آخر 10 مشاركات
الحب الضائع (97) لـ:مايا بانكس (الجزء الثاني من سلسلة الحمل والشغف) *كاملة* (الكاتـب : فراشه وردى - )           »          الستائر السوداء (الكاتـب : ررمد - )           »          دموع تبتسم (38) للكاتبة: شارلوت ... كاملة ... (الكاتـب : najima - )           »          4– البديلة -فيوليت وينسبر -ق.ع.قديمة (الكاتـب : Just Faith - )           »          يوميات العبّادي .. * مميزة * (الكاتـب : العبادي - )           »          لعنة الحب والزواج(81) للكاتبة كارول مورتيمور(الجزء الثاني من سلسلة لعنة جامبرلي)كاملة (الكاتـب : *ايمي* - )           »          ألم في الصدر -ج4 من سلسلة نعيم الحب- للكاتبة الرائعة: زهرة سوداء *كاملة & بالروابط* (الكاتـب : قلوب أحلام - )           »          في قلب الشاعر (5) *مميزة و مكتملة* .. سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )           »          موعد مع الخزامى (5) للكاتبة: Tina Leonard .. كاملة .. (الكاتـب : Gege86 - )           »          ❤️‍حديث حب❤️‍ للروح ♥️والعقل♥️والقلب (الكاتـب : اسفة - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree860Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-06-20, 10:16 AM   #101

زهرة الغردينيا

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 377544
?  التسِجيلٌ » Jul 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,778
?  نُقآطِيْ » زهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond repute
افتراضي


صباح الورد
تسجيل حضور
بانتظار الفصل


زهرة الغردينيا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-06-20, 10:38 PM   #102

ام زياد محمود
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية ام زياد محمود

? العضوٌ??? » 371798
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 5,462
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » ام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   sprite
¬» قناتك nicklodeon
?? ??? ~
اللهم ان كان هذا الوباء والبلاء بذنب ارتكبناه أو إثم اقترفناه أو وزر جنيناه او ظلم ظلمناه أو فرض تركناه او نفل ضيعناه او عصيان فعلناه او نهي أتيناه أو بصر أطلقناه، فإنا تائبون إليك فتب علينا يارب ولا تطل علينا مداه
افتراضي



تسجيل حضور لأحلى يويا


ام زياد محمود غير متواجد حالياً  
التوقيع

رد مع اقتباس
قديم 10-06-20, 11:42 PM   #103

AyahAhmed

كاتبةفي منتدى قصص من وحي الاعضاء


? العضوٌ??? » 451462
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,566
?  نُقآطِيْ » AyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond repute
افتراضي الفصل الثالث




