آخر 10 مشاركات
مشاعر على حد السيف (121) للكاتبة: Sara Craven *كاملة* (الكاتـب : salmanlina - )           »          الإغراء المعذب (172) للكاتبة Jennie Lucas الجزء 2 سلسلة إغراء فالكونيرى ..كاملة+روابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          رواية واجتاحت ثنايا القلب (1) .. سلسلة ما بين خفقة وإخفاقة (الكاتـب : أسماء رجائي - )           »          سارية في البلاط الملكي * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : هديرر - )           »          مصيدة الإبتزاز (77) للكاتبة: جيسيكا ستيل ... كاملة ... (الكاتـب : فراشه وردى - )           »          276 - قلب فوق البركان - بيني جوردآن (الكاتـب : أميرة الورد - )           »          خانني من أجلك(2) *مميزة ومكتملة*.. سلسلة بين قلبي و عقلي (الكاتـب : نغم - )           »          أغدا ألقاك ؟ (1) *مميزة ومكتملة* .. سلسلة بين قلبي و عقلي (الكاتـب : نغم - )           »          10 - تعالي إلى الأدغال - آن ويل - ع.ق (الكاتـب : امراة بلا مخالب - )           »          صفقة مع الشيطان (145) للكاتبة: Lynne Graham (كاملة+روابط) (الكاتـب : Gege86 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree86Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 26-06-20, 12:14 AM   #91

أمارلس
 
الصورة الرمزية أمارلس

? العضوٌ??? » 471005
?  التسِجيلٌ » May 2020
? مشَارَ?اتْي » 53
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » أمارلس is on a distinguished road
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك carton
?? ??? ~
لا تقل ما لا تحب أت يقال لك🌹🌹
افتراضي


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 8 ( الأعضاء 3 والزوار 5)
‏أمارلس, ‏رسوو1435, ‏مازن ممدوح

سيلينان likes this.

أمارلس غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-06-20, 12:24 AM   #92

سيلينان
 
الصورة الرمزية سيلينان

? العضوٌ??? » 388542
?  التسِجيلٌ » Dec 2016
? مشَارَ?اتْي » 1,266
?  مُ?إني » في حضن و دفء عائلتي
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » سيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك max
?? ??? ~
الطيبة ليست غباء! .......... إنما هي نعمة فقدها الأغبياء!
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة al-jood مشاهدة المشاركة
فصل، جميل، هل الغرفة الزرقاء هي التي تموت، فيها زوجات عاصم، وماهي الأسباب التي جعلت من عاصم هكذا ومن الواضح بأن، والده، له دخل، مرزاقة، وأخيرا، وافقت، على رواء، لميس صعبت عليا،،،،،

ترى مالذي ينتظر، حواء مع زوج، مثل هذا؟

تسلم ايدك وبانتظارك بشوق
شكرا عزيزتي ردك افرحني
أحيانا الآباء بتجاهلهم لمشاكل أولادهم يزيدون الأمر سوءا ... ظنا منهم أن لا خطب أولادهم فيزيدون الوضع سوءا وهكذا حصل مع عاصم ... لميس مرت بالفعل بتجربة سيئة كانت ستمربها عاجلا أم آجلا لكن هل ستتعض منها
أما علي فهو يظن أنه حصل على السعادة أخيرا... ربما فعل وربما لا
الغرفة الزرقاء غرفة المتعة بالنسبة لعصام
شكرا على ردك ونورتيني بحضورك


سيلينان متواجد حالياً  
التوقيع
روايتي الحالية : أغلى من الياقوت .
الجزء الأول من سلسلة أحجار كريمة .









رد مع اقتباس
قديم 02-07-20, 10:44 PM   #93

سيلينان
 
الصورة الرمزية سيلينان

? العضوٌ??? » 388542
?  التسِجيلٌ » Dec 2016
? مشَارَ?اتْي » 1,266
?  مُ?إني » في حضن و دفء عائلتي
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » سيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك max
?? ??? ~
الطيبة ليست غباء! .......... إنما هي نعمة فقدها الأغبياء!
افتراضي

السلام عليكم متابعي منتدى روايتي
يتجدد اللقاء مع الفصل التاسع.... أتمنى أن يعجبكم😊😊😊
لا تنسوني من ردودكم يا حلوين😘😘😘


سيلينان متواجد حالياً  
التوقيع
روايتي الحالية : أغلى من الياقوت .
الجزء الأول من سلسلة أحجار كريمة .









رد مع اقتباس
قديم 02-07-20, 10:47 PM   #94

سيلينان
 
الصورة الرمزية سيلينان

? العضوٌ??? » 388542
?  التسِجيلٌ » Dec 2016
? مشَارَ?اتْي » 1,266
?  مُ?إني » في حضن و دفء عائلتي
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » سيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك max
?? ??? ~
الطيبة ليست غباء! .......... إنما هي نعمة فقدها الأغبياء!
افتراضي

الفصل التاسع : روح عارية

ثلاث سنوات .... مرت بجانبي ولم تنظر إلي !

