آخر 10 مشاركات
رواية أحببت فارسة أكاريا (الكاتـب : الفارس الأحمر - )           »          طيف الأحلام (18) للكاتبة: Sara Craven *كاملة+روابط* (الكاتـب : nano 2009 - )           »          119 - بدر الأندلس - آن ويل - ع.ق ( كتابة / كاملة )** (الكاتـب : أمل بيضون - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          رواية ناسينها ... خلينا نساعدكم [ أستفساراتكم وطلباتكم ] (الكاتـب : × غرور × - )           »          أهواكِ يا جرحي *مميزة & مكتمله* (الكاتـب : زهرة نيسان 84 - )           »          [تحميل] ماذا بعد الألم ! ، لـ الحلــوه دومــا ، اماراتية (جميع الصيغ) (الكاتـب : Topaz. - )           »          99 - خطوات على الضباب - ميريام ميكريغر ( النسخة الأصلية ) (الكاتـب : حنا - )           »          لعنتي جنون عشقك *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          رواية قصاصٌ وخلاص (الكاتـب : اسما زايد - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree11Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-05-20, 07:21 AM   #101

مارينا جمال

? العضوٌ??? » 416796
?  التسِجيلٌ » Jan 2018
? مشَارَ?اتْي » 632
?  نُقآطِيْ » مارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond repute
افتراضي


كانت ليلى تنظر إلى مكان ابن أخيها غير مصدقة وتتسأل هل تلك غيره رجل على ابنة عمه أم رجل على أنثاه ، أستدارات لأبنها الواجم تتنهد " عمر عند حق يا يوسف ... أنت وكارمن المفترض يبقى بينكوا حدود أكتر كدة " ، لتتسع عينيه دهشة " أنت عايزانى أبعد عن كارمن " ،
" أنا قولت حدود ....مش تبعد " ، رمقت البقعة التى كان يقف فيها ابن أخيها منذ قليل ....كارمن لم تعد طفلة صغيرة ....بل أصبحت أنثى وهناك من يغار عليها ....ويبدو أنها تركت لهم الحبال...سمحت لهم بقرب غير مشروط حتى لا تشعر الصغيرة بالغربة بينهما، ليتعامل ابنها معها بدون حدود ، و أخر يبدو أنه وقع بحبها وهو متزوج وتلك كارثة تخطت كل الحدود.
أستدارت مرة أخرى لأبنها وهى ترمقه بحنان وتمسك مرفقيه برفق " أنا مش عايزاك تبعد يا يوسف ....كارمن مالهاش حد غيرنا أحنا التلاتة وبعد موتى مالهاش غيركوا ....بس ده مش معناه أننا نلغى الحدود " ، لم يقتنع بكلامها ...يعاندها " أولاً ....بعد الشر عليكى ....ثانياً بقى ....فيه بنات و أولاد كتير صحاب وبيعملوا مع بعض أكتر ما أحنا بنعمل وهما مش قرايب زى أنا وكارمن " ،
" وأن أنتم قرايب ده مش سبب أنكم تلغوا الحدود عشان ناس مش قرايب بتعمل أكتر ....وبعدين تعالى ...يعنى لو فيه ولد زميل كارمن فى الجامعة هزر معاها زى هزاركوا هتوافق " ، إجابها بسرعة و بدون تفكير " هقطع رقبتها " ، لترفع له حاجبيها بإنتصار و أنها على حق ، ليتنهد بإستسلام وهو يضع يديه داخل جيوب شورته القصير، ليقول بلا مبالاة " خلاص هتجوزها " ،غصت ليلى بلعابها مصدومة ...هل يشعر أبنها بمشاعر ناحية كارمن ،لتسأل أبنها بخوف وترقب " أنت بتحبها ؟!" ،
ليحرك رأسه نافياً ويقول بصدق غافلاً عن قلبه وعشقه الوليد " لأ ..."،
" أومال عايز تتجوزها ليه ؟!،
ليجيبها ببديهية ستقتلها يوماً ما " عشان أتعامل معاها براحتى " ، رفعت عينيها للسماء تطلب عون من عند الله و أن يعوضها عوض الصابرين بسبب وحيدها لتسأله ساخرة " يعنى أنت هتتجوزها عشان تهزر معاها فى الماية براحتك " ،
"أيوة .....بصى كارمن هتعنس و أنا كنت هشفق عليها مستقبلاً وهاتجوزها منتشلها من عنوستها البائسة "، أرتفعت حواجب ليلى حتى كادت تصل لمنابت شعرها ، متخصرة حانقة لأجل ابنة أخيها " وكارمن تعنس ليه أنشاءالله ....وحشة " ،
" أنا ماقولتش أنها وحشة ....بس أنا هطفش عريسانها" ، لكمته بصدره " يوسف بطل تحول كل حاجة هزار ...." ،
ضحك على أمه ليأخذها تحت ذراعيه " تمام هحاول أن يبقى فيه حدود بينى وبينها " ، حركت ليلى رأسها تصر على رأيها " هيبقى فيه حدود ".
______________________________________
كان البعد والجفاء يزداد بينهما يوماً بعد يوم ، علاقته بزوجته تزداد تدهور اً ، أدوية ....تحاليل ...عينات طبية .....وتلقيح داخل المعامل وغرس داخل الرحم بنجاح ....وتتوقف خلايا الجنين عن الأنقسام والسبب مجهول .....فتستنزفه زوجته بمطالبها الغير منتهيه ....تذكره دائماً بفشله أن يجعلها أم ......عصبيته أصبحت دائمة ، حتى أتى اليوم الذى قصم ظهر البعير .....هناك من يريد الزواج منها ...يأخذها ويهرب بها بعيداً عنه .... .
أقتحم مكتب أبيه بالعمل وهو يهدر بسؤال حانق " أنت فعلاً وافقت أن سليم المحلاوى يتجوز كارمن " ،
إنزل عزيز إطار عويناته ، وهو ينظر بتدقيق لأبنه الغاضب ....، هو كان ينتظره ....الملعونة سهلت مهمته لترحل عن بيته ، وبقيت له مهمة نزع عشقها الملعون من صدر ولده ، عقد عزيز كفيه تحت ذقنه قائلاً بصوت صارم " تفتكر واحد زى سليم المحلاوى يترفض ليه " ،
"عشان سمعته الهباب ....." ،
إشاح عزيز بيسراه وهو يقول بلا مبالاة " عشان كام جوازة بالسر يبقى هباب " ،
برزت عروق عنقه وهو يسمع بأستخفاف والده ،و أنفاسه ملتهبه من حريق صدره ليقول بصوت مكبوت " كام جوازه بالسر ....ده غير علاقاته مع ستات متجوزة ، وبعدين كارمن مش هتوافق على واحد زى ده " ،
أنثنيت شفتى عزيز ليضحك ساخراً " توافق ....لما هو جى بناءً على رغبتها هى ....." ، ليميل إلى الأمام " ومش بس كدة ده هى محدده الميعاد معايا " ، تجهمت ملامح عمر .....تهتز حدقتى عمر رفضاً ....هو لايصدق " أنت كداب " ، رفع عزيز حاجبيه ، يمط شفتيه بتهكم " كداب ..."، ليخلع نظارته يلقيها أمامه فوق المكتب متنهداً بقنوط " هى عندك فى البيت .....تقدر تروح تسألها " ،
كان تدور عينيه داخل محجرهما ....وصداع يضرب رأسه فجأة..... من دوامة أفكاره العاصفة ....هل وقعت بشباك صيده ....هل أقتنص قلبها .....هل ترغب بأن يصبح رجلها ، كان يهز رأسه بحركات غير مصدقة أمام أعين أبيه الساخطة على لعنته التى جلبها أخيه ، كان يرفض هى لن تتزوج .....هى لن ترحل ...هى لن تتزوج بصائد النساء ذاك ، أنتفخ أوداجه وشد قامته وهو يعلن رفضه الصريح " أنا مش موافق على الجوازة ده ....وماتنساش أنى الواصى عليها "،
" بنت عمك أتفقت معاه أن مافيش جواز قبل ماتخلص دراستها ...وبحسبة بسيطة هتعرف أنها عدت السن القانونى ، ووصايتك وقعت ....وبكل بساطة تقدر توكلنى أنا عشان تتجوز " ، كان يشعر بأنهدام العالم من حوله وهو يستمع لكلمات أبيه الهادمة لخطته برفض زواجها ،
" عمر مش عارف ليه أنت مصر على رفضك ... رفضك لا هيودى ولا يجيب ... " ، رفع رأسه وداخل عينيه إصرار توجس له والده ليباغته ويباغت نفسه قبلها " أنا عايز أتجوزها ...." قالها معلناً لسانه رغبة قلبه الدفينة ....ليستريح قلبه ، فهو يريدها ...يريد الزواج منها ....تصبح له ، ينهى أيام البعد وتكون بين أحضانه ويشبع قلبه من قربها ....يكتمل بها ومعها ...يتحدان ...ينصهران معاً حتى يصبح فصلها عنه محال .
بغت عزيز ولكن أخف دهشته سريعاً ، هو لن يسمح لتلك الملعونة أن تفوز بقلب ابنه حتى لو إضطر أن يدعس على قلب ابنه....... يكسره ....يهشمه ....يفتته ويذريه مع الرياح ....لن يصبح عمر نسخة مكرره من حليم المنصورى ....أباه وجده ....لن يسمح لها بالفوز مجدداً ، أسترخى عزيز فى جلسته وهو يشبك كفيه أمامه ....يحرك كرسيه يميناً ويساراً ، يصطنع التفكير " تتجوزها .....ليه لأ " ليتوقف فجأة وهو يلتقط خنجر صغير من فوق مكتبه يتلاعب به بين أصابعه ، خنجر أخر يندس بين كلمات لسانه المسمومة ،يغرسه بقلب ابنه و كرامته بدون رفة جفن " يمكن تنجح معاها العملية وتحمل وتجيب طفل ليك وحفيد ليا" ، غرسه بقسوة وهو يرى إتساع عينى ولده بألم ويجزم بأنه يسمع أنين قلبه من قسوة الطعنة ولكن يصم أذنيه عنها ، ليسحبه ويغرزة بقسوة أكبر " أو يمكن لأ ....ممكن النتيجة معاها زى مع إلهام " ...يشعر بنزيف قلبه على يديه ، لم يعبأ بأستجداء عيني ابنه الصامت أن يتوقف عن قسوته و ذله لكن....هذا القلب مصيره الموت ...مادام أختار تلك اللقيطة، فيدير الخنجر قليلاً ويغرسه أكثر " بس أنت طبعاً ....مش هتكون أنانى مع بنت عمك اليتيمة وتحرمها من أنها تكون أم .....مش هتسمح لها بالعذاب ده " ، يدير الخنجر فى حركة كاملة ....ليكسرقلبه لنصفين نازفين ، يشعر بالبرودة التى تسرى داخل جسده الأن .....وروحه تطلب رحمة ، ليخرجه و يغرسه مرة ثانية ويهشم قلبه " إلهام وواحدة مسعورة ....وجعانة فلوس تقدر تخليها تستحمل .....لكن كارمن .... واحدة تملك أكتر من خمسة وتلاتين بالمية من أسهم الشركة ...أيه اللى يخليها تستحمل " ، ليخرج الخنجر ويغرسه مرة ثالثة ويفتت قلبه فيلفظ أنفاسه الأخيرة شاهقاً بزئير مكتوم ....وصاحبه ينكس رأسه ، أستقام عزيز يقف أمام ابنه مذبوح القلب على يده ليتأكد من نزع فكرته المسمومة من عقله وتطير بعيداً مع حطام قلبه " حبك ليها مش هيبقى ليه أهمية بجنب أنك حرمتها من أمومتها " ، وينجح أخيراً فى مهمته كقاتل سادى تلذذ بتعذيب ضحيته التى لم تكن إلا ابنه ....ابنه الذى تمسك ببقايا حطامه المهشمه ويهمس بصوت متحشرج " حتى لو ماتجوزتهاش ....مش هتتجوز سليم المحلاوى ".

