آخر 10 مشاركات
الدخيلة ... "مميزة & مكتملة" (الكاتـب : lossil - )           »          263 - بيني وبينك - لوسي غوردون (الكاتـب : PEPOO - )           »          انتقام النمر الأسود (13) للكاتبة: Jacqueline Baird *كاملة+روابط* (الكاتـب : * فوفو * - )           »          أنفاس أحمد *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : سامراء النيل - )           »          52 - خداع المرايا - أجاثا كريستي (الكاتـب : فرح - )           »          ربما .. يوما ما * مميزة و مكتملة * (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          رواية البوليس السري - سيلينا دولارو (الكاتـب : ahmad2006771 - )           »          الرواية الثانية بقلمي..أسألك الرحيلا.. *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : sweettara - )           »          ✨الصالون الأدبي لرمضان 2024 ✨ (الكاتـب : رانو قنديل - )           »          [تحميل]ليالي.. الوجه الآخر للعاشق / للكاتبة رحاب ابراهيم ، مصرية ( Pdf ـ docx) (الكاتـب : فيتامين سي - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > مـنـتـدى قـلــوب أحـــلام > منتدى قلوب أحلام شرقية

Like Tree12Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 26-01-20, 10:49 AM   #1491

عقد اللول

? العضوٌ??? » 390267
?  التسِجيلٌ » Jan 2017
? مشَارَ?اتْي » 200
?  نُقآطِيْ » عقد اللول is on a distinguished road
افتراضي


مقدمة رائعة جددددا كروعتكم اتمنى من قلبي مواصلة قراءة الرواية الجمييييلة



عقد اللول غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-01-20, 12:49 PM   #1492

myqat ni

? العضوٌ??? » 364664
?  التسِجيلٌ » Feb 2016
? مشَارَ?اتْي » 84
?  نُقآطِيْ » myqat ni is on a distinguished road
افتراضي

الحياة حلوة
)))))))


myqat ni غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-01-20, 10:03 PM   #1493

fayrouza

? العضوٌ??? » 440455
?  التسِجيلٌ » Feb 2019
? مشَارَ?اتْي » 62
?  نُقآطِيْ » fayrouza is on a distinguished road
افتراضي

merciiiiiiiiiiii

fayrouza غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-01-20, 10:21 AM   #1494

شاهين4

? العضوٌ??? » 330070
?  التسِجيلٌ » Nov 2014
? مشَارَ?اتْي » 1,221
?  نُقآطِيْ » شاهين4 is on a distinguished road
افتراضي

قصه جميله جداونرمين كاتبه هايله و والمنتدي ❤🌹

شاهين4 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-02-20, 03:40 PM   #1495

Yoely

? العضوٌ??? » 427727
?  التسِجيلٌ » Jul 2018
? مشَارَ?اتْي » 210
?  نُقآطِيْ » Yoely is on a distinguished road
افتراضي

مقدمة جميلة ❤️❤️واسم غاالى عليا اوووى بحبه جدا جدا 💙💙💙💙متشوقة للرواية جدا والله

Yoely غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-02-20, 06:10 PM   #1496

ليلكم شمس
 
الصورة الرمزية ليلكم شمس

? العضوٌ??? » 521
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 812
?  نُقآطِيْ » ليلكم شمس is on a distinguished road
افتراضي

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

ليلكم شمس غير متواجد حالياً  
التوقيع
[SIGPIC][/SIGPIC]
رد مع اقتباس
قديم 05-02-20, 08:10 PM   #1497

Somyaa

? العضوٌ??? » 434512
?  التسِجيلٌ » Nov 2018
? مشَارَ?اتْي » 88
?  نُقآطِيْ » Somyaa is on a distinguished road
افتراضي

الحمد لله كثيرا

Somyaa متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-02-20, 05:06 PM   #1498

نيفيا

? العضوٌ??? » 446206
?  التسِجيلٌ » May 2019
? مشَارَ?اتْي » 28
?  نُقآطِيْ » نيفيا is on a distinguished road
افتراضي

موافقة إن شاء الله

نيفيا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-03-20, 04:48 AM   #1499

salmaayman

? العضوٌ??? » 412607
?  التسِجيلٌ » Nov 2017
? مشَارَ?اتْي » 112
?  نُقآطِيْ » salmaayman is on a distinguished road
افتراضي

🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹

salmaayman غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-04-20, 09:39 PM   #1500

سمية سيمو


? العضوٌ??? » 396977
?  التسِجيلٌ » Apr 2017
? مشَارَ?اتْي » 4,356
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » سمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond reputeسمية سيمو has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك action
?? ??? ~
keep smiling
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



*القطعة الأولى*
===========


تعبت في بعدي عنك
كان ناقصني حاجات كتير

وحاسس برضة بيكي
وعارف انك مش بخير

علشان فاهمك وعارفك
تملّي حبيبتي شايفك
بتحني لكل ذكرى حلوة جنبك عشتها

منا زيك برضة واكتر
اوقات بسرح وافكر
انا وانتي بعدنا ليه

ملقتش اجابة جتلك
منا يمكن لو حكتلك
تقوليلي كسبنا ايه؟!

