آخر 10 مشاركات
شعر ثائر جزائري (6) *** لص ذكي سارق عجيب *** (الكاتـب : حكواتي - )           »          تناقضاتُ عشقكَ * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : ملاك علي - )           »          219 - صديقان ...وشيئا ما - جيسيكا ستيل (الكاتـب : Fairey Angel - )           »          رواية صدفة للكاتبة : bella snow *مميزة و مكتملة * (الكاتـب : bella snow - )           »          خادمة القصر 2 (الكاتـب : اسماعيل موسى - )           »          رواية أحببت فارسة أكاريا (الكاتـب : الفارس الأحمر - )           »          طيف الأحلام (18) للكاتبة: Sara Craven *كاملة+روابط* (الكاتـب : nano 2009 - )           »          119 - بدر الأندلس - آن ويل - ع.ق ( كتابة / كاملة )** (الكاتـب : أمل بيضون - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          رواية ناسينها ... خلينا نساعدكم [ أستفساراتكم وطلباتكم ] (الكاتـب : × غرور × - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree2Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-04-20, 06:43 PM   #21

وسام الأشقر
 
الصورة الرمزية وسام الأشقر

? العضوٌ??? » 462759
?  التسِجيلٌ » Mar 2020
? مشَارَ?اتْي » 256
?  مُ?إني » الرياض
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » وسام الأشقر is on a distinguished road
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
سيؤتينا الله من فضله، وإنا إليه لراغبون.
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي الفصل السابع عشر


الفصل السابع عشر
&&&&&&&&&&
قراءة ممتعة
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹

تقف نهى بتنورتها القصيرة واحمر شفاها الصارخ تقول بمياعة:"آسفة ياباشا ..خبطت الباب ومحدش رد عليا حتي سماعه المكتب مرفوعة "..لتشير له بعينها اللي هاتف المكتب ..نعم لقد رفع سماعته حتى لايزعجه احد ...
يوسف :"ده ما يمنعش انك المفروض ماتدخليش من غير إذن"
فيشعر بغزل التي تدفن وجهها بصدره إحراجًا تحاول الابتعاد عنه تقول:"أنا هروح اشوف محمد وراجعه"
ليمسك ذراعها مانعها عن الابتعاد عن احضانه بتحدي لتلك النهى يقول:"استني هنا ..مافيش مرواح في حته"
ثم يوجهه حديثه لنهى:"ايه بقى الحاجة المهمة اللي خلى حضرتك تدخلي علينا زي الإعصار كدة؟"
تقف مستندة علي مقبض الباب بمياعة :"في واحد برة عايز يقابلك ..اسمه جاسر الصياد
..........
لحظات وقف في صدمة من ذكر اسمه أمامه لتشعر غزل بتغيره وهبوط ذراعه الذي كان يحيط بها ببطء ..ليقول بغضب بعد إفاقته من الصدمة:"تطلعي تقوليله يوسف الشافعي مش فاضي يقابل حد ...اتفضلي"
لتنصرف نهي بدلع وهي ترمق غزل نظرات باردة ..لتقول غزل مهدئة إياه :"
يوسف مالك ؟؟..الراجل ده مضايقك في حاجة؟.."
عند انتهاء كلماتها وجدت الباب يدفع ويدخل منه رجل في مثل عمر يوسف يظهر عليه الاناقة طويل القامة قمحي البشرة يقول :"مش عيب ماترضاش تقابل صديق عمرك ؟..ولا ايه يامدام ؟.."
ليغضب يوسف ويمرر نظره بين غزل المنكمشة وجاسر عدوه اللدود بخوف يصرخ به:"كلامك معايا أنا ..ماتوجهلهاش كلام انت فاهم "
ليلتفت اليها بغضب اعمى :"اطلعي برة ...حالًا"
لتذهل غزل من طريقته الجافة فتحبس دموعها بسبب إحراجها أمام السكرتيرة وذلك الشخص لتنتفض خارجة من الحجرة
يقول جاسر بلوم مزيف :"تؤتؤ في حد يعامل مراته المعاملة دي وقدام الغرب ..لا انت اتغيرت خالص يايوسف"
"فين يوسف الدنجوان ..النحنوح ..اللي ليوزع عواطف علي الكل"
فيضرب المكتب بقبضته:"ايه اللي رماك عليا ياجاسر ؟..بقالنا سنين بعيد عن بعض آيه اللي فكرك بيا"
جاسر يجلس بأريحية ويظهر عليه الجدية :"ايوه كدة خلينا في المفيد "...
ليكمل مع تغير نبرته التي يشوبها بعض التوتر حاول السيطرة عليه "أنا جايلك انهاردة مش بصفتي جاسر صديق عمرك ولا بصفتي عدوك ..اعتبرني شخص تاني غير اللي انت تعرفه زمان عشان تقدر تسمعي وتقدر الكلام اللي هقوله.."
ليبل شفتيه بلسانه محاولًا ترتيب كلماته انها من اصعب اللحظات التي يمر بها ....
"أنا جاي انهاردة وطالب أيد أختك ملك "
لحظات مرت عليه لم يستطع تحديد ماألقاه علي مسامعه ليجد نفسه غير قادرًا علي تحمل اثباط نوبة الضحك لتصدح ضحكاته عالية وتدمع عينيه من شدة الضحك ليقول بين ضحكه الهستيري:"بقى انت .....جاي بعد السنين..دي ..تطلب أيد اختي ...أنا ...ههههه..اكيد شارب هههه"
يضيق جاسر بتصرفه:"انت بتضحك ليه؟...ايه الغريب في ان اطلب أيدها "
ليفاجئه يوسف بسؤاله :"شوفتها فين ؟!..."
جاسر بتوتر:"شوفتها في النادي "
"اتكلمتوا"
"لا ...أنا شوفتها وسألت عنها وعرفت انها أختك "
فيريح يوسف ظهره علي مقعده :"طلبك مرفوض يابشمهندس .....المقابلة انتهت"
جاسر محاولًا تخفيف حدة الموقف :"يوسف !!..خرج اللي بينا بره حسابات ملك ،.انا فعلا بحبها .و...."
ضربة من يوسف فوق مكتبه اخرست جاسر ليقول بين اسنانه :"أنا كمان كنت بحبها !!!!....أنت خاين ياجاسر وأنا ماسلمش اختي لواحد زيك "
"مش ذنبي اللي حصل صدقني سنين بحاول أفهمك وأنت مش حابب تسمع ..أنا عمري ماكان بيني وبينها أي حاجة ويوم مالقتها عندي أنا أتفاجئت زيك بوجودها قدام باب شقتي ...."
انت عارف ان ابوها كان في مصالح بينه وبين أبويا وكان مستخدمها ورقة ضغط عليا "
"انت عايز تقنعني انها جاتلك شقتك من غير ماانت تكون انت مارست وسختك معاها ؟؟؟"
"سنين بحاول أفهمك انها مش بتحبك وأنت متمسك بيها وروحت خطبتها ولولا شركة عمك والمصالح اللي كانت هتيجي من وراها مكانش ابوها وافق على خطبة بنته من طالب لسه بياخد مصروفه "
ليقف يوسف بغضب مستعر :"اطلع برررره ..ماشوفش وشك تاني وموضوع اختي تنساه نهائي "
جاسر يقف ويهم بالخروج يقول بتحدي:"أنا ماشي بس هتشوفني كتير بعد كدة"
ليضرب يوسف الباب بقطعه كريستال فتسقط متهشمة مع تسارع انفاسه........
..............
تجد من يوقفها اثناء سيرها يقول :"مدام غزل ..مدام غزل!"
لترى من سبب الضيق ليوسف يحاول اللحاق بها فتتوتر من اقترابه ليقول بوقار:"مدام غزل !!..أنا جاسر الصياد اللي كنت بالمكتب من شوية ...كنت حابب اباركلك طبعًا مع انها متاخرة ...وكان في موضوع مهم حابب أكلمك فيه ..ده الكارت بتاعي ..هستنى مكالمة من حضرتك لان الموضوع بخصوص ملك ..ياريت يوسف مايعرفش عشان مايحصلش مشكلة عن إذنك "
ليتركها وهي شاردة في الموضوع الذي يريدها فيه فتخفي الكارت الخاص به بحقيبتها مترددة في اخبار يوسف.....
...............
يجلس. بسيارته منتظرا خروجها من بوابة الجامعة بعد استدراج ملك في الحديث عنها علم مواعيد خروجها ومحاضراتها ليستغل فرصة عدم حضور ملك لهذا اليوم ...حتى يستطع الحديث معها ...يلمحها تخرج من باب الجامعة وشخصًا يقوم بملاحقتها للحديث معاها ليضيق عينيه فيلاحظ عدم تفاعلها مع هذا الشخص وتحاول إجابته باختصار ...يتحرك من سيارته ليقف امامهما وأول من لاحظه كان (علي)ليقول :"ايوه ؟...في حاجة "
لتلتف خلفها وتجحظ عينيها من رؤيته وتتذكر لحظة سقوطها أمامه أرضا لتخجل من هذة الذكرى وتقول :"دكتور يامن !!!!...ايه اللي جابك هنا "
فيبتسم لانها متذكرة اسمه ويقول:"عاملة ايه ياتقى ؟...أنا كنت جاي احد ملك وتليفونها مقفول "
تحييه بخجل :"ملك ماجاتش انهاردة ازاي تكونوا في مكان واحد ومش عارف انها ماخرجتش ؟"
ويرتبك من كلماتها ..وينقذه سؤال الشاب لها:"مش هتعرفينا ياتقى؟.."
"ده الدكتور يامن اخو ملك .....وده علي زميل لينا في الدفعة ..
"اهلا وسهلا ":قالها يامن برسمية ليقول لها "تقى كنت عايزك في موضوع "
فيحرج علي رغم ضيقه وينصرف ويودعهم بهدوء ....
لتقول تقى بتعجب:"موضوع ايه اللي عايزني فيه؟"
"على الواقف كدة ؟..طيب نقعد في مكان نتكلم "
لتجيبه بحدة :"ولا واقف ولا قاعد أنا مش بقعد مع حد غريب ..عن إذنك "
يوقفها يامن يقول :"انت دايما حنبلية كدة ..أنا مش غريب أنا اخو ملك وابن عم غزل "
الزفر بقوة تاركة إياه بتجاهل ..استمر بالسير بجوارها رغم تجاهلها ليقول:"صدقيني أنا عايزك في موضوع مهم جدا ..طيب تعالي حتى أوصلك ونتكلم .."
فتنظر له بغضب صارخة :"لو مابعتدش داوت هنسى انك اخو صاحبتي ..وهلم عليك الناس .."
ظل ينظر حوله بارتياب من علو صوتها
يقول:"على فكرة أنا دكتور محترم ماينفعش اللي بتعمليه ده ..أنا مااقصدش اضايقك ...أنا اسف ..."
هم ينصرف فوجدها تقول:"كنت عايز ايه ؟"
ليبتسم يامن ابتسامته الجذابة :"كان في وحدة غبية عايز اقولها أني معجب بيها ..وعايز موافقتها علي ان اكلم اخوها وأتقدم رسمي ..."
................
دخل بابتسامته الجذابة واضع يده بجيوبه يدندن بصوته سعيدا لما حدث منذ الساعة عندما ألقى على مسامعها مفاجأته ليتلون وجهها بألوان الطيف ويتفاجأ بهروبها لتستقل سيارة اجرة للعودة لمنزلها ولكنه لم يترك الفرصة تضيع من يده ليسرع في ركوب سيارته ويسير خلف سيارة الأجرة فيشاهدها تستد رأسها بشرود ..لقد أعجبه مشاكستها فيضغط بوق سيارته بطريقة ملحوظة كأصوات أبواق زفة الأفراح ليلتف جميع الركاب بما فيهم هي فيرى في عينها الدهشة والخجل كأن كل الموجودين يعلمون مقصده ..فتشير اليه بإيهامها بطريقة عرضية علي رقبتها..كتهديد منها ...فيضحك على فعلتها ويبادلها التحية العسكرية بأصابعه أمام جبهته
............
يدخل على اخته فيجدها متقوقعة ضامة صحنًا من حبوب الذرة لصدرها وتأكل منه بدون تركيز بسبب تركيزها في الفيلم المعروض ليجلس بجوارها باريحية يقول :"ملك !!!..ملك!!!!"
فتمل منه تقول :"ايه عايز ايه؟!..."
"عايز اخطب تقى "
لتجحظ عينيها تقول :"اوعى تقول تقى صحبتي ؟...."
"هي بعينها ..."
"يانهار ألوان !!!!"قالتها ملك بصدمة ....يتعجب من رد فعلها يقول:"مالك ؟..أنا قولت هتفرحي ان اخترت صحبتك"....
"هو في حاجة تخصها مااعرفهاش"
ملك بتوتر:"ايه ؟..لا طبعًا ..تقى كويسة جدا ..بس اشمعنى هي ؟!.."
"مش عارف حاجة كدة شدتني ليها بغض النظر عن الكوارث اللي دايما تجمعنا"
فيكمل بإصرار "أنا قررت اكلم محمد وأتقدم لها رسمي ،.عقبالك ياملوكتي مانخلص منك "...يتركها شاردة في هذه الكارثة انها تعلم ان تقى كانت تهيم بأخيها يوسف ..كيف سيقبل يوسف وجودها.مع يامن ؟!...
"استر يارب من الجاي"
...................
وقفت بشرفتها مراقبة تحركاته أمام المسبح لقد كان يحارب شياطينه بعد حضور ذلك الشخص الذي يدعى جاسر وقد انقلب حاله حتى معها ..عند عودتهما لم يهتم حتى بالنظر اليها ليسترضيها اكتفى بالانصراف لتسير خلفه مثل الطفلة التائهة الغاضب منها والدها وتحاول استرضائه ..ألمها جفائه بعد ان كان يهيم بها ويحاول اختلاق الي مناسبة لإظهار عشقه لها ..بماذا اخطأت ؟..لاتعلم!...
منذ فتره حدثها محمد انه نجح في السفر إلى سوزان للتقدم لها رسميًا رغم انه كانت تنتظر مثل هذا الخبر الا ان حزنها طغى علي مشاعرها فلم تشعر بالسعادة المطلوبة له .....
.........
تسير بملابس النوم بخف القدمين بغضب طفولي متجهه في الظلام إلى ذلك الأرعن الذي تربع على عرش قلبها في مدة قصير لتصل إلى حافة المسبح حيث تقبع ملابسه الذي كان يرتديها بالشركة من الواضح انه لم يبدلها منذ الصباح ....
تقف متخصرة بيديها تهز بساقها بغضب طفولي منتظرة ظهوره من المياة ...
ليظهر بعد دقائق شاهقًا نتيجة منع الهواء لمدة داخل المياة ...فيلاحظ وقوفها وينظر اليها للحظه ثم يعود مرة اخري للسباحة للطرف الآخر من المسبح بتجاهل متعمد ...
لتصرخ بغضب :"ممكن افهم أنا عملت ايه غلط عشان تتجاهلني كده؟"
بصمت للحظات ليجيبها بصرامة :"روحي نامي ياغزل دلوقت"
ترفع حاجبها من جفائه لها فتجيبه :"مش متحركة من هنا يايوسف الا ما تقولي أنا عملت ايه ؟..انت كنت كويس معايا لحد ما الراجل ده جه ...أنا مش فاكرة ان حصل مني حاجة "
يصرخ بوجهها :"قولتلك اطلعي دلوقت ..أنا عفاريتي بتطنطت قدامي ومخنوق .."
تشعر بجرح كرامتها لانها تستعطف استرضائه "
تقول ودموعها منحصرة داخل عينيها بتحدي:"مش هطلع يايوسف !!.انا مش بحب المعاملة دي ..ولا انت عشان ملكتني بتتعامل معايا كدة ؟!...وعشان اريحك انت لو قولتليش أنا عملت ايه هنطلك في المية حالًا !!!!..."
ليتعجب من تحديها وإصرارها علي معرفة سبب ضيقه وتحميل نفسها مسئولية ذلك رغم انها ليست ضلعا في ذلك الموضوع فيقول بتحذير :"بطلي جنان علي المسا ..انتى مش بتعرفي تعومى!!"
فيشاهدها تخلع خفيها بحركة من قدمها دون الحاجة إلى الانحناء وترجع خطوات للخلف كأنها تستعد للوثب ..فينقبض قلبه من تهورها...يصرخ بها بخوف :"غزل !!..اياكي تعمليها "
يحاول السباحة للاقتراب من حافة المسبح لمنعها ليراها تجري لتقفز في المياه برعونة غير مسبوقة فتخرج صرخة غاضبة منه باسمها مع مشاهدته لمحاولتها البقاء علي سطح المياه بصعوبة بالغة ...حتى وصل اليها يمسكها بقوة مانعًا إياها من الغرق ...
يقوم بهزها بغضب مستعر من تهورها اثناء سعالها:"أنتي اتجننتي ...غبية ...عايزة تموتي !!!"
لم يشعر بنفسه الا وهو يضمها بقوة خوفا من فقدانها ......
لتجيبه وسط سعالها:"اعمل ايه ؟..إذا كان دي الطريقة الوحيدة اللي هتخليك ترجع تخاف عليا وتصالحني !!!!"
"مجنونة".....
..........
"أنت متأكد من حقيقة مشاعرك دي ؟؟..ومن اختيارك!"قالها يوسف وهو يبتلع قطعة من الخبز علي الإفطار ...لتقطع حديثهم غزل بسعادة:"
طبعًا هو هيلاقي زي تقى فين يايوسف .؟..."
ليجيبها يامن :"اكيد طبعًا كفاية انها أختك واخت محمد هتطلع لمين الا لغزل البنات !!!!" يمرر يوسف نظره عليهما بضيق مع ملاحظته بصمت ملك وعدم تفاعلها معهم ...
فيكمل يوسف بجدية :"عموما عندك فرصة تفكر كويس لحد ما عمك يرجع من سفره ونشوف هنرسى علي ايه؟!...."
لتسأل غزل سؤال يلح عليها :"يوسف هو انت مش ملاحظ ان بابا بيسافر كتير وبيطول في سفره"....ينظر كلا من يوسف ويامن لبعضهما بريبة..فينقذ الموقف الأخير قائلا بداعبة:"يابنتي خليه يسافر مش يمكن يرجعلنا بعروسة"
"لو كدة ماشي"
فيتبادلا النظرات لتقابله نظرة يوسف المملوءة بالامتنان لإنقاذ أخيه الموقف......
............
"هتتأخري ؟"سألها يوسف بهيام وهو يقبل كفها..لتبتسم بسعادة غريبة تجيبه:"اول ما اخلص هكلمك تيجي تاخدني ..مش عايز تطلع معايا بردو !!...."
يوسف بمراوغة:"خليها مرة تانية ..أساسًا خالتك مش بتطقني..."
غزل بجدية:"تمام ..انت هطمن عليها وعلي تقي ومحمد .."
"أنا شحناتي الغزلية اوشكت علي النفاذ ..عايزة اشحن ..ماتتأخريش بدل ما اعملك فضيحة عند خالتك .."
"هههه لا على ايه ؟..مش هتأخر عليك .."
........
"وحشتيني ياسمية ..كدة ماتحضريش كتب الكتاب"قالتها غزل وهي بين احضان صفا....
تجيبها سمية بعملية :"اعذريني كان بابا تعبان مقدرتش اسيبه"
فتلاحظ غزل جديتها في الحديث :"مالك ياسمية بتكلمي رسمي كدة ليه؟....أنا غزل فكراني ..اللي كنتي بتقطعي شعري زمان عشان لونه اصفر وأنتي اسود ...
تبتسم سمية على هذه الطفولة لتقول صفًا:"هي كدة من ساعة مابقت تجيلي ؟...وغلبت معاها تفك زي زمان "
غززل بود :"طيب الحاجة اللي اشترتهالك عجبتك ؟..وأنا بشتري ليا افتكرت لما كان عم رضا بيشترلنا فساتين زي بعض ..فاشترتلك زي "
سمية بكبرياء:"معلش ياغزل اعفيني مش هقدر اخودهم ..."
تتحرك غزل لتواجهها :"على فكرة أنا فاهمة انت بتفكري في ايه ؟؟.وعيب تظني ان أنا بتعامل معاكي شفقة انتو طول عمركم خيركم علينا ومكناش بنرفض هداياكم ،،.ولعلمك أنا كان نفسي تيجي تشتغلي معايا بالشركة بس لقيت ان مواعيدها هتعطلك عن المحاضرات والمذاكرة ...عشان كده حبيت انك تكوني هنا عشان تبقي براحتك ...."
سمية بابتسامة يشوبها الحزن :"ربنا مايحرمني منك "
غزل بمرح :"بقولك ايه ؟..هنقضيها كلام !!!.سبيني اطلع للبت تقى وحضري الفشار وثواني واجبها واجي "
........
"ها ياست العرايس ..ايه رأيك؟"قالتها غزل وهي تتربع فوق الفراش مواجهه تقى ..لتجيبها بدون تفكير :"لا ...أنا مش موافقة"
تعقد حاجبها لتسرعها:"ليه ياتقى ؟..ده يامن دكتور محترم وشكله بيحبك ...أنا فرحت لما قالي تقى ...انت حتى مافكرتيش "
لترى تقى تفرك يديها بعصبية وتحاول الهروب باعينها من محاصرة غزل ...
غزل بإصرار :"أنا ليه حاسة انك مخابية حاجة وكمان مش أنتي بس ..ده ملك ويوسف كمان .."
"هو في حد في حياتك ياتقى"
تبتعد تقى عن مواجهتها والدموع تكاد تهبط :"حد ؟..لا مافيش حد ..خلاص أوعدك أني افكر "
"بسرعة كدة غيرتي رأيك من الرفض لأفكر ..في ايه ياتقى مخبياه عني مش أنا اختك حييبتك "
فتراها تضع وجهها بين كفيها بانهيار ويزداد نحيبها :"أنا بتألم ياغزل ..عايزة ارتاح ضميري مش بينيمني "
تحثها علي الحديث تقول :"انت مافيش واحدة زيك ياتقى ..مالك بس"
"ماتقوليش كدة ...بتزودي عذابي..أنا ولا كويسة ولا استاهل أكون أختك .."
ينقبض قلب غزل فتصمت لعلها تكمل....
ظلت تقص تقى علي غزل ماحدث بينها وبين يوسف من بداية الإساءة لها لنية يوسف علي الاستيلاء علي أموالها ..ولكنها خجلت ان تخبرها ماحدث بينهما في شقته ....كانت تقص عليها وهي تتلقى الطعنات بصدرها بوجه جامد خالي من الحياة ..
تقول تقى ببكاء :"بتكرهيني صح ؟..أنا ما استاهلش أكون أختك "
لتجذبها غزل بثبات انفعالي لاحضانها تقول بوجه جامد :"انت احسن آخت في الدنيا ..أنا هفضل احبك مهما حصل"
..................
طعن ..غدر...ألم ..لما دائمًا تأتي الطعنات من الاقربين ..أيعقل انها سلمت مقاليد حياتها لسجانها !!..لجلادها
جلست بوجه جامد يسيل فوق وجهها سيول من الدموع السوداء التي لطخت وجهها بسبب كحل العين ..تقبض علي كفيها كأنها تحارب حالها علي القفز في اعماق تلك المياة ...بعد ان تلقت كلمات تقى عما كان يفعله ونواياه ..شعرت انها بدوامة تدور وتدور دون توقف ..لا تعرف كيف مر عليها الوقت وهي جالسة أمام البحر وأمواجه لمنتصف الليل ؟..لاتستطع تحريك ساكن ...اطرافها تيبست ..عزيمتها اثبطت ..حياتها انهارت وانتهت ..انه لم يحبها يوما ..كيف صدقته وآمنت له ؟..كانت دائما محاربة جيدة .له...بدأت تدرك انها وحيدة دائما منذ وجودها في هذه الحياة وحيدة ...تشعر بالخواء يأكلها ..ماقيمة هذه الحياة ..انها لا شئ ..لاشئ على الإطلاق ..فمن رحلوا عنها رحموا من كبدها وعنائها ..لا تعلم لما تصر تلك الحياة علي معاندتها وهزيمتها....
....
سارت تجر اذيال خيبتها بألم منحنية الرأس بخجل من حالها انها كانت ضعيفة أمامه وسلمت له قلبها ..يغطي شعرها وجهها لايظهر منه شئ كسابق عهدها ...
دخلت بأرجل متعبة وأعصاب مهتزة تتمنى ان تقبض روحها في تلك اللحظة على ان تتواجد معه بنفس المكان ..لا ترى أمامها سوى خيبتها وغبائها عند وصولها لمنتصف المدخل وجدته يجذبها بغضب يمسك ذراعيها يهزها بقوة كأنه يهز دمية بلا روح ويصرخ بوجهها :"كنت فين كل ده ؟..ازاي تتأخر بالشكل ده بره"
تنظر له بجمود وعلي وجهها أثار الدموع الملطخة بالأسود
"انت ساكتة ليه؟...وايه اللي مبهدلك كدة ...ماتردي ...ايه اللي خلاكي تسيبي البيت من غير مااخدك وتليفونك مقفول "تمسك كفيه تخفضهما ببطء تقول بإصرار:"طلقني !!!!"

