آخر 10 مشاركات
بعينيكِ وعد*مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          25 - أصابع القمر - آن ميثر - ع.ق ( نسخه اصلية بتصوير جديد) (الكاتـب : angel08 - )           »          249- عذاب الحب -بيني جوردان -مكتبة مدبولي (الكاتـب : Just Faith - )           »          واهتز عرش قلبي (1) .. سلسلة الهاربات (الكاتـب : ملك جاسم - )           »          الــــسَــــلام (الكاتـب : دانتِلا - )           »          93 - قمر في الرماد - جين دونيللي (الكاتـب : فرح - )           »          و أمسى الحب خالدا *مكتملة* (الكاتـب : ملك علي - )           »          انتقام عديم الرحمة(80)للكاتبة:كارول مورتيمور (الجزء الأول من سلسلة لعنة جامبرلي)كاملة (الكاتـب : *ايمي* - )           »          لاجئ في سمائها... (الكاتـب : ألحان الربيع - )           »          4 - لعنة الماضي - بيني جوردان (دار الكتاب العربي) (الكاتـب : Gege86 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > شـرفـة الأعـضـاء

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-04-20, 04:21 AM   #1

AyahAhmed

كاتبةفي منتدى قصص من وحي الاعضاء


? العضوٌ??? » 451462
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,566
?  نُقآطِيْ » AyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond repute
افتراضي مشهد إضافي فوق رُبى الحب