الفصل الثالث


عيناها الخجولتان اللتان تتلقيان نظراته العاشقة عبر المرآة جعلتها تبتسم بحلاوة خاصة برقتها... بينما هو مضجعا على سريرهما يستند بظهره عليه و يراقب يديها المتحركة بخفة... تدهن ذراعيها بكريم مرطب طيب الرائحة لتزيل عنها تعب يوم طويل في البيت... اتسعت بسمته بعدما انتهت و وقفت تعدل قميصها الحريري لتتجه نحوه بنفس البسمة الرقيقة... فتح ذراعيه لها كدعوة لأن تقترب منه و قد لبتها لتنزع نعلها و تتكور داخل احضانه بسعادة... همس بصوته الذي يداعب مسامعها...
(سلمت يداكِ على طعام اليوم يا هبه...)
تشبثت يدها بقميصه البيتي لتستريح برأسها على صدره تربت عليه هامسة ببسمة...
(بالهناء يا صالح... لقد تشاركنا فيه و كان نصيب قمر الأكبر)
شدد من ضمها قائلا بتأكيد...
(لكن نفسكِ الطيب كان يسيطر على كل الطعام)
ضحكت برقة خافتة لترتفع بوجهها حيث وجهه و تقبل وجنته بشكر هامسة...
(ربي يجبر بخاطرك كما تفعل معي...)
اصاب صوتها الوهن و الحزن فأخفضت وجهها لتكمل...
(و يرزقك الذرية الصالحة يا صالح...)
ضيق عينيه حينما انتبه لصوت بكائها الخافت... امتدت اصابعه حيث ذقنها يرفع وجهها الجميل و يراقب عينيها الطيبة التي امتلأت بالدموع... مسح بإبهامه دموعها يقول...
(و لمَ البكاء يا هبه؟!... نحن راضيين بقضاء الله و حكمته)
زاد صوت بكائها لتتحدث بصوت متقطع...
(اليوم نادى لي كرم بأم صالح... كم اتمنى يا صالح أن يستجيب الله لدعائي و أعود لأحمل ابنك في رحمي)
أغمض عينيه بألم لتتحرك يده حيث بطنها يملس عليه بحنو هامسا...
(من رزقنا بهما أول مرة سيرزقنا ثانيةً)
خفت صوت بكائها قليلا لتنزل يدها حيث يده و تربت عليها قائلة...
(مهما وصفت لك شعوري حينها و أنا أحمل ابنائك لن أوفيه حقه... و لو وصفت لك شعوري عند فقدهما لن تفيه دموعي و وجع قلبي حقه..)
لثم رأسها بوجع مشترك بينهما يستمع لصوتها المتألم..
(و لكن شتان بين الشعورين يا صالح... شتان)
ابتلع ريقه يتذكر كيف فقدت زوجته توأمهما قبل ميلادهما بأشهر... ولدان رزقه الله إياهما من حبيبته طيبة القلب و الروح... لكنه شاء أن يختبر صبرهما حينما أخذهما قبل ميلادهما... أربع سنوات مرت على موتهما و من وقتها و رحم زوجته جف نعيا لرحيلهما... و كأنه زهد في حمل بذرته من جديد...
سحب نفسا عميقا ليعود يقبل رأسها مجددا قائلا ببعض المرح الزائف...
(سيبدلنا الله خيرا... ثم أننا لا نقصر و نتابع مع دكتورتكِ النسائية و ان شاء الله سيأتي العوض قريبا و حينها لن أدعكِ تلتقطين انفاسكِ... كل عام ستأتين لي بطفل)
ضحكت بخفوت مقدرة مزحه معها و تخفيفه عنها هذا الشعور البارد بكونها عاجزة عن منحه ابناء... ارتفع جسدها قليلا ليقابل وجهها وجهه ببسمة مختلطة بدموعها هامسة بحبه...
(لو تعرف كم أحبك يا صالح... كم أود أن أمنحك طفلا منك و مني لأنك تستحق أن تفرح)
تحركت يده فوق ذراعها يستشعر رطوبته حيث يفوح منه رائحة الكريم العطرة فيبتسم بسمة يشرق معها وجهه البشوش قائلا...
(أعرف يا هبه... أعرف حبيبتي و الله)
***************
نائما فوق سريره يغطي وجهه بذراعه و عقله لا يتوقف عن التفكير في الشادر الغربي... شعور الخوف و وضع حساب لمن لا قيمة له يكرهه... يعرف أن والده له حكمة في ابتعادهم عن هذا الشادر لكن أليسوا رجالا قادرين على حماية ممتلكاتهم؟!... على والده أن يعرف بأنهم سدادين و كُفء للدفاع عن ما يخصهم... افكاره تأخذه عن العالم المحيط حوله و عقله يرفض بقوة الرضوخ لمعاهدة سلام زائف بينهم و بين السمري... لن يكذب و يقول بأنه نسي أيام مشاجراتهم المريرة و التي تناحر بها الرجال حتى الموت... لم ينسَ كم بيت اصابه الخراب بسبب عائلة ملعونة تجري الخيانة في عروقهم كما الدم... لا يتذكر من منهم الأقدم في الحي هل عائلة المراكبي أم السمري لكنه منذ نعومة اظافره و هو خير شاهد على تاريخهما الدموي... حتى تدخل والده ليضع نهاية لكل هذا مع اتفاق بين رجال الحي و العوائل الأخرى و غصبا رضخت عائلة السمري له... و عم هدوء مقيت أسود تسربوا من أسفل ستائره يثيرون المشاكل و منهم يتاجرون في المواد المخدرة و خصوصا داغر... هذا الشاب الطالح الذي يسبق كرم بحوالي ثلاث سنوات... و كم كان حظه من السماء حينما تم القبض عليه بسبب المواد السامة هذه ليبقى في السجن... هناك بعيدا عن قبضته بعد فعلته في كرم التي كادت أن تنهي شبابه لولا رحمة الله... رفع ذراعه بعيدا عن عينيه بعدما تدخل صوت أنفاسها الغاضب ليزاحم تفكيره... ضيق عينيه بترقب لحالها منذ عاد للبيت على الغداء و هي تتلون بألف لون للغضب... زفر بخفوت غير مسموع ليسألها بقنوط...
(خير يا سهر ماذا هناك؟)
تحركت من أمام باب الغرفة لتقف قبالته و وجهها يتعكر بسواد خالص تتحدث بصوت مكتوم من الغيظ...
(و هل لاحظت الآن أن زوجتك بها شيء... كثر خيرك و الله)
نبرتها المتهكمة هذه لا يحبها و تسبب له فوران... لذا ما فعله بعدها جعلها تنكمش رغم احتفاظ ملامحها بالغضب و هي تراقبه ينهض من نومته يهتف بقلة صبر و حدة...
(سهر انضبطي في حديثكِ معي و إلا...)
ثورته عليها لن تفيد و لن تنال منها سوى خسارة جديدة... لذا قاطعته ببكاء مصطنع تهمس بمسكنة مبالغ بها...
(و إلا ماذا يا أبا مازن... هيا استبيح ضعفي و صغر شأني لتفرض سيطرتك عليّ... لا بأس فكرامة ابنة الاسكافي مباحة للجميع)
زفر مرات متتالية ينفث غضبه ليسألها بعدم فهم...
(عن أي ضعف و كرامة تتحدثين؟!)
اقتربت منه بحركات مدروسة تراقب نظرة عينيه التي دوما تثير رعبها... خصاله متشربة من والده الكثير و روحه أبية كروح والدته... تبا لغرور هذه العائلة الذي يتوارثونه ليرفع أنوفهم للسماء... وقفت قرب ذراعه تمسح دموعها و تهمس بتقطع و نحيب...
(ضعفي أنا يا سندي... و كرامتي التي نسوا أنها كرامتك..)
