آخر 10 مشاركات
خادمة القصر 2 (الكاتـب : اسماعيل موسى - )           »          راسين في الحلال .. كوميديا رومانسية *مميزة ومكتملة * (الكاتـب : منال سالم - )           »          سجل هنا حضورك اليومي (الكاتـب : فراس الاصيل - )           »          إلَى السماءِ تجلت نَظرَتِي وَرَنـت (الكاتـب : ميساء بيتي - )           »          دميمة لعنها الحب (3) للكاتبة منال سالم "زائرة" *كاملة مع الروابط* (الكاتـب : منال سالم - )           »          وريف الجوري (الكاتـب : Adella rose - )           »          استسلمي لي(164)للكاتبة:Angela Bissell (ج1من سلسلة فينسينتي)كاملة+رابط (الكاتـب : Gege86 - )           »          Carole Mortimer (الكاتـب : Breathless - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          539 - سديم الصباح - ليندساي آرمسترونغ - ق.ع.د.ن (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree53Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 29-06-20, 09:29 PM   #201

آمال يسري

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية آمال يسري

? العضوٌ??? » 462711
?  التسِجيلٌ » Mar 2020
? مشَارَ?اتْي » 946
?  نُقآطِيْ » آمال يسري is on a distinguished road
افتراضي


