آخر 10 مشاركات
فتاه ليل (الكاتـب : ندي محمد1 - )           »          وريف الجوري (الكاتـب : Adella rose - )           »          لك بكل الحب (5) "رواية شرقية" بقلم: athenadelta *مميزة* ((كاملة)) (الكاتـب : athenadelta - )           »          445 - غرباء في الصحراء - جيسيكا هارت ( عدد جديد ) (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          الجبلي .. *مميزة ومكتملة* رواية بقلم الكاتبة ضي الشمس (فعاليات رمضان 1436) (الكاتـب : قصص من وحي الاعضاء - )           »          دين العذراء (158) للكاتبة : Abby Green .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          لقاء الخريف / الكاتبة : طرماء و ثرثارة ، كاملة (الكاتـب : taman - )           »          لا تتحديني (165) للكاتبة: Angela Bissell(ج2 من سلسلة فينسينتي)كاملة+رابط (الكاتـب : Gege86 - )           »          Caitlin Crews - My Bought Virgin Wife (الكاتـب : silvertulip21 - )           »          رافاييل (50) للكاتبة: ساندرا مارتون (الجزء الأول من سلسلة الأخوة أورسيني) .. كاملة.. (الكاتـب : Gege86 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree86Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 14-08-20, 12:59 AM   #161

سيلينان
 
الصورة الرمزية سيلينان

? العضوٌ??? » 388542
?  التسِجيلٌ » Dec 2016
? مشَارَ?اتْي » 1,265
?  مُ?إني » في حضن و دفء عائلتي
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » سيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك max
?? ??? ~
الطيبة ليست غباء! .......... إنما هي نعمة فقدها الأغبياء!
افتراضي


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بتمنى تكونو تمام وبصحة وعافية
رح نزل الجزء الأول من الفصل الرابع عشر بتمنى يعجبكم


سيلينان غير متواجد حالياً  
التوقيع
روايتي الحالية : أغلى من الياقوت .
الجزء الأول من سلسلة أحجار كريمة .









رد مع اقتباس
قديم 14-08-20, 01:01 AM   #162

سيلينان
 
الصورة الرمزية سيلينان

? العضوٌ??? » 388542
?  التسِجيلٌ » Dec 2016
? مشَارَ?اتْي » 1,265
?  مُ?إني » في حضن و دفء عائلتي
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » سيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك max
?? ??? ~
الطيبة ليست غباء! .......... إنما هي نعمة فقدها الأغبياء!
افتراضي

الفصل الرابع عشر: الوهم

يالا قوة الوهم ! الناس سريعوا التأثر لدرجة أنهم قد يلقون حتفهم من مجرد خيال
جيفري تشوسر

عندما دخلت السيدة ضاوية مكتب زوجها لم تتوقع أن لاتراه كالعادة جالسا على ذاك الكرسي اللعين يخبئ وجهه في الظلام ولا يظهر منه اي شيء سوى دخان متصاعد من غليونه المصنوع من خشب شجر الزيتون ...
استغربت عدم التقاط انفها المعكوف لرائحة التبغ الي كانت تخنق نفسها كلما ولجت للمكتب... وضعت اعتقادا بأن زوجها عبدالقادر ربما..فقط ربما قد يكون في الحمام ولما لا ... فهو بعد كل شيء انسان وله احتياجاته كسائر البشر ... جلست على كرسي القابع أمام المكتب منتظرة قدومه... فهي قد أتت اليوم في زيارة باكرة لزوجها لأجل الاستفسار... فعقلها ظل يتخبط طوال الليل بشتى التساؤلات وكلها تدور عن الطريقة التي سيتولى فيها زوجها أمر ابنها...
وضعت ساقا فوق ساق وراحت تنقر بأصابعها الرشيقة فوق سطح المكتب الاملس ... دقائق طويلة مرت قبل أن تزداد وتيرة نقرها لتصبح ضجرة ... فعصبية... لتنتهي بنفاذ الصبر .. وقفت مقررة تفقده وقلبها يحذرها من وجود خطب ما وكما توقعت لم يكن بالحمام التابع للمكتب .. أمسكت السيدة ضاوية برأسها تفكر:" لابد وانه في غرفتهما... غرفة كانت قد جمعتهما في زمن ما "
هرولت خارجة من المكتب ثم صعدت السلالم بأنفاس واثبة فتحت باب الغرفة بعنف... ليس هنا أيضا اتجهت نحو السرير باكتاف منحنية وجلست عليه... لما ظنت بأنه قد يكون هنا ... يالا ظنها الغبي .. راحت تتامل الغرفة بملامح واجمة... تتأملها وكأنها... وكأنها لم ترها أبدا... هي التي تنام فيها كل ليلة... عيناها تريان غبارا وهميا يملأها... سراب لشبكة العناكب تغطي زواياها... بالفعل هكذا تراها منذ تداعى أساس زواجها و تفككت روابط عائلتها ... هذه حال غرفتها المسكونة والغير مسكونة... حالها كحال روحها يملأها غبار لم تنفضه منذ عشر سنوات... أمسكت الهاتف الأسود بيد مرتجفة وما إن أتاها صوت رئيس الخدم الرخيم:" نعم سيدتي!"
حتى قالت بصوت مبحوح ولكن آمر:" ابحثوا عن مسيو عبدالقادر حالا!"
" أمرك سيدتي "
استقامت بجسدها واتجهت نحو الشرفة... تستنشق بعض الهواء... لكن الظنون تتلاعب بها بخبث... هل خرج لينفذ ماقال... هل زوجها ذهب لقتل ابنها... لكن ما معنى هذا القلق الذي يدب في نفسها... هل هو قلق على زوجها... هل هو قلق على ابنها ... او ربما هو قلق على ماتظنه حدث بالفعل ... ماذا فعلته السنين بك يا ضاوية...انت تستنكرين قلقا على زوجك.... وعلى فلذة كبدك ...
***

