آخر 10 مشاركات
حصاد الامس (الكاتـب : المســــافررر - )           »          77. متى تذوب الثلوج - سارة كريفن - دار الكتاب العربي (الكاتـب : بلا عنوان - )           »          الوصــــــيِّــــــة * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : البارونة - )           »          ابو قلب حجر (الكاتـب : Maii Algahez - )           »          بعينيكِ وعد*مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          299 - اشواق مره - كيت والكر (الكاتـب : أميرة الورد - )           »          97 - اللمسات الحالمة - مارغريت روم - ع.ق (الكاتـب : angel08 - )           »          مشاعر على حد السيف (121) للكاتبة: Sara Craven *كاملة* (الكاتـب : salmanlina - )           »          نصال الهوى-ج4من سلسلة لعنات العشق-قلوب زائرة-للكاتبة:إسراء علي*كاملة+رابط* (الكاتـب : قلوب أحلام - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree11Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-06-20, 06:54 AM   #121

مارينا جمال

? العضوٌ??? » 416796
?  التسِجيلٌ » Jan 2018
? مشَارَ?اتْي » 632
?  نُقآطِيْ » مارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond repute
افتراضي


الفصل السابع
____________
" لا تصنع من آلام الماضى تمثالاً تقدم له الطقوس كل لحظة فيظل قلبك مجروحاً ".
__________________________________________
هى امرأة فقدت زوجها وهى لا تزال صغيرة ...تاركاً بعنقها ثلاث فتيات صغيرات أكبرهن فى الحادية عشر من عمرها ، و أصغرهن بالكاد بلغت ثلاثة أشهر .....عكفت على تربيتهن ....تخاف عليهن .....تحميهن ، ولكن يبدو أن حمايتها لم تكن كافية ، فالذئاب الجائعة بالخارج اصطادت حملها البرئ ....غارزة أنيابهم فى جسدها ....تاركينها فى عقر الطريق نازفة ، لينحر عنقها حبيبها بخذلانه لها ......لا تلومه ولكن قلبها يفعل ، فإذ لم يتخل عن بكر رحمها ، لكانت حية وسطهم ....ولكن .....تنهدت تستغفر الله فى سرها ..تمسح دموع لم تجف ولن تنضب ، ورغم الوجع الساكن بطيات الفؤاد ....لم تسقط ....فلا هناك مجال لسقوط فى بئر الأحزان الفائضة ، فهناك أخريتان تحتاجان إليها ، شابة فقدت أختها ونأت بعيداً عن الجميع مغلفة نفسها بشظايا مدببة بعدما رحل خطيبها .....طاعناً قلبها هى الأخرى هى الأخرى ......والمراهقة الصغيرة التى جمعت بين أختيها ملامح الوسطى وروح الكبرى لتكون ضحى صغيرتها ، ياسمينتها التى تخاف عليها ...تشعر بتغيرها تلك الأيام ....تغير لا تفهمه ولكن يقبض قلبها وذاك الشعور البغيض بقلبها يخبرها أن صغيرتها ليست بخير على الأطلاق .......
فتحت أنوار غرفتها لتجدها منكمشة فوق سريرها تحت غطاء ....فى هذا الجو الحار!!!!...، سارت ناحيتها لتجلس بجانبها ...تمسح على شعرها تدعو بإن ذاك الشعور القابض محض خيالها ....و أن كل مابها مجرد مشاجرة مع خطيبها ،
مالت فوق رأسها لتطبع قبلة أعلى جبينها بحنان و تهمس بصوت حانى يتغلله قلق على قطعة قلبها "ممكن أعرف قلبى الصغير حابس نفسه فى الأوضة من الصبح ليه ؟!" ،
رفرفت بأهدابها ...لتفتح أجفانها بضعف ويطل من عسلى عينيها ذنبها الآثم ، ذنب أقترفته فى حق أمها قبل نفسها ، وبينما تكبدت عناءً إلا تسكب أنهار دمعها تحت قدمى أمها تطلب سماحاً تعلم أنها لا تستحقه ، تكورت غصة داخل حلقها ....لتبتلعها بصعوبة لتكوى حلقها ....تخفى ارتعاش فكها وهى ترى تلك الطلة الحانية من أعين والدتها لتهمس بصوت متحشرج محمل بذنبها " ماما...." ،
كانت أحشائها تتلوى بداخلى حينما شعرت بصحة مخاوفها بنتها ليست بخير ، لتجبر شفتيها على الابتسام حتى تطمئن فلذة كبدها وتحكى لها سر تلك الدموع التى تختبئ خلف أهدابها " ممكن أفهم مالك ...بقالك كذة يوم ماروحتيش الشغل غير أنك مش على عادتك ....مابتكلميش فى التليفون مع حبيب القلب مهاب " ،
لم تستطع كتم شهقتها حين سمعت بأسم خطيبها من سلمت له نفسها بأسم حب كاذب ....مخادع مثله ....وضعت كلا كفيها فوق فمها تكتم بكاءها ، تخفى عينيها عن أمها ....عينيها التى ثقلت بالدموع حتى فاضت ، لتجزع ثريا بمكانها وهى تسمى بأسم الله وتقول بجزع " مالك يا ضحى ....أنت متخانقة أنت ومهاب ولا أيه " ...،
وضعت يديها على أذنيها تصمها حتى لا تسمع أسمه ، تحرك رأسها برفض بينما يزداد نحيبها ، لتهب ثريا من مجلسها هاتفة بحنق " أنا هتصل بمهاب عشان أعرف عملك أيه " ، لتنتفض ضحى وتستقيم واقفة ، تمسك بذراع والدتها وجسدها كله ينتفض من النحيب ......والخوف.
" ماتتصليش بيه ....أنا هبقى أكلمه بعدين ونتصالح " كانت تتحدث من بين شهقاتها ، تمسح بظهر يديها دموع وجهها ، تمنى نفسها بوجود حل ، فهى ستذهب له غداً وستصل معه لحل .....حتى لو كان زواج مؤقت يتبعه طلاق ...، نظرت ثريا لأبنتها بأسى وهى تقول بحنق على خطيب أبنتها " تمام ...هسيبك تتصرفى الأول ....لكن لو فضلتى كدة ...أنا اللى هتصرف " ،
أومأت ضحى رأسها بحركات متتالية ولاتزال عيناها تنضح بالدموع ، لتبتسم ثريا لها بحنان وتمسح دمعاتها بكفها وتسحبها لداخل احضانها وهى تتنهد بعمق وتدعو لها براحة البال هى و أختها الكبرى ....وكلما تشنج جسد صغيرتها ، شدت من ضمها إليها ....لعلها تمنحها أمناً وتأخذ عنها أحزانها .... .
يتبع...


