آخر 10 مشاركات
..خطوات نحو العشق * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : smile rania - )           »          رواية أحببت فارسة أكاريا (الكاتـب : الفارس الأحمر - )           »          رهاني الرابح (90) للكاتبة: سارة كريفن ...كاملة... (الكاتـب : silvertulip21 - )           »          قلبُكَ وطني (1) سلسلة قلوب مغتربة * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : Shammosah - )           »          رواية قصاصٌ وخلاص (الكاتـب : اسما زايد - )           »          608 - المرأة الضائعة - روايات عبير دار ميوزيك (الكاتـب : samahss - )           »          الخفاش بين رعب الأساطير ومظلومية كورونا وتميمة الحظ وابن المقفع (الكاتـب : اسفة - )           »          18ـ بعدك لا أحد ـ كارول روم ـ كنوز احلام ( كتابة /كاملة ) (الكاتـب : Just Faith - )           »          2– التجربة - شارلوت لامب - ق.ع.قديمة (الكاتـب : Just Faith - )           »          كل مخلص في الهوى واعزتي له...لوتروح سنين عمره ينتظرها *مكتملة* (الكاتـب : امان القلب - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > ارشيف الروايات الطويلة المغلقة غير المكتملة

موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-04-20, 01:54 PM   #1

mimichita
 
الصورة الرمزية mimichita

? العضوٌ??? » 402178
?  التسِجيلٌ » Jun 2017
? مشَارَ?اتْي » 508
?  نُقآطِيْ » mimichita has a reputation beyond reputemimichita has a reputation beyond reputemimichita has a reputation beyond reputemimichita has a reputation beyond reputemimichita has a reputation beyond reputemimichita has a reputation beyond reputemimichita has a reputation beyond reputemimichita has a reputation beyond reputemimichita has a reputation beyond reputemimichita has a reputation beyond reputemimichita has a reputation beyond repute
Icon26


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


















المقدمة

اربع فتيات كل واحدة لديها قصتها و ماضيها
تجمعهن مدينة واحدة
قسنطينة
المدينة التي قصدوها من اجل تحقيق اهدافهن


لمعرفة المزيد تابعوا احداث الرواية


***


الشخصيات

سحاب فتاة شقراء ذات عيون زرقاء و بشرة شديدة البياض ..حلمها ان تصبح طبيبة مشهورة مثل والدها الذي تعتبره قدوتها في الحياة
فتاة ذاة كبرياء عال و شخصية باردة مسؤولة و مستفزة غير ان شخصيتها هذه تتغير لتصبح مجرد فتاة مدللة عندما تكون بالقرب من والدها

زهرةفتاة ذاة شعر اسود حريري ناعم و عيون بلون اوراق الشجر الخضراء
فتاة ذاة شخصية رقيقة و متعاطفة و سريعة البكاء

اميرةفتاة ذات بشرة قمحية و عيون عسلية و شعر طويل بنفس لون عيونها
ذات شخصية عصبية نارية و كبرياء عال و حس عال بالعدالة


مريم او ماري فتاة المانية الجنسية و هي والدة سحاب

الفصول سيتم تنزيلها كل يوم ثلاثاء باذن الله

اتمنى ان تنال على اعجابكم و لا تحرموني من رايكم





روابط الفصول

المقدمة وتعريف بالشخصيات.... اعلاه
الفصول 1، 2، 3، 4، 5، 6 .... بالأسفل

الفصول 7، 8، 9، 10، 11 نفس الصفحة
الفصل 12، 13 نفس الصفحة
الفصل الرابع عشر







التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 19-07-20 الساعة 04:59 PM
mimichita غير متواجد حالياً  
قديم 08-04-20, 02:26 PM   #2

mimichita
 
الصورة الرمزية mimichita

? العضوٌ??? » 402178
?  التسِجيلٌ » Jun 2017
? مشَارَ?اتْي » 508
?  نُقآطِيْ » mimichita has a reputation beyond reputemimichita has a reputation beyond reputemimichita has a reputation beyond reputemimichita has a reputation beyond reputemimichita has a reputation beyond reputemimichita has a reputation beyond reputemimichita has a reputation beyond reputemimichita has a reputation beyond reputemimichita has a reputation beyond reputemimichita has a reputation beyond reputemimichita has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل الاول

أمام محطة الحافلات كانت تلك الفتاة ذاة الجلباب الوردي واقفة برفقة رجل ذو بشرة سمراء و عيون عسلية على عكس تلك الفتاة ذاة البشرة البيضاء الصافية و العيون التي تنافس السماء في زرقتها

تنهدت تلك الفتاة بانزعاج عندما لمحت تلك الدموع المتجمعة في عيون والدها
" أبي.... أرجوك توقف عن هذا... أنا لن أختفي من على وجه الأرض ....أنا ذاهبة للجامعة فقط...... هم لن يقوموا بأكلي...... أبي أنا الآن في الثامنة عشرة من عمري.... أنا لم أعد تلك الطفلة الصغيرة التي تعتمد عليك في كل كبيرة و صغيرة من حياتها... "

تنهد ذلك الرجل الأسمر بعمق
" إذا غيرت رأيك فلا تنسي اخباري.... أنا حقاً لست مرتاحاً لذهابك إلى مدينة مثل قسنطينة"

قطبت تلك الشابة حاجبيها ...لكنها رسمت ابتسامة متهكمة على وجهها
" هل أنت خائف من أنني سأتجاوزك يا دكتور عبد الرحمن؟ ..... أنا حتماً سأصبح طبيبة تفوق شهرتها شهرتك يا حضرة الدكتور... أيضاً لا تنس أنك أيضاً درست في قسنطينة و هناك التقيت بوالدتي .....أم أنك نسيت يا حضرة الدكتور؟ "

ارتسمت ابتسامة صغيرة على وجه ذلك الرجل المدعو بعبد الرحمن
" يا لك من فتاة شقية! حسناً لا بأس افعلي ما تشائين. و لكن لا تنسي أن تعلميني بكل ما يحدث معك فأنت في الأخير تظلين ابنتي الوحيدة و المدللة"

أومات له تلك الفتاة بالايجاب و ركبت الحافلة المتوجهة إلى مدينة قسنطينة و كلها شوق لعيش مثل هذه المغامرة الشيقة

في الجهة المقابلة كان ذلك الرجل يراقب الحافلة التي كانت تأخد ابنته المدللة بعيداً عنه
" آه لك يا سحاب.... لو كان الأمر بيدي ما تركتك تغادرين هذه المدينة و لكن.... "
ارتسمت ابتسامة غريبة على وجهه ليقاطع أفكاره رنين هاتفه
" إذن يا حبيبتي مالذي تريدين معرفته؟ "

" توقف عن مزاحك الغبي و أخبرني هل غادرت سحاب بأمان؟ هي لم تبك صحيح؟ آه يا صغيرتي اللطيفة... هذا كله من تدليلك لها... لماذا سمحت لها بالدراسة في مكان بعيد مثل قسنطينة ؟"

اتسعت ابتسامة ذلك الرجل
" هيا مريم لقد كبرت ابنتنا و لم تعد تلك الطفلة الصغيرة التي دائماً ما تكون بحاجتنا لقد آن الأوان لعصفورتنا أن تحلق خارج العش.... آه قبل أن تقومي بشتمي.... علي قطع الاتصال حبيبتي فهناك اتصال وارد من المشفى "
أغلق الخط بسرعة
لترتسم أخيراً ملامح الجدية على وجهه
" أجل.... أنا قادم في أسرع وقت"
تنهد بهدوء ثم ركب سيارته السوداء
استغفر ربه محاولاً طرد ذلك الانزعاج الذي بدء يتسلل إلى قلبه فيبدو أن العمل سيظل يلاحقه حتى في فترة اجازته
……………………………………

عيون عسلية كبيرة محاطة برموش سوداء كثيفة
وجنتان عاليتان و أنف مستقيم
بشرة تميل للسمرة و لكن خالية من أي عيب
كانت صاحبة تلك المواصفات تحدق في المرأة الواقفة أمامها بينما علامات الانزعاج لا تزال مرسومة على وجهها
" أمي لقد أخبرتك بما أريد لذا من الأفضل لك أن تبتعدي عن طريقي "

تنهدت تلك المرأة التي و رغم صغر سنها إلا أن علامات المرض و التعب قد نالت منها و جعلتها تبدو في سن أكبر من سنها
" أميرة أرجوك كفانا عناداً...نحن لا نعلم حتى ان كان والدك على قيد الحياة أم لا.... ارجوك أميرة لا تتهوري ......أنت تعلمين بأنه و باختيارك للذهاب إلى كلية الشرطة فهذا لا يضمن لك الوصول إلى سجلات بمثل تلك السرية.... هيا حبيبتي لا يزال الوقت مبكراً و يمكنك أن تغيري شعبتك... "

ارتسمت علامات الانزعاج على وجه تلك الشابة
" مالذي تتفوهيم به يا أمي؟ منذ متى كان أصحاب الحق يسكتون عن حقهم؟ أمي أنت تعلمين بأن والدي قد تم اعتقاله بهتاناً حتى أنهم منعوا عنا زيارته... بل نحن لا نعلم ان كان لا يزال على قيد الحياة أم لا و لكنني أؤكد لك يا أمي بأنني حتماً سأجد طريقة و أخلصه من سجنه.. نعم أنا حتماً سأثبت براءته"

تنهدت تلك المرأة باستسلام فلا أحد يستطيع الوقوف في وجه عناد ابنتها المجنونة و كل هذا يعود إلى التدليل، الذي تلقته من والدها عندما كانت صغيرة
ابتسمت بألم عندما تذكرت تلك الأيام الجميلة التي جمعتها بزوجها الذي تحبه
لقد كانت أياماً هادئةً
فقط هي و زوجها و ابنتها الصغيرة ذاة الستة أعوام
إلا أن القدر كان له رأي آخر
مسحت تلك الدمعة التي كانت ستنفلت من عينيها الخضراوتين
رفعت عينيها المليئتين بالدموع نحو تلك الفتاة التي كانت تستعد لمغادرة جوارها
" إلى اللقاء أميرتي الجميلة... "

ابتسمت تلك الفتاة بشقاوة
" باي باي أمي.... أعدك بأنني سأصبح ملازمة شهيرة و سأكون السبب في خروج والدي من السجن.... انتظري فحسب أمي... انتظري فحسب"

………………………………………

عيون خضراء بلون ورق الشجر
كانت تبكي بضعف
تبكي بألم جراء الضرب المبرح الذي تلقته من شقيقها
لقد كان حلمها أن تدرس الهندسة المعمارية في جامعة قسنطينة
فبدلت قصارى جهدها في الدراسة
سهرت الأيام و الليالي لتحقق هذا المراد
و بالطبع كانت النتائج مشرفة
و لكن شقيقها وقف في طريق حلمها بالمرصاد
كل هذا بسبب قضية الشرف و بعد المنطقة
و لكنها تعلم علم اليقين أن السبب الرئيسي لرفضه الدراسة في قسنطينة هو رفضها للزواج من صديقه النسونجي
تنهدت بألم
و لكن يداً حانيةً ضمتها إلى صدرها و بدأت في المسح على شعرها الأسود الناعم بلطف

" أنظري يا زهرة انت تعرفين شقيقك و مزاجه الناري... لماذا لا توافقين فقط على الخطوبة و بعدها تقررين إن كنت ستستمرين في هذه العلاقة أم لا "

" أمي أرجوك افهميني...... أنا لا أريده ...أنا ليست لي أية مخططات للزواج.... انا فقط أريد اكمال دراستي أنا أريد تحقيق حلمي.... انا لا أريد أن يرتبط مصيري بشخص منحرف مثل زهير..... أمي أنت تعرفين جميع المشاكل التي تسبب بها لنفسه و للجيران... صحيح أننا كنا أصدقاء طفولة و لكن هذا لا يعني بأنني سأربط مصيري به"