****************
اليوم التالي ليلا
سحب نفسا عميقا وهو يقف علي باب الفيلا وكأنه يستنشق عبق المكان الذي تركه من سنتين ! ,يستنشق أصوات أحبابه وضحكاتهم يسحبهم داخله وضع حقيبته أرضا ينظر للمكان كما لو كان تركه اليوم لم يتغير فيه شيء سوي هذا السكون الذي لم يعتاده هناك صمت يخيم بالمكان لا يشقه سوي صوت حنينه وشوقه , عيناه ذهبت لمكان جلوس أمه كم يشتاق لها لحضنها وراحة يدها وهي تمسد جانب وجهه ,يدها التي تطبطب وتزيل تعب اليوم وصوت ضحكه رأفت ومشاكسته كان يرسم كثير أثناء عودته بالطائرة سيفاجئهم وهما بجلستهما المعتادة علي الأريكة رأفت بدلاله علي كتف أمه وابتسامتها الحبيبة .هل يا تري لا زال طفل أم كبر ؟ ابتسم لأفكاره التي تراوده وهو يخطو داخل المكان بخطي مبتسمة ويلتقط هاتفه من جيبه ويبعث برسالة لأخيه يبلغه عن وصوله كتب ( أنا هنا أين أنتم ؟) وأغلق الهاتف ....
يصعد السلم كل درجه بهدوء كأنه يعزف ! يده تتلمس درابزين السلم وكأنه يتأكد من بصمات كل من وضع يده عليه وأمام غرفة خاله توقف وآبت رجليه أن تخطو ... وضع يديه بجيب سرواله وهمس بخفوت " كيف حالك خالي ؟ أتعلم اشتقت لك ! صحيح كنت أحدثك كل فترة عبر الهاتف لكن الغريب لم يكفيني " صمت برهة وتابع " وكيف حالها ؟ أهي بخير ؟كنت كل مرة أتمني أن أسألك عنها لكن شعرت بأني سأخون محبتك حاولت كتم شوقي وقتل حنيني لها " ووضع راحة يده علي قلبه وقال " لكن هذا لم يسمح لي بالنسيان تمنيت لو لي عليه سلطان حينما وصلت لهنا ظننت لن اذكرها لكن ضحكتها هي أول ما قابلني هناك حيث تقابلنا أمام سيارتي حين التقت عيناي عيناها أرجوك خالي سامحني "ابتلع غصة بحلقه وأغمض عينه بقوة محاولا كتم كل تلك الأفكار ملتفتا لحجرته يمسك بمقبض الباب بحنين يفتح بابها ولا يدري أنه يفتح باب أحلامه ! شهقة أجفلتة دون إرادته ,هل هذا حلم من أحلامه وقت سفرة حين كانت تأتيه تلقي السلام وتمشي ! خطا داخل غرفته بتردد لا يصدق ما يري اقترب منها يقرب نظرة , نعم هي صغيرته تتوسد سريرة تنام علي مخدته شعرها يتناثر حولها ! انحني بجزعه قليلا يمد يده لها ويرجعها ! يحاول أن يلمس خصلة من شعرها ويعود مترددا , ابتلع ريقه وهو يجثو علي ركبتيه جانب سريرة ويهمس " هل جاءت الشمس لغرفتي !؟ كيف لساعة الغروب التي تنظرها أعيننا تبعد أميال وأميال تصبح بهذا القرب شعرها البني ووجهها الذي تورد بخفه يأسر من ينظر إليه , شفتاها كحبات الفراولة التي حان أوان قطفها ! .. طاوعته يده أخيرا وتلمس خصلة من شعرها يتأكد فقط أنها هي وتراجعت يده وكأنها أصابها ماس كهربائي هي ... ليست حلم وليست تخيل بل واقع , عيناه تطوف بوجهها شوقا تلمح تلك الدمعة تتلألأ علي وجهها , تساءل هامسا " تُري ما الذي يبكيها ؟ هل كانت تبكي شوقا أم حزنا ؟ " ولام نفسه وهو يتابع " وما الفرق بينهما ؟ " قام من مكانه محاولا الثبات ينظر لأرجاء غرفته أصبحت تحمل من صغيرته أنفاسها وكلها ! انحني للكومود الموجود جانبها يأخذ تلك الرسمه همس " لا زلتي ترسمين ؟ " اتسعت حدقة عينه وهو يتمعن مما يراه إنها عينيه نعم هي ! كيف لا يعرفها وضعها بيد مرتجفة جانبها لتسقط أرضا انحني يأخذها وعيناه تنظر كلمات كتبتها بتاريخ لقاؤهما ! كيف ينسي أول لمسه يد ونظرة عين وغرقه ببحور عينها ! تراجع بظهره يمسك رأسه بتعب يحاول التفكير فيما أمامه وتتلاطم أفكاره فيتوه أكثر ليجد يد أخيه يمسك بيده بغتة التفت له بعين تحدق ولا يتحدث أخذه رأفت لخارج الغرفة مغلقا الباب خلفه
