شبكة روايتي الثقافية

شبكة روايتي الثقافية (https://www.rewity.com/forum/index.php)
-   منتدى الروايات الطويلة المنقولة الخليجية المكتملة (https://www.rewity.com/forum/f175/)
-   -   أحرار مير قلوبنا مُستحلة/ للكاتبة سَحــاب، متميزة بجدارة، مكتملة (https://www.rewity.com/forum/t469177.html)

صدى الفيافي 08-06-20 03:03 PM

ايش الروعة ذي هل مشاعر مخطوبة لبارق لانها طرت بارق لنا قال رعود لها وافقي على جسار ومن هي امه الغالية سؤال محوري جوابه بيكشف الكثير

صدى الفيافي 10-06-20 09:42 AM

ابي افهم رعود تزوج غير سحر قبلها ولالابوه علم بهالزواج لان واضح مةخد يدري عن بارق وان سن شغف اصغر عن بارق

لامارا 11-06-20 05:12 AM




الجزء السابع عشر

برقًا أصبح لي عدوًا من أين لي الجسارة كي اغدو عليه


كان صوت مشاعر اللي نادى نوره يرجع صداه لأذن راجح المتلهف للقاء بنته ونور عيونه بنت مزون وسمية نوره كانت عيونه تترجم اللهفة اللي يخفيها جوفه لكنها تظهر واضحة لمشاعر

اما نوره اللي مشت على صوت مشاعر حتى وصلت للمكان اللي كانت موجودة فيه مشاعر تراجعت بشكل سريع وهي تشوف رجال واقف بشكل جانبي يخفي وجهه ويظهر لها وجه مشاعر المبتسمة

مشاعر بابتسامة مريحة : نور الراجح ما ودها تقابل راجحها ؟
نوره بتراجع توقفت جميع حواسها وارتفعت دقات قلبها اللي واقف قدامها راجح ابوها وحبيبها الأول وفي نفس الوقت اكثر من تخلى عنها وجرحها بس ابوها كيف تتركه انتظرته هالمرة يبادر يلف يقابلها يطلبها تجيه ينسيها انه بيوم نفاها بعيد عنه بادر يا يبه انا محتاجتك كثير

راجح اللي ارهف سمعه يبي يسمع صوتها يبي يوقف معها ويساندها لكنه متردد قلبه ما يقوى تصده يدري ان بنت المزن ما تصد بس هو اثقل عليها كثير اقربي يا بنتي

مرت الدقيقة تتلاها الدقيقة حتى بادر راجح وهو يلف بشكل كامل لنوره محتاج يروي صدره ونظره فيها اول ما لف لها اتبعته شهقة قوية من نوره اللي ما توقعته يرضح ويحن بعد كل الجفا والبعد


شهقة من نوره محاجر امتلت بالدموع من راجح وهو يشوف بنته من 32 سنة واقفه قدامه بعد ما عاث فيها الزمن يعرف وش تحملت من هموم ومصايب فتح يدينه مرحب لها ينتظر منها عفو


هزت نوره رأسها برفض بشكل متكرر : لا تجرحني مره ثانية يبه لا تفتح لي حضنك وتسد بابك بوجهي ترى كسر الخواطر حرام
راجح بلهفة تخللتها دموعه : تنكسر ضلوعي كلها ولا اكسر لك خاطر مره ثانية ما تعرفين بغلاتك يا ابوي ما تعرفين انك نور راجح وكل دنيته فرقتني عنك الدنيا والناس والعادات ورجعتك لي مشاعر تعالي يبه تعالي اسقيني منك انا عشت حول الثلاثين سنة ضميان تعالي يبه
انتقلت عيون مشاعر وعيون راجح لخطوات نوره المتكسرة والمترددة لين قربت من مشاعر وشافت دموع ابوها ركضت لحضنه مثل الضايع اللي لقى ملجأه

ما كان لقاء عابر وبس كانت جسدين عاشوا من غير روح وانبثت فيها الروح دفعة وحده كانت دموع الاثنين تسقي الحضن اللي انحكم بالبعد من 32 سنة

اما نجد اللي جات لجدتها وهي تشوفها بحضن هالغريب تملكها الخوف لين رافت عليها مشاعر وهي تشوف نظرتها التايهه

توجهت لها بحنية : نجد وش فيها ؟
نجد اكتفت انها تشير باصبعها للرجال اللي واقف قدامها : مين هذا ؟
مشاعر بابتسامة : هذا بابا راجح جدي
نجد بتفكير مبتسم : مثل بابا صارم جدي ؟
مشاعر ابتسمت بعمق وهي تبوس رأسها : بابا صارم وبابا راجح اخوان انتي جدك صارم وانا جدي راجح وكلهم بنتهم عمتي نوره
نجد تركت مشاعر وهي تتوجه لراجح اللي كان نهاية حضنهم انهيار نوره اللي ما شالتها رجولها وهي تتمسك الأرض ونزل معاها راجح وصلت عندهم وهي تطبطب على كتف راجح بخفيف : بابا راجح
راجح اللي اخذ نفس عميق وهو متأكد انها نجد
مسح دموعه بشماغه وباطن يده ولف عليها بقلبه قبل عينه : هلا بنجد الفهد
نجد برفض : نجد جسّار الفهد
ابتسم راجح بحب وهو يحضن يدها وسط يده : يا حيّ نجد ويا حيّ من هي من نسله هلا بأغلى أحفادي
مشاعر بغيرة مصطنعة : احم احم ترى نحن هنا
راجح بحب : نجد من من الجيل اللي بعدك يا مشاعر اذا شفت عيالك حولي وعيال روح وعيال شغف ان شاء الله غاري من نجد
نوره وصوتها ما زال يرجف بعد موجة البكاء في حضن راجح : و غاري من اخو او اخت نجد هبه الظاهر انها حامل
راجح اللي ارسل نظراته لمشاعر وكأنه ينبهه على اللي ناويه تهدمه
نجد وهي اللي تذكرت من نطق روح : بابا راجح بقول لك شيء
راجح اللي وسع مكان بحضنه للصغيرة نجد وهو يناديها لحضنه : اجلسي هينا وقولي اللي تبين ولا يلحقك زعل اسلمي يا بنت جسّار
نجد جلست بحضنه وهي تمسح على شعر جدتها اللي ما زالت دافنه راسها بحضن راجح : صح روح رم......
قاطعتها مشاعر وهي عرفت وش بتقول : يا سلام الحضن لنوره ونجد وانا واقفه مع النخيل والشجر يلا يا طويل العمر ابطيت على الرجال بيستفقدونك
راجح ابتسم وهو يشد من حضنه لنوره ونجد ويبوس رأسهم : اخر البعد يا نوري اخر البعد بتشوفيني اقرب لك من السبابه للإبهام بس لا تبكين ترى لنا زمن ما جانا مطر
نوره بعدت عنه باست راسه اخذت نجد ودخلت للداخل

راجح موجه كلامه لمشاعر : فكري بعقلك يا مشاعر وخذي راحتك انا بكلم جسّار وان شاء الله خير

رجع بطريقه وهو يشوف سيّاف خارج من الباب الرئيسي على صوت زغاريط الحريم

راجح بتصفية ودّ : مبروك يا سيّاف
سيّاف اللي استغرب جيته من الباب الخلفي التابع للحريم : الله يبارك فيك يا بو سعود
راجح اللي انتبه لنظراته : كنت رايح لحفيدتي وشفت ام جسّار
سيّاف بابتسامة حاول تكون ودودة : البيت بيتك يا عم تفضل اسبقني للمجلس

مجلس الرجال

كان ثلاثة يحترقون بنار نار الانتظار ونار الانتقام ونار الغيرة

كايد وجسّار ورمّاح اللي مارحم جسّار من نظرات اللوم ما يقدر يغفر له انه خطب لنفسه ونساه مع انه واعده يسعى بزواجه

جسّار اللي كان متجاهل كل شيء وهو ينتظر دخول راجح بالبشارة اللي ينتظرها

وخلال دقايق دخل راجح ووراه سيّاف وانطفى بدخولهم نار كايد اللي استبشر وهو يشوف ابتسامة سيّاف المتسعة

وصل لكايد اللي فزّ يبوس رأسه ويستقبل التبريكات من ابوه واخوانه وعمامه واغلب اهله الموجودين
لكن اول من توجه له كان صارم باس راسه وهو يسمع تبريكات صارم : الله يبارك فيك ويخليك لنا
صارم بابتسامة : لا اوصيك عاد اول عيالك لا تسميه بتّال
كايد ابتسم : بسميه صارم ان شاء الله
صارم اشر على جسّار القريب منه : لا حشى صارم من نصيب الشيخ جسّار عقب نجد مالنا الا صارم
جسّار بابتسامة : على هالخشم يابو الفهد
تواصلت التبريكات واستغل هالوقت جسّار وهو يتوجه لراجح : بشر
راجح بابتسامة : عطنا الوقت يا جسّار مبدئيًا كل شيء ماشي بس عطنا وقت
جسّار بصدمة : وافقت ؟
راجح بتأييد : مبدئيًا لكن الظاهر حرمتك حامل يا جسّار
جسّار اللي ما كان عنده علم : من مين سمعت
راجح بلهفة : شفت النور وعلمتني
جسّار بصبر : خير ان شاء الله حياك حياك تفضل

في زاوية ثانية

سيّاف يهمس لكايد : بتدخل تشوف البنت ولا اهلك بيلبسونها الشبكة ؟
كايد بعناد : بدخل يا عمي بس ابي رقم جوالها
سيّاف ابتسم : مستعجل يا ولد ابوك ادخل وخذ منها رقم جوالها انا والله ما اعرف ارسل لك
كايد بعجلة : تمانع لو عطيتني جوالك يا عمي ؟
سيّاف طلع جواله من جيبه وهو متردد ما يدري اجواد وش بتسوي
لو عرفت غافل عن اللي سوته قبل
اخذ كايد الجوال وهو يسجل رقمها ويمد الجوال لعمه فتح على الرسايل وكتب لها " انت اللي شريتي قربي لا تفكريني دقيقة بايع سجلي رقمي بجوالك وتجهزي جاي لك بعد شوي زوجك كايد "


وصلتها الرسالة على دخول أمها واختها يبلغونها انه الشبكة وصلت وبيدخل كايد عشان يلبسها
اجواد برفض : مين قال لكم بنزل له
اوراد : اجواد لا تفشلينا نبض وخالتي لطيفه ينتظرونك
اجواد بقهر حقيقي وهو تقاتل دموعها لا تطيح : راح انزل لكن تأكدوا انتوا وابوي انكم ظلمتوني ظلم بتدور الأيام وبينرد لكم
وقفت وهي تنزل فستانها وتعدل شكلها مهما كان هي تحب تكون دايم بأبهى صورة واليوم كل الأنظار عليها طلعوا أمها واختها تاركينها تتجهز وتلحق أوراد تلبس عبايتها وتتغطى قبل دخول كايد المستعجل

وبعد دقايق نزلت أجواد بطلتها الحلوة فستان احمر صريح يناسب تفاصيل جسمها مع غرتها الهادية والمكياج الناعم اللي كان من ايدين أوراد كانت طلتها تجبر العيون تتوجه لها مع ذكر الله عليها واللي كانت ما تعرفه انه كايد دخل من الوقت اللي كانت فيه فوق وانظاره متوجهه عليها هي حلمه من لما كان صغير وهي اكثر من زعل لما تغطت عنه ما كبرت ولا انطمست براءتها في عيونه هي بس انضجت وحلوت بشكل يسحر عيونه
كانت ابتسامته توصف انبهاره ولسانه المتحرك يحصنها على الرغم من كل اللي صار وعكر فرحته لكنه نساه من لمحها تنزف له

اما اجواد اللي كانت ترجف قهر وتوتر كانت تتوقع انه كما العادة راح يدخل معها او بعدها لكن اول ما توجهت عيونها لقدام شافته موجود ارتعدت ماهو بس رجفت ناسيته وناسيه شكله وكانت بتشك لولا وقوف نبض جنبه حاربت دموعها وهي تحاول ما تبين له ضعفها قربت وقربت حتى وقف من مكانه وتوجه لها وهو يمسك ايدها بشكل قوي اول ما لاحظ رجفتها
كايد بهمس تسمعه : لا تمثلين الضعف وانتي قوية بنت سيّاف وحرم كايد
أجواد كان كل مافيها يصرخ الا لسانها كان ودها تقول " مع الأسف
" لكن لا لسانها قوى ولا هي قوت وهي تشوفه وصل فيها للكنبه المخصصة للمعاريس

جلست قبله لان رجولها ما قوت تشيلها اكثر جلس بعدها وهو مبتسم لجدته اللي تطوقهم بالدعاء ولدموع أمه ولحماس نبض وهي تصورهم

كايد اللي بادر : كنت ناوي شيء بس جيتي تكسرين النية يا أجواد بس اذا هي على النية اكسريها بس لا تكسرين أشياء ثانية

أجواد بقهر وهالمرة استمدت القوة من يده اللي ما زالت شاده يدها : بكسر قلبك لانك ما سمعت كلامي ووقفت الزواج اترك يدي

كايد بابتسامة سخرية : وليه انتي ما وقفتيه يوم انك ما تبيني بعدين ماهي حلوة اترك يدك اذا ودك اسحبيها

أجواد اللي حاولت تتجاهله وهي تجبر نفسها تبتسم لجدتها ولنبض اللي تصورهم

ام كايد : يلا يمه كايد قوم لبس أجواد الشبكة عشان تطلع
كايد ابتسم : البسها واقص الكيك بعد يلا يا أجواد
وقف قبلها وهو يساعدها توقف لكنها تجاهلت يده الممدودة وهي توقف لحالها قربت من جدتها وهي تهمس لها : جدتي لبسيني انتي لا يلبسني هو
لولو : يا زين الحيا بس ولا يهمك
لولو بصوت مسموع لكايد : كايد تعال
كايد : سمي يمه
لولو : تسمح لي البس عروستك شبكتها ؟
كايد بابتسامة : تبشرين بس البسها الدبلة والباقي عليك
لولو ابتسمت : عسى الله يسعدكم ويوفقكم يلا يمه
قرب للطاولة اللي فيها الشبكة وهو يطلع الدبلة ويقابل فيها أجواد مسك يدها اليمين وهو يلبسها الدبلة وهمس بصوت ما يسمعه الا هي : دامك اليوم لبستيه لا تحلمين انك تشيلينه الا اذا صرت تحت التراب
ترك يدها وهو يمد دبلته لها
خذت الدبلة بقهر وهي تحشيها باصبعه قاصده تألمه بس هو كان يبتسم قاصد ينرفزها وأول ما انتهت توجه لنبض
كايد بحرص : الصور يا نبض ما تطلع من هالكاميرا الا لي مفهوم ؟
نبض بابتسامة والصور معجبتها : من عيوني مبروك يا حبيبي الله يهنيكم
كايد باس راسها : الله يبارك فيك والعقبى لك


عند جسّار

اللي ما قوى قلبه يترك رمّاح للقهر توجه للباب الخارجي وهو عارف بيلقاه هناك وفعلًا كان جالس عند الزرع وما شاركهم العرضة ولا العشاء
جسّار : وش عنده الرمح نسى عرضتنا ؟
رمّاح بسخرية : مثل ما الجسور نسى وعوده
جسّار قرب لرمّاح : ما نسيتك والله ما نسيتك اصبر علي يالرمح والله ما يأخذ روح الا انت ولو هي خطيفة
رمّاح وقف بغضب : سمعنا هالكلام كثير بس انتبه لنفسك يا جسّار لا ياخذك انتقامك ويعميك عن اللي يكيد لك
جسّار بفطنه : وش تقصد يا رمّاح
رمّاح : احرص يا جسّار احرص

تركه لحاله يراحع نفسه وتوجه لداخل المجلس لكن جسّار لحقه
جسّار بحرص : رمّاح بكره عندي مهمة لمدة ثلاث أيام وتسجيل نجد مو بكره اللي بعده بتروح انت تسجلها اكيد
رمّاح ابتسم : عشان نجد ماهو عشانك
جسّار بابتسامة : حاصله لك نجد عاد
رمّاح بتنبيه أخير : مثل ما وصيتك يا جسّار انتبه
جسّار بعدم اهتمام : ابشر


بيت رعود والبارق

رعود بابتسامة : تدري وش بتسوي يالبارق ؟
البارق : ما نستغني عن وصاياك يابو البارق
رعود بابتسامة : مثل ما خذيت امك بتأخذ مشاعر انت تعرف جسّار وكنت معه في دورة القوات الخاصة وقريب منه ويعرفك لكن يعرفك باسمك الأول بس الحين ابيه يعرفك وانت ولد خاله
البارق بفطنة : تبيني احجر على بنت عمي ؟
رعود بابتسامة : ابيك تحجرها وتنتبه من جسّار ترى ماهو سهل وتنبه اني فاطن له ومانيب تاركه لين يفهم ماهو انا اللي فجرت طيارة ابوه
البارق بعدم فهم : يبه اشرح لي كيف انفجرت طيارة الفهد
رعود بقهر : حفروا له وحفروا لي يا يبه عشان كذا أقول لك انتبه من اعداءي تراهم كثار
البارق : وانا لهم يبه بس يبه شغف لازم تجي عندنا البيت
رعود برفض : لا يا البارق شغف ما تربت عندي مثل ما تربيت انت عندي ولا هي بنت شمايل هي بنت سحر اتركها للوقت يبه وبرجع مثل ما كنت رعود وبرجع شغف تحت جناحي وبظلي
البارق باس راسه باحترام : عساك على القوة يبع
شمايل اللي نزلت من فوق : ارحم ولدي يا رعود اتعبته
البارق بحب : برق ورعد ما يتعبون من بعض يا يمه
شمايل بحب : يخلي لي البرق ويخلي الرعد ولا يعدمنا المطر يارب ويبعد عنا العواصف
رعود وهو فاهم وش تقصد : بكره تبدأ أولى العواصف يا شمايل بكره مهمتي مع جسّار وبداية خيوط الحقيقة
شمايل بخوف : الله يستر عليك ويبين الحقيقة للي يجهلونها يارب
البارق : يارب
شمايل : يلا تعالوا العشاء جاهز