تأملت حواء النقوش المحفورة على الباب الخشبي الضخم... لونه الفاتح أعطى فرصة للنقوش لتظهر جمالها الفريد ... فكرت حواء أن اليد التي نحتت هذا الباب يد فنان بحق ... رغبة ملحة جعلت يدها تمتد لتلامس تلك النقوش... وللغرابة أحست براحة عجيبة تمتد داخلها.... أصوات متداخلة مع صوت موسيقى خافتة عكر صفو راحتها اللحظية... أخذت نفسا عميقا لداخل قفصها الصدري قبل أن ترسم ابتسامة تعودت عليها طيلة الثلاث سنوات الماضية ... ثم فتحت الباب
استدار جميع الحضور نحوها بينما صمت حل على القاعة... حتى فرقة العزف توقفت... بخطوات تبدو ثابتة للعيان لكن المظاهر خداعة فثوبها الفيروزي أخفى ببراعة ارتجاف ساقيها... شكرت حواء زينة وجهها الثقيلة التي اخفت شحوبها بينما همهمات الحضور تتصاعد حولها ونظراتهم الثاقبة تحرق ظهرها العاري ... افكار قاسية تجلد عقلها الذي يفسر الهمهمات على انها اتهامات بالفجور.... كلها موجهة لها... فقط لها... دون غيرها... أو تجرؤ على تكذيبهم... هي حتى لا تستطيع النظر في أعينهم... لقد تعبت من المواجهة... تعبت من الحياة ... أحست بنار تشتعل داخلها عندما وقع نظرها على زوجها الذي يحدث أحد رجال الأعمال... لقد حذرها من عدم الذهاب إلى الحفل فهو لا يطيق النظر في وجهها... لكنها وبعناد ثور أتت... تريد استفزازه بوشاح أحمر ربطت به شعرها الأسود عن عمد لعله ينفذ وعيده ويقتلها.... ففي موتها راحة .... خاصة وأن يديها ملوثتان بالدماء!
أوقفها صوت فتاة ناعم:" وأخيرا... تشرفت بلقاءك يازوجة أخي "
اتسعت عينا حواء بصدمة وهي ترى شابة سمراء بجمال نادر .... لكن ماذا قالت... هل هي أخت زوجها... بالفعل هذا ماقالته ...
مدت الشابة يدها الرقيقة وقالت بصوت بشوش:" أنا بشرى عسال "
بتلقائية صافحتها حواء وهي تمعن النظر بشكلها الحلو... شعر عسلي مرفوع للاعلى مع بعض الخصلات القصيرة تركت حرة تلامس وجهها على شكل قلب صغير ... خممت حواء انها قصيرة ومع بنيتها النحيلة بدت كفأرة.... رغم انها اجمل بكثير من الفئران ...
ابتسمت بشرى بصدق ثم تساءلت بجدية:" كيف استطعت البقاء حية كل هذه المدة؟ "
قبل أن تجيب حواء أضافت بشرى بسرعة :" لا اقصد ان اكون وقحة صدقيني... لكن يحيرني كيفية نجاتك... أنه كلغز مثير "
بادلتها حواء النظر ببرود هذه المرة ... لوهلة ظنت أنها مختلفة عن عائلة المجانين... لوهلة غبية فقط ..
استرسلت بشرى في الحديث:" ربما تتساءلين أين كنت طوال كل هذه السنين .... لما لم يذكر أحد اسمي... ولك كل الحق في ذلك "
" لا ... لم اتساءل "
" معذرة" قالتها بشرى بعدم فهم
تنهدت حواء بضجر واضح وقالت:" اعتذارك غير ضروري يا
عزيزتي "
شعرت بشرى بأن البساط يسحب من تحت قدميها المحشورتين في حذاء أسود بكعب عال:" أنا لا افهمك ماذا؟
تجاهلت حواء تساؤلها وتظاهرت بالنظر في أظافرها المطلية بلون أخضر قاتم لدرجة السواد
" حسنا إذن .... أنا هربت من المنزل " قالتها بشرى مجيبة على سؤال لم يطرحه أحد
شخرت حواءسخرية:" حقا! لم ارى قط هاربة تعود للمكان الذي هربت منه "
ردت بشرى بلا مبالاة:" هربت من اخي "
وضعت حواء أصبعها تحت ذقنها " لماذا لست متفاجئة "
خرج صوت بشرى بحدة :" دعيني انهي كلامي"
ثم اردفت بهدوء مصطنع:" في وقت مضى كنت مراهقة ساذجة... حاولت مساعدة إحدى زوجات أخيها على الهروب من سجنه وقد حظيت بنصيبي من العقاب.." ورفعت يدهااليسرى أمام حواء
اتسعت عينا حواء بجزع بينما اكملت بشرى حديثها بصوت لا حياة فيه:" لقد قطع إبهامي... أنا أخته "
" واو.... لا ينفك أخوك على مفاجاتي"
اومأت بشرى موافقة:" ... يخدعك بكلماته المشربة في العسل... ثم يقتلك بدم بارد....إنه حقا خليط عجيب.. إن عاصم ... "


