آخر 10 مشاركات
جددي فيني حياتي باللقاء *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : وديمه العطا - )           »          منطقة الحب محظورة! - قلوب أحلام زائرة - للكاتبة::سارة عاصم - كاملة+روابط (الكاتـب : noor1984 - )           »          دين العذراء (158) للكاتبة : Abby Green .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          [تحميل] حصون من جليد للكاتبه المتألقه / برد المشاعر (مميزة )(جميع الصيغ) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          وإني قتيلكِ ياحائرة (4) *مميزة ومكتملة *.. سلسلة إلياذة العاشقين (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          رهينة حمّيته (الكاتـب : فاطمة بنت الوليد - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          طريقة صنع البخور الملكي (الكاتـب : حبيبة حسن - )           »          كما العنقاء " مميزة ومكتملة " (الكاتـب : blue me - )           »          في بلاط الماركيز(71)-غربية-للكاتبة:منى لطفي(احكي ياشهرزاد)[حصرياً]كاملة بالرابط -مميز (الكاتـب : منى لطفي - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > ارشيف الروايات الطويلة المغلقة غير المكتملة

موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25-06-20, 07:16 PM   #41

TaisonBlack

? العضوٌ??? » 449324
?  التسِجيلٌ » Jul 2019
? مشَارَ?اتْي » 204
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » TaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك nicklodeon
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


بعد أن يأست من تجاذب أي حديث معه قررت أن تصعد إلى الطابق العلوي عليها تتمكن من معرفة ما ينويه ذلك الخرف ، صعدت الدرج بتسلل و اقتربت من غرفة ذلك العجوز وهي تسترق السمع .
كانت صفية تجلس جوار والدها على الفراش و تقول له بهدوء
" كيف تطلب مني أن أوقع على تلك الأوراق أبي ؟! أنت تعلم أنني و سامح لن نجعل أمر كالأملاك تقف حائلاً أمام أخوتنا "
نظر لها والدها وهو يقول بهدوء
" ولكن تلك الأموال ليست أموالي إنها أموال والدتكِ صفية و طبقاً للشرع أنتِ وريثتها الوحيد "
شعرت صفية بالحسرة في قلبها و تجمعت العبرات في عيناها قائلة
" لِمَ تفتح ذلك الأمر دائماً ؟ لِمَ عليك أن تُذكرني دائماً أنني و سامح أخوة غير أشقاء "
رتب على يدها وهو يقول
" لأنها الحقيقة صغيرتي و يجب أن تتقبليها ، فلا اتوقع من سامح أن يتعقل خاصة مع زوجة مثل حنين "
عقدت صفية حاجبيها وهي تقول
" ما بها حنين ؟ إن سامح يكاد يعشق التراب الذي تسير عليه "
لم يُعقب والدها وهو يقول بهدوء قبل أن يُعيد قناع الأكسجين على وجهه
" يجب أن تُوقعي الأوراق "
اتسعت عينا حنين حتى كادت تخرج من محجرها ، ما هذا الهراء ؟ تلك العاهرة ستأخذ كل شيء ، ألا يكفي أنها سرقت حبيبها منها و الآن ستسرق أموالها ، لن تسمح بهذا أن يحدث ، عليها أن تُسرع في تنفيذ ما عزمت عليه ، بقيت واقفة عند باب الغرفة حتى غادرت صفية وهي تحمل بيدها الأوراق بضجر .
حينما تأكد أن لا أحد يراها تسللت إلى داخل الغرفة حينما كان حموها نائماً و على وجهه جهاز التنفس ، نظرت له بغضب وهي تتحدث بصوت خفيض
" لقد حاولت سلبي ما هو لي ، لا أعلم لِمَ العالم بأسره يُريد سلبي كل شيء "
اتجهت إلى جهاز التنفس الخاص به و اغلقته ، بعد لحظتين فتح حموها عينه وهو غير قادر على التقاط أنفاسه ، كان يُحدق بها بفزع وهو يُشير إلى الجهاز الخاص به ، حاول الصراخ و الخروج من سريره ولكن حنين تأكدت من أن هذا لن يحدث ، كانت تنظر له بنظرات متشفية وهي ترى الحياة تُفارق عينه ، و حينما اختفى بريق الحياة من عينه ابتسمت بهدوء و هي تقول
" أرقد بسلام ، سأشتاق لك حقاً "
خرجت من الغرفة و هي تتسلل إلى الأسفل فلم يرها احد أو يظن أنها قد غادرت من الأساس ، نظرت إلى صفية التي تُمسك بالورق بتعابير مبهمة وكس تُحكم خُطتها انتظرت أن يأتي سامح لتُوجه لها الكلام قائلة
" ما هذا الورق صفية ؟"
نظرت لها صفية بتعجب وهي تقول
" إنه ورق يخص العمل أعطاني إياه أبي "
ردت عليها بهدوء عكس طباعها الفضولية وهي تقول
" حسناً "
حينما ذُكرت كلمة عمل تأهبت حواس سامح وهو يقول لها
" عمل ماذا صفية ؟"
تعلثمت وهي تضغط على الورق في يدها ، لا تعلم ماذا تقول ؟ أ تخبره أن أباها قد أعطاها كل شيء لوالدتها الفضل به ، هي لا تُريد ذلك المال ولكن في نفس الوقت لا يمكنها رفض طلب والدها .
طال الصمت ولم تُجب صفية فقامت حنين و خطفت الورق من يدها وهي تقول
" دعينا نرى ما هذا العمل ؟"
صاحت بها صفية وهي تُحاول أن تأخذ الأوراق ولكن حنين كانت أسرع منها وهي تفتح الأوراق ، و بحرفية ممثلة قديرة قالت
" يا إلهي ، أهذا هو العمل ؟"


