آخر 10 مشاركات
الزوج المنسي (10) للكاتبة: Helen Bianchin *كاملة+روابط* (الكاتـب : raan - )           »          طوق نجاة (4) .. سلسلة حكايا القلوب (الكاتـب : سلافه الشرقاوي - )           »          261-سحابة من الماضي - ساره كريفن ( كتابة / كاملة )** (الكاتـب : بنوته عراقيه - )           »          تريـاق قلبي (23) -غربية- للمبدعة: فتــون [مميزة] *كاملة&روابط* (الكاتـب : فُتُوْن - )           »          متزوجات و لكن ...(مميزة و مكتمله) (الكاتـب : سحابه نقيه 1 - )           »          سيدة القصر المظلم *مكتملة * (الكاتـب : CFA - )           »          236-واحة القلب -جيسيكا هارت -عبير مكتبة مدبولي (الكاتـب : Just Faith - )           »          1-لمن يسهر القمر؟-آن هامبسون -كنوز أحلام قديمة (الكاتـب : Just Faith - )           »          الضحية البريئة (24) للكاتبة: Abby Green *كاملة+روابط* (الكاتـب : * فوفو * - )           »          هل يصفح القلب؟-قلوب شرقية(33)-[حصرياً]للكاتبة:: Asma Ahmed(كاملة)*مميزة* (الكاتـب : Asmaa Ahmad - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى الروايات الطويلة المنقولة الخليجية المكتملة

Like Tree114Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-01-21, 02:45 PM   #171

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



الجزء الثامن والثلاثون
*
*
يا زهرة المتمني أدنيتك مني حتى أصبحت إنك أني
كيف أمحو زهرة صارت بأضلاعي تغني
*
*

نزل جسّار بشكل سريع وهو حامل هبه واخذ اقرب عباية له وهو يغطيها طالع فيها من البيت وسط صدمة سعود اللي ظنها مشاعر

سعود اقترب بصدمة : مشاعر شفيها

جسّار بتوتر ابتعد عنه : مشاعر داخل تنتظرك ادخل لها

تركه واقف يستوعب وتوجه لسيارته بشكل سريع نزل هبه على الكرسي الأمامي وانتقل للجهة الثانية وهو يسمع صوتها الخافت وأنينها المتوجع

جسّار اللي ما يعرف يتصرف بمثل هاللحظات ابد : وش يوجعك

هبه بألم : روح لدكتورتي النسائية يا جسّار بموت من الوجع

جسّار اللي ما كانت كلمتها الا فتيل له عشان يزيد السرعة متوجه للمستشفى اللي فيه دكتورة هبه ووصل للطوارىء وهو شايلها ما طلب كرسي ولا سرير

جسّار عند الاستقبال وهو شايل هبه : الدكتورة نجوى بشكل سريع اطلبيها حالًا

ما اعطى فرصة للممرضة ترد عليه وهو يتوجه لأقرب سرير بغرفة الطوارئ ونزّل هبه عليه وهو يحاول يهديها : اهدي مافيك الا العافية ان شاء الله

هبه بألم تمسكت بمفرش السرير ساحبه يدها من كفوف جسّار : ان مت او صار فيني شيء نجد يا ويلك لو قالت لزوجتك امي تذكر ولادة نجد لما جينا هينا تذكر كيف تعبت عشان تزفر اول أنفاسها في الدنيا واجيب لك اول فرحة ، ما اسامحك يا جسّار لو تقول لها امي

جسّار باستياء من تفكيرها السوداوي : الحين انتي ما لقيتي تفكرين الا بهالأمور بتطلعين بالسلامة لا تخافين حتى ولادتك بنجد فجعتينا كذا والحمدلله تسهلت وتيسرت ثقي بربك واهدي

بهاللحظات كان وصول الدكتورة اللي اول ما دخلت طلبت من جسّار الخروج وهي تكشف على هبه وجسّار مستند الجدار برى رجل متركيه الجدار ورجل على الأرض ويدينه ورى ظهره وهو يحوقل بنية الفرج


- عند سعود ومشاعر

دخل البيت برفقة نجد اللي دخلته المجلس وهي تنادي مشاعر

مشاعر اللي دخلت وهي ترسم ابتسامة على وجهها الباهي : يصبحه بالخير أبو مشاعر

سعود فز واقف وهو يحتضنها بقلبه اللهوف اللي كان خايف قبل لحظات وهو يظنها هي اللي كانت بين كفوف جسّار: الصبح والخير شوفة وجهك والله وينك عن ابوك صار الليل والصبح عنده واحد

مشاعر ابتسمت : لا يسمعونك روح وشغف ويزعلون

سعود بجدية : وشلونك يبه مرتاحة ولا ؟

مشاعر بصدق : الحمدلله يبه توقعت الأسوء بس كل شيء زين

سعود رفع حاجبه : توقعتي الاسوء وش افهم منها هذي ؟

مشاعر جلست جنب ابوها وهي تتوسد كتفه : يعني يبه كنت متوقعه اني كزوجة ثانية ماراح القى نص هالمعاملة لكن الحمدلله عمتي وعمة جسّار وحتى عمي صارم شايليني على كفوف الراحة

سعود بطولة بال : وجسّار ؟

مشاعر بصدق : ما طالني منه اذى يبه محترمني وفارض احترامي على الكل

سعود باستفسار : شفته طالع وبحضنه حرمه للحظة حسيتها انتي بس قال لي انك داخل

مشاعر اختفت ابتسامتها بخوف على هبه اللي فعلًا كانت تعبانة : لا يبه هذي ام نجد مسكينة تعبت واخذها المستشفى

سعود بضيق : تعبت ولا حركات الضراير يا مشاعر؟

مشاعر بعدت عن كتف ابوها برفض لفكرته : لا يبه مسكينة والله الله يلطف فيها فجأة كذا جلست تصرخ وتتلوى من الألم

سعود بمضض : الله يشفيها

مشاعر : امين يبه بسألك عن شيء

سعود ابتسم : لبيه حاس من الأول في عقلك كلام تحاولين ترتبينه سمي

مشاعر ابتسمت بامتنان للحظة ثم بدلت ملامحها للجدية : يبه امس كنت بمكتب جسّار ولقيت فيه صور لخالي رعود

سعود بعصبية طفيفة ناتجة عن تصرف مشاعر : تزوجتيه عشان تتجسسين عليه انتي ؟

مشاعر : لا يبه مو تجسس هو فاتح لي الغرفة اصلًا صح انه ما سمح لي اشوف أوراقه لكن احس انه ما كان بيرفض اني اشوفهم لانه فيه صندوق ثاني مقفل بس يبه ابي اوريك الصور

سعود باستغراب : اخذتيهم منه !

مشاعر : لا يبه صورتهم بجوالي دقيقه

سعود اللي ما كان عاجبه تصرف مشاعر لكن يبي يشوف اخرها: اشوف

مشاعر عطته الجوال بعد ما فتحت على الصورة ونطق سعود بحزن : الصور هذي يوم وفاة الفهد شوفي اللي واقف ومعطيك ظهره الفهد واللي قباله رعود

مشاعر اخذت الجوال وهي تكبر الصورة : هذا الفهد يبه !

سعود بحزن : الله الله شوفي الشارة اللي بكتفه وقباله رعود الصورة هذي بالطيارة الثانية غير اللي انفجرت وكان فيها الفهد الله يرحمه بمهمة عسكرية رسمية لانه كان فريق طيّار

مشاعر دققت بالصورة مرة ثانية : كيف عرفت انها الطيارة الثانية

سعود : لأن رعود ما دخل الطيارة اللي انفجرت

مشاعر باستفسار : طيب يبه كيف الصور وصلت عند جسّار ومين اللي صورهم وليه بكل الصور كان عمي رعود هو اللي طالع وقفى الفهد بس معناه المصور كان بزاوية قدام عمي رعود كيف ما شافه

سعود بحيرة : يمكن يكون هذا السبب اللي عشانه جسّار متأكد ان رعود غير الطيارة متعمد عشان يأذي الفهد

مشاعر بحيرة : حادثة غريبة

سعود تسند على الكنب اللي وراه : ماهي غريبة لو ربطتي خيوطها ابدي معي من الأول يا مشاعر رعود والفهد اخويا الروح بالروح ومحد يقدر يفكهم من بعض الاثنين عساكر وقوات خاصة وعندهم مهمة رسمية مع بعض تمام ؟

مشاعر باهتمام : تمام

سعود : بيوم المهمة جاء تنبيه لرعود ان البضاعة اللي جايين عشانها انتقلت للطيارة الثانية والفهد كان رافض يغير الطيارة كان ملزم انه يمشي بالخطة من الرئيس اللي فوقهم لكن مع الجدال مع رعود اقنعه واتوقع ان الصور اللي معك كانت وقت جدالهم وإقناع رعود للفهد اللي اقتنع مع الأسف وتوجه للطيارة الثانية واللي ما كانت الا فخ وبأول علبة فتحها عشان يشوف البضاعة ويتأكد منها ويبلغ بنجاح المهمة لكن كانت علبة مفخخة مع الأسف واستشهد وقتها ورعود يشوف ويا حسرة رعود وهو اقنع خوي روحه بطريق الموت

مشاعر بحزن : يعني يبه كل هالأحداث وعمي رعود للحين ما تنازل عن السلم العسكري !

سعود ضحك بسخرية : رعود !! مستعد يقدم الغالي والنفيس الا السلك هذا وللأسف ان ضعاف النفوس استغلوا حادثة الفهد ووجود جسّار عشان يصنعون عداوة تخلي رعود يتنازل لكن ماهو رعود اللي يتنازل كيف واللي ورى هالشيء هم ذباحين الفهد

مشاعر انتفض جلدها بمرارة : يعني هم اغتالوا الفهد بمتفجرات عشان يكون الشك برعود واقنعوا جسّار بالشيء هذا عشان تكون بينهم عداوة وبما ان الاثنين بالسلك العسكري وجسّار صاحب ثأر كانوا يظنون ان بالطريقة هذي بيبعدون عمي رعود عن انه يدافع عن قضيته الأولى !

سعود اكتفى انه يهز رأسه بتأييد

ثم وقف وهو يشوف اللوحة اللي بالمجلس باعجاب

مشاعر ابتسمت : يا حبك للوح الفنية

سعود ابتسم : احب الفن بكل اشكاله لكن اللوحة جذبتني تفاصيلها العائلية مع تجريد الملامح

مشاعر ناظرت اللوحة اللي تشوفها لأول مرة اشرت على الوسط : هذا مفروض يكون عمي صارم صح

سعود هز رأسه : دامه بالوسط والوحيد الجالس صح واللي حوله عياله الخمسه

مشاعر بزعل : عنصرية ما حبيتها

سعود لف عليها بابتسامة : وراه

مشاعر : عياله عن يمينه وعن يساره واقفين طيب وزوجته وبنته وينهم ؟

سعود ضحك بعمق : افا يا بنت تراه مجلس رجال وين يحط حريمه بعدين ركزي بالتفاصيل تعرفين كيف عبّر عنهم عشان يذبح العنصرية اللي تتكلمين عنها

مشاعر باهتمام ناظرت اللوحة بتدقيق : وين ما اشوف الا صارم بكرسي واثنين واقفين عن يمينه الأول عنده كلبشات والثاني وش هذا اللي عنده ما عرفت

سعود بشرح للوحة : اللي يمينه وعنده كلبشات هذا الشرطي سيّاف اما اللي جنب سيّاف ماسك بكفه فرشاة وصور اخمن انه عزّام واللي يسار صارم اللي عنده مسطرة واوواق المهندس بتّال واللي جنب بتّال بينه وبين الفهد اللي ورى صارم طيّارة معناها الطيّار الفهد والسفير عسّاف

مشاعر ابتسمت باعجاب : اجل وين زوجته وبنته

سعود ابتسم : عينك على التاج اللي على يمين الكرسي اللي جالس عليه صارم هذا زوجته والجوهرة اللي بيده الشمال هي بنته ها للحينك تشوفينها عنصرية ؟

مشاعر ابتسمت : لا كذا حبيتها يبه البيت فيه تحف فنية كثيرة مرة حلوة مثلًا بمكتب جسّار فيه طيارة كبيرة مره هدية صارم واتوقع انه صارم هو اللي ناحتها له تأسر القلب يبه من زود ماهي فخمة ومحليه المكان وهذي اللوحة والخافي اعظم

سعود ابتسم : الفنون ما تجلس بمكان عبث لابد ما تحليه وتزيده عبق وفخامة

مشاعر اللي بعيدًا عن اللوحة نطقت : يبه وين نجد دخلت معك صح ؟ جسّار قبل لا يروح وصاني أقول لضوى تجيبها

سعود بتأكيد : ايه دخلت معي هي ، مشاعر يبه بسألك نوره وشلونها

مشاعر بجدية مسكت كفوف ابوها برجاء : يبه ان سألتني عن خارجها اللي اشوفه بقول لك بخير اما داخلها يبه خافي بس انت يبه عودتنا انا وروح انك تكشف دواخلنا ليه تبخل على اختك يبه ترى عمتي نوره مالها ذنب وهي ثاني ضحية بالموضوع هذا كله بعد عمي رعود ليه ما تخليت عن عمي رعود وتخليت عن عمتي

سعود بصدق وحنين وغصة عابرة في حلقه : والله اني ما تخليت والله انها كانت وللحينها نور عيني وقلبي بس يا يبه كسرتني من اختارت الفهد كاسرة برأيي عرض الحايط وكسرتني زود بعد ما تزوجت عسّاف واذاها نفسيًا وجسديًا اسأل نفسي كل وقت لهالدرجة انا اخو فاشل ما قدرت احميها ما قدرت ابعدها عن هالبيئة والمكان اللي اخذ نوره واورث لنا عتيم يوجع قلبي كل ما شفتها انا للحيني واقف على زمن قديم لما كانت نورنا اما اللي ورثوها ال صارم صارت رماد ما اعرفه ولا اعرف اتعامل معه


مشاعر تركت كفوفه برفض : يبه !! ماهو كلامك ماهو انت اللي تدير ظهرك ولو نوركم صارت عتيم ماهو بس بسبب ال صارم لانها للحين تشوفهم أهلها بسببكم انت وابوي راجح بعد انتوا اللي تخليتوا عنها يبه انتوا مجبورين تعوضونها سنين مضت بدونكم بدون ما تسألونها او تحاسبونها على اختياراتها كلنا نغلط لكن نحتاج سند يبه

سعود مسح وجهه بخيبة : اتركيها للزمن يحلها يا مشاعر لا تنبشين بخفايا النفوس

مشاعر برفض : ما عاد هي خافيه يبه لمتى انتوا الثلاثة بتتفرقون عمي رعود الشكوى لله عشان نفسه وولده ابتعد لكن انت وعمتي نوره ليه ابتعدتوا ووش السبب تكفون اسعدوا شايبكم برجعتكم والله انه يتحراها تخيل لو انا وروح نتخاصم كذا والله ان تنكسر يبه فكر بأبوي راجح وعمتي نوره وعشان بعد اذا انحلت المشكلة يرجع لنا عاصفتنا للنور والسعود يبه ما يرجع على بقاياهم ويحاول يلمهم

سعود بحزن : رعود منشغل بولده الله العالم وشفيه

مشاعر باستفسار : البارق ! شفيه ما كلمت انا عمي رعود من زمان


سعود : ما ادري والله توه كلمني يقول لي البارق صاير له حادث بالشرقية وراح هناك بسافر له اليوم بالليل ان شاء الله

مشاعر بزعل : بالسلامة يبه


سعود باس راسها : نادي لي نوره

مشاعر فزت بفرح : تقوله صادق ؟

سعود ابتسم لفرحتها : لا تحسبيني جلمود تراها اختي واخاف عليها ناديها ولا تسألين كثير وروحي كلمي روح وشغف ما ناموا امس الا متأخر وهم يهذون فيك


مشاعر قربت منه باست راسه بامتنان وطلعت تنادي له نوره اللي كانت بالصالة وهي تدري ان سعود موجود من كلام نجد اللي تسولف عليها

مشاعر بفرحه : عمتي

نوره لفت عليها بابتسامة : سمي يمه

مشاعر ابتسمت : ابوي يبيك بالمجلس يسأل عنك

نوره فزت واقفه : يبيني انا ؟

مشاعر هزت رأسها بتأكيد : ايه يبيك قال لي اناديك يشوفك قبل يطلع

نوره بفرحة : من عيوني

نجد برفض : لا ما يصلح شلون يشوفك ماما انتي محد يشوفك بس بابا جسّار وبابا صارم

مشاعر اللي انفطر قلبها من كلام نجد اللي فعلًا كان يشرح وضع نوره باختصار واللي بقى لها من الناس لكنها تداركت الموضوع تخصرت : لا حبيبتي امك نوره عندها اخوان ابوي اخوه وبيشوفها

نجد تخصرت بتقليد لمشاعر : لا ممنوع كلمي بابا اول وينه بابا ما شفته انا

مشاعر بعناد : لا مو مرفوض وبتروح تشوف ابوي يالنزغه انتي

نجد ركضت للمجلس متوجهه لسعود : أبو غزالة ليه تبي ماما نوره وش تبي ممنوع تشوفها

سعود ضحك : خذي قلبي بعد يا بنت ابوك امك تراها اختي قبل تصير امك

نجد بزعل : مو على كيفك هي ماما وام بابا بس

نوره اللي دخلت بهدوء : نجد حبيبتي روحي مع مشاعر

نجد بزعل جلست على الكنب : لا اذا تقولين اخوك انتي ما تكذبين ماما بس انا بجلس معكم عشان شغف قالت لي انها جلست مع بابا جسّار ومشاعر عشان كان ما يصلح يجلسون مع بعض انا بجلس معاكم بعد

نوره كانت بتتكلم قبل لا يأشر لها سعود انها تتركها توجه لنوره وباس رأسها بشكل مطول خلى نوره ترجف وهو ماسك كتفينها


سعود بصدق : والله انك يا نور قلب سعود وكسري الوحيد اني ما كنت واقف بعثراتك ما كنت سندك وقت احتجتيني لكن ابشري بالعوض من قلبي قبل عيوني وان بغيتيه من روحي والله ما تغلى عليك لا تعذبيني برضاك علي ازعلي خاصمي عاتبيني خففي من عتب نفسي لنفسي والله اني اكل بنفسي اكل من استرجع اللي مريتي فيه لحالك بدون سند


نوره بصدق ابتسمت : ممنونة من كل اللي عشته يا سعود الروح وعزّاي الوحيد غيابي عنكم ما شفت بنياتك ما ربيتهم معك كيف ربيتهم لحالك وانت غشيم بالنسوان يا سعود


سعود ضحك من كلامها : صرت خبرة وأبو البنات بعد


نوره ضحكت وهي تضرب كتفها : لا تقول قدام نجد تفهمك غلط


سعود ضحك ولف لنجد الزعلانة واللي تراقبهم وهي جالسه على الكنب وهم واقفين عند الباب : نجد وين الغزالة


نجد بحماس : ما ادري قلت بتوريني وما شفتها للحين

سعود ابتسم وهو موجه كلامه لنجد : هذي غزالتي يا نجد امك نوره هي غزالتي وغزالة ال راجح كلهم تذكرين يالنور ؟


نوره ابتسمت وتجمعت الدموع بعينها : أي والله اني اذكر


سعود ابتسم وهو يحضنها : يا جعل هالبسمة دايمة على وجهك يا غزالة الوجدان


نوره بهمس : سعود رعود شلونه


سعود باستغراب: انتي تدرين انه عايش ؟


نوره بتأكيد هزت رأسها : شلونه هو


سعود بنفس الهمس والضيق : ولده سوا حادث وبروح صوبه اليوم


نوره برجاء : خذني معك تكفى ابي اشوفه


سعود برفض : وجسّار؟؟؟


نوره بتأكيد : ما عليك فيه انا احلها متى بس معزم السفر علمني


سعود : خلك جاهزه اليوم وقبل ما امشي بكلمك


نوره : على خير


-التؤام دال ونبضهم

وصلوا البيت رايد ونبض بالمقدمة رايد اللي اول ما وصل ركن السيارة ونزل متوجه لفتنة القلب اللي كانت اصلًا تنتظره عند الباب بعد ما عرفت اللي صار لهم


رايد باستغراب لكنه نطق بفرح : يا زين هالقبله اقبلي مثل ديم


فاتن اللي من سمعت صوته ركضت للصوت لكنها توقفت بعد ما استوعب اللي كانت بتسويه ووصلها صوت رايد المبتسم : كملي ما نويتي ترى الاعمال بالنيات


فاتن ببحة بلعت ريقها بتوتر وهي تلف خصلات شعرها على اصبعها : الحمدلله على سلامتكم

رايد بروقان : أسلوب الجمع ما افضله استثنيني وافرديني بكلامك واعتقد اني استاهل

فاتن اللي من حركة العصا بيدها بانت رجفتها اللي اخلفت معها ضحكة رايد اللي اقترب وهو يقربها له بكف واحد محتضنها بصغرها على يمينه : قولي الحمدلله على سلامتك قولي طلعت من الشر قولي اللي تقولينه وانا بسمع اللي ابيه بسمع كلامك غزل بس انتي قولي اللي تقولين

فاتن اللي تحاول تبعد لكن رايد مو معطيها فرصة واللي فعلًا ابتعد عن توتر الموقف بقبالها وبرجفة صوتها نطقت : ما كنت ادري لو ادري ما أرسلت

رايد ابتسم : انتي ارسلي اللي تبين بأي وقت بعدين مثل هالرسايل ما تنتظر يا فاتن لو ترسلينها اخر الليل تأكدي اني بقراها بكل سرور قلبي وانشراحه بس علميني الرسالة اللي انتظرتها كثير وش صار واقتنعتي بالفكرة


فاتن بصدق : استخرت قبل انام وشفت امي بالحلم تدرين متى اخر مره شفتها رايد؟


رايد اللي كان مبسوط انها بتفتح له قلبها وبتسولف : متى

استقل انهماكها بالكلام وهو يسحبها معه على المرجيحة اللي بحديقة عزّام جلسها وطوقها بيده اليمين وهو يسمعها

فاتن : اخر مرة شفتها في الليلة اللي قبل افقد الشوف كنت اشوفها دايم بالصور اللي عند ابوي كان ابوي يصورها كثير كنت اشوفهم بشكل دايم بس بذيك الليلة كنت حاسه اني ما عاد بشوفهم اخذت صندوق صور امي لغرفتي وسهرت ليلي كله اشوف صورها ابي احفظها في عيني حسيت من التأمل فيهم عيني غبشت وكنت احسبه من السهر لكن كانت بداية فقداني بصري ومن غير ما احس تغمضت عيوني وبما اني كنت على السرير قلت خلاص نامي يا فاتن تشوفينهم بكره ونمت كنت اصحى كل يوم على نور الشمس اللي يدخل غرفتي لكن بالليلة هذيك ما صحيت على شمس يا رايد صحيت على صوت ابوي صوت ابوي الخايف وهو يناديني كنت أحاول افتح عيوني فتحتهم بس ما شفت جفوني فتحتها بس ما اشوف ابوي اللي يناديني ولا الشمس اللي كانت دايم تشرق على غرفتي بكيت بكيت كثير يومها مو خوف ولا اعتراض تدري ليه بكيت


رايد اللي كان يسمعها باهتمام وعينه على أطرافها اللي ترتجف بشكل هائل : ليه


فاتن بكت من جديد : بكيت لاني ما شبعت من صورها بكيت لاني ما حفظتهم كلهم وابكي للحين ندم لان طول ما انا اشوف ما حفظتهم يا رايد احس اني نسيت ملامحها وازعل اذا شبهوني فيها انا ما استاهل يشبهوني فيها يا رايد انا نسيتها ونسيت شكلي كيف يكون


رايد شد على كفها اليمين اللي كان قريب من يده اللي مطوقتها : تسمحين تسكتين طيب واوصف لك انا شكلك يمكن تذكرين امك بس ها حل مؤقت ترى عشان دموعك بس العملية بتسوينها وبتشوفين صور امك وبتوريني إياها بعد وبحسد الصور اللي شهدت اخر نظره حلوة منك


فاتن لفت عليه : رايد ليه انت دايم مبتسم ليه دايم احس صوتك مرتاح ليه عندك حلول لكل شيء ليه تكون دايم بأوقات حاجتي وكأن الله ارسلك لي

رايد ابتسم : ابتسم لاني محظوظ جدًا ان الله وهبني هالرقة كلها بس انا حزين تدرين ليه

فاتن باهتمام : ليه

رايد بصدق ابتسم وهو يمسح على شعرها : أخاف اني من عظيم هالنعمة اللي انا فيها ما اشكر الله تمام الشكر اللي يستحقه والله اني في نعيم يستحق الشكر وخايف اني أكون جاحد بشكري ذكريني كل ما تشوفيني قولي اشكر الله علي

فاتن بعدت عيونها بحيا عنه وهي تحاول تبعد لين وصلها صوت الرايد المنصدم : وين رايحه باقي ما وصفتك


فاتن جلست باهتمام : كيف بتوصفني

رايد ابتسم وهو يتركها قباله ابتسم بحماس وهو يشرح : اذا امك تشبهك فأنتي حلوة كثير بشكل يأخذ العين والقلب وجهك جامع البراءة والجمال سبحان من سواك شعرك طويل بني اشقر او ما ادري وش اللون الصح بس انه ماخذ قلبي وبعد ما نخلص من شعرك وجهك صافي بيضاء وردية أخاف اذا مسكتك اعورك من فرط الرقة عيونك بحر ازرق واكيد انك انغشيتي بالموضوع دامك اربعه وعشرين ساعة تبكين تحسبينهم صدق بحر عندك غمازة حلوه بيمين خدك واذا بتخليني اوصف اكثر تتحملين انتي عواقب الموضوع ها حذرتك

فاتن مسحت دموعها وهي تضحك : مو بحر ها جف


رايد بفرحة : يا حلو الضحكة عجزت معك ما ادري وش احب فيك اكثر كل مافيك ينحب الله يعين قلبي


فاتن بتردد وخجل : ابي اعرفك انت ما اذكرك ترى رايد


رايد ابتسم وبمزح : مو هذا اللي خايف منه انا اذا فتحتي وشفتيني أخاف تكسرين قلبي تراني حبيب ومزوحي واضحك بس ترى قلبي ينكسر بسرعة


فاتن سكتت شوي وهي تحاول تتذكر : أتذكر شوي بس انت ساعدني اذكر انك كنت افتح من اخوانك الاثنين شوي بس يعني انت حنطي صح


رايد ابتسم : صح وقصير وش بعد تذكرين


فاتن بحيرة : ما ادري تلخبطت ما اذكر زين واخاف اغلط


رايد ابتسم : لا تضغطين على نفسك بتسوين العملية وبتفتحين وتشوفيني


فاتن : ليه ما توصف لي شكلك طيب


رايد ابتسم : مستعجلة تكرهيني انتي ؟


فاتن بزعل : سطحي يهمك الشكل

رايد بصدق : ما كان يهمني والله بس أخاف اذا فتحتي ما تشوفيني لايق لك


فاتن بعدت عنه بدون ما ترد وتوجهت للبيت بمساعدة عصاها تاركه رايد اللي وقف راجع بيته وهو يتواصل مع الأطباء المسؤولين عشان يحجز لها موعد للعملية



-عند كايد

اللي كان يكلم أجواد : خبلة انتي الحين أقول لك اقنعي اختك تختار قايد تروحين تقولين لها انه بيتزوج غيرها انتي ناويه تجننيني الظاهر


أجواد ضحكت : افهمني اقولك اختي كذا ما تحب السهل اذا حست ان الشيء بيطير من يدها تلحقه


كايد بتعب : اسمعي انا والله تعبان ومالي خلق اناقش لكن أتمنى كلامك صحيح لانها والله لو اختارت اللي خاطبها وما اختارت قايد تكون ضيعت فرصتها بيدها وولدنا بيستخف وبيوقف على باب ابوك


اجواد بغرور : عشان ابوي يحبسه بالسجن ويفنى شباب الدكتور قايد في حب الخبيرة النفسية أوراد


كايد اللي وصل بيت الشعر وهو يشوف رمّاح موجود انسدح على المركى : ما علينا متى نويتي العرس ترى جننتيني كل شوي موعد جديد ابعد من الثاني اثبتي على موعد


اجواد بدلال : والله بيت البنت بيت دلال وتتحمل كيفك


كايد تثاوب بتعب : مفتاح هالبيت وينه عشان نفتحه ونفتك اخلصي علي يا اجواد ملكتنا كم مر عليها وجسّار ما شاء الله توه مملك وتزوج وانا انتظر دوري معك


اجواد : والله عاد جسّار كيفه اما انت مو كيفك كيفي


كايد بملل : أقول اجواد تمسين على خير انا مانيب لاقي حل معك المغرب انا عند ابوك يحل لي هالمشكلة معك ما صارت عاد


اجواد برفض : لا يا كايد ابوي ماله دخل


كايد : اجل حطي موعد ثابت الحين ولا كلمته


اجواد : خلاص خلاص بشوف وينك انت تتثاوب ما عندك دوام


كايد ناظر ساعته : عندي دوام بعد ساعتين وابي انام لي شوي سهرانين امس مع قايد تعبان وصحينا من الصبح


اجواد : طيب خلاص نام واصحيك بعد ساعه تروح دوامك


كايد : تمام بعد ساعة اتصلي علي


اجواد : اوكي باي


كايد : بحفظ الله


سكر جواله ورماه ومد كفه على عيونه على صوت رمّاح الساخر : مبروك عليك جائزة اكثر زوج رومانسي انت قبل شوي تكلم زوجتك ولا واحد من الشباب وش هالاسلوب


كايد بملل : صحيح ما خذينا كورسات عندك بالتعامل مع الزوجات فكنا بس والله مصدع


رمّاح بسخرية : كله كوم وسالفة انك مخلي البنت منبه عندك هذي كوم ثاني


كايد اللي فعلًا كان الصداع النصفي مهلكه : رمّاح اكرمني سكوتك وربك مهلوك بشكل روح بتشوف قايد برى عطه نصايحك


رمّاح اللي سكت عن كايد بعد ما التمس التعب بصوته وجلس يشرب الشاي الباقي من فطورهم الصباح


- عند قايد

جلس بالحديقة وهو عاجبه الجو الصباحي الشتوي لف شماغه بلثمه يحمي انفه وفمه من الهواء عشان ما يزيد الزكام تلفت بالساحة يدور دان ونجد اللي بالعادة مثل هالوقت يلعبون هينا لكن ما كان لهم اثر طلع جواله وهو يشوف جدول مواعيده اليوم بالمستشفى امس استلم وظيفته واليوم اول يوم دوام له لكن كان ينتظر الخبر الاسعد اللي طال انتظاره من بتختارين يا وردة قايد رفع انظاره فوق لكن الشمس منعته انه يدقق النظر بالنافذة وقف وهو يتمشى بالساحة ولما سمع صوت بنات تراجع لمكانه الأساسي تارك لهم خصوصيتهم


طلع جواله المربوط بعمله كاستخباراتي مدني وهو يشوف خبر عن القاء القبض على سامي الراشد استغرب تشابه الاسامي وتذكر الحين له كم ما جلس مع عمته واللي هم اقرب شخصين لبعض نزل جواله بجيبه وطلع جواله الأساسي وهو يتصل على ضوى


وصله صوتها الناقد : صباح الخير يالدكتور القاطع قلنا مشغول بس كثير هالانشغال


قايد اللي تعبه خف لكن صوته التعبان كان واضح : صباح الضيّ والله ادري اني مقصر واعذريني بس متفرغ لك هالصبح والجو حلو وش رايك نطلع


ضوى باستغراب : وشفيه صوتك تعبان انت ؟


قايد : مزكم شوي


ضوى باهتمام : طيب وينك


قايد : برى بالساحة البسي عباتك واطلعي لي نطلع


ضوى برفض : لا والله وش يطلعك وانت تعبان تعال ادخل


قايد : لا تكفين انخنقت من البيوت ودي بطلعة صباحية نشوف فيها اخبارك


ضوى بزعل : الاخبار عندك معقول تخطب اوراد وما تعلمني ؟


قايد ضحك بسخرية : يا شيخة تحسبينها انتي خطبة حقيقية ؟ امي وهي امي ما بعد قلت لها ترى


ضوى بصدق : تستاهل وان شاء الله اوراد تنشف ريقك يعني ما تلحلحت وخطبتها الا بعد ما وافقت على غيرك !