مارينا جمال غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-06-20, 06:55 AM   #122

مارينا جمال

? العضوٌ??? » 416796
?  التسِجيلٌ » Jan 2018
? مشَارَ?اتْي » 632
?  نُقآطِيْ » مارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond repute
افتراضي

كان يقود سيارته عائداً للمنزل باكراً.......فطوال اليوم كانت تشغل تفكيره ، فهو لازال قلقاً عليها منذ ماحدث صباح اليوم .....ارتفع ثغره قليلاً ليعترف لنفسه هو أشتاق إليها ، تحمل عشر سنوات غياب والأن لا يتحمل بضعة ساعات، نظر للحقيبة البلاستيكية فى المقعد المجاور لتتسع بسمته ، فهى تحتوى على حلوتها المفضلة ، ركن سيارته ليدخل المنزل الذى يعم الصمت والسكون به ، ليصعد إلى غرفة والدته أولاً .
طرق الغرفة عدة مرات ليدخل بعدها ويجد والدته تجلس فوق السرير وحولها أكوام و أكوام من الصور ليعلم الأن من أى شخص قد ورثت كارمن إدمانها بالصور ، رفعت ليلى رأسها ليوسف المذهول لتسأله باستغراب
" راجع بدرى النهاردة من الشغل يعنى" ، ليحك يوسف مؤخرة رأسه "مافيش خلصت المستشفى وحسيت أنى زهقان فرجعت " ،
ليسير ناحيتها ويسألها " قوليلى بقى أية كومة الصور اللى قدامك " ، تنهدت ليلى مبتسمة ، فهى قررت قتل الخصام بين عمر و كارمن بالحنين والشوق إلى الماضى....فالحنين كافى لمحو الخصام و وؤده .....لتنظر لأبنها الجالس على حافة السرير يقلب الصور ببسمة متسعة ....هو أيضاً ستستخدم معه ذاك الأسلوب لتمحو ذلك الجفاف بينه وبين ابن خاله ، ليهتف فجأة بشقاوة " أوبا يا ليلى ..." ويدير الصورة لها وهو يرفع حاجبيه ويقول بمزاح " أيام ماكنت أنت أطول منى " ، ضحكت من قلبها، لتضربه بظهر يدها على كتفه وبيدها الأخرى تسحب الصورة منه وتنظر لها بحب وشوق ، كانت صورة لهما بالماضى ....، كانت تقف وبسمة تشع من محياها وهو صغيرها الذى لم يعد صغير الأن ، يقف أمامها وهى تضع كلتا يديها فوق كتفه وهو ينظر للكاميرا بشقاوته المعهودة ....كان صبى صغير بلغ حينها ثمانى سنوات .....كانوا فى إحدى مصايف العجمى هى وهو ....و أحمد زوجها الحبيب الذى كانت رحلته معهم قصيرة ولكنها كانت غنية بالحب والسعادة ....، تنهدت بشجن " باباك هو اللى كان بيصورنا " ،
ليقول بخشوع واشتياق لأبيه الراحل " الله يرحمه ...." ، ليسألها " وحشك ....؟!" ، دارت عينيها له ....ليسود الصمت للحظات لتقول بلوعة " عمره ماغاب عن بالى يوم ...." لتسكت هنيهه وتقول " تعرف أنك شبهه كتير "
اتسعت بسمته ليسألها بسعادة " فعلاً؟!" ،
لتومأ رأسها له وهى تتأمل ملامحه " أنت يمكن واخد لون عينى و بياض بشرتى .....لكن ملامحك كلها تشبهه هو " لتعقد حاجبيها بتفكير و تمط شفتيها " بس طوله كان عادى ....ماكنش نخلة زى حالاتك "
ليقهقه يوسف ضاحكاً مرجعاً رأسه للوراء ....يا لوالدته المتنمرة ، كانت تتابعه بعينيها قلبها يضحك معه ، لتفيض عيناها حباً من حب سكن الفؤاد حين سكن هو رحمها لتهمس له بحب وهى تحتضن وجهه بين كفيها " بحبك ....." ،
