آخر 10 مشاركات
جاك...كارا (114) للكاتبة: Lynn Raye Harris (ج5 من سلسلة دماء سيئة) *كاملة* (الكاتـب : Gege86 - )           »          زوجة بالميراث (127) للكاتبة: Sara Craven *كاملة* (الكاتـب : Gege86 - )           »          أُحُبُّكِ مُرْتَعِشَةْ (1) *مميزة & مكتملة * .. سلسلة عِجافُ الهوى (الكاتـب : أمة الله - )           »          وأشرقت في القلب بسمة (2) .. سلسلة قلوب مغتربة *مميزة ومكتملة * (الكاتـب : Shammosah - )           »          شهم الطبايع يا بشر هذا هو الفهد *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : Aurora - )           »          زهر جبينها المكلل- قلوب أحلام غربية (118) [حصريا] للكاتبة Hya Ssin *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : Hya ssin - )           »          وابتسم القدر(وعندما اقتربت النهاية...ابتسم القدر) *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : فاتن عبدالعظيم - )           »          غمد السحاب *مكتملة* (الكاتـب : Aurora - )           »          1011 - ها قد اتت المتاعب - ديبى ماكومبر - د.نـــ (عدد جديد) (الكاتـب : Dalyia - )           »          [تحميل] نار الغيرة تحرق رجل واطيها،للكاتبة/ black widow (جميع الصيغ) (الكاتـب : فيتامين سي - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree11Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25-05-20, 07:10 PM   #111

زهرورة
عضو ذهبي

? العضوٌ??? » 292265
?  التسِجيلٌ » Mar 2013
? مشَارَ?اتْي » 2,283
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » زهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


كل عام وانتي بخير🌷⁦🏵️⁩ وعيد سعيد للجميع ربنا يجعله عيد خير وبركة .💖💞.منتظرينك ياعسل بكرة 😍😍

زهرورة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-05-20, 08:45 PM   #112

مارينا جمال

? العضوٌ??? » 416796
?  التسِجيلٌ » Jan 2018
? مشَارَ?اتْي » 632
?  نُقآطِيْ » مارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل السادس
__________________
ذكريات الأمس مؤلمة بعد حب أندفن بين سراب الخيانة ورحل إلى عالم أخر و ذكريات تعتصر القلب ويلتهب من جمرها العمر.
____________________________________
كان يدخن سيجاره بشراهة ، يحرقها كما يحترق وجدانه..، ضباب كثيف يحيط بعقله ...، يبتلع روحه ....ويلتهم قلبه بسواد قاتم،
قلبه الذى اغتيل على يديها ، قلب احيته بكلمات مزيفة عن عشق كاذب ، لتميته فى اللحظة التالية بكلمات مسمومة تكشف النقاب عن حقيقة مشاعرها ، ظن أنها أعطته الترياق ليجد انها بدلته بسم زعاف قاتل.
كانت عيناه تتلون بالغضب ....والقهر ، لقد رفضته ...ذلته ...أرته كم كان يستحق الشفق....لكن قلبه لازال يرفض التصديق ، لازال يتشبث بأعترافها الكاذب بحبه ....كما لوكان الألم النابض بصدره ليس هو مصدره ،
لايصدق أن كلماتها كاذبة ... شغف نبرتها وهى تخبره بحبها ....نبرة أرتعش لها قلبه من صدقها ....ذاك الوله الفائض من عينيها .....الذى يخبره بعشق فاق الحدود داخل قلبها ....رعشة شفتاها فوق شفتيه ....تصك بها أعترافها ،تلك الدموع المتلألئة داخل عينيها وهى تسمع قصيدة عشقه ....ضحكتها التى أكتسحت كامل وجهها .....أسمه الذى تردد خارج شفتيها بذلك الشغف والهيام .... واستسلامها له بين أحضانه ....ليوسم جسدها به.
لازال يتذكر ذلك الألم اللذيذ النابض داخل ضلوعه وهو يقر بعشقها ....
كان يمسك وجهها بين كفيه يهمس أمام شفتيها المرتعشتين بعشق استوطن ضلوعه بلغة الحب " أنا أحبك حبيبتى كارمن ....." ، لم يمهلها وقت لأستيعاب كلماته مزلزلة عوالمها ، وهلل قلبها لها فرحاً ، ليخطف ثغرها بقبلة ..... يعزف فوق شفتيها معزوفة عشقه ....جنون قلبه .....و هفو روحه لأكتماله بها ....،وهى بين أحضانه ....تائهة مع قبلته....غارقة فى بحر جموحها....ذائبة فى عشقه هو وحده ، انفصلت شفتاهما عن بعضيهما ....لكنه لم يبتعد عنها ....لتخرج زفرة رقيقة حارة من بين شفتيها المنفرجتين ....وترفرف أهدابها لتفتح عينيها ببطء ....لترفعهما له بخجل ....بغير تصديق ....لتهمس بأسمه بخفوت " عمر ...." ، لتكون تلك شرارة البدء ....ليخطف شفتيها مرة أخرى بقبلة جامحة ....جائعة ....تائقة ، كل مافيه يتوق إليها قلبه .....روحه ....عقله ....وجسده ،قبلته باتت قبلات نهمه ، عطشه لخمر شفتيها ....لينهل منه حتى الثمالة ، يشعر بترددها بخوفها ...فيقطع قبلاته عنوة ....وهو ينظر لها بشوق جائع ...ورغبة ، صدره يعلو ويهبط بجنون ، يمسك راحة يديها المستريحتان فوق صدره الهائج ....يستمعان لهدير قلبه صاخب ،ويطوق بهما عنقه ....وبذراعه يطوق خصرها ....يضم جسدها ، وهى كانت حائرة ....قبلته سرقتها من عالمها ، أطاحت بعقلها ....تناديها أن تستسلم له ، رأته يهمس بصوت أجش ....متحشرج ملتهب بنيران عشقه " أنا بحبك ...." ، ليسرق أنفاسها من بين شفتيها وهى تستسلم له ، بسمة رسمت على ثغره من بين قبلاته وهو يشعر بمبادلاتها لقبلاته ....يضمها أكثرإليه لربما سكنت ضلوعه ، يزيل عنها بجنون كل مايحجب حرارة جسدها عنه ، يرفعها بين ذراعيه ، يلتصقا ....ينصهران ويلتحمان.....يجتاحها برغبة فائرة ليأخذها وتصبح له بعدما أغمى شيطان العشق عينيهما وحجب عنهما خطيئتهما ....خطيئة سيدفعا ثمنها باهظاً، لتنام ليلتها بين أحضانه أرضاً ، يخفى عريهما غطاء أبيض ملطخ بألوانها ، كما هى لطخت بوحل الخطيئة ، لتفوق من سكرتها على دمعة خزى أحرقت وجنتها كما حرقت روحها ، دمعة غفل عنها الثمل بعشقها .