,ابتعدا خطوتين عن الغرفة ليتلقفه رأفت بين زراعيه محتضنا إياه ولا زال ساهر بدهشته ليرفع الأخير زراعيه محتضنا أخيه بشوق وهو يربت علي ظهره ليقول رأفت وهو لا زال محتضنه " اشتقت لك لما أغلقت هاتفك بعدما بعثت الرسالة بل لما لم تخبرني بمجيئك هذا عكس ما أخبرتني أخر اتصال " شدد ساهر باحتضان أخيه وهو يقول " سئمت محادثات الهاتف رأفت " ثم ابتعد خطوة وأمسك زراعيه وقال " والشوق لا يطفئه حديث هاتف فتركت الحديث للقاء وجوهنا لعلها تهدأ شوقنا قليلا يا رجل " غمز رأفت وهو يقول " أري الغربة غيرتك وأصبحت شاعر " قهقه خافته من ساهر وهو يربت علي كتف أخيه وقال " بل الوحدة ي أخي العزيز تفعل " نظر لغرفته وهو يهز رأسه بتساؤل ؟ , ضيق رأفت عينيه قليلا ثم قال " ما رأيك لو أستضيفك الليلة بغرفتي منها نطفئ شوقنا ومنها نحكي " قال ساهر وهو يخطو معه تجاه غرفته ويأخذه تحت كتفه " لا زلت مشاكس " رد رأفت بمرح " وأنا اشتقت كثيرا لمشاكستك " قال ساهر وهو ينظر للاتجاه الآخر " أين أمي لا أراها , نائمة ؟ لكن لا زال الوقت باكرا ! "قال رأفت وهو يفتح باب غرفته " أمي بأحد الحفلات الخيرية " رد ساهر وهو يجلس علي سرير رأفت بتعب ويسند ظهره " لكن ليست عادتها هي لم تهتم يوما بهذه الأمور " زم رأفت شفتيه قليلا وهو يجلس علي الأريكة المقابلة لسريرة وقال " منذ سفرك أصبحت كذلك ربما أرادت أن تشغل نفسها عن شوقها لك " ضيق ساهر عينيه وقال باقتضاب " ربما " ثم اعتدل قليلا بجلسته وقال " منذ متى وشهد تنام بغرفتي يا رأفت ؟ " تنهد رأفت وهو يقول " أعتذر أخي لكني أعطيت نفسي الحق وسلمت الغرفة لشهد بعد رحيلك كل فترتها التي عاشتها هنا كانت بهذه الغرفة وحتى بعد مجيئها من فرنسا " ضيق ساهر عينيه بتعجب وقال " لماذا ؟ وخالي خاطر ؟ " وأمسك رأسه يفرك جبهته ويقول " هي قالت لي أنها أصبحت .... " وقطع كلامه وهو يهز رأسه ويقول وهو ينظر لأخيه " لا أفهم أي شيء هناك حلقه ناقصة " رد رأفت وهو يستند بظهر للأريكة " أخي هناك الكثير أنا نفسي لا أعرفه لكن حقا الشيء الوحيد منذ رحيلك الذي جعل شهد ترتاح بالعيش معنا هو غرفتك بعدما تركتك ذاك اليوم بالمطار رجعت وجدتها منهارة محطمة أكثر من أي وقت وجدت غرفتها زجاج منثور أرضا لو كنت تركتها بها لأصبحت مثل هذا الزجاج بقايا مرمية ومنثورة علي الأرض صدقني وقتها تمنيت لو أني أخذتك بيدي بالقوة ولم تسافر إلا وهي معك" قال ساهر متسائلا " وأين خالي من حياتها الآن؟ " قال رأفت وهو يهز رأسه بأسف " خالك خاطر لم يأتي هنا منذ عودة شهد ومرت سبعه أشهر وأكثر وكل ما يفعله اتصالات " اعتدل ساهر بجزعة وجلس علي طرف السرير واحني رأسه قليلا ثم رفعها لأخيه وقال " ولم تتحدث شهد عما حدث بفرنسا أو سبب عودتها دون خالي وكيف كان حالها هناك ؟" أومأ رأفت برأسه بلا وقال " لا أعرف شيء عما حدث بفرنسا ولم تتحدث هي الأخرى لكن وقت رجوعها كانت هادئة بالرغم من الحزن لكنها كانت مختلفة عن وقت ذهابها " صمت برهة وأسند كوعه علي رجليه وقال " من يعرف بما حدث بفرنسا خالك وشهد ودفتر ذكرياتها لم تحكي لي ....!! وأنا احترمت صمتها " نظر رأفت لأخيه وقال " أخبرني عنك أنت ! قلت بأنك ستقبل عرض عملك هناك ما الجديد لترجع أم أنها أجازة وتعود " أجاب ساهر غامزا " ليست أجازة بل عودة حيث عملي الجديد هنا لم استطع القبول أخي حاولت وفشلت ورشحني عميد الجامعة هناك للعمل هنا وتم قبولي وسأنهي الأوراق المطلوبة"
صوت دقات علي باب غرفه تعلن عن لهفه صاحبها رأفت وصوت أمه وهي تدخل بلهفه وتقول وهي تخطو بسرعة لساهر وتمد زراعيها له " حبيب القلب اشتقت لك ابني " احتضنها ساهر وشدد بعناقها وصوت بكاؤها يهز قلبه ليربت علي ظهرها أكثر ويقول " أرجوكِ أمي لا تبكي لأجلي وأنا هنا لا سفر لا بعد لا غربه "
****************
يتبع