يتبع...




TaisonBlack غير متواجد حالياً  
قديم 25-06-20, 07:17 PM   #42

TaisonBlack

? العضوٌ??? » 449324
?  التسِجيلٌ » Jul 2019
? مشَارَ?اتْي » 204
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » TaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك nicklodeon
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

خيم صمت ثقيل لم يقطعه سوى سامح و هو يأخذ الورق من زوجته يقرأه ، اتسعت عيناه بصدمة وهو لا يستوعب ما يقرأه ، إنه تنازل من أبيه لصفية بكل الأملاك إلا قليل ، يا الله هل كانت تُخطط صفية لسلبه كل شيء ، لقد أصابت شكوك حنين بها حينما كانت لا تنفك تُخبره أن صفية تُخطط لشيء ، نظر لها بصدمة وهو يصيح
" أيتها الخائنة اللعينة ، ألهذا السبب كنتِ تترددين على والدي كثير منذ أتيتِ من السفر "
تدخل عمار وهو يقول
" حسبك سامح ، أنت تعرف أن صفية لا يمكنها فعل شيء كهذا "
نظر له سامح بكره وهو يصيح ملوحاً بالأوراق
" و ما هذا إذاً ؟"
صرخت صفية به وهي تقول
" أبي هو من أعطاها لي ، هو من طلب مني أخذ أموال أمي لأنها ليست له "
رفع سامح إحدى حاجبيه وهو يقول
" حقاً ؟"
ثم أردف
" لنرى رأيه بهذا الشأن "
هرع إلى الطابق العلوي تبعه الجميع بينما أنزوى الأطفال في جانب يبكون ، دلف سامح إلى غرفة والده وهو يصيح
" أبي ، ما ه..."
اتسعت عينا سامح بدهشة وهو يرى أعين والده جاحظة و جهاز التنفس يُشير إلى أنه قد فارق الحياة
***
كانت تجلس في السيارة تُحدق بالطرقات أمامها ، حتى الآن لا تعلم أين هم ذاهبون و لا تُريد أن تعلم ، تطلعت إلى الغيوم في السماء وهي تُحاول أن تجد غيمة على شكل سمكة ، لقد كانت تخبرها أمها أن غيم السمك مُضحك و سيجعلكش تبتسمين تلقائياً ، توقفت السيارة بعد قليل من الوقت فتطلعت منسية حولها وهي تقول
" أين نحن ؟"
ابتسم لها عامر وهو يعدل وضع قبعته الصوفية على رأسه قائلاً
" لنتتركِ لي السلطة اليوم و اعدكِ ان تقضي يوماً لا يُنسى "
ابتسمت له منسية وهي تخرج من السيارة ، نظرت حولها وهي تتطلع إلى البحر الأزرق لقد كانت المياه رائقة في ذلك الوقت من العام ، داهمتها رغبة ملحة بأن تطلب منه السباحة ولكنها نهرت نفسها قائلة
" ما الذي تهذي به ؟"
كان عامر قد خرج من سيارته و اتجه صوبها قائلاً
" عن أي هذيان تتحدثين ؟"
عضت على شفتيها ولم تُعقب بينما هو كان يتطلع إليها بإنبهار ، قلبه يخفق بعنف ، أنفاسه تتسارع وهو يتفحص كل جزء منها ، بداية من حجاب رأسها ذا الأزهار البنفسجية مروراً بوجهها الغص وحمرة وجهها الطبيعية .
تنهد وهو يُحدق بها حينما قالت له منسية
" ماذا ؟"
امسك يدها وهو يعبث بها قليلاً قائلاً
" لقد اشتقت إليكِ ، سنتان دون أن أراكِ ،أقبلكِ و أخذكِ بين أحضاني ، لقد كاد قلبي أن يتوقف عندما رأيتكِ للمرة الأولى بعد كل ذلك الوقت "