عاطفة جاشت فى صدره ، ليحيط كتفها بذراعه ويضمها إليه ليقبل رأسها
" وأنا كمان بحبك يا لولا ...." ، ربتت على وجنته ، ليقول لها بصوت خافت " نكمل تقليب فى ذكرياتك اللطيفة ده " ،لتهز رأسها فى حركة خفيفة ، وتأخذ نفس عميق ، وتدور عيناها فوق تلك الصورة المنتشرة حولها ، لتلتقط صورة له مع كارمن ، كلاً منهما يعطى ظهره للأخر وضامين إيديهما ....فاردين السبابة و الأبهام ليعطى شكل المسدس مقلدين لبوستر فيلم إجنبى شهير " مستر أند مسز سميث " وكارمن مغمضة عينيها بشدة ورأسها تميل أمامها من شدة الضحك حين كان يوسف مندمج للغاية ....لتريه إياهها وهى تضحك " بص ده ...." ، التقطها منها وهو يضحك ، كانا لازالا صغيران ....كانت فى الثمانية عشر وهو فى الواحد وعشرين ، لتهدأ ضحكاته وتغوص فى ملامحها وضحكتها داخل الصورة ....كانت ضحكة حقيقية ....نابعة من قلبها ، وتبهت ملامحه وهو يتسأل متى وقعت بحب عمر!!!... و إذ أكتشف هو مشاعره مبكراً هل كان الوضع سيختلف عن الأن ؟! ..وقلبه يلومه ....ياليتك عرفت بحالتى لربما كنا الأن معاً أنا وهى .... ،
سألته ليلى وهى تحاول أن تتذكر سبب ضحك كارمن بتلك الصورة " هى كارمن كانت بتضحك كدة ليها !!!!" ،
أنتبه على أمه وعيناه تشرد فمن معه بالصورة وبسمة حنين رسمت على ثغره " عشان فرق الطول اللى بينا " ،
ضحكت ليلى على وضعهما فنعم فكارمن لم تصل حتى إلى كتفه ،
" أتكلمتى أنت وكارمن " سألها يوسف بجدية لتبهت ضحتها هى الأخرى وترفع عينيها إليه وتتنهد بعمق ....هى حتى الأن لا تفهم سر طلب كارمن منها بعدم إخبار يوسف ولكن هى ستنفذ وعدها لها ، بجانب أن يوسف وعمر أصبحت بينهما مصانع الحداد منذ سفر كارمن ....فهى كانت ترى إتهامات يوسف لعمر ....فكارمن لاتستطيع السفر بدوان موافقة عمر فهو حسب القانون هو الواصى الشرعى " اتكلمنا يا يوسف ...."،
هز رأسه وهو يضم شفتيه ليسألها " وقالتلك ....سر اختفاءها السنين دة كلها " ،
أغمضت ليلى عينيها وهى تمسد أعلى جبينها بتعب فذلك يسبب لها حيرة وقلق ....فكارمن لم تريح قلبها بإجابة شافية وهى تنتظر أن تحكى لها ، فهى لا تريد الضغط عليها فهى لم تعد صغيرة الأن " حكيت ليا جزء ..."
" جزء ...!!!" سألها باستنكار، لتجيبه بنفاذ صبر " أيوة يا يوسف جزء وياريت تسيب الحكاية ده ليا ...."
" تمام يا ماما ...." قالها ببرود وهو ينهض ...، لتسأله وشعور بالذنب يتملكها فهو الأخر قلق على ابنة أخيها " رايح فين ..." لتنتبه للحقيبة البيضاء التى فى يده " و أيه اللى فى ايديك ده " .


يتبع


مارينا جمال غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-06-20, 06:56 AM   #123

مارينا جمال

? العضوٌ??? » 416796
?  التسِجيلٌ » Jan 2018
? مشَارَ?اتْي » 632
?  نُقآطِيْ » مارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond repute
افتراضي