يتبع


مارينا جمال غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-05-20, 08:46 PM   #113

مارينا جمال

? العضوٌ??? » 416796
?  التسِجيلٌ » Jan 2018
? مشَارَ?اتْي » 632
?  نُقآطِيْ » مارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond repute
افتراضي

فى تلك الليلة وعد قلبه أنها ستنام داخل أحضانه فجميع لياليه ، أقسم أنها ستكون زوجته ، فتح عينيه بقسوة ....وهو يضم كفيه بقوة حتى أبيضت مفاصلهما ....وهو يعض على نواجذه ، اليوم ستصبح زوجته برغبتها أو بدون ، أخرج هاتفه من جيب بنطاله ليهاتف صديقه الذى رد عليه بعد لحظات ليقول له بصوت بارد حازم أمراً" خالد ....عايزك أنت وواحد تانى فى العنوان اللى هبعتهولك دلوقتى فى رسالة "
أقتحم غرفتها ليجدها جالسة فوق سريرها ، ترسم فى أوراقها البيضاء ، غضبه يعميه عن الألم والخزى المنحوتان فوق ملامحها، لتنصدم من إقتحامه غرفتها بخطوات تشبه المليشيات العسكرية ، لتقفز من جلستها تثور فى وجهه وهو يفتش فى إدراج غرفتها " ممكن أفهم أنت بتعمل " ، كانت ساخطة عليه ...تكرهه وتكره قلبها النابض بعشقه ، كان يفتش بلا هوادة ، ليرفع عينيه لها بإزدراء ويحدثها بإحتقار ابرعت هىفى خلقه " فين بطاقتك وباسبورك ....؟!"، عقدت ذراعيها أمام صدرها وهى تسأله بحنق " ممكن أعرف عايزهم فى إيه ؟! " ،لم يجيبها بل تابع كلامه بنبرة أمره وهو يخرج من غرفتها " بطاقتك وباسبورك بسرعة ....ومستيكى تحت فى العربية والأحسن تيجى بسرعة " ، ليصفع الباب خلفه .
كانت تجلس فى سيارته ،تعقد ساعديها أمامها ، تهز قدميها بعنف فى حركة متوترة ، تزفر كل بضعة لحظات كتنين ينفث لهيباً من خارج فمه ،
لا تصدق أنها نفذت مطالبه ، وأنها الأن تجلس فى سيارته ....لقد هددها الحقير بأنه سيفضح ليلتهما معاً إذا لم تنزل الأن بعدما انتظرها أكثر من ساعة ....يا الهى كم كانت عمياء عن خسته ودناءته ، موهومة بنبله المخادع أم عشقها المفضوح بعينيها ...هو من سهل عليه إستغلالها ،
كان ينظر إليها بجانب عينيه لا يصدق إن تلك الغاضبة هى نفسها من أوهمته بالعيش طيلة العمر معه ، عقله لايبرح أن يذكره بذكرياتهم معاَ وهما حبيبين ،كذكرى لم يفت عليها ثلاث شهور .....
فتح باب مرسمها ...بعدما وصلته رسالة على هاتفه أنها تريده الأن بالمرسم ، ليجدها تقف أمامه بحماس مبالغ ترتدى تيشيرت بيضاء وتهمس أسمه بسعادة أشعلت قلبه بمثيلاتها " عمر ...." ،
ليبتسم لها وعينيه تلمع بعشقها ليسألها بصوت خافت والعبث يطفو فوق عينيه " كنتى عايزانى فى أيه " ، كانت تنظر له بشقاوة ....تكتم ضحكاتها لتنحنح قائلة " أنت هتروح للحلاق النهاردة " ، أرتفعا حاجبيه دهشة ً ليومأ رأسه لها " أيوة ..." ، ليضيق عينيه بمكر عابث " و أنت عرفتى منين " ،
أبتسمت له بدلال وهى تهز كتفيها لأعلى قائلة بغرور " أنا أعرف كل حاجة عنك ...وعارفة أنك بتحلق كل أربعة فى الشهر عند مسيو نبيل " ، ضحك ضحكة رائقة وقلبه يتضخم سعادةً ، تلك الأيام الفائتة أكتشف أنها تعلم عنه الكثير بل تحفظه عن ظهر قلب ، ليعلم كم كان غافلاً و مغفلاً ، حتى لا يلاحظ ذاك العشق المنبعث من عينيها ...عشق له هو وحده ، ليغيم عيناه عشقاً له مالبثت تحولت لدهشة وهو يراها تخرج من وراء جسدها ....ماكينة حلاقة ومقص ، ترفعهما أمام عينيه ...وهى تقفز بمكانها و تقول بحماس " تاتاتا .....أنا قررت أكون الحلاق بتاعك النهاردة " ، تسمر مكانه فى صدمة وحاجباه كادا يصلا لمنابت شعره .... وهو يراها تفتح وتغلق المقص دلالة على جدية كلامها...." أنت بتهزرى ....صح" قال لها بعدم إستيعاب ،
