آخر 10 مشاركات
زائر الأحلام (8) للكاتبة : Janet Elizabeth Jones .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          2015- وسط الصحراء المحرقة -سوزان ميشيل- روايات عبير 2000 [حصرياً على منتديات روايتي] (الكاتـب : Andalus - )           »          بعينيكِ وعد*مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          208 - خطيبة بالإيجـار - ليندساي ارمسترونغ (الكاتـب : Fairey Angel - )           »          207 - ملاك في خطر - شارلوت لامب ... (الكاتـب : * فوفو * - )           »          1111 - الحلم - شارلوت لامب - د.ن (كاملة تم إضافة الصفحة الناقصة) (الكاتـب : بنوته عراقيه - )           »          أشعلي جمر الرماد (4) للكاتبة الرائعة: jemmy *مميزة & كاملهــ* (الكاتـب : حنين - )           »          قلب واحد *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : مريم نجمة - )           »          [تحميل] لعبة في يده ، للكاتبة/ يسرا مسعد ، مصرية (جميع الصيغ) (الكاتـب : Topaz. - )           »          سينابون(90)-قلوب شرقية-للرائعة نرمين نحمدالله-حصرياً-مميزة*مكتملة&الروابط* (الكاتـب : نرمين نحمدالله - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree11Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-05-20, 12:11 AM   #91

مارينا جمال

? العضوٌ??? » 416796
?  التسِجيلٌ » Jan 2018
? مشَارَ?اتْي » 632
?  نُقآطِيْ » مارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond repute
افتراضي


الفصل الخامس ( الجزء الثانى )
___________________________________
يحتل وجهها أكبر بسمة ترى، تُشعرك بسعادتها و فرحتها ، ولكن .....فى الحقيقة هى تدارى بها تعاسة قلبها ، فكلما ردد وراء المأذون كلماته ، كلما بعدت المسافة بين قلبها وحلمها ....حلم بأن تكون له فى يوم ما ....يوم تصير له حبيبة و زوجة ولكن اليوم ترى بعينيها أخرى ، أختارها قلبه لتصبح له ماتمنى قلبها فى يوم أن تكونه ، إلا لهذا اليوم المرير نهاية ؟!.
مال يوسف عليها ليغيظها " اللى يشوف ضحكتك اللى من الودن للودن ده ، مايشوفكيش من يومين وأنت مش عايزه تردى عليه و لا تيجى الفرح " ،
هنأت نفسها على موهبتها التمثيلية الفذة وإقناع الجميع بسعادتها البالغة ، يبقى فقط ....قلبها المكسور الذى عليها إقناعه بفقدانه و إنه ليس إلا ابن عم مسئول عنها .....لا غير،
التفتت له وهى تبتسم له بسماجة وتخرج له لسانها " مالكش دعوة" ،ليرفع لها حاجبه وهو يتوعد لها " ماشى ....ماشى يا شبر ونص "،
لتشمخ برأسها وتقول بلا مبالاه لتكيده " ولا ....يهمنى " ، لتسمع قول المأذون " زواج مبارك بأذن الله " وتنطلق الزغاريد من حولها ، لتعقد ذراعيها حولها ، تحضن نفسها وهى ترى الستار ينسدل على حلم ....يجب الأستيقاظ منه.
امتدت ذراعا عمتها لتحاوطها وهى تنظر لها بإشفاق ففتاتها الصغيرة فتنت بابن عمها و هى مازالت صغيرة على قصص الحب والغرام ، غافلة عن قدر يخبأ لصغيرتها نصيباً كبيراً من لوعة الحب وعذابه .......، ودماره ،
تصبغ صوتها بالسعادة والحماس" أيه رأيك نروح نبارك للعريس وعروسته ونديله الهدية اللى أنت مجهزاها " ،
لتومأ كارمن رأسها لها بالموافقة وهى ترسم الفرحة و الأثارة على وجهها ببراعة كرسمها على لوحاتها البيضاء " أكيييييييد ".
" مبروك يا عمر يا حبيبى " قالتها ليلى بسعادة ورقى وهى تقبل ابن أخيها ، لتنظر لعروسه ببسمة صفراء وتقبلها رغماً عنها " مبروك يا عروسة " ، فليلى لم تستغيس العروس رغم جمالها الظاهر، هى لم تكن يوماً من يفكرون بطبقية ، فالعروس من عائلة متوسطة الحال ، ولكن الفتاة بها شيئاً لا يريح قلبها ،ولأول مرة تمنت أن يرضخ عمر لرفض عزيز على تلك الفتاة، فحدسها يخبرها أن تلك الزيجة لن تدوم ،
همس يوسف بصوت خفيض " شكل لولا مش طايقه العروسة ، وهتشتغل عليها جو الحموات الفاتنات " ، لتكتم كارمن ضحكتها بصعوبة فيوسف محق ، فعمتها يبدو عليها أنها لم تطيق الفتاة ، ولا تعلم لما فالفتاة جميلة ..ليبهت قلبها.....فهى أجمل منها بكثير بطولها الفارع وجسدها الفاتن المشابه لساعة الرملية ، وعينيها النجلاوتين بلون الشيكولاتة الغامقة ، ورغم جمال ولون شعرها وطوله ، إلا أنه لم يكن بمثيل سواد شعر إلهام السرمدى ، لتشعر بنقص فى ثقتها بنفسها وبجمالها الغربى أمام زوجة ابن عمها وجمالها المتوحش ، لتفيق على صوت عمر وهو يعرف عروسه عليها " طبعاً يا ستى أنت شفتى عمتو ويوسف ....وده كوكى ....كارمن بنت عمى " ليسحبها من يديها ويقفها بجواره ويحيط كتفيها بذراعه الأيسر ، لتكون على مقربه من قلبه النابض وبيده الأخرى التى سحبها من حول خصر عروسه عبث بشعرها وبنبرة تملك أكمل " الأوزعة بتاعتى " ، لاحظ تشنج جسدها تحت ذراعه وهى تحاول أن تنأى بجسدها بعيداً عنه ليعتمر صدره بالضيق من حركتها تلك ،رحمتها عمتها من عذابها عندما سحبتها هى الأخرى ترجعها جوارها مشفقة على قلبها الصغير من خسارته لإعجابه الأول ، ليشعر هو بشعور غريب ....زاده ضيقاً وهو فقدانها .
" كوكى ....ده بتاعتى أنا وبس" قالتها ليلى مصححه لعمر ، احتضنتها كارمن وهى شاكرة لها بسرها ،فهى كادت تبكى.... فكم تمنت أن تكن بجواره كعروسه ليست كابنة عم ، ويعرفها كعروسه ملكه هو كما صرح بكلماته (بتاعتى) ، لايعلم ما أصاب قلبها عند سماعه وهن لذيذ ،يكاد يهبط من عزيمتها على نسيان حبه .
لم يفتها لمعان عينى زوجها لابنة عمه وتعلقه بها ........وبالمناسبة هى ليست صغيرة للغاية ، فهى تكاد تبلغ السابعة عشر من عمرها ، وكثير من الفتيات تزوجن فى مثل عمرها ، وفارق العمر بينها وبين زوجها ليس
بالمريع، والفتاة جميلة ذات ملامح بريئة ، فجميع من حضر عقد القران ،فتن بها ....لذا هى عليها الحرص منها ، التصقت إلهام بعمر قاصده و بنبرة خبيثة قالت " أخيراً ....شفتها ، بس ماقولتليش يا عمر أنها موداميزيل كبيرة كدة .....من كلامك عنها أفتكرت أنها بنوتة صغيورة "
ابتسمت كارمن لها بسمة متوترة ، وعقد عمر حاجبيه بضيق ، فهو أعلم إلهام بعمر كارمن ورغبته بسكن كارمن معهما بعد الزواج .
أندفع يوسف بالرد على تلك السمجاء " يمكن عشان كلنا بنحب ندلع كارمن فأفتكرتى أنها صغيورة ( مقلداً إياها ) ، لكن فى الحقيقة عقل كارمن كبير جداً يمكن أكبر من سنها ....و أكبر من ناس كتير "، ابتسمت إلهام له باللزوجة " فعلاً...." ، ليرد يوسف عليها بوقاحة " أه .....واللى مش عجبه ....." ، كتمت إلهام غيظها حتى لا ترد على الفتى ....فرغم خفة ظله إلا يبدو عليه أنه مدافع شرس عن ابنة خاله ....وهى لا تريد خسارته ، هو و أمه حتى تصل للقصر ، وحتى تلك الصغيرة يجب عليها مهادنتها الأن ،