قايد عقد حاجبه : يعني هي وافقت خلاص ماراك تغير رأيها


ضوى : لا والله ما كلمتها ما ادري


قايد بطلب مبطن : وش رايك تمرين بيت عمي سيّاف


ضوى ضحكت بحب : يا حظها بقلبك والله بس اثقل وخل البنت تفكر ترى ماهو سهل تتخير بين اثنين خاصة وانك قبالها من سنين توك تتنرل تخطبها من ابوها


قايد بصدق : انتوا ليه ما تفهموني خاطبها من يوم انا ولد العشر وخطبتها وانا ولد الـ 15 ماهي مشكلتي اذا عمي يحسبني العب



ضوى بصدق : مالك عذر كنت تدري انها تنخطب ليه ما كلمت ابوك


قايد : كانت تنخطب ويرفضهم عمي بدون شورها كنت احسبه عشاني وحتى لما زوج اختها الصغيرة قبلها قلت عشاني لكن خرب كل شيء من جاء ياسر


ضوى : برضو ما كان يمنع تكلم سيّاف وتأكد طلبك يعني انت تخيل شعور البنت وهي تنتظر وتنتظر وما تشوف منك شيء وتنخطب اختها الصغيرة وتملك وعينها تشوف وش متوقع لمتى بتنتظرك بعدين انت بعد يا قايد وش تنتظر


قايد : ضوى لا تزيدينها


ضوى : بزيدها لان موقفك كان خطأ ماشي على كلام أطفال في شيء مصيري مثل الزواج ماهو خطأ سيّاف ولا خطأ اوراد اذا وافقت على ياسر بترضى بالامر الواقع وتشوف حياتك


قايد وهالمرة بطلب صريح : روحي كلميها ضوى عشاني


ضوى : المشكلة من كبر شانك ما اقدر اردك خلاص بالليل اشوفها


قايد اللي تذكر اجتماع البنات بالمكان المعزول المخصص لهم : اظن البنات متجمعين برى سمعت أصواتهم اتصلي واطلبيها تجي عندك الساحة وكلميها وانتي اطلعي لي ابيك


ضوى : عشانك نادر تطلب بلبيك خلاص سكر وبتصل عليها تجي بيت ابوي


قايد بطلب أخير : لا تكفين برى ابي اسمع


ضوى ضحكت : معاك الله يا قلب قايد


سكرت منه واتصلت على اوراد اللي كانت فعلًا مع البنات اللي مجمعتهم شموخ بانتصار طلعت جوالها وردت : هلا عمه


ضوى : هلا بك يا قلبي وينك


اوراد باستغراب : مع البنات بالعريش


ضوى : تعالي لي الساحة ودي اكلمك بموضوع بعيد عن البنات


اوراد باستغرب وقفت : تمام دقيقتين اطلع من البنات البس عبايتي واجيك


ضوى : تمام يا روحي خذي راحتك


سكرت من ضوى واعتذرت من البنات وسط ابتسامات اجواد لبست عباتها متوجه للساحة بعد ما اختفى منها قايد متخد مكان معزول يسمح له يسمع كلامهم من غير ما يظهر



ضوى ابتسمت بترحيب وهي لافه الشال عليها يحميها من البرد : هلا بوردتنا


اوراد ابتسمت لها : هلا عمتي وش اخبارك


ضوى : بخير دامك بخير انتي شلونك


أوراد : اللهم لك الحمد بخير سمي وش بغيتي مناديتني بالساحة صراحة استغربت


ضوى بتردد وهي اللي فكرت بمقدمات قبل تجي اوراد : والله يا قلبي قلت بكلمك بموضوع يخصك لكن انتي لك القرار والحرية بس ودي تسمعين مني


اوراد باستغراب : سمي عمه اسمعك


ضوى : اكيد ان ابوك قال لك ان قايد تقدم لك


اوراد برفض قاطع انها تكمل الموضوع : ايه بس ما انتظر رد وخطب وحده ثانيه الله يوفقهم


ضوى باستغراب : مين اللي خطب ثانيه ؟


اوراد رفعت حاجبها باستغراب من صدمة ضوى : قايد


ضوى بنفي : غلطانة قايد ما خطبك الا انتي وللحين ينتظر ردك واختيارك بينه وبين ياسر


اوراد بحيرة : كيف اجواد تقول انه خطب وبيتزوج


قايد اللي ما استوعب الكلام اللي تقوله اوراد تخلى عن مكانه اللي كان جالس فيه وتقدم لضوى : تسمحين يا عمه أتكلم معها ؟


ضوى لفت لأوراد اللي صدت : عادي اوراد ؟


اوراد بهمس : يقول اللي عنده ويمشي لا ينتظر مني رد


ضوى لفت لقايد معطيته الموافقة انه يتكلم


قايد بثقة : اسمعي يا بنت عمي انا ادري ان وقفتي معك حتى لو عمتي موجودة غلط لكن اكبر غلط بيصير لو انك محيتي وضربتي كل شيء بعرض الحايط ووافقتي على ياسر قاطعه اخر وصل بيني وبينك اظن ما يخفاك لا انتي ولا عمتي ولا حتى عمي اللي هو ابوك وضوح مقصدي من صغري للحين وان كان خطاي اني ما طلبتك رسمي هذا انا صححته وطلبتك رسمي بتقولين متأخر بقول لك بدري ما دام موافقتك ما وصلت اهله للحين فكري زين وتذكري قايد اللي كان معك بطفولتك واستخيري وبترتاحين وان ما ارتحتي عيدي استخارتك لين ترتاحين ووافقي ووالله شهيدي ثم عمتي ضوى لو وافقتي لا يلحقك ضيم ولا نقص وان كان مقامك عندي كبير بيصير اكبر وبتشاركيني روحي قبل حياتي القرار لك بس لا ترفضين ولا تطولين الرد ترانا تأخرنا بالوصل كثير والورد يطلب أصحابه


ضوى بمقاطعة : قايد خلاص وضحت فكرتك توكل البنت قامت تتراجف وانت بتشرح غراميات توكل

قايد اكتفى بابتسامة وهو متوجه لبيتهم براحة وصل البيت وهو يسمع صوت نبض مع امه


نبض بخوف : بس عاد يمه لا تسألين اكثر ما ابي اكذب اكثر والله اني أخاف من ربي واخاف عليك بعد تخافين ويجيك شيء


قايد دخل عليهم بابتسامة : وش هالنقاشات الحادة


نبض بفرحة : جيت وجابك الله استلم المهمة مع السلامة


ام كايد : تعالي تعالي يالنتفة تقولين كلامك وتهجين


قايد مسك كف امه : اتركيك منها يمه جايك بخبر ان شاء الله انه يفرحك


ام كايد : شوف يا قايد انا والله من الصبح قلبي قارصني وش عندكم


قايد ابتسم : اهدي يا ام قايد مافيه شيء والله بس تراي خطبت اوراد بنت عمي سيّاف


ام كايد بعدم اهتمام: شف الخبل يحسبني ما ادري والحب اللي واضح من عيونك والله اني اشيل همك كل ما جاه خاطب جديد وقال لي ابوك عن اللي سويته وانت توك جاي تبشرني انت ورايد حالفين الظاهر محد يتزوج طبيعي واحد يتزوج بدون ما ادري وواحد يخطب لنفسه بنفسه الله يسلمك يا كايد يا مرضيني


قايد باس راسها : افا يمه يعني هو مرضيك واحنا لا


ام كايد : والله انك رضي بس ما ادري وش جاك


قايد باس راسها مره ثانية : خليها توافق يمه وتروحين تطلبينها رسمي ما تصير بخاطرك كم ام كايد عندنا


ام كايد : وليه ما توافق بعد اكيد بتوافق حاصل لها هالزين والعقل والثقل وين بتلقى


قطع عليهم كلامهم دخول رايد اللي عينه على جواله ما رفعها : يمه تجهزي بكره عرسي


ام كايد مسكت راسها بصدمة : قايد انت سمعت اللي سمعته انا ولا يتهيأ



قايد ضحك بصدمة : والله سمعت عرسه بكرة لكن ما ادري



ام كايد : رايد والعافية تعال اشوف وش عرسه اللي بكره استخفيت



رايد بانشغال : يمه تكفين مافي وقت قاعد احجز لكل شيء من الحين بس اذا ما ودكم عرس عادي توفرون علي وقت وقريشات


ام كايد جلست على الكنب : جاني هبوط منكم يا عيال بتّال هبوط مير شوركم براسكم ما عندكم ام



رايد قرب وباس راسها : يمه قدمت العرس بشكل مفاجئ عشان فاتن رضت تسوي العملية وما ابيها تكنسل او تفكر كثير عاد حطيتكم بالامر الواقع تحملوني وعلى طاري بتّال كلميه انتي عشان اذا جاه هبوط انا مالي علاقة باقي بكلم الدوام يعطوني إجازة الله يعين طلابي بيجيهم مدرس غثيث بس الشكوى لله يتحملون



قايد مصدوم للحين : يعني انت اذنك مافيها ماي معزم خلاص


رايد بملل : الحين انا كم مره عدت كلامي شفيك قايد تعال بس اذا فاضي احتاج فزعة اذني قامت ترن من كثر اللي كلمتهم وباقي العروس ما تدري


قايد ضحك : والله انك مجنون عرس والعروس ما تدري وش ناوي عليه انت



رايد بانزعاج : شفيك انت أقول لك عشانها مو عشاني اخلص بتساعدني ولا بتجلس


قايد : الشكوى لله اذا انت مجنون نجن معك ما ورانا شيء دوامي مساء اليوم


رايد بحماس : حلو يلا جهز جوالك واشحنه وتعال لي الغرفة وعلى طريقتك ناد نبض اختفت بسلمها مهمة تبلغ العروس



قايد اشر على خشمه وهو يضحك وراح فوق ينادي نبض


دق باب غرفتها : نبض بتّال


نبض بسرعة : قايد اذا امي تبيني قول نايمه


قايد ضحك : لا امي انشغلت ببلوه جديدة تنسيها كل شيء ادخل ؟


نبض بحماس عدلت جلستها : ادخل تعال


دخل قايد وهو كاتم ضحكته : قومي تجهزي عرس اخوك بكره


نبض بجمود : هاهاها ظريف اجواد ما بعد حددت موعد عرسهم للحين وانت تقول لي بكره



قايد ضحك : لا مو قايد رايد قومي



نبض بنفس الجمود : شكلك ناسي انه متزوج وقاضي من زمان


قايد : ايه مملك على بنت عمك وبكره عرسه قومي لا ينهار علينا


نبض اللي بدت تصدق الموضوع : تقوله جد ولا تمزح


قايد محافظ على ابتسامته وساد اذانه بيدينه لانه يدري انها بتصرخ : والله صادق



نبض فزت وبصراخ : الحيوان ما علمني ولا فاتن ما قالت شلون كذا فجأة ياربي وين بلقى فستان الحين اترك الفستان مين بيسوي مكياجي وشعري ياربي انت واخوانك شكلكم ناسيين في بيتكم بنت


قايد فتح اذانه : خلصتي ؟


نبض بقهر : مالت عليكم كلكم



قايد ضحك : اسمعي بعد عنده لك مهمة


نبض بقهر : والله يا ويله مني انا يا دوب اسوي مهامي الحين


قايد ضحك : بتبلغين العروسه ان بكره عرسها لانها ما تدري



نبض فتحت عيونها على كبرها : لاااا اخوك زودها عاد وينه وينه والله لا اوريه شكل مخه زر من صعد السطح وينه


قايد تكتف وابتعد عن الباب تارك لها المجال تمر : تفضلي بغرفتنا


نبض طلعت بشكل مستعجل نازله لغرفة اخوانها فتحت الباب باستعجال : رايد وش هالخبال



رايد بعد الجوال عن اذنه وهو يكتم الصوت : خير اختي اختراع الباب اللي انت ماسكته ما علموك انه يندق ولا



نبض بصراخ : وانت ما علموك ان الزواج يتحدد قبل بشهور وانت تحدد قبل بيوم عفوًا اخوي حتى الأجانب ما سووها وعرسهم بسيط بموتك والله بموتك



رايد بعدم اهتمام : اسمعي بالله بخلص كم مكالمة وقولي لقايد يوديك السوق اشتري لك فستان ولفاتن اوه صح قبل تروحين تكفين انتي قولي لها ولا أقول لك لا تقولين انا أقول بس روحي السوق واشتري كل شيء تحتاجه على ذوقها ولا تقصرين بشيء بحول لك بعد شوي مبلغ يكفيك ويكفيها وفكيني من لسانك ترى راسي يفتر من الحوسه



نبض بقهر : وجع رايد وجع كيف كذا وش بيمديني اسوي ليه توك تقول


رايد بانزعاج : خلاص عاد جايه تصرخين انتي صرختي وخلصتي خلاص اطلعي عشان يمديك دام قايد فاضي وخليني اخلص اشغالي


نبض رفست الباب بقهر وتركته مفتوح وطلعت لقايد : قايد


قايد ابتسم : عيون القايد سمي


نبض بقهر : مروق ايه ما عندك شيء بتروح حلاق وبتلبس ثوب وبتحضر العرس


قايد ضحك : يا روحي انتي هدي نفسك الأمور سهالات تونا الصباح ونفضى لك ونوديك كل مكان كم نبض عندنا انتي كلمي بنت عمي وعلميها لا يفشلنا ذا اصلًا مفروض يكلم عمي ماهو البنت مير ذا عقله ارتج


نبض : يا ويله من ابوي اذا عرف والله


قايد ضحك : سلم المهمة لأمي وانسحب


نبض ضحكت : ياربي صدق صدق شر البليه ما يضحك



قايد ضحك : هونيها بس واضحكي واضح اليوم بتصير مسخرة بين جدي وابوي وعمي


نبض ابتسمت بحيلة : قايد وش عندك مروق


قايد بروقان : الله يتممه ويديمه وش تبين اعترفي


نبض : السوق يعني تدري انا اخت المعرس ولازم


قاطعها قايد : بس بس البسي عبايتك والحقيني واسألي امي اذا تبي تجي انا برى


نبض بصدمة : والله غريبة سوق وقايد عجب


قايد ابتسم ونزل تحت وهو يشوف امه جالسه بصدمة وماسكه راسها ضحك ونطق : يمه بيجي بكره والعرس وانتي للحين ماسكه راسك قومي قومي السوق بودي نبض تعالي انتي بعد


ام كايد بحيرة : انا ما ادري اتصل على مين وأقول لمين اخوك ذا بيجنني


قايد : لا تتصلين على احد اذا رجعنا من السوق كلمي ابوي واتركي الأمور عليهم لا تكلفين نفسك فوق طاقتها تكشخي انتي بس ام المعرس واتركي المعرس ينشغل بنفسه


ام كايد : الله يهديه جنني والله كل اموره بسكات يلا بجيكم الله يعينك يمه اليوم تودينا وتجيبنا


قايد : ما من خلاف هو يوم وبينقضي بس ترى المغرب عندي دوام اذا ما خلصتوا اكلم كايد يرجعكم


ام كايد : على خير بس الأكيد برجع بدري انا عشان اكلم ابوك واسوي غداه لا فطور ولا غداء


قايد ابتسم : مو مشكلة اذا خلصتوا بدري كلميني واذا متأخر كلمي كايد والغداء انا اجيب غداء من برى خذوا راحتكم انتوا


ام كايد : الله يعطيك لين يرضيك يمه بس يا ويلك تسوي مثل اخوك


قايد ضحك وتركهم وطلع لسيارته ينتظر


-عند رايد

اتصل على فاتن لكنها ما ردت على اتصاله وحمد ربه انها ما ردت لانه ما كان يدري وش ممكن يقول اتصل على عمه عزّام اللي رد عليه بترحيب


رايد بتوتر : الله يبقيك عمي وشلونك


عزّام ضحك : وش عندك رايد وش تبي


رايد اللي ما صدق على الله انه قصر عليه الموضوع : عمي دام فاتن تدري وراضيه فيني وش رايك العرس بكره


عزّام ضحك وهو يحوقل : رايد ابوي نام الحين وكلمني اذا صحيت


رايد : أقوله صادق يا عمي لاني حجزت سفرة قريبه وودي اخذ فاتن معي وش رايك انت


عزّام : وانت تحسب الموضوع لعب يبه كان اجلت السفرة وش يخلص أمور العرس


رايد : يخلص والله بس انت كلم فاتن وشوف رايها


عزّام : الله يهديك بس اكلمها واشوف


رايد : اذا رفضت قول لي وانا اكلمها وقبل لا ترفض تراها زوجتي


عزّام ضحك : طيب توكل خلني اشوف بنتي


رايد : يلا سلام بحفظ الله

عزّام قفل منه وتوجه لفاتن اللي كانت تشرب قهوتها بالصالة


عزّام : وش هالصباح الراكد يا يبه


فاتن هزت كتوفها بعدم معرفة : ما ادري الصبح قالت لي العاملة انك ما افطرت طالع وجلست هينا


عزّام : كلمني رايد قبل شوي


فاتن لفت له : وش يبي


عزّام : يبي يحدد زواجكم


فاتن بعدم اهتمام : طيب ؟


عزّام : وحدده


فاتن تشرب قهوتها بصمت تنتظره يكمل


عزّام بحذر : يبيه بكره


فاتن غصت بالقهوة اللي تشربها توجه لها عزّام وهو يدق ظهرها بخفة ويسمي عليها


فاتن بصدمة : شلون بكره يبه !



عزّام بحرص : اهدي يبه اذا ما تبين اتصل عليه وأقول له بس يقول انه حاجز سفر مدري وش ويبي يقدم الزواج



فاتن اللي تذكرت عمليتها : خلاص طيب بس يبه ابي نبض


عزّام بصدمة : موافقه !



فاتن بمنطقية : يبه ما دام الكل صار يعرف ان رايد زوجي ماراح يفرق الإعلان بعدين من الأول انا ابي زواجي عائلي ما يفرق


عزّام ما اقتنع بكلامها : اذا مانتي موافقه اكلمه وأقول له


فاتن : ليه ما أوافق عادي ما عندي مشكلة بس ابي نبض تساعدني


عزّام : خلاص اللي تبينه يبه


مشى عنها يكلم رايد واستغلت غيابه في انها تذرف دموعها دايم ظروفها ما تمشي على كيفها ما تمنت ابد يكون زواجها وهي عميا كان ودها يصير عرسها وهي تشوف بس خلاص تعودت ظروفها تمشي عكس تيار رغباتها




-عند رعود والبارق


البارق ببحة تعب : يبه ساري الراشد ميت وساري اللي تعرفونه منتحل شخصيته


رعود بصدمة : متأكد يبه ؟؟


البارق اللي رجعت فيه الذاكرة للوقت اللي وصل فيه لبيت الراشد ودخل وقابل الشايب ابوهم

- يوم وصول البارق للشرقية وصل لبيت الراشد ودخل بعد ما فتحت له العاملة ودخل مجلسهم ومن حظه كان مافيه الا شايبهم سلم عليه وجلس بمجلسه

الشايب باستغراب : سم يا ولدي وش بغيت

البارق باحترام : اجلس يا عمي لي عندك كم سؤال بسألك وامشي


أبو سامي : تفضل يابوي


البارق حط فنجاله على الطاولة بدون ما يشربه دلالة على طلب يبيه : بنشدك عن ولدك ساري


الشايب برفض للموضوع : يا ولدي اشرب فنجالك وتوكل على الله هالموضوع ما ينفتح


البارق برفض : لا بينفتح يا عم انا جاي من الرياض عاني عشان انشدك لا تردني


أبو سامي : يا ولدي لا تفتش بمواضيع قديمة ما تهمك


البارق برفض : المواضيع اللي تقول انها ما تهمني سرقت من عمري ومن عمر ابوي انا بسبب هالمواضيع عايش بقاصي الأرض ما اعرف من الدنيا احد الا امي وابوي بسبب هالموضوع انا مبتعد عن اهلي بسبب هالموضوع ابوي تخلى عن اختي عشان يحميها على أي أساس تقول انه ما يهمني يا عم انت شكلك ما تدري ان هذي اول سفره لي من غير ابوي وما تدري بعد ان ما عندي جواز سفر عشان محد يرصد حركات تنقلي انا انسرق عمري يا عم وعايش بظل عشان أعيش يا عم الموضوع اكبر من انك تحتفظ فيه


أبو سامي : انت من تكون


البارق ضحك بسخرية : يسموني العاصفة يا عم


أبو سامي : كفانا الله شر العواصف


البارق ابتسم : والحين يا عم انا برجاء وجهك تعلمني وش قصة ولدك



أبو سامي تنهد : يا يبه قوم ودور عن شبابك بعيد عن ساري واثر ساري ما اقدر افيدك


البارق بمحاولة أخيرة : يا عم انا عمري 26 سنة وعلى كثر سنيني الا اني ما احس اني عشتها تخيل 26 سنة عايش في ظل امك وابوك بس عمك تتعرف عليه بعد ما صار عمرك حول الـ 17 ما عندك معارف ولا أي احد محد يعرفك اختك ما تعرفك جدك ما يعرفك ولد عمتك الوحيد يعرف بالصدفة انك ولد خاله ويعاديك وهذا كله عشان ايش عشان ثأر سخيف طالبك يا عم تعلمني وش قصة ولدك



أبو سامي اللي قصة البارق وهمه وصلوا اقصى معاليقه : اسمعني يالعاصفة انا ما عندي عيال هينا عيالي طغوا وتجيروا في الأرض وانا وحداني يعني جيت للدرب الغلط



البارق باستجداء : يا عم تدري لو طلعت من هينا احتمال ما ارجع لأبوي تكفى علمني باللي عندك


أبو سامي : اللي اقدر أقول لك إياه ان ولدي ساري مات ماهو على هالارض ولا من أهلها


البارق بصدمة : مات !! اجل ساري الراشد اللي بالرياض من هو


أبو سامي بكره : هذا كلب تسلط على عيالي ذبح واحد واخذ اسمه واشترى ذمة الثاني بالفلوس واخذ شخصية ولدي وانا من عرفت طردت ولدي سامي وعياله من عندي وعايش بهالبيت خلي


البارق بصدمة : يعني ساري الراشد ماهو ساري الراشد


أبو سامي هز رأسه بالنفي


البارق قرب من الشايب بخفة : طيب تعرف شيء ثاني يا عم


أبو سامي : لا والله يا ولدي اللي اعرفه قلته لك


البارق فز واقف : يعطيك العافية يا عم ما قصرت عن اذنك


أبو سامي : الله يقويك يالعاصفة


ابتسم له البارق وطلع مستعجل لكن صار اللي صار



رعود بصدمة : والله كبرت بلاويك يا ساري


البارق بألم : يبه لازم تكلم الصارم وتعلمه لانه بالحالة هذي اعتقد حتى زواجه هو وبنت ال صارم باطل


رعود بصدمة : وش هالذمة الوسيعة اللي عنده يارب رحمتك يارب


البارق بألم انسدح تارك ثقله للسرير : يبه كلمه او ارجع الرياض وفهمه الموضوع انا ما علي بأس


رعود برفض : بكلمه اذا وصل عمك سعود بيجي اليوم بأمنك عنده وبمشي


البارق اكتفى بالسكوت وانسدح بتعب



رعود باهتمام : وش تشكي منه يبه


البارق بتعب : ما فيني الا العافية بس شكل جسمي تعود على الراحة احس بثقل فضيع


رعود وقف باهتمام : انتظر بنادي لك الدكتور


البارق : ماله داعي


رعود ما رد عليه وطلع ينادي الدكتور اللي جاء فورًا


الدكتور بابتسامة : صح النوم البارق


البارق بادله الابتسامة بارهاق : صح بدنك


الدكتور استبشر وجهه : لا الحمدلله امورك واضح انها بخير وش تحس فيه


البارق : احس بتعب وثقل بجسمي يا دكتور


الدكتور قرب منه : حرك يدك اليمين ثم اليسار


البارق سمع كلام الدكتور ونفذ وابتسم الدكتور


الدكتور براحة : رجلك اليمين طيب حركها ثم اليسار


البارق بمحاولة انه يحرك رجله لكن ما قدر رفع عيونه للدكتور اللي كان يناظره بترقب وبس شاف نظرة البارق اختفت الابتسامة اللي على وجهه توجه لجهة رجول البارق ورفع البطانية وهو يمسك رجل البارق : اذا حسيت فيها قول واحد واذا ما حسيت صفر


البارق بترقب انتظر يحس برجله لكنه ما كان يحس شاف الدكتور طلع المطرقة الصغيرة وضرب رجله وركبته بخفيف



الدكتور بترقب : بشر ؟


البارق هز رأسه بالنفي : صفر


رعود ناظر الدكتور : وش يعني دكتور ليه ما يحس برجله


الدكتور قرب وهو يطلع ابرة من جيبه ويحقنها بمادة رد على رعود : بعطيه منشط ممكن انه من المثبطات ما عاد يحس برجله وممكن يكون شلل مؤقت لا تخافون عادي تصير في كثير حالات


البارق باستفسار : مؤقت يعني كم ؟


الدكتور ابتسم : انت وهمتك يالبارق شفنا همتك لما صحيت من الغيبوبة ورنا همتك الحين


البارق برضا نطق وهو يشوف وجه ابوه اللي تجهم : الحمدلله الحمدلله يا يبه شيء احسن من لا شيء


رعود بترديد : الحمدلله اللي سلمك وما بعد كذا هين بروح اجيب امك تتطمن عليك


البارق باشتياق : ايه جيبها مشتاق لها


طلع رعود تارك مجال للبارق يعيش حزنه اللي كتمه عشان ما يزيد ابوه مسك رجوله بحسرة : هذا العاصفة صارت هشيم يالبارق هشيم الحمدلله يارب على اقدارك خيرها وشرها



- في مستشفى ثاني في الرياض

طلعت الدكتورة المسؤولة عن حالة هبه : أستاذ جسّار تفضل معاي الغرفة


جسّار نزل رجله من على الجدار وفك تكتيف ايدينه : وش صار يالدكتورة هي بخير ؟


الدكتورة باستياء : طلعت بأقل الاضرار تعال غرفتي واشرح لك الاضرار


تركته وتوجهت للغرفة ولحقها وهو ما زال يحوقل دخل الغرفة وجلس على الكرسي


الدكتورة بجدية : للأمانة يا أستاذ جسّار انا كنت بتواصل معك من قبل بخصوص حالة هبه لأنها كانت رافضه تسمع كلامي


جسّار باستغراب : بخصوص ايش هي كانت طيبه ومافيها شيء


الدكتوره : انا كلمتك قبل ان حملها وهم


جسّار بتأكيد : ايوه قلتي لي


الدكتورة : هبه عاشت بالوهم هذا فوق الطبيعي وصارت تأخذ علاجات يستخدمونهم الحوامل وهذا الشيء سبب لها مضاعفات وتشوهات بالرحم لكن الحمدلله انها قابلة للعلاج والحمدلله انها ما زادت بالعلاجات انا منعتها من انها تاخذهم وهددتها اني بعلمك عن الخصوص هذا وشكلها وقفتهم لكن صارت بعض المضاعفات اللي الحمدلله انها بسيطة



جسّار بعدم فهم: ما فهمتك يا دكتوره اذا هي وقفت العلاجات ليه تألمت اليوم



الدكتورة بشرح : نتيجة العلاجات اللي كانت تاخذها اذتها بشكل طفيف وسبب لها الألم هذا والحمدلله اننا تداركناه لكن لازم تنتبه لها اكثر وانصحك تعرضها على استشاري نفسي


جسّار : لا حول ولا قوة الا بالله طيب اقدر اشوفها الحين ؟


الدكتوره : ايه اكيد تفضل


جسّار طلع متوجه للغرفة اللي فيها هبه دخل لها ووجهه ما يتفسر


هبه بعصبية : اطلع برى ما ابي اشوفك


جسّار كتم قهره وغله وهو يداري نفسيتها : اهدي يا هبه


هبه ببكاء : لهينا وبس يا جسّار يا جسّار انا معك عشت ضيم الله أعلم فيه لكن لهينا وكفايه جروحك القديمة للحين تنزف وعطبتها بزواجك والحين ما عاد لها طب بعد ما خلفت اكبر جروحك لي صحتي هذي يا جسّار كان ممكن اخسر اكثر من خسارتي عشان ارضيك وبالمقابل انت وش اللي سويته تزوجت !


جسّار برفض : علاجاتك اللي كنتي تاخذينها هي السبب


هبه بقهر بكت : السبب اني كنت ابيك ترجع جسّار اللي اول ما ولدت نجد شالني على كفوف الراحة وكني مهديته الدنيا قلت يمكن اجيب لك صارم اللي يرجعك لي


جسّار بصدق : وانتي فعلًا هديتيني الدنيا وقت جبتي نجد


قاطعته هبه : وانت ما اهديتني شيء كل مالك وتاخذ مني اكثر وانا اسكت واسكت لمتى يا جسّار كل جمعه وكل مناسبه اشوف نظرات الشفقة بعيونهم لان الكل يدري انك اخذتني عشان خاطر جدك وقت جبت لك نجد طرت فيني وفيها لكن سرقت مني امومتي انا ما احس ان نجد بنتي وادري انها ما تحس اني أمها سرقت مني ومنها هالاحساس يا جسّار ولهينا وتكفي خساراتي ضحيت بكل شيء عشانك لكن زواجك كسر ظهري والحين انا متنازله لك عن نجد وعن كل شيء طلقني ونجد اذا اشتقت لها بكلم امك وبرسل اخوي يجيبها اشوفها


جسّار برفض : نجد ما تطلع من بيتي


هبه بعدم اهتمام : اجل تربيها انت طلقني انا استاهل الاحسن منك يا جسّار لاني شفت جزاء تضحيتي لك ان بنت عمك شموخ تكلمني تبشرني انك تزوجت علي منك لله يا جسّار


جسّار اللي طنشها : بحجز لك موعد يا هبه عند اخصائي نفسي


هبه ضحكت بسخرية : هذي اخر هداياك يابو نجد تبيهم يقولون عني مجنونة طلقني الحين يا جسّار طلقني


جسّار بمحاولة لتليين رأيها : استهدي بالله يا هبه ماهو قرار تاخذينه بيوم وليلة


هبه ضحكت بسخرية : انت وجروحك قدمتوا لي هالقرار وابي منك اخر معروف انك تفكني منك وتطلق


جسّار اللي استشف الجدية بكلامها : اطلعي من المستشفى وبوصلك بيت اهلك وبعد ثلاث أيام اذا انتي مصره على رايك توصلك ورقتك قومي يلا نرجع البيت



هبه : اطلع بكلم اخوي يأخذني


جسّار كتم غيضه وهو يزيد صبره بالنفس اللي ياخذه : اسمعي الكلام وقومي بوصلك بيت اهلك وبعدها تصرفي باللي تبين قومي


هبه قامت وهي تأخذ عبايتها والعلاجات اللي عطتها إياها الدكتورة وتطلع وراه بدون أي حرف منها او منه اللي بعد ما وصلها انطلق لبيته لكنه توجه لرمّاح اللي كان ببيت الشعر : رمّاح قوم ناد لي اختك


رمّاح باستغراب : جسّار وش تبي بأختي أي اخت !


جسّار بقهر : ماهو وقت اسئلتك ناد لي اختك شموخ الحين


رمّاح برفض لطلب جسّار : وش تبي منها وانا أوصل لها


جسّار بعصبية : انا طلبتك بالحسنى لكنك عييت تفهم


طلع من بيت الشعر متوجه لبيت رمّاح وهو يرن الجرس بشكل متواصل فتحت له ام راجح بخوف : يمه جسّار شفيك


جسّار بغضب : نادي بنتك شموخ

رمّاح اللي وصل ورى جسّار : جسّار قول وش عندك


جسّار لف لأم راجح : ناديها ولا عليك امر وانت أوقف واسمع بنفسك


ام راجح راحت لبنتها : بنت شموخ وش انتي مسويه جسّار جاي والشر بعيونه وش مسويه



شموخ بان الخوف بوجهها: ما سويت شيء وش يبي



ام راجح هزت راسها بأسى من استشفت الكذب بوجه بنتها : قومي قومي البسي عبايتك خلينا نشوف وش عنده



شموخ بخوف : لا والله ماني قايمه وش يبي فيني


ام راجح بعصبية: اخلصي لا اتلك من رقبتك الله يستر من سواد وجهك هالمره هذا اخوك رمّاح برى ووالله لو مسويه سواد وجه اني ما أرده عنك


شموخ برفض : يمه ماني قايمه وش يبي ذا


رمّاح اللي دخل البيت ورمى عباية شموخ عليها بجمود : البسي والحقيني الحين


شموخ اللي فزت بخوف ولبست عبايتها وهي تشجع نفسها لحقت رمّاح اللي سبقها وتوجه لجسّار


جسّار بعصبية : انتي متى بتعقلين وتفكيني شرك راضيه عن حياتك انتي وانتي تلاحقين وراي لدرجة انك تعلمين زوجتي الأولى اني تزوجت تزوجت وش مقصدك من ورى الحركة الغبية هذي


رمّاح رفع حاجبه بغضب : اهجد يا جسّار


لف على شموخ باستفسار : صحيح كلامه ؟


شموخ بقوة عين : وش بعد تستغفلون الحرمه لازم تدري ان زوجها تزوج عليها


رمّاح بغضب من تصرفها ومن قوة عينها وبجاحتها مد يده بكف حار توسط خدها : هذا عشان تقصرين صوتك بوجود رجال ماهو من محارمك يا قليلة الادب


مد يده مره ثانية لكن قبل توصل خدها مسك كفه عسّاف بغضب : يدك وكسر يدك انت والمزواج اللي وراك


شموخ بفرحه : يبه !!!!


أم راجح بصدمة : عسّاف !!!!!



-انتهى




اعذروني لو فيه أخطاء املائية ما شيكت على الجزء

قراءة ممتعة






لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-01-21, 03:26 AM   #172

عاشقة الاوركيد

? العضوٌ??? » 369405
?  التسِجيلٌ » Apr 2016
? مشَارَ?اتْي » 439
?  نُقآطِيْ » عاشقة الاوركيد is on a distinguished road
افتراضي

رائع و أكثر .....
يسلمو الانامل الذهبية على كمية الإبداع والرقي بالكتابة
أحداث كثيرة مميزة ونهاية فصل مشوقة بإنتظار الفصل القادم بشوق كبير ان شاء الله بيكون قريبًا


عاشقة الاوركيد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-01-21, 09:31 PM   #173

زهرة اللافندر العطره

? العضوٌ??? » 481383
?  التسِجيلٌ » Nov 2020
? مشَارَ?اتْي » 109
?  نُقآطِيْ » زهرة اللافندر العطره is on a distinguished road
افتراضي

يسعد مساكم ياعسولات

زهرة اللافندر العطره غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-01-21, 03:28 PM   #174

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



الجزء التاسع والثلاثون

*
*
انا لعيونها بس لعيونها قلبي سراب بدونها
قلبي سراب وعيني سراب ما أقول اعشقها بعقل ، مجنونها
*
*

مد يده مره ثانية وقبل لا توصل لها مسك كفه عسّاف بغضب : يدك وكسر بيدك انت والمزواج اللي وراك


شموخ بفرحة : يبه !!!!


ام راجح بصدمة : عسّاف ؟


عسّاف اللي كان ناسف بصدمة ملامحهم الأرض ومتوجه لرمّاح بغضب وهو يمسك ياقته : يدك ما ترتفع على خواتك يالرخمه


جسّار بقهر : يعني لا ترتفع على خواته وانت رافعها على امي قبل لا تعطي دروس انت اكثر من كفر فيها


عسّاف اللي ترك رمّاح و دفع شموخ انها تدخل البيت : لو مانيب راد على السفيه ولدي وش أقول عنك وانت جاي تهاوش بنتي ببيتي ليه ما كنت قادر تتكلم مع اخوانها ولا جدها ولا جاي تطق أبواب مالها حارس


جسّار ابتسم بسخرية : انا جاي باب بيت راجح اللي هو صاحب هالبيت وحارسه وفي غيابه رمّاح هو المسؤول انت بصفتك مين موجود ابوهم اللي غاب سنين لانه طغى وفسد انا لو مانيب صاحب عقل كان انت الحين بعدّاد الموتى لكني رافع يديني عن اني المسك حتى لانك اقل من المستوى


عسّاف بسخرية مشابهه لسخرية جسّار : الحين انا اقل من المستوى يا جسّار اجل سامي الراشد وش يطلع عسى ماهو بمستوى موازينك واذا انه من مستواك انا اللي اترفع عن هالمقياس


جسّار اللي فعلًا صابته صدمة الآن مو من وجود عسّاف من معرفته للموضوع الحسّاس هذا : وكيف عرفت انه انسجن او تواصل معي !!


