آخر 10 مشاركات
كل مخلص في الهوى واعزتي له...لوتروح سنين عمره ينتظرها *مكتملة* (الكاتـب : امان القلب - )           »          لا ياقلب كنوز أحــــــلام القديمة (كتابة / كاملة )* (الكاتـب : أناناسة - )           »          عن الحكيم إذا هوى (1) *مميزة و مكتملة*.. سلسلة في الغرام قصاصا (الكاتـب : blue me - )           »          عطر القسوة- قلوب احلام الزائرة- للكاتبة المبدعة :داليا الكومي *مكتملة مع الروابط (الكاتـب : دالياالكومى - )           »          يبقى الحب ...... قصة سعودية رومانسيه واقعية .. مميزة مكتملة (الكاتـب : غيوض 2008 - )           »          10-حب وكبرياء - عبير مركز دولي (الكاتـب : samahss - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          96 - لحظات الجمر - مارجري هيلتون - ع.ق ( مكتبة زهران ) (الكاتـب : عنووود - )           »          1014 - معا إلى الأبد - ليز فيلدينغ . د.ن ( إعادة تنزيل ) (الكاتـب : * فوفو * - )           »          حقد امرأة عاشقة *مميزه ومكتملة* (الكاتـب : قيثارة عشتار - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree3Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 31-05-20, 07:09 PM   #191

أمل بركات
 
الصورة الرمزية أمل بركات

? العضوٌ??? » 463957
?  التسِجيلٌ » Apr 2020
? مشَارَ?اتْي » 184
?  نُقآطِيْ » أمل بركات is on a distinguished road
افتراضي


الخاتمة في الطريق
كونوا بالقرررررب!


أمل بركات غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-05-20, 07:13 PM   #192

أمل بركات
 
الصورة الرمزية أمل بركات

? العضوٌ??? » 463957
?  التسِجيلٌ » Apr 2020
? مشَارَ?اتْي » 184
?  نُقآطِيْ » أمل بركات is on a distinguished road
افتراضي

