آخر 10 مشاركات
لحظات صعبة (17) للكاتبة: Lucy Monroe *كاملة+روابط* (الكاتـب : ميقات - )           »          نيران الجوى (2) .. * متميزه ومكتملة * سلسلة قلوب شائكه (الكاتـب : hadeer mansour - )           »          الانتقام المرير - ليليان بيك (الكاتـب : سيرينا - )           »          المتمردة الصغيرة (25) للكاتبة: Violet Winspear *كاملة+روابط* (الكاتـب : monaaa - )           »          القليل من الحب (81) للكاتبة Joss Wood .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          جنون المطر (الجزء الثاني)،للكاتبة الرااااائعة/ برد المشاعر،ليبية فصحى"مميزة " (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          شموخ لا ينحني -قلوب شرقي(خليجي)-للمبدعة: منى الليلي(أم حمدة) *مكتملة & الروابط* (الكاتـب : أم حمدة - )           »          بأمر الحب * مميزة & مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          عواقب إنتقامه (144) للكاتبة Jennie Lucas .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          3-المطاردة العنيفة - ساندرا فيلد -روايات نتالي (حصرياً) (الكاتـب : Just Faith - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى الروايات الطويلة المنقولة الخليجية المكتملة

Like Tree114Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-02-21, 02:04 PM   #181

ماربيلاgo
 
الصورة الرمزية ماربيلاgo

? العضوٌ??? » 433046
?  التسِجيلٌ » Oct 2018
? مشَارَ?اتْي » 76
?  نُقآطِيْ » ماربيلاgo is on a distinguished road
افتراضي


ضوى وسعود قصتهم حبيتها مردهم لبعض اذا عرفوا ان زواج ضوى باطل من الاساس

مشاعر قاهرتني كل ماوصل جسار لرعود تخرب عليه 😂 انا انتظر المواجهه اللي بتصير بينهم


يعطيك العافية على البارتات والحماس الف لمعرفة باقي الاحداث


ماربيلاgo غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-02-21, 12:06 PM   #182

ايمان ميرغني

? العضوٌ??? » 471690
?  التسِجيلٌ » May 2020
? مشَارَ?اتْي » 43
?  نُقآطِيْ » ايمان ميرغني is on a distinguished road
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته كيف حالك اختي سحاب رواية كلمة روووووعه قليله عليها متابعة جديده لك واخيييرا وصلت وبقيت معاك
وعندي سؤال متى موعد البارتات ودمتي بود


ايمان ميرغني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-02-21, 10:11 AM   #183

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

الجزء الثالث والأربعون
*
*
مهما يضيق الدرب قدام وش عاد
اصبر لو تمشي على القاع حافي
ومهما الزمن قاسي ومهما الوجع حاد
لابد مالوقت بيجيك صافي
*
*

رعود بمحاولة انه يسهى عن حديث سعود اخذ جواله ومن شاف رسالة مشاعر نطق : جسّار جاي

ما شاف أي ردة فعل لا من سعود ولا من نوره قال بصدمة : تدرون!

سعود اللي كان متكتف والبرود اللي سرقه من عوايد رعود : بظنك؟

رعود استشاط غضب: شلون تسوي كذا يا سعود كنت داري ما ورى قدومك بحفيدة صارم خير

سعود نزل كفوفه المتساندة ببعض وقرب من رعود : متى ناوي تواجه يا رعود هو انت مخطي يوم انك تتخبى عن وجه الحقيقة وتسدّ بيبانها!! هالثأر خذ منك الكثير وخذ من نوره ولا انا خلي بعد لكن اقدر أقول اني أكثر من طلع من الحرب بقل الجروح لكن انت يا رعود قدمت من عمرك عمر متى بتواجه ؟كنت معك بقرارك عشان جسّار صغير وممكن ينلعب عليه بمقتل أبوه لكن الحين ما اظن انك تعجز تواجهه عاصفة ويهابونك جنود ورتب وانت تخشى جسّار!

رعود بقهر توجه لسعود بقهر: تحسبني راضي انت ها تحسبني قابل وساكت والله يا النار تشب بجوفي وما تطفي ولدي هذا هو قدامك فقدته سنتين من عمره بسبب فزعتي وبنتي يا سعود حرّ جوفي تلت دموعي من محاجري فرقتها تدري ان قلبي عليها شغوف لكن وش اسوي اروح اواجه جسّار اللي مكذب براءتي واخليه يبتلي بقتل فريق اول ويخسر باقي حياته وهو وصاية الفهد انا وش بخسر أكثر انت تدري انه حتى لو انحل الثأر اني بشيل هم شغف هي بتعذرني ولا لا وان عذرتني بتعذر جسّار اللي بسببه انسرقت سنينها بدوني انا يهلكني التفكير باللي حولي يا سعود مانيب أناني يشهد علي ربي إني ما فكرت بنفسي حتى خسايري ما تحصى ولا تنعد لكن عشانكم وعشان هالوطن مستعد أقدم الغالي والثمين يا سعود لكن انت بفعلتك الحين وش بتسوي وش متوقع من جسّار بيجلس وبيسمع مني!

نوره اللي طلعت من صمتها : بيسمعك طيب ولا غصب بيسمعك

رعود بصدمة: انتي يا نوره تقولين كذا انتي اللي تعرفين ولدك وطبعه ولدك جبته عندي بالاستخبارات من سلك الطيران عشان اعرف اطباعه لكني للحين ما عندي فكره واضحة عن أطباعه يوم أشوف الأمل انه ممكن يقتنع ويوم أشوف اليأس من اشوف تصرفاته من تنذكر الحادثة قدامه نوره ولدك كان بضلع الموت ولدك كان بيروح مراح أبوه انحطيت بالموقف مرة ثانية اختبروني بولد الفهد يا نوره وانتي تعرفين إني لو فشلت بيكون موتي من حسرتي

نوره بصدمة: متى قابلت جسّار انت يوم انخطفت نجد صح! ألا صح نجد تعرفك اصلًا بلغتني

رعود ابتسم بسخرية: يومها ما كانت نجد اللي بالخطر وبس ولدك بنفسه حبسوه بطيارة مفخخة حاصروني من أربع جهاتي انت تذكر يا البارق لما كلمتك يومها وطلبت منك تراقب جهاز التحكم الموجود بشنطة نجد بظنك ليه ماهو جسّار اللي تولى هالمهمة لأنه كان يصارع الموت

نوره بفجعه: يمه ولدي

رعود هز رأسه بتأكيد: نفس الموقف يا نوره نفسه كلموني متعمدين واللي كلمني عارف بحادثة الفهد وحساسية الوضع وبنفس الوقت عارف إني بريء من مقتل الفهد لكن وقتها كنت افكر كيف أطلع جسّار من هالموقف بدون أدنى ضرر والحمدلله طلع لكني شفت يومها إن جسّار ماراح يترك شخص سبب له ضرر بسهولة تدرين يومها إنه جلد رمّاح جلد عشانه بس أهمل الموضوع أي هدوء اللي متوقعته منه انا اجلس سنين ادور ورى هالموضوع ويوم قربت أوصل تجون بتغافل بالأسلوب هذا اللي بيدفن كل شيء سويته لكن مثل ما تبون بجلس وانتظر جسّار ونشوف

البارق بسخرية : شفت إن كان عندي بعد نظر من قلت لك لا يجون

سعود اللي كان ما زال متنرفز من تصرفات البارق :انت انطم وانت يا رعود قولك انا والنور بنخليك لحالك ولا بنخليه يغلط لا ابد لكن هالفجوة والجفا زادت ضحاياه يا رعود وان كانوا قتّال الفهد للحين أحرار السبب إنهم ما واجهوا اتفاق بين الرعود وجسّار ولا ما كان سلموا هم المستفيدين من اختفاءك يا رعود

رعود بسخرية حرك يدينه بمعنى الجنون: اذا انت تعتقد ان جسّار بينسى ويترك كل شيء ويحط يده بيدي بدون دليل انت غلطان وين الدليل اللي بواجه فيه شهادتكم تكفي! لا والله ما تكفي جسّار لكن يا سعود بتشوف بنفسك

قاطعهم دخول نبض اللي دخلت باستعجال موجهه كلامها لسعود: عمي طلبت تحاليل دم للبارق لكنهم رفضوا يسوونها

سعود باستغراب: ليه رافضين بعد

البارق بحلطمه: وقتك انتي وتحاليلك

نبض اللي سمعت كلامه وبعناد: بتجي معي وناخذ تحاليل جديدة اذا ماهم موافقين يعطوني القديمات

البارق ضحك بقهر وهو يهز رأسه: وقتك انتي وبعدين وش هالدكتورة اللي تحسب دمي عصير كل شوي تبيهم يسحبون مافيه ان ما عطوك لا يعطونك هم ادرى بشغلهم واطلعي عندنا موضوع خاص


نبض اللي بدت تتنرفز من أسلوبه المستفز فوق تعبها اللي كملت يوم من غير نوم غير النقاش مع دكاترته اللي محد اخذها بعين الاعتبار كون مافيه موافقة رسمية انها تكون دكتورته خاصة انها متدربة : لا دمك ماهو عصير لأن أثقل من دمك ما شفت واذا عندكم موضوع خاص تفضلوا تناقشوا فيه برى أكثر خصوصية أما هينا غرفة مريض والطبيعي إني أكون موجودة تعال معي


سعود ما قدر يكتم ضحكته وهو يشوف وجه البارق اللي صار أحمر من العصبية وبرز عرق جبينه ثم نطق : أوامر ثانية بعد هاتي لا تستحين

نبض بامتعاض: سلامة عمرك بتجي معي للتحليل ثم نشوف الأوامر الثانية


البارق لف لسعود بغضب: عمي!! من وين جايبها ذي رجعها رجعها لأهلها عساني طول عمري مشلول ولا تعالجني المريضة هذي


نبض بقهر لفت على سعود يفزع لها لكنها تراجعت ثم لفت على البارق : الحين انا مريضة عشاني عاملتك بنفس أسلوبك وانت من جيت ما بقى كلمة ما قلتها وبعدين ما هو على كيفك تقرر تبقى مشلول ولا لا اذا انت ما عندك أمل من نفسك انا عندي أمل فيك


رعود لف على نوره بتساؤل: شفيها تكلم ولدي كذا هذي

نوره هزت أكتافها بضحكة: والله ماهي كذا بس ولدك جننها


البارق بأمر: عمي رجعها ولا والله ماهو خير لي ولا لها


نبض لفت لرعود : بما إن ولدك خارج نطاق العقل مضطرة أخذ الموافقة أو عدمها منك

رعود لف للبارق اللي يأشر له بالنفي وسعود بالاثبات لف لنبض : تقولين في أمل يمشي؟

نبض هزت رأسها بتأكيد: ايه فيه


رعود ابتسم: اجل حيلك فيه سعود ألحقني برى أبيك

طلع سعود من الغرفة ورى رعود اللي خفت حدته وهو يفكر بالموضوع بمساحة أكبر

رعود : مانيب مقابله بالمستشفى برى وبتكون انت معي بدون علم النور مابيها تشوف حرب بيني وبينه

سعود اشر على خشمه بابتسامة

رعود خذ نفس: تعال وشيل عنك الابتسامة العبيطة هذي

سعود ضحك وهو يكرر بيتين من قصيدته :

يارب يا عالم بخفايا سعود ومافي باطنه
انشدك باسمك العظيم الوحيد
يا من وسع فضلك الأراضي وسابع سما
تفكني من عصبية رعود العضيد

رعود لف عليه بنظرة من طرف عينه: ابلعها

سعود ضحك : بلعتها والله

رعود شاركه الضحك: صحة وعافية

قاطع ضحكهم اتصال راجح على جوال سعود اللي طلع جواله : هلا ابوي

راجح بعصبية: الحين تعال انا توي انتبه وش فيك مسافر وعرس بنتك ما بقى عليه الا ما بين الله أكبر والركوع

سعود بوهقه: يبه باقي عليه حول الأربع أيام وانا مانيب مطول

راجح بريبة: الله يستر منك مانيب مرتاح لهالسفرة


سعود بابتسامة : افا عليك يبه سفراتي ما وراهم مصايب

رعود اللي تمثلت الصدمة على وجهه نطق بسخرية : واضح

راجح : طيب طيب انتبه على نفسك وعلى نوره

سعود بروقان: ابشر من عيوني


-غرفة البارق


نبض لفت لنوره: خالتي كلميه يقوم جنني

نوره بابتسامة: البارق ما يجي بالأوامر يا نبض خليه هو بيفكر وبيقتنع ويجي معك

البارق برفض: مين قال لك! مانيب قايم مع البزر ذي خليها تصرخ شكلها ما تدري اني متعود على أصوات تفجيرات

نبض بسخرية: ولد ابوك ليه استغرب

البارق بفخر: صحيح ولده وماهو شيء يدعي للسخرية إلا الفخر والله -ثم كمل بسخرية- انتي من بنته ما عرفنا ابوك معليش

نبض واللي موضوع ابوها عندها خط أحمر: طبيعي ما تعرف ابوي هو انت عشت بالدنيا اصلًا! انت عمتك توك تعرفها تبي تعرف ابوي طويل على شنبك


نوره اللي حست الوضع تعقد : البارق اهدى وانتي يا نبض خلاص أطفال انتوا خلني أساعدك يمه وتروح تحلل وش بتخسر

البارق اشر على نبض باستصغار: اسمع كلامها يعني!!

نبض بعناد أكبر: طرق عن خشمك بعد شوف ترى انا مررره مطولة بالي وبالمقابل اقدر اخذ اللي ابيه وانت ما تمنعني عشان كذا قصّرها ويلا المختبر

نوره اللي شافت ملامح البارق اللي استعدل بجلسته : نبض قلبي خلاص روحي انتي نادي ممرضة من المختبر وتسحب منه الدم

نبض برفض: هذا الغلط لازم يمشي يا خالتي لازم يتحرك لو شوي لو بيجلس منسدح كذا ماراح يتغير شيء


البارق بقهر وعصبية مفرطة: ومين قال لك اني ابي اتحرك وحتى لو ابي اتحرك مانيب متحرك على يدك


نبض بثقة : للأسف إنه مو على كيفك


البارق موجه كلامه لنوره: هذي تطلع ولا كيف


نوره بتعب منهم الاثنين: وش هالعناد خلاص عاد البارق انت تسمع كلام ابوك ماهو كلامها ابوك وافق انها تعالجك يعني خلاص الموضوع منتهي وانتي يا نبض اتركيه اليوم لا يمشي خذي التحاليل وشوفي نتيجتهم وبكره بإذن الله يتمشى شوي صح البارق


البارق اكتفى بالسكوت وهو يشوف نبض طلعت من الغرفة تاركتهم

نوره موجهه كلامها للبارق: البارق أمي يمكن انت ما تعتبرني عمتك ويمكن هذي اول مره تشوفني فيها لكن وربي اللي وهبني جسّار إنك دخلت قلبي من أوسع أبوابه لكن يا امي ترى جلوسك ما يتعبك وبس إلا يطعن بقلب ابوك وادري انك ما ترضى عليه لا تجادل يا ابوي وامش مع كلام نبض ان فادتك ولا خلاص رجعنا

دخلت نبض بعد ما اخذت أدوات سحب الدم وتقدمت للبارق بينما البارق يتحاشى إنه يناظر فيها عشان ما يرجع يعصب حاط كلام نوره قدام عيونه ونبض اللي بكل هدوء سحبت الدم وانسحبت وهي تهمس لنوره تلحقها

لحقتها نوره : هلا شفيك

نبض : خالتي كلمي أبو مشاعر وقولي له ماهم راضيين يتركوني اشتغل براحتي هينا الأدوات بالقوة خذيتها ما اقدر أعالجه هينا لازم يسوي له تحويل على المستشفى اللي اتدرب فيه بالرياض عشان اقدر اعالجه كويس

نوره بمنطقية: لا تخافين اصلًا ناويين ننقله للرياض لكن لين يتحسن شوي وبعدين يا امي يا نبض طولي بالك وش اللي سويتيه داخل


نبض بخجل من فعلتها: والله مو قصدي يا خالتي بس مو طبيعي كيف يطلع الواحد من طوره سكت كثيير يا خاله بس هو ماهو جاي يرّسيها على بر ولو ماني بحاجة أعالجه عشان تدريبي ولا كان والله رجعت من أقرب طريق لأنه ما يستاهل تعبي


نوره اللي تحاول تسحب غضب نبض : ادري يا امي بس تدرين انتي انه من نفسيته بعد الحادث يتعامل كذا حاولي تسلكين له شوي وصدقيني هو بينضبط معك وبيخجل من نفسه

نبض : والله يا خالتي والله تحملته بالاول وقلت مشي يا نبض لكنه يجلس يتمسخر علي وعلى ابوي لا عاد هينا اتركه مكانه وارجع لا يكلف الله نفسًا إلا وسعها وأكيد إنك ماراح ترضينها علي

نوره بقطع للنقاش : خلاص يمه نبض اذا شفتيه زودها وتبين ترجعين قولي لي ونرجع بروح اشوف سعود انا انتي بتكونين بالمختبر صح؟

نبض بتأكيد: صح بروح المختبر وبحاول فيهم يسوون لي التحليل على عينة الدم


نوره : خلاص لا تكلمينهم انا أقول لرعود يكلمهم يسمعون كلامه هم

نبض هزت رأسها : تمام انا بروح وانتي خليه يكلمهم

نوره : تمام يا امي روحي واي شيء يصير معك اتصلي علي طيب؟

نبض هزت رأسها بتأكيد وابتعدت عن نوره متوجهه للمختبر أما نوره اللي راحت لأخوانها وهي تشوفهم واقفين برى

نوره باستفسار: ليه واقفين هينا جسّار ما جاء

رعود بسخرية: ننتظره لكنه مطوّل الجفا


نوره باستغراب: مفروض انه واصل من زمان

سعود رفع كفه وهو يشوف ساعته : صحيح مفروض له نص ساعة هينا

نوره بعدم راحة : بتصل عليه

طلعت جوالها وهي تتصل على جسّار لكن ما وصلها رد بدت تقلق على جسّار اللي تدري انه حتى في عز انشغاله ما يطنش اتصالاتها ابد

سعود رفع حاجبه من انتباه لشرودها: ما رد عليك؟

نوره هزت رأسها بالنفي وسعود اللي ربت على كتفها: عادي يابوي يمكن بالطيارة وما يقدر يكلم أدخلي عن البرد لا تمرضين بعدين وشفيك مخليه نبض مع بروق ترى ماهو صاحي يقط خيط وخيط روحي تراها أمانتنا

نوره اللي بهت وجهها واكتفت بعدم الرد انها تتوجه لداخل المستشفى تاركه الاثنين يتساءلون بالنظرات

رعود رفع اكتافه: لا تناظرني كذا والله ما سويت له شيء ولا ادري وينه

سعود بصدق: انا والله تعبت منكم وش كان بيضركم لو عشتوا طبيعي مثل خلق الله الخال عدو ولد اخته

رعود بقهر: وهو انا اللي اخترت يموت الفهد بسبب اختياري يا سعود


سعود بتغيير الموضوع: اترك الفايت بسألك وش سويت مع ساري الكلب

رعود مسح وجهه بتعب : عجزت ألقى ضده دليل لكن سامي بيوصلني اليوم أما الكلب اللي دخل غرفة البارق اختفى شفنا الكاميرات لكن ما قدرنا نلقاه كلما مسكت خيط يا سعود فلت


سعود بقصده الحقيقي ورى السؤال: ما يهمني كل اللي قلته كثر اللي سواه هالكلب معقول متعدي حلال ربي وحرامه

قاطعه رعود بسخرية: عشانه عاقد عقد باطل قاهرك ناسي انه ممكن يكون ورى موت الفهد ورى خطف نجد ورى عداوتنا كلها وثقلت عليك انه متزوج ضوى زواج باطل يا شين الحب يا سعود


سعود بإبعاد للتهمة اللي توجهت له : ما هو حب يا رعود انا ما نسيت ان الكلب هذا عقد على مشاعر قبل ضوى لكن الحمدلله اللي سلمت منه بنتي لكن طاحت فيه بنت الصارم

رعود بقهر: هالكلب لاعب ببنات خلق الله


سعود بجدية: بنتي سلمت لكن يا كبر ذنبك يا رعود اذا عرفت وللحينك ساكت


رعود باستفسار: وش اسوي يا سعود وش اسوي أي حركة اسويها يمكن تفضحنا وتطير كل خيوط الدلايل من يدي وينفذ ساري


سعود ضحك بسخرية: من جدك رعود! انت ما عندك ولا دليل الحين لكنك مستكثر تعلمهم ان بنتهم ماهي زوجته!!