كان زيد نائما على بطنه بينما ذراعه العضلي التف حول وسادة بيضاء... ظهره كان عاريا و غطاء ذهبي يلتف حول جزءه السفلي ...
صوت جرس الباب تردد كصدى بعيد في ذهنه... تغضن جبينه بانزعاج عندما صار الرنين أقوى ...ربما سيذهب قليل الذوق إن تجاهله... وهكذا فعل وضع الوسادة التي بين ذراعيه على رأسه مغطيا أذنيه عله يتخلص من صوت الجرس الحاد... لكن ايا كان - قليل الذوق - فهو لجوج بشكل يثير السقم..
رمى زيد الوسادة المسكينة على الأرض بعنف وحك رأسه بتأفف وهو يتجه للباب غير عابئ بعريه الذي لا يستره سوى شورت اسود قصير جدا..
كان يحمي لسانه ليمطر الطارق ثقيل الدم بأسوء الشتائم...لكنه تسمر في مكانه كالخشبة وهو يرى طلة حبيبته البهية واقفة امامه مهندمة وانيقة كما عهدها دوما...
تحولت ملامحه من الذهول إلى السعادة العارمة ثم العبث الشقي ... كل ذلك حدث على صفحة وجهه بالتناوب أمام عيني حواء المترصدتين لأي فعل منه..
تساءلت حواء بغموض:" زيد؟"
هز حاجبيه وابتسامة عريضة تشق وجهه:" بشحمه ولحمه "
ربما آثار النوم من جعلت عقله لايعمل بشكل جيد وإلا لتساءل عما تعنيه بسؤالها الغريب... قد لايبدو غريبا لشخص لن يفرق بين توأمين متشابهين بشكل عجيب لكنها ليست أي شخص.. إنها حواء وحواء تعرف من هو زيد ... ومن هو عاصم
زفرت حواء بارتياح وهي تدخل للشقة، أغلق زيد الباب خلفه ثم استدار لاحقا إياها إلى الصالة صغيرة الحجم فخمة الأثاث ، رمت حواء حقيبتها السوداء على الكنبة الرمادية اللون ثم القت بجسدها عليها تجلس بارتياح ... انحصرت التنورة البنية مظهرة رشاقة ساقيها... ازاحت بيدها شعرها الأسود للوراء ثم رفعت عينيها نحو زيد المستند بجسده على الحائط ينظر لها بحب لم يستطع إخفاءه ولا يريد إنكاره ..
قرر زيد كسر حاجز الصمت فتكلم بتهكم :" أي ريح قذفتك أمام بابي ... لأشكرها فقط "
تجاهلت سخريته لتقول بجدية :" يجب أن نتحدث "
" نتحدث؟" قالها زيد بخيبة مزيفة ثم وضع ظاهر يده على جبهته و أضاف بنبرة مجروحة:" وأنا من ظننت أنك اشتقتي لي كما اشتقت لك "
هتفت به حواء :" ليس وقت مزاحك الآن يا زيد .. جديا يجب أن نتحدث "
تراخت تعابيره لتصبح مظلمة قال بلهجة قاطعة سأرتدي ملابسي.. وإن أردت شرب شيء أو أكل اي شيء... فأنت لا تحتاجين لمن يدلك على مكان المطبخ "
اعطته حواء ابتسامة شفافة وردت:" طبعا... لقد قضينا فيه اوقات ...ممتعة "
لم يرد عليها زيد وهي لم تهتم بل استرخت على الكنبة تعيد التفكير في خطتها..
بعد مدة وجيزة ظهر أمامها زيد مرتديا سروال جينز مع تي شيرت أبيض قطني بينما رفع شعره لاول مرة فصار شبيها بزوجها عاصم... بالأحرى أصبح زوجها عاصم بطريقة أفزعت قلبها
قالت بارتباك:" زيد ؟"
رد بصوت مظلم:" عيب عليك أن تنادي زوجك باسم رجل آخر "
هربت الدماء من وجهها لتتركه شاحبا كشحوب الموتى:" عاصم ! ... كيف ؟ .. لكن "
" مفاجأة! سارة كما أرجو ... أليس كذلك يا زوجتي العتيدة؟"
ارتجف جسدها بشدة بينما أحست بالكلمات تتجمع وسط حلقها غير قادرة على اخراجها..
لم يستطع زيد إكمال المقلب عندما رأى حالتها المفجوعة ... هرع نحو المنضدة المنخفضة ثم صب لها الماء في قدح زجاجي ملون وقدمه لها :" آسف حبيبتي...لقد أردت المزح معك فقط "
ثانية واحدة فصلت بين التحول الهائل من الفزع الشديد للغضب الحارق ... جذبت حواء كأس الماء من يد زيد بعنف وقامت بسكبه على وجهه الذي ارتد للوراء ضاحكا:" استحق ياحبيبتي... اقسم بالله أني استحق "
زمجرت فيه حواء:" هل تظن هذا مضحكا ها؟ هل تظن ؟'
برطم زيد بشفتيه كللأطفال:" لقد بدى الامر مضحكا في بالبداية على الأقل كفكرة يعني "

نهضت حواء تبحث عن حقيبتها بسخط عازمة على المغادرة، كبل زيد جسدها بذراعيه القويتين لتقاومه هي بغضب واضح:" أتركني... اتركني ايها النذل "
همس زيد بجانب اذنها:" لن يحصل...لم أصدق أنك أمامي اللحظة بعد جفاءك معي خلال الأيام الماضية "
تركها عندما خفت مقاومتها وتلاشت ثم أضاف بحزن:" لقد ظننت أنك ستعودين لذلك انتظرتك حتى تهداى وتنسي "
ردت حواء بهدوء:" أنا هنا الآن "
" نعم ... للتحدث "
هزت حواء كتفيها:" أنت تعلم أني أحبك "
فك زيد عقدة شعره وهرش فيه بعصبية:" أنا لا أعلم أي شيء ياحواء... ربما سابقا... لكن الآن كل شيء ... كل شيء .."
أكملت جملته:" مشوش "
" تلك هي ... ربما تظنيني مجنونا... لكن أنا حتى لا أذكر أين كنت البارحة... وصدقيني أنا لم أتعاطى أي شيء "
شعرت بالألم لأجله... ولكونها ابتعدت عنه خلال الفترة الماضية:" أنا أعلم أنك لست ... مجنونا " تلكأت عند كلمة جنون وأردفت:" وأصدق بكونك غير مدمن "
تساءل زيد بأمل:" حقا! "
اومأت حواء بإيجاب وقالت مؤكدة:" طبعا! ... أنت الآن متذبذب فقط... كحالي... ينهكنا الإحساس بالذنب "
اكفهر وجه زيد وقال بتعلثم :" لأصدقك.. القول .. أنا .. أنا لم أشعر بأن ما قمت به خطأ بل العكس... لقد أحسست بانه أكثر فعل صحيح قمت به في حياتي "
نظرت له حواء شزرا بينما شعوربالنقمة يتشكل داخلها.. ليس نحوه او لأجل كلامه فقط موجه نحوها
اكمل زيد بحسرة:" فقط ... لو التقيت بك قبل اخي عاصم كان كل شيء ليكون مختلفا الآن "
أخذ يدها بين يديه وقال بحالمية:" كنت اخذتك وسافرت بك بعيدا لنعيش معا بسعادة وحتى يفرقنا الموت "
سحبت حواء يدها ببطأ وقالت دون أن تنظر له :" صدقني لم يكن ليختلف أي شيء "
" ماذا تقصدين بكلامك؟"
" ستعرف ما اقصده عما قريب يا زيد " قالتها حواء بغموض ثم نهضت
وقف أمامها زيد وتساءل :" هل ستغادرين ؟"
" نعم ... يجب علي ذلك "
" لكنك لم تقولي ما أردت التحدث به "
حملت حقيبتها :" غيرت رأيي كم انه لديك موعد لا أريد منك تفويته "
قطب زيد حاجبيه محاولا تذكر الموعد الذي تتحدث عنه ثم قال بعد برهة:" ليس لدي أي موعد يا حواء ... أنا حر تماما "
ربتت حواء على كتفه بخفة:" ولكن انا لست حرة وأنت كذلك"
" هل عاد عاصم " قالها زيد بسرعة
ليتسمر جسد حواء أمام الباب
ردت بوجوم:" لا ...لم أره منذ قتل تلك الخادمة... واتمنى الا أراه... وداعا "
" انتظري .." لكنها كانت قد خرجت بالفعل
تمتم زيد بإحباط:" لم أخبرك بعد بأنني حلمت بموت تلك الخادمة... لكن ليس عاصم من قتلها... بل أنا!"
***

