آخر 10 مشاركات
همس الشفاه (150) للكاتبة: Chantelle Shaw *كاملة+روابط* (الكاتـب : Gege86 - )           »          18- الدوامة - شارلوت لامب (الكاتـب : فرح - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          220 - همسات - جيسيكا ستيل (الكاتـب : monaaa - )           »          416 - عصفورة النار - هيلين بروكـس (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          347 - ثم عاد الأمس - هيلين بروكس ( تصوير جديد ) (الكاتـب : Dalyia - )           »          عمل غير منتهي (85) للكاتبة : Amy J. Fetzer .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          أكتبُ تاريخي .. أنا انثى ! (2) *مميزة ومكتملة * .. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          تسألينني عن المذاق ! (4) *مميزة و مكتملة*.. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree11Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 24-12-20, 11:27 PM   #501

شمس الصحراء

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية شمس الصحراء

? العضوٌ??? » 88586
?  التسِجيلٌ » Apr 2009
? مشَارَ?اتْي » 1,362
?  نُقآطِيْ » شمس الصحراء has a reputation beyond reputeشمس الصحراء has a reputation beyond reputeشمس الصحراء has a reputation beyond reputeشمس الصحراء has a reputation beyond reputeشمس الصحراء has a reputation beyond reputeشمس الصحراء has a reputation beyond reputeشمس الصحراء has a reputation beyond reputeشمس الصحراء has a reputation beyond reputeشمس الصحراء has a reputation beyond reputeشمس الصحراء has a reputation beyond reputeشمس الصحراء has a reputation beyond repute
افتراضي


فصل ناري ومواجها قويه اسلوبك دائما يبهرنا ويفاجأن احداث ناريه ومواقف غير متوقعه واشخاص وابطال مميزين مشاعر متباينه وندم وذكريات ودفع ثمن باهض بجد استمتعت بكل حرف كتبته اناملك الذهبيه وكل سطر عشت احداثه وتخيلته كانه امامي لكي اسلوب مميز وغير يجذبنا ويشدنا وياخذنا الى عالم ساحر خلاب يسلب قلوبنا قبل ارواحنا بجد كاتبه لك مكانه عليه في قلوبنا ناتي للاحداث كارمن قبل ما تجرح عمر وتنتقم منه كانت تجرح نفسها وتعذيبها فوق العذاب اللي كانت عايشتو من زمان كانت الحوار الذي بينهم ممتع رغم انه موجه المواجها كانت قويه ولازم منها حتى تضع النقاط ع الحروف وتلزم عمر يوافق ع رحيلها اما تقى عندها حق بكل كلمه قالتها لوالدتها مش نصلح الخطا بخطا اخر حتى لو كان ميشان بنتها شو ذنبو انو ينخدع وشو ذنبو يدفع ثمن شي صار من زمان وكل واحد مكانو كان عمل الرجل لن يتحمل وهذا واقع الرجل الشرقي اما يوسف لازم لازم تعويضه ع سنين عمره وحبه المستحيل بحب قوي بيستاهل قلبو الحنون بجد فصل عبقري ومميز وحبكه بتعقد وجنان وخلابه يا اميره القلم وملكة الروايه يسلموا الايادي

شمس الصحراء غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 25-12-20, 12:09 AM   #502

مارينا جمال

? العضوٌ??? » 416796
?  التسِجيلٌ » Jan 2018
? مشَارَ?اتْي » 632
?  نُقآطِيْ » مارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شمس الصحراء مشاهدة المشاركة
فصل ناري ومواجها قويه اسلوبك دائما يبهرنا ويفاجأن احداث ناريه ومواقف غير متوقعه واشخاص وابطال مميزين مشاعر متباينه وندم وذكريات ودفع ثمن باهض بجد استمتعت بكل حرف كتبته اناملك الذهبيه وكل سطر عشت احداثه وتخيلته كانه امامي لكي اسلوب مميز وغير يجذبنا ويشدنا وياخذنا الى عالم ساحر خلاب يسلب قلوبنا قبل ارواحنا بجد كاتبه لك مكانه عليه في قلوبنا ناتي للاحداث كارمن قبل ما تجرح عمر وتنتقم منه كانت تجرح نفسها وتعذيبها فوق العذاب اللي كانت عايشتو من زمان كانت الحوار الذي بينهم ممتع رغم انه موجه المواجها كانت قويه ولازم منها حتى تضع النقاط ع الحروف وتلزم عمر يوافق ع رحيلها اما تقى عندها حق بكل كلمه قالتها لوالدتها مش نصلح الخطا بخطا اخر حتى لو كان ميشان بنتها شو ذنبو انو ينخدع وشو ذنبو يدفع ثمن شي صار من زمان وكل واحد مكانو كان عمل الرجل لن يتحمل وهذا واقع الرجل الشرقي اما يوسف لازم لازم تعويضه ع سنين عمره وحبه المستحيل بحب قوي بيستاهل قلبو الحنون بجد فصل عبقري ومميز وحبكه بتعقد وجنان وخلابه يا اميره القلم وملكة الروايه يسلموا الايادي
شمس حبيبتي انا اللى بشكر دعمك ...مشاركتك ليا وتقديريك الكبير ...انا اللى بشكرك بحجم الكون ...يمكن انت واحدة من اللى تعليقتها بيدينى حافز عشان اكمل ... شكراً شكراً ، اتمنى انك تكونى قريتى دردشة ليا هنا فى الصفحة السابقة عن الرواية وشخصياتها وعن الجزء الثاني وابطاله ... شكراً ليك كتير ❤️❤️❤️


مارينا جمال غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-12-20, 12:29 AM   #503

دكتورة صيدلانية
 
الصورة الرمزية دكتورة صيدلانية

? العضوٌ??? » 456902
?  التسِجيلٌ » Oct 2019
? مشَارَ?اتْي » 347
?  نُقآطِيْ » دكتورة صيدلانية is on a distinguished road
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته رواية مميزة يدهشني وصفك لدواخل الشخصيات وطريقة السرد والحوار مدهشة لا يخلو فصل من أحداث الرواية تخلو من الحشو الممل متشوقة جداً لمعرفة عمر لمرض كارمن وكيفية الطريقة التي يعلم من خلالها وكيف سيقوى على بعدها مرة أخرى دمتي بود غاليتي❤❤

دكتورة صيدلانية غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-12-20, 01:38 AM   #504

مارينا جمال

? العضوٌ??? » 416796
?  التسِجيلٌ » Jan 2018
? مشَارَ?اتْي » 632
?  نُقآطِيْ » مارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دكتورة صيدلانية مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته رواية مميزة يدهشني وصفك لدواخل الشخصيات وطريقة السرد والحوار مدهشة لا يخلو فصل من أحداث الرواية تخلو من الحشو الممل متشوقة جداً لمعرفة عمر لمرض كارمن وكيفية الطريقة التي يعلم من خلالها وكيف سيقوى على بعدها مرة أخرى دمتي بود غاليتي❤❤

تسلميلي حبيبتي 😘..خلاص قربنا نوصل ، عمر ويبعد عن كارمن فكرة مرفوضة تماماً بالنسبة لعمر ... شكراً على مرورك❤️


مارينا جمال غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-12-20, 03:07 AM   #505

مارينا جمال

? العضوٌ??? » 416796
?  التسِجيلٌ » Jan 2018
? مشَارَ?اتْي » 632
?  نُقآطِيْ » مارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond repute
افتراضي

بعتذر عن التأخير ...الفصل جارى تحميله فوراً

مارينا جمال غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-12-20, 03:10 AM   #506

مارينا جمال

? العضوٌ??? » 416796
?  التسِجيلٌ » Jan 2018
? مشَارَ?اتْي » 632
?  نُقآطِيْ » مارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل التاسع عشر