الخاتمة
( صف لي العشق!)
.................................................. ......
مهما ادعينا نجاح الحواجز المنيعة للتفرقة بين قلبين جمعتهما في يوم ما ذكرى أثيرة , فلقاء واحد كفيل بتحطيم الحواجز لإعادة الوصل من جديد ...
في صباح يومٍ لطيف رغم حرارته؛ إلا أن به مسحة من أمل , كانت ترتب غرفتها بهدوء الترتيب اليومي المعهود , قاطعها صوت طرق رغدة على الباب ثم دخولها ، استدارت لها أمنية تسألها :
ــ هل هناك شيء , أمي.|
مدت رغدة يدها بقماشة هيئتها لمسح الأتربة , ثم قالت :
ــ اذهبي لغرفة الجلوس لتنظيفها .
ــ لكنني لازلت أرتب غرفتي , أمي .
ــ أنا سأستكمل العمل فيها , حبيبتي .. تابعت محفذة إياها : هيا يا أمنية ، قومي بما طلبته منك .
ــ حاضر... قالتها والتقطت من أمها قماشة الأتربة ثم سارت نحو غرفة الجلوس , قامت بمسح الأتربة عن الأرائك بعناية لا سيما تلك الفجوات الموجودة داخل القطع الخشبية والتي افترشها الغبار ؛لأنها تتكاسل عن تنظيفها في كل مرة تنظف فيها الغرفة وتشعر بالملل من مجرد رؤية احتياجها للعناية ... تمتمت :
ــ لكِ حق أمي .
انتهت من الأرائك ثم نظرت للنافذة , أزاحت الستائر و صعدت على أحد الكراسي تمسحها , فسمعت صوت رنين الجرس الخارجي , عقدت جبينها سائلة : ــ من سيأتي في مثل هذا الوقت ؟ ... ضجيج بالخارج و ريم تنادي تهلل بصوتها الطفولي .
قبل لحظات , فتحت رغدة الباب والحرج يعلو محياها لأن ابنتها لم تنتهي من تنظيف الغرفة ، كما أنه جاء قبل موعده الذي اتفق بشأنه مع جمال , لم تكن تعلم أن الشوق أضناه للدرجة التي كادت تودي به وقد كان يود أن يبيت ليلة البارحة أمام بيتهم رغم أنه اتفق مع جمال على مفاجئتها وعدم إخبارها بالأمر؛ حتى لا تعترض كما تفعل في المعتاد ويقينه أنها ستستكين له فمؤكد أنها اشتاقت خلال هذين الشهرين كما فعل هو .
كان مبتسم ومعه علبة حلوى , قدمها لها ؛ فالتقطتها شاكرة ثم أحنى جذعة ليحمل ريم , احتضنها وانهال عليها بالقبلات الأبوية الودودة ... أشارت له رغدة ليدخل ثم أخذت منه ريم وهمست له :
ــ ستجدها في غرفة الجلوس ... تهللت أساريره وعقله يخمن كيف ستكون ردة فعلها إن رأته , حفذته رغدة وهي تشير للغرفة ثم أخذت ريم وابتعدت .
كانت معلقة على الكرسي مادة جذعها ليصل ذراعها أعلى الحائط تمسح عنه الغبار , لم تلحظ من وقف بجوار الباب يطالعها متعطشًا لنظرة ارتواء منها , يتفحص جسدها الذي امتلىء خلال تلك الفترة التي ابتعدت فيها لتخرج منحنياته عن طوع منامتها القطنية الزرقاء ، وشعرها المموج منسدل على ظهرها وقد ضمّه مشبك أحمر ... طالعها بعذاب وقد أرخى جفنيه يذوب في كل تفاصيلها التي اشتاق لها حد الوله , يزفر أنفاسًا حارة مع كل نظرة مصوبة ناحيتها وقد أضناه الاشتياق لكل شيء جمعه بها وكان هو غافلًا عن قدرها جمعهما ... حدثه عقله وسط المعمعمة المشتعلة داخله : اغلق الباب يارجل ؛ حتى تلحظ وجودك ... ففعل .
عندما سمعت صوت غلق الباب , قالت وهي منشغلة بعملها :
ــ هل تريدين منّي شيئًا , أمي؟
لم يرد , ظل محدقاً فيها بنظراته الملتهبة ، وقد وضع كفيه في جيبيّ بنطاله ليسيطر على ارتباكه , أعادت أمنية السؤال ولا مجيب , فالتفتت برأسها وما إن رأته شهقت قائلة :
ــ آدم !
ارتعدت أوصالها لدى رؤيته واختل توازنها لكن قبل أن تسقط هرع آدم ناحيتها ممسكًا بخصرها ثم أنزلها من أعلى الكرسي , يطالعها باشتياق وهي تنظر له بوجوم غير مستوعبة تمامًا مايحدث و قبل أن تتفوه بكلمة ضمّها لقلبه بقوة وصدره يعلو ويهبط بأزيز يخبرها كل ماحدث خلال أصعب شهرين مرّا عليه في حياته , كانت ستتملص من حضنه لكنها تخدرت على إثر صوت أنفاسه التي تئن بقسوة كاشفةً أمره .
طال العناق ومع كل لحظة يطلق آدم سراح همّ كان يحتجزه داخله , أما هي فقد أطلقت العنان لدموعها ولا تعلم مادفعها لذلك ؛ لكن رؤيته هيّجت آخر ذكرى مؤلمة جمعتهما ... ابتعد قليلاً ثم أخذ يتحسس ملامحها بأصابعه وسط ذهولها ثم يطبع قبلاته الدافئة على تلك القسمات وهو يهمس :
ــ أنا فقط أتأكد أنني لا أحلم .
ــ تحلم ... قالتها بوجوم وآثار الدموع على عينيها , ثم أمسكت كفه الأيمن تتفحصه فوجدت ندبة كبيرة على ظهره , تألم قلبها لرؤيتها لكنها ادعت اللامبالاة .
مسح دموعها بأصابعه ليتابع :
ــ أنتِ حقًا رائعة أيتها الأميرة المتوجة .
ــ أميرة متوجة ؟
ــ لم تتركيني ولا يوم خلال الليالي السابقة , لقد عشت معك أجمل لحظات بعالم الأحلام ... تابع وهو يغمز لها بشقاوة : أنتِ أميرتي أنا المتوجة .
احمر وجهها فقد فهمت أنه عبث بدفترها وقرأ محتواه , انفعلت قائلة :
ــ من سمح لك بقراءة دفتري ؟
ــ أنا .
صكّت أسنانها بغيظ ودفعته بكفيها ؛ لكنه لم يتزحزح بل قرّبها إليه أكثر وسط امتعاضها لتهمس بغيظ :
ــ ابتعد , آدم .
ــ وإن لم أفعل ؟
ــ سأنادي .... قاطعها قائلًا والضحكة ملىء فيه :
ــ لن يسعفك أحد .
ــ كلكم تآمرتم ضدي ، حتى أهلي ... قالتها وعادت للبكاء ولكن هذه المرة كانت تضرب بقبضتيها على صدره لتهتف فيه بقهر وسط نهنهاتها : لقد استنزفتني أنت و عائلتك ، ألا يكفي ظلم ؟ ماذا تريد منّي الآن ؟ ماذا تريييييييييد ؟ قالتها وعلا صوت نحيبها
ــ أنا آسف لكل ما سببته لكِ من ألم , آسف على كل شيء ... قالها وأمسك كفيها بحنو فتحهما ليقبل باطنهما وهو ينظر لعينيها وقد تمكن من التصويب ناحية الهدف فهدأت قليلًا مشيحة ببصرها بعيدًا , لمح اسمه يلمع على صدرها فأشرقت ابتسامته , ليتحسسه بأصابعه ثم أحنى رأسه يبعث قبلاته وقد أغمضت عينيها وذرات جسدها تتبعثر من تأثيره , تشعر بأنها تُسحق مع كل تصرف يبديه لتعود من حيث أتت بلا كرامة أو كبرياء ... همست بحشرجة :
ــ كفى أدم ، لاتفعل بي ذلك .
اقترب من أذنها متمتمًا :
ــ ما الذي أفعله بكِ بالضبط ؟
كانت ستقول : تذيبيني ... لكن الكبرياء طرق بسوطه على روحها ففتحت عينيها قائلة :
ــ تضغط عليّ لأجل العودة .
هزّ رأسه نافيًا ليقول :
ــ بل أتى بي الاشتياق الذي كاد يفتك بي ، ألم تشتاقي ؟
أغمضت عينيها مجددًا ولم ترد, فواصل وهو يمرر أصابعه على خصلات شعرها : ــ لن أطلب منك العودة الآن , جئت لأرتاح و تهدأ روحي قليلًا برؤيتك .
ارتعشت شفتيها لتقول بارتجاف :
ــ ولما تأتي وفي حياتك أخرى ؟
ــ لا أحد سواكِ في حياتي ... تابع مقربًا وجهه من وجهها يستنشق أنفاسها :