أطلقت تلك المرأة تنهيدة طويلة ثم ابتعدت عن ابنتها للحظات
و في الأخير عادت و في يدها حقيبة سفر
" يمكنك الذهاب حبيبتي الصغيرة..... لقد استشرت والدك في الموضوع البارحة و وافق على امر دراستك في قسنطينة.... ها هي تذاكر الحافلة التي ستقلك إلى هناك... أسرعي قبل ان تفوتك الرحلة"

توقفت تلك الفتاة عن البكاء فجأة
" هل أنت متأكدة مما تقولينه؟ هل حقاً وافق أبي على ذهابي؟ ...لكن لحظة متى اتصل والدي؟ و لماذا لم تخبريني بذلك؟ ...انت تعلمين بأنني اشتقت إليه كثيراً"

لم تكمل كلامها فقد. دفعتها أمها بسرعة نحو غرفتها
" ليس هناك. وقت للشرح أسرعي و ارتدي حجابك و غادري المكان قبل أن يعود ذلك المجنون المسمى بشقيقك... لأنني متأكدة من أنه سيضرب أوامر والدك عرض الحائط و لن يسمح لك بالمغادرة "

أومأت لها تلك الفتاة الصغيرة بالإيجاب و نهضت من مكانها بسرعة فوالدتها على حق... فلا وقت لها لتضيعه لأنها متأكدة من أن شقيقها سيحبسها هذه المرة في غرفتها إذا اكتشف ما تخطط إليه
غيرت ملابسها و ارتدت حجابها الشرعي ذو اللون الأزرق السماوي
و لكن و قبل مغادرتها للمنزل ألقت نظرة أخيرة على والدتها
" امي هل أنت متأكدة مما تقومين به؟ أن تعرفين أخي و مزاجه الناري و قد يفعل شيئاً متهوراً ....أمي أنا لا أريد أن يقوم بإيدائك بسببي ..انا أفضل أن أتزوج من ذلك الأحمق على أن تتعرضي للضرب على يدي ذلك المجنون"

دفعتها تلك المرأة بلطف
" أنظري يا زهرة من الأفضل لك الذهاب بسرعة فموعد عودة شقيقك من عمله قد اقترب.... و توقفي عن التحامق ....فذلك الأحمق و رغم جنونه إلا أنه لن يتجرء على المساس بشعرة من رأسي فأنا أبقى في الأخير والدته التي قامت بانجابه.... كما أنه لا يمتلك أي حق في الاعتراض بما أن والدك قد وافق بالفعل على أمر دراستك "

ارتسمت ابتسامة كبيرة على وجه تلك الفتاة و اومأت لها بالإيجاب لتغاذر المنزل نحو المدينة التي ستحقق فيها حلمها بأن تدرس مادتها المفضلة

…………………………………………

قبل حوالي عشرين سنة
في مدينة قسنطينة
و بالضبط على أحد الكراسي المقابلة للمستشفى الجامعي
كان الجو ربيعياً مشمساً
و الناس كانوا يتحركون بسعادة غير عابئين بتلك الشابة الشقراء التي كانت جالسة على أحد الكراسي الموزعة بنظام في ذلك المكان
كانت تبكي بشدة
كيف لا و هي قد تسببت في كارثة عظيمة
أجل هي متأكدة من انه لو اكتشف والديها ما قامت به سيقتلانها بدون أن يرف لهما جفن
كيف لا و هي قد قامت بتلطيخ سمعتهما
و الأسوء من كل هذا أنها الآن في بلد غريب لوحدها لا تعرف فيه أي أحد حتى أنها لا تجيد التحدث بلغة سكانه
توقفت فجأة عن البكاء عندما أحست بأن هناك شخص يقف أمامها
رفعت عينيها الزرقاوتين المليئتين بالدموع
دموع الألم
دموع الندم و الخيانة
نعم الخيانة فكل هذا حدث بسبب ذلك الشاب الذي كانت تطلق عليه اسم حبيبها
ابتسمت بألم فمن كان يتوقع أنه كان مجرد محتال قام بتدمير شرفها و سلب أموالها
مسحت دموعها بقسوة عندما تعرفت على الواقف أمامها
ضحكت بألم عندما تذكرت لقاءها الغريب به
و تحديره لها من ذلك الشاب
هي تذكر بأنه أخبرها بصريح العبارة و بلغة فرنسية ممتازة بأن ذلك الشاب الذي اعتبرته حبيبها هو مجرد مخادع يحاول الاستيلاء على أموالها
بالطبع هي تجاهلته لأنها استطاعت أن تستشف من نظراته التي كان يرمقها بها مدى الإعجاب الذي كان يكنه لها
أبعدت تلك الأفكار السوداوية عن ذهنها
لتتكلم بلغة فرنسية متقطعة غلبت عليها اللكنة الألمانية
" إن كنت هنا لتسخر مني و تخبرني بأنك قد قلت لي هذا سابقاً فلا داعي لذلك.... أريد أن ابشرك بأن كل ما حذرتني منه قد وقع و الآن أنا لا أمتلك أي سبب للعيش.. لا امتلك لا المال و لا حتى الشرف... و انا... ".

" هل تقبلينني زوجاً لك؟ "
قال تلك الكلمات بلغة ألمانية جيدة

تجمدت تلك الشابة للحظات فهي لم تتوقع أنه كان يجيذ التكلم بلغتها
تذكرت فجأة تلك الاهانات التي كانت توجهها له بلغتها الأم ظناً منها أنه لا يفهم ما تقول
احمرت و جنتاها من الخجل فالشخص الذي كانت تسخر منه هو نفسه الشخص الوحيد الذي بقي يجانبها بعد أن تخلى عنها الجميع
أطلقت تزفيرة متألمة لتكمل بلغتها الأم
" أنا لا أحتاج شفقتك كما أنني لن أغير ديني من أجل وقح استغلالي مثلك..... أنا لست يائسة لدرجة تجعلني أتزوج من مجنون متخلف مثلك"

تنهد ذلك الرجل باستسلام
" أياً يكن... افعلي ما تريدينه... "
أخرج مدكرة صغيرة بغلاف جلدي أسود ثم كتب فيها عدة أرقام و أسماء و أعطاها إياها
" الرقم الذي في الأعلى هو رقم هاتفي ....إدا حدث و أن غيرت رأيك بشأن الزواج بي فهاتفي دائما مفتوح.... أما بالنسبة للرقم الذي أسفله فهو رقم هاتف ابنة عمي نورة إذا أردت أن تجدي صديقة للدردشة او مكاناً للمبية فهي تسكن في شقة قريبة من هنا و لن تمانع أن تعيش مع فتاة لطيفة مثلك... و بالمناسبة هي لا تجيد التكلم باللغة الألمانية لذا ستضطرين للحديث معها بلغتك الفرنسية المحطمة"
قال ذلك بصوت هادئ و رزين و ابتسامة مستفزة مرسومة على شفتيه مما جعل هذه الأخيرة تفقد رباطة جأشها
لتصرخ بصوت مرتفع
" تباً لك و لغرورك.... يا لك من... "

لم تكمل كلامها فقد قاطعها بوضعه تلك الورقة بين يديها ثم غادر دون أن ينبس ببنت شفة مما أثار حفيظة هذه الأخيرة
أمسكت بتلك الورقة و حاولت تمزيقها و لكنها عدلت عن تلك الفكرة في آخر لحظة
أمسكت بتلك الورقة و وضعتها في جيب سروالها ثم نهضت من مكانها متجهة نحو الفندق الذي كانت تعيش فيه
نعم هي قد اتخدت قرارها
هي ستعود إلى منزلها و ليحدث ما يحدث
نعم هي تمتلك عملاً و أصدقاء و لن تتخلى عنهم فقط بسبب محتال سرق منها عذريتها
هي ستبني نفسها بنفسها و عندما يحين الوقت ستنتقم منه شر انتقام

اثارت تلك الأفكار حماسها لتنهض بسرعة من مكانها راسمة على وجهها ابتسامة كبيرة
صرخت بصوت مرتفع
" إيثان أيها الوغد المخبول.. انتظر و سترى ...سأجعل حياتك جحيما لا يطاق... سأجعلك تعض أناملك ندمًا لعبثك معي.... أنت لا تعرفني.. أنا هي ماري شافينين... سأحرص على جعل هذا الاسم محفوراً في ذاكرتك القذرة أيها القذر الكريه"
أحست بشعور من الراحة و الطمأنينة و دفعة من الحماس
على الأغلب ان هذا يعود للأدرينالين الذي بدأ يتدفق بقوة في جسمها
غادرت المكان بخطوات سريعة متجاهلة تلك العيون التي كانت تحدق فيها بتوجل فكل ما يهمها الآن هو تحقيق خطتها التي رسمتها تواً









































mimichita غير متواجد حالياً  
قديم 14-04-20, 02:10 PM   #3

mimichita
 
الصورة الرمزية mimichita

? العضوٌ??? » 402178
?  التسِجيلٌ » Jun 2017
? مشَارَ?اتْي » 508
?  نُقآطِيْ » mimichita has a reputation beyond reputemimichita has a reputation beyond reputemimichita has a reputation beyond reputemimichita has a reputation beyond reputemimichita has a reputation beyond reputemimichita has a reputation beyond reputemimichita has a reputation beyond reputemimichita has a reputation beyond reputemimichita has a reputation beyond reputemimichita has a reputation beyond reputemimichita has a reputation beyond repute
Elk

الفصل الثاني

وضعت حقيبة ظهرها في المقعد الذي بجانبها فقد قام والدها بحجز مقعدين من أجلها حتى لا يجلس معها أي أحد
حسناً أحياناً تحس بأن والدها يعاملها كزجاجة هشة قد تنكسر في أي لحظة
أرخت برأسها على مقعدها وجالت بعينيها ذاة اللون الأزرق الفاتح في الخارج تحدق في المارة بعدم اكتراث فهي جد مستاءة لأن والدتها رفضت القدوم و توديعها
هي حقاً لا تستطيع فهم الحب الذي يجمعها بمنزلهم المتواضع فهي نادراً ما تتركه
من يراها الآن لن يصدق بأنها و قبل سنوات عديدة كانت تدين بالمسيحية
لا بل و انها ابنة قس من قساوسة الكنيسة الكاثوليكية بألمانيا
أطلقت تزفيرة هادئة عندما لاحظت انعكاس صورتها في زجاج النافدة
لقد ورثت جميع ملامحها من والدتها الألمانية الجنسية و هذا ما تسبب لها بالعديد من المشاكل خاصة و أنها تعيش في مدينة صحراوية كورڨلة
و ملامح كمثل ملامحها تعد ملفتة للأنظار خاصة و أن والدها ينتمي لهذه المدينة أباً عن جد
قطع سيل ذكرياتها صوت محرك الحافلة و الذي أعلن عن استعداده لمغادرة المحطة متجها إلى مدينة قسنطينة حيث تستقر أحلامها
ارتسمت ابتسامة هادئة على وجهها
قامت بتعديل جلبابها الوردي ثم تلفظت بدعاء السفر
لتنطلق أخيراً الحافلة
وضعت يدها على خدها و بقيت تحدق في النخيل المزروع على جانب طريق ورڨلة بينما جل تفكيرها كان منحصراً في سنتها الجامعية الجديدة و برفيقات غرفتها و التي لا تعلم عنهن شيئاً سوى أن إحداهما من ولاية جيجل و الأخرى من ولاية عنابة
………………………………………

" أميرة من فضلك. لا تتهوري و لا تتصرفي بطيش أنت لست في مدينة عنابة أنت الآن ذاهبة إلى مدينة قسنطينة و هي مدينة غريبة عنا كلتانا... لذا أرجوك حبيبتي لا تتصرفي بطيش "