" أنا أسفة مكانش قصدى .....ماتزعليش يا كارمن منى" قالتها إلهام بإعتذار منافق ، لتهز كارمن كتفيها " عادى " ،
أتى خالد من وراء صديقه ليربت على كتفه وهو ينظر لكارمن بنظرات إعجاب .....بريئة ...فالفتاة تبدو خلابة....، ليوجه حديثه إلى ليلى وعيناه مثبته علي كارمن ويقول ممازحاً " شكلى كده يا لولا هغدر بيكى ......وهشرب قهوة مع عمر بعد مايرجع من شهر العسل عشان القمر اللى واقف جنبك ده " ، شعرت كارمن بالخجل و الأحمرار يزحف إلى وجنتيها ، لتزيح خصلة وهمية خلف أذنها ، رغم علمها بمزحته إلا أن كلماته إعادت لها بعض الثقة المنقوصة بنفسها، لتجفل على صوت عمر الحانق " نعم !!!!" ، كلمات صديقه وتغزله بها ونظراته الصريحه كانت كالبنزين التى زادت من لهيب شعلة نيران إشعلتها هى بدون قصد فيه عندما أبدت إعجابها بصديقه ، كان ينفث نيراناً وعينيه تحولتا للهيب أسود وهو ينظر إلى صديقه الذى تعجب من غضب صديقه ، لتتدخل ليلى " عمر ....خالد بيهزر " ، " مايهزرش ..." كلمة واحدة صارمة ،
هز خالد كتفيه وأرجع غضب صديقه من مزحته إلى حمائيته على ابنة عمه ، ليخبط بكفه على ظهرصديقه " تمام ....يا عمر ، أنا فعلاً كنت بهزر ....ومبروك يا عريس " ليميل إلى أذنيه بصوت يكاد يسمع " أيه مش عايزينك تتنرفز النهاردة بالذات ، مش عايزينك تقصر رقبتنا " ، عمر ليحذره بعينيه و يخبره بإلا يتمادى ، " خلاص ...بهزر يا رمضان .....مابتهزرش " ليضحك رابتاً على كتفه مرة أخرى " مبروك يا عريس ...همشى أنا بقى " ، وقبل رحيله صنع قلب بيديه من فوق كتف عمر لكارمن وهمس بدون صوت " زى القمر ..."، لتضحك كارمن وليلى ، فيستدير عمر خلفه ويرمق صديقه بتحذير الذى لوح بكفه مودعاً هارباً منه، ليستدير إلى تلك الخجول ويرمقها بحنق ، لتبتلع ريقها وتستغيث بعمتها بصمت خوفاً من نظرات عينيه التى تراها لأول مرة ، نجحت ليلى فى تحيل إنتباهه لها " طيب ...يا عمر ، عشان نسيبيك أنت وعروستك ، ده تذاكر طيران لفرنسا وحجز أوتيل لمدة أسبوع فى مكان خرافى ، أخترته كارمن وهى واثقه أنه هيعجبك ( لتغمز له ليلى ) ...هدية جوازك " ، ذهل عمر وتردد فى قبول هدية عمته ليقول " عمتو ... أنا فعلاً حجزت فندق فى شرم ...." ، لتقاطعه إلهام وهى تخطف التذاكر من يد عمته " مرسى كتير يا عمتو .....ميرسى يا كارمن ، أكيد هننبسط " ، رمقها عمر بغضب وهى لم تدير بالاً ، ألا يكفيها أنها تزوجته بدون حفل زفاف كبير يليق بوريث المنصورى ، وسكنت فى شقة صغيرة ....لا تنكر أنها فى إحدى المناطق الراقية و اودع بها كل ماله الذى كان يضعه فى حساب مالى بعيد عن حسابه مع أبيه ولكنها ليست كقصره ، والأن يفكر الرفض بالسفر إلى فرنسا مجاناً ......عاصمة الجمال والموضة ....هو بالتأكيد يمزح.
لم يستطع عمر إلا أن يشكر عمته على هديتها " شكراً يا عمتو " ، ليستدير إلى كارمن " أعملى فى حسابك بعد مارجع من شهر العسل هتيجى تعيشى معايا أنا و إلهام " ، تجهمت زوجته بجواره وتململت ، فهى لا تصدقه ....هل يريد جلبها حقاً للعيش معهما ، إما كارمن كانت تحاول صيغ طريقة مناسبة لرفض عرضه ، فهى لن تستطيع العيش معه هو و ....زوجته فى بيتاً واحداً، لتسهل عمتها عليها مهمتها وهى ترفض برفض قاطع وتقول بنبرة صارمة " لأ ....ياعمر ، كارمن مش هتسيب بيت باباها وتروح أى حته ، كارمن مش هتسيب الفيلا غير على بيتها هى ..." ، حاول عمر مقاطعتها لتوقفه ليلى " عمر ......أنت يمكن واصى على فلوسها لكن كارمن أمانتى أنا " ، غمرت السعادة قلبها و أهتز بشدة من كلمات عمتها ، وشعورها بتمسك عمتها بها ، لتضحك عيونها ،
" كارمن .....أنت رأيك زى عمتو" ....سألها عمر وكله رجاء بأن توافق على طلبه ولكن كلماتها جاءت محبطة له، لتعتذر منه " أنا أسفة يا عمر بس أنا مش هسيب بيت بابا " ....قالت جملتها الأخيرة وهى تشعر بالاعتزاز ، لينمو بداخله شعور .....الفقد.
ربتت ليلى على كتف صغيرتها ، و هى تضمها إليها راويه حبها المغروس بقلب ابنة أخيها....ووجهت حديثها لعمر " أحنا هنسيبك أنت وعروستك " ، ليفيض من عينيها حناناً وهى تراه ببذلة عرسه ، فهو كبر أمامها ، لتضمه إليها وهى تقبل وجنته بقبلة طويلة وبنبرة متأثرة " خليك دايماً مبسوط " ، ليومأ رأسه لها .
كانت كلما خطت خطوة ناحية الباب راحلة معهم يزداد ويتوغل شعوره بفقدانها .....شعور آلم لقلبه ، نداها ليوقفها ،
سمعت نداءه بأسمها وتسمرت ، لتسمع خطواته المقتربه منها ، لتشهق وتزفر عدة مرات ، وهى تبتلع دموع عينيها ....وترتدى قناع وجهها السعيد الضاحك و...تستدير له ، لتراه أمامها ....يفصلهما عن بعض عدة خطوات ....وشعور بداخله لا يفهمه ....وزوجة تراها خلفه ،
كانت عيناه تتأملاها ، تدورا على وجهها الضاحك له، يلمح دموع تتلألأ داخل عينيها ويخاف أن يسأل عن سببهم ، هو لم يشعرقط أنها مسئولية ألقت فوق أكتافه بل كهدية أعطاها له عمه وهو لا يريد التفريط بها ....قلبه لا يطاوعه بأن يتركها تذهب بعيد عنه وعن عينيه ....عينيه اللتا أشتاقتا لوجدها أمامهما فى تلك الأسابيع الماضية ، بلل شفتيه بلسانه ليتحدث بصوته الخشن " فكرى تانى أنك تيجى تعيشى معايا هنا ....(ليصحح) ...معانا هنا " ، لتهز رأسها بالرفض ، ليستنكر هو أصرارها على الرفض رغم أنها هى التى كانت تصر على الرحيل معه ليحاول معها " أنا عارف أن الشقة صغيرة لكن ...." ، قاطعته كارمن " عمر .....الموضوع مش شقة " لترفع كتفيها بيأس " أنا مش هينفع أسيب بيتى ...و أبقى ضيفة عليك أنت و إلهام " ،
" مين قال أنك هتبقى ضيفة " قالها بأستنكار شديد ، لتجيبه بهدوء و إصراربالرفض يغيظانه " عمر مش هينفع ...."،
تنهد بغيظ وهو يكتف ذراعيه أمام صدره و بنبرة متسأله قال " وبابا ....؟!!" ، لتجوب ببهدية " أنا مش لوحدى ....أنا معايا ليلى ....و يوسف " ، ليسألها بترقب ...بتوجس ، فهى لم تذكره كما لو كانت تعلن أنتهاء دوره فى حياتها " و أنا ....؟!" ،
لم يفهم النظرة التى أجتاحت عينيها قبل أن تخفيها خلف بسمتها " و أنت طبعاً يا عمر...." ، لتضيق عينيها وبنبرة شقية " مش معنى أنك أتجوزت أنى هاسيبك .......أنا هفضل مسئوليتك لحد ماتخلص منى وتجوزنى " ، وكانت كلمتها الأخيرة بمثابة نزع فتيل قنبلة ، ليزعق بها وهو يبرق بعينيه " جيب سيرة الجواز دة تانى و أنا هعلقك من رجليكى " قالها وهو يصطك على أسنانه، لتنكمش هى وترمش بعينيها فى حيرة عن سبب غضبه الغير مبرر لها ......وله .
زفر بعنف وهو يهدأ نفسه ، ينظر إلى عينيها بقوة كما لو كان يحاو إقحام كلماته داخل عقلها بقوة " أنا المسئول عنك .....لحد ما أموت " ، هزت رأسها وهى تجيبه بنبرة متحشرجة " أكيد ...." ، لتبتسم لعينيه وتوليه ظهرها ، راحله عنه قبل أن تنهار أمامه ، راحله آخذه قلبه معها ، فكاد أن يذهب وراءها ليكبله نداء زوجته .....من عقد قرانه عليها منذ قليل .