يتبع


مارينا جمال غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-05-20, 07:22 AM   #102

مارينا جمال

? العضوٌ??? » 416796
?  التسِجيلٌ » Jan 2018
? مشَارَ?اتْي » 632
?  نُقآطِيْ » مارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond repute
افتراضي

كانت تجلس أمام لوحتها البيضاء ، تلطخها بألوان داكنة ....مشتتة ، كتشتت أفكارها التى تغوص معها فى دوامات حلزونية ...دوامات تبتلعها ....تسحبها لقاع أسود ...ذا ظلام معتم ، زفرت بصوت عالى حتى تغطى على ضجيج أفكارها ، لا تعرف أى جنون تلبسها ...لتوافق على سليم...كازانوفا الجديد ، دون خوان الواحد والعشرين ، وساحر النساء بوسامته الفجة .....وبسمته المهلكة .....وكلماته المغازلة ، ولن تنكر أنه مارس سحره عليها بكلماته التى عزفت بمهارة على أوتار أنوثتها ....و يسحر عقلها ويسكنه...وبدوام قصير يزول السحر ويرحل ،لكن أمام قلبها الموصود بقفل صدأ ....ضاع مفتاحه ...فى غمرة العشق ...يبطل سحره ويقف عاجزاً عن فك تعويذة تحيط بخافقها ....تكبله من عشق جديد ،
غمست فرشتها بحدة داخل لون كئيب ...ككأبة مزاجها الأن ....هى تريد التحرر من ذاك الحب ، قلبها كعصفور ضئيل مسجون داخل أسواره .... يريد التحرر والطيران ولكن أن فتح القفص ...هل سيطير حقاً ،
فاقت من غمرة أفكارها على صوت الباب يفتح ويغلق بحدة ، لتنظر خلفها ....وتراه ....سجان قلبها وساكنه ....كادت أن توبخه لدخوله بدون أستئذان ولكن هالها ما لمحته على وجهه.
كانت ملامحه كملحمه تراجيدية فى القرون الوسطى ....يمثل كل أطرافها جميعاً ،رجلاً أضناه العشق حتى فاض الكيل به ... كان عاشقاً متيماً سيحرم من مليكة القلب.... حبيباً ملكوماً سيتجرع مرارة من كأس لفقد لحبيه لم تعرف أنه بهواها متيماً ، رجل لا يستطيع أن يجعلها له أو يسلمها لغيره و أى معضلة أوقع نفسه فيها، رجل مذبوح الكرامة ومطعون القلب وذليل الروح ....كانت عيناه مطفئتان ، يسكنهما ضعفاً غريب.. أوجع قلبها .....همست بقلق " عمر ...." ، وجه أنظاره لعينيها ....تقف أمامه قريبه منه ولا يستطيع أن يلمسها،و يهمس أمام شفتيها بحبه لأنه كان غبياً كفاية ليتزوج من امرأة لم يحبها عنداً فى أبيه ...لتتحمل عيبه ، وها القدر يعانده ويسقط قلبه فى الغرام سهوة من أخرى ...أخرى أصبح عليه أن يزفها لرجل غيره .....همس بصوت ميت فاقد الروح يسألها وفى سؤاله يستجدى نفيها " أنت موافقة أنك تتجوزى سليم؟!" ،
سرت رعدة باردة داخل جسدها ورغم إضطرابها إلا أنها إجابت سؤاله بدون تردد " أيوة ...." ، ربما هى تفهم سر انزعاجه من يزيد ولكن لا تفهم ذاك الحزن المتغلغل بصوته، لتهتاج عيناه كبحيرة سقطت داخلها حجر كبير مصدره أمواج منزعجة ، وكرجل يقف على حافة الهلاك سألها " حبيتيه ...؟! " ، تلعثمت الكلمات داخل حلقها ...تتمنى أن يكون لديها القدرة على الكذب وتجيبه بنعم لكنها جبنت فهربت من عينيه و هى تغمغم " ما أقدرش اقول أنى حبيته لكن أنا معجبه بيه " ، رجع للخلف فى صدمة كمن بغت بلكمة قوية بوجهه ...وما أن فاق من صدمته ليتقلص وجهه من الغضب ويسألها بأستهجان " معجبة بسليم المحلاوى....أنت عارفة مين سليم ؟!" ، أغمضت عينيها هرباً من توحش عيناه وصوته الصارخ .....لتبلل شفتيها وتجيبه بعدها بهدوء " أيوة ....عارفة مين سليم المحلاوى " ،
لم تكن تعرف بأن إجابتها ستكون من خطت داخل حقل ألغام وداست على أحدهم لينفجر بوجهها " أنا مش موافق على الجوازة ده " ، لتجيبه بأندفاع " بس أنا موافقة على الجوازة ده ومش شايفة مبرر لرفضك " ،
كان يرمقها بذهول كمن يرمق كائن فضائى ....تسأله لما يرفض سليم المحلاوى ...حسناً سيجيبها ، شد من قامته ...ونفرت كل عروق وجهه ويتجه ناحيتها وكلما خطا خطوة لها ، ترجعها هى للخلف فى خوف يزورها لأول مرة من ناحيته ...كان يشبه الرجل الأخضر ، فرغم تهكم عيناه كانتا يغيمان بالسواد ، ليتكلم بنبرة هادئة تشبه الهدوء السابق للعاصفة " يمكن عشان سليم صاحب خمس جوازات عرفى ....ده غير اللى مانعرفهمش ،أو يمكن عشان سليم له علاقات مع ستات متجوزة ....يمكن سليم المحلاوى أكبر زير نساء ممكن تقابليه فى حياتك " ، أصطدمت بزجاج الشباك خلفها ، لتجده أمامها يسند كلا ذراعيه جانب رأسها ويميل برأسه ...وكلماته تخرج من بين أسنانه " تفتكرى الأسباب ده كافية معاكى عشان أرفضه ولا لأ " ، كانت عريضه رفضه جميعها محقاً بها وهذه هى نفس العريضة التى وافقت عليه بها ، سليم لها تجربة إما لاقت النجاح أو الفشل وفى كلا الحالتين لن ينكسر قلبها أو قلبه هو ، تجربة ربما فيها يتحرر قلبها من سجن حبه ، أو تعلم بأنها مملوكة له للأبد فتبعد دون أن تحطم قلب الأخر ، رفعت نظرها إليه باسمة فى محاولة منها لمهادنته ،وبيدها دفعته بصدره بعيداً عنها ....لتشعر بتماوج صدره تحت يديها ...فسحبتها سريعاً وتخرج من حصاره ، ليركز هو بعينيه على موضع دفعها له ...فوق صدره ،، كانت الكلمات تتلكأ فوق لسانها ...