ساد الصمت أرجاء المكان بعدما ألقى عمر قنبلته وصديقه فرغ فاهه وعيناه متسعتن بشدة يقف مذهولاً كمن صعق بالبرق مرتين ....مرة حين أكتشف حب صديقه لكارمن والثانية حين علم بعدم تطليقه إياها بل أنه لا ينوى تطليقها ليضحك خالد بذهول وعدم تصديق ليقول متهكماً من بين ضحكاته " وياترى برضاها ولا هتغصب عليها زى ماتجوزتها " ،
لم تتحرك عضله فى وجه عمر كما لو كان دوى قنبلته الملقاه لاتزال تصم أذنيه، ليكتف خالد ذراعيه أمام صدره وهو ينظر لصديقه بلوم وعدم تصديق " مش خايف تكون بتحب وعايزة تتجوز غيرك ....."لتتوحش ملامحه وتظلم وينزع فتيل الأشتعال " مش يمكن تكون عملت عايلة ليها "،
احتدمت نيرانه و حرقته وعيناه أصبحتا جمرتان من النار ليقول وهو يضغط على حروف كلماته " كارمن لسه ....مراتى هتتجوز أزاى وهى معهاش ورقة طلاقى" ،
لا يعرف أى شيطاناً تلبسه ليسكب ليسكب نيراناً فوق حمم صديقه المشتعلة ليقول بسخرية " هى فاكراك مطلقها .....وهناك ممكن يكونوا معاهم أولاد وهما مش متجوزين" ...،
حمم كراكاتو بركانية تصب ....أعصار تسونامى تعصف.... وزلزال شانشى تزلزل جميعها فى دواخله ، ليستقيم منتفضاً ...يدفع صديقه للحائط بوحشية ضاغطاً على عنقه بذراعه ويهدر بوحشية وكل مافيه ينتفض غضباً ليخرج صوته كزئير " لأخر مرة هقولهالك يا خالد ....حاسب على كلامك " ،
كان خالد يشعر بنفاذ الأكسجين من حوله ولكن شيطانه تمكن منه فهو غاضباً من نفسه ....من صديقه فقرر صب كلا الغضبى عليه ليقول بسخرية مغيظاً إياه بصوت مختنق " أحاسب على كلامى ليه.....واحدة عملت علاقة مع ابن عمها من غير جواز.....ممكن تعمل مع غيره كمان "،
لكمة قوية جعلته يشعر بطعم دماء دافئة فى فمه بينما كان يسعل بشدة ....يلتقط أنفاسه ....باصقاً على الأرض .....ماسحاً فمه بظهر يده بقوة ...لتتجه عيناه لصديقه الغاضب ....عمر الذى كان كل خليه فيه تنتفض غضباً ينظر له بغل بعيني أصبحتا كبركتا من الدماء و ذاك العرق النابض فى عنقه ينبض بوحشيه ....يضم قبضتا يديه بقوة حتى بزت كل عروقه ،
ليفرج خالد فمه مظهراً فكيه الممتلئان بالدماء وهو يضم كفه ليرد لصديقته لكمته بغل مرة ...ثانية وعند الثالثة صدها عمر ....ليكيل هو اللكمات بدوره ، كلاً منهما حانقاً.....غاضباً.....ساخطاً.... محتدماً....،
خالد الغاضب من نفسه فهو ذاك النذل الذى تخلى عن امرأة مازالت تسكن عقله وقلبه ....لتموت من خذلانه ....غاضباً لأن الزمان لن يعود حتى يكفر عن ذنبه أو حتى أعطاه فرصة ليطلب العفو .....غاضباً من صديقه الذى فعل فعلته مع ابنة عمه ...ليريح ضميره بورقة بعدما أجبرها ....ويطردها خارج حياته....تعيش وحيدة ...يزج الأخرى فى حياته ....أخرى تعشقه وهو لايزال غارقاً فى عشق امرأة يرفض تحريرها ...امرأة يشتعل لها غضباً لأجل كلمات مسمومة هو أول من قالها و زراعها .
أما الأخر كانت كلمات صديقه تعاد وتكرر فى أذنيه حتى كادت تصمها غاضباً لمن يكيل له اللكمات ...غاضباً من نفسه فهو أعطاه الحرية أن ينطق تلك الكلمات البذيئة فى حق ابنة عمه .....وزوجته ، زوجته التى تستوطن صدره... تلك التى لا يعرف أن يكرهها ويخاف قلبه أن يفعل ....تكبله بعشق ملعون....عشق لا يريد أن يشفى منه، غاضباً منها لأنها بسببها خذل عمه...لأنها جعلته يجرحها .... ببساطة هو غاضب لأنها لم تحبه.
تعب عمر من لكمه لصديقه الذى كان مستسلماً لضرباته كما لوكان أستحسنها...لينفضه بعيداً عنه ويرمى نفسه على الأريكة بتعب وصدره يعلو و يهبط بعنف بينما يرتمى خالد أرضاً ....فارداً جسده على الأرض ووجه متورماَ يحاول هو الأخر التقاط أنفاسه ....ليعم السكوت المكان إلا من صوات أنفاسهما العالية .
وبعد صمت دام تأوه خالد من الألم وهو يحاول الجلوس ، سانداً ظهره على الحائط ورأسه كله إلى الوراء ....ليقول بصوت مبحوح ونبرة ساخرة كما لو لم يكتفى من ضرب عمر له " تعرف يا عمر أحنا الأتنين لايقين مع بعض أننا صحاب ....عشان أحنا الأتنين أندال ....: أهتز صوته وتحشرج حين قال " أنا سيبت مراتى ....وقت ماهى عايزانى ، و أنت استندلت مع بنت عمك بعد ماسلمتلك نفسها ...أتجوزتها فى السر وطردتها برة حياتك عشان أنت تعشها "،
