آخر 10 مشاركات
أهواكِ يا جرحي *مميزة & مكتمله* (الكاتـب : زهرة نيسان 84 - )           »          586 - حب لايموت - صوفي ويستون - ق.ع.د.ن ( عدد حصري ) (الكاتـب : سنو وايت - )           »          ✨الصالون الأدبي لرمضان 2024 ✨ (الكاتـب : رانو قنديل - )           »          602 - عودة الحب الى قلبي - كارول مورتيمر - ق.ع.د.ن *** (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          صفقة طفل دراكون(156)للكاتبة:Tara Pammi(ج2من سلسلة آل دراكون الملكيين)كاملة+رابط (الكاتـب : Gege86 - )           »          عالقة بشباك الشيطان (105) للكاتبة: Carole Mortimer *كاملة* (الكاتـب : Gege86 - )           »          عشق من قلـب الصوارم * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : عاشقةديرتها - )           »          معذبتي الحمراء (151) للكاتبة: Kim Lawrence *كاملة+روابط* (الكاتـب : Gege86 - )           »          ساحرتي (1) *مميزة , مكتملة* .. سلسلة عندما تعشق القلوب (الكاتـب : lossil - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree386Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25-07-20, 10:43 PM   #791

فاتن عبدالعظيم

كاتبة في قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية فاتن عبدالعظيم

? العضوٌ??? » 448505
?  التسِجيلٌ » Jul 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,249
?  نُقآطِيْ » فاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond repute
افتراضي


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بنات انا بعتذر عن تأخر نشر الفصل ولكني خارج البيت وفور وصولي إن شاء الله سأرفعه لكم
تحياتي ♥


فاتن عبدالعظيم غير متواجد حالياً  
التوقيع
سُبحان الله وبحمده سُبحان الله العظيم.
وابتسم القدر(وعندما اقتربت النهاية...ابتسم القدر)
https://www.rewity.com/forum/t468635.html
وهج
https://www.rewity.com/forum/t476564.html
رد مع اقتباس
قديم 26-07-20, 12:21 AM   #792

Semsema_elsadat

? العضوٌ??? » 464801
?  التسِجيلٌ » Apr 2020
? مشَارَ?اتْي » 52
?  نُقآطِيْ » Semsema_elsadat is on a distinguished road
افتراضي

فى انتظار الفصل على نار تونة

Semsema_elsadat غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-07-20, 12:47 AM   #793

فاتن عبدالعظيم

كاتبة في قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية فاتن عبدالعظيم

? العضوٌ??? » 448505
?  التسِجيلٌ » Jul 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,249
?  نُقآطِيْ » فاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond repute
افتراضي

مساء الخير
قارئات منتدي روايتي الحلوات
جاري نشر الفصل السابع عشر


فاتن عبدالعظيم غير متواجد حالياً  
التوقيع
سُبحان الله وبحمده سُبحان الله العظيم.
وابتسم القدر(وعندما اقتربت النهاية...ابتسم القدر)
https://www.rewity.com/forum/t468635.html
وهج
https://www.rewity.com/forum/t476564.html
رد مع اقتباس
قديم 26-07-20, 12:56 AM   #794

فاتن عبدالعظيم

كاتبة في قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية فاتن عبدالعظيم

? العضوٌ??? » 448505
?  التسِجيلٌ » Jul 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,249
?  نُقآطِيْ » فاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل السابع عشر
--------
عندما تشعر بالحب….انت لا تتذكر متى حدث أو كيف أو لماذا، ولكنك دائماً تتذكر تلك اللحظة التي اخترق صدرك ذلك الشعور الذي يجعلك تدرك أنك لم تعد ملك نفسك بل أصبحت أمانة لديك لمن تحب…..فاتن عبدالعظيم
----------
دوار الحاج سالم القاضي...السابعة صباحاً
بحماس كانت تُقلب في صفحات (الاسكتش العريض)والتي زينت صفحاته نقش أناملها، وهي تجلس بجواره مع الحفاظ على مسافة مناسبة- على الأريكة الخشبية أسفل تلك السقيفة و التي جلست فيها مرة سابقة عند وصولهم لهذا المكان…..
بينما هو كان مأخوذ بموهبتها المصقولة بدراستها في تلك الجامعة التي عرف منها أنها تدرس فيها و للمصادفة فهي تقع في نفس الولاية التي عاش فيها طوال الخمسة أعوام إلا أنه لم يراها سوى تلك المرة...في معرضه….
العديد من الرسومات الدقيقة والمبهرة قيمها راجح بعين فنان وما أدهشه حقاً أنها كلها تدور حول الجولة السياحية التي ذهبوا إليها...
لقد رسمت من مخزون ذاكرتها وهذا ما يميز الفنان الحقيقي الفنان الموهوب...الفنان المبدع….لم تغفل عن أي تفصيلة في رسوماتها بشكل أدهشه بشدة…. كيف لها أن تري تلك الأماكن مرة واحدة وتحفظ تفاصيلها بهذا الشكل…..هي ليست موهوبة فقط ولكنها تتميز بالذكاء والذاكرة القوية القادرة على اختزان أصغر وأدق التفاصيل….
"ما رأيك دكتور راجه في هذه…."
سألت شذى وهي تشير على رسمة محددة أمامها على إحدى صفحات (الاسكتش)
وبعيون متخصص كان راجح يتأمل الرسمة التي تشير إليه بطرف سبابتها
قبل أن يقول
"رائعة…أنتِ موهوبة فعلاً شذى ...لقد تحمست لرؤية المزيد من أعمالك الفنية...يمكنك البدء برسم بعض اللوحات من أجل عرضها في ذلك المعرض الذي اخبرتك عنه...هل تتذكرين"
ابتسامة حلوة بل رائعة زينت ملامحها الحلوة، والتي كانت في عينيه أجمل ما رأي من النساء.
"نعم أتذكر….وسأبدأ اليوم"
أغلقت شذى (الاسكتش)و نظرت امامها تتأمل الجمال الممتد والحقيقة أنه يحيط بها من جميع الاتجاهات …
"هل أحببت بلدنا شذى."
سأل راجح وهو ينظر لجانب وجهها والذي انسدل شعرها وحجبه عن عينيه….
التفتت شذى ورفعت يديها تدس خصلات شعرها خلف أذنها كعادتها وقالت بلغتها الإنجليزية والتي لا تتحدث بغيرها معه
"لقد أحببتها بشدة(ابتسمت بخجل وتابعت)أنا أريد أن أعيش هنا ولا أعود إلي بلدي….هل تصدق!!!(حركت كتفها الأيمن)ولكني لاأعرف هل سيوافق ركين أو لا يوافق"
لمعت عين راجح وشئ بصدره قد تحرك يُشعره براحة غريبة فساحرته لا تمانع أن تعيش في بلده بل وتحبها أيضاً…
ظل راجح ينظر لها في صمت بينما تابعت هي قائلة
"الناس هنا بسيطة وجوههم دائماً مبتسمة والدفء طبعهم ونابع من قلوبهم...لا يحملون ضغائن ولا قلوب سوداء ولا نفوس خبيثة(ابتسمت)أعتقد أن هذا ما يميز أهل بلادكم"
زفر راجح ورفع يده يمسح على شعره بارتباك فتأثيرها بالغ الأثر عليه وما يشعر به الآن لم يحدث له من قبل…
"نعم اعتقد هذا..."قال راجح وهو يبعد عينيه عنها محاول التحرر من سحرها...ليلتفت عندما سمع صوتها الناعم
"دكتور راجه...لقد أخبرتني أنك سترسمني….هل تتذكر؟(تابعت ولم تنتظره يرد)لم يسبق من قبل أن رسمني أحد وأرغب بشدة أن أرى كيف ستصورني فرشاتك"
وفي هذه اللحظة أراد راجح أن يهرب لأي مكان فما يحدث معه الآن كثير علي أعصابه...لقد ندم علي اقتراح قاله في لحظة جنون….كيف سيتحمل أن تجلس أمامه لساعات حتى يرسمها…
تنحنح راجح وقال بخشونة يداري بها النار المشتعلة بداخله
"بالطبع أتذكر … يمكنني البدء اليوم لو أردتِ"
وبوجه مشرق بالابتسامة هزت شذى رأسها لتتحرك خصلات شعرها الذهبية حول وجهها فتنثر بريق لامع يخطف الأنظار….
ركزت شذى نظرها علي نقطة بعيدة قبل أن تقول
"دكتور راجه….."
"راجح….راجح فقط دون ألقاب فنحن الآن عائلة واحدة...أليس كذلك"
عضت شذى علي شفتها وهزت رأسها برفض ثم قالت
"لا ...لا يصح فأنت دكتور بالجامعة في مقام أساتذتي تماماً هذا بالإضافة لوجود فارق في العمر بيننا"
"لقد أصبحنا عائلة شذى وأنا لست أستاذك بالجامعة، و بالنسبة لفارق العمر فهو ليس كبير…. اعتقد فقط سبع سنوات"
صمتت شذى للحظات تنظر في عين راجح الذي شجعها بحركة رأس خفيفة قبل أن تهمس بخجل وهي تشير بيدها نحو مكان ما
"أريد أن أذهب هناك عند تلك الشجرة"
حرك راجح رأسه بيأس فالساحرة طلبت ما تريد دون ذكر اسمه الذي يعشقه منها
نظر راجح نحو ما تشير حيث شجرة المورينجا العريقة والتي غرسها جده الكبير والتي تميز الجنوب بجمالها فالجنوب موطنها دون غيره من محافظات مصر...
سحب نفس عميق قبل أن يقول بحذر
"الأرض هناك غير مستوية وأخاف أن تقعين ما رأيك لو أخذتك إلى الإسطبل ساريكِ حصاني أصيل سيبهرك لونه فهو من سلالة..."
"لا أنا أريد أذهب هناك عند تلك الشجرة فهي خطفت نظري منذُ جلست "
صمت راجح ولم يجد الرد المناسب فالأرض لهذه الشجرة غير ممهد وهي لا يمكنها المشي وخاصة لحالة ساقها...
"أرجوك راجه أريد أن أذهب هناك وسآخذ حذري جيداً"
ومع هذه الراجه زفر راجح ولم يتمكن من رفض رغبة الساحرة….
بسط راجح كفيه وقال
"حسناً ولكن تذكري أني حذرتك فالأرض كما أخبرتك غير مستوية"
نهضت شذى وقالت بفرحة
"شكراً راجه….تعرف يمكنني رسمها أيضاً...ما رأيك لو أخذت الأدوات معي و بدأت برسم لوحة خاصة بالمعرض الذي قُلت عليه"
"فكرة جيدة...سأذهب معك إلي هناك ثم سأعود لجلب الأدوات...حسناً"
قال راجح وهو ينهض لتهز شذى رأسها وتنهض هي الأخري..
تحركت شذى نحو الطريق المؤدي لتلك الشجرة بينما كان راجح يسير بجوارها ولكن بخطوة متاخرة عنها احتساباً لأي أمر وخاصة وهو يراها تتحرك بصعوبة فوق الأرض الطينية والغير ممهدة علي الإطلاق
وفي لحظة خاطفة تعثرت قدم شذى ليلتف راجح سريعاً يدعمها بوضع كف يده اليمنى أعلى ظهرها والأخر خلف خصرها….
بينما شذى أغمضت عينيها و بتلقائية كانت يدها تبحث عن أي شئ تتشبث فيه والذي لم يكن سوى قُماش قميص راجح الذي قبضت عليه بيديها الصغيرتين...
لحظة واحدة مرت ولكنها كانت كافية لزلزلة راجح وسحبه لعالم أخر وهو يشعر بقبضتيها المتشبستان بـ قماش قميصه الخفيف فوق صدره مباشرة...
فتحت شذى عينيها ببطء وسحبت نفس عميق تنظر في عين راجح الذي لم يتحرك حتى بعد أن أعتدلت وقد بقيت عينيه ثابتة بـ داخل زرقاوتيها الذين سحبوه لعالم آخر نسي فيه كل شئ...المكان...الزمان...
"دكتور راجه..."
همست شذى بعد أن فكت يديها واعتدلت واقفة كإشارة منها لأن يتركها ويرفع يديه من خلف ظهرها...
لقد تحركت شفتيها و علي الأغلب همست باسمه ولكنه لم يستطيع أن يحل نفسه من أسر عينها والتي جائته كثيراً في أحلامه وجسدها هو أكثر في لوحاته
وأخيراً رفع راجح يديه وسأل بصوت قلق مختلط بمشاعر أخري
"هل أنتِ بخير؟"
أومأت شذي برأسها وخفضت رأسها تشعر بخذي رهيب لم يصل لراجح ماهيته تماماً فقد عزاه لخجل عادي بسبب الموقف الذي حدث، ولم يعلم أن ماحدث الآن يتكرر معها كثيراً تارك في نفسها مرارة أقسي من العلقم.
"هل أنتِ بخير؟"
كررها راجح لتهمس شذى والتي تجمعت الدموع بعينيها بينما خصلات شعرها انسدلت علي جانبي وجهها وهي مازالت تخفض رأسها
"بخير...لا تقلق"
بقي راجح يتأمل خصلاتها الشقراء المنسدلة والتي تحجب ملامحها لايعرف ماذا يفعل …
"شذى ...هل تشعرين بألم في ساقك….هل التوت قدمك….هل نذهب….."
قاطعته شذى عندما رفعت وجهها وهزت رأسها بشدة بينما خصلات شعرها الذهبية تتحرك كأمواج بحر اختلطت مياهه بأشعة الشمس وقت الغروب فصنعت لوحة ربانية….
خفضت شذى وجهها ثانية بينما وقف راجح لا يفهم ما بها ولا يعرف كيف يتصرف وهي تقف هكذا متصلبة مكانها
فتح راجح فمه حتي يتحدث ولكنه لم يخرج حرف واحد من فمه فقد التفت فجأة علي هتاف والدته العالي باسمه والتي كانت تهرول نحوه
"راجح"
هتفت ندية وهي تسرع الخطي مهرولة بينما نورس تهرول خلفها ولكلاً منهما سبب لتلك الهرولة...
استدار راجح وبنظرة واحدة في عين والدته وبذلك الوجه المتجهم ...تحرك سريعاً نحوها يطوق كتفيها بذراعه الأيمن يضغط عليها قليلاً قبل أن ينظر لنورس التي اقتربت من شذى وقال
"أخبريني لو احتاجت أن تذهب للمستشفي"
أومأت نورس برأسها بينما تحرك راجح مع والدته نحو الدوار ثم صعدا إلي غرفته، والتي لم يعد يستخدمها فقد انتقل إلى الملحق الخاص بالضيوف حتي لا يسبب أية إحراج لابنة عمته أو شذى وكما الأصول تقول….