ــ لقد استقلت من الشركة ولن يعد لكِ حجة بتك الشكوك الهوجاء .
ــ حقاً ؟ ... تابعت وقد ترققت ملامحها قليلاً : لكنه عملك .
ــ لم يعد ؛ فقد بات لي آخر أفضل لكنه أقل راحة .
ــ أنا أريد المضي قدمًا في رسالة الماجستير .
قرص خديها بأصابعه بعبث رجولي ليمازحها بصوته الأجش :
ــ بعد اكتناز خديكِ هكذا لن أوافق .
ــ آدم ... زمجرت بعصبية وهي تبعد يديه عن وجنتيها : أنا لا أمزح .
نظر لعينيها يدثرهما بشغب :
ــ ولا أنا ... غمز متابعًا : هل هناك ملكة تعمل خارج مملكتها ؟
تأففت قائلة :
ــ ليتني لم أكتبها ... زمّت شفتيها بغضب لكنها فتنته... لثّم العشق لثامه حولهما وكان سلطانه الأقوى فلم تقوى على المقاومة , فأغمضت عينيها ترشف عشقه على مهل , متناسية تمامًا ذكريات آلمتها .
غادر قبل أن يتمادى متخذًاً من الهواء حيزًا له , تاركًا إياها مشتتة , استفاقت على صوت الباب وهو يفتح ؛ لكنها لم تجده وكأنه تبخر مع حرارة الصيف , رمشت بعينيها تحاول استيعاب ماحدث وحرّكت عينيها في الأرجاء تتأكد من رحيله ثم جلست على أقرب كرسي فقد خارت قواها كثيرًا بعد ذلك اللقاء الحميمي المفاجئ , وضعت يدها على صدرها علّها تخفف ضجيجه , ذكرها عقلها بآخر جملة قالها ليعترض طريق العودة للجامعة , فمسحت فمها بظهر كفها تمسح قبلته الأخيرة وهي تصيح :
ــ أكرهك يا آدم ، أكرررررررررهك ولن أعووووود.
لم تلحظ من وقفت على الباب تطالعها بغرابة بعدما تركت ريم تلعب على حصانها المتأرجح وهي تمسح فمها بعصبية وكأنها أكلت شيئًا للتو, قطبت حاجبيها سائلة :
ــ هل أنتِ بخير ؟
ــ لا ؛ لست بخير أبدًا ... قالتها أمنية وقامت من مكانها لتعود لما كانت تفعله لكنها خشيت السقوط لا سيما أنها مرتبكة كثيرًا , أمسكت القماشة تضغط عليها بقوة علّها تخفف توترها .
ــ أين آدم ؟ .. سألتها رغدة وهي تنظر لعينيها .
ــ غادر ... تابعت أمنية من بين فكيها المطبقين على غضبٍ جم : ولا أريد رؤيته مجددًا , لم يكن يجدر بأبي التآمر عليّ هكذا ، أم أنه نسي أنني ابنته ... أشارت بسبابتها على والدتها : حتى أنتِ يا أمي ، كان يفترض بكِ أن تكوني معنا بالغرفة .
ــ إنه زوجك يا حبيبتي ... استكملت رغدة لائمة : لقد تأخر لقاؤكما كثيرًا بسبب عندك، كفي عن ذلك وفكري بنفسك وابنتك .
ضربت أمنية الأرض بقدميها كما الأطفال مغتاظة من تعاطف الجميع معه , اتجهت لغرفتها وهي تقول :
ــ لن يفهمني في هذا البيت غير مازن .
ــ لأنه طائش مثلك يا فتاة .
أغلقت الباب على نفسها ثم رمت بنفسها على الفراش ودثرت نفسها من رأسها لأخمص قدميها بغطائها الخفيف , أغمضت عينيها تعود بعقلها لتلك المفاجأة التي بعثت التناقض داخل نفسها , لتفرح وتحزن , تحب وتكره ، داعبها الشوق على أوتار الحنين لتتذكر تلكما العينين لتعود لأسرهما مجددًا كما حدث أول مرة عندما أتى لخطبتها ... فينطق لسانها رغمًا عنها :
ــ أحب عينيك يا آدم ... تذكرت كفه وتلك الندبة الغريبة على ظهره فقالت :
ــ نسيت أن أسأله عنها ... أغمضت عينيها في جذل ثم تنهدت لدى تخيله لتحتضن وسادتها وهي تقول :
ــ أحبك ... لكنني لازلت أكرهك ... تتابعت ضحكاتها على تلك الكلمات الغريبة المتناقضة .. قاطعها صوت رنين الهاتف , لم ترد فقد كان عصي عليها ترك أسر مخيلتها لأجل رنين الهاتف , لكن المتصل كان عنيدًا كفاية لجعلها تتحرك .. وما إن أخذت الهاتف وجدته رقم غريب عليه لكنها تعرفه جيدًا ابتسمت ثم ردت .
ــ هل بإمكاني التحدث لأميرتي من فضلك ؟
ــ ألم تكن هنا منذ قليل ؟ ... تابعت ممتعضة : كف عن قول أميرتي .
ــ لكنك كذلك .
ــ ماذا تريد منيّ الآن ؟
زفر بضيق ثم رد :
ــ ما أريده عصي على الهاتف يا أمنيتي .
ابتسمت لكنها حاولت تغيير الموضوع قائلة :
ــ نسيت أن أسألك عن جرح يدك ؛ ما سببه ؟
ــ قطعة زجاج فتحته ... قالها فشهقت أمنية ... فناغشها :
ــ هل تخافين عليّ ؟.. لم ترد .
طالت ثرثتهما ماحية كل الجفاء بعدما ذاب الجليد الذي حاولت أمنية وضعه بينهما ، ومع ذلك كانت مقابلة واحدة ومهاتفة حميمية كافيتان لإعادة الوصل من جديد بعد توالي أيام صعبة خدشت بقسوتها القلوب غير عابئة بخضوعها للتقلب بين يدي الرحمن .
.................................................. ........................
تنشغل النفوس بكل ماتقدمه الحياة متناسين تمامًا وجود شخص مطلبه الوحيد هو أن يرسو على بر عوضًا على مكوثه معلق في بحر التيه .
تعلقت النجوم في أستار السماء؛ لتنادي القمر الذي لم يتوانى لتلبية النداء من أجل تزيين صفحة الكون في إبداع ربّاني ، لم يبق سوى عدة أيام على موعد زفاف رنا , رغم اقتراب ذلك الحدث؛ إلا أن أيمن تمكن من تهيئتها ليقلل توترها لذا تجاوزت الارتباك قليلاً ، ابتاعت كتب تفيدها بأمور الزفاف وماينبغي عليها الإحاطة به لتنمي وعيها ، كانت منشغلة بالقراءة على سريرها حتى تناهى لمسامعها صوت نهنهات آتية من الصالة ، أغلقت الكتاب ثم خرجت من غرفتها تبحث عن مصدر الصوت لتجد والدتها تبكي بحرقة على الأريكة في الصالة ، ركضت نحوها ثم سألتها بفزع: ــ ماذا حدث , أمي ؟
التفتت لها سعاد ثم عادت لنحيبها ... فربتت رنا على كتفها وقد غضنت جبينها متسائلة :
ــ أخبريني عما حدث .
ــ الكل يبحث عن أمره متناسيًا وجودي ... قالتها بنشيج .
ــ حاشا لله , أمي، ماهذا الكلام ؟
ــ ستتزوجين وتتركينني وكذلك شمس .
ــ لكننا لن نتركك .. لقد اتفقت مع أيمن على المجيء لكِ باستمرار وهو تفهم ذلك وشمس ستفعل ذلك أيضًا .
ــ لم أقصد ذلك ... تابعت وسط نحيبها : قصدت أمر طلاقي الذي يتحاشاه أبيكِ لأبقى كما أنا معلقة .
هزّت رنا رأسها متفهمة ثم قالت :
ــ سأتحدث مع أبي بالموضوع .
ــ هل سيجدي حديثك نفعًا أكثر من بوحي برغبتي في وجهه وإعراضي عنه ؟
خرجت شمس من غرفتها مرتدية بلوزة حمراء وبنطال جينز ضيق مع حجاب أحمر بالإضافة لمكياجها المتقن , كانت تتأكد من محتويات حقيبتها ثم أغلقتها و نظرت لهما قائلة :
ــ سأخرج مع رامي , هل .. نظرت لسعاد ثم للتلفاز المغلق لتقول : ظننتك تبكين مع أحد الأفلام القديمة .
لم يرد عليها أحد , فاقتربت منهما متابعة :
ــ ماذا يجري هنا ؟
نظرت رنا لعينيها قائلة :
ــ أمي تريد الطلاق وأبي رافض .
ــ لماذا ترفضين العودة يا أمي ؟ ... تابعت شمس بهدوء : سنتزوج أنا ورنا وستحتاجين من يكون معك بالبيت , كما أن أبي يريدك , حتى لو ظلمك بالماضي فقد استفاق أخيرًا .