" أخرس ....لو عايز تعيش يا خالد أخرس " قالها عمر وهو يصطك على أسنانه ....ولكن لم يبال خالد بتهديده فأعتدل بجزعه ليضحك متأوهاً ساخراً ناهجاً" أنت عارف كام مرة قولت مراتى فى القاعدة دة ....هااه ....بتقولها لواحد عارف سرك ده من عشر سنين " ليقول بحقد " واحد خليته يشترك فى جريمتك ضد بنت عمك إللى عمك خلاك واصى عليها عشان تحميها من أبوك " ،
" أخرررررس..." قالها عمر صارخاً ....قالها كما لو كان يلفظ نيراناً من جوفه ولكن خالد لم يكتفى " كلمة مراتك اللى أنت مابطلتش نطقها من غيرى وغيرك يعرفها يا عمر ....حتى كارمن ماتعرفش أنها لسة مراتك " ،
استقام عمر من مجلسه شاداً قامته ليسير ناحية صديقه يميل عليه ...يمسك بكلتا قبضتيه طرفى قميصه ويرفعه عن الأرض ليواجهه ، ليقول بغضب عارم أستلم قيادة عقله وهو يعض نواجذه " أنت عايز أيه ياخالد ...هاه " ، ليدفع بظهره للحائط بغل وهو يشرق بعنقه وعيناه تبرق من الغضب " عايزة تموت قولى " ،
قبض خالد على ساعدى عمر القابضان عليه ...وهو ينظر إلى داخل عينيه مباشرة ويقول بصوت قوى " عايزك تعترف أنك غبى وظالم ....ظلمت بنت عمك ....مراتك إللى أنت بالمناسبة ماكنتش تعرف عنها حاجة لمدة عشر سنين " ، بهتت ملامح عمر واهتزت حدقتيه كمن بوغت بلكمة صديقه المفاجأة التى كانت فى منتصف الهدف ....لينفضه خالد بعيداً عنه ،
" ماعداش وقت فى العشر سنين دول إلا كنت بدور عليها ...." قالها عمر بخفوت بحقيقة لم يعلمها أحد ....هو بالكاد لجم نفسه بإلا يلحق بطيارتها ويمنعها من السفر ليمر أربعة أشهر بعد ذهابها كالجحيم ، ليقرر إرجاعها معه حتى لو كان قسراً فهى أصبحت زوجته ولديه كل الحق أن يحملها ويعود بها إلى المنزل ويعلن زواجهم ولن يبال بشئ ولكنها تبخرت ....حتى أنه علم بوفاة والدتها ذلك الخيط الضعيف الذى كان يمكن من خلاله أن يصل إليها قطع ،
ضيق خالد عينيه لينظر له بتشكيك " كداب ....أنت خوفت لما رجعت" ،
" كنت خايف تطلب الطلاق ...." قالها مندفعاً ليظل خالد على تشكيكه ، زفر عمر بشدة وعيناه تشرد فى ماضى لم يترك له حاضراً ليقول بصوت متحشرج " كنت متخيل زمان أنى هقدر أنساها وهطلقها زى ما أتفقنا وتجوز...." كانت الكلمة مرة كالحنظل فى فمه ....شظايا بحواف مدببه تدمى حلقه و تخترق قلبه ليهمس بوهن مما أصاب روحه " لكن ما أقدرتش ..." يحرك رأسه برفض كما لو كان ينفض عنه فكرة أنه ستكون لغيره وليصرخ بنحيب قلبه " ما أقدرتش أحررها و هى آسرانى ....ومش هحررها ولا عايز آتحرر منها " ، ليدير رأسه لصديقه الذى كان مستغرباً....مستنكراً من اعترافه ليسأله " وهى هتوافق يا عمر ....ولا هتخبى عليها هى كمان أنها مراتك .....ولو فرضاً عرفت ووافقت ....هتتصرف أزاى مع أنجى " ،
أغمض عمر عينيه بتعب وشعوره بالذنب يبتلعه .....فهو نسى زوجته تلك المرأة التى تعشقه كعشق النجوم لسماء ليهمس أسمها بوهن " أنجى !!!!"
أومأ خالد رأسه بعدما وضع كلتا يديه على جانبيه " أيوة أنجى اللى بغباءك دخلتها فى معادلة كان كفاية اللى فيها ، خليتها طرف زايد فى الحقيقة اللى أنا و أنت نعرفها ، وكارمن هى الطرف الزايد أو الحرامية اللى سرقت رجل من مراته أدام الناس لو كررت تعترف بيها مراتك ، يا أما تعترف بغلطتكم والماضى كله ينكشف ...." ضم خالد شفتيه بقوة ليشفق الأن على صديقه ويسب غباءه " حطيت نفسك فى خانة اليك وظلمت نفسك وبنت عمك و أنجى ..اللى بالمناسبة ماتستحقش المكانة اللى أنت حاطتها فيها " ،
أزدرى عمر ريقه بصعوبه ليفتش عن حل هو لن يستطيع تحرير كارمن حتى لو كانت هى رغبتها .....ولا يستطيع أن يجرح أنجى ...فهى لا تستحق ليرفع عيونه لصديقه بحيرة ، صديقه التى كانت إجابته قاتله " الحل الوحيد أنك تطلق كارمن .....لأن ببساطة كارمن لو عرفت مش هترضى تفضل على ذمتك و أنجى ظاهرياً مش هتتظلم ما أدامكش حل تانى ده أسهلهم و أحسنهم ...." قطع كلامه رنين هاتفه ليخرجه من جيب بنطاله ويرفعه أمام ناظرى صديقه الرافضة التخلى عن أشباح الماضى " أنجى ....مراتك بتتصل ".