اقتربت نورس من شذى و سألتها بقلق شديد فقد رأتها من أعلي سطح الدوار وهي تتعثر وقد سقط قلبها أسفل قدميها خوفاً أن تتضرر ساقها أو يحدث لها أي مكروه وقد حمدت الله عندما دعمها راجح و لحقها من سقوط محقق.
"هل انت بخير...هل ساقك تأذي"
ابتلعت شذى ريقها ورفعت رأسها تنظر لظهر راجح الذي ابتعد وقد ألمها أن يراها وهي تتعثر بهذا الشكل وخاصة بعد أن حذرها من الذهاب ولكنها هي من أصرت
"تعالي شذى"
قالت نورس وهي تمسك يدها وتسحبها معها حتى عادوا للأريكة التي كانت تجلس عليها منذُ قليل مع راجح
كررت نورس سؤالها بعد أن جلسوا لترد شذى بصوت متألم
"أنا بخير لم يحدث شئ جديد ...هكذا دائماً ساقي العليلة تخذلني أمام الجميع وفي أسعد أوقاتي…"
عضت نورس علي شفتها وقد صدمها رد شذى
" الجميع يحدث معه ذلك، ولست أنتِ فقط شذى"
هزت شذى رأسها برفض وقالت
"لا ليس الجميع أنا فقط من يحدث لي هذا بسبب ساقي العليلة التي أكرهها بشدة"
بللت نورس شفتيها ولم تتخيل أن شذى تتألم بهذا الشكل ...رفعت نورس يدها واحتضنت بكفها جانب وجه شذى وقالت وهي تنظر في عينيها
"وهل الجميع لديهم وجه جميل مثل وجهك؟؟….. وهل الجميع يملكون موهبة فريدة ومميزة كموهبتك؟؟...بالتأكيد لا شذى….صدقيني الجميع يمكن أن يتعثروا حتى بسيقانهم السليمة ولكنهم لا يملكون تلك الموهبة التي مَن الله عليك بها وأشياء آخري كثيرة فقط اسمحي لنفسك أن تنظر لما لديها ولا يوجد لدي الآخرين ولا تسمحي لنفسك بالعكس ابداً شذي"
صمتت نورس قليلاً ثم سألت
"إلي أين كنتِ ذاهبة من هذا الإتجاه"
ابتلعت شذى ريقها وهمست وهي تشير بيدها
"هناك..."
نظرت نورس إلي حيث تشير شذى وقد أعجبت بمنظر الشجرة والتي قد لفتت نظرها وهي تقف أعلي الدوار
"إذا كنتِ لا تشعرين بألم يمكنني مساعدتك في الذهاب إلي هناك و..."
هزت شذى رأسها وقالت
"أنا بخير ولكني أريد أن أذهب للغرفة فهل ساعدتِني نورس؟"
وبالرغم أن نورس قد فهمت حالة شذي وأنها ترغب بالعزلة ولكنها لم تريد أن تضغط عليها أكثر لذلك نهضت ومدت يدها لشذى التي نهضت تستند على يدها وتحركوا سوياً نحو الدوار وبعد لحظات كانت نورس تدثر شذي بالغطاء كما طلبت منها ثم غادرت الغرفة ….

