شبكة روايتي الثقافية

شبكة روايتي الثقافية (https://www.rewity.com/forum/index.php)
-   اخترت لروايتي (https://www.rewity.com/forum/f512/)
-   -   ديك الجن و زوجته الخائنة * مميزة * (https://www.rewity.com/forum/t468771.html)

امبراطورة الامل 30-03-20 08:30 PM

ديك الجن و زوجته الخائنة * مميزة *
 


قصة ديك الجن و زوجته الخائنة!!



عاش ديك الجن قصة حبٍّ كبيرة مع فتاة يحسب المؤرخون أنّ اسمها وردٌ، قال فيها شعرًا كثيرًا، وتزوجها ديك الجن فيما بعد، ثمَّ ساءتْ حالُهُ وعاش فترة من الفقر بعد ما أسرف وبذّرَ في الملذات والشهوات، فسافر بحثًا عن رزقِهِ وغاب فترة طويلة، وفي غيابِهِ وجّه ابنُ عمِّهِ تهمة الخيانة لزوجتِهِ ورد، وشاعتْ هذه التهمة بين الناس، فعاد ديك الجن وقتل زوجتَهُ ورد، وقال في هذه الحادثة عدّة قصائد منها:

خُنْتِ سِرِّي مُوَاتِيَهْ وَالْمَنَايَا مُعَادِيَهْ
خُنْتِ سِرِّي ولَمْ أَخُنْــكِ فَمُوْتِيْ عَلانِيَةْ
وبعدَ أن عرف ببراءة زوجتِهِ، ظلَّ شهرًا كاملًا يبكي ما فعلَ، نادمًا متحسِّرًا، وقال شعرًا في ندمِهِ:

يا طَلْعَة ً طَلَعَ الحِمامُ عليها
وجنى لها ثَمَرَ الرَّدى بيدَيها
رويُت من دمِها الثَّرى ولطالماُ
رَوَّى الهوى شَفَتيَّ من شَفَتيْها
قد باتَ سيفي في مجالِ وشاحِهاُ
ومدامعي تَجْري على خَدَّيْها
فوحقِّ نعليها وما وطيء الحصى ُ
شيءٌ أعزُّ عليَّ من نعليها
ماكانَ قتيلها لأنّي لم أكنُْ
أَبْكِي إذا سَقَطَ الغُبارُ عليها
لكن ضَنَنْتُ على العُيُونِ بِحُسْنها
وأَنِفْتُ من نَظَرِ الحَسودِ إلَيها



فكانت هذه الحادثة جرحًَا ينزف في قلب ديك الجن حتّى وفاتِهِ عام 850 للميلاد، واشتهرت قصتُهُ مع زوجته فكُتبت ومُثِّلتْ في مسرحيات وروايات وقصص.

اسفة 31-03-20 03:35 AM

جميلة غاليتى مميزة فى اختياراتك كما عودتينا وياما فى الذبح مظاليم ههههه


ديك الجن الحمصي وحبيبته ورد بنت الناعمة
ولد ديك الجن في مدينة حمص على نهر العاصي في سورية، وفي واحد من أحيائها القديمة (باب الدُريب)، واسمه عبد السلام بن رغبان لقب بديك الجن وعاش في هذه مدينته حمص حياته الحافلة التي امتدت قرابة خمسة وسبعين عاماً.
والبداية كانت تحت الشجر ياوهيبة
*خرج ديك الجن وصديقه بكر بين الحقول والكدر يأخذ منهما مأخذه.. بين البساتين .. وكانا قد دخلا أرضاً تابعة لأحد الديرة النصرانية عن غير وعي منهما .. سمعا بين ظلال أشجارها أصوات صبايا يتسامرن ويتراقصن ويغنين .. فاقتربا من الجمع .. وأصاخا السمع حتى خرجت تنهيدة من ديك الجن لجمال الصوت الذي سمع .. فانكشف أمرهما .. اقتربت الصبايا منهما .. وهددتهما إحداهن بأن تصرخ فتجمع عليه أهل الدير لينالا عقاب كشف سترهن والتعدّي على حرمة الجمع في مكان مخصص للدير وأهله فقط ، هنا قال لها ديك الجن وقد فتن بجمالها وبياض خديها ، أوتدرين لمن الأبيات التي كنتِ تتغنين بها منذ قليل .. قالت هذه لشاعر يدعى ( ديك الجنّ) فقال لها أنا ديك الجن ... فلم تصدقه قائلة إن ديك الجن أكثر شهامة ومروءة من هذه التصرفات ولا يعقل أن تكون أنت .. وإذا كنت أنت فائتني بأبيات تثبت ذلك من وحي أفكارك الآن .. فقال لها ..بصوته المتهدج الذي خالطه الوجد والجوى اللاعج ..:







