هلاوس

[هادم الاساطير]

	بڛم الله الرحمن الرحيم و الصلـاة و الڛلـام علـﮯ أشرف الـأنبياء و المرڛلين ڛيدنا و نبينا محمد و علـﮯ آله و صحبه أجمعين و علـﮯ جميع من ٺبعهم بإحڛان إلـﮯ يوم الدين الڛلـام عليڪم و رحمة الله ٺعالـﮯ و برڪاٺه منذ مايقرب من عام لم أدخل إلى هذا المنتدى العزيز أتيت لكم بقصة من دفاترى القديمة أتمنى أن تنال إعجابكم هلاوس - لأسباب شخصية لم أكن من محبي الموقع الإجتماعى (face book).. يوما ما قال لى (هانى): ( أنا عملت صفحة جديدة على الفيس باسمك ..إيه رأيك؟) (هانى) ..صديقى منذ الجامعة ..رغم اختلافنا فى كل شئ، إلا أننا لا نفترق، التقيت به أول مرة فى معمل الفيزياء ..كنت أقوم بإزالة العازل الخارجى لسلك حينما أوصله هو بالكهرباء فارتميت على الأرض أنتفض كمن أصابه الصرع ، اعتذر لى بعدها ومنذ ذلك اليوم توطدت صداقتنا.. قلت له : (أعمل اللى تعمله ،أنا مش داخل الموقع ده بعد اللى حصل) تعالت ضحكاته .. (ماحصلش حاجة مهمة ..أنت عشت دور الحبيب مع بنت وطلعت فى الأخر ولد ..رومانسى اوى حضرتك) تذكرت ماحدث ..أول صدمة عاطفية لى ،تعرفت على فتاة على هذا الموقع اللعين ،ظللت أكلمها شهران متتاليان حتى قالت لى: (ممكن تحولى رصيد بخمسة جنيه بس ،نفسى أسمع صوتك بس مش معايا رصيد) مدفوعا بنار الحب حولت لها الرصيد ،بعدها سمعت رنين هاتفى .. (ألو..مين حضرتك) صوتا أنثويا مصطنعا اجابنى: (مش عارف صوتى) ثم تحول تدريجيا إلى صوت رجل سرعان ماقال(ضحكت عليك ياحمار) صدمت مما حدث وألغيت صفحتى .. (اشتركت لك فى كام جروب وضيفتلك بنات ..حقيقية مش اشتغالات ) قالها (هانى) غامزا لى بعينه دلالة على عظمة مافعله من أجلى .. عندما دخلت صفحتى كان أول شئ أفعله هو تغيير كلمة السر ثم بحثت عمن أضافهم هو لى .. وجدت من بينهم صورة لفتاة ترتدى السواد تعزف على جيتار الكترونى .. أرسلت لها الجملة المعتادة.. (هاى ممكن نتعرف) بعدها بدقائق .. (مين حضرتك) (أنا باسم من المنصورة ..وأنتى) (مى ..من أليكس) (دى صورتك الحقيقة) (أها ..وأنا بعزف جيتار) تحدثت معها طوال الليل ..قالت لى فى النهاية: (لو أنت مش مشغول يوم الخميس ممكن تيجى تحضر حفلتنا فى فيلا (...) فى العجمى..فى انتظار ردك وده رقمى ) اندهشت من جرأتها الزائدة .. حكيت ماحدث كله لصديقى العزيز..نهض واقفا وقال: (لعبت معاك ياباشا ..رقمها مرة واحدة وكمان حفلة ..لازم تاخدنى معاك ياصاحبى ) ابتسمت قائلا: (مستحيل ..أنا مش رايح حفلات،دى فى اسكندرية ) هذا هو قرارى ،لن أذهب ..لن أذهب. فى اليوم المنشود وقفت أمام الفيلا مرتديا بذلة سوداء أنيقة أحتفظ بها للمناسبات فقط ،بجوارى (هانى) الذى وضع يده على الجرس ضاغطا حتى فتح لنا الباب شابا له حلقة فى أنفه وقرطا واحدا فى أذنه اليمنى..شعرت بتقزز من مظهره ،أشارت لى من خلفه الفتاة التى تعرفت عليها .. (أكيد انت باسم .مين اللى معاك ده) أشار هانى إلى صدره قائلا: (أنا هانى صاحبه الأنتيم ) كانت الفيلا مكونة من طابقين،بالداخل رأيت أغرب مجموعة من المجانين أغلبهم من الشباب يجمع بينهم السواد.. السواد فى كل شئ..ملابسهم..أظافرهم..تغطى الوشوم أجسادهم.. تصدر من مكان ما موسيقى صاخبة.. (هانى ،إيه المصيبة دى ..شكلهم عبدة شيطان) كان (هانى) مسحورا بما يراه فجذبته بعنف.. (فى إيه ياباسم ..دى حفلة روك عادية ..أنت مكبر كل حاجة كده) كنت أتأمل مايحيط بى حينما أتى رجلا فى منتصف العمر .. (حضرتك عضو جديد معانا ؟) هممت بالنفى لكن (هانى) داس على قدمى وقال: (أه،إحنا اعضاء جدد) (مين دعاكم؟) وددت لو يخرس قليلا ..قلت : (مى ..هى واقفة هناك ) توجه ببصره نحوها .. (مى ، بنت مجتهدة من الدرجة التانية..نسيت اعرفكم بنفسى ،أنا (مدحت)..من الدرجة التالتة عقبالكم) تعالت أصوات الموسيقى ونهض العازفون ومن بينهم (مى).. خلع الجميع ملابسهم عدا مايستر عوارتهم .. دارت كئوس بها سائل احمر على الجميع .. وبدأت حمى الرقص تنتابهم .. أخذوا يرددون كلمات غامضة .. ثم وقف أحدهم ممسكا بطفل رضيع .. أشهر سكينا حادا.. وذبحه.. صرخت حتى بح صوتى .. أما (هانى) فقد ظهرت على بنطلونه بقعة أخذت فى الاتساع.. اقتربت منى(مى) وقالت: (لو حكيت ماحدش هايصدقك ) لم أستطع الرد .. فتحت لنا باب الفيلا .. ركضنا نحو الخارج .. سقطنا على الرمال من فرط الجهد والرعب.. كنت أول من تكلم .. (لازم نبلغ البوليس ..دول دبحوا طفل) كان (هانى) يضحك ويبكى بهيستريا فى نفس الوقت.. عندما أتت الشرطة اقتحمت الفيلا .. لم تجد شيئا سوى عجوزا فى أرذل العمر تقيم معه ابنته التى خرجت لنا .. إنها (مى).. بعد ليلة قضيناها فى قسم الشرطة نتيجة إزعاج سلطات .. ذهبنا مرة أخرى للفيلا .. فتحت لنا الفتاة الغامضة .. (عايزين حاجة تانية ولا أنده لكم البوليس) أخرجت هاتفى وطلبت الرقم الذى اخذته .. لم أجده موجود بالخدمة .. سألتها عن اسمها .. فقالت (مى).. ثم هددتنا إن لم نرحل فسوف تستدعى الشرطة .. ماذا حدث بعد ذلك ؟ لم يحدث شئ سوى أننى حين تفحصت المحادثة التى تمت بيننا لم أجدها بل لم أجد صفحة لها من الأساس.. أما عن (هانى) فقد أقسم لى انه لم يذهب معى قط إلى الأسكندرية . تمت محمد مجدى فراج