ابتعلت سعاد غصتها ثم قالت وهي تطالعها بعينيها الحمراوين :
ــ ماذا لو جرعك رامي من نفس الكأس ؟
ازدردت شمس ريقها ثم مسدت جبهتها قائلة : يا ويله! ، سأحرقه حيًا ... تتابعت ضحكات رنا وكذا سعاد فقد أعجبتهما مزحة شمس كثيرًا ... جلست شمس على يد الأريكة ، ثم أحاطت أمها بذراعها متابعة :
ــ حسنًا .. أقنعتيني .
ــ وما الفائدة من إقناعك إذا كان صاحب الشأن رافض ؟ ... قالتها سعاد بقنوط .
رفعت شمس أحد حاجبيها بثقة و أشارت بيدها قائلة :
ــ سيتم طلاقك يا سوسو , من يعتمد عليّ لن يضيع أبدًا .
ــ حقاً ؟ ... قالتها سعاد وهي متعلقة بآخر أمل خرج من لسان ابنتها، أما رنا كانت رافعة حاجبيها بإعجاب من كلام شمس .
رفعت شمس إبهامها علامة الإعجاب لتضيف :
ــ تمني فقط يا سعاد و أنا أحقق ، سيطلقك الليلة وستسمعي كلمة الطلاق من فمه عبر الهاتف قبل أن تنامي ؛ لتنعمي بأحلام سعيدة .
ــ هل تمزحين يا بنت ؟
ــ أقسم لكِ سيحدث ، ولا تسأليني كيف ؟
تبادلا رنا وسعاد نظرات الريبة حول ماتخطط له شمس ثم عادا لها , قامت من مكانها ترتب هندامها ثم عادت غرفتها تجري اتصالا بسكرتيرة والدها لتأخذ منها رقم زوجة أبيها ومن ثم هاتفتها تخبرها بما حدث لتسهل المهمة أكثر , وها قد جنت ثمار ذلك فقد استشاطت المرأة غضبًا عندما علمت بمخطط رجب مقسمة بينها وبين نفسها على أن تريه النجوم في وضح النهار إن لم يرمِ على الأولى اليمين والليلة ، كانت تتحدث مع شمس بدبلوماسية لكن نبرتها وشت بغضبها الكامن .
أنهت المكالمة ثم نظرت لهيئتها بالمرآة , راضية تمامًا عن شكلها وهي تتمتم :
ــ دبلوماسية حقودة ؛ لكنها تعجبني كثيرًا فهي بالنهاية ذكية .
.................................................. ......
وجود رجل عطوف في حياة المرأة يعلم جيدًا قدرها ليطوع قلبها باتجاهه , هو أثمن مايحدث في الحياة لتعلمنا أن الدنيا دائمًا و أبدًا ستكون بخير ....
داخل منزل كامل , انتهت جنى من اللعب ثم جلست على الأريكة حتى غلبها النعاس , فحملتها دينا لتسلمها لفراشها , سمعت صوت غلق الباب الخارجي .. خرجت لتجده عاد لتوه من المشفى , ابتسمت له ابتسامة دافئة لتردف :
ــ حمد لله على سلامتك , كامل .
ــ سلمكِ الله , حياتي .. قالها ثم اقترب منها وقبّل جبينها .
ران عليهما بعض الصمت قطعه كامل وهو ينظر لعينيها وقد فهم أن هناك ماتود قوله سألها :
ــ هاتِ لي ماعندك ، كلي آذان مصغية .
ابتسمت قائلة :
ــ لا أعلم إن كنت سأفاجئك أم لا ؟
ــ أثرتِ فضولي يا دينا ... تابع وهو يتفحص قسماتها متصنعاً الدهشة لأنه يعلم ماتمر به بخبرته الطبية :
ــ طالما أردتِ مفاجئتي فستكون ؛ لا تقلقي .
ردت بصوت خفيض وسط توترها :
ــ لقد ذهبت اليوم للطبيبة للتأكد من ...
ــ من ماذا ؟ ... قالها مبتسماً
انزوت ابتسامة خفيفة على طرف شفتيها لتقول :
ــ أنا حامل .
ــ مبارك حبيبتي... جذبها لحضنه بدفئ ثم تابع متصنعاً المفاجأة: إنها أجمل مفاجأة .
ــ ظننتك لن تتحمس لأنها المرة الثانية و..... وضع سبابته على فمها مقاطعًا إياها : ــ كل ما تعدينه مفاجأة؛ سيكون أجمل وأحب مفاجأة لقلبي يا حبيبتي ، ولو قررتي الإنجاب للمرة العاشرة ؛ يكفي أنهم بضعة منكِ .
ــ ومنك .. تابعت وقد ترقرقت الدموع في مقلتيها : أحبك كثيرًا يا كامل !
ــ وأنا أحبكِ أكثر يا قلب كامل وعمره وحياته ... لمعت في عقله فكرة ليقول : هيا بدلي ملابسك لتناول العشاء بالخارج .
ــ ماذا ؟! ... قالتها مندهشة
ــ أود الاحتفال بذلك الخبر السعيد ... قالها وهو يبتسم .
ــ وجنى ؟ ... تابعت وهي تشير على غرفتها : إنها نائمة بالداخل .
ــ لا تحملي همّها .. لوّح بهاتفه : سأتصل بسمر تأتي وتجلس هنا حتى نعود .
ــ ألن نضايقها هكذا ؟ .. قالتها والحرج يقطر من محياها .
ــ هل تمزحين معي ؟ .... تابع رافعًا أحد حاجبيه : ألا تعلمين قدرك عند عائلتي ؟
رفعت سبابتها قائلة بشقاوة :
ــ تقصد عائلتنا .
ــ طبعًا .. طبعًا .... قالها ثم مسح على هاتفه يطلب أخته بينما اتجهت دينا لغرفة النوم لتبديل ملابسها والنشوة تحيطها لتعلم أن الدنيا دائمًا وأبدًا ستكون بخير طالما فيها أمثال كامل .
.................................................. ...............................
عندما تأتي اللحظة الحاسمة لتغيير الحياة للأفضل بعد معاناة قاسية مع الظروف العصيبة , فلا شيء يمكنه الرجوع بهمتنا للوراء.....
انتظر شروق الشمس بفارغ الصبر؛ ليقوم بما نوى فعله , هاتف العمال يخبرهم عن عنوانه بالضبط وخرج للشرفة يحتسي الشاي وهو يطالع الكون يرتدي ملابس صيفية بلون الشمس الذهبية , تنهد بحرارة عندما تذكرها وهي مرتدية منامتها لتبدو فاتنة .. تمتم بشغف :
ــ أيعقل أن البعد يضاعف حلاكِ هكذا ؟ هذا الأمر يسعدني ويزعجني في نفس الوقت .
دلف يتجول بأنحاء الشقة ينظر لكل شيء فقد قام بتفكيك كل القطع الخشبية الكبيرة مثل الخزانات والأسرّة ووضع الكتب والأشياء المهمة داخل علب كرتونية كبيرة , له يومان يقوم على هذا بمفرده دون إخبار أحد؛ لأنه يعلم رد فعل والدته ... قاطعه رنين الجوال يخبره بوصول العمال الموكلين بنقل الأثاث .
أخذت دواءها ثم جلست على الأريكة تتابع الحلقة المعادة لمسلسلها المدبلج حتى سمعت صوت الضجيج بالخارج على الدرج , كانت نور ترتب المنزل , اتجهت نحوها تسأل :
ــ أتسمعين ما أسمع ؟
هزّت زينب رأسها موافقة , فقالت نور :
ــ هناك أصوات رجال بالخارج غير آدم ...
أغلقت زينب التلفاز ثم قامت من مكانها وفتحت الباب لتقف متجهمة فاغرة فاها وهي ترى النازلين حاملين قطع أثاث آدم على مرأى ومسمع منه ؛ ليخرجوها عبر البوابة الكبيرة التي فُتحت على مصرعيها, عندما رآها آدم , أقبل نحوها مبتسمًا ثم قال :
ــ صباح الخير, أمي .
لم ترد وكأنها لا تسمع ... أشارت بسبابتها على العمال ثم نظرت لعينيه تسأله بدون كلام ، أشار لها آدم لتدخل ثم تبعها وأغلق الباب , ابتسم لها بحنو قائلاً :
ــ أنا أقوم على نقل الأثاث .
ــ ماذا ؟ ... قالتها وكادت تفقد وعيها فتسقط لولا أنه أسندها من ذراعيها ثم وجهها لأقرب كرسي وجلس على الآخر المجاور .
ــ هل أنتِ بخير ؟ ... تابع وهو يربت على ذراعها : هل أخذتِ دوائك ؟
انسال الدمع من عينيها رغمًا عنها لتقول :
ــ ستتركنا يا آدم ؟
