آخر 10 مشاركات
أسيرتي في قفص من ذهب (2) * مميزة ومكتملة* .. سلسلة حكايات النشامى (الكاتـب : lolla sweety - )           »          حصاد الامس (الكاتـب : المســــافررر - )           »          77. متى تذوب الثلوج - سارة كريفن - دار الكتاب العربي (الكاتـب : بلا عنوان - )           »          الوصــــــيِّــــــة * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : البارونة - )           »          ابو قلب حجر (الكاتـب : Maii Algahez - )           »          بعينيكِ وعد*مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          299 - اشواق مره - كيت والكر (الكاتـب : أميرة الورد - )           »          97 - اللمسات الحالمة - مارغريت روم - ع.ق (الكاتـب : angel08 - )           »          مشاعر على حد السيف (121) للكاتبة: Sara Craven *كاملة* (الكاتـب : salmanlina - )           »          نصال الهوى-ج4من سلسلة لعنات العشق-قلوب زائرة-للكاتبة:إسراء علي*كاملة+رابط* (الكاتـب : قلوب أحلام - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree860Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 29-07-20, 11:38 PM   #281

AyahAhmed

كاتبةفي منتدى قصص من وحي الاعضاء


? العضوٌ??? » 451462
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,566
?  نُقآطِيْ » AyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond repute
افتراضي الفصل العاشر



