آخر 10 مشاركات
روايتي الاولى.. اهرب منك اليك ! " مميزة " و " مكتملة " (الكاتـب : قيثارة عشتار - )           »          [تحميل] الزمن طبعه كذا ، لـ عاشقة ديرتها (الكاتـب : Topaz. - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          [تحميل]غار الغرام ،"الرواية الثالثة" للكاتبة / نبض أفكاري "مميزة" ( Pdf ـ docx) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          [تحميل]مأساتي حيث لا يوجد حل / للكاتبة /سماء صافيه/ فصحى(جميع الصيغ) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          سيف باردليان - ميشال زيفاكو (الكاتـب : فرح - )           »          غمد السحاب *مكتملة* (الكاتـب : Aurora - )           »          بعض العيون حقدها في نظرها....للكاتبه ضمنى بين الاهداب.. (الكاتـب : اسيرة الماضى - )           »          رواية/ و ان خان الزمن بقول وافي.. ماني بتركي ولا اظنك سعود ! (الكاتـب : غيـاهـب - )           »          وريف الجوري (الكاتـب : Adella rose - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree860Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 22-09-20, 02:27 AM   #561

رباب طلبه

? العضوٌ??? » 471174
?  التسِجيلٌ » May 2020
? مشَارَ?اتْي » 214
?  نُقآطِيْ » رباب طلبه is on a distinguished road
افتراضي


روايه جميله جدا شكرا ❤️

رباب طلبه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-09-20, 11:10 AM   #562

AyahAhmed

كاتبةفي منتدى قصص من وحي الاعضاء


? العضوٌ??? » 451462
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,566
?  نُقآطِيْ » AyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond repute
افتراضي





صباح الخير
موعدنا الليلة مع الفصل 18 إن شاء الله





AyahAhmed غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-09-20, 03:29 PM   #563

ghada.samir

? العضوٌ??? » 363403
?  التسِجيلٌ » Jan 2016
? مشَارَ?اتْي » 283
?  نُقآطِيْ » ghada.samir has a reputation beyond reputeghada.samir has a reputation beyond reputeghada.samir has a reputation beyond reputeghada.samir has a reputation beyond reputeghada.samir has a reputation beyond reputeghada.samir has a reputation beyond reputeghada.samir has a reputation beyond reputeghada.samir has a reputation beyond reputeghada.samir has a reputation beyond reputeghada.samir has a reputation beyond reputeghada.samir has a reputation beyond repute
افتراضي

واواوا صباح الفل يا قمر بانتظارك اكيد😍😍😍

ghada.samir غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-09-20, 09:49 PM   #564

ميرنا ميار

? العضوٌ??? » 441360
?  التسِجيلٌ » Feb 2019
? مشَارَ?اتْي » 76
?  نُقآطِيْ » ميرنا ميار is on a distinguished road
افتراضي

روايه مميرزه بالتوفيق ان شاء الله

ميرنا ميار غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-09-20, 10:00 PM   #565

Wejdan1385

? العضوٌ??? » 392089
?  التسِجيلٌ » Jan 2017
? مشَارَ?اتْي » 469
?  نُقآطِيْ » Wejdan1385 is on a distinguished road
افتراضي

في الانتظار
على نااااار


Wejdan1385 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-09-20, 11:20 PM   #566

AyahAhmed

كاتبةفي منتدى قصص من وحي الاعضاء


? العضوٌ??? » 451462
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,566
?  نُقآطِيْ » AyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond repute
افتراضي الفصل الثامن عشر