رعود : مانيب مستكثر بس ان قلت للصارم ذبح ساري وماتت معه الحقيقة والنتيجة صفر يا سعود


سعود: اذا النتيجة صفر اذا ذبح صارم ساري فالنتيجة سالب يا رعود اذا ظل ساري يسرح ويمرح ببنات خلق الله وانت خايف على ادلتك الضايعة ان ما تصرفت يا رعود انا بتصرف


رعود باستفسار جدي : بعيد عن كل شيء معقول للحين تحب بنت صارم


سعود ارسل عينه مباشرة لعين رعود: انا وانت عارفين الجواب يا رعود اقصر اسئلتك يا اخوي وكلم الصارم واذا خايف على ادلتك اللي ما اشوفها خذ وعد من الصارم صح ان بيني وبينه نفور لكني ما انكر ان الصارم اذا وعد ما يكسر ولا يخلف وعده ابد اسمع مني هالمره يا رعود ولا تزيد اخطاءك

رعود طلع جواله لكن قاطعه صوت سعود المستغرب : بتكلمه بنفسك!!

رعود هز رأسه بتأكيد: ايه بيني وبينه مواصل ويدري اني بريء من دم ولده


اتصل على رقم الصارم اللي وصله الرد بعد نغمتين: آلو

رعود : اعذرني يا عم متصل هالوقت

صارم بجدية: كنت منتظر اتصالك وش سويت يا المُهاب

رعود اللي ما فات عليه نداءه له باسمه العسكري لكنه احتار وش يفهم من هالنداء: والله يا عم ما ادري وش أقول لك

صارم اللي كان واقف عند باب بيته لكنه تراجع للحوش : ابدأ من البارق والشرقية يا رعود


رعود بضيقة: راح البارق الشرقية وما رجع خالي اخذ معلومات لكنهم اخذوا من صحته


صارم بصدمة وهو اللي حب البارق : خطاه السوء وش جاه


رعود : خطاك اللاش ابشرك الحمدلله بصحة وعافية لكنه فقد قدرته على المشي مؤقتًا


صارم بحزن وهو يعرف شعور رعود بشعوره بعزّام : يا جعله اجر وعافية يارب يقوم لكم بالسلامة ان شاء الله

رعود : والله حسبتك تدري يوم حفيدتك عندنا


صارم بفطنه : نبض عندكم؟


رعود بتأكيد: ايه جات مع النور اختي عشان تعالج البارق


صارم بجمود : الله يقويها وينفع بها


رعود : ماهو هذا سبب اتصالي يا عم


صارم : اسلم يا رعود


رعود بمقدمات: ما ودك تعرف وش المعلومة اللي جابها البارق وكلفته الشلل

صارم اللي جلس على أقرب كرسي بالحوش: والله اللي اعرفه معلوماتكم سرية وما تقولونها لذلك ما سألت يا رعود


رعود ابتسم : ما يخفاك المُهاب ولا تخفاك أسرارنا يا السهم


صارم ضحك : وين السهم يا ولدي خلاص ما عدنا


رعود بفكرة طرت على باله : تحط يدك بيدي يا عم؟


صارم بحمية: يدي للخير ممدودة ولا تردك يا رعود

رعود اللي يأشر لسعود يسكت اللي يحثه يتكلم : بس عمي قبل بقول لك موضوع مهم يخص ساري زوج بنتك


صارم رفع حاجبه: ايه وش طلع معكم


رعود بتردد: والله يا عمي ما ادري وش أقول لك لكن قبل بأخذ منك وعد ما تسوي له شيء بدون معرفتي ولا تقدم على خطوة مستعجلة

صارم فزّ من كرسيه وهو يضرب بعصاه الأرض: انطق يا رعود


رعود بإصرار : وعدك اول يابو سيّاف


صارم بعصبية: خذ وعدك وهات علومك

رعود ناظر بسعود مستجدي منه مساعدة لكن سعود كان يناظره بجمود : والله يا عمي ما ادري وش أقول لك لكن اللي عرفه البارق طرفه يمس كريمتك يا عم


صارم بغضب : بنتي يا رعود ! وش اللي عرفه ولدك فكني من هالمقدمات


رعود قرر يشق القربه ويفتك من عصبية صارم وحركات سعود اللي يستعجله بالكلام : اللي عرفته يا عم ان ساري زوج بنتك ماهو ساري الراشد منتحل شخصيته


صارم قاطعه : كيف يعني ينتحل شخصيته سبهلله الدنيا ولا ايش


رعود : مع الأسف يا عم أتكلم وعندي من الأدلة أكثرها كان عندنا شاهد لكننا فقدنا اثره لكن بإذن الله بلقاه


صارم مسح على رأسه بصدمة وغضب: كيف يتزوج بنتي باسم منتحل


رعود بتوضيح: يا عم لو العقد باسم ساري الراشد فهو باطل لأن ساري الراشد ميت

صارم بحسرة استند عصاه: يالله يالله... انا برجاء رحمتك من سود الأيام يالله يارب

رعود: هد نفسك يا عم وتكلم مع بنتك وافهم منها وحاول تشوف العقد اللي معها باسم مين


صارم رمى غترته من راسه وهو يسحب شعره بغضب: يالله يارب وش هالطامة

رعود : والله ما كان ودي أقول لك لكن خفت الأمور تزيد وتستفحل وانت ما عندك خبر قلت نحل اللي باقي ما انحل لكن البنت لا تدري يا عم حاول تعرف بدون ما تحس

صارم بقهر: يا من يسلمني هالكلب واشرب من دمه استحل بنتي بحرام افعاله

رعود برفض: لا يا عم ان كان فعلًا هذي سواته القضاء بيأخذ حقك وحق بنتك منه لكن انا طالبك يا عم لا تسوي شيء بدون ما اعرف

صارم بقهر فتح زر ثوبه : سكر يا رعود سكر

رعود برفض: عمي ...

لكن قاطعه صارم اللي سكر الخط نزل جواله ولف على سعود : عاجبك كذا


سعود بمنطق: هذا اللي لازم يصير من الأول يا رعود انا ما هو مخفف عني إلا إن ابوي كان رافض الكلب يجلس مع مشاعر او يشوفها حتى بعد ما ملكوا والحمدلله اللي ربي سلّم بنتي من سوء افعاله

رعود باستغراب: ياخي كل شيء يمشي معي إلا إنه كيف حل موضوع العقد مع الشيخ اثباتاته المزورة كيف سواها خلنا من الاثباتات سهلة ضميره ما جلده يومه يستحل أعراض الناس حشى يهودي ذا


سعود بقهر: والله إنها حرة كبد يا رعود حرّ ولهايب لكن وش نقول بس يا من يسلمني هالردي واقطع صلته بالعالم بشكل نهائي

رعود هز رأسه بقل حيلة : اخلص من صارم تجيني انت محد بيلمسه لين نلقى له دليل

-عند صارم اللي توجه لغرفة ضوى ووجهه من الهمّ اسود فتح الباب بدون يدقه

ضوى اللي كانت فاتحه على المقطع اللي مصورته نبض طلعت منه بشكل سريع وفزّت : يبه وش فيك غريبة صاحي هالوقت

صارم توجه لها وهو يأخذها لضلعه وده يخبيها عن العالم ظلمها وظلمه لها كبير وهي وحيدته يالله يارب انا وش سويت ببنتي : ابوي ضي

ضوى باستغراب: روحي يبه سم


صارم انهار من كلمتها: ليت ربي ما يمدّ بعمري وانا ظالمك يالله يارب


ضوى بعدت عنه بفجعه : بسم الله عليك يبه وشفيك وجهك محتقن اجلس تكفى خلني اجيب لك ماء


صارم برفض: لا تجيبين شيء انا بصدري نيران وحرايق يبه ما يطفيها الماي ما يطفيها إلا الدم

ضوى بخوف: دم مين يبه وش صاير بسم الله عليك


صارم بجدية مسك كفوف ضوى : تسامحيني يا يبه على كل شيء سويته وبسويه تسامحيني؟


ضوى بفجيعة : يبه لا تقول كذا دخيل عيونك ترى والله انك محل الروح ولو تأخذها ما يلحقك لوم بنتك انا يا يبه بنتك وذراك وشعرة بشنبك ما يلحقني شيء وانا بنت الصارم


صارم ومع اخر كلام ضوى حس بحريق بجوفه وهو يكح بشكل متواصل وانطلقت ضوى تجيب له ماء وتطق ظهره بخفيف: بسم الله عليك

صارم بثقل: اسنديني يابوي بقوم

ضوى بحيرة: يبه وشفيك وش مضايقك قول لي على الأقل


صارم هز رأسه بغموض: بتعرفين قريب يا يبه بتعرفين اسنديني


ضوى ساعدته يقوم وهي الدموع تحاشر عيونها من عمر طويل ما جاها ابوها بالشكل هذا اخر مره جاها بالانهيار هذا كان وقت وفاة الفهد اختار ينهار عندها ماهو عند عياله وش اللي صار وانهار مرة ثانية كذا خذت جوالها وهي تتصل على القايد اللي تعرف انه الأقرب لأبوها


وصلها صوت قايد النايم : هلا ضوى


ضوى بغصة : نايم قايد؟

قايد فزّ وهو يشوف الساعة : شفيك صوتك باكيه وش صاير

ضوى بخوف على الصارم : انت كلمت ابوي اليوم


قايد طلع عشان لا يزعج كايد النايم : لا طلع من الزواج وراح البيت ليه شفيك


ضوى بحيرة وبكلام ماهو مفهوم : ما ادري قايد ما ادري جاني ابوي بس ما فهمت شيء يقول سامحيني يقول الله لا يطول بعمري على ظلمك وش افهم قايد وش افهم


قايد بمحاولة انه يهديها: اهدي اهدي ما صار شيء انا اروح له الحين واشوفه وينه هو


ضوى طلعت من غرفتها للدرج وهي تشوف الصارم اللي وصل الصالة وانسدح على أقرب كنب: في صالة بيتنا قايد


قايد بتهدئة : خلاص خذي لي طريق عشان أهل جسّار دقيقتين ابدل واجيكم انتي اهدي لا تخافين طيب


ضوى هزت رأسها بقل حيلة وكأنه يشوفها وسكرت جوالها وهي تنتظر تمر الدقيقتين ويجي قايد

وفعلًا مرت وسمعت صوت الجرس ونزلت وهي تفتح لقايد الباب وصارم اللي فزّ يشوف مين


صارم باستغراب جلس على حيله: قايد وش جايبك

قايد قرب منه وهو يشوف العرق النافر بجبينه مسح عليه بخفة وهو يهمس: بع الجارح بالسوق يالصارم عسى ماشر

صارم اللي لمح ضوى وسكت وفهم قايد وهو يقول لضوى : ضوى جعلي ما خلى سوي لي شاهي مخي مفتر

ضوى اللي فهمت انه يحاول يصرفها: طيب

قايد اللي اول ما اختفت ضوى من الصالة: وش صاير


صارم بحسرة : ظلمتها كثير يا قايد عطيتها اللي ما يستاهلها


قايد بجدية: كلنا ندري انه ما يستاهلها بس ما ادري ليه ضوى متمسكة فيه وما تبي الطلاق


صارم بقهر نطق: ماهو بكيفها بتتطلق غصب رضت ولا انرضت

قايد برفض: مافيه شيء بالغصب يا جدي انت زوجتها بالغصب خلها تختار برضاها وحنا معها باللي هي تبيه ان بغت الطلاق جبناه من علو رأسها وان بغت تكمل هذا اختيارها

صارم بقهر: انت ما تفهمني وين جسّار يجي بس واخليه يروح لمسّود الوجه ويجيب ورقة طلاق بنتنا


ضوى اللي دخلت على كلام صارم : هذا اللي مضيق خاطرك يا ابوي هذا اللي مكدّر بالك اجل ابشرك اليوم وصلتني رسالة من ساري انه بيطلق وحاولت اتواصل معاه افهم منه وما رد على اتصالاتي

صارم بقهر وقف على حيله : وتتواصلين معه بعد ينقلع جعل ربي لا يردّه قولي له ورقة الطلاق نبيه يجيبها


ضوى بعدم فهم : ليه الورقة يبه خلاص بيطلق وعندي علم

صارم بغضب : بتجننيني انتي يوثقها بالمحكمة ويجيب الوثيقة ابيها ولا تكلمينه انا اخلي جسّار يكلمه وامسحي رقمه من عندك ولا عاد تتواصلين معه تفهمين ومالك معه رجعه وانا حي اعتبري نفسك باين بينونة كبرى


ضوى باستغراب من غضب ابوها لفت على قايد اللي اشر لها تمشي: جدي وشفيك اهدى ماهو زين لك خلاص ماهو انت تبيه يطلق هذا هو بيطلق


صارم بغضب: طرق عن خشمه الردي الخايب


قايد سكت باستغراب: طيب وراك قلبت عليه ماهو جسّار كان يقول لك طلقها وتقول لا وتدافع عنه وش صابك


صارم بقهر : كنت اعمى يا قايد تشرهون على الأعمى

قايد تركه وهو يتوجه للصيدلية بالمطبخ واخذ حبة الضغط ورجع لصارم وهو يمدها: اهدى وخذها والصباح رباح كل شيء ينحل ربك كريم وما يضيقها الا ويفرجها


صارم انتبه الآن ولف على قايد : اختك وينهي فيه


قايد رفع حاجبه : نبض وينها اكيد بالبيت تبي منها شيء


صارم بسخرية : حتى انت ما تدري ارجع يبه ارجع بيتكم انت اليوم ما ارتحت لا من المهبول اخوك ولا من عمك ولا من اختك ارجع


قايد اللي تجاوز كل النقاط ووقف على نقطة نبض: جدي وشفيها نبض

صارم وقف على عصاه : ما فيها الا العافية بس ماهي ببيتكم سافرت مع أم جسّار لحاجة وبيرجعون

قايد مسح على وجهه عشان يهدأ بعد ما طارت اعصابه : الله يهديك يا جدتي خرشتيني اكيد ابوي يدري


صارم هزّ رأسه بتأكيد : ايه اكيد روح روح ارقد


قايد اللي انتبه الآن : جدي


صارم لف عليه بعد ما كان مقفي متوجه لغرفته : لبيه


قايد ابتسم : كيف عرفت بسالفة عمي


صارم ابتسم بسخرية : لا تنساه الصباح روح خذه مين تتوقع حل مشكلة عمك غيري عشان مرة ثانية ما تحيكون أموركم من وراي


قايد اللي ارتاح توجه وباس رأسه : الله يخليك لنا والله اني كنت خايف انه يكون واحد مورط عمي لأن بالتاريخ هذا


قاطعه صارم بتعب: انا اللي ورى كل شيء يا قايد لكني ما كلمت سيّاف بنفسي ولا هو يدري إني وراها ابيه يصحصح وينتبه للي حوله اللي حطوا المخدرات بمكتبه اشخاص يثق فيهم ويدخلون مكتبه بكل راحة وهو مفهي


قايد باستفسار: تعرفهم؟


صارم ضحك بخفة: مرات تصدمني بذكاءك ومرات العكس لو اعرفهم خليتهم يلوون ذراعه؟

قايد ابتسم : كسبنا ضحكتك بو سيّاف


صارم ابتسم بخفة : الله يحفظك روح نام وراك قعده بدري

قايد اللي شاف صارم توجه غرفته راح لضوى وشافها بغرفتها ترسم بعشوائية


قايد ضحك : جينا للفن اللي ما افهمه

ضوى ابتسمت لقايد بمجاملة وتركت فرشاتها : تعال وش سويت


قايد ابتسم : ولا شيء والله ما عطانا العلم صارم العلم عندك ليه ما علمتيني ان ساري ناوي يطلق

ضوى رفعت اكتافها بعدم اهتمام: كان شيء متوقع لذلك ما لقيت له أهمية وسط احتفالكم بزواج اخر العنقود


قايد ضحك وهو يتذكر جنون رايد : مجنون والله قلبنا كلنا على رجل الله يوفقه ويسعده له فقدة اليوم لما دخلت الغرفة اشوف كايد خام المخاد ونايم وقبل كانوا هو ورايد يتهاوشون على الخداديات لين أعطيهم مخدتي عشان نحل النزاع اليوم لأول مره انام على مخده


ضوى ضحكت : ياخي احس حلو شعور التوائم


قايد ابتسم : الله يرزقك تؤام يا ضوى وتحسين


ضوى بسخرية ابتسمت : قايد ناسي اني عقيم واصلًا تطلقت التؤام بيجوني كيف

قايد استند على الكنبه : للحينك صغيرة وبدال ساري يجيك الأحسن ويعرف قيمتك بعد أما العقم حتى لو كنتي عقيم الطب وكرم ربي ما يعجزك


ضوى ابتسمت لقايد : بتنام انت


قايد بصدق: أي والله دايخ لي يومين ما نمت زين وابي اصحى بدري الصباح

ضوى بجدية : اجل قوم روح نام في بيتكم زوجة جسّار هينا وما قلت لها انك موجود قلت اكيد نايمة


قايد وقف : يلا اجل قومي شوفي لي الطريق خليني ارجع بيتنا


ضوى : يلا

-عند سيّاف بالمركز

كان يراجع الكاميرات بمكتبه يبي يلقى طرف خيط حاول يتواصل مع ياسر اللي كان يهرب منه طلع وتوجه لسليمان : ضابط سليمان

سليمان بترحيب: تفضل

سيّاف : بعد اذنك ابي جوالك ابي اكلم ياسر


سليمان طلع جواله وهو يتصل على ياسر بدون اعتراض لأنه يدري إن ياسر خاطب بنت سيّاف: ايه تفضل


اخذ سيّاف الجوال وهو يستأذن من سليمان انه يكلم برى وسمح له سليمان رنتين ووصله صوت ياسر الرايق : هلا يا عم


سيّاف : اخيرًا وصلنا لك يا ياسر


ياسر ابتسم بوهقه : هلا عمي سيّاف سم


سيّاف : من اللي كان بالسماعة


ياسر : صدقني ما ادري انا عبد مأمور ونفذت


سيّاف بسخرية : والعبد المأمور ما يدري من وين جاه الأمر؟

ياسر: ادري عن الأمر بس ما ادري من اللي كلمك الأكيد إنه ماهو صاحب الأمر

سيّاف بفطنه وهو يعرف علاقة أبوه بياسر وهو اللي رشحه لسيّاف عشان يخطب أوراد : ابوي صاحب الأمر صح


ياسر بدبلوماسية: خاب اللي يقول لك لا


سيّاف بقهر: وكان صعب عليك يعني تقول انه الصارم اسمعني يا ياسر انا كنت بتصل عليك من امس لكن الواضح ان وقتها اليوم ترى بنتي رفضت وتبي ولد عمها


ياسر ببرود : على البركة الله يوفق ما بينهم يا عم سلم على قايد وبارك له مع السلامة

سيّاف سكر بدون ما يرد عليه وهو ما حب أسلوبه اصلًا وش كان بيضره لو قال له ان ابوه هو اللي أمر كان بيرتاح من انه يحوس بالقسم طول الليل تعبان ويبي يرجع البيت لكنه ما يبي يثقل على قايد اللي توه راجع اصلًا


-عند فاتن ورايد

ببيروت عاصمة الجمال والطبيعة

كان ماسك فاتن بكفه اليسار وعصا فاتن بكفه اليمين ولابس نظرة شمسية خيلت للماشيين ان رايد هو الأعمى وفاتن المبصرة

لف عليها وهو يعدّل حجابها: فتنة القلب جاهزه؟

فاتن بحيرة صريحة : ما ادري رايد ساعة احس بالحماس رجولي تتدحرج وساعة احس قدامي سوط من نار تسعر رجلي وارجع ورى

رايد ابتسم : ان كانه سوط نار فخطوتك ماء وتطفيه يا فاتن وان كان ما قويتيه امشي على قلبي وكل خطوة سلامة

فاتن صدّت عنه وهو ضحك بخفة وهو يلمح لوحة المستشفى اللي مسجله بمواعيد فاتن قرّب من الدرج وهمس لها : ثلاث درجات يا فاتن بسم الله

فاتن اللي تعودت على جغرافيا المشي اللي يتبعها رايد معها بدون تعب مع انها تدري ان عصاها عنده وكان اسهل لها لو اعتمدت عليها لكنها حبت أسلوبه اللطيف في توجيهها للطريق صعدت الدرج بخفة على نطق رايد اللاهث: أقول غزالة عزّام تراك خفيفة تراكضين بسم الله عليك أما انا اتدحرج بشويش علي لا تقطعين نفسي

فاتن ضحكت : تبالغ رايد

رايد اللي كان فعلًا يبالغ ضحك : انتي ما تشوفيني وكاشفتني الله يستر اذا شفتيني


فاتن ضحكت: بدون ما اشوفك ثلاث درجات يالمفتري بتتعبك كذا وانت مدرس رياضة

رايد ضحك : لا يغرك والله اني مانيب حول الرياضة مير اخواني اختاروا الطب وانا احب التمييز دورت اسهل تخصص ممكن ادخله ودخلت رياضة بدنية وانا بعيد كل البعد عنها بس نجحت بدعاء ورضا الوالدين


فاتن ضحكت بخفه ثم استوعبت : رايد وصلنا!

