آخر 10 مشاركات
❤️‍حديث حب❤️‍ للروح ♥️والعقل♥️والقلب (الكاتـب : اسفة - )           »          سمراء الغجرى..تكتبها مايا مختار "متميزة" , " مكتملة " (الكاتـب : مايا مختار - )           »          [تحميل] سأخبرك سراً أفنى بدونك / للكاتبة انجل ( جميع الصيغ ) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          عشق من قلـب الصوارم * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : عاشقةديرتها - )           »          لعنتي جنون عشقك *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          أرملة أخيه-قلوب زائرة(ج1 سلسلة حكايات سريه) للكاتبة : عبير محمد قائد*كاملة&الروابط* (الكاتـب : قلوب أحلام - )           »          " بين الصمت والهمس ...حكايا تروى " * مميزة * (الكاتـب : همس القوافي - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          للحب, الشرف والخيانة (101) للكاتبة: Jennie Lucas *كاملة* (الكاتـب : سما مصر - )           »          قيود ناعمة - ج1سلسلة زهورالجبل - قلوب زائرة - للكاتبة نرمين نحمدالله *كاملة&الروابط* (الكاتـب : noor1984 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > قسم ارشيف الروايات المنقولة

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-04-20, 04:02 PM   #11

doda.moka

? العضوٌ??? » 402909
?  التسِجيلٌ » Jun 2017
? مشَارَ?اتْي » 19
?  نُقآطِيْ » doda.moka is on a distinguished road
افتراضي




الفصل السابع



البارت السابع
في المعهد بعد التفات خلود خلفها وصدمتها من وجود زين اغمضت عينيها حتي كادت تسقط امسكها زين من خصرها واوقفها امامه ونظر لها نظرة وعيد قائلا

=روحي اسبقيني علي العربيه.

تلعثمت وقالت=ز ى ن الموضوع مش زى ما انت فاهم.

جز زين علي اسنانه وقال

=قلتلك اسبقيني علي العربيه.

هزت خلود راسها بخوف وقالت

=حاضر

ركضت خلود في اتجاه باب المعهد لتخرج منه ولكن استوقفها صوت زين الجهوري قائلا

=خلوووود.

ارتعشت ونظرت خلفها ورمشت بعيونها وقالت

=ن ع م.

نظر بقسوة لها وقال

=طب انتي عارفه لو خرجت وملقتكيش برا هيحصل ايه.

هزت خلود راسها وقالت

=عاارفه

هز زين راسه بقوة قائلا

=تمام ...روحي ...يااالا.

بعد خروج خلود من المعهد التفت زين الي هلا وحسام ونظر لهم نظرة استحقار واقترب من حسام وقام بلكمه عده لكمات حتي سقط حسام علي الارض وسقط معه رسوما كاركتيريه ...حيث كانت هوايته ...كاد زين ان يكمل ضرباته لحسام الا انه راي من بين احدي الرسوم الكاركتيريه صورة لخلود وهيا بالتنورة القصيرة ...تلك التنورة التي كانت السبب في حرقه لكافه ملابسها...حاول حسام الدفاع عن نفسه قائلا

=اييييه ....في ايه ....ابعد ...مين ادالك الحق تمد ايدك عليا؟

ازدادات ضربات زين لحسام وكان يقول من بين ضرباته

=الضرب ده للي يحاول يلمس حاجه من ممتلكات زين السرجاني.

صرخت هلا بسبب نزيف حسام مما ادي الي اندفاع امن المعهد واخذهم جميعا وتسليمهم الي شئون الطلبه...دخل الي مكتب شئوون الطلبه كلا من هلا وزين ووحسام ....جلس زين علي الكرسي المقابل لوكيل شئون الطلبه ...ما ان راي ذلك وكيل شئوون الطلبه حتي نهض لكي يهين زين بسبب جلسته اللا مبالايه...اخرج زين من جيب جاكيت بدلته بطاقه هويته ورماها علي سطح المكتب للوكيل الذي سرعان ما راي الاسم ابتلع ريقه وقال

=اسف يا زين باشا...خير حضرتك ..ايه المشكله وانا احلهالك.

اعتدل اسر في جلسته واشار علي حسام قائلا

=الزباله ده بيعاكس مراتي.

شهق وكيل الطلبه قائلا

=بقا ملقيتش غير مرات صاحب المعهد وتعاكسها؟ثم نظر الي زين مستفهما

=مين مرات حضرتك؟

رد عليه زين بجمود قائلا

=خلود الجويلي.

استغرب وكيل الطلبه من الاسم فهذه خلود المشاغبه كيف لها ان تظفر بزين السرجاني ...استغرب زين تباطا حديثه ونظر له فرد عليه وكيل شئون الطلبه وقال

=اللي حضرتك عايزني اعمله فيه انا تحت امر سيادتك.

هز زين راسه قائلا

=يشيل مادتين ويبقا يوريني لو فلح في الباقي.

ثم نهض زين وتوجه ناحيه الباب ثم التفت قائلا

=كلامي يمشي ...واه الانسه هتيجي معايا وانا خارج ...هيا ملهاش علاقه

خرج زين وخرجت هلا خلفه وقف في بهو المعهد وقال لها

=ياريت خبر اني مالك المعهد ميتقالش لخلود.

هزت راسها متفهمه وقالت

=حاضر...بس كنت حابه اوضح لحضرتك حاجه.

نظر لها ببرود وقال

=وضحي

تلعثمت قائله

=خلود كويسه اوى...بس هيا طايشه حبتين...مش عارفه بحس كتير ان عقلها صغير...مبتحسبش لتصرفاتها كويس...فالبراحه عليها .

نظر لها باستهزاء وقال

=هيا عينتك المحامي بتاعها.

هزت هلا راسها بالنفي قائله

=لا ...بس انا خايفه عليها

ضرب يده كفا علي كف وقال

=اللي يعرف خلود زىى يستغرب ازاي مصاحبكي

ابتسمت هلا بمرارة وقالت=متستغربش...ولو استغربت يبقا انت كده متعرفش خلود...خلود اطيب واحده عرفتها في حياتي...خلود بتقاسمني مصروفها واكلنا هنا ما بين المحاضرات ومواصلاتنا كمان.

اندهش زين لما تقوله وقال

=ازاي يعني ؟وهيا كمان اللي بتدفعلك مصاريف المعهد؟

هزت هلا راسها بالنفي وقالت بمرارة

=لا طبعا انا داخله هنا بمنحه.

استفسر منها وقال
=طب وخلود.

مطت شفتيها وقالت
=معرفش تقريبا واسطه...هيا نفسها متعرفش.

هنا تاكد زين انا الواسطه هيا امه فلمعت في عقله فكرة خبيثه لمعاقبه خلود بأن يمنعها من دخول المعهد ...وانه لا ينوى علي رجوعها معاقبه لها علي افعالها.

افاق من شروده علي صوت هلا تترجاه وتقول

=ممكن اشتغل اي شغلانه عند حضرتك في الشركه اساعد بيهم في مصاريف علاجي امي ...انا عارفه انكم مبتشغلوش غير اوائل الخريجين .

استوقفها قائلا بسرعه

=موافق ...تعالي معانا عشان اوصلك ...وزى ما اتفقنا خلود متعرفش اني املك المعهد...ولو عرفت اعتبرى نفسك مفصوله من الشركه والمعهد.

هزت هلا راسها متفهمه وبطاعه وقالت
=حاضر

توجه زين وخلفه هلا الي خارج المعهد ليجدوا خلود مستنده علي حافه السيارة تنتظر زين وعقابه توجه اليها زين وما ان راته احست ان الارض تدور من تحتها...الذي خفف من حده خوفها وجود هلا من خلفه...فتح زين سيارته الخلفي وبصوت اجش موجها حديثه الي هلا

=اركبي.

ركبت هلا ومن شده خوف خلود ركبت بجانبها ليصرخ بها زين ويضرب بيده علي مقود السيارة قائلا

=خلود تعالي هنا...مشيرا الي المقعد الذي بجواره.

اضطربت خلود وفتحت باب السيارة بسرعه وتوجهت للصعود بجواره لتتوقع في اي لحظه ان يفتح باب السيارة ويقذفها ...في البدايه ساد جو من الصمت لان هلا كانت خائفه من تهديدات زين لها ...اما خلود فكان يأكلها الفضول لمعرفه اسباب وجود هلا معهم ...اراد زين اراحه فضولها ففتح تابلوه السيارة واخرج منه رزمه من الاوراق النقديه واعطاهم لهلا بدون ان يلتفت لها قائلا بتكبر

=الفلوس دي يا هلا هاتي بيهم لبس محترم تشرف شركتي اللي هتشتغلي فيها.

ابتلعت هلا ريقها بمرارة وقالت

=شكرا زين باشا...امتي اقدر ابتدي الشغل عند ساعتك؟

رد زين بصلابه

=بكره ...اليوم اللي فيه معهد تخلصي محاضرات وتيجي فورا...ونظر الي خلود باستحقار وقال
=واليوم اللي مفيهوش محاضرات تيجي من بدرى.

ثم رفع سبابته قائلا

=ومش حابب افكرك اني شغلتك عندي قبل ما تتخرجي وده مش بعمله مع حد ...لولا اني شايف انك محترمه وادها مكنتش فكرت اخليكي تدوسي عتبه شركتي...لكن لو حصل غلط منك هيبقا شغلك وشهادتك ضاعوا منك

في هذا الوقت كانت خلود ترتعش لحديثه مع هلا ثم انتفضت علي صوته وهو يقول

=فاهمه يا هلا؟

هزت هلا راسها وقالت
=حاضر.

عزمت خلود امرها في مشاركه هلا الحديث وليفعل بها ما يشاء طالما العقاب لن يحدث الان ...التفت الي هلا قائله بسعاده

=مبسوطه اوى يا هلا انك هتشتغلي.

ثم نظرت له بطرف عينيها وقالت

=ياريت انا كمان زين يرضي يخليني اشتغل معاكي.

ردت هلا بارتباك وقالت

=لا يا خلود ...انتي مش محتاجه زيى.

صعقت خلود من رد هلا الجاف وقالت

بس انتي عارفه من زمان اني بحب اشتغل ومش علشان الفلوس عشان مبطيقش قعده البيت.

لاحظت هلا وجوم زين من مراءة السيارة فارتجفت واحست انه من الممكن ان يحرق السيارة بهم فقاطعت ثرثرة خلود قائله

=خلاص يا خلود ..كفايه كلام ...انا مصدعه

نظرت خلود بصدمه لهلا فاخفضت هلا بصرها الي الاسفل وفي هذه اللحظه توقفت السيارة فرفعت هلا بصرها لتجد نفسها في المنظقه التي تسكن بها فهبطت من السيارة وقالت

=شكرا يا مستر زين.

وتوجهت نحو باب خلود لتطيب خاطرها قائله

=خلود انا.

ولكن بترت عباراتها حينما ذهب زين بسيارته مسرعا بعيدا عنها ...وضعت هلا يدها علي وجهها تبكي علي صديقتها ومصيرها المميت مع زين...انطلق زين بسيارته مسرعا بجنون حتي انه استمع الي نبضات قلب خلود بجواره فاراد ان يزيد من خوفها قائلا

=عارفه رايحيين فين؟

نظرت خلود له بذعر وخوف وهزت راسها بالنفي وقالت

=لا...بس ارجوك خفف السرعه شويه كده هنموت.

لم يعير لقلقها اي اهتمام وصرخ في وجهها قائلا

=تموتي لوحدك ...انا غلطان ان رابط اسمي بواحده مش مناسبه ليا اخلاقيا ولا اجتماعيا...واحده وضيعه وزباله وحقيرة.

صرخت جلود في وجهه قائله

=وغلطت ليه وربطت اسمك بواحده زيي ...ومتقوليش عقاب ...انت لو عايز تعاقبني هتعاقبني من غير ما تتجوزني.

توقفت سيارة زين بمكان خالي من الناس فظنت خلود ان السيارة بها عطل ولكن خاب ظنها عندما راته فتح باب سيارته وهبط منها وتوجه الي بابها ليفتحه بغضب وامسكها من ياقه جاكيت بدلتها ورماها علي الارض ووقعت خلود علي ركبتها وجرحت...لم يكتفي بذلك فامسكها من يدها واوقفها بشده حتي دابت جميع اصابعها في يده ثم نظر الي كلتا يديها ليتفاجئ بعدم وجود الخاتم الذي يدل علي رابط الزواج ...نظر اليها يدها بقوة وضغط علي جميع اصابعها وقال

=ايه ده...فين دبلتك يا هانم؟اقولك انا الهانم مش عايزة حد يعرف انها اتجوزت عشان تدور علي حل شعرها وتلعب الرجاله علي صوابعها.

صدمت خلود من كلامه وقالت

=لا محصلش ...انا مش بكلم حد ولا ماشيه مع حد ...وبعدين تعالي هنا انتي من امتي وانت بتهتم بدبله ...انا من يوم ما اتجوزتك وانا قالعها وعمرك ما لاحظت ده...احب افكرك انك عاملتيني كاني جاريه مش من حقها تختار حاجه حتي دبلتها عاملتيني باحتقار بعتلي . الجواهرجي بيتنا استلم منه شبكتي من غير اعتراض حتي فستاني بعته الفندق ولعبت كل حقوقي ...جاي دلوقتي تهتم بدبلتك

هزها بعنفها وامسكها من راسها وقال

=لا ياخلود انا لا يهمني دبله ولا انتي تهميني....انا اللي يهمني شكلي قدام الناس يقولوا ايه لما يشوفوا مرات زين السرجاني واقفه بتتمايص في المعهد مع واحد رسام كاركتير؟

نظرت له خلود بصدمه كيف له ان يعرف ان حسام رسام كاركتير ...اغمضت عينها وقالت بمرارة

=كنت من الاول اختار واحده مناسبه ليك...انا مجتلكش لحد عندك وقلتلك اتجوزني ...طالما مشرفكش ...سيبني وطلقني احسنلك .

رد عليها من بين اسنانه قائلا بغيظ

=قلتلك ميت مرة طلاق مش هطلق ...اه ولعلمك مرواح المعهد بعد كده مفييش.

دفعته خلود بعيدا عنها قائله

=مستحيل ...انت متقدرش تمنعني...وبعدين انت مش عايز واحده تشرف سيبني اتخرج عشان اشرفك.

ابتسم زين بسخريه وقال

=تتعلمي!انت اخده المعهد حجه عشان تطلعي وتنزلي علي كيفك

ردت باعتراض

=محصلش ...ده تهيؤات في دماغك ...وان كان علي الساعه الزفت اللي جتلي فيها المعهد...الدكتور اعتذر عن اخر محاضرة...فقلت اقعد استناك.

ضحك زين بسخريه قائلا

=انتي مصيبه...بس للاسف انا عرفت ان امبارح مكنش في محاضرات والنهارده اخر محاضرة تخلص الساعه 3

شهقت خلود مما سمعته وقالت

=هلا اللي قالتلك صح؟

ابتسم زين بسخريه وقال

=هو انتي مفكرة اني شغلتها عندي عشان تجيبلي اخبارك...صحيح الزباله بيفكر كل الناس زباله زبه.

تنهدت خلود وقالت

=اومال عرفت منين

نظرة لها نظرة استهزاء وقال

=من شئون الطلبه ساعه ما كنت بقدم لك طلب انك مش هتحضرى الا الامتحانات.

اعترضت خلود وقالت

=لا بقا ...حرام عليك...كده كتير اقسم بالله ...تعرف حلال اني بكذب عليك ...عارف ليه لان من يوم ما اتجوزنا وانت معندكش ثقه فيا .
مط زين شفتيه قائلا

=ثقه!عايزاني اثق فيكي انتي ...طب ازاي؟وانتي كل يوم بتثبتيلي انك سافله ووضيعه وحقيرة...انا اللي عندي قلته مرواح المعهد مفيش .

صرخت خلود وقالت

=انت ايه يا اخي ...جبروت ...مفيش حد يوقفك...اعمل معاك ايه عشان تسيبني ...زي ما انت زهقت مني انا كمان زهقت منك ..واخرتها هسيبك واطفش واعملك فضيحه.

ابتسم بسخريه وقال

=هتروحي فين لوالدتك المحترمه اللي ضربتك وحبستك عشان رفضتي تتجوزيني وهدديتها انك برضه هتطفشي وتعمليلهم فضيحه.

انفرجت شفتي خلود وقالت
عرفت منين.

ابتسم زين باستهزاز وقال

=امك المحترمه قالت لوالدتي انا غلطانه اني ضربتها وحبستها عشان تتجوز ابنك الفضيحه كانت اهون من الظلم اللي بنتي بتشوفوه.

ثم استطرد قائلا

=طالما بتهدديني يبقا انا هعملها فيكي قبل ما تعمليها فيا

تنفست خلود الصعداء وقالت

=اخيرا هتسيبني ؟ امتي بقا؟ياريت قريب عشان انا زهقت.

نظر لها بصرامه وقال

=وبكره ليه احنا فيها.

تحولت ابتسامه الفرحه التي علي وجه خلود الي انقباضه خاصه عندما سمعته يكمل حديثه ويقول

=اظن مفيش احسن من ده مكان اسيبك فيه ...مكان يليق بيكي وبكلاب السكك اللي زيك.

نظرت خلود حولها بخوف ثم ارجعت بصرها اليه وجدته يتجه نحو السيارة ليصعدها ركضت خلفه وقالت برجاء

=خلاص يا زين ...ارجوك ...اخر مرة

تعالت شهقاتها وصريخها قائله

=مش هكذب عليك تاني ...والله توبه...ارجوك انا مهما ان كان مراتك ...متسيبنيش يا زين

ولكن زين مثل الصخر ذهب بسيارته وتركها وحدها ...اوقف سيارته في منطقه قريبه من المنطقه التي تركها بها واسترجع كل ما حدث وضرب علي مقود سيارته وتاكد انها علي حق وان زواجه بها خاطئا ...ولكن عليه الرجوع لها حتي لا يصيبها اذي وسيكون في وجهه بالاخير لانها زوجته...ادار سيارته ورجع اليها وجدها بنفس المكان الذي تركها به نظر اليها وجدها نائمه علي الارض منكمشه وترتعش رغم شده الحرارة...ضرب زامور السيارة لكي تقوم وتصعد الي السيارة ولكن دون جدوى فاضطر للنزول اليها فوجدها شبه مغيبه اضطر لحملها فتشبثت بياقه قميصه ودفنت وجها في عنقه قائلا

=متسيبنيش يا زين

تنهد زين بنفاذ صير ووضعها بالسيارة واتجه ليركب فوجد يده ملطخه بالدماء من اثار جرح ركبتها فاحضر علبه الاسعافات وضمد ركبتها المجروحه وهنا فاقت من تاثيره انامله الخشنه علي الجرح فتاوهت وامسكت يده لتشكره قائله

=شكرا يا زين...واسفه علي كل حاجه عملتها معاك...شكرا انك مسيبتينيش في المكان ده لوحدي ...ومهونتش عليك...اوعدك انا معنتش هعمل حاجه تضايقك.

