آخر 10 مشاركات
أهواكِ يا جرحي *مميزة & مكتمله* (الكاتـب : زهرة نيسان 84 - )           »          قراءة في كتاب رؤية الله تعالى يوم القيامة (الكاتـب : الحكم لله - )           »          يوميات العبّادي .. * مميزة * (الكاتـب : العبادي - )           »          سحر التميمة (3) *مميزة ومكتملة*.. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          لذة العذاب (67) للكاتبة رعشة هدب *مميزة* ×كـــــاملهــ×تم تجديد الروابط (الكاتـب : جيجي22 - )           »          لعنتي جنون عشقك *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          الفرصة الأخيرة (95) للكاتبة: ميشيل كوندر ...كاملة... (الكاتـب : سما مصر - )           »          تسألينني عن المذاق ! (4) *مميزة و مكتملة*.. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          الإغراء الممنوع (171) للكاتبة Jennie Lucas الجزء 1 سلسلة إغراء فالكونيرى..كاملة+روابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          32 - القلب اذا سافر - جيسيكا ستيل (الكاتـب : فرح - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree387Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-06-20, 02:34 PM   #381

فاتن عبدالعظيم

كاتبة في قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية فاتن عبدالعظيم

? العضوٌ??? » 448505
?  التسِجيلٌ » Jul 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,249
?  نُقآطِيْ » فاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond repute
افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة تالا الاموره مشاهدة المشاركة
كاتبتنا الرائعة والمبدعة تسلم اناملك على ماخطت
اعجبت بالرواية كثيرا واحببت شخصياتها
موت نادر مع انه اثر في كثيرا وتالمت في الفصل الاخير على موته كثيرا
نورس حزينة جدا على تأثرها بوفاته
ركين رجل قد المسؤوليه
أشكرك...أسعدني مرورك الغالي وبانتظارك دائماً♥♥


فاتن عبدالعظيم غير متواجد حالياً  
التوقيع
سُبحان الله وبحمده سُبحان الله العظيم.
وابتسم القدر(وعندما اقتربت النهاية...ابتسم القدر)
https://www.rewity.com/forum/t468635.html
وهج
https://www.rewity.com/forum/t476564.html
رد مع اقتباس
قديم 06-06-20, 10:03 PM   #382

رانيا صلاح
 
الصورة الرمزية رانيا صلاح

? العضوٌ??? » 395664
?  التسِجيلٌ » Mar 2017
? مشَارَ?اتْي » 706
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » رانيا صلاح is on a distinguished road
¬» مشروبك   water
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تسجيل حضووووور


رانيا صلاح غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-06-20, 10:29 PM   #383

رانيا صلاح
 
الصورة الرمزية رانيا صلاح

? العضوٌ??? » 395664
?  التسِجيلٌ » Mar 2017
? مشَارَ?اتْي » 706
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » رانيا صلاح is on a distinguished road
¬» مشروبك   water
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 10 ( الأعضاء 6 والزوار 4)
‏رانيا صلاح, ‏طارق صلى, ‏Faten A, ‏De Amona, ‏Aya Slieman, ‏Diacono


رانيا صلاح غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-06-20, 11:20 PM   #384

Ektimal yasine

? العضوٌ??? » 449669
?  التسِجيلٌ » Jul 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,958
?  نُقآطِيْ » Ektimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond repute
افتراضي

مسا الخير هلأ اجا النت متشوقة للفصل

Ektimal yasine غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-06-20, 11:29 PM   #385

Ektimal yasine

? العضوٌ??? » 449669
?  التسِجيلٌ » Jul 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,958
?  نُقآطِيْ » Ektimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond repute
افتراضي

لسى كأنو ما نزل اافصل

Ektimal yasine غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-06-20, 11:31 PM   #386

فاتن عبدالعظيم

كاتبة في قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية فاتن عبدالعظيم

? العضوٌ??? » 448505
?  التسِجيلٌ » Jul 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,249
?  نُقآطِيْ » فاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond repute
افتراضي

جاري تنزيل الفصل(قراءة سعيدة) الرجاء عدم المقاطعة لحين رؤية عبارة انتهي الفصل....شكراً


فاتن عبدالعظيم غير متواجد حالياً  
التوقيع
سُبحان الله وبحمده سُبحان الله العظيم.
وابتسم القدر(وعندما اقتربت النهاية...ابتسم القدر)
https://www.rewity.com/forum/t468635.html
وهج
https://www.rewity.com/forum/t476564.html
رد مع اقتباس
قديم 07-06-20, 12:02 AM   #387

فاتن عبدالعظيم

كاتبة في قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية فاتن عبدالعظيم

? العضوٌ??? » 448505
?  التسِجيلٌ » Jul 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,249
?  نُقآطِيْ » فاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل الحادي عشر
قد تتعثر خطواتك في الحياة، ولكنها لا تتوقف والأمل قد يتلاشي ولكنه لا يموت أبداً والفرص قد تفوتك، ولكنها لا تنعدم ومهما شعرت بضيق الدنيا فاعلم أن فرج الله قريب جداً...فاتن عبدالعظيم