عسّاف ابتسم بسخرية : يوم انك مع حريمك وتفطر انا كنت بالمجلس معه الطريق اللي انت رايح له يا جسّار ترى بطينا راجعين له


جسّار : الطريق اللي انت رايح له ما يشرفني امره الحمدلله اللي ابعدني عن طريق الرخوم والحرام لا بعت اخو ولا ضربت حريم ولا يتمت عيالي بوجودي وقيس بهالمقياس يا عسّاف بس تدري وش حسنتك الوحيدة بالدنيا انك خلفت رجال اعرف مقامهم زين ترى ان كان اسمك للحين يُذكر بمجالس الرجال عشان عندك ولد اسمه راجح بن عسّاف وثاني اسمه رمّاح بن عسّاف ولا اسمك ما يذكر بمجالس الرجال يا عسّاف وانت تدري


اختتم كلامه وهو يتوجه لرمّاح اللي كان صمته من صدمته بأبوه وكلامه والقوة اللي خلته يوصل لهينا وما يكتفي يدخل بمجلس صارم بعد : تعال يا رمّاح


رمّاح فك يده من جسّار متوجه لأبوه : سبحان ربي اللي امرنا ببر الوالدين حتى لو كانوا ماهم مسلمين ولا انت خسارة فيك اسم اب وقبل لا تعطيني دروس كيف اتعامل مع خواتي تفضل ادخل البيت وورني كيف بتتعامل انا افضل الدروس العملية


عسّاف اللي وقف ساكت يناظر برمّاح رد عليه رمّاح بسخرية : اوه صح ما عندك مفتاح البيت لانك ما كنت موجود كم سنة عجزت اعدها من عشرين سنة ولا اكثر ؟ ما يحتاج اسأل بعد لاني ما صرت افرق وقت صحونك من وقت سكرتك يمكن انك تخطي بالعد نسأل امي اللي عجزت تنتظرك اكيد انها حاسبتهم زين


جسّار اللي يعرف رمّاح زين اذا كتم ينفجر بدون استيعاب لكلامه او اللي قدامه سحبه بقوة اكبر من قبل وهو يوقف قدامه : رمّاح خلاص انتهى لا تجادل


رمّاح بقهر: جاي يعلمني يا جسّار يعلمني انا كيف اتصرف مع خواتي غافل غافل اني مو اخوهم وبس صرت ابوهم اللي ما يطلبونه ويقول لا اترك قضايا ومحاكم عشان اوديهم للي يبونه وما ينقصهم شيء وجاي الحين يعلمني اتفاهم معهم ليه هو يعرف اساميهم


لف لأبوه بحدة : تعرف وش أسماء بناتك تعرف كم أعمارهم ؟


عسّاف بثقة وهو اللي اخذ المعلومات من راجح لأنه فعليًا ناسي : بناتي شموخ وأنهار


رمّاح بسخرية صفق ولف على جسّار بسخرية : شفت ما شاء الله يعرفهم يقول لي أسماءهم بثقة ما كأنه اذن بأذنهم ما كأنه هو اللي سماهم انت وش انت من اب


جسّار اللي للمرة الثانية لف رمّاح على جهته مانعه من انه يتناقش مع عسّاف : خلاص يا رمّاح ابوك وبتتحاسب على كلامك معه اقصرها محد يشكك بتعاملك مع خواتك اقصرها


رمّاح بقهر: انا صرت اشك بتعاملي معهم مو عشان اللي واقف وراي عشان اختي وكلامك


جسّار بتهدئة للوضع وندم : اعذرني يا رمّاح لكن اختك طلعتني من طوري بتصرفاتها


رمّاح : وش هي مسويه يا جسّار فهمني


جسّار بإنهاء للنقاش : ما سوت شيء الكلام اللي جاها يكفيها وبتعقل خالي مشى ؟


رمّاح : ما انتبهت اخر علمي به دخل بيتك


جسّار هز رأسه ومسك كتف رمّاح اليمين : انسى اللي صار جاتها قرصتها


رمّاح ما رد ولف على ابوه اللي اختفى من المكان ربت على يد جسّار اللي على كتفه وابتعد عن جسّار لداخل بيته وهو يسمع صوت شموخ اللي تبكي وامه اللي حابستها بغرفة


رمّاح موجه كلامه لأمه : وش مسويه ؟


ام راجح بعصبية : اكيد سواد وجه ولا ولد الفهد وش يطلعه من طوره فوق شينها طوالة لسانها كنها تتكلم مع اصغر اخوانها خلها لين تنقرص


رمّاح هز رأسه بهم وابتعد عن الباب رايح للكنب رمى نفسه بخفة عليه


توجهت له أمه وهي تحط كفها على فخذه : شفيك يا ابوي


رمّاح بحيرة وهم : يمه كلما قلت الحياة ضحكت لي كشرت لي نابها شموخ يا يمه الواضح انها مسويه غلط كبير وجود ابوي بالوقت الغلط بعد راجح هالفترة كلها أشياء ما تطمنني


ام راجح : افا وهو رمّاح اللي شال الثقال كثرت عليه شموخ خلاص يا امي خل شموخ علي وراجح روح له المزرعة اما ابوك اكيد قضت فلوسه وانت تركته رجعت الرياض جاء يدور الريال


رمّاح ترك راسه لورى : يمه ادعي لي بالتيسير


ام راجح مسحت على راسه باهتمام : روح يا حبيب قلبي الله ييسر لك كل صعب ويلين لك كل قاسي ويسوق لك الخير لين مكانك بدون تعب الله يعطيك لين يرضيك ويرضى عليك يارب


رمّاح ابتسم لدعواتها اللي شرحت صدره : يمه لا تفتحين لها الباب وحاولي تاخذين كلام منها انا بروح اشوف راجح


ام راجح لحقته وهو قايم ومسكته : رمّاح برضاي عليك لا تروح لأبوك ولا تتناقش معه بتروح لراجح مانيب رادتك بس ابوك لا تروح له


رمّاح اللي كان ناوي يروح يدور على عسّاف ويشوف وش غايته بس بعد كلام امه تراجع : اللي تأمرين فيه يالغالية


طلع من البيت بضيقة متوجه للمزرعة اللي تفتح نفسه وهو يدور راجح وقف لما لقاه مع المزارعين وصرخ باسمه : راجح


راجح انتبه له ولف : لبيه رمّاح


رمّاح : فاضي ؟


راجح اللي كان مشغول بالمحصول الشتوي : لا والله بس اذا مهم افضى لك


رمّاح تراجع للمرة الثانية : لا ما عليك وقت ثاني ان شاء الله قواك الله


ضاقت فيه كل السبل لين طلع جواله واتصل على ملاذ قلبه "روح"


روح بروقان : صباح الخير


رمّاح ابتسم من توهجها وروقانها: صباح الروح اللي تدب في قلب رمّاح


روح بمزح : ها يا محامي كبير مو ناوي تداوم ؟


رمّاح : الدوام بكره يا روح


روح بجدية : بسألك رمّاح


رمّاح : اسألي يا روح رمّاح


روح : شغف تنتظر جسّار بس للحين ما جاء فيكم شيء ؟


رمّاح : لا توي شايف جسّار بس يمكن انه مشغول لان اصلًا ابوك كان عندنا الصبح


روح بصدمة : من جدك سبقنا للدرجة هذي واحنا ناويين نجيكم العصر نشوف مشاعر


رمّاح بمزح : تشوفين مشاعر وما تمرين رمّاح


روح بمزح : لا طبعًا مالنا برمّاح نحب المشاعر احنا


رمّاح ابتسم : يا ملاذ هالقلب واربع جهاته لما قالوا وردة بكل الفصول كانوا يقصدونك


روح بخجل : رمّاح


رمّاح ضحك : يا روحه


روح : باي


رمّاح : حافظك ربي لقلبي ولي


وبكذا قفل رمّاح المكالمة ومعها كل أفكاره السلبية لأنه استرجع إنجازه بإنه قدر اخيرًا يوصل لروحه تارك كل شيء وراه الا موضوع شموخ مصيره يعرفه لكن ماراح يفكر فيه الحين



-بيت بتّال

دخل البيت بتعب بعد تعويض الخساير اللي صارت وتحقيق الشرطة في الموضوع

استغرب الهدوء في البيت نادى ام كايد : يا لطيفه


رد عليه كايد اللي طلع من غرفته بلبس الدوام : مافيه احد يبه


بتّال باستغراب: وينهم


كايد كتم ضحكته : زين لحقت على الموقف اصبر يبه اجلس على الكنب لا توقف بنادي لك رايد


بتّال جلس على حيله وارخى ظهره على الكنب على دخول رايد ووراه كايد اللي يهز كتوفه من الضحك


بتّال: شعندكم


رايد بثقة : يبه الحين انت مو دايم تقول اقضوا حوائجكم بالكتمان


بتّال عدّل ظهره بسخرية: وش مهبب هالمره يا رايد المقدمات هذي اعرفها


كايد ضحك : لا هالمره مو مقدمات المره هذي جايك من الاخر


رايد بنرفزة من ضحك كايد وسخريته : يبه بكره عرسي


بتّال بسخرية: ما شاء الله الف مبروك يبه يلا صدقت مزحتك هات الصدق


رايد اللي حس بالجدية: لا يبه هذا الصدق


بتّال طالع ساعته بسخرية : لا الحين الظهر حتى اللي بيسكر ماهو وقته كايد ابوي قيس حرارة اخوك شكله سخن عاداه قايد


رايد: لا يبه انا حجزت كل شيء وبلغت عمي عزّام حتى امي ونبض راحوا السوق


بتّال بسخرية : لا ما حجزت كل شيء باقي تحجز لك أبو بدالي انت خبل ولا مجنون احد يخطط زواجه في يوم انا خلني على جنب امك شلون رضت


رايد بتوتر يهدي ابوه : لا تعصب يبه كل شيء جهزناه والله حتى قايد جالس يشيك معي بس باقي تعلم جدي واعمامي


بتّال : اسمع يا رايد كمل جميلك دامك فكيتني التعب وروح لجدك وعلمه يلا


رايد بخوف رفع ايدينه : لا يبه الصارم عليك


كايد رفع ايدينه باستسلام مثل رايد : للأسف اني توقعت ردة فعل اكبر يابو كايد وش هالبرود


بتّال بصدق : أقول وانت متى عرسك ولا بتجيني بنفس اليوم بتقول البس واحضر عرسي ؟


كايد هز كتوفه بعدم معرفة : اسأل بنت اخوك انا جاهز ماديًا ومعنويًا وكل شيء


بتّال : ورني قفاك اشوف الشيخ رايد كيف بيحلها مع الصارم


رايد برجاء : يا يبه انا داخل على الله ثم عليك كلمه انت شوف فكيتك من كل أمور الزواج وسويتها بنفسي باقي عليك الشيء هذا بس


بتّال ضحك بسخرية: على هالخشم يا حبيبي اصبر بس

طلع جواله من جيبه وهو يتصل على ابوه



قبل بالوقت ببيت صارم

-عند جسّار

دخل البيت والضيقة اللي محتلة صدره كانت مانعته من انه يسمع نجد اللي تناديه بشكل متتالي مستغربه عدم اجابته كان بيتوجه للصالة اللي سمع صوت صارم فيها لولا يد مشاعر


مشاعر باستغراب مدت يدها قدامه واستقرت على صدره : جسّار نجد تناديك


جسّار لف على نجد : نعم يا نجد


نجد بضيقة : بابا ماما بتروح


جسّار بضيق : مين قال لك ؟


نجد بشرح : انا ومشاعر شفناها وهي تروح فوق تسوي شنطتها هي بتسافر مع سعود بابا ليه تروح


جسّار بعدم فهم : مين اللي بيسافر مع سعود ؟


مشاعر بشرح : عمتي نوره بتسافر مع ابوي الشرقية


جسّار رفع حاجبه بعدم رضا: بروح لجدي واطلع اتفاهم معها نجد عندك


تركهم متوجه للصالة وبجهورية نطق: بو سيّاف


صارم باستغراب من نداء جسّار له بالطريقة هذي اللي تدل على عاصفة جايه على لسانه : هلا ولدي جسّار شفيك


جسّار بسخرية : لا ما عادني ولدك بعد ما رجع ولدك الغالي من ألمانيا وضميته بجناحك وش قاصد بحركتك يا بو سيّاف ان كان ثقلت عليك امي الظاهر انها سمعت بقدوم ولدك وهذا هي بتروح مع خالي


صارم قاطعه بعدم فهم : وش تقول انت


جسّار بقهر : أقول عسّاف هينا عساك بس استقبلته زين


صارم : اترك عسّاف ادري عنه امك وين بتطلع وش هالديباجه الجديدة


جسّار بقهر : يوم انك ما تقوى فراق ولدك ليه لما قلت لك بنطلع انا وامي وزوجتي وبنتي بيت لحالنا ما وافقت وقلت لكم الدار وأهلها وهو ماله الا المنفى وش صار على المنفى واشوفه بوجهي اليوم ها !


لولو ضربت على صدرها : عسّاف هينا وما علمتني يا صارم ويلك من الله وانت تسمعني كل يوم ادعي له بالهداية وان الله يرده ما قلت لي انه موجود


جسّار بسخرية ضحك : وانتي يمه بعد وانتي للحينك تبينه لهينا وبس انا ما عاد هالبيت يلمني لا انا ولا اهلي البيت اللي يدخله ولدك ما ادخله انا

صارم بعصبية وامر : اجلس وافهمك يا جسّار لا تصير ابليس تقط كلامك وتهج


جسّار بعصبية : انا ما اقط كلام انا قطيت فعل


صارم بأمر : اجلس يابو نجد وصل على النبي


جسّار اخذ نفس : اللهم صل وسلم على نبينا محمد


صارم بشرح : عسّاف ما دريت برجعته الا من كم يوم وكان جالس بمزرعة ولده لا ببيته ولا بيدخل لي بيت خله تحت عيننا ونشوف وش يسوي ولا هناك وما ندري عنه


جسّار بسخرية : وعساك دريت بس وش سوى الصبح !


صارم اخذ نفس يهدي نفسه : وش سوا بعد هماي محذره لا يطلع من مكانه ولا تشوفه عيني


جسّار بعصبية : والله ما ردني عنه غير حلف امي اني ما اقربه ولا كان من سنين رايح برلين قاطع راسه مع ايدينه اللي انمدت على امي وجايبهم لكم بكيس لحم


لولو بفجيعة : وجع يوجعك يا جسيّر وش قلبك انت


جسّار طنش لولو وكلامه موجه لصارم: كلامي لك يابو سيّاف والحين طالع لأمي واللي تطلبه تأمر فيه ولو هو طلعتنا من البيت بقول لها سمي وانت وأهله تتهنون برجعته


قال كلامه وطلع من الصالة مورث وراه كركبة وتلخبط موازين في صدر صارم ولولو اول ما طلع صادف مشاعر بوجهه طنشها وهو يتوجه للدرج وللمرة الثانية مدت يدها قدامه مستقرة على صدره تكلمت بسخرية : انجاز اللي سويته انت الحين !


جسّار بقهر: ابعدي عن وجهي يا مشاعر تراها قافلة


مشاعر بقهر : جدك اللي بحسبة ابوك استغنى عن ولده عشان امك اللي ما تكون له شيء وعشانك طرده من الديرة كلها عشان تسكن عنده تقط عليه مثل هالكلام انت ما تثمن ولا تقدر احد غلط يا جسّار غلط افصل بين عصبيتك واوزن الأمور بميزانها الصح


جسّار بلع ويقه بغضب: مشاعر مانيب محتاج نصايحك


مشاعر بقهر: لا محتاج انت تدري الحين وش ذنبك وانت تصرخ على ابوك بالشكل هذا عشان شيء ماهو بيده يا جسّار ولده ولده افهم يعني لو يخطي وش يخطي بيحن له وبيشتاق ترى ماهو كل الرجال قلوبهم حجر يا جسّار لو نجد غلطت بتنفيها عشان ترضي شخص ثاني وماراح تسأل مستحيل


جسّار صد بوجهه عن مشاعر اللي تذب الكلام بوجهه وما تحسبه : مشاعر اقصريها



مشاعر برفض: لا بتطول يا جسّار وبتطول كثير انا كل تصرفاتك كوم وتصرفك اليوم كوم ثاني انت وش كنت تبيه يسوي تبيه ينفي ولده عشان يتمسك بأمك يا جسّار وهو عنده خيار اصح واللي هو يرجع عسّاف بس يفصله عنكم وش غلطه يا جسّار يومك تحمله كل هالجفا غلطه انه جاب عسّاف على الدنيا! يا قو قلبك يا جسّار انا هينا واحس قلبي انكسر عليه وانت عينك بعينه تصرخ بالشكل هذا


جسّار بندم خافي : ابعدي خلينا نشوف ام جسّار وش قصتها مع ابوك بعد هي كذا المشاكل تحبني وما تخليني


مشاعر للمرة الثالثة مدت يدها مانعته : المشاكل انت اللي تحبها يعني خلصت شوط اول مع جدك رايح تكمل الشوط الثاني مع امك لا يا جسّار اهدأ بعدين كلمها لاني حاولت اكلمها قبلك لكنها متضايقة وما تبي تكلم احد


جسّار بتعب مسح على شعره الكثيف: هذا اللي ناقص

لف وراه وباستفسار نطق: وين نجد انا ما قلت لك خلك معها


مشاعر : نجد طلعت غرفتها بسألك يا جسّار حتى لو كان مو وقته هبه شلونها ووينها ما رجعت معك


جسّار بقهر من هبه اكثر من أي احد : امنعيني من هالطاري يا مشاعر هي طيبه جسد بس عقلها طار امنعيني من هالموضوع مالي حيل أتكلم فيه بروح لأمي ابعدي يدك لو تكرمتي


مشاعر بعدت يدها بسخرية: على أساس انك ما كنت تقدر تبعد يدي بنفسك لكنك يا جسّار مدرك خطاك وتبيني اسحب عصبيتك لكن لا يا جسّار لازم تتعلم انت كيف تمتص غضبك بنفسك ماهو كل مره انا بكون بوجهك


جسّار قرب منها بسخرية: وليه ما تكونين كل مره بوجهي وبعدين ليه ابعد يدك انتي قربي خطوه وانا ادفعك عشر ما ابعدك


تركها بدون رد وصعد الدرجتين سوا بشكل سريع لين وصل لغرفة امه تارك مشاعر المقهورة منه ومن كلامه تحت لكن على رغم عصبيته الا انه ابتسم على شكلها المتنرفز قبل يطق الباب على امه


ام جسّار : مشاعر حبيبتي قلت لك بعدين افهمك


جسّار فتح الباب : انا جسّار مو مشاعر


ام جسّار : جيت والله جابك ترى انا بروح الشرقية مع خالك سعود قلت اترك عندك خبر


جسّار بسخرية : لا عادي كان ما بلغتيني انا اعرف من اللي في البيت لان مافيه جوال تتصلين وتقولين لي


ام جسّار التفتت عليه باستغراب من أسلوبه اللي يدل على ضيقته توجهت له باهتمام : ابوي جسّار شفيك


جسّار بضيق: هبه طالبه الطلاق


ام جسّار بصدمة: يوه وش صار عشان تطلب الطلاق!


جسّار بهم : والله ما ادري يمه صفعت كل اوجاعها بوجهي حسستني اني طاغي وظالم وطلبت الطلاق


ام جسّار: وطلقت!!


جسّار بنفي هز رأسه : لا عطيتها ثلاث أيام تفكر اذا للحين مصره بطلق


ام جسّار ربتت على فخذه : عين العقل يا ابوي لا تأخذ الحرمه بغضبها كبّر عقلك واسمعها هي مقهورة من زواجك انت تحمل



جسّار هز رأسه بتأكيد ثم باستفسار نطق : على وين العزم


نوره : الشرقية ان شاء الله


جسّار ما رفض بسبب وجود عسّاف : تروحون وترجعون بالسلامة


نوره : الله يسلمك


عند صارم اللي رفع جواله بضيق: هلا يا بتّال


بتّال : هلا يبه شلونك


صارم : الحمدلله وش بغيت


بتّال بنذاله: ماهو انا اللي ابي رايد عنده لك كلام هو معك على الخط تفضل


رايد بصدمة : يبه!!!!


بتّال رفع اكتافه بضحك : لك الصارم


رايد اخذ الجوال: هلا جدي شلونك


صارم اللي ماله مزاج ابدًا : نعم يا رايد وش عندك


رايد بتراجع: ما عليك امر عطني جدتي


صارم بنرفزه: تلعبون انت وابوك اخلص قول وش عندك ولا سكر


رايد بلع ريقه من ادرك عصبية صارم : انا بقول يا جدي بس انت عصبي الله يهديك قلت بقول لجدتي وهي تقول لك


صارم حاول يهدأ : اخلص يا رايد وش تبي


رايد بتوتر مسك الجوال بكتفه وهو يطق أصابعه ببعض : يا جدي انت كنت تقول لي ولعمي عزّام نعجل بموضوعي انا وفاتن صح ؟


صارم : الله الله


رايد نطق بسرعة : ايه الحمدلله اتفقنا وبكره العرس


صارم تهلل وجهه للحظة ثم استوعب : وش تقول !!!!!


رايد بلع ريقه : أقول العرس يا جدي


صارم بصدمة : ياجعل عدوك ما يفلح انت وش انت لمتى وانت تمشي على البركة وش عرسه اللي بتسويه بكره انت وش شايف نفسك


لولو باستغراب وهي اللي كانت جايه من المطبخ بعد ما رهفت المراهيف : شفيك يابو سيّاف


صارم موجه كلامه للولو : هذا حفيدك الخبل رايد يبي يعرس بكره هو معرس من زمان بس بكره العرس


لولو بعدم فهم : يا دافع البلا وش تقول من عرسه


صارم باختصار: بكره عرس رايد وفاتن بنت عزّام


لولو ضربت صدرها بصدمة : نعم ! وش بكره وليه ما عندنا علم


صارم : عندك حفيدك كلميه


لولو بقهر : قل له يجي الحين الحين انا ما اعرف للبليه حقكم يجيني الحين


صارم بتشفي: سمعت جدتك ؟


رايد زفر: تم جاي


سكر الجوال ولف على ابوه : شكرًا على الخيانه يابو كايد


بتّال ضحك: ولو واجبنا يابوي

رايد طلع من البيت وهو يتصل على جسّار


جسّار اللي كان طالع من غرفة امه رد على رايد: هلا رايد


رايد يحاول يفهم مزاج جسّار من صوته : شلونك بو نجد


جسّار بجمود : الحمدلله بخير وش بغيت


رايد : بغيت فزعتك لك ولا للذيب ؟


جسّار كتم ضحكته لانه يدري عن مشاكل رايد المضحكة : يخسي الذيب وش تبي


رايد بحيرة من وين يبتدي: اسمع انا قدمت زواجي وصار بكره طيب وبلغت جدي وجدي بلغ جدتي وقامت القيامة وابيك موجود عشان تمتص غضبهم انا لحالي ما اقواهم انت صارم وانا لولو


جسّار هالمره ضحك وسط صدمة مشاعر اللي توقعت انه بينزل بعصبية وجالسه تلهي نجد من انها تصعد فوق : والله لولا انك طالب فزعتي ولا كان سحبت عليك هذي سواة عاقل ؟



رايد بقهر : ياخي انتوا ما تدرون عن شيء بعدين وش قاهركم خلاص كل شيء جهزته البسوا واحضروا قضينا


جسّار ضحك : ياخي انت لوين بتوصل قفل قفل


رايد بتنبيه : لا تسحب تراي نخيتك وهذا انا قريب عند الباب


جسّار باستعجال : اصبر اهلي بالبيت قفل


رايد : طيب اذا خلصت افتح لي الباب


جسّار قفل ووجه كلامه لمشاعر : مشاعر اطلعي فوق رايد بيدخل


مشاعر ما ردت وسحبت نجد معها وطلعوا فوق وسط ابتسامة جسّار اللي فتح الباب لرايد : حياك يا وجه النكبة


رايد : اقسم بالله كني متزوج بالسر واهلي مو راضيين وش هالحركات


لولو اللي سمعت صوته : تعال تعال يالردي


رايد ضحك من ضحك جسّار : خذلك صرت ردي بس خلها انا اقدر لها انت عليك بالراس الكبير


ترك جسّار يسكر الباب وتوجه للصالة : السلام عليكم


صارم بسخرية: وعليكم السلام والرحمة حياك الله يا بو عزّام


لولو بقهر : الله لا يحييه انت وش معجلك تو جدك يعلمني عن قصة عقدك عليها فهمنا ليه بدون محد يدري بس الزواج ليه ما اشهرته يا حظي


رايد : يا جده هذا انا شاهره بس تو اليوم قررت يكون بكره


صارم بسخرية : ونعم القرار والله ما شاء الله عليك يالتيس العروس شلون بتخلص بيوم


جسّار بروية : اهدى يابو سيّاف اكيد ان رايد متفق مع العروس ومخلصين امورهم


صارم باستفسار : العروس راضيه يا رايد ؟


رايد بتأكيد : أي والله مكلمها قبلكم اصلًا


لولو بعدم رضا : شف قليل الحيا وش مكلمها



رايد بتصحيح : مكلم عمي عمي عزّام ابوها وهو كلمها عاد خلاص شفيكم قفلتوها علي ارضوا خلوني اكمل يومي بسلام



صارم : على أساس انك منتظر رضانا الله يهديك يا رايد


جسّار غمز لرايد وهو يأشر بابهامه انه الأمور تمام : على البركة بو عزّام


رايد ابتسم : الله يبارك فيك يابو نجد


لولو بعدم رضا : انا مانيب راضيه على الموعد


رايد بمسكنه توجه لها : افا اللولو ماهي راضيه وراه يتكنسل كل شيء لرضاك


لولو اللي ما زالت زعلانه : يعني زواج احفادي وما ادري الا قبله بيوم انا شلون اكشخ لا والكبير اللي وراك زواجه الأسبوع الجاي وحرمته عندنا انا الله معطيني احفاد عقلهم طاق


جسّار : لفت ودارت ووصلت لي امري وش تبين تبين تكشخين انتي من الله حلوه ما يحتاج تكشخين وتكسرين سوق البنات


رايد : انا اشهد انك تكسرين سوق البنات بشويش علينا


صارم ضحك : بياعين حكي الاثنين


لولو بعدم رضا رفعت حاجبها : افا يابو سيّاف يعني مكذبهم ما ملى عينك زيني


صارم ضحك : هذا اللي تبونه يعني بدال ما تزعل عليكم تزعل علي !


جسّار ابتسم بتشفي : تصرف وراضها يلا يا رايد روح تجهز حلاقتك علي يا عريس


رايد ابتسم له بامتنان : انا اشهد انك كفو والله


جسّار طلع من المجلس ساحب معاه رايد : يلا حبيبي بيتكم واترك عنك سوق الجملة والكلام الزايد


رايد ضحك وانسحب من البيت متوجه لبيتهم اللي كان منتظره بتّال وكان متوقع ملامح الزعل لكنه انصدم وهى يشوفه يضحك : اقنعتهم!


رايد بثقة : افا عليك يابو كايد قوم قوم جهز ثوبك وسيفك ورانا عرضه بكره


بتّال ضحك: منت بسهل


-عند جسّار

توجه لفوق وهو يسمع صوت مشاعر اللي تكلم شغف بغرفة نجد دخل وهو يشوف نجد تظفر شعر مشاعر ومشاعر تتكلم مع شغف مكالمة فيديو اشر لنجد تسكت وتقدم لمشاعر وهو يكمل ظفيرتها باستمتاع وسط انشغال مشاعر اللي ماسكه الجوال بوجها لكن عينها كانت على صور نجد وجسّار اللي ماليه رف التسريحة


مشاعر ترد على شغف : كان بيجيك الصباح والله بس انشغل مع هبه


شغف بضحكة وهي تشوف جسّار اللي يحيها بيده : لا واضح مشغول مع هبه


مشاعر اخذت صوره كانت لنجد وجسّار رافعها على كتوفه : اذا جاء بخليه يكلمك بس لا تزعلين وتسوين حركات الدلع حقتك


جسّار اللي وصل نهاية الظفيرة ربطها لها : اسمعي الكلام يا شغف ولا تزعلين


مشاعر اللي ارتاعت من وجوده تركت الصورة اللي طاحت من يدها ولفت على جسّار : من متى انت هينا


جسّار باستمتاع اشر على بداية الظفيرة ومرر يده لنهايتها : من هينا لهينا وانا كنت هينا


مشاعر بقهر بعدت عنه وعن ايدينه وهي تأخذ الصورة تتأكد انها ما انكسرت رفعتها على التسريحة وتوجهت لنجد اللي تضحك : اضحكي يا نتفه انا احسبك انتي اللي تسوينه طلعتي ماخذه مساعدة ابوك من وراي


نجد مسكت فمها بيدها تمنع ضحكتها : كنت بقول لك بس بابا قال لا وانتي تكلمين شغف بعد


جسّار اخذ جوال مشاعر وهو يكلم شغف: شغف قلبي اعذريني والله تو ادخل البيت ولا انتي دايم بالبال


شغف ضحكت : عادي عادي بس اطالبك بنفس تسريحة مشاعر


جسّار ضحك : من عيوني يالعين ونظرها


سكر من شغف والتقت على مشاعر بجدية : مشاعر


مشاعر ما ردت عليه توجه لها جسّار : وش مزعلك


مشاعر بعدم اهتمام : مين قال لك زعلانه بس ما ابي اتحاور معاك لانك ما تجيد أساليب الحوار


جسّار اشر لنجد تطلع : افا وراه



مشاعر بقهر : انت شايف كيف تكلمت مع جدك ؟ والله اعلم كيف تكلمت مع امك جسّار متى بتعرف توزن افعالك بالميزان الصح ليه الكل بقانونك لازم يدفع ثمن افعاله لك وبالمقابل هو ممكن يدفع ثمن افعاله بندم او تراجع ليه لازم يعتذر لك شخصيًا

سكتت ثواني ثم اختصرت كلامها : أناني ومغتر بنفسك


جسّار بروقان : وهذا اللي عرفتيه عني هالفترة ؟؟


مشاعر هزت رأسها بتأكيد : والله يستر من الجاي


جسّار ابتسم وهو يجلس على الكنب جنبها : ما تدرين يمكن الجاي يسرق قلبك


مشاعر ابتسمت بثقه والتفتت له : قلبي ماهو غرض معروض عشان ينسرق


جسّار بتفكير قوّس فمه لفوق : ما هو شرط يكون معروض لكنه مكشوف لي وابشرك انه صار محط اهتمامي وبسرقه


مشاعر بنفس ثقته : امالك كبيرة يابو نجد


جسّار القى نظره جنبه وهو يشوف يدها القريبة منه رجع على ورى بحيث ان يدها تكون وراه : أبو صارم


مشاعر اللي تحاول تبعد يدها عنه وهو يرجع لورى بعناد : جسّار ابعد عن يدي


جسّار ابتسم ابتسامة جانبية : ببعد لأن أمالي كبيرة يا مشاعر اكبر من ان يدك تحتضني


مشاعر ابتسمت بعناد : اجل بتصير أحلام ماهي امال


جسّار ابعد عن يدها وهو يقابلها : أقول مشاعري متى ودها تنزل السوق اول مره اشوف عروس لازمه بيتها للدرجة هذي ترى العرس أسبوع الجاي


مشاعر ابتسمت : ماني مستعجلة على التجهيز


جسّار ضحك : غريبة علي المهم يا مشاعر بكره زواج فاتن بنت عمي اكيد انك شفتيها ورايد ولد عمي اذا تبين اوديك السوق تشترين علميني دامي فاضي


مشاعر عقدت حواجبها وهي تحاول تتذكر من فيهم كانت فاتن لكنها كتمت عصبيتها من ظنت انه كان عنده علم بموعد الزواج لكنه مخبي عليها وتوه يعلمها: بدري قلت


جسّار ابتسم لعصبيتها : مشوار واحد يكفيك مانتي بحاجة تلفين السوق كله


مشاعر بقهر : الحين جسّار ملك المظاهر يقول كذا


جسّار ضحك على اللقب الجديد : وملك المظاهر يقول لك اردى بضايع العرب تليق فيك وتصير من قطعة قماش لقطعة ملفتة


مشاعر بعدم اهتمام ظاهري: بياع حكي متى بتوديني


جسّار ابتسم ثم نطق : انا رايح لأمي تجهزي انتي ونجد واذا خلصتوا قولي لي واوديكم


مشاعر هزت راسها وجسّار فز متوجه لأمه


طق الباب مرتين ودخل : ام جسّار


أم جسّار : هلا حبيبي بغيت شيء


جسّار ابتسم : اسرق اللحظات معك عشان اتحمل شوقي لك اذا رحتي


أم جسّار ابتسمت : بيّاع حكي


جسّار ضحك : هذي المره الثالثة اللي تنقال لي هالكلمة اليوم


أم جسّار : اكيد وحده منهم من مشاعر


جسّار هز راسه بتأكيد : ووحده من صارم ووحده منك


أم جسّار ضحكت : خف على البنت وانتبه لها لا تزعلها امانه يا جسّار ها أمانه


جسّار ضحك : بعيوني يا عيوني ما علينا ترى زواج رايد وبنت عمي عزّام بكره وبودي مشاعر السوق


أم جسّار باستغراب : ما شاء الله على طول كذا زواج


جسّار ابتسم : حركات رايد


أم جسّار: الله يوفقهم ويسعدهم يستاهلون كل خير


جسّار بزعل مخفي : ماراح تحضرين صح ؟


أم جسّار هزت راسها بتأكيد : ماراح احضر بس يا حبيبي مرّ على ضوى وخذها معاكم تراكم اهملتوها كثير


جسّار : تكرمين وتكرم ضوى اجل انا قايم لها


ام جسّار : الله يحفظك يا حبيبي ويرضى عليك


جسّار ابتسم وطلع من الغرفة رايح لضوى طق الباب لين سمع صوتها اللي يسمح له يدخل دخل وهو يشوفها ترسم في ركن الرسم الخاص فيها


جسّار طالع اللوحة باعجاب وهو يشوف الوان متناسقة موزعة ووسطهم حرف الواو بشكل متشعب ظاهره منه تفاصيل ما قدر يميزها لان خلفيته الفنية ضعيفة : وش اخبار فنانتنا


ضوى ابتسمت : بخير وش اخبار جسّارنا


جسّار ابتسم : بخير الحمدلله جاي اشوف سمعتي مصيبة رايد ولا لا


ضوى ضحكت : سمعت سمعت قال لي قايد وسألني اذا بروح معهم السوق


جسّار : وانا جاي لنفس الغرض بودي مشاعر ونجد تعالي معنا


ضوى ابتسمت بامتنان لاهتمامهم : لا قلت لقايد وبقول لك عندي فستان جديد ما لبسته ما يحتاج سوق حتى فستان عرسك جاهز بعد


جسّار ضحك : ما شاء الله عليك جهزتي قبل العروس


ضوى ابتسمت : احب اخلص اموري بدري بس رايد داهمنا والحمدلله اني شريت فستانين لزواجك احتياط لو ما عجبني وعاد قلت بلبس واحد منهم اليوم تدري انا عمة المعاريس الوحيدة


جسّار باس راسها بحب : واحلى عمة والله يلا اجل اخليك تكملين لوحتك على راحتك وانسحب بكرامتي


ضوى ضحكت : قول انك اشتقت ولا انا ولوحاتي متعودين عليك روح روح


جسّار ضحك وطلع من غرفة ضوى وهو يشوف مشاعر ونجد طالعين ابتسم : جهزتوا بسرعة يلا اجل نمشي وترى شغف واختك معزومين كلميهم اذا يبون يروحون السوق نوصلهم بما ان خالي سعود بيسافر الشرقية مع امي


مشاعر باستغراب : ما قال لي !!


جسّار هز اكتافه بعدم معرفة : ما ادري انا سابقكم للسيارة


مشاعر ما ردت عليه ولما نزل مسكت نجد : دقيقه نجد بكلم جوال


اتصلت على سعود اللي وصلها رده : هلا مشاعر القلب


مشاعر باستفسار : يبه انت بتروح الشرقية مع عمه نوره


سعود هز رأسه بتأكيد : ايه بنروح لعمك رعود


مشاعر بصدمة : ليه هي تدري انه عايش وليه هو بالشرقية


سعود بتأكيد : ايه تدري بنروح له هناك ونشوف


مشاعر باستغراب : طيب وكلمني اول ما توصلون


سكرت من ابوها وهي للآن مستغربة ونزلت مع نجد لسيارة جسّار متوجهين للسوق


جسّار اللي كان رايق يدندن على خفيف ولا كأنه اللي صباحه تعكر ابتسم بخفة من شاف مشاعر ركبت قدام ونجد ورى



حرك سيارته وهو يدندن : انتي بس في الدنيا ذوقي حتى لو يبست عروقي انتي لك احساسي وشوقي شالهم قلبي امانه



-عند رعود والبارق


رعود اللي كان يتواصل مع الاستخبارات ويعلمهم بالمستجدات ويطلب منهم يتواصلون معه شخصيًا اذا وصلوا لأي ملعومة بهالخصوص


اما داخل غرفة البارق كان جالس يتأمل الفراغ ثم يناظر رجوله ابتسم شبح ابتسامة ونطق : ما عدتي تشيلين وما عدت اقواك


دخل رعود وهو يبتسم لابتسامة البارق : صح النوم يابوي


البارق اللي قبل كم ساعة كان يمثل النوم على ابوه : صح بدنك يبه وين امي


رعود طالع ساعته : يلا هذا انا رايح اجيبها انتبه على نفسك يبه ولا تزعل باذن الله تطلع منها بعافيتك


البارق هز رأسه بتأكيد ورضى ظاهري فقط وأول ما طلع رعود زفر وهو يضرب حدايد السرير بكفوفه بقهر من امس وهى يحاول يحرك رجوله ويعصونه


رعود اللي طلع من غرفة البارق وصله اتصال يبلغونه ان سامي الراشد قبضوا عليه بمساعدة المقدم جسّار الفهد



رعود ابتسم وهو يكرر : جاك الموت يا تارك الصلاة


قفل الخط وهو يستقبل مكالمة سعود : هلا بو مشاعر


سعود : هلا بك رعود كيفه البارق


رعود زفر بقهر : ما ادري اواسي نفسي ولا اواسيه ولا كيف ابلغ امه الدكتور يقول شلل مؤقت لكنه يمكن يطول معه وانا اعرف البارق لو جلس ساعتين بنفس المكان يضيق كيف لو طالت عليه المدة


سعود اللي الضيق محاوطه من عرف عن البارق وزاد من عرف انه انشل : لا حول ولا قوة الا بالله طيب هو بخير؟


رعود : الحمدلله وراضي عن حاله دخلت عليه قبل شوي مبتسم كنه بعافيته لكن ولدي واعرفه يا سعود


سعود اللي تذكر حال عزّام : تعرف عزّام بن صارم


رعود باستغراب : ايه اعرفه


سعود : انشل بحادث واليوم كنت عندهم الحادث كم له يا رعود اكثر من عشرين سنة تدري انه اليوم قام على رجوله وجالس يأخذ علاج طبيعي وفايد معه لكن هو ما عنده عزم يعني ان شاء الله مع عزم البارق ماهي طايله عليه هالشدة


رعود بضيق : ما ادري يا سعود ودي ارجع فيه الرياض وودي اخليه لين يتشافى ويوقف على رجوله ما ادري


سعود اللي تذكر : اسمع انا جاي اليوم مع نوره هي تدري انك عايش بتكلم مع البارق ونعرف وش وده


رعود بصدمة : نوره بتجي !!! كيف عرفت انت قلت لها يا سعود



سعود : انا قلت لها عن البارق بس ما قلت لها عنك


رعود بضيق : لا تحطني بهالمواجهة يا سعود مانيب حمل


سعود : بتواجه يا رعود عشان ترجع لنا مثل قبل بتواجه


رعود : اسمع بقفل منك عشان فيه مشتبه فيه ماسكينه الشرطة واللي مساعد بالقبض عليه جسّار والغريب انه يكون الأخ المزعوم لساري الراشد زوج عمة جسّار


سعود بعدم فهم : وش دخل اخو ساري


رعود بشرح سريع : ساري الراشد نسيب صارم ماهو ساري الراشد الحقيقي ساري الراشد ميت وهذا منتحل شخصيته يعني حتى زواجه من بنت صارم باطل


سعود بصدمة : وش تقول انت الدنيا فوضى عشان ينتحل ويزور


رعود : هذا اللي صاير يا سعود وسامي اللي ماسكه جسّار يكون اخو ساري الراشد الحقيقي وغالبًا هو المتسبب بإعاقة البارق


سعود وقف سيارته بصدمة : انت تقوله صادق يا رعود وليه ما تمسكون ساري الكلب ذا بقضية انتحال وتزوير



رعود : ما معي دليل يا سعود بقنع أبو ساري الحقيقي يعترف للشرطة ويكون دليل وقتها نقبض على ساري



سعود بقهر : وبيجلس يتسعى بأرض ربي لين تقنع أبو ساري !!!


