آخر 10 مشاركات
أحــــ ولن أنطقها ــــــبِك "متميزة" و "مكتملة" (الكاتـب : *my faith* - )           »          صبراً يا غازية (3) *مميزة و مكتملة* .. سلسلة إلياذة العاشقين (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          عذراء في ليلة زفافها (22) للكاتبة: Lynne Graham *كاملة+روابط* (الكاتـب : * فوفو * - )           »          1092 ـ لن أحترق بنارك ـ ميشيل ريد ـ ع.د.ن (كتابة/كاملة **) (الكاتـب : Just Faith - )           »          عندما يعشقون صغاراً (2) *مميزة و مكتملة *.. سلسلة مغتربون في الحب (الكاتـب : bambolina - )           »          جاك...كارا (114) للكاتبة: Lynn Raye Harris (ج5 من سلسلة دماء سيئة) *كاملة* (الكاتـب : Gege86 - )           »          زوجة بالميراث (127) للكاتبة: Sara Craven *كاملة* (الكاتـب : Gege86 - )           »          أُحُبُّكِ مُرْتَعِشَةْ (1) *مميزة & مكتملة * .. سلسلة عِجافُ الهوى (الكاتـب : أمة الله - )           »          وأشرقت في القلب بسمة (2) .. سلسلة قلوب مغتربة *مميزة ومكتملة * (الكاتـب : Shammosah - )           »          شهم الطبايع يا بشر هذا هو الفهد *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : Aurora - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree2Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 29-03-20, 11:46 PM   #1

وسام الأشقر
 
الصورة الرمزية وسام الأشقر

? العضوٌ??? » 462759
?  التسِجيلٌ » Mar 2020
? مشَارَ?اتْي » 256
?  مُ?إني » الرياض
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » وسام الأشقر is on a distinguished road
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
سيؤتينا الله من فضله، وإنا إليه لراغبون.
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي صماء لا تعرف الغزل * مكتملة *








المقدمة......
&&&&&&&

أحببتك بقلبٍ ليس بأصم ...وكنت أنا الصماء .......
كنت لك نورًا ،وإن كنت أنا العمياء ....
ظننت بحبّي أنّك حصونًا اختبئ بها...
لكنكَ كنت لي نارًا ....
أصبحت كالصبار،ريما زهرة أنتَ ،ولكنك تؤلم ذات الخصال..
إن كنت سندي!!!!
فكيف بك تؤلم قلبي؟!....
وإن كنتَ لكَ !!!..فكيف لا تحفظنا ؟!.....
جعلت عيناي تبكي بصمت وكأنها بكماء ونزفت بحبك دما وكنت أنا العرجاء ......



روابط الفصول

الفصول 1 - 9 .... بالأسفل
الفصول 10، 11، 12، 13
الفصل 14، 15
الفصل 16، 17 نفس الصفحة
الفصول 18، 19، 20 نفس الصفحة
الفصول 23، 24، 25
الفصل 26، 27
الفصل 28، 29
الفصل 30، 31
الفصل 32، 33، 34، 35 نفس الصفحة
الفصل 36، 37
الفصل 38، الأخير

salouma 201 likes this.


التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 22-04-20 الساعة 09:57 PM
وسام الأشقر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-03-20, 11:58 PM   #2

وسام الأشقر
 
الصورة الرمزية وسام الأشقر

? العضوٌ??? » 462759
?  التسِجيلٌ » Mar 2020
? مشَارَ?اتْي » 256
?  مُ?إني » الرياض
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » وسام الأشقر is on a distinguished road
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
سيؤتينا الله من فضله، وإنا إليه لراغبون.
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي الفصل الاول

الفصل الاول
&&&&&&&&&&&&&&&&

في غرفه مظلمةيحيط بها الظلام الذي يكاد أن يخترقه ضوء الشمس الحار من خلف الستائر البالية التي تدل علي قدمها وكثرة استعمالها ..تظهر هذه الأشعة التي تكاد تنبعث من النافذة بخجل داخل غرفة صغيرة مكونة من خزانة ملابس صغيرةومكتب صغير مُبعثر عليه بعض الكتب في واجهة.الباب.أما بجواره نجد سرير صغير يكاد يتحمل. شخص واحد تدل معالمه علي قدمه وفوقه تنام انثي صغيرة الحجم نحيلة متوسطة القامة بيضاء البشرة ذات شعر بني طويل....
تملمت هذه الفتاة في نومها بسبب شعورها بالانزعاج من اهتزاز عنيف تحت وسادتها فبدأت بفتح عينيها بصعوبة ليظهر من خلف أهدابها البنية عيون رمادية صافية يقسم من يري هذه الملامح ان هذه ملامح فتاه أجنبية وليست من أهل البلدة فمن في مكانها يجب أن يكون سعيدًا أنه يملك مثل هذه الملامح الهادئة لكثرة المعجبين بها ولكن للأسف أنها آخر شخص تتمني أن يُعجب بها أحدًا بسبب ظروفها الخاصة........
قامت غزل من نومها لتمد يدها أسفل وسادتها لتجذب هاتفها المخصص علي خاصية الاهتزاز دائمًا لتغلقه لولا هذه الخاصية ما افاقت ابدا من نومها... استقامت للتوجه الي النافذة لتفتحها علي مصرعيها ليخترق ضوء الشمس الغرفة وتتطاير خصلات شعرها الذي بلون العسل الناعم علي وجهها .فتتجه للخروج لدخول دورة المياة وتصلي فرضها بعد الانتهاء من فرضها..
توجهت لغرفه مجاوره لتفتح ضوءها لتُيقظ سيدة في اواخرر عقدها الرابع ولكن ما يراها يجد امرأة نهشها الزمن وقسي عليها .قامت غزل بوضع يديها اليمني علي كتفها لتوقظها مع الحركة الثانية استجابت.لتقول بحبور :
"صباح النور ياعيوني ... قالتها وبعيونها الكثير من الحب "
لتبتسم غزل وتقوم بسحبها من يديها لتساعدها علي الوقوف والتوجه للاغتسال
"يابنتي انا هعرف اتحرك لوحدي انا لسه ما عجزتش" قامت غزل بتحريك رأسها ورفع كتفيها برفض أن تتركها .
بعد فترة كانت غزل بالمطبخ الصغير تعد الإفطار المكون من فول وطعمية والعيش البلدي والجبن وشرعت في وضع الطعام علي المائدة وعند بدأ الإفطار رأت ضوء الأحمر من مصباح مخصص يضئ وينطفئ فأسرعت الي باب المنزل لتنظر من عينه وتفتح الباب مسرعةً تقفز كالأطفال بسعادة عند رؤية الواقف أمامها....
"صباح الخير ياغزغز "عبثت غزال وانعقد حاجباها من هذا التدليل السخيف فأشارت بيدها رافضة لهذا التدليل
..."خلاص خلاص ماتزعليش ياغزالي" ابتسمت غزال وحثته علي الدخول فسمع صوت صفا يقول :
"تعالى يامحمد حماتك بتحبك زي مابيقولوا هنا ". "تسلمي يا خالتي والله انا نزلت من فوق جري عشان متأخر.. بس مدام حلفتي اقعد اكل معاكم"

ابتسمت غزل و أسرعت بجلب ما يكفيهم من الخبز واندفعت تجلس بجواره وتأكل بسعادة هو تشاهد محمد يأكل باستمتاع وينظر اليها بحب وشردت في أول مرة رأت فيها هذا الشاب إنها لا تتذكر متي تحديدًا هههه.. نعم ...لانها نشأت علي يديه كانت صغير في سن خمس سنوات عندما أتت بها صفا لهذا الحي الشعبي والسكن بهذه الشقة منخفضة الايجار.. افاقت من شرودها علي صوت محمد وهويقول :"الحمد لله" ...
"ادعيلي يا خالتي انا رايح مقابلة شغل دلوقتي في شركه كبيرة.. ان ربنا يوفقني فيها .."
"ربنا معاك يا ابني ويكتبلك كل خير " قالتهاالخالة صفا بحبور فقد كانت تتمني محمد ابن لها أو زوج لغزل ولكن لا تأتي الرياح كما تشتهي السفن .....
استقام محمد وربت علي رأس غزل واقترب منها ولثم جبينها بقبلة تحمل فيها كل معاني الأمان والحماية ...
قال محمد وهو يتجه جهة الباب :"مش محتاجين حاجه وانا راجع.. "
اجابته الحاجة صفا:" تسلم يابني ربنا يوفقك "
قفزت غزل واتجهت جهه رزمانة ورقيةوكتبت بها (ربنا يوفقك ويكتبلك كل اللي بتتمناه هفضل ادعيلكً ..انا اه مش قادره أتكلم بس ربنا سامع صوت قلبي ....اه متنساش هستني منك رساله تطمني عملت ايه )
"حاضر يا احلي غزل في الدنيا" .....................................
.......................
في مكان اخر بفيلا صغيرة مكونة من طابقين ولكنها ليست شديدة الاتساع نجد بالطابق السفلي بهو واسع يتكون من عدة حجرات ..حجرة مكتب يمين المدخل وبالداخل حجرة الاستقبال يسارا يليها حجرة الطعام وحجرة الطهي بالقرب من الدرج
اما بالدور العلوي نجد اربع حجرات حجرة لفتاه عشرينة تشع حيوية يغلب عليها اللون الوردي
اما الحجره الثانية لرجل كبير بالسن في العقد الخامس من عمره
والحجرة الثالثه لشاب في أوائل العقد الثالث ...والرابع مغلقة دائمًا لا تفتح الا لتنظيفها فقط
يصدح صوت رجولي خشن يزعج من بالبيت أنه يوسف نجيب الشافعي ..عصبي. المزاج كثير الشك في من حوله غير اجتماعي الا مع من يعرفهم فقط حذر جدا لايسمح بان يُعبث بأشيائه ....شعره اسود ناعم ..ذو لحية خفيفة وعيون بنية صقرية يظهر العبث فيهما....
"انتي يا زفته ..انتي ياهانم..."قالها يوسف وهو خارج من حجرته مندفعًا..
"ايه في ايه علي الصبح" قالتها ملك بارتباك من صوته ...
"انا قولتلك كام مره ما تخديش حاجه من عندي" ..
"حاجه ايه اللي بتتكلم عنها"
"استهبلي بقي مافيش غيرك دخل واخد اقلام الفحم بتوعي من جوه" قالها بغيظ .
"انتي بتهرج يايوسف كل الدوشه دي عشان قلم مش لاقيه ."
"اه دا علي اساس انك ماتعرفيش انهم مجموعة اقلام اتفضلي هاتيهم بسرعة" ....
"والله يايو...."....قبل ان تكمل وجدت الخدامة تقطع حديثهم وتمد يدها له بالأقلام وبعض الأوراق الخاصه ...نظر لها يوسف بتعجب كأنه يسألها ما هذا..
اجبته هناء مسرعة:."حضرتك جيت امبارح متاخر وسبتهم في المكتب وانا بنضف لقيتهم وحضرتك محرج علينا ما ندخلش اوضة حضرتك الا لما تصحي ...
ابتلع يوسف ريقه بتوتر من هذا الموقف فهو دائما سريع الانفعال والظن بالآخرين
أجلى صوته وقال :"معلش ياملك جت فيكي المرة دي" ...
"وماله ياجينيرال ما انت اخويا برده ولازم استحمل رخامتك" .....
"مللللللك" .........
"خلاص خلاص يا جنيرال" ضحك الاثنان علي هذا اللقب التي دائما تطلقه عليه دون ملل......
............................
في شارع شعبي التي تسكن به غزل ...يوحد امام المنزل مقهي حديث فيما يسمي (بالكافييه )بعد موت صاحب المقهي المعلم ناصر وتركه لابنه الوحيد عامر خريج كليه الطب ...فعامر شاب ثلاثيني يتميز بجسده الرياضي والذي يظهر دائما أسفل قمصانه القطنية علي سراويل الجينز فمن يراه ينجذب لملامحه الشرقية......
أقام عامر ببعض التعديلات ليكون مكون من طابقين السفلي يقدم طلبات الزبائن مثلما كان يحدث قديما مع الفرق في الديكورات العصرية والعلوي به شاشه عرض وخاص اكثر للشباب ويحتوي علي ألعاب الحديثة مثل البلاي استيشن وألعاب الجيم فهذا المقهي كل ما يملكه بعد موت المعلم ناصر وهذا باب رزقه الوحيد بعد ان تخلي عن تخصصه ...
نجد شاب جالس بداخل هذا. المقهي يتابع العمال بعينه ويراقبهم بعين صقر.. ولكن باله ليس معهم مع من سلبت عقله وقلبه منذ نعومة أظافرها وهي تجذبه بطريقةغريبة حاول كثيرًا ابعادها عن محيط تفكيره ولكنها تقفز له في احلامه وكوابيسه تستنجد به مما يؤذيها... الغريب انه يسمع صوتها بالكابوس وصراخها مع انه لم يستمع له مره واحدة في حياته . يدفع عمره كله ليسمع صوتها... احيانا يتخيل اذا كان ناعم مثلها ام به بحة؟ام غليظ ؟...يكاد ان يجزم انه ناعم مثلها ...آفاق من شروده علي صبي صغير يسمي سيد وهو يمد يده بمبلغ تم دفعه احد الزبائن بعد أخذ مشروبه ..تنهد وقال :"يارب قرب البعيد ".........
......................
في منزل الخالة صفا انشغلت غزل بإعداد وجبة الغداء وأصرت ان تحضّر بعضالمخبوزات الساخنة المشهورة بوطنها الأصلي الذي كتب عليها من وهي طفلة ذات الخمس سنوات تركه وترك عائلتها هروبا من تبعات الحروب والخراب الذي حل ببلدها فتنهدت بحزن ..دائمًا يأتي امام رؤيتها خيال طفلة اخري كثيرة الشبه بها تقفز معاها وتجري في فناء منزل بسيط لا تتذكر لمن هذا المنزل ولكنها تتذكر وجه جميل كثير الشبه بها.. دائمًا تتذكر امرأة تخرج من الباب وتصيح بهم للدخول لتناول الطعام بلهجتها الخاصة بوطنهم فاقت من شرودها علي أضاءة حمراء تبلغها ..بان يوجد من يريدها اتجهت الي حجرةخالتها صفا امها الثانية وجدتها نائمة وفِي يديها بعض الصور كالعادة تستعيد ذكرياتها
ثم توجهت اللي الباب بعد التأكد من الطارق من العين السحرية ووجدت سيد يبتسم لها ويرفع يده يحيها سلام عسكري
ابتسمت له وكررت ما فعله .. فمد يده بكيس صغير . عقدت حاجبها متساله عندما بالكيس قال لها سيد انه بن محوج مخصوص من الاستاذ عامر من المقهي كما طلبته من قبل . فتذكرت غزل انهازطلبت من قبل من محمد ان يشتري لها بن مخصوص لها فمن المؤكد انه من ابلغ عامر. أخذت من سيد البن وأشارت له بان ينتظر قليلا .....
دخلت مسرعة وعادت بيديها صحنان مليئتان بالمعجنات الساخنة الطيبة التي تذهب العقل كما تعلمتها من امها صفا وقدمت صحن لسيد وأشارت له انه له
اما الصحن الاخر للاستاذ عامر وكتبت ورقة له لكي يفهم فشكرها وذهب مسرعًا سعيد بهذه الوجبه الساخنه الذي من الصعب أكلها اللي بمحلات خاصه تقدم أكلات شعبيه لأهل بلدها
.....................................
في المساء ظلت جالسة علي سريرها تنظر بهذا الكتاب المكتوب باللغة الفرنسية ....
نعم فهي رغم ظروفها الا انها لم تستسلم لإعاقتها التي لم تولد بها فهي كانت طفلة مفعمة بالحيوية تسمع وتتكلم مثل باقي الأطفال بسنها وكانت امها صفا تهتم بتعليمها اللغات الإنجليزية والفرنسية منذ الصغر رغم عدم التحاقها بالمدرسة في هذا السن بسبب الحروب والمناوشات وخوف امها الشديد من شي أصبحت تعلمه الان .....
هذه هي وسيلتها الوحيدة لمحاربة مللها اليومي فمن الصعب ان تبحث عن عمل بإعاقتها من سيقبل بعمل بكماء يكاد تستطيع السمع انها لا تعترض علي قدرها
انها سعيدة انها لاتستمع لصوت المنافقين بل تستمع لقلوب من حولها قلوب طيبة لا تعرف الخبث افاقت من شرودها علي اهتزاز جوالها لتعرف المتصل من قبل ما تري اسمه..,
ثم وصلها رسالة
محمد: نمتي ؟
غزل:.........
محمد: "مش بتردي ليه ....انا عارف انك زعلانه بس والله غصب عني مبعتلكيش بعد ما خلصت"...
غزل:......
محمد :"كده ياغزل اهون عليكي انام زعلان طيب مش هتسالي عملت ايه في الوظيفه ".
غزل: "عملت ايه ؟"
محمد :.........
عزل:محمد ؟؟؟؟؟
بعد لحظات رأت رسالته
محمد : "افتحي انا بره ..".....
قفزت غزل مسرعة بمنامتها الطفولية القصيرة فوق ركبتهالتفتح الباب لمحمد وعندما رآها بهذا الشكل اندفع داخل الشقة ليغلق الباب بعنف ويصيح بوجهها :
"انتي ازاي تفتحي الباب بالشكل ده افرضي حد طالع أو نازل شافك كده "
كانت غزل تنظر لشفتاه وهو يتحدث لتفهم ما يقول وتعرف سبب غضبه وثورته وعندما احست انه علي وشك ضربها حبست الدموع بأعينها وشعرت بخوف شديد جعل جسدها ينتفض بدون سبب
زفر زفره ساخنة تنم عن غضبه المشتعل وقال بهدوء مفتعل خلاص :"ياغزل حقك عليا "
.شاهدت شفتاه وفهمت ما يقول هذه هي طريقتها لتعرف ما يقوله من يتحدث معاها بعد سماع الأذن اللي خربت وتحتاج تصليح ولكن لايوحد مال لايصلاحها حاليا.........
جذبها من يديها وجلس علي اقرب اريكه بصالونهم القديم وجلست بالقرب منه مطئطئة الرأس فرفع وجهها بيده وقال لها:" .مش هتساليني عملت ايه؟" ..
"طيب ياسيتي احب أبشرك انهم وافقوا عليا وقبلت بالوظيفة وعلي وعدي أو فلوس تجيلي اجبلك اللي تطلبيه "
. هزت رأسها بالرفض وكتبت له انها لا تريد الا سعادته وتوفيقه ثم هبت واقفه تصفق بيديها وتجري اللي المطبخ فعادت وبيدها صحن مملوء بالمعجنات المشهوره بوطنها وعصير لتحتفل معه بطريقتها البسيطة لحصوله علي الوظيفة . فمد يده التقط قطعة وهو يبتسم لها ابتسامه مهزوزه متحسرا علي حالها كيف لهذا الجمال وهذه البراءة تفني بسبب إعاقة ليس له
......,...............

في قصر الشافعي وبالأخص بحجره يوسف الشافعي يستيقظ علي رنين هاتفه فيلقي بوسادته أرضا ويستقيم بجزعه ليلتقط الهاتف ويجيب بصوت ناعس ...ليقفز من فوق السرير عندما يأتيه صوت غليظ من الجهه الاخر
"انت لسه نايم لحد دلوقت . طبعا ماهي طابونه وانا ممسك الشركه لحبه عيال "
"ياعمي والله انا نايم متاخر عش....."
"عشان ايه يامحترم انت مش هتبطل هلس بقي العموم بسرعه تلبس وتكون بشركه انا في الطريق لو صلت قبلك أنت عارف هيجرالك ايه ومش هتقدر تضحك عليا زي كل مره يا بشمهندس يوسف "....
"حاضر يا عمي حاضر ."......
اغلق الخط ومسك شعر رأسه فهو يريد ضرب احدهم اليوم ....
"ماشي يا عمي منا مقدرش أقول غير كده اما اشوف يا نج نج "...وابتسم وتحركه لدورة المياةالملحق بالغرفة .............
.....................
في منزل الريس صابر
تجلس امراه في العقد الخمسين ويديها يملؤها الذهب الذي يرن كلما حركت يديها عند حديثها ولكن هذه المراه ذو ملامح طيبه تنم عن نشأتها البسيطه كل حياتها زوجها رحمه الله عليه وابنها عامر الذي يبلغ 32عاما. املها في الدنيا ان تزوجه فتاه مناسبه له لتصونه وترعاه ولكنها تتعجب منه كلما ذكرت له امر الزواج يراوغ من الحديث ويقول عبارته الشهيرة ان الله لم يأذن بعد ولكنها تشعر بميله اتجاه فتاه بعينيها ورغم انها تحب هذه الفتاه الا انها كانت تتمني لابنها افضل فتاه ولا يكون بيها عيب ولكنها لن تفاتحه وتواجهه بشكوكها حتي لا تفتح أبواب لاتريد فتحها مطلقا ...
وبالنسبه لغزل فتتمني لها الخير كله وان يأتي لها نصيبها ولكن ليس ابنها........
في حجره عامر يجلس امام مكتبه شارد في هذا الصحن المملوء بالمعجنات صنع يديها وبيده اليمني ورقة كتب عليها اسمه بخط يديها لتعلم سيد ان هذا الصحن خاصته
ما هذا الجمال والروعة هل اسمه بهذه الروعه والإبداع كان اول مره يشعر ان لأسمه رونق خاص اول مره يشعر بجمال حروف اسمه .اااااه
صدرت منه هذه الكلمه من صدره تنم علي مدي الألم الذي يشعر به
يعلم انه صعب الوصول لها بسبب ظروفها
لما لايحاول مجرد محاولة? لعلها تستجيب وتريحه من عذابه ولكن
اذا حاول ووافق هل امه ستوافق؟ . يعلم ان غزل لا يعيبها شي وان إعاقتها ليست بيدها انه قدرها ولكن امه هل تتقبلها زوجه لابنها ليريح قلبه ؟؟؟؟؟؟!!
.....................................
في الصباح لاحظت غزل المصباح يضئ فأسرعت لتفتح الباب لتستقبل محمد ببابسامه هادئة وقال لها :
"أنا مش لوحدي انا معايا ضيف تقيل شويه"
رفعت حاجبها باندهاش لتجده يجذب من وراء ظهره فتاه عابسه تفرك بيدها وملامحها فاضبه في نفس عمرها ...
قال :"انتو هتفضلوا زي العيال لحد امتي مش هتكبروا بقي" ..
"انا كبيره علي فكره انا عندي عشرين سنه "قالتها تقي بكبرياء
هزت غزل رأسها بيأس ورفعت عينيها لأعلي وجذبتها لاحضانها وتلاعب وجنتيها التي تشتهر بها تقي وتميزها .......
مدت غزل يدها لتصافح تقي لتزيل الخلاف
فنقي من صفاتها غيور جدا علي اخيها محمد وتغير اكتر عندما تراه يهتم بغزل اكتر منها ويرعاها اكثر منها.....
فقال ليقطع مزاحهم :
"بقول ايه ايه رأيكم ننزل ناكل ايس كريم "
انتبهت غزل لكلمه ايس كريم علي شفتاه فقفز بسعاده انها تعشق الخلوي والأيس كريم ككل الأطفال لا لا ككل الفتيات .......

بعد ساعه كان الثلاثه ينظرون الي البحر أمامهم ويأكلون ولله المثل الاعلي بمتعه قاطع استمتاعها يد علي كتفها لتنتبه لما يقول
قال محمد:
ابقي أديني سماعه الأذن يا غزل ما تنسيش انا عرفت مكان ممكن يصلحها هي تقريبا ممكن تحتاج بطاريه بس هزت رأسها بالموافقة ........
مر الوقت بينهم وهي تضحك علي مزاح محمد وتقي كانت تتمني ان تنطق وتمازحهم وان تستمع لصوتها انها تتذكر ان كان لها ضحكه رنانه تتميز بها كانغام الموسيقي قطع تأملها بائع الفريسكا يسير علي الجهه الاخري من الطريق فهي منذ فتره تشتهيها قفزت من مكانها لتعبر الطريق وقامت بمراقبه الطريق وأثناء مرورها شعرت بسقوط سلسال رقبتها الذي لم يفارقها منذ الصغر فاتحت لتأخذه ولم تستمع الي أبواق السياره ولا صوت فراملها الذي اصدر صرير جعل كل من بالمكان ينتبه حتي محمد وتقي نزل سائق السياره بغضب ليقول
انتي مجنونه ازاي تقفي في نص الشارع كده ايه البلاوي دي فلم تلتفت اليه فظن انها تعانده فاتجه اليها بغضب وجدها تنظر أسفل قدمها تبحث عن شي ولا تجبه
فامسكها من ذراعه ليجبرها للانتباه وهو يصرخ بوجهها فانتفضت مزعوره وبدا جسدها في الارتعاش وعينها تهتزان من الرعب لا تعلم ماذا فعلت حتي يمسكها هذا الرجل قطع تفكيرها يد امتدت لجذبها بقوه تنم عن غضب كامن لتجد محمد يقربها له ويعنف سائق السياره و للحظة فهمت انها تسببت في مشكله بسبب تسرعها فنظرت لهم ووجدت محمد يصيح بوجه السائق وامسكه من مقدمه قميصه دفاعا عنها ولكن ملامح هذا السائق الشاب ونظرته اليها لم تريحها فابتلعت ريقها بصعوبة بسبب التوتر فكان يسلط نظره عليها من رأسها لقدمها كأنه يقيمها وعلي وجهه ابتسامة سخرية. حاول الناس الفك بينهم وأنتهي الامر ان السائق ذهب لوجهته بعد ان القى نظرة اخيرة عليها ..

