آخر 10 مشاركات
396 - دموع على خد الزمن - جين بورتر ( تصوير جديد ) (الكاتـب : marmoria5555 - )           »          القبلة البريئة(98)لـ:مايا بانكس(الجزء الثالث من سلسلة الحمل والشغف)كاملة*إضافة الرابط (الكاتـب : فراشه وردى - )           »          طوق نجاة (4) .. سلسلة حكايا القلوب (الكاتـب : سلافه الشرقاوي - )           »          456 - حطمت قلبي - سارة مورغان ( عدد جديد ) (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          الستائر السوداء (الكاتـب : ررمد - )           »          305 - في عينيك اللقاء - لي ولكنسون (الكاتـب : عنووود - )           »          389 - رقصة على ايقاع الحب - سوزان ستيفنز (الكاتـب : بلا عنوان - )           »          343 - غرقت في بحر الشوق - جيسيكا ستيل (الكاتـب : سيرينا - )           »          83 -حائرة - فيوليت وينسبير - روايات عبير القديمة (كاملة &الروابط)** (الكاتـب : Hebat Allah - )           »          معذبتي الحمراء (151) للكاتبة: Kim Lawrence *كاملة+روابط* (الكاتـب : Gege86 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree312Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-10-20, 08:04 PM   #341

Sooooo2

? العضوٌ??? » 420794
?  التسِجيلٌ » Mar 2018
? مشَارَ?اتْي » 101
?  نُقآطِيْ » Sooooo2 is on a distinguished road
افتراضي


في انتظارك😍😍😍😍..

Sooooo2 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-10-20, 12:06 AM   #342

الريم ناصر

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 408952
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,336
?  نُقآطِيْ » الريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond repute
افتراضي الفصل الرابع والعشرون