نهاية الفصل 17


وسام الأشقر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-04-20, 06:25 PM   #22

وسام الأشقر
 
الصورة الرمزية وسام الأشقر

? العضوٌ??? » 462759
?  التسِجيلٌ » Mar 2020
? مشَارَ?اتْي » 256
?  مُ?إني » الرياض
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » وسام الأشقر is on a distinguished road
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
سيؤتينا الله من فضله، وإنا إليه لراغبون.
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي الفصل الثامن عشر

الفصل الثامن عشر
&&&&&&&&&&

دخلت بأرجل متعبة وأعصاب مهتزة تتمنى ان تقبض روحها في تلك اللحظة على ان تتواجد معه بنفس المكان ..لا ترى أمامها سوى خيبتها وغبائها عند وصولها لمنتصف المدخل وجدته يجذبها بغضب يمسك ذراعيها يهزها بقوة كأنه يهز دمية بلا روح ويصرخ بوجهها :"كنت فين كل ده ؟..ازاي تتأخر بالشكل ده بره"
تنظر له بجمود وعلي وجهها أثار الدموع الملطخة بالأسود
"انت ساكتة ليه؟...وايه اللي مبهدلك كدة ...ماتردي ...ايه اللي خلاكي تسيبي البيت من غير مااخدك وتليفونك مقفول "تمسك كفيه تخفضمها ببطء تقول بإصرار:"طلقني !!!!"
يفيق من صدمته على تحركها صعودها بصمت ..فيندفع يجذبها من ذراعها :"
ايه اللي انت قولتيه ده "....تصرخ بوجهه وتدفع من صدره بعنف:
"طلقني يايوسف ..طلقني ،...طلقني عشان أنا عمري ماهكون ليك ..طلقني عشان انت خاين ..خاين للأمانة ..أنا مكدبتش يوم ماقولت عليك شيطان ..."
ليمسكها بقوة رافض افلاتها بصوت مهتز:"طيب ممكن تهدي عشان افهم في ايه ..احنا كنا كويسين الصبح اللي حصل خلاكي متغيرة كده؟.."
"أنا عرفت كل حاجة عملتها فيا ..كل ده ليه عشان حبة فلوس ..تولع الفلوس ..أنا مطلبتش حاجة ..انت اللي جيت غصبتني ان أعيش معاكم ..ضيعت حياتي وخربتها يايوسف ..عملت فيك ايه عشان تعمل فيا كدة ؟!..مش معقول تكون ممثل بارع كدة .."
يوسف بأنفاس متسارعة ..لايستطع التركيز ولا التفكير لقد علمت بمخططاته السابقة ..
ليتفاجأ بجريها الي غرفتها تحتمي بها وتغلق الباب خلفها من الداخل ..ليعلو صوت نحيبها الذي جرح صوتها ....
يصل الي غرفته يطرق الباب
"غزل !!..ارجوكي تفتحي ..ماتعمليش في نفسك كدة ..كل اللي اتقالك كذب في كذب اكيد تقى اللي قالتلك ..وربي لا اعلمها الأدب .....افتحي ارجوكي ..نتفاهم "
لينصرف فجأة عائدا الي غرفته
أما عنها فقد كانت تسمع صوته كطعنات بقلبها لتنظر إلي شرفتها وتسير ببطء اليها وتقوم بإحكام غلقها عليها حتى لايتسن له الدخول منها ....
أما عنه عند وصله الشرفة وجدها مغلقة كما توقع ..فيشاهدها من خلف زجاجها الشفاف تجلس خلفها باب الحجرة ضامة أرجلها لصدرها وتدفن رأسها بهما ...
يطرق زجاج الشرفة متوسلا اليها ان تسمعه ..يقول بصوت متألم :"صدقيني ياغزل بحبك ومحابتش غيرك في الكون ده كله ..أنا اسف لو كنت جرحتك ..ارجوكي تسامحي غبائي ".....بعد فشله قام بالجلوس أرضا بشرفتها ليراقب بكائها ونحيبها ..عندما خطط من قبل للإطاحة بها لم يكن يعلم انها ستسرق قلبه وحاله ليندم بعدها علي مخططاته اليها ..
..............
ظلت حبيسة غرفتها عدة أيام رافضة أي تواصل مع المحيطين بها ..فقدت الثقة في الجميع حتي أخيه لم تنجح محاولاته في إخراجها من اكتئابها الذي حل عليها ..
وملك التي كانت تخرج من غرفتها بعيون دامعة على حال اخيها الأكبر الذي لم يترك باب غرفتها ...كان مقيم أمامه جالسا اكبر وقت لديه يحدثها من خلف الباب لعلها تسامحه على غدره ..وتنسحب بعدها مغلقة بابها خلفها تاركة إياه يحاول أثنائها عما تفعله. ..
امتنعت عن الطعام ..فعندما فقد السيطرة على أعصابه هدد بكسر الباب لتراه يحاول دفع الباب بجسده ليمنعه يامن من تهوره ..
كانت تسمع صوت بكائها ونحيبها علي فترات متقطعة مرددة كلمة واحدة وهي الطلاق ...حتى هدأت نوعا ما وبدأت فترات بكائها يقلق ويقلق حتى امتنعت عن الحديث نهائيًا أو البكاء كأن طاقتها قد نفذت ...ماكان يطمئنهم انها بخير ..مراقبته لها من زجاج شرفتها فيجدها تتحرك فاقدة الروح داخلها
ولكن ماقلقه انه بدأ يلاحظ طول فترات نومها لتتقوقع على حالها اكثر وأكثر
...............
أما عنه فامتنع فترة للحضور بالشركة حتى توقفت بعض الأعمال والصفقات ليقرر ان يذهب للشركة بضعة ساعات ليعود اليها مرة أخرى
..........
أما عنها تتردد كلماته وكلمات يامن بعقلها على مدار الأيام السابقة ......
أنها ليست بضعيفة يجب عليها تقويه حالها اكثر من ذلك ..يجب عليها مواجهة الموقف لا الهروب منه بضعف لتقرر الذهاب له مهما كانت نتائج تلك المواجهة
ارتدت ملابسها من سروالها الجينيز لقميصها الفضفاض وجمعت شعرها اعلى رأسها بعشوائية وغطت عينيها بنظارتها الشمسية لتخفي الهالات السوداء وانتفاخ اعينها .....
انزل مهرولة قاصدة الشركة تتجاهل نداء ملك التي اندهشت من ظهورها ...
...........
ظلت خلال الطريق تحاول الاتصال به ولكنه لم يجب على اتصالاتها ...فتدخل من باب الشركة قاصدة المصعد لتجد ورقة مكتوب عليها (مغلق للصيانة) ..فتكمل طريقها صعودا علي الدرج مع محاولاتها للاتصال به مرة أخرى لتتوقف فجأة اثناء صعودها عندما فتح الاتصال لتتسمر قدماها عن الحركة ...وتتسارع انفاسها....
.......قبل وصولها بعشر دقائق
.......كان يجلس خلف مكتبه مغمض العينين بإرهاق أزرار قميصةً مفتوحة باهمال تطرق الباب تقول :"القهوة ياباشا!!..دي خامس كوباية قهوة تشربها كدة غلط علي صحتك "
"ملكيش فيه أنتي تنفذي الأوامر وبس..واقفلي صوت التليفون ده "
لتقترب منه بغنج مقصود تنظر لشاشة الهاتف وتبتسم بخبث وتضغط علي الهاتف ...تقول بدلع مصطنع:"سيبني اعملك مساج أنا أيدي سحر لو جربتها هتدمنها .....فتقترب منه بحذائها العالي وتنورتها الضيقة القصيرة ...تقف خلفه تقوم بتدليك أكتافه بنعومة تكمل:"اسمع كلامي ياباشا مش هتندم "
ليشعر يوسف بأصابعها تدلك اكتافه. ليتأوه ألما بطريقة رجولية ولكنه بعد لحظات بدأ يشعر بتماديها لتمتد أصابعها أسفل قميصه المفتوح تتلمس صدره بطريقة مثيرة علم من خلالها مقصدها ..ليقبض على كف يدها بقوة مؤلمة لها ويجذبها لتكون في مواجهته قاصدًا تعنيفها ...لتسقط بأحضانه في حركة مقصودة منها تقترب شفاها المصبوغة من خاصته ..ليتفاجأ بفتح الباب بعنف ويجد معذبته تقف وسط الحجرة بوجه بارد متسارعة الأنفاس تحارب بكائها لما رأته..كيف سيبرر لها الان ؟..كيف ستصدق انه ليس له يد في ذلك ؟.. ..فينتفض دافعًا تلك اللعوب عنه صارخا بوجهها :"تطلعي بره واستقالتك تكون عندي حالًا ...."
..........
يقف أمامها متعرقا يشعر كأن الحظ يعانده لتدخل عليه بعد طول غيابها في مثل هذا التوقيت ..لا يعرف ماذا يقول ليجد اول كلمة تخرج منه بغباء:"غزل !!!...أنتي جيتي"
""غزل !!..ااااانتِ ساكتة ليه؟!!...أوعي تكوني فهمتي غلط أأنا ...هي...."...يقترب منها يحاول وضع يده فوق أكتافها ليجدها تتراجع خطوة مبتعدة مع اهتزاز رأسها ببطء يمينًا ويسارًا .. كأن حان وقت إفاقتها من صدماتها به ....
فيجدها تجري من أمامه فجأة خارج الحجرة ليلحق بها مناديا باسمها لعلها تسمعه ولكنها كانت اسرع منه كأنها تهرب من شياطينها لتتوجه الي المصعد تضغط علي أزراره بعصبية والدموع تسيل على وجهها وعند هذه النقطة جحظت عينيه ويصرخ باسمها عاليا يمنعها من استقلال المصعد ليتلف كل من حوله له بسبب صراخه
يجري لعله يلحق بها قبل دخولها المصعد ليمنعها ..فيجدها تدخله لحظة وصوله ليدخله معها بأنفاس متلاحقة خائفة ويغلق عليهما .....
يقول بأنفاسه المتقطعة :"غزل احنا لازم نخرج من الاسانسير ف......."
لم يكمل جملته ليجدا هبوط المصعد بشكل سريع مفاجئ يسقطهما أرضا ويتوقف بعدها فجأة ...فتخرج منها صرخة مرعبة ويتملكها الخوف تشعر باقتراب موتها ..عند توقف المصعد زحف علي ركبتيه يهدئ انهيارها ورعبها ضاما إياها لصدره بقوة ..لقد تملكه الرعب هو الآخر لكن يجب عليه التماسك أمامها فيعلو صوت نحيبها الذي اخترق صدره يقول بصوته الأجش :"شششش اهدي...مافيش حاجة هتحصل .....أنا معاكي ومش هسيبك ..مش هسيبك أبدا "
ليزداد بكائها :"خرجني من هنا ..أنا مش عايزة اموت .."
يربت على ظهرها بحنان :"مافيش حدد هيموت ..صدقيني ..أنا عايزك بس تتحركي معايا براحة نشوف الاسانسير وقف فين ؟..."
تهز رأسها رعبًا متشبثة بقميصه رافضة التحرك ..فيمسك وجهها بكفيه هامسا:"أنا مش هسمح بحاجة تأذيكي فاهمة؟..."
ليرى نظرة سخرية بعينيها من وعده لها ويفهم مقصدها ليقول بصوته الأجش وهو مستمر في تقريبها له:"صدقيني أنا بحبك ..مقدرش أعيش من غيرك ..لا أنا مش بحبك أنا بعشقك ..بعشقك ياغزل ...كل اللي أنتي عرفتيه مش حقيقي"
ليرى دموعها تنهمر علي كفه تقول بألم :"تنكر انك كنت متفق مع تقى عليا ..تنكر انك كنت عايز تشيلني من طريقك واني زي ماانت قولت لشادي أني مش من النوع اللي بيعجبك ..تنكر انك سخرت من إعاقتي اللي ماليش ذنب فيها ........عارف أنا عمري ما كنت عايزه أعيش معاكم كنت راضية بنصيبي..نصيبي اللي انت ادخلت فيه وبفضلك فسخت خطوبتي ...عارف يايوسف ايه السبب الأساسي اللي خلتني عملت العملية ؟...انت!!!..عشان مااشوفش نظرة استحقار منك "
ليهز رأسه بالرفض:"مش صحيح أنا........"ليقطع حديثه حركة المصعد فجأة للأسفل مهدد للسقوط ...ليقول وهو يرى رعبها:"احنا لازم نخرج من هنا ..الاسانسير هيقع بينا ...في تليفونك زمانهم مش عارفين اننا محبوسين"
ليتركها تبحث في حقيبتها وتخرج منه هاتفها وعند محاولته الاتصال وجد عدم وجود شبكة ليغضب قائلا:"مافيش زفت شبكة"
"طيب نحاول ننده علي حد يسمعنا"
يوسف بفقدان أمل :"محدش هياخد باله وصوتنا مش هيتسمع "
............
يامن يدخل الشركة يظهر عليه التوتر يقابل شادي الذي يحدث احد الموظفين بعصبية يقول :"في ايه ياشادي ؟..جايبني ومكهرب الدنيا ليه؟.."
"اخوك مش لقينه ..رحت امضي منه أوراق لقيت نهى بتقولي خرج يجري ورا غزل ..اعتقدت انه مشي بس لقيت حاجته وموبايله ومفتاح ألعربيه ..سألت الأمن قالوا ماخرجش..
يامن بضيق:"يكون راح فين تلاقيه هنا ولا هنا..."
شادي بتوتر:"المشكلة ان غزل معاه وأنت عارف ان علاقتهم متوترة الفترة الأخيرة ونهى بتقول كان بيجري وراها ..."
يامن بغضب:"اسأل حد من الموظفين...يمكن شافوهم "
يقطع حديثه رؤيته لمحمد بوجهه القلق :"ايه اللي سمعته ده ..يوسف وغزل مش لقينهم ؟!!!
يامن مهدئًا إياه:"ان شاء الله نلاقيهم اكيد اخذها في أي حته"
"احنا لسه هنتوقع!!!.الشركة مش فيها كاميرات زفت ...خلينا نشوف الكاميرات "قالها محمد بعصبية بالغة.....
...... ...
بعد دقائق قلبت الشركة رأسا علي عقبًا
بعد كشف الكاميرات لدخولهم المصعد رغم انه تحت إشراف الصيانة ليجن كلًا منهما ويقف يامن ينادي بعلو صوته أمام المصعد لعلهما يسمعا ويطمئن عليهما ....
أما عن شادي فقد قام بإبلاغ النجدة والاتصال بعربة اسعاف مجهزة تحسبًا لحدوث أي شئ لهما
،.......
يجلس ساندا ظهره بجانب من جوانب المصعد باسط قدميه للأمام لتسند رأسها فوق ساقية يحاول بثها الأمان يلاعب خصلات شعرها العسلية .باصابعه ...فيخترق الصمت سماعها لصوت يامن من بعيد ينادي ياسمائهما ..فتنتفض جالسة علي ركبتيها تشعر بالأمل :"يوسف انت سامع ...ده يامن ..يامن عرف اننا محبوسين وبينده علينا .."فتتحرك بتهور غير مسبوق تقف أمام باب المصعد تضرب عليه بقبضتها وتصرخ :"ياااااامن ...احنا هنا .."
"غززززل !!!!.ابعدي عن الباب ..ماتحركيش الاسانسير ..غزل !!!"
لم يكمل تحذيره ليجد هبوط مفاجئ للمصعد عدة ادوار بسرعة غير محسوبة وتنقطع الأضواء ..فتقع هي أرضا وسط صرخاتها القوية. ليتساقط ألواح معدنية فوقها ويسرع في جذبها أسفله يحميها بجسده فيسقط ألواح المرايات والألواح المعدنية التي تزين المصعد فوق ظهره
........
عند ثبات المصعد مرة أخرى وجدت نفسها مسطحة علي ظهرها فوق ارضية المصعد وفوقها جسده المتعرق يحيطها بقوة بذراعيه مع تسارع انفاسه
وثقل جسده يحاول حمايتها وعند تحريكها له في محاولة منها للجلوس خرجت منه تأوه مكتوم شل اطرافها لتقول بخوف :"يوسف !!يوسف رد عليا ..."
يجيبها بألم واضح :"أنا موجود ياغزل ..متخافيش"
"مالك ؟؟.جرالك حاجة؟"
يوسف محاولًا السيطرة علي الألم الذي تملك من ظهره فجأة لايعلم ما اصابه ....أما عنها فكانت تشعر ان خطبا ما اصابه ولا يريد التصريح بذلك فحاولت حثه علي التحرك قائلة بحذر:"
ممكن تجيب التليفون عشان أنا يخاف من الضلمة ..."لتجده لم يجبها ولم تسمع الا صوت انفاسه ليقول بعدها بأنفاس مضطربة :"
مش بذمتك الجو شاعري عايزة تولعي النور ليه ..دي احسن حاجة حصلتلنا انك في حضني والنور مقطوع "..تشعر عند خروج كلماته بحدوث امر ما لينقبض قلبها من نبرة صوته فتحيطه بذراعيها بقوة لتضمه لها اكثر وتظل متعلقة به رغم شعورها بثقل جسده الذي يزداد فتسمعه يهمس بأذنها:"ماتسيبنيش ياغزل ..خليكي معايا "
"أنا معاك يايوسف وهفضل طول عمري معاك .."لتشعر بدموعها التي حرقت اعينها ..
ليقول بصوت هامس :"وأنا كمان هفضل علي طول معاكي ..استحالة اقدر اسيبك أو اطلقك ..أنا مخونتكيش يا غزل مصدقاني ؟"
غزل ببكاء :"مصدقاك يا يوسف..مصدقاك ياحبيبي"
............
يامن بصراخ :"احنا هنفضل واقفين نتفرج واحنا مش عارفين جرالهم ايه ؟.."
شادي يفرك جبينه بتوتر:"محمد راح يجيب حداد يفتح الباب ..النجدة هتتأخر "
ليرى محمد يجري باتجاهما مع رجل في العقد الرابع يلهث ورائه:"أنا جبت الحداد وفهمته الوضع .."
يامن بخوف:"طيب هنقدر تفتح الباب بماكينة اللحام دي ؟..."
الرجل :"بإذن الله ياباشا ..."
يامن بضيق :"طيب مستني ايه يلا أبدا"
..........
يحيطها الظلام من كل جانب تشعر بثقل جسده وارتخاء جسده فوقها ...لقد فقد الوعي منذ قليل ..علمت ذلك عندما توقف فجأة عن الحديث ...
لقد اكتشفت إصابته بجانبه عندما شعرت باللزوجة ساخنة تحت كفها ولكنها تجهل مدى عمق الإصابة ....
ماتشعر به حاليا هو ازدياد الدوار مع عدم قدراتها للتنفس تخاف ان تصاب هي الأخرى بالاغماء ...
تسمع صوت ضربات فوق المعدن ..لا تعلم مصدرها ولكنها متأكدة انهم بدأوا في البحث عنهم ..تحاول تقاوم ضيق تنفسها وتحركه قائلة:"يوسف !!!...فوق يايوسف. عرفوا اننا محبوسين هنا..."
أغمضت اعينها للحظات لم تعرف كم مر عليها من الوقت لتفتح اعينها وتجد وجها قريبا من وجهها يناديها بذعر ..نعم تعرفه ..انه وجه يامن ؟..ولكن أين ..أين هو لقد كان فوق جسدها لما تشعر بالبرودة ؟..تغمض اعينها مرة اخري لتجد ايادي تحركها وتحملها بالهواء وتسمع أصوات متداخله كثيرة وضوضاء ..
تسمع شادي يقول بخوف :"في جرح في ضهره ..فين الإسعاف ؟..."
وتسمع صوت تحفظه عن ظهر قلب يهمس عن قرب :"غزل ..كلميني ..احنا معاكي "..ليكمل محدثا شخصا اخر بصراخ "الدم اللي مغرقها ده منين ؟..مش لاقي اصابه "
ارادت إجابته وطمئنته انه ليس دمائها بل دماؤه هو ولكنها تشعر انها فوق موجة عالية تسحبها بعيدا ....
...........

الفصل18


وسام الأشقر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-04-20, 06:30 PM   #23

وسام الأشقر
 
الصورة الرمزية وسام الأشقر

? العضوٌ??? » 462759
?  التسِجيلٌ » Mar 2020
? مشَارَ?اتْي » 256
?  مُ?إني » الرياض
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » وسام الأشقر is on a distinguished road
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
سيؤتينا الله من فضله، وإنا إليه لراغبون.
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي الفصل التاسع عشر

