آخر 10 مشاركات
*** شكرا لكم أيها الحمقى !!!! *** .... (الكاتـب : حكواتي - )           »          حبي الذي يموت - ميشيل ريد (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          178 - قيد الوفاء - سارة كريفن - روايات عبير القديمة(كامله)** (الكاتـب : أمل بيضون - )           »          روزالــــــــــينـــــــــــــــدا ... "مكتملة" (الكاتـب : أناناسة - )           »          إنه انت * مكتملة * (الكاتـب : الكاتبة الزرقاء - )           »          300 - القفاز المخملى - ريبيكا ستراتون - روايات احلامى (الكاتـب : samahss - )           »          قلبه من رخام (37) للكاتبة الآخاذة: أميرة الحب raja tortorici(مميزة) *كاملة* (الكاتـب : أميرة الحب - )           »          كوابيس قلـب وإرهاب حـب *مميزة و ومكتملة* (الكاتـب : دنيازادة - )           »          132- كيف ينتهي الحلم - ليليان بيك - ع.ق. ( نسخه اصلية بتصوير جديد) (الكاتـب : angel08 - )           »          اصديق (انت)ام عدو؟ (الكاتـب : مجهولة. القدر - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree11Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 14-04-20, 02:00 PM   #51

زهرورة
عضو ذهبي

? العضوٌ??? » 292265
?  التسِجيلٌ » Mar 2013
? مشَارَ?اتْي » 2,283
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » زهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الغموض في كل فصل بيزيد 🤔بس باين ان عمر مجروح واتأذى من كارمن وفاكر انها خدعته بس هل هي فعلا عملتها عمدا معتقدتش حاسة ان عزيز وراء الموضوع عشان بيكره كارمن بس ازاي تبقى مراته هو اتجوزوا امتى وهل هو اتجوزها بحكم انه الوصي عليها جوزها لنفسه ..بعدين كارمن كانت فين السنين دي كلها وهل سافرت قبل موت عزيز ولا بعد موته ..الرواية جميلة مثيرة ومشوقة اتمنى لك التوفيق 💞💞

زهرورة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-04-20, 07:39 PM   #52

مارينا جمال

? العضوٌ??? » 416796
?  التسِجيلٌ » Jan 2018
? مشَارَ?اتْي » 632
?  نُقآطِيْ » مارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زهرورة مشاهدة المشاركة
الغموض في كل فصل بيزيد 🤔بس باين ان عمر مجروح واتأذى من كارمن وفاكر انها خدعته بس هل هي فعلا عملتها عمدا معتقدتش حاسة ان عزيز وراء الموضوع عشان بيكره كارمن بس ازاي تبقى مراته هو اتجوزوا امتى وهل هو اتجوزها بحكم انه الوصي عليها جوزها لنفسه ..بعدين كارمن كانت فين السنين دي كلها وهل سافرت قبل موت عزيز ولا بعد موته ..الرواية جميلة مثيرة ومشوقة اتمنى لك التوفيق 💞💞
شكراً ليك حبيبتي ،الفصول اللى جاية هينكشف جزء كبير من الماضى، وهنشوف فعلاً لو كان عزيز ليه دور ولا لأ


مارينا جمال غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-04-20, 07:41 PM   #53

مارينا جمال

? العضوٌ??? » 416796
?  التسِجيلٌ » Jan 2018
? مشَارَ?اتْي » 632
?  نُقآطِيْ » مارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احسان مروان مشاهدة المشاركة
يعطيك العافة غموضك مشوق كتير كتير
عمر والصراع الي فيو بالرغم من اتخاد خطوة الزواج الي اخدا وما عم نعرف ليش
يوسف الي لسا بحبا رغم معرفتو بحبها لعمر
وانجي الغافلة تماما عن مشاعر زوجا
وكارمن وسر هروبا ورجعتا
ناطرينك 💕💕💕💕🤣🤣
شكراً ليك يا حبيبتي ، وانا كمان هنتظر أرائك ،سر سفر كارمن هيبتدى يتكشف الفصول اللى جاية ،سر عودتها هيطول معانا شوية


مارينا جمال غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-04-20, 10:24 PM   #54

شمس الصحراء

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية شمس الصحراء

? العضوٌ??? » 88586
?  التسِجيلٌ » Apr 2009
? مشَارَ?اتْي » 1,362
?  نُقآطِيْ » شمس الصحراء has a reputation beyond reputeشمس الصحراء has a reputation beyond reputeشمس الصحراء has a reputation beyond reputeشمس الصحراء has a reputation beyond reputeشمس الصحراء has a reputation beyond reputeشمس الصحراء has a reputation beyond reputeشمس الصحراء has a reputation beyond reputeشمس الصحراء has a reputation beyond reputeشمس الصحراء has a reputation beyond reputeشمس الصحراء has a reputation beyond reputeشمس الصحراء has a reputation beyond repute
افتراضي

يسلمو الايادي ويسلمو تعبك معانا رغم انه قصير وتوضح بعض الغموض ورغم ذلك يستمر الغموض بين الشخصيات وبين الحرب بينهم ومازالت الاحداث مشوقه والحبكه جنان والحوارات والشرح الاحاسيس بكل تميز يسلموا ع تعبك ومجهودك الجبار منتظرين ع نار لا تتاخري علينا كتير ياجميل لك كل تحيه وتميز

شمس الصحراء غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 15-04-20, 07:37 PM   #55