يجلس مكانه علي المقعد المقابل لمكتب العميد والذي يوقع الآن على أوراق قد احضرتها سكرتيرة مكتبه عقب دخوله فوراً بعد أن اعتذرت حيث أن تلك الأوراق لا تقبل التأجيل …
ابتسامة لم تصل لعينيه ولم تغير في ملامح وجهه الأسمر وهو يتذكر جلوسه في سيارته لما يقرُب من النصف ساعة أمام المستشفى حائر ومتردد في الصعود للاطمئنان على ابنة عمته وعندما اتخذ قراره وترجل من سيارته- فلم يكاد يخطو خطوة واحدة إلا وأعلن هاتفه عن اتصال والذي كان صاحبه هو عميد الجامعة التي يعمل فيها، والذي أخبره بضرورة حضوره فوراً لأمر هام-
ليلقي راجح نظرة نحو المستشفى قبل أن يعود لسيارته يركبها وينطلق نحو جامعته.
انتبه راجح علي صوت العميد وهو يسأله
"ماذا تريد أن تشرب دكتور راجح"
تنحنح راجح يجلي صوته قبل أن يقول
"شكراً دكتور عبد الخالق لو أمكن فنجان قهوة سادة"
نظر العميد إلي السكرتيرة التي كانت تنتظر أن يأذن لها بالانصراف وقال
"ارسلي إلينا فنجان قهوة سادة وآخر مضبوط ولا مزيد من الأوراق حتى انهي حديثي مع دكتور راجح"
اومأت السكرتيرة برأسها قبل أن تغادر وتغلق باب المكتب خلفها
"كيف حالك دكتور راجح .."
قال العميد وهو ينظر لراجح الذي رد عليه بابتسامة مجاملة
"الحمد لله بخير دكتور عبدالخالق"
"بالتأكيد أنك تريد أن تعرف سبب اتصالي واستعجالك في الحضور الآن"
قال العميد وهو يتأمل ملامح راجح التي كانت تشير لفضوله وقلقه في معرفة سبب جلوسه الآن أمامه.
تنحنح راجح بخفوت وهو يتململ في مقعده بإحراج ليعفيه العميد من الإجابة ويتابع
"الحقيقة دكتور راجح أننا فرحين جداً بإنضمامك معنا لأسرة التدريس بالجامعة وبالرغم من المدة القصيرة بل القصيرة جداً التي عملت معنا فيها إلا أنك وضعت بصمتك الخاصة،فالجميع يشهد لك بخُلقك وعلمك"
انفرجت ابتسامة راجح لتشمل وجهه كله وقال
"بل كل الشرف لي دكتور عبد الخالق لإنضمامي إليكم"
طرقات علي الباب جعلت العميد والذي كان ينوي اخبار راجح عن سبب استدعائه أن يصمت ويأذن للطارق بالدخول.
وضع عامل البوفيه القهوة أمام كلاً من الدكتور عبدالخالق، وراجح ثم استأذن من العميد وغادر…
ليعود العميد ثانية ينظر لراجح
"لقد كنت بالأمس في اجتماع مع رئيس الجامعة(مد يده يتناول فنجان القهوة يرتشف منه القليل قبل أن يتابع)لقد اخبرته عن اقتراحك لإنشاء معرض خاص بأعمال الطلبة فقط وأن يكون بعائد مادي كتحفيز لهم وتجهيزهم لما بعد التخرج، والحقيقة أنه تحمس جداً لهذه الفكرة بل أنه طلب مقابلتك حتى يناقشك فيها والخبر الرائع أنك ستكون المسؤول عن تنفيذها"
ابتهجت ملامح راجح بذهول ..غير قادر على التصديق- لقد حدث العميد من أسبوع واحد فقط عن إقتراحه لإنشاء معرض لعرض أعمال الطلاب وأن يكون العائد المادي كله لهم كتشجيع لهم على إبراز أفضل ما لديهم وإطلاق طاقاتهم الإبداعية في إنتاج أعمالهم .
"ما رأيك دكتور راجح...لماذا لم تتحدث؟"
"الحقيقة أن الفرحة الجمتني عن الكلام...أن شاكر لك بشدة دكتور عبدالخالق علي الإهتمام بالاقتراح الذي طرحته عليك وعرضها على رئيس الجامعة وأتمنى أن أكون على قدر ثقتكم وأن أنفذ الفكرة علي أرض الواقع كما يجب"قال راجح بسعادة حقيقية.
فابتسم العميد علي ردة فعله وقال
"انت تستحق التقدير دكتور راجح كما اقتراحك الذي سيكون له صدى في جامعات مصر كلها..."
سحب راجح نفس عميق قبل أن يكرر شكره للعميد الذي قال
"اشرب قهوتك يادكتور راجح قبل أن تبرد"
رفع راجح فنجان القهوة يرتشف منه و عقله يفكر في كيفية البدء في تنفيذ فكرته التي سيستخدم فيها كل مهاراته لاستخراج كل الطاقات الإبداعية لدى الطلاب.
*******************************
بحب...بسعادة حقيقية....بفرحة، وبلهفة كانت هند تدفع باب الغرفة التي أخبرتها الممرضة أن نورس قد انتقلت لها بعد أن استيقظت من الغيبوبة وأن حالتها أصبحت أفضل…
"نورس"
هتفت هند وهي تدفع الباب مرة واحدة لتقابلها عيون زرقاء مبللة بالدموع و...ومذعورة...لوهلة عقدت هند حاجبيه باستغراب تسأل نفسها من تلك الشقراء التي تحضن نورس وتبكي بشدة….حركت هند عينيها دون أن تحرك رأسها تنظر لنورس التي تمثل لوحة حية مُجسدة للألم وفقدان الروح….وجهها احمر بشدة نتيجة البكاء وأنف لا يختلف لونه عن وجهها بالإضافة إلى السائل الذي ينزل منه وعيون اختفي لونها خلف ساتر من الدموع تأبي التوقف…شفاه مرتجفة بل أن كل عضلة في وجهها كانت ترتجف….
حركت هند رأسها يميناً ويساراً متألمة….هذه ليست نورس التي عرفتها بمرحها المعتاد وحيويتها الشقية و...أحلامها ...هذه آخري مفصولة الروح عن الجسد فاقدة لكل معالم الحياة...
لبرهة كانت هند تتأمل ملامح صديقتها التي جعلت قلبها ينزف الماً في صدرها...
ثانية….ثانيتين….ثلاثة ….وبالرابعة كانت هند تقطع المسافة بينها وبين نورس في خطوتين وبلمح البصر كانت تعانقها بشدة بينما نورس تبكي بصوت عالي يرتجف له القلوب…
"ستكونين بخير...ستكونين بخير...فقط لا تبكي وسيمر كل شئ"
همست هند ويدها تمسح صعوداً وهبوطاً على ظهر نورس التي قالت من بين دموعها بصوت مرتجف
"لقد مات نادر يا هند... لقد مات وتركني...لن أستطيع الحياة من بعده"
عضت هند علي شفتها بشدة وقد سقطت دموعها هي الأخرى قبل أن تقول
"أنت مؤمنة حبيبتي وتعلمين أنه قدره و..."
قاطعتها نورس بصوت أقرب للصراخ ولكنه مبحوح
"ولماذا قدره أن يموت...لماذا لم يتركه القدر لي...لقد كنت بحاجته-هند-لقد كنت بحاجته...ياليتني مت هند ياليتني كنت معه بالسيارة...أريد أن اذهب له هند...لم يعد لي من بعده أحد...لقد أصبحت وحيدة مرة ثانية"
هزت هند رأسها تشفق علي حال صديقتها وابتعدت تمسح دموعها وهمست بصوت حاني وهي تنظر في عينيها الباكية
"بعيد الشر عنك نورس...لا تعيديها حبيبتي......أنت مؤمنة...استغفري ربك ولا تقولي ذلك...لكل أجل كتاب نورس"