رايد ابتسم : العيادة يمينك يا بنت عزّام


فاتن توجهت لليمين وهي تتلمس الباب : هينا؟


رايد اللي كان طول الوقت وهو يكلمها يسلم اوراقها للمرضة اللي واقفه : ايه ادخلي خلاص


فاتن باستغراب: والموعد

رايد ابتسم : جاك يلا عاد خذينا من وقت الدكتورة ادخلي

فاتن طقت الباب وأول ما وصلها صوت الدكتورة تسمح لها بالدخول فتحت الباب ودخلت بخفة ووراها رايد


الدكتورة باستغراب: تفضلوا اهلًا وسهلًا


فاتن لفت على رايد اللي اكتفى ينطق: هينا

فاتن بخفة رجعت كعبها ورى تتأكد من وجود الكرسي وجلست وهي متمسكة بيد رايد

نطقت الدكتورة باستغراب: المكتوب بالموعد فاتن عزّام كيف هيك

فاتن لفت لرايد تنتظر منه جواب لأنها ما فهمت أما رايد نزل النظارة بخفة وحطها بجيبه ووجه انظاره للدكتورة: صحيح الموعد لفاتن عزّام وهذي هي موجودة


الدكتورة باعتذار: المعذرة العفو من حضرتك بس لما شفت معك العصايه


رايد : مو مشكلة الأوراق اللي فيها فحوصات فاتن وكل تحاليلها موجودة بالملف اللي قدمته وابي اسمع منك عن وضعها حاليًا

الدكتورة بصراحة : للأمانة انا ما كنت مسؤولة عن ملفه كان الدكتور ضاري هو المسؤول لكنه مش موجود هلأ مشان هيك انا اللي راح تابع حالة فاتن وبالنسبة للملفات اللي معي حالتها كتير مبشرة من ناح إن العمى عدها منو وراثي ولا منذ الولادة إمتى بيناسبكم خبروني ونحدد العملية فورًا وحابه طمنكم ان المشفى تاعنا من أكتر المشافي جودة هون ما تأكلو هم

رايد باستبشار : بإذن الله ها حبيبتي متى تبين العملية

فاتن هزت اكتافها بعدم معرفة ونطق رايد بشكل سريع: ينفع بكرة ؟

الدكتورة باستغراب : اكيد بينفع بس ما توقعت هيك قرار مستعجل منكم

رايد : خير البر عاجله يا ليت تسوين لنا موعد لبكرة عشان العملية إلا إذا فيه مانع طبي او مشكلة تمنع


الدكتورة ابتسمت : لا ابدًا تكرم عينكو هلأ اعمل لكن موعد وتشرفونا بكره اوكي مدام فاتن ؟

فاتن ابتسمت بتوتر: بإذن الله

-أما صباح الصارم كان حافل جدًا بالأحداث
بداية من عند بيت صارم اللي ما قدر ينام وأول ما فتح عيونه صبّح على زعل اللولو

صارم باستفسار: وش عندك زعلانه

لولو بقهر: حنيت يا صارم؟


صارم عقد حجاجه : وش حنيت له يالله صباح خير

لولو بغبينه : أمس بالعرس شما بنت عمك حاضره العرس


صارم بتسليك : ايه وبعدين


لولو بقهر: شافت زوجة جسّار واستخفت وجنّ عقلها وما صدقت لين راحت عندها وسألتها تدري وش قالت لي يا صارم


صارم بصبر: وش قالت يا لولو


لولو بقهر: قالت هذي المزن الله مصورها شباب يوم إنك تشفع لها وطاير عقلك فيها وناسي بنت الأجواد هبه عشانها تشبه حب شبابك يا صارم


صارم قام من على فراشه بصدود : يالله صباح خير يا لولو يالله صباح خير


لولو بقهر: عنبوك انا اتصدد من طواري الراجح وما اطيقهم والحين تجيب لي شبيهتها يوم بشبابي يقولون لي الأهل وش لك بالصارم عاشق ومجنون وخويه خذ عشيقته وأقول الا راكد وحكم عقله طلعت غلطانه جايب لي شبيهتها عندي بالبيت يا صارم وش تشوف قلبي يوم انك تكسره هالكسر


صارم بعقل وصبر: المزن ماتت يا لولو وان بغيتيها بجاحه انا اشهد ان ما جاء بالحريم مثل عقلها ورجاحتها مير انتي بكلامك وش تظنين مني وش تدورين وتنبشين عليه يا لولو حفيدك هو اللي اختار وانا ما شفت بنت سعود إلا بدخلتها البيت وهبه مانيب ناسيها لكني متأكد إني ظلمت جسّار بقراري القديم وتركت له القرار بحياته الجديدة وان كانك صاحيه على شمالك اليوم وتدورين زعل علميني وتبشرين بزعل ما زعلته عليك بعمري يوم انك تغارين من ميته اخذها الزمن وهذا انا انبهك يا لولو حفيدة راجح ما يلحقها ضيم وعيوني تشوف تسمعين

لولو بغضب: صارم قاعد تدافع عن خويك اللي خانك

صارم : أنا مرجح عقلي يوم ان عقلك صغر سالفة دار عليها الزمن وراحوا ضحاياها ناس اجي اقيس بمقياسها هذا نقصان عقل كبري عقلك يا لولو ترى صدري اليوم ماهوب شمالي لا تشينينها

تركها وتوجه يلبس ثوبه وهو يتوكز عصاه طلع وهو يشوف مشاعر نازله ومعها نجد ابتسم ببشاشة وطيب خاطر: صبحتوا بالخير يا وجيه الخير

نجد توجهت ركض لصارم : صباحك النور جدي


مشاعر بابتسامة توجهت لصارم باست رأسه : صباح النور عمي


صارم يتلفت وراهم : اجل جسّار وينه ما نزل معكم


مشاعر : جسّار عنده سفرة سريعة ومشى امس الفجر


صارم رفع حاجبه باستغراب: سافر بدون يمر علي غريبة

مشاعر هزت أكتافها بعدم معرفة وقاطعهم دخول ضوى الهادي: صباح الخير

صارم صد بوجهه ماهو قادر يحط عينه بعينه لكنه اكتفى يرد صباحها : صباح النور

مشاعر بابتسامة : صباح النور ضوى

ضوى ردت لها الابتسامة وراحت لنجد تبوسها: كيف أصبحت أميرتنا


نجد بابتسامة : كما أمسيت بخير ونعمة والحمدلله

طلعت لولو من غرفتها وتوجهت لها ضوى تبوس رأسها ولحقتها مشاعر لكن اشر لها صارم ما تروح ووقفت


صارم باستفسار: متى مشى جسّار ما قال لك وين؟


مشاعر بنفي : لا والله قال انتبهي لنجد انا مسافر يومين وراجع ما قال لي وين

خافت ايه نعم خافت تقول له بالشرقية وبدال ما تكحلها تعميها سكتت وهي اللي ما نامت من امس

لولو كانت بتعلق لكنها سكتت من تذكرت تنبيه صارم اللي طلع لمجلسه بما إن اليوم جمعة والكل من الصبح يتجمع هناك

دخل مجلسه ولقى رمّاح جالس ينتظره : هلا برميّح شمسك مبكرة وش تبي

رمّاح وقف وسلم عليه : شمسي عكرت نومي وضيقي وارد عيوني وجيتك طلّاب

صارم اللي عارف وش مكدّر خاطره : علامك

رمّاح بتردد : جدي شموخ


صارم ببرود : راحت مع ابوك ادري

رمّاح اجحظ عيونه بصدمة من معرفة صارم : تدري!


صارم هز رأسه بتأكيد : أدري مرتني قبل تروح


رمّاح بقهر: وليه ما منعتها


صارم ببرود أكثر: ليه أمنعها ما منعتك انت لما اخترت المنفى ليه أمنع أختك انا رفعت يدي اني اتدخل بأي أحد تبي تروح مع أبوها تروح مصير الوقت يعلمها إن مالها عنكم غنى يا رمّاح لا تكدّر خاطرك بترجع وبترجع أعقل من قبل تحسبني ما اعرف عن سواياها اعرف اختك فيها غرور وهذا اللي بيكسر غرورها وتكبرها وترجع على حالها الصافي يا رمّاح لا تضيق لا انت ولا راجح اللي صار فيه منفعة لكم

سكتوا من دخل سيّاف مستعجل: يبه ليه ما علمتني إن لك يد بالقضية

صارم اشر لرمّاح بمعنى شوف وش عندي : اصبحنا واصبح الملك لله حياك الله يا ابوي انا الحمدلله أصبحت بخير انت كيف أصبحت

دخل قايد باستعجال من لحاقه بسيّاف نطق بعجلة : السلام


صارم ببرود: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته هلا قايد شخبارك

طالع بعض كلهم بصدمة من صارم اللي ماهو عوايده هالهدوء

صارم بهدوء: اطلع يا قايد بتشوف ابوك يتسحب وبيده كوب شاهي ناده يجي

قايد طلع بابتسامة وهو فعلًا يشوف ابوه يشرب شاهي ويسابق خطواته ثم يرجع ورى : يبه صباح الخير

بتّال اللي فزع من وجود قايد : حسبي الله على ابليسك يا قايد من وين جاي

قايد كتم ضحكته : تعال جدي يبيك

بتّال بنفسه : جاك الموت يا تارك الصلاة

تقدم مع قايد داخل المجلس توجه لصارم باس رأسه : يصبحك بالخير يبه

صارم سحب كوب الشاهي من بتّال وهو يرتشف منه : صباح النور اللي ما شفناه

بتّال التفت على سيّاف باستفسار وسيّاف هزّ اكتافه بعدم معرفة

ورمّاح وقايد كاتمين ضحكهم على اشكال بتّال وسيّاف الحيرانة نطق صارم بعد ما شرب شاهي بتّال: وين بنتك يا بتّال

بتّال بفهاوة : أي بنت

صارم موجه كلامه لقايد: عندك عشر خوات انت ؟


بتّال اللي استوعب: ايه تقصد نبض نبض سافرت مع أم جسّار

صارم بسخرية : ما شاء الله بالسلامة

دخل عزّام بمساعدة راجح وهو يصبح رد عليه صارم ثم سأله : وانت وين بنتك

عزّام باستغراب : شفيك يبه بالفندق

صارم بسخرية: ايه بالفندق بنتك سافرت بيروت تسوي عملية لعيونها وانت يا رمّاح اختك شموخ سافرت مع أبوها لجده بالشاليه اللي هناك وانت يا قايد اختك بالشرقية فيه أحد يبي يسأل بعد !


سكتوا كلهم ومحد استرجى يسأل لين جاهم صوت صارم اللي يودع البرود: عاد ما دامكم خلصتوا أسئلة انا بسألكم


سكتوا كلهم ينتظرون سؤاله لين نطق صارم بغضب عارم ولا كأنه الهادي قبل شوي : جسّار وين !!!


-رجعه بالوقت للمطار ولوجود جسّار المنتظر لرحلته

كان في ساحة المغادرين يشيك على أوراقه وجوالاته اللي أخذهم باستعجال حصل رسالة من هبه لكن ما هو وقتها طنش وهو يقفل جواله الخاص بالعايلة مكتفي بجوال الشغل والجوال الخاص برمّاح عشان لو صار شيء يعرف وخط مفتوح يأخذه للطوارئ انتبه لشخص يجلس جنبه ويقرأ قرآن بصوت جهوري نوعًا ما التفت عليه وهو يحس اشباهه مرت عليه قبل لكن حس بغرابة وهو يشوف الصالة ما فيها إلا هو والشخص اللي جنبه يرتل القرآن وقف يبي يتأكد من أوراقه الموجودة بكفه لكن الشخص انتهى من قراءة أواخر سورة الحاقة وَإِنَّهُ لَتَذْكِرَةٌ لِلْمُتَّقِينَ (48) وَإِنَّا لَنَعْلَمُ أَنَّ مِنْكُمْ مُكَذِّبِينَ (49) وَإِنَّهُ لَحَسْرَةٌ عَلَى الْكَافِرِينَ (50) وَإِنَّهُ لَحَقُّ الْيَقِينِ (51) فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ (52)

ثم نطق بهدوء: صدق الله العظيم اجلس يا جسّار

جسّار عرف الآن إن الموضوع فيه إن طنش الشخص ووقف على حيله ناوي يخرج من الصالة لكن الشخص كرر عليه بلكنة جامدة : اسمع كلامي واجلس اجلس يا جسّار

جسّار ما رد عليه فتح الباب بيطلع لكن وصله صوت الشخص : بتندم يا جسّار الفهد بتندم وبتجي تدورني دامي جيتك لعندك وقف واسمعني

جسّار تركه بعد ما حس في نفسه ريبه منه وطلع من الصالة ومن المطار كله حس بضيقة تجتاح صدره يبي نفس لكن باللحظة هذي وصلته رسالة على جواله مفادها

" إن كان ودّك بحقيقة موت أبوك أنا قدامك بالسيارة السوداء تعال "

ما رد على الرسالة لأنها ماهي أول مرة توصله رسايل تلاعب من هالنوع طنش ودخل للمطار لكن ساعته بدت تدق بشكل متواصل من الاستخبارات انشغل يعدل يشيك على ساعته ومشى بدون ما ينتبه للنقطة السوداء اللي ما تمر فيها كاميرات المطار وباللحظة هذي بس داهمه شخص وهو يترك منديل على أنفه تسبب في اغماء جسّار ووقتها صرخ الشخص بأعلى صوته : ساعدوه الرجال طاح ساعدوه


تقدموا له رجال أمن المطار بخفة يتأكدون من سلامة جسّار لكن الشخص كان موتر للجميع وهو يكرر : اتصلوا على الإسعاف الرجال بيموت

وبوسط انشغال الناس كانت مقتنيات جسّار اللي بشنطته الكف الصغيرة بيد الشخص اللي بحيلة نطق: الإسعاف وصلوا برى شيلوه ودوه الإسعاف برى


تساعدوا الأمن يركبونه لسيارة الإسعاف الواقفة عند المطار بتخطيط مسبق غافلين إنهم ودوا جسّار لهلاكه

-انتهى
قراءة ممتعة مثل ما وعدتكم الجزء طويل جدًا جدًا لا تبخلون بتعليقاتكم ابدًا لأن بالنسبة لي الأجزاء الجاية هي خط فاصل بالرواية

سعيدة بمتابعتكم معي لهينا سعيدة بوجودكم فرد فرد وبتعليقاتكم بعد

تابعوني على مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بالرواية
الانستقرام :
Sahab_610
تويتر:
Sahabqi

دمتوا بخير وحب الجزء هذا اهداء لكل متابعاتي الاماراتيات ولكل عربي فخور بإنجاز مسبار الأمل



التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 19-02-21 الساعة 10:14 PM
لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-02-21, 10:13 PM   #184

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


الجزء الرابع والأربعون
*
*
هذي الدنيا عباره عن مشاعر
وانت تختار الشعور اللي تريده
ياتكون اللي وقفْ .. لإبداع شاعر
او تكون اللي كتب .. جرحه قصيده
*
*

-عند الصارم

الصارم بغضب: جسّار وينه ؟؟

الكل التزم الصمت قبل ينطق رمّاح : آخر مرة شفته بزواج رايد أمس

بتّال بتأكيد : ايه انا شفته رجع أمي وضوى وأهله ورجعوا

الصارم بأمر لقايد : الجارح شوف شغلك

قايد بطاعة: ابشر

طالعوا كلهم ببعض بنظرة استغراب للاسم اللي ناداه الصارم واللي لبّاه فيه قايد

-عند جسّار

فتح عيونه بشكل خفيف لكن ريحة السجاير تملي المكان ظلام موحش وهدوء قاتل حتى إنه يسمع أنفاسه بشكل واضح جدًا فتح عيونه بشكل أكبر يحاول يستكشف المكان لكنه سمع صوت غراب يحوم بالجو نبهه إن المكان الموجود فيه بدون سقف وينه فيه! هذا مستحيل يكون المطار ولو المطار كيف نمت وش هالظلام بالمكان الموحش هذا يحس يدينه مكبله لكنه قادر يحركهم! حاول يحرك رجوله ويقوم لكن رجوله هي اللي كانت مقيدة! غرابة في غرابة ذكرته بالدورات العسكرية اللي اخذها قبل سنين استوعب صمته وصرخ بأعلى صوته : فيه أحد هينا!!

لكنه أول ما اختتم كلامه اشتغلت الشاشة الكبيرة اللي قدامه شدت أنظاره الطيارات الموجودة بالشاشة لكنه انتبه الآن طيارة أبوه ايه نعم طيارة أبوه والدليل الترميز اللي كان على جناح الطيارة واللي يعرفه زين وما كان الا جلد منحوت عليه الفهد من صنع الصارم وكانت هديته للفهد جمد بمكانه وهو يشوف الآن أوضح صورة شافها لأبوه لكن ما أوجع قلبه إلا إن نظرات الفهد كانت موجهه للكاميرا اللي تصور المشهد يعني انظار الفهد عليه

" يا رب رحمتك كيف اشوف اللي من زمن تمنيت اشوفه ولكن ما هو بالشكل المميت"
بابتسامة الفهد للمصور اللي ما كانت تشبه إلا ابتسامة جسّار اللي فهم الآن ليه أمه وجده وجدته يثنون عليه دايم إنه يشبه أبوه

تمنى بداخله أمنية تمنى يسمع صوت أبوه اللي ما سمعه ابد وما كانت أمنيته إلا في شفا لحظة حتى نطق الفهد بشفايفه الواضح إنه قال اسم لكن الشخص اللي يلعب بإعصابه بالشكل هذا كاتم الصوت

صرخ فيهم بغضب: مين انتوا

هدأ غضبه وهو يشهد ابتسامة الفهد ونطقه لأكثر اسم بغضه بحياته بعد ما صدّ عن الكاميرا ونطق " رعود انت موصيهم يصورون؟ "

حس بوابل من النيران تخترق اذنه لكن نيران باردة وكأن صوت أبوه خفف من حدة الاسم وصار برد وسلام على اذنه

ونطق رعود بحماس " ودنا نسجل انجازك بو جسّار"

دقق بالمقطع كثير يبي يحفظ ملامحهم يبي يفهم أكبر لغز بحياته ما ينكر إن كلام مشاعر رجع بعقله أسئلة كثير هالمقطع يعززها
العلاقة بينهم ممتازة لكن مين اللي يصور وقال اسمه الفهد لكنهم كتموه الواضح إنه له علاقة فيهم او في مقتل أبوه مسك رأسه بألم لكنه ما يبي يغمض لحظة وينحرم فيها من شوفة أبوه بكل هالوضوح أبوه اللي توجه لمحطة القيادة يشيك على إعدادات ملاحة الطيران وكان رعود يهمس له بإذنه وسط ابتسامة الاثنين حاول جسّار يقرأ شفايفهم لكنه ماهو شاطر بالموضوع هذا قرر يتابع المقطع بهدوء ويحاول يحل أحاجي هالقصة لكنه ما إن عزّم يتابع حتى توقف عرض الشاشة واشتغلت أنوار بسيطة في المكان غطت على نور الشاشة المعكوس تلفت حوله يحاول يشوف مين معه لكن المكان كان فاضي ومحاط بستاير تسمح بإنعكاس الشاشة بس أما السقف فكان فعلًا مكشوف نزل عيونه ليدينه كان فيها أثر لحبل الواضح إنه تقيّد فيه من مدة طويلة وش صاير آخر شيء يذكره إنه كان بالمطار وجاته رسايل من مركز الاستخبارات بشكل متتالي وش صار بعدها ما يدري لكن اللي توقعه إن رعود له علاقة بوجوده هينا مسح على رأسه بيدينه المقيدة لكن وسطه بعد كان ملفوف على الكرسي اللي جالس فيه صرخ بغبنة قبل يوصله صوت الشخص الساخر : على هونك يابو الفهد

لف جسّار ناحية الصوت لكن ما كان فيه أي شخص هينا وصلته ضحكة ساخرة بنفس الصوت خلته ينتبه إن الصوت من السماعة اللي قدامه

نطق جسّار بغضب: مين تكون انت عشان تحبسني هينا من تكون

الشخص نفسه محاول للجدية : جيت افتح عيونك على خالك وذبّاح أبوك

جسّار نطق بقهر: طالما انا ما اشوفك ولا أعرف مين انت كلامك وفره عندك وما يهمني أي شيء تقوله

الشخص برفض : لا تستعجل يابو الفهد جايك الخير شفت فيديو أبوك زين وش كان يقول له رعود وبعد كلامه فورًا أبوك طلع من طيارته للطيارة الثانية اللي تفجرت فور دخول ابوك فيها

جسّار اللي كان يهزّ رجله بتوتر: قلت لك يا غريب دام إني ما اعرف مين انت انا ما اثق بكلامك لا تحاول

الشخص : تبي تعرف مين انا يا جسّار؟


جسّار رفع حاجبه : لو قلت لك ايه بتعلمني


الشخص ضحك بحدة : أكيد لا بس عندي لك فيديو ابيك تشوفه نرجع لك ذكريات الطفولة


جسّار بقهر من تلاعب هالشخص فيه : لا تشغل شيء ما ابي اشوف شيء تعال وكلمني وجه لوجه يا جب...