غرفة جسّار بعد ما انتهت الملكة على خير
دخل للغرفة وهو يدور على هبه اللي كانت تمسح بقايا مكياجها
جسّار بحدة : وشلون تخبين عني حملك يا هبه
هبه بخوف : ما علمتك لين اتأكد وما بعد تأكدت
جسّار بنفس الحدة : على أساس نجد صغيرة وما تبين غيرها
هبه بخوف : جسّار انت كنت تبحر في شاطيء تخوف امواجه كنت تبعد بالاسابيع والاشهر كنت معذورة بخوفي اني ارتبط فيك اكثر بطفل جديد
جسّار بقهر : واحب أقول لك اني من بكره راجع ابحر في الشاطئ اللي تخافينه يا هبه
هبه بخوف قامت من على الكرسي : بترجع تغيب يا جسّار ؟
جسّار : ثلاث او اربع أيام وبعدها برجع
هبه تحاول تخفف من توترها وهي تشوفه لأول مره متوتر : ترجع بالسلامة لي ولنجد وللضيف الجديد
ابتعد عنها لما شاف الرسالة على جواله
" قالوا القديمين ما اغلى من الولد الا ولد الولد وانا أقول ما اغلى منك الا نجد يا ابوها "


- انتهى





صدى الفيافي 20-06-20 10:20 PM

يارب بارق يتزوج مشاعر وخل هبة تنفع جسار

لامارا 21-06-20 11:00 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته كيف حالك إن شاء الله دائما بخير ؟

للأسف الشديد الكاتبة تعرضت لحادث وإن شاءالله أجر وعافية نور وطهور وحمدلله على سلامتها

وهذا وكلامها


صباح الخير
بشروني عنكم ان شاء الله تكونون بأحسن حال
أولًا نحمد الله على جميع أقداره واللهم لا اعتراض تعرضت لحادث أدى إلى كسر باليد وشعر بالقدم أعزكم الله والحمدلله انا بخير
ثانيًا اعتذر عن إطالتي عليكم بالجزء ولكن شاءت الظروف ان يتأخر
ولكن ان شاء الله أول ما تسمح لي الفرصة راجعه لكم بالجزء
وماراح نطول الغيبة بإذن الله
وأخيرا شكرًا لجميع من سأل وتطمن علي الله لا يريكم بأس بأحبابكم
دمتم بخير واستودعتكم الله إلى أجل قريب إن شاء الله
أختكم سحاب

لامارا 24-06-20 02:37 PM



الجزء الثامن عشر

الآن بداية وضوح الآن بداية الحق

في غرفة جسّار

قرأ الرسالة مرة ومرتين والآن المرة الثالثة ارتفعت عيونه للرقم مشفر بشكل يعرفه زين يعرف انه الأرقام هذي تجيه من شخص مجهول شخصيًا ولكن يعرف زين انه من العصابات اللي تلاحقها الاستخبارات وهو المسؤول عن الفريق المخصص للمهمة هذي ما كمل يقرأ الرسالة من الاتصال اللي وصله على جواله المخصص للعمل
الرقم ماهو مسجل بجواله ولكنه رقم عادي مافيه أي تشفير استقبل الاتصال ببرود
جسّار ببرود : مين معي
...: السلام عليكم جسّار الفهد ؟
جسّار : وعليكم السلام ايه نعم معك مين معي
البارق بابتسامة واسعة : معك البارق
جسّار باستغراب ماهو اول مره يمرّ عليه الاسم بس ماهو متذكر بالضبط : ذكرني من تكون
البارق بنبرة تعلمها من رعود نبرة التلاعب : افا مقدم وتنسى رفيقك بالدورة العسكرية
جسّار اللي تذكره وابتسم بفرحة وهو خارج من الغرفة بعيد عن هبه : وصلت وصلت ياهلا بالبارق وش الدنيا بك وش سويت عساك صرت عاصفة
بارق بابتسامة وهو عارف قصد جسّار : قريب بس انت عساك صرت صخرة يالجاسر
جسّار بابتسامة : حيّاك الله وش مسوي
البارق : ابد من بعدك يا مقدم ما وصلنا اللي وصلته بس ما زلنا بالسلك العسكري انت خلصت الدورة وترقيت انا ما زلت اشتغل على نفسي
جسّار : للحينك خبير تفجير ؟
بارق : قايد مفجرات وسقوط مظلي
جسّار باعجاب : ما شاء الله تبارك الله منها للأعلى
بارق بتلاعب : يلا على يدك يا مقدم
جسّار : افا تبيها واسطة يالبارق؟
بارق بتلاعب : حاشاني مثل ماهو حاشاك بس وش اخبار راجح ال راجح
جسّار باستغراب : راجح ؟ تقصد جدي صح
البارق وهو يناظر برعود اللي مقابله ويسمع المكالمة بتركيز : الله الله أي بالله هو
جسّار باستغراب : سم وش بغيت منه ؟
البارق بغموض : سم الله عدوك بس ودي اقابله بيني وبينه موضوع بسيط بس ودي بك موجود
جسّار باستغراب : خلاص ابشر اكلمه و أرد لك خبر
البارق : يعطيك العافية يلا انا اخليك الحين
جسّار بفطانة : البارق تقدر تدخل معي مهمة خاصة ؟
البارق التفت بشكل سريع لرعود بنظرة يسأله فيها وجاه الرفض من رعود اللي مستحيل يخاطر بولده بالمهمة هذي بس البارق ولد رعود اللي ما يقول لخدمة الوطن لا : ابشر بعزك يا جسّار وش نوع مهمتك
جسّار بتهور : المهمة الصبح في المطار ومهمة تفجير طيارة وما أتوقع بلقى افضل منك
البارق بتفكير عسكري : على هالخشم بس يا جسّار مهمة خاصة يعني لازم اذن من اللي فوقك اذا وافقوا ابد هذا رقمي عندك اتصل علي وابشر
جسّار ابتسم على فطنة بارق وهو من الأول كان معجب بشخصيته قضى ست شهور معه بدورة عسكرية وما عرف غير اسمه الأول حاله حال كل العساكر بالاستخبارات يعرّفون باسمهم الأول فقط أو لقب عدى جسّار المعروف بجسّار الفهد عشان ابوه اللي معروف قبله بين كل العساكر اختاره متعمد لمعرفته بدقته بالشغل ولأنه ماهو مرتاح للمهمة هذي : ما تقصر يالبارق خلاص اكلمهم و أرد لك
البارق : تم

سكر الخط وهو يلتفت على صوت رعود الرافض للي دار بينهم
رعود بقهر : جنّ جنونك يا بارق ولا اشتهيت موتك ؟
بارق بابتسامة لعوب : افا يبه يعني انت مودي جسّار لموته ؟ وش فرقي عن جسّار ؟
رعود برفض قاطع : انسى يا بارق انسى تقارن نفسك بجسّار جسّار متدرب بأمتز الدورات وعنده خبرة أكثر منك جسّار شاف الموت وطلع منه انت يا بارق للحينك ندي وطري وبعدين المهمة هذي لي وله نصفي حساباتنا ابعد عن الشر يا بارق ولا هذا شمايل تمسكك
بارق بزعل : افا يبه تبي الحريم يمسكوني ؟
رعود ضحك من قلبه : الحين أمك تقول عنها حريم ؟ ودك أقول لها تمصع رقبتك تراها حفيدة رعود الكبير شيبت رأسي لين خذيتها ويوم عرفت ابوي بيزوجني غيرها خذتك وطارت فيك بأرض ما اعرفها وما رجعت الا بطلعة روحي يا بارق ولا صدقت عيوني يوم شفتك تمشي لحضني يا بارق انا انحرمت من شغف وانحرمت منك خلفت لي اثنين وما لحقت على أول كلمة و أول خطوة بس انت محظوظ ما كبرت الا عندي محد خسر كثر شغف لكن لها العوض والله يقدرني وأعوضها بس يعرف جسّار الحقيقة واللي رفع سبع وطرح سبع اني اخليها تفخر يوم تقول ابوي رعود
البارق بفخر : تقول وتطول يابو البارق
رعود ضحك: مغرور على أمك قوم نتطارح قبل تجي
البارق رفع يده باستسلام : انا أطارحك ؟ لا حشى ضلوعي ابيها
سكتوا من ارتفعت نغمة جوال رعود رفع جواله وهو يشوف رسالة بالموقع الاستخباراتي من جسّار يطلب فيها مساعد ثاني
رد عليها بالرفض وهو يرجع الجوال لمكانه مع دخول شمايل بعشاهم

-في بيت راجح وتحديدًا غرفة مشاعر
كان النقاش على أوجه مع محاولات سعود يمنع مشاعر عن قرارها ما يبيها تهدم بيت جسّار

سعود بغضب : سمعتي الكلام ولا ما سمعتيه يا مشاعر تقول لك زوجته حامل وعنده بنت وش اللي يخليك توافقين
مشاعر ببرود : وانا مو صغيرة يبه ومطلقة بعد مثل ماهو متزوج وبعدين ولد عمتي احسن لي من الغريب
سعود بقهر : مو هذا اللي كنتي تكرهينه كيف تبين تتزوجينه الحين
مشاعر بصدق : لا يبه انا ما اكرهه بالعكس أي احد مكانه كان ممكن يتصرف اسوء واحد بعد ما عاش طول عمره بدون أبو يعرف انه ابوه انغدر فيه من صاحب عمره وش تبيه يسوي وفوق كذا اهله طاردين امه يبه جسّار انسان طبيعي بس مشكلته انه ما استوعب للحين انها مؤامرة ورعود مستحيل يأذي الفهد بشعره ما استوعب وهدم حياة رعود وشغف وهدم أشياء كثير وهذي اكثر نقطة سوداء تنحسب عليه
سعود بفقدان أمل : يعني انتي خلاص ودك فيه وراضيه
مشاعر بصدق : لو بتسأل عن ودي تعرف انه ما ودي بس طلب رعود اجبرني مثل ما اجبرك تسكت وما تعلم حتى جدي انه عايش
سعود بقهر : ولو يقول لك ترمين نفسك بالنار بترمينها ؟
مشاعر قربت لابوها وهي تشد على يدها : يبه انا وانت عارفين انه رعود ما يقول شيء الا وفيه مصلحة لنا بعدين انا متأكدة ماراح يسمح للزواج هذا يتم بس يبه الله يخليك اهدى كل اللي في البيت بيسمعونك اهدى
سعود بقهر بعد ما رمى كل أوراقه وما اقتنعت : بكيفك يا مشاعر لكن لا ترجعين لي ندمانه بعدها اذا صرتي مطلقة للمرة الثانية من فعايل رعود
مشاعر بابتسامة تخفي وراها جرحها : ماراح يصير الا الخير يبه بس اقنع جدي يقول له يجي بكره كذا رعود قال لي
سعود بقهر وهو ماشي للباب : لا انتي استخفيتي خلاص الرجال يخطب امس ونقول له يجي اليوم اللي بعده وش بعد تبين نقول له خذها بعباتها لا زواج ولا هم يحزنون مشاعر لا تجننيني
مشاعر بعد ما فضت طاقتها بالاقناع وتركت المهمة لرعود : خلاص اللي تبيه يبه ولا يهمك
سعود توجه للباب وهو ينطق اخر كلامه قبل يطلع : لا حشى ماهو اللي انا ابيه اللي رعود يبيه

طلع من الغرفة تارك مشاعر في دوامة من اللي يصير هي ما تكره جسّار بس ابدًا ما تتقبله كزوج هي بنت امالها على انها لبارق كيف تصير لجسّار قاطع افكارها دخول روح المفاجئ

روح بقهر : تمنعيني عن رمّاح وانتي شاريه جسّار ؟ ليه بس يا مشاعر ليه تهدمين البيوت
مشاعر ببرود : انا منعتك عن رمّاح لأن البيوت لها أبواب يجي ويطلبك ليه يترك الأبواب ويروح للنوافذ يا روح

روح بتوضيح : تعرفين العلاقة قبل بيننا وبين آل صارم كيف كانت وصارم كان رافض انه يتقدم لي وحتى قال له يا تجلس بالديرة وتتزوج اللي اختارها لك يا انفيك لألمانيا عند ابوك واختار المانيا عشان ما يتزوج غيري رمّاح ماهو راخصني يا مشاعر

مشاعر باستهزاء : وهذا هو رجع من المانيا وهذا الأحوال زانت وينه عن بابك يا روح ولا عجبته النوافذ

روح بعصبية مفرطة : لا تقولين لي نوافذ يا مشاعر اللي بيني وبين رمّاح اطهر من كذا لعلمك انه ما عنده رقمي ولا أي وسيلة تواصل غير حسابي في تويتر ولعلمك بعد انه طول فترة تدريبي عنده كان قمة الاحترام ولا يسمح انه باب المكتب حتى وهو باب المكتب يتقفل عشان ما تكون خلوة وأقول لك إياها بالفم المليان يا مشاعر ما اسمح لك ولا لأي احد تعيبون علينا مشاعر طاهرة فقط لا غير وتتهنين بخطوبتك وزواجك من رجال متزوج يا مشاعر

مشاعر اللي استوعبت توها وخافت تكون روح سمعت كلامها مع ابوها : مين اللي قال لك يا روح
روح بعدم اهتمام : كنت مع جدي وقال لي
مشاعر براحة حمدت ربها بداخلها : زين قولي لي وشلون عرفتي رمّاح
روح برفض : ماراح أقول لين اشوف نهاية قصتك مع جسّار
طلعت من الغرفة تاركه التفكير والحيرة لمشاعر


_ عند رمّاح

كان جالس بالصالة لحاله يتذكر كلام مشاعر له واللي رفضت كليًا انها تساعده بموضوعه مع روح

ولكن قاطع عليه هدوءه الخارجي دخول امه للصالة

ام راجح : ها ارتحت الحين يوم راحت لكايد
رمّاح ببرود : مين اللي راحت لكايد
ام راجح بقهر : اجواد يا حظي لو تطلع السماء وتنزل ما تلقى مثلها بس انت ما تسمع كلامي تبي بنت الراجح
رمّاح ببرود : الراجح اللي ولدك تسمى عليهم
ام راجح : طلب جدك ولا انا ما ودي اتركنا منهم الحين متى تبي اخطب لك
رمّاح ببرود شرب كوب قهوته اللي صارت بارده : بكرة تعالي معي نخطب روح



-بيت بتّال

كايد اللي كان ماسك جواله يراقب أجواد ووده لو يبادر لكن عارف انه مبادرته مرفوضة ومع كذا قرر انه يبادر ويجرب حظه

كتب لها " صباح الخير " وقبل يرسل وصلته رسالة منها

" ما دامك صرت زوجي بدون رضاي تحمل كل اللي بيجيك برضاي وزواجنا انا وياك على ورق بس لا تفرح كثير "

رمى الجوال على السرير بغضب على دخول قايد المستعجل اللي كان يدور على جواله هو بعد بس انصدم من وجه كايد المحتقن

قايد بخوف : كايد وش فيك صاير شيء ؟
كايد بقهر : ولا شيء وش فيك
قايد قرب منه بقلق وهو يمد له المناديل : وش اللي ولا شيء خشمك يرعف ووجهك احمر وش صاير

كايد بتهور رمى المناديل : بطلق بنت عمك




صباح اليوم الثاني

صحى جسّار من النوم وهو يشوف هبه واقفه تنتظر

جسّار برفض للحديث : امنعيني من الضغط يا هبه ولا نفتح مواضيع الحين
هبه بقهر: من متى فتحت مواضيع انت اصلًا بس بقول لك عندي موعد بكره عند الدكتوره لو بتجي
جسّار اخذ نفس : ان شاء الله على خير اذا رجعت من الدوام

قام من السرير وهو يأخذ شاور ويبدل وياخذ معه مخططات وهمية والأهم الساعة المعتمدة للاستخبارات والتواصل مع منفذين المهمة فتح الساعة وهو يشوف رسايل كثيرة من ضمنها شفرة باسم المهمة واللي استغرب اسمها فهد
فك الشفرة الثانية وهو يشوف فهد واحد وفهد اثنين مع الرمز حقه ضحك بسخرية انه هو رقم 2 واللي اسمه سامي رقم واحد اخذ كل شيء يحتاجه على عجل وهو يطلع من البيت ناسي يوصي هبه على نجد بعد الرسالة اللي جاته امس


-بيت رعود

اللي صحى نشيط عكس جسّار وهو يأخذ ساعته واغراضه ونزل لشمول والبارق اللي كان مثل عادته يسوي تمارينه الصباحية بالحديقة وشمول تشرب شاهي الصباح

رعود بابتسامة : صبحهم بالخير
البارق وشمول : يصبحك بالنور والسرور
شمايل بابتسامة : كيف أصبحت
رعود يبادلها الابتسامة : مثل ما امسيت بخير ونعمة ولله الحمد البارق ابوي
البارق بطاعة قام من الأرض : سم يبه
رعود : سم الله عدوك لك بالاختراقات صح ؟
البارق بابتسامة مغرورة : افا عليك لي بكل شيء
رعود بابتسامة : اسمع يالمغرور رسلت لك رقم جدك ابيك تخترقه وترسل لجسّار رسالة تطلب منه يجي اليوم عشان يتفقون على الخطبة

شمايل باستغراب : خطبة مين

سكتت اول ما وصلتها نظرة رعود الناقدة على دخولها في خصوصية شغلهم
شمايل باعتذار : نعتذر للعواصف ما قصدنا ندخل بشغلهم
ضحك رعود وهو يصب له بيالة شاهي ويشربها وهي حارة بشكل كامل مثل ما تعود ويترك البيالة على الطاولة ويطلع بطريقه للمطار بكل حماس باقي شوي وينكشف المستور ويرجع لحياته وشغفه ويبني بيته مثل ما هدمه

ما حسب حساب للطريق وللسيارة المعترضة سيارته بشكل متعمد ومقصود ترك كل شيء وهو يحاول يعطل الساعة عن العمل عشان ما يوصلون لأسرار المهمة ولكن اللي فتح الباب كان اسرع

- انتهى
عدنا والعود أحمد




زينه 4 02-07-20 02:33 AM

استغرب من رعود يطلب أن مشاعل توافق ع جسار عشان يعترض البارق ع الخطبة !!
احس حركة مالها داعي ماتبون الرجل قولوا لا فضوها سيره !
ليش الف والدوران تبون جسار يزيد حقده عليكم خاصه أنه يدور ع رعود وبارق بيطلع ولد رعودد!!
احساس كان عندي أن مشاعل مايناسبه بشخصيتها سواء جسار!
ممكن يكون شئ يحدث ويقلب الحال وتصبح مشاعل من نصيب جسار؟