يتبع...


TaisonBlack غير متواجد حالياً  
قديم 25-06-20, 07:17 PM   #43

TaisonBlack

? العضوٌ??? » 449324
?  التسِجيلٌ » Jul 2019
? مشَارَ?اتْي » 204
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » TaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك nicklodeon
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

ازداد احمرار و جهها و لم تُعقب ، امسك بيدها وهو يتجه صوب الشاطئ حين قالت له
" ماذا سنفعل ؟"
رتب على يدها وهو يقول
" سنسبح "
عقدت منسية حاجبيها وهي تنظر له ، إن ما يحدث الآن خاطئ ، لا يجب أن تتواجد هنا أو على مقربة منه إنها ليست حصينة منه وربما تنجرف وراء شعورها به .
شعر بخطب ما بها فوقف أمامها وهو يرفع رأسها الذي كان ينظر إلى الأرض قائلاً
" ماذا هناك ؟"
رفعت عيناها إليه وهي تُجيب بصدق
" لا يجوز ما نفعله الآن "
كان يعلم أن ذلك الحديث قادم لا محالة وعلى الرغم من خوفه الشديد من ردةة فعلها إلا أنها يجب أن تعلم، تنهد وهو يقول
" أنتِ مازلتِ زوجتي "
تهاوت يداها بجانبها وهي تنظر له بأعين متسعة ، هل أصابها الصم أم أن ما قاله الآن حقيقي ؟! مازالت زوجته ، لقد ظنت أن الأمر قد انتهى عند ذلك الحد منذ سنتين ، لقد ظلت تبكِ طوال الثلاثة أشهر التالية لمعرفتها أنه تركها ، والآن يُخبرها أنه لم يتركها ، نظرت له منسية بصدمة وهي تقول
" عفواً "
اقترب منها وهو يُحيط وجهها الصغير بيديه مقرباً منها إليه وهو يقول
" لم أستطع أن أفعلها ، لم يتحمل قلبي أن تكوني لشخص أخر ، أن يتذوق شخص أخر رحيق شفتيكِ ، مجرد التفكير في ذلك الأمر كان يجعل جسدي يئن ألماً "
كانت تتنفس بعمق وهي تشعر بالعبرات تحرق عيناها ولكنها أبت أن تُحررها و بعزيمة لا تعلم من أين أتت قالت
" أريد أن أعود للمنزل الآن "
أوشك على التحدث حينما رفعت يدها أمام وجهه وهي تقول
" حسبك عامر "
لم يُعقب وهو يُشير لها بأن تتقدمه ، سارت منسية وهي تشعر بالعالم يدور حولها ، لا تعلم ما هو الصواب و ما هو الخطأ ، أتفرح لأنه مازال لها عامر خاصتها ، ام تحزن لأنه تركها تتألم جراء فقد لم تفقده ، عقلها يحتاج إلى هدنة ولا تعلم كم مدتها .
كان عامر يُتابع خُطاها المتعثرة وهو يشعر بالإحباط لقد ضاع كل ما خطط له ، لقد كان يظنها ستسعد بالخبر ولكنها للمرة التي لا يعرف عددها تُثبت له أنها تغيرت ، وكأن ما مر لم يكن عامين بل عشرون عاماً
منذ ثلاث سنوات ...
كانت أنفاسها تتسارع وهي تقف خلف الحائط تسترق السمع لمحادثة عامر مع والدتها ، تحاول أن تعلم لِمَ قد صمم على الصعود والتحدث معها ، شعرت بأحد يلكزها في مرفتها فتأوهت بألم وهي تلتفت لتجدها ندى، همست بها بصوت خفيض
" لماذا فعلتِ هذا ؟"
همست لها ندى بالتباعية
" بدلاً من استراق السمع قدمي العصير له و اجلسي لتعرفي ماذا هناك "
ابتسمت منسية وهي تُقبل ندى من وجنتها وهي تقول
" فكرة رائعة "
اسرعت لجلب العصير بينما نظرت لها ندى بهدوء وهي تقول
" عسى ألا ينقلب كل شيء في النهاية "
كانت منسية تحمل أكواب العصير وهي تُدلف إلى غرفة المعيشة حيث كانت أمها تتحدث مع عامر ، حينما دلفت كانت أمها تقول
" حسناً عامر ، سنعقد قرآنكم في المحكمة بعد اسبوع من الآن ، وعلى الرغم من عدم تحبيذي لحدوث هذا دون علم سامح إلا أنني أقدر كل ما أخبرت..."