https://upload.rewity.com/do.php?img=151421



قولـي لطيفـك ينثنـي عن مضجعي وقت المنام
كي أستريـح وتنطفـي نار تؤجج فـي العظـام
دنـف تقلبـه الأكــف على فراش من سقـام
أما أنـا فكمـا علمـتِ فهل لوصلك من دوام ؟

سرت الحسناء .. لكنها لم تصدق بعد .. وقالت له باستطاعة أي هاوٍ قول ذلك مرة واحدة أو حفظ الأبيات .. فهلاّ غيرت القافية ..
قال :





https://upload.rewity.com/do.php?img=151422



قولـي لطيفـك ينثنـي عن مضجعي وقت الرقاد
كي أستريـح وتنطفـي نار تؤجج فـي الفـؤاد
دنـف تقلبـه الأكـف على فراش مـن قتـاد
أما أنـا فكمـا علمـتِ فهل لوصلك من معاد ؟

بدأت الحسناء عندها تتيقن ولكنها طلبت منه تكرار تغيير القافية كي تقطع الشك باليقين .. فقال :





https://upload.rewity.com/do.php?img=151423

قولـي لطيفـك ينثـنـي عن مضجعي وقت الهجوع
كـي أستريـح وتنطفـي نار تؤجج فـي الضلـوع
دنـف تقلبـه الأكــف على فراش مـن دمـوع
أمـا أنـا فكمـا علمـتِ لوصلك من رجوع ؟ ...




وكرر ذلك مرة رابعة .. أيضاً .. فأعجبت الغادة الحسناء بشاعريته ..



وقد كان اسمه قد سبقه إليهافوقعت في غرامه كما هام بها ....


وبارك لهما هذا الحب صديقه بكر ..


الذي كان يفديه بروحه ودمه ليراه سعيداً ...
تزوج العاشقان ... ديك الجن الحمصي .. وورد بنت الناعمة





كانت حياتهما عسل وشهد وحب ووفاء ..

وصديقه بكر بن رستم أكثر منهما سعادة من فرط حبه وإخلاصه لــ ديك الجن ..