ذراع ذكورية التفت حول كتفي بشرى جعلتها تنكمش على نفسها بذعر
" سمعت اسمي يا اختي العزيزة "
تمتمت حواء باستهزاء:" أذكر الذئب وجهز البندقية "
صحح لها عاصم باستمتاع زائف يخفي غضبا لا يعلمه إلا الله:"الكابوس عزيزتي....الكابوس "
ثم التفت إلى بشرى التي شحب وجهها بشدة كالأموات
راهنت حواء على إغماءها خلال خمس ثوان
وبدأت بالفعل بالعد العكسي ...
" إذن اختي الصغرى التي لا تسمع الكلام حتى لو فقدت أطرافها جميعهم "
ابتلعت بشرى ريقها بصعوبة بينما العرق يتصبب منها بغزارة وكأنها في فرن..
شعرت حواء بالشفقة اتجاه الفتاة التي تكاد تنهار في اي لحظة
قبل عاصم رأس بشرى بحركة عنيفة :" هيا اذهبي قبل أن اتركك بلا اصابع "
ثم أخذ ذراع زوجته وجرها وراءه نحو غرفة مرفقة واغلق الباب بقوة مخلفا ضجة سمعتها الآذان لكن العيون تظاهرت بالعكس
ما إن أغلق الباب حتى انفجر فيها عاصم هادرا :" ألم اخبرك بالبقاء في غرفتك "
" أنت تفسد مزاجي.... أخفض صوتك قليلا "
" أيتها الحقيرة الوسخة "
شاكسته حواء بالقول:" أنا مثل الصابون أخالط الوساخة وأبقى نظيفة "
وكأنها لوحت برداء أحمر امام ثور هائج.... انقض عاصم على رقبتها يخنقها والشرر يتطاير من عينيه الحمراوتين من شدة الغضب
هدر عاصم بجنون :" أنا أعرف بخيانتك.... أعرف ... كل قذارتك..."
بصعوبة استطاعت التفوه بكلمتين:" عاصم.... اتركني " قبل أن تتبعثر الكلمات وتضيع.... شعرت بطنين يصم اذنيها وبالهواء ينقطع على رئتيها ... بدأ وجه عاصم يتشوش... وبدات ذهنها يغيب... معلنا أن النهاية اقتربت
سمعت صوت ارتطام بالأرض وصراخا متشابكا لشخصين.... عاصم يتألم ثم صوت هادئ يقترب منها:" هل أنت بخير يا آنسة "
نظرت لوجهه... لم تسترجع قدرتها الكاملة على الرؤية بوضوح .... ثم غابت عن الوعي

***

استيقظت حواء لتجد نفسها مستلقية على أريكة رمادية... حاولت النهوض لكن دوارا مفاجئا هاجم رأسها بلا رحمة
"لا تنهضي.... لا تزالين تعبة من محاولة خنقك "
" زيد " خرج الاسم من فمها دون حتى أن ترى المتكلم... إنها تتمنى أن يكون زيد ... فهي بحاجة له ...
" لا ... لست زيد ... أنا آدم يا سيدتي"
نظرت للرجل الشامخ أمامها كجبل... رفعت رأسها حتى أن رقبتها آلمتها... إنه طويل... طويل للغاية.. ملابسه لا توحي بشخص ذاهب للحفل... سروال جينز قديم وقميص مخطط تستغرب حواء أن هناك من يرتديه في هذا العصر... نظارة عملية... وللحظة قطبت حواء جبينها وهي تنظر للمدعو آدم... قبل أن تنهض على قدميها بخفة وكأن قوة دبت في جسدها من العدم ..
الأصابع الحمراء على رقبتها البيضاء جذبت نظر آدم فتساءل بفضول:" لماذا حاول قتلك؟"
أجابته حواء بسؤال آخر:" ما هو عملك يا ... آدم ؟"
رد دون مراوغة :" أنا صحفي "
صفقت حواء بحرارة:" عز الطلب "
" ماذا ؟"
مسدت رقبتها بأصابعها:" أظن أنك تعرف من أنا... "
قاطعها آدم قائلا :" وهل يخفى القمر "
أعطته حواء نظرة خاوية وأكملت:" وتعرف من زوجي "
علق آدم بغبطة" عاصم عسال أشهر من نار على علم "
نظرت له حواء مطولا وأفكارا تتضارب داخلها ثم قالت بجمود :" حان الوقت ليعرف الناس قصتي ... بل قصتنا ... هل تريد ان تصبح مشهورا يا آدم "
" من منا لا يريد "
هزت حواء كتفيها بلامبالاة تكررت كلامه مؤكدة:" طبعا... من منا لا يريد... لاقني غدا في مقهى '...' وسأجعل منك مشهورا "
" غدا؟"
" نعم خير البر عاجله...
قطعت كلامها لتقترب منه ... فلم يفصل بينهما إلا بضع سنتيميترات وقامت بإغلاق زر قميصه العلوي وأردفت بنبرة ناعمة اربكت آدم :"يجب أن تظهر حماسا أكثر غدا ... لأني ساخبرك بقصة القرن "
ثم تركته وخرجت تتهادى على كعبها وجسدها المغري كالخطيئة يتمايل بإغراء.
يتبع ...


سيلينان متواجد حالياً  
التوقيع
روايتي الحالية : أغلى من الياقوت .
الجزء الأول من سلسلة أحجار كريمة .









