آخر 10 مشاركات
لك بكل الحب (5) "رواية شرقية" بقلم: athenadelta *مميزة* ((كاملة)) (الكاتـب : athenadelta - )           »          مرحبا ايها الحب -عدد ممتاز- بوليت أوبري - روايات عبيرجديدة [حصرياً فقط على روايتي] (الكاتـب : Just Faith - )           »          [تحميل] نار الغيرة تحرق رجل واطيها،للكاتبة/ black widow (جميع الصيغ) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          `][جرحتني كلمتهاا][` (الكاتـب : بحر الندى - )           »          نار الغيرة تحرق رجل واطيها ....للكاتبة....black widow (الكاتـب : اسيرة الماضى - )           »          وصية الزوج (الكاتـب : Topaz. - )           »          نيكو (175) للكاتبة: Sarah Castille (الجزء الأول من سلسلة دمار وانتقام) كاملة+روابط (الكاتـب : Gege86 - )           »          آسف زوجتى ..أريد الزواج من أخرى *_* (الكاتـب : بحر الندى - )           »          [تحميل] تائهون إلى أن يشاء الله ، للكاتبة/ رررمد " مميزة " ( Pdf ـ docx) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          جنون الرغبة (15) للكاتبة: Sarah Morgan *كاملة+روابط* (الكاتـب : مستكاوى - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree11Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 15-07-20, 12:25 AM   #201

Lina 91

? العضوٌ??? » 436781
?  التسِجيلٌ » Dec 2018
? مشَارَ?اتْي » 257
?  نُقآطِيْ » Lina 91 is on a distinguished road
افتراضي


واو دي جامدة جدا 😍
بحب يوسف قوي
وعمر وكارمن


Lina 91 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-07-20, 03:09 AM   #202

شيماء حسانى

? العضوٌ??? » 437194
?  التسِجيلٌ » Dec 2018
? مشَارَ?اتْي » 161
?  نُقآطِيْ » شيماء حسانى is on a distinguished road
افتراضي

حمدلله على السلامتك وحشتنا الرواية كتييير🥰🥰🥰🥰
فصل هادى ولطيف فين العياط فين الحزن فين المفاجأة فين القنابل 😂😂😂😂😂دا فصل مُميكن ولا ايه 🤭🤭🤭


شيماء حسانى غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-07-20, 02:11 PM   #203

Lina 91

? العضوٌ??? » 436781
?  التسِجيلٌ » Dec 2018
? مشَارَ?اتْي » 257
?  نُقآطِيْ » Lina 91 is on a distinguished road
افتراضي

اولا الرواية رائعة جدا بحب الاسم ده قوي كارمن
وبحب القصة اللي بالشكل ده غامضة وممتعة ورومانسية
رسمك للشخصيات تحفة
عاوزة اقولك اني من امبارح مطبقة عليها
ومتابعة جدا 😍


Lina 91 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-07-20, 03:26 PM   #204

Lina 91

? العضوٌ??? » 436781
?  التسِجيلٌ » Dec 2018
? مشَارَ?اتْي » 257
?  نُقآطِيْ » Lina 91 is on a distinguished road
افتراضي

الرواية جامدة جدا 😍
زعلانة اني هستني الاتنين الجاي بس انا متابعة هستني
لو ليكي روايات تانية ابعتيها ممكن 😳😳😳


Lina 91 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-07-20, 01:20 AM   #205

شيماء حسانى

? العضوٌ??? » 437194
?  التسِجيلٌ » Dec 2018
? مشَارَ?اتْي » 161
?  نُقآطِيْ » شيماء حسانى is on a distinguished road
افتراضي

فين الفصل ١١؟؟؟،
مش انت قولتى حتنزليه يوم التلات 🤔🤔


شيماء حسانى غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-07-20, 01:47 AM   #206