الفصل التاسع عشر
&&&&&&&&&&&&

ماتشعر به حاليا هو ازدياد الدوار مع عدم قدراتها للتنفس تخاف ان تصاب هي الأخرى بالاغماء ...
تسمع صوت ضربات فوق المعدن ..لا تعلم مصدرها ولكنها متأكدة انهم بدأوا في البحث عنهم ..تحاول تقاوم ضيق تنفسها وتحركه قائلة:"يوسف !!!...فوق يايوسف..مكانا عرفوا اننا محبوسين هنا..."
أغمضت اعينها للحظات لم تعرف كم مر عليها من الوقت لتفتح اعينها وتجد وجهها قريبا من وجهها يناديها بذعر ..نعم تعرفه ..انه وجه يامن ؟..ولكن أين ..أين هو لقد كان فوق جسدها لما تشعر بالبرودة ؟..تغمض اعينها مرة اخري لتجد ايادي تحركها وتحملها بالهواء وتسمع أصوات متداخله كثيرة وضوضاء ..
تسمع شادي يقول بخوف :"في جرح في ضهره....فين الإسعاف ؟..."
وتسمع صوت تحفظه عن ظهر قلب يهمس عن قرب :"غزل ..كلميني ..احنا معاكي "..ليكمل محدثا شخصا اخر بصراخ "الدم اللي مغرقها ده منين ؟..مش لاقي اصابه "
ارادت إجابته وطمئنته انه ليس دمائها بل دماؤه هو ولكنها تشعر انها فوق موجة عالية تسحبها بعيدا ....
...........
استطاع الأطباء من وضعها علي جهاز التنفس لمعالجة ضيق التنفس التي تعرضت له وادي لفقدان وعيها بسبب قلة الأكسجين لتفيق من إغمائها على الكثير من الحركة من حولها والأصوات المتداخلها من الأطباء فتفتح اعينها بصعوبة ليصدمها الضوء الأبيض الموجه لعينيها من كشاف صغير بيد احد الأطباء الذي يقيم حالتها وتسمع صوت مخبجوارها فتلتف له بذهول ..فهي لا تعرف كيف أتت إلى هنا ؟..ومن ساعدها ؟...اين هو ؟!...هو ..هو !!!!
عند هذه النقطة انتفضت جالسة غير عابئة بقناع التنفس والأسلاك وتزيله من علي وجهها برعب :"يوسف !!!..يوسف فين يامحمد ؟..جراله ايه قولي؟
محمد بتوتر:"غزل مافيش حاجة حصلت ..خلي الدكتور يكشف عليكي الأول عشان نعرف الدم ده جاي منين؟..."
فتخفض نظرها لملابسها لتجدها مملوءة بالدماء الجافة لتتذكر جرح يوسف تقول بخوف:"يوسف يامحمد ..يوسف كان متعور ...ايه اللي جراله .؟؟؟..."
"حبيبتي يوسف كويس هو لسه خارج من العمليات ومعاه جوه.."
ليتقبض قلبها وتمسك مقدمة قميصها بيدها :"عمليات!!...أنا لازم اروحلوا واشوفوا .."
محمد بصرامة :"اهدي ..انت لسه تحت الملاحظة ..أما اطمن عليكي هتشوفيه .."
غزل بإصرار:"لا ..أنا مش هستنى ..أنا عايزة اشوفه حالًا "
"طيب علي الأقل غيري لبسك اللي مليان دم ده هتروحي كدة ؟؟!.."
كان يريد تعطيلها اكبر قدر ممكن حتى يقوم الأطباء بالاطمئنان على حالة الآخر وإعطاء التقرير النهائي لحالته.....
.................
تقف بأرجل مهتزة لا تحملها أمام الباب لاتعلم لما هي خائفة من الدخول ؟!..رغم لهفتها للاطمئنان عليه لتجد يد حانية تدفعه برفق من ظهرها تحثها علي التقدم للدخول ...
فتشاهده مستلقي فوق الفراش يحيطه الكثير من الأسلاك .الموجودة بصدره المكشوف ويقبع بكفه الأيمن المحلول المغذي ..يظهر علي وجهه الشحوب والإرهاق كان مغمض العينين بهدوء يصل بأنفه خرطوم شفاف يحيط بوجهه يساعده على التنفس ....
تصل اليه وتنحني لتودعه قبلة فوق جبينه فتسقط دمعة متمردة من اعينها فوقه ..لتتراجع تجلس بجواره فوق فراشه ممسكة بكف يده الكبير ..ارادت في تلك اللحظة استيقاظه ليضمها إلى صدره بقوة كما كان يفعل سابقًا ليزيل عنها اي خوف تشعر به ..ألمها رؤيته بهذا الضعف
لتقول هامسه :"أنا عارفة انك مش سامعني يمكن دي فرصة عشان أتكلم معاك براحتي ...كنت عايزه اشكرك انك حامتني ... كان ممكن أنا أكون مكانك لولاك ......وعايزة أقولك أني مسامحاك مش عشان أنا مش بعرف اكره ولا حاجة ...عشان أنا مش قادرة علي كرهك ..مش قادرة غير أني ..احبك ..قلبي وجعني اوي لما حسيت في لحظة انك مش بتحبني زي ماخليتني احبك !!!!
انت وحشتني اوي يايوسف وحشني حضنك...اللي كنت بتحتويني بيه..لتجد نفسها لاتستطع السيطرة علي دموعها اكثر من ذلك فترفع أصابعها تزيل الدموع الهاربة وتقترب منه تضع رأسها فوق صدره تستشعر ضربات قلبه تحت أذنها تحتضنه بذراعيها ....
كان يشعر بها من قبل وصولها كعادتها رائحتها التي تتميز بها تسبقها بالمكان ..لم تعلم انه أفاق منذ فترة وهو من طلب ان يراها ..القرار الان اصبح صعبا عن ذي قبل ..بعد اعترافها واحتياجها له يصعب عليه تركها الان ...
ليرفع يده يلمس فوق شعرها لتنتفض عند شعورها بحركته تنظر اليه بصدمة بعيون دامعة غير مصدقة لإفاقته في هذه اللحظة ..تخرج كلماتها متحشرجة تنطق باسمه ...
ليربت فوق وجنتها بخفة :"يا روح يوسف "
ليجدها تحرك رأسها وتضع شفتيها تلامس باطن كفه الموضوع فوق وجنتها تودعه قبله وتنظر اليه تبتسم بفرحة وسط دموعها ..
يقول بلوم :"ليه الدموع دي ؟!!.في حد يبقى في حضن حبيبه ويعيط "..
تندفع لتحتضنه بقوة لا تأبى بجروحه تشتم رائحته الرجولية المختلطة برائحة المخدر والمطهرات تدفن انفها في عنقه تقول:"ماتسبنيش يا يوسف ..أنا مش عايزة ابعد عنك "
يقبل وجنتها ويهمس بأذنها:"عمري ما اقدر اسيبك ..بموتي ياغزل "..
فترفع رأسها لتلفح انفاسها وجهها ..ليكمل بمشاكسة:"بس لو فضلتي ضغطة علي الجرح ساعتها ممكن اموت فعلا..."
تبتعد مفزوعة تفتش به :"أنا آسفة نسيت انك مجروح "
فيمسكها مرة اخري يقربها لوجهه :"عارفة لولا الجرح ده ..مكنتش قدرت اتحكم في نفسي وكنت عملت فضيحة في المستشفى "لصدح منها ضحكة أنثوية على مشاغبته لها ليقول بأنفاس متلاحقة:"لا أنت كدة قاصدة تعذبيني ..وأنتي لازم تعاقبي "فيمسكها من كتفيها يقربها بقوة ليسرق قبلة يبث.بها دواوين عشقه بدون كلمات ..لينتفضا كلاهما نتيجة اندفاع فاسد اللحظات الرومانسية يقول:"والله كان قلبي حاسس ان في حاجة بتحصل مش مظبوطة ههههه"
فينظر يوسف بلوم لاخيه نتيجة احمرار وجهها خجلًا ليقول بضيق :"هو انت في حد مسلطك عليا ..ماتروح تشوف حاجة تعملها ولاتتجوز وتريحنا من خلقتك.."
يامن وهو محتضن الباب بطريقة مصحكة يلاعب حاجبيه :"قريب ..قريب اوي ..بس هي ترضى عني "
ليكمل بجدية موجهها حديثه لغزل :"غزل الدكتور جاي يكشف علي يوسف ومحمد عايزك بره .."
كادت ان تتحرك لتجد كفه يمنعها ويقول :"ماالدكتور يجي وهي موجودة ايه المشكلة ؟!..."...
ليفرك يامن جبينه محاولًا التبرير ليقول:"عشان كمان الدكتور هيمر علي غزل ..ماتنساش انها تحت الملاحظة زيك"
"خلاص خليهم ينقلوها معايا في نفس الاوضة ..كدة هبقى مطمن اكتر"
...........
"ساكت ليه ؟؟..ناوي علي ايه يايوسف "
قالها يامن وهو جالس بجواره فوق كرسي بجوار فراشه
ايغمض عينيه بضعف يحارب الدموع الحارقة لعينيه يجب عليه التماسك ..يجب عليه التفكير في مستقبله ..لا ..بل مستقبلهما معًا .....
وعندما طال صمته مال اليه يامن يمسك كفه قائلا بإصرار:"رد عليا ..عشان نشوف حل في المشكلة دي"
ليفتح عينيه ينظر له بجمود يقول من بين اسنانه :"عايزني اروح اقولها ايه؟...ها..فهمني؟...اقولها سوري ياغزل مش هنتجوز عشان اكتشفت أني مش بخلف ......"ثم يكمل بصراخ "الدكتور ده مش بيفهم ..مش يمكن غلطان "
يامن بحدة غريبة:"ماتلفش وتدور يايوسف ..غزل لازم تعرف ده حقها وبعدها هي اللي تقرر تكمل ولالا"
"مقدرش ..مقدرش ازاي عايزني اقولها حاجة زي دي ونفرض عرفت واختارت تبعد اعمل ايه بعدها؟؟!..تقدر تقولي"
يامن وهو مقدرًا لحال أخيه لقد انتابته الصدمة عندما طلب الطبيب بعض الإشاعات والتحاليل للاطمئنان علي مدى إصابة عموده الفقري نتيجة سقوط الألواح ..ليقول يامن بعقلانية:"يوسف انت اخويا الكبير وأنا مقدر إحساسك دلوقت لكن غزل مسئولة مني وأنا مش هقدر اخدعها في حاجة زي دي "
يجيبه يوسف بمراوغة:"سيبني أنا هقولها بنفسي ..وكمان شوف هطلع امتى أنا زهقت من النومة دي.."
"تستحمل شوية يايوسف ..الجرح في ضهرك مش هين وكمان الدكتور كان خايف لا يكون عمودك الفقري اتأثر ..."
ليجدا طرقًا فوق الباب لتظهر بعدها بكوبين من القهوة فتتفاجأ بوجود يامن يجلس بجوار يوسف وعلى وجهه الضيق
لتقول مبتسمة:"يامن وصلت امتى؟!...مالك في حاجة"
يهز رأسه يحاول ان يكون طبيعيًا أمامها:"ياغزل البنات ..كنت جاي اطمن عليكم بس مالقتكيش على السرير ..كنت فين ياشقية"
"انت ظالمني ..يوسف كان نفسه في فنجان قهوة والدكتور مانعه ..رحت خليت الممرضة جابتلي ورحت اخدها ..."
"فنجان قهوة قولتيلي ..ياعيني عليا محدش بيجبلي اللي نفسي فيه ...ناس ليها غزل وناس ليها مستشفيات وعمليات"
"بكرة تقى تعملك كل اللي نفسك فيه ..أنا مبسوطة عشان كلمت محمد بخصوص تقى .."فتنظر بعيون يوسف كأنها توصل له رسالة بخصوصها ...
فيقطع يامن نظراتهما يقول:"نطمن عليكم بس واتفق معاه على ميعاد الخطوبة...هسيبكم وأروح للدكتور اطمن على يوسف ..."ينصرف بعد ان يلقى اخاه نظرة فهمها يوسف .....
........
سارت بين الأروقة بأرجلها العارجة تبحث بأعينها عن رقم الغرفة وبيدها صندوق شيكولاتة مغلف بأشرطة هدايا تحاول سؤال أي من الممرضات ولكنها تجد الكل مشغول فتقع اعينها على شاب يقف بظهره يتحدث بهاتفه يظهر عليه الضيق يهمهم ببعض الكلام الغير مسموعة فمن الواضح ان من يحدثه سبب له الضيق وهو مستمر في محاولته أثنائها عن الحضور ..فتقترب بخجل محاولة أثنائه عن التحرك من أمام الحجرة التي تقصدها ..ولكنه فشلت في لفت انتباهه ..كلما يتحرك بعيدا وحاولت الدخول يعود يقف مرة اخري أمامه وتفشل في المرور بسببه ..حتى اضطرت لان تتنحنح حتى ينتبه ولكنه قام بالالتفات برأسه لينظر لها من فوق كتفه بإهمال ليعود مرة أخرى يشيح بوجهه عنها ويكمل حديثه بلا مبالاة لها ...
هذه الحركة البسيطة أشعرتها بالإهانة لتنظر لملابسها مرة أخرى تحاول ملاحظة ما بها لكي ينظر لها مثل هذه النظرة ..فهو دائما واثقة من حالها ولكن بسبب ما مرت به اهتزت هذه الثقة التى تحاول إخفائها عن من حولها ..لتشجع نفسها مرة أخرى فتقوم بمد يدها للضرب فوق كتفه بثقة بأصابعها الرفيعة ليلتفت لها باستغراب يمرر نظره عليها من اعلى رأسها الذي يزينه الحجاب بأرجلها ويهز رأسه بتساؤل عن ماذا تريد وهو مستمر في رفع هاتفه لاذنه ...فتبادله طريقته وتشير له بحاجبها خلفه ليلتفت ينظر لباب الغرفة المغلق ويقول لمن يحدثه بالطرف الآخر :"اقفلي يا نانسي دلوقت هكلمك بعدين"
"أي خدمة؟!.."
لتجيبه سمية بكبرياء:"حضرتك واقف سادد الباب ومش عارفة ادخل "
فيلاحظ نبرتها الحادة في الحديث ليضع كفيه بجيوبه يقول:"مين حضرتك بقى عشان نبلغهم "
لترفع انفها بكبرياء :"سمية!!!"
...........
كانت تجلس فوق فراشها بغرفته التي تشاركت معه فيها تتلاعب بهاتفها الخاص فبعد انصراف سمية وشادي ركزت انتباهها على الرد لبعض الرسائل التي تأخرت في الرد عليها الفترة الفائتة لتسمعه يزفر بقوة شديدة فتنتبه له متسائلة:"في حاجة يايوسف ..محتاج حاجة ؟..."
"لا"
فتضيق عينيها وتضع خصلات شعرها خلف أذنها ثم تتحرك من فوق الفراش فتنحصر ملابسها عنها هابطة من الفراش
عن عمد منها فتلاحظ ارتباكه واشاحة وجهه عنها لتجلس بجواره وتدير وجهه تقول:"مالك؟"
"مافيش"
لتبتسم على طفولته :"شكله فعلا مافيش ...طيب لو قولتلك وحياة غزل عندك ..مش هتقولي ؟؟"
ليزم شفتيه بقوة يقول:"مخنوق منك ..."
مخنوق مني ..أنا؟....ليه "
فتقترب منه اكثر تلاعب خصلات شعره فتراه يتأثر من قربها وتلمع أعينه تقول:"هو أنا من امتى بزعلك؟!..."
"عشان مش عايزة تيجي تنامي جنبي ومشغولة عني بتليفونك"
فتكتم ضحكتها بيدها ليغضب اكثر
"أنتي كمان بتضحكي!!!.."
"خلاص ماتزعلش أدي ياسيدي التليفون "ليراها تضعه بجواره فوق طاولة صغيرةًوتكمل :"بس موضوع أمام جنبك دي صعب ..احنا في مستشفى والدكتور والممرضات بيدخلوا دايما مش هيبقى شكلها حلو "
"قولتلك اقفلي الباب ...وكمان تعالي هنا ياهانم مدام عارفه ان في زفت دكاترة ايه اللبس اللي لبساه ده ها ؟؟..."فيقوم بإمساكه من أذنها لتتألم قائلة :"خلاص خلاص هسمع الكلام وانام جنبك "
فتتحرك تحت ابتسامته لها تغلق الباب وتتسطح بجواره فيقوم باحتضانها بقوة مشتما رائحتها المسكية يملأ به رئتيه ..يقول بصوت مهزوز:"بقولك ايه ؟؟..ماتيجي نعمل دخلتنا هنا حتى هيكون لها طعم تاني وتجديد "
فتضربه بصدره وتدفن وجهها بصدره خجلًا قائلة:"وقح .وقليل الأدب"
يجيبها بثقة:"طول عمري ياحياتي"
ليودعها قبلة عنيفة بادلته إياها كأنها كانت تحتاجها منه لتظهر له مدى شوقها له........
بعد وصلة القبلات الحارقة التي تبادلاها تركها لتأخذ قسطًا من الراحة ليشعر بنومها فوق صدره منتظمة الأنفاس شارد في هدوئها انه الان ينام قرير العين بها ...لينتبه لصوت رسالة صادر من هاتفها فيمد يده يجذبه قاصدًا اغلاقه لتتسع عينيه بقوة وتحمر اوداجه من شدة الغضب عند رؤية الرسالة الأخيرة
(أنتي عارفة انك تهميني ياغزل واللي يسعدك يسعدني ...سواء معايا أو مع غيري ..أتمنى انك تكوني سعيدة في حياتك )

نهاية الفصل 19


وسام الأشقر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-04-20, 06:33 PM   #24

وسام الأشقر
 
الصورة الرمزية وسام الأشقر

? العضوٌ??? » 462759
?  التسِجيلٌ » Mar 2020
? مشَارَ?اتْي » 256
?  مُ?إني » الرياض
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » وسام الأشقر is on a distinguished road
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
سيؤتينا الله من فضله، وإنا إليه لراغبون.
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي الفصل العشرون