الفصل الثامن عشر



انزلقت الأساور بطول ذراعها حتى استقرت عند رسغها بعدما توقف كفها بعد وضع فنجان القهوة فوق الطاولة الصغيرة...تركت الفنجان لترتفع عيناها المتسعتان الى زوجها تهمس بصوت غير مصدق...
(ماذا تقول يا سليمان؟!)
انزل سليمان فنجان قهوته من فوق فمه يضعه في الطبق الصغير بين كفيه ليقول بهدوء رغم تعجبه هو ايضا...
(هذا ما حدث يا صفية جاءني يخبرني عن نيته في الزواج من الدكتورة ابنة الاستاذ ثروت)
ضيقت عينيها تسأله برغبة التأكد مما تسمع..
(هل اخبرك انه متيقن من قبول البنت له؟!)
وضع سليمان الفنجان فوق الطاولة ليجاور فنجان زوجته ثم اعتدل في جلسته يناظرها قبل ان يقول..
(نعم يا صفية أكد لي قبولها و كما بدا لي ابنكِ يريدها بشدة)
رفرف قلبها حبا لصغيرها فالتمعت عيناها تسأله بصوت حنون...
(هل صارحك بحبه لها؟!)
تنهد سليمان لترتسم بسمة صغيرة فوق ثغره ابهجت قلب زوجته فهمس بهدوء رزين...
(نبرة صوته و لمعة عينيه و هو يخبرني بنيته في الزواج منها حتى وقفته حينها امامي كل شيء أكد لي ان الدكتورة نالت قلب ولدكِ...لولا هدوءه و سكينته المعتادة كنا عرفنا منذ زمن ان كرم شغفه حبها)
اتسعت بسمتها فرحا بابنها فقالت بحنو...
(حبيبي دوما يجيد اخفاء مشاعره)
رفع سليمان عينيه لها يقول بدهشة مصطنعة...
(أراكِ سعيدة!!)
تحركت يداها لتستريحا فوق فخذيها تقول بصدق سعيد...
(و لمَ لا أكون و أنا أعرف ان ولدي الغالي يريد الزواج من فتاة احبها)
غامت عيناها بحنين و حب لتقترب بجذعها من زوجها تقول...
(تعرف يا سليمان منذ ليلة مساعدتها له قد راودتني أمنية لكنها على مدار سنوات كانت تصعب كثيرا حتى ظننت انها لن تتحقق)
تنهدت بصوت هامس لتكمل...
(صعبت حينما كبر الأولاد و زادت المسافات بينهما لتأخذ كل منهم في طريق)
سؤاله كان مباشرا يدل على معرفته الجيدة بخبايا نفسها...
(أردتِها له؟)
تعلقت نظراتها في عينيه لتقول بصوت أمومي حنون...
(تمنتها نفسي له من تلك الليلة...لكن البنت كبرت لتسلك طريق العلم و تنجح فيه حتى وصلت لأن تكون دكتورة...وقتها فقط لملمت أمنيتي اخبأها خلف باب الحقيقة "ابني ليس في مجال رؤيتها")
اعتمل صدر سليمان نفس القلق المتوجس ليهمهم...
(و هذا ما لا يدخل عقلي!)
رغم مصداقية حديثه إلا أن طابع الأم بداخلها ثار لأجل ابنه فهتفت باستهجان...
(و لمَ؟!... ابني تتمناه ألف بنت)
يحب بها حبها لهم و اندفاعها للحفاظ عليهم و على سيرهم...فلتت منه تنهيدة يقول بتؤدة
(الفتاة دكتورة يا صفية!)
شمخت برأسها تقول باعتزاز حقيقي...
(و ابني رجل بخلق حسن و تربية أصيلة لديه عمله الذي يكد و يتعب به)
رمقها نظرة صغيرة بنصف عين جعلتها تنزوي قليلا لكنها تشبثت برأيها تكمل...
(اعرف ان التعليم يضيف للرجل قيمة كبيرة لكنه ليس السبب الأوحد ليجعل الرجل رجلا...فهناك الكثير من اصحاب الشهادات لا يمتلكون اخلاق و لا سمعة حسنة... كرم شاب رُبيَ على محاسن الاخلاق يعرف ربه و يخافه و يتقي الله في كل شيء بالله عليك أين تجد شاب مثل ابني!)
ضحك بخفوت فخور بزوجته و تربيتها التي اخرجت رجالا و نساء يُضرب بهم المثل...امتدت ذراعه يحاوط كتفها و يقربها منه مهمهما...
(يا ابنة العم كم احب رؤيتكِ و انتِ ثائرة تدافعين عنا حتى الرمق الأخير)
استراحت رأسها فوق صدره ببسمة حلوة تهمس بصدق...
(ابنائي يا حاج انا اعلم الناس بهم هم نبتة صالحة رزقنا الله إياها و ساعدنا على تقويمها حتى اثمرت بالخير...انتم كل دنيتي يا سليمان ربي يحفظكم لي و يقر عيني برؤيتكم فرحين سعداء)
ببسمة شقت وجهه تتوسط لحيته الخفيفة ذات الشعيرات الفضية مال يلثم شعرها قائلا حنان...
(لا حرمني الله منكِ يا غالية)
ربتت فوق صدره ليصدح رنين اساورها بينما يتخلله صوتها المتسائل...
(متى ستتوكلون على الله و تذهبون الى اهلها؟)
رغم فرحته بزواج كرم إلا انه يشعر بشعور سيء... من ناحية هدير ابنة عبد الصبور و الذي ظن انه سيسلمها لمن يصونها و من ناحية ترقبه لرد فعل اهل غسق فلا يظن انهم سيوافقون!... انتبه لصوت زوجته الذي ينادي عليه
(سليمان اين شردت؟!)
تعلقت عيناه بخصلات شعرها يقول...
(أفكر في أمر هدير ظننتها ستكون نصيب ولدي... أردت سترها ليطمئن قلبي و اشعر بأني اديت الأمانة)
اعتدلت تربت فوق كفه قائلة بدفاع فطري عن رغبة ابنها...
(بإذن الله ستوصلها لبيتها بيدك لكنها ليست نصيب كرم فلا تحزن... لقد اختار قلب كرم يا حاج)
هز رأسه يقول برزانة...
(على بركة الله فليبارك الله له في اختياره و يوفقه و يجمعه مع من يريد... سنذهب لهم نهاية الاسبوع ان شاء الله)
بالخارج...
ابتعدت عن الباب الذي الصقت اذنها به تتنصت عليهما بعدما سمعت صوت فتح باب الشقة و دخول صالح... هرولت الى غرفتها بسرعة تدخلها و تغلق بابها خلفها بنظرة مصعوقة... تحركت بلا هدى في الغرفة تشد جلبابها بغضب كبير... عيناها تزيغان في كل اتجاه و ما سمعته يؤجج بداخلها عواصف الغيرة... انتقلت يدها حيث فتحة صدر جلبابها تشدها بعنف هامسة بصوت حاقد...
(الدكتورة!!!... كرم سيأتي لنا بالدكتورة!!!)
تعثرت في خطواتها و كادت تسقط لولا تشبثها بالسرير... رفعت وجهها تنهت من فرط الغضب ليحتل الغل ملامحها فتهمس...
(لن تخطو هنا ابدا لن اسمح لهم... لو جاءت ستكون الكل في الكل فهي الدكتورة بعد كل شيء!!!... يا لمصيبتك يا سهر يا لمصيبتك!!!)
جلست على السرير تضرب فخذيها بيديها بقوة تهمهم و كأنها شخص تلبسه ارواح شريرة...
(فعلت كل شيء كي ابقى انا هنا الاهم و لن اتنازل عن هذا ابدا... ماذا لو تزوجها و انجبت له؟!!... أينقصني أنا كرم و ابناء كرم و من من "من ست الدكتورة!!"... ألا يكفي حب والدته له؟!!... لا و الله لن اسمح باستكمال هذه الزيجة!!)
وقفت تنفث غضبها بحدة و تدور حول نفسها تفكر في أي شيء يمكنها فعله لتمنع زيجة كهذه... تتنفس بصورة مخيفة و يديها تارة تشد جلبابها و تارة تشد خصلات شعرها من الغيظ... كيف لها ان توافق عليه و هي بكل هذا الغرور الذي يعرفونها به؟!... أليس من المعروف ان الاطباء يتزوجون من بعضهم... لمَ وافقت عليه لمَ؟!... توقفت عن دورانها فجأة لتبرق عينيها و تصمت بشكل مخيف...بؤبؤ عينها تحجر في مكانه لتهمس و كأنها تحدث احدهم امامها...
(لا توافق هذه المغرورة على الزواج برجل أقل منها إلا إذا كان هناك خطبا ما... علي أن أعرف سبب موافقتها)
غامت عيناها بشر تهمس بتأكيد...
(على جثتي ان تتم زيجتكما يا كرم... لو أدخلت بيننا هذه المغرورة ستحاوط على كل شيء و انا لن اسمح لكما بهذا ابدا)





...يتبع....















AyahAhmed غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-09-20, 11:24 PM   #567

AyahAhmed

كاتبةفي منتدى قصص من وحي الاعضاء


? العضوٌ??? » 451462
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,566
?  نُقآطِيْ » AyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond repute
افتراضي الفصل الثامن عشر