يتبع...


TaisonBlack غير متواجد حالياً  
قديم 25-06-20, 07:18 PM   #44

TaisonBlack

? العضوٌ??? » 449324
?  التسِجيلٌ » Jul 2019
? مشَارَ?اتْي » 204
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » TaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك nicklodeon
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

لم تكمل صفية حديثها وهي تسمع صوت تهشم الأكواب و منسية تقف فاغرة فاهها ، لا تُصدق ما سمعته للتو ، عامر قد طلبها للزواج للتو ، على الرغم من كل التعقيدات بين أمها و أبيه إلا أنه يُريدها ، قلبها يخفق بعنف وعلى قدر شعورها بالفرح إلا أن شعور داخلي كان يلكزها وهو يقول
" أفيقي منسية الحياة ليست وردية "
***
بعد أسبوعين ...
كان يشعر أنه على وشك الإختناق ، إنها لا تتحدث معه ، لا تُجيب على مكالماته حتى المشفى لم تعد تأتي إليه ، مهما كان ما حدث من حقه أن يعلم ، من حقه أن يُقرر إن كان سيقبل بالوضع أم لا ، إحساس الرفض و النبذ ينخر في أعماقه ، يعجله يتذكر مشاعر قد دفنها عميقاً بداخله .
تحامل على نفسه وهو يتجه إلى مكتب الاستقبال ، سيذهب إلى بيتها ، عليه أن يتحدث معها ، أن يعرف الخطب بها ، نظر غلى الموظفة وهو يقول
" أحتاج لعنوان مريم محمد "
نظرت له الموظفة بإغراء وهي تبحث في الحاسوب قائلة
" لقد اشتقت إليك "
تحامل على نفسه وهو يُتابع الحديث معها ريثما يحصل على العنوان وهو يقول
" أنا لم أشتق "
ثم أكمل
" لأنني أتذكر لحظاتنا الخاص في كل الأوقات "
ضحكت الموظفة بخفوت وهي تكتب عنوان مريم وتُعطيه إياه قائلة
" سأنتظر مكالمتك "
أخذ منها حسام العنوان وهو يخرج من المشفى مسرعاً عليه ، أن ينتقل من ذلك المشفى الموبوء بأسرع ما يمكنه ، خرج بسيارته وهو يتجه إلى عنوانها ، عقد حاجبيه حينما وصل إلى الحي الراقي الذي تسكن به ، إن كانت بمثل ذلك الثراء لِمَ تعمل كممرضة .
صف سيارته و أشك على الخرج منها حينما لمحها تخرج من البناية وهي ترتدي ملابس رسمية و تستقل سيارة هو نفسه لا يمتلك مثلها ، ثارت الشكوك في رأسه و قرر أن يتبعها .