الفصل العشرون
&&&&&&&&&&
بعد وصلة القبلات الحارقة التي تبادلاها تركها لتأخذ قسطًا من الراحة ليشعر بنومها فوق صدره منتظمة الأنفاس شارد في هدوئها انه الان ينام قرير العين بها ...لينتبه لصوت رسالة صادر من هاتفها فيمد يده يجذبه قاصدًا اغلاقه لتتسع عينيه بقوة وتحمر اوداجه من شدة الغضب عند رؤية الرسالة الأخيرة
(أنتي عارفة انك تهميني ياغزل واللي يسعدك يسعدني ...سواء معايا أو مع غيري ..أتمنى انك تكوني سعيدة في حياتك )
...............
تململت في نومها لقد شعرت بالبرودة فجأة لتحرك كفها تستشعر دفئه لتصطدم ببرودة الفراش فتنفض النوم من عينيها وترفع رأسها تبحث عنه لتقع عينيها عليه جالسًا فوق المقعد يراقبها بوجه صعب عليها تفسير ملامحه ..فتبعد خصلاتها عن وجهها وتبتسم له بدلال قائلة :"ايه اللي مقومك من السرير ..؟"
ولكنه ظل ينظر اليها بوجه بارد بدون ان يعلق عينيه يقول :"أنا شايف ان مالوش وجودك في المستشفى ..أنتي بقيتي كويسه.."
لتعقد حاجبها وتنظر اليه تحاول فك طلاسمه الليلة السابقة كان يهيم بها عشقًا اما الان لا تعرف ماأصابه لتجد حالها تقول:"أنا مش عايزة امشي وسيبك ..ولا أنت زهت مني "
ليشيح بوجهه عنها يقول :"أنا كلمت يامن يجبلك لبس عشان يرجعك الفيلا ..أنا مش محتاج حد معايا"
تتحرك من الفراش بقدميها العاريتين لتجلس علي ركبتيها أمامه وترفع أصابعها لذقنه تدير وجهه اليها :"مالك يايوسف ؟..أنا زعلتك في حاجة ..انت كنت امبارح ......كنت......"
"بتحبيني ياغزل؟"
كلمة جعلتها تنظر اليه بذهول من سؤاله المباغت الغير متوقع لما يسألها هذا السؤال الغبي وهي اعترفت له من قبل بحبها لتقول:"أيه السؤال ده؟.."
يشعر من نبرتها انها تتهرب من قولها له ..أراد ان يتأكد من حقيقة مشاعرها له ..أراد ان يتأكد انها لن تتخلى عنه ....
"جهزي نفسك يامن على وصول "
تحزن لجفائه..لما هو دائما هكذا ؟؟.يغرقها عشقا ثم يجعلها تموت ظمأ من العطش ...
لم نلاحظ قبضته التي تضغط على هاتفها القابع بكفه ..لتجده يرفع كفه به أمام اعينها :"تليفونك !!!!!....."
فتحجظ اعينها وتتسارع انفاسها لوجوده معه ليكمل بثبات
"عامر من امبارح بيبعتلك رسايل ..ردي عليه طمنيه"
@يوسف!!!!...يوسف ..أنا ....."
"خلاص ياغزل ..نتكلم بعدين ،...أنا تعبان ومحتاج أنام"
فتحده يتحرك بصعوبة من فوق المقعد ايتجه الي فراشه وعندما حاولت مساعدته رفض بشده لتتوسل له قائلة:"
يوسف اسمعني ..عامر اللي بيني وبينه انتهى ..دي مجرد رسايل بيطمن عليا بيها مش اكتر ..لو قريتهم كلهم مش هتلاقيهم تتعدى السؤال بس ..صدقني"
ليقول بألم :"انت لحد دلوقتي ماحبتنيش!!! ...أنا مش هضغط عليكي اكتر من كدة .."
بتسأله بلهفة :"يعني ايه ؟!.."
وقبل ان يوضح ارتمت بين احضانه باكية تقول:"يوسف أنا بحبك يايوسف ..بحبك .....ماتقساش عليا بالشكل ده "
فتشعر بتسارع انفاسه وزيادة ضربات قلبه فيرفع رأسها ليواجهه يبحث عن صدق كلماتها :"بتحبيني ...بتحبيني بجد ياغزل ..بتحبي يوسف ...يوسف اللي بيعشق كل حاجة فيكي "
فتهز رأسها بنعم ..ليقول بصوته الأجش :"اثبتيلي انك بتحبيني "
فتفكر بضع لحظات وتبتسم بين دموعها ليتفاجأ باقترابها لتضع شفاهها الوردية فوق شفاه ليمنعها بكف يده من الاقتراب قائلا:"انتِ بقيتي وقحة .....أنا مقصدش كدة ...انا اقصد انك تقطعي علاقتك بعامر ....نهائيا......."
..........
جلس يراقبها وهي ممسكة هاتفها تضرب عليه بأصابعها بتوتر تكتب رسالة مختصرة فعندما طلب طلبه وجدها تسحب هاتفها بدون نقاش ترسل له رسالة تعتذر فيها وماسيحدث..لقد طلبت منه بكل ود قطع علاقتهما ورسائلهما لان هذا غير مناسب بعد زواجها ومراعاة لشعور زوجها .......
ترفع عينيها لتواجهه بابتسامة رضا واثقة تقول :"أنا اثبتلك أني بحبك ...خليني جنبك بقى "
ظل على جموده لم يستطع نسيانه لكلماتها عنه ووصفها له بالشيطان ..رغم علمه مسبقًا ان هذا كان رأيها به ..ولكن عند قراءة الكلمات التي تصفه به بابشع الصفات لغريمه ..ألمته رجولته وقلبه ..هو يعلم ان هذا في وقت فائت ولكنه لم يستطع محاربة ألمه وشعوره بالصدمة ..
ليقول بثبات:"لازم ترجعي الفيلا ..أنتي بقالك كتير هنا وكمان عمي عرف باللي حصل فمش حابب انه يجي يلاقيكي انك لسه في المستشفى واحنا طمناه عليكي...."
لا تجد رغبة في الالحاح عليه اكثر من ذلك والتوسل إليه لقد قللت من نفسها اكثر من المحدود...كفاها إذلالًا وتسول مصافحته لتقول بكبرياء:"زي ماتحب "
..................
يجلس أمامها يراقبها وهي تضغط بيدها علي كاسة القهوة بتوتر فعندما لمحها آتيه من الممر تفاجأ ببداية الأمر ولكن سرعان ماتمالك حاله ليظهر عليه الجدية التي نادرا ما تظهر عليه أمامها ..لتقع عيناها بأعينه فيظهر عليها التوتر فتهتز ابتسامتها ....
يقطع مراقبته سماعه لها تقول:"أنا لازم امشي"
تمشي!!!..انت لسه ماشوفتيش غزل ويوسف ..مش كنتي جاية تزويرهم ؟!.."
تجيبه وهي تضع خصلات شعرها الأسود خلف أذنها وتهرب من عينيه:"ايوه ..بس شكلهم تعبانين ..هجلهم وقت تاني يكون حالتهم الصحية اتحسنت..."
"تقى!!!.."
فترفع عيناها تسأله عما يريد ليقول يامن بجدية:"انت لحد دلوقت ما بلغتيش محمد برأيك في طلبي"
"تقى ..أنا إنسان صريح مش بحب اللف والدوران ..لو انتِ رافضاني قوليلي وصدقيني هعفي محمد من الحرج "
تقي وهي تفرك أصابعها :"هو ..هو مش رفض بس ..."
"مدام مش رفض يبقى في أمل ..شوفي ياتقى أنا إنسان عملي بحت فمش هقولك أني وقعت في حبك من أول نظرة والكلام ده ..أنا هقولك أني حسيت بحاجة شدتني ليكي من اول ما شوفتك ولقيت فيكي الزوجة اللي ممكن أبدا معاها حياتي ،.اكيد انت عارفة ان شغلي برة مش هنا فلو وافقتي هتسافري معايا لان ظروف شغلي بتجبرني على التنقل ..ها قولتي ايه؟"...
لا تعرف بماذا تجيبه فسبب رفضها ليس لشخصه وإنما بسبب أخيه وما حدث بينهما ..أيعقل ان تكون زوجة لمثله بعد ماحدث بينها وبين اخيه.....
لتقول بخجل وبصوت مهزوز:"محمد هيتصل بيك يبلغك ردي"
فيبتسم على خجلها ويشعر ببعض الأمل يظهر بعينيها ........
................
وقفت في شرفتها بفستانها الأسود ذو الأكمام الشفافة ويظهر تفاصيل جسدها بدقة ليطول إلى كاحلها ..مع جمع شعرها على جانب واحد فكانت هذة المرة مختلفة عن ذي قبل ....فقد كان بها بعض من النضج
مر عليهما أسبوعان بعد ان طلب منها ترك المشفى بجفاء ...للتتفاجأ بعدها بخروجه بعد يومين من انصرافها عنه ..فظنت انه لم يستطع الابتعاد عنها ..لتجري عليه بسعادة بسبب تعافيه
ولكنها عندما حاولت احتضانه بسعادة شعرت بتصلب جسده ليبادلها إياه ببرود
ظل علي نفس حالته ولم تستطع إزالة الحاجز الجليدي الذي وضع بينهما ...لتأخذ قرارها بالانفصال ردًا لكرامتها في يوم كان مستوي تهورها اعلى من ذي قبل ..لتضرب الأرض بخطوات غاضبة متجهة إلى غرفة مكتب والدها لتفجر بوجهه قرارها النهائي ولكن عند فتحها الباب باندفاع دهشت من وجوده جالسا أمام المكتب مع ابيها ...فتقابلها منه ابتسامة لم تصل إلى عينه وتسمع من والدها انه تم تحديد موعد الزفاف ..زفاف!.اي زفاف؟
لتصرخ بوجههما انه ترفضه وتطلب الانفصال ليتبدل حال والدها الذي يصر على إكمال هذه الزيجة حتى لو كانت رافضة لذلك ...لسبب لا تفهمه.....
تسمع صوت فتح الباب بدون طلب للأذن لتزفر بقوة فهي تعلم انه هو من عطره وخطواته التي تقترب منها..فتشعر بأنفاسه التي لفحت عنقها ويتبعها قبلة فوقه ...فتحاول السيطرة على ضعفها أمامه لاتعلم لما يتعامل معها هكذا ؟...كالقط والفأر...تقترب يبتعد ...تبتعد يقترب .....
ليقول بنعومة وهو يمر يده فوق كتفيها :"سرحانة فيا ..مش كدة؟"
اكتفت بالصمت لاتريد جداله في مثل هذا اليوم المميز ..هو يوم خطبة تقى على يامن ......
فيضمها لصدره بقوة ليلتصق ظهرها بصدره الصلب يدفن انفه بعنقها مشتما رائحتها التي تذهب عقله ..يقول بألم :"
وحشتيني ..وحشتيني اووووي"
فيظهر نبرة سخرية بصوتها :"فعلا"
فيديرها ببطء له ينظر لعينيها اللائمة يهمس أمام شفتيها ببطء:"أنتي عندك شك أني بموت لو أنتي مش جنبي..أنا بعد الايام اللي باقية يوم يوم عشان تنامي في حضني وتبقي ملكي ..ملكي أنا وبس.... كان هيجرالي حاجة لما قولتي لعمي انك عايزة تطلقي ..كدة ياغزل عايزة تبعدي عني ..احنا ماصدقنا علاقتنا بقت احسن"
"أنت السبب...أنت اللي ...اللي....أنا عملت زي ما انت عاوز ومع ذلك لقيت جفاء منك وبعد ..."
يمسك وجهها بكفيه :"صعب عليا يا غزل ..صعب اعرف انك كنت على اتصال بيه طول المدة دي وأنا شوال ذرة مش حاسس ...وأنتي عارفة انه كان عايزك .وغرضه ايه منك .."
تتسارع انفاسه بغضب ويكمل:"أنا شيطان ياغزل؟!....أنا ؟!...عايزاني اعمل ايه بعد ما عرفت أنكم ......"
يبتعد عنها ويدير لها ظهر يحاول لملمة شتات نفسه الا يتهور عليها ..فيتصلب عندما وجد ذراعيها تلتف حوله تقول بدلع:"هو فاضل قد ايه علي زفافنا؟!"
...............
تعلو الزغاريد وتنتشر اجواءالسعادة فاليوم أتمت ماكانت تحلم به ..قد ساعدت في لم شمل اقرب الناس لقلبها وأختها فتشاهدهما بسعادة يبادلون خواتم الخطبة..وسط المباركات والتهاني من الجميع ..لتنتبه لضغط فوق خصرها ضغطة تملكية نتيجة وضعه لكفه فوق خصرها لتلتفت اليه بتساؤل فتلاحظ لين ملامحه و استرخائها مع ازدياد بريق عينيه الصقريتين ليهمس لها بصوت غير مسموع :"ب.ح.بك"....
فتجد الابتسامة تشق شفتيها براحة وينخفض نظرها لشفاه اثناء حديثه فتزيد اشتعاله بهذه الحركة البسيطة كعادتها ..لتجده يضغط على خصرها بقوة اكبر ليلتصق كتفها بصدره يقول بصوته الأجش:"أنتي عارفة عقاب اللي أنتي عملتيه دلوقتي ايه؟...
فتهز رأسها بدلال بنعم ..ليكمل بخشونة:"حظك أني مش عايز فضايح ..بس ملحوقة كلها أسبوع وتبقي في حضني ..ابقي شوفي مين هينقذك مني "
فتحيبه بثقة يشوبها بعض الخجل :"أما نشوف !!!!"
..........
كان يقف خارج الحجرة يراقب الجميع بابتسامة فوق شفتيه يملؤه بعض الحسرة على حاله ...فتقع عينيه علي يامن وتقى الذي يحاول ملامسة كف عروسه وتقبيله هتنتهي كل محاولاته بالفشل مرة بعد مرة لينظر لها بلوم محبب وتشيح وجهها عنه بخجل واضح ...
فتنتقل عينه على اثنان لم يتوقفا عن الجدال والشجار من بداية الحفل ..محمد وسوزان ..فبعد نجاحه للتقدم لها وخطبتها اصبح اكثر رجعية من وجهه نظرها ..لم يكف عن نقد فستانها من بداية الحفل ..فهو من وجهة نظرة ضيق وملفت ويظهر انحناءاتها ...
ليترك مراقبتهم وينقل لنظره لصديق عمره الذي وقع في شباك الحب والعشق ...
ليهيم بمن معه كأنه امتلكها وامتلك الدنيا بقربها ..فهو لم يترك فرصة الا ليحتضنها ويداعبها ويسرق بعض القبلات خفية عن الناظرين ..لتخجل من تصرفاته الفاضحة أمام الجميع
وعند تحويل نظره لناجي الذي يظهر عليه التعب والإرهاق والشرود ..وجد من يصدر صوتا من خلفه فيلتفت يبحث عن مصدر الصوت ليجد من تشير له وتصدر له صوت كبسبسة القطط ليعرف حاجبيه متسآءلا لتقول له بخجل :"ممكن ثواني ..."
فيتقدم شادي خلفها مراقبا خطواتها العارجة وهي تدخل المطبخ وتصل للطاولة المستديرة التى يستقر فوقها عددا من أكواب العصائر والمياة الغازية فتشير له بحرج للأكواب قائلة :"ممكن حضرتك تشيل معايا الصنية دي "
لتجحظ عينيه من طلبها ..هل اصابها الجنون هذة الفتاة أتريد مساعدته في عملها ؟؟؟..لينظر لها من اعلى رأسها لخمص قدمها باحتقار يقول:"أنتي اجننتي عايزاني اشيلك الصنية !!!..أومال أنتي بتعملي ايه هنا ؟؟..اتفضلي شوفي شغل "
ليلقي عليها نظرة استحقار ويتركها تحاول السيطرة على دموعها من هذا الموقف المخجل ..ناقمة علي ظروفها التى اجبرتها على اللجوء لمثل هذا الشخص ..
فتسمح دموعها بكبرياء لتحاول التحامل لبعض الدقائق على نفسها وتقرر الخرج بنفسها بالأكواب للخارج ....
.........
وقف ينفث دخان سجارته بغضب من تصرف تلك النكرة التى نست حالها ..فهي هنا متواجدة لخدمة الجميع ..ولكن لما هو غاضب بمثل هذا القدر؟!..هل غاضب من طلبها ..?...أم هي كانت المنفث الوحيد لضيقه..لقد شعر للحظة بوحدته لم يعثر حتى على أنثى البطريق.... تشاركه أحزانه وأفراحه مثل الجميع ..

نهاية الفصل 20


وسام الأشقر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-04-20, 06:59 PM   #25

#أرجوان#

? العضوٌ??? » 254
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 3,851
?  نُقآطِيْ » #أرجوان# has much to be proud of#أرجوان# has much to be proud of#أرجوان# has much to be proud of#أرجوان# has much to be proud of#أرجوان# has much to be proud of#أرجوان# has much to be proud of#أرجوان# has much to be proud of#أرجوان# has much to be proud of#أرجوان# has much to be proud of
افتراضي

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

#أرجوان# غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-04-20, 10:13 PM   #26

ع عبد الجبار

? العضوٌ??? » 460460
?  التسِجيلٌ » Jan 2020
? مشَارَ?اتْي » 260
?  نُقآطِيْ » ع عبد الجبار has a reputation beyond reputeع عبد الجبار has a reputation beyond reputeع عبد الجبار has a reputation beyond reputeع عبد الجبار has a reputation beyond reputeع عبد الجبار has a reputation beyond reputeع عبد الجبار has a reputation beyond reputeع عبد الجبار has a reputation beyond reputeع عبد الجبار has a reputation beyond reputeع عبد الجبار has a reputation beyond reputeع عبد الجبار has a reputation beyond reputeع عبد الجبار has a reputation beyond repute
افتراضي

يسعدالله مساكم البارتات ولا اروع من كدة واحداث كتير وغموض وسفر والدغزلان وكمان نانسي اكيد حيكون الها موقف من يوسف بللآنتظار للاحداث القادمة سلمت اناملك السحرية التي اخذتنا الي عالم جميل جدا.... بانتظارك لا تطيلي الغياب دمت بخير وود 🌸🌸🌸🌸

ع عبد الجبار غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-04-20, 09:32 PM   #27

وسام الأشقر
 
الصورة الرمزية وسام الأشقر

? العضوٌ??? » 462759
?  التسِجيلٌ » Mar 2020
? مشَارَ?اتْي » 256
?  مُ?إني » الرياض
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » وسام الأشقر is on a distinguished road
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
سيؤتينا الله من فضله، وإنا إليه لراغبون.
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي الفصل الواحد والعشرون