هناك أسطورة لم يعرف إلى أى مكان أو زمان تنتمى ، إلا أنها نسجت سطورها بين قصص العاشقين ..عند ربوع القلوب المحطمة والمهشمة ..تحكى أن حورية صغيرة لم تقع فى حب بشري...بل سقطت فى هوى بحرها العظيم ...سكنت مياهه وسكن قلبها الفتى...تدللت ورقصت بين أمواجه الراقصة على صخب دلالها ...شاطئه كان حدودها ومياهه بيتها...وطوفانه قاتل لصيادينها...كانت تملك سطوة كبيرة لم يعرف سرها...فكيف لتلك الحورية الصغيرة أن تذبذب مياهه...تختلج أمواجه وترتجف قطراته أمام سحر عينيها الخلاب ...ولكن البحر علم سرها ..الحورية سكنت عمق قلبه ..وهو بات أسيرها ،
لتهب رياح قوية ..عاصفة سوداء...هزت مياهه بشدة ...وتهيج أمواجه لتصير عاتية ...تخلق دوائر ودوامات شارهة ..ليطرد حوريته خارج شطوطه باكية ..لتهرب منه إلى أراضى بعيدة ..فسكنت مياهه حزناً...و أمواجه كانت نحيباً،
يناجى قمراً ..كان لعشقهما شاهداً...،
ولم تذكر السطور ...ما حدث لهما بعد ...هل اشتاقت الحورية لأحضانه الدافئة وعادت إليه...أم بقيت غاضبة وعاشت بعيدة عن شطيه...، الأجابة لازالت مبهمة ..والقمر وحده يعرفها.
دخلت غرفتها ...لتنصدم بوجوده بغرفتها ، مسترخياً بهدوء فوق أحدى الكراسى ...مخالفاً لصخب أفكاره ..وتحفز خلاياه الناقمة، يضع رجل فوق الأخرى و أنامله تنقر بوتيرة منضبطة فوق ذراعى المقعد المصنوعتيين من الخشب ، لتغلق الباب ببعضاً من العنف ..عاقدة ذراعيها أمامها،وتهتف بحنق رغم انخفاض نبرتها " ممكن أفهم أيه اللى أنت عملته تحت ده قدام يوسف؟!..." ،
لم يتحرك بل ظل ساكناً ....ينظر لها بتمهل ...يراقبها ربما أو بالأحرى يحاول سبر أغوارها...اختراق روحها ..المحاطة بألف سياج وسياج ....تبعد عنه عشرات السنوات ،
علا ثغره بسمة متهكمة ...قاسية ...سوداء كحلكة أفكاره ،يشبك أنامله أمام وجهه، ليقول ببرود مغيظ معاكس لحريق صدره ...متجاهلاً سؤالها " ما سألتيش على ردى بخصوص طلبك " ،
أنزوى مابين حاجبيها بريبه ..لتسأله بخفوت "أنت ممكن ترفض؟!" ،
نهض من مكانه بتكاسل ...ليقترب منها ببطئ تسارع معه دقات قلبها ، يشرف عليها بطوله المديد أمامها ...يخترق مساحتها الأمنة ..ويسيطر عليها ، يميل عليها بتلكؤ مقصود ..ليشعر بزيادة وتيرة أنفاسها ...يرتفع كفه ...يرجع أحدى خصلات شعرها للوراء ...لترتجف ويشعر هو بها ...ليزداد الزهو بقلبه ...فرجفتها لم تكن رجفة خوف ..بل رجفة عشق ، لتتلكئ أنامله قليلاً فوق وجهها ..نزولاً ..لنحرها الأبيض ..لامحاً حركة حنجرتها ....لتتبدل بسمته القاسية لأخرى حانية ..لا يصدق أنه يملك ذاك التأثير عليها ، مسك بذقنها ليعيد وجهها إليه ..بعدما أشاحته فى ارتباك ...ليجذب نظراتها إليه ، تغوص فى ظلمة عينيه البارقة ...كليل لامع بنجومه ، يجذبها لمحيطه ...وتتمنى لو تركت روحها النائية ...لعناق روحه ...علها تشفى وتطيب جروحها ، لتتكور غصة خانقة فى عمق فؤادها ،
لتغمض عينيها بيأس ...فتشعر بلفيح أنفاسه الملتهبه بجانب وجهها ..لتسمع همسه بصوت أجش " أزاى أرفض حاجة هتخلينى معاكى يا كارمن؟!" ،
ابتسمت بآسى وهى تفرج عن مقلتيها اللتين فاضتا بالخذلان وخيبة الأمل، ليتغضن جبينه بحيرة وهو يقرأهما بوضوح ، لتتوتر دواخله حين وجدها تشيح أنظارها بعيداً عنه بألم ، تنزع نفسها من حيطه ، وتجبر قدميها أن تبعد عنه،
تمنحه ظهرها ...تغلق باب ورب له القلب ...ليستطيع منه النفاذ لروحها العليلة ،تعض على شفتيها بقسوة ...غارزة فيهما أسنانها ، فهناك كانت رغبة دفينة ...أنانية ، فهى تمن لوهلة أن يتمسك بها ، يصر عليها بألا تهجر جواره،ورغم صعوبة أمنيتها ...وما قد تخسر من تحقيقها ...رغبت ، فربما بأصراره على وجودها... قد يرهق أنفاسها ولكنها لربما شفى جزء ضئيل من أوجاعها ....،
همست بصوت مشروخ " تمام ...يا عمر " ، استدارت له بقلب تجدد نزفه على يديه ، تغتصب بسمة واهية ..ترسمها على ثغرها المرتعش ..وبنبرة مدعية أردفت " تمام ..هحجز تذكرتى فى أقرب ميعاد سفر متاح "،
قابضة غاشمة قبضت على قلبه ...وصوت خائف يخبره بأن سافرت ...فلن يراها مجدداً ، دعك جبينه بتعب ليقول بنبرة مرهقة " قبل السفر ..لازم نوثق جوازنا فى السفارة الفرنسية ..." ،
هزت رأسها بموافقة دون سؤاله عن السبب...فهى لم تعد تهتم ، ليصدمها بقوله التالى " وهنسافر من مصر مع بعض..."،
لم تطول صدمتها طويلاً ...لتضحك ساخره ..تسأله بالفرنسية " أنت لا تثق بى ...أليس كذلك؟! " ، وسكوته كان خير دليل على أعتقادها ، حسناً هذا لا يهم أيضاً ولكن ما يهم هو ما سألته " وكيف سنسافر معاً دون أثارة الشكوك حولنا ؟!" لتضيف هازئة بالفرنسية " عزيزى !!!!"،
تنفس بعمق ...بينما خطواته تقترب منها قائلاً " هتقعدى فى فندق المطار قبل ميعاد سافرنا بيومين أو تلاتة وبعد كدة هنسافر سوا ...."،
تصنعت الدهشة لتقول متهكمة " واو ..عمر ..لقد رتبت لكل شئ " لتقول بعدها بتهكم يحمل روح الوجع والخيبة " يالى من امرأة محظوظة ...لحصولها على رجل مثلك ..يستطيع تسيير لها جميع أمورهم المستعصية " ، نظر إليها والشك بداخله ناحيتها يتفاقم ليسألها بشك ..بنبرة تحمل بين جنباتها شك جثيم " أيه اللى خلاكى توافقى أننا نكون مع بعض ..رغم أنك كنت مصرة على الطلاق ؟!" ،
مطت شفتيها بسخرية واضحة لتردف بسوداوية " لقد قررت أن أكون أنانية ...مثلكما" ،
تغضنت ملامحه بحيرة ..لتقترب منه ..تختصر هى المسافة الفاصلة بينهما وبعينين تضج بالعتاب واللوم و الغضب... هتفت بنبرة حوافها قاسية " سأكون أنانية بالحصول عليك و ....إيلامك"،
أغمض عينيه بوهن ..ليبتسم يائساً ..يسألها بضعف " مسامحتنيش؟!" ،
" بلى ...على معاملتك لى كعاهرة ...سامحتك " إجابته بهدوء ..لتقسو ملامحها بعدها وتقول بحقد مصدره ألامها النابضة ..المتجددة على الدوام " لكن ..طردك لى ..وخلعك لى من وسط أمانى ...وتهجيرك لى مرتين ...أحتاج الكثير والكثير من الأعوام لمسامحتك ..." ، لتومض عيناها بيأس ...هازة كتفيها بحيرة " ولا أعلم أن كنت أملك تلك السنوات يا عمر ...لا أعلم ، بل كاد أجزم أني لربما لا أملكها " ،تقلصت أمعائه بخوف لا يعرف سببه ..هلع سكن قلبه ...قلبه الذى يخبره بوجود خطأ ما ..خطأ ...غير مستعد العلم بوجوده، لتلمح هى ذاك الخوف الذى سكن مقلتيه ..لتردف بخشونة قاتمة ..بتهديد أو الأرجح تحذير" الوقت اللى هتعيشه معايا يا عمر ...مش هيبقى سعيد ...لسه فى وقت عشان تتراجع " ،
اقتحمت ثغره بسمة حزينة ليقول بشجن آلم قلبها " بما أن الألم هو اللى هحصل عليه فى بعدك أو قربك؟!" ..أختصر تلك الخطوة الفاصلة ..يلصقها بجسده ..وجبينه ترتاح بتعب فوق جبهتها المتغضنة وعيناه التى تومض بعشقها يثبتها أمام عينيها الحانقة ..ليقول بعزم " هختار الألم فى قربك يا كارمن..." ،
تماوجت حركة صدرها ..ولا تعلم أكانت جملته ..قبلة حياة ..ملئت صدرها بهواء الحياة ...بمنحه أنفاسه، أم سكين ثقة غرزها بجسد يقيم له الخديعة ..!!!!،
ضغط بجبهته فوق جبينها بشدة ...ويداه تحتضن وجهها ، يود أن يقتحم تلك الرأس اليابسة ...لا لمعرفة ما بها ، بل لأزالة كل ما ينفرها منه...ويثير حفيظتها ضده ...مذكراً إياها بعشق منصهر سكبته داخل قلبه ليشكله ...
فتح عينيه ليبتعد عنها قسراً..يلتقط أنفاسه التى ضاعت بقربها ..ليقول بنبرة قوية بينما يخطو ناحية الباب " أنا هحجز تذاكر السفر ..قريب" ،
أغلق الباب خلفه ..لتسمح لقدميها بالأنهيار..لتسقط أرضاً ..تتمنى لتلك الحيرة الخانقة نهاية ...تتمنى لو صدق قلبها بنسيانه ....تتمنى لو لم يقع قلبها فى شرك عشقه من البداية ...تتمنى وتتمنى ..وفلا النهاية الحقيقة واحدة ...هى تحبه ...أخطأت بحقه ..ولن تستطيع أن تسامحه.

يتبع...