يرفع كفه يمشط به شعره و عقله يلعن مشاجراتها اليومية التي لا تنتهي... ليس به ذرة تحمل واحدة تستقبل منها هذه التفاهات... لكنه كظم غيظه و رفضه ليسألها بنبرة خشنة...
(دون ندب يا سهر... ماذا حدث؟)
لامست ذراعه بكفها لتشتعل عيناها بكره دفين و هي تميل ناحية أذنه تهمس...
(قمر...أتت اليوم خصيصا لتنتقص من شأن زوجة أخيها الكبير... جاءت لبيتنا تسمعني تقريعا يسيء لأهلي... إنها قالتها صراحةً أن ابنة حسونة الاسكافي تسمع و تطيع دون جدال..)
عيناها امتلأت بتخمة النصر حينما راقبت نظرته التي منحها إياها من طرف عينيه... كانت متحفزة رافضة و غاضبة... ابتعدت قليلا عنه تنتظر رد فعله بأن يخرج من هنا ليصيح في والدته بأن توقف قمر عند حدها... سيعيد كرامتها و هي ستستكمل باقي اعادتها كما تريد و بالطريقة التي تحب... لكن تجهم ملامحها الذي أصابها جعلها تكتم شهقة عدم استيعاب بعدما قال هو بصوت حاد آمر...
(أخر مرة اسمعكِ تصفين قمر كضيقة بقولكِ "بيتنا" هذا... انه بيت والدها تأتيه وقتما تشاء و تفعل به ما تشاء... ثم منذ متى و ابناء سليمان المراكبي يعايرون الناس بما يسوء؟!... سهر رأسي مزدحم بأمور العمل و به ألف شيء أكثر أهمية من تفاهات النساء هذه)
تقبضت يدها جوارها ترمقه بحدة مشتعلة... بينما هو اتجه نحو السرير يستوي عليه قائلا...
(أطفئ الضوء و استهدي بالله... صفي نيتكِ يا سهر و لا تجعليني اتعامل بشكل لن يرضيكِ)
جزت على اسنانها بحدة لتتجه بخطوات حانقة تطفئ الضوء... التفتت تراقب جسده الذي سقط في نوم عميق بسرعة... كره كبير ارتسم فوق ملامحها... كره تأصل بداخلها منذ زمن و هي دوما تنظر لعائلة المراكبي كالسادة و هم العبيد... حتى حلمها بأن تدخل بيتهم و تعيش وسطهم لم يمنحها كل ما تتمنى... خالد ليس غرا سهل كسب عقله لكنه رجل و الرجال مهما بلغت صعوبتها تلين... و هي تعرف جيدا كيف تجعله ينفذ لها ما تريد... و أول ما تريد هو كسر أنف قمر...
****************
ضوء الهاتف الذي يقتحم ظلمة الغرفة و ينعكس فوق وجهها يزيد من رونق و لمعان عينيها المتابعة له باهتمام... تقضم أظافرها و عيناها تتحرك يمينا و يسارا و كأنها تقرأ شيئا ما... حانت منها نظرة للساعة في أعلاه لتجدها قاربت على منتصف الليل... يجب أن تنام فغدا جامعتها و لكنها لا تقوى... بعدما سجلت رقمه عندها و هي تجلس في غرفتها تراقب حسابه على موقع التواصل... انتفضت فجأة و هي تقرأ بعينيها كلمة "متصل الآن"... ابتلعت ريقها بوجل و ارتعشت اصابعها بخجل بينما ضربات قلبها باتت تقرع كطبول حرب ضارية... هل تراسله الآن في هذا الوقت المتأخر؟!... ماذا ستقول و ما حجتها لو فعلتها؟!... تنفض رأسها من أفكارها الغريبة عليها لتسرع و تفتح محادثتها مع أريج و الحمد لله فهي " متصلة الآن" مثله... أصابعها تكتب لها شيئا ما... أي شيء يوقف تهورها كي لا تراسله... لكنها مسحت ما كتبته و قلبها يحثها أن تستغل فرصة تواجده و تحدثه... نهرت نفسها مرات و لكن الهوى غلاب...
«مساء الخير...»
غبية... متسرعة... حمقاء... و عاشقة حتى النخاع...
تراقب رسالتها بأنفاس تلهث رغم أنها لم تترك سريرها لوهلة... نبضاتها تهدر رغم أنها لم تبذل جهد... عيناها تتسع و تراقب رغم التصاق الهاتف بوجهها... و أظافرها أوشكت أن تنتهي من كثرة القضم و التوتر... ماذا فعلت هي سوى غباء لا نهاية له!!... أنها تكسر كل حواجز عقلها و تربيتها معه... لقد أرسلت للتو رسالة لشاب غريب في ساعة متأخرة... و السبب دون سبب... لكن كيف دون سبب و هي الغارقة في بحر حبه... كتمت شهقة فلتت منها و هي تراه قد شاهد رسالتها... كفها الذي وضعته فوق صدرها تهدأ عنف قلبها البكر انقبض فجأة فوق منامتها و هي تقرأ بعينيها كلمة "يكتب"... لحظات مرت عليها سنوات و هي تنتظر رسالته... ترى بماذا سيجيب... هل تعجب من وقت مراسلتها له... هل ذم تربيتها... و قبل هل التالية غامت عيناها بلهفة و تبخرت كل اسئلتها و هي تقرأ رسالته...
«مساء الخير... كيف حالكِ؟»
و كأنه غازلها بأنعم جمل العشق الذي داعب روحها بقوة... يسألها عن حالها و هو كل حالها!!... ارتعشت اصابعها بمزيج من حماس و لهفة... تطير هي في سماء حبه الساكن بضلوعها... كتبت له بقلبها العازف لحن جديد عليها...
«بخير الحمد لله... آسفة على محادثتك و ازعاجك في وقت متأخر»
تنتظر كتابته بفارغ الصبر و عيناها تلتمع بألف نجمة حب تشرق و تزلزل ظلام قلبها...
«لا لم تزعجيني أنا مستيقظ على كل حال..»
غردت حروفها من جديد لتكتب له بقلب يتراقص...
«شكرا على عرض مساعدتك اليوم لي...»
«على الرحب دوما غسق»
اسمها الذي خرج للتو من تحت أنامله جعلها تبتسم بخجل كبير... تسمعه بصوته و تتخيله بنبرته الدافئة...لم تكن متهورة في يوم كما هي الآن لكن ما أحلاه التهور إذا كان سيجلب سعادة مثل ما تشعرها هي في هذه اللحظة...
سرقهما الوقت تتحدث معه في كل شيء و عن أي شيء... و تخمد صوت عقلها الرافض بحجة أن ما تفعله لم يتعدَ حدود الاحترام و العلم... رغم ان محادثتهما لم تحتوي على أي معلومة علمية... نظرت في ساعة هاتفها لتشهق بجزع و هي تراها تقارب على الثانية صباحا... اسرعت تكتب له بحرج و خجل...
«لقد سرقنا الوقت دون شعور... يجب أن أنام فلدي جامعة صباحا... اعتذر على ازعاجك و شكرا لك»
تجمدت كليا و هي تقرأ ما أرسله بلسان قلبها المحب...
«لم تزعجيني فكفي عن قول هذا... لم أشعر بالوقت أبدا فحديثكِ لا يُمل منه... لقد تأخر موعد نومك بالفعل... تصبحين على خير»
اغلقت هاتفها تستلقي بظهرها على سريرها و بسمة كبيرة متسعة تزين ثغرها... لقد تحقق حلم من احلامها... هي و هو في حوار طويل جدا... وضعت يدها فوق قلبها المتأثر بمحادثتهما لتغمض عينيها و تهمس بنعس متشبع بفرحة...
(ماذا فعل بي الحب؟!... فأنا أكاد أطير من سعادتي!)