نزع زين يده من يدها ونظر الي الامام وقال

=علي فكرة انا رجعت اخدك عشان ميحصلش حاجه وانا اللي هضطر ادفع تمنها ...لو عليا انا معنتش طايقك ...وجودك بقا علي الهامش...تقعدي في الفيلا زيك زى اي رجل كرسي ...ومتنظريش مني اعامله كبني ادمه وليها حقوق ...لانك عمرك ما هتقدرى تقومي بواجباتي ناحيتي.

هزت راسها باستسلام وسندت راسها علي باب السيارة وتركت لدموعها العنان ان تنزف علي ما فعلته بنفسها وبه ...

في النادي ظلت ياسمين تنتظر هاجر طويلا لكي تاتي وتعتذر لها وبالاخير ظهرت ولكن لم تعير ياسمين ادني اهتمام تذمرت ياسمين ورحلت من النادي وهيا تنظر لهاجر نظرة وعيد لها ولخلود ولكن هاجر لم تكترث الي هذه النظرة وظلت علي عنادها...عادت ياسمين الي الفيلا لتجدها خاليه لا يوجد بها احد الا نهي...دخلت عليها بكل برود قائله بتكبر

=زين رجع؟

نهضت نهي باحترام ترد عليها قائله

=لا ...وخلود كمان لسه مرجعتش.

مطت ياسمين شفتيها وقالت

=مسالتكيش عليها علي فكرة...انا سالت علي ابني ...انا كل اللي يهمني اولادي...انتو ميفرقش وجودكم بالنسبه ليا.

هزت نهي راسها بادب وقالت
=عن اذن حضرتك...هطلع اشوف خليفه لو محتاج حاجه.

صعدت نهي الي جناحها وظلت ياسمين تتاكل من الغيظ ...رجع زين وخلود الي الفيلا...هبط من السيارة وذهب باتجاه الفيلا...فاضطرت اسفه ان تهبط من السيارة ببطء بسبب ركبتها وظلت تعرج وتتالم بها وهي تسير خلفه...دخل زين الي الفيلا قبلها وانتظرها حتي تدخل ليفاجئ بامه جالسه في بهو الفيلا تضع ساق علي ساق وتنظر لهم نظرة استهزاء ...الق زين علي امه التحيه قائلا

=مساء الخير يا امي.

ردت امه ببرود

=ما لسه بدرى.

تمتم بكلمات لم يتجرا ان يتحدث بها امام امه ثم رد ببرود وقال

=خير يا امي ...كنتي منتظراني... في حاجه؟

كانت خلود في حاله تعب شديده اضطرت ان تستند علي اقرب كرسي امامها لحين انهاء حديثه مع امه ليامرها بالصعود ولكن تفاجئت من رد ياسمين الصارم قائله

=الحقيرةام الزباله اللي انت اتجوزتها جت النادي وما اعتذرتش رغم تهديدي وتهديدك.

نظر زين الي خلود بصلابه وقال

=اوامرى متنفذتش ليه؟

نهضت من علي الكرسي واستندت علي الحائط وكادت ان ترد ولكن انقذها من الموقف هبوط نهي التي ما ان راتها حتي شهقت لحالتها قائله

=خلووووود...مالك يا حبيبتي ...ايه اللي جرالك ؟ مين عمل فيكي كده

ارتمت خلود في احضان نهي قائله

=مفيش حاجه ...متقلقيش ...انا بس وقعت علي رجلي في المعهد.

ربتت نهي علي ظهر خلود بحنان كحنان الاخت وقالت

الف سلامه عليكي يا حبيبتي ...اقعدي عشان متتعبيش .

امتثلت خلود لكلام نهي وجلست ...هنا صرخت ياسمين علي خلود وقالت

=وليكي عين تقعدي يا زباله ...قومي ...ردي علي جوزك وقوليلي ليه الزباله امك معتذرتش.

قاطع زين والدته قائلا

=امي اظن انا بس اللي امرها تقعد ولا تقف وانا كمان اللي اقدر اجبلك حقك منها ومن امها ...ثم نظر الي خلود بغضب قائلا

=اظن انا سالت سؤال وسيادتك مردتيش ...ليه؟

نهضت خلود وردت بانكسار قائله

=والله امبارح روحتلها البيت وكلمتها واسترجتها كتير ...بس مش عارفه ليه بتعمل فيا كده.

هز زين راسه بعصبيه وقال

=يعني امك بتتكبر علينا؟

رفعت راسها بدموعها وقالت

=اكيد لا .

رد عليها بعنجهيه قائلا

=لا ازاي ...لما امك يجيلها امر مني عن طريقك تعتذر لامي وتروح النادي وتتكبر تتاسف لامي اسميه انا بقا ايه ...هاااا؟

قالت برجاء

=ارجوك مدخلنيش بحاجات امي عملتها...حاسبني انا علي عمايلي وبس.

هز زين راسه بغضب وقال
=تمام انتي ملكيش دعوى ...انا بقا هعرفها مقامها...هخليها تتمني بس تعتذر لوالدتي ... لو مجتش اعتذرت لامي ...اعتبرى ابوكي مطرود من الشركه...ووريني بقا هيعيشوا منين.

انهارت خلود علي الكرسي ووضعت يديها علي وجهها تنتحب وتقول

=حرام عليك ...بابا ملهوش ذنب...بابا طيب وغلبان...

رد عليها بجمود وقال

=انا قلت كل اللي عندي ...وانتي عارفه زين السرجاني مبيرجعش في تهديده ,انتي جربتيني وعارفه كويس ان نابي ازرق .

ابتسمت ياسمين ابتسامه نصر وفخر بابنها الذي اخذ لها حقها من خلود وهاجر

اكمل زين حديثه لخلود بقوة قائلا

=بطلي عياط واتفضلي علي اوضتك.

صعدت الي غرفتها بمساعده نهي التي لم تقدر علي التفوه باي كلمه امامهم ربتت علي كتفها وادخلتها جناحها وعرضت عليها ان تغير لها ملابسها ولكنها رفضت وطلبت من نهي ان تتركها لوحدها فخرجت نهي حزينه علي حال خلود تتمني من الله ان تعدل امورها بخير...دخلت نهي جناحها لتجد خليفه يجلس بجمود وكانه سمع كل شئ ولم يريد التدخل

قالت له بهدوء

=خليفه ...ليه منزلتش تدافع عن خلود.

رد بجمود قائلا

=انتي طيبه اوى يا نهي...خلود دي مصيبه وتستحق كل اللي زين وامي بيعملوه فيها.

استغربت نهي لحديث خليفه وقالت
=مصيبه ازاي يعني؟عملت ايه.

زفر خليفه وقال
=هيا اللي كانت بتنقل اخبار البيت والشركه لحازم...والصفقه اللي خسرناها امبارح هيا السبب فيها... .

اندهشت نهي وفرجت شفتيها قائله
=وهيا تعرف حازم منين عشان تنقله الاخبار؟

زفر خليفه وقال
=ابوها كان بيشتغل في مكتب حازم في الشركه وكانت علي طول بتروحله ده غير المقابلات اللي بره.

احست نهي بغليان الدم في راسها وانهارت وجلست علي السرير تمسك راسها وتقول

=بنت ال....كده يا حازم كل ده يطلع منك ...عشان توصل لشهيرة تخربلنا حياتنا ...يبقا اكيد هو اللي دبر حادثه زين .

حاول خليفه تهدئه نهي فقال

=نهي...حازم كان عايز يوصل لشهيرة باي طريقه بيجوز انه عرف اخبار وبوظلنا صفقات ...لكن الموت لا ودي حاجه انا متاكده منها ...اهم حاجه عندي انتي يا نهي ...ملكيش دعوى بيها ..ولا تحتكي بيها ...فهماني يا نهي؟

احست نهي بالغثيان فركضت الي الحمام وافرغت ما في معدتها واخذ خليفه يربت علي ظهرها قائلا

=مالك يا نهي ؟ اجبلك دكتور

دفنت نهي راسها في عنق خليفه وقالت

=ملوش لزوم...لاني حامل ...مبروك يا بابا خليفه

اخرجها خليفه من احضانه وصرخ بفرحه سادت انحاء الفيلا وخرج بها من الجناح لينادي علي من في الفيلا ليخبرهم بالخبر السار...نزلت خلود تتعرج في مشيتها ووصلت اليهم والفرحه تظهر علي وجهها واحتضنت نهي قائله

=مبروك يا نهي ...انا فرحتلك اوى ...ربنا يقومك بالسلامه.

احست خلود بجفاء نهي في الرد وابعادها بيدها قائله بجمود

=الله يبارك فيكي ...عقبالك.

اضطرت ياسمين لمباركه نهي لتغيظ خلود قائله

=مبروك ...اهو علي الاقل البيبي هيبقا من واحده معروف اصلها من فصلها مش واحده لوكال وزباله هي واهلها.

تحسرت خلود علي حالها واضطرت ان تستاذن منهم قائله

=عن اذنكم .

وسرعان ما هاتفت نهي والدتها وشهيرة لتزف لهم خبر حملها الذي فرحوا به كثيرا وطلبت من شهيرة ان تحضر لها الا الفيلا فرفضت شهيرة واضطرت نهي اسفه ان تحكي لها عن علاقه خلود بحسام والتي لم تصدقها شهيرة فحسام منذ خطبتها له يعاملها باخلاص واعلمها انه يحبها منذ زمن وهيا متاكده من ذلك ولم تلاحظ عليه شئ يوم حفل زفاف زين ولم تلاحظ علي خلود ايضا.

صعدت خلود الي الجناح مرة اخرى وندمت علي نزولها ومباركتها لنهي وظلت تسال نفسها لما هذا التغير في التعامل بالاول خليفه وبعده نهي مسكت راسها من الصداع وكادت ان تنفجر من كتر التفكير وانهارت من البكاء علي سؤء حالها وسوء حظها ..قررت الدلوف الي الحمام لترتاح من الام اليوم وتستعد الي الام وعذاب يوم اخر فقد اصبحت معتاده علي العذاب...خرجت من الحمام وتفاجئت من وجوده ولكنه كان شاردا كانه لا يراها ...دخلت غرفه الملابس لترتدي بيجامتها وخرجت وجدته قد نام اغلقت الاضاءة ونامت هيا الاخرى علي الكنبه

مر يومان لم يحدث بهم اي احداث غير تجاهل زين لخلود حيث كان يتعمد ان يخرج قبل استيقاظها ويعود بعد نومها ...وهي دائما بالغرفه وتغلق هاتفها حتي لا تحدث احدا ولا تفكر في النزول الي الاسفل حتي لا تحتك بياسمين او تقابل نهي او خليفه ويعاملوها بجفاء...حتي انهم احسوا انها غير موجوده ...احيانا نهي تشفق عليها تبعث لها احدي الخادمات بالطعام لتاكله فقط في وقت خروج زين لانه كان سيرفض ان يخدمها احد...في خلال اليومين كان زين يتعمد عن قصد وضع ملف الصفقه فوق الكومود وفي يوم لاحظ تفحصه لها فايقن انها سوف تعيقه عن اتمام الصفقه وخصوصا انه في اليوم التالي دخل جناحه ولم يراها وهذه الليله كانت ليله اعلان نتيجه الصفقه كان في حاله شرود يفكر فيما سيفعله بها عند خسران الصفقه وتوصل الي حل في راسه ...دخلت الجناح وتفاجئت بوجوده فهو عاده يحضر بعد نومها

شهقت عند دخولها الجناح قائله بارتباك

=انت جيت امتي؟

رد عليها ببرود قائلا

=من شويه ...كنتي فين؟

تنهدت وقالت

=كنت جعانه ...نزلت المطبخ ااكل.

رد عليها بصلابه قائلا

=المطبخ !واضح انك عارفه مقامك كويس.

ردت عليه بهدوءوبصوت مبحوح

=عارفاه متقلقش انا مقامي البس في الحمام وانام علي الكنبه واكل في المطبخ.

رد بنفاذ صبر قائلا

=اطفي النور عايز انام...ورايا شغل بكره اهم من الكلام معاكي

اطفات خلود النور وذهبت كالمعتاد الي الاريكه لتنام عليها ونام هو الاخر الاانه قلق من نومه علي صوت ارتطام بالارض مد يده قليلا وفتح الاضاءة المقربه له علي الكومود فوجدها مسطحه علي الارض فجذب الساق التي بجواره ولبسها وهبط مسرعا اليها وحملها ليضعها علي الاريكه مرة اخرى وحين وضعها وجدها تتشبث بيه وتقول بوجع وهيا شبه مغيبه

=ضهرى بيوجعني من الكنبه.

اغمض عينيه وبدات تصعب عليه فاخذها بجواره في الفراش وعاد الي نومه ظل ينظر لها مطولا وهيا نائمه ويفكر فيما سوف يحدث غدا كان يتوقع انها باعت الصفقه لاحد اما امنيته ان تكون بريئه علي قول خليفه بالنهايه ترك كل شئ لغد ونام...استيقظت خلود قبل زين تتمطع باستمتاع نتيجه للنومه المريحه في الفراش ذعرت عندما وجدت نفسها بجانبه وانكمشت علي حالها وظلت تفكر فيما حدث وكيف اتت الي هنا احست انها جاءت هنا من تلقاء نفسها واذا استيقظ سوف يبوخها علي فعلتها فقررت النهوض سريعا من جانبه قبل ان يستيقظ ...ذهبت واخذت حماما سريعا قبل استيقاظه وارتدت ملابسها بالكامل داخل الحمام حتي لا يوبخهاايضا جهزت له حماما لكي ينعم به...خرجت من حمامها وجدته مستيقظا ومنتظرها كانه كان مستيقظا من قبلها ابتلعت ريقها واخفضت راسها قائله

=اسفه اني دخلت الحمام قبلك

=انا جهزتلك الحمام ...ثواني وهجهزلك هدومك..وهنزل اجهز الفطار واجيبهولك هنا..شكلك اتاخرت علي الشغل...واه هعملك قهوة .

ثم خرجت من الجناح مسرعه حتي لا تمهله فرصه في الرد...ظل ينظر الي اثر خروجها مستعجبا لما تفعله ظل يحدث نفسه افعلت هذا حتي لا يحاسبها علي طلبها في النوم بجواره ام انها سلمت الصفقه لغيره وتعلم ان اليوم يوم عذاب فارادات ابعاد الشك عنها ظل يفكر كثيرا واحتار في امرها ولكنه طرد الأفكار من رأسه و قال في نفسه ان اليوم هو الفيصل بينهم فنهض و اخذ حمامه حقا لقد نعم به ولاول مرة يبدو أن تجهيزها لحمامه كان رائعا وخرج منه ووجد الجناح جميل ومعطر وملابسه مختارة بعنايه فائقه ووجد فطورا رائحته لذيذه وقهوته الصباحيه وبجانبها زهرة البنفسج ولكن خلود غير موجوده...ابتسم من افعالها وتمني ان تبقي علي هذه الحاله طيله الوقت ولكن كان يراوده شعور ان كل هذا تمثيل منها للوصول لهدفها...عزم امره الا يفكر كثيرا وارتدي ملابسه وتناول فطوره وشرب قهوته وتوجه الي شركته.

ذهب زين الي الشركه وعقد اجتماع مع خليفه وواسر وقام بتعيين هلا سكرتيرة لاسر الذي تضايق جدا لانها من النوع المحافظ جدا الذي لا يعجبه ...في نهايه الاجتماع اتاه اتصال من المتعهد بالصفقه ليخبره بنجاح الصفقه ...ابتسم زين بار تياح واخبرهم بنجاح الصفقه فتفاجئ كل من خليفه واسر بالصفقه وسالوه اي صفقه...رد عليهم بسعاده قائلا

=دي صفقه عمرى...اعلي من الصفقه اللي قبلها...ولعلمكوا شرف وحازم كانوا مشاركين فيها ,,,وخسروها...واصريت محدش يعرف بالصفقه دي غير انا وخلود وده كان الطعم بالنسبه ليها.

تنهد خليفه بارتياح وقال

=الف مبروك يا زين ...فرحتي باللي حصل زى فرحتي بابني اللي جاي في السكه...الحمد لله ان خلود بريئه من اتهامتنا

رد زين بسعاده وقال

=الحمد لله ...انا تعبت اليومين اللي فاتوا ومحتاج ارتاح عن اذنكو انا مروح

واتجه باتجاه الباب فاستوقفه اسر قائلا بغيظ
=اكيد رايح تصالحها...ليكي حق يا عم...بس بردو خلي بالك يا صاحبي مرة تصيب ومرة تخيب.