بسم الله الرحمن الرحيم
،
اللهم صل وسلم على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
،
،
(الفصل الرابع والعشرون )
،
،
،
،
،
منحنـى حيّاته الذي تغير كُليـا . . وّ نيّته بإصلاح الأمـور تجعله يتساير عنوّه ، وإنتقاله كل إسبوع من مدينه لمدينه ، والأمـر شّاق ومُتعب . . ومنهّك لعواطفه .. لو إن أحدهم أطلعه على مايحدث له الآن . . لإختار أن يبقى عازباً على إلا يتذبذب بين إمرأتين !
الأولى . . والتي يبدو بإنه واقع بهواها .. وتصرفاتها التي تؤرقه وتحيّره . . وتزعزع دواخله .. ويحتار ماذا يتصرف معها!
والأخرى . . . وّ عتابها الذي لاينتهي . . وصبّره الغريب عليها .. طالباً من الله . . إن لا يظلمها .. وإن لا يقسو عليها .. مُدركاً بإنه يرتدي صفه الحلم الركيك معها وهو يستمع لقرارها المفاجئ .. وعيّنيها تحمل أسى يجعله يتساءل مالذي يرضيها ؟
: أنا قررت أحمل ياجمال .. ومن الشهر الياي بحمل !
هي كانت يائسه . . منذ عودته وهي تشعر بإبتعاده أكثـر وأكثـر .. أبتعاد قلبه .. وروحه . . وتبحث عن شي يجعله يرتبط معها أكثـر .. شئ يجعله يأتي بشّوق
وهو قال بهدوء : ليش قررتي فجأه ؟
عبست ملامحها أكثـر وقالت بإستياء : ليش ماتبيني أحمل منك ؟ لو أهي حملت كان فرررحت
كتم تأففه ووكز على أسنانه : ماقلت كذا ياسمر ! بس إسمعيني تحسين إنتي مرتاحه هنا ؟ تحسين بالأستقرار ؟ عشان تحملين ؟ تدرين قرار الحمل مو سهل !
تكتفّت عابسه : بس انا إبي ياهل أتونس فيه هنّي !
: سمر ! .. نادّاها بحّزم وأردف : سؤال ورد غطاه تحسين إنك هنا مستقره ؟
أنصبت بغضب أخرق وقالت : يوم كنا بالبعثه قلت لأ ياسمّر لا تحملين إحنا مو مستقرين .. والحين تقول مستقره ولا لا إنت اسأل نفسك أنا مستقره الحين ولا لا ؟
كتمّ تأففه وقال : مستقره بنظري .. بس إنتي ؟
: عيل خلاص أنا بحمل .. بإذن الله
سايرها وقال : أحملي .. سوي اللي تبين
عقدت حاجبيها بضيق : ليش أحسك مو مستانس ؟ ليش أنت چذي؟
: سمررر !!!!! لا تقولين بلسانك شي ماقلته !!! أنا اهم شي عندي راحتك وسعـ..
قاطعته بضحكه ساخرة : وااااضح !
قال بيأس : سمر إنتي وش تبين بالضبط ؟ ليش كل ما إجي نفس الكلام ونفس الكلام ؟ قولي لي ؟
: تطلقها !!!!! مثل ماكنت تقول قبل !
.................................................. ....................
،
،
رفع الكأس الممتلئ بالماء ليفرغه في جوفه لعلّه يخفف الغيظ الذي يسكن دواخله .. وتركه فوق مائده الطعام التي تتوسط المطبخ وهو يلهث بغضب .. تركها تبكي غيـر قادر على مُجابهه سوداوّيه أفكـارها .. يبحث بعقله عن مخرج يُريحه ولشدّه أسفه لايجد .. ويقارن بينها وبين الشموخ بمقارنته الدائمه .. الشمّوخ تُشعـره بإنه لم يتزوج قط .. تشُعره هي الوحيده في حياته .. وسمـر .. لا تلبث أن تذكر أسمها حتى لو كانت محادثه عادّيه !
وتوجهت أفكـاره نحوى الشمّوخ . . التي أشعرته بإنه خارج الصـور بعد سّفره . . يسئل عن حالها عن طريق الرسائل ليدرك بإنه "حظـرته" لسبب غيـر مقنع !
وشعوره أنها تستغني عنّه يستفـزه . . يحطم دواخله . . ويقف مكتوف اليدين عن إبداء إي ردة فعل !
: أشبك جمال واقف كدا؟
أتى صوته زوجه والده تخرجه من زوبعه أفكـاره ، وتغضن جبينه بإنزعاج ليقول : سمر وسوالف سمر اللي ماتخلص !
عقدت حاجبيه بتساءل وهي تتجه لتربض على المقعد : ليش إيش فيه ؟
قال بحيره : ماعرف ! هي تبي تحمل وأنا مو حاب تحمل لإنه احسها مو مستقره لمّحت لها زعلت .. وبعدها قلت أحملي كيفك وفجأه تقول أنت ماتبي طفل مني ! وكل سالفه تحشر أسم الشموخ بيننا وإني انا مقصر معها وهي وهي وتأفف : ياخالتي أنا مو قادر أفهمها ! ولا قادر إرسي معها على بر يريحني ويريحها
تنهدت وقالت بذات الحيّـره : والله ياجمال مدري اش حقول لك بس هي مره متعقله فيك التعلق المرضي ! وإردفت بصراحه : ويمكن لإن أهيا تعودت زمان إنك لها لحالها مو متقبله أن لك زوجه تانيه
: طيب وش إسوي ياخالتي ؟ تساءل بضيق
وأردف : اذا أنا نيتي أعدل بين الثنتين وأحاول ما أظلمها .. بس أهي مو راضيه ؟
قالت بيأس : والله ياجمال انا تكلمت معها حاولت أفهمها بس إهي ماتسمع مني .. ولا تحاول تتغير من جوا ! واصلاً طول هالفتره الماضيه وهي حالها مايطمن !
زاد حدّيث خـالته يأسه وضيّقه . . وسار بإتجاهه الخـارج وهو يقول : الله يعين
،
وعاد إليها لعلها قد هدأت قليلاً . . وأدار مقبض الباب ليجدها لا تزال تبكي . . والمقارنه ظهّرت تارةً أُخـرى بينها وبين تلك . . عندما توسطت صّدره تبكي فقدها . . وهو عاجـز عن إيجاد كلمات لطيفه تواسيها ، شاعراً بألم عميق نحّوها . . وقليل من الذنب لإن والدته قد تكون سبب لفقد الخاله"موضي " . . ولكنّه يذكر نفسه بإنه قضاء وقدر . . وإن والدته كانت مضطره ، وبينما سمّر . . تبكي بسبب . . عدم إبداءه لسعادته لإنها قررت الحمّل . . يستسخف بكاءها . . ولكن يعود ليّـذكر نفسه بإن . . يجب عليه أن يتفهمها قليلاً .. ولا يقسو عليها .. لكيلا يظلمها
: سمر .. دعاها بخفوت
وصوت بكاءها هو كان الجواب . . وأقترب حتى صار لجِوارها وقالت بنبره لطيفه : خلاص يكفي بكاء .. وصدقيني لو حملتي وجبتي الطفل بكون فرحان .. بس انا عشاني أفكـر بالمسؤوليه وّ أشياء ثانيه ..
: واضح واضح .. اصلاً أنا صـ..ـايره ما أهمـ..ـك ولاّ تفكـ..ـر فيني .. لو أهـ..ـي قالت بحمل شنو رده فعلك ؟
،
صمت قليلاً يتخيّل الشمّوخ تخبره بإنها تريد طفل من صلّبه . . يالسعادته !
ولكنّه أجابها بهدوء : الحين وش دخلك فيها ؟ إنتي غير وهي غير .. وأردف بضيق : سمر اذا كل مره بتجبين هالطاري بزعل !!!!
وزادت الضيق والنفور بداخله بقولها : ايييييييي لو أهي ماقلت چذي !!!!
أنصب بغضب . . ووكز على إسنانه يحاول ضبط لسانه لكيّلا ينفلت . . وأستدار للخارج وهو يقول : أنا طالع !
،
ولا تعلم أين سيذهب بهذه الساعه المُتأخره ويتركهاا وحيده تبكي دون طمأنتها بمكانتها لدّيه !
.................................................. ...............
،
،
،
عيّنيها المبصره تحدق بالجنه التي أمامها . . وقلبها يطق طبول الإثاره . . وهي ترى طبيعيه سويسرا الخلابه . . تنظـر بتشفق إلى الجبال البعيده والثلج يترأس قمتها . . والأشجار الطويله وخضّرتها المريحه للعين . . والبحـر الذي أمامها بإمواجه الهادئه . . لم تستطع أبعاد ناظريها . . بل منذ إن أمرها الذي بجانبها أن تفتح عيّنيها . . وهي أطاعته ودموع المقاومه للضوء تنذرف على وجنتيها بسخاء . . وهي لا تحيد النظر بعمق للعالم حولها ، وأول . . وجهه أبصرته كان وجهه . . ملامحه السمّحه . . ونظّرته العميقه التي أشعرتها .... نعم هي لأول مره تشعـر . . هي تشعّر . . تشعر بيديه التي تطوق كفها بأمان . . تشعر ... هي ولأول مره تشعر . . وياليتها لا تشعر ... لإن ماتشعّره غريب .. يسحبها نحوى أحداث تحاول تتناسها .. يسحبها نحوى .. مشاعر غريبه ... تأرجحها مابين السعادة الغريبه .. والى الكآبه المعتمه . . وتتساءل بخوف . . بحيره . . إين الطريقين أهون على قلبها . . الذي يتإرجح بين أضلعها . . ؟
أ تتمسك بالسعادة وتأخذ عهداً على الحياة الإ تفجعها؟
أم . . تسلك طريق الكآبه وتتساير مع تقلبات الحياة التي لا تتوانى أن تصفعها ؟
وهي . . أكتفت .. ورب هذه الجنة .. أكتفت ..
،
وبينما عزيز . . يتساءل مالذي تفكـر به الآن ؟
مالذي يشغل دواخلها . . يتمنى لو يتوغل بداخلها ليفهمها أكثـر . . ويترأس شعورها وأحاسيسيها ويكون هو الربان لتسير سفينتها نحوى بر الآمـان !
لا تزال . . تراجعه طبيبتها النفسيه . . وهو يرى تغيّرها الطفيف ويتفاءل ويحمدالله . . ولكنه لهذه اللحظة متخّوف .. من إنتكاس جديد .. وإنهيار موجع ..
نظـر الى السفينه التي أستقلاها منذ ساعه وهي تمتلئ بروادها . . وهو واقف منذ نصف ساعه يمسك بكفّها وهي تنظـر للمناظر الخلابه بصمّت غيـر قادر على قطعه . .
.................................................. .......
،
،
دخلا الى الجنـاح بعدما قضيا وقت لطيف يتكلله الصمت الكثيـر . . محاولاً تفهمّها ولكن .. يتمنى وصلّها .. حتى لو كانت بكلمات شحيحه .. وهي إتجهت نحوى الغرفه الوحيده .. وهو وضع الطعام الذي أبتاعه للعشاء على الطاوله التي تتوسط الصاله . . بعد إبصارها ماعادت تتكل عليه بتبديل ملابسها وّ مساعدتها للدخول لدوره المياه .. ولا مساعدتها لقضاء حوائجها اليوميه كا أنسان طبيعي . . ومع هذا هو يكرهه أبتعادها الملحوظ عنّه . . والغرفه الوحيدة . . التي تجمعهما ليلاً . . ويصر على النوم بجوارها حتى لو أبتعدت والأعتراض الذي يقرأه بوجهها .. هي زوجته .. وما أجمل من كلمه .. وما أصعبها وهو يرى التنافر الواضح .. ولكن سيصبر سيصبر حتى .. يرى نتائج أفعاله يوماً ما ..