يتبع


مارينا جمال غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-05-20, 12:12 AM   #92

مارينا جمال

? العضوٌ??? » 416796
?  التسِجيلٌ » Jan 2018
? مشَارَ?اتْي » 632
?  نُقآطِيْ » مارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond repute
افتراضي

مر أكثر من عام على زواجه ، رغبته بوجودها الدائم أمام عينيه لم تنقص ، بل زادت ، بالكاد يراها منذ حفل زفافه ، تتحجج بعدم زيارتها له مع عمته بجامعتها ومذاكرتها ، وحتى أن أراد رؤيتها بالخارج تتهرب منه ،يشعر بأنها تختلق أسباب واهية لتتحاشى ملقاته ، فأخر مرة رأها كانت منذ عشرين يوماً ، أتت لتتطمئن عليه بسبب مرضه الشديد مرة واحدة ، حتى أنها لم تحادثه على الهاتف متعللة بأنها تطمئن عليه من عمتها ، أنها لا تحادثه على الأطلاق ، فهو إذا حادثها ، إجابته مرة و عشرة لا ، مثل اليوم ....هو أتصل عليها ولكنها لم تجب ، كان ينظر إلى هاتفه عدة مرات منتظراً اتصالها ولكن يبدو اليوم كأمس ....كأيام كثيرة، لن تتصل ، زفر بعنف ، لينتبه إلى زوجته المتخصرة ، وتهز قدميها بعنف مكبوت ، ليرفع عينيه لفوق ...طالباً العون من السماء ، فوقفتها تلك تنذر بمشاجرة أتية تنتهى بطلبه لعفوها ، عفوها المتمثل فى أحدى مطالبها التى لن تنتهى رغم علمها بظروفه المادية ، فهو لم يعد عمر ابن عزيز المنصورى ، بل فقط عمر المهندس المجتهد فى إحدى الشركات الصغيرة النامية وبالكاد مرتبه منها يكفيهما ، أبتسم لها وبنبرة سمجة كبسمته " إلهام .....خير " ،
" مروة بنت عمى ولدت إمبارح " قالتها بغيظ ،
" مبروك يا حبيبتى ، شوفى أمتى تحبى نروح نبارك لها و ايه الهدية اللى عاوزاها " ، كان صدرها يعلو ويهبط من الغيظ منه ، هو لا يفكر أبداً فى موضوع الأنجاب ، لا يشغل حيز من عقله ....من الأساس ، هو لا يهتم ....لا هو يهتم بتأجيله ، أما هى فتهتم كثيراً بحدوثه، فالطفل سيكون ورقة دخولها للقصر كما نبهتها والدتها ...،
" مروة متجوزة بعدينا بكام شهر وحملت وخلفت " قالتها زاعقة ، ليغمض عمر عينيه بضيق ، داعكاً جبينه بقسوة ليصر على أسنانه " و المطلوب منى أعمل أيه !!!!" ، لتتسع عيناها دهشة ....أستنكاراً ....غضباً ، لتلوح بكفيها فى الهواء أمامه " عمر أنت مش شايف حاجة نقصانى " ، أستقام من مجلسه منتفضاً وهو يشعر بأنفلات أعصابه " لأ والله مش شايف " ليتهكم بعدها " ولا أكتشفتى فى حاجة تانية غير العربية اللى لسة مشترينها " ، أزدرت ريقها وهى تجده مستشيط غضباً ، لتقهقر للوراء ، حتى لا تفلت الأمورمن نصاب يديها ، لتغتصب من عينيها دمعة ، وبنبرة حزن أجادتها " هو أنت مش عايز نجيب أولاد" ، شد جذور شعره بقسوة قبل أن يزفر بقوة " لأ ....أكيد عايز ....بس ده مش وقته " ، ذمت شفتيها بقوة لتخرج كلماتهاتها من بين أسنانها " ليه إنشاءالله ؟!!"،
تنهد بأسى ليقول بنبرة يائسة " عشان الظروف اللى أحنا فيها ، مش هينفع معاها طفل صغير " ، أبتسمت بمكر لتقترب منه بنعومة كحية ولفت يديها حول عنقه لتقول بصوت ناعم " ماهو يا حبيبى أحنا لو جبنا بيبى ...ممكن باباك يسامحك ويرجعك البيت والشغل " ، إزاح يديها عنه بعنف ليسخر " ااااه ....قولى كده ، البيت والشغل " ولكنها كانت أسرع وقررت قلب الطاولة عليه ليعلو صوتها " لأ قول أنت ....انك مش عايز ولاد وبتتسلى معايا كام يوم " ،
أحتقنت ملامح وجهه كلها بالدماء غضباً حتى برزت عروق وجهه ، صدره يعلو ويهبط ، و عيناه أصبحتا كبركتى من الدماء ، ويقبض على كفيه بشده حتى لا يمد يده عليها .....فهو ترك كل شئ بيته وعمله وتزوجها ....ربما هو لم يقع بحبها ولكنه لم يفكر فى يوم حتى أن يطلقها ، أغمضت عينيها بشدة وهى تجزم بأنه سيضربها ولكن كل ما سمعته هو صفعة باب الشقه خلفه .
أخذ يدور بسيارته ، يجوب الشوارع .....حتى تهدأ أفكاره ، ليعلو رنين الهاتف ويجدها هى ......من أصبحت تسكن أفكاره ليلاً ونهاراً.....بل يخاف أن يعترف لنفسه بأنها تسكن قلبه ، كاد أن يجيب ليصب جام غضبه عليها ، فهى تستحق ، قبض على هاتفه ، ليجيبها ولكن بدلاً من ذلك ...رماه على الأريكة الخلفية بعنف ، وعقله يرشده إلى حل واحد ، ربما إذا أنجب طفلاً يكون هو أول أهتماماته بدلاً عنها .
عاد إلى المنزل ، ليداهمه الظلام ، عند فتحه لباب الشقة ، ليلاحظ انبعاث ضوء خافت من غرفة النوم ، ليدخل إلى زوجته ويجدها متكأة على السرير، لتشيح بعينيها بعيداً عنه ، عند رؤيتها له ...ليسير بخطوات بطيئة حتى وصل إليها ، ليجلس مقابلتها متنهداً ، ليرسم بسمة على شفاهه ويجلى صوته قائلاً" رغم أننا أتفقنا على موضوع تأجيل الحمل لكن ....." ( تنهد بصوت مسموع ) " تقدرى توقفى الأقراص من النهاردة لو حابة " ، ليصبغ صوته بالعبث وهو يغمز لها بشقاوة " ونجرب حظنا من النهاردة "، لتوافقه بهزة رأس وبسمة منتصرة .
بعد أكثر من ساعة كانت تستريح على صدر العارى ، وبأناملها ترسم خطوط وهمية على صدره ، لتهمس أسمه فى توجس " عمر ....." ، ليجيبها مابين الصحوة والنوم " أمم ....." ،
أبتلعت ريقها بصعوبة وبصوت مهزوز قالت " كنت عايزة آقولك على حاجة بس أوعدنى أنك ماتزعلش " ، تغضن مابين حاجبيه ، ليهمس بصوت أجش " قولى ...." ، لتعض على شفتيها محررة سرها الذى حان موعد بوحه وبنبرة خائفة ومتوجسة قالت " أنا مابستخدمشأقراص لمنع الحمل من ساعة ما أتجوزنا ولا أى وسيلة تانية " ، ولحظها الحسن لم تلحظ إستعار نيران الغضب داخل عينيه.
_______________________________
كان يهز رجله بعنف وتوتر ، فهو لم يكاد يفق من صدمة كذبها عليه وعدم إستخدام وسيلة لمنع الحمل رغم إتفاقهما المسبق ، لتصدمه بضرورة الذهاب إلى طبيب و إجراء فحوصات طبية لمعرفة سبب تأخر الأنجاب حتى الأن ولتزيده صدمات أنها حجزت بالفعل موعد مع طبيب لأمراض النسا ، وهاهو الأن يجلس أمام الطبيب للمرة الثانية بعد إجراءه للفحوصات والتحاليل اللازمة التى طلبها منهما ، وتجلس هى أمامه بترقب وتوتر .
كان الطبيب يقرأ أوراقهما بتركيز شديد ، يزم شفتيه مرة ، ويهز رأسه مرة أخرى ، ليضع أوراقهم أمامه قائلاً بعملية شديدة " تمام ....مدام إلهام تحاليلك كلها تمام مافيهاش مشكلة ...." أومأت رأسها له ، فتلك معلومة قديمة فهى أجريت كل تلك التحاليل مسبقاً ، قبل مشاجرتها مع عمر ، مع طبيبة أخرى لتتأكد من خلو نتائجها من أى مانع يمنع أو يأخر حملها وذلك ماجعلها تبوح بسرها ،
وجه الطبيب حديثه لعمر بأسى " للأسف يا أستاذ عمر ....المشكلة مع حضرتك " ، تجمعت غصة فى حلقه ليبلعها ليشعر بمرارها العلقم فى جوفه ليخرج صوته مبحوحاً منكسراً " بسببى ...." ،
" للأسف ....أكتر من مشكلة" ، ليتحدث بعدها بعملية شديدة وهو يشرح له نتائج تحليله " أستاذ عمر ، حضرتك عندك عدد الحيوانات المنوية قليلة جداً جداً، غير أن جزء كبير من العدد ده مشوه وضعيف الحركة .....فصعب جداً حدوث حمل " ، كانت كلمات الطبيب كأسيد يحرق كرامته وينقص من رجولته ويخنق قلبه لتختم بشهقة زوجته المستنكرة التى كانت كسكين نافذ داخل ضلوعه " يعنى كدة مش هخلف " ، أتكئ الطبيب مرفقيه على مكتبه ضامماً كفيه أمامه " مدام إلهام كل حاجة طبعاً فى إيدين ربنا عز وجل ....لكن اللى نقدر نقوله أن الحمل بالطريقة الطبيعية يكاد يكون مستحيل "
" مافيش علاج " ....قالها بصوت رجل يشعر بأنه منقوص .....مدهوس الكرامة ، كان الطبيب يقدر حالته ليجيبه بصوت يبعث بالأمل " فيه ....بس مش علاج بالمعنى المفهوم ......عملية .....طفل أنابيب ، مش غالية كتير ....لكن نسبة نجاحها كبيرة .
أومأ عمر رأسه له بلا صوت .....وبلا حياة .
يتبع


مارينا جمال غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-05-20, 12:13 AM   #93

مارينا جمال

? العضوٌ??? » 416796
?  التسِجيلٌ » Jan 2018
? مشَارَ?اتْي » 632
?  نُقآطِيْ » مارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond repute
افتراضي