مارينا جمال غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-12-20, 03:11 AM   #507

مارينا جمال

? العضوٌ??? » 416796
?  التسِجيلٌ » Jan 2018
? مشَارَ?اتْي » 632
?  نُقآطِيْ » مارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond repute
افتراضي

دخل غرفته كمقاتل ...تعب من الحرب بل زهدها من شدة قسوتها ...فك زرائر قميصه ...يتحرر منه ، عله يجد متسع للهواء البارد داخل رئتيه عله يستطيع أطفاء غابتها المشتعلة ..،
أضجع على سريره ...بعقل شارد وقلب مثقل .. يرغب فى نوم هجره... بهجرانها،
تعلقت عيناه بسقف غرفته ...والحزن ينحت وجهه بمهارة نحات بارع ، ليتكاثف الألم داخل قلبه ...لتدمع عيناه خارجاً ...ولولا أنه رجلاً ...لأنهمرت الدموع لا أمطاراً بل سيولاً ، وهل يرغب بتحرير نفسه ؟...،
لا ...،هو راغب بالعذاب مادام هو السبيل لعشقها ، طرقات على الباب أقتحمت شروده ...ليمسك القميص الملقى بجواره ...يرتديه مجدداً ...لينهض بغير رغبة ، يفتح الباب ليلتقى بنظرات عمته الصارمة ...لترفع حاجبها بدهشة من مظهره البائس ..تمرر عينيها على ملامحه وهيئته التى رغم كل شئ مس قلبها بضعف ...لتتنحنح ..تكسب صوتها قوة وقسوة بات منهجها معهما " خد شاور وغير هدومك و أنا مستنياك تحت فى المكتب " ،
زفر بتعب فهو غير راغب بحديث معها الأن ...يكفيه حربه مع معذبته ..ليقول بأرهاق " ماينفعش نأجل الكلام ده لبكرة ؟!" ،
هزت رأسها نافية " لأ ...دلوقتى ، هستناك تحت " ،
قالتها لتستدير وتهبط لأسفل ، ليمسح وجهه بتعب ونفاذ صبر ..ليلحق بها على الفور...،
سمعت خطواته ورائها ..لتستدير على عقبيها تسأله باستغراب " يعنى ماغيرتش هدومك ؟!" ،
" مافيش داعى ...." قالها وهو يسبقها لمكتبه ،
فتح الباب لها ..مداً يده أمامها ..لتدخل إلى الغرفة ..وما أن دخلت لحق بها ..ليغلق الباب وراءهم ،
سارت ليلى ناحية الكرسى المقابل للمكتب ..لتجلس عليه بهدوء وثقة ..بينما ملامحه تنم عن عدم رغبته بالخوض فى ذاك الحديث بل أنه مكره ...جلس على الكرسى المقابل لها ...لتسأله بلطف استهجنه " عامل أيه "!"،
هز رجله بعنف ليجيبها ساخراً " كويس ..." ، ليميل بجسده قليلاً للأمام ..سانداً مرفقيه فوق ركبتيه ليسألها هازئاً " أكيد يا عمتو حضرتك مش عايزانى عشان تسألى على حالى " ،
تجهمت ملامح ليلى وهى ترى ذاك التهكم السافر فى كلمات ابن أخيها ..لتقول بلوم " مابقتش عارفك يا عمر ..." ،
" ولا أنا يا عمتو ...مابقتش عارفك " قالها بأتهام ، اختلجت ملامح ليلى لتقول بنبرة ضعيفة " بقيت زى عزيز ...عايز اللى أنت عايزه وبس ...مش مهم الباقى ، ومش مهم هتدوس على مين " عادت بعينيها إليه ..لملامحه المصمته بشكل قاسى ..ليرتفع جانب ثغره ببسمة قاتمة " أو زى عمتى ...اللى عايزة تدوس على قلوبنا كلنا عشان خاطر ابنها ...." ،
" عمر ..." نهرته زاعقة ، لتتنفس بعمق تحاول السيطرة على أعصابها حتى لا تنفلت ..لتقول بهدوء رغم رجفة نبرتها الواضحة " طلع ..يوسف من الموضوع يا عمر " ،
" طول ماهو بيحاول يقرب منها ...يبقى جوة الموضوع " ..قالها بعينين تشتعل نيراناً ،
لتردف قائلة بثقة " ماتقلقش مش هيقرب منها تانى .." ،
" و أنا ماكنتش هاسمح بده " قالها بثقة أكبر ، لتضيق عينيها على ملامحه ..لتآمره بقسوة " نصيحة ليك يا عمر ..أنت كمان لازم تبعد وتنساها، لم تهتم بنظراته الجامدة أو الرفض الذى يجيش بهما بل أراحت ظهرها للوراء..لتردف قائلة "على العموم ..كارمن ويوسف دول مش موضوعنا " ، أنزوى مابين حاجبيه باستفسار ..لتجيبه متهكمة " موضوعنا إنجى ...مراتك ولا نسيتها " ،
أرتد وجهه للخلف...متذكراً زوجته التى غابت عن خلايا عقله ولم تمر بين ثناياه لأحتلاله من قبيل امرأة أخرى ..ليزدرى ريق بصعوبة ليجيبها بأرتباك واضح" لأ..طبعاً ...مانسيتهاش "
" فعلاً ؟!" قالتها ليلى بتهكم واضح ..لتسأله بحنق " وناوى معاها على أيه "
" مش فاهم ...ناوى معاها على أيه فى أيه ؟!" ..،
" ناوى تكمل معاها ولا هتطلقها ...؟!" ،
" مين جاب سيرة الطلاق ..." سألها بغضب لتبادره سريعاً " يبقى تروح تجيبها بكرة من بيت باباها يا عمر "
طأطأ رأسه أرضاً ليجيبها بموافقة " حاضر ..." ، نهضت ليلى من مكانها وهى تتأكد من صحة قرارها ..عمر لن يستطيع الأستغناء عن زوجته ، وكارمن لن ترد له مشاعره ...لذا يجب أن تسافر بعيداً ...لتبقى مشكلة واحدة هى ..ابنها وقلبه ..وتلك هى معضلتها ، رحلت ليلى تاركة ابن أخيها خلفها ...يمسك رأسه من الألم ولا يعرف سبيل لراحة حتى بعد موافقة كارمن على الأستمرار معه ...يبدو أنه كتب عليه الشقاء والحيرة بما يرغب القلب وبما يمليه عليه ضميره.
وضعت فرح كوب من اليانسون الدافئ على المنضدة ....لتنبه سيدتها الفرنسية كما تحب أن تلقبها ، تصب رأسها كلياً فوق ورقة أمامها ...تنظر لها بشرود ..لتهتف بأسمها تناديها " مادمازيل كارمن...مادمازيل كارمن " ، لم ترد عليها ..تعجبت فرح ..لتمد رأسها ..تنظر بفضول للورقة التى تشرد بها سيدتها ، لينعقد حاجبيها وهى تجد الورقة بيضاء تماماً ...فارغة ، لتنغزها بأصبعها فى كتفها ..لتجذب انتباها ، لترفع كارمن رأسها ..تنظر لها بتعجب وذهول ..تنظر لها كما لو كانت لم تعرفها ...لتزيغ عينا كارمن قليلاً ...عائدة بهما لفرح المرتجفة بخوف من أن تكون أغضبتها " فرح ؟!.." همستها كارمن كما لو كانت تستدل عن أسمها ، لتقول الفتاة بتلقائية " أسم الله عليكى يا ست كارمن ...شكلك كنت سرحانة جامد.." لتمنحها الفتاة ابتسامة مجاملة " أنا جيبت الينسون اللى حضرتك كنت عايزاه " ...هزت كارمن رأسها ..تنظر للكوب الذى يتطاير الدخان من فوهته ..لتشعر بحيرة وذهول..فهى لا تتذكر متى طلبته ؟!!!،
لتشكر الفتاة بصوت شارد " شكراً يا فرح..." ،
أومأت الفتاة رأسها له لتردف قائلة فى رغى وحدث مستكر " لو حضرتك عاوزتى حاجة تانى قوليلى ...وهعملهالك فوريرة ...رغم أن ليلى هانم ..طالبة مننا نعمل وليمة ..عشان خاطر رجوع ست إنجى البيت ..." ..لتنظر الفتاة أمامها وتقول بصدق " والله البيت كان وحش من غيرها " لتعود بأنظارها لكارمن التى لازالت شاردة ولكن تلك المرة فى كوب الينسون الدافئ ...ولا تعرف أن ماقالته ..لم يمر بجانب ذهنها حتى ..،
برمت الفتاة شفتيها لتغمغم مستأذنة بالذهاب ،
بينما الأخرى ترى الدخان الصاعد ..وحش بأنياب بارزة يقبض على عصفور صغير " .


يتبع...