مارينا جمال

? العضوٌ??? » 416796
?  التسِجيلٌ » Jan 2018
? مشَارَ?اتْي » 632
?  نُقآطِيْ » مارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شمس الصحراء مشاهدة المشاركة
يسلمو الايادي ويسلمو تعبك معانا رغم انه قصير وتوضح بعض الغموض ورغم ذلك يستمر الغموض بين الشخصيات وبين الحرب بينهم ومازالت الاحداث مشوقه والحبكه جنان والحوارات والشرح الاحاسيس بكل تميز يسلموا ع تعبك ومجهودك الجبار منتظرين ع نار لا تتاخري علينا كتير ياجميل لك كل تحيه وتميز


شكراً ليك كتير ،مبسوطة أنه عجبك ،انشاءالله الجزء الثاني من الفصل والفصل الخامس هيبقوا مع بعض يوم الاثنين كتعويض منى 🥰🥰


مارينا جمال غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-04-20, 02:11 AM   #56

مارينا جمال

? العضوٌ??? » 416796
?  التسِجيلٌ » Jan 2018
? مشَارَ?اتْي » 632
?  نُقآطِيْ » مارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond repute
افتراضي

مساء الخير جميعاً ، أولا حابة أهنيكم واقولكم كل سنة وأنتم طيبين بعيد القيامة وشم النسيم ورمضان كريم علينا كلنا .
ثانياً كنت عايزة ااقول أن نزول الفصول مستمر معانا فى رمضان .
ثالثاً كنت عارفة أنى واعدة بالفصل الخامس مع فصل النهاردة لكن ده كان صعب عشان خاطر العيد .
رابعاً بقى جارى تنزيل الجزء التانى من الفصل الرابع وأتمنى ماتبخلوش عليا بأرائكم


مارينا جمال غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-04-20, 02:13 AM   #57

مارينا جمال

? العضوٌ??? » 416796
?  التسِجيلٌ » Jan 2018
? مشَارَ?اتْي » 632
?  نُقآطِيْ » مارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل الرابع " الجزء الثانى"


كانت فى حالة من الذهول بل أقرب إلى الصدمة ، وهى ترى أولاد أخويها فى وضع أقرب إلى الشجار ، نعت عمر لكارمن بالمدللة ، لقب طالما كرهته كارمن ، لقب كان أقرب لسبه ، ينعتها بها .....عزيز،
أما كارمن فكانت تشبه تلك الصغيرة التى لم تكن تتوانى عن إعلانها لكره عمها كلما إوتيت لها الفرصة ، كما لو كان وسام تفتخر به ، فشعرت أن عجلة الزمن دارت بالزمن للوراء لترى كارمن الصغيرة ........وعزيز الكاره لأبنة أخيه .
لم تستطع إيقاف عمر الذى خرج من المكان مسرعاً ، فالصدمة شلت لسانها بعدما سمعت نعت عمر لأبنة أخيها ( بقليلة التربية) ، لتهرول زوجته خلفه فى محاولة يائسة لأيقافه .
إستدارت لتلك .....التى كانت أشبه بمنحوتة من الرخام ، ولولا إهتزاز حدقتى عينيها لقالت أنها غادرت الحياة ، كانت ملامح وجهها جامدة خالية من أى مظهر للحياة ، لتجد أخيراً صوتها " ممكن أفهم أيه اللى حصل ده" ....نطقتها باستنكار ....ليعلو صوتها فجأة وهى تضرب على سطح المائدة أمامها " ممكن تفهمينى أيه الكلام اللى انتوا كنتوا بتقولوه ده "،
كان الصمت إجابتها .........حسناً....حاولت التقاط أنفاسها لتوجه حديثها لأبنها الواجم " يوسف أنت عارف حاجة ؟!"
رفع عينيه لأمه لينطق بصوت جامد كلمة واحدة " لأ...." ،
هو أيضاً إصابه الذهول ...... لكنه لم يدم طويلاً، فمن بجانبه مجروحة ، تدارى نزفها بهجومها المعلن ،
" كارمن أنا بكلمك " قالتها ليلى وهى تصطك على أسنانها ،
إما هى ......كانت آنات قلبها تصم أذنيها ، من جرح جديد حفر بداخله ....وهى التى طمئنته بخلو أيامهم المقبلة من الألام .....ولكن يبدو أن الألام تعرف الطريق إليهم جيداً....... ودائماً.
أغمضت عينيها بقوة ، تعصرهما ......تطرد دموع لن تحل ضيفة عليهما ....الأن وهنا ، ففى الأعلى تستطيع نزفها مع نزف قلبها ، استقامت شعورها بلين وضعف عظامها لتهمس بصوت مبحوح
" أنا هطلع فوق .......فى أوضتى"
قالتها لتزداد عينى عمتها ذهولاً لتخرج كلماتها من تحت أسنانها
" كارمن .........أنا بكلمك ، ولا أنت مش سامعانى "
أطرقت كارمن رأسها ، مغمضة عينيها التى كادت دموعها تخرج من محبسهم ، فاضحه ضعفها ،فتحت فمها ليخرج صوتها مهزوزاً رغما عنها
" أنا أسفة ، بس أنا مش هقدر أتكلم دلوقتى" ، قالتها وهى تستعد بالرحيل فعلاً، أندفعت الدماء داخل أوردتها لتخبط نافوخها بالأعلى ، لتشعر بمطرقات قوية داخل رأسها وهى ترى أبنة أخيها تهم بالرحيل فكادت أن تنهرها ليقاطعها يوسف " ماما .....لو سمحت سيبيها دلوقتى"
أنتصبت ليلى فى جلستها وهى تحاول تهدئة نفسها ليعلو صوتها قليلاً وهى توجه حديثها لظهر أبنة أخيها " تمام يا كارمن ..........بس أعملى فى حسابك أننا هنتكلم فى سفرك المفاجئ زمان وأختفائك عنا عشر سنين " لتصمت قليلاً لتكمل بعدها بأصرار " النهاردة مش بكرة ......بعد رجوع عمر من شغله" ،
تصلب جسدها وهى تسمع كلمات عمتها لتسخر من نفسها من أين أتت لها فكرة أن باب الماضى مغلق ولن يفتح ولكن هاهو الماضى يطرق بأقوى عزم معلناً رغبته فى الخروج .......ليظهر قبحه أمامهم ، أطرقت برأسها وهى تخرج من الغرفة بالفعل وخلفها كان زوجان من العينين يراقبانها بحزن.