ارتسمت ابتسامة كبيرة على وجه تلك الفتاة المدعوة بأميرة
" امي كفاك نواحاً ...أنا لست ذاهبةً إلى نهاية العالم... أنت تعلمين أن سبب اختياري لجامعة قسنطينة بدل جامعتنا المحلية هو مستوى التدريس فيها لا أكثر كما أن فرص العمل هناك تفوق بكثير فرص العمل هنا في عنابة و لكن ثقي بأنني سأكون عند حسن ظنك و لن أقوم بأي تصرف طائش... فقط من أجلك يا حبيبتي الجميلة"
قبلتها على جبينها ثم أمسكت بحقيبة سفرها الضخمة و غادرت بخطوات طويلة و متباعدة باتجاه الحافل المتجهة لولاية قسنطينة و كلها أمل في تحقيق حلمها بأن تصير ملازمة ذات نفود كبير و تقوم بتبرئة والدها المتهم زوراً و بهتاناً بقضية لا علاقة له بها أصلا
جالت بعينيها العسليتان في المكان لتلمح أخيراً تلك الحافلة الضخمة و التي يبدو أنها ستنطلق في أية لحظة
أطلقت شتيمة بسيطة ثم ركضت بسرعة ملوحة بيديها للسائق من اجل أن يتوقف لها فهي لا تريد أن تهدر ثمن التذكرة خصوصاً و أنها غالية الثمن
توقفت تلك الحافلة أخيراً لتركب بها بسرعة تاركة أمر حقيبتها للسائق الذي اضطر أن ينهض من مكانه مكرها و يضع حقيبة سفرها في الصندوق المخصص لها
ارتسمت ابتسامة مرتبكة على وجه أميرة و هي تشكر السائق على توقفه من أجلها و تعتدر عن ازعاجها له بسبب تأخرها
ركبت الحافلة و لكنها زفرت بحنق عندما اكتشفت أن المقعد الوحيد الذي لا يزال فارغاً هو بجانب شاب غريب
حسناً هي لا تمتلك حق الاعتراض
جلست مكانها واضعةً حقيبة يدها كحاجز بينهما
ثم أخرجت هاتفها المحمول و بدأت في تصفح آخر الأخبار
بينما تقطيبة غريبة كانت تعلو وجهها فهي حقاً ليست مرتاحة بالجلوس مع هذا الشخص فبالرغم مم مظهرها الرجولي إلا أنه و في حياتها كلها لم تتحدث مع أي رجل بطريقة حميمية و أغلب أحاديثها مع الجنس الآخر كانت عبارة عن شجارات
حسناً عليها أولاً أن تضع حداً لمزاجها الناري و لتدخلها في أمور لا تعنيها و إلا فهي متأكدة من أن هذه السنة الدراسية لن تمر على خير
أرخت رأسها على الكرسي مستسلمة للنوم الذي داعب أجفانها
عادت إلى ذاكرتها تلك الأطيف
أطياف الماضي
صورة والدها المبتسمة
السبب الرئيسي الذي دفعها لاختيارها لتخصص خطر مثل كلية الشرطة بالرغم من أن معدلها يسمح لها بدراسة تفوقها مستوىً بكثير
تذكرت ذلك اليوم المشؤوم
اليوم الذي فقدت فيه حنان و دفىء والدها بأبشع طريقة
ذكريات ذلك اليوم لم و لن تمحى من ذهنها
هي تتذكر جيداً تلك الحادثة
لقد كان في يوم ميلادها السادس
كانت جد سعيدة لأن والدها قد أخد إجازة من عمله فقط لكي يمضي هذا اليوم السعيد بجانبها
و كم كانت سعادتها عندما أهداها والدها ذلك الدب الكبير المحشو الذي لطالما تمنت الحصول عليه
قطعت الكيكة و غنت أغنية الميلاد مع والديها
و لكن قاطع تلك السعادة صوت طرق الباب القوي
غادرت والدتها الغرفة من أجل ارتداء حجابها أما والدها فقد تقدم ليفتح الباب
و يا ليته لم يفعل ففي أجزاء من الثانية اقتحم رجال الشرطة المنزل و ألقوا للقبض على والدها بدون أن يخبروه حتى بتهمته
هي تتذكر جيداً صراخها المترجي و بكائها
لقد حاولت بجد أن تمنع أسر والدها و لكنها بالمقابل تعرضت لركلة قوية على بطنها أفقدتها وعيها
لقد تحولت حياتها بعد ذلك إلى جحيم لا يطاق فقد تم اتهام والدها بالمشاركة في العشرية السوداء إلى جانب الإسلاميين الذين قتلوا الشعب و الذين أطلق عليهم اسم الارهاب
ضحكت بألم لأن تلك التهمة هي أغبى تهمة قد وجهت لوالدها لأن جميع الأدلة تؤكد بأنه غير متورط فكيف لشاب لا يزال في العشرين من عمره يعمل كطباخ لذا الجيش أن يمول الارهاب بالسلاح
هل هم حمقى أم ماذا؟
حتى أنه في ذلك الوقت كان يعيش ضائقة مالية لذا قرر الالتحاق بالجيش
ضحكت بألم
هي متأكدة من أن هناك شخص دبر له هذه التهمة
لا بل هي موقنة من ذلك
فرجال الجيش لم يكلفوا نفسهم أن يحاكموه على الأقل محاكمة عسكرية ناسين و أو متناسين أفضاله عليهم
فهو قد أخد يتسلق سلم الترقية درجة درجة و هي متأكدة من أن المدبر لهذا الأمر هو رجل يحسد والدها على ذلك
أو ربما قرر الجيش التخلص منه خصوصاً بسبب نزاهته و فضحه لفسادهم و نهبهم لأموال الشعب بغير حق و لكن.......
مسحت دمعة تسللت من عينيها العسليتين لتمسحها بسرعة

" هل تحتاجين منديلاً أيتها الآنسة؟ "

قطبت أميرة عندما انتقل إلى مسامعها ذلك الصوت الرجولي
زفرت بانزعاج ثم مسحت دموعها بأكمام قميصها متجاهلة ذلك الشاب الذي مد إليها منديلاً ورقياً من أجل تجفيف دموعها

ارتسمت ابتسامة منزعجة على وجه ذلك الشاب ليردف بصوت حاول من خلاله إخفاء انزعاجه من تصرفها الوقح
" هل كل شيء بخير أيتها الآنسة؟ "

رمقته أميرة بنظرة غاضبة لتردف بصوت حاولت بكل جهدها ألا يكون مرتفعاً فهي تقاوم الصراخ في وجهه بكل طاقتها
" أنظر يا هذا... أنا لست بحاجة لعطفك و لا لشفقتك... لذا هلا توقفت عن التدخل في أمور لا تعنيك و أغلقت فمك فأنا لا رغبة لي لسماع صوتك المثير للإشمئزاز"

اتسعت عينا ذلك الشاب من هول الصدمة التي تلقاها و لكنه كتم غيضه بصعوبة فهو لا يريد أن يدخل في شجار تافه مع شابة صليطة اللسان تعيش مراهقة متأخرة
حاول تدارك الأمر و لكنه توقف ليجد نفسه يتفحص هذه المجنونة الجالسة بقربه
عيون عسلية كبيرة محاطة برموش سوداء أنف روماني و شفتان صغيرتان و لكن مكتزتان
شعر يماثل عينيها من حيث اللون طويل جدا يصل إلى أسفل ظهرها مربوط على شكل ديل حصان
قميص أسود طويل و سروال جين ضيق
كانت ملابسها رجالية بأتم ما للكلمة من معنى
ابتسم باستهزاء فهذه الملابس تتلاءم مع شخصيتها النارية
تنهد بهدوء و أدار بوجهه إلى النافدة

لم تغب تلك الحركات عن عيني بطلتنا و لكنها قررت تجاهل الأمر بعد أن عادت إلى ذاكرتها تحديرات والدتها المتواصلة من أن توقع نفسها في مشكلات لا قبل لها عليها
زفرت بحنق كاتمة غيضها
لو أنها لم تعد والدتها لقامت بلكم وجه هذا المتحرش الغبي
فأنى له أن يرمقها بمثل تلك النظرات التفحصية
لقد أحست و كأنه يلتهمها بعينيه التهاماً
التفتت اليه هي الاخرى لتتنهد بانزعاج
انه مجرد فتى جميل أشبه ما يكون بالفتيات
بشرة بيضاء شاحبة و شعر أسود حريري ناعم
عيون سوداء و رموش كثيفة تشبه رموش الفتيات
ارتسمت ابتسامة مشمئزة من ذلك الشخص و قررت في الأخير أن تأخد غفوة قصيرة ريتما تنتهي هذه الرحلة و تتخلص من وجه هذا المتطفل السافل
…………………………………………� �……
الظلام يحيط بالمكان
كانت بطلتنا الصغيرة تسير وسطه متجهة نحو الطريق السريع تجر وراءها حقيبة سفرها الضخمة و التي كانت تحتوي على معضم ملابسها فهي لا رغبة لها للعودة للمنزل و مقابلة شقيقها
كان الشارع فارغاً إلا من كبار السن الذين خرجوا توا من أداء صلاة الفجر
بالاضافة الى بعض الرجال الجالسين في المقاهي يحتسون كوب قهوة ساخن استعداداً ليوم عمل طويل أما الآخرون فقد كانوا مجتمعين في مخبزة الحي من أجل الحصول على الخبز الطازج
تجاهلت تلك الانظار الفضولية فكل ما يهمها حالياً هو الهروب من هذه المدينة قبل عودة شقيقها و الذي هي متأكدة من أنه سيحبسها في غرفتها و لن يدعها تغادر إن اكتشف الأمر
ارتسمت ابتسامة متألمة على وجهها فانعدام ثقة شقيقها بها يؤلمها كثيراً
هي تحبه كثيراً
كيف لا و هو الشخص الذي تعتبره بمقام والدها
هو يكبرها بسبع سنوات و لكن و بالرغك من فارق العمر الكبير إلا أنها لا تستطيع نسيان دفاعه عنها عندما كانت تتعرض، للتنمر من قبل زملائها في الصف
لقد عوضها عن غياب والدهما تماماً
فوالدها الذي يعمل خارج البلاد نادراً ما يعود للمنزل إلا أنها لم تحس بألم بعده لأن شقيقها قد عوضه على أكمل وجه
ابتسمت بألم عندما تذكرت تلك الحادثة التي تسببت في تغير شخصية شقيقها اللطيف
كل هذا حدث بسبب خطيبته التي لطالما أحبها
لقد كان مجنوناً بها غير أنها خانت ثقته التي وضعها فيها
بسبب تلك الحادثة أصبح حانقاً على جميع بنات حواء
و كانت هي أول ضحية لأفكاره
قاطع أفكارها صوت بوق الحافلة
تنهدت بهدوء ثم ركبتها أخيراً تاركة حقيبتها بين يدي السائق
حسناً لا مجال للعودة الآن
دخلت أخيراً لتجلس على المقعد الذي بجانب النافدة
بقيت عيناها الخضراوتان تحدقان في أمواج البحر المتلاطمة
ابتسمت بألم و لكنها سرعان ما تجاهلت تلك الذكرى السعيدة التي جمعتها بشقيقها
قامت بإطفاء هاتفها النقال و بدأت في قراءة روايتها المفضلة من أجل تمضية الوقت
......................
قبل عشرين سنة

