آخر 10 مشاركات
فتاه ليل (الكاتـب : ندي محمد1 - )           »          وريف الجوري (الكاتـب : Adella rose - )           »          لك بكل الحب (5) "رواية شرقية" بقلم: athenadelta *مميزة* ((كاملة)) (الكاتـب : athenadelta - )           »          445 - غرباء في الصحراء - جيسيكا هارت ( عدد جديد ) (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          الجبلي .. *مميزة ومكتملة* رواية بقلم الكاتبة ضي الشمس (فعاليات رمضان 1436) (الكاتـب : قصص من وحي الاعضاء - )           »          دين العذراء (158) للكاتبة : Abby Green .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          لقاء الخريف / الكاتبة : طرماء و ثرثارة ، كاملة (الكاتـب : taman - )           »          لا تتحديني (165) للكاتبة: Angela Bissell(ج2 من سلسلة فينسينتي)كاملة+رابط (الكاتـب : Gege86 - )           »          Caitlin Crews - My Bought Virgin Wife (الكاتـب : silvertulip21 - )           »          رافاييل (50) للكاتبة: ساندرا مارتون (الجزء الأول من سلسلة الأخوة أورسيني) .. كاملة.. (الكاتـب : Gege86 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

مشاهدة نتائج الإستطلاع: أكثر ثنائي أنتم في شوق للإلمام بتفاصيل قصته :
أوس و جوري 47 58.75%
كاظم و تيجان 25 31.25%
غسان و شمايل 10 12.50%
معتصم و رونق 22 27.50%
إستطلاع متعدد الإختيارات. المصوتون: 80. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

Like Tree2107Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-04-20, 01:41 PM   #41

م ام زياد

مشرفة منتدى قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية م ام زياد

? العضوٌ??? » 389344
?  التسِجيلٌ » Dec 2016
? مشَارَ?اتْي » 2,607
?  نُقآطِيْ » م ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond repute
افتراضي


حقيقي عباس ده حقير لكن نتوقع ايه من ايلي زيه غير استغلال الفرص
وديه اكيد فرصته لطلب جوري ايلي اكيد ابوها فاتح لا يمكن يكون وافق عليه
ده لو كان هوه عنده الجراه لطلبها اصلا

ولو ام فاتح عارفه ابنها صحيح وفاهمه صفاته النبيله اكيد لا يمكن هتصدقه
ويارب ما تصدقه والا ليث هيقتله وربنا يستر
الفصل ممتع حبيبتي وأسلوبك بجد رائع

الديجور likes this.

م ام زياد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-04-20, 03:05 PM   #42

bouchra soyon

? العضوٌ??? » 459401
?  التسِجيلٌ » Dec 2019
? مشَارَ?اتْي » 67
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » bouchra soyon is on a distinguished road
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اعرج اولا على لغتك الفصيحة فبكل سطر اتقان بليغ و جمال باهر :* ابدعت.
نادين اي شخصية تملك و فوقها تدعي الحب اراهن على ان حبها لاولادها و انعدم خاصة معتصم. ربما تقصد حبها لمادياتها ممكن هههه لكن للحق حبها للماديات لم يعمي عقلها كما فعل بقلبها فهي ماتزال تقاوم بذكاء فاي خطوة اتخذتها لانقاذ نفسها هذه المرة؟
اوس المجروح احببت علاقته بامه و احببت ايمانه القوي غرقت في كلمات وصفك اياه :*
زاهرة امراة صلدة انجبت رجلا شهما اعجبت بموقفها مع الزوجين .
فاتح و تزداد حسرتنا لفقده سريعا فاي اسرار اخذها معها؟ لكا فاتح في العالم مات او سيموت عليك الرحمات .
صفية اي سند فقدت وليث نرجو ان يكون صامدا كابيه
والذئب عباس ماهذه الخسة حسبته يريد خطبة اخت فاتح اذا بي اصدم بانحداره اكثر، تماضر ارجو ان لا تخيب املي وتردعه مباشرة فهذا واجب عليها من اجل فاتح وان كانت قريبة من ابنها كفاية فستعرف كذبه، مع ذلك نتساءل اي سر بيد عباس يجعله جريئا هكذا؟ فهل لديه ما يمسكه على تماضر بل على فاتح من قبلها ؟
مطمئنة على جوري لوجود ليث ومع ذلك سيكون سيئا ان كان على علم بحقيقتهما .
افتقدت البقية كاظم تحديدا ومعتصم و جوري
احببت استشهادك بالاية القرانية :* وبالتعاليم الدينية عامة :*
بانتظار ان يكشف الستار على كل الشخصيات والحقائق دمت بود احلام :*
سؤال: الشعر في الفصول الاولى هل هو من نظمك؟ :*

الديجور likes this.

bouchra soyon غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-04-20, 09:48 PM   #43

ahlem ahlem
 
الصورة الرمزية ahlem ahlem

? العضوٌ??? » 408506
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,021
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » ahlem ahlem is on a distinguished road
¬» مشروبك   danao
¬» قناتك aljazeera
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام زياد محمود مشاهدة المشاركة
يالهوى ايه القفلة دى

انتقام رهيب جدا من محفوظ لنادين واضح طبعا انها ضحت بكل شئ علشان تتجوزه وخدعت اخوها طيب ليه هو ما قدر اللى عملته عشانه وهروبها وتركها لأهلها .. نادين ومحفوظ الاتنين مافيش علاقة حب بينهم هى كانت عايزه تتمرد وتسيب القرية وخلاص ومحفوظ كان فرصتها يمكن عشان كدا ماقدرتش تحبه ويمكن هو حبها بس بجفئها وقسوتها معاه اتحول من انسان ناجح بنى شركة عظيمة زى دى لإنسان سكير ضيع نفسه ورمى كل تعب السنين وسابه للدمار

حبيت جدا رضى اوس بقضاء الله ولجوئه ليه فى كل وقت حتى وهو بيتمنى جورى وعارف انها بعيده عن اماله وطموحاته لجأ لله عشان يقدر يتحمل قضائه فيها

ذكرى مؤلمة جدا لما بعد مأساة صفية وصبر ورجولة فاتح فى التعامل معاها واخذه بإيديها عشان تتطلع من الحالة اللى وقعت فيها بالذات بعد اكتشاف حملها فى التوئم

ليها حق صفية تحب فاتح وتشعر بخسارة واحد بحنانه ورجولته معاها

وجه الشيطان عباس انسان حقير مدعى عرف يلعب اللعبة بعد موت فاتح وخلو الساحة ليه ربنا يستر وليث يقدر ينقذ اخته من براثن الذئب بالذات انه عارف ان ابوه طلب منه يبعد عنه بكل وسيلة وربنا يستر وتماضر ما تصدقه

الفصل خرافى واسلوبك ماشاء الله حلو جدا جدا تسلم ايدك
أهلا بك عزيزتي نورتي روايتي بتعليقاتك الدسمة الجميلة
حزن صفية على فاتح استثنائي فبما أنها عاشت أحلى حياة معه رغم مأساتها فبإمكانها أن تحيا ما تبقى من حياتها تستمد طاقة صبر كبيرة مما علمها إياه فاتح ...فقد صنع منها امرأة صلدة بإمكانها مواجهة أعتى الصعاب

الديجور likes this.

ahlem ahlem غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-04-20, 09:51 PM   #44

ahlem ahlem
 
الصورة الرمزية ahlem ahlem

? العضوٌ??? » 408506
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,021
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » ahlem ahlem is on a distinguished road
¬» مشروبك   danao
¬» قناتك aljazeera
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة م ام زياد مشاهدة المشاركة
حقيقي عباس ده حقير لكن نتوقع ايه من ايلي زيه غير استغلال الفرص
وديه اكيد فرصته لطلب جوري ايلي اكيد ابوها فاتح لا يمكن يكون وافق عليه
ده لو كان هوه عنده الجراه لطلبها اصلا

ولو ام فاتح عارفه ابنها صحيح وفاهمه صفاته النبيله اكيد لا يمكن هتصدقه
ويارب ما تصدقه والا ليث هيقتله وربنا يستر
الفصل ممتع حبيبتي وأسلوبك بجد رائع
منورة حبيبتي
أكيد فاتح لن يعطي جوري لخسيس مثل عباس ..لكن هذا الأخير لن يترك أي شيء لن يجربه ليحصل على مبتغاه ..
تماضر أمامها الكثير لتتعلمه من تجاربها القادمة لا محالة
أنتظرك دائما

الديجور likes this.