انسابت النغمات حوله في المطعم مع الكلمات الموجعة لتزيد من نزيف روحه...
ضعفاء نحن عندما "نعشق" وأكثر ضعفاً عندما "نفقد" ،
فكيف وهو يعلم أنها تشاركه عذابه كما شاركته عناده؟!!

لماذا جاء إلى هنا الليلة ؟!
هو لا يدري بالضبط...
لقد وجد قدميه تسوقانه رغماً عن أنف كبريائه !
طبل "الاشتياق" الذي يقرع بين ضلوعه كاد يصم أذن "غروره" فلم يستطع تجاهله أكثر!
رائحة العجين المتخمر في المكان حوله تمتزج برائحة عطرها في ذاكرته فيغمض عينيه وهو يتخيل رقتها بين ذراعيه ...
"امرأة الفوضى" التي ألقت سحرها على قلب رجل مثله لم يكره شيئاً في حياته كالفوضى...
ولم يعشق امرأة في حياته كما عشقها!

هي ربيعه الذي أساء استقباله فغاب لتتلقفه عواصف الشتاء...
"قطعة الاسفنج" الخمرية التي تشربت كل عيوبه قطرة قطرة حتى تحولت للسواد فلم تنفع نفسها ...ولم تعد تنفعه!
صورة كانت يوماً "مؤطرة"في متحف الهوى يتيه بها رسامها فخراً...
واليوم كسر إطارها لتلقى ممزقة تحت قدميه!

لقد سمعهم يقولون يوماً "اعشق من شئت فإنك مفارقه"...
واليوم يود لو يكملها لهم...
"واجرح من شئت...فإنك مشاطره العذاب"!!

دمعت عيناه رغماً عنه للخاطر الأخير فأطرق برأسه وهو يتوجه نحو طاولة العامل المختص بتلقي الطلبات،والذي تعرف إليه فغمغم بارتباك:
_دكتور يامن...أهلاً بحضرتك...
ليزداد ارتباكه وهو يتلفت حوله مردفاً:
_حضرتك عايز ...
_سينابون!
قالها مشفقاً على العامل من ارتباكه ...
وقاطعاً على نفسه هو طريق التفكير في- أي شيء آخر- يريده من هنا...
سيأكل حلواه من يدها ،ويرحل دون أن تراه!

هكذا يحل الصراع بين "قلبه" الذي اشتاق شيئاً من رائحتها و"كرامته" التي تأبى عليه الاعتراف بهذا!
_شيكولاتة واللا كراميل؟!
قاطع بها النادل أفكاره بنفس النبرة المرتبكة فابتسم وهو يقول بشرود:
_بلاش شيكولاتة!

_حد في الدنيا دي مابيحبش الشيكولاتة؟! هتفضل غريب حتى في ذوقك في الأكل!!

والعبارة طفت لذهنه بصوتها العذب المشاكس لتتسع ابتسامته أكثر وأكثر مع عقد الذكريات الذي انفرط، فرمقه النادل بنظرة حائرة حملت الكثير من الفضول قبل أن يقول بلهجة مهذبة:
_يعني الأوردر سينابون كراميل؟! حاجة تانية؟!

هز رأسه نفياً وهو يختلس النظر نحو الباب المقابل والذي تختفي هي خلفه دوماً كي تمارس عملها الذي تعشقه ...
خطوات بسيطة تفصله عن رؤيتها لكنه عاجز عن قطعها...
العامل قد يخبرها أنه كان هنا لكن لا بأس،ستظنها مجرد رغبة منه في تحديها ....
ألم يكن هو من علمها يوماً أن الهجوم خير وسيلة للدفاع؟!
ألم يقف معها على"برزخ" العناد بين بحرين لا يلتقيان؟!

تنهيدة حارقة تزامنت مع خاطره الأخير لكنه أتبعها برفعة رأس يجيدها مثله وخطوات متزنة نحو منضدة قريبة جلس عليها في انتظار ما ستجود به يداها!