كانت تسير بخطوات متباعدة و ابتسامة كبيرة مرسومة على وجهها
لقد قررت أن تبدأ بداية جديدة
ستعود لمنزلها و لن تخبر أي أحد بسرها
بل سوف تقوم برفض جميع المتقدمين إليها و لن تتورط في أي علاقة من أجل ألا تفضح نفسها
دخلت إلى الفندق الذي كانت تقيم فيه ثم توجهت نحو الدرج
مرت عدة دقائق لتجد نفسها أخيراً أمام شقتها
فتحت باب الشقة لتتسع عيناها من هول الصدمة
لقد تمت سرقتها
لا هذا مستحيل
كيف لباب خزانتها أن يخلع مثل هذه الطريقة؟
لا بالأحرى من تجرأ و اقتحم غرفتها؟
بل كيف لم ينتبه أي أحد لما حدث معها؟
عضت على شفتيها محاولة كتم تلك الدموع التي كانت تهدد بالنزول
اتجهت نحو خزانتها و كلها أمل بأنه لم يتم سرقة جواز سفرها
و لكن على من تسخر
أطلقت ضحكة متألمة لتتحول إلى قهقهة عالية ثم إلى شهقات لتنهار في الأخير باكية
لماذا يحدث هذا معها؟
لماذا لا تكف المصائب عن الوقوع على رأسها الواحدة تلو الأخرى؟
الآن هي لا تمتلك لا المال و لا حتى جواز السفر و هي متأكدة من أن الإجراءات الرسمية ستطول
انهارت أخيراً على الأرض و تركت الحرية لدموعها لتنزل الواحدة تلو الأخرى و لكن فجأة. وقعت ورقة غريبة من جيب سروالها
حملتها بفضول لتتذكر أخيراً ذلك الشاب ذو الملامح العربية الجميلة
ابتسمت بهدوء عندما عادت إلى ذاكرتها تلك اللحظة الغريبة التي جمعت بينهما
لقد قام بحمايتها من أحد المتحرشين و لكن ما لفت انتباهها هو عدم تحديقه بها بتلك النظرات الشهوانية التي اعتادت على أن تتلقاها يومياً
لقد ظنت في الأول أنه أحد المعقدين نفسيا
ثم التقت به مرة ثانية و لكن هذه المرة في مطعم للوجبات السريعة
لقد كان يعمل هناك كنادل
و لكن هذه المرة عندما التقت به لم تكن لوحدها
لقد كانت مع الشخص الذي كانت تعتقد بأنه نصف روحها
بأنه حبيبها الذي لن يتخلى عنها
بأنه فارس أحلامها الذي سيدافع عنها إلى آخر رمق في حياته
و لكن يبدو أن الطعنة قد جائت من خلال الشخص الذي لطالما اعتقدت أنه الشخص المقدر لها
حملت تلك الورقة التي كانت مرمي في الأرض
ثم قامت بالاتصال بالشخص الذي لم تتوقع أنها في يوم ما أنها ستعتمد عليه
" أنا.... أنا أحتاجك.... أرجوك أنا محطمة جداً"

" عنواني؟... أجل هو *******أرجوك تعال هناك أفكار في ذهني تدفعني إلى الانتحار.... أرجوك ساعدني... أنا حقاً أحتاجك"



mimichita غير متواجد حالياً  
قديم 22-04-20, 02:28 PM   #4

mimichita
 
الصورة الرمزية mimichita

? العضوٌ??? » 402178
?  التسِجيلٌ » Jun 2017
? مشَارَ?اتْي » 508
?  نُقآطِيْ » mimichita has a reputation beyond reputemimichita has a reputation beyond reputemimichita has a reputation beyond reputemimichita has a reputation beyond reputemimichita has a reputation beyond reputemimichita has a reputation beyond reputemimichita has a reputation beyond reputemimichita has a reputation beyond reputemimichita has a reputation beyond reputemimichita has a reputation beyond reputemimichita has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل الثالث

أطلقت تزفيرة ارتياح عند وصولها إلى الغرفة المنشودة
أخرجت المفتاح من حقيبة يدها
لتصدم بذلك المنظر فور فتحها للباب
الأوراق مرمية في كل المكان بالإضافة إلى تلك الرائحة النتنة التي ملأت الغرفة
فتحت نوافذ الغرفة
قامت بنفض فراشها و تغليفه ثم رمت بجسدها عليه
هي حقاً جد متعبة و لا تمتلك أي طاقة لنزع جلبابها فما بالك بتنظيف الغرفة
بقيت تحدق في السقف بينما جل أفكارها كانت تدور حول حالة والدتها فهذه أول مرة لها ستقدي ليلتها بعيداً عنها
هي متأكدة من أنها ستشعر بالوحدة خصوصاً و أن والدها دائم الغياب عن المنزل بسبب طبيعة عمله حتى أنهم أحياناً لا يرونه لمدة ثلاثة أيام بلياليها
مدت يديها بتعب و قررت أخد غفوة قصيرة و بعدها ستغير ملابسها ثم تقوم بتنظيف الغرفة
....................
كانت تسير بخطوات بطيئة بينما عيونها الخضراء كانت تجول في المكان
السماء كانت صافية و اشجار الصنوبر و البلوط موزعة بطريقة جميلة مما يضفي على نفس الشخص شعوراً بالراحة و الهدوء
بدأت تشعر بعدم الارتياح لأنها لم تجد ما كانت تبحث عنه
" تباً أين هذا المخزن المزعوم"
تنهدت بانزعاج فهي لم تحصل بعد على مفتاح غرفتها لذا عليها الاتجاه إلى المخزن
تنهدت باستسلام
ثم اتجهت نحو الجناح الذي تتواجد فيه غرفتها على أمل ان تجد إحدى زميلاتها في الشقة
صعدت السلالم ببطئ ثم اتجهت نحو الشقة المزعومة
مدت يديها من أجل أن تطرق الباب و لكن صوت انفتاح النوافذ انتقل إلى مسامعها
ارتسمت ابتسامة ارتياح علئ وجهها ثم استدارت متجهة نحو مكتب الاستقبال حيث تركت حقائبها هناك
أطلقت تزفيرة طويلة فور تخيل نفسها تحمل تلك الحقائب و تصعد كل ذلك الدرج
جرت حقائبها بصعوبة متجهة نحو الغرفة
و بعد عناء طويل وصلت أخيراً إلى المكان المنشود
طرقت الباب
لتفتح لها الباب فتاة في غاية الجمال ذات عيون بزرقة السماء و بشرة شديدة البياض
و ما زادها جمالاً ذلك الجلباب الوردي الذي كانت تغطي به جسدها
" السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته أنا أدعى زهرة و أنا زميلتك الجديدة في الغرفة "

ارتسمت ابتسامة جميلة على وجه تلك الشابة الشقراء
" و عليكم السلام و رحمة الله تعالى و بركاته أما أنا فاسمي سحاب أتمنى أن نكون صديقتين جيدتين... تفضلي بالدخول يا زهرة"

بادلتها تلك الشابة المسماة بزهرة الابتسامة ثم قامت بالدخول لتشهق بسبب الفوضى التي وجدتها أمامها

أطلقت سحاب ضحكة قصيرة
" حسناً يمكنني أن أحزر سبب انفعالك لأنني أحسست بمثل مشاعرك. فور دخولي إلى هذه الخرابة ...أظن بعض التعديلات البسيطة ستغير من شكلها"

تنهدت زهرة
" أنا حقاً جد متعبة و لكنني لن أستطيع النوم و هذا المكان في مثل هذه الفوضى ....أنا حتماً سأبدأ بالتنظيف"

أطلقت سحاب ضحكةً عالية
" حسناً يا مهووسة النظافة..... لحسن الحظ أنك لم تري نفس المنظر الذي رأيته أنا و إلا لكنت ملقاةً على الأرض"
.
ارتسمت ابتسامة جميلة على وجه تلك الفتاة
" أظن ذلك أيضاً....حسناً سأنزع حجابي و بعدها سأبدأ بالتنظيف"

...................

حقيبة ضخمة على ظهرها بالاضافة الى حقيبة يدها و و حقيبة سفر أخرى كانت تجرها وراءها
تجاهلت تلك التعليقات و النظرات الساخرة
كانت تسير بخطوات متباعدة متجهة نحو إقامة الفتيات و لكن يبدو أنها قد فقدت طريقها
شتمت بصوت منخفض لانعدام حسها بالاتجاهات
ثم أكملت سيرها
كبرياؤها العالي يمنعها من سؤال الناس عن الطريق
و بعد مرور ربع ساعة أمضتها تدور في حلقات مفرغة لمحت من بعيد فتاةً أخرى تجر وراءها حقيبة سفرها
لتقوم بتتبعها على أمل أن تكون طالبة مقيمة مثلها
فعلى حسب علمها فإن هذه هي الإقامة الوحيدة المتواجدة في مثل هذا المكان المعزول و الغريب
و قد صدق حدسها
ارتسمت ابتسامة الارتياح فور قراءتها لاسم الإقامة التي كانت واقفة أمامها
لتدخل و رأسها مرفوع بالسماء
خطواتها الواثقة و نظرتها الثابتة كانت مثيرة للانتباه غير أنها تجاهلت كل ذلك
لتدخل هذه المرة في مشكلة أخرى و هي ايجاد الجناح الذي ستقيم فيه
أطلقت شتيمة بصوت مرتفع مما جعل الجميع يرمقها بنظرة مستنكرة بسبب بداءة لسناها و لكن لحسن الحظ أنه لم ينطق أي أحد بأية كلمة و إلا لصبت عليه جل غضبها
أكملت سيرها لترتسم ابتسامة سعادة على وجهها فور عثورها علئ مبتغاها
توجهت نحوه ثم صعدت الدرج بصعوبة نظراً لثقل أمتعتها
وقفت أخيراً أمام باب الغرفة التي ستعيش فيها من اليوم وصاعداً
فتحت الباب بقوة لتجد أن هناك فتاتان قد سبقاتها في المجيء كما أنهما تركا لها السرير العلوي
حسناً هي لا تمانع ذلك و لكن ما أغضبها أنهما لم ينتظرها حتى تصل ليقرروا معاً
أطلقت ضحكة عالية مما جعل كلتا الفتاتان تجفلان
" يبدو أنكم قد اقتسمتم الغنائم بسرعة هههههه"

لم تستطع سحاب تحمل الغضب الذي اجتاحها بسبب وقاحة الشابة الواقفة أمام الباب
" و عليكم السلام و رحمة الله تعالى وبركاته ..."

" واو يا للأخلاق!.... أنا لست بحاجة لتعلمني حضراتك كيفية الحديث"
ثم دخلت إلى الغرفة

و لكن سحاب وقفت في وجهها
لتتصل عيونها الزرقاء بالعيون العسلية لتلك الفتاة الوقحة غير أنها كانت مضطرة لرفع عنقها نظراً لطول الفتاة الواقفة أمامها
" أظن أنك مدينة بالاعتذار لي"

تجاهلتها تلك الشابة ذاة العيون العسلية و القامة الطويلة
لتضع أمتعها في الخزانة الوحيدة التي كانت بدون قفل ثم قامت بتغليف فراشها و الصعود إليه متجاهلة الفتاة التي كانت جالسة تحتها

أحست سحاب بالغضب بسبب تلك الفتاة المزعجة غير أن زهرة أومأت لها بالنفي فلا فائدة من الشجار على أمور تافهة
أطلقت سحاب تنهيدة طويلة حاولت من خلالها إخراج جميع تلك. المشاعر السلبية التي اجتاحت قلبها
حكت شعرها الأشقر بانزعاج ثم استغفرت ربها
و قبل أن تقوم بأي حركة علا صوت الأذان معلناً على أن وقت الظهر قد حان
لتنهض الفتيات الثلاث متجهات نحو الحمام الموجود في آخر الردهة

" أنا أعتذر على التصرف الفظ الذي صدر مني قبلاً لقد كنت متعبةً و كان يومي طويلاً و مزعجاً"
ارتسمت ابتسامة صبيانية على وجهها
" اسمي اميرة و أنا هي زميلتكم الثالثة في الشقة سعيدة بمقابلتكن"

ارتسمت ابتسامة لطيفة على وجه زهرة
" و أنا ادعا زهرة أما الفتاة الشقراء فتدعا سحاب"

زادت اتساع ابتسامة تلك الفتاة المسماة بأميرة و مدت يدها باتجاه سحاب
" سررت بالتعرف عليك يا سحاب... ما رأيك بهدنة؟ "

رمقتها سحاب ببرود
و لكنها مدت يدها هي الأخرى لها
" لا ازال منزعجة من تصرفك فكلنا قد عانينا يوماً عصيباً و اتمنى ألا تكرري مثل هذا التصرف "

بقيت كلتا الفتاتين ممسكتان بيدي بعضهما بينما ابتسامة البرود كانت مرسومة على كلا وجهيهما

تنهدت زهرة باستسلام فيبدو أنا أيامها لن تكون مسالمة مثلما كانت تتوقع فهاتان الفتاتان مثل الزيت و النار فكلتاهما ذاة كبرياء عال و شخصية قيادية
لتتدخل في الأخير بينهما
"هيا قوما بالوضوء لأن هناك فتيات ينتظرن دورهن "
...............