الفصل الواحد والعشرون
&&&&&&&&&&&&

وقف ينفث دخان سجارته بغضب من تصرف تلك النكرة التى نست حالها ..فهي هنا متواجدة لخدمة الجميع ..ولكن لما هو غاضب بمثل هذا القدر؟!..هل غاضب من طلبها ..?...أم هي كانت المنفث الوحيد لضيقه..لقد شعر للحظة بوحدته لم يعثر حتى على أنثى البطريق.... تشاركه أحزانه وأفراحه مثل الجميع ...
يشاهدها تخرج حاملة الأكواب بحذر شديد متجهة إلى الموجوديين تقدم المشروبات ليجد انتفاض محمد مندفعا اتجاهها يقول بلوم ظاهر :"كدة ياسمية !!..ماندهتيش ليا ليه اشيل الصنية عنك .."
ليصدح صوت الخالة صفًا بعتاب :"هو ده الكلام اللي وصيتك بيه من الصبح ..مش قولتلك مالكيش دعوة بالمطبخ وقولتيلي مش هشيل حاجة ..كدة بردوا"
محمد بعتاب :"طول عمرها دماغها ناشفة"
تقف سمية تفرك يدها لاتستطع الرد ..هل تبلغهم انها استعانة باحدهم وقام بتوبيخها ومعاملتها كخادمة ..ولكنها اكتفت بقول :"معلش لقيت الكل مشغول ماحبتش ادايق حد "لتلتفت بحرج فتقع عينيها على الأعين المراقبة لها بحاجب مرفوع مذهول من تلك المسرحية التي تحدث أمامه ..
فتكمل حديثها لصفا :"أنا أتأخرت ..ولازم امشي عشان الطريق طويل ..عن اذنكم .."
كادت ان تتحرك لتقول غزل بصرامة:"تمشي ازاي لوحدك ..استني أنا ويوسف هنوصلك "
محمد :"لا ياغزل ماتتعبيش نفسك أنا هوصل سوزان وبعد كدة هوصل سمية"
سمية بارتباك :"ياجماعة ماتشغلوش بالكم أنا هاخد تاكسي "لتنصرف بسرعة قبل ان يجادلها احد ...
وعند اختفائها بدقائق وجد شادي نفسه يشعر بالضيق ....ليجد نفسه خارجا من باب الشقة ليستنشق بعض الهواء النقي خارج البيت ينفث دخان سيجارته بشرود ...فيلمحها تقف بملابسها المكونة من قميص ابيض وتنورة واسعة حمراء ويزين رأسها حجاب منقوش باللون الأحمر والأبيض كانت ملابسها تدل علي بساطة حالها فيجدها ترفع هاتفها الصغير تجيب على اتصال منه
أما عنه فيلقي ببقايا سجارته ارضا ليعود للاحتفال ولكن يوقفه صوتها الغاضب يقول:"انت ايه مايتزهقش !!!...نعمل ايه اكتر من كدة .."
"أنت بتحلم ..هيكون اخر يوم في عمري ..حسبنا الله ونعم الوكيل "
تغلق الخط بغضب ظاهر ويشعر باهتزاز جسدها نتيجة غضبها ويلاحظ عدم مرور اي سيارة اجرة منذ مدة ..فيقترب منها بعض الخطوات قائلا:"شكلك هتفضلي مستنية كتير ...مافيش تاكسيات دلوقتي...تعالي أوصلك .."
سمية بضيق:"شكرا"
يحك رأسه من الخلف وينظر حوله ليجد سكون المكان من المارة :"أنتي شايفة الجو هادي في الشارع ومافيش حد وغلط على بنت زيك تفضل واقفة كدة في الشارع بالوقت ده ...وكمان ياستي اعتبريني تاكسي ....السواق اللي هتركبي معاه مش ابن أختك الصغيرة يعني ..ده راجل غريب !!.."
سمية :"مش عايزة اتعب حضرتك وكمان ااا...."
شادي يقطع حديثها بصرامة :"اتفضلي .."
فيتجه إلى سيارته ويقوم بفتح الباب لها ويشير اليها لكي تتقدم ...فتتحرك بعرجها البسيط ولكنه مؤلم لها ..حتى تستقر بجوار مقعده ....
.....اثناء قيادته نسى سؤالها عن وجهتها فينظر لها بجانب عينيه يقيمها فيجدها فتاة بسيطة جدا ..يجلي حنجرته يقول بحرج:"أنا بعتذر عن اللي صدر مني في المطبخ ..كنت مضغوط شوية ..معلش جدت فيكي ..."
ولكنها كانت شاردة في المكالمة التي سببت لها الضيق فتقع عينه على كفها التي تضغط به على هاتفها القديم ذو الازار بعنف كأنها تحارب شئ ويلاحظ جرح واضح يظهر برسغها الأيمن فيقول ليلفت انتباهها:"ماقولتليش راحة فين ...!!!!"
فتنتبه لها تقول :"آه ..أنا آسفة ...حضرتك ممكن توصلني ل(.......)أكون شاكرة ليك "
ليقول بتعجب ملحوظ:"أنتي راحة (......)..متأكدة ...."
تهز رأسها ببراءة :"ايوه أيه المشكلة في كدة"
يتعجب من المنطقة الراقية التي ذكرتها له كيف فتاة مثلها تكون من قاطني هذه المنطقة رفيعة المستوى..فتدور الأفكار بعقله انها ذاهبة لشخص ما في هذا المكان ...
ليقول :"هتنزلي امتى من هناك ..!"
تعقد حاجبها بعدم فهم :"انزل منين ؟....أنا هروح أنام وهنزل الصبح ...."
كيف له ان يخدع بمثلها ليجد رنين هاتفها فتقوم بالرد:"ايوه ياحبيبي ...أنا متأخرتش ...أنا قربت خلاص ....لا لا ماتزعلش هصلحك بطريقتي ....جهز للسهرة وأنا جاية مع السلامة ..."
لم يشعر بنفسه الا وهو يلقي عليها نظرة قرف ...كيف لفتاة مثلها تخدع غيرها بمظهرها ...فمن المؤكد ذهابها لشخص ما في هذه المنطقة ..."
ليقول بين اسنانه :"وحضرتك بقى خريجة ايه ولا مش متعلمة"
فتتعجب من نبرته الحادة التي يشوبها السخرية :"أنا لسه بدرس ..اخر سنه في كلية اداب ..."
"مممم آداب بس شكلك يعني ههه اكبر من انك تدرسي"
لاتعلم لما تشعر بنبرة السخرية بصوته لتقول :"حصل ظروف خلتني أتأخر سنتين "
"اكيد طبعًا شغلك اللي عطلك عن الدراسة"
"لا ....حصلي حادث وفضلت في المستشفى شهور وبعدها احتجت علاج طبيعي "
فتقع عينه على رسغها مرة أخرى ليجدها تجذب ملابسها تخفي يدها عنه ..وتقول :"نزلني هنا ....بلاش قدام العمارة"
ليتعجب من طلبها ولكنه يلبي رغبتها بصمت ويقوم بإقاف السيارة ...
لتهبط منها بعد شكره وتختفى عن الأنظار ....
......
اثناء قيادته رن هاتفه ليجده يوسف فيحيبه قائلا:ايوه يايوسف ...لا ما اختافتش ولا حاجة أنا قولت انزل اشم هوا والوقت خذني ...انتو خلصتوا ...طيب ممبروك ..وعقبالك ياعريسنا خلاص قربنا كلها أسبوع وتدخل برجلك قفص الزوجية ...هههه"
يلاحظ اثناء حديثه رنين هاتف مكتوم ايتلفت يبحث عن مصدره فيجد هاتفها الصغير أسفل كرسيها فيكمل :"طيب اقفل يايوسف دلوقتي هكلمك تاني عشان سايق "
......
يعود مرة أخرى لنفس المكان التي هبطت فيه ..يخرج من سيارته لا يعلم ماذا يفعل ؟!..فهو لا يعرف مكان المبنى التي قصدته والمكان هادئ جدا خالي من المارة ..فيقنع حاله بالرجوع وترك هاتفها لغزل ...خطى خطوات بسيطة متجهًا إلى سيارته فيتردد بأذنيه صوت صراخ مكتوم فيحاول البحث بعينه عن مصدره فلا يجد شيئًا ولكن صوت الصراخ يزداد ويسمع صرخة قوية واضحة ..ليجري باحثا عن مصدرها فيشاهد ما صلب جسده وجعل الدماء تفور بعروقه......
..................
وجدت طرقًا على باب غرفتها ..يطلب الإذن لدخول لتبتسم على تصرفه منذ متى وهو يحترم آداب الاستئذان ..تسمح له بالدخول فتجده يدخل بعيون هاربة كأنه مرتكب جريمة ..لتقول وهي تضيق عينيها :"مالك يايوسف ..كنت عايز حاجة"
يحك شعره بأصابعه ليقول :"كنت عايزة أتكلم معاكي في حاجة كدة"
"حاجة ايه؟..."
يجلي حنجرته ثم يتحرك يجلس على حافة الفراش :"أنتي عارفة ان أنا وعمي حددنا ميعاد الفرح فجأة انه هيكون بعد أسبوع ..ونسينا نسألك إذا كان الميعاد ده مناسبك ولالأ..."
فتهز رأسها بعدم فهم تقول:"وبعدين؟.."
يضغط على جبهته بأصابعه يقول بارتباك :"ياعني اقصد ...انك ..يعني ..جاهزة للميعاد ده ؟..."
فترفع حاجبها بابتسامة لا تعرف ما مشكلته مع موعد الفرح تقول:"ايه اللي مش هيخليني جاهزة؟!...."
ليزفر زفرة ضعيفة كيف له ان يسألها ليحرك يده وهو يتكلم:"اقصد ان دايما البنات بتحدد معاد ال..الفرح باللي يناسبهم في الشهر .....اقصد يعني يعني ...
ليكمل فجااأة بكلمات واضحة وصريحة :"هي بتجيلك امتى؟!!.."
"مين دي!!!!"
ليقف بضيق من غبائها:"أف ياغزل مكنتش اعرف انك غبية كده "
فتضيق عينيها تحاول التأكد مما فهمته فتشير بحاجب مرفوع وإصبع سبابتها يدور بالهواء:"انت تقصد على.........."
فيهز رأسه ببطء شديد ..لتصدر منها شهقة وتضع كفها فوق فمها خجلًا من سؤاله تقول بضيق :"انت انت ....انت ازاي تسألني على حاجة زي دي ..انت ..انت"
يوسف بهدوء يقترب ويجلس بجوارها يمسك كفيها بحنان بالغ :"أنا جوزك ..ولا وقح ولا قليل الادب ..وبعد كدة الأمور دي هتبقى طبيعي أني اعرفها ولا ايه ؟!.."
فتخجل من صراحته لتقول بخجل واضح:"الميعاد مناسبني"
ليباغتها بقبلة ناعمة فوق شفاهها فتغمض عينيها ولم تفتحهمها الا عندما شعرت بالبرودة من ابتعاده المفاجئ ليقول مبتعدا انا هروح انام عشان من بكرة هنبدأ في التجهيزات لينصرف مبتعدا عنها تحت مراقبتها له بتعجب من حاله .......
.....
وقف مصدوما من مشاهدته لهذا الشاب الذي يكبلها ويكمم فمها بيده ليمنع صراخها ويحاول أدخالها عنوة داخل سيارته ...لم يشعر بحالة الاوهو يندفع اتجاهه يكبله من الخلف ليضغط على رقبته بذراعه ويصرخ به:"سيبها يا ابن آل(......)"
ليتركها الشاب فتسقط أرضا برعب مما حدث ..فتشاهد شريف يتحرر من قبضة الآخر ويلكمه بوجهه يسبه
استمر الشجار بينهما مع إلقاء السباب والشتائم حتى اختفت ملامح الشاب من كثرة الكدمات ليفر هاربًا بسيارته
......
يقترب شادي منها بحذر بملابسه الممزقة نتيجة الشجار العنيف :"أنتي كويسة...؟"
ولكنها على مايبدو في حالة صدمة مؤقتة فيلاحظ اهتزاز حدقتها وعدم ثبات حركة اعينها كأنها لم تسمعه ..ينخفض على ركبتيه أمامه بحذر ويمد كفه فوق كتفها ليهزها حتى تنتبه ولكنه تفاجأ بصراخها بوجهه كأنه هو من حاول الاعتداء عليها ..فيحاول تثبيتها من كتفيها قائلا:"ماتخافيش ...ما تخافيش..أنا شادي ..اللي وصلتك من شوية ...
فتهدأ من صراخها مع اهتزاز جسدها الشديد ليقول :"تحبي أوصلك لمكان؟...بتهيألي مش هتعرفي تروحي لوحدك بالشكل ده "
فيقابلة اهتزاز رأسها بالموافقة عدة مرات...
.....
سار خلفها مراقبا أيها في سيرها وهي تقترب من مدخل مبني محدد ليخرج منه رجلًا يرتدي جلبابا في العقد الخامس مهرولا اتجاهها يقول بلهفة:"ست سمية ..ايه اللي عمل فيكي كدة ..."
فاجيبه بصوت مهزوز:"أنا كويسه يا عم إبراهيم محصلش حاجة"
فتنتقل عينه على شادو ذو الملابس الممزقة بارتياب يقول :"في حاجة يا اخ"
"انت بتكلمني أنا "
ليشيح بيده أمام وجهه يقول :"اومال بكلم شبحك...؟!.."
"أتكلم عدل يارجل انت ...أنا محترم سنك"
ليصدح صوتها لتوقف جدالهما:"خلاص ياعم إبراهيم ده أستاذ شادي ..كان بيساعدني "فتكمل حديثها موجهه حديثها للأخير "اتفضل معايا فوق ..هدومك مليانة تراب ووشك ..مش هينفع تمشي كده...اتفضل معايا فوق"
ليرفع حاجبه بذهول وينقل نظره لابراهيم الذي يرميه بنظارات حارقة لايعلم سببها ليقول لها:"تقصدي أني اطلع معاكي فوق...!!"