لا تريد الخروج من بين شفتيها لتأخذ نفس عميق ، وتدفع كلماتها خارجاً " بس أتقدم ليا أنا " ، تشنجت عضلات وجهه فى محاولة لفهمها ، لترتسل فى كلامها فى محاولة لإ قناعه " سليم عمره ما لمحه ليا بحاجة مش كويسه ....وبالعكس لما حس بحاجة من ناحيتى جه و أتقدملى " ، ليرد عليها بدون تردد بنبرة قاسية " عشان مش هيعرف يوصلك بالطريقة ده " ، فتجيبه مندفعة " وليه مايكونش بيحبنى " ، ضحك بسخرية مريرة ، لم يصدق مدى سذاجتها ...هؤلاء من مثل يزيد ...بعيدون كل البعد عن الحب ....ليسكت وتعلو دقات قلبه لا يصدق أنه يقف معها الأن بدلاً أن يعترف بحبه لها يناقش معها مدى صدق حب أخر ليقول لها بنبرة خشنة تتشبع بمرارة قلبه" عشان أللى زى سليم ....مابيحبوش " ، لتجيبه بعند ومكابره رغبة فى الخلاص من حبه ....حبه هو وليس غيره " كازانوفا حب فرانسيسكا " ، عضت على شفتيها وهى تشعر بالغباء للحظات من تهور كلماتها ففرانسيسكا شخصية خيالية ضفها أحد المؤلفين فى فيلم يتناول سيرة قصة أشهر زير نساء فى تاريخ البشرية ، ليقول لها بصوت بارد " كارمن ...مافيش حد أسمه فرانسيسكا فى حياة كازانوفا ....وكويس أنك عارفه أن سليم شبه كازانوفا فى الدناءة بتاعته....." ليميل عليها ويهمس بكلمات وقحة جعلت الدماء تنضرج من وجهها " رجل ماكنش عنده مشكلة أنه يعاشر بنت و أمها فى نفس الوقت ، أو حتى يعمل علاقة مع بنت عندها 14 سنة "، ليستقيم فى وقفته وهو ينهى حديثهما ويصدر فرمانه " أنا مش موافق على الجوازة دة .....وده أخر كلام " ، ليوليها ظهره ويتجه لناحية الباب ، لترشق ظهره بسهام كلماتها " و أنا مش هتجوز غيرسليم.....حتى لو أنت موافقتش " ، ليرمقها بطرف عينيه من فوق أكتافه وشعر أنه بالفعل خسرها .
ضربت برفضه عرض الحائط ، لم يعرف كيف أقنعت عمته ، بل وأقنعت يوسف أن يسلمها هو لخطيبها ، بعدما رفض هو أن يفعل ....رغم محاولاتها المستميتة معه ، لازال يتذكر لمستها على مرفقه وهى تستجديه بعينيها أن يرافقها فى حفل خطوبتها ليعطيها لعريسها ....يمنحها لرجل غيره ....يتذكر نفضه ليديها كأنتفاضة قلبه بداخله ليقسو عليها ....كقساوتها هى عليه " خلى عزيز ....هو اللى يسلمك ليه " ليرحل مبتعداً فى غلظة ....يرحل حتى يختلى بقلبه ودموعه .
يراها الأن بفستانها الذهبى ....جميلة كجنيات الشمس ....يرى كيف ينظر لها خطيبها بأنبهار و أعجاب صريح ....يلامس أناملها ويلبسها خاتمه .....خاتم يعلن ملكيته لها ، يرى شفتاه تلامس شحمة أذنها ويهمس لها بما جعلها تتورد خجلاً ....يراه يقترب منها ...يلامسها ....ويحيطها بذراعيه فى ضمة تقربها منه ....ويرقصان ....كرقص الدموع داخل أجفانه ....ليرحل بعيداً عن صورتيهما التى أضرمت النيران بقلبه ، دخل غرفته ....ليشعر ببلل وجهه ، يمسح دموع عينيه بدون تصديق ...أنه يبكى .....يبكيها ...أى عذاب هذا كتب على قلبه ....شعر بخطوات ثقيلة فوق أرضية الغرفة ....ليمسح دموعه بكفه ويرفع عينيه لمقتحم غرفته ، ليرى وجه أبيه المظلم كظلام غرفته .....يشعر بأهتزاز جسد أباه غضباً ....كان يرمقه بحنق ...يغرس أصابعه فى لحم كتفيه ....يشده ليقف أمامه منكس الرأس ، فيزداد عزيز جنوناً ....أبنه يقف منكس الرأس من أجل حفيدة كاريمان ....المرأة التى سرقت أبيه وقلبه من أمه ....وتأتى حفيدتها الأن تسرق قلب ابنه ....ليصرخ فى وجه ابنه بحده " أرفع راسك مش ابن عزيز اللى يطاطى راسه عشان واحدة " ، هزه بشدة من أكتافه ، ليرفع رأسه ببطء شديد ودمعة تهرب من سجن كبريائه ....دمعة كانت كصاعقة ضربت رأس عزيز ، كجمرة مشتعلة لظت نيران حقده من الحقيرة الصغيرة ، ليهزه بقوة أكبر وهو يرتجف من الغضب ويصيح بصوت خارج من جب الماضى السحيق " ماتبكيش ....إياك تبكى " ،
" مش قادر .....بحبها ....حاسس أنى هموت " قالها كمن يتلظى بالنيران وهو حياً ، ليقول بعدها بلوم وعتاب حانق " ياريتك كنت خليتنى أتجوزها ....ياريتنى كنت أنانى كفاية " ،
" بس هى مش بتحبك " قالها بسخط،
" كنت هخليها تحبنى ..." قالها بأمل ، بثقة فى قلبه العاشق لها،
" و ....مراتك ؟!" قالها عزيز باتراً أمله ، ساحقه ، صافعه بحقيقة غفل عنها أو تناساها" هتسيب مراتك بعد ده كله " ، ليرفع عمر رأسه مهزوماً فى ساحة نزال خاسر لم يرفع حتى فيه سيفاً.
_____________________________
لتمر الأيام ولايزال قلبه يقيم الحداد على حبه الضائع ، ليأتى اليوم ومعه نهاية خطبة كانت تجربة ....وصيد ....وجراح ثاخنة لقلب أخر،
عاد اليوم من العمل مبكراً ليلاحظ سيارة سليم ....السمج كما لقبه يوسف فى جراج فيلاتهم ، ليغلق باب سيارته بعنف وهى يلقى عليها نظرة حانقة كما لو كان ينظر بها لصاحبها .
دخل من الباب ليجد عمته أمامه فسألها " هو سليم هنا ؟! " ،
قطبت جبينها دهشة من سؤاله لتجيبه بالنفى " لأ ..." ، لتتوقف خطواته وهو يسألها مجدداً " لأ..؟!" ، لتومأ رأسها " أيوة أنا ماشوفتهوش النهاردة ....هو أنت بتسأل عليه ليه!!!" ، زوى مابين عينيه ليسألها مجدداً وهو يشعر بأنقباض داخل قلبه " كارمن فين ؟! " ،
"فى المرسم من الصبح عشان بتجهز للمعرض بتاعها " ،
أستدار عمر على عاقبيه ، متوجهاً لمرسمها وقلبه يزداد أنقباضاً ، ليسرع بخطواته .