…..
داخل أحد مدرجات كلية الطب التابعة لجامعة قسنطينة كان ذلك الشاب ذو العيون العسلية و البشرة السمراء يتابع شرح البروفيسور و يكتب ملاحظاته على كراسه كغيره من الطلاب
غير أن اهتزاز هاتفه قاطع ذلك الانتباه الذي كان يوليه للبروفيسور المحاضر
أخرج هاتفه من الجيب ليجد أن الرقم المتصل به غير مسجل عنده
كان سيضغط على زر التجاهل غير أنه تذكر تلك الفتاة الشقراء
لا يدري لماذا أو كيف
لكنه نهض من مكانه و غاد المحاضرة بسرعة
أجاب على الهاتف بسرعة لينتقل إلى مسامعه صوت تلك الشابة التي سلبته قلبه
كان صوت بكائها هو الشيء الوحيد الذي يسمعه
ليتكلم بلغة ألمانية مختلطة باللكنة الفرنسية
" ماري...؟.... هذا أنا.... هل أنت بخير؟.... أين أنت؟ "
زاد بكاء تلك الشابة فور سماعها لصوته مما زاد من قلقه عليه
هو لا يدري السبب الذي يجعله يعرض المساعدة على شابة أجنبية لا يعرف عنها أي شيء
و لكن هناك إحساس غريب بداخله يجعله يرغب في الحصول عليها و إبقاؤها بجانبه
هو متأكد من أنها لو تعرف بالأمر فهي لن تتحدث معه مرة أخرى فكبرياء تلك الألمانية عال جداً
قاطع أفكاره صوتها الباكي الذي كان يطلب و بكل يأس نجدته
أخرج بسرعة مذكرته ثم كتب العنوان الذي كانت تمليه عليه بكل حذر
خرج بسرعة من حرم الجامعة ثم قام بإيقاف سيارة تاكسي و أعطاه العنوان بينما جل تفكيره كان يدور حول تلك الشابة الشقراء
..............
كانت تلك الشابة ذات الشعر الأشقر منهارةً على الأرض بينما صوت بكاءها قد ملأ الشقة
لقد تم سلبها كل شيء كانت تمتلكه
مالها و حتى وثائقها الرسمية و ملابسها
العديد من الأفكار السوداوية كانت تدور في ذهنها حول الانتحار و التخلص من هذه الحياة البائسة غير أن تلك الأفكار قد تمت مقاطعتها لحسن الحظ بسبب انفتاح الباب المفاجئ
توقفت عن البكاء و رفعت عيناها الزرقاوتين المغرورقتين بالدموع لترمق ذلك الشاب بنظرة منكسرة و مليئة بالاستسلام

" ماري هل أنت بخير؟ "

كلمات بسيطة خرجت من شفتي ذلك الشاب ذو العيون العسلية غير أنها أنستها جميع تلك الأفكار السوداوية التي كانت تدور في ذهنها
لتنهض فجأة من مكانها
ركضت بسرعة و رمت بنفسها بين أحضان ذلك الشاب الذي بقي واقفاً في مكانه بدون أن يقوم بأية حركة بسبب الصدمة التي تلقاها تواً
زاد صوت بكائها بينما دموعها كانت تبلل قميصه الأسود
اجتاحت ذلك الشاب العديد من المشاعر غير أنه تمالك نفسه و حارب ذلك الإحساس الذي كان يدفعه لمبادلتها العناق
أبعدها عنه بلطف
" لا بأس ماري... لا بأس... أنا هنا بجانبك.... يمكنك أن تخبريني بكل شيء... أعدك بأنني سأساعدك بالذي أستطيع"
ساعدها على الجلوس على ذلك الفراش ثم أعطاهاقارورة الماء التي كانت موجودة في حقيبة ظهره

رشفت تلك الشابة قليلاً من الماء
ثم رفعت عيناها الزرقاوتين اللتان احمرتا و انتفختا من كثرة بكائها
" أنا موافقة...... "

قطب ذلك الشاب بغير فهم

لكنها أكملت بنبرة صوتها الباكية
"أنا موافقة على الزواج بك ....."




mimichita غير متواجد حالياً  
قديم 22-04-20, 02:29 PM   #5

mimichita
 
الصورة الرمزية mimichita

? العضوٌ??? » 402178
?  التسِجيلٌ » Jun 2017
? مشَارَ?اتْي » 508
?  نُقآطِيْ » mimichita has a reputation beyond reputemimichita has a reputation beyond reputemimichita has a reputation beyond reputemimichita has a reputation beyond reputemimichita has a reputation beyond reputemimichita has a reputation beyond reputemimichita has a reputation beyond reputemimichita has a reputation beyond reputemimichita has a reputation beyond reputemimichita has a reputation beyond reputemimichita has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل الرابع

أعادت تسريح شعرها البني المجعد الطويل و ربطته للأعلى على شكل. ديل حصان
ارتدت قميصاً أبيض طويل و سروالاً أسود و حذائها الرياضي
ارتدت حقيبة ظهرها و استعدت للمغادرة غير أن سؤال زهرة أوقفها

" إلى أين أنت مغادرة يا أميرة؟ "

" أنا ذاهبة من أجل إكمال تسجيلي ...أنت تعلمين صحيح؟... نحن يجب أن نسجل مرتين من أجل معرفة الفوج الذي ندرس فيه بالاضافة إلى المجموعة"

تغيرت ملامح زهرة فجأة
" هل هناك. تسجيل آخر؟.... يا إلهي! أنا لم أكن أعلم أي شيء عن هذا الاجراء لأن صديق والدي هو من قام بتسجيلي..... و أنا التي كنت أتساءل عن سبب عدم إخباري بالمجموعة و الفوج التي من المفترض أن أدرس فيها"
أطلقت تنهيدة طويلة
" و أنت يا سحاب هل قمت بإتمام تسجيلك؟ أم أنك مثلي؟ "

رفعت سحاب عيناها الزرقاوتين من ذلك الكتاب الذي كانت تقرأه باهتمام واضح
"أبي قد قام بكافة الإجراءات... و نعم لقد أتممت تسجيلي"

حكت زهرة شعرها الأسود بانزعاج ثم رمقت أميرة بنظرة مترجية
" هل يمكنك أن تنتظريني حتى أكمل تغيير ملابس لكي نذهب معاً للجامعة"

" لم أكن لأمانع لو كانت وجهتنا واحدة و لكنني لا أدرس في الجامعة.... أنا طالبة في كلية الشرطة كما ترين لذا فطريقنا مختلف تماماً"

ارتسمت علامات الاستفهام على وجه زهرة
" و لكن أليس من المفترض أن طلبة كلية الشرطة لديهم مساكن تخصهم وحدهم؟ "

ارتسمت ابتسامة مائلة على وجه أميرة
" أظن أن هذا الأمر لا يخصك .....حسناً أنا مغاذرة الآن"

ارتسمت علامات القلق على وجه زهرة فهي حقاً لا تعرف مكان الجامعة كما انها خائفة من الذهاب لوحدها

لاحظت سحاب التغيرات التي حدثت لزميلتها في الشقة و صديقتها الجديدة
أغلقت الكتاب الذي كانت تقرأ فيه و نهضت من مكانها
فتحت خزانتها و أخرجت جلباباً باللون الأسود و بدأت في ارتدائه

كل.هذا كان أمام زهرة التي لم تنطق بأي حرف بل بقيت تحدق في تلك الشقراء بصمت

تنهدت سحاب بانزعاج
" ألن تغيري ملابسك؟ أم أنك ستذهبين للجامعة بمثل هذه الملابس؟ "

ارتسمت ابتسامة كبيرة على وجه زهرة
" بالطبع! سأغير ملابسي بسرعة... انتظريني فقط... "

ارتسمت ابتسامة صغيرة على وجه سحاب فبراءة الفتاة الواقفة أمامها حقاً مثيرة للإعجاب
............
ركبت في الحافلة
جالت بعينيها في المكان لعل و عسى أن تجد مكاناً فارغاً لتجلس فيه
و بالفعل كان هناك مكان شاغر بجوار رجل يبدو في الأربعينيات من عمره
جلست بجانبه ووضعت. حقيبة ظهرها بينهما مما ازعج ذلك الرجل
لكنها لم تهتم لتغيرات ملامحه
لأن رحلتها طويلة نحو كليتها فهي تبعد عن مكان إقامتها عشرون كيلو متراً على الأقل و لكن يبقى ذلك أحسن من العيش الإقامة التابعة للكلية فهي تفضل بعد المسافة على العيش ذليلة في المكان الذي يعايرونها بأبيها الذي يمكث في السجن حالياً
أرخت رأسها باستسلام على المقعد فهي جد متعبة من السفر
أحست بلمسات غريبة على فخدها
فتحت عيناها بسرعة لتجد أن ذلك الكهل التافه كان يتحرش بها
احمرت وجنتاها من شدة الغضب
هل يظن أنها ستصمت و ستتركه يفعل ما يشاء لمجرد أنها فتاة؟
حسناً هو مخطئ ! و ستعمل على تعليمه درساً لم و لن ينساه طوال حياته
قامت برفس قدمه بقوة ثم و قبل أن يبدي أية ردة فعل قامت بصفع وجهه وجهه بشدة
كل هذا كان أمام الناس الذين كانوا يحدقون فيها بصدمة
لتردف بصوت عال و غاضب
" أنظر يا هذا ... هل تعلم بأن عقوبة التحرش هنا في الجزائر هو الحبس لشهرين مع غرامة مالية؟ "

زاد غضب ذلك الرجل و رفع يده ليصفعها هو الآخر بسبب جرحها لكبريائه و لكنها أمسكت بيده و لفتها بقوة لدرجة أنها كادت تكسرها و لكن توقف الحافلة منعها من إكمال مهمتها لأنها كانت ستكسر يده و بدم بارد
نهضت من مكانها و خرجت من الحافلة متجاهلة كل تلك الأنظار المصوبة نحوها
لأنها وصلت أخيراً إلى محطتها
تنهدت بحنق فقد كانت تريد أن تعلم ذلك المنحرف درساً لا ينساه طوال حياته غير أن الوقت قد وقف حاجزاً أمام تحقيق مبتغاها
تنهدت بحنق ثم أكملت سيرها على أقدامها متجهة نحو كلية الشرطة وكلها أمل في تحقيق حلمها بكشف جميع ملابسات قضية والدها
.............
"أنا طالبة في كلية الهندسة كما ترين... أمم لدي شقيق يكبرني. بسبع سنوات يعمل موظفاً في قطاع الحماية المدنية. أما والدي فيعمل في إحدى شركات تركيب السيارات بإيطاليا... والدتي ما كثة بالبيت كما امتلك شقيقاً في سنته الأولى و هو المشاغب الذي يضفي الحيوية على منزلنا"

