آخر 10 مشاركات
488 - لن ترحل الشمس - سارة كريفن (عدد جديد) (الكاتـب : Breathless - )           »          1199 - مرارة الغيرة - روايات عبير دار النحاس ( كتابة /كاملة)** (الكاتـب : samahss - )           »          440 - أبحث عن قلبي - هيلين بروكس ( عدد جديد ) (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          221 - مدللة - جيسيكا هارت (الكاتـب : Fairey Angel - )           »          مش غريبة بس بدي ترحيب (الكاتـب : ghoody - )           »          شهريار .. على باب الفاتنات *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : سحابه نقيه 1 - )           »          صمت الجياد (ج2 سلسلة عشق الجياد) للكاتبة الرائعة: مروة جمال *كاملة & روابط* (الكاتـب : Gege86 - )           »          عروسه المقامرة (63) للكاتبة Rebecca Winters .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          عن الحكيم إذا هوى (1) *مميزة و مكتملة*.. سلسلة في الغرام قصاصا (الكاتـب : blue me - )           »          في أروقة القلب، إلى أين تسيرين؟ (الكاتـب : أغاني الشتاء.. - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree312Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-09-20, 11:49 PM   #161

الريم ناصر

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 408952
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,329
?  نُقآطِيْ » الريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond repute
افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زهرورة مشاهدة المشاركة
الفصل اكثر من رائع 😍😍..حزنت على سجن جمال مايستاهل بس درس له عشان يتعلم ويحمد ربنا على نعمه ياترى حيقدروا يمسكوا عبدالوهاب والشموخ هل حتطلب الطلاق ووالد سمر ايش حيكون رد فعله لما يقابل جمال ..حمد بصراحة دمك ثقيل مش راضي تدي البنت ريق حلو خليها تنشف ريقك طالما انت هيك عاملين زي توم وجيري 😂😂..عزيز ياوجع قلبي 😢مسكين الافضل ينساها و اخو زوجها قاعد يحدد ايش نعمل وايش مانعمل وابوها مستسلم اتمنى يلاقي السعادة مع وحدة تحبه ..الرواية بتزداد تشويق اتمنى لك التوفيق والسعادة 😘😘
اهلاً زهرورة
صحيح جمال يحتاج درس عشان يتعدل ويضبط أموره
والشموخ متذبذبه بموضوع الطلاق
والد سمر متفهم وان شاءالله يتفهم وضع جمال
هههههههههه حمد هذا طبعه للاسف🤣
للأسف عزيز يحب الجوري وما أظن راح ينساها):
،
سعيده ان الفصل أعجبـك .. أجمعين يارب ❤


الريم ناصر متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-09-20, 05:02 PM   #162

ميرا الخالد

? العضوٌ??? » 450064
?  التسِجيلٌ » Jul 2019
? مشَارَ?اتْي » 92
?  نُقآطِيْ » ميرا الخالد is on a distinguished road
افتراضي

ننتظرك ي حلوه بكل حماس 🧡

ميرا الخالد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-09-20, 06:22 PM   #163

الريم ناصر

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 408952
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,329
?  نُقآطِيْ » الريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ميرا الخالد مشاهدة المشاركة
ننتظرك ي حلوه بكل حماس 🧡

اهلاً ميـرا ❤
ان شاءالله دقايق وأنزل الفصل بعد المراجعه الأخيره ❤
وسامحوني اذا كل سبت لي وقت غير 😂 .. لكن على حسب الظروف


الريم ناصر متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-09-20, 06:58 PM   #164

ميرا الخالد

? العضوٌ??? » 450064
?  التسِجيلٌ » Jul 2019
? مشَارَ?اتْي » 92
?  نُقآطِيْ » ميرا الخالد is on a distinguished road
افتراضي

عذرك معك ي حلوه اهم شي انه ينزل السبت عادي الوقت 🧡🧡ان شاء الله يكون وافي 🧡

ميرا الخالد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-09-20, 07:31 PM   #165

الريم ناصر

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 408952
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,329
?  نُقآطِيْ » الريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond repute
افتراضي الفصل العشرون

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
،
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيّم
،
،
(الفصل العشرون)
،