هزت نورس رأسها بضعف- فعادت هند تحتضنها ثانية ويدها تمسح على شعرها بحنان- تقرأ عليها بعض الآيات من القرآن حتى بدأت تهدأ ثم قالت
"لا أريدك أن ترددي مثل هذه الكلمات ثانية...ثم أنك لست وحيدة حبيبتي أنا معك ولن أتركك أبداً...تعرفي نورس لقد سأل بابي عنك كثيراً ولولا أنه الآن في عمل خارج مصر لكان جاء معي"
وفي مكانها الذي مازالت تحتله بجوار نورس من الجهة الأخري بللت شذى شفتيها وهي تنظر نحو هند التي اقتحمت الغرفة منذُ قليل جاعلة نورس تنفض ما بداخلها بانهيار قبل أن تهدأ وتلك التي اقتحمت الغرفة تهمس بصوت غير مسموع بجوار أذنها ….
قد تكون لاتتحدث العربية بشكل جيد ولكنها تفهمها فقد كان ركين ووالدها يحرصون علي التحدث معها بالعربية دائماً حتى تعرفها...لقد فهمت معظم الحوار الذي دار بينهم وقد توقفت عند قول نورس أنها أصبحت وحيدة لذلك تنحنت برقة شديدة قبل أن تقول بالإنجليزية
"نورس أنت لست وحيدة فأنا وأخي ركين بجوارك ولن نتركك...هكذا قال ركين"
بتلقائية كانت هند تترك نورس التي سحبت نفسها تنظر لشذى التي ابتسمت قبل أن تومئ برأسها مؤكدة حديثها.
نظرت هند باستغراب لتلك الشقراء والتي تراها لأول مرة ولا تعرف من هي وما علاقتها بنورس ولم يطل استغرابها فقد همست نورس وهي تنظر لها وتعرفها
"شذى أخت نادر الله يرحمه"
"البقاء لله"
قالت هند وهي تمد يدها تسلم على شذى الجالسة بجوار نورس من الجهة الآخري والتي مدت يدها تتقبل التعذية قبل أن تعرف هند عن نفسها.
لحظات من الصمت مرت قبل أن تهمس نورس
"أريد أن أبدل ملابسي فتلك الملابس رائحتها تزعجني بشدة"
"يمكنني مساعدتك"
"هيا سأساعدك"
نطقت كل من هند وشذي التي نهضت تتحرك نحو الحقيبة التي تركها ركين تحت نظرات هند التي تغيرت ملامحها وهي تلاحظ عرج الشقراء الجميلة.
بعد قليل كانت نورس تجلس علي الفراش بينما هند خلفها تمشط شعرها قبل أن تضفره لها في ضفيرة جميلة استقرت على ظهرها ثم نهضت.
"هل تريدين قهوة"
سألت هند وهي تنظر لشذي التي همست بالموافقة ثم استدارت تحدث نورس قبل أن تغادر"سأحضر لكِ عصير ايضاً"
"هي تحبك كثيراً"همست شذى لنورس وهي تشير لباب الغرفة الذي أغلقته هند تواً
فهزت نورس رأسها مؤكدة لتشرد شذى في أنها لم يكن لها أصدقاء ابداً في أمريكا يقدمون لها هذا الدعم الذي رأته من صديقة نورس والتي لم ترمقها بنظرة الاشمئزاز التي كانت تراها في عيون كل من حولها هناك بأمريكا وهذا أراحها بشدة و سرب لها احساس بالامتنان لهند وسألت نفسها هل الجميع في هذه البلد مثل هند…
وبينما كانت شذى شاردة في أفكارها كانت نورس تُغمض عينيها تستعيد بعض الذكريات القليلة لها مع نادر و التي أختزنتها ذاكرتها.
ليبتر أفكار كلاً منما دخول هند التي كانت تحمل بيدها كوبين من القهوة الجاهزة ناولت أحدهما لشذى ثم ناولت نورس العصير الذي كانت تحمله بيدها الأخرى مع قولها
"اريدك ان تشربيه كله ولا تتركين قطرة واحدة منه"لتومئ نورس وتشرع في شرب العصير.
بعد ساعة كانت هند تغادر نورس علي وعد بالمجئ لها غداً
لتيقي نورس مع شذي التي كانت تنتظر قدوم ركين.
*****************
أمام مقر مجموعة نادر السلماني
بعد ساعة تقريباً من مغادرة المشفى وصل ركين إلي مقر المجموعة ...سحب ركين نفس عميق قبل أن يترجل من السيارة ويتحرك نحو الشركة بخطوات واثقة وجسد مشدود...طوله الفارع وبشرته الحنطية وشعره البني وعينيه الخضراء...ملامح أجنبية خالصة جعلت الجميع يتهامسون عنه ذاكرين الهيبة التي تميزه كما أخاه تماماً بالرغم من اختلاف الملامح.
بعد قليل كان ركين يجلس في مكتب نادر على احدى المقاعد المخصصة للزائرين في إحدى أركان المكتب ينظر بعيون متألمة نحو المقعد الفارغ من صاحبه فيزيد اشتعال النار في صدره ويزيد من عزيمته فيما فكر …
طرقات علي الباب جعلته ينظر نحوه فيري شريف الذي دخل بيده ملف والذي بالتأكيد هو نفس الملف الذي طلبه منه.
"صباح الخير ركين.."
قال شريف وهو يمد ذراعه يسلم علي ركين الذي مد ذراعه هو الآخر ورد التحية .
جلس شريف على المقعد المجاور لركين ومازال الملف في قبضة يده
وقال"لقد كنت انتظرك من باكر"
"لقد مررت على المستشفى قبل مجيئي إلي هنا"
قال ركين موضحاً سبب تأخيره ليهز شريف رأسه بفهم ويسأل
"كيف حال نورس الآن"
عقد ركين حاجبيه وشعور داخلي جعله لا يستسيغ سؤال شريف المتكرر عن نورس لذلك رد باقتضاب
"بخير...لقد اخبرتك بالأمس"
كان هذه المرة الدور علي شريف الذي انعقد حاجبيه ورسالة ركين تصله بكل وضوح ولكنه اندهش للفكرة نفسها.
"هل احضرت الورق الذي طلبته منك بالأمس"
سأل ركين ليخرج شريف من حالة الدهشة التي اعترته وهز رأسه بالإيجاب قبل أن يمد ذراعه بالملف الذي سحبه ركين منه يقلبه بين يده قبل أن يرفع رأسه قائلاً
"لقد اخبرني سابقاً نادر عن وجود مشاكل بينه وبين عمه ولكنه لم يخبرني التفاصيل (صمت قليلاً ثم تابع)أريدك شريف أن تحكي لي تلك التفاصيل دون نسيان أي جزء ولو كان صغير منها"
أومأ شريف برأسه قبل أن يسحب نفس عميق ويبدأ بسرد كل شئ منذُ البداية حتى النهاية…..
وبينما كان شريف يسرد عليه ما أراد معرفته كان ركين يدقق في الأوراق الموجودة بين يديه …….
رفع ركين رأسه ينظر لشريف الذي أنهى كلامه وقال
"حسناً شريف...بعد ما سمعته منك، وما قرأته في هذه الأوراق التي جلبتها سكرتيرة رضوان السابقة ...يمكنني الجزم أن الحادث لم يكن أبداً قضاء وقدر بل إنه مدبر واشترك فيه أحد هذه الأسماء إن لم يكن كلها مع رضوان(نظر في الورق مجدداً)أريد مقابلة سكرتيرة رضوان السا….. "
"لا….لايمكن بل مستحيل كما أنها ليس لديها أي شئ آخر غير الذي قُلته لك والذي رأيته في تلك الأوراق"
قاطعه شريف بحدة جعلت ركين يرمقه بنظرة متسائلة ومندهشة في نفس الوقت- فتنحنح شريف موضحاً
"هي الآن زوجتي، والحقيقة أنها لا يوجد لديها أكثر مما سمعته مني كما أنني لا أريد أن أزعجها مجدداً بتذكيرها بتلك الفترة والتي صادفت ظروف خاصة لديها"