ارتسمت ابتسامة جميلة على وجه سحاب فيبدو أن زهرة تمتلك فضولاً حول حياتها الشخصية و لكنها خجلت من ان تسألها لذا فضلت أن تبادر هي بالتعريف بنفسها
"أممم أنا فتاة نصف ألماني كما ترين.. "
أطلقت ضحكة قصيرة عندما لاحظت علامات الدهشة التي ارتسمت على وجه صديقتها حتى أنها استطاعت أن ترى عدة شعيرات عساية كانت مختبئة وسط كل تلك الخضرة داخل عينيها
" أممم امي ألمانية الجنسيةالتقت بوالدي هنا في قسنطينة و أعجبا ببعضهما و تزوجا و أنا هي الفتاة الوحيدة و المدللة... والدي يعمل طبيباً و قد درس في هذه الكلية.... و في الحقيقة أنا أعتبره مثالي الأعلى لذا أنا أسير على نفس الدرب الذي ساره حتى أنني قررت دراسة نفس تخصصه و في نفس كليته فأنا حقاً أحبه"

ارتسمت ابتسامة كبيرة على وجه زهرة لدرجة أن عيونها الخضراء الناعسة قد أغلقتا تماماً
" جمييييل انت حقاً محضوضة"
صفقت بيدها
" هل تذهبين لألمانيا؟ "

أومأت سحاب بالإيجاب
" أحياناً أذهب برفقة والداي لزيارة هائلة والدتي و أحياناً هم من يقومون بزيارتنا"

أطلقت زهرة ضحكة قصيرة
" أنت حقاً محظوظة يا سحاب... أما أنا فهذه هي أول مرة بالنسبة لي أخرج فيها من ولاية جيجل"
....................
أكملت زهرة تسجيلها ليتجها أخيرا نحو الاقامة و كل واحدة منهما تريد شيئاً واحداً و هو أخد قسط من الراحة
و لكن تجري الرياح بما لا نشتهي السفن لأنهما لم تتخيلا أن ينتهي بهما المطاف في مركز الشرطة برفقة أميرة
..........
كانتا تسيران بخطوات بطيئة ثم اتجهتا نحو مدخل الإقامة
أخرجتا بطاقة المقيم متجاهلتان ذلك الصخب الغير المسبوق في الناحية الأخرى من الطريق
إلى أن انتقل إلى مسامعيهما ذلك الصوت المألوف

أطلقت سحاب تنهيدة طويلة فقد استطاعت أن تحزر صاحب أو بالأحرى صاحبة ذلك الصوت المزعج و اللهجة الأكثر إزعاجا

أطلقت زهرة ضحكةً قصيرة فيبدو أن كلتاهما قد تعرفتا على المسؤول الرئيسي عن هذه الجلبة
"أراهن بكل ما لدي من مصروف أنها أميرة"

تنهدت سحاب ببرود
"الأمر لا يحتاج لرهان فأنا متأكدة من أنها هي ...هيا دعينا منها فنحن في غناً عن المشاكل"

"و لكن ماذا لو كانت في مشكلة حقيقية؟... هيا يا سحاب دعينا نلقي نظرة قصيرة و بعدها سنعود... أعدك بأننا لن نتورط.... هيااااا من أجلي"

تنهدت سحاب باستسلام فهذه الفتاة و رغم مظهرها البريء إلا أنها جد خطيرة و تمتلك العديد من أسليب الإقناع
.............................

تجمد ذلك الشاب ذو العيون العسلية من شدة الصدمة التي تلقاها تواً
هي تريد الزواج منه؟
هو لا يدري لماذا و لكن الخبر لم يفرحه
ربما لأنها لا تكن له نفس المشاعر التي يكنها لها
و ربما لأنها اختارته بسبب حاجتها له و بعدها ستتخلص منه
أزعجته تلك الفكرة و لكنه حاول ألا يبدي إنزعاجه على وجهه
لقد قام بإخفاء جميع مشاعره و بكل سهولة فقد اعتاد على الأمر بفضل زوجة والده العزيزة
"هل أنت متأكدة؟.... ماري هذه ليست مزحة!... و ليست علاقة مؤقتة تنتهي من أول شجار.... نحن هنا نتكلم عن الزواج.... إنه رابط مقدسة كما تعلمين و.... "

قاطعته تلك الشقراء بانزعرج
"أنا لست غبية.... أنا لا أمزح هنا..... أنا حقاً أريد الزواج منك..... ليس بسبب خسارتي لعذريتي... و لا بسبب فقداني لكل شيء.... أنا فقط أريد أن أعيش... أنا أريد أن أبدأ بداية جديدة..... أنا.... أنا أريد أدخل في الإسلام"

تجمد ذلك الشاب الأسمر في مكانه فقلبه لا يستطيع تحمل كل تلك الصدمات دفعة واحدة
"أنت... أنت تريدين حقا الدخول في الإسلام...؟.... هذا هذا... "

أطلقت ماري ضحكة عالية بسبب علامات الصدمة التي. كانت مرسومةً على وجه ذلك الشاب
هذه أول مرة لها في حياتها ترى ملامحاً غير ملامح الهدوء التي كانت ترتسم على وجهه
يبدو انه أخيراً قد استطاعت تحطيم. ذلك الجدار الذي كان يبنيه حول مشاعره

في الجهة الأخرى كان ذلك. الشاب يحدق في ضحكتها بعيون حالمة بينما ابتسامة صغيرة قد شقت طريقها على وجهه
هي حقاً جميلة!
بل هي أشبه بالملاك
يبدو أنه لن يستطيع التخلي عنها حتى لو طلبت هي ذلك منه
حتى لو عنى ذلك جرح كبريائه هو لن يتخلى عنها
لقد اقتحمت قلبه و مشاعره
و هو لن يتركها تغاذره
ربما هي لا تدري و لكنه شاب يحب احتكار كل ما يحبه و هذا ما سيحصل
و لكنه سيفعل ذلك ببطء
أجل هو لن يبدي لها مشاعره نحوها بل سيجعلها تحبه و تعترف هي بمشاعرها نحوه أولاً ثم. يصارحها بكل ما كان يختلجه من مشاعر
أبعد تلك الأفكار عن ذهنه
فعليه أولاً اتمام هذا الزواج و نيل رضا والديها و بعدها سيكون لكل حادث حديث
" ماري ...بخصوص دخولك. في الاسلام ....إذا كان من أجل زواجك بي فأريد.... "

قاطعته ماري بانزعاج
"الأمر لا يتعلق بالزواج أو بشيء آخر... الحقيقة"
أغمضت عينيها و حاولت استجماع شجاعتها من أجل أن تبوح بما يختلج صدرها
أحست بالخجل مما جعل خدودها تحمر بشدة
"...الحقيقة... الحقيقة أنني أعجبت بك.... أقصد بشخصيتك... "

تجمد ذلك الأسمر مكانه
هي معجبة به؟
هي تريد دخول الاسلام بسبب إعجابها به؟
بدأت نبضات قلبه في الخروج عن سيطرته
سيكشف أمره تماماً هذه المرة

أطلقت تلك الشقراء تزفيرة طويلة عندما لاحظت عدم استجابة ذلك الشاب
"في الحقيقة الشيء الذي أعجبني فيك هو اختلافك عن بقية الشباب... فأنت لم تهتم بمظهري الخارحي... انت حتى لم تحاول استغلال ضعفي.... حتى عندما عانقتك...... أنت.. انت.... "

ارتسمت ابتسامة لطيفة على وجه ذلك الشاب
"بالمناسبة أنا لم أعرفك عن نفسي.... انا أدعى عبد الرحمن.. و أنا من ولاية ورڨلة... انا أدرس الطب هنا و أنا في سنتي الرابعة و في الرابعة و العشرين من عمري أي أنني أكبرك بأربع سنوات صحيح؟ "

اومأت له تلك الشابة بالإيجاب
هي لا تعلم كيف وصل إلى مثل هذه المعلومات عنها بينما هي لا تعرف أي شيء عنه غير أنها تجاهلت الأمر تماماً

ارتسمت ابتسامة لطيفة على وجه ذلك الشاب المدعو بعبد الرحمن
'حسناً ما رأيك أن نتجه للمسجد من أجل إعلان إسلامك و غذا سنقوم بتسجيل عقد الزواج ثم سنبدأ بالتحضير للسفر إلى ألمانيا من أجل مقابلة والديك

احست تلك الشابة بالرعب في الاول بسبب سرعة الأحداث
كما أنها أحست بالتردد لأن هذا القرار سيقلب حياتها رأساً على عقب و سيتحتم عليها مواجهة كل العواقب
و لكن و عندما التقت عيونها الزرقاء السماوية بتلك العيون العسلية البراقة اختفت كل تلك المشاعر ليحل محلها الهدوء و الطمأنينة
يبدو أنها قد وقعت في حب هذا الشاب العربي
"امممم عبد الرحمن..... هناك سؤال دائماً ما يدور في ذهني....... أمممم ..لماذا أنت لا تشبه المسلمين في التلفاز"

قطب ذلك الشاب
و لكنه أطلق ضحكة قصيرة
حسنا هو قد فهم قصدها و لكنه لم يستطع الوقوف في وجه فكرة استفزازها لأن ردات فعلها المبالغ فيها و الغير متوقعة دائماً ما تضحكه
"مالذي تعنينه؟ "

احمرت وجنتا تلك الشابة لدرجة أنها أحست أن خدودها تحترق
"أممم أعني أنك حليق اللحية كما أنك لا ترتدي عمامة على رأسك أو ذلك اللباس الطويل الغريب.... أعني أنا أراهن أنك ستبدو وسيما باللحية... أأنا لا أعني أنك لست وسيماً بوضعك الحالي... و لكنني متأكدة من أنك ستبدو أوسم بلحية خفيفة على وجهك"
صمتت فجأة عندما أدركت الترهات التي كانت تتحدث عنها
لقد أخبرته بأنه وسيم
هل تحاول التغزل به؟
تباً ! يا لها من حمقاء كيف لها أن تخرج تماماً من الموضوع؟
هي حقاً تريد أن ترمي نفسها من النافذة بسبب تلك الحماقات التي تلفظت بها تواً

في الجهة الأخرى كان ذلك الشاب يحدق فيها باستمتاع
لقد حارب بكل قوته تلك الضحكة المكتومة التي كادت أن تخرج من فيه
هذه الفتاة ممتعة أكثر مما كان يتوقع
"أممممم أعلم أنني وسيم.....لكن سآخذ بنصيحة زوجتي المستقبلية و أقوم بتربية اللحية"

زوجته؟
داعبت تلك الفكرة قلب تلك الشابة
يبدو أنها قد غرقت في شباك هذا العربي المزعج الذي كانت قبل أيام تسخر منه أمام جميع رفاقها



mimichita غير متواجد حالياً  
قديم 09-06-20, 04:20 PM   #6

قصص من وحي الاعضاء

اشراف القسم

 
الصورة الرمزية قصص من وحي الاعضاء

? العضوٌ??? » 168130
?  التسِجيلٌ » Apr 2011
? مشَارَ?اتْي » 2,558
?  نُقآطِيْ » قصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond repute
افتراضي


تغلق الرواية لحين عودة الكاتبة لانزال الفصول حسب قوانين قسم وحي الاعضاء للغلق

عند رغبة الكاتبة باعادة فتح الرواية يرجى مراسلة احدى مشرفات قسم وحي الاعضاء (rontii ، um soso ، كاردينيا الغوازي, rola2065, ebti ، رغيدا)
تحياتنا

اشراف وحي الاعضاء


قصص من وحي الاعضاء غير متواجد حالياً  
التوقيع
جروب القسم على الفيسبوك

https://www.facebook.com/groups/491842117836072/

قديم 21-06-20, 10:42 PM   #7

ebti

مشرفة منتدى قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية ebti

? العضوٌ??? » 262524
?  التسِجيلٌ » Sep 2012
? مشَارَ?اتْي » 14,201
?  نُقآطِيْ » ebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond repute
افتراضي

ليلتكم سعيدة.... تم فتح الرواية لاستئناف تنزيل الفصول بطلب من الكاتبة....

ebti غير متواجد حالياً  
التوقيع
إن كرماء الأصل كالغصن المثمر كلما حمل ثماراً تواضع وانحنى"
هكذا عرفتك عزيزتي um soso و هكذا تبقين في قلبي شكراً جزيلاً لك على الصورة الرمزية...