لتهز رأسها بنعم ليكمل :"وعم إبراهيم عادي !!!"
..........
يجلس فوق اقرب كرسي وجده يمرر عينيه الجاحظة في أنحاء الشقة التى دخلها منذ دقائق معاها ليتفاجأ بمدى فخامة الأثاث والشقة المتسعة المزينة بالفصيات وأثمن التحف وافخم السجاد ....
ليتعجب من امتلاكها مفتاح مثل هذه الشقة الفخمة ..كيف لها ان تأمن لرجل غريب وتدخله معها بمكان مغلق ...
بعد مرور لحظات شعر بحركة صادرة خلفة ليشاهد رجل بملابس بيتية في آواخر العقد الخمسين مستندا على عكازه يملأ الشيب شعره والتجاعيد وجهه يسير بصعوبة ..فيستقيم شادي بتوتر عالي متعرق الجبهة لا يعرف كيف يعرف نفسه له ليجد الرجل يقول بحبور:"أهلا وسهلا ..أهلًا شرفتنا يابني "
يجلس رضا أمامه فوق الأريكة ولم تفارقه ابتسامته ليكمل :"مالك يابني مخضوض ليه ..اتفضل اقعد"
ظل شادي واقفا لا يعلم السبب ليقول رضا بجدية غريبة:"اقعد يابني ..عايز أتكلم معاك شوية"
ليجلس شادي لايعلم لما الفضول يأخذه لمعرفة خباياها فيسمع رضا يقول:"شكرا يابني على اللي عملته مع بنتي ،..هي حكتلي انك أنقذتها من شريف انهارده ..."
شريف!!!!!!...بنته!!!!!هل هذا والدها ؟!.....
ليقول شادي باهتمام:"هو حضرتك تعرف العيل اللي اتهجم عليها ..ومدام عارفه مابلغتوش البوليس ليه ؟"
رضا بحزن :"للأسف العيل ده يبقى ابن اخويا الوحيد ..ومش حابب أضر مستقبله ،..أنا هكلم والده "
"طيب كنت حابب انبه حضرتك انها لما أنقذتها فضلت فترة مش مستوعبة اللي حوليها ومكنتش مركزة "ليجد رضا يهز رأسه كأنه ليس غريب عليه ما قصه عنها....
فينتبه لدخولها بعد تبديل ملابسها بملابس نظيفة تقول بخجل :"حضرتك ممكن تدخل الحمام وتديني جاكيت البدلة انضفها لك ...."
ليقول مندفعا:"لا وعلى أيه أنا مروح على البيت مافيش داعي "
ليقول رضا بصرامة :"على الأقل اغسل وشك يابني المترب ده "
فيخضع شادي لالحاحه يشعر ببعض الغموض الذي يحيط بهذه الأسرة
..........
جميلة هي الدنيا تلمع كبريق الماس تخطف الأنفاس والروح ..تحارب للوصول إليها وامتلاكها حتى تكون بقبضتك المغلقة لتشدد عليها خوفا من هروبها ..
ولكن عند تعمقك بها وغوصك بأعماقها تجد انك تعلقت بوهم بريقها فتتفاجأ بقبضتك الخاوية التي لم تقبض الا على سرابا.......
وقفت بفستانها الأبيض الكبير ذو الطبقات من التل والجوبير المرصع بالماسات مكشوف الكتفين والصدر ليظهر الكثير من بشرتها البيضاء الحليبية يزين رأسها تاجًا فضيًا مرصعًا بالماسات ينتهي من الخلف بطرحة زفافها الطويلة التي تلفها حول معصمها...مع شعرها المرفوع اعلى رأسها ليظهر رقبتها بإغراء مثير
وقفت تشاهد الأضواء اللامعة والسيارات من خلف الزجاج الشفاف بجناحهما الخاص بالفندق الذي قام بحجزه ليقيما فيه ليلتهما الأولى معًا ثم السفر لقضاء شهر العسل بإحدى الدول الأوروبية..يقطع مشاهدتها انعكاس صورته في الزجاج ممسك برابطة عنقه ويقوم بفتح أزرار قميصه العلوية بابتسامة رجولية لا تليق الا به ...لتبتسم بخجل ..فهذه اول ليلة لهما معًا كثير من الخوف وكثير من الهواجس تدور بعقلها عن ليلة العمر ..تخفض نظرها عنه تهرب من مراقبته لتشعر بدفء جسده يلامس جسدها بسبب اقترابه ويطبع قبلة بجانب عنقها بنعومة جعلتها تغمض عينيها وتقبض بأصابعها فوق فستانها ..ليقول :"مبروك ياقلب يوسف"
ويرفع كفيه فوق كتفيها يديرها اليه ببطء فيلاحظ احمرار وجهها واهتزاز شفتيها بسبب ارتعاشها التى فشلت في السيطرة عليه .ليقول وهو يمرر إبهامه فوق شفاهها :"ليه كل الارتباك ده؟..أنتي معايا مش مع حد تاني "ينهي كلماته وينخفض ليودعها قبلة رقيقة فتبادلها معه في خجل فتشعر بتحرك تاج رأسها وطرحتها التي نزعت منها ليلقيها أرضا أسفل قدمه...يكمل وهو يحيطها بذراعيه يقول وهو يمرر أنامله فوق عنقها نزولًا لكتفها المكشوف يقول:"بس ينفع الفستان المكشوف ده ؟!..مش كنا اختارنا مع بعض فستان غيره وكان مقفول"
يشعر بازدياد توترها تحت يده ..فيرفع إبهامه يحرر شفاها التى ادمتها بأسنانها يقول:"مش من حقك تعملي فيهم كدة ...دول ملكي أنا ..أنا بس اللي مسموحلي اعمل فيهم كدة"
ليكمل حتي يزيل توترها بمشاكسة :"بس اعترفي خبتيها ازاي؟!.."
فيشير له بحاجبه فوق صدرها ..فيسمعها تقول :"هي ايه دي؟"
"فراولتي اللي كانت هنا "ليشير باصبع السبابة فوق صدرها
فتصدر منها شهقة خجل وتحاول الهروب منه الا انه يكبلها بذراعيه ضاحكا :"خلاص خلاص ...ماتزعليش ..ده أنا حتى جوزك .."
تدفن وجهها بصدره خجله تقول:"وقح !!!!"
"لا لا كملي...وقح وقليل الادب وكمان في اضافات ..بذئ وقاطع الأنفاس ..وأنا انهارده هقطع نفسك هههههه"
تحاول الهروب منه تقول بخجل :"اوعى يايوسف ..سيبني "
عندما تأكد من هدوئها ازداد ضمه لها مع وضع يده فوق سحاب فستانها يفتحه ببطء ليسقط فستانها أرضا قبل ان تحاول امساكه ..فيزداد تشبثها به خجلًا ودفن وجهها بصدره من هذا الموقف المخجل لها....ليرفعها عن الأرض دون ان يحررها مستمر في تقبيل عنقها بنهم ....يسير بيها إلى الفراش ليسقطا معًا فوقه دون ان يحررها يشعر بارتعاش جسدها فيحاول طمئنتها وهو يقاوم تهوره يجب عليه التأني والتعامل معها بحذر فهي التجربة الأولى لها .....ليبتعد قليلة ينظر لعينيها يهمس لها :"غزل ...أنا عايزك تثقي فيا ...وتقاومي خوفك ..أنا عمري ما هأذيكي ولا ألمك .."
تنظر ليعينه تحاول استبيان الصدق بهما لتهز رأسها ببطء بالموافقة دون أي كلمة ...
فيخفض وجهه ليلتهم شفاها بجوع مع تحريرها من باقي ملابسها ليغوصا معًا في اجمل لحظات حياتهما التى ستسجل بذاكرتهما عبر الزمان ......
مرت اللحظات بينهما كأنها مرفوعة فوق موجة عالية تهدهدها و تدللها ...لتفيق من أحلامها على انتفاضه من جوارها تاركًا الفراش الذى جمعهما كالملدوع بالعقرب .يستر حاله بسرواله...ليقول بصوت غريب عليها :"ايه ده؟!..."
لتتعجب من لهجته الغريبة عليها وتحاول ستر جسدها العاري بالغطاء :"
في ايه!!!!"
فيخرج صوته بشكل مرعب يشير بسبابته للفراش:"انت ازاي مش بنت؟.ازاي مش عذراااااء"
ينهي جملته بصراخ وجسد ينتفض غضبًا ...لتتراجع بالفراش مستنده برعب تغطي حالها جيدًا تنظر اليه بصدمة ورعب من حديثه تقول بصوت متقطع:"أنا مش فاهمة تقصد ..ايه؟..."
فيهجم عليها ممسكا شعرها يرجع رأسها للخلف بقوة ويقول بهسيس مرعب:"مين اللي عمل كدة ؟؟؟..مين ؟؟..عملتي كدة مع مين ؟؟"
لتصرخ ألما محاولة التحرر من قبضته :"انت مجنون ...اكيد اتجننت..أنا مش فاهمة انت بتقول ايه؟"
فيحررها من قبضته ليلطمها بصفعة قوية سببت لها الدوار و جرحت فاها ....فتقع فوق الفراش ليقبض على عنقها محاولًا خنقها يقول بغضب :"هقتلك .....هقتلك اتكلمي مين ال(.....)اللي سلمتيله نفسك واتفقتي معاها تستغفليني "
تزداد قبضته أطباقًا فوق عنقها لينحبس الدماء بوجهها الأبيض وتجحظ عينيها مع محاولتها الفاشلة للتحرر تقول بصوت متحشرج:"هموت ...هموت..أنا ماعملتش حاجة"
ليحررها على اخر لحظة ليسمع صوت شهقاها العالية وسعالها محاولة التنفس ولكنه لم يمهلها ليمسكها مرة اخري من خصلات شعرها يجرها جرا من الفراش يلقيها أرضا تحت صراخها ويقوم بركلها بقدمه بقوة غاضبة ببطنها ووجهها تحت صراخه المستمر الذي يحمل الكثير من التوعد لها والسباب اللاذع
لتصرخ بقوة من شدة الآلام التي اصابتها وصدمتها منه :"حرام عليكي ...أنا معملتش حاجة ....صدقني "
يتوقف يلهث من متسارع انفاسه كان هيأته كالخارج من حلبة مصارعة ويقترب من وجهها مستندا على ركبتها يقول بصوت خاوي :"مين يا فا.......اللي سلمتيله نفسك ميييين؟..."
فتتوالى الصفعات التى لم تدرك عددها على وجهها مع تكرار سؤاله الأخير بصراخ عالي مع محاولتها الاحتماء منه ...
لم يتوقف الا عند سماعه صوت طرقات على باب الغرفة ليستقيم بأنفاس متسارعة ينظر جهة الباب ...فتراقبه يسير اتجاه الباب يفتحه بثبات .ليجد موظف من الفندق يبلغه بأن النزلاء قاموا بإبلاغهم بوجود صراخ داخل الجناح ..ليبرر لهم انه صوت التلفاز وسوف يغلقه .....
أما عنها كانت فرصتها الوحيدة للنجاة من بطشه وجنونه في هذه اللحظة فتتحامل على نفسها محاولة الوقوف ولكنها فشلت اكثر من مرة على الوقوف بسبب الإصابات التي طالتها فتبحث يأعينها عن شئ يسترها غير الغطاء لتجد قميص نومها الملقى أرضا فتزحف بألم تمسك به وتتحامل على حالها مستندة على الفراش لتستقيم محاولة منها الهروب للاحتماء داخل الحمام ..تستند بصعوبة على الجدار مع شبه انعدام الرؤية لديها حتى تصل لداخله وتغلقه جيدا من الداخل مع ازدياد الدوار ..من المؤكد ستصاب بالاغماء ...
ترفع عينيها للمرآة المقابلة لها لتصدم من رؤية ملامحها التي اختفت تحت اثار الكدمات وجرح شفاها فتتساقط دموعها لتختلط بدماء وجهها حسرة على حالها ....
فتنتفض عند سماع صوت طرقاته القوية يتوعد
عندما أنهى حديثه مع الموظف التفت يبحث عنها ليتفاجأ بعدم وجودها ويلاحظ إغلاق باب الحمام ..يطرق بتوعد عليه يقول بغضب:"افتحي ....افتحي الباب ...لازم اعرف مين ؟؟عامر ؟؟..ولا حد تاني غيره ..افتحي الباب بقولك بدل ما اكسره ...تقى كان عندها حق طلعتي( وس.....)وأنا المغفل اللي خدعتيه ...يوسف الشافعي واحدة فا.(......)زيك تخدعه ...افتحييييي"
يخرج صوتها بتوسل :"اقسملك ماعملت حاجة.... أنا مش فاهمة حاجة ...ارجوك يايوسف "
"ماتجبيش اسمي علي لسانك الو(.......)ده
أنا اسمي ماتشيلوش واحدة زيك ...."
تشعر بتسارع ضربات قلبها وازدياد الدوار وانعدام الرؤية مع سماعها لسبابة وتوعده المستمر لها بالقتل تحاول الاستناد بيدها على حوض الوجه فتفلت يدها لتمسك الهواء ويختل توازنها لتصطدم جبهتها بحافته وتسقط أرضا غارقة في دمائها .......
يسمع صوت ارتطام قوى كالانفجار من الداخل ليقترب مع انقباض قلبه :"افتحي ....غزل ....افتحي بقولك ....افتحي مش هاجي جنبك ...مش هعملك حاجة ..متخلينيش اكسر الباب ..."
فيزداد انقباض قلبه ان تكون فعلت بنفسها شئ أو اقدمت على الانتحار ...وعند هذه النقطة بدأ بضرب الباب بكتفه عدة ضربات لينفتح ليجدها ساقطة أرضا تحت رأسها بركة من الدماء