التفت له زين وتنهد وقال

=عارف يا اسر ...سلام

اتجه زين الي الفيلا وظل يفكر بما سيفعله معها بعد ظهور برائتها ويسال عن سر ساعدته بذلك ولكنه تذكر كذبها الدائم عليه...ولكن ما فعلته اليوم يدل علي بدايه تغيرها وهو للاحسن ...فقرر ان يتبع اسلوب الشد والارخاء معها لعله ينجح

في جناحه كانت خلود تشعر بالحر الشديد رغم تشغيل المبرد الهوائي فقررت اخذ حمام اخر في هذا اليوم من الممكن دخولها المطبخ هو الذي سبب لها الحرارة فمنذ تجنب نهي لها قررت ان تصنع طعامها بنفسها خاصه بعد تحذيرات ياسمين للخادمات عن عدم تقديم طعام لها عندما علمت ان نهي تبعث لها الطعام هددتها انها ستقول لزين...اخذت خلود حمام باردا وتوجهت الي دولابها الخاص وفتحته لتاخذ بيجامه صيفيه وجدت قمصان النوم الخاصه بها ظلت تعبث بهم وتتحسر علي حالتها ولمعت فكرة شيطانيه براسها ان تاخذ قميص لونه ابيض بجناحات كانه ملائكي يناسب جسمها فقررت لبسه والاستمتاع بها قبل ان ياتي زين ...لبسته وسرحت شعرها وبحثت عن السي دي لتشغل اغنيه لترقص عليهاوخشيت ان ترفع صوته فقررت ان تضع سماعات الهاند فرى في اذنها وكان تستمع الي اغنيه

عايم في بحر الغدر شط الندالة مليان
بقلوب مليها الشر والبر ماله امان

نجي الخسيس منه أما الاصيل غرقان
والقوي في قوته بس علي الغلبان

شيطان ضحك ع الكل والذل كان عنوان
نشر الفجور والظلم ما بين بني الإنسان

ولما قبضوا التمن الكل باع وخان
واللي عامل حبيبي على حقيقته بان

شايف الوشوش الوان بلياتشو وبهلوان
بيصنعوا الضحكة وبيصدقوا الأوهام

يا قلوب بلا مأوى جبل الهموم اقوي
فيها القوي ع الضعيف جاي بيستقوي

دنيا فيها الفاعل مبني على المفعول
الفرح فيها ماضي بابه صبح مقفول

مركب في بحر غريق والبحر موجه عالي
مبيفرقش ما بين عزيز ولا غالي

وظلت ترقص بجنون وهي مغمضة العينين وتتقدم برقصاتها للامام وترجع بها للخلف وهكذا علي اوتار الاغنيه ...
وصل زين الي الفيلا وجدها ساكنه فعلم ان نهي بجناحها وامه في النادي فصعد الي جناحه ليرى ماذا تفعل بغيابه ...فتح الباب بقوة ولكنه تفاجئ من ظهرها العارى بالكامل واكتافها المرسومه علي شكل ملائكي ورقصاتها التي اصابته بالدوران ...كاد يقسم انه لو كان راهبا لاضاع رهبانيته في هذا الجمال تقدم من ورائها ببطء بعد اغلاقه للباب لان لو احد مر وشاهدها بهذا المنظر سوف يخنقه ويخنقها حتي لو كانت امراءة وجدها تتقدم برقصاتها للامام وترجع للخلف وهو يسرح فيها ولكنه افاق من شروده علي ارتطام ظهرها بصدره ليقع وهو حاملها علي الاريكه لتسقط في حجره ...فتحت اعينها بفزع والتفت خلفها لتجد نفسها في احضانه فشهقت شهقه عاليه وارادت ان تنهض ولكنه تمسك بها




doda.moka غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-04-20, 04:05 PM   #12

doda.moka

? العضوٌ??? » 402909
?  التسِجيلٌ » Jun 2017
? مشَارَ?اتْي » 19
?  نُقآطِيْ » doda.moka is on a distinguished road
افتراضي



الفصل الثامن


الفصل الثامن
دخل زين الي جناحه سعيدا لفوزه بالصفقه ولبرائه خلود عازما امره ان يستعمل معها اسلوبا جديدا يشمل القليل من الرفق واللين...تفاجئ بحضورها الطاغي وهيئتها الجديده حيث كانت ترتدي قميص نوم ابيض عارى الظهر واكمامه كاجنحه ملاك جحظت عيناه من منظرها وهيا تتمايل وتتراقص علي انغام ولكنه لم يسمع شيئا لانها كانت تضع سماعات الهاند فرى في اذنها ...اسرع باغلاق باب الجناح حتي لا يراه احد ثم تقدم اليها وكانت تعطيه ظهرها وكانت تتقدم برقصاتها الي الامام وتتراجع الي الخلف شرد في انوثتها ورشاقتها ثم افاق من شروده علي ارتطام ظهرها بصدره ليمسك بها بقوة ويقعا سويا علي الاريكه...صدمت خلود مما حدث وفتحت عينيها رويدا والتفت اليه ببطء فشهقت وكادت ان تنهض من بين احضانه الا انه تمسك بها جيدا...توترت خلود من محاصرته لها باحضانه وظلت تفتح اعينها وتغمضها وتتخيل انها ما زالت تحلم حلمه اليقظه الخاص بها حيث انها اقدمت علي اغماض عينيها وهيا ترقص لتحلم بزين يحتضنها ويداعبها ...ايعقل ان هذا زين القاسي ...كيف لحلم ان يتحول لواقع ملموس ...ولكي تتاكد انها في الواقع نظرت الي ساعه الحائط الموضوعه فوق الاريكه لتجدها الواحده ظهرا...معني ذلك انه حلم ..حاولت النهوض لتنفض تخيلاتها كانها سقطت من اثر الدوخه من الرقص لكن زين منعها من النهوض وابتسم لها ورفع لها حاجبه ...هنا عزمت امرها علي التحدث معه حتي تسمع صوته لتفيق تنحنحت وقالت

=هو انت جيت بدرى ليه ...ولا الساعه غلط؟

بدا يمرر اصابعه علي شعرها الناعم المبللل من اثر الاستحمام والذي لم تمهل نفسها فرصه لتمشيطه ...يبدو ان الرقص كان اهم بالنسبه لها ...ومرر يده علي رموشها التي ترمش بيهم كثيرا غير مصدقه وجوده وشفتيها التي كانت ترتعش كثيرا ...ثم امالها اكثر له حتي تسارعت نبضات قلبها خاصه عندما نظر الي صدرها ذكرها بنظرته لها في المكتب ولكن هذه النظرة تختلف تماما عن نظرته لها في المكتب ...حاولت خلود افاقته وافاقه نفسها من هذا الوضع فقالت

=هو احنا هنفضل كده كتير

فهم زين ان خلود تحاول فصله فابتسم ليها وقربها له اكثر حتي تلاصق جبينه بجبينها وامال وجهه حتي وظل الي اذنها ولكنه غير رايه عندما وجده عنقه ينبض بسرعه فقبل ثنايا عنقها حتي تاوهت من قبلاته ثم حرك شفتيه علي خديها الناعم متجها الي شفتيها ليقبلها ببطء قبلات رقيقه ...رفعت خلود راسها لتستنشق الهواء ولكنه احاط راسها بيديه وامالها اليه دفعه واحده والتهم شفتيها في قبله قويه جعلتها تفتح اعينها من الصدمه ...قام زين وهو مازال يحملها في احضانه وعدل جلسته علي الاريكه حاولت ات تتملص منه لتنهض من شده خجلها ولكنه ثبتها علي رجله اليسرى متمسكا به كطفل صغير يخاف ان يسقط منه ...ظل ينظر لها نظرات شغوفه وقربها اليه مرة اخرى وقبلها قبلات متفرقه حول شفتيها لدرجه انها ارتعشت منها ومن لمساته الناعمه علي ظهرها العارى...حاولت خلود ان تفيقه مرة اخرى مما يفعله لانها متاكده انها بدافع الرغبه فقالت

=زين انت كويس...ولا تعبان من الشغل.

تنهد زين وزفر حانقا واغمض عينيه فهو يحاول ان يحسن علاقته بها وهيا دائما تفصله ...فتح عينيه ببطء وظل ينظر لها بجمود فخافت خلود من نظراته وعلمت انها قالت كلاما غير مناسبا فاسرعت باحتضان يديه بين يديها بعد تركه يده لها وقالت

=مقصدش...انت تيجي وقت ما تحب...انا قلقت عليك ...مش عوايدك تيجي بدرى ...وانا كمان لسه محضرتش الغدا ...كنت ناويه اعمل اكل حلو النهارده وتتغدا هنا في الجناح.

رفع يديها الي شفتيه وقبلها وقال

=تسلم ايدكي مقدما.

اندهشت خلود من فعلته فقالت

=بس بردو ...عايز اعرف جيت بدرى ليه ...انا طبعا مبسوطه ...بس قلقانه عليك.

ابتسم زين وقال

=النهارده كسبت صفقه مهمه توقف عليها كتير من الامور في حياتي.

ابتسمت ونظرت له بثقه وخبث وقالت

=اها...اللي كان ورقها علي الكوميدينو؟

نظر لها بنصف عين وبمكرقال

=انتي قرتيه ليه؟

رفعت اكتافها وقالت

=حب استطلاع مش اكتر.

نظر لها نظرة قويه وقال

=مفكرتيش تلعبي بالورق زى زمان

ازاحت يده عنها نهضت بغضب وضربت رجلها في الارض بعصبيه وقالت

=تاني يا زين...شكيت فيا تاني ...قلتلك من يوم ما اتجوزنا ...المواضيع دي انتهت بالنسبه ليا ...ومن قبل جوازنا كمان .

شدها مرة اخرى لتسقط في حجره واحتضنها واحس بدموعها تتناثر علي عنقه فربت علي ظهرها بنعومه وقال

=خلاص يا خلود ...انا عارف انك بداتي تتغيرى ...انا كمان هحاول اتغير عشانك .

رفعت راسها من علي صدرها وجحظت عينيها وقالت

=بجد يا زين توعدني؟

ابتسم لها وقال

=اوعدك

ثم استطرد قائلا

=انما ايه الحاجات دي مبشوفهاش وانا موجود ...شكلك بتاخدي راحتك في غيابي ...انا كده هجي كل يوم بدرى.

خجلت منه وقالت

=لا ابدا ..انا احتريت فقلت ادخل اخد شاور ولقيت القميص ده قلت اجربه .

هز راسه يمينا ويسارا بمرح وهو يبتسم وقال

=احتريتي فرقصتي عشان تحترى اكتر.

ضحكت وقالت

=اصل شغلت اغنيه حلوة اوى فعجبتني قلت ارقص.

ابتسم لها و بفضول قال

=ويا ترى بقا ايه الاغنيه الحلوة دي.

خجلت من سؤاله واخفضت راسها وقالت

=اغنيه عاديه ...مش ضرورى تعرفها.

رفع حاجبيه وباصرارقال

=مش ضرورى ليه ...هو انا قلتلك غنهالي ...اصلا اخاف اقولك غنيها لان اكيد صوتك وحش.

نهضت خلود ووضعت يدها في خصرها وقالت

=نعععم ...مين دي اللي صوتها وحش ....انا كنت في فريق الموسيقي بتاع المعهد.

فرج زين شفتاه وحمد ربه انه ابعدها عن المعهد حتي لا تقيم حفلات فيجن جنونه ...اخرج من تفكيره واراد استفزازها قائلا

=بصراحه مش مصدقك ...غنيلي الاغنيه عشان اصدقك.

اغتاظت خلود من تحديه وعزمت ان تغني الاغنيه وهي ترقص وتغمض عينها.

عايم في بحر الغدر شط الندالة مليان
بقلوب مليها الشر والبر ماله امان

نجي الخسيس منه أما الاصيل غرقان
والقوي في قوته بس علي الغلبان

شيطان ضحك ع الكل والذل كان عنوان
نشر الفجور والظلم ما بين بني الإنسان

ولما قبضوا التمن الكل باع وخان
واللي عامل حبيبي على حقيقته بان

شايف الوشوش الوان بلياتشو وبهلوان
بيصنعوا الضحكة وبيصدقوا الأوهام

يا قلوب بلا مأوى جبل الهموم اقوي
فيها القوي ع الضعيف جاي بيستقوي

دنيا فيها الفاعل مبني على المفعول
الفرح فيها ماضي بابه صبح مقفول

مركب في بحر غريق والبحر موجه عالي

مبيفرقش ما بين عزيز ولا غالي

جن جنون زين من صوتها فقد كان سيمفونيه رغم انحطاط الاغنيه فهي لا تناسب ذوقه ابدا ...ايضا رقصها الذي من الممكن في يوم ما يطيح بهيبته امامها.حيث كانت تتمايل بطريقه جنونيه ..انتهت من الاغنيه ومن رقصها ثم تنهدت وجلست علي الفراش تلتقط انفاسها وغمزت له قائلا بانتصار

=ايه رايك ...بعرف اغني

ضحك عليها وقال

=بتعرفي طبعا...بس ايه الهبل اللي بتغنيه ده؟

اختفت البسمه من علي وجها وباقتضاب قالت

=هبل دي اغنيه حلوة جدا وماشيه ومطرقعه ده مبتروحش من وداني.

هز راسه بياس وقال

=ممكن اعرف مين الظريف اللي بيغنيها

ردت بفخر وقالت

=علي سمارة

وضع زين يده علي وجهه يخبأ ضحكاته قائلا

=مين ...علي سمارة...بقا مرات زين السرجاني اللي بيسمع فيروز ...تقوم هيا تيجي وتسمع علي سمارة.

عبست خلود وقالت

=كده يا زين ..انا مكنتش عايز اقولك من الاول عشان متتريقش عليها.

توجه الي السرير ببطء ووضع يده عليه ليحاصرها من الجانبين قائلا

=عارفه الاغنيه حلوة ليه ...عشان انتي كنت بترقصي عليها ...خلود انا عمرى مشفت حد بيرقص ...ولو شفت هتبقي انتي احلي واحده.

تراجعت خلود للخلف وهبطت براسها علي السرير كالمغيبه تدوب من كلماته الحنونه ...نظر اليها وهي نائمه كالملاك الناعس ...وحاول ان يفيقها فقال

=هو انتي مش وعدتينا نتغدي هنا النهارده.

نهضت بسرعه وافاقت من غيبوبتها واسرعت الي الباب لتفتحه لتهبط وتحضر الغداء

صرخ زين ليلحقها قائلا

=خلووودد ...هتنزلي كده؟

نظرت خلود الي ملابسها وقالت

=نسيت هغير هدومي وانزل بسرعه

تذكر زين امر الحفله التي سيقيمها للاحتفال بفوزه بالصفقه فقال

=خلود ..انا هعمل حفله بكرة في فندق وهتحضرى معايا.

فرحت خلود كثيرا وقالت

=بس انا معنديش حاجه البسها ...وتذكرت امر ملابسها.

طمأنها زين قائلا

=ولا يهمك ..هبعت اجيبلك بكره احلي حاجه تلبسيها

اقتربت منه خلود بدلع وقالت

=زين عشان خاطرى ..سيبني انا انزل اشترى علي ذوقي ...وتعالي معايا ..بس خلي لبسي يبقا مفاجاه ليك

عبس وجهه وقال

=وبعدين يا خلود.

وضعت خلود يدها علي صدره قائلا

=اديني بس الثقه مرة واحده وهكون قدها.

هز راسه بالموافقه وابتسم وقال

=ماشي يا خلود.

ثم استطرد قائلا

=خلود ...في موضوع عايز افكرك بيه ...موضوع مامتك طول اوى ...وانا مش عايز انفذ تهديدي ...خاصه بعد ما بقينا كويسين مع بعض.

اخفضت راسها قائله

=اطمن يا زين ...هيتحل بكره ان شاء الله ...انا بس قفلت موبايلي اليومين اللي فاتوا ...فاكيد اتصلت بيا... هافتحه وهكلمها حاضر...هغير هدومي انا بقي وانزل اعملك الغدا...ثم طبعت قبله علي وجهه ودخلت غرفه الملابس ...ظل يتحسس مكان قبلتها ويتذكر رقصها وجنونها ...حقا هو لم يتوقع في يوم ما ان يشعر بهذه الاحسايس تجاه اي فتاه حتي لو كانت زوجته فما بالك بخلود

هبطت خلود الي المطبخ لاعداد وجبه الغذاء لزين...ظلت تتذكر احداث ما دار بينهم في الجناح وهي سعيده ولكنها تحولت ابتسامتها الي انقباضه عندما تذكرت امر والدتها فعزمت امرها ان تهاتفها بعد الغذاء ...انتهت خلود من اعداد الطعام وحملته علي صينيه وصعدت الدرج بحذر الي غرفه زين ...طرقت الباب برجلها ففتح لها واخذ منها الصينيه ووضعها علي الطاوله وذهب ليغسل يده ...خرج زين من الحمام ولم يجدها فقطب جبينه وبحث عنها في الجناح وايقن انها ذهبت الي المطبخ لان الطعام المحضر في الجناح لفرد واحد ...زفر حانقا واخذ هاتفه واتصل عليها ...استغربت خلود من اتصاله وردت عليه بارتباك تقول

=خير يا زين...في حاجه ناقصه.

تنهد زين وقال

=ااه...انتي .يا هانم..

قطبت جبينها وازالت الهاتف من علي اذنها وحدقت به ثم اعادته مرة اخرى قائله

=انا...ازاي؟

زفر زين حانقا وقال

=اطلعي ...عايزك.

تركت خلود ما بيدها من طعام وركضت اليه ودخلت الجناح من دون طرق بابه تنهج وتقول

=ايوه ...عايزني في ايه؟

توجه اليها واغلق الباب وسحبها خلفه واجلسها امام الطعام ونظرة لها نظرة قويه وقال

=عايزك تاكلي معايا.

فرجت شفتيها وقالت

=بس يا زين.

جز زين علي اسنانه مقاطعا لها وقال

=لما اقول كلمه تتسمع ...متجادليش معايا يا خلود.

هزت راسها ورفعت اصبعها في محاوله منها للتحدث فقالت

=بس انزل اجيب اكلي من تحت ...عشان الاكل هنا مش هيكفي .

ابتسم زين بسخريه وقال

=ليه انتي حوت.

هزت خلود راسها بالنفي وردت ببلاهه قائله

=لا انا برج العذراء

طرق زين كفا علي كف من هبلها المصطنع وابتسم ضاحكا وقال

=كلي يا خلود...رقص واغاني هابطه وتخلف ...احمدك يارب ...مخلتش في نفسي حاجه..ده اخرة صبرى يارب .

اخفضت خلود راسها وكتمت ضحكاتها وتناولت الغذاء في صمت كما يفعل زين...انتهي زين من طعامه فحملت خلود بقايا الطعام لتضعه في المطبخ ففتح لها زين الباب حتي لا تتعثر به وسالها قائلا

=هتعملي ايه بعد كده.

التفت اليه وقالت

=هسقي حوض الورد وهقعد هناك لغايه ما تخلص شغلك هطلع انام .