وهناك بغرفة راجح وقف متخصر أمام والدته التي كانت تجلس بتحفز على حافة فراشه ترمقه بنظرات غاضبة لأبعد مدى وأعادت عليه سؤالها
"ماذا كانت تفعل تلك الأجنبية بحضنك ياراجح"
زفر راجح بملل وقال مكرراً
"لم تفعل شئ ياأم راجح ...و لعاشر مرة أقول لكِ أنها كانت ستقع ولحقتها ولم تكن كما تقولين أبداً….لماذا لا تصدقين..."
ضربت الحاجة نِدية بـ كفيها علي فخذيها وقالت
"لقد اعتقدتها بريئة واشفقت عليها بسبب عجزها وإعاقتها ولكنها تحاول أن ترمي شباكها حولك و…."
"""""أمي""""
هتف راجح بغضب و بعيون حمراء فـ الحوار بينه وبين والدته قد ذهب لاتجاه آخر….سحب راجح نفس وتابع
"أي عجز تتحدثين عنه ياأمي...لم أكن أتصور أبداً أن تفكيرك يصل إلي نعت أي إنسان بالعاجز….العجز ياأمي هو عجز الإنسان عن التفكير...عجز الإنسان عن أن يكون موجود و أن يواصل حياته…....ولا يسمون أبداً أصحاب إعاقة كما قُلتِ بل يسمون أصحاب إرادة لم يمنعهم ما ابتلاهم به الله من أن يواصلوا حياتهم ويستخدموا مواهبهم التي وهبها لهم الله حتى يكونوا مميزون عن غيرهم…
شذى أيضاً مميزة بموهبتها الفريدة وليست ….. كما نطقتِ أمي ….وكما أخبرتك لقد كانت ستقع ولحقتها….فقط أمي لا شئ أخر غير ذلك"
صمت راجح ينر في عينيها لثواني قبل أن يقول
"شذى ضيفة لدينا وأمانة تركها أخيها و وصانا عليها، ولم يتركها إلا لثقته فينا فأرجوكِ لا تجعلي ثقته في غير محلها...تعاملي معها كما كنتي تتعاملين ولا تنظري لها بهذه الطريقة التي حمدت الله أنها لم تلاحظها"
شبكت ندية أصابع يديها ببعضهما فوق حجرها وقالت بتصميم وهي تنظر في عين ولدها
"حسناً سأفعل ولكنك بالمقابل لن تتحدث معها ثانية والأفضل لك أن تقضي الأسبوعين في القاهرة ولا تعود إلا بعد أن تُغادر تلك الأجنبية"
"اعتذر أمي ولكني لا يمكن أن أفعل ما تريدين ….لقد وصاني أخاها عليها ثم أن هناك أشياء بيننا خاصة بمجال عملي ودراستها يجب أن نتحدث فيها كما وعدتها...و.."
برقت عين ندية بغضب وسألت مُتهكمة
"أشياء بينكم...أم أحضان يا دكتور راجح"
ضرب راجح كفي يديه ببعضهما وقال
"أمي…...يالله…..يالله ….لقد اخبرتك انها كانت ستقع ...ستقع لماذا لا تصدقين!!!"
رفعت الحاجة نَدية احدى حاجبيها وقالت
"أصدقك يا ولدي ولكني أخاف أن يغويك الشعر الأصفر والعيون الزرقاء"
استدار راجح وتحرك نحو خزانة ملابسه وفتحها ثم مد ذراعه يتشاغل بانتقاء ملابس له قبل أن يقول
"لقد عشت خمسة أعوام في أمريكا ولم يحدث معي ما تقولينه"
بقي راجح يُقلب في ملابسه داخل الخزانة دون هدف قبل أن يستدير على كلام والدته
"لقد انتقيت لك عروس تليق بك وبنا أريدك أن تراها في أقرب وقت ….ما رأيك اليوم؟"
اتسعت عين راجح يضغط على ضروسه قبل أن يحاول أن يخرج صوته هادئاً احتراماً لوالدته وقال
"انتقيتِ...هل هي حزمة جرجير انتقيتها من بائعة أشفقتِ عليها لأنها تُربي أولادها بعد أن توفي زوجها"
امتقع وجه ندية وقالت
"أقصد اخترت لك عروس ياراجح لا تراوغ"
"وهل أنا فتاة حتى تزوجيني...أنا دكتور جامعة ياأمي ودرست بالخارج خمسة أعوام...عندما أريد الزواج فسأتزوج ممن يرغبها قلبي وعقلي سوياً وليس ممن تختاريها أنتِ أو تنتقيها كما قُلتِ"
قال راجح وهو ينظر في عين والدته التي قالت بصوت ساخر
"وهل وجدتها ياولدي...اخبرني حتى لا أصدم لاحقاً"
تمتم راجح مستغفراً في سره قبل أن يسحب نفس و يقول
"لا لم أجدها بعد ياأمي...وعندما أجدها بالتأكيد سأخبرك"
نهضت ندية وقالت
"الكلام لم ينتهي ياراجح ياولدي...مازال له بقية….."
"حسنا يا أمي كما تريدين ولكني اكرر مرة أخرى الفتاة أمانة تركها أخيها لثقته فينا فلا تهدمي تلك الثقة...تعاملي معها كما اعتادت هي منك"
هزت الحاجة نَدية رأسها وغادرت الغرفة بينما اتجه راجح نحو شرفة غرفته التي تطل على ساحة الدوار الخارجية، ولكنه للأسف لم يجدهما مما زاد من قلقه أن تكون ساقها قد تأذت أو قدمها قد جُذعت…..
سحب نفس عميق وخبط بقبضته على سور الشرفة فالقادم لن يكون سهل أبداً مع والدته والتي لا يريد أن يغضبها ولكن ماذا يفعل في حكم القلوب الذي لا قانون له ولا سلطة…..
استدار عائداً للداخل ينظر نحو خزانة ملابسه التي ما زالت مفتوحة قبل أن يتحرك نحوها ويمد ذراعه نحو اللوحات التي غلفها سابقاً يسحبها ثم تحرك نحو فراشه يجلس فوقه وينزع الغلاف الخارجي قبل أن يمسك إحدى اللوحات بين يديه يتأملها بعيون عاشق يعرف أن المشوار أمامه طويل ولكن من يعلم فربما للقدر رأي آخر…
يتبع…….

noor elhuda likes this.

فاتن عبدالعظيم غير متواجد حالياً  
التوقيع
سُبحان الله وبحمده سُبحان الله العظيم.
وابتسم القدر(وعندما اقتربت النهاية...ابتسم القدر)
https://www.rewity.com/forum/t468635.html
وهج
https://www.rewity.com/forum/t476564.html
رد مع اقتباس
قديم 26-07-20, 01:07 AM   #795

فاتن عبدالعظيم

كاتبة في قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية فاتن عبدالعظيم

? العضوٌ??? » 448505
?  التسِجيلٌ » Jul 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,249
?  نُقآطِيْ » فاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond repute
افتراضي

فيلا رضوان السلماني-صباحاً
بنطلون من الجينز وبلوزة سوداء مطبوعة من الأمام ببعض الكلمات الإنجليزية وحذاء رياضي كانوا ما ترتديهم لمار التي تحركت نحو طاولة الزينة بآلية تلتقط فرشاة شعرها تمشط خصلاته القصيرة السوداء كلون عينيها تماماً و بعد أن انتهت وضعت الفرشاة فوق الطاولة ولم تهتم حتى بالنظر لنفسها بالمرآة….
طرقات علي باب غرفتها عقبه دخول والدتها التي كانت ترتدي كعادتها ملابس تبرز جمالها الغير عادي
"صباح الخير لامو"
قالت جيهان وهي تدلف من باب الغرفة لترد لمار تحيتها وهي تتحرك نحو فراشها تسحب حقيبتها من فوقه وترفعها علي كتفها...
"لماذا لم تنزلي بالأمس لتناول الطعام معنا …... لقد قلق والدك ولكني أخبرته أنكِ تذاكرين من أجل امتحان اليوم"
وقفت لمار أمام والدتها وقالت بتلميح
"لا ليس بسبب المذاكرة ولكني أُفضل الجلوس في غرفتي فـ خارج حدودها عالم آخر لا أحبه….عالم غدار ليس له أمان…."
كانت لمار تتكلم بينما جيهان كانت عينيها تضيق بغيظ وهي ترى تلك الهالات السوداء أسفل عين لمار والتي نبهتها أكثر من مرة أن تهتم بنفسها وتداري تلك الهالات البشعة…
قبضت جيهان علي يد لمار وسحبتها نحو طاولة الزينة قبل أن تقول بينما يدها تلتقط شيء من فوق الطاولة أمامها
"اعتدلي حتى أضع لكِ بعض الزينة كي أداري بها تلك الهالات البشعة ….وآه أسمعي أُريدك أن تمري علي في النادي بعد إنتهاء الامتحان حتى نتناول الغداء سوياً"
رفعت لمار يدها تبعد يد والدتها وقالت
"لا لن أتي إلي النادي...سأعود إلي الفيلا مباشرة، ولن أضع أي زينة ...لقد تأخرت بعد إذنك"
ولم تكد لمار تخطو خطوة واحدة حتى قبضت جيهان علي يدها وقالت بعيون متسعة ووجه جامد
"اسمعيني جيداً لمار … لقد فاض بي الكيل بسبب تصرفاتك الغريبة...ستأتين النادي اليوم بعد أن تنهي إمتحانك و ستقفين معتدلة حتى أضع لك ما أريد علي وجهك حتي أداري تلك الهالات السوداء والتي لا أعرف سببها وصدقيني لولا معرفتي أنكِ ستتأخرين كنت جعلتك تبدلين ثيابك أيضاً"
وقفت لمار كتمثال أمام والدتها وسمحت لها أن تفعل ما تريد ولكن بداخلها كان يعد بأنه سيفعل أيضاً ما يريد...
بعد أن انتهت جيهان من وضع بعض الزينة فوق وجه لمار...غادرت الغرفة بعد أن أكدت عليها ما قالته سابقاً.
بعد لحظات كانت لمار تركب سيارتها وتخرج من بوابة الفيلا وبعد نصف ساعة تقريباً كانت السيارة تدخل من بوابة الجامعة….
ركنت لمار السيارة في مكانها ثم ترجلت منها وتحركت نحو المبنى الذي ستؤدي الامتحان في إحدى قاعاته والتي وقفت أمامها للحظة قبل أن تعود بظهرها وتغادر المبني بل والجامعة كلها….
وبعد ساعة كانت تجلس على احدى المقاعد المنتشرة على طول كورنيش النيل تنظر للمياه أمامها بصمت بينما عقلها يعيد الحديث الذي سمعته من والديها والذي تحاول أن تنساه ولكن دون جدوى
هل تذهب الآن لأقرب قسم شرطة وتحكي لهم عن والدها الذي قتل أبن أخيه ولكن هل ستعتمد الشرطة على كلامها دون دليل ….ضحكت بسخرية وهمست لنفسها "وهل سيطاوعني قلبي أن أرسل والدي العزيز لحبل المشنقة…."
رفعت يدها تمسح دمعة قد سالت على خدها لتقهقه بشدة وهي تتذكر والدتها التي لا يهمها إلا أن تداري أسفل عينيها البشع كما تقول غافلة عن سبب هذه البشاعة والتي يعرفها طفل قد شاهد فيلم يحكي عن الإدمان والمدمنين…
فتحت لمار حقيبتها وتناولت قرص من علبة صغيرة ثم وضعته في فمها وبلعته قبل أن تعود بظهرها للخلف وتغمض عينيها تنعي حالها و خيبتها في والديها…
يتبع…..

noor elhuda likes this.