يتبع


مارينا جمال غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-04-20, 02:14 AM   #58

مارينا جمال

? العضوٌ??? » 416796
?  التسِجيلٌ » Jan 2018
? مشَارَ?اتْي » 632
?  نُقآطِيْ » مارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond repute
افتراضي

أحبها بقوة و خذلها بذات القوة ، مازال حبها الساكن بين ضلوعه يجلده بقسوة على خذلانه لها ، ضعفه وقلة حيلته ......لا بل على نذالته وغباء عقله المتشبث برجولة لم يفهم معانيها حينها ، لايزال يتذكر دموعها وهى تطلب منه عدم الرحيل ......تستعطفه بدموع عينيها ، تستحلفه بقلبه وقلبها تطالبه بوعد لم يف به ، سماحه ومغفرته على ذنب لم ترتكبه ولكن ........هو قرر إسدال الستار على قصة حبهما بنطق كلمة النهاية الخارجة من فمه " انت طالق " كلمة كانت كخنجر مسموم لقلبه قبل منها ، لتسقط قتيلة حب ضعيف لرجل أكثر جبناً.
كان يقف فى ردهة المشفى ، مشفى شهدت فى الماضى بزوغ قصة حب قُدر لها الموت منذ البداية على ......على يديه هو وحده ، يراقب ظهر طبيبة يشبه ظهر محبوبته ولكنه يعلم أنه ليس لها بل لأختها الصغيرة .....، طبيبة مثلها ، تعمل فى ذات المشفى ، تعنف أحدى الممرضات على إهمالها الذى كاد يسبب فقد المريض حياته ، لتنقذه هى بصعوبه من بين براثن الموت ، لا يعلم لم أت إلى هنا مطالباً مسامحتها هى .....فربما بعفوها هى ، ينال الغفران من أخرى فهو لايزال يذكر كلماتها صباح يوم كان المفترض به زفاف عروسه إليه بالأبيض ولكنه على يده تدثرت محبوبته بالأبيض لتزف للموت ، والدتها قالت أنها تتفهمه ولكن قلبها لم يستطع ، والأخت الصغيرة قالت بأنه لم يعد فارسها بع الأن ، أما هى فكلماتها كنت صفعات ، أتهمته بقتل أختها ومحكمة قلبه أيدت التهمة المنسوبة إليه منها ، وأن الغفران ستصبح منيته التى لن يحصل عليها، حاول أن يرفع قدمه ليذهب إليها ولكن قدماه لم تطاوعه لينادى عليها " تقى....."،
أستدارت له بوجه صارم ، وجه من يراه لأول وهلة يعتقد بأن تلك المرأة لم تعرف الضحك أو البسمة طيلة حياتها ، أحمر وجهها غضباً عندما وقعت عيناها عليه ، لتتطلق عيناها سهاماً لو كانت حقيقية لأردته قتيلاً ، تحركت فى إتجاهه بعصبية لتنطق بغل وغضب " أنت أيه اللى جابك هنا ..........أنا مش قولت مش عايزة أشوف وشك تانى " ، كانت تصطك على أسنانها فيجزم أنه يسمع صريرهم ، لم يقدر على مواجهة عينيها وهى تنظر له بكل ذاك الحقد الموجه إليه ،
" أنا.....أنا ...." كان يتهتأ ، كلماته تهرب من عقله ليقاطعه صوت ذكورى " فى حاجة يا دكتورة تقى "، لترد عليه بصلف " شئ مايخصكش يا دكتور مروان" ، أحتقن وجه الطبيب إحراجاً ليتنحنح معتذراً " أنا أسف ....أنا افتكرت ........." لتقاطعه وهى تتنهد بصوت عالى " متشكرين أفضالك يا دكتور " ، لينصرف أخيراً وهو مستنكراً صلفها وغرورها ،
انتصبت فى وقفتها وهى تكتف ذراعيها أمام صدرها ، ترمق الهارب بعينيه من الأعلى لأسفل ، ترمقه بكره واضح لم تهتم بإخفائه ، لتنطق بصوت يملؤه الأزدراء " عايز أيه يا خالد "،
"أنا أسف " قالها منكس الرأس وصوته يقطر خذياً ، من كل الكلمات التى أراد قولها لم ينطق ألا تلك الكلمات ، لم يذكر أسبابه وقتها ........لم يعلن كم هو نادم الأن ، لم يحاول حتى التنصل من تهمتها ولكن لم ينطق إلا بتلك الكلمتان وكان هو بالحقيقة أسف وليت أسفه قد ينفع .
رفع رأسه يواجهه عينيها لأول مرة منذ قدومه ليرى عينين يفيضين كرهاً ، عينين تصلبه بذنبه وتطالبان بموته ،
"ليه ...." نطقتها بصوت أجوف ، كانت ترى أستفسار عينيه عن سؤالها ، لترد عليه بصوت بارد " ليه بتعتذرلى أنا ...." ، حاول أن يجيبها ولكن الكلمات كانت تأبى الخروج وحين طال صمته نطقت بصوت يقطر ألماً " للأسف مش أنا اللى محتاج تعتذر لها ، اللى فعلاً لازم تعتذرلها ماتت وأنت اللى قتلتها " ، قالتها لتعطيه ظهرها منهيه ذلك الحوار،
" يمكن لو انت سامحتينى .......أحس أنها هى كمان سامحتنى " قالها بضعف بأمل رجل يبحث عن الخلاص لروحه المعذبه ، استدارت على عاقبيها عائدة إليه ، لتقف أمامه بطول يكاد يضاهى طوله ، يفصل بين وجيهما بعض الإنشات ، وعيناها تنظر له بقوة " عايزنى أسامحك ؟!" ،
ليجيبها بعيناه بالموافقة ، " أى كان اللى هطلبه منك عشان أسامحك" ،
أومأ رأسه موافقاً وبداخله أمل يولد ، لتميل وهى تهمس بجانب أذنيه بصوت يشبه الفحيح قتل أمله فى مهده " رجعهالى ......" قالتها لتنتشى بملامح وجهه المتشنجة وقلة الحيلة بعينيه ، لتزول النشوة ويتهدج صوتها رغم القسوة الساكنه به " راجعلى أختى من الموت .....وساعتها بس أنا ممكن أسامحك "،
كانت عيناه تناجى عينيها ، تطلب السماح ربما ......ربما يجد راحته ولكن هى كانت ترى عينين أخرتين ، عينين كانت تطالبه هو بألا يتركها بألا يركل قلبها ، مازالت تسمع صوتها وهى تعتذر له على خطأها .....خطأها أنها كانت ضحية أغتصاب لأربع ذئاب بل خمسة فهو لم يختلف عنهم كثيراً فهم نهشوا جسدها ، وهو أقتلع قلبها.....قلب أختها ، مازالت تسمع خفوت نبضاته حتى صمت تماماً ، يدها التى غرقت بدماء أختها وهى تحاول كتم دمائها المندفعة من شريانها ، عجز عقلها هى الطبيبة النجيبة عن إسعاف أختها لتموت بين أحضانها ، تتذكر أختيين صغيريتين يترشقان بالماء فارحتان....مملؤتان بالحياة، ليصبح على إحداهما سكب الماء على جسد أختها الساكن الفاقد الحياة ، مدثرة إياها بكفنها الأبيض بدلاً من فستان عرسها ، تودعها أمام قبرها وليس ببيت عريسها ......،
تسامحه .....هه فليحترق فى جحيم ذنبه ، رفعت عينيها إليه وهى تسأله " مستحيل صح ...؟!، مستحيل ترجع من الموت " لتهمس أخر كلماتها بقسوة" و أنا كمان مستحيل أسامحك " قالتها ورحلت ، يتلظى بنار ذنبه ، وهى ....المرأة الجليدية كما يلقبونها بدء جليد قلبها بالتصدع لبكاءه على أختها .....رفيقة دربها و أمها الروحية رغم فارق عمر أربع سنوات .