يتبع...


مارينا جمال غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-06-20, 06:58 AM   #124

مارينا جمال

? العضوٌ??? » 416796
?  التسِجيلٌ » Jan 2018
? مشَارَ?اتْي » 632
?  نُقآطِيْ » مارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond repute
افتراضي

رعشة يديها أصبحت فى ازدياد وعدم تحكمها فى القلم بات ملحوظاً ، لتترك قلمها الرصاص من يدها لتنكس رأسها لأسفل فوق كفيها وكلاً من مرفقيها فوق ركبتيها ....تتنهد فى حزن ....تلك الرعشات أصبحت ملحوظة بشكل مخيف مما جعلها تبعد عن الفن بعدما أصبح أسمها لامع فى سماء الفن والحقيقة البعض يتخيل أن الرسم مجرد شخابيط ولا يعلموا حقيقة أن يد الفنان كالجراح يجب أن تبقى ثابتة ،فكما يجب على الجراح إلا يخطئ بمشرطه كذلك هى لا يجب أن تشرد بقلمها ....قد يراه البعض تهويل ولكن تلك هى الحقيقة ، سمعت طرقات على الباب ، لتنهض من سريرها وتستقيم لتفتح الباب ....وحين فتحته وجدت أمامها بذراع ممدودة تمسك بحلوى تشبه العصا غليظة وقصيرة لونها سكرى داكن ومحشو بداخلها مسكرات ملفوفة بكيس أبيض شفاف لم تسعفها ذاكرتها على تذكر أسمها ولكنها كانت تعلم أنها كانت تعشقها لتصفق بسعادة قافزة " كاندى ....." ، لتحاول آخذها ....لتبعدها يد يوسف عن متناول يدها وهو يرفعها عالياً لفوق ويطل برأسه ويقول متنمراً ساخراً " العسلية .....نبوت الغفير يا ساكنة الشانزلزية خليتيها كاندى " ،
" أإوه يوسف نسيت أسمها ....." كانت تقولها وهى تضم كفيها معاً وتميل برأسها قليلاً ناحية اليسار وتقضم شفاهه وتنطقها بدلع ، لتمد يدها له " ممكن بقى تدينى العسلية " ،
مال برأسه إليها ومازالت ذراعه ممدوداً لأعلى وضحكة كبيرة تشغر فمه ليقول لها بسماجة وغيظ " لأ ...."، لتنظر له بحنق لذيذ و تنفخ لتطير بعض خصلاتها الصغيرة من أمام وجهها لتقفز عالياً تحاول سرقتها من بين كفه ...ليستقيم ويعلو بها لأعلى ....كررت فعلتها عدة مرات وهو كل مرة يرفعها لتتذمر منه " يوسف ...." لتنظر له بطرف عينيه وفجأة تركله قى ساقه ، ليميل بجسده متأوهاً وتستغل هى فرصتها وتحصل على حلوتها ،
لتحركها إمامه وهى تشكره ولكن ليس قبل إخراج لسانها له " مرسى يوسف كتير...." ، كان يدلك موضع الألم بساقيه ينظر لها بغيظ " أنت لسه فيكى الحركة السخيفة ده " ،
ضحكت عالياً لتجيبه بالأيجاب " طول ما أنت بتستغل طولك وبتبعد الحاجة عنى " ، اتفتح كيسها وتخرج الحلوى وتقضمها بتلذذ وترفع حاجبيها وتغيظه ، كان يمثل الحنق ولكنه كان سعيد ....سعيد للغاية بوجودها هنا ، سعيد و يريد إسعادها ليتظاهر بالضيق وهو يمط شفتيه ويغيظها " تمام أطمنت على شهيتك ....وفى خلال شهر ممكن ترجعى للبطريق إلى كنت عليه " ، لكمته فى معدته لتتحدث وهى تمضغ حلواه " مالكش دعوة ....وبعدين يلا ...أمشى " ،
" تمام ..." قالها وهو يميل يرفع من على الأرض شنطة الحلوى ويرفعها أمامها ويحركها كبندول الساعة " كنت عارف ...أنك بعد تاخدى غرضك هتتطردينى عشان كدة أحتفظت بده لنفسى ..." ، لترفرف له بأهدابها الطويلة ويخرج أسمه ممطوطاً من بين شفتيها " يوسف ...." ، مال عليها مجدداً وهو يلمس بسبابته طرف أنفها الصغير " هخليها معايا ......عشان أذلك بيهم " ، لتقضم حلوها وتكسرها بين أسنانها وهى ترفع كفيها لأعلى أوكى وتقول بشقاوة محببة " أوكى " ، كانت تتصرف بصيبانية معه كما لو عادت لمراهقتها كما لو أنها معه تمح تلك السنوات العشر من عمرها لتعود لتلك الصبية التى تشاكس ابن عمتها ويشاكسها هو ....وهو كذلك ....هو لم يعد كالسابق أصبح أكثر نضجاً لكن معها يصبح لما هو كان عليه ....لم يستطع منع تسلل بسمة تحتل ثغره وعيناه ترمقها بعاطفة جامة تحكى قصة عشق ....عشق يخاف أن تهابه ، رفعت عينيها له ...ليدارى مشاعره سريعاً خلف أبواب شقاوة ابن العمة ....ويتنهد بيأس مصطنع " شكلى هحن عليكى وهديكى الشنطة كلها "،
" براحتك ...." قالتها رافعة كتفها بلا مبالة مصطنعة وعيناها تكاد تخرج من محجريها على الحلوة ....ليعطيها إياها " هسيبك مع العسلية تستفردى بيها براحتك " ، كانت البسمة تمتلئ وجهها كله حتى كادت تبتلعه بينما تضم الشنطة بأحضانها وهى تقول له بالفرنسية " شكراً جزيلاً يوسف .....أنت أجمل قريب قد تحصل عليه الفتاة "
" و أنت أقصر بنت خال ممكن واحد فى طولى يلاقيها " قالها بمشاكسة وهى يشعث خصلات شعرها مذكراً إياها بأخر كانت حركته معها على الدوام ، لتنقبض معدتها لينبض ألم الذكرى بعقلها كما قلبها ، لوح يده أمام عينيها الشاردة " باى ...." ، رفعت رأسها لها ...لتنفض عنها الذكرى وتلوح بيدها له ....وحين أستدار و أولاهه ظهره.... تسمر مكانة و أرتفع ضجيج قلبه بسمفونية عشق لم تسمح لها بالعزف أمام جمهوره ....أمامها هى من كلمة نطقتها ولم تعلم بما هى فاعلة ...كانت تنطق بسعادة ومشاعر حقيقية لكن مشاعر فتاة لأبن عمتها " يوسف ....بحبك " ، أدار رأسه لها لينظر لها بنظرات مبهمة ......ليتغضن جبينها بحيرة تسأل عن تلك الرجفة التى أصابت قلبها ،
أستدار بجسده كله يرتدى قناع يخفى حبه القابع بين ضلوعه وهى يرفع ذراعيه بجانب جسده ويقول بعنجهية كاذبة " كل البنات بتحبنى " ، لتضحك وهى تقول " مغرور ..." ، استدار ليبتعد عنه ....كم هو متعب حبه ولم يعلم أنها كانت تراقبه بحيرة ....ولم تعرف أن بنظرته أصاب قلبها بسهماً أخره رابط سيربط قلبها بقلبه العاشق .