لامارا 02-07-20 12:42 PM

الجزء التاسع عشر

يا من بدربه قد ظلمني هل للسماح من طريق ؟


طلع بطريقه للمطار بكل حماس باقي شوي وينكشف المستور ويرجع لحياته وشغفه ويبني بيته مثل ما هدمه

ما حسب حساب للطريق وللسيارة المعترضة سيارته بشكل متعمد ومقصود ترك كل شيء وهو يحاول يعطل الساعة عن العمل عشان ما يوصلون لأسرار المهمة ولكن اللي فتح الباب كان اسرع ولكن رعود كان مقفل مفاتيح الأمان لأبواب السيارة فتح جواله وهو يسجل مقطع صوتي للبارق

" البارق ابوي سبق السيف العذل والساعة ماراح تكون معي توجه للمطار من الطريق الخلفي الآن وان لقيت سيارتي ساعتي تحت المقعد بأمانتك "
اختصر كلامه وهو يشوف اللي عند الباب يحاول يكسر زجاج النافذة بحكم ان الطريق كان فاضي صباح ولسى داخل الحي

رمى الساعة تحت المقعد وهو يفتح الباب بروقان : تفضل وش تأمر عليه ؟

.....: انزل من السيارة

رعود بنبرة لعوب : افا يالاسود جايين بالشكل هذا تتوقعون لعبكم يمشي على رعود اذا ما تعرف مين انا وصل للي فوقك ماهو رعود اللي تجرونه بوضح النهار

....: اسمع الكلام ولا بنضطر نستخدم معك القوة

شمر عن كمومه بحماس : جيت لملعبي تعال انت واللي معك يلا

ناظرهم باستهزاء وهو يشوف ثلاث رجال من هيئتهم باين انهم لسى شباب وراح يقدر عليهم بأقل مجهود لكن الغريب انهم جايينه بهيئة مدنية ما تنكروا مثل العادة وهذا اذا بيدل على شيء يدل على ان اللعب صار على المكشوف ضحك بسخرية وهو يشوف الشاب الأول اللي يكلمه رجع للشابين الاثنين اللي بالسيارة يستشيرهم ضحك على غباءه وهو يرجع السيارة ويشغلها ويرجع بشكل سريع للخلف وهو يشوف السيارة بدت تلحقه لكنهم صاروا اثنين لانهم تركوا الثالث بالشارع نتيجة غباءه

رفع جواله وهو يتصل على البارق اللي طلع للطريق وهو يلهث خايف على ابوه

جاه رد البارق اللي كان متوقع جوال ابوه مع الأشخاص اللي خاطفينه : مين معي
رعود بتلاعب : ابوك يالعاصفة ارجع يابوي طلعوا اغبى مجموعة هي اللي لاحقتني ما عرفوا مين رعود
البارق ضحك بصدمة : قل لي وش صار طيب
رعود بسخرية : تركوني وراحوا يتشاورون وابد هذا انا على الطريق وارسلت اطلب دعم من الاستخبارات خلاص تقدر ترجع يبه

البارق باصرار : تكفى يبه خلني اجي معك مانيب متطمن شلون فرقة كاملة ترسل لك ناس يخطفونك وتبعد عنهم بالسهولة هذي

رعود بزعل تمثيلي : تشك بقدرات ايوك يالردي

البارق بيأس وهو عارف وش راح ينتهي عليه الحوار هذا : حاشاك يبه خلاص مثل ما تحب سو
رعود ابتسم وهو يسكر الخط من ولده ويشوف سيارات الدعم وراه بالطريق ابتسم وهو يردد بنفسه

" ما يردني عن الحقيقة الا طريق المطار وثلاث أيام يا جسّار ثلاثه بس "

طلع ساعته من تحت المقعد وهو يلبسها ويركب سماعات الاذن الخاصة فيه شيك على ساعته فعلًا تأخر على الموعد ولكن ما لقى رسالة من جسّار وتوقع انه متأخر هو بعد وهو يتوعد فيه لو كان متأخر من غير سبب


- عند جسّار

اللي دخل المطار وهو يلمح واحد لابس ساعة الاستخبارات بشكل واضح طالعه باستهزاء وهو ينطق بنفسه : الحين اللي ما يعرف يتعامل مع الساعة يكون الفهد 1 وهذا اللي بتعامل معاه !

ضحك باستهزاء وهو يشوفه يعدل مكان الساعة للمرة المليون من دخل للمطار حط في رأسه اول ما ينتهي اليوم الأول من هالمهمة راح يقدم مذكرة بلاغ عن فهد واحد

توجه لمدير المطار وهو يقدم أوراقه ويعرف عن نفسه كمهندس طيارات بما انه هذا مجال تخصصه الجامعي

جسّار بثقة : وقدامك يا أستاذ مخططاتي في عملي السابق

مدير المطار : وايش كان سبب تركك لعملك القديم أستاذ جسّار

جسّار بهدوء: بيئة العمل كانت السبب ما كانت مريحه وكان كامل الاعتماد علي وتركت العمل متقدم للوظيفه عندكم

مدير المطار باعجاب : يعني نقدر نعتمد عليك ؟

جسّار بابتسامة واثقة : بإذن الله

مدير المطار برضا : تقدر تباشر عملك بالقسم تفضل مع السكرتير وراح يعرفك على الأقسام والموظفين

جسّار وقف وهو يصافح المدير : يعطيك العافية ما قصرت

طلع من غرفة المدير وهو يفتح زر كمه ولكنه لمح نفس الشخص اللي شافه برى ومعه الساعة كيف جاء بغرفة السكرتير وتفاصيل المهمة تأكد انه اللي معه بالمهمة خبير فني

ثغرة ثانية تشككه وهي نظرات الرجال وابتساماته المتكررة لجسّار واللي توضح انهب بينهم علاقة ومعرفة وهذا مرفوض بأي مهمة

جسّار : لو سمحت المدير قال لي انك بتعرفني على الأقسام والموظفين بس عن اذنك بروح دورات المياه وراجع لك

السكرتير بابتسامة : خذ راحتك مهندس جسّار

راح لدورة المياه وهو يتواصل مع فهد واحد : وينك ؟

وصلت الرسالة لرعود وهو بالطريق للمطار : وصلت المطار ؟ التواصل للضرورة فقط

جسّار باستغراب من سؤاله ولكنه بفطنة حس ان الموضوع بخطر : المهمة مكشوفة بلغ

رعود بصدمة : المهمة سرية يا فهد 2

جسّار : الظاهر السر وضح فيه شخص ثالث بالمطار لابس ساعة والواضح انه ماهو من الاستخبارات

رعود ببرود : معناه طاحوا بالفخ سو نفسك منت منتبه له راح يكون هو دليلنا للقبض لا تستخدم ساعتك الا للضرورة وتقرب من الموظفين مثل ماهو مطلوب منك واذا احتجتني بشكل مستعجل اسأل بالمطار عن سامي وبيوصلونك لي لا تستخدم ساعتك

ترك ساعته وهو يعدل من شكله اللي قلبه 180 درجة باضافات بسيطة تدرب عليها ضمن عمله بالفريق الاستخباراتي


نزل من السيارة لداخل المطار اللي اغلب الموظفين يعرفونه بحكم مهماته الشبه سنوية هينا ولكنهم يعرفونه بشكله المتنكر فيه ما يعرفونه بشكل الصحيح دخل وهو يسلم سلام جماعي ويتوجه لمكتبه مع نظرة مسح قاصد يدور فيها عن جسّار والشخص الثالث

ولكنه ما شافهم دخل داخل مكتبه المكتوب عليه اسمه الحركي الأول فقط سامي


- غرفة كايد وقايد ورايد
كايد : انا بطلق بنت عمك

قايد بضحكة مصدومة : مزحات رايد ما تليق لك

كايد بقهر : مين قال لك اني امزح البنت مجبورة علي وانا بطلقها

قايد بصدمة : انت تقوله صادق يا كايد هذا عقلك ؟

كايد بقهر : أي عقل من قبل لا اتزوجها وهي تقول مجبورة ومجبورة مين الرجال اللي يتحمل

قايد بهدوء : قلتها بلسانك تدري من قبل لا تتزوج الحين بعد ما ملكت وصارت زوجتك رسمي حسيت انك ماراح تتحمل ؟

كايد بقهر : قبل أوقع العقد رسلت لي رسالة تبيني اكنسل وما أوقع ؟

قايد بهدوء : لا ابيك تتحمل قرارك اللي اخذته وان كانت مجبورة تقدر تكسب قلبها وتنسيها الاجبار ماهو تكون جبان وتترك قرارك وتطلق انت اركد من كذا

كايد بقهر : يا قايد كل دقيقة تذكرني وتقول ما ابيك ومجبورة وش اسوي فيها

قايد بهدوء وهو ينسدح على سريره ويخفف الإضاءة : دام قلبها ماهو عند غيرك اكسبها يا كايد ماهي صعبة

كايد بحيرة : لا تنام قوم اشرح لي

قايد بركادة : انت اللي اخترت وانت اللي بتوقف ورى قرارك يا كايد لمتى تنتظر مني اخذ قرارت بديلة عنك انت دخلت طب اسنان عشاني دخلت طب بشري والحين تبيني اقرر عنك بزواجك بعد

كمل وهو يقوم جالس على السرير: وادري بعد انك حبيت اجواد بعد ما شكيت اني احب أوراد

كايد برفض تام : غلطان انا احب اجواد من صغرنا

قايد بعدم اهتمام : كويس لأني ما أكن لأوراد أي مشاعر انت فهمت اهتمامي فيها غلط ورحت تهتم بأجواد لين حبيتها

كايد برفض : غلطان

قايد رجع انسدح : أتمنى اني غلطان يا كايد أتمنى لانه لو انكتبت تعاستك بزواجك بسبب ظن ماهي حلوة يا كايد

-بيت صارم

غرفة الطعام
اللي كانوا متواجدين فيها صارم ولولو وبنتهم ضوى

صارم بتعب : ضوى يبه تعالي قيسي لي السكر

ضوى بابتسامة : من عيوني اكيد مكثر الدسم بالعشاء امس

لولو بسخرية : وأبوك يشوف اللحم وما يكثر ؟

صارم بكبرياء : اللي يسمعكم يقول كل يوم اكل لحم ولا كل يوم بزوج لي حفيد تعالي يا ضوى قيسي

ضوى بابتسامة شوق لهواش أمها وابوها الصباحي : يوه يا اني اشتقت للصباح معكم

لولو بزعل : الله يهدي اللي كان السبب

صارم بسخرية : امين الله يهديني يا ام سيّاف

لولو بزعل : الحين صرت أم سيّاف عقب اللولو

ضوى بتمثيل : لا يبه مالك حق تزعل لولو

صارم بابتسامة : انا ماهو اللحم اللي يرفع لي الكولسترول والسكر مافيه مثل حلى امك اللي زايد علي السكر ولا احد يصبّح على هالوجه وينزل عنده السكر ؟

ضوى اللي تعالت ضحكتها من وجه أمها اللي انقلب احمر من خجلها : تجرح وتداوي يبه مانت بسهل

صارم بتعب : ما ترحمنا امك يالضي وتخفف حلاها اتعبتني وانا ما اقوى كثر الحلى

لولو بحيا : بيّاع حكي يا بنتي لا تصدقينه هذا هو من يومه

نزلت نوره تشاركهم الفطور بابتسامتها المعتادة : صباح الخير

لولو بترحيب : صباح النور والنوير يالنوري الا وين هبه ونجد ما نزلوا معك

نوره بابتسامة : هبه نايمه تدرون امس سهروا ونجد الله لا يوريكم حماسها للروضة تجهز ملابسها من الحين

صارم بحب : كيف اصبحتي يالنور

نوره براحة : الحمدلله يبه ما تتخيل كمية الراحة والسعادة اللي صحيت فيها

صارم برضا : يخلي راجح اللي قلب موازينك يا بنته

نوره بحب : آمين ويخليك لنا بس يبه اليوم السبت ومفروض تجيني شغف بس جسّار مداوم ما جابها لي وش رايك لو رحت لهم انا منها اشوف البنات بعد

صارم باستفسار : سعود كم من بنت عنده

نوره بحب : بنتين مشاعر وروح

صارم بابتسامة : خلاص يبه اصبري اكلم لك رمّاح ويوديك لهم بس اجلسي افطري

نوره برفض : لا يبه بروح مع السواق رمّاح يمكن انه نايم

صارم بخيبة : لا ما ينام ذا ليل نهار يشرب من هالسم اللي يسميه قهوة ولا جاء الصباح يتراكض بالمزرعة توي لامحه مع راجح رايحين صوب المزرعة

نوره وهي تتذكر كلام نجد امس : لا معليه يبه خله توه واصل يشبع من اهله انا بشوف السواق ولا رايد

لولو : خلاص ولا يهمك اكلمك رايد الحين ما يردني بشيء نظر عيني هو

ضوى بتردد : نوره عادي لو جيت معك اجلس مع البنات شوي

نوره باستغراب ولكنها بدلته بابتسامة : اكيد عادي حياك

ضوى بتردد : ها يبه اروح

صارم ابتسم وهو عارف انها تبي تروح عشان تسعى لرمّاح : روحي يا ابوي وش لك بجلستنا خليني انا وامك نجلس لحالنا شوي

نوره بتردد : بس ضوى لازم تستأذنين من زوجك

ضوى بابتسامة مصطنعة : ساري مسافر بس ماراح يقول لي شيء لو طلعت معك

نوره بابتسامة : خلاص اجل بعد الفطور اكلم البنات ونروح

ضوى ابتسمت : على خير

قاست السكر لابوها وفطرت وبعد الفطور استأذنت وتوجهت لغرفتها وهي تتصل على رمّاح اللي رد عليها بعد رنتين

رمّاح وهو يلهث بتعب من الركض : سمي

ضوى بابتسامة : سلمت يا روحي أقول اليوم بروح اشوف حبيبة قلبك

رمّاح بصدمة : وش يوديك عند الراجح

ضوى بابتسامة : بروح مع أم جسّار تدري انها تصالحت مع ابوها وبتروح لهم اليوم قلت بروح معها اشوف روح اللي ماخذه عقلك بس ترى نجد فضحتكم عند نوره حتى ابوي قال لها خلي رمّاح يوديكم وقالت لا

رمّاح بصدمة : الحين جدي قال لخالتي أم جسّار خلي رمّاح يوديكم وهو عارف انكم بتروحون للراجح ؟

ضوى بابتسامة تأييد : الله الله عليك نور

رمّاح بفرحة : معناه فكر بكلامي ورخى ادعي لي يا ضوى بإذن الله اليوم بنخطبها من ابوها

ضوى بصدمة : نعم !!! متى قررت هالقرار

رمّاح ببرود : امس بعد ما شفت جسّار خطب مشاعر وسحب علي كلمت امي وقلت لها اني بخطب روح

ضوى بصدمة : نعم !!! خطب مشاعر وانت كلمت امك وما قالت شيء

هبه اللي كانت واقفه عند الباب : مين اللي خطب مشاعر ؟


- في المطار
وصلت رسالة راجح لجوال جسّار يطلب منه يجيه البيت اليوم ويتكلمون عن الخطبة

دخل جواله بجيبه ولحق السكرتير اللي يمشيه على المكاتب والموظفين

السكرتير بابتسامة : وهذا مكتب المهندس الفني الأستاذ سامي

جسّار والفضول بدأ يسيطر عليه : غريب مكتبه هينا

السكرتير باعتيادية : عادي لانه ما يداوم الا فترات تدري مو على أي وقت نحتاج مهندس فني

جسّار ما حب يلفت النظر وهو منتبه للاستخباراتي الوهمي اللي يلحقهم : حلو معناه فيه غيره هينا

السكرتير : ايه فيه خبراء ثانيين بس الأستاذ سامي افضلهم

توسعت ابتسامة السكرتير وهو يشوف سامي المقبل عليهم : وهذا الأستاذ سامي مداوم

توجهت انظار جسّار لرعود اللي كان مدنق على جواله يكلم البارق يتفق معه وماهو منتبه لكلامهم بحكم الازعاج الدائم بالمطار

السكرتير بصوت مرتفع : السلام عليكم أستاذ سامي

رعود رفع راسه لقدام : وعليكم السلام أيمن كيف حالك

أيمن السكرتير : الحمدلله أستاذ سامي هذا المهندس الجديد أستاذ جسّار

رعود لف على جسّار وبتمثيل للغرور اللي يدري ان جسّار يبغضه جدًا : اهلًا عن اذنك أيمن انا مشغول

أيمن باستغراب من غرور سامي اللي ما تعوده : اذنك معك

أما رعود اللي لمح الاستخباراتي الوهمي ومن غير ما يحسون لقط له صورة بالساعة ولازم يمشي قبل تجيه الاستجابة تركهم ودخل للمكتب بشكب سريع وهو يستقبل المعلومات كاملة عن الشخص الثالث