قديم 22-06-20, 02:21 PM   #8

mimichita
 
الصورة الرمزية mimichita

? العضوٌ??? » 402178
?  التسِجيلٌ » Jun 2017
? مشَارَ?اتْي » 508
?  نُقآطِيْ » mimichita has a reputation beyond reputemimichita has a reputation beyond reputemimichita has a reputation beyond reputemimichita has a reputation beyond reputemimichita has a reputation beyond reputemimichita has a reputation beyond reputemimichita has a reputation beyond reputemimichita has a reputation beyond reputemimichita has a reputation beyond reputemimichita has a reputation beyond reputemimichita has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
لقد عدت بعد غياب طويل بسبب المرض و اود ان اوجه شكري للمسؤولين الذين استمعوا الى طلبي و اعادوا فتح هذه الرواية
ساقوم بتنزيل فصلين اليوم و اخران غدا و بعدها ساعود الى تنزيله حسب المخطط فصلكل يوم ثلالاثاء باذن الله


mimichita غير متواجد حالياً  
قديم 22-06-20, 02:33 PM   #9

mimichita
 
الصورة الرمزية mimichita

? العضوٌ??? » 402178
?  التسِجيلٌ » Jun 2017
? مشَارَ?اتْي » 508
?  نُقآطِيْ » mimichita has a reputation beyond reputemimichita has a reputation beyond reputemimichita has a reputation beyond reputemimichita has a reputation beyond reputemimichita has a reputation beyond reputemimichita has a reputation beyond reputemimichita has a reputation beyond reputemimichita has a reputation beyond reputemimichita has a reputation beyond reputemimichita has a reputation beyond reputemimichita has a reputation beyond repute
Elk

الفصل الخامس

نزلت من الحافلة بعد يوم حافل بالمشاكل
"ذلك المستشار البغيض..... ما دخله في والدي؟..... لولا أن هذه تعتبر اول خطوة لي من أجل تحقيق حلمي لقمت بتسديد لكمة إلى فكه أحطم بها جميع أسنانه"
تنهدت بانزعاج عندما عاد إلى ذاكرتها ذلك الحوار الذي جمعها بمستشار الكلية
"أنت ابنة العقيد حمزة المتهم بقضية مساعدة الارهاب.... هههههه لا أعلم. كيف سمحوا لفتاة ذاة نسب وضيع مثلك بالانتساب لمثل هذه الكلية العريقة... فنحن لا نتشرف بانتساب أولاد المجرمين..... حسناً لا بأس و لكن تأكدي بأنني سأبقى أراقبك و أي هفوة تصدر منك ستؤدي إلى طردك"
تنهدت بانزعاج ثم حدقت في كفها
لا تزال علامات الدماء الجافة فيها
لقد قامت بالضغط على يديها بقوة من شدة الغضب لدرجة أنها تسببت في جرحها جرحاً عميقاً
أطلقت تنهيدة طويلة
هي لا تستطيع أن تصدق مدى الوضاعة التي وصل إليها البشر
وضعت يديها في جيب بنطالها و بدأت تدندن انغام أغنية كانت غالباً ما تسمع والدها يغنيها غير أنها لا تتذكر غير هذا اللحن فجل كلماتها قد محيت تماماً من ذاكرتها
لمحت فجأةً شاباً مثيراً للريبة
تنهدت بحنق
ثم بدأت بتتبع ذلك الشاب بعيونها
حدسها يخبرها بأن هذا الفتى يخطط لشيء ما و حدسها نادراً ما يخطئ
استطاعت اكتشاف ما يخطط له بسبب نظراته التي كانت تحدق باهتمام في تلك الفتاة التي كانت واضعة محفظة نقودها في جيب سترتها بينما كانت تتحدث باهتمام في هاتفها النقال
و كما توقعت
قام ذلك الفتى بوضع قلنسوة سترته السوداء على رأسه من أجل إخفاء ملامحه

تنهدت بهدوء
الأسلوب الكلاسيكي
حسناً يبدو أن حظه ليس جيداً اليوم فمزاجها معكر لذا هي لن تكون لطيفة معه

زادت سرعة خطوات ذلك الشاب و في لمح البصر قام بخطف محفظة النقود بدون أن تحس صاحبتها بما يحدث غير أن يداً أمسكته فجأة مانعةً إياه من التقدم أكثر

استدار بانزعاج نحو ذلك الشخص المزعج ليفاجأ بلكمة قوية أسقطته أرضاً

استدارت تلك المرأة بفزع بسبب ما حدث

تنهدت أميرة و قامت بتفتيش سترة ذلك الشاب لتخرج منها محفظة نقود تلك المرأة
"سيدتي من فضلك كوني حذرة أكثر في المرة القادمة"

ابتسمت لها تلك المرأة ثم شكرتها و غاذرت بسرعة بينما ملامح الرعب لا تزال مرسومة على وجهها فبالرغم من أن تلك الفتاة قد قامت بمساعدتها غير أنها أيضاً قامت بلكم رجل و أوقعته ارضاً لذا من الأفضل لها ألا تتورط معها

استيقظ ذلك الشاب ليجد يداه مكبلتان بينما تلك الفتاة جالسة بجانبه و قد أنهت اتصالها بالشرطة
"حسناً سيد لص ..من الأفضل أن تبقى هادئاً و تنتظر وصول الشرطة كفتى لطيف و لا تحاول التملص لأن أصحاب المحلات قد رأوا كلما حدث و سيشهدون ضدك لذا من الأحسن أن تعترف بجريمتك و ألا تقوم بأي حركة لا داعي لها "

قطب ذلك الفتى بانزعاج
و بحركة بسيطة قام بحل وثاقه
"أتظنين أن حركة رخيصة مثل هذه ستمنعني؟... إذا كنت تعتقدين ذلك فيسرني أن أخبرك بأنك مخطئة يا عزيزتي الجميلة"

نهض من مكانه
" حسناً أنا سأذهب الآن... و إذا أبقيت فمك مقفولاً و لم تقومي بأي حركة لا داعي لها فسأفكر في الصفح عنك فأنت حقاً فتاة جميلة"

لم تستطع أميرة احتمال كل تلك الترهات التي كان يتفوه بها ذلك المجنون
تتركه يذهب؟
هل هو أحمق؟
أطلقت ضحكة عالية و استمرت بالضحك بقوة مما جعل الناس يلتفون حولهم و يحدقون فيها بنظرات مستغربة

أحس ذلك الشاب بخطورة الوضع الذي هو فيه الآن
فتجمع الناس حوله سيصعب عليه الهروب
تنهد بانزعاج فلا فائدة من الحوار مع هذه الفتاة فيبدو أنها مجنونة بالفعل
استعد للهرب غير أن تلك الفتاة المزعجة أمسكت بدراعه مانعة إياه من الهرب
سدد نحوها ركلة إلا أنها تفادتها بسهولة
ثم أمسكت بدراعه و قامت بطرحه أرضاً
لتصل الشرطة أخيراً

نطق ذلك الشاب بسرعة
" سيدي لقد وصلت أخيراً ...ارجوك أنقدني.. هذه المرأة المجنونة قد قامت بالتهجم علي محاولةً سرقة أموالي"

تنهدت تلك الفتاة صاحبة العيون العسلية بانزعاج
"سيدي أنا هي الفتاة التي قامت بالاتصال بك و هذا الشاب الملقى على الأرض هو مجرد لص حاول سرقة أموال سيدة شابة ...و يمكنك سؤال صاحب الكشك إذا لم تصدقني"

تنهد ذلك الشرطي بانزعاج
"أنت أيضاً ستأتين لقسم الشرطة بتهمة الاعتداء على شخص"

"ماذا؟ و لكن أنا...."

"القبض على المجرمين هي مهمتنا أيتها الآنسة.....مهمتك تقتصر على الاتصال و التبليغ فقط"

"و لكنه سيهرب حينها"
أحست بالغضب يتسلل إليها
كزت على أسنانها من أجل ألا تتهور و تنطق بكلام قد يزيد الطين بلة
أحكمت القبض على كفها ليفتح جرحها القديم و تبدأ الدماء في السيلان من قبضة يدها اليمنى
"حسناً كما تريد سيدي"
كانت ستركب في السيارة لولا ذلك الصوت الذي أوقفها

" سيدي انتظر... إنها مظلومة لقد كانت تدافع عن نفسها.... هو من بدأ الهجوم عليها لكي يهرب"

استدار الجميع نحو تلك الفتاة ذاة العيون الخضراء

بينما اتسعت عينا أميرة من شدة الصدمة
" زهرة.... سحاب..... من فضلكما لا تتدخلا.... أنا حقاً لا أريد توريطكما"

تنهدت تلك الفتاة صاحبة الجلباب الأسود و العيون الزرقاء بانزعاج
" حسناً لقد تم توريطنا بالفعل لذا..... "
.....................

مسجد ضخم ذو لون أبيض جميل و زخارف إسلامية زادته رونقاً و جمالا
أمامه كانت تلك الشابة الشقراء واقفة و مشاعر التردد بدأت تتسلل إلى قلبها
هي حقاً خائفة
هذه الخطوة ستغير كل شيء اعتادت عليه
هل هي حقاً مستعدة لمثل هذا التغيير الجذري الذي سيحدث في حياتها؟
هل هي مستعدة لمواجهة والديها؟
هي متأكدة من أن الإجابة ستكون بالنفي
بدأ جسدها بالارتجاف بينما صداع خفيف عصف بذهنها بسبب كل تلك الأفكار السوداوية التي تجمعت في ذهنها
لكن يداً خشنةً و دافئةً أمسكت بيدها و ضغطت عليها بلطف

" هل أنت مستعدة ياماري؟.... هذه الخطوة ستغير حياتك تماماً"

كل ذلك الشك و الخوف الذي كانت تحس به اختفى تماماً فور انتقال تلك الكلمات إلى مسمعها
لترتسم ابتسامة كبيرة على وجهها و تنطق بكل تصميم
" نعم أنا متأكدة... أنا متأكدة من أن دينكم هو دين الحق.... و متأكدة من أنني لن أندم على هذه الخطوة"
فور نطقها لهذه الكلمات أحست بسكينة غريبة تسللت إلى قلبها

ارتسمت ابتسامة لطيفة على وجه ذلك الشاب الأسمر
"حسناً لندخل المسجد على بركة الله"

"أشهد أن لا إله إلا الله و أشهد أن محمداً رسول الله"
قالت تلك الكلمات العربية بصعوبة
لتنفجر فجأة بالبكاء
ملأ صوت بكائها المسجد بينما ارتسمت ابتسامة لطيفة على وجه ذلك الشاب الأسمر
سكينة غريبة ملأت قلبها
و كأنها ولدت من جديد
رغم أن تلك الكلمات كانت غريبة عنها و لم تكن بلغتها الأم غير أنها كانت مختلفة
و كأنها قامت بتنقية روحها
رفعت عيناهت للسماء و سمحت لدموعها بالنزول من عينيها بحرية

بارك الإمام لتلك الشابة أمر دخولها للإسلام و طلب من ذلك الأسمر أن يقوم بتعليمها أمور دينها بعد أن علم بأنه ينوي الزواج منها