[shezo]

مرحبا.صباح الخير أخي

*بين الواقع والخيال*
العنوان الذى إنتقيتهأخي وهو"هلاوس" ملائم جدا كما كل العناوين التى وجدتها للحكايا التى وجدتها لك

وبالفعل اقف حائرة كثيرا في جمال ما تكتبه بكل المنطق
وبين تساؤلى هل هذا كان واقعا أم خيال؟
فما مر به باسم بدا حقيقيا جدا
ومعه صديق المفروض أن يدعمه بتلك الحكاية
خاصة أن الامر وصل للشرطة
والفتاة مى لغرابتها فتحتةالباب لهم ليغادروا

فلماذا كانت دعوتها إذن..!؟
وما تلك الجرأة التى هي عليها بعد الطقوس الغريبة كعبدة الشيطان

وربما إنكار هاني للواقعة كلها لانه لا يريد أن يتورط بالأمر

ومن جهة اخرى قد يكون الامر كله هلاوس من قبل باسم كشخص كاره للفيس فتصوره وحشا اوقعه ببراثن هولاء الغرباء

ببنما انا يا اخي اقفةحائرة لاأدرى لأى جانب انحاز... الحقيفة أم الخيال
وأيضا أقف مبهورة بالاسلوب المميز الذى تكتب به بشكل غامض ومحير جدا
أسلوب جذاب به الممكن والغير ممكن يسيران كتفا بكتف

سلمت أخي على العمل المميز
دمت بخير