ولكن كانت صدمته واضحة اول ما قرأ البيانات اللي وصلت له


-انتهى

لامارا 12-07-20 08:23 PM

الجزء العشرون

عمن تبحث وأين تبحث؟ انا هنا بجانبك

غرفة ضوى

هبه باستفسار: مين اللي خطب مشاعر؟
ضوى بصدمة تداركتها وهي تبعد الجوال عن أذنها: من متى يا هبه تدخلين علي بدون ما تدقين الباب انعدمت الخصوصية للدرجة هذي؟
هبه بتبرير: لا يا ضوى بس بابك كان مفتوح وسمعتك اعذريني
ضوى اللي طرا عليها العذر على طول: اجلسي يا هبه بسولف لك شوي
هبه اللي ابتسمت وهي من الله تبي تعرف الموضوع تقدمت للسرير : أكيد أسمعك
ضوى بتمثيل للتأثر والحزن: تدرين إن ساري كان متزوج قبلي؟
هبه باستغراب : ايه أدري بس وش دخل ساري بمشاعر
ضوى بتمثيل للحزن والانكسار: هو مربط الفرس يا هبة اللي كان خاطبها ساري هي مشاعر وبعد ما ملك عليها طلقها بدون أي سبب يذكر وخطبني بعدها وتوي أدري يوم قابلتها أمس بملكة كايد
هبه بصدمة: من جدك ضوى !! طلقها كذا بدون سبب ليه طيب
ضوى بتأثر حقيقي المرة هذي: تخيلي يا هبة إني ما زعلت انه متزوج قبلي زعلت إنه طلقها بدون سبب وهي ما تنعاب ما شاء الله عليها ان جينا للجمال فهي كاملة والكامل الله والتربية ما اقدر أتكلم إلا إنها بنت آل راجح
هبة بمحاولة للتخفيف عن ضوى: يمكن ما تفاهموا خاصة انها واضح ملسونة هالمشاعر وحقها ما يضيع وبعدين هي صغيرة عليه كثير كيف رضوا أهلها يزوجونها واحد بنهاية الأربعين وهي الظاهر بنهاية العشرين
ضوى بتفكير حقيقي لأنها فاتتها النقطة هذي فعلًا فرق العمر مو بسيط بين مشاعر وساري: صادقة ساري عمره 46 ومشاعر لو بكبرها كثير بقول 29 الفرق بينهم كبير وش اللي أجبرها ترضى فيه
هبه بحقد : الظاهر ما يهمها العمر كثر ما يهمها انه في رجال بحياتها
ضوى برفض لطريقة تفكير هبه: البيوت اسرار يا هبه وما ندري وش اللي أجبرها ترضى
هبه بابتسامة صفراء: عن أذنك بروح اشوف نجد
ضوى بنفس الابتسامة: أذنك معك
أول ما طلعت هبه رجعت ضوى الجوال لأذنها وهي تسمع ضحك رمّاح المرتفع : خير حضرة المحامي
رمّاح يأخذ نفس بعد نوبة الضحك : من عندي شهادة مختومة باجتيازك اختبار الخروج من النكبات بأقل الخساير كيف قلبتي الموضوع بالسرعة هذي ينخاف منك يا بنت صارم
ضوى بقهر: ما توقعت دخلتها علي بالشكل هذا واقرب مخرج طرى على بالي هو ذا الحين قولي وش سالفة جسّار كيف خطب مشاعر
رمّاح ببرود: تصالحوا صارم وراجح وكان نتيجة الصلح لابد من زواج من الطرفين وشرط سعود إنه هو يختار العريس واختار قايد بس جسّار جاء بالخط بحكم انه أولى ببنت خاله وطلب مشاعر
ضوى بصدمة: حتى قايد دخلتوه معكم بالخط طلعوه من حربكم قايد القلب ماله بهواشكم بندور له بنت مسالمة
رمّاح بسخرية : تركتي كل شيء يا ضوى وجلستي تفكرين بقايد وعروس قايد
ضوى بضحكة : غيور من يومك الله يعين روح عليك اسمعني رمّاح انا اتصلت عليك عشان أقول لك تصرف رايد وتودينا انت
رمّاح بابتسامة : خلاص عندي بس أبيك اذا رحتي لهم تقولين للروح وعد الحر دين والحر بينفذ وعده
ضوى بسخرية : الله يا مراسيل الغرام
رمّاح : امنعينا من الردى يا العمة وروحي تجهزي وخليني أشوف رايد وينه
ضوى بابتسامة : تمام تمام يلا سلام
رمّاح: سلام
سكر من ضوى وهو يلمح رايد طالع من بيتهم يتمغط ويمدد ايدينه بالهواء
رمّاح بسخرية: صبحه بالخير مع وين طالعه الشمس صاحي بدري اليوم مدرس البدنية
رايد بتكشيرة: جاء جاء موظف الجرايم والمشاكل انا لو الله ما حدني أعيش عندكم كان ما صحيت وش هالبيت اللي ما يحترم النايم وما تصح وتحلو الطلعات الا اذا رايد نايم وبعدين ثلاث سواقين واحفاد كثر الحصى والتراب مافيه الا رايد بس مقيولة خادم القوم أصغرهم الله يسامحك يا اللولو
رمّاح بصدمة من اندفاعه بالكلام: خذ نفس اول مره اشوف واحد توه صاحي وله مزاج يسولف كذا قل لي وش عندك لأني أبي سيارتك
رايد يتثاوب بملل: اللولو اتصلت علي تبيني أوصل عمتي وأم جسّار بيت جدهم يوه قصدي أبوهم ماهو أبوهم كلهم اقصد ال راجح
رمّاح بابتسامة من فهاوة رايد المعروفة: هات السيارة وارجع نام واللي يكلمك قول سيارتي مع رمّاح
رايد بفرحة طلع مفتاح سيارته ورماه على رمّاح : عز الطلب خذ ولا ترجعها ابد ما ابيها
رمّاح ضحك : على خير ان شاء الله توكل

حط المفتاح بجيبه بابتسامة واسعة ما يعرف سببها هو يدري إنه بيوصلهم بس ولكن يكفيه يكون بنفس الحي اللي تعيش فيه يحس بالقرب أكثر

أما رايد اللي رجع غرفته وشاف قايد صاحي

رايد بانزعاج: هو انت ما تنام ؟ ليل صاحي صبح صاحي متى ترقد
قايد بابتسامة هادية: صباح النور انا الحمدلله بخير انت شخبارك
رايد ببرود رجع لسريره: محد يهتم يا دكتور محد يهتم ارقد
كايد بانزعاج: وهو فيه احد ينام وانتوا عنده خير وش هالازعاج من الصبح؟
رايد بطقطقة: اوه صحى عريس الغفلة ها بتجلس كذا بعدين فجأة بتقول لنا عرسي بكره ترى ما استغربها عليك
قايد ضحك بسخرية : لا عنده قرارات سريعة أكثر
كايد بانزعاج: بس بس انت وياه اخمدوا وخلونا ننام
رايد بطقطقة : ترى بيت عمي سيّاف يصحون بدري قوم صبّح على عروستك يا حظي
كايد بانزعاج اكثر: رايد انطم محد له مزاج
قايد بحرص: صادق رايد صبّح على زوجتك وبعدها ارجع نام البادئ بالحب تألفه الروح يا كايد
كايد اللي لف على قايد يتأكد من كلامه هل هو جاد ولا يمزح ولكن غمزة قايد كانت كفيلة انه يأخذ جواله ويرسل لأجواد " صباح الخير"
رايد بتساؤل: وين رايح قايد؟
قايد بابتسامة: عندي مقابلة عمل وطالع قبل الزحمة
كايد باستغراب: ما قلت لي؟
قايد بابتسامة : قرار مفاجئ مثل زواجك وباقي قراراتك يلا سلام انا طالع

رايد لف على كايد باستغراب: غريب ولا يتهيأ لي
كايد بعدم اهتمام: هذا هو قايد انت اخمد وفكنا
رايد بملل: بنخمد بنخمد من زين مقابلك الله يعينك يا بنت عمي على ما بلاك
كايد رمى المخدة على رايد: لا تمتحن صبري

-بيت سيّاف

وصلتها الرسالة من كايد دخلت على الرسالة وهي تشوف صورته اللي في زاوية الجوال فتحت الصورة بفضول وهي إلى الآن ما رسمت ملامحه في بالها ولكن فاجأتها ضحكة أوراد الخفيفة
أوراد بابتسامة : الله الله صرنا نفتح صور يا أجواد عقب ما كنا نقول ما نبيه
أجواد بارتباك: ما فتحتها متعمدة بسوي له بلوك بس يدي ضغطت على الصورة
أوراد بضحكة : يا روحي حتى يدك شفقانة زوجك عادي شوفيه بس أنا أجننك شوي
أجواد بملل: وش اشوف دخيلك الصورة كلها نظارات ولحية وهذا مكياج الرجال
أوراد باستقعاد: قلنا يدك بالغلط بس عينك لما دققت بالصورة بالغلط بعد؟
أجواد بإحراج: يا شينك أوراد
أوراد بابتسامة: عيشي يا بنتي وانبسطي والله يا نصيبك بكايد خير وبركة شخص متعلم ودارس وعنده وظيفة وفوق كذا ولد عمك وش تبين أكثر
أجواد بجدية تعدلت بجلستها : أوراد بسألك بس ما تزعلين
أوراد بابتسامة وهي تشرب كوب الشاي اللي بيدها: اسألي ليه ازعل
أجواد بتردد : انتي راضيه إن أبوي يوقف بوجه نصيبك كذا كم من شخص خطبك ويرفضهم بدون ما يرجع لك
أوراد بنفس الابتسامة : راضيه لأني أدري أبوي أدرى بمصلحتي مثل ما انا اعرف انه زواجك من كايد فيه مصلحتك بدال ما انتي بانيه أحلامك على رمّاح من كلام أمه
أجواد بقهر: أي وحده مكاني يا أوراد بتفكر مثل ما فكرت رمّاح كل بنت تتمناه وكانت تلميحات أمه كفيلة بإني ارسم أحلامي مثلي مثل أي بنت
أوراد بصراحة: طيب تدرين يا جودي انه رمّاح مستحيل يتزوج أحد من بنات عمي لأنه يحب وحده من برى العايلة وبيتزوجها لو يوقفون بوجهه عمامي كلهم
أجواد بصدمة : يحب !!! وانتي من وين تعرفين
أوراد : يا قلبي انتي كل العايله يدرون تتوقعين ليه جدي كان زعلان منه ورسله لبرى عند أبوه عمي عسّاف لأنه كان زعلان منه ورافض زواجه من برى العايلة بس رمّاح من كثر حبه لها اختارها هي ورفض قرار جدي وسافر برى والحين رجوعها وبرضا جدي معناه انه قريب بتسمعين خبر زواجه من اللي يحبها
أجواد باستغراب: معقول كل هالحب
أوراد اللي انتهت من آخر قطرة بكوبها : آل صارم إذا حبوا نسيتي حب عمي الفهد لخالتي نوره وحب عمي بتّال لخالتي لطيفة ليه مستغربة هالحب من رمّاح وفوق كذا ما ننسى حب كايد لك لو تذكرين
أجواد : وش اذكر؟
أوراد بابتسامة : ما تذكرين يا جودي لما قال لك أبوي تتغطين وشلون زعل وقتها وكان يقول قدامنا كلنا إنه بيتزوجك وعادي تفتشين عنده كنتوا أطفال بس شوفي للحينه عند كلمته يا أجواد
أجواد بلا مبالاة : حتى قايد كان يقول نفس الكلام ما شفناه وقف عنده
أوراد بابتسامة: هينا نقول انه اعجاب أطفال وانتهى أما كايد نقول عن وضعه حكاية حب تتوجت بالزواج وانتي نصيحة مني لك خليها حكاية سعيدة يا أجواد عشانك وعشانه
أجواد بخوف وتردد: أوراد انا كتبت رسالة لكايد ورسلتها
أوراد بصدمة: وش نوع الرسالة هذي يا أجواد تكفين لا تقولين اللي في بالي صح
أجواد هزت رأسها بتردد وهي تبعد عينها عن أوراد اللي فزت بفزع : مجنونة انتي حتى لو انك تكرهينه ما تقولين له انك ما تبينه ومجبورة عليه انجنيتي يا أجواد
أجواد بزعل: أبوي اجبرني لو مقنعني بس مثل ما اقنعتيني كان حكايتنا غير أبوي بتعامله وتفريقه بيننا بنى بيني وبين كايد حاجز ما ينكسر
أوراد بقهر: أي تفريق يا أجواد اللي تتكلمين عنه وانتي قلتي بلسانك انه يرفض الخطاب بدون ما يرد لي الشور وانتي وافق بدون ما يرد لك شور هذا الفرق اللي وحيد بيننا والنتيجة انتي زوجك شخص يحبك بس انتي بيدك بتخلينه يكرهك وانا هذا انا على حطة يدك
أجواد بقهر: وش اسوي يا أوراد وانتي تدرين ما احب انجبر على شيء و أبوي وجدي أجبروني وحطوني بالصورة وحتى كايد شريكهم بالجريمة
أوراد بصدمة : جريمة يالظالمة ! اذا زوجوك شخص يحبك يكونون مسوين جريمة الله يعطيك عقل يا أجواد تدورين حول اللي ما درى عنك تاركه اللي شاريك
أجواد بزعل مدت الجوال بوجه أوراد : شوفي ارسل لي صباح الخير بس ما رديت
أوراد ابتسمت لاستجابة أجواد السريعة واللي ما توقعتها : الحب بالحب والبادئ بالوصل تألفه الروح يا جودي ردي الحين وان شاء الله يعطيك وجه لأنه فوق شينك مصبح عليك وش تبين زود
أجواد اللي ردت على كايد سافهه كلام أوراد ردت "صباح النور" لكايد اللي رجع نام وانتظرت دقيقتين وصرخت بملل : شفتي أوراد ما يرد علي أحذف الرسالة ؟
أوراد بملل سحبت كوبها وهي توقف: ليه تمسحينها خليها يمكن مشغول اذا فضى يرد عليك وحتى لو ما رد بادري انتي لأنك انتي الغلطانة ويلا عن اذنك ورودي تنتظرني
أجواد بملل : الله يرزقني صبرك على الورود اللي لها أسبوعين وما نبتت
أوراد من عند الباب تكلمت بصوت مرتفع يوصل لأجواد : آمين الله يرزقك صبر وعقل يا قلبي

-عند نوره وضوى اللي طلعوا من البيت قاصدين بيت راجح

ضوى بتعمد : رايد ما يرد شكله نام يا نوره
نوره بضيق : خلاص نروح مع السايق
ضوى برفض: لا لا تدرين أبوي ما يرضى نروح مع السايق لحالنا والصبح بعد
نوره بيأس وضيقة غافلة عن ضوى اللي كانت ترسل لرمّاح: خلاص أجل نرجع البيت ونأجل روحتنا لبعدين
ضوى بفرحة : لا ماله داعي شوفي رمّاح جاي بالسيارة يوصلنا
رمّاح اللي قرب عندهم بالسيارة: صباح الخير على وين العزم
نوره اللي كانت تنغز ضوى لا تتكلم : صباح النور رمّاح الحمدلله على السلامة
رمّاح بابتسامة رفع نظارته الشمسية : الله يسلمك يا ام جسّار تعالوا اركبوا واوصلكم وين ما ودكم
نوره بيأس: ما نبي نكلف عليك يا رمّاح
رمّاح بجدية : لا حشى مافيها كلافة حياكم انا كذا ولا كذا ما عندي شيء
ضوى بتعمد فتحت باب السيارة الأمامي وهي تركب : زين أجل يلا وصلنا أركبي نوره
نوره اللي استسلمت لاصرارهم وهي تركب السيارة وتدعي ربها تعدي الأمور سليمة

بعد مرور ربع ساعة وصلوا للحي اللي فيه بيت راجح ولمحت نوره راجح وهو يتمشى بحديقة الحي
نوره بحب : وقف يا رمّاح هذا ابوي
رمّاح التفت للمكان اللي تأشر عليه وهو اللي يعرف راجح : ابشري يا أم جسار
وقف السيارة وهو ينزل يسلم على راجح اللي ما عرفه بس ما استغرب وجهه ابد
راجح بعدم معرفة : وعليكم السلام يا ابوي مين بغيت ؟
رمّاح بابتسامة رفع نظارته : انا رمّاح آل صارم جايب معي أم جسّار تزوكم ومعها عمتي
راجح بحب لطاري بنته : يا حيّهم يا حيّهم حياك البيت يبه اقلط انت واللي معك اللي يحييكم جميع
رمّاح برفض : لا والله يا عمي بوصلهم وبمشي عندي مشوار بقضيه
راجح برفض : لا والله تدخل وتتقهوى وبعدها تتوكل الا انت من ولده
رمّاح بضيق لطاري ابوه اللي يستحي يذكره : ولد عسّاف
راجح باستفسار: الا أبوك وينه ما حضر الملكة أمس
رمّاح : ابوي ماهو بالرياض يا عمي ابوي بألمانيا
راجح ما يبي يكثر الكلام : ما علينا حياكم تفضلوا اركب سيارتك والحقني للبيت
رمّاح : حياك معي بالسيارة يا عمي نوصلك البيت
راجح بضحكة: افا شفتني شايب تحسبني ما أوصل البيت رجولي ما تعصاني الحمدلله هذا عمري وهذا انا ما اشكي وجع ولا بأس ياربي لك الحمد ذكرني وش اسمك يا ولدي نسيته والله
رمّاح بابتسامة : رمّاح يا عمي
راجح اللي تذكر الاسم زين هو اللي انربط اسمه بروح حفيدته وحصلها فرصة يستفسر منه عن الموضوع : ايه روح اركب سيارتك يا رمّاح وماشني لين نوصل البيت ولا تخاف ترى خطواتي سريعه ماراح تتعطل
رمّاح ابتسم : يطول بعمرك ويبارك في صحتك يا عمي
راجح اللي رد على كلامه بابتسامة بسيطة تارك رمّاح يرجع يتوجه للسيارة : رفض يركب يا أم جسّار يقول بيروح برجوله
نوره بحب : من يومه يحب المشي الصباح
ضوى بضحكة : ما شاء الله ألف مره بس أبوك ما يبين عليه انه بعمر ابوي ما شاء الله كأنه من شيبان الأجانب اللي يوصلون التسعين وتشوفينهم على سيكل يتمشون وأبوي من الصبح يتشكل من السكر والكوليسترول
رمّاح بابتسامة: اذكري الله على الرجال وشفيك انتي
نوره بضحكة : خلها ما شافت اخواني كأني انا أكبرهم
ضوى بمزح: يا لطيف الحمدلله إني متزوجة ولا كان خقيت
رمّاح بضحكة : اركدي يا ضوى لا ابلغ عليك آل صارم يمسكون مجنونتهم

نوره بشوق : هذا بيتنا يا ضوى ما تغير من آخر مرة جيته
رمّاح وهو يشوف راجح وقف عند الباب وقف السيارة بالمواقف ونزلت قبلهم نوره وهي تسلم على أبوها
نوره بشوق: وشلونك يالغالي عساك بخير
راجح بابتسامة : أصبحت بالنور وشلون ما أكون بخير
نوره بحب باست رأسه مره ثانية : جعل النور مالها خلا ولا عدم منك يا قلبها
راجح بحب : آمين ادخلي يبه البيت وخذي ضيفتك بتشوفين مشاعر بالمطبخ تسوي قهوة وتغني وروح وشغف يتهاوشون على التلفزيون اللي تشغله شغف من الصبح وبلغيهم لحد يجي المجلس بجلس مع رمّاح شوي
نوره كانت مبتسمه على كلامه عن حفيداته لين وصل لطاري رمّاح اختفت ابتسامتها وتبدلت بتوتر: ماله داعي يبه رمّاح عنده شغل لا تعطله
راجح بحزم: مانيب مأخذ من وقته كثير بنقهويه وبعدها الله ييسر له
نوره : على راحتك يبه بكلم ضوى تنزل
راجح بابتسامة : وحيدة الصارم صحيح؟
نوره بحب: ايه يبه وحيدته
راجح بابتسامة : الله يخليها له ويخليك لي يلا كلميها تنزل انا بدخل المجلس ودلي رمّاح الطريق للمجلس
نوره : ابشر