_تعرف إنك شبه "السينابون"؟!
_لذيذ وبتحبيه؟!
بغمزة ماكرة يهمس بها وهو يلكزها في كتفها فتضحك بنعومة لتجيبه بينما ذراعاها يتعلقان بعنقه:
_دواير كتير لفة حوالين بعضها ...فيه ناس تشوف الدايرة اللي بره بس..الدكتور الناجح اللي واخدها جد...وناس تقرب أكتر تشوف الدايرة اللي بعدها...الرايق أبو دم خفيف...وناس تقرب أكتر وأكتر تشوف حنيتك اللي بتشفع لغلطاتك المهولة...
_ممممم...وانتِ بتشوفي إيه؟!
يسألها بينما كفاه يحتضنان خصرها تماماً كنظراته الشغوف لتقترب بوجهها منه حتى تمتزج أنفاسهما فتهمس بمزيج من حب ورجاء:
_أنا بقى نفسي أوصل لمركز الدواير دي كلها...أقف في المكان اللي أنا واثقة إن محدش سبقني ليه ...أقراك بوضوح وافهم كل تفاصيلك .
_أنا نفسي مش فاهم كل تفاصيلي!
ببعض المرارة يقولها وهو يغمض عينيه وكأنه يهرب من اقتحامها لحصونه لكنها تداعب وجنته بأناملها التي انتقلت برقة نحو جفنيه لتجبره على النظر إليها مع همسها:
_يبقى نحاول سوا...نوصل سوا...ونفهم سوا!

شعر بغصة في حلقه عندما وصلت ذكرياته لهذا الحد فرمق خاتمها ذا الفص الأسود في بنصره بنظرة دافئة ليقاطعه وصول النادل بصينيته التي وضعها أمامه...
ابتسم والحنين يلون ملامحه بينما تطارد عيناه خيوط "الكراميل" التي غطت الدوائر الحلزونية فوق قطعة الحلوى ...
قبل أن يجذبها نحوه وكل ما في باله أنها فقط من صنع يديها...
لكنه ما كاد يتناول منها قطعة صغيرة حتى شعر بأن هناك شيئاً ما فيها مختلف!
تراه نسي مذاق الحلوى التي حرمها على نفسه منذ فراقهما؟!
أم أن مرارة "حزنها" هي التي أثرت على مهارتها المعروفة ؟!
حزنها؟!
تراها حقاً حزينة مثله؟!
أم أنها كرهته حقاً كما أخبرته في آخر كلماتها إليه ؟!

_مفيش فايدة فيك...هتفضل طول عمرك أناني مابتشوفش غير نفسك وشكوكك وبس...واللي زيك عمره ما يحب ولا يستاهل يتحب...أنا بكرهك وبكره نفسي عشان حبيتك .

غص حلقه بما يأكله فتناول القليل من الماء والذكرى الأخيرة تخنق قلبه بقسوتها ...
أخذ نفساً عميقاً يتمالك به نفسه عندما رن هاتفه فارتدى قناع مرحه ليجيب الاتصال:
_أيوة يا نبيلة...أنا كويس...والله العظيم كويس...لا هاشنق نفسي ولا هاتقلب بالعربية...خارج مع ناس أصحابي بنروّش والليلة شكلها هتصهلل للفجر...
سمع أصواتاً متداخلة من الجانب الآخر للاتصال فأردف بحنان شابه بعض الضيق:
_اطمني وطمني شلة "العازبات الفاتنات" اللي جنبك دول...مزاجي زي الفل ...مش (يامن حمدي) اللي تكسره واحدة ست!
أنهى الاتصال بزفرة حادة ثم أزاح الطبق بعيداً وكأنه يؤكد على آخر عبارة قالها...
لكن مذاق "الكراميل" في فمه أعاده لذكرى أخرى منها:

_بحبك لما بتكابر وتخبي زعلك ورا ضحكة كدابة...بحسدك ساعتها على قوتك...بس بحبك أكتر لما بتضحك بجد...أيوة...الضحكة دي اللي بتخللي عنيك تلمع ...يتهيألي محدش هيقدر يفرق بين الضحكتين دول زيي ...ولا يفهمك زي ما أنا فاهماك .

هنا لم يستطع كبح جماح نفسه فالتفت نحو الباب المغلق الذي يفصله عنها بنظرة طويلة حملت نزيف وجعه ...
ليس من العدل أن يكون منها بكل هذا القرب ...
وبكل هذا البعد!
ليس من العدل أن تتحداه جوارحه ب"صيام" عن كل هذا الكون عداها ،فلا يراضيها ب"فطر" نظرة واحدة منها !
فيما بعد سيسمح لكبريائه أن يلومه ...
لكن ...فليرَها الآن ...وكفى!!
غريب؟!
لا ليس غريباً!
إذا كنت تعتقد أنك تفهم نفسك حقاً فانتظر حتى تحب !
ساعتها قل "مرحباً" لذاك "الآخر" الذي ستجده فجأة بداخلك والذي لن تعرف عنه شيئاً سوى جنونه!