(مسرة اسرعي كي لا نتأخر)
عيناها متسمرتان على بيت العم رجب بعدما انهوا زيارة اختها العروس و الاطمئنان عليها...لا تعرف هل تبالغ أم ان ابتعاد مودة أثر عليها ليجعلها ترى خوف و قلق في عيني اختها لم تتوقعه...نداء امها المتكرر الزمها الحركة فالتفت تتوجه نحو السيارة التي استأجرها والدها للسفر لكنها تخشبت...انه يقف هناك يناظرها بأعين ارسلت بها رجفة خوف...منذ ما حدث بينهما امسا في الشارع و هي تدعو الله ألا تراه مجددا لكنه ظهر للأسف...اتسعت عيناها بصدمة حينما راقبت خطواته القادمة نحوها...اسرعت الى باب السيارة تفتحه بأيد متوترة لكنها و قبل ان تفعل سمعت صوته الآتي من خلفها يقول...
(أنرتم الحي مجددا يا عم شوقي)
رد والدها التحية بحفاوة و كأنه يعرفه منذ زمن...في الواقع هذا الشاب وطد علاقته بوالدها في وقت قصير و السبب مدح العم رجب فيه و الثناء عليه بالإضافة الى رزانته...تشعر ان شخصيته مشابهة لشخصية أيوب و كأن الاصدقاء حقا يؤثرون على بعضهم و يتقاسمون نفس الطبائع...
(اهلا بني و الله الحي منير بكم يا أنور)
تبادلا الحديث القصير و الذي جذبها الاستماع اليه و قد نسيت تماما الولوج للسيارة...انتفضت حينما وصلها صوته القريب..
(ألا تقوين على فتحه؟!)
لا تعرف لماذا اصابها الغضب رغم ان صوته لم يكن ساخرا او متهكما بالمرة...التفتت تواجهه بنظرات مزجت الشقاوة بالمكر و قد اضافت لهم بعض الحدة المفتعلة لتقول بتحدٍ...
(لا تقلق بنات بلدتنا تقوين على ما لا يقوى عليه رجال حيّكم)
ارتسمت السخرية على محياه يراقب انزلاق يدها من فوق عتلة الباب و لا يعرف ان وقوفها هذا يوترها و يصيبها بالتعرق الشديد...امتدت يده يمسك العتلة و يفتحها بكل سهولة قائلا بنبرة توبيخ...
(بنات بلدتكم في العين و على الرأس لكن رجالنا لن تجدي في مثيلهم أحد)
زمجرت بغضب فبدت كطفلة صغيرة امام عينيه اللامبالية...اغلق الباب خلفها ليودع والديها اللذين كانا قد انشغلا مع السائق و يراقب السيارة حتى خرجت من مدخل الحي لتتوجه الى الطريق العام... و كمرة من المرات النادرة ابتسم أنور ليهمهم بصوت رائق...
(مشاغبة أنتِ يا خمرية)
بالداخل....
ربتت أم ايوب فوق ظهر مودة الجالسة جوارها على الأريكة تهمس بتساؤل حرج سريع قبل ان يعاود زوجها و ابنها الدخول...
(طمئنيني مودة هل كل شيء على ما يرام فلم أحبذ ان اشارك جلسة والدتك لك كي تكوني على راحتك معها...هل انت سعيدة حبيبتي اخبريني انا هنا كأمك تماما)
من بين صراع النفس الذي وقعت تحت انيابه و مراقبة ردود فعل أيوب طول الجلسة مع اهلها تُركت هي بملامح باهتة لا تليق بعروس...لقد استقبلت اهلها بابتسامة عريضة رغم قلقها الكبير مما حدث مع زوجها... لقد خجلت بشدة من ان تحكي لأمها عما حدث...كما أن جملة والدتها التي نصحتها بها قبل الزفاف "لا تفشين اسرارك الشخصية مع زوجك لأي أحد" جعلتها تصبر لربما فهمت الأمر بشكل خاطئ!!...اتسعت بسمتها لأم أيوب تقول بوجنتي حمراوين بخجل حقيقي...
(الحمد لله يا خالة كله بخير)
دققت أم أيوب النظر في وجهها تعيد سؤالها بإلحاح فالبنت تبدو امامها مختلفة...
(متأكدة حبيبتي؟!... يعني أقصد لو هناك اي شيء تودين السؤال عنه او اخباري به سأستمع و اجيب)
تناولت مودة كف ام ايوب بين كفيها تضمه بحنان و تهمس ببسمة مرحة...
(لا حرمني الله منك يا خالة لكن صدقيني كل شيء على ما يرام...كوني مطمئنة أيوب احسن معاملتي)
هذه المرة الابتسامة المتسعة كانت من نصيب وجيدة التي شعرت بالراحة الحقيقية بعد تصريح مودة بالسعادة...
اصابته جملتها الأخيرة بالعجز فتوقفت خطواته عند باب الغرفة المتواجدتين بها... رفع بصره يراقب جلستها جوار أمه و ابتسامتها المفتعلة... و من غيره ها هنا يقوى على فهم انها مفتعلة و يفطن السبب... لكن لمَ تداري حزنها ألم تخبر أمها بما حصل ايضا؟!... انتبه لصوت عمه الذي وضع كفه فوق ظهره يقول بمرح...
(يا ولد تقف تراقب زوجتك من بعيد لبعيد ادخل لها افضل)
صوته كان مسموعا فتخضبتا وجنتي مودة و الأمل يدب في روحها يزيح سواد ما علق من الليل... دلفا أيوب و رجب للداخل لينضما للجلسة التي تكررت بها عبارات المباركة و الدعاء بحياة عامرة بالأولاد... انقضى بعض الوقت فتكلم رجب يوجه حديثه لزوجته...
(ألن نتناول الغداء يا وجيدة؟!)
ضحكت ام ايوب بقلب مرتاح لتقول بمحبة...
(من عيني سأجهزه حالا)
مال رجب يربت فوق ظهر ابنه قائلا...
(اسرعي ليتناول العروسان معا الغداء)
الحرج لف مودة بأيده فنظرت نحو ايوب لتجده مطأطأ الرأس صامتا... ظنته راضيا عن تناول الطعام مع والديه فآثرت القبول... نهضت من مكانها تقول بصوت خجول...
(لا تتعبي نفسك يا خالة فطعام عرسي في الأعلى جاهزا و لو تركناه أكثر من هذا سيتلف... سأصعد احضره لنأكل سويا)
توجهت نحو باب الغرفة و قبل ان تخرج تمسكت أم ايوب بيدها تقول بلهجة توبيخ بينما تناظر زوجها...
(أي غداء هذا الذي سنشارك به العروسين!!... الأولاد سيصعدون لشقتهم يأكلون بمفردهم يا رجب)
تنحنح رجب بعدما فهم مقصد زوجته يقول بنية صادقة...
(و الله قصدت ان نجتمع كلنا كعائلة)
ضحكت ام ايوب بمحبة تقول بينما ترمق ابنها الصامت...
(الأيام القادمة كثيرة بإذن الله و سنتشارك الفطور و الغداء لو احب الاولاد هذا)
ندائها لأيوب كان امرا حازما عكس نظرتها و لهجة الحنان المتدفقة من كلماتها...
(أيوب قم بني مع زوجتك لتتناولا الغداء و ترتاحا في شقتكما)
اومأ لها دون حرف ليقف و يتوجه ناحية الباب يسبق في خطواته مودة و التي قبلتها ام ايوب بحنو قبل ان تلحق زوجها... خرجت من الغرفة تراقب خطواته التي ترتقي درجات السلم بقلب غصبا عنها ينبض بحب... بغض النظر عن ليلة الأمس فهي و هو سيجتمعان سويا بمفردهما لوقت طويل و لربما استطاع ان يصلح ما تظنه فسد منهما أمسا...





...يتبع...