توجهت للسيارة وهي تأشر لهم ينزلون : ضوى ادخلي ابوي بالمجلس روحي للصالة وانا بجي
ضوى برفض : لا فشلة ادخلي انتي اول بلغيهم اني معك وبعدين اجي
نوره بتأييد : تمام تعال رمّاح
رمّاح بأمر : ادخلي يا ضوى لا توقفين بالشارع
ضوى بتسليك: ايه بدخل ادخلوا انتوا وبلحقكم
سبقوها نوره ورمّاح لداخل ونطقت نوره بهمس : لا تحسب إني ما ادري عن شيء يا رمّاح ترى كل شيء واضح لا تغلط قدام أبوي ترى اعز ما عليه حفيداته
رمّاح بثقة: مالي مع الخطأ ولا الردى طريق يا أم جسّار وتخبريني وما أظنك ناسيه أو جاهله اذا قصدك عن بنت سعود فأنا بمشيئة الله متقدم لها على سنة الله ورسوله بس انتظر تزين الأمور
نوره بثقة تواجه فيها ثقة رمّاح : أدري عنك ولولا الله ثم انت ما تطلقت من ابوك لكن تذكر يا رمّاح الخطأ ما تدل دربه وانت الرمح لا تخيب ظني فيك يا رمّاح
رمّاح بثقة وهو يتوجه للمجلس : ثقتك بمحلها يا أم جسّار ولا ترديت ولا خطيت و بتجيك العلوم عن اذنك

دخل للمجلس مع ابتسامة نوره اللي توسعت وهي تدخل للداخل غافلة عن ضوى اللي كانت تحاول تتصل على ساري برى ولكن رقمه مقفل لمحت شخص قرب للبيت بسيارته وخافت وتوجهت ركض للباب ووقفها صوته الجهوري

سعود بجهورية : وين داخله لو سمحتي مين تبين
ضوى بضياع : انت اللي من تكون انا ضيفة أهل البيت
سعود يناظر بساعته باستغراب ضيفه هالوقت : لمين جايه يا بنت الناس
ضوى بقهر: انا جايه مع نوره زيارة
سعود اللي استبعد وجود نوره : بعد اذنك خلك واقفه هينا لين يجيك أحد من البيت يقلطك

دخل البيت تاركها واقفه بقهرها
ضوى بقهر: معتوه يحسبني جايه بدون موعد غبي
سعود اللي كان ورى الباب وسمعها بس ما اهتم وهو ينادي على روح اللي جاته
روح بهدوء: هلا يبه ما رحت للدوام ؟
سعود بابتسامة : لا كنت انتظر ابوي يخلص جولة المشي حقته واتطمن انه رجع البيت بس لهيت شوي وجيت شفت وحده واقفه برى وأول ما شافتني بتدخل البيت مين اللي تارك الباب مفتوح وفوق كذا تقول انها جايه مع نوره
روح بصدمة وهي عندها علم عن انه ضوى بتجي بس لما شافت دخول نوره لحالها توقعت انها تراجعت : يوه يبه فشلة وخر هذي ضوى آل صارم جايه مع عمتي نوره يزورونا
سعود اللي انحرج من أسلوبه معها بس تراجع وهي يرمي الخطأ عليها : لو قايله انها بنت آل صارم دخلتها بعدين وراها تنتظر برى بالصبح لو متعرض لها أحد اطلعي قلطيها يبه انا ماشي أهل العقول براحة
روح باستغراب: يبه انت ما شفت عمتي نوره ولا سألت عنها
سعود بشوق عظيم لكنه يكابر: اللي يبيني يجي بوقت مناسب ويسأل عني يا يبه
روح بإصرار : مو على كيفك يبه انتوا اللي صديتوها وفوق كذا هي اللي بدت بالوصل وش تبيها تسوي أكثر أدخل شوفها مع شغف ومشاعر تكفى يبه ابدأ انت هالمره عشاني وعشان مشاعر
سعود برفض: وقت ثاني اذا دخلت انا الضيفة هذي وين بتروح لا تخلينها بالشارع دخليها
روح بإصرار : روح فوق جناحك يبه وانا بقول لعمتي تجيك وبدخل الضيفة داخل يلا بسرعة يبه
سعود اللي رضخ لإصرار روح : خلاص انا بصعد فوق وقولي لها تجيني
روح بفرحة باست رأسها : يخليك لنا يلا يبه ادخل بسرعة عشان ادخل ضوى
دخل سعود لجناحه من الباب المنفصل له الدور الثالث بشكل كامل ومعزول عن البيت وصل فوق تارك روح تدخل ضوى

روح باعتذار شديد: آسفة يا قلبي ما قالت لنا عمتي انك تنتظرين برى
ضوى بقهر من كلام سعود اللي سمعته كله مثلت الابتسامة بالغصب: مو مشكلة يا قلبي عادي انا اللي مداهمتكم مع نوره
روح برفض لكلامها: لا حاشاك حياك والله مرحب فيك
ضوى بابتسامة وهي تتذكر كلام رمّاح : يقول لك رمّاح وعد الحر دين والرمح عند وعده
روح اللي انصبغ وجهها بعلامات الخجل وهي تبعد الموضوع : حياك داخل
ضوى اللي ابتسمت هالمره بصدق وهي تدخل وتشوف شغف بحضن نوره ومشاعر تراقبهم بابتسامة وهي تشرب قهوتها : السلام عليكم
مشاعر اللي وقفت تبادلها السلام ولحقتها شغف بنفس التصرف
ضوى بخجل: أنا آسفة جدًا قاطعت جلستكم العائلية
مشاعر برفض لكلامها: لا حشى مرحب فيك ألف اهلًا وسهلًا

-بالمجلس عند راجح ورمّاح

راجح بترحيب وهو يصب له من القهوة اللي طلب مشاعر تسويها : حياك الله يا رمّاح
رمّاح وهو يأخذ الفنجال منه : يمين ما تعدم يابو سعود
راجح بتصحيح: رعود أكبر من سعود انا بو رعود
رمّاح ابتسم وهو يشرب الفنجال: سلمت يابو رعود
راجح بابتسامة: الله يسلمك سمعنا قصص عن الرمح وودنا نستقصي ونعرف الصح من الخطأ
رمّاح ابتسم وراجح قصّر عليه طريق طويل: على حسب اللي وصل لك يا عم بس بخبرك ان طريق الردى ما لمسناه ابد ونعم ما ربيت انت وسعود
راجح بابتسامة: انا ادري وواثق من تربيتي بس وش اللي جمعكم ببطاقة عائلة
رمّاح بتوضيح : اول شيء يشهد ربي علي إني بصدقك القول بكل شيء قلته ولا يلحق كلامي شك ولا ريبة
راجح على نفس الابتسامة: وهذا اللي نبيه يا ولد عسّاف
رمّاح استرسل بالشرح : اول شيء يا عم روح كانت متدربة عندي بمكتبي للمحاماة ويشهد الله من يوم عرفت بالقرابة اللي بيننا وانا حاميها مثل مالرمش يحمي العين ولا كان لي من ورى حمايتها غاية بس انت تدري عن شغلنا فيه مواقف تصير تلزم وقفة رجال ويشهد الله يا عم وقفت وراها وانا ماني ناوي أي شيء إلا حمايتها بس أخلاقها ورزانتها بالعمل خلتني ابدأ افكر بشكل جدي ليه ما أكون انا عربون الصلح بينكم ولمعرفتي بالمعاناة اللي عاشوها جسّار وأمه من ورى هالمشاكل وبوسط نيتي حرم جسّار ولدت نجد بنت جسّار وجسّار ان كنت ما تعرف يا عم ماهو مهندس والسلام جسّار عنده شغل لصالح الدولة وبنته كان من الممكن تكون نقطة ضعف ومقصد لعدوانه وعشان يبعد عنها الأنظار خطط انه ينسبها لي بكرت العايلة بس المشكلة انه كان لازم يكون فيه رقم هوية للزوجة ولا بينكشف كل ملعوب وطلب جسّار من روح هالطلب ووافقت بشرط إن البطاقة يكون فيها ثغرة تثبت من خلالها زيفها بسهولة وهالثغرة ما يعرفها إلا أحنا الثلاثة واقترح جسّار انه خط البطاقة بالوجه الخلفي ما يكون موجود وفعلًا هذا اللي صار ومن بعدها ما عجبتني فكرة الزيف فاتحت جدي إني أبي القرب منكم لكنه رفض بسبب العداوة اللي بينكم وان المفروض ما اتزوج غير من بنات عمي وخيرني يا اتزوج من بنات عمي يا ينفيني برى البلد وما اشوف احد واخترت المنفى وشريت الروح يا عم لكن الحين والأمور صارت مكشوفة للجميع بطلب يد روح منك على سنة الله ورسوله
راجح بجمود: كلامك وصل بس يجي ابوك وجدك يخطبون لك روح ماهي رخيصة لجل تطلبها بالشكل هذا
رمّاح بصراحة: جدي ممكن أجيبه بس ابوي صعبة
راجح باستغراب: ما يقدر ينزل الرياض ويخطب لولده!
رمّاح بصراحة: أبوي جدي مانع رجوعه من بعد اللي سواه بأم جسّار
راجح فز قلبه : وش دخل أبوك ببنتي ووش اللي سواه ؟
رمّاح اللي توه اكتشف انه ورط نفسه وعقد موضوعه بعد ما زل لسانه بالطريقة هذي

-بجناح سعود

سمع دق الباب الخفيف وكن اللي يدق الباب قاصد ما يسمعه
سعود بجمود: ادخل
دخلت نوره وهي تعد خطواتها من التوتر اخوها من أمها و أبوها بس هو أكثر من وقف ضدها بسبب زواجها من جسّار
نوره بتردد: ما حيتني يا سعود
سعود اللي فز من مكانه والشوق هالمره يغالبه اخته اللي اخر مره شافها بشبابها يشوفها الحين والشيب بدأ يغزو شعرها وجهها ما عاد هو البشوش مثل قبل عيونها اللي كانت تلمع حب هي الوحيدة اللي باقيه للحين ما تغيرت فيها : يا حيّك يا نور قلب سعود يا حيّك
نوره ودموعها سبقتها ورجولها عاندتها لا تكمل ونزلت للأرض بوهن : يا عونك يا عون وسند نوره يا عونك
سعود اللي فز وهو يرفعها من الأرض : ماهو مكانك يا نوري ماهو مكانك
نوره بدموع : طال زعلك يا سعودي طال واللي زعلك مات يا سعود راح ما شاف ولده راح وما شبعت منه انكسرت بموته وانكسرت بصدكم يا سعود قسيتوا علي
سعود اللي يحاول يتماسك بخضم هاللقاء اللي استصعبه كثير: يشهد ربي ما زعلت عليك كثر ما زعلني زواجك وكأنك تثبتين للناس انك عايبه وانتي اطهر ما خلق ربي سعود لا عاش ولا كان بدونك يا نوره تركتوني انتي ورعود اخاضم هالحياة لحالي وتركتني وراكم حرمتي تاركه برقبتي بنتين ورعود تارك لي شغف ثقلت حمولي يا نوري ثقلت وما عندي من يعاضدني بعدوكم آل صارم عني ولا تلوميني لو كرهتهم ولا ابي قربهم بدينا بالفهد اللي اخذ النور من دنيتنا وانتهينا فيه بعد ما اخذ رعود وترك لنا شغف
نوره بتبرير : لا يا سعود لا الفهد اخذني يسترني
سعود برفض: يسترك ليه وانتي مستوره لا تقولين كذا وتزعليني يا نوره هو خذك بطلب رعود
نوره برفض : لا تصير ضد الفهد يا سعود راح الله يرحمه وهو ما يوم وراني ظيم ولا منقود كان حاطني بعيونه يا سعود
سعود بقهر : ضاموك يا روح سعود يوم زوجوك اخوه عشان جسّار يربى عندهم
نوره بتبرير: زوجوني لأنكم صديتوني وبأي وجه أبقى عندهم ومن حقهم يأخذون ولدهم عندهم
سعود بقهر: ما جانا من ورى آل صارم خير
نوره برفض: لا تتكلم عنهم كذا يا سعود
سعود بجدية : مالنا فيهم لنا فيك بشريني عنك وش سويت فيك الدنيا
نوره بابتسامة: ضامتني الدنيا وراضتني بجسّار بعد أبوه وبرجوعكم في حياتي الحين
سعود باس رأسها بحب : ما عادها تضيمك يا نوره وانتي بحفظ الله ورعايته ثم بأمانتنا
نوره بتساؤل : اسألك بالله يا سعود تخبرني هو رعود عايش؟
سعود بجدية : اسألك بالله انتي مصدقة انه قتل زوجك؟
نوره بجدية: لا والله مو مصدقة وحاولت اشرح لجسّار مليون مره بس هو عنيد الحين انت جاوبني
سعود ببرود: عايش وحيّ يرزق وولدك بعناده حرمه من شغف
نوره برفض: لا مو جسّار اللي حرمه اللي حرمه من بنته منه وفيه جسّار عوّض شغف عن أبوها
سعود بضياع: أشرحي أكثر
نوره بإصرار: تشرح لك الأيام يا سعود خلني انزل للبنات الحين واجلس معاهم
سعود برفض: اجلسي وفهميني
نوره برفض: تفهمك الأيام أو رعود عن أذنك يابو مشاعر
تركته وطلعت من الجناح وهي تشوف طفاية الدخان بصالته مع العلم إن سعود ما يدخن عرفت بفطنتها إنه رعود دايم الزيارة لسعود ابتسمت وطلعت من الجناح نازله للبنات اللي كانوا داخلين جو مع ضوى ويسولفون وكأنهم يعرفونها من زمان وبالأخص شغف

شغف باستهبال وهي تقلد رقص نبض: ياربي ناعمه حتى ترقص كذا تحسونها ما تتعب من الرقص الرقص يتعب منها
ضوى بضحك : ياربي منك يا شغف ما تركتي البنت لحالها عاد تدرين الناعمة هذي عايشه مع ثلاث أولاد
شغف بقهر وتحلطم: هي عايشة مع ثلاث أولاد وناعمة كذا وانا عايشة مع بنتين ودفشه لا لا شكلي اجلس مع بابا راجح وبابا سعود كثير وخذيت منهم
نوره بضحك وهي نازلة من الدرج : يا بخت اللي عنده شغف والله زارعه الضحكة في الوجيه كذا بدون حول منك ولا قوة
شغف بمداخلة: لا مين قال لك ترى هذا اجتهاد شخصي وقدعنه مني عشان اضحكهم لهم ساعة مو قادرين يمونون على بعض تعبوني ياربيييه

-في المطار عند رعود وجسّار
رعود اللي دخل مكتبه وهو يشيك على المعلومات اللي وصلت له
لكن صدمته كانت واضحة من البيانات اللي وصلت له إنها مشفرة ما يقدر يفتحها إلا بإذن من القيادة العليا وهذا يعني انه الشخص تابع للاستخبارات أو فيه شخص يعرفه في الاستخبارات مشفر بياناته نزل الساعة من يده بقهر وهو يطلع من مكتبه والثلاثة اختفوا من قدام مكتبه لازم ينبه جسّار بس كيف اخذ نفس وهو يفكر وين ممكن يلقى جسّار من غير ما يتواصل معه بالساعة لأنه بما إن الشخص من الاستخبارات ممكن تكون رسايلهم مكشوفة له صعد للساحة وهو يشوف جسّار بالزاوية ويأخذ صورة لبعض زوايا المطار توجه له بشكل سريع
رعود بحذر : الشخص الثالث بياناته تابعة للاستخبارات
جسّار بابتسامة تمثيلية: كيف عرفت
رعود بنرفزة : بتعلمني شغلي انت اخذت له صورة بالساعة وجاتني بياناته مشفرة معناها له علاقة بالاستخبارات
جسّار بابتسامة ومن بين أسنانه: لا تنافخ علي بعدين لو هو من الاستخبارات الساعة اللي معه مزيفة ويعاملها كأنها لعبة ما غير يحطها بوجهي يبي يقنعني انه يتواصل فيها مع الاستخبارات
رعود باعجاب من ذكاءه: معناه في شخص في الاستخبارات مغطي عليه
جسّار بضحكة سخرية: بالله طالع قدامك وشوفه وهو رافع الساعة بذمتك هذا من الاستخبارات ؟
رعود طالع قدامه بحذر لا يحس عليهم : وش قولك يا فهد 2
جسّار بسخرية : ما صرت فهد 1 عشان أحل وأربط
رعود : بنبلغ الاستخبارات
جسّار بسخرية: تكون غبي لأنه اللي بتخبره يمكن يكون له صلة مباشرة مع الأخ الأهبل ووقتها ينكشف كل شيء
رعود وهو اللي ركز الآن وعرف من يكون الشخص هذا بدون ما يرجع للاستخبارات ترك جسّار واقف لحاله ومشى من عنده وهو يخطط كيف يكشفهم كلهم واحد ورى الثاني اتصل برقم حافظه زين : احتاج منك خدمة
....: انت تأمر يالمُهاب

خلص مكالمته وهو يشوف الوقت قرب لآذان الظهر راح يتجدد للصلاة وهو بعادته يطول بالوضوء وكان مكان الوضوء مزدحم جاء جسّار بجنبه وهو يتوضأ وبعد ما خلص الوضوء نقل انظاره لرعود وهو يأشر على كفه اليسار اللي كان صبعه الأوسط مفقود وتحته جرح طويل يوصل لنهاية الكف
جسّار باستغراب: حادث؟
رعود ببرود: لا تسأل عن خفايا الأمور اللي لو تعرفها تسوؤك
جسّار ببرود: مانيب مهتم بس شكلها غريب عن اذنك
ابتسم رعود بسخرية وهو يتذكر هالجرح زين وقت حاول يبطل القنبلة اللي بالطيارة اللي كان فيها الفهد لكنها تكهربت في يده وتسببت بانفصال أوتار صبعه الأوسط عن كفه واضطروا يبترونه راحوا يصلون وأول ما انتهت الصلاة توجه رعود لبوابة المطار واستقبله اتصال من البارق