أشار بيده للعامل الذي اقترب منه بسرعة ليقول له بنبرة متعالية طفت باقتدار على سطح جرحه:
_عايز أقابل "الشيف".
تعمد عدم ذكر اسمها المجرد -كما يُفترض-...
تماماً كما تعمد صبغ نبرته بهذا التسلط الذي جعل الرجل يومئ برأسه في طاعة قبل أن يغادر ليختفي خلف الباب...
شبك أصابعه بقوة وهو يسند ذقنه عليها محاولاً التظاهر باللامبالاة...
لقد تعود منذ زمن بعيد ألا يستسلم لطغيان مشاعره ،لو كانت هناك مهارة اكتسبها أكثر من حنكته في عمله فهي قدرته على تغليب عقله على قلبه وقت الجد!
لن يستسلم لهذا الوهن...
إن كان عاجزاً عن منع قلبه من حبها فليقطع عليه طريق العودة...
فليجتث آخر جذور هذا الحب ...
سيثبت لها -ولنفسه قبلها- أنهما قد عادا لنقطة البداية ...
مجرد غريبين !
بهذه الأفكار كان يخدع نفسه ليصرفها عن الشيء الوحيد الذي يشتهيه الآن...عناق عينيها!!
شعر بظلها يقترب مع الرجل فأبقى رأسه على إطراقته ليحتفظ بمظهره البارد ،حتى توقفا جواره فرفع عينيه إليها ببطء ...