هز ركين رأسه باستيعاب وقال "حسناً لا أريد مقابلتها ولكن يمكنك أنت سؤالها فمن الجائز أن يكون هناك أمر قد نسيت أن تخبر نادر به وقد يفيدنا"
صمت شريف ولم يرد مما جعل ركين يدرك أنه لن يسألها لذلك تابع بينما يقلب في الورق بين يديه
"هذه الأوراق لاتثبت إدانة رضوان ومن معه ولا تعتبر دليل يؤخذ به...لقد أخطأ نادر عندما ذهب بهذه الأوراق للنائب العام(صمت قليلاً)هذه الأوراق ستضعنا على بداية السلم والذي ستكون نهايته مشنقة رضوان ومن معه"
ومن مكانه تأمل شريف كيف تغيرت ملامح ركين من الجمود إلى الحزن الذي طل من عينيه في لحظة واحدة عند ذكر اسم نادر قبل أن يعود لجموده ثانية
"اريد معلومات أكثر عن رضوان عن حياته..عن شركته ومصادر تمويلها...بمعنى أدق أريد مراقبته مراقبة دقيقة ...هل يمكنك فعل بذلك شريف"
لحظات من الصمت مرت قبل أن يهز شريف رأسه بالإيجاب قائلاً
"نعم يمكنني ….قضيتنا واحدة و ثأرنا واحد...لقد أقسمت ألا اترك رضوان إلا وحبل المشنقة ملتف حول عنقه...وسأفعل كل ما بوسعي حتى يحدث ذلك"
للحظات ساد الصمت قبل أن يقطعها رنين الهاتف الداخلي فنهض شريف وتحرك نحو المكتب يرفع السماعة يضعها على أذنه يستمع للطرف الآخر قبل أن تتسع عينيه بغضب مستعر لاحظه ركين الذي نهض هو الآخر وقد توقع الخبر الذي جاء لشريف الذي سرعان ما وضع السماعة مكانها وقال
"لقد جاء رضوان ودخل لتوه من باب المجموعة ...الحقير يقتل القتل ويأتي ليرثه"
"كنت أتوقع ذلك منذُ أن أبلغتني بالأمس أنه عاد من الخارج"
قال ركين وهو يستدير خلف مكتب نادر يجلس على المقعد بظهر مشدود وتابع "اجلس شريف ...اجلس وتحلي بالهدوء...ولا تنسي أنه الآن له حق بالمجموعة شئنا أم أبينا فهذا حكم الشرع والقانون"
اتسعت عين شريف بذهول وتغضنت ملامحه مما قاله ركين وأراد أن يتحدث ولكنه فضل الصمت الآن.
قبل قليل
ترجل رضوان من السيارة التي يقودها سائقه الخاص أمام باب المجموعة وترجل من السيارة بعد أن فتح له السائق الباب ووقف يغلق زر سترته يرفع يرفع رأسه ينظر لمبنى المجموعة من الخارج يشعر أن رأسه تلامس السماء من شدة سعادته فاليوم سيدخل المجموعة التي طرده منها نادر يوماً ولكن الفارق أنه الآن مالكها...سيضع قراراته التي لن يتمكن أحد من الاعتراض عليها أو إلغائها فهو الآن رئيس مجلس الإدارة...تحرك بخطوات تملئها النشوة ودخل المجموعة يعرف طريقه جيداً نحو مكتبه- مكتب رئيس مجلس الإدارة ومالك المجموعة.
بعد قليل كان رضوان يدخل من الباب الخارجي مروراً بالمكتب الصغير التي تجلس عليه السكرتيرة والتي انعقدت ملامحها بسبب رؤيته
"هيا انهضي وافتحي باب المكتب….ماذا تنتظرين"قال رضوان بصوت حاد متجبر
فنهضت السكرتيرة بهدوء وقالت"سيد رضوان....الحقيقة أن عملي كسكرتيرة لمكتب رئيس مجلس الإدارة لا يتضمن أبداً أن أفتح له باب مكتبه كما أن السيد نادر الله يرحمه كان يفتح الباب بنفسه"
برقت عين رضوان وزعق بغضب بالغ "مرفودة...انتِ مرفودة...لن تعملي بعد اليوم هنا"
استدار رضوان وقد تعكر مزاجه ودفع باب المكتب ليتفاجأ بركين الذي يجلس خلف مكتب نادر بشكل ذكره بنادر تماماً وأثار الغضب بداخله…
تجمدت قدمي رضوان للحظة قبل أن يعمل عقله سريعاً فهو لا يريد كسب أية عداوة مع ركين الآن لذلك رسم ابتسامة مصطنعة على وجهه وهو يدلف للداخل حتى أقترب من المكتب الذي يجلس خلفه ركين ومد ذراعه كي يسلم عليه ولكن ركين ظل جالساً مكانه لوهلة قبل أن ينهض ببطئ متكاسل ويمد ذراعه يتلقي تحيته .
"البقاء لله ركين بني...أعرف أنها متأخرة ولكني كنت بالخارج فقد أجريت عملية جراحية بظهري من أسبوعين وبقيت لديهم تحت الملاحظة وقد عدت بالأمس فقط "
قال رضوان بعد أن جلس في المقعد المقابل للمقعد الذي يجلس عليه شريف والذي لم يولي أي اعتبار لوجوده.
"البقاء لله لك ايضاً...ماذا تشرب"
نطق ركين ويده ترفع سماعة الهاتف من فوق مكتبه ….حركة قصدها ركين وجعلت رضوان يستشيط من الداخل يحدث نفسه (هل يعتبرني زائر لديه يسألني عما أشرب...بدلاً من أن ينهض ويجلسني في مكاني الصحيح الذي يجلس هو فيه...صبراً رضوان صبراً...انتظر قليلاً)
سحب رضوان نفس عميق ثم قال
"لا أريد أن أشرب شئ...لقد أتيت من أجل الإطمئنان على العمل بالمجموعة فالبتأكيد بعد موت نادر...قد اختل العمل وخسرت المجموعة العديد من الصفقات...أنا أعرف أنك لا تفهم كثيراً في مجال عمل المجموعة- لذلك من اليوم سأهتم أنا بالعمل"
لدقيقة أو دقيقتين أو ربما ثلاثة كان ركين ينظر في عين رضوان بطريقة جعلت رضوان يبتلع ريقه والدم يهرب من عروقه ثم قال اخيراً
"لا تقلق سيد رضوان...العمل يسير على أكمل وجه ولم تخسر المجموعة صفقة واحدة حتى لطالما لدى المجموعة مدير تنفيذي كالسيد شريف...كما أنه طبقاً للقواعد المتبعة فإنه حتى الأربعين تكون المجموعة تحت وصاية محامي المجموعة والمدير التنفيذي أيضاً...أم أنا لك رأي آخر سيد رضوان"
تنحنح رضوان وقال محافظاً علي ابتسامته
"لا ...ليس لدي رأي آخر ولكن هذا لا يمنع أن نتابع معهم ما يحدث بالمجموعة، وأن نكون متواجدين باستمرار"
أمال شريف جانب فمه متهكماً ولكنه التزم الصمت وترك المهمة كاملة لركين الذي قال
"لا أري داعي لذلك سيد رضوان فهم لم يقصروا في عملهم...كما اعتقد انك مازلت بحاجة للراحة حتى تستعيد عافيتك كاملة بعد الجراحة الخطيرة التي أجريتها …(هز رأسه بخفة) أم أنها لم تكن خطيرة؟"
كيف استهان بهذا الركين...سأل رضوان نفسه قبل أن يعود للتصنع وهذه المرة كان يتصنع ملامح الحزن والألم سوياً
"بلا...كانت خطيرة جداً حتى أني لم أتمكن من حضور عزاء ابن أخي الوحيد وقد حزنت بشدة لهذا…اشكرك ركين علي الاهتمام بصحتي فأنا بالفعل احتاج للراحة..."
نهض رضوان وتابع قبل أن يغادر المكتب بل والمجموعة كلها
"سأذهب الآن ركين...إلي اللقاء قريباً"