noor elhuda likes this.

آمال يسري غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 29-06-20, 09:30 PM   #202

آمال يسري

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية آمال يسري

? العضوٌ??? » 462711
?  التسِجيلٌ » Mar 2020
? مشَارَ?اتْي » 946
?  نُقآطِيْ » آمال يسري is on a distinguished road
افتراضي

صباح اليوم التالي *!
ينظر لوجه أمه البشوش وهي تأخذ من كل ما يوجد علي طاوله الطعام وتضع أمامه قال بمرح " أمي أنتِ تعوضين الأيام والشهور السابقة كيف سأكل كل هذا ؟ " ابتسمت وهي تمد يدها له بكوب عصير وتقول " كم اشتقت لجلوسك هنا وضحكتك بيننا ساهر كُل ابني أنا جهزت كل ما تحب لا ترد يدي " اخذ العصير منها ومد يده يأخذ راحة يدها يقبلها وهو يقول " حبيبتي كم كنت أفتقد هذا الحنان بغربتي " قاطع حديثهما رأفت وهو يقول " وعاد ساهر يخطف الأضواء مني ويخطف دلالك لي يا أمي ... " وقطع كلماته وكأنه تذكر شيء ما ليكمل طعامه أغمضت أمه عينيها بغصة وهي تراه يعود لصمته
نظر ساهر لنعمات وهي تصعد السلم ومعها صينية طعام نظر لأمه ثم رأفت وتساءل " شهد تأكل بغرفتها ولا تأكل معكم لما !؟ " قال رأفت وهو يزم شفتيه " ربما مرهقة أخي هي تفعل ذلك فقط حينما تشعر بإرهاق ! " ابتلعت أمل ريقها بصعوبة تنشغل برشف بعض من كوب عصيرها ثم قالت " ساهر لما لم تأتي ليندا معك ؟ " أطبق علي شفتيه بقوة وأخذ قطعة بيتزا يقضمها ثم قال وكأنه لم يسمع سؤالها " أمي لا زلتي تصنعين بيدك أم علي لرأفت تعلمين اشتقت لها من يدك "قال رأفت وهو شارد " لم تعد تفعل تركت الأمر لنعمات " التفت ساهر له وقال " ماذا ؟ " رد رأفت لا تكترث أنا لم أفيق بعد من سهرة البارحة " قامت أمل من مكانها وهي تقول " سأعدها لك ولرأفت بنفسي " نظر رأفت لهما وهو يقوم من مكانه وقال " لا تحسبين حسابي سأذهب للشركة " نظرت له بعتاب ولكن كيف لقلبه أن يطاوعه ويسامح !
*بالمطبخ *
تعد بنفسها ما طلبه ساهر لكنها مشغولة بهاتفها تحاول الاتصال ودائما يأتيها الرد بأن الهاتف مغلق ألقت الهاتف علي المنضدة التي تتوسط المطبخ وهي تقول " أين أنتِ ليندا لما لم تأتي مع ساهر ؟ ولما يتجاهل الحديث عنك ؟ " جاءها صوت نعمات تسألها " أتقولين شيء سيدتي ؟ " ردت أمل وهي تأخذ طبق الحلو " لا _ لا أقول شيء " تمتمت بكلام غير مفهوم وتخطو تجاه ساهر لتقطع ما تفكر به !
" ها هو أجمل طبق أم علي من يد أمك حبيبي " قالتها وهي تضعه أمامه ببشاشة ابتسم وهو يمد يده ويأكل ثم قال " أمي سأنتقل إلي القصر بنهاية الأسبوع أقرب لعملي بالجامعة هنا ولفرع الشركة الأخر " ردت وارتسمت معالم الحزن علي وجهها " ستظل بعيدا عني حتى وأنت هنا " قال وهو يقوم من مكانه ويسحب كرسي جانبها ويجلس ويمسك وجهها بين راحتي يده " يا أم ساهر لن أكون بعيد سأظل أزورك هنا كل يوم أعلم بأنكِ منذ وفاة أبي لا تحبين هناك ظلي كما أنتِ لا مشكله لكن هذا بالنهاية مكان خالي وأنا سأحب أن أبدأ حيث ولدت مكان نشأتي " ربتت علي كتفه وهي تقول " كما تحب ابني يكفي سعادتك " قبل وجنتها وهو يقوم ويقول إذن اسمحي لي سأصعد أرتب بعض الأوراق تركتها بغرفة رأفت "