قطع كلامه وهو يشوف جثة أبوه كان بمجلس صارم بملابس الجيش ملامحه مشوهة وما تمس الفهد بأي معنى لكن ملامحه على رغم الانفجار ما كانت ممحيه اللي يعرف الفهد بيتأكد إنه نفس هالشخص وعدم انعدام ملامحه كان بسبب الانفجار داخل الطيارة صار من اول ما الفهد فتح الباب وقوة الانفجار أبعدته بعيد عن الطيارة مسببة سقوطه مع انخفاض اكسجينه اثر الغازات السامة كانت سبب موته ورغم هذا كانت ملامح الفهد متفحمة من سواد التفجير ورأسه دامي بشكل يوجع العين كرر دعاءه وهو يطلب الرحمة عقب ضحكته بالمقطع الأول ليه يوجعني بالمقطع الثاني ليه سكت بغصة وهو يشوف الصارم بدموعه وهو يدنق على الفهد يبوس رأسه ويعلق آخر نجمة خذها الفهد واللي كانت انجاز بنتيجة الانفجار اللي صار على اثره إبطال أكبر عملية تهريب للمخدرات ترك النجمة على كتفه قبل التاج الموجود وباس كتفه بشكل مطول وما رفع الصارم وجهه الا وهو مكتسي دموع ودم من جسم الفهد اعتصر قلب جسّار بهاللحظة من قوة الموقف عمامه كلهم واقفين بلحظة توديع للفهد أخوهم المحبوب ومصدر الفخر للصارم كلهم سيّاف ببدلته كضابط بتّال اللي يبكي على عضد سيّاف عسّاف اللي ماسك الصارم يرفعه من عند الفهد و عزّام اللي عن يسار الصارم ويحاولون يبعدونه عن الفهد وباللحظة هذي كان أكبر ألم لما دخلت لولو وهي تزغرط بفرح : ابشرك يالصارم الفهد جاه ولد

سكتت وهي تشوف وجيه عيالها دورت بعينها على الصارم استغربت وهي تشوفه مدنق و ما كأن هالخبر يعنيه توجهت له بقلق وهي ترفعه بدون ما تطالع التابوت اللي معلقه عيونهم عليه : صارم شفيك الفهد جاه ولد

لكن باللحظة هذي صارم شهق غصته المكتومة كيف تبشره بولد الفهد بيوم رحيل الفهد انهار على الأرض بغصة سحب شماغه يغطي فيه عيونه وهو يبكي كيف ما يبكي الفهد اللي يتعزوى فيه رغم إنه أصغر أخوانه توجهت انظار اللولو باستغراب لسيّاف وباقي عيالها وكلهم كانت انظارهم موجهه لنقطة وحده التفتت وشهقت بفجيعة وهي تشوف تابوت بوسط المجلس : يا ويلي وش هذا مين جايبه مجانين انتوا

سيّاف توجه لأمه يهديها: يمه استهدي بالله

ومن هالمقدمة جمدت لولو وهي تسأل سؤال أوجع قلوبهم كلهم : ماهو الفهد صح ماهو الفهد نطقوا

سيّاف بتهدئة : لا إله إلا الله يمه لا إله إلا الله ولا باقي إلا وجهه

لولو اللي اختفى اللون من وجهها وهي تحاول تنطق لكن اختفت حروفها توها بتنتحب لكن منعها الصارم بغضب : حي عند الله حي الشهداء ما يموتون إلا بقلوبنا يا لولو ودعي شهيدنا ربعه ينتظرونه برى

لولو بانهيار : يالله ياربي يوم بشرتني بولده خذيته يالله ياربي وش يجبر كسري وانا كل دنيتي غابت

ابتعدت عنهم وراحت تحبي لجهة التابوت وخطوة تجيبها قدام وخطوة ترجعها ورى وأول ما وصل مد نظرها للتابوت صرخت : وش سووا فيه وش سووا بالفهد

وباللحظة هذي كان صوت الراديو الموجود بالمجلس على القناة السعودية الإخبارية يردد

" ببالغ الحزن والأسى ننعى الفريق الشهيد الفهد بن صارم راجين المولى أن يتقبله مع الشهداء ويلهم ذويه الصبر والسلوان "

لولو بفجعة ضمت وجه الفهد بكفوفها : شهيد ! حرقوه ولا وش سووا فيه ولدي عسكري طيران وش سووا فيه صارم كلمني ما هو وجهه وين وجهه البشوش النيّر وين راح وش أقول لنوره يا صارم وش أقول للي طلعت روحها عشان تفرحه بالضنى وش أقول

الصارم وقف بمساعدة عزّام وعسّاف: وين ولده نادي نوره وولدها يجوون يشوفون الفهد قبل لا يأخذونه ربعه يدفنونه مع شهداء الوطن

لولو بنحيب صاحت وهي تتمسك بالكفن بكل كفوفها : يا حرّ جوفي قبل جوفها يا فهد قلبي وين رحت وش سووا فيك

سيّاف ترك بتّال وتوجه لأمه مرة ثانية : يمه لا تعترضين ما يجوز بعدين أحمدي الله إنه راح شهيد وكل خسارة لهالوطن مكسب يمه الحمدلله مات وأضلاعه بمكانه لا تقطعوا ولا ضاعت جثته وما لقوها الفهد غالي علينا كلنا بس روحته جات غالية مثله مات وهو مبطل تهريب أكثر من 700 جرام مخدرات يا يمه راح بطل قبل يروح شهيد عزّ وين ما توجهنا عزّ يوم انك أمه وعز يوم توفى وصرتي أم شهيد كفكفي دموعك وتذكري إنه كان يكره الدموع جعل ربي يرحمه والحمدلله اللي عوّض صبره وفقدنا بولد يشيل اسمه روحي كلمي زوجته بالكلام اللي يطمن يا يمه وان كانك ما قويتي خليت زوجتي تكلمها وتوقف معها وتعالوا تودعونه قبل ندفنه

لولو اللي كانت تسمع كلام سيّاف ودموعها ملت كفوف الفهد اللي اختفى لونها ما بين زرّاق الموت لسواد الانفجار صرخت فيه بحزن : أمي وروحي انت قلبي وجوفي يا جعلك بمنزلة الشهداء يا أمي الله يصبر قلبي على فراقك يا حشاشة جوفي

تركوها تعبر عن حزنها لكنها هزّت رأسها بالنفي: لا لا ما اقدر أحرّ نوره عليه ما اقدر

الصارم وقف : هي وينها فيه

لولو تحشرج صوتها : بغرفتها

-عودة لهذا الوقت في بيت الصارم

خرج الصارم متوجه لنوره طرق الباب أكثر من مره لين وصله صوت نوره دخل وهو يشوف زوجات عياله كلهم حولها وحتى راجح الصغير توجه للسرير الصغير الموجود فيه صغير السعد اخذه بكفه وهو يسمي عليه : مبروك ما جبتي يا نوره

نوره ابتسمت بتعب الولادة اللي ما كان سهل عليها : الله يسلمك عمي كلمتوا الفهد بشرتوه ؟

الصارم ما رد عليها واخذ جسّار بيده وهو يكبر بإذنه لكن قاطعته نوره : عمي الفهد ماراح يجي يكبر بإذنه ؟

الصارم اللي تساؤلات نوره رجعت الدموع لعيونه نزل الصغير على راحة كفوفه : وش بتسمينه يا نوره


نوره باستغراب: الفهد يسميه عمي وش صاير

الصارم ببحة : الفهد

نوره اللي انتظرته يكمل جملته : ايه شفيه


صارم بغصة : تحت


نوره وما زالت الأفكار توديها وتجيبها: ايه طيب بيجي بعد ما يسلم عليكم بيجي يشوف ولده

صارم توجه لها ومسح على رأسها ونفث عليها ثم نطق بعدها : يبه يالنور اللي عطاك ولد الفهد بهاليوم خذ الفهد لعنده


نوره بعدم فهم فزت مبعده عن يد صارم : وش يعني عمي وش يعني وين الفهد رعود وينه هو قال لي انه بيجي مع الفهد اذا ولدت وبيطنش خلافكم كله الفهد وينه

صارم ذرفت دموعه من جديد : أخبرك مؤمنة بالقضاء والقدر يا نوره ربك عطاك من عطاياه واخذ منك الفهد والحمدلله على كل حال يا عمي البسي عباتك وانزلي مع ولدك تشوفونه قبل ندفنه ادري انك تعبانة لكن نبي ندفنه مع الصلاة يا عمي

نوره بكل قوة الدنيا جمعتها ماهي لأنها مستوعبة بس عشان الفهد مجهزه دايم لهالموقف وكأنه بكل مرة يروح مهمة رايح للموت عاشت هالخوف والموقف كثير لكنه أكبر و أهول من اللي تعودت عليه كان خوف وينتهي من يوصل الفهد ويترك رتبته على كفها وكأنه يطمنها إنه رجع من الموت الحين وين رتبته وينه الفهد ما وصل خذاه اللي عطاني أجمل عطاياه وقفت بتعب وهي تأخذ عباتها وتلفها عليها وتأخذ ولدها بحضنها وسط هدوء الصغير بكفها نزلت وهي تشوف صارم متوجه للمجلس لحقته بصمت ودخلت

-عودة لجسّار والفيديو اللي يشوفه واللي انتهى عند وقوف الصارم اللي كان بينادي نوره وتواصل على دخولها فقط وما سبق هذا ما كان مصور ابدًا

مسك رأسه بعدم تصديق وهو يشوف أمه شايلته وهو صغير بين كفوفها وتمشي مشي الموتى متوجهه لأبوه وبقلب جامد نطقت : هذا ابوك يمه هذا الفهد يا جسّار هذا عزوتك وعزّي ربي ما كتب له يشوفك لكن كتب لك تشوفه شوفه يمه وأوعدك اذا كبرت أوريك صور أبوك في حال أفضل من كذا أقص لك بطولاته كل يوم عشان تفهم إنك ولد لإنسان يحق لك تفتخر فيه أبيك لا كبرت تتعزوى وتقول وانا ولد الفهد ابيك تأخذ من اشباه أبوك تدري يا يمه كنت أقول لأبوك يارب ما يطلع جسّار يشبهك لأن كثير علي أشوف اثنين منك لكن يا يمه الحين ليتك تشبهه طبع وأشباه يا أمي وأملي عيوني فيك عقب ما راح نزلت على الكفن وصدوا اخوان الفهد باحترام وهم يأخذون لولو اللي انهارت ويطلعون فيها تاركين نوره تأخذ راحتها لكن نوره خذت الرتبة المعلقة على كتوفه وهي توريها جسّار : جسّار شوف ابوك زيّن التاج بنجمة وصار فريق كم كان يتمنى يكون فريق ويتمنى يجيه ولد وما تحققت أمانيه إلا وأنفاسه فنت

الصارم بتهدئة : يبه يا نوره استهدي بالله وشيلي الولد عن أبوه ما يجوز أبوه ميت

نوره لفت للصارم : ما ابيه يلومني يا عمي اذا كبر ويقول ما شفت ابوي ابيه يشوفه ويحس فيه بعد

اختتمت كلامها وهي تحط جسّار الصغير في تابوت أبوه على صدره وبهاللحظات فزّع جسّار من برودة جسم الفهد وبدأ يبكي بشكل مفزع ونوره بهدوء ماسكته : ابك ابوك يا جسّار ابكه

وبعد كلمتها ما كان من جسّار الكبير إلا إنه استرجع مشاعر جسّار الصغير ونزلت دموعه حسايف على ابوه صرخ وهو جوفه ينحرق من هالمشاهد : خلاص

وصله نفس الصوت المستفز : ما تبي تشوف ابوك يا جسّار هذا ابوك


جسّار مسح دموعه بمكابر: من وين جبت هالمقطع كيف صورتوه مين انت

.....: انا الشخص اللي مهما دورته ماراح تلقاه لكني مصاحب ظلك وين ما رحت خاف مني يا جسّار

جسّار : كيف جبتني من المطار!

ضحك الشخص بسخرية وهو يشرح له : ابد امرت واحد من رجالي يراقبك وأول ما طلعت استغلينا انشغالك وخدرناك وسيارة الإسعاف اللي شالتك ما كانت الا سيارة جماعتنا وجيت هينا عندي احكي لك حقايق ما سمعت بها


جسّار ضحك بسخرية وسط دموعه اللي ما زالت متراكنه بعيونه : حقايق قصدك أكاذيب لا تتوقع إني بصدق إن اللي معك حقايق وانت قاطع صوت ابوي في مقطع الفيديو اللي شغلته لأنه ذكر اسم اللي يصور لكن تدري وش الحقيقة اللي عرفتها منك الحين ان عدوي موجود بالاستخبارات لأن بنفس اللحظة اللي اخذتني من المطار كانت ساعتي ترسل إشارات والكلب اللي صور لك المقطع ابوي يعرفه والدليل معرفته له ونطق اسمه اللي شفرته


الشخص باستفزاز : صحيح لأن رعود خالك وذبّاح أبوك هو نفسه رئيسك بالشغل هو نفسه مُهاب

جسّار بسخرية : وتظن إني بصدق أكاذيبك كلها انا شفت رعود وشفت مُهاب لا تنتظر مني اصدقك

الشخص : مو مشكلة الشاشة تعلمك تفضل شوف صح إنها وثيقة سرية لكن نغامر عشانك طالع الاسم واللقب زين يا جسّار

وجه أنظاره للستاير اللي حملت صورة للملف التعريفي لرعود بالاستخبارات وكان مكتوب رعود بن راجح الراجح اللقب مُهاب الرتبة فريق أول في الاستخبارات الخاصة الرياض

رفع حاجبه ثم ضحك بسخرية : تلعب بالعميق لأنك كذا اثبت لي إن عدوي اللي بالاستخبارات ماهو بس رعود إنما حتى الشخص اللي صور لك الوثيقة واللي تعتبر خيانة ومن الجرايم اللي يتعاقب عليها

الشخص بتلاعب حاول يلفت انظار جسّار لمنحى آخر : اتركنا من كلامك اللي ما يودي ويجيب آخر مهمة لك من اللي جابها مو مُهاب أو خلنا نقول رعود وعلى أثرها انحبست بطيارة مفخخة اشتاق يذبحك ويرجع لحياته مثل ما ذبح أبوك وخطف بنتك بعد رعود هو أكبر عدوانك يا جسّار أما ثاني عدوانك بقدمه لك الآن على صفيحة من ذهب استمتع يا جسّار ليلنا طوييييل


رجعت الشاشة تعرض صور الفهد وعلى عرض الصور دخل شخص من بين الستاير على جسّار اللي كان مركز على الصور لكنه التفت للصوت اللي سمعه واللي كان يردد نفس الآيات اللي سمعها بالمطار
وَإِنَّهُ لَحَقُّ الْيَقِينِ (51) فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيم (52)

لف على الشخص بتركيز وهو يناظر فيه من نبهه الشخص اللي بالسماعة إنه أكبر اعداءه دقق النظر فيه وهو من الأول مشبه عليه لكنه عرّفه الآن فتح عيونه على كبر محاجرها: الفيصل!!!