إنتهت من أخـر أمتحان لها بالثانويه ، تشعر بشعور مُهيب وهي تُسلم الورقه وتخرج من قاعه الأمتحان بسرور ، حاولت بهذا الفصل أن تجتهد لتستطيع الدخول للجامعة بتخصص جيد ومطلوب ، وشعور دخول مرحله جديدة بحياتها يُربكها .. تفكر ايضـاً بأخذ دوره لتقويه اللغه الإنجلزيه ، ومستقبلها هو مايشغلها هذه الأيام كثيراً .. تُحاول قدر الإمكان إلا تنجرف خلف مشاعرها من يُشاطرها السياره ككُل مره تعود الى البيت برفقته
ولكن .. لماذا الطريق طويل هذا اليوم ؟
،
تعجبّت .. ووجدت نفسها في الطريق العام وآثارت الصمّت .. بعد أسفـه ذاك . . تشعر بإن الحاجز الزُجاجي الذي يفصلها عنًه تهشّم .. أصبح أقل تجاهل . . وأقصى مايفعله هو النظر إليها عندما تتحدث .. ولكنّها تخاف أن تقترب من الحاجز أكثر بكل فرحه ويجرحها زجاجه .. لذلك هي لا زالت تحاول تجاهله . . ولكنّها عادت لطبيعتها دون تصنع ودون تحفّظ .. لانها إيقنت أنه هذه حياتها لا تستطيع العيش بقالب تتصنع لأجله
ويبدو أنه عاد لطريق بيـتهم . . وعند أقترابه رن هاتفه ليرفعه على صنّوانه ويبدو بإنه الطرف الآخر هو من يتحدث وهو صامت حتى رأت أبتسامه طفيفه على مُحياه وقال : طيب
وأنعطف بالسياره لأتجاه آخر . . عقدت حاجبيها بتعجب ! . . وودت لو تسئله ولكنها ترددت . . دار حول الحاره بصمّت .. حتى رنّ هاتفه تارةّ اُخرى وأجاب بـ : هلا ؟
ويبدو ايضاً بإن الطرف الآخر يتحدث .. وإغلق .. لتشعر بالفتور وهي تسئله : ليش مانرجع البيت ؟
نظّر لها وقال : خالتي تبي غرض من البقاله !
تعجبّت إكثـر .. والدتها دائماً لا تستيقظ الساعه العاشره صباحاً مابالها ؟
وعاود هاتفه الرنين أجاب : طيب ..
وآدار الموقود بإتجاهه بيتهم . . : ليش رجعت ؟
: خالتي هونت !
!
مدّت شفتيها بتعجبّ أكثـر . . وفكّرت ان أستيقاظ والدتها من أجل وفاء التي ستقضي شهر رمضان معهم لإن زوجها سيسافر الى الحرم المكي لإداء الواجب .. اخيراً توقفت السياره أمام بيتهم .. لتترجل بسرعه وتسيّر نحوى الداخل .. وايضاً سِمعت هاتفه يرن !
كانت تسير بخطوات لتدلف الى الداخل
: وصايف ..
نبضه .. نبضات .. ثلاث .. وعُرس من النبضات الهائجه بسبب نبرته التي دعتها .. وتحمد الله انها لم تخلع النقاب لكيّلا لا يرى تعابيرها .. العاشقه .. أستدارت نحوه ليقترب وهو يغلق الباب الخارجي خلفه وعرضّ أكتافه التي تركز عليها لكيّلا يقرأ بين عيّنيها أرتجاف ولهفه : تعالي خنشوف الزرع حقك شكلك ماتسقينه ؟
: هاه ؟
وأتجه نحوى الورود بالحديقه الصغيره .. ولا تزال مُتصلبه تحاول إستيعاب تصرفاته حتى قال : تعالي ..
بخطوات مرتجفه متلهفه .. أقبلت نحوه .. لتزدرء ريقها وتقول بتبرير : الا أسقيه كل يوم واذا كنت نايمه امي تسقيه
كان ينظر الى الورود . . الخلاّبه . . وهمهم : اهااا ..
أعتدل وهاتفه عاود الرنين .. وأنطفئ فجأه .. وإتجهه نحوى البيت .. وهي لا تزال واقفه .. تتعارك بداخلها النبضات إيهن تكون أقوى ؟ لقفصها الصدري !
: وصايف
( هلا ياروحي .. هلا ياعمري .. هلا ياقلب وصاييف )
: همم
: أمشي داخل . .
هذا الكم الهائل من التصرفات الغريبه . . مؤذي ..
سارت نحوه حتى صارت بجواره وإتجها نحوى الداخل .. وفتحت الباب لتدّلف .. وهو خلفها .. عقدت حاجبيها بسبب الظلام الدّامس الذي يعم البيت بإكمله .. : شسالفه ؟
حثّها على الدخول أكثر .. ولمسّته التي على ظهرها .. تلسعّها .. وهي مأخوذه بلمسته .. فجأه تعالت أغنيـه من مكان ما
وّ إشتعلت الأنـوار .. وطاوله تتوسط الصاله .. وفجأه وجدت على رأسها قبعة التخـرج .. ووالدتها تقترب وهي تحمل كعكه مكتوب عليها " مبروك التخرج يا أخر العنقود "
.................................................. .........
،
عيّنيـه تنظـر بحنّو لعائله عمّه الصغيره .. لا بل عائلته هو .. بألفه تُحرك بقلبه عاطفه جيّاشه يجدّها غريبه عليه . . وفاء .. وأطفالها الأشقياء .. تجلس وهي تتحدث دون تحفظ بوجوده حتى مع الغطاء الذي يسترها ، وجدان ببطنها البارز تضحك بإعلى صوتها برفقه . . وصايف ..
وخالته .. يرى في عيّنيها سعاده وحُزن خفي . . يعرفه ويستشعره وهو فقدّ . . ركيزه هذا البيت !
وهـو . . بكل بسّاله يتمنى لو يغطي فراغه الذّي تركه .. ويجدّ نفسه متكيّف أكثـر وهو يوافق على خِطه وجدان لمفاجأة .. وصايف .. التي تبدو سعيده وهي تضحك : أحد يسوي حفله الساعه عشر؟؟
قالت خالته بضحكه : وش نسوي وجدان صجتنا
أعقبت وهي تقول بضحكه : المشكله أشوف حـ..ـمد يدور بالسياره واستغربت وجواله بس يدق ويقول خالتي تبي البقاله ويوم وصلنا رجع ..
تعالت الضحكـات وهو ايضاً وجدً نفسه يضحك بخفه بسبب أسلوبها الذي تتحدث به ، وتختلس النظّر نحوه وهو يضحك .. لتزهو أكثر بفرحتها
قالت وفاء : لان باقي ماتجهزنا وانتي طلعتي بدري وأختبصنا صدق مادري شلون صارت
قالت والدتها بحنّيه : عقبال ماتتخرجين من الجامعه
قالت بإبتسامه واسعه : امييين ياررب عاد حفلتي من الجامعه ابيها بقاعه زواجات !
قالت والدتها وهي تنظر نحوه : إن شاءالله زواجك بحمد مع تخرجك
نظّر نحوى خالته بإقتضاب طفيف ، مُعلنه أمامهما بإتمام الزواج بعد .. خمس سنوات !
قالت وجدان بإعتراض : الله يمه متى تتخرج وصايف خليه نسوي حفله لهم الأقل
: بإذن الله كل فتره وأطلع العده ونسوي حفله بسيطه لهم عشان الملكه الليّ ماسويت فيها شي .. ولا شرايك ياحمد ؟
: اللي تشوفينه ..
ووضـع طبقه فوق الطاوله أمامه ، وأختلس النظّـر نحوى تعابير وصايف .. لتصدمه النظّره التي تعتلي عيًنيها .. وكأنه تُريد منه الرفض .. تعجبّ .. ولمّعه عيّنيها أختفت بسبب يجهله ، .. و"ولا شي" .. طرأت لعقله .. هل هي الآن "ولا شي " ياحمد ؟ . . لأ .. هي الآن جزء طفيـف من حياته الذي وجدّ نفسـه يتأقلـم معه دون هواده ، دون أنـزعاج .. ماعادت تصرفاتها تُزعجه .. بل وجدّ نفسه يطرب لضحكاتها ، وأسلوبها بجعلّ كل شي مضحّك وسعيـد ، النظره التي تعتليّ عيّنيه عندما تتحدث أختفت ليحل محـلها . . تقبـل .. نعم هو الآن مرحله تقبل لتصرفاتها عمومـاً .. ويجدّ الرحه بالتقبل الذي يعيّشه .
.................................................. .......
،
،
سـافر والد سمـر لمعرفه تفاصيل قضيه جمال وأستقبلـه حمـد عندما إتصل عليه مُخبره بضروره مرافقته لانه يجـهل اراضي المملكه العربيه السعوديه ككُـل ، وهاهو يربض ينتظـر دخول جمال عليه برفقه حمد .. في مركز الشرطه الذي لم يتوقع أن يُقابل زوج أبنته مرةً ثانيه بمكان كهذا !
دّلف جمـال بتعب وجبـال الهمّ تتكئ على صدّره ، لتصدمه رؤيته والد سمّـر . . وقال بتفاجأ : ابو سمر ؟ سمر جت ؟
صغّر عيّنيه بإقتضاب وإنصب للسلام عليه :لأ بس أنا بروحي !
نظـر نحوى حمد وعلامه تعجب تلوح بين عيّنيه ، ليُجيب والد سمر : جيت عشان أعرف أخبارك وأتطمن عليك
قال بسخريه : مثل ماتشوف الحال مايسر ..
تنهد وربض على الآرائك وهو يقول : خبرني وش الموضوع من الأساس .. سمر خبرتني .. صدق ولد عمك هو السبب ؟
تهجمّ وجهه بضيّق . . وقال بحشجره رابضاً أمامه : للأسف .. ومحاكمتي الاحد الجـاي .. ولحدّ الآن العامل متكتم
قال بإستنكار : معقوله ؟
تنهد بيأس : للأسف .. ومع وجود دليل يثبـت أنه فيه اتصالات بينهم مع هذا لحد الآن متكتم على أغلب التفاصيل
عقد ساعديه أمام صدّره بتفكيـر ، وحمد أعقب : المشكله أصراره عجيب .. كأن عبد الوهاب ماسك عليه شي
قال والد سمر : واصلاً واضح ماسك عليه شي يخليه يسكت !
تنهـد حمد بضيق : ولحد الآن ماوصلنا لخيط يدلنا
برم شفتيّه بتساءل : طيب ماتدرون وين راح ولد عمك ؟
أجابه حمد : رايح للهند
: ودارين وساكتين ؟ ليش مارحتوا للهند
قاطعه حمد بمنطقيه : شلون بنلقاه هناك ؟ واذا لقيناه وش يظمن لنا أعترافه
أومـأ برأسه : صادق .. وأعقب : طيب جربوا .. هددوا العامل إنكم تعرفون مكان عبد الوهاب .. مو معقوله ساكت كذا
قال جمال بسخريه : كل شي جربنا كل شي !
: غريبه !
أطبق الصمّت لثـواني . . لينصب حمد واقفاً مُدرك أن هناك حديث خاص بين الرجُلين .. : انا عندي شغله بسيطه قريبه هنا بقضيها وراجع لك يابو سمر
: على خير ..
خرج حمـد . . ليسئل جمال : شلون سمر ان شاءالله بخير ؟
قال بضيق : بنتي مو بخير ياجمال . .
أطرق برأسه . . دون مقدره على التعقيب
: الحين شلون ياجمال ؟ تبقى بنتي چذي طول عمرها ؟ ولا شنو السالفه ؟
بلل شفتيه وقال بحيره : تشوف حالتي ياخالي ؟ أقسم بالله مادري مادري وش السوات ! وانا مكبله يديني هنا !
تنهد بغيض :المشكله بنتي الناس كلوها بإلسنتهم .. وفوق كذا هي متعلقه فيك ...! .. ياجمال حط نفسك مكاني أشوف بنتي تذبل كل يوم والسبب ريال وبالآخير مو قادر يعزها على الأقل بين أهله !
!
حدّيثه .. أتى وكأنه قنابل تُحرق دواخله . . حديث الحقيقه بحقيقته هو . . ليجاوبه بتعب : وش تبيني أسوي ؟ وانا هنا على الأقل ؟؟؟؟
: على الأقل خلها يمّك ..
قال برفض: اذا أنت تبي مصلحك بنتك ماتجي هنا . . لازم تحط بعقلك ياخال إني لي زوجتي الأولى هنا ماقدر أجيب سمر !
: وتتم طول عمرها چذي يا جمال ؟؟؟ ولو جابت منك يهال بيجلسون متخفين عن أهلهم وعمامهم ؟ اذا أنت مو قد الزواج ليش تزوجت ؟ شنو ذنب بنات الناس ياجمال ؟
قال وهو الذي سئم من سؤءه : ذنب بنتك انها تزوجت بي انا .. وشكل حوبتها وحوبة زوجتي الأولى هذي هي تشوفوها قدامك !
وأردف بحسره : بس انا الحين أدري إني غلطان وانا ماراح أظلم سمر أكثـر ياخال .. بس خليني أطلع .. تثبت برائتي .. وأتنفس هواء نقي مره ثانيه .. وأعيش حر طلق مره ثانيه ... هنا انا مستعد أصحح كل أغلاطي !
.................................................. ...................