رد مع اقتباس
قديم 02-07-20, 10:51 PM   #95

سيلينان
 
الصورة الرمزية سيلينان

? العضوٌ??? » 388542
?  التسِجيلٌ » Dec 2016
? مشَارَ?اتْي » 1,266
?  مُ?إني » في حضن و دفء عائلتي
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » سيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك max
?? ??? ~
الطيبة ليست غباء! .......... إنما هي نعمة فقدها الأغبياء!
افتراضي


***



كانت رواء تنظف البيت وحبيبات العرق تتجمع فوق جبينها... متعبة ومرهقة... لقد أجبرتها عجوزتها ' حماتها ' على سكب الماء وتنظيف الارضية، تحاول جاهدة عدم الارتطام بأشياء لا تراها... إنها تعافر منذ ثلاث سنوات لكسب ود عجوزتها التي أعلنت عدائها الغير مبرر منذ أول يوم داست فيه بقدمها هذا البيت... ما يخفف عنها هو زوجها علي... تحمد الله كل يوم على انها وافقت عليه وتزوجته... لقد تغيرت حياتها مئة وثمانين درجة منذ أن عرفته، عطوف ومراعي لها في كل حالاتها... والأهم انه علمها كيف تتقبل عاهتها لا بل وتتعايش معها، شجعها في كل خطوة من حياتها... لولا عجوزتها التي تنغص عليها كل فرحة خاصة عندما لا
يقدر علي على أخذها معه عند ذهابه لعمله... فتفعل الممكن والمستحيل لتحول حياتها لجحيم ... تمتمت رواء باقتضاب وهي تمسح جبينها بكم فستانها البيتي من العرق :" فليهدك الله يا خالتي"
لم تكد تكمل جملتها حتى صدح صوت عجوزتها مرزاقة غاضبا :" ألم تكملي تنظيف الصالة الصغيرة بعد .... ماذا تحتاجين بعد... قرنا آخر ... أم تريدين أن أخدمك انا التي كبرت على شقائي "
كتمت رواء انفعالاتها داخلها و وأوصدت الباب عليها ثم قالت بهدوء :" سأنتهي قريبا خالتي ... بقي القليل "
نظرت مرزاقة لكنتها ذات الوجه البريء بغيظ... وازداد غيظها عندما رأت عيناها المنطفأتين فصرخت فيها بغضب أجفل رواء :" بقي القليل... كان يجب أن تنتهي... الله يبعث لصديقاتي نساء كل اصبع بصنعة وأنا يعطيني زوجة ابن.... عمياء و عاقر "
هل يمكن للكلمات أن تصبح سكاكين حادة... تنغرس في قلب المرء .... نعم فرواء مع كل كلمة تقولها عجوزتها دون وعي تحرق جوفها كغابة تأججت فيها النيران لتبصرها الأعين من بعيد ... تغرغرت عينا رواء بدموع لا قبل لها بصدها
تأففت مرزاقة:" لا تصدقين متى أفتح فمي حتي تنزلي دموعك هذه .... يا ربي ماذا فعلت حتى تبتليني هكذا بلاء ..."
صرخة شقت حلق مرزاقة تلتها صوت وقعة قوية على الأرض... شهقت رواء وهي تتقدم بحذر نحو أنين عجوزتها
جلست بجانبها تسألها بهلع:" هل تاذيت يا خالتي"
صرخت فيها مرزاقة بألم:" لا ... هذا صوت فرحي بكي... بالطبع تاذيت يا وجه الهم... وهل أرى خيرا من وراءك "
تجاهلت رواء كلامها ووضعت ذراعها حول جسد عجوزتها تحاول إسنادها لتقف
صرخة مرزاقة بوجع :" توقفي ... توقفي ... تريدين خلع ظهري ... تحاولين قتلي "
" أستغفر الله خالتي ... إنما أريد مساعدتك "
دفعتها مرزاقة بيدها:" ابتعدي عني ... ابتعدي !"