" لأ ....أنا أشتريت الحاجات ده مخصوص عشانك " قالتها بجدية تامة،
ليحرك رأسه رافضاً " شكراً ....بس لأ ، أنا مش مستغنى عن شعرى" ،
لترفرف بأهدابها بغنج وهى تميل برأسها يميناً وتناديه بخفوت ودلع " عمر ..." ،
ليقول بحزم و إصرار " أنسى ...." ، ضمت شفتيها للأمام و عيناها أصبحت تشبه ذلك القط الخبيث فى الفيلم الكرتونى " شريك " ، وتنظر له بمسكنة ،
ليكتف ذراعيه أمامه وهو ينظر لها بلؤم ويحرك رأسه بقنوط " ماتحاوليش ....أنسى يا كارمن "، ليتحول وجهها للقط الشرس وهى تتخصر أمامه قائلة بعبوس " عمر ....أنت مابتحبنيش " ،
" لا ....لا ...أنسى الأسطوانة دة ...مش هتنفع معايا " ، هو لن يصدق أسطوانتها المشروخة خاصتها لتغير رأيه ....هو لن يخضع لرأيها ...أمجنونة هى .
" تعرف فى فرنسا الحلاقة هناك غالية عشان كدة هتلاقى رجالة كتير بتحلق فى البيت بنفسهم ....ولأكتر حبيباتهم ومراتتهم بيحلقولهم....و أنا كمان نفسى أجرب عشان بعد كدة أنا بس اللى هحلقلك شعرك ودقنك " كانت تتحدث وهى تبلل شعره برذاذ الماء وهو يجلس أمامها ....فالشيطانة الماكرة أستدرجته حتى وافق ورغم توجسه منها إلا كلماتها كانت تبهج قلبه ...أغمض عينيه بإستمتاع وهو يشعر بإناملها الصغيرة تغوص داخل طيات شعره ....لتشهق هى بصوت عالى وتقول بجزع
" oh mon dieu....impossible "
" أيه ده عمر شعره بيضا ...." ، قالتها وهى تمسك شعرة قصيرة بيضاء ، ليزم شفتيه و يسحبها من خلفه ليسقطها على ركبتيه داخل أحضانه وهو ينظر لها بتهديد ويسألها " مش عاجبك ...." ، أرجعت رأسها للوراء ضاحكة ، لتتعلق فى رقبته بذراعيها وهى تداعب خصلاته القصيرة من الخلف تنظر له بهيام ....بعشق لا ينضب ...لتهمس بخفوت أمام عينيه بغنج أصبحت تجيده معه " عاجبنى ....بالعكس ....كل ماشعره بيضا هتظهر ...هحبك أضعافها، لتتنهد وهى تستحوذ على نظراته وشغفه ، تسرق نبضاته إذا لم يكن كله لتهمس مجدداً أمامه " أنا بحبك يا عمر ...." ، هل تنفجر القلوب ....هل يمكن أن تستعب ذلك الكم من المشاعر التى تجيش داخل صدره ....ليسند جبينه فوق جبينها، يغمض عينيه ليهدئ هدير قلبه ...تلك الفتاة ستصيبه بذبحة صدرية من حبها القابع بقلبه ، ليفتح عينيه على عيينيه المغمضتين ، بوداعة ، وثغرها المنفرج يدعوه لقبلاته ولكنه أحجم نفسه ليتنهد بعمق ويقول بصوت متحشرج" كارمن المنصورى حنى على ابن عمك الغلبان و اتجوزينى بقى " ، لتقهقهة ضاحكة وتفتح عيناً واحدة " لو وافق ابن عمى ...هوافق " ،
" أنت بتتكلم جداً ...." سألها فى دهشة ، سعادة ، بغير تصديق ، فرغم موافقاتها على الزواج إلا أنها طلبت منه التأجيل متحججة بطلاقه منذ شهور قليلةمن إلهام ....إلهام الذى هو فى الحقيقة مدين لها بالشكر لمعرفته بعشق تلك الماكرة التى غمزت له بعينيها اليمنى " وبعد ما أحلقلك دقنك ...".