الفصل العاشر


اللون الأسود ينزلق ببطء لزج ليصنع دوائر على الأرضية تكبر مع مرور الوقت... فرشاة الألوان في يدها اليمين انغمرت تماما به...تتمسك بها بين أصابعها بقسوة جعلتها تضغط على خشبها بحدة لم تفعلها من قبل مع فرشاتها الرقيقة التي لطالما هربت من العالم اليها... صوت انفاسها مسموعا و كأنها كانت تعدو لمسافات كبيرة... قميصها القطني الأبيض ذو فتحة الرقبة الواسعة تلطخ بالأسود بعشوائية تناسب وقفتها المتمردة أمام لوحتها المعلقة على الحامل الخشبي... تنهت بغضب ملحوظ و كأنها تناظر شخصا ما و ليس مجرد خطوط عريضة سوداء فوق صفحة لوحتها... لأول مرة تفعلها لتخط ما ليس له معنى بألوانها... لكنها في أمس الحاجة لتفرغ عن مكنون صدرها لرفيق يسمعها دون كلام و يخفف عنها دون صوت كالرسم... حياتها الأيام الماضية أشبه بمتاهة وضعوها بداخلها قسرا و أجبروها على أن تجد المخرج قبل انتهاء الوقت!... تصرفات مديرها و قراراته الأخيرة تفتقر للنزاهة و العملية و هو ينحيها جانبا و يسلب منها حالاتها ليسلمها لطبيب آخر... لقد ظنت أن المحسوبية لن تطالها يوما لكنها وقعت في بئرها بلا انذار... فها هو سيادة المدير المحترم يكاد يلهث خلف أوامر عُليا من المتعجرف البغيض ذي السلطة و النفوذ... زفرت بحدة لتتجه ناحية مكتبها تضع عليه فرشاتها و تستند بكفيها فوق سطحه... تفكر منذ أيام في خطوتها التالية و ما يجب أن تفعله... لقد حاصروها في خانة اللا مفر و هي ابدا لن ترضخ لهم... هل هي عنوة لتعمل في هذه المشفى المشؤومة بمديرها المريض نفسيا هذا؟!... لا تصدق بأنه بكل عجرفته و اعتداده بنفسه يلهث خلف خبرتها التي تراها لا زالت تفتقر للكثير... شخص مثله لا يسعى خلفها سوى ليكسر أنفها نكالا لوقوفها أمامه و تحديه بلا خوف... زامن صوت تنهيدتها المهمومة صوت فتح الباب فهمست من بين اسنانها بتعب...
(ليس الآن أرجوكِ)
دلفت والدتها تنظر بأعين متضايقة للغرفة... هل هذا ما تحبس ابنتها نفسها هنا لتفعله؟!!... احتدت نبرة صوتها و هي تتوجه لها تقول...
(هل تتغيبين عن عملكِ في المشفى لأجل هذه الشخبطة!!)
تكورت اصابع أريج فوق مكتبها تغمض عينيها بقوة... لا ليس الآن انه الوقت الخطأ تماما أمي كي تلعني هوايتي التي حرمتموني منها قسرا و بدلتموها بمعطف طبي تأقلمت معه بشق الأنفس... لا تفعلي رجاءً في وقت أنا فيه أكاد أصرخ عاليا من شدة الضغط على اعصابي!!... تنفست ببطء تخرج مع كل زفير لها فكرة سلبية تقتلها... هدأت قليلا فتراخت اصابعها و فتحت عينيها تلتفت لوالدتها و تهمس بوجه شابه الارهاق...
(مجددا يا أمي تدلفين غرفتي دون طرق الباب!)
عوجت والدتها شفتيها بامتعاض تهتف بلهجة ساخرة...
(و هل احتاج لإذن لأدخل عليكِ؟!... على ابنتي التي كنت أحممها بنفسي قبل سنوات!)
تهدلت اكتاف أريج بوهن و هي تحاول توضيح أنه يجب أن يتحلى كل فرد هنا ببعض الخصوصية...هذا لا يعني أن تنأى عنهم كما تزعم والدتها دوما... لكنه ابسط حقوق الفرد بعض الهدوء و باب مغلق عليه يعيش فيه عالمه الخاص... ابتلعت ريقها بتعب تهمس
(لكنني كبرت الآن أمي و أصبحت في عمر الثلاثين ... فبعض الخصوصية تحق لي من فضلكِ)
وضعت والدتها يدا فوق يد على بطنها تناظر أدوات الرسم هنا و هناك لتتشدق بعتاب ساخر...
(و هل هذه الألعاب و الخربشة خصوصية؟!)
احتدت نظرة أريج قليلا ليعلو صوتها بعض الشيء قائلة بنبرة دفاعية... نبرة فقدتها حينما كانت مراهقة و لم تقدر وقتها على الدفاع عن حلمها و هوايتها...
(انها ليست العاب أمي... انها هوايتي التي أحب و التي تخليت عنها لأجل احلامكم بالأبنة الطبيبة التي تنافس ابناء و بنات عمومتها في سباق كليات مرموقة و القاب مهنية!)
اشاحت والدتها بيدها في وجهها و لم تكل لحروف ابنتها المتعبة مكيال الاهتمام... فعاودت القول الجاف
(لقد انتهينا من هذا الأمر قبل سنوات و الآن أنتِ الطبيبة الوحيدة في عائلة والدكِ بعدما فشل الجميع في الوصول لمكانتكِ... فلا تأخذيني في دوامة كلماتكِ التي لا افهمها هذه و اخبريني لماذا تتغيبين عن عملكِ منذ أيام و حتى قبل أسابيع تبدين مستاءة؟!!)
اومأت برأسها بيأس متفهم لأن كل ما تصرخ به قبل سنوات غير مسموع لأهلها... اتجهت ناحية لوحتها التي جفت الألوان عنها بعض الشيء تلتقطها من فوق الحامل الخشبي و بروح مرهقة تضعها أرضا...نظرت لها قليلا نظرة تشكو فيها حالها ثم حركت قدمها تزيح إياها اسفل سريرها... لتحتضنها ارضه المعتمة الباردة كما احتضنت ما قبلها... التفتت تلملم الفرشات و علب الالوان و تزجهم في درج مكتبها بينما والدتها لا تكف عن الكلام... استمعتا لصوت جرس الباب فصاحت والدتها بصوت عالٍ...
(أكمل انظر من بالباب)
و بعدها اتجهت تسحب ابنتها من كتفها و تجلسها على سريرها تقول بلين...
(والدكِ و أنا تعبنا من كثرة الحديث في أمر الزواج و فوضنا أمرنا لله معكِ... لكن ما لم نتهاون به هو تقصيركِ في عملكِ و غيابكِ عنه الذي سيؤثر على خبرتكِ المميزة و التي نفقأ بها عين الناس الذين يتطاولون علينا...)
ظهر حنقها في كلماتها و هي تسترسل مستخدمة كفيها بحركات عصبية... لتوضح لأبنتها الصورة بكل صدق
( أنتِ لا تعرفين كل مرة نجتمع مع ابناء اعمامكِ و عماتكِ يظلون يرمون كلاما مبطنا كونكِ تجاوزتِ الثلاثين بلا زواج و أن شهادة الطب لم تشفع لكِ)
صمتت تستمع لحديث كل مرة... بعد منافسة بلا أي معنى مع اقارب لا تراهم سوى في المناسبات تفوقت عليهم... ثم اتخذ الوضع منحنى آخر بشعور الفخر من والديها بالتحاقها بكلية الطب... ثم خفتت الاضواء مع أول زواج لأبنة عمتها ذات الشهادات العادية قبلها... فلتت ضحكة ساخرة من بين شفتين تخفيان ارهاق نفسي كبير... عينان بروح الجليد ظهرا من مخيلتها و هو ينظر لها ساخرا بسبب درجاتها البسيطة في شهادة تخرجها... ها هي أمام المجتمع طبيبة متكررة في آلاف بل ملايين الطبيبات و زاد عليها بلوى أشد وطأة... فهي عانس!!!...
في خضم حديث والدتها المنفعل ظهر أكمل عند باب الغرفة و الذي لم تغلقه والدتها... ينظر لها بقلق واضح من عينيه يقول...
(أريج هناك شيئا ما عليكِ استلامه...)
بعد قليل...
جلست والدتها على الأريكة في صالة الشقة تتطلع الى الورقة التي وصلت ابنتها من المشفى الخاص... تلكأت نظراتها و تلعثمت حروفها و هي تحاول قراءة كلماتها... فكلها مبعوثة باللغة الانجليزية و هي تركت مدرستها بعد مرحلة الاعدادية كحال الفتيات وقتها... رفعت بصرها لأريج التي تقطع الصالة ذهابا و ايابا تهاتف عدة اشخاص... تصرخ تارة و تهمس تارة و تلعن تارة أخرى... لو صدق ما أخبرتها به ستكون كارثة بكل المقاييس... من أين لهم بهذا المبلغ الضخم ليسددوا غرامة المشفى... ثم كيف تقع عليها غرامة و هي لا تعمل هناك... عقلها البسيط لا يفقه كل ما يحدث لذا مالت على ابنها جوارها تهمس له سرا خوفا من التواصل مع نارية أريج الآن...
(أكمل كيف لهذا أن يحدث و اختك لم تكمل مقابلتها كما قالت...)
دلك أكمل جبهته فبعد قراءة رقم مبلغ الغرامة قد اصابه الدوار... همس جوار والدته خشية من أخته
(لا أعرف أمي كيف حدث هذا... كما أن المبلغ رهيب جدا و لو عملت أختي لمدة سنة في مشفاها الحالي لن تقوى على تسديده حتى!!!!)
ضربت والدته بحسرة فوق فخذها و قد زاد خوفها على ابنتها... همهمت بكلمات حانقة غير مسموعة
(أين كان يختبئ لنا كل هذا؟!!!... كله من عين عمتها الحاسدة منذ اخبرتها بأن أريج ستعمل في مشفى خاص براتب خيالي)
أجفلت على صوت ابنتها الهادر في الهاتف فتابعتها بقلب وجل...