ــ لا تقولي ذلك .... تابع وقد غضّن جبينه : سآتِ إليكم باستمرار , أمي .
قالت والصدمة بين قسماتها وكأنها لا تسمعه من الأساس :
ــ سأموت بدونك يا ولدي ...
ــ الشر بعيد عنكِ أمي ... عقد حاجبيه متأثرًا بكلامها :
ــ أرجوكِ .
ــ اهدأ! .. طالعته بنظراتها المكفهرة : ابني الوحيد سيغادر ويترك البيت وتطلب منّي الهدوء ؟
ــ لا حل غير ذلك يا أمي ... استكمل متوسلاً : ألا تودين رؤيتي سعيدًا ؟
أشارت بيديها على نفسها قائلة :
ــ وأنا ؟ ألم تفكر في قلبي الذي سينفطر بغيابك ؟
ــ حاشا لله,أمي ؛أنتِ نور عيني ... قام من مكانه ثم قبّل رأسها بحنو وهو يتوسلها : ــ بالله عليكِ , اهدأي ،أقسم لكِ أنني لن أتركك ؛ فروحي معلقة بكِ ودائمًا وأبدًا ، سأكون بجوارك بروحي قبل جسدي .
علا نحيب زينب وآدم يقبّل ويربت؛ لكن أنّى لها الهدوء وقد خسرت كل شيء فقد تم طلاق ابنتها، وهاهو ابنها الوحيد سيتركها ليعيش بعيدًا .. تذكرت أيامها الخالية وهي تتجرع ألوان العذاب من جابر وعندما تنفست الصعداء برحيله وزواج ابنها ؛ ليملأ البيت بعزوة من صلبه حتى حدثت تلك المصيبة ليخرج تاركًا البيت على عروشه مليء بالأحزان التي تأبى التقهقر أو الرحيل، أجفلت النظر ﻻبنها مشوشة عقلها ينبض بآلام متفرقة والروح منهكة ؛ وكأنها تخرج من بين جنباتها على دفعات لتضاعف عذابها الذي بلغ أوجه مع ذلك الخبر المشؤوم، وكل ما آلمها أكثر هو تعلق آدم بأمنية على النحو الذي جعله يضحي بالبقاء معها بهذا الشكل الذي رأته مشين بخلاف طليق ابنتها الذي ترك نور ليعود بكنف والدته مع زوجته الجديدة ، وخزها الألم على ذكر تلك المفارقة المؤلمة وتقطعت أنفاسها وﻻ زالت الدموع تجري كالأنهار ، وآدم ﻻ يعلم كيف يهدئ من روعها أو يخفف انهيارها الذي لم يراه من قبل ، هاله منظرها و شعر بالألم لأجلها لكنه لن يتزحزح قيد أنملة عما قرر المضي قدما بشأنه .
خرجت نور من مخدعها بعدما سمعت حوارهما ، اقتربت والحرج ينهشها وقد تجمعت عبرات معذبة في مقلتيها ، نظرت لزينب قائلة :
ــ آدم معه حق , أمي .. التفت لها آدم مشدوهًا، فقد كانت آخر من يتوقع وقوفها بجانبه ودعمه في هذا القرار , صدمته جعلته لم يتمكن من الرد فاقتربت منه ثم وقفت أمامه والتوتر قد تسلل عبر وجهها الذي نحف كثيرًا على إثر نحافة جسدها قالت :
ــ أتمنى لك السعادة ... قالتها لكن قلبها لايزال يضمر بعض الحقد لأمنية رغم أنها اتجهت لدروس الدين لضبط نفسها على معرفة الحلال والحرام فتتغير للأفضل مع ولديها ومن حولها ؛ لكن كره زوجة أخيها ظل الشيء الوحيد الذي لم تقوى على التخلص منه .
ــ أين ولديكِ ؟ .. سألها آدم .
ــ أخذهما أبوهما لقضاء يوم معه .
ــ ألا تودين الرجوع له يانور ؟ فقد شارفت فترة العدة على الانتهاء .
هزّت رأسها نافية , ثم قالت بثبات :
ــ لقد انتهى كل شيء , ولن أتحمل وجود ضرة لي .
هزّ آدم رأسه متفهمًا , ثم سألها :
ــ وماذا عن حاجتك للزوج ؟
رفعت ذقنها بشموخ قائلة :
ــ لا أحتاجه , معي ولداي سندي وعمري ؛ وتقول لي زوج !
ــ أسأل الله لي ولكِ صلاح الحال , أختي .. قالها آدم منهيًا الحوار ليجد والدته لاتزال مسترسلة في البكاء , فغضّن جبينه متوسلاً :
ــ كفى أمي , أرجوكِ .
.................................................. ................
قد تقسو على المرأة ظنًا منك أن الأيام كفيلة بمحو الوجع من ذاكرتها , لكنك مخطىء ؛ لأن المرأة لا ولن تنسى مايضيرها .
كانت ترسم ملامحها بعناية فائقة أمام المرآة وهي تدندن بأغنيتها المفضلة بصوتٍ خفيض , لم تلحظ أنه استيقظ على إثر غنائها الهامس , طالعها وهي تضع أحمر الشفاة بطريقة مثيرة وتطبق شفتيها بهيام لتتأكد من تلونهما بإتقان , وبعد ذلك رفعت شعرها كذيل حصان وأخذت تنظر لنفسها نظرة جانبية لتعدل قميصها الحريري ثم أطلقت قبلة لنفسها عبر المرآة قائلة :
ــ ها أنا ذا .
ــ ومن يساميكِ يا سحر ؟ .... قالها وهو ينظر لها مرخيًا جفنيه وقد أسند رأسه على الوسادة .
استدارت موسعة عينيها رافعة حاجبيها لتقول :
ــ هل أيقظتك حبيبي ؟
ــ ومن ينام ومعه سحر ؟ ... قالها وغمز بعينه .
تتابعت ضحكاتها بتناغم , ثم اقتربت منه متخصرة , قالت :
ــ إذن لست نادم على أخذ إجازة ؟
ــ بالطبع لا .... تابع وهو يعتدل جالسًا : هل تمزحين معي ؟ إنه أفضل شيء قمت به يا حياتي .
وضعت يدها على صدرها قائلة :
ــ سأسقط مغشيًا عليّ من كلامك ، ولن تجد من يعد لك إفطار .
جذبها من ذراعها ثم احتضنها مناغشًا إياها وهو يدغدغها :
ــ لا أريد إفطار .
تتابعت ضحكاتها متوسلة إياه أن يكف عن دغدغتها هكذا ... فقال :
ــ لن أفعل قبل أن تعترفي لي عما أزعجك وقت غيابي .
ــ حسنًا، سأعترف بكل شيء ... ما إن قالتها حتى توقف لكنها صمتت لا تعلم من أين تبدأ , فحفذها قائلًا :
ــ أنا أسمعك .
ــ حدثت مشكلة لصديقتي طلبت على إثرها الطلاق ... تابعت وعلى قسماتها لمحة ارتباك : تأثرت بحكايتها كثيرًا وانتابني حزن لما أصابها .
ــ سحر ... هتف بها حسن وهو ينظر لعينيها متابعًا : ما قلته فقط جزء من الحقيقة.
صمتت مشيحة بوجهها الذي تعكر صفوة على أثر استعادة تلك الذكرى مجددًا , فأمسك ذقنها ليحرك وجهها فيكون في مواجهته ثم قال :
ــ هيا قولي .
زفرت بضيق وهي تتذكر حقيقة لها وقع مؤلم في نفسها , قالت :
ــ جال بخاطري ماحدثتني .... تنهدت متابعة : بشأنه بعد زواجنا عن علاقتك ب...و ...
ــ وماذا ؟
ابتلعت غصتها بصعوبة لتكمل :
ــ وأنت الآن وحدك بالغربة وقد طال غيابي وسيستمر حتى تتعافى أمي .
حرك رأسه في أسف مردفًا :
ــ يا إلهي! من قال أن النساء لا ينسين أبدًا لم يكذب .
نظرت لعينيه فلمحت نظرة حزن مخلوطة بعتاب لكنها لم ترد , فتابع :
ــ كيف أؤكد لكِ أنني لا أرى نساء غيرك في حياتي ، وخطيئتي حدثت لحظة ضعف لأنني بشر ولازال ذنبها يحرقني ، قلبك قاسي يا سحر .
هزّت رأسها نافية تنفي عن نفسها تلك التهمة لترد :
ــ قلبي ليس قاسي ؛ أنا فقط أغار عليك كثيرًا , وعلى قدر الحب تكون الغيرة .
ــ لكنك قلتِ أنك تجاوزتِ عن ذلك الأمر ؟
ــ وفعلت صدقني ؛ لكن مشكلة صديقتي هيجت كل شيء من جديد .
ــ لذلك انهرتِ عندما وصلت ؟
أومأت بنعم فضمّها لصدره وهو يربت على ظهرها قائلًا :
ــ لو تعلمي كم أحبك لن تظني بي سوء .
ــ أعلم ؛لكن غيابك يضعفني كثيرًا يا حسن .... أحكم أسره عليها قائلًا :