بعد قليل كان شريف يشرح بعض الأمور الخاصة بالعمل لركين وقد عادوا يجلسون في الصالون الصغير الملحق بالمكتب والمخصص للزائرين
ليتوقف عندما دخلت السكرتيرة تقول
"سيد شريف لقد اخبرني السيد رضوان أني مرفودة فهل لي أن أعلم ما موقفي الآن"
هز شريف رأسه بيأس وقال "اذهبي غيداء لعملك ولا تهتمي...أنتِ مازلت علي رأس عملك"
شكرت غيداء شريف ثم غادرت لينهض ركين يستأذن شريف ويغادر الشركة بينما عاد شريف لمكتبه ينظر في شاشة حاسوبه قبل أن تشرق عينيه بابتسامة يتذكر شكل رضوان الذي كما جاء كما غادر.
يتبع.......


فاتن عبدالعظيم غير متواجد حالياً  
التوقيع
سُبحان الله وبحمده سُبحان الله العظيم.
وابتسم القدر(وعندما اقتربت النهاية...ابتسم القدر)
https://www.rewity.com/forum/t468635.html
وهج
https://www.rewity.com/forum/t476564.html
رد مع اقتباس
قديم 07-06-20, 12:06 AM   #388

Ektimal yasine

? العضوٌ??? » 449669
?  التسِجيلٌ » Jul 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,958
?  نُقآطِيْ » Ektimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond repute
افتراضي

وأخيرا نزل الفصل شكرااااا

Ektimal yasine غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-06-20, 12:12 AM   #389

فاتن عبدالعظيم

كاتبة في قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية فاتن عبدالعظيم

? العضوٌ??? » 448505
?  التسِجيلٌ » Jul 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,249
?  نُقآطِيْ » فاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond repute
افتراضي