توقف بسارته بعيداً عن مكان توقف السيارة التي استقلتها مريم وهو يُتابع ما يحدث ، دلفت مريم خارج السيارة وهي تعدل وضع شعرها ، أوشك حسام على الترجل و الحديث معها حينما وجد رجل يترجل من نفس السيارة و يقترب منها .
اتسعت عيناه بدهشة وهو يرى ذلك الرجل يُرتب على شعرها القصير و يُرجع خصلة من شعرها إلى الوراء ، غلت الدماء بعروقه وهو يرى ذلك المنظر ، لقد كان يحميها من نفسه وهواجسه طوال تلك المدة ولكن ذلك الموقف قد أطلق لشياطينه العنان .
أخرج هاتفه وهو يطلب رقمها متابعاً حركتها وهي تنظر إلى الهاتف و تتجاهل مكالماته ، شعر بأذناه تطنان فكتب لها
" إن لم تُجيبي على هاتفكِ الآن أقسم أن أضرب ذلك الرجل أمامك و أقطع يده التي امتدت على شعرك "
تابعها وهي تنظر إلى هاتفها بعد وصول رسالته و سرعان ما اتسعت عيناها بدهشة وهي تنظر حولها بتوجس حتى التقت عيناهم سوياً ، كان قلب حسام يذوي وهو يتابع زينة عيناها التي أظهرت مدى اتساعها، بينما هي كانت كالفرخ الصغير الذي يخشى بطش أبيه .
رفع الهاتف على أذنه وهو يتصل بها و مازال محدقاً في عيناها ، شاهدها وهي تنظر إلى الهاتف من ثم تحدثت إلى الرجل أمامها الذي غادر بعد ثوانِ فردت عليه وهي تقول
" ما الذي تفعله هنا ؟"
ترجل حسام من سيارته وهو يرد
" لقد اتصلت بكِ مراراً ، أرسلت لكِ أطنان من الرسائل ، توسلتكِ للإجابة و بعد هذا تسألين عما أفعله هنا "
كانت تُردك أنه غاضب ، غاضب للغاية ولكن ماذا كان عليها أن تفعل ، لا تستطيع أن تتورط معه أن تُقدم له ما يُريد ، إن حياتها على درجة من التعقيد لا تسمح بدخوله ، تنهدت وهي ترد عليه مشاهدة إياه وهو يقترب
" لقد أوضحت ردي لك منذ أول مرة عرضت علي بها الزواج "
وقف أمامها وهو يُنزل الهاتف من على أذنه قائلة
" من حقي أن أعرف سبب الرفض "
ثم أردف
" من حقي أن أعرف من هذا الرجل الذي أعطيته الحق بلمسك "
نظرت له مريم بغضب ، إنها غاضبة منه و من نفسها و من العالم بأسره ، لِمَ على الجميع أن يصب لعناته عليها أليس من حقها الاعتراض ، صاحت به لتنهي الأمر للمرة الأخيرة وهي تصرح
" إنه زوجي سامح "
بهت وجهه و جحظت عيناه وهو يتطلع لها بصدمة ، ينتظر أن تخبره أنها تمزح ، أن تخبره أنه أساء الفهم و أنها تقبله لها ، ولكنها لم تفعل فقط استدارت مغادرة إياه