" ماذا يحدث هنا؟" تساءل علي بصوت مستزف
كانت أمه اول من اجاب :" آه .... يا فلذة كبدي آه ... زوجتك سكبت الماء على الأرض تدعي التنظيف ... وأكلتها ركبتي المسكينة " ثم اجهشت في وصلت بكاء
سارع علي لحمل والدته وأخذها لغرفتها ... وضعها برفق على السرير وقال يعجل:" سأطلب الطبيب ليراك يا امي حالا ... او آخذك للمشفى "
أوقفته مرزاقة وهي تمسح على ذراعه وتميل عليها:" توقف يا بني ... لا طبيب ولا هم يحزنون... اكلما اقع تهرع لي لطبيب ... "
" ماذا أفعل يا امي "
" تزوج يا ابني ... تزوج ... ليس حراما بل شرع ربنا "
نفى علي الفكرة بنبرة قاطعة :" أخبرتك يا امي مرارا وسأعيدها على مسامعك تكرار... زواج ثاني لن اتزوج "
لم تياس مرزاقة وهي تخبره :" تزوجت زوجتك العمياء وفهمنها..."
قاطعها علي بانزعاج:" لا تقولي عنها ذلك يا امي بالله عليك "
زمت مرزاقة فمها بغير رضا وقالت بغيظ:" وهل اكذب.. إنه الواقع ... زوجتك عمياء يا ولدي ... لا تقدر على تلبية أبسط احتياجاتك "
مسح علي على وجهه المرهق:" وهل سمعتني أشتكي "
" لا تقاطعني يا ولد .... إلى متى ستظل اجوان تخدمني وتخدمك بينما زوجتك تضع رجلا فوق رجل وتتفرج "
"أنت تبخسين رواء حقها يا امي... إنها تساعد اجوان وتحاول أن تتعلم كل شيء... وهي بالفعل تعلمت الكثير"
أدارت مرزاقة عينيها:" حسنا.... لتذهب امور البيت إلى الجحيم.... ماذا عن احفادي يا علي ..... ثلاث سنوات يا علي ثلاث سنوات... هل تحتاج مليون سنة لتعرف أن رحم زوجتك ارض مقفرة لا تثمر بالخير"
" أمي هذا مكتوب ربي وانا راض به "
صرخت فيه مرزاقة بلا وعي :" وأنا لست راضية... اجبرتني على تقبل زيجتك وتقبلتها والآن تحرمني من رؤية اولادك "
تهدج صوت مرزاقة بالبكاء :" والله لا أسامحك يا علي ... لا دنيا ولا آخرة ... هل سمعتني .... لا دنيا ولا آخرة"
تنهد بقلة حيلة :" استهدي بالله يا امي ... يؤلمني حالك وكلامك ... لا تفعلي هذا بي وبها "
أدارت وجهها عنه للجهة الأخرى وقالت ببرود:" نعم ... نعم ...تكلم... بالكلام تبني جبالا والفائدة لا شيء .... قلت ما عندي ... وافعل ما تشاء "
" لكن يا امي "
لم ترد عليه فاستدار مغادرا والهم يثقل على قلبه .... ما إن فتح علي الباب حتى رأى ساكنة قلبه واقفة امامه تحمل قنينة كحول بيد وضمادا باليد الأخرى.... لكن مالفت انتباهه هو النظرة المتألمة التي جعدت ملامح وجهها المليح... ألم انتقل منها إليه كضربة برق شقت قلبه نصفين... امسكها من ذراعها وقادها نحو غرفتهما... ما إن انفردا فيها حتى سألته عن حاله ككل مرة تراه فيها
ابتسم رغما عنه بمحبة:" عندما رأيتك أصبحت بخير"
" كيف حال خالتي ؟"
أمسك وجهها بين يديه:" خالتك وابن خالتك في احسن حال .... كيف حالك انت يا ساكنة القلب "
" أحمد ربي على وجودي في حياتك " ردت برقة
ثم أضافت بألم :" تزوج يا علي ... وارح نفسك وارضي والدتك "
وضع جبينه على جبينها وهمس:" وهل راحتي بالزواج عليك يا ساكنة القلب .... بل نار تحرقني والله "
اعترضت بوهن :" لكن .."
أسكتها برقة :" لا يوجد لكن فما بعدها سيء ... أنتي المصباح الذي ينير حياتي ولا أريد غيره "
علقت رواء بسخرية مريرة :" أنا مصباح محترق يا علي ... لا انفع بشيء "
سقطت دمعة من عينها البنية المنطفأة كروحها
مسحها علي بأبهامه وانحنى طابعا قبلة على خدها المتورد أودعها كل حبه إليها وتمتم بحزن :" بل أنت كل شيء ... ولا أريد المزيد "
" أنت تقول هذا الآن ... لكن ... فيما بعد ... عندما ترى الأطفال ستندم "
" انا راض بما إختاره لي ربي ... فهل أنت راضية "
فكرت رواء أنها ترغب في رؤيته الآن أكثر من أي وقت آخر... فقط لو تنجب له طفلا لتشكره عما فعله لها
قالت بامتنان:" أنا أكثر من راضية يا علي "
يتبع ...


سيلينان متواجد حالياً  
التوقيع
روايتي الحالية : أغلى من الياقوت .
الجزء الأول من سلسلة أحجار كريمة .









رد مع اقتباس
قديم 02-07-20, 10:52 PM   #96

سيلينان
 
الصورة الرمزية سيلينان

? العضوٌ??? » 388542
?  التسِجيلٌ » Dec 2016
? مشَارَ?اتْي » 1,266
?  مُ?إني » في حضن و دفء عائلتي
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » سيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك max
?? ??? ~
الطيبة ليست غباء! .......... إنما هي نعمة فقدها الأغبياء!
افتراضي

