آخر 10 مشاركات
|
| |||||||||||||
 |
| | LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
28-03-20, 04:42 PM
| #21 | ||||
| كاتبة في قصص من وحي الاعضاء 
|  الفصل الثاني …….. ما الحب إلا خيال وجنون، وإنّي لأنبئك بأنّ المحبّ يستحق أن يُلقى به في غرفة مظلمة ويجلد بالسوط شأن المجانين، وأمّا السبب في أن المحبين لا يعاقبون على هذا النحو ولا يشفون من علتهم، فهو أن الجنون أصبح شيئا مألوفا حتى ليبتلي به الضاربون بالسياط أنفسهم. - وليم شكسبير ******** وقفت تنظر لصورتها المنعكسة بالمرآة -خيالها الخصب ينسج حكاية عشق تجمعها بمن خطف قلبها من نظرة عين..لقد وافق والدها علي ذهابها الرحلة والتحدث مع نادر السلماني بشأن تدريبها في شركته وبالتأكيد سيوافق فهو يُقدر والدها ويحترمه ولن يرفض له طلب...أحمرت خجلاً وقشعريرة لذيذة تسري بجسدها-هل اخيراً ستقابله هكذا وجهاً لوجه وليس عبر شاشة هاتفها المحمول أو صفحات المجلات الإلكترونية.التقطت هاتفها من على الكومود المجاور لسريرها تفتح ملفها السري المخزن بذاكرة هاتفها بكلمة مرور.. ومضت عينيها ببريق لامع تكتب حروف أسمه ن - ا - د - ر فيظهر أمامها بوسامته الخشنة وعيونه الصقرية وصدره العريض...عضت شفتيها تعبث بشاشة الهاتف فيجري أمام عينيها العديد من الصور التي تحتفظ بها في ملفها السري. زمت شفتيها تتأمل صورة له يجلس خلف مكتبه عاقد الحاجبين"لماذا لا يبتسم..."سألت نفسها ثم قالت وهي تضحك "ولكنه وسيم ...في كل حالاته، بل شديد الوسامة" عقدت نورس حاجبيها عندما صدح رنين هاتفها واختفت صورة نادر ليحل محلها صورة هند الباسمة. "هند...هادمة اللحظات الجميلة ..صدقيني اذا تاخرت قليلاً كنت ساقلق.. "هتفت نورس بعدما فتحت الإتصال. وعلى الطرف الأخر تنهدت هند بيأس من حالة صديقتها وقالت "هادمة اللحظات الجميلة!!...اعتذر أنسة نورس فقط أخبريني بالأوقات الغير جميلة حتى أهاتفك واعتقد إنها غير موجودة.." ابتسمت نورس وقالت بفرحة "لن تُصدقي هند لقد وافق بابي على ذهابي معكم الرحلة" ابتسمت هند وقالت "جيد .."بينما همست نورس بخجل فطري "وسيُحدث نادر أيضا بشأن تدريبي معه" رفعت هند إحدى حاجبيها علي الطرف الآخر وقالت "نادر فقط - ومعه...اخبريني نورس متي موعد الزفاف إن شاء الله؟" ومضت عين نورس واتجهت نحو سريرها تستلقي عليه وتنظر نحو الفراشات المعلقة بسقف غرفتها وقالت بهيام "قريباً ..قريباً هند" "لا إله الله إلا الله ...أمنت بك يارب...لقد وصلتِ نورس لمرحلة خَطِرة ووجب معها عرضك علي طبيب مجانين يامجنونة ... نادرهذا يكبرك ب ثلاثة عشرة عام وكان له زوجة توفيت في حادث أليم ويقال انها كانت تحمل في احشائها طفلته كما أنه بالرغم من معرفته بوالدك إلا أنه لا يعرفك ولم يراك ولا مرة حتى... وليس بالضرورة أن يبادلك هذا الحب البائس"هتفت هند بعصبية تتأفف من حالة صديقتها الغير طبيعية بالمرة. اعتدلت نورس تنقل الهاتف على أذنها الأخرى وردت بغضب "هند ...لقد اخبرتك مراراً أن فارق العمر لا يُهمني ..