نهاية الفصل الاول


وسام الأشقر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-03-20, 12:15 AM   #3

وسام الأشقر
 
الصورة الرمزية وسام الأشقر

? العضوٌ??? » 462759
?  التسِجيلٌ » Mar 2020
? مشَارَ?اتْي » 256
?  مُ?إني » الرياض
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » وسام الأشقر is on a distinguished road
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
سيؤتينا الله من فضله، وإنا إليه لراغبون.
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي الفصل الثاني

الفصل الثاني
&&&&&&&&&&&&&&

افاقت من شرودها علي صوت محمد :
"يلا هي خروجه باينه من اولها ".
احست غزل بغضب محمد منها لانها تسرعت وتحركت دون تنتبه للسيارات فارادت ان تخفف عنه واقتربت منه ورفعت يديها اليمني امام عينه ليتدلي سلسالها أمامه.عقد حاجبيه يسألها ماذا تقصد فسريعا فهم ان سلسالها لا يوجد به دلايته
فسألها:" الدلايه فين .؟".
رفعت كتفيها بانها لا تعرف وظهر الحزن علي وجهها في هذا الوقت كانت تقي تقف بعيدًا تشاهد ماحدث وهي تغلي من الغضب لاهتمام محمد أخيها بغزل أكتر منها كالمعتاد ..
بعد بحث وجد محمد دلايتها بمكان ما وأعطاها لها لترتديها ويتألق علي صدرها سلسال متوسط باسم (غزل).............
.....................
تجد نفسها بفستان أبيض مملوء بزهور وردية وشريط ستان حول خصرها لينزل باتساع فوق ركبتها وفوق رأسها شريط مماثل ليتدلي شعرهاالطويل البني العسلي علي كتفيها الذي يصل لبعد منتصف ظهرها. تقوم بالالتفاف حول نفسها بسعادة في وسط حديقة صغيرةلمنزل بسيط من طابقين وفجأة تجد فتاة أخري بنفس ملامحها ونفس الفستان تقف أمام المنزل وتشير اليها وتبتسم وتدور مثلها حول نفسها فتعلو ضحكاتهما معا تنتهي هذه الضحكات بصوت انفجار عالي الصوت لتجد المنزل اصبح كتلة من اللهب فتصرخ وتصرخ ولكن فجأة اكتشف ان صوتها لايخرج من حنجرتها فتنتفض من نومها لتجد نفسها بسريرها المتهالك تتصبب عرقا من هذا الكابوس الذي يلازمها دائما فتعود بظهرها مره اخري وتشرد في ما حكته لها الخاله صفا من قبل ......
....................
"ايه ياهندسه مالك مش مظبوط انهارده "
قالها شادي وهو يمد يده بسيجارة فشادي صديق يوسف المقرب ومساعده بالعمل وكاتم أسراره
محمد :" ولا حاجه هو اليوم لما يقفل من اوله بيفضل قافل لآخره ".
شادي:" خير يابني وهو في حاجه تقدر تقغلك ده حتي السهرة لسه بتقول ياهادي والبت نانسي في الطريق ".
فاقترب منه وهو يهمس له :"ماتخليك جدع وتقولها تعرفني علي حد من أصحابها".
يوسف: "ههههه هو لازم من صحابها.ما انت مش عاتق "
شادي :"ياعم هما دول حريم ..نانسي برده حاجة تانية ومستوى تاني والبت بتموت فيك انا عايز واحدة زيها ..ياأخي كل مرة تتخانقوا والغريب انها اول ما اقولها يوسف تيجي جري."
يوسف:" يابني إمكانيات لما تكبر ابقي اعلمك هههههههه."......
.................
في منزل محمد
"عاجبك الكلام اللي بتقوله بنتك دي يا امي ".
راويه:" لا مش عاجبني ولا انت عاجبني "
محمد :" ليه يا امي هو انا عملت حاجه ؟"
راويه:"حبيبي انت لازم توازن في تعاملك انا عارفه انك بتحب أخواتك بس لازم تعدل" ....
رفع حاجبه وقال:" اعدل هو انا متجوز اتنين عشان اعدل دول اخواتي ".
"يابني لازم تتعود علي انك تعدل في كل شي مش الجواز بس عموما انا عارفه انت بتحب غزل زياده بسبب ظروفها بس حاول ما تحسسش تقي بكده روح بقي صالحها" ....
"خلاص بعد ما ارجع من الشغل عشان هستلمً انهارده ادعيلي ياامي يوفقني ابنك نفسه يستقر بقي في شغلانه ".
راويه:"دعيالك يابني من قلبي وبدعي لإخواتك" .
لثم رأسها وودعها وتركها في ذكرياتها عندما تعرفت علي صفا وشقيقتها صفوه من عشرون عاما.................................
............
في قصر الشافعي ....
في حجره الطعام بالأخص تحدث ناجي بضيق :
"هو لسه البيه ماصحيش".
"لالسه شكله رجع متاخر كالعاده "قالتها ملك وفمها مملوء بالطعام
ناجي: "انا قولت قبل كده ماتتكلميش والأكل في بوقك كده ".
ملك:" سوري يا عمي ما اخدتش بالي "....
"جايبين في سيره مين علي الصبح" قالها يوسف وهو يتجه للجلوس بجوار عمه الذي رباه بعد موت والديه هو وملك
ناجي : "في سيره واحد معندوش ادني مسئولية . تقدر تقولي ايه اللي اخرك بره امبارح كده ؟؟؟؟!"
يوسف بابتسامه مغتصبه :"كنت سهران مع شادي ".
زفر ناجي وقال:" عايزك تفوق شويه للشغل الفتره دي هكون مشغول عندي حاجات هتشغلني شويه ".
نظر ملك ويوسف لبعضهما نظرة ذات معني
ثم قال يوسف وهو يبتلع الطعام : "مفهوم مفهوم بس ياعمي انت لسه عندك امل انك تلاقيهم "
ناجي: "لحد أخر نفس عندي أمل ."
يوسف: "بس انت قولت ان كل الدلائل بتأكد انهم ماتوا" ...
ناجي هو شارد: "بس قلبي بيأكد أنهم لسه موجودين
يوسف في سره :" هتفضل عايش في الوهم "
ناجي:"بتقول حاجه ؟؟؟"
يوسف : "لا ابدا بقول ربنا يقرب البعيد "ثم هب واقفًا وقال لملك:
"تروحي جامعتك بالسواق ،وهيستناكي لحد ماتخلصي، وياريت بقي نخلص مش كل سنه تجيبي مواد ".
ملك بضيق :" خلاص بقي يايوسف مش كل شويه تفكرني خلاص فهمت"
......
في نفس الوقت بمنزل الريس صابر
يخرج عامر من حجرته مرتديا سرواله الجينز وقميص قطني يظهر من خلفه عضلات صدره فهو ذات جسد رياضي وذو ملامح شرقية تجذب اي فتاه من أول نظره فمن يراه لايصدق ان هذا الشاب المتخرج من كليه الطب صاحب مقهي ورثه من ابيه الريس صابر . لقد اختار ملئ ارادته ترك العمل في مجال النسا والتوليد ليتابع مال أبيه الذي كافح كثيرًا للحصول عليه واكتفي بإدارة هذا المقهي الذي تحول الي كافيه حديث بعد التعديل ........
"صباح الخير يا أمي" قالها عامر وهو يقبل يديها . فربتت علي رأسه بيدها الحره وقالت :
"صباح النور عليك ياحبيبي .ها هتفطر معايا ولا هتفطر في القهوة" .
عامر: "لا هغطر في القهوة افطري انتي ماتنسيش الدوا .عشان ما تتعبيش "
"خايف عليا يا عامر ؟؟؟!!"
عامر:" انتي بتسالي يا امي اومالًً اخاف علي مين !!"
ام عامر":لو بتخاف عليا حقيقي كنت ريحت قلبي وطمنتي قبل ما اموت ".
عامر : "ليه بس السيره دي ؟.الف بعيد الشر عنك وكمان احنا مش قولنا كل شي بأوانه مستعجله ليه؟ . عليا ياستي اتجوز وخليكي تصدعي من كتر العيال" قالها وهو يداعب وجنتيها .
ام عامر:
"ايوه ايوه كلني زي كل مره . أديني مستنيه اما اشوف امتي هيجي اليوم ده ."
عامر : "ان شاء الله قريب بس ادعيلي انتي .يلا سلام انا عشان اتاخرت ."
ام عامر بتنهيده ونظرها معلق مع ابنها الذي تركها وتوجه للباب :
"دعيالك يابني يجعلك في كل خطوه سلامه."....
...............
امام المقهي كان يقف عامر وواضع يده اليمني بجيبه وكل ثانيه ينظر الي ساعته فقطع تفكيره سيد وهو يقول:" داكتوور عامر انتي مستني حد ؟؟؟؟".
رفع عامر نظره للسماء بقله صبر وزفر:
"كام مره اقولك ما تقوليش دكتور .انت مابتفهمش ولا عايزني اعلقك جوه انا هنا تقولي ريس عامر أو أستاذ عامر بلاش دكتور دي الله يسترك ".
سيد:" خلاص خلاص مش هقول تاني بس انتي مستني حد ؟"
"ياالله يعني مش بتفهم وحشري اجري شوف الزبائن"
تلفت سيد يمينًا ويسارًا وهو يرفع حاجبيه متعجبا فحتي الان المقهي خالي من الزبائن
فهم عامر مايدور بعقله فقال بغضب :"روح امسح الارض .".....
فهز سيد رأسه سريعا وانصرف حتي لايتعرض لصراخ عامر ..
بعد لحظات وقف عامر منتبها لمرور محمد وهو يلقي عليه السلام فجري اتجاهه يرد التحية:
"وعليكم السلام يامحمد" قالها عامر بتوتر يحاول إخفائه ...
محمد:" اخبارك ايه والحاجه ام عامر صحتها عامله ايه ؟!"
هز رأسه وهو يقول : "الحمد لله بخير "
محمد:" يارب دايما . طيب بلغها سلامي عن إذنك
"وهم بالانصراف الا ان يد عامر منعته ليقول عامر: "محمد كنت عايزك في موضوع . "
ضيق محمد عينه قال له:" دلوقتي؟! خير يارب "
"معلش مش هعطلك ."قالها عامر بتوتر
محمد : "طيب قول بسرعة علي السريع اصل متاخر" .
محمد وهو يبتلع ريقه بصعوبة :
" احم اه اه كنت عايزه اخد رايك في....."
".. ايه يا عامر مالك متوتر ليه ؟!"قالها محمد
مسح عامر بأصابع يده المرتعشة عرق جبينه وقال: "لا مافيش توتر انا كنت عايز اقولك لو ينفع الأنسه غزل تعملنا للقهوه المعجنات والأكلات بتاعتهم دي اصل بصراحة كانت بعتت لي طبق منهم وكان حلو اوي فبقول لو ينفع تعمل وننزلهاا بالقهوه واهي مَساعده بردو ..."
تحول وجه محمد الي اللون الأحمر من شده الغيظ وقال: "انا مش مخليها محتاجه حاجه ولا انت شايف انها محتاجه عشان كده عرضت عرضك . ؟."
.رد عامر سريعا وهو يبرر طلبه : "لا ابدا والله انا قولت تشغل وقتها انا عارف ان وقت فراغها كبير وماقصدتش اللي انت فهمته ".
أشار له محمد بيده ليتوقف وقال:
" خلاص ياعامر حصل خير علي العموم انت وصلك ردي في الموضوع ده "
. فطأطأ عامر رأسه بسبب فشل الخطوه التي كان يظن انها ستقربه منها .فودع محمد وتوجه الي المقهي ليكمل عمله ..........
......
في شركه الشافعي
كان يوسف منهمك في عمله في قراءة العقود التي تحتاج مراجعة قبل الالتقاء بالوفد الفرنسي للتعاقد معهم .دخل عليه شادي وقال:
"ايه ياعمً المدخنة اللي قاعد فيها دي ارحم نفس شويه انا لو مكان سوزان السكرتيرة كنت قدمت استقالتي بسبب ريحه السجاير . "
رفع يوسف نظره عن الأوراق وقال :
"اتلهي واكتم انا مش ناقصك . "شادي:
" ليه كده يا بوص دَنا حبيبك "فجلس امام مكتب يوسف ينتظر اوامره ....
يوسف زفر باختناق :
"دلوقتي قدامنا مشكلة المفروض الاستاذاسماعيل في قسم الترجمة واخد اجازه لمده شهر والعقود المفروض حد يترجمها قبل مانمضي العقود دي عشان تتراجع قبل التعاقد "......
شادي : "طيب الحل . ؟ احنا لو عملنا اعلان اننا محتاجين مترجمين مش هنلحق الوفد جاي الاسبوع ده .. هو كده مافيش حل غير اننا نعمل اعلان علي وجهه السرعه أو نأجل التعاقد "..
يوسف:" مش هينفع نأجل كده هنخسر كتير "...
شادي: "ما تشيلش هم هحلها ان شاء الله "..
............،،،
في نفس الوقت كان محمد امام مكتب سوزان
محمد: "من فضلك حضرتك ماتعرفيش الأستاذ شادي فين؟؟!"
إجابته دون ان ترفع نظرها عن شاشه الحاسوب : "مين حضرتك ؟"
محمد بحرج :" انا المحاسب الجديد والمفروض أقابل أستاذ شادي وادخل للبشمهندس يوسف". .رفعت نظرها من علي شاشه الحاسوب وظلت تنظر اليه بهيام ثم تداركت نفسها وقالت:
"احم اه ..حضرتك اتفضل ثواني أستاذ شادي عند البشمهندس ثواني اديه خبر"
وأشارت له للجلوس ....
داخل الحجره طرقت سوزان الباب فأعطاها يوسف الأذن بالدخول.
سوزان:
" اسفه يافندم بس في واحد بره اسمه أستاذ محمد بيقول انه المحاسب الجديد وطالب يشوف أستاذ شادي ."
شادي:" اه ده انا نسيت خالص كنت المفروض استناه في مكتبي كويس انه جهً . معلش دخليه بسرعه ياسوزان."....ثم وجهه حديثه ليوسف :
"ده المحاسب الجديد بس ايه شكله ملتزم جدا يارب يعجبك شغله وماتطردوش زي اللي قبله" يوسف : "اما نشوف !!"
محمد: "السلام عليكم "....
شادي : "وعليكم السلام تعالي اعرفك علي البشمهندس يوسف رئيس مجلس اداره الشركه ونائب عن الأستاذ ناجي الشافعي صاحب الشركه "....
نظر كل من يوسف ومحمد لبعضها بغضب وفِي نفس اللحظه قالا
محمد: انت!!!
يوسف: انت!!!!!!!!!
نظر لهما شادي وقال:" انتو تعرفوا بعض "...
القي يوسف نظره سخريه علي محمد وقال؛
" معرفه مهببه علي دماغك .ملقتش غير ده "...
انفعل محمد: "احترم نفسك يابني ادم انت" .
"لا لا لا استهدوا بالله فهموني في ايه الاول ؟؟"
قالها شادي بتعجب .
يوسف:" ولا افهمك ولا أنيل الزفت ده يطلع بره معندناش شغل ليه "
تحرك محمد جهه الباب وتلفت له وقال :
" انا اللي ما اقبلش اشتغل مع واحد همجي زيك "
"عندك مش معاك اسمها عننندك"... قالها يوسف بثقه وهو يضع يديه بجيوبه
شادي : "استني بس يا محمد . لو سمحت انتظرني بس شويه عند سوزان وانا جايلك ."
بعد خروج محمد قال شادي ممكن افهم في ايه ده رابع محاسب تمشيه أبوس إيدك ارحم امي العيانه وفهمني ايه الحكايه ورافضه ليه ...
يوسف:" الزفت ده اتخانقت معاه في الشارع ومسك فيا كل ده عشان واحده ملهاش لازم كنت هدوسها بسبب غباءها واكلمها تتجاهلني اكنها مش شايفاني فجاه ألاقي البيه عايز يعمل قدامها راجل وبيتخانق عشانها ."....
"حلوه؟؟!!"..... قالها شادي بخبث وغمز بعينه ليوسف
يوسف: "ما اخدتش بالي اوي هي بيضه وشعرها بني زي العسل كده وعيونها رمادي أوف صاروخ بنت الآيه "همس بها يوسف دون ان يدرك ان شادي يسمعه
ضحك شادي :" كل ده وما اخدتش بالك اومالًً لو اخدت كنت عملت ايه هههههه"...يوسف:""
يوه بقي ياشادي ما انت عارفني مغناطيس جنس ناعم ومابحبش أعدي حاجه جميله من تحت ايدي ".. شادي:
" خلينا في المهم امشي محمد ولا ايه دلوقت ؟؟..،"،
يوسف وهو شارد أمامه وبمغزي لايفهمه الا هو
" : لا خليه يمكن يجي من وراه مصلحه".... ....................
.................

في منزل الخاله صفا بحجرتها كانت تجلس غزل فوق سرير الخاله صفا تقوم بتدليك قدم خالتها لتزيل عنها آلامها
اما الخالة فتستند بظهرها علي السرير ووبيديها صوره قديمة تتأملها
اشارت لها غزل بيديها لتنتبه لها الخاله
فكتبت برزمتها الورقية : ً"احكي لي مره ثانيه عنهم "
قالت الخاله : "الم تملي من تكرار القصهً "
فهمتها غزل من شفتاها فهزت رأسها بطريقه طفوليه بلا
فنظرت صفا الصوره القديمة وقالت:" كنّا فتاتين صفا وصفوه كنت اكبر من صفوه بخمس سنين وكتب لي الله اني اتجوز من عبدالله الزايد
اماصفوه فكانت تشبهك كتير في جمالها وبياض بشرتها وعيونها وشعرها البني كانت جميله تجذب كل اللي يبصلها لها
وفِي يوم شافها شاب اعجب بها جدا كان الشاب ده مهندسا ابن صاحب الشركه الذي يعمل بها والدنا ساعي رحمه الله عليه وحاول يقرب لها وحبته وأقنعها بالزواج رغم اختلاف الجنسيه وأقنع والدي بالزواج وانه عياخدها معاه لما يبلغ. اهله بالزواج
مع ضغط صفوه علي والدي وافق علي الجواز
ولكن احنا ماتوقعناش ان يرسل لها يبلغها بزواجه مكرها من بنت خالته بعد ماعرفوا بجوازه باختي ببلد اخري وانه يعتذر لها بكل بساطه. وقام بتطليقها
طلقها وماكانش يعرف انها حامل ..كانت مستنية لتفاجئه
ولكن هو اسقط هذه الورقة من حساباته كأنها لم تكن .
حاولت صفوه التواصل معه اكثر من مره ولكن رفض ان يسمعها حتي وطلب منها انها ماتتصلش بيه مره تانية .كان خايف من اهله يحرموه من الميراث
فقررت صفوه ان تسافر له لتبلغه بحملها .بس ماقدرتش...
كتبت غزل : لماذا لم تسافر له ؟؟؟!
الخاله صفوه : حصل عندنا حروب اهليه وحظر تجول وكانت البلدةًبعيده كل البعد عن الطرق البريه أو الطرق التي توصلنا للمطار فكنا مهددين فتره كبير بالخطر ...
وصبرنا لحد معارفنا ان صفوه حامل بتؤام بنتين ورزقنا ببنتين غايه بالجمال وسميناهم( بيسان وغزل)
كتبت غزل : انتي لم تخبريني كيف اختفت بيسان؟؟؟!
تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن
بعد الولادة عانت صفوه بسبب الحاله النفسيه السيئه الوردة الجميلة . انطفت بسبب أنانيه شخص..
ومرت الأيام وكان صعب علي صفوه انها ترضعكم
كان لينا. جيران بالحي مغتربيين كانت خالتك روايه وزوجها ومعهم محمد تقريبا العشر سنوات وكانت تقي مولوده بنفس توقيت ولادتك انتي وبيسان فتطوعت بارضاعك وتركت بيسان لصفوه فأصبحتي اختا لتقي ومحمد
ابتسمت غزل وأشارت لها لتكمل .
تنهدت صفا وأكملت اكتشفت بعد جوازي انني مش هخلف بسبب مشاكل بالرحم فحمدت الله واعتبرتكم بناتي ...
وكنا نعيش بسعاده وكبرتم أمامنا حتي صار عمركمااربع سنوات وحصل مالم نتوقعه ...
فجاه لقينا طليق صفا يطلب منها الرجوع وان ياخذها هي وبناته لبلده بعد علمه بانها انجبت منه بنتين...
فرفضت صفوه الرجوع لان كرامتها مجروحه منه وسكت الموضوع واختفي مره تانية وبس مكناش نعرف باللي يدبره ليكم لكم
في ليله كانت اختك بيسان تعبانة ودرجه حرارتها مرتفعه فطلبت صفوه مني ان أخذك معايا عشان ماتمرضيش
وبليل لقيتها بتتصل تبكي بانهيار لان طليقها اتهجم عليها وخطف منها بيسان وهي خايفة عليكي ان يعرف مكانك انتي كمان
تنهدت صفا والدموع محبوسه ترفض الخروج : قولتلها انه مايعرفش مكاني
فجاه سمعت صوت انفجار شديد جريت انا وعبد الله في الشارع. وجرينا بالشوارع بليل بس انصدمنا لانحدث قذف علي منزل والدي وكانت صفوة جواه
بكت صفا بحرقه علي هذه الذكريات الاليمه. ربتت غزل غلي يديها وهي بعينيها الدموع ...
كتبت غزل : كيف جيئنا الي هنا ؟ ولماذا لا اتذكر شيئا؟؟؟!!!. كثيرا احلم انني أتكلم واصرخ
ردت صفا : لا انتي كنت كويسة ..بس بسبب القذف والقنابل اثرت علي سمعك
فهذه الحروب تخلف اجيال مريضه ومصابه بإصابات نفسيه وجسديه
...........
كيف اتينا الي هنا ؟ وكيف وصلتي لخالتي راويه ام محمد ؟!!!كتبت جملتها بروزمانتها
أكملت صفوة.بعد هدوء الخطر كان يوجد شبه استقرار فقررت ان أغير شهاده ميلادك باسم غزل عبدالله الزايد
بدل اسمك الحقيقي عشان اقدر اخرج بيكي من البلد مع عبدالله رحمه الله
وعشان مايوصلش ليكي ويأخذك انتي كمان مني
وبعد رجوع راويه هي جوزها لبلدهم كانت سايبة لي عنوانها من قبل وقدرت أوصل لها بعد ماسبنا وطننا ...
وادينا زي مااحنا من اكتر من خمسه عشر سنة نسكن معهم ببيتهم وساعدوني نأجر منهم الشقة دي وانت عارفه كنت بدرس فرنسي وإنجليزي في البيت والأكلات بتاعتنا كنت ببيعها كان الله ييسرها معنا ...
عارفة اَي اللي قلقني يا غزل : ان يوصلك والدك وياخدك مني...
هزت غزل رأسها بالرفض وكتبت :لن اعود معه ابدا واتركك انتي امي.............
.00000000000000
في الجامعة
بكافيتريا الجامعة تجلس تقي تشرب كوبا من الشاي وتسجل بعض الملاحظات بدفترها وانتفضت فجاه علي صوت تعرفه جيدا
قالت : "حرامً عليكي يابنتي انا عايزه اتجوز وأخلف كده مش نافعه في حاجه "
ردت ملك :" ههههه اعملك ايه ما انتي بتركبي الهوا علي طول .."
"يابنتي فكك شويه بلاش تكشيره العسكري دي . والله العظيم هو بغباؤه.."...
تسألت تقي وهي تشرب الشاي : "هو مين ؟؟؟!"
ملك: "جنيرال يوسف هيكون مين !!!"
"نسخه ياربي في التكشيره ولا حب الامتلاك لما يمتلك حاجه محدش يقدر يلمسها ". ابتسمت تقي عند ذكر اسم يوسف فبالنسبة لتقي هو مثال لفارس أحلامها ولكنه لا يلتفت لها ابدا ...........'ْ
ارتبكت تقي عند ذكر اسمه وقال:
" هو صحيح يوسف عامل ايه؟؟بقالي كتير ماشوفتهوش يجي ياخدك زي الاول !!!!!"
ملك وهي تنظم كتبها أمامها :
"لا ابدا اصل ياستي عمي سايب كل الشغل علي يوسف وبيسافر كتير فتلاقي يوسف الشركه الصبح ومع أصحابه بليل ومش بيرجع الا متاخر .... ربنا يتوب عليه بقي بيبقي راجع مش شايف قدامه "....
تسألت تقي :
"ليه للدرجه دي بيتعب في الشغل" .ضحكت ملك وقالت:
"شغل ايه انتي طيبه اوي قولي بيتعب من السهر والشرب هيييح ربنا يهديك يايوسف وتيجي اللي تهديك بقي يارب "......
"امين يارب "...قالتها تقي وكأنها كانت تنتظر هذه الدعوه التي داعبت قلبها بأمل.........
نهاية الفصل الثاني...