رعود : هذا اللي اقدر اسويه ما اقدر اسجن احد بدون دليل يا سعود



سعود بتهور : تعرف مكان ساري يا رعود ؟؟


رعود برفض لفكرة سعود اللي استشفها من صوته : انسى يا سعود يا ويلك تروح له تراه اخطر من اللي تظنه تعال الشرقية ونتفاهم


سعود بعصبية : وش نتفاهم فيه يا رعود هذا يلعب بالانساب على كيفه وان سجنتوه من بيأخذ حق ضوى منه



رعود بتهدئة : اهدى يا سعود يجيها حقها لعندها ما يضيع شيء بس انت اهجد وجيب نوره وتعالوا

سعود بقهر : ليه ما تكلم صارم وتقول له عن نسيبه المنتحل

رعود بهدوء : اهدى يا سعود ما اقدر أقول لصارم واكشف خطتنا ويهرب ساري من يدنا ما دامه تارك البنت خلاص مافيه خلاف



سعود اللي استوعب تهوره وباللحظة هذي تذكر نبض اللي ذكر اسمها عزّام انها كانت تعالجه علاج طبيعي : بنجي وبجيب معي دكتورة للبارق سكر سكر يا رعود


رعود كان بيسأله لكن سعود قفل الخط بوجهه وهو يتصل على نوره


نوره : هلا سعود جاهزه انا


سعود باستفسار : نوره نبض اللي تعالج طبيعي مين هي ؟


نوره باستغراب : تقصد نبض بتّال ؟


سعود بعجله : هي تعالج طبيعي ؟


نوره بتأكيد : ايه هي نبض بتّال


سعود : تقدرين تقنعينها تجي معنا الشرقية ؟


نوره بصدمة : مجنون انت وش يقنعها تجي معنا ولو اقتنعت ابوها واخوانها بيرضون ؟


سعود بتوضيح : نوره البارق يحتاج علاج طبيعي عشان يمشي ودام نبض تعالج طبيعي كلميها تجي تعالجه


نوره بصدمة : يا قلبي قلبه وش شلل ؟؟


سعود : مؤقت يا نوره بس تكفين اقنعي أبو نبض وجيبيها معك


نوره باقتناع : خلاص تمام بكلم بتّال بس بكره زواج اخوها بعده اكلمه وان شاء الله ماراح تعيي ولا ابوها بيعيي


سعود : مافي وقت يالنور كلمي ابوها قبل العرس وبعد العرس ناخذها ونمشي



نوره : خلاص طيب انا اليوم اكلم بتّال


- عند جسّار بالسوق

كان يتمشى بملل مع مشاعر اللي للحين تشوف المحلات وتتخطاهم بدون ما تدخلهم


جسّار بملل : مشاعر ادخلي محل واشتري يلا ما جينا نمتر السوق


مشاعر بعناد : محد جبرك تتمشى معانا كنت تقدر تنزلنا وتمشي


جسّار سكت بعدم رضى ثم نطق : اخلصي علي يا مشاعر ترى صبري ماهو طويل


مشاعر تطالع ساعتها وبعناد : يوه جسّار ما خذينا أربعين دقيقه من جينا


جسّار بقهر : وهذي شوي!! مترنا المجمع كله وانتي ما دخلتي ولا محل


مشاعر لمحت فستان عجبها ودخلت المحل على ايقاعات جسّار اللي يحمد ربه بصوت عالي انها دخلت


مشاعر مسكت الفستان وهي تقلبه لكنها رجعته مكانه : يلا مشينا


جسّار طفح الكيل عنده : لا حبيبتي ماهو بكيفك انا ما صدقت دخلتي محل تعالي انا اشوف لك


مشاعر بسخرية : خير ليه متأكد اني باخذ على ذوقك


جسّار بتحدي : شوفي رهان انا اختار فستان اذا عجبك تاخذينه واذا ما اعجبك انا مستعد ندور السوق كله لين تلقين بدون ما انطق لكن ابي الصدق اذا عجبك بتاخذينه ماراح تكابرين


مشاعر برضا : خلاص تمام اصلًا لو كان حلو بتفكني من اني افر واختار


جسّار اللي بدأ رحلته تحت أسئلة البياعة في المحل عن طلبه وتطنيش جسّار لها لين وقف عند فستان ابيض فخم رفعه من العلاق وهو يلقي نظره على تفاصيله ثم نطق ممتاز وتوجه لنجد : وش رايك نجد


نجد بتفكير : حلو بس مشاعر مو عروسه عشان تلبس ابيض


مشاعر بانتصار : شفت حتى بنتك تعرف خسرت الرهان


جسّار رفع حاجبه بانتصار : لا يا قلبي انا ما اخترته انا اسأل نجد بس اذا جبته لك وسألت عن رأيك وما اعجبك وقتها قولي خسرت


مشاعر بعدم رضا : نصاب والله


جسّار ضحك : ولا تزعلين


وجه كلامه للمسؤولة في المحل : لو سمحتي في مثله لون ثاني


العاملة : اكيد فيه عنابي وفيه اسود

جسّار : جيبي العنابي


مشاعر برفض : جيبي الأسود


جسّار برفض : قلت لك الأسود لا تلبسينه


مشاعر باصرار : لو سمحتي الأسود اشوفه


جسّار كان بينطق قاطعته مشاعر : اذا ما خذيته مانيب ماخذه غيره


جسّار رضخ لانه مل وتعب : خلاص خذيه يلا واشتري لنجد خلينا نخلص


مشاعر خذت الفستان وراحت لغرفة القياس قاسته وخلصت وطلعت بعبايتها وهي ماسكه الفستان وحطته على طاولة الحساب وهي تسأل البياعة : مافيه مصل موديل الفستان بس حق أطفال؟


البياعة ابتسمت بحماس : اكيد فيه أي لون تبين بعد اسود ؟


مشاعر وهي تشوف جسّار اللي صاد ويتكلم مع نجد بحماس : ايه اسود مقاس البنت اللي معه


البياعه : تمام دقايق من فضلك


جابت الفستان اخذته مشاعر وتوجهت لنجد : نجد حلو ؟


جسّار لف باستغراب : قاوستي فستانك ؟


مشاعر بتأكيد : ايه وحطيته عند الكاشير الحين دور نجد الجميلة وش رايك نجد


نجد بحماس : حلوو مثلك انا وياك طقم


جسّار ضحك : ايوه كنا بوحده بنصير بثنتين


اخذ الفستان من مشاعر وهو يشوف المقاس المكتوب على الفستان : خلاص مضبوط يلا بحاسب ونطلع



مشاعر ضحكت : لا يابو نجد باقي الكماليات الثانية ولا تحسب فستان واحد وبنطلع


جسّار بملل توجه للكاشير وهو يتحلطم : يالله اني بوجهك من مشاعر



-عند سامي الراشد


كان جالس وينتظر خبر من ولده اللي ارسله للبارق بمساعدة الشرطي اللي متفاهم مع ساري وبأمر منه هو اللي حارس غرفة التحقيق


سامي بأمر : دامك مع ساري بكلم ولدي


الشرطي يتلفت بخوف : اهجد ولا تجيب طاري ساري هذا تنبيه منه ومني وجوال مافيه بأي وقت ممكن يدخل احد قول لي وش تبي


سامي اتصل على الرقم اللي بعطيك إياه وجيب الجوال وان جاء احد اخذه


الشرطي زفر وقرب منه وعطاه الجوال : اختصر وان دخل احد بضربك وباخذ الجوال



سامي اخذ الجوال واتصل على ضاري


ضاري اللي كان موجود بالمستشفى العسكري رد : نعم


سامي بانتباه : وينك فيه يا ضاري



ضاري بتوتر : بالمستشفى يبه ضربت دكتور واخذت زيه ودخلت بس غرفة البارق كلها حرس ما اقدر ادخل يبه اصلًا أتوقع ما يدخلونها الا بالبصمة شكله عسكري كبير يبه وتورطنا فيه



سامي بذكاء : مستحيل تكون بالبصمة لان اهله بأي وقت بيزورونه وماراح يعرفون بصمة كل الزوار انت بس اختار الوقت المناسب ترى الخطر اللي انت فيه الحين ولا شيء لو نطق وقال اللي يعرف



ضاري اخذ نفس : خلاص خلاص سكر وانا بشوف حل


سكر من ابوه وهو يشوف شمايل اللي جايه تزور البارق ورعود اللي وصلها لين القسم وصد طالع من المستشفى


ضاري بهمس : فرصتك فرصتك يا ضاري


-يوم الزواج ببيت آل صارم كان الكل جاهز


-في بيت عسّاف


شموخ اللي كانت تصرخ وتترجى أمها : يمه تكفين افتحي الباب انتوا بتروحون لا تخليني لحالي والباب مقفول



ام راجح برفض : اجلسي كود عقلك يرجع لراسك


أنهار برجاء لأمها : يمه تكفين خليها تطلع وتجي معنا العرس بعدين عاقبيها على كيفك


ام راجح برفض : انتهى الكلام يا أنهار روحي قولي لرمّاح يلا جاهزين


أنهار صعدت للدور الفوقي وضربت الباب على رمّاح ووصلها صوته : ادخلي


انهار دخلت وبزعل نطقت : امي تقول لك يلا جاهزين


رمّاح باستغراب : تعالي شفيك زعلانه


انهار هزت راسها بالنفي : مو زعلانة يلا تأخرنا


رمّاح جلس على سريره واشر لها تجي : تعالي اجلسي هينا مو مشكلة نتأخر زيادة


انهار توجهت له وجلست على السرير بجمود : هذا جلست


رمّاح ضحك : يا بنت الناس بجلس اترجاك تتكلمين يلا عاد وش مزعل صغيرتنا



انهار بزعل : مزعلني ان شموخ ماراح تروح معنا وكل البنات هناك بيسألوني وينها وش أقول وانتوا حتى ما علمتوني ليه معاقبينها



رمّاح ضمها ليمينه : قد مره امي هاوشت احد بدون سبب ؟


انهار : لا بس وش السبب


رمّاح قرص خدها بخفة : لا تسألين عن الخافي يا انهار عشان ما يزعلك لكن تأكدي ان شموخ غلطت وهذا عقابها والحين قولي لي كيف بالشماغ


انهار وقفت وهي تشوف ثوبه الأسود والشماغ اللي سافط يمينه وتارك شماله : رزة مره فخم



رمّاح ضحك ووقف معها وهو يقلدها : وانتي حلوه مره حلوه يلا مشينا


-عند جسّار

اللي كان يضبط عقاله للمره العشرين بعد تأخير مشاعر ونجد اللي طالبوه انه ما يناديهم ولا بيتأخرون زود


جسّار بملل : بروح لضوى انا



نجد برفض: لا بابا خلصنا انتظر ماما مشاعر شوي لانها صارت حلوه يا بابا


جسّار ضحك بسخرية وهمس : صارت حلوه يا نجد الظالمه من يومها حلوه ما يزيد حلاها فستان



وصله صوت نجد المتحمس : خلصنا بابا



لف لصوت نجد وهو يشوفها بفستانها الأسود ماسكه مشاعر اللي ما شاف الا اسوارتها الفضة نطق بحب : يا زين نجد تعالي خذي بوسه


نجد توجهت له وهي تضمه موجهه خدها له باسها وهو يضحك ويرتب شعرها اللي اخترب من ركضها ضمها وهو بالضمه هذي غرضه يسترق النظر على مشاعر اللي توجهت لعبايتها تلبسها قبل يفضى لها جسّار اللي نطق برفض : وقفي


لفت عليه باستغراب وهي ماسكه العبايه وباللحظة هذي حس انها بالشكل هذا كثيرة على قلبه كثيرة بالشكل اللي يخليه يترك ثقله وعقله ويتوجه له ترك نجد وتوجه لها وهو يشوفها متزينة بالطقم الفضي اللي يتوسطه حجر اسود كريم وبالفستان الأسود اللي يشارك باللون ليلها العتيم اللي اكتفت بانها ترفعه وتموجه بشكل خفيف معتمده على المكياج الثقيل نوعًا ما اللي كانت حاطته سموكي مع روج احمر


جسّار اللي احتار وش بيقول : ليه ما لبستي ذهبك


مشاعر بملل : يا هالذهب يا جسّار الفستان يناسبه فضي مانيب لابسه ذهب ولو علي شلت الدبله بعد


جسّار ضحك وهو يشوف الدبلة الذهبية اللي تتوسط اصبعها وهو اللي كان معها بالسوق وشاف طقمها الفضي واشترى لها دبلة بالذهب الأبيض قال بتمثيل للاستياء : صحيح ما تناسب مع طقمك



مشاعر بملل : وان شلتها بتسوي لي قصة صح؟


جسّار ضحك : لا عادي شيليها



مشاعر باستغراب : جد ؟



جسّار طلع علبة الخاتم من جيبه واخذ يدها وهو يسحب دبلتها ويطلع بدالها الخاتم اللي اشتراه اللي كان عباره عن خاتمين مع بعض اللي تحت ساده واللي فوق مزين بألماسة صغيرة طلعها سوا وهو يتركهم مكان الدبلة القديمة ابتسم لانجازه : الحين عادي شيليها


مشاعر ابتسمت وبامتنان : فكيت ازمة جسّار



جسّار ضحك بعمق : ازمة عاد ما سمعتك جدتي ولا كان زعلت دام الذهب صار ازمة



مشاعر ضحكت لأول مره مع جسّار لبست عبايتها بخفة ونطقت : يلا جاهزين لك ساعة تبينا نجهز ولما جهزنا تصنمت



جسّار ضحك : مو مستعجلين بس مليت اما الحين مستعد انتظر


مشاعر اشرت على عقاله : مايل


جسّار ما انتبه لها يحسبها تقصد القلم عدله بخفة


مشاعر بتأكيد : عقالك ماهو القلم


جسّار قرب للمرايا اللي واقفه عندها مشاعر ونزل من طوله وهو يثبت يده على الطرف اليسار للتسريحة وجسمه على الطرف اليمين مانع مشاعر انها تطلع بأي شكل


مشاعر بسخرية : ما لقيت عطر ابرد انخنقت وخر بطلع



جسّار ضحك : وهو يأشر على دهن العود : اذا اعجبك هذا هو وترى ينفع نسائي ورجالي وعطر بارد عشان نجد يعني دوري لك حجة ثانية



مشاعر : طيب ابعد


جسّار اللي يزين عقاله ثم انتقل لشعرها : على مين شعرك كذا



مشاعر ضحكت : شلون يعني كذا


جسّار : يعني اسود بزيادة طويل كثيف



مشاعر ابتسمت : على جدتي الله يرحمها



جسّار: المزن خلفت ما ماتت الله يرحمها


مشاعر ابتسمت : وتعرف المزن بعد



جسّار ضحك : تراها جدتي بعد اذا ناسيه يلا مشينا وخذي معك جكيت لنجد اذا بردت وعلاجات الربو عندي لو حصل لها شيء كلميني اذا انشغلت وما سمعت الجوال ارسلي لي دان ولا أقول لك احتياط خلي معك واحد


فتح الدرج وهو يطلع علاج نجد ويمده لمشاعر


توجه لنجد وهو يشيلها على كتفه


نجد بزعل : بابا ليه ما طقمت معنا اسود



جسّار ضحك : ما ودي يطيح سوق الأسود لا لبسته معاكم تشيلون الزين بزيادة وش بتخلون لي



نجد ضحكت : الأزرق بعد حلو



جسّار ضحك وهو ينادي مشاعر : يلا يا مشاعر




مر على غرفة ضوى وما لقاها وتوقع انها سبقته للعرس مع صارم نزل وهو يشوف لولو اللي متزينه بالذهب للآخر ضحك لما تذكر حواره مع مشاعر : ما رحتي للعرس يمه



لولو : لا والله واخليك انت وزوجتك اللي ما صارت زوجتك لحالكم اخلص تعبت انتظركم



جسّار ضحك لكنه انصدم وهو يشوف امه نازله : يمه بتحضرين ؟


نوره ابتسمت: ايه بروح معاكم وبعد العرس بنحرك انا وسعود


جسّار هز راسه برضا : عين العقل يلا اجل السيارة لين تجي مشاعر


لولو : لا بالله خلها تجي اشوف وش لبست لا تفشلني



جسّار بعدم رضا : ما لبست ذهب يا يمه اذا تسألين عندها حساسية من الذهب ما تتحمله يلا مشينا



لولو بعدم رضا : عشتوا حساسية من الذهب ما سمعنا بها


جسّار بتأكيد : سمعتي بها الحين ويا يمه انا طالبك تخلينها على راحتها ولا عاد تستقعدين لها ترى يزعلني انا وصارم



لولو بعدم رضا : انت انقلبت على وجهك درينا بس الشايب قاهرني بوقفته معها



جسّار اللي لمح مشاعر نازله : جات يا يمه اقطعيها ويلا نمشي



لولو بصوت عالي : سقى الله أيام هبه اللي من كفوفها تدري انها عروس حتى بعد سنين ماهو هاللي مقيده معصمها بخرزتين


جسّار : يمه وش قلنا


لولو باستسلام : خلصنا خلصنا يلا


-اما عند العروس

كانت جالسه والكوافيرات يضبطونها وسط تعليمات نبض المبسوطة بالنتايج اللي وصلوا لها



نبض باعجاب شديد : تطيرين العقل يا فاتن تكفين خليني اصورك



فاتن برفض : ماله داعي يا نبض


نبض اللي عاندت رغبة فاتن وهي تصورها من جهة وعزّام المصور من جهة عزّام احتفظ بالصور بذاكرة الكاميرا اما نبض رسلتهم لرايد



فاتن اللي كانت جالسه بطرحتها وروبها الأبيض ومنتهيه من المكياج والشعر باقي لها الفستان بس وكانت آية للجمال بداية من شعرها المرفوع بطريقة ابرزت ملامح وجهها الصغير الناعم ومكياج ما غير من براءتها انما زادها جمال فوق جمالها بألوان تناسب اختلاف عيونها الزرق ما كانت قادرة تشوف طلتها لكن من تعليقات ابوها ونبض حست انها مرضيه زعلانة من رايد اللي من اخر حوار بينهم امس الصباح تركها زعلانه ما كلمها بأي شيء وحتى اليوم مع انها كانت متوقعه وجوده


-بيت بتّال


كان بتّال يتجهز مع عياله بغرفتهم وقايد وكايد يجهزون رايد اللي نرفزهم بعدم ثباته



رايد بطفش: خلاص عاد خلصوا ما صارت كلها ثوب وشماغ وعقال وبشت سويتوها قضية وخروا اشوف


كايد بقهر : اسكت تكفى خلنا نسكر ازرارك فيك فرط حركة انت مانت بصاحي



بتّال ضحك : متحمس تراه اعذروه


رايد ضحك : شوفوا شوفوا ابوي الرايق وخروا انا ابيه هو يجهزني



بتّال ضحك : بعيد عن خشمك ما جهزتك


رايد اللي صدق : من جدك يبه


بتّال ضحك : وانت صدقت وهو انا كل يوم عندي ولد مجنون ازوجه


رايد اللي تركهم وتوجه لبتّال وهو يحضنه وبعدوه كايد وقايد


قايد بابتسامة : ذبحت ابوي وخر الظاهر ودك برقم قياسي جديذ اسرع عرس اخذته وناوي على العريس اللي قتل ابوه بيوم عرسه



رايد ابتسم : انتوا اسكتوا ماراح تفهمون لين تتزوجون كايد انا ادري ليه مقهور لاني تزوجت قبله بس شفيكم ما تعودتوت انا حتى التخرج تخرجت قبلكم سويت كل شيء قبلكم عشان اخذ حقي من امي اللي جابتني اخر واحد


بتّال ضحك وهو يتوجه بالبشت لرايد يلبسه إياه بخفة : هذا عايش حياته بسباق



رايد اللي ثبت البشت بيمينه ويساره تعدل عقاله : اوه والمركز الأول ابشرك قايد حبيبي عطرك عاجبني من يوم لبست وينه هاته بتعطر



قايد ضحك وعطاه العطر : يفداك


رايد خذه وهو يتسبح فيه : الله مير يسلمك كنت مستحي اطلبه منك قلت بتعطر وانا ناوي اسرقه بس من يومك سبّاق للخير ماهو اخوك الثاني



كايد بصدمة : يالجحود مين اللي عطاك جزمته لانك فاهي ما شريت جزمه


بتّال ضحك : ضريبة عرس زمن السرعة تحملوه


بتّال اللي سمع صوت هرن السيارة : يلا يلا هذا راجح وصل بيوصل العريس


نزلوا كلهم بالطريق رايد طلع جواله وهو يشوف رسالة نبض وقف بمكانه من شاف اسطورة الجمال وفتنة قلبه ابتعد عن اخوانه خطوتين زيادة تسرق الانفاس من طلتها لأصغر تفاصيلها ابتسم برضا طلع من المحادثة وسكر جواله وحطه بجيبه بخفة ولحق اخوانه اللي ينادونه


وصلوا لساحة العرس وصوت العرضة القوي يخترق كل الحاضرين وصلوا ال صارم كلهم وكانوا محط الأنظار لين وصلوا راجح وسعود اللي باركوا وجلسوا جنب الصارم كونهم انساب



جسّار ابتسم : أقول الصارم العرضة تنادي



صارم ابتسم : تناديك ما تناديني ما بنا شدة



جسّار موجه كلامه لجده راجح : تقوله يا جدي ؟


راجح ابتسم : لا ما أقوله به الشدة بس يخاف من العين


جسّار ضحك : اجل ودي بك تقنعه وتعرض معه


راجح ابتسم برضا : كلنا مع ودك يلا بسم الله يا الصارم


جسّار ابتسم : وبعد لو يشاركنا خالي أكون ممنون


سعود رفع يده باعتذار : الساحة المليانة ما تناسبني يا جسّار



جسّار ابتسم على ثقة سعود اللي ذكرته بثقة مشاعر : تقوله يا خالي ؟



راجح سحب معه سعود : قوم واترك عنك الغرور خلها تدريب قبل عرس بنتك


سعود ابتسم : اجل ندرب المعرس معنا قوم ورني عضلاتك يا جسّار


جسّار ابتسم : الف طلب مثل هالطلب السيف يليق بأيادينا



سعود ابتسم ورمى السيف على جسّار وتوجهوا لساحة العرضة سوا ولحقوهم راجح وصارم


اما سيّاف اللي توجه لقايد وكان بيتكلم لولا دخول مجموعة من الشرطة متوجهين لسيّاف : حضرة الضابط سيّاف بن صارم تفضل معنا



سيّاف باستغراب : عسى ماشر ؟



الشرطي بتأكيد : تفضل معنا وتعرف



سيّاف لف على ابوه وشافه منشغل بالعرضة : تمام



قايد اللي سمع الحوار : وش صاير يا عمي


الشرطي بجدية : متهم بجريمة تهريب وعشانه ضابط جينا بالشكل المدني هذا وبناخذه بهدوء بدون ما نلفت نظر رجاء لحد يعترض بالمركز تعرفون كل شيء


سيّاف بصدمة : تهريب !!!!



-انتهى

استودعتكم الله الذي لا تضيع ودائعه

حسابي بالانستقرام @sahab_610

حسابي بتويتر @sahabqi





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-01-21, 02:30 AM   #175

ماربيلاgo
 
الصورة الرمزية ماربيلاgo

? العضوٌ??? » 433046
?  التسِجيلٌ » Oct 2018
? مشَارَ?اتْي » 76
?  نُقآطِيْ » ماربيلاgo is on a distinguished road
افتراضي

حبيييييت الرواية قريتها وخلصتها ورى بعض ومانتظرت اخر بارت ينزل هنا قريته من منتدى ثاني من الحماس ماكان عندي صبر لكن ردي هنا


توقعاتي

ان ضاري يكون عنده مسدس موجهه لام بارق لكن رعود اكيد بيوصل قبل لايصير شيء

جسار طاح ومحد سمى عليه عشق مشاعر >>>> قلوب كبيرة لهم

جسار متسرع بقراراته مايسمع لاامه ولا جده الحزن على ابوه خلاه مايشوف الحقيقه وهيه قدامه

كثيير شخصيات ودي اتكلم عنها بس مايسعفني عقلي الان بالتفكير ان شاءالله لي رد ثاني


ماربيلاgo غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-01-21, 05:17 AM   #176

Ebtsam118

? العضوٌ??? » 464601
?  التسِجيلٌ » Apr 2020
? مشَارَ?اتْي » 49
?  نُقآطِيْ » Ebtsam118 is on a distinguished road
افتراضي

‏اللهم إني فوضتك أمري كله فيسر لي الخير في كل شيء .‏من أجمل ما قيل بالتفاؤل :

‏لعلّ الإبتلاء الذي لاتحبّه يقودك إلى قدرٍ جميل لم تحلم بِه...


Ebtsam118 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-01-21, 01:43 PM   #177

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


الجزء الأربعون

*
*
سرقني ما دريت إنه سرقني
سلبني واحسب إني فاطنٍ له
*
*

قايد اللي سمع الحوار : وش صاير يا عمي


الشرطي بجدية : متهم بجريمة تهريب وعشانه ضابط جينا بالشكل المدني هذا وبناخذه بهدوء بدون ما نلفت نظر رجاء لحد يعترض بالمركز تعرفون كل شيء


سيّاف بصدمة : تهريب!!!

الشرطي بمهنية: ايه نعم ويؤسفني هالشيء طبعًا لكن مضطر اخذك معنا


سيّاف اللي أدرك إنها مؤامرة انحاكت ضده: اقدر اكلم المسؤول عن إصدار قرار الاعتقال؟

الضابط طلع جواله من جيبه وهو يتصل على المسؤول مبتعد عن سيّاف دقيقة ورجع له وبيده الجوال: تفضل


اخذ سيّاف الجوال وبمهنية: السلام عليكم حضرة الضابط سيّاف الصارم يتكلم


الضابط: انا قبلت مكالمتي معك لأني متأكد مالك يد ولا صلة بالموضوع ذا وابي اطمنك اني بوقف على الموضوع بنفسي لكنك لازم تجي معانا

سيّاف : سماع الشيء هذا منك يبشر بالخير بس لي عندك طلب

الضابط بحمية: سم

سيّاف : اليوم عندنا مناسبة عائلية ولا ودي اتركها بالشكل هذا فيه مجال تكتفي بالقيود الالكترونية وبعد ما تنتهي المناسبة على خير انا بنفسي بجي المركز


الضابط اللي كان يعرف مين هو سيّاف زين ومثل هالاتهام كان واضح انه مخطط لكنه ما يقدر يسوي شيء ضد قرار الاعتقال: خاطرك عندنا كبير ابشر ولا يحتاج قيود باخذها منك كلمة سيّاف الصارم اللي متأكد انه بيوقف عند كلمته


سيّاف ابتسم ابتسامة صفراء: يعطيك العافية بس لو الشيء هذا بيسبب لك مشكلة اجيك


الضابط بنفي: لا ابد اذا خلصت تعال انا الضابط المناوب اليوم نسمر مع بعض ونشوف ضعاف النفوس وش يبون منك


سيّاف : على خير ان شاء الله يعطيك العافية ومانيب ناسيها لك باذن الله الضابط سليمان صح؟


سليمان : الله الله وصلت خير يلا اتركك ولا تشيل هم باذن الله تعدي


سيّاف : على خير ان شاء الله عن اذنك


سليمان: اذنك معك عطني الشرطي اللي معك


اعطى الشرطي جواله ولف على قايد اللي واقف معه

قايد باستفسار: وش صاير يا عمي

سيّاف اللي ما يبي يخرب فرحة قايد باخوه : اترك الخبر هذا ما سألتني ليه كنت جاي لعندك


قايد بعدم اهتمام بكلام سيّاف: يقول تهريب يا عمي


سيّاف ابتسم ابتسامة ظاهرية: عشنا وشفنا كثير يالقايد وماهي أول مصايبنا روح وافرح بأخوك عقبال نفرح فيك


قايد لف على رايد اللي كان يصور بعض المعازيم وكايد جنبه والاثنين يضحكون

نطق سيّاف: رح معهم يا قايد


قايد اشر على العرضة اللي شايلينها صارم وراجح وسعود وجسّار ورمّاح يصورهم : روح معهم يا عم


سيّاف باستغراب: عزّام وينه !

قايد التفت على الموجودين: ماهو فيه دقيقة بسأل رايد


سيّاف : اسأله وقول لكايد يروح البيت يجيب أهلي


قايد : ابشر وين بتروح انت


سيّاف ابتسم: موجود يا قايد بس بكلم المركز بشوف تفاصيل الموضوع


قايد : وش كنت بتقول لي طيب؟

سيّاف ابتسم بفرح : كنت بقول سعد عين أوراد يوم إنها اختارتك ووافقت


قايد بعدم استيعاب اكتفى انه يصوب انظاره لسيّاف يتأكد من جديته بالموضوع

سيّاف ضحك في عز انهماكه بموضوعه: روح يا قايد لا تتحجر وانت بالطريق كرر كلامي لين تفهمه


قايد مشى من عند سيّاف وهو يكرر الكلام اللي قاله ووقت اللي ادرك رجع لسيّاف باستعجال وحماس: تقوله صادق يا عمي!

سيّاف ضحك بعمق: صادق صادق بس شكلي بكنسل

قايد باستفسار ورجاء بنفس الوقت ابتسم: اروح اجيب أهلك يا عم ؟


سيّاف ضحك على طريقة قايد: روح شوف وين عزّام اول ثم روح لأهلي وحط ببالك انهم أهلي ما صاروا أهلك للحين


قايد ضحك وتوجه مستعجل لرايد يسأله عن عزّام لين مسكه جسّار اللي انسحب من العرضة: وش عندك مع عمي سيّاف ومين الأربعة اللي جاوا


قايد بفهاوة: هلا؟


جسّار باستغراب: وش هالوجه عساه خير الضحكة بتطلع من وجهك لوجهي

قايد بابتسامة: متى قلت لي عرسك؟


جسّار اللي فطن الموضوع ابتسم ورفع حاجبه اليمين: ها قبلي ولا بعدي يا قايد؟


قايد زادت ابتسامته: تبي تسمع ودي ولا الصدق اذا على ودي ابي اسوي سواة رايد وخير البر عاجله واذا الصدق القرار بيد من بيدها قلبي


جسّار ابتسم : لا إله إلا الله انت واخوانك سبحة وانفرطتوا كلكم بتتزوجون دفعة وحدة


قايد ابتسم: كنا ننتظر دفعة وجاء كايد بداها وبعده رمّاح والحين رايد وبعده انت جيتكم بالآخر انا

جسّار ضحك : الله يعين الصارم اذا بيعرض كل زواج

قايد ابتسم: في عرسك انا اشدّه والباقي عليك


جسّار اشر على راجح : خويه ما يقصر


قايد ابتسم وهو يشوفهم ثم مشى من جنب جسّار باستعجال وهو ينطق: الله يخليهم لبعض وخر اشغلتني بروح اشوف عمي عزّام وينه


جسّار وقف قايد وهو يتوجه له : عمي عزّام يصور مع بنته فوق اذا خلص بتكلمني ضوى تو كلمتها وقالت لي


قايد : على خير اجل بروح اطمن عمي سيّاف توه كان يسأل عنه


جسّار رفع حاجبه بابتسامة جانبية: روح روح لا يزعل عليك ترى سيّاف الصارم شين بالزعل

-عند عزّام

ضوى بابتسامة: عزّام ماراح تنزل للرجال


عزّام اللي الفرحة مو سايعته جالس جنب فاتن : تخيلي بس يا ضوى اترك هالزين وانزل لعرس الرجال اشوف سيوف تتراع دخليني هينا بس

فاتن شدت على يد ابوها اكثر شخص محبب لقلبها: الله يخليك لي يبه


عزّام بحب مسح على كفها بيده الثانية: ويحفظك لي من عيون تشوفك وما تذكر عليك الله


نبض بحب: يا زين هالجمعة ويا حظك يا فاتن انا بعد عشرين سنة ضوئية لو بتزوج ما أتوقع ابوي بيستغني عن العرضة عشان يجلس معي


عزّام ضحك: ايه عاد بتّال قلبه شغوف للعب العرضة على ابوي اما انا ان نزلت لهم لا حول لي ولا قوة بعدين وش عشرين سنة ضوئية ذي ما بقى الا انتي وشموخ وأوراد ندفكم ولا أنهار توها صغيرة


نبض برفض: لا تدفني ولا ادفك يا عمي وخلنا حلوين ولا ترى انزل الحين وانقي ازين الحريم الكبار وادخلها في راس اللولو تزوجك ها انتبه مني


عزّام ضحك : ولا عقب أم فاتن احد انزلي للولو قبل ترقى عليك بعصاها ترى وقتها محد بيشيلك منها


نبض ابتسمت: ودي والله انزل واستعرض شوي بس ياخي شكلكم انت وفاتن كذا يأخذ القلب وانا قلبي للزين يميل


فاتن ضحكت: نبض صدق جدتي بتهاوشك ترى


نبض بتمثيل للانزعاج: انتوا تبون تطردوني بس حطيتوها برأس جدتي بس يلا عشاني اخت المعرس ماراح أقول شيء بنزل واخليكم باي


أول ما طلعت نبض لف عزّام لفاتن اللي اختفت ابتسامتها: افا وين راحت الابتسامة زعلانة علينا وراضية على نبض ترى اناديها الحين


فاتن بانزعاج: يبه انا قلت لك ما ابي زفة وتوقعت العرس بسيط ما توقعت كذا انا كيف بنزل للناس


قاطعها عزّام : أفا يا فاتن وهو انتي بسيطة والله لو ماهو رايد كان رديته وخليت العرس بعد سنة وبعدين بتنزلين للناس وانتي الفتنه انا لو علي يا ابوي ما نزلتك للناس لا يحسدونك بس وش نسوي بعناد رايد الا ويبي زفة


فاتن برجاء: يبه ما ابي كلمه


عزّام ابتسم وهو يتذكر كلام سعود اللي وصّاه يترك بنته تحلّق بجناحها وتواجه الناس وكلها ثقة انها ماهي ناقصة الناس اللي يشوفون فيها نقص هم الناقصين: فاتن ابوي بتقرين اذكارك وتحصنين نفسك وتنزلين وانتي كلك ثقة انك اجمل من أي بنت حاضره وتشوفك عماك يا ابوي ماهو نقص عشان تتخبين عشانه


فاتن ابتسمت لكلام أبوها: انا اجمل بعيونك ولو بنزل بثقة بيكون عشاني بنت عزّام الصارم اللي بينزل الحين لعرس الرجال عشان ما يعصب جدي


عزّام ضحك: افا عليك حجتي معي رايد اللي يوديني ويجيبني عريس ماهو فاضي


ما كمل كلامه الا على صوت جواله مكالمة من جسّار ضحك ثم نطق: لو طاريه مليون يالفتنة


فاتن بتوتر داهمها: رايد


عزّام طلع جواله موجه كلامه لفاتن: لا عضيد ابوي جسّار

فتح الخط: هلا جسّار


جسّار اللي استبشر من صوته: طلع قلبك شمالي يا أبو فاتن يوم انك مع البنيات يا زين صوتك مسفهل ومعانا صوتك يوشوش


عزّام ضحك بخفة: الحين انت تقارن نواعم آل صارم فيكم يا كبر ثقتك يا جسّار


جسّار ابتسم: عاد يا عم ترى جاي لك من الصارم وصاة خلاص شبعت من البنات والرجال يطلبون شيخهم

عزّام ابتسم: وانا أقول حجتي العريس مشغول


جسّار ابتسم بخفة: افا عليك يا عم وهو مافيه الا رايد انت اطلب بس وكلنا نوقف عندك


عزّام بامتنان: ما تقصرون يا جسّار اجل انا بطلع من غرفة العروس وانت ما عليك امر ادخل مع باب العروس وتعال لي


جسّار : ابشر بس عطني دقيقتين ثلاث وانا عندك

عزّام: خذ راحتك


جسّار اللي قفل من عزّام واتصل على مشاعر وصله الرد من مشاعر : هلا جسّار


جسّار : هلا مشاعر نجد جنبك صح


مشاعر بتأكيد: ايه مع شغف ومعي


جسّار عقد حواجبه: برد عندكم!