كاناتا تجلسان فى إحدى المقاهى الشهيرة .....هى و ابنة عمه ، ورغم نظراتها المستكينة إلا أنها حانقة عليها ....تشعر بالغيرة منها ، فرغم بساطة ملابسها إلا أن كل مافيها ينطق بالرقى والثراء ، فكل ملابسها بدءً من طوق شعرها إلى حذائها الأبيض البسيط من ماركات مشهورة ....فهى ابنة باريس والموضة ، وساعة يدها السويسرية لوحدها أكثر من كافية لأجراء عشر عمليات أو أكثر من العملية التى تريد إجراءها لتنجب طفلاً ، ولكن مرتب عمر زوجها ومرتبها هى الأخرى لن يكفى على تحمل تكاليف العملية ، حاولت أن تجعله أن يطلب من أبيه ، ليخبرها أن أباه سيطلب منه تطليقها بدلاً عن مساعدتهم لأنجاب طفل يربطها بهم ، وهو محق فشيئين ، أباه سيطلب من عمر أن يطلقها ، و أنها هى تريد الطفل لتدخل عائلة المنصورى بعد عودة زوجها لمكانته ، لتحاول معه مجدداً بأن يأخذ أموال من أموال ابنة عمه ، فهو الواصى عليها ، ويستطيع أن يسحب من أموالها ويرجعها بعد حين ولكن رفضه كان قاطعاً، هو لن يأخذ فلس من ابنة عمه اليتيمة بعلمها أو بدون ، هى حقاً تلعن غبائه ، هو واصى على تلك الملايين ويرفض أخذ بعض الألفات ، فكان عليها هى التصرف .....فهى لن تنتظر عام أخر فى تلك المهزلة وهو ابن أحد رجال الأعمال بمصر ، والحل طفل ....كما تتمنى ، ولأنجاب ذلك الطفل فالحل بين أيدى تلك الصغيرة....كارمن ، وضع الجرسون أمامهما طلباتهما لتشكره كارمن ....لتلتفت إليها بأرتباك واضح لعينيها، لتمثل هى الأعتذار " أنا أسفة يا كارمن ....معلش كلمتك كدة فجأة وطلبت أنى أشوفك " ،
هزت كارمن رأسها نافية ورغم أستغرابها لأتصال زوجة ابن عمها بها لكنها قالت بصدق " خالص ....أنت تتصل بيا فى أى وقت .....المهم طمنينى عليكى وعلى عمر " ، اصطنعت إلهام الدهشة ....فهى تعرف تمام المعرفة بأن الفتاة لا تحادث زوجها ولا تقابله إلا فى أوقات متباعدة " أنت مابتكلميش عمر !!!!" ، إزاحت كارمن بعض الخصلات خلف أذنها فى حركة متوترة وهى ترتشف بعض العصير لتقول بأرتياك وتوتر " لأ ....بقالى مدة ماكلمتهوش "، لتسأل بحيرة مزيفة " أوعوا تكونوا زعلانين من بعض " ،
" لأ ....خالص أحنا بنتكلم من فترة لفترة " ،
"يعنى عمر ماقالكيش ؟!" تسألت إلهام بخبث لتنجح فى لفت إنتباه كارمن وأثارة قلقها ، " ماقليش أيه !!!!، مالت إلهام للأمام ، لتحرك بالماصة فى كوب عصيرها حركات دائرية وتقول " أنا وعمر قررنا نجيب أولاد "،
" واوو ....دة حاجة كويسة " قالتها كارمن بحماس رغم الغصة فى قلبها ،لتتنهد إلهام بحزن مفتعل " أيوة بس للأسف ....عمر عنده مشاكل تمنعنا أننا نجيب أطفال بالطريقة الطبيعية " ،
انفطر قلبها حزناً، ونبض آلماً داخل صدرها ، لتصبح ملامحها كمنحوتة من الألم و الحزن .....حزن على ابن عمها من تعتقد أنه خلق ليصبح أباً ،
قالت بصوت يقطر ألماً " مافيش علاج ...."،
" علاج لأ .....لكن ممكن بعملية نقدر نجيب أطفال "،
" عملية ....أية" ،
" طفل أنابيب ....." ، شعرت بولادة أمل داخل قلبها ، لتقول كارمن بصوت مبتهج " طيب الحمد الله ...."،
مطت إلهام شفتيها بأسى " أيوة بس أحنا مش معانا التكاليف بتاعتها " ، لترد كارمن عليها يريعاً بلا تردد " ياخد فلوس من حسابى فى البنك " ، ألتمعت عينا إلهام أنتصاراً ، فهى حصلت على مبتاغاها ، فتلك الصغيرة هى من ستقنع زوجها ، فهى تملك تأثير كبير عليه ....،
لتصطنع الخجل قائلة " ماهو ده اللى كنت عايزاكى فيه ، .....أنا حاولت أقنعه أنه ياخد فلوس من طنط ليلى ، أو يستلفها منك ، لكنه رفض جامد أوى ، وبصراحة عشان كدة جيتيلك ....عشان تعرفى تقنعيه ":
لتباغتها كارمن بأصرارها " ماتقليش أنا هعرف أقنعه "
______________________________________
" باشمهندس عمر .....فى أنسة بره شبه الأجانب ....عايزة حضرتك برة بتقول بنت عمك " ، قالها الساعى الشاب العامل بمكتبه بهيام ، ليزوى عمر مابين عينيه ، مستغرباً وجود ....كارمن هنا ، هى نادراً ماتجيب أتصالاته ، و من العسير رؤيتها....زوالأن هى هنا!!!!، أستبد القلق بقلبه ....فيبدو أن هناك حدث عظيم قد وقع لتأتى لرؤيته ....، ليلومها داخل عقله ...لما وصل الحال بهما هكذا ....لما أبتعدت عنه ،
خرج من مكتبه ليجدها أمامه ....توليه ظهرها ....تطلق سراح شعرها ، ترتدى فستان لونه بنقط بيضاء تنتشر على طوله ، يصل إلى ما بعد ركبتيها ،فوقه جاكيت من الجينز قصير أزرق اللون وكالعادة حذاء أبيض مسطح رقيق يضم قدميها الصغيرتيين كصاحبتها ، ورغم القلق الناهش بقلبه ، إلا هناك سيل من السعادة تسرب إليه ، فأخيراً ستسعد عيناه برؤياها ، نادى عليها بقلق وخطواته تتسارع للوصول إليها " كارمن ...." ، أستدارت له ...لتتماوج خصلات شعرها معها ....مربكه نبضات قلبه ببسمتها الشقية ولمعة عيناها ، لتتسمر قدماه ثوانى ليهدئ نبضات خافقه ، لتقطع هى المسافة الفاصلة بينهما وتصل إليه وتزداد بسمتها إتساعاً وقلبه يزداد إرتباكاً من تأثيرها على قلبه ....تأثير يحيره ، يقلقه ويخاف منه و أيضاً يتلذذ به.
ابتلع ريقه لينطق أخيراً بصوت قلق " أنت كويسة .....كلكم كويسين "
ضحكت بخفوت لتجيبه باسمة " كلنا كويسيين ....أنا بس حبيت أشوفك و أتكلم معاك "،
ليرفع حاجبيه وهو يكتف ذراعيه وينظر لها بنظرة فهمت مقصدها فهى تعلم أنها تتهرب منه ولكنها حيلة تتبعها مع قلبها حتى تنسى حبه أو ينتهى من داخله ، للأرض خجلاً...وهى تعض على شفتيها ، لتعلو ثغره بسمة وهو يراها أمامه الأن ، وقرر أن يرحمها أو بالأدق أن يرحم شفتيها من أسنانها ليهمس بصوته الأجش " و أنت كمان وحشتينى " ،
رفعت وجهها إليه بسعادة شاكرة لمسامحته لها سريعاً لتنطق بشقاوة تسرق القلب " تمام .....فى مطعم أدام الشركة هستناك فيه " ،
" هستأذن و أجيلك على طول ".
دخل إلى المطعم ، عيناه تبحث عنها ....ليجدها هناك تجلس فى الجهة المقابلة للباب ، وبيدها قلم وبالطبع ....ترسم ،
شعرت بظل فوقها ، لترفع رأسها وترى عينيه مستغرقة بالنظر إليها و نظراته خطفت أنفاسها، كان يتأملها ، يملأ عينيه من ملامحها لعله يشبع منها ولا يشتاق لها ....إما قلبها فكان فى حالة يرثى لها ، فهى أخيراً حنت عليه لتروى ظماءه بعذوبه لقياه ، ، سحب الكرسى ليجلس أمامها خاطفاًرسمتها بيده والأخرى يضعها تحت ذقنه ، كانت عيناه تمر فوق رسمتها تقر إعجابه بما صنعت إناملها .....فهى موهوبة للغاية ،
" لازم تفكرى أنك تعملى معرض تحطى فى رسوماتك " قالها عمر وهو يمد ورقتها لها ، لتأخذها منه قائلة " أنا فعلاً أشتركت فى معرض تبع الجامعة"
ليهز رأسه ماطاً شفتيه " تمام ده حاجة كويسة "، كانت تشعر بالتوتر والخجل من مفاتحته بخصوص العملية ، هى لا تريد جرح كرامته أو يشعر بنقص فى رجولته أمامها ، كما أن الموضوع محرج لها ولكن هى لا تعلم أى وسيلة أخرى حتى تساعده، لكن أولاً عليها أن تطلب منه سحب الأموال دون معرفته عن السبب ، أستجمعت شجاعتها لتنطق " كنت عايزة منك خدمة " ، أرجع ظهره للخلف وهو يشعر بخيبة أمل تصيب قلبه ، فهى لم تأت لمقابلته كما أوهمت له وكما تمنى هو ، بل من أجل شئ تريده منه ، ليعلو فوق ثغره بسمة متهكمة " أنا تحت طلب " ، كانت تشعر به وبخيبته ولكن ما باليد حيلة ، هى يجب أن تبتعد ، تمنع قلبها من التعلق بحلم محرم وهى الأن تساعده فى إنجاب طفل من امرأة أخرى لأنه ببساطة يستحق السعادة .....الكثير من السعادة ، لتستفيق من أفكارها على رؤيتها له وهو يشعل سيجارة وينفث دخانها ، لترمش بعينيها عدة مرات غير مصدقة .....فهو منذ متى أصبح مدخناً ، لتقول بنبرة غير مستوعبة لمنظره وهو يدخن " أنت من أمتى بقيت بتدخن " ، رمقها ساخراً وهو ينفث بوجهها لتسعل وهى تلوح بكفها مزيله أثار دخانه ليقول بنبرة قاتمة " بقالى سنة ....ماهو لو كنا بنشوف بعض كنت عرفتى " ، لتتنهد بأسى " طيب ممكن تطفيها " ، دعسها فى المنفضة أمامه بعصبية ليست بطباعه ، " أدينى طفيتها ، تقدرى تقولى كنت عايزة أيه " ....كان غاضباً منها ....ومنه ، مدت يدها لتلمس كفه المتشنج ليسحبه سريعاً ...فلمستها كانت حارقة ، سحبت هى الأخرى يدها لتضعها فوق حجرها ....زفر بقوة قائلاً" أنا أسف يا كارمن ....معلش أنا مضغوط شوية اليومين دول ....قوليلى كنت عايزة أيه " ، نظرت له بحزن يخالطها شفقة " كنت عايزة أسحب فلوس من البنك " ، أندهش عمر من طلبها ليسألها " ممكن أعرف ليه " ،
لمست شحمة أذنها وهى تبحث داخل عقلها عن سبب يقنعه بسحب الأموال ، لتقع عيناها على رسمتها لتقول سريعاً كاذبة " عشان المعرض ...، كنت عايزاهم عشان المعرض " ،
" تمام .....البنك دلوقتى هيكون قفل ، بكرة نروح مع بعض نسحب المبلغ اللى أنت عايزاه ".
يتبع


مارينا جمال غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-05-20, 12:14 AM   #94

مارينا جمال

? العضوٌ??? » 416796
?  التسِجيلٌ » Jan 2018
? مشَارَ?اتْي » 632
?  نُقآطِيْ » مارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond repute
افتراضي