ahlem ahlem غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-04-20, 10:35 PM   #45

ahlem ahlem
 
الصورة الرمزية ahlem ahlem

? العضوٌ??? » 408506
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,021
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » ahlem ahlem is on a distinguished road
¬» مشروبك   danao
¬» قناتك aljazeera
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة bouchra soyon مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اعرج اولا على لغتك الفصيحة فبكل سطر اتقان بليغ و جمال باهر :* ابدعت.
نادين اي شخصية تملك و فوقها تدعي الحب اراهن على ان حبها لاولادها و انعدم خاصة معتصم. ربما تقصد حبها لمادياتها ممكن هههه لكن للحق حبها للماديات لم يعمي عقلها كما فعل بقلبها فهي ماتزال تقاوم بذكاء فاي خطوة اتخذتها لانقاذ نفسها هذه المرة؟
اوس المجروح احببت علاقته بامه و احببت ايمانه القوي غرقت في كلمات وصفك اياه :*
زاهرة امراة صلدة انجبت رجلا شهما اعجبت بموقفها مع الزوجين .
فاتح و تزداد حسرتنا لفقده سريعا فاي اسرار اخذها معها؟ لكا فاتح في العالم مات او سيموت عليك الرحمات .
صفية اي سند فقدت وليث نرجو ان يكون صامدا كابيه
والذئب عباس ماهذه الخسة حسبته يريد خطبة اخت فاتح اذا بي اصدم بانحداره اكثر، تماضر ارجو ان لا تخيب املي وتردعه مباشرة فهذا واجب عليها من اجل فاتح وان كانت قريبة من ابنها كفاية فستعرف كذبه، مع ذلك نتساءل اي سر بيد عباس يجعله جريئا هكذا؟ فهل لديه ما يمسكه على تماضر بل على فاتح من قبلها ؟
مطمئنة على جوري لوجود ليث ومع ذلك سيكون سيئا ان كان على علم بحقيقتهما .
افتقدت البقية كاظم تحديدا ومعتصم و جوري
احببت استشهادك بالاية القرانية :* وبالتعاليم الدينية عامة :*
بانتظار ان يكشف الستار على كل الشخصيات والحقائق دمت بود احلام :*
سؤال: الشعر في الفصول الاولى هل هو من نظمك؟ :*
أهلا بك حبيبتي و بتعليقاتك الجميلة المشجعة
الأحداث القادمة ستؤكدأو تفنذ توقعاتك الجميلة وتجيب على تساؤلاتك
بالنسبة للشعر الموجود في المقدمة فمقتبس طبعا لأني قلت ردد أبياتا شعر يحفظها أما الشعر الذي رثت صفية فيه فاتح في الفصل الثاني فمن نظمي
بانتظارك دائما جميلتي


الديجور likes this.

ahlem ahlem غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-04-20, 04:04 PM   #46

منال سلامة

قاصة في قلوب احلام وكنز سراديب الحكايات


? العضوٌ??? » 408582
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,076
?  نُقآطِيْ » منال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..


آن اوان قطافك ..
الفصل الرابع ...

تسلم ايدك ما شاء الله اسلوب جميل والفاظ متناغمة متناسقة السرد وحوار جميل حلو ..👍👏حبيييت


بداية ..

بندين وتغيير في الوصية والميراث من محفوظ لاولاده في آخر لحظات حياته وكانه كان يعلم ما سيحدث ..في النهاية دائما هناك قدر يجب على الانسان ان يؤمن بكل اقداره ليعلم ان حياته ليس ملك له ..
ندين خسرت الارض التي هربت في شبابها لتحميها وخسرت الاموال وحياة الرفاهية التي كانت تحياها مع مع محفوظ ..الطمع كثيرا ما يقتل صاحبه ..
على راي المثل "لم ينوبها لا حمص الشام ولا عنب اليمن "....
هناك شئ غامض في حياة محفوظ وندين ليتحول هكذا من حب الى حقد وكراهية لندين ؟!!ومن صاحب ثروة واملاك الى سكير ومعربد ويخرج من الدنيا خالي اليدين ..


اوس وزهرة وعلاقة جميلة تجمعهم ورضا بالمقسوم من جانبهم واوس وحبه لجوري البعيدة عنه كونه غير متعلم ولا يناسب مستواها الاجتماعي ..يطلب الرجاء ودعاء من الله ان يتحمل وجع بعادها وحبها المستحيل ..

وجع القلب 💔💔😢
صفية وذكريات ما حدث لها في بداية زواجها من فاتح ..ووقوفه بجانبها وتحمله وقهره ووجع حمله بين ضلوعه ليمضي قدما مع صفية حب سنين عمره حتى بعد ان حملت بالتوئم ليث وجوري ..وولظتهم ورفضت الاقتراب منهم رافضة ارضاعهم حن فاتح لهم ورق قلبه واهتم بان يجعلها تحتضنهم وتقوم بارضاعهم ...
عندما يكون انسان فوق المثاليه يمتكلك كل تلك الطيبة والاخلاص والوفاء والستر والشهامة والرجولة يحق ان بنكي عليه دم بدل الدموع ونحزن عليه العمر كله ففاتح لن يعوض ..



نأتي ..
للقفلة المرعبة المشوقة وحضور وجه الشؤوم وغراب البين الذي حط على بيت صفية واولادها عباس الزفر ..شيطان يرتدي عبائة التقوى والمشيخة المزيفة وجد ان الطريق اصبح خالِ وفاتح مات وجاء ليرقص على جثته ..لكن اعتقد ان ليث لن يسمح له بتحقيق مآربه الدنيئة اذ ان فاتح كان قد حذره منه ..وكذلك اعتقد ان تماضر ليست بالهينة ولا بالقليلة ليمر عليعا ما يريد عباس مرور الكرام ..فهي ذكية وفطنة وتمتلك من الخبرة ما يؤهلها لتعرف امثال عباس المتخفي بزي التقوى والمسبحة ..

تسلم ايدك ويعطيكي العافية وان شاء الله بالتوفيق والتميز لعملك الابداعي واسلوبك الجميل ولغتك القوية وعباراتك الرائعة 👍👏👏👏
بانتظار الفصل القادم بشوق ومعرفة ما سيحدث ❤✋

الديجور likes this.

منال سلامة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-04-20, 01:32 PM   #47

ahlem ahlem
 
الصورة الرمزية ahlem ahlem

? العضوٌ??? » 408506
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,021
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » ahlem ahlem is on a distinguished road
¬» مشروبك   danao
¬» قناتك aljazeera
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منال سلامة مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..


آن اوان قطافك ..
الفصل الرابع ...

تسلم ايدك ما شاء الله اسلوب جميل والفاظ متناغمة متناسقة السرد وحوار جميل حلو ..👍👏حبيييت


بداية ..

بندين وتغيير في الوصية والميراث من محفوظ لاولاده في آخر لحظات حياته وكانه كان يعلم ما سيحدث ..في النهاية دائما هناك قدر يجب على الانسان ان يؤمن بكل اقداره ليعلم ان حياته ليس ملك له ..
ندين خسرت الارض التي هربت في شبابها لتحميها وخسرت الاموال وحياة الرفاهية التي كانت تحياها مع مع محفوظ ..الطمع كثيرا ما يقتل صاحبه ..
على راي المثل "لم ينوبها لا حمص الشام ولا عنب اليمن "....
هناك شئ غامض في حياة محفوظ وندين ليتحول هكذا من حب الى حقد وكراهية لندين ؟!!ومن صاحب ثروة واملاك الى سكير ومعربد ويخرج من الدنيا خالي اليدين ..


اوس وزهرة وعلاقة جميلة تجمعهم ورضا بالمقسوم من جانبهم واوس وحبه لجوري البعيدة عنه كونه غير متعلم ولا يناسب مستواها الاجتماعي ..يطلب الرجاء ودعاء من الله ان يتحمل وجع بعادها وحبها المستحيل ..

وجع القلب 💔💔😢
صفية وذكريات ما حدث لها في بداية زواجها من فاتح ..ووقوفه بجانبها وتحمله وقهره ووجع حمله بين ضلوعه ليمضي قدما مع صفية حب سنين عمره حتى بعد ان حملت بالتوئم ليث وجوري ..وولظتهم ورفضت الاقتراب منهم رافضة ارضاعهم حن فاتح لهم ورق قلبه واهتم بان يجعلها تحتضنهم وتقوم بارضاعهم ...
عندما يكون انسان فوق المثاليه يمتكلك كل تلك الطيبة والاخلاص والوفاء والستر والشهامة والرجولة يحق ان بنكي عليه دم بدل الدموع ونحزن عليه العمر كله ففاتح لن يعوض ..



نأتي ..
للقفلة المرعبة المشوقة وحضور وجه الشؤوم وغراب البين الذي حط على بيت صفية واولادها عباس الزفر ..شيطان يرتدي عبائة التقوى والمشيخة المزيفة وجد ان الطريق اصبح خالِ وفاتح مات وجاء ليرقص على جثته ..لكن اعتقد ان ليث لن يسمح له بتحقيق مآربه الدنيئة اذ ان فاتح كان قد حذره منه ..وكذلك اعتقد ان تماضر ليست بالهينة ولا بالقليلة ليمر عليعا ما يريد عباس مرور الكرام ..فهي ذكية وفطنة وتمتلك من الخبرة ما يؤهلها لتعرف امثال عباس المتخفي بزي التقوى والمسبحة ..