يتبع


مارينا جمال غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-05-20, 08:48 PM   #114

مارينا جمال

? العضوٌ??? » 416796
?  التسِجيلٌ » Jan 2018
? مشَارَ?اتْي » 632
?  نُقآطِيْ » مارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond repute
افتراضي

لا يفهم ماحدث بعدها .... فكل ماحدث كان درب من الجنون ،سافر فى رحلة عمل للخارج و أنتهزها فرصة ليطلب تجهيز فستان أحلامها لكنها عادت لتتهرب من الرد على مكالماته ، هو يستبد به الشوف الاف المرات لسماع صوتها ، وهى تراوغ وتتهرب ولا يعلم هل هذا نوع من الدلال أم العقاب ، كان بالكاد يستطيع أن يركز فى عمله ....وحين عاد ....تفاجأ بعدم وجودها لأستقباله وحين عادت لم تسأل عنه كما لو لم يغيب عنها ، ليئن قلبه من وطأة الأنتظار ويرسل لها رسالة نصية لتأتى له فى المرسم .
ليفتح باب المرسم ويعلم أنها لم تصل من أنوارالغرفة المطفئة التى أنارها فهاله ما رأه ، الغرفة محطمة ....محطمة بالكامل ، كما لو كان إعصار ضرب المكان ضرباً....لوحاتها مبعثرة ...مهشمة ، مشطورة من منتصفها ، إلا لوحة واحدة...أنقبض لها قلبه ، تنتصب فى وسط الغرفة كأن صاحبتها ترييه إياها، ليسير ناحيتها ببطء... لوحة رسمت لحقبة القرن التاسع عشر بها أثنين ، رجل و امرأة ، رجل يرتدى ملابس النبلاء ذاك العصر يبتسم للمرأة العارية التى تتعلق بعنقه يخفى ملامح وجهها وجسدها شعرها الطويل الذى يعلوه طوق من الورود الحمراء ، بيد يطوق خصرها ، واليد الأخرى يطعنها بخنجر بظهرها ، وكلما أقترب من اللوحة ظهرت ملامحها أكثرفيده المحيطة بخصرها بارزة عروقها كما لو كان يقبض عليها بعنف و الأخرى ملطخة بدمائها ، ليقترب أكثر ويجد أن ضحكته ليس هائمة بل متوحشة كوحش يكشر عن أنيابه وليس بسمة عاشق وحين أصبح أمامها ، أنقبض قلبه فكانت ملامح العاشق القاتل ، ملامحه هو .....،
شعر بها خلفه ، ليستدير لها ببطء ، ورغم غضبه منها وصدمته من لوحتها السادية ، إلا أن قلبه أنخلع حين وقعت عيناه عليها ، قلبه الذى لم يتعرف عليها...فالتى أمامه لم تكن كارمن خاصته بل أخرى ، عيناها هائجتان كبحر شتاء قارص ، سماءه ملبده بالغيوم والعواصف ، كانت ترتدى ملابس سوداء حداداً على قلبها المقتول خداعاً ، شعرها مسترسل بحزن كرومانية تنوح على فقيدها، عيناها قاتمتان أصبحتا بركة من العسل الصافى، ووردية وجنتيها ذبلت وأحالت لأصفرار ....وشفتاها ظهرت كخط واحد مرسوم تضمهم بشدة بين أسنانها لتدميهما ، نظراتها غريبة ...لا يفهم سر ذلك الخليط بهما ...فعينيها حزينة ....متألمة ، تلومه .....وتؤنبه ....خزى وعار يسكنهما ....و أحتقار ينضح منهما ، لم يكن هذا لقاء العشاق الذى تخيله بعد طيلة غياب ، ربما خيل له أنها ستجرى مندفعة داخل أحضنه ، تحيط عنقه بيديها ، وقدميها تلتف حول خصره ، تعتذره بين قبلاتها عن بعدها الغير مقصود أو حتى تعاتبه لسفره بدونها ، تشرح له شوقها الهادر ...وكم كانت تلك الأيام قاسية فى بعده ، ولكن ماهو قاسى حقاً هو مايحدث الأن،
سأل بصوت أجش يعاتبها " ممكن ...أفهم ماكنتيش بتردى عليا ليه " ، صمتت لحظة كانت له دهراً وهى تسير بخطوات ثقيلة ، لتفرج عن شفتيها من قضبان أسنانها ، شفاه جافة كصحرء حارقة...يلوثها دماها ، لتجيبه بصوت جليدى ، أصقع قلبه "عشان ...قلت لازم ننهى المسرحية الهزلية ده " ، تغضن جبينه بعدم فهم ليسألها " مسرحية أيه ..." ، أرتسمت بسمة مريرة فوق ثغرها وهى تقف أمامه تفصل بينهما ثلاثة خطوات من عندها لتجيبه بتهكم قاتم " مسرحية الحب والغرام اللى بنمثلها مع بعض " ، أختزل المسافة الفاصلة بينهما بخطوة واحدة ، ليمسك ذراعيها بعنف ، يهزها ، وشعور مريع يتكون داخل أحشائه " حب وغرام وتمثيل ايه " ،
ستخدعه كما خدعها ....لن تعطيه شرف النصر و الرقص فوق حطام قلبها مع أبيه، ستقتلع خنجره من ظهرها ...لتطعن به كرامته ...فهى بالأخير ابنة عاهرة يسير فى أوردتها دماء الغجر ، لترفع عينيها له وتشمخ برأسها " أنت فعلاً صدقت أنى بحبك يا عمر " ، وخزة مؤلمة أصابت خافقه ، ليرفع يديه عنها وكلماتها ترديه للخلف... تشنجت ملامحه بألم ، والوخزة باتت ألماً ، ليسألها بصوت خافت متلعثم " أنت ...قولتى أنك بتحبينى " ،
" عشان ...كان لازم فى وقتها أقولك كدة " قالتها ببرود كاذب ، أرتعش بدنه له ، يتهدل كتفاه وهو يضع كفه فوق منبع ألمه ...ألمه الذى أنتشر بصدره ،ابتلع غصته المره ويسألها بحيرة طفت على ملامحه " كان لازم .....؟!" ،
أولته ظهرها تخفى عنه نزف قلبها ووهن روحها ، تخاف أن تفضحها دمعة خائنة وتزيد من نبرتها صقيعاً " إلهام كلماتها كانت مؤلمة و أنت صعبت عليا " ليرفع رأسه سريعاً ، يديروجهها له وهو يمسك أعلى ذراعيها ويسألها بألم ووحشية " كانت شفقة يعنى..." ، نأت بعينيها عنه لتجيبه بقنوط " سميه إللى أنت عايز تسميه " ، ليضحك ضحكات متقطعة متهكمة يسألها باستنكار " والحب اللى كان بينا ....قصدى الحب اللى وهمتينى بيه " ،
" أنا ماوهمتكش ...أنت ابن عمى و أنا بحبك ، بس الحب اللى مش فى خيالك " ...كانت تجيب كألية مبرمجة ،ليغرس أصابعه بلحمها لعلها تشعر بألمه " أنت كنت هتجوزينى ....وافقت تتجوزينى" تهدجت نبرته وهو يشعر بأنتفاضة قلبه كطائر جريح ذبح على يدِ صاحبه،لتهز كتفيها بالأعلى بلا مبالاة مصطنعة " عادى ...خفت لتتجوز واحدة تانية تبعدك عنى زى ماعملت إلهام " لتضغط على يديها بشدة وهى تكمل " بس ماقدرتش أكمل أتجوز واحد مبحبهوش " ، تقلص وجهه بألم وهو يحاول إخراج كلماته من داخل حلقه ليسألها بصوت متحشرج" واللى حصل مابينا الليلة ديه ...كان شفقة برده" ، دارت رأسها له ، لتنظر أخيراً بعينيه بحقد وغل ....تلك الورقة الرابحة التى كان يريد بها أن يسلسلها بها ، ليقدمها أضحية لعزيز " أنا ماوغتيكش يا عمر ....أنت اللى جيتلى "،
" و أنت أستسلمتى ...." ، قالها صارخاً من أعماق قلبه الصارخ بحبها ،
" عادى ....كانت تجربة ، بنات كتير فى فرنسا مروا بالتجربة ده فى سن أصغر من سنى ، وبعدين أنت نسيت أنى من فرنسا ....الكلام ده شئ طبيعى عندهم " كانت تهين من نفسها ببرود ، تذبح روحها بذات السكين ، نفضها بعيداً عنه كأنها أحرقته ، لوثته ، لتتحول آلام وجهه لأحتقار ، ليمسك أعلى كتفيها ويضغط عليهما بقسوة ويكمل ما بدأت بسكين ملوث بدماءه ودماءها وهو يهمس جانب أذنها بوحشية " لأ أنا نسيت أن رحم العهر مابيولدش غير عهر يا كارمن ، وأنك فى الأخر بنت أمك " .