ابتسم لها وقال

=ماشي ...خلي بالك من الورد ...وخصوصا البنفسج ...عشان انا بحبه اوى ..وغمز لها بعينيه الساحرة.

خجلت خلود من تلميحه لان معناها ان تدير بالها علي نفسها ...كانت حجه خلود في الذهاب الي حوض الورد ان تهاتف والدتها بدون ان يسمعها احد وبالفعل هاتفتها واجابت عليها ولكن خلود لم تمهلها الفرصه في الرد فقد سارعت بدون سلام وقالت

=ايه يا ماما مش ناويه تعتذرى لمدام ياسمين .

=انتي ناسيه انها ام جوزى ومقامها من مقامه.

ردت عليها هاجر بحقد

الظاهر معرفتش اربيكي ...هيا دي ازيك ياماما وحشتيني ...وسيادتك قافله تليفونك بقالك تلات ايام ...انا قلت موتوكي وخلصوا منك.

رد خلود بنفس الحقد قائله

=ايوه معرفتيش تربيني...ولولا زين كان زماني نسخه مصغرة منك.

واكملت حديثها قائله

=زين خلاني انسانه محترم واجبرني احترمه واحترم كل اللي حواليا.

ثم نهضت من مكانها وضربت قدميها في الارض وقالت

=صحيح مدام ياسمين ست قاسيه ...بس في الاول وفي الاخر ام جوزى ...وليها احترامها.

ثم تابعت بغيظ قائله

=وبعدين انا مشتكش لحضرتك ومكنتش حابه تشوفي جسمي لان دي حاجه خاصه بيا ..انتي مش فضحتيهم ..انتي فضحتي بنتك .

وبكت وتعالت شهقاتها قائله

=ده انتي حتي روحتي قلتلها علي القلم اللي ادتهولي عشان رفضته ...حرام عليكي ...انتي اكيد مش امي ..منتظرة يعاملوني ازاي؟

كانت هاجر تستمع لها بحقد وغل وسخط عليها وعلي زين وياسمين واخيرا ردت قائله

=انا مش هعتذر لحد ...انتي المفروض تجبريهم يعتذروا ليا ...يحمدوا ربنا اني رضيت اجوزك المعاق ...مش ده كلامك بردو يا خلود؟

اغمضت خلود عينيها وعزمت امرها علي البوح بتهديد زين والذي كانت تخشي ان تبوح به حتي لايمرض والدها زفرت حانقه وقالت

=طب اسمعيني بقا يا ماما...انتي كنت مفكرة اني الفرخه اللي هتبيضلك بيضه دهب ...للاسف تخمينك غلط ...زين قالي لو مامتك ما اعتذرتش من امي اعتبرى ابوكي مفصول من الشغل ...وهياخد مني الفيزا كارد ...وبكده مش هيبقا معاكي ولا مليم ..انا مش شايلك همك ...انا شايله هم بابا ...انا قلت اللي عندي ...سلام يا ماما.

صدمت هاجر مما سمعته وظلت تنظر الي الهاتف وقذفته علي السرير وخرجت من غرفتها الي الصاله حيث يجلس باهر ..ودخلت عليه كالعاصفه تقول

=شايف بنتك يا باهر...البيه جوزها بيهددني لو ما اعتذرتش لامه هيطردك من الشركه.

اخفض باهر راسه وقال

=انا كنت حاسس من ساعه ما خسرنا الصفقه..واسر لمح ليا بكده ..ده غير ان شرف السرجاني هيرجع .وده مبيطيقنيش خاصه انا بنتك في مكان بنته.

شهقت هاجر بذعر ثم لمعت فكرة شيطانيه براسها وعزمت علي تنفيذها بالغد.

في المساء صعدت خلود الي الجناح لتنام فوجدت زين شاردا فتوجهت اليه واشارت بيدها يمينا ويسارا حتي افاق من شروده ونظر لها بجمود فاندهشت وقالت له

=سرحان في ايه؟

رد باقتضاب

=مفيش

استغربت رده وقالت

=هو انا عملت حاجه غلط وانا مش واخده بالي ؟

نظر لها بصلابه ورد بحده قائلا

=ساعه بتسترجي امك عشان تعتذرى لوالدتي ...ليه ؟

ابتلعت ريقها بصعوبه وقالت

=انت كنت بتراقبني ؟

مسح علي وجهه من الغيظ وقال

=...مش محتاج اراقبك ...صوتك كان واصل عندي يا هانم.

اغمضت خلود عينيها من الحزن وتنهدت قائله

=عموما بعد تهديدك اكيد هتروح لمامتك بكره وتعتذرلها ...عن اذنك.

انصرفت خلود تحبس الدموع في مقلتيها وما ان ذهبت الي المطبخ انفجرت من البكاء من حياتها المتعبه من الالم من ركبتها المجروحه من ذو قبل وفتحت درج مخصص لها في المطبخ واخذت منه المسكن لانها لا تريد اخذه امامه لانها لتخفي الم ركبتها عنه ...اخذت المسكن وصعدت لتنام ...دخلت الجناح وجدته مظلما وزين مستغرقا في النوم لانه مضي علي الموقف الاخير ساعه من الزمن ...اتجهت الي الحمام بحزن لتتحم وترتدي بيجامتها وذهبت الي الاريكه لتنام ...بعد انتظام انفاسها نهض زين لانه لم ينم ابدا ...جلس نصف جلسه وتاملها كثيرا فقد كان عازما امره الليله ان تنام بجواره ولكن لم يحالفه الحظ ...جاءته فكرة ان ياخذها لتنام بجواره لتشعر مثل امس انها جاءت لتنام من تلقاء نفسها ...لبس ساقه وتوجه اليها وحملها ووضعها بالفراش وجلس بجانبها يتاملها ويملس باصابعه علي شفتيها ليميل ويطبع قبله رقيقه عليهم واخذها بين احضانه وخلع ساقه ونام

استيقظت خلود تتملل تنظر باستغراب الي الغطاء فوجدته غطاء الفراش مالت بوجهها في الاتجاه الاخر وجدت نفسها بين احضانه شهقت شهقه خفيفه وتملصت منه وجلست نصف جلسه وقطمت اضافرها تتذكر ما حدث احست ان المسكنات كالمنوم يجعلها تتحرك وهيا نائمه ...نهضت سريعا واخذت حمامها واحضرت له حمامه وخرجت وجدته كانه استيقظ منذ زمن فقد كان يبتسم لها بشده...توترت من ابتسامته وقالت

=الحمام بتاعك جاهز...هنزل احضر الفطار.

توجهت الي الباب وتوقفت ثم التفتت له قائله

=اسفه اني قمت بليل ونمت علي السرير

=اوعدك مش هتتكرر تاني

غادرت خلود الجناح وطرق زين كفا علي كفا يضحك من افعالها فهي مسكينه لا تعلم انه اعتاد علي سماع انفاسها ووجوده بين احضانها ولكن لا باس فهذا لن يحدث من اول مرة وهو المخطأ من البدايه وعليه اصلاح اخطائه معها ليكسر حاجز الخوف لديها منه.

بعد فطار زين وخلود الذي كان يسوده الصمت اتفق معها ان ياتيها من الشركه مبكرا ليصطحبها الي احدي المولات التجاريه لتبتاع شئ مناسب لحفله الليله ...وصل زين شركته سعيدا ودخل مكتبه وما ان راءه اسر حتي ذهب اليها ليعدوا ترتيبات الحفله...والتي اعتذر فيها اسر عن عدم وجوده لوجود حازم وشهيرة في الحفل قائلا

=اسف يا زين ...انا مش هقدر احضر الحفله دي.

تفاجئ زين من اسفه وقال

=ليه يا اسر ...وراك حاجه مهمه؟

رد اسر باقتضاب

=مقدرش احضر حفله وفيها واحد زى حازم ...وجوده بيستفزيني.

تذكر زين افعال حازم وزفر حانقا وقال

=وانا كمان ...بس هعمل ايه لازم يحضر ...كل اللي شاركوا في الصفقه انا عزمتهم ...انا حتي كمان هاخد خلود معايا .

ابتسم اسر ابتسامه خبيثه وقال

=اوووه...خلي بالك من مراتك يا صاحبي ...انا مش بخوفك منها ...انا خايف عليها لانها مرات صاحبي ...وخصوصا من حازم.

شرد زين كثيرا في هذا الامر حتي انه لم يشعر باسر وهو يغادر المكتب ...افاق من شروده علي صوت هاتفه ...نظر الي الشاشه فوجدها خلود فكانت تعلمه انها بانتظاره ...اغلق هاتفه ونهض عازما امره ان هذا اليوم ايضا اختبارا جديدا لخلود...ذهب زين الي الفيلا...وجدها تنتظره في الحديقه وما ان رات سيارته حتي ركضت اليه وفتحت الباب وجلست بجانبه تقول بقلق

=اتاخرت ليه؟مكنتش عايز تيجي؟

هز راسه بالنفي قائلا

=لا ابدا ...اصل الطريق زحمه.

قالت بقلق

=لو مش فاضي مش مهم

زفر زين حانقا وهز راسه يمينا ويسارا وانطلق بسيارته مسرعا فتتطايرت خصلات شعرها من الهواء حتي لفحت رموشه معلنه التمرد عليه لتجبره علي الحديث قائلا

=تحبي تروح مول معين؟

هزت راسها بالنفي وقالت

=المول اللي تحبه...بصراحه ذوقك بيعجبني.

اندهش اليها وقال

=طب لما هو بيعجبك نازله معايا ليه؟

توترت وقالت

=حبيت اختار حاجه بنفسي تعجبك انت

وصل زين الي نفس المول الذي اشترى منه ملابسها ...اوقف السيارة فنزلت خلود مسرعه دون ان تنتظره

غضب زين وقال

=انتي هتدخلي لوحدك ليه؟

رد بتوتر وقلق

=مش حابه ازعجك معايا وهخلص بسرعه وهخرجلك.

زفر زين حانقا وقال

=لا يا خلود ...انا هدخل معاكي ...وهنخرج سوا.

واشار لها بيده

=اتفضلي قدامي.

سارت خلود امامه حزينه لمعاملتهم معها دخلا معها قسم الملابس الكلاسيكيه لانه رفض ملابس السواريه رفضا قطعيا تذمرت خلود من قراراته الصارمه والتفت اليه قائله

=ممكن حضرتك تقعد في اخر المحل لاني مش ناويه اعرفك ان هشترى ايه الا ساعه الحفله ولو مش عاجبك مش مهم احضر الحفله .

رفع لها حاجبيه وقال بياس

=ماشي يا خلود ...بس خليكي قد كلمتك.

انتقت خلود ثلاث اشياء تايير باللون الاحمر النارى وفستان سماوى طويل ومبطن وفستان بلون المسطرده قاست جميعهم ولكنها وجدت نفسها افضل بالتايير الاحمر النارى رغم ان لونه سوف يزعج زين ولكن ارادت اغاظته مجددا وان لم يوافق لم تذهب الي الحفله...لا باس فهي تشعر بانقباضه في قلبها من هذه الحفله ولا تعلم اسبابها ...خرجت من غرفه القياس وطلبت من البائعه وضع التايير في علبه مغلقه صعب فتحها حتي لا يراها زين وهو يحاسب ...بالفعل حاول كثيرا فتح العلبه ولكن دون جدوى فابتسم علي مكرها .

في طريق عودتهم قال لها بمكر

=مش ناويه تشترى اكسسورات للفستان اللي اشترتيه؟

ضحكت علي مكره وقالت

=لا ...عندي اكسسورات تناسب لون الفستان.

هز راسه يمينا ويسارا وقال

=طب لون الفستان ايه طيب؟

نظرت له نظرة مكر وقالت

لون انت بتحبه.

ابتسم زين بسخريه علي كذبها الغير منتهي وانطلق بسيارته الي الفيلا.

في النادي كان ياسمين تحتسي فنجان من الشاي بمفردها فهي منذ فضيحه هاجر تتجنب صديقتها ...ذهبت هاجر الي النادي لتعتذر لها وتنفذ مخططها لاستماله ياسمين الي خلود والوقوف جانبها والدفاع عنها ...اقبلت عليها وتصنعت الاستحياء وقالت

=مدام ياسمين ...انا بجد اسفه ..مكنتش في وعيي ساعتها...مش عارفه انا كنت بقول ايه...وكنت عايزة اعتذرلك من يومها ...بس كنت خجلانه.

ردت عليها ياسمين بتهكم وقالت

=هو انتي اللي زيك بيتحرج؟

ارادت هاجر تثبيتها لتقبل اعتذارها فنادت علي جميع اصدقائها وجمعتها وقالت

=يا جماعه انا من اسبوع في المكان زعلت مدام ياسمين مني وافتريت عليها وعلي زين باشا الراجل اللطيف اللي بيحب بنتي جدا ...بلييز يا مدام ياسمين اقبل اعتذارى

زفرت ياسمين حانقه وقالت

=خلاص ...من فضلكم كلكم سيبوني لوحدي معاها.

وما ان انصرف الجميع وابتسمت هاجر ابتسامه نصر نظرت لها ياسمين بمكر وقالت

=اوعي تفكرى انك هتضحكي عليا بالكلمتين دول ...لا ده كان زمان يا حلوة ...لما كنتي دراعي اليمين ...الوقتي بقيتي تحت رجليا انتي وبنتك .

جلست هاجر ورفعت حاجبيها وقالت

=ماشي ..بس كده هترجع شهيرة مكان بنتي وشرف مكانك يا مدام ياسمين.

ضحكت ياسمين علي كلام هاجر وقالت

ازاي بقا ...وانا بايدي خليت كل حاجه فركش= .

ارجعت هاجر ظهرها للخلف ووضعت رجل فوق رجل وقالت

=زين باشا خسر صفقه كبيرة وشرف اللي كسبها وهيرجع الشركه عشان الشركه متخسرش كتير وهيرجع البيت كمان وهو اللي مربي زين باشا ...وبيعد في جمايله فيتجوز شهيرة ويرد جمايل شرف وبكده نص التركه باي باي ...انما مع خلود انتي الكسبانه يا مدام ياسمين.

نهضت ياسمين من مكانها بفزعوقالت

=الكلام ده لو حصل هطربقها فوق دماغ الكل ...انا مصدقت خلصت منه ومن بنته.

نهضت هاجر ورفعت يدها لتربت علي كتف ياسمين وتجلسها ومحاوله تهدئتها قائله

=طب وليه العصبيه ...طالما خلود موجوده.

نظرت لها ياسمين بحقد وقالت

=قصدك ايه؟

ابتسمت هاجر بنصر وقالت

=الموضوع بسيط وفي ايدك ...اتعاملي مع البنت كويس هتديكي عينيها...حليها في عين زين ...خليه ميقدرش يستغني عنها...خليكي في ضهرها ...وبخلود لا شرف ولا غيره هيقدره يقربوا من اي حاجه تخصك.

لمع الشر في عين ياسمين وقالت

=موافقه بس بشرط ...بنتك تعمل كل اللي اقولها عليه ...لو منفذتش كلامي كله انا لا يهمني شرف ولا غيره ...متفكريش انك ماسكاني من ايدي اللي بتوجعني ...انتي وبنتك مجرد حل مؤقت للمشكله المقرفه دي .

ثم نهضت من مكانها ورحلت وكان شعور هاجر فوق الوصف فهي بهذه اللعبه اجبرت ياسمين علي قبول الاعتذار ومعامله بنتها جيدا.

وصل زين وخلود الي الفيلا وسرعان ما نزلت من السيارة واخدت علبه ملابسها وسبقتها في الدخول كالعاده ...شهقت عندما رات ياسمين في استقبالهم لدرجه ان زين سمع شهقاتها واستغرب من وجود والدته في هذه الساعه وقال

=خير يا امي مش عوايدك ترجعي بدرى من النادي ..في حاجه حصلت؟

ردت بهدوء وبابتسامه

=بالعكس مامت خلود جت النهارده النادي واعتذرت ليا ...وانا مبسوطه جدا.

تمتم بكلمات غير مفهومه واستغرب قبلوها للاعتذار بهذه السرعه وتنهد قائلا

=طب الحمد لله.

ابتسمت ياسمين وبفضول قالت

=انتو كنتوا فين؟

رد زين بجمود قائلا

=بشترى هدوم لخلود عندنا حفله النهارده.

انتهزت ياسمين فرصه الحفل لتتقرب من خلود وتجعلها في احسن صورة في الحفل فقالت لها

=وريني جبتي ايه يا خلود.

رد خلود بتوتر وقالت

=طب مينفعش في مكان تاني عشان مش حابه زين يشوفني بيه دلوقتي.

استغربت ياسمين من ردها ولكن قاطعها زين عندما قال لها

=اطلعي يا خلود...البسي معدش في وقت ...تقدرى تطلعي معاها يا ماما

رفضت ياسمين وقالت

=لا انا هاخدها جناحي ...عشان لو في حاجه محتاجه تظبيط تظبطها عندي ...وانت متدخلش بينا...ورايا يا خلود

نظرت خلود الي زين الذي رفع كفتيه باستغراب لعدم معرفته سر تحول والدته بهذا الشكل ولكن ما باليد حيله اشار اليها لتصعد مع والدته لكي ترتدي ملابسها...دخلت خلود جناح ياسمين كانها اول مرة تدخله نسيت انها دخلته سابقا عندما تم اهانتها فيه من قبل زين ...وجدته جناح ملكي يليق بياسمين جدا ...كادت ان تدوخ من جماله ...وعلي اثر الدوخه تذكرت نهي فسالت ياسمين عنها وقالت

=اخبار نهي ايه ؟

مطت ياسمين شفتيها وقالت

=ربنا يخلصني منها هيا واختها وابوها.

اغمضت خلود عينيها من الحزن وقالت

=ليه بس كده نهي طيبه؟

اخذت ياسمين خلود من يديها واجلست علي الاريكه وتحدثت معها بحزم وقالت

=الناس دول مش طيبين...شرف ابوهم لسه بيخطط يرجع شهيرة لزين ...وانتي عارفه زين ساعتها مش هيعارض عمه ...وانتي هتفضلي موجوده بس علي الهامش ...

ثم استطردت بخبث قائله

=انا بقولك كده لمصلحتك ...خافي علي زين يا خلود ...شهيرة لو اخدته منك انتي مش هيبقا ليكي قيمه في البيت ده ...انا عن نفسي هفضل جمبك

=وهساعدك ...زين شخصيه قويه مش اي حد يعرف يكسبه.