***
في اليوم التالي

تنظر أجوان إلى صديقتها لميس التي تلتهم علبة بيتزا لوحدها... فكرت أن هناك من يحب البيتزا لا بل يعشقها لكن مثل صديقتها لميس لا يوجد ... فقد وصلت لأعلى درجات الحب للبيتزا..
أخذت قضمة صغيرة من قطعة البيتزا كانت قد سرقتها من صديقتها بشق الأنفس ثم علقت بسخرية :" حقا لا افهم... كيف لفتاة تاكل بشراهتك ثم تبدو كأنت .... بجسد يحلم به الكثير "
لوهلة ظنت أجوان أن لميس لم تسمعها لكنها سرعان ما فندت ظنها حين رفعت راسها وأسفل فمها ملوث بصلصة الطماطم
ردت لميس والطعام يملأ فمها:" عين الحسود فيها عود... خمسة في عينيك يا بنتي "
لم تستطع أجوان كتم ضحكتها التي افلتت منها ثم قالت بثقة :" ولماذا احسدك إنشاء الله فما عندي أفضل بكثير"
ابتلعت لميس طعامها وأتبعته بمشروبها الغازي والذي اكملت نصفه المتبقي بدفعة واحدة ثم مسحت فمها بيدها غير عابئة بوجودها في مطعم مكتظ بالناس... أسندت ظهرها على الكرسي وقالت بسعادة :" الحمدلله شبعت "
نظرت أجوان للسماء:" أشكرك يا ربي... والله أتساءل من المسكين الذي يسبتلي بملئ معدتها المثقوبة "
أظلمت عينا لميس بحزن سرعان ما اخفته عن صديقتها وهي تقف قائلة:" ساذهب لأغسل يدي وأنت ادفعي ثمن ما اكلناه "
برطمت أجوان بشفتيها بعبوس:" تقصدين ثمن ما اكلته "
" هل قلتي شيئا؟"
" قلت لقد دفعت المرة الماضية وحان دورك لتخرجي محفظة نقودك للنور "
ادعت لميس التفكير ثم قالت:" نعم صحيح لقد دفعتي آخر مرة مارأيك أن نتقاسم؟"
" ولماذا إن شاء الله نتقاسم؟"
جاهدت لميس لكتمضحكتها وردت بجدية كاذبة:" ذلك لاني قاسمتك البيتزا "
" كثر الله خيرك على قطعة البيتزا التي أخذتها من بين يديك بطلوع الروح "
تبادلت الفتاتين النظر لثوان قبل أن تنفجرا في الضحك..
كانت أجوان من تمالكت نفسها أولا وسيطرت على ضحكاتها:" مجنونة انت يا لميس... هيا اغسلي يديك قبل أن يطردنا صاحب المطعم "
ما إن خرجتا من المطعم حتى سارعت لميس قائلةباقتراح :" مارايك أن نتجول قليلا قبل العودة لللمنزل لقد سمعت ان هناك عروض تخفيضات بسوق '...' ولا تتحججي بالعم علاوة فهو عند عمتك "
اعتذرت أجوان:" ربما مرة أخرى ... يجب أن أذهب لأساعد عمتي وزوجة علي "
ثم اتسعت عينيها بإثارة:" مارايك أن تأتي معي... وتتعرفين أخيرا على زوجة علي... إنها بحق امرأة رائعة خلقا وخُلقا "
" لا أستطيع..الذهاب يا أجوان "
" لقد كنت بالفعل ذاهبة للسوق... وأنا اعرف انك لا تذهبين لوحدك فما المانع ؟"
هربت لميس بعينيها وقالت بتعلثم:" لقد تذكرت أن علي مساعدة امي... تريد... تريد "
أوقفتها اجوان وهي تمسكها من ذراعها لتديرها لها ثم قالت بريبة:" كفي عن اختلاق الحجج... لقد تزوج علي منذ ثلاث سنوات يا لميس وأنت في كل مرة أعرض عليك الذهاب لزيارتها تختلقين ألف عذر وعذر .... هل هناك شيء لا أعرفه... ألا زلت تكنين مشاعرا لعلي أصدقيني القول "
انكرت لميس بشدة:" لابد وأنني لم أسامح لك في قطعة البيتزا التي أكلتها فاثرت عليك ... انت قلتها لقد مرت سنوات... ثلاث سنوات كافية لمحو مشاعر مراهقة ليس لها أساس "
ضيقت أجوان عينيها بشك:" حقأ؟"
هزت لميس برأسها مؤكدة:" نعم حقااا .. حسنا ولأجعلك تصدقيني سأتصل بامي وأستأذنها... ولنذهب لزيارة عمتك "
" وزوجة علي رواء ...لا تنسي " قالتها اجوان وقد انشرح صدرها
بينما انقبض قلب لميس من هذا اللقاء المرتقب... خاصة وأنها مازالت على حبها.... لعلي
فكرت لميس بوجوم أن عليها تضميد بعض الجراح هذه الليلة ...
أتاها صوت أجوان متسائلا :" احقا لم تسامحي لي في البيتزا؟"

يتبع ...


سيلينان متواجد حالياً  
التوقيع
روايتي الحالية : أغلى من الياقوت .
الجزء الأول من سلسلة أحجار كريمة .









رد مع اقتباس
قديم 02-07-20, 10:55 PM   #97

سيلينان
 
الصورة الرمزية سيلينان

? العضوٌ??? » 388542
?  التسِجيلٌ » Dec 2016
? مشَارَ?اتْي » 1,266
?  مُ?إني » في حضن و دفء عائلتي
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » سيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك max
?? ??? ~
الطيبة ليست غباء! .......... إنما هي نعمة فقدها الأغبياء!
افتراضي