AyahAhmed غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-09-20, 11:26 PM   #568

AyahAhmed

كاتبةفي منتدى قصص من وحي الاعضاء


? العضوٌ??? » 451462
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,566
?  نُقآطِيْ » AyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond repute
افتراضي الفصل الثامن عشر




بعدما دلفا شقتهما اسرعت هي نحو المطبخ دون ان تبدل عباءتها البيضاء الفضفاضة التي تليق بصباحية العروس... حملت العديد من الصواني المجهزة مسبقا بعدما قامت بتسخينهم للخارج... وضعتهم بترتيب منظم كما رصت الاطباق و الملاعق بشكل فني دون قصد منها... هي دوما تحب رسم الاشكال الفنية بأدوات البيت العادية... تحب الالوان و تشعر معها بالبهجة و السعادة و كم تمنت ان تشارك بهجتها معه هو فقط... نادت عليه بخفوت تبلغه ان الطعام بات جاهزا فتقدم نحو المائدة يجلس بصمت اصابها بالضيق... ما به؟!... ألا يعجبه ترتيب السفرة؟!... هل يراها طفولية أم هي تتحسس من كل شيء و لم تعتد بعد على الحياة معه؟!!... صوته الهادئ الذي صدر منه بعدما رفع عينيه لها انتفض قلبها له...
(لماذا تقفين هكذا اجلسي كي نأكل)
هزت رأسها سريعا تخفي ابتسامتها السعيدة عنه... سحبت كرسيها تجلس جواره و تقول بخجل...
(لم أعرف بعد ما تحبه من الطعام... أظن طعامك المفضل لم يعد ذاته لذا حضرت اكثر من صنف... لو لم تجد ما تحبه بينهم اخبرني سأطهو لك ما تشتهي)
التقط الملعقة يحمل بها الحساء قائلا بخفوت...
(لا تتعبي نفسك ليس لدي طعام مفضل فكله نعمة من الله)
شملته بنظرة عاشقة تتعمق في صورة وجهه من هذا القرب المذيب لكل كيانها... ارتعشت بسمتها فوق ثغرها فقضمت شفتيها تتحكم في انفعالها بسبب قربه منها... التقطت ملعقتها تبدأ في تناول طعامها و بصورة طفولية احبت ان تفعل مثله تماما فتحركت ملعقتها حيث طبق الحساء تتذوقه بنكهة جديدة... نكهة اضافها ايوب له دون قصد منه....
الوقت يمر ببطء عجيب و الطعام تبلعه بصعوبة بسبب جفاف جلستهما من الكلمات... الصمت مطبق و مقيت لم تكن تتوقع ان لسانها هذا سيصمت بعدما تصبح زوجته... ظنت انها ستظل تحكي و تحكي بلا توقف... تخبره عن عشقها له و تستمع منه عن حبه لها... هزت رأسها تنفض اليأس من بالها لتتنحنح قائلة بصوت مرح..
(تعرف تذكرت الآن أيام المدرسة حينما كنا اصدقاء)
نظر لها من طرف عينيه و عقله لا يسعفه بأي ذكرى لهما معا... انتبه لكلماتها المرحة و التي استرسلت بها
(هل تذكر جماعة الفتيان الذين كانوا يتآمرون ضدك لأنك كنت مختلفا عنهم... كنت اكثر الفتيان وسامة حينها و اذكاهم كما أنك لم ترغب في اقامة اي صداقة سوى معي و مع مسرة رغم كونها اصغر منا بسنتين)
سرحت عيناها الواسعة بلمعة الحنين امامه فتتبع حروفها بنظرات نادمة...ما فعله بها صباح اليوم لا يتركه في حاله... يشعر بالدناءة و الخسة يشعر و كأنه سرق منها افضل لحظاتها و التي كانت تحلم بها أي بنت... لم يكن يجدر به الانصياع لرغبة امه الملحة كان يجب ان يتريث ليشعر برغبته في بدء حياته معها... صوت ضحكتها الخجولة اخرجه من تفكيره فاستمع لصوتها المشاغب...
(يومها قرر الفتيان ان ينتقموا منك فانتظروك خارج المدرسة مستغلين انك بمفردك و حاوطوك كي يضربوك لكنني افسدت عليهم خطتهم بعدما ظهرت خلفك القيهم بالحجارة هل تتذكر كيف كنت...)
(لا اتذكر أي شيء)
صوته المنفعل اجفلها فتوقفت عن الحديث تنظر له بجزع... حاد بوجهه بعيدا عنها يكمل بنبرة اكثر لين..
(هذه الذكريات لا اتذكرها عقلي لا يلتقط أيًا منهم... سامحيني)
لو فرطت في هذه الدمعة بالتأكيد ستظهر سخيفة و طفولية في نظره... لكنها حقا تريد ان تبكي الآن... فكت تكور اصابعها حول الملعقة لتضعها برفق فوق المائدة جوار طبق الحساء و تهمس بصوت متحشرج...
(لا بأس لقد مضى عمرا طويلا حقا حتى بات الناس حولي يتعجبون من تذكري تلك المرحلة البعيدة... لكنهم لا يعرفون ان ذكرياتي بها اثمن الذكريات... لا يعرفون انني احافظ عليها جيدا في روحي قبل ذاكرتي كي لا تتبدد و تضيع...التفريط في ذكرى واحدة منهم اقتراح مرفوض لا يقبله عقلي)
ازدرد ريقه ببطء يشيح بوجهه عنها قائلا بلطف نوعا ما...
(الحياة و العمل و المسؤولية تغير منا و تحتل مساحة كبيرة من تفكيرنا لذا فسنوات طفولتي تسربت من بين يدي دون شعور لأنه احتل مكانها اشياء أهم)
هزت رأسها بتفهم لتقف و تبدأ في جمع السفرة... لحظات مرت حتى وضعت اخر طبق فوق كومة الاطباق المتراصة على بعضها لتهمس بيقين دفعه لأن يطيل نظرته لها بحزن...
(إذًا سأعمل جاهدة لأن اعيد تلك الذكريات اليك)
بعد وقت قليل...
حملت الصينية بين يديها تتقدم بها نحوه حيث يجلس امام التلفاز على الأريكة في صالة الشقة...وضعت كوب الشاي امامه لتجلس جواره تشاركه مشروبه و مشاهدة التلفاز...و كما توقعت الصمت كان سيد الموقف بطريقة تخنقها...تنهدت بخفوت تبث بداخلها الأمل ان الامر كله يرجع للتعود فبالتأكيد هو لم يعتد عليها كما هي ايضا...التفتت تنظر لوجهه القريب منها فزحف الخجل لروحها و جعلها تهمهم بخفوت...
