01-04-20, 05:47 PM
| #11 | |||||||||||
| مشرفة منتدى عبير واحلام والروايات الرومانسيةومنتدى سلاسل روايات مصرية للجيب وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء 
|   توقفت عن الكلام مرة واحدة ، التزمت الصمت قليلاً ثم نهضت ، وقالت :- سأعود بعد قليل .. واندفعت خارج الغرفة مباشرة ، بسرعة غير عادية .. بقيت (روان) كما هي، تحدق بالباب بدهشة، مرت ثوان قبل أن تعود بملابس غير التي كانت ترتديهم قبل قليل .. كيف استطاعت تغيير ملابسها بهذه السرعة ؟! الغريب أن عينيها كانتا حمراوين .. وكأنها تشعر بالنعاس الشديد ، أو مثل من استيقظ من نومه للتو ! - حبيبتي (روان) ، ما بك ؟ تكلمين نفسك ؟! نعم ؟! ماذا ؟! نهضت وقالت : - نعم ماما ؟! ما الذي تقولينه ؟! كيف أتكلم مع نفسي وأنا منذ نصف ساعة وأكثر معكِ هنا في الغرفة ؟! فتحت أمها عينيها على اتساعهما : - كنت نائمة طوال الوقت بالغرفة الأخرى يا (روان) والآن استيقظت لأني سمعت صوتاً عندك ، فأتيت لأطمئن عليكِ .. يبدو أنك كنتِ تحلمين ! - ماما ! يكفيني كلّ ما قلتهِ لي قبل قليل عن الرجل الطويل الذي تزوجكِ قبل بابا والذي كان يـ .. قاطعتها بذهول : - أيّ رجل طويل ومن هذا الذي قال لكِ أنني تزوجت أحداً قبل والدكِ ؟! هو أول رجل وآخر رجل في حياتي .. هل جننتِ ؟! ما هذا الكلام الغريب ؟! | |||||||||||
|  |
|
01-04-20, 05:47 PM
| #12 | |||||||||||
| مشرفة منتدى عبير واحلام والروايات الرومانسيةومنتدى سلاسل روايات مصرية للجيب وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| ألقت نفسها على السرير وفي رأسها مليون سؤال مخيف .. مليون فكرة مرعبة .. مليون تخمين رهيب .. مليون تفسير بدون تفسير ! جلست أمها بجانبها وقالت : - يبدو أنه كابوس .. نامي يا حبيبتي فعندك عمل غداً صباحاً .. - عندي فقط سؤال واحد .. - ما هو ؟! - من أطلق عليّ اسم (روان) ، على اسمكِ ؟! - والدكِ رأى في منامه أنه يجب أن يطلق على ابنتنا الأولى اسم (روان) على اسمي، بنفس اليوم الذي اكتشفت فيه أنني حبلى ! - انتظري قليلاً ، أريد أن أريكِ شيئاً .. ومدت يدها وفتحت موبايلها كي تريها صورة الرجل الطويل معها بالبروفايل، لكن وجدت نفسها خارج البروفايل .. بحثت عنه مجدداً ولم تجده .. البروفايل اختفى .. غير موجود أبداً ! - لا شيء يا أمي ، تجاهلي الأمر .. هزت رأسها بعد عبارتها لوالدتها التي قبّلتها وخرجت من الغرفة .. وبقيت هي تفكر.. هل كانت تتخيل ؟! هل كانت تحلم ؟! معقول ؟! أضغاث أحلام ؟! مستحيل ! | |||||||||||
|
| |
|
01-04-20, 05:48 PM
| #13 | |||||||||||
| مشرفة منتدى عبير واحلام والروايات الرومانسيةومنتدى سلاسل روايات مصرية للجيب وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| عاشت كل شيء بكل التفاصيل ! بسم الله .. شيء مرعب .. استمرت بالارتجاف بعدها قليلاً حتى نامت .. ربما من التعب أو التفكير أو الخوف.. أو ربما هرباً من الحالة التي هي فيها .. في اليوم التالي استيقظت وذهبت إلى العمل ، وصلت الكافيه قبل الجميع ، قامت بترتيب أكثر من شيء إلى حين وصول الشباب (يوسف) و (علي) و (عبد القادر).. - لن تتخيلوا ما حدث معي أمس ! قالت، فقال (عبد القادر) : - ماذا ؟! أخبرتهم كيف دخلت بروفايل الرجل الطويل في فيسبوك ، وما