وسام الأشقر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-03-20, 12:18 AM   #4

وسام الأشقر
 
الصورة الرمزية وسام الأشقر

? العضوٌ??? » 462759
?  التسِجيلٌ » Mar 2020
? مشَارَ?اتْي » 256
?  مُ?إني » الرياض
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » وسام الأشقر is on a distinguished road
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
سيؤتينا الله من فضله، وإنا إليه لراغبون.
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي الفصل الثالث

الفصل الثالث
&&&&&&&&&&&&&
..........................
كان محمد يرتشف كوب الشاي التي أعددته غزل له ويتذكر كيف اعتذر شادي نيابه عن يوسف وبرر انه متوتر بسبب تعاقد جديد لذلك لم يستطع ان يسيطر علي أعصابه معه وأرشده الي مكتبه ليستلم عمله .قاطع شروده شي بجانب قدمه فاكتشف انها غزل التي تجلس علي الارض بجوار رجليه فهي تعشق هذه الحلسه حتي يمسح علي رأسها كالقطط وانتبه للصحن الذي أتت به من المطبخ .
اه انها المعجنات التي ذكرها عامر ...
فاقترب يلتهم منها قطعه ووجه نظره لها وقال: "تخيلي عامر عرض عليا انك تعملي أكلات زي دي للقهوه بتاعته . "
انتبهت لما قاله وانفرجت شفتاها .تعجبت في بداية الامر وبعدها ظهرت ابتسامه شقت شفتيها كأن طابت لها الفكره وأسرعت لتكتب :
"وليه لا ؟..انت عارف ان ماما صفا من ساعه ما جينا هنا وهي كانت بتعمل اكل زي ده وتبيعه والنَّاس كانت بتحب أكلها بس لولا رجليها وتعبها كانت فضلت للان بتشتغل..."
هز محمد رأسه بالرفض:" لا ياغزل انتي مش هتشتغلي طول منا اقدر أتكفل بيكي هو انا اشتكيت ولا انتي محتاجه حاجه ."....
هز رأسها سريعا وأشارت بيدها بلا. وكتبت :
"بس انا زهقانة اوي ومش بعمل حاجه غير الغداء واقرا كتب ....بالله عليك توافق ...."
محمد: "خلاص موافق بس بشرط ما ترهقيش نفسك ولو حسيتي انكً تعبتي قوليلي وانا هتصل بعامر وأقوله اننا موافقين ."...
صفقت غزل بيديها وقفزت تحتضن محمد فربت علي ظهرها بحنان يدعو لها في سره بصلاح الحال ...........
.......
"قولتلك ما تتصلش بيا تاني انت مابتفهمش ولا ايه ؟؟؟؟"
الشخص: "اسمعني بس ياملك والله بحبك أديني فرصه واحده نتقابل فيها ومش هتندمي صدقيني ".
ملك :: "شكلك مش بتفهم لو اتصلت بيا تاني هقول ليوسف وانت عارف يوسف ممكن يتصرف ازاي "....
اغلقت الخط في وجهه
الشخص : نظر للهاتف بتعجب وقال:
"ماشي يابنت الشافعي هتروحي مني فين ؟؟؟"
................
"عرفت حاجه ؟أو وصلت لأي معلومه جديده ؟":قالها ناجي وهو يضع الهاتف علي أذنه
عيسي:" لا يا ناجي لسه موصلناش لحاجه كل اللي قدرنا نوصله ان مافيش حد باسم غزل ناجي الشافعي موجود هناك في السجلات يعني معني كده يا اما خرجت من البلد أو ... أو ماتت "
"لا مامتتش انا قلبي حاسس انها عايشه بس مع مين مش عارف "..
عيسي : "طيب ما تحاول تدور علي اَي حد من عيله المرحومة صفوه ."
ناجي: "بحاول ياعيسي زي ما يكون بدور علي إبره في كوم قش."
عيسي:" ان شاء الله توصلهم ."
ناجي : "يارب امين ".......
.......................
ارتدت غزل ملابسها المكون من سروال من جينز يظهر قوامها وقميص نسائي قصير اصفر يظهرها طفله اكثر من انثي وتركت شعرها ليغطي جانبي وجهها كما اعتادت لتخفي أسفله سماعه أذنها اليسرى ولكنها الان تحت الصيانة فتستطع استبدال ذلك بقراءة الشفاه مؤقتًا... فالناس تعتقد صمها التام الا انها تستطع السمع بأذنها اليسرى بنسبه بسيطه جدا . نظرت لنفسها نظره اخيره بالمرأة وترتدي حذائها الرياضي الأبيض وحقيبتها الصغير الجانبيه
............................................
في المقهي ................
يجلس عامر بمكانه المعتاد ليباشر عمله وفجأة دخل عليه سيد يصرخ بطريقه أفزعت عامر وجعلت كوب القهوه الذي كان يرتشفه يسقط علي قميصه القطني
سيد:إلحق يا أستاذ عامر !!!!...إلحق !!"...
"في ايه يلا حد يصرخ بالشكل ده ما تنطق في ايه ؟؟؟؟؟"..قالها عامر بصراخ بوجهه
قال سيد:" وهو يلهث ويشير للخارج الانسه غزل ف...."...
هب عامر من مكانه مفزوعا وانقبض قلبه وقال:
"مالها انطق انت هتنقطني !!!!!"
سيد:"الانسه غزل حد بيتعرضلها بره" قالها وهو يلهث..
لم يكمل سيد حديث ولم يشعر الا بيد عامر تمسكه من خلف قميصه كالمجرمين ويجري به خارج المقهي ليدله علي مكان وجودها.......
..................
في نفس اللحظه كانت تقف غزل مرتعبه وكلما حاولت السير هذا السمج يسد الطريق عليها بجسد حتي لا تمر في محاوله منه الحديث معها
"طيب ردي عليا ... انت اسمك ايه؟؟طيب بلاش اسمك ساكنه فين طيب ؟؟؟؟"...
قالها الشخص بترجي وعيون تملأها إعجاب
"انا مش اقصد اعاكس انا عا........"...قطع حديثه لكمه قويه بوجهه ويد قويه تسحبها من ذراعها خلفه لحظه لم تستوعب ماحدث ولكنها اكتشف انها خلف عامر يحميها خلف ظهره لم تستفهم مايقوله لهذا السمج لكن طريقه وقفته وانعقاد حاجبيه وصراخه واستعدادا للهجوم مدافعا عن شي يخصه أنبأها انها ستكون سبب لمشكله
قادمه
"دا انت امك دعيا عليك انهارده ....عايز منها ايه"؟! قالها عامر بشراسه
الشخص وهو يمسح انفه من الدماء :
"انت مين انت ؟..وإزاي تمد إيدك عليا انت متعرفش انا مين !!"
"مين يا حيلتها ..؟!..اللي يتعدي علي اللي يخص المنطقة ما يلومش الا نفسه "
وتحرك ليسدد له لكمه اخري الا ان يد صغيره متشبسه بذراعه أوقفته يد مرتعشه تحاول منعه مما هو مقدم عليه التف عامر وضربات قلبه تقفز من صدره من هذه اللمسه ليصطدم بعيون رماديه برموشها البنيه العائمة في بحر من الدموع تترجاه ان يتوقف
ابتلع عامر ريقه بصعوبة لا يعلم هل يسعد للمستها ام يحزن لحزنها فقال:
"عملك حاجه ؟؟؟"
"جهً جنبك أو حاول يلمسك ؟؟؟؟"
قالها عامر ببطء لتفهمه
هزت رأسها بنفي علي اسألته فزفر بقوه ونظر للشخص ووجده يقترب ويقول:
"احب اعتذر انا فعلا غلطان ان حاولت أوقفها .انا بس كنت عايز اعرف ساكنه فين .وهي مش عايزه ترد عليا ."
"يمكن طريقتي غلط فأحب اصلح غلطي ومد يده يصافح عامر الواقف كالتمثال يقول: انا شادي عبد الحميد بشتغل في شركه الشافعي للاستيراد والتصدير "......
فاعتدل عامر في وقفته ووضع يده في جيبه وهو ينظر من علو ليد شادي الممدوده بازدراء
"احم انا كنت جاي لصديق هنا هقابله والانسه احم اه.. كنت عايز اعرف مكان بيتها ."......
"ليه؟؟؟؟".....قالها عامر دون ان يتحرك من وقفته التمثاليه
شادي:" انا الحقيقه كنت حابب أتعرف علي للانسه و......."
"الانسه مخطوبه ."....قالها عامر وهو يقبض علي يده بقوه داخل جيبه
شادي: "مخطوبه !!!!!!انا اسف جدا علي سوء التفاهم ده بجد اصل ما شوفتيش دبله بايدها انا بعتذر مره تانيه وهب لينصرف "....
اوقفه سؤال عامر : "جاي لمين هنا؟؟؟؟ "...
"جاي للأستاذ محمد الشريف وقالي انتظره بقهوه عامر ".....
ظهرت الصدمه جليه علي وجه عامر من هذا المأذق. من المؤكد انه سيقص علي محمد ما حدث . فأراد أثنائه عن ذلك فقال:
"الأستاذ محمد يبقي اخو الانسه وأشار بطرف عينيه لها بمغزي فهمه شادي .."
قال عامر: "عموما حصل خير وأكن اللي حصل دلوقتي ما حصلش مالوش لازمه تخسر صاحبك وتاخذ لكمه تانيه بوشك . "....فوضع شادي سريعا يده مكان لكمه عامر وقال بتوتر :
"طبعا طبعا مالوش لازمه نعمل موضوع ده كان سوء تفاهم مش كده ؟؟!!!"
هزعامر راسه بثقه وبقي ثابتا الا ان اختفي شادي من أمامه فالتف ليري هذه المرتعبه خلفه
وجدها فارغه الفم تنظر له بتعجب مما قاله لقد فهمت كلام شادي لانها كانت بوجهته
فأسرعت تخرج دفتره تسأله ؛
"انت قولتله اني مخطوبه ؟؟؟؟"
"طيب ليه ؟؟؟"
"وهو عايز يعرف بيتي ليه ؟؟؟؟"
رفع عينه للسماء من هذه الغبيه الم تفهم انه اعجب بها هل هي غبيه دائما هكذا
آفاق علي سؤالها :
"هو صاحب محمد بجد ؟؟"
هز عامر راسه بنعم وهو يسرح بملامحها التي لن تتوفر له الفرصه مره ثانيه لهذا الاقتراب
ففاق من شروده بها وسألها:
"انتي كنتي راحه فين ؟؟؟!!!"
كتبت: "كنت هشتري طلبات الوجبات اللي انت حددتها لمحمد عشان اعملها للقهوه "....
ابتسم عامر ابتسامه. جانبيه وتذكر عندما ملأته الفرحة عندما اخبره بموافقتها علي طلبه..
"طيب تعالي هوصل واشتري الحاجه معاكي": قالها عامر بسعاده هزت رأسها بالرفض فأصر ان يوصلها ويتسوق معاه .....فوافقت بإحراج
..............................
في مطبخ الخاله صفا تقف غزل به تعد ما طلبه منها عامر فقد طلب منها اربع أصناف وطلب ان يكون كل صنف في صحن منفصل وتغلفه تغليفا شفافا وانه سوف يتعامل مع الطلبات بالمقهي فتذكرت عندما اصر علي دفع ثمن المشتريات واعطائها مبلغا مقابل ما ستعده من الأكلات وبعد إلحاح منه وافقت بإحراج منه
قطع شرودها الاضاءه الحمراء فقد خصص محمد لها اضاءه بكل مكان حتي تنتبه لمن بالباب
توجهت للباب فوجدته محمد
محمد: "السلام عليكم "
غزل : "اشارت بيدها له ردا علي سلامه "
محمد: "اتفضلي ياستي السماعه أهي وهو يمد يده اليها بها"
فأخذتها منه بسعاده اخيرا ستستمع الي بعض الأصوات حتي لو كانت ضعيفه ولكنها تحمد الله انها تستطع سماع القليل
فأسرعت لتقبل وجنته بخجل لتشكره فربت علي رأسها فهي اخته التي لم تلدها امه
"ها جميله الجميلات بتعمل ايه" قالها محمد وهو يقرص وجنتيها بيده
ضحكت غزل بصوت ضعيف وأشارت الي المطبخ ففهم انها تعد الطعام
فأشارت له يدخل وعرضت عليه شرب كوب من الشاي
محمد :" والله ياغزل لسه شارب عند عامر بس لو لازم اعمليلي قهوتك الحلوه "
فأسرعت لتعدها وبعد دقائق كانت تحملها وتضعها جانبه ووجدته مشغول بقراءه بعض الأوراق والحسابات وهو عاقد حاجبه ويظهر عليه الإرهاق
كتبت له:" ايه الورق ده هو ده ورق شغل؟؟"؟
رد مخمد بابتسامه يتخللها الإرهاق :
" اه في حاجات عايزه. تتراجع ولازم تخلص قبل بكره" ...
كتبت: "ربنا يوفقك بس اشرب القهوه "
محمد : "حاضر ياقلبي هشربها"
وسرح عندما اتصل به شادي يطلب منه ان يقابله ليراجع العقود الذي سيتم إمضائها غدا ولكن حتي الان تقابلهم مشكله ترجمه العقد المكتوب بالفرنسية ...............
.......................................يستند بجسده العاري علي السرير وبيده اليمني السيجار ة يدخنها بشراسه فينظر لنانسي التي تنام عاريه بجواره علي بطنها وهو يفكر كيف سيحل مشكله غدا مع الوفد الفرنسي؟.... قطع تفكيره نانسي التي تداعب صدره بأصابعها تقول:" ايه ياقلبي سرحان في ايه ؟؟"
ظل ينظر أمامه وهو يزفر الدخان من فمه ولم يجبها .... ...
اصرت ان تلفت انتباه اليها فاقتربت منه وقبلت صدره وقالت: "هو انت ما اتبسطش انهارده معايا ؟؟؟"....
نظر اليها يوسف نظره طويله فامسك شعرها من مؤخره رأسها وقربها له لتلامس شفتاه خاصتها ويقول:" انتي الوحيدة اللي تقدر تبسطني فالتهم شفتاها بقبلة حارق ليغوص معاها في بحرها العميق ...... .............
...........................
في شركه الشافعي
...،،،،،،،،
"اتصرفي ياسوزان يوسف مش هيسكت ابعتي لأي شركه تانيه من اللي متعاقدين معاه يرسلوا حد من طرفهم ". قالها شادي بتوتر
"يا باشمهندس شركه الراعي اللي داخلة شغل معانا بالفعل اتفقت معاها انها ترسلنا المترجم. اللي عندهم بس للاسف المترجم في المستشفي رجله انكسرت انهارده الصبح "...قالتها سوزان بخوف مما سيحدث
قال شادي :" يادي الليله اللي مش فايته !!!!"
"والأستاذ محمد فين هو كمان .أتأخر ليه ده معاه الورق ؟؟؟"
قالت سوزان وهي ترفع سماعه التليفون :
" انا اتصلت بيه اكتر من مره مش بيرد . هحاول مره تانيه "...
"حاولي تاني وتالت . احنا هنتفجر انهارده"..... قالها شادي وهو يشد خصلات شعره بيده .....ولم يكمل الا ووجد محمد يدخل المكتب :
"السلام عليكم "....
"انت فين من بدري مش بترد علي تليفونك ليه؟؟؟!!!! "قالها شادي بصوت غاضب .
"معلش مش سامعه انا بعتذر "...قالها محمد بتعجب : "هو في حاجه !!!"
"احنا معرضين مخسر اكبر صفقه لو ملحقناش نراجع علي العقود قبل التوقيع ولو اتاخرنا هيشوفوا حد غيرنا .،،،،،صحيح فين الورق ".
..قالها شادي وهو ينظر ليد محمد الفارغة فنظر له فوجد محمد ينظر له بصدمة ويضرب بيده علي جبينه : "أوف نسيت الورق !!"
شادي:" هو يوم باين من اوله ...يوسف والحمد لله هنتنفخ علي ايده "........
.......,..........
بمنزل الخاله صفا
كانت تقوم بترتيب المنزل كالعاده اليوميه لها ولكنها لاحظت بعض الأوراق التي تخص محمد علي الطاولة فمدت يدها لترتبها وتحتفظ بيها ولكن ما لفت نظرها في هذه الأوراق جعلها ترفع حاجبها باندهاش ........
..،،،،،،،،،،،،،،،،،
"حاضر يامحمد حاضر بطل صريخ حالا اهو "....قالها عامر وهو يصعد درجات السلم سريعا حتي وصل لمكان سكن غزل . أخذ نفسا ودق الجرس وانتظر فجاه فتحت له غزله وهي تنظر له باندهاش وهي تتسأل عن سبب حضوره عامر :
"محمد كلمني وقال في ورق مهم نسيه وطلب مني ابعتهوله الشركه .لانه مش هينفع يسيب الشركة دلوقت "....
انتظر ردها لدرجه انه هيئ له انها لم تفهم حركه شفتاه فكاد ان يعيد مره اخري الا أنها قاطعته عندما تحركت للداخل وأحضرت روزماتها وكتبت له ان ينتظرها بالأسفل وأغلقت الباب دون ان تنتظر رده.
انعقد حاجب عامر من تصرفها الغريب ورفع كتفه وقال : "مجنونه !!!!طلعت كمان مجنونه!!!بس هتجنني معاها "
...........أسفل البيت كان ينتظر عامر مستندا علي سيارته هب يقف معتدلا عندما لمحها تخرج من البيت ترتدي بنطالها الجينز وقميص قطني فوقه وتركت سعرها البني الناعم يخفي جانبي وجهها قال لها باندهاش :
"انتي راحه فين ؟؟!!!!"
كتبت:"بثقه لمحمد طبعا "
أجابها عامر وهو متعجب من قرارها :
"مالوش لزوم انا كنت هروح بسرعه وجاي ماتتعبيش نفسك."
هزت رأسها بالرفض .
طيب امري لله اتفضلي واسرع يفتح لها باب السياره المجاور له وانطلقا الي وجهتهما .......
........
في السياره كانت غزل شارده في يديه القابضةفوق تارة القيادة التي تظهر مدي تصلب جسده احست من هيكله كأنه يحارب شي يكاد لايستطع السيطره عليه كانت تحاول قراءه أفكاره وتسألت :
"لماذا دائما تشعر بشعور خاص اتجاه عامر لا تستطع تفسيره فعندما تراه تشعر بالأمان والاحتواء رغم قله كلماته التي يوجهها لها الا انها تري بعينيه شي يصعب تفسيره فهو دائم الارتباك والتوتر عند رؤيتها كيف لشاب بسنه وحجمه وشخصيته المعروفه الصارمة ان يرتبك هكذا؟.... فهل هذا طبعا به ام شي خاص يخصها به ؟..."
افاقت من شرودها علي يد عامر التي امتدت اتجاهها قانتفضت تلتصق ظهرها بالباب الا انها وجدته يسحب بيده اليمني حزام أمانها ليثبته لها لحظه اثنان بقت علي حالها حتي تستوعب مافعله فنظر متعجبا من رد فعلها فهو دائما حريص علي التعامل معاها في إطار محدد . ولم يتجاوز معها من قبل في اَي فعل أو قول وقال وهو يوزع نظره بينها وبين الطريق :"
انا اسف بس انا حاولت أنبهك للحزام اكتر من مره بس كنتي سرحانه ".......ساد الصمت بينما وقع عينيه علي بنطالها الجينز الذي يظهر ساقيها بدقه مثيره فاشاح بوجهه عنها ليستغفر ربه .لماذا لا ترتدي شيئا يخفي ساقيها أو أو ...جحظت عيناه وقال في نفسه : ما هذا يا الله؟! هذه الفتاه ستصيبه بسكته قلبيه كيف لم ينتبه لهذا القميص الذي يظهر بياض ذراعيها كيف تخرج بهذا ؟!الشكل وكيف لم ينتبه من قبل ؟!. ايستطع توبيخها علي ملابسها؟ . هل له الحق في ذلك ؟ كم شخص الان رأها؟ وكم سيراها ..؟؟؟؟لم يشعر بنفسه الا وهو يضرب طاره القياده بقبضته بغضب ....
في نفس الوقت كانت غزل تراقبه بجانب عينها تشعر بسخونه بجسدها راقبت ملامحه التي انعقدت ثم شقت ابتسامه شفتاه . ماذا انها انعقدت ثانيه ثم أشاح وجهه عنها ..هل هو مجنون ام غير طبيعي هل يصاب بما يسمي الانفصام يسير بشخصيتين متناقضتين انتفضت عندما سمعت ضربه لطاره القيااده لاحظ انتقاضها وقال معتذرا:
"انا اسف سرحت شويه ..."
هزت رأسها بسرعه ..بالموافقة وظلت تضم يديها في حجرها بتوتر ثم لاحظت توقفه فجاه ويخلع حزام امانه ثم التفت لها يقولوها يمد يده اتجاها :
"وصلنا هاتي الأوراق ابعتها لمحمد ."
نظرت ليده ثم هزت رأسها بالرفض . عقد حاجبيه وقال :
"لا ليه .!ماتتعبيش نفس انا هروح بسرعه وارجع" .كيف يبلغها انه يحترق اذا نظر اليها شخص غيره وخصوصا بهذه الملابس سيجن بالتأكيد لكن هو ليس له عليها بسلطان .فانتبه لخروجها من السياره وقت شروده .فخرج واقترب منها يقول: "مصممه؟"
ردت غزال بهزه من رأسها بالإيجاب فقال:
"طيب تعالي ."
صارت بجواره كالطفلة التائه الغريبة فانتظرت حتي استفسر من الاستعلامات عن مكان محمد وتوجهها للمصعد .....
امام المصعد ....
في انتظار المصعد وضع عامر يده علي جيبه ليبحث عن هاتفه فاكتشف تركه بالسياره فقال :
" غزل معلش انا هروح بسرعه اجيب التليفون عشان اكلم محمد وأبلغه ان احنا وصلنا وراجع بسرعه ."...
هزت رأسها بالموافقة ..
وهي تنتظره داهمتها رائحه ازكمتها أشعرتها بعد م الراحه يبدو ان هناك من يكثر في استخدام عطره بطريق تثير الغثيان
فتح باب المصعد .دخلته وقررت ان تسبق عامر للطابق الذي يعمل به محمد لم تنتبه للعيون التي تتفحصها من رأسها مرورا بجسدها لارجلها
فدخل بعدها هذا الشخص
انكمشت بجانب الحائط تحاول عدم النظر اليه يكفيها رائحه عطره القوي التي اصابت معدتها بألم ونظرت لقدمها ليختفي وجهها اكثر بين شعرها فهي حريصا دائما علي إطلاق شعرها هكذا لتخفي سماعه أذنها خلفه
اما علي الجانب الاخر استند بظهر في اخر المصعد وظل يراقبها ويراقب حركاتها وطريقه وقوفها المنكمشة وعلي شفتيه ابتسامه جانبيه خبيثه ...
لحظه لحظتان ثلاثه في انتظار الطابق التي طلبته فهو لم يطلب طابقه اكتفي بطلبها
فتح المصعد وخرجت مسرعه لا تعرف وجهتها كان الهواء نفذ من حولها تحاول التنفس لتهدئ من اختناقها التي شعرت به
اما هو فتوجه سريعا الا مكتبه مرورا دون توقف بسكرتيرته الخاصه يقول بطريقه صارمه دون ان ينظر لها :
"صباح الخير ياسوزان .. في وحده هتيجي تسأل علي الأستاذ محمد بتاع الحسابات دلوقتي تدخليهالي بس بلغيني قبل ما تدخل ومتبلغيش حد ..."،
سوزان:" امرك يافندم ..."
دخل مكتبه وارتخي علي مقعده خلف المكتب وهو يشرد عندما لمحها عند دخوله الشركه يحدثها شخص ما وتبتسم له لينصرف سريعا ..
وقال في نفسه:
" شكلك مش سهل ابدا . وماله ادينا بنتسلي.."...
..............،..............
"ايوه يامحمد انا في الشركه وغزل صممت انها تيجي معايا بس مش عارف راحت فين . قولتلها استني قدام الاسانسير واختفت """
"ياعني ايه الكلام ده !!"
"اختفت فين ؟؟!"
"استني انا جايلك ...."قالها محمد بتوتر
...............
دخلت غزل غرفه سوزان وظلت لبعض الوقت صامته. فعندما انتبهت لها سوزان قالت:
"ايوه يافندم محتاجه حاجه ؟؟؟؟"
كيف ستجيبها غزل الان ظلت تفرك بيدها .للحظه .ثم فتحت حقيبتها لتخرج روزمتها الورقية لتكتب ماتريد
تعجبت سوزان من تصرفها ورفعت حاجبها لأعلي فعندما علمت بطلبها
طلبت منها سوزان الانتظار للحظه
.................
دخلت سوزان وعلي وجهها علامات التعجب وقالت: "اللي حضرتك قولت عليها بره وهي تشير خلفها"..
قال يوسف باستنكار :
"مالك بتقوليها كده ؟؟"
ردت سوزان وهي تهز رأسها: "مش عارفه ... اقصد لا مافيش ."
قال يوسف:" طيب دخليها . وما تدخليش حد دلوقتي . حتي لو شادي "....
"طيب حضرتك الاجتماع مع الوفد الفرنسي كمان نص ساعه "...قالتها سوزان بتوتر
رد يوسف بصرامه : "ايوه عارف وبردو ما تدخليش حد.."
..،،،،،،،،،،،،،