.....يتبع.....








AyahAhmed غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-06-20, 11:44 PM   #104

AyahAhmed

كاتبةفي منتدى قصص من وحي الاعضاء


? العضوٌ??? » 451462
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,566
?  نُقآطِيْ » AyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond repute
افتراضي



تأففت بحنق تضع وشاح رأسها الأسود عليها بينما تنظر لنفسها في مرآة حجرتها الصغيرة... صوت والدتها يأتيها من الخارج فيزيد من حنقها و سخطها عليها و على حياتها كلها...
(لا تحكمي ربط وشاحكِ ستخلعينه فيما بعد...)
زفرت بغضب تلتفت لجسد والدتها الواقفة بباب غرفتها... رغم تناسق جسدها و حفاظه على معالم أنوثتها إلا انها تنظر له بقرف ككل مرة... جسد استباحت بيعه طوال حياتها و تنتظر منها أن تخطو خطاها... همست بملامح ناقمة بينما تتجه ناحية الباب...
(لن أخلع وشاح رأسي لا هنا و لا هناك...)
خرجت من غرفتها تحت نظرات والدتها الرافضة... لتسرع خلفها و تقول كمحاولة إقناع...
( لستِ محجبة فلا تقفلي باب الحياة في وجهكِ يا حمقاء... الرجل يبدو يريدكِ فلا تصدينه هكذا!)
عيناها الممتزجة بين خضرة الزرع و زرقة الماء تلاشت منها الألوان ليحتل الأسود حدقتيها بقوة... تقدمت بجسد متحفز من والدتها لتصرخ بها بغضب و قهر...
(كيف تحدث أم ابنتها مثلكِ أنتِ؟!!...)
لوت هيام شفتيها بانزعاج لتهتف في ابنتها بحدة... تهتف لتعرفها أن الحياة لن تفتح ابوابها دون رضوخ... دون تضحية... دون دفع مقابل و هما لا تملكان غير هذا مقابل!!!....
(أنا أخشى على مصلحتكِ يا فلك... أخشى أن يفنى شبابكِ هنا و يذبل جمالكِ في هذا الفقر)
صاحت بها بأعين دامعة ترفض سماع ما تقوله...
(اصمتي... أنا لست مثلكِ و لن أكون مطلقا)
رمقتها بنظرة احتقار لم تغفل هيام عنها لتتقلص عضلة قلبها بعدما سمعت ابنتها تقول...
(لست جسدا يباع لمن يدفع أكثر...)
قبضة هيام التي التقطت ذراع ابنتها كانت قاسية... كلمات فلك اعادت عليها حياة طويلة تنقلت فيها من رجل لرجل... تنقلت لمن يدفع أكثر كما قالت ابنتها... يسمونه زواج متعة... بيع جسد... نزوة... صفقة منتهية قبل أن تبدأ... لا يهم المسمى ما دام تتزوج على سنة الله و رسوله... هذا الخط الأحمر الذي تواجه به العالم حولها... هي لم تفعل حرام هي تتزوج... ازدادت قبضتها تحكما و هي تدور بابنتها في صالة الشقة الصغيرة لتهمس بأحرف محترقة محملة بغبار انوثتها التي تجيد بيعها بحرفية...
(و ماذا تملكين يا غافلة غيره كي تبيعينه؟!... لا مال و لا جاه فقط جمال و جسد... و هذا يساوي كثير عند الرجال... يجب أن تشكريني لأنني انجبتكِ بهذا الإرث الذي سيمكنكِ من العيش في هذه الدنيا)
نفضت فلك ذراعها بقوة من يد والدتها... تنظر لها بأعين باكية مليئة بدموع الحسرة... لتهمس بكلمات موجوعة...
(اللعنة على هذا الجمال الذي تتفاخرين به... ماذا فعل لي جمالي هذا؟!... ابنة من دون أب... خادمة في بيوت الناس... علكة في فم أهل الحي... بئس هذا الإرث الذي تجودين به عليّ!!)
التقطت هيام كتفي ابنتها تنظر في عينيها و تحدثها بصوت جاد... ترسخ عقائد سارت خلفها عمرها كله... تعيد عقلها لها... و توضح حقيقة ابنتها ترفض تصديقها..
(تلعنين جمالكِ لأنه في حوزتكِ و تتمنين بيت و أب و سمعة طيبة لأنهم ليسوا معكِ... لكن دعيني اوضح لكِ الحقيقة التي تتغافلين عنها... تنتظرين والد رفض وجودكِ... تبحثين عن بيت دافئ في حي متهالك بسيط... تهتمين بأحاديث الناس الذين لا ينفكون عن مضغ سير الخلق في فمهم ثم يبصقونها غير عابئين بها لينتقلوا لغيرها... أهذا أقصى طموحكِ في الحياة؟!!)
سالت دموع فلك و هي تستمع لقسوة حديث والدتها... دوما تذكرها بكون والدها رفضها... رفض الاعتراف بابنة من أم مثلها هي... تشوه شكل الحي البسيط الذي تسكنه... أليس هذا حيّها و هي السبب في معيشتها هنا؟!... تخبرها بألا تهتم بالناس لكن ماذا تفعل مع همسهم المسموع و القاتل لها؟!... ابعدت كفي والدتها عنها تمسح دموعها و تقول بنفس مكسورة...
(و كأنني اخترت حياتي... و كأنني سعيدة بلقب ابنة هيام)
تكورت يد هيام جوراها بوجع لترفع رأسها بعدها و تهمس بقوة زائفة...
(ما بها هيام يا ابنة هيام؟!...)
عادت دموعها تسيل من جديد و هي تنظر لها بسخط و تهمس..
(بها سواد يدنس ثوبي الأبيض يا أمي...)
بهتت ملامح هيام بشدة و هي تتلقى صفعة من ابنتها فوق روحها... تراخت ملامحها و انفك تكور يدها لتناظر ابنتها بأعين زائغة... الكل يلومها على حياتها و لا واحد يفكر كيف كانت تعيش شابة مثلها دون عائلة بعد رحيل والدتها و هي في سن صغير... كيف تحمي نفسها من غابة البشر و كيف تجد ملجأ من وحشيتهم... ابتلعت ريقها بصعوبة و وصف ابنتها يضربها في مقتل... ارتعشت شفتاها بقوة لتعود ترفع رأسها بوهن هذه المرة و تهمس...
(ثوبك لم ليكن أبيضا لولا ما تسمينه دنس والدتكِ يا فلك... )
فلتت شهقة من فلك لم تقوَ على منعها و هي تغطي وجهها بكفيها... ماذا فعلت كي تستحق حياة كهذه؟!... ماذا فعلت كي تملك أمًا كهذه؟!!... ابعدت كفيها و هي تستمع لصوت والدتها التي اقتربت من باب الشقة...
(أسرعي كي لا نتأخر على العمل... و لأخر مرة سأخبركِ بها لا تغلقي باب الحياة في وجهكِ... الرجل يبدو متيما بكِ)
راقبت خروجها بوجه ممتقع يشع احتقار... والدتها تزجها زجا لبيع نفسها لمن يدفع أكثر... هل تخبرها عما تمر به اثناء خدمتها في بيوت الناس؟!... هل سيفرق معها اصلا؟!... لقد كرهت نفسها و جمالها... كرهت كل شيء يجعلها عرضة لما تمر به و تحاول أن تتلاشاه كي تجني المال.... زفرت بيأس لتتجه نحو باب الشقة تمسح ما علق من دموع فوق وجهها الذي تيبس كما حاله كل يوم تذهب فيه للعمل... هي في طريقها للقذارة!
**************
توقفت أمام هذه السيارة الحمراء الصغيرة العصرية حينما خرجت صديقتها منها تبتسم بسمة متسعة قائلة...
(غسق تعالِ لأوصلكِ لبيتكِ...)
زفرت غسق بقنوط تعدل من وضع معطفها الطبي فوق ذراعها و تقول...
(اركبي سيارتكِ و عودي لبيتكِ يا ديما ليس لدي طاقة لشقاوتكِ)
حركت ديما حاجبيها للأعلى بمرح و تقدمت من غسق تتعلق في ذراعها بينما تسحبها للسيارة هاتفة بتأكيد...
(و لأن محصلة طاقتكِ اصبحت صفرا دعيني اقدم لكِ خدماتي)
ضحكت غسق بعدما وصلتا لباب السيارة لتقف عنده و تردف بتعجب...
(و الله يا ديما يقف عقلي حائرا عند اعجابكِ الغير مبرر لمنطقتي السكنية البسيطة)
استندت ديما على باب السيارة بعدما فتحته لتتنهد بهيام و تهمس...
(غير مبرر!!!... يا ابنتي حيّكِ الشعبي البسيط هذا يملك شباب تضئ في الظلمة... لا أعرف كيف بعد كل عمركِ به لم تجدي منهم حبيبا لكِ)
نظرت لها غسق بتأفف لتقول برفض قاطع...
(نحن لا نختلط بأحد... كما أن سكان الحي كلهم بسطاء و حرفيين!!... هل تتوقعين مني الارتباط بشخص أقل مني في المستوى العلمي!!!)
رفعت ديما رأسها المستند على باب السيارة تقول بتأكيد صادق...
(و ماذا فعلنا بالتعليم يا ابنتي!!... انظري حولكِ نحن هنا منذ اشرقت الشمس و الآن وقت المغيب... عمرنا يضيع بين مذاكرة و كتب و تجارب علمية لا تنتهي)
لملمت خصلات شعرها المتطايرة للخلف لتكمل بنفس النبرة...
(في رأيّ لا يهم إن كان شريك حياتي متعلم أو لا... يكفي أن يكون رجلا يحتويني و أشعر معه أنني في أمان)
هزت غسق رأسها رفضا لتهمس...
(فقط تقولين هذا لأن حياة الحي الصغير مختلفة عن الحي الراقي الذي تسكنين فيه... تشعرين بحماس و اثارة للفكرة و لكن حين يحدث الأمر اراهنكِ أنكِ ستفضلين الشخص القريب منكِ علميا و اجتماعيا)
زفرت ديما بغضب لتلكز غسق في كتفها بحدة قائلة...
(حسنا يا عدوة السعادة... هيا اركبي كي أعود لبيتي سريعا بعدما أوصلكِ)
ضحكت غسق من تصرفات صديقتها لتدخل السيارة و تنتظر جلوس ديما أمام عجلة القيادة...
بعد فترة من القيادة توجهت عيون ديما نحو هاتف غسق الذي يضيء كل فترة معلنا عن رسالة ما... تنحنحت بخبث و هي تراقب حمرة وجنتي غسق لتسألها...
(هل تأخرتِ لهذه الدرجة؟!)
عقدت غسق حاجبيها تنظر لها بسؤال متعجب...
(و لمَ؟!)
حركت ديما حاجبيها بمشاغبة لتقول...
(لأن عدد رسائلكِ يزداد...)
طفحت حمرة الخجل على وجه غسق و كأنها تعلن دون عناء عما جعل ديما تطلق صافرة عالية ثم ضحكة مستمتعة... لكزتها غسق بغضب في كتفها لتهتف بها...
(لماذا تضحكين اصمتي!!...)
اضاء الهاتف مجددا لتمتد رأس ديما و تقرأ الاسم المكتوب على شاشته...
(رامي!!)
توترت غسق و اغلقت هاتفها بسرعة تنظر لصديقتها لتنطق بتلعثم...
(هذا دكتور رامي زميل أريج...)
صدرت همهمة تفهم من ديما لتسألها بفضول...
(و ماذا يريد منكِ دكتور رامي زميل أريج؟)
ابتلعت غسق ريقها بصعوبة... لا تعرف أهو شعور بالحرج و الخجل أم خزي!!... هي دوما خط مستقيم لا ينحرف لدرجة أن ديما كانت تلقبها "بالحاجة غسق"... و الآن هي تفقد خيط من ثوب تفكيرها... تنحرف ببطء و الأدهى أنها لا تشعر بالذنب... هي مغيبة بشعور لذيذ يبثه تواصلها مع رامي بها... شعور لا تريد فقده لذا وضعت عقلها في مادة مجمدة كي لا يفكر و يرفض ما تفعله...
(ماذا سيريد يعني!!... انه فقط... فقط يساعدني في بعض الحالات التي ندرسها)
ربتت ديما بأصابعها فوق عجلة قيادة السيارة لتمط شفتيها بتفكير... غسق تبدو كفتاة مراهقة معجبة بشخص ما!!... لكن صديقتها مادة خام لا تفقه شيئا عن أمور الحب و الغرام هذه... لذا همست بترقب...
(لكن الأمر لا يستحق تدخله.. على ما أعتقد)
رفعت غسق يدها تضبط حجابها بتوتر لم تشعره من قبل... هل علاقتها برامي خطأ؟!... هل محادثتهما معا خطأ؟!... هي لم تتخطى حدود الاحترام و هو كذلك لكن...
(غسق...)
صوت ديما جعلها توقف تفكيرها لتنظر لها بطرف عينيها هامسة بخفوت...
(أريد أن أحافظ على درجاتي حتى التخرج لذا استعين به... و بأريج)
تكذب!!!... هي تختلق الكذب منذ متى تفعلها؟!... الهاجس الأخير جعلها تزفر ببطء و تدير وجهها لنافذة السيارة.. تكتم غصة مرة في حلقها و يبدو لاحظت ديما هذا ففضلت الصمت للباقي من الطريق...