مارينا جمال غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-12-20, 03:13 AM   #508

مارينا جمال

? العضوٌ??? » 416796
?  التسِجيلٌ » Jan 2018
? مشَارَ?اتْي » 632
?  نُقآطِيْ » مارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond repute
افتراضي

" ماكنش فيه داعى أن حضرتك تيجى معايا .." قالها عمر بقنوط لعمته الذى فاجئته بوجودها داخل الشركة ..ليذهبا معاً لأحضار إنجى ،
" وجودى لو مش هيفيدك ...مش هيضرك برضه يا عمر .." قالتها ليلى باسترخاء تام ، ليقبض عمر على مقود سيارته ...ليزفر بعنف ويطلب الصبر من عند الله...،
دخلا للفيلا ..لتستقبلهما هناء بالترحاب لليلى ...والمقت ناحية عمر ..لتقول له بغضب يكسوه سخرية مفتعلة " لسه بدرى ...كنت سيبتها شهر كمان معانا " ،
مررت ليلى نظراتها بين ملامح هناء الساخطة وملامح عمر المتجهمة ويتخللها إحراج جم ...لترسم ليلى بسمة مصطنعة ..قائلة بحيرة كاذبة " ليه بتقولى كدة يا هناء ..هما زعلانين من بعض "،
" يعنى حضرتك ماتعرفيش " ..قالتها هناء بأنفلات ..لتبتسم ليلى لها بوقار لتقول " اللى أعرفه أنى لما سألت إنجى قالت لى أنها محتاجة تقعد معاكم يوميين وماجبتش ليا سيرة زعل خالص...وبصراحة بقى البيت وحش من غيرها ..وزى ما أنت شايفة عمر مدهول أزاى من غيرها ...حتى أسأليه " لتستدير لعمر وتسأله من بين أسنانها " مش صح يا عمر ؟!" ،
أومأ عمر رأسه لهما وهو يهرب من نظرات هناء المتهمة ...التى مررت نظراتها فوقه بأزدراء..لتقول بمقت " واضح ...." ،
" أومال فين إنجى ؟!" ....سألتها ليلى بمرح مصطنع وخبرتها تؤكد لها أن هناء تعرف الكثير والكثير ،
" أنجى فوق يا طنط ..." قالها إيهاب الذى دلف للغرفة بهيبة يملكها بالطبع وريث آل الأناضولى ..الابن الأكبر للعائلة ...وبسمة كلاسيكية لطيفة ترتسم على ملامحه الشبيهه لملامح أخته الوسطى...،سلم إيهاب على ليلى مقبلاً كف يدها ..ليقول مجاملاً " مدام ليلى لازم تقولى لهناء و أنجى على سر شبابك ..ومش هقول جمالك لأن جمالك مش هيتكرر" ..لتبتسم ليلى بخجل رغم علمها بتملق كلماته ، ليستدير لعمر ..يهز يده بقوة " عمر ...عامل أيه ؟!
" تمام يا إيهاب ..كويس " قالها عمر والتوتر يبلغ مداه...ليس خوفاً من إيهاب بل خوف من خسارة امرأة ذهبية كإنجى ...ثبت إيهاب أنظاره القوية داخل عينى عمر ..دون أن يترك يده ليردف قائلاً ..لزوجته " نانا ..حبيبتى ..أيه رأيك تأخدى طنط ليلى وتطلعوا لأنجى ..." ، اومأت هناء برأسها ...تدعو ليلى للصعود معها بينما ليلى تنظر لابن أخيها ...تحاول دعمه بنظراتها ..وما أن غادراتا السيدتان ..قال إيهاب بهدوء ومرح زائف " أيه رأيك ندخل جوا للمكتب ..نتكلم براحتنا " ،
تنفس عمر بقوة ليقول بملامح متشنجة ..كارهاً وضع الضعف الذى زج بداخله " أكيد ..." ،
" سيجارة ...؟! " سأله إيهاب وهو يخرج علبة السجائر من جيب بنطاله ، ليمد عمر يده ..ساحباً واحدة ...ليشعلها له إيهاب ..بنظرات تشبه نظرات الرجال الفيدراليين ...ويشعل مثلها لحاله ...لينفث دخانها سألاً عمر " أيه أخبارك ..و أخبار الشغل أيه ...؟!" ،
" تمام ...." قالها عمر ..وهو يشعر بأنه تحت المجهر ، وشعور مريع بالضعف يكتنفه ...وهذا الشعور لم يستمر طويلاً حتى سأله إيهاب عن ..كارمن !!!،
" وبنت عمك ..عاملة أيه ؟!، أستدار عمر له بملامح متحفزة ...لا يشوبها خوف أو قلق بل ملامح يغزوها الغيرة وداخل مقلتيه تندلع حرائق ...كان الأخر سعيدًا بأضرامها..بل فى الواقع هو يعمل على ذلك ،
" كارمن صح ..؟!، أسم جميل ...لواحدة أجمل " قالها إيهاب بلهجة ذكورية ،ليقبض عمر على كفيه بشدة ...يحاول إلا ..يلكم وجهه من يجلس بجاور يتكلم بتلك الطريقة الفجة عن زوجته ،
" هى أتجوزت بصحيح؟" قالها وهو يراقب باستمتاع..أحتقان الدماء فى وجه عمر ...ليميل عليه ويهمس بصوت منخفض " تعرف أنى كنت معجب بيها لما شفتها فى فرحك ...ضحكتها مميزة أوى وجذابة..وكان نفسى أتعرف عليها " ليذم شفتيه مدعياً الحزن " لكن للأسف ..عرفت أنها سافرت "،
ليقول باستهجان واستنكار شديديين " أنا مش عارف يا عمر أزاى تسيب واحدة جميلة زى بنت عمك تسافر لوحدها..." ،
بات جسده يرتجف من شدة الغضب ..ليحرك رقبته يميناً ويساراً ..لتسمع طقطقة عظامه ..ليزيد الأخر من سكب البنزين المشتعل فوق النيران المتجمهرة عن قصد ورغبة ..ليقول بأشتهاء ذكورى مقصود " أنا لو عندى بنت عم جميلة زيها كنت حبستها فى قمم .." ليميل عليه ويهمس بفحيح " ومش بعيد كنت أحتفظت بيها لنفسى ..." ،
" أخرس ..." هدر بها عمر بغضب وهو يقبض على ياقة قميص إيهاب الذى كان ينظر له بقسوة ..ليقول بنبرة جامدة " نزل أيديك يا عمر ..." ،
" أنت عارف أنت اللى بتتكلم عليها تبقى مين ؟!" قالها عمر ودماءه تفور ..كبركان ثائر سيحيل كل من يقترب منه إلى رماد ، ليبادره إيهاب " مراتك ..." ،
تصلب جسد عمر ...ليرفع إيهاب يديه قابضاً على ذراعى عمر وينزعها بعيداً عن ياقة قميصه ...ليعيد ضبطها بهدوء ...وعيناه لا تبعد لحظة عن عمر الذى تحول لتمثالاً مصدوماً ...رسمت سخرية على وجهه ..ليقول بعدها وهو يسير ناحية مكتبه ...يحتله بهيمنة " ستاشر ...تسعة ....قبل جوازك من إنجى بيومين ...كانت هى مراتك...يعنى نقدر نقول أنك أتجوزت أختى عليها ..." ،
استدار عمر لها ببط...بأنفاس مختنقة ..وملامح جوفاء ، ليحك إيهاب ذقنه ...زافراً بعنف " بصراحة أنا ماكنتش موافق عليك فى البداية وكانت حابب أن أختى ترجع لمصطفى طليقها الأولانى ...لكن تمسك إنجى خلانى أرضخ و أوافق عليك ...لكن ده مايمنعش أنك كنت تحت الميكرسكوب ...يوم الفرح ونظراتك اللى ماترفعتش لحظة عن بنت عمك ...خلانى أحطك فى دماغى أكتر...لكن البنت فى ظرف يومين كانت سافرت لفرنسا وبعدها مارجعتش...حب إنجى الكبير ليك ...وسعادتها معاك و أحترامك ليها وتقديرها ...خلانى أرفع المراقبة عنك ، لغاية مارجعت بنت عمك تانى وشوفتها يوم عيد ميلاد أدم ...وعينيك فضلت بتبص لها زى ماكنت بتبص عليها زمان كأن عشر سنين ماعدتش ...وده خلانى أدور تانى ...لحد ماوصلت أن كارمن مش بنت عمك بس ...لأ ده مراتك على أيد مآذون ووكيل كان هو برضه العريس ..وأتنين شهود ...خالد ونسيبه وقتها "
كان قلبه ينبض بداخله بهلع ..يخض داخل صدره ..تصبب العرق من فوق جبينه ، شاعراً بنفاذ الأكسجين من رئتيه ...لتخذله قدميه ويسقط ..جالساً فوق الأريكة ، ورجفة بسيطة تصيب وجهه الصامت بأستمرار ، لم يشعر إيهاب للحظة بشفقة لأجله ...فالشفقة كلها كانت من نصيب أخته الصغيرة التى يعلم الأن أنها تفكر التضحية بحبها وسعادتها لأجل زوجها العتيد وزوجته الأولى ..لذا هذا دوره هنا
تنهد إيهاب ...ليخرج سيجارة أخرى ..ويشعلها ليردف قائلاً " أنا مش هسألك أتجوزت أختى ليه ...مادام أنت متجوز اللى بتحبها ...أو أيه سبب جوازكم فى السر بما أنه هيفضل فى السر و أختى هتفضل الزوجة الوحيدة والمعلنة" ،
أستدار له عمر ..وعيناه تطرف بعدم فهم ...ليضحك إيهاب رادفاً " أنا ماعنديش مانع أنك تفضل متجوز بنت عمك ..طول ماده مش هيأثر على أختى فى حياتها أو وضعها فى حياتك ..." ، ليقول آمراً " وياريت بنت عمك ترجع لبلدها بسرعة ..." ليقول بتكبر " و أكيد مش همنعك تسافر لها ...دة برضه مراتك ..وغابت عنك عشر سنين "،
لا يعرف هل أصابه ثقل بلسانه أم أصابه خرس ..وماتت كل الكلمات فى جوفه ..الأن...هو يدرك سبب غضبها ..يعلمه ..بات يدركه تماماً ...يشعر بنيرانها لأنها تحرقه الأن ...يشعر بذلها الذى لحقه به ...هو غاضب منه وبشدة .. .

يتبع...