يتبع...


مارينا جمال غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-06-20, 07:00 AM   #125

مارينا جمال

? العضوٌ??? » 416796
?  التسِجيلٌ » Jan 2018
? مشَارَ?اتْي » 632
?  نُقآطِيْ » مارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond repute
افتراضي

تقف بالشرفة تنتظر عودته فهو من رد على إتصالها بصديقه ، ليجيبها بأنه آت فى الحال ، صوته كان ضعيف ....وهن، محمل بذنب لا تفهمه ، ينخر القلق عظامها ، هى لم تحب فى يوم رجلاً مثله ....ربما سبق لها الزواج من رجل آخر ولكن لم يملك قلبها مثلما ملكه عمر .....، مازالت تتذكر أول لقاء لهما كانت فى منتصف العشرينات مطلقة حديثاً بعدما فقدت رحمها فى نزيف أجهض فيه طفلها ....لتصبح عاقراً مما جعل زوجها يرغب فى الزواج من امرأة أخرى ....امرأة ستعطيه الوريث الذى يحلم به لأمبراطوريته وهى تزال فى عصمته ليس حباً فيها بالطبع ولكنه من أجل أموال أبيها و الأعمال المشتركة بينه وبين أبيها لكنها رفضت ....آبت ...أن تكون زوجة تحمل رقم ....لتطلب الطلاق بعد أربع سنوات زيجة ....أربع سنوات كانت فيهم كل بضعة أشهر رحمها ينزف جنيناً وعيونها تنزف دموعاً ....تفقد روحاً زرعت بأحشائها وتفقد جزءً من روحها التى ولدت بها...
آصر والدها عليها أن تنزل إلى العمل معهم حتى تشغل بالها بما فقدته ، كان أباها يعتقد أنها تبكى مصطفى ولكن فى الحقيقة كانت تبكى أطفالها ....رحمها ....أمومتها وبطلاقها قد كسبت الباقى من روحها النازفى على يد الفقد ويد من كان زوجها .....
وفى أحد تلك الأيام كانت فى شركة أباها تشعر بالملل والقنوط فهى لا تفهم تلك التعقيدات بالعمل ، لتستدير إلى خلفها وعيناها تقع على المطعم الذى بالخارج لتقرر تجربة قهوته ....،
وبينما حصلت على قهوتها واستدارت للمغادرة ، علا رنين هاتفها لتجزع وهى تصطدم بجسد ...سكب عليه قهوتها الساخنة ، ليفرغ فاهها ، لترتفع عينيها الدامعة ببطء شديد ، بدءً من حذائه البنى اللامع مروراً ببنطال بدلة كحلية اللون إلى قميصه النيللى الملطخ بقهوتها إلى يديه المزينة بحلقة زواج فضية تحاول إبعاد القميص الساخن بفعل قهوتها عن جسده ...لا تعلم لما أصابها توتر حين رأته شفتاه تتحرك ويخرج منها صوت أجش" ماتقلقيش بيقولوا دلق القهوة خير " ، رفعت عينيها له لتصطدم بعينى شديدتا السواد تنظر لها بطمأنينة ....لتختل نبضات قلبها وتهرب أحدى نبضاته، لتعود إلى ثغره الضاحك وتعود لعينيه مرة أخرى وهى تقضم شفتيها بخجل منه " دلق القهوة خير لما تفور مش لما تكب على القميص " كانت تشير لقميصه بأصابعها ، ليبتسم وهويحك شحمه أذنه بيسراه لتلمح تلك الحلقه فى بنصره و تضايقها بدون سبب " مش عارف بصراحة " ، كادت تبكى " أنا أسفة فعلاً " ،
" صدقينى عادى مافيش مشكلة " قالها محاولاً مطمئناً إياها ، لتصدمه بقولها بجزع " قول والله العظيم ...." ، ليقهقه عالياً شارداً فى أخرى لا تصدقه إذ لم يقسم أو يقول وعد ....أخرى تسكن بقلبه ولكن تبتعد عنه ، لا تعرف أن ضحكاته رسمت صداها على ثغرها ...لينظر لها وهو يقل ضاحكاً " والله العظيم ما زعلان ومافيش مشكلة " لتتسع بسمتها وهى تودعه وقلبها يخبرها أن هناك لقاء أخر مع ذاك الرجل ، لقاء وقته حان بعد نصف ساعة من سكب قهوتها الساخنه عليه ....فى مقر شركة والدها ليمضوا عقد شراكة معاً ، شراكة تورطت معها قلبها لتصبح شراكة العمل مصاهرة عائلة ....أفاقت من شرودها على زمور سيارته ....لتسرع بالنزول إليه ...،
وقبل بضعة درجات شهقت بعنف وهى ترى وجهه المتورم و أنفه النازف لتهبط سريعاً وتهتف بجزع وهى تلمس وجهه برفق وتهتف بجزع " عمر أنت كويس .....أيه اللى حصل " ، كان يهرب بعينيه بعيداً عنها ....تجلده بخوفها عليه ، لمساتها الحانية تلهب نيران ذنبه ....ونبرتها الجزعة تزيده حقاره ...، لتتسمر عيناه على تلك المتخشبه أعلى السلالم تنظر له ويلمح دموع تزين عيناها لتستدير وتعود من حيث أتت ، ليعتذر بصمت لتلك الخائفة بجانبه، فهو لا يستطيع التحرر من عشقه بل لا يرغب بالتحرير منه على الأطلاق .
أنتهى الفصل.
قراءة سعيدة.