....يتبع....







AyahAhmed غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-06-20, 11:47 PM   #105

AyahAhmed

كاتبةفي منتدى قصص من وحي الاعضاء


? العضوٌ??? » 451462
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,566
?  نُقآطِيْ » AyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond repute
افتراضي




(تقبل الله منكم صالح الاعمال و رزقكم الخير أينما تخطوا...)
بعد اداء صلاة المغرب وقف الشباب أمام باب المسجد مع الشيخ عثمان... يستمعون له باحترام و يتقبلون دعائه بصدور مرتاحة و سعيدة... هذا الرجل يملك قيمة كبيرة بين الجميع... وضع الشيخ كفه فوق كتف كرم ليكمل حديثه...
(بارك الله فيك يا كرم أنت و رجالك... لقد تم بناء السقف لبيت الحاجة رمزية... أدخلكم الله في ستره و رحمته)
اطرق كرم برأسه في حرج من ثناء الشيخ عليه... لا يحب الافصاح عما يقوم به من مساعدة للمحتاجين في الحي... الجميع هنا يعرف بعضه فلا يفضل أن تحمل القلوب غصة الاشفاق و تنحني هامات أناس طيبة يساعدهم... تمتم خلف الشيخ ليقول...
(اللهم آمين يا شيخي... تقبل الله منا جميعا)
رمقه الشيخ بفخر لتتنقل نظراته لأصدقائه حوله... ابناء الحاج سليمان المراكبي يشرفون بكل ما في الكلمة من دلالة... ابتسم الشيخ ببشاشة ليلقي السلام و يستأذنهم للرحيل...
تحرك كرم مع أيوب متجهين للمقهى لكنه توقف ليضيق عينيه ناحية شابين يقفان في زاوية مظلمة قليلا لبداية زقاق جانبي... اقترب قليلا ليتمكن من رؤية شاب غريب مع فتى من ابناء الحي... الغريب يخرج شيئا ما من جيبه و يتلقفه الفتى بسرعة مرتعبة... لاحظ أيوب نظرته ليسأله بتوجس..
(ما بك يا كرم؟)
تحرك كرم بسرعة للزاوية المظلمة بعدما تيقن مما يحدث هناك بينما يقول...
(يبدو خرجت بعض الكلاب من جحرها...)
فهم أيوب ما يقصده صاحبه لتحتقن عيناه بشدة و يتحرك خلفه ناويا على الشر...
(عمرو!!...)
صوت كرم الغاضب جعل الفتى ينتفض مكانه بينما الغريب فر هاربا في ظلمة الزقاق و كأنه ولد هنا و يحفظ المكان كما يحفظ خطوط كفه... اطلق كرم صافرته الخاصة برجاله ليأتيه أثنان فيطلب منهما الركض خلف هذا الغريب... انطلقا خلفه بينما هو تقدم من الفتى ليضع كفه بقوة فوق كتفه قائلا بأمر...
(هات ما في يدك...)
تلعثم الفتى بقوة ليهمس بخوف...
(ليس معي شيئا...)
كاد يتحرك ليهرب من أمامه لكن كرم دفعه بخشونة للحائط خلفه يهدر بصوته الغاضب...
(هات ما في يدك يا عمرو... لا تجعلني استخدم غضبي عليك)
نظر الفتى لأيوب الواقف خلف كرم يطلب عونه لكن الأخير كان يحمل نفس ملامح صاحبه... عاد الفتى ببصره لوجه كرم فضرب العناد رأسه ليصرخ به متلعثما...
(ما شأنك أنت بي؟!...)
تحركت كف كرم من كتفه لعنقه يضغط عليه ببعض الحدة قائلا بانفعال...
(أخرس و لا تجادل في الخطأ... لماذا لم تعد تذهب لمدرستك... لماذا لم نرك مؤخرا في المسجد... و ماذا بشأن صراخك في وجه أمك كل يوم في الشارع دون مراعاة لحقها عليك...)
ترقرقت عين الفتى بخيط من الدموع ليخفف كرم قبضته عن عنقه قائلا بخشونة...
(هل تريد معرفة لماذا... لأنك سلمت عقلك للكلاب الضالة... تتبعت ما يفعلونه و قد سيطر عليك حماس الشباب... لكنك غبي و ستخسر نفسك قبل أي شيء)
أجهش الفتى في بكائه ليرق وجه أيوب و يقترب من صاحبه يهمس بخفوت...
(خفف قبصتك يا كرم الولد يبدو كان يعاني من فترة)
أنزل كرم قبضته عن عنق الفتى ليبتعد بوجه متحفز الملامح... راقبه ينحني على نفسه ببكاء لم يتوقف ليتكلم من بين شهقاته...
(مرة واحدة... بدأ الأمر بمرة واحدة في المدرسة، قالوا لي سيجارة تدخلك لعالم الرجولة بسرعة فأخذتها و دخلت... و بعدها لم اعد اقوى على تركها لقد سيطرت عليّ... مزاجي تغير و عقلي تشتت...)
رفع بصره لكرم بعينيه الدامعة ليهمس بصوت لامس كرم من الداخل...
(كنت أموت من دونها... حتى أنني تجرأت مرة على سرقة أمي كي احصل عليها)
احتقن وجه كرم بالغضب يسأله ببعض الحدة الغير مقصودة...
(من؟!... اخبرني فقط من هم و اقسم بالله سأجعلهم يتجرعون الويل)
هز الفتى رأسه بتعب يقول...
(لا أعرفهم... كل مرة يأتي شاب مختلف)
امتدت يده المرتعشة ليتمسك بذراع كرم يطلب منه برجاء مميت...
(أرجوك يا كرم ساعدني... لا أريد أن اكمل نفس الطريق لكنني لا استطيع التوقف...)
شدد كرم على كفه ينظر له بتأكيد لا رجعة به...
(لن تستكمله... أبدا)
عاد ببصره لأيوب فتأهب الأخير منتظرا قراره... عاود ينظر للفتى بين يديه و يقول بجدية...
(ما دام نيتك موجودة دعنا نساعدك... سيكون الأمر شاقا في البداية... ستعاني و تصرخ لكن نهايته ستأخذك حيث نفسك قبل أول مرة تأخذ فيها تلك السيجارة الملعونة)
اومأ الفتى رأسه ببعض الخوف... لكنه يريد العودة يشتهي نفسه القديمة... يزأر بداخله كل يوم أن يتوقف لكنه ضعيف... هل هذا مستقبله الذي حلم به كي يصبح مهندسا و يسعد قلب والدته... تحركت يد كرم بكف عمرو ليضعه داخل كف أيوب بينما يلتقفه أيوب باسما ليهمس بحنان...
(تعال يا ولد و دعنا نريك عالم الرجولة الحقيقي الذي يبني لا يهدم...)
تابعهما كرم ليختفي أيوب به عند مدخل بيت يستخدمونه في التخزين... زفر بحدة ليضغط على شعره يفكر من سيكون السبب في تسرب هذا السم للحي بعدما ذهب مصدره للسجن...
****************
(لقد أخبرت أمه أنه سيساعدنا في العمل الأيام القادمة... و طلبت من رجلين من رجالنا أن يبقيا معه حتى تمر هذه الفترة و يسترد قوته)
يقولها أيوب بعدما جلس جوار كرم على المقهى... يهز صديقه رأسه بتفهم و شكر و عقله لا يتوقف عن التفكير... يخرجه أيوب من تفكيره بسؤال متردد..
(من برأيك خلف هذا؟!... داغر في السجن قبل سنوات!!)
زفر كرم بتعب يمسح فوق وجهه هامسا بقنوط...
(الكلاب لها ذيول يا أيوب لكن أين هي لا ندري للأسف...)
يتنهد أيوب و هو يرى صاحبه يهتم بهذا الشأن أكثر من البقية هنا في الحي... جميعهم يحارب هؤلاء الخسيسين الذين يتاجرون في هذه السموم و يوزعونها للشباب الصغير... لكن كرم بما عاشه ماضيا يحمل الأمر بمحمل مختلف تماما... ربت فوق كتف صاحبه يقول بمرح ثقيل عليهما...
(لا تحمل هما كلنا هنا نتصدى لهم... و ان شاء الله سنقطع ذيولهم مهما اختبأت منا)
هز كرم رأسه متفهما و عقله يبحر في التفكير... بحر عميق للغاية و مركبه صغير للغاية فهل ستتم رحلته للنهاية...
في بداية الشارع الضيق توقفت سيارة ديما لتهتف بمرح بينما تزيح حزام الامان...
(لقد وصلنا اخيرا...)
فتحت غسق باب السيارة بنظرات متعجبة لصديقتها تخرج منها هامسة بسخرية...
(و كأننا وصلنا لمدينة هافانا!!...)
اغلقت ديما باب السيارة لتسرع تتأبط ذراع صديقتها و تتحرك معها تنظر في كل اتجاه آملةً أن ترى أي شخص من مجموعة الشباب الوسيمين... و ها هي تصطدم بهما على المقهى الشعبي... يا الهي على وسامتهما!!!... أحدهما شديد الجاذبية بشعره البني و قامته الضخمة المتناسقة... و الآخر ليس بقدر وسامة الأول لكن ملامحه تنضح رجولة لم ترها يوما و لا تبالغ حقا... انهما شديدي الروعة... تشدد من تشبثها بذراع صديقتها لتهمس بفرحة...
(انهما هناك يا غسق... يزدادان وسامة كل مرة!)
انتقل بصر غسق غصبا ناحية المقهى لتلمحهما... انه هذا الفظ ابن المراكبي الذي تجرأ و رأى ملابسها التحتية ... و صديقه الملاصق له دائما... ليسا وسيمين مطلقا كيف تراهما ديما بحق الله؟!... تسمرت مكانها حينما رفع الفظ وجهه ناحيتها على حين فجأة... نظرته غريبة و كأنه يستقبل شيء من شخص خلفها ثم يعود يبصرها هي ليتأكد... ملامحها امتقعت بغضب و هي تتذكر ما حدث منه في المخزن... اشاحت بوجهها عنه بنظرة لم تقصد أن تصدر بكل هذا الكره و الاحتقار... لكنها صدرت و قد تلقاها هو...
منذ أخبره أيوب أن سوسكا وصل و قد تيقن أنها أتت... فرفع بصره ليطمئن من كونها بخير... لكن هذه النظرة في عينيها جعلت دمائه تغلي... هي تستقل به مثلا؟!!!... هل تعرف كيف يتعامل مع من يفكرون فقط في هذا الأمر؟!... لكن لأنها هي... تحكم في نفسه بقوة يُحسد عليها... راقب تحركها مع صديقتها حتى اختفت داخل بيتها... رفع بصره تجاه سوسكا الذي تقدم منه ليقدم له تقرير يومي عما حدث لها... استمع بتدقيق يهز رأسه بعدما انتهى الحديث فقال...
(أجلس و احتسي كوبا من الشاي لا بد ان يومك الطويل سبب لك صداع)
سحب سوسكا كرسي لينضم لهما بسعادة... كرم تحديدا بالنسبة له رمز و قدوة و كم يكن له مشاعر خاصة في قلبه... بعدما وضع صبي المقهى الشاي التقطه يرتشف منه باستحسان لكنه يبدو تذكر شيئا فرفع بصره لكرم قائلا بتوجس...
(أخي كرم... اعتقد أن صديقة "ست الدكتورة" ظلت تنظر لي كثيرا اليوم..)
ضحك أيوب ليسأله بخفة...
(هل فضحتنا و كشفت عن نفسك يا ولد؟)
حك سوسكا رأسه بحرج يقول...
(و الله حاولت بكل طاقتي ألا اظهر في الصورة لكن زحمة المرور كادت تضيعهما مني فاضطررت لأن ابقى قريبا بسيارة الأجرة)
عينا كرم التي سيطر عليها الغموض منذ فترة رمقت سوسكا بنظرة قصيرة يقول ببطء...
(لا بأس... مهما طال الوقت من المحتوم أن تعرف)
في نافذة غرفتها الصغيرة المطلة على المقهى وقفت ديما تختبئ خلف الستائر و تراقبهم بأعين تشع نجوم الاعجاب... تقبضت يدها فوق الستار لتقول بصدق...
(كم اتمنى أن اسكن هنا... يكفي أن أكون جارة لهؤلاء الوسيمين)
تأففت غسق خلفها لتسحبها من كتفيها للداخل و تقول...
(تعالِ حبيبتي لتعيشي هنا ليوم واحد فقط و بعدها ستكرهين هؤلاء الوسيمين للأبد)
عقدت ديما حاجبيها بتعجب لتلتفت تواجه صديقتها قائلة...
(و لماذا؟!... يبدو جيدين)
لوت غسق شفتيها بتذمر ثم شردت قليلا و كأن هناك ذكرى تتراءى لها من الماضي لتهمس بعد شرودها بسخرية ...
(جيدون!!!... أنتِ لا تعرفين عنهم ما أعرفه أنا فهؤلاء ليسوا سوى شباب همجي و لا يملك أخلاق)
مطت ديما شفتيها برفض لتعود تتسحب و تنظر من خلف الستار و تُقيّم الشباب بالأسفل... هزت رأسها رفضا لتعاود القول...
(ربما يوجد هنا شباب كما تقولين لكن هؤلاء لا اعتقد مثلهم... كما انه في بيئتي الكلاسيكية يوجد شباب ليسوا جيدين بالمرة... العيب ليس في البيئة فهو في المرء نفسه...)
جلست غسق فوق سريرها تقول بضجر...
(هل سنقضي وقتنا في الحديث عن هؤلاء؟!... تعالِ يا فتاة تناولي العصائر و الكعك الذي حضّرته أمي لأنكِ لن تخرجي من هنا قبل الانقضاض عليهم و افتراسهم كلهم)
ضحكت ديما لتتوجه و تقفز فوق سرير صديقتها تتناول كوب العصير و باليد الأخرى تلتقط كعكة تقضم منها بنهم متلذذ...