يتبع


مارينا جمال غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-05-20, 07:23 AM   #103

مارينا جمال

? العضوٌ??? » 416796
?  التسِجيلٌ » Jan 2018
? مشَارَ?اتْي » 632
?  نُقآطِيْ » مارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond repute
افتراضي

كان يسترخ فى المقعد خلف ظهرها ، يراقبها وهى تركز بلوحتها ، و أناملها تخطو فوق اللوحة بمهارة فائقة تحولها من البياض الناصع لألوان متداخلة مبهجة ....تريح العين والروح ، ربما هو ليس بفنان ولكن موهوبتها تعجبه ككلها ، كان يراها دائماً مع ابن عمتها فى النادى الرياضى ....وملعب كرة السلة لتشجعه، لفتت أنظاره بضحكاتها الشقية ، ربما ما لفت أنظاره منذ البداية ملامحها الغربية ولكن ماجذبه له ضحكاتها ...، لم تكن تخافه وتخاف سيرته كذئب وصياد ماهر، و أيضاٌ لم تكن مسحوره به وبفتنته ، مرة واحدة حاول التجاوز معها ، لتنهره بعينيها بنظرة سلبت لبه ، وأزداد رغبة بها وقرر أن تكون له ....فربما تكون هى المنشودة .....و إذ لم تكن فليس لديه مانع أن يمتص حريقها ...حتى تذبل أوراقها ،
تأمل ملامح وجهها ، هى لم تكن صاحبة جمال آخاذ ولكن تملك سحر غريب يجذبه إليها ، عيناه ترسمها .....فهو فنان فى عشق النساء ، وجهها صغير أبيض ، بل وردى ....كطفل صغير ، يعلو رأسها شعر لون كقهوة فرنسية تنعشك صباحاً ....طويل كالأميرة المسجونة فى البرج العالى ، تشتاق أنامله أن تغوص داخل خصلاته الكثيف ،
عينيهاو آآآه من عينيها ...كحيلة كما لو كانت تثبت أن داخل عروقها الزرقاء تجرى دماء عربية ، يظللهما أهداب طويلة معقوفة ، لونهما بلون العشب الأخضر الندى ، يتخللها خيوط من الشمس الذهبية ، فوقهما حاجبين كثيفين منمقين ، وبينهما أنف صغيرة ، أما ثغرها المغرى بطبيعته يشبه عنقود العنب المسكر ....ثغر خلق ليقبل ....لقبلاته هو ، أشتعلت نيران الرغبة بأوردته ....يتذكر تلميح عمها بأن الفتاة فرنسية ....وربما لا تكن مثلما يتوقع ....مغلفة بورقة من السلوفان ....حسناً ...هو لا يهتم ، فكلما كانت الفتاة متمرسة ....كانت مراضاته أفضل ، فهو لذلك عاشق للنساء المتزوجات ، وثب من مكانه كما لو كان يتهيأ لصيد غزالة جميلة مثلها .
وقف أمامها بجانب اللوحة ، ليشتت تركيزها وهى ترفع أنظاره إليه " سوري سليم ، بس المعرض قرب وأنت فاجئتنى النهاردة " ، كان ينظر لها بجوع ونهم و أفتتان ...قال لها بحزن مصطنع " بصراحة أنا زعلان " ، لترمقه بأسف وتحدثه بالفرنسية " أنا حقاً أسفة سليم " ، لتمل بعدها بعربية سليمة " طيب ممكن أصالحك أزاى " ، أبتسم لها ....بسمة حقيقية ...تلك الفتاة لا تبذل أى جهد فى إقتناص بسمته ليقول لها " ترسمينى ....ماهو ماينفعش خطيبتى تبقى فنانة موهوبة كدة وماترسمنيش " ليغمز لها بعبث " وبعدين خطيبك ....موديل هايل " ، ضحكت عليه ، مغمضة عينيها ، لتنظر له كمن لا يرجو الفائدة منه " سليم ....أنت مغروووور " ، ليجيبها بغرور وتباهى " يحق لى ..." ، أزال اللوحة من أمامها ، لتقف مستسلمة لتحضر لوحة بيضاء وترسمه كرغبته ، لتصطدم به خلفها ....عارى الصدر ، أشتعلا وجنتاها خجلاً لتسأله بأندهاش وكلمات متلعثمة " سليم أنت ...ليه واقف كدة " ، كان ينظر لها برغبة جائعة ، يقف كصائد سينال أخيراً فريسته ، ليأخذ لوحتها الفارغة من بين يديها ويرميها بعيداً ويقترب منها ...يلصق صدره بصدرها ويسجنها بذراعه القابض على خصرها ....ويسألها بخبث " مالك ...؟" ، تقلصت أمعائها وجف حلقها خوفاً ولكن لم يمنع ذلك شعورها بالغضب منه ، لتأمره بحنق " سليم لو سمحت سبنى و ألبس القميص بتاعك " لتتحرك فى محاولة من التحرر منه ، وكلما زادت حركتها زاد أشتعال جسده ...ليميل عليها مقرباً شفتيه من شفتيها ويهمس بجوع " عايزة تقنعينى أنك ماشوفتيش رجل عريان قبل كدة ...أو حتى البحر " ، رمقته بغضب ، كنمرة شرسه هدرت بها " سيبنى حالاً ...يا سليم " ، نشوة خالصة سبحت فى أوردته لطالما أعجب بالمرأة المسيطرة ، تلك الفتاة حقاً ممتعة ولا يعتقد أنه سوف يمل منها للأبد فتارة ضعيفة برقة قاتلة، وتارة أخرى طفلة مغناجة ....وكالأن ...شرسة ، تلك الفتاة تستطيع مراضاة كل رغبات الرجال الشاذة، أحكم قبضته حولها ....يلصقها به ، يتشمم رائحة جيدها المسكر ، لامساً بأنفه جلده الناعم ، لتنتفض غضباً ودفعته بعيداً عنها ، وتصفعه وهى تهدر بصوت صارخ " أطلع برة يا سليم وأعتبر خطوبتنا أنتهت " قالتها لتفتح الباب ومازال صدرها يعلو ويهبط بغضب حارق ، ليبتسم بخبث ماكر ويغلق الباب بمفتاحه المتواجد داخله ، ويرميه بعيداً وهى تنظر له مشدوها ، لتبتلع ريقها بصعوبة وتحاول إظهار قوة ليس بها لتقول وهى تصطك على أسنانها " سليم ...حالاً ...أفتح الباب ....وماتنساش أنك فى بيتى " ، ضحك مجلجلاً وهو يرجع رأسه للوراء ، ليرفع رأسه لها وعيناه تطالبها بالإستسلام وبنبرة شبقة " كارمن ....حياتى ...دة وقت لطيف هنقضيها سوا مع بعض ....و أكيد ده مش أول مرة ليكى " ، كانت جسدها يتقلص من الغضب ويرتجف من الخوف ، لم تشعر بنفسها وهى تصفعه مرة أخرى ، ليرمقها تلك المرة بغل ، ليدفعها للحائط ويحبسها بجسده و الحائط وراءها ، ليهمس داخل اذنيها وهى تشعر بلعابه السائل فوقها " ليه كدة يا كوكى ...تزعلينى ، وبعدين يعنى ما أنا عارف أن ماما لا مؤاخذة ...أكيد علمتك حركة ولا أتنين عشان ترضى الزباين ....و أنا مش أى زبون يا كوكى ....ده أنا خطيبك وجوز المستقبل....مش يمكن لما تعجيبينى أخليكى مراتى على طول ....والتخطيفى ده يبقى طيارى " ، كانتأمعائها تتلوى ، قلبها يتخض داخل صدرها ذلاً ، ودموع عينيها كمياة فتحت أبواب سدها ، كاد يشعر ببرائتها المزعومة ولكن رعشة شفتاها أغوته أن يشعر بها تحت شفتيه ، لينقض عليها مقبلاً ، حتى صرخ ألماً مبتعداً عنها فهى عضت شفتيه بقسوة حتى سالت دماءه ، كانت تمسح شفتيها بقرف ، تبصق أرضاً ، لترى زمجرة عينيه الغاضبة ، لتصرخ بعلو صوتها تستجدى " يوسف ...يوسف " ، كانت تدور داخل الغرفة فى خوف وهلع وهو يخطو ببطء كاشفاً عن أنيابه الجاهزة لأكلها لتصرخ بأصوات عالية والذعر تملك منها " يوسف.....عمتو ..ز" وحين أقتلرب منها صرخت بعلو صوتها " عمر ...." ،