تسلم ايدك ويعطيكي العافية وان شاء الله بالتوفيق والتميز لعملك الابداعي واسلوبك الجميل ولغتك القوية وعباراتك الرائعة 👍👏👏👏
بانتظار الفصل القادم بشوق ومعرفة ما سيحدث ❤✋
تسلمي حبيبتي على تعليقك المسهب المفصل و احساسك المرهف أتمنى أن يروقك القادم بحول الله

الديجور likes this.

ahlem ahlem غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-04-20, 10:21 PM   #48

ahlem ahlem
 
الصورة الرمزية ahlem ahlem

? العضوٌ??? » 408506
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,021
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » ahlem ahlem is on a distinguished road
¬» مشروبك   danao
¬» قناتك aljazeera
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

"الفصل الخامس "



"لا تسل فقيرا عن الغنى ..أو مشردا عن الحنان..ولا محروما عن الحب..ففاقد الشيء لا يعطيه.."






قرية (الجبل الأسود) ..دار الحاج عبد العليم

كان يضع حقائبه في صندوق السيارة تراقبه أمه الواقفة قربه وحين انتهى من ذلك استدار نحوها يطالع ملامحها الحزينة للحظات بدفء يخصها به ثم ما لبث أن قال مجددا يصر على رأيه وكله أمل في انتزاع الموافقة منها " أنا جاد يا أمي ..أستطيع تعليق دراستي هذه السنة لأبقى إلى جانبكِ ريثما نتجاوز ما ألمّ بنا"
لمعت عيناها بحنان فياض و فخر بابنها البكر ..كانت سترفض طلبه كما فعلت طوال الشهر الذي مكثه هنا بعد وفاة فاتح إلا أن صوت تماضر الصارم علا مزمجرا من خلفهما" كفّ عن التفوه بترهاتك يا ولد واذهب إلى أشغالك! ..أعمامك هنا وأنا أيضا..لن ينقصها شيء....وكل ما قد يتم اتخاذه من قرارات..سيصب في مصلحة الجميع لا ريب"
التفت إليها بحدة يتأملها بغموض مفكر..تقف أمام بوابة الدار بعنفوانها المعتاد.. تكتف ذراعيها أمام صدرها في لفتة دفاعية وقد شمخت بذقنها بإباء ترد له نظراته الباردة بأخرى متوهجة بتحد صامت ...
لماذا لم تعجبه عبارتها الأخيرة وكأنها تقصد قرارا ما (لن يروقه إطلاقا)..؟
لماذا قفز الشيخ عباس إلى ذهنه مباشرة حالما لمح تلك اللمعة الغريبة في عينيها..؟
شعور غريب بالانقباض يساوره منذ الليلة التي حل فيها ضيفا على دارهم..
كان هذا سببا آخر جعله يقرر تمديد مدة مكوثه هنا إلى شهر مضيعا على نفسه أسبوعين من المحاضرات و الدروس ..
استمع لأمه آخذا برأيها غصبا عنه ..كظم غيظه و ربض منتظرا مشهرا مخالبه لينهش بها وجه ذاك المشؤوم إن هو اقترب من حدود منطقته المحرمة على أمثاله..
لكن انتظاره المضني امتد و طال دون أن يظهر أي أمر مريب ..جدته لم تتكلم بدورها عن لقائها به وكأن لاشيء مهما دار بينهما !..والحال أن أنفه لا يخطئ أبدا إذا اشتم رائحة مكيدة عطنة ..وهذا الهدوء اللعين جننه أكثر وأكثر بدل أن يطمئنه..
قال بنبرة هادئة متلكئة إلا أنها عدائية بعض الشيء وقد صوب عينيه الحذرتين نحو عينيها مباشرة "معاذ الله جدتي.. لم أقصد أني.. لا آمن على أمي وأخواتي.. منكِ.. أنا فقط أريد أن أكون قريبا بما يكفي في هذا الوقت العصيب "

صفية التي استشعرت الجو المشحون بتوتر رهيب والذي يهدد بالانفجار في أية لحظة سارعت تعانق وجهه بكفيها تديره نحو عينيها الدافئتين تبغي صرف انتباهه عن جدته فتردف برقة ذائبة" لا يا حبيبي لن تُضيّع جهودك هباءً ..سنكون بخير و سنبلي حسنا كما فعلنا هذا الشهر..رأيت بأم عينيك كيف أننا نتحسن يوما بعد يوم..حتى أختك شمس عادت إلى طبيعتها بعد أن أتعبتنا عدوانيتها التي دامت لأيام "

ظهر غسان ابن أخت صفية الكبرى في الوقت المناسب تماما إذ انسحبت تماضر عائدة إلى الداخل حين لمحته قادما يحمل حقائبه .. يتقاسم الشقة مع ليث في العاصمة بحكم عمله هناك

..........
أوصته صفية لمرة أخيرة تقول برجاء " أعتمد عليك غسان ..أنت أكبر منه ..اهتم به أرجوك" فصاح ليث متذمرا وقد احمر وجهه متحرجا من وصية أمه السخيفة " أمي هل أنا رضيع يحتاج الرعاية؟"
ضحك غسان ملء فيه ثم كان يسترضيه بقوله " لم يقل أحد أنك رضيع يا أخي ..لا داعي للغضب" ثم كان يوجه كلامه نحو خالته وقد كست الجدية وجهه البشوش على الدوام "هل أنتِ متأكدة أنكم ستكونون بخير خالتي صفية؟"
أومأت صفية برأسها بثقة ثم كانت تغلق باب السيارة هامسة بدفء و اتزان "طبعا بني ..يكفي أنك مدّدت إجازتك أسبوعين آخرين لأجلنا.. هيا في أمان الله..اتصلوا بي دائما"
..............................
ما إن تلاشت السيارة في الأفق مبتعدة حتى كان قناع الود يسقط عن قسماتها ليحل محله قلق رهيب فكانت تسرع الخطى تنوي فعل ما أجلته طويلا و قد خنقها ليث بمراقبته اللصيقة ..
فرغم أنه أذعن لرجائها إلا أنها كانت تعلم أن تحت لامبالاته الظاهرية واقتناعه المزيف يقبع شك مضنٍ بتحفز! فكان يتحسس لأدنى تصرف يبدر منها خاصة حين يراها تكلم جدته ..فوجدت نفسها مرغمة على مسايرته لإبعاده عن المتاعب ومواصلة حياتها الطبيعية وكأن زيارة عباس المريبة لم تحرك كيانها ولو بمقدار ذرة واحدة ..
والحال أنها كانت على حافة الجنون وقد أضنت ذهنها تفكر و تفكر دون أن تسعفها محاولاتها بتفسير منطقي مقنع لسبب تحذير فاتح ليثا من الاحتكاك بعباس..لم تكن من النوع الذي يثيره القيل و القال و حكايات الناس لذا فلم تكن تعرف إلا الشيء اليسير عن هذا الرجل ..معرفة لم تفدها في شيء على كل حال ..لكن تحذير فاتح يكفي و يزيد ..لا ريب أن لا خير يأتي من التعامل معه...
وصلت إلى جناح عمتها ثم كانت تفتح باب المخدع على عجالة وقد أسقطت سهوا آداب الاستئذان ..
أدارت تماضر رأسها تتأملها في وقفتها المتصلبة و قد رفعت حاجبيها مندهشة من تصرفها الغريب المتهور ..ثم كانت تبادرها بالسؤال بهدوء وقد تصلبت عيناها الحادتان"ما وراءك يا بنت عمران ؟"
(بنت عمران) ..كانت صفية تعلم أن عمتها لا تناديها هكذا إلا حين تكون غاضبة منها بشدة كما كانت تدرك أن أبغض شيء إلى قلبها أن يتم اقتحام خصوصيتها عنوة دون إذن إلا أنها كانت غافلة عن كل هذا وقد انصب تفكيرها على أمر واحد يقض مضجعها ..
أجابت سؤالها بسؤال آخر حين أفصحت بأسلوب مباشر دون مواربة بنبرة مرتعشة تعكس حيرة تلفها من كل جانب" ما الذي ابتغاه من زيارته لكِ ؟"
ازداد ارتفاع حاجبيها أكثر وقد أدركت المقصود حتى و إن غاب اسمه.. أذهلتها جرأة كنتها الوديعة التي دوما ما فضلت التنحي جانبا ..فعاشت كظل تتلافى مواجهتها قدر المستطاع فلا تعصي لها أمرا ولا تعترض على قرار ..
كان هذا بمثابة اتفاق صامت مبرم بينهما ...وكأن صفية كانت تقدّر تنازل عمتها واتخاذها زوجة لوحيدها مرغمة فكانت بالمقابل تحاول إراحتها قدر المستطاع..بالتنحي عن طريقها ..
حتى وإن مست قراراتها حياتها الخاصة..حتى وإن رأت فيها إجحافا في حقها..
لم تعترض حين رفضت تماضر أن تدرس جوري في الجامعة رغم أنها كانت تتمنى ذلك من كل قلبها خاصة وأن الظروف كانت مواتية ..تقيم مع أخيها في العاصمة فتكون تحت جناحه مستظلة بظله دون أن تخشى عليها شيئا ..
ولم تعقّب أيضا حين قررت أن تتوقف شمس عن الذهاب إلى جمعية خيرية لذوي الاحتياجات الخاصة في المدينة المجاورة بحجة أن كل هذا دون جدوى نظرا لعدم تحسنها إطلاقا..
ولا حين كانت تبدي رغبتها الشديدة في تزويج فاتح بأخرى تنجب له الولدان ..
كان هذا تخطيا واضحا لحدودها ...أن تسأل عن أمر لا يخصها ...لكن ماذا إن أنبأها حدسها أنه يخصها ...أنه يدور حولها برمته ؟؟