يتبع


مارينا جمال غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-05-20, 08:49 PM   #115

مارينا جمال

? العضوٌ??? » 416796
?  التسِجيلٌ » Jan 2018
? مشَارَ?اتْي » 632
?  نُقآطِيْ » مارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond repute
افتراضي

أوقف سيارته فجأة أمام إحدى البنيات ، ليترجل من سيارته ويصفعه بعنف ويدور حول سيارته ، ليفتح بابها ويأمرها " أنزلى ..."،
لتعقد ذراعيها إمام صدرها وهى تنظر أمامها وتقول له بعند " أنا مش هنزل غير لما أفهم أحنا فين وبنعمل أيه " ، ليحنى ظهره ويبتسم بوحشية "أحنا عند المأذون ....وهنتجوز " ، أتسعت عينيها بصدمة زهى تسمع إجابته ، لتشعر بيده تسحبها للخارج بعنف ، وأغلق بابها بقوة ، لتحرر ذراعيها من قبضه يده ، لتصرخ به " أنت مجنون ، أنا قلت مش هتجوزك يا عمر ، أنت أخر راجل ممكن أتجوزه " ، لتستدير مبتعده عنه ، لتشعر بقبضته الحديدية تمسك رسغها وترجعها أمامها ويسجنها بين سيارته وذراعيه المتكيأن فوق صفيحها ،يشرف عليها بطول قامته، يهمين عليها بسطوته وتقسو عيناه بنظرات داكنة " أنت هتتجوزينى يا كارمن ودلوقتى"،
" مش هتقدر تجبرنى " قالتها بعند ومكابرة ، ليهز رأسه بقنوط ويجيبها ويعلو ثغره بسمه ساخرة " مين قال إجبار ...بالعكس " مال رأسه لأسفل ليصبح رأسيهما على نفس المستوى وسواد عيناه أمام مروج عينيها " أنت هتجوزينى بموافقتك ...." ليميل بجانب أذنها ينهش كرامتها " عشان ندى صورة مُجملة نزين بيها سبب أستهلاكك..." ، تقلصت معدتها بذل وتشنج وجهها فى خزى ، أبتعد عنها وهو يرى الألم ينبعث من محياها ، ليرتج قلبه بحزن ، أبتلعت غصتها مع دموع عينيها ، لن تتركه يقتات على فتات روحها لترفع رأسها بإباء مخادع " تفتكر أنا موافقتش أتجوزك قدام الناس كلها ....هتجوزك بالطريقة ده " ،
" عندك حق ....بس أنت اللى ضيعتى الفرصة من ايديكى ، و أكيد مش هتجوزك فى العلن ....و أخسر جوازتى من أنجى عشان واحدة زيك هتجوزها تصليح غلطة ....وعلى فكرة ماتقلقيش جوازنا هيبقى قانونى وشرعى ...مأذون واتنين شهود ووكيل(مشيراً لصدره ) ....الفرق أنه مش هيعلن " ، كلماته أخرست لسانها ، أمعائها تتلوى بخزى وعار ،وقلبها يتباطأ دقاته فى صمت بعدما قتل ونحرت كرامتها على يديه ، دفعته فى صدره لتخرج من حصارها وهى تصرخ به " شكراً ....مش عايزاك تصلح غلطتك ...." كانت تريد كلماتها باردة لكن خرجت مهزوزة من حطام روحها وكرامتها المهدورة، ليسحبها هو مرة أخرى عائداً بها لمكانها، ويصطدم ظهرها بسيارته بعنف فتتأوه بألم وهو يقول لها بقسوة " قدامك ورقتين يا كارمن تاخدى واحدة فيهم قبل ماتسافرى ، ورقة جوازنا ....أو " ليمرر عينيه فوق جسدها كأنه يعريها من ملابسها ويهمس بخفوت فى شهوة " أو تحطى رقم تمن الليلة اللى أحنا قضيناها مع بعض ، مانكرش أنك عجيبتينى ....غير أن ده أول ليلة ليكى و أكيد أنت عارفة ده بيعلى التمن " ، كانت تنظر له بصدمة ، تهتز حدقتيها مع تراقص الدموع فوقيهما ، جسدها يرتعش من عارها ، روحها شطرت نصفين ، بعدما دهس قلبها بلا رحمة ،ليخرج صوتها بوهن ضعيف " هسافر ....!!!" ،
" هتسافرى .....عشان مش عايز أشوفك تانى قدامى ....وورقة طلاقك هتوصلك مطرحك بعد سنتين من النهاردة " كان يقولها بغلظة يرش ملح على جراح قلبه .....وقلبها ،تسند بجسدها على سيارته والأرض تميد بها
" هتطلقنى ...." سألته بأندهاش ليجيبها سريعاً بدون تردد " أكيد ....مش هعوز واحدة زيك تفضل على ذمتى كتير " ، وقلبه يسبه ويلعنه بداخله ، فهو لايريد من النساء غيرها ،
" عمر ...." ناداه خالد بأستغراب من منظر صديقه وابنة عمه الدامعة ،
ألتفت عمر له وهو يعتدل بقامته يبتسم له وهو يوجه حديثه لها " و أهو الشهود جم " ، لم ترفع أنظارها عن الأرض .
" أيه يابنى ...جايبنى على ملا وشى ليه " ...ليستدير إلى رفيقه " أعرفك يا هادى ....عمر صاحبى وصديق الطفولة و شوفته فى خطوبتى ....هادى خطيب تقى أخت نهى و ابن عمهم " ،أومأ عمر رأسه له محيياً ،
مال خالد برأسه قليلاً ليرى كارمن وعيناها شاخصة بالفراغ.....ودامعة لينادى بأسمها بخفوت وقلق من ملامحها البائسة " كارمن...." ،
رفعت عينيها إليه ببطء كأنها بغتت بوجوده ، وهناك دمعة تتراقص فوق أهدابها ، وعندما تلاقت أنظارهما ....ضمت شفتيها سريعاً لتخفى إرتعاش شفاها ، نقل أنظاره لصديقه الذى ينظر إليها من فوق كتفه متجهم الوجه ويراقبها وعلى وجهه نظره لا يفهمها
" عمر ...." ناداه بحذر وترقب ، ليلتفت له صديقه وهويمط شفتيه مرتدياً إبتسامة ممطوطة.... مزيفة ليستدير ويقف جنب ابنة عمه بعدما لف ذراعه حول خصرها ويصب أنظاره عليها " أنا وكارمن هنتجوز النهاردة ...." ، ويرفع رأسه له غير مكترث بالحيرة التى إصابته " وأنتم هتبقوا الشهود " ،ارتعش جسدها من الخزى رعشة غير ملحوظة شعر بها تحت يديه ليعتصر خصرها بقبضته ، انعقد حاجبى خالد باستغراب ...لم يستعب كلمات صديقه ....يتزوج ...كارمن ....وزفافه الذى سيقام بعد يومين من ...أخرى !!!!، سار خطوتين فى إتجاه صاحبه ليميل على إذنه ويهمس بصوت غير مسموع لغيرهما " جواز ايه يا عمر ....وفرحك اللى بعد يومين " ،