الذي رأته بالداخل، وصورها، وما الذي قالته والدتها، وبعدها كيف أنكرت والدتها ما قالت، وأنها تشك بوجود كائن أو شيء ما تشكل لها بهيئة أمها وقال لها ما قاله، ربما فقط من أجل أن يخيفها ويرعبها .. بنهاية حديثها كانت ملامح الشباب تحمل كماً هائلاً من الذهول .. بنفس الوقت كان هناك عدم فهم كبير .. كأنّ هناك شيئاً غامضاً جداً ، أو حلقة ناقصة ، مفقودة ! - ما بكم ؟! قال (علي) : - كل ما أخبرتنا به واضح ، حسناً ، وعلى الأغلب كنتِ نائمة وحلمتِ بكابوس محكم أو أنك كنتِ تتخيلين .. لكن ، من هذا الرجل الطويل الذي كررت ذكره أكثر من مرة ؟! | |||||||||||
|
| |
|
01-04-20, 05:48 PM
| #14 | |||||||||||
| مشرفة منتدى عبير واحلام والروايات الرومانسيةومنتدى سلاسل روايات مصرية للجيب وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| نظرة إليه بدهشة بالغة ، وقالت : - (علي) ! الرجل الطويل الذي يقوم بالحضور إلى الكافيه كل يوم منذ أسبوع تقريباً.. - يأتي إلى الكافيه كل يوم ؟! - نعم، والذي يجلس هناك دائماً .. وأشارت بيدها إلى الطاولة التي يجلس عليها وقالت : - .. تلك الطاولة ، ودائماً يطلب اسبرسو ثم يجلس تقريباً 3 ساعات دون أن يفعل شيئاً إلا النظر إليّ .. مط شفته ، وقال لـ (عبد القادر) : - هل تعرف عمّن تتكلم ؟! قال (عبد القادر) وهو يهزّ رأسه : - لا صراحة .. وقال (يوسف) : - ولا أنا أيضاً .. اسمعي يا (روان)، يبدو أنك مرهقة بشكل هائل، يجب أن تأخذي قسطاً من الراحة ، هذا حقك .. حدقن فيهم وهي تشعر أنها عاجزة عن الكلام أو التعبير .. تشعر وكأن لسانها مقيّد .. إنهم يتكلمون بجدية ! إنهم لا يمازحونها ! لا يعرفون الرجل الطويل .. لا يذكرونه .. يعتقدون أنها تسخر منهم أو تمزح ! قالت : - انسوا الأمر ، يبدو أنني فعلاً كنت أحلم أو أتخيّل .. | |||||||||||
|
| |
|
01-04-20, 05:49 PM
| #15 | |||||||||||
| مشرفة منتدى عبير واحلام والروايات الرومانسيةومنتدى سلاسل روايات مصرية للجيب وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| وطوال اليوم ، حاولت (روان) تجاهل الموضوع قدر استطاعتها ، بالذات أنه لم يأتِ اليوم إلى الكافيه .. لأول مرة منذ أول يوم رأته فيه ، لم يحضر الرجل الطويل اليوم ! عندما انتهت من العمل ونزلت إلى الشارع ، انتبهت أن الزحام غير عادي وأن السيارات فوق بعضها البعض حرفياً ، ولا يوجد سيارات أجرة .. الحل الأفضل هو (كريم) طبعاً ، مرت دقائق قبل أن تصلها السيارة .. ركبت بالمقعد الخلفي وأخذت تنظر من النافذة .. - أعتذر عما بدر مني بالأمس ! جاءها الصوت من جانبها تماماً .. صوت عميق .. صوت الرجل الطويل ! أدارت رأسها بسرعة ورأته .. متى ركب بجانبها ؟! كيف يجلس بجانبها ؟! لماذا ومتى وأين ؟! لماذا لم يعلق السائق بكلمة ؟! لماذا يتجاهل الأمر ؟! لماذا تشعر أن جسدها شديد البرودة ؟! بجانبها تماماً ، تبدو ملامحه قبيحة للغاية في هذه اللحظة .. قال : - أنا الذي أتيتكِ بالأمس على هيئة والدتك وأخبرتك بكلّ ما قلته على لسانها .. كنت أمزح معكِ، اعذريني .. دائماً أسلوبي غبي .. حتى الثلاثة وعشرين واحداً والذي هم معنا الآن بالسيارة يقولون لي إنني غبي دوماً .. منذ أكثر من 300 سنة وأنا هكذا، لا أعرف ما الذي أفعله ، ولا أعرف كيف سأتعلم هذا الأمر .. ما زلت أحاول أن أتقرب بصورة جيدة من بنات الإنس قدر استطاعتي ! | |||||||||||