بعد أربع ساعات من ترك شذى مع نورس كان ركين يعود إلي المستشفي يمشي في الرواق الطويل حتى وصل أمام غرفة نورس ورفع يده يطرق الباب قبل أن يدخل الغرفة ليجد شذى تجلس علي الفراش بجوار نورس التي كانت تسند ظهرها لحاجز الفراش وقد بدلت ثيابها كما أن ذلك الجهاز الذي كان مثبت في ظهر كفها قد تم إزالته...
"مساء الخير"
قال ركين وهو يقترب من الفراش ثم انحنى يُقبل رأس شذى مع همسه
"كيف حالك صغيرتي"
ثم اعتدل ونظر لنورس قائلاً "كيف حالك الآن نورس...هل هناك ما يؤلمك"
نظرت نورس له بعيون بدت له كالزجاج المهشم والحقيقة أن جملته التي قالها قد سمعتها نورس بصوت نادر وليس صوته هو وهذا جعلها تتلفت حولها تنظر في ارجاء الغرفة بطريقة جعلت ركين يعقد وجهه كله قبل أن يسألها "ماذا تريدين نورس؟….عن ماذا تبحثين؟"
رفعت نورس وجهها وسألته "هل سمعت صوت نادر….لقد كان يسألني عن حالي وعن إذا كان هناك ما يؤلمني ….لقد سمعته ...هل سمعته أنت أيضاً(نظرت لشذي)وانتِ"
ابتلع ركين ريقه ويده ارتفعت تمسح علي شعره ثم قال وهو ينظر في عينيها
"أنا من سألتك نورس وأكرر ثانية كيف حالك وهل هناك ما يؤلمك"
هزت نورس رأسها بيأس وهمست بصوت مبحوح لم يصل له ولا حتي شذي الجالسة بجوارها
"لست بخير"
نظر ركين ثانية لشذى التي نهضت من جوارها في نفس الوقت الذي دخل فيه الطبيب يلقي التحية بعد أن طرق الباب واقترب من الفراش يسحب الجهاز اللوحي المعلق في مقدمته ينظر فيه قليلاً قبل أن يضعه ثانية ويقترب من نورس يسألها وهو يمسك معصمها يتابع نبضها
"هل مازلتِ تشعرين بالصداع"
هزت نورس رأسها بالنفي وقالت "لا لم أعد أشعر بالصداع (صمتت قليلاً)أريد أن أخرج من المستشفى"
ابتسم الطبيب في وجهها وقال "هذا لا يمكن الآن... ستظلين معنا لمدة أسبوع تحت الملاحظة حتى نطمئن عليكِ...وبعدها سأكتب لكِ علي خروج"
فتحت نورس فمها حتي تتحدث ولكن ركين نطق سريعاً
"كما تري دكتور..(نظر لنورس)لا اعتراض فالدكتور هو الأعلم بحالتك"
خفضت نورس وجهها وانفصلت عنهم تماماً حتي أنها لم تسمع الحديث الذي دار بين ركين والطبيب قبل أن يغادر.
جلس ركين علي المقعد الجانبي وقال وهو ينظر لنورس التي مازالت تخفض وجهها"هل أزعجتك شذي اليوم"
هزت نورس رأسها بالنفي بينما قالت شذى
"لقد بكت نورس وقالت أنها اصبحت وحيدة ولكني…."
وقبل أن تكمل شذي كلامها كان ركين يقاطعها قائلاً
"وحيدة!!!...وأين أنا وأين شذي ….هذه الكلمة لا أريد أن أسمعها ثانية نورس...نحن لن نتركك ابداً"
رفعت نورس يدها تضعها علي أذنها وصوت نادر يرن مجدداً في أذنيها بينما تابع ركين
"نحن عائلتك نورس...أنتِ لست وحيدة أبداً...لا تنسي هذا أبداً مهما حدث"
صمت ركين قليلاً ثم تابع"اتفقنا نورس"
هزت نورس رأسها ثم همست "أريد أن أنام"
تنهد ركين وهو ينهض ثم نظر لشذي وقال قبل أن يغادر
"سانتظرك بالخارج"
بعد دقائق كانت شذى تخرج من الغرفة وتغلق الباب قبل أن تتجه مع ركين نحو الخارج عائدين إلي الفيلا.
******************
منزل شريف شمس الدين-الثامنة مساءاً
دخلت نادين الغرفة تحمل صينية صغيرة عليها فنجان من القهوة من أجل شريف الذي كان منكباً على حاسوبه الشخصي و مستغرق في العمل حتي أنه لم يشعر بفتح باب الغرفة و دخولها ….
أصدرت نادين صوتاً رقيقاً حتى ينتبه شريف ولكنه لم ينتبه فاقتربت منه حتى خيم ظلها فوقه فرفع رأسه يطالعها بابتسامة جعلت وجهها يتلون باللون الوردي وقالت وهي تمد يدها بفنجان القهوة "تفضل…قهوتك"
تناول شريف بيده فنجان القهوة يضعه أمامه وبيده الأخرى قبض علي يدها وأقترب يطبع قبلة رقيقة في باطن كفها بينما عينيه تنظر في عسل عينيها الذائب جعلت رعشة لذيذة تسري على طول عمودها الفقري ثم همس بصوت دافئ "سلمت يدك نادين"
خجلت نادين بشدة وسحبت يدها سريعاً وقالت بنبرة مرتبكة وهي تخفض وجهها أرضاً.
"هذا لا يصح شريف….لقد زدتها وأنا لم أتحدث مراعاة للحالة التي تمر بها"
تأمل شريف وجهها الذي اصطبغ باللون الاحمر مما زاد من جمالها الخلاب الذي أسر قلبه وقال
"ما هو الشئ الذي لا يصح!!! لقد كنت أشكرك على فنجان القهوة"
"وهل لابد من...من...حتى تشكرني"
اندفعت نادين بالقول وهى تنظر لشريف فتصطدم بعينيه الدافئة الحنونة للحظة قبل أن يمد شريف ذراعه يقبض علي معصمها ويشدها يجلسها بجواره
"تعالِ اجلسي"
اتسعت عين نادين تطالعه بغضب بينما هو تابع كعادته وكأنه لم يفعل شئ
"لماذا لم تصنعِ لنفسك عصير"
هزت نادين رأسها بيأس وقالت باقتضاب "لا أريد"
ابتسم شريف وسألها بحنان "ما الأمر الذي اردتي أن تتحدثي معي فيه بالأسفل"
بللت نادين شفتيها وسألت
"إلى متى سأظل هاربة وخائفة من المواجهة...اريد أن أعاود حياتي الطبيعية ...أريد أن أخرج و أعمل شريف"
سحب شريف نفس عميق ثم زفره وقال بعد أن مشطت اصابعه شعره الكثيف
"لقد جاء رضوان اليوم للشركة"
اتسعت عين نادين بينما تابع شريف
"لقد اتبع المثل الذي يقول(يقتل القتيل ويمشي بجنازته)لقد جاء من أجل الإطمئنان على أملاكه التي ورثها من نادر ...الحقير ...ولكن ركين لم يسكت وجعله كما جاء كما غادر...فقط لو ترين وجهه وهو يغادر"
"ماذا قال"سألت نادين بفضول فرد شريف
"لقد أخبره بمواراة أنه حتي الأربعين لا يوجد له أي سلطة على المجموعة فهي في عهدتي حتى يحين موعد فتح الوصية وإلى هذا اليوم لايوجد داعي لحضوره المجموعة"
عقدت نادين حاجبيها تفكر قليلاً ثم قالت
"أعتقد أن الإنتظار حتي الأربعين لن يغير شئ فالشرع والقانون يقول أن رضوان له نصيب في إرث نادر وله حق في دخول المجموعة الآن أو بعد الأربعين "
اندفع شريف قائلاً"القاتل لا يرث"
"ولكن لم يثبت علي رضوان أنه هو من قتل نادر بل أن القانون قال أن الحادثة كانت طبيعية وليست مُدبرة…."
صمت شريف قليلاً قبل ان يقول "قريباً ستثبت عليه جريمة القتل ولن ينال ولو شبر واحد في المجموعة(بلل شفتيه وتابع)كما أننا مازلنا لا نعلم ماذا يوجد بالوصية"
"صدقني لن تستطيع إثبات أي شئ علي رضوان"
قالت نادين وقد تجمعت الدموع في عينيه قبل أن تنفجرعلى خديها والتي صعق شريف عند رؤيتها وسأل بلهفة"لماذا تبكين نادين...هل بسبب حديثي عن رضوان...لن اتحدث عنه ثانية...فقط اهدئي ولا تبكي"
هزت نادين رأسها نافية وهمست بصوت مبحوح من الدموع التي تجمعت بحلقها "لقد تذكرت بابا"
ابتلع شريف ريقه وقد لاح أمام عينيه ذكري بعينها بينما تابعت نادين
"أريد أن أحكي لك ماذا فعل رضوان بأبي"
وهل كان هو لا يعرف...تنهد شريف وهو يمد يده يمسح دموعها بأنامله فتابعت نادين معتقدة أنها سترمي المفاجأة في وجهه
"لقد كان بابا يعمل...يعمل في شركة نادر السلماني تحديداً في المخازن التي توجد خارج المدينة كان مسؤول عن تسجيل الصادر والوارد من المخازن وفي إحدى المرات جاءت صفقة جديدة قام بتسجيلها في الوارد وبعدها بساعة تفاجأ برضوان يحضر سيارة بها مجموعة من الصناديق المغلقة والتي تشبه نفس التي دخلت للمخزن منذُ ساعة وأراد أن يدخلها المخزن ويستبدلها بها، لقد رفض بابا بشدة ولكن رضوان لم يستسلم ونفذ ما أراده فالبنهاية بابا لم يكن سوي موظف خائف على قطع عيشه كما هدده رضوان وتكررت هذه الحكاية أكثر من مرة مما جعل بابا يشك في الأمر وفي إحدي المرات حاول بابا فتح إحدى الصناديق وكانت المصيبة عندما وجدها تحتوي على مخدرات ….كنت دائماً قريبة لوالدي يأخذ برأيي في كل شئ- لذلك عندما هاتفني في تلك الليلة يحكي لي على ما رآه بداخل الصناديق فأخبرته أن يبلغ السيد نادر وفجأة انقطع الإتصال وبعدها اختفى والدي لمدة ثلاثة أيام حتى تم العثور علي جثته عندما طفت فوق سطح الماء فقد قتلوه وتخلصوا من جثته برميها في البحر،وقيدت القضية ضد مجهول بناءاً علي أوامر عليا ولم يستطيع حازم والذي كان مسؤول عن القضية بمخالفة الأوامر…