نصتت خلود لحديث ياسمين واقتنعت به وتوجهت الي ارتداء ملابسها التي اعجبت ياسمين كثيرا ومدحت في ذوقها ...رغم انه كان يستر كل جسدها...ذهبت خلود الي جناحها ظنا منها ان زين في مكتبه ...دخلت وتفاجئت به يركب ساقه فقد خلعها ليريحها قليلا ...ذهبت مسرعه اليه وركبتها فامسكها من ذراعيه واوقفها وامسكها يديها وقبلها من باطن كفيها قائلا

=تسلم ايدك

ثم ارجعها للخلف ليرى جمال التايير عليها وعلي جسدها الملفوف ...ثم قطب جبينه من لونه النارى ولم تمهله فرصه للحديث قائلا

=عجبك؟

اقتربت منه كثيرا ووضعت يدها الرقيقه تتلمس وجهه واقتربت من اذنه وهمست قائله

=علشان خاطرى متقوليش انه مفيش حفله.

ثم قبلته من خده برقه وقالت

=التايير محترم ...انا عارفه ان لونه بيعصبك ...بس انا حبيته عليا وملقيتش احسن منه ...وعارفه اني كذبت عليك لما قلتلك ان لونه لون انت بتحبه .

وضعت جبينها علي جبينه وقالت انا هسد وداني وهغمض عيوني عشان انتي لو مش راضي سيبني وانزل ولو رضيت هبقا سعيده جدا .

رد زين عليها بقبله قويه علي اثرها فتحت عينيها وبشده من هول المفاجاه ثم طرق لها مساحه لكي تتنفس واخذ يمرر يده علي بشرتها الناعمه جاذبا وجهها بين يديه ليميل عليها بقبلات رقيقه لتستجيب معه ...ظلا بهذه الحاله كانهم نسوا العالم من حولهم فابعدته خلود بلطف عنها وهنا ادرك انهم تاخروا ونظر الي ساعته وقال

=الحفله بدات يالا بينا

توترت خلود وقالت

=لسه شعرى والميكب .

اخذها الي مراءة الزينه ورفع شعرها لفوق وثبته جيدا ولان خلود متمرده كان لشعرها نصيبا من هذا التمرد فقد تمردت خصلتين من الجانبين ونزلت علي خديها اعطت لها منظرا جذابا

اندهشت خلود مما فعله وقالت

=طب ليه كده انا كنت هفرده ...طب والميكب هياخد وقت لسه.

امسك زين منديلا ومسح مكان قبلاته ليصبح وجهها نظيفا من اي صبغات ونظر لها بحب وخصوصيه شديده وقال

=الشعر المفرود ليا لوحدي ...اما عن الميكب فانتي احلي من غير الميكب

فرجت خلود شفتيها ونظرت اليه وكادت ان ترد الا انه منعها وفتح درج مراءة الزينه واخرج منه علبه من خامه القطيفه وفتحها واخرج منها عقدا ياقوت احمر اللون

شهقت خلود من العقد ونظرت اليه فكيف له ان يعلم ان التايير لونه احمر...ضحك علي منظرها واقترب منها وداعب انفها بانفه ووقال

=متستغربيش ...فاتورة التايير كان مكتوب فيها احمرررر...وبسرعه بعت جبت العقد عشان مينفعش تايير بالذوق الجميل ده ميبقلوش عقد.

انبهرت خلود من تصرفاته واقواله وحمدت ربها علي هذه النعمه وتمنت ان تكون دائمه

اخذها زين من يدها وتوجه الي السيارة وفتح لها الباب وادخلها برقه ثم دخل وجلس بجوارها وقال

=خلود ...ممنوع تفتحي باب العربيه الا لما انا افتحهولك .

ابتسمت خلود وهزت راسها وقالت

=حاضر ..

.وانطلقت السيارة الي مكان الحفل

وصلت سيارة زين الي الحفل وهبط زين وتوجه الي خلود ليفتح لها الباب واتاه اتصال فور وصوله ولوجود الضوضاء عند باب الحفل امرها ان تقف عند الباب لحين رجوعه وانهاء اتصاله ...وقفت خلود علي باب الحفل لتتفاجئ بوجود حازم الذي تقدم منها مبتسما ومد يده ليقول

=خلود ازيك ايه التغيير الحلو ده؟

انقبض قلب خلود عندما راته ولم تمد يدها اكتفت بقول

=شكرا

لتتفاجئ بيد زين تمسك من خصرها ويضمها اليه ويد اخرى تمسك بيد حازم ليرد عليه السلام قائلا

=ازيك حازم ...اومال فين شهيرة؟

نظرت خلود لزين بطرف عينيها فهي لا تعلم ان حازم وشهيرة بالحفل ولو كانت تعلم ما كانت اتت ولكن مهلا هذه بدايه الحرب بينها وبين شهيرة ...اتت شهيرة وابتسمت ابتسامه واسعه لرؤيه زين وما ان راءه زين حتي انبهر من هيئتها الرقيقه الناعمه ...امسك يدها ورفعه الي شفتيه وقال

=مبسوط اني شفتك يا شهيرة .

لاحظت شهيرة عبوس وجه حازم وغيرته عليها فقالت

=احنا هنفضل واقفين نسلم علي بعض كتير ؟ يالا يا حازم في ناس جايين مخصوص عشان يقابلوك النهارده ...تعالي معايا ..بعد اذنكم.

سحبته شهيرة من يده ورائها كالطفل حتي نزع يده من يدها قائلا

=ايه ؟ فاكراني عيل صغير سحباه وراكي ..مفضلناش واقفين هناك كتير ليه ...ولا مش قادرة تشوفي حبيب القلب مع واحده تانيه.

اغمضت شهيرة عينيها بالم وقالت

=لولا اننا في مكان عام كنت واجهتك باللي عملته زمان .

فرج حازم شفتيه وقال

= زمان ايه ومين اللي قالك خلود مش كده؟

تنهدت شهيرة وقالت

=مش مهم مين اللي قالي ...المهم انه حصل ...ليه معرفش .

زفر حازم حانقا وقال

=عشان اوصلك يا شهيرة

لوت شفتيها وقالت

=للاسف يا حازم ...ده عذر اقبح من ذنب .

مسح حازم علي وجهه وجاءه اتصال وذهب ناحيه الحمامات بعيدا عن ضوضاء الحفل ما ان انهي اتصالا حتي تفاجئ بخلود تخرج من باب الحمام امسكها من معصمها بحده وقال

=هتفضلي طول عمرك زباله ...ليه قلتي لشهيرة ...مخفتيش لتحكي لزين ويتخرب بيتك؟

ازاحت يده بقوة وقالت

=اياك تلمسني مرة تانيه ...الزباله فهو انت اللي بتلعب ببنات الناس عشان توصل لهدفك ...وانا مقلتلهاش حاجه وميلزمنيش اقولها ...مصلحتي اساسا انها متعرفش ...لانها بكده هتسيبك وترجع لزين ...وان كان علي زين فهو عارف كل حاجه من قبل ما يتجوزني ...عن اذنك.

ذهبت خلود الي زين الذي راي كل ما دار بينها وبين حازم ولكن لم يسمع شئ ...نظر لها بجمود وقال

=كل ده في التواليت؟

توترت خلود وقالت

=هاااا...اااه ...زين انا رجلي بتوجعني ممكن نروح ؟

لوى زين شفتيه وقال

=ممكن اوى ...علي الاقل نبدا حسابنا بدرى .

قطبت جبينها مما يقول وهمست وقالت

=حسابنا

ثم تركها وذهب الي شهيرة وربت علي يدها قائلا

=مش معني انكو خسرتوا الصفقه يبقا ده اخر المطاف ...انتو كسبتوا اللي فاتت ...ومعملتوش حفله ...انا قصدت اعمل الحفله عشان ارجع الود مهما ان كان انتي بنت عمي ولو احتاجتيني في اي وقت انا تحت امرك

نظرت شهيرة الي خلود وجدتها تتاكل من الغيرة فارادت اشعال الغيرة بداخلها لتسقيها من نفس الكاس الذي تشرب منه فرفعت يدها وربتت علي كتف زين قائله

=طبعا با زين انت مش ابن عمي انت اخويا ...واللي فات مات ...احنا ولاد النهارده ...صدقني حازم مش وحش ...حازم بيحبني بجنون

هز زين راسه بتفهم وقال

=هو بس اللي طايش وعمل الغلط عشان يوصلك ...يالا اروح انا لاحسن الهانم رجلها بتوجعها

فركت شهيرة يدها قائله

=الظاهر انها سبقتك .

التفت زين خلفه فلم يجدها ...زفر حانقا وتوجه الي السيارة ليجدها لتقف بغضب بجوارها تنتظره ...لم يفتح باب السيارة لها وضرب علي زامور السيارة لكي تركب ...دخلت خلود السيارة وصفعت الباب مما جعله زين يضرب علي مقود السيارة قائلا

=ليه رزعتي الباب ؟

ردت ببرود قائله

=ما اخدتش بالي.

هز زين راسه بغضب وانطلق الي الفيلا متوعدا لها بحسابها علي افعالها ووقفتها بالحفل ما حازم وتركها له وصفعها لباب السيارة ليعود غدر الزين مرة اخرى.


doda.moka غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-04-20, 04:07 PM   #13

doda.moka

? العضوٌ??? » 402909
?  التسِجيلٌ » Jun 2017
? مشَارَ?اتْي » 19
?  نُقآطِيْ » doda.moka is on a distinguished road
افتراضي



الفصل التاسع


البارت التاسع
وصلا زين وخلود الي الفيلا وما ان اوقف زين السيارة حتي نزلت منها خلود مسرعه وصفعت باب السيارة بكل قوتها ركضت الي داخل الفيلا ...زفر زين حانقا بسبب صفعها للسيارة ومحاولتها قلب الوضع من مدانه الي مدينه فهو سوف يعاقبها علي وقفتها مع حازم ...دخلت خلود الي الفيلا لتجد ياسمين منتظرة لهم بوجه مبتسم لتسالهم كيف حال الحفله ولكنها اضطربت وتضايقت من اشكالهم الغاضبه ...اتجه زين ليصعد الدرج بعد ان القي علي امه التحيه ظنا منه ان خلود سوف تتبعه ...التفت ليجد ياسمين احتجزتها لتستفسر منها عن سبب غضبه ...نظر زين نظرة قسوة لخلود يهددها بها الا تتحدث مع امه كثيرا...اجلست ياسمين خلود لتسالها عن سوء مزاجهم فقالت

=خير ...ايه اللي حصل؟

بكت خلود وقالت

=..شهيرة...كانت موجوده في الحفله ...وهو ما شالش عينه من عليها.

زفر ياسمين حانقه وقالت

=وسيادتك ناويه علي ايه؟

نهضت خلود وقالت

=مبقاش انا خلود ...اما خليتها تنسي زين ...زين بتاعي لوحدي.

ابتسمت ياسمين ابتسامه نصر وقال

=هيا دي خلود مرات ابني ...ديما خليكي قويه ...يالا اطلعيله تصبحي علي خير.

صعدت خلود ودخلت الجناح وصفعت بابه متعمده مضايقته...كور زين يديه واخذ يضرب بها علي سطح الكومود حيث كان يجلس نصف جلسه علي الفراش ونظر لها بجمود ...هنا خلود استدركت الموقف وحاولت تغيير سياستها معه لان زين لا يجدي معه هذا الاسلوب ...ذهبت الي الفراش وجلست امامه وامسكت يديه برفق وحنان وقالت

=مقولتليش ليه ان شهيرة جايه الحفله النهارده؟

ازاح يديها من علي يديه ورد بغضب

=يهمك في ايه ...طالما حبيبب القلب كان موجود ...ولا مكنتيش عايزة تشوفيهم مع بعض؟

صدمت من رد هوتنهدت بغيظ ونفخت قائله

=تاني يا زين ...انا قلتلك ميت مرة حازم انتهي بالنسبه ليا...انت ليه مصمم تحاسبني علي اخطاء زمان؟

رد بصلابه قائلا

=لان المرة دي مسمعتش وبس ...انا شفتك يا هانم يا محترمه وانتي واقفه معاه ...ولا المرة دي هتكذبي وتنكرى كمان؟

ردت خلود بخوف وقالت

=لا والله مش زى ما انت فاهم...ده كان مفكر ان انا اللي حكيت لشهيرة عن علاقتنا زمان ...والله العظيم يا زين ان من قبل ما اوافق عليك وانا قاطعه علاقتي بيه .

شدد زين علي خصلات شعره بغيظ وقال

=علاقتكم ...وشهيرة عرفت منين علاقتكم ببعض ...انتي فضحتي نفسك وفضحتيني يا هانم؟

انتفضت خلود من جلستها وارفعت سبابتها وقالت

=لا لحد هنا وكفايه ...انا مش هروح اتكلم عن نفسي مع واحده كانت بتحب في جوزى ...وكمان بعد ما اتجوز عايزة ترجعه ليها.

امسكها زين من معصمها وقام برميه علي الفراش ووتحدث وهو فوقها وقال

=قلتلك ميت مرة متجبيش سيرتها ...شهيرة احسن منك ...عل الاقل لما حست بغيرة حازم اخدته وراحت بعيد عننا

دفعته خلود ليرتد الي الخلف ونهضت من علي الفراش وصرخت وقالت

=طبعا شهيرة بنت الحسب والنسب ...تيجي جمب خلود الصعلوكه ...بس احب افكرك في حاجه ان انا في الاخر مرات زين السرجاني مش هيا .

رد زين بكل جمود

=للاسف ...كانت غلطه ...وانا اللي بدفع تمنها.

زفرت خلود حانقه وقالت

=طب ليه تتعب نفسك وتدفع تمنها...الحل موجود ...نطلق وكل حاجه ترجع مكانها انا ارجع للزباله بتاعتي وشهيرة ترجعلك .

جذبها زين من يديها وقال

=قلتلك قبل كده ...اللي يدخل عرش الزين ميخرجش منه الا بالموت ...وانتي نصيبك من عرش هو الغدر وبس زى ما انتي بتغدرى بيا.

تركها ودخل الحمام ...جلست علي الاريكه تبكي وتلعن حظها علي كل شئ من بدايه معرفتها لحازم وغدره بها وزواجها من زين ومعاناتها معه وتحوله معها الذي كانت تتمني ان يتم الي الاخر لولا الحفله المشئومه وظهور حازم وشهيرة الذين نغصوا عليهم ليلتهم خرج زين من الحمام وابدل ملابسه وتوجه الي الفراش وهيا ما زالت بحالتها افاقت من شرودها علي منادته لها نظرت اليها وتحدثت برجاء قائله

=ممكن تخلي حد من الخدامين يجهزلي اوضه انام فيها

=رفع زين حاجبيه وقال

=ليه ان شاء الله

اغمضت عينها بنفاذ صبر وقالت

=حابه انام في اوضه لوحدي ...بصراحه انا مش مرتاحه علي الكنبه ...ومن التعب بقوم بليل وبنام علي السرير.

مطت زين شفتيه وقال

=ما تنامي علي السرير...طالما انا متكلمتش لما صحيت كام يوم لقيتك جمبي ...يبقا انا معنديش مانع

رد خلود ببرود وقالت

=بس انا بقا عندي مانع ...وانا اللي بضايق لما بصحي الاقي نفسي جمبك ...بتخنق .

هز زين راسه بغيظ وقال

=بتتخنقي ...طيب ايه رايك مفيش اوضه ومفيش كنبه ...هتنام جمبي علي السرير وغصبن عنك .

ضحكت خلود ضحكه ساخرة وقالت

=بتحلم ...تصبح علي خير ...انا داخله اخد شاور وهنام علي الكنبه ويارب اصحي الاقي نفسي علي الكنبه

اخذت خلود حمامها وابدلت ملابسها لتجده نائما حمدت ربها وتوجهت الي الاريكه لتنام وما الا دقيقه حتي انتفضت من نومتها بذعر وزين يحملها متوجها بها الي الفرش ويقذفها عليه مثل اللعبه ...انكمشت خلود علي نفسها من اثر الخضه وانارت اضاءة الكومود وقالت بخوف

=في ايه.

حاوطها زين علي الفراش قائلا بهدوء مخيف

=في اني قلت هتنامي علي السرير جمبي ...وانتي بردو مبتسمعيش الكلام ...يبقا اعمل اللي يخليكي تتخرصي.

شهقت خلود وابتلعت ريقها وامسكته من ذراعه وقالت برجاء

=لا يازين متعملش فيا حاجه غصبن عني ...وبعدين مش انت قلت ان انت بتقرفي مني ..فاكر يا زين .

تذكر زين كلامه وشرد به واستطاعت تغفيله وركضت علي الاريكه ليجد نفسه يقع علي وجهه في الفراش ...التفت اليها ليجدها تجلس علي الاريكه بتصميم .

ذهب لها وتحدث معها بهدوء وقال

=ماشي يا خلود ...اللي يريحك ...انا مش هاغصبك علي حاجه ...ممكن تقوم تقلعيني الساق عشان مش قادر اوطي .

ابتسمت خلود براحه وقامت تتوجه ناحيه الفراش ظنا منها انا زين سيلحق بها ولكنها صدمت علي صوت تحطيم بالخلف التفت لتجد زين يحطم في الاريكه بكل قوته قائلا

=شفتي بقا لما زين يعوز حاجه بتحصل ولا لا ؟

شهقت خلود ووضعت يده علي فمه قائلا

=انت مجنون.

توجه اليها وحملها علي كتفيه ووضعها في الفراش بكل رفق ومال عليها وقال

=انا كنت مجنون ...بس انتي بعمايلك السوده زودتي جناني ...ارجوكي نامي وريحيني من الليله دي .