رفيق صباه ودربه .. وكذا ديك الجن كان يثق بصديقه ويسر له بكل صغيرة وكبيرة ..
لم يعجب هذا الوضع شيطان اسمه ( أبوالطيب ) ابن عم ديك الجن .. فبدأ يتردد على بيته ويتودد من ورد في غياب زوجها ديك الجن بحجة سؤالها إ كانت تحتاج شيئاً .. وهي تصده وتصون غياب ديك الجن .. فبدأ الشيطان يخيط في رأس أبي الطيب مكيدة .. ينتقم بها من ابن عمه وينفث سموم حقده .. خاصة وانه كان يخاف أن تذيع ورد سرّ مراوداته لها ومحاولاته اليائسة للنيل منها ..فيفتضح أمره ..
كان ديك الجن متلافاً للمال .. فقد انفق كل ما ورث عن أبيه وجده من مال وxxxx .... واستدان مبلغاً من أبي الطيب ذات يوم .. قبل زفافه من محبوبته .. فوجد أبو الطيب ضالته بهذا المر .. وبدأ مضايقاته لــ ديك الجنّ بحجة المال وحاجته له والإصرار عليه في أقرب وقت .. ولم تنفع توسلات ديك الجن معه .. فقرر ديك الجن السفر إلى سلمية إحدى مناطق الشام لمقابلة الأمير الهاشمي فيها ( أحمد بن علي ) الذي كان يوده .. لعله يحضر ما يسد به حاجة ابن عمه ويقضي عنه دينه .. أوصى صديقه بكر خيراً بــ ورد .. وودعها وسار مع القافلة .. ما إن تأكد أبو الطيب من مغادرة القافلة لــ حمص حتى ذهب بذريعة الاطمئنان عن زوجة ابن عمه إلى بيته .. وعاود عليها عروضه السخية بالمال .. والهدايا .. لكنها صدته شر صدود .. وأسمعته من الكلام ما يليق بخائن مثله .. وحافظت على حب الغائب الرابض في قلبها ... ديك الجن .. فزاد كل ذلك من قهر أبي الطيب .. الشيطان الذي لم يعد يفكر إلا بطريقة للانتقام من ورد .. ومن حبيبها .. لبث بضعة أيام .. وعلم أن القافلة في طريقها عائدة من سلمية إلى حمص .. فأرسل خبراً مفاجئاً لــ ورد مع نفر من مقربين له .. أن ديك الجن تعرض في الطريق هو والقافلة لقطاع طرق وقتلوه .. وأن رهطاً من المدينة ذهبوا لإحضاره للدفن ...لكم كان وقع الخبر صاعقاً على روح ورد وقلبها ... فلا الدمع يفيه حقه كحبيب ولا العويل ...
وكي يستكمل أبو الطيب مخططه الشيطاني .. مع اقتراب وصول ديك الجن للحي .. أرسل مسرعا في طلب بكر .. الذي صدق الخبر بموت صديقه وصعقته الصدمة أيضاً .. لكن أبا الطيب قال له إن ورد في حالة من الحزن والكمد الشديدين وليس لها من شخص تثق به سواك .. فأنت الصديق الوفي للمرحوم ابن عمّي .. اذهب إليها وهدئ من روعها وحزنها ريثما تصل الجنازة ونتدبر الأمر ...
ذهب بكر إلى بيت صديقه وهو لا يكاد يرى طريقه لغزارة دموعه .. ووصل إلى ورد .. يبكي معها حيناً ويهدئ لوعتها حينا آخر ..ومع وصول ديك الجن ... كان أول من استقبله ابن عمه أبو الطيب .. فقال له .. إن زوجتك لم ترع غيابك يا ابن عمي .. وقد قضت كل وقت رحلتك تسامر صديقك في بيتك وتخونك معه والأمر تفشّى في حمص وأصبح فضيحة لنا جميعاً .. فيا للعار ... إنهما الآن معا .. يتجرعان الحب الحرام ... هب ديك الجن لبيته ... فوجد صديقه بكر .. يأخذ بيدي حبيبة قلبه ورد .. والدموع في عينيهما .. فظن أنها دموع افترق الخائنين ( حبيبته وصديقه ) بسبب قرب وصوله ... فتدارك سيفه .. وهوى عليهما معاً .. فقتلهما .. ليسدل الستار .. على أكثر قصص الحب نقاءً وحسرة عبر تاريخ الشام ... جلس إلى جوارهما وهما ينزفان دماً .. وقد فارقا الحياة .. يبكي مرّة .. ويتشفّى منهما أخرى .. لقد أعماه القهر والغيرة على حبيبته ... .. وقال أروع قصيدة عرفها الشعر العربي في رثاء الحبيب .. وهو من قتله ..