رعود بحرص وهو يبعد عن بوابة المطار: هلا ابوي
البارق بحرص : رسلت الرسالة لجسّار يبه
رعود برضا وهو متوجه لسيارته : يلا وانا طالع من المطار الحين بروح لسعود و أفهمه كل شيء وقبل المغرب تعال بيت جدك بيكون جسّار موجود احتياطًا اذا وصل البيت بكلمك تجي
البارق بطاعة: حاضر اللي تامر فيه
سكر الخط من البارق وتوجه لبيت أبوه وهو يوقف السيارة بعيد ويدخل من الباب المنفصل لسعود وهو يترك له رسالة انه موجود ورد عليه سعود يدخل مافيه أحد
دخل رعود جناح سعود وهو يطلع دخانه بكفه : كأنه فيه ازعاج بالبيت وش الطاري
سعود ببرود: نوره وبنت آل صارم عندنا
رعود بروقان وسخرية : اوه الحب القديم
سعود بقهر: أكرمنا بسكوتك
رعود بروقان: ما جيتك أكرمك بسكوتي والله جاي أجلطك باللي بسويه
سعود بقهر ساخر : غرد
رعود : بعد صلاة العصر بساعة بالكثير بيجي جسّار يخطب مشاعر وبعد صلاة المغرب بيجي البارق بعرفه على أبوي وبيكنسل الخطبة كلها
سعود بقهر: وبنتي لعبة بيدك انت وولدك وولد صديقك
رعود ترك الدخان بالطفاية : بالعكس بتأخذ بحق مشاعر يوم ان آل صارم يتعازمون من يأخذها ما عندك شاهي؟
سعود بقهر من بروده: انت وش انت من وين جايب هالبرود بنتك تربت عندي والناس يحسبونك ميت وانت حي ابوي ما يدري انك لقيت ولدك جاي الحين بتصدمه بكل هذا
رعود ببرود: والبارق جاي يعلم الكل إني عايش بعد واللي ما يدري يدري
سعود بقهر وتهديد: أنا بسكت وبمشيها لكن والله يا رعود لو تبع أبوي أو مشاعر مكروه والله ما يحصل لك طيب ومانيب قايل أخوي
رعود بروقان : يكثر خيرك بس تكفى ابي شاهي حار ومعه حبة نعناع وفوقها بوسة رأس قوم يلا
سعود بقهر قام للمطبخ يسخن المويا للشاهي: دلة ولا كوب يا امتحان الصبر؟
رعود بروقان وضحكة بسيطة: لا دلة الله يعافيك مطول اليوم نراقب اللي بيصير تدري احسن شيء بحياتك انك فتحت لك جناح لحالك اجي اشوفك كل ما بغيت
سعود بقهر: ما تجي تشوفني تجي جايب معك كيس مشاكل وتكبه علي

-بعد صلاة العصر بأربعين دقيقة كان صوت جرس بيت راجح يرن

راجح اللي كان يتابع التلفزيون براحة بعد ما تغدوا نوره وضوى ورجعوا بيتهم وبحكم إن اليوم سبت كانوا البنات مشغولين بتجهيز نفسهم للدوامات وكان هو الوحيد اللي بالصالة قام للباب وهو يسأل مين
جاه صوت جسّار : انا جسّار
فتح الباب راجح بابتسامة : راضين علينا اليوم الصبح أمك والحين انت
جسّار استغرب فرحته بجيته وهو اللي مرسله يجي : ايه اليوم السبت وكنت مداوم وأمي ما تستغني عن شغف جاتكم لعندكم
راجح بحب وهو يأشر له لداخل: انشغل كل سبت وخل النور تنورنا
دخل جسّار لداخل : ابشر باللي يجيبها لك كل سبت بس انا بعد جايك اتمم موضوعي
راجح اللي اختفت الابتسامة من وجهه : والله يابوي انت تدري انك متزوج وعرفنا عن حمل زوجتك بعد ما يصير تهدم بيتك وتأخذ مشاعر وإذا على الصلح
قاطعه جسّار بهدوء: مالك الا اللي يعدل بين الثنتين يا جدي
راجح بتوضيح: يا يبه يا جسّار انت تدري انه مشاعر مرت بتجربة زواج فاشلة وماراح تغامر ترضى تأخذ متزوج وبعد فترة يطلقها
وصلهم صوت سعود اللي نزل من الدرج : يبه مشاعر موافقة
لفوا كلهم لسعود وكلهم تملكهم الاستغراب
سعود بابتسامة: وش فيكم منصدمين مشاعر كلمتها وتقول موافقة بس لها شروط
جسّار بابتسامة مرتابة من موافقة مشاعر: مو مشكلة تشرط ونلبي لها
سعود ببرود : على خير عينوا من الله خير وارتاحوا ونتناقش بالموضوع على الراحة
وقف سعود وهو يصب القهوة للموجودين ويصب له ويجلس ببرود قبل يسمع صوت الجرس مرة ثانية
راجح باستغراب: ما شاء الله وهالجرس ما سكت اليوم
سعود : بقوم افتح الباب
جسّار باصرار وقف: لا خلك يا خال انا بقوم افتح
سعود ببرود رجع حط رجل على رجل : براحتك روح افتح
توجه جسّار للباب وأول ما فتحه انرسمت الصدمة على وجهه: البارق!
البارق بابتسامة: هلا والله بجسّار الفهد كيف الحال
جسّار اللي حاول يبعد ملامح الصدمة عن وجهه ويمثل الابتسامة : الحمدلله ما قلت لي انك تعرف بيت جدي
البارق بابتسامة: وصيتك تتوسط لي وشكلك نسيتني قلت اجي بنفسي ودامك موجود خير وبركة
جسّار بابتسامة محرجة : والله انشغلت وانت ما علمتني موضوعك حياك حياك ادخل وبساعدك باللي اقدره
البارق باستهزاء مبطن : ما تقصر
دخل لداخل وأول ما وصل الصالة وتحت مراقبة رعود وقف راجح بصدمة وطاح الفنجال من يده وتوجه للبارق وهو يمسكه من كتوفه ويشده : اشهد بالله اني ما اخطيت وانت ولد رعود
البارق بابتسامة وهو يبوس رأسه وسط صدمة جسّار اللي ينتظر النفي من البارق: حاشاك يا جدي ما اخطيت انا البارق ولد رعود
سكتوا كلهم وملامح الصدمة تكسي راجح وجسّار بينما البرود مغطي وجه سعود اللي يعرف البارق راجح اللي فتح يدينه بيحضنه لكن سبقته يدين جسّار اللي سحبته بعنف لكن البارق بدون أدنى مجهود بعد يدينه بحرص ما يأذيه : ترفع يدك على ولد خالك يا ولد الفهد ؟
جسّار بحدة فك يدينه من البارق بعنف : ما عندي خال اسمه رعود خالي سعود بس
البارق بحدة: عندك يا جسّار عندك واسأل عمتي وشوف وش تقول لك
جسّار بقهر وعصبية : ما يهمني أحد وأبوك واصل له واصل له وما ارتاح لين أجره لساحة القصاص بيدي
البارق ببرود وروقان : منتظرك يا جسّار
راجح اللي سحب البارق لحضنه : تقوله صادق يالبارق رعود عايش
البارق بابتسامة : رعود عايش وبيرجع الرجعة اللي تغيض اعداه رافع رأسك يا جدي
جسّار بحدة: يخسي اللي يتخبى ما يرفع رأسه ابد يطلع ويواجهني
البارق ببرود رايق: ما يهم انا جاي بموضوع أهم يا جدي
راجح بلهفة: وش موضوعك يا ولد رعود
البارق بروقان: جيتك انت وعمي سعود طالب القرب منكم بمشاعر
جسّار بحدة وقهر: تبطي وتأخرت خطبتها قبلك ووافقت
البارق بروقان: هذا يوم ما كان عندها ولد عم اما الحين هي أبعد لك من السماء
وصلتهم صرخة من الدور الثاني خلتهم كلهم يلفون أرقابهم للدرج وسعود اللي ترك كل شيء وطلع يركض من سمع الصرخة باسم "شغف"





انتهى
جزء طويل نتيجة لحماسكم بالجزء اللي راح


قراءة ممتعة


لامارا 19-07-20 11:30 PM


الجزء الواحد والعشرون

لا أشعر إني بخير
لا أشعر إني انا
حتى وقوفك بجانبي لا يكفي لكي أكون
"جسّار"

جسّار بحدة وقهر: تبطي وتأخرت خطبتها قبلك ووافقت

البارق بروقان: هذا يوم ما كان عندها ولد عم اما الحين هي أبعد لك من السماء

وصلتهم صرخة من الدور الثاني خلتهم كلهم يلفون أرقابهم للدرج وسعود اللي ترك كل شيء وطلع يركض من سمع الصرخة باسم "شغف""

وصل لبداية الدرج وهو يشوف مشاعر اللي جالسه على رخام الدرج ورأس شغف بحضنها وروح اللي واقفه وكانت مصدر الصراخ
وزع نظره عليهم وسأل بسرعة خايف على صغيرته المدللة : شفيها يا مشاعر

مشاعر بتردد تزيح عيونها عن أبوها وتحس إنها هي المسؤولة : شكلها سمعتكم يبه سمعت صوت ضربة على الدرج وطلعت وكانت كذا

سعود اللي جلس على ركبه وهو يسحب شغف لحضنه ويلف رأسها عشان يشوف الجرح المتسبب بالنزيف لكن لا ماهو دكتور ولا يفهم بالأمور هذي وصله صوت راجح من تحت

راجح بحدة ولهفة خوف : وش فيها شغف يا سعود

سعود رفع نظره للسماء يدعي ربه تمر على خير رعود ماراح يجلس مكانه ثابت بينما بنته وشغفه تسبح بدمها ومنع لأي مصيبة جديدة وقف وهو يشيل شغف اللي كانت خفيفة بالنسبة لسعود : هاتي عباتها يا مشاعر

مشاعر بخوف توجهت لغرفة شغف وهي تسحب عبايتها المعلقة وشيلتها وغطاها وكل ما وصلت له يدها وتطلع بسرعة وتمدهم لسعود اللي اخذهم وهو ينزل فيها الدرج

روح بعدم استيعاب: يبه فيه رجال تحت

سعود بعدم اهتمام وهو يكمل نازل : اخوانها

وأول ما وصل سعود للدور الأرضي كانت النظرات بين جسّار والبارق لو هي نار حرقت الصالة كلها كانت نظراتهم كفيلة بشرح الصراع ما بينهم وكأنهم ماهم عيال الفهد ورعود اللي علاقتهم كانت من أفضل ما يكون ولكن ما استمرت الأمور على النظرات وبس حتى مدّ جسّار يده لكتوف البارق يدفعه للجهة الصادة عن الدرج أول ما شاف سعود نازل وبحضنه شغف

البارق بسخرية: تراها أختي لا تسترجل يا جسّار

طنشه جسّار وهو يتوجه لشغف اللي علاقته فيها عميقة لدرجة انه يحس الدم النازف من رأسها نتيجة ارتطامها بالرخام ينزف من رأسه هو هذي شغف اللي ما تطلب الا ويلبي لها وشغف اللي لحالها ترسم الضحكة على وجه جسّار وترجع فيه لشخصيته الحقيقية ماهي شخصية جسّار الجلمود هذي شغف اللي لو يخيرونه بينها وبين نجد راح يختار شغف بدون أي تردد وجع بروحه يتجدد ويحرقه كيف كان سبب في انها تتألم شغف أرهف من انها تنكسر بالطريقة هذي لو رعود له شفيع عند جسّار راح يكون شغف وبس ويا ويل ولد رعود لو يمس شغف شيء يا ويله وقبل لا توصل يدينه لشغف منعه راجح من الوصول لها

راجح بحدة: مكانك يا ولد الفهد لا تمسون بنتي بعد ما كسرتوها الزم مكانك

جسّار برفض لكلام راجح رجع مد يدينه لشغف المرتخية بحضن سعود اللي امتلى ثوبه وكفوفه من دمها لكن هالمرة ما منعته حدة راجح منعته يد راجح اللي سحبته لورى وهو يسحب شغف من سعود ويحطها على كنب بعيد عن جسّار والبارق

جسّار بقهر: بشوف جرحها

راجح بمنع : ما خبرناك دكتور يا جسّار سعود جيب شنطة الإسعافات بسرعة وروح سخن مويا حارة وجيبها على السريع

سعود بخوف على رعود : نأخذها المستشفى يبه أفضل

راجح بغضب واضح: ما تشوف دمها يا سعود على ما نوصل للمستشفى نشف دمها وقضى انجز بسرعة

توجه سعود بسرعة للمطبخ وهو يسخن الماء ويحطه بصحن ويسحب شنطة الإسعافات الخاصة براجح ويتوجه للصالة : تفضل يبه

راجح اللي كان يفحص جرحها بحكم خبرته بالمجال الطبي اللي تركه من بدري عشان يتفرغ لشغف كليًا بعد ما ماتت المزن وسعود انشغل ببناته وتربيتهم وعشانها بعد رجع يزاول مهنته هالمرة فتح شعرها اللي كان مرفوع بربطة الأرنب اللي تلبسها دايم بس بألوان مختلفة ابعد شعرها بحرص وحذر وأول ما صار الجرح واضح له اخذ المعقم الكحولي وهو يعقم يده ويلبس قفازه تحت انظار أحفاده المستغربين اخذ من المعقم نفسه لكن هالمرة مع قطن وهو ينظف الدم المتراكم على الجرح وعلى شعرها البني الكثيف وأول ما عقمه لاحظ اللون الأزرق المنتشر ببقع داكنة أسفل الجرح رجع لشنطته بتوتر وبشكل سريع وهو يدور على أي شيء حاد

البارق اللي لاحظ توتره : وش تبي يا جدي واجيب

راجح ما رد وهو مركز على الشنطة متجاهل الاثنين وموجه كلامه لسعود بصراخ : وين المشرط يا سعود بسرعة عجل الدم متجلط يا سعود عجل

البارق اللي وصله كلام جده طلع المشرط المتواجد دايم معه بجيبه اليمين وطلع مقص حاد خاص بإتلاف الاسلاك المتفجرة من جيبه اليسار وهو يتوجه لراجح : انا معي خذ

راجح سحبهم منه بعدم اهتمام فيه لانه اهتمامه كله مركز على شغف شغف وبس حتى ولده اللي عرف انه عايش اختفت لهفته عليه وحل مكانها الخوف على شغف عقم المشرط بشكل سريع وهو يسمي ويمرره على مكان البقع واللي أول ما مرّ عليها المشرط انساب الدم على كف راجح وجزء من ذقنه

مسحه بعدم اهتمام وهو يأخذ الخيط الخاص بالغرز ويخيط جرحها تحت انظار شخصين غير اللي بالصالة رعود واللي مانعه من النزول مشاعر

رعود اللي قلبه ينفطر مع كل قطرة دم تنزل من شغف وهو اللي اول ما سمع الصرخة كان بيتوجه أسرع من سعود لكنه انتظر يجيه خبر لكن سعود طول وفي اللحظة اللي كان بيخرج فيها دخلت عليه مشاعر

مشاعر بتهدئة: ما فيها شيء والله شغف قوية يا عمي مثلك بالضبط بس اغمى عليها وراسها ارتطم بالدرج لا تخاف

رعود بقهر: ابعدي يا مشاعر هذا وانتي تدرين عن اللي بيصير ليه ما حطيتي عينك عليها ومنعتيها تطلع

مشاعر والخوف والتوتر هالمرة من نصيبها : ما كنت ابي اشهد اللي يصير كبيرة علي هاللعبة يا عمي والله كبيرة وما توقعت شغف تطلع اليوم السبت وهي تذاكر بالعادة وما تطلع من غرفتها
رعود بقهر يضرب على صدره بغبنة : شفتي كل دم طلع من شغف والله والله يا مشاعر لا اخلي اللي كان السبب ينزف ضعفه والله يا مشاعر ما أكون رعود ولا حفيد رعود اذا ما خليت الدم ينشف بعروقهم انا وش عاد باقي لي بالدنيا سوا شغف والبارق وأمه وش عاد باقي لي يا مشاعر شغف روحي وكل اللي سويته عشان تفتخر فيني قولي يا مشاعر اللي صار غلطتي ؟

مشاعر بصراحة: غلطتك يا رعود وغلطتك احتضنت البارق واختفيت فيه ليه ما احتضنت شغف

رعود بقهر سحب كف مشاعر وهو يضرب فيها صدره : تحسبينها سهلة علي يا مشاعر سهلة اخلي بنتي لا والله وجعلني اعدم كل ما املك لو هي سهلة يا مشاعر تربية الولد ماهي مثل تربية البنت شغف عندكم مدللة وحاطينها بعيونكم لو بأخذها عندي وش بعلمها ولدي الوحيد يا مشاعر دخلته الجيش ووديته أماكن كان بيفنى فيها لولا لطف الله علمته كيف يصنع قنابل وكيف يبطلها وش تحسبيني بعلم شغف وش بقول لها بقول لها انا متهميني بقتل من هو أعز من روحي ومبعد عن الناس والدنيا عشان ولد اختي ما يقتلني ويروح ضحية الانتقام الخطأ وش تبيني اسوي يا مشاعر وينه خطاي يا مشاعر ومستعد الحين أصلحه بس قولي لي
مشاعر بحيرة : كان خليتها عند شمايل والأيام كفيلة تخليك تشرح لها وتفهمك يا رعود

رعود بقهر: شمايل يا عمي شمايل اللي اول ما سمعت اني تزوجت خذت ولدها وهجت لا تحسبيني زوجات الاباء كلهم مثل مزون اللي خذتني لحضنها وربتني يشهد الله ما مثل مزون احد وعشانها مزون تركت بنتي عندها وانا مرتاح وطلبت منها انه نوره ترضعها عشان احميها من انتقام جسّار علمت سعود بكل شيء عشان أكون على علم بكل صغيرة وكبيرة بحياتها ما خليتها يا مشاعر يشهد علي ربي ما خليتها وانها عندي اعز واغلى من عيوني لكني خفت عليها مني ومن دنياي الظالمة يا مشاعر مثل ما سعود يخاف عليكم من ظلكم يا مشاعر انا أبو وعندي قلب مانيب جامد

مشاعر اللي دموعها ابتدت من اول كلام رعود عن معاناته وعن حياته اللي تعرف كيف كانت احداثها ظالمة لشخص ما ارتكب الخطأ بحياته وهذا كفيل انها تكون بصفه دايمًا وتدافع عنه بشكل كامل : طيب ليه تزوجت أم شغف وليه طلقتها