لكن الفيصل اللي جلس على الأرض بدون أي انفعال لكنه كان يحرك يدينه بحركات غريبة جذبت أنظار جسّار حتى نطق : انت اللي كنت مع أبوي ورعود قول لي تكفى وش صار انت كنت ثالثهم أدورك من سنين قالوا لي انك مت من وين طلعت تكفى وان كانك وهم لا تعنيني

وصلهم صوت السماعة وهو يقول: الفيصل فك وثاقه

قام فيصل بطواعية يفك الحبل عن رجول جسّار وصل وسطه وهو يقرأ على أذنه نفس الآيات اللي تلاها بالمطار وكأنه يذكره بكلامه له بالمطار واللي كان يحذره من انه يطلع ويجلس ويسمعه : إِنَّهُ لَحَقُّ الْيَقِينِ (51) فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيم (52)

لكن الشخص اللي كان بالمطار كان راكد وهذا اللي يشوف حركاته يقول إنه مجنون أو فيه اعتلال نفسي ابتعد عنه الفيصل من فتح حباله وهو يرجع لوضعه على الأرض ويردد سورة الحاقة من البداية حتى آخر آياتها اللي تلاها على جسّار

جسّار بغضب: وش تسوي هينا وينك يوم كنت ادورك

شخص السماعة نطق: لا تتعب نفسك معه عقله زرّ وما يرتب كلمتين مع بعض ما عنده إلا اللي يقوله من يصبح لين يمسي اذا تبي شيء اسألني انا

جسّار سكت وهو يناظر بفيصل ومتأكد جدًا إنه يمثل الجنون لأن الشخص اللي شافه بالمطار كان مختلف عن الشخص الموجود قدامه الحين سكت وهو يحس إنه قرب من ضالته والفيصل هو جواب كل تساؤلاته تمنى لو جلس بالمطار وسمع له لكنه ما عرفه إلا الحين يا شقاك يا جسّار


الشخص اللي بالسماعة : جبت لك خصيمك يا جسّار ما ودك تأخذ حقك

جسّار ببرود : ما اخذ حقي من مجانين

الشخص : براحتك على العموم بتجلس أيام في ضيافتنا مع الفيصل حاول تكون عاقل لا تصير نتيجتك مثله مجنون ولا تحاول تطلع من الأربع ستاير لأنك بتلاقي حتفك يا جسّار

جسّار ما رد تسند الكرسي اللي جالس فيه وهو يفرك يدينه مكان الحبال لكنه ألقى نظرة على الفيصل اللي كان يحفر الأرض وكأنه يشير له بشيء جسّار اللي فهم ووزع نظراته على المكان لكنه كان يشوف صور ابوه على الستاير بس وسماعة الشخص المشؤوم ارسل نظرة سريعة للمكان اللي يحفره الفيصل وهو يشوف مكان الحفرة حبوب كثيرة مدفونة رفع حاجبه اليمين باستغراب لكن الفيصل رجع يدفن الحبوب بعد ما سمع صوت اشخاص جايين وفعلًا دخلوا اثنين يقدمون الماء لجسّار اللي رفض يأخذ شيء وكأن حركة الفيصل تنبيه له إنهم ممكن يتركون له حبوب في اكله وشربه رغم انه ضامي لكنه مستحيل يغامر راح يتبع الفيصل الشخص الوحيد اللي يعرفه هينا ومتأكد إن حل اللغز عنده لكن كيف لو كان فعلًا مجنون مسك رأسه بصداع وهو يصرخ : يارب رحمتك

الاثنين تقدموا له بإصرار واحد واقف حراسة وواحد بيده الماء اللي اخذه جسّار ودفقه على السماعة المعلقة على الستارة عشان ما يسمع صوت البغيض ورمى الكاسة على شاشة البروجكتر مانع صور ابوه من اختراق الزوايا وبحركته اكتست الأرض ظلام إلا من شروق الشمس الخفيف اللي بدأ يطلع بالأفق معبر عن دخول وقت الفجر وقف وهو يركز بالشمس عشان يعرف القبلة لكنه توقف وهو يشوف الفيصل وقف متوجه للقبلة وكبر للصلاة

جسّار بأمر: ابي اتوضأ للصلاة

واحد من الحرّاس حط السماعة بإذن جسّار وسط مقاومته لكنها توسطت اذنه وهو يسمع صوت نفس الشخص: كان وفرت الماء اللي دفقته على الفاضي لوضوءك

جسّار كرر طلبه : ابي اتوضأ

خذوا السماعة من اذن جسّار وطلعوا تاركينه تنرفز منهم لكنه نزل للأرض وبدأ يتيمم بالتراب الموجود بالأرض وهو شاك بطهارته لكنه انتهى من تيممه وتوجه للقبلة وكان بجانب الفيصل اللي كان يقرأ بجهورية
( ولقد نعلم أنك يضيق صدرك بما يقولون فسبح بحمد ربك وكن من الساجدين)

ركع معه مكملين صلاة الفجر جماعة لكن جسّار الآن متأكد من صحة عقل الفيصل ومتأكد إن كل أجوبة اسئلته عنده لكن كيف يطلع ويأخذ الفيصل معه وهل الفيصل هو اللي سلمه لهم وليه قالوا له انه ميت ومسجل بالاستخبارات إنه ميت

-بالشرقية قبل حادثة المطار وفي وقت انتظارهم لجسّار

دخل سعود غرفة البارق: النور قومي وخذي معك نبض بوديكم تريحون

النور وهي تطالع الساعة : لا يا سعود بنتظر جسّار مفروض إن قده وصل

سعود واللي حتى هو مستغرب لكنه يحاول يهدي اخته : شكله جاي بر أو ما لقى حجز مستعجل للشرقية يلا يا ابوي شوفي نبض نامت على الكنب وانتيب تلحقينها قومي

نوره برفض: لا والله مالي طلعة لين يجي ولدي اخذوا نبض لأم البارق تريح هناك

سعود بقهر : لا تحلفين يالنور قومي ارتاحي ووعد من شنبي ان جاء جسّار أكلمك وتجين

نوره برفض: حلفت وخلصت يا سعود والحين فكني وروح كلم رعود يكلم زوجته ويبلغها إن نبض بتجي وخذها ترتاح هناك

سعود بآخر محاولة : أخذها لحالي ! مانيب محرم لها ماهيب ترضى

نوره بنفي : انا بكلمها انت حسبة عمها ماراح تقول شيء روح كلم رعود يكلم زوجته

سعود تركها وهو يعرف عنادها وراح لرعود يكلمه : اختك معنده ما تبي ترجع تبي تنتظر ولدها تقول خذوا نبض عند أم البارق

رعود واللي فعلًا مستغرب من عدم حضور جسّار للآن اخذ جواله واتصل على شمايل وهو ماهو منتبه للوقت المتأخر جاه صوت شمايل الخايف : رعود ولدي صاير فيه شيء

رعود : لا بخير مافيه إلا العافية


شمايل بشك: تكذب علي ولا ليه داق الحين

رعود رفع ساعته وبعد منتبه للوقت نطق: والله ما انتبهت للوقت البارق طيب وجبنا له دكتورة كويسة لكن ما عندها مكان تبيت فيه بنجيبها عندك الفندق طيب؟

شمايل اللي ما زالت شاكه : أكيد يا رعود بس كذا


رعود: والله مافيه شيء لكن استقبلي البنت زين ولا تكثرين أسئلة بنجيبها تنام ترتاح عشان بكرة تجي لولدك وانا اعرفك ان فتحتي تحقيق ما تخلصين إلا جايبة العلوم كلها

شمايل : اجل اخلي غريبة تعالج ولدي ما ادري عنها

رعود بتهديد: وش قلت يا شمايل لا تكلمينها

شمايل بعدم رضا لكنها انصاعت لكلامه : طيب خلاص اللي تشوفه متى بتجيبونها


رعود : بعد شوي بيجيبها سعود


شمايل : وسعود وش جابه


رعود : لا حول ولا قوة الا بالله انا ليه ما وظفتك محققة عندنا تنفعين

شمايل بقهر: يمه منك ما ينوخذ منك لا حق ولا باطل فمك مربط

رعود بجمود وهو ما زال زعلان من آخر نقاش معاها : مع السلامة

سكر الجوال وهو يشوف سعود متكتف بالممر وهو الثاني التعب ماخذ من ملامحه صورة نطق بسخرية : خذ لك غرفة بالفندق انت بعد


سعود استعدل بوقفته : لين نشوف اخرها معاكم انت وولد اختك خلاص اروح أوصل الأمانة


رعود هز رأسه بتأكيد وتوجه سعود لغرفة البارق ودق الباب بخفة وجاوبته نوره : ادخل


دخل سعود وهو يشوف نبض جاهزة : ها يا ابوي جاهزة

نبض اكتفت انها تهز رأسها بس

سعود : اسبقيني للسيارة يا عمي جايك

طلعت نبض من الغرفة ولحقها سعود وطلعوا من المستشفى متوجهين للفندق اللي فيه شمايل واللي اخذ تفاصيله سعود من رعود من اسم الفندق لرقم الغرفة

نبض بخجل: يعني الحين كيف ادخل عليها كذا وش أقول


سعود ابتسم نص ابتسامة : لا تقولين شيء ادخلي واسأليها وين السرير ونامي والصبح ان شاء الله خير


نبض بتردد وصلت للغرفة لكنها وقفت عندها وسبقها سعود وهو يرن الجرس وفتحت الباب شمايل بعد ما تأكدت من العين السحرية إنه سعود وقفت ورى الباب وهي ترحب : حياكم الله ادخلي يمه وسلامة الأسفار اخوي بو مشاعر

سعود : الله يسلمك وخطاكم الشر بالبارق

شمايل بحزن : خطاك اللاش ولا وراك مكروه بحبايبك يارب


سعود نطق من قلب : يارب يارب يالله بترك أمانتنا عندك يا أم البارق وبجي الصبح اخذها


شمايل ابتسمت لنبض اللي واقفه قدامها : بعيوني ان شاء الله

تركهم سعود ومشى راجع للمستشفى

شمايل برحابه : يا هلا والله يمه ادخلي لا تستحين مافيه إلا انا أبو البارق بالمستشفى عنده

نبض هزت رأسها بخفة : والله يا عمه ما ادري وش أقول وما ادري وش اسوي الموقف غريب علي

شمايل ابتسمت : ماهو انتي بتعالجين ولدي؟ لو تطلبين الدنيا جاتك ماراح اسأل كثير بخليك ترتاحين الوقت تأخر وما بقى على الصبح شيء بس طمنيني يا امي البارق كيف حالته


نبض بامتعاض: حالته الجسدية سهلة جدًا لكن حالته النفسية يا عمه سيئة رافض العلاج ويسوي كل اللي يقدر عليه عشان يمنعني من علاجه لكن ماراح اتنازل عن الموضوع


شمايل ابتسمت : الرجال فوارس إنما لا سلطة تعلو على النسوان

نبض ابتسمت : صح والله


شمايل تقدمت للغرفة الثانية اللي بتنام فيها نبض: إلا ما قلتي لي يمه وش اسمك

نبض لحقت شمايل اللي اشرت لها تلحقها: نبض بتّال

شمايل ابتسمت : والنعم يا نبض أتمنى اني ما ازعجتك خذي راحتك يا امي واعتبري المكان مكانك

نبض اللي شالت نقابها براحة وفتحت شعرها اللي كانت رافعته على تسريحتها بعرس رايد اللي اصلًا كانت مرفوعة رفعه ناعمه من الوسط ومكتفيه فيها لأن شعرها كان طوله لأكتافها بس وما كانت محتاجه تسريحة أكثر من كذا فتحت شعرها وهي تخلل أصابعها داخله بانزعاج وتتوجه لدورة المياه وسط أنظار شمايل اللي طلعت سكرت الباب وخلتها تأخذ راحتها


-عند عسّاف وصل جده مع شموخ

شموخ باستغراب: يبه ليش جينا هينا

عسّاف ابتسم : نغير جو يا ابوي

شموخ : توقعتك تقول لجدي لكن ماراح نجي هينا ليه علمتهم بمكاننا بيجون اخواني وبتتهاوشون

عسّاف بجدية : لا تحسبيني يا ابوي يا شموخ يوم خذيتك من بيتكم راضي عن سواتك لكن ماهيب بنتي اللي تنحبس بين اربع جدران كانوا يقدرون يعلمونك خطاك بطريقة أحسن


شموخ بسخرية : ليه يبه انت تدري وش سويت اصلًا يبه انت ما تدري عننا لكن انا زعلانة من اخواني وامي عشان كذا جيت معك


عسّاف ابتسم : يا يبه انا مو موجود معكم لكني افهمك اكثر من اللي عاشوا معك انت يا يبه الغيرة اللي فيك ما تشبهيني إلا انا فيه ولكن مانيب مخليك تعيدين خطاي يا ابوك اجلسي هينا تحت عيني ونظري

شموخ بقهر: انت جايبني تعاقبني


عسّاف رافض منطقها : لا بالعكس جاي اوريك ان الدنيا ما تسوى واللي تتمنينه وراح لغيرك بيكون شر لو جاك افهميها زين يا ابوي تمنيت انا لو انقالت لي الجملة هذي وفهمتها قبل اخطي خطاي الكبير بهالدنيا يا يبه

شموخ ما ردت عليه وصعدت تاركته وبهاللحظة طلع جواله واتصل على عبدالعزيز

عبدالعزيز : هلا عسّاف

عسّاف: هلا بك عبدالعزيز وصلتوا سامي الراشد ؟

عبدالعزيز : ايه الصبح بيكون عند رعود

عسّاف : يعطيك العافية ومثل ما قلت لك ان قال ساري شيء قول إنه ما أمداك

عبدالعزيز : طيب

عسّاف بتحذير: لا يشكون فيك يا عبدالعزيز

عبدالعزيز : أزهلها يا عسّاف بس انت وش بتسوي لو عرف ابوك انك تدري عن ساري إنه ماهو ساري الراشد وساكت

عسّاف بقهر: متى دريت يا عبدالعزيز متى بعد ما طاح الفأس بالرأس لكن محد مطيح ساري بشر أعماله غيري يا عبدالعزيز والله والله لا أذوقه المرّ واخليه يشوفه علقم يوم انه تجرأ يقرب لنا

عبدالعزيز: تدري انه بيطلق اختك

عسّاف رفع حاجبه : تسلم منه الكلب ويكون اول دليل يجي للصارم اذا وصلته الوثيقة باسم ساري بن راشد الصارم خصوصًا إنه موثق زواجه من ضوى باسمه الحقيقي ماهو باسمه المنتحل ولا كان شربت من دمه الكلب

عبدالعزيز : يا عسّاف اتفقنا ما تستعجل في الموضوع لأن سهم الفيصل ورى الموضوع وما يبي ابن أمه يدري انه مستلم قضية ساري بنفسه وفوقها قضية التبن اللي فوقه


عسّاف كان بيتكلم وينطق لكن وصلته رسالة من السهم نفسه محتواها " جسّار اخذوه جماعة الفساد اللي ماخذين ابوي"

عسّاف انحبس نفسه: عبدالعزيز سهم رسل لي رسالة يقول انهم خذوا جسّار


عبدالعزيز بصدمة : منهم وكيف يأخذون شخص تابع للاستخبارات بهالسهولة سكر يا عسّاف وانا بشوف الموضوع بنفسي


عسّاف : رد لي خبر يا عبدالعزيز لا تطول

عبدالعزيز : طيب طيب سكر

-عودة للشرقية وصباح الحزن

رعود اللي وصله خبر إن سامي الراشد وصل الشرقية وتعب من انتظار جسّار بدون فايدة توجه بشكل مستعجل للمركز منها يسأل عن جسّار ومنها يحقق مع سامي دخل بخفة للغرفة اللي موجود فيها سامي ونطق بسخرية : يا حيّه

سامي اللي كانت عيونه موجهه للفراغ بدون معنى صرخ فيه رعود وهو يصب جلّ غضبه فيه من التوتر اللي عاشه لحد هاللحظة : انطق

سامي ببرود : وش أقول كل شيء تعرفه

رعود ببرود : ماهو من زين حظك يوم اني أعرفه ماهو من زينه بسألك سؤال واحد وعقبها الطوفان يا سامي منتحل شخصية اخوك من يكون

سامي اللي كان خايف لكنه ما يقدر يبيع ساري ابدًا : ما اعرف أي شيء من اللي تقوله

رعود بغضب: يالله يارب إني جل ما أكره الشخص الغبي اذا استغبى زود بتقول لي مين يكون ولا اتصرف بالشكل اللي يحلى لي يا سامي

سامي اللي كان بينطق إلا على دخول الجندي اللي اعتذر بسبب دخوله المفاجئ : المعذرة طال عمرك بس وصلتنا اخبار تخص المقدم جسّار الفهد

رعود بريبة : وشفيه؟

الجندي لف على سامي: تفضل معي طال عمرك وتعرف كل شيء

-أما بالمستشفى الحزن كان أعمق


و ابتدأ من حلم نوره اللي داهم نومها المفاجئ على كرسي غرفة البارق في حين انتظارها لقدوم الغايب جسّار لكنه جاء في حلمها ما جاء في واقعها كانت تشوفه يركض ويركض في فناء واسع وممطر وكل ما ركض ابعد كل ما زاد المطر وغرق رجوله في ارتفاعه ويركض جسّار ويزيد ارتفاع المطر حتى وصل عنقه وما زال يركض جلست بفزع وهي تصرخ باسمه وعلى صوتها صحى البارق ولحقه سعود اللي هو الثاني بعد كان غافي بعد ما تعب ينتظر جسّار

سعود فزّ من نومه : شفيك

نوره مسحت عنقها اللي عرق من حلمها: جسّار ماهو طيب يا سعود جيب لي ولدي جسّار رايح للموت

البارق بهدوء: شفيك يا عمه استهدي بالله

نوره بدت تبكي : والله جسّار مو بخير حلمي يقول كذا سعود الله يخلي لك بناتك تكفى دور لي عليه

سعود فز يمسح دموعها : لا بارك الله فيني ان خليتك تبكين وبقدرتي شيء ابشري بروح اسأل رعود عنه ابشري ارتاحي انتي

نوره زاد بكاها: ماراح ارتاح لين اشوفه يا سعود لا ترجع بدون ما تجيبه

ما اختتمت كلامها الا بدخول رعود ببدلته العسكرية ووجهه الجامد

نوره بترقب: رعود وينه ولدي

رعود مسح على شعره بخفة : اخر مكان لقطناه فيه كان بمطار الرياض برحلة المفروض انها واصله من خمس الفجر وساعة الاستخبارات اللي تحدد موقعه متعطلة وعجزنا نحدد مكانه جسّار مفقود يا نوره

كان كلام رعود مصاحب لدخول شمايل ونبض اللي سمعت اخر الكلام وشهقت

رعود التفت لنبض بعجل : نبض نقدر نرجع بالبارق الرياض؟

البارق اللي التفت لنبض لأول مرة ينتظر ردها ونطقت نبض بعجله : نقدر نقدر

رعود بعجله : اجل انا بطلع أوفر طيارة لأن معنا واحد زايد مطلوب خلكم هينا ولا تتحركون وانت يا سعود خلك معهم وأي جديد ببلغكم


نبض توجهت لنوره واحتضنتها وهي تقيس نبضها المتسارع نطقت : عمي سعود ضغطها انخفض

سعود طلع بعجلة ينادي الممرضة


وفي غضون ساعات وصل خبر فقدان جسّار للكل لكن لمشاعر رأي ثاني اللي كانت جالسه مع نجد وتجدل شعرها مثل ما يسوي جسّار كل صبح

نجد بتساؤل: ماما مشاعر ماما هبه وينها

مشاعر ابتسمت : ببيت جدك يا قلبي

نجد : وبابا وين ما جاني الصبح اليوم وينه هو لازم يجي

مشاعر حست بغصة من حزن نجد وكنها تبصم على كلامهم إن جسّار فعلًا مفقود لكنها كذبت كلامهم وصدقت كلامه قبل لا يروح لما قال لها يومين وبيرجع عشان عرسهم : حبيبتي نجد بابا راح شغل يومين ويرجع ان شاء الله انتي ادعي له


ربطت شعر نجد واستقبلت اتصال شغف اخذت الجوال وهي تدري إن الخبر أكيد وصلها فتحت الخط وردت ببرود : هلا شغف


شغف ببكي : مشاعر تكفين قولي كلامهم غلط وإن جسّار موجود وتعرفين مكانه

مشاعر ابتسمت لنجد اللي لأول مرة ما تبادلها الابتسامة : شغف نجد عندي هو موجود أكيد بس ما اعرف مكانه

شغف ببكي: خايفة يا مشاعر خايفة لو صار فيه شيء انا اموت والله

مشاعر كانت بترد لكن روح سحبت الجوال من شغف بعد ما هاوشتها على كلامها : مشاعر قلبي

مشاعر تتحامل على قلبها واحاسيسها : هلا روح


روح بمحاولة لتهدئة النفوس: كلمت رمّاح وقال إن خطه اللي يكلمه فيه مفتوح ويرن وبيحاولون يوصلون لمكانه لا تخافين ان شاء الله خير وبيرجع

مشاعر بهدوء: إن شاء الله يا روح

روح نطقت باهتمام : بنته لا تدري عن شيء يا مشاعر انتبهي لها

مشاعر وجهت نظرها لنجد اللي خذت ايبادها وجلست على السرير بدون ما تطلب تنزل لدان مثل العادة : لا توصين ، تبين شيء روح بسكر

روح بهم على حال اختها : الله يكون بعونكم ويرجعه سالم

مشاعر بتكملة : سالم غانم يارب

سكرت المكالمة وتوجهت لنجد وبابتسامة : وش تسوين نجد

نجد : أطالع بابا تعالي شوفي معي


جلست جنبها مشاعر وهم يشوفون فيديوهات جسّار اللي كان يصورها لنجد في حال غاب في مهماته أو دوراته العسكرية كان بكل فيديوهاتها يكلمها بشكل حيّ ومباشر وكأنه يتوقع ردودها اللي بتقولها ويرد عليها


توجعت مشاعر من كمية المشاعر اللي اخترقتها في هاللحظة كانت تكابر بمشاعرها حتى آخر لحظة شافته فيها لكنها الآن تعترف لنفسها بإنه ترك له بصمة حتى لو كانت بسيطة في داخلها يعني لو كان جسّار موجود كان الصباح ابتدأ بغزل أو مناوشات على لون ملابسها كان سمعت ضحكاتهم هو ونجد وروقانهم الصباحي جسّار ماهو شخص عابر جسّار الفارق جدًا بحياة الكل

-تحت عند آل صارم كان البيت اشبه ببيت أشباح بلا روح كان الكل ملتم عند صارم لكن عيون صارم معلقة على صورة جسّار بزي الطيران بيوم تخرجه المعلقة بصالة بيت صارم ولولو اللي تنتحب وضوى الملتزمة الصمت أما خارج البيت كانوا عمامه مستنفرين كل واحد يستخدم علاقاته من جهة يحاولون يوصلون لجسّار لكن كل محاولاتهم بائت بالفشل مرت الساعة تلحقها الساعة حتى وصلت نوره ومعها سعود ودخلت البيت واللي اول ما شافتها لولو توجهت لها وهي تحضنها وتصيح ونفس الشيء من طرف نوره

صارم بغضب: خلاص بس وش تبكون عليه جسّار بيرجع ببياض وجهه

نوره بحزن : عمي ما عرفتوا وين مكانه

صارم بقهر: لو عرفت بوقف كذا يا نوره مالي حيلة دورنا وللحين ندور لكن فص ملح وذاب


دخل قايد باستعجال: جدي راقبنا ساعته الساعة ثلاث ونص وصلته رسايل من المركز على ساعته وبعدها اختفى وراقبنا كاميرات الشوارع وشفناه ركب في سيارة اسعاف وبتردد نطق كان فاقد الوعي وناس كثيرة حوله

نوره مسكت رأسها بكفوفها بنحيب: يمه ولدي يمه ولدي راح وش صار فيه ولدي وش سووا فيه

صارم بمرارة تجرعت صدره : متأكد يا قايد

قايد هز رأسه بصمت

صارم : طلع لوحة سيارة الإسعاف وحدد على أي مستشفى توجهوا يا قايد

قايد : ابشر

نزلت مشاعر على عجل ما انتبهت لوجود قايد اللي اشر له صارم من سمع صوت الخطوات يصد ويطلع وفعلًا طلع قبل وصول مشاعر اللي قالت بحماس : عمي صارم

صارم لف لها بهدوء: نعم يبه


مشاعر بفرحه : مو قلتوا جواله اللي يكلم منه رمّاح يشتغل؟

صارم فزّ قلبه وكنه شاف جسّار متخبي بالسطور اللي نطقتها مشاعر : ايه قولي يبه قولي وش فكرتي فيه


مشاعر بحماس ابتسمت : ما فكرت نجد اللي فكرت في ايباد نجد فيه برنامج مربوط بكل جوالات جسّار عشان يحدد موقع نجد

صارم بفرحة فز : وينه جهازها هاتيه مربوط على الجهتين بحيث اننا نقدر نشوف مكان جسّار صح؟

قاطعهم صوت قايد اللي طق الباب: جدي بو مشاعر برى

صارم باستعجال: دخله المجلس يا قايد وانتظرني بجيب لك جهاز نجد فيه برنامج تحديد مواقع مربوط على جوالات جسّار

قايد : ابشر بنتظر وما زلنا نراقب الكاميرات عشان نعرف أي مستشفى

مشاعر باستغراب: مستشفى!!!