ضم جسدها بمحاذاة جسده بقوة وهو يزيد من تملكه لخصرها ليجلدها بكلماته المسموع كسادى يتلذذ بعذاب ضحيته " فرحى زى ماهو ....أنجى ست ماحدش عاقل يفرط فيها " ،
نقل خالد أنظاره بين صديقه وهى ....هى التى تكتم دموعها ، تنظر للأرض بأنكسار كمن يقف على حافة منحدر و أحدا قدميه معلقة بالهواء ، تنظر للأسفل وهى مجبرة على السقوط ، سحب صديقه من جانبها ليقفا بعيداً عنها وعن رفيقه ، يتحدث بخفوت رغم غضب نبرته " عمر .....أنت مجنون ولا ايه حكايتك بالظبط ....أنت هتجوز كارمن و أنجى !!!!" كانت الحيرة تلفه ،
ليجيبه عمر بنفاذ صبر " أيوة ....وده اللى أنا قلته " ،
" ليه ...." قالها خالد بإندهاش وعدم فهم ،
وضع عمر يديه على جانبى خصره وهو يزفر بعمق " عادى ....ماظنش انه حرام " ، كان خالد فى حالة ذهول و إستنكار وصديقه اليوم لا يفتئ بأنبهاره و أثارة دهشته " لأ مش حرام يا عمر ....لكن غريب ، تتجوز بنت عمك من غير ما يكون حد معاكم ....قبل فرحك بيومين من واحدة تانية ..." لينظر إلى خلف ظهره ويشير برأسه بشفقة " بص كدة ...وراك شوف شكل بنت عمك " ،
إدار عمر رأسه ، لتقع أنظاره عليها ويراها وقلبه يغوص بقدميه .... تقف شاردة ، تضع كلا من كفيها على مرفقيها فى تقاطع كما لو كانت تحتضن نفسها ، تؤزر من نفسها ، رق قلبه لحالها ولكن هى من بدأت الخديعة وهو من سيضع نهايتها، ولم يكن يعلم بأنها..... محطمة الروح ، مكسورة الفؤاد ....مهزومة فى حرب ظنتها حب ، كورقة خريفية تتمرجح فوق غصنها ، تخاف هبوب الرياح حتى لا تسقط ولكنها سقطت فى أرض قاحلة دهستها الأقدام و أول من دهسها بستانها ، همس بنبرة مبهمة وعيناه مازالت معها " لازم أتجوزها " ،
" وأيه اللى خلاه لازم ....؟! ، عمر أنت إللى أخترت أنجى مش والدك ورغم استغرابى أنك تتجوز بالسرعة ده إلا أن أنجى مختلفة تماماً عن إلهام ومتأكد أنها هتعرف تنسيك إلهام " ،
كانت لاتزال عيناه معها ويتسأل وهل يستطيع أن تنسيه هى ....هى من ملكت قلبه وخذلته ، لا ينكر أن أنجى إنسانة أكثر من رائعة ولكن ليست هى من تسكن الفؤاد ....ليست من سكنته وخذلته ، لم يخبر صديقه بحبه لها فكانت هى سره الثمين ، كمراهق أغرم بفتاة وأخفى ذلك السر بقلبه ، أغمض عينيه وهو يشيح بنظراته بعيداً عنها ، حتى لا يضعف قلبه ويخذل كرامته ويسكبها عند موضع قدميها وهو يركع ذليلاً يستجدى حبها حتى لو كان كذباً ، لحظ خالد ذلك الضعف الذى أصاب ملامح صديقه الذى زفر بتعب " خالد ...أنا و كارمن جوازنا مؤقت ...وسنة أو أتنين وهنطلق " ،
" نعم..." قالها وعيناه متسعتان من الصدمة ،لم يستطع الشرح لصديقه هل يقول له خالد لقد قضيت ليلة محرمة مع ابنة عمى التى بمناسبة أعشقها بعدما أوهمتنى بحبها لى ، و أنها ترفض الزواج بى غير مكترثة حتى بتلك الليلة وها هو سيصلح من خطأهما غصباً عنها ، حتى تستطيع الأرتباط برجل غيره .....رجل غيره ؟!
ليقول بوهن أصاب روحه ونبرة متحشرجة " مش مهم ....المهم أننا هنتجوز دلوقتى وماحدش هيعرف " ،
" عمر أنت ....." ،قالها خالد بزعيق ليصمت للحظات وتمر برأسه فكرة صعقته هل ......نقل أنظاره لها، كانت تقف منكسة الرأس كمن وقعت فى خطأ ، حتى نظرات صديقه المبهمة لها ،ليترجم أفكار رأسه بصوت عالى " عمر أنت وهى ...." كان يشير إليهما وملامحه تعبر عما يقصد ، لتتهدل أكتاف عمر ورأسه للأمام ، ليمسكه خالد من مقدمة قميصه وهو يصر على أسنانه لا يصدق فعلة صديقه " أنت حيوان أزاى تعمل فى بنت عمك كدة " ،
مسك عمر ساعديه لينزعهما ويقول بخفوت " و أدينى بصلح الغلطة دة " ، لتتسع عينا صديقه أستنكاراً ليقول بحنق" بأنك تتجوزها بالسر "
تشنج جسده ليتصلب بعدها ويقول بتبلد رغم غليان قلبه" هى أصلاً مش عايزة تتجوزنى من الأساس..." ،
مسد خالد جبينه بتعب هو كان يرى إعجاب كارمن لعمر ....فكان واضحاً وضوح النهار ولكن لايعتقد أنها أغوت صديقه ليسقطا معاً ، والأن هى ترفض الزواج منه لا يفهم ، سمع صوت صديقه يسأله " هتشهد على الجواز ولا لأ ،
" هشهد ....يا عمر " قالها خالد متنهداً بأستسلام ،
عادا إليها، ليمد عمر يده لها ويقول " يلا بينا ...." ،
نظرت ليده الممدودة بأسى لتشد من ضم ذراعيها لنفسها ، ترفض يده الممدودة وهى تهمس" يلا ...." ، كانت تسير خلفه كشاه تساق لذبحها .
بيدٍ مرتعشة وبقلب مثقل ودموع منهمرة كانت تمضى بجوار أسمه بعدما أصبح هو زوجها ووكيلها ....تمضى على صك عبوديتها بعدما وهبته جسدها وقبله قلبها ، صك عبودية ستتحرر منه بعد عامين ....،
كان يراها تخطو بحروف أسمها فوق الورقة بجانب أسمه بخط مهزوز ورغم الضيق الذى يحتل صدره ، إلا أنفاسه سرقت وهو يسمع صوت المأذون وهو يبارك لهما .....فكارمن وحيد المنصورى ، عشيقة القلب وقاتلته أصبحت زوجته .