،
،
بعد النقاش الطويل مع أسمـاء وسبل أغوار دواخلها .. تقضي إيامها بالبكاء .. يبدو بإن الخلايا الدمعيه أصابعها عطبٌ ما .. لتذرف الدموع دون توقف .. دون تحكم .. لا تعـلم لماذا .. ولا تريد أن تعلم .. مشتته حائره .. ملامحها ذابله .. ووالدها لم يُحادثها بشأن إنفصالها من عدمه .. وكأنه ينتظـر منها أن تأتي وتُخبـره هي بنفسها . . هذه الايام والدها يحنّو عليها كثيـراً .. ممايجعل الرغبه بالبكاء تتزايد .. وعزيز هو ايضاً .. يحاول إحتضان غرابتها .. تعتقد أنها تبكي جفاءها طوال الخمس سنوات الفائته .. تعتقد ايضاً إنها تبكي كل لحضه مّرت وكتمت البكاء عنوه .. وتعتقد ايضاً .. إنها تبكي .. لا تريد أن تعترف بهذا .. ولكن هيّ ..تبكيّه .. تبكيـه .. وهي الآن تعترف لنفسها لتجد دموعها تنذرف دون توقف .. وهي تتجه نحوى المطبخ والساعه تتجاوز منتصف الليل .. تتذكر عندما كـان بغربته هُناك .. مُتناسيها .. كان ايضاً تتناساه بالتفكيـر بقهرها وغضبها نحوى الجميع .. والآن لا تجدّ ما تفكر به سواه .. وسِجنه الذي طال ... لا تسئل عن التفاصيل .. ولا تُريد معرفتها .. إتجت نحوى آلة القهوه لتعد لها كوباً .. وستتّجه نحوى الخّارج للجلوس على الإرجوحه .. فتحت الباب الخارجي .. لتلحفّها النسمات اللطيفه .. وإتجهت نحوها .. لتجدّ زوجه والدها تجلس عليها .. لو كـانت الشموخ السابقه .. لو كـان الغضب هو من يحتّل جزء وافر بصدًرها .. لأستدارت غير راغبه بمشاركتها الجلسه .. ولكنّها الآن هي الشموخ مُختلفه عن نفسها .. وسارت لتشاطرها الجلسه . . بهدوء وصمّت .. والأُخرى تعجبت .. عندما كانت والدتها على قيد الحياه .. قبل أن يتوفى عمها خالد .. كانت هي بمثابه أم لها .. كانت تحبّها بكل صّدق .. وعندما تغير كُل شي تحول الحب لكراهيه وجّرح عميق . .
،
لم تجدّ الجـازي ما تتحدث فيه معها .. وبقّت صامته تستشعر السكينه التي تلفًهما لأول مره .. وكأنها تُشاطرها جزّعها على وحيدّها . .
: ليش صاحيه هالوقت ؟
نظّرت نحوها بتعجب .. وأجابتها بصدق : عيني ماجاها النًوم وانا أفكـر بجمال .. هو نايم زين ؟ هو ماكل ؟ فيه غطا يدفيه ؟ وتنهدت بيأس
أزدرءت ريقها دون تعقيـب . . لتشعر برغبه بالبكاء تعود لها .. وكأن حديث والدته جعلها تستشعر ماتشعر به !
قالت الجازي بصراحه : غريبه جالسه معي .. بالعاده مستحيل تجلسين معي الا اذا كنتي مضطره
.. لم تُجيب لوهله .. حتى قالت بصدق: مدري ..
نظّرت لها بعطف كبيـر .. ولا تزال تتمنى أن تجلسه برفقتها هكذا دائماً .. بمحبه .. وحديث لطيف يتجاذبانه دون ماضي .. دون غضب ..
قالت بحنّو : شفيه وجهك ذابل ؟
تشعّر بقرص الدموع بعيّنيها .. ولكنّه تحاملت لكلاّ تنفجر باكيه بسبب النبره اللطيفه ..
ألم أقل لكم إني غريبه عني نفسي ؟ منذ متى وأنا أتأثر بحديث لطيف من هذه الأمرأه ؟ ..
قالت بتبرير : عشان الاختبارات ..
: بس خلصت ..
: أدري .. بس ولو دايم تتعبني ..
: الله ينّولك الدرجات العاليه يارب
وعاد الصمت يحتدّ . . والنسمات الطفيفه تُداعب السكينه التي تلفًهما .. الجازي . . حائره من هذه الفتاه وغرابتها .. والشموخ .. هي ايضاً .. حائره من غرابتها !
تحدثت الجازي بنبره هادئه : يوم ولدتك أمك والأطباء قالوا الأفضل ماتجيب غيرك لان حملها صعب .. جلسنا نضحك انا وأمك بحسره .. كنّا نتمنى كل وحده معها 10 عيال عشان إزمه القلّه اللي كنّا نحسّها من يوم حنا صغار .. وكبّرتي وكبـر حبك بقلبي .. وكبـر حب جمال بقلب الجازي .. يوم كنتوا صغار .. كنت أنا أمك .. وموضي أم جمال . . وليّومك هذا اتمنى لو تفتحين لي قلبك يالشموخ . . يمكن لي نصيب من الخطأ ان امك توفت .. لكن قدر الله وماشاء فعل .. امك تزورني بالحلم اذا كنتي متضايقه .. وهاليومين .. تزورني فرحانه .. تقول لي يالجازي الشموخ بنتك بنتك .. وأعقبت بتنهيده : تصدقت عنها كثير عشان عقده الذنب اللي ليومك هذا أحسها .. ادعي لها ربي يوسع لها بقبرها .. وكل ماتصدقت كل مادعيت بيأس .. تجيني بحلمي تقول مسامحتك مسامحتك ..
نظّرت نحوها لترى الدموع تنذرف على خدّيها . . والصمت يتلحفّها . . شعرت هي برغبه بالبكاء .. لتشاطرها البكاء دون تعقيب لحديّثها . . لثواني طويله .. حتى قالت : شلون قلب امي كبير لهذي الدرجه ؟ شلون قدرت تسامح ابوي وتسامحك ؟
قالت الجازي من بين دموعها :
المسامحه مبّ سهله .. عشان كذا أجرها عظيم .. واذا سامحتي مو يعني خسرتي .. يمكن ربحتي .. راحت صدرك وبالك ... وسعادتك ..
وكأن بحديًثها المُبطن . . تخبرها إن تصفّح عن فلذه كبدها الذي يعاني من جميع الجهات . .. أن تقترب خطوه نحوى السعاده .. أن تسلك طريق آخر غير الغّضب .. والحقد ..
وأعقبت بحدّيث كانت دائماً تودّ لو تقوله : الحياة وحده يالشموخ ، الجفاء طال بين جدران هالبيت .. احياناً أحسه يتصدع من الجفاء . . أبدي خطوه وحده وحده بس يالشموخ .. ويمكن كل شي يتغير ... والتغير يالشموخ يبدأ بداخلك إنتي !
!
وصمتت .. وكوب القهوه الذي يتصاعد بُخاره .. أضفي هاله من الجماليه لوجهها المُبلل بالدموع . . أنصبت واقفه . . مُقتربه منها خطوه واحده . . لأحتضانها : كان دايم نفسي أحضنك ..
وأبتعدت .. لأنشات بسيطه وقبلت رأسها .. لتنصرف عن أنظارها .. وهي عندها سِمعت أغلاق الباب الخارجي .. وخلّو الحديقه .. أجهشت ببكاء .. عميق .. عميق
.................................................. .........