....يتبع....





AyahAhmed غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-06-20, 11:50 PM   #106

AyahAhmed

كاتبةفي منتدى قصص من وحي الاعضاء


? العضوٌ??? » 451462
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,566
?  نُقآطِيْ » AyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond repute
افتراضي




طقطقت عنقها بتعب مرتسم فوق ملامحها... استندت بيدها المبتلة على حافة الحوض الممتلئ بالعديد من الاطباق و الاكواب... زفرت بخفوت متهالك لتمتد يدها و تلتقط اسفنجة رطبة تضع عليها سائل الغسيل و تكمل عملها... منذ الصباح و هي ترتب و تنظف حتى نفدت منها قوتها... صوت السيدة خلفها يأمرها بتعالي و كره متقطر من حروفها... التفتت لها تسمع لطلبها متفهمة هذه النظرة في عينيها... هي لا تطيقها لأنها جميلة و زوجها يلهث خلف الجمال.... لعنة الله على جمالها هذا!!... بعدما انتهت المرأة من طلبها هزت رأسها متفهمة لتترك ما بيدها و تتجه نحو الموقد تشعله و تضع فوقه ابريق للشاي... سرحت في شعلة النار الصادرة منه لوقت لا تدري كم هو... الوانها الممتزجة بين ازرق و احمر و برتقالي تسحبها الى الماضي ... لطالما كرهت النار بعدما سمعت شيخ المسجد في صغرها يخبرهم عن الفرق بين الجنة و النار... دوما تسعى لأن تبتعد عنها بكل ما تملك من قوة... لكن هل حياتها الملوثة ستدعها تهرب بما يكفي؟!... تنميل مفاجئ اصابها لتتخدر خلاياها بعده و ينتصب شعر جسدها كله متأهبا كمن مسه صاعق كهربي... اتسعت عيناها ببطء لترفعها للحائط امامها... انها تشعر بها كما يحدث دوما بخبث و قذارة... يده الحقيرة تتحرك فوق جسدها من الخلف دون رقيب... يعتقد انه فالح و لا يمكن فهم ما يفعله... لكنها تفهم و تعي نظراته و كلماته الفجة التي يدسها وسط حديثه و كأنها خرجت منه سهوا... تغمض عينيها و شعور النفور بداخلها يزداد حينما تسمع صوته القريب منها يهمس...
(اعطني كوبا نظيفا يا فلك)
اسمها الذي خرج بوقع خاص جدا تزامن مع لمسته لظهرها من الخلف... جزت فوق اسنانها بحقد و كره لتحمل ابريق الشاي من فوق الموقد و تلتفت به بحدة تناسب كل ما مرت به في ثوان معدودة لتلصقه بكفه الذي استباح جسدها ككل مرة... صرخته العالية جلبت زوجته و هيام من الخارج... رفعت رأسها بتشفي ترمقه بنظرة متحدية... صراخ زوجته و تأنيب امها لها لم يؤثرا بها و هي تراه يتألم و يتوجع... حرقت كفه و كم تتمنى حرقه كله دفعة واحدة نكالا لما يفعله بها و بالتأكيد بغيرها...
(هل أنتِ عمياء لقد حرقتي يده!!!)
تهتف بها زوجته بحدة بينما هو يرمقها بنظرات مشتعلة فقدت فهم معانيها ليهمس بألم...
(لم تنتبه جيدا أنني خلفها... لكن لا بأس المرة القادمة سنتلافى هذا)
هل كان هذا وعد أم وعيد؟!!!... لا تعرف هي فقط لا تشعر سوى بلسعات يطلقها جسدها ككل مرة تتعرض فيها لموقف مشابه... و كأن جسدها ينفر أكثر من روحها التي تخبئ كل هذا كي لا تخسر عملها و تنال تقريع والدتها... تركت الابريق لتخرج بسرعة من المطبخ و تتجه نحو باب الشقة تفتحه و تهرول على السلم... مكان وحيد فقط يمكنها تناسي ما حدث به... "البحر" كم تحتاج الوقوف امامه الآن... علَّ رذاذ مياهه المتطاير يهدأ من لسعات جسدها...
انتفض أيوب من مجلسه على المقهى حينما لمحها بوجهها المكفهر تتحرك قاصدة اتجاه البحر... راقب الشارع خلفها لكن والدتها لم تظهر ترى ما حدث ليصيبها بالغضب هكذا؟!... يعرف ان لسان امها السليط يزعجها لكن يبدو الامر اكثر من هذا... تنحنح بسرعة يقول..
(كرم سأذهب للبحر و ربما اتأخر لا تنتظروني...)
لقد لاحظ كرم مرور فلك فتفهم رغبة صاحبه ليومئ له قائلا...
(حسنا... لكن انتبه للوقت فالناس لا تغلق فمها)
نظرة أيوب له كانت شاكرة... فلك دوما موضع شك و اتهام في الحي حتى لو لم تفعل شيئا... تحرك مسرعا بعدما القى تحية السلام ليلحق هذه الحانقة و يفهم الأمر..
وقفت أمام البحر تضم نفسها بذراعيها... تستمد منها القوة رغم ان بداخلها هش لدرجة الهدم... انتفضت مجفلة حينما حطت كف أيوب فوق ظهرها... ضيق عينيه بحدة من رد فعلها ليسألها بترقب...
(لقد ناديت عليكِ و لم تجيبي لذا وضعت كفي كي تنتبهي... ما بكِ؟)
ابتلعت ريقها و عيناها معذبتاه تغرقان في بحر صراخ... وجع... هروب.. لكنها تهمس بعكس ما تشعر به...
(لم اسمعك... لا شيء فقط مشاجرة عادية بيني و بين أمي)
وقف جوارها يضع كفيه في جيبي بنطاله و يطالع البحر هامسا...
(بالتأكيد من أجل العمل... و إن قلت اتركيه سترفضين كالعادة و تخشين رد فعل أمكِ)
كبح غضبه و رفضه لعملها ليهمس مخففا من الوضع...
(لا تحزني حينما نتزوج سينتهي كل هذا)
التفتت تراقب جانب وجهه بنظرة اصابها اليتم... أيوب دوما سندها الوحيد في العالم... دوما يأتي في احلك المواقف يخبرها أنه معها... ارتعشت شفتاها بوهن و هي تتأمل ملامحه... أوسم شاب في الحي دون جدال... رجل بمعنى الكلمة... بيت و دفء لمن لا عائلة له... يحبها و يصرخ دوما بها دون حرج... لكن هي ماذا تشعر... آه خافتة فلتت من بين شفتيها... هي بضاعة انتقلت من يد هذا لذاك... تلمست نعومتها ايادي حقيرة... هل أيوب يستحق بأن يكون الرجل الذي يشتريها في نهاية المطاف... هي تعزه و تضعه في مكانة خاصة في قلبها لكنها تجهل ان كانت حب أو لا... و من أجل هذه المكانة تغير عليه من ان يرتبط بواحدة مثلها... أيوب يستحق فتاة لم تلمسها يد قط من قبل... يكون لها الأول و الأخير...
(فلك!!!)
صوته الخائف عليها يخرجها من شرودها ليزيد حرقة قلبها و غصته... اغمضت عينيها بضعف و عادت بوجهها للبحر لتهمس بخفوت اذابه...
(نعم...)
ابتسم لتزيد وسامته و قلبه يتشرب حلاوتها ببطء... تنهد ليقول بأعين حانية...
(أجمل نعم سمعتها في حياتي...)
غصبا ابتسمت من صوته المداعب لها... التفتت ببقايا بسمتها و التماع عينيها التي تأسره لتتعمق في عينيه... سرحت تناجي روحه التي تطمئنها... تصرخ لقلبه بأن يحررها... لا تعرف مما يحررها من حبه الذي لا تستحقه فتاة مثلها أم من حياتها التي سجنت بداخلها... سحبت نفسها بقوة لتهمس بخفوت...
(يجب أن أعود للبيت...)
ضحك بخفة يغمز لها بمزح قائلاً...
(بعد هذه النظرة الخطيرة التي اصابت قلبي تقولين اذهب للبيت... يا بنت اهلكتني عيناكِ)
ابتسمت مجددا تهمس بصدق لامسه بقوة...
(سلمك الله من الهلاك يا أيوب...)
اخرج كفيه ليضغط على شعره بقوة... يتحكم في ثورة مشاعرة التي تطلب منه الآن أن يضمها بين ضلوعه و يشبعها تقبيل... هتف بقلة صبر و ضعف...
(لا تنطقي مجددا يا فلك... يا صبر أيوب!)
لانت ملامحها لتتسع بسمتها له... لم تكن بسمة عشق أو دلال معتزة بأنوثتها التي ترتقي في عينيه... بل كانت بسمة شاكرة مطمئنة... بسمة خاصة به هو...
****************
«صباح الخير... كيف كان يومكِ بالأمس؟»
عيناها تتحرك على رسالته الصباحية لمرات فقدت عددها... لقد أوقفت مراسلته قبل أيام و لم يسأل هو بل امتنع مثلها... أيام مرت عليها جحيم و هي ترى انها مجرد شخص عابر عنده... لم يكلف خاطره بأن يسألها هل هي بخير أم لا... لقد شعرت بخطأ ما تفعله و انها تقلل من نفسها أيًا كان سبب التواصل بينهما... لكن رسالته هذه محت كل شعور سيء اصابها... لقد بدلت حالها من قمة البؤس لقمة السعادة... هي تحبه ببساطة