إعادة تنزيل للمشهد




تعويض ليوم الحب

دلف شقته بعد يوم عمل مرهق و طويل ليتسمر مكانه حينما استقبله الظلام المنتشر في كل الأرجاء... بحث بيده عن مصدر الضوء جوار باب الشقة لكنه فشل في الوصول إليه... فلتت منه سبة خافتة غاضبة ثم دس يده في جيب بنطال حلته يخرج هاتفه النقال ليضيء له حتى يجد مصدر الضوء... تحرك بالهاتف بينما يهمس بتعجب ساخر...
(هل انقطعت الكهرباء؟!... على أساس أننا في منطقة راقية و ندفع فواتير بمبلغ و قدره!!)
وصلت كفه الكبير لمصدر الضوء فضغط عليه لتتسع عيناه بصورة طفيفة بعدما عم الضوء صالة الشقة... عقد حاجبيه بتساؤل...
(هل حدثت قفلة كهربائية؟!!!)
قلبه شعر بالخوف على زوجته و ابنته من أن يكون قد حدث خطأ في الوصلات الكهربائية و تعرضتا للأذى و هو خارج المنزل... التفت بكليته ينوي الذهاب ناحية غرف النوم يطمئن عليهما... صوته اختنق في حلقه قبل أن ينادي لها ليبتلعه و تتبدل جملته لواحدة أخرى..
(بسم الله الرحمن الرحيم... ما هذا؟!!!)
متكورة على نفسها بداخل هذا الكرسي الكبير... تضع رأسها بين ركبتيها و من يراها يظن أنها تغط في النوم... ألقى هاتفه بإهمال دون أن يبصر أين يقع ثم اتجه نحوها بسرعة البرق و قلبه يكاد يقفز رعبا عليها... وصل لها ليجثو على ركبتيه و ينادي بصوت عالٍ اسمها بينما يده تهزها بتوتر...
(رحمة ما بكِ؟!... رحمة حبيبتي)
رفعت رأسها بعنف مرة واحدة ليبتعد برأسه للخلف بينما هي ترمقه بنظرات حادة غاضبة... همست بصوت مقتضب خافت...
(لماذا اشعلت الضوء؟!)
ضيق عينيه بتفكير في ما تفعله زوجته بالجلوس بمفردها في صالة الشقة المعتمة... سألها بوجه مرهق مترقب...
(و لماذا تجلسين في الظلام يا رحمة؟)
نظرتها الغاضبة تحولت لحزينة بائسة و هي تشيح بوجهها عنه للجانب الآخر و تهمس...
(لأنني غاضبة لذا أتركني و شأني...)
زفر نفسه بارتياح فمهما كان سبب غضبها لن يكون بحجم مصيبة أذيتها أو أذيته ابنته... على ذكر اسم ابنته سألها بتوجس...
(هل البنت بخير؟!...)
اومأت برأسها دون أن تجيب أو تنظر له... حسنا حبة الكرز غاضبة منه هو و تعاقبه هو لكن ما سبب غضبها لقد تركها في الصباح و كانت طبيعية... لا لم تكن كعادتها كل صباح لقد كانت صامتة و هي تحضر فطوره و ملابسه... حتى لم تودعه بقبلتها الرقيقة ككل يوم... لقد ظن أنها مرهقة من مجالسة ابنتهما لذا لم يظهر تضايقه من صمتها... ترى ماذا حدث منه كي تحزن رحمة؟!!!...
لامس ذراعها بحنان يسألها بهدوء رغم توتره الداخلي من أن يكون ضايقها دون قصد بسبب معاملته الخشنة..
(حبة الكرز متضايقة و يبدو أنها تخاصمني... هلا ساعدتني لو قليلاً و أخبرتني ماذا فعلت كي أعكر وجهكِ البهي بالحزن؟!)
ارتعشت ذراعها أسفل كفه الخشن... قلبها رق له و لصوته الخافت الذي يدغدغها... جلسته هذه أمامها بوجهه المرهق بعد يوم عمل شاق و محاولته بأن يرضيها حتى لو يجهل سبب حزنها... تود لو تلتفت إليه في الحال تطوق عنقه بذراعيها و توزع قبلاتها على وجهه الأسمر الحبيب و لكنها حقا غاضبة منه... لم تلتفت له و ظلت على وضعها لتسأله بصوت حانق..
(ما هو تاريخ اليوم؟!)
زفر بتعب يضع كفه خلف عنقه يدلكه ببطء... رأسه مليء بالكثير من الأمور الخاصة بالعمل الذي أصبح كثير بطريقة لا تطاق منذ فترة... يعترف أنه يقصر في حقها و حق ابنته لكن ماذا يفعل هل يستنسخ من نفسه ليلاحق حياة عملية و زوجية؟!... ضيق عينيه و سؤالها البسيط يبدو صعبا لأنه لا يعرف حقا ما أهمية تاريخ اليوم... لكنه همس بغباء
(اليوم الخامس عشر من الشهر)
باغتته بسؤال سريع آخر فور انتهائه...
(إذن ما هو تاريخ الأمس؟)
ارتسم الجهل فوق وجهه ليعقد حاجبيه و يتحدث بتعجب..
(هل هو لغز؟!!... ما هذه الأسئلة يا رحمة؟!)
تجهم وجهها أمامه فتنهد بلا حيلة يجيب...
(أمس كان الرابع عشر من الشهر... ما به التاريخ معكِ؟!)
وجهها الذي التف له كطلقة نارية سريعة كان شديد الحمرة... حمرة الغضب يعرفها جيدا من حبة الكرز ذات الوجنتين الورديتين الرائعتين... أنزلت ساقيها لتلامس السجاد أسفلها و تتقدم بجسدها من جسده القريب أمامها لتخبره بوجه شديد الحزن و الضيق...
(أمس كان يوما هاما يا أدهم لكنك لم تتذكرني به... انتظرت طيلة اليوم أن تفاجئني حتى ولو برسالة من هاتفك لكنك لم تفعل... و اليوم أيضا انتظرت و أنا أخبر نفسي بأنك ستجبر بخاطري لكنه لم يحدث)
وجهه الذي بهتت ملامحه بشدة أمامها نغص قلبها عليه... لكنها تهتم بهذه الأشياء و هو يعرف أنها شخصية حالمة رومانسية و هذه ليست أول مرة ينسى تواريخ هامة بينهما... ابتلع ريقه بإجهاد ظاهر ليسألها..
(تعرفين أنني لا أتذكر المناسبات يا رحمة... هل هو يوم مولدكِ أم ذكرى زواجنا؟!)
شهقت أمامه بخفوت من نسيانه تاريخ مولدها و زواجهما... هتفت بغضب به و قد بلغت ذروتها..
(بل هو عيد الحب يا أدهم...)