يتبع


مارينا جمال غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-05-20, 08:51 PM   #116

مارينا جمال

? العضوٌ??? » 416796
?  التسِجيلٌ » Jan 2018
? مشَارَ?اتْي » 632
?  نُقآطِيْ » مارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond repute
افتراضي

كان خالد يحدث نفسه ، يسترجع ماحدث بالماضى وشارك به ، ينظر بحنق لصديقه الشارد مع دخان سيجاره ولا يجيبه ، يدور حول نفسه ولوحات مختلفة تملأ الحوائط ، المهشم منها ....والسليم وكلهم يعودوا لها ...من يدعى صديقه أن ثوب الزفاف لها ، و أسمها محفور داخل حلقة فضية ، أسم لم يعلم أنه محفور داخل قلب صديقه بل روحه موشوه به ، عادت أنظاره لداخل الحلقة الفضية وتتسع عينيه بذهول ، يصدمه التاريخ المحفور الذى لاحظه الأن .....تاريخ يعرفه تماماً ...تاريخ زفاف صديقه من أخرى ....أنعقد حاجبيه وصدى كلمات الرفيق ترن فى أذنه الأن ..." عاشق ولهان " ، ....ليهز برأسه...غير مصدقاً مايجول بعقله ...، صديقه مغرم بابنه عمه ولكن ....كيف ؟!!!!.
ليعود بأنظاره له ويرفع حلقة الزواج أمامه ويسأله " الدبلة ده محفور عليها تاريخ جوازك أنت و أنجى ...." ليكمل بذهل " بس أسم كارمن عليها"،
ليجيبه عمر بصوت متحشرج وجرح قلبه مخضب بالدماء كما لو لم يمر عشر سنوات" عشان ده كان المفترض ميعاد فرحى أنا وهى ....أنا وكارمن " ، نعم بعدما حصل على موافقتها المزيفة ، قام تحضير بالكثير من التجهيزات حتى حجز موعد الزفاف بأحدى القاعات الفخمة بالقاهرة ليتزوجا بعد إنتهاء أمتحانتها ، كان يريد مفاجأتها لتفاجأه هو بخدعتها وحبها المزيف ....ليقيم هو زفافه بفيلته فى ذات الموعد ولكن بعروس مختلفة، ليسترسل فى حديثه ، يحكى سر قلبه الأثم " كنت بحبها ...." ،
لتطفو دمعة فوق عينيه ....دمعة قررت هجران موطنها ، لتنحدر فوق وجنته فى غفله عنه " بحبها وماقدرتش أحب غيرها ....."،
جلس خالد على الكرسى ...يرخى جسده المنشده ببطء وهو يلمح تلك الدمعة التى أختفت بلحية صديقه ليسأله بحزن عليه" لما أنت بتحبها أتجوزتها ليه كده ....وفهمتنى أنك ....؟! " ترك باقى سؤاله معلق لم يستطع إكماله ،
ليجيبه وعينيه شاردة ...شاردة فيها هى ، يراها بضحكاتها الشقية التى كانت تتراقص على شفتيها ....فى همسة حب كاذبة سرقته " فهمتنى أنها بتحبنى ...." ليضحك متهكماً بسخرية مريرة
،"Iam the one and only "
وفى الأخر عرفت أنى مجرد حالة بتشفق عليها " ،
" بتشفق ..." سألها خالد بأستغراب ، بينما صديقه كان ينكر قديماً مشاعره التى لاحظها لأبنة عمه ، كانت يلاحظ العشق الساكن بعينى كارمن فغن أى شفقة يتحدث ، ليسمع ضحكات عمر ، ضحكات مخلوطة بصراخ القلب الموجوع ، ليصدر عنه تنهيدة قوية " شفقت عليا من كلمات إلهام ...خافت على كرامتى فدبحت قلبى وكرامتى على أيديها "،
تغضن جبين خالد بحيرة ليسأله بصوت أجش يشوبه بعض الحنق " يعنى أنت أتجوزتها غصب عنها وعاقبتها بأنك تتجوز واحدة تانية " ،
" أيوة ...." بصقها عمر بحقد من كرامته المهدورة ،
" وكان من ضمن عقابها تظهرها فى عينينا بأنها واحدة ....." كان يصر خالد على أسنانه ، لينهره عمر بعينيه عن إكمال باقية حديثه ، ربما حاول أن يظهر لها وضعها بتلك الطريقة الدنيئة ولكن ليس لغيرها ليصرخ به " حاسب كلامك يا خالد ....كارمن مراتى " ،
" كانت ....كانت مراتك " قالها خالد وهو ينظر بعيون عمر مباشرة ،
" كارمن ....مراتى ، وهتفضل مراتى " قالها عمر بحزم و إصرار شديدان ، لتتسع عينا صديقه بصدمة وذهول ،
" أنت ماطلقتهاش ...." ،سأله خالد بأستنكار ، ليأتى رد عمر صادماً
" لأ .....ومش ناوى أطلقها " .
انتهى الفصل.
"قراءة سعيدة"