https://upload.rewity.com/do.php?img=151424

يا طلعة طلـع الحمـام عليهـا وجنى لها ثمر الـردى بيديهـا
رويت من دمها الثرى ولطالمـا روي الهوى شفتي من شفتيهـا
قد بات سيفي في مجال وشاحها ومدامعي تجري علـى خدّيهـا
فوحق نعليها وما وطىء الحصى شيء أعزّ علـيّ مـن نعليهـا
ما كان قتليها لأنـي لـم أكـن أبكي إذا سقـط الذبـاب عليهـا
لكن ضننت على العيون بحسنها وأنفت من نظر الحسود إليهـا





ارتجل هذه المرثاة وكاد يودع عقله لولا حضور بعض صحبه لمسامرته حتى الصباح ..
انتشر الخبر في أرجاء حمص .. وبكى العاصي لهول الجريمة .. وعاش ديك الجن بعد دفنهما كميت .. خاصة وأن ابن عمه أبو الطيب قد دعاه بعد فترة وهو يحتضر وأسرّ له بالمكيدة ... وأن صديقه لم يخنه .. وحبيبته أطهر من مياه العاصي .. وأنه راودها عشرات المرات ولم تضعف وصدته عنها شر صدّ ... فانفطر قلبه من جديد .. وبدأ يخلط كأس خمره .. بحفنة من تراب قبر ورد .. وكأساً أخرى بحفنة من تراب قبر بكر .. ويضع كأسَ وردٍ عن يمينه .. وكأس بكر عن شماله .. يرتشف من الكأس اليمنى فيظنها قبلة من شفتي ورد ... ثم يرتشف خد صديقه بكأسه ... ويبكي ... حتى نفذ جسمه .. وعقله ...وينظر إلى قبرها ... ويكرر مرثيته ..) يا طلعة طلع الحمام عليها ...... )
ثم ينظر إلى قبر بكر .... وينشج ...



https://upload.rewity.com/do.php?img=151425



يا سيف إن ترم الزمان بغدره فلأنت أبدلت الوصال بهجـره
قمر أنا استخرجته من دجنـة لبليتي وزففتـه مـن خـدره
فقتلتـه ولـه علـى كرامـة ملء الحشا وله الفؤاد بأسـره
عهدي به ميتاً كأحسـن نائـمٍ والحزن ينحر مقلتي في نحره
لو كان يدري الميْتُ ماذا بعده بالحيّ حلّ بكى له في قبـره
غصص تكاد تفيض منها نفسه وتكاد نخرج قلبه من صـدره

وقد كانت أخت بكر تترصده وتبحث عنه لتقتله انتقاماً .. فلما سمعت أبياته هذه عفت عنه ورقّت لحاله ... وأجابته عليها :
يا ويح ديك الجن بل تباً لـه ماذا تضّمن صدره من غدره
قتل الذي يهوى وعمّر بعده يا رب لا تمدد له في عمره
وهو يبكي بحرقة على القبرين ... ويردد :
أساكن حفرة وقـرار لحـد مفارق خلةٍ من بعـد عهـد
أجبني إن قدرت على جوابي بحق الودّ كيف ظللتَ بعدي ؟





https://upload.rewity.com/do.php?img=151426

اقترب رحيل الشاعر بعد أن فقد كل اتصال له مع السعادة ... وذبل رويداً رويداً ...حزناً وكمداً .. وغصصاً .. على حبيبة فؤاده .. وصديقه الوفيّ ... وأبلغ ما قال قبل رحيله :


بانوا فصار الجسم من بعدهم ما تصنع الشمس لـه فيّـا
بــأي وجــهٍ أتلقـاهـمُ إذا رأونـي بعدهـم حيّـا





https://upload.rewity.com/do.php?img=151427





تقبلى أضافتى المتواضعة غاليتى

كل التقدير


رانو قنديل 31-03-20 03:08 PM

سلمت حبي اختيار رائع ياقمري

امبراطورة الامل 31-03-20 04:39 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اسفة (المشاركة 14768521)
جميلة غاليتى مميزة فى اختياراتك كما عودتينا وياما فى الذبح مظاليم ههههه


