24-06-20, 01:10 AM | #261 | ||||
نجم روايتي
| "احذري يا سحاب القرية خطيرة وعند الظلام غالبا ما تحدث أمور غامضة ومبهمة .... حافظي على نفسك .... لا تنسي ان في القرية سفاح ذاك الذي تبحثين عن حقيقته وتجوبين القرية كل يوم لجمع الأدلة عنه .... ربما يؤذيك .... او ربما انت تؤذيه | ||||
24-06-20, 01:38 AM | #263 | ||||
نجم روايتي
| توقفي عن جمع الأدلة عنه ربما يكون العدو هو الصديق" هي وبسرعة وبنظرة اتهام: "لماذا تتصرف معي هكذا؟ لماذا تهتم لأمري وتساعدني؟ انت غريب ومريب" ارتبكت بشدة وشعرت كأن قلبها تزعزع من مكانه عندما وضع يده على يدها المسترخية في حجرها وضغط على اناملها قائلا: "لا اعرف ربما رغبة بداخلي لحمايتك" | ||||
24-06-20, 01:58 AM | #264 | ||||||
نجم روايتي و كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 25 ( الأعضاء 9 والزوار 16) هند صابر*, آيه ♡, شيخهه, Hajar88 r, azizakahraman, وهج٢, asmaa awad, التوحيد, noof11 أ | ||||||
24-06-20, 02:21 AM | #265 | ||||||
نجم روايتي و كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| اغوار جاري .... الفصل الخامس عشر اغوار جاري الفصل الخامس عشر .......... (أبواب الحيرة) بقيت تتقلب بالسرير طوال الليل وتضايقها كوابيس كأن جثة خليل قرب البركة كما حدث مع صاحب متجر البقالة! استيقظت على إثر رنين الهاتف وتطلعت بالشاشة لتجد ميرال المتصل. قطبت جبينها وعضت على شفتها وهي تستمع الى صوت ميرال البعيد وهي تهمس بتحذير: "راجعي نفسك يا سحاب .... عودي الى بيتك .... أه صحيح كيف أحوال جارك؟ يبدو مهتما .... ترى ان علم حقيقتك سيبقى مهتما؟" أغلقت سحاب الخط ورددت بحزن: "كفى .... كفى ارحميني انا ابنتك ابنتك" اخفت وجهها بيديها وشعرت بالحقد على والدتها التي تريد ان تفضح امرها امام بارع واي رجل يقترب منها لا تستغرب منها ذلك التصرف ولا تلك القسوة فتلك هي ميرال وذلك هو منطقها التهديد والابتزاز والضغط ما دام كل ذلك يصب بصالحها ويغدق عليها بالملذات والترف .... ميرال لم تكتف بقتلها لتمارة ولم يرف لها جفن فجاء الدور عليها لتقضي على حياتها وتدمرها .... كيف وجدتني من اخبرها من ارشدها؟ الى اين اذهب؟ فررت بجلدي ولم اتدبر حالي ليتني سرقتهم وامنت نفسي منهم دخلت المطبخ بتكاسل وحالما وقع بصرها على نافذة المنزل المجاور مرت ذكريات الليلة الماضية امام عينيها كشريط فيديو معطل ومتقطع وكأنها لا تقدر ان تجمع الاحداث مع بعضها من مطاردة خليل الى ظهور المسعف الى زيارة بارع ووو هزت رأسها بحيرة وقلق ترى ماذا حصل؟ معقول تسببت بإزهاق روح خليل كما فعلت مع البقال! بارع! بارع وذلك الأثر على معصميه! كيف تجاهلت وتغاضت واستقبلت السفاح بكل ترحيب دون ممانعة؟ كيف استطاع ان يقنعها انه بريء ومنقذ ومعالج؟ لا يا سحاب لا تنجرفي وراء حسن نواياك وتستحسني أفعال بارع المجرم المنبوذ الخطير انها واثقة انه من ظهر لها وأنقذها من يدي خليل ليس لأنه انسان وشهم بل لتعطشه للدم وولعه بنحر القرابين البشرية كعادته لإرضاء الشيطان الذي بداخله .... تناولت قهوتها اللاذعة بتسارع عليها ان توقف كل تلك المتاعب برأسها ولا تتردد هذه المرة بالتبليغ عنه .... انه قتل خليل مستخفا بعواقب افعاله وهذه المرة هي الشاهدة على جريمته بغض النظر عن كونه أنقذها فذلك ليس مبرر للقتل انه يتمادى لانه مطمئن من ناحية الأهالي وشبه واثق من عدم قدرتهم على الدفاع عن أنفسهم امامه. غضب كبير بداخلها واستنفار وتأنيب لنفسها على تهاونها مما جعلها تخرج من بيتها مسرعة متجاوزة كل العقبات التي اختلقها لها رأسها لتجعل صوت الضمير هو الغالب بارع يجب ان ينال عقابه .... كانت تسرع الخطا وبداخلها إصرار كبير لكن دموعها كانت تنهمر رغما عنها وكأن قلبها رافضا للفكرة ويعرقل عزيمتها ونداء من اعماقها يخبرها ان تتريث لكن لن تستمع هذه المرة. كان الهدوء يعم الارجاء والطقس دافئ وساحر والشمس تبعث بأشعتها الذهبية على الوادي كالأم الحانية والأطفال يلعبون بمرح وبهجة كخلايا نحل مبتهجة والرجال مسترسلون بالعمل باطمئنان وكأن شيء لم يحدث! كأن السلام يعم في المكان والسعادة تغمر الانحاء! لا اثر لجلبة لثرثرة لارتباك لوجوه شاكية للغط! ماذا عن خليل والجريمة! جذب انتباهها صبي يلاحق جرو صغير وبقية أصحابه ينادون خلفه ويحذرونه مما استوقفها كلامهم وجعلها تبطأ الخطى وتغير مسارها ناحيتهم حتى حالت بين الصبي واصحابه مما جعلهم يتجمعون قربها محتجين واستطاعت ان تفهم تحذيراتهم لصديقهم بأن يترك الجرو ولا يؤذيه كي لا يحصل له ما حصل للأطفال الذين عذبوا القطة! ووضعت يدها على جبينها ودعكته بحيرة وهي تستمع الى كلامهم عن الساحر! الساحر الذي اخذ منهم القطة واكلها! عقولهم اوحت لهم بذلك المقصود هنا بارع ومن هنا عرفت حكاية القطة المعذبة اذن بارع لم يفعل وليس كما توقعت لم يؤذ ويداوي .... وكأنها تسرعت؟ بقيت تسير ببطء والحيرة في عينيها وكانت تقصد دار فوزية وكأنها لم تفهم الدرس جيدا .... كل همها ان تعرف مصير خليل. عندما وصلت طرقت على باب فوزية واصرارها أكبر من السابق كأن لديها مهمة واحدة وهي ادانة بارع! عندما فتحت والدة فوزية الباب شهقت عند رؤيتها لكن لم تر في عينيها بريق الحقد ذاته وكأنها استبدلته ببريق اخر وهو الحزن! لم تغلق الباب بوجهها وهنا شعرت سحاب بأن الحصانة طالتها هي الأخرى وكأنهم صنفوها من جهة الساحر وعليهم الإذعان! سحاب وبتفحص: "مرحبا .... كيف حال فوزية جئت للاطمئنان فقط" تحركت شفتي السيدة بهضم وكأنها على وشك البكاء وذلك اثار الغضب بداخل سحاب ان هذه السيدة ملكومة ومقهورة على شقيقها الذي اذاه بارع وقضى عليه لكن الخوف من سيطر عليها انها كارثة! فوجئت بالسيدة تفسح لها المجال وتشير الى الداخل قائلة: "ادخلي وانظري بعينيك ماذا فعل الظالم .... حسبي الله ونعم الوكيل .... مضطرة ان اصمت" ارتجف قلب سحاب بداخل صدرها وضعفت ساقيها وهي تدخل الى ذلك البيت الصغير المتواضع التي تنبعث من داخله رائحة الخبز المحمص فضلا عما وجدته تحت قدميها من سيارة صغيرة وكرة وقشر برتقال وكلام السيدة اخافها جدا لانه ينبأ بحدوث كل ما كانت تخشى من سماعه اجتازت الردهة الواسعة في مقدمة الدار والتي تحوي ارائك خشبية قديمة الطراز وسجادة بالية على البلاط وستائر رخيصة وطاولة بالمنتصف عليها سلة فواكه كبيرة وتوحي بالبساطة الى حد التقشف تبعت السيدة التي دخلت دهليز صغير يؤدي الى حجرة ينبعث من تحت بابها ضوء برتقالي خافت وفتحت الباب ببطء قائلة: "تعالي وانظري ماذا حل بنا" اجتاحها القلق وخطت بتردد وحالما وضعت قدمها على عتبة باب الحجرة حتى اتسعت عينيها وشهقت ثم اسرعت الى الداخل الى حيث السرير على الأرض والذي تمدد عليه جسد فوزية المنهك وهي تأن من الألم وذراعها متورم وإحدى عينيها منتفخة ومحاطة بهالة ارجوانية! لم تتوقع سحاب المنظر وبقيت تهتف بانفعال: "لماذا؟ من فعل ذلك؟ ماذا حصل؟" كانت فوزية تتطلع بسحاب بعيون غائرة كانها تستنجد وقالت والدتها التي كانت بلا حجاب تبدو اصغر سنا مما توقعت وبنبرة هجومية: "انت السبب .... انت من جعل خالها يضربها هكذا لماذا لم تتركي الطفلة وحالها؟ لماذا اصررت على رفقتها واصطحابها الى السوق وشراء الحاجيات الغريبة التي تخص البالغات ماذا تقصدين؟ تريدين افساد البنت وفتح عينيها على أمور لا تناسبنا كعائلة محافظة .... نحن عائلة من الله عليها بالستر والشرف نحن لا نشبهك من اين ظهرت لنا والتفتت على رقبة ابنتنا الطفلة البريئة؟.... اردتك ان تنظرين اليها وتعرفين مدى الظلم الذي اوقعته علينا" ابتلعت سحاب ريقها وانقلبت كل مشاعرها وعواطفها رأسا على عقب! ان الذي رأته وواجهته مختلف عما كانت تتوقع .... كانت تظن انها ستجد خليل جثة وتواسي اخته على مصابها به لم تتخيل ابدا ان السيدة تشكو من ظلمه وضربه وتتهمها! هزت رأسها بأسى وهي تتطلع بفوزية التي لم تدر عينيها عنها كانت تتطلع بها طوال الوقت بلا كلام لكن عيونها تحكي مدى الظلم الذي يحكمها ولم تستطع سحاب التطلع بوجه أمها التي لم تتوقف عن توجيه اللوم والاتهام لها ولم تجد أي كلمة مناسبة يمكن ان تخفف بها عن السيدة وابنتها! بالفعل هي السبب لكن لم تكن تقصد التحدي والإصرار على رفقة البنت ولم تكن بداخلها أي نية سيئة عندما ابتاعت لها الأغراض بالعكس كانت تعتقد انها تخدمها وان أمها ستقدر ذلك وتمتن لها بداخلها على الأقل تطلعت بالسيدة الغاضبة وقالت بنبرة منخفضة: "كيف عرف؟ كان مسافر الى المدينة هي اخبرتني .... وقالت لي انك وافقت بشرط الا نتأخر اكثر من ساعة حدث الامر بموافقتك انت أمها ما شأن خالها وكيف يتصرف مع الطفلة بهكذا همجية؟ اين الاب؟ اين دورك كأم؟" هنا غضبت سحاب بداخلها وكأنها تدافع عن نفسها وعن كل بنت: "ما كان عليك ان تتقبلي إيذاء بنتك" الوالدة وبحزن عميق: "فوزية كذبت عليك لم أكن اعلم بذهابها معك الى السوق لكنت منعتها وهشمت اسنانها .... خالها خليل عرف ما حصل.... وسام ابن عمها لمحها معك في السوق واتصل فورا به .... والد فوزية متوفي وخليل مسؤول عنها وعني وهو ولي نعمتنا .... لست مضطرة ان اشرح وأفسر لك ايتها الغريبة .... اخي خليل أخبرني عنك كل شيء .... ابتعدي عن طريقنا واتركينا بحالنا ابنتي لا تشبهك بشيء" ترقرقت الدموع بعيني سحاب وربتت على يد فوزية الساخنة وفوجئت بارتفاع حرارتها وحاجتها الى طبيب واخبرت والدتها بضرورة اخذها الى الطبيب لكن السيدة رفضت وبينت لها انها لا تقدر ان تكسر لخليل كلمة مما جعل سحاب تنهض وطاقة سلبية كبيرة بداخلها لا يهمها ما قالته عنها بقدر ما تهمها صحة فوزية الان واخبرتها باصرار ان تجلب لها طبيب بنفسها لكن السيدة رفضت بشدة وطلبت منها ان تخرج وتبتعد عن موضوع فوزية تماما .... اتجهت الى الباب وما بيدها حيلة وقلبها يغلي