(يختلف البحر عن النهر أليس كذلك؟!)
سؤالها الغريب لفت انتباهه ليخلصه من حالة الجمود الجبري الذي كان يمر بها...منذ جالسها على الغداء و حقا لا يملك القدرة على التواصل معها...و كلما حاول ضربت ذاكرته صورة عينيها المتسائلة صباحا فأوقفت كل قوارب نيته في الكلام...التفت ايضا ينظر لها قائلا بتوضيح...
(نعم يختلفان عن بعضهما كثيرا)
ابتهجت بشدة لكونها نجحت في تبادل اي حديث معه...دفعها الحماس لقول كل ما يمر بخاطرها هذه اللحظة لا يهم ان يكون مرتبا او متناسقا فقط كل ما يهم انها ستحكي و ايوب سيسمع ثم يجيب...
(احب النهر كثيرا خاصة حينما تنعكس عليه اشعة شمس المغيب...كما انه هادئ يطمأن القلوب عكس البحر فيبدو لي هائجا لا يملك عزيز)
ضيق عينيه لفكرتها عن البحر...بالتأكيد لا تعرف ان البحر هو كل حياته و انه ليس غدارا كما تظن...تكلم بحمائية جعلت الروح تدب فيهما معا...هكذا ما تريده حوار حيوي يشعرها انهما زوجان طبيعيان في اول يوم لهما معا...
(البحر لا يغدر ابدا...يبدو انك لم تزورين البحر و لا مرة لذا تمكنت منك الفكرة السائدة عند الكل)
هزت رأسها نفيا لتتراقص خصلات شعرها الطويل حول رقبتها فتهمس...
(لم ازره فعلا لكنني مهما رأيت من بحار سيظل نهر بلدتي هو الأجمل)
عاد بوجهه للتلفاز مجددا يهمهم...
(نحن لا نحب الأماكن إلا لذكرياتنا بها او لأنها تحمل ملامح احدهم و الذي كان ذات يوم شخصا غاليا و مستحيل ان ننساه...النهر سيظل مكانك الاجمل لأنك تريدين هذا و لكن لو امتلكتِ ذكرى حلوة للبحر ستغيرين فكرتك)
كلماته بهذه النبرة شديدة الدفء تداعب جوارحها بقوة...تراقب كل تفاصيله بعيني الحب و تنحي كل ظنونها السيئة جانبا...لا بأس فلابد من أن غدا يحمل لهما الأفضل...لم تشعر بنفسها و هي تركن برأسها الى ظهر الاريكة بتعب لتغمض عينيها في سكون ناعم...
مر الوقت و ظن انها لا تزال تشاهد الفيلم المعروض على التلفاز...التفت يناظرها بطرف عينه فوجدها تغط في نوم هانئ...تحرك بجسده كله اليها يقترب منها بهدوء و يراقب ملامحها الناعسة...روحه لا تقرأ جمالها و كأنه مغلق بطلاسم معقدة لا يملك مفتاحها الآن...يده توجهت الى وجنتها الخمرية تلامسها برفق...يبحث فيها عن زوجته التي تمنى لكنها بكل أسف ليست هي...داعب ابهامه وجنتها يستشعر نعومة بشرتها لكنه توقف فجأة حينما تراءت له صورة فلك بدلا منها...ابتعد بسرعة عنها بأعين متسعة و انفاس هادرة...وقف يمسح فوق شعره بحدة و قد فلتت من بين شفتيه سبات غليظة لنفسه...تركها كما هي ليسرع بالولوج الى غرفة النوم هاربا من كل شيء حوله...
شعرت بوجع رهيب في اسفل عنقها ففتحت عينيها لتجد نفسها نائمة في جلستها على الاريكة و التلفاز لا يزال مفتوحا...بحثت عنه في كل مكان و قد تملك منها التعجب لكونه تركها نائمة دون ان يوقظها...وقفت تتحرك ناحية غرفة النوم تفتح بابها ببطء فصدمت انفها رائحة دخان سيجارته...دخلت تسد انفها بأصابعها تراقب ظهره الواقف في شرفة الغرفة يدخن بشرود عميق...اتجهت نحو الخزانة تستخرج قميصا ترتديه بدلا من عباءتها التي قضت بها اليوم كله لكنها فشلت في كبح السعال الذي اصابها من الدخان...انتبه لها فأسرع يدخل و السيجارة تتأرجح بين سبابته و الوسطى ليتساءل بدهشة...
(هل تؤذيك رائحة السجائر؟!)
لم تقوَ على الرد من كثرة سعالها فأومأت برأسها بينما يديها تتقبض على قماش قميصها الحريري...اسرع بإطفاء السيجارة و قد سحب ستائر الشرفة لتهوية الغرفة جيدا...تحرك الى الحمام سريعا ينزع قميصه في طريقه اليه قائلا...
(لا تؤاخذيني لم أكن اعرف انها تسبب لك مشاكل)
لحظات و قد سمعت صوت المياه فتيقنت من انه يغتسل ليبعد رائحة الدخان العالقة بجسده و ملابسه...جلست فوق السرير تنتظر خروجه و قلبها يضرب طربا لما يحدث الآن... هو يفعل كل هذا فقط لأجلها هي...انتبهت لحركة الباب فوقفت تستقبله ببسمة صغيرة تهمس...
(آسفة لكن ما حدث كان غصبا عني)
انزل المنشفة عن عنقه بعدما ارتدى ملابس مختلفة قد تركها صباحا في الحمام ليقول بجدية تامة...
(لا تعتذري الغلط غلطي أنا اتعبتك دون قصد سامحيني)
هزت رأسها بخجل تقول...
(لا يهم نحن لا نزال نتعرف على بعضنا)
تحركت تجاه الحمام بخطوات خجولة و قد التقطت عيناه قميصها في يدها فجز فوق اسنانه بحدة...لا لن يكرر ما حدث صباحا و المصيبة حقا ان يفعلها الآن و هو الذي كان يحارب نفسه قبل قليل ليطرد خيال فلك من عقله...اسرع الى السرير يستوي عليه قائلا بلهجة مبهمة...
(اليوم كان متعبا لكلينا فلا تطيلي السهر...تصبحين على خير)
قضمت شفتيها بوجل حقيقي مما يفعله...لمَ تشعر و كأنه يهرب منها ألا يحق لها هي لعب هذا الدور؟!!!...همهمت بفتور شديد البؤس و القلق يتسربل من روحها الى قلبها مباشرةً من القادم لهما معا...
(و أنت من أهل الخير)