_انتِ مين؟! أنا عايز "الشيف"!
هتف بها بانفعال وهو ينظر إلى المرأة الغريبة أمامه فتنحنح العامل ليقول بحرج:
_اهدا يا دكتور...مدام ياسمين سافرت من فترة ...وسابت المطعم لل"الشيف" الجديدة.
_سافرت؟! سافرت فين؟!
هتف بها بغضب لم يستطع التحكم به وهو يقف مكانه ،فأجابه الرجل بسرعة:
_سافرت "ماليزيا"...لوالدها!
==========
_مالك يا نبيلة؟! واقفة كده ليه؟!
هتفت بها هانيا بدهشة وهي تجد خالتها واقفة في الشرفة فالتفتت نحوها الأخيرة لتقول بقلق:
_يامن جه بعربيته بس ما طلعش...فضل قاعد جوه العربية وبعدين خرج بيها تاني...وبكلمه ما بيردش...قلقانة عليه قوي.
قطبت هانيا حاجبيها لتقول بدهشة:
_غريبة؟! مش كان بيقول هيسهر مع أصحابه؟!
_يامن مش هينساها...هيفضل يكابر قدامنا بس هو من جواه بيتعذب!
غمغمت بها نبيلة بقلق وحدسها يخبرها أن تشتت ابنها الغريب على طبيعته الحاسمة ليس له إلا سبب واحد ...
بينما هتفت هانيا بحمية طبيعية لقريبها:
_يعني هي اللي خلقها ما خلقش غيرها؟! وبعدين لما هو بيحبها قوي كده طلقها ليه؟!
تنهدت نبيلة بحرارة ثم عاودت التطلع للشارع الخالي مع قولها:
_ما انت عارفة ابن خالتك...صندوق مقفول ..هي بس اللي عرفت تفتحه!
رمقتها هانيا بنظرة ضائقة طويلة وهي تكره الاعتراف بما تقوله ...
يامن هو عمود حياة كل منهن ...
ويشق عليها أن تراه بهذا الحزن والضعف!
صحيحٌ أنها تعذره فيه وهي تجد في صدرها مثله ممن كان لها يوماً حبيباً وزوجاً...
لكن يامن أقوى من أن يهزمه الحب!
لهذا عادت تقول بانفعال:
_ما تكبريش الموضوع بقى يا بيللا...يومين وينسى...
ثم تنهدت بحرارة لتردف :
_تعالي شوفي المجنونة داليا اللي كنت فاكراها هتموت على الجواز... جايبالها عريس لقطة ...تصوري تقوللي لا...واللا رانيا اللي أشرف هيبوس إيدها بس عشان ترد عليه ع التليفون وهي مش راضية.
فالتفتت نحوها نبيلة بنظرة حملت كل خيبتها في بنات شقيقتها اللاتي فسدت حياتهن كلهن فجأة ...لتقول باستنكار عاتب:
_شوفوا مين اللي بتتكلم!!
تجمدت ملامح هانيا فجأة عندما فهمت ما ترمي إليه نبيلة لتشيح بوجهها قائلة :
_أنا وضعي مختلف...قصتي مع رامز خلصت خلاص...
ثم أعطتها ظهرها لتردف بنبرة مختنقة:
_تصبحي على خير!
لكن نبيلة شعرت ببعض الندم من تطرقها لهذا الأمر ،فجذبتها من ذراعها لتقول بحنان:
_ما تزعليش مني...أنا بس مش عارفة إيه اللي جرى لكم كلكم ...كده فجأة حياتكم كلها اتلخبطت ...
_مش يمكن اتعدلت !
تمتمت بها هانيا بمكابرة وهي تهم بالدخول من جديد لكن خالتها عاودت التشبث بها لتسألها :
_هتنامي قبل ما تطمني على "مانّو"؟!
ابتلعت هانيا غصة حزنها التي اعتادتها وهي تتفهم طبيعة خالتها التي تعجز أحياناً عن المراعاة ...
فابتسمت ابتسامة واهنة وهي تقول محذرة:
_لو يامن عرف إنك لسه بتقولي "مانّو" دي هيقلب الدنيا!
_هو هيكبر عليا واللا إيه؟!
هتفت بها نبيلة بنبرتها المتعالية قبل أن يغلبها قلقها من جديد فتردف:
_بس يرجع بالسلامة بس!
_ما تقلقيش يا بيللا...فكري في حفلة رأس السنة ...وشوفي بس هتختاري أي "دريس"...انت عارفة مين هيحضر...مصر كلها هتتابع الحفلة وصورك هتبقى في كل مكان.
قالتها هانيا بمكر ساخر فضح الكثير من مرارتها وهي تدرك تأثير كلماتها عليها فشهقت نبيلة لتهتف بانفعال وكأنها نسيت قلقها كله بلحظة:
_فكرتيني...أما أروح أقيس الأسود بعد ما خسيت الاتنين كيلو بتوع الأسبوع ده!
قالتها وهي تهرول نحو الداخل فعقدت هانيا ساعديها أمام صدرها وهي تتأمل خالتها التي تخطت الستين لكن مظهرها لا يوحي بأكثر من أربعين عاماً!
قامتها الممشوقة التي تحافظ على اعتدالها بنظام حمية خاص...
بشرتها المشدودة بفعل عمليات التجميل التي تجريها بصورة شبه دورية...
ملامحها المميزة بجمال طبيعي أخاذ كان تذكرتها الذهبية نحو عالم السينما منذ سنوات طويلة قبل أن تعتزله في تضحية نادرة منها لأجل إرضاء يامن ،لكنها لا تزال تهتم بحضور كل المناسبات الفنية في محاولة منها لإثبات وجودها على الساحة .
أحياناً تشعر أن خالتها ندمت على قرارها بالاعتزال لهذا تعوض فراغها باهتمامها المبالغ فيه بابنها "يامن" الذي يحتويهن جميعاً بحنانه وحزمه وطبيعته المتشككة التي تفرض عليهن جميعاً أسواراً عالية لا يتجاوزنها رغبة في إرضائه.
أجل...الشقيقات الثلاث -أو "شلة العازبات الفاتنات" كما يسميهن يامن بعد ظروف حياتهن التي تعقدت مؤخراً -لم يتفقن في شيء كاتفاقهن على حبهن الجارف له ...
وكيف لا؟! وهو الذي لم شمل العائلة واعتني بهن بعد وفاة والديهنّ؟!

انقطعت أفكارها عندما سمعت صيحة غاضبة من الداخل بصوت خالتها مع هتافها الساخط:
_أوووووه....برضه ما بيدخلش يا هانيا...اتصرفي وشوفي نظام دايت تاني...أنا كبرت في دماغي أحضر بالفستان ده .
فابتسمت وهي تنظر في الساعة المقابلة وقد راودها قلق حقيقي من تأخر يامن- الذي نسيته أمه كما العادة في فورة اهتمامها بالحفل المنتظر - لتهمس لنفسها:
_مفيش فايدة...هتفضل "بيللا" النجمة أهم عندك من "نبيلة" الأم!
=======
(أرجوكي يا رانيا ردي ...قولي بس انك كويسة ومش بتعيطي)
كتمت شهقات بكائها بكفها وهي تقرأ رسالته التي أرسلها لما يزيد من عشرين مرة ولايزال يفعل!!
أزاحت هاتفها جانباً وهي تكتف ساعديها لتتوجه نحو نافذة غرفتها التي فتحتها لتستند على حافتها ...
أخرجت ما استطاعت من جسدها عبر النافذة وهي تغمض عينيها لتأخذ نفساً عميقاً قبل أن ترفع نظراتها نحو السماء هامسة وكأنه سيسمعها:
_ليه كل حاجة حلوة عمرها قصير؟! بعد العمر اللي عشته أستناك وتستناني ...يوم ما نبقى مع بعض تعمل فينا كده؟!
عادت دموعها تغلبها في عبارتها الأخيرة وقلبها يعزف لحن عذابه الخاص...