"حسناً ايتها الجميلة ما رأيك أن نذهب إلى البلدية لأجل تسجيل زواجنا و غذاً علينا الذهاب للقنصلية من أجل طلب جوازات سفر لنا... أيضاً نسيت أن أخبرك أنت ستبيتين عند ابنة عمي نورة و هي ستهتم بكافة شؤونك... هي فتاة لطيفة و متأكد من أنك ستحبينها"

أومأت له تلك الفتاة بالايجاب بينما الدموع لا تزال متجمعة في عيونها الزرقاء مستعدة لمغاذرتها في أي لحظة و لكن ليس حزناً هذه المرة
بل من السعادة
نعم هي سعيدة لأنها قررت الدخول في الاسلام
سعيدة لأنها لم تستسلم لليأس في تلك اللحظة
سعيدة لأنها التقت بعبد الرحمن
رفعت عيناها الزرقاوتان و حدقت فيه و ابتسامة لطيفة مرسومة على وجهه
يبدو أنها حقاً قد وقعت في حبه
الحب الحقيقي و ليس مجرد وهم
هذه المشاعر مختلفة تماماً عن المشاعر التي تكنها لذلك الأحمق
نعم إنه الحب الحقيقي



mimichita غير متواجد حالياً  
قديم 22-06-20, 02:41 PM   #10

mimichita
 
الصورة الرمزية mimichita

? العضوٌ??? » 402178
?  التسِجيلٌ » Jun 2017
? مشَارَ?اتْي » 508
?  نُقآطِيْ » mimichita has a reputation beyond reputemimichita has a reputation beyond reputemimichita has a reputation beyond reputemimichita has a reputation beyond reputemimichita has a reputation beyond reputemimichita has a reputation beyond reputemimichita has a reputation beyond reputemimichita has a reputation beyond reputemimichita has a reputation beyond reputemimichita has a reputation beyond reputemimichita has a reputation beyond repute
Elk

الفصل السادس

فتاة ذاة جمال ملفة للأنظار بجلبابها الأسود و عيونها شديدة الزرقة
كانت واقفة برفقة فتاة لا تقل عنها جمالاً
ليس ملفةً مثل الأولى
بل هو مجرد جمال دافئ و بريء
كانت كلتا الفتاتان واقفتان
أمام الاقامة بينما كانتا تحدقان في نفس الشيء

رسمت تلك الفتاة ذاة العيون الخضراء ابتسامة صغيرة
"اراهنك أن أميرة هي المتسبب الرئيسي في هذه الفوضى... ما رأيك بإلقاء نظرة؟ "

رمقتها سحاب بنظرات منزعجة
"لا حاجة للرهان أنا متأكدة من انها تلك المجنونة... و أنا حقاً لا أريد التورط في مشاكل أنا في غناً عنها"

نفخت زهرة خديها بطريقة طفولية
"هيا سحاب أرجوووووووكي"

تنهدت تلك الشقراء بانزعاج فها قد تم سحبها مرة أخرى من طرف هذه الشقية المزعجة
"حسناً لا بأس نحن سنلقي فقط نظرةً بسيطة و بعدها... "

لم تتركها لتكمل كلامها بل أمسكتها بيدها لتصرخ بصوت طفولي سعيد
"مستعدة! بعد العد لثلاثة... ثلاثة "
لتركض بسرعة بينما تجر صاحبة الجلباب الأسود وراءها

لم تستطع سحاب فهم مجريات الأحداث
كل شيء مر بسرعة لتجد نفسها تركض في منتصف الطريق وسط ضجيج أبواق السيارات المتدمرة
هي حقاً قد جنت على نفسها
ما كان عليها أن توافق على غباء تلك المزعجة
و لكن الأسوأ من كل هذا
لماذا هي تقوم بمجاراتها لحد الآن؟
كان باستطاعتها أن تتوقف و تنزع دراعها من بين قبضة تلك المتهورة. الصغيرة و لكنها في المقابل قررت الركض. معها مثل المجنونة
هي متأكدة من أنه لو تم مشاهدتها من طرف والدتها و هي بمثل هذه الحالة فإنه سيغمى عليها تماماً
قاطع أفكارها السوداوية توقف تلك المزعجة عن الركض

"ها قد وصلنا أخيرا... لقد كان الأمر ممتعاً أليس كذلك سحاب؟ "

رمقتها سحاب بنظرات غاضبة
كانت تريد أن تصرخ في وجهها
أن تعاتبها على فعلتها و أن تطلب منها أن تعتذر منها بسبب المشاكل التي تسببت فيها لها
و لكن و فور أن وقعت عيناها على تلك الابتسامة البريئة المرسومة على وجهها الملائكي تبخر ذلك الغضب و الحنق اللذان كانا يملآن قلبها
بل و تبخرت كل تلك الكلمات التي كانت تملأ رأسها قبل ثوان معدودة
تنهدت بحنق
"أنت مزعجة جداً...بل كل شيء مزعج فيك من ملامحك الى ابتسامتك إلى تصرفاتك العفوية... آه منك يا زهرة أنت ستصيبينني بالجنون حقاً"

ارتسمت ابتسامة كبيرة على وجه صاحبة الحجاب السماوي
"و أنا أحبك أيضاً يا غيمتي الجميلة"

كانت سترد عليها و بطريقة مناسبة غير أنها صمتت فجأة فور رؤيتها لذلك الشاب الذي كادت لكمته أن تصيب زميلتها في الشقة
و بسرعة أخرجت هاتفها لتسجل كل ما حدث
و لكنها اطلقت ضحكة قصيرة فور رؤيتها لذلك الشاب ملقى على الأرض
يبدو أنه لم يكن هناك أي مبرر لقلقها

"أظن أنه يجب عليك عدم ازعاجها مرة أخرى و إلا سينتهي بك الأمر مثله أو أسوأ"

فزعت سحاب. من ذلك الصوت الذي كان يهمس في أذنها
"زهرة... أيتها المجنونة لقد كدتي أن تصيبيني بسكتة قلبية... علي أن أحرص على كتابة وصية و في أسرع وقت أطلب فيها من الجميع عدم التحقيق في سبب موتي لأنه سيكون أنت و بلا ريب"

"هيهيهيهي..... أنت جميلة عندما تغضبين... هل تعلمين بذلك.... "

احمر وجه سحاب من الغضب
هي حتماً ستفقد صوابها بسبب هذه المزعجة
فتاة بريئة؟ يا لها من مزحة ! انها أشبه بذئب في ثوب حمل....
شحب وجهها فجأة فور انتقال صوت صافرة الشرطة إلئ أذنها
تباً لقد وصلوا في الوقت الخطأ و هي متأكدة من أن هذا لن يكون في صالح تلك البربرية المزعجة
أرادت التدخل و لكن زهرة اندفعت قبلها لتقتحم. كل تلك الحشود و تصرخ بصوتها الرقيق الذي لا يكاد يسمع
"سيدي..... سيدي... انتظر انها مظلومة... سيدي ذلك الشاب هو الذي قام بالاعتداء عليها أولاً..."

لاحظت سحاب ملامح الصدمة التي ارتسمت على وجه تلك الهمجية
"بما أنه قد تم توريطنا بالفعل... "
تنهدت بحنق و قامت بترتيب جلبابها الذي تم افساد شكله بسبب اضطرارها للدخول وسط كل ذلك الحشد من الناس
"سيدي ما قالته رفيقتي حقيقي و أنا أمتلك الدليل داخل هاتفي ..."

نزع ذلك الشرطي قبعته و قام بحك شعره الأسود الذي غزته بعض الشعيرات البيضاء ثم أعادها إلى مكانها
"يا إلهي... يا له من يوم مزعج... حسناً أنتن سترافقنني إلى مركز الشرطة من أجل اكمال التحقيق... "

تنهدت سحاب بانزعاج فور تخيلها ملامح والدتها بعد معرفتها ان ابنتها قد دخلت الى مركز الشرطة... هي متأكدة من أنها ستنهار تماماً...أو ربما ستشتعل غضباً و تفرغه كله في والدها المسكين
أحياناً تتساءل عن السبب الذي جعل والدها يتزوج بامرأة نارية مثل والدتها ....حتى أنها لا تجيد الطبخ... و كلما دخلت إلى المطبخ جعلته أقرب ما يكون إلى الخرابة
تنهدت بهدوء
"سيدي... أنت لن تخبر والدينا بما حدث أليس كذلك.؟ "

ارتسمت ابتسامة مائلة على وجه ذلك الشرطي
"حسناً سأعفو عنكن و لن أخبر عائلتكن بما حدث... و لكن اذا تكرر الامر.... "

ارتسمت ابتسامة كبيرة علئ وجه أميرة
"أعدك. بأن الأمر لن يتكرر سأحرص على تكبيل المجرم. جيداً في المرة القادمة حتى لا يهرب"

صفع ذلك الشرطي جبينه بقلة حيلة
"أظن أن هذه المرة لن تكون الأخيرة بالنسبة لك أيتها الشقية... "

أطلقت أميرة ضحكةً قصيرة
"و ليست الأولى فأنا معتادة على مثل هذه الأمور... و أنا متأكدة من أنني أقوم بالصواب لذا أنا لن أعتذر"

تنهد ذلك الشرطي بيأس فيبدو أنه سيرى وجه هذه المزعجة مرة أخرى و في القريب العاجل
..........

كانت واقفة أمام تلك الشقة بينما علامات الاضطراب مرسومة على وجهها الجميل
لاحت بعينيها الزرقاوتين في المكان
يبدو أن هذه العمارة جديدة و قد تم بناؤها حديثاً غير أن القمامة تملأها بالفعل بالاظافة إلى رائحة نتنة تسود الجو
حسناً هي ليست معتادة على مثل هذه الأماكن القذرة ففي ألمانيا كل شيء نظيف و جميل و منظم
تنهدت بهدوء ثم استجمعت شجاعتها
لا بد من أن عبد الرحمن قد أخبر صاحبة الشقة بزيارتها لذا كل شيء سيكون على خير ما يرام
حاولت اقناع نفسها بذلك و في الأخير قامت بمد يدها نحو ذلك الجرس لتقوم برنه
و لكن و يال المفاجأة
الجرس معطل بالفعل
زادت مشاعر تلك الشابة اضطراباً
هي حقا خائفة من ردة فعل صاحبة الشقة فربما قد تكون منافستها في الحب
بلعت ريقها و أخيراً قررت طرق الباب و لكن الباب قد فتح بالفعل لتطل منها شابة شديدة السمرة ذاة عيون سوداء كبيرة مخفية وراء نظارات ذاة سمك كبير
"يا هلا و يا مرحباً بضيفتي الكريمة لا بد من أنك زوجة عبد الرحمن"

بقيت تلك الشقراء واقفة مكانها
هي لم تفهم أي حرف مما قالته تلك الشابة و لكن من تعابيرها السعيدة لا بد من أنها قد كانت ترحب بها
أغمضت عينيها محاولة ترتيب جملة مفيدة باللغة الفرنسية
لتردف بصوت متقطع
"أنا آسفة... و لكنني لم أفهم ما كنت تقولينه... و لكنني سعيدة بلقاء آنسة جميلة مثلك"

"هيهيهي يا لك من فتاة لطيفة... أنت حتماً تمتلكين عيوناً جيدة عزيزتي"
انتبهت تلك السمراء لنفسها
لتردف باللغة الفرنسية
"أعتذر عزيزتي و لكنني أنسى أنك لا تجيدين التكلم بلغتنا... حسناً لا بأس فهي مجرد تخاريف شابة غريبة.... تعالي تعالي أيتها الجميلة... اعتبري نفسك في منزلك فأنت في الأخير زوجة أخي العزيز. "



mimichita غير متواجد حالياً  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
رومنسي عاطفي ميليودراما

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:52 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.