نوره بمرارة : اخر مره شافوا جسّار فيها كان بسيارة اسعاف فاقد الوعي يا مشاعر

مشاعر اختفت ابتسامتها وتوجهت لنوره وهي تحتضنها : اهدي عمتي مافيه إلا الخير إن شاء الله هو قبل يروح قال لي انه بيرجع وباذن الله بيرجع عشانك وعشان نجد


-بلبنان العاصمة بيروت
نزلت الطيارة اللي تحتضن ضاري الراشد بعد ما وصلته مكالمة امس من زميلته بالعمل وكان مضمونها

الدكتور نهال: السلام عليكم كيف حالك دكتور ضاري

ضاري اللي كان مشغول بجده : هلا نهال وعليكم السلام تفضلي وش جديدكم ماهو انا محذرك اذا كنت مآخذ إجازة ما تتصلين ابد

نهال بتركيز: صحيح بس انتا لسى اخد الاجازة من يوم والحالة اللي وقعت عليها وصلت اليوم وبدهم يعملوا العملية بكره

ضاري بنسيان : أي حالة ؟

نهال وهي تفتح ملف فاتن وتقرأ اسمها : المريضة فاتن عزّام الصارم

ضاري ترك الملعقة اللي كان يأكل منها جده : عيدي لي الاسم كامل يا نهال عيديه


نهال: فاتن عزّام الصارم وزوجها هو اللي قدم الملف واسمه رايد بتّال الصارم

ضاري ابتسم : جايك يا نهال انا اللي بسوي العملية بنفسي متى قلتي حددوها ؟


نهال : بكره فورًا


ضاري: تمام اليوم بإذن الله انا جاي لا تبدين بشيء قبل اجي


ومن هذي المكالمة قرر ضاري يجي لبنان ويسوي العملية بنفسه دخل المستشفى على غرفته الخاصة فيه كدكتور جراحة عامة ومناظير

لبس البالطو المعلق على شماعة ملابسه وطلع من الغرفة وهو يمر على الرسبشن اللي سمعها تتكلم مع رايد تسأله عن اسم المريضة وجاوبها انها فاتن


ضاري ابتسم للرسبشن : دانييل المريضة عندي ملفها ماله داعي لباقي التفاصيل


دانييل اللي كانت تشتغل بالرسبشن: بس مستر ضاري


ضاري اشر لها بالصمت ولف على رايد يسلم عليه بالكف: حياك الله

رايد باستغراب سلم عليه : الله يحييك ما قصرت بس غلطان ملفنا ماهو عندك

ضاري ابتسم: مو قلت اسم المريضة فاتن عزّام


رايد بتأكيد : إلا قلت


ضاري مد كفه مره ثانية : معك الدكتور ضاري الراشد طبيب جراحة عامة ومناظير وحاليًا انا المسؤول عن عملية المدام


رايد باستغراب من الاسم : تشرفت بمعرفتك بس انت تعرفنا لأني اعرف عايلة الراشد انسابنا

ضاري ابتسم ابتسامة ساخرة : ما اخذ المرضى على حسب معارفي يا أستاذ رايد كل شيء يصير بسستم معين تفضل معي الغرفة والممرضات بيجهزون المدام للعملية

رايد باستفسار: انت الدكتور الوحيد المسؤول عنها


ضاري : لا لا معي الدكتورة نهال وممرضات بعد تفضل


توجه لغرفة رايد وهم يتبادلون أحاديث عادية حتى استأذن ضاري من رايد انه بيتجهز للعملية وفعلًا طلع من الغرفة وتجهز للعمليات دخل غرفة العمليات اللي سابقته عليها نهال لكنه طلب من الكل الخروج من غرفة التخدير وطلب من ممرضة تخدرها بدأ العملية لكنها أنهاها وهو يترك الأدوات وتوجه لبرى لرايد

رايد باستغراب: خلصت العملية!!

ضاري ابتسم بسخرية : تدري مين انا يا رايد؟

رايد باستغراب وشك : قلت لي انك دكتور ضاري جراح

ضاري بتأكيد : ضاري الراشد يا رايد الصارم ضاري الراشد اللي عايلتك تلاحقنا لكن الحين يا رايد انا اللي بلاحقك ابوي سجنه جسّار ولد عمك وجدي يلاحقونه الاستخبارات بس زوجتك بيدي يا رايد ان ما رحت وطلبت من جسّار يترك ابوي وما يلاحق جدي عالجتها أما لو ما نفذت اللي ابي بيكون اليوم اخر يوم تشرق عليها الشمس فيه وان صار ما صار بقول خطأ طبي


-انتهى

قراءة ممتعة وبكذا ابتدينا بأول فصول النهاية اقروا الفصل على مهل وركزوا في الشخصيات الجديدة زين


-الفيصل
-سهم الفيصل


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-02-21, 05:43 PM   #185

الواثقه بالله

? العضوٌ??? » 84611
?  التسِجيلٌ » Mar 2009
? مشَارَ?اتْي » 98
?  نُقآطِيْ » الواثقه بالله is on a distinguished road
افتراضي

متى موعد البارت الجاي

الواثقه بالله غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-02-21, 11:19 AM   #186

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


الجزء الخامس والأربعون
*
*
يا أهل الهوى ليت التعب مخلوف
الحب كم قلت محاويشه
راعيه في عيونه غبش وطيوف
ويشوف كل الظلم ويعيشه
*
*
ضاري بتأكيد : ضاري الراشد يا رايد الصارم ضاري الراشد اللي عايلتك تلاحقنا لكن الحين يا رايد انا اللي بلاحقك ابوي سجنه جسّار ولد عمك وجدي يلاحقونه الاستخبارات بس زوجتك بيدي يا رايد ان ما رحت وطلبت من جسّار يترك ابوي وما يلاحق جدي عالجتها أما لو ما نفذت اللي ابي بيكون اليوم اخر يوم تشرق عليها الشمس فيه وان صار ما صار بقول خطأ طبي

رايد بصدمة توجه له وهو يسحبه من ياقة عنقه: وش تقول انت وش تقول!! تسمع اذنك اللي يطلع من فمك

ضاري رفع يده يمنع المتقدمين من الممرضين انهم يتدخلون رفع يده يتأكد من الوقت ثم نطق بشكل مستفز : عندك ساعة وربع بالضبط تتصرف فيهم ما بعد كذا انت مسؤول عنه وصح لا تفكر تكلم الشرطة ابد

كان بيمشي لكنه رجع لرايد : صحيح اذا تبي تسرع الموضوع الحل والربط عند واحد اسمه البارق

رايد توجه له بغضب وهو يلكمه : يا حقير يا مريض

ضاري بعده بخفة وتوجه لغرفته وهو يطلع جواله : عطني الدكتورة نهال


ثواني ووصله صوت نهال الغاضب: نعم


ضاري باستفسار: سويتي اللي قلت لك ؟ انتهت العملية ؟


نهال بغضب: لمن كان بدك ياني ساوي العملية من شان شو جاي من السعودية لهون
(طالما تبيني اسوي العملية ليه جاي من السعودية لهينا)

ضاري بثقة : تأكدي إني مستحيل أدنس مهنتي والقسم الطبي اللي اخذته واحرم بريئة حياتها عشان ثار قديم لكن من حقي استغل الفرصة هذي يا نهال البنت بتتعالج وبتقوم لكن لو ما بعدوا أهلها ذيلهم عن جدي ماراح تشوفهم ابد وبعلن خبر وفاتها بالعملية ومافيه أي دليل يدينني


نهال برفض لمبدأه : سهله كتير يدينوك لأن مستوى ضرر العملية على المريضة ما يتعدى 30% كيف بدك تبرر هالخطأ


ضاري : الأعمار بيد الله يا نهال قفلي وبلغيني اذا انتهت عملية المريضة

-عند رايد اللي انهار بشكل كلي كيف بيقدر بعد ما شاف حياته بقرب فاتن كيف يقدر يعيش بدونها وش بيقول لعزّام اللي كانوا بيفاجئونه انها تشوف وما عادت بالظلام والحين هو بغلطته بيوديها لظلام أبدي

مسك راسه بغضب وهو يدعي الله بكل ما نزل على لسانه من دعاء إنه يحفظ فاتن من عبث كل عابث ويدبر أمره بإنه يطلعها سالمه من هالمجزرة اللي اسمها مستشفى

أول من خطر على باله قايد اللي كان موجود بمركز الاستخبارات رد عليه باستعجال وهو اللي كان يحاول يفتح تشفيرة الخرايط لكنه فاشل جدًا فيها كونه دكتور واستخباراتي مدني فقط : نعم


رايد باستغاثة : قايد


قايد اللي ارتاع من صوت رايد اللي ما شهدوا عليه إلا الراحة والضحك : رايد شفيك!!


رايد بقهر: قهروني يا قايد تكفى جسّار وين

قايد بصدمة بعد عن جهاز الخرايط الكبير الموجود بالنص ورفع القناع الموجود على وجهه بشكل خفيف فقط بدون ما تبين ملامحه اللي كانت من بروتوكولات الاستخبارات السعودية إن الاستخباراتي المدني شخص غير مرئي للجميع عشان ما تتأثر العواطف والحياة الشخصية وايضًا مصالح الدولة : رايد وشفيك وش تبي من جسّار صاير معكم شيء


رايد بنفاذ صبر: قايد مافي وقت وين جسّار


قايد بكذب: ماهو حولي قول وبساعدك قول ياخوي شفيك مافي وقت على ايش انت اصلًا بلبنان وش فيك


رايد بانهيار: ليتني ما دستها يا قايد


قايد اللي بدأ يلتمس عليه وضع اخوه : رايد شفيك زوجتك فيها شيء

رايد بقهر: بين يدين خاين بين يدين خاين لمهنته يا قايد وديتها يعالجونها ما دريت بيضربوني فيها يا قايد


قايد بمحاولة لاستيعاب الموضوع : رايد اهدى وكلمني زين وفهمني السالفة وش صاير بنت عمي وشفيها


رايد مسح دموعه اللي هدرت بدون قصد منه وكل اللي بالمستشفى يحسبونه متلقي خبر وفاة : وديتها المستشفى قايد لكن دكتورها طلع ولد مجرم بن مجرم جسّار حابس ابوه وما ادري وش قصة جده وقال لي لو ما تركتوا أهله بيقتل فاتن وبيقول خطأ طبي قايد وش اسوي قول لي


قايد بصدمة فتح عيونه على كبرهم : يالله ! وش هالدناءة من يكون هالدكتور عطني اسمه رايد

رايد حاول يتذكر اسمه ثم نطق وكأن الاسم يجرح حنجرته : ضاري الراشد وقال لي اذا تبي تحل الموضوع أسرع تكلم مع البارق هو اللي بيده الحل والربط


قايد اخذ نفس وكثرة المشاكل تتوالى من كل ناحية : رايد اسمع استقوي مستحيل دكتور بيضر دستور مهنته ويسوي هالعملة هذا بس تخويف يا رايد تماسك ولا ترضخ وتأكد بسوي كل اللي علي انت بس اهدى وارسل لي اسم المستشفى وبياناته وكل شيء تعرفه وانا بتصرف


رايد : جسّار وينه هاته اكلمه


قايد : قلت لك ماهو عندي يا رايد خلاص انا بحله واذا اضطر الموضوع اكلم جدي هو يعرف ناس كثير نشوف هالبارق وش يطلع اهدى انت بس


رايد مسح دموعه اللي تعانده وترسم مسارها على خده : تكفى قبل الوقت اللي محدده الزفت


قايد : بإذن الله يا رايد بإذن الله

سكر من رايد باستعجال وهو ينزل القناع اللي على وجهه ويقفله زين وتوجه لجهاز الإحداثيات : بشّر يا ليث


ليث : مع الأسف عبث محنا قادرين نخترق الجدار الناري للجوال اللي يستخدمه جسّار لو البارق هينا حلها بدقايق


قايد بتركيز : مين يكون البارق يا ليث


ليث اللي استوعب زلة لسانه نطق: يشتغل بالبرمجة هينا


قايد اللي لقى غايته عند البارق هذا من ناحية يفك الشفرة ومن ناحية يفهم منه وضع اخوه : عندك عنوان له يا ليث


ليث هز راسه بالنفي: لا


.....: عنوان مين تبون ؟


ليث ضرب التحية باحترام : سم طال عمرك

رعود موجه كلامه لقايد : تعال مكتبي


قايد اللي تأكد من وضع القناع ثم توجه لداخل المكتب لاحق رعود اللي سبقه : تفضل


رعود : وش مشكلتك يا قايد


قايد بصدمة رفع حاجبه من معرفة فريق اول لأسمه اللي ما يعرفه احد بالاستخبارات إلا المعدودين على الأصابع من أصحابه : كيف عرفتني


رعود : ما احب إجابة السؤال بسؤال وش تبي بالبارق يا قايد


قايد ببرود : احتاجه بموضوع شخصي ما يخص المركز ابدًا ماله داعي اشاركك فيه


رعود خلل أصابعه يدينه وهو يضربهم ببعض بحركة اشبه بالتصفيق لكن أصابعه متخللة بعض: قايد وين وصلتوا بموضوع جسّار وهل تبي البارق بهالخصوص


قايد رفع حاجبه : وتعرف باختفاء جسّار بعد


رعود : موظف عندي اكيد اعرف اخباره ولا ناسي انه مراقب بساعته


قايد بنفاذ صبر: حضرة الفريق اول انا ما اشتغل عندك وما تقدر تكلمني بهالطريقة


رعود بغضب: طالما انك تجي المركز هينا وتشغل الموظفين والإمدادات انك تبحث فأنت تحت شوري يا قايد والحين ابي اعرف منك التفاصيل قبل اقدم فيك تقرير إساءة


قايد ببرود : جسّار مختفي وعندك علم لكن فيه طرف خيط يوصلنا لموقعه لكن الموقع مشفر عشان كذا سألت عن البارق قالوا لي هو أشطر من يفك شفرات


رعود مد يده: هات الجهاز وتعال نوديه للبارق


قايد باستغراب: بنفسك بتجي معي!


رعود هز رأسه بالإيجاب وفز من مكانه وطلع من مكتبه وهو يرمي امره لليث: ليث سامي الراشد محبوس بغرفة التحقيق ابي عليه حراسة شديدة ما يطلع منها ابد لو يموت لو طلع من الغرفة لدورة المياه بس بحاسبك انت يا ليث


ليث بطاعة : سم طال عمرك


قايد طلع مع رعود وباستفسار سأل : مين يكون سامي الراشد


رعود باستغراب: وش يربطك فيه تسأل عنه


قايد رفع ساعته وهو يشوف الوقت اللي راح منه عشر دقايق وباقي قدامهم ساعة ينقذون حياة فاتن فيها: سامي الراشد اللي سجنه جسّار؟


رعود ركب سيارته ولحقه قايد وحرك لبيته وهو يتصل على البارق متجنب أسئلة قايد : البارق


البارق اللي كان مع نبض اللي مصره انها تقومه يمشي : نعم يبه ، اصبري انتي اشوف ابوي


رعود بحذر : البارق صرّف كل شيء عندك كل شيء جايك بمهمة من الاستخبارات اذا فيه أحد من اهلك صرّفهم ( وكان يقصد نبض لكن وجود قايد اخوها منعه من انه يذكر اسمها بشكل مباشر)


البارق باستغراب: مافيه احد يبه أمي واللي مسلطها علي


رعود بتأكيد : ايه يالبارق صرّفهم جاي انا ومعي واحد من الاستخبارات يبيك تفك شفرة موقع

البارق اللي فهم على ابوه : ابشر لكن تدري انها علة


رعود بنفاذ صبر: بروق حلها وفكني


قايد اللي رفع حاجبه من الميانة الواقعة بينه وبين اللي اسمه البارق لكن سكت لين يقابل هالبارق اللي طلع له اليوم من كل منفذ


-عند البارق

سكر من ابوه والتفت لنبض وبابتسامة عبيطة : أقول وشرأيك تأخذين استراحة شوي


نبض بقهر: مو وقت استهبالك ترى والله اني تاركه أهلي اللي ما ادري وش وضعهم بهالمصيبة وقاعده معك عشان تقول خذي استراحة


البارق بعبط: طيب روحي عندهم عادي واذا خلصتي ارجعي مانيب اطير ولا اتحرك بتلقيني على حطتك


نبض بقهر: ياربي وش هالابتلاء اللي انا فيه


قاطعها البارق وهو يرفع يدينه الثنتين : خلاص يا بلوة ربي علي روحي بيتكم واذا رجعتي اوعدك وعد العاصفة اني بسوي اللي تبين بس اطلعي الحين لا تبلشيني


نبض رفعت حاجبها: عندك بلاء انت صح؟

البارق بتأكيد : أي والله عندي انتي ما شاء الله عليك مو مقصره


نبض رفعت حاجبها ثم نطقت : على كل حال احسن جات منك بمشي لكن لا تنسى يا عاصفة امك انك بتسوي اللي ابي الا اذا وعدك وعد عرقوب


البارق بعصبية : يا شيخة توكلي توكلي واحمدي ربك انك بنت وامانة عمي سعود وعدي وعد عاصفة وعد عرقوب خليناه للحريم


نبض اللي كانت اعصابها تالفه اصلًا تركته بدون جدال ونزلت لشمايل اللي كانت جالسه بالصالة : خالة انا بمشي