مشاعر اللي صوتها الراجف من البرد لكن كعادتها تكابر: لا شوي بس


جسّار هز رأسه بعدم رضا وبامتعاض نطق: اوصيك تاخذين جاكيت لنجد وانا داري انه برد ما وصيتك على نفسك احسب عقلك برأسك اطلعي لي مشاعر انا برى بس استعجلي الله يرضى عليك


مشاعر اللي البرد اللي بجسمها مصعب عليها انها تتحرك: وش تبي جسّار اذا مهم بخلي شغف تطلع لك


جسّار بعصبية طفيفة: طلبتك انتي ما طلبت شغف يلا يا مشاعر لا تعانديني هالمره


مشاعر زفرت بيأس: طيب بلبس عبايتي


جسّار باستعجال: انا داخل القصر ماهو برى ما يحتاج

مشاعر باستغراب لكنها سرعان ما بعدته ونطقت بسرعة: طيب

سكرت من جسّار ولفت على شغف: شغف عطيني شالك


شغف رفعت حواجبها بتلاعب: ما يناسب فستانك

مشاعر باستعجال: يلا يا شغف مو وقتك اخوك ينتظر برى ومستعجل


شغف برفض وتمثيل : يوه مشاعر روحي لجسّار لا يعصب ويهاوشك اذا رجعتي بعطيك عظامي متجمدة

مشاعر اللي قامت بعصبية من شغف وجسّار طلعت وهي تتحلطم وشافت جسّار اللي واضح توه داخل القاعة وبيده كيس صدت ونفخت بايدها تدفيها ورجعت لفت على صوته اللي يناديها توجهت له باستعجال: هلا


جسّار اللي ما قدر يكتم ضحكته على وجهها المحمر من البرد : افا وهو كل هالوقت بالزينة راحت على الفاضي


مشاعر اللي مزاجها يخترب مع البرد: والله من قل العقل الجو شتاء ليه مكيفين المكان ما ادري


جسّار ابتسم بتلاعب بأعصابها: والله قل العقل اللي بالشتاء يلبسون كذا


مشاعر بامتعاض تكتفت : نعم جسّار مناديني عشان تهاوشني يعني


جسّار بنفي: لا والله جيتك منقذ بس شكلي بكنسل عاجبني شكلك كذا

مشاعر باستهزاء: ياربي من الرايق جسّار ترى بمشي


جسّار ضحك وسحبها لجناحه اليمين مغطي اكتافها المكشوفة عن البرد: تعالي كذا ولا بتجمدين مكانك ونسويك منحوتة


مشاعر اللي فكت تكتيف ايدينها بعصبية: جسّار ترى صدق بجمد وش تبي


جسّار فتح الكيس بيده اليسار لأن يده اليمين مثبته خصر مشاعر : عشان ما تجمدين جايب معي احتياط بالسيارة لأني أعرف قل عقولكم


مشاعر بسخرية: ما شاء الله عليك جاي تستعرض خبراتك علي


جسّار ابتسم: والله ما ادري هي غيرة ولا هواش بس علميني وش يناسب لك بما انك لابسه أسود جبت معي أسود و أبيض وأحمر وبني كلهم يناسبون بس الاختيار لك

مشاعر ابتسمت بسخرية: يا كبر ظنك لو تحسبني اغار

جسّار ابتسم: والله ودي أطول النقاش زود بس عمي ينتظرني وقلت له عندي طفلتين لازم اشوفهم تمام ولا لا ووين المتعة في الموضوع اني موصي طفلة على طفلة

مشاعر بنرفزة: خلصت سخريتك جسّار روح لعمك ما ابي شيء


جسّار ابتسم وهو يطلع الشال الأبيض تاركه مرفق مشاعر اليمين : عشاني أخاف الله في نفسي وفيك خذي شالك وارجعي داخل يلا لا تبردين زود

مشاعر بسخرية: ما يحقر نفسه ابد متدفي ثلاث مرات وخايف على نفسه


جسّار ابتسم وسحب الشال بتراجع وهو يغطي فيه اكتافها ويمرر ايدينه فوق الشال عشان يدفي اكثر : ليتني أخاف البرد كان أمره سهل يا مشاعر بقطعتين قماش مير انا بلاي باللي ما يتغطى ادخلي يا مشاعر ترى للمرة الثانية أعطيك هالفرصة بعدها انا سويت اللي علي


مشاعر بعناد شالت الشال : ما ابي هذا ابي الأسود

جسّار بصبر: انا ما قلت لك اني اكره الأسود لا تلبسينه


مشاعر بسخرية: واللي لابسته انا ايش وردي!

جسّار بروقان : طوليها زود يا مشاعر ترى انتي الخسرانة ولا الأبيض كويس

مشاعر برفض وهي ماده الشال لجسّار بيد وتنفخ بيدها الثانية: يا جسّار الأبيض يتوسخ بسرعة وما يناسب ابي الأسود

جسّار طلع شالها الأسود وابتسم : يا طول صبري ويا كرهي للأسود خذي وادخلي على طول لا استأثم فيك

مشاعر ابتسمت بانتصار وخذت الشال منه وهي تتركه على كتوفها وترجع مستعجلة للقصر وجسّار اللي توجه لمدخل العروس عشان يأخذ عزّام نطق باستعجال: تأخرت عليك؟

عزّام ابتسم : داري بك اذا قلت دقيقتين فهي مع نجد اربع ها عساها متدفية بس

جسّار ابتسم لكلام عزّام اللي خمن وين جسّار لأنهم متعودين على اهتمامه بنجد ما دروا عن تبدل اهتماماته : والله لابد من قرصة اذن يا عمي


عزّام بسخرية: انت عاد تقرص اذن نجد ايه خير ان شاء الله

جسّار ابتسم : القلب يا عمي القلب

عزّام ابتسم وانظاره توجهت لغرفة فاتن: اسألني انا يا جسّار والله ان طلعتها من البيت ما كنها الا طلعة روح


جسّار اللي كان يدف كرسي عمه : والله يا عم اني حاس فيك لأني مستكثر نجد على كل احد وشلون عاد اذا كبرت وبتتزوج

عزّام ابتسم بحب لنجد: والله يا هالصغيرة خذت قلوب الصارم كلهم الله يخليها ويحفظها لك ويحفظك لها يا جسّار


جسّار ابتسم : نسيت قلوب ال راجح تراها سارقتهم بعد


عزّام ابتسم وبنغزة لجسّار: والله عاد ال راجح لازم يردون هزايمهم الله يستر لا يسرقونا بما ان نجد سارقتهم

جسّار ابتسم واكتفى بالسكوت كجواب شافي لعزّام اللي ابتسم


-عند مشاعر
دخلت وكانت بتتوجه للطاولة لولا نداء لولو لها : وين رحتي وتركتي الصغيرة


مشاعر ابتسمت ببرود : الصغيرة مع عمتها يا خاله تركتها دقيقتين ورجعت


لولو بانفعال: وهو جسّار ما قال لك لا تتركينها؟

مشاعر تكتفت ببرود: الا قال لي بس كنت مع جسّار يا خاله جايب أغراض


لولو هزت رأسها لليمين واليسار: اللي استحوا ماتوا والاغراض ليه ما عطاها ضوى ما لقاك الا انتي

مشاعر اللي ما زالت محتفظة ببرودها مع لولو: الأغراض تخصني ليه يعطيها غيري

لولو بسخرية: الله والاغراض عاد


جاها صوت الحرمه اللي جنبها: مين هذي يا ام سيّاف


لولو بعدم رضا: حرمة جسّار


الحرمه باستنكار: هاااو هذي هبه؟

مشاعر ابتسمت بامتعاض: لا يا خاله انا مشاعر زوجته الثانية عن اذنكم بروح اشوف نجد


تركتهم يتناقشون ومشت باستعجال لشغف : شغف وين نجد

شغف اشرت لطاولة زوجة راجح ودان : هناك شوفيها ذبحتني تبي دان و

قطعت كلامها بعد ما رفعت عينها عن الجوال ولفت على مشاعر رفعت حاجب وابتسمت باستقصاد: ها شفتي ما صرتي بحاجة لشالي جاك شالك من جسّار


مشاعر اللي تبي تغير الموضوع: روح وينها ما رجعت من دورة المياه

روح اللي وصلت للطاولة في اللحظة اللي نطقوا اسمها: الطيب عند ذكره وش هالتنسيق والترتيب ما شاء الله تبارك تخيلوا هذا التنسيق كله في يوم رمّاح يقول المعرس في يوم قرر عرسه بكره وشوفوا النتيجة

شغف بانبهار : ما شاء الله وانا اعرف ناس يرقدون على التنسيق ست شهور ولا نشوف شيء


روح اللي فتحت جوالها وهي تشوف صور رمّاح ابتسمت باعجاب لما شافت أبوها بالعرضة : يا زين الزين بس


شغف بلقافة: مين وريني يا كثر الزيون بس تكفون شوفوا اخت المعرس الدلوعة وصلت وه احسها من كثر الرقة بتنكسر من الكعب ما شاء الله تبارك الله

روح اللي لفت لنبض اللي توها نزلت من عند فاتن وتسلم على معارفهم : اتركي وشوفي سعود وهو يعرض هيبه هيبه الله لا يضره

مشاعر اللي من سمعت اسم ابوها خذت جوال روح وهي تبتسم لطاري أبوها المحبب لقلبها وهي اللي تعرفه معتزل العرضه وش صار


شغف بحماس: وه شوفوا جسّار على يساره يخرب بيت بكج الهيبة بابا سعود وجسّار بعرضة وحده


مشاعر بحب: يا جعلي فدا ابوي بس


شغف بقهر: شف أقول لها جسّار وهي تتفدا بأبوها

شغف اللي شهقت من شافت الفيديو اللي بعده واللي كان صارم وراجح : بعد حتى راجحي سحبوه لا لا كدا كتييير اوي على الساحة


مشاعر ضحكت: مع عمي صارم


روح بتوتر: صح تعالي مشاعر كيف تعامل صارم احسه يخوف والله


مشاعر ابتسمت : لا والله لا تخافين من صارم خافي من حرم صارم


روح ضحكت: لا تقولينها وانا رايحه مرتزه اسلم عليها بعد


مشاعر ضحكت : والله يا روح اطلبي السلامة


شغف ضحكت : تكفون بنات ابي قطعة ذهب من ذهبها ما خلت ولا بقت ما شاء الله عليها بس انا عندي فضول هذا بعرس احفادها لبست كذا في عرسها وش تتوقعون لبست


مشاعر ضحكت وهي تتخيل لولو عروس: يا شغف لا تطالعينها ترى والله تشوفك وتحقد عليك


شغف بثقة: ما عليك انا ناويه اكسبها بصفي واخذ من ذهبها معضد بس معضد واحد كذا يكسر ميزان الذهب ما شاء الله شلون شايله كل هالثقل وانا لو احط سلسلة علمت برقبتي

قطعت كلامها وهي تشوف رمّاح اللي مصور نفسه شهقت بخفة وهي اللي توها تنتبه للجوال: روح روح مين هذا

روح لفت للجوال وأول ما شافت رمّاح سحبته : جيبي جيبي يا حيوانة رمّاح هذا


شغف بمزح: اخيرًا شفنا قيس ابن الملوح بس والله يسوى يا روح مو سنتين اربع سبع ثمان مو مشكلة


مشاعر ضحكت وهي عارفه مزح شغف: اسكتي لا تفصل عليك ترى الغيرة عندها توب


شغف بقهر: طبيعية البنت ماهو انتي يالجامدة ما عليك روح مانيب ماخذته بس قولي لي ما عنده اخوان من هينا هناك بحجز لي واحد بس


روح بقهر: لا ما عنده


مشاعر ابتسمت : شفتي دان اللي تبي تروح لها نجد هذا بنت اخوه الكبير والوحيد


شغف ضربت كتف روح بخفة: وانا اشوف بنت سعود خفيفة رجلها على ذيك الطاولة وتسلم وتوجب طلعوا أهل الحبيب يمه منك


مشاعر ابتسمت ورجعت تراقب نجد اللي رجعت لها ونطقت بعدم رضا: مشاعر

مشاعر رفعت نجد لحضنها: هلا يا قلبها

نجد بزعل: ليه ابوي بجوال أم دان ما نبي لا يصورونه ليه مو بجوالك

شغف بحماس: بعدي والله بعدي يا نجد ايه عطيها نغزتين الحيوانة

نجد بعدم رضا: لا تقولين حيوانة شغف ترى اعلم بابا عليك


مشاعر ضحكت بفخر: كفو نجدي سكتيها


نجد بزعل تكتفت: ليه بابا مو بجوالك ليه بجوالهم حقنا هو مو حقهم


مشاعر بطول بال: انتي شفتي ابوك لحاله ولا معه ناس

نجد بشرح: الا معه شفت راجح ورمّاح شفت ابوك بعد وشفت جدي صارم كلهم هناك


مشاعر ابتسمت وقرصت خدود نجد بخفة: اجل خلاص عادي يشوفونه


نجد بطلب: عطيني جوالك بشوف بابا


مشاعر بوهقة : شغف جيبي جوالك جوالي مافيه شحن

شغف رفعت حاجبها باستقعاد: يوه شفيك مشاعر فيه شحن توك كلمتي جسّار

مشاعر بقهر من شغف: شغف!!

نجد بزعل: مشاعر ترى بزعل مو انتي صرتي ماما عطيني جوالك بشوف بابا


مشاعر طلعت جوالها وعطته نجد : خذيه ما عندي بابا


نجد بزعل: ليه ما عندك قولي لبابا يحط لك صورة


مشاعر بتسليك : بقول له يا نجد بس بعدين


نجد بإصرار: الحين قولي له

مشاعر بيأس : شوفي انتي تكلمي وقولي له يرسل صورة وانا بسجل صوتك ونرسل له


نجد بنذالة: لا انتي قولي له


مشاعر برفض: لا ما ينفع انتي قولي له عشان يرسل


نجد بزعل سكتت وصدت عن مشاعر وهي تقوم من حضنها


مشاعر بتراجع: تعالي تعالي بقول له خلاص


نجد رجعت بابتسامة وهي تغمز لشغف لما شافت مشاعر تكتب لجسّار

شغف اللي رجعت تشوف الصور مع روح: ياختي وشفي المعرس مكرر ثلاث مرات


نجد ضحكت: مو مكرر شغف هم ثلاثة تؤام دال

روح بتأكيد: ايه تؤام بتّال الثلاثة


نجد توجهت لهم وهي تعلمهم: شوفي المعرس رايد واللي يصور نفسه مع المعرس هذا كايد واللي جنبهم قايد هم ثلاثة مع بعض دايم


روح بحب باست خد نجد: وه يا ناس وش هالمنطوق الحلو


شغف بحماس وثقة: طالعه على عمتها الحلوة

نجد شمقت بشغف وتوجهت لمشاعر: مشاعر وين بابا


مشاعر اللي كانت تنتظر رد جسّار اللي ما شاف رسالتها اصلًا : ما رد مشغول


نجد تكتفت: اتصلي هو اذا يلعب مع الرجال ما يسمع الرسالة ماما هبه تتصل عشان يسمع


مشاعر بطول بال: اذا اتصلت تكلمينه ؟


نجد طالعت شغف اللي تهز رأسه بالنفي ثم صدت عشان ما تكشفها مشاعر ورجعت نجد ترد على مشاعر: لا انتي كلميه

مشاعر زفرت واتصلت على جسّار اللي كان اللعب بالسيوف متواصل عندهم انسحب بعد ما سمع صوت جواله ورد على الاتصال: ارحبي


مشاعر بدون مقدمات : جسّار نجد تبي تشوفك صور لها وارسل لي


جسّار ابتسم بلعانه : نجد ولا غير نجد


مشاعر من بين أسنانها: نجد يا جسّار نجد


جسّار بروقان: تبشر نجد واهل نجد كلهم وش تبي بعد نجد وش طلباتها

مشاعر باختصار: بس ما طلبت شيء

جسّار : حاضرين


مشاعر : اوكي باي

سكرت من جسّار ولفت على نجد بابتسامة: يقول بيرسل لك الحين

شغف بقهر موجهه كلامها لروح: بذمتك هذي مكالمة زوجين؟ انا حتى راعي البقالة ما أكلمه كذا

روح بهمس: ابلعيها يا شغف لا تعصب علينا خلينا مبسوطين

مشاعر مدت الجوال لنجد : هاك شوفي ابوك


نجد خذت الجوال وهي تبوسه وترجعه لمشاعر: خلاص بسته خذيه


مشاعر ضحكت: وبس كل هالمأساه عشان تبوسينه

نجد ضحكت وهزت رأسها: بروح لماما نوره


مشاعر بتأكيد: تمام ماما نوره وترجعين هينا عشان ما يزعل علينا ابوك


نجد هزت رأسها برضا وراحت لجدتها ومشاعر قفلت جوالها ورجعته للشنطة

شغف بسخرية: ترى راسل لك الصورة انتي شدعوه ردي

مشاعر : راسلها لنجد

شغف بحماس: وخروا وخروا جات عجوز الذهب بروح اتمصلح شوي


قامت متوجهه للولو : مساك الله بالخير أم سيّاف

لولو اللي تعرف شغف لأن جسّار يجيبها لهم كل سبت وتعرفت عليها اكثر بالخطوبة: بالنور يا اخت جسّار


شغف بملل: اسمي شغف خالتي كنك تبين مساعدة تبين اشد عصاك؟

لولو بتعب: والله العمر له احكام يا شغف مير نسأل الله العفو والعافية


شغف : لك طولة العمر خالتي هاتي عنك العصا بعدين انتي الله يهديك ثقلتي على نفسك زود بهالذهب كان خففتيه


لولو باستنكار: هاو الذهب بثقله يا شغيف مير الله يعافينا

شغف ابتسمت : عاد انا ما احب الثقيل ابد ابد

لولو ضحكت من روح شغف على انها تكره ال راجح كلهم : انتي جايه قطرة الماء في الأرض الخاوية يا زين روحك

شغف ابتسمت بثقة: جايه في هدير مويا يا خالتي مير بعض الناس يشوفونه خوى

لولو ابتسمت وهي تشيل معضد من معاضدها تاركته بكف شغف : هاتس جربي الثقيل وارجعي لي علميني الزين بثقله ولا لا

شغف ضحكت : خالتي مو كذا قصدي


لولو ابتسمت برضا: مير والله انه لك ولا يرجع عجبك ولا بيعيه بالسوق ترى يجيب مبلغ كويس


شغف ابتسمت وباست رأسها وبتمصلح : جيت اساعدك يا خالتي بس انك كريمة


لولو ضحكت ومشت متوجهه للكنب اللي بالمنصة وهي تدعي نبض اللي جاتها

نبض : سمي


لولو باستفسار: وراكم خاليين كذا وين ضوى وبنات سيّاف وشموخ وينهي ما شفت الا انهار

نبض : ضوى توي شايفتها بس يمكن انشغلت وشموخ تعبانة مافيها تجي تقول انهار وبنات عمي سيّاف ما بعد جاوا


لولو بعدم رضا: الله يصلحهم وش باقي بالليل وش ينتظرون



-عند بيت سيّاف

قايد اللي وصل ورن الجرس و صدّ بظهره لين وصله صوت أم أوراد

أم أوراد بحذر: مين

قايد بجهورية: انا قايد جاي اخذكم للزواج

أم أوراد بخوف: ليه سيّاف وينه قال بيروح وبيرجع لنا

قايد: موجود موجود يا خاله بس منشغل مع الرجال ووصاني

أم أوراد اللي فتحت الباب : اجل بنكلف عليك يا قايد

قايد ابتسم: ما من كلافة يا خاله انتظركم هينا

أم أوراد ابتسمت بخجل: أي والله عساك سالم انتظر شوي بس انادي البنات

قايد اللي رفع يده يعدل نسفة شماغه : خذوا راحتكم انا بالسيارة

ركب سيارته وهو يطلع معطر الجو وبخ بختين عشان ما تضيع ريحة البخور اللي بملابسه بريحة معطر السيارة سند الكرسي وراه وطلع جواله وهو باله للآن منشغل بقضية سيّاف ارسل كم رسالة لأشخاص موثوقة يسأل فيها عن الموضوع وخلال هذي المدة شاف ثلاث حريم يطلعون من بيت عمه عدل كرسيه زين وركب حزام الأمان وهو غاض البصر لأنه اصلًا ما عنده الفرق القوي بين أوراد وأجواد زوجة اخوه نزل جواله من ركبت زوجة عمه وألقت السلام

قايد: وعليكم السلام خلاص أمشي؟

أم أوراد : ايه الله يرضى عليك خلاص

قايد اللي تمنى القصر ابعد والطريق أطول كان بيدخل جواله بجيبه لكنه طاح بفتحة الكرسي بدال جيبه نطق باستعجال وهو يسمع حركة ورى : خلاص اتركوه انا ادوره بعدين

أم أوراد وهي تشوف نور الجوال اللي اشتغل: عندك يا أوراد هاتيه


أوراد اللي كانت ورى قايد بالضبط دنقت وهي ترفع الجوال ومدته لأمها وهينا ابتسم قايد من عرف اللي وراه أوراد اخذ جواله من زوجة عمه ونطق بابتسامة واسعة: لا هنتي يا خالتي

جلس يقلب بمسجل السيارة لين وقف عند الكلمات اللي حسها مناسبة للموقف
ماهو حب .. اليّ أشعر به تجاهك
وأنتي جنة عالمي
لا ماهو حب
أنا كلّي رهن كلمة من شفاهك
وأنتي بيدي خاتمي
وتقولي حب ..؟
لا ماهو حب
لما تصبح كل غمضة من جفونك
دنيا تدعيني تعال
لما تصبح كل ضحكة في عيونك
وسط قلبي كرنفال!
لما تصبح كل لحظة في وجودك
عمر ضاحك
حققته الأمنيات ..
لما فغيابك كذلك
مايفارقني الهنا ..
كيف ما أفرح أنا
وأنتي كل الذكريات؟
يالي ماأعرف جفاك
ويصلح الدنيا وفاك
اشهد ان الله عطاك
مغرم يعشق تراب
تمر أقدامك بقربه
بك نسى وشو العذاب
ولك نسى وش معنى غربة
يا صبح قلبي يا مساءه
‏علمتي الطهر البراءة
‏لاما كتبتك للقراءة
‏أنا بس وصفت المعجزة
‏الحسن متمادي أحادي
‏والطبع ما يرغب فؤادي
‏ماعدت أهيم فـ كل وادي
‏بك أمنياتي مُنْجَزَه
‏كنك كما يرغب خيالك
‏سبحان من كمل جمالك
‏بالأجمل الأحلى خصالك
‏وهو نعمتَه متوالية
‏أغناك بأخلاقك وطيبك
‏وقدّر بإنّه لي يجيبك
‏ما صرت صدفة من نصيبك
‏مكتوب تبقي عالية..
‏مكتوب تكمل بك صفاتي
‏وتشرقي فاربع جهاتي
‏وتكوني في رحلة حياتي
‏أغصان عمري المورقة
‏يا الأثيرة الساطعة والمشرقة
‏يا المثيرة الرائعة و المغدقة
‏يا هنا ممتد.. فغياب وحضور
‏تقبلي يا ترى لهذا الشعور
‏الطاغي المتسيّد المتحدّد المتعدّد
‏أسباب الغرور
‏الباهي المتجدّد المتمرّد المتفرّد
‏فكل العصور
‏تقبلي يتسمى هذا
‏بس حب ؟
‏ولا أنا أقبل يا جنة عالمي يتسمى حب
‏لا ما هو حب

وصل القصر عند مدخل النساء بالضبط : على يمينك خالتي

أجواد اللي تتبوسم وتدق أوراد من ركبوا السيارة واشتغلت الاغنية هجدت وهي تعدل عبايتها وشنطتها متجهزه تنزل

أم أوراد اللي تجهزت بعد عشان تنزل: الله يعطيك العافية يا قايد

نزلت أم أوراد وأجواد وبقت أوراد اللي تحاول تفتح الباب اللي قفله قايد من عنده

أوراد بهمس: أجواد انتظري

أما أجواد اللي ما سمعتها اصلًا دخلت مع أمها وبقت أوراد اللي همست لكن هالمرة لقايد : الباب

قايد اللي ما زال محافظ على ابتسامته المشرقة : سمي ما سمعتك

أوراد بتوتر شبكت ايدينها وهي تضغط بأظافرها وسط كفها : الباب مقفول

قايد بتمثيل: اوه ما انتبهت دقيقة بس

شغل السيارة وهو يبعد عن المدخل مما زاد من توتر أوراد لين نطق قايد: اهدي يا أوراد بس عندي لك كلمتين

أوراد بقهر: رجعني قايد

قايد : اتركي كفك يا أوراد ولا ترجفين مانيب ضارك ما تثقين؟

أوراد : أمي بتدورني قايد واختي

قايد ابتسم: ما عليك ضوى مستقبلتهم وعندها علم بتلهيهم شوي لين ارجعك

أوراد والتوتر وصل معها: قايد وش هالحركة رجعني الحين


قايد وقف السيارة عشان تهدأ : شوفي تراي واعد عمي عشان كذا مانيب لاف لكن ماهو صعب اعرف انك غارزة اظافرك بكفك من التوتر وكل مافيك يرجف واذا اشتد الأمر يا شين حظي

أوراد بجدية: قايد ما احب التصرفات هذي


قايد ابتسم بثقة: دامك اخترتيني حبيها لأني تعبت أكون بظل قلبك ومخبيتني عن الناس وانتي الناس تقراك بعيوني

أوراد بإنهاء للتوتر اللي هي فيه: مو وقته قايد لا تندمني


قايد حرك السيارة راجع للقصر: ماراح تندمين كنت بقول لك ما خبت لما حطيت القرار بيدك وانا داري مانيب القليل بقلبك ماهو ثقة في نفسي بس ثقة بحبك اللي اعرفه من صغرك والحين يا وردة أيامي هذا القصر وترفقي بالناس لا تبدين لهم زينك كله انزلي

أوراد اللي ما صدقت على الله من سمعت كلمته وصوت الزر فتحت الباب ونزلت باستعجال وهي تشوف ضوى واقفه تنتظرها عند الباب

ضوى بضحكة: ادخلي ادخلي وش سوا فيك القايد طبخ وجهك كذا

أوراد بقهر: الله يسامحك يا عمه طاح قلبي والله

ضوى ابتسمت: تراك مع قايد اللي يخاف عليك من النسمة خبي الخوف لغيرك

أوراد اللي طغى خجلها على ردها وتوجهت لداخل وبقت ضوى اللي تسمع جوالها يرن طلعته وهي تشوف اتصال من ساري قفلت الجوال بوجهه : هه بدري تسأل كان اخذت شهر زيادة والله لو تهلك يا ساري ما رديت عليك


بنفس الوقت كان سعود برى يدخن وسمع حوارهم وسمع كلام ضوى بخصوص ساري تنحنح بتنبيه ونطق بجهورية: بنت صارم

ضوى باستغراب قربت من الباب بحذر وهي واقفة وراه : من انت


سعود اللي كان يدخن: انا بو مشاعر بعد اذنك بس احتاج جوال عندي اتصال مهم وناسي جوالي بالبيت


ضوى مدت جوالها بفزعة من ورى الباب : تفضل

سعود اخذ منها الجوال: زاد فضلك

اخذ الجوال وبكل خفة فتح المكالمات وسوا بلوك لرقم ساري واتصل على رقمه كتمويه ورجع الجوال: ما قصرتي يا بنت صارم ازعجناك بس لو تنادين النور تسوين خير

ضوى برسمية: ابشر دقايق بس


تركته وتوجهت لنوره تناديها : بو مشاعر يبيك برى


نوره باستغراب: هو دخل القاعة!


ضوى اللي فهمت تفكير نوره: لا لا كان برى وسمع الصوت وقال لي اناديك برى هو


نوره ابتسمت تبعد التوتر اللي صاب ضوى: تمام يا عيني بروح له


تركت ضوى وهي تطلع لسعود : سعود


سعود ترك الدخان وقرب للباب: جابك الله كلمتي بتّال عن بنته ؟

نوره : لا والله قلت بكلمه بعد الزفة

سعود برفض: لا كلميه قبل عشان اذا ما وافق نحرك تأخرنا

نوره طلعت جوالها تتصل على بتّال : طيب اجل


وصلها صوت بتّال الجهوري بسبب الازعاج لأنهم كانوا متجهزين للزفة : سمي يا أم جسّار


نوره برسمية: الله يسلمك يا أبو كايد مبروك زواج رايد الله يسعدهم ويهنيهم


بتّال بمزح : الله يبارك فيك ودي أقول لك عقبال جسّار بس جسّارنا وضعه معقد ما ندري هو سبّاق ولا متأخر


نوره ابتسمت : عاد هذا هو جسّار وش نسوي اتصلت عليك ابارك لك وعندي منك طلب


بتّال بفزعة: آمري وش بغيتي والله ان جاك قبل تطلبينه


نوره بنفس ابتسامتها: الله يسلمك بس انا وسعود بنسافر الشرقية مير به مريض وودي لو تسمح نأخذ نبض معنا لأننا محتاجين خبيرة علاج طبيعي


بتّال برضا: خلاص تم كلميها وقولي لها اني راضي وهي ماراح تعيي تحب شغلها متى بتمشون


نوره بتردد: هذا المشكلة اليوم بنمشي بعد الزواج على طول

بتّال بتعزيز: مو مشكلة اذا انتهت زفة اخوها خذوها وانا اكلم اخوانها وأمها آمري وش تبين بعد


نوره : ما يأمر عليك ظالم تسلم يابو كايد

بتّال : الله يسلمك يلا عن اذنك اجل


نوره: اذنك معك

-وقت زفة الرجال
دخلوا صارم وعياله مع رايد على زفة عريس بسيطة ونبض بفستانها العودي كانت واقفه جنب صارم وبتّال اللي يعززون لها بكلمات المديح ورايد اللي معمي كل حواسه لين تقبل فاتن بزفتها ويآخذها على المطار على طول على رحلتهم للبنان تحديدًا بيروت وأول ما سمعوا نغمات الزفة البسيطة وقفوا سيّاف وبتّال ووقفوا معهم عزّام ساندينه بينهم ويمشونه بخفة عشان يستقبل بنته مثلها مثل أي عروس وفاتن اللي كانت تمشي بثقة مكتسبتها من كلام ابوها ونبض

وكانت فعلًا ثقة بمحلها كل الأنظار تعلقت عليها قرب منها عزّام وهو مبتسم : يا حيّ عروستنا

فاتن ابتسمت : يا روحي مين معك؟

بتّال باس رأس فاتن بخفة: ابوك الثاني نورتي عايلتي يا فاتن

سيّاف بحب باس راسها : ابوك الثالث من يومك صغيرة

فاتن بامتنان تجمعت الدموع بعيونها: يخليكم لي يارب

مشوا فيها على الزفة واصلين لبداية القاعة اللي واقف رايد منتظرهم استقبل حضورها بقلبه وعيونه باس جبينها ونطق: يا فتنة القلب وش سويتي فينا ارفقي على قلب المعنا

فاتن اكتفت بابتسامة توتر لين وصلهم صوت نبض الضاحك : كن المبروك طولت اخلصوا اقعدوا خلهم يشوفون العروسة

رايد رفع حاجبه بعدم رضا: وش يشوفونها ماله داعي يلا فاتن بنمشي

نبض بصدمة: رايد يا ويلك والله يا ويلك من امي لو تسويها اجلس على الأقل لين يطلعون عمامي وتطلع معهم ويجون البنات يسلمون على فاتن

رايد موجه كلامه لفاتن: تبينهم؟

فاتن بهمس: أكيد

رايد ابتسم : اجل طلباتك أوامر بس لا تطولين بنتظرك برى ترى العين ما تشبع نظر

نبض دفت رايد بخفة : يلا حبيبي توكل مع عمامك

رايد ابتسم ومسك يد فاتن لين وصلوا للكوشة وهو يساعدها تجلس ويعدل طرحتها ويهمس لها تبتسم للمصورة اللي تصورهم

شغف بابتسامة: كيوت هالمعرس طاير بالعروسة ما شاء الله

روح باعجاب: والله تستاهل ما شاء الله جميلة وملفتة

مشاعر بتأكيد: ايه ما شاء الله تجنن هي ونبض بعد

بالوقت هذا بتّال طلب من نبض تجيه قبل يطلعون من القاعة : نبض تعالي

جاته نبض بشكل مستعجل: هلا ابوي

بتّال بأمر: بنطلع الحين وانتي روحي لخالتك أم جسّار بتسافر الشرقية وبتأخذك معها عندهم مريض تبيك تشوفينه

نبض بصدمة طارت عيونها : اليوم يبه!!