،
إرضيّه صلدا هي التي يستلقي عليـها . . بليالي طويله .. مريعّه .. محاكمته تقترب .. واليأس متمكّن منّه .. وفجأه دون سابق أنذار .. تحركت مشاعره وكأنها جيوش جيّاشه مُتذكراً قُبله يشعر بحلاوتها بصدّره ... يا الله تجاوبت معه .. أطلقت سُراح كبرياءها اللعين معه .. وبعدها أنتفضت وكأنها ورقه في فصل الشتاء ... تأثيـرها عليه قوي .. قوي جداً .. أن تتجاوب معك إمراه قويه .. حاربت لكل السُبل ... وصدّت بوجهك جمع الطرق .. وفجأه تتنازل .. وتنازلها يوقن بإنها نابع من قلبها !
!
أنتفض قلبه .. وهو يتذكر حدًيثها "الصوره الورديه أنكسرت"
أتحبه ؟ ... أنصب جالساً والظلام يعمّ الزنزانه بوقت كهذا !
الشموخ ... تحبّه ؟
رُسمت أبتسامه . . طفيفه على شغاف قلبه .. جازماً بكلّ عزيمه بعد خروجه إن يحاول حتى .. تكون له بكل كيّانها
!
ماذا عن سمر ياجمال ؟ أتراك تتناسها !
بالطبع لأ . . عندما يُخرج .. فقط عندما يخرج .. سيصلح الأمور بكل نيّه صافيه ...
: يارب أنت اعلم بنيتي .. يارب والله طالت علي .. يارب وبرحمتك الكبيره .. أرحمني .. يارب