سحب عمر المبلغ الكبير بناءً على رغبتها مستنكراً الرقم ....فبهذا المبلغ تستطيع عمل معرض خاص بها ، ليخرجا معاً من البنك وهو يعطيها المبلغ
" أنت مش شايفة المبلغ ده كبير شوية .....كتير " قالها عمر وهو لا يصدق رغبتها بالمال للمعرض التى تشترك به فى الجامعة ، لتصدمه بقولها والخزى يكتنفها بسبب كذبها عليه " بصراحة ...الفلوس ده مش ليا "،
ليقول مصدوماً" مش ليكى !!!!" ....ليقسو صوته بعدها " أومال لمين ؟"،
رفعت عينيها ببطء إليه لترى تجهم ملامحه ، لتبتلع ريقها بصعوبة وتهمس بصوت متحشرج يكاد يسمع " ليك " ،
" ليا ؟!!!" ....قالها عمر بإستغراب شديد لتأتى إجابتها صادمة لرجولته أمامها ....فاضحة ناقصة " عشان العملية " ، نظرت له مطولاً وهى ترى أهتزاز حدقتى عينيه حتى توحشا وبصوت ميت قال " كويس أننا لسه ممشناش " ليستدير عائداً للبنك ، لتمسك هى يديه توقفه وبنبرة راجية " عمر .....لو سمحت خلينا نروح نقعد نتكلم " ،
" لأ ...." قالها بصرامة ،
وبحزم ونبرة آمرة قالت " لأ .....هنروح فى مكان هادى ونعقد نتكلم " ، ليعقد حاجبيه وهو يميل عليها ليكررها بصرامة أشد " لأ .....يا كارمن " ،
لتنتصب هى فى وقفتها وتشمخ برأسها وهى تتحداه " أيوة ....يا عمر ".
كان يجلس أمامها بعدما هزم أمام إصرارها ، تلك الفتاة تملك رأس صلد وعقل أكثر عنداً منه .....لا فى الحقيقة هو من يلين أمام راغباتها ، فكم يتمنى الأن أن يخنق إلهام ويمحى تلك البسمة الظافرة المغيظة له من على وجه ابنة عمه ،
" هتفضل تبص ليا كدة كتير " قالتها ضاحكة وهى تجزم أنه قتلها داخل عقله الالاف المرات ، لأنه تراجع أمامها ، لم يجبها ......فتعالت ضحكاتها المستمتعة ،
" مبسوطة ....؟!!!" قالها بغيظ ، لتجيبه نافيه وهى تحاول كتم ضحكاتها " لأ طبعاً ....خالص " ، ليرفع حاجبه مكذباً إياها وهو يرى عينيها الدامعتين ووجهها الذى حال إلى اللون الأحمر لمحاولتها الفاشلة فى إخفاء ضحكاتها ليقول بصوته الأجش " ما هو واضح "، وما أن قالها حتى أنطلقت ضحكاتها الرائقة التى أشتاق لسماعها فكانت سبيل لرسم بسمة حقيقية على شفاهه ، أخذت نفس عميق لتهدأ من ضحكاتها " عمر ....أنت بشع ، بقالى أكتر من نص ساعة بحاول أقنع فيك أننا نقعد ونتكلم ....أنا كنت فقدت الأمل " ، أسند ذراعيه على المنضدة بينهما "فأستخدمتى أسطوانتك المشروخة " ، ليهتز كتفيها ضاحكة " ماتنكرش أنها بتنفع معاك أنت ويوسف " ، ليومأ رأسه لها بيأس منها " للأسف ...." ، ساد الصمت بينهما قليلاً لتهمس بصوت متخم بالعاطفة " أو عشان غالية عليكوا ...." ، كانت عينيها تنظر إلى داخل عينيه ، عينيه التى أصبحت تراها بطريقة مختلفة ....هو لم يعد يراها ابنة عمه الصغيرة المسئول عنها ، بل رجل أمامه أنثى تجذبه .....كل مافيها يجذبه ....فكرته الأخيرة صعقته ....تجرع كأس الماء الذى أمامه دفعة واحدة ......لا يصدق اتجاه أفكاره .....كارمن ابنة عمه أصبحت تجذبه كأنثى .....أدار وجهه الناحية الأخرى، يبعد عينيه بعيداً عنها ، لم تلاحظ تغيره ، فأستجمعت شجاعتها المتبقية لتسأله " ممكن تقولى ليه بقى مش عايز تاخد الفلوس منى .....دول كلهم عشرين ألف " ،
ضغط على مابين عينيه ليقول " أنا هتصرف .....وبعدين أحنا كنا مأجلين موضوع الأولاد فترة ....مش مشكلة لو أتأجل فترة كمان " ،
" وليه ماتاخدهمش منى .....يا عمر " ، لم يجبها ....شعرت بتزايد وتيرة أنفاسه هى لا تريد أن تجرحه ولكن......، ترددت قبل أن تمد يديها لتلمس يديه الساكنة فوق المنضدة ، لتهمس بصدق إذاب قلبه " عمر أنت على طول كنت معايا .....ووقفت أدام عزيز كتير عشان خاطرى .....ليه مش عايزنى أرد ليك جزء بسيط من اللى عملته معايا " ،
جسده أرتعش كله من لمستها ، يداه لم تطاوعه لسحب يديه من تحت كفها الصغير ....كلماتها صادقة يشعر بها قلبه ولكن ......هو لا يريد ....لن يستطيع هو لم يفعل لها شئ كما قالت ....، بل تركها فى منتصف الطريق بسبب عنده مع والده، ليقول بنبرة جامدة " أنا ماعملتش حاجة ليكى عشان ترد ليا الجميل " ،
" لأ عملت .....لما وافقت تتحمل مسئوليتى .....لما كنت بتقف أدام عزيز عشان تحمينى ....أنا عارفة أن عزيز كان بيحاول يأذينى كتير .....وبسبب وقفوك أدامه ....علاقتكم أدهورت " ،
" أنت بنت عمى " قالها بأنفعال، لترد عليه سريعاً بثقة " و أنت ابن عمى " لتهمس بدون صوت لنفسها " وحبيبى ..." ، لتمثل بعدها العبوس " وبعدين أنت مش عايزنى أحكى لأولادك عن قصة حب باباهم ومامتهم العظيمة و أنى كنت شاهدة عليها" ،
" قصة حب عظيمة " ....قالها عمر بسخرية ....هل ترى مابينه وبين إلهام قصة حب عظيمة ، لتومأ رأسها له و تقول بهيام مصطنع موجع لقلبها " طبعاً ....قصة حب عظيمة ....زى الأفلام ...." ، لتقصها عليه كأنها تحكيها لصغاره وتعطيها نفحة من الرومانسية، ولولاأنه أحد أبطال قصتها لصدقها من فرط مشاعرها ...." بابا ...كان بيحب ماما لكن جدو عزيز الشرير ماكنش موافق ....وقاله لو أتجوزت البنت اللى أسمها إلهام ده تبقى مش أبنى ....لكن بابا الجميل صمم ....فطرده الساحر الشرير ....أقصدى عزيز من البيت ....وساب بابا البيت الكبير وفلوس كتير عشان خاطر ماما " ، لتنفلت ضحكاته وهى يرى إندماج ملامحها مع قصتها التى لا تقترب من الواقع بشئ ، فزواجه من إلهام ليس قصة حب بل تمرد .....تمرد على الساحر الشرير كما وصفته هى فى قصتها ، تمرد ...يبدو أنه سيدفع ثمنه قريباً .
_______________________________________
كانت أيامه التالية متعبه ورغم ضيقه من إلهام إلا عذابها فى تلك المراحل من العملية كأخذها أدوية تزيد من إخصابها وعملية سحب البويضات المؤلمة لها ، جعله يسامحها ويحنو عليها فهى تتعذب بدون ذنب منها فقط لتعطيه طفل ، وفى الجهة الأخرى .....هى لم تتركه ، كانت تتصل به يومياً ، تزيد شغفه بأنجابه لطفل صغير بسبب تحضيراتها المكثفة لأطفاله التؤام....ملابس .....و ألعاب ....حتى الحفاضات !!!!، وعندما يحاول إيقافها و أفهامها أن الحمل لم يحدث بعد .....تلومه ، تطلب منه التفاؤل و أن يترك مهمة تجهيزهم للعمة الحبيبة التى بالطبع هى ....العمة التى وقع أباهم فى حبها ....وليس فى حب والدتهم .
يتبع


مارينا جمال غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-05-20, 12:15 AM   #95

مارينا جمال

? العضوٌ??? » 416796
?  التسِجيلٌ » Jan 2018
? مشَارَ?اتْي » 632
?  نُقآطِيْ » مارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond repute
افتراضي

" مبروك ....يا باشمهندس عمر .....بكدة نقدر نقول بعد تسع شهور أنشاء الله هيبقى عندنا طفلين ....أو طفلتين ...على حسب يعنى " قالها الطبيب بأبتهاج للذى فتح فمه غير مصدقاً ، ليأكد الطبيب على كلامه " باشمهندس عمر ....مبروك .....هتبقى أب " ، أهتز العالم من حوله .....شعور غريب تملكه .....و أستحسنه بل ....عشقه ، هو سيصبح أباً لطفلى صغيرين ، سيكون بطلهما ، كما تمنى أن يصبح أباه بطله ، لن يخذلهما كما خذله أباه ، سيكون لهما صديق ، سيجلب لهم العالم ، كما كانا هما له العالم ..... .
لم يشعر بنفسه إلا أمام بوابة الفيلا ، هو يريد إسعادها ، أخبارها بنفسه وهى أمامه ....لم يستطع الأنتظار هو يريدها أن تشاركه فرحته بطفليه ، طار للداخل ينادى عليها بعلو صوته " كارمن ....، كارمن ...."،
ظهرت عمته أمامه، سعيدة بوجوده ....تحتضنه ....ترى السعادة فى عينيه، وعينيه تفتش عنها ، ليسمع صوتها من أعلى الدرج بنبرة سعيدة ...مندهشه لوجوده داخل الفيلا ، أستدار لها .....يراها فوق بعيدة ليقفز لأعلى يلتهم كل الدراجات ....يتسمر أمامها....صدره يعلو ويهبط .....يريد أحتضانها ولكن هناك ما يمنعه ، كنت تستفسر عن سبب وجوده بعينيها ، ليبتسم بأتساع وتلمع الدموع فى مقلتيه ، ويهمس بصوت متحشرج " إلهام....حامل " ، صرخات فرحة أنطلقت من حلقها ، تصفق بسعادة، تقفز عالياً فى الهواء ....وداخل صدره ....تتعلق برقبته ....تحتضنه كما أراد هو ، لتتقافز نبضات قلبه كقلبها ، يغمض عينيه ....رأسه تستريح فوق رأسها ، و رئتيه تملأ بعبقها العطر ....ويديه تلتف حول ظهرها ضاممها إليه ويستكين .
ليستفيق على مباركات عمته وتخرج هى من بين أحضانه غير مدركة بالحال الذى أصبح عليه قلبه ،
" مبروك ....يا حبيبى " قالتها عمته بسعادة ليحتضنها ، وعيناه عليها هى ليحرك شفتيه ببطء بدون صوت " شكراً" ، لتميل هى برأسها قليلاً وتقلده " العفو " .
_______________________________________
وكما توقعت زوجته أباه طلب منه الرجوع إلى البيت مرة أخرى ، كاد يرفض ولكن كالعادة أقنعته هى ......لتبعد مرة أخرى كما لو كانت فى مهمة وأتتمتها ،و رغم وجودهما معاً تحت سقف واحد ، بالكاد كان يراها تجلس معهم ....عزلته عن عالمها ، وتدمج عالمها بيوسف.
كان يستعد لذهابه إلى العمل فى شركة أبيه ليسمع صوتها خلفه
" هتيجى معايا النهاردة مع الدكتور " ، أستدار لها وبعينيه عاطفة لا تنضب عند كر أطفاله" أكيد .....لازم أطمن على أسمهان وكارمن ...و أمهم" ، ذمت إلهام شفتيها لتقول بنبة حانقة " أسمهان وكارمن ....أنت خلاص قررت أنهم بنتين " ، نظر إلى بطنها التى تكورت قليلاً فهى أصبحت فى نهاية شهرها رابع ، ليلمسها بحنو وهو يراقص حاجبيه " أيوة وهتشوفى النهاردة ...لما نروح عند الدكتور " ،
فتح الباب ليستعد لرحيل ، ورأها .....و أستمعت زوجته إلى صوتها الضاحك مع ابن العمة ( محاميها العظيم ) ، لتقترب من زوجها وتهمس بأسمه بغنج ، فيستدير برأسه لها وتباغته بقبلة فوق فمه حرصت أن تطبع أثارها فوقه و أن تراها غريمتها وتهمس أمام قبلتها " هستناك بليل ..." ، أحرج عمر من فعلة زوجته ليأتى يوسف من خلفه ماداً يديه بمنديل ويهمس بعبث " أمسح ....أمسح يابنى ، وبعدين راعى شعورى كسنجل وحيد وأن فى بنت معانا ....." ليرفع صوته بوقاحه مغيظاً الأخرى " الحاجات ده تتعمل والباب مقفول علينا " ، تنحنح عمر بأحراج ، ليستدير إلى تلك التى عيناها مسمراتان فوق الأرض وجهها شديد الأحمرار ...خجلاً ....وغضباً ، كان قلبها يؤلمها بشدة ، تفكر بجدية بالسفر إلى فرنسا و الأستقرار هناك ولكنها ....تخاف الوحدة ، تمتمت بكلمات غير مفهومة، لتنزل قبل أن يوقفها عمر " كارمن ....أستنى هوصلك " ،
"يوسف هيوصلنى " قالتها بقسوة ،من فوق أكتافها ، لتكمل طريقها بدون أن تستدير خلفها مرة واحدة.
______________________________________
كان الطبيب يزم شفتيه ، ينظر إلى شاشة أمامه بقلق ، يضغط على عصا السونار فوق بطنها ، ويقابلهم الصمت ، الصمت وفقط... لينهش القلق قلبه، ويسأله عمر " فى حاجة يا دكتور " ، لم يجبه الدكتور ، و أستمر بتحريك العصا يميناً وشمالاً ، لتمسك إلهام يده ، تطلب منه العون والقلق يعصف بداخلها ، هى تشعر بشئ خاطى ، شيئاً ما أصاب طفليها ، لتهمس بصوت متهدج " هما كويسيين ، يا دكتور ؟!" ، ليجيبها بسؤال " أخر مرة حسيتى بحركتهم أمتى يا مدام إلهام ؟!" ، لتتحشرج أنفاسها وتهز رأسها بعدم معرفة ، وقلبها ينقبض ، كقلبه الذى شعر بأنسحاب الحياة من داخله ،
ليستسلم الطبيب أخيراً ويقول بأسف " للأسف ....أنا مش سامع أى نبض ليهم ....أنا أسف " .
كابوس ......كابوس أسود خانق يقتله ببطئ شديد ، ، يجلس منكس الرأس كمنحوتة ويليام ويتمور لملاكه فوق قبر زوجته ، ينتظر أمام غرفة العمليات لأجهاض طفلتيه وليس لأستقبالهما ، فطفلتيه ماتا ، ومات جزء منه معهما ، مازال يذكر أنهيار زوجته بين يديه ، تطلب منه أن يكذب كلمات الطبيب ، أن طفلتيهما بخير ، أن يرفض إمضاء الأوراق الخاصة بعملية الأجهاض ، أن يرحلا قبل أن يأخذوا أطفالهم من رحمها ، دخلت غرفة العمليات باكية صارخة كالأفلام والفارق أنه لن يسمع بكاء أطفاله ....لأنهما ميتا ، أجهش فى البكاء ، ليشعر بيد حانية على كتفه ، أول يد ربتت عليه بعدما توفت أمه .....عمته ،حضنته ، ليبكى فوق كتفها ، فتزيد هى من إحضانها.
انتهى الفصل