|
| |
|
01-04-20, 05:50 PM
| #16 | |||||||||||
| مشرفة منتدى عبير واحلام والروايات الرومانسيةومنتدى سلاسل روايات مصرية للجيب وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| وجهها ألوان .. جسدها بارد .. وبدماغها تدور ألف دوامة ، وبدأت تشعر أنها ستغيب عن وعيها من شدة الخوف ، والسائق لا يدري ما يحصل خلفه وكأنه في بعد زمني آخر .. عيناه على الطريق فقط .. ما الذي يقوله الرجل الطويل ؟! ما الذي يقوله بالضبط ؟! ما الذي يريده منها ؟! صدمها وقال : - أحبك يا (روان) وأريدك.. أعرف أن أسلوبي غبي وأنا كلامي بالأمس لم يكن منطقياً لكنني أحببت أن أفعل هذا وفعلته، وما أخبرتك به لم يكن أكثر من رغبة عندي أن أنجب بنتاً منكِ تكون أول حالة بين جني وإنسية! أراقبك منذ زمن طويل، الصور التي رأيتها في بروفايلي الوهمي هي صور من ذاكرتي مباشرة .. صورة والدتك معي فقط كي أستطيع أن أتشكل بشكلها وأتكلم معكِ .. الهدف الأول من كل كلامي معكِ بالأمس هو أن أكون قريباً منكِ ! لا أستطيع أن أتكلم معكِ مرة واحدة بكل ما لديّ .. كان لا بدّ أن آتي كلّ يوم إلى الكافيه فقط كي أكون قريباً منكِ وكي أستطيع الكلام معكِ لاحقاً براحتي كما أفعل الآن .. فقط قومي بتحريكِ رأسكِ للأسفل إذا كنتِ على الأقل ترغبين بأن تتعرفي عليّ أكثر .. نجلس مع بعضنا قليلاً ونتكلم بشكل مريح أكثر .. المهم أن تهزي رأسك للأسفل كدلالة على الموافقة وليس عليكِ أن تقلقي بالباقي .. المهم أن تحركي رأسكِ للأسفل بإرادتك الحرة الكاملة! رغم خوفها .. ورغم رعبها .. رغم قلقها ، وذعرها ، وفزعها .. حركت راسها بصعوبة يساراً ويميناً ، بإشارة واضحة على الرفض ! لا .. اذهب .. لا .. لا أريد أي شيء معك .. | |||||||||||
|
| |
|
01-04-20, 05:50 PM
| #17 | |||||||||||
| مشرفة منتدى عبير واحلام والروايات الرومانسيةومنتدى سلاسل روايات مصرية للجيب وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| كل ملامحه انقلبت بلحظة ، سحنته صارت مخيفة للغاية وهو يقول : - كلكم تتعاملون معي بنفس الطريقة .. أنتِ مثلهم تماماً ! كل فتاة اسمها (روان) قبلك ردت عليّ بنفس الأسلوب ! الخطأ منكم وليس مني ! أعرف جيداً أنّ الخطأ منكم وليس منّي ! وفجأة اختفى .. تبخر .. تحول لدخان أسود واختفى ! وشهقت هي بقوة : - هووووف ! هوووووف ! نظر إليها السائق عبر المرآة وسألها بقلق : - هل هناك شيء يا آنسة ؟! لن تسأله عن أي شيء ، حتماً كان هناك حاجز معين منعه من رؤية وسماع أي شيء.. رفعت يدها وقالت : - لا شيء ، لا يوجد شيء .. فقط أوصلني إلى البيت بأسرع وقت .. حسب الخريطة عندك في التطبيق .. - حسناً يا آنسة ، طيب.. بأقل من ربع ساعة كانت بالبيت، فتحت لها أمها الباب، قبلتها وهي ترتجف وركضت إلى الغرفة .. دخلت من الباب وأغلقته وراءها .. وفجأة تجمدت مكانها من الخوف .. ارتعبت وهي تنظر إلى سريرها ! إلى بقايا الوردة الزرقاء التي مزقتها بالكافيه .. الوردة الزرقاء التي أخذتها من الرجل الطويل .. .. كانت في منتصف سريرها بالضبط ! * * * | |||||||||||
|
| |
 |
| مواقع النشر (المفضلة) |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
العرض العادي