وقف محمد وعامر وعلي وجههما علامات الارتباك "طيب وبعدين احنا دورنا في كل حته ملهاش اثر" قالها محمد ويشد خصلات شعره ... قال عامر : "طيب اتصل تاني بيها أو أبعت رساله "
"الشبكه هنا زفت وتليفونها مغلق "...قالها محمد بعصبيه
عامر: "معلش في السؤال هي هتعرف ازاي انك بتتصل ازاي؟؟؟"
محمد بعصبيه :"عااااااامر !!!ده وقت سؤالك" . تحرج عامر من رد فعل محمد الا ان سمعه بعد وقت من الصمت.وهو يقول :
"فايبريشن (خاصيه الاهتزاز) "..انتبه عامر له وعقدحاجبيه فاكمل محمد : "بتعمل التليفون خاصيه اهتزاز عشان مش هتقدر تسمعه .. "هز عامر راسه بتفهم لقد فهم الان ..........
.................،
في نفس الوقت دخلت غزل للمكتب وهي تتلف يمين ويسار في منتصف الحجره معتقدة انها في مكتب محمد اخيها ،فهي تريد ابلاغه بشي مهم يخص العقود التي تركها علي الطاولة .. بدأت تداهمها نفس الرائحة التي ازكمتها من قبل فهزت رأسها بانها تهذي ورجعت خطوة للخلف لتلتف حول نفسها فتصطدم بصدر بشري لتبتلع صرختها التي خرجت منها لقد شل الموقف حركاتها ليقول : مش تحاسبي كنتي هتقعي!!.. حاولت التحرك الا ان يده الذي يضعها خلف ظهرها لم تسمح لها بالتحرك والابتعاد فبدأت بدفعه من صدره لتحاول الفكاك منه ليصدر منها أصوات غريبة عليه .ليتركها بتسلية ويقول وهو يرفع يده عنها باستسلام: اهدي اهدي محصلش حاجه ..
فابتعدت للخلف وهي مرتعبه من نظرته تريد الخروج من هذه الحجره فنظرت الي الباب خلفه ففهم ما تفكر به فباغتته بتحركها بحركة كان يتوقعها فسبقها ليسد عليها الخروج من الباب ...
بدأت تشعر بالمً معدتها من عطره القوي .حتي شعر بتوترها فزاد الامر تسلية ..ليقول وهو يمد كف يده اليمني : "انا المهندس يوسف الشافعي "
نظرت الي يده ثم له دون ان تتحركً
انتظر يوسف ان تبادله السلام الا انها تجاهلته ما هذا تتجاهله للمره الثانية . الم يرتقي لمستوي الرجال التي تعرفهم !!! قطع تفكيره رفع يده ومبادلته المصافحه دون النطق باي كلمه منها
وسحبت يدها بسرعة ...
قال يوسف وهو يضع يده بجيبه يقول:" مش هتعرفيني بنفسك !!! "
توترت غزل وبدأت تشعر بدوار يداهما من عطره فاخذت تفتش بحقيبتها علي الروزمانة الورقية تحت عينه المراقبة لها . اعجبه سكونها وشعرها البني العسلي الذي يخفي جوانب وجهها كأنها تريد اخفاء نفسها من خلفه ووجدها تخرج روزمانة ورقية تكتب بها :
"انا بدور علي الأستاذ محمد بيشتغل في الحسابات" لتقدمها له وانتظرت رده ..
اشتغل غيظا من تجاهلها لسؤاله وقال باستنكار:
"وانتي مين بقي عشان نبلغ البيه بضيوفه ؟؟!!"
شعرت غزل بدوار يداهما اكثر والرؤية بدأت تتلاشي فتحاملت لتكتب اسمها بصعوبة
: غزل
ومدت يدها ليقرأ اسمها
لتنكب علي وجهها وتسقط الروزنامة فيلحقها بذراعه قبل ان ترتطم بوجهها علي الارض ليسقط رأسها علي صدره وذراعه تحيط بها يحاول ايقافها ....
حملها ليمددها علي أريكة جانبية بالمكتب وهو يحاول ان يستغل هذه الفرصة لمراقبة ملامح وجهها التي تخفيه خلف شعرها فمد يده ليزيح شعرها المبعثر عن وجهها ليري وجه دائري وبشرة بيضاء كالحليب واهداب كثيفة بنية ملامحها قريبة من الأتراك ولكن جسدها ضئيل رغم انحناءاته الأنثوية فهو يري انثي بجسد طفلة .....
حاول ضرب وجنتها بأصابعه بقوةليفيقها من حالة الأغماء التي انتابتها فلم تستجب . استقام ليقترب منها حتي يرفع رأسها لأعلي قليلا فلفت نظره طرف شي احمر اعلي صدرها أسفل عظمة الترقوة فمد أصابعه ليستكشف ما هذا ليتضح له كلما رفع طرف قميصها استاع بقعة باللون الأحمر اكثر فاكثر ليجد بما يسمي بوحمة حمراء تشبه الفراولة صغيرة في حجم العنبة
فابتسم بخبث: وهو يكتشف سر من اسرارها
....................
بالخارج أمام مكتب سوزان وقف محمد بتوتر هو وعامر يسأل سوزان : مافيش حد سأل عليا هنا ياسوزان ... إجابته في اثناء دخول شادي عليهم وتعجب من وضعهما : اه في بنت من ربع ساعه جت سألت عليك وهي عند البشمهندس يوسف جوه
رد محمد بعصبية: نعععععم !!!
فندفع الثلاثه للداخل في لحظه واحدة
وعند رؤيتها ممددة وأعلاها يوسف .... صرخوا بصوت واحد : غزززززل !!!!....
رفع يوسف رأسه ليشاهد هجوم الثلاثة عليه ودفعه من جانبها فهو كان يحاول إفاقتها ..
وقف ذاهلاً مما يحدث وزاد تعجبه من شادي .. اضمت شادي لقائمتها الذكورية ؟؟
كيف تعرف عليها !!!؟؟؟
رأي محمد يجلس أرضا علي ركبتيه ويضرب بتوتر علي خدها بأصابعه يحاول إفاقتها وينادي عليها بصوت ملتاع متألم : غزل .غزل ردي عليا ياقلبي .. غزل . غزل .....قاطع كلامه صوت رجل اول مره يراه .. لا بل رأه معاها امام المصعد يقول بتوتر : مافيش برفان هنا !!!
مش هينفع نستني كده شيلها يا محمد نوديها للمستشفي ....
رد شادي : شيلها يا محمد وانا عارف مستشفي قريبه هنا
رفع يوسف حاجبه باستنكار وقال بنفسه : حتي انت ياشادي؟؟؟؟
وجهه عامر نظره الي يوسف فامسكه من مقدمه قميص ليهزه بعنف : انت عملت فيها ايه ؟ وربي لأقتلك . انطق عملت ايه ؟
يوسف : "نزل إيدك يا حيوان انت .. انت اتجننت "
شادي اقترب ليفك النزاع :
"سيبه ياعامر ؛ خلينا نشوفها الاول مالها مش وقته اللي بتعمله "...
انتبه الأخير وعامر ويوسف لمحمد وهو يقول:
"غزل حبيبتي انتي كويسه؟؟"....
بدأت ترفرف برموشها فتركوه ......ليشاهد من بعيد التفاف الثلاثه حولها ...ليحدث نفسه بضيق
"ماهذا الاهتمام التي تحيطونها به!!!!"
وجد محمد يسندها لتعتدل بجلستها وتستند برأسها هلي كتفه وهو يحيطها بذراعه ويتسأل مخمد
:"حسه بايه؟؟"
"حد عملك حاجه ؟"..... ووجه نظره ليوسف بتحدي
هزت رأسها بضعف بلا...
توجه يوسف ليرفع سماعه الهاتف ويقول:
"سوزان كبايه عصير وكوابيه ميه بسرعه" ......
.......
كانت تجلس ترتشف العصير بين محمد الذي يحيطها بذراعه وعامر الذي لم يتوقف من هز ساقه وإلقائه بنظرات حاده فيبادلها يوسف ببرود وشادي الذي ينظر لها بإعجاب مخفي والكل يحدثها وتنظر لهم عند حديثهم بشدة لشفاههم كعاداتها بفم منفرج .....
ولكن ما اثار تعجبه انه لم يستمع الي ردها علي اَي واحد منهم تقومً بتحريك رأسها فقط وهم ليسوا معترضين.... وجدها تبحث عن شي بتوتر ثم اخرجت هاتفها تكتب عليه فيقرأ محمد ويقول:
"دفترك ضاع مش مهم اجبلك غيرها ..،"
استغرب يوسف من هذا الوضع وتسال في نفسه : "في مابتتكلمش ليه ؟ !!!"
ثم بحث بعينه بالغرفة ووجد ضالتها فانحني والتقطعهاوتصفح بعض اوراقها فعقد حاجبه بتعجب مما رآه . هناك بعض الكلمات والجمل غير المترابطة تملأ هذه الروزنامة فصار يشك في امر ما ليمد يده بها اليها وتأخذها مسرعة . وتكتب بها شئ لمحمد . اما يوسف بدأ يتأكد من شكوكه انها بكماء لا تتحدث
نظر لهم ذاهلاً مما اكتشفه ووصل اليه ومسح بيده علي شعره بسبب صدمته
انها لم تتجاهله . بل لم تستطع الرد عليه ..،

نهاية الفصل الثالث.....


وسام الأشقر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-03-20, 12:20 AM   #5

وسام الأشقر
 
الصورة الرمزية وسام الأشقر

? العضوٌ??? » 462759
?  التسِجيلٌ » Mar 2020
? مشَارَ?اتْي » 256
?  مُ?إني » الرياض
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » وسام الأشقر is on a distinguished road
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
سيؤتينا الله من فضله، وإنا إليه لراغبون.
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي الفصل الرابع

الفصل الرابع
&&&&&&&&&&&&

نظر لهم ذاهلاً مما اكتشفه ووصل اليه ومسح بيده علي شعره بسبب صدمته
انها لم تتجاهله . بل لم تستطع الرد عليه ..،
سمع محمد يقول:
"حاجات ايه اللي مش مظبوطه في العقود . وانتي عرفتي ازاي ؟؟. "
........

في قاعه الاجتماعات جلس يوسف علي مقدمة الطاولة وعلي يمينه شادي ثم سوزان وهي ترتب بعض الاوراق وعلي الجانب الاخر محمد وبجواره غزل التي تتعلق بيده بخوف وتوتر وهو يربت علي يديها كل ثانية ليهدئها ...
ما قالته غزل أو ما أبلغتهم به صدمهم كثيرًا.... الصدمه الاولي انها قرأت العقود بالنسختين وقارنت بينهما لتكتشف ان النسخة الفرنسية غير مطابقة للعربية وأشارت لهمً لاكثر من بند في العقد الفرنسي تم التلاعب فيه ليكون في صالحهم والعكس صحيح نفس البنود بالعربية تكون ظاهريا لصالح شركة الشافعي ...الصدمة الثانيةx عندما أبلغهم انها تتقن الإنجليزية والفرنسية والتركية ببراعة لقد علمتها الخاله صفا حيث كانت تعمل ببلدها معلمة الفرنسيه قبل الهروب من وطنهم ...فسرح فيما حدث منذ نص ساعة وهي تجلس أمامها ورق ابيض قام بجلبه لها لتشرح فيه لمحمد تجاوزات الشركة الفرنسية.xx كان هيأتهم وهم ملتفين حولها كالتي تضع خطة للموساد والكل من حولها يتلقي الأوامر "..غريبه هذه الغزل!!! ."..

فاق علي دخول الوفد الفرنسي فرحب بهم وكان مع هذا الوفد مترجم خاص بهم ليترجم للغه الفرنسية ما يحدث فرحب يوسف بمقدمة استهلالية بالميكروفون :فظهر الصوت واضح اكثر لغزل فنظرت اليه فوجدته ينظر لها باهتمام ظاهرx ويغمز لها بطرف عينه يعاكسها فنظرت لأسفل بارتباك ...هذا الرجل يخيفها بل يخنقها تشعر انها محاصره منه ....ما الذي اتي بها اليوم. ليتها ماتركت بيتها !!
تنبهت لحديث المندوب الشركة الفرنسية لحديثه وبدأت تترجم حوارهx علي الاوراق واستمر الوضع هكذا حتي انتبهت للمترجم خاصتهم يترجم ما يقوله المندوب ألعربيه بطريقه خاطئة فتعجب من ذلك
فتكرر الموقف مره اخري . فالشركة الفرنسية علمت ان شركه الشافعي تفتقد لمترجم فمن الصعب فهم مايدور من احاديث جانبية وتشملها السخرية والاستهزاء بالجانب العربي فهبت واقفة وانتبه لها الجميع قبلهم يوسف الذي لم يخفض نظره عنها لدقيقة ........ ونظرت لتهز رأسها بالرفض فعقد حاجبه واستقام من جلسته ليعتذر لهم بانه يقوم باتصال هام ثم يعود وأشار لها بالخروج معه ...
..
في قهوه عامر ..،،،
يكاد ان يشتعل ..لم يتوقف عن الصراخ منذ عودته من الشركه وتركها بعد إفاقتها
سيد انت يازفت : هاتلي قهوه
رد سيد:"ده خامس كوبايه قهوه في ساعه !!!"
"انت مالك روح غور"..... قالها عامر بقله صبر .....
....................
"قولتيلي بقي اتاريكي كل ما اجيب سيره الجينيرال تتهبلي وترتبكي هههههه "...قالتها ملك وهي علي سريرها
تقي :" خلاص بقي ياملك انتي هتفضحيني وطي صوتك لحد يسمعك تبقي مصيبه .."،
ملك :" بس من امتي الكلام ده؟؟! "
تقي: "من زمان اوي بس مش عارفه من امتي بالتحديد . لما بشوفه كده يجي ياخدك بحس انه فارس دنجوان ماشوفتش زيه الحقيقه ...."
ملك: تيرارارا
تقي:" بقي كده يا ملك طيب انا غلطانه اني قولتلك"
ملك : "بصي يا تقي انتي اختي وحبيبتي بس مش عايزاكي تعيشي في الوهم هو اه يوسف اخويا وحبيبي..بس مش بتاع جواز مقضيها سهرات وانحلال فيابنت الحلال انا نصحتك وادعيله يتعدل "
ردت تقي بأمل : "ان شاء الله هيتعدل ويحبني بقي".... ........
...............
خارج غرفه الاجتماعات
وقف يوسف وغزل يتسأل : "في ايه ؟!!...."فنظرت لشفاه وهو يتحدث كعادتها رغم انها تستمع بفضل السماعه لكنها لاتستطع ابطال هذه العادة الغبية
لاحظ يوسف عينيها الي نظرت لشفاهx فابتسم بخبث وغمز لها وقال:" ايه عجبتك ؟؟؟"
عقدت حاجبها بعدم فهم ...
فتنحنح يغير مسار الحديث ليفهم منها ماحدث فكتبت له ما أردت لينفعل يوسف ويقول:
" لا دول زودوها اوي ....."

دخل القاعة بغضب وهي خلفه ليقول بصوته الجهوري للمترجم بلغ مندوب شركتكم بان مش يوسف الشافعي اللي يضحك عليه انا عارف ان حصل تلاعب بالعقود والبنود من ناحيتكم وقولت اجيب اخركم لكن اكتشف أنكم مصممين تتلاعبوا وتسخروا مننا وان الشركه الفرنسيه مجرد واجهه فده اللي مش هقبله ومد يده بالأوراق التي أمامه وقام بتمزيقها بتحدي لهم اتفضلوا الاجتماع انتهي .....
خرج يوسف متجها لمكتبه تارك كل من بالقاعة فارغ الفاه .....،
خلع جاكيت البدلة وفك رابطة الرقبة وفتح أزرار قميصه لمنتصفه وأغمض عينيه ليسترجع ما حدث من أول النهار
فتح عينيه يقول :" بنت الآيه مطلعتش ساهله ابدددا" .....
.....................
...............................مر اسبوع علي هذه الأحداث
يجلس شادي أمامه يقوم بشرح له بعض الاوراق فيرفع عينه ليجده غير منتبه له يدخن سيجارته بشرود ..ليقول شادي:هو انا بكلم نفسي والله ..مالك يايوسف بقالك مدة ملاحظ انك مش مظبوط ...
ينظر له بجانب عينيه يقول :مش عايزة تطلع من دماغي ابدا ياشادي ..انا مش ههدي الا اما اكسر مناخيرها ...
"ياأخي طلعها من دماغك بقي ..البنت ماعملتش حاجة فيك يالعكس دي خدمتك وأنقذتك من خسارة وشيكة ..وكمان انا حاسس انها مش بتاعة الكلام اللي بتقوله ده دي بنت محترمة ومؤدبة فسيبها في حالها "...مؤدبة ومحترمة الاتنين ..ياأخي ده انت كنت حاضر والبيه محمد عمال يحضن فيها ويبوس فيها قدامنا ..اذا كان ده بيحصل قدامنا اومال ورانا بيحصل ايه؟؟.."
ليعترض شادي علي حديثه:"لا لا انت كده فاهم غلط ...محمد مش غريب ده اخوها "

ضحك ضحكة عالية : "هههههههه انت بتقول ايه ههههههه انت اكيد بتعمل مقلب صح هههه مش قادر".. قالها يوسف لشادي
شادي بغيظ :" ممكن اعرف انت بتضحك علي ايه .. ايه في كلامي يضحكك بالشكل ده "...
أشار له يوسف بيده حتي يهدأ ويستطيع السيطرة علي نوبه الضحك التي انطلقت منه عندما سمع كلام شادي عن غزل.....
بعد ان هدأت نوبه الضحك
مد يوسف يده داخل مكتبه ليخرج ملف به ورقة اخرجها يوسف ليقول:
"اسمع ياسيدي الاسم غزل عبد الله الزايد السن 20 سنة .وحيدة...... ليس لها اخوات امها صفا الراعي محبوبه جدا من أهل المنطقة منذ تركت بلدها لم تتحرك من هذا البيت ".
تسكن في(......)ببيت يملكه الشريف الدسوقي وانتقل ملكية البيت لأولاده تقي الشريف الدسوقي طالبه في الفرقه الثانية كليه تجارة
محمد الشريف الدسوقي محاسب يعمل بشركة الشافعي حاليا... وقال كلماته الاخيره ببطء شديد ليراقب ذهول شادي وانفراج شفتاه .
ثم الجم يوسف سؤال شادي المفاجئ :"وخطيبها ؟؟!!!"..
عقد يوسف حاجبيه بتعجب :" مش فاهم خطيبها ايه؟؟؟"
ابتلع شادي ريقه :" هي مخطوبه "
هز يوسف راسه بالرفض ليقول : "المعلومات اللي عندي بتقول انها مش مخطوبة "...وألقي نظره علي الورقة ليعيد قراءتها مره اخري ليتأكد....
"اه ياولاد ال...." قالها شادي وهو يضغط علي اسنانه بغيظ ......
"ممكن تفهمني في ايه؟؟"
رد شادي وهو شارد :" هحكيلك اللي حصل ......،"،
.............،..،،،............،.......
"انت بتقول ايه ؟انت تنسي الموضوع ده نهائي" قالتها ام عامر بانفعال
"ليه يا امي ؟..ايه في كلامي غلط ومش عاجبك" قالها عامر بهدوء
قالت ام عامر: "بقولك ايه يابني انت ابني الوحيد وماليش غيرك في الدنيا ويوم ما احب افرح بيك اجوزك ست البنات . انت مش قليل ياعامر انت دكتور وصاحب املاك ده البنات بتتلهف عليك وانت اللي مش راضي "
عامر: "يا امي انا عايزها وبحبها واللي فيها مالهاش ذنب فيه ..."
"انتي شايفه حاجه في أخلاقها عشان كده بترفضي؟؟؟؟"
ردت سريعا ::" لا لا استغفر الله يابني ماتركبنيش الغلط غزل مافيش زيها في الدنيا واخلاق ومتربيه وسطنا بس كل فوله وليها كيال يابني .. طيب نفرض خلفتوا الأولاد هيبقوا زيها طيب قولي هتعلمهم ازاي" ....
.قال عامر: "انتي بس وافقي وكل الأمور دي تتحل" ...ردت عليه : "لا ياعامر لا الامر ده مرفوض........"
.......،.......
بغرفه محمد دخلت عليه الحاجه راويه تتسأل:
" مالك يابني من ساعت ما رجعت قافل علي نفسك ليه كده؟؟؟"
اعتدل من نومته ورد: "مافيش يا راويه ... موضوع كده شاغلني "
ضحتك راويه علي ابنها فعندما يناديها باسمها تعرف انه يريد أثنائها عن ما تسأل ولكننها صممت وقالت: "بقولك ايه ماتكولنيش وقولي مالك بجد؟"
صوب بكف يده علي السرير بجانبه يدعوها للجلوس ..
فلبت رغبته . وقال: "في حاجه كده تخص غزل .."
"مالها غزل يابني!!"
محمد : "عامر ياست الكل كان فاتحني بانه عايز يتقدم لغزل ويخطبها ".
راويه: "وانت ايه رايك يابني ؟؟"
محمد:" انتي ايه رايك ؟؟؟"
روايه بتنهيده : "عامر ما يتعيبش ودكتور وصاحب قهوه وله دخله وعارفنا كويس وعارف ظروفها بس...." ...
. محمد:" كملي يا امي سامعك "
ردت روايه :" في حاجات كتير انت متعرفهاش وكمان ما اعتقدتش ام عامر توافق بسبب ظروف غزل ... "
"سيب الموضوع لوقته يحلها حلال ..."
اجاب محمد :" عشان كده طلبت منه ان ياخد موافقه الحاجة الاول ولو وافقت اخد رأي غزل
ما حبتش أعرفها قبل موافقة امه حفاظنا علي شكلها ونفسيتها "
ربتت الحاجه راويه علي كتفه : "خير ما عملت يابني" ....
..............................
أوقف سيارته أسفل البنايةالتي تسكن بها فهو حتي الان لا يعرف ما الذي اتي به اليها . ما قصه له شادي أشعل غضبه فهو يشعر انها تقلل منه وتقلل من مكانته رغمًالمرات القليله التي رآها فيها يشعر انها تستفزه بسكونها
خرج من سيارته وأنحني للمقعد الخلفي ليجلب باقة من الورد الجوري الأحمر
واتجه الي حيث تسكن....
كانت بمطبخها تتابع المعجنات الموجودة داخل الفرن وبيدها كتاب باللغة الفرنسية ....
انتبهت للضوء فعلمت ان محمد قد حضر مثلما وعدها . اندفعت تفتح الباب ظنا منها انه محمد .ولكن تلاشت ابتسامتها عندما رأت هذا السمج يقف يسد باب المنزل بطوله وبيده باقه من الورد ويبتسم ببرود
ابتلعت ريقها من التوتر لماذا تشعر بالبروده كلما رأته قطع تفكيرهاوهوًيقول:
"مساء الخير "
هزت رأسها بإيجاب ردا علي سلامه وبؤبؤ يتحرك بتوتر ويديها التي تمسك الباب ترتعش .. كانت ملهمة بهذه المنامة القصيرهً المرسوم عليها شخصيه كارتونيه..لم يخفى عليها نظراته الجريئة لتفاصيل جسدها وانحناءاتها ....
قال: "ايه مش هتقوليلي اتفضل ادخل ؟؟!!"
راقب رد فعلها فوجدها عقدت حاجبها وأنفها بدأ يتحرك مثل القطط كأنها تشتم شي لدرجة انه ظن ان رائحته بها شي فبدأ برفع ذراعه يشتم نفسه ليري ما المشكله وقال : "في حاجه ؟

نهاية الفصل الرابع..


وسام الأشقر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-03-20, 12:42 AM   #6

وسام الأشقر
 
الصورة الرمزية وسام الأشقر

? العضوٌ??? » 462759
?  التسِجيلٌ » Mar 2020
? مشَارَ?اتْي » 256
?  مُ?إني » الرياض
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » وسام الأشقر is on a distinguished road
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
سيؤتينا الله من فضله، وإنا إليه لراغبون.
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي الفصل الخامس

الفصل الخامس
&&&&&&&&&&&&&&
.............
ابتلعت ريقها من التوتر لماذا تشعر بالبروده كلما رأته قطع تفكيرهاوهوًيقول:
"مساء الخير "
هزت رأسها بإيجاب ردا علي سلامه وبؤبؤ يتحرك بتوتر ويديها التي تمسك الباب ترتعش .. كانت ملهمة بهذه المنامة القصيرهً المرسوم عليها شخصيه كارتونيه..لم يخفى عليها نظراته الجريئة لتفاصيل جسدها وانحناءاتها ....
قال: "ايه مش هتقوليلي اتفضل ادخل ؟؟!!"
راقب رد فعلها فوجدها عقدت حاجبها وأنفها بدأ يتحرك مثل القطط كأنها تشتم شي لدرجة انه ظن ان رائحته بها شي فبدأ برفع ذراعه يشتم نفسه ليري ما المشكله وقال : "في حاجه ؟!!"
اتسعت عيناها فجأه وقفز ت تجري من أمامه للداخل بعد لحظات سمعت شئ يقع مع صريخ مكتوم من الداخل تصلب جسده بسبب صراخها . فاسرع للداخل اتجاه الصوت وجدها تمسك يدها وتبكي بشدة واشياء مبعثرة علي الارض اتجه يمسك يدها يقول:
"حصل ايه ؟ افتحي إيدك .". كانت تبكي بشده من الألم فامسك بكفها بقوة وتوجه لصنبور المياه ليضع كفها أسفل المياة الجارية ثم ذهب يبحث بالبرادة عن ثلج ليضعه علي يدها وهو يقول:
"خلاص ماتعيطيش حصل خير ..."...رفعت عينيها لتنظر له بامتنان ..فيصدح صوت غاضب يقول
"انت بتعمل ايه هنا؟؟؟؟"
ا..........
........
وقف محمد بباب المطبخ ليقول بغضب :
"انت بتعمل ايه هنا؟؟؟"
تركً يدها ووضع يده بجيبه يقول :
"بثقة كنت جاي ازور الانسه غزل .. فيها حاجه؟؟"
"كده من غير ميعاد ومن غير استئذان ..."قالها محمد بسخرية واكمل ..."واللي يزور حد بيزوره في المطبخ؟؟"....
يوسف:" بتهيألي صاحبة الشأن ما اعترضتش ونظر اليها بجنب عينه" ...قاطع حديثهما صوت يتسأل : "في ايه ياولاد "
جرت غزل اتجاه الخالة صفا تحتمي بها
محمد وهو يرفع حاجبة بتحدي:
" مافيش يا خالتي ده البشمهندس يوسف كان جاي يطمن علي غزل وماشي علي طول ...."
صفا: "اهلًا وسهلا يابني ..يمشي ازاي يابني من غير ما ياخد الضيافة بتاعه "...
قال يوسف بابتسامه بهامكر وتحدي لمحمد : "تسلمي ياهانمً . اكيد مش هكسفك واشرب قهوتي معاكي "..
"اتفضل يابني اتفضل في الصالون "قالتها صفا وهي تتكئ علي عكازها متجهه به لغرفه الضيوف ......
كان الكل مجتمع بالغرفه الخاله صفا التي أعدت ليوسف قهوته ويجلس يتناولها بتحدي لمحمد
وتجلس غزل بجوار محمد بعد ان أبدلت منامتها ببنطلون جينز وقميص قطني بعد ان نبهها محمد بعينه لذلك الامر فلم يخفي علي يوسف النظره التي رماها بها لتدخل مسرعه تبدل ملابسها وها هي تجلس بجواره ليمسك كفها بكل وقاحه وأريحيه ويقوم بدهن كريم للحروق لكفها وهي مستسلمه لمسكه يده وملامسته ...ظل شيطانه يخيل له ان هناك تجاوزات تصير بينهما من خلف ظهر هذه العجوز . قاطع شروده كلمه الخاله صفا :
" نورتنا يا ابني ."
يوسف وهو يضع فنجان القهوه:
"بنورك ياهانمً....."
يوسف: "الحقيقة انا كنت جاي انهارده لسببين السبب الاول اني اطمن علي الانسه غزل
والسبب الثاني اني محتاجها معايا بالشغل بصراحه هي ليها الفضل انها انقذت الشركه من اخر صفقه . الحقيقه بردوا ذكيه جدا وأتمني تقبل تشتغل معايا وأرجو ماترفضش طلبي وطبعا هخصصلها راتب كويس مش هتلاقيه في اي شركه تانيه ......"
كان يكمل حديثه وعينه علي انفعالات غزل التي فهمت كلامه جيدا وظهر عليها التوتر جليا..صفا: "والله يابني مقدرش أدي رأي في الموضوع ده دي حياتها وهي حره ..."
محمد بغيظ : "هو ياخالتي انا قصرت معاكم في حاجه ..غزل مش محتاجه للشغل ولا تتعب نفسها ..."
صفا:" لا ياحبيبي مش ده قصدي ...."
قاطع حديثهم بثقه وقال يوسف:
"خلاص نشوف رايها هي !!..."
ساد الصمت للحظه لتتوجه إلى الروزنامة وتكتب بها لمحمد انها تريد هذا العمل تريد التعامل مع الغير والخروج من هذه الشرنقة ....نظر محمد بعينيها ليعبر لها عن مدي ألمه لحالتها .كم يتمني ان تشفي من مرضها ويسلمها لعريسها بنفسه ثم أخذ نفس وقال : "غزل للاسف وافقت تشتغل في الشركه ..اهو تروح معايا وترجع معايا ياخالتي ...
..كان نفسي اقولك يا بشمهندس لا ...."
ضحك يوسف واكمل حديثه:
"طيب بالمناسبة دي انا عازم الانسه غزل والأستاذ محمد علي حفل يوم الخميس بالفيلا واهي فرصة تتعرفوا علي صاحب الشركة وعلي فكرة ...مش هقبل اعتذار عن الحضور ."
وقف يغلق سترة بدلته ليهم بالانصراف علي وعد منهم بالحضور ........
.............
تقي تقي لو سمحت ممكن كلمة .قالها زميلها بلهفة وابتسامة براقة علي وجهه لقد كان علي من أوائل دفعته فهو شاب بسيط من أسره بسيطه مكافح يعمل فيي مطعم مشويات ليساعد أسرته ووالده ... "اف في ايه ياعلي ؟...مش هتخلص بقي من الحوار ده .. كل ما تشوفي. تندهلي وقولتلكً ميت مره ما تندهليش في الكليه كده ...".
شحب وجه علي من هجوم تقي غير المبرر من الواضح انها في مزاج سي اليوم ولن يستطع ان يخبره بالذي يريده منها فقال بتوتر ليخفي إحراجه : "احم . انا اسف يا تقي ياريت متزعليش مني .انا كنت خايف تمشي وملحقكيش بس ...."
تقي بقله صبر : "خلاص ياعلي مافيش مشكله . ها في حاجه؟؟!!".
علي وهو يبتلع ريقه بصعوبة وعيونه علي عينيها البندقية : "كنت ككنت عايز اديكي ده"
.ومد يده لها بشي جعلها تخفض عيونها ليده ونتسأل :"اَي ده ؟؟!!"....علي وهو يتباطأ في اخراج الحروف : "دي ملخص كتاب مادة .... انا عارف انك ملكيش خلق التلخيص فقولت تكوني اول واخده اديهولها؟؟؟"...
ابتسمت تقي ابتسامه مجاملة له : "شكرًا ياعلي انا مش عارفه اقولك ايه ...."
علي: "شكرًا . ؟شكرًا ايه يا تقي انا معملتش حاجه.انت ماتعرفيش انتي ايه بالنسبة لي انتي......"
استشعرت تقي ان الحديث سيأخذ منحني لاتحبذه فقال مسرعه : "معلش يا علي ملك مستنياني نكمل كلامنا بعدين ".
ولم تنتظر رده فاختفت من أمامه .فهي دائما الهروب منه . نعم هي تعلم ان علي زميلها يكن لها مشاعر خاصة .والحق يقال انه محترم وليس مثل شاكلة الشباب الذي نراهم فهو من القلة الملتزمة بكليتها . وكان من السهل عليها صده من البداية وقطع الطريق عليه حتي لا يأمل بها ولكن بداخلها شعور غريب ليس اهتمام بعلي وإنما شعور بالغرور والثقة التي تشبع نفسها به كلما اهتم بها علي تشعر بثقه والكبرياء ان يوجد من يهتم بها ويرغب بها . اما هي فعقلها وقلبها مع شخص واحد تريده ملكها ...عقلها أوهمها انا تستطيع إيقاعه بشباكها ....

