العشق المذبوح...... مجرد خواطر

[أميرة الاحزان]

العشق... هو ذاك الشعور الحارق الذي يملأ داخلنافيتغلغل ببطئ شديد متمكنا من كل اوردتنا فيصبح جزءا لا يتجزأ منا كمخدر يسري بأوصالنا متحكما بسطوه ادماننا له متيقنا بأنه تسيد الأمر واصبح بيده مفاتيح كل شئ فندرك عندها اننا عشقنا وحسم الأمر.. فنستسلم لتلك النشوه وهذا التدفق اللذيذ لذاك المخدر النادر فائق التأثير ونستسلم أكثر وأكثر مستمتعين بههذا الخدر الذي يسري بأوصالنا ونظل في حاله تأهب لهذا الجزء الغير من المكتمل من المعادله هذا النقص المشوه لتلك النشوه الا وهو أن تجد أن من تعشقه مدلها هو الآخر بنفس الخدر بنفس النشوه بنفس العشق.. وتتلمس اي لمحه منه لمعه زائفه تطل من عينيه أو لمحه إعجاب حقيقي أو تقدير يحركه شغف داخلي لك فتظل تنتظر وتنتظر..... وتنتظر دون ملل.. بصبر شديد وترقب أكثر هدوءا... وتعطي من روحك وقلبك.. عسى أن تبصر هذا الحلم ولكن يطول الانتظار وتقل التوقعات تبدأ بالتنازل عن تلك الفوره من المشاعر المنتظرة وتترقب ماهو أقل حتى ولو كان النذر اليسير .. مما تشعر بفوارنه داخلك وتصبح أحلامك هي نظره رضا ولو خاطفه .. محاوله للتفاهم ولو سريعه... وتظل تهبط بسقف أحلامك حتى تصل للدرك الأسفل وتصبح مجرد محاوله ياااائسة للتقبل.. ان من امتلك كيانك فقط يقبل بك... فقط لا غير.. وتظل تنتظر وتنتظر وحتى هذا الحلم البائس تكتشف فجأة انها سراب تلاحقه من مكان لأخر كالمدمن الذي يلهث وراء جرعة مخدره كي تسكن ألامه كي يستطيع فقط الوقوف أمام من يعشقه بظهر منتصب ولا يترنح أمامه بتلك الهيئه المخزيه...كاشفا أمامه عن كل ما بعتريه من آلام جراء عشقه مطالبا اياه فقط محاوله لتفهم أوجاعه... ومدى احتياجه الحقيقي لاحتوائه... فقط تلك المره... صارخا به مره واحده فقط لا تكن انانيا .. انظر داخلي بصدق.. مره واحده فقط.. حاول أن ترى تلك الرعشه بداخلي.... وهذا الازتجاف الذي تتجاهله دوما.... داك الخوف الذي ينهش بداخلي يمزق اوصالي... الخوف المدرك تماما أن لاحياه لمن تنادي...... انك مازالت دائما وابدا.. تنتقصه.. تصارحه انه أقل شأنا من أحلامك.... انه لم يكن جيدا كفايه لك. فيكتشف ذاك العاشق الابله الحقيقه متمتما لنفسه بكلمات جوفاء كروحه الخاويه... انك حقا لا تراني... لا تفكر بي ... بما أشعر وللم يساورك الفضول ابدا ان تغوص داخلي لتعرف هذا... فقط لم يساورك الفضول..... فقط لم يدفعك شغفك بي لاكتشاف هذا .... فقط وببساطه..... لم تكن عاشقا ابدااا وعند تلك اللحظة فقط تتضح الرؤيه وينقشع هذا الضباب وتدرك كل شئ ان من صبرت معه كثيراااا.... وان من رجوت حبه... أو فقط تفهمه لك.. وان من غفرت كل زلاته وأخطائه.. وان من انتظرت مرور الوقت عله يوما.. يتزايد رصيدك عنه.. عله يوما يشعرك بأنه صديقا لك. أنه من أجلك.. وليس فقط كالعاده... أنت دوما من أجله. بارادتك أو رغما عنك... انت حق له وفقط... ولا تتعدى ابدا عن كونك هكذا... حق له.... ينفث غضبه بك عندما يريد... يحبك وقتما يشاء... يبعدك وقتما يشاء... يأخذك متي أراد .. فقط هكذا انت دوما له... ولا مجال ابدا لمجرد التفكير بتبادل الأدوار.... انه لك إذا خرجت الأمور عن نطاق سيطرتك التي تحكمها على نفسك ... ولم تستطع أن تكون مثلما ارادك ..... عندها فقط تدرك ان وضعك لا يسمح لك ابدا بالتأمل انه قد يكون لمره واحده أن يكون من أجلك .. أن ينحي تلك الأنا العليا داخله جانبا .. ويحاول فقط أن يفهمك أن يمنحك ولو قليل فقط من الاحتواء أن يحاول بشكل جدي أن يفهم مابك وليس مجرد تساؤل اجوف ليس له إلا معنى واحد وتهديد مبطن تدرك معناه جيدا... وتصلك فحوى الرساله واضحه ولا تحتاج شرحا أو تأويل.. فهي ببساطه (أن لم تلتزم بوضعك الذي قررته لك فستري الوجه الآخر مني).... ولكنك حقيقه في بعض الأوقات من الضعف النفسي تفقد سيطرتك تماما على نفسك ولا تستطع التعامل بالشكل الآمن الذي دوما تعتمد للتعامل مع هذا النوع من الرسائل... فبدون مواربه انت تشعر حقيقه بالاحتياج .له لان يتفهمك..... لان يراك حقا... وان يريد سماعك... وتثور داخلك تلك المشاعر بالاحتياج بالعشق المذبوح داخلك فمن تعشقه لا يعطيك منه ابدا الا فقط مايريد أن يلقي به إليك.... وتشعر بهذا الفوران داخلك وتلك المشاعر المتناقضة كليا.. فأنت تعشقه وتحتاجه وتتمني احتوائه لك.... تقديره... إعجابه.. ايثاره لك على تلك الأنا الحمقاء بداخله.. شغفه بك... تلك اللمعه التي تصرح بأنه يملك تجاهك بهذا الفوران من العشق..... وعندما تدرك أنه حقا لا يسمع ندائك... لا يراك.... لا يهتم...... لا يدفعه فضول العشق لسماعك....... فتلملم شتاتك... وتجر اذيال خيبتك... وتخبر قلبك الأحمق .. انه لا يدفعه الفضول ابدااااا... حقا لايهتم.... عندها فقط تشعر بهذا الانهزام الداخلي ... وترى خمود تلك النيران مخلفه ورااائها رماد اسود كثيف من اليأس........ولايسعك عندها الا الشعور بشئ واحد يتسلل داخلك ويتسلم زمام الأمور.... فقط شعور واحد .....
الإحباط
فتستسلم لموجاته التي تغرقك بداخلها... وتشعر بهدوء هذا الفوران.... فأنت لم تعد تريد شيئا..... فإنك لم تتعافي من إدمانك له ولكنك لن تستجديه مره اخري
فتستسلم لهذا الإحباط
فقط
تستسلم

[رانو قنديل]

حبيبة قلبي أمورة

أنرت الأدبي وروايتي كلها بوجودك

لا تغيبي عنا ثانية ياقمر