.................................................. .....
،
،
يسيـر برفقه عزيز بين أروقه مركز الشرطه لرؤيه غريمه الازلي " جمال " .. نفذ وعـده وأتى بعد شهرين لإتمام قِرانه من امرأه لا تُناسب معاييره يحاول إقناع والدته بإن " لمى " لا تناسبه بسبب حجابها .. وإنها تظهر وجهها للعلن .. هو لا يُريد أن يتزوج بإمرأه تتربص أعين الرجال وجهها . . ولكنّ والدته تسّرد عليها خِصالها الأُخرى .. إنها حاصله على الماجستير بجامعه هارفورد بعلم الأحصاء .. إنها مثقفه .. وجميـله .. ولاحقاً يمكنه إقناعها بتغطيه وجهها ، وفوق كُل هذا . . تمت الخطبه بين والدته وبين خالته . . إذن رفضه .. مرفوض ..
،
دخلا الى غرفه الزياره . . ينتظران "جمال" .. عندما سِمع الخبـر توقع إن إدانته حقيقه ، ولكن عندما سِمع القصه بإكملها . . تعاطف معه . . وأصرّ على زيارته .. قد تكون إشفاء لغليله .. أو يُريد رؤيه جانب آخر من غريمه .. أو أنه يشعر بضيق نحوه .. وإنه مكانه ليس هُنا .. بين أروقه السجون .. مكانه بإعلى المناصب .. أعلى الأمكان .. مثلما كان منذ صِغره . . لايزال .. يودّ إن يقتلع الشموخ منه .. أن تصبح له .. ولكن مدركاً بإنها لن تكون له .. وعزيز يُخبره بكل صراحه إن الشموخ تعتبره .. كعزيز .. الواقع إدمى قلبه .. وهاهو يرى جمال يدّلف بصوره تنافي شكله جمال الحقيقي . . أبعد القضيه الأساسيه وهي الشموخ . . ليرى جمال كا أبن عم .. متعاطف لأجله !
انصب وهو يرى تعابيره المتفاجئه وبعدها ضحك بسخريه : اوووه قصي كملت .. يحق لك تتشمت فيني يا ولد العم
أقترب قصي منّه وقال بهدوء : انت بمكان مايحق لي أتشمت
قال جمال بتهكم : شفقتك ما أحتاجها !
وتصافحا .. وابتعد قصي ليربض مكانه .. وجمال واقف وقال قصي : أخر شخص يحس بالشفقه إتجاهك هو أنا وانت للحين تملك أكثر شي أتمناه !
تلونًت عيّنيه بغضب حارق ، وعزيز تأفف بصوت مسموع لإستفزاز قصي لشياطين جمال .. وجمال أقترب بغضب نحوه يُريد لكمه ولكن عزيز قال بتحذير : جمممااال حنا بمركز الشرطه مو حلوه تهجمك على قصي !
تراجع جمال وعيّنيه تنذر بالغضب . . وأردف عزيز : وأنت وش تبي بالسيره هذي ؟؟؟ مو انت بتتزوج خلاص !
قال جمال : ليش ياقصي ؟ اذا جيتك مو تشمتت ولا شفقه ؟ جاي عشان تبي تستفزني و..
قاطعه بنبره غليظه : ما أبي أستفزك ياجمال .. لكن انا جاي عشان أقولك كلمتين .. أن مالك داعي تربط الشموخ فيك وأنت بالسجن ! ولا تخاف ماراح أخطبها اذا انفصلت عنك بس أنانيتك هذي مالها داعي !
وأردف بصوت عالي : انا ما أقول هالكلام الا عشان انا ربيت الشموخ وماأرضى عليها !
تنهد بصّوت مسّموع . . وربض أمامهما . . عزيز وّ قصي .. منذ الصِغر وعلاقتهما تستفزه .. أو أنه يتمنى أن يُصبح رابعهما .. مع خالد الذي توفى قبّل سنّه تقريباً ، ولكنّهما دائماً وابداً كانا أكثـر إنسجام دونه ، أكثـر ألفه ممّا يزيد مّقته أتجاه قصي تحديداً .. وايضـا منذ الصغر كانت الحمائيه الزائده إتجاه الشمّوخ تستفزه . . وتجعله يمّقت تلك الصغيره التي كانت تلتسق به وهو منزعج .. حتى كبُرت لتبتعد عن ناظريه أو هو من كان لا ينظـر لها ؟ .. وبعدها تتالت الأمور بإقترانه بها وسِفره وظلمه . . واخيراً . . سقوط أدرعته بسبب قُبله . . رفعته إلى منازل النجوم
قال بإستفزاز : الشموخ لو تبي الطلاق كان على الأقل جت وقالت لعزيز .. وبعد ما أطلع بيتم زواجنا فمالك داعي ياقصي تدخل نفسك بشي مايخصك !
وعزيز صامت . . لم يُخبـر قصي بشأن قضيه الخلع . . لا يُريد منه أن يأمل ..
قال قصي بسخريه : ومتى تطلع ؟ بعد خمسين سنين ؟ لمين الشموخ تصير عجوز وهي تنتظر حظرتك تطلع ؟
وكـز على أسنـانه بغيّض وقال : أنت شدخلك ؟
: لأن لو لي أخت وإي شخص بالدنيا يسّوي فيها كذا ماخليت فيه عظمه صاحيه
قال جمال بغضب : ليش انا على كيفي دخلت السجن ؟ ليش انا اللي بدلت عقد بعقد وأنا اللي حطيت بمزرعتي مخدرات ؟ ليش انا اللي راضي اكون هنا بالمكان ياقصي ؟
لم يُعلق قُصي ، وهو يـرى الحسّره تتضح بمقلتيه وأردف : انا أخطيت .. وإني اعترف قدامك أنت بالذات اعتبره اكبر شجاعه ! وانا ظلمت .. ومستعد بس أطلع من هنا أصحح كل أغلاطي ...
: واذا الشموخ ماتبيك تصلح غلطتك وتطلقها؟
قال جمال بغيض : واذا هي بنفسها راضيه تنتظر ؟
شّعـر قصّي بصفعه على قلبـه ، ليزدرء ريـقه . . دون تعقيب . . وأنصب .. بنيه الخروج .. والحسّره تلوح بصدّره . . وبعدها قال بشجاعه : اذا أنت قدّ كلامك ياجمال تصلح غلطتك وتكون الشموخ معك سعيده .. أنا هنا أطلع نفسي من المعادله .. لكن واللي خلق السموات والأرض .. تأذيها وربي البيت مايحصل لك طيب ..
وخـرج بخطوات هائجه . . وقلبه حزين .. حزين !
.................................................. ..................
،
،
كل مايحدّث ضرباً من الجنون . . توقعيه على عقد القِران .. دون حتى أبتسامه على ثغره .. ودون حتى فرحه بصدّره .. يشعر بالتبلد .. ويوقن بإنه زواجه من " لمى " كأي زواج تقليدي .. من رجّل خسر حُبه الأزلي .. ليرضى بإول المتاح لدّيه .. لأنه عزوفه عن الزواج كارثه بالنسبه لوالديه . . وهـو يسير برفقه زوج خالته لرؤيه لمى . . زوجته . . ودخل غُرفه مزينه بإزاهيج رائعه .. أمّعن النظـر فيها كثيـراً .. حتى وصلّ للشخص الذي يقف ويرفع رأسه بجرأه .. وكرجل تقليدي .. يكرهه أن تكون إمرأته بهذي الجرأه .. وأن تنظـر لها بإبتسامه طفيفه وتصافحه . . يكرهه العنصـر الأساسي لرفضه الغير مقبول وهو حجابها الذي يمّقت ...
قطعـا الكعكه.. ألبسها العقد الذي من أختيار والدته طبعاً .. والدبله ايضاً . . وبقيّـا وحدهما ..
كتم تنهيـده طويله . . هذه زوجتك الآن ياقُصي . . التفكير بغيرها خيانه .. تأقلم .. وأجّعل وجع قلبك لاحقاً
رفع ناظريه اخيراً . . ليدقق بالوجهه الأبيض والملامح الناعمه .. والشعرر !!!!!!!! هناك سبب آخر لرفضه لها .. وهو شعّرها القصير جداً وّ جداً .. ولكّنه تحامل على نفسّه وقال : كيفك يالمى ؟
نظّرت نحوه . . ليشعر بالتزعرع من نظّرتها .. وأجابت : الحمدلله . .
وتنتحح وآحتار بماذا يتحدث به وقال : اكيد أمي خبرتك اني ساكن بالشرقيه .. و الزواج بعد العيد بإذن الله
قالت بهدوء : اي قالت لي
وسئل : وعادي عندك تبعدين عن اأهلك؟
قالت ببساطه : تغربت خمس سنين متعوده !
. . بالكاد حافض على هدوء ملامحه ..
وأردف : حلو . . بس انا دوامي تقريباً من الساعه 7 الصباح للساعه 5 العصر . .
قالت بذات البساطه : عادي اشغل وقتي بإي شي .. أو أدور لي على وظيفه . .
من حقّها .. ياقُصي . . أصمت ولا تعترض . .
وقال بحذر : فيه شي حاب أقوله لك عشان نكون واضحين من البدايه
نظّرت نحوه بإنصات .. ليزدرء ريقه : حجابك يالمى ..
: وش فيه ؟
قال بشجاعه : ياليت تتنقبين لانـ..
قاطعته بهدوء : هذا حجابي وانا راضيه فيه وانت قبل لا تجي تخطبني عارفه . . يعني مستحيل أغيره وبرضو خالتي تعرف !