جلست تنتظر قدوم ملك وشردت فيما خدث بينها وبين اخيها محمد عندما كان يبحث عن شركة جديدة للعمل بها . واستغلت فرصك ان ملك أبلغتها في وسط حديثها عن يوسف انه أعلن بجريده .،،،... انه يحتاج محاسبين شباب .....
فقامت بشراء الجريدة ووضعتها امام محمد كأنه هو من وجد هذا الإعلان وعندما أخبرهما اسم الشركة استطاعت إظهار رد فعل معاكس كأنها فوجئت باسم الشركة التي يملكها عم صديقتها المقربة
فهي تعتبر دخول محمد الشركة والتعامل مع يوسف خطوه في سبيل غايتها ............
..............
"ها عملت ايه ؟؟؟"
قالها شادي ليوسف الجالس أمامه ممسكا بكأس من الخمر وساقيه علي طاوله بيضاوية أمامه
ارتشف يوسف من الكأس ثم اجاب شادي وقال:
"وانت مالك مهتم اوي كده ليه ؟؟"
شادي : "يا اخي انا لحد دلوقتي مش مصدق ان الملاك ده يطلع منه كل ده !!مش يمكنً نكون ظلمنها ؟"...
يوسف : "ازاي مش فاهم ؟!! انت لو شفتها انهارده والبيه ماسك أيدها ازاي مش هتقول كده ....."
"وكمان تعالا هنا . انت عجبتك ولا ايه وعمال تدافع . انت وقعت ومحدش سما عليك ههههه"...
شادي وهو يفتح علبه سجائره الموضوع علي الطاولة :" هي من ناحيه عجبتني . فهي تعجب اَي حد . بس مش عارف حاسس ان في حاجه غلط
وكمان موضوع انها طلعت مش بتتكلم ده صدمني شويه ......"
يوسف:":مايصعبش عليك غالي هههههه....."
........

........
تقي وهي تسترق السمع خلف باب غرفتها محمد :"ان شاء الله بكرة في حفلةفي فيلا البشمهندس يوسف ماتعمليش حسابي علي الغدا لان يدوب هرجع البس وأمشي "..
الحاجه راويه:" ماشي يابني هبقي اسيبك االكل في المطبخ لو جعت بليل "
لاحظت راويه شرود ابنها وتسألت : "مالك سرحت في ايه؟؟"
محمد:" مافيش . قلقان شويه علي غزل . الراجل اللي اسمه يوسف ده مش مستريحله ...
بيبص كده لغزل نظرات مش طبيعيه . واللي زاد انه طلبها تشتغل في الشركه في قسم الترجمة وعزمها بكره علي الحفله معايا.."
راويه:" طيب يابني بلاش الشغل معاه مدام قلقان منه.."
محمد: "ما ده اللي كنت ناوي ...بس بس هي لقيتها نفسها تشتغل وانا الصراحة قولت فرصه تتعامل مع ناس غيرنا مش هتفضل كده علي طول...."
روايه:"ربنا يستر عليها يابني "
محمد بشرود : "امين....."
..،،.........
في داخل الغرفة
قبضت يدها علي مفرش سريرها بقوة وهي تنظر للا شي يترددفي أذنها كلمات اخيها عن غزل بيبص لغزل نظرات مش طبيعيه )
(بيبص لغزل بنظرات مش طبيعيه ...)تشتعل من داخلها منها تريد التخلص منها ،...الكل يهتم بغزل.الكل يخاف عليها الكل الكل . حتي من تسعي اليه يهتم بها ....". اخلص منك ازااااااي "
!!!!!قالتها تقي بحقد وكراهيه شديده لها...
.......
يوم الحفل ......
"يامحمد قولتلك ملك صاحبتي اللي عزمتني علي الحفل .. تحب اتصلك بيها تتاكد ..".
"ياستي ولا تتصلي ولا تكلمي .مش هتيجي معايا انا هاخد بالي منك ولا من غزل !!!!".....قالها محمد وهو يتجه الي خزانته ليخرج بدلته
"اف ايه العيشه دي كل حاجه غزل غزل "...قالتها وهي تضرب قدمها بالأرض اعتراضا علي مايقوله وخرجت من حجرته لتنفذ ما هيأه لها عقلها .......
.........
في فيلا الشافعي
...............
وقف يوسف وبجواره شادي وكلاهما يرتديان بذلتان باللون الاسود وقميص ابيض أسفل البدله وببيون بدل الكرافاته
كانا شديدا الاناقة ولكن يوسف شخصيته تطبع علي أناقته هيأته وطريقه وقوفه كنت تلفت اليه الكثير من الأعين المحيطة به يقف في وسط القاعة بشموخ وكبرياء عينياه عيون صقر يقف يراقب كل افعال الضيوف ونظراتهم بنصف ابتسامه علي فمه كأنه يعرف مايدور بأذهانهم يسخر اكثر من هؤلاء النساء مبتذلات الملابس يطبعن علي وجوههن الكثير من مواد الطلاء كما يقول علي أدوات زينتهن وكل واحده تنظر له نظرات لا يفهمها الا رجل مثله رجل خبير بأمر النساء .... لسان حاله يقول كلهن عاهرات كلهن خائنات كلهن يبحثن عن المال والمتعه .....
"ايه بتفكر في ايه ؟.."قالها شادي الواقف بجواره بعد لكزه في كتفه
يوسف وهو شارد أمامه: "مافيش ..." . ثم رفع حاجبه الأيمن ونظر لشادي ليقول:" تفتكر هتيجي!!!!"
شادي: "مين ؟؟؟؟"
يوسف:" الانسه هه غزل ."..قالها بسخريه ....شادي:"مش انت عزمتها هي ومحمد ..اكيد هتيجي،،، "...قاطع حديثهم ملك:
"ايه ياجينيرال مش تشوف ضيوفك بدل ما انت واقف كده "
شادي:" ملك ..ازيك ايه الحلاوة دي !!"
ملك بوجه احمر :
"ميرسي ياشادي ده من زوقك ...لا بجد دي مش مجامله طلعه انهارده تحفه .بس كده احنا نعمل حسابنا علي عربيتين اسعاف"
ملك باستغراب :" اسعاف ليه؟"
شادي بضحك: "عشان نشيل الغلابة اللي هيتقتلوا علي أيد اخوكي لما يعكسوكي "..
ملك:" هههههه لا متخافش انا اللي هقوم بالواجب واخرم عين اللي يبصلي"
شادي: "يا متوحش... !!!!انا اخاف علي عيوني بقي".. قاطع حديثه نداء يوسف ونظره موجه للمدخل
نظر شادي لما ينظر اليه يوسف ثم قال اوعا:
"ده اللعب هيحلو ........"
......

وقف يوسف بعيدا يراقب الحفل وهو يستشيط غضبا مما يحدث . لقد فوجئ بدخول محمد مع اخته التي عرف اسمها بعد ذلك انها (تقي )صديقه اخته ملك في الجامعه كما أخبرته ملك
ولكن هي لما لم تحضر ؟؟؟
انها تتحداه ... هل تلاعبه بطريقتها
نعم تتحداه ولم تخلق من يتحداه . لتتحمل نتائج افعالها إذن ...
تذكر عندما سأل محمد عن سبب عدم حضورها فأجابه انها تشعر بالمرض ولم تستطع الحضور ...فلم يخفي عليه نظرات اخته تقي وابتسامتها التهكمية عندما ذكر ان غزل مريضة...
هذه الفتاة تعرف الكثير ويظهر ذلك من أعينها ....
........
"ها احكيلي عملتي ايه فيها ؟ وإزاي خليتها ما تجيش؟؟"قالتها ملك لتقي بلهفه
تقي باضطراب :" سششششش وطي صوتك انتي هتفضحيني "..
ملك: "طيب احكي بسرعه "
تقي: "مافيش ياستي هقولك "
وقصت عليها ماحدث....
...........
قبل الحفل بساعتين ....
نزلت تقي لغزل وقالت: "ها ياغزل جاهزه للحفله ولا لسه "
ابتسمت غزل: وأشارت لها بالدخول
وكتبت : "شويه وهلبس بس مش عارفه حاسه اني تعبانه وبطني بتوجعني "
تقي بمكر :" هو انتي عندك ..... احم يعني...."
حركت غزل رأسها بإيجاب
تقي: "طيب ثواني هطلع اجبلك مسكن وارجعً." مسكت غزل يدها وأشارت لها بلا
فصممت تقي للذهاب
رجعت بعد فتره لغزل ومعها مسكن للآلام وطلبت منها ان تذهب لتجهز نفسها للحفل واتجهت تقي للمطبخ وقامت بوضع دواء جلبته من الصيدلية عندما تركت غزل يسبب سيولة شديدة للدماء ووضعته بكوب عصير مع علمها بالحالة المرضيةلدى غزل المسبقة .فهي تعاني من سيولة بالدم ...
دخلت تقي علي غزل وتنظر لها بحقد: "اتفضلي ياغزل اشربي العصير وخدي المسكن هيريحكً"..
قامت غزل بتقبيل تقي تعبيرا عن شكرها لها
فتقي علي علمً انً غزل تعاني من سيوله بالدم وان ما وضعته لها بالعصير سيسبب لها سيوله شديده ولن تستطع الذهاب للحفل
..............
"يابنت اللذين دا انتي شيطان "..قالتها ملك بذهول
تقي:"اعمل ايه ماهي وقفه في سكتي علي طول ولولا انها اعتذرت لمحمد مكنتش قدرت اجي ... سيبك منها قوليلي كلمتي يوسف عني ولا لا "...
ملك وهي تزفر من إلحاح تقي المستمر :" يابنتي طلعي يوسف من دماغك يوسف مش بتاع جواز .."
تقي: "ملكيش دعوه سيبي الموضوع ده عليا ... بس اللي عليكي قربيني ليه "
ملك:" حاضر ياتقي حاضر......"
.............
في منزل غزل
كانت تتألم بشده من هذا المغص تشعر بان روحها تخرج من جسدها تتألم بصمت لا يستطيع احد الشعور بها فعندما لاحظت غزاره الدماء رفضت حضور الحفل واعتزرت لمحمد فاصطحب تقي معه بدلا منها
لا تستطع التحرك تريد ان يساعدها احد فالدماء تغرقها وتشعر بالدوار الشديد جسدها ومعدتها تتألم وللاسف امها صفا صعدت للخالة رواية لزيارتها
كأن الظروف تعاندها
تشعر بان اذا تركت نفسها هكذا ستموت ...
ستتحامل حتي تستطع الوصول لهاتفها لعل محمد يسمع رسالتها أو اتصالها وينقذها من هذا الألم
...................
في الحفل كان يقف يوسف مع بعض المستثمرين وعينه علي محمد وهذه المدعوة( بتقي) التي لم تخفض عيناها عنه طول مده الحفل فلم يخف عليه هذه النظرات المملوءة بالإعجاب
فاستغل انشغال محمد عنها وابتعاده واتجه اليها كالنمر الذي يحدد مكان فريسته شعر بتوترها وارتعاشها عندما اقترب منها
قال: "انسه تقي مش كده ؟!.."
تقي بتوتر وهي تحاول النظر في مكان اخر :" ايوه "....
ابتسم يوسف وقال: "انتي اخت محمد صح ؟؟"
"ايوه..."
اليوسف: "انا عرفت من ملكً ان انتي صديقتها المقربة ليها "..
تقي بإحراج:" ايوه "
ضحك يوسف بشدة فعقدت حاجبها وقالت: "بتضحك لي؟؟؟"
رد يوسف وهو ينظر بعيونها: "اصلك من ساعة ما اتكلمنا مافيش غير ايوه ايوه اللي بتقوليها هههههه"
غضبت تقي من ضحكه وقالت :" عن إذنك"
وهمت بالانصراف ولكن يد يوسف علي ذراعها أوقفها
فسحبت يدها منه ونظرت له وهو يقول: "انا بعتذر شكلك مش بتحبي الهزارً....."
قالت وهي تنظر لقدمها: "لا عادي.."
يوسف:" طيب ياستي نبدأ من الاول "
انا يوسف نجيب الشافعي وماليش اخوات الا اختي ملك ومد يده بالسلام لها وقال :"وانتي ؟؟"
فقالت براحه:"انا تقي الشريف وماليش اخوات الا محمد "
تنحنح يوسف وقال: "اومال غزل تبقي مين؟؟؟"
شعرت بان يوسف كان يقصد السؤال عنها فاستغلت الفرصه لتسئ لها وقالت : "شكلك مهتم اوي".. فأكملت وقالت: "عموما انا عايزه اعرفك هي غزل اختي بس بالرضاعهً وانا عمري ما اعتبرتها اختي "
عقد يوسف حاجبه وقال: "ليه ؟!"
تقي: "عشان دي واحده مش سهله بتحب تلفت أنظار الرجاله حواليها تحت قناع البراءة اللي علي وشها .. تفتكر هي اعتذرت ليه انهارده . عشان تعبانه زي ما محمد قال .. لا طبعا دي خطك منها عشان تلفت الأنظار لها بدليل انك اهتميت وجيت تسألني عنها ...."
واأكدلك انها هتصل بمحمد دلوقتي تقوله( الحقني يامحمد بموت .....)عشان يجري عليها...
جز يوسف علي اسنانه غيظا مما سمعه كيف له ان يقع في خيوط عنكبوتيها التي تغزلها .. فكلام تقي عنها يؤكد ما شعر به انها وجه ملاك داخله شيطان قطع شروده حضور محمد المتوتر يقول :" يلا ياتقي بسرعه لازم نرجع البيت "
ابتسمت تقي بخبث ونظرت ليوسف لتؤكد له حديثها ثم قالت بلهفه زائفه: "ليه في ايه يامحمد !!!"
محمد : "غزل تعبانه اوعي ... عامر اتصل بيا بيقول انها تعبانه "
تقي:" عامر!!!!!وايه عرف عامر انها تعبانة"
محمد :" مش وقته هفهمك بعدين ...."
عندما هم محمد بالتحرك أوقفه يوسف وقال : "استني انا جاي معاك انت مش معاك عربيه يلا...في السياره ............"
كلا منهم شارد فيما يشغله
يوسف : "يضغط علي المقود بغيظ فانها تجيد التمثيل كما قالت اختها .."..
تقي: "تفكر كيف خطتها نجحت ولكن خائفه ان يكشفها محمد ....."
مخمد شرد فيما قاله عامر انها أرسلت له اكثر من مره ولم يجبها فاضطرت للاتصال بعامر وارسلت له ان يتصل بمحمد فشعر عامر بالقلق واتصل به يخبره وذهب مسرعا يطرق الباب ولكنها لم تجبه وتفاجأ ان الخاله صفا نزلت بسبب صوت طرق الباب ولكنها نست مفتاحها بالداخل فاسرع عامر لكسر الباب ليفاجئ بغزل علي الارض وتحيطها بركهً من الدماء وهي غائبه عن الوعي
فقام بحملها الي اقرب مستشفي ثمً ابلغه باسمها حتي لايتوجه للمنزل
......................
امام غرفة غزل كان يقف عامر المستند بظهره علي الحائط خلفه وملابسه مملوءة بالدماء من ينظر اليه يعتقد ان به اصابه بجسده
وأمامه تجلس الخاله صفا تستند علي عكازها وبجوارها الخاله راوية تربت علي كتفها لتهدئها .....
دخل محمد وخلفه يوسف وتقي ليتجه الي عامر ... صدم محمد من منظر ملابس عامر وقال باختناق: "ايه اللي حصل ياعامر غزل مالها ؟؟؟ "
"وايه الدم ده ؟؟؟!!!"
تعجب يوسف من شكل ملابس عامر واضطربت تقي من هذا فالآن سيصدق يوسف مرضها ..ماذا تفعل؟؟؟
افاقت عندما خرج الطبيب من غرفتها وبعض الممرضات فاتجه محمد وعامر وقال محمد :" مالها . طمني عليه ارجوك "
الدكتور : "ماتقلقش الحاله كويسه بس هي كانت جايلنا عندها تزييف حاد واحنا خدنا عينه دم عشان نعرف اسبابه ده غير انها ضعيفه جدا ما اتحملتش النزيف فحصلها هبوط مبدايا هي كويسه مركبنلها محاليل تغذيها وتعوضها الدم اللي فقدته وشويه هكتب التقرير بعد نتيجه التحاليل ......"
عامر ؛" نقدر نشوفها ؟؟!!"
الدكتور : "اه اتفضلوا بس ما تطولوش عشان معاد الزياره ....."
......................

..،،،،،،،...
يقف يوسف بغرفته امام شرفته يدخن سيجارته بشرود يتذكر عندما دخل الجميع للغرفه والتفوا حولها ونظر لوجهها الشاحب وابتسامتها الصغيرة التي تريد بها طمأنه من حولها من خلالها . تقول لهم انها بخير
شرد في لهفه عامر عليها رغم عدم اقترابه منها الا ان يكفيه نظرته لها التي تقول الكثير ومنظر ملابسه الذي يعبر عن مدي سوء حالتها ... خرج بصمت بعد ان ارسلت له نظرة تعبر عن شكرها له يشوبها الخجل من حالتها
ليقابل طبيبها الذي بدا بشرح حالتها له اعتقادا منه انه من أقاربها
الطبيب: "حضرتك احنا نتيجه الدم طلعت وظهر ان في نسبه كبيره من دوا.(....) اللي بيسبب السيوله والكمية الموجودة بتدل ان المريضة وأخذها عن قصد لانها كمية كبيره وللاسف المريضة عندها سيول وممنوعة من الادويه ذي دي "
استمع له يوسف وهو فارغ الفم ايعقل انها تناولت أدويه لتؤذي نفسها عن قصد
تلفت انتباه مايحيطها تقتل نفسها . قطع شروده صوت تقي وهي تقول باضطراب : "سمعت بنفسك !!!!"واكملت
"الهانم خدت دوا سيوله عشان يحصلها نزيف وتتصل بعامر عشان ينقذها وتلم الرجاله حوليها" ......
تركها يوسف ولم يجبها لم يشعر بنفسه الا وهو بغرفته شارد في هذه المخلوقة لا ليست مخلوقه بل شيطانه..........................
كانت تسير في أروقه الشركة بخفه كالفراشه الكل ينظر اليها بإعجاب من رقتها وخجلها الذي يظهر جليا عليها من اقل حركة الكل عشقها.... النساء قبل الرجال تجعل في المكان طاقه من المرح رغم عدم خروج صوتها الا ان الجميع مهتم بها تتذكر عندما حضرت اول اسبوع بالشركة ولاحظت توعك الساعي عم رمضان وعدم مقدرته لتلبيه طلبات الموظفين فقامت بمساعدته في عمل القهوه والشاي وكانت تقدمها بمرح للموظفين بالشركة . فكانت لفته إنسانية منها..
وتذكرت أيضا عندما جلبت بعض المعجنات الخاصه بها للإفطار وكل ما يمر عليها من الزملاء يقوم بتذوق هذه المعجنات الرائعة ويشيد بها حتي اكتشفت انها نفذت دون ان تتناول وجبتها . حركت رأسها بسعاده لهذه الذكريات التي كونتها في مده قصيره أسبوعان فقط أسبوعان غيروا من حياتها أصبحت اكثر تفاؤلا وأكثر حيويه ولكن ما يؤرقها شي واحد اسمه (يوسف .)هذا الاسم كفيل ان يقبض قلبها ويسبب لها الاختناق.يكفيها كل مايصادف وجوده معها بالمصعد تختنق من عطره القوي تشعر انها ستصاب بإغماء..فهي لا ترتاح في وجوده حتي نظراته التي تتجاهلها لا تريحها .ولكن مايسعدها اكثر انه لايعلم انها تستطيع السمع بسماعه الأذن التي تخفيها خلف شعرها الناعم ...لا تعلم من أين كون فكرته انها صماء هل كل ابكم اصم ؟!....فيتحدث بكل أريحية في وجودها فهو يعتقد انها تفهم اللغه بحركه الشفاه...
ضحكت عندما تذكرت وهو يحاول شرح لها ماتقوم به ويقوم بتحريك شفاه ببطء لتفهم ما تقوله كأنه يعلم طفل صغير .كانت تحاول كبت ضحكها من شكله ......فهو يفعل ذلك بشكل مضحك لينتهي الامر كعادته ان يلقي نظرة علي شفتاها المنفرجتين بنظرة جائعة...
مرت علي حجرة سوزان المشغولة بملف أمامها وطرقت الباب لتنتبه لها لتقول لها:" تعالي ياختي ده قالب عليكي الدنيا من الصبح". قالتها سوزان بضيق
ضحكت غزل علي شكلها وربتت علي كتفها تصبرهاثم كتبت لها غزل : "في حد معاه ؟؟"
سوزان :"اه الاستاذ شادي معاه جوه ادخلي ده صدعني ... ربنا يعينك "
غزل هزت رأسها مداعبه سوزان واتجهت للغرفه ....
.......
بالداخل كان يجلس يوسف علي مكتبه وأمامه شادي يراجع بعض الأوراق قطع انشغالهم صوت طرقات علي الباب ودخول غزل عليهم رفع يوسف عينه عن الملف لتلتقي بعيني غزل الرمادي ليمشط عينه علي قوامها وملابسها فدائما ملابسها تظهر الكثير من مفاتينها وشعرها التي تطلقه دائما بأريحيه حول وجهها لتخفي وجهها خلفه
فانزل عينه علي عنقها المزين بسلسال باسمها مرورا بباقي جسدها ليصل الي هذا البطال الضيق الذي يظهر ساقين رشيقتين
كانت في هذه اللحظة تقف مرتبكه من نظراته الوقحه التي اعتادت عليها كلما طلبها للحضور يقيمها بعينيه من اعلي لأسفل
قطع شرودها شادي الذي رحب بها ....
يوسف أشار لها بيده لتتقدم ثم قال ببطء:" ترجمتي الملف اللي ادتهولك امبارح؟؟" هزت رأسها بنعم فأشار لها للتسبقه لطاوله الاجتماعات بنفس الغرفه ....
يوسف :" كنت فين امبارح ..اتصلت بيك ما ردتش؟؟!!"
شادي بصوت منخفض :"كنت سهران سهره كانت عايزاكً "..وهو ينظر اتجاه غزل المشغوله بأوراقها... يوسف وهو يضيق عينيه وهو ينظر لشادي وبصوت منخفض أيضا :"انت موطي صوتك ليه؟"
شادي وهو ينظر لغزل المشغوله :" احم عشان متسمعناش يا جينيرال ."...
يوسف بنفس الصوت:" هو انت فاكر انها سمعانا ؟"
شادي :" اومال ايه!؟"... فنظر شادي ويوسف لغزل المشغوله في نفس اللحظه لبعضها وانطلاقا في الضحك الذي لايستطيعا السيطره عليه : ههههههههه
فأجلا يوسف حنجرته بعد ان هدأت نوبه الضحك ثم قال :" ههه أتكلم برحتك علي الاخر هي اساسا مش سمعانا خالص ... "
كانت في نفس اللحظه غزل مشغوله بأوراقها الا ان حديث يوسف وشادي لبعضهما لفت انتباهها فابتسمت بداخلها علي ظنهم بانها لاتستطع سمعهما . ولكن هذه فرصتها لتعرف ماذا يفكر هذا اليوسف وكيف يفكر ؟؟!!
وجعلتهما بالفعل يظنا انها لا تسمعهم .
...............
اثناء جلوسهم علي هذه الطاولة كان يوسف علي راس الطاولة وتجلس غزل علي يمينه وشادي بجوارها وبدأت بشرح ليوسف الأوراق الذي طلب منها ترجمتها وأنها قامت بترجمتها باللغة ألعربيه وقدمتها الي كلا منهما وكانت تقوم بإيجابه يوسف عن طريق الكتابه
وكان يلقي عليها أسئلته بطريقة مثيره للضحك فهو يظن انها تستطع قراءة حركة الشفاه فقط فيحرك شفاه بطريقه بطيئه تثير ضحكها .....
قاطع تركيزها علي الأوراق حديث شادي ليوسف: "اَي ياباشا شكلك رجعت في اللي كان في دماغك معاها ."
رفع يوسف وجهه ونظر لها وهي مخفضه رأسها للأوراق وقال:" مين قال اني رجعت !!! انا بس سايبها تستوي علي الاخر "
نهاية الفصل الخامس ....