وضعت تماضر ما كان بيدها ثم تقدمت الهوينى نحوها ..وافترت شفتاها المشقوقتان ببسمة قاسية وقد توهجت عيناها ببريق غامض يبث الضيق في النفس ثم قالت تجيب سؤالها بآخر ثالث ببراءة غريبة " الشيخ عباس! ..هل كلّمكِ المرحوم عنه ؟"
أجفلت صفية وبهتت قسماتها ..وكأن عمتها ترى ما يعتمل في دواخلها من تساؤلات فاختارت أكثر ما يؤرقها لتواجهها به..
كيف يمكنها أن تتلاعب بالكلمات هكذا فتدير سلاحا كان مصوبا في وجهها فتوجهه إلى حامله بمنتهى السهولة و اليسر !..
تسترسل في كلامها تطلعها على ما على ما يغذي فضولها الجائع .. ضريعا لا يسمن ولا يغني من جوع..فيزداد فضولها شراسة و تيها..
تحصر تفكير صفية في زاوية حددتها بدقة دون أن تتخلى عن عفويتها المتقنة وملامحها الحيادية الخاوية " وردني على لسان الشيخ عباس أنه كان على علاقة طيبة بفاتح..طبعا ما كنت لأصدقه دون أن أتحرى عن الأمر ووصلني أنه كان كثيرا ما يجالسه و يتسامران معا "
تختض صفية بعنف ويرتد رأسها للوراء وكلام عمتها يجلد روحها بالسياط دون أن يملك لسانها الذي التصق بحلقها القدرة على الإتيان بحرف واحد ..
تتكالب على رأسها الأفكار من كل جانب .. شاعرة بالبساط يُسحب من تحت قدميها رويدا رويدا..ذهولها يتعاظم بسرعة البرق و قد أُخِذت على حين غرة وهي التي ظنت نفسها مستعدة للمواجهة..
تراقبها تماضر تتخبط في خيوط وهمية ومع كل حركة تحكم العقد المتشابكة حول نفسها ..تظلم عينيها المشبوبتين برضا متشفي وتسألها باستنكار هذه المرة " أنتِ لم تكوني على علم بهذا؟؟ غريب !.." ثم تعقب بعجب وكأنها على يقين بجهل صفية بالأمر بينما تنقر على ذقنها بطارف سبابتها " هل من الممكن أن أكون قد بالغت في تقدير قربكما من بعض ؟؟"
تقرر أن المقادير قد مُزجت ببعضها بما يرضي ذوقها وان الوقت حان لتستوي طبختها على نار هادئة فتقبض على عضد صفية التي ترنحت في وقفتها توشك أن تقع تقول بصلابة وقد شعت عينيها بعزم لا يلين ومع كل كلمة تغور أصابعها بقسوة في لحم ذراعها " اذهبي وارتاحي في مخدعكِ يا كنة...تبدين على شفير الانهيار.."
....................


تستند على الجدار وتجرجر قدميها بتثاقل نحو مخدعها تستهدج خطواتها وقد تشوش ذهنها المرتبك تماما فتردد بهمس ضائع خافت "ماهذا التناقض العجيب..ما يعني كل هذا الآن..؟؟" فتزداد ضياعا على ضياعها ...فتقرر أن تأخذ قسطا من راحة تصفي تفكيرها وتنحي تلجلجها...
كانت جوري تغوص بالمشط في شعر شمس الطويل الحالك ..تمشطه بضربات رتيبة ورقيقة فيما جلست أختها بوداعة تغمض عينيها مستمتعة بتلك الدغدغة المنعشة ..تهمس لها بنعومة مبتسمة بحنان"أحب شعركِ الأسود الجميل..ناعم و كث ..أتصدقين أني أغار من سواده الفحمي ..يخلب الألباب.." ثم تواصل بنبرة شجن"كيف لا أغار وقد أورثك كل ما فيه..شعره..ملامحه..هدوءه..بين ما لم يكن لي منه نصيب..ولو تفصيلة واحدة صغيرة " تبتسم وقد التمعت مقلتاها بلمعة دموع زجاجية زادت عينيها سحرا فوق سحرهما ثم كانت تهمس لها بحلاوة تقبل وجنتها اللذيذة"هذا سري الصغير ..عديني أن تصونيه في أعماق أعماقكِ"
تطرف بعينيها ناحية الباب تتبين القادم فترمي ما بيدها تضرب صدرها شاهقة بلوعة حين ترى أمها التي شحب وجهها تماما تعافر لتبلغ فراشها فتطير نحوها في لمح البصر تسندها تخاطبها بصوت استوطنه الجزع تلاحق عيناها قطرات العرق الملتمعة على جبينها المتغضن " أماه ...ما بكِ...هل ليث بخير"
فيأتيها صوتها الواهن مطمئنا متقطعا بين أنفاسها المتسارعة المتهدجة " بخير..بخير ...أعتقد أن ضغطي ارتفع مجددا ...اجلبي دوائي يا ابنتي"
تراقبها تتقلب في منامها بعد أن ناولتها دواءها واستسلمت لغفوتها فيتقبض قلبها مشفقا على حالها ..تظلم عيناها البلوريتان و إحساس بالخطر ينغز حدسها ..ينذرها بوجود خطب ما .. أكبر بكثير من مجرد ارتفاع في الضغط ...


ahlem ahlem غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-04-20, 10:23 PM   #49

ahlem ahlem
 
الصورة الرمزية ahlem ahlem

? العضوٌ??? » 408506
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,021
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » ahlem ahlem is on a distinguished road
¬» مشروبك   danao
¬» قناتك aljazeera
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



منزل (خلدون) ...حارة شعبية بالعاصمة ليلا..