وضعت أجوان الهاتف على طاولة دراستها بعد أن يأست من أن ترد عليها صديقتها لميس...
تحركت نحو شباكها وقامت بفتحه وأسدلت ستارتها الشبه شفافة ثم عادت لسريرها واستلقت عليه... شرد ذهنها في زيارة الامس... لقد اتصلت بعلي ما إن وصلت للمنزل لكنه لم يرد... اتصلت به اليوم أيضا ولم يرد... ثم اتصلت برواء وهي أيضا لم ترد ... مابال الجميع اليوم ... لماذا لا يرد عليها أحد... هل المشكلة بها .. هي فقط أرادت تقديم المساعدة .... أرادت أن تنصح لميس ...تواسي رواء وأرادت إخبار علي عن موافقة صديقتها الصادمة رغم أنها لا تجرؤ على ذلك... لا تجرؤ!
هزت رأسها بعنف:" افففف... لماذا أهتم ... لماذا ؟ إنها مشاكلهم .... مشاكلهم وعليها حلها"
اعتدلت جالسة على سريرها وقامت بارجاع شعرها الكستنائي للوراء ، مسحت على وجهها بيدها:" يجب أن افتقد أبي ثم أعيد الإتصال بلميس "
ما إن فتحت باب حتى رأت والدها واقفا أمامها ... أطلقت صوتا فزعا من بين شفتيها ...
قال والدها بصوت ضعيف وملامح الرجاء تغضن وجهه :" يجب أن ننقذ حواء ... يجب أن ننقذها "
لان وجه اجوان فقالت بحنان:" حواء بخير يا أبي... لنعدك لغرفتك "
جذب ذراعه بعنف من يدها وصرخ بجنون:" أنت لا تفهمين.. اختك ستموت... ستموت "
ردت أجوان بجزع :" بعيد الشر ... حواء بخير يا أبي
.. صدقني .. أنا لا اكذب عليك "
" بل تكذبين! ... أمال اخبرتني أن اعيدها للمنزل .. يجب أن اعيدها .. أنت لا تدركين مدى الخطر المحدق بها... أختك ستموت إن لم انقذها "
رسمت أجوان على شفتيها ابتسامة مرتعشة... إن والدها يمر بأحدى نوباته وليس هناك عمتها او علي لمساعدتها... حاولت تمالك نفسها وقالت بلطف :" أبي إن اختي متزوجة الآن ... وزوجها رجل جيد ... هي سعيدة صدقني "
انهار والدها ساقطا على الأرض وقال بنبرة باكية :" ليست سعيدة... ليست ... آمال تبكي ... أمال تلومني يا ابنتي "
انحنت نحوه اجوان:" لا أحد يلومك أبي.."
قاطعها بهدير :" بلى... لقد ماتت أمال ... والآن دور حواء... الجميع يموت ويترك علاوة لوحده "
" استغفر الله... يارب الهمني الفعل الصحيح..." همست أجوان في سرها قبل أن تقول بهدوء :" حسنا أبي...سنذهب لرؤية حواء "
اشرق وجه علاوة بسعادة طفولية :" حقا ! "
لم تستطع اجوان منع شعور الشفقة من التدفق داخل قلبها :" طبعا !"
" وسنحضرها معنا"
قالت أجوان وكانها تراضي في طفل صغير :" نعم ...سنحضرها معنا...لكن قبل ذلك يجب أن نعطيك دواءك أولا "
بعد مرور مدة تأملت أجوان والدها النائم بشعور من الذنب لكذبها عليه... لكن هي معذورة... لا تستطيع اخذه لرؤية حواء ولا تستطيع إجبار اختها القاسية على زيارة والدها... متى يا حواء تستبديلين الصخرة الموجودة داخل صدرك بقلب حقيقي متى ؟
تنهدت بأسى ثم رفعت رأسها بدعاء:" يا رب العالمين اهدي اختي إلى طريق الحق نور بصيرتها ..."
قاطعها رنين هاتفها معلنا عن وصول رسالة... أمسكت هاتفها وتفحصته لتجد رسالة قصيرة من لميس... حدسها يخبرها أن ماستقرؤه لن يعجبها... فتحتها بتردد :
( انا موافقة يا أجوان... أنا احبه... ارجوك لا تحكمي علي لا تظلميني أنت أيضا )
تمتمت اجوان بسخط وهي تضغط على رقم صديقتها الغبية:" مامعنى هذا الكلام "
شدت شعرها بغضب عندما اتاها صوت المجيب الآلي بأن هاتفها مغلق
" حسنا لا تردي يا لميس ... لا تردي ... كلانا يعلم بأنك الوحيدة التي سينكسر قلبها في النهاية "

***
تقف بتوتر في حافلة ...شعرها لم يكن مصفف على غير العادة تقضم أظافرها بحركة عصبية وجهها محمر من فرط البكاء كل ما في صورتها يقول أنظرو الي انا ألفت النظر ...العصير بيدها الاخرى اصبح ساخنا الآن بعد أن كانت برودته تبعث قشعريرة في جسمها هي الآن مستعدة لتنفيذ قرارها ... تشعر بالصداع ... غثيان يلازمها كظلها... باختصار حالتها مزرية وكان هذا ظاهرا للعيان... لقد علمت بشأن الحمل منذ أيام قليلة... ومنذ ذللك اليوم... بالأحرى منذ تلك اللحظة التي اكتشفت بها أن رحمها يحمل ابنه وانقلبت حالها... لا تأكل جيدا... لا تنام جيدا... لا تفعل اي شيء سوى المكوث بغرفتها... وعاصم لم يسهل عليها الأمر... لقد ترددت في إخباره بالأمر بل إنها حتى لم تعترف لنفسها... حواء لاتراه طفلا ملائكيا سينير حياتها وسط الظلام الذي تعيشه... حواء كانت تراه وحشا كابيه... وحشا سيدمر على ماتبقى من روحها... لذا قررت... وقراره سينفذ
أجفلت بشدة ويد سمراء تحط على كتفها



انتهى
بتمنى يعجبكم الفصل ولا تنسوني من ردودكم
قراءة ممتعة 🤎🖤🤍


سيلينان غير متواجد حالياً  
التوقيع
روايتي الحالية : أغلى من الياقوت .
الجزء الأول من سلسلة أحجار كريمة .









رد مع اقتباس
قديم 15-08-20, 09:48 PM   #163

أمارلس
 
الصورة الرمزية أمارلس

? العضوٌ??? » 471005
?  التسِجيلٌ » May 2020
? مشَارَ?اتْي » 53
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » أمارلس is on a distinguished road
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك carton
?? ??? ~
لا تقل ما لا تحب أت يقال لك🌹🌹
افتراضي

رغم انو نص فصل الا انه رائع.
حواء وزيد كتيير متوقة لاعرف النهاية والحلم اللي تحدث عنه اثار عندي تساؤلات عديدة .
لميس ممكن نعذرها لأنها بتحب علي بس ايش رح يصير بالنهاية .
عاصم ممكن يرفض الولد وممكن يتقبلو ,

سيلينان likes this.

أمارلس غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-08-20, 07:58 AM   #164

سيلينان
 
الصورة الرمزية سيلينان

? العضوٌ??? » 388542
?  التسِجيلٌ » Dec 2016
? مشَارَ?اتْي » 1,265
?  مُ?إني » في حضن و دفء عائلتي
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » سيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك max
?? ??? ~
الطيبة ليست غباء! .......... إنما هي نعمة فقدها الأغبياء!
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمارلس مشاهدة المشاركة
رغم انو نص فصل الا انه رائع.
حواء وزيد كتيير متوقة لاعرف النهاية والحلم اللي تحدث عنه اثار عندي تساؤلات عديدة .
لميس ممكن نعذرها لأنها بتحب علي بس ايش رح يصير بالنهاية .
عاصم ممكن يرفض الولد وممكن يتقبلو ,
شكرا على مرورك الحلو وردك الأحلى نشالله تكملة الفصل تجيب على تساؤلاتك
لميس مالها عذر خاصة وانو الحب مابياذي حدا
عاصم ممكن يرفض الولد🙄🙄🙄 مابعرف 😜😜😜


سيلينان غير متواجد حالياً  
التوقيع
روايتي الحالية : أغلى من الياقوت .
الجزء الأول من سلسلة أحجار كريمة .









رد مع اقتباس
قديم 16-08-20, 08:05 AM   #165

سيلينان
 
الصورة الرمزية سيلينان

? العضوٌ??? » 388542
?  التسِجيلٌ » Dec 2016
? مشَارَ?اتْي » 1,265
?  مُ?إني » في حضن و دفء عائلتي
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » سيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك max
?? ??? ~
الطيبة ليست غباء! .......... إنما هي نعمة فقدها الأغبياء!
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 3 ( الأعضاء 1 والزوار 2)
‏سيلينان


سيلينان غير متواجد حالياً  
التوقيع
روايتي الحالية : أغلى من الياقوت .
الجزء الأول من سلسلة أحجار كريمة .









رد مع اقتباس
قديم 20-08-20, 11:52 PM   #166

سيلينان
 
الصورة الرمزية سيلينان

? العضوٌ??? » 388542
?  التسِجيلٌ » Dec 2016
? مشَارَ?اتْي » 1,265
?  مُ?إني » في حضن و دفء عائلتي
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » سيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك max
?? ??? ~
الطيبة ليست غباء! .......... إنما هي نعمة فقدها الأغبياء!
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جاري تنزيل الجزء الثاني من الفصل الرابع عشر
نشالله يعجبكم 😘😘😘


سيلينان غير متواجد حالياً  
التوقيع
روايتي الحالية : أغلى من الياقوت .
الجزء الأول من سلسلة أحجار كريمة .









رد مع اقتباس
قديم 21-08-20, 01:20 AM   #167

سيلينان
 
الصورة الرمزية سيلينان

? العضوٌ??? » 388542
?  التسِجيلٌ » Dec 2016
? مشَارَ?اتْي » 1,265
?  مُ?إني » في حضن و دفء عائلتي
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » سيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك max
?? ??? ~
الطيبة ليست غباء! .......... إنما هي نعمة فقدها الأغبياء!
افتراضي



تقف بتوتر في حافلة ...شعرها لم يكن مصفف على غير العادة تقضم أظافرها بحركة عصبية وجهها محمر من فرط البكاء كل ما في صورتها يقول أنظرو الي انا ألفت النظر ...العصير بيدها الاخرى اصبح ساخنا الآن بعد أن كانت برودته تبعث قشعريرة في جسمها هي الآن مستعدة لتنفيذ قرارها ... تشعر بالصداع ... غثيان يلازمها كظلها... باختصار حالتها مزرية وكان هذا ظاهرا للعيان... لقد علمت بشأن الحمل منذ أيام قليلة... ومنذ ذللك اليوم... بالأحرى منذ تلك اللحظة التي اكتشفت بها أن رحمها يحمل ابنه وانقلبت حالها... لا تأكل جيدا... لا تنام جيدا... لا تفعل اي شيء سوى المكوث بغرفتها... وعاصم لم يسهل عليها الأمر... لقد ترددت في إخباره بالأمر بل إنها حتى لم تعترف لنفسها... حواء لاتراه طفلا ملائكيا سينير حياتها وسط الظلام الذي تعيشه... حواء كانت تراه وحشا كابيه... وحشا سيدمر على ماتبقى من روحها... لذا قررت... وقرارها سينفذ مهما حدث
أجفلت بشدة ويد سمراء تحط على كتفها ، أدارت رأسها بوهن ناحية المتطفل... كان شابا حسن الوجه نحيل الجسم
قال بصوت مرتبك:" آسف لأنني أخفتك "
لم تبدي أية رد فعل على أنها سمعته
تنحنح الشاب بحرج:" كنت فقط أريد... اعني يمكنك الجلوس على مقعدي... لا تبدين بخير "
وزعت حواء نظراتها بين الشاب والمقعد ثم تحركت نحو المقعد الفارغ وهي تتمتم بكلمات شكر مقتبضة ...
لقد اختارت ركوب الحافلة...بدلا عن سيارتها الخاصة... وذلك بلا سبب ... فقط لأنها أرادت ... اهتزاز الحافلة قلب معدتها... بدى على وجهها بوضوح رغبتها في التقيؤ ..لحسن الحظ أن السيدة التي تحتل المقعد المجاور لها لاحظت ذلك وقد كانت سريعة في إعطائها لكيس بلاستيكي أسود اخذته حواء بيد مرتجفة، شعور مريع ما تمر به... نفسها ضيقة ...روحها ضيقة .. كل شيء كئيب بالنسبة لها..
لقد حلمت ليلة البارحة بالجنين... يقطعها من الداخل بوحشية... يمزق رحمها لأشلاء ثم يخرج من بطنها في منظر دموي تقشعر له الأبدان... كان كابوسا طويلا معذبا لروحها... ذاك الكابوس جعلها تقطع الشك باليقين ... جعلها تدرك أن الاحتفاظ بالجنين ليس امرا واردا على الإطلاق... هي حواء أخذت العبرة من حلمها الأول... ذاك الحلم الذي حذرها من الرجل الذي ارادها زوجة لتكتشف فيما بعد أنه مجرد من الإنسانية ولن تكرر الغلطة ...
بعد ساعة ترجلت حواء من الحافلة لتجد نفسها تحدق في بناية صغيرة وقديمة، بتلقائية دخلت البوابة ، تأففت بسخط حينما لم تجد مصعدا بها هذا ماكان ينقصها... إنها تشعر بالغثيان والدوار وكثير من الصداع ... حسنا ماذا كانت تتوقع من بناية رثة كهذه ... عليها الآن صعود السلالم حتى الطابق الرابع حيث تقع العيادة البائسة ...
وصلت بشق الأنفس .. استقبلتها الممرضة بنظرات باردة ... فكرت حواء أن هذه المتعالية القذرة والتي تمضغ العلكة كعاهرة حقيرة لايحق لها أرسال تلك النظرات المتقززة
حاولت أن لا تبدي غضبها وهي تتساءل بوجوم:" أين الطبيبة؟"
اجابتها الممرضة بسؤال آخر:" هل أحضرت الفحوصات اللازمة رغم أني لا أحتاج لاكثر من عينين حتى اعرف انك غير مؤهلة جسديا لهكذا عملية "
شمخت حواء براسها وهي ترد بعجرفة:" ظننت أن من هم مثلك لا يهتمون لأمر المريض فقط يلهثون كالكلاب خلف المال "
لم تهتز شعرة من هذه الممرضة التي بدت كجادور ( ضخمة الجثة ) من الاهانة التي القتها في وجهها حواء بل هزت كتفيها بلا مبالاة وقالت بنبرة صقيعية:" بالفعل نحن لانهتم لحياة المرضى لكننا نريد ضمان أن لايموت المريض ...على الأقل داخل حدود العيادة " صمتت قليلة ثم اضافت بابتسامة شيطانية:" فنحن لا نريد أن نجلب المتاعب لعقر دارنا أليس كذلك ؟" ثم ختمت كلامها بفرقعة العلكة
دمدمت حواء وهي تتميز غيظا:" لقد تأخرت الطبيبة؟"
أخذت الممرضة الفحوصات ورمتها فوق المكتب الصغير ثم جلست امامها ومددت قدميها فوق المنضدة الزجاجية في حركة مستفزة جدا ثم بعدها تكرمت لتتصحح لحواء بلهجة ممطوطة :" طبيب وليس طبيبة "
اتسعت عينا حواء باستنكار وقبل أن تتفوه بحرف
علقت الممرضة بتهكم:" ماذا ؟ ألم يعجبك الأمر .. واو! تأتين هنا لقتل روح الله أعلم ماذا فعلت حتى حملت بها ثم تتحرجين من كشف *....** أمام طبيب... يالا الروعة لايزال لديك بعض الحياء و ... الضمير "
احمر وجه حواء من الغضب وكاد ينفجر لها عرق من شدة سفاهة هذه الممرضة
وصول الطبيب المفاجئ اخمد ثورة حواء في مهدها... لحسن الحظ
خلال تجهيز الممرضة لها كانت حواء تشعر بخدر في كل جزء من بدنها... احست باأصابع قدميها باردة وبخفقات قلبها منخفضة... ليس هناك شعور بأن ماتفعله خاطئ او حتى صحيح .. تشعر بالسقم والخسارة... حتى قبل أن تفقد طفلها... الآن صار طفلها... الآن! .. تريد التراجع...لديها وقت للتراجع ... لكنها لم تفعل ولا تعرف لماذا لم تفعل ...
عندما استلقت على سرير الفحص كانت مجردة من أي شعور ، رفضت استخدام المخدر ... تريد أن تتألم وتذرف الدموع كابنها ذو السبعة أسابيع وشتان بين دموعها الشفافة ودموع ابنها الحمراء الدامية ... ذاك الكم الهائل من الألم لم يهون على حواء الشعور الفضيع بأنها سمحت للطبيب باقتلاع ابنها من جدار رحمها بقساوة... ها هي ذي تضيف لقائمتها السوداء ذنبا آخر...
" لا أدري ما أقول يا حواء "
صوت آدم انتشلها من بطش ذكرياتها التي تطعن روحها البائسة بسكاكين حادة
قالت ببحة ممزوجة بمشاعر مختلفة:" لا تقل شيئا... أصلا لا يوجد شيء لتقوله "
" ماذا حدث عندما عدتي لبيتك "
اخذت نفسا عميقا قبل أن تجيبه:" أخذت سيارة اجرة بعد أن اسمعني الطبيب ديياجة طويلة وعريضة حول المخاطر المحتمل حدوثها... عندما وصلت للفيلا كانت حالتي كارثية لم أرد أي شيء سوى النوم... لحسن حظي أن عاصم لم يأتي... لكن زيد وقف بجانبي تلك الأيام... لقد كانت أيام سوداء بحق... ظللت ليال اسمع صوت بكاء طفل لم أكن أحلم... إلا أنني كنت اتوهم .. لقد بكيت لساعات واصابني اكتئاب لكن صدق أو لا تصدق لم أكن نادمة رغم أنه حرام وأعلم بأن ربي سيعاقبني إلا أنني لم أندم...لكي اكون صريحة لقد ندمت في لحظات اجهاضي لكن بعد الانتهاء وخروجي من تلك العيادة التي لم تطأها قدمي مرة اخرى تخلصت من الندم لاننى كنت على يقين بأن ابني يستحق عالم بابويين جيدين "
عبس آدم وهو يعلق:" إن الله اعطاك هدية ثمينة كان الاولى ان تقبلي الهدية وتحسني من نفسك لترعيها "
شعرت حواء بوخزة ألم في ضميرها.. لو احتفظت بالجنين كان ليصبح لديها طفل او طفلة بعمر ثلاث سنوات ... كانت حياتها لتختلف... لكن ما قض مضجعها هل كانت لتختلف للأفضل أو للأسوء
" هل اكتشف زوجك الأمر؟" تساءل آدم
اكفهر وجه حواء بشدة لكنها ردت بشيء من القنوط :" نعم... لم أخبره ... لم اخبر أحدا غير زيد .. لكنه بطريقة ما اكتشف الأمر... لقد استهنت بقدراته ولم يأكلها أحد غيري "
كانت حواء تحاول قدر الأمكان ابعاد اصوات صراخها المعذب
" ألم تشكي بأن زيد أخبره "
ردت حواء بغموض:" كنت اشك لكني تاكدت أن زوجي قارئ أفكار خارق " ضيقت عينيها وأضافت بصوت مخيف :" أنا الآن أحدثك يا آدم ... لكنني اشعر بأنني أكلمه هو... إنه معي في كل مكان "
أحاط آدم بكفها الموضوعة على طاولة المقهى وغمغم:" لا تتركي له المجال للسيطرة على عقلك يا حواء فهذا مايريده "
سكت آدم لبرهة ثم سأل على غفلة:" ألم تفكري بالذهاب لطبيب نفسي؟"
رفرفت حواء باهدابها الكثيفة وهي تتكرر بغباء:" أذهب لطبيب نفسي ؟"
اومأ آدم برأسه:" نعم ... تذهبين لطبيب نفسي.. يساعدك في تجاوز مشكلاتك... ام أنك تعتبرين كل من يذهب لطبيب نفسي من المجانين "
هزت حواء برأسهانافية :" لا لا اعتقد ذلك... في الحقيقة لم أفكر بالذهاب لطبيب نفسي رغم أني لا أنفي حاجتي له "
صمتت لدقيقة كاملة تفكر ثم قالت جملة في اتجاه معاكس:" ماذا عنك؟ لما لا تذهب للطبيب النفسي؟"
شحب وجه آدم بشدة بينما لمعت عيناه بغموض قبل أن يجيب بارتباك:" و لما علي الذهاب له؟ ... انا حتى لا أحتاجه "
التوت شفتيها في ابتسامة مستهزئة:" حقا! ... لا تحتاجه "
" بالطبع... لما اشتم في كلامك رائحة عدم تصديقك لي"
هزت حواء كتفيها بلا معنى:" لا أدري... انت أخبرني... ألم تذهب في حياتك إلى طبيب نفسي ؟"
كان آدم يريد المراوغة في الإجابةلكنه ولسبب ما لا يدركه اخبرها الحقيقة:" نعم لقد ذهبت...عندما كنت صغيرا... للغرابة أنا لا أذكر أي شيء عن تلك الجلسات "
تساءلت حواء باهتمام:" هل كنت صغيرا جدا ؟ لذلك لا تتذكر "
" ليس لتلك الدرجة... ربما كنت في الثالثة عشر "
ضيقت حواء عينيها وهي ترمقه محاولة سبر اغواره قبل أن تسال مرة ثانية :" ماذا عن عائلتك ؟"
ابتلع آدم ريقه تحت أنظار حواء حواء المترصديتين لأي حركة منه :" أنا لا أذكرهم... لا أذكر أي شيء عنهم "
" هل تعرضت لحادث افقدك ذاكرتك؟"
" على حد علمي لا .. لم اتعرض لأي حادث... باستثناء محاولتك لقتل نفسك وقتلي معك "
تجاهلت حواء جملته الأخيرة لتغمغم:" يجب عليك أن تفكر جديا في الذهاب "
عبس آدم وقال:" تقصدين نفسك "
" لا اقصدك أنت " قالتها حواء وهي تنهض من كرسيها
" هل ستغادرين ؟" تساءل آدم بلهفة
" كما ترى "
" هل سنلتقي غدا؟"
استندت حواء بيدها على طاولة المقهى وقالت بشقاوة:" ماذا؟ ألا تطيق فراقي؟"
رد آدم بتعلثم:" أنا ... لم ... اقصد ذلك ....كل ما في الأمر أني أريد معرفة باقي خطاياك "
غمزته حواء بمشاكسة:" حينما يأتي الوقت ستتمنى لو انك لم تعرف اي شيء "
ما إن انهت كلامها حتى تركته محتارا يفكر في قصدها..

***
دخل علي بيته فرحا... تللك اللحظات الفريدة التي عاشها مع ساكنة قلبه انعشته من جديد... فقط لو أكملت فرحته وعادت معه لمنزلهما ... زفر نفسا حارا وعقله يستعيد تلك اللحظات ... نزع حذائه وزفر نفسا آخر يعبر عن رغبته التي اندلعت من جديد بتكرارها ...يفكر جديا بأخذ حمام بارد وطويل يشتت به ذهنه...
لا يدري من أين خرجت له أمه قاطعة عليه طريقه نحو غرفته... شدته من ذراعه وسحبته لداخل الصالة وهي تثرثر بسعادة توجس منها:" لدي خبر رائع لك "
تمتم علي بخفوت:" أشك بذلك "
استدارت له مرزاقة ونظرة متسائلة على وجهها :" ماذا قلت يا بني؟"
" لا شيء يا أمي... إذا ماهو الخبر؟"
جلست مرزاقة على الكنبة وجذبت ابنها ليجلس بجانبها قبل أن تقول بلهجة فرحة:" لميس وافقت على الزواج بك "
كان الخبر وكانه ضربة برق شطرت روحه لنصفين ردد بجمود:" هل أخبرتها انني العريس؟"
شخرت مرزاقة باستهزاء:" ما هذا السؤال يا علي... بالطبع فعلت... ليس وكأن لدي ابنا آخر ساخطب له "
وقف علي بسرعة وعلا صوته بحدة :"" حسنا لنعد صياغة السؤال يا أمي العزيزة... هل أخبرتها أنني متزوج وأحب .... لا بل أعشق زوجتي؟"
جابهته مرزاقة باصرار:" لقد ظننت أنك موافق يا علي "
خرج صوته عاليا دون ادراك منه :" نعم ! لكنني لم أعتقد أن ست الحسن ستوافق "
ترقرقت عينا مرزاقة بدموع متالمة ثم خرج صوتها متهدجا:" هل تصرخ على امك يا علي... أهنت عليك لهذه الدرجة "
كما ارتفع صوته فجأة انخفض فجأة وهو يتمتم بكلمات معتذرة ... ثم التفت ليخرج من الصالة بخطوات غاضبة ، التقى أجوان أمام الباب فامسك ذراعها بقبضته وقال بحنق:" ألم تخبريني انها من سابع المستحيلات أن توافق؟"
ودون أن ينتظر جوابها تجوازها ليدخل غرفته ويغلق الباب بقوة
تنهدت اجوان بحزن بينما قالت مرزاقة بتعنت لا مثيل له :" سيهدأ ويتقبل الامر عاجلا وليس آجلا "

***

فيلا عبد القادر عسال
منتصف الليل
مرت ساعتين منذ أن أخبرها رئيس الخدم عن عدم وجود أي أثر للمسيو... ساعتين وهي تجلس في ظلمة غرفتها والتي لا يكسرها سوى ضوء قمر تسلل بشق الأنفس بين الستائر الشفافة... تخالجها فكرة أنه ذهب لتنفيذ خطته... بينما من جهة أخرى تعاركها فكرة ملحة بكونه هرب ! ... نعم هرب ولما لا وهي الأعلم به... تعرفه جيدا لذا هي لن تطلق عليه أحكاما متفرقة... كانه جبان مثلا ليهرب دون مراعاة للعائلة... او خسيس لتركه لها في هكذا محنة حساسة... نعم هي لن تدعوه بهاته المسميات فبعد كل شيء هي السيدة ضاوية لم تعتد على القفز بعشوائية لأولى الظنون التي تخطر على بالها ... ستتريث وسترى هذا ما عزمت عليه فغدا بإذن الله سيذوب الثلج ويظهر زوجها ... نهضت من كرسيها الهزاز تتلمس طريقها نحو سريرها وما إن وضعت يدها على غطاء السرير تزيحه من مكانه حتى تيبست بشكل مخيف ... تركت الغطاء الناعم ثم أحكمت إغلاق ثوب نومها لتخرج بخطوات متشنجة ووجهتها مكتب زوجها ...
حسنا... مالذي توقعته بحق الله... أن تجده هنا ... عائدا متأخرا من العمل كالأيام الخوالي ... يا لخيبتها!
تحركت السيدة ضاوية بتثاقل نحو كرسي زوجها ... تلمسته جلده الأسود بأنماملها لتلقي بجسدها عليه... ارخت ظهرها على الكرسي بينما رائحة زوجها النفاذة تتسلل لفتحتي أنفها فتنشقتها على مهل... كمن لدغته حية انتفضت من على الكرسي ... تمتم لسانها بالاستغفار بينما يدها راحت تمسح وجهها... يجب أن تخرج من هنا ... مالذي دهاها؟ .. لكن عوض أن تتجه نحو الباب.. انحنت تفتش أدراج المكتب بجنون... تفتح درجا لتجده فارغا فتغلقه بعنف فتتجه للذي يليه حتى وصلت للدرج الأخير وكما توقع احساسها لم يفتح معها... انتصبت بجسدها وراحت عيناها تجولان على محتويات المكتب ... بعثرت الأشياء الموضوعة عليه بنفاذ صبر ... وجدت تمثال خشبيا على هيئة حصان .. ألتقطته بيدها وراحت تتفحصه ... ألقت نظرة ثاقبة على قاعدته ثم أعادته مكانه عندما لم تجد فيه أي شيء .. استدارت خلفها تنظر لمكتبة زوجها التي غطت الجدار ... بحثت بين الكتب عن اي شيء مميز ... فزوجها كان مولعا بالمطالعة .. لفت انتباهها كتاب بغلاف أحمر لم يحمل اي عنوان عليه.. أخرجته من مكانه وفتحته بسرعة.. قلبت بين الصفحات لكنها وجدتها فارغة... لا شيء بها مجرد كتاب بصفحات بيضاء ... حينما همت بإعداته لمكانه لاحظت وجود شيء ... بالأحرى مفتاح ذهبي صغير ... رمت الكتاب على سطح المكتب وأخذت المفتاح بلهفة وكما توقعت لقد كان مفتاح الدرج المغلق
وجدت ورقة مطوية ووحيدة هناك التقطتها وفكرت بحنق ( لما لم يضعها على سطح المكتب او حتى في الكتاب... كل هذا بسبب حبه لأفلام التشويق والغموض )
ازدردت ريقها بصعوبة وهي تفتح الرسالة بأصابع مرتعشة ... عيناها تجول على الكلمات المكتوبة بقلم أسود:"
أعلم أنك ستجدين الرسالة يا ضاوية و الوقت الذي تجدينها فيه أكون قد غادرت حدود الجزائر ووجهتي لا أستطيع البوح بها... لن أطلب السماح منك لأني على يقين بأنني لا استحقه ... أعلم انني طوال هذه السنين اعتكفت داخل مكتبي تاركا إياك وحيدة تواجهين حالة ابننا المستعصية... انقشعت الضبابة التي احاطت بصري لذا ها أنا ذا اريحك مني... احررك من اسمي... لقد تركت ورقة الطلاق مع محامي العائلة... سيحضرها لك غدا كما سبق واتفقت معه ... أسمعي، أعلم أنني أتصرف بحماقة... لكن لم يكن أمامي اي حل آخر... ابنك منذ أيام قليلة زارني في مكتبي مبديا امتعاضا واضحا من بقائي على قيد الحياة ... لقد اخبرني بالحرف أنه يشمئز من الانفاس التي تخرج من صدري... لقد ارتعد جسدي من نظرة عينيه أنا حقا آسف يا ضاوية على كل شيء بدءا من هجري لك لاختمها بتطليقك... أعترف أنني كنت غبيا... كنا مجرد غبيين حين تجاهلنا حقيقة كون ابننا مريضا وتركناه يسرح ويمرح دون أن نفعل شيء... انا احبك يا ضاوية... أحببتك وساضل احبك لكن ومع الأسف ذلك لا يغير الواقع... الامور تزداد سوءا وأنت تدركين ذلك... اهربي مدام باستطاعتك فعل ذلك
عبد القادر "

لقد هرب ... و فوق هذا طلقها... ياله من شعور غريب... تعالت ضحكاتها تكسر الصمت المحيط بها... ياليته كان أمامها اللحظة...لكانت .... لكانت ...قتلته





***
بعد مرور شهر

تتحرك سعاد بعصبية امام باب الحمام الذي تقبع وراءه ابنتها... أيعقل؟ يارب ... يارب لا تجعلني احلم... اجعله حقيقة... منذ لاحظت بوادر الاعياء على ابنتها والشك دب في قلبها... هل يعقل أن القدر أخيرا ضحك في وجه ابنتها ومنحها ما ينتظره الجميع... البارحة عندما نهضت ابنتها من على مائدة العشاء مسرعة نحو المرحاض لتفرغ كل ما ببطنها ازداد الشك الحاحا... باتت ليلتها تعد الدقائق والساعات منتظرة طلوع الفجر على أحر من الجمر... وما إن أشرقت الشمس حتى ارتدت ملابسها لتخرج... لكنها وما إن انتهت حتى جلست على السرير تاركة الدفة للأفكار السوداية تقذفها للقاع... ماذا لو لم يحدث ما تفكر به ؟ ستكون عندها قد حطمت ابنتها اكثر مما هي محطمة ... وضع ابنتها لا يحتمل وجود أمل مزيف... ولن يحتمل أن تجبرها على المرور بتجربة محدودة الاحتمالات... في الحقيقة هما احتمالين فقط ... إما أن تكون حاملا ولا يوجد وصف دقيق للسعادة التي ستجلبها عليهم وإما أن لا تكون حاملا وهذا وحده كفيل بتدمير كل شيء ... لكن سعاد تريد أن تخوض مخاطرة كهذه... على الأقل إذا كانت حاملا سيتغير الوضع... ستعيش ابنتها حياة تستحقها... خرجت من باب غرفة نومها فباب منزلها متجهة لأقرب صيدلية عازمة على تنفيذ فكرتها وهاهي ذي هنا تقف والتوتر ينخر عقلها بلا رحمة... بينما كانت رواء في الجهة الأخرى تجري الإختبار بعد أن أقنعتها والدتها بذلك ... ربما عقلها يخبرها أن لا تتأمل كثيرا وأن لا ترفع سقف توقعاتها عاليا جدا لكن قلبها الغبي كان في واد آخر ... واد خيالي حيث تتحقق الأحلام فيه وإن كانت مستحيلة ... بيد مرتجفة فتحت باب الحمام لتقابلها أمها بلهفتها المنقوصة:" حسنا ... اعطني أياه "
لم تكد رواء ترفع يدها حتى خطفته سعاد بسرعة منها
همسات تتفوه بها شفاهها ليتردد صداها داخلها( يا رب ...يا رب ... يا رب )
هل يمكن للثواني أن تسطيل وتتحول لدقائق تبدو كدهر ؟ ...نعم يمكن ... إنها تنتظر رد والدتها بفارغ الصبر... تنتظر ويد على قلبها تخشى عنه من الكسرة ويدها الثانية موضوعة على قلبها على بطنها تتوق لاحتضان طفل طال انتظاره
عندما لم تتفوه سعاد بأي حرف استحثتها رواء على الكلام بصوت مرتجف:" أمي"
لم تلحظ نظرات امها لها... عيونها الغارقة بالدموع..يدها الموضوعة على فمها تكتم صوتها الصارخ...
كررت رواء بهمس متقطع:" أمي... ما هي النتيجة ... الاختبار ؟"
لم تعد ساقي سعاد تحملانها فتهاوى جسدها مرحبا بالسقوط بينما تعالت شهقاتها وتركت لدموعها حرية السقوط هي ايضا..
روحها زهقت لتنثر ألما لا يطاق في جسدها... هاهو ذا سقف توقعاتها يقع...يقع عليها ولا أحد بجانبها ليزيحه عنها ... ياله من وهم!
انتهى



سيلينان غير متواجد حالياً  
التوقيع
روايتي الحالية : أغلى من الياقوت .
الجزء الأول من سلسلة أحجار كريمة .









رد مع اقتباس
قديم 21-08-20, 01:22 AM   #168

سيلينان
 
الصورة الرمزية سيلينان

? العضوٌ??? » 388542
?  التسِجيلٌ » Dec 2016
? مشَارَ?اتْي » 1,265
?  مُ?إني » في حضن و دفء عائلتي
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » سيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك max
?? ??? ~
الطيبة ليست غباء! .......... إنما هي نعمة فقدها الأغبياء!
افتراضي

قراء ممتعة يا حلوين ولا تنسوني من ردودكم

سيلينان غير متواجد حالياً  
التوقيع
روايتي الحالية : أغلى من الياقوت .
الجزء الأول من سلسلة أحجار كريمة .









رد مع اقتباس
قديم 21-08-20, 11:42 AM   #169

سيلينان
 
الصورة الرمزية سيلينان

? العضوٌ??? » 388542
?  التسِجيلٌ » Dec 2016
? مشَارَ?اتْي » 1,265
?  مُ?إني » في حضن و دفء عائلتي
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » سيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك max
?? ??? ~
الطيبة ليست غباء! .......... إنما هي نعمة فقدها الأغبياء!
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 4 ( الأعضاء 1 والزوار 3)
‏سيلينان


سيلينان غير متواجد حالياً  
التوقيع
روايتي الحالية : أغلى من الياقوت .
الجزء الأول من سلسلة أحجار كريمة .









رد مع اقتباس
قديم 21-08-20, 12:51 PM   #170

تماضر عبدالله

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية تماضر عبدالله

? العضوٌ??? » 438979
?  التسِجيلٌ » Jun 2018
? مشَارَ?اتْي » 536
?  نُقآطِيْ » تماضر عبدالله has a reputation beyond reputeتماضر عبدالله has a reputation beyond reputeتماضر عبدالله has a reputation beyond reputeتماضر عبدالله has a reputation beyond reputeتماضر عبدالله has a reputation beyond reputeتماضر عبدالله has a reputation beyond reputeتماضر عبدالله has a reputation beyond reputeتماضر عبدالله has a reputation beyond reputeتماضر عبدالله has a reputation beyond reputeتماضر عبدالله has a reputation beyond reputeتماضر عبدالله has a reputation beyond repute
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

مساء الخير .....

أظن بأن رواء حامل أما بكاء أمها فهو من شدة تأثرها ، و حواء لا أستطيع أن أقول أنها فعلت الخيار الصحيح فكل ما يخالف الدين خاطئ ، فربما
كان سيحمل السعادة لها ، وسيغير من الأمور ....

مثل ما توقعت عاصم مريض نفسي لكن السؤال ، مالذي رآه في حياته ومر به لكي يصبح بهذا الشكل المخيف ، ووالده يبدو بأنه مشارك فالجرم
فهجره لضاوية وتطليقه لها ما هو الا هروب من شعوره بالذنب لما أصبح عليه عاصم .....

وآدم هل بدأ قلبه يميل لحواء بعد قصتها المثيرة والغريبة ، أم أنه حقا يحب سماع خطاياها كما قال ....

دمت بخير ، سلمت يداك عزيزتي

سيلينان likes this.

تماضر عبدالله غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:04 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.