**********
يصعد الدرج يدندن بنغمه ما وصفارة خفيفة منه تصاحب تلك الدندنة ,توقفت قدماه أعلي السلم وهو يري باب غرفته يُفتح لتخرج منه سندريلا ! وكأنها خرجت للتو من احد صفحات الحكاية ! تجمدت رجليه أرضا وهو يراها تمسك دفترها تحضنه لصدرها أليس حقه هو أن يكون مكانه ! ترفع خصلة من شعرها بهواء من فمها وشعرها البني خلفها كشمس الغروب همس داخله " كبرت الصغيرة وأصبحت أنثي ترمي بسهام تقتل ! " وللحظه عيناها نظرت عيناه ووقف الزمن وتوقفت قدميها دون حراك وعادت كل لحظاتها معه تتراقص أمامها كحلم جميل لا تريد له أن ينتهي تمعنت قليلا وخطت خطوة تجاهه كأنها لم تراه وتهمس " جننتِ يا شهد الرجل هناك بأرض غير الأرض هل جاء لكي بأرض الأحلام " ولكن عبير عطرة يملئ رئتيها تستنشق وهي تغمض عينها بوله وتهمس " وعطرة أيضا حلم! " ابتلعت ريقها وهي تنظر لوجهه المبتسم لها أشفق عليها مما يحدث لها فهو تلقي الصدمة قبلها وليت كل الصدمات كصدمته بوجودها بسريرة البارحة ! قالت وهي تتحدث بصوت وتخطو جانبه " ربما هذا العطر الذي ترشيه كل يوم بغرفته كالمجنونة " ابتسم لقولها وقطع حلمها وشرودها وهي تكاد تتخطاه ليقول بصوته الحنون الذي اشتاقت له " شهد ! " تعثرت قدمها من هول المفاجأة لتلتف يده حول خصرها ويقترب وجهه من وجهها وأنفاسه تلفح وجهها ويقول بصوت مبحوح " انتبهي صغيرتي " وأشار للسلم خلفها وقال " ستقعين " ابتلعت ريقها بصعوبة واتسعت حدقة عينيها وترمش مرات متعددة تحاول أن تستوعب ويده لا زالت حول خصرها قريب كما لم يفعل قبل اعتدلت بوقفتها وهي ترفع راحة يدها تبعده خطوه عنها فقربه خطر بعد شوق ! ولكن يدها وكأنها حطت علي أرضها ارتاحت علي صدره كانت تريد إبعاده فأبت أن تفعل , تأوهت بخفوت وتجمعت الدموع بعينها شوق وحنين ! نظر ليدها التي ظلت علي صدره مبتسما همس " لا تأخذيها اتركي يدك تربت علي وجع قلبي وشوقه يا صغيرتي , ربما يدك أشفقت علي فاتركيها هنا لعلي أطفأ نار شوقي " رفعت شهد عينيها له ثم تسحب يدها من علي صدره وتنظر ليده الملتفة حول خصرها وقالت تنتزعه من شروده بها " يدك سيد ساهر " ابتسم وهو يرخي يده جانبا " وقال كيف حالك شهد " احتضنت دفترها تقربه لقلبها تربت به علي خفقاتها قالت وعينها معلقة بعينه " بخير سيد ساهر كيف حالك أنت ؟ " رد وهو يضع يديه بجيب سرواله مانعا إياهما من أن يأخذاها بعناق شوق لا يوقفه زمن فصغيرته أمامه وهو لا حول له ولا قوة " بخير " قالت وهي تحاول أن تنتزع عينيها منه " رأفت قال بأنك ستظل هناك " رفع حاجبيه ثم قال " نعم كان ذلك ما سيحدث ...." صمت برهة ثم قال " لكني اشتقت " اتسعت عينيها وهي تقرأ مغزى كلامه ليتابع بابتسامه " أقصد اشتقت لكم " تتأرجح بمقلتيها دموع تأبي الهطول واحتضنت دفترها أكثر تحتمي به محاوله الثبات وتنظر أسفل السلم وكأن أحد بانتظارها يري عينيها خائفة حزينة رغم إعلان شوقها دون إرادتها , حاولت إنهاء هذا الاحتلال ,نعم يحتلها تشعر بأنه يحتضنها يأخذها تحت كتفه ,عطرة يغزو المكان مانعا أي شيء سواه أن يظهر لتقول له " إذن حمد لله علي سلامتك سيد ساهر والآن استأذن منك " نزلت درجه واحدة من السلم تتنهد بقوة وهي تهمس بخفوت " هل عاد حقا ! هل كان يحدثني ؟ يا إلهي بل هل رآني بغرفته ؟ لا _ لا غبية هو شاهدك تخرجين منها ! " ابتسم وصوتها يصل له كناي حزين ويهمس بخفوت " نعم رأيت غروب الشمس ينزل من سمائه لغرفتي " التفتت له بغتة وقالت " تقول شيء ؟" قال بابتسامه ماكرة " أقول بأن الشمس اليوم ساطعة الجو رائع " هزت رأسها وقالت " نعم هو كذلك "
***********
فرنسا
في غرفة جمعت ما بين الشرق والغرب وما بين الماضي والحاضر وصوت أم كلثوم يدندن بهدوء من الفونوغراف الموجود علي منضده صغيرة بزاوية من الغرفة ( بعيد عنك حياتي عذاب , ما تبعدنيش بعيد عنك .... ) ولا تتعجب إن كانت الاسطوانة التالية للمغني الفرنسي (شارل ازنافور , وهو يغني أحبك . ليلا ونهارا ,وأنا أحلم بوجهك , إنها بشرتي المحتضرة العطشانة لبشرتك , إنه الربيع الضائع يتلاعب بعمري , أحبك هذا السيل الذي يجري في عروقي , الذي يندفع إلي قلبي ليغزو أيامي ) فهذه اختيارات سيدة الدفء والأناقة مادلين !
مدد جسده براحة علي السرير وهو يثني زراعه تحت رأسه مغمض العينين يسمع لسيده الشرق التي تعيده لأرضه وناسه ويفرد زراعه الأخرى تتوسدها مادلين بعطر فرنسي يفوح منها يحببه أكثر بأرضها , وضعت راحة يدها علي صدره وقالت بهدوء " خاطر " رد دون أن يفتح عينه " نعم " قالت " اشتقت لشهد ألم تشتاق ؟ " تنهد بصوت حتى أن يدها علي صدره شعرت بتنهيدته وقال " طفلتي , كم اشتقت لها افتقدها كيف أجعلها تعيش بغربه باقي حياتها , هناك أرضها وسيأتي يوم حبيبها أما هنا ستظل معزولة كنت أتمني أن أكون أب أناني واحتضنها هنا لكن كفي عليها بدء حياتها !" قالت وهي تعتدل لتتمدد علي السرير وتنظر لسقف الغرفة " هل أنت نادم علي قرارك خاطر! ؟" فتح عينيه ونام علي جنبه ووضع يده تحت رأسه وهو يقول " لست نادم لكني خائف هي وحدها هناك وظروف الشركة لم تسمح لي بالسفر وأنا لم أفعل ما فعلت إلا بطلب من دكتور إدوارد ! " قالت ولا زالت تنظر لسقف الغرفة وهو يتملي من وجهها " ما رأيك حين ينتهي ما يشغلك نذهب لها " قال وهو يأخذها علي زراعه " حسنا زوجتي الحنون ومنها تري بلدي " قالت مبتسمة وهي ترفع وجهها له " تعلم زرتها قبل لكن معك وبعينك ستختلف "
ارتاح رأسها علي صدره وصوت أغنيتها المفضلة (لشارل ازنافور ) يصدح بأرجاء الغرفة ( إنها رائحة عطرك التي تطفو حولي , أحبك هو كل هذا وهو أكثر من هذا )
انتهي الفصل , يسعدني جدا رأيكم , بانتظاركم ♥♥♥