،
بعدما أعطاها الوقت الكافي لتبديل ملابسها أو حتى البقاء بمفردها قليلاً .. توجهه نحوى الغرفه ليدير مقبض الباب ويدلف بشجاعه قعّر دواخلها بنيّه إستيراد قلبها .. كـ جندي شجاع
: الاكل برى بغير ملابسي وناكل
قالها بهدوء .. وهي تربض فوق السرير تنظـر لكل شئ إلاهو ... وأبدل ملابسه لتنصب فجأه خارجه بخطوات متعثره .. أبتسامه شحيحه لونت ثغره .. مُدركاً حياءها من صدره العاري .. هي تتحسن .. وحياءها دليل على ذلك ..
،
بعد إنتهاءه توجه نحّوها .. وجلس على المقعد الذي يترأس الطاوله وهي بجانبه ... وبدأ بالأكـل وهو يحثها بهمهمات بسيطه ... وشحذ همتّه ليقول بخفوت : أنبسطتي اليوم؟
وكأنه وطئ على حقل ألغام بقوله . . وهي تنظـر بجزع نحّوه . . وتتساءل ... وتتساءل .. هل ماشعرته منذ ساعات هي السعادة ؟
وملامحها صامته .. ليعيد صياغه السؤال : أعجبتك السفينه و البحر و...
رمت الأكل جانباً . . وإهتزاز جسدها الذي يجعل نواقس الخطر تدق طبولها !
وهي تتحدث : شلون انسبط ؟ شلون ؟ ونظَرت نحّوه بنظره سمّرته .. وهي تتردف : انا .. ماعرف .. عزيز .. احسن إني بدوامه ...لا تتركني !
!
وهطلت دموعها الغزيره بشلالات على وجنتيها السمراء . . وهو بلطف : تكلمي .. وش كنتي تحسين فيه ؟
: أحس .. كأن .. مدري .. انا خايفه أحس .. خايفه أحس أنا مابي أحس .. ياليتني للحين عميا .. ياليتي ..
قال بثبات : شفتي شلون البحر هادئ .. يشرح الصدر .. شفتي شلون الناس تمشي بوسط السفينه ومستانسه .. شفتي بعيونك يالجوري .. بعيونك
نظَرت له بعمق . . تتساءل .. بداخلها عن أشياء لا تستطيع عدّها .. أشياء كثيره يصعب عليها ترتيبها .. وقالت برجفّه : ما إبي أشوف
: ليش ؟
شتت ناظريها . . وقالت بيأس : لأن يتعبني .. مو قادره .. مو قادره ..
تنهد بطوله بال . . وقال : مو قادره على إيش ؟
: على .. مدري ..
وأنصبت بنيه التوجه للغرفه .. ولكنّها أوقفها .. وأرغمها على الجلوس وقال بحزم : تكلمي يالجوري .. مو قادره على إيش
أجابته بإنهيار : مو قادره أشيل شكل الحادث من بين عيونيي.. موووقادره أشوف الناس يمشون بدون لا أتخيل إنهم راح يموتون مو قادره أتخيل إلا والسفينه بتنقلب .. مو قادره .. وأغلقت إذنيها بكفيها وهي ترتجف : مو قادره أوقفه مو قادره أوقفه .. وأبعدت يدّيها وأشارت على رأسها وقالت :هنا الأفكار ماتوقف ماتوقف ياعزيز !!!
: السفينه أنقلبت علينا ؟
أنفـت برأسها ، وأردف : الناس كلهم اللي كانوا فيه جانا خبر موتهم ؟
أجابته بيأس : يمكن ماتوا وحنا ماندري
قالت بهدوء : ويمكن ماماتوا .. يمكن كلهم رجعوا لبيوتهم مثل ماحنا راجعين للفندق .. صح؟
شخّرت بسخريه : إنت مو فاهم .. مو فاهم مو فاهم !!!!
عقد يديه أمام صدّره وقال : فهميني عشان أفهم
شتت ناظريها . . وقالت بنبره يائسه : أنت مو فاهم إني ما إبي أشوف .. ولا أحس .. ونظّرت إليه وقالت : بس إنتي تجبرني تجبرني مابي
أعتدل بجلسته وأقترب نحوها ليكون أمامها بالضبط .. وركبتيه تلامس ركبتيها وأمسك كفيّها وقال : فاهم إنك تخافين تتركين نفسك وفجأه يجيك خبـر يشتت أمنك .. فاهم إنك تخافين تحسين عشان ماتبين تحسين بإشياء موجعه مو قادره تتحملينها .. فاهم إنك تترتاحين بالظظلام اللي عايشته .. فاهم إنك بدال لا تشوفين الناس يمشون طبيعي إنتي تفكرين هذا احتمال يموت .. وهذا أحتمال يصير عليه حادث هذا أحتمال ... وهذا أحتمال ..
وهو يتحدث كانت نظراتها منبهّره . . يتّرجم مايختلج بصدّرها بسلاسه صعبّت عليها . . وأردف بنبرته التي تُشعـرها بالآمـان : لكن يالجوري .. الله سبحانه أرحم فينا عشان كذا إحنا مانعلم الغيب .. واللي علينا نرضى بقضاءه ونسلّم له جميع أمورنا وّنفعل الأسباب ونمشي بهذا الدنيا .. الدنيا مثل مافيها موت .. فيها حياة .. مثل مافيه مرض فيها شفاء .. الحياة .. بتصير بعيوونا حلوه اذا حنّا توكلنا على الله وعشناها بتفاءل ..
تقّوس ثغرها للإسفل وقاطعته قائله برجفه : مابي أسمع أكثـر ..
وسحبّت يدّيها وأنصبت وتوجهّت نحوى الغرفه الوحيده . . وخـرجت تنهيـده ثخيـنه من قلبه . .
،
وبينما هي . . أستلقت على السرير وتدثرت جيـداً متخذه وضيعه الجنين . . تغلق عيّنيها بقوه وتسد إذنيها تمنع تسّرب كلمـاته التي تتهادى لدواخلها .. متزامناً مع حديث الطبيبه .. الذي يشتتها أكثـر . . وتحسحس لإذنيها دخوله . . وجلوسه على المقعد الذي أحدث صوت أجفلها . . وتسـرب لإذنيها . . صوته بترتيل للقرآن . . سكن إجفال روحها . . وأسترخت جنبات صدّرها .. وهي تستمع حتى غفّت دون مقاومة
.................................................. ...........
،
،
جالسه تحكـي ماحدث للصديقتيها لآنها تشعـر إن ماعاشته ومـاستعيّشه يصعب عليها كتمّه ، والفتاتان تحدقان بها بصمّت وتعجب . . وهي تحكي لهن ماحدث بالتفصيـل بدايه بتلك الليله .. حتى سقوطها وأنهيارها وأخبـار وفاء بإحتمال حملها . . وملامح وفاء المصدومه عندما أستوعبت لماذا والدتها تصّر على إتمام الزواج بهذه السرعه ، وّ تبّقت صـامته غيـر قادره على تهدئت إنهيارها ولا تهدئت مخاوفها التي تنمو داخل عقلها . . ودخول حمد بوجهه واجمّ يسئلها عن حالها . . ولكنّها لم تُجـيبه . . وهو خـرج بكتفيه متدّليه . . وّإنتظار النتيجه . . وّ عودته بعد ساعه كامله . . يخبّرها بإن مخاوفها . . مجّرد مخاوف لا صحه فيها .. وسبب فقدانها للوعي هو فقر الدم الحاد . . عندما أخبرها .. شعرت بدلو ماء سُكب عليها ... وهي تحمد الله بصوت عالي أمام أنظـاره المبحلقه ... وتساؤل قرئته بعّينيه جعلها تهدأ قليلاً . . وتساؤله كان واضح جداً .. وهو لهذه الدرجه هي لا تريد طفل من صلبه؟
ومنذ ذلك اليوم . . وهي متخفيّه عن إنظاره أكثر حتى موعد الزفاف . . وعندما أخبرت والدتها تمنت لو يتأجل أكثر ولكن والدتها . . قالت بحّزم " مادام قلنا للناس وحددناه ماراح يتأجل أكثر"
،
قالت سارة بصدمه : كل هذا صاير معك وحنا أخر من يعلم !
والعنود قالت : يمه .. ما أصدق .. يمه صدق صار بينكم شي ؟؟؟؟؟ يمه حمد يسويها ؟
أومـإت برأسها دون تعقيب . . وهن يجلسن بغرفتها المقفله عن أطفال وفاء وأطفال خالاتها المزعجين ، وساره قالت بنبره متلاعبه : بالله كيف الشعور !!! بالله شلون .. يعني اوكيه أدري كلام قليل أدب .. بس
قاطعتها هي بتأفف : رجاءاً ماراح أتكلم بهذا الشي يجي يوم وتجربون
ضحكت العنود وقالت: بس إنتي أن الخبره لازم تقولين لنا
رمت عليها الوساده وقالت : سّدي حلقك أن شاءالله اول مره وأخر مره !
عقدت حاحبيها ساره وقالت : اخر مره ؟ على كيفك ماأشهتروا الزواج إلا وأنا بيصير ويصير
صرخت بغّيظ وهي تغير مجرى الحديث : غيروا السالفه .. وقولوا لي وش بتلبسون بزواجي ؟
: والله ماراح نغيرها لمين تقولين لنا أدق التفاصيل
تأففت : السماء أقرب لك
قالت العنود بتفكير : هذا يعني أن حمد .. يبيك .. ويعني هو مايعرف يعبر على كلامك
تنهدت بضيّق : مادري عنه ولا إبي أدري واصلاً .. مدري شلون بعيش معه بغرفه وحده .. الموضوع مو جالس يدخل ببالي .. ولا أستوعبه ...
قالت ساره بتساءل : وصايف أنتي للحين تحبينه بعد اللي صار؟
!
برمت شفتيّها بإسيتاء وقالت : للإسف .. بس أحس جرحني ..
: شلون جرحك ؟ واللي اعرفه إنه هالشئ طبيعي
قالت بعبره مكتومه : مدري .. مدري ياساره .. إحس .. وتنهدت : جايين اليوم ننبسط غيروا الموضوع
قالت ساره بإصرار : لا حبيبتي والله ماراح نغير السالفه لحتى ماتقولين اللي بقلبك كله وترتاحين .. قولي قولي
مدّ شفتيها وقالت بإستياء : أحس إنه غدر فيني .. إحس يعني ... الشي اللي صار كنت مستبعدته ولا أفكر فيه .. كنت أتمنى بس على الأقل يلقيني وجهه .. يحبني مثل ما أنا أحبه .. على الأقل يعني .. ما بي شي كثير .. بس فجإه .. يصير اللي يصير
رفعت كتفيها العنود قائله بحيره : والله ياوصايف مدري .. مو قادره أفهم هالحمد !
: أنا أقولك !
قالتها ساره وهي تردف : شوفي من خلال خبرتي من خواتي يعني وكذا .. إن الرجال مايعبر الا كذا !
: لا لا مو شرط .. غلط كلامك .. أحتمال الرجال يتزوج ويجيه عيال وهو مايحب زوجته ! لانه هذي شي غريزي سبحان الله
قالت بإستياء : يعني أحتمال اعيش طول عمري مع حمد وهو مايحبني؟
تناقلت أنظـارهن بحيـره . . وقالت ساره : وأحتمال لأ يعني .. شوفي هو ماقالها صريح .. يعني أحتمال
قالت بغّصه : إلا قالها ..
قالت عنود بتساءل : وش قال؟
برمت شفتيها وافصحت عنّ تلك الكلمه التي تؤرقها : قالي إنتي ولا شي .. تذكرون يوم كنت بعترف له ؟ سئلته .. وهذا اللي قاله
أصدرت العنود صرخه وقالت : قلتتييييي له !!!! وليش ماقلتي لنا؟؟؟؟؟؟؟
رفعت كتفيها وقالت : إقولكم خيبتي ؟
نظرت لها ساره بشفقه : وبعدها مات .. أبوك !