لماذا لم يخبروها أن الأحلام فقاقيع وردية كبيرة عندما تلمسها أصابعنا ...تنفجر ...
فلا يبقى مكانها سوى رذاذ الوهم الذي يتناثر على وجوهنا؟!

هو كان حبيبها الذي تفتحت على صورته عيناها منذ طفولتها ...
كثيراتٌ عشقن "ابن الجيران" لكنها هي لم تعشقه...
هي التحمت به...انعجنت به...انصهرت به!

أحبته ذاك الحب الذي يبدأ باللعب وتقاسم الحلوى ...
مروراً بكتابة اسمه على ورق الشجر وخواطرها المراهقة في دفاترها ...
وانتهاء بتوقيعها على عقد زواج!
ذاك الحب الذي يمتزج بسنوات العمر فلا تكاد تذكر يوماً واحداً منه دون أن تذكره!
ذاك الحب الذي بناها...وهدمها!
هي لم تملك اجتهاد شقيقتها الكبرى هانيا التي صارت معيدة بجامعتها ...
ولا فتنة شقيقتها الصغرى داليا التي تلفت الأنظار أينما حلت ...
هي كانت متوسطة الذكاء معتدلة الجمال لكن حبه -هو- فقط كان كنزها!
نجمة السماء التي وقعت في حجرها من غير حول منها ولا قوة!

لهذا كانت خسارته مرادفة لفقد العمر كله!
_وحشتني قوي!
تمتمت بها ملطخة بدموعها وهي تعود ببصرها نحو هاتفها الذي لم يتوقف عن تلقي رسائله ...
فعضت على شفتها وهي تعود أدراجها نحو فراشها الذي استلقت عليه وهي تقرأ رسالته بعدها:
(هاعمل كل حاجة وأي حاجة عشان تسامحيني ...بس ردي)!

ارتجفت أناملها مع شفتيها تزامناً مع ومضات الشاشة التي أعلنت اتصاله ...
كل ومضة كانت تحمل لها ذكرى من حياتهما السابقة ...
كيف الخلاص لو تحول أجمل ما في حياتك لأقبح ما فيها؟!
لو التفت الأفاعي حول صندوق كنزك فلم تعد تملك إليه سبيلاً؟!
هل يجدي وقتها الحب ولو بطول العمر وعمق الحياة ؟!

آهة خفيضة أودعتها كل حزنها كانت خاتمة لكل هذا مع إغلاقها لهاتفها الذي ألقته بعنف جوارها قبل أن تدفن رأسها في وسادتها هامسة:
_يامن معاه حق يا أشرف...ماعادش ينفع!
=======
_لسه مش عايز تقوللي إنك بتحبني؟!
همست بها بعتابها الحنون وهي تداعب شعيرات لحيته بأناملها بينما تستند بمرفقيها على صدره الذي استلقت عليه ،لتلتقي عيناهما في حديث طويل سبق قوله الشارد:
_أنا عمري ما قلت لحد إني بحبه...نبيلة دايماً تقول عليا إني ماليش عزيز...ورثت قسوة القلب من والدي.
_مش صحيح!
همست بها بثقة وهي تمر بسبابتها على وجهه لتردف:
_إحساسك بالمسئولية ناحية والدتك وبنات خالتك بيبهرني...بيحسسني بالأمان معاك...حرام نختزل الحب في كلمتين ...بس ده مايمنعش إني محتاجة أسمعها منك ..
_ما اوعدكيش!
ورغم فظاظة عبارته التي لم يقصدها لكنها نظرت في عمق عينيه لتهمس بيقين:
_لكن أنا أوعدك...أوعدك أخليك تحبني زي ما بحبك وأكتر!