noor elhuda likes this.

آمال يسري غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 29-06-20, 09:55 PM   #203

سيلينان
 
الصورة الرمزية سيلينان

? العضوٌ??? » 388542
?  التسِجيلٌ » Dec 2016
? مشَارَ?اتْي » 1,266
?  مُ?إني » في حضن و دفء عائلتي
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » سيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك max
?? ??? ~
الطيبة ليست غباء! .......... إنما هي نعمة فقدها الأغبياء!
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 11 ( الأعضاء 8 والزوار 3)
‏سيلينان, ‏Lazy4x, ‏أوركيديا عباس, ‏safsf, ‏فاتن عبدالعظيم, ‏فل وياسمين, ‏ع عبد الجبار, ‏jojo123456
فصل رائع ميمي
شهد صعبانة عليها الأيام أوي ومع رجوع ساهر رح تصعب أكتر وتعبها على المعالجة النفسية ممكن يدهور
ساهر ممكن فسخ خطبته هو العقرب الصفرا ليندا وياريت 😌😌😤
خاطر توضحت انو عندو نية حسنة ورغم انا مبطيقوش 😤😤لانو فرق بين شهد وساهر رغم معرفتو بالمشاعر اللي تجمعهم


سيلينان غير متواجد حالياً  
التوقيع
روايتي الحالية : أغلى من الياقوت .
الجزء الأول من سلسلة أحجار كريمة .









رد مع اقتباس
قديم 29-06-20, 11:12 PM   #204

فاتن عبدالعظيم

كاتبة في قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية فاتن عبدالعظيم

? العضوٌ??? » 448505
?  التسِجيلٌ » Jul 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,249
?  نُقآطِيْ » فاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond reputeفاتن عبدالعظيم has a reputation beyond repute
افتراضي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الفصل جميل جداً
شهد مازالت تعاني
رأفت دمه زي السكر حبيت وقوفه جنب شهد وتصدقي أن نفسي اشوف سمرائه اكتر من شهد
خاطر أعتقد إنه هيكون له دور كبير في جمع شمل شهد وساهر
امل ربنا يهدها وتبعد عنهم بقي
تسلم ايدك الفصل روعة
⁦♥️⁩⁦♥️⁩⁦♥️⁩⁦♥️⁩⁦♥️⁩
🌹🌹🌹🌹🌹


فاتن عبدالعظيم غير متواجد حالياً  
التوقيع
سُبحان الله وبحمده سُبحان الله العظيم.
وابتسم القدر(وعندما اقتربت النهاية...ابتسم القدر)
https://www.rewity.com/forum/t468635.html
وهج
https://www.rewity.com/forum/t476564.html
رد مع اقتباس
قديم 01-07-20, 12:05 AM   #205