مما رأته وضميرها يؤنبها ويخبرها بضرورة المساعدة وما ان اقتربت من الباب الخارجي حتى تحركت اهدابها باضطراب عندما ظهر لها خليل! خليل هنا بدمه ولحمه! اذن هو بخير ومعافى ولم يحدث له ما توقعت! وضعت السيدة يدها على خدها وكأنها خشيت منه وقالت بتلعثم: "هي .... هي اقتحمت المكان و" رمق سحاب بنظرة ثاقبة وهمس مقاطعا: "قلت لها يا عتاب ما مصير ابنتك في المرة القادمة؟" دعكت عتاب يديها ذاتا الانامل الغليظة وبقيت تتطلع بهما واقترب وبعيون مسترخية لكنها تكمن الضغينة: "رأيت ما جرى لفوزية بعينك هذا لأنها خالفت كلامي مرة في المرة الثاني سأقتلها وادفنها في حجرتها ان كان يرضيك ذلك حاولي زيارتها مرة أخرى" تطلعت به سحاب بصدمة ولم تفهم كيف هو هكذا امامها؟ ماذا عن الليلة الماضية والحادثة؟ قالت باستنكار: "كونك خالها ذلك لا يمنحك حق التعدي عليها بالضرب هكذا خاصة انت بمقام والدها .... انت آثم ....البنت يتيمة وامانة وانت خالها المفروض انت الذي تحمي ظهرها وتسندها وليس تقصمه" ابتسم باستخفاف وهو يتطلع بها وبالخدوش على عنقها وذقنها وقال كأنه يحدث نفسه وبحسرة: "لك حق بالتمرد والتطاول فأنت .... مسنودة .... طوال عمرك مسنودة" اضطربت عتاب وهي تتطلع الى كليهما وقالت بنبرة رجاء: "لا تأتي مجددا ارجوك .... دعينا ننعم بالستر" فسح المجال ببطء وخرجت سحاب متوجسة من نظراته الحادة وشعرت كأنه يحقد عليها أكثر من السابق لكنه مقيد! عادت من حيث أتت لكن لا تعرف ان كانت عادت خائبة ام غانمة؟ الحيرة تغلف قلبها مجددا قلبها الذي يميل الى براءة بارع .... حدسها خانها وشكوكها خيبتها بارع لم يقتل خليل ولم يعذب القطة؟ ما الامر اذن؟ من قتل البقال؟ من يثير الرعب وينشر الهلع بين الناس؟ من الذي يعيث الدمار في القرية والهلع بقلوب الريفيين؟ ما قصة بارع؟ وما الخدوش الذي على يديه وما قصة جرح عنقه والاثر على معصميه؟ من الذي أسعفها؟ من ومن؟ ما قصة الأصوات المبهمة والصرخات الادمية المنبعثة الى بيتها من مكان قريب؟ ما قصة اكاذيبه والمفتاح؟ من هو الساحر؟ من هو المشعوذ من هو القاتل الخطير؟ من قتل المسكين صاحب المتجر ومثل بجثته ومن رمى جثة الفتاة اسفل الربوة بعد اغتصابها؟ وضعت اناملها على جانبي جبينها وحركتهما بحركة دائرية وتماثلت صورة فوزية امام عينيها وسلبتها راحة الضمير وبقيت تفكر بحالها حتى وصلت لكنها لم تدخل بيتها بل وقفت بين الدارين ثم وجدت نفسها تطرق على باب الجار! .................................................. ........................... التعديل الأخير تم بواسطة هند صابر ; 24-06-20 الساعة 02:38 AM | ||||||
24-06-20, 03:52 AM | #268 | |||||||
نجم روايتي و كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| اقتباس:
مثلما يريحك غاليتي اهتمامك وتواصلك يكفي شكرا لذوقك | |||||||
24-06-20, 03:54 AM | #269 | |||||||
نجم روايتي و كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| اقتباس:
مسرورة بمتابعتك وتعليقك احسنت | |||||||
24-06-20, 03:56 AM | #270 | |||||||
نجم روايتي و كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| اقتباس:
تحياتي | |||||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|