06-07-20, 08:44 PM
| #220 | ||||
| كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء 
|  عفوا صغيرتي الفصل السابع عشر عفوا صغيرتي بكل ليله كنتُ أحدث قلبي . هل بُعد الخطي !ينسيني إياكِ ؟ وإن طالت المسافات سأنساكِ فيجيبني شوقي للقائكِ , وحنيني لعسل عيناكِ وأمنيات قلبي لسلام يداكِ فيا أميرتي وإن طالت السنين , ومرت الأيام حبك في قلبي لن يزول (ساهر) ************* ألقت بكتاب كانت تقرأه جانبها بل لم تقرأ فيه كلمه واحدة كانت تحاول أن تشغل نفسها ولكن عبث لم تستطع , ذلك الهدوء القاتل حولها ينتزعها من هدوءها لزهق وملل , قلبها يئن بوجع شاكيا خواء يبدو جليا داخله ! هزت رأسها بأسف وهي تري المكان فارغ من أهله ! أبناءها تنسحب من تحت يديها ! تفقدهم واحد تلو الآخر ! وكل هذا بسبب من ؟ , قست ملامح وجهها وتهمس داخلها " بسببك يا ملعونة منذ دخلتي البيت وحياتنا تبدلت تزوجتِ أخي وطمعتِ بابني وسرقتي الآخر ! ماذا تفعلين لهم ؟ ليسوا بذاك الغباء ؟ لولا أن أتهم نفسي بالجنون لظننتك تسحرين لهم ! ....انتزعها من شرودها صوت نعمات وهي تردف " سيدتي هل أضع علي الطاولة أطباق للسيد ساهر والسيد رأفت ؟ " . لوحت أمل بيدها وهي تقول بعين شاردة " لا أعلم ! .. أقصد ضعي ربما جاء أحدهما ! " وكأن طلقه نارية تضرب قلبها الآن وهي لا تعلم شيء عن ابنيها , سحبت نفسا عميقا وزفرت بضيق تتذكر هذا اليوم بعد رجوع ساهر ابتلعت ريقها الذي جف من الضيق وذكري هذا اليوم تصفعها صفع !! لتتذكر ما حدث وقتها كشريط سينمائي لفيلم تراه بعينها ملل .... *بعد يومين من عودة ساهر * دلفت من باب الرئيسي للفيلا قضت معظم وقتها كما اعتادت بل زاد الوقت بعد عودة ساهر حاولت أن لا تلتقي به لكن لم تفلح دائما يقابلها عمدا أو صدفة وما أحلي صدفه ! ابتسمت رغما وهي تسمع صوت ضحكته يرن بالمكان ووجهه البشوش يعيد لها الحياة حتى المكان حوله يبتسم فرحا لوجوده ( تحبه ولن تنكر ) ولو ليس لها ! لا مشكله , ستعيش علي كنزها وتعيش كل يوم علي حديثها مع قميصه وستختزن صوت ضحكته الآن يساعدها وقت غيابه , نعم سيذهب لقصره كما علمت من رأفت , اقتربت بتوتر وهو يجلس مع أمه ألقت السلام بصوت خافت لتوقفها أمل بصوت بدا هادئ لكنه صارم " شههههد " التفتت شهد قبل صعودها السلم بخطوة مضيقه عينيها تتبادل النظرات لساهر ثم لأمه وقالت " نعم .. " ردت أمل وهي تجلس علي الأريكة مشيرة برأسها لساهر الذي يجلس جانبها " الغرفة عاد صاحبها اصعدي اخرجي كل متعلقاتك منها , لكي غرفة أم نسيتِ ؟! " صمتت برهة وعادت تقول " انقضت فترة استعارة غرفة ابني ! انتظرتك أن تعطيها له حين عاد ولم تفعلي " ابتلعت شهد ريقها بحرج تنظر لباب الفيلا وكأنها تبحث عن أحدهم همست " أين أنت يا رأفت ؟ " , غصة ألقتها بقلبه وهو يجلس قبالتها ينظر لعينها تبحث عن دعم ! ولكن هذا الدعم تنتظره من أخيه ! همس " يعز علي صغيرتي عيناكِ تذهب باحثة عن أمان بعيد عني ربما كنت بعيد لكن لا بأس ها أنا عدت ! " التقت عينه بعين شهد وهي تعاود النظر لأمل ثم تقول متلعثمة " رأفت قال .... " صدح صوت أمل وهي تقف مكانها " وهل هي غرفة رأفت مثلا ! وساهر عاد ويريدها ! "" أسبلت شهد جفنيها بحزن تحت أنظار ساهر المندهش من الحرب الباردة بينهما لم تكن تلك نظرة إحداهما للأخرى ولا طريقة حديثهما ! ولما سيندهش ؟ شهد حتى طعامها وحدها هناك شيء يختبأ بإتقان ....ليصدح صوته أخيرا وهو يقف من مكانه ناظرا لشهد نظرة مطمئنه ويلفت وجهه لأمه " أنا لا أريد غرفتي أنا رفضت أخذها من شهد وأبلغت رأفت بذلك " اتسعت عين شهد تحدق فيه بذهول وتلألأت العبرات بهما , لترد أمل بصوت حاولت أن يصبح ثابتا , ماذا تقول يا ساهر هل ستظل تنام علي الأريكة بغرفة رأفت ؟ لديها غرفتها !! ما بكم ؟؟ "أطرقت شهد برأسها تداري دموع تحاول منعها وخجل ارتسم علي وجهها تؤنب نفسها لكن ماذا تفعل إن كان وجودها بغرفته يسعد الباقي منها .., ...عينه تتعلق بها , كم يتمني الآن لو احتضنها يخفيها داخله يحميها من نفسها ومن خوفها من كل من حولها ! لترفع شهد وجهها همت أن تقول شيء ليشير لها بيده فصمتت ويضع راحتي يده علي وجه أمه برفق وقال " اهدئي أمي الأمر ليس بتلك الصعوبة " تنهد وهو يضع يديه بجيب بنطاله وينظر لشهد وقال وعينه تنظر عيناها " مدللة العائلة المكان الذي تختاره فقط تشير له وننفذ لخاطرها نفعل " ثم همس داخله " أهديتها قلب صاحبها بطيب خاطر فهل سأبخل بها "ليصدح صوت أمل بغضب ينتزعه من سهوه " ماذا تقول تتنازل عن غرفتك لها لما كل هذا ستصيبني بالجنون أنت وأخيك؟ " قال مبتسما وهو يربت علي كتف أمه محاولا تهدئتها " أنا هكذا سعيد وليس لدي مشكله بوجود شهد بغرفتي فلقد أعطت لغرفتي حياة في عدم وجودي , ثم وجودي بغرفة المشاكس له متعه لا تعوض " صمت برهة ونظر لشهد وعينيه تحدثها دون كلام ( كيف أحرم نفسي من تلك الابتسامة التي أراها كلما التقيت بها صدفة علي باب غرفتي وعطري يمتزج مع عطرها ), أيفعل ! لا _ لن يفعل ولو أمرت بأكثر من هذا لفعل ! يحبها وليس بيده .. فلتتدلل ,وعاد قائلا بحنين " غرفة رأفت بصداعه ورغيه وحكايته عنكم بغيابي يسعدني أمي " صوتها الذي كان يصدح من قليل صمت , تنظر لابنها البكر تغير وكأنه ليس هو يعلن عن سعادته بحكايات أخيه وتعلم جيدا أنها لن تخلو من اسم شهد , حاولت الثبات , حاولت رسم ابتسامه زائفة بوجه ابنها , لتجده يخطو بتمهل ويعاود وضع يديه بجيبه ويقف أمام شهد مباشرة انحني بجزعه قليلا لمستوي طولها قائلا بهدوء يحسد عليه " الغرفة لكِ شهد أنا صاحبها أعطيتها لكي بكل محتوياتها ! فقط سأأتي أخذ بعض الأغراض لو أذنتِ لي " فغرت فاها كالبلهاء وقالت " ها ... " ليعاود بوجه مبتسم