***


في المقهى ....
تأملت حواءالمقهى بسيط الديكور والانيق في نفس الوقت ... لقد اكتشفته قبل سنة حينما هربت من تعذيب عاصم وحب زيد ...اكتشفت أنه يقدم قهوة سوداء متفردة الذوق... إلا أن عيبه هو الكراسي غريبة الشكل التي لم تعجب حواء قط ... لكن الهدوء الذي يغمر جوه والحديقة المتحوفة التي يطل عليها شفعت له ... تعترف انها ما إن ترى الحديقة الخضراء حتى ينشرح صدرها... رفعت فنجان القهوة إلى فهمها ترتشف منه بينما عينها على شاب وسيم يقبل يد حبيبته الممدودة فوق الطاولة... ما جذب اهتمامها هو ابتسامة الفتاة الصادقة ... او هكذا بدت... مظهرهما يدعو للابتسام... لكن حواء عبست بشكل مخيف كانعكاس لأفكارها السوداوية... قسمت قطعة الكيك إلى نصفين فخرجت الشكولاطة الذائبة بحرية وغمرت الصحن الأبيض ...
" السلام عليكم "
رفعت حواء راسها لترى آدم واقفا امام طاولتها يبتسم لها بوداعة، مشطت بعينيها مظهره في حركة عفوية ، لا يزال يرتدي نفس سروال الجينز منذ لقائها به البارحة... لكن ولله الحمد فقد غير القميص البشع بقميص أقل بشاعة
قال و هو يسحب الكرسي ويجلس عليه :" أل تردي السلام "
" وعليكم السلام "
سألها آدم بأدب " كيف حالك اليوم "
" حية أرزق" قالتها وهي تضع قطعة كيك صغيرة في فمها
الفضل لله في ذلك "
"طبعا الحمدلله "
" أرى أنك طلبت بالفعل "
نادى على النادل :" كأس شاي لو سمحت مع حبة ميلفاي "
امتعضت حواء من طلبه الفقير... لكنها لم تعلق
اخرج آدم آلة مسجل سوداء وصغيرة من جيبه وسأل حواء :" هل تمانعين "
ردت حواء بهزة صغيرة نافية برأسها فوضع الآلة فوق الطاولة ثم شبك يديه فوقها :" إذن يمكنك البدأ في الوقت الذي تشاءين "
" حقا ... في الوقت الذي أشاء "
اومأ آدم مؤكدا فأضافت حواء بشيطنة:" همممم ... قد أبدأ الآن ... ربما غدا أو بعد ... لنقل شهر "
قال آدم بجدية:" لديك دقيقة "
قهقت حواء بخفة:" ظننت ذلك ... "
صمتت لوهلة وهي تطلع للبحيرة التي تتوسط الحديقة عيناها غامضتان بينما ضجيج عقلها لا يتوقف... تود لو تلقي بنفسها في تلك البحيرة .. قطعت حواء الصمت و قالت الجفاف :" أنا يا آدم ... لدي بعض الخطايا ... لنقل أنها سبع خطايا "
قاطعها آدم متسائلا :" هل تعنين الخطايا السبع المعروفة ؟"
أظلمت عيناها بينما شعر آدم بشحنات سلبية تنبعث منها
تجاهلت حواء مقاطعته السخيفة وأكملت بهدوء :" لا بل كالبحار السبع...والسماوات السبع ..هل تعرف يا آدم ....لقد كنت طفلة شقية ....ومراهقة شقية ....وامرأة شقية "
قال آدم باستغراب :" وما العيب في ذلك؟"
نظرت حواء إليه شزرا ثم اخذت القليل من الشكولاطة بإصبعها ثم قامت بلعقها بطريقة جف لها حلق آدم وتشنج لها جسده فبعد كل شيء هو رجل ...
" العيب في شقاوتي أنها كانت زائدة عن الحد ... لست سنواتي الأولى كنت وحيدة والداي... مدللتهما التي كل طلباتها أوامر .... كنت سعيدة بذلك راضية ولم أرد أي شيء يغير وضعي ... إلى أن أتى ذلك اليوم ... التي أخبرتنا فيه امي بكونها حامل ... سألتها وانا أحمل بوسي ..."
تساءل آدم :" بوسي .. من بوسي؟"
أجابت حواء بضجر:" بوسي ....أنها عوراء...بيضاء أو قد كانت فيما مضى فلونها بهت و اتسخ الآن ...أنها أرنبة محشوة بالقطن يغطيها الفراء.... لقد انسيتني أين كنت "
" تساءلت وأنت تحملين بوسي أرنبتك " ذكرها بفضول متوقد
" اه نعم! سألت امي :" ما معنى حامل ... قالت لي أنه سيصبح لي أخ أو أخت للعب معهم "
ظنت أنني سافرح بالأمر يا لا سذاجتها ... لكن لا لم أفرح قط ولم أخبرها طبعا أني سأقتل أختي الصغيرة حالما أراها...كنت أحتفظ بذلك لنفسي
قال آدم بعدم تصديق :" كيف لطفلة صغيرة أن تفكر في شيء فضيع كهذا "
" لنقل أنني شاهدت الكثير من الأفلام
هتف آدم باستنكار:" من يسمح لطفلة صغيرة بمشاهدة أفلام بها مشاهد عنيفة ؟"
' ' أتريد سماع القصة ام لا ... كنت أشاهدها مع والدي .. لقد كان ينام ويترك التلفاز شغالا ... وانا كنت اتظاهر بالنوم وما إن يناما حتى أسيتيقظ ... في إحدى الليالي والتي كان فيها عيد ميلادي السابع .. لم تكن ليلة يغمرها الفرح بل الصراخ والعويل... أمي كانت تتألم... وكانت أول مرة يصرخ والدي في وجهي طاردا إياي من الغرفة .. ذهبت غاضبة لغرفتي حملت بوسي واتجهت للنافذة... فتحتها ورحت أتأمل السماء .. كانت ليلة سيئة من كل النواحي فأمي ستنجب المدعوة اختي ... لا بل رفضت الذهاب للمشفى.. لقد علمت أنه أمر سيء لانزعاج أبي ... والسماء لم تكن كما احب فالقمر كان مكتملا ولا نجوم حوله"
تساءل آدم بفضول:" القمر المكتمل جميل لما لا تحبينه فالجميع يفعل ؟ "
تغضن وجه حواء بنفور:" ليس بالنسبة لي ... لقد اخبرتني بوسي أن القمر شره حد الجشع ... لقد كان ياكل النجوم حتى تمتلئ بطنه .... لقد كنت أسمع بالفعل صراخ النجمات وهو يلتهمهن بلا رحمة ... لنعد للمهم... علا صراخ امي فجاة فهرعت ببجامتي الوردية لاسفل... كان الباب مفتوحا قليلا فاسترقت النظر... في تلك الليلة يا آدم رأيت اختي الصغرى أجوان عارية ومغطاة بالدماء بشكل مقرف... وكأن هذا لم يكفي بل كان لديها صوت بكاء حاد ازعج بوسي بشدة فاضطررت متنازلة على تغطية أذنيها الطويلتين بدلا عن أذناي ... لقد حقدت عليها تلك اللحظة حين رايت وجه امي الشاحب والمتألم ولكوني أحب الأفعال عن الأقوال ... أختي المسكينة ...تعرضت للكثير من الحوادث عندما كانت رضيعة " أطلقت حواء ضحكة مريرة :" ظن والدي أنها غيرة أطفال ...لم تكن قط غيرة ....في إحدى المرات تركتها أمي في السرير ...سرير وردي وصغير ..كان لي في وقت مضى ...صرخت وأثرت زوبعة ...ذاك السرير لي ...أذكر جيدا ما قلته لأمي وكيف اتسعت حدقتا عينيها ..لم أمت بعد ...هل سترثني وأنا حية ...عندها قررت الانفراد بها ..تلك الدخيلة ملائكية الوجه ...وجدتها فرصة ملائمة ....وأنا أنتهز الفرص....."
قال آدم برعب :" ماذا فعلت؟"
نظرة شيطانية تعلن وجه حواء وهي تجيب :" طبعا أسقطتها منه ...لقد استمتعت ببكاءها حقا ....حبا بالله ..لا تنظر إلي هكذا ....لست مخبولة بالفطرة ...يمكنك الصاقها بغيرة الأطفال إن كان ذلك يريحك ويزيل الإمتعاض من وجهك ..."
"هل تاذت اختك " تساءل آدم ببرود
ردت حواء بأسف:" بالطبع ... لكن للاسف لقد كانت كالقطة بسبعة أرواح ... خرجت منها بانتفاخ بسيط في الجبين... أظنها تدين لي بذكاءها "
" وما كانت خطيئتك الثانية مادموزال حواء "
نهضت حواء وهي تضع نظارتها البنية وقالت بابتسامة شقية:" كل شيء بوقته حلو... تعال غدا... نفس الزمان والمكان .. عندها ستعرف خطيئتي الثانية.. "