كان يلتهم الطريق الفاصل بين الفيلا ومرسمها فى الجهة الخلفية من حديقة الفيلا بحنق وما كاد أن يصل حتى سمع صوت صراخها المنادى بأسمه ، لتسرع خطواته ويجد باب مرسمها مغلق ، يحاول فتحه ليسمع صوتها المستجدى به ، لينقض على الباب يخلعه بكتفيه ، ليجد الحقير جاثم فوق جسدها ، مكبلاً ذراعيها فوق راسها بيده ، ويده الأخرى تمر فوق جسدها بشهوة ، غلت الدماء بعروقه ، ليرفعه من فوقها وهو يكيل له الضربات ، كان جسدها كله يرتجف ....ينتفض فى ذل وهوان ، لتحاول الجلوس ...زاحفة على الأرض وتلتصق بالحائط ، تسحب ركبتيها لصدرها وتحضن نفسها وهى تشهق ببكاء مكتوم ، ترى ابن عمها ينهال على خطيبها الخثيث بالضرب ، يضربه بغل ..بقهر كما لو كان أحد الوحوش الأسطورية يفتك بعدوه ، يكيل له اللكمات يميناً ويساراً ...لكمة فى معدته و أخرى لوجهه ،و الأخر لم يستطع أن يصد ضرباته حتى وقع أرضاً وهو يزحف للخلف وهو يكاد يبكى ، كان عمر صدره يعلو ويهبط بغضب حارق ...أنفاسه هادره، عروق جسده كلها بارزة ، وعيناه كمن بعث من الجحيم ، لم يلمس قلبه شفقة للجسد الدامى للذى أمامه ، ليحمل أحد الأحمالالخشبية ويرفعها لأعلى ويكسرها فوق أرجله ، لتنطلق صرخة ألامه من داخل حلقه جعلت الوحش الساكن به تنتشى منها ....حتى صمت تماماً ، دار بعينيه بحثاً عنها ليجدها مختبئة وجسدها كله يرتعش ليتحول ذاك الوحش الهادر كحبيب عاشق ، ليخلع سترته ويحيطها بها كذراعيه التى طوقتناها فى حنو وهو يهمس بأذنها " هش ....ماتخفيش ...أنا جيت " .
____________________________________
كان يقف أمام أبيه الحانق بزهو وفخر ، وأبيه يجئ ويذهب أمامه وهو يكاد يجن " أنت مجنون يا عمر أنت كان ممكن تدخل السجن " ، رفع عمر كتفيه بعدم مبالاة ، ليستشيط عزيز غضباً " أنت عملت للولد عاهة مستديمة " ، ليجيبه عمر بقوة كمحارب دافع عن أرضه وعزته " يستاهل عشان يهاجم بنات الناس ....فى بيوتهم " ،
هذا لم يعجب عزيز ذاك السهو الساكن فى عيون وصوت ابنه لا يعجبه ....زهو من أزاح غريمة وترك الساحة فاضية له الأن ....إلا يوجد من سبيل لتخلص من تلك الملعونة ، ليقول عزيز بحقد تشبع فى أواصره " مش بعيد تكون هى أغوته " ، كان يضغط على أعصابه حتى لا تنفلت أمام أبيه " بابا ....أنت متأكد أن ده ماحصلش، المحلاوى نفسه صدق ده على أبنه ومادافعش عنه و أعتذر وأنت بترمى بنت أخوك بده " ، كان يتمنى يعرف سر كره أبيه لكارمن ....سر هو لا يعرفه ...سر ربما يعود لماضى بعيد كان أبيه فيه مجرد طفل ...لم يلوثه الحقد بعد .
____________________________________
صعد عمر لأعلى ، ليجد عمته خارجة من غرفتها فيسألها بقلق " هى كويسة " ، تنهدت ليلى بأسى " نامت ....أنا مش عارفة أيه اللى خلانى أطاوعها ووافقها على الخطوبة الشوم ده " ، ليمط عمر شفتيه وهو يربت على كتفها " اللى حصل حصل يا عمتو ....وروحى أرتاحى أنت شوية ...من الصبح و أنت معاها " ، أومأت ليلى رأسها وافقة ، فالتعب قد نال منها حقاً ، كما أنها تريد الأ طمئنان على يوسف الذى خرج مندفعاً حين علم بما أصاب كارمن.
أنتظر حتى دخلت عمته لغرفتها ، ليطرق باباها ، فهو يعلم تمام العلم أنها مستيقظة ، ليطرق مرة أخرى وهو يقول " أنا هفتح الباب وهدخل " ، ليدير مقبض الباب ....وكما توقع كانت مستيقظة تقف داخل شرفتها ، تاركة نسمات أكتوبر الباردة تداعب خصلات شعرها الحرة لتعطي ظهرها هالة من الحزن والجمال ، كانت خطواته بطيئة مسحوراً بها رغم رغبته العارمة بتبديد هالة الحزن من حولها تركاً جمالها الفتى يداعب وجهها ، كانت تشعر بوجوده ....تستمع إلى خطواته على أرضية غرفتها الباردة ...ممتنة له وحانقه عليه ، تشعر بالخزى من وجوده بعد ما رأه وتشعر بالطمأنية لأنها تشعر بأنفاسه حولها ...فلتعترف لنفسها هى تحبه ...بل تذوب عشقاً به ....منذ خمس سنوات و أكتر ....ولتهب نفسها لذاك العشق وتزهد فى محراب عشقه ، كان وصل إليها ، يقف وراءها تماماً ...خصلاتها المتطاية تلفح وجهه ، تلمسه بأستيحاء كما لو كانت تعرف رغبة صاحبتها ...تحدث بصوت متهدج يكسوه الألم " هو أحنا ليه لازم نتعاقب على حاجة معملنهاش أو مختارنهاش " ، ليمسك كتفيها يدعمها وتميل هى رأسها للخلف تسندها على صدره العريض ....عند نبضه الخافق ، ورغم دعم يداه لها إلا أن صوته كان لائم لها " أنت اللى أخترتيه يا كارمن " ، هزت رأسها بلا فوق صدره ، لتستدير له وهى بين يديه ولايزال بقايا من الدموع تسكن عينيها لتقول بصوت خفيض ساخط " بس أنا مخترتش أنى أكون بنت حرام ولا أمى تكون بنت ليل " ، تعجب عمر من كلامها فهى لطالما دافعت عن قصة ولادتها قبل زواج أبيها من أمها ليقول لها مخففاً عنها رغم الحيرة التى تسكنه ...يدعمها أكثر بأنامله الممسكة بأكتافها " يمكن حرام أن فى طفل يتولد خارج أطار الجواز لكن ...فى فرنسا ده عادى ...فماتقدريش تلومى والدتك على ده أو تقولى كده عليها " ، لتهز رأسها بلا وعينيها تذرف الدموع من جديد وداخلها يتمزق من أعترافها " بس بردة فى فرنسا أى ست ...تعمل علاقة مقابل الفلوس أسمها مومس ...عاهرة " ، قطب عمر حاجبيه فى حيرة وعدم فهم ، لتمح حيرته بسرها المستتر ويغزيها عارها " أنا نتيجة ليلة قضاها بابا مع واحدة بالفلوس ....والواحدة ده تبقى صوفيا ....صوفيا راقصة تعرى فى نادى ليلى بفرنسا ...." أتسعت عيناه ذهولاً ، لتزيد " عزيز ماكدبش لما قال عليا بنت حرام " ، لتجهش بكاءً ، ولم تعرف أن سرها سيكون سكين تجرح به .