تجلس في غرفتها قرب نافذتها وقد شرّعت ألواحها المهترئة تتشاغل بقراءة كتاب بين يديها على نور المصباح الشاحب الموضوع فوق طاولة خشبية قديمة رصفت عليها كتبها الدراسية بعد أن حوّلتها إلى مكتب تذاكر عليه..
تلاحق عيناها السطور دون أن تركز في كلماتها كما ينبغي وقد أصاخت بسمعها نحو الحي المقفر في هذا الوقت المتأخر من الليل تستمع لأدنى صوت قد يصدر وقد تآكلها القلق بعد أن تأخر في العودة على غير عادته..
كان البيت الصغير هادئا للغاية تتخلله بين الفينة والأخرى وصلات قصيرة لشخير سعاد أمها التي أوت إلى فراشها مباشرة عقب صلاة العشاء فكانت الآن تغط في نوم عميق أضحى ثقيلا بفعل الآثار الجانبية لأدويتها..
فجأة سمعت أحدا ما يزعق بصوت عال و لسان ثقيل تحت نافذتها " سعاااد...سعاااد.. لن أبرح مكاني حتى أُملي عيني بالنظر إلى وجهك الوضّاء " ثم يواصل بأنين متقطع وصوته هذه المرة على وشك أن ينطفئ وقد غلبه النعاس "يا أبا سعاد ارحمني وزوّجني ابنتك على سنة الله و رسوله.. وفي المقابل لك كلمتي ..لن أقرب الخمر بعد اليوم"
أخرجت رأسها من النافذة بحركة خاطفة حين تعرّفت صوت أبيها ..سقط قلبها الملتاع أرضا عند قدميها حين تبيّنت حالته المريعة..كان واقفا بصعوبة يتخصّر بيد بينما يلوح ناحية نافذتها باليد الأخرى وقد نكّس وجهه بعد أن مالت رأسه ولُوِي عنقه من فرط التعب و النعاس.. قميصه الأزرق أغبر مفتوح الشقين وقد بان من خلالهما مفرق صدره أما أطرافه فتهدّلت بفوضوية لتتعرّى كرشه البارزة ..
أخذت تولول بخفوت بينما تضع على رأسها وشاحا كيفما اتفق ثم هرولت نحو باب البيت حافية القدمين تستمع إلى صوته الذي علا مجددا وقد باشر الصياح في الخارج دون توقف ..
أطلت برأسها من الباب تتلفت يمنة و يسرة تتأكد من خلو الحي لتزفر براحة وقد لاحظت أن الجيران النيام لم يستيقظوا بعد على صراخه المخزي..أما هو فقد سار نحوها مترنحا حين سمعها تناديه برجاء "أبييي ...فضحتنا ..تعال وادخل هيا"
لكن ما إن مدت يدها من شق الباب الموارب لتسحبه نحو الداخل حتى نفضها ثم نهرها بالقول مغضبا وقد استند بيده على الحائط يثبت نفسه يواجهها مقربا وجهه إليها مغمض العينين "ماذا تفعلين في الخارج في هذا الوقت يا بنت ال...سأريكِ ماذا سأفعل بكِ؟" ثم بحركة واحدة كان يغافلها في وقفتها المشدوهة ويسحب الباب يغلقه بينهما مقهقها بسماجة" ستبيتين ليلتكِ في الحي عقابا لكِ.. وليجرؤ أحد على الاعتراض "
تدلى فكها تماما لفعلته الحمقاء لتعاود فتح الباب و تجره بخشونة هذه المرة تدخله قسرا مدمدمة وقد ضاقت ذرعا منه "أبي .. أدخل إنه أنت من يقف خارجا لا أنا"
أسندته وقد كاد يفقد توازنه بينما تطوق خصره بذراعها توجهه نحو الردهة فأدار رأسه نحو وجهها يتأملها بعيون شبه مغلقة ثم يضحك بميوعة يهز رأسه يغازلها بنبرة مثقلة دائخة " سعاااد..ألا تكبرين أبدا .ما هذا الجمال يا بنت"
تنأى بوجهها المحمر عن مرمى أنفاسه المشبعة برائحة نفاذة منفرة وتترجاه بهمس عاتب " أبيييي ...أخفض صوتك.. هذه أنا شمايل ابنتك " ثم تهذر متذمرة تحادث نفسها "أمي المسكينة لا تكبر أبدا هااا.... كبرت وشبعت من هذه الدنيا قبل الأوان..ونالت من كل الأمراض المزمنة التي تعرفها نصيبا.."
نظر إليها للحظات مدققا ثم كان يقطب جبينه مجددا يصيح في وجهها بلهجة ممطوطة بالكاد تكون مفهومة" يا بنت ال...إلى أين ستهربين مني ..ما الذي كنت تفعلينه في الخارج حتى هذا الوقت "
تأففت بيأس من هذا الغباء الشديد..وماذا يمكن أن يتوقع المرء من مخمور قد غاب عقله المسكين مرغما ..
رمته على الكنبة الوحيدة في الردهة.. وفي اللحظة التالية... كان شخيره يتعالى وقد داهم الكرى أجفانه
راقبته وقد فتح فاه نائما كالصريع دون حراك بمزيج من الذهول و الأسى..وقد تعالى هذيانه المضحك مجددا ..
والدها الحبيب رجل لطيف ..ساذج للغاية يمكن التلاعب به بسهولة..معطاء كريم لم تحتج معه لأي شيء طوال حياتها ..رغم معاشه المتواضع والذي تناقص كثيرا بعد تقاعده إلا أنه كان دوما يدللها و يشتري كل ما تشتهيه ..كما دعمها في دراستها بكل ما أوتي من قوة ..وبفضل الله ثم فضله تمكنت من ولوج جامعة أحلامها..فرغم تكلفتها الباهظة التي تفوق مقدرته بمراحل إلا أنه اجتهد يدخر المال لسنوات ليتمكن من تحقيق حلم وحيدته ..
معاقرة الخمر..كانت الأمر الوحيد الذي أفسد شخصيته المحببة...رغم هذا لم يرفع يده يوما عليها أو على أمها حين يثمل ..فغالبا ما كان يسقط نائما أمام الباب فتسحبه أمها التي تسهر في انتظاره إلى فراشه..
لم يتسلل اليأس إلى قلبها وهي تحاول و تحاول لتجعله يقلع عن الشرب بدعم من أمها ..وبالفعل أثمرت الجهود ..و رويدا رويدا كان يتقدم نحو الهدف ..فبعد أن كان يثمل يوميا تحول الأمر إلى ثلاث مرات في الأسبوع..ثم في الشهر ..ثم في السنة..ولازالت تعافر لتجعله يتوقف بشكل نهائي لا رجعة فيه ..كانت هذه أمنيتها أن يتوب توبة نصوحا ثم يُكتب له زيارة بيت الله الحرام فيتطهر من ذنوبه كلها و يبكي معاصيه بين يدي رب غفور رحيم..
تصاعدت مشاعرها دفعة واحدة ثم كانت تنفجر ضاحكة بصوت أجش وقد تدحرجت عبرات القهر على خديها الأسمرين!..
.....................................
" صباح الخير يا ابنتي الجميلة "
كانت واقفة تفرش أسنانها أمام مرآة الحمام حين ألقى تحيته الصباحية وقد تجاهلته كليا في وقفته المرتبكة تلك في إطار الباب دون أن تتخلى عن وجومها..تململ بفقدان صبر ثم كان يهمس بنبرة عتاب و تذمر مبطنة برجاء خفي " بنت لا يصح أن تعبسي في وجه أبيكِ هكذا ؟"
وقبل أن تفكر في قول شيء أتاها صوت أمها الناعس بينما تردف بفضول تقطب جبينها وقد تذكرت أنها بالأمس كانت في فراشها تنتظره قبل أن يثقل النوم أجفانها فترقد بعمق" خلدون.. لماذا تأخرت البارحة؟"
ردّ على سؤالها دون أن يغير من وضعيته تلك يوليها ظهره دون أن يملك الجرأة على مواجهتها مبتسما بارتباك بينما ينظر في عيني ابنته عبر المرآة "آه أجل التقيت أصدقائي القدامى.. فانجرفنا نبحر في ذكريات الزمن الجميل فلم نشعر إلا وقد انتصف الليل ونحن في جلستنا تلك.."
ساندته شمايل المكفهرة تهمهم بنبرة ذات مغزى وقد تذكرت زعيقه المخجل تحت نافذتها"آه صحيح..لن تصدقي كم سنة أعادته إلى الوراء ذكرياته تلك.."
لكن سعاد كانت غافلة عن نبرة صوته المرتعشة ومرحه المبتذل كعادته حين يخفي شيئا ما إذ شهقت بخفوت توبخ ابنتها وقد انحرف تفكيرها نحو أمر آخر أهم "لماذا لم توقظينا لنصلي الفجر في وقته تعلمين أن نومي ثقيل جدا وأبوك أيضا ليس بأفضل مني ..."
ردت شمايل على أمها تتأسف بصوت خفيض" آسفة أمي .. أطفأت المنبه دون وعي مني وعدت إلى النوم "
ضربت سعاد جبهتها وقد تلونت ملامحها بامتعاض واضح و نزق بليغ فيما تقول بأسى" كم مرة نبهتك أن تضعي هاتفك بعيدا عن سريرك كي لا تتكاسلي في النهوض..تعلمين أنني حين أفوتها أمضي نهاري منزعجة و مخنوقة "
نظرت إليه بلوم خفي ولسان حالها يقول(أين أنت وأين هي ) بينما كان يحك مؤخرة رأسه نادما بشدة وقد تقطعت به الأسباب ..
فكرت حين أوت إلى فراشها أن توقظ أباها قبل آذان الفجر بقليل ليغتسل أولا لكنها نسيت الأمر تماما حين وصلها (منه) طلب صداقة من حساب آخر جديد ..فبقيت تتأمل الإشعار الأبيض وقد كُتب فوقه رقم واحد أحمر إلى أن غلبها النعاس دون أن تضبط المنبه..
شعور من تأنيب الضمير يخالطه غضب عارم هاجمها لانشغالها السخيف واهتمامها غير المبرر بأمر تافه كهذا ..وجوم فسره والدها على أنها غاضبة منه ليسترجيها بنيرة خافتة وقد ذبحه الفضول بعد أن تأكد من ابتعاد سعاد "صغيرتي بماذا هذيت ليلة أمس لتغضبي مني هكذا؟"
رفعت عينيها إلى وجهه وقد أعادها بعبارته إلى أرض الواقع فحدجته بنظرة قاتلة ثم قالت بعد لحظات بهدوء بعد أن انتهت من فرش أسنانها" هل كل ما يهمك هو ما هذيت به بعد الخطيئة التي تمرغت في وحلها مجددا مخلفا وعدك..أم.. ثمة ما تخفيه وخفت أن تفضح نفسك؟"
لوح بيديه مفنذا وقد اتسعت عيناه وجلا بينما أردف بصراحة" لااا أقسم لك..كل ما في الأمر أني أخشى أني قلت شيئا يحط من قدري في أعين الجيران"
ناظرته مليا بينما كان يراقب شفتيها بصبر نافذ منتظرا ما ستخبره به..ابتسمت بتشفي بينما تحكي له بيأس مفتعل دون أن يرف لها جفن وقد غاب ضميرها وحل محله مكر النساء مشهدا آخرا رسمته في ذهنها (بتصرف) حيث أضافت فضائح مدوية من اختلاقها وبالمقابل حذفت الموقف المخجل حين ظنها أمها رأفة به وبقلبه الذي سيتوقف خجلا منها لا ريب إن نقلته إليه كاملا
ومع آخر كلمة كان فكه قد تدلى ببلاهة بينما يمسك رأسه بين يديه ..رق قلبها لحاله لثانية لكنها تراجعت و ذكرت نفسها أن هذا لصالحه لا غير قال بعد لحظات بعدم تصديق" ويحك يا خلدون..هل أنت كيس مثقوب لتتدفق أسرارك المخزية دون توقف...يا ويلي شربت وتصدقت بخصوصياتي على الجيران بسخاء...أنتِ متأكدة أنني قلت كل هذا !"
فتحايله هامسة بثقة مضحكة"نعم وأكثر...لسانك أضحى أطول منك ما شاء الله ..وقد حُلت عقدته فانطلق حرا طليقا يبوح بأشياء لم أسمع بها من قبل أبدا..أنا بدوري لا أذكر نصف هذيانك المفجع"
مرر كفيه على خديه كأنه يندب وقال ملتاعا وقد نهشه الندم" ويلي أنا من هيبة تعبت لبنائها ضاعت بنفخة واحدة .."
تنهيدة استياء صدحت من شفتيها فيما تؤنبه بجفاف" ألم تقل أنك لن تقرب ذاك السم الزعاف مجددا يا أبي ؟"