يتبع


مارينا جمال غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-04-20, 02:15 AM   #59

مارينا جمال

? العضوٌ??? » 416796
?  التسِجيلٌ » Jan 2018
? مشَارَ?اتْي » 632
?  نُقآطِيْ » مارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond repute
افتراضي

ا
كانت تئن من ألام رأسها وذلك الصداع الذى كاد يفتك برأسها ،
" ضغط عالى أوى يا مدام ليلى " قالتها عائشة وهى تقرأ النتيجة على شاشة جهاز الضغط الألكترونى ، " أنت مأخدتيش دوا الضغط النهاردة"
مسدت ليلى جبينها وهى تتنهد بعمق " أخدته يا عايشة ، أخدته بس الأفكار اللى جوا راسى هى اللى مش راضيه تهدا " تنهدت مرة أخرى " اقعدى يا عايشة .....اقعدى انت الوحيدة اللى أقدر أتكلم معاها بصوت عالى " ،
إطاعتها عائشة لتجلس على الكرسى المقابل لكرسيها محاولة تهدئة ليلى التى تشعر بالدوامة التى بها هى الأن " أهدى يا مدام ليلى وكل حاجة هتبقى تمام "، هزت ليلى رأسها نافية " لأ يا عايشة اللى حصل النهاردة بيقول عكس كدة" قالتها لتستقيم ، تجئ الغرفة ذهاباً و إياباً والالاف الأسئلة تطوف داخل عقلها كدوامة هوائية تدور وتدور تعصف بكل كيانها كانت تتحدث كما لو كانت تحادث نفسها " اللى حصل النهاردة كان ممكن أقبله من يوسف وكارمن طول عمرهم يشاكسوا ويناقروا فى بعض ويتخانقوا ويزعلوا وبعدها يتصالحوا بخمس دقايق ، لكن عمر وكارمن ....." كتمت فمها بكفيها الأثنين وهى لاتزال غير مصدقة ماحدث صباح اليوم ، لتنظر إلى عائشة وهى تستمع إليها جيداً ، لتنطق ذهولاً " أنت ماشوفتهومش عاملين أزاى ، ماكنتش مصدقة أن ده عمر اللى كان واقف طول الوقت أدام عزيز وبيحمى كارمن منه او من أى حاجة تأذيها ولا دة كارمن اللى وقفت مع عمر وقت ماطرده عزيز من البيت ولا فى أزمته.....أنا كنت شايفة أدامى عزيز .....عزيز اللى بيعاقب كارمن على شئ مالهاش ذنب فيه وكارمن اللى بترد كرهه ليها بكرهها ليه "
لتصمت ووخزة من الماضى تشعر بها لتهمس بصوت مسموعوعيناها شاردة فى الماضى " زمان وحيد لما جه وأعترف لنا أن عنده بنت عندها 13 سنة غضبت ، حزنت ..... كنت عايزة أثور واسألة ليه ، خبيت علينا ، ليه عملت ليك حياة من ورانا .......رغم أنى عارفة الأجابة لكن كنت عايزة ألومه ، محتاجة ألومه بس كان وقت اللوم فات .....ورانى صورتها" قالتها وهى تبتسم بحنين لعائشة التى تبادلها بأخرى حزينة " شفتها يا عايشة حبيتها ، دخلت قلبى .....ولما جت ملكت قلبى.........حسيتها حتة منى " قالت جملتها الأخيرة لتهطل دموعها وتهمس بخفوت " حتة من أخويا " ، غصة تجمعت فى حلقها وهى تتذكر تلك الصغيرة التى سرقت قلبها بدون عناء ، تتذكرها وهى تبادلها الأحضان فى أول لقاء لهما ، شعرت بها وهى تبحث داخل أحضانها عن أم،فهى علمت أن أمها الحقيقية لم تكن بأم من الأساس وهل كانت لها هى أم ؟!، تهدج صوتها " كانت شبهنا يا عايشة ، كانت شبهى .....شبه وحيد ، حبيتها .....وهى كانت عايزة تحبنا ، هى كمان حبتنا " ، كانت تهز برأسها وهى تتكلم ودموع عينيها لم تتوقف ، لتختنق نبرتها " هو عزيز بس ......عزيز اللى محبهاش ، كان بيعاقبها على ذنب قديم ماتعرفهوش ......زى ماكان بيعاقب أبوها ......" ، لم تفهم عائشة عن أى ذنب تتحدث به ليلى .....ولم تستفسر ، لطالما تسألت عن كره عزيز لفتاة صغيرة يتيمة ، وأرجاء الوصية على كارمن إلى عمر بدلاً عنه ولكن لن تستفسر فهى لن تتخطى حدودها ،