(كيف لا يمكنك ايصالي به؟!!!... انه مدير المشفى و بالتأكيد متواجد الآن عندك... لأخر مرة سأتحدث بتحضر دعني اكلمه من فضلك!!)
اتسعت عيناها بقوة و قد اشتعلت نظراتها اشتعالا عنيفا حتما سينتج عنه خسائر فادحة... صرخت مجددا و هي تغلق الهاتف في وجه الطرف الآخر بحدة...
(تبا لك و له...)
اتجهت بخطوات مستعرة نحو غرفتها تصفق بابها بعنف جعل والدتها و أخاها يقفان يراقبان ما سيحدث... ضربت والدتها فوق صدرها تدعو بقلق...
(استر يا رب..)
*************
خلع سترته السوداء ذات الماركة الشهيرة يضعها فوق كرسي مكتبه... اتجه ناحية المشجب يسحب معطفه الطبي بملامح جامدة... أدخل ذراعه الأيمن في كم المعطف و كاد يفعل مع الأيسر لكنه توقف عند عضده بعدما تم فتح باب مكتبه بحدة جعلته يصطدم بالحائط مصدرا صوتا عنيفا... من فوق كتفه حانت منه نظرة للواقفة هناك تشتعل بالكامل... حادت عيناه بعيدا عنها ببطء مغيظ ليعاود استكمال ارتداء المعطف و كأنها ليست هنا... و كأن تطاير شرار حريقها لا يلسعه بالمرة رغم كونه وسط الحريق... تقدمت أريج منه بجسد متحفز ترفع الورقة التي وصلتها في وجهه متسائلة بغضب هادر...
(ما هذا بالضبط؟!!... عن أي غرامة تتحدث هذه الورقة؟!!)
علق سماعته الطبية فوق عنقه ثم اتجه كفه الأيمن يثني كم المعطف الأيسر بهدوء... تحركت مقلتاها مع حركة كفيه ببلاهة في بادئ الأمر تحولت لصدمة من قلة تقديره لها ثم بلغت ذروة الغضب القصوى... لم تتحكم في نفسها حينما امتدت كفها تطيح كفه المنشغل بكم معطفه بعيدا عنه و هي تصرخ بحدة...
(أنا أحدثك!!!)
لم يكلفه الأمر سوى نظرة واحدة جمدت كل شيء ... حتى هي...مجددا!!!
و برغم لهيب غضبها إلا ان جسدها اصابه الخدر من نظرته... مخيف؟!... نعم تعترف بكونه رجل مخيف غامض يرهب القلب... لكنها ليست بهينة الشخصية كي تنساق خلف أوامره لترضي غرور و عجرفة شخص مريض مثله... تحركت حنجرتها ببطء تبتلع ريقها و قد فشلت في فك سراح عينيها من أسره ... زرقة عينيه لا تشبه شيء رأته من قبل و قد تلاشى معها كل خبرتها في الألوان... فقط صوت بارد واثق للغاية صدر منه لتنفك تعويذته الساحرة و يتشقق الجليد الذي كبل روحها و جسدها...
(تتخطين خطوطكِ الحمراء سريعا و هذا... ليس في صالحكِ)
تقبضت كفاها جوارها تصرخ فيه لينقشع غروره المحيط به... ليتبدد الهدوء البارد هذا... لتطاله نيرانها المستعرة عله يحترق و يتفحم ثم تنفخ في رماده المتبقي ليتناثر و يضيع كحبات غبار بلا قيمة مع الهواء...
(خطوطك الحمراء هذه تهدد بها شخص يعمل لديك أما أنا فلا تهمني خطوطك... و لا يهمني أنت)
لم تتغير ملامحه و لو قليلا ليناظرها هذه المرة بزرقة عين ساخرة... صدر صوته الهادئ بنبرة زادته عجرفة و بغضا...
(الجهل في مشفانا أمر ممنوع... و أنتِ جاهلة)
تابعت بأعين متشحة بالغضب كفيه اللذين يضعهما في جيبي معطفه لتزيد صورته امامها نفورا و كرها... استرسل حديثه الهادئ بأريحية...
(تم تعيينكِ قبل شهر و ابلاغكِ بأن هناك غرامات مالية لمن يتقاعس... و ها قد حصل)
ضيقت عينيها بعدم فهم تسأل بصوت مترقب و مستعد للانقضاض في أية لحظة...
(ما معنى تم تعيني هنا و أنا لم أوقع على أي عقد؟!!!)
أخرج كفه الأيسر من جيب معطفه يتطلع في ساعة معصمه بنزق قائلا دون أدنى اهتمام بها...
(لقد وقعتي و تم قبولكِ و الآن أنتِ تعملين هنا و تتقيدين بكل قوانينا)
تركها بصدمتها التي كبلت لسانها بشلل لحظي... كيف تم الأمر و كيف وقعت هي بحق الله؟!!... هي لم تفعل شيء سوى أن قدمت أوراقها و انهت المقابلة قبل أن تبدأ حتى... تحرك عابرا إياها بخطوات ثابتة واثقة ... لكنها استفاقت من شرودها سريعا لتعترض طريقه متسائلة بصوت يشوبه الشك...
(انتظر لحظة... هذا الذي هذيت به قبل لحظات لا صحة له من الأساس... كيف وقعت أنا على عقد عملي هنا... معك أنت؟!!!)
عاود النظر في ساعته بملامح نزقة...رفع بصره اليها بنظرة جدية يقول...
(لدي مرضى يستحقون وقتي الذي تهدرينه بلا حق الآن...)
و قبل أن تتفوه بحرف تحرك عائدا لمكتبه بكل خيلاء... وقف خلف مكتبه يفتح درجه و يخرج ملفا ما منه يضعه فوق سطح المكتب قائلا بتصريح مباشر...
(ها هي ورقة قبولكِ للعمل هنا و موافقتكِ على كل شروطنا)
اتجهت كالطلقة ناحيته تحمل الملف و تقلب في صفحاته... هذه أوراقها الخاصة بالمقابلة... اللعنة لقد نسيتهم هنا و نسيت أمرهم تماما... و هذه الورقة تحمل توقيعها فعلا!!!... كيف؟!!!... لحظة!!!... أليست هذه استمارة التقديم التي استلمتها بعدما جلست على أريكة الاستقبال في بهو المشفى أول يوم جاءت فيه هنا؟!... لكن ماذا حدث بها؟!... انها تحتوي على بنود لم تكن بها من قبل و هي موافقة عليها و قد تركت توقيعها ايضا... احتدت نظرتها بشدة لترفع الورقة في وجهه قائلة بتأكيد...
(لقد تم تغيير ورقة الاستمارة لتصبح موافقة مني على العمل مباشرة لو تم قبولي... بعد الحصول على توقيعي تدبرتم الأمر!!!)
و كأنها لا تتهمه هو و إدارته واقفا بكل هدوء يراقب ملامحها المصعوقة ببرود... حركت رأسها بتفهم عصبي تهمهم بخفوت مسموع...
(و أنا التي كانت تتساءل لماذا تحتاج ورقة استمارة لتوقيع المتقدم للعمل... لكنني رجحت أنه نظام مشفاكم... المحترم)
ضغطت على حروف كلماتها الأخيرة قاصدة الإهانة و الاستخفاف... لكن من يقف أمامها لم تتحرك فيه شعرة واحدة... بل كان يناظر ثورتها و اشتعالها بهدوء يتساقط بردا و سلاما عليه... استفزها بهيئته و هي المُستفزَة منه في الأساس.. هتفت بتهديد حاد غير آبهة بأي شيء...
(هذا تزوير و أنا لن أصمت... سأتصل بالشرطة و أفضح مشفاكم الموقر)
بحركات بسيطة أخرج هاتفه من جيب سرواله القماش يضعه فوق سطح مكتبه قائلا بهدوء...
(اليكِ هاتفي هاتفيهم فنحن من يحتاجهم على أي حال)
بهتت ملامحها من ردود أفعاله الغير متوقعة بالمرة... هذا الرجل كتلة من خليط سمج.. فج.. غليظ.. متعجرف و مريض نفسي... انه يستهلك منها الكثير من الطاقة فقط لتقف أمامه و تجابهه بلا خسارة... استمعت لصوته الهادئ لترتعش فعليا من نبرة التهديد فيه...
(فهنا طبيبة تقاعست عن عملها لمدة شهر... ترفض دفع غرامتها المالية التي وافقت عليها سلفا... و تتعدى باللفظ على مديرها في مكتبه)
اشتعال عينيها خفت كما خارت قواها النفسية... خسرت أمامه أو لم تخسر لم يعد يهمها... لقد انهكها حقا الحديث معه... اتعبها و كأنه سرى الثلج في أوردتها ليجمد دمائها و يقلص حركة قلبها... همست بصوت واهن مرتعش...
(من أي طينة أنت؟!!!)
وصلها رده بنفس الهدوء الخانق للروح قائلا بتأكيد...
(لكِ فرصة واحدة لتسقط الغرامة المالية عنكِ)
ضيقت عينيها مترقبة قوله التالي... فأكمل هو بهدوء آمر
(التزمي بعملكِ بدءا من الغد)
ضغطت بحدة فوق ضروسها تناظره بتمرد واضح لعينيه الباردة... ألقت الورقة أسفل قدمها لتخطو عليها أمامه قائلة بتحدٍ...
(أخبرتك من قبل دكتور مؤيد... أعلى ما في خيلك أركبه)
أولته ظهرها متجهة ناحية باب مكتبه المفتوح على مصرعيه... أوقفها صوته الهادئ بتهديد صريح...
(كوني مستعدة دكتورة أريج للمُساءلة القانونية)
كتمت غيظها منه لتتحرك خارجا دون أن توليه اهتماما... بينما هو التقط هاتفه من فوق المكتب يعيده مكانه ثم تعلقت نظرته بالورقة التي دهستها ليهمس بصوت بدا مخيفا... كنظرة عينه في هذه اللحظة و وعيده الغير منطوق صراحةً
(فلتلعني حظكِ الذي اوقعكِ معي لأنني لن اتنازل عن خبرة مثل خبرتكِ احتاجها لأكمل ما بدأت فيه)