رعود بقهر وكره : تزوجتها لأن أبوها عرضها علي عرض قدام الناس وطلقتها لأنها ....
سكت عن الكلام وهو يسمع صراخ ابوه على سعود يطلب منه المشرط ترك مشاعر وهو يتوجه للدرج بشكل ما يسمح لهم يشوفونه لكنه يشوفهم وقف جامد وهو يشوف ابوه يدور على المشرط نطق بهمس خايف وصوته يرتجف: جيب البارق اليمين جيبك يالبارق طلع المشرط تكفى

وقف كلامه وهو يشوف البارق يمد المشرط لراجح وأول ما خرج الدم من رأس شغف ضرب رأسه على ديرابزين الدرج دليل الراحة وتأنيب الضمير انه حط عياله بالموقف هذا وليه عشان يردع جسّار عن اللي يفكر فيه ما يسوى قطرة دم من شغف ضرب رأسه مره ومرتين وثلاث بعدد المرات اللي غرز راجح الابرة بجرح شغف حاولت مشاعر تمنعه لكنه اقوى وشعور تأنيب الضمير اقوى ارتاح اول ما سمع راجح ينطق براحة : الحمدلله شوي وتصحى بس ابي ساعة اتأكد من دقات قلبه بالدقيقة

بنفس الهمس الراجف تكلم رعود : بكفك يا جسّار فكها وعطها جدك

وفعلًا ما كان من جسّار الا انه سحب الساعة من يده بعنف تسبب بجرح في معصم كفه وهو يمدها لراجح بشكل سريع وهو اللي ماراح يرتاح لين تصحى شغف

اخذ راجح الساعة من جسّار وهو يعد نبضات شغف خلال دقيقة وبعد ما مرت الدقيقة وكأنها أعوام بالنسبة للي ينتظرون نطق راجح براحة : الحمدلله شغف طيبة بنتي قوية الحمدلله

جسّار بخوف: نأخذها للمستشفى الحين

راجح بقهر: اسمعوني الحين انت والبارق اللي صار اليوم ماراح يعدي بالساهل وأبوك يالبارق وينه

البارق ببرود : أبوي ما يرجع متهم بقتل أبوي يرجع وهو رافع رأسه

راجح بقهر: لا منك ولا من أبوك الله سحب منكم العقل مين يتهم رعود بقتل الفهد ما يفهم اثنينهم كانوا ظلال لبعض كيف يذبحه
البارق ببرود : سمعت يا جسّار الفهد

جسّار والبرود هالمره من نصيبه : مثل ما كنت ظلال لصارم يا جدي لكنك خنته واخذت اللي يحبها مثل ماهو منعك من اللي تحبها الشيطان شاطر يا جدي

راجح بقهر: المؤمن اقوى يا جسّار ولو ان الشيطان شاطر كانت حجتي اني اذبح جدك كافية لكني ما ذبحته ما تقول لي الحين وش حجة رعود بذبح أبوك

جسّار بقهر: الحجج والبراهين مالي فيها اسرار ما تنسمع الا من أصحابها لكن ابوي يا جدي كان بيركب الطيارة المحجوزة له لكن ولدك بآخر دقيقة طلب منه يغير الطيارة بحجة إن الطيارة مفخخة لكن اللي صار انه الطيارة الأساسية اللي كان ابوي بيركبها ماهي مفخخة ابد لكن ولدك ترك ابوي يركب الطيارة المفخخة وهذي هي حجتي

البارق بقهر: بتندم على كل حرف قلته يا جسّار والله لا تندم اذا عرفت الحقيقة واسأل عمتي

جسّار برفض: تخسي تقول لأمي عمتي امسك لسانك يا ولد الخاين ومالك صلة بأمي ولا فيني وقل لأبوك لو يتخبى بوكر ثعبان بطلعه وبذبحه قدام عيونك وانت يا جدي انا جيتك طالب بتعطيني ولا ارجع خايب

راجح برزانة : اللي بيرجع خايب هو اللي ما تختاره مشاعر عصر البنت لولد عمها يالبارق انتهى اللي عندي انا بناتي هم اللي يختارون حتى أبوهم ما يقدر يجبرهم على شيء وانت يا جسّار ساري عليك نفس الكلام مثل ما سرى على ولد عمك

جسّار اختفت ابتسامته : رمّاح؟

راجح بنفس نبرة صوته الواثقة وهو يصد عنهم متوجه لشغف يمسح على شعرها : ايه رمّاح خطب مني روح اليوم

جسّار بفرحة وباستفسار: وعطيته يا جدي؟

راجح ببرود : اسأله وانت يالبارق قل لأبوك يمرني ولا انا بعد متخبي عني هذي شغف وعرفت عن سواد فعايلكم وش يمنعه عن زيارتي

البارق بابتسامة مصطنعة: بوصل له كلامك يا جدي

سعود اللي تبدلت صدمته بخطبة روح واطلق ضحكة ساخرة ما وصلت الا لمسامع البارق وضحكته الساخرة كانت لأنه يدري انه البارق عارف انه رعود فوق وكل شيء واصل له : يبه شغف ما عليها خوف

راجح هز رأسه دلالة "لا" : بتصحى وما تبي تشوف احد فيكم اطلعوا انا اللي بجلس معها وافهمها

جسّار: بعد اذنك يا جدي ببقى

راجح برفض: لا البنات بيجون يتطمنون على شغف خذ معك البارق واطلعوا

تراجع بشكل سريع لما شاف المشرط والمقص على الطاولة وهو يلف على البارق المتكتف وعلى وشك يمشي لأنه نزل يدينه وهو يدخل يده بجيبه يطلع مفتاحه : البارق

البارق التفت لراجح : سم يا جدي

راجح رفع المشرط والمقص: تبعت اثر ابوك يالبارق؟

البارق اللي توجه لراجح وهو يأخذ اغراضه ويرجعهم لجيوبه ويبوس رأس راجح ويتكلم بصوت مسموع : الشبل من ذاك الأسد يا جدي
تحول صوته للهمس : ركز على الشبل الثاني مع انه مشكوك فيه انه شبل بس ما عليه استأذنك انا

راجح بفطنة فهم كلام البارق انه عن جسّار : ما تبي ساعتك يا جسّار

جسّار اقترب وهو يأخذ ساعته ويبوس راس راجح : عن اذنك يابو سعود

راجح بسخرية: انتبه على ممتلكات الدولة يا ابوك لا تتلفها وضبط ساعتك واجلس اعقم جرحك ماهو عشانك عشان النور اجلس

جسّار اللي ابتسم ويدري انه اخر كلامه قاله عشان يجبره يجلس لأنه كان بيرفض لكن ماله بالنور مجال للرفض : وهذي جلسة سم يا دكتور راجح

راجح بسخرية : الطب قفلنا بابه يا ابوي ما عاد لنا رجعة

جسّار باستفسار: عقب المزن يا جدي؟

راجح بابتسامة للذكرى اللي تمره للاسم وراعيته : عشان اربي شغف يا جسّار

جسّار بابتسامة : يا حظ شغف اللي عشانها تنزل روس وتعلى بيارق يا حظها

ابتسم سعود لأول مرة على كلام جسّار واللي فعلًا كان صح شغف هي اللي عشان يطيب خاطرها تشتعل نيران والحطب من ضلوع نسل الراجح والصارم

راجح اللي اول ما لف معصم جسّار بشاش بسيط : يلا توكل خل بناتي ينزلون لا يحرقك سعود الحين

جسّار اللي وقف على حيله وهو يبوس رأس سعود : حقك علينا يابو مشاعر وابشر طالع وانا مطرود من بيتكم بس ماهي مشكلة

سعود ابتسم لكنه سحب الابتسامة بسرعة : الله معك سلم على النور

قطع كلامهم ونين شغف البسيط الناتج عن الألم اللي داهم رأسها

جسّار بسرعة : اسمح لي أتكلم معها يا جدي تكفى وانت يا خالي اصعد طمن بناتك كلها ربع ساعة ان شاء الله وبطلع وينزلون يتطمنون عليها
سعود هز رأسه بالموافقة وهو من الأول وده يصعد لرعود : خذ راحتك وتركد على شغف

ما رد جسّار وهو يتوجه لشغف ويجلس جنبها وهو يمسح على شعرها اللي انتثر من فتحه راجح يعرف انها ما تحب تترك شعرها مفتوح جدله بشكل خفيف مثل ما يجدل شعر نجد ما حصل ربطة شعرها دخل يده بجيوبه وهو دايم يحتفظ بربطات شعر نجد بجيبه لأنها دايم تضيعهم طلع وحده واختتم جديلته وهو يشوفها تفتح عيونها بشكل خفيف باس عينها اليمين بخفة وهو يثبت ظهرها مانعها انها تلف على ظهرها عشان ما تأذي جرحها

نطقت بشكل خفيف وبصوت متقطع وهي تعرف الريحة زينة ريحة جسّار رؤيتها المشوشة منعتها انها تتأكد نطقت بنبرة صوت جافة : جسّار

جسّار قرب وهو يبوس عينها اليسار: لبيه وسمي يا قلب جسّار

شغف ابتسمت بألم : وش صار لي احس رأسي حار

لف جسّار على راجح اللي واقف قريب منهم يتفرج عليهم رجع ببصره لها : وين يوجعك

شغف بانزعاج: جسّار اترك ظهري بلف اشوفك

جسّار برفض: يوجعك هينا يا شغف لا تلفين

شغف بانزعاج : شفت حلم شين شين يا جسّار بس كنت موجود فيه

جسّار بضحكة خفيفة : افا وش كان دوري بالحلم

شغف وهي تتذكر: أكيد تتهاوش كعادتك

جسّار أطلق ضحكته الرنانة : افا شرّاني حتى بحلمك

شغف بألم : انا وانت ندري انه مو حلم بس انا ابيه حلم يا جسّار ما ابي اللي شفته ولا اللي سمعته يصير انت ابوي وجدي ابوي وعمي سعود ابوي بس ما عندي غيرهم وانت اخوي ما عندي غيرك لا يقربوني يا جسّار ما ابيهم ما ابي احد عافني وانا صغيرة قول لهم ما ابيهم لا يجون انا انوجع يا جسّار كنت أقول ليه ماني مثل صديقاتي أتكلم عن ابوي واخواني وأقول سووا لي بس لا ما ابي مثلهم ابي أكون الفارقة ابي اللي عندي بدال الابو ثلاثة وعندي اخو محد عنده مثله بس انتوا اللي ابيكم يا جسّار قول لهم ما ابي احد انا بايعتهم مثل ما باعوني جسّار عشاني لا يأخذون مشاعر خذها انت مشاعر مثلي ترى تبكي آخر الليل كثير ما عندها أم ولا عندها أخو انت خذها وصير لها كل شيء الثاني الأغبر لا يأخذها يا جسّار

جسّار لف على راجح وهو يشوف ملامحه اللي ارتخت من كلام شغف رجع يلف على شغف : اذا تحبيني يا شغف لا تأذين نفسك بأي شكل كان لو تسمعين خبر موتي يا شغف بتوقفين مثل وقفتي على رأسك الحين بتوقفين مثلها قدام أمي وتصبرينها تسمعيني يا شغف لا تلبسين ثياب الضعف وانتي الشجاعة

شغف بابتسامة : انا شجاعة لأني اخت جسّار وحفيدة راجح
أرسلت بوسة بالهواء لجدها لاهية عن اللي يراقبها فوق وكلامها لو هو سكين كان قتله بس اللي يغبن انه كلام كيف اعتبرته حلم وانه ما كان وكيف مسحته من حياتها وصارت تشوف نفسها فارقة بشكل إيجابي عن الكل عشانه موم عاها لا ماهو هذا العشم يا شغف انتي شجاعة لأنك بنت رعود لأنك بنته ترك سعود اللي كان يخفف عنه وابتعد عن مشاعر اللي كانت واقفه وراه وهو يطلع من البيت من باب سعود متوجه لسيارته هارب من هالبيت للمرة الكم ما يدري عجز عن العدّ كيف الواحد يهرب من بيته ومسكنه وملجاه ضرب رأسه بالدركسون واندقت نافذته رفع رأسه وهو يشوف البارق نزل النافذة : ما مشيت انت ؟

البارق ببرود : ما مشيت لأني ادري انك مهلك نفسك انزل من السيارة يابو البارق

رعود بإنهاك : امش من قدامي يا بارق مالي نفس اتجادل معك

البارق ببرود : عز الطلب والله ما شهدنا عدم الحيلة من رعود خلنا المرة هذي نغلبه

رعود واللي فعلًا كان منهك ورمشة العين منه تعادل مجهود ركض ساعتين نزل من السيارة وهو يتوجه لمقعد المرفق بدل مقعد السايق ركب وهو ينزل المرتبة وينسدح ويغطي عيونه بكفه

البارق باهتمام : أقيس لك السكر يبه ؟

رعود ضحك ضحكة منهكة وساخرة : بالحالة هذي يقيسون الضغط يا بارق ماهو السكر

البارق اللي ابتسم وهو قاصد يقول كذا عشان يضحك رعود وينسى ولو بشكل لحظي اللي صار : عاد هذا اللي طرى ببالي وش اسوي يبه المهم ما عندي جهاز ضغط ولا سكر اصلًا بس صحيح يبه علمني كيف تزوجت أمي وليه بعدنا عنك سنتين لين لقيتنا

رعود عارف انه سؤال البارق ماهو من فضول إنما يبي يغير من مزاجه : ابشر يالبارق بس نوصل البيت

البارق بابتسامة : لا والله يابو البارق لو تدخل البيت كذا بتهج منك شمايل بتقول هذا ماهو رعود

رعود ابتسم وهو يرجع بالزمن ورى : اجل اسمع القصة من لساني قبل لسان أمك الله يسلمك يا ابوي رعود الكبير اللي هو جدي ما خلف الا أمي نوره وخالتي ساره أمي تزوجت راجح لكن كان اغلب وقتها في بيت جدي وخالتي ساره كانت متزوجة شخص من جنسية ثانية ناسي وش جنسيته والله المهم انها كل ما حملت تسقط لين جات ذيك السنة اللي حملت فيها خالتي ساره بأمك شمايل وفي نفس السنة توفى زوج خالتي ساره وكانت خايفة لا تفقد الجنين مثل اللي قبله وهالجنين اخر ما يربطها بزوجها واخر ذكراه كنت صغير بس اذكر للحين دعاءها آخر الليل إن ربي يقويها تحفظ أمانة زوجها وتولد جنينها بصحة وعافية ويوم الولادة اذكر كانت تبكي خايفة خايفة تولده ميت مثل ولاداتها اللي قبل اذكر اني من كثر ما كنت أسمعها تدعي كانت ليلة مطر طلعت بالمطر أدعي لها دعيت من قلب طفل وتحت المطر كنت ادعي وانا اسمع صراخها مختلط مع صوت الرعد وكأنه يحثني على أرفع صوتي بالدعاء أكثر عشان يغطي صوت رعود على صوت الرعد كنت ادعي وادعي لين طلعت الداية من الغرفة كان وجهها اسود وبيدها قطعة صغيرة وملفوفة بقماش أبيض وتبع خروجها خروج أمي من نفس الغرفة رحت بحماس اركض لهم ابي اسألهم وش صار اول ما وصلت سمعت الداية تقول لأمي البنت انولدت قبل موعدها حتى البكاء ما بكت احتمال كبير انها بتموت هزيت رأسي بالرفض وقلت لهم خالتي دعت كثير بتعيش انصدمت أمي من حماسي وهي تقول بإذن الله بتعيش يا رعودي كانت مولوده بالشهر الثامن وخطر على حياتها حطوها بغرفة وسووا لها فراش مغطى ووفروا لها كل الوسايل اللي تساعدها تعيش بتلت شهر وشهرين وهي ما تبكي ولا تفتح عيونها فقدوا الأمل إنها تعيش حتى خالتي قالت ما ابي اشوفها عشان ما اتعلق فيها وهي بتموت انا اللي كنت ادخل عندها كل يوم مع جدي ونقص شعرها اذا طال وأظافرها اذا طالت ونغطيها عن البرد كنت اداريها وانتظرها تبكي تخيل انك عايش تنتظر صرخة طفل يا بارق وفي اليوم اللي بتتم فيه شهرين كنت جايب لها الفستان اللي خيطته خالتي سرقته لها من صندوق خالتي فتحت غطاء السرير وانا اشوفها مفتحه عيونها واصبعها داخل فمها ما قدرت انطق وانا اتأمل عيونها المليانة دموع كانت تجبر العين تتأملها انزعجت من النور اللي دخل لفراشها المظلم وبكت اخيرًا بكت يا بارق بكت باليوم اللي اتمت فيه شهرها الثاني بكيت معها ايه تخيل انه العاصفة بكى مع بكاء طفله توها تبصر وتشوف النور كانت تبكي وانا ابكي واضحك بفرح بنفس الوقت لين دخلت أمي تبي تشوف مصدر الصوت وما صدقت وهي تسمع الصوت الصغير اللي بالسرير قربت من السرير تتأكد وشاركتني الضحك والبكاء ومحد فينا فكر يسكتها جاوا كلهم على الصوت حتى خالتي اللي وقفت عند الباب وما صدقتنا انه البكاء بكاء شمايل بنتها شلتها من السرير وانا اقرب لخالتي عشان تصدق انها هي لمتها لصدرها وكنها اخر نفس تأخذه بالحياة وطوق النجاة اللي تتمسك فيه ومن يومها ارتبط اسمي باسم شمايل حبيتها حب الطفولة والصبا وتزوجتها بس شمايل غيوره لما عرفت اني تزوجت ثانية حرمتني منك وهجت فيك سنتين وانا ادوركم لين لقيتكم وهذي قصتي مع شمايل الصغيرة وشمايل الكبيرة

البارق بابتسامة : الله يرزقنا هالحب

رعود بضحكة : مالك الا مشاعر يا بارق لا تفكر

البارق بابتسامة: ما قلنا شيء مثل ما ربطتوني فيها وربطتوها فيني باقي الحب وهذا الله يرزقنا إياه بعد

سكت رعود وهو يبتسم وانظاره للطريق وصورة شغف للحين في باله

-عند رمّاح

دخل البيت وتوجه للمجلس اللي كان خالي من أي أحد الا كايد اللي يوزع ابتساماته قدام الجوال
رمّاح : السلام عليكم بو بتّال

ما وصله رد من كايد اللي ماسك جواله ومبتسم للشاشة بعبط توجه له وهو يضرب على جبهته بخفيف : رد السلام واجب بس الشرهه علي اسلم عليك وهذا وجهك