كانت تتحدث ، تسكب من فيض حيرة قلبها ، دموع عيناها لم تتوقف وهى تدور فى أرجاء المكان تبحث عن إجابات لأسئلة تطوف فى عقلها بلا هوادة لتتسمر مكانها وهى تهمس بخفوت لنفسها " سبع سنين يمكن مش عمر .....بس فيهم شفتها وهى بتكبر .....شفتها وهى زهرة صغيرة بتتكبر وتتفتح أدام عينى ، شفت أحلامها اللى بتكبر معاها ......شفت الحب اللى ملى عينيها ليه "........رفعت عينيها لعائشة الواجمة " كنت هطلب منه يتجوزها لما طلق ألهام .....بس خفت ، خفت مايكونش بيحبها ويستغل الحب دة لصالحه وتتظلم هى وحبها يحرمها من أنها تكون أم .......ولما شفت فى عينيه نظرات أفتكرتها حب ليها .....خفت ....خفت عليه هو ، ليكون مجرد أفتتان مراهقة بأبن عمها اللى على طول حميها ولما تكبر تفوق من الوهم ده ، ماتستحملش مشكلته .....فتخسره ، يخسروا بعض ....." ليعلو صوتها فى كلماتها الأخيرة " ودة اللى حصل يا عايشة خسروا بعض ....بس أيه السبب " ، وتيرة أنفسها كانت تتزايد، تحاول استنشاق أكبر قدر من الهواء لتتغلب على ضيق أنفاسها ، كانت تلوم نفسها " أنا اللى سيبتها تسافر ، كنت حاسه بيها وهى بتشوف حبيبها بيتجوز لتانى مرة أدام عينيها .....قلت تسافر شهر وهترجع ، ماهى على طول بتسافر وبترجع لكن الشهر بقى سنة والسنة بقت عشرة ....." .
كانت الغصة تستفحل داخل حلقها ، كاتمة أنفاسها ، دموعها تتكابل داخل عينيها والمزيد من الأسئلة تنبثق داخل عقلها ،
دارت حول نفسها ومازالت على لوم نفسها تستمرلتقول بصوت باكى عالى " عشر سنين معرفش عنها حاجة ، عشر سنين ماعرفش فيها بنت أخويا فين ، عشر سنين وأخويا بيجيلى كل يوم بيسألنى أمانته فين ، أمانتى فين يا ليلى ، أمانتى فين ، الأمانة اللى اديتهالك فين " ليخفت صوتها ومازالت دموعها تروى قصة على وجهها " .....و أنا مش عارفة فين أمانته ، مش عارفة أرد عليه ....." ، ارتمت على الكرسى فلم تعد قدماها تستحملها ليخرج صوتها من بعيد " دورت عليها ، دورنا عليها ، استخدمنا كل معارفنا لكن ماعرفناش نوصل لحاجة .....كارمن المنصورى فص ملح وداب ........." صمتت لتكرر كلماتها مرة أخرى " عشر سنين ماعرفش حاجة عنها ، ماعرفش حاجة عن بنت أخويا ، ولما رجعت..... خفت اسألها كانت حياتها عاملة أزاى !!!!......"
كادت تنهار ، أفكارها التى تدور فى خذلانها لأخيها الميت فى رعاية أمانته التى طلب منها حمايتها ،صوته الضعيف لازال يدوى فى أذنها " كارمن أمانة فى رقبتك يا ليلى ......كارمن مالهاش حد غيركم .....إياكى تسيبيها ترجع لصوفيا و أوعى عزيز يأذيها يا ليلى ....أوعدينى يا ليلى ، أوعدينى ....بنتى مالهاش دعوة بالماضى ....." ، وعدته ولم تف ....لم تكن على قدر من المسئولية ولكن يعلم الله كم بحثت عنها وكم عانت فى بعدها، استقامت عائشة تحاول تهدئتها ،
" أرجوك يا مدام ليلى ....أهدى ......كارمن هنا دلوقتى ، وأى حاجة تانية مش مهم " ، انت تمسك ذراعيها بحنو ، تشفق عليها ،
هزت ليلى رأسها نافية وهى مازالت على هذيانها " كنت خايفة أسألها ...حبت ....أتجوزت وعملت عايلة ، خايفة تقولى أيوة ......وماكنش لينا وجود .....وبردة خايفة تقولى لأ .....لأن ساعتها معناها أنها كانت لوحدها ......كارمن مالهاش حد غيرنا .....مالهاش حد غيرنا "
" مدام ليلى أرجوك .....أهدى ، ماينفعش اللى بتعمليه ده" هتفتها قلقة ، لتنظر لها ليلى بأعين استحال بياضها إلى أحمر لتهتف وهى تكاد تجن " أيه اللى حصل يا عايشة زمان .....أيه اللى حصل ،خلى بنت أخويا تفضل الوحدة عن أنها تكون فى حضننا " ، كانت تسألها وياليتها تستطيع أجابتها فهى لديها لمحة عن تلك الأسباب !!!!.
خرجت عائشة من عندها بعدما تركتها تحاول النوم .....لتهمس أمام الباب " ياريتنى أقدر أقولك على أعرفه .....لكن ساعتها ممكن نار الماضى تحرق الحاضر" ......لتعود بذاكرتها لعشر سنوات فائتة.