مارينا جمال غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-05-20, 01:13 AM   #117

Nada $

? العضوٌ??? » 421354
?  التسِجيلٌ » Mar 2018
? مشَارَ?اتْي » 397
?  نُقآطِيْ » Nada $ is on a distinguished road
افتراضي

عمر طلع انسان اناني هذا وهو ابن عمها عمل معها علاقه قبل ازواج
وبالاخير ثار لكرامته وتزوج وعاش حياته وخلها معلقه عشر سنين بزوج سري ولسى هي زوجته ماطلقها
كان المفروض اتزوجتها زوج علني وتعتبر تصرفها تصرف مراهقه وتشوف لوين توصلو ياما تكملو او تتطلقو
حتى لم تزوجها انا بشوف مافي ستر بالموضوع خلها بموضع خزي قدام صاحبه
اتزوجها بطريقه مذله وين الرجوله ايش الي فرق عنه وعن خطيبها السابق
ام كارمن انا بالومها عن استسلمها له ماخدت العبرة من امها هذا بيصير الي بيرخص نفسه


Nada $ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-05-20, 01:27 AM   #118

مارينا جمال

? العضوٌ??? » 416796
?  التسِجيلٌ » Jan 2018
? مشَارَ?اتْي » 632
?  نُقآطِيْ » مارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة nada $ مشاهدة المشاركة
عمر طلع انسان اناني هذا وهو ابن عمها عمل معها علاقه قبل ازواج
وبالاخير ثار لكرامته وتزوج وعاش حياته وخلها معلقه عشر سنين بزوج سري ولسى هي زوجته ماطلقها
كان المفروض اتزوجتها زوج علني وتعتبر تصرفها تصرف مراهقه وتشوف لوين توصلو ياما تكملو او تتطلقو
حتى لم تزوجها انا بشوف مافي ستر بالموضوع خلها بموضع خزي قدام صاحبه
اتزوجها بطريقه مذله وين الرجوله ايش الي فرق عنه وعن خطيبها السابق
ام كارمن انا بالومها عن استسلمها له ماخدت العبرة من امها هذا بيصير الي بيرخص نفسه
عمر وكارمن غلطوا ويمكن هى دفعت تمن ده ولسه العشر سنين هنعرف ايه اللى حصلها ،عمر كمان هيدفع التمن ،هو كان متخيل أنه يتجوزها ويخليها مطلقة وانها تتجوز بعيد عنهم ،كان متخيل أنه بيراضى ضميره ويسكته بده ، لكن عمر هعترف غبى ومتهور لأقصى الحدود ،ضيع بنت عمه وحبها ليه فى لحظة شهوة وهيدفع تمن ده


مارينا جمال غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-05-20, 01:47 AM   #119

زهرورة
عضو ذهبي

? العضوٌ??? » 292265
?  التسِجيلٌ » Mar 2013
? مشَارَ?اتْي » 2,283
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » زهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

عيد سعيد وكل عام وانتي بخير 🎉🎉..الفصل جميل عرفنا سبب جواز عمر من كارمن قبل فرحه ..هو عمر غبي مافي مجال للشك بس هو تصرفه كان ناتج عن صدمته في حبه الي كان جاي عشان يتجوزها😢 ..كارمن كمان غلطت مش بس عشان هي سلمت نفسها ليه كمان عشان رمت حبه واهانته واهانت نفسها مهم كان السبب كانت واجهت مش اتبرت من حبه انا ماالومه على الي عمله هو برغم انها جرحته فكر فيها انه غلط واتجوزها عشان سمعتها الاتنين بيتصرفوا بغباء انا ضغطي علي😤 منهم وهو لسة مطلقهاش وهي مراته الله يستر من الي جاي ..ابدعتي حبيبتي منتظرين الفصل الجاي بشوق اتتمنى لك كل التوفيق والسعادة 💐💐

زهرورة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-06-20, 06:52 AM   #120

مارينا جمال

? العضوٌ??? » 416796
?  التسِجيلٌ » Jan 2018
? مشَارَ?اتْي » 632
?  نُقآطِيْ » مارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond repute
افتراضي

جارى تنزيل الفصل السابع .....

مارينا جمال غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:48 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.