مارينا جمال

? العضوٌ??? » 416796
?  التسِجيلٌ » Jan 2018
? مشَارَ?اتْي » 632
?  نُقآطِيْ » مارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل الحادى عشر
_________________
غاضب ....غاضب وبشدة ....ذلك الوصف هو ما يوصف حالة زوجها الجالس بجوارها داخل سيارته ، كانت كل عروق يده بارزة وهو يضغط على مقود السيارة بشدة حتى أبيضت مفاصل أصبعه ، بينما هناك العرق النابض بجنون جانب صدغه وعيناه ..ولأول مرة بعد عمر سنوات زواجهم العشر ترى الغضب يسكن بهما هكذا ، هناك شئ خاطئ بزوجها ...وهناك هاجس يسيطر على عقلها و يربك نبضات قلبها بأن الخطأ فى زواجهم نفسه ...ولكنها تحاول أخراس ذاك الهاجس الذى أصبح يطن فى أذنها ....أغمضت عينيها بأرهاق ..أصاب القلب قبلاً ، صقيع بارد زحف داخل صدرها أصاب القلب برجفة ...لتبلع تلك الغصة المستحكمة بحلقها بينما تفتح عينيها ، لتدير رأسها ناحيته مرة أخرى ويهيلها ذاك الجنون الذى تلبس نظراته بينما صدره يعلو ويهبط بجنون ...، فتحت فمها لتسأله عما به ..فشعرت بعجز كلماتها المحشورة داخل حلقها ...فأغلقت فمها مرة أخرى وأبتلعت سؤالها وهى تضم كفيها داخل حضنها.
وصلا إلى منزل عائلتها الكبير ...ليوقف سيارته داخل الفيلا ...ويلتفت إليها وهو يزفر بعنف ...ليبلل شفتيه فى محاولة لتهدئة غضبه " فيه مشوار مهم ..لازم أروحه ، هخلصه ..وهاجى على طول تانى هنا " ،
هزت رأسها بموافقة " تمام ..يا عمر " ، أرتجلت من سيارته وهى تشعر بالحزن والحيرة وقبل إعلاقها لباب سيارته ...مال رأسه إليها وهو يبتسم لها " أنجى ...مش هتأخر ...ده عيد ميلاد أدم ، و أنت عارفة أدم غالى عليا أد أيه ...مش هتأخر " ...ردت له بسمته وهى تومئ له بطرف عيينيها ...لتغلق باب سيارته بهدوء وينطلق هو بطريقه.
وصل إلى وجهته وهو يغلى غضباً ، أوقفه حارس الأمن الخاص بفيلا عادل المحلاوى ....لينزل عمر زجاج سيارته وهو ينطق بخشونه " عمر المنصورى ..."،
استقبله عادل المحلاوى وهى مندهش بقدوم عمر المنصورى إلى بيته مبكراً هكذا ، فلا يوجد أى علاقة بينهما بعدما تعدى ابنه سليم على ابنة عمه وكل مشاريعهم المادية قد أنتهت منذ ذاك الوقت ...رحب عادل بضيفه الذى كان يحفر الأرض بخطواته فوق أرضية منزله " أهلاً يا عمر ...شرفتنى بزيارتك فى الصبح بدرى كدة" ...قالها عادل وهو يمد يده بلؤم شديد و حنق متخفى فهو لم ينس بالطبع أنه السبب فى عاهة ابنه رغم جريمة الأخير فى حق ابنة عم الرجل ، نظر عمر إلى الكف الممدودة له باحتقار ولم يكلف نفسه بمد يده بالمقابل أو حتى يرخى ملامح وجهه المشدودة المتجهمة بل قال بحدة وتهديد" عادل المحلاوى ...هما كلمتين وهمشى ، فى الأغلب ابنك الذاكرة عنده بقت بعافية شوية ، فنسى أنا قولت له أيه وعملت فيه أيه ، فعشان كدة جيت عشان أعيد تحذيرى " ،
تغضن جبين الرجل بغضب ورغم عدم فهمه أو علمه بما فعل ابنه مجدداً مع تلك العائلة لكنه لن يسمح بأن يهدد هو و ابنه فى عقر داره ليقول بحنق وغضب " عمر أنت جاى تهددنى فى بيتى ...." ،
اقترب عمر منه خطوتين وهو يشد قامته ليقول بتهديد شديد اللهجة " أنا جاى أحذرك ...ابنك سليم لو قرب من كارمن تانى أو حتى لمح طرفها ....." ،
" هتعمل فيا أيه ؟! ..." قاطعه صوت ساخر متهكم من خلف صدره ، صوت جعل دماءه تغلى غضباً ...استدار له وهو يطحن فوق ضروسه ،
" أنت ايه اللى نزلك من أوضتك يا سليم ؟! " قالها عادل من بين أسنانه لأبنه الذى يقف أمامهم متكأ على عكازه ورغم سخرية صوته وملامحه إلا أنه كان ينظر بغل وحقد لعمر ،
لم يلتفت سليم إلى أبيه بل كانت عيناه تنظر إلى الرجل السبب فى أستعانته لذلك الشئ السخيف حتى يستطيع الوقوف أو السير ورغم هذا لم يشفع منظره لعمر أو يشفى غليله ...فذاك الحقير رفعه من فوق جسد ابنة عمه و زوجته ، سار سليم عارجاً متكأ على عكازه يقف أمام عمر بتحدى ...يشمخ بأنفه ويقول بتكهم " هاااه ...ماقولتليش لو قربت من الكرميلا بتاعتك ....هتعمل فيا أيه " ،
قبض عمر على كفيه الأثنين وهو يسمع ذاك الحقير وهو يدلل أسم زوجته ...ودماءه تفور داخل أوردته ...بينما تعاد مشاهد أعتداء ذلك النذل على كارمن ، لينطق عمر بأزدراء و احتقار وغضب يطل من عينيه " بدل ماهو عكاز ...." ويشير بعينيه إلى العكاز ...ليضغط الأخر عليه بغل و أنفاسه تزداد وتيرته ...ليكمل عمر " هيبقى كرسى متحرك" ، ساد الصمت لثانية كانت فيها كلاً منهما عيناه مثبته فوق الأخر بغضب وحقد مماثليين ....ليقهقه سليم مرجعاً رأسه للوراء ويسير ناحية أبيه ويقول بسخرية قاتمة وهو يشير بأصبعه ناحية عمر " قولتلك ....قولتلك بيحبها ...ماصدقتنيش " ...توقف عن الضحك وهو ينظر لعمر بسخرية " بنت اللذينا ...كانت مدوراها مع الأتنين وكانت عايزانى أنا أبقى التالت "....لم يعلم أن الأخر كان يغلى على مراجل الغضب و أن ما يتفوه به ينقص من أيام عمره ليكمل بلا مبالاة من عينى غريمه التى ضاقت بغضب و أحمرار وجهه " بس الشهادة لولا الوالد الله يرحمه ماكنتش عرفت أن مامت الكرميلا ...." ليصدر بعدها صفير يقصد بها معنى بذيئ ، لتتحرك مقلتى عمر دهشة من معرفة أن عزيز هو من أخبر سليم بحقيقة والدة كارمن ، ليرفع عينيه ويجد الأخر يقف أمامه تماماً وهو يهمس بلؤم و دناءة ويعض على شفته السفلية " قولى يا عمر بما أنك دوقت ...هى بنت عمك تستاهل اللى بتعمله ده كله ...أصل أنا مالحقتوش أدوق ...أصلك أنت جيت وقت تقطيع التورتة " .....،
كان جسده كله يرتجف من الغضب وبياض عينيه أحال للأحمر و أصوات نفسه باتت عالية ...ليقبض على كفه حتى سمعت طرقعة أصابعه ...ليرفعه ويلكم ذلك الحقير وهو يهدر بصوت عالى لتبرز عروق رقبته " مالكش دعوة تانى بمراتى ...." ، ثار عادل على عمر من أجل ابنه الذى نزف دماً من فمه " أنت جاى تضرب ابنى فى بيتى يا عمر ؟!!!!" ،
كان لازال صدره يعلو ويهبط بجنون ...أما سليم فغر فاهه وعينيه أتسعت من الصدمة لينطق ببطء و أستفهام " مراتك ؟!!" ،
التفت عمر إلى عادل الحانق ليقول له بوعيد " و أقتله يا محلاوى ...لو جاب سيرة مراتى تانى على لسانه " ،
ليوليهم بعدها ظهره ويرحل غير مبالى بأنكشاف سره ....بينما كانت أعين سليم تبرق بجنون ...فهو كان يمنى نفسه بعد تلك السنوات أن يحصل عليها ويذلها ...فهو قد كان قاب قوسين أن يحصل عليها بفرنسا لولا أمها العاهرة التى تراجعت فى أخر لحظة رامية ماله فى وجهه.