سحبت نادين نفس عميق وتابعت"لقد ساعدني حازم في الحصول على بطاقة هوية باسم امال الليثي الذي دخلت به إلى شركة رضوان وانت تعلم ما حدث بعدها"
لم تستطيع نادين أن تتمالك نفسها وانفجرت في البكاء مما جعل شريف يضمها لصدره ويربت على ظهرها بحنان يردد عبارات الوعيد لرضوان حتى هدأت تماماً فقبل أعلى رأسها ثم همس بصوت اجش "نامي الآن نادين وأعدك أنني سأخذ بثأر والدك من رضوان فقط انتظري"
رفعت نادين وجهها تنظر له وهي ما زالت في حضنه وهمست
"ابتعد عنه شريف فلم يعد لي غيرك الآن ولا أريد أن أفقدك أنت الآخر"
اتسعت عين شريف وشعر بتضخم في صدره بعد تلك الكلمات التي نطقتها فرفع يده يحضن بكفه جانب وجهها وهمس سائلاً
"هل تخافين علي نادين ...هل وجودي هام في حياتك"
خفضت نادين وجهها وأرادت أن تبتعد عن حضنه ولكنه شدد عليها وعينيه ترجوها الإجابة فهزت نادين رأسها بحياء فسحب شريف نفس وزفره بارتياح قبل أن يعتدل ويعدلها معه ينظر في وجهها المليح الذي زانه الخجل وقال قبل أن يتهور "اذهبي ونامي الآن نادين وغداً سنكمل باقي حديثنا"
قفزت نادين من أمامه واتجهت نحو حمام الغرفه تغلقه تضع يدها علي صدرها في محاولة لتهدئة دقاته التي تعلو كلما اقترب شريف منها.
أما شريف فقد أغمض عينيه يشرد في تلك الذكري.
*******************************
بعد يومين
"الحقيقة ياناهد هانم أنها فرصة لكِ ولن تتكرر…. تعيينك كملحق سياسي لنا في دولة ….تعتبر قفزة هائلة لن تحصلي على فرصة مثلها ثانية .
"قال سيادة السفير عبدالسلام خليفة وهو ينظر لناهد التي تجلس على المقعد المقابل له في الصالون الملحق بمكتبه والذي تابع
"أمامك ثلاثة أيام فقط حتي تخبريني بقرارك النهائي"
تناولت ناهد كوب العصير من فوق الطاولة الموضوعة أمامها ترتشف القليل منه بينما عقلها شارد في محمود الذي ترك لها الفيلا عندما علم بقرارها ترك الفيلا والذهاب للعيش في فيلا والدها الله يرحمه وكذلك هند ما سيكون رد فعلها على مثل هذا القرار.
انتبهت ناهد علي دخول زهيرة المنشاوي سفيرة مصر في …..والتي اقتربت منهم وقالت بينما تناول كليهما دعوة أنيقة لحضور حفل تكريمها الذي أعدته السفارة هنا في مصر على المجهودات التي بذلتها طوال الفترة السابقة
تناولت ناهد الدعوة تنظر فيها ملياً حتى انها لم تشعر بخروج زهيرة .