انقطعت ذكرياته عندما توقفت السيارة في الطريق مع إشارة المرور فزفر بسخط وهو يشيح بوجهه ...
منذ سمع عن سفرها وكأنما تلقى ضربة على رأسه!
لقد ذهب إلى بيت والدته لعله ينسى -أو يتناسى- في مشاكل قريباته همه الخاص ...
لكنه لم يستطع أن يحتفظ بقناع بروده أكثر!
لهذا غادر بسرعة ليتنفس سم يأسه وحده ...ويزفره وحده ...
كما اعتاد طوال عمره!

لماذا صدمه سفرها إلى هذه الدرجة؟!
ربما لأنه تصور أنها لن تستغني عن عملها الذي تحبه هنا...
وربما لأنه يعلم أن سفرها لأبيها في هذه المرحلة من حياتها اعترافٌ منها بالفشل الذي لن تسمح هي به أبداً...
وربما هو غروره الذي صور له أنها لن تستغني عن وجودها جواره في نفس البلد حتى بعد فراقهما...
هذا الغرور الذي ضربته هي في مقتل بعد رحيلها المفاجئ هذا!

سمع نفير سيارة خلفه فانتبه لحاله لينطلق بالسيارة يجوب الشوارع لما يقارب الساعة ...
قبل أن يجد نفسه يتوجه نحو بيته الذي كانا يتشاركانه ،والذي هجره برغبته ليقيم في بيت والدته مع بنات خالته بعد طلاقهما.
ظل واقفاً بتردد أمام البوابة لبضع دقائق قبل أن يغادر السيارة ليتوجه إليه مستجيباً لرغبة قلبه في الدخول...
عبر الحديقة الخارجية الصغيرة ليدلف إلى الداخل،لم تكن به حاجة لفتح الأنوار فالضوء البسيط من الخارج كان يتسلل عبر النافذة الزجاجية الكبيرة التي تحتل جداراً بأكمله...
امتدت به خطواته نحو غرفتها في الطابق الأرضي والتي انفردت بها أياماً طويلة بعد زواجهما قبل أن تقرر مشاركته غرفته بالأعلى...
فتح باب الغرفة لتخطف أنفاسه رائحة عطرها التي لا تزال عالقة هنا،فشعر بحاجته لإضاءة المكان وكأنه يطارد أي ذكرى باقية منها ...
عيناه تخونانه فتختلسان نظرة نحو ملابسها التي علقت على المشجب هناك ...
وردي..أصفر...سماوي..برتقالي... فوسفوري...
"امرأة الألوان"!
هكذا كان يدعوها وهو يرى ذوقها في اختيار ملابسها ...بينما كان هو رجل "الأسود" الذي قلما يرتدي غيره ،عدا معطفه الأبيض بطبيعة الحال في عيادته!
شمسٌ من حيوية وتفاؤل اصطدمت بجبال جليده ...
فلم تذبها هي...ولم يطفئها هو...
ليبقى كل منهما نقيض الآخر وعذابه!!

تنهد بحرارة وهو يتوجه نحو المرآة يطالع ملامحه التي اختلطت بصورتها في ذكرياته ...
بشرته السمراء أمام بياض بشرتها ...
جسده الطويل أمام قصر قامتها ...
شعره الأسود الناعم الذي استطالت بعض خصلاته لتمنحه مظهراً عابثاً هو أبعد ما يكون عنه ،أمام شعرها الأشقر القصير الذي كانت تحافظ على حيوية مظهره بخصلاته المتحررة بطريقة طبيعية تشبهها كثيراً...
لكن الشيء الوحيد الذي تشابها فيه هو لون عينيهما العسلي ...
لهذا كان يحب النظر إليهما كثيراً وكأنه فيهما فقط يجد نقطة التقاء وسط كل هذه التناقضات...

_لو دقني بتشوكك...استحملي...مابفكرش أحلقها!
ضحكتها الطويلة كانت جواب عبارته السابقة والتي أتبعتها بقبلتين ناعمتين على وجنتيه مع قولها المرح:
_بتهزر؟! انت ما سمعتش المقولة الشهيرة...ما الحب إلا للحبيب الملتحي!
يبتسم وهو يراها تبتلع كل خشونته بمرحها المعهود ليهمس لها بنبرة دافئة:
_مش قلتلك قبل كده إنك جميلة قوي...جميلة لدرجة إنك بتخللي كل حاجة حواليكي جميلة زيك...حتى أنا.

أغمض عينيه بألم مع الذكرى الأخيرة ثم تنهد تنهيدة حارقة وهو يبتعد ليتوجه نحو فراشها حيث وسائدها التي طرزتها بنفسها لتحمل حرف الياء بالعربية وقد التف طرفه في شكل "القلب" الشهير...
لقد ظنها في البداية تشير لاسمها الذي يبدأ به قبل أن ينتبه أنها تفعله لأجله هو،تماماً كما كانت حياتها كلها تدور في فلكه وحده !!