فاتن عبدالعظيم غير متواجد حالياً  
التوقيع
سُبحان الله وبحمده سُبحان الله العظيم.
وابتسم القدر(وعندما اقتربت النهاية...ابتسم القدر)
https://www.rewity.com/forum/t468635.html
وهج
https://www.rewity.com/forum/t476564.html
رد مع اقتباس
قديم 26-07-20, 01:12 AM   #796

فاتن عبدالعظيم

كاتبة في قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية فاتن عبدالعظيم

? العضوٌ??? » 448505
?  التسِجيلٌ » Jul 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,249
?  نُقآطِيْ » فاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond repute
افتراضي

الجامعة الأمريكية...كلية إدارة الأعمال
من باب أعضاء هيئة التدريس دخلت هند تمشي بخفة يساعدها الحذاء الرياضي الذي تلبسه...تحركت نحو المصعد ودلفت إليه وضغطت علي اللوحة الإلكترونية برقم الطابق الثالث…
بعد لحظات كانت تمشي في الممر الطويل حتي وصلت إلي مكتب نزار والذي قد عرفته سابقاً…
وقفت بالخارج تتأمل المكتب الواسع الذي كان يحتوي على ثلاث مكاتب كبيرة كل منها عليه اسم صاحبه والذين تعرفهم جميعاً بما فيهم نزار والذي لحسن حظها أنه لا يوجد بالمكتب غيره…
ابتلعت ريقها ورفعت كلتا يديها تدس خصلات شعرها خلف أُذنيها بينما عينيها البنية تتأمله وهو يجلس على مكتبه ناحية اليسار يرتدي نظارة طبية ويخفض وجهه يقرأ شئ أمامه بتركيز حتي أنه لم يشعر بها بعد أن اقتربت تقف عند إطار باب المكتب…
حمحمت هند برقة ومدت ذراعها تطرق على الباب ليرفع نزار رأسه قبل أن يقف سريعاً ويرفع نظارته الطبية من فوق عينيه ويضعها فوق المكتب ثم يستدير حوله مع قوله بنبرة فرحة
"تفضلي هند...ما هذه المفاجأة الأكثر من رائعة"
دخلت هند تشعر بخجل بالغ فهذه المرة الأولي التي تذهب فيها له في مكتبه بالجامعة….
مد نزار ذراعه يستقبلها بفرحة جلية لتمد هند ذراعها وتسلم عليه قبل أن تسحب يدها سريعاً بارتباك وهمست
"لقد انهيت الامتحان منذُ قليل...ففكرت أن أمر عليك حتى أطمئنك"
"تعالِ هند"
قال نزار وهو يشير على أريكة جلدية بأحد زوايا المكتب لتتحرك هند معه
"إجلسي حبيبتي..."
قال نزار لتجلس هند بينما هو اتجه نحو ثلاجة صغيرة فتحها وأخرج منها علبة عصير باردة قبل أن يغلقها ويعود إلى هند يجلس بجوارها و يناولها علبة العصير التي أخذتها منه وأومأت برأسها في شكر صامت ثم وضعتها على الطاولة أمامها ونظرت إلي نزار الذي سأل
"هل أديتِ الامتحان بشكل جيد ام..."
رفعت هند احدى حاجبيها وقالت
"نعم لقد اديته بشكل جيد بل جيد جداً ...أنا لا أخاف من أي مادة سوي مادة ذلك الدكتور الذي أخبرتك عنه"
حرك نزار رأسه بيأس وقال
"هذه المادة الوحيدة التي يجب ألا تخافي منها لقد اخبرتك سابقاً بهذا هند...لا تكرريها"
لمعت عين هند وخفضت رأسها بخجل بينما أخذ نزار يتأملها من مكانه قبل أن يبتلع ريقه ويقول
"أرفعي رأسك هند...لماذا خجلتِ(رفعت هند رأسها تنظر له في عينيه ليتابع نزار بعد صمت دام لدقيقة)هل تعلمين أن عينيك لها بريق يشبه أشعة الشمس وقت شروقها"
"نزار"هتفت هند ليقول نزار وهو يرفع كلتا يديه في وضع الاستسلام
"حسناً...حسناً، ولكني لم أستطع أن أمنع نفسي من قول هذا خاصة وأن عينيك قد جعلاني أُسلم من أول مرة نظرت فيهما ومن وقتها وهما أمامي في صحوي وغفوتي"
تلفتت هند حولها تتأمل أرجاء المكتب حتي تبعد عينيها عن أسر عينيه وكلماته التي تغرقها في بحوره ثم قالت بمرح
"لقد سافر بابي بالأمس وسيأتي غداً ...الحقيقة أني أصبحت امل الجلوس بمفردي في الفيلا ففكرت ربما أستاذي يدعوني لتناول الغداء سوياً"
صمت نزار يفكر قليلاً في الوعد الذي أعطاه لوالدها قبل أن يزفر بضيق ثم قال
"اعتذر هند... لدي اجتماع مهم مع العميد بشأن الإمتحانات"
ارتسمت ملامح الإحراج علي وجه هند قبل أن تقول بخفوت
"حسناً لا بأس ربما مرة أخرى"
أومأ نزار برأسه وقال بتأكيد
"إن شاء الله حبيبتي….سنعوضها قريباً"
مد نزار ذراعه يلتقط علبة العصير من فوق الطاولة وفتحها ثم ناولها لها...
تناولت هند علبة العصير وبقيت للحظة تخفض رأسها وتنظر لها قبل أن ترفع رأسها وتنظر لنزار تسأله
"نزار...هل سترفض أن أعمل بعد الزواج"
حرك نزار رأسه وقال
"بالطبع لا بل سأساعدك حتى تجدين العمل المناسب لك وسأكون فخور بكل إنجاز تحققينه في مجال عملك"
بللت هند شفتيها وسألت بخجل
"حتى بعد..أن..أن يصبح لنا طفل لن تطلب مني أن أترك العمل من أجل أن أهتم به"
سحب نزار نفس عميق و هز رأسه نافياً مع قوله
" لا لن يحدث...لن يحدث أبداً...أبداً"
ابتسامة واسعة شملت ملامح هند التي شعرت بالارتياح الشديد قبل أن ترفع علبة العصير علي فمها ترتشف منها القليل….
وضعت هند علبة العصير على الطاولة ثم قالت وهي تشير بعينيها نحو مكتبه
"سأتركك الآن حتى تتابع ما كانت تفعل قبل أن آتي فيبدو أنه عمل مهم"
بنظرات مترددة كان نزار يرمق هند قبل أن يقف ويتحرك نحو مكتبه يلتقط ورقة من فوق سطحه ثم يعود ثانية ويجلس بجوارها مع قوله
"هناك موضوع أردت الحديث معك فيه هند(هزت هند رأسها بتساؤل ليتابع نزار)منذُ فترة طويلة وأنا أراسل إحدى الجامعات بالولايات المتحدة من أجل العمل فيها ولكن لم يكن لي نصيب في الموافقة، وبالأمس فقط أرسلت الجامعة لي بموافقتها"
"هل تطلب تأجيل ارتباطنا أو…."سألت هند ليقاطعها نزار قائلاً
"هند حياتي إذا وافقتي أن تسافرين معي بعد الزواج فسأرسل أوراقي للجامعة ولكنك لو رفضت بالتأكيد ساعتذر وكأن الأمر لم يكن وأن الجامعة رفضت طلبي كالمرات السابقة….لقد أمهلتني الجامعة أسبوع حتى أرد عليهم وأرسل أوراقي...يمكنك في تلك المدة أن تفكرين بجدية في الأمر...حبيبتي"
"لقد فهمت أن هذا حلم لك منذُ فترة ...هل لو رفضت أن أسافر معك ستُفضلني أنا وترفض حلمك؟"
سألت هند لـ يعقد نزار حاجبيه ويسأل
"هل تسألين هند ماذا أُفضل بعد كل ما أخبرتك به وما كان بيننا طوال الفترة السابقة!!!!...بالتأكيد سأُفضلك واختارك هند….أنتِ أهم عندي وأفضل مليون مرة من فرصة من الممكن أن تتكرر"
عضت هند شفتها وهمست بخجل
"اعتذر نزار... لا تغضب مني….كان مجرد سؤال غبي"
حرك نزار رأسه يميناً ويساراً وقال
"لايوجد لدي ما هو أهم منك...كيف لم تدركِ هذا هند...أنا أحبك وأحلم بذلك اليوم الذي يجمعنا بيت واحد هذا هو حلمي فقط الذي أرغب أنا أغمض عيني وأفتحها فأجده قد تحقق"
"لا تغضب أرجوك...سأفكر بالأمر وأرد عليك بسم الله الرحمن الرحيم قبل إنتهاء الأسبوع إن شاء الله"
قالت هند ليرفع نزار عينيه ينظر في عمق عينيها ويقول
"أحبك هند ...لا تنسي هذا"
عضت هند علي شفتها وأومأت برأسها قبل أن تنهض تستأذن منه وتغادر…
نظر نزار لها وهي تغادر حتى اختفت من أمام عينيه ثم سحب نفس عميق قبل أن يتحرك نحو مكتبه و يستدير حوله يجلس على مقعده قبل أن تقع عينيه على ورقة أخرى أمامه فيلتقطها بيده يمرر عينيه علي أسطرها قبل أن يكرمشها بعنف و يرميها في سلة القمامة…
يتبع….

noor elhuda likes this.