...يتبع...






AyahAhmed غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-07-20, 11:41 PM   #282

AyahAhmed

كاتبةفي منتدى قصص من وحي الاعضاء


? العضوٌ??? » 451462
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,566
?  نُقآطِيْ » AyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond repute
افتراضي الفصل العاشر



حياته أصبحت عجيبة بطريقة تثير الريبة منذ أنهت فلك العمل لديه حفاظا على كرامتها... تشغل عقله بصورة دائمة و يهفو كله لرؤيتها... لم يكن يتوقع و لو بأقل احتمال أن هناك أنثى ستؤثر به بعد كل السنوات المقفرة الماضية... نعم هو لا يخجل من قول أنه يملك مشاعر لفلك...هذه الصغيرة المنكسرة المتألمة في اعماقها ذات العينين المميزتين و الساحرتين...لا ينكر أنها استعطفت جزءًا خاصا من ابوته و لكن سرعان ما تلاشى هذا الشعور ليتبدل بواحد آخر... شعور يجمع بين رجل و امرأة أزهرت حياته عند لقياها... زفر ببطء أثقل عزمه و هو يتحرك في مكتبه في الشركة... اتجه ناحية الباب و قد نوى على وضع خطوط تعريفية لما يريده من فلك... فهو رجل يفهم جيدا دواخله التي لا تقبل بأنصاف حلول... فلك تعجبه و نهاية اعجابه بها ارتباط يعترف بصعوبته من كل النواحي لكنه سيسعى ليحصل على امرأة شعر نحوها بوئام تعوضه عن سنوات عمره الماضية و تقضي معه الباقية... و الاهم يلفها هو بحنانه و حبه اللذين حرمت منهما هي...
وصل قصره بنية محددة و قاطعة و لن يتراجع عنها... يكفيه ما ضاع من عمره لأجل تربية ابنته... ألا يحق له بعض السكينة و الراحة مع من منحته هذا الشعور؟... هو و فلك كل منهما يحتاج الآخر... كل منهما لديه ما سيشفي علة الآخر... اتجه من فوره الى المطبخ لتظهر أمامه هيام المنشغلة كليا في تحضير الطعام و الاشراف على بقية الخدم... تنحنح قائلا بصوته الوقور...
(اعطاكم الله العافية... هيام لحظة من فضلكِ)
اومأت له و تركت ما بيدها سريعا تلحقه في صالة القصر... وقفته أمامها أوضحت انه غير مستريح...صمت للحظات جعلت قلبها يتوجس بقلق... رفع اصبعه يحك أنفه بحركات متتالية ثم اتخذ قراره فقال...
(تفضلي هيام اجلسي من فضلكِ)
اشار لها على الكرسي فشعرت بالحرج لانتظاره لجلوسها كي يجلس... هذا الرجل يشع رقي و وقار لم تره في حياتها من قبل... يا ليت ما ظنته منه ناحية ابنتها حقيقي... وقتها ستكون طاقة القدر فتحت لهما ذراعيها لتنهالا من شهد الدنيا و نعيمها... جلست و راقبته يجلس بهيبته الكبيرة... نظر لها فابتسمت تسأله بترقب...
(خيرا يا سيد طارق... لعل ما تود قوله خير!)
ابتسم بسمة خالطتها وسامة من نوع خاص تخص هذا الشيب البسيط في رأسه فقال...
(ان شاء الله خيرا... لا تقلقي و رجاءً استمعي لحديثي للنهاية دون مقاطعة و بعدها... سأترك لكِ حرية الرد كيفما تشائين)
هزت رأسها بتفهم مطيع تنظر له بملء حدقتيها متأهبة بكل جوارحها لما سيقوله... تنهد هو قليلا فبدا يرتب جمله التي سيبدأ بها و بعدها قال...
(لقد تُوفِيت زوجتي قبل ثلاثة عشر سنة و تركت لي ميرنا حينها ابنة العشر سنوات... كنت لها أبا، أما، أخا و صديقا... كل شيء كنت لها كل شيء... لم اهتم و لو للحظة بأن اتبع احتياجي الطبيعي لزوجة تشاركني الحياة و تعينني في تربية ابنتي... بل كنت قلقا من أن تؤذيها حتى و لو باللفظ و تجرح مشاعرها... ميرنا شديدة التعلق بي و هذا من حقها فلقد سلبتها الحياة أمها باكرا جدا... و الآن أنا اوصلت ابنتي لبر الأمان و اطمئن قلبي عليها مع رجل يحبها... غدا تتزوج و تتركني بمفردي و هذه سنة الحياة)
توقف و قد شعرت بأن سيل ذكرياته مع ابنته الصغيرة هاجمه... زهرته التي تفتحت على يده باتت زاهية الألوان في حديقة عمره و حان وقت أن يأخذها غيره بعيدا... زفر زفرة صاحبتها ابتسامة صغيرة ليكمل حديثه...
(لقد ولى من عمري أكثر مما سيبقى و من حقي أن أعيش الباقي في سكينة و هدوء... الله خلق لآدم حواء كي تشاركه حياته و تزيل وحدته... و على مر العصور يبقى كل ابن آدم يحتاج لأبنة حواء ليبدد وحدة باردة احاطته طويلا... و أنا بعد تأدية مهمتي مع ابنتي حان وقت أن استريح مع من شعرت نحوها براحة)
اومأت هيام متفهمة لحديثه و قلبها يقرع طبول الفرح الوشيك... همست بتأكيد تؤيد كل كلمة...
(طبعا سيد طارق هذا أقل حقوقك)
اوقفها طارق بيده عن استكمال الحديث فقال بجدية مترقبة...
(اتمنى أن يظل رأيكِ كما هو عندما تعرفين هوية العروس)
ضخ قلبها الدم بغزارة و اعلنت كل حواسها الطاعة... اتسعت مقلتاها و أرهفت السمع... تكورت كفاها معا في حالة استعداد و عقلها وقف لكل خلجات طارق بالمرصاد... أي شيء يصدر منه كفيل برفع روحها لأعالي السماوات لو تأكد صحة ما يلمح له... تابعت تحرك شفتيه ملتقطة حروفه قبل أن تسمعها أذنها
(أنا أريد الزواج... من ابنتكِ فلك)
هل تلونت الدنيا حولها... هل لمعت النجمات في سماء حياتها... هل تعلقت الزينة و اطلقت الزغاريد... بل كل هذا حدث و أكثر بكثير... طارق طلال بنفسه يطلب ابنتها للزواج... انه يوم الهناء و الفرح بالتأكيد... تمكنت بصعوبة من كبح ابتسامتها لتهمس بنبرة مرتعشة من فرط السعادة و الحماس...
(لا... لا أصدق)
أسرع طارق يردف بتوضيح...
(أعرف أن الفارق العمري بيننا كبير و لكن...)
قاطعته بصوتها المرتعش بانفعال سعيد تقول...
(بالتأكيد سيد طارق لم أقصد هذا... أنا فقط لا أصدق نفسي بأنك تريد زواج ابنتي!!... هذه في حد ذاتها أسعد مفاجأة حدثت لي في حياتي)
تنفس طارق بارتياح و هو يقرأ القبول في وجه هيام... هكذا خطى خطوته نحو حياة مطمئنة يريد عيشها مع فلك... فقط ذكر اسمها في نفسه يجعله يبتسم بحنان... ترى هل ستوافق عليه خصيصا مع فجوة السنين بينهما؟!... و الأهم كيف سيمهد الأمر لأبنته ميرنا...يعرف أن قراره صعب لكنه حقه الذي سلبه من نفسه عمرا طويلا و قد حان الوقت ليعيش مع انسانة تمنتها روحه... لتداوي جرح الوحدة الذي اصاب قلبه و يداوي هو جروح روحها بكل روحه...