بتّال بتأكيد : ايه والحين روحي عندها لا تأخرينهم طريق الشرقية طويل

نبض بعدم رضا : من جدك يبه!! عرس أخوي أمي وش بتسوي لحالها

بتّال : ما عليك انا بكلمها هي واخوانك انتي بس روحي معهم وكلميني اذا وصلتوا

نبض بتلبية لطلب ابوها: خلاص تم بس انا بوجهك من عصبية أمي

بتّال ابتسم: ما جاك بوجهي روحي

توجهت نبض لنوره: سمي خالتي متى بتروحون تو ابوي يقولي


نوره تشوف ساعتها واتصالات سعود: الحين يلا بس بشوف جسّار قبل نمشي واجيك خلك جاهزة

نبض ابتسمت : خلاص تم بطلع فوق اجيب عبايتي وعباية فاتن اودعها هي ورايد اروح البيت ابدل واجي معك تمام؟

نوره بتردد : يا نبض مافيه وقت تبدلين خذي ملابسك معك سعود ينتظر من العشاء

نبض باستغراب: مين سعود ؟

نوره ابتسمت: اخوي وأبو مشاعر هو اللي بيودينا ولازم نستعجل الروحه

نبض ابتسمت عشان تقلل من خجل نوره : خلاص تم انا جايبه معي ملابس عشان ابدل باخذهم معي

نوره ابتسمت : الله يسعدك يا نبض

-بالشرقية عند البارق

ضاري اللي انتبه لأم البارق اللي بتدخل الغرفة توجه لغرفة البارق باستعجال قاصد لفت انظار الحرمه اللي بتدخل عنده وفعلًا لفت عليه شمايل بلهفة: دكتور شخبار ولدي

ضاري بتمثيل: انتي أم البارق تفضلي بكشف عليه الحين واشوف وضعه

وكان بحركته هذي يبعد انظار الحرس عنه كونه داخل مع أم المريض وأول ما وصل للباب وانفتح ابتسم بخفة ودخل لغرفة البارق اللي كان صاحي

البارق بترحيب: حيّ هالشوف

شمايل توجهت له وهو تبوسه وتحضنه بلهفة: ردت روحي والله ردت روحي يا امي الحمدلله على سلامتك

البارق رد الابتسامة لأمه وسط استغرابه من الدكتور الجديد اللي داخل معها : شخبارك يمه ووين ابوي

شمايل رجعت حضنته : ابوك راح لشغله وانا بخير من شفتك بخير يا روح روحي انت

البارق ابتسم لأمه ووجه سؤاله لضاري: وش المشكلة دكتور

ضاري بابتسامة تمثيلية : ما فيه مشكلة جاي اكشف عليك فحص روتيني

البارق رفع حاجبه بشك : الدكتور كان عندي من شوي

ضاري رفع الأوراق اللي معه : قلت لك تفاصيل روتينية عشان التقارير الدكتور اللي قبلي ما سجلها

البارق بشك: وين الدكتور المسؤول ناده لي

ضاري بورطة: عنده حالة ثانية

البارق برفض: شكرًا مانيب محتاج كشف اذا انتهى دكتوري يسوي كل الفحوص

ضاري برفض: ممنوع تفضل حضرتك هي فحوصات بسيطة وبعدها تقدر ترفض

البارق بحيلة: طيب ابيك تكشف على رجولي

ضاري توجه لرجوله ورفع اللحاف وهو يضغط على رجله وتعمد البارق يطلق صرخة متألمة لتمويه الدكتور اللي مقابله

ضاري ابتسم بإنجاز: مو مشكلة طبيعي تحس بالألم بعطيك مخدر عشان ما تحس

البارق بسخرية : مو مشكلة هات

ترك ضاري ينشغل بالأبرة وقفل المغذي الموصول بيده وهو يغمز لأمه تضغط الزر

وأول ما ضغطت شمايل الزر تلبية لطلب البارق انتبه لها الضاري اللي بحركة سريعة ترك الأبرة وكان بيهرب

البارق صرخ بأمه : يمه بيهرب

شمايل باستعجال حطت رجلها بطريقه تمنعه من الهرب وفعلًا تلبك بطريقه وطاح وبالوقت هذا البارق فصل المغذي ودفع السرير باتجاه ضاري عشان يحجزه بمكانه لكن ردة فعل ضاري كانت غريبة خلتهم كلهم ينصدمون


-انتهى

الجزء هذا إهداء لكم عشان تفاعلكم الجميل على الجزء السابق نلقاكم على خير بإذن الله الجزء الجاي

استودعتكم الله




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-01-21, 10:05 PM   #178

زهرة اللافندر العطره

? العضوٌ??? » 481383
?  التسِجيلٌ » Nov 2020
? مشَارَ?اتْي » 109
?  نُقآطِيْ » زهرة اللافندر العطره is on a distinguished road
افتراضي

جمعه مباركه طيبه عليكم بإذن الله

زهرة اللافندر العطره غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-02-21, 10:52 PM   #179

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


الجزء الحادي والأربعون

*
*
لمني بعثر سكوني
و آمر الأشواق كوني
بين حكي في عيوني
وبين صوتي ونبرتي
آه مطول رحلتي
لو أعيشك!
أو أصيرك
أو بغرق في كثيرك
ما ابي منك نجاه
ياللي موتي بك حياه
*
*

-في المستشفى العسكري تحديدًا غرفة البارق بن رعود كانت حادثة ضاري الراشد اللي حاول قتل البارق لكن

البارق صرخ بأمه : يمه بيهرب

شمايل باستعجال حطت رجلها بطريقه تمنعه من الهرب وفعلًا تلبك بطريقه وطاح وبالوقت هذا البارق فصل المغذي ودفع السرير باتجاه ضاري عشان يحجزه بمكانه لكن ردة فعل ضاري كانت غريبة خلتهم كلهم ينصدمون

ضاري اللي فتح خاتمه اللي بيده وهو يفرغه بفمه حتى أدى إلى أنه اغمى عليه فورًا

البارق بعجله : اتصلي على ابوي يمه

شمايل طلعت جوالها باستعجال تتصل على رعود وباللحظة هذي ضاري اللي كان يمثل عليهم استغل انشغال شمايل بجوالها دفع سرير البارق بقوة أدت لسقوطه على الأرض وباللحظة هذي توجه للنافذة وهرب بسبب انشغال شمايل بسقوط البارق

شمايل بخوف: ابوي البارق شفيك صار عليك شيء!

البارق اللي يتألم بقوة لكنه مستحيل يبين لأمه : يمه بلغي الحرس بسرعة انه هرب يمه لا يبعد ويروح من يدنا

شمايل بعدم اهتمام: بلعنه تلعنه اهم شيء انت اصبر بنادي لك الدكتور

شمايل اللي طلعت تاركه البارق اللي صرخ من الألم اول ما تأكد إن أمه طلعت مسك ظهره بألم يسري من رقبته لنهاية ظهره حاول يستقيم حتى يتعكز السرير ويقوم لكنه عجز وجلس مكانه بعحز

عند شمايل اللي كان اتصال رعود مفتوح اللي رد عليها لكنها انشغلت بالبارق ونست اتصاله وبالوقت هذا رجع باستعجال للمستشفى وهو يشوف استنفار الحرّاس ترك كل شيء وتوجه للبارق يتطمن عليه شافه بالأرض وتوجه له : بارق وش صاير

البارق زفر بتعب : فيه واحد منهم كان هينا لكنه هرب من النافذة ألحقه يبه

رعود بصدمة ضرب السرير بقوة: وصلوا هينا !! اجل وش فايدة العساكر اللي صافهم برى


البارق مد يدّه لأبوه : ابي أقوم يبه وبعدها أقول لك كل شيء

رعود ساعده يوقف وعدّل السرير اللي طاح على الأرض وهو يساعده يجلس عليه ودفع السرير لمكانه : خلك مكانك بشوفهم

طلع وهو يشوف شمايل اللي تصرخ فيهم بقهر تأنبهم على استهتارهم : أم بارق ادخلي عنده

شمايل بقهر: جيت! هذا اللي حاطهم عند ولدي ما يدرون عنه والمسكين الدكتور مربطه الحيوان ومخليه بغرفته كنه قطو كلوا عشاه غيرهم يا رعود

رعود بصبر: اقصري صوتك وادخلي عند ولدك

شمايل اللي سمعت كلام رعود بعد ما شافت ملامح وجهه المتنرفزة دخلت وأول ما دخلت سمعت صوت الكرسي اللي رماه رعود برجله

رعود اللي رمى أقرب كرسي له : انا الظاهر مجمعكم هينا تجلسون وتسولفون ودكم بشاهي بعد

ما لقى أي رد من العساكر اللي منزلين روسهم بندم صرخ فيهم مره ثانية : كذا بتحمون ديرتكم وانتوا مستشفى عسكري ما قدرتوا تمنعونهم من انهم يوصلون

واحد من العساكر رفع رأسه قاصد يبرر لرعود لكنه صرخ فيه : لا ترفع رأسك لا انتوا اللي حميتوا ولدي ولا انتوا اللي مسكتوا الكلب اللي وطى روسكم اطلعوا كلكم الآن من المستشفى بدون نقاش واللي بيرجع فيكم يرجع ومعه الكلب اللي دخل ولا مانيب بحاجتكم تفهمون

العساكر بطاعة لأوامر رعود مشوا مفرغين الممر من الجميع دخل وهو يشوف شمايل اللي عيونها غرقانة والدكتور اللي يكشف على البارق

البارق اللي يتألم لكنه يكابر على نفسه: يبه!

رعود اللي حط عينه بعين البارق اللي واضح يتألم : ارتاح يا ابوي بوصلهم ان شاء الله هم ومن شدّ على كفهم ارتاح حسبي الله وكفى

شمايل بقهر توجهت لرعود: ليه ما قلت لي ان وليدي انشل ها

رعود اخذ نفس وهو فيه من الضغوط اللي يكفيه كان بيتكلم او بالأحرى بيصرخ بشمايل اللي من جات وهي متوليته بالعتب لكن البارق اللي قاطع الموضوع : انا طلبت منه يمه ما يعلمك

شمايل بقهر: ايه لأني غريبة عشان أكون آخر من يعلم


البارق اللي تحامل بقوة وهو يحس بوخز الابرة اللي دخلت ظهره: لأنك أعز من يعزني ما ودي تضيقين شوفيني بخير يمه وبرجع امشي ان شاء الله عندك الدكتور واسأليه


شمايل لفت للدكتور اللي وجهه متجهم من اللي صار معه : ان شاء الله انه مؤقت بفعل المخدر اللي نعطيه إياه والضربة على عموده لكن ان شاء الله انها شدة وتزول

البارق برجاء: يبه وش سويت


رعود طالع ساعته : بروح الحين اقدم طلب يجيبون سامي الراشد هينا وبحقق معه بنفسي

البارق تسند على سريره : يبه روح لأبوهم اول وخذ شهادته


رعود هزّ رأسه بتأكيد : هذا اللي بيصير بكلمهم وبتوجه للشايب عشان يشهد

ثم لف لشمايل : اليوم بيوصلون سعود واختي أم جسّار عشان ما تقولين انك اخر من يعلم


شمايل كانت بتتكلم لكن رعود طلع من الغرفة وهو يتصل على الاستخبارات يطلب مفكرة اعتقال ونقل لسامي الراشد

-بغرفة البارق

شمايل بقهر: شفت ابوك كيف كلمني

البارق استرخى بجلسته: يا يمه من حقه بعد انتي اخذتيه بالصوت وتدرين ان ابوي ما يعجبه الأسلوب هذا


شمايل بقهر وصدمة: يعني انا الغلطانة! يعني الشرهه علي محترق قلبي على ولدي وحيدي يمه البارق لو يصير فيك شيء انا اموت والله اموت


البارق اللي حب يغير الجو: بسم الله عليك ان صار فيك شيء ماراح يسامحني الرعود وبيحلقنا وينتهي نسل الرعود من الأرض وش عاد يبقى بعد

شمايل بقهر ضربته بخفه: ارقد انت ارقد قمت تقط خيط وخيط

-أما ضاري اللي هرب بعد ما أوهمهم ان البودرة اللي بخاتمه سم لكنها كانت بودرة الصداع النصفي اللي ما تفارقه ابد ضحك بقهر واتصل على راشد اخوه

راشد بخوف: ها يا ضاري ذبحته

ضاري اللي كان يهمز رأسه بألم: تدري وش؟

راشد باستفسار: وش قول

ضاري بقهر : لعنه تلعنكم انت وابوك ولا عاد اشوف رقمك بجوالي ما ادري شلون سمعت كلامكم ولا يا سعد عيني لو يمسكونكم الشرطة مجرمين مير العقل كان غايب يوم انك طلبتني ولبيتك

راشد بقهر: ضاري وش هالكلام ترى هو ابوك وانا اخوك الكبير

ضاري بقهر: تدري اني قاطع علاقتي فيكم ولا ابي اشوف واحد فيكم اجل ليه ابوك اتصل فيك ما اتصل فيني وهو يعرفك قلبك خشخاش ما تأذي نملة وشلون تذبح مير الله يخلف على جدي فيكم انقلع ولا عاد تتصل وخويكم ما مات جني بسبع أرواح واصلًا ما كنت بموته كنت بخدره وبحبسه عندي لين تشوفون لكم حل لكن ما صار وهذا انا أقول لك حلوا مشاكلكم بعيد عني الله لا يبارك بالساعة اللي رديت على اتصالك فيها لكن عشانك دخلت جدي بالموضوع رضيت لكن الحين لا اشوف رقمك عندي سود الله وجيهكم

سكر من اخوه وهو يحظر رقمه من الاتصال دخل جواله بجيبه ورمى بطاقة الدكتور وجكيته اللي كان لابسهم وانطلق بشكل مستعجل لبيت جده

دخل البيت بروقان : بو ساري

بو سامي بحب: لبيه يا ضويري

ضاري ضحك : لبيه وضويري ما يجي قوم جعلني فداك بنروح بيتي ودي اجدد بيتك شوي

بو سامي باستغراب: ماهي عادة يا ضاري وش صاير

ضاري رفع حاجب: اسأل نفسك يا جدي وش مسوي من وراي

بو سامي بتوتر: ما سويت شيء اخلص وين بتوديني

ضاري ابتسم من توتر جده: قوم قوم يا جدي قلت لك بنروح بيتي عشان لا توزع كلام على خلق الله بعدين

بو سامي وقف على عصاته : بسم الله توكلنا على الله

ضاري اخذه وطلعوا من البيت لأنه خمن ان أول مكان بيجونه الشرطة بيت جده بما إنه كان مصدر المعلومة وعشان جده قبل طلب ابوه واخوه اللي قاطع صلته فيهم من زمان




-في فرح آل صارم

خلص الفرح على خير بعد ما طلعوا المعاريس من القاعة وانتهت ليلتهم بوداع دامع مابين فاتن وابوها وتوجهوا بعدها لسيارة كايد اللي بيوصلهم للفندق

-بوسط السيارة

كايد برسمية موجه كلامه لفاتن اللي ساعدها تركب رايد : ألف مبروك عسى الله يسعدكم ويهنيكم

فاتن بهمس: تسلم الله يبارك فيك

رايد بروقان موجه كلامه لكايد: أقول كايد شغل لنا شيء باقي اذني ما شبعت

كايد هز رأسه بيأس من خبال أخوه: أنا أقول سولف مع زوجتك انا بحط سماعات خذوا راحتكم وبتشبع أذنك

وفعلًا ركب سماعاته وهو يطول على الصوت معطي الخصوصية لرايد وفاتن

رايد بروقان: بالمبارك علي انتي

فاتن خجلها منعها من انها ترد عليه لكنها استفسرت منه: قلت ابوي بيجي معنا ليه ما جاء

رايد بجدية: يا فاتن ما يصير تعب عمي اليوم وانتي تدرين ماهوب زين له خليه يرتاح وبعدين الحين انا بالسماء وانتي تسأليني عن ابوك يا وجه الله

فاتن بتوتر: ما ادري رايد احس ابي ارجع لأبوي

رايد بصدمة: وانا ولد بتّال انا خذيتك عشان ارجعك لأبوك! لا يا ابوي ترى انا للحين مانيب مستوعب عظم الخير اللي سويته بدنيتي وخذتك عشان تجين تقولين لي ابوك مير انا بطير فيك اليوم لبيروت

فاتن لفت عليه بصدمة: اليوم!!

رايد ابتسم: لو رديتي على اتصالاتي كان عرفتي بنرتاح شوي ونبدل ثم بنروح المطار رحلتنا الصبح وبنروح نخلص أوراقنا من بدري لا نتوهق

فاتن بقهر: مو من جدك رايد حتى ما جهزت لي شنطة وانت توك تقول

رايد بثقة ابتسم: لا تخافين وصيت نبض تجهز شنطتك ووصلت قبلك الفندق والأمور كلها تمام بس فيه شيء ماهو تمام انتي للحين زعلانة؟

فاتن هزت رأسها بنفي ظاهري: لا

رايد ضحك بخفة واقترب طابع بوسة سريعة على خدها : طيب انا آسف على اللي غلطت فيه واللي ما غلطت وآسف على كل تصرفاتي إلا انتي مانيب متأسف عليك إلا متأسف على أيام مرت بدون ما تكونين فيها

فاتن صدت بتوتر عن رايد اللي ضحك ومسك كفها البارد جدًا وبإصرار نطق: شفتي رجفة يدينك الحين؟ نفس الرجفة حسيت فيها لما شفتك تنزفين لي لكن ماهي بكفوفي إلا بقلبي والله ولولا إن أبوي منعني ولا كان جيتك أسارع خطواتك اللي ما مشيتيها على الأرض مشيتي بها على رمشي ومن خفة مشيتك عجزت أرمش خايف تأذيك رمشتي يالرقيقة انا مانيب لايم عمي اللي عطاك حياته اللي عنده انتي بحياته يكفيه عن كل نعم الدنيا و أهلها

فاتن اللي كانت ترتجف مع كل كلمة يقولها رايد وبكل رجفة تلقاه يمسح بأصابعه على كفها الراعش ماهي معتادة ولا تدري كيف مفروض ترد لكنها سعيدة جدًا برايد وما تبي لحظتها تتنكد بأي شيء وكان نتيجة تفكيرها انها اختارت رد محايد ألا وهو ابتسامة امتنان ارتسمت على شفايفها لرايد اللي بادلها الابتسامة بأوسع: انا بحبك سعيد الحظ وانا الممنون بوجودك يا أجمل من مشى هالأرض ابي تحاصرني بحدودك

فاتن شدت على يده المتمسكة بيدها وسكتت وهذا نتيجة احساسها بالأمان بوجود رايد معاها بتفهمه بحبه بلطافته وبسعادته المعدية لكل اللي حوله هو بس يضحك وكل من حوله يضحك صحيح عندها فضول تشوفه وصحيح كانت زعلانة لأنه رفض يوصف شكله لها لكنها ماراح تخرب لحظتها بتكرار السؤال أو طول الزعل

كايد نزل سماعته وهو يتنحنح : وصلنا يا عرسان ما عندكم شنط بالسيارة كل شيء وصلناه قبلكم خذ عروستك وانطلق

رايد ابتسم له وهو يساعد فاتن تنزل : عقبالك حاول تتزوج وانا مسافر عشان مره مالي خلق اكرف لك

كايد بصدمة: يالجحود يا ناكر المعروف

رايد ضحك وهو يرقص حواجبه: راحت عليك يا بطل شغل قايد تراه مطول عزابي

كايد ضحك بسخرية: اوف انت ظنك قديم بنت عمي سيّاف وافقت على قايد لكن والله لو تزوج قبلي ادفنكم انا خاطب قبلكم وانتوا تتزوجون قبلي !

رايد اشر له بيده مع السلامة باستفزاز: مع السلامة يا صاحب أطول خطبة في تاريخ آل صارم

كايد اللي ما رد عليه وطلع جواله اتصل على أجواد وصله الرد من أجواد اللي رجعهم سيّاف البيت من بدري : هلا كايد

كايد بقهر: وش يعني هلا أجواد ما حددتي تاريخ الزواج للحين صح ؟

أجواد بتردد: يوه كايد وانت للحين ما اقتنعت اني احتاج وقت عشان أجهز

كايد بقهر: وهو من طلب منك تجهزين انا ابيك بعبايتك خلصيني يا أجواد ليه تماطلين اذا انك للحين مانتيب مقتنعة فيني قولي لي

أجواد بصدمة: كايد وش هالكلام لو مو مقتنعة فيك ليه اتزوجك

كايد بسخرية: مين اللي ارسلتي لي رسالة انها مغصوبة علي اذا للحين مو مقتنعة علميني لكن خليني ارسي على بر

أجواد بقهر: توقعت كل شيء إلا انك للحين متذكر الشيء هذا وحاطه حاجز بينا انا صحيح انجبرت لكني رضيت فيك وشفتك شيء غير ظنوني لكن واضح انها للحين عالقه بنفسك مع السلامة كايد

كايد بتوضيح لموقفه اللي كان بسبب نرفزته من رايد: دقيقة افهمك طيب ليه قلت كذا

أجواد بقهر: تصبح على خير كايد

سكرت الخط قاطعه كل فرص كايد بالتبرير نتيجة لقهرها من تفكيره
أما كايد اللي ندم ضرب الكفر بخفة وركب السيارة راجع لأبوه في صالة العرس

-بالفندق عند العرسان

كان متمسك بفاتن يوصلها للغرفة لأن عصاها ماهيب معاها

فاتن بخجل: تعبتك معي

رايد ضحك : انتي والتعب أضداد ما تجون مع بعض بس بنت ابوك دايم يقول لي هالكلمة

فاتن بخجل غيرت الموضوع: وين عصاتي رايد

رايد ابتسم: انا عصاتك لين نلقى بأي شنطة عصاتك موجودة واذا تعودتي علي وما تبين العصا ما عندك خلاف

فاتن برفض: لا انا اقدر اخلص أموري بس ابيها

رايد برفض : المكان جديد عليك يا فاتن خليني اساعدك والحين ممكن انا اختار الملابس

فاتن اللي فعلًا كانت متوهقه لأنها ما تدري نبض وش حطت لها وبسكوتها كانت علامة الرضا لرايد اللي فتح وحده من شناطها ولقى عصاتها طلعها من الشنطة بس ما عطاها واختار لها لبس مناسب للمطار وللجو البارد لكنه تراجع وهو يسألها: أي لون تحبين فاتن

فاتن ابتسمت: أبيض

رايد رد لها الابتسامة وهو يمد الملابس اللي طلعها واللي كان يغلبها الأبيض: توقعت لأنه يشبهك كثير هذي ملابسك سمي انا بروح ابدل

فاتن اللي ضايعه بدون عصاها: رايد

رايد لف عليها وهو يشوف وجهها اللي كساه الخجل والتوتر: مانيب راجع والله بدخل اخذ دش بدلي يمديك مانيب عندك

فاتن برفض: لا رايد برد برى بتتروش وبتطلع!

رايد ابتسم بفرح : وتخاف علي يا ناس هذي بتجيب لي جلطة من الوناسة اليوم

فاتن بخوف: بسم الله عليك وش هالكلام

رايد بمبالغة وحماس: انا في الجنة يا عبده

فاتن ضحكت اخيرًا وابتسم رايد اللي كان يحاول يبعد عنها التوتر قرب منها بخفة: كنت بعطيك راحتك والله قدك ذبحتي ايدينك وانتي تحفرين اظافرك فيها من التوتر قلت اعطيك راحة مني ومن التوتر وانقلع بكرامتي قبل تطرديني

فاتن برفض: لا بروح ابدل بالغرفة وانت بدل هينا

رايد ضحك : والله انتي خيطي وانا البس سوي اللي تبين مانيب جابرك على شيء ما تبينه ولا بيصير شيء لين ان شاء الله تنتهي عمليتك وان بغيتي عرس ثاني بعد ما عندي خلاف نحب الأبيض ونحب لبّاسه

فاتن بتغيير للموضوع: وين الغرفة بأي جهة

رايد ابتسم وتوجه لها يوصلها للغرفة: وصلتي خذي راحتك بطلع وبسكر الباب وادري انك دليتي لأنك حسبتي الخطوات من الصالة للغرفة عشان كذا اذا خلصتي تعالي نتعشى قبل نروح المطار وترى ما عندي حركات شبعانة مانيب متعشية انا بالصيف اتعشى ثلاث مرات بالشتاء كل ساعتين وجبة وانتي عاد الله يعينك تشاركيني

طلع وسكر الباب تاركها على راحتها وهو ما زالت الابتسامة كاسيه وجهه بعمق

-في مكان الزواج بعد ما انتهى الزواج
عند سيّاف اللي من انتهى العرس رجع يفكر بمشكلته والقايد ما خلاه وهو ترك توصيل رايد لكايد عشان يفضى لسيّاف

قايد بعجله وهو يشوف سيّاف يطلع من قاعة الرجال: عمي

سيّاف لف عليه: هلا يا عمي سم

قايد : ترى بروح معك المركز

سيّاف ابتسم يطمنه: يا ابوي يا قايد وش فيك شاقي عمرك بسيطة بروح انا واشوفهم انت اجلس ساعد ابوك شوفه محتاس

قايد برفض مسك عضد عمه : والله ما تروح لحالك وأبوي معه رمّاح وجسّار ومافيه حوسة قضينا خلاص

سيّاف برفض: يا قايد الله يصلحك قلت خلاص بروح وارجع

قايد بإصرار: قدني حلفت يا عمي وبحلف مره ثانية والله ما تروح لحالك رجلي على رجلك وصل أهلك واجلس معهم شوي وانا انتظرك برى

سيّاف ربت على كتف قايد بابتسامة: لا خلينا منكم يارب اجل انا بودي أهلي واجيك هنا ونحرك

قايد برفض: لا لا ماله داعي شوي وبلحقك انا للبيت ونروح بسيارتي من هناك

سيّاف بتردد خفيف: وابوك

قايد بيأس رفع صوته بجهورية لأبوه: يبه محتاجني بشيء؟

بتّال اللي شاف قايد واقف مع سيّاف وواضح من نظرات قايد اللي كان متعمدها لأبوه : لا روّح خلصنا

قايد لف بابتسامة لسيّاف : شفت ما يبيني

سيّاف هز رأسه بخفة: اجل على خير ان شاء الله

قايد اللي ترك سيّاف يمشي وابتعد عن الشباب واتصل على شخص يعرفه من الاستخبارات: هلا والله سليمان ما عليك أمر فيه قضية ومفكرة اعتقال نازله بحق عمي سيّاف ابيك تشوف لي تفاصيلها من المركز وترسل لي إياها ضروري الله يعافيك

سليمان : ابشر انا موجود بالمركز بشوف لك حالًا

بجهة ثانية عند سيارة سعود وراجح راجح اللي مستاء من قرار سعود المفاجئ بالسفر: كان ما علمتني يا سعود بدري تقوله

سعود باس رأس ابوه: مستعجلة السفرة والله يا يبه ما كانت بالجدول عشان ابلغك

راجح هز رأسه بيأس: روح روح بأخذ بناتي وارجع انتبه على روحك

سعود ابتسم لأبوه وهو يبوس رأسه للمرة الثانية: روحي عندك يا يبه انتبه لها وانا بنتبه على ما بقى مني

راجح بسخرية: هذا اللي صار شاعر واشغلنا

سعود ضحك بعمق وهو يحضن ابوه: لا خلينا منك ولا خليت من الشاعر يابو رعود بكلم روح وشغف يجونك عشان ترجعون

راجح بأمر: خل زوج روح يوصلنا انا ما احب اسوق وانت تعرفني


سعود اللي تردد يطلب رمّاح اللي شافهم حايسين يرتبون بعد يومهم الطويل: يا يبه الناس بحوسة وانا اجي اطلبه

راجح بسخرية: عسى ماهو العريس بس تراه من بداية العرس يمشي ويصور حتى العرضة ما شالها ناده بس تراه ممنون

سعود طلع جواله من جيبه استغرب وهو يشوف مكالمة فائتة فتح السجل وتذكر انه متصل على جواله من جوال ضوى سجل الرقم باسم "بنت صارم" واتصل على رمّاح اللي رد عليه بعد رنتين

رمّاح بانشغال : هلا عمي

سعود رجع نظراته لأبوه كود يتراجع ولما شافه معزم ردّ على رمّاح: هلا رمّاح وينك

رمّاح باستغراب: ما مشيت للحين سم

سعود اخذ نفس: والله اني ادري بكم حايسين مع عمكم تدري انت اني بسافر الشرقية وابوي ماهو بسايق بالبنات قلت بطلبك توصلهم البيت اذا ما عليك كلافه

رمّاح بفزعة: ابشر والله انتوا برى؟

سعود : أي والله برى ما مشينا بو سعود ماله مزاج يسوق

رمّاح باستعجال: يلا يلا جايكم لا توقفون بالبرد

سكر من سعود وهو يضبط شماغه اللي رماه على أقرب كنب

بتّال: ها على وين العزم يبه

رمّاح ابتسم: الديار طلبت أهلها يا عمي عندك جسّار تراه ونيس – بسخرية-

جسّار ضحك : ماهو الديار اللي طلبت أهلها الا أبو الروح طلب الرمح والرمح ما يعيي

بتّال هز رأسه بيأس: لعبوا فيكم بنات الراجح روح يا رمّاح وانت الحقه بعد خلاص قضينا حركوا

جسّار اللي يساعد بتّال بالأغراض اللي معه : ما عليك ما وراي شيء معك لين يجي كايد على الأقل

رمّاح بعد ما تضبط : يلا اجل الله لا يحرمكم من هالصميمية والفزعة نلقاكم بكرة بمجلس الصارم ان شاء الله

طلع لسعود وراجح تاركهم بحوستهم

رمّاح بعجلة: عسى ما تأخرت عليكم

راجح اللي متلثم يمنع الهواء البارد يدخل أنفه: يلا يلا وين سيارتك مالنا حيل المرض

رمّاح طلع مفتاحه وضغط زر أمان السيارة : قدامك يا جدي

راجح توجه للسيارة تارك سعود اللي متلثم ومتكتف يوصي رمّاح

سعود : رمّاح اوصيك وانا ادري مانيب موصي الا الحريص البنات وابوي انتبه لهم انا بروح كم يوم وارجع بوصي جسّار بعد وانا ادري ان ابوي بيقوم بالمهمة وزود لكن عشان ارتاح بوصيكم كلكم الله الله في اهلي يا رمّاح احفظهم مثل ما حفظت النور من سوايا ابوك

رمّاح اشر على خشمه: ما طلبت شيء والله كلمت روح يطلعون ولا اكلمها

سعود ابتسم : كلمها ادري بك ممنون وان زعلت اني سافرت وما سلمت عليهم راضها تراها ترضى بسرعة لكن انا ما احب الموادع ابد

رمّاح ابتسم: ودعناكم السلامة بو روح

سعود لف عليه بابتسامة: بو مشاعر وروح

رمّاح ابتسم وطلع جواله وهو يسمع راجح اللي يهرن له مستعجل ركب السيارة وهو يشغل المكيف الحار : جينا جينا يابو سعود وش العجله اللي عندك

راجح بحمق : مانيب احب السهر ودروبه يلا وين بناتي

رمّاح اشر على جواله اللي عند اذنه : اكلم روح عشان تطلع

راجح وهو يقرب ايدينه للهواء الحار: ما شاء الله صاروا يحطون دفايات بالسيارات

رمّاح ضحك على راجح : مكيف يبه ماهو دفاية بس الهواء حار

راجح عقد حواجبه بعدم رضا على كلام رمّاح: النتيجة وحده يدفيك ولا ما يدفيك

رمّاح اللي ابتسم من سمع صوت روح: هلا روحي

راجح باستقعاد: يا وجه استح

رمّاح بتعمد: انا برى يا قلبي بوصلكم البيت مع جدك

راجح ضرب كتف رمّاح بقبضة يده: اهجد يا ولد الصارم اذا جات بيتك تغزل

رمّاح ابتسم ابتسامة واسعة: يلا اطلعوا جدك ما يطيق السهر

راجح اللي السهر وقل النوم يعفس مزاجه : خلصونا عاد هات هات هالجوال اشوف

رمّاح مد له الجوال : سمّ

راجح بجدية: اخلصي يا روح جيبي شغف واطلعوا بتلقين امرؤ القيس بسيارته السوداء لأنه ما لقى حصان ابيض يشيل اربع انفار اخلصوا خلونا نرقد لا بارك الله بخفة العقول

روح اللي قمطت من صوت جدها اللي تعرف مزاجه يخرب بسرعة : يلا يلا الحين بقول لشغف ونطلع

راجح : اخلصي

قفل الجوال ومدّه لرمّاح : اخلص روح لقاعة الحريم اشوف

رمّاح بطاعة : سمّ ابشر

أما سعود اللي اتصل على نوره : هلا ها وش سويتي جاهزين ؟

نوره وهي تتلفت تدور نبض: انتظر نبض تجي راحت تسلم على أمها


سعود : زين اجل كلمي جسّار عشان تسلمين عليه لا يشوف بنت بتّال معنا ويشك بسفرتنا ترى ولدك شكاك

نوره بتأييد : يلا اجل بكلمه

سعود وهو يشوف جسّار وبتّال طالعين بعد ما انتهوا من ترتيباتهم ووقفوا مع كايد اللي يحمّل الأغراض بسيارته: خلاص يالنور هذا هو عندي بقول له يجيك

نوره ابتسمت : تمام

سكر الجوال وتوجه لجسّار: بو نجد

جسّار: لبيه

سعود : أمك تبي تسلم عليك قبل نمشي

جسّار طالع ساعته : كأن الوقت تأخر خلوها بكره

سعود بعدم اهتمام: انا صديق الليل ما عليك روح شوف امك بس

جسّار هز رأسه بتأكيد وتوجه لعند القاعة

بتّال بتوصية: يا سعود ترى نبض ابوها معاكم

سعود ابتسم : والله انها مثل بناتي انا عندي مشاعر وعندي روح ما نقصني الا النبض واكمل لوازم الحياة اعتبرها أمانة برقبتي بترجع لك مثل ما اخذتها

كايد باستغراب: ليه توصيه على نبض؟ وينها نبض

بتّال : بتروح مع أم جسّار وسعود عندهم مريض ويحتاجون أختك

كايد باستغراب والوضع ما اعجبه ابدًا: فجأة كذا

بتّال بإنهاء للنقاش: أم جسّار طلبتني وسعود بمثابة أبوها بكرة اذا داومت قدم على إجازة والحقهم اذا ودك بنتي واعرف انها شفوق على التطبيق وكم مرة وصلتها حالة وكنسلوها البنت لها كم شهر تنتظر التطبيق خلها تروح وتطبق دام معها سعود حسبة ابوها وأم جسّار حسبة أمها وانت اذا فاضي الحقهم ثاني يوم

كايد : أمي تدري؟

بتّال طلع جواله وهو يوري كايد المكالمات الواردة من أم كايد : أكيد إنها درت

سعود ربت على كتف كايد : انت خايف على اختك ما ألومك بس تأكد إنها أمانة برقبتي وبرجعها مثل ما خذتها بإذن الله

كايد اللي ما اقتنع خاصة انه يدري انهم سدوا الباب بوجه أم جسّار اللي تكون أخته وما سأل فيها كيف يأمنه على نبضهم : بلحقكم ان شاء الله

سعود ابتسم بعد ما فهمه: ادري انك تقول اللي ما حفظ اخته كيف بيحفظ اختي لكن عهد ووعد من بو مشاعر اللي عرف قيمة البنت عند أهلها انه نبضكم برقبتي وعهدي ماهو عهد سعود الطايش أيام قبل والظروف اللي تجبرنا ولا انا اتعذر بالظروف والله اني ندمان عد خلق الله لكن بإذن الله إني بعوض يا كايد صح ولا انت قايد والله اني ما افرق بينكم

كايد ابتسم براحة : كايد وترى نبضنا برقبتك لين تسمح لي الفرصة واجيكم

سعود ابتسم: بإذن الله



-عند جسّار وأمه وصل لأمه اللي واقفة تنتظره قرب وهو يقبل رأسها: معزمة السفر يا أم جسّار؟

نوره ابتسمت وهي تسحبه لحضنها: يا مكابر الموادع يا جسّار

جسّار ابتسم: والله إن فرقاك طلعة روح تعودت كل صبح اصبح عليك وكل ليل اسمع دعواتك اللي تسرّ الخاطر

نوره شدت عليه بحضنها: والله انه يصعب علي فراقك انت ونجد لكن يا ابوي ودي اغير جو

جسّار ابتسم : ومن بيقول لك لا وانتي أم جسّار ابد روحي غيري جو ووسعي صدرك ولا تفكرين فيني انا ونجد

نوره ضحكت: مانيب مفكره فيكم حطيتكم بأمانة مشاعر وحطيت مشاعر بأمانتك يا جسّار تراها اليوم شالت نجد بعيونها طلعت من داخل ونجد نايمه بحجرها وما رضت اشيلها عنها من شفتها كذا وانا تطمنت عليكم بس يايمه نجد مالها غناة عن أمها طالبتك قبل اروح بكرة خذ نجد وروح لبيت أهل هبه وطيب خاطرها بكلمتين ورجعها تراها والله انها طين جنة مير ابليس لعب براسها يوم انك تزوجت وترى نجد تحسبها زايره عند أهلها وما سألت لكن لو تدري انها ماراح ترجع غير تسوي مناحة

جسّار بطاعة: ابشري اغراضك جاهزة ؟ خذيتي أدويتك معك؟

نوره ابتسمت وهزت رأسها بايجاب: اخذت كل شيء لا تشيل هم مانيب رايحه اخر العالم كلها الشرقية

جسّار تلفت : وين اغراضك بوديهم سيارة خالي هذا هو ينتظر

نوره اشرت له عند الباب من داخل: داخل يبه خذهم وروح الجو بارد وسعود الله يهديه له كم وهو برى ما ادري وش بلاه ما يحب الزحمة ولا الرسميات طير بر ما يجلس بمكان

جسّار ابتسم وهو يسحب الشنط : طير بر اجل يا يمه عليك تشبيه

نوره بغرور: ايه صقر الراجح هذا

جسّار هز رأسه بقلة حيلة ومشى لعند سعود: ها يا خالي جبت الأمانة استلمها وسلمها بخير

سعود ابتسم وهو يأخذ شنطة من جسّار : أمانتك بعيوني وامانتي حطها بعيونك ولا شلت عيونك من مكانها

جسّار ابتسم: اذا امانتي بعيونك امانتك هي عيوني روح وانت مرتاح

سعود ابتسم وركب الشنط بالسيارة : يلا بسم الله

جسّار : حافظكم الله توقع يابو مشاعر يمه كلميني اذا وصلتوا مانيب نايم صاحي

نوره : ان شاء الله يبه روح خذ نجد من مشاعر ترى مافيه الا ضوى وجدتك ومشاعر الباقي مشوا

جسّار باستفسار: أهل عمي بتّال مشوا!