مارينا جمال غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-12-20, 03:14 AM   #509

مارينا جمال

? العضوٌ??? » 416796
?  التسِجيلٌ » Jan 2018
? مشَارَ?اتْي » 632
?  نُقآطِيْ » مارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond repute
افتراضي

دخلت من باب الفيلا ..ليفاجئها هتاف وتصفيق حاد من العاملين بالمنزل ...ليتسرب إليها القليل من السعادة ..ولم تتردد لحظة فى أحضان الجميع ...بينما من يقف بجوارها ..كانت عيناه شاخصة لأعلى ...كما لو كان يبحث عنها ...ينتظر ظهورها ...بل رفعت هى الأخرى عينيها لأعلى بأتجاه السلم ..تنتظر ظهورها ولكنها لم تظهر، لم يتحدثا معاً ..لم تعاتبه أو تلومه عن تأخره أو غيابه ...حتى عمته كانت تستغرب جموده وصمته ...وكلما وجهت الحديث إليه كان يهز رأسه ..مماجعل القلق يدب قلبها ...لتسأل ليلى التى تشبك يديها بذراعها وتهمس بصوت منخفض " عمر عرف أن يوسف وكارمن هيتخطبوا .." ،
توترت ملامح ليلى ...لتهمس بصوت مختلج " نتكلم فى الموضوع ده بعدين ..أهم حاجة دلوقتى رجوعك للبيت ولجوزك " ،
" طنط ليلى ..." همستها بترجى ، لتجيبها ليلى بنزق " عرف يا أنجى ..."
عادت أنجى بعينيها إليه ...وملامحه الحزينة تؤلمها ...تبكى قلبها .....وتشعر بأنها كانت مشتركة فى أغتيال قلبه ...لتمد يدها إليه لتؤازره...تدعمه ..تود تخبره بأعتذار ..بأنها تشعر به ...ولكنه أنتفض بعيداً ...ما أن لمست يدها جلده ...لتضم هى يديها المرفوضة بكفها ...وتدفنها بحضنها ...تحاول إعاقة نزول دمعاتها التى باتت ثقيلة فوق مقلتيها ...لتشعر بمرارتهم داخل حلقها ...مرارة كالحنظل ....ستترك أثارها طويلاً ....
صعدا لغرفتهما بعد عشاء لم يمسه أحد ورفع كما هو ...فمرارة حلقها ..حالت بينها وبين شعورها بالطعام ...بينما هو كان ينتظرها ...ينتظر ظهورها الخاطف لقلبه ...لكنها بخلت عليه ولم يعرف أنها كانت تعافر مع فرشتها المرتعشة ..بعناد ..وكلما أهتزت يديها ...مزقت ورقتها بغضب ..لتحاول مع ورقة أخرى مرة بعض مرة ...لتنهار أخيراً وسط أوراقها الممزقة كتمزيق روحها ...لتسقط فى غفوة من عقلها بها أخيراً ، ليستلقيا فوق السرير ...بعقل مزدحم بالأفكار وعيون ممتلئة بالدموع .

كان يستلقى على الأريكة ...التى غفت عليها منذ يومين فى مكتبه الذى جاءه مبكراً قبل الجميع ...يهرب من عيون زوجته ...لتتوقف أفكاره لحظة ليتسأل أى زوجة يا عمر ..تلك التى تمنحها العلنية ...و أوصدت أبواب قلبك أمامها ، أم تلك التى أعلنت ملكيتها على قلبك ولا ترغب بأشهار ...بل بات عليها أن تظل سرك الأسير ...فى الحقيقة هو هرب من الأثنتين ...لقد بت جباناً يا عمر ...طرقات مستأذنة على بابه ..جعله يعتدل ليأذن بالدخول ...لصديقه الذى يشعر بأن تلك الأيام بعدت بينهما ...
" رنا ...بتقول أنك هنا من بدرى ...ماصدقتش " قالها خالد فى محاولة فاشلة للمزاح ، تنهد عمر بحزن قاتم بات يسيطر على روحه ....جلس خالد بجوار صديقه ...الذى غفل عنه فى تلك الأيام الماضية ...يربت على كتفه برغبة فى مؤازرة " أيه أخبارك ؟!" ،
" أنت شايف أيه ؟! " قالها عمر باستهجان والغم يلون نبرته ..ليقول صديقه ساخراً " زى الزفت ..." ،
ضحك عمر بوجع ليقول " بالظبط ...زى الزفت "، لينهض واقفاً ...و أنامله تتغلل خصلات رأسه بقسوة ...ليقف متسمراً أمام نافذة مكتبه الواسعة ...بظهر منحنى من ثقل همومه ...ليشعر خالد بشفقة على حال صديقه ...لينهض هو الأخر ..ويسير ناحيته ..يقف وراءه يسأله بأهتمام " عملت أيه فى موضوع كارمن " ،
أغمض عينيه بيأس ...يسخر من حال قلبه الذى أرتبك ما أن سمع بأسمها ...كمراهق يسمع أسم حبيبته أمامه ..متمنياً بألا تتوهج ملامحه وتتضرج بالحمرة كفتاة مراهقة خجول...أبتسم بحزن منبعه قلبه الغائر بين ضلوعه ...ليقول بنبرة متحشرجة " عرفت أنها مراتى ...." ..ليستدير له
، عقد خالد حاجبيه ..ليسأل بتوجس " وعملت أيه؟!" ،
" طلبت الطلاق ...."قالها بصوت متعب ،
ضم خالد شفتيه بآسى ليردف بنبرة خافتة "ده المتوقع ..." ،
" ورجعت وافقت أننا نفضل مع بعض لكن فى السر..." قالها عمر بقلب ينوح على مافعله بهما ...كاد أن ينطق خالد ليقطع حديثهما ... اقتحام أحدهما لغرفة المكتب ، ومديرة المكتب تحاول إيقافه ، ليستدير كلاهما له ...ذاك الذى يقف أمامهما مستندًا على عكازه ، ويعلو ثغره بسمة سمجة مستفزة ...يحمل بين طياته مفاجأة... فهو فى الحقيقة رجل كريم ...جاء ليرد زيارة عمر له ..ومعه مفاجأة يتمنى أن تنول إعجابه ...فهديته قنبلة نووية ، تجهمت ملامح عمر وخالد ، مثيراً الحيرة بخالد الذى تعجب من وجود ذاك الوغد أمام صديقه والقلق مما ممكن أن يسببه من مشاكل وبالأخص وعمر فى تلك الحالة فالأمر قد ينتهى بموت ذاك الوغد بين يدى صديقه، أما عمر فكان ينظر له بأزدراء ونفور واضحان بينما يقبض على كفه ...كما لو كان يريد لكمه أن لم يكن قتله ،
" عمور حبيبى ....قول لقطتك أنى مش غريب ومش محتاج ميعاد سابق عشان أقابلك " قالها سليم بسماجة وهو يغمز لمديرة المكتب التى تقف خلفه بوقاحة ...ليستدير بوجهه عائدًا لعمر ليقول متهكماً " ده أحنا حتى مابينا حاجة مشتركة "،
احتقن وجه عمر بالدماء ...التى فارت بعروقه ...و جسده يتشنج من غضب عارم يكتسح خلاياه...وكل ما يفكر به الأن ...قتل ذاك لحقير والتمثيل بجثته ...
" تقدرى تروحى مكتبك أنت يا رنا " ...قالها خالد للفتاة المرتبكة ...ليستدير سليم لها ...يرمقها بنظرات وقحة ..جعلتها تزدرى ريقها ....لتسمعه يقول بنبرة شهوانية " أسمك حلو زيك يا رنا ..." ليميل عليها أكثر ويهمس لوجهها المضطرب " أيه رأيك فى فنجان قهوة من أيديك الحلوة ده ..." ،
" ماعندناش ..." قالها عمر من بين أسنانه ليأمر سكرتيرته بالذهاب " روحى على مكتبك يا رنا ...حالاً " ...أومأت تلك المسكينة رأسها ...لتخرج سريعاً ...بينما نظرات سليم كانت تتبعها وهو يقضم شفاه السفلية ....ليستدير إلى عمر وهو يمط شفتيه بيأس مصطنع وبنبرة مقصودة قال " طول عمرك بخيل ياعمر ...مابتحبنيش أدوق أى حاجة من عندك " ،