...يتبع...







AyahAhmed غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-07-20, 11:44 PM   #283

AyahAhmed

كاتبةفي منتدى قصص من وحي الاعضاء


? العضوٌ??? » 451462
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,566
?  نُقآطِيْ » AyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond repute
افتراضي



جلسة نسائية معتادة من صديقتها في النادي نهاية كل أسبوع...عقلها شارد رغم ابتسامتها المرسومة بدقة و اناقة فوق ثغرها... تفكر في القادم و كيف ستعيد تشكيل هيئتها امام طارق بعد اخر لقاء بينهما و الذي كان كارثيا... الغبي باهر وقف في صفه و ناصره ضدها رغم كون نقاشهما لم يخرج من بينهما... لقد عادت بعد اهانة طارق لها تشكو لابنها مما حصل لكنه رجح بفضل سجل معرفته بعقلية والدته انها حقا من اخطأت... لذا من وقتها و قدمها لا تطأ قصر طارق طلال متخذة موقف المجني عليها... رنين هاتفها اعادها للواقع فامتدت يدها تلتقطه من فوق الطاولة و حينما لمحت اسم المتصل هبت واقفة تستأذن صديقاتها بلهجة شديدة الرقي و التحضر... ابتعدت عنهم تنأى في جانب فارغ بعض الشيء و تفتحه بلهفة بادية على محياها..
(ما الجديد وردة؟!)
وصلها صوت الخادمة التي قامت بتجنيدها مؤخرا في قصر طارق كي تنقل لها كل شيء... و يبدو امتلأت جعبتها بمعلومات هامة و حان وقت البوح...
(سيدة لبنى لقد حدث أمرا هاما جدا و عليكِ معرفته)
اقتات عليها الفضول بقوة فجزت فوق ضروسها تسألها القول دون مماطلة... فجاءت الاستجابة سريعة للغاية... و محطمة للغاية..
(سيد طارق طلب الحديث مع هيام... و حينما تنصت عليهما سمعت طلبه الصريح في زواجه من ابنتها التي تركت العمل من قبل...)
الصدمة صعبة و كبيرة حتى انها اخرستها لبضع لحظات... بضع لحظات وضعت نفسها في مقارنة مع الخادمة البائسة...هي لبنى ابنة الحسب و النسب التي حلمت بشغل مكان زوجة في حياة طارق يتم استبدالها بخادمة!!!... هل طارق جن ليتزوج من فتاة في عمر ابنته و بمستوى متدني كهذا بعد سنوات العزوف عن الزواج تلك...انفرجت شفتاها تهمس بصوت متشوش...
(هل أنتِ واثقة مما سمعتِ؟!)
أكدت لها الخادمة بأنها استمعت لكل حرف دار في محادثتهما... ابتلعت لبنى ريقها بألم و شعور بالخسارة يقتلها... هي من اعتادت تتمنى و تحصل لا يليق بها الآن أمنية تتلاشى سدى... همست بسؤال مهتز و عقلها يعمل في أكثر من اتجاه...
(أين ميرنا؟!... هل عرفت بشأن ما تقولينه)
اسرعت الخادمة تفضي لها المزيد من المعلومات...
(لا السيدة ميرنا منشغلة تماما لأجل العرس القريب...تشرف على ترتيب حقائبها فلم تترك غرفتها حتى الآن)
رفعت لبنى اصابعها تمررها بلا معنى بين خصلات شعرها تقول...
(حسنا أبقِ عينيكِ مفتوحتين)
اغلقت الهاتف تستند على الحائط خلفها بملامح تنم على غضب مختلط بهزيمة و متلون بسواد الحقد...نفضت شعورها بالانكسار و اعتدلت بعدما نوت قلب حياة طارق رأسا على عقب عقابا لما فعله بها حتى و ان كان لا يعلم عن مخططها شيئا!!... فتحت هاتفها تضغط عليه بغلٍ ثم رفعته فوق أذنها و انتظرت حتى فُتح الخط فتحفزت ملامحها بشرٍ تقول...
(عزيزتي ميرنا... هناك أمرا هاما لا بد أن تعرفينه)
تهرول على الدرج بوجه شابه التيه و الصدمة و حتى اليتم... تتقبض على هاتفها في يدها بقوة و كأنها تود تحطيمه لينفي ما سمعته عبره... وصلت للأسفل تبحث بأعين زائغة عن والدها... يجب أن تسمعها من فمه هو بأن كل ما وصلها هراء و ليس بحقيقة... والدها مؤكد لن يتخذ خطوة الزواج ابدا... مستحيل ان يتركها بمفردها في الدنيا هكذا... وجدته جالسا فوق كرسيه المفضل في مكتبه تاركا بابه مفتوحا بينما يقرأ ملفا ما .. اتجهت نحوه بزوابعها الغاضبة حتى وقفت أمامه تسأله بصوت حاد لأول مرة في حياتها... تسأله بشكل مباشر و كأن سؤالها تقرير يؤكد عدم صحة ما عرفته أكثر منه سؤال...
(أنت لن تتزوج ابنة الخادمة صحيح!!)
منذ ظهرت أمامه بهذا الشكل المريع و قد قفز قلبه هلعا عليها... زهرته الجميلة تبدو خائفة بل مرتعدة... اغلق ملفه و وقف قبالتها بقلق حتى استمع لجملتها... ها قد فهم و قد حان وقت المصارحة رغم انه لم يكن يحبذ قدومها الآن... على الاقل حتى يصله الرد من فلك بالموافقة كي يستعد لمواجهة ابنته... تنهد ببطء يحاول معه منح نفسه اكبر وقت كافٍ لينتقي الكلمات التي لا تجرح شعور ميرنا... يعرفها جيدا فهو بالنسبة لها خط أحمر لا يجوز لأي تاء تأنيث عبوره... امتدت كفاه تلتقطا ذراعيها و يجذبها نحوه بحنان كبير هامسا...
(من أوصل لكِ الخبر أم سمعتي حديثي مع هيام؟!)
احتدت نظرتها بقوة لتهتف بعصبية...
(هل هذا هو المهم كيف عرفت؟!!!... لا يهم أبي من أين الأهم هو أن ما عرفته خطأ أليس كذلك؟!)
شدد من تمسكه بذراعيها ليهمس بصوته الحاني...
(ميرنا حبيبتي لقد كبرتي و بعد وقت ليس بالكثير ستتزوجين... عليكِ معرفة أنه من حقي ألا أعيش بمفردي... حبيبتي لقد قضيت عمري كله ارعاكِ بمفردي لكنني سئمت الوحدة و أريد أن أجد من يقضي معي ما تبقى لي من عمر بهدوء)
ازاحت ذراعيها من أسفل كفه ببطء... كما اتشحت ملامحها بالذبول و التيه... هو لم ينفي ما سمعته من لبنى... هو يريد الزواج و البعد عنها... ستأتي امرأة غريبة تنهل من نبع حنانه الخاص بها... سينبذها و يكرها و يهتم بزوجته الجديدة... زوجته ابنة الخادمة التي سرقتها من قبل!!!!
(على جثتي أن يتم هذا الزواج..)
جملتها خرجت بأحرف باهتة خافتة لا روح بها... رغم أن عينيها لم تحيدا عن عينيه لوهلة... رغم الصراخ و الاشتعال فيهما الا انها كانت تائهة... خائفة من فقد ملاذها الوحيد أو مشاركة ستركن فيها للجزء المظلوم فحتما فتاة كخادمتهم استطاعت اللعب بوالدها و اصطياده لن تجعله يهتم بها مرة أخرى... سمعت صوت والدها الحاني يسألها بوجه غطى عليه الحزن...
(هل ترفضين المبدأ نفسه أم العروس تحديدا؟!)
سؤاله كان كعود ثقاب تم رميه في حقل غاز فاشتعل... و ها هي تشتعل بغضبها الصارخ في وجه والدها لأول مرة في عمريهما...
(المبدأ و هي و كل شيء... أبي أنت لي أنا فقط لا يحق لغيري أن يتنعم بحنانك... أنت تعويض الدنيا عن والدتي ألم تقل لي هذا دوما؟!... أنا غير موافقة و ان كان زواجي القريب سيشعرك بالوحدة سآتي مع باهر و نعيش هنا... لكن زواج لا أبي لا و ألف لا)
اتسعت حدقتا عين طارق من ثورة ابنته الغير متوقعة... أو توقعها لكنه لم يكن يبالي لأنه قبل ظهور فلك لم يكن يتخيل بأن يطلب الزواج الذي تخلى عنه طواعية... ابنته تربت بدلال زائد و هو منحها كل ما تريده بنفس راضية... عزف عن الزواج و الحياة.. دفن متطلباته تحت طبقات من الاهتمام بها... لن ينكر مضي أوقات في عمره كان بحاجة لامرأة معه... يحكي لها و تسمعه... يشكو متاعبه و يجد معها حلول... أن يعود الدفء لفراشه البارد منذ سنوات... أن يتجدد شعور قلبه بالوئام و السكينة كما فعلت به فلك... همس بصوت حاول معه كبح كل انفعالات ابنته...
(ميرنا اهدئي و اسمعي...أنا لن اسمح لأي شخص مهما كان أن يغير من مكانتكِ... حبيبتي لا يوجد في هذه الدنيا ما سيجعلني أقلل من حناني و حبي لكِ... أنتِ صغيرتي التي تسكن قلبي و لن يأخذ محلها أحد... لكن والدكِ يحتاج بأن يرتاح ميرنا... لم تعودي صغيرة ستصبحين زوجة عما قريب و ستفهمين كم يحتاج الرجل لامرأة جواره..)
كانت تهز رأسها ببكاء تنكر كل ما يتخذه حجة... انه يريد الزواج حقا بل يضع لنفسه المبررات... رفعت كفيها فوق أذنيها تهتف بانفعال باكٍ...
(لا تبرر لا تفعل ابدا... لن اسمح بأن تتزوج و تجلب واحدة لا تساوي شيئا بين البشر لتجعلها في مكانة أمي السابقة... لن اسمح بأن تنام مع غريبة فوق فراش أمي)
(ميرنا!!!!)
صوته الهادر بقوة فيها اخرسها بخوف... وجهه الغاضب ابعد كل الرقي و الهدوء جانبا ليهتف بحدة...
(لا تتعدي حدودكِ مع والدكِ مهما بلغ غضبكِ... ما تتفوهين به لا أقبل سماعه من ابنتي ذات التربية و الخلق القويم... و أمر زواجي منتهي و غير قابل للنقاش... انه حقي!)
ارتعاش جسدها أمامه بصورتها الباكية التي تدمي قلبه جعلته يستغفر مرارا بأنه فقد حلمه معها... لكنها زادتها كثيرا و قد بدأت تهذي بكلمات لا تليق بفتاة محترمة... غير أمر تقليلها من شأن فلك مجددا و كأنها من صنف آخر غير البشر!!... مسح فوق وجهه يهدأ من غضبه ثم تقدم منها يفتح ذراعيه يود ضمها اليه معتذرا لكنها ابتعدت بجسدها عنه دون أن توقف بكائها... لتهمس بشهقات متقطعة تنحر روحه نحرا...
(ها أنت تصرخ في وجهي قبل أن يتم الزواج حتى فماذا سيحدث لي بعدما يتم؟!... لن اسمح بأن يحدث هذا و عليك اختيار وجودي هنا او وجودها هي)
ضاقت روحه بما يسمع فسألها بتوجس...
(ماذا تقصدين؟!)
رفعت له عينين حمراوين شاكيتين منه اليه تهمس بصوت احس معه كم تعاني صغيرته...
(لو أصريت على زواجك هذا لن ابقى لحظة معك و معها هنا... سأطلب من باهر تعجيل العرس و أخذي معه)
اتجهت بخطوات مترنحة للباب لكنها التفتت تراقب وجه والدها المتألم بشدة من حديثها... فتزيد بقسوة كلماتها التي تحرقه و تشعره بالذنب رغم كونه غير مذنبا...
(لن اسامحك أبي ما حييت لو تغيرت معي و سحبت مني حقي في حنانك لتمنحه لأخرى..)
بهتت ملامحه و هو يراقب اختفائها من أمامه... ابنته كما ظن ستقف له بالمرصاد... تعلقت به للحد الذي جعلها غير قادرة على فصل شعور الاحتياج عن التملك...بيده هو صنع نسخة أنانية من روح ابنته الصغيرة... و ها هي تمارس أول دروس الانانية و حب النفس عليه هو... لقد ظن بأنه قدم لها ما يكفي و حان وقت أن يقدم لروح تتعطش للاهتمام و الدفء كروحه... ألا يحق له العيش مع امرأة اختارها قلبه بحق الله؟!!!... تقهقر للخلف يجلس على كرسيه ثم رفع كفه يسند جبهته عليه هامسا بصوت متعب من مواجهة مشحونة بينه و بين ابنته...
(ترى هل ستوافقين عليّ يا فلك أم أنني سأحارب في أكثر من جبهة كي أحصل عليكِ؟!)