لكن ماذا عليها أن تفعل كي تأخذ حبها له في النور... تشعر بعدم رضا عن كل هذا... لقد تعرفا على بعضهما لفترة جيدة... حتى انه بات يحكي لها عن تفاصيل يومه... بات يبث بها شعور أنها شخص مختلف... لكن...
صوت نفسها الداخلية يتوقف عندما اعلن الهاتف عن رسالة جديدة
«هل نحن متخاصمان؟!...»
قضمت شفتيها ببسمة محرجة مخالطة بسعادتها... ها هو يسأل عنها و عن سبب توقفها عن المراسلة... ضربات قلبها عادت لتعدو بقوة و هي تكتب له..
«لا لسنا كذلك... آسفة الأيام الماضية كنت منشغلة بالدراسة»
«حجة قديمة لكنني سأمررها... اشتقت لكِ»
عيناها اتسعت بقوة بينما تقرأ رسالته... هل ما كتبه للتو حقيقي... وضعت الهاتف فوق مكتبها لتمسد صدرها بحركات دائرية طالبة من نبضات قلبها الهدوء... النار التي اشتعلت في وجنتيها كخجل طبيعي وازتها نار أخرى اشتعلت بغير تصديق في ضميرها... تناولت هاتفها لتكتب له متعمدة اعادة الحديث بينهما لنمطه الطبيعي...
«ليست حجة هي الحقيقة...»
«هل تعمدتِ اقصاء الجزء الثاني من رسالتي؟!»
ماذا حدث له اليوم؟!... انه يتحدث بحرية غير معتادة بينهما... في البداية كان متحفظ و هي من تبدأ بالحديث...
«ربما... أنا لا أحب هذه الطريقة في الكلام بيننا»
لقد رأى الرسالة لكنه لم يرد... ربما عبّر عن افتقاده لها قبل هذه المرة في المشفى أمام أريج... لكن هنا هما بمفردهما لا أحد يعرف عن مراسلتهما غيرهما... غير شعورها بالذنب منذ بدأت تحادثه... اتسعت عيناها قليلا حينما خرج من المحادثة و قفل التطبيق تماما... ابتلعت ريقها بصعوبة تهمس بدموع اصبحت تترقرق في عينيها بسهولة ما دام الأمر يتعلق به هو...
(هل ضايقته جملتي... لكن لا يجب أن يتحدث معي بهذه الطريقة و لا يوجد بيننا شيء رسمي...)
شعرت بالاختناق يداهمهما فأسرعت تحمل هاتفها و تطلب أريج... فور سماعها لصوتها همست بغصة هزت حروفها و حاوطتها بنبرة بكاء...
(أريج احتاج أن اتحدث معكِ)
**************
(ماذا يعني أنكِ لن تذهبي اليوم أيضا للعمل؟!... لقد تغيبتِ خمسة أيام و هكذا سيقل راتبنا!!)
تصرخ بها هيام بحدة و هي تراقب ابنتها المسطحة فوف سريرها كحالها منذ حرقت يد الرجل الذي تعملان عنده... تقلبت فلك في سريرها تعطي ظهرها لأمها هامسة بخفوت بارد...
(لن أذهب هناك... دعيهم يخصمون كل راتبي إن أحبوا)
تفاقم غضبها منها فأسرعت تجذبها من شعرها الطويل بحدة و تصرخ بها...
(لا أطيق دلالاكِ هذا... الرجل أراد ان يتزوجكِ يا غبية ليجعلكِ ملكة و انت تحرقين كفه!!)
تأوهت بألم تشعر بشعرها ينقطع من بصيلاته... صرخت بدورها تحاول أن تخلص نفسها من قبضة أمها..
(و أنا لا أريده... لا أريد أن أصبح ملكة لمدة أيام و بمقابل مادي)
فلتت من يد والدتها لتنهمر دموع قهرها و هي تصرخ...
(ألم تسألي نفسكِ للحظة ماذا فعل كي أحرقه؟!... لقد تحرش بي و هذه ليست أول مرة)
اتسعت عين هيام قليلا لكنها تمكنت من السيطرة على ردود افعالها... تدهس خوفها و أمومتها تقول بنبرة عادية...
(ربما رغب في تدليلكِ و لكنكِ فهمتي الأمر بشكل مختلف...)
شهقت فلك بارتياع و القرف يسيطر عليها لتتحدث بتيهٍ...
(يدللني بلمساته المحرمة على جسدي!!... أنا اخبركِ انه تحرش بي لامسني يا أمي وضع يده فوق...)
(اصمتي...)
صرخة هيام توقف باقي حديثها لتتقدم منها و تكلمها بأعين متهربة...
(الرجال قليلي الصبر... تأخر ردكِ عليه في امر الزواج جعله يعتقد انكِ موافقة و تتدللين لذا تجرأ عليكِ)
تحركت حدقتا عينيها فوق وجه أمها بذهول لتهمس ببطء كسير... و كأنها تشتكي لها منها... تبحث بداخلها عنها...عن أمها!!...
(إنه يفعلها من قبل أن يطلبني للزواج...)
ابتلعت هيام ريقها لتستعيد قوتها و هي تجرجر ابنتها من يدها و تقف بها عند خزانة ملابسها تستخرج تنورة قماشية و قميص قطني قائلة...
(و قد طلبكِ و انتهى الأمر... هيا استعدي كي نذهب للعمل لولا هذه الاموال كنا متنا من الجوع)
التقفت ملابسها بدموع تراقب جسد أمها المغادر للغرفة بنظرة تحمل صرخات روحها...
بعد ساعتين...
لقد اجبرتها هيام على القدوم هنا...لو فقط يكون امرها بيدها هي و ليس امها لكانت هربت من كل هذا و ارتاحت لكن الى أين؟!...اتخذت خطواتها الصغيرة لباب المطبخ تغلقه...هو ليس هنا بعد و لكن هي لم تعد تأمن أي شيء...لقد ذهبت هيام مع السيدة لشراء نواقص البيت و التسوق و تركتها هنا بقلب يتقلص خوفا و نفورا...اغلقت الباب و اتجهت حيث الحوض تكمل تنظيف الصحون و لكنها توقفت للحظات امام طاولة المطبخ تراقب كرسي من كراسيها بتفكير...همهمت بشيء ما و قد ارتسم الارتياح على محياها فحملت الكرسي و عادت به حيث باب المطبخ تضعه اسفل عتلة الباب...زفرت نفسها براحة تغمغم بصوت هامس..
(هكذا افضل حتى و ان كان لا يزال في العمل)
تنهدت بوجه شابه التعب و التقزز لتهمس بصوت حمل من خيبات الزمن ما يكفي لتفقد كلمة امل من قاموسها..
(رجل خسيس دنئ لا يفكر سوى في رغباته المقززة مثله... يتحرش بخادمة زوجته من ورائها و امامها يمثل التقوى و الورع!!... لا يهتم بأبنائه او بماذا سيفكرون فيه لو انكشف امامهم... حسبي الله و نعم الوكيل فيه)
ملامحها تغضنت بنفور فزفرت عاليا فقط لتخفف من ثقل حمل روحها المجهدة...اندمجت في اعمال المطبخ الكثيرة لفترة ليست بقليل حتى تخشبت تماما حينما شعرت بحركة عتلة الباب بخفوت...التفتت بوجه تشنجت ملامحه و قد تقلصت عضلة قلبها برعب كبير...والدتها و السيدة لم تعودا بعد هل يمكن ان...
(افتحي فلك اريد ان اشرب!)
صوت ابنته الصغيرة وصلها من خلف الباب ليبدل خوفها أمنا و راحة...تنهدت بحمد في سرها لتتجه الى الباب تبعد الكرسي عنه و تفتحه لتظهر ابنة اصحاب الشقة بوجهها الطفولي و ملابس الخروج...افسحت لها فلك مساحة لتدلف ففعلت الفتاة سألتها فلك بتعجب...
(الى اين تنوين الذهاب؟!)
تقدمت الفتاة من البراد تفتحه و تلتقط زجاجة مياه تدير غطائها و تقول ببساطة...
(لدي حصة درس خصوصي بعد ربع ساعة)
ضيقت فلك ما بين حاجبيها بتوبيخ ذاتي لنفسها...كيف نسيت ميعاد دروس الاولاد الخصوصية... توترت ملامحها و احتلها القلق لتقترب من الفتاة و تسألها بترقب...
(هل اخاكِ سيذهب لحصته هو ايضا؟!)
انهت الفتاة ما تفعله و اغلقت باب البراد لتناظر فلك بعدم فهم ثم قالت بلهجة تقرير...
(اخي ذهب قبلي لحصته... هل تحتاجين منا شيئا؟!)
ابتلعت فلك ريقها بتوجس لكنها ابتسمت للفتاة لتقول...
(لا حبيبتي لا شيء...)
اومأت لها الفتاة لتتجه حيث الباب لكن فلك اوقفتها بسؤالها المهتز...
(هل تعرفين متى ستعود والدتكِ من التسوق؟!)
هزت الفتاة رأسها نفيا لتقول...
(لا اعرف... حتى انني هاتفتها قبل قليل و قالت لي لا يزال متبقي الكثير في قائمة النواقص)
حبست فلك انفاسها المتوترة تراقب الساعة في هاتفها الذي امسكته لتعرف كم تبقى على عودة هذا الدنيء...بعد توصية من فلك للفتاة بأن تنتبه لنفسها ذهبت و قد سمعت فلك صوت باب الشقة خلفها...وضعت هاتفها فوق طاولة المطبخ لتتجه تكمل عملها على امل ان تعود امها قبل وصوله المحتوم و المفترض ان يحدث بعد حوالي ساعة ... التقطت المنشفة الخاصة بتجفيف الصحون تجفف الاطباق تجهيزا لرصها في مكانها... لكنها اجفلت فجأة فسقط الطبق اسفل قدمها محدثا صوتا مزعجا مزامنا لصوته المتهدج خلفها...
(يا لي من محظوظ اليوم!!)