يتبع..


مارينا جمال غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-07-20, 01:48 AM   #207

مارينا جمال

? العضوٌ??? » 416796
?  التسِجيلٌ » Jan 2018
? مشَارَ?اتْي » 632
?  نُقآطِيْ » مارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond repute
افتراضي

أنتهت المباراة بفوز فريق يوسف الذى كان يرقص بحاجبيه لأعلى و أسفل وهو يبتسم بزهو ولولا وجود الكثير من زبائنه هنا فى المدرج لأخرج لسانه لفراس ورقص كالأفارقة فى أنتصاراتهم فى الحروب عارى الجذع، أتجه لوالدته الساخطة وابنة خاله التى لم تتوقف لحظة عن تشجيعه بالهتاف العالى كما كانت تفعل سابقاً ، ولا يعلم آن له يحبها أكثر من هذا ...أقترب منهم ليسألها ضاحكاً متفاخراً " أيه رأيك فى ابن عمتك " .....، رفعت كارمن إبهاميها الأثنين وهى تقول بفخر " مية ...مية " ...ليرتفع ثغره لأعلى وقلبه ينبض بأسمها ...ويلتفت بعدها لوالدته ليميل عليها وهو يضيق عينيها ويسألها " أيه رأيك فى أبنك يا لولا " ....رفعت ليلى عينيها لأبنها لتقول له بضيق مصطنع رغم فرحتها لأجله حتى تشاكسه" مش بطال ..." ...ليرتد وجهه للخلف بصدمة مضحكة ويضع يديه فوق موضع قلبه لا يصدق والدته فكان أدائه جبار أمام الهرقل المسمى بفراس وهى تطلق على هذا ( مش بطال) !!!...." قلبى ....هتجيبيلى ذبحة يا ليلى " ...لتشهق ليلى " بعد الشر عليك يا حبيبى " ...لتحتضنه داخل صدرها ....ويغمز هو لكارمن التى ضحكت بأشتيلق على مشاكسة عمتها و يوسف لبعضيهما ...لتسمع عمتها تهمس ليوسف بحنق لذيذ " مش كنت خليت فراس يكسب " ...خرج يوسف من حضنها وهو ينظر لها بذهول و استنكار مضحك ويسألها وعقله كاد يشت " هو مين فينا اللى ابنك " ، وقبل أن ترد ليلى على ابنها وتشاكسه أتى فراس ليهنئ يوسف بمكسبه أو فى الحقيقة ليحصل على بعض الدقائق الأضافية مع ابنة خاله ..." مبروك ...يا يوسف ..." ، نظر له يوسف بقرف ليرد عليه بقنوط " الله يبارك فيك ..."، لتستدير أعين فراس الزرقاء إلى كارمن وتلمع بأعجاب صريح " بصراحة ...أنا لو عندى مشجعة زى بتاعتك كدة ...لازم أكسب فريقى " ...، لف يوسف ذراعه حول كارمن ...ليضع يده فوق خصرها بتملك ...ليسحبها ويضم جسدها إليه ويقول ببسمة صفراء " أديك قلت ....مشجعة بتاعتى بتاعتى ..." ، لم تفت تلك الحركة أعين فراس كما لم يفته تململ الفتاة وهى تحاول الأنفلات من قبضة ابن عمتها ...الذى يقبض على خصرها بتملك شديد ولا يسمح لها بالخروج ويحذرها بعينيه و يأمرها بأن تتوقف ...ليضحك على منظرهما كانت كفتاة صغيرة يحيطها أباها بذراعه...هو لم يعلم هل هما أثنان أحبة ...أم علاقة قرابة وطيدة ...إلا أن علاقتهما دائماً كانت مثار حسد له ...لطالما تمنى علاقة كهذة بذاك القرب ...فرغم مرور العديد من السنوات وسفر الفتاة إلا أنه يبدوا أن العلاقة لم تتأثر بالبعد ...ليتنهد وهو يتذكر ابنة عمته هو ...داليدا...حين حاول أن يوطد علاقته معها ويحميها ...حلت الكارثة ، تململ يوسف فى وقفته ليستأذن منه لكن ليس قبل أن يوقفه فراس ويهمس فى أذنه بصدق " خالى بالك منها ...." ، تغضن جبين يوسف بعدم فهم ليسأله بعينيه عن معنى جملته ليغمز له ...فيرحل يوسف وابنة خاله ووالدته التى حركت يدها له مودعة ضاحكة....ليراقبهم فراس وهم راحلون ...ليجد كارمن أستطاعت تحرير نفسها من ذراع ابن عمتها...وتقرصه فى ذراعيه وتدفعه بعيد عنها وهى تتمتم بكلمات حانقة...ليضحك فراس بصوت عالى فكم تبدولطيفة تلك الفتاة فأذ كانت ابنة عمه هو لركلته بقدمها الطويلة فى منطقة مؤلمة للغاية.... فتلك هى داليدا.