وجهه تلبدت ملامحه و هو يراقب وجهها الذي تراخى بشدة و هي تتابع حالته... تراجعت للخلف برأسها و جسدها تحتمي بالكرسي الكبير... يبدو غضب و يبدو هي غاليت في تصرفها معه في يوم عمل مرهق... ارتفعت عيناها مع استقامة جسده أمامها... تجمدت على وجهه الجامد و عيناه تنظر لها بغموض غير مفهوم... اسرعت تنظر حيث كفيه الكبيرين يدخلهما في جيبي بنطاله ببطء و يتنفس بصورة سريعة قليلا... ابتلعت ريقها بوجل معترفة أنها ستلقى منه عقاب خاص... ربما تجاهلها كما يفعل كلما حزن منها... أو ربما يصرخ في وجهها على اخافته عليها و على ابنته... توقف تفكيرها و هي تستمع لصوته الهادئ... على عكس التوقعات
(عيد الحب!!... و ما هذا؟!، أنا لا أعترف سوى بعيدي الفطر و الأضحى)
هتفت بترقب من رد فعله تقول..
(لكنه عيد معترف به دوليا... و أنت نسيتني في يوم مميز كهذا لكل الثنائيات)
زفر مجددا بنزق يقول...
(و هل يحتفل العالم معنا بأعيادنا؟!... هل يذبحون الأضاحي أو يوزعون أموالهم كعدية!!)
التفت يوليها ظهره و جسده المرهق ينادي السرير ليستريح عليه بهدوء... صدر صوته بينما قدمه تتخذ طريقها لغرفة النوم...
(تعرفين أنني لا أحتفل بهذه المناسبات... الأمر لا يستحق هذا الفزع الذي أشعرتني به منذ وصلت)
وقفت من كرسيها تراقب ظهره الذي يبتعد... لقد كسر خاطرها بدلا من أن يعتذر أو على الأقل يخبرها كل عيد حب و هي معه حبيبته... ارتعشت شفتاها بقلب حزين من تجاهله الذي اصابه في الآونة الأخيرة... غصبا ترقرقت الدموع في عينيها تهمس اسمه بصوت باكٍ حزين مستنكر اهماله لها...
(أدهم...)
هزه صوتها خصوصا أن التقط من نبرته البكاء... أغمض عينيه بتعب و كره نفسه لأنها سبب في حزنها... هو لا يعترف بهذه التفاهات و هي تعرف أنه يحبها و يعشقها إذن لا أهمية لأن يقول أحبك في يوم معين من الشهر!!!... هذه التقاليع تجلطه و تمسك النساء بها يسبب له صداع... يده تكورت في جيب بنطاله ليبتلع غصة صوتها المرتعش خلفه و يلتفت لها بقلب متأثر رغم ثبات ملامحه... تقدم منها بجسده الضخم حتى وصل لها يراقب رأسها المنحني بحزن... امتدت ذراعاه حيث خصرها يسحبها منه اليه و يهمس بصوت خافت يناكفها...
(يا حبة الكرز ظننتك عرفتني جيدا بعد كل هذا الوقت بيننا... على رأي صديقتك الغالية ثور عديم الذوق)
هزت رأسها القريبة من صدره اعتراضا و همست توقفه عن الحديث بصوت مهتز لامس شغاف قلبه...
(لا تقل هذا عن نفسك... أنت لست كذلك)
ابتسم بسمة صغيرة ليسحبها من خصرها و يعود بها للخلف حيث الكرسي الكبير الذي وجدها عليه... جلس و وضعها فوق حجره يضم خصرها لصدره هامسا...
(أتبكين!!!... هل الامر هام لهذه الدرجة؟!)
رفعت وجهها الأحمر اليه بعينين مليئتين بالدموع الكثيفة تهمس بصوتها الناعم...
(لقد شعرت أنك نسيتني مع نسيانك له... شعرت أنني مجرد شخص مهمش في حياتك حتى أنك لم تعيرني اهتمامك ولو برسالة في يوم تهتم به كل النساء!!)
ارتفع كف يده يحرك خصلات شعرها للخلف... بينما الآخر يقربها من خصرها له و يتكلم بصوت مرهق..
(و هل نحتاج ليوم كهذا كي تعرفين قيمتك عندي؟!...)
امتلكت عينيه بعينيها الحمراء للحظات ثم اسبلت اهدابها بشكل بائس أمامه... يده لم تتوقف عن ملامسة شعرها و عقله يفكر كيف يصالحها لأنه يبدو نسيانه سبب تعاسة لها... سألها ببسمة مازحة مشاغبة...
(و هل عيد الحب هذا يقتصر على الرجال فقط تذكره؟!!... يعني يحق لي أيضا أن أحزن منك لأنك نسيتني فيه حتى لم تتذكرني بهدية صغيرة)
رفع ذقنها بعدما تحركت يده من شعرها له ليتأمل وجهها الساحر و يغمز قائلا...
(أم أن حبة الكرز تأخذ و لا تعطي)
رمشت بعينيها و ملامحه الرجولية تأسرها بالكامل... تذوب بين يديه و هي تراقب تحرك شفتيه و غمزة عينيه و تستقبل انفاسه الملامسة لبشرتها... تحركت يدها لتصل لجيب منامتها و تخرج منه بطاقة ترفعها لوجهه قائلة بحزن...
(لقد حجزت غرفة لنا لمدة ليلة في قرية سياحية... كنت أنوي اعطائها لك بالأمس لكنك عدت من العمل متأخر و نمت فور وصولك...)
خفت صوتها لتهمس بحزن...
(و لم تتفوه حتى بكلمة واحدة لي...)
نظر في البطاقة في يدها و قد شعر بالشفقة عليها... يعرف أن تفكيره مختلف عنها و انها ليست كنساء طبقته... يعرف أنها تحبه أن يخبرها كل فترة عن مشاعره نحوها... و الله يعرف كل هذا لكنه لا يستطيع تغير نفسه بسهولة... بل أنه يستخف ببعض الأمور التي يقوم بها لأجلها لكنه يفعلها كي تسعد... ضحك بخفوت يلتقط البطاقة من يدها قائلا...
(حبة الكرز كانت تنوي مكافأتي بليلة ناعمة من لياليها و لكني غبي و أضعت الفرصة...)
نظرت له ببؤس توبخه دون كلام.. زادت ضحكته ليزيد من ضمها اليه و يرفع فمه لوجهها القريب يلثمه بخشونته المقصودة... فلتت منها ضحكة صغيرة فشلت في كبحها ليهمس هو جوار أذنها بحرارة...
(حقك علي يا رحمة لم انتبه وسط زحمة العمل... لكن راقت لي فكرة السفر و تجربة دعوتك الخاصة لليلة أموت شوقا لها...)
اتسعت بسمتها فارتفعت اصابعها تلامس وجهه المحبب لها و تسأله بأعين لامعة...
(هل تقصد أنك وافقت على السفر...)
هز رأسه بنعم يتمتع بلمستها الناعمة فوق وجهه و يلتهم ملامح وجهها القريب منه... همس بصوت متهدج خافت...
(حبة الكرز تستحق يومين اجازة تعويضا عن عيد الحب هذا الذي ضاع مني سهوا...)
صدرت صيحتها المتحمسة لتسحب وجهه لها و تقبله بنعومة تهلكه... شدد من ضمه لها يقربها منه بينما يرد قبلتها بأخرى يتبخر معها التعب و الارهاق من يوم طويل... ابتعد عنها بضحكة خشنة يراقب حمرة الخجل على وجنتيها ... استقام يحملها بين ذراعيه و يتحرك بها ناحية الغرفة هامسا بخشونة مشاغبة...