ــ لن أغيب عنك أبدًا .
ــ وعملك ؟ ومرض أمي ؟
ــ سآخذها تكمل علاجها هناك وستعيش معنا بالكويت .
تهللت أساريرها للحظة ثم كست الخيبة ملامحها من جديد لتقول :
ــ أظنها لن توافق .
ــ هذا إن أقنعها غيري .
هللت وهي تضحك :
ــ مرحى .
.................................................. .........................
السعادة دائمًا معطاءة , فحالما تأتي لأحد ما ستبحث عن غيره مما ينادي باسمها في لياليه المقفرة لتخبره أنها وُجدت لتربت على القلوب ...
داخل إحدى صالونات التجميل حيث كانت العروس تنظر لنفسها بالمرآة بعدما انتهت المزيّنة من وضع اللمسات الأخيرة لمكياجها الهادىء الذي تناسب تمامًا مع فستانها الرقيق وحجابها المحتشم , لمعت عيناها بالرضا وهي تطالع نفسها وتفكر فيه، هل سيعجبه شكلها هكذا ؟
كانت شمس تغني مع الأغاني بعدما انتهت هي الأخرى من زينتها , حالما نظرت لأختها أطلقت زغرودة اهتز المكان لصداها , نظرت المزيّنة صوبها وعلى محياها نظرات الإعجاب قائلة :
ــ اسم الله عليكِ , متمكنة من الزغرودة ؛ رغم أن هيئتك لا توحي أبدًا بذلك .
رقّصت شمس حاجبيها بفخر لترد :
ــ أنا متمكنة من كل شيء ...
ابتسمت لها رنا ثم بعثت لها قُبلة على الهواء , قالت :
ــ العقبى لكِ , أختي ؛ لكن حينها لن أزغرد لك ، تعلمين أنني فاشلة في ذلك .
غمزت شمس بمشاكسة :
ــ لا عليكِ يا صغيرة ؛ سأزغرد لنفسي.
كانت سعاد تتابع ذلك الحوار والدموع تنسال من عينيها , انتبهت لها رنا , فأقبلت نحوها وقد غضّنت جبينها راجية :
ــ لا تبكِ بالله عليكِ أمي ،سأبكي معك وسأبلل مساحيقي ولن أبدو جميلة في فرحي.
ــ أنتِ بدونها أجمل يارنا... قالتها سعاد .
ــ هكذا أنتِ دومًا يا سعاد تعشقين الدراما في كل الأوقات ... قالتها شمس ثم اتجهت لوالدتها تقبّل رأسها في حنو ثم همست في أذنها : لا تبكِ و إلا جعلت رجب يرجعك لعصمته فالعدة لم تنته بعد .
اتسعت عينا سعاد في هلع ثم رفعت كفيها قائلة :
ــ حسنًا .. حسنًا لن أبكِ ... قاالتها وكفكفت دموعها فضحكت شمس بصوتٍ عالِ وقد شعرت ببعض الشفقة على أمها التي لازالت تصدق كل مايقال لها بكل سهولة .
ضيّقت رنا عينيها تسأل :
ــ ماذا قلت لها ياشمس ؟
ــ ألم أقل لكِ يا فتاة أنني متمكنة من كل شيء ؟ ... قالتها وهي ترقص أحد حاجبيها بشقاوة .
قاطعهما صوت سيادة التي دلفت الصالون بالزغاريد حتى وصلت للعروس فقالت : ــ الله أكبر.. ماشاء الله ولا قوة إلا بالله ، يحرسك ربي من العين يا أميرة البنات .
نظرت رنا للأرض وعلى ثغرها ابتسامة خجلى , اقتربت منها سيادة ثم احتضنتها والدموع انسالت رغمًا عنها .. كيف لا وهي تعانق عروس ابنها الكبير الذي لطالما حلمت باستقراره .
مطت شمس شفتيها وأشاحت بوجهها تتمتم :
ــ لقد انضمت للدراما المصرية فنانة أخرى ، يا له من ملل .
ــ هيا يا عروستنا ؛أيمن ينتظرك بالخارج ... قالتها سيادة ثم أمسكت بيد رنا للخروج وعلى إثرها خرجتا سعاد و شمس .. عندما رآها أيمن لمعت عيناه وكذا هي لكنها سرعان مانظرت للأرض والقلوب تتراقص على أوتار الشوق بلحن شجي يرنم الحب على دفعات تنطق بها العيون في جذل , اقترب ثم قبّل جبينها والبسمة على شفته ليهمس قرب أذنها :
ــ أحبك .
طالعتهما شمس بنظرات الإعجاب لتهمس :
ــ أوووه يعجبني الحب في زمن الكلاسيكيات هذا ، يبدو أنك رومانسي ياشكري سرحان ... حاول رامي كتم ضحكاته فقد كان يقف بقربها وسمع ماقالته للتو , التفتت له مضيّقة عينيها , فقال :
ــ لم أسمع أي شيء صدقيني !
على الجانب الآخر حيث بيت جمال، انتهى الجميع من تجهيز أنفسهم للذهاب لقاعة زفاف أيمن والبهجة قد حاوطتهم باستثناء أمنية التي كانت روحها تتألم بشدة وقلبها يتمزق داخل غرفتها انتهت من ارتداء فستانها الواسع وحجابها الغامق ثم اتجهت للسرير تفترشه بجزع , فقد دارت السعادة بين الجميع باستثناءها لتظل مجروحة الفؤاد متروكة كالمعلقة , رضيت بشغف لحظي مع مقابلته له هنا لكنها بالنهاية ببيت أبيها , كانت تشعر وكأنها تختلس تلك اللحظات التي تبقى فيها بقربه ... ظلّت تتسائل :
ــ إلى متى ؟ هل سيطول وضعي هكذا ياربي ؟ لا أريد العودة لبيت حماتي ؟ ولا أريد ترك آدم ؛ لأنني أح.... تسللت العبرات عبر مقلتيها في حسرة ... لم تنتبه لمن كان واقفًا أمام الباب ينظر لها بحزن وشفقة ...
ــ أمنية... هتف بها جمال .
أشاحت بوجهها ريثما تمسح دمعاتها ثم ردت باقتضاب :
ــ لقد انتهيت وسأخرج معكم الآن .
ــ حسنًا ، نحن بانتظارك بالسيارة ... قالها وغادر رغم أنه يعلم جيدًا مابها ومدرك تمامًا لتلك الأفكار التي احتلت عقلها , قلبه أشار عليه ليقترب كي يربت ويعانق؛ لكن عقله أوصاه أن يتركها ليحاصرها الشوق فتنجح المهمة القادمة .
داخل السيارة كان الجميع يضحكون فقد استقلوا سيارة جمال ... رغم صراخ روحها والذي كان جليًا في عينيها الدامعة , حتى مازن نظر لعينيها وعلم مابها لكنه استكمل مزاحه ومرحه لريم , والدتها تجلس بجوارها في المقعد الخلفي للسيارة , كانت تضحك معهما وعندما تلتقي عيناها بعيني أمنية تربت على كتفها بحنو لتهمس:
ــ كل شيء سيكون على مايرام ، لا تقلقي حبيبتي .
نظرت للخارج من نافذة السيارة وعادت لنحيب روحها وهي تحدث نفسها :
ــ ألهذه الدرجة لا يشعر بي أحد ؟ ماذا حلّ بهم ؟ هل فرحتهم بابن عمتي أنستهم ابنتهم ؟ ... كانت دماءها تغلي بسبب تجاهلهم لما يحدث بداخلها .
وصلوا لقاعة الزفاف وترجلوا من السيارة , حمل مازن ريم التي ارتدت فستانًا ورديًا يشبه ذاك الذي تلبسه إحدى أميرات ديزني , سارت رغدة بجوار جمال والتفتت لأمنية تحثها على الإسراع لكنها أشارت بلا وظلّت تمشي الهوينا خلفهم حتى شعرت بخطوات تمضي خلفها , لم تعرها اهتمام حتى وصل إليها وأمسك كفها فانتفضت حواسها وسرى الفزع في جوارحها وشهقت لكنها لم يتركها بل شبّك أصابعه بأصابعها .
التفتت له ثم وضعت كفها الآخر على فمها تحاول استيعاب أنه هو , انسال الدمع من عينيها رغمًا عنها و ارتجفت شفتيها , طالعها بشغف محاولا امتصاص توترها ليحتضنها داخل عينيه الكحيلة .
توقف الجميع عندما لاحظوا ما يحدث بالخلف , فلوّح لهم آدم فتراجعوا ليسلموا عليه ، وما إن حدث حتى استأذنهم آدم :
ــ سننطلق إلى وجهتنا .
ــ في رعاية الله و أمنه ... قالها ثلاثتهم و أمنية تنظر للجميع بعدم استيعاب , تشعر أنها بإحدى المسرحيات الصامتة ولا أحد يوضح لها الحكاية .