...يتبع....













AyahAhmed غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-09-20, 11:29 PM   #569

AyahAhmed

كاتبةفي منتدى قصص من وحي الاعضاء


? العضوٌ??? » 451462
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,566
?  نُقآطِيْ » AyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond repute
افتراضي الفصل الثامن عشر



أوقف سيارته في بداية الشارع يراقب بيت والده بأعين غاضبة...بالتأكيد هو من سرب هذه الصور دون علمه و من غيره يعرف بشأنها...رغم انه اخبره بأن يتأنى تحسبا للشرطة أو ما قد تفعله الدكتورة إلا انه تسرع بكل غباء...ضرب عجلة القيادة بقوة يسب ابن عمه مهمهما بصوت مخيف...
(حكيم سأقتلك بيدي على غباءك هذا...ألا يكفي تهديده الصريح و الذي لو حققه سأخسر كل شيء و لن ابرد نيران غضبي و انال منهم!)
ضربات متتالية فوق عجلة القيادة كانوا طريقة للترويح عن غضبه فذاكرته منذ ذاك اليوم لا تتوقف عن تذكيره بلقاء كرم المباغت...

عشاء اول يوم عيد الأضحى...
بعدما ضربته موجة جنون مما رآه من صور هدأ اخيرا ليعود الى بيته يعرف أي معلومة عن هذين الشابين اللذين سيقتلهما بيده...الاغبياء ورطاه في مصيبة لو علمت الشرطة عنها سيقضي بقية عمره في السجن...توقف بعدم استيعاب و لم يكن يظن في اقصى كوابيسه بشاعة ان يلتقي بكرم الآن...
(داغر)
صوته المتحفز كان خير دليل على كونه عرف...حكيم اللعين لم يمنحه كل المعلومات الكافية فيما حدث بعد للدكتورة...الكلاب خرقوا مركبه و تركوه وحيدا في عرض البحر يصارع الموج الهائج و ليس أي هيجان انه كرم!!...ابتسم بسمته المخيفة و قد اتخذها سلاحا يداري خلفه ترقبه و نيته في التقاط اي شيء من ردود افعال كرم ليعرف أين وصلت الحكاية...
(يا لحظي كرم ابن المراكبي بنفسه أتى ليعايدني)
لم يمهله كرم لحظة اضافية ليكمل بعد جملته المستفزة شيء...انقض عليه يمسكه بعنف من تلابيبه يهزه بقسوة كحال نظرات عينيه الملتهبة و يهدر به بصوت متوعد..
(اقسم بمن نفخ فيّ من روحه لو عرفت انك سببا فيما حدث سأمزقك بيدي و القيك لكلاب الشوارع تنهش لحمك القذر)
تماسك كي لا يظهر أي انفعال ثم تعمق بسماجة في عين كرم يتساءل ببرود...
(لا افهم ماذا تقصد يا ابن المراكبي أم انك هنا لتفتعل شجار دون سبب لكني لن انصاع لك فقد مددت يدي لكم بالسلام ألا تتذكر؟!)
رجه كرم مجددا بين يديه يهدر بعنف يوازي رغبته الملحة في التدمير...
(صاحب الصيدلية اعترف بكل شيء قبل قليل بعدما نال جزءا صغيرا من عقابه و الباقي سيتبع القانون)
اهتزت انفاسه لوهلة و قد انبأته كلمة قانون بكوارث قادمة لكنه تلبس وجه الجهل ليتساءل...
(و ما دخلي انا بالصيدلية او صاحبها؟!... أم ما زلت تخشى على الدكتورة مني الم ابين لكم نيتي في عهد جديد؟!)
تصلبت اصابع كرم حول عنق داغر يضغط عليه بحدة هامسا بتحذير...
(لا تلفظ اسمها على لسانك و إلا قطعته لك)
شعر بالاختناق فلكم كرم بكل قوته في جانبه مما جعل الأخير يبتعد مصدرا صوتا متوجعا...سعل داغر مرات ليعتدل و تتوحش ملامحه كما نبرة صوته...
(اسمعني يا ابن المراكبي انا لا اعرف عن اي تهمة تتحدث و لماذا تلصقها بي أنا لكني لو افتعلتها حقا لم لأكن امثل دور الغباء و انت تعرفني جيدا...اذهب و ابحث بعيدا عني من وراء صاحب الصيدلية هذا)
تقدم منه كرم يدفعه بقوة للخلف حتى اصطدم بالحائط ليقول بينما يرفع سبابته في وجه داغر...
(ويلك مني داغر لو عرفت انك السبب)

سحب نفسا عميقا ليطرد تلك المقابلة من عقله ثم فتح باب السيارة متوجها الى بيت والده...فور فتح الباب له استقبل حكيم بلكمة مفاجأة جعلت الأخير يترنح و يعود للخلف...دلف داغر و اغلق الباب خلفه يهدر بصوت جنوني...
(هل تورطني حكيم...هل تريد ان تلقي الشرطة القبض علي؟!)
اعتدل حكيم يدلك وجهه بنظرة حاقد لكنه قال بألم...
(ما هذا الجنون يا داغر؟!!... أي توريط هذا الذي تحكي عنه؟!)
وصل داغر الى طاولة السفرة يضرب عليها بقسوة و يصيح عاليا...
(من نشر الصور للشباب في الحي أليس أنت؟!)
انزل حكيم يده عن وجهه يقول ببساطة...
(ألم تكن هذه خطتك من البداية؟!)
تغضنت ملامح داغر بالغضب فهتف يلقي طبق الفاكهة الزجاج الموضوع في منتصف الطاولة...
(اردت هذا بمجرد صور تسيء الى سمعتها و ليس قضية اغتصاب ستجر رجلي الى السجن ايها الغبي)
زادت وتيرة انفاس حكيم يلجم غضبه كي لا يخطئ في خطوات خطته مع اخيه فقال...
(صور او اغتصاب لا يهم فالبنت لم تشكو للشرطة حتى الآن)
هدر داغر بحدة..
(لأن كرم بات في الصورة و حضرتك لم تبلغني اي جديد عن الدكتورة و ما حدث معها)
صمت حكيم قليلا ثم قال بصوت اكتسب الهدوء النسبي...
(شئنا ام ابينا كرم كان لا بد ان يدخل في الصورة و كما قلت البنت لم تشكو للشرطة يعني انها اجبن من ان تفضح نفسها بين اهل الحي لذا دعنا نلاعبهم على مهل كما اردت انت)
راقب ملامح داغر التائه في التفكير ليبتسم بخبث قائلا...
(تحققت خطواتك كلها الدكتورة ضاعت في شربة ماء و الحلوة زوجة المستقبل باتت زوجتك فلا يتبقى لنا سوى فضح امر هدير و بعدها نتابع سقوط رؤوس ابناء المراكبي في طين العار و الذل)
حدجه داغر بنظرة غريبة و قد تحكم فيه الشرود...شرد يتذكر ايامه الماضية و التي كاد يجن فيها بسبب غباء حكيم و الشابين...كان وحيدا مخيفا يصارع وحوش خوفه من ضياع خطته كلها لكنها كانت جانبه طوال الوقت...لم تتركه و لم ترتعد من هيجان اعصابه بل ضمته اليها تحتويه كما لم يفعل معه احد من قبل...تنفس بصورة سريعة يقول بصوت آمر...
(لا دخل لك بهدير... و الافضل ألا تتدخل مطلقا حتى لو طلبت انا منك هذا)
هز حكيم رأسه بخنوع يقول...
(كما تريد و لو تحب ان نسحب الصور المسربة سنفعل...يبدو انك خفت و في ايامنا هذه من يخاف يموت)
(حكيم!... اجمع لسانك داخل فمك افضل لك)
صوته المحذر جعل ابن عمه يصمت ليستبدل كلماته بنظرات كارهة...اكمل داغر بصوت يعاني تزاحم الافكار...
(اسحبها كلها فلو وقعت في يد الشرطة سننكشف...جيد ان امرها لم يتسرب لنطاق واسع بين اهل الحي و لندعو ان يصمت من عرف حتى اعيد ترتيب اوراقي)
رفع عينيه الى حكيم يسأله بترقب...
(ماذا يفعلون من بعد الحادث يعني كرم و هي و من غير كرم عرف بالأمر)
هز حكيم كتفيه بلا اعرف يقول...
(كل ما وصلنا هو ان كرم عرف و قد اغلق الصيدلية بعدما ربى صاحبها على طريقته...و عدم ابلاغهم الشرطة يعني انهم خائفون من الفضائح لكن ماذا يخططون لا نعرف)
هدر داغر بعقل يكاد يفقده..
(تبا لمن يطلب العون منك حكيم لقد بعثرت اوراق اللعب كله مني...فبدلا من اخفاء امر الصور كان زماني متباهيا بهم و اتابع انحناء رأس كرم بذل و خيبة... علي ان اتريث و الجأ للمشاهدة من بعيد كي اعيد لنفسي التمسك بزمام الأمور)
اسرع ليخرج من البيت بعدما كرر أمره مجددا بألا يخطو حكيم خطوة واحدة دون علمه... خرج سلطان من غرفته بعدما سمع كل شيء ليقترب من اخيه الصغير قائلا برضا...
(سلمت حكيم هكذا يكون الرجال)
اسودت نظرة حكيم المتعلقة بالباب ليقول...
(حق دم ابي سيعود سلطان و لا يهم من سيتأذى حتى نحصل عليه)
حاوطه سلطان بنظرة متفاخرة ليربت فوق ذراعه بينما ينظر تجاه غرفة عمه ممدوح السمري...
(هكذا اريدك يا ابن مؤنس السمري... و لا تقلق فقد بدأ العد التنازلي لنهايتهم جميعا و ها هو داغر خطى اولى خطواته في حقل الغامنا)