شمايل باستغراب: وين بتروحين يمه مين بيوديك لا سعود ولا رعود هينا

نبض بقلة حيلة : أي احد خالتي لازم اروح لأهلي الحين


شمايل : خلاص يمه اجلسي هينا وكلمي واحد من اهلك يجيك شفيك طايره تقل مقروصة


وصلهم صوت البارق اللي استوعب وصرخ بعلو صوته : دكتورة


نبض تنهدت بتعب: خالتي بذبحه ولدك والله


رجع يتكرر صوت البارق عليهم : يا دكتورة


نبض توجهت لفوق بقهر: نعم نعم مو قلت روحي وش تبي


البارق ابتسم ببلاهه : ابيك تساعديني انزل تحت قبل تروحين


نبض انصدمت وهي اللي كانت تحاول معاه من اليوم يتدرب ينزل على الدرج عشان يساعد فقرات ظهره ومعيي وش صار وخلاه يرضى


البارق مرر كفه قبال وجهها : هيه نحن هنا وين اللي كانت تحاول فيني انزل يلا بنزل ساعديني


نبض : أوقف اول


البارق : لو اقدر أوقف بناديك؟

نبض باصرار : تقدر تمسك بالطاولة اللي جنبك وشد على ظهرك وبتقدر انت ما فيك شيء كل اللي فيك خمول بفقرات الظهر يلا البارق الله يخليك محتاجه شيء يغير نفسيتي والله


البارق ما حاول يناقشها من سمع بحة صوتها اللي تعلن بداية موجة بكاء وهي اللي طول الرحلة كانت تشارك عمته ببكاءها : ابكي لا تكتمينها


نبض لفت عليه ثم نطقت بحدة: بتقوم ولا شلون


البارق بإصرار : بتبكين ابكي ماراح اطقطق عليك يلا فرصتك


نبض بقهر: تدري الشرهه علي احسبك عقلت


البارق بتراجع : تعالي تعالي خلاص لا تبكين انتي اصلًا خلصتي دموعك من الدمام للرياض بس خلاص بقوم وانتي كيفك


نبض بترقب: يلا البارق


البارق تمسك بالطاولة بكل قوته وهو يسحب جسمه لكنه زفر بتعب وترك نفسه للسرير وهز رأسه بالنفي: ما اقدر


نبض بإصرار: تقدر البارق تقدر بس شوي إصرار وعزيمة يلا

البارق اللي رجع يتمسك بالطاولة سحب نفسه بالكامل لصدره وهو يحاول بكل ما اوتي من قوه زفر بتعب وكان بيترك نفسه لولا نبض اللي توجهت له ووقفت وراه وهي تشده بكل قوتها مانعته من انه يجلس

لفت يدينها الثنتين تحت كتوفه على طول بظهره وهي ترفعه بكل اللي تقدر عليه لكن البارق بجسمه الرياضي المفتول كان ثقيل عليها جدًا صرخ فيها : اتركي يا نبض اتركي


نبض برفض: مانيب تاركتك الا واقف يلا البارق


البارق اللي جسمه يخونه لكن عقله تلقائي خايف على اللي متراميه عليه بهالشكل تمسك بالطاولة بشكل اقوى وهو يدفع نفسه لقدام محرر نفسه من قبضة يدها وصرخ بحدة : ابعدي

نبض بعدت عنه ووقفت قدامه بابتسامة : تم أستاذ البارق ووقفت


البارق اللي انتبه انه فعلًا واقف وحتى ارتكازته على الطاولة ماهي إلا توازن فقط ابتسم بخفة : بس كذا !


نبض ابتسمت : بس كذا لكن لازم تتدرب اكثر على المشي وتقدر تواصل الموضوع هذا بأي مركز للتأهيل الفيزيائي انا تقريبًا انتهى دوري


البارق باستغراب: تتنازلين عن انجازك يعني!


نبض برفض: ما تنازلت لكن انت رافض العلاج وكذا انا سويت اللي علي وخليتك توقف على حيلك باقي الأمور خفاف


البارق ابتسم : انا عند وعدي يا نبض بتّال روحي لأهلك وارجعي وبتشوفيني على حطة يدك وتكملين انجازك ولا رجعت لوضعي


نبض بصدمة: يعني موافق تكمل علاج معي؟ بدون ما ترفع ضغطي؟


البارق ابتسم : تم والحين يلا ساعديني انزل بس وروحي لأهلك يلا نبض


نبض نادت على شمايل : خالتي تعالي

وجهت كلامها للبارق: اصبر لا تجلس خلها تشوفك


البارق ابتسم وهزّ رأسه بإيجاب


شمايل اللي دخلت باستعجال: شفيك يا نبض


قطعت كلامها وهي تشوف البارق واقف على حيله ومرتكز على الطاولة بس توجهت له بدموعها وهي تحتضنه : بسم الله على قلبك بسم الله على كلك يا ابوي يا حي هالزول يا حيه

البارق باس رأسها : الله يبقيك يمه بس تكفين يلا ساعدوني انزل ابوي بيوصل وانا ما نزلت


شمايل بفرحة : من عيوني يا امي من عيوني

شمايل اللي راحت يمين البارق تساعده ونبض اللي ما كان معها أي أدوات مساعدة لأنها ما توقعت استجابته اضطرت انها توقف يساره وتساعده بشكل بسيط حتى وصل الصالة وهو يلهث بتعب تمسك بالكنب الموجود وهو يتعكز فيه حتى جلس بتعب وما امداه يأخذ نفس الا بصوت الجرس وما كانوا الا رعود وقايد اللي وصلوا


البارق غطا وجهه بوهقة لأن نبض وأمه موجودين ويدري عن كلام ابوه لكن ما كان يدري ان قايد هو الموجود شمايل اللي توجهت تفتح الباب

شمايل بحذر: مين

رعود : افتحي يا ام البارق جايين نشوفه

شمايل باستغراب فتحت الباب : رعود! شفيك ما فتحت الباب بمفتاحك تعال البارق ولدي قام يمشي


قايد لف على رعود بصدمة : رعود!!! انت رعود !!

رعود اللي وده الآن يذبح البارق نطق بصبر: ادخل داخل يا قايد وأقول لك كل شيء وانتي يا شمايل روحي داخل

قايد برفض: هات الجهاز يا رعود احنا ندور على جسّار بنفسنا ما حنا بحاجة لك ولا لولدك

رعود بأمر: قلت ادخل يا قايد وافهم كل شيء انا اصلًا بكلم جدك ادخل


دخل رعود وانصدم وهو يشوف نبض واقفه نطق بصدمة: البارق!!!


البارق بوهقة: والله العظيم حاولت


دخل قايد للصالة وتوه بيتكلم لولا نبض اللي نطقت باستغراب : قايد!!


قايد توجه لها باستعجال : وش تسوين هينا!!!


نبض بتوتر: والله العظيم اني رحت مع خالتي نوره على أساس تعرف مريض وبعالجه ما ادري انهم هم لكن خلاص طاح الفأس بالرأس


قايد بصدمة: مجنونه انتي

اخذها بحضنه وهو يسألها باستفسار : فيك شيء صاير لك شيء ليه تبكين علميني


نبض بصدق: لا والله العظيم ما سووا لي شيء اصلًا انا جيت برضاي صح ما كنت ادري انهم هم لكن والله جيت برضاي وكملت برضاي أبو مشاعر قال لي اذا ودك ترجعين رجعتك بس انا كملت انت تدري قايد كم كنت أحاول اتدرب على حالة واعالجها


قايد بصدمة: وما لقيتي إلا هم يا نبض بسبب اللي تعالجينه انتي فاتن ورايد بخطر ما يعلم فيه الا الله والحل والربط عند هاللي تعالجينه


البارق عقد حواجبه : لحظة لحظة وش دخلني انا وش قاعد تقول


قايد رفع يده يمنعه يتكلم : بيجي دورك اسكت الحين نبض كلميني وش تسوين هينا


رعود : اهدى يا قايد جدك يدري كلمته ويدري ان نبض تعالج البارق وماهو رافض ليه لأنه يدري اني ما قتلت الفهد


قايد بغضب نادر يطلع منه : عفوًا بس ما لقيتوا دكتورة الا اختي يعني ضاقت بكم الدنيا


رعود بصدق: يا قايد انا ما جبت اختك سعود هو اللي جابها بدون علمي وبسبب جية اختك لحقنا جسّار عشان كذا كان بالمطار كان مفروض نلتقي


قايد بقهر: انت مو بس كنت سبب مقتل عمي ولا بخطف جسّار انت وولدك الحين السبب بروح بريئة جديدة


وجه كلامه للبارق: والحين قل لي تعرف ضاري الراشد؟


البارق لف لرعود باستفسار لكن رعود رد: ضاري سامي الراشد


قايد بتأكيد: الآن تطلعون ابوه وتتركون ملاحق جده

البارق بسخرية: أوامر ثانية


قايد : كلامي ماهو موجه لك لأبوك


رعود برفض: انسى يا قايد


قايد بقهر: بنت عمي اللي تصير زوجة اخوي تحت يده دخلها عملية وما كملها وهدد اخوي فيها عشان تتركون أهله يعني بنت بريئة في ذمتكم الحين


نبض بصدمة: قايد فاتن شفيها وش صاير بالتفصيل


رعود بغضب: الدنيا ماهي سبهلله تعرف اسم المستشفى اللي موجود فيه هالكلب


قايد بتأكيد: اعرفه لكن ما نقدر نتصرف المستشفى بلبنان ماهو هينا عشان تستخدم نفودك


رعود : مافيه مكان ما أوصل له عطني اسم المستشفى


رعود رمى الجهاز على البارق: شف الجهاز هذا ابيك تطلع الموقع تفك شفرة تحرقها اللي هو الموقع ابيه يا البارق


البارق اللي اخذ الجهاز وبدأ يطقطق فيه أما رعود اللي بدأ باتصالاته الخارجية حتى يوصلون لضاري


قايد توجه لنبض : بكلم كايد يجي ياخذك وبترجعين معه وما انتهى كلامنا يا نبض


نبض اللي لأول مرة تلقى توبيخ من واحد من اخوانها هزت رأسها بصمت وقايد اللي تواصل مع كايد وارسل له الموقع يجي يأخذ نبض


رعود بتأكيد : الشرطة اللبنانية متوجهه الآن للمستشفى المذكور والأمور بالسليم


قايد بعدم اهتمام: ما يشفع لك والله


رعود : مانيب قاصد رضاك عشان يشفع لي يا قايد ولا انت بمصدر اهتمامي

قايد بقهر : طول هالوقت تكذب على جسّار اللي يدورك بآخر الدنيا وانت بأولها


رعود بجدية: اسكت بكلم جدك


طلع جواله واتصل على صارم اللي وصله صوته الخاوي: هلا رعود


رعود: هلا بو سيّاف كيف حالك


صارم : ضايق صدري وحالي ما يسرك


رعود : لا تشيل هم الله يطول بعمرك والله ما يهدأ لي بال حتى يرجع جسّار سالم قبل عرسه

صارم بضيقة: يا جعله يرد سالم يا جعله مير يقولون مستشفى


رعود برفض: تبعنا اللوحة اللي كانت بسيارة الإسعافات ما وقفت بولا مستشفى توجهت لنقطة سوداء بعيدة عن الكاميرات الموزعة بالشوارع وغيروا السيارة لأننا شفنا سيارة الإسعاف واقفة بطريق مقطوع


صارم بتأكيد: كلّم سهم الفيصل يا رعود كلمه


رعود : سهم من بعد ما وصله خبر وفاة ابوه ترك الاستخبارات

صارم بجدية: محد يترك الاستخبارات دامه حي كلمه يا رعود قل له الصارم نخاك


رعود : ابشر طال عمرك بس جراحك مسبب لنا وشوشة


صارم ابتسم : يا جعل ما يوشوش عليكم الا الجارح خلوه تراه سمح المحيا لكن لا تقربون غواليه عشان كذا سميته الجارح


رعود : بلغته عن ساري؟


صارم : لا والله ما قلت له لا يضيق صدره مثل صدري على عمته يكفيه يا رعود توه عود طري


رعود : بس لي عندك طلب يالصارم


صارم : سم


رعود : ابيك تحقق مع سامي بنفسك لأن الخاين بالاستخبارات انا متأكد وما اقدر اثق الا فيك وحتى إني متوقع الخاين ومراقبه لكن ماله حس ولا خبر

صارم : مين هو؟


رعود : عبدالعزيز اللي مآخذ مكاني


صارم رفع حاجبه : وش اللي يخلي لك تشك فيه وانت مأمنه على كيف أوراقك


رعود : اذا تأكدت علمتك بس علمني الحين موافق تحقق معه

صارم : وتسألني يا رعود! اكتب لي تفويض ووالله لا أطلع حق بنتي من عيونهم


رعود ابتسم: يا حظ المركز بهالرجعة ابشر بها يالصارم


البارق قاطع كلامهم: الموقع عندي الآن


رعود لف عليه : عز الله يعزك هاته يا ابوي اكتبه او ارسله لي


البارق بعجز: والله ان ودي اجي معاك


رعود اللي شاهد صمت قايد من صدمته بهدوء جده مع رعود ولا كأنه ذابح ولده : ينوبك الجارح يالبارق ولا؟

قايد بعدم فهم: وش انوبه فيه


رعود : لقينا مكان جسّار وماشين تجي معنا؟


قايد : وتسألني! اكيد اجي


رعود موجه كلامه للبارق : ارسل لي الاحداثيات وخل جوالك قريب يمكن احتاجك ولا تنكبني يالبارق لا تنكبني


البارق حك رأسه بوهقه : ابشر الله معكم


القايد باستفسار: يحتاج ارجع البس القناع؟

رعود باستفسار ثاني: تعرف للسلاح يا قايد؟


قايد : انا اللي اعرفه


رعود بثقة : خلاص اجل مافيه داعي انت بأمان الله ثم معي ووالله يالقايد وسلامة ولدي إن موت عمك مالي به ولا أي صلة وزوجة اخوك بترجع لكم بالسلامة تطمن


قايد اللي تذكر : صحيح بكلم رايد


طلع جواله واتصل على رايد اللي وصله رده الغاضب: وش باقي يا قايد ما باقي شيء


قايد بهدوء: صل على النبي رايد


رايد : اللهم صل وسلم عليه قايد فاتن بتروح من يدي


قايد بهدوء مطمئن : ما تروح يا رايد الشرطة جايه المستشفى الآن تقبض على دكتور الغفلة اصلًا مافيه دكتور يدخل مريضة التخدير ويتنازل عنها مستحيل ولا يتساءل عنها ويفقد مهنته اسألني انا عن هالأمور


رايد بصدق: خايف يا قايد خايف تكون فاتن أجمل أحلامي واصحى من نومي ما القاها


قايد : يا ابن الحلال هي بأمان الله لا تخاف


رايد نطق وهو يشوف الشرطة وصلوا : قايد وصلوا الشرطة وهو محذرني ما أكلمهم


قايد : دليل خوفه يا رايد لا تخاف كلمهم انا معك على الخط


وصلوا الشرطة للاستقبال وتوجه لهم رايد : حضرة الشرطي انا رايد الصارم اللي قدمت الشكوة


الشرطي بتأكيد : معنا كل المعلومات وين غرفة العمليات اللي فيها المريضة


رايد اشر لهم على غرفة العمليات اللي داهموها الشرطة لكن هينا كانت الصدمة كان ضاري يكمل العملية بشكل طبيعي

الشرطي: وين الدكتور ضاري


ضاري اللي كان ماسك أداة طبيه لف للشرطي: تفضل لكن عذرًا انا بعملية ولازم اركز


الشرطي: انت متهم بإنك تستخدم مهنتك لأهداف شخصية مع المريضة فاتن الصارم


ضاري ابتسم ابتسامة جانبية : دكتورة نهال قدمي لهم ملف المريضة اللي جالس اعالجها الآن


نهال قدمت الملف للشرطي اللي قرأ اسم فاتن ثم نطق: راح نراقب العملية حتى انتهاءها


ضاري بعدم اهتمام : بارك الله في جهودكم لكني انتهيت دكتورة نهال خلصوا باقي الأمور واذا فاقت المريضة كلموني


طلع من الغرفة وهو يشوف الشرطة ماليه المستشفى توجه لرايد : صار المحظور يا رايد وانا ومحذرك لكنك غامرت اشرب من ملح البحر اللي سبحت فيه


رايد بقهر: وين فاتن كلمت البارق مثل ما وصيتني وبلغني انه بيترك أهلك لكن ضمانة لزوجتي ولي الشرطة بتبقى موجودة حتى تصحى فاتن واتأكد انك ما سويت فيها شيء -وكان كلامه مملي عليه من قايد اللي يقول له الكلام –


ضاري بثقة: تقدر تشوفها اذا فاقت مانيب خبيث ولا غبي اخسر مهنتي عشان ثار لكن يا رايد لو ما تركتوا جدي بوصل لكم وانتبهوا وقتها من عبث الضاري اذا عبث اما زوجتك بتصحى من التخدير بعد ساعة وتقدر تشوفها

ترك رايد الواقف بصدمة من عقلية هالشخص الغريبة وتوجه لغرفة العمليات وهو يشوف فتنة قلبه مخدره على السرير الطبي ونايمة بعمق وعيونها اللي يعشقهم مغطيه بشاش ابيض عريض وانفها الأحمر اللي يدل انها بكت قرب منها وهو يبوس رأسها بخفة : جعل ربي يخليك لقلبي ولي


وبعد ساعة بالتمام كان رايد موجود بغرفة فاتن اللي نقلوها لها مع وجود الشرطة وضاري اللي دخل الغرفة بثقة وهو يكلم الممرضة: استفاقة


الممرضة: حاضر


وخلال دقايق صحت فاتن اللي تحركت بخفة على السرير ونطقت اول اسم جاء بلسانها: رايد


رايد بلهفة : يا قلبه

فاتن بضياع : ليه ما اشوف مو قلت بشوف بعد العملية ما اشوف انا


رايد : طبيعي يا قلبي للحين عيونك ملفوفة بالشاش لسى صحيتي من العملية انتظري


ضاري موجه امره للممرضة: افتحي الشاش عن عيونها


رايد اللي كان متحمس لهاللحظة لكن الشرطي ناداه عشان يأخذ أقواله كان يتكلم لكن جوارحه كلها مع فاتن


بدوا يفتحون الشاش بخفة عن عيونها وسط مراقبة ضاري المتكتف بخفة ولا كأنه الدكتور المسؤول عن حالتها حتى انه ماهو لابس زي طبيب انما متجهز للخروج من المستشفى عشان يروح لجده ويطمنه ان مافيه احد يدور عليه وبهاللحظات فاتن اللي بدأ يزعجها النور القوي بالغرفة وضاري اللي لاحظ انزعاجها وجه كلامه للممرضة : خففوا النور عن المريضة

رايد بحماس: تشوف!!


ضاري لف عليه ثم رجع بانظاره لفاتن اللي بدت ترمش بشكل متتالي بمحاولة منها إنها تفتح عيونها حتى فتحتهم وكانت عيونها متركزة على ضاري اللي كان قبالها على طول الشيء اللي خلاها تتصوره رايد بدت تدقق بملامحه وكأنها تقارنها بالصورة اللي رسمتها بخيالها ابتسمت بعمق ثم نطقت وعيونها متجمدة وثابتة على ضاري : رايد


رايد اللي ترك الشرطي وتوجه لها : لبيه


فاتن لفت له باستغراب ونطقت بصدمة : انت!