فاتن عبدالعظيم غير متواجد حالياً  
التوقيع
سُبحان الله وبحمده سُبحان الله العظيم.
وابتسم القدر(وعندما اقتربت النهاية...ابتسم القدر)
https://www.rewity.com/forum/t468635.html
وهج
https://www.rewity.com/forum/t476564.html
رد مع اقتباس
قديم 26-07-20, 01:40 AM   #797

فاتن عبدالعظيم

كاتبة في قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية فاتن عبدالعظيم

? العضوٌ??? » 448505
?  التسِجيلٌ » Jul 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,249
?  نُقآطِيْ » فاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond repute
افتراضي

الساعة الثالثة بعد الظهر...النادي
بخطوات مختالة كعادتها وجسد مشدود دخلت جيهان النادي ترتدي فستان نهاري لونه بنفسجي هادئ مستمتعة بنظرات الإعجاب التي تراها في عين كل من تقابله من خلف نظارتها الشمسية التي تضعها فوق عينيها،
و للحظات وقفت جيهان تتلفت حولها تبحث عن طاولة فارغة فقد كان النادي مزدحم جداً واخيراً وجدت طاولة فارغة علي طول نظرها- فتحركت نحوها بخطواتها المعتادة….
جلست جيهان علي المقعد الأزرق كلون الطاولة تماماً ثم وضعت حقيبة يدها أمامها...وأسندت ظهرها للخلف ورفعت ساق فوق الأخري بينما ذراعها يستريح فوق ذراع المقعد وعينيها تدور في المكان…
بعد لحظتين أتاها النادل يسألها عن ما تشربه فطلبت منه عصير برتقال طازج وبعدها بعدة لحظات كانت تقبض علي كوب العصير بيدها ترتشف منه العصير بينما عينيها ما زالت تدور في المكان بحثاً عن أي من صديقاتها حتى تعرف معلومات أكثر عن ذلك الشاب الغني الذي يدور الحديث عنه في النادي منذُ أسبوع تقريباً…
ابتسمت جيهان عندما طلت عليها من ستفيض عليها بالحديث الذي ترغبه..
"مساء الخير جيهان"
قالت سوزان بعدما اقتربت من جيهان التي ردت تحيتها ودعتها للجلوس
"تفضلي اجلسي سوزان...لم أراكِ منذُ فترة أين اختفيت"
جلست سوزان باناقة شديدة وقالت
"لقد كنت في رحلة تسوق في باريس استمرت أسبوعين مع ابنتي ميساء أنتِ تعلمين أن زفافها اقترب...لقد اخترنا تصميم فستان زفافها وسيتم إرساله بعد شهر تقريباً...عُقبال لمار حبيبتي"
ابتسمت جيهان وقالت "شكراً سوزان...وألف مبروك مقدماً لميساء"
هزت سوزان رأسها قبل أن تسأل
"هل سمعتي جيهان عن ذلك الشاب الغني الذي جاء حديثاً للنادي و أصبح حديث الجميع يدورعنه"
"لا لم أسمع ما به هذا الشاب؟"
قالت جيهان لتصدر سوزان صوتاً مندهشاً من فمها ثم قالت
"أنتِ لا تعيشين بالدنيا جيهان ...لقد عدت من باريس منذُ أسبوع واحد فقط وأتيت إلى النادي مرتين وعرفت كل شئ عن ذلك الشاب الوسيم والغني ...صدقيني لو كانت لدي بنت أخرى غير ميساء لم أكن لأتركه من يدي ابداً كما فعلت مع خطيب ميساء"
تذكرت جيهان إبنتها الغبية والتي أضاعت ذلك الشاب الذي خطفته سوزان لابنتها بمنتهي السهولة
رفعت جيهان يدها ومسحت علي خصلات شعرها قبل أن تسأل
"هل رأيته أم أنكِ سمعتِ فقط عنه سوزان؟"
"لقد رأيته منذُ قليل كان يتجه نحو ملعب التنس يرتدي ملابس التنس الخاصة"
هزت جيهان رأسها قبل أن تنزل ساقها من فوق الأخري وتميل قليلاً تفتح حقيبتها وتخرج هاتفها تنظر في ساعته بضيق بسبب تأخر لمار التي من المفترض أن تكون بجوارها الآن كما اتفقت معها….مررت جيهان أصابعها علي شاشة الهاتف وضغطت علي رقم لمار، ولكن كان الرنين ينتهي دون إجابة. زفرت جيهان ووضعت الهاتف فوق الطاولة بعنف لتسألها سوزان عن السبب ولكن جيهان هزت رأسها بلا شئ، ولوقت بقيت سوزان تتحدث مع جيهان حول رحلتها الشرائية في باريس قبل أن تقطع حديثها وتهتف
"انظري جيهان ها هو الذي يقف هناك"
نظرت جيهان إلي حيث تشير سوزان لتري شاب يرتدي بدلة كحلية اللون...انيقة وغالية الثمن تتناسب تماماً مع ما سمعته عنه...عمره تقريباً في أواخر العشرين...شعره بني وعينيه ملونة...
انتبهت جيهان علي رنين الهاتف الخاص بسوزان التي ردت عليه قبل أن تنهض معتذرة مع قولها
" لقد أتت ميساء وخطيبها….سيأخذنا حتي نري الديكورات التي غيرها بالفيلا والتي سيقيمون فيها بعد الزواج...أراكِ لاحقاً جيهان"
غادرت سوزان بينما ظلت جيهان تنظر نحو مراد والذي كان يقف يتلفت حوله حتى يجد طاولة فارغة وعلى الرغم أنه وجد واحدة بعيداً ولكنه تحرك نحو الطاولة التي تجلس عليها جيهان وعندما أصبح أمامها أشار بيده للنادل الذي آتي سريعاً
"لماذا لا يوجد طاولة خالية هنا….أريد..."
وقبل أن يتابع كانت جيهان تقول
"يمكنك أن تشاركني الطاولة فأنا انتظر ابنتي ولكنها تأخرت …."
ابتسم مراد واستدار بابتسامة واسعة و اقترب من جيهان
وقال
"اشكرك ياهانم ولكني أخاف أن اسبب أي إزعاج لكِ"
هزت جيهان رأسها بخفة وأكدت على أنه لن يسبب لها أي إزعاج- ليمد مراد ذراعه يسلم عليها فتمد جيهان يدها التي انحني مراد وقبل ظهرها قبل أن يعتدل ويقول
"مراد سليمان..."
جلس مراد علي المقعد المقابل لها بينما جيهان كانت تشكر القدر الذي جعله يأتي بنفسه إليها
ابتسمت جيهان وقالت "جيهان العمري..."
"تشرفنا يا هانم..."
هزت جيهان رأسها بخفة قبل أن تلتقط هاتفها وتعاود الاتصال بـ لمار ولكن دون فائدة ...كررت الاتصال وبالنهاية أتاها الصوت المسجل الذي يخبرها أن الهاتف مغلق…
لاحظ مراد ملامح جيهان المنعقدة قبل أن ترفع وجهها وتبتسم مع قولها
"لا أعلم لماذا تأخرت ابنتي فقد وعدتني أنها ستأتي بعد أن تنهي إمتحانها"
ابتسم مراد ولم يرد ليلتفت على صوت النادل الذى يسأله عن ما يشرب ولكنه أخبره أن ينتظر بعد تناول الغداء..
"متأكدة أنني لا أسبب لك أي إزعاج يمكنني البحث عن طاولة أخرى وأعتقد هناك واحدة قد فرغت"
قال مراد وعند آخر كلماته قد مد عنقه ينظر علي طول بصره لترد جيهان
"لا لم تزعجني ….فكما تراني أجلس بمفردي و ابنتي لم تأتي حتى الآن بالرغم أني اتفقت معها أن تخرج من الجامعة إلي هنا ويبدو أنها لن تأتي"
"ابنتك….لقد كررتها ولكني اعتقدت أني لم أسمع بشكل جيد ...من يراك لا يمكن أن يصدق أن لك إبنة وفي الجامعة أيضا"
وبالتأكيد مجاملة مقصودة كالتي قالها مراد قد أنعشت جيهان التي ضحكت بخفوت قبل أن تسأله
"لماذا لم أراكَ من قبل في النادي...هل انتقلت حديثاً للقاهرة ياسـيـ..."
"مراد ….اسمي مراد فقط ...اخبرتك منذُ قليل ولا داعي للألقاب"
قال مراد مقاطعاً لها قبل أن يتابع
"لقد كنت أعيش في مدينة….الساحلية، وقد أتيت للقاهرة منذُ فترة قصيرة ...ومنذُ أسبوع واحد فقط حصلت على اشتراك في هذا النادي"