يتبع..


مارينا جمال غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-07-20, 01:48 AM   #208

مارينا جمال

? العضوٌ??? » 416796
?  التسِجيلٌ » Jan 2018
? مشَارَ?اتْي » 632
?  نُقآطِيْ » مارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond repute
افتراضي

كانت تعد المعجنات لحفل عيد الميلاد لابن أخيها الصغير أدم برأس ممتلئ بالأفكار والهواجس ...فلاحظتها زوجة أخيها من ملامح وجهها الشاردة بوجوم ...لتلفت أنتباها وهى تلمس مرفقها برفق " أنجى ..حبيبتى أنت كويسة ؟!"...،
التفتت أنجى إليها وهى تحاول ترسم بسمة على ثغرها لكنها فشلت ...لتمسد هبة على ذراعها وهى تسألها بقلق حقيقى " أنجى ....أنت كويسة !!!، لو تعبانة قعدى ماتعمليش حاجة ...و أخلى طارق يوصى على التورتة والحلويات من برة ، أنت اللى بتصممى تعملى كل عيد"
" أنت عارفة أدم غالى عليا أد أيه ...و أنا ببقى مبسوطة و أنا بعمل حاجة عيد ميلاده " ،
" أومال مالك ..." سألتها هبة بحيرة ، لتغيم عينى أنجى و تتنهد بتعب وتهمس بوهن وهى تغمض عينيها " عمر...." ،
هزت هبة رأسها بفهم بالطبع عمر، فأخت زوجها و صديقتها لخصت كأفكارها و أيام حياتها تحت أسم واحد عمر زوجها ...لم تمنه هبة عن تهكمها " طبعاً ...هو فيه غيره !!!" ، نظرت لها أنجى بعتاب ...لتتنهد هبة وتلتفت إلى الخادمة " معلش يا فوزية ممكن تسيبينا شوية " ، أومأت لها الخادمة لتخرج من المطبخ تاركة إياهم بمفردهم ، لتمسك هبة ذراع أنجى وتحثها على الجلوس فوق الكرسى و تجلس هى أمامها بعدما سحبت واحد لها من تحت المنضدة ...لتشبك كفيها وتضعهما تحت ذقنها وتميل بجسدها للأمام وتقول بأهتمام " قوليلى يا ستى ماله عمر ....كلى لك أذاناً صاغية " ،
ساد الصمت المكان لثوانى و أنجى تنظر لصديقتها بتوتر ...لا تعرف كيف تصيغ كلماتها ...وهل أفكارها مجرد هواجس سخيفة من عقلها ...أم حقيقة تخاف أن تصدقها و عالقة هى بينهما ...حثتها هبة على الحديث بعينيها ، لتبلل أنجى شفتيها وتتلعثم بكلماتها " عمر ...بقى غريب ، مابقاش عمر اللى أعرفه" ،
رفعت هبة حاجبيها لأعلى " بقى غريب أزاى يعنى ...بيمشى على الحيطة " ،
رفع أنجى عينيها لها بضيق " هبة ..لو سمحت بطلى سخرية ....أهى ده من الحاجات اللى جدت فيه ...سخرية وتهكم و أسلوب فظ فى كلامه و .....غضب " ،
أنعقد حاجبى هبة بحيرة حقيقية ...فعمر الذى تعرفه ...لم يكن تلك الكلمات تقربه مطلقاً ..لتقول بحيرة " يمكن ...عنده مشكلة فى الشغل ...السوق و الأزمة العالمية والاب لاب لاب ...اللى بيقولهولى أخوك طارق " ، هزت أنجى رأسها بالنفى ..لتبتسم بمرارة " لأ ...يا هبة مش شغل ...جوزى أتغير ...." زفرت أنجى بوجع و دمعتى تترقرق داخل عينيها بينما يتهدج صوتها وتقول بشرود" طول فترة جوازنا و أنا عارفة أن قلبه مش معايا ....لكن دلوقتى كله مش معايا ...عينيه حيرانة و فيها شوق وجوع بس مش ليا " وفى أخر كلمتها تحررت دموعها من سجن عينيها بينما قلبها يؤلمها حتى الموت ...لمست هبة يدها ..تربت عليها ..هى تعلم بأن عمر لا يحب تلك الملاك ...ذاك الغبى ...، فهى ترى بنظرات عينيه أحترام لصديقتها ولكن الحب لم يطل من عينيه لها ...بينما أنجى تنظر له بشوق وحب دائم ...عيناها تتعبده ...ولكن صديقتها لم تشتكى يوماً بل كانت دائماً و أبداً سعيدة بتواجدها مع الرجل الذى تحب ....و أنجى أذ أحبت أعطت قلبها وروحها للذى تحب ....عضت هبة باطن فمها ...لتسأل بعدها بأرتباك " تفتكرى بيخونك ..؟! " ، سحبت أنجى يديها ...لتنتفض من مجلسها و كمن أصابه خلل كانت تهز رأسها برفض ...رفض للفكرة التى نطقتها زوجة أخيها " لأ ...لأ طبعاً ...عمر مايخونش ...هو ماحبنيش ...لكن مستحيل يخونى" ...كانت تدور حول نفسها وصراخ قلبها يشج صدرها ...جسدها ينتفض من هول الفكرة على قلبها " ....، أستقمت هبة ، لتأخذ أنجى فى أحضانها وتحضنها بشدة ..لتلعن نفسها على نطقها تلك الكلمة وتلعن عمر مائة مرة وتسبه بوابل من الشتائم المحترمة والغير محترمة بعقلها .