(دعينا نقوم بإحماء استعدادا لهديتك التي اعجبتني يا حبة الكرز...)
كتمت ضحكتها في صدره حينما مالت تدفن وجهها هناك و غضبها منه يتلاشى و يتبدل لخجل سعيد بكل ما يقدمه لها... حتى لو نسى عيد الحب... حتى لو لم يقدم لها هدية... حتى لو ظل أدهم الخشن الغير مبالي بالمناسبات... يكفيها أنه حبيبها الذي يسعى دوما لتغيير نفسه كي يسعدها...
_______________________________
تركت ما في يدها من ملابس لصغيرتها كانت ترتبها... لتلتفت تنظر له في وقفته عند باب الغرفة و تسأله بتعجب...
(هل تقصد أن نترك آيلا بمفردها و نسافر؟!!)
تقدم منها ببسمته الوسيمة حتى وقف قبالتها يلتقط كفها بين كفيه و يحرك ابهامه عليه قائلا بهدوء...
(نعم يا رُبى... منذ زواجنا لم نسافر لمرة واحدة و قد رضخت أنا لطلبك في قضاء شهر العسل في شقتنا)
راقبت ملامحه المنتظرة بشوق لموافقتها... لقد نفذ لها كل طلباتها و حول احلامها لحقيقة ملموسة... لكنها تخشى من ترك ابنتها بمفردها هنا كما يطلب و يسافرا لقضاء يوم في مكان بعيد... ابتلعت ريقها تنوي رفض ما يطلبه قائلة...
(يا أحمد يكفي أنك جواري طوال الوقت... لا أريد السفر و ترك ابنتي بمفردها)
تحولت ملامح وجهها للرجاء و هي تشدد من التمسك بكفه...
(انها روحي يا أحمد كيف اتركها و اذهب)
مال يلثم وجهها بحنانه المعهود و يهمس جوار أذنها بلطف...
(و روحي أنا أيضا لكن أنا أريدك لي بمفردك ليوم واحد يا رُبى... اشتاق أن نقضي وقتا طويلا بمفردنا)
أغمضت عينيها ببسمة صغيرة و شعورها بشفتيه فوق وجهها يهدم حصونها... بعدما أنهى جملته فتحت عينيها تنظر له ببسمة مازحة تسأله...
(بت تغار من كل الناس حتى ابنتك!)
هز رأسه يوافقها الرأي قائلا بنبرة بائسة...
(أحمد يريدك طوال الوقت جوار قلبه يا خضراء الروح... يريد أن يضمك اليه بلا توقف... يقبلك بلا توقف... يخبرك عن حبه بلا توقف... و أنت تبخلين عليه!)
ضحكت عاليا تقول بلا تصديق...
(أنا اتأخر عليك!!!... أصبحت طماعا يا أحمد)
ترك كفها لتتحرك يداه حيث وجهها يقربه منه و يهمس قرب شفتيها...
(ان كان الطمع هو أن اسرقك من الكون و اقضي عمري معك فنعم أنا اصبحت طامعا كبيرا...)
غامت عيناها بعطافتها نحوه تراقب ملامحه التي حفرت داخل قلبها... ابتسمت بخجل حينما لامس شفتيها بأصابعه يهمس بخفوت...
(وافقي يا رُبى أنه مجرد يوم و آيلا ستبقى مع والدتك أو والدتي)
قضمت شفتيها بتفكير تنظر بعينيها الواسعة في كلا الجانبين بوجه يغريه... راقب شفتيها اللامعة و مع حركتها هذه لم يتمكن في نفسه فأرسل حبه لها في قبلة ناعمة باغتها بها لتتسع عيناها فجأة ثم تتجه نحو وجهه القريب لتلتمع بسعادة... ابتعد عنها ببسمته التي تحبها يهمس بصدر لاهث...
(وافقي أرجوك...)
بصوت متهدج لاهث همست بتفكير...
(يا أحمد صعب ما تطل...)
قطع كلماتها بقبلة أخرى جعلتها تتشبث به بقوة... ألا يعرف حقا ما يفعله بها أم يعرف و يزيدها بقربه... بلمسته... بمشاعره التي لا تنضب... أنه يجدد حبه بداخلها دوما... يغرقها معه في بحور العشق دوما... تركها ليلتقط انفاسه مبتسما بينما كفاه لا يتركان وجهها... راقب عينيها اللامعة و التي تنظر له بحب يغذي شوقه لها... ثم همس مجددا برجاء يتمنى أن ترفضه كي يرتوي من جديد من رحيق شفتيها..
(ما هو قرارك يا رُبى؟...)
ضحكت بخفوت تتطلع له و تسأله بلؤم أصبح صفة جديدة و حلوة بها...
(ماذا لو قلت لا...)
زادت بسمته ليقترب منها هامسا بعشق...
(سيأتي دوري لأقنعك حينما أحدث شفتيك)
غمز لها بينما يده تترك وجهها لتصل حيث خصرها يضمها اليه و يهمس...
(و هما بالتأكيد ستفهمان حديثي...)
طوقت ظهره بيدها تاركة نفسها تنعم بحبه الكبير... أحمد قصة حبها الأولى و الأخيرة... سعادتها اللانهائية... مصدر فرحتها و لهفتها... هو كل شيء
بعد فترة....
اقتربت تنام فوق ذراعه ليلامس شعرها الحريري بشرته... مال يقبل مقدمة رأسها و يقربها منه يسألها بخفوت نعس...
(هل اقنعتك بالسفر أم لا يزال رأسك العنيد يابسا؟!)
ضحكت بخفوت خجول تهمس بنعس...
(نجحت كما تنجح دوما...)
أغمضت عينيها بعدما امتدت يدها تستريح فوق بطنه... راقب هيئتها الناعسة لتزيد بسمته سعادة بكونه اقنعها بالسفر... منذ زواجهما و لم يسافرا لأي مكان... كما أن حملها حدث بسرعة كبيرة و بعدها خوفه عليها بسبب الولادة و صحتها لذا يريد تعويضها و اسعاد قلبه بقربها في مكان بعيد قليلا عن الجميع...
قرب الفجر...
فتح عينيه بعدما شعر بعدم وجودها قربه... كما توقع ليست في الغرفة ربما هي عند آيلا... اعتدل من فوق السرير ينزل قدمه للأرض و يرتدي نعله... تحرك ببطء كسول ناحية باب الغرفة يفتحه و يخرج يبحث عنها بعينيه... و ها هو يتوقف على ضوء غرفة ابنته المجاورة لهما... اتجه نحوها يفتح الباب بهدوء و يتطلع الى سرير ابنته مباشرةً... ابتسم بعدما استند على اطار الباب يراقبهما... تحملها بين ذراعيها و تغني لها بصوتها الخافت و الذي يسكن الروح... لاحظته فابتسمت له بينما شفتاها لا تتوقف عن الغناء... اعتدل ليتجه نحوهما حتى اقترب منها يضمها اليه من الخلف و ينظر لابنته الغافية فوق ذراعها... مال بفمه نحو عنقها يلثمه بخفة جعلتها تكتم ضحكتها كي لا توقظ ابنتها... بعد دقائق وضعت صغيرتها في سريرها و اصطحبته ليخرجا من الغرفة بينما هي تخبره بقلب قلق...