كايد بتكشيرة: ليه شفيه وجهي اوكي انت اجمل ما اختلفنا بس وش زيني

رمّاح بتكشيره : يا شين التميلح أقول وش الابتسامات العبيطة للجوال عساه موسع صدرك

كايد بابتسامة عريضة والسبب كان رسالة أجواد اللي للحين ما رد عليها من كثر فرحته فيها : نكلم حرمنا انت وش دخلك

رمّاح بسخرية : واللي يكلم حرمه يقابل الجوال كذا اتصل يالمرجوج وكلمها زوجتك وش لك بالمراسيل

كايد بحيرة : قولتك اتصل ؟
رمّاح اطلق ضحكته وهو يرتكي ويغطي عيونه بذراعه : الله يخلف عليك يا بنت عمي باللي عطاك

قاطعهم دخول جسّار اللي كان متوقع قعدة رمّاح هينا : كايد اطلع برى

كايد بقهر: حسبي ربي بس اجلسوا المجلس لكم

طلع وتركهم توجه جسّار وهو يسحب ذراع رمّاح اللي على عيونه : قوم كلمني

رمّاح ببرود : السلام لله

جسّار ابتسم وما منع ابتسامته من انها تظهر : سويتها يا رمّاح وخطبتها

رمّاح ابتسم بفرح : أي بالله سويتها لو بنتظرك ما افلحت يابو نجد

جسّار بفرحة: ووافق؟

رمّاح رفع حاجبه اليمين : سأل عن أبوي وعلمته

جسّار بقهر: وش علمته يا رمّاح

رمّاح بصراحة من طبعه : كل شيء يا جسّار قلت له عن تعامل أبوي مع أمك وقلت له اني انا اللي قدمت طلب الخلع للمحكمة ورافعت لخالتي وخلعتها من ابوي

جسّار بقهر ترك يد رمّاح اللي كان ماسكها : وليه تخبره

رمّاح : انا ما أعيش بالاكاذيب وانصاف الأمور على وضح النقا كل شيء وان كانه بيردني عشان أبوي ماهو عذر وبنشب له عند بابه ياما من نسل نبينا نوح كان ابن ظالم وغرق والنبي إبراهيم عليه السلام كان أبوه يصنع أصنام أكيد الأنبياء مكرمين عن تشبيهي لكن انا مانيب مثل ابوي ولا راجح مثله حنا دم الصارم واللي فيه الخير يشكك فينا

ابتسم جسّار بفخر: والله يا اني اعتز فيك يا رمّاح وما أعدك الا اخو طيب ونتيجة الموضوع وافق ولا ما وافق

رمّاح ابتسم : قال بينشد عن الموضوع بنفسه ورأي روح هو المهم واذا بخطب أجي مع أهلي بوادر رضا يا جسّار صح ؟

توسعت ابتسامة جسّار : بإذن الله يا رمّاح ربي بيجازي صبرك خير ونشوف نجد صغيرة جديدة

ابتسم رمّاح للدعوة : يارب يا جسّار بس شعوري إني قربت خطوة قادر يخليني بالسعادة هذي كلها كيف لو تصير ملك يميني وبذمتي الله يثبت علي عقلي يا اخوي

جسّار اللي كان بيفضفض له عن اللي صار بس ما حب يخرب وناسته : الله يكتب لك اللي فيه الخير

رمّاح بتصحيح : الله يكتبها من نصيبي ان كانت خير وان كان شر يارب اكتبه خير وقرب لي طريق الوصل

ابتسم جسّار وهو يشوف نجد اللي دخلت من الباب بتكشيرة : بابا كايد كشرني

رمّاح بعدم فهم : وش سوا لك ؟

جسّار بفهم ضحك : كرشها تعالي يا نجد اتركي كايد عنك اجلسي معنا وش سويتي للروضة يا ابوي

نجد اللي جلست بحضن ابوها وهي تشرح له : رحنا اشترينا لبس الروضة وشنطة كبيرة يا بابا عليها اسمي بابا متى الساعة اروح الروضة

جسّار موجه كلامه لرمّاح : أقول رمّاح تراك بتودي نجد الروضة بكره

رمّاح رفع حاجبه اليمين : وش يفهمني انا

جسّار بتلميح : كرت العايلة يا رمّاح مطلوب لازم تروح ولحالك

رمّاح بوهقة وهو فعليًا ما يعرف يتصرف بالأمور هذي: شموخ عندها جامعة بكرة ولا كان اخذتها معي هي الوحيدة اللي عندها علم

جسّار بقهر وهو يتصنع الابتسامة : تصرف يا رمّاح

نجد بزعل: رمّاح ما يبيني يبي روح رمّاح

رمّاح وهو اللي تذكر: صح تذكرت تعالي يالنقطة لمين قلتي روح رمّاح

سحبها من حضن جسّار لحضنه ينتظر ردها البريء

نجد ببراءة : شفت روح رمّاح جات كانت لابسه أبيض وكان شعرها

قفل فمها رمّاح يمنعها تكمل كلامها وتوصف روح سواء له أو لجسّار: بس بس خلاص لا تعلميني اجلسي ساكتة

نجد بحماس: طيب اسمع عمي رمّاح ماما تقول في بطنها بيبي شلون البيبي يعيش في بطنها ما يصير

رمّاح بابتسامة موجه كلامه لجسّار: بنتك تحسب انها مولوده من السماء مع الغيم ترى لما كنتي بيبي كنتي ببطن أمك اهجدي

نجد بتفكير: يعني انا يصلح ارجع لبطن ماما ما أموت

جسّار بعصبية طفيفة : ما تموتين يا نجد بتعيشين بإذن ربي وتحضرين موتي ولا احضر موتك

نجد اللي خافت من عصبية جسّار: بعيش اكثر منكم كلكم

قربت من اذن رمّاح وهي تهمس له : قول لبابا يجدل لي شعري

ضحك رمّاح بعمق : جسّار جدل شعر أميرتنا

-عند كايد

اتصل على أجواد ينتظر ردها لكن أجواد كانت تعض أصابع الندم لأنها ردت عليه وطنشها وأول ما شافت الاتصال أسرعت بخطواتها لأوراد

أجواد بتوتر: أوراد كايد يتصل

أوراد بابتسامة: طيب ردي ليه ما تردين

أجواد بقهر: أرد وش أقول وهو كارشني وما يرد على رسالتي

أوراد : ردي وشوفي يمكن بيعتذر يمكن انشغل

أجواد اللي حست انه الاتصال طول دليل على إصراره فتحت الخط وهي ساكته ما ردت عليه لكن كايد بالطرف الثاني كان يدندن ما حس باختفاء صوت الرنة

كايد اللي انتهى من دندنته همس " اوكي ماراح ترد عليك يا كايد ليه تتصل قفل"

أجواد بهمس : آلو

كايد اللي ما تأكد من صوتها رجع الجوال قدام عينه وتأكد الاتصال له دقيقة مفتوح رد بلهفة : يا هلا بالجودي

أجواد بتردد : اهلين تبي شيء

كايد حك جبينه بورطة : ارسلتي لي رسالة بس كنت نايم وما شفتها والصراحة ما توقعتك تردين لا على رسالتي ولا اتصالي

أجواد اللي كانت تعض أظافرها بتردد : ورديت

كايد بلهفة: صح انه اللي جاني منك صباح النور وعلى الاتصال هلا تبي شيء ورديت لكن والله انه رسالتك عندي أحلى من رسالة تم إيداع راتبك وصوتك أحلى من صوت بو نوره في طريق سفر طويل
أجواد سكتت بصدمة من كلامه و من طريقته اللي ما تدري مزح ولا جد

كايد بورطة : بتتغلين علي لأني مدحتك؟

أجواد بصدمة: مع السلامة كايد

كايد بحسافة : لا والله ما تسكرين طيب اسمعي انا بسكت لأن كلامي مثل وجهي انتي تكلمي وش تخصصك بالجامعة وكم بقى لك وتتخرجين

أجواد بحيرة منه : تخصصي اعلام وباقي لي سنة ونص

كايد بابتسامة : إعلامية اجل تخرجي بس وافتح لك قناة واسميها جودي محد يسميك الاسم هذا غيري

أجواد بضحكة مكتومة: بيتنا كلهم يقولون لي جودي

كايد بقهر: أفا سرقوه مني
أجواد : انت اللي سرقته منهم تذكر؟

كايد بمزح: وانت من صغرك وانتي ذاكرة ناقة ما تنسين خليني أهايط شوي

أجواد اللي عرفت انه يمزح اكتفت بالضحك

واستمرت مكالمتهم ما بين أسئلة كايد ومزوحه

وغابت شمس يوم السبت

بغرفة شموخ
سمعت دق الباب اللي كان مصدره رمّاح

شموخ بابتسامة تركت كتابها: ادخل رمّاح

دخل بابتسامة : وش تسوي شموخ

شموخ بقهر: اذاكر عندي دكتورة نذلة بكرة

رمّاح : أفا وانا جاي أبيك تسحبين على محاضراتك بكره

شموخ بقهر: للأسف ما يمديني محاضرة بكره غثيثة لما غبت جابتني من البيت للجامعة

رمّاح : بكره بودي نجد أسجلها بالروضة وتدرين اني ما افهم بالأمور هذي وقلت بأخذك معي

شموخ بحيرة : خلاص بحاول وبكره الصباح أرد لك خبر

رمّاح بوهقة : ايه تكفين حاولي

شموخ بابتسامة : ابشر

بادلها الابتسامة: تصبحين على خير

شموخ : تلاقي الخير

-صباح يوم الأحد
يوم المهمة الثاني لجسّار
ويوم تسجيل نجد للروضة

-بغرفة جسّار

صحوا من النوم على صوت نجد اللي متحمسه تصحيهم وهي ماسكة أغراضها للروضة

نجد بحماس: ماما وبابا يلا قوموا
جسّار بانزعاج : وش عندك يا ابوي مأخذه دور الشمس اليوم
نجد بحماس : يلا قوم نروح الروضة
هبة بقهر: بتوديها الروضة ولا بعد مشغول
جسّار ببرود : رمّاح بيوديها
هبه بقهر: ورمّاح وش يوديه روضة بنات كيف بتدخل البنت لحالها
جسّار ببرود : بيروح مع شموخ انتي يا هبه بتروحين معي للموعد اللي ما رحناه أمس ونتطمن على اللي ببطنك
نجد بحماس توجهت للسرير وهي تنسدح بوسطهم : ماما بنت ولا ولد
هبه بابتسامة: ما ندري يا ماما باقي صغير اذا كبر شوي نعرف
نجد لفت على جسّار بابتسامة: بابا وش بيكون اسمه
جسّار بابتسامة: اذا ولد اسمه صارم اذا بنت ما ادري
نجد بوناسة: مثل جدي طيب اذا بنت يصير اسمها نجد مثلي
جسّار بابتسامة: ما يصير
نجد بحزن : ليه طيب نوره مثل ماما نوره
جسّار بابتسامة : أمي نوره وحده وحالفه ما تبي نوره ثانية
نجد بتفكير: اجل وش نسميها؟
جسّار بابتسامة: اسألي أمك
نجد لفت لأمها: وش اسمها ماما
هبه بابتسامة: وش تبين يكون اسمها
نجد بحماس: ابيه قصير مثل اسمي ما يصير طويل
جسّار قام من السرير:أهم شيء المعنى يا بابا
نجد بتفكير: نسأل عميمه ضوى بابا؟
جسّار : روحي اذا ماهي نايمة اسأليها
نجد قامت بحماس وهي تتوجه لغرفة ضوى ولحقتها هبه تحت تعليمات جسّار لهبه اذا ضوى نايمة تأخذ نجد لا تصحيها وتزعجها

لكن ضوى كانت صاحية ولمحت نجد عند الباب: يا هلا بنجد تعالي

نجد بحماس: عميمه عادي اسألك اذا ماما جابت بنت وش يصير اسمها

ضوى لفت بنظرها لهبه: انا اختار الاسم؟

رد عليهم جسّار اللي وصل توه: ويا حظها اذا انتي سميتيها

ضوى بفرحة: وش ذوقكم بالاسم طيب

جسّار بابتسامة : ما يكون نوره لأن أمي حالفه ما تتسمى عليها وطلب نجد يكون قصير مثل اسمها وطلبي يكون له معنى باقي طلب هبه اسأليها
هبه بابتسامة: ابيه يكون شيء من ضوى وذوقها ويكفي

ضوى بابتسامة: اممم سهله أمك يا جسّار وش اسمها الثاني اللي ينادونها جدك وخوالك فيه

جسّار باستغراب: النور

ضوى بابتسامة : قصير مثل نجد وفيه من اسم نوره مثل ما تبي يا جسّار ونفس المعنى وفيه من ذوقي مثل ما تبي هبه سموها نور

جسّار بإعجاب: نور، حلو نور بنت جسّار

هبه بابتسامة: حلو

نجد بحماس : واو نجد ونور حلو شكرًا عميمه

جسّار موجه كلامه لنجد : يلا يا آنسه نجد انزلي افطري واتركي عنك الازعاج
-عند شموخ

اللي كانت تحاول بليان تحضرها لكن رفضت وكلمت أكثر من بنت ورفضوا اتصلت برمّاح
رمّاح: هلا صباح الخير
شموخ بقهر: محد راضي يحضرني جسّار ما اقدر اغيب كلم عمتي ضوى
رمّاح برفض: تدرين بعمتي ضوى حساسة بمواضيع الأطفال خلاص انا أحلها
شموخ بقهر: والله كان ودي بس وش اسوي
رمّاح : خلاص يا قلبي مستقبلك أهم أحلها أنا ان شاء الله أسجلها واضمن انها دخلت وامشي
شموخ: انتبه لها رمّاح وأقول لك الأفضل تأخذ عمتي ضوى معاك
رمّاح بتسليك: طيب

سكر من شموخ وهو يرسل لجسّار اذا خلصت نجد كلمني عشان اوصلها وصلته بنفس الوقت رسالة من جسّار انتبه عليها يا رمّاح تكفى حطها بعينك ووصي عليها شموخ قلبي ماهو مرتاح انتبه عليها زين
رد عليه باختصار ابشر

وبعد نصف ساعة طلع جسّار وهو ماسك شنطة نجد بيده ونجد تمشي قدامه رفع نظارته وهو يلمح رمّاح توجه له : صباح الخير يا وجه الخير
رمّاح : يصبحك بالنور هلا بالأميرة
نزل لها يبوسها وهو يأخذ الشنطة من جسّار ويحطها بالسيارة : اركبي يا نجدي

اول ما ركبت السيارة وسكر رمّاح الباب نطق جسّار
جسّار بتنبيه: رمّاح مثل ما قلت لك انتبه ولا تغفل عينك عنها تكفى

رمّاح بطفش: أفا عليك تراها بنتي ماهو بس بنتك

جسّار ابتسم وهو ما زال قلقان : انا تأخرت على الدوام بمشي وانت خذ اختك ووصلوا نجد بسرعة لا تتأخر من اليوم الأول وأوراقها اللي بتحتاجها كلها بشنطتها

رمّاح : تبشر انت ونجد
جسّار: يبشرونك بالجنة

ركب رمّاح السيارة وهو يسولف مع نجد : متحمسة يا نجد ؟
نجد بحماس: كثيييير
رمّاح: يلا بسم الله يبه نمشي
نجد باستغراب: وين شموخ
رمّاح بحلطمة: حتى انتي بعد ماراح تجي انا وياك بنروح
نجد بصدمة: يا عيبوه بتدخل للبنت رمّاح
رمّاح ضحك: بندخل على المديرة بس نسجلك وبعدين انتي تدخلين داخل لحالك لأنك كبيرة وتعرفين تتصرفين
نجد بثقة: ايه اعرف اتصرف يلا ودني انا بدخل

غافلين عن السيارة اللي تلاحقهم من اول ما طلعوا لين وصلوا للروضة

نزل رمّاح وهو يشيل النظارة من عيونه ويحطها بجيبه : يلا هاتي يدك بندخل عند المديرة

نجد باستفسار: ادخل أقول لها تتغطى؟
رمّاح ضحك: لا يا نجدي عندها خبر اننا بنجي حتى تعرف اسمك واسمي وبتقول لك وش اسمك قولي نجد رمّاح آل صارم عشان يصير اسمك مثل اسمي طيب

نجد غمزت له: تمام خطة فهمت

ضحك رمّاح من أسلوبها المحبب لقلبه : يلا تفضلي دقي الباب

دخلوا عند المديرة وهم يخلصون موضوع التسجيل وأول ما خلصوا التسجيل طلعوا من مكتب المديرة

نجد باستغراب: رمّاح وش دخل روح حتى المديرة تعرفها انت قلت للمديرة

ضحك رمّاح : ايه تدري بس سر بيننا

نجد بضحكة : سر وخطة طيب وش بسوي انا الحين

رمّاح بجدية : الحين يا قلبي بتدخلين من البوابة هذي بتلقين مدرستك واقفة تنتظرك اسمها عايشه امسكي يدها وادخلي معها داخل الصف بتشوفين صديقاتك كثير اجلسي معهم وتعلمي واسمعي كلام مدرستك وش تقول وسوي كل شيء تطلبه منك عشان تصيرين شاطرة وبجيك نهاية الدوام وتعلميني وش سويتي طيب ؟

نجد بحماس: تمام اتفقنا

انتظرها تدخل داخل وأول ما دخلت ارتاح انه أدى المهمة طلع متوجه لسيارته غافل انه المدرسة هذي بتوصل نجد بيدها للجحيم وفعلًا اول ما دخلت نجد وشافت المدرسة المزعومة مسكت يدها

نجد بحماس واستغراب من نظرات المدرسة : رمّاح قال لي امسك يدك مدرستي عايشه
عايشه ابتسمت بتمثيل: ايه دقيقة بس حبيبتي
وأول ما وصلتها رسالة من اللي يراقبون انه رمّاح مشى التفتت لنجد : يلا نجد اسمعي خذي شنطتك معك واطلعي بتشوفين سيارة سوداء يعرفونك بيودونك لصديقاتك
نجد باستغراب: رمّاح قال لي بندخل داخل
عايشه بابتسامة مصطنعة: لا مو داخل برى يلا حبيبتي اطلعي

نجد اللي سمعت الكلام خذت شنطتها حطتها على كتفها وهي تطلع وتغطي عيونها عن الشمس لمحت السيارة السوداء وتوجهت لها




انتهى

حسابي بالانستقرام : sahab_610




الساعة الآن 05:52 PM

Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.