أومأت جيهان برأسها قبل أن تقول
"ممتاز...تعرف أنه من الصعب أن تحصل علي اشتراك في النادي هنا "
مط مراد شفتيه وقال
"أعتقد أن أمام النقود لا يوجد شئ يسمى بالصعب"
اتسعت ابتسامة جيهان وأومأت موافقة قبل أن ترفع يدها تمسح فوق خصلات شعرها وتسأل
"وهل ستقيم بالقاهرة ام أنك ستعود لمدينتك ثانية"
ابتسم مراد وقد حصل علي السؤال الذي كان ينتظره ورد قائلاً
"إجابة هذا السؤال يعتمد على سبب مجيئي للقاهرة …(تنهد مراد وتابع)الحقيقة انا مجال عملي السياحة ولكني قررت بعد تفكير وعدة دراسات أن أجرب حظي و أستثمر أموالي في مجال التجارة وافتح شركة هنا بالقاهرة ولكني لم أبدأ بعد…."
ابتسمت جيهان بإتساع ولم يخفي ذلك عن عين مراد الذي تابع بنبرة يائسة
"فـ للأسف وجدت أن الدراسة علي الورق شئ وعلي أرض الواقع شئ آخر تماماً"
"لدي من سيساعدك...ويضعك في المكان الصحيح"قالت جيهان بجدية ليرفع مراد احدى حاجبيه باستغراب وسأل
"حقاً وهل تثقين فيه؟ "
رفعت جيهان ساق فوق الأخرى وقالت
"بالطبع أثق فيه فهو زوجي….رضوان السلماني"
ببراعة كان مراد يرسم على وجهه علامات المفاجأة وقال
"حقاً أنا محظوظ...لقد أرسلك القدر لي في الوقت المناسب يا جيهان هانم ….(أخرج مراد بطاقته الخاصة من جيب بنطاله ومد ذراعه يناولها لها وتابع)إذن لابد أن ترتبي لي معه مقابلة ...سأنتظر مكالمة منك تخبريني بالموعد ...جميع أرقامي لديك في هذه البطاقة"
ضحكت جيهان وهي تتناول البطاقة منه وقالت
"سيحدث مراد ...سيحدث قريبا جدا"
" ستقبلين دعوتي علي الغداء جيهان هانم"
صمتت جيهان لتسمع مراد يتابع
"لا مجال للاعتذار جيهان هانم...أنا جائع جداً وخاصة بعد ماتش التنس الذي لعبته منذُ قليل...اعتبريه (عيش وملح)"
ابتسمت جيهان وأومأت برأسها ليشير مراد للنادل الذي أتى وطلب منه أن يحضر لهم طعام الغداء..
وفي حين كانت جيهان تتراقص بداخلها كان مراد يبتسم لتحقيق أول خطوة في الدخول لعالم رضوان.
*************
مساءاً...فيلا رضوان السلماني
فتحت جيهان الباب بعنف لتلتفت لمار التي كانت ممدده على فراشها تنظر لسقف الغرفة تعيش في عالم آخر تسرح فيه بخيالها وخاصة بعد تلك الحبة التي أخذتها منذُ عشر دقائق فقط…
"لماذا لم تأتي إلي النادي...لقد انتظرتك كثيراً، وأيضاً لم تردي علي اتصالاتي وبالنهاية أغلقتي هاتفك ...لماذا لا تسمعين الكلام!!لماذا لمار"
هدرت جيهان بصوت عالي لا يتناسب نهائياً مع نهوض لمار الهاديء و جسدها المسترخي بسبب تلك الحبة المخدرة.
"أرجوكِ مامي اتركيني للصباح وسأخبرك كل ما تريدين معرفته"
قالت لمار بصوت منخفض.
وبسبب غضبها الشديد وانزعاجها من أفعال ابنتها لم تلاحظ جيهان الحالة التي كانت تتحدث بها لمار وتابعت بصوت عالي
"تصرفاتك أصبحت لا تطاق سأتحدث مع والدك ليجد له حل معك...لقد احرجتيني اليوم وأنا انتظرك لأكثر من ساعتين ولم تأتي"
ضحكت لمار وسألت بسخرية
"لماذا؟ ...لماذا احرجتك؟ وأمام من احرجتك ؟هل كان هناك عريس آخر واحرجتك أمامه؟؟؟ "
كزت جيهان على أسنانها وقالت من بينهما
"ستأتين معي النادي رغماً عن أنفك وهذا أخر كلام ونعم هناك عريس
وستريه ولن أسمح لكِ أن تُضيعي هذه الفرصة من يدك ياغبية….....هل فهمتي لمار"
"حسناً مامي...كما تريدين ...هل تركتيني الآن وأكملنا حديثنا غداً"
ضغطت جيهان على أسنانها وقد عصبها رد لمار
"هل أنا طفلة أمامك تعامليني علي مقدار عقلي..."
هتفت جيهان وهي تنظر في عين لمار التي قالت
"لقد أحترت معك مامي ماذا تريدين بالضبط!!"
حركت جيهان رأسها بغضب بالغ وبقيت للحظات تنظر لها بغيظ قبل أن تغادر وكما فتحت باب الغرفة بعنف أغلقته بنفس العنف..
نظرت لمار للباب الذي أغلق بعنف ثم زفرت وتحركت نحو فراشها تتمدد عليه كما كانت تنظر لسقف الغرفة وتعيش في عالمها الآخر
أما جيهان فقد دخلت إلي غرفتها وعلامات الغضب واضحة علي وجهها والتي لاحظها رضوان فور دخولها من باب الغرفة والذي أغلقته بشدة….وضع رضوان الملف الذي كان بيده جانباً وسألها
"ما بكِ جيهان...لماذا غاضبة إلي هذا الحد؟"
نفخت جيهان وقالت
"لمار لم أعد أعرف كيف اتصرف معها لقد اتفقت معها اليوم أن تأتي إلي النادي بعد الإمتحان حتى نتناول الغداء سوياً وبقيت انتظرها لوقت طويل ولكنها لم تأتي بالإضافة إلي أنها تجادلني كثيراً في أمور أخري ولا تستمع لي"
"قد تكون كانت مجهدة بعد الامتحان ولم تستطع أن تأتي لكِ….لماذا تكبرين الأمر جيهان"
قال رضوان لتزفر جيهان قبل أن تتحرك وتجلس بجواره على الأريكة التي تحتل إحدى زوايا الغرفة وقالت بعد أن التفت بجذعها نحوه
"حتى لو كانت مجهدة كما قُلت كانت هاتفتني حتى وبلغتني أنها لن تأتي عوضاً عن غلق هاتفها وعدم الرد عليه"
حرك رضوان رأسه وقال بينما عاد يمسك الملف ثانية
"لست متفرغ لهذه الأمور جيهان….تفاهمي مع إبنتك واتركيني في مُعضلتي التي لا أجد لها حل والمهلة التي منحها لي حامد باشا أوشكت علي الإنتهاء"
"و ماذا تفعل إذا وجدت لك حل لتلك المعضلة"
قالت جيهان وهي تنظر لرضوان الذي ضيق عينيه وسأل
"كيف؟"
"لقد قابلت اليوم في النادي كنز...كنز ينتظر من يحتضنه ويفتحه"
هز رضوان رأسه بتساؤل مع قوله "وضحي كلامك جيهان..."
"حسناً"
قالت جيهان ثم سردت عليه كل الحديث الذي دار بينها وبين مراد في النادي وأضافت
"مراد سليمان هو حل مُعضلتك...يمكنك أن تعرض عليه أن يشاركك في تلك الصفقة"
"مراد سليمان"
رددها رضوان قبل أن يقول محدثاً نفسه
"أشعر أني سمعت الإسم من قبل- لكني لا أتذكر أين"
سحبت جيهان حقيبتها وفتحتها ثم أخرجت منها البطاقة الخاصة بـ مراد وناولتها لرضوان الذي أخذها ينظر فيها قبل أن يسمع جيهان تقول
"هو ينتظر اتصال مني حتى أبلغه بموعد للقائك...ماذا قُلت؟"
هز رضوان رأسه قبل أن يقول
"ليس قبل أن اسأل عنه جيهان وأجمع معلومات كافية حوله..."
حركت جيهان كتفها ومطت شفتيها ثم قالت
"كما تريد ولكن تذكر أنه فرصة لا تعوض ولو تأخرت عليه من الممكن أن يجد غيرك ووقتها ستكون أنت الخاسر"
سحب رضوان نفس عميق وهز رأسه بفهم قبل أن يقف ويسحب هاتفه من جواره وقال
"سأذهب لغرفة المكتب لدي بعض الأعمال..."
"حسناً ولكن فكر فيما قُلته لك رضوان"
قالت جيهان ليرد عليها رضوان قبل أن يغادر الغرفة
"سأفكر جيهان لا تقلقي، ولكني لا يمكن أن آمن لأي شخص قبل أن اسال عنه جيداً"
نظرت جيهان لباب الغرفة التي أغلقها رضوان ثم نهضت وتحركت نحو الحمام حتي تنال حمام دافئ قبل أن تنام…
يتبع…..