برزت عروق عمر..محركاً رقبته يميناً و يساراً ، طاحناً ضروسه ليقول من بينهما بغضب ...وعيناه تنطق شررًا ..فاهماً قصد ذاك الحقير " لو مش عايز تموت يا ابن المحلاوى ...قول اللى أنت عاوزه و أمشى " ،
اتسعت بسمة سليم ...وعيناه تلمع خبثاً ...ليستدير ناحية خالد ...ويسير ناحيته عارجًا ويهتف بحماس مزيف " خلود ...فينك يا راجل " ، ليحيط كتفيه بذراعه ...ليزفر الأخر بحنق ...بينما يقلب عينيه لأعلى ..ليضحك سليم " أيه لسه معتكف عن الجواز ..." ليقترب من أذنيه ويهمس بصوت مسموع بكلمات فظه " الناس بدأت تشك فى ميولك " ، لينفضه خالد بعيد عنه وهو ينظر له بأستحقار يستحقه ...ليضحك سليم مجلجلًا " ماتبقاش قفوش كده يا خالد ...أنا خايف على مصلحتك ...وبعدين ماتتعلم من صاحبك " ليشير برأسه ناحية عمر ..." أتجوز تلاتة ...و جامع بين أتنين ...ومش بس كده ده ماخليهم ساكنين تحت سقف بيت واحد " ، اضطربت ملامح خالد لمعرفة ذاك الحقير من سر صديقه ...ليستدير سريعاً ناحية صديقه الذى لم تتغير ملامحه قيد أنملة ...وعيناه ثابتة على سليم ..ليسمعه يقول له " خلينا نكمل كلامنا بعدين يا خالد ..." قالها عمر ...ولم تتزحزح نظراته بعيدًا عن ذاك الحقير الذى كان يبادله النظرات بغل وتشفى ، اندهش خالد من كلمات صديقه ليسأله بحيرة " متأكد ؟! " ،
حرك عمر رأسه له " متأكد ..." ، زفر خالد بقنوط " تمام يا عمر ..." ، ليستدير ناحية سليم ويقف أمامه ينظر له بضيق وسخط موجهاً كلامه لعمر " لو احتجت حد يضرب معاك أبقى قولى ..." ، ليضحك سليم ساخرًا ...بينما خالد يخبطه بكتفه فى حركة مقصودة ...ويخرج خارجًا .... .
وقف كلا منهما أما بعضيهما ...نظراتهما تتشابك فيما بينهما فى حرب ضارية ...يتقاتلان ..يتعاركان ...وكلاهما لن يقبل بالهزيمة أمام الأخر ...لينهيها سليم بضحكة خبيثة خرجت من حنجرته ...ولمعت عيناه بطريقة أثارت الريبة فى الأخر ، ليسير سليم خطوات قليلة ناحية الكرسى القابع أمام مكتب عمر ...ليجلس ...بعدما نال الأرهاق والتعب من رجله ....ليرخى جسده فوق الكرسى كما لو كان منتصرًا ...ليضيق عمر عينيه ...بغضب ...وحيرة ..واستنكار ، ليطرق سليم عدة مرات على المكتب ويشير لعمر بالجلوس " قعد يا راجل ده المكتب ...مكتبك حتى ..."، زفر عمر بعنف ...ليستدير ويجلس على مكتبه بعنف...، لترتسم بسمة جانبية متهكمة على ثغر سليم ...الذى أستدار له و سأله " أنت وكارمن ...أتجوزتوا من أمتى ؟!" ،
" مايخصكش..." قالها عمر جامدة ...قاطعة ، ليمط سليم شفتيه بقنوط ...ويرمق عمر بتدقيق ...ويميل بجسده فوق المكتب ويسأل بخبث ...غامزًا بعينيه " حب ...ولا حاجة تانية " ...لم يرد عليه عمر ، بل رفع سماعة الهاتف ليطلب الأمن حتى يطردوا ذلك الحقير خارج شركته...ليعلم الأخر نيته ولا يهتم...ليتحدث وهو ينفض عن ثيابه شيئاً وهمياً " من عشر سنين كنت بفرنسا ...وشوفت كارمن " ، توقفت يد عمر قليلاً فوق الهاتف ليسمع سليم مكملاً كلمات سامة له كرجل " وقابلت أمها **** ( نعتها بلفظ نابى ) ...اللى وافقت أنها تاخد أتنين مليون دولار مقابل ليلة ليا مع بنتها " ...لينتفض عمر من فوق كرسيه بغضب أهوج ...يقبض على ياقة الحقير ويوقفه ...ليضغط فوق عنقه ...وكلمات ذاك الحقير كانت كحمم بركانية صبت داخل أوردته ...لتشعل به نيرانًا مستعرة ...نيران لن تخمد إلا بموت ذاك الحقير على يده ...ذاك الذى لم يبالى بعنقه المسحوقة بين كفى عمر ..." موتك على أيدى يا ابن المحلاوى ...غلطتى أنى ماتقتلكش زمان " قالها عمر وهو يضغط أكثر فوق عنق سليم بقسوة ...لعله يلفظ أنفاسه الأخيرة ...ليضحك سليم بصوت مختنق قائلًا بنبرة ممتحشرجة " المهم أنها قالتلى حاجة غريبة أوى ...مش عايز تعرف أيه هى ؟! " ، كان عمر يضغط أكثر وكلما فتح الأخر فمه زادت من حممه البركانية ...لم يتوانى عمر عن خنق سليم الذى أزرق وجهه لنفاذ الأكسجين الواصل إليه ...ليرفع يده بصعوبة يحاول دفع يد ذاك الهائج من فوق عنقه ليقول بأنفاس مختنقة " قالت لى أنها حامل ...كارمن حامل " ...لتهتز حدقتى عمر بصدمة ، ويشعر سليم بأرتخاء يده من حول عنقه ...ليستغل صدمته ويدفعه عنه بعيداً ...ليسعل بشدة محاولًا التقاط أنفاسه أخيرًا ....، بينما عمر كان يتنفس بصوت عالى ...بياض عينيهحال لونه لأحمر داكن ...و فتحتى أنفه تتسع كما لو كان سيزفر نيرانًا منهما ...وعروقه بارزة ..تنبض غضباً ...لا ينكر أن كلمات ذاك الحقير صدمته ...كصاعقة ضربته فشلت حركته وعقله عن التفكير ...ليرفع عمر عينيه ناحية ذاك الوغد ...وكل مافيه يدفعه لقتله ...ليرفع قبضته بغل ويلكمه بوجهه ...وهو يزأر أمام وجهه ...ليترنح سليم فى وقفته وطنينًا حاد يرن داخل أذنيه ...لتباغته لكمات عديدة حتى سقط أرضًا وعمر فوقه يكيل له اللكمات ولا يتوقف عن سبه بألفاظ تلائم وصف ذاك الحقير تماماً...ليقتحم خالد الغرفة مسرعًا ...وقد كان حدسه أنبأه بحوث عراك ... فأنتظر بالخارج ، أندفع خالد ...ليرفع صديقه من فوق جسد سليم المسجى أرضًا مضرجًا بدماءه ...ليكبل خالد جسد عمر ...الذى تتشنج كل عضلاته ...وكان يحاول الفكاك منه ليتخلص من ذاك الأرعن الذى حاول النهوض ...لينادى خالد على رنا بصوت عالى يأمرها بالأتصال بالأمن " رنا أتصلى بالأمن يطردوا الحثاله ده برة" ، ليبتسم سليم بغل ويقول بحنق و وهن ...مترنحًا فى وقفته يحاول التقاط أنفاسه" مافيش داعى ...أنا ماشى ..."، لينظر إلى عمر الذى يحاول الفكاك من بين ذراعى صديقه المكبلة له " أنا مش بكدب ....أسأل كارمن الحقيرة بتاعتك عن مستشفى ليون ...ودكتورة آنا مارى آدامز ...اللى كانت بتابع الحمل معاها " ، ليمسح سليم دماء فمه بعنف ويستدير ليخطوا بعيدًا عنهما ولكن ليس قبل أن يقول كلمته الأخيرة من فوق كتفه بخبث وتشفى وقد نجح فى مسعاه " الغريب أني عرفت أنها رجعت لوحدها .... " ليمط شفتيه بحيرة ويرحل ، وخلفه كان خالد ينظر لصديقة بصدمة وخوفًا عليه ...فقد كان عمر كمن نزل فوق رأسه مطرقة من الصلب تزن ملايين الأطنان ...بلا هوادة أو رحمة ...لتصيبه بخلل ...ترنح ...ولسانه يردد عكس الطنين المزعج بعقله " مستحيل ...هو كداب ...مستحيل ..كارمن مستحيل تعمل كدة .... مستحيل تعمل فيا كدة ليخرج مندفعاً من الباب مسرعاً ...وخلفه صديقه ... .