وزوجته توفت منذُ ثلاث سنوات وايضا هذا لا يشكل أي مشكلة معي...أما بالنسبة لعدم معرفته فقريباً سيعرفني.. " زفرت هند بيأس وقالت "نورس أنت صديقتي ولا أبالغ إن قُلت الوحيدة ...لذا أنا خائفة عليكِ ف - نادر السلماني أصبح هوس لك ..وأخاف أن تُصدمي عند ارتطامك بأرض الواقع في حال رفضك " تنهدت نورس بتعب وقالت" صدقيني هند هذا الأمر خارج عن إرادتي .."صمتت قليلاً ثم أكملت بصوت يثقله العشق "أنا أحبه هند بل أعشقه ولا تسأليني كيف فأنا نفسي لا أعلم- لم أراه سوى مرة واحدة فقط ولكنها كانت كافية للغرق في حبه...هل تفهميني هند؟ " بالتأكيد لن تفهمها ف-هند لا تعترف من الأساس بوجود ما يسمى الحب بل تعتبره أكبر كذبة بالتاريخ والدليل الحي على ذلك تعايشه يومياً -فقصة الحب والغرام التي تتداولها المواقع الإلكترونية والمحطات الفضائية بين السفير محمود عمران وزوجته ناهد هانم الزيني والتي بدأت عندما كان والدها يعمل أستاذ بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية وكانت والدتها طالبة لديه ..لم تكن سوى كذبة ووهم عاشه الاثنين معاً. "هند..أين ذهبتِ"تحدثت نورس عندما طال صمت صديقتها علي الجانب الآخر من الإتصال والتي ردت سريعاً قبل أن تغلق الاتصال " تصبحين على خير..أراكِ غداً" "وأنتِ من أهله هند"قالتها نورس لنفسها ثم استلقت ثانية على السرير وأغمضت عينها تستقبل أحلامها والتي لم يكن بطلها سوي نادر السلماني. يتبع......... | ||||
|  |
|
28-03-20, 04:47 PM
| #22 | ||||
| نجم روايتي
| السلام عليكم ورحمة اللة وبركاته تسلم ايدك حبيبتي على اعادة تنزيل الفصول الله يقويكى... رواية مليئة بالأحداث المشوقة بداية ب نورس العاشقة ل نادر ...عاشقة لدرجة الهوس بينما هو لا يعرفها.... تريد ان تعمل معة وتكون قريبة منة .... والدها يحبها ويشعر بالخوف عليها .... لانة مريض ...يريد الاطمئنان عليها قبل موتة... نادر لدية مشاكل مع عمة رضوان .... رضوان يريد التخلص من ابن اخية والسيطرة على ثروتة.... تسلم ايدك على البداية المشوقة 🤩🤩🤩🌹🌹🌹🌹🌹🌹   :2 9-1-rewity: | ||||
|
| |
|
28-03-20, 04:58 PM
| #24 | ||||
| كاتبة في قصص من وحي الاعضاء
| "لدينا جميعًا كلاهما بداخلنا؛ النور و الظلام.. ما يهُم دومًا هو أي جزء سوف تختاره ليمثل حقيقتك كما أنت." - دامبلدور يجلس في مكتبه باستمتاع يرتشف قهوته المُرة - يمسك بجهازه اللوحي يشاهد العناوين التي تصدرت جميع المواقع الإلكترونية ومواقع التواصل الإجتماعي وكل الصحف الورقية. رفع وجهه ينظر نحو الباب الذي دُفع بشدة وظهر من خلفه شريف صديق عمره والمدير التنفيذي لشركته - وفي ثوان كان يجلس أمامه يسأل"نادر هل عرفت ما حدث لرضوان …." قاطعه نادر ضاحكاً مما جعل عيون شريف تتسع والإدراك يحتل ملامحه يدقق النظر في نادر الجالس باسترخاء والمبتسم على غير العادة "أنت من فعل ذلك نادر؟" برقت عين نادر وقال "نعم شريف أنا من فعلها ..(أخذ شهيقاً)لقد غضضت بصري كثيراً عن أفعاله القذرة احتراماً للدماء الواحدة التي تجري بعروقنا ولكنه للأسف لم يُقدر هذا...