...يتبع...

















AyahAhmed غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-09-20, 11:33 PM   #570

AyahAhmed

كاتبةفي منتدى قصص من وحي الاعضاء


? العضوٌ??? » 451462
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,566
?  نُقآطِيْ » AyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond repute
افتراضي الفصل الثامن عشر



في هدوء الليل و سكينته يتسلل الظلام ليلتف حول أعناق البشر كحبل غليظ يطوقها بلا رحمة او تريث فينشر رجفة الاختناق للروح...رجفة تزيد من شعور الوحدة و الضياع و تصيب النفس ببقع سوداء قاتمة تتغلغل حتى تسيطر على جزء كبير منها...و هروبا من خيوط الظلال الاسود نتحسس أي سبيل كي نرفع اعناقنا و نلتقط بعض الانفاس...كي نطرد رجفة باردة تخللت بكل قسوة خلايانا...كي لا نموت و نحن أحياء!
مسطحا فوق سريره و النوم يجافيه كحاله مؤخرا...مغمض العينين يقظ البال و التفكير الدائم...نسائم الفجر الباردة تتسلل اليه من اسفل ستار شرفة غرفته فتلطف قليلا من شعوره بالترقب...منذ اخبرته بموافقتها و هو ينتظر نهاية الاسبوع ليجعلها له "زوجته"...لا ينكر النزاع المحتدم في صدره و صوت زئير رجولته المدوي لكنه يجاهد لينحيهم جانبا لأجلها...كان حادثا لا ذنب لها به و كانت حلما لم يتوقع تحقيقه...لكن يبدو كان للقدر رأيا آخر فوضعهما في نفس الطريق أخيرا لكن الثمن كان غاليا للغاية...هربت انفاسه بصوت مسموع هذه المرة يدل على ان صدره قد امتلأ بمشاعره المتناقضة...فتح عينيه ببطء يواجه سقف غرفته بنظرات ضيقة متى سيتوقف التفكير بداخله و يرحمه متى؟!... صوت رنين هاتفه جعله يغير اتجاه رأسه الى جانب السرير يمد يده و يلتقط الهاتف...اتسعت عيناه بدهشة ليعتدل جالسا فوق سريره يفتح الخط سريعا...اصابته انفاسها المحرجة بالخدر فصمت يستمتع بكل ما يصدر منها...هذا القرب الغريب و الذي لم يكن يتخيل ان يحدث بينهما يفقده عقله كليا...
(كرم)
اسمه المجرد الخارج من بين انفاس تحترق حرجا يداعبه بطريقة عجيبة لا يستطيع ايجاد وصف معين لها...و رغم كل ما يمر به بسببها الا انه كان سريع التلبية فخرج صوته الجاد يطمئنها قبل ان يفتح لها مجالا للحديث بحرية...
(معكِ تكلمي)
صمتها طال لبعض الوقت فشعر بعد استماعه لتغير وتيرة انفاسها انها مترددة من قول ما تريد...لكنها بطريقة ما تمكنت من استجماع شجاعتها ليصله صوتها واثقا من قراره...
(نهاية الاسبوع اتخذ خطوات جدية و لا تجعلها جلسة تعارف فقط)
تنهد بخفوت معترفا بأن ما يحدث الآن كان يتوقعه...حتى انه قرأها في عيني والده نفسه بأنه ان كانت هي وافقت فأهلها بمعلوماتهم عنهم لن يوافقوا...سألها بهدوء و تريث
(هل وجدتي صعوبة في ابلاغهما؟!)
زفرت بصوت مسموع نقل ضيقها و قلة حليتها اليه فهمست...
(ليس تماما و لكن لنتمم الأمر دون تساؤلات دعنا نضع الكل امام الامر الواقع)
سارع بسؤالها و روحه تخبره بما تنوي عليه غسق...
(كيف؟!!)
صمت يستمع لها تتكلم بحروف خافتة و كأنها تخشى دخول احد والديها عليها...تتلعثم بحرج من الموقف و كم يود ابلاغها ألا تتحرج مطلقا...انهت ما تريد قوله فحان دوره بعدما فهم ما تبتغيه ليقول بصوت رجولي دافئ يظلله سكون الليل و هدوءه بوعد لطالما منحه إياها بطيب خاطر...
(لا تشغلي بالك ما تريدينه سأفعله لأجلك اطمئني)
وصله صوت انفاسها الراضية و قد هدأت وتيرتها بطمأنينة بثت به شعور لا مثيل له فيكفي انه من منحها اليها...حك جبهته لثوان مترددا قبل ان يقول بلطف مراعي لكل مشاعرها و حرجها...
(هل تحتاجين مني شيئا آخر؟)
نفت بصوت متردد فتكلم هو بحرص لحفظ حرمة بيت ثروت يقول..
(حسنا سأغلق الخط)
نادته نداء سريعا اوقف حركته للحظات...
(انتظر كرم)
(نعم؟!)
هبت نسمات الفجر مجددا لترفع الستار عاليا و تلامس وجهه الذي رفعه يراقب الليل من شرفته...غامت عيناه بحنان يستمع لحروفها التي تجتاحه كما لم يفعل اي شيء فيه من قبل...
(كنت غارقة لا محالة لكنك مددت يدك لي في وقت خارت قواي و استسلمت...شكرا لك على كل شيء)
لم تمنحه فرصة الرد فقد اغلقت الخط سريعا بعد ما قالت...انزل الهاتف من فوق اذنه و لا تزال عيناه متسمرتان على سواد الليل امامه...سحب نفسا كبيرا ليهمهم بخفوت يناسب وقع نبضات قلبه وقتها...
(أيام معدودات و نصل لنهاية الأسبوع لأجعلك زوجتي غسق...و حينها يدي ستحاوطك كلك و تحميك لأرد على شكرك هذا و أنت امرأتي "امرأة كرم المراكبي")