أومـأت رأسها وهي تكابد الغصه المتكومه ، وسئلت ساره : طيب شلون وافق يتزوجك اذا إنتي بالمرتبه هذي عنده
: لأنه مضطـ..ـر
وعقدت حاجبيها ساره وقالت : ومضطر يسوي اللي صار ؟
أجابتها العنود : أكيد لأ !
رفعت حاجبيـه وقالت : يعني شلون !
قالت ساره : شوفيني لو لو واحد بالميه إنتي ولا شي عنده حالياً كان مافكر يكمل زواجه منك ! كان مااااااطل لحد ما تتخرجين من الجامعه !
وأعقبت العنود : وكان لو على الأقل تهرب من فعلته
قالت بعدم إقتناع : لأنه شخصيته حمد هي كذا هو مسؤول ومايبي يزعل أمي !
وأردفت هي بحيره : بس مره قلت له انا عندك ولا شي قال إنتي الحين زوجتي .. وبعدما أنا أنبسطت وصرت عادي معه بس هو يتجاهلني فوق ماتصصورون
قاطعتها ساره قائله بفطنه : يكااااااااابر حمد يكاااااابر عشان كذا !!!!!!
ولكنّها قالت بإصرار : لا تفرحني بشي أدري مو صح !
قالت العنود بروّيه : ليش إنتي كذا متشائمه ! يابنت الحلال تفائلي !
قالت بحشجره : التفاؤل مع حمد يصير تشاؤم كل ماقلت زانت الامور يسوي شي يجرحني فيه .. مرات أقول ياليت ماحبيته عشان ما أنتظر منه شي
تأفف ساره وقالت : ترى بينكم حياة ياوصايف اذا إنتي ماراح تحاولين تكسبين قلبه شلون بتعيشون ؟
: حاولت من قال ماحاولت ؟ وربي يشهد علي .. بس خلاص أحسني مافيني حيّل أحاول
،
قالتها بلهجه حزينه مُنهيه نقاش عقيّم وهي تدّرك بإنه أحاديثهن التي تحفزها لنّ تنطلي على حمد وعلى جليده . .
.................................................. .............
،
البيت مكتظ وّ هو لا يجد الوقت الكافي للراحه أو حتى التفكيـر بروّيه بشأن ليله إشهار زواجه ، وأختفاء الزوجه المعنّيه عن أنظاره ! ، يستيقظ باكراً لإنجاز العمل وتغيير الغرفه التي ستكون لهما وحدهما . . وّ يرى إمتعاض خالاته الخفيّه بشأن إتمام زواجه بوقت ضيق كهذا !
ويتجاهلها بصبـر ، ويحمد الله أن خالته بصفّه تؤيد قراره وتخبرهن بإن هي من أصرت .. والواقع يُنافي ذلك
وتلك الزوجه . . ورؤيه السعادة بوجهها الجميّل لإنها لاتحمل طفل من صلبّه ، أوجعته . . لسبب ما .. يُدرك بإن أحتماليه حملها قد تكون غير مناسبه ابداً . .
تنهد بضيق وهو يحمل الكراتين الكثيـره ووضعها بالمطبخ ، وأحدى خالته دلفت وهي تقول بإستعجال : حمد بالله باقي أغراض كثيره نبغاك تجيبها ضروري وأنا بروح معك
كتم تأففه وقال : طيب بنزل ألاغراض اللي بسيارتي ونروح
لم يسّمع أجابتها . . وعاد للسياره لإنزال بقيه الأغراض من أحل الزوار التي لا ينكفون من أجل رؤيه التوأم
حمـل بقيّه الأغراض . . ويشعر بإن عضلاته تتحطم بسبب الكرتون الكبيـر . . وعاد للدخول للبيـت . . وتوقفت قدميّه عندما رأى . . زوجته تخرج وهي تودّع إحدى صديقاتها . . أبتعد عن طريقها لتخّـرج . . وأحاد بنظراته عن الفتاة الخارجة . . وعند خروجها رفع ناظريها ليرى خلو المكان من وصايف !
وكـز على أسنانه بغيّظ .. ودلف بإتجاه المطبخ . .
ليجد فراغ المطبخ من خالته . . تأفف هذه المره بحنّق وتعبّ . . وخـرج لينادها بصوت جهوري . . وخرجت وفاء من غرفه المعيشه لتسئل : هلا حمد شفيك؟
: خالتي حصه وينها ؟ بنروح مشوار خليها تجي بسرعه !!!
أختفت من أنظاره . . لتعود ومعها خالته ترتدي عباءتها وتسير بإتجاه : يلا حمد
،
لا يعلم ماباله . . وهو يتمنى لو يخبرها بإنه متعب وعليها تأجل ماتريد . . ولكنّه دمدم أعتراضه موقنّاً بإن مايحدث هو السبب فيه . . وأن كل واحده من خالاته تعمل بإقصى جهدها لمساعده خالته و العمل على إظهار تلك الليله بأفضل صوره ممكنه.
.................................................. .............
،
عاد بعد منتصف الليل . . لأنه وجوده خلال اليوم محظور حتى خروج وجدان من بيتهم . . بسبب الزوار !
متعب . . وّ يشعر بالغيّظ . . ومشاعر تتضارب بداخله . . والنّوم يُداعب جفنّيه . . وتوجّه للمطبخ لإنه يشعر بالظمأ . . وماء بارد لعله يُريح الغيظ الذي يسكنه . . ولايعلم لماذا هو يشعر بالغيظ لتلك الدرجه ؟
ولا يريد التعمق بالسبب . . لأنه معرفته ستغيظه أكثر وأكثـر . . دلف للمطبخ بخطوات مرهقه والبيت هادئ بوقت كهذا . . وتوقفت قدّميه . . ليرى سبب غيّظه متشكل على هيئه . . جسد وملامح . . أغلق الباب بقدمه ليصدر صوتاً قوياً وتجفل وتستدير وهي تكتم صرختها وتقول : بسم الله الرحمن الرحيم خوفتني !!!!
لايعلم مالذي تفعله بوقت كهذا . . ولا يريد أن يعلم . . ووكـز على أسنانه وتوجه نحّوها بخطوات غاضبه حانقه . . حتى صار أمامها وسئل : وينك إنتي مختفيه ؟ الدعوى فوضى هي ؟
لاح الأستنكار بلامحها الجميّله . . وأجابته بنزق : ليش وش تبغى فيني ؟ مو أنت طول عمررررررك تتهرب من المكان اللي أنا فيه!
أغمض عيّنيه لثواني وفتحهما وهو يقول بتعب : وش جاب طاري هالكلام الحين ؟
أجابته بصوت شائب: وش تبي فيني الحين ياحمد ؟ وش الشي اللي للحين ماسويته عشان تجرحني ؟
عقد حاجبيه وقال بإنزعاج : أنا ماجرحتك . . إنتي زوجتي لمتى وأنا أقولك ؟
ضحكت ساخره : صدق ؟ الله يبشرك بالخير توني أعرف إني زوجتك ..
أغمض عيّنيه بتعب وقال : انا الحين سئلتك وابي جواب .. ليش إنتي مختفيه
: لإني مابي أشوفك !
قالتها بإشمئزاز أوجعه . . وأردفت وهي تقول : طول عمريي أركض وراك ياحمد وإنت ولا عمرك لقيت لي بال ! طول عمري من يوم كان عمري 9 سنين ! وانا اركض وراك مثل الخبله .. بس إنتظر نظره رضا منك أو حتى أبتسامه .. والحين تقول لي ليش اختفي ؟ هه أخذ طاقه كبيره أجاريك فيها
،
تداخل حدّيثها العاتب بعقله المتعبّ . . ويشعر بإنها أحدى الحسابات الكثيفه التي تحتاج لعقل واعي . .ويأجل فهمها حتى أخذ قسطاً من الراحه . . ولا يعلم كيـف أختفت من أنظاره لتكون خلفه مُتجهه لخارج المطبخ . . وأستدار وقال بقليل من الأدراك : يعني أنتي ماعدّتي تحبيني ؟
والرؤيه تتشوش . . ولا يعلم ماتفوهت به . . ولكنّ هُناك حدّيث يجب عليه قوله .. قبل خروجها .. وقال بإرهاق : أنا أسف اذا اللي صارت أذاك ..
وبالكـاد . . سار خارجاً .. مُتجهه لغرفته .. حتى وصلها اخيراً .. ليرمي نفسه على سريره ... وتلك الملامح والجسد . . كان أخر ذكرى له
.................................................. ...........
،
،
يتلاعب بهاتفه بين يدّيه . . وهو يشعـر بالخواء . . بوجوده بالغربه بيوم العيـد دون عائلته الكبيـره . . دون ذهابه لإقام صلاة العيـد برفقه والده وويوسف .. والعودة لإبدال ملابسه لملابس مُريحه لسلخ خروف كبيـر . . وللتو أغلق من والده بعد معايدّته . . ويلوح التردد بداخله وهو ينظـر لإسم أخيه يوسف الذي يتوسط الشاشه . . وشحذ همّته ورفع الهاتف على صنّوانه والرنين الطويل جعله يشعـر بالتوتر .. حتى أتى صوته اخيراً
: الو
أبتسم وقال برحابه : حيّ الله هالصوت .. شلونك يايوسف وكل عام وأنت بخيـر وصحه وسلامه
أتى صوته مُغتاظاً : وأنت بخير وصحه وسلامه !
وقال هو بتهكم : لايكون للحيـن زعلان يايوسف ! تدري معزتك عنّدي ولا يهون عليييي يجي العيد وأنت مو راضي.
أجابه : انا زعلان عشانك مو عليك .. بس اللي صار صار وأهم شي سعادتك ياعزيز ... فقدناك اليوم .. لا تطول
أبتسم أبتسـامه واسعه : ماعليك أموري طيبه إن شاءالله ..
وسئله : ومتى بتجي ياعزيز .. على اللي سمعته نجحت العمليه ؟
أجابه : ماراح نطول بإذن الله . .
وتحدثا بإحاديث جانبيه حتى أغلق . . وشحذ همته للعوده للجنـاح وأحتواء . . الجوري ونفسيتها التي تتأرجح . . والطبيبه تطمأنه بإن كل مايحدث لها هو مقاومة من عقلها الذي كان يعيش في بئر عميّق . . ومظلم . . والنّور الدي داهمه خلّسه سيكون وقته طويل حتى يُرحب به . .
دلف بخطوات هادئه . . وتوّجهه للغرفه . . ووجدّها تحتضن الوسائد وهي رابضه على السرير وتهتز بجسدّها وأقترب وقال : الجوري غيري ملابسك عشان نطلع نغيـر جو . . وّ اليوم عيد ..
أعترضت برأسها دون أجابه . . وأقترب ليقول بحنًو : قومي .. عشاني
أعترضت : مابي مابي .. لا تجبرني . .
ولكنّه هو بطول بال قال : اذا ماقمتي غيرتي ملابسك راح أنا أغيرها ونطلع ؟
قالت بحشجره : ليش أنت تبي تعذبني أكثـر ؟ قلت لك مابي مابي أشوف الناس والعالم أنا هنا مبسوطه أتركني !
تنهد بضيّق . . وربض بجانبها على السرير وقال : الجوري .. مستحيل أتركك ترجعين للظلام اللي أنتي عايشته مستحيييل !!! بجبرك بكل مره عشا
: ليش وش مصلحتك ؟
قال بثقه : عشاني أحبك .. عشاني أبيك تكونين سعيدة
: لا تتكلم عن السعادة لا تتتكلم !
جادلته بنزق . . متجاهله أعترافه الغريب . . وأردف بنبره حانيه : الجوري .. ساعديني .. أرجوك ساعديني عشان تكونين أفضل .. ساعديني عشان تشوفين الحياة محايده لا تعيسه ولا سعيده .. ساعدني ..
تظخمّ صدّرها ببكاء عميّق . . وعضت شفتّيها تمنع تلك العبره وقالت : مقـ..ـدر لا تجبرنـ..ـي ..