قائلا " أقول لي أشياء بالغرفة تسمحين لي بأخذها ؟" ابتلعت ريقها وعينيها تتعلق بعينه وتقول " بالطبع سيد ساهر " أشار للسلم وقال " إذن هيا " . جلست أمل متهاوية علي الأريكة تشعر بعجز ويأس تنظر لابنها الذي لم يرد لها يوم طلب يصعد مع شهد وكأنه لم يسمع ما قالت ترك الغرفة لها رغم رفضها همست " هل بعد كل ما فعلت راح كله هباء , ابنها البكر يضيع لامرأة لعوب , ابنها البكر يحب تلك وهي عاجزة عن منعه ! بعد سنتين عاد والشوق يملئ عينيه أكثر مما فات ! ماذا تفعل كيف توقفه ؟ أتتصل بأخيها يأخذ زوجته ,, لا _ لا .. بل متى سيذهب ساهر للقصر ؟" صوت نعمات أعادها لواقعها وهي تقول " الغداء جاهز " رفعت عينها لها وأومأت برأسها دون رد وتأخذ هاتفها من علي المنضدة التي تتوسط الصالون ويدها تضغط بخفه لطلب رقم ما ... ليأتيها نفس الرد الذي لم يتغير بلكنة انجليزية ( هذا الهاتف ربما يكون مغلقا ) كم تكره هذه الجملة لتلقي بالهاتف بتأفف وتقول " أين أنتي سأصاب بالجنون ؟ " لتأتيها قُبله بغتة علي رأسها من خلفها لترفع عينها له وقد اتسعت حدقة عينها ثم عادت تحاول رسم هدوءها وساهر يتحرك يجلس جانبها ويأخذها تحت كتفه قائلا " من الذي تجرأ ليكون سبب جنون أمي وأنا هنا " قبلت وجنته بود وقالت " صديقه لي اتفقنا لنتقابل وهاتفها مغلق " رفع حاجبيه .. لتقاطع تفكيره بما قالت لتتابع " متى أتيت لم أشعر بك حين دخلت ؟ " أجابها " ألقيت السلام حين أتيت " صمت لحظه وقال وهو يشير للهاتف جانبها " لكنك كنتِ مشغولة باتصالك " ابتلعت ريقها وهي تقول " دعك من كل هذا هل ستأكل معي أم كعادتك منذ جئت لا تأكل معي أنت وأخيك دائما هناك ما يشغلكم؟ " , قام من مكانه قائلا بمرح " بالطبع يا أم ساهر سأكل معك " والتفت لها ولنظرتها الحنون وقال " سأشتاق لوجودي هنا ودلالك وهذا الطعام الساخن الشهي " لاحت علي وجهها ابتسامه صادقه وقالت وهي تقترب من طاوله الطعام " لا زلت مصمم علي ذهابك اليوم ابني " رد وهو يزم شفتيه ويسحب كرسي " عملي وحياتي ستبدأ من هناك أمي " , يده توقفت علي رأس الكرسي وهو يري نعمات تحمل الصينية كعادتها منذ عاد صاعدة لغرفة شهد ليوقفها قائلا " نعمات ... " التفتت له مجيبه " نعم سيد ساهر " أشار لها وهو يقول " ضعي صينيه الطعام علي الطاولة هنا " , لترفع أمل وجهها له بذهول , وترد نعمات " لكن هذا طعام مدام شهد " قال " أعلم ضعيه هنا واصعدي لها أخبريها بأن السيد ساهر يريدها بالأسفل " , أومأت باحترام واقتربت تضع الصينية علي الطاولة , وقلب أمل يعلن اشتعاله , تشعر بحرارة رغم برودة الجو , تري ابنها يقف منتظرا لم يجلس علي الطاولة عينيه كأنها تتأهب للقاء ملكه وليست مجرد .... !! ******************* يتبع ♥♥ | ||||
|  |
 |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
53Likes
العرض العادي