وكز على أسنانه . . وقال : ايه عارف .. بس ولو انا ما أحب تكون زوجتي فاتشه وجهها !
نظّرت نحوه بغيّض : والله اعتقد إن انا المسؤوله عن حجابي يا قُصي .. واذا أنت بتفرض قراراتك من الحين الأفضل نسكر الموضوع من البدايه !
حسناً .. شِعر بدغدغه غريبه بسبب لفظها لـ قُصي .. ليتحامل ويقول : انا ماتزوجتك عشان أنفصل عنك بيوم الملكه يالمى .. لكن أنا حجابك مايعجبني !
قالت بإبتسامه ساخره : مو لازم يعجبك !
قال بنزق : وبناتي بعدين بتخليهم يتحجبون ؟
تعجبّت منّه . . لتضحك وضحكتها . . رقيقه .. حُلوه وقالت : اذا جوا كالوقت لكل حدث حديّث ..
وأردفت بجدّيه : اذا تبغى نكون واضحين ياقُصي
تباً .. للفظ قُصي ..
: اولاً محد يتدخل بقرارت الثاني الا اذا كانت مصلحه مشتركه كا أطفال وغيره .. واذا أنت من البدايه تفرض قرارتك انا من حقّي أفرض قراري برضو!
رفع حاجبيه بإستنكار : وش بتفرضين مثلاً ؟
نظّرت نحوه بتدقيق .. ليشعر بالإرتباك يغزوه وقالت : والله ألبس الشماغ الغتره مو حلوه؟
ضّحك .. بدوره .. ضحكه خِشنه .. وقال : تقارنين شي مُباح بشي مايرضاه ربي العالمين ؟
عقدت حاجبيها وقالت : لو سمحت لا ندخل بالحلال والحرام .. لاني فيه بعض الجنسيات العربيه يكون حجابها مثلي . . وربي بيحاسبني أنا ياقُصي ..
تأفف بهدوء . . ولا يزال الرفض واضح بملامحه . . وقالت بهدوء وتفّهم : اكيد بتكون اختلافات بيننا ياقصي اشياءء ماتعجبك .. وأشياء ما تعجبني .. لكنّ أساس العلاقات التقبّل والأحترام .. تتقبلني مثل ما أنا .. وتحترم قراراتي اللي تخصني وحدّي !
نظّر نحوها بعدم أقتناع .. حتى مع حديثها المنطقّي . .
.................................................. .....................
،
،
أستقل بجانب عزيز ونظّر نحوه عزيز بإستياء : موقفني عند البقاله عشااان تشري دخاانننن ياح@@@
أعتدل وهو يتحدث : امش امش بس ..
سّار عزيز بالسياره .. دون وجهه .. فقط الدوران حول الشوراع بهذا الوقت .. وترفيهه العريسّ الحانق
قال عزيز : مالك داعي قصي مو اتفاقنا محد يدخن؟ بعد تخرجنا من الجامعه ؟
قال وهو يضّع السيجاره بثغره : ابي شي يحرق الشي اللي أحسه ..
تنهد عزيز دون تعقيبّ .. وآدار الموقود بالإتجاه الطريق الرئيسي وقال : تبي قهوه ؟
غمغم بـ: لأ
وتنهد عزيز : خلاص ياقصي لمتى ؟
قال قصي وهو يستنشق الدُخان السّام بتشّفي : تذكر يوم تزوجت بنت خالتك انا وش قلت لك ؟ قلت لك ياعزيز ياأخوي وياعمي لك يوم واحد تبي تبكي تبي تهاوش طلع كل اللي بقلبك لي.. وأردف بإستياء: بس أنت كتمت لين أنهرت وشلتك مع أبوي لـ طبيب نفسي .. وانا مو فاضي لطبيب نفسي صراحةً عشان كذا تحملني اليوم عشان مضطر أرجع لأمنّا وانا مبسوووووووووط او أمثل أني مبسوط
تنهـد عزيز .. وقال : تدري كانت المشكله الأهم إني ما تشافيت من موت خالد
دحجه نظّره : وزواج بنت خالتك القشّه التي قصمت ظهر البعير
وافقـه بإيمائه دون تعقيب . . ودون أخبـاره بقراره التي أتخذه .. لأسباب كثيـره ..
: يلا تبي تبكي .. تبي تهاوش طلع اللي بقلبك يالله
نظّر للأمام وبين أصابعه السيجاره التي يودّ لو تحرق مايشّعر به وقال لعلّه التحدث بمافي الداخل للخارج يُريحه : انا مقهوووووور مقهوووور احس نار شابّه بين ضلوووووععععي لليوم هذا أتذكر يوم ملكتهم وأحس نفس الشعور يرجع لي ليومك هذا وانا أتمنى أنها هي اللي وقعت على ورقه العقد للحضه هذي أتمنى لو هي اللي دخلت عليها وجادلتني للحضه هذي أتمنى ماووافقت على زواج انا الخسران فيه ومضطـر أضغط على نفسي عشان أمي وعشان بنت الناس اللي مالها دخل بالي أحسه !
وضّرب باب السيّاره بمرفقه بغّضب : بس المشكله أني يوم شفت جمال مسجون أنقهرت أزود !!! هي ماتستحق رجّال داخل السجن مايدري متى يطلع .. هي ماتستحق رجال مايعرفف قيمتهاااااااا !!!!!!! اخ
ووضّع السيّجاره بين شفتيّه وأستنشق حتى الإختناق حتى شعر بنوبه سُعال حاده .. وعزيز ألتقطها السيجاره ورماها خارجاً وقال : لهنا ويكفي ..
ولكّنه قال بين سُعاله : مايكفي ماييييكفيييييييي .. هي تحبه .. الشموخ اللي انت كنت ادافع عنها اذا حارشها كانت تحبّه
لم يعلق عزيز .. وقُصي يقول بحسره : تذكر الدفتر اللي شريته لها هديه وقلت لها أكتبي فيه مذكراتك !!!! طاح بين يديني بالغلط .. وشفت أسمه يتوسط الصفحات بكل موقف فيه اسمه .. وانا أقرأ بلهفه أدور إسمي .. يمكن فيه قُصي .. يمكن ... قُصي اشترى لي الدفتر.. يمكن قُصي دافع عني .. يمكن ويمكن ..
: ماقلت لك ياقُصي . . نصيبك مو معها !
: بس هو مايستاهلها !
قال عزيز بإستياء : جمال مو سئ لهذي الدرجه .. والشموخ أدرى بمصلحتها ! ..
،
صمّت فجأه .. دون تعقيب .. كالهدوء بعد عاصفّه دّمرت ماحولها لأشلاء غير قابله للإصلاح .. واخرجت سيّجاره اُخرى وقاطع أعتراض عزيز بـ: بس هذي ..
،
وكِلاهما . . آختـار الصمّت . . مُنصتين لجُلبه المشاعر الفائضه على وجهيهما .. ببؤس
.................................................. ...........
،
،
وجهه شاحب . . وملامحّ وجِله . . يسيّر بين زقاق الحارات الفقيـره بخّوف وترقب . . وبيده الهاتف ينتظـر إتصال ينتشله منّ الوضع الذي يعيشه . . و الجوع يقرص أمعاءه . . والعرق أستفحل بجسده . . والتعب يُلازمه . . وقال لنفسه بوجل" انا ضايع بين هالحارات والك@@@ مرتاح وحتى العامل بالسجن أفضل منّي "
" يستاهل اعيش كذا عشان واحد كذااب؟؟؟؟"
وأهتز الهاتف الذي بيده ليُجيب بسرعه وهو يقول " طووولت علييييي ياعبد الوهاب !!!! "
أتى صوته بغيّض : حولت لك فلوسك ولا عاد تدّق مره ثانيه !
شتمّه بسّره عندما قطع الخطّ .. وإتجهه نحوى الشارع الرئيسي ليسحب المـال .. وتلئلـت عيّنيه بفرحه عندما وجدّ الدفعه الثانيه .. وتبقت الثالثه والرابعه .. مُقابل صمّته ..
أتجهه الى أحدى المحلات لشراء بعض الأساسيات .. متخفيّاً عن أُعين الآخرين .. دلّف .. ليتحسحس لأذنيه صوت صافرات الشرطه تتوقف ..
توتر ... وبحث عن حاجيّاته بسّرعه ليلتقطها بخّوف ..
وفكره الهرب من هذه المكان تحتّله .. ولكنًه يخاف أن يلفت الإنتباه .. توقف عند العامل الذي يبيع وهو مشغول بشخّص آخر .. وصرخ : بسررررعه حاسب ولا طلعت وماحاسبّت !!!
قال الرجل بجانبّه بإستياء: خييير يالخوي ؟؟ أصبر !!!
دّفعه عن المكان وقال بتوتر : انا مستعجل ..
ولكّن الرجل دّفعّه بذات الحركه وقال بإستياء : ماتعرف النظااام ؟؟؟ حاسب يارضوان ..
عيّنيه تنطر للشرطه القريبه .. ويزدرء ريقه مراراً .. وأبعد حاجيّات الرجل الضخّم مُقارنتة بهِ . . وقال: حاسب لي ماعليـ...
قاطعته اللكمّه التي توجّهت نحوى وجهه من الرجّل الضخم .. حتى ترنّح ليسقط بألم .. وصرخّ العامل يستنجدّ الشرطه . . وعندها عرف بإن نهايته .. قدّ حانت .. وأن الوضع الذي يعيشه يجبّ على عبدالوهاب أن يعيشه !
.................................................. ................
،
،