مارينا جمال غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-05-20, 04:40 PM   #96

زهرورة
عضو ذهبي

? العضوٌ??? » 292265
?  التسِجيلٌ » Mar 2013
? مشَارَ?اتْي » 2,283
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » زهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

جمعة مباركة💕💕 ..الفصل كان مؤلم عمرفقد ولاده ومرته الهام اجهضت راح حلمه بس الهام كان حلمها تدخل القصر وتستولي على فلوس عزيز طماعة ودي اخرتها مع الطمع انسانة حقيرة انتهازية ..اما عمر مش عارفة كيف اوصفه غير انه متهور اول اتجوز عشان ابوه طلب منه يتجوز وحدة عشان المصالح راح اتجوز وحدة لابيحبها ولا حاجة لمجرد بس يعارض ابوه ايش كسب ولاشي اتدمر وفي الوقت ده حس بمشاعر ناحية كاركن الي كبرت وعاوزها تبقى جنبه طب انا مش فاهمة يعني للان مش عارف يحدد شعوره ناحية كارمن بيغير عليها بصفته مين هاي مش غيرة واحد على بنت عمه ..المرة التانية غلط لما اتسرع.واتجوز انجي وهو برضه مبيحبهاش محدش فرض عليه الجوازة دي واتجوزها وهو بيحب كارمن ..انا شايفة ان عمر برغم انه اتعذب وبيحب كارمن بس طايش ومتهور 😒..اما كارمن اختفت عشر سنين ياترى عملت فيهم ايه وليه قطعت عنهم منتظرين الفصل الجاي بشوق تتوضح لنا ايه الي حصل بالضبط و صل ابطالنا للحالة دي اتمنى لك التوفيق حبيبتي روايتك جميلة زرائعة ودمتي بخير 💞

زهرورة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-05-20, 12:26 AM   #97

مارينا جمال

? العضوٌ??? » 416796
?  التسِجيلٌ » Jan 2018
? مشَارَ?اتْي » 632
?  نُقآطِيْ » مارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زهرورة مشاهدة المشاركة
جمعة مباركة💕💕 ..الفصل كان مؤلم عمرفقد ولاده ومرته الهام اجهضت راح حلمه بس الهام كان حلمها تدخل القصر وتستولي على فلوس عزيز طماعة ودي اخرتها مع الطمع انسانة حقيرة انتهازية ..اما عمر مش عارفة كيف اوصفه غير انه متهور اول اتجوز عشان ابوه طلب منه يتجوز وحدة عشان المصالح راح اتجوز وحدة لابيحبها ولا حاجة لمجرد بس يعارض ابوه ايش كسب ولاشي اتدمر وفي الوقت ده حس بمشاعر ناحية كاركن الي كبرت وعاوزها تبقى جنبه طب انا مش فاهمة يعني للان مش عارف يحدد شعوره ناحية كارمن بيغير عليها بصفته مين هاي مش غيرة واحد على بنت عمه ..المرة التانية غلط لما اتسرع.واتجوز انجي وهو برضه مبيحبهاش محدش فرض عليه الجوازة دي واتجوزها وهو بيحب كارمن ..انا شايفة ان عمر برغم انه اتعذب وبيحب كارمن بس طايش ومتهور 😒..اما كارمن اختفت عشر سنين ياترى عملت فيهم ايه وليه قطعت عنهم منتظرين الفصل الجاي بشوق تتوضح لنا ايه الي حصل بالضبط و صل ابطالنا للحالة دي اتمنى لك التوفيق حبيبتي روايتك جميلة زرائعة ودمتي بخير 💞

جمعة مباركة حبيبتى، للأسف عمر رغم أنه يبان تقيل إلا أن تصرفاته فعلاً متهورة ،هيدفع تمنها ،كارمن العشر سنين دول قصة هيبانوا واحدة واحدة ادام ، شكراً ليك كتير تسلميلى 🥰🥰


مارينا جمال غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-05-20, 07:14 AM   #98

مارينا جمال

? العضوٌ??? » 416796
?  التسِجيلٌ » Jan 2018
? مشَارَ?اتْي » 632
?  نُقآطِيْ » مارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond repute
افتراضي

صباح الخير ....جارى تنزيل الفصل الخامس ( الجزء الثالث ) ، الفصل كومبو وفيه مفاجأة أخر الفصل هستنى أعرف أرائكم

مارينا جمال غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-05-20, 07:18 AM   #99