ديك الجن الحمصي وحبيبته ورد بنت الناعمة
ولد ديك الجن في مدينة حمص على نهر العاصي في سورية، وفي واحد من أحيائها القديمة (باب الدُريب)، واسمه عبد السلام بن رغبان لقب بديك الجن وعاش في هذه مدينته حمص حياته الحافلة التي امتدت قرابة خمسة وسبعين عاماً.
والبداية كانت تحت الشجر ياوهيبة
*خرج ديك الجن وصديقه بكر بين الحقول والكدر يأخذ منهما مأخذه.. بين البساتين .. وكانا قد دخلا أرضاً تابعة لأحد الديرة النصرانية عن غير وعي منهما .. سمعا بين ظلال أشجارها أصوات صبايا يتسامرن ويتراقصن ويغنين .. فاقتربا من الجمع .. وأصاخا السمع حتى خرجت تنهيدة من ديك الجن لجمال الصوت الذي سمع .. فانكشف أمرهما .. اقتربت الصبايا منهما .. وهددتهما إحداهن بأن تصرخ فتجمع عليه أهل الدير لينالا عقاب كشف سترهن والتعدّي على حرمة الجمع في مكان مخصص للدير وأهله فقط ، هنا قال لها ديك الجن وقد فتن بجمالها وبياض خديها ، أوتدرين لمن الأبيات التي كنتِ تتغنين بها منذ قليل .. قالت هذه لشاعر يدعى ( ديك الجنّ) فقال لها أنا ديك الجن ... فلم تصدقه قائلة إن ديك الجن أكثر شهامة ومروءة من هذه التصرفات ولا يعقل أن تكون أنت .. وإذا كنت أنت فائتني بأبيات تثبت ذلك من وحي أفكارك الآن .. فقال لها ..بصوته المتهدج الذي خالطه الوجد والجوى اللاعج ..:







https://upload.rewity.com/do.php?img=151421



قولـي لطيفـك ينثنـي عن مضجعي وقت المنام
كي أستريـح وتنطفـي نار تؤجج فـي العظـام
دنـف تقلبـه الأكــف على فراش من سقـام
أما أنـا فكمـا علمـتِ فهل لوصلك من دوام ؟

سرت الحسناء .. لكنها لم تصدق بعد .. وقالت له باستطاعة أي هاوٍ قول ذلك مرة واحدة أو حفظ الأبيات .. فهلاّ غيرت القافية ..
قال :





https://upload.rewity.com/do.php?img=151422



قولـي لطيفـك ينثنـي عن مضجعي وقت الرقاد
كي أستريـح وتنطفـي نار تؤجج فـي الفـؤاد
دنـف تقلبـه الأكـف على فراش مـن قتـاد
أما أنـا فكمـا علمـتِ فهل لوصلك من معاد ؟

بدأت الحسناء عندها تتيقن ولكنها طلبت منه تكرار تغيير القافية كي تقطع الشك باليقين .. فقال :





https://upload.rewity.com/do.php?img=151423

قولـي لطيفـك ينثـنـي عن مضجعي وقت الهجوع
كـي أستريـح وتنطفـي نار تؤجج فـي الضلـوع
دنـف تقلبـه الأكــف على فراش مـن دمـوع
أمـا أنـا فكمـا علمـتِ لوصلك من رجوع ؟ ...




وكرر ذلك مرة رابعة .. أيضاً .. فأعجبت الغادة الحسناء بشاعريته ..



وقد كان اسمه قد سبقه إليهافوقعت في غرامه كما هام بها ....


وبارك لهما هذا الحب صديقه بكر ..


