آخر 10 مشاركات
رواية صدفة للكاتبة : bella snow *مميزة و مكتملة * (الكاتـب : bella snow - )           »          خادمة القصر 2 (الكاتـب : اسماعيل موسى - )           »          رواية أحببت فارسة أكاريا (الكاتـب : الفارس الأحمر - )           »          طيف الأحلام (18) للكاتبة: Sara Craven *كاملة+روابط* (الكاتـب : nano 2009 - )           »          119 - بدر الأندلس - آن ويل - ع.ق ( كتابة / كاملة )** (الكاتـب : أمل بيضون - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          رواية ناسينها ... خلينا نساعدكم [ أستفساراتكم وطلباتكم ] (الكاتـب : × غرور × - )           »          أهواكِ يا جرحي *مميزة & مكتمله* (الكاتـب : زهرة نيسان 84 - )           »          [تحميل] ماذا بعد الألم ! ، لـ الحلــوه دومــا ، اماراتية (جميع الصيغ) (الكاتـب : Topaz. - )           »          99 - خطوات على الضباب - ميريام ميكريغر ( النسخة الأصلية ) (الكاتـب : حنا - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > سلاسل الروايات المصريه > منتدى سلاسل روايات مصرية للجيب

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-04-20, 05:28 PM   #1

MooNy87

مشرفة منتدى عبير واحلام والروايات الرومانسيةومنتدى سلاسل روايات مصرية للجيب وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية MooNy87

? العضوٌ??? » 22620
?  التسِجيلٌ » Jul 2008
? مشَارَ?اتْي » 47,927
?  مُ?إني » واحة الهدوء
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » MooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
لا تحزن ان كنت تشكو من آلام فالآخرون يرقدون
?? ??? ~
My Mms ~
Icon15 زوجة رقيقة


كانت زوجة الأستاذ (عباس) الأولى تدعى (صفية)، وكانت امرأة شعبية سليطة اللسان لا تكف عن الشجار في كل لحظة، وتصفه بصفات لا أستطيع ذكرها هنا أمام قارئي المحترم. لا تتورع عن لومه أمام رفاقه وأقاربه، وتعتقد دوماً أن أفضل عمل يقوم به هو أن يسقط ميتاً ...
حدثت الكارثة في اليوم الذي أصيب فيه بالتهاب بالمعدة فأفرغ معدته على سجادة الصالة، هنا برزت الزوجة كالشيطان من مكان ما وانهالت عليه بالشتائم، فقد كان بوسعه أن يصبر إلى أن يدخل الحمام .. هو رجل غير متحضر .. رجل مهمل .. رجل يعتقد أن زوجته خادمة أو جارية.
قرر أن يتحملها بضعة أيام إلى أن يشفى وبعدها يطلقها .. وهو ما كان .. صحيح أنه لم يجرؤ على المشي في الصالة قبل الطلاق لأنه خائف منها، لكنه تخلص منها على كل حال، شعر لدى الخلاص منها بأن طرفاً من أطرافه قد بتر، لكنه طرف مصاب بالغنغرينا والتلوث .. طرف كان يهدد حياته وهو قد تخلص منه.
راح (عباس) يبحث عن زوجة أخرى .. زوجة لا تسب أهله كل ثلاث دقائق. فرشحت له إحدى قريباتي. (بثينة) فتاة رقيقة مهذبة تربت جيدًا. وتم الزواج وعرف أنني على حق.
لم تكن تتشاجر أو تفقد أعصابها أبدًا، وكانت تتحدث بطريقة مهذبة جدًا. الحقيقة أنه شعر بأنه أجاد الاختيار وكان ذكيًا، ولم ينس أن يوجه لي عبارات شكر حارة.
(بثينة) لم تكن تتشاجر حقاً، لكن لها طرقها الخاصة في التنكيد عليه.
أولاً هناك طريقة (هل يجب دائمًا أن؟).. وهي طريقة معروفة لدى النساء .. يعود من الشارع فتقول في تهذيب: «هل لابد دائمًا أن تدخل الصالة بحذائك المغبر من الشارع؟». أو «هل لابد دائماً أن تمسح يدك غير النظيفة في المنشفة ؟» أو «هل لابد دائمًا أن تحدث هذا الصوت وأنت تشرب الحساء؟» .
وكان يذكرها بأنه لم يمسح يده المتسخة في المنشفة إلا هذه المرة منذ تزوجا .. يصعب أن تتخذ من هذا سلوكاً اعتيادياً، لكنها تتصرف باعتباره وغدًا يفعل هذا عشر مرات كل يوم ..
ذات مرة تعثر في البساط فأسقط مزهرية، وهذه المزهرية طارت لتضرب منضدة زجاجية صغيرة، والمنضدة تحطمت وطارت شظية منها لتستقر في الأريكة. قالت له زوجته في تهذيب: "هل لابد دائماً أن تتعثر وتسقط المزهرية، من ثم تحطم المنضدة الزجاجية فتطير شظية تستقر في الأريكة؟"
أقسم لها أن ما حدث لا يقع إلا مرة في العمر .. ربما مرتين في عمر المجرات الكونية. لكنها مصرة على أنه يفعل ذلك دوماً. عادة سيئة يجب أن يتخلى عنها.
في مرة أخرى كان يحلق ذقنه فقطع وريداً مهماً في عنقه، فقالت له وهي تضغط على الجرح بمنديل ورقي: «هل لابد دائمًا أن تذبح نفسك أثناء الحلاقة؟».
قال بصوت مبحوح إن المرء يرتكب عملاً كهذا مرة واحدة في حياته وتكون آخر مرة دائماً.
أما العادة الأخرى لدى هذه الزوجة الرقيقة، فهي أنها لا تخطئ أبداً .. لا توجه له أي كلمة قاسية، لكنها عندما تغضب منه يتحول وجهها إلى نموذج من الكآبة يدفع للانتحار، وتتكلم بالقطارة ..
يلاحظ بعد قليل أنها لا تفتح فمها المغلق إلا لتلومه على شيء ما أو «هل لابد دائمًا أن تفتح بالوعة الحمام لتخرج منها الحشرات؟» أو «هل لابد كلما دخلت الحمام أن تغرق الأرضية لتتحول إلى حمام سباحة؟».
هذا الوجه الكئيب يجعله يجن .. يتمنى لو شتمته أو تشاجرت. هذا سيكون أرحم وأفضل.
بعد عام من هذا الجحيم هرع إلى بيتي وجلس يجفف عرقه .. قال لي:
- «إما أن أكون أنا وغدًا لا تستطيع أي أنثى تحمله، أو أنا عاثر الحظ بشكل غريب»
ثم صاح بي متوسلاً:
- «أريد زوجة سليطة اللسان .. زوجة تهينني وتتشاجر في كل لحظة».
- «كانت لديك (صفية)».
- «أريد (صفية) أو من هي مثلها .. لم أعد أتحمل التهذيب لو كان بهذا الشكل»
هناك لدى النساء نوعان من التنكيد الأزلي: النوع الصاخب القائم على اللوم والسباب والضرب بالشبشب، والنوع المهذب القائم على الصمت والكآبة والقرف ..
أعتقد أن النوع الأول أرحم بكثير .. وقد تعلم صديقي الدرس بالطريقة الصعبة، والمهم الآن أن أجد له (صفية) ما زالت حرة لم تتزوج أو على الأقل أجد أختها!


د. أحمد خالد توفيق
7 يونيو 2013
صحيفة الاتحاد




MooNy87 غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:20 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.