يتبع


مارينا جمال غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-04-20, 02:16 AM   #60

مارينا جمال

? العضوٌ??? » 416796
?  التسِجيلٌ » Jan 2018
? مشَارَ?اتْي » 632
?  نُقآطِيْ » مارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond repute
افتراضي

كان يراقب المكان بعينيه حذراً ليتأكد خلو المكان من أحد قد يراه خارجاً من غرفة أبنة عمه فى ذلك الصباح المبكر وأثار النوم مازالت تزين وجهه ......بعدما بات ليلة أمس فى غرفتها بعد عناء طويل و إلحاح وأصرار منه لتوافق أن يبيت داخل غرفتها ولكن ليس بجانبها بل على الأريكة المقابلة لسريرها عندما وجدت أنه لا مفر من التخلص منه ،أغلق الباب وراءه ببطء ليعود إلى غرفته.....ليلمح جسد ضئيل خلفه ليستدير ببطء وتقع عيناه على عائشة التى تكتف ذراعيها أمامها وهى تزم شفتيها بحنق وتنظر له بنظرات غاضبة ممزوجة بخيبة أمل ، أبتلع عمر ريقه بصعوبة فهى بالطبع كونت فكرة عن وجوده فى غرفة كارمن فى هذا الوقت ،
" عايشة ...." قالها بصوت متحشرج ، لتهز رأسها نافية وهى مغمضة العينين وكل خلية فى جسدها يشعر بأنها تحتقره ، أمسك مرفقها وهو يهمس خشية من سماع أحد لهم " عايشة ....أرجوك تعالى معايا جوة نتكلم " ، نفضت يدها بعيداً عنها والأزدراء يملؤ محياها ،
" عايشة ...... قالها راجياً لتوافقه أخيراً وتسير أمامه لتسمعه ولكن ليس قبل أن تنظر له شذراً ".
كانت ترمقه بغضب وحنقاً وهو يدور داخل الغرفة ، حركة تلازمه فى توتره الواضح وهو يحاول أن يستجمع كلمات ليدافع عن نفسه......كان يدور حول نفسه ، يجمع شتات نفسه ....، هو لايريد أن يخسر كارمن ....أو يؤذيها بسببه ، بسبب أنه لم يستطع البعد عنها بعدما علم بمبادلتها لمشاعره وأعترافها بحبها له ......هو لن يفقدها بعدما حصل عليها أخيراً ، أستدار ليواجه عائشة التى مازالت على وقفتها المتحفزة ....تعقد كتفيها وتنتظر كلماته رغم حكمها المسبق ،
" عايشة....." قاطعته عائشة وصوتها خائباً " خيبت أملى فيك يا عمر " ، نعم عمر .....هى تحق أن تلومه فهى أتت تلك الفيلا وهو بعمر صغير ، طفل لايزيد عمره عن عشر سنوات ، فكان يماثل عمر أبنتها الكبرى ،
" عايشة أنت مش فاهمة حاجة " ....كان يطلب منها أن تسمعه ،
" فهمنى .....قولى كنت بتعمل أيه فى أوضة بنت عمك لوحدكم ........أو خلينى أاقول أيه اللى خلاك نايم فى أوضة كارمن " كانت تزعق به ، ، فى تلك الأونة الأخيرة هى تلاحظ قربهم الشديد ، نظرات عينيه التى تتبعها فى كل مكان ونظراتها الخجولة عندما تتلاقى أعينهم ولمساته المختلسة ....كانت تغض نظراتها عن كل هذا ولكن الأن .....كفى يجب على كليهما التوقف ، لم يجد أى أجابة تبرر به موقفه ليهمس بصدق لمس قلبها " أنا بحبها يا عايشة وعمرى ماهأذيها " ، كانت تشعر بصدقه ولكن مايفعلانه خطأ ، " كلهم برده بيقولوا كدة .....بحبها ومش هأذيها وفى الأخر .....البنت الغلبانة تدفع تمن الحب دة ......بس يا عمر البنت دة مش أى بنت .....البنت دة بنت عمك اللى أنت واصى عليها ......"
" عايشة ......." قالهامستنكراً ، لتقاطعه " تقدر تقولى أنت تفرق أيه عن خطيبها أللى أنت نفسك كسرت رجله "
" عائشة ......" قالها زاعقاً وصدره يعلو و يهبط من الغضب " ماتبهنيش بالحيوان دة .....أنا عمرى ماهأذيها "
" لأ بتأذيها يا عمر ......تقدر تقولى لو حد شافك وانت خارج من أوضتها بدالى .....لو عزيز بيه شافك خارج من أوضتها هيقول أيه ......"
" أنا هتجوزها ....."
" يبقى أتجوزها ولحد الوقت دة ماشوفكش فى أوضتها ......وهى ليها حساب معايا " قالتها وهى تسير فى أتجاه الباب ، ليقفز فزعاً ماأن سمع جملتها الأخيرة ليقف أمامها " لو سمحت يا عايشة ماتكلمهاش ......"
لتنظر له بإصرار " يبقى توعدنى أنك ماتدخلش أوضتها تانى يا عمر "
ليتنهد بقوة " أوعدك .......لغاية بس ماتبقى مراتى "