: (إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْx)
قالها بتريث وهدوء وهو ينظـر لعيّنيها الممتلئه بدموع وأردف : عشان أمك اللي هي تتمنى تسمع صوتك على بعد أميال لكن أنا قلت لها ماتقدرين .. و الخيبه اللي سمعتها بصوتها بس تصبر عشانك ... الجوري أنتي الحين تتحسنين انا أشوف بعيوني أنك تتحسنين بس إنتي مو راضيه هالتحسن .. ووضع رأسه في حجرها بإرهاق : ساعديني والله تعبت ... تعبت .. بس أبيك تساعديني ..
،
هطلت دموعّهـا بغزاره . . تستعجب الشعور الذّي هطل عليها دون قادره على معرفته . .وهو يتوسط حجرها . . ولا يزال صدى تلك الآيه يتردد بين أروقه عقلها
(إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْx)
.................................................. ...........
،
،
جلست أمام الطبيبه ولأول مره تشعّـر برغبه بالتحدث والأنصات لما تقول . . لا تعلم . . ولا تعرف مالذي حدث .. بداخلها .. ليكون النـور أشد هذه المره . . وسعة أستقبـاله بداخلها أكبـر . . وتركتها الطبيبه تتحدث : أحس بالخوف لما أشوف الناس عايشه حياتها ... واتخيل لكل شخص يمر بجنبي أنه بيصير شي له يفجعه مثل مافجعني بموت خالد ... وكنت قبلها سعيدة... احس أكرهه أمي وأبوي لإنهم ماكانوا يحسون فيني .. كانوا يرمون علي ثقلهم الكبير وانا مو قـ..ـادره أتحمل .. وتنهدت بثقل : وبعدها بفتره أتزوج وأمثل إني سعيده .. وأنا مو سعيده .. امثل إني راضيه وأنا مو راضيه ..
: وعزيز بحياتك أش دوره ؟
نظّرت له بعمق : كان ماضي .. والحين حاضر
: وهل إنتي راضيه بهذا الحاضر ؟ ولو لك كلمه على هالحـاضر وش بيكون ردّك ؟
شتت ناظّريها . . وهي لا تزال تتذكـر قبل شهر عندما أتت والدتها تخبّرها بإن عزيز تقدم لخطبتها وهو مصّر .. ويجب عليه الأجابه وستحارب من أجلها . . مع بؤسها الي كانت تعيّشه تلك الفتره .. وتعمقّها بظلامها . . كانت أجابتها . . هي ..
: وش بيكون ردّك يالجوري ؟
كان صوت الطبيبه يحثها على الأجابه . . لتقول بصراحه : يوم أمي قالت لي .. وانا كنت أحس أني مو مع الناس .. يوم سمعت أسمه .. معرف .. كنت أجابتي أيماءه بسيطه ...
قالت الطبيبه بهدوء : الحين إنتي تتحسنين بالجوري .. ومع هذا التحسن .. هل تبين عزيز بحياتك ؟
: إيه
أبتسمت الطبيبه برحابه . . وحثتها على الأستطراد بما تشعّر . . حتى إنتهت . . وأخذت الطبيبه زمام السيطره قائله بهدوء : أول خطوة يالجوري .. إنك تسامحين الماضي وتحررينه من داخلك ... عشان تتوازنين بحياتك المستقبله .. تتفهمين ليش أمك وأبوك كانوا يرمون ثقلهم عليك ..
: لأن كنت انا البنت الكبيـره .. واللي دائماً أكون قويه بالشدائد
هزت رأسها وقالت : وأنتي مو قويه .. وكنتي تحتاجين ترمين ثقلك .. بس تناظرين حولك مالقتي ولإنك الكبيره .. لازم تتحملين .. وهذا خطأ ... خطأ .. لإنك إنتي أنسان .. لك مشاعر .. ولك احاسيس .. يحق لك تتعبين تمرضين تعترضين
رفعت كتفّيها وقالت بشتات : بس كنت مقدر .. مضطره
: كنتي .. من الماضي ... وسامحي الماضي اللي خلاّك تضطرين ... وّ وواجهي الحاضر بكلمه لأ مقدر .. لأ انا تعبانه ... لأ .. انا مقدر أتحمل كل الثقل عليه .. لكل شخص له طاقه .. وإنتي حملتي نفسك فوق طاقتها ..
: صعـ..ـب
أجابتها بهدوء : أبدئي بالأشياء البسيطه .. حبّه حبّه .. ومشاعرك واحاسيسك طلعيّها حبّه حبّه لا تكتمنين
: شلون؟
: أبدأي بورقه .. وقلم .. أكتبي اللي حسيته وبعدها قطعي الورقه وأرميها .. وبعدها بتشوفين أثرها بحياتك
وأنتهت الجلسه بـ: وقبل كل هذا . . شوي شوي على نفسك .. أنتي تتحسنين يالجوري لكن يمكن يجي يوم تصير مشاعرك واصله للحضيض .. تقبليها .. وتفهميها .. وولا تقاومينها .. وطلعيها ....
،
وهكذا .. أنصبـت بعد وداعها .. وخـرجت لتجده يربض على أحدى المقاعد ينتظـرها وعلى شفتيه أبتسامه .. بدت لها الكون بإكمله . . أقترب نحوها .. وسار بإتجاهه الخارج وهو يمسك كفّها . . ليُشعرها بالآمـان الكافي لمواجة أضطرابات مشاعرها
.................................................. ..................
،
،
،
دخلـت الفندق برفقته . . وقلبها يطق طبول الخوف وحنجرتها تشعر بجفافها وّ يديها ترتجف وتتمنى لو تهرب من سطّوة نظراته التي تحرقها ، منذ أسفه الصادق ولهذا اليّوم . . وهي متخفيّه عن أنظاره ، وّ أسفه وللإسف أن قلبها المُيتم بعشّقه تصدع جفاءه وّ رضّت عنه . . ولكنّها خائفه من معاودت تلك الليله .. ودلفت للغرفه . . قبله .. وهي ترتدي فستان بسيط جداً لـزفاف أبسط . . وأغلقت الباب بفضاضه بنّيه تبديل ملابسها وّ التظاهر بالنوم أو النوم .. لايهم .. الأهم تمضي هذه الليله بسلام .. أبدلت ملابسها لمنامه بسيطه وأزالت مابوجهها من ألوان .. وأستقلت بسرعه على السرير عندما سمعت خطواته تقترب وّ تظاهرت بالنوم .. فتُح الباب .. وقلبها يرتجف بين أضلعها بصوره مؤلمه .. وهي خائفه أن يقترب ويكشف نومها الكاذب .. وأسترخت براحه عندما سمعت أغلاق الباب .. وفتحت عيّنيها لترتاح بخلو الغرفه منه . . وسمحت لنفسها أن تفكـر بروّيه .. به وحوله . . وملامحه التي تبدو .. سعيدة نوعاً ما .. ونظّراته المختلسه كل ذا الحين بطريقهم الى الفندق ، وتتساءل هل سيتركها بحال سبيلها ولا يُرغمها على شئ ؟ وهل تبقى تتجاهله .. وإلى متى ؟ .. إلى متى .. وقيمتها بداخله لا تعرفها ؟ .. الى متى وهي تركض خلف سراب حُبه؟
لا تزال تتذكر ذاك اليوم بحذافيـره عندما أخبرته بجسّاره أنها تحبه .. وهو يمسك حقيبته بيده بنّيه السفر للخارج ولا تزال تتذكر نظراته المستسخفه ولكن هي بصغر سنّها كانت تعتقد شيئاً أخر . . وجوابه الذي كان " توك صغيره على هالسوالف "
وأبتعاده عنها وكأن شيئاً لم يكن ، ومنذ ذلك اليوم وحتى هذه اللحظة لا يزال قلبها يحبه . . تدرك شخصيته وتدرك بإنه شحيح الكلام وهي تتقبله وتتقبل شخصيته الجامدة ، ولكن مايعز عليها ومايؤلمها . . أن بشحيح كلماته أخبرها بإنها"ولاشي " مدركة بإن كل مايحدث من قبوله للزواج حتى هذه اللحظة هو تحت بند المسؤوليه وبكل صدق لا تستطيع تفسير فعلته ؟ ولا تريد أن تجوب بخيالها نحوى منازل النجوم ليصدمها الواقع بكل مره
سمـعت أغلاق باب الجناح ويبدو بإنه خـرج لتتنهد براحه وتهبط من السرير وتخرج لتستكشف الجناح المكون من غرفه وصالة ومطبخ صغير . . شعرت بالجوع يقرص أمعاءها وبحثت عن شي لتأكل .. لايوجد .. تأفف وربضت امام التلفاز بملل . . والساعه تشيّر الى الثانيه مساءاً . . عادت نحوى الغرفه لإخذ هاتفها . . وتتصفحه بإبتسامه واسعه وهي ترى الصور بإمتنان لكل شخص فرح من أجلها هذه الليلّه . . ولا تعلم كم أستغرقت من الوقت وفجأه سمعت دخوله الى الجناح .. لتهرول نحوى السرير وتتظاهر بالنوم مرهّ أخـرى . . وسمعت خطواته تقترب للغرفه حتى دخلها وأقترب من السرير ويناديها بخفوت : وصايف .. وصايف ..
أزدرئت ريقها برعب .. هل سيفعلها ؟
هل سيباغتها مثل تلك الليله و..
: قومي جبت عشا ..
وفتحت عيّنيها وهو يحدق بلامحها وقال بنبره كسوله : يلا تعالي بسبقك للصاله ..
أومـأت برأسها وأيقنت بإنها كاذبه فاشله . . وهبطت من السرير لتلحق به . . والجلوس أمام الأكل .. ومدّ لها عصير الرمان وألتقطته ومدّ شفتيها بإستياء وسئلته : ليش انا عصير وأنت بيبسي ؟
قال بهدوء : شوفي شلون وجهك أصفر من فقر الدم وتبين تشربين بيبسي ؟
،
هممم أهتمام غريب إذن !
سايرته وبدأت بإكل البيتزا اللذيذه وكلاهما صامت يتشاغل بإكله . . ومشاعر حميميه تلفهمها .. أو تلفها بها هي وحدها؟ ..
: وصايف ؟
رفعت رأسها نحوه وأجابتة بإضطراب : هممم؟
تمعن بوجهها قليلاً وبعدها قال : مايحتاج تخافين مني وتتهربين .. وتمثلين النوم ..
أغمضت عيّنيها بإحراج . . وهو يردف بنبرته الهادئه : أنا ماراح أغصبك على شي .. وخوذي راحتك لحد ماتتعودين علي .. وأطمئني .. إنتي مع حمد .. وحمد مستحيل يإذيك !
،
فتحت عيّنيها بتعجّب . . من حديثه وقالت بإستهجان : واضح !
تغضن جبينه بإنزعاج وأردف : خلينا نبدأ صفحه جديده من اليوم ورايح .. إنسى كلمه ولاشي اللي أشوفها بعيونك الحين انتي زوجتي صح ولا لا !
،
شعرت بدغدغه غريبه بصدرها وأجابته بإضطراب : صح
وأومئ برأسه : يعني الهروب مني .. وتمثيل النوم .. والحركات هذي ما أحبها ..
وعاد الصمت يتحلف بالأجواء . . وهي لا تزال تحاول تحليل ماقال . . هل تضعها تحت بند المسؤوليه ؟
وأزدئت ريقها لتسئله بتشفق : طيب لو سئلتك الحين أنا وش بالنسه لك ؟ .. وأردفت بإسيتاء : لا تقول زوجتي لأ .. اذا بتقول زوجتي لا تجاوب !
رفعت حاجبيها بإستنكار . . ليدّرك بإنها لا تزال جاهله بمكانتها التي لا يعلم كيف ومتى تغيرت ؟
وأجابه بشحيح كلمـاته كمّا العاده بـ : أنتي الحين شي كبيـر بالنسبه لي ...