...يتبع...










AyahAhmed غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-07-20, 11:46 PM   #284

AyahAhmed

كاتبةفي منتدى قصص من وحي الاعضاء


? العضوٌ??? » 451462
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,566
?  نُقآطِيْ » AyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond repute
افتراضي




(لا حول ولا قوة إلا بالله... أين أبو أيوب يحضرنا في هذا الحديث؟!)
لقد ارهقه الحديث مع أمه كثيرا... برأسها المتحجر و رأيها الذي لا يتغير عن فلك... فاتحها في أمر زواجهما و أكد رغبته في ان تكون فلك حلاله و اطلعها على حبه لها لكنها لا تزال ترفض... سيجن منها و الله سيفقد عقله... وصله صوتها الصارم تقول..
(والدك خرج قبل نصف ساعة... ثم لو حَضَرَنا كل أهل الحي لن أغير رأيّ و أقبل بأبنة هيام زوجة لك!!)
ضرب أيوب كفا بكف يزفر بتعب مرهق قائلا...
(لو نظرتي لها على انها فلك و ليست ابنة هيام ستنحل الأمور... بالله عليكِ لا تكسري فرحتي و تحرميني منها يا أم أيوب)
اشاحت بوجهها عن وجه ابنها... عيناه تنضحان بحب كبير... حب لا تستحقه فلك منه ليس ظلما لها بل خوفا على وحيدها... هو يستحق عروسا تختارها هي له كاملة الاوصاف تحمل اسمه و شرفه و ابنائه... لا ابنة هيام التي يعرف الكل هنا عن حياة أمها... ستعمي عينيها عن رؤية عيني ابنها العاشق... آه عليك يا أيوب اصابك عشق من لا تصلح لك بني... كتمت صرخة أمومتها الراجية بأن ترضي رغبته و تفرح قلبه لتقول بجفاء مؤكد...
(العيب ليس في المسميات أيوب... البنت لأمها كما اعتدنا في اعرافنا... ابنة هيام سترهق قلبك بني)
شدد على طرفي قميصه يكبح رغبة ملحة في الصراخ... توجهت اليه تضع يدها فوق صدره و تربت على قلبه مباشرة تقول بنظرة عين تشع طيبة و حنان و خوف... أليس هذا ابنها و تريد له الراحة و السعادة...
(قلبك غالي عندي ولدي فأستمع لأمك تكسب... ابنة هيام من صنف غير صنفك... لا يغرك كونها غير هيام فهذا ما تفرضه عليها الظروف الآن لكنها قطعة من طينة هيام... لو أتيحت لها فرصة ذهبية ستركض خلفها غير عابئة بك و لا بحبك هذا)
امتدت كفه يضعها فوق كف أمه هامسا برجاء يقطر عشقا...
(فلك غير هيام و هذا ما أضمنه برقبتي... أنا أحبها يا أم أيوب فلا تبخسي حبي حقه)
حاوطته بعينيها الحانية و التي مالت تقبل ملامحه العاشقة من بعيد... لكنها سحبت كفها لتهمس بصوت شابه الاعتذار فقرارها محسوم بلا جدال...
(يوم سعدي هو يوم أن أعرف أن هناك من تريدها بني لكنها ليست فلك صدقني... حبك سيُبخس حقه منها هي لا مني أنا)
سحب نفسه بقوة و قد تيقن بأن جولته هذه خسرت تماما... لا بأس سيعيد الكرة مرات و ليس مرة فلكه الجميل تستحق منه المحاولة و الصبر... نظر لها نظرة حزينة ثم تحرك يخرج من الباب قائلا...
(لن أكف عن محاولة اقناعكِ يا أم أيوب حتى توافقين)
راقبت ظهره الذي خرج تماما من البيت لتتجه تجلس على الأريكة المتواجدة في الصالة... وضعت يديها فوق بطنها تتنهد بحسرة و حزن...
(حزنك غالي يا ولدي لكنه ضريبة يجب أن تدفعها لتتخلص من حب ابنة هيام الخاسر هذا... يليق بك واحدة غيرها تستحق قلبك الطيب بني)
خرج من البيت بوجه مكفهر و جسد متحفز.. مر من أمام مخزن المراكبي المجاور لبيت سليمان فناداه أنور بصوت عالٍ...
(أيوب أين أنت مختفي يا عمي؟!)
أكمل طريقه دون أن ينظر لأنور قائلا بحنق...
(لست في مزاج رائق أنور...)
أسرع أنور نحوه فجذبه من ذراعه يسأله بقلق...
(ما بك أيوب؟!)
لمح الضيق الساكن في عينيه ليلازمه صوته الأجش يقول...
(أشعر بالاختناق... اتركني الآن بالله عليك)
أفلت ذراعه من أنور يكمل طريقه بينما صديقه يرمقه بقلق... عاود سؤاله بصوته العالي
(على الأقل أخبرني الى أين تحمل نفسك بوجهك المتعكر هذا؟!)
وصله صوت أيوب اللاهث من المشي بخطوات عصبية سريعة...
(الى البحر... و لا ترسل خلفي أحد لن انتحر لا تخف)
تخصر أنور بينما ارتفع حاجبه ليعلو صوته ثانيةً بمشاغبة...
(و من أخبرك انني سأرسل خلفك أحدا... هل غبي أنا لأرسل من ينقذك و قد حانت لحظة التخلص من سمج مثلك)
رغم كل ما يمر به فلتت منه بسمة جانبية شعر معها بطعم المُر أكثر من المرح ليقول بصوت عالٍ قبل أن يتخذ منحنى جانبي تاركا الحي...
(احسنت التصرف...)
أنزل أنور كفه من فوق خصره و قلبه متوجس على صديقه... اتجه عائدا للمخزن ينادي لصبي مراهق و يأمره بأن يسير خلف أيوب من بعيد لبعيد دون أن يبصره الأخير... حالته غير مطمئنة و هو لن يتركه للحظة... راقب الصبي يهرول متخذا نفس الطريق للبحر فعاد ببصره للناحية الأخرى من الشارع يفكر فيما قد يكون حدث و قلب مزاج أيوب... لكن عيناه وقعتا على هيام قادمة بخطوات مهرولة و وجه منير بسعادة مفرطة حتى ان بسمتها متسعة من الأذن للأذن!!!... عقد حاجبيه يفكر هل هيام و ابنتها سببا في ضيق أيوب؟!!!...
دلفت بيتها بدقات قلب تتراقص على نغمة واحدة... نغمة الدنيا فتحت لي أبواب نعيمها... ركضت فوق الدرج حتى وصلت لباب شقتها تفتحه بسرعة و تدلف تنادي على ابنتها...
(فلك يا فتاة أين أنتِ؟!)
خرجت فلك من غرفتها بجلبابها البيتي القطني... ضيقت عينيها تراقب حالة أمها السعيدة بتعجب... اقتربت منها تتساءل بترقب
(ما بكِ هل ربحتِ ورقة اليانصيب؟!)
تمسكت هيام بذراعي ابنتها لتدور بها في الصالة تقول بصوت عالٍ متحمس...
(ليست ورقة بل ورقات... ورقات السعد و الغنى و الراحة)
شعرت فلك بالدوار فأفلتت نفسها من يدي أمها تسأل بقلق حقيقي...
(ماذا تعنين؟!)
تلألأت عينا هيام لتقترب من ابنتها تقول بنبرة حالمة بالغد المريح...
(السيد طارق طلال بلحمه و شحمه طلب يدكِ مني اليوم!)
اتساع عينيها حدث تدريجيا حتى انفرجتا على اخرهما... طارق طلبها للزواج؟!... السيد طارق الذي لطالما رأت فيه نظرة مختلفة عن كل الرجال!!!... حنانه الأبوي و لين كلماته معها هل كل هذا خيال؟!!... هل هو ايضا يشتهي جمالها لكنه اجاد اخفاء ما يمر به عن عينيها... ابتلعت ريقها بوهن و قد تهدمت صورة الأب الحنون من قصر احلامها... لا يوجد رجال تعطي بلا ثمن يا غافلة... كلهم ينتظرون منكِ المقابل... و قد قالتها لكِ هيام مرة نحن لا نملك سوى جمال و جسد... تراجعت للخلف و الفاجعة أكبر من أن تتحملها... لقد تمنت طارق أبا لها... لقد غبطت ميرنا عليه... لقد وضعت صورته في محل ابيها الذي تركها... لا تصدق انه يريد زواجها هي!!!... هزت رأسها بعنف رافض تصرخ بعدم شعور في والدتها...
(ماذا قلتي له... هل وافقتي... حذاري هيام لن أصمت هذه المرة!!!)
تلاشت كل تعابير السعادة من وجه هيام ليحل محلها الفتور... ها هي نوبة الاعتزاز بالنفس و الكرامة التي تصيب ابنتها كلما عرضت عليها عرض زواج... تخصرت لتقف امامها تتكلم ببرود...
(لا لم أفعل بعد... لكن تأخري هذا ليس سوى زيادةً لرغبة الرجل بكِ... عليه أن يشعر أنكِ من الممكن أن تطيري من يده فيتمسك أكثر بعرضه)
صرخت بها فلك متقززة مما تسمعه...
(اصمتي يكفي... ألا تتعظي ابدا مما حدث لي في شقة الخسيس شوكت؟!... ألا يكفيكِ راتبكِ من قصر طلال؟!... هل لا يملأ عينيكِ سوى ان تبيعيني لمن يدفع لكِ المزيد؟!!!!)
خطر...
ما تسحبها ابنتها اليه هو منطقة خطر... ان تستدعي عطف امومتها و تهيج قلبها للشفقة عليها خطر... ان تذكر حادثة محاولة الاعتداء عليها قبل شهور خطر...و الاخطر هو رفضها لعرض طارق و الذي ستصيب به احلامها في مقتل... لذا لم تشعر بنفسها و هي تنقض عليها تجذب خصلات شعرها بعنف تزجرها بالقول...
(اياكِ و التفكير في الرفض حتى فلك... لن امنحكِ حق هدر فرصة ذهبية كهذه من يدنا... القدر اخيرا تبسم لنا و فتح ذراعيه يحاوطنا في النعيم و أنتِ تكفرين بنعمته و ترفصينها بقدمكِ للبعيد!!!)
صرخت فلك بألم حقيقي نابع من روحها المعذبة... أمها ابدا لن تتركها في حالها قبل أن ترميها لأي رجل يدفع ثمن مرضي... من يستطيع مساعدتها ها هنا... أيوب!!
نعم هو و من غيره ملجأ لها... فلتت بشق الأنفس من يد والدتها لتهرول باكية لباب الشقة... تسحب عباءتها و وشاحها الاسودين من جوار الباب و تضعهما عليها كيفما اتفق... فتحت باب الشقة قبل أن تصلها يد هيام تركض على الدرج بقلب ينادي بل يصرخ باسم أيوب... دوما شعرت بأنها لا تستحق أيوب و أنه رجل يحق له امرأة لم تصل لها يد قبله... لكنها الآن ستغرق و هو طوق النجاة الوحيد... فمن الغباء أن ترفضه مدعية أن غرقها أمر السماء و عليها الرضوخ لتكفر عن ذنوبها... بل هو مساعدة من الله لها يعلمها من خلالها بأن هناك غد جديد... هي حتما لم تصل للنهاية بعد!



...يتبع...







AyahAhmed غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-07-20, 11:51 PM   #285

AyahAhmed

كاتبةفي منتدى قصص من وحي الاعضاء


? العضوٌ??? » 451462
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,566
?  نُقآطِيْ » AyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond repute
افتراضي