لتبتسم أخيراً له وهى تغمز له " لما تبقى مراتك أبقى أعمل اللى أنت عايزة" ،وقبل أن تخرج سألته بتوجس سؤال أرجته " أنت وكارمن مافيش ....." لم تستطع إكمال السؤال ليفهم معنى سؤالها ويجيبها كاذباً " لأ ....." ليرتاح قلبها قليلاً
بعدها بأسبوع سافر ولتبتعد كارمن عن الجميع ونظرة أنكسار سكنت عيناها فسرتها عائشة حينها بأنها بسبب سفره ، لم تفهم سبب رفضها لأستقبال مكالماته رغم الشوق الذى يملئ صوته لها ،
و عندما عاد من سفره ، هربت من أستقباله ، كانت عيناه تبحث عنها والشوق يضنيه ، يسألها عن سبب غيابها لتجيبه بعدم معرفتها ،
" عايشة ......" ناداها وهى تقف بالمطبخ ليقترب منها ويهمس لها " هى كارمن فين ، أنت مش قولتلها أنى جاى النهاردة ؟!" ، ارتبكت عائشة وهى ترى اللهفة فى صوته ، اضطرت أن تجيبه كاذبة وهى تفتعل أهتمام بما تفعله " قولت لها ، بس هى اضطرت تروح مشوار مهم " ،
عقد عمر حاجبيه ليسألها" مشوار أيه يا عايشه ؟! " ، لتجيبه وهى تهرب من عينيه " ماعرفش يا باشمهندس عمر ، وبعدين هى شوية وهترجع ،وخليها يا سيدى أسبوعين وكام ساعة " ،
ابتسم لكلماتها رغم توجس قلبه ، فقلبه ينبأه بوجد خلل ما ، كارمن لم تكن بطبيعتها ، هروبها المستمر من مكالماته ، هل هى غاضبة منه فهى كلما غضبت منه كانت تتهرب منه ولكن ألم تشتاق إليه مثلما أشتاق هو لها ، هو من كان يعد الدقائق والثوانى حتى يعود لها ، لقد وعد نفسه أنه لن يسافر مرة أخرى بدونها ، ستسافر معه وتلازمه فى كل أوقاته ولن تبتعد عنه مرة أخرى فهى ستصبح امرأته .....زوجته عما قريب ، وإذا كانت غاضبة منه _ ولا يعرف لما _ سيصالحها بطريقته ......بفستان زفافها الذى أحضره لها يشبه ذلك الفستان التى رسمته بيدها وطالما حلمت به ، أتسعت إبتسامته وهو يتذكر الفستان القابع فى صندوق كبير فوق سريره بغرفته الأن ، ليطرد تلك الوساوس التى تعكر صفوه ويهمس بأذن عائشة لتشاركه بهجته " تعالى عايزك معايا فوق " ، لترفع عائشة حاجبيها له بتوجس ، ليمط شفتيه " يلا يا عايشة".
" أقفلى الباب وراكى يا عايشة " قالها عمر لعائشة الواقفة أمام باب غرفته لتفتعل دهشة " أنت أيه حكايتك مع الأوض المقفولة " ، لينهرها ضاحكاً " عايشة !!!.....، تعالى هاوريكى مفاجأة ، ماشفتهاش صحبتها لسه " قالها وهو يفتح صندوق كبير ويخرج منه فستان زفاف أبيض كبير ليريه لها ، اتسعت عيناها أنبهاراً ، فرغم عمرها الذى يكاد يصل إلى الثمانية والأربعين مازالت أنثى تنبهر بفساتين الزفاف ،
" أية رأيك ....؟!" سألها عمر بترقب لتجيبه هى بأنفاس مخطوفة " تحفة...." ، كان فستان أبيض كبير يشبه فستان الأميرات ، جزءه العلوى عارى الأكتاف صدره على هيئة قلب من الجبير تنتشر به لألئ بيضاء صغيرة ، ضيق حتى الخصر لينتفش بعدها فى طبقات من التل الأبيض ، تولدت دمعة داخل عينيها وهى ترى تلك الفرحة التى تسكن مقلتيه لتمازحه " أهم حاجة يطلع مقاسها .....ليطلع لعبك على شونه " ،
ليبتسم لها بخبث وهو يتنحنح " ماتقلقيش مقاسها"
" و أنت عرفت مقاسها من فين "
حك مؤخرة عنقه بأرتباك وهو يتحدث بخفوت " أستلفت حاجة من عندها "
لتضم عائشة حاجبيها بتفكر ثم تتسع عينيها فجأة " الفستان الكحلى "
ليضحك عمر ، لتنهره " أنت عارف أننا قلبنا على الفستان دة أد أيه وهى مصممة تروح بيه خطوبة صحبتها" ، ليدافع عمر عن نفسه " أصلاً الفستان كان وحش وقصير بزيادة وبعدين جيبتلها غيره " ،
أبتسمت له وهى تربت على خده برفق " مبروك " ،
ليبتسم لها ممتناً فسألته " بتحبها .....؟ " ، لترى فى عينيه عشق لا ينضب وهمس بصوت متحشرج رغم وثوقه فى إجابته " جداً ....." قالها بصدق كبير لمس أوتار الأنثى العاشقة للقصص الرومانسية ،