انتهى الفصل
قراءة ممتعة
حنتظر تعليقاتكم و آرائكم دمتم بخير





AyahAhmed غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-06-20, 12:10 AM   #107

م ام زياد

مشرفة منتدى قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية م ام زياد

? العضوٌ??? » 389344
?  التسِجيلٌ » Dec 2016
? مشَارَ?اتْي » 2,607
?  نُقآطِيْ » م ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond reputeم ام زياد has a reputation beyond repute
افتراضي

قلت لك البنت عشق ديه محتاجه تتقتل 🤨
فلك مسكينه وقرفانه من عمايل امها ايلي بتوجد لنفسها تسعين مبرر في ايلي عملته في بنتها حتى ما فكرتش مستقبل ايلي هتخلفه هيكون ايه ازاي خيعيش قدام الناس
حتى عاطفه الامومه بتقتلها لا حقيقي الوليه ديه لا تستحق انها تكون ام 😡


م ام زياد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-06-20, 12:30 AM   #108

ام زياد محمود
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية ام زياد محمود

? العضوٌ??? » 371798
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 5,462
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » ام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   sprite
¬» قناتك nicklodeon
?? ??? ~
اللهم ان كان هذا الوباء والبلاء بذنب ارتكبناه أو إثم اقترفناه أو وزر جنيناه او ظلم ظلمناه أو فرض تركناه او نفل ضيعناه او عصيان فعلناه او نهي أتيناه أو بصر أطلقناه، فإنا تائبون إليك فتب علينا يارب ولا تطل علينا مداه
افتراضي

تسجيل حضور ياجميل


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 18 ( الأعضاء 6 والزوار 12)
ام زياد محمود, ‏MonaEed+, ‏dina naguib, ‏الحب الأول, ‏م ام زياد+, ‏AyahAhmed+


ام زياد محمود غير متواجد حالياً  
التوقيع

رد مع اقتباس
قديم 11-06-20, 12:46 AM   #109

ام زياد محمود
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية ام زياد محمود

? العضوٌ??? » 371798
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 5,462
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » ام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   sprite
¬» قناتك nicklodeon
?? ??? ~
اللهم ان كان هذا الوباء والبلاء بذنب ارتكبناه أو إثم اقترفناه أو وزر جنيناه او ظلم ظلمناه أو فرض تركناه او نفل ضيعناه او عصيان فعلناه او نهي أتيناه أو بصر أطلقناه، فإنا تائبون إليك فتب علينا يارب ولا تطل علينا مداه
افتراضي


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 27 ( الأعضاء 10 والزوار 17)
ام زياد محمود, ‏Mony Daib55, ‏فاتن عبدالعظيم, ‏zohorat, ‏همس عمر, ‏MonaEed+, ‏dina naguib, ‏الحب الأول, ‏م ام زياد+, ‏AyahAhmed+


ام زياد محمود غير متواجد حالياً  
التوقيع

رد مع اقتباس
قديم 11-06-20, 12:51 AM   #110

ام زياد محمود
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية ام زياد محمود

? العضوٌ??? » 371798
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 5,462
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » ام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   sprite
¬» قناتك nicklodeon
?? ??? ~
اللهم ان كان هذا الوباء والبلاء بذنب ارتكبناه أو إثم اقترفناه أو وزر جنيناه او ظلم ظلمناه أو فرض تركناه او نفل ضيعناه او عصيان فعلناه او نهي أتيناه أو بصر أطلقناه، فإنا تائبون إليك فتب علينا يارب ولا تطل علينا مداه
افتراضي


يالهوى على القفلة اللى توقع القلب
رجل واطى حقير معدوم الضمير ربنا ياخده مش خايف على بنته من دنائته وتصرفاته المقرفه
هيام مجرمة ومش مظلومة ابدا اختارت اسهل الطرق عشان تعيش وتجيب فلوس وبتحاول تبرر لنفسها ان دا حلال طالما المسمى زواج وهو فى الحقيقة زنى بمسمى شرعى بيتخفوا وراها اصحاب الشهوات المقرفة
المصيبة ان بنتها اللى شالت العار بداية من نظرة الناس ليها على انها بنت الخدامة ومجهولة الاب وبعدين لمسات مقرفة لجسمها بتخليها تكره حياتها وقصة حب بينها الف باب ومش هتقدر تعديها
انا مشفقة على فلك جدا الاول كنت بلومها انها اختارت نفس مهنة امها بس دلوقتى عرفت اد ايه هى مغصوبة ومقهورة عشان تنفذ كلام امها ربنا يستر
حبيت جدا موقف كرم مع عمرو ووقوفه جمبه ومساعدته بجد لو كل الشباب فكر زيه وحاولوا يساعدوا ضعاف النفوس هيقدروا يقضوا على القلة المندسة اللى بتدمر الشباب الصغير وتضيع مستقبلهم وتجرهم لطريق الادمان
هبه ربنا يعوضها خير عن اللى فقدته بزعل عليها اوى
والواطية سهر خطتها فى انها تقوم خالد على قمر فشلت صحيح هو عصبى ومتهور بس بيحاول يلجم غضبه وربنا يستر ويفضل كدا على طول
الغبية غسق دخلت برجليها القفص واضح جدا لعبة رامى اللى بيلعبها معاها وهى سياسة النفس الطويل فى البداية ودلوقتى بيمثل الغضب من حدتها معاه فى الكلام
انا عجبنى عقل ديما اللى حسيت انها انضج واكثر فهما للحياة من غسق المتمردة على حياتها والناقمة على شباب منطقتها وشايفاهم شوية همج لا يرقوا لمستوى انها تبصلهم حتى
الفصل روعه يا يويا بس بجد خوفتينى على فلك ربنا يستر


ام زياد محمود غير متواجد حالياً  
التوقيع

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:03 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.