لفت على ضاري اللي ما زال مبتسم ثم نطق ببرود مستفز : الحمدلله على السلامة مدام فاتن اعتقد كذا سويت اللي علي ومافيه داعي من وجود الشرطة عشان سمعة المستشفى

الشرطة اعتذروا من ضاري وانسحبوا من المستشفى وانسحب ضاري معاهم تاركين الفتنة مع رايد


رايد بحماس: فاتن


فاتن بصدمة : رايد ما ادري انا انا اسفه والله حسبتك هو


رايد شد على يدها : يمكن ما أكون فارس أحلامك ويمكن ما أكون بالشكل اللي انتي تبينه لكن والله إني أطمح أوصل لغايتك

فاتن مسحت على ذقنه الكثيف وابتسمت بخفة : انت صرت غايتي قبل اشوفك ويكفيني من كل شيء انك رايد وانك اول من شفته بعد سنين الظلام


رايد ابتسم : عرفتي ليه ما كنت اعلمك عن ملامحي كنت ابي اشوف ردة فعلك بنفسي ما كنت ابي تخفينها ادري انك توقعتيني مثل دكتورك طويل رياضي لكن


فاتن ضحكت بخفة : رايد حتى لو كنت ما اشوف كل العايله تدري انك قصير مو طويل رايد انا ما اخترتك شكل انا عشقتك روح ووالله انك ظالم نفسك وانا الحين اشوفك احلى من احلامي


رايد ضحك يبادلها ضحكتها: حتى وانا دب


فاتن ابتسمت بتصحيح: حتى وانت متختخ شوي حتى وانت باسوء حالتك ماهو غايتي شكل يا رايد


رايد بصدق: تدرين ليه ما كنت اقولك عن شكلي خفت لما أقول لك دب قصير تكرهيني او تمنعيني نفسك من انك تحبيني لأنك تستاهلين الأجمل مني


قاطعته فاتن : ما ابي الأجمل انا يكفيني رايد ، رايد ابي مرايا


رايد ابتسم : عيوني لك أصدق مرايا شوفي نفسك بعيوني واغتري انتي على روس المخاليق غير وانتي من بد البنات بقلبي


فاتن نقلت انظارها لعيونه : يا شروق العمر كان العمر داكن لين ما شفتك تفاصيل ومعاني

رد عليها رايد القصيدة اللي كانوا يكررونها بصغرهم وهو يحتضنها لصدره : واحتضنتك وامتلى فيني أماكن كلها لك ماهي لانسان ثاني واهتويتك ولا انا من قبل ساكن لا حبيب ولا قصيد ولا أغاني

فاتن بادلته الحضن بخفة : بسمتك عطرك وسط صدري تراكن ضحكتك عمري واحاسيسك مواني


رايد ردد بقية القصيدة بحب: جيت ادور شيء غير الحب لكن في عيونك كل شيء ابغاه جاني


فاتن قاطعته بخفة وهي تبعد عن حضنه : يعني يا بكاش كان بيضرك لو وصفت لي ابتسامتك انها احن واطيب او عيونك ليه دققت بالطول والوزن


رايد ابتسم وهو يرجع يحتضنها: لأن حبك الواضح على وجهي محليني تبين تكلمين ابوك ؟

فاتن برفض: ابي مرايا اول ابي اطلع من المستشفى واكلمه


رايد موجه كلامه للممرضة اللي كانت مبتسمة لهم بانجار: مرايا


الممرضة طلعت المرايا من جيبها ومدتها لرايد لكن اخذتها فاتن بحماس وهي تشوف نفسها بدت تتلمس وجهها بخفة ملامحها سكتت في حالة صدمة لكنها بكت


رايد برفض سحب المرايا: يالجحود احد يشوف هالوجه ويبكي


فاتن زاد بكاها بشوق: اشبه أمي


رايد ابتسم : كان عندي تساؤل والله عن تعلق عمي عزّام بأمك وكيف كنا للأسف نضرب فيه المثل بتبّاع زوجته لكن الحين عرفت السبب وشكلي والله اعلم الإصدار الجديد من عزّام


فاتن ضربته بخفة: رايد لا تخلي حزني نكتة وتضحكني


رايد ابتسم : لأن حزنك ذنب وابتسامتك توبة نصوح توبي واقطعي حزنك ولا قطعت الحزن ودروبه وسرقتك وتراي اعني السرقة جملة ومضمون


فاتن ضربته على يده : يقطعون يد السارق


رايد بصدق: يأخذون قلبي ويعطوني اياك واعيش فيك باقي عمري متهني


فاتن بصدق : ما خبرتك رومانسي كانت نبض تقول انك جامد


رايد : من شافك لو هو صخر ذاب كيف بقلب بالي يا فاتن والله العظيم انك دعوة امي يوم كانت علي راضية والله


فاتن تلفت للممرضات اللي يناظرونهم باستمتاع نطقت بهمس: رايد خلاص قوة يلا طلعني من هينا ابي اشوف الدنيا


رايد : حتى انا ابي اشوف الدنيا بس انا دنيتي عيونك


فاتن ضربته بخفة : خلاص عاد قوم يلا خلص إجراءات الخروج


رايد قام من جنبها وضحك : ابشري يا عنيفة رايح

طلع من غرفة فاتن وهو يخلص أوراق الخروج وقف جنبه ضاري : سويت اللي علي ورجعت بعد الله النظر لزوجتك اتفاقنا تم من جهتي وش صار على جهتك


رايد ابتسم باستفزاز وهو يأشر على الجنود السعوديين اللي وصلوا للمستشفى ومعهم أمر بإلقاء القبض على ضاري : اللي صار بيدهم يا ضاري

وكان دور رايد هالمره يبتسم باستفزاز وهو يشوف الجنود يأمرون ضاري انه يمشي معهم بدون ما يسبب لهم مشاكل إضافية وفعلًا طلع معهم واخذوه بالطيارة السعودية متوجهين فيه للسعودية ورايد اللي ابتسم بارتياح وهو يخلص الأوراق ويحجز تذاكر العودة له ولفتنته

-بجدة عند عسّاف

رفع جواله وهو يتصل على السهم وبعد رد سهم تكلم : كيف يعني جسّار خطفوه


سهم ببحة صوته المعروفة واللي تميزه جدًا : عسّاف الاخبار اللي واصلتني أكيدة اللي خطفوا جسّار هم نفسهم اللي حابسين أبوي

عسّاف بقهر: وش يعني يا سهم وش يعني بنفقد جسّار بعد وتنقفل هالسيرة كلها بموت أشخاصها


سهم بذكاء: دام انهم خاطفين ابوي وخطفوا جسّار الدور جاي على رعود بشكل تخميني الأكيد إنهم تركوا اثر لرعود يتبعه ولكن الأثر هذا بيقلب فخ يا عسّاف تقدر تسوي شيء ولا اتواصل مع القوات العليا


عسّاف : مالي أي تواصل مع رعود أما عبدالعزيز فرعود اصلًا شاك فيه حتى اني اتواصل معه بجوالي الثاني اللي تركته عنده خشية ان رعود يراقب مكالماته


سهم بتنبيه : اسمع يا عسّاف اجل ساري لكم انتوا وعبدالعزيز وانا علي برعود


عسّاف : خلاص اعتمد اعرف مكان ساري واكلمك


سهم اللي شاف اتصال من المخابرات : قفل يا عسّاف عندي مكالمة


-عند سهم اللي قفل من عسّاف وفتح الخط

سهم : سهم الفيصل يتكلم من معي


رعود : فريق اول المُهاب من الوحدة المركزية بالرياض


سهم : تفضل يا مُهاب


رعود : ما بيني وبينك أي معرفة لكن بطلب من الصارم تكلمت معك

سهم بمحبة : الصارم يأمر على رقبتي تفضل يا فريق اول


رعود : اكيد عندك علم بعملية اختطاف المقدم جسّار الفهد


سهم بجدية : اعرف يا مُهاب


رعود : صارم قال لي اتواصل معك الاحداثيات معنا ومتوجهين للمكان


سهم : كم فرقة؟


رعود : فرقتين والدعم بيوصل بالطريق


سهم ببرود: الاحداثيات بلها واشرب مايها يا مُهاب


رعود باستغراب: كيف يعني!


سهم بجدية تنحنح بصوته : كيف وصلتوا للاحداثيات يا مُهاب؟


رعود : بجهاز بنت المقدم فيه برنامج تتبع ومن البرنامج هذا حددنا موقعه بجواله


سهم بجدية اكبر وثقة اكبر : وتعتقد يا مُهاب انهم تاركين جوال جسّار يشتغل عشان تحصلونه تراه فخ يا فريق والمفروض انك تفهمه

رعود بغضب: كيف يعني نترك أمل اننا نلقاه على شك انه فخ


سهم : ان كانك نويت على نفسك انت وفرقتك بالشينه تحركوا لهناك

رعود بحميه : بترجع الفرقة وبتوجه انا


سهم بقهر ضرب الطاولة : وهذا غايتهم يا رعود يمسكون كل اطراف القضية انت وجسّار وتنتهي القضية بموتكم تفضل سلمهم الحبل والمركب


رعود رفع حاجبه : انت تعرف بشخصي؟


سهم : ما قالوا لك اني سهم الفيصل الفيصل يا رعود ثليثكم انت والفهد انا سنين اتجرع مرار فقد ابوي وانتوا يومين غابها جسّار بتسلمونهم كل شيء لا والله يا رعود الا غباء خلك محشوم وارجع انت وفرقك وعزّم اجتماع وانا اول الحضور


رعود بصدمة : ولد الفيصل انت!!! ابوك وينه ما اعلنتوا انه ميت


سهم برفض: ما أعلننا يا رعود لكن غيابه الطويل خلانا نعلنه ميت لكن انا متأكد إن اللي خطفوا جسّار عندهم ابوي لا تستعجل يا رعود لا تستعجل خلنا نتحرك بعقل ماهو بعجله


رعود لف بالسيارة راجع للمركز : تعال لي المركز يا سهم تعال


سهم الفيصل: ابشر جايك مسافة الطريق


-أما عسّاف اللي بدأ رحلة البحث عن ساري هو وعبدالعزيز لكنه فص ملح وذاب

عسّاف: كلم اختك يا عبدالعزيز


عبدالعزيز برفض: بتعرف بخيانتي وهي بصف ساري عشان تذل رعود


عسّاف بقهر: هذي اختك وش طينتها ماهي هي اللي تركت رعود وش تذله فيه


عبدالعزيز: اختي حقدها متجذر معها من سنين من لما ابوي عرضها على رعود ووافق لكن زوجته الأولى تركته وهاجرت بولدها ورعود ترك اختي وراح يدور على زوجته من هينا بدأ حقدها وانا والله ما ادري وش هالحقد املتغذي فيها


عسّاف : الله يكفينا كيد الحريم للحين ما ردّ عليك هالكلب


عبدالعزيز بنفي: لا


عسّاف : انا اعرف كيف اجيبه ما يجيبه إلا الصارم اذا عرف من يكون ساري


عبدالعزيز باستفسار : كيف بيعرف

عسّاف : خلاص جاء الوقت اللي يعرف فيه انا سكت عشان جسّار لا يذبحه ويبتلي فيه ودام جسّار ماهو موجود ندق الحديد وهو حامي


ترك عبدالعزيز وهو يكلم شخص يعرفه من المحكمة : آلو السلام عليكم بو عمر

بو عمر: وعليكم السلام تفضل يابو راجح


عسّاف : زاد فضلك ولا عليك أمر يا حبيبنا ابيك ترسل لي نسخة من عقد زواج


بو عمر باستغراب: عقد زواج مين؟


عسّاف : اختي ضوى صارم الصارم وزوجها ساري راشد الصارم


بو عمر : ابشر دقايق ابحث لك في السجلات وارسل لك


عسّاف : تبشر بالجنة يا بعدي تبشر بالجنة


قفل الاتصال بخفة ولف لعبدالعزيز الهادي واللي سأل باستفسار: ظنك ابوك بيتركه عايش؟

عسّاف بابتسامة جانبية : لا بيدور الموت وماراح يلقاه انا وياك ما قدرنا نجيب دليل يدينه بتورطه بمافيا ابوه لكن نقدر ندينه بانتحال الشخصية وما بعد كذا يتوالى


عبدالعزيز : شورك وهداية الله

-عند الصارم

اللي دخل المركز بهيبته ولا كأنه ترك الاستخبارات كل اللي عرفوه وقفوا له بتحية عسكرية مهيبة بادلهم التحية بخفة وتوجه لغرفة التحقيق اللي فيها سامي الراشد


صارم اللي شاف سامي غاط بنومه اخذ كاس الماء بخفة وهو يسكبه على سامي اللي فز من نومه متروع وهو يسمي


صارم بسخرية: اللي سميت باسمه انت تعرفه اسمعني يا سامي الراشد ما عاد بي بقايا من صبر ومافي نفسي إلا وابل من غضب انطق


سامي بمكابر : هذا هو هذا اللي صار ضربت البارق وهربت من رعود لجسّار لكنه سلمني للشرطة

صارم بقهر تقدم له وهو يسحبه من ياقته : مين هو ساري الراشد مين يكون


سامي بغباء: اخوي


صارم شده بقهر وهو يطوق يدينه على رقبته لين ازرق وجهه ومثبت عصاه على بطنه وتارك ثقله عليها بغضب: لآخر مرة اسألك ساري اللي منتحل شخصية اخوك الميت مين يكون ولا لحقتك اخوك


سامي بألم نطق: بموت ابعد


صارم : ان مت ما عليك حسوفة يا نجس علمني الحين


سامي كان بينطق لولا الرسالة اللي وصلت لصارم طلع جواله بغضب وفتح الرسالة اللي كانت من رقم عبدالعزيز اللي ما يعرفه صارم كبر الصورة وهو يحاول يقراها تبدلت ملامح وجهه من لمح اسم بنته وعقد زواجها انتقل للطرف الثاني من الورقة وهو يشوف اسم الزوج وهينا كانت الصدمة " ساري بن راشد الصارم "

ساري ولد اخوه راشد اللي قدمه للمحاكمة بنفسه بسبب خيانته للدولة جاي ولده يكمل ما بداه ابوه صرخ بغضب وهو يهلّ وابل غضبه على سامي بضربات متفرقة حتى تدخلوا الجنود وهم يبعدونه عنه حتى ما يموت بيده

جلس بشكل راجف ثم نطق بقهر : قدم بلاغ قبض على ساري راشد الصارم المنتحل باسم ساري الراشد حالًا


-ببيت الصارم

البيت الضايع ما بين سكانه وضيقهم على العمود الثاني للبيت وبين انتقال مشاعر ما بين نوره وضوى تهديهم وتبث فيهم بعض الراحة وهي تطمنهم إن جسّار بيرجع

ضوى اللي تركتهم وطلعت تشم هواء انكتمت البيت بدأ يضيق عليها لكنها استغربت من المجلس المفتوح لفت عباتها عليها اللي ما تطلع بدونها حرص إن العمّال اللي بمزرعة راجح ممكن يكونون موجودين قربت للمجلس وهي تهمس: من هينا


سعود اللي كان ينتظر احد يجيه نطق: سعود


ضوى اللي تذكرت كلام قايد من قال لهم انه موجود : اعذرني يا اخوي دقايق انادي لك نوره


سعود رفع حاجبه من كلمتها " اخوي" لكنه بلعها مرارة وسكت وهو يتأمل اللوحة اللي قدامه : اللوحة اللي هينا انتي اللي راسمتها صح


ضوى استغربت سؤاله لكنها ردت : ايه نعم كيف عرفت


سعود ابتسم : من صغرك وانتي ترسمين كل شيء تشوفينه من طبيعة وناس


ضوى بحزن مكتوم : من بعد ما كان يسليني صرت اكرهه لأنه يصور احزاني بلوح انا مضطرة اشوفها بشكل يومي


سعود ابتسم بخفة : ما جربتي يا الضي لما تنثرين جروحك قصيد ويحيونك اعجاب بجرحك


ضوى ابتسمت : تكتب ولا تحفظ يا سعود


سعود سلهم بجرحه ثم نطق : انا نجدي واكره التطبيل
واللي على قلبي على لساني
ما يشبه طبعي طبع هالجيل
كني مسافر عبر الأزماني
مبدع على وزن الهوى والخيل
دق الشعر بابي وعناني
حسب على وقتٍ يفل الحيل
لا صرت شاعر مير وحداني


ضوى باعجاب: صح لسانك يالشاعر

كملها سعود بابتسامة جرح : الشاعر الوحداني

ضوى بتأكيد : احيانًا الوحدة تكون أفضل من الخيانة والجرح والغباين الله يرحم أم مشاعر ويخلي لك بناتك


سعود : آمين الله يرحمها تحملت مني الكثير لين راحت صغيرة

ضوى ضحكت : ما أظن يا سعود إلا تبالغ من صغرك وانت تباري الساس مسالم إلى آخر حد


سعود ابتسم : خافيٍ جرحي يالضي لكنها قرته وعلى ما قلتي ما اقوى من الوحدة الا الخيانة


ضوى بصدمة: خنت!


سعود : خنت وانخنت يالضيّ خنت وانخنت نادي نوره ولا عليك امر

ضوى اللي نازعت نفسها عن السؤال وهي تأنب نفسها على دخولها بالتفاصيل هذي سعود كان رفيق طفولتها وصباها كان شاعرها اللي يغزل لها الدواوين لكن من صارت القطاعة بين صارم وراجح انقطع الوصل بينهم وكل واحد راح بطريقه


-عند جسّار

كان جالس يصلي جنب الفيصل وبعد ما انتهوا صلاة ما قدر يمنع فضوله : وش كنت بتقول لي في المطار قوله

الفيصل التفت عليه ثم رجع يطالع لقدامه ونطق بجمود : عدّ يا جسّار وَإِنَّهُ لَحَقُّ الْيَقِينِ (51) فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيم (52)


جسّار بقهر: انطق قل لي شيء تكفى اتحرك فيه

الفيصل بهمس ما يسمعه إلا هو وجسّار: إن عرفوا إني صاحي بيجننونك ويجننوني معاك لكن اسمع مني يا جسّار ان طلعت من هينا سالم ترى رعود بريء من دم ابوك براءة الذيب من دم يوسف


جسّار لف عليه بغضب : وش تقول!!


الفيصل رجع يكرر الآيات بعد ما سمع صوت دبيب خطواتهم اللي تعودها وهو يكرر عليه قبل يبدأ يرتل : عدّ يا جسّار عدّ

-انتهى
ثاني فصول النهاية تركته بين ايديكم الاسرار الكثيرة بدت تنحل والأمور تستوضح تاركه المجال لخيالكم بتوقع الأحداث

طوقتوا بالخير دائمًا يا مسرات سحاب


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-02-21, 08:45 PM   #187

موضى و راكان

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية موضى و راكان

? العضوٌ??? » 314098
?  التسِجيلٌ » Mar 2014
? مشَارَ?اتْي » 6,242
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » موضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك max
?? ??? ~
سبحان الله وبحمده .. سبحان الله العظيم
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 15 ( الأعضاء 2 والزوار 13)

‏موضى و راكان, ‏ايمان محمديحي


تسلمى كاتبتنا العزيزة و تسلم أفكارك

روايتك ممتعة و مشوقة فى أنتظار الفصل القادم على أحر من الجمر

موفقة بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .


موضى و راكان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-03-21, 02:03 PM   #188

صل على النبي محمد
 
الصورة الرمزية صل على النبي محمد

? العضوٌ??? » 404607
?  التسِجيلٌ » Jul 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,174
?  نُقآطِيْ » صل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond reputeصل على النبي محمد has a reputation beyond repute
افتراضي

اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما صليت على سيدنا إبراهيم و على آل سيدنا إبراهيم إنك حميد مجيد
اللهم بارك على سيدنا محمد و على آل سيدنا محمد كما باركت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم إنك حميد مجيد

لا تنسوا الباقيات الصالحات

سبحان الله

الحمد لله

لا إله إلا الله

الله أكبر

لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم


صل على النبي محمد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-03-21, 12:45 AM   #189

موضى و راكان

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية موضى و راكان

? العضوٌ??? » 314098
?  التسِجيلٌ » Mar 2014
? مشَارَ?اتْي » 6,242
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » موضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك max
?? ??? ~
سبحان الله وبحمده .. سبحان الله العظيم
?? ??? ~
My Mms ~
Elk

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صل على النبي محمد مشاهدة المشاركة
اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما صليت على سيدنا إبراهيم و على آل سيدنا إبراهيم إنك حميد مجيد
اللهم بارك على سيدنا محمد و على آل سيدنا محمد كما باركت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم إنك حميد مجيد

لا تنسوا الباقيات الصالحات

سبحان الله

الحمد لله

لا إله إلا الله

الله أكبر

لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم


جزاك الله خيرا و تقبل منك صالح الأعمال


موضى و راكان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-03-21, 07:03 PM   #190

دره العفاف

? العضوٌ??? » 480303
?  التسِجيلٌ » Nov 2020
? مشَارَ?اتْي » 7
?  نُقآطِيْ » دره العفاف is on a distinguished road
افتراضي .

روايه مره حلوه وتجنن استمري يا قلبي
وينه البارت بعده مانزل


دره العفاف غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:11 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.