وسام الأشقر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-03-20, 12:47 AM   #7

وسام الأشقر
 
الصورة الرمزية وسام الأشقر

? العضوٌ??? » 462759
?  التسِجيلٌ » Mar 2020
? مشَارَ?اتْي » 256
?  مُ?إني » الرياض
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » وسام الأشقر is on a distinguished road
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
سيؤتينا الله من فضله، وإنا إليه لراغبون.
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي الفصل السادس

الفصل السادس
&&&&&&&&&&&&&&&&&

قاطع تركيزها علي الأوراق حديث شادي ليوسف: "اَي ياباشا شكلك رجعت في اللي كان في دماغك معاها ."
رفع يوسف وجهه ونظر لها وهي مخفضه رأسها للأوراق وقال:" مين قال اني رجعت !!! انا بس سايبها تستوي علي الاخر "
شادي :" مش فاهمك يايوسف بصراحة" .ماتكبر دماغك وتسيبها في حالها بقي . شكلها مش من النوعيه اللي انت فاكرها "..
يوسف بسخرية :" دي غير ! هو انت فاكر اني حاطتها في دماغي حبًا فيها يعني علي الاخر الزمن يوسف الشافعي يحب واحدة خرسة وطارشة ..انا بس عايز اعلمها الادب....واكمل بتهكم انت
"متعرفش الهانم دي بتفكر في ايه وبتخطط لأيه ." "تراهن ياشادي انها في اقل من شهر هتكون في سريري زي اللي قبلها"
. نظر شادي لها وقال : "مش عارف يايوسف نفسي اصدقك بس حاسس ان غزل مش من النوع ده ..
يوسف:
"بكره نشوف !...".
ولم يلاحظ كلاهما تصلب جسد غزل عندما ذكر اسمها وهذه الدموع المتحجرة في عيونها تأبي الخروج .ألهذه الدرجه يراها سيئة يراها فتاه لعوب .لماذا؟! هل صدر منها مايشينها ؟مايعيبها؟انها دائما تتجنبه وتتجنب الحديث معه خارج إطار العمل !
وما الشئ الذي تخطط هي اليه كما قال!صدق حدسها اتجاهه ان نواياه غير سليمة اتجاهها . يجب ان تترك هذا العمل في اسرع وقت هذا ما قررت فعله .......
.................................
"ايه ياملك هتحايل عليكي عشان تردي . مش بتردي علي تليفونك ليه؟ "..قالها الشخص بغضب
ملك: "بتوتر بقولك ايه انا مش بحب حد يكلمني بالطريقه دي وكمان انا .. انا خايفه"
الشخص: "من ايه.. مني؟؟"
ملك وهي تقضم أظافرها : "لا مش الفكره . انا خايفه من ....من يوسف . لو عرف اني بكلمك ممكن يقتلني..."..زفر الشخص واغمض عينيه بقوه وقال: "ياملك قولتلك اللي بيني وبين يوسف مالكيش دخل بيه ..انا بحبك ونفسي انهارده قبل بكره اروح ليوسف وأقوله بس انتي عارفه لازم استني شويه في ترتيبات لازم اعملها معاه عشان اضمن انه مايرفضنيش ...."
ملك : "خلاص لحد ما تكلمه بلاش نتقابل ولا نتكلم انا خايفه ومرعوبة "
الشخص:" لو علي المقابلات انا موافق لكن التليفون ده الحاجه الوحيدة اللي مصبراني مش هقدر لازم اسمع صوتك ."
ملك:" خلاص موافقه بس اتصالاتنا تكون بليل ولما ارنلك انا . ماشي "
الشخص: "ماشي.هو انا اقدر ارفض ...."
.........................
قطع شرودها تقي: "كنتي بتكلمي مين ؟؟"
ملك بارتباك : "ها مافيش دي دي واحده صحبتي" ..تقي ولم يخف عليها ارتباكها :" صاحبتك ..!!ممم طيب ..."
...............
"انسه غزل .. انسه غزل "انتبهت غزل اثناء سيريها لشراء بعض الطلبات لإعداد المعجنات الخاصة بعامر و هو ما يناديها بلهفه ...وهو قريب منها شعرت بالتوتر فهي دائما تشعر بالالفه معه ونظرات تقول الكثير نظرات حب واحتواء تشعر بالأمان في وجوده .. حركت رأسها له تلقي عليه السلام بصمت فقال بابتسامه جليه :" صباح الأنوار عليكي . انا كده ضمنت ان يومي من اوله هيكون زي الفل "
ضحتك غزل علي ملاطفته الدائمة ...
قاطع تفكيرها وقال:" هو محمد مقلكيش حاجه بخصوصي."
عقد حاجبها بتعجب وتحرك رأسها بالنفي . رد عامر مسرعا :" طيب في موضوع كنت فتحت محمد فيه .كنت عايز اخد رايك فيه لو ينفع نتقابل في مكان عام بعيد عن المنطقة عشان محدش يتكلم ومتقلقيش مش هاخد من وقتك كتير ....."
قلقت غزل من طلبه الغريب ولكنها اضطرت للموافقة فضولها يقتلها ......
..........................
"ايه ياعمي كل ده في تركيا" .. هيعني ينفع اعمل الحفلة عشان رجوعك واتفاجئ قبلها بساعتين انك مش جاي قالها يوسف وهو يمضي بعض الأوراق أمامه "
ناجي :
" معلش يايوسف انا عارف اني سايب راجل ورايا والحمل كله عليك متزعلش .وكمان هو مسك فيا اقعد يومين معاه" يوسف: .ايه اللي بتقوله ده بس دَنا ابنك اللي مخلفتوش انا بس قلقان عليك وعلي صحتك ..ولو عايز تقعد يومين كمان معاه براحتك...عموما طمني وصلت لحاجه؟" ....ناجي: "لسه يابني ... ادينا بندور وربنا يرد الغايب ..."
يوسف بابتسامه :
"كله بأوانه ياعمي .."ثم انهي المكالمة ليستمع اللي بعض الضوضاء والجلبة بالخارج . فتوجه للباب ليفاجئ بسوزان وأمامها علبه متوسطه مملوءة بالمعجنات الشهيه الساخنه وتقوم بقضم قطعة وهي مغمضه عينها وتمدغها باستمتاع وتخرج خلال المدغ أصوات تدل علي استمتاعها فرفع حاجبه الأيمن باستغراب علي وضعها الذي اول مره يراها فيه واقترب بهدوء ليقف أمامه ليمد يده بقطعة من نفس المعجنات ليتذوقها ليتوقف فجأه عن أكلها ويرفع حاجباه ويقول :
لذيذه جدا !!
لتنتفض سوزان اثر صوت يوسف وتفتح عيناها باتساع وتقف برعب وبيدها قطعه متبقيه من المعجنات. فيقول :
" ممكن افهم ايه اللي انا شايفه ده !!!"
سوزان بتوتر :
"ده ده ...".
يوسف بعصبيه : "اخلصي" ...
سوزان : "والله يافندم اول مره اكل اثناء الشغل وبستني البريك . بس الاكل لسه جايلي فقولت ادوق"
". همممم تدوقي "..قالها يوسف وهو يكمل أكله منها ... ثم اكمل وفمه مملوء بالطعام :
"عموما هي مش بطالة... بس ابقي زودي حبة زعتر علي الوش"
وتركها ليعود للمكتب فأوقفه كلام سوزان :
" هبقي اقولها .." التف اليها وتسال: "تقولي لمين ؟؟!!"
سوزان بثقه :" لغزل "
. عقد حاجباه بتساؤل فأجابته سريعا:
" ماهي اللي عمله الحاجات دي . ده كل الشركه بتستناها كل يوم" وأكملت بسعاده :
" اصلها بتوزع علي الزملاء كل يوم منها وبنديها فلوس اصلها جميله اوي . "لم تلاحظ الغضب الذي اعتلي وجه يوسف ...وخروجه من حجره سوزان مندفعا ليري هذه المهزلة الموجودة بشركته .. مر يوسف علي جميع المكاتب ليجد الرجال قبل النساء يتناولون من معجناتها هذه الشيطانة تعدت القوانين الخاصه بالشركة اليوم تبيع المعجنات وغدا سيجدها تحمل حقيبة سفر مملوءة بشربات وقمصان بيبي دول وفرش للأطفال ما هذه المهزلة التي تحدث ؟!..... عند مروره لمحها في مكتب من المكاتب يحدثها موظف في الشئون القانونية وترسل له ابتسامه وهو ممسك بعلبه مشابهه لعلبه سوزان استشاط غضبا عندما لاحظ هذا البارد الذي يحاول التقرب منها بخفه ظله دخل مندفعا :
" ايه المهزلة اللي بتحصل هنا !!"
اهتزت غزل عند رؤيته وتشبست بالعلبة الاخيرة باحضانها ونظرت له بخوف . فاكمل "كل الشركه متحولة للتحقيق عشان المهزلة دي ... وانتي تعالي معايا علي المكتب "واتجه بغضب يمسكها من ذراعها بغضب فحاولت أزالة يده فلم تستطع........................
..........
. داخل المكتب الخاص بيوسف وقفت ترتعش من منظره وتحتضن علبتها كأنها درع يحميها منه هي لم تقصد المتاجرة بل انتشر خبر اعدادها المعجنات من احدي الموظفات التي كانت تتذوق طعامها من قبل وأعجبت به فألح الجميع عليها اعدادها لهم مقابل المال وهي لم تخطئ في شي ...وقف أمامها يعتليه الغضب ولكن لا يعرف سبب الغضب الحقيقي هل لانها تظهر دور الملاك ؟ ام لانها تتجاهله دائما ؟ ام لانها باعت طعام بالشركة ؟ ام لانها لم تعرض عليه معجناتها ليتذوقها مثل الغير ؟ لام نفسه علي تفكيره الذي أخذ منحني مختلف .
فأجلي صوته وقال:
" ممكن افهم اللي حصل ده ؟ ازاي واحده المفروض محترمة بتشتغل في شركه ليها اسمها تعمل الأعمال السوقية دي ......انتي ولا اكنكً واحده من الشارع جيبنها زتشتغل .... انتي المكان اللي عايشه فيه نساكي انتي بتشتغلي عند مين ؟؟؟"

كانت تنظر له وتتلقي كلماته المؤلمه الذي يلمح فيها عن مستواها الذي لا يشرفه فاكمل بسخريه "وهو يقترب منها :
لو كنتي طمعانة في قرشين زيادة كنتي قولتيلي وانا كنت زودتلك مرتبك أو اديتك اللي انتي عيزاه من غير ماحد يعرف ...."واكمل كلامه وهو يضع أنامله أسفل ذقنها ... ارتفع صدرها وانخفض من توترها ومن اقترابه الذي يخنقها انه عطره القاتل الذي يخنقها ...اكمل بسخريه :
"ايه مش هتدافعي عن نفسك ؟؟"
بتهيألي نلعب علي المكشوف احسن "...رجعت غزل خطوتين للخلف لتجد نفسها ملتصقة بالجدار ومحاصرة بيوسف .......حاصرها بذراعيه ولفحت انفاسه الساخنة وجهها فارتعشت بسبب هذا الاقتراب المخجل وعطره الخانق لها.... قطع شرودها يده التي رفعها ليلمس جانب شعرها كالمغيب وبندقيته تلتقي برماديتها المهتزة .ماذا تفعل الان ؟لماذا تشعر بشلل اطرافها ؟لما لا تبعده بقوه ؟!فاقترب اكثر من وجهها ليطبع قبلة شهوانية علي شفاها الوردية المنفرجة ليأسرها مثلما اسر غيرها.. ولكن لم تدم هذه اللحظات الا وآفاق علي يدين صغيرتان تدفع بكل قوه حركته للخلف خطوة وصفعة علي وجهه شلت حركته من الصدمة لم يستوعب ما حدث الا وهو يرد لها صفعتها بكل قوة علي وجنتها كرد فعل فجائي منه... لتسقط أسفل قدميه من قوه الصفعة ...
.........
........
انحني اليها وامسكها من مؤخرة رأسها وقبض علي شعرها ليقول بصوت يملأه الكره :
" بقي انا تمدي ايديك عليا انا . ياحثاله . عملالي فيها خضره الشريفه يا و........ "سالت دموعها علي وجنتيها بدون صوت لصدمتها من كلامه ورد فعله هو من اخطأ وليست هي .حاولت التخلص من يديه الممسكة بشعرها دون جدوي لتأن بصوت مكتوم ليدفعها بكل قوته لتصطدم مره اخري بالأرض ليقول بغضب : "اطلعي بره مش عايز اشوفك قدامي" ...تحركت غزل وهي تتحامل علي نفسها بسبب آلامها الجسدية والنفسية اكثر واتجهت الي الباب لتفتحه ببكاء فتوقفت علي صوته الجهوري يقول: "استني ...!!.اتفضلي روحي الحمام. ظبطي شكلك ده ماتخرجيش للموظفين بالمنظر ده "... ...فاتجهت بأرجل مهتزه لاتستطيع حملها الي الحمام لتغسل وجهها بالمياه لعل تهدئ من وجهها لقد اتخذت قرارا بعدم الرجوع الي هذه الشركه مره اخري ...خلعت سماعة أذنها لتسندها علي رف اعلي الحوض وقامت برفع جانب شعرها بأناملها لتصدم بأثار أصابعه علي وجنتها فرتبت شعرها سريعا ومسحت دموعها وخبأت وجههاكمااعتادت خلف شعرها .. فتحت الباب فتحه بسيطه لتراقبه منها خوفا من ان ينقض عليها مره اخري . تريد ان تهرب تريد الارتماء علي السرير والبكاء حتي تنفذ دموعها . اما هو لم يكن حاله اقل حالا منها جلس خلف مكتبه بقميصه بعد ان رمي جاكيت البدله باهمال علي الارض وتارك أزرار كميه وصدره مفتوحين ودافن وجهه بين يديه يظهر للناظر كأنه تمثال لولا حركه جسده الظاهره الناتجه عن قوه تنفسه يحاول كبت غضبه منها ومن نفسه .كيف فقد السيطره وضربها حتي لو كانت تستحق هذا لما لم يسيطر علي غضبه .يشعر دائما انها تقصد إهانته .التقليل منه . لا يوجد واحدة رفضته دائما يتقربن منه ويتوددن ...الا هي ..يشعر بنار تأكله منذ متي لا يعلم ؟!.....كل مايعلمه ان ناره اشتعلت اكثر منها عندما رأها بعد انتهاء الدوام تركب بسيارة مايسمي عامر والابتسامة علي وجهيهما لايعرف وقتها كيف ركب سيارته ليتبعها الي هذا المطعم كأنه يريد ان يؤكد لنفسه انها لعوب ليست كما تظهر لغيره .... لم يقطع شروده الا سماع صوت إغلاق بالباب ... ناره تزيد يريد اطفائها فاتجه بغضب للحمام الملحق ليغسل وجهه لعله يهدأ . وقف لينظر الي وجهه بالمرأة ولكن لفت نظره شي علي الرف شي غريب امسكه بأصابعه ورفعه امام ناظريه ليقول بتعجب :" اَي ده !!!!....."..........
.....................
بعد مرور خمسه ايّام ........
تجلس علي سريرها شاردة في الأحداث التي مرت عليها في هذه الأيام وكيف تغير حالها عندما ارسلت رساله مختصره لعامر تقول : "انا موافقة ياعامر ..."
هذه الجملة القصيره غيرت حال الجميع من بين قلق للبعض وكره للبعض وحب وامان ورغبه للبعض .فعامر بالنسبة لها أمانها ملجأها بعد ما تعرضت له علي ايديوسف شعرت بالخواء والبرودة ليس لديها من يساندها تعلم انها اذا أخبرت محمدد سيهدم المعبد علي راس هذا المتعجرف ولكن ماتخشي عليه هو محمد نفسه لاتريده ان يفقد وظيفته بعد ان استقر بها لا تريد خطف سعادته وقد لاحظت عليه اهتمامه بسوزان و سعدت لذلك اخيرا سيجد شريكه حياته ...دخلت صفا لتجلس أمامها وأقول:
"عامله ايه ياغزل دلوقتي ؟"..مدت غزل برزمانتها من أسفل وسادتها لتكتب : "الحمد لله ياماما .."'
صفا:
"الحمد لله ..مش هتروحي شغلك انهارده كمان ياغزل .. ؟"....حركت غزل رأسها بلا..فتنهدت صفا ووضعت كف يدها علي ساق غزل تربت عليها وتقول: "طيب ريحيني يابنتي في حاجة ضيقتك في الشغل ...انت من ساعة ما رجعتي من الشركة معيطة ووشك غريب وانتي مش بتخرجي من اوضتك ولما محمد سالك قولتيله انك وقعتي علي وشك عشان كده تعبانة ومش هتروحي الشغل ...ريحيني لو في حاجه مضيقاكي "
كتبت لها:
"مافيش ياماما اطمني ...انا حاسه اني خلاص مش محتاجه الشغل ده وهقدم استقالتي"... .........
.........................
رن هاتف المكتب لتزفر سوزان بقوة تقول لنفسها قبل ان تجيب:
" انا كان مالي ومال الشغلانه دي ياربي...كل شويه يتصل يتصل"
.ثم أجابت وقالت: "ايوه يابشمهندس ....لا يافندم ماجتش بردو ..."فبعدت السماعه عن أذنها لتتفادي صريخه لتقول:
"يافندم انا ذنبي ايه حضرتك ..هي مش بتيجي بقالها كام يوم ..حاضر يافندم حاضر هحاول اجيب تليفونها بس .... خلاص يافندم هبعتلها رساله ..."
اغلقت الخط ثم زفرت : "كان يوم مهبب يوم ما عرفتك ياغزل ... .."
ههههههههه انتي اتجننتي ولا ايه ياسوزي قالها شادي وهو علي باب المكتب
سوزان:
" هو اللي يشتغل معاكو هيبقي عنده عقل !...انا خلاص شويه وهقدم استقالتي ..شادي: ليه كل ده مَش قادرة تستحملي الجينيرال ..."
.سوزان:"ياأستاذ شادي احنا مستحملين بس ما توصلش ان البشمهندس يتصل بيا كل ساعه يسألني غزل جت ولا لا؟"".. بقالي خمس ايّام علي كده ...وكمان انا بلغته ان أستاذ محمد قال انها تعبانةومش قادرة تيجي ومع ذلك بيسأل انا عمري ماشفته كده...."
.شادي وهو يحاول التقليل من توترها:
"معلش ياسوزان هو متوتر اليومين دول انا داخله".. ....سوزان:
" اتفضل ...."
.........
كان يجلس شارد في شي ما يتفحصه بأصابع يده دخل عليه شادي ليقول:
"السلام عليكم.ايه ياجينيرال مالك؟.. قالب زعابيب أمشير ليه؟؟!"......لم يجبه .....شادي:
"انت لسه ماسك البتاعه دي ...؟!..خلاص يايوسف طلعها من دماغك بقي "..رفع يوسف عينيه ليواجهه شادي ويقول:
"انت عارف اني اكبر حمار في الدنيا ... الهانم كانت بتسمع ومستهبلاني ياشادي ."
شادي :
"تسمع ماتسمعش هي حره ايه اللي يضايقك في كده ؟؟!"....!رد يوسف باحتقان:
" معناها انها كانت بتسمع كل كلمه بنقولها عليها ونلمح بيها يا أستاذ ...".....
".ااااه ..ايييييه؟؟!!"...قالها شادي وجحظت عينيه من كلام يوسف .....
يوسف بابتسامه سخريه:
" ايوه زي ما فهمت بالضبط ."
.شادي بتوتر مما سمعه :
"يعني هي سمعت الكلام اللي انت قولته عليها انها ...انهاا..".....يهز راسه مجيبا:
"للاسف...سمعت.اومال تفسر وجود سماعتها في حمامي بعد خروجها ايه؟!..."
شادي وهو يحك رأسه :
"يمكن مش بتاعتها .."
زفر يوسف بضيق يقول:
" يابني آدم مافيش حد بيدخل حمامي غيري والمرة اللي هي دخلت فيها بعد خروجها لقيت السماعة جوه تبقي اكيد بتاعتها ."....
.شادي:"دي كده باظت علي الاخر ... طيب هتعمل ايه ؟..وهتصلح اللي انت عملته ازاي ؟...دي بقالها خمس ايّام مش بتيجي وشكلها كده مش راجعه تاني"..... ...............
......
تجلس بجواره بتوتر وجنتيها كحبات الفراولة ..تتسأل لما اليوم ازداد توترها عن ذي قبل ؟..فهي ليست المره الاولي التي تكون معه وعن هذا القرب ...شعرت بيد تقبض علي كف يده لتنتبه له فسحبت يدها منه بخجل تنظر اليه وهو يقول بابتسامه جلية تزيد من حلاوته : "سرحانه في ايه ؟"....ابتسمت هزت رأسها بلا شئ
فاكمل حديثه: "انا فرحان اوي ياغزل انا مش مصدق اننا رايحين نشتري الدبل."....ارسلت له غزل ابتسامه هادئة لا تعرف اذا كانت هذه الخطوه صحيحة ام لا.........
.......
دخلت المصعد وقامت بتحديد رقم الطابق الذي يوجد به مكتبه فهي قد طلبت من عامر ان يوصلها الشركه بعد الانتهاء من انتقاء الدبل تذكرت كيف اصر عليهاان تختار خاتم بجوار دبلتها فخضعت لطلبه بعد إلحاحه .....فتح باب المصعد واتجهت الي مكتب سوزان ........
...........
كان يقف امام النافذة الزجاجية شارد بالطريق أسفل البناية ينفث الدخان من سيجارته ويده الاخري في جيب سرواله انتبه لطرق الباب وصوت سوزان يقول: "بشمهندس يوسف في أوراق محتاجه حضرتك" ...يوسف بدون ان يلتف اليها:
"سبيهم عندك وروحي علي مكتبك...."انتبه يوسف ان سوزان تحاول قول شي فالتفت لها يقول:
" في حاجه تاني ؟....
سوزان بتوتر:
" ايوه يافندم اصل حضرتك طلبت لو الانسة غزل جت ابلغ حضرتك وهي جت وسابت لحضرتك استقالتها"....ومدت يدها بها بالورقة ....اتسعت عين يوسف ويقول:
"نعمممم!!!"
ليأخذ الورقه ليقرأها وتتسع عينيه ويقول بصراخ: "هي فييين ؟!!!"
اشارت سوزان بخوف من صوته وقالت :
" كانت بره لسه ماشية ..."......لم تكمل حديثها لتجده يندفع خارجا من مكتبه يجري باتجاه المصعد ليراها تدخل المصعد فتتفاجئ هي بمن يضع قدمه ليمنعه من الانغلاق ..لم تفق من صدمتها الا علي ضغطه علي زر توقيف المصعد لتجد نفسها هي وهو داخل المصعد لايفصلهم الا مسافة بسيطة وهو مشرف عليها بجسده وصدره الذي يعلو وينخفض بشده كأنه خارج من سباق وعينه مثبته علي عينيها فيقطع هذا السكون صوته الهامس :"هو اللي يقدم استقالته مش يسلمها بردوا لصاحب الشركة ويستني أمضته عليها ؟؟؟"
اهتزت حدقتها برعب منه فهي لن تتحمل إذائه مرة اخري ..فتلاحظ حركة يده التي ادخلها داخل جيبه ليخرج يده مقبوضة علي شي ما ويرفعهاامام وجهها فتنتفض من الخوف وترفع ذراعها امام وجهها لتحميه من اعتدائه ...اتسعت عينيه لخوفها ليقول لنفسه أتعتقد انه سيضربها مره اخري ؟!....يخفض يدها بيده ويشير لها بشي بين أصابعه ويقول:" عارفة ايه ده ولا مش عارفة ؟!...سماعتك نستيها في الحمام ..."
"اتسعت عينها لتنظر لسماعتها".... بتوتر .فابتسم يوسف نصف ابتسامه لتوترها ليقربها اكثر لها فتأخذها بأصابع مرتعشة وتضعها علي أذنها اليسري ثم تخفي أذنها خلف شعرها ..
يوسف:" بتهيألي انتي دلوقتي سمعاني كويس". ...هزت غزل رأسها بنعم ...رفعت رأسها لتجد المصعد يفتح مره اخري ويقول بأسلوب آمر :
"ورايا علي المكتب.."..
نهاية الفصل السادس....