رفع يديه بقلة حيلة دليل استسلامه ثم اعترف بصوت بائس
" ماذا أفعل ..ضعفت مجددا يا ابنتي وقد غرر بي أصدقائي القدامى ..وقفوا فوق رأسي ينعقون كغربان البين وأكدوا لي أن لا ضير من كأس واحدة ..أو اثنتين" ثم يستزيد بلهفة وأمل " أقسم لكِ أني نادم أشد الندم ...لا تخبري أمك فتحزن وأعدك بالمقابل أنني سأحاول ألا أعيدها..ها حللناها ؟"
برطمت شفتيها متبرمة من سذاجته التي لن تتغير أبدا مهما تقدم به العمر ثم تشدقت تؤنبه " وعود ..وعود ..تحاول فقط ؟...يا لك من ساذج يا أبي حتى بعد هذا العمر ما زالوا يغررون بك.؟؟خاب وخسر من يجالس رفقاء السوء...لقد ضيعت جهد أربع سنوات من الانقطاع في رمشة عين..أم أنك كنت تفعلها من وراء ظهورنا ؟؟"
سارع ينفي اتهاماتها بلوعة قائلا" أقسم لم أفعل ..فقط البارحة"
لكنها تجاهلت كلامه وأردفت بحزم تعامله كطفل صغير بينما تبسط كفها " لن أسأل.. فمن المؤكد أن معاليك من تكرم بالدفع على حسابه...هل أفنيت سنوات شبابك لتهدر معاش تقاعدك هكذا ..يا حسرتي عليك ..هات ما في جيبك من نقود..لن تأخذ معك من اليوم فصاعدا فلسا واحدا إضافيا فوق ثمن كوب شاي أبدا"
لكنه فاجأها بأن سلمها النقود بإذعان فائق مسلّما بقرارها ثم أقر يهمس مؤكدا بحرارة"خذيه كله لا أحتاجه....فأنا لن اخرج من البيت أصلا ..لا اليوم ولا غدا ..ربما سأبقى شهرا هنا ..أم علي المكوث بالبيت لبضعة شهور ريثما ينسى الجيران فضيحتي ؟؟..أعتقد أني سأساعد أمك في أشغال البيت كي أشغل وقتي وأكفر عن ذنبي.." ثم يقر معترفا بهزة من كتفه "على كلٍّ لن أضيع على نفسي شيئا إن لازمت البيت كل مل كنت أفعله هو الجلوس في المقهى..ألعب الورق ..أشرب الشاي وآكل البذر "
هزت رأسها تمنع ضحكة متشفية من أن تشق حلقها ثم كانت تجيب موافقة تتلاعب به " أظنها فكرة جيدة.." وتستزيد مستنكرة و قد انتبهت لاعترافه الأخير " آه يا أبي ..يا متلاعب..ولماذا كنت تتشدق علينا دوما بأن انشغالاتك لم تتناقص رغم تقاعدك..أهذا ما كنت تفعله في الخارج طوال اليوم لعب الورق وشرب الشاي !"

كان منشغلا يتأملها بتركيز مفكر للحظات فلم يتفاعل معها.. ثم سألها بتردد مضيقا عينيه بشك يبغي التأكد أكثر" إذا كل الجيران تجمعوا حولي ؟؟"
" نعم..كانوا يتحلقون حولك بعجب بينما ترقص كالمجنون ..هل أنت متأكد أنك لم تشرب كثيرا!"
شرد عن وصفها المخزي وقد حاد بتفكيره إلى أمر آخر ..شرود لم تتمكن من قراءته إلا حين قال بنبرة أسف يشوبها الفخر" يال الخسارة يبدو أني فقدت قدراتي الخارقة ..كنت أفوز دائما في التحديات ..أشرب كؤوسا و كؤوسا دون أن أثمل"
ضربت كفا بكف و قد يئست منه و هتفت فيه بقنوط ترميه بنظرة نارية"أبي ..ألن تعقل أبدا ؟"
ثم في رمشة عين كان يتصنع الجدية ويقول متشدقا في محاولة منه لتسيّد الموقف وقد سئم من تقريعها" ها قد سكتنا يا عاقلة ..أنت لن تخبري أمك يا بنت ..أنا آمرك .. ما بالكِ سايرناكِ قليلا فتأمرتِ علينا؟؟"
أشرت ناحية المغطس وقالت باستنكار و خيبة" رائحتك خمر ..احمد الله أن أمي فقدت حاسة شمها الخارقة وإلا لأرتك النجوم في عز النهار.. أقسم لو لا خوفي على صحتها لوشيت بك دون رحمة .. استحم و صلّ صلواتك الفائتة و اِدعُ الله أن يهديك السبيل"
كانت تخرج من الحمام حين أتاها صوته المتملق " وأدعوه أيضا أن يحفظ لي ابنتي الجميلة..لا أدري ماذا فعلت في حياتي ليرزقني الله زوجة و ابنة مثلكما"
لتجيبه ممتعضة بينما تواصل سيرها "لهذا ينبغي أن تحاول إظهار شكرك لله بالفعل لا بالقول"
وقف في مكانه يناظر ظهرها المبتعد بامتنان و حب ..شمايل ابنته الوحيدة ..كنزه و كل ما يملك في هذه الدنيا ..
خرج من سهوه حين نادته سعاد فالتفت نحوها يطالعها بريبة لتسأله بشك مقطبة"
لماذا تنظر إلي هكذا ..ماذا فعلت مجددا؟؟"
زفر ثم رفع يديه مستسلما و أجابها باستياء بالغ يمط شفتيه بينما يدخل الحمام " أنا سأستحم ..رائحة عرقي يشتمها الجيران في آخر الشارع ..رحم الله أياما كانت حاسة شمك ككلب بوليسي ..تركضين ورائي ليل نهار و تتشممين ملابسي ..كنت دائما ألمع لمعانا ..عتبي عليكِ وقد أهملتني بعد عشرة طويلة تقاسمنا فيها الحلو و المر كأنني زوج منتهِ الصلاحية"
رفعت حاجبيها ذاهلة ثم كانت تتمتم محتارة في أمره المريب" ما باله هذا الرجل هذا الصباح؟؟" ذهولها لم يستمر طويلا إذ زاد من توجسها فاندفعت تطرق الباب قائلة بصوت مرتفع"...لماذا نمت على الكنبة ..ثم لماذا لازلت بثياب البارحة؟؟
سمعت طرطشة الماء ثم كان يجيبها بشقاوة حلوة" ألم أخبركِ...تعبت من كثرة الضحك على ذكريات الأيام الخوالي فنمت من فرط تعبي على الكنبة دون أن املك القدرة على الزحف نحو غرفتنا"
عقدت حاجبيها مستغربة كلامه...لتستسلم في النهاية تهز رأسها بيأس...تزوجته منذ أكثر من عشرين سنة ولازال يفاجئها بخرجاته المبتكرة بمناسبة أو بدونها..