واعتبره ضعف مني لذلك أردت أن يرى الجانب الآخر مني حتى يعمل ألف حساب قبل أن يفكر حتى بالاقتراب" عقد شريف حاجبيه وسأل "ما الأمر نادر؟ هل هناك شئ حدث أثناء سفري ؟" فتح نادر درج مكتبه واخرج الملف الذي اخذه من أمال الليثي ومد يده به نحو شريف. تناول شريف الملف من نادر وسأل باستغراب "ما هذا؟" رد نادر"أفتحه" نظر شريف له ثم فتح الملف ..عيونه تزداد اتساعاً مع كل ورقة تمر عليها ..واخيراً قال "من اين حصلت علي تلك الاوراق...وهل تأكدت من صحتها" بيقين رد نادر"نعم تأكدت..ومن أين حصلت..…. سأخبرك" بعد قليل كان نادر قد سرد علي شريف كل شئ بداية من من التواصل مع سكرتيرة رضوان والاتفاق معها حتى زيارتها له بالأمس. "كل هذا حدث أثناء غيابي ولم تخبرني نادر بالرغم من إتصالي بك يومياً لأخبرك بكل التطورات" ابتسم نادر وقال "اردتك تركز في مهمتك ولا اُشتت انتباهك يكفيك صوفيا "ضحك شريف وحرك رأسه يميناً ويساراً قائلاً"تعلم أني لا أهتم .." "أعلم"تحدث نادرضاحكاً . فضيق شريف عينيه وسأل "ماذا فعلت مع ذلك الكلب حاتم محفوظ". رد نادر بحزم"لا تقلق قمت بالواجب معه" "جيد"قالها شريف يرفع حاجبيه باستحسان وقال "كيف فعلتها؟" وقف نادر ولف حول مكتبه يجلس أمام شريف المنتظر رده وقال "منذُ فترة ليست بالبعيدة وردني معلومات أن رضوان تعاقد علي صفقة اغذية -دفع فيها كل امواله ولانه رضوان فلم اندهش فهو يعمل في كل شئ طالما سيربح من خلفه .في نفس الوقت سحب رضوان ملف صفقة الأجهزة الطبية و..". قاطعه شريف"هذا يعني أنه كان يعتمد علي الربح الناتج من صفقة الأغذية حتى يتمكن من استيراد الأجهزة الطبية" "بالضبط شريف ..." ابتسم نادر بتهكم وأكمل " كان متاكد من كسب الصفقة فالكلب حاتم باعنا له..ولكني رددت له كيده وانقلب السحر عالساحر..خبر صغير عن دخول أغذية فاسدة ومنتهية الصلاحية البلد وفي غضون نصف ساعة كان الخبر يتصدر جميع الصحف والمجلات ومواقع التواصل الإجتماعي..فتتحرك جميع الجهات المعنية وتصبح الصفقة في خبر كان" "هل كانت الأغذية فاسدة فعلاً"سأل شريف فرد نادر"نعم ..(رفع ورقة أمام عين شريف)هذه الرسالة وقعت في يد أمال بالخطأ - رسالة تُعلمه أن صلاحية الأغذية أوشكت على الإنتهاء بل أن هناك ما أنتهي بالفعل وتتعجله بتوزيعها ما إن تصل البلاد" حرك شريف رأسه يميناً ويساراً وقال "لقد خسر رضوان صفقة الأغذية وهذا يعني إنه لن يتمكن من استيراد الأجهزة الطبية ..وبالتالي وجب عليه دفع مبلغ الشرط الجزائي والمؤكد أنه لا يملكه" هز نادر رأسه مؤكداً"ليس هذا وحسب ولكن ايضاً إعلان افلاسه قريبا". بعيون قلقة قال شريف "اسمع نادر ...بعد ما حدث وما أخبرتك به أمال تلك يجب تعيين حارس شخصي لك فعمك لن يتركك " طالعه نادر للحظات قبل أن يقول "شريف أريد منك أن تذهب إلى مستشفى…..والسؤال عن حال والدة امال الليثي.." وقف شريف ينظر له بدهشة وقال"لماذا نادر!!البنت أخذت مقابل خدمتها وانتهي الأمر ..