noor elhuda likes this.

فاتن عبدالعظيم غير متواجد حالياً  
التوقيع
سُبحان الله وبحمده سُبحان الله العظيم.
وابتسم القدر(وعندما اقتربت النهاية...ابتسم القدر)
https://www.rewity.com/forum/t468635.html
وهج
https://www.rewity.com/forum/t476564.html
رد مع اقتباس
قديم 26-07-20, 01:49 AM   #798

فاتن عبدالعظيم

كاتبة في قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية فاتن عبدالعظيم

? العضوٌ??? » 448505
?  التسِجيلٌ » Jul 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,249
?  نُقآطِيْ » فاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond repute
افتراضي

صباح اليوم التالي- دوار الحاج سالم القاضي
وقفت الحاجة نَدية أسفل السلم تنظر باستغراب نحو راجح الذي كان ينزل درجات السلم ويحمل تحت ذراعه لفة كبيرة عرفت أنها مجموعة من لوحاته
"صباح الخير"
قالها راجح بعد أن نزل أخر درجات السلم وانحنى يُقبل مقدمة رأسها لترد تحيته قبل أن تسأله
"متي جئت من الملحق!لم أراك ...وماذا كنت تفعل بالأعلى؟"
وبالرغم من أن سؤال والدته كان يبدو كشك فيه إلا أنه تغاضى عن ذلك ورد ببساطة
"جئت منذُ قليل وصعدت إلى غرفتي التي بالمناسبة توجد بالطابق العلوي ولماذا صعدت لها (اشار بعينيه علي اللوحات التي كان يحملها تحت ذراعه الأيمن)حتى أجلب هذه اللوحات التي نسيت أن أخذها بالأمس من الغرفة"
تعلم أنها قد بالغت في الأمر مع ولدها وتعلم أخلاقه جيداً ولكنها خائفة أن يتعلق بتلك الأجنبية خاصة بعد رؤيتها لوضعهم بالأمس فمهما كان فهو رجل ولابد أن يتأثر وخاصة أنها لا تنكر أن الفتاة جميلة جداً ولكنها ستظل بنظرها أجنبية ولا تليق بولدها أبداً.
تنحنحت الحاجة نَدية وقالت
"ستسافر الآن القاهرة...ألن تنتظر الفطور؟"
هز راجح رأسه قبل أن يقول
"نعم ياأمي...فقط ساسلم علي والدي قبل أن أغادر"
"حسناً سأعد لك بعض الشطائر حتى تأخذها معك و تتناولها في الطريق"
قالت الحاجة نَدية قبل أن تتحرك نحو المطبخ بينما ألقي راجح نظرة للأعلى يتمني أن يرى شذى أو حتى نورس حتي يطمئن منها علي شذي التي لم يراها منذُ ما حدث فقد بقيت بغرفتها ولم تخرج منها- حتى الطعام أخذته لها نورس…
تنهد راجح وتحرك نحو المجلس …
"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته"
قالها راجح وهو يدلف من باب المجلس ليصدق والده ويغلق المصحف قبل أن يرفع رأسه و ينظر نحوه بابتسامة ويرد تحيته…
اقترب راجح من والده وقبل يده ورأسه ثم جلس بجواره وقال
" سأسافر الآن...هل تريد مني شئ قبل أن أغادر"
وضع الحاج سالم راحة يده علي فخذ راجح وقال
"لا أريد سوى سلامتك يا ولدي...إن شاء الله تذهب وتعود بالسلامة..."
"بارك الله لنا في عمرك ياأبي"
قال راجح وهو ينظر لوالده الذي قال بتردد
"أعلم أن الوقت ليس مناسب وأنك تأخرت ولكني أريد أن تُفكر ثانية في أمر زواجك من ابنة عمتك ولا تقلق من جهتها فقلبي يُخبرني أنها ستوافق من أجلي"
(والله هذا كثيرعلي)...قال راجح بداخله قبل أن يسحب نفس ويقول
"بالفعل هذا ليس الوقت المناسب لهذا الحديث ياأبي فلقد تأخرت بالفعل…عندما أعود بإذن الله بعد يومين سنتحدث في هذا الأمر."
نهض راجح وأنحني يقبل رأس والده ثم قال قبل أن يغادر
"لا تنساني بدعواتك ياأبي"
خرج راجح من باب المجلس يحرك رأسه بيأس قبل أن يخرج من الدوار تلحقه والدته والتي كانت تحمل علبة مربعة تحتوي على عدة شطائر جاهزة…
وضع راجح اللوحات في المقعد الخلفي للسيارة ثم سحب العلبة من يد والدته بعد أن شكرها ثم دلف من باب سيارته وغادر تارك قلبه في الدوار.
يتبع…...


noor elhuda likes this.

فاتن عبدالعظيم غير متواجد حالياً  
التوقيع
سُبحان الله وبحمده سُبحان الله العظيم.
وابتسم القدر(وعندما اقتربت النهاية...ابتسم القدر)
https://www.rewity.com/forum/t468635.html
وهج
https://www.rewity.com/forum/t476564.html
رد مع اقتباس
قديم 26-07-20, 01:59 AM   #799

فاتن عبدالعظيم

كاتبة في قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية فاتن عبدالعظيم

? العضوٌ??? » 448505
?  التسِجيلٌ » Jul 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,249
?  نُقآطِيْ » فاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond repute
افتراضي