يتبع ..


الريم ناصر متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-10-20, 12:24 AM   #343

الريم ناصر

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 408952
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,336
?  نُقآطِيْ » الريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond repute
افتراضي

،
،


،

عزيمتها تتراخى بإيجاد السعادة في كل مره يكون موعد سفره وغيرتها تشد الخناق عليها وتجعلها تفعل تصرفات لامنطقية كقطع أي تواصل معه حتى عودته ، وعند عودته تهجره ليوميين حتى يفعل كل السبل لإرضاءها دون كلمات منّمقه فقط أفعاله ونظراته الحادة التي تتوسل لها بالعودة ، وتشعر بإن الميثاق الغليظ الذي يجمعهما يهترئ مع كل أسبوع . . وهكذا مرت الأسابيع الفائته . . هل ستكون حياتها المستقبليه هكذا ؟ . . لا تعلم .. ولا تريد أن تعلم
وتشعـر بإنه ثقته به لا تزال متزعزعه . . خائفه أن يتصرف تصرف يجعلها ترمي حبها له عرض الحائط وتستأثر لكرامتها التي احياناً كثيره تستنجد بها . .
تنهدت تنهيده ثخينه من أعماقها الجروحه . . وهي للتو عائده من زيارتها جدتها التي كثرت خلال الفتره الماضيه . . وجدتها بحديثها الذي تجد به الأثر الكبير بنفسها . . تلقي عليها مواعظ عن العيش الطيب مع الزوج .. وّ أن المرأه عليها أن تتنازل احياناً .. واحياناً لأ !
وكأنها تفهم دواخلها بحديثها هذا .. وكأنها تخبرها أن تتنازل هذه الأيام لأن زوجها . . يفعل كل مافي وسعه لأسعادها . . ولكن الألم الذي ينهش دواخلها غير .. مُطاق !
وتخبرها ايضاً . . أن تعرف بفطنتها الأنثويه متى تتنازل .. ومتى تستأثر لكرامتها . .
أستغفرت بصوت جهوري . . وّ هي ترى صحن الفواكه بحجرها و لهذه اللحظة لم تنّهيـه بسبب أفكارها المُرهقه . . وهي جالسه بصاله جناحهما الصغير . . ودخل عليها وهي لا تزال تنظـر بسرحان لصحن الفواكه وطبع قبله على وجنتيّها لتنتبه ويسئلها : وشفيه الحلو سرحان ؟
أبتسمت بحبـور وهو يجلس بجانبها وينظـر له بعيون متسائله وتغضّ الطرف عن تساؤلها : ولاشي ..
: شلون صحه جدتك ؟
عقد حاجبيها من سؤال الغريب وأجابته : الحمدلله ماعليها . .
وبلل شفتّيه : الحمدلله ..
قالت بتعجبّ : ليش تسئل ؟ فيها شي وأنا مادري ؟
أجابها بسرعه : لا لا أبد مافيها شي بس سؤال
قالت بتعنّد : دايم تسئلني شلونها مو شلون صحتها؟
عقدحاجبيه بتعجب : شفيك الشموخ سؤال عادي !!!!
حدّقت بوجهه قليلاً لتقول بعدها براحه : مدري خفت ..
أبتسم بحبور : شكل علاقتك معها حلوه
قالت بتفاخـر: تدري وش تقول لي ؟ تقول لو فكـر يأذيك جمال بيتي مفتوح لك يعنّـي أنتبه
،
تغضّن جبيـنه بإنزعاج طفيف . . وبحديثها وطأت على منطقه محظوره بالنسبه لهما . . ومدّ شفتيه بإعتراض : وليش كأنها ننتظـر أذيك ؟ يمكن إنتي تأذيني !
رفعت كتفيها وقالت : لأنها ماخذه منك موقف !
نظـر له بإستياء : وأنتي وجدتك ماتنسون ؟
: مو قصدها ماتنسى .. بس أنا حفيدتها أكيد بتقول لي كذا !
أنـزعج من حدّيثها ككُل والأسباب متفاوته وقال بنبره حانقه : مو مفروض تقول لك هالكلام الله يقومـ...
تدّارك زّله لسـانه وأردف بتشتت : الله يطول بعمرها على طاعته
تمتمت وهي غيـر مدركه لزلته : آمين .. ويخليها لي ياااااربببببببب ولا يخليني من حنانها وقوتها اللي تقويني
رفع حاحبيـه وقال بسخريه : هي شكلها تحرضك علي ولا شلون ؟
برمت شفتيها : لا وييين مستحيل
وشخـر ساخراً : والهجـر اللي أشوفه طول هالأسايبع ؟ وقطع التـ... وغيـرى مجرى الحديث وهو يقول بضيق : والله أقول ولا شي !
وأستقــام بغضّب خفي . . يعجـز عن أخراجه عليها . . والمنطقه المحظورة للصراحه لهذه اللحظة لم يتوصلا إليها . . وذريعته هو خوفه من هجـر كُلي !
،
وبينما هي .. حديثه زاد الضيق بداخلها .. مدركه هي بدورها إنها لا تستطيع مواجهته
.................................................. ....................
،
،
رنيـن الهاتف أزعج نومها . . وحتى هو إيقظها لتجيب على من يتصل عليها بهذه الساعه المبكـره متناسي ماعرفه بالإمس وأخفاه لإجلها . . أعتدلت وهي تتأفف والساعه تشيـر إلى التاسعه صباحاً .. صمت الرنين فجأه .. وبالكاد أستطاعت فتح عينيها والرقم الغريب يتوسط الشاشه وقالت بإستهجان : شكله هذا واحد غلطـ...
وصمتت فجأه عندما رأت الرساله التي أتت لتّوها ومحتواه زلزل أعماقها وأغلقت عيّنيها تاره وفتحتها تارةً لعلّها تستوعب ولعل ماتقرأه يكون بسبب عدم وصول الادراك لعقلها بسبب النوم.. أو أن الأمـر حلم بإكمله .. ولكن أصرار المرسل على إيصال رسالته وأستعجالها على التصديق .. جعلها ترمي الهاتف جانباً وتهبط من السرير لتستوعب المصيبه التي سقطت على رأسها . . وهي تمسك رأسها بكلتيا يدّيها تنشج نشيج صامت أوجع أضلاعها وّ دموعها تنذرف دون مقاومه لم تدرك بإن مافعلته كان مغلف بالصمت وزوجها لا يزال نائم بعمق .. إتجهت نحّوه لإيقاظه وليشاركهها مصابها ولكنها تراجعت وأستدارت تهرول بإستعجال خارجه نحوى جناح والدها .. هي بهذه اللحظة تحتاج والدها .. تحتاج أن ترمي ثقلها عليه ويتلقفها بحنان أو يخبرها بإن ماقرأته كذب أو حلم مزعج . . وأن المُرسل بفظاظه رساله مجرد شخص وهميّ من حلمها ..
"(جدتك بين الحياة والموت وتناديك بإخر لحظاتها تعالي شوفيها بسرعه يالشموخ)
( مستشفى الحرس )
( قسم العنايه المركزه غرفه 223)
( ياليت تقرين رسالتي بإقرب وقت وتكون أخر لحظاتها معك)
طرقت الباب بطرقات قويه وهي تنادي والدها بإستنجاد وحنجرتها تشعر بجفافها .. خـرجت زوجه والدها بتعجب وخوف سكنها عندما رأت ملامحها المفجوعه وسئلتها بإنيهار : أبوي أبوي ويييييننننه بسرررررعه
ومن حسن حظها اليوم هو يوم السبت ولا عمل لديه .. وأتى خلف زوجته بخوف سكنه هو الآخـر وأبتعدت الجازي تفسـح المجال لهما والشموخ ترمي نفسها عليه وتبكي بجـزع وإنهيار .. لا تستطيع التحدث من بين شهاقتها المُتعاليه وهو بإضطراب وخوف جمّد أضلعه : الشمووووووووخ وشفيك وشفييييك يالشمووووخ وش صااارررر
تشبثت به أكثـر وبكاءها المتعالي يزداد لتبتعد بعدها بثواني وتلتقط أنفاسها وتقول بـركاكه : جـ..ـدتي .. جـدتي تعبت .. الحـ..ـرس مستشفـ..ى الحـ..رس
ولا تعلم بعدها كيـف عادت لجناحها برفقه الجازي . . ولا تعلم كيف أبدلت ملابسها وأرتدت عباءتها وكيف أستيقظ زوجها وهو يحتضنها بلطف ولا تعلم كيف خرجت برفقتهم نحوى المشفى مُسيـره وتغشى عيونها الدموع الكثيفه . . يا الله بالإمس القريب كـنت أتدلل بإحضانها .. يا الله بالإمس كانت وجهها الأحب لقلبي بصحه جيده . . يالله أرجوك لا تفجعني بها . . يالله أرجوك أن تكون مجرد وعكه صحيّه بسيطه . . يالله أرجوك إلا تريني بأس بوجهها الكهل . . يالله أنا لأول مره منذ زمن طويل أشعـر بالإطمئنان بعد فقدتي لوالدتي .. يالله منذ زمن طويل لم يحنّو أحدهم علي مثلها .. يا الله لماذا عادت ألي إذن ؟ لماذا عادت ألي لتتركني فجأه .. وتترك خواء بصدري لن .. يملئه أحدهم .. لن يصل أحدهم الى المنزله التي وصلت إليها بمده قصيره .. لم يجرأ أحدهم أن يكسـر حواجزي المنعيه سواها .. لم يقدر أحدهم أن يؤثر بي مثلها ... يالله ... أرجوك !
.................................................. ................
،
،
دخلت المشفى بخطوات واهنّه حتى وصولهم للعنايه المركٰزه وأبناء زوجها يقفون بحشودهم الكثيره أمام الغرفه . . وعند رؤيتهم لها أسرعوا بإدخالها إليها وكأنهم زاهدين بعودتها للحياة . . وهي واقفه أمام الغرفه تحاول التقدم ولكن تشعر بإن قديمها لا تسعفها . . أحتضنها زوجها وّ والدها بحنان وأستمدت القوة . . وكتمت شهقه عميقه لتدخل وهي تسم بالله . . ويفجعها منظرها القاتل .. بإستلقاءها على السرير الإبيض .. والأنابيب التي تملئ وجهها .. وّ الموصله بقلبـها الحبيب .. أقتربت حتى صارت بجانبها .. وهي تتساءل .. تتساءل مالذي حدث لتصبح هكذا ؟ كيف ومتى زارها التعب لتكون بهذه الصوره ؟ أ جدتها تعاني من مرض ما وهي لم تعرفه ؟ أجدتها الحبيـبه تتألم وهي أخـرى من يعلـم ؟
أزدرئت ريقها وأنحنت برأسها لتناديها بخوفت : جدتي جدتي أنا الشموخ .. جدتي ..
وصمتت تنتظـر ردة فعل منها . . فقط صوت الأجهـزه هو مايزيد خوفها . . وعادت لتناديها بحشجره : جدتي أنا الشموخ .. تكفين ردي .. تكفيـ..ـن
العيون المجعده أنفتحت بإرهاق واضح وبالكاد خـرج الصوت من حنجرتها وهي تسئل بتشفق : الشمـ..ـوخ ؟
كتمت عبرتها وأجابتها بـ: إي .. الشموخ ..
وأنحنت أكثـر وجدتها بالكاد تتحدث : لا تـ..ـزعلين اذا ربـ..ـي أخـ.ـذ أمانته .. وعيـ..ـشي حياتـ..ـك بسعادة .. والكلام اللـ..ـي أقوله لك .. خوذيه وصيـ..ـه طول عمـ..ـرك .. ووصمتت فجأه .. وهي تنتفض بجـزع تتأكد من الجهاز الذي يخبرها بإنها لا تزال على قيد الحياة وقالت هي بإنهيار: تكفين جدتي تكفين تقوي عشاني .. لاتقولين هذا الكلام .. من لـي بعدك؟
: لـ..ـك ربـ..ـك .. الله الله بطـ..ـاعه ربك و بصـ..ـلاتك .. وسامحي الجـ..ـازي .. وتغاضي عن أخطـ..ـاء زوجك .. والحمدلله اللي بإخـ..ـر حياتي تهنـيـ..ـت فيك
،