الحرم الجامعي -العاصمة-
" أنا أريد أن أبيت عندكِ الليلة " أتاها صوت تيجان الحازم رغم وهنه مخرجا إياها من سهوتها فكانت ترد ببلاهة و عفوية رافعة صوتها دون شعور منها " ماذا ؟ لكن أمك لن توافق "
كانت تيجان تدلك جسر أنفسها بين الإبهام و السبابة وقد نال منها الارهاق من فرط السهاد لتجيبها بنبرة متباعدة مخنوقة بينما تهز كتفها بلا اكتراث "لن تلاحظ غيابي أصلا.. ستظنني منعزلة داخل غرفتي ..أنا أشعر بالغربة في القصر الجديد الذي ابتاعته وأشتاق إلى أخي . لم أكد أفرح بخروجه من غيبوبته حتى منع علينا الطبيب رؤيته تماما.."
كان معتصم قد خرج من غيبوبته منذ ما يقارب الثلاثة أيام..تم نقله بعدها إلى جناح آخر ذو كثافة تمريضية عالية ليتم الاعتناء به حتى يتخطى مرحلة الخطر تماما..
كان الطبيب قد شرح أنه رغم تحسن إصاباته البليغة التي قطعت شوطا طويلا نحو التعافي إلا أن بعض وظائفه الحيوية تضررت أثناء غيبوبته إضافة إلى أنه يعاني من تأثر الذاكرة والقدرة على التركيز و على الكلام ..أمور طبيعية لا تدعو إلى القلق بما أنها مجرد أعراض مؤقتة لما بعد الغيبوبة لن تدوم أكثر من عدة أيام..لكن من المهم أن يكون معزولا في هذه الفترة عن محيطه وعن الضغوطات النفسية إلى حين استرجاعه لذاكرته والأحداث المهمة التي سبقت الحادث من تلقاء نفسه..فرؤيته لأمه وأخته قد تضغط على أعصابه المتعبة أكثر من اللازم ..
ربتت شمايل على كتف صديقتها بحنو لتهمس بحرارة يخالطها قليل من الحرج " أهلا بكِ طبعا..لكن اعذريني إن لم يكن بيتنا المتواضع لائقا بك "
ابتسمت تيجان بينما تردف بفتور " لا يهم..أريد النوم معكِ فحسب "
فتضيف شمايل بنشاط تحاول رفع معنويات صديقتها التي كانت تحت الصفر "فرصة مواتية لأشرح لكِ ما فاتكِ من دروس.."
تشرد تيجان دون أن تجيبها في نقطة ما قبالتها بعينيها المحتقنتين و المنتفختين لكثرة ما بكت في الآونة الأخيرة ..تعقد حاجبيها بحنق مفتعل ثم تهمس حائرة وقد حاد تركيزها عن صديقتها الواقفة قربها" ذاك الشاب هناك ..ألم يملّ من النظر إلي ..منذ مدة وهو هكذا ..واقف في المنتصف دون أن يتقدم أو يتأخر؟؟"
تطرف شمايل بعينيها حيث تصوب تيجان نظراتها الشاردة فتتجمد تلقائيا حين تتعرف عليه..على وقفته المميزة ..على وجوده الطاغي ..كان واقفا رفقة شاب أشقر يبدو أصغر منه كانت قد رأته عدة مرات في الجامعة ..يكلمه بينما ينظر بتركيز إليها ..لا ليس إليها..
أدارت رأسها بخشونة مبالغة وقد تصاعد غضبها مجددا ..حانقة بشدة من نفسها قبل أن تغضب منه...فرغم كل شيء هي من سمحت للأمور أن تبلغ هذا المنعطف ..
كانت قد تلقت طلب صداقة منه على موقع للتواصل الاجتماعي منذ عدة شهور..لم يكن من عادتها أن تقبل الشباب الذين لا تعرفهم بغرض التعارف فقد اقتصرت قائمة أصدقائها من الجنس الآخر على زملاء الدراسة فقط ..لكنها لم تشعر بنفسها إلا وهي تضغط على زر القبول وكأن خيطا سحريا غير مرئي كان يجذب أصبعها لتنقر عليه..
كانت تتأمل دائما صوره الشخصية التي ينشرها فتسرح بنظراتها على وجهه المبتهج..دائما ما شعرت بطاقة إيجابية تتوهج حوله..جامعا مابين الوقار و البشاشة بشكل ساحر ..لتعود وتؤنب نفسها وتنسحب من تصفح حسابه دون أن تترك أي أثر بهدوء كما ولجته بصمت..
لم يتغير شيء إلى أن جاء اليوم الذي وضعت فيه إعجابا على منشور ثقافي كان قد شاركه على حسابه ثم سارعت تسحب إعجابها تكلم نفسها كالحمقاء ..
ثم بقيت للحظات تتفرج على الرسالة التي أرسلها لها دون أن تجرؤ على فتحها وحين فعلت تدلى فكها ببلاهة حين قرأت ما كتب داخل المساحة الزرقاء (أعيدي إلي إعجابي -عدة وجوه ضاحكة) فكانت تشهق بذعر وتسجل الخروج مباشرة وقد احتقن وجهها إحراجا من تصرفها الغبي ..
كانت تلك البداية..لا تذكر تحديدا كيف تطور الأمر بينهما لكنها أدركت أن له لسانا ساحرا أيضا ..يسحب الكلمات طواعية منها دون أن يتجاوز معها أبدا ..تناقشوا في الكثير من المواضيع في شتى الميادين وكل مرة كان يدهشها بثقافته الواسعة وفكره المنفتح و المعتدل في نفس الوقت ..دون أن ينزلق بأسئلته نحو حياتها الشخصية أو يكلمها عن نفسه بشكل خاص ..
دوما ما كانت تسأل نفسها عن ماهية علاقتها به فتردد دونما اقتناع حقيقي أنه صديقها ..صديقها الافتراضي ..مناقضة نفسها ..وهي التي تربت على أن العلاقة بين المرأة و الرجل يمكن أن تندرج ضمن خانة الأخ....الزوج...القريب...الجار ...الزميل...لكن لا وجود أبدا للصديق المقرب .
رأته أخيرا منذ شهرين أمامها بلحمه و شحمه في وقت اعتادت على وجوده في حياتها كشخص افتراضي لا يمكن أن تجمعها به علاقة واقعية..كان يقف رفقة ذاك الأشقر في نفس المكان الذي يقفان فيه الآن..كاد قلبها أن يتوقف حين تعرفت إليه..وكاد يغمى عليها حين أدركت أنه ينظر إليها..وتكرر نفس الموقف مرات و مرات حتى اعتادت عليه دون أن تشعر ..يتراسلان مساءً كمن بينهما معرفة وثيقة ويتحدثان كعادتهما عن كل ما يستجد في أي مجال ..ثم تتشابك نظراتهما في الصباح التالي في الحرم الجامعي كشخصين غريبين عن بعضهما..يرنو إليها بنظراته بينما تحاول عبثا التركيز على ما تقوله تيجان متهربة بعينيها من أسر مقلتيه ..
منذ حوالي الشهر توقف عن مراسلتها وعن القدوم إلى الجامعة ..فاجأها شعور خانق بشوق غريب عنها..و فراغ رهيب ..كرهت أن يكون عقلها مشغولا بهاتفها طوال الوقت..قلبها الأحمق يدق بغباء كلما وصلها إشعار جديد معتقدة أنه منه..أغضبها ضعفها الأنثوي الجديد عليها كثيرا وفي لحظة جنون كانت ليلة أمس تحذفه من قائمة أصدقائها و تحظره..؟؟ سرعان ما ساورها الندم حين بعث لها طلب صداقة من حساب جديد بعد عدة دقائق..لكنها لم تجرؤ على قبوله أو فك الحظر عن حسابه الآخر..
شعور غدار بمزيج من خيبة أمل ..حزن..و غضب . سيطر عليها غصبا عنها فكان يزيد من فورة اشتعالها حين أدركت أخيرا..أنه لم يكن ينظر إليها ..تأكدت أنه كان يخص تيجان بنظراته و ربما أرسل طلب صداقة لها فقط كونها صديقتها المقربة ..فقد تغيبت تيجان بسبب موت أبيها و حالة أخيها عن المحاضرات الاستدراكية التي برمجت في أسبوعي الإجازة نظرا للتأخر المترتب عن الإضرابات الطلابية التي عطلت الدروس وتغيبت أيضا الأسبوعين الفائتين ..هو أيضا اختفى لشهر كامل كما لم يرسل إليها حرفا واحدا..المخادع ..المكار ..
وسط دوامة أفكارها تسلل صوت يخاطب عقلها الرزين "مالكِ و ماله...مجرد شخص غريب عنكِ .. كُشف أمره و بان على حقيقته..مجرد متلاعب بالفتيات الساذجات عديمات الخبرة مثلكِ ليصل إلى مآربه بكل يسر ..لا داعي لأن تهدري على جنابه غضبك الغالي ..والأولى أن تحمدي الله لأنكِ تصرفتِ كما يجب و حذفته من حياتكِ قبل أن يتغلغل دون وعي منكِ"..
..لم تشعر بنفسها إلا وهي تقبض على كف تيجان تجرها خلفها متوجهة نحو قاعة المحاضرات دون أن تعلق على كلامها..وفي لحظة ما كانت تيجان المستسلمة لقبضة صديقتها تلتفت خلفها تناظره بوجوم بعينين مظلمتين..
"يبدو أنها غاضبة منك؟" قال ليث والتسلية بادية في صوته لابن خالته الذي كانت عيناه تلاحقان خطواتها الحانقة بينما تجر صديقتها خلفها ..عقد غسان حاجبيه ثم يقول شاردا في طيفها الذي اختفى خلف بوابة الكلية التي تدرس فيها"من؟؟"
فيرفع ليث حاجبه الأيسر ويلوي شفته العلوية مستاءً ثم يردف مغتاظا" كف عن معاملتي كالأبله..لاحظت إعجابك بصاحبة الوشاح الزهري ..هل تظنني غبيا لأصدق أنك تضحي بالعمل كسائقي الخاص تقلني كل يوم في سبيل الله !..تتحجج بتوصيلي لتراها "