مقر مجموعة نادر السلماني…الثالثة ظهراً
يجلس فوق مقعد مكتبه يضغط هاتفه على أذنه يستمع للطرف الأخر قبل أن يرفع يده يمسد عنقه ثم قال
"سأحاول ركين على الرغم من صعوبة الأمر ولكني سأحاول كما يجب أن تعلم أن الحصول على معلومة كهذه ستأخذ وقت طويل"
صمت شريف يستمع لركين قبل أن يقول
"لقد فهمت ركين ...الحقيقة لم يخطر في بالي هذا الأمر سابقاً ولكني أعتقد أنه سيكون نقطة جيدة ضد رضوان(ضحك شريف وتابع)لقد أخبرتني أن لديك أعمال كثيرة ومع ذلك أراك غادرت بجسدك وعقلك مازال معنا"
استمع شريف لضحكة ركين النادرة ليبتسم قبل أن يتنهد ويقول بصدق
"لقد افتقدت وجودك بالمجموعة ركين...انهي عملك سريعاً وعد"
استمع شريف لرد ركين الذي أخبره أنه أيضاً أفتقد الجميع ….
"لا لم يأتي بعد ولكنه هاتفني وسيأتي غداً لأخذ الأوراق "
قال شريف رداً علي سؤال ركين عن إذا كان راجح أخذ الأوراق التي تحتاج لتوقيع نورس أو لا.
"حسناً ...إلي اللقاء"
قال شريف قبل أن يغلق الاتصال مع ركين...
سحب شريف نفس عميق ثم مد يده يفتح الملف الذي أمامه ليسمع طرق علي الباب قبل أن تدخل غيداء...
نظر لشريف لغيداء التي اقتربت منه ووضعت أمامه ورقة وقالت بينما عينيها محتقنة بالدموع
"سيد شريف...أتمني أن تسمح لي باجازة لمدة ثلاثة أشهر وقد تزيد...لا أعلم، لقد مرضت والدتي منذُ فترة وعندما ذهبنا بها للطبيب وبعد عمل عدة تحاليل اكتشفنا أنها مريضة بذلك المرض الخبيث (سحبت غيداء نفس حتي لا تبكي وتابعت)أمي لا يوجد لها غيري حتى يرعاها….وإذا كان طلب الاجازة لا يتناسب مع قوانين المجموعة فيمكنني تقديم استقالتي أيضاً أو ..."
"ألف سلامة عليها …"
قال شريف ثم تابع
"بالتأكيد لن أقبل استقالتك غيداء…أنتِ تعملين معنا منذُ زمن طويل وأصبحتِ فرد منا …...يمكنك أخذ الاجازة التي تريديها حتى تُشفي والدتك بإذن الله ….ولكن قبلاً أُريد منك اختيار سكرتيرة من أي قسم و تعريفها على نظام العمل هنا قبل أن تبدأ اجازتك"
أومأت غيداء برأسها وشكرت شريف كثيراً قبل أن تغادر
ليحرك شريف رأسه مشفقاً قبل أن يعود بنظره للملف الذي أمامه
***********************
منزل شريف شمس الدين
"لماذا لا تأتين معي نادين … أنا لا أريد أن أتركك بمفردك بالمنزل "
هزت نادين رأسها برفض وقالت بابتسامة
"لا تقلقي علي...ثم إني لم أخبر شريف أني سأخرج"
"بسيطة جداً…. سأتصل به وأخبره"
قالت سميرة وهي تفتح حقيبة يدها حتي تخرج هاتفها ولكن نادين مدت ذراعها تمنعها وقالت
"لا ...لا تتصلي به ...هو الآن باجتماع ….ثم إني لا يوجد لدي رغبة في الخروج الآن ...دعيها لوقت أخر"
صوت أبواق السيارة بالخارج والتي طلبتها سميرة منذُ قليل جعلتها تهز رأسها وقالت
"لن اتأخر نادو إن شاء الله...والله لولا أن صديقتي مريضة لم أكن لأتركك بمفردك بالمنزل"
ابتسمت نادين لدفء هذه السيدة قبل أن تقترب منها تحتضنها وتقبلها ثم ابتعدت وقالت لها
"أنا أحبك بشدة ماما سميرة"
"وانا أيضاً نادو"
قالت سميرة قبل أن تغادر بينما استدارت نادين وصعدت لغرفتها حتى تجهز تلك المفاجأة لـ شريف...
بعد نصف ساعة تقريباً كرر سائق السيارة النظر في المرآة أمامه ليقول
"هل تعرفين تلك السيارة التي تتبعنا يامدام"
نظرت سميرة والتي كانت تجلس في المقعد الخلفي من زجاج السيارة الخلفي ولكنها هزت رأسها وقالت"لا...لا أعرفها"
عقد السائق حاجبيه وقال باستغراب
"ولكنها تتبعنا منذُ تحركت السيارة من أمام منزلك"
هزت سميرة رأسها بحيرة وقالت
"يمكن مُصادفة فقط لا تهتم"
"لا يامدام انا متأكد من حديثي"
قال السائق لتستدير سميرة تنظر ثانية من زجاج السيارة الخلفي قبل أن تخبره أن يتوقف..
نزلت سميرة من السيارة واقتربت من السيارة الأخرى والتي توقفت ايضاً بمجرد أن توقفت سيارة الأجرة التي كانت تركبها
نزل إبراهيم من السيارة بمجرد أن رأي السيدة سميرة تنزل من السيارة الأجرة والتي اقتربت منه
"من أنت؟ ولماذا تلحقني منذُ غادرت المنزل"
سألت سميرة ليرد إبراهيم بتهذيب
"نحن مكلفون من جهة السيد شريف بحراسة أفراد أسرته و منزله"
حركت سميرة رأسها باستغراب وأخرجت هاتفها من حقيبتها بينما ابتعد إبراهيم قليلاً...
مسكت سميرة الهاتف ومررت أصابعها على شاشته قبل أن تضغط على رقم شريف ورفعت الهاتف علي أذنها وبمجرد أن فُتح الاتصال سألت
"شريف لماذا قُمت بتعيين حراسة على المنزل"
وعلى الطرف الآخر رد شرف باختصار فقد كان يرأس اجتماع هام مع الوعد بأن يحكي لها كل شئ عندما يعود للمنزل …
أغلقت سميرة الاتصال ونظرت نحو إبراهيم الذي اقترب وقال
"يمكنني أن أوصلك لأي مكان أو أن تعودي لسيارة الأجرة وأنا سأتبعك كما كان"
هزت سميرة رأسها قبل أن تقول
"لقد أخبرني شريف أنك ستوصلني للمكان الذاهبة له"
تحرك إبراهيم نحو باب السيارة الخلفي وفتحه لتدلف منه سميرة قبل أن يغلقه ثم تحرك نحو سائق سيارة الأجرة الذي كان يقف بجوار سيارته وانقده حسابه ثم عاد لسيارته وأخذ مكانه خلف عجلة القيادة ثم انطلق للمكان الذي قالته له سميرة.
*********************
منزل شريف شمس الدين...مساءاً
دلف شريف من باب المنزل وتحرك نحو البهو ينظر نحو الأريكة التي اعتاد أن يرى والدته تجلس فوقها ولكنه لم يجدها ….
سحب شريف نفس عميق قبل أن يتحرك نحو المطبخ فالبتأكيد سيجد نادين تعد العشاء الآن...
"مساء الخير حبيبتي"
قال شريف وهو يقترب من نادين التي استدارت تطالعه بابتسامة حلوة أنسته تعب اليوم كله قبل أن انحني يطبع قبلة رقيقة على خدها
"حمداً لله على سلامتك حبيبي" همست نادين برقة ليرد عليها شريف
"الله يسلمك حبيبتي...ربي لا يحرمني منك"
"ولا منك.."همست نادين ليبتسم شريف بسعادة قبل أن يسأل
"أين أمي...لم أجدها بالخارج"
تنهدت نادين وقالت
"منذُ أن جاءت من الخارج وهي تجلس بغرفتها...لقد صعدت لها أكثر من مرة ولكنها أخبرتني عن رغبتها بالجلوس بمفردها قليلاً وأن أبلغك أيضاً أن تذهب لها عند عودتك"
زفر شريف قبل أن يرفع يده و يمشط خصلات شعره بأنامله حتى عنقه وقال
"سأذهب لها.."
ولكنه ما أن استدار حتى وضعت نادين يدها على كتفه وسألته
"ماذا حدث مع ماما سميرة ولماذا وجهها حزين منذُ عادت من الخارج"
"لقد علمت بأمر الحراسة وبالتأكيد عقلها أخذها لمناطق بعيدة فأنا أعرفها جيداً...لا تقلقي أنا أعرف كيف أجعلها تبتسم من جديد"
قال شريف قبل أن يغمز بعينيه لنادين ويغادر صاعداً نحو غرفة والدته..
وأمام باب غرفة والدته وقف شريف ورفع يده يدق الباب قبل أن يسمع صوت والدته الحبيبة التي سمحت له بالدخول
"مساء الخير يا..."
قال شريف قبل أن يتجمد مكانه وهو يرى والدته تحتضن صورة والده ودموعها تسيل على خديها…
ثواني قليلة قبل أن يسرع شريف نحو والدته ويجلس بجوارها ثم يقترب و يحتضنها بذراعيه قبل أن يقول
"لا تبكي ياأمي...الأمر لا يستحق أن تبكين هكذا..."
وبصوت مكتوم كانت تقول
"اخبرني شريف بكل ما تداريه عني...احكي لي عن الخطر الذي يحيط بك ويجعلك تضع حراسة حول المنزل بل وتلحقنا أيضاً...أخبرني ياإبن قلبي...أخبرني ياإبن عمري….أخبرني يا عوض ربي"
فك شريف ذراعيه وابتعد قبل أن يُقبل جبينها و بأنامله يمسح دموعها وقال
"سأخبرك بكل شئ ولكن لا تبكي….سحب شريف نفس وتابع….فكرة الحراسة لم تكن فكرتي بل فكرة ركين الألفي...فبعد فتح وصية نادر رحمه الله قد هاج عمه رضوان وثار عندما عرف أن نادر حرمه من المجموعة بل ومن أي شئ تركه نادر بعد موته….لذلك تعاقد ركين مع شركة حراسة وعين حراسة علي منزلي باعتباري المدير التنفيذي للمجموعة وكذلك علي فيلا أرملة نادر...ولكن هذا مجرد إجراء أمني فقط ...لا تقلقي أنا بعيد عن أي صراع بين رضوان السلماني وشقيق ابن أخيه...صدقيني"
هزت سميرة رأسها بعدم تصديق وقالت
"لو كنت بعيد لم تكن لتغضب كل هذا الغضب عندما خرجت زوجتك ذاك اليوم...لو لم يكن الخطر قريب منك لم تكن أبداً ليعلو صوتك كما كنت تزعق فيها ذلك اليوم...أنت تكذب ياشريف ...هناك خطر يحيط بك وأنا سأموت لو حدث لك شئ ياشريف…."
"بعيد الشر عنك يا أمي ...لا تكرريها...ربي يعطيكِ طول العمر"
قال شريف قبل أن يسمع والدته تقول
"أترك العمل في المجموعة ياشريف ...لقد مات نادر ...لماذا تستمر في العمل فيها….أتركها يشبع بها هذا رضوان وأبعد عن الخطر….صدقني لن أعيش دقيقة واحدة لو حدث لك أي مكروه...لن أتحمل أن أري خدش واحد فيك يا ولدي...أرجوك أترك العمل بالمجموعة….أنا لدي أموال تكفي لأن تفتح شركة خاصة بك...خذها شريف وأبعد عن تلك المجموعة وأن وصل الأمر لأن نترك البلد ونسافر عند خالك في ألمانيا سنفعل ياشريف"
ابتلع شريف حلقه الجاف ومد يده يمسك كفي والدته فوق صورة والده وقال
"هل كذبت سابقاً عليك(هزت سميرة رأسها بمعني لا)هل تثقين في(أومأت سميرة برأسها)أقسم لك ياأمي أني لايوجد أي خطر حولي وأن فكرة الحراسة كانت فكرة ركين الألفي...كما أن رضوان لن يستطيع الإقتراب مني أو فعل أي شئ لي...لا تقلقي...ولا أريد أن أسمع ثانية هذه الأمور التي ذكرتيها منذُ قليل"
ترك شريف كفي والدته قبل أن يسحب الصورة من بين ذراعيها ويقف يعلقها في مكانها ثم عاد وانحني يمسك يد والدتها يساعدها أن تنهض وقبلها ثم قال مشاكساً حتي يجعلها تضحك كما ضحكت بالفعل
"هيا أريد أن أري ابتسامتك ياغزال…."
بعدها بقليل كانت مائدة العشاء تجمع ثلاثتهما في جو يسوده المرح الذي نشره شريف قبل أن يستغل إنشغال والدته بتناول الطعام ويغمز بعينه لنادين التي فاجأته عندما غمزت بعينها مثله لتتسع عينيه ويفتح فمه قبل أن يسمع والدته تقول
"أغلق فمك ياولد ...هل هكذا علمتك"
يتبع......

noor elhuda likes this.

فاتن عبدالعظيم غير متواجد حالياً  
التوقيع
سُبحان الله وبحمده سُبحان الله العظيم.
وابتسم القدر(وعندما اقتربت النهاية...ابتسم القدر)
https://www.rewity.com/forum/t468635.html
وهج
https://www.rewity.com/forum/t476564.html
رد مع اقتباس
قديم 26-07-20, 02:29 AM   #800

فاتن عبدالعظيم

كاتبة في قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية فاتن عبدالعظيم

? العضوٌ??? » 448505
?  التسِجيلٌ » Jul 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,249
?  نُقآطِيْ » فاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond repute
افتراضي

صباحاً-دوار الحاج سالم القاضي
جلست نورس فوق الأريكة الخشبية أسفل السقيفة تقرأ كتاب عن إدارة الأعمال بينما وقفت شذى أمام حامل الرسم الذي ثبتت فوقه لوحة بيضاء قد أبدعت فوقها بأناملها الممسكة بفرشاة رفيعة..
رفعت نورس وجهها من الكتاب ونظرت نحو شذى التي كانت مندمجة بشدة فيما تنقشه علي لوحتها….لقد تحسنت حالتها النفسية كثيراً بعدما تحدثت مساء أمس مع ركين من خلال اتصال مرئي جمعهما لأكثر من ساعة…
ابتسمت نورس بسعادة وعادت من جديد تنظر في كتابها تردد سطوره بصوت خافت جداً فقط هي من تسمعه...
وهناك كان يقف هاشم القاضي الذي دخل منذُ قليل من بوابة الدوار الخارجية يراقب تلك الجميلة التي تجلس أسفل سقيفة عمه الحاج سالم القاضي والذي كان قادم له خصيصاً من أجل مناقشته في بعض الأمور الخاصة بالمحاصيل الزراعية ...
شد هاشم جسده وبرقت عيناه وهو يتأمل نورس قبل أن يسحب نفس عميق و يزفره ثم تحرك بخطوات ثابتة نحو باب الدوار المفتوح دائماً…..
انتهى الفصل السابع عشر
دُمتم بود☻
كل عام وانتم بخير..

حابة اشكر كل من دعمني بـ لايك أو كومنت وأقولكم أنا بحبكم كتييييييييييير♥

salwa habiba likes this.

فاتن عبدالعظيم غير متواجد حالياً  
التوقيع
سُبحان الله وبحمده سُبحان الله العظيم.
وابتسم القدر(وعندما اقتربت النهاية...ابتسم القدر)
https://www.rewity.com/forum/t468635.html
وهج
https://www.rewity.com/forum/t476564.html
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:58 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.