وسام الأشقر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-03-20, 12:51 AM   #8

وسام الأشقر
 
الصورة الرمزية وسام الأشقر

? العضوٌ??? » 462759
?  التسِجيلٌ » Mar 2020
? مشَارَ?اتْي » 256
?  مُ?إني » الرياض
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » وسام الأشقر is on a distinguished road
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
سيؤتينا الله من فضله، وإنا إليه لراغبون.
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي الفصل السابع

الفصل السابع
&&&&&&&&&&
..
داخل المكتب جلس يوسف خلف مكتبه وأمامه غزل التي تجلس ترتشف عصير الفراولة الذي طلبه لها مع قهوته لتهدئ انفعالاتها .... ليقول:
"ها هديتي ؟؟؟".....
لتجيبه غزل باشاره من رأسها بنعم ...
ليكمل :
"مبدأيا احب اعتذر عن الي صدر مني من كام يوم وياريت تقبلي اعتذاري وياريت ننسي اللي حصل ونفتح صفحة جديده مع بعض ".....انتظر يوسف اَي أشاره منها تدل علي تقبل اعتذاره فقطع الصمت ليكمل:
"وبالنسبه للاستقالة اللي قدمتها فللأسف احب أبلغك ان الاستقالة مرفوضة وياريت من بكره تبدأي شغلك انتي عندك شغل كتير متراكم" ...قبضت علي حقيبتها الصغيرة بتوتر ليطرق الباب وتدخل سوزان لتقول :
"أستاذ محمد بره يافندم ..."
فاذن يوسف له بالدخول
محمد باندهاش:
" غزل انتي هنا ياحبيبتي !!ليحتضن محمد غزل ويربت علي ظهرها ".... فيشتعل غضبا من هذه الحميمية ..ليقطع يوسف هذه اللحظه : "اومال المفروض تكون فين يامحمد ..مش المفروض الانسه بتشتغل في الشركه زيك ..."....
محمد:
"اكيد طبعا ... اصل عامر اتصل بيا لما تأخرت _عليه كان قلقان عليها "
....يوسف باندهاش :
" عامر!!!! مين عامر ؟!..."
محمد:
"حضرتك شوفته في المكتب والمستشفى ..اللي انقذ غزل ......اه هههه اصلهم كانوا بيشتروا الدبل انهارده ...ايه ياغزل انتي ماعزمتيش البشمهندس ولا ايه علي الخطوبه .."...عقد يوسف حاجبيه:
"خطوبه !"....
محمد: "خطوبه غزل علي عامر ..طبعا حضرتك اول المعزومين ....بشمهندس يوسف حضرتك سامعني"...
...قطع صدمته بندائه ليوجه نظره اتجاة غزل ليجيبه :" ايوه يامحمد سمعك" ..ثم وجهه حديثه لها ببرود : "مبروك ...".
...............
تخرج غزل ومحمد ويبقي يوسف كما هو شارد لايشعر باي شي لا يشعر بالسعادة ولا الحزن ولا الهدوء ولا الغضب شعور غريب يجعله بلا احساس كالتمثال عقله توقف . أطرافه شلت ..لما وصل به الحال لهذه النقطة؟!... لما شعر بالصدمة المؤقتة؟!... فهي لا تعني له اَي شي هي مجرد فتاة لفتت نظره فقط .يمكن ما أدهشه ان تكون في مثل ظروفها مطلوبة أو مرغوبة ...ليتسأل في نفسه وهل هو لم يرغب بها من قبل؟؟!!!......
.....................
يجلس متوترا علي المائدة بالمطعم ينتظر وصولها لينظر للمرة التي لايعرف عددها في ساعة يده يخاف ان تخلف وعدها بالحضور ..لمحها عند المدخل تتلفت يمينا ويسارا تبحث عنه وعندما رأته توجهت له مباشرة لتجلس أمامه بتوتر خوفا من ان يراها احدا لتقول: "في ايه ياجاسر طلبت تشوفني ليه؟جاسر: "طيب خدي نفسك الاول ياملك مالك مستعجله ليه بس"
..ملك بشبه عصبيه : "انت عارف ياجاسر ان المفروض مانتقابلش انا خايفه لايوسف يعرف ولو عرف هتبقي مصيبة" ..
جاسر:"يوووه ياملك كل شويه يوسف يوسف..انا خلاص مابقتش عارف اتلم عليكي في الجامعة رافضه أجيلك ولا عارف اقابلك بره ولا حتي بتكلميني انا زهقت من الوضع ده"... ....ملك واحتبست الدموع بعينها:" يعني عاوزني اعمل ايه؟.. وانا عارفه ان في عداوة بينك وبين اخويا ..انا مش عارفه نواجهه ازاي" ..
جاسر: "قولتلك سبيني اروح أتكلم معاه رفضتي ..."
ملك :" جاسر انت بتحبني بجد مش تلعب بيا ؟!....
جاسر وهو يمسك يدها:" انا مش بحبك انا بعشقك ياملك انا من لحظة ماشوفتك في النادي وانتي بتلعبي تنس حسيت ان عايز اشدك من شعرك عشان محدش يشوفك وانت بتلعبي بالشكل ده ..من ساعتها وانا متعلق بيكي ...هو انتي لسه عندك شك" .....هزت راسه بلا ...فرفع يدها لفمه ليلثم قبلة تعبر عن اشتياقه لها ............
...................
..............يقف امام مرآته يقوم بربط ربطة عنقه البنية علي قميصه السماوي لتدخل عليه ملك بفستانها الاسود الطويل بدون أكمام
لتقول :
" ها خلصت يايوسف احنا اتأخرنا!..امسك قنينه عطره القوي ورش منها علي قميصه ليلتفت لها يقول:" انا جاهز ..."
ثم ارتدي جاكيت بدلته البني لتقول:"الناس كده هتفكرك انت العريس ههههه" ..."طيب يلا ياغلاباويه".. قالها يوسف وهو يضربها علي مؤخره رأسها ....دق هاتفها المحمول لتقول :"دي تقي ....لعاشر مره تتصل تسألني نزلنا ولا لسه "....رد يوسف :"مش دي اخت محمد وغزل"
ملك:"اه هي...."
يوسف:" مش عارف ليه مش مستريحلها وبحس انها بتكره غزل "...
ملك تدافع عنها:
" والله يايوسف تقي دي طيبة بس انت لو عرفتها هتحبها والله "....
يوسف:
"واعرفها ليه مالي بيها ..عموما خلي بالك منها حاسس انها مش طبيعيه كفايه انها في الاول أنكرت انها اخت غزل بالرضاعهً ولولاانك كنت قولتيلي مكنتش عرفت ان غزل اخت محمد ولا ايه؟!.." ..عموما يلا عشان ما نتأخرش........
.............
في صالون الخاله صفا اجتمع الحاجه راوية وأم عامر الذي يظهر عليها الضيق ومحمد وعامر الذي ينتظر عروسه كجمر من النار وتقي التي لم تكل من النظر لباب الشقة ولهاتفها. وبعض الجيران ومعارف عامر كانت خطبة عائلية بسيطة الكل بانتظار العروس دخل يوسف وفِي يده باقة من الورد الأبيض والأحمر ليجد من تستقبله بابتسامه وتقول:
اهلًا اهلًا باشمهندس يوسف اتفضلوا حضرتك مش غريب "..ومدت يدها لتأخذ باقه الورد منه الا انه تشبث بها ليقول:
" معلش افضل اقدمها للعروسة بنفسي" ..ابتلعت تقي ريقها بصعوبة بسبب إحراجه لها لتشير له وتقول: "اتفضل كلهم جوه ..."
دخل يوسف و استقبله محمد يحيه ثم بارك للعريس ليجلس بالقرب منهم منتظر معهم العروس .....قامت تقي بتوزيع العصائر والمياه الغازية ولم يخفي علي يوسف نظراتها واهتمامها به ليصمت الجميع للحظة اثر دخول هذه الهالة الملائكية باللون الوردي كانت ترتدي فستانا قصيرا يصل لركبتها يظهر عظمة الترقوه ليظهر سلسالها الدهبي باسمها ويضيق من اعلي حتي الخصر الملفوف حوله شريط ستان عريض ينتهي بعقدة بالخلف وينزل بعدة طبقات متسعة لتظهر بياض قوامها وذراعيها وفِي قدمها حذاء كعبه عالي لونه وردي بلون الفستان وقد أطلقت شعرها كما تفعل الا انها رفعت جوانبه لتزين رأسها بتاج ماسي صغير يظهرها كالأميرات التي تخرج من الروايات لم يفق الا علي صوت الزغاريط التي علت عند دخولها وعامر يقف أمامها ليمسك يدها ويطبع قبلة رقيقة علي ظهر كفها ويجلسها بمكانها المخصص بجواره ...ليقترب يوسف منها ويمد يده بالباقة وعينيه مثبتة علي عينيها ليقول:" مبروك ياغزل .."فأمسكت الباقة لتهز رأسها بالشكر ....
ابتعد يوسف ليقف علي مدخل الحجرة يراقب انفعالاتها وانفعالات عامر ..كان جليا علي عامر انه كالذي حصل علي نجمة من السماء سعادته تظهر بعينيه .تسآءل يوسف في نفسه ولما لا يسعد !!وقد حصل علي هذا الجمال المحطم للقلوب ...كانت مرتبكة وسعيدة وعيونها زائغة ختي التقت عيناها بخاصته المثبتة عليها لتفرك يديها وتنظر لاصابعها المزينه بدبلة عامر بسعادة واضحة للجميع ...........
.................
مرت عده أسابيع وكل يدور في فلكه ...
مرّ محمد علي مكتب سوزان كعادته مؤخرا يتحجج باي طلب أو سؤال ليمر عليها ويخطف منها نظرة أو كلمة ولكن هذه المرة وجدها تجلس وأمامها موظف من الشركه يلقي النكات عليها فيثير ضحكها التي لاتستطع السيطرة عليه ليقول بغضب مكتوم :
" ما تضحكونا معاكم ..."
لينظر الشاب لمحمد ويقول: "اهلاااا محمد تعالا ياجدع ده سوزان طلعت خفيفة اوي مش عارف أوقف ضحكها"
فينظر محمد لها بغضب ليقول :
"معلش اصل مش فاضي للمسخرة دي ..."اتسعت عين سوزان من قوله فاستأذن الشاب بإحراج ليقف محمد امام مكتبها يستند بيديه عليه ليقول:
"ممكن افهم ايه اللي شفته ده .."لترد بغضب:
" وأنا ممكن افهم اللي حضرتك قولته ده ..."
محمد: "ما تروديش عليا بسؤال ..ازاي تسمحي لنفسك تقعدي تضحكي معاه بالشكل ده ."..إجابته ببرود تقول:" وانت مالك بتدخل بصفتك ايه؟".. ...محمد بغضب : "بصفتي اني موظف محترم بيشتغل في شركه محترمه لما اشوف شي مش محترم لازم اعترض يا محترمة"
وقال اخر كلمه ببطء ..لتنتفض من كرسيها وترفع سبابتها بوجهه لتقول: "انا محترمه غصب عنك وانت مالكش دعوة بيا ولو عندك حاجه معترض عليها قدم فيها شكوي رسمية غير كده ماتجيش المكتب ده الا عشان شغل بس انت فاهم" ....
ابتلع محمد ريقه لينظر لها بصدمه من حديثها ليخرجً صافق الباب بقوة وتجلس هي تبكي علي ما آلت اليه الأمور .......
......
قبل ساعة كانت غزل بمكتب يوسف لتترجم له بعض الأوراق الفرنسية كانت تشعر بالراحة نوعا ما بسبب تغير معاملة يوسف لها لقد اصبح ودودا لطيفا يسيطر علي غضبه كثيرا لا يرهقها بالعمل ..فعندما يشعر باجهادها يطلب منها وقت راحة ليطلب قهوته وعصير فراولة لها..ماباله بالفراولة !!!! ولكن مايوترها بوجوده نظراته التي لاتستطع تفسيرها ليخرجها من افكارها وضع علبة مستطيلة مخملية سوداء علي اوراقها لترفع نظرها له متسآءله ...
فيقول:
"دي هدية بسيطة بمناسبة خطوبتكً ...بعتذر جت متأخره اصل كنت موصي عليها ولسه خلصانة ".....
هزت غزل بالرفض ووضعت العلبة أمامه ليقول بصرامه :
" وبعدين ياغزل مش قولنا نفتح صفحة جديدة مع بعض ...وكمان ياستي افتحيها الاول ولو ماعجبتكيش ارفضيها" ...توترت غزل من الموقف ليفتح يوسف العلب" ويظهر منها سوار ماسي رفيع مرصع بالألماس ويتوسط هذا السوار الماسي ماسة حمراء علي شكل قلب منقوش بالليزر عليه اسمها غزل ....رفضت غزل مرة اخري الا ان مد يده ليمسك بيدها ويقربها له ويلبسها السوار الماسي وهو مغيب ولم يشعر بنفسه الا علي انتفاضها وسحب يدها منه كالملسوعة اثر قبلته التي طبعها علي ظهر يدها بدون ادراك منه....ليتدارك نفسه سريعا ويمسح علي شعر ويقول: "اه احم ..نرجع لشغلنا بقي بتهيألي خدنا راحه كفايه" .........هزت رأسها اكثر من مره بتوتر لترفع الأوراق امام وجهها لتداري احمرار وجنتيها وخجلها
نهاية الفصل السابع...


وسام الأشقر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-03-20, 12:54 AM   #9

وسام الأشقر
 
الصورة الرمزية وسام الأشقر

? العضوٌ??? » 462759
?  التسِجيلٌ » Mar 2020
? مشَارَ?اتْي » 256
?  مُ?إني » الرياض
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » وسام الأشقر is on a distinguished road
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
سيؤتينا الله من فضله، وإنا إليه لراغبون.
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي الفصل الثامن

الفصل الثامن
&&&&&&&&&&&&&


.................
ويقول: "اه احم ..نرجع لشغلنا بقي بتهيألي خدنا راحه كفايه" .........هزت رأسها اكثر من مره بتوتر لترفع الأوراق امام وجهها لتداري احمرار وجنتيها وخجلها.......
.......................
كان يجلس بحديقة فيلته يدخن السيجارة العاشره وأمامه فنجان قهوته التي بردت ليقطع شروده رنين هاتف لينظر علي الاسم فيزفر بشده ليقول:
"مش وقتك خالص يا نانسي ...".ليجيب:
"ايوه يانانسي ...انت مابتزهقيش ."
.نانسي:"اَي يايوسف منا مش عارفة اتلم عليك بقالي مده ...وحضرتك مش بترد علي اتصالي ...هو انا زعلتك في حاجه يايويو ...."
يوسف:"اف نانسي اخلصي .عايزه ايه مش فايق للحوارات .."
نانسي:" عايزه اشوف يا يوسف هو انا ما وحشتكش" .يوسف:"خلاص يانانسي هبقي اشوف وقتي وهبلغك .يلا سلام ...."
ليفاجئ بدخول عمه من البوابة ليقف ويقول بسعاده: "حمدلله علي السلامه ياعمي .السفرية المره دي طولت اوي ...شكل وشك بيقول في اخبار كويسه ...."
احتضن ناجي ابن أخيه ليقول:
فعلا وصلت لاخبار كويسه اخد نفسي بس واحكيلك علي كل حاجه ..."
ارتبك يوسف بخوفx ليقول:" انت لقيتها؟؟؟ ...ضحك ناجي ليربت علي وجنته ويقول :
"الصبر الصبر يايوسف ...هحكيلك ماتستعجلش......."
...،،.......
دخلت الشركه بكبرياء تتأمل جوانب هذا الصرح الكبير .تأمل ان تملك هذا الصرح في يوم من الأيام لتتجه الا الاستقبال لتسأل الموظفة عن مكان الاستاذ محمد لتبلغها بالطابق فتتجه الي المصعد لتنتظر وصوله ليفتح بابه لتفاجئ بمن يتخطاها للدخول قبلها لترفع عيناها وتقول بحدة: ايه قلة الذوق دي انت مش شايفني واقفه مستنيه قبلك .نظر شادي يمينا ويسارا ليقول:
"انتي بتكلميني انا "....
.تقي: "اومال بكلم خيالك"
.شادي: "انتي عايزه ايه بالضبط"
.تقي بتحدي:"اتفضل اخرج من الاسانسير المفروض ده دوري "..
.رفع شادي حاجبه :"هو احنا في فصل ...يلا ياشاطره من هنا .وشيلي رجلك دي عشان اطلع"
..تقي:"انت بارد علي فكره"
شادي: "وانتي عيله علي فكره روحي شوفي انتي تايهه من اَي حضانه يلا ياماما"
تقي بغضب: "انا مش عيله .."
شادي :"استغفر الله العظيم علي الصبح ...انت عايزه ايه دلوقتي .انا متاخر .ياتدخلي نتهبب نطلع .ياتشيلي رجلك خليني اتنيل اطلع ..."
تقي بثقه:"مش بركب مع حد غريب الاسانسير" ...شادي بتفكير وهو ينظر خلفها ويقول فجأه:"حاسبي!!!"
لتنتفض تقي بعيدا : ويغلق الاسانسير وتشاهد ابتسامه انتصار علي وجهه وحاجبيه بتلاعبان وبابه يغلق..........
...........
...............كانت منتبهه لشاشه الحاسوب لتنتفض فجأه علي من يضع ملف من الأوراق بقوة علي مكتبها لتجز علي أسنانها لتقول سوزان:
"في حد يعمل كده!!ايه قله الذوق دي .."
ليقترب محمدمن المكتب ويستند بذراعيه ويشير بسبابته لها ويقول:" قلة أدب مش عايز .."
كادت ان تنطق ليكمل :"خمس دقايق ..خمس دقايق بس الاقيكي في اوضه الأرشيف لو اتأخرتي ثانيه ماتلوميش الا نفسك فاهمه"... ليقول الكلمه الاخيره بصوت عالي يجعلها تنتفض من الرعب ....فينصرف وعلي وجهه ابتسامه خبث ........
.........
...........كانت تبحث عنه لم تجده لقد حضرت اليوم لتأخذ منه مبلغ من المال الذي نفذ منها لتشتري بعض الكتب المهمة قبل ان تنفذ لتصطدم بحائط بشري يفقدها توازنها لتسندها ذراع قوية قبل سقوطها فترفع نظرها لتجده :انت!!!
شادي:"اَي كمان ما تعلمتيش المشي كويس"
.تقي: "انت بارد.."
شادي:"وانتي عيله ..."
ليقطع نزاعهم صوت محمد:" تقي!!!ايه اللي جابك هنا ؟؟؟"....
تقي بضيق: "ايه يامحمد المقابله دي!!!"
محمد:"في حاجه حصلت؟".....نظرت تقي بطرف عينيها لشادي:" كنت عايزه فلوس في كتب مهمه لازم اشتريها انهارده ..."
.ليقاطعهم شادي:" مش هتعرفنا يامحمد؟؟.."
محمد:" اه لا ازاي ..دي تقي اختي الصغيرة"
..شادي:"مممم الصغيرة ..تشرفنا يا انسه تقي ..انا البشمهندس شادي .."
تقي بتكبر: "تشرفنا ...."
........
في الطريق كان يجلس يوسف بجوار عمه شارد في الحديث الذي القاه عليه عمه قبل تحركهم بخصوص بنت عمه المفقودة ليقول في نفسه :وبعدين في القلق ده بقي.......
.........
"،بعدين يا ام عامر هتفضلي زعلانه كده".. قالها عامر بتودد..
"طيب ردي علي ابنك حبيبك انتي مش وافقتي وكل حاجه كانت بموافقتك ؟؟"
ام عامر: "ايوه بس قلبي مش مستريح بردو..انا وافقت يابني عشان خاطرك ..لكن قلبي مقبوض ومش مستريح ...."
لثم يديها يقول: "ان شاء الله خير وادعيلي ربنا يجمعني بيها علي خير.."
ام عامر:"ربنا يريح بالك يا ابني....."
.................
مرت غزل علي سوزان لتمسكها سوزان وتقول:
"انا فرحانه اوي يا غزل فرحانه اوي ."
.تسآءلت غزل بعينيهالتجيبها :
اخوكي ياستي طلب ايدي ..ابو الهول نطق ....المهم هحكيلك بعدين ادخلي البشمهندس طلبك .."
هزت رأسها بنعم واتجهت الي مكتبه لتفاجئ بشخص في العقد الخامس من عمره يشبه يوسف في هيبته وقوته ويسودشعره البياض اكثر من سواده وعلي عينيه نظاره للقراءة مستطيلة ..انتبه لدخولها فرفع عينه عن الأوراق وتعجب لصمتها ليقول:
"ايوه يابنتي في حاجه ؟؟!!"
توترت وبدأت تبحث يمينا ويسارا علي يوسف ...فعقد حاجبيه ليقف ويتقدم اتجاهها ببطءيتأملها ولكن لم يستطع رؤيه وجهها بوضوح بسبب توترها ونظرها لقدمها ليقول:
"انتي سماعني..بقول عايزه حاجه!!!"
ليخرج يوسف من الحمام ليجدها ويقول:
"انتي جيتي ؟".....فنظرت له بارتياح لوجوده ..
"كويس عشان اعرف علي عمي صاحب الشركة الأصلي .ناجي بيه الشافعي".. ..فتوجهت بنظرها لناجي وهزت رأسها بترحاب له ..ليقطع الصمت ناجي وهو يتأملها :"ها مش هتعرفيني بنفسك يابنتي ؟؟".....
فيجيب يوسف:"دي الانسه غزل عبدالله ياعمي اللي انقذت الشركه زي ما حكتلك من شويه "
هز ناجي راسه بتفهم ليسألها:"وانتي عندك كام سنه ياغزل ؟"
ليقول يوسف بثقة:" تقريبا عشرين .."
لينظر له مره اخري بضيق .ويوجه سؤال اخر ليقول لها: "ومعاكي كم لغه بقي ياغزل ???"
ليسرع يوسف ويقول:" انجلش وفرنسي وتركي" ..."في ايه يايوسف ماتسيب البنت ترد هو انت المحامي بتاعها".. قالها ناجي بضيق شديد ..ليرتبك كلا من غزل ويوسف وينظرا لبعضهما ثم يقول الأخير:" اصل ياعمي غزل .....غزل مش.... ..مش يعني..."......لتسرع غزل بكتابه شي في روزمانتها لتزيل احراج يوسف وتمرر الورقة لناجي ليصدم ناجي ويقول:" خرسا !!!!!........."
...........
"ازاي يايوسف ماتعرفنيش حاجه زي دي ...أحرجتني وأحرجت البنت" قالها ناجي بلوم ليوسف ...ليرد يوسف:"والله كنت هقولك بعد ما اخرج من الحمام ..ما أعرفش انك هتقابلها قبل ما أقولك ...عموما حصل خير غزل تفهمت الموقف وعدي علي خير...."
ليشرد ناجي ويقول:"تعرف انها مألوفه اوي حاسس زي ما أكون شفتها قبل كده ..تعرف يا يوسف".. .يوسف:" ايه ياعمي ؟......."
"لو كانت بيسان بنتي عايشة كانت هتبقي في سنها وتشبهلها كده"
ليجيب يوسف بروتينيه :"الله يرحمها تعيش وتفتكر ....."
ضحك ناجي فجأه ليقول يوسف:" ماتضحكنا معاك" ...ليقول ناجي :" تعرف يابني ان توأم بيسان كان اسمها ايه ؟؟.."
يوسف: "الحقيقه مش فاكر ياعمي ..."
ليرد ناجي بثقه: "غزل ....توأمها اسمها غزل ..........".
..........
تجلس امام التلفاز تشاهد فيلما قديما وبجوارها صفا التي تسند بجوارها عكازها ليقطع انتباها صوت الرساله بهاتفها واهتزازه لتبتسم لانها تعرف المرسل فهو أمانها عامر ..تذكرت عندما غيرت اسمه علي هاتفها بآماني ..تعتبره سندها وآمانها من الدنيا ...لتقرأ الرسالة
عامر:غزلي بيعمل ايه
غزل:مش بعمل حاجه بتفرج علي فيلم قديم ..
عامر:يابخت الفيلم
عزل:ليه
عامر:عشان واخد عقلك مني
عامر:قوليلي ياغزل
غزل: ياغزل ههههه
عامر :مااقصدتش انتي بتهزري ماشي يا هانم ادلعي براحتك ...
انتي بتحبيني ياغزل ؟....
غزل:........
عامر::"خلاص خلاص انا متاكد ان وشك زي الفراولة دلوقت..عموما انا مش مستعجل هسمعها منك لما تكوني في بيتي ..ساعتها مش هسمح بكسوف".. ...لتغلق معه وتقف للتتجه الي المطبخ لتسألها صفا:" راحه فين ياغزل ."
.لتشير لها غزل باتجاه المطبخ لتفهم صبا ماستقوم به........
............
ينزل علي الدرج مسرعا ليتجه لغرفه الطعام ويلقي تحيه الصباح علي عمه وملك ويمسك قطعة من الخبز ويرتشف بعض من الشاي علي عجالة ليقول ناجي:اقعد يابني افطر حد يفطر كده ..يوسف والطعام بفمه:"معلش مستعجل لازم أعدي علي الشركه الاول ..وبعدين هطلع علي المخازن ابص عليها وارجع علي الشركه تاني...."
ناجي:"طيب يابني انا هخلص وأروح انا كمان علي الشركه .."
لينظر يوسف لملك الشاردة ويقول:" وانتي ياملك معلش خدي تاكسي انهارده ألعربيه لسه في الصيانه وفِي الرجعه هبقي اتصرف واتصل بيكي....l
..........
في سياره ناجي
ناجي:ايوه ياعيسي ..في جديد
عيسي:.......
ناجي:مش معقول.....
...............
يوسف؛"الو ايوه ياعمي "
ناجي بصريخ:"البنت اللي اسمها غزل اسمها غزل ايه ؟؟"..
يوسف وهومتعجب :"حضرتك بتسأل ليه..في حاجه؟..."
ناجي بعصبيه:"رد عليا اسمها ايه ؟..فين ملفها ؟؟؟.."
يوسف بتوتر:"مافيش ملف بس هي اسمها غزل عبدالله ..."......ولقد تذكر شي ليقول:
"اه في ورق يخص معلومات عنها في تاني درج علي اليمين بس قولي فيه ايه ياعمي ..."
ليغلق ناجي الخط بوجهه ...وينظر يوسف للهاتف بعيون جاحظة من تصرف عمه ويقول :
"حتي الراجل الكبير ماسبتيهوش في حاله جننتيه ياغزل !!!!!......"
.............
كانت تلهث عندما استدعتها سوزان تبلغها بضرورة حضورها علي الفور لمقابلة ناجي بيه
.........
يأخذ الحجرة ذهابا وإيابا كالأسد المكبل لقد توقف تفكيره ..يجب ان يركز تفكيره اكثر .ماذا سيفعل لو كانت هي ؟ابنته..التي يبحث عنها منذ سنين طويلة ..كيف سيتأكد؟؟..نعم قد قرأ المعلومات الموجودة بمكتب ابن أخيه ...هناك أسألك كثيرة تدور في عقله اولها اسم ابيها. وكيف كيف أصبحت خرساء؟ ...انه متأكد ان بناته لم يصيبهم اَي عله .كانتا فتاتان طبيعيتان ..إذن ليست هي غزل ابنته ......طرق الباب وظهرت غزل من خلفه فوقف يناظرها لا يستطيع التحرك ..كيف سيبدأ الحديث ؟؟؟بدأ يتأملها عن قرب يريد تأمل ملامحها لعل يتأكد من احساسه..انها كثيرة الشبه بصفوة وبيسان ..فأجلي حنجرته ليقول :
" قربي يابنتي ...اقتربت غزل بسيقان مهتزه بسبب نظراته وتسألت في نفسها هل سيكون بنفس أخلاق ابن أخيه المتعجرف ..لم ترحها نظراته التي تتفحصها منذ دخولها..ليقول:
"ممكن ترفعي وشك عايزه اشوفك"
.،ابتلعت غزل ريقها من طلبه الغريب ورفعت رأسها لتنظر اليه بتوتر ....
"انتي اسمك غزل عبد الله الزايد صح ؟؟"هزت رأسها بنعم ..ليبتلع ريقه وهو يقترب منها خطوة وبصوت مهتز :"امك اسمها صفا محمد الأصيل ؟."
.ضيقت عينها لتهز رأسها مره اخري بنعم ...ليقترب اكتر منها فتتراجع بخوف :
"انتي ليكي اخوات ؟؟".......هزت رأسها بلا....وهي تتراجع خوفا من ان ينقض عليها مثلما فعل معها يوسف من قبل .تملكها الخوف من كل من حولها ارادت الصراخ لتسمع من هم بالخارج لينجدوها مما هي فيه ولكن صوتها للاسف لم يسعفها .بدأت تتصبب عرقا ليزداد ارتعاشها لقد بدأت تشعر بالاختناق والدوار .اذا استمر الوضع كذلك ستصاب بنوبه قلبيه حتما....فأثناء تراجعها تعثرت بطرف السجادة لتفقد توازنها ليسرع ناجي بمسكها قبل سقوطها لتلاحظ انخفاض نظره علي عنقها نزولا لصدرها فتراه يرفع يده اتجاه صدرها لترتعب وتقوم بدفعه عنها برعب ....ونظر ناجي مازال مسلطا علي فتحه قميصهاليشير لها بيده اتجاه صدرها ويقول ::"غزل ..غزل ..انتي غزل ...تعالي ياحبيبتي ...تعالي في حضني ...."لتجري من أمامه مرتعبه خلف المكتب وتحاول قذفه بما تطاله يدها من تحف لأوراق ..لم تشعر بدموعها التي تغرق وجهها شهقاتهاواهتزازها تريد الصراخ ولقد ازاد الدوار ..ليدور ناجي كالمجنون فهو لا يستوعب ان ابنته أمامه بعد كل هذه السنين وقد عرفها من سلسالها الذهبي المكتوب باسمها وبنهايته من الأسفل فص احمر متدلي من اخر الاسم لقد عرف السلسال فهذا السلسال كانت ترتدي مثله بيسان أهداه لهما عندما كان عند صفوه قبل ان يعود و يأخذ منها بيسان يومها..اليوم المشؤوم....
بالخارج قلقت سوزان من هذه الأصوات بالداخل فاضطرت للاتصال بمحمد فالوضع لم يريحها منذ حضور ناجي واصراره علي استدعاء غزل ...
"في اَي ياسوزان؟! "ليدخل في نفس اللحظه يوسف وكلاهما يستمعا اللي جلبه تصدر وصراخ مرتفع
مبحوح من المكتب ليقولا:"ايه الصوت ده"
.........
بالداخل اقترب ناجي

من غزل يريد طمأنتها من رعبها ليتحدث معاها ولكنها لاتسمع له لتجري من أمامه فيمسكها ويحتضنها من الخلف ليهدأها من انهيارها وخوفها .كيف سيوضح لها انه والدها ؟؟؟في هذه اللحظة اندفعا محمد ويوسف معا للمكتب لينصدما من المنظر غزل تحاول الفكاك من ناجي ووجهها منتفخ من البكاء ويصدر منها أصوات انين وناجي يحتضنها من الخلف ويهمس في أذنها بشي لم يسمعاه لتتوقف الصورة علي هذا الوضع ليدخل محمد مندفعا يسحبها بقوة منه لحضنه ويقوم بدفع ناجي من صدره ليتراجع ويندفع يوسف للداخل الغضب والدهشة تعتليه مما شاهد ....
..........................
........
يوسف:"اهدي يامحمد نشوف في ايه ؟"
محمد بغضب:"هو انا لسه هشوف في ايه منا شفت خلاص ؟؟؟انا مش هسكت انا هعمل محضر وفِي شهود علي كده مش هسيب حقها ...."
يوسف يوجه حديثه لناجي الذي لم يخفض نظره عنها وهي ترتعش بحضن محمد :
"ياعمي فهمني ايه اللي حصل ؟اكيد في سوء تفاهم" ...ناجي وهو علي وشك البكاء :
"قوله يسيبها يايوسف ..انا انا عايز اخدها في حضني" ....
ليقول محمد: "انت راجل مهزأ ..قليل الأدب ولولا سنك كنت وريتك .."
لينظر يوسف لعمه وهو فارغ فمه ليقول:
"ايه ياعمي انت شارب حاجه ولا ايه !!؟؟؟"
ناجي وهو يمسك يوسف:"غزل يايوسف غزل بنت عمك رجعت .."
لينظر يوسف لغزل بصدمه يتخللها الغباء:"بنت عمي مين !!!"
ناجي:"السلسلة اللي في رقبتها يايوسف السلسلة انا اللي شاريها هي غزل بنتي"
.لتستمع غزل للحديث وتشعر بالاختناق فهي تريد الهروب من هذا اليوم تتمني أن يكون كابوسا لتستيقظ منه شعرت بارتخاء عضلاتها وشي يسحبها لهوة سوداء وأصوات متداخله في أذنها فاستسلمت لهذه الهوة لعلها ترتاح ...سترتاح قليل فقط من هذا الكابوس لتقول بصوت مبحوح :
"محم..مد."...
وبدأت أصابعها ترتخي من علي قميص محمد لتستسلم لاغمائها ....شعر محمد بثقل جسدها ليجدها تهمس باسمه ثم تغيب عن الوعي .....قطع حديث يوسف وناجي صراخ محمد يقول:"غزللللللللل......"