ارتد رأس غسان إلى الخلف ليرعد ضاحكا بصخب جاذبا الأنظار إليه بضحكته الرجولية المميزة ثم كان يقول بنبرة أسف مصطنع "سامحك الله يا ابن خالتي ..معزتك عندي كبيرة ..أنت تعلم أني أفعلها لأجلك"
يهز ليث رأسه يائسا من مراوغات ابن خالته التي لا تنتهي ثم يجيبه متذمرا "لكنني في عامي الثالث في الجامعة و أنت لم تبدأ بتوصيلي سوى منذ شهرين "
هز غسان كتفيه ثم يشرح ببديهية " هذا لأني لم أكن أملك سيارة خاصة بي يا نابغة زمانك"
ليث الذي لا يعرف الهزيمة أغاظه قائلا بمكر " لكنك كنت تتنقل بسيارة المؤسسة التي تعمل بها "
فيلكمه غسان على كتفه متبرما من حشريته و يعترف متحرجا " أوووف... أعترف أني أقلك فقط لأجلها ..هل ارتحت الآن ؟"
يقهقه ليث مزهوا بانتصاره الساحق للحظات ثم يضيف ساخرا "لكن..ثمة مشكلة صغيرة..صديقتها تعتقد أن نظراتك تلك موجهة إليها ..رأيتها تختال في مشيتها أمامك حتى وإن إدعت اللامبالاة"
كشر غسان في وجهه و قال باستياء بالغ "وتتظاهر بالبلادة والبلاهة ..يا لك من وغد"
فيجيبه ببساطة يدعي الحزن " انتظرتك أن تصارحني لكنك خيبت أملي"
ينظر إليه غسان مذهولا للحظات ثم يضرب كفا بكف قائلا بعجب " أنا لم أصارحها هي شخصيا بعد و تريدني أن أخبر معاليك قبلها؟؟ ..قل أنك تمزح يا رجل "
لم يتفاعل ليث مع طرفته وأردف وقد أظلمت عيناه بجدية " أنت تعلم أن أمي تتمناك زوجا لجوري و خالتي زينب أيضا تريد نفس الشيء "
فيبتسم غسان بحلاوة فتبرز غمازاته العميقة بوضوح أسفل لحيته المشذبة الخفيفة ويقول وقد توهجت خضرة عينيه بشقاوة محببة" أعترف أن أختك أجمل منها ..دمية شقراء لطيفة بعيون بلورية..لكن ..ما أفعل بقلبي الذي تَوَلَّه
بدمية خمرية ساحرة بعيون نجلاء كحلية! "
نهره ليث مستنكرا" لسانك المعسول هذا مصيدة لا فكاك منها..نحن نتحدث عن أختي يا متلاعب "
فأجابه متنهدا بحرارة يقول بحالمية " لا بل نتحدث عن دميتي يا أحمق "
زفر ليث بحدة ثم أشر في وجهه بسبابته يتوعده " هيا إذهب إلى عملك وكف عن التصرف كمراهق أحمق وإلا سأخبر خالتي زينب أن ابنها البكر أصيب بنوبة انحراف متأخرة لم يشهد لها مثيلا حتى في مراهقته"
لم يعقب غسان بشيء ثم كان يرفع كفه في تحية عسكرية ضاحكا بشقاوة ثم ارتد على عقبيه متجها إلى سيارته المصفوفة في الخارج أمام البوابة الرئيسية ..
.............................
كانت شمايل تفتح الباب بمفتاحها الخاص الذي تحمله معها دوما حينما تناهى إلى مسمعها نقار والديها القادم من المطبخ..رمت نظرة جانبية محرجة إلى تيجان الواقفة بمحاذاتها التي كانت تتفحص البيت المتواضع بعيون على وشك أن تغمض من فرط إرهاقها من قلة النوم غافلة عن الصخب المتعالي ..
غلى داخلها بغضب و خزي ..أين ذهبت وصياها حين كلمت أمها على الهاتف و أعلمتها بقدوم صديقتها للمبيت معها!..
أطل والدها من المطبخ و هو يرتدي مريول والدتها ..ما إن لمحته شمايل حتى اشتعل وجهها خجلا تتأمله عاجزة دون أن تتفوه بشيء
تبعته سعاد تسند جبينها إلى كفها و طفقت تشكو باستسلام يائس مستنجدة بها وقد عجزت عن كبح جماحه" يبدو أن أباك قد فقد ما تبقى من عقله أخيرا..لم يخرج اليوم من البيت أبدا وكاد يجننني بمزاجه النزق يتذمر من كل شيء..وحين طلبت منه أن يذهب لشراء بعض المستلزمات من عند بقال الحي لأعد عشاءا لائقا بصديقتك ..صاح في وجهي بأني طباخة سيئة لا أجيد تحضير طعام لذيذ بمكونات قليلة ..وقرر أن يتحفني بإبداعاته ويستعرض مهاراته التي لم أسمع بها قبل اليوم..وهو الذي لا يجيد كسر بيضة "
ثم كانت تلتفت نحوه تحتد عليه مجددا " أخرج يا علة رأسي لتستنشق الهواء قليلا ..بت على يقين أنك تختبئ من شخص ما "
وقبل أن تُبَث وصلة نقارهما على الهواء مباشرة أمام تيجان كانت تتدخل بينهما قائلة بفتور رغم ابتسامتها الحارة التي رمتها في وجه سعاد " مرحبا خالتي ..لا تتعبي نفسك..سأشتري عشاءا جاهزا على حسابي الليلة"
كانا مشغولين بعراكهما فلم يلحظا وجودها إلا حين تكرمت بعرضها السخي ..كان خلدون أول من نطق بابتهاج وبشاشة " حللت أهلا علينا يا ابنتي ..هذا هو الكلام و إلا فلا ..اذهبي فطريقك أخضر "
سارعت سعاد تستقبلها بحفاوة وقد تلون وجهها إحراجا " نورتِ بيتنا يا ابنتي..لا تؤاخذيني فزوجي طيّر عقلي من رأسي"
أما شمايل فقد كانت مثالا حيا للبؤس ..اقتربت من أبيها وقرصت ذراعه بينما تطحن أسنانها و الغيظ يتآكلها فتهسهس بفحيح مغضبة"أبي...ماذا تركت للأطفال؟..هل تتعمد إحراجي.. تستغل ضيفتي في أول زيارة لنا ! "
فيسحب عضده متوجعا من لسعتها و يميل بوجهه على أذنها يرد ببراءة هامسا وقد رفع حاجبيه بدهشة "ماذا ..لا يجوز رفض الهدية..البنت عرضت مشكورة خدماتها دون إكراه ..هل سنردها خائبة؟"
ابتسمت شمايل ببؤس وقد أدركت أنها بالغت في تخويف والدها وأرهبته أكثر من اللازم ..وهاهي تحصد ما زرعته بفعالها..
.........................
كانت تناظر سقف الغرفة بعينين فارغتين على ضوء القمر الشاحب المتسلل بين الألواح الخشبية لنافذة غرفة صديقتها ..غرفة ضيقة مطلية بدهان زهري تقشر معظمه..لا تحوي الأثاث الكثير ..سرير واحد ضيق أصرت على أن تتقاسماه معا حين رأت شمايل تجهز لحافا ووسادة لتنام بالقرب منها على السجاد وتترك لها السرير لتنام على راحتها..خزانة خشبية قديمة..وطاولة رصفت عليها كتبها من الواضح أنها تعتمدها كمكتب ..لاشيء مميز في هذه الغرفة..لا شيء يضاهي أناقة غرفتها القديمة ولا عصرية غرفتها الحديثة في القصر ..أثاث فخم ..لمسات ديكور أنثوية راقية لأحدث صيحات الموضة حيث تم الاستعانة بأبرع المصممين ليبدعوا و يقدموا أفضل ما لديهم ..
إلا أن كل هذا خلف برودا صقيعيا في قلبها ..من أين ينبعث كل هذا الدفء الشاعري ؟؟..ماذا عليها أن تفعل لتحصل على مثيله في غرفتها ؟؟ ..سحبت الغطاء إلى ذقنها تغطي نفسها و تهدئ انتفاضة قلقلت كيانها لا علاقة لها أبدا ببرودة الجو في هذا الوقت من الليل..ثم كانت تغمض عينيها وقد أحرقت دموع القهر جفنيها فتعض شفتها السفلى تدميها بأسنانها تكبح نشيجا معذبا يتوق ليتحرر في هذه اللحظة بالذات ..
وبعد ساعة كانت تنام بعمق لأول مرة ربما منذ أيام مستأنسة بشخير سعاد و خلدون المتعالي و كأنهما يتنافسان على اللقب في نهائي مسابقة (من يشخر أكثر!)...
................................

بعد أسبوعين...المستشفى..العاصمة. .

"يمكنكما رؤيته الآن ..لكن يؤسفني أن أطلعكما على أمر أجلته إلى حين تجاوزه مرحلة الخطر..السيد معتصم قد.. يضطر إلى ..استعمال الكرسي المتحرك مدى الحياة .."

انتهى الفصل الخامس


ahlem ahlem غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-04-20, 11:22 PM   #50

م ام زياد

مشرفة منتدى قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية م ام زياد

? العضوٌ??? » 389344
?  التسِجيلٌ » Dec 2016
? مشَارَ?اتْي » 2,607
?  نُقآطِيْ » م ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond repute
افتراضي

اولا الله علي القفله 😭
واضح أن شمائل فاهمه غلط بس عندها حق لبنت اتربت علي الاخلاق والقيم
أما تيجان فواضح انها نفسها تجد الحب وده مخليها تهتم غسان من تحت لتحت 😂
ابو شمائل وامها زوجين عسل رغم عيب خلدون لكن للأسف في كل اسره لازم فيه منغصات

الديجور likes this.

م ام زياد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:03 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.