توقف عمر أمام باب الفيلا يأخذ نفس عميق ...يطرد ذلك الغضب الذى أزداد بعد لقاءه بسليم المحلاوى ...غير مهتم بسره الذى أفتش أو قد يستغله ضده سليم أنتقاماً منه ، فتح عينيه ليرن جرس الباب ..فيفتح له بعد ثوانى معدودة طارق الذى رحب به بحفاوة ...ليندفع جسد صغير للغاية ناحيته...ليرفعه عمر إلى صدره ويحضنه بشدة ويربت على شعرالصغير الأسود ويقول بمشاعر متخمة "وحشتنى أوى يا أدم " ...
" و أنت كمان يا عمر ....هاااه جيبتيلى أيه هدية " قالها الصغير بشقاوة ممتعة ..ليضحك عمر عليه ، أما طارق فضرب مؤخرة عنق الصغير " أسمه أونكل عمر ...وبعدين يلا أنزل " ، شد الصغير من ضمه لعنق عمر ...ليفعل عمر بالمثل وينطق صاحب عيد الميلاد " لأ ...مش هنزل ، وبعدين أنا وعمر صحاب " ...لينظر إلى صديقه الكبير " مش أحنا صحاب يا عمر ؟! " ، ليومأ عمر رأسه له بحنان و أبتسامة صافية تعلو ثغرة " طبعاً ...و الهدية بعد ماتطفى الشمع" ليرفع عمر حقيبة الهدايا أمام الصغير، بادله الصغير ببسمة كبيرة سرقت قلب عمر وكان ليتمنى فى يوم لو كان رزق طفلاً ليملك بسمة مثل بسمة ذاك الصغير الذى يشبه عمته بحد كبير ...فهو ورث عنها شعرها الأسود الناعم ، وعينيها السوادوتيين و أنفها الصغير ...كما يملك قلب مثل قلبها الذهبى ...وعند ذكر امرأته سأل عنها أخيها بعدما دارت عينيه حول المكان بحثاً عنها " هى أنجى فى المطبخ ؟!" ، ليجيبه الصغير بدلاً عن أبيه " لأ ...ماما أخدتها أوضة نومها عشان كانت بتعيط كتير " ، رمق طارق صغيره بغيظ ..ليلمح سؤال عينى عمر القلقة ليجيبه مطمئناً إياه " ماتقلقش ...هى بس عيطت لما أفتكرت تاتا الله يرحمها و أنها اللى كانت بتخبز لها كيكة فى عيد ميلادها " قالها طارق غير مقتنع بكلمات زوجته المبررة لبكاء أخته ، ليومأ عمر رأسه لها و عيناه أرتفعت إلى أعلى ..ناحية الغرف ...ليفسح طارق له الطريق ....فينزل أدم على الأرض ويصعد إلى أعلى وقلبه قلق على زوجته...، وحينما صعد وجد هبة تغلق الباب وراءها و أذ لمحته كانت ترمقه بنظرات غريبة لم يستطع تفسيرها ليتقدم ناحيتها و يسألها " أنجى كويسة ؟! " ، أومأت رأسها له وهى تفكر فى طرق مختلفة لقتله أذ قرر أذى صديقتها و أخت زوجها " هى جوه ...أدخلها " قالتها وهى تقف أمام الباب تسد الطريق ...ليتنحنح ويشير له بعينيه أن تفسح الطريق له ..لتضيق عينيها وهى تعقد ذراعيها أمام صدرها وتقول له بتهديد ووعيد " لو أذتها يا عمر أو فكرت حتى تأذيها " فردت ذراعيها و أشارت بظافر أبهامها على طرف سبابتها وهى ترفع يديها أمامه " هخلى أكبر حته فيك قد كدة " ...لتخبط كتفه وهى تسير عكسه وتفسح له الطريق ...ورغم عدم فهمه لتهديدها ولكنه شعر بخلل ما و أنه يستحق الأذية أذ أذاها، دخل الغرفة بهدوء ...ليجد الغرفة شبه مظلمة إلا من أنارة خفيفة ...وزوجته تجلس على طرف السرير منكسة الشعر ...وينسدل شعرها على جانبى وجهها يغطيه ويحجب وجهها عنه ....لتتلوى معدته ...بينما يسير ببطء ناحيتها ويجثو على ركبتيه أمامها ويزدرى ريقه بينما يهمس بأسمها بخفوت شديد " أنجى ..!!!"، لترفع رأسها له ما أن سمعت همسه بأسمها لترتمى بحضنه ...حتى كاد يسقط هو إلى الخلف على ظهره ...لتبتعد عنه وهى تعتذر ..ليبتسم له مهدئاً لها وهو يشعر بالأرتباك والذنب ناحيتها .....ليقوم ويجلس بجوارها ...يمد يده بأرتعاش ويعيد بعد خصلاتها خلف أذنها ..لترتمى بحضنه مرة أخرى بدون كلام ...تتعلق بحضنه وتتشبث بقميصه من الخلف ...ليتقلص وجهه من الألم لأجلها وذنبه يتفاقم داخله ...ليمد يده و يلفها حول خصرها ويضمها ...لتشهق هى بصوت عالى ويسألها بقلق حقيقى بنبرة متحشرجة" مالك يا أنجى..؟! " ، لتجيبه بصوت مهزوز بجملة واحدة أخترقت صدره قبل أذنيه " أنا بحبك يا عمر ..." ، أبتعدت عنه قليلاً ترفع يديها اليسرى تحتضن جانب وجهه الواجم وتهمس بشفتي مرتعشة أمام شفتيه المزمومة " حبك وجعنى عشان مش لقيا صداه هنا " لتستقر يمناها فوق صدره ناحية موضع قلبه الخائن لها وحينما طال أنتظارها بدون نفى أو أجابة منه....أغمضت عينيها بوهن ..و أستقرت بحضنه لتهمس بضعف " أوعدنى يا عمر ...لو قلبك دق لغيرى ...تحررنى من حبك " ، لم يجد رداً على كلماتها إلا أنه ضمها إلى صدره بتملك متشبثاً بملابشها من الخلف مثلما فعلت هى سابقاً .