Sousou S

? العضوٌ??? » 460135
?  التسِجيلٌ » Dec 2019
? مشَارَ?اتْي » 25
?  نُقآطِيْ » Sousou S is on a distinguished road
افتراضي

تبدوا رواية جميلة اتمنى ان تكون مثل الروايات التى قراندتها

Sousou S غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-07-20, 03:02 PM   #206

Miush

? العضوٌ??? » 404902
?  التسِجيلٌ » Jul 2017
? مشَارَ?اتْي » 228
?  نُقآطِيْ » Miush is on a distinguished road
افتراضي

سلمت يداكِ حبيبتي ❤

Miush غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-07-20, 03:59 PM   #207

آمال يسري

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية آمال يسري

? العضوٌ??? » 462711
?  التسِجيلٌ » Mar 2020
? مشَارَ?اتْي » 946
?  نُقآطِيْ » آمال يسري is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سيلينان مشاهدة المشاركة
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 11 ( الأعضاء 8 والزوار 3)
‏سيلينان, ‏lazy4x, ‏أوركيديا عباس, ‏safsf, ‏فاتن عبدالعظيم, ‏فل وياسمين, ‏ع عبد الجبار, ‏jojo123456
فصل رائع ميمي
شهد صعبانة عليها الأيام أوي ومع رجوع ساهر رح تصعب أكتر وتعبها على المعالجة النفسية ممكن يدهور
ساهر ممكن فسخ خطبته هو العقرب الصفرا ليندا وياريت 😌😌😤
خاطر توضحت انو عندو نية حسنة ورغم انا مبطيقوش 😤😤لانو فرق بين شهد وساهر رغم معرفتو بالمشاعر اللي تجمعهم
سيلينان 💖الجميله 💖يسعدني دائما رأيك 💖الأحداث القادمه بإذن الله سوف توضح امر ساهر وخطيبته وكثير بالأحداث سيتغير 💖وانتظر رأيك بالقادم💖


آمال يسري غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 01-07-20, 04:01 PM   #208

آمال يسري

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية آمال يسري

? العضوٌ??? » 462711
?  التسِجيلٌ » Mar 2020
? مشَارَ?اتْي » 946
?  نُقآطِيْ » آمال يسري is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاتن عبدالعظيم مشاهدة المشاركة
الفصل جميل جداً
شهد مازالت تعاني
رأفت دمه زي السكر حبيت وقوفه جنب شهد وتصدقي أن نفسي اشوف سمرائه اكتر من شهد
خاطر أعتقد إنه هيكون له دور كبير في جمع شمل شهد وساهر
امل ربنا يهدها وتبعد عنهم بقي
تسلم ايدك الفصل روعة
⁦♥️⁩⁦♥️⁩⁦♥️⁩⁦♥️⁩⁦♥️⁩
🌹🌹🌹🌹🌹
سلمتي لي فتون 💖وسمراء رأفت ستظهر قريبا جدا 💖انا متشوقه لرأيك حين ظهورها💖💖


آمال يسري غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 01-07-20, 04:02 PM   #209

آمال يسري

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية آمال يسري

? العضوٌ??? » 462711
?  التسِجيلٌ » Mar 2020
? مشَارَ?اتْي » 946
?  نُقآطِيْ » آمال يسري is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة sousou s مشاهدة المشاركة
تبدوا رواية جميلة اتمنى ان تكون مثل الروايات التى قراندتها
وأنا أتمني أن تنال اعجابك ويشرفني رأيك💖


آمال يسري غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 01-07-20, 04:04 PM   #210

آمال يسري

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية آمال يسري

? العضوٌ??? » 462711
?  التسِجيلٌ » Mar 2020
? مشَارَ?اتْي » 946
?  نُقآطِيْ » آمال يسري is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة miush مشاهدة المشاركة
سلمت يداكِ حبيبتي ❤
سلمتي لي ميوش💖💖💖💖💖💖💖💖


آمال يسري غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:45 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.