ما إن اتجه الجميع للقاعة حتى عاد آدم لتشبيك أصابعه بأصابعها متجهين نحو السيارة ,وهي تسير معه كالمغيبة , عندما ركبت بجواره , التفتت له تطالعه بوجوم: ــ إلى أين ستأخذني ؟
ــ ستعلمين بعد قليل ... قالها وهو يدير المفتاح لينطلق .
تقافزت الأفكار لعقلها , أنه سيعيدها لوكر عائلته , سرى الرعب في قلبها على إثر ذلك رغم أن ما لاحظته مؤخرًا من تغييرات جذرية كفيل بإقناعها بالعودة لديارهم لكنها لن تنسى مالاقته بينهم ... كيف تتعايش مع جروح ستنفتق من جديد بمجرد مرآهم لتعيدها لذكريات تكرهها ؟
ظلّت صامتة طوال الطريق وكذا هو وقد طالت المسافة عن الوقت المعتاد كما أن الطريق مختلف , نظرت من خلف النافذة عاقدة مابين حاجبيها لتسأله :
ــ أين نحن ؟ وماهذه المنطقة ؟
ــ أليست جميلة ؟ ... قالها وهو يبتسم وبصره معلق بالطريق .
ــ بلى ؛ ولكنها ليست منطقتكم .
ــ أجل , إنها المنطقة الجديدة التي أعمل بالقرب منها حاليًا .
ــ حقًا ؟
أومأ بنعم .... فسألته :
ــ ولماذا جئت بي إلى هنا ؟
ــ الآن ستعرفين .. قالها وصف سيارته أمام إحدى البنايات التي تبدو أنها تم الانتهاء منها منذ فترة وجيزة .
ترجلت وأخذت تنظر حولها باستغراب , فابتسم لها ثم أمسك بيدها يحثها على السير معه , استقلا المصعد حتى الدور الرابع ثم ترجلا في الرواق بين الأبواب حتى وصلا لباب بعينه ... فتحه آدم ثم قال :
ــ تفضلي .
نظرت له مستفهمة فقد نهشتها الحيرة لكنها أشار لها بيده لتدخل وما إن فعلت حتى اتسعت عيناها وهي تطالع قطع الأثاث التي لا تخطئها عيناها أبدًا , فشهقت
وهي تشير على الأرائك قائلة :
ــ إنها ...
هزّ رأسه موافقًا ثم أخذها في جولة بين الغرف وكلما انتقل لمكان أضاء مصباحه , شعرت بدوار خفيف فقد صدمها ما فعل لكنها صدمة جميلة ، ظل يتنقل بين الأرجاء ممسكًا بيدها يسألها :
ــ ما رأيك في هذا اللون ؟ وهذه التحف؟ هل أعجبتكِ المصابيح ؟ ... لم تكن مستوعبة مايحدث اتجهت للنافذة الكبيرة الموجودة بالصالة نظرت منها والعبرات تتساقط من عينيها من تلك المفاجأة التي لم تخطر على بالها , حدثها عقلها في تلك اللحظة : لذلك كان منهكًا عندما جائني .
اقترب منها حثيثًا وهي واقفة ، ثم حاوط خصرها بذراعيه وهو يتنهد بشوق , فمسدت كفيه بامتنان ولم تنطق فقد كانت الدموع لازالت تجري , همس قرب أذنها بصوته الأجش :
ــ اشتقت لكِ كثيرًا .
ــ وأنا ... قالتها بحشرجة فانتبه لبكائها فرفع كفيه لكتفيها يسألها بعتاب :
ــ لماذا البكاء الآن؟
ــ لأنني ... أحبك ... قالتها بشفتيها المرتجفتين , فمرر أصابعه على عينيها بدفء يمسح دمعاتها ثم ضمّها لصدره بقوة وهو يقول :
ــ أنا أحبك أكثر , أمنية .
تزايد بكائها داخل أسره الدافىء , فظنّها تذكرت ما مضى , فقال :
ــ آسف على كل ماحدث .
ظلّ يربت على ظهرها بحنو حتى هدأت , أبعدها قليلًا ثم حاوط رأسها بكفيه وظلّ ينظر لعينيها بشوق جعلها تبتسم ثم ترمش بعينيها في حياء لتسأل:
ــ هل كانت عائلتي على علم بكل مايحدث ؟
هزّ رأسه موافقًا , فتابعت :
ــ ليتنا أحضرنا ريم ... أشار بسبابته نافيًا :
ــ ليس وقتها أبدًا , كما أنها ستمرح بحفلهم كثيرًا ... سألت بخبث :
ــ ألن نذهب للحفل ؟ ... غمز لها قائلاً :
ــ كيف نذهب ولدينا حفل ؟ هل يعقل أن نترك حفلنا ؟
نظرت حولها مدّعية الغباء و قالت :
ــ أي حفل ؟
اتجه للمطبخ ثم أتى منه حاملاً كعكة , وضعها على المائدة ثم أشعل الشموع المجاورة لها بعدما أغلق المصابيح ؛ فتلون المكان بلون الرومانسية الهادئة , تلاقت أعينهما تحكي الكثير والكثير من الشوق الذي أضناهما خلال الفترة الماضية .
اتجه لدرج المكتبة , أخرج منه مفكرتها ثم قدمها لها مبتسمًا ليقول بصوتٍ أجش لكنه أقرب للهمس :
ــ هاهو جسرنا ؛ لكن مكانك أنتِ في القلب, أمنيتي .
رمشت بعينيها ثم التقطتها منه وقد انسالت بعض القطرات المتلألأة في ذاك الظلام الرومانسي تحتفي بكل شيء , فقد بدت الليلة مثالية لأبعد ما يمكن تخيله .
نظرت لعينيه بامتنان لكن دموعها انهمرت بغزارة رغمًا عنها , فاقترب منها ثم عانقها مجددًا يطلب منها أن ألا تبكِ ، ثم أشار عليها نحو المفكرة لتقول قصيدتها بصوتها الشجي فتكون أجمل أغنية لتلك الليلة العاطفية المثيرة .
فتحت المذكرة بأصابعها المرتعشة وقد تشوش فكرها قليلًا، لاسيما أنها تعلم جيدًا ما كتبته في نهايتها , فنظرت له تسأله إن كان جادًا فيما طلب ... فرمش بعينيه محفذًا إياها ثم قلّب بأصابعه عند الصفحة التي أعاد فيها كتابة القصيدة بخطّه .
استأنفت القراءة بصوتها الأنثوي العذب وقد انفصلت عن هذا العالم بين سطورها في عالم وردي ليس فيه سواهما , كان محتضنًا كتفيها بذراعه يستمع للكلمات التي تلحنها بصوتها الرقيق المميز .
بنيتُ على قلبى جسرًا يمر بين حناياك
لعل روحى تتسلل لتبحث عنّى هناك
أنا تلك الأمنية التى دومًا تهواك
أنا الكون برمته حين تزدان دنياك
فيهديك قلبًا بكرًا سكناه يداك
على أمل أن تأويه تحت سماك
ليسمع لحن أشواقٍ تغنت به شفتاك
لم أعهد الحب قبلك , فهلا جدت بهواك ؟
ألا ياسيدى تشعر بقلبٍ يهفو لرؤياك ؟
أما آن أن تلحظ حبًا يسرى بدماك ؟
قلبًا ينبض اسمك به الرب حباك
.....................................
صمتت لبرهة تحاول استيعاب أنه تمكن من كتابة الأبيات القادمة ليكمل القصيدة ، حثها على متابعة القراءة فواصلت لكن هذه المرة كانت أنفاسها تهدر مع كل حرف وقلبها يتراقص مع كل لحن تتفوه به مع الكلمات .
آن لي ياعمري أن أرتقِ على قلبك
والهوى طوع أمري ...
وفي القلب أمنية
آن لي بالعشق أرشف نبضه على مهلٍ
أحبك لكني لا أقوى على الكلمِ
فهل سترأفين بحالي ؟
وتعلميني كيف أنسج من الحب كلمات الغزل ؟
أما آن لنا بالوصل بين دفات الهنا ؟
وكيف سيكون الهوى بلا قصة حبنا ؟
وكيف أكون آدم بلا أمنيتي أنا ؟
................................................
كانت تشهق وتنهنه مع كلماته التي لم تكن تتصور في عالم الأحلام أن يقدر على كتابتها ؛ لكنه فعلها لا تعلم إن كان تمكن من كتابتها وحده أو استعان بصديق لكن مجرد المحاولة جعلتها تعود للبكاء ثم ترتمي بحضنه وهي تقول :
ــ أحبك كثيراً يا آدم .. فأخذ يربت عليها وقد علم مفتاحهها الذي كان غافلاً عنه وكذا هي علمت مفتاح شخصيته بعدما نحّت البرود جانبًا لتكون أمنيته المميزة .