يتبع..


مارينا جمال غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-07-20, 01:49 AM   #209

مارينا جمال

? العضوٌ??? » 416796
?  التسِجيلٌ » Jan 2018
? مشَارَ?اتْي » 632
?  نُقآطِيْ » مارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond repute
افتراضي

صامتة ...كل مافيها صامت حتى الموت ...حتى عينيها ماتت فيها الدموع ، كانت تتباهى ببناتها بأخلاقهن وتربيتهن وتفوقهن فى دراستهن ...حينما عزوها فى موت زوجها ...عزوها أيضاً لتركه لها بدون صبى يشدد من ظهرها ...فكانت تستنكر كلماتهم ...فبناتها هى متأكدة أنهن سيرفعن رأسها ولكن بعد تلك السنوات...بعد اللطامة التى أودت بحياة بكريتها على يدها .....لم ينحنى ظهرها ، لتأتى صغيرتها وتكسره وتمرمغ جبينها فى الوحل مع جسدها الذى دنسته...رفعت عينيها الميتيين إلى أبنتها الكبيرة التى تجلس أمامها متجهمة الوجه منكسرة العينين ...ليخرج صوتها من جوفها بعد صمت يوم كامل ...كصوت من دفن حى وسط الأجساد المتأكلة بالدود و الرائحة العفنة زكمت أنفه " روحى أكشفى على أختك " ...، تغضن جبين تقى بحيرةمن كلمات أمها ...تكشف عليها لماذا ..فأختها أعترفت بأنها أقامت علاقة محرمة مع هذا الدنئ ...لتجيب أمها حيرتها بقسوة و جفاف رغم نزاع القلب وسكرة الموت التى يعانيها" شوفيها حامل ولا لأ ...كفاية مصيبة واحدة مش هيبقى موت وخراب ديار " ، لتبرق عينا تقى بصدمة ...ويفرغ فاهه ...لتعاجلها أمها " روحى أعملى اللى قولتلك عليه وقفلى الباب عايزة أنام " ...اومأت تقى رأسها رغم الشلل الذى أصاب عقلها ، لتأمر قدميها بالنهوض والرحيل .
فتحت غرفة أختها ...لتجدها فارغة إلا من أصوات نحيب خافتة ...تأتى من الناحية الأخرى للسرير ...لتسير بخطوات مثقلة وحيرة تشت بعقلها وقلبها لا تعرف هل ترأف على الصغيرة أم تقسو عليها وتلومها ...أقتربت منها لتجد منظرها يفزع القلب ...تنام على جنبها فى وضع الجنين ...ترفع ركبتيها حتى صدرها وتنكس رأسها فوقهما وشفتيها قد بهت لونها ووجهها غارقاً بدموع عينيها ...وجسدها كله ينتفض كمحموم....لتشعر بقبضة باردة تمسك قلبها وتخضه ...وتطبق على عينيها بشدة ...تحجب سؤالها عن عينى أختها " لما فعلت بك وبنا هذا ؟! " ، فتحت فمها لتخرج نبرتها باردة من صقيع أصاب صدرها " قومى من على الأرض " ...لترفع ضحى جسدها من على الأرض بصعوبة وتجلس ...ويرتفع شهيق بكاءها الذى ألم قلب أختها التى لم تعرف كيف تتمم المهمة التى أوكلتها لها أمها لتخرج الكلمات من فمها فظة رغم ترددها " أستخدمتوا ...وسيلة " ، رفعت ضحى رأسها بعد فهم لسؤال أختها ...لتقبض تقى على كفيها " لما عملتوا كدة ...أستخدمتوا وسيلة منع حمل ؟!" ، سمعت شهقت أختها التى زادت رجفة جسدها ...لتسمعها تقول بصوت مبحوح خافت " أنا مش حامل ..." ،
" عرفتى منين ...؟! " قالتها تقى بجفاف ، لتجيبها ضحى " عشان البريود جاتلى النهاردة " ، تنفست تقى الصعداء لتنظر لأختها التى ترفع عينيها إليها تطالبها بأن تطمئنها أو تحتضنها ...لتشيح بنظراتها بعيد عنها " هروح أعملك حاجة سخنة " ...لتهرب بعيداً عن أختها التى كانت تنظر لظهرها المتشنج المغادر ويدها تضغط على أداة حافة جرحت يدها ملطخة إياها بالدماء .