نهاية الفصل 21


وسام الأشقر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-04-20, 09:50 PM   #28

وسام الأشقر
 
الصورة الرمزية وسام الأشقر

? العضوٌ??? » 462759
?  التسِجيلٌ » Mar 2020
? مشَارَ?اتْي » 256
?  مُ?إني » الرياض
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » وسام الأشقر is on a distinguished road
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
سيؤتينا الله من فضله، وإنا إليه لراغبون.
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي الفصل الثاني والعشرون

الفصل الثاني والعشرون
&&&&&&&&&&

ترفع عينيها للمرآة المقابلة لها لتصدم من رؤية ملامحها التي اختفت تحت اثار الكدمات وجرح شفاها فتتساقط دموعها لتختلط بدماء وجهها حسرة على حالها ....
فتنتفض عند سماع صوت طرقاته القوية يتوعد
عندما أنهى حديثه مع الموظف التفت يبحث عنها ليتفاجأ بعدم وجودها ويلاحظ إغلاق باب الحمام ..يطرق بتوعد عليه يقول بغضب:"افتحي ....افتحي الباب ...لازم اعرف مين ؟؟عامر ؟؟..ولا حد تاني غيره ..افتحي الباب بقولك بدل ما اكسره ...تقى كان عندها حق طلعتي وس.....وأنا المغفل اللي خدعتيه ...يوسف الشافعي واحد فا.....زيك تخدعه ...افتحييييي"
يخرج صوتها بتوسل :"اقسملك ماعملت حاجة.... أنا مش فاهمة حاجة ...ارجوك يايوسف "
"ماتحبيش اسمي علي لسانك الو.....ده
أنا اسمي ماتشيلوش واحدة زيك ...."
تشعر بتسارع ضربات قلبها وازدياد الدوار وانعدام الرؤية مع سماعها لسبابة وتوعده المستمر لها بالقتل تحاول الاستناد بيدها على حوض الوجه فتفلت يدها لتمسك الهواء ويختل توازنها لتصطدم جبهتها بحافته وتسقط أرضا غارقة في دمائها .......
يسمع صوت ارتطام قوى كالانفجار من الداخل ليقترب مع انقباض قلبه :"افتحي ....غزل ....افتحي بقولك ....افتحي مش هاجي جنبك ...مش هعملك حاجة ..متخلينيش اكسر الباب ..."
فيزداد انقباض قلبه ان تكون فعلت بنفسها شئ أو اقدمت على الانتحار ...وعند هذه النقطة بدأ بضرب الباب بكتفه عدة ضربات لينفتح ليجدها ساقطة أرضا تحت رأسها بركة من الدماء
ليسرع في حملها للخارج بخوف من منظرها ووجهها الذى غطى بالدماء ...يحاول إفاقتها بالضرب على وجهها ولكنه لم تأتيه اجابة منها ...
يجري يبحث عن هاتفه ليتصل بأخيه .....ويقول برعب
"يامن الحقني بسرعة ...هات عربية اسعاف ....غزل بتموت"
يامن بإنتقاضة:"في ايه ايه اللي حصل ؟؟..هببت ايه الله يخربيتك"
"مش وقته ..غزل هتروح مني"قالها يوسف بصراخ
فيستقيم يامن يحاول ارتداء ملابسه يقول:"يوسف اسمعني كويس ...تروح بيها علي (........)دي اقرب مستشفى ليك ..عربية الإسعاف هتتأخر ..وأنا هتصل بالمستشفى أبلغهم بوصولك وأنا جاي حالًا ...."
...........
يدخل بها من باب الطوارئ محمولة بين ذراعيه مغرقة إياه بدمائها ليصرخ بهم :"حد يلحقها ...هتروح مني "
ينتشلها احد الأطباء من يده ويساعده احدي الممرضات في وضعها على الفراش المتحرك ليسمع صوت الطبيب يقول :"جهزوا العمليات ..الحالة نزفت دم كتير "
وعند استعداده للانصراف وجد من يتشبث بذراعه يقول :"هتبقى كويسة؟؟.."
"تقرب ايه للحالة ؟"
يوسف بدموع :"جوزها ...."
..................
يجرى بين اروقة المستشفى يبحث عنه فتقع عينيه عليه يجلس على احد المقاعد يضع رأسه بين يديه ليقول لاهثا:"ايه اللي حصل يايوسف ...غزل مالها"
يرفع عينه بإرهاق يقول:"هي جوه في العمليات ..الدكتور بيقول نزفت دم كتير "
ليندهش يامن من حديثه:"نزيف !!!...هو أنا عملت ايه بالضبط فهمني ...اوعى تكون اتغابيت معاها و....و......"
لم يستطع يامن توضيح كلامه اكثر من ذلك لقد أخذت أفكاره اتجاهًا اخر غير الحقيقة...
فيتفاجأ ببكاء يوسف وانهياره فيجلس بجواره يربت فوق ظهره ليسمعه يقول :"
طلعت خاينة يا يامن...طلعت خاينة وأنا اللي صدقت برائتها وطلعت مغفل ..."
ليصدم من حديث أخيه الغير مفهوم فينهره :"ايه اللي انت بتقوله ده ..انت ازاي تتهمها بحاجة زي دي !..انت اتجننت "فيسمعه يقص عليه ماحدث بينهما بعيون جاحظة لينتفض صارخا بوجهه :"انت اتجننت ازاي واحد متعلم زيك يستعجل في الحكم بالشكل ده ..سيبت ايه للجهلة ..ده الجاهل مايعملش كدة ...ازاي تشك فيها .."
ليصرخ يوسف بانفعال :"قولتلك ماطلعتش بنت ..عايزني أتأكد ازاي اكتر من كده ؟!.."
ليقطع حديثهم خروج الطبيب منفعلًا بوجه غاضب فيقترب منه يامن بلهفة :"طمني عليها ..هي كويسة؟؟"
"أنت تقرب ايه للحالة اللي جوه .؟"
"أنا الدكتور يامن اللي كلمك الدكتورحسام عشان تستقبلوا الحالة وأكون ابن عمها ..."
الطبيب بعملية:"الحالة اللي جوه وصلت مضروبة ضرب مبرح ولازم يتعمل محضر بالكلام ده ..ده أولا ..ثانيا الحالة لما دخلت اتبلغت ان جوزها اللي جايبها ولما كشفت عليها دكتورة النسا لقيناها عذراء تبقى متجوزة ازاي...؟!...
ليصدح صوت يوسف بصدمة لا يعلم سببها هل سعادة لبراءتها أم حزن على ماصدر منه :"أنت بتقول أيه ؟؟..انت متأكد من اللي بتقوله ده ؟"
ينظر له الطبيب بارتياب بسبب الدماء التي تلطخ ملابسه:"مين حضرتك؟"
يامن محاولًا تهدئة الوضع:"ده ... يبقى جوزها؟"
فيمرر الطبيب نظره بينهما بضيق حيث فهم الأمر ..ويقول :"انت اللي عملت فيها كده عموما !!!!يادكتور يامن احنا هنكتب تقرير بالحالة عشان حق المريضة مايروحش ...."ثم يوجه حديثه ليوسف المصدوم بقرف يقول :وأنت !!!...دكتورة النسا اللي كشفت عليها تبقى تروحلها ..اكيد فاهم ليه ..طبعًا ....عن اذنكم "
يتركهما وهو يسب ويلعن في امثاله من الجاهلين .....
ليلتفت له يامن بغضب :"سمعت يابيه بودانك ...طبعًا لو أنا اللي كنت قولتلك كنت كدبتني وصدقت نفسك وشكوك بس ...أنت عمرك ماهتتغير هتفضل تأذي اللي حوليلك زي الدبة اللي بتقتل صاحبها ..يوسف !!!...ده اخر كلام عندي انت وغزل ماتنفعوش لبعض سيبها لحالها ..لانك بقربك ليها هتدمرها ....."
يوسف بشعور مختلط لايعلم أيسعد لبراءتها ام يحزن لظلمه لها ..لقد كاد ان يقتلها بتهوره ..ليقول يوسف :"مش مهم اللي انت قولته ده ..أنا كل اللي يهمني انها طلعت بريئة مش خاينة ..مش خاينة يايامن"
"انت فاكرة انك بعد اللي صدر منك هي هتقبل تبص في وشك حتى ؟؟"
ليمسك يوسف أخيه من مقدمة قميصة يقول بين اسنانه:"يااخي ارحمني ..هو أنا مش اخوك ...حس بيا والمصيبة اللي أنا فيها ..سبني افكر هحلها ازاي ؟؟!..."
فيشعرا بفتح باب العمليات ليشاهدا خروجها على الفراش المتنقل ليجري كلاهما عليها ..يقول يوسف بتوسل :"غزل ..غزل ...حبيبتي ردي عليا ياقلب يوسف ..هي مابتردش ليه؟.."
لتقول الممرضة :"هي تحت تأثير المخدر ..شوية وهتفوق احنا هننقلها غرفتها وشوية الدكتور هيجي يطمن عليها"
ليتحرك الفراش بها ويختفي تحت أنظاره النادمة خلف غرفتها .....
...........