يتبع


مارينا جمال غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-05-20, 07:24 AM   #104

مارينا جمال

? العضوٌ??? » 416796
?  التسِجيلٌ » Jan 2018
? مشَارَ?اتْي » 632
?  نُقآطِيْ » مارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond repute
افتراضي

لقد فاض بها الكيل ...أربع سنوات منذ زواجهما مرت ...كانت تعتقد أنها ستقدر العيش بدون طفل مادام يغدقها بالأموال ولكن .....لا ..لا ..هى لا تستطيع ، هى تريد طفلاً لها ، هو حتى لم يكترث منذ فشل العملية أخر مرة فكل مايهمه هو كارمن وسعادتها أما هى فلتحترق فى الجحيم ...لتقف أمامه وهو يعمل من حاسوبه النقال ، ليرفع عينيه إليها فى سأم ويسألها مضجراً " عايزة أيه يا إلهام " ، لتزفر بحنق وصوتها يهتز " عايزة أبقى أم " ، ليزيح الحاسوب من أمامه بحدة وهو من فاض به الكيل تلك المرة ، هى التى لا تفتئ بتذكيره بنقصه ، حتى طلب منها أكثر من مرة أن يطلقها ، لترفض رغبة بالبقاء معه ..... ليقول وهو يعض على نواجذه " الدكتور قال مش هينفع حمل قبل سنة من دلوقتى " ، " المفترض أنا أعمل أيه فى السنة ده " قالتها ساخطة لينتفض من مقعده واقفاً ، يقبض على كفيه ويرخهما عدة مرات متتالية ويطلب الصبر من عند الله ، ليحاول مهادنتها " إلهام ممكن تهدى ...أنت بسبب القلق بتاعك ده الحمل مابيستقرش " ، لتصيح أمام وجهه غير مصدقه " دلوقتى بقى العيب منى أنا مش منك " ، تقلصت عضلات جسده كله ، يتمنى أن يضربها ولكنه تربى بعدم ضرب الأناث ....هى تراهن عل صبره الذى لم يعد لديه المزيد منه لينفخ فى وجهها " تمام يا إلهام ....أنزلى أشتغلى ....سلى وقتك " ، لتبتسم متهكمة " اااه ...أنزل أشتغل عشان يخلالك الجو مع حبيبة القلب بتاعتك هنا " ،
" حبيبة القلب...!!!" قالها عمر بأستنكار ، لتجيبه إلهام ساخرة " اه حبيبة القلب ....ست الحسن والجمال ....كارمن عشيقتك ، تنزلنى أنا الشغل وتسيبنى لقرف الحمل من واحد زيك ....وتقضى هى معاها وقت لطيف كله حب وغرام " كانت تدفعه بأصبعها داخل صدره ...وكلما نطقت كانت تكفهر ملامحه ليصبح قطعة من الرخام إلا عينيه كان يكسوهما القسوة .....مسك رسغها بغلاظة ....لتشعر بأن عظامها كادت تكسر ، لتصدر أسنانه صريراً " أخر مرة يا إلهام هسألك عايزة أيه " ، كانت كلماته كمن ضغط على زر فأفضت بمكنون نفسها وتهمس بفحيح " كل إللى أعرفه أنى مش هقدر أعيش مع راجل لا قادر يدينى قلبه ولا قادر يدينى طفل " ، لينفض يديها فجأة فتكتم هى فمها لا تصدق ما قالته لتو " لينطق ما جعلها أحدى الهاربين من مشفى المجانين بصوت بارد " أنت طالق يا إلهام طالق بالتلاتة " ، لتصرخ كالمجنونة وتمسك يديه تمنعه عن الخروج من الغرفة " لأ ....مش بعد ما أستحملت ده كله تطلقنى ، أنت فاهم ...." ، كان يحب ذراعه منها بالقوة ، ليخرج ويجدها هى أمامه ، تضع كلا كفيها فوق فمها ، وعيناها تفتحهما على إتساعهما ويترقرق الدموع بينها ليعلم أنها سمعت ما قيل ، ليجد من يدفعه فى ظهره بعنف ...كانت إلهام التى ما أن رأت كارمن حتى أستعر جنونها ....لتهجم عليها تحاول أن تخرشم وجهها بأظافرها ، ليمسكها عمر من رسغها يمنعها الوصول من وجه عشيقته الجميل، فتقول بحقد وغل فاض منها " أنت السبب ، أنت فاكراه بيحبك ، لكن أنت مش هتستحملى اللى أنا أستحملته ، أنت السبب ، حبه ليكى خلاه يسيبنى بعد ما أستحملت عيبه " ، كانت تهذى بالجنون ،تحاول التحرر منه لقتل غريمتها ، غريمتها التى كانت تنظر لجانب وجه القاسى لا تعلم هل تهلل لأن ما بقلبها يجد صداه داخل قلبه ، أما تتألم من أجله و أخرى تجرح كبرياءه ، كان يمسك رسغها كما لو كانت يده من حديد ، لا يستطيع أن يرى نظرة الشفقة فى عينيها فتلك ستجرحه أكثر من هذيان تلك المجنونة ، ليصيح بقهر " عايشة ...." ، ليوجه كلامة لتلك المصدومة دون أن يلتفت لها " أدخلى أوضتك و أقفلى الباب عليكى " ، لتحرك رأسها بوجوم وتنفذ أمره وما أن سمع تكة مفتاحها صرخ منادياً مرة أخرى " عايشة ..." ، لتصعد عائشة له وهى تسمع صوته الجهورى ويقبض على رسغ زوجته " عايشة ...عايزك تجهزى شنط مدام إلهام وتوصى السواق أنه يوصلها لبيت أهلها ....وقبل مارجع بليل يا عايشة مالقيش أى حاجة تخصها فى الأوضة " ، ليدفعها أرضاً ...نازلاً وهى تجرى وراءه تحاول الأمساك به " عمر أسمعنى ....أنا أسفة ...أنا مش عارفة عملت كدة أزاى ...عمر ".
قضى اليوم كله بالخارج ، ليعود فجر اليوم التالى ويجدها هى تجلس بأنتظارعلى أرضية السلالم ....لتهب واقفة حينما وجدته أمامها ، فهى كانت قلقه عليه طوال الليل ، فلم يعلم أحد بما اليوم الفائت ...فيوسف قد سافر إلى الخارج بعد تخرجه من الجامعة فى رحلة حول العالم ....رحلة تمناها كثيراً ، وعمتها سافرت لأخت زوجها ...تسأل عنها بسبب مرضها وستقضى معها يومين ، أما عزيز ...فلا تعلم ...ليحترق فى الجحيم ..لا تهتم ، كان ينظر لها بنظرات غريبة ..لم تستطع تفسيرها ....فهى حتى لا تستطيع تفسير ما يحدث لقلبها فرغم القلق الذى نهشه ...إلا سلسبيل من السعادة شق قلبها ، " أطلعى أوضتك نامى " قالها ليتخطاها إلى فوق ويختل توازنه ...فيشعر بيدها تمسك به وتيار غريب يسرى فى جسديهما ليبعد يديه عنها، فيشعر بشئ غريب يحدث وراءه، ليستدير لها ويجدها تشمشم ملابسه ...وبسبب إحتمال سقوطه كان لا يزال وجهه يميل لأسفل ....وهى مازالت تصعد بأنفها تشمشم تلك الرائحة الغريبة العالقة بملابسه ، ليخبط أنفها بذقنه ، لترفع رأسها بصدمة وتتقابل الشفتان أمام بعضيهما ....كانت تنظر له بهيام وعيناه هو كانت تسافر حول وجهها لتحط على شفتيها ويسأل أى مذاق سيحمل ثغرها ...أبتعد بوجهه أولاً ليطالبها بخشونة " روحى أوضتك يا كارمن و أنسى اللى سمعتيه " ، دخل غرفته وأغلق باباها خلفه وهو يزفر بعمق ليفك أزرار قميصه ...ومالبث أن سمع فتح باب غرفته وتسأله بحنق فهى أخيراً علمت ماهية رائحة " هو أنت شربت كحول النهاردة " ليستدير لها وتقع عيناه على صدره العارى بين طرفى قميصه المفتوح ، لتشتعل خجلاً ....لم يلاحظ إحمرار وجهها و أن قميصه مفتوح بالكامل ليجيبها راثياً ذاته " ايوة بس ماقلقيش ماعرفتش أشرب أكتر من كاس ...فى الأغلب حتى ده كمان فيه فاشل " ، " عمر ...ممكن ماتقولش كدة " لتقع عيناها على صدره العارى مرة أخرى ، لتطلب من بتلعثم " وممكن تقفل زرار قميصك عشان أعرف أتكلم " ، نظر لأسفل ليجد قميصه مفتوح ولكنه قرر معاندتها فهو لا يريد التحدث الأن بأى شئ ولن يتحمل نظرة شفقة تحمل توقيعها ، " لأ ....مش هقفله ، عشان أحنا مش هنتكلم ...وأنت هتطلعى برة عشان أنا كمان هنام " ، " عمر ...." نادت أسمه بتلك الطريقة التى يعرف أنها سيخضع لرغبتها ولكن الأن لا " لا ....