تمت بحمد الله
.................................................. .................




انتهت حكايتي لكن ربما كنت أيها القارئ بشكل أو بآخر جزءًا منها, أو حتى وجدت كينونة شخص تعرفه بداخلها ... أرجو أن تكون كلماتي أرشدتك لحل ما لمشكلتك أو مشكلة من تعرفه بعد تلقي كم كبير من متعة قراءة القصة مع قصائدي التي استقبلتك على أعتاب كل فصل...
إلى اللقاء بكم في الجسر الثاني ( من عذب غديرك)
مع خالص تحياتي..
أمل بركات
علمية تعشق الأدب



…………………………………..........




برقية شكر
..................
أتقدم بخالص الشكر لكل من ساعدني، دعمني، آمن بموهبتي و كان إلى جواري....


أمل بركات غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-05-20, 09:15 PM   #193

أمل بركات
 
الصورة الرمزية أمل بركات

? العضوٌ??? » 463957
?  التسِجيلٌ » Apr 2020
? مشَارَ?اتْي » 184
?  نُقآطِيْ » أمل بركات is on a distinguished road
افتراضي

سعدت وشرفت بانضمامي للمنتدى الرائع "روايتي"
ألقاكن في القريب العاجل مع رواية جديدة


أمل بركات غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-06-20, 01:35 AM   #194

Soy yo
عضو جديد

? العضوٌ??? » 390429
?  التسِجيلٌ » Jan 2017
? مشَارَ?اتْي » 483
?  نُقآطِيْ » Soy yo has a reputation beyond reputeSoy yo has a reputation beyond reputeSoy yo has a reputation beyond reputeSoy yo has a reputation beyond reputeSoy yo has a reputation beyond reputeSoy yo has a reputation beyond reputeSoy yo has a reputation beyond reputeSoy yo has a reputation beyond reputeSoy yo has a reputation beyond reputeSoy yo has a reputation beyond reputeSoy yo has a reputation beyond repute
افتراضي

مبروم خاتمة الرواية الأكتر من رائعة..... كانت التهاية لوضع النقاط على الحروف ....و قصائدك جميلة و معبرة....اعحبنتني شخصية ادام الجديدة و شخصية امنية .... كل واحد منهم عرف مفاتيح الاخر لتفتح لهم ابواب السعادة والعشرة الطيبة ...اتمنى لك التوفيق والنجاح.وتالق في مشوارك الادبي موهبتك تستحق التشجيع...وننتظر جديدك ...... موفقة باذن الله 🌷🌷🌷🌷🌷

Soy yo غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-06-20, 10:39 AM   #195

ghada2008
عضو موقوف

? العضوٌ??? » 38414
?  التسِجيلٌ » Aug 2008
? مشَارَ?اتْي » 2,218
?  نُقآطِيْ » ghada2008 has a reputation beyond reputeghada2008 has a reputation beyond reputeghada2008 has a reputation beyond reputeghada2008 has a reputation beyond reputeghada2008 has a reputation beyond reputeghada2008 has a reputation beyond reputeghada2008 has a reputation beyond reputeghada2008 has a reputation beyond reputeghada2008 has a reputation beyond reputeghada2008 has a reputation beyond reputeghada2008 has a reputation beyond repute
افتراضي

ممكن رابط للروايه

ghada2008 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-06-20, 06:37 PM   #196

أمل بركات
 
الصورة الرمزية أمل بركات

? العضوٌ??? » 463957
?  التسِجيلٌ » Apr 2020
? مشَارَ?اتْي » 184
?  نُقآطِيْ » أمل بركات is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة soy yo مشاهدة المشاركة
مبروم خاتمة الرواية الأكتر من رائعة..... كانت التهاية لوضع النقاط على الحروف ....و قصائدك جميلة و معبرة....اعحبنتني شخصية ادام الجديدة و شخصية امنية .... كل واحد منهم عرف مفاتيح الاخر لتفتح لهم ابواب السعادة والعشرة الطيبة ...اتمنى لك التوفيق والنجاح.وتالق في مشوارك الادبي موهبتك تستحق التشجيع...وننتظر جديدك ...... موفقة باذن الله 🌷🌷🌷🌷🌷
الله يبارك فيك ويسعدك يارب 😍
ممتنة جدا لدعمك وكلامك المشجع
ويارب القادم ينول رضاك يا حبيبتي
♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥


أمل بركات غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-06-20, 07:08 PM   #197

أمل بركات
 
الصورة الرمزية أمل بركات

? العضوٌ??? » 463957
?  التسِجيلٌ » Apr 2020
? مشَارَ?اتْي » 184
?  نُقآطِيْ » أمل بركات is on a distinguished road
افتراضي

لأخذ العلم كتبت أول 5 فصول بالرواية "وفي القلب أمنية" عام 2015
وتركتها ورجعت كملتها عام 2017 ونزلتها بموقع آخر وقمت هذا العام بإعادة نشرها هنا...
دمتم بخير 🌹🌹🌹


أمل بركات غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-06-20, 07:11 PM   #198

أمل بركات
 
الصورة الرمزية أمل بركات

? العضوٌ??? » 463957
?  التسِجيلٌ » Apr 2020
? مشَارَ?اتْي » 184
?  نُقآطِيْ » أمل بركات is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ghada2008 مشاهدة المشاركة
ممكن رابط للروايه
لم يتوفر رابط خاص بشبكة روايتي ولا أظن مسموح بتداول رابط موقع آخر، حالما يتوفر رابط للمنتدى سأضعه هنا...
مع خالص مودتي 🌹🌹


أمل بركات غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-06-20, 05:08 AM   #199

Rima08

? العضوٌ??? » 410063
?  التسِجيلٌ » Oct 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,391
?  نُقآطِيْ » Rima08 has a reputation beyond reputeRima08 has a reputation beyond reputeRima08 has a reputation beyond reputeRima08 has a reputation beyond reputeRima08 has a reputation beyond reputeRima08 has a reputation beyond reputeRima08 has a reputation beyond reputeRima08 has a reputation beyond reputeRima08 has a reputation beyond reputeRima08 has a reputation beyond reputeRima08 has a reputation beyond repute
افتراضي

جميله جدا الحقيقه الحياه الزوجيه لازم يكون فيها تنازل من الطرفين وحل وسط اتعنت يودي ال الاانفصال كما حدث مع نور و محمود تحياتي للكاتبه

Rima08 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-06-20, 03:10 PM   #200

أمل بركات
 
الصورة الرمزية أمل بركات

? العضوٌ??? » 463957
?  التسِجيلٌ » Apr 2020
? مشَارَ?اتْي » 184
?  نُقآطِيْ » أمل بركات is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة rima08 مشاهدة المشاركة
جميله جدا الحقيقه الحياه الزوجيه لازم يكون فيها تنازل من الطرفين وحل وسط اتعنت يودي ال الاانفصال كما حدث مع نور و محمود تحياتي للكاتبه
تسلمي حبيبتي 😍😍
ممتنة جدا لكلامك الطيب
دمتِ بخير 🌹🌹🌹


أمل بركات غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:46 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.