مارينا جمال

? العضوٌ??? » 416796
?  التسِجيلٌ » Jan 2018
? مشَارَ?اتْي » 632
?  نُقآطِيْ » مارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل الخامس
____________
كانت خطواتها ثقيلة ..كمن يخطو فوق زجاج مهشم عارى القدمى ،أنفاسها ثقيلة ، دقات قلبها تتقافز بسرعات جنونية ، كاد ينخلع من صدرها .....جسدها يتصبب عرقاً .....ورغم شعورها بقرب أحد نوبات الهلع خاصتها إلا أنها تتحامل على نفسها من أجله ، وكما كان سند لها بالماضى ....ستكون له اليوم ....، يسير بجانبها يلعن ويسب نفسه لأنه آتى بها إلى هنا رغم علمه خوفها المرضى من المشافى ....ليتوقف عن السير فجأة
" كارمن ....يلا بينا نرجع البيت ، أنت شكلك مش كويس "
لتهز رأسها بالرفض ، تحاول بث فيه الطمأنينه رغم أرتعاش جسدها " لأ ....أنا كويسة جداً يا يوسف"،
استنكر من إصرارها رغم إصفرار وجهها وملامح التعب البادئة عليه " كويسة فين يا كارمن ....ده أنت كلك عرق واحنا فى عز البرد " ،
أغتصبت إبتسامة ...تتماسك جاهدة إلا يطفو إضطراب جسدها أكثر " أنا كويسة ....لو تعبت هقولك " ،
تنهد بإستسلام ...ماداً كف يده إليها " هاتى إيديك...." ، نظرت لكفه الممدود ثم إلى وجهه ...لترفع حاجبها بمشاكسة " مش ملاحظ ...أنك بتحب تمسك إيدى كتير " ،
أخذ كفها بين راحته ليقول بحسم " و مش هسيبها ....حتى لو طلبتى ".
__________________________________________
كان يميل بجسده كله للوراء وعينيه مثبته لأعلى ودموعهما مسجونه بين جفنيهما ...تربت عمته على كفه المسنودة فوق ساقه ....وقلبه يتذوق مرارة الفقد مرة أخرى .....مرارة لم تكن فقدت نكهتها ، حتى أصابته بلذوعتها وطعمها الصدأ حتى تشبع قلبه بها ، ربما هو لم يراهما ولكن سمع نبضاتهما ، شاركهما أحلامه هامساً لبروزهما فى بطن أمهما ، صبغتا عالمه بألوان زاهية ، وبرحيلهما أسود عالمه....الوجع يزداد ضراوة بقلبه.
جلست فى الكرسى المقابل له .....لم تشعر بأن كلماتها ستكون وافية ...كافية لترميم حزنه ، وياليتها تستطيع حضنه ، ضمه إلى صدرها ....تمنحه كتفها ليسند رأسه ويبكى ....أوبيدها تزيل دموعه العالقة .....ياليتها تمحو أحزانه وتعطيه نصيبها من السعادة ، أشتدت كفيها على حافة المقعد ...تحمى جسدها من أنهيار وشيك ،
لمحها تمر من أمامه ، أنفه شم عطرها ....تجلس أمامه هناك فى صمت ، لم يستمع إلى كلمات ابن عمته المواسية أو ربته على كتفه مؤازرة، كانت عيناه معها هى ...لم تنبث شفاتهما بكلمة ، كانا صامتين أثناء حديث أعيونهما ، كان يشكوها وجع قلبه ..قسوة فقده ، فتحنو عليه وتضمه بين عينيها .
التفت الجميع إلى صوت الباب ، وعجلات السرير ، فأنتفض عمر من مقعده ليهمس بوجع على زوجته فاقدة الوعى بفعل المخدر " إلهام ..." ، طمأنه الطبيب عليها " ماتقلقش يا باشمهندس هى كويسة ....بس خلينا نطلعها أوضتها "، توجه الجميع إليها ، ماعداها ....فقدماها لن تتحملاها .....جسدها الضعيف خانها ...فرعشته أصبحت واضحة ....غصة تجمعت فى حلقها تمنع وصول الهواء إلى رئتيها، جسدها أصبح مبتل بفعل العرق الزائد الذى يفرزه مسام جسدها ....وقلبها يخفق بين طيات جانبيها بجنون ....تشهق بصوت مرتفع حتى تصل إليها ذرات الهواء وتتخلل رئتيها ...، أرادت أن تلحق بهم إلى باب المصعد ولكن دوران أحاط بها و قدميها خذلاتها ...لتسقط وذراع قوية تحيط خصرها من الخلف ....وصدر صلب أسند ظهرها ، رامية رأسها على صدره ويسقط معها ، وتراه هناك داخل المصعد مع زوجته ، سمر بالأرض...وعيناه متسمرتان عليها وقلبه يأن بالحيرة فلا يستطيع ترك يد من بلاها به ولا يذهب إلى من قلبه يريدها إليه ..... ليغلق باب المصعد ، يخفيهما عن بعضيهما ، ليكون أخر ما رأه هى تحاول التقاط أنفاسها المخنوقة و....يوسف يحتضنها من ظهرها ....ويساعدها .....حين هو لا يستطيع.
كان يوسف يميل ظهرها إلى صدره لتشعر برتابة تنفسه يأمرها بصوت ناعم رغم حزمه " كارمن .....اتنفسى زى مابتنفس " ، ليأخذ شهيق ثم زفير مرة بعد أخرى ، يمسد على شعرها بحنو ورغم القلق البادى على وجهه يهمس بأذنها بهدوء يمنعها من أن تنفصل عن واقعهم عالماً مدى خوفها من الفقد " كارمن .... أحنا جنبك ، ماحدش هيسيبك ...، ماتقلقيش " ، سمع خطوات أمه المهروله لتجلس أمام كارمن بجزع " أنا سيبت...عمر وجيت بسرعة " ، أشار لأمه بالتوقف عن الحديث ومازال يهمس فى أذنها " غمضى عينيكى يا كارمن ....و أتنفسى زى مابتنفس " ويهمس بكلمات أغنية فرنسية كان يدندنها أبيها لها ، لتمتثل لأوامره وتقلد حركة صدره ، تحاول حجب ذكريات موت أبيها ...تلك المشاهد التى تمر أمام أعينها الأن ، تحاول صم أذنيها عن ذاك الصفير المنفر الذى أنطلق حين توقف قلب أبيها عن الخفقان ، تسد خياشيمها عن رائحة التراب الذى هال على والدها بقبره ، كانت تعافر وتعافر لكن ذكرياتها أبت لتشهق بعنف أكبر ، لتهرع عمتها تطلب المساعدة.
__________________________________________
دخل إلى الغرفة ، ليلمحها نائمة على السرير بوجه أصفر وملامح متعبة ، أستدارت عمته الواقفة بجانب السرير إليه ، لتندهش من وجوده " إيه اللى خلاك تسيب مراتك وتيجى يا عمر ...أنا طمنتك عليها بالتليفون " ، هز رأسه بحركة غير مفهومة وعيناه لم تبتعد عن النائمة ليقول بصوت ضعيف ومرهق " أنا سيبتها مع مامتها و أختها ....وهى كويسة دلوقتى " ليخرج سؤاله من نشيج قلبه " طمنينى عليها هى ...؟!"،
أدارت عمته رأسها للنائمة لتنظر لها بحزن وتتنهد بوجع
، بس للأسف طول معاها ...ساعة لغاية ما النوبة " panic attack "
ماراحت ....و أضطر الدكتور يديها حقنة مهدئة " ،
أومأ رأسه بيأس و أوجاع قلبه تزداد ، يسير ناحيتها حتى يقف بجانب رأسها ينظر لها بألم ....يرفع يده ليداعب خصلات شعرها ....لتتوقف بالمنتصف....فهو لم يعد يشعر بأنها أخته الصغيرة التى يمكن العبث بشعرها ومشاكستها بل ستضحى تلك لمسة محرمة لامرأة يرغب بها قلبه ، غير إتجاه يده ليضعها بجانب رأسها على الوسادة ويهمس قلبه بخوف بأنه لن يتحمل فقدانها ،سيجن أن لم يمت ،
تكلم من فوق أكتافه لذلك النائم فوق الأريكة بتعب يسند رأسه بذراع و بالأخرى يحجب عينيه بصوت لائم قاسى " ماكنش لازم تجيبها هنا يا يوسف "،
" موافقتش ...وكانت هتيجى لوحدها ، أنت عارف راسها الناشفة " ،
" كنت أقنعها ...أنت الوحيد اللى بتعرف تقنعها " ،
" معاك أنت لأ " ،
مال على أذنها يهمس بتعب " وبعدين معاكى ....مش ناقص حمل فوق حملى " ، همسها ولم يعلم بأنها مستيقظة ولكن جسدها ضعيف و وهن فلم تستطع فتح عيناها ، كلماته أذتها ، جرحتها لتفهم منها كم أصبحت حملاً ثقيلاً ، أما هو لم يعد يتحمل وجع أخر وجع يأتى من وجعها ، لم يعد يتحمل ذنب أخر يلقى فوق أكتافه ، فبسببه تأذت إلهام و الأن ....كارمن ، طرقات فوق الباب ، جعلته يرفع وجهه للباب ، لتدخل والدة زوجته وهى توجهه له نظرات حانقة ومالبثت أن وضعت بسمة صفراء لتسأل ليلى بتعاطف كاذب " " ايه أخبار عروستكم الصغيرة " ، ليعتدل يوسف فى جلسته ويقف أمامها بطوله الشاهق ويكتف ذراعيه بتحفز مضيقاً عينيه لتجبن و تنكمش على نفسها من نظراته الخطرة ،مجيباً هو بدلاً عن والدته بصوت جامد " كويسة ....."،تنحنحت ليلى بهدوء لتجيب المرأة التى شعرت بخوفها من طول أبنها المهيمن فهو يكاد يبلعها ...فهى أقصر قامة منها ومن كارمن " هى كويسة ...يا مدام تهانى ....شكراً على سؤالك " لتكمل باقى حديثها بإحراج" و إلهام عاملة أيه أنا كنت هتطمن على كارمن واطلعلها على طول " ، ابتسمت المرأة بسماجة لتقول بسخرية مستترة " اه طبعاً ...يا حبيبتى ، بس لو على إلهام هى مش محتاجه غير جوزها ....ده لو مضايقمش أو يضايق الأنسة كارمن " ،
لتجيبها ليلى بإحراج رغم رغبتها الشديدة فى نتف شعر تلك المرأة ولكن ..." أكيد طبعاً ....إلهام أحق بعمر ....أطلع يلا يا عمر مع حماتك وأنا شوية هطلع أطمن على إلهام " ، أومأ عمر رأسه بهدوء شديد ليودع النائمة قبل أن يرحل ليوقفه نبرة يوسف القاسية " خليك جنب مراتك يا عمر ، كارمن مش محتاجاك ...أنا وماما معاها فمش هتحتاج حد تانى " كان يريد بكلماته رد الصاع صاعين لتلك الحرباءة ولكن كلماته كانت لكمة مباشرة لأبن خاله الذى قبض على كفيه بشده مانعاً نفسه من لكمه بأنفه و أخباره بأنها لن تحتاج أحد إلا هو ....وهو وفقط .
فتحت عينيها بعدما سمعت صوت إغلاق الباب ، لتهمس بصوت ميت مطعون " أنا عايزة أروح البيت ".
______________________________________

يتبع


مارينا جمال غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-05-20, 07:20 AM   #100

مارينا جمال

? العضوٌ??? » 416796
?  التسِجيلٌ » Jan 2018
? مشَارَ?اتْي » 632
?  نُقآطِيْ » مارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond repute
افتراضي