ابعدت خلود نفسها الي الطرف الاخر من الفراش واعطته ظهرها ...ليقترب منها ويلفها بين زراعيه وياخذ بين احضانه قائلا بكل تملك

=انا اللي اقول خلود تنام فين وازاي ...تصبحي علي خير

في الصباح تململت خلود في نومها لتجد حاجزا كبيرا يقبض عليها كمن يقبض علي اسييره لكي لا يهرب ...اغمضت عينيها وفتحتهم ببطء ونظرت الي زين كثيرا تفكر في احداث الايام السابقه وتحوله المستمر من الجنون الي الحنان ثم الرجوع الي القسوة والجنون مرة اخرى لتشعر بالتخبط ...لقد استنفذت كل حيلها معه وكان تتمني ان يبقي علي حالته الجيده ولكن تاتي الرياح بما لا تشتهي السفن ...لعنت حظها السئ معه وتسللت من بين احضانه بصعوبه وتوجهت الي الحمام لتغتسل وتجهز له حمامه ....خرجت خلود من الحمام وجدته يجلس نصف جلسه علي سريره ينظر لها بقسوة معلنا الحرب ...حاولت التهرب منه فقالت مسرعه

=الحمام جاهز ..اتفضل .

ثم استطردت قائله

=اول ما تخرج من الحمام هتلاقي هدومك وفطارك وقهوتك جاهزين ...انا هرجع افطر في المطبخ تاني ..عن اذنك

ولم تمهله فرصه للرد وخرجت مسرعه وصفعت الباب ورائها ...اغتاظ زين من اسلوبها ...لان هذا الاسلوب لا يجدي معه ..كان يود ان يهبط للمطبخ ويسحبها من شعرها ليعلمها ان مثل هذه الطريقه لا تتناسب معه ...ولكن مهلا فهو مشغول وعليه الاسراع بالذهاب الي الشركه لاتمام اعماله ...وفي المساء سيعاقبها باريحيه .

في شركه حازم

امضي حازم ليلته الماضيه بصعوبه بعد ما اوصل شهيرة الي فيلته وتركها وذهب الي شقته القديمه حتي لا يحتك بشهيرة بعد اخر مواجهه بينهم بحفل امس ...لم يستطع حازم النوم ففي الصباح ذهب الي الشركه مبكرا وظل يتصل بالموظف المختص ليساله عن شهيرة حضرت ام لا ...تاخرت شهيرة كثيرا واخيرا وصلت وعلمت انه يريدها في مكتبه ...طرقت شهيرة باب مكتبه ودخلت وما ان رائها حتي انتفض من مكانه قائلا بصوت عالي

=اتاخرتي ليه النهارده؟

ردت بكل برود

=اسال نفسك ...من امتي وانا بجي الشركه لوحدي ؟سيادتك سيبتيني بعد ما وصلتيني امبارح والله اعلم روحت فين .

لوى شفتيه وقال

=هروح فين يعني ...روحت شقتي القديمه ..بدل ما احاسبك علي عمايلك في الحفله مع حبيب القلب .

رفعت شهيرة حاجبها قائله

=قبل ما تحاسبني حاسب نفسك.

زفر حازم حانقا وقال

=شهيرة الكلام ده قبل ما اخطبك ...طب ليه انا مسالتكيش علي علاقتك بزين قبل ما اخطبك؟

جحظت شهيرة عينها وقالت

=علاقتي ؟ انت مفكر كل الناس زيك ...انا كنت خطيبته يا محترم .

نظر لها حازم بجمود وقال

=اعتبريني كمان كنت خاطبها .

هزت شهيرة راسها وقالت

=بقي كده يا حازم ...طيب هعتبر ده ما ضي ...الحساب بقي هيبتدي من ساعه الحفله ...ولهفتك اول ما شفتها.

حازم ينفاذ صبر

=ياشهيرة انا استغربت وجودها ...لا اكتر ولا اقل...وبعدين ازاي تسمحي لنفسك تسمعي كلام منها عني ؟

ابتسمت شهيرة بسخريخ وقالت

=ياريت كنت سمعت منها علي الاقل كنت عرفت الم الموضوع ...الموضوع اللي الكل يعرفه ...انا بس اللي مغفله كنت مفكراك بتحبني.

امسك حازم يديها وتحدث بهدوء

=شهيرة والله العظيم بحبك ...وعمرت ما حبيت غيرك ...بعترف اني عشان اوصلك استخدمتها ...بس مكنتش عارف ان هدفع تمن غلطي

ثم قبل يديها وقال

=ارجوكي يا شهيرة سامحيني ...وانسي اللي فات ..اوعي تسيبيني انا ممكن اموت من غيرك

شعرت شهيرة بالتخبط في مشاعرها فهيا تريد ان تصدق حازم ولكن لعنه ماضيه تؤثر عليها ...هدات قليلا وعزمت امرها ان تعطيه فرصه اخرى في علاقتهم فقالت

=ماشي يا حازم ...انا هدي فرصه تاني لعلاقتنا ..بس ارحوك حاول متضغطش عليا في الفترة الجايه ...سيبني انا اللي لخد القرار ...لا انت ولا بابا

ارتاح حازم لقرار شهيره رغم انه كان يشوبه القليل من القلق ولكن ما باليد حيله فهي شهيرة حب العمر عليه ان يضحي من اجل سعادتها.

في الفيلا

قضت خلود يومها بالمطبخ الي ان جاءت ياسمين من النادي وبحثت عنها حتي في جناحها فلم تجدت زفرت ياسمين حانقا فاين ذهبت خلود الي ان رات احدي الخادمات فسالتها عنها واجابت انها بالمطبخ لوت ياسمين شفتيها فكيف لزوجه زين السرجاني ان تدخل المطبخ اضطرت الي ان تذهب لها لتوبخها علي هذه الفعله ...كانت خلود تقف في المطبخ شعرها اشعث وملابسها مبعثرة استاءت ياسمين لمنظرها وظلت تنظر لها باشمئزاز وخلود غافله عنها حتي جاءت ياسمين وجدت كوب من الماء فقذفته في وجه خلود لتفوق من هذه الحاليه المذريه لها ...شهقت خلود من الماء وجحظت عينها ونظرت الي ياسمين قائله

=ايد ده ...في ايه ...ليه حضرتك عملتي كده؟

تقدمت اليها ياسمين وربعت ذراعيها بغيظ وقالت

=كنت بفوقك يا حبيبتي ...لما مرات زين السرجاني تقف في المطبخ ...يبقا له الحق انه يرجع يبص لشهيرة.

بكت خلود لحديث ياسمين وقالت

=يبص انا خلاص زهقت ويأست كمان ...اصلا وجودي بالنسبه ليه زى عدمه ...انا مجرد واحده بيطلع فيها غضبه .

نظرت لها ياسمين باستهزاء وقالت

=صحيح انا اللي غلطانه ...بس ملحوقه من بكره هدور علي غيرك ...ما هو انا مش هسمح لبنت شرف ترجع هنا تاني...

ثم نظرت لها بخبث وقالت

=طالما انتي بتتنازلي عن حقك فيه لغيرك ...يا خسارة يا خلود كنت هساعدك عشان توصلي لقلبه خاصه بعد ما لمحت لمعه عيونه .

اندهشت خلود لكلامها وركضت وراءه وامسكتها من يدها وقالت

=تقصدي ايه

ابتسمت ياسمين بسخريه وقالت

=اقصد اني كام اعرف ابني من نظرة عيونه.

اغمضت خلود عينيها بيأس وقالت

=وحضرتك عرفتي ايه؟

ردت ياسمين بحماس وقالت

=اعرف كتير ...بس انتي اللي مش عايزة تفهمي ...يبقا خلاص ذمبك علي جمبك.

تشيثت خلود بذراعها بلهفه وقالت

=خلاص انا هعمل كل اللي حضرتك تقولي عليه.

ازالت ياسمين يد خلود من علي يديها وقالت بعنجهيه

=ما كان من الاول ... عموما هديلك فرصه تانيه ...اطلع البسي حاجه عدله بدل القرف ده وتعالي نقعد في الصالون فاته علي وصول .

هزت خلود راسها بالايجاب وركضت الي جناحها وابدلت ملابسها وهبطت الي الصالون تجلس مع ياسمين لينتظروا زين...جاء زين وماان سمعته صوته حتي رفرف قلبها من الفرحه وكادت تركض لاستقباله الا ان ياسمين اوقفتهاواشارت لها لتهدا ...ارادت خلود الا تسمع كلامها وتسمع كلام قلبها الا انها سمعته يحادث شهيرة علي الهاتف ليعتذر لها عن عدم اتمام الحفل امس ...انهارت خلود علي اقرب مقعد وانتظرت ياسمين دخوله بهدوء لتكمل خطتها ...انهي اتصاله ودخل الي بهو الفيلا وتفاجئ بوجودهم ...لاحظ زين خلود وهيا تفرك بيديها فايقن انها سمعته فاستمتع وفرح من داخله

القي علي والدته التحيه واتجه ليصعد جناحه الا ان ياسمين اوقفته قائله

=تعالي يا زين اقعد معانا انا عايزاك.

توجه زين ناحيتهم ونظر الي خلود وجدها منكوسه الراس جلس زين ورفع راسه لوالدته قائلا

=خير يا امي ...خلود زعلتك كالعاده في حاجه ؟

هزت ياسمين راسها يمينا ويسارا بالرفض وقالت

=بالعكس ...انتي اللي زعلتيني.

رفع زين حاجبيه وقال

=زعلتك حضرتك في ايه .

وضعت ياسمين ساق فوق ساق وارجعت ظهرها للخلف وقالت

=انا صحيح مكنتش موافقه علي جوازتك من خلود ...وكان في خلافات بيني وبينها ...بس خلاص الخلافات انتهت ...متجيش انت كمان وتتخانق معاها وكل الناس تعرف ان زين السرجاني مش مستقر في جوازه.

نهض زين من مكانه وقال بقسوة

=امي من فضلك ...سبق وقلت لحضرتك متدخليش في حياتي ...وان كان علي الناس انا بس الوحيد اللي هقدر اسكتهم ...مش الهانم دي اللي هتيجي علي اخر الزمن تخرصني ...عن اذنك.

توجه زين الي جناحه ...وازدادت خلود في البكاء وتعالت شهقاتها وقالت

=شفتي ...مش انا قلتلك ...مهما عملت انا ولا غيرى ...عمره ما هيتغير

ابتسم ياسمين بسخريه وقالت

=ده انتي عبيطه اوى ...انتي لو كنتي مش مهمه كان فاتوا لم الموضوع وانا قاعده ...زين عايز يصالحك بس باسلوبه وبطريقته ...وهنا بقا الكورة في ملعبك يا حلوة ...اطلعي وراه ...وعلي فكرة هما خمس دقايق لو مطلعتيش هتلقيه بيصرخ زى الطور الهايج

وصدقت ياسمين ما ان التفتت خلود لتصعد الدرج حتي سمعت صوت زين يصرخ باسمها فاجتازت درجات السلم بسرعه رهيبه ووصلت اليه قائله بفزع

=نعم يا زين؟

اشار الي الجناح بعينيه وقال

ادخلي.

دخلت خلود تنتفض من الخوف ليكسر شئ اخر بالجناح وما ان دخلت حتي جذبها واسندها علي الحيطه محاوطا لها بذراعيه بغضب قائلا

=انا مش قلت قبل كده اي حاجه تحصل بينا ممنوع حد يعرفها؟

هزت خلود راسها بخوف وقالت

=اااه ...بس هيا عرفت لوحدها ...عرفت اننا متخانقين بس ...بس متعرفش سبب الخناقه.

اقترب زين منها وقال بخبث

=طب وهو احنا متخانقين يا خلود ؟

فرجت خلود شفتيها وققالت ببلاهه

=ااه ...لااا...يوووه ...معرفش

وابعدته للخلف وخرجت من بين ذراعيه وذهبت الي الشرفه فجاءها زين بان امسكها من خصرها واسند ذقنه علي كتفها وازاح خصلات شعرها خلف اذنها وهمس في اذنها قائلا

=هوايه اللي متعرفيهوش بالظبط...قولي وانا اعرفه لك ...متتكسفيش مني انا برضه جوزك.

التفت خلود الي زين تستفسرقائله

=عايزة اعرف انتي عايز ايه مني ايه بالظبط ؟

تركها زين ورجع الي الخلف خطوتين ونظر لها نظرة رغبه وشوق ثم ابتسم بسخريه قائلا

=عايزك تحضرلي هدومي علي بال ما اخد شاور عشان عاوز انام...جعان نوم ...وخصوصا في حضنك.

ترك ودلف الحمام ...وضعت خلود يدها علي راسها التي كادت ان تنفجر بالغيظ من زين وتوجهت الي غرفه الملابس ...تود ان تمزق ملابسه او تحرقهم مثل ما احرق ملابسها ...ظلت تبحث عن بيجامه مريحه له تذكرت انها بعثتهم في الصباح الي الغسيل ...فاخذت تبحث في الاطقم الفرديه فوجدت بنطالا قطنيا ناعما ...ثم بحثت في الكنزات واثناء بحثها وجدت مالا يخطر علي بالها يوما ما ...وجدت كنزتها الفيروزيه التي ذهبت بها يوما ما الي الشركه وفي ذات اليوم دخلت غرفه زين لتهديه بوكيه من الورد تهنئه بسلامه رجوعه ...وانه نظر لها نظرات لئيمه كادت ان تطيح به بسببها ..كادت ترجعها مكانها ولكن تذكرت كلام ياسمين ان الكرة اصبحت بملعبها فلمعت فكرة شيطانيه خبيثه براسها وكادت ان تفعلها لولا انها سمعته يخرج من الحمام فاختبات خلف باب الجناح...خرج زين وتفاجئ بعدم وجودها فزفر حانقا وتوعد لها ان يهبط ليحضرها الي الجناح فقد ظن انها هربت منه لكي لا تنام معه ...دخل زين غرفه الملابس وارتدي ملابسه وما ان خرج حتي صدم من مظهر خلود فقد ارتدي الكنزة الفيروزيه وفردت شعرها كما يحب ان يراه ...ابتلع ريقه وقال بصوت مبحوح

=ايه ده ...اشتريتيها امتي دي ...لا وايه جبتي واحده شبه اللي اتحرقت بالظبط.

تقدمت خلود بابتسامه استمتاع ورفعت حاجبيها وقالت

=بس هيا متحرقتش في وسط الهدوم اللي حرقتها يا زين.

رد عليها زين بشئ من الاستعباط وقال

=اها ...طب كويس انك مجبتهاش قبل ما احرقلك هدومك ...كنت حرقتها هيا كمان.

ابتسمت خلود بخبث وقالت

=بس انا بعت البلوزة دي مع كل هدومي هنا في الفيلا ...اللي قولي يا زين انتي ليه جبت هدوم تانيه غير هدومي.

اخطا زين ورد بسرعه قائلا

=لاني شفت كل هدومك ومعجبنيش ذوقك.

اطلقت خلود ضحك رنانه وقالت

=شوفي ازاي ...زين السرجاني معجبوش هدومي ...الا البلوزة الفيروزى ...فاحتفظ بيها في وسط هدومه ....تا تا تا.

زفر زين حانقا وقال

=خلووود.

اقتربت منه خلود وقالت

=عيون خلود ...انا اسفه ...هيا البلوزة دي اللي وحشه حست انها هتتحرق ....قامت هوووووب جريت استخبت منك جوه هدومك.

شدد زين علي شعره من الغيظ وقال

=ايوه يا خلود ..انتي لما بعتي هدومك انا دورت عليها لاني كنت عارف انك اكيد هتجبيها لان شكلها كان جديد ...وحطيتها جوه هدومي عشان سيادتك متلبسيهاش

لوت خلود شفتيها بيأس وقالت

=مفيش فايده فيك ...عمرك ما هتقدر تتنازل غن غرورك ولو لمرة واحده وتقول كل اللي في قلبك.

زفر زين حانقا وقال

=انتي عايزة ايه يا خلود بالظبط؟

تنهدت خلود وقالت

=عايزك تقول كل اللي في قلبك.

اعطاها ظهره وقال

=مفيش حاجه عشان اقولها .

اخفضت خلود راسها وقالت

=يعني ده اخر ما عندك ؟

رد بجمود وقال

=اه ...ده كل واخر اللي عندي .

بكت خلود وشهقت كثيرا وقالت من بين شهقاتها

=انا مبقتش قادرة استحمل انا من يوم ما اتجوزتك وانت بتعاملني زى الكورة ترفعني لسابع سما وترميني لسابع ارض انت فعلا قلتها كلمه اللي يدخل عرش الزين ما يخرجش منها الا بالموت ...انا هموت نفسي عشان ارتاح واريحك مني .

اضطرب زين والتفت وراءه بسرعه ليجدها تفتح باب الشرفه لترمي نفسها منها ...اسرع زين اليها وجذبها واسندها علي حافه الباب يصرخ في وجهها قائلا

=انتي مجنونه؟

رد من بين دموعها

=ايوه مجنونه.

رد عليها زين بعنف قائلا

=طب جنان بجنان بقا ...مش هسيبك النهارده.

حملها زين علي كتفيه ورماها علي السرير وهيا ترتعش وتبلع ريقها وتقول بتوتر

=هتعمل ايه يا زين ؟

كان رد زين عليها عبارة عن قبله عاصفه اجتاحت كل كيانها وجعلتها تستجيب له لتتوه في بحار عشقه غير قادرة علي الاقلاع منها للتنفس .


doda.moka غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-04-20, 04:09 PM   #14

doda.moka

? العضوٌ??? » 402909
?  التسِجيلٌ » Jun 2017
? مشَارَ?اتْي » 19
?  نُقآطِيْ » doda.moka is on a distinguished road
افتراضي



الفصل العاشر


البارت العاشر
اجتاح زين كيان خلود بقبله عاصفه كسرت كل القيود فقد استجابت له خلود استجابه كامله ولم تمنعه من فعل اي شئ بها ولكن تاتي الرياح بما لا تشتهي السفن ...افاق زين بضغطه اصابعها خلف راسه تريد التنفس فاعطاها واعطي لنفسه مساحه للتنفس وظل يتاملها بدقه ويتمناها بقلبه زوجه له بينما عقله يرفضها وبشده جراء ما قامت به من افعال ظل يبحث عن كلام ليحدثها به ليخرج من تحت تاثيرها عليه فتلعثم قائلا

=عايزة تعرفي انا كنت هعمل ايه؟

همهمت وهي مغيبه قائله

=امممممم...عارفه.

اغمض زين عينيه واعتدل في جلسته علي الفراش وابتعد عنها قائلا
=للاسف انتي متعرفيش حاجه ...متعرفيش انه مينفعش يحصل حاجه بينا ...في الوقت الحالي.