في الصباح....
خرجت من غرفتها بعباءتها السوداء و حُليها المشابهة لحُلي حماتها...توجهت نحو الصالة لتجد صفية هناك تجلس فوق الاريكة ترتشف من فنجان قهوتها بعقل رائق و بال هانئ... هذه جلستها المعتادة بعد ذهاب الجميع الى اشغالهم...توقفت قبالتها تقول ببسمة مصطنعة
(صباح الخير أمي الحاجة)
راقبتها صفية في ملابس الخروج لترد تحيتها بنبرة متسائلة...
(صباح الخير سهر...الى أين؟!)
حركت يدها تعدل وشاح رأسها بحركة مقصودة ليصدح رنين اساورها و كأنها تجابه حماتها في الخفاء...تكلمت بصوت سعيد تقول...
(سأزور أهلي لقد مر وقت طويل لم ارهم به... و قد استأذنت خالد)
ابتسمت صفية برزانة تقول...
(لا بأس و ابلغي سلامي لهم)
اومأت لها سهر لتتحرك الى باب الشقة لكن نداء صفية اوقفها فالتفتت تستمع لها...
(سهر... حينما تتكدس الاساور فوق ذراعك لن تصدر رنينا عاليا تريديه خففي عددهم قليلا)
ارتفعت يدها بفنجان القهوة الى فمها ترتشف منه بينما اساورها تحتك معا لتصدر رنينها المعهود...بهدوء ابعدت الفنجان لتقول بنفس البسمة الرزينة...
(لا تتأخري )
جزت فوق ضروسها و بدلا من أن تنفش ريشها على حماتها ضربتها صفية بكلماتها في مقتل...هزت رأسها بانفعال لتخرج و تغلق الباب خلفها بحدة جعلت ملامح صفية تتعكر لتهمهم...
(هداك الله لنفسك يا سهر)
خرجت من باب بيت المراكبي متجهة الى بيت والديها البسيط و القريب للغاية... لكنها توقفت حينما ظهرت الصيدلية المغلقة امام عينيها لتفتح لعقلها مجالا جديدا للبحث عن اي شيء ينهي زواج كرم من الدكتورة... لا تبتلع قبول واحدة متكبرة مثلها لكرم الصياد و الله لا تعقلها بالمرة... عيناها التقطتا البائعتين اللتين كانت تجاورهما امها ببساط صغير قبل ان تتزوج هي من ابن سليمان الكبير و يتغير وضعها... اقتربت منهما تلقي السلام قائلة...
(السلام عليكما خالاتي كيف حالكما؟)
ردتا السلام بشكر لتهتف احداهما بمبالغة...
(يا اهلا و سهلا بأم مازن الغالية... طماطم أم بصل اخبريني لأكيل لك الطازج و اللذيذ)
اتسعت بسمتها بغرور تقول بنبرة تعالي...
(حسنا خالتي نبوية لن اكسر بخاطرك يبدو لم يأتي مشتري حتى الآن... زني لي ثلاثة كيلو من كل نوع عندك)
حدجتها المرأتان بنظرة كسيرة زادتها هي قوة تستمدها من رؤية مكانتها اين اصبحت على مدار زواجها من خالد... اومأت نبوية تعبأ لها ما تريد فانحنت هي تلتقط بعض الثمار مقتربة من المرأة لتهمس بخفوت غير مسموع إلا لهما...
(اخبريني خالة نبوية لمَ اغلقت الشرطة صيدلة الحي؟!)
اخفت نبوية عينيها عن سهر لتهمس بتلعثم...
(قالوا صاحبها يبيع الأدوية بطريقة غير قانونية كمخدرات للشباب)
ضحكت سهر بخفوت لتضع حبة طماطم بين يدي المرأة و تهز رأسها بعدم تصديق متسائلة...
(هذا ما يعرفه اهل الحي كله يا خالة أنا أريد ما لا يعرفه الحي... بالتأكيد تعرفين اسبابا غير هذا)
التمعت عينا المرأة بشغف رقص قلب سهر له... تعرف كم تحب الخالات هنا الثرثرة و هي ستمنح لها اذنها بكل رضا كي تعرف و تتمكن من الحفاظ على مكانتها في بيت سليمان...
(و الله يا أم مازن الواحد لا يحب ان يخوض في عرض الناس بكلام غير مؤكد لكن...)
اشتعلت عينا سهر برغبة ملحة في المعرفة فسألتها بفضول...
(لكن ماذا؟!... احكي لي كل شيء يا خالة)
رفعت المرأة وشاح رأسها الى فمها و قد اتسعت عيناها تراقب الرائح و الغادي في الحي لتهمس...
(يقولون ان الدكتورة ابنة الاستاذ ثروت هي السبب...و الله ما كنت اصدق حتى تسربت لها بعض الصور بين شباب الحي!)
حروفها خرجت لاهثة و الفضول يأكلها...
(أي صور؟!)
تلجلجت نبوية لتهمس...
(استغفر الله العظيم صور قليلة حياء مع شباب كانوا يأتون لها في الصيدلية... لكن الشباب عادوا يقولون انها صور مركبة و ليست حقيقية!)
سقطت حبات الطماطم من يدها لتتسع بسمتها بنصر كبير... تمسكت بيد المرأة تسألها بتأني
(هل أنتِ واثقة مما قلته للتو؟!)
اهتزت المرأة بخوف تقول...
(و الله هذا ما تسرب قبل ايام لكنه اختفى و كأنه لم يكن حتى ليس كل الناس يعرفون فقط انا و اختي من عرف لأن هاني ابنها يلهو مع شباب الحي)
اطلقت ضحكة مرتاحة دون الاهتمام بتفكير الناس بها لتهمهم بلهجة خطيرة...
(حقيقة او افتراء لا يهم فالموضوع به صور و هذا اكثر من كافٍ لنقول وداعا للدكتورة فقدمك لن تطأ بيت المراكبي ابدا)




...يتبع...












AyahAhmed غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:20 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.