يا كارمن ، أى كان سمعتيه النهاردة ده من خيال إلهام ، لو سمحت أنسيه " ، إصابتها كلماته بالأحباط ولكن ذلك لم يجعلها تتراجع عن قرارها ...هى ستعترف بحبها له ...لا يهمها سواء كانت مشاعره حقيقة ....أو محض خيال زوجته " ممكن تكون مشاعرك ناحيتى خيال من إلهام .....لكن مشاعرى ناحيتك حقيقة " ، كان يهز برأسه بلا لتصدم قلبه كمن صدم بصدمة كهربائية وتهمس عاطفة جياشة " أنا بحبك ...يا عمر " ، توقف قلبه لثانية ....ثانية واحدة لتتقافز نبضات قلبه فى جنون وعيناه تستجديها بأن لا تكذب عليه ، أن تعطيه أمل شفقة منها وتسلبه إياه ...كان يرفض إعترافها " أى حاجة هقبلها منك إلا الشفقة ، حركت برأسها بلا ، لتقترب منه وتقف أمامه مباشرة وبصوت متحشرج همست " أنا مش بشفق عليك يا عمرى ....أنا فعلاً بحبك " ، كانت دماءه الهادرة داخل عروقة هى ماتجزم صحة ماسمع ، كان يخاف أن يكون كل هذا من وهم خياله ، شعر بها تقف فوق قدميه وتستطيل على أطرافها ...تتشبث بطرفى قميصه المفتوح وتهمس أمام شفتيه بصوت متخم بالعاطفة" أنا ماحبتش ولا هحب فى الدنيا ده كله راجل غيرك ، وصدقنى أنا مش عايزة حاجة فى الدنيا ده كلها إلا أنت " وبلغتها الأم ذيلت إعترافها " أنا أحبك عمر "، كانت تتقلص معدته من إعترافها ، يقف مبهوتاً من جمال كلامتها ، ليجدها تقترب منه بعذوبة و تصك أعترافها بشفتيها فوق شفتيه فى قبلة ...تشبه قبلة عازف الناى لنايه ...قبلة حملت قلبه لأعالى السماء ، لتبتعد عنه بخجل ومازالت يديها تتشبث بقميصه ....وهى تنظر داخل عيناه تشعر بتماوج الرغبة بهما ....فقبلتها رغم جمالها لم تكن كافية لتروى عطشه ، لتشعر به وهو يمسك رسغيها ليجعلها تحاوطه من خصره ويفعل هو المثل يطوق بذراع واحدة خصرها ويضمها إليه وبيده الأخرى ثبت رأسها من الخلف ، ليميل بوجهه ويرتشف من خمر ثغرها حتى يثمل أويدور ، كانت بين أحضانه متسعة العينين ، مذهولة من عزفه الجامح على شفتيها ، تتشبث بقميصه من الخلف حتى لا تقع من دورانها ....كان ينهل بدون توقف من شهد شفتيها ....هو الأن يعرف طعميهما ....طعم فريد لم يذق حلوته بالكون ، تزداد قبلاته جموحاً وهى مستسلمة له تماماً...حتى لسعته نعومة بشرتها ....ليجد أن يداه تسللت لتحت قميصها ، فأنتفض مبتعداً عنها وهو يشد شعره للعنف للخلف حتى كاد يقلعه ....يزفر بعنف ليهدأ ثورة جسده ....وهى تقف مصدومة ...لا تصدق ما حدث لها الأن ، لا تصدق جرأتها ...أستدارت نص إلتفاته لتقع عيناها عليها فوق صفح المرآة ،وشهقت وهى تصدم ما وجدت عليه حالها ....شفتيها منتفختين ، شعرها مشعث من عبث أنامله به ....وهناك مقدمة صدرها ظاهرة بعدما فتح أول زرارين فى مقدمة قميصها ، من جموح يديه على جسدها ، لتغمغم بكلمات تبدو أنها إعتذاراً وتهرب بعدها من غرفته .
كان نادراً ما يصدم بها و إذا حدث صدفة ، يتظاهران بإنشغالهما بما فى يديهم ، ولكنه مافتئ أن يفكر فى قبلته معها حتى يضنيه النوم ، و أصبح يتلكئ أن يصطدم بها ويرى ردة فعلها وهى تغطى شفتيها ، حتى أستبد الشوق داخله و أصبح جائع لها ، كان يعلم أنها تتواجد بمرسمها ذاك الوقت ، ليدخل ويجدها تقف أمام لوحة كبيرة للغاية ، لم توضح ملامحها بعض ، ترتدى بنطال من الجينز الباهت يشبه لوحاتها من كثرة الألوان التى تلطخه ويعلوه تيشيرت أحمر اللون ( ولا يعلم سر عشقها لهذا اللون ) ،بهت من كثره غسله...وتجمع شعرها فوق رأسها ما يشبه الكومة تحكمه بأحدى فرشاها ، وفى الخلفية موسيقى لأوبرا كارمن ، التى تهوى موسيقاها ، فهى تحضرها مرة كل عام بباريس .....،
كانت تمسد رقبتها بتعب ، لتجد أصابع قوية تدلكها لها ، لتصيح فازعة وتجده هو أمامها يشاكس ثغره ...بسمة ، لتهمس بفزع " عمر ..." ،
" أنا خبطت على الباب ...فكرتك سمعتينى " ، ضمت حاجبيها بعدم تصديق ، فهو منذ ما حدث يصطدم بها دائماً ....لا تنكر إذا حدث هذا بدون القبلة التى تشاركاها بغرفته لكانت سعدت بالأمر ولكنها تشعر بالخجل من نفسها فهى من بدأت بالقبلة ، ثم شعرت بأنه تحول بعدها لأخر ، لعابث ....هى تكاد تجزم أنه لم يحزن على الأطلاق من إنفصاله عن زوجته ، أبتسمت له وهى تحرك رأسها ....لتنتبه للوحتها وتركز بها ....تبحث عن شئ مفقود بها ، مسحت وجهها بظهر يدها ، لتترك لطخة من اللون الزهرى قرب ثغرها ....لتشعر بأبهامه يمسحها لها وعيناه مثبتان فوق شفتيها ، لتنحنح حرجاً وهى تشعر بالتوتر و أضطراب فى معدتها جراء حركته ، لتعلو خلفية الموسيقى ليسألها " كارمن ....أوبرا كارمن " ، هزت رأسها له ، ليمزح معها " مش شايفة أنها نرجسية منك أنك تحبى أوبرا عشان خاطر أسمك " ، أبتسمت فى حنين غريب لم يفهمه وتجيبه بنبرة غريبة " أو يمكن أنى بحب قصص الغجر " ،
" ده أنهى جزئية " ، لم تفهم سؤاله ليضيف " أنهى جزئية فى الأوبرا أو النص ....أنا ماتفرجتش عليها غير مرة واحدة من زمان " ، كاذب ....هو ربما حضرها مرة واحدة لكنه يستمع لها دائماً ، منذ علمه بعشقه الجارف لها ويعلم أى جزء هنا ، الجزء الذى تعرض البطلة حريتها مقابل ليلة بغاء ....وهو سألها ليرى ذلك الأحمرار الزاحف لوجنتيها لتجيبه بأرتباك ...بعدما ركزت مع الموسيقى لثوانى وتقول " ده لما خوزيه قبض على كارمن فكانت ...بتساومة أنه يديها حريتها مقابل ...." لترفع حاجبيها ليفهم هو ماتعنيه فيكمل عنها " ليلة ....حريتها قدام ليلة " ، حكت مقدمة رأسها ولا تعلم ما سره فى جعلها أن تخجل بل و يصر على ذلك ، أومأت رأسها له بصمت بضحكة صفراء ، ليستمر بحديثه معها " تعرفى أن خوزيه بيصعب عليا جداً "، نظرت له بأستهجان " ليه إنشاءالله ....هو الغبى ، هى طلبت حريتها مقابل ليلة مع جسمها ، ماوعدتهوش بحب خيالى ....هو اللى حبها وحبها بجنون وده ماكنتش مشكلتها " ، ليسألها مندهشاً من حنقها " يعنى طلع كمان هو اللى غلطان ...ضحى بخطيبته وشغله وبقى لص ....عشان خاطر يعجبها....وطلع فى الأخر هو الغلطان " ،
" أيوة ....هى ماطلبتش منه ده كله ....هى طلبت حريتها مقابل ليلة ، أخذ الليلة وكان المفترض يديها حريتها مادام وافق لكنه طمع فى أكتر " ، كان يعجبه أنفعالها ....هو يعلم أراءها على تلك القصة بل يحفظها تماماً كما لو كانت أفكاره هى ولكنه قرر إغاظتها وفى الحقيقة هو يحب خوزيه عن كارمن " عندك حق هو اللى غلطان إللى حب غجرية ...." ، زفرت بحنق لتسأله فى غيظ تسلل لها " أنت عايز أيه يا عمر " ،
رفع كتفيه لأعلى وهو يقول بهدوء " مافيش ....كنت عايز ااقول أنى بحبك " ، أستدارت له سريعاً وهى لا تصدق أذنيها .....ليقف أمامها تماماً ويحنى ظهره حتى يصل لمستواها ويهمس أمام شفتيها " أنا بحبك يا كارمن " ، كان يرتج قلبها بداخلها ، تشعر بوجود مفرقعات الأن فوق رأسها ويتدلى فكها لأسفل ، ليرفع بسبابته لفوق وهو يحتضن وجهها بين كفيه ويهمس أما شفتيها بلغة فرنسية " أنا أحبك حبيبتى كارمن " ....،