(ماذا لو أخذناها معنا يا أحمد؟!)
شدد من ضم كتفها لصدره يقول...
(ستتعب من السفر يا رُبى خصوصا أنه يوم واحد و سنعود في التالي... كما أنه ستحوز على اهتمامك و أنا يتم تهميشي)
رفعت وجهها له تنظر بحاجب مرتفع قائلة بتأكيد...
(تغار من ابنتك و الله)
ضحك عاليا يصدق قولها...
(أنا أغار من أي شخص قريب منك...)
كتمت ضحكتها من هيئته الطفولية و التي أصبح يواجهها بها كلما شعر بأنها تهتم بأي شيء غيره... مالت برأسها على صدره تهمس بخفوت مغمضة العينين...
(لم أكن أظن بأن الرجال يغارون أكثر من النساء حتى تعاملت مع غيرتك هذه)
انحنى بفمه حتى لمس شعرها يلثمه مبتسما ثم قال بتأكيد..
(يا خضراء الروح أنتِ تستحقين هذا و أكثر)
_______________________________
بعدما وصلا للفندق و هي تقف في البهو و لا تترك الهاتف منذ قاد السيارة و أتى لهنا... خوفها الكبير على ابنتهما يجعلها رقيقة القلب للغاية من ناحيتها... اقترب منها بعدما أرسل حقائبهما مع عامل الفندق... سمع صوتها الحنون و قد سيطرت عليها لمحة بكاء مختنق..
(آيلا حبيبة ماما اشتقت لكِ...)
وقف جوارها يحاوطها بذراعه و يسألها بهمس...
(ألم تنتهي بعد؟!...)
هزت رأسها بلا ثم همست تخبره بنبرة أمومية مشتاقة..
(لقد استيقظت آيلا و أنا أحدثها الآن... لا تكف عن قول ماما يا أحمد ليتنا أخذناها معنا)
تنهد بتفهم لحالتها ليميل يقبل رأسها ثم يقول...
(يا رُبى طبيعي أن تسأل عنكِ حبيبتي فهي لا تنطق سوى ماما... كما أن والدتكِ و أختكِ بالتأكيد معها...)
انتبهت لصوت والدتها التي وصلها بدلا من ابنتها لتتحدث معها برجاء...
(أمي أرجوكِ انتبهي عليها... و نحن سنأتي غدا صباحا ان شاء الله)
ضحك بخفوت حينما زمت شفتيها لتهمس بحرج...
(أمي أنا أعرف أنكِ اعتنيتِ بنا و نحن صغار لكنها...)
صمتت لتتحول ملامحها للتذمر تحت مراقبة أحمد الباسمة لتهمس بخفوت مطيع...
(حسنا أمي سأستمتع... الى اللقاء)
انتشل منها الهاتف قبل أن تنزله من فوق أذنها ليضغط على زر القفل و يعطله... راقب صدمتها من فعلته ليدسه في جيبه بلا اهتمام قائلا...
(لقد اعطيتي نصائحك و توصياتك لوالدتك يعني لن نحتاج لمداخلات خارجية في يومنا اليتيم هذا...)
تقوس فمها للأسفل بحزن تخبره ببؤس...
(لكن آيلا سأفتقدها... دعه معي و لن اتصل بهم سوى بالمساء...)
تشابكت ذراعاه فوق بطنه يقرر قرار لا رجعة فيه...
(آسف لن ألين... اليوم لا مزيد من الاتصالات)
تراخت اهدابها للأسفل بطاعة خانعة... هو محق منذ زمن لم يخرجا معا حتى أنها حرمته من شهر العسل... عليها تعويضه اليوم و تحقيق رغبته في قضاء وقت خاص بهما... التفتت حيث صوت أحد عمال الفندق حينما أتى لهما يخبرهما بأدب...
(مرحبا سيد أحمد فندقنا زاد نوره...)
رفع أحمد ذراعه يحاوط زوجته التي تحركت لتقف جواره و تستمع للعامل... أكمل الأخير ببسمة عملية..
(اليوم يوجد عرض خاص مقدم من فندقنا لكل الثنائيات المتواجدة معنا... بما أن عيد الحب كان أول أمس و اليوم هو ذكرى ميلاد الفندق العاشرة لذا قررنا أن نمد فترة اقامة الثنائيات ليومين مجانا)
ابتسم أحمد بلباقة ليتحدث...
(ذكرى سنوية سعيدة عليكم... هذا عرض جيد جدا لكن...)
حانت منه التفاتة لزوجته المترقبة تحت ذراعه... نظرتها تخبره بأنها لن تتحمل ترك ابنتها لساعة واحدة زيادة عن رحلتهما المحددة... لذا قرر ألا يحملها فوق طاقتها و عاد يتحدث مع العامل...
(لكن نحن مرتبطان بمواعيد أخرى لذا سنعتذر عن قبول هذا العرض...)
زفرت انفاس الراحة بعدما سمعت قراره... بالتأكيد لن تترك طفلتها بمفردها أكثر من هذا!!....
_______________________________
أوقف سيارته أمام الفندق المقصود و الذي اختارته زوجته و حجزت به مسبقا... لولا شعوره بأنه حقا مقصرا معها لم يكن ليأتي هنا ليحتفل بعيد الحب!!... انها تقاليع غربية لا يعيرها ادنى اهتمام... لكن حبة الكرز تهتم و عليه الرضوخ قليلا لما تحبه... خرجت من السيارة تتحدث في هاتفها...
(نعم أمي لقد تركتها مع والدة أدهم لذا لا بأس... اوصلي تحيتي لخالتي من فضلك...)
اغلقت الخط مع والدتها لتعود تنظر لهذا الرجولي الخشن شديد الجاذبية و هو يخرج من سيارته بوجه مقتضب... ابتسمت بسعادة تتبعه بعينيها حتى وصل لها يتمسك بيدها و يتحركان للداخل... تغمرها السعادة و هما معا بعد وقت طويل من الانشغال بالعمل... لقد اشتاقت لحظاتهما معا و نسيان الاحتفال بعيد الحب كان كالقشة التي قصمت ظهر البعير... و التي جعلتها تتلبس وجه الطفولة و تطالب بحقها به... بزوجها
و ما كان منه سوى القبول... كم تحب هذا الجانب منه... حينما يحاول الموازنة بين حياتها و حياته... دلفا معا حتى الاستقبال و قد كان استقبالا سعيدا من ادارة الفندق حينما تعرفا عليه... انه أدهم البنا أحد الأعمدة الاساسية في الاسكان و التعمير... بعد وقت قصير تم تأكيد تسجيل البيانات رافقهما العامل حتى الغرفة كي يوصل حقائبهما... شكره أدهم و دفع له اكرامية ثم أغلق باب غرفتهما في الفندق ليتجه نحو زوجته التي اسرعت للشرفة تتطلع في البحر... ولج خلفها يسحبها من خصرها لتصطدم بصدره و يضع ذقنه فوق عظام كتفها كعادته... ضحكت بخفوت لتحاوط كفيه فوق بطنها و تلامسهما برقة هامسة...