ثم هل صدقت حوار والدتها هذا !! " تنهد نادر وقال "نعم شريف لقد أرسلت من تبعها فور خروجها من الشركة بالأمس وبالفعل والدتها هناك في مستشفى…….بالعناية الفائقة ينتظرها جراحة خطرة بالقلب،ثم لو كنت رأيتها شريف كنت اشفقت عليها مثلي صدقني ..الفتاة كانت مكسورة و.." رفع شريف إحدى حاجبيه وقال "مكسورة!! وأنت إذن من سَتُجبِرها؟" هتف نادر بغضب "شريف..أنا أتحدث بجدية ..الفتاة حقيقة كانت عيونها حزينة وكلامها.. " اقترب منه شريف وقال"ونظرت في عينها ايضاً.." تأفف نادر من أفعال صديقه وقال"تعلم شريف أنا مخطئ إن طلبت خدمتك..سأكلف غيرك ..إذهب الآن وأريني عرض كَتِفَيك" قهقه شريف وقال "لا تغضب..لأجل عينيها ..أقصد لأجل عينيك سأذهب أخبرني ثانية اسم المستشفي" تنهد نادر بيأس من صبيانية صديقه وقال"مستشفي….والفتاة اسمها امال الليثي ووالدتها تُدعي…..." هز شريف رأسه ثم غادر تاركا نادر فِرح بفوزه هذه الجولة ******* بصعوبة تحاول فتح عينيها -رأسها ثقيل-وجسدها يؤلمها . رفعت يدها تحاول شد جفنها لأعلي كمحاولة لفتح عينيها ولكنها لم تنجح ..حاولت تكرار نفس الحركة عدة مرات حتى اخيرا فتحت عينيها تنظر حولها ليست غرفتها.. إذن أين هي؟ آخر ما تذكره إلحاح رنا صديقتها عليها بل وإقحام قرص صغير في فمها ابتلعته غصباً وبعدها ..ماذا حدث بعدها؟..كانت تطير كالفراشة تعلو فوق السحاب نغمات الموسيقى الصاخبة جعل جسدها ينفصل عنها يتحرك حركات غير محسوبة . نهضت ببطء شديد تجلس علي جانب السرير قدميها تلامس الأرض تنظر حولها فيأتيها الإدراك - هي في غرفة رنا صديقتها بفيلا والدها. أحنت رأسها تحاوطها بكفيها الصداع يفتك بها … رفعت لمار رأسها تنظر نحو الباب الذي فُتح تدخل منه رنا تحمل صينية يعلوها كوب من القهوة وتتحرك نحوها. جلست رنا بجوار لمار تناولها كوب القهوة وقالت "اشربي هذا سيساعدك على الاستيقاظ" تناولت لمار الكوب وهمست بصوت حاولت أن يخرج من حلقها"ماذا حدث رنا ؟انا لا اتذكر شئ" ابتسمت رنا وردت"لم يحدث شئ لمار..فقط نوع جديد نزل بالأسواق ...ثقيل نوعاً ما...ولكنه خطير...تعرفي لقد اعتلوت السحاب بالأمس ما إن تناولته ومسكت النجوم بيدي ...كانت مبهرة لمار...ولا تنكري أنك أيضا استمتعتي " هزت لمار راسها ..ترتشف من كوب القهوة ثم قالت "لماذا تركتيني أنام هنا بالأمس؟ لماذا لم تساعديني كي أغادر" ضحكت رنا بشدة "وهل كنت واعية..لم يغادر أحد الفيلا منذُ الأمس .الجميع بالاسفل ما بين مستيقظ وغافل" ناولت لمار كوب القهوة الفارغ ل-رنا ووقفت تضع يدها علي جبينها وقالت"سأدخل الحمام ثم أغادر" بعد وقت ..كانت لمار تدخل الفيلا الساكنة تنظر حولها حتى لمحت إحدى الخادمات التي اقتربت منها تقول "صباح الخير..أنسة لمار...هل أعد لك الإفطار" ابتسمت لمار وقالت "صباح الخير..لا ليس الآن ..هل مامي استيقظت؟" أردفت الخادمة "لا ليس بعد.." تنهدت لمار بارتياح بعد أن صرفت الخادمة .التفتت لمار تنوي صعود السلم الا ان قدمها تجمدت عند رؤية والدتها تنزل السلم "صباح الخير لمار ..لماذا استيقظتِ باكراً؟..توقعت أنك لن تستيقظِ الآن...