وهكذا صمتت .. وهي تنظـر لها بجـزع . . والممرضه الواقفه جانباً أشارت لها أن تخـرج فالمريضه بالكاد تتحدث وماتحدثته كان كافِ ، وبخطوات متعثره خرجت وأقتربت منها إحدى النسوه وهي تقول بإنهيار واضح : الله يجزاك خير يالشموخ على جيتك .. بردتي قلبها قبل لاتموت ..
هي .. تترنح .. وتشعـر بإن الإرض تسحبّها لإعماقها المظلمة والجازي تلقفتها لتساندها وتماسكت لتسئل : وش صار فيها ليشششش هي كذا ؟؟؟؟؟
: امنا تعبانه من وفاة أمك بالقلب .. وله 4 سنين تعبانه وقبل سنه سوت عمليه بقلبها وتعافت .. بس أخر ثلاث شهـور أنتكست حالتها وكنا متوقعين هذا اليوم !
سئلت بإنهيار : ليشششش ماحد قالي ليششششش انا مادري ؟ ليش؟
: عشانك
!
بكت بجّـزع وأنهيار والجازي تحتضنها برفق . . حديث جدتها المبطن في أول لقا بينهما كـانت صادقه به .. كانت تعالج قلبها المفجوع بوفاة والدتها . . وهي كـانت منغمّسه بحقدها وعدم رؤيتها لكافه أبعاد الصوره !
وأنانيّتها التي كانت تحجب عنها رؤيه تعبها . . أنانيتها على الإخذ فقط .. على أخذ ثأرها من الرجل الواقف بإخر الممر ينظـر لها بنظرات قاتمه .. وعلى إخذ الموافقه من والدها الذي يشيح بوجهها ويبكي من منظرها المروع .. شعرت بكرهه مقيّت لشخصها .. شعرت بالوحدة .. تمنت لو أنها لم تولد من الأساس .. وشعرت بإنها غير قادره على الخوض بحياتها دون جدّتها !
ويعود التساءل يطرق أبواب عقلها بقنوط تام .. لماذا دخلت جدّتها حياتها .. لتتركها فجأه .. يا الله ؟
.................................................. ..................
،
،
مرت أيام العزا وهي تتقوقع بحزنها بعيداً عنه وكإنها زاهده بإي مواساة منه وهذا مايزعجه ويجعل شياطينه تتعارك بداخله وهاهو اليوم الثالث وهو يقلّها برفقه والدته التي كان خيـر عون لها طِلته الايام الثلاث ، تذهبان من الساعه 5 عصر حتى الحاديه عشر لقيام بواجب العزاء . . وكل ليله يستيقظ مفجوع ليجد فراغ السرير منها . . وهـو بكل إصرار على إقتحام حزنها يذهب لغرفتها وينام لجوارها عنّوه . . عندما دخلوا البيت كان جدّه ينتظرهم لمواساتها .. وهو واقف بالصاله الجانبيه ينظّر لهما وعلى شفتيّه أبتسامه ساخرة وموجعه ، وهو يرى دلالها على جدّهم الذي يحتضنها ويواسيها بكلمات طفيفه وعمّه أحمد يجلس جانباً ينظر لهما بحزن واضح على عينيه . . وذكرى قديمه داهمّته عندما كانت تتدلل على جده يوم أن كانوا صِغار . . وهو ينزعج من دلالها الغير مُطاق بالنسبه له .. وهو بهذه اللحظة منزعج لإنها .. تنئ بحزنها بعيداً عنه !
،
أستدار بخطوات ساخطه مُتجهه نحوى الأعلى وأتجهه نحوى غرفتها ليقفلها ويضع المفتاح بجيبه وتصرفاته تنّم عن رجل حانق يزعجه أبتعاد زوجته عنه !
وعاد لجناحهم ينتظرها بإنزعاج ،
والأمس كان ذهابه الأسبوعي لسمّر وعندما أخبرها بعذره أصرت أن تعلم .. وعندما أخبرها بإنها جدة الشموخ هي من توفّت أشتاطت غضباً وّ أزعجته بحديثها الذي لا ينتهي .. وهو لا يزال يتجلد بالصبـر .. ويدعو الله أن يلهمه الصبـر الكثير والكثيـر .. على .. الشموخ .. و سمّر
،
دخلت عليه بوجهه شاحب فقد رونقه الجميَل .. وجسدّها الممتلئ قليلاً صار أقرب للهزول وأتجهت نحوى الغرفه مُتجاهلته .. وقضّم شفتيه بحنق وذهب خلفها .. لتتراخى دفاعاته مرةً واحدة . . وتهبط عزيمته عندما رأى منظرها الموجع لقلبه .. وهي تستلقي على السرير تبكي بخفوت .. تقدّم نحّوها وربض على السرير ليناديها بإضطراب : الشموخ !
أعتدلت لتكون أمامه وتتحدث بحشجره : تعبـ..ـت مو قادره أصدق .. مو قادره أستوعب .. بعد ماشفتها بعد ثلاث ساعات تموووت !! مو متخيله شلون بعيش بدونها
أحتضنها ويمسد ظهرها بيده ويقول لها : أستهدي بالله يالشموخ .. أدعي لها البكاء ما يفيد ..
: ليش تدخل حياتي عشان تتركني فجأه ؟ ليش ؟ ياليتني ماعرفتها .. ياليتي للحين حاقدة عليها ولا عاشرتها بيوم
،
هو كـان يعلم بتلك الليله أنها بالمشفى من عمّه ، ولكنّ أبقاه سِراً لإجلها .. ولم يتوقع أنها وعكتها الصحيه قويه لهذه الدرجة.. ومدّ شفتيها بإستياء من حديثه تلك الليله . . ولا تزال هي تبكي بين أحضـانه ولسانه ينعقد بإيجاد المواساة الكافيه .. وأبتعدت عنّه وهي تستطرد بعبره : خمس سنوات كنت أعيش بفراغ بداخلي محد يدري عنّه .. خمس سنوات وأنا أحس إني لحالي مافيه أحد صفي .. من بعد وفاة أمي وانا احس هالاحساس .. وفجأه تجي ..هي تملي علي الفراع وتروح فجأه .. ونظـرت له وهي تتساءل : جمال من راح يسد الفراغ ؟ من راح يسدّه ؟
حاوط وجهها الذابل بيديه وقال بحنّو : بس يالشموخ أنت مو لحالك الحين انتي مو لحالك .. أنا جنبك وعمي وجدي وكلنا .. وأمي .. أمي تحاول تريحك قد ماتقدر
أنتفضت وأبتعدت يدّيه من إنتفاضتها وهي تقول بحشجره : بس أنتم ما أثق فيكم .. ولا واحد أثق فيه !
وعادت للإستلقاء .. وحديثها أخرسـه .. حديثها رساله مبطّنه لعدم ثقتها به شخصياً .. عاد الغضب يحتدم بداخله .. وقال بصوت حانق بعض الشئ : جدتك كنتي ماتثقين فيها ولو كانت للحين عايشه بتقولين ما أثق فيك ؟ ولا بعد ماتوفت تغير الوضع ؟
وأردف وهو يرى أهتزاز جسدّها الواضح : مشكلتك أنك حاطه الماضي حاضر لك للحين .. الحياة وحده أعطيها فرصه وأعطي اللي حولك فرضه .. وأعطي أمي فرصه .. أمي بكل موقف تكون جنبك وأنتي صاده عنها ..
قاطعتّه بحشجره : لا تقول كلام يضيق صدري أكثـر .. خلاص بعدّ عني بعد عني وروح لزوجتك وأتركني بثقتي المهزوزه وأتركني لحزني وقول لإمك لا تشفق علي
تنهد تنهيده طويله وأرغامها على الأعتدال لتكون أمامه: خلاص أسف ماراح أقول شي يضيق صدرك .. بس كلامي عشان أنبهك ..
أفلتت شهقه عميقه وأبتعدت عنّه تريد الذهاب لغرفتها ولكن أوقفها بقوله : من اليوم ورايح .. تنامين هنا غرفتك أنسيّها ..
مدت شفتيها تمنّع نوبه بكاء أُخـرى وعادت لتستلقي بإستسلام وعزيمة غير كافيه لمجادلته .. وهو أنصب لتبديل ملابسّه والأستلقاء بجانبها وأحتضانها برفق حتى غفتً عيّنيها والشهقات تنفلت كلا ذا حين من شفتيها المقوسّه
.................................................. ..........
،
،
تنظـر للخطين المتوازيين بسعادة ونبضات قلبها تتسارع .. لا تصدق .. لا تصدق .. هي اخيراً حامل .. هي تحمّل طفل بين أحشاءها من صلبه .. اخيراً .. هي حامل قبل زوجته الأولى .. يالله .. تمتمت بخفوت : الحمدلله الحمدلله ياربي الحمدلله !
هي الآن تملك الحجه الأقوى ليبقى جانبها ، وتملك الخيط الذي يجعله يإتي بكل مره بشوق ولهفه ، هي الآن حامل .. ألتقطت هاتفها بنيه إخباره متناسيه غضّبها وبحثت عن أسمّه وداهمها إتصال من "والدتها " نظـرت للإسم بفزع .. وأشتياق كبير .. منذ متى لم تحادث والدتها ؟ منذ متى وهي تقطع الروابط بينهما .. أجابتها وهي تنوي أخبارها .. : هلا يمه
: هلا والله فيج .. يالقطاعه .. أمج أنا ولا تفكرين تتصلين علي وتتطمنيني عليج ؟ شنو أنا مو أمج ؟
أجابتها بإنزعاج : أكيد أنتي أمي بس انتي ماتتصلين بعد
وصلها صوتها الغاضب : شنو أنا بنتج وانا أدري من الاولى انا اتصل ولا إنتي؟
تأففت : يمه لاني اعرف انج تعرفين اخباري من أبوي ولو دقيت عليج بتقولين لي كلام ماحبه .. بس ماعلينا طمنيني شنو اخبارج واخباركم كلكم وعندي لج خبر يونسسس حدي مستانسه
:كلنا بخير .. وشنهو الخبر اللي يخليج مستانسه!!! ونسيني !
تغاظت عن سخريتها المبطنه وقالت بسعادة : يمه أنا حامل !
ولكن ردة فعل والدتها جعلت السعادة تختفي بلمح البصر : شنههههوووووووووووو ؟؟؟؟ أنتي حامل ؟ مخبلة أنتي ؟؟؟؟ شلون تحملين الحين وانتي مو مستقره ؟؟؟ اه ياقهري تجيبين ياهل وانتي للحين ياهل بتصرفاتج!
تقوس ثغرها للإسفل وقالت بحشجره : ليش يمه أنتي مو مستانسه عشاني؟
أجابتها بسخريه : شنو استانس ما استانس !!! وين الوناسه بالموضوع ؟
: يمه ليش انتي چذي ؟ بلعكس مفروض تفرحين لي مو تضيقين صدري !!
: هههههههه والله كل يوم أعض أصابع الندم عشاني وافقت تتزوجين هالريّال !
أجابته بغّضب : يمه كلامج ماله مبرر !! وشفيه جمال وشفيها اذا جبت ياهل منه ؟ سويت شي حرام ولا يغضب رب العالمين ؟ ولا تنتظرين أتطلق منه بإحر من الجمر عشان تزوجيني على كيفج واللي يناسبج ؟ لا يمه ! انا حامل واذا أنتي مو مستانسه عشاني بكيفج ومع السـ..
: أنتي مو سمر اللي أعرفها
وكزت على أسنانه بغضب وقالت : كم مره اقولكم سمر هذيج اختفت وصار بحّ ! ولا تلوميني اذا أنا ماتصلت عليج مره ثانيه .. مع السلامه !
،
أغلقت وهي تلهث .. وبحثت عن أسمه متجاهله حديث والدتها المّوجع .. وأتصلت عليه لكن لا رد .. وعاودت الإتصال مرات عدة .. حتى قررت إرسال رساله له لإخباره بالخبر السعيد ..
............................
،
بنظـرات ذابله تنظـر للهاتف فوق المنضده والإتصالات التي تتوافد عليه وألاسم الذي يتوسط الشّاشه والمدون بـ" سمر حبيبتي"
جعل قلبها الحزين يتمزّق . . مع غيرتها الشديد بداخلها لم تتجرأ على البحث خلف علاقته بها وماتشعّر من ألم يكفيّها .. ولكن وقوع بصرها صدفه على الهاتف الموضوع على المنضده وتوافد الإتصالات .. والرساله الأخير التي قتلت قلبها .. ووقع صريعاً دون حول ولا قوة
( جمال أنا حاااااااااااااااامل حدي مو مصدقه من الوناسه )
،
....................................
تمّ
(سبحانك اللهم وبحمد أشهد إن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك من كل ذنب عظيم )