يسير بأروقة الشركة بضيق حاملا بعض الملفات ..لقد اصبح حمل العمل على عاتقه بعد انشغال يوسف مدة طويلة لتجهيز الزفاف ومدة شهر العسل كفيلة ان تفقده أعصابه فيما بعد ..ليرفع نظره ليراها من بعيد تودع محمد وتهم بالانصراف فيجد نفسه يهرول للحاق بها قبل دخولها المصعد ولكنه فشل في اللحاق بها ..ليقف منفصلا عن العالم للحظات ينظر للفراغ بعيون مفتوحة لإيجاد إجابة للسؤال الذي دار بعقله ..لما كان ملهوفا لايقافها والحديث معها؟...ليحك رأسه بغباء ويعود متجهًا لمكتب محمد
،.......
"السلام عليكم ..ممكن ادخل "قالها شادي بعد ان دخل وجلس أمام المذهول من تصرفه..ليبتسم محمد :
هو انت بتستأذن بعد مابتقعد هههه؟..عموما ياسيدي اتفضل "
شادي بحرج:"معلش يامحمد ..مش مركز شوية ..انت اخبارك ايه ؟...هتجوز انت وسوزان امتى....."
محمد بضيق:"والله ياشادي مش عارف في حبة حاجات لسه معطلانا"
"ربنا يكملكم على خير ...قولي أنا لمحت حد كان عندك من شوية !!!!.."
محمد وهو مشغول بالحاسوب :"اه دي سمية ...انت شفتها في خطوبة تقى ...كانت غزل سايبة معايا راتبها وجت تاخذه ..عشان هي اجازة اليومين دول بسبب الاختبارات"
"هي شغالة عندكم بقالها كتير؟"
محمد بتعجب من حديثه:"سمية!!!!..مين قال ان سمية شغالة عندنا..صديقة العيلة ...مش شغالة عندنا"
شادي :"مش فاهم ..الحقيقة ترابطكم معاها في شئ غريب أنا مش فاهمه ..."
محمد بانتباه :"سمية دي واحدة من الأسرة ..والدها الحاج رضا كان صديق والدي الله يرحمه من زمان وسمية كانت بتيجي واحنا صغيرين تلعب معانا..."ليلاحظ اهتمام شادي بالحديث وتعجبه من كلامه ليكمل ويقول :"شوف قصة سمية قصة طويلة وقصة مأساوية ..حابب تسمعها ؟.."
ليهز شادي رأسه باهتمام
فيقول محمد وهو يلاعب قلمه :"الحاج رضا صديق والدي تاجر مصنع خشب كبير وكان شريكه اخوه ..كان ميسور الحال جدا ...لحد ما فيوم اكتشف تلاعب من اخوه واتخانق معاه بعدها اخوه زور أوراق بان رضا باع له نصيبه ...سمية ماسكتتش هددت انها تطعن بالتزوير ...جه عمها ساومها وقال تأخذ نصيبها لو اتجوزت ابنه شريف ...
شادي باهتمام :"ووافقت ؟..."
"لا طبعًا ..وده اللي سبب اللي حصل بعد كده...فيوم عم رضا وسمية ومراته كانوا راجعين من فرح طلع عربية نقل قدامهم خلت العربية اتقلبت اكتر من مرة ...ومافيش حد خرج سليم منها وللأسف توفت الحاجة وسمية هي اكتر حد اتأذى في الحادث ..فضلت تقريبا مدة بين العمليات وتركيب مسامير وشرائح في أيدها ورجلها والعلاج الطبيعي مدة كبيرة بتعاني لدرجة ان عم رضا باع كل حاجة عشان علاجها الا شقتهم الا هي باسم سمية رفض يبيعها ..."
يظهر التأثر على شادي الان وضح الأمر أمامه ليقول :"يعنى تقصد تقول ان الحادث مدبر !!!!"
"طبعًا "
ليجلي شادي صوته يقول:"أنا فعلا استغربت من

مستوي عيشتها ومعاملتكم انها واحده منكم ...محمد:ماهي فعلا واحده مننا ...
شادي:شكرًا يامحمد ..انت كده قطعت عليا نص الطريق........
..............
امام العنايه المركز يقف بملابسه الممتلئه بدمائها مستندا علي زجاج الغرفه براسه شارد في ملامحها التي اختفت تحت اثر الكدمات يصل بجسدها الكثير من الأسلاك ...فيجد من يربت علي كتفهويقول:كفايه يايوسف وقفتك كده ملهاش لازمه...روح غير هدومك ...وكمان احنا لازم نبلغ عمي لان شكل موضوعها هيطول ...يوسف باندفاع:لا...ماتقولش لعمي..ممكن يجراله حاجه ...أحنا ..انا هتصل بيه أقوله اننا سافرنا ..اه سافرنا في أي حته وكده كده هو كان مسافر عشان اللي انت عارفه ....ماشي يامن اتفقنا مش هنقوله لحد ما تقوم غزل بالسلامه ..يامن بحيره:مش عارف اقولك ايه بس ...هقوله انك سافرت بس بشرط تروح تغير هدومك دي يلا روح ...
يوسف:حاضر حاضر هسمع الكلام......
فينصرف يوسف بسرعه ويترك يامن خلفه شاردا .......
........
يقف منتظرا امام باب الجامعه علي رؤيتها لا يعلم عدد المرات التي وقف فيها منتظرا ...ليراها تشرق من باب الحامعه تسير بخجل بملابسها الفضفاضة وحجابها يزين رأسها اخر ما كان يتوقع ان يقع في حب فتاه محجبه ...يقطع تفكيره اقتراب شاب عشريني منها في بادئ الامر اعتقد انه شخص سمج يعاكسها الا ان وقفتها له وتحدثها معه جعلته ييقن انها تعرفه ...ليقبض علي مقود السياره بشده منتظرا انتهاء هذا المشهد ...فيجدها تلوح بيديها امام وجهه ويظهر علي وجهها علامات الغضب ما الذي اغضبها من ذلك السمج ...ليتحول الامر فجاءه لصدمه صدمه ما شاهد وصدمتها في ان واحد عندما تطاول هذا السمج عليها ولطمها لطمه قويه ،...كفيله ان تشعله ليمد يده يأخذ شيئا من سيارته ويتجه مندفعا بغضبه لهذا الوقح ........ليرفع مسدسه امام هذا السمج ويقول بصوت غاضب:
"هي امك معلمتكش ان الستات ما بتضربش" ....لتقف مذهوله من ظهور شادي المفاجئ مدافعا عنها ليحدثها قائلا :
"اركبي العربيه ."...لتهتز حدقتها باضطراب ...فيقول شريف :
"انت مين انت ؟!وايه أللي دخلك بنا ؟..."
شادي:"انت اللي زيك يخرس خالص عشان ما تروحش لامك علي حتتين .."
.سميه بخوف:"لو سمحت نزل المسدس ده انا مش عايزه فضايح "..
.شادي:"الحيوان ده عايز منك ايه؟!.."
.شريف بشجاعه مصطنعه:
"انا ابن عمها وخطبها انت بقي بتدخل بصفتك ايه ؟!.."
.لتصرخ سميه:"كداب...اه ابن عمي بس مش خطيبي ...هو الحواز بالعافيه يا اخي ..."
شادي ببرود:"امشي يلا من هنا بدل ما اعلمك الادب" .....فيفضل شريف الانسحاب مؤقتا ليوجه حديثه لها:"أنا ماشي..بس هتشوفيني كتير ياسمية ...سلام" ...ليقود سيارته بسرعه مخلفا خلفه سحابه من الاتربه ....
سادي:"اركبي ."...سميه ببعض الشجاعة :"لا شكرًا انا" .....يقطع حديثها بهسيسه الغاضب :
"أنا مش هكرر كلامي ..اركبي...بدل ما والله اشيلك وتبقي فضيحه بجد........."
.............لا تعلم لما لبت رغبته هل ضعف ام خوف ام شي تجهله ....
شادي:هو السخيف ده ابن عمك بجد ؟!
سميه:ايوه طبعا يعني هكون كدبت ....
شادي:لا ابدا بس بيقول انه خطيبك .وازاي تسمحيله يمدايده عليكي انا كنت شويه وهضربه "
.،.سميه:لا مش خطيبي ....ممكن توقف العربيه لو سمحت هنا ..
شادي:ليه راحه فين ؟؟
سميه :لو سمحت وقف العربيه ..وسكرا لخدمات حضرتك ...شادي بتحدي:لا ..
.سمية بخوف:يعني ايه لا !!...لو سمحت انا عايزه انزل ...ليوقف السياره فتحاول فتح الباب لتجده مغلق وترتعب ..سمية:الباب لو سمحت ...ليواجهها بجسده يقول:"ممكن نتكلم شويه ..انتي قلقانه ليه انا بقالي مده بدور عليكي ومش لاقيكي حتي فرح غزل كنت مستنيكي "...
سميه بتوتر:وليه كل ده؟!...كان يحاول اختلاق اَي شي لتبقي اكثر وقت معه لتشرد عينيه علي حجاب رأسها وعيونها البنيه فهي جمالها بسيط أو اقل من البسيط ولكن بها شي مختلف لا يعلمه ...سميه:استاذ شادي ..انا بكلم حضرتك ...شادي بانتباه:اه ..كنت بقول ان كنت بدور عليكي عشان في حاجه نستيها معايا ...ليدخل يده في جيب سترته ويخرج منها هاتفها المتنقل الصغير ذو الأزرار ...ويمد يده به لها.
.سميه باندهاش:تليفوني!!!...حضرتك لقيته فين ؟....شادي بابتسامه:شكلك نسيتي اني وصلتك قبل كده والحقيقهً انتي نستيه معايا يوميها ...سميه:شكرًا لحضرتك ....عن إذنك ...ليتهور ويمسك ذراعها فتمرر نظرها بين يديه ووجه بصدمه ..شادي:استني انتي مستعجله ليه ؟!...سميه:شيل ايدكً لو سمحت ...ليرفع يده بصدمهً ويقول:انا اسف انا فعلا اسف ما اقصدش ...قوليلي بس عايزه تروحي فين وانا أوصلك ..وماتقوليش لا عشان مش هسيبك تنزلي...سميه بغضب:بالعافيه يعني ؟؟...شادي بخبث:بالرضا.... كله بالرضا ....
..........
...........يجلس بجوار سريرها بالمستشفي يراقب ملامحها التي اختفت خلف كدماتها اكثر من اربع ساعات وهو علي نفس الوضعيه منتظرا إفاقتها حتي يقدم لها اعتذاراته لعلها تغفر له خطأه ...اثناء انتظاره كانت تهتز حدقتها بشده كأنها تصارع شي خفي وتصدر منها انين منخفض ليتسأل هل تتألم ؟!...حاول أخيه كثيرا ان يثنيه عن قراره بالانتظار جوارها خوفا من رد فعلتها عند رؤيته بعد الافاقه ليتركه ويعود الي الفيلا لتبديل ملابسه والاطمئنان علي ملك وعمه ....اثناء شروده بوجهها لاحظ سقوط خصلات شهرها علي أعينها فتحجب عنه رؤيتها ..ليقترب منها بهدوء ويجلس بحوارها علي السرير حتي يزيح الخصله المتمردة من فوق أعينها ويمد يده ويقوم بمسك يدها المتصلة بالمحلول فيشعر بعد لحظات بغلق أصابعها علي كفه كأنها تستمد منه القوي والأمان ...ليهمس لها :غزل !....غزل!...انا جنبك ومش هسيبك ....انتي سامعاني ؟
فوقي وملكيني ..ماتسبينيش أتعذب كده ارجوكي ..قومي اتخانقي معايا ..اشتميني ...بس سامحيني ....
ليقترب اليها ببطئ ويطبع قبله طويله فوق جبينها ويبتعد عنها لتلاقي عينيه البنيه بعينيها الرماديه ..فتهتز حدقتيه بتوتر ويقول بصوت متألم :انتي صحيتي؟!..فيرفع يدها ويقبلها اكثر من قبله ويكمل:"أنتي كويسه ؟!...حاسه بحاجه!؟."...فيطول صمتها ليقول:طمنيني عليكي انتي مش عايزه تكلميني عليكي؟....ليلاحظ اثناء حديثه صمتها المخيف مع ثبات حدقتها بدون حركه ووجهها الجليدي الذي يفقد اَي انفعال ....ليقول بتوتر:"غزل ردي عليا...انا عارف ان اللي عملته فيكي شي صعب ..بس اعذريني انا كنت هتجنن ومش مستوعب ازاي تكوني ......تكوني......غزل ردي عليا طيب قومي زعقي واشتميني ..بس ما تبصيش كده ..."
ليشاهد تحرك حنجرتها بسبب ابتلاعها لريقها بصعوبه فيخرج صوتها بصعوبه :"عطشانه ....عايزه مايه ..."
ليقفز يوسف من جوارها ويجلب لها كوب المياه ويحاول إسنادها بذراعه ويقرب المياه من شفتيها ويسندها مره اخري علي السرير بعد الانتهاء فتغمض عينيها وتقول بصوت يكاد ان يسمع بصوتها المتألم :انا عايزه انام !...ليربت علي راسه ويقول:
"نامي ياخبيبتي ..نامي وانا جنبك "......
.........ظل يراقبها وهي هلي فراشها يلاحظ اوقات تعبس وتتشجن فيقترب منها مسرعا ليهدئ ارتعاشها بضمها اصدره وأوقات يجدها تبتسم كأنها تري سيئا يسعدها فيبتسم بدوره لابتسامتها ...ليسأل نفسه هل بالفعل احبها كل هذا الحب ؟!ام انه موهوم بحبها ؟وهل كانت ثورته عليها بسبب غيرته ام لانه شعر بجرح رجولته وعلي كل زوج شرقي ان يصدر منه نفس متصدر ؟ام لانه شعر انه تعرض للخداع للمره الثانيه وهو من اقسم الا يسمح لمن تخدعه مره اخري ؟،...فيقفز امام عينه صوره تقي في بدايه معرفته بها وهي تعد له مساوئ غزل التي لا تحصي ...يشعر انه اذا رآها سيقتلها علي ما قالته والذي رسخ لديه فكره لا يستطع محوها مهما حدث ...يدخل يامن بهدوء ويقترب منه يقول:ماصحيتش لسه؟
ليغمض يوسف عينيه بإرهاق ويرجع راسه للخلف ويقول:صحيت تلت مرات كل مره تطلب ميه وتنام تاني ...ليربت يامن علي كتفه ويقول:معلش يا يوسف اكيد اللي حصل مش سهل ولازم نتوقع اسود فعل منها ،...انا كنت خايف لما تفوق وتشوفك تنهار ومانقدرش عليها ....ليوجه يوسف نظره لاخيه ويجيبه:اهو انا دلوقتي قلقان اكتر من الاول ...ثباتها وعدم انفعالها عليا ده مش مطمني ...مش قادر افكر وأقدر استنتج هي ناويه علي ايه ؟!.....يومئ يامن راسه بتفهم ويقول:ماتقلقش انا مَس هسيبها بس ياريت الفتره دي تبعد عنها لحد ما نشوف الأمور هتوصل لأيه .....يوسف:لا طبعا مش هسيبها ...حتي لو هي طلبت ده ..اول ما تفوق انا هاخدها معايا انا عندي شاليه في الساحل هاخدها تقضي يومين هناك ....يامن:في الساحل؟اه يانمس ...انت مقضيها بقي ...يوسف بحده:يامن بالله عليك مش فايقلك محدش يعرف موضوع الشاليه غيرك يعني تقفل البلاعه ....يامن:وانت فاكر انها هترضي تيجي معاك ؟!.....يوسف بخبث:هتيجي ان شالله هتيجي .......
................
ينظر الي الأوراق أمامه لايفقه منها شي كأن الكلمات والسطور محيت من الأوراق وتركت الصفحات بيضاء يجلس علي هذا الوضع من اربع ساعات لايستطع التركيز ...فالمشهد المخجل يتكرر امام عينه مرات ومرات ومع انه يستحق ماحدث له الا انه سعيد بهذه الصفعه التي هزت كيانه رغم قوه الصفعه التي صدرت من كيان أنثوي هش لتجعله يبتسم بشرود كلما تذكر هل وصل به الحال ان يحب الاهانه ؟ام هذه الصفعه لها رأي اخر كأنها تداعبه ....لا يعلم كيف واتته الجرأه علي محاوله تقبيلها بسيارته وسط الطريق العام بعد ان رفض نزولها من سيارته وأصر عليها توصيلها للخاله صفا الا انه لم يشعر لنفسه الا وهو ينظر لعينيها الساحرتين ليراقب بعدها شفتيها المتفجرتين ليفقد السيطره علي نفسه ويهجم عليها لتقبيلها بدون وعي كأنه يلبي ندائهما ولم يشعر بمقاومتها له العنيفة في محاوله منها ان تبعده لتضربه ضربه قويه بصدره وتليها صفعه قويه من يدها الصغيرة ليثبت بعدها مذهولا جاحظ العينين من تصرفه المخجل ...ليفيق مره اخري علي صرخها في وجهه بان ينزلها من سيارته فلم يشعر بنفسه الا وهو يحرر قفل الباب الموصود دون ان ينبث بكلمه لتفر من جواره هاربه .........ليجذب هاتفه المحمول ويقوم بالبحث عن اسمها من القائمه ويضغط علي زر الاتصال ..لينتظر شادي إجابتها يريد ان يستمع لصوتها ويطمئن علي حالها .....سميه:السلام عليكم.....
سادي:.........
سميه:الو ...مين معايا ؟!
شادي يبتلع ريقه بصعوبه ويجيب:سميه!!!...انا اسف
لتحجظ عينيها وتتتسارع انفاسها وتسرع في غلق هاتفها لترفع أعيونها بمرأه بمدخل شقه الحاجه صفا لتجد احمرار شديد بأعينها نتيجه البكاء المستمر بسبب ماحدث
.......
نهاية الفصل 22


وسام الأشقر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-04-20, 10:59 PM   #29

ع عبد الجبار

? العضوٌ??? » 460460
?  التسِجيلٌ » Jan 2020
? مشَارَ?اتْي » 260
?  نُقآطِيْ » ع عبد الجبار has a reputation beyond reputeع عبد الجبار has a reputation beyond reputeع عبد الجبار has a reputation beyond reputeع عبد الجبار has a reputation beyond reputeع عبد الجبار has a reputation beyond reputeع عبد الجبار has a reputation beyond reputeع عبد الجبار has a reputation beyond reputeع عبد الجبار has a reputation beyond reputeع عبد الجبار has a reputation beyond reputeع عبد الجبار has a reputation beyond reputeع عبد الجبار has a reputation beyond repute
افتراضي

فصل ولا اروع فعلا ردة فعل غزل غريبة الصدمه قوية فعلا بالنسبة ليوسف غباء وجهل غريب فعلا تلبسوا بس يمكن عقله الباطن مترسخ فيه انه النساء بطبعهم خاينات وذلك لتجربته في الماضي وتحول شخصيته... سمية وشادي ثنائي جديد..... بالانتظار لفصل القادم على نار لاتطيلي الغياب دمت بخير وود 🌸🌸🌸

ع عبد الجبار غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-04-20, 05:44 PM   #30

وسام الأشقر
 
الصورة الرمزية وسام الأشقر

? العضوٌ??? » 462759
?  التسِجيلٌ » Mar 2020
? مشَارَ?اتْي » 256
?  مُ?إني » الرياض
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » وسام الأشقر is on a distinguished road
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
سيؤتينا الله من فضله، وإنا إليه لراغبون.
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

شكرا لرأيكم وسعيدة انها نالت إعجابكم ان شاء الله أحداثها هتعجبكم🌹🌹

وسام الأشقر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:49 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.