الذي كان يفديه بروحه ودمه ليراه سعيداً ...
تزوج العاشقان ... ديك الجن الحمصي .. وورد بنت الناعمة





كانت حياتهما عسل وشهد وحب ووفاء ..

وصديقه بكر بن رستم أكثر منهما سعادة من فرط حبه وإخلاصه لــ ديك الجن ..

رفيق صباه ودربه .. وكذا ديك الجن كان يثق بصديقه ويسر له بكل صغيرة وكبيرة ..
لم يعجب هذا الوضع شيطان اسمه ( أبوالطيب ) ابن عم ديك الجن .. فبدأ يتردد على بيته ويتودد من ورد في غياب زوجها ديك الجن بحجة سؤالها إ كانت تحتاج شيئاً .. وهي تصده وتصون غياب ديك الجن .. فبدأ الشيطان يخيط في رأس أبي الطيب مكيدة .. ينتقم بها من ابن عمه وينفث سموم حقده .. خاصة وانه كان يخاف أن تذيع ورد سرّ مراوداته لها ومحاولاته اليائسة للنيل منها ..فيفتضح أمره ..
كان ديك الجن متلافاً للمال .. فقد انفق كل ما ورث عن أبيه وجده من مال وxxxx .... واستدان مبلغاً من أبي الطيب ذات يوم .. قبل زفافه من محبوبته .. فوجد أبو الطيب ضالته بهذا المر .. وبدأ مضايقاته لــ ديك الجنّ بحجة المال وحاجته له والإصرار عليه في أقرب وقت .. ولم تنفع توسلات ديك الجن معه .. فقرر ديك الجن السفر إلى سلمية إحدى مناطق الشام لمقابلة الأمير الهاشمي فيها ( أحمد بن علي ) الذي كان يوده .. لعله يحضر ما يسد به حاجة ابن عمه ويقضي عنه دينه .. أوصى صديقه بكر خيراً بــ ورد .. وودعها وسار مع القافلة .. ما إن تأكد أبو الطيب من مغادرة القافلة لــ حمص حتى ذهب بذريعة الاطمئنان عن زوجة ابن عمه إلى بيته .. وعاود عليها عروضه السخية بالمال .. والهدايا .. لكنها صدته شر صدود .. وأسمعته من الكلام ما يليق بخائن مثله .. وحافظت على حب الغائب الرابض في قلبها ... ديك الجن .. فزاد كل ذلك من قهر أبي الطيب .. الشيطان الذي لم يعد يفكر إلا بطريقة للانتقام من ورد .. ومن حبيبها .. لبث بضعة أيام .. وعلم أن القافلة في طريقها عائدة من سلمية إلى حمص .. فأرسل خبراً مفاجئاً لــ ورد مع نفر من مقربين له .. أن ديك الجن تعرض في الطريق هو والقافلة لقطاع طرق وقتلوه .. وأن رهطاً من المدينة ذهبوا لإحضاره للدفن ...لكم كان وقع الخبر صاعقاً على روح ورد وقلبها ... فلا الدمع يفيه حقه كحبيب ولا العويل ...
وكي يستكمل أبو الطيب مخططه الشيطاني .. مع اقتراب وصول ديك الجن للحي .. أرسل مسرعا في طلب بكر .. الذي صدق الخبر بموت صديقه وصعقته الصدمة أيضاً .. لكن أبا الطيب قال له إن ورد في حالة من الحزن والكمد الشديدين وليس لها من شخص تثق به سواك .. فأنت الصديق الوفي للمرحوم ابن عمّي .. اذهب إليها وهدئ من روعها وحزنها ريثما تصل الجنازة ونتدبر الأمر ...
ذهب بكر إلى بيت صديقه وهو لا يكاد يرى طريقه لغزارة دموعه .. ووصل إلى ورد .. يبكي معها حيناً ويهدئ لوعتها حينا آخر ..ومع وصول ديك الجن ... كان أول من استقبله ابن عمه أبو الطيب .. فقال له .. إن زوجتك لم ترع غيابك يا ابن عمي .. وقد قضت كل وقت رحلتك تسامر صديقك في بيتك وتخونك معه والأمر تفشّى في حمص وأصبح فضيحة لنا جميعاً .. فيا للعار ... إنهما الآن معا .. يتجرعان الحب الحرام ... هب ديك الجن لبيته ... فوجد صديقه بكر .. يأخذ بيدي حبيبة قلبه ورد .. والدموع في عينيهما .. فظن أنها دموع افترق الخائنين ( حبيبته وصديقه ) بسبب قرب وصوله ... فتدارك سيفه .. وهوى عليهما معاً .. فقتلهما .. ليسدل الستار .. على أكثر قصص الحب نقاءً وحسرة عبر تاريخ الشام ... جلس إلى جوارهما وهما ينزفان دماً .. وقد فارقا الحياة .. يبكي مرّة .. ويتشفّى منهما أخرى .. لقد أعماه القهر والغيرة على حبيبته ... .. وقال أروع قصيدة عرفها الشعر العربي في رثاء الحبيب .. وهو من قتله ..