يتبع...


مارينا جمال غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-12-20, 03:16 AM   #510

مارينا جمال

? العضوٌ??? » 416796
?  التسِجيلٌ » Jan 2018
? مشَارَ?اتْي » 632
?  نُقآطِيْ » مارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond repute
افتراضي

لم تخرج من غرفتها منذ الأمس ...تعتكف بداخلها ولا ترغب بالخروج ...تخاف الموت وتتعجله ، تهاب الوحدة ولا ترغب بوجود أحدهم بجوارها ...ولكن يبدو أن رغبتها تلك ..لا تعجب أحدهم ...تغضنت ملامحها بتعب حين سمعت أحدهم يطرق فوق بابها ...ولولا أصرار الطارق ...لتركته بالخارج ...فتحت الباب ...لتجد ابن عمتها أمامها ..بملامح بشوشة ...أرغمت شفتيها على الأبتسام ...ليرفع أمام عينيها ...صينية مرصوص عليها الكثير من مأكولاتها المفضلى فى الأفطار ...لتتسع بسمتها بشجن ...لتعترف لنفسها أنها ستشتاقه لحد الألم ...سمعته يقول " سمعت من عايشة أنك مأكلتيش أمبارح ، فأضطريت أعترف لها بأن أكلها مابيعجبكيش " اتسعت عينا كارمن بصدمة ، بينما تنهد يوسق بقنوط مصطنع قائلاً " فرمت الفوطة فى وشى ...وقعدت تقول كلام مش مفهوم ...فأضطريت أعمل أنا الفطار ..." ..لم تستطع منع ضحكتها ..لتمد رأسها قليلاً ...ترى الطعام المعد بطريقة شهية ...لتسأله باستغراب " عايز تقنعنى أنك أنت عامل الفطار ده ...أومليت ..بان كيك ..واو بالتوت ..وعصير برتقال ...وبيتى فور" ..ضيقت عينيها ......ليرفع رأسه إلى فوق ..يبدو إعجابه بالسقف على ما يبدو ...ليعود بأنظاره إليها ...يجدها مبتسمة رغم حزن عينيها الشجى ..ليمط شفتيه ويقول مصارحاً .." بصراحة ده فرح ...بس أنا كنت معاها بتحضر الفطار " ، ومال عليها قليلاً ..بينما عيناها تنقش ملامحه الشقية داخل ذاكرتها ...فربما ستكون تلك المرة هى مرتهما الأخيرة ، همس بخفوت " بصراحة فرح رغاية أكلتلى ودنى ...ومستحيل أستحمل كم الرغى ده وماتفطريش " ، ضمت شفتيها مدعية التفكير أمامه ..لتقول بعد لحظات من الصمت وعيناها باتت تلمع هكذا فى وجوده فقط " تمام بس بشرط ...تفطر معايا " ،
اتسعت بسمته ..لتشمل كل وجهه ..ليعطيها صينيتها ...ويخطو بعد الخطوات ...لينحنى يحمل صينية أخرى مشابهة لما بين يديها...لتضحك بقوة ...والقلب والعين يبكيان فراقه ،
تناولا طعامهما بشرفة غرفتها ...على حديثه الصاخب الملئ بالكثير من الحكايات المضحكة ...يقص عليها ذكريات لهما معاً ...لا تعلم هل ذاكرتها لا تسعفها لتتذكرها أم ورمها بدأ يشوشر على ذكرياتها ...كما حدث معها مؤخراً ،
" بصى ..يا ستى بقى ..بما أن الشتا داخل علينا بفكر أخدك أنت ولولا و نروح لأقصر و أسوان ونعاملك معاملة الأجانب والسياح " قالها يوسف بجدية وتخطيط مسبق لرحلة سيعترف فيها بحبه و يرجوها أن تمنحه فرصة ليسكن قلبها ، فهو لايريد امرأة غيرها ، ولا يريد أم لأطفاله إلا هى وربما يطلب يدها لزواج عند برج أيفل كرغبتها كفتاة فرنسية ، أما هى بهتت ملامحها وهى تسمعه يتحدث عن خطط لا يمكن حدوثها لقرب موعد سفرها أو ربما هروبها تلك المرة ،
" بعد كدة هنروح دهب ...تحفة يا كارمن ..تحفة ، لا تقولى مالديف ولا سانتورينى ..." كان يقولها بحماس شديد ،لتضع كفها الصغير ...فوق يده ...ليرتجف جسده كرجفة قلبه ..رجفة شعرت بها ...لتسحب يدها سريعاً ...لتقول بقلب مثقل يتمنى صوت أعتذاره يصل لقلبه الكبير " أنا مسافرة يا يوسف ...أنا هرجع فرنسا " ،
تجهمت ملامحه ...ليسألها بنبرة متشنجة " ليه ؟! .." ،
" تقدر تقول ..مابقتش قادرة أعيش هنا ...مش مرتاحة " قالتها بنبرة ضعيفة ..نبرة تلتمس منه عذراً ...نبرة ترجوه أن يفهمها ،
" عشان عمر ؟! " قالها جامدة ، لتنهض تدخل غرفتها وعيناه تتبعها ..وقلبه يشعر بقرب خسارتها للمرة التانية دون حتى أن يعترف بحبها الدفين ، قام خلفها ليمسك برسغها يجذبها إليه ..يكرر سؤاله بحنق " هتسافرى تانى عشان عمر ..." ،
" لأ ...هسافر عشان عايزة أسافر ...هسافر لأن ده مش مكانى من الأساس" قالتها بصوت متهدج ...بخاطر مجروح لأجله ، لتلمح بريق دموع لأول مرة تراه داخل مقلتيه ...ليرفع حاجبه ويصرخ بها " طيب و أحنا ..ماما ...أنا ؟!" وبين أسوار عقله صرخ ... وقلبى؟! ،
كانت تريد أن تصرخ أنه لأجلك ...ستسافر ..لأجل إلا ترى تلك الدموع النافرة داخل مقلتيك سأسافر ، لإلا ..تتشوه صورتى أمام عينيك سأسافر ...أزدرت غصة حلقها لتقول بوهن " ليلى عارفة أنى هسافر ...أنا قولت لها " ،
تقلصت ملامحه بوجع ليقول بصوت متألم " وهى وافقت ؟!" ،
" هى ماعترضتش ..." قالتها كاذبة ،
ليمسك بعضديها يقربها منه يهمس بقلب مفجوع ...قلب يرغب الحصول على حب حياته " أنا بحبك يا كارمن .." قالها بعدما شعر بتخاذل الجميع من حوله ...بغدر أمه ..بهرب حبه دون حتى أن يوقفها ..كررها بشتى أنفعلاته من الحب والغضب ، الحنا والقسوة بلين بالشدة ...هتف سره الدفين أخيراً بصوت عالى أمامها " أنا بحبك يا كارمن " قالها ليزيد من عذاب روحها.
كان يقود سيارته سريعاً ...لا يسمع كم السباب الذى ناله بسبب قيادته الرعناء كم نعته أحدهم ...فهو لا يسمع إلا صدى ذاك الحقير وهو يزلزل دواخله ...يحاول إقناع نفسه بأن كارمن لن تفعلها ...لن تفعلها به ...ترجل من سيارته ...تاركاً بابها مفتوحاً ...يهرول لداخل و خطواته تحفر الأرض حفراً...لم ينتبه لإنجى وعمته اللتان يتبادلان الحديث ...بينما لمحت إنجى ...لمحت ذاك الألم السافر الناطق بعينيه ...ليوقفه همسها الجزع عند بدايات الدرج ..لتوقف صعوده.. التفت إليها فى حركة بطيئة بأعين زائغة غاضبة ورغم ذلك ...محفور داخل مقلتيهما ألم عظيم و...وفى زواياهما حبست دموعهما ...كانت ملامحه تكاد تصرخ وجعاً ...قهراً ...مراراً ..تجرع منه الاف الكاسات ، يخال لها بأن ذقنه النابته ...زادت شعيراتها البيضاء ...كان زوجها مكسوراً ..مقهوراً ...وما أدراك بقهر الرجال؟!!!،سارت ناحيته بخطوات سريعة ثابتة ...بقلب يتقلص ألماً من أجله وبسببه..أرادت أن تمد يدها تحتضن وجهه المنحوت من صخر القهر ..لكنها خافت رفضه ...فاحتفظت بها بجوارها ..لتسأله بصوت خافت ..نسج من الهلع لأجله " أنت كويس ...؟"...هز رأسه لها ليجيبها بحقيقة حيرته " مش عارف..." ليرفع رأسه لها ..ينطق بقسوة ..بغضب عظيم " كارمن فوق ؟!" ،
أومأت برأسها له بحيرة وخوف ، ليرفع أنظاره إلى أعلى وعيناه تبرق بخطر ...بعاصفة ستطيح بالكل ...ليلتهم الدرج ...،
كانت تقف بين يديه مصدومة ... عيناها أتسعت برعب ، وفمها مفتوح على أخره ...وقلبها ينيض بجنون داخل صدرها ...ليبتسم بأسى ويقول متهكماً" ماكنتش أعرف ...أن أعترافى بأنى بحبك هيرعبك كده " ، أسدلت أهدابها بينما تبلع غصتها التى كانت كشظايا مدببة من الزجاج جرحت حلقها ...فتحت فمها أكثر من مرة ولكن الكلمات كانت تعاندها ...شعرت به وهو يقلص المسافة بينهما خطوة ...كفاه تتشبث بعضديها أكثر ...يثبت أنظاره داخل عينيها ...تلاحظ حركة حنجرته ..يبلل شفتيه ...ويكرر أعترافه مرة أخرى أو ربما ثالثة...يكرر أعترافه بعشق لا تستحقه " أنا بحبك ..يا كارمن " ،
ليفتح بابا غرفتها بعنف على مصرعه ....لتستدير برعب ناحية ....زوجها ، لتهمس بهمس خافت جزع " عمر ...!!!"