(شكرا لأنك لم تخذلني و وافقت على المجيء...)
تحركت رأسه حيث وجنتيها الناعمتين يقبلهما بخشونة قائلا...
(لست غبيا لأرفض دعوتك المغرية...)
زادت ضحكتها من قبلته لتتحدث بعدها...
(سأستغل هذه النقطة كثيرا فيما بعد...)
تحركت يده فوق خصرها قائلا برضا...
(و ما أجمل هذا الاستغلال!!)
ابتسمت بخجل لتميل برأسها للخلف على صدره تسأله...
(هل نطلب الفطور هنا أم نتناوله بالأسفل؟)
صدرت منه ضحكة صغيرة عابثة ليهمس في أذنها...
(و هل جئنا هنا لنتناول الفطور؟!...)
حركة كفيه اخجلتها فهتفت فيه بحرج...
(أدهم نحن وصلنا للتو دون فطور و علينا...)
قاطعها حينما حملها من خصرها ليدلف بها للداخل قائلا بخشونته...
(لقد تركت لك حرية ترتيب هذا اليوم و الآن اتركي لي حرية التصرف فيه...)
_______________________________
يراقبها في فستانها الهادئ بينما تقف تعلق قرطها الرقيق في أذنها... لقد انقضى النهار بسرعة لم تكن في الحسبان... و رغم سرعته الا أنه كان شاهدا على حبه لها الكبير... ابتسم بمرح حينما تذكر قبلتها الأخيرة له قبل نصف ساعة لتتركه بعدها و تستعد لسهرة مسائية يشاهدان بها القرية السياحية قبل السفر في الصباح... تقدم منها ناحية المرآة حتى وصل لها ينظر في انعكاس عينيها اللامع... التفتت له تتطلع في ملامحه الصامتة رغم هذه البسمة المتسعة على فمه لتسأله بخفوت...
(لماذا أنت صامتا؟!)
تحركت اصابعه يزيح خصلات شعرها خلف أذنها قائلا...
(ربما لأني روحي تخاطبك الآن... و عيناي تخبرك عن مشاعري... و جسدي يهتف للجميع أنك أجمل امرأة على الأرض...)
ضحكت بخفوت و وجنة حمراء تخبره بخجل...
(أنا سعيدة لقضاء هذا اليوم معك بمفردنا...)
حاوطها داخل ذراعه يقربها منه ويشتم عطرها المميز هامسا...
(و أنا سعيد لكونك سعيدة...)
ارتفعت نظراتها له تراقب شغفه و حبه في عينيه... اقتربت من وجهه لتستطيل على اطراف اصابع قدمها و تقبل جوار فمه ببطء جعله يغمض عينيه بسعادة... ابتعدت عنه و عادت للخلف تتحدث ببسمة...
(علينا أن ننزل للأسفل قبل أن ينتهي اليوم...)
اومأ لها ببسمته ثم تحرك بها ناحية الباب و سعادته بما عاشاه اليوم لا توصف...
_______________________________
صوتها الناعم الهامس جوار أذنه جعله يفتح عينيه ينظر لها بوجه ناعس... سمعها تقول بتذمر...
(هيا يا أدهم يكفي نوما لقد اصبحنا في المساء...)
امتدت يده جوار السرير ليأخذ ساعته من فوق الطاولة الصغيرة ينظر بها هامسا...
(لقد أصبحت السابعة بالفعل...)
استقام في السرير جالسا ينظر لها مليا... لقد بدلت ثيابها بأخرى مريحة رياضية و قد ربطت شعرها كذيل حصان خلف ظهرها... يبدو رطبا كما أن رائحة غسول جسدها تفوح بكرم حوله... ابتسم بخشونته يسحبها من سترتها الرياضية حيثه هامسا بعبث...
(هل استيقظتِ للتو؟!)
تنحنحت بحرج تسبل اهدابها من نظرته المتفحصة قائلة...
(قبل قليل...)
اتسعت بسمته يراقب خجلها فمال يلثم وجهها ببسمة حاول أن تكون رقيقة و ينظر في عينيها بمشاغبة قائلا...
(شكرا على هدية الصباح... كانت رائعة)
صوتها المهتز من الحرج صدر موبخا لتهتف به...
(أدهم!!!... هيا قم لتتجهز كي نذهب في جولة)
شدد من تمسكه بسترتها قائلا...
(ما رأيك لو قضينا باقي اليوم هنا... ثم أن ليلتك التي وعدتني بها لم تأت بعد)
فلتت ضحكتها العالية لتخلص سترتها من بين يديه و تستقيم واقفة تنظر له بخجل سيطرت عليه بصعوبة لتأمره بعدها...
(هل سنقضي يومنا هنا في الغرفة... هيا و لا تخرب خطتي التي وضعتها من أجل جولتنا)
ضحك بخشونة ثم اعتدل ليقف و يتجه ناحية الحمام تنفيذا لرغبات حبة الكرز... لكنه توقف جوارها ليهمس قائلا بصوت يأسرها...
(أحببت عيد الحب هذا... دعينا نحتفل به خمس سبع مرات في السنة)
ضحكت بخجل لتدفعه من كتفه و ترسله حيث الحمام... و بعدما دخل سمعت صوته يؤكد حقه في ليلة ناعمة منها...
(سنعود باكرا يا حبة الكرز... فهديتك الاساسية لم أحصل عليها بعد...)
اغمضت عينيها تغطي وجهها بكفها و تهمس بصوت مختنق...
(حسنا... فقط تعجل قليلا)
_______________________________
بعد جولة طويلة نوعا ما اختارا هذا المقهى ليرتاحا به و يستكملان جولتهما بعدها... سحب لها كرسيها لتجلس عليه ببسمة شاكرة ثم اتجه يجلس قبالتها و يسألها بترقب حنون...
(هل اتعبك المشي؟)
هزت رأسها بلا تبتسم له بحب قائلة...
(بالعكس أنا مستمتعة جدا بهذه الجولة...)
أعجبه أن ابتعادهما عن الجميع اسعدها... تحركت كفه فوق الطاولة ليلمس كفها بحنو هامس...
(لقد اتصلت بوالدتك قبل أن ننزل من الغرفة و اخبرتني أن آيلا اعتادت على الجو مع ابناء ريهام... كما أن مصطفى مر عليها هناك مع مالك و جلسا معها لبعض الوقت)
غامت عيناها اشتياقا لصغيرتها و لكنها حاولت أن تسيطر عليه كي لا يحزن هو... همست بشكر أمومي
(شكرا لك حبيبي... )
(رُبى!!!)