يتبع..


مارينا جمال غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-07-20, 01:51 AM   #210

مارينا جمال

? العضوٌ??? » 416796
?  التسِجيلٌ » Jan 2018
? مشَارَ?اتْي » 632
?  نُقآطِيْ » مارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond repute
افتراضي

فى مساء اليوم .....
وقف يوسف أمام غرفة أمه ...يطرق باباها بنفاذ صبر " يلا يا ماما ...مش عايزين نتأخر" ، ليسمع صوت رقيق خلفه " أنا خلصت ..." ، ليستدير ويتسمر عند رؤيتها وعيناها تمر عليها بعشق لم يستطع منعه ...وجهها الذى كان مزين بألوان بسيطة ومرتبة تظهر بها جمال عينيها الساحرتيين وأمتلاء ثغرها كالعنقود... ترتدى فستان أبيض تنتشر به زهور مفرغة ....ينسدل بنعومة على جسدها ليقف حافته عند ركبتيها ...ويمتد من عند بداية الصدر حتى نهاية حافته زرائر صغيرة بيضاء شفافة ...أكمامة قصيرة تسقط من فوق كتفيها لتظهر عظمتى ترقوتها البارزتين وتستقر بينهما عند جيدها سلسال من الذهب معلق به قلب أحمر ، أما قدميها الصغيرتيين يحتضنهما حذاء مسطح رقيق يشبه ما ترتديه راقصات البالية وطبعاً لونه أحمر ..أستفاق على همس أمه الذى تغزلت فى جمال من تقف أمامه وخديها متضرجتان بالحمرة خجلاً من نظراته لها التى باتت لا تفهمها ...ولكنها تعجبها وتثير بقلبها مشاعر شتى تستكين لها رغم خوفها ...
" أيه القمر ده يا كارمن ...." قالتها ليلى وهى تسمى بسرها أن يحفظ تلك الجميلة من الأعين الحاسدة ...لتبتسم كارمن لها بخجل ...ليذوب يوسف مع بسمتها ...ليتنحنح حتى يجلى صوته " طيب ...بما أننا خلصنا يلا بينا " قالها وهو يحاول أبعاد نظراته عنها التى كادت تلتهمها ...ليثنى ذراعيه الأثنتين لهما ..لتمد ليلى ذراعها له ...ولم تتردد كارمن فى إمساك ذراعه ...ليستدير ناحيتها ويرمقها بحب وبسمته الملكية تتشكل فوق ثغره ...ورغم عدم رؤيتها لنظراته إلا أنها ممتنة لشعور الطمأنينة الذى يبثه لها كلما كانت بجانبه ...،
نزل يوسف الدرج وبسمة تزين وجهه منقوش مثلها فوق جدار قلبه ....فهو معه أجمل و أحب امرأتيين لقلبه على جانبيه.
وصلوا إلى الفيلا ويوسف مندهش من تلك اللوحة المغلفة التى تحملها كارمن بجانب هديتها إلى الصغير أدم ...لتستقبلهم هبة تلك المرة وهى ترحب بهم ...لتحتضن ليلى " أزيك يا طنط ليلى ..." ،
مال يوسف على كارمن ليهمس بصوت خافت يكاد يسمع " أخيراً حد أقصر منك ..." لتلكمه كارمن بمرفقها فى خصره ..ليتأوه بصمت وليلى تحذرهما بعينيها ...لتلتفت إليهما هبة " أزيك يا دكتور يوسف ...عامل أيه " ، وتستدير نظراتها لتلك القصيرة التى بجانبه التى تشبه الأجانب ليعرفهما يوسف ببعضيهما " كارمن بنت خالى ....مدام هبة ..مامت أدم يا كارمن " ، أبتسمت كارمن لها وهى تمد يدها " أزى حضرتك ....كل سنة وأدم طيب " ، تأكدت هبة من تخمينها بأن الفتاة أجنبية فرغم لغتها العربية الجيدة إلا أنها مشبعة بلكنة غريبة ....مدت كارمن لها بشئ مستطيل " ده هدية بسيطة لحضرتك و بابا أدم " ...أرتبكت هبة قليلاً لكنها شكرتها لتأخذ الهدية منها وتستأذنها لتفتحها ...لتتسع عينيها بأعجاب باللوحة ...فاللوحة رغم بسطاتها إلا أنها كانت أكثر من جميلة وتناسب تماماً المناسبة ...ففوق اللوحة رسم عليها حروف ابنها أدم باللغة الأنجليزية فى خيالات لحيوانات برية كالغزال ...لتشكرها هبة مرة أخرى وهى تدير اللوحة لهم ...لتثير أعجاب يوسف وحيرته ...فهى متى أنتهت من رسم تلك اللوحة ...،