https://upload.rewity.com/do.php?img=151424

يا طلعة طلـع الحمـام عليهـا وجنى لها ثمر الـردى بيديهـا
رويت من دمها الثرى ولطالمـا روي الهوى شفتي من شفتيهـا
قد بات سيفي في مجال وشاحها ومدامعي تجري علـى خدّيهـا
فوحق نعليها وما وطىء الحصى شيء أعزّ علـيّ مـن نعليهـا
ما كان قتليها لأنـي لـم أكـن أبكي إذا سقـط الذبـاب عليهـا
لكن ضننت على العيون بحسنها وأنفت من نظر الحسود إليهـا





ارتجل هذه المرثاة وكاد يودع عقله لولا حضور بعض صحبه لمسامرته حتى الصباح ..
انتشر الخبر في أرجاء حمص .. وبكى العاصي لهول الجريمة .. وعاش ديك الجن بعد دفنهما كميت .. خاصة وأن ابن عمه أبو الطيب قد دعاه بعد فترة وهو يحتضر وأسرّ له بالمكيدة ... وأن صديقه لم يخنه .. وحبيبته أطهر من مياه العاصي .. وأنه راودها عشرات المرات ولم تضعف وصدته عنها شر صدّ ... فانفطر قلبه من جديد .. وبدأ يخلط كأس خمره .. بحفنة من تراب قبر ورد .. وكأساً أخرى بحفنة من تراب قبر بكر .. ويضع كأسَ وردٍ عن يمينه .. وكأس بكر عن شماله .. يرتشف من الكأس اليمنى فيظنها قبلة من شفتي ورد ... ثم يرتشف خد صديقه بكأسه ... ويبكي ... حتى نفذ جسمه .. وعقله ...وينظر إلى قبرها ... ويكرر مرثيته ..) يا طلعة طلع الحمام عليها ...... )
ثم ينظر إلى قبر بكر .... وينشج ...



https://upload.rewity.com/do.php?img=151425



يا سيف إن ترم الزمان بغدره فلأنت أبدلت الوصال بهجـره
قمر أنا استخرجته من دجنـة لبليتي وزففتـه مـن خـدره
فقتلتـه ولـه علـى كرامـة ملء الحشا وله الفؤاد بأسـره
عهدي به ميتاً كأحسـن نائـمٍ والحزن ينحر مقلتي في نحره
لو كان يدري الميْتُ ماذا بعده بالحيّ حلّ بكى له في قبـره
غصص تكاد تفيض منها نفسه وتكاد نخرج قلبه من صـدره