الريم ناصر متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-10-20, 12:33 AM   #344

الريم ناصر

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 408952
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,336
?  نُقآطِيْ » الريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond repute
افتراضي

،
تم تنـزيل الفصل ويارب يكون طوله يعجبكم لإن هذا قدر إستطاعتتي مع حوسه الجامعه اللي ماتخلص 🥺


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 26 ( الأعضاء 13 والزوار 13)
‏الدرك, ‏الذيذ ميمو, ‏ريما الشريف, ‏Salma_3_, ‏سميّة, ‏EbtihalAS, ‏رسوو1435, ‏My.sai889, ‏Monya05, ‏Sooooo2, ‏noga2009, ‏سوووما العسولة, ‏كيكي1404

أسعدوني بـ لايك وتعليق ❤


الريم ناصر متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-10-20, 12:37 AM   #345

Sooooo2

? العضوٌ??? » 420794
?  التسِجيلٌ » Mar 2018
? مشَارَ?اتْي » 101
?  نُقآطِيْ » Sooooo2 is on a distinguished road
افتراضي

فصل حزيييين يقطع القلب😔☹☹☹💔.

Sooooo2 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-10-20, 01:08 AM   #346

الريم ناصر

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 408952
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,336
?  نُقآطِيْ » الريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond repute
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 32 ( الأعضاء 12 والزوار 20)
‏الدرك, ‏ميرا الخالد, ‏As.S, ‏My.sai889, ‏روجا جيجي, ‏Sooooo2, ‏احب القراءه, ‏HEND 2, ‏ريما الشريف, ‏رسوو1435, ‏Monya05, ‏سوووما العسولة


الريم ناصر متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-10-20, 01:01 PM   #347

منـال مختار
 
الصورة الرمزية منـال مختار

? العضوٌ??? » 477586
?  التسِجيلٌ » Sep 2020
? مشَارَ?اتْي » 1,015
?  مُ?إني » المملكة العربيه السعودية
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
?  نُقآطِيْ » منـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond repute
افتراضي

مساء الخير

شكراً على الفصل فصل حزين 🥺💔
تسلم يدك الريم 🥺💗💗💗
ومنتظرين الفصل القادم على نار🔥🔥.


منـال مختار متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-10-20, 05:26 PM   #348

ملكة زمن

? العضوٌ??? » 477575
?  التسِجيلٌ » Sep 2020
? مشَارَ?اتْي » 102
?  نُقآطِيْ » ملكة زمن is on a distinguished road
افتراضي

شكرا على الفصل بس كان قصير نتمنى تعوضينا بالقادم نحن بالانتظار 😘😘😘😘😘😘😘😘😘

ملكة زمن غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-10-20, 06:25 PM   #349

الريم ناصر

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 408952
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,336
?  نُقآطِيْ » الريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة sooooo2 مشاهدة المشاركة
فصل حزيييين يقطع القلب😔☹☹☹💔.
ويارب يكون أعجبك ❤❤❤❤


الريم ناصر متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-10-20, 06:26 PM   #350

الريم ناصر

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 408952
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,336
?  نُقآطِيْ » الريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منـال مختار مشاهدة المشاركة
مساء الخير

شكراً على الفصل فصل حزين 🥺💔
تسلم يدك الريم 🥺💗💗💗
ومنتظرين الفصل القادم على نار🔥🔥.

مساء النور منال ❤
الله يسلمك ويخليك حبيبتي ويارب يكون الجاي عند حسن ظنك ❤


الريم ناصر متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:53 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.