فبالتأكيد سهرتي لوقت متأخر بحفلة أمس "بللت لمار شفتيها وقالت "عندي محاضرة هامة واعتقدت انني استطيع حضورها ولكن ما ان نزلت من غرفتي عرفت العكس تمام"ابتسمت جيهان وقالت "اذهبي لامو ونامي...صحتك اهم من المحاضرة " اومأت لمار برأسها تصعد درجات السلم و بتهكم حدثت نفسها "أم مثالية تهتم بصحة ابنتها غافلة عن أنها باتت ليلتها خارج الفيلا" ما بين جشع الآباء وحقد الامهات يضيع الأبناء.. يتبع........ | ||||
|
| |
|
28-03-20, 05:19 PM
| #25 | ||||
| كاتبة في قصص من وحي الاعضاء
| وقفت أمام خزانة الملابس والتقطت بنطلون من الجينز الأسود وبلوزة زهرية اللون ثم توجهت نحو حمام غرفتها . بعد قليل كانت تلملم خصلات شعرها في تسريحة بسيطة اعتادتها ..جلست على جانب السرير وانحنت تعقد رباط حذائها الطبي ثم خرجت من غرفتها تنزل السلم بنشاط وحيوية . لديها حديث طويل مع نورس ستحاول معها لعلها تعقل .وأمام غرفة الطعام تكرر نفس المشهد اليومي . ابتسمت بسخرية والصوت العالي يصلها بوضوح فحركت شفتيها تخرج في نفس الوقت نفس الكلمات التي ترددها والدتها على مسمع والدها "لقد اجبرتني أن أنجب لك..ولم تكتفي بهذا محمود بل جعلتني أخذ أجازة طويلة من عملي الذي أحبه حتى أعتني بابنتك ..ضيعت عمري وأفنيت نفسي وما المقابل سيادة السفير...لا شئ ..لا شئ" نفس الكلمات ..بنفس الترتيب..بنفس النبرة ... هي حقاً تشفق علي والدتها من تكرار تلك الكلمات يومياً"وما المشكلة لو سجلت تلك الكلمات على اسطوانة وشغلتها يومياً بدلاً من تعبها اليومي في تكرارها ...والله ما من مشكلة ...ستعرض الفكرة يوماً علي ناهد هانم الزيني . " رجعت هند بظهرها وخرجت من الفيلا تركب سيارتها واتجهت منطلقة نحو جامعتها. ************ ضرب من الجنون أن تدخل بقدميك حرب غير متكافئة الأطراف فَعُقباها لن يكون جيد بل مميت ومدمر...قد تدخلها برغبتك ولكن الخروج منها يكون برغبة الأقوى. وهذا ما غفلت عنه أمال عندما دخلت دائرة الإنتقام دون حساب لقوة رضوان وما يستطيع فعله إذا كشف أمرها .كل ما فكرت فيه حينها هو الإنتقام من قاتل والدها . دمعت عينيها وهي تتذكر ابتسامة والدها الحنون ..حضنه الدافئ و قُبلته التي تبثها الطمأنينة. رفعت يدها تمسح دموعها التي سالت على خدها تنظر نحو والدتها من خلف حاجز زجاجي جسدها مسجي علي سرير طبي العديد من الأسلاك تتصل به وفوق رأسها تقف ممرضه تضع الدواء في المحلول المغذي لأوردتها . ابتسمت بألم تُطمئن نفسها"ستكونين بخير ماما..ستكونين بخير... "وقبل أن تبتعد رأت جسد والدتها ينتفض.. وتلك الممرضة تسحب سماعة الهاتف المثبت بالجدار تتحدث بكلمات سريعة وتُشيح بيدها… لحظات وكان الطبيب يقف فوق رأس والدتها يمسك جهاز الصدمات يحاول إنعاش قلبها .. لقد حاولت الدخول أ كثر من مرة ولكن الممرضة منعتها .. ظلت تبكي وهي تنظر من خلف الزجاج تبتهل بالدعاء ..وأخيرا خرج الدكتور فهرولت نحوه ومن بين شهقاتها كانت تسأله عن والدتها فرد الطبيب بمهنية "الحمد لله لقد عاد قلبها يعمل من جديد...