كفكفت دموعها المسكوبة بحسرة على حالها و هي تقطع الطريق من بيتها لبيت أيوب... لا تعبأ بنظرات الجيران و تغامزهم فليحترقوا جميعا في نيران الفضول... وصلت لمحل البقالة تراقب أم أيوب التي وقفت تبيع لامرأة ما... انتظرت و تمنت أن يخرج أيوب في أي لحظة و يرحمها من سماجة أمه و كلامها الجارح دوما... انهت أم أيوب ما بيدها لتقع نظراتها على فلك الباكية... تأففت بغضب و هي تتابع خطواتها المقتربة منها...
(أين أيوب؟!)
سؤالها الصغير بصوتها المبحوح لم يشفع لها عند أم أيوب المشحونة بشحنات لاعنة منذ حديثها مع ابنها قبل قليل... تشابكت اصابع المرأة لترد عليها بسؤال آخر...
(لماذا؟!)
سقطت دمعة كسيرة من فلك غصبا لتهمس بأعين مسبلة للأسفل...
(احتاجه... لأمر ما)
حالة فلك المزرية و التي تدعو للتعاطف لم تؤثر في أم أيوب للحظة... بل فسر قلب الأم بداخلها أن ابنة هيام تحتاج ابنها لتفضي حزنها في صدره فيضيق و يحمل من التعب اطنان... لذا هبت فيها بصوت متوعد محذر غاضب...
(اسمعي يا ابنة هيام كلامي جيدا... ابتعدي عن طريق ابني للأبد... اختاري لكِ رجلا بعيدا عنا كما فعلتها أمكِ قبلكِ مرات... ليست صعبة عليكما ايقاع الرجال لكسب بعض النقود... لكن ابني لا تحلمي حتى بأن تحملي اسمه للحظة... ابني يستحق فتاة طيبة الأصل لا واحدة مثلكِ)
هل يمكن أن تكون الدنيا أقسى من ذلك عليها؟!...لماذا لا يرحمها الناس حولها؟!... لكن هل رحمتها امها ليفعلها الغرباء؟!... تحجرت الدموع في عينيها فما عادت تعرف على من تبكي او على ماذا تحديدا... امها لعنة حياتها التي لا تكف عن مطاردتها بذنوب لم تفعلها... لماذا يقسو العباد و يحملونها اوزارا ليست لها... بينما رب العباد يرحم و يغفر و يعد بأن لا تحمل وازرة وزر أخرى... مواقف حياتها مرت أمام عينيها كوميض لامع... ترى نفسها صغيرة تشتهي حضن الأب... مراهقة تتخفى من أعين الرجال... و شابة يستبيح الجميع العبث معها... هي مجرد دمية لا ثمن لها سوى المال مقابل المتعة... احتدت نظراتها و اهتاجت جوارحها بأنين مميت... فصرخت في من أمامها دون تمييز او وعي صرخت لتعبر عن جرحها منهم جميعا... و ترد لهم ظلمهم جميعا... خرجت كلماتها كسكاكين حادة تخدش غشاء روحها قبل روح من يسمعها...
(كفي عن اتخاذ قرارات لحياة أيوب... كفي عن قول ابني و التشدق بأمومة لم يتذوقها رحمكِ البور من قبل)
تهدلت أكتاف أم أيوب و كأنه تم اصابتها بخنجر في احشائها...ابنة هيام تعايرها بعقمها تحت مرئ و مسمع الجميع... لقد تجمهرت الجارات منذ البداية يتابعن ما يحدث... لقد أوجعتها بحق و نبشت في جرح رغم قدمه إلا أنه لا زال ينزف لليوم... ترقرقت عيناها بدموع خائنة خرجت لتعبر عن انكسارها بسبب جملة فلك... و لكن الأخيرة كانت مذبوحة تنتفض من ألم الموت فأكملت بصراخ دون وعي...
(ترفضينني و تسمعيني أصعب الحروف... تعايرينني بقول ابنة هيام في الصباح و المساء... على الأقل رحم هيام لم يخذلها و يبخس قدرها بين النساء مثلكِ)
شهقتا فلك و أم أيوب تزامنتا مع جذب أيوب لذراع فلك بعنف قاسي يديرها نحوه رافعا كفه عاليا ينوي صفعها...
لقد لاحظ سير الصبي المراهق خلفه فشعر بالغضب من أنور و قرر العودة و تفريغ كل ضيقه فيه هو... لكنه تفاجأ بصوت الصراخ الآتي من ناحية بقالة أمه... و حينما هرول لهناك صدمته كلمات فلك الجارحة و المؤذية بشدة... لا يعرف ماذا حدث لكن مهما بلغ من خطورة فما قالته فلك يقصم الظهر... اتسعت عينا فلك بشدة و كأنها عادت لوعيها للتو... هالها كف أيوب المتشنج فوق خدها تماما... هل ينوي صفعها حقا؟!!!... هل مأواها الآمن بات خرابا ليلفظها خارجه؟!... عارية في برد شتاء الدنيا بلا ستر و لا غطاء... همست بأسنان تصطك بضعف و قد زاغت نظراتها...
(هل تريد صفعي أيوب؟!!!)
فلكها المتعكر بالدموع في عينيها معذبتيه لم يزيده سوى غضبا... فخرج صوته خشن محذر و ربما متوعد بغضب مخيف...
(إلا أمي... إلا هي فعندها لا يفرق عقلي بين حبيب أو غريب)
سالت دموعها و جسدها يزداد رجفة تحت ذراعه... همست بتمني أن تنجدها اجابته على سؤالها فطرحته بصوت يمزق نياط القلب...
( و ماذا عن قلبك الذي تغنيت بحبه مرات من قبل؟!... هل يرى ما يراه عقلك ايضا؟!)
غضبه وقتها لم يجعله قادرا على رؤية رجائها في عينيها... لم تخترق كلماتها المرتجفة أذنيه فقط ترن فيهما كلماتها لأمه... فهدر بعلو صوته و كأنه يسمعها و يسمع الجميع معها...
(إذا تعلق قلبي بما يجرح أم أيوب.... أدهسه)
اغمضت عينيها بذل و ضعف... يدهسه بكل بساطة... يدهسكِ يا فلك دون ندم... مأواكِ طردكِ خارجه مع أول غلطة تقعين بها... هل المأوى يقسو كما تقسو القلوب؟!... لطالما أكدت لنفسها بأن أيوب سكنها من ضوضاء الحياة... لقد خشيت كثيرا أن تلوث روحه بفتاة مثلها... دوما اقتنعت بأنه يستحق الأفضل... دوما ضحت بكل طيب خاطر كي تحافظ على قدسية حبه لها... لكن يا حسرةً على مأوى خادع لا يليق بها... نعم هي ايضا تستحق رجلا غير أيوب... تستحق رجلا مهما افتعلت من اخطاء يأويها اليه... يعاقبها لا يدهسها و ينفيها خارج حياته... فتحت عينيها تطالعه بنظرة متألمة لن ينساها مهما مر العمر... و بعدها همست بصوت مرهق لكنه واعد... بالرحيل
(لقد حولتني لأشلاء أيوب... تحت قدميك دهستني فمهما حاولت لملمة ما تبقي مني لن تفلح يوما)
************
في صباح اليوم التالي....
جلس كرم مع أنور على المقهى بوجوه متجهمة... فبعد ما وصل لهما بالأمس و بكاء أم أيوب التي توسلت بأن يبحثوا عنه بعدما اختفى فور ذهاب فلك و هم يفعلون منذ ليل الأمس... زفر أنور بقلة حيلة يهمس...
(أين عساه أن يكون هذا الغبي؟!!!)
رغم ارهاق ملامحه من عدم النوم ليلة كاملة إلا أن عيناه اتشحت بغموضها المعتاد و هو يضيقها يفكر في أي مكان ذهب أيوب... صمت قليلا ليقول بهدوء
(لن نختلف في كونه غبي ليقلقنا عليه هكذا... لكن من حقه ان ينفرد بنفسه لتوضح الصورة معه)
أسرع أنور يقول بقلق حقيقي...
(أخشى ان يؤذي نفسه في لحظة تهور)
طمأنه كرم بيقين لا يقبل الشك...
(أيوب مؤمن و رجل يتحمل كل المواقف... لا تخف عليه)
تنهد أنور بتعب فأسند رأسه فوق الطاولة الصغيرة للمقهى مهمهما...
(هذا قدري أن أكون أكبركما فأحمل همومكما فوق كتفي)
ابتسم كرم ابتسامة صغيرة يراقب صديقه الذي يبدو سقط في غفوة اجبارية من التعب... لحظات و رن هاتف كرم فأخرجه ليجد رقم أيوب عليه... فتح الخط بسرعة مداريا لهفته على صديقه المقرب... صمت كما صمت أيوب فمنحه كرم حرية التصرف حتى نطق بصوت مرهق تائه...
(أنا بخير طمئن أم أيوب... و كفوا عن البحث عني لست ولدا صغيرا)
زفر كرم نفسا مرتاحا لكونه بخير فقال بصوت متضامن مع صاحبه...
(لا تطيل اختفائك... تعال لنكن جوارك فأكتافنا جاهزة لتحمل معك ما تحمله... لست وحدك)
يقسم انه سمع صوت حشرجة البكاء في نبرة أيوب الذي همس بارتعاش...
(سلمت اكتافكم يا صاحبي... لن أطيل فطمئن أمي)
أغلق معه كرم الهاتف لتضيق عيناه و هو يلمح فلك في هذا الوقت المبكر من الصباح... تخرج من بيتها بملابس الخروج رغم ان وجهها يضج بالحزن و علامات البكاء مرتسمة عليه... هل تود البحث عن أيوب مثلا؟!... تحركت أمامه دون أن تلاحظه فأسرع يطلق صافرته حتى ظهر أمامه أحد الصبية العاملين عندهم... أمره بأن يتبعها قلقا من أن تفتعل خطأ ما و هي بهذه الحالة...
خرج متلهفا عندما تم اخباره أنها تقف خارج القصر تريد مقابلته... وجدها واقفة جوار الباب الحديدي الخارجي محنية الرأس... وجهها متجهم و أسفل عينيها منتفخ بشدة... هل كانت تبكي و ما السبب؟!!... اسرع اليها ليصدر صوته الحنون بقلق...
(فلك ما بكِ؟!!)
رفعت عينيها الحمراء اليه تنظر في وجهه طويلا... حنانه لا تخطئه روح مفتقدة للحنان مثلها... لهفة سؤاله و قلقه البادي على محياه يربت فوق جروح الأمس في عمق نفسها... طالت نظرتها المتأملة و المتوترة لتزفر بعدها بصوت مكبوت منكسر... انتظر كلماتها بصعوبة و قلبه يتآكل عليها حتى انفرجت شفتاها تهمس بصوت مثخن بالجروح النازفة... جملتها صدمته في البداية ثم لانت ملامحه ببطء لتتراخى بسلام لم يكن يظن انه سيشعر به من قبل...
(سيد طارق طلبك للزواج بي... مقبول)




انتهى الفصل
قراءة ممتعة



كل عام و أنتم بخير
عيد أضحى سعيد عليكم










AyahAhmed غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-07-20, 01:11 AM   #286

سيلينان
 
الصورة الرمزية سيلينان

? العضوٌ??? » 388542
?  التسِجيلٌ » Dec 2016
? مشَارَ?اتْي » 1,266
?  مُ?إني » في حضن و دفء عائلتي
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » سيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond reputeسيلينان has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك max
?? ??? ~
الطيبة ليست غباء! .......... إنما هي نعمة فقدها الأغبياء!
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 36 ( الأعضاء 14 والزوار 22)
‏سيلينان, ‏همس البدر, ‏الشهرانيه, ‏رانيا خالد, ‏zohorat, ‏omimah, ‏samam1, ‏zezo1423, ‏maryam ghaith, ‏Wafaa elmasry, ‏Lola alsokara, ‏أم الريان, ‏Emaimy, ‏غاليه 1
يا اية ليش بدك تموتينا بالفصل اللي فات هدير واليوم فلك


سيلينان غير متواجد حالياً  
التوقيع
روايتي الحالية : أغلى من الياقوت .
الجزء الأول من سلسلة أحجار كريمة .