انتهى الفصل
قراءة ممتعة
ودمتم بخير 🥰🥰🥰


سيلينان متواجد حالياً  
التوقيع
روايتي الحالية : أغلى من الياقوت .
الجزء الأول من سلسلة أحجار كريمة .









رد مع اقتباس
قديم 02-07-20, 11:26 PM   #98

سيلينان
 
الصورة الرمزية سيلينان

? العضوٌ??? » 388542
?  التسِجيلٌ » Dec 2016
? مشَارَ?اتْي » 1,266
?  مُ?إني » في حضن و دفء عائلتي
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » سيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك max
?? ??? ~
الطيبة ليست غباء! .......... إنما هي نعمة فقدها الأغبياء!
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 8 ( الأعضاء 1 والزوار 7)
‏سيلينان


سيلينان متواجد حالياً  
التوقيع
روايتي الحالية : أغلى من الياقوت .
الجزء الأول من سلسلة أحجار كريمة .









رد مع اقتباس
قديم 03-07-20, 01:40 AM   #99

أمارلس
 
الصورة الرمزية أمارلس

? العضوٌ??? » 471005
?  التسِجيلٌ » May 2020
? مشَارَ?اتْي » 53
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » أمارلس is on a distinguished road
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك carton
?? ??? ~
لا تقل ما لا تحب أت يقال لك🌹🌹
افتراضي

فصل رائع 😍😍
متشوقة لمعرفة الخطيئة الثانية

سيلينان likes this.

أمارلس غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-07-20, 02:20 AM   #100

أمارلس
 
الصورة الرمزية أمارلس

? العضوٌ??? » 471005
?  التسِجيلٌ » May 2020
? مشَارَ?اتْي » 53
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » أمارلس is on a distinguished road
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك carton
?? ??? ~
لا تقل ما لا تحب أت يقال لك🌹🌹
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 4 ( الأعضاء 2 والزوار 2)
‏أمارلس, ‏سيلينان+

سيلينان likes this.

أمارلس غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:32 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.