مارينا جمال غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-06-20, 07:03 PM   #126

شيماء حسانى

? العضوٌ??? » 437194
?  التسِجيلٌ » Dec 2018
? مشَارَ?اتْي » 162
?  نُقآطِيْ » شيماء حسانى is on a distinguished road
افتراضي

جميلة جدا فى غموض حول كارمن وانا متشوقة اعرفة🥰🥰🥰🥰🥰
بس مين دى الى مش يتخلف؟؟؟


شيماء حسانى غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-06-20, 07:09 PM   #127

مارينا جمال

? العضوٌ??? » 416796
?  التسِجيلٌ » Jan 2018
? مشَارَ?اتْي » 632
?  نُقآطِيْ » مارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شيماء حسانى مشاهدة المشاركة
جميلة جدا فى غموض حول كارمن وانا متشوقة اعرفة🥰🥰🥰🥰🥰
بس مين دى الى مش يتخلف؟؟؟

ده انچى مرات عمر ...كملى،وهى بالمناسبة كانت متزوجة قبل عمر


مارينا جمال غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-06-20, 09:48 PM   #128

شيماء حسانى

? العضوٌ??? » 437194
?  التسِجيلٌ » Dec 2018
? مشَارَ?اتْي » 162
?  نُقآطِيْ » شيماء حسانى is on a distinguished road
افتراضي

الفصل جميل ومشوق وليه الغموض موجود عاوزين نعرف إيه الى حصل وبعدهم عن بعض برغم من حبهم 🥰🥰🥰
وخالد عايش بالذنب إيه حصله


شيماء حسانى غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-06-20, 09:53 PM   #129

مارينا جمال

? العضوٌ??? » 416796
?  التسِجيلٌ » Jan 2018
? مشَارَ?اتْي » 632
?  نُقآطِيْ » مارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شيماء حسانى مشاهدة المشاركة
الفصل جميل ومشوق وليه الغموض موجود عاوزين نعرف إيه الى حصل وبعدهم عن بعض برغم من حبهم 🥰🥰🥰
وخالد عايش بالذنب إيه حصله
كملى هتعرفى فى الفصول اللى جاية


مارينا جمال غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-06-20, 10:10 PM   #130

شيماء حسانى

? العضوٌ??? » 437194
?  التسِجيلٌ » Dec 2018
? مشَارَ?اتْي » 162
?  نُقآطِيْ » شيماء حسانى is on a distinguished road
افتراضي

الفصل جميل ومشوق وليه الغموض موجود عاوزين نعرف إيه الى حصل وبعدهم عن بعض برغم من حبهم 🥰🥰🥰
وخالد عايش بالذنب إيه حصله


شيماء حسانى غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:59 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.