" طيب وعزيز بيه؟! " سألته قلقة ، رغم إيمانها بعدم تخطى الحواجز إلا أنها خائفة على كليهما من بطش عزيز .....عزيز يكره كارمن ، و كارمن لا تكره فى حياتها أحد كعزيز ، عزيز لن يوافق بسهولة عليها هى متأكدة من ذلك ، تجهم وجه عمر ليجيبها بعصبية " أنا وكارمن هنتجوز سواء بموافقة بابا أو من غيرها ....." ، لمست كتفه مهدئة إياه " عمر ....." لينظر لعيناه " أنا بحب كارمن يا عايشة ومش هسمح لبابا أنه يحرمنى منها زى ما حرمنى من أمى زمان " ، أشفق قلبها عليه وهى تدعو له بنيل مراده ، أبتسم لها ليشاكسها هامساً" وبعدين فى آقل من شهر، وعدى ليكى مش هيبقى ليه لازمة ....لأنى مش هدخل أوضة كارمن بس ......لأ دة أنا وهى مش هنخرج منها أبداً " ، لتشهق عائشة خجلاً وتشتعل وجنتيها من تصريحه الفج لتضربه على كتفه وهى تنهره " أنت قليل الأدب .....وبعدين أزاى تقول على بنت عمك كدة " ، ليقهقه ضاحكاً وفيزيد من وقاحته رغم براءة نبرته البعيدة كل البعد عن وقاحة كلماته " طيب ماهى هتبقى مراتى وأكيد كلكم عندكم خلفية باللى هيحصل مابينا " ،
لتتسع عيناها ذهولاً ، لتكيل عليه بالضربات وهى تتسأل متى أصبح وقحاً هكذا ومازالت صدى ضحكاته يتردد فى حجرته " أنت قليل الأدب ....قليل الأدب ومحتاج تتربى من أول وجديد " ليمسك بذراعيها ويكبلهما وهو يحضنها وهى مازالت تنعته بقليل الأدب ، لتستكين وهى تستمع بنبضات قلبه التى تتقافز بسعادة وقلبها يدعو له بدوام سعادته و كذب حدسها .....فهو الأخر نال من الحزن ما يكفى...... .
_________________________________
وصدقت كلماته فكان أقل من شهر زفافه وعروسه ........كانت أخرى ليست من أحضر لها فستان الزفاف وأعترف بحبه لها أكثر من مرة ،
كان يقف أمام المرآة يعدل بذلة زفافه بوجه جامد وعيون هجرتها الفرح ، لمحها خلفه فى المرآة .....تشفق عليه ..... وتعاتبه ،
" قولتلى بتحبها ....." عاتبته
" وهى اللى آذتنى ...." وبصوت ميت أجاب
" قلت هتجوزها ...." سألته
" ورفضتنى ......" وكرامته المجروحة تجيب ،
" كنت سألتها ....." تدافع ، فهى رأت عيني الصغيرة تفيض حباً له كما كان هو ،
" قالتلى لو أنت أخر رجل مش هتجوزك " رد عليها بقسوة رغم الضعف المتملك من قلبه ،
" أنا متأكدة أنها بتحبك " تستميل قلبه العاشق لها ، لتقسو عيناه ويسخر " كانت ممثلة شاطرة أقنعتنا كلنا وبعدين ماتقلقيش هى ماخسرتش حاجة" ، كادت تنطق ليقاطعها بفظاظة " عايزة أيه يا عايشة ...." استدار لها ليواجهها وجسده كله متشنج ونبرة صوتها كانت جديدة على أذنيها نبرة قاسية متوحشة تشبه نيران الجحيم التى تراها الأن فى عينيه " مالهوش فايدة اللى أنت بتعمليه يا عايشة ......أنا فرحى دلوقتى تحت و أكيد مش هلغيه من واحدة رفضتنى " ، طأطأت رأسها إحراجاً ليسب نفسه فعائشة ليس لها ذنب فهو غبى أحمق والأخرى مخادعة بدرجة أمتياز ، زفر بشدة ليلين صوته قليلاً " حلو ...." سألها مشيراً لمظهره لترفع عينيها إليه وتتأمله بحزن وتهمس بصوت ضعيف " ربنا يتمم بخير ويفرح قلبك " لتستدير خارجة وتسمع همسه الذى جلب الدموع لعينيها " ما الفرحة هجرتنى خلاص " .
عادت من أفكارها على دمعة ساخنة لسعة وجهها ، لتخلع نظاراتها الطبية وتمسحها لتتذكر دموع أخرى ذرفتها يوم زفاف حبيبها على امرأة أخرى وهى تعترف بحبها لعمر أمام أبنة عمتها ......يوسف ، وسر الفراق يكمن مع شخص يواريه التراب الأن ......عزيز ، وقعت عيناها على الغرفة التى تضم عمر وزوجته امرأة أقل مايقال عنها أنها امرأة من الزمن الجميل ، فى الماضى كانت تتمنى بنهاية سعيدة تجمعهما معاً لكن الأن .....لا ، فهناك طرف ثالث لا يستحق الأذى .


يتبع على هذا الرابط

https://www.rewity.com/forum/t468648-7.html



التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 21-04-20 الساعة 02:43 AM
مارينا جمال غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:22 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.