رد مع اقتباس
قديم 30-07-20, 01:12 AM   #287

ام زياد محمود
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية ام زياد محمود

? العضوٌ??? » 371798
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 5,462
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » ام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   sprite
¬» قناتك nicklodeon
?? ??? ~
اللهم ان كان هذا الوباء والبلاء بذنب ارتكبناه أو إثم اقترفناه أو وزر جنيناه او ظلم ظلمناه أو فرض تركناه او نفل ضيعناه او عصيان فعلناه او نهي أتيناه أو بصر أطلقناه، فإنا تائبون إليك فتب علينا يارب ولا تطل علينا مداه
افتراضي

تسجيل حضور ياجميل

وكل سنه وانتى طيبة عيد سعيد عليكى ان شاء الله



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 42 ( الأعضاء 17 والزوار 25)

ام زياد محمود, ‏حلا المشاعر, ‏Mony Daib55, ‏عبق السنين, ‏هنا بسام, ‏جزيرة, ‏باااااااارعه, ‏MonaEed+, ‏Moon roro, ‏samam1, ‏همس البدر, ‏الشهرانيه, ‏omimah, ‏zezo1423, ‏maryam ghaith, ‏أم الريان, ‏غاليه 1


ام زياد محمود غير متواجد حالياً  
التوقيع

رد مع اقتباس
قديم 30-07-20, 01:26 AM   #288

MonaEed

? العضوٌ??? » 413356
?  التسِجيلٌ » Dec 2017
? مشَارَ?اتْي » 356
?  نُقآطِيْ » MonaEed is on a distinguished road
Rewity Smile 1

اوهااا
الفصل مفخخ
فلك وام ايوب
مش عارفة اتعاطف معىمن فيهم
الاثنان جرحو بعضهم للاسف
اريج وقعت فى الفخ مع الثلج ومافى مخرج
استر من القام
مرنا حقا فتاة انانية
من حق ابيها بعد تعبة ان يستريح
ابدعتى اية الفصل رهيييب


MonaEed غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-07-20, 01:53 AM   #289

ام زياد محمود
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية ام زياد محمود

? العضوٌ??? » 371798
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 5,462
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » ام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   sprite
¬» قناتك nicklodeon
?? ??? ~
اللهم ان كان هذا الوباء والبلاء بذنب ارتكبناه أو إثم اقترفناه أو وزر جنيناه او ظلم ظلمناه أو فرض تركناه او نفل ضيعناه او عصيان فعلناه او نهي أتيناه أو بصر أطلقناه، فإنا تائبون إليك فتب علينا يارب ولا تطل علينا مداه
افتراضي


حسبى الله ونعم الوكيل فيكى ياهيام انتى السبب فى كسرت فلك بالشكل دا
بالرغم من غضب اريج وثورتها الداخليه من الظلم اللى وقع عليها من مدير المستشفى بإيعاذ من مؤيد الا انها عجبتنى اوى وهى بتكتم ثورتها عن امها بعد دخولها الهجومى عليها وانتقادها الدائم لتصرفاتها واستصغارها لموهبتها
اريج بتفصل بين الثورية اللى نفسها تصرخ وترفض كل المحيط بيها وترمى المسئولية على الارض وتهرب .. وبين اريج العاقلة المساعدة لأسرتها والمدرسة احيانا لأخوها
مؤيد المفترى البارد قدر يستغل اريج ويوقعها فى الغلط كل دا رغبه منه فى استغلال موهبتها اللى هتحققله طموحة وتوصله للنجاح اللى عايزه
لبنى ادعى عليكى بإيه انتى كمان منك لله
ميرنا وصلت مع ابوها لمرحلة التملك اللى هو انت ليا لوحدى وممنوع دخول اى انثى لمحيطك ومشاركتى فى حنانك
بصراحة اتصدمت من طارق انه يفكر فى فلك زوجة صحيح هى محتاجاه جدا فى حياتها بس كأب يعوضها عن الحرمان اللى عاشت فيه وسند ليها يدفع عنها سبة بنت هيام
ام ايوب زى اى ام بتاخد بالظاهر وخايفه على ابنها والظاهر قدامها تصرفات هيام اللى لطخت سمعتها وسمعت بنتها من بعدها
وفلك فى وسط غضبها من اصرار امها على التربح من وراها وسماعها لرفض ام ايوب ليها ماقدرتش تمسك لسانها وعبرت عن غضبها بالكلام اللى جرح ام ايوب وسمعه ايوب وطبعا مقدرش يتحمله على امه
وبين كل دا قلوب فلك وايوب اتكسرت وبقى صعب ترميمها من الجانبين واندفعت فلك فى موافقة علنية لطارق بالارتباط بيه
زعلت على فلك اوى ولسه اما ايوب هيعرف كمان
تسلم ايدك يا جميل وعيد سعيد عليكى وعلى اسرتك ان شاء الله



ام زياد محمود غير متواجد حالياً  
التوقيع

رد مع اقتباس
قديم 31-07-20, 12:37 AM   #290

Maryam Tamim

مصممة في قسم وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية Maryam Tamim

? العضوٌ??? » 435378
?  التسِجيلٌ » Nov 2018
? مشَارَ?اتْي » 2,733
?  مُ?إني » بغداد
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » Maryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   freez
¬» قناتك nicklodeon
?? ??? ~
لا إله إلا الله وحده لا شريكَ له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيءٍ قدير، سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حولَ ولا قوةَ إلا بالله العلي العظيم
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي




ان تسلب منك خياراتك وتكون مجرد اداة تسير لحقيق طموحات غيرك ..
ان يتلاشى حلمك لتجد نفسك تعيش لتحقق حلم غيرك لهو شئ قاتل للروح ومحطم للشغف ..
اريج تحمل بداخلها ترسبات اعوام طويلة من التجاهل لرغباتها وطموحاتها .. تحمل بداخلها رفض وبغض نحو اي بادرة تحكم وفرض قرار عليها لهذا اهتاجت كل عواصفها عندما فرض عليها مؤيد العمل تحت امرته فكأنها برفضها للعمل معه ترفض كل فرض سابق مر عليها .. كأنها تحارب معه كل خطوة سابقة اجبرت على اخذها ..
اريج امضت عمرها تحارب النظرة الدونية الموجهة لقدراتها من اهل استصغروا موهبتها واجبروها على ان تجسد لهم حلمهم .. تحارب كل من قلل من قدراتها واستهان بدرجاتها .. اريج ترزح تحت ضغط هائل سواء من مسؤوليات تخص عائلتها او عملها اضافة لاحلامها المؤجلة جبراً واذا استمر هذا الضغط فنهايته الانفجار ..

طارق اعترف بشجاعة لنفسه بأحتياجه لوجود فلك بشكل دائم في حياته .. فلك التي اثارت اعمق شعورين بداخله .. شعوره كأب وشعوره كرجل .. ولانه انسان واضح ومستقيم فقد سلك الطريق المباشر بلا التواء لكن انانية ونزق ميرنا التي وجدت لها خير مساعدة عند لبنى وقفوا في طريق طارق .. لكن اعتقد ان طارق يمتلك القوة والصلابة لمواجهة ميرنا بل وكل الدنيا بأختياره ..
رغم حبي لايوب لكني لا اراه وفلك يليقان ببعض .. ليس استقلالاً بفلك فهي لا ذنب لها بأوزار امها .. ولكن لان فلك تحتاج رجل يحتويها وليس فقط يعشقها .. فلك تحتاج لمن يتقبلها كما هي بكل ظلام ماضيها ولطخات حاضرها .. تحتاج لمن يسندها ويحارب العالم للحصول عليها ..
أم ايوب .. ايوب .. وفلك الثلاثة اساءوا لبعض بأبشع طريقة ممكنة .. الخطأ يقع على الثلاثة معاً الا اني اعذر فلك فالضغط يولد الانفجار وفلك مضغوطة من كل الجهات وماهي الا ضحية لامها وللمجتمع الظالم .. واما ايوب فهو قد تسرع بظلمها بدون ان يعرف سبب ردها الجارح على والدته ليخط بيده نهاية الحكاية .

تسلم ايدك حبيبتي وكل عام وانت بالف خير 🌹🌹🌹


Maryam Tamim غير متواجد حالياً  
التوقيع
استغفر الله العظيم واتوب اليه
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:00 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.