مضى شهر رمضـان عليّه . . بين أروقه السّجن . . بإسوأ الليالي . . تمّت محاكتمه .. ولأن الأدله غيـر مقنعه . . ولأن أبن عمه لا يزال يتنزهه بطبيعه الهنّد . . ولأن الفنّي مجهول المكان . . ولأن العامل لا يزال ينّفي صلته به . . هاهو مسجّون بإروقه تضّم عدد قليل منّ السجناء . . بتجربه مريره .. مريره .. ويوم العيدّ أقبل . .
محاكمـته ستكون بعد 10 أيـام . . والمحامي المتفاني يُحاول .. بكل السُبل . . ولكنّه يشعر باليأس والغضب .. والدته تزوره برفقه عمّه .. دون الشموخ .. وجدّه وأعمامه يحاولون بثّ الطمأنينه بقلبه . . حمد هو ايضاً يزوره .. ويخبره بإنه يُحاول . . فجأه . .
أتى السجّان ليناديه : جمال خالد
: اكيد زياره ماشاءالله اهلك مايخلونك !
قالها .. سامي .. الذي أصبح صديقه هُنا . .
بينما هو . . أنصب دون تعقيب . . بيأس . . وخرج برفقه الضابط . . حتى وصلّ غرفه مـا . . ودخل ليّجد المحامي برفقه حمد . . يجلسون بمكتب الضابط
وأنصب حمد قائلاً بفرحه : جمال الفرج جاء ..
.................................................. ......
،
،
تمللّت في نومّها والألم الغيّـر مطاق جعلها تنهض بإجفال والعرق يملئ جسّدها الغّض . . نظّرت لملامحها الذابله وقالت بإستياء : الله ياخذك يا أسماء !! انا خبله اكل معك مطعم وصخ !
متزامنـاً مع عذرها الشّرعي وتشخيصّها بنزله معويّه شديده قضّت عيدها طريحه الفراش ، ووالدها أصر أن تذهب للمشّفى وأعطاءها مُغذي وكومه من الأدويه ومسكن عند الآلم القصوى ، ألتقطت المسكن ورغبه البكاء زادت عندما رأت خلو غرفتها من المـاء . . تسحبّت لتخـرج للأسفل وتتّجه نحوى المطبخ .. بالكاد نّزلت للأسفل . . وبالكاد وصلّت لـلمطبّخ لترى زوجه والدها وأستدارت نحوها لتقول : الشموووخ وش منزلك ؟؟؟ كنت بسوي لك شوربه لك يومين ماكليتي
رمتّ ثقلها على المقعد وقالت بتعب : ابي مويا بأكل مسكن مقدر مقدر ..
تنهـدت . . لتحضر لها كوب المـاء وتقول : كولي المسكن وحاولي تشربين الشوربه بطنك فاضي له يومين عشان كذا !!!! ترى مابعد سحّورك قبل يومييين !!!!!
قالتها بإهتمام وعطف كبيـر ، وهي بعد حديثهما ذاك أصبحت أقل حدّه معها . . وأقل تجاهل .. ولكنّها لهذة اللحضّه تشعّر نحوّها بنفس الشعور .. شعور الجّرح العميق ..
وضعت الحبّه في ثغرها وشّرب الماء دفعه واحده . . ووضعت الحساء أمامها وقالت بإصرار : يلا أشربيه كلّه ! الجوع مو زينّ ..
ولأنها .. مُتعبه .. وليس لديها طاقه للمُجادله .. شربت القليل لتضع الملعقه جانباً وهي تتحدث : مقـ..ـدر .. ورمت رأسها على الطاوله وأغمضت عيّنيها بتعب ..
تنهدت الجـازي . . وقالت : الشموخ روحي لغرفتك
: مافيـ..ـني حيـ..ـل !
بللّت شفتيها بحُزن من تعبها الواضح .. وفرحه لأول مره تستشعرها .. لأول مره في تعبها تتنازل وتجعلها تهتم بها .. لأول مره منذ خمس سنوات تسّمح لنفسّها أن تتعب وتتدلل قليلاً عليهما .. هي وأحمد .. الذي بالكاد غطى بنّومه وهو حزين بشأن تعبها ..
رفعت ناظّريها بغتّه .. لتنصدّم من الظل الواقف .. بهنّدام مرتب . . ولا تزال عيّنيه ذابله .. وجسدّه نقصّ الكثيـر و الكثيـر من الوزن!!!! .. سئل بخفوت : شفيّها ؟
قالت بذات النبره : تعبانه نزله معويه
وأقتربت نحوها : الشموخ الشموخ قومي لغرفتك ..
أصدرت همّهمـات وأعتدّلـت وتقول بخفوت : خلاص بشرب الشوربه وأروح غرفتي .. روحي إنتي
: مثل ماتبيـن . .
وإتجهتت نحوى .. الظِل الطويل وقالت له : خّلها تآكل وترجع لغرفتها
قال بإستياء : ماراح تروح المستشفى ؟
أجابته : راحت أمس .. وحالياً أشوى من أمس حتى العيد ماحضّرت معنا . .
وتركتـه مُتجهه نحـوى الاعلـى . . وبينمـا هو رأها تُعيـد رأسها على الطاوله . . وتتنفسّ بصوت عـالي .. أعتدّلت لتنصب وتترنّح حتـى ربضت على المقعد تارةً اُخـرى بتعب . . أقترب نحوها . . والشّوق هو مترأس شعّوره . . مثلما أشتاق للحُريه . . ولوالدته . . ولسريريه الوثيـر . . وللشمس وسُطوعها .. وللقمـر وضياءه .. والريّاح وهبوبها .. ومثلمـا أشتاق لكُل شي .. أشتاق لها
أقترب ودنى ليقول بخفوت : الشموخ قومي لغرفتك ..
وحتـى غُرفتها . . وّ الفوضى التي تعمّها يعتقد إنه أشتاق لها . .
رفعت رأسها . . غيـر مدّركـه بإنه هو . . وأنصبت لتترنح وسـاعدها . . وبالكاد مشّت خطوة . . وهو حملّها بساعدّيه القويه مقارنة بسجدّها الذي نقص الكثيـر من الوزن . . خـرج من المطبّخ وإتجهه نحوى الدرج . . نبضات قلبّه تتزايد بكل عتّبه يخطوها . . وهي بيّن يدّيه تذّكـر القُبله الذي سّرقها من ثغرها الندّي . . وّ مشّاعره الجيّاشه تتعارك بداخـله .. وتضّرم بصدّره . . حـتى وصّل للطابق العلوي .. وإتجهه نحوى غرفتها .. وفتحّها بهدوء .. وبينما هي بيّن يدّيه نائمه او شبه غير واعيه لا يعلم .. الذّي يعلمه أنها لو كانت مُستيقظه لما سمّحت له بحمّلها . . أو .. أنها ستسمح .. مثلما سمحّت له بقلبته تلك ؟
،
الغرفه . . أرتب من تلك الليله .. والأدويه مرميه على المنضده التي بجانب السرير .. ليقترب ويضعها بلطّف ويدّثرها بالغطاء جيداً .. وركع أمامها يتمعّن بملامحها اللذيذّه . . وتكومت بآخر السرير فاسحه له مجّال بمشاركتها . . وهل يقوى مشاركتها النوم دون أن ينّهـل من عبيّرها الذي إرتشف رُشفه ليسامره بليالي السجنّ المُقيته ؟ . . هل سيكون كقديس وهو بعيد البُعد عن هذه الصفّه؟ . . أخرج تنهيـده عميّقه من أضلعه المتصلبّه . . وفجأه دون إنذار . . تمللّت بنومها .. لتنصب بإجفال نحوى دوره الميّاه . . وتُخـرج ماتناولته منذ قليل . . بتعبّ .. لحقها بقلق .. وأزدرء ريقّه وهو ينظر لملامحها المتعبه .. ونظّرت نحوه وعلى مايبدو لا ترال غير واعيه.. وعاودت الإستلقاء .. فاسّحه له المجال بكل . . رحابه !
.................................................. ...........................
،
فتحت عيّنيها وهي تشّعر بالتحسن قليلاً .. وأعتدلت بجسّدها نحوى الجانب الآخـر .. لتنفجع بالجسدّ النائم بجانبها . . وتعتدل جالسه بقشعريره وعدم تصديق لوجوده هُنا !!!!! يبدو أنها تّحلم بلا شك .. هل خّرج من سجنًه؟؟؟؟ وهو نائم بِجوارها الآن ؟؟؟ لأ .. لا بد أنه حُلم وستستيقظ منه عندما تعاود النّوم .. بلاشك .. وضعت رأسها على الوساده . . تحاول النّوم . . وبعدها ... ستستيقظ وتجدّ فراغ السرير . . ولكنّ أجراس الأنذار بعقلها الواعي تُخبرها بإنه . . حقيقه .. هذا الجسد الطويل النائم بسكون ... حقيقه .. من تفكرين به عند النّوم .. هو حقيقه ...
قفزت بإجفال خارج السرير . . وضربات قلبها مُتسارعه . . مالوقت الآن ؟ .. تحسسّت ملابسها .. وشكّرت الله بسّرها لا تزال عليها .. وّ بالأساس هيّ لديها عذرها الشّرعي . . هل تجرأ وفعل شيئاً وهي غائبه عن الوعيّ؟ عندما أدرك أنه ... مالذي تفكرين به ؟ . . بللّت شفتيها .. لتلتقط هاتفها من المنضده وترى الساعه تتجاوز السابعه صباحاً .. ورأت رساله توسطت هاتفها تمنّت لو إن الإرض تنشق وتبتلعها
( أبوك دخل ولقى جمال جنبك .. ماحب يصحيك ولا يصحيّه وتتفشلون .. لكن مو كل مره تسلّم الجّره يالشموخ )
مالذي تّقصد زوجه والدها ؟ .. هل عرفت بنّومه قبل سِجنه عندها ؟ .. هل تعتقد إنه حدّث شي بينهما !!!!!
نظّرت نحّوه . . وأقتربت بهدوء . . وتتّمعن بملامحه وقلبها ينبض بصوره مزعجه لقفصها الصدّري . . وهو نائم .. بدأ أكثـر جماليه . . وهو سّاكن . . دون صّخب .. تُحبه هكذا .... مااااااذااا !!! تُحبه ؟
هل تُحبه ؟
هل نسيتي فعلته ؟
هل نسيّتي . . قضيه الخلع ؟ .. وّ هل نسيّتي القُبله ؟
.. بوهن رّبضت على القرفصاء .. بمشاعر متضاربه .. مشاعر تقذفها نحوى الجحيّم دون هوداه .. وتتساءل .. متى خرج ؟ وكيف خّرج ؟ هل أثبتت براءته ؟ .. هلّ أصبح حُر الآن ؟ .. هل سترتاح والدته ؟ وترتاح هيّ .. هل ستضع رأسها على الوسادة دون التكفيـر بشأنه ؟ هل سيّكف قلبها عن القلق ؟ ..
وضعًت يدّيها على وجهها بإنهاك . . نفّسي .. وبينما الجسّدي يشعر بالتحسن . . ماذا تفعل الآن ؟ .. كيف سترى والدها ؟ .. وماذا ستؤول عليه الأمور هو نائم بجانبها بإريحيه ؟
،
فجأه . . أتى صوته: كم الساعه ؟؟؟؟
أبعدت يديها عن وجهها وهي تراه يعتدل بجلسته وقالت برجفه : جمال ؟
نظّر وقفز نحوها بإجفال : الشموخ شلونك ؟؟؟ شلونك !؟؟ خفيتي ؟
إزدرءت ريقها وقالت : الحمدلله .. أنت وش جالس تسّوي هنا ؟
نظّر حوله وقال : انتي طول الليل تعبانه وّ ماقدرت اخليك لحالك .. وّ فجأه لقيتني نايم
أنصبت وقالت برجفه : تدري أبوي ودخل وشافك نايم بجنـ..ـبي .. أنت ماتجرأت صـ..ـح وصار شي؟
نظّر نحوها بتمّعن وقال : ماراح يصيّر شي إلا برضاك !
ثقته أجفلتها . . وأردف : وإنتي زوجتي يالشموخ!!!! واللي أبوك شافه لا حرام ولا عيب!
قالت بتشتت: بس أنا ماراح أكون زوجتـ..
قاطـعها قائلاً بهدوء : لا تجادليني يالشموخ .. إنتي زوجتي قبل خمس سنين وللحين وللسنوات الجايه
أنصبت بإرهاق وقالت بحسره : أنت متزوج علي ! شكلك نسيت !
قال وهو يتّمعن بملامحها : مانسيّت ..
وإردفت بحشجره : أنت متزوج علي .. يعنـ..ـي أنت مو لي لحـالـ..ـي
إزدرء ريقّه وقال بتشتت : بس أنا إبيك
تكوّمت الدموع بمقلتيّها .. وقالت : إنت ماتحبني !
: كنت ..
وقالت ودموعها تنكسب . . بهدوء : والحين ؟
: انا .. أحبك
قلبّها الذي يعيش بين أضلعهـا .. على مايبدو إنه أُصيب بسكته .. توقف لثانيه .. ليضرب قفصها الصدري بصخب ووضعت كفّها تمسّد الألم .. قالت برجاء : إنت ماتبيني عشان .. وشتت ناظريها : عشان شي جسـ..ـدي صح ؟ حتى مو عشا
قال وهو مُحافظ على المسافه بينهما بإراده من حديد : صـ..ـح لو .. أبيك عشان شي غريزي مثل ماكنتي تقولين كـان خذيته بإول مره نمت بجبنك
وأردف بحشجره : عطيني فرصه يالشموخ .. فرصه وحده بس .. خلينّي .. أوريك الأشياء الحسنه فيني .. عطيني فرصه أثبت لنفسي إني .. مو سئ
شتت ناظرّيها .. والهرومنات بوقت كهذا تلعب لعبتها .. وقالت : ومرتـك ؟ تطلقها !
قال بحزم: لأ .. بس ماراح تشوفينها أبد .. انا ما إبي أظلم اكثر من كذا .. لك أسبوع ولها أسبوع
: بس لي أسبوع !
زاغت أبصارهه .. وتهدجّت أنفاسه . . وأغمض عيّنيه .. وأصابعه تلعب بشعره .. وهو يقول : شوي شوي يالشموخ .. والله أخاف أسوي شي مايرضيني ..
وفتّح عيّنيه ناظراً له بتّمعن وهي تشتت ناظرّيها عنّه . . وقالت : وش يظمنّ لي إنك ماراح تجرحني ؟ وأردفت بتهكم : اصلاً انا شلون إرضى أكون الاولى والثانيه بكل شي ؟
صمّت لثانيه . . هي تُريده .. يقرأه بعيّنيها .. ومع ذلك هي متردده .. وّ كرامتها اللعيّنه تحول بينهما .. ليقترب قائلاً : الشموخ . . بعد ما إبوك دخل هنا وشافنا بتقدرين تقول بطلب الخلع ؟
عقدت حاجبيها وقالت بتّوجس : تهددني ؟
قال بصّدق : لأ .. أقولك الحقيقه ..
إزدرئت ريقها وقالت بتشتت : عـ..ـادي أبـو..
قاطعها : الشموخ ! بتقنعين إبوك ماصار بيننا شي ؟
نظرت له .. بيأس وقال هو : الشموخ أنتي تبيني صح ؟
قالت دون مقاومه : بس أنت جرحتني ..
أقترب نحوها وإرتدتت خطوه : أنا اسف ..
وتنهـد بحرقه : عطيني فرصه وحده بس .. أرمرم صورتي عندك
نظّرت نحوه . . وقلبها يتوسل أن تقبّل .. أن تنسـى قليلاً فعلته .. وتترك نفسها .. لأول مره
بللّت شفتيه وقال : وش قلتي يالشموخ .. ؟ خلي فرحتي تكمل ..
أخرج أنفاسّه مضطربه وأعقب : انا بخليّك تفكرين لبكرى !!!! وماراح أنتظر اكثر من كذا .. وما أوعدك اذا عمي سئلني أقول الصدق !
تبلجّت عيّنيها : بتكذب ؟ بتقـ..ـول صار شي .. واصلاً ماصـ..ـار ؟
قال بثقه : إي .. لاني لو قلت ماصار بيكون تبرير سخيف .. .. وأحب اذكرك .. انا هنا بغرفتك كل المقومات تخليني أسوي شي مايرضيك .. ومع تعبّك أمس ماتجرأت .. وحتى وإنتي مو واعيه فيني ماتجرأت حتى أبوك خلاني بجنبك حتى بدون لايقومني .. وأذكرك مع السوء اللي تعرفينه فيني انا ما أذيتك .. ولا انوي إلا برضاك .. ولعّل هذه الحسنه اللي سوّيتها .. تاقف بميزان عدلاتك يالشموخ .. ومع السوء اللي فيني ترجح كفّه الميزان للصالح الحسنه ..
وإتجهه نحوى الخارج .. وحدّيثه يضّرب آخر أساور المقاومه لدّيها
.................................................. ....................
،
يتبع