..........
مستلقية بفراش المستشفى جاهلة سبب نقلها لها ..لقد داهمها فقط دوار وحالة إغماء كالمعتاد لتفيق وتجد نفسها يحيط بها العديد من الأطباء والممرضات ذوات الزي الموحد ولكن عند التدقيق اكتشفت انها ليست باي مستشفي وإنما هي مستشفي خاص عالية المستوي ..تكورت علي نفسها تحارب البرودة التي سرت بجسدها فجأة عند تذكر ماحدث ..وكيف وقف الزمن صدها ..وكان من سوء حظها وجودها بهذه الشركة حتي يصل لها ابيها ....
تسمع صوت الباب يفتح ولكنها ظلت ثابتة لاتستطع التفاعل مع من حولها ...فتجد من يقترب بخطوات بطيئة حتي يقف بجوار فراشها ويمد يده يمسح فوق رأسها بحنان قائلا:
"غزل !!...طمنيني عليكي ياقلبي...انت حاسة بحاجة" .....
لم تحرك ساكنة فصدمتها كبيرة وحياتها مهددة ....
ليكمل بصوت حزين :
"طيب سمعيني صوتك ..انا مش مصدق ان سمعت صوتك" .....
فتشعر بثقل فوق فراشها نتيجةجلوسه علي حافته ليهمس لها بأذنها :
"اهون عليكي مااسمعش اسمي منك تاني ....علي قد زعلي عليكي علي قد فرحتي بيكي انهاردة "...
يجدها تتحرك لتستلقي علي ظهرها ناظرة له تقول بصوت مبحوح مجروح :"خا...يف..ة"....
ليجد نفسه يضمها الي صدره بقوة ويربت علي ظهرها بحنان يقول :
"انا جنبك ياغزل ..كلنا جنبك" ....
ليسمعا صوت شجار خارج الغرفة فتعقد حاجبها تقول :"هو في ايه ؟"....
...........
بالخارج تجلس الخالة صفا مستندة علي عكازها ترمي الواقف أمامها نظرات حقد وكراهية يشوبها الخوف والقلق ...اما الاخر يبادلها بنظرات تحدي وقوة ...
يقول :
"مش كفاية كدة ياصفا؟...خلاص لعبتك انكشفت.."..
فتجيبه صفا بتحدي:
"سبنا اللعب لاصحابه ياناجي بيه"...
ناحي بغضب:"خلاص كل حاجة بقت واضحة خطفتي بنتي مني وحرمتها مني طول السنين دي" ...لتتلفت حولها بذهول قائلة:
"بنتك ؟؟!!....هي فين بنتك دي ؟؟....اااه تقصد بنتك اللي خطفتها من امها ولا بنتك اللي ماتت مع صفوة ..انا معنديش بنات ليك" .
فيصدح صوته بصراخ:"صفا!!!!..انا بحذرك ....ماتلعبيش معايا ..من السهل اوي ان اثبت انها بنتي ....وبنتي هاخدها بالقانون .."..
يقف يوسف يراقب الحوار بوجه بارد مشغول البال عما ستؤل اليه الأمور فيما بعد بعد عودة الابنة الضالة وكيف سيكون وضعه هو وملك ....؟
..........
نهاية الفصل الثامن.....


وسام الأشقر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-03-20, 12:58 AM   #10

وسام الأشقر
 
الصورة الرمزية وسام الأشقر

? العضوٌ??? » 462759
?  التسِجيلٌ » Mar 2020
? مشَارَ?اتْي » 256
?  مُ?إني » الرياض
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » وسام الأشقر is on a distinguished road
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
سيؤتينا الله من فضله، وإنا إليه لراغبون.
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي الفصل التاسع

الفصل التاسع
&&&&&&&&&&&&

بعد مرور شهر
.............
متقوقعة علي نفسها ..منعزلة عن الآخرين ..ليس لها رغبة في التواصل مع من حولها رغم ان من يراها يحسدها علي وضعها الجديد الذي تغيير للنقيض فيدفترة وجيزة لاتتعدى شهرًا..ولكن هذا الشهر من اثقل وابغض الشهور التي مرت عليها منذ استنشقت هواء الحياة ..لقد أصبحت في احسن حال من وجهه نظر الجميع لا يشعرون بخواء نفسها ..كأنها دمية في أيديهم بدون مراعاة لشعورها ومتطلباتها ..مايُقرر ينفذ ....
يقطع حالتها صوت طرق الباب الذي اعتادت عليه كل صبح..ولكنهم لم يملوا ..لتقول بصوت بمحوح متقطع بسبب انقطاعها عن الكلام سنين :
"قوليلهم ياهناء مش هنزل" ..
لتجد الباب يفتح ورائحة نفاذة دائما تلاحقها مثل صاحبها لتعلم انها ليست هناء بل مايبغضه قلبها وتكرهه عينيها حتي انفها تبغض رائحته لما لايبدلها بعطر افضل فتسمعه يقول ببروده المعتاد :
"والست هانم مش ناوية تشرفنا بإطلالتها مرة وتنزل تأكل معانا زي البني آدمين "....
اسمعها تقول بدون الالتفات له :
"هو انا اذنتلك تدخل اوضتي ؟"....
ليقول بكبرياء:
"انا ادخل اَي مكان يعجبني ..هو انت فاكرة نفسك بقيتي صاحبة مكان ..فوقي..."
فتتحرك من فوق فراشها وينكشف ساقيها أمامه بسبب منامتها القطنية القصيرة التي انحصرت اثناء جلوسها فيخفض نظره علي جسدها متأملا بياض بشرتها ويبتلع ريقة للحظة ويسمعها تقول :"انا فايقة كويس ..وحتة ان فاكرة نفسي صحبة بيت ..محدش قالكم تجبروني ان اجي أعيش معاكم ..انا مستعدة انهارده ارجعي بيتي بجد" ...
لتصدح ضحكته ببرود :
"انتي بتسمي الجحر ده بيت "
ترفع انفها بتحدي :
"علي الأقل في بني آدمين الواحد ياكل معاهم ."...
يمسك ذراعها بقوة مؤلمة ويقول بين اسنانه:"شوفي يابت انتِ ..ألاعيب من ألاعيبك في البيت ده مش هسمح بيها ..وطول لسان مش عايز ..وكلامنا يتسمع ومايتقالش منك غير حاضر ...فاهمة؟؟."
"كلمة واحدة تغيري هدومك وثواني الاقيكي قدامي تحت علي السفرة بتطفحي معانا "..فيدفعها بقوة لتسقط فوق الفراش ويكمل بغضب :
"ثواني لو مالقتكيش قدامي هدخل اغيرلك بنفسي" .
..لينصرف من أمامها وتنكمش خوفا منه ..
........
يشرد اثناء سير في حديث اخته الذي ألقى الشك في قلبه من ناحية تلك التي تقبع في حجرتها عندما ارسلت له رسالة علي هاتفه بضرورة المرور عليها بحجرتها ليعقد حاجبيه متعجبا لما اخته ترسل له رسالة وهما بنفس المكان ...ليلبي رغبتها ويتفاجأ من حالتها المريرة المتوترة تقول له:
"يوسف احنا داخلين علي مصيبة ...."يوسف بتوتر:
"مصيبة ايه ؟..ماتتكلمي.."..
ملك بغضب:
"انا عرفت من تقى ..ان ظهور غزل في حياتنا مكنش صدفة زي ما احنا فاهمين ..دي كانت مخططة لكل ده ..وان غزل هي اللي جابت الشغل لمحمد وقالته انها شافت اعلان الشركة ..وكانت مخططة لكل ده عشان تظهر تاني ..".
يوسف بعدم اقتناع:
"انت متأكدة من اللي بتقوليه ده؟..ونفرض عملت كدة تعمل كدة ليه؟..."
ملك بشبه بكاء :
"غزل مخططة انها تستولى علي كل حاجة ..وتطردنا من هنا ...انا خايفة يايوسف اوي..."
يوسف بغضب :"ده يبقي اخر يوم في عمرها ..الكلام ده كلام فارغ ..عمك مايقدرش يستغنى عني ."
.ملك بهدوء:"يوسف احنا فعلا مانمتلكش حاجة كلها فلوس عمك الشركة والفيلا ..انت ناسي ان ابوك خسر فلوس شركته ..وعمك اللي ربانا ..وماافتكرش انه هيفضلنا علي بنته الوحيدة اللي كان بيدور عليها سنين ..".....
يوسف بتفكير عميق:
"مش لما تطلع بنته الاول ؟!..."
..ملك باندهاش :
"يعني ايه؟..وهي ممكن تكون.......؟!"
يوسف بابتسامة خبيثة :
"وليه لا؟!...ايه اللي يعرفنا انها بنته مش يمكن نصباية.."..
ملك :"طيب هنعمل ايه؟!."..
يوسف بهدوء :"هقولك نعمل ايه ؟..ولو طلعت نصابة ..وحياتك عندي ماهعتقها ...".
.............
تهبط الدرج بتوتر فهي منذ دخولها هذه الفيلا لم تتشارك معهم في اَي نشاطات خاصة بيهم ..تجدهم مجتمعين علي مائدة الطعام ..فيشعر ناجي بحضورها ليقول بفرحة:
"مش معقول اخيرا حنيتي علي ابوكي ونزلتي تاكلي معاه .."
ويقوم باحتضانها بقوة ..تجلس بجواره علي يساره ويوسف علي يمينه يرمقها بنظرات تحذيرية وتمرر عينيها علي التي تقبع بجواره ترمقها بكره ظاهر للعيان ...لما كلما صادفت وتقابلا تشعر باستحقار نظراتها وكرهها لها رغم انها لم يصدر اَي فعل سئ اتجاهها ....
فتسمع ناجي يقول:
"كلي ياغزل مش بتكلي ليه؟."
..فتهز رأسها بنعم وتبدأ بتناول طعامها ليقف الطعام بحنجرتها عند سماع كلمات يوسف يقول:
"ايه؟؟...انتِ اخرسيتي تاني ولا ايه ؟..."
لتضحك ملك بسخرية واضحة ..وترفع عينيها تنظر له ..ولكنها لم تلاحظ نظرته التي تبدلت من السخرية للألم عند سماع ردها ...تقول ببرود:"ساعات الخرس بيكون احسن لناس كتير بدل ما تحدف كلام يجرح مشاعر الغير ..والحمد لله كنت طول عمري راضية بقضاء ربنا وحمداه.."..
ليقول ناحي:"دي ايّام وعدت خلاص ايامك اللي جاية احسن ان شاء الله ..".
تجيبه وهي تنظر ليوسف بتأثر:
"تفتكر؟؟؟؟"
.....................
تجلس بالمقعد الخلفي لسيارته لقد اصرت علي عدم الجلوس بجواره خوفا منه وقد اعتبر هذا إهانة لشخصه..فعندما طلبت من ابيها الذهاب لخالتها لزيارتها بسبب امتناعها عن المجئ معاها وغضبها منها بسبب تخليها واختيارها الذهاب مع ابيها بكامل ارادتها ..هذا مايظنوه..انها تخلت عنهم واختارت الثراء..لكنهم لم يعلموا ماالضغوط التي مورست معاها لتقبل هذه الحياة ....
فتشرد بذاكرتها عندما وجدت هذا السمج يسد عنها باب البيت ليدفعها بكل برود من كتفها ويدخل دون اذن منها ليقف وسط الصالة ويده بجيوبه وعلي وجهه ابتسامة بغيضة ليقول :"هتفضلي واقفة عندك كتير ؟..اقفلي الباب وتعالي ..عايزك ..."
تقف مكانها لاتتحرك فأمها ليست بالبيت ..كأنه استمع لأفكارها فقال:
"انا عارف انك لوحدك "..ادخلي عشان في كلام لازم تفهميه كويس...
تغلق الباب بتردد وتتساءل:كلام ايه ؟...
يقترب بخطوات ثابتة كالفهد وعينيه مثبتة عليها :"هنعقد اتفاق صغير وافقتي عليه كان بها ..ماوفقتيش يبقي هضطر أنفذ اللي هقوله دلوقت..."
لم تفهم قصده ..فبدأ يوضح :"احسنلك ماترفضيش عرض عمي عليكي انك ترجعي تعيشي معاه ..ده حقه فيكي ..طبعا لازم حبة إجراءات تتعمل عشان تبقي غزل ناجي الشافعي بدل ابراهيم الزايد ...."
غزل بتحدي:"مستحيل ...مستحيل أوافق أعيش معاه او اعترف انه والدي ..انا ماليش اب غير عبدالله الزايد وبس ..."
يوسف ينحني لينظر في عينيها فتلفحها انفاسه المقززة لها يقول:
"خلاص يبقي هضطر أنفذ الشئ التاني لو رفضتي للاسف ..هنعرف بسهولة نثبت انك بنته ونرفع قضية تزوير وطبعا مش عايز اقولك مين متهم فيها القضية دي وعلي الأقل هتاخدلها خمس سنين سجن....."
هزت رأسها بصدمة ايعقل ان يسجن خالتها المسنة أوصل بهم الامر لهذا الجحود ....تقف منفرجة الفاه تتسارع انفاسها فيرفع أبهامه يمرره فوق شفاها السفلية يقول بصوت هامس:
"بعد كدة تقفلي بوقك ده وماتبوصيش علي شفايف حد وهو بيتكلم ..فاهمة ولا لا"

لم تستطع فهمه او ابطال عادتها السيئة بالنظر الي شفاه فيجدها تخفض نظرها مرة اخري لفمه وهو يحدثها ..هذه الحركة البسيطة منها تثيره وتشعل ناره تشعره بانها دعوة صريحة لتقبيلها ..لينقض عليها ممسكا وجهها بيديه بقوة يلتهم شفاها التي إصابته بالجنون ..كأنه يعاقبها علي فعلتها الغير مقصودة اما هي تحاول التخلص منه ودفعه من صدره ووجه ليبتعد عنها ..فتشعر بيده تترك وجهها ويحيط جسدها بذراعه مستمرا في تقبيلها بقوة لم يحررها ..ليفيق هو علي الم شديد بشفته السفلية ..فيطلق تأوه رجولي ..و.يرفع وجهه عنها ويكتشف مافعلته ..لقد عضته بقوة لتجرح شفته السفلية ويخرج منها الدماء ..فيهددها قائلا:
"ااه..يابنت ال....ناجي"
"هتندمي علي اللي عملتيه ده..عموما انا هسيبك يومين تفكري في اللي قولته كويس وهستني ردك ..سلام ...."
.............
تعود لواقعها عندما سمعت سبة كريهة خرجت منه اتجاه شخص قام بالمرور امام السيارة ..لتنظر الي ظهره بكره وبغض زائد من تصرفاته الكريهة لها ...
اما عنهx لاحظ شرودها وعدم انتباها لحديثه عندما سألها عن الوقت التي ستمضيه هناك ...
شرد عندما خرج من بيتها بعد ان عرض عليها عرضه ..ليقف امام بوابته يراقب الطريق للحظات وقد عزم على شئ لمعاقبتها
فيقوم بمسك احد اطفال الحي يقوم بلعب الكرة ليقول :"بقولك ايه ياشاطر ..فين بيت الاستاذ عامر ؟.."
فيجيبه الولد :"انت عايز الريس عامر هو في القهوة هناك"
...يوسف بمودة مزيفة :
"لا انا عايز بيته ..بيت والدته .."ثم يقوم بإخراج ورقة نقدية يعطيها له ...ليتشجع الصبي لإدلائه بالمعلومات ...
............
"ها ياحاجة اتفقنا ؟؟"قالها يوسف لام عامر التي ظهر علي وجهها السعادة من حديث يوسف لتقول :"ايوه يابني عندك حق ..خلاص اتفقنا "..
يوسف بوعيد:"خلي بالك انا مظهرش في الصورة خالص "...
..................
تجلس بجوارها تشعر بالنقمة علي حالها ..ليتها ماوجدت علي هذه الحياة ...تحاول ترميم الشرخ الذي احدثته بيدها لتقول برجاء:برده مش عايزة تتكلمي معايا ...صدقيني مش بايدي غصب عني ان اسيبك ..طيب ردي عليا ..فتشعر بالاختناق من معاملة خالتها الجافة لها لتكمل بحزن :انا محتاجة حضنك اوي...ماتحرمنيش منه ...
لتجيبها صفا بلوم:"انت اللي عملتي في نفسك كدة بعتينا واتخليتي عنا ..طول عمري خايفة من اليوم ده وأهو شوفته بعيني..ياريتها طمرت فيكي التربية .."
غزل ببكاء :
"صدقيني انا بموت كل لحظة وانا هناك ..انا كنت خايفة عليكي منهم .."
صفا بتساؤل:"خايفة عليا انا ؟!....فتجيبها غزل وتقوم بقص عليها تهديد يوسف لها ..."
...............
يوسف يقف امام البيت وبيده هاتفه يحدث شخص مايقول:"اتصلي بيها خليها تنفذ اللي اتفقنا عليه..ضروري انهاردة"
..............
يجلس وهي بين احضانه يحاول تهدئة نوبة البكاء التي اصابتها عند رؤيته وعندمادشاهدت نظرة اللوم في عينيه فقدت قناع تماسكها التي كانت ترتديه...ليقول بصوت رجولي يشوبه بعض الغضب:
"خلاص اهدي ...انا مش زعلان منك دلوقت ...انا كنت فاكر انك تخليتي عنا وسبتينا عشان الفلوس والحياة الحديدة ..بس انتِ غلطانة ازاي تسمحي للكلب ده يهددك ..وليه ماحكيتيش ليا؟!..."
غزل بضعف:
"خوفت علي ماما وخوفت عليك ...مش عايزة أكون السبب في قطع عيشك ..وأخسرك شغلك" ......
محمد بهدوء:
"خلاص اللي حصل حصل ..كل شئ مكتوب ..المهم انتِ تكوني كويسة وسعيدة ..بس بردوا زعلان منك ازاي تفسخي خطوبتك من عامر من غير ماترجعيلي في حاجة مش مظبوطة ..فجأة كدة بقيتي مش عايزاه ...."
غزل تعتدل في جلستها وتحاول ترتيب خصلاتها بتوتر :خلاص يامحمد كل شئ نصيب وانا نصيبي مش مع عامر ...
محمد بتأثر:
"الراجل شكله مش طبيعي من ساعتها ..ده انا سمعت انه هيقفل القهوة ويسافر ...."
غزل بحزن:"هيسافر!!!!!.....ربنا يوفقه مع حد احسن مني...."
"انا هطلع اشوف ماما راوية وتقي عشان وحشوني اوي....."
..............
تدخل عليه حجرته يتألم قلبها علي ابنها البكري الوحيد التي كانت تسعى بكل الطرق تذليل له العقبات حتي يعش في سعادة دائما فهو سندها بعد وفاة ابيه في هذه الحياة ..هل اخطأت عندما ارادت الاختيار زوجة مناسبة من وجهة نظرها ؟...شردت في يوم حضور ذلك الشخص الثقيل على قلبها ..كان يظهر عليه الثراء الشديد ليجلس أمامها رافعا ساقه فوق الأخرى ليعقد معها اتفاق ...
وكان هذا الاتفاق يأتي علي هوى نفسها ..لقد كانت مكشوفة لذلك الغريب انها ترفض هذه الزيجة ..ونجح في اللعب علي هذا الوتر الحساس ..ليتفقا كلاهما انها تذهب لغزل وتقوم بإثنائها عن هذه الخطبة وهي ماقصرت بهذا ..قامت بإلقاء كلماتها السامة علي الفتاة ..بانها لايشرفها ان تكون مثلها زوجة لابنها الوحيد بسبب ظروفها الصحية وإعاقتها ..واللغط في نسبها ..وأنها تريد لابنها فتاة كاملة غير مشكوك بنسبها ...واتفقت معها ان تقوم هي بفسخ الخطبة حتي لايحدث صدع بينها وبين ابنها ..ولكن مالم تعلمه ان ابنها سيعزم علي ترك مال ابيه والسفر خارج البلاد وتركها هي شخصيا ..لتحصد ماجنته يدها.......
.............
"وحشتيني ياتقي ..كدة المدة دي ماتسأليش عني ..ده انتِ اختي الوحيدة "قالتها غزل وهي تجلس امام تقى بحجرتها علي فراشها ..
تقي بمشاعر مزيفة :
"والله ياغزل انا كنت زعلانة انك سبتيني وروحتي تعيش هناك ..قولت الحياة الجديدة حليت في عينها وباعتنا "...
"ابدًا والله انا اليوم بيعدي عليا هناك كأنه سنة ..ماتتخيليش مخنوقة قد ايه منهم ..وخصوصا اللي اسمه يوسف ده "
لتتبدل تقي عند سماع اسمه وتشعر بالغيرة عليه من غزل وتقول:
هو انتِ وهو بتتكلموا كتير مع بعض؟!..
غزل باختناق :
"قولي بنتخانق كتير ..ده بني ادم بارد ومعندوش احساس وقليل الادب ..ووقح....حتي ريحته مش بطيقها .."
تقى بتساؤل :
"ليه ؟..هو صدر منه حاجة..".فتلاحظ ارتباك غزل وصمتها ..فجاءتها الإجابة بدون كلام ....
فتقول بحقد لم تلحظه غزل :
"عموما خلي بالك منه ..عشان هو مش سهل خالص ..وخليكي قوية قدامه ومتسمحيش ليه ياخد حقك ..لاني حاسة انه مش خيقبل اَي حد يشاركه في ماله...اقصد مال باباكي "...
غزل بضيق :"انا مش عايزة حاجة منهم ..الفلوس مش مهمة عايز ياخدها ياخدها"""....
تقي :
"انت عبيطة صح ..عشان هو بيخطط انه يسرقك وانت تقولي ياخدها!!!"
غزل :
"ان كل اللي عايزاه انه يتقهر ..زي ماقهرني ..ومايعيش يوم عدل ..ولو الفلوس هي اللي هتقهره أوعدك هعمل كل جهدي ان اذله واخليه شحات ...بس للاسف مش هقدر اعمل كدة انا هسيبه للي خلقه "..لتبتسم تقي بخبث شديد وتقول :"لا انا كدة مااخافش عليكي ..تعالي في حضن اختك "...
لترتبت علي شعرها وتمرر أصابعها في خصلات شعر غزل اكثر من مرة وعلي وجهها ابتسامها لايعلم سببها احد الا هي.........
...............
تقول بحقد ظاهر وهي ممسكة بهاتفها :"سمعت بودانك الهانم بتخطط لايه؟.."..
وقف بوجه اسود غير مصدق لما سمعه من هاتف ملك ...لقد ارسلت لها تقى تسجيل بصوت غزل وهي تقوم بالسب فيه ونعته بأبشع الصفات وتتوعد له بان تذله بالمال ..وحذفت باقي الحديث ا ..لقد صدقت ملك وتقى في حكمهم عليها .....
ليقول بصوت غامض :"قوليلها اللي طلبناه منها عملته ولا ؟"
ملك :
"ايوه ..حصل وعايزة تقابلك بنفسها تسلمك الأمانة في ايدك وبتقول مش عايزه حد يشوفها .."
يوسف بخبث ظاهر :
"تمام ..ابعتيلي رقمها وانا هتفق معاها علي المكان والزمان "....

نهاية الفصل التاسع.....


وسام الأشقر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:48 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.