أوقفته حماته قبل أن يدلف حجرة أبنتها ، قابضة على يديه فوق المقبض ، لينظر لها بإندهاش وهى ترمقه بإزدراء ، كانت تكذب كلمات ابنتها عن إنجذاب زوجها إلى ابنة عمه الصغيرة وأنها يجب أن تتوقف عن التفكير بتلك التخاريف ولكن ما رأته اليوم يجعلها تصدق بل تجزم أنه عاشق لها ولكن لن تكن تهانى إذا لم تجعله خاتم بأصبع ابنتها ، والبداية الأن ....
" أنا ممكن أدخل " قالها عمر لترفع له حاجبها وهى ترمقه من رأسه لأصمغ أصبعه وتمط شفتيها " مش أقبل ما أفهم ليه جوز بنتى ساب مراته وراح يشوف بنت عمه" ، أرتبكت ملامحه فحاول تبرير موقفه المعقد بصوت متوتر " كارمن جت تطمن على إلهام رغم أنها بتخاف من المستشفيات وللأسف جالها ....
panic attack"
مصمصت شفتيها لتتهكم " يا حبيبتى .....وهى الحالة ده أصعب من اللى مراتك فيه ، مراتك إللى شافت المر عشان تجيبيلك حتة عيل من غير ما يكون ليها ذنب ، وربنا ما أرادش ويا حبيبتى بناتها تموت فى بطنها ويا عالم هتتعذب قد أيه عشان ربنا يرزقها ، و أنت تسيبها وتروح لبنت عمك ....عشان مش عارفه جالها أيه " ....كانت تعايره، تسخر من نقصه ، تكيل له بلكمات قاتلة، تطعن رجولته بسكين تلم ... ، تضغط على نزف كرامته دون رحمة ، ورغم ذلك ....هى قالت الحقيقة ...زوجته من تملك الحق عليه أكثر .
عاد هو و زوجته للمنزل ....تتسند عليه حتى يصعد بها لغرفتهم، قابلتهما بمنتصف الطريق .... ترحب بعودتهما و سلامة زوجته ....لم ينظر لعينيها للحظة واحدة ، ينأى بعينيه عنها ويزيد من ضمه للأخرى ....لتشعر بصقيع حارق داخل صدرها و غصة تستحفل داخل طيات قلبها ....وهى تفهم رسالته ، لتهمس بصوت موجوع " حمدالله على سلامتك يا إلهام " ورحلت بخطوات معاكسة لخطواته رغم نداء قلبيهما .......لتصك بخطواتها المبتعدة موافقتها على عقد الفراق والبعد.
أصبح البعد متبادل بينهما ، وكلما زادت الأيام ، زاد بعدهما و زادت رغبة قلبه الحارقة بها ....لينهره فهناك من لديها الحق به ، تتحمل عيبه ونقصه ، كرارا التجربة مرة أخرى و أخرى والحمل لم يحدث .
كان يراقبها بإستمرار .....يراها تكبر وتنضج أمامه ، تزداد جمالاً ويزداد قلبه التعلق بها ، تتحاشى أماكن وجوده وتتلاشى من إمامه إذا حضر ....كانت إدمانه السرى وكان لها مجرد واصى على إموالها.
تقف ..تراقب بإستمتاع ..غريمتها وحارسها الخاص يوسف ....يستمتعان داخل حوض السباحة .....تتخيل رد فعل زوجها وتستمتع به وهو يرى ذاك المشهد الساخن لحبيبته الصغيرة ، نعم حبيبته ....ولا تهتم مادام يدارى مشاعره ناحيتها وتستمتع بعالمه و أمواله الذى يغدقها عليها ليعوض نقصه ، ....مشاعره مفضوحة لها ، فهى تلاحظ وجه الذى يشرق فى وجودها، حركة عيناه المفتونة بها ....تدور معها وهى كلما تحركت كما لو كان دوار الشمس وهى شمس سماه، بسمته التى تتملك شفتيه عند رؤيتها ضاحكة .....ولهفته عند سماع أسمها....تلاحظه ولم ولن تهتم ....مادام يستطيع مراضاتها.
خرج من الحمام ....يجفف شعره بالمنشقة ، ليجدها بالشرفة ....مستمتعة بما تراقبه ،
" أيه اللى بره وعجبك أوى كدة " ، أرتسمت بسمة خبيثة على وجهها وهى تسمع سؤاله ...تداريها قبل الألتفات إليه وبنبرة تبدو طبيعية تجيبه رغم خبث باطنها " كارمن ويوسف ...." ، لتركز نظراتها على وجهه التى أصبحت مغلفة بالتوتر وحركة تفاحة أدم خاصته وهو يزدرى ريقه عند سماع أسم عزيزته الصغيرة لتكمل حديثها بصوت يشبه فحيح الأفاعى ، " من الصبح بيلعبوا فى حمام السباحة ومابطلوش لمس و أحضان ....شكلهم كدة بيحبوا بعض " عزفت كلماتها داخل أذنه بلحن نشاز أزعج قلبه ، وكمن أثارت بركان نائم ، أنطلقت حممه البركانية من تحت قشرته الهشه ، ليصهر كل من حوله ....أندفع للخارج وهى تراقبه ، منتشية بنظراته الملتهبة لجميلته ، لم تغار ....هى لم تحبه من الأساس ولكن لن يحصل عليه غيرها أيضاً .
كان يشتعل ، يحترق ببطء ....قلبه يثور ، ضحكاتهما كبنزين يسكب على نيران قلب فتزيده إشتعالاً ....يراها تضحك ....تسبح ...تتسابق وتتراشق بالمياه معه ....تلتف أصبعه فوق خصرها العارى .....يحملها عالياً بين ذراعيه ويلقيها بالماء لتغوص ....فيغطس خلفها ...ينتشلها من القاع ...ويخرجها وهى بين أحضانه ....لتدفعه عنها ويديها تلامس صدره العارى وتجرى هاربة و أصوات ضحكتها تسقى نيرانه ، لينطلق صوته الجهورى الغاضب " كارمن .....يوسف ، أطلعوا من عندكوا حالاً " ،
أستدارا لندائه الغاضب ، حائران من طلبه ...ليكررها بصوت أكثر حدة ولهيب نيرانه تعلو " حالاً ..." ، ليندفع خارج شرفته ، ذاهباً إليهما ومن بجانبه تتوعد لها وتقسم بإذ لم تحصل هى عليه كله فالأخرى لن تحصل حتى على جزء منه حتى ولو كان قلبه فقط.
خرج لهما ...ليجدهما نفذا أمره رغم دهشتهما البادية عليهما .....تهدر الدماء بعروقه و نيرانه تستعر داخل أوردته وهو يراها تجفف جسدها البض العارى إلا من قطعتين تخفى مفاتنها ....ليمسك بروب السباحة ويلقيه فوق جسدها وهو يزعق بها " أتفضلى أطلعى فوق ....و إياكى أشوفك لابسة المسخرة ده تانى ....فاهمة "،
تجمد جسدها أمامه وهى لا تصدق رصاصاته الطائشة المنطلقة من فمه وجميعها ترشق بقلبها وكرامتها ، رأها تنظر له بذهول ليصرخ بها مرة أخرى ويشير بأصبعه لأعلى " على فوق ....حالاً" ،
لتجرى من أمامه وتصطدم بنظرات عمها الشامتة بها ، لتتفاداه صاعدة لغرفتها وقلبها ينزف من جرح جديد طاله منه ،
إما عمهافخلف نظراته الشامته يخفى خوف ، خوف من تكرار ماضى بين تلك اللقيطة و ابنه ، فهو يرى ولده يحترق بنيران الغيرة ...،
قست عينيه ليقسم لنفسه بأن الماضى لن يعود ....، كاريمان لن تنجح بالعودة من الماضى .... حتى لو كان نحر قلب ابنه هو المقابل .
" ممكن أفهم في أيه " قالها يوسف مستنكراً ، حانقاً من ذاك الغول الذى يقف أمامه ....فيستدير له و مشاهدهم معاً تتكرر أمام عينيه ، فيدفعه بعنف فى صدره، حتى كاد يسقط يوسف على ظهره من قوة الدفعة لولا أستطاع التماسك قبيل سقوطه على الأرض المنزلقة ليستشيط غضباً هو الأخر " أنت غبى ؟!" ،
هرولت ليلى ناحيتهما ....وهى تراهما كرجلى من عصابات الشوارع يتشاجران ....كانت مندهشة من أصواتهما العالية التى وصلت إليها إلى غرفتها بالأعلى ، وقفت بجانب أبنها محتنق الوجه لتسأل عمر " فى أيه يا عمر " ، كان كلا منهما متحافزين للقتال ، شرارات ملتهبة تنطلق من أعينيهما ، يتبرازان .....ولن ينو أحدهما على الأنسحاب ،
أصطك عمر على إسنانه " ممكن أفهم إيه قلة الأدب اللى كانت هنا " ، قطب يوسف جبينه سألاً بأستنكار " قلة أدب " ، لتسأل ليلى أبنها " فى أيه يا يوسف " ، لم ينزل عينيه عن عين ابن خاله وهو يضع يديه على جانبيه متخصراً ويجيب والدته " أبداً أنا و كارمن كنا بنعوم مع بعض وبنهزر مع بعض العادى بتاعنا " ،
شخر عمر مقاطعاً " بنعوم وبنهزر!!! .....شغال تحسس على جسمها كله وبتقولى بنعوم ونهزر " ، فتح يوسف فمه مذهولاً " بحسس ....!!!" ،
" أيوة ...بتحسس ...." قالها عمر بغضب أعمى ، ليزداد ذهول ليلى وهى تسمع كلام ابن أخيها وتهمته لأبنها " عمر ...لاحظ كلامك " ، ليستدير لها مندفعاً " وخليه هو يلاحظ أفعاله مع كارمن " ، بهتت ملامح ليلى من صراخ ابن اخيها فى وجهها ، لتتجهم وتقول محذرة و بحزم شديدان " عمر ....صوتك مايعلاش عليا " ،
" أنا أسف ...." أعتذر لها ، ليرفع بعها عيناه ليوسف " كارمن بنت خالك ...مش واحدة من البنات اللى تعرفها " ،
" بالظبط يا عمر كارمن بنت خالى ومش هأذيها ...ولو فيه مشاعر من ناحيتى ليها ....هق..." لم يكمل كلماته حتى شعر بيد عمر تمتد إلى مؤخرة عنقه يضغط عليها بعنف ، و يسحبه لأسفل وينظر داخل عينيه بقسوة ضاغطاً على حروف كلماته " كارمن بنت خالك وبس ....ومش هتبقى أكتر " ، صرخت ليلى بعمر، تحاول فك يده من فوق رقبة أبنها " أيه اللى أنت بتعمله ده يا عمر" ، رفع يوسف يده ضاغطاً على أصابع عمربعنف مماثل ،ويميل أكثر عليه ويناظره بقوة " مش بمزاجك " ، لينفض يده من فوق رقبته ، أستدار مبتعداً عنه لكن ليس قبل أن يرمقه بنظرة شرسة ، ليذهب إليها ...أوقفه والده يصطاد فى الماء العكر " مستنى أيه من بنت حرام غير كدة " ، لينظر له بقسوة ولو كان رجل غيره لتجمدت الدماء بعروقه ، ضغط عمر على أسنانه يصر عليها " بابا ....مالكش دعوة بكارمن " ، أقترب منه ليوسوس داخل أذنيه " تبقى تربيها ...ياأما أربيها أنا " ، فتندفع الكلمات من داخل حلقه " كارمن بتاعتى ...ومش هسمح لحد يأذيها "،
ضيق عزيز عينيه محاولاً سبر أغوار ابنه الذى بهتت ملامحه من أعترافه المتملك لابنة عمه ،
"بتاعتك ؟!" قالها عزيز بنبرة غامضة ، ليبلع عمر ريقه وهو يشعر بأنكشاف مشاعره أمام أبيه " مش هسمحلك تأذيها و أنا موجود " ليتركه ويرحل ، لتقسو ملامح عزيز ويهمس لنفسه " يبقى ماتعرفش أبوك ، إذية كارمن وكسر قلبها مش هتبقى غير على إيديك أنت يا عمر ....و ده وعد ".
_______________________________________
أقتحم غرفتها ....كانت توليه ظهره ، تقف أمام الشرفة تستمع لكلماته الطاعنة النافذة بقسوة قاتلة لقلبها المستوطن من حبه ، تستمع أنفاسه الهادرة خلفها ، وبسهام عينيه التى تمزق ظهرها ،
" ممكن أعرف أنت من أمتى بتهزرى أنت و يوسف كدة مع بعض" ، سألها بغضب ، يقبض على كفيه بصعوبه حتى لا يمسكها ويديرها له يهزها بقوة ، يفهما أنها له ...إلا تسمح لأحد أن يلمس جسدها ، يرى أنوثتها ....هى كلها ملكه ، هو الذى لديه الحق أن يلمسها ......يحضنها ....يرفعها بين ذراعيه ...يسحقها داخل إحضانه ....شاعراً بملمس جسدها العارى فوق جسده .... ليرتعش جسده ذهولاً ..تراجع خطوتين إلى الوراء مبهوتاً من جموح أفكاره ناحيتها ...لم يعد القلب راغب وحده لم يعد حبه أفلاطونياً .....بل الجسد أصبح راغب أيضاً .....ليتجمد كله عند تلك الفكرة .
كانت غافلة عن أفكاره الحسية ، تقبض أناملها على قماش ستارالغرفة الشفاف ، تمسح بيديها الأخرى دموع عينيها بقوة وتعطى وعد لقلبها بأنها لن تبكيه مرة أخرى بسبب الغافل عنه .....ولم تعلم بكذب وعدها ،التفتت إليه ببرود أحرقه ...تنزل ستار حاجب فوق عينيها ...تخفى وراءه عتاب قلبها النازف ....تجيبه بهدوء رغم الغضب المختزن بصدرها ناحيته " من وقت ماكنت أنت كمان بتهزر معايا كدة " ، رفع عينيه إليها ، مازال مصدوماً من رغبة جسده الجائعة لها ، تلعثمت كلماته داخل حلقه وهو يدرك صحة كلامتها ، حينها لم تكن تعنى له إلا ابنة عمه الصغيرة يلعب ويتضاحك معها ولكن الأن هى.....أنثاه من يشعر بتملك حارق ناحيتها ،و كل ما فيه يتوق إليها ....،
كانت تنظر إلى عينيه الزائغة ، تدرك فكره الشارد وحان الأن موعد رد إعتبارها " على العموم أنت عندك حق ....هزارى أنا ويوسف كان أوفر ...ولازم أحط خطوط مابينا ...." لتصمت ثوانى وتكمل بعدهابحزم " وبينى وبينك كمان" ، لتشير ناحية الباب المغلق بعينيها " يعنى ماينفعش الباب يبقى مقفول علينا لوحدنا " ، كان يقف مبهوتاً أمامها يوافقها على وجود حدود بينهما ....يخاف عليها من جموح أفكاره ، لتقاطعه " ولو سمحت أطلع بره عشان أستحمى " ، تغضن جبينه وهو يلاحظ أنها مازالت ترتدى الروب الأبيض الذى ألقاه عليها ، ليجف حلقه وترتفع حرارة جسده وهو يتذكر جسدها البض فى قطعتى من الأحمر القانى ....ليستدير على عقبيه خارجاً ، لتوقفه عند الباب تسدد له لكمة فى منتصف الهدف بصوت تملاك الضعف منه " أنت عايز تبعد يا عمر دة براحتك ....لكن أنا ويوسف مش هنبعد عن بعض " ، قبض على مقبض الباب يديره بعنف وهو يضغط على نواجذه حتى لا يعود إليها ويعلمها أى قرب يريده.

يتبع


مارينا جمال غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:53 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.