نوره بتأكيد : ايه توهم طلعوا روح خذهم

جسّار باستعجال: يلا طيب مع السلامة

سعود باستعجال: قبل لا تجي بنت بتّال بنشدك

نوره ابتسمت بعد ما فهمت : انشد

سعود بحيرة: شلون عرفتي ان رعود عايش

نوره ضحكت: ما تغيرت يا سعود ينسحب الكلام منك بدون ما تحس تذكر لما جيتك بيتنا اول مرة شفتك فيها بعد قطعتنا وسألتك اذا رعود عايش وسألتني اذا اني للحين شاكه فيه وقلت لك لا قلت لي إنه حيّ يرزق

سعود بصدمة: والله اني نسيت ورعود يسألني يقول لي انت قايل لها قلت له لا ما تغيرت يا نويّر من صغرك تسحبين الكلام من فمي سحب

نوره اكتفت انها تبتسم وباللحظة هذي اتصلت على نبض اللي أرسلت لها اول ما مشت مع جسّار تطلع برى وبعد مناوشات مع أمها طلعت تاركه الأمور لأبوها

نبض : هلا خالتي

نوره : وينك يمه ما طلعتي

نبض والبرد يلعب بضلوعها: إلا برى انا عند البوابة الجانبية

نوره موجهه كلامها لسعود: عند البوابة الجانبية يا سعود

سعود توجه للبوابة الجانبية وهو يشوف بتّال وكايد مع نبض وكل واحد رامي عليها جزء من فروته مغطينها عن البرد

سعود فتح النافذة بابتسامة: نطالب بنبضكم تعطونا

بتّال ابتسم: ولو انها ثقيلة علي لكن طلبات أم جسّار أوامر روحي يابوي انتبهي على نفسك وخلك بتواصل معنا ولا تشيلين هم أمك انا اكلمها

نبض حضنت ابوها وباست رأسه وسلمت على كايد باستعجال وركبت السيارة ورى نوره بالضبط

سيارة سعود اللي أول ما ركبت نبض وألقت السلام ردّ بنبرة تطمن: وعليكم السلام حيّ الله نبض بتّال قلتها لأبوك وبقولها لك تراك ثالث بناتي وما نقصني عقب الروح ومشاعر الا النبض ان بغيتي شيء ولا إن كان ما ودك بهالجيه ابد للحين ما مشينا قولي وما يلحقك لوم

نبض برسمية : لا يا أبو مشاعر خالتي تأمر على الروح

سعود ابتسم وهو يفك شماغه بحرية : اجل بسم الله اللهم هوّن علينا سفرنا هذا واطوِ عنا بعده

مشى بطريقه متوجهين للشرقية

نوره بحنين: سعود لي كم ما مشيت معك طريق

سعود ابتسم: يوه يالنور تدرين من عقبك ما مسكت خط ابد سافرت لكن كلهم جو بس السفرة هذي عشانها معك البر طلب أهله

نوره ابتسمت: يوه كان ينطوي الطريق بين قصايد وشيلات وتلاحين سقى الله

سعود ابتسم: الف طلب مثل هالطلب

بدأ بقصيدة بصوته الجهوري اللي فيه بحة حزن تزيد القصايد شجن

"صديق الليل لين الصبح ياويني
واتلحف الضيق لين تعود لأحضاني
دامه غيابك لعب في حسبة سنيني
ما الومه الدمع يوم طاح واشقاني
ياللي رسمت الوفاء ما بيني وبيني
وشلون ترضى أعيش بيوم وحداني
وانت اكثر انسان وارد في دواويني
حتى لمحت البشر طاحوا من أعياني
وانا اكثر انسان حبك وانت جافيني
يا حلم وشلون تتحقق مع ثاني
خليتني للسهر وحدي يعنيني
وشلون ضاع الوفا يا جملة احزاني
والضحك في غيبتك ما عاد يعنيني
والبرد يسأل عن أخر عهد خلاني
واجاوبه والدموع بضيق تكويني
ليته لدرب الغلا ما يوم وداني
حسبي على البعد كانه لاعبٍ فيني
والمشكلة شوف ليه أصبحت ادماني
كان العمر شوك وانت اجمل بساتيني
كان السهر موت لين وصالك أحياني
ما كان به شخص وقت الشعر يرويني
الا انت ياللي سكنت بكل اركاني
لا مرك البرد ألحفك عيني
لا جيت محتاجني محتاجك ألقاني
لا غرد الصبح ابدا بك عناويني
لا غابت الشمس كنت تدق بيباني
فجأة لقيت الوفا جاني يعزيني
يا قو قلب الوفا فيك عزّاني
للحين ماني مصدق لو تخونيني
خوفي اصدق واعيش العمر وحداني
صحيح رحتي ولكن عايشه فيني
في كل ليلة أعيش أيامنا ثاني
ببقى احبك لين الموت يطويني
يا حلا عذاب الهوى في سالف أزماني"

نبض باعجاب واللي كانت تصور من بداية القصيد بدون ما تبين وجهه : صح لسانك

سعود ابتسم: صح بدنك واعذرينا مير هذي طقوس السفر مع النور

نوره باستمتاع : باقي ما سمعنا لحون

سعود ابتسم برفض لطيف: خليها يا نوره لا تهج البنيه

نبض بحماس مكتوم: لا عادي خذوا راحتكم

سعود لف على نوره اللي كان بعيونها رجاء وبدأ يجر بصوته

"غرام أطفال جمعنا وكنا بالشعور كبار
وفا قلبي مثل ما توفي العشاق او اكثر
احب بجد ما ألعب مثل منهم بسني صغار
ولا اذكر قلبي لو مره معاها كذب وقصر
في ذاك الوقت ما اكتب ولكن احفظ الاشعار
عشان اعجابها فيني يزيد ويصبح الأكبر
حفظت لخالد الفيصل قصيدة يا غريب الدار
وديوان البدر كله عشان اتعلم وابحر
بنيت لحبها قصر عظيم وعالي الاسوار
ولا فكرته بيوم على ذا الحال يتدمر
بكيت بيوم فرقاها تقل بين الحنايا نار
وكني فاقد الدنيا ولا اني قادر اتصبر
ابتأسف انا لقلبي عسى يتقبل الاعذار
لأني صدق ذليته وعذري حيل متأخر "

واستمرت الرحلة ما بين قصايد ولحون

-عودة للرياض ببيت سيّاف

سيّاف ابتسم وهو يشوف بناته وزوجته : ما شاء الله مبسوطين

أم أوراد : أي والله يا سيّاف وش من عرس يوسع الصدر والله ما شاء الله ما قصر والله رايد

سيّاف ابتسم : الحمدلله أهم شيء انبسطتوا

أوراد اللي حاسه بغرابة أبوها: يبه فيك شيء؟

سيّاف ابتسم لبناته : تعالوا يبه

قاموا أوراد وأجواد متوجهين له وحده عن يمينه ووحده عن شماله واخذهم بحضنه : كنزي بالدنيا انتوا دامكم حولي وبخير ومبسوطين سيّاف ما يشكي شيء بس يا يبه انا عندي مشوار صغير بخلصه واجيكم بالشغل ان طولتوا اعرفوا ان الشغل اخذني منكم مير اني شوي وراجع

أوراد لفت على ابوها: يبه اكيد مافيك شيء

أم أوراد باستغراب: أوراد صادقة يا سيّاف وشفيك

سيّاف ابتسم لهم بحب وهو يبوس كل وحده من رأسه: عندي شغل يا أم أوراد وان طوّل واشتقت لكم هذا زادي اخذته

أجواد باستغراب: أكيد يعني مافيك شيء غير الشغل يبه

سيّاف : ايه مافيني يلا يبه انتبهوا على نفسكم انا ماشي

أم أوراد: الله يحفظك بحفظه استودعناك الله


سيّاف ابتسم لهم وطلع من البيت وهو يشوف قايد اللي واقف قبال البيت ينتظره توجه للسيارة وهو يركب: طولت عليك؟

قايد وهو يناظر ساعته: لا والله توقعتك بتطول أكثر مشينا؟

سيّاف: بسم الله مشينا


-بقاعة العرس عند آخر ناس جسّار ومشاعر ولولو وضوى

دخل القاعة وتوجه لمشاعر وهو يشيل نجد من حضنها: نامت رجلك وانتي منومتها كذا يلا مشينا

مشاعر بتأكيد: جسّار تأكد أذانها مغطية لا تمرض

جسّار ابتسم: شعرها ما يقصر

مشاعر بقهر: ياربي منك

جسّار ابتسم مرة ثانية ورفع القبعة اللي بجاكيت نجد على رأسها: وهذا غطينا أول طفلة باقي الطفلة الثانية البسي بروح اشوف الزين كله

مشاعر ما ردت عليه ووقفت وهي تحس رجلها متنمله من نومة نجد عليها جسّار انتبه لها ورفع حاجبه: أساعدك؟

مشاعر برفض: لا بس اذا بتروح لا تقعد تتمشى بنجد وتقطع نومها هاتها

جسّار اشر لها على الكراسي: عناد سعود والله مانتي مشاعره كان فيه اختراع اسمه كرسي كان قربتي كرسيين وسدحتيها عليه انتي تقوين رأس بنتي عشان تشيلينها ما فيك قوة

مشاعر واللي مافيها تناقش اكثر لأنه التعب مستحل جسمها: جسّار وش هالطاقة بسم الله عليك

جسّار ضحك وتوجه بنجد للولو وضوى : حيهم

ضوى ابتسمت : يبقيك وينك فيه اليوم ما شفناك

جسّار ابتسم وبمدح لضوى: خفتي على نفسي من فتنة الأخضر لا تأخذ عقلي وقلبي

ضوى ابتسمت: وبس بيّاع الحكي ما يترك عادته

جسّار بملل: انا خبري البنات يحبون المدح اما انتوا غير شكل

لف على لولو اللي لابسه الأحمر والذهب والحنا المطبق بكفوفها: ما أقول الا
يا راعي الثوب الحمر يازين الارياح
يا مصورن حبه بحلو تعبيره
لمفارقك ما اسلى ولانيب مرتاح
يا ماخذن كل الفلا من عشيره
انا عشيرك يا بعد كل من راح
نيه سفر والا تعد له بديره
لا شفت وجهك يا حلو ذيك الافراح
قلب يودك صرت يا زين اميره
دايم وعيني تتبعه وين ما راح
مالي سوى مضنون عيني ذخيره
هو روح روحي هو حياتي والارباح
اللي من اجله قلت حالي خطيره
في بحر ودك صرت يا خل سباح
ارجي عساها لك ولي بألف خيره

لولو اللي استحت وهي تغطي وجهها بالملفع: اشوف طس عن وجهي يالردي بيأذن الفجر واحنا تيبسنا ننتظرك والشيبه جدك رجع مع رويجح البيت وخلانا

جسّار ضحك : أفا كنت مع بتّال ولدك اساعده عياله خلوه وتونا قضينا وسلمت على أمي وجيتكم

لولو بحزن: ايه قالت لنا يا جعلها بسلامة

جسّار بمزح: يلا عاد نجدنا نامت وش تنتظرون

لولو بعصبية طفيفة: وهي نجدك قعدت اليوم نتلقطها من طاولة لطاولة لين تعبت وانخمدت

جسّار لف على مشاعر وهو يشوفها تضغط على رجلها اللي كانت نايمه عليها نجد : ضوى جعلني لا خلى منك خذي نجد وروحي السيارة وانا شوي وجاي وانتي يا جده بعد معاهم انا دقيقتين وجايكم

لولو : لا تبطي يبه يلا تعبنا وورانا قومة الصبح بكره نشوف هالمعرس المطفوق وش سوا

جسّار : ابشري

ساعد ضوى تشيل نجد وطلعوا من القاعة وتوجه هو لمشاعر اللي ما انتبهت لخروجهم لكنها لفت على الهدوء

مشاعر باستغراب: يلا؟

جسّار نزل على ركبته وهو يضغط على المكان اللي ماسكته مشاعر: يوجعك؟

مشاعر بعدت يده: لا بس رجلي نامت الحين كويسة وين ضوى وجدتك

جسّار : بالسيارة شيلي الكعب

مشاعر فزت : نجد وين

جسّار بصبر وطول بال: مع ضوى شيلي الكعب

مشاعر بسخرية: اشيله وامشي حافي! يلا بس مشينا

جسّار بتنبيه: اسمعي كلامي وشيليهم ماراح تمشين حافيه بدخل السيارة داخل

مشاعر بسخرية: ايه عشان جدتك تذبحني خلاص جسّار مافيني شيء خلاص يلا نمشي

جسّار : ما احب اعيد كلامي ابد وبكل مره تجبريني يا مشاعر لا تعاندين ولا شلتك مثل نجد للسيارة

مشاعر بملل شالت الكعب ولفت على جسّار بقهر: زين كذا

جسّار ابتسم: ازين من الزين اذا سمعتي الكلام وما عاندتيني

مشاعر بقهر: والله يا زين من يرمي الكعب بعينك

جسّار ضحك: مالك أمان تسوينها يلا يلا بروح أقرب السيارة وانتي لا تشدينها أكثر

تركها بدون نقاش وتوجه للسيارة

لولو بحمق: عشتوا الدقيقتين صارت ساعتين وينها ست الحسن ما جات صرت بنص هدومي من يسألوني الحضور من هذي

جسّار بعدم اهتمام: كان قلتي لهم زوجة جسّار

لولو بقهر: وهي قصرت كل من سألها قالت زوجة جسّار الثانية

جسّار ابتسم ووقف عند البوابة ونص السيارة الأمامية داخل هرن لمشاعر الواقفة وضامه نفسها عن البرد تقدمت بشكل سريع وركبت السيارة ورى مع ضوى وتركت كعبها

حركوا راجعين للبيت وبكذا فضت القاعة من آل صارم وآل راجح وانتهى العرس

-أما بالشرقية عند البارق ورعود اللي وصل شمايل لبيتها بعد رفض منها ونقاش طويل

رعود بارتياح : بروق

البارق ابتسم للنداء المحبب لقلبه من ابوه: سم

رعود تكتف : هات ما بقلبك لا تنفجر فينا ولا تكذب وتقول لي انك ما تأثرت

البارق بصراحة: أكيد تأثرت لكن مو التأثر اللي تتوقعه مني يعني في النهاية الحمدلله اني بصحة وعافية واللي فيني مؤقت بس اللي ضايقني اننا ضيعنا شايب الراشد من يدنا يوم انكم رحتوا وما لقيتوه

رعود مسح على رجوله : جعلك مجار يا بعدي والله ما يهنى لي لين اجرهم واحد واحد تحت ماطاك

البارق ابتسم : ارتاح يابو بروق عساك سالم مردهم بيجون تحت ايدينك بس ما عرفوا الرعود زين

رعود : البارق ابوي خاطرك ماهوب زين علمني وش فيك

البارق مصر على ابتسامته ما يبي يزيد ابوه اللي يدري انه فيه من الهموم أكثرها : مافيني الا الزهق من المستشفى متى بنرجع لنجد

رعود بصدمة: هو انت استقر ثم اطلب الرجعه عمك سعود وعمتك نوره جايين بكره ان شاء الله وجايبين معهم دكتور علاج طبيعي لرجولك

البارق برفض قاطع: مانيب حاجة دكتور مابي متى مالله كتب لي امشي بمشي

رعود : منت بماشي من الباب للطاقة لازم تأخذ مساعدة طبية

البارق برفض: مابي وقل لعمي سعود لا يجي ما ابي اشوف احد وحتى امي حاول فيها ترجع عشان دوامها وانت بعد روح هناك وحقق مع سامي الراشد بنفسك ما عاد باقي بيدنا خيط إلا هو

رعود بصدمة: وتقول مافيك شيء!! فضفض لي يابوك شفيك ما تبي تشوف الناس

البارق صد عن ابوه : بنام يبه تصبح على خير وقلت لك مافيني شيء بس نفسيتي ما تتقبل احد ولا ابي اشوف احد

رعود بصبر: وشفيها نفسيتك توك حامد شاكر


البارق للحين صاد: حامد شاكر يبه بس ما ننكر به عطوب بالنفس عيت لا تطيب عشان كذا ما ابي اشوف احد كلمهم وخلهم يرجعون ولو ترجعون انتوا احسن بعد ولا أقول لك رجعني انا بعد

رعود: أقول كنسلها سيرة بس وارقد لين يجي سعود هو يعرف لك

البارق حط رأسه على مخدته بعدم اهتمام متضايق لكن ابوه ماهو مستاهل يزيده تعب ما يبي احد يشوفه بضعفه ما يبي يقابل احد يبي الأيام تنقضي ويرجع مثل ما كان ويقلب عاليها واطيها على رأس ساري المنتحل

-عند ساري المنتحل

ساري بعصبية لسحر: غبي هالسامي غبي وما يفهم

سحر ببرود: انت معتمد عليه

ساري بقهر: غلطتي

خذ الجوال وهو يتصل على عبدالعزيز

عبدالعزيز: هلا ساري

ساري : اسمع عبدالعزيز فيه سجين اسمه سامي الراشد ابيك تطلعه

عبدالعزيز: خلاص طيب بشوف سكر رعود مستنفر

ساري : ويا ماله من الاستنفار والله لا أقومهم على رجل بديت ببتّال ونفذ سيّاف ماهوب نافذ منها الأدلة موجودة بمكتبه واضحة وضوح الشمس

-انتهى
استودعتكم الله الذي لا تضيع ودائعه
الأجزاء بتنزل بالأسبوع مرتين في حال كان تفاعلكم مرضي أما لو العكس بنكتفي بجزء واحد بس





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-02-21, 10:54 PM   #180

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



الجزء الثاني والأربعون
*
*
لا تسهرين إلا على قلب مغليك
ولا تنعسين إلا على رمش عيني
متماسكين الود وايدي بيديك
ومتقاسمين الهم بينك وبيني
*
*

خذ الجوال وهو يتصل على عبدالعزيز

عبدالعزيز: هلا ساري

ساري : اسمع عبدالعزيز فيه سجين اسمه سامي الراشد ابيك تطلعه

عبدالعزيز: خلاص طيب بشوف سكر رعود مستنفر

ساري : ويا ماله من الاستنفار والله لا أقومهم على رجل بديت ببتّال ونفذ سيّاف ماهوب نافذ منها الأدلة موجودة بمكتبه واضحة وضوح الشمس

سكر من ساري وهو يوجه كلامه للشخص اللي جالس قدامه : سمعت بنفسك وش طلب

..... ببرود: طنشه سامي من باكر بيسفرونه لرعود قول لساري انك ما قدرت ما اقدر اغامر انك تنكشف بالوقت هذا يا عبدالعزيز

عبدالعزيز براحة: اللي تشوفه

-عند سيّاف والقايد في مركز الشرطة
دخلوا الاثنين بكل ثقة وشموخ ولا كأن واحد فيهم متهم بجريمة وماهي أي جريمة إنما تهريب مخدرات لكن بقلوب صوارم تجردوا من الخوف وعلومه وتعودوا على الثقة وصعوبة المراس توجه سيّاف وعلى يمينه قايد لغرفة الضابط المناوب دق الباب بهدوء ووصله صوت الضابط

الضابط وهو متوقع حضور سيّاف: تفضل يا سيّاف

دخلوا سيّاف وقايد وتوجه الأول يسلم على الضابط باهتمام والضابط برحابة يهلي بالاثنين

الضابط: تفضلوا اجلسوا

قايد بدون مقدمات : زاد فضلك بس ودنا نعرف منك تفاصيل القضية

قاطع جلستهم دخول ياسر اللي مثل الصدمة: عمي سيّاف وش جابك هينا

قايد بغضب مكتوم من كلمة " عمي" كونه خاطب أوراد : لو سمحت كان المفروض تدق الباب قبل تدخل ما ينفع تدرعم كذا

ياسر رفع حاجبه بنذالة لقايد: داخل غرفة عمي ليه أدق الباب!
ترك قايد اللي فضل السكوت عن تفاهة وجود ياسر بمثل هالموقف وياسر اللي توجه وهو يسلم على سيّاف ويبوس رأسه وبحركة خاطفة ترك سماعة صغيرة باذن سيّاف وهمس له بتأكيد: سو اللي تسمعه يا عمي وبتطلع من الموضوع مثل الشعرة من العجين

الضابط سليمان بمهنية: ياسر اطلع يلا جالسين نتكلم عن قضية سرية وجودك مرفوض

ياسر ابتسم : ابشر

تركهم وطلع تارك سيّاف اللي ما زال يحاول يستوعب الصوت اللي يسمعه بإذنه

الصوت اللي كان يوصله: اسمع كلامي زين يا سيّاف ولا تشيل هم ابد تراك طالع منها

سليمان بود وقف من على كرسيه وجلس بالكرسي قدام سيّاف وقايد : والله انه يصعب علي إني احقق معك لكن اعتبره فضول وسواليف

سيّاف بجمود وحيره من الشخص هذا اللي قاعد يساعده لكن ثقة ابوه بياسر لما جاء يخطب منه أوراد زرعت ثقة غريبة بنفسه انه يتبع هالصوت: خذ راحتك تفضل اسأل

سليمان استقام بجلسته : والله يؤسفني انه يوصلني بلاغ فيك لكن للأمانة واصلتنا أوامر اننا نحقق معك عشان نعرف مدى جدية الموضوع وصدقه خاصة وانك ضابط كبير في قسم مكافحة المخدرات انه تجيك تهمة تخص قسمك تخلي أهمية تهمتك كذا وانا والله لو كلامي دليل كافي كان شهدت لك إننا تعلمنا تحت يدك واللي مثلك وشرواك مستحيل يبيع دينه ووطنه لكن كلامي ماهو شهادة ولا دليل يكفون لذلك ابي اسمع منك تبريتك لنفسك

سيّاف سمع الصوت اللي بالسماعة اللي يأمره انه يقول لسليمان يبدأ تحقيقه : مثل هالأمور واردة خلينا نبدأ

سليمان بمهنية : لقينا بمكتبك أوراق استلام شحنة كبيرة من المخدرات

سيّاف بثقة نابعه من كلام الشخص اللي قدامه : وعليها توقيعي ؟ طبعًا لا

سليمان ابتسم : أكيد لا بس انها طالعه باسمك وهذا يكفي انهم يتهمونك

سيّاف بثقة: كم تاريخ الوثيقة يا سليمان

سليمان يشيك على الملف اللي معه : 26 هالشهر

سيّاف بثقة: عندي الأوراق اللي تثبت إني باليوم هذا كانت عندي قضية ومداهمة لعصابة يعني مستحيل اداهم عصابة واستلم بنفس الوقت إلا لو كنت شخصين

سليمان عقد حاجبه ثم ابتسم : وين اثباتك يا سيّاف


سيّاف اللي جمد وجهه لكنه استهل من سمع الصوت : تقدر تشيك على ملفات قضاياي وتتأكد ولا عطني دقايق بجيب لك الملف مع كل الاثباتات اللي تلزمك

سليمان : طيب والمخدرات اللي مفقودة في آخر مداهمة لك وش تفسرها داهمتوا المجموعة واخذتوا المخدرات وبعدها انفقدوا

سيّاف بثقة : وفيه بلاغ انا مقدمه بخصوص فقدان المخدرات هذي وحتى قسم التفتيش فتشوا مكتبي وفحصوا الكاميرات لكن للأسف كانت معطله وعندي تقرير يثبت الشيء هذا وبتلقى برضو بملف المداهمة

سليمان ابتسم بانتصار: وينه الملف وبكذا نقدر نأكد براءتك من التهمة الموجهة لك باثبات انك كنت بمهمة وبالتفتيش بعدها يعني مستحيل تكون استلمت او سلمت شيء

سيّاف بثقة برسل لك الوثايق على الايميل تقدر تشيكها او تطلب من جندي يروح مكتبي وياخذ الملف رقم 513 وبتلقى فيه كل الأمور هذي

سليمان وقف وهو يصافح سيّاف : اعذرنا اخذنا من وقتك الحمدلله على السلامة

سيّاف : الله يسلمك تأمر على شيء

سليمان: سلامتك وتوقع بالمرات الجايه الواضح انك مستهدف للموضوع هذا

سيّاف : ان شاء الله يلا مع السلامة والله يقويكم

طلع ولحقه قايد اللي كان مصدوم طول الجلسة وأول ما طلعوا تلاقوا مع ياسر اللي كان موجود بالانتظار تأفف قايد بشكل واضح وتوجه لهم ياسر بابتسامة : خلصتوا؟

سيّاف بحركة خفيفة شال السماعة ومسك كف ياسر حط فيه السماعة وبسؤال مبطن: قلت لي مين عمك
ختم كلامه وهو يضغط على السماعة اللي بيد ياسر

ياسر ابتسم وبجواب دبلوماسي: ما تعرفت على عمي سليمان انت !

سيّاف بعد ما فهم انه مستحيل يجاوبه انسحب بهدوء ولحقه قايد اللي ما قدر يمنع فضوله : عمي

سيّاف برفض: لا تسأل يا قايد

قايد بثقة: بسأل لأن 26 الشهر كنت معنا بخطبة رمّاح وجسّار كيف تكون بمداهمة وانت معنا إلا لو كنت شخصين

سيّاف برفض للإجابة: لا تخليني اندم اني وافقت تجي معي يا قايد

قايد بعدم رضا وراحة : الله يبعد عنك كل شر يا عمي وان شاء الله ما تندم

سيّاف : ارجع يا قايد انا باقي هينا الصبح بإذن الله راجع

قايد بعدم رضا: انتظرك اجل

سيّاف برفض: ارجع يا قايد من امس وانت صاحي ارجع وارقد وتعال لي الصبح اذا ودك بتلقاني بمكتبي

قايد اللي عرف ان سيّاف مخبي شيء ومهما يصر بيرفض انسحب بهدوء وهو فعلًا منهك إلى آخر حد وما دام عمه سلم من التهمة هذي وان كان ماهو مرتاح لكن زال هم من على كتفه: على راحتك اجل بمرك الصباح ان شاء الله

سيّاف ابتسم: بنتظرك اجل ارقد وارتاح بكرة الجمعة نروح نصلي جميع ثم نروح لصارم ونعلن موافقة أوراد ونحدد الأمور الرسمية

قايد ابتسم للطاري اللي يحسه حلم وتحقق: بإذن الله بكرة خير

سيّاف بتأكيد: أمر ربي كله خير بكرة خير ان شاء الله

قايد تركه وتوجه لسيارته راجع للبيت وهو غشيم عن كل ما دار عند آل صارم

بداية من عند بيت عسّاف بن صارم
وتحديدًا بالنسبة لرمّاح اللي رجع مروق بعد ما وصل راجح وتكلم مع روح اللي كانت متضايقة من سفر أبوها دخل وهو يدندن ويلعب بسبحته وجمد من شاف وجه راجح المتجهم وأمه وأخته أنهار اللي يبكون بصمت

رمّاح بخوف: وش صاير شفيكم

ما وصله رد من أحد توجه لراجح وهو يهز كتفه يستحثه يتكلم: وش صاير يا راجح

راجح بقهر: أختك مختفية

رمّاح بصدمة ضحك بعدم استيعاب: نعم!

راجح بقهر نطق: الشغالة تقول ابوك جاء واخذها ومشوا

رمّاح بسخرية: الله اكبر قده ذكر ان عنده بنات الله اكبر هذا ما يحس ما عنده ضمير وش عاده يبي دمّر حياتنا كلنا وصرنا من بد الصارم كلهم متوسمين بعاره وش يبي زود

أنهار بقهر: خلاص يا رمّاح أمي ضغطها مرتفع وانت تزيدها

رمّاح بقهر: نار تشب بجوفي من اشوف فعايل اللي ينقال له أبوي لكن ماهو هذا اللي وقد بصدري اللي فحّم صدري زود التبن اختكم كيف راحت معه طاقه فينا عرض الجدار وش هالعتي اللي واصله له

أم راجح ببرود مسحت دموعها: والله ان وجعتي ماهي عليه ولا عليها وجعتي على قلبي اللي حرقني طول العرس وانا اتحقرص عليها أخاف تنام وهو ضايق صدرها ما دريت اني مربيه لي جحود ما تفكر ويا ويلكم يجيني طاريها ابد لا ابي طاريها ولا طاري ابوكم سامعيني وانت روح يا راجح لبيتك وانت رمّاح اطلع ارتاح اللي تركتكم ما تستاهل وقفتكم خلوها تروح وتعرف قدركم لكن اذا رجعت ما تلقاكم على ما كنتوا وهذا جزايا فعايلها السوداء ساعديني يا أنهار بروح غرفتي

أنهار بطاعة وقفت وهي تساعدها متوجهين للغرفة

راجح بقهر: وش اسوي فيها قول لي يا رمّاح

رمّاح بقهر: اختك هذي خلها تستاهل بتروح مع ابوك وبتتبهدل ما معه لا مكان يبيت فيه ولا فلوس تعيشه لمتى بيتحملها

راجح بتردد: توني محول له مبلغ كويس

رمّاح بصدمة: راجح!!! متى بيحيى قلبك انت للحين تكد عليه انتوا بتجلطوني ابوك يتراهن يعني فلوسك تروح من حرام لحرام شفيك انت

راجح بندم: قال لي انه تاب وما يبي يجلس بالمزرعة يبي يأخذ له شقة يعيش فيها وحولت له

رمّاح ضحك بصدمة: يا قوة الوجه اللي بأبوك بعد وانت رحت عطيته فلوس تجيب له شقة كفو راجح كفو استمر كذا لين يجلسك على بساط الفقر انا تعبت والله العظيم تعبت جدي مانعك تدفع له ريال وتروح تسوي هالسوايا يا راجح يا طيب قلبك بس

راجح بقل حيلة: اتصل عليها اشوف وينهم

رمّاح برفض قاطع: اسمعني هالمره يا راجح تكفى ولا تتصل اختك هذي انا اعرف دواها اتركها اجحدها ولا كأنها كانت هي كبر رأسها علينا اتركها لمتى الفلوس اللي حولتها بتكفيهم بتطفش وبترجع ووقتها تعرف وش خسرت لا تتصل وان اتصلت لا ترد دخيل طيبة قلبك هالمره يا راجح تسمعني


راجح بقهر: وش يعني نخليها مع ابوك

رمّاح : هي اللي اختارت يا راجح خلها تتحمل سوء اختياراتها لمتى بتدعمهم على الخطأ روح بيتك وخل الموضوع هذا علي

راجح : واذا سألوا عنها وش بتقول

رمّاح : خلها علي يا راجح روح بيتك

راجح بقل حيلة : تصبح على خير

رمّاح : تلاقيه

طلع راجح تارك رمّاح اللي جلس بالصالة يفكر كيف يقدر يحل الموضوع هذا وعلى كذا مرت الليلة على رمّاح وأهله لين غفى بالصالة من التعب

-أما عند جسّار ومشاعر ونجد ولولو وضوى

كانت السيارة هاديه من أي سوالف خاصة ان نجد نايمة ولولو بدا التعب يزاور عيونها لولا إن ضوى كانت تتصفح جوالها لين وقفت على الفيديو اللي مصورته نبض وانتشر صوت سعود بالسيارة

مشاعر بصدمة لفت: صوت ابوي!

ضوى باستغراب: لا نبض مصوره بس ما ادري مين

مشاعر اللي متأكده انه ابوها: إلا والله ابوي

جسّار باستغراب: وش جاب بنت عمي عند ابوك يمكن مشبهه

مشاعر برفض وهي متأكده من كلامها : متأكده ضوى ممكن اشوف الفيديو

ضوى مدت الجوال لمشاعر واخذته مشاعر بعد ما شافت الرجال اللي مصوره كتوفه نبض لون الثوب المطابق لثوب ابوها اللي حضر فيه الزواج والسيارة سيارة ابوها نطقت بتأكيد: الا ابوي نفس ثوبه وسيارته

جسّار مد يده يأخذ الجوال مستغرب: خالي وامي رايحين الشرقية نبض وش وضعها معهم كلميها يا ضوى اسأليها

ضوى خذت الجوال بندم انها فتحت الفيديو بالسيارة وفتحت باب النقاش على نفسها أرسلت لنبض تعليق على الفيديو لكنه كان استفسار "وينك وش جابك سيارة أبو مشاعر"

وكان رد نبض عليها " رايحه مع خالتي نوره الشرقية وعاد جذبني صوت الشاعر وصورته لقافه"

ضوى بجهورية موجهه كلامها لجسّار: تقول انها معهم رايحه الشرقية

جسّار باستغراب : غريبة!

لولو بتعب: منهو ذا اللي يجر هالصوت الطيب

مشاعر ضحكت بصمت ونطقت بتشفي: ابوي يا جده وش رايك بصوته بس

جسّار ابتسم وهو يدري ان جدته بتقلب رأيها فورًا

لولو بكرهه: إن أنكر الأصوات .......

جسّار برفض : جده اقطعيها توك تمدحين الصوت وصلنا انزلوا يلا بنزل نجد انا

نزلت لولو بعدم رضا على رد جسّار وساعدتها ضوى متوجهين للبيت ومشاعر اللي لحقتهم وهي تصعد غرفة نجد قبل جسّار وارسلت لأبوها استفسار: وصلتوا؟

وصلها رد سعود الرايق جدًا من الخط والسواليف: لا يا بعدي للحين بالطريق

مشاعر بتساؤل: يبه نبض وش تسوي معكم وانتوا وين رايحين

سعود بصراحة متعود عليها مع مشاعر: رايحين لعمك رعود

مشاعر بصدمة: نعم!!!! ليه يبه ليه ما قلت لي

سعود بروقان: ان قلت لك ما تركتينا إلا وانتي أولنا وقبلنا اعقلي واجلسي رايحن لحاجة وراجعين

مشاعر بشك: حلفتك بالله يبه عمي فيه شيء؟

ما وصلها رد من أبوها ضربت رجلها بالأرض بقهر على دخول جسّار وهو حامل نجد ونطق بسخرية: وانا ولد الفهد علامك على الأرض وش زعلتك فيه

مشاعر بقهر: جسّار ترى واصله هينا لا تزيدها

جسّار نزل نجد بسريرها ورفع ايدينه باستسلام : طيب ممكن اطلب تبدلين لنجد ولا مرفوض؟

مشاعر : طيب ببدل لها توكل

جسّار بسخرية: أوامر ثانية تراه بيتي يا بنت سعود

مشاعر بقهر: والله محد قال لك تفرد عضلاتك وتأخذني من بيت ابوي

جسّار ضحك: هذي اللي ما ودك تحارشها سوي اللي تبين مالي معك كلام الحين لكن نشوف بعدين وعلى الطاري ترى غرفتك جهزتها تعالي اوريك إياها

مشاعر برفض: بعدين بنام هينا اليوم مع نجد

جسّار رفع حاجبه ثم تراجع واكتفى بكلمة : براحتك رجلك خفت؟

مشاعر : ايه قلت لك مافيها شيء بس انشدت شوي والحين تمام

تركهم وطلع من الغرفة وبالوقت هذا مشاعر بدلت لنجد ثم توجهت للبلكونه واتصلت على رعود اللي كان عند البارق

رعود بضيق رد وهو فعلًا محتاج يتكلم مع مشاعر: هلا ابوي

مشاعر استشفت الضيق بصوته: يا بعد قلب بنتك وشفيك ضايق

رعود بضيق ابتسم بإكراه: فيني علوم كايده يا ابوي انتي وش اخبارك

مشاعر برفض: لا والله تعلمني باللي فيك أول

رعود بصدق: ليتك جيتي مع ابوك

مشاعر بقهر: توه يقول لي انه بيجيك لو ادري انه جايكم كان سبقته

رعود حاول يلطف الجو: ما عدتي تطيرين تحت جناحنا لازم تأخذين الاذن من زوجك

مشاعر بقهر: يبطي والله في ذرى رضاك

رعود ضحك: لو يسمعك جسّار

مشاعر ابتسمت لضحكته ونطقت بعفوية: توه طلع

رعود اللي تذكر لما قال له سعود ان مشاعر عند آل صارم : ايه صح تعالي انتي وش موديك هناك ؟

مشاعر ضربت رأسها بخفة: خلاص رحت هناك وبعد أسبوع زواجي وتراك واعدني تحضر

رعود بضيق: أعفيني يا نظر عيني ما اقدر ألبيك والله جناحي مكسور وجناح واحد ما يطيرني

مشاعر عرفت البير وغطاه وهي تدري انه يقصد بجناحه البارق : البارق فيه شيء يا عمي؟

رعود بقهر: ليته اللي صار فيني ولا فيه البارق انشل يا مشاعر البارق اشوف فيه العجز لأول مره البارق من رجع لي أول مره يصد عني وينام بدون لا يبوس رأسي ويطلبني ادعي له البارق خاطره زعلان واحس بنظراته يلومني ليه خليته يروح لحاله ليه ما رفضت روحته ليه ما سافرت معه ليه ما أرخصت كل شيء لعيونه يا مشاعر هو انا اب فاشل كذا يخسر عياله بالتوالي !