سنجري لها عدة تحاليل وأشعة ثم نحدد موعد الجراحة" ابتسمت امال بشفاه مرتعشة وشكرت الطبيب الذي غادر بعد أن طمأنها ثم عادت ثانية تنظر لوالدتها تُغمض عينيها تتمني عند فتحها أن يكون كل ما مر بها كابوس ستستيقظ منه لتجد ثلاثتهم من جديد في ذلك البيت الدافئ .. ولكن هيهات فليس كل مايتمناه المرء يدركه . ********** تجلس صامتة منذُ أكثر من نصف ساعة تضع يدها علي خدها أمام صديقتها التي تعيد سماع فيديو علي هاتفها ربما للمرة العشرون واخيراً هتفت صارخة باسمها"نورس".. أجفلت نورس ورفعت وجههها تنظر نحو هند وقالت "ماذا بك هند ..لماذا تصرخين هكذا؟" ضغطت هند علي اسنانها وقالت بغيظ "لأن هناك فتاة بلا إحساس ..طلبت مني أن أشرح لها ما فاتها في محاضرة الأمس ثم انشغلت بهاتفها" ضحكت نورس وقالت بشقاوة "ربما ما تشاهده بهاتفها جذاب وأكثر أهمية من شرحك الممل" اتسعت عين هند وقالت من بين أسنانها "شرحي أنا ممل أنسة نورس..تعرفي..أنا مخطئة من الأساس أنتِ لم يعد منك رجاء" أخذت هند نفس عميق ثم بدأت تلملم كتبها في نية لترك نورس ولكن الأخيرة مسكت يدها وقالت "أعتذر هند ..أعترف أن شرحك ليس ممل ..(ابتسمت بشقاوة) ولكن ما أشاهده بالهاتف أكثر متعة.." ثم رفعت الهاتف أمام عين هند الممتعضة وقالت"أنظري هند كيف يتحدث بثقة ..أنظري لملامح وجهه الحادة الوسيمة ...اسمه نادر وهو نادر فعلاً . "تنهدت هند يائسة عن فهم هيام صديقتها وقالت "نورس ..أنا لن اعيد عليك ما قلته ..فقط انتبهي لنفسك وفقط .." هزت نورس رأسها وقالت "ربما هند لا تفهميني الآن ولكني متأكدة أنه سيأتي اليوم الذي تقابلي من يجعلك تفهميني بل وتذوبين عشقاً" أصدرت هند صوتاً متهكم وقالت " هل تريني مجنونة نورس أن أصدق هذا الوهم!!...ولا لن ياتي هذا اليوم الذي ذكرتيه.". نظرت لها نورس وقالت بثقة "سيأتي - هند- صدقيني" ابتسمت هند وبيقين قالت "سنرى نورس…." لفترة بقيت كلاً منهما تنظر في عين الأخرى بيقين ..نفس النظرة...ولكن شتان بين يقين نورس ويقين هند..غافلين علي أن القدر له كلمته الأخيرة ومن يعلم فربما تنعكس الأدوار. وهناك من نافذة مكتبه كان يراها تجلس مع صديقتها في مكانهم المعتاد جميلة..رقيقة..والأهم أنها مناسبة. يتبع..... | ||||
|
| |
|
28-03-20, 05:37 PM
| #26 | ||||
| كاتبة في قصص من وحي الاعضاء
| يدور حول نفسه كفأر حُشر بمصيدة صدِئة-عفنة يكاد يَجِن عقله لا يستوعب ما حدث ..لقد انتزع الصفقة من نادر السلماني ولكنه للأسف لم يلبث يفرح بانتصاره حتى حدث ما حدث .. لقد عمل حساب كل شئ..كل شئ...صفقة الأغذية تلك كانت ستحقق له ربح هائل كان سيستخدمه في استيراد الأجهزة الطبية،خبط بشدة على سطح مكتبه.. لقد وضع فيها كل ما يملك والآن لن يتمكن من استيراد الأجهزة الطبية وبناءاً عليه سُيطالب بدفع مبلغ الشرط الجزائي أو السجن كما أن الأكيد هو إعلان إفلاسه … لقد حرص على سرية صفقة الأغذية ولم يعلم عنها أحد. قطع دوامة أفكاره رنين هاتفه الذي ومض باسم ابن أخيه. رفع رضوان الهاتف وبمجرد أن فتح الاتصال سمع نادر يقول "مساء الخير عمي العزيز...