" طيب أتفضلوا معايا ...الحفلة فى الجنينة جوه ...على العموم هى لسه مبدأتش " قالتها هبة لهم وهى تمد يدها أمامهم تشير لهم لطريق وممتنة للغاية وسعيدة بهدية تلك الزائرة ...أليس معنى أنها ابنة خال يوسف ، أنها قريبة لعمر أيضاً ...ابنة عمه بالتأكيد ...غريبة لم تأت أنجى بسيرتها يوماً؟!!!،
مال يوسف يسألها بخفوت ويبدوا على صوته الدهشة " أنت لحقتى ترسمى اللوحة ده وتخلصيها أمتى ...أنت لسه عارفة النهاردة " ،
لتجيبه بشجن غريب " كانت بتاعت واحد أسمه أدم ...لكن للأسف مجاش أخدها ، فراحت لأدم تانى " ...أستغرب يوسف الشجن الذى ملأ بصوتها ليجدها تسمرت بجانبه حينما أصطدمت عيناها بعمر يحمل طفل صغير فوق أكتافه ويضحك ضحكة صافية وكلاً من الطفل يتحدثان بصخب و ضحكتهما تعلو المكان ...لتهتز حدقتيها قبل أن تتسمرعليهما وهى تنظر بشجون وحزن ...وقلبها ينبض ألماً ...لتسمع تنهيدة يوسف بينما يتكلم بعاطفة " رغم أنى أوقات ببقى عايز الخبطله وشه إلا أنى كان نفسى يبقى أب " ...، أدارت رأسها له ببط ء وقلبها يتلوى داخلها لتسأله بشرود " هو ماحاولش هو و أنجى يجيبوا أطفال ؟! " ....ضم يوسف شفتيه بحزن ..ليميل بالقرب من أذنها ويهمس بشفقة " أنجى مابتخلفش ...شايلة الرحم " ليزفر بحيرة "...ساعات بحس أن ده أول سبب أتجوزه عشانها .." ، لتتسع عينا كارمن بصدمة وهى تدير رأسها بسرعة ناحيته ...ويدها تقبض على فستانها فوق بطنها !!! ،
أنتبه عمر لوجودهما حين صاح الصغير بأسم يوسف ...ليستدير ناحيتهم ...وتتلاقى عيناه بعينيه التى كانت تنظر له بنفس النظرات التى رمقتها به صباحاً ..لينزل أدم من فوق أكتافه ليجرى ناحية يوسف ...وعمر وراءه وعينيه مثبتة عليها ....نزل يوسف على ركبتيه وهو يستقبل جسد الصغير بحضنه ...ويعطيه بعدها هديته " كل سنة و أنت طيب يا أدوم ...أتفضل هديت يا أخ " ...أخذ الصغير الهدية فرحاً وهو يفتحها ليريها لعمر الذى هز رأسه له وهو يشعث شعر الصغير ، لينتبه الصغير إلى الفتاة الجميلة التى تقف بجوار صديقه الطويل للغاية تنظر له وتبتسم وفى الحقيقة الفتاة أعجبته ، ليغمز ليوسف ويسأله فى أذنيه بعدما مال له ويسأله بشقاوة " البنت الحلوة ده حبيبتك ...؟!!" ، صدمت كارمن و يوسف من جرأة الصغير وكم كان يتمنى أن يجيبه بالأيجاب ...ليسمع عمر يجيب الصبى " تبقى بنت خاله يا أدم ...وبنت عمى أنا كمان " ....ليتنهد يوسف بغيظ ويجيب الصغير وهو ينظر لأعلى إلى عمر " زى ما قالك أونكل عمر ...كارمن تبقى بنت خالى و بنت عمه " ...كان الصغير ينظر لثلاثتهم بصدمة ليسأل كارمن ..." أنت قريبة الأتنين ؟! " ...اومأت كارمن رأسها وهى تنظر له بحنان " أيوة ...هما الأتنين قرايبى .." ، أقترب الصغير ناحية عمر ليسأله بخفوت ولكن بصوت سمعه الجميع " هو أنا ممكن أبوسها ...؟! ، ضحك عمر وهو ينظر لها بينما يديه تداعب شعر الصغير ...ليومأ له بالموافقة ...وشعور بالتفوق والتملك لتلك الجميلة التى تشبه الملائكة بفستانها الأبيض حينما سأله الصغير هو دون الأخر لتقبيل امرأته هو ....أقترب أدم منها ليسألها بخجل " هو أنا ممكن أبوسك ؟!" ، أومأت له رأسها وهى تجيب بعيون لامعة " موافقة بس بشرط ...أبوسك أنا كمان " ، ليهز الصغير رأسه بموافقة ..فتميل ليقبلها الصبى على وجنتها ...وهى تغمض عينيها بألم ...تاركة دمعة تحفر طريقة فوق وجنتها اليسرى ...لتفتح عينيها وتقبل هى الصغير ...وتشعث شعره ...لتعطيه هديته هو ...دمية صغيرة مشهورة ب pooh
يتبع..

بقية الفصل على هذا الرابط
https://www.rewity.com/forum/t468648-22.html


مارينا جمال غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:56 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.