صوت رحمة المندهش خلفها اصابها بالتعجب فالتفتت بسرعة لترى صديقتها و زوجها يقفان خلفها مباشرةً... اتسعت عين الصديقتين لتستقيم من فوق كرسيها و تقترب من رحمة تسألها بدهشة لم تغب عن الأخرى...
(رحمة ماذا تفعلان هنا؟!)
تشبثت رحمة بيدها تخبرها بعدم تصديق من مقابلتهما هنا دون ميعاد مسبق...
(نحن هنا نحتفل بعيد الحب بعدما فوته أدهم)
ابتسمت رُبى بسعادة تضم صديقتها اليها هاتفة بحماس...
(هذه صدفة رائعة... ليتنا عرفنا أننا سنأتي للمكان ذاته لكنا سافرنا سويا)
وافقتها رحمة الرأي و لكن حال الزوجين تبدل كليا... كل منهما وقف واجما يلعن هذا الحظ الذي حل عليهما... لقد أختار أحمد هذه القرية كي يبتعدا عن الجميع بينما أدهم تأكد من وصلة ثرثرة لن تنتهي بين الصديقتين و ليلته التي منى نفسه بها ستضيع هباء... بعدما جلست الصديقتان انخرطتا في حديث مرح متناسيتان من يقفا يراقبا الموقف برفض... حانت نظرة منهما للآخر و كل منهما يتفهم جيدا حالة الغضب التي احتلتهما...
بعد وقت طويل....
يسيران خلفهما واضعين كفيهما في جيبي بنطالهما بنزق... لقد تناست الصديقتان كل شيء حولهما و يبدو كانتا مشتاقتين للأيام الخوالي... لقد تشبثتا معا بكفي بعضيهما لتتحركا هنا و هناك بين الكثير و الكثير من المحلات و مراكز التسوق المتواجدة في القرية السياحية... زفر أدهم بصوت مسموع بعدما توقف بخارج رابع محل خاص بالملابس ينتظر جوار أحمد خروج السيدتين... مسح فوق وجهه بتعب ثم نظر لأحمد الشارد بوجه مقتضب متقبض اليدين جوار جسده... اطلق صافرة خافتة حتى انتبه له أحمد ليهز رأسه مستفهما... اقترب منه أدهم يتحدث بجدية تامة...
(أسمعني يا ابن النجار لقد قطعت عملي الكثير كي آتي الى هنا طواعية لرغبة زوجتي... ليس كي أقضي وقتا معك أنت)
وصله صوت أحمد السريع يؤكد...
(على اساس أنني سعيد بهدر وقتي معك... ماذا تريد؟)
هز أدهم رأسه بهدوء يقول...
(علينا وضع خطة لإبعاد زوجتك و زوجتي عن بعضهما)
يبدو راقت لأحمد الفكرة بشدة خصوصا أنها ساعات قليلة المتبقية هنا و سيعودان مجددا لحياتهما العادية... اقترب منه ينظر له بتدقيق يسأله باستفسار...
(و كيف سنبعدهما و قد بدتا و كأنهما لم يلتقيا بعضهما منذ عهود!!!)
حك أدهم جبهته بتفكير ليقول بعدها بفترة...
(ماذا عن اخبار زوجتك انك تعبت فجأة و عليكما العودة)
ضيق أحمد عينيه ليقول باستهجان...
(ما هذه الفكرة بالله عليك!!!...)
زمجر أدهم بخشونة يلعن كل شيء حوله... زم أحمد شفتيه بتفكير في حل ما يجعله يحصل على زوجته ليقضيا ساعاتهم المعدودة هنا معا بمفردهما...
اثناء تفكيرهما وصلت فرقة صغيرة مكونة من عازفين كمان و جيتار يعزفون في الشارع لجذب السياح و ترفيههم... اجتمع الناس حولهم بمرح و رقص بينما خرجت الصديقتان من المحل يتابعان ما يحدث بسعادة... ابتسامة رُبى السعيدة جعلت فكرة جيدة تلمع في عقل أحمد الذي اقترب من أدهم يضربه فوق ذراعه هامسا...
(سآخذ زوجتي و أنت عليك أخذ زوجتك...)
عقد أدهم حاجبيه يسأله بعدم فهم...
(كيف ستأخذها لا أفهم؟!!)
ابتسم أحمد بفخر يقول...
(راقب و تعلم يا ابن البنا)
تحرك حتى وصل لها يتمسك بيدها بكل رقة تواجدت في العالم و يسحبها ناحية منتصف الشارع الذي امتلأ بالناس يتراقصون فيما بينهم... وقف بها هناك تحت نظراتها المتسائلة ليقربها من صدره بعدما جذبها من خصرها... يتمسك بيدها يرفعها فوق كتفه و ينزل كفه الآخر يلامس خصرها بنعومة... تحرك بها على اصوات الكمان ليتوقف الناس من حولهما يراقبان هذا الثنائي الرائع... كانت مغيبة و هي بين يديه تميل على الحان قلبه و ليس لحن الكمان... عيناها ترسل له حبها و عيناه ترد عليها بعشق كبير...
ازدادت ابتسامة أدهم ليتقدم من رحمة التي تتابع ما يحدث ببسمة متسعة... حاوطها بيده يقربها اليه يهمس في أذنها بصوته الذي فقد صبره...
(صديقتك تبدو منشغلة... تعالِ معي)
نظرت له بغباء تسأله...
(هل سنرقص؟!...)
ابتهجت ملامحها لتتعلق بذراعه و تقول بحماس...
(كم هذا رائع هيا...)
سحبت ذراعه لتتحرك للأمام لكنها توقفت بعدما جذبها بقوة من ياقة سترتها الرياضية لتعود للخلف... نظرت له بأعين متسعة لتسمعه يتحدث بعصبية...
(منذ متى و نحن نرقص أمام الناس؟!)
ضيقت عينيها تقول...
(اذن الى اين آتي معك؟!)
نظر حوله ليجد الجميع متابعا للموسيقى و الراقصين... و هناك أحمد تمكن كليا من سرقة زوجته حتى من نفسها... مال على رحمة يتحدث بهمس...
(لي هدية عندك...)
أحمرت خجلا لتتملص منه تهمس...
(أدهم الوقت لا يزال مبكرا...)
سحبها معه تحت رفضها حتى وصل بها للفندق و ركبا المصعد... و عندما توقف بهما في الطابق المتواجد به الغرفة حاولت التكلم لكنه زمجر بخشونة لينحني يلتقطها و يرفعها فوق كتفه كشوال قمح قائلا...
(هذا الكلام لا يعجبني يا حبة الكرز...)
تشبثت بظهره ترجوه بأن ينزلها لكنه لم يكن هنا و أكمل سيره للغرفة... اتسعت بسمته حينما سكنت قليلا فوق كتفه ليغير وضعها و تسقط بين ذراعيه ثم ينظر لها بخبث قائلا...
(يبدو ستكون ليلتنا فل ان شاء الله....)
غطت وجهها بكفيها لتتسع بسمته قائلا بصدق...
(أتمنى أن أنسى عيد الحب هذا كل عام لأنال تعويضا مميزا كهذا)