"انا موافقة على تعييني كملحق سياسي في دولة….."
نطقت ناهد سريعاً لينكمش ملامح وجه سيادة السفير عبدالسلام دهشة علي الموافقة السريعة التي رمتها ناهد في وجهه والذي قد اخبره زوجها سابقاً سيادة السفير محمود عمران باستحالة موافقتها عندما عرض عليه الأمر
"أمامك ثلاثة أيام تفكرين فيهم ناهد هانم"
قال سيادة السفير لترد ناهد بثقة "لا احتاج لهذه المدة كي اقرر...يكفي الأعوام التي ابتعدت فيها عن المجال الذي أحبه"
نهض عبدالسلام ومد ذراعه قائلاً
"بالتوفيق إذن سيادة السفيرة"
نهضت ناهد هي الأخري ومدت يدها تسلم عليه بابتسامة مجاملة وأومأت برأسها قبل أن تغادر مكتبه بينما هو مد يده في جيب بنطاله يخرج هاتفه الخاص يضغط على شاشته قبل أن يقول
"مرحباً محمود"
****************************
لا تعلم ما الذي جعلها تأتي لنفس المكان الذي شهد أحب الأيام علي قلبها ومشاكستها اللذيذة مع نورس...العديد من الذكريات مرت عليها منها ما أبكاها ومنها ما رسم ابتسامة على وجهها ...لقد حضرت اليوم للجامعة حتي تحصل علي جدول الإمتحانات وتحديداً الإمتحانات النهائية والتي بانتهائها ستعلن عن تخرجها وانتقالها لمرحلة جديدة عليها -مرحلة الحياة
"بالتأكيد نورس لن تتمكن من انهاء هذا العام"
"هل تحدثين نفسك"
رفعت هند رأسها واستدارت تنظر للصوت الذي تعرف صاحبه جيداً
"صباح الخير هند"قال نزار وهو يستدير مع حركة رأسها وعينيها التي تتابعه حتي جلس بجوارها كالمرة السابقة
"دكتور نزار"همست هند
فابتسم نزار وهو يشير بيده علي نافذة مكتبه
"لقد رأيتك من هناك فأتيت كي اطمن عليك...فأنا أعلم أن الفترة السابقة كانت صعبة عليك...هل انت الآن أفضل"
ابتلعت هند ريقها وهي تتذكر تلك المرة التي انفجرت في البكاء أمامه غير قادرة علي السيطرة علي نفسها وهي تحكي له عن غيبوبة نورس وعن المشاكل التي احتدت بين والدها ووالدتها...حقيقة هي لا تعرف كيف فعلت ذلك أو لماذا ولكنها كانت في حالة بائسة بشدة واحتاجت أن ترمي ما يثقلها ويجثو علي صدرها إلي أي شخص وللأسف لم يكن سوي دكتور نزار الذي بمجرد أن سألها ما بها حتى انفجرت تحكي كل ما لديها والحقيقة أنها ارتاحت بعد أن فضفضت له.
كان نزار يعلم أنها تفكر في ذلك اليوم عندما انهارت أمامه بشكل لم يعتاده منها واستغل هو شرودها يتأمل ملامحها التي باتت تقلق منامه ...وجه ليس بالدائري وليس بالطويل وأنف دقيقة كأنف ملكات الإغريق وعينيها الواسعة كعيون المها وآه من شفاها التي تثيره بشدة وشعرها الذي يروقه بجنون فهو يعشق الشعر المجعد ...جمالها وحشي كما يعشق.
"هل تستعدين بشكل جيد للامتحانات النهائية"
سأل نزار ليقطع شرودها فردت بخجل علي ذكري انهيارها أمامه
"نعم"
ابتسم نزار وقال"جيد...لو احتجتي أي مساعدة لا تترددي في طلبها مني(صمت قليلاً وهي لم يصدر منها أي إجابة فتابع)أعلم أنكِ قد اخذتي عني فكرة سيئة بسبب ما دار بيننا في السابق ولكني أريد أن أوضح لكِ انني كنت مخطئاً، وكل إنسان من الممكن أن يخطئ ولكن العيب أن يتمادى في الخطأ ولا يدرك خطأه ولكني أنا معترف انني اخطأت واعتذر ايضاً هند ...قد يأتي يوماً وتعرفيني فيه جيداً فأنا لست كما الفكرة التي تبلورت في عقلك عني واتمنى ان يكون هذا قريباً"
وعندما طال الصمت ولم تتحدث هند نهض نزار وقال "سأذهب فلدي اجتماع مع عميد الجامعة..."
نظرت هند في ظهر نزار المنصرف ومشاعر غريبة تتسرب إليها وتتعجب هي لها فجلوسه معها أصبح يريحها ولا تعلم السبب.
نهضت هند ورفعت حقيبتها على ظهرها حتى تغادر الجامعة فقد انتهت المحاضرات لهذا العام فقط في انتظار الامتحانات
اتسعت عين عند باندهاش عندما أشار لها نزار بيده والذي كان يقف بجوار سيارته وكأنه كان ينتظرها وبمجرد أن ركبت سيارتها كان هو ايضا يركب سيارته ويغادر.
**********************************
مساءاً فيلا محمود عمران
هناك كلام كثير في عيون والدتها تراه هند من مكانها على المقعد المجاور لوالدتها علي مائدة العشاء واخيراً نطقت والدتها
"هند ...انتِ ابنتي الوحيدة وبالتأكيد أنتِ تعلمين كم أحبك حتى دون أن أقول ذلك"
ابتسمت هند وأومأت برأسها تنتظر ما بعد تلك المقدمة والتي تشعر أنه ليس بالجيد لتتابع ناهد
"لقد فضلتك عن نفسي منذُ أن كنتي جنين في بطني وطلب والدك أن أخذ اجازة من عملي حتى اضعك ولكن الاجازة امتدت تحت العديد من المبررات والتي لن أذكرها الآن"
"وكأني لا أعرفها فقد كانت كمنهج دراسي تعيديه كل يوم حتى حفظته"حدثت هند نفسها
تنحنحت ناهد وتابعت "اعتقد انه من حقي الآن أن أحظى ببعض التفضيل لنفسي وأن أحقق كياني"
ابتسمت هند ابتسامة ارتسمت علي ملامح وجهها فقط دون الوصول لقلبها الذي يعلم أن القادم مؤلم له
"لقد اختارتني السفارة كملحق سياسي لها في دولة….وانا متحمسة بشدة لاثبات كياني واظهار جدارتي بهذا المنصب ولذلك انا وافقت"
غصة حادة وقفت في حلق هند جعلتها تتناول كوب الماء من امامها ترتشف بضع قطرات قبل أن تواجه والدتها وتقول
"وهل وافق بابي، وماذا عني هل ستتركيني وحيدة هنا"
نفخت ناهد وقالت "انت لست صغيرة وكلها شهر وتنهي امتحاناتك ويمكنك وقتها الانضمام إلى ...ثم ما شأن والدك في سفري...لقد طلبت منه الطلاق ولكنه رفض لذا هو لن يتدخل في قراراتي كما أنه لو رفض سأضطر لرفع دعوى خلع في المحكمة و... "
اتسعت عين هند بشدة وقاطعت والدتها "لا لن تفعلي ذلك مامي ...بابي لا يستحق هذا منك"
"أنا لا أخذ رأيك أنا اخبرك فقط"
نهضت هند وقالت أن تغادر لغرفتها
"وانا ايضا من حقي أن أخبرك اني غير راضية علي سفرك هذا ويمكنك تحقيق هذا الكيان الذي أصبح هاجس لك هنا في مصر"
دخلت هند غرفتها وجلست علي حافة فراشها تغمض عينيها ودموعها تجري علي خديها بشكل مرعب دون أن تصدر أي صوت قبل أن تسمع صوت هاتفها والذي يعلن عن رسالة لتخرجه من جيب سترتها تعبث بأصابعها في شاشته لتجد رسالة عبر تطبيق الفيسبوك
"هذا رقم هاتفي لو احتجتي لصديق يسمع بشكل جيد ...انا موجود….صديقك نزار باعتبار ما سيكون لو وافقتي"
انتفضت هند مكانها حتي كاد الهاتف أن يسقط من يدها عندما دفعت والدتها باب غرفتها وهتفت من مكانها
"لن تكوني انتِ ووالدك عقبة في تحقيق حلمي وسأسافر هند وما بيدك انتِ ووالدك افعلاه" ثم استدارت تغادر تاركة هند شاردة في اثرها قبل ان تنتبه لصوت رسالة أخرى
"أريد أن اراكي هند القديمة فحالة الوهن التي أراها على ملامحك لاتروقني ابداً كما أنها لا تناسبك…..صديقك نزار"
وفي لحظة ما لن تتذكرها فيما بعد أو ستدوم في ذاكرتها حتي تذكرها دائماً بتلك اللحظة ....كانت هند تضغط على رقم نزار الذي ابتسم في مكانه وهو يرد"مرحباً هند"
انتهي الفصل الحادي عشر
دُمتم بود♥


salwa habiba and noor elhuda like this.

فاتن عبدالعظيم غير متواجد حالياً  
التوقيع
سُبحان الله وبحمده سُبحان الله العظيم.
وابتسم القدر(وعندما اقتربت النهاية...ابتسم القدر)
https://www.rewity.com/forum/t468635.html
وهج
https://www.rewity.com/forum/t476564.html
رد مع اقتباس
قديم 07-06-20, 12:13 AM   #390

نوال ياسين

? العضوٌ??? » 450734
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 236
?  نُقآطِيْ » نوال ياسين is on a distinguished road
افتراضي

تسلمي يارب ممنونة

نوال ياسين غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:06 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.