الريم ناصر متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-09-20, 08:12 PM   #166

الريم ناصر

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 408952
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,329
?  نُقآطِيْ » الريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond repute
افتراضي

محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي



التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 05-09-20 الساعة 11:53 PM
الريم ناصر متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-09-20, 08:15 PM   #167

الريم ناصر

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 408952
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,329
?  نُقآطِيْ » الريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond repute
افتراضي

،
.
تم تنـزيل الفصل ويارب يكون طوله يعجبكم
بهذا الفصل صار مُنحى آخر لجمال .. والشموخ وسمّر
وحمد بدأ يتحرك شوي ..
ولا تبخلون على بطيب كلماتكم❤


الريم ناصر متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-09-20, 12:50 AM   #168

غنوزة

? العضوٌ??? » 460844
?  التسِجيلٌ » Jan 2020
? مشَارَ?اتْي » 84
?  نُقآطِيْ » غنوزة is on a distinguished road
افتراضي

Hggggggggggggggggggggggggggg ni iiii

غنوزة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-09-20, 01:22 AM   #169

المثقفه

? العضوٌ??? » 205382
?  التسِجيلٌ » Oct 2011
? مشَارَ?اتْي » 1,288
?  نُقآطِيْ » المثقفه has a reputation beyond reputeالمثقفه has a reputation beyond reputeالمثقفه has a reputation beyond reputeالمثقفه has a reputation beyond reputeالمثقفه has a reputation beyond reputeالمثقفه has a reputation beyond reputeالمثقفه has a reputation beyond reputeالمثقفه has a reputation beyond reputeالمثقفه has a reputation beyond reputeالمثقفه has a reputation beyond reputeالمثقفه has a reputation beyond repute
افتراضي

مشكووووووووووووووووره

المثقفه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-09-20, 01:23 AM   #170

مليحة محمد

? العضوٌ??? » 447913
?  التسِجيلٌ » Jun 2019
? مشَارَ?اتْي » 23
?  نُقآطِيْ » مليحة محمد is on a distinguished road
افتراضي

ياجمالك وجمال اسلوبك 🤍🌿
كنت متابعه بصمت قدرتي تصيديني😍


مليحة محمد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:42 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.