_كل حاجة فيكي بتحضنني...حتى اسمي جزء من اسمك...يامن وياسمين...كأن حروفك بتحضن حروفي.

وعند الذكرى الأخيرة لم يستطع مقاومة رغبته في النوم هنا هذه الليلة ...
فك أزرار قميصه ببطء ثم نزع حزام سرواله ليلقي هاتفه جانباً ...
الليلة لها هي ...هي فقط!!
لهذا استلقي عاري الجذع على الفراش مسنداً رأسه على ذراعيه وعيناه شاخصتان في سقف الغرفة الذي برزت فيه ندبة مكان انتزاع شيء ما ...
وهو الذي استجلب له ذكرى أخرى منها ...

_إيه دي بقا؟!
قالها وهو يقف جوار فراشها بينما يشير لحلقة دائرية كبيرة علقتها في السقف فوق فراشها ،وقد تداخلت بها الكثير من الخيوط المتشابكة بينما تدلت منها بعض الحلي المعدنية والقليل من الريش!
فضحكت وهي تجيبه ببساطة بينما ترفع غطاءها عليها :
_معقول ما تعرفهاش ؟! دي مكسرة الدنيا من ساعة ما ظهرت في المسلسل التركي...مسّاكة أحلام ...
dream catcher
ابتسم ساخراً ليفاجئها بأن قفز فجأة فوق السرير ليمد ذراعيه فينتزعها من مكانها بينما يهتف :
_وعلقتيها إزاي دي يا "نخلة"؟!
أصدرت صيحة استنكار عالية لم يدرِ هل كانت لانتزاعه تميمتها أم لسخريته من قصر قامتها ...
لكنه لم يكترث وقتها على أي حال!
فقط ألقى ما بيده بعيداً قبل أن يجثو على ركبتيه علي السرير جوارها ملتقطاً نظراتها الساخطة بقوله:
_ما بحبش التقاليع !
عقدت حاجبيها بضيق وهي تهتف بنبرتها الحيوية:
_دي ثقافة هندية ...الخيوط المتشابكة جوه الحلقة دي بتحبس الكوابيس جواها لحد ما ييجي نور الشمس ويمحيها خالص...والريش والزينة اللي جنبه بتجذب الأحلام الحلوة ...اعتبرها رسالة للعقل الباطن عشان اللي بيخافوا يناموا لوحدهم زيي!
طالما كانت طريقة حديثها هذه تثير إعجابه ...
نفس الحماسة التي تدافع بها عن كل ما تعتنقه روحها المحبة للحياة ...
نفس الحيوية التي تلون بها آراءها فتمنحها أهمية وقدسية خاصة...
سواء كانت تتحدث عن قضية القدس أو حالة الطقس!
ورغم وميض الإعجاب الذي طغا على نظراته لكنه عاد يهتف بنفس الخشونة:
_هندي وتركي ؟! ماشاء الله !!لا يا حلوة ماليش فيه ...لو خايفة قولي الأذكار قبل ما تنامي ...
أشاحت بوجهها في ضيق فاستطرد بنبرة أكثر رفقاً خالطها بعض المكر:
_ولو على النوم لوحدك ما حدش غصبك...ممكن اسمح لك تطلعي تنامي فوق معايا في أوضتي!
احمر وجهها خجلاً ليمنح جمالها لذة خاصة مع تلك الابتسامة التي لونت شفتيها مصاحبة لهمسها الخفيض:
_لأ خلاص...حافظة الأذكار هاقولها!
كم بدت له وقتها هشة ...شهية!!
حيويتها العنيدة المشعة امتزجت بخوفها الطفولي لتذكره بنفسه منذ سنوات طويلة ...
ربما لهذا السبب أطال النظر في عينيها وقتها كما لم يفعل من قبل ...
وكأنما يمنحها وعداً غير منطوق أن عهد الخوف قد مضى ...
وأنه سيمنحها الأمان الذي افتقدته قبله!
هذا الوعد الذي انتهت صلاحيته عند أول اختبار حقيقي!
لتكتشف -ويكتشف هو قبلها- أنه عاجز عن الوفاء به!



هنا سمح لآهة عالية أن تغادر صدره مشبعة بعميق مشاعره ...
وهو يجول ببصره في الغرفة مستعيداً رحيق ذكرياتها التي عبق بها ذهنه ليتنهد بعدها بعمق مسترجعاً قصته معها ...
فتعالوا بنا حيث كانت...البداية ...
==============================



Menna Hegazy likes this.

سمية سيمو غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:58 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.