مشاعر اللي ضاق صدرها على رعود وعلى البارق وعلى أم البارق بعد اللي تعرف تعلقها بولدها : يا جعل هالضيق بصدري وش هالكلام يا رعود العاصفة ما تطيح العاصفة تهفت ثم ترجع اقوى والبارق أحن عليك من انه يلومك صدقني ما يلومك لكن أكيد خاطره ضايق لكن على نفسه مو عليك انت مو اب فاشل يا رعود انت اب يفكر كثير يحمل نفسه كثير انت تحمل نفسك حمول الجميع وبالمقابل مستحيل تلاقي حل وسط يحل لك التناقض باللي حولك ليتني كنت اعرف وجيت مع ابوي

رعود بصدق: والله حتى انا ما دريت إلا متصل علي يقول بيجي هو ونوره ومعه دكتور يحسبني حمل مواجهة نوره وانا ادري بصدرها عتب وكثير العتب بعد

مشاعر اللي فهمت الحين: أها عشان كذا مأخذين نبض

رعود باستغراب: نبض! من هي

مشاعر: نبض بنت بتّال اخبر شغف قالت انها دكتورة

رعود بصدمة وعصبية نطق: أبوك استخف جايب وحده من آل صارم تعالج ولدي شفيه ابوك ناسي ان محد يدري عن وجودي لا انا ولا البارق من آل صارم كلهم

مشاعر اللي حتى هي رجعت تفكر ليه ابوها اختار نبض وليه يحط رعود بالموقف هذا لكنها قالت بتخفيف: لا تخاف والله ترى هالعايله غير عن آل صارم كلهم ومادام ابوي وعمتي خذوها معهم يعني هم واثقين انها بتكتم سرهم

قطعت المكالمة بشكل سريع من سمعت دق الباب: بكلمك بعدين فيه احد يطق الباب بس انت لا تضيق صدرك طيب؟

رعود هز رأسه وكأنها تشوفه : ان شاء الله ، الله معك يا عمي

سكرت من رعود وفتحت الباب وهي تشوف جسّار اللي بدل ورجع لها

مشاعر باستغراب: نعم

جسّار ضحك: لا حول وانتي باقي بفستانك تعالي بنسهر على ظل قمرية

مشاعر تشوف ساعتها بسخرية: أي قمر ما عاد باقي على الصبح شيء

جسّار: يعني جات على الساعة اصلًا احنا بأول الشهر ماهو نص الشهر عشان نسهر عليه بس عازمك على شاي والقمر حجة

مشاعر ضحكت بخفة: للأسف ماهي لايقه عليك الشخصية ذي جسّار

جسّار ضحك: لا حول عازمينك على شاي ترى أي شخصية اخلصي تعالي ترى طفشان والسهر طويل تعالي

مشاعر هزت رأسها وببالها إنها تسأله عن الصور: ببدل وأجي

جسّار استغرب رضاها السريع لكن هز رأسه واشر على كنب الصالة الخارجية: بنتظرك لا تتأخرين

بدلت فستانها ببلوزة صوفية حمراء طويلة تناسب الأجواء الباردة مع بنطلون أسود رفعت شعرها الطويل ذيل حصان وتخلصت من بقايا مكياجها واكتفت ترتب حواجبها مع روج خفيف وطلعت لجسّار اللي كان مرتخي على الكنب بثوبه اللي ما بدله وبجنبه فروه ويطقطق بجواله لين وصله صوتها : وين الشاهي

جسّار ابتسم وعدّل جلسته : لو انك متأخره دقيقتين بعد نمت تعالي الشاهي ماهو هنا اللي أعرفه إن الراجح عندهم طقوس مع الشاهي واذا بغيت تلين روسهم اليابسة اعزمهم على شاهي ولا؟

مشاعر ابتسمت: بتلين رأسي من أي ناحية يا أبو نجد

جسّار ابتسم : عاجبني رأسك اليابس وما ودي ألينه خليه كذا

مشاعر رفعت حاجبها: أجل وش حجة الشاهي

جسّار ابتسم : هذي اللي ما ودك تدقق يابنت اتركي الأمور تمشي على زمامها وبعدين انتي معاهده ربك على لونين ما تغيرينهم وراه وش فيه الأبيض طيب خلينا من الأبيض فيه بني فيه

قاطعته مشاعر: وفيه أحمر وفيه أسود بعد وش مشكلتك معهم

جسّار ابتسم ومسك يدها بيده اليمين وبيده الشمال فروته متوجه لمكانه اللي يعشقه دايم وخاصة بالشتاء: مشكلتي انهم يا عتيم يا موت حمر وعاد انا صاير أحب الأبيض بزيادة

مشاعر هزت اكتافها بعدم اهتمام: الناس أذواق يا جسّار مو شرط نتفق بالذوق وين رايحين

جسّار انهى نقاش الألوان: بالسطح الجو يجيب العافية

مشاعر : الجو البارد يجيب الأمراض

جسّار ابتسم : حجة بعد بس لا ترى انا عاشق للبرد ما عندي مشكلة اقعد بردان بس ما اذوق الحر

مشاعر بسخرية: انسلخت من الهوية النجدية اجل ما تحب الحر وانت أبو نجد

جسّار بحب: عاد ما أعز من نجدي الا نجد الممكلة نعشقهم بحرّ ولا ببرد كذا من الله حبهم بالقلب ما تشبيه ولا تسرقه شمس

مشاعر بصدق: تصدق جسّار للحين عندي فضول ليه سميت نجد بالاسم هذا

جسّار فتح باب السطح اللي كان مرممه ومسويه جلسات وقبل تتجهز مشاعر جهز الشاهي على الجمر : لما جتني نجد رزقتني فوق حياتي حياه سعادة ما قدرت اشبهها بشيء غير سعادة معزي يوم انه استرد نجد ولقيت نفسي سميتها نجد من غير حول مني ولا قوة

مشاعر بإعجاب بالمكان وبكلام جسّار: توي أدري عن هالمكان

جسّار لف لها بعد ما استشف الاعجاب بصوتها :بتحبينه يا مشاعر تعالي

اخذها لعند جلسة قريبة مجهزة بخداديات أرضية وطاولة بسيطة تطل على مزرعة راجح اللي أعطت السطح شكل جذاب جدًا جلس على الخدادية القريبة من الجمر وهو يصب الشاهي ويمدّه لمشاعر: سمي

مشاعر بإعجاب حقيقي بالمكان: سلمت فعلًا المكان يرد الروح

جسّار برفض باسم: يجيبب العافية يا مشاعر العافية

مشاعر اكتفت بابتسامة هي تشرب الشاهي بهدوء لين داهمها سؤال جسّار: اسألي يا مشاعر وش فضولك

لفت عليه بعد ما كانت تشوف المطل العشبي المعكوس على الإنارات الموزعة على السطح : ما عندي سؤال

جسّار ابتسم بخفة : مصير السؤال يطلع يا مشاعر

مشاعر بصدق: المكان ما ينقصه إلا جلسة قصيد

جسّار ضحك: بنت سعود ما يجارونها إلا بالقصيد وانا احسب الشاهي كفيل بالمهمة

مشاعر ضحكت: عاد تدري إني صديقة القهوة أكثر من الشاهي

جسّار بادلها الضحك: حتى بهذي رسبت يعني

مشاعر بإثبات: نص رسوب لأن المكان كفيل يغطي النص الثاني من فشلك

جسّار ابتسم: طيب وش اللي يغطي النص الثاني من الرسوب لأني ما تعودت الفشل ؟ قصيدة


مشاعر رفعت حاجبها وبثقة: ما أظن تنجح يا جسّار شكلك نسيت إني بنت سعود يعني الشعر استشفه

جسّار رفع حاجبه ينافس ثقتها : ما قلت إني بنافس أبوك بس أكيد سمعنا الشعر وحافظينه يا بنت سعود

مشاعر بعدم اهتمام : سمعنا وبعدين نقرر غطيت الفشل ولا لا

جسّار بنذالة : اذا فشلت تردين لي الشعر؟

مشاعر بثقة: بدمنا يا أبو نجد

جسّار: تم

بدأ يردد قصيد حافظه من قصايد رمّاح اللي يكررها على مسامعه دايم :
من الأيام تسرقني وش الأيام
أسايرها من سنين وتحدتني
أبيك أقرب من السباب للإبهام
وأبيك الزم من حمولٍ على متني
عيون الناس مرتني مرور كرام
وعيونك يوم مرت ما تعدتني

مشاعر برد دليل فشله : سعود الراجح لما جاء يوصف العيون قال فيها
ذي عيونك لا ابد هذي سنيني
وش ابي بالكون لا صرتي قبالي
هاتي ايدك بحضن ايديك بيديني
يا عذوق الغيم وأحلام الليالي

جسّار ابتسم: صح لسانه ما نقدر نقول شيء هاتي اصب لك

مشاعر مدت كاسة الشاي لجسّار وخذته وهي تحضنها بكفوفها: صار برد

جسّار فتح فروته وبترحيب: حياك

مشاعر قاطعته وهي تبي الجلسة تقصر بأي شكل تحس بغرابة في نفسها من تصرفات جسّار ومن نفسها أكثر وهي تأخذ وتعطي معه : جسّار بسألك

جسّار ابتسم وهو عارف سؤالها : تعالي واسألي مانيب مأكلك لا تمرضين واستأثم فيك وامي وابوك موصيني عليك

مشاعر قربت وخذت طرف الفروة وهي تتركه على رجولها

جسّار ضحك بسخرية: أحلفي عاد وكيف اسكرها كذا كلنا بنمرض

مشاعر لفت عليه وتوها بتتكلم لكن جسّار لف يدها على خصرها وسحبها وهو يترك جهة الفروة اليسار كلها على مشاعر واكتفى انه يلبس الكم بس ويقفلها عليهم مانع البرد يدخل: يلا اسألي

مشاعر اللي تحاول بثقتها تطغى على ارتباكها من قربه منها باللحظة هذي وبالشكل هذا : بسأل بس ما تقعد تعصب وتقلب الموضوع لصالحك وينتهي ما استفدنا شيء

جسّار ابتسم وهو يشرب من الشاهي : اسألي كلي رضا

مشاعر اللي ما عرفت كيف تبدأ: الصور اللي بمكتبك

جسّار قاطعها من أدرك ترددها: ما تركتهم بالمكتب إلا وانا داري لقافتك بتجيبك لهم شفيهم الصور

مشاعر طلعت جوالها وهي تفتح الصورة اللي سرقت انتباهها : اللي معطي ظهره للكاميرا أبوك صح؟

جسّار يماشيها بأسئلتها: صحيح واللي قدامه خالك

مشاعر باستغراب: طيب حلو وش اللي جمعهم بالطيارة

جسّار ما زال يجاريها: كان خالك يحاول يقنع ابوي انه يغير الطيارة اللي كانوا مخططين عليها ويركب بالطيارة الثانية

مشاعر قاطعته: طيب حلو اذا كانوا الشخصين المعنيين بهالموضوع بالصورة اجل مين اللي صورهم ووش كان غرضه من الصورة إلا لو كان عنده علم باللي بيصير حرفيًا وبيحتاج هالصورة كدليل ضد رعود وهذا اللي صار

جسّار كان بيرد عليها لكن وصله اتصال ينتظره : دقيقة يا مشاعر

قام من عندها مبعد عنها ورفع الاتصال: يا هلا

....: راقبت السيارة مثل ما طلبت طال عمرك متوجهين للشرقية السيارة فيها ثلاث اشخاص واستفسرت عن اسم البارق بن رعود بمستشفيات الشرقية ولقيته بالمستشفى العسكري

جسّار اللي توقع هالشيء : ما قصرت يعطيك العافية خلاص اترك الباقي علي

سكر من الاتصال وهو يردد: قرب لقانا يا رعود

دخل الجوال بجيبه وتوجه لمشاعر: مشاعر ضروري امشي الحين عندي شغل واحتمال كبير بطول لي يومين كذا انتبهي لنجد واذا سألت عن أمها قولي لها انها عند أهلها

مشاعر بريبة وشك: وين رايح يومين يا جسّار

جسّار بسخرية: ما أتوقع انك بتشتاقين لي بروح يومين وبرجع بإذن الله وانتي تجهزي لعرسنا ترى ما عاد باقي شيء يلا قومي بننزل لأني بطلع لا تجلسين لحالك

مشاعر وقفت وفروته عليها وجسّار اللي يطفي الجمر ويهم بالنزول ورى مشاعر اللي سبقته

نزلت غرفة نجد وهي تحاول توصل لرعود لكنها عجزت تركت له رسالة بشكوكها ان جسّار جاي الشرقية وهي تدعي انه يشوفها بأسرع وقت وتكرر بنفسها "الله يستر"

أما جسّار اللي كان يحاول يوصل لرحلة قريبة للشرقية وهو يجهز له شنطة صغيرة فيها اغراضه الأساسية ما خلت شنطته من المسدس الصغير الخاص فيه اخذ شنطته ونزل بعد ما تواصل مع معارفه في المطار يدبرون له أقرب رحلة للشرقية

-رجوعًا للقايد اللي وصل لأراضي الصارم وترجل من سيارته نازل متوجه لبيتهم قبل يوصله الصوت الهامس: قايد

قايد التفت للصوت اللي عرفه صوت وردته لكنه استغرب وقوفها بالبرد هذا تنتظره: لبيه وش مجلسك بالبرد

أوراد بخوف وشك: وين ابوي

قايد رفع حاجبه: أوراد ادخلي عن البرد وش هالسؤال

أوراد اللي كانت واقفه عند نافذتها وقت اللي ركب سيّاف مع قايد ووقوفها كان نابع من قلبها الخايف من مقدمات أبوها: شفته يركب سيارتك قايد وينه ابوي

قايد ابتسم : تراك بنت سيّاف وش هالخوف

أوراد بقهر وصوتها الراجف من البرد وقل الحيلة : أحر ما عندي أبرد ما عندك قايد تكفى وين أبوي

قايد اللي تمنى باللحظة هذي يسرقها من البرد وخوفها لأمانه ولكنها ماهي حلاله للحين وحتى وقوفه معها غلط لكنه مدرك خوفها: بنت سيّاف ابوك بخير وصحة وعافية لكن عنده عمل اكيد انه خبركم وصلته على طريقي شغله

أوراد برفض: لا مو على طريقك قايد كنت تنتظر قدام البيت كانت السيارة طافيه وابوي طلع من البيت متوجه لسيارتك قايد مو غبية ولا طفله تلعب علي بكلمتين

قايد اللي رحم خوفها: والله العظيم ان ابوك بشغله اصبري اتصل عليه وتتأكدين

أوراد اللي اتصلت مرتين على ابوها لكنه ما رد لأنه دايم يمنعهم انهم يكلمونه وهو في شغله لكن قايد اللي اتصل على سيّاف ورد بعد نغمتين : هلا قايد وصلت البيت

قايد اللي حاط مكبر الصوت: ايه بالبيت بس بتطمن عليك للحين بالمركز انت صح

سيّاف باستغراب: ايه قلت لك عندي كم شغله بخلصها

قايد : بس خلاص الله يقويك بحفظ الله

سيّاف باستغراب ما علق عليه: الله معك

قايد اللي انهى الاتصال : تأكدتي؟

أوراد هزت رأسها بإيجاب وبعدت بحيره لكن ناداها قايد بصوته اللي اجهر فيه : لا يلبسك خوف وابوك يتعزوى فيك عند الرجال وبدال لا يقول ولد صارم يقول أبو أوراد عاد العزوه لازم تكون قوية يا أوراد

أوراد تركته ورجعت البيت نزلت عبايتها بخفه وهي مو متطمنه على أبوها لكن مكالمته مع قايد أبعدت شيء من الخوف اللي سكن قلبها وعاث فيها وخلاها تنتظر بالبرد رجوع ابوها لكن اللي رجع قايد

-عند العرسان

رايد اللي كان يلبس وصله صوت فاتن الرقيق يداعب مسامعه وهي تناديه

رايد : حفظتي يا فاتن تعالي الصالة

فاتن اللي عدت خطواتها لين وصلت لرايد اللي نزل بلوزته بهاللحظة كانت قدامه فاتن اللي خطواتها كانت صحيحة للكنبه لكن رايد كان واقف بطريقها

رايد ضحك: يا حلو هالوجه الواحد مفروض يفزع لكن وجهك الله معطيه رحابة

فاتن بعدت عنه بخجل: آسفة والله كنت قاصده الكنب

رايد بمزح: اللحظة اللي الواحد يتمنى يكون كنب جهزتي يلا نطلع؟

فاتن برجاء : نمر ابوي رايد؟

رايد بقل حيلة: يا بنت الناس ابوك الحين بسابع نومه يلا عاد لا نتأخر على الرحلة بعدين بقول لك شيء

فاتن عقدت حواجبها باستغراب: وش هو

رايد ابتسم: ترى عندي فوبيا من المرتفعات يعني الله يعينك علي تداريني

فاتن بفزع: لا رايد كنسل السفرة كلها ما اعرف انا وش ادرايك كيف كنسل خلاص ما نبي

رايد مسك كفوفها: يا بنت الناس لا تفزعين قلت لك داريني ما قلت شيء ثاني وراك فزوع انتي بعدين شوفي انا اهم شيء ما انتبه للإقلاع والهبوط ولا انتبه لارتفاعنا وما بعد كذا هين ترى مجرب اركب قبل هلوست عليهم شوي بس الأمور جرت بالسليم ووصلنا سالمين يعني مانيب من النوع اللي يخوف لا تخافين

فاتن بعدم راحة: أخاف يا رايد أخاف ما اقدر أهديك

رايد بارتياح : عشان اقصر عليك الطريق واسهله لا تتعبين نفسك كل ما شفتيني انفلت امسكي يدي سولفي علي عشان انا اشوف عيونك واركز معك وبدال ما نكون بالجو نصير ببحر عيونك

فاتن باستغراب: ياربي حتى بالفوبيا تمزح يا رايد


رايد بصدق: يا شيخة جعلها اسوء ما أواجه كثير ناس اسوء مني ليه اسويها قضية وسالفة أمر ربي سعة يا فاتن يلا بس اجهزي بجيب عبايتك واجي

جاب العباية وساعدها تلبس وتوجهوا للمطار وكان بالمطار ثلاث وجهات جسّار للشرقية
رايد وفاتن لبيروت
عسّاف وشموخ لوجهه مجهولة

-رحلة فاتن ورايد

رايد: فاتن خلك جهة النافذة ادخلي

دخلت فاتن وساعدها رايد اللي بيده عصاتها في حال احتاجت لها جلس جنبها واخذ له حبوب مهدئة وهو يحاول يتغلب على حربه النفسية في حضور حبه

فاتن بتوتر: رايد انت تمام

رايد ضحك: يا بنت الناس وشفيك متوتره ما قلت لك عشان تتوترين واهديك بدل ما يصير العكس

فاتن بأسى : ما اعرف رايد لازم اسألك انا ما اشوف ملامحك ولا ادري انت تمام ولا لا

رايد بجدية: خلاص انسي فاتن بس سولفي وانا بنشغل فيك

فاتن مسكت يده عشان تحس برجفته في حال زاورته الفوبيا وبدت تسولف له لكن طرى على بالها سؤال: رايد احنا من متى متزوجين؟

رايد ابتسم للذكرى: في اليوم اللي سألني ابوك متى بيفرح فيني من ثاني يوم وانتي على ذمتي قال لي اسبق اخواني واتزوج وابد تممت

فاتن بصدمة: يعني قبل كايد

رايد: لا بعد كايد

فاتن اللي انتبهت لإقلاع الطيارة ولرجفة يد رايد شدت على يده : طالعني رايد

رايد ناظر فيها بابتسامة: لبيه

فاتن ابتسمت بلطافه: مثل ما انا احس بالأمان عشانك فيه انت بعد ابيك تحس بنفس الإحساس عشاني معاك صحيح ما اشوفك لكن يكفيني ألمس قلبك واحس بمشاعر الامتنان والأمان لك

رايد شد على يدها وباسها بخفة: الحين لو أعيش بالسماء ما علي خلاف أمان الله علي ثم وجودك

-للشرقية

وصلت سيارة سعود للمستشفى لكن قبل ينزلون نطق سعود بجهورية بدون ما يلتفت لنبض: نبض يا عمي اسمعي تراي جايبك لحاجة وانتي تدرين لكنك ما تدرين من اللي بتعالجينه

نوره قاطعته: ماراح تعيي

سعود برفض : معليه يا نوره لازم تعرف نبض اكيد تعرفين رعود وسالفته مع عمك الفهد واليوم جايبينك تعالجين ولده اللي انشل بحادث موافقة ولا والله يكفيني ترفضين وارجعك لأهلك والوجه من الوجه ابيض

نبض سكتت شوي تفكر ثم نطقت: الطب علمني مو المهم شخصية المريض المهم انه انسان ولو كان عدوك او صديقك بتعالجينه لأن هذي مهنتك تساهمين بحياة الناس ماهو نصفي الناس على حسب علاقاتنا وما دام خالتي نوره راضيه بعالجه بدون ما التفت مين يكون

سعود بامتنان: كفو يا نبض انا اشهد ان بتّال ربى

نزلوا من السيارة متوجهين لداخل المستشفى لين لمحوا رعود اللي كان جالس بالكراسي اللي برى غرفة البارق توجه له سعود باستقبال لكن نوره وقفت ووقفت وراها نبض باستغراب

سعود اللي وصل عند رعود سحبه من على الكرسي وهو يحتضنه: خطاكم السوء يا رعود

رعود بادله الحضن وكان فعلًا يحتاج وقفة سعود: خطاك اللاش يا سعود

ابتعد عن حضن سعود ولف بلهفه يدور على نوره اللي لمح وقوفها التفت النظرات وكانت نظرات رعود ودموع نوره سيد الموقف لكن جمود السنين داهم الطرفين رعود اللي يحس من خفقان قلبه ماهو قاوي الخطوة ونوره اللي تحس دموعها تردها خطوات لورى قاطع لحظتهم سعود اللي نادى نوره تجي

لكن نوره اللي عواطفها عيت تسمع صوت سعود العابر لكنها قادرة تسمع صوت نبضات رعود المفضوحة على وجهه وبحنية اخت توجهت له لكن رعود سابق خطواتها وهو يجرها لحضنه : يا نور رعود يا نوره ودنيته انتي انا اسف وادري انها ما تشفع ولا توفي ادري اني ما داريتك ولا صنتك ادري اني بكيتك واكبر ذنوبي سرقت منك الفهد خذت منك الأمان وعطيتك شغف فوق ذنوبي

نوره اللي اكتفت تسمعه بكل جوارحها بداية من رجفة ضلوعها بحضنه لدموعها اللي كست كتفه لكفوفها اللي شدت على ذراعه بمحاولة طبطبة فاشلة

بعدت عن حضنه وهي تسابق لهفتها وتشوف وجهه كيف غيرته الدنيا تشوف الشيب اللي انزرع على ذقنه : رغم كل ذنوبك يا رعود تبقى سندي يبقى ضلعي فارغ من غيابك ليتك ما غبت ليتك قابلتني واشوف فيك الفهد وأطباعه ليت أقدارنا غير يا اخوي ليتنا كنا أحرار ما يستحل قلوبنا شيء لكن العتب يا رعود كل العتب على غيابك غبت تحسبني اشك فيك او احملك موت الفهد نسيت يا رعود نسيت إني أعرف كيف تعزه ويعزك نسيت كيف كنت اغار عليك منه وعليه منك وتضحكون علي وين كنا وكيف صرنا يا رعود قلبي خلي من البعد يا اخوي

رعود اللي رجفت ضلوعه من كمية المشاعر اللي تراوده اختلج صوته والعبرة سكنته وهو يحاول يشرح لنوره وش اللي صار في بعده

لكن قاطعته نوره اللي نطقت: لا تبرر يا اخوي ماهو وقت عتب جيت اشيل من حمولك ما جيت ازيدها ويكفيني شوفتك عقب هالسنين يا رعود وانا ادري بيلحقك كثير العتب من غيري خطاي يا رعود طول عمرك خطّاي لكنك أخوي وأحبك أكثر من نفسي وابديك عليها ويوم اني ما اقدر اشيل حمولك ما جيت ازيدها

رعود اللي حارب عبرته وهو ينطق: ثقل من الحزن كتفي يا نوره لكن ثلثينه طاح من شفتك

نوره : والثلث الباقي باذن الله بيطيح بقومة البارق على يد نبض

رعود بانتباه لف على سعود : ليه ما ترد على اتصالاتي

سعود : شفت رسالتك وادري بتسألني ليه جبت نبض جبتها لأني ادري هي اللي بتقوى عناد ولدك وبعدين ما عليها خوف بتكتم سرّك لا تخاف جات وهي تدري انها بتعالج ولدك

نوره بتأكيد: لا تخاف من الناحية هذي نبض ثقة ولا كان ما وافقت اجيبها

رعود باستسلام: البارق نايم الحين

سعود بثقة : كذاب ماهو نايم يسوي نفسه نايم بدخل انا اكلمه وانتوا عاتبوا بعض لا اوصيكم واذا تذابحتوا هذا الدكاتره يعالجونكم

تركهم ودخل عند البارق اللي من سمع صوت الباب رمى رأسه على المخدة بخفة

سعود ضحك: قوم قوم الحركة هذي على ابوك مو علي

البارق فتح عيونه وابتسم من شاف سعود : جيت؟


سعود بادله الابتسامة: يقول ابوك طالعه شياطينك شعندك

البارق ببرود: ولا شياطين ولا شيء كلامي واضح ما ابي اشوف احد

سعود بثقة: مانيب من ضمن اللي ما تبي تشوفهم ابوك اشغلته بعمتك قول وش مضيق خاطرك

البارق رجعت اخلاقه تقفل: شفيكم انتوا غصب أكون متضايق انا قلت ما ابي اشوف احد ومن حقي تعبان وما ابي اشوف احد خلاص عاد

سعود بعصبية: أقطعها يالبارق أقطعها وش هالانهزام ما خبرتك جايب لك دكتوره تحل مشكلتك الجسدية بس عاد النفسية يبي لك شيخ يقرأ عليك اعوذ بالله

البارق ببرود : انا قلت لأبوي ما ابي طبيب اذا بمشي انا امشي لحالي غير كذا لحد يناقشني

سعود ببرود: ومين قالك جاي اناقشك انا جبت الدكتوره وخلصت يعني اعتراضك لا يودي ولا يجيب

البارق بقهر داخلي وخارجي: مثل ما جبتها رجعها مانيب عارض نفسي لدكتور مؤقت وبقوم بنفسي

سعود بسخرية: يعني وش بتقعد من النوم وبتنوي تمشي وبتشوف نفسك تمشي تستهبل بروق ترى لازم لك مساعدة طبية لكن انا ماراح اناقشك بنادي لك الدكتورة الحين وغصب عليك تستجيب للعلاج لو ماهو عشان نفسك عشان أمك وأبوك تراهم يشوفون الدنيا فيك اترك عنك حركات النص كم

طلع تاركه وهو يشوف نبض ما زالت واقفه بمكانها اللي كانت واقفه فيه نوره توجه لها بابتسامة: اعذرينا يا عمي موقفينك تعالي شوفي المريض

نبض لحقته وهي تسأله: وش قلت لي اسمه عمي؟

سعود وهو يفتح باب غرفة البارق: البارق

دخلت الغرفة وألقت السلام لكنها ما لقت رد من البارق اللي صاد بظهره عن الباب

سعود بحدة: البارق اعقل

نبض بخفة منعت سعود من انه يتهاوش معه لأنها تعرف بالحالة النفسية لأي شخص في حالة البارق توجهت للسرير: بكشف عليك بس

البارق ببرود: أحد طلب منك؟ شوفي اللي جابك عمي اسأليه هو اذا يبي كشفية

سعود برفض لتصرفات البارق اللي يشوفها تفشله مع نبض اللي جايبينها من أهلها : البارق عيب ماهي علومك

البارق ما رد عليهم ومطنشهم كليًا

نبض نطقت: البارق عنادك ماراح يساعدك خلني اكشف ونشوف وش المشكلة

البارق ببرود: ما تفهمين؟ قلت لك ما ابي كشف ولا هم


سعود بقهر: تعالي تعالي يا نبض ماهوب كفو هالخايب خليه يخيس بسريره الشرهه علينا

نبض برفض: عمي ممكن انا أتكلم معاه؟

سعود بقهر: ما منه فود اتركيه خليه يوقف عند كلامه

نبض : وانا بوقف عند كلامي لما قلت لك بعالجه ممكن أتكلم معه بدون ما تقاطعه

سعود هز راسه وصد بقهر من البارق اللي ما تعودوا منه هالأسلوب الوقح بنظر سعود

نبض : البارق لو ما فحصتك الحين وطلعت وش النتيجة اللي بتوصلها

البارق : حلو وصلتي لنقطتي النتيجة صفر نفس اذا فحصتيني صفر بعد وش بيتغير بتعطيني أعصاب يعني ولا بتجلسوني بمشاية مثل الأطفال

نبض بجدية: اذا اضطرينا ايه نعطيك أعصاب ونمشيك بمشاية انت ليه قاطع أملك بربك ورافض كل سبل العلاج وشللك بتأثير حادث يعني ان شاء الله إنه مؤقت

البارق لف عليها : وانتي تحسبيني بقبل بالشيء هذا ان ربي كتب ورجع قدرتي على المشي ولا جلست هذا كل اللي عندي

نبض بمحاولة ثانية: وابوك و أمك راضي انهم يشوفونك بالحالة هذي وما يسوون شيء يعني فكر بالطرف الثاني لولا سمح الله صار لأمك أو أبوك شيء والحل بيدك بتوقف بدون ما تسوي شيء

البارق رفع حاجب من كلامها: قولي خير او اسكتي بعيد الشر عنهم

نبض اللي لمست لين برده هالمرة استمرت : طيب لولا سمح الله أمك احتاجتك بشيء ضروري تبيك توديها المستشفى أو أبوك صار له شيء واحتاجوك وش بتقول لهم والله انا بجلس وانتظر ربي يكتب لي وامشي وربي وربك كريم لكن لازم تسعى وتسوي بالأسباب أما انك تجلس وتقول ربي ما كتب لا ما يصير

البارق سكت وهو فعلًا بدأ يلين لكلامها لكنه كابر على نفسه وعلى الكل

نبض قربت بخفة وهي تبعد اللحاف بشكل خفيف بتشوف اذا بيرفض لكنه ما رفض ولا اصدر أي ردة فعل ومن هالمنطلق كملت نبض وهي تكشف على رجوله

نبض بانهماك بشغلها: البارق اذا حسيت قول لي

بدت بشغلها ثم وجهت كلامها لسعود : حالته جيدة مو مستاءة لكن نحتاج عزيمته بس وشهرين بالكثير مره ويرجع يمشي على حيله واحسن من قبل

البارق انجذب لكلامها: كيف انا ما حسيت بشيء

نبض ببساطة: ما حسيت لكنك بتحس لأن مو كل أطرافك متأثرة يالبارق يعني لما نوقف مهدئات ونبدأ بالعلاج الطبيعي وتتحرك شوي على السير بترجع تمشي طبيعي خاصة انك لسى صغير والأعصاب تتجدد عندك وتعوض التلف المؤقت يعني المسألة محتاجه عزيمتك بس

دخل رعود على كلامها الأخير ونطق: بشري؟

نبض ناظرت برعود وما قدرت تتخطى كون هالشخص له يد بوفاة عمها سكتت ثم وجهت كلامها لسعود : تقدر تشرح لأهل المريض كلامي اللي تو انا بتكلم مع الدكتور المسؤول عن حالة البارق وبأخذ منه التفاصيل

تركتهم وطلعت وهي تأخذ نفس حاربت نفسها كثير بهالمواجهة لكنها ما قدرت تتخطى فكرة انها مشبهة على البارق كثير من شكل ومن صوت لكنها بعدت هالأفكار وتوجهت لدكتور البارق تسأل عن التفاصيل وتقدم الأوراق الخاصة بتدريبها

رعود استبشر من كلام نبض اللي نقله له سعود : شفت يالبارق ما عليك خلاف يابوي

سعود بسخرية: الخلاف ماهو برجوله بمخه فشلني مع بنت الصارم خلى وجهي هالقد

البارق لف بصدمة : بنت مين!!!

رعود لف على سعود بتأنيب وهو يهمس له بشفايفه بس " ما تمسك لسانك" : هذي حفيدة صارم يالبارق

البارق ضحك بصدمة: والله انتوا غريبين بعد متهمين بذبح ولدهم وجايبين بنتهم تعالجني بكره بدال لا اصير مشلول تزوروني بثلاجة الموتى قدهم خذوا ثارهم منكم

نوره اللي دخلت على كلام البارق: لا صارم ولا عياله ولا حتى أحفاده يغدرون لو بنيتهم يأخذون ثأرهم بيأخذونه وانتوا تدرون

البارق لف على سعود: وهذي مين بعد جبت بنت الصارم بعد ما استغرب وانت ذاكرها بشعرك

قاطعه سعود قبل يجيب العيد زيادة: يالخايب ذي عمتك

نوره توجهت له: خطاك السوء تمنيت اشوفك بظروف افضل لكنها جات كذا

البارق لف لأبوه: قرة عيونك بأهلك يبه

رعود ابتسم له : تقر زود بقومتك بالسلامة النور هي عيوني ماهي قرتهم وبس

البارق لأبوه: النور عيونك انا اكثر من يدري لكن كأن النور شرهانه

نوره ابتسمت للبارق بحنان : شرهانه إن أبوك مخبيك عننا ولا بيني وبين أبوك مافيه مشاريه وانا ادري إنه بريء من مقتل الفهد

البارق وجه نظره عليهم جميع ثم ابتسم: والله وتجمعتوا وسوالف المافيا اللي كنت اسمعها بترجع

نوره باستفسار : أي مافيا

البارق ناظر أبوه : سرقة كرة الجيران والحرب الصغيرة على الصارم عشان تأخذون بنتهم تلعب معكم لكن المافيا ناقصة بنت الصارم وشكلكم بدلتوها بالدكتورة

نوره ضحكت : نبض ماهي بدل ضوى بس اذا بنيتك تتمم اللي ما تممه سعود انا اجي معك انت ونيتك

البارق برفض: أمنعينا من بنات الصارم مالنا فيهم انا ابي مثل شمايل اذا عندكم ولا أقطعوها

سعود اللي تذكر: صحيح رعود كلم زوجتك تجي انا بمشي وانتوا انتبهوا على نبض الصارم

رعود بأمر: اجلس اجلس شمايل توي موديها ترتاح بكره تجي اذا جات تتوكل اما الحين اجلس

سعود جلس على الكرسي ثم طلع جواله وهو يسمع اتصال روح رد بلهفة: هلا بروحي

روح : هلا يبه وصلتوا؟

سعود: ايه تونا واصلين ارقدي يا روح

روح بصدق: شغف نامت بس انا ما قدرت انام وانت مو فيه

سعود بنذالة: أفا هذا وانا موصي رمّاح يداريك

روح بخجل: يبه

سعود ابتسم بحب: انتبهوا لكم يا ابوي وشغف لا تتأخر على مدرستها صحيها بدري بكره دوام وهي سهرانة

روح ضحكت: ناويه تغيب يبه

سعود برفض: ما تغيب صحيها وقولي لها إني موصيك وبتروح وهي شاطره

ما يدري انه بحديثه عن شغف تل قلب رعود من مكانه وما حس فيه إلا البارق اللي ربت على كفه ونوره اللي ما حاولت تبدي أي ردة فعل لأن هذي سوايا رعود ولازم يتحملها

رعود بمحاولة انه يسهى عن حديث سعود اخذ جواله ومن شاف رسالة مشاعر نطق : جسّار جاي

-انتهى
شاكرة لكم تفاعلكم الجميل جدًا سواء هينا أو بالانستقرام
الجزء كنت ناويه يكون طويل رضاوه لكم لأني وعدتكم إني بنزل جزء طويل عشان تفاعلكم لكن كثرة الأحداث بالجزء تجبرني أوقف هينا
أستودعتكم الله نلقاكم على خير بإذن الله


ملاحظة بسيطة لقاء رعود ونوره ما انتهى بالجزء هذا لسى بنسمع من الاثنين

وسراب وبنت آل تميم اعزموني على مفاطيحكم




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:39 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.