قطبت خلود جبينها ونهضت من الفراش قائله

=ليه ...هو انت عندك حاجه تمنع ؟ولا انتي مش عايزني اصلا.

نهض من الفراش وذهب باتجاه الشرفه ليغلقها واعطاها ظهره قائلا

=لازم لما يحصل حاجه زى دي لانا ولا انتي نندم عليها بعد.كده..بالنسبه لي انا مش هندم ...مش هيفرق بالنسبه ليا اصلا ...المشكله عندك انتي ...لازم لما يحصل حاجه زى دي تكوني متاكده ان حياتك بعدها هتمشي في اتجاه يسعدك مش يسببلك التعاسه .

جزت خلود علي اسنانها بغيظ وقالت

=لا وعلي ايه لا اندم ولا انت تندم يا زين باشا ...بالناقص من دي علاقه ...اوعي تفكر اني راميه نفسي عليك ...لا دي تهيؤات في دماغ سيادتك ...وعشان اثبتلك كده ...افسم بالله ما انا بايته في قلب الجناح ...ولو عملت اللي عملته قبل كده ...ساعتها مش هنتحر ...لا انا هحطلك سم في الاكل عشان اخلص منك

ثم اتجهت الي الباب وفتحته والتفت له قائله

=تصبح علي خير يا زين باشا ...يالا مبتحبش تندم ولا تخلي غيرك يندم يا حونين .

وخرجت وصفعت الباب ورائها ...وضع زين يده علي راسه مستغربا لاقولها وافعالها كيف تجراءت لفعل وقول ذلك وكيف صمت علي هذا ...ولكنه استدرك انه المخطأ فقد طعنها في كرامتها ...كان يخاف عليها ان تندم يوما في معاشرته كان يريدها ان تعطيه اغلي ما تملك وهيا بنفس راضيه وليس تحت تأثير الغيرة من اخرى او من لحظه ضعف منها كان يريدها في قوتها وليس ضعفها...ولكن ماذا يفعل هيا ما زالت صغيرة وطائشه فيها تصغره بعشر سنوات ...بالنسبه لها فرق السن صغير اما بالنسبه له كبير فهو يتحمل المسؤليه وهي في العاشرة من عمره فعقله اكبر منها بمراحل ...لم يجد زين حل لهذه الليله الا ان يتركها علي راحتها وبالفعل تركها ونام واستيقظ ليجد ملابسه محضره وحمامه كذلك...وبعد خروجه من الحمام وجد ايضا فطوره وقهوته وكل شئ كانها كان تنام معه ...كان يود ان يراها ليخفف حده التوتر بينهم قبل ذهابه الي الشركه لكن لم تعطيه الفرصه لذلك فظلت في المطبخ الا ان رحل.

ذهب زين الي الشركه ودخل مكتبه ليجد اسر في انتظاره ليطلعه علي امر السفر الي المانيا فطلب زين من اسر السفر لان مده السفر طويله لزين فهي شهرين كاملين ولكن اسر تحجج انه لديه اعمال وظل يبخ السم في اذن زين ليجبر خليفه علي السفر بحجه ان خليفه لا يفعل شئ مهم في الشركه وعليه ان يظهر في الصورة ولو لمرة واحده فوافق زين واستدعي خليفه للتحدث في ذلك الامر ...هنا وصل اسر الي مبتغاه وهو ابعاد خليفه ليلعب لعبته الكبرى مع زين وينهي امر خلود

دخل خليفه حجرة زين واستاذن اسر لكي لا يفضح امره انه له يد في سفر خليفه...تحدث زين مع خليفه في ضرورة السفر لمتابعه سير الصفقه في المانيا قائلا

=انت اللي هتسافر يا خليفه المرة دي ولوحدك .

لوى خليفه شفتيه وقال

=ليه انا ...انا واحد مراته حامل ...وبعدين ما تسفر اسر ...ما هو فاضي ...وبعدين ليه اسافر لوحدي ...اخد نهي معايا ...مش انت كنت مبتثقش فيا ايه اللي جد ؟

رد زين بجمود فائلا

=ليه انت لان انت اساسا مبتعملش حاجه ...وان كان علي مراتك احنا موجدين معاها او تجيب مامتها تقعد معاها عمي مش راضي تروح تقعد هيا عند مامتها ...واسر كفايه عليه شال الشركه علي اكتافه ايام الحادثه ...موضوع بقا نهي تيجي معاك ده مرفوض علشان صحتها حتي لو الدكتور سمح بالسفر انا مش هسمح انا عايزاك تتفرغ للصفقه عشان تنجح ...انا لو اقدر كنت سافرت ومتحوجتش ليك .

فرج خليفه شفتيه وقال

=لو تقدر ...ليه انت تعبان.

هز زين راسه بمرارة وقال

=للاسف باخد دوا يركزلي الاعصاب ولو ماخدتوش في ظرف اسبوع ممكن يجيلي شلل في الاعصاب ...ولو سافرت انت عارف هنسي نفسي هناك ...انا حاطه هنا في درج مكتبي ...عشان محدش يعرف اني باخده ...وعشان منسهوش .

كان اسر يتابعهم من خلال شاشه اللاب توب بمكتبه حيث انه منذ فترة تعب زين وهو يزرع كاميرات بمكتب زين ..ارجع اسر ظهرة الي الخلف وشبك اصابعه وابتسم وقال.

=اخيرا عرفت انت بتبلبع ايه يا زين ....هههههه كنت مفكراك بتاخد مقوى جنسي ...دوا لتركيز الاعصاب ...نبدله بدوا يشل الاعصاب ...وتتتشل وخليفه يسافر شهرين وانا اقضي علي الشركه ...بس لسه خلوووود لازم اشوف ليها صرفه ...وهنروح بعيد ليه هتصل انا بالخدامه واشوف اخر الاخبار ايه مع خوخه الشقيه .

اتصل اسر بالخادمه التابعه له في فيلا زين يسالها عن احوال خلود بالفيلا فقال

=ايوه ايه الاخبار عندك؟

رد بصوت هامس

=كله تمام يا اسر بيه ...الست خلود اتخانقت مع زين باشا امبارح ونامت في اوضته القديمه...حتي النهارده الصبح مشفوش بعض.

ابتسم اسر ابتسامه نصر وقال

تمام جهزى نفسك عشان هديك حاجه تحطيها في فطار زين باشا .

لوت الخادمه ومصمصت شفتيها وقالت

=فطار ...فطار ايه يا اسر بيه ...الست خلود مبتخليش حد يحط ايده في اكل زين باشا ده ملكيه خاصه ليها .

عندما سمع اسر هذا الخبر لمعت في عقله فكرة شيطانيه فقال

=تمام ...حلو اوى ...يبقا تدخلي الجناح وسيادتها في المطبخ وتحطي ازازه دوا في وسط هدومها .

فزعت الخادمه مما قالت ورد عليه خائفه

=لا يا اسر بيه انا حدودي المطبخ اقف اساعدها ...انا بكلمك الوقتي وهيا في الجناح ...وبعدين دي بتسك باب الجناح ...ومنعانا حتي ندخل ننضفه.

زفر اسر حانقا

=الظاهر اني هقطع عيشك طالما بقيتي كارت محروق .

شردت الخادمه في مشهد لخلود وهي تتناول xxxx مسكن فتراءت لها الفكرة وردت عليه مسرعه وقالت.

=لا يا اسر بيه انا معايا الكارت اللي يقش...الست خلود بتاخد دوا مسكن وحطاه هنا في درج المطبخ ...عشان زين بيه ميعرفش انها تعبانه.

تملكت الفرحه قلب اسر وقال لها

=يبقا تقابليني في اليوم اللي هحدده تاخدي الدوا اللي معايا تحطيه بدل اللي عندك ...مفهوم.

تمايلت الخادمه بدلع وقالت

=مفهوم بس بشرط ...وانا باخد الدواع بتاعك ...اخد تمن العمليه دي .

لعنها اسر وقال

=ماشي يا بنت الكل.......هديلك

ابتسمت الخادمه بفرحه وقالت

=تمام يا اسر بيه.

واغلقت الخادمه اتصالها وكانت في الحديقه الخلفيه للقصر معني ذلك انها كذبت علي اسر بتواجدها في المطبخ.

رجع خليفه الي الفيلا وصعد الي نهي وجدها نائمه وما ان اشتمت رائحته ففاقت من نومتها وقالت

=خليفه جت بدرى ليه النهارده

توتر خليفه ورد قائلا

=نهي هقولك علي حاجه ومتزعليش مني ...انا هسافر المانيا لمده شهرين.

جحظت نهي عينيها وقالت

=طب اجي معاك يا خليفه.

اشاح خليفه بوجهه للجانب الاخر وقال

مش هينفع يا نهي عشان حملك .

نهضت نهي من فراشها بعصبيه وقالت

=مش هينفع ...لكن اللي ينفع انك تسيبني شهرين وتسافر.

اخذ خليفه بين احضانه وربت علي ظهرها قائلا

=متزعليش يا نهي ...غصبن عني ...انتي عارفه ظروف زين وده شغلنا برضه ..وبعدين مش هسيبك لوحدك هجيب شهيرة تقعد معاكي.

خرجت نهي من بين احضانه وقالت

=شهيرة مش هترضي يا خليفه ...لاني بغبائى حكيت لها علي علاقه حازم بخلود.

لطم خليفه علي وجهه وقال

=نهارك اسود ..عارفه لو زين عرف هيعمل فيكي ايه ...وربنا ليعلقك ومش هيهموا انك حامل .

زفرت نهي حانقه وقالت

=يووووه يا خليفه ..اهو اللي حصل بقا ...مين بقا اللي هيقعد معايا دلوقتي ؟

لوى خليفه شفتيه وقال

=مفيش غير حل واحد ...انك تروحي تقعدي معاهم هناك ...بس هقصلك لسانك قبل ما تروحي ...دول شهرين ...يا خوفي يا بدران لتلبخي الدنيا.

ضحكت نهي علي مرح زوجها وحضنته وقالت

=متخافش يا روح نهي ...هقولهم الحمل بلع لساني.

سافر خليفه المانيا بعد ان اودع نهي عند امها السيده تفيده ...وبدا اسر في تنفيذ خطته من اليوم التالي لسفر خليفه ...ذهب الي الشركه مبكرا وافرغ محتويات علبه الدواء الخاصه بزين ووضع في العلبه xxxx يسبب شلل في الاعصاب ...مر اسبوع لم يطرا جديدا علي علاقه زين وخلود الا تاني ليله هجرته فيها وكانت ذاهبه في اتجاه غرفته القديمه فسحبها الي جناحه ووضع يده علي فمها لكي لا تصيح قائلا

=بطلي شغل الصغيريين ده يا خلود ...الست المحترمه تنام مع جوزها

ازاحت يدها من علي فمه وابعدته عنها ومشت بدلع امامه قائله

=انا مش صغيرة ...انا كبيرة ...انت بس اللي مش واخد بالك.

سحبها بين احضانه وامسكها باحكام قائلا

=ومين قالك اني مش واخد بالي؟

تملصت من ذراعيه وقالت

=انت اللي قلت واتكبرت عليا كمان ...بس اوعدك انا هيجي اليوم اللي انا اللي هكبر عليك ...وساعتها انت اللي هتندم مش انا.

اقترب منها وشم رائحتها وتعمق بها ليوترها قائلا

=امممم...وانا اوعدك ان اليوم ده مش هيجي ...ولو حصل عايزك تكوني متاكده ان زين مبيندمش علي حاجه انتي اللي ممكن تندمي ساعتها.

زفرت خلود حانقا وقالت

=انت جرجرتيني ليه علي هنا ...عايز مني ايه ...اظن مش مقصرة معاك في حاجه.

حملها زين الي الفراش ووضعها برقه وقبلها من جبينها وتسطح بجوارها واخذها بين احضانه قائلا

=عايزك جمبي علي طول ...حتي لو في يوم حسيتي اني كارهك ...عايزك قويه زى ما اتعرفت عليكي اول يوم اوعي تتهزى حتي لو كان بسببي انا.

بعد مرور عشر ايام لم يطرا احداث كثيرة الا المعتاد والتزام خلود بواجباتها تجاه زين من اكل وقهوة حتي النوم ظلت تنام بجواره لكي لا تزعجه الا ان جاء يوم غير حياتهم من السعاده الي التعاسه وهو يوم ظهور اعراض شلل الاعصاب علي زين اثر تناوله الxxxx الذي يضعه له اسر ...في هذا اليوم استيقظ زين مبكرا يشعر بصداع يغزو راسه من مقدمتها الي مؤخرتها استيقظت خلود علي تبرمه وتصببه للعرق تحسسته قائلا

=زين...مالك انت سخن ...عينيك حمره كده ليه وبتترعش كمان.

اجابها زين بوهن قائلا

=انا كويس ...الصداع هيفرتك دماغي ...هدخل اخد حمامي وابقا كويس

نهضت خلود من مكانها وقالت

=لا خليك ..ثواني وهروح اجبلك مسكن ...وبلاش تروح الشركه النهارده.

هبطت خلود مسرعه الي المطبخ لتاخذ علبه الدواء لتعطي منها زين...راتها الخادمه وسرعان ما اتصلت باسر لتعلمه انها اخذت الxxxx الي الجناح لتعطيه لزين لااحساسه بالصداع...تاكد اسر انها لن ترجعه مرة اخرى الي المطبخ ...وهذا سوف يصعب عليه امر تبديله ...وليكن الذي يقوم بتبديله في المطبخ يبدله في الجناح ...لان وقتها ستكون خلود منشغله بزين في المستشفي...صعدت خلود الي زين لتعطيه الدواء قائله

=خد يا زين ...ده مسكن حلو اوى للالم ...هيريحك خالص ...وهيهديك كان مفيش الم

قال زين من بين تعبه

=لحقتي تشتريه؟

تلعثمت خلود وقالت

=لا ...انا حطاه في المطبخ تحت ...عشان كنت باخد منه لما ركبتي كانت بتوجعني.

ضحك زين بتعب وقال

=طول عمرك قويه حتي في تعبك خايفه تظهريه ليا ...انتي متمرده

ربتت خلود علي رجل زين وقالت

تمردي عليك بسبب كبريائك.

مرت ساعات واسترد زين بعض من عافيته ونهض من الفراش ليغتسل ويذهب الي الشركه رغم رفض خلود لذلك الا انه كان مصمم لاحساسه انه نسي ان ياخد الدواء بالامس فليذهب لياخذه لانه متاكد ان هذه اعراض نقص الدواء في جسمه ...ذهب زين الي الشركه واول شئ فعله هو فتح درج المكتب الخاص به واخذ حبه الدواء وبدلا من ان ياخذ واحده اخذ اثنين لتعويض حبه امس ...بعد مرور ساعه نهض زين لكي يحضر ملف ولكن سرعان ما احس بنفسه كالهلام وسقط علي الارض مغشيا عليه كل هذا تحت ابصار اسر عبر شاشه اللاب توب تركه مغشيا عليه لمده ساعه حتي ولو تم اسعافه يكون الامل ضعيف وبالاخير نهض الي غرفه زين وجده مسطح علي الارض رفعه وتصنع الحزن واخذ يصرخ عليه الا ان جاء العاملين بالشركه وشاهدواهذا المنظر وهرعوا لطلب الاسعاف وارساله سريعا الي المشفي...اتصل كل من باهر وهلا بخلود ليعلموها بالخبر الذي فزعت منه كثيرا وظلت تصرخ وتنادي عليه

خرجت خلود من الفيلا مسرعه ولكن تذكرت انها لا تعلم باي مستشفي هو اتصلت بوالدها واجابها ان الذي اخذه هو اسر وهو الوحيد الذي يعلم باي مشفي يوجد زين...في هذه اللحظه جاءت ياسمين الي الفيلا وجدت خلود في حاله مرزيه وقصت خلود عليها كل ما حدث اتصلت ياسمين علي اسر الذي سرعان ما اعلمها باسم المشفي لكي ينفذ تخطيطه مع الخادمه في الفيلا...وصلت خلود وياسمين الي المستشفي بسرعه ...ركضت خلود الي حين يجلس اسر ووضعت يدها علي الباب المجاور له لكي تفتحه امسكها اسر وضغط كثيرا عليى يدها ونظر لها نظره ثاقبه وقال

=اسف ...ممنوع الدخول يا خلود...زين تعبان قوى.

نفضت خلود يدها من تحت يده باشمئزاز وقالت

=ملكش فيه ...وبعدين متقوليش خلود من غير القاب ...انت مش دكتور عشان تمنعني.

رفع اسر حاجبه وابتسم بسخريه قائلا

=طب مش تسالي الاول انا منعتك ليه تدخلي لي؟

تدخلت ياسمين وقالت

=قولي ان يا اسر .

ظهرت مشاعر الاستياء المصطنعه علي وجه اسر وقال

=للاسف يا مدام ياسمين ...حاله زين مطمنش ...منتظرين نتيجه الاشاعات والتحاليل بس الدكتور بيقول مش مطمن.

شهقت ياسمين ووضعت يدها علي صدرها وقالت

=يعني ايه مش مطمن ...خلود هو مش نازل الشغل كويس ..ايه اللي جراله.

لم يسمح لها اسر بالاجابه ورد قائلا

=اه والله كان كويس ...هو بقاله فترة بيقولي في ناس جديده دخلت حياتي بقت دخلتها شؤم عليا

ثم نظر نظرة خبيثه الي خلود وقال

=عن اذنك يا مدام ياسمين مضطر اروح مشوارين الاول الشركه عشان الموظفين اطمنهم والتاني البيت هغير هدومي ...بعد اذن حضرتك.

خرج اسر من المستشفي بعد ان بخ السم باذن ياسمين تجاه خلود التي ظلت تنظر لها نظرات استعطاف الا تصدق اسر ...ذهب اسر الي الشارع الخلفي للفيلا واتصل علي الخادمه لتأتيه بالدواء وبالفعل هرعت الي جناح زين واخذت علبه الدواء ...وصلت الي اسر لتجده يتحدث اليها بلغه أامره

=هاتي الدوا

وضعت الخادمه يدها في وسطها وقالت

=لا يا اسر بيه ...ادفعلي وانا اديهولك.