أنتهى.....








AyahAhmed غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-04-20, 05:04 AM   #2

ام زياد محمود
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية ام زياد محمود

? العضوٌ??? » 371798
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 5,462
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » ام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   sprite
¬» قناتك nicklodeon
?? ??? ~
اللهم ان كان هذا الوباء والبلاء بذنب ارتكبناه أو إثم اقترفناه أو وزر جنيناه او ظلم ظلمناه أو فرض تركناه او نفل ضيعناه او عصيان فعلناه او نهي أتيناه أو بصر أطلقناه، فإنا تائبون إليك فتب علينا يارب ولا تطل علينا مداه
افتراضي

ياعنى المنتدى غضب على المشهد عشان رحمة وربى اتقابلوا

تقومى تكررى نفس الموضوع

دا مش اسلوب كاتبات دا يا يويا
والله مشهد عسل الواد ادهم مع انه جلف بس سكر لاء سكر ايه دا كبير دا مصنع السكر بحالة


ام زياد محمود غير متواجد حالياً  
التوقيع

رد مع اقتباس
قديم 01-04-20, 05:18 AM   #3

AyahAhmed

كاتبةفي منتدى قصص من وحي الاعضاء


? العضوٌ??? » 451462
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,566
?  نُقآطِيْ » AyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام زياد محمود مشاهدة المشاركة
ياعنى المنتدى غضب على المشهد عشان رحمة وربى اتقابلوا

تقومى تكررى نفس الموضوع

دا مش اسلوب كاتبات دا يا يويا
والله مشهد عسل الواد ادهم مع انه جلف بس سكر لاء سكر ايه دا كبير دا مصنع السكر بحالة

ده ذنب أدهم و أحمد شكله كده قرروا ينتقموا مني
😂😂😂😂



AyahAhmed غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-04-20, 11:08 AM   #4

م ام زياد

مشرفة منتدى قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية م ام زياد

? العضوٌ??? » 389344
?  التسِجيلٌ » Dec 2016
? مشَارَ?اتْي » 2,607
?  نُقآطِيْ » م ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond repute
افتراضي

ليله عسل 😂
ايوه كده خليهم يعوضوا المصائب ايلي لبسوها قبل كده
بس ادهم لسه مش بالع احمد ولا احمد بالع ادهم 😂
طبيعي مش الفالح اتقدم لربي 😒
بس اتفلنتوا كويس اهوه 😂


م ام زياد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-04-20, 07:26 PM   #5

منال سلامة

قاصة في قلوب احلام وكنز سراديب الحكايات


? العضوٌ??? » 408582
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,077
?  نُقآطِيْ » منال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ....

مشهد اضافي من فوق ربى الحب ❤

مشهد طويييل روماااانسي اكثر من راااائع ..
حبة الكرز وعديم الذوق الثور ..
واحتفالات يوم الحب المنسية من ادهم وغضب رحمة من ادهم كونه نسي ذلك اليوم لكنه عوضها عنه بالسفر وقضاء وقت سعيد جنيل رومانسي معا ❤❤❤❤

حبة القلب واحمد ...
العكس من صديقتها احمد يذكر يوم الحب ويىيد السفر وتعويضها عن شهر العسل وايام الوحع والمرض والفراق وهي ترفض الابتعاد عن ابنتها ايلا ..وما بين رفض واصرار واقناع من احمد تمت المهمة وسافر لرحلة لقضاء يوم مبهج سعيد ..❤❤❤

لقاء رحمة وربى اسعد كلتاهما ونسيتا احمد وادهم مما تسبب في ضيقهم وغضبهم وامتعاضهم الى ان جاء الفرج بالفرقة الموسيقية العازفة وكل منهم اخذ زوجته وذهب ليكمل احتفاله ...❤❤❤❤


رائع المشهد تشلم ايدك ..المرة القادمة ياريت يكون لمعاذ وريهام ...مصطفى وغصن الزيتون ...


منال سلامة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-04-20, 09:27 PM   #6

AyahAhmed

كاتبةفي منتدى قصص من وحي الاعضاء


? العضوٌ??? » 451462
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,566
?  نُقآطِيْ » AyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة م ام زياد مشاهدة المشاركة
ليله عسل 😂
ايوه كده خليهم يعوضوا المصائب ايلي لبسوها قبل كده
بس ادهم لسه مش بالع احمد ولا احمد بالع ادهم 😂
طبيعي مش الفالح اتقدم لربي 😒
بس اتفلنتوا كويس اهوه 😂

بحاول أعوضهم عن مصايب زمان
أحمد و أدهم بيحاولوا يتخطوا الماضي بكل رقي
اه طبعا ده فلانتين مفيش زيه:heeheeh:



AyahAhmed غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-04-20, 09:31 PM   #7

AyahAhmed

كاتبةفي منتدى قصص من وحي الاعضاء


? العضوٌ??? » 451462
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,566
?  نُقآطِيْ » AyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منال سلامة مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ....

مشهد اضافي من فوق ربى الحب ❤

مشهد طويييل روماااانسي اكثر من راااائع ..
حبة الكرز وعديم الذوق الثور ..
واحتفالات يوم الحب المنسية من ادهم وغضب رحمة من ادهم كونه نسي ذلك اليوم لكنه عوضها عنه بالسفر وقضاء وقت سعيد جنيل رومانسي معا ❤❤❤❤

حبة القلب واحمد ...
العكس من صديقتها احمد يذكر يوم الحب ويىيد السفر وتعويضها عن شهر العسل وايام الوحع والمرض والفراق وهي ترفض الابتعاد عن ابنتها ايلا ..وما بين رفض واصرار واقناع من احمد تمت المهمة وسافر لرحلة لقضاء يوم مبهج سعيد ..❤❤❤

لقاء رحمة وربى اسعد كلتاهما ونسيتا احمد وادهم مما تسبب في ضيقهم وغضبهم وامتعاضهم الى ان جاء الفرج بالفرقة الموسيقية العازفة وكل منهم اخذ زوجته وذهب ليكمل احتفاله ...❤❤❤❤


رائع المشهد تشلم ايدك ..المرة القادمة ياريت يكون لمعاذ وريهام ...مصطفى وغصن الزيتون ...

حبيبتي الغالية منال يسعدلي قلبك وروحك ❤❤
ان شاءالله المشهد الجاي يكون جامع مصطفى و ندى و معاذ و ريهام




AyahAhmed غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-05-20, 02:42 PM   #8

سيلينان
 
الصورة الرمزية سيلينان

? العضوٌ??? » 388542
?  التسِجيلٌ » Dec 2016
? مشَارَ?اتْي » 1,266
?  مُ?إني » في حضن و دفء عائلتي
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » سيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك max
?? ??? ~
الطيبة ليست غباء! .......... إنما هي نعمة فقدها الأغبياء!
افتراضي

انا اخر من سمعت ولكن ان تأتي متأخرا خير ما الا تأتي ابدا😂😂😂😂😂😂
مشهد عسل وفل بانتظار المشهد الثاني😍😍


سيلينان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-05-20, 06:49 AM   #9

AyahAhmed

كاتبةفي منتدى قصص من وحي الاعضاء


? العضوٌ??? » 451462
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,566
?  نُقآطِيْ » AyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سيلينان مشاهدة المشاركة
انا اخر من سمعت ولكن ان تأتي متأخرا خير ما الا تأتي ابدا😂😂😂😂😂😂
مشهد عسل وفل بانتظار المشهد الثاني😍😍
تنوري بأي وقت سيلينان 💙💙


AyahAhmed غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:36 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.