حقيقة لا أعرف هل أبارك لك على فوزك بصفقة الأجهزة الطبية أم أواسيك على صفقة الأغذية .. "اتسعت عين رضوان بإدراك حقيقي نادر وراء ما حدث "أنت من فعلها ياحقير"هتف رضوان بغل وحقد . "لا تغلط عمي ..أنا لست بحقير فالحقير هو من يتاجر بحياة الناس ويلعب بها ..لقد أعلمتك الشركة أن الأغذية أوشكت علي الإنتهاء ومنها ما أنتهي بالفعل ومع ذلك أصررت علي استيرادها ودفعت كل ما تملك فيها طمعاً في الربح القذر ورغبة في انتزاع الصفقة التي أخذتها بالحيل الخسيسة..أم ترى أني لا أعلم بأمر حاتم محفوظ...و..."قطع رضوان الإتصال فما سمعه كفاية أن يعلم أن هناك من تجرأ وخانه وبخيانته قد تعجل أجله. لف رضوان حول مكتبه والتقط سماعة الهاتف القابع فوق سطحه "أريد رأفت حالاً" قالها ووضع السماعة بشدة ثم نظر نحو الجدار الفاصل بين مكتبه ومكتب سكرتيرته الحالية التي حلت مكان السابقة و دوامة أفكاره تعود من جديد. ******* يقف أمام قبرها شارد في ذكري بعينها ... قبل أكثر من ثلاثون عام ركن سيارته في طريق جانبي نادراً ما يستعمله أحد، ونظر في ساعة يده التي تشير للثانية صباحاً. ظل يُطالع الطريق بعيوناً قلقة حتى رآها تأتي من بعيد تحمل حقيبة ملابس صغيرة تتناقض مع ما اتفقوا عليه.اقترب منها والتقط الحقيبة من يدها. بعدها بقليل كانت رحمة تجلس بجواره في سيارته جسدها يرتعش بشدة ووجها شاحب. التقط نبيل يدها ليُطمئنها فَسحبتها سريعاً "أعتذر..لم أقصد شيء فقط أردت أن تهدئي ..". هزت رحمة رأسها بينما تابع نبيل"صدقيني رحمة لوكان هناك حلاً آخر لفعلت..والدك حطم كل الحلول وغلق كل الأبواب " زفر نبيل بضيق لصمتها وسأل بخوف "هل أنت نادمة رحمة؟...لم نبتعد كثيراً من الممكن أن نعود ولا تخافي سأقول اني من اختطفك و..." أتسعت عين رحمة وقاطعته "لا نبيل ..لن نعود ثانية ..لقد انتهى الأمر وأنا لست نادمة ولكنني فقط قلقة من الآتي فأعذرني -هذا خارج عن إرادتي..فقط أعطني المزيد من الوقت" هز نبيل رأسه بتفهم وقال"لك كل الوقت رحمة ..سنصل بعد ساعة ..كل شئ جاهز بانتظارنا هناك سنكتب الكتاب وبعدها سنغادر البلد فوراً فوالدك ما أن يعرف سيبحث عنا في كل مكان" أرخت رحمة جسدها علي مقعد السيارة ولفت وجهها نحوه تسأله بعيون خاملة "سنسافر أين؟" رد نبيل"أمريكا..وساتسلم عملي من الأسبوع القادم في فرع الشركة هناك" ضحكت رحمة وهمست وهي تغمض عينيها " لقد رتبت لكل شئ" تنهد نبيل وقال"نعم حبيبتي لا تقلقي .." وكانت البداية…….. "سيد نبيل هل أنت بخير" فتح نبيل عينه ينظر نحو حارس المقبرة يمسح دمعة انحدرت علي وجهه "نعم بخير لا تقلق دقائق وسأغادر" هز الرجل رأسه وخرج بينما نبيل رفع يده يقرأ الفاتحة ثم ألقي نظرة أخيرة نحو قبرها يعدها بِقُرب اللقاء وخرج عازماً علي ما انتواه . انتهي الفصل الثاني | ||||
|
| |
|
28-03-20, 06:06 PM
| #30 | |||||
| كاتبة في قصص من وحي الاعضاء
| اقتباس:
| |||||
|
| |
|
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
387Likes
العرض العادي