عمر الذى أقتحم غرفتها ...لينهى ذاك المشهد الرومانسى المثير للغثيان وبعقله طريقة واحدة ينهى بها تكراره ، وقف أمامهما ...يرمق كفى يوسف المتشبثين بذراعيها ...بأعين مشتعلة بنار جهنم ...لينزع كارمن منه .. يسحبها إليه ، لتأن من اصطدام جسدها اللين بجسده الجامد ...يلصقها بجسده ...وذراعه تلف حول خصرها ... يقبض عليه ويعتصره ...لتتلوى بجانبه تحاول التحرر منه ...ليحذرها ببريق عينيه الغاضب ...لتتلوى أحشائها خوفاً ...من لهيب عينيه العاصف ، ليرمق يوسف الذى كان يراقب ما حدث بحيرة و استنكار و ...غيرة ، بينما هو و بنظرة أزدراء وغضب أهوج .. يقول بنبرة تهديد " قولتلك 100 مرة تخلى أيديك لنفسك ...وماتلمسش حاجة مش بتاعتك " ، أشاح يوسف بوجهه لعدة ثوانى بينما يقبض على كفيه حتى لا يلكم ذاك الوغد المتبجح الذى يقبض على خصر حبيبته أمامه ...ليعد من واحد ...حسناً هو لا يستطيع يصل لرقم خمسة حتى يعد لعشرة ...فأقترب بخطوات قوية منهما ...يشرف عليهما بطوله الفارع ... وبملامح متجهمة نظر بسخط داخل عينى ابن خاله وبصوت خشن جامد " ده شئ مايخصكش ..." لينزل بعينيه ناحية يده القابضة على خصرها ...فيميل بوجهه عليه ويقول بنبرة خاصة " وكارمن ...مش حاجة " ، لمعت عينا عمر كلمعة رجل عصابات الشوارع ... لترتسم بسمة سخرية على جانبى فمه ...وتتسع بسمته كوحش كاسر ...بينما يده تزداد من عصر خصرها ...فهو غاضب ...غاضب منها للغاية ...وكل مايريده منفس لغضبه حتى لا يأذيها هى ...فكفاهم ما أصابهما بالماضى ...ليلصق جبينه بجبين يوسف بعنف ويقول بنبرة شرسة وهو لا يحررها من سجن ذراعه " صح ...يا يوسف ...كارمن مش حاجة ..." لتتسع بسمته وحدقتيه مراقبة ملامح الأخر مع ما يتلوه من قنبلة " هى بس مراتى ...يا يوسف " ، أستدارت كارمن لعمر ترمقه بغضب ..بحنق وحزن لفضحه لسرهما...ولكن عمر لم يبالى بنظراتها التى لمحها بطرف عينيه ...فهو كان مستمتعاً بملامح يوسف التى بهتت و أرتد وجهه للوراء بل أنه حتى شعر بأن جسده الفارع تقهقر للخلف من الصدمة ...لتتجه عينا يوسف ناحية كارمن التى طأطأت رأسها للأرض خجلاً من نظراته العاتبة ...لتسمع همسه بأسمها ...لم يكن يناديها ...بل يسألها ...لترفع نظراتها ببطء بقلب ثقيل وروح واجمة ...ليطعنها ما رأت بعينيه من أتهامات معظمها صحيحا ...، كان يسألها هل خدعتنى ...و أجابتها كانت دمعة تتراقص فوق أهدابها ..ليقول متهكماً ...بعدما وصل إليه إجابته الطاعنة لقلب عاشق لها " مبروووك ...." ،
" الله يبارك فيك ...مع أنها متأخرة عشر سنين ..لكن مقبولة " ..قالها عمر بشماتة ،لتنهره بصوت حانق باكى " عمر ...." ، " عشر سنين ؟! " سألها يوسف باستنكار ..ليضحك بوجع " واو يا كارمن ....عشر سنين ...طيب ده غلطتكم يا جماعة..كنتوا لازم تقولوا من الأول..حتى ماكنش كل دة حصل من دراما ومثلث حب ولا مربع " ..ليهز رأسه بخيبة أمل ويتركهم ويرحل ...لتتلوى هى تحاول التحرر من قبضته التى كلما تحركت زادت قسوة ...لتقول بصوت باكى " ليه كدة يا عمر ...عملت كدة ليه ؟! " ليدير رأسه لها يرمقها بقسوة تقبض قلبها ليقول بصوت خشن كما لو كان يفكر بصوت عالى " تصدقى ...عنده حق ...ده غلطتنا ..." ، ليقترب منها يريح رأسه فوق جبينها بعنف...يهمس أمام شفتيها ..بعشق أسود..سيتجرعا سواده سوياً " و أنا هصلحه ..." ، لتتسع عينيها بدهشة ورعب ...تخاف مما فهمته لتجده يسحبها من ذراعها ...وهى خلفه ..تمسك بيده ..تناجيه بخفوت ...تحاول إيقافه ...إرجاعه عن فكرته التى ستطيح بالكل وستكشف سر الماضى ... سر لا ترغب بفضحه على الأطلاق ، سر كان من المفترض يدفن معها" عمر ...أنت هتعمل أيه ...عمر عشان خاطرى ..." ، ضحك بسخرية تترجاه ...هل تعتقد بأنه سينتظر مرة أخرى ليجدها بين ذراعى عاشق محموم أخر ..لكم أنت بريئة ...كارمن كم أنت خبيثة زوجتى العزيزة ...سحبها ليقف بها أعلى الدرج يقبض على رسغها ...وهى تناجيه بعينيها أن يسمع ...ليمر بجانبهم يوسف الذى كان يحمل فوق ظهره شنطة صغيرة يبدو أنه لملم بها بضعاً من احتياجاته ...ويمر بجوارهم بهدوء رغم صخب القلب الموجوع ...ليسمع هدير عمر وهو ينادى على الجميع " كل اللى فى الفيلا هنا يجمع ...الكل " ، راقبت كارمن بعين يغشيها دموع الخزى... جميع قاطنى الفيلا وهم يخرجون إليهم ...ليلى تقف بملامح متجهمة وهى ترمق يدها المكبلة بيده ...و أنجى تنظر لهما بكرامة وقلب مطعونان ...ويوسف يوليهما ظهره المتشنج ينكس رأسه بألم مفجع ... وقلبه ينزف وعائشة تنظر بهلع خوفاً من فكرة طرأت مراراً على رأسها لكنها رفضت صحتها وفرح و أخرى ....لتشعر بمعدتها تتقلص ...وقلبها يرفرف بجنون داخل ضلوعها ..كطائر مذبوح ..يفارق الحياة...وغصة تتكور داخل حلقها ...لتخرس لسانها عن الكلام ...،
دار بعينيه على الجميع بعيون مظلمة ..لا يشعر إلا بوجودها بجواره وها هو سيحرق روما...بنيران سرهما الدفين ...ليرفع يده القابضة على يدها ...يرفعها عالياً أمام الجميع كمن يرفع جائزته ..ليقول بصوت صادح ..تكرر صداه فى القلوب ليهدم جدرانها قبل أن يتكرر بين جدران القصر " كارمن بنت عمى...تبقى مراتى " ،
اتسعت عينا ليلى بصدمة ...ليشحب وجهها وهى تستوعب فحوى كلماته ...بينما تهدل كتفى ولدها كما لو كانت الكلمات اخترقت ظهره ..تصل لمكمن قلبه ..وتغرز فيه بلا رحمة، كلماته كانت كخنجر مسموم لقلب زوجته التى آن صدرها من الألم النابض بقلبها لتأتى كلماته التالية أكثر قسوة
" كارمن ...مراتى من عشر سنين ...مراتى شرعاً وقانوناً ..." ليدير رأسه لها وهى ترمقه بخيبة ليقول بقسوة وهو ينزل يدها ويقربها منه وعيناه تذوب داخل عسلى مقلتيها ..يغرق فيهما وسيغرقها معه" مراتى قولاً ...وفعلاً...." ، لتغمض عينيها مع نزول دموع أحرقت وكوت وجنتيها ،
ليسمع عمته التى شخرت هازئة رغم صدمتها من حديثه " والله كتر خيركم أنكم فاكرين تبالغونا بعد الوقت ده ..." لتقول بهفوة فلتت من عقال لسانها لغضبها الشديد " بس أيه اللى خلاكم تشاركونا معاكم بسركم ...أيه فى بيبى جاى فى السكة " ...لتعض ليلى على لسانها بعدما سمعت شهقات الجميع ممن حولهم...
أما عمر فأبتسم بخبول ...وهو يمسك ذقن زوجته يرفع وجهها الغاضب بشدة منه ...غضب لا يمثل ذرة أذا ببحر غضبه الأهوج إذ كانت كلمات ذالك الحقير قوية ...لتلمع عيناه بطريقة مخيفة ..أسقطت الرعب بقلبها " تفتكرى يا عمتى ممكن كارمن عملاها مفاجأة ليا أنا كمان وفيه بيبى " ..قالها وهو يحط كفه بقسوة فوق بطنها التى حملت يوماً نطفته ...تقلصت أمعائها بقسوة ...لتشعر بأنها تلتف حول جمر مشتعلة تكويها ...وبريق الفهم يصعقها عمر قد علم بابنهما ،
ليقول بعدها بنبرة ميتة ...فالخوف الساكن داخل مقلتيها يخبره بالكثير"وهنا يجى وقت حديث شيق وسرى مع مراتى ..."
ليقول بنبرة وقحة قاصد بها عمته " معلش يا جماعة مضطر أنا و مراتى نسيبكم " ليستدير لعمته الغاضبة ويتهكم بسخرية قاتمة " ماظنش عندك مانع أنى أنا و مراتى يتقفل علينا باب واحد يا عمتو ؟!" ، لتضم ليلى شفتيها بحنق مانعة نفسها من سبه بكلمات فظة ووقحة كمعنى كلماته ...،
دفعها لغرفتها بعنف ...ليغلق باب الغرفة خلفهما بالمفتاح، لتنظر له بحنق وخوف ...بل ورعب ...كانت نظراته تمشطها بهدوء وبرود رغم قسوة نظراته... لتسأله بألم ..ممنية نفسها بأن كلماته بالخارج ليس إلا من قبيل صدفة " ممكن أفهم أنت عملت كدة ليه ...؟!"،
رفع حاجبيه لها ساخراً ليقول ببرود معاكس لنيران عينيه " مش أنت مش عايزة تكونى زوجة بالسر ...عشيقة سرير ...أهو الكل عرف ...أنك مراتى " ،
لتطبق على شفتيها بقوة ..ترمقه باستياء ..لتقول بنبرة منكسرة " مش بالطريقة ده ...ليه كدة يا عمر "،
" جاوبينى أنت الأول على سؤالى أنت كنت حامل ...؟!" قالها بأنفاس متدفقة من صدر يغلى ...صدر يحترق بالفعل ...لا يشبه أو يتقمص ...فداخل صدره براكين ثائرة ...ستحرقهما معاً ...لم تجبه ولكن رعشة فكها إجاب ...أختلاج نظراتها إجاب ...حنجرتها التى تزدرى ريقها بصعوبة إجابت ...و أعتذار وقح مثلها إجاب ، " كنت حامل ؟! " كررها بلسانه ..ليشعر بتقزز داخل جوفه ، ليرفع جحيم نظراته إليها ويسألها بلهيب أنفاسه ..وملامحه تنطق قرفاً " من خطيبك اللى مات " ،
ضحكت من وسط سيل دموعها لتجيبه بنفى " أنا ماكنش عندى خطيب " ،
ليتغضن جبينه يرفض مايفهمه " مش فاهم ..."،
بكت بحرقة " مافيش رجل قرب منى غيرك ...أنا كنت حامل منك "
أنتهى الفصل .


مارينا جمال غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:25 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.