وقد كانت أخت بكر تترصده وتبحث عنه لتقتله انتقاماً .. فلما سمعت أبياته هذه عفت عنه ورقّت لحاله ... وأجابته عليها :
يا ويح ديك الجن بل تباً لـه ماذا تضّمن صدره من غدره
قتل الذي يهوى وعمّر بعده يا رب لا تمدد له في عمره
وهو يبكي بحرقة على القبرين ... ويردد :
أساكن حفرة وقـرار لحـد مفارق خلةٍ من بعـد عهـد
أجبني إن قدرت على جوابي بحق الودّ كيف ظللتَ بعدي ؟





https://upload.rewity.com/do.php?img=151426

اقترب رحيل الشاعر بعد أن فقد كل اتصال له مع السعادة ... وذبل رويداً رويداً ...حزناً وكمداً .. وغصصاً .. على حبيبة فؤاده .. وصديقه الوفيّ ... وأبلغ ما قال قبل رحيله :


بانوا فصار الجسم من بعدهم ما تصنع الشمس لـه فيّـا
بــأي وجــهٍ أتلقـاهـمُ إذا رأونـي بعدهـم حيّـا





https://upload.rewity.com/do.php?img=151427





تقبلى أضافتى المتواضعة غاليتى

كل التقدير







جميييلة جمييييلة سلمت اناملك سوووفة 💚💚💚
والله مشاركتك كانت الموضوع وانا خليني اكون
مشاركة اولى لموضوعك 😅
سلمتي وسلمت اناملك غاليتي 💚🌸

امبراطورة الامل 31-03-20 04:41 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رانو قنديل (المشاركة 14769342)
سلمت حبي اختيار رائع ياقمري



اهلا بالجميلة ما الرائع الا حضورك
انرررتي غاليتي 🌸💚

اسفة 01-04-20 04:17 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة امبراطورة الامل (المشاركة 14769463)
جميييلة جمييييلة سلمت اناملك سوووفة 💚💚💚
والله مشاركتك كانت الموضوع وانا خليني اكون
مشاركة اولى لموضوعك 😅
سلمتي وسلمت اناملك غاليتي 💚🌸

يالله لا يجوز وهل تعلو العين على الحاجب

والله ما أخدت بالى إلا بعد ما قريت ردك
ازاى يعنى تبقى موضوع لا ياقلبى نشيلها خالص

والله كان قصدى ابسطك بالتصميم لكن دوما البدايات لها سحرهاياساحرة :halabk:

امبراطورة الامل 01-04-20 12:06 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اسفة (المشاركة 14770925)
يالله لا يجوز وهل تعلو العين على الحاجب

والله ما أخدت بالى إلا بعد ما قريت ردك
ازاى يعنى تبقى موضوع لا ياقلبى نشيلها خالص

والله كان قصدى ابسطك بالتصميم لكن دوما البدايات لها سحرهاياساحرة :halabk:




😅😅لاااا لاااا
ما كان هيك قصدي بالعكس
ردك كان جمييييل و مليان معلومات
تسلملي اناملك غاليتي

اسفة 04-04-20 03:27 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة امبراطورة الامل (المشاركة 14771388)
😅😅لاااا لاااا
ما كان هيك قصدي بالعكس
ردك كان جمييييل و مليان معلومات
تسلمى لي اناملك غاليتي

يالله يا الله والله خجلتينى بأخلاقك العالية :9[1]:

وزوقك ياطعمة أنتى دوقينى كدة:ma3rwdh:
ولا بلاش عشان الكورونا :harhar1:

رانو قنديل 07-04-20 09:50 PM



سلمتم لنا وسلمت أقلامكم البراقة بخطوطها تتألق في مميزات شهرية



https://d.top4top.net/p_1103phb2c1.png

jourouh 08-04-20 06:51 PM

قصّة من أجمل القصص.. أعجبتني كمّيّة المشاعر
الي فيها و صدقها كمان.. شكراً لك عزيزتي امبراطورة
على حسن اختيارك.. ودمتِ سالمة يا رب و دام عطائك❤🌺


الساعة الآن 01:04 AM

Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.