يتبع


مارينا جمال غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-05-20, 07:26 AM   #105

مارينا جمال

? العضوٌ??? » 416796
?  التسِجيلٌ » Jan 2018
? مشَارَ?اتْي » 632
?  نُقآطِيْ » مارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond repute
افتراضي

رن جرس الباب لينفض عنه تراب ذكرياته الغابرة ، ليفتح عينيه بصعوبة ويمسح بطرف إبهامه دمعة هاربة ،وهو يتسأل عن هوية الزائر....فالجميع يعلم أن تلك الشقة غير مسكونة ....وهو طلب من بواب العمارة ....لا يزعجه ، زفر بضيق ....من إلحاح ذاك المتطفل ، ليفتح الباب ويجد أمامه خالد ....الذى كان ينظر له بحنق فيدفعه بكتفه حتى يدخل .....لينير مفاتيح الأنارة ....ويصدم مما رأه ، هو يعلم بأن عمر لم يبع شقة زواجه مع إلهام وهذا أول ما فكر به حين إتصال أنجى به تسأله عن معرفة بمكانة ، ولكن ما أثار إستغرابه حقاً .....هو ذاك الكم من اللوح ، لوح فنية يعرف توقيع صاحبتها ...ولم تكن هى إلا ....كارمن .
أغلق الباب خلفه ...ليتخطى صاحبه المندهش وهى يرمى بنفسه على الأريكة ويشعل سيجارته ربما الخامسة والثلاثون فى هذا اليوم ليخرجه من طور الصدمة ويسأله بصوت خشن " أيه اللى عرفك ...أنى هنا " ، نظر خالد له بضيق ليجلس بجواره ، ويسحب سيجارة من علبة صديقة ويشعلها وينفخ فى الهواء وهو يجيبه " أنجى وطنط ليلى أتصلوا عليا وكانوا قلقنين عليك وسألونى ممكن تكون فين بالأخص أن تليفونك مقفول " ، ليومأ عمر رأسه بصمت ووجوم والسيجارة تستقر بين شفتيه و أصبعيه ، تنهد خالد بضيق ، ليلمح صندوق كبير مفتوح يتواجد بداخله ما يشبه فساتين الزفاف ....هو فستان زفاف ، ويستقر فوقه دبلتين أحدهما ....فضية و الأخرى ذهبية ....ليمد يده بفضول وهو يمسكهما أمام عينى صديقه الميتة ....ويلمح أسم عمر داخل الذهبية و أسم ....داخل الفضية منها !!!!، لتضربه الحيرة ، هل كان عمر سيعلن زواجه من كارمن ليسأله بحيرة أدارت بعقله " أنت كنت هتعلن جوازك أنت وكارمن " ، نفخ دخان سيجاره بهدوه وهو ينظر للفستان بمرارة ...ليصرخ خالد به " عمر ...فهمنى أنت كنت هتعلن جوازك أنت وكارمن ...ولا أيه بالظبط " ، ألتفت إليه عمر وهو يضحك متهكماً ويجيبه بجواب زاده حيرة " كان المفترض تشهد أنت على عقد جوازى منها وهى لابسة الفستان ده " مشيراً على الفستان القابع بعلبته منذ عشر سنوات ويكمل بمرارة وسخرية سوداء" فى حفلة تحضرها مصر كلها ....حفلة كان فيها عمر المنصورى يعترف قدام العالم كله بأنه عاشق ولهان لبنت عمه كارمن المنصورى " ،
" أنا مش فاهم حاجة ...أومال " كان يشعر بحيرة وارتباك ليسأله أخيراً " لما أنت ناوى تتجوزها فى العلن ...أتجوزتها ليه بالطريقة المهينة ده ، قبل فرحك من أنجى يومين ؟!!!" ، نفخ عمر دخان سيجارته ليتشكل أمامه عاشق غدر به ....عاشق غاضب يقتحم غرفتها يبحث عن أوراقها الشخصية ، لتسأله بغضب " ممكن أفهم بتعمل أيه ....لينظر له بأزدراء ,يحدثها بإحتقار" بطاقتك وباسبورك ومستنيكى فى العربية ....بسرعة " ،
كانت تجلس فى سيارته تزفر بحنق ، وقدميها لم تتوقف عن هزها بتوتر ....حتى أوقف سيارته أمام إحدى البنايات ، لتخرج من سيارته بعدما فتح سيارته و أمرها بالخروج ....لتعقد ذراعيها إمام صدرها وهى تنظر أمامها وتقول له بعند " أنا مش هنزل غير لما أفهم أحنا فين وبنعمل أيه " ، ليحنى ظهره ويجيبها ببسمة متوحشة " أحنا عند المآذون .....وهنتجوز" .
أنتهى الفصل.



قراءة سعيدة
هستنى أرائكم

salwa habiba likes this.

مارينا جمال غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-05-20, 02:22 AM   #106

زهرورة
عضو ذهبي

? العضوٌ??? » 292265
?  التسِجيلٌ » Mar 2013
? مشَارَ?اتْي » 2,283
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » زهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

مسكين عمر 😭😭 صعب عليا لما بكى على خطوبة كارمن بس هو الي غبي واتسرع لما اتجوز الهام الجشعة الي تستاهل لما طلقها الحقيرة استنزفته😤 الحمدلله خلص منها ..اكيد في سر لكره عزيز لكارمن وايه حكاية جدتها الي بيكرهها مش معقول تكون جدتها الفرنسية ..بس هل عزيز وابو كارمن اخوان من اب بس وتكون ام وحيد ابو كارمن هي الي دخلت عليهم وعشان كدة بيكرهها ممكن تكون فيها شبه منها 🤔..بس ياترى عزيز عمل ايه عشان يفرقهم وازاي عمر اتجوزها قبل جوازه من انجي بيومين ده لغز لوحده 😵اتمنى تتوضح الغموض في الفصل الجاي ..الرواية مشوقة واسلوبك جميل ومميز اتمنى لك التوفيق وخواتيم مباركة مقدما 💕💕

زهرورة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-05-20, 04:35 AM   #107

مارينا جمال

? العضوٌ??? » 416796
?  التسِجيلٌ » Jan 2018
? مشَارَ?اتْي » 632
?  نُقآطِيْ » مارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زهرورة مشاهدة المشاركة
مسكين عمر 😭😭 صعب عليا لما بكى على خطوبة كارمن بس هو الي غبي واتسرع لما اتجوز الهام الجشعة الي تستاهل لما طلقها الحقيرة استنزفته😤 الحمدلله خلص منها ..اكيد في سر لكره عزيز لكارمن وايه حكاية جدتها الي بيكرهها مش معقول تكون جدتها الفرنسية ..بس هل عزيز وابو كارمن اخوان من اب بس وتكون ام وحيد ابو كارمن هي الي دخلت عليهم وعشان كدة بيكرهها ممكن تكون فيها شبه منها 🤔..بس ياترى عزيز عمل ايه عشان يفرقهم وازاي عمر اتجوزها قبل جوازه من انجي بيومين ده لغز لوحده 😵اتمنى تتوضح الغموض في الفصل الجاي ..الرواية مشوقة واسلوبك جميل ومميز اتمنى لك التوفيق وخواتيم مباركة مقدما 💕💕
زهرورة حبيبتى شكراً كتير ليكى،تفاعلك بيفرق معايا كتير، عمر اتسرع وبسبب تسرعه ده ضيع منه حاجات كتير ،عزيز خربها ولعبها صح بس عمل ايه بالظبط هنعرف قدام شوية،توقعك صح وحيد من ام وعزيز وليلى من ام وهنعرف الحكاية لانها مش بسيطة بالمنظر ده، الفصل اللى جاى فى المشاهد الاولى هنعرف اتجوزها ازاى و لسه الماضى مكمل شوية فى الفصل اللى. جاى شكراً يا حبيبتي وتسلميلى


مارينا جمال غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-05-20, 08:09 PM   #108

تيلينجانا

? العضوٌ??? » 471660
?  التسِجيلٌ » May 2020
? مشَارَ?اتْي » 43
?  نُقآطِيْ » تيلينجانا is on a distinguished road
افتراضي

رمضان مبارك للجميع 💝..الرواية قرأتها اليوم وشدتني جميلة جدا واسلوبك راقي اتمنى لك التوفيق ونتظرين ماذا سيحصل لعمر وكارمن وهل سينتصر الحب ⁦🏵️⁩

تيلينجانا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-05-20, 10:05 PM   #109

مارينا جمال

? العضوٌ??? » 416796
?  التسِجيلٌ » Jan 2018
? مشَارَ?اتْي » 632
?  نُقآطِيْ » مارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة تيلينجانا مشاهدة المشاركة
رمضان مبارك للجميع 💝..الرواية قرأتها اليوم وشدتني جميلة جدا واسلوبك راقي اتمنى لك التوفيق ونتظرين ماذا سيحصل لعمر وكارمن وهل سينتصر الحب ⁦🏵️⁩

رمضان كريم حبيبتى، شكراً ليك،مبسوطة أنها عجبتك ،هنشوف الفصول اللى جاية القدر مخبى ليهم ايه، تسلميلي حبيبتي 🥰🥰🥰


مارينا جمال غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-05-20, 06:59 PM   #110

مارينا جمال

? العضوٌ??? » 416796
?  التسِجيلٌ » Jan 2018
? مشَارَ?اتْي » 632
?  نُقآطِيْ » مارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond repute
افتراضي

كل سنة وأنتم طيبن بعيد الفطر المبارك ،أنا أسفة عارفة مانزلتش فصل الأسبوع الماضى ،وفصل النهاردة هنزله بكرة بليل بعتذر كمان مرة

مارينا جمال غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:10 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.