مسح اسر علي وجهه من الغيظ قائلا

=واذا قلتلك لا

تغنجت وقالت

=انت حر انت محتاجلي يبقا هتدفعلي.

هز اسر راسه بغضب وقال

=هدفع بس لوحد حس بيكي سيرتي متجيش لان لو سيرتي جت علي لسانك هقتلك بايديا دول

تسربت مشاعر الخوف الي الخادمه وقالت

=ها لا يا اسر بيه ودي تيجي ...لو حتي عرفوا اننا هو انا هبله اقول عليك ...انا مجرباك قبل كده يا اسر بيه ..اديني بس فلوس علشان لو خرجت من هنا اعرف ادبر امورى.

افرغ اسر محتويات الxxxx واوضع مكانه الxxxx المصبب للشلل واعطاها المال ورحل لينفذ مخططه التاني ..وصل اسر الي المستشفي وبحث عن خلود وياسمين...اخبرته الممرضه ان المريض فاق واستدعي اهله لرؤيتهم ...سألها عن نتيجه التحاليل والاشعه اجابته ان يسال الطبيب المختص ...ذهب اسر الي الطبيب المختص ورحب به وساله عن نتيجه التحاليل اجابه الطبيب قائلا

=للاسف ...التحاليل مبينه ان زين بياخد xxxx غير الxxxx اللي اتوصف ليه ...xxxx بيشل الاعصاب مش بيقوى الاعصاب ...زين كان فاضله شهرين ومكنش هيحتاج للxxxx ده ...بس للاسف رجعنا لنقطه الصفر ...زين بقي عنده شلل يمنعه من الحركه لمده شهرين...ويا عالم بعد الشهرين هيبقي كويس ولا لا...حمد اسر ربه انه تدخل في الوقت المناسب واعطاه الxxxx المشل قبل مرور الشهرين ..وجه انظاره للطبيب مستفسراوقال

=انت هتقوله علي نتيجه التحاليل دي

رد الطبيب بتاكيدوقال

=لازم يعرف اومال هيتعالج ازاي احنا هنضطر نديله حقن تعمله شبه غيبوبه عشان يسترد اعصابه ..ولازم قبل العلاج يبعد عن اي مؤثرات.

...ابتسم اسر لما سمعه وقال

=تمام يا دكتور...بس هنضيف علي نتيجه التحاليل حاجه بسيطه ...احنا مش هنقول انه اخد xxxx غلط...لا احنا هنقوله انت اخدت الxxxx ...بس اخدت xxxx مضاد شل الاعصاب عندك ...هيقولك ازاي مباخدش غيره ...تقوم انت تقوله الxxxx باين في التحليل انك كنت بتاخد بنسب متفاوته وده معناه انه بيتحطلك في الاكل ...بس اخر جرعه كانت كبيرة.

فتح الطبيب عينيه بقوة وكانه جالس امام الشيطان بنفسه حتي انه كان لديه فضول لمعرفه مدي استفاده اسر من هذا الامر...فتحدث قائلا

=طب وانت هتستفاد ايه من اللفه دي كلها؟

رد اسر بسماجه قائلا

=هستفاد كتير ...واللي هستفاد يخصني لوحدي ...ممنوع حد يسالني.

اغتاظ الطبيب من رد اسروقال

=طب انا بقه هستفاد ايه؟

ابتسم زين بسخريه وقال

=المبلغ اللي تحدده والمرة دي اكبر من مبلغ المرة اللي فاتت.

ابتلع الطبيب ريقه لتذكره ما فعله عندما اخبر شرف بضعف زين الجنسي ليقوم شرف بفسخ خطوبه شهيرة من زين وكل هذا من تخطيط الشيطان اسر...اضطر الطبيب بالموافقه لانه بصرف النظر عن المبلغ فهو يخاف من تفكير اسر الشيطاني علي نفسه وعلي مستقبله

في غرفه زين بالمستشفي دخلت خلود وياسمين ليجدو مسطح علي السرير وما ان رائهم حتي اراد ان ينهض هرعت اليه خلود ووضعت المخدات وراء ظهره واجلست نصف جلسه ونظر اليهم قائلا

=اقعدوا ...اطمنوا ...انا بخير مجرد ارهاق بس.

ردت خلود بدموعها قائله

=لا انت تعبان ...ومن الصبح كمان ...قلتلك متروحش الشركه انت عنيد .

زفر حانقا وقال

=امي ...في الفترة اللي بتقعدي فيها مع خلود ...ليه مبتقوليلش ليها اني مش من النوع اللي بقبل او بقتنع بكلام حد؟

ربتت ياسمين علي يده بحنان وقالت

=هبقي اقولها ...هيا بس كانت خايفه عليك ..وكلامها طلع صح اهو.

نظر زين الي خلود نظرة خاطفه ثم قال

=خلود ...متعيطيش من فضلك ...انا ممتش.

كفكفت دموعها وقالت

=طب مش هتروح بقا ...انا مبحبش اشوفك تعبان ...انت متخنقتش من النومه دي؟

هز زين راسه بثقه وقال

=الدكتور زمانه علي وصول ...واكيد هيكتبلي علي خروج ..بطلي قلق بقهي من فضلك.

هنا دخل الطبيب ليطلع زين علي نتيجه التحاليل المزورة بينما ظل اسر خارج الغرفه منتظرا مأساه زين ...نظر الطبيب الي ياسمين وخلود وتوتر أيخبره بالنتيجه امامهم ام لاولكن زين قطع عليه التفكير قائلا

=اتفضل يا دكتور ...قولي النتيجه دي امي ودي زوجتي.

اضطربت خلود من نظرات الطبيب لها وقررت ان تخرج فقالت

=لا انا هخرج ..كده كده مبفهمش في التحاليل والحاجات دي كلها.

قاطعها الطبيب قائلا

=مدام ممكن متمشيش ...لان نتيجه التحاليل مبينه شئ مهم.

قطبت خلود جبيبنها وقالت

=اوكيه ..اتفضل قول.

نظر الطبيب واخفض راسه قائلا

=للاسف حضرتك بقي عندك شلل مؤقت في الاعصاب نتيجه xxxx مضاد بيتاخد بنسب متفاوته من شهر ومكنش بيبان لانه بيتحطلك في الاكل.

شهقت خلود بفزع وقالت

=ازاي في الاكل ..انا اللي بعمل الاكل بايدي لزين..

نظر الطبيب اليها باسف وقال

=دي نتيجه التحاليل ...الشلل ظهر بعد اخذ اخر جرعه لانها كانت سيك مش محطوطه في الاكل

نظرت خلود الي الطبيب ببلاهه قائله

=انا مش فاهمه حاجه.

قاطعها زين ونظر الي الطبيب قائلا

=تلات اساله عايز اجابتهم

=هخرج امتي من هنا؟

=فترة علاجي قد ايه ؟

=هرجع زى ما كنت ولا لا؟

اجابه الطبيب

=حضرتك لو حابب تكمل علاجك في البيت مفيش مشاكل ...العلاج علي شكل حقن بتعملك غيبوبات عشان الاعصاب ترجع زى ما كانت...والعلاج لمده شهرين ...من بدايه العلاج ممنوع اي مؤثرات حسيه او بصريه زى الموبايل والتي في والاغاني وممنوع المنبهات العصبيه ...ممنوع ارهاق المخ بالشغل ...بعد فترة العلاج اللي قلت عليها بنسبه 90% هترجع زى الاول لدرجه اننا هنستغني عن العلاج اللي كنا بناخده قبل كده...عن اذن حضرتك هكتبلك علي اذن الخروج.

خرج الطبيب وخلود في حاله ذهول كامله اما ياسمين فاتصلت علي الحارس الشخصي لديها قائله

=ايوه تدخل حالا تفتش لي اوض الخدامين كلها ولما ارجع تكتبلي تقرير عن كل محتويات كل اوضه وخاصه بمين.

ابتسم زين بسخريه وقال

=وتفتكرى انا معرفتش دلوقتي مين الخدامه اللي عملت كده؟

هرعت اليه خلود بدموعها وقالت

=قولي يا زين هيا مين وانا ادفنهالك حيه.

تنهد زين ونظر لخلود نظرة حقد وقال

=مش مهم تعرفي هيا مين ...المهم تعرفي حاجه واحده ...ان زين السرجاني حتي لو اتشل هيفضل زى ما هو...امي بعد اذنك اندهيلي اسر يساعدني عشان اروح.

نادت ياسمين اسر لمساعده زين الذي ما ان راي خلود بحالتها المزريه ابتسم لهاابشماته ...اوصلهم اسر الي الفيلا وطلب زين من اسر ليصعده الي جناحه بمفردهم ورفض صعود خلود وياسمين ...دخل من باب الجناح وبحث زين بأعينه عن الدواء واشار الي اسر لياخذ الxxxx الي الطبيب ليحلله ...لكي يبعد اسر الشبهه عن نفسه اتصل بالمعمل امام زين لياتي موظف لديهم لاخذ الxxxx من يد زين ليحلله ويطلع زين علي نتيجه التحليل بعد غد ...استاذن اسر من زين الذي طلب منه مباشرة اعمال الشركه لحين الانتهاء من عمل توكيل لاسر بادارة اعمال الشركه ...وبالفعل استدعي زين المحامي لعمل توكيلين الاول لطلاق خلود والثاني توكيل لاسر لادارة اعمال الشركه اثناء فترة علاجه.

في المساء صعدت خلود الي جناحي زين وما ان رائها حتي قال

=روحي نامي في اوضتي القديمه

نظرت له خلود نظرة متفحصه وقالت

=لا ...مش هروح ...مش هنام الا هنا.

رد عليها زين باحتقار قائلا

=ايه معندكيش كرامه ؟

صعدت الي الفراش وجلست بجواره وامسكت يديه وقبلتها قائلا

=انا عندي زوج عظيم ...قالي لو حسيت في يوم اني كارهك بردو تفضلي جمبي.

نفض يده من تحت يدها وابعدها بيده قائلا

=اعتبريني مش جوزك.

نهضت من جواره وجلست امامه وامسكت ذقنه ورفعته لتنظر في عينيه قائله

=مش انتي قلتلي اللي يدخل عرش الزين ...ميخرجش منه الا بالموت.

ازال يدها من علي ذقنه وقال

=انا بكره هبدا العلاج ...وهبقي في غيبوبه وبارادتي اعتبريني مت واخرجي من عرشي.

وسحب نفسه ببطء ونام واغمض عينيه دون النظر اليها ظلت جاسه متجمده من كلامه ماذا يعني بكل كلامه هذا ..تعبت من التفكير لدرجه انها نامت وهي جالسه استيقظت علي صوت هاتف زين نهضت لتجيبه ولكن سمعت صوته الصارم يقول

=مترديش علي حاجه متخصكيش ...هاني الموبايل واطلعي برا.

ارتعشت من صوته ومدت يدها له بالهاتف وهرولت مسرعه ...وما ان خرجت حتي رد وعرف نتيجه التحاليل الذي كان يتوقعها في عقلبه رغم ان قلبه كان يتمني شيئا اخر ...فهو يبحث عن السعادهمنذ سبعه عشر عاما منذ وفاه والده الحنون ولم يجدها ابدا ...ولكن تراءات له في شخصيه خلود المرحه المتمرده العنيده ...ولكن تذكر كل شئ سلبي لديها ...وتهديدتها المستمرة له ليطلقها ...ها هو الان سوف يطلقها ولا يقدر ان يلفظ لفظ الطلاق لها سيكتفي ان يطردها من المنزل ويطلقها غيابيا مع ضمان كل حقوقها...هاتفها لكي ينهي لعبه الزواج وحمد ربه انه لم يلمسها حتي تظل بحالها ويمنحها الله فرصه مع غيره وكفاه ما راءه منها من كذب وحروب ومؤمرات وصراعات...جاءته خلود مسرعه ترتجف من الخوف .

زين بصلابه

=تعالي عايز

ذهبت له وجلست علي الفراش امامه وقالت

=خير يا زين؟

زين بصوت صارم

=احنا جوازنا انتهي ...تقدرى ترجعي بيت اهلك ...انا استكفيت منك.

صدمت خلود من حديثه فقالت

=لا لا لا ...انت اكيد بتهزر ...مش معقول انك تطلب مني الطلب ده.

زين بثبات قائلا

=ليه مش انتي قلتي هعمل كل اللي في وسعي عشان تطلقني ؟

قطبت خلود جبيبنها وقالت

=اه ..بس انت عارف اني بتكلم في الفاضي ...كلام استفزازى.

زين بغضب

=انتي مستفزتنيش وبس ...انتي نفذتي ...ومخططك كله نجح

ثم استطرد قائلا

=ولسه بتكذبي رايحه تدورى علي خدامه غلبانه عشان تلفقي

ليها تهمة الدوا ...رغم انك اعترفتي انك اللي بتعملي الاكل بايديكي ...وانا المغفل مستغربش انك مبترضيش تاكلي معايا.

صدمت خلود من اتهامه لها وقالت

=قصدك ايه؟

صرخت بغضب وقالت

=قصدك ان انا اللي حطيتلك الدوا ده في الاكل؟

رد زين بثبات قائلا

=انا بعت الدوا اللي خلتيني اخد منه لما كنت تعبان ...اتحلل في المعمل ...وثبت انه هو ده اللي عملي شلل اعصاب .

صرخت خلود قائله

=مش ممكن ...انا لا يمكن اعمل كده ...انا اه ممكن اكون بكرهك بس كرهي ليكي عمرى ما يوصلني لكده.

ابتسم زين بسخريه وقال

=لا يا شيخه ...وانا ايه اللي يخليني اصدقك ...وانا اتاكدت بنفسي.؟

نهضت خلود من مكانها واخرجت شنطتها من الدولاب وافرغت محتاوياتها لتجد فاتورة المسكن الخاص بالصيدليه

=اهي ...دي فاتورة المسكن ...وانت عارف اني مبخرجش من الفيلا تقدر تتصل بالصيدليه وتسال بنفسك.

امسك زين الفاتورة وبدون ان يطلع عليها قام بتمزيقها قائلا بالم يجتاحه من كذبها وادلتها الكاذبه

=مهما عملتي عمرى ما هصدقك.بس انا اللي غلطان مكنتش اعرف اني وانا بوجعك كنت بوجع نفسي .

انفجرت خلود في وجهه وظلت تصرخ وتحطم كل ارجاء الغرفه ودخلت في نوبه هيستيريه لا تصدق ما سمعته واتهاماته لها الغير عادله وكانت تقول من بين صرخاتها

=ليييه ...ليييه...لييييه ...انا بالذات اللي بيحصل معايا كده ...ليه مش مكتوب لي السعاده ...عملت ايه في حياتي لكل ده ...ليه مفكرتش تصدقني ولو لمرة واحده في حياتك؟

سمعت ياسمين صوتهم وجرت مسرعه لتشاهد ماذا يحدث

قال زين لامه بمنتهي الصرامه

=خلي السواق يوصلها بيت اهلها ...كفايه عليها لحد كده ...انا وصلت للي انا عاوزه.

ذهبت اليها لياسمين لتنهضها من علي الارض وتاخذها وتخرج ولكن خلود ابعدتها عنها وقالت

=انا معملتش فيك حاجه ...ومش هسيبك ...وهفضل متمسكه بحقي فيك ...لا انت ولا غيرك هيقدروا يمنعوني ...انت متاكد من برائتي ...واخد الموضوع حجه عشان تكسرني.

صرخ زين في وجهها وقال لامه

=امي مش انا قلت مشوا البني ادمه دي من قدامي...ولا عشان اتشليت ...محدش عامل حساب لكلمتي.؟متخلنيش اندمي يا امي اني سايبلك الموضوع ده.

ثم اردف قائلا

=مش دي خلود الخدامه اللي مكنتيش طايقاها ؟ ايه اللي جد ؟هتخليني اشك انك اتأمرتي معاها عليا؟انتو عايزين مني ايه ؟زين السرجاني راجع.

ابعدتها ياسمين خلف ظهرها وربتت عليه بحنان وقالت

=حاضر يا حبيبي ...هعملك كل اللي انت عايزه ...هبعتها لاهلها ...وهنبدا العلاج من بكره ان شاء الله ...وهترجع تاني زين السرجاني القوى.

ثم نظرت الي خلود بوجه صارم وقالت

=اطلعي برا ...علي بال ما ابعت حد يوصلك المستنقع اللي جيتي منه..

قاطعها زين قائلا

امي متسيبهاش غير لما تتاكدي انها راحت لاهلها...مش راحت للزباله اللي زيها ...علي بال ما توصلها ورقه الطلاق.

كفكفت خلود دموعها ورد بكل تمرد وعناد

=وانت ايه اللي يضمنك اني بعد ما اروح لاهلي مروحش للزباله اللي زيى واعمل معاه علاقه وافضحك وانا لسه علي اسمك ...ليه مطلقنيش الوقتي وتخلص مني بدل ما اعملك فضيحه وسريعه واقول للكل اني سيبتك بعد ما اتشليت

شهقت ياسمين من كلامها وفزعت منه واخذتها وخرجت مسرعه حتي لا يرمي يمين الطلاق عليها ...واثناء خروجهم وجدوا المحامي وسألته ياسمين عن سبب تواجده فاجابها انه اتي لتوقيع زين علي توكيل لاسر لادارة اعمال الشركه وتوكيل للطلاق من خلود وضرورة امضائها علي ورق الطلاق حتي لو كان بالاجبار مع تخصيص مبلغ جيد من المال لتوافق علي الطلاق.


doda.moka غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-04-20, 08:32 PM   #15

ebti

مشرفة منتدى قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية ebti

? العضوٌ??? » 262524
?  التسِجيلٌ » Sep 2012
? مشَارَ?اتْي » 14,201
?  نُقآطِيْ » ebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond repute
افتراضي

مساء الورد والجوري.... تغلق الرواية لحين تواصلك ( doda.moka ) مع الإشراف....

ebti غير متواجد حالياً  
التوقيع
إن كرماء الأصل كالغصن المثمر كلما حمل ثماراً تواضع وانحنى"
هكذا عرفتك عزيزتي um soso و هكذا تبقين في قلبي شكراً جزيلاً لك على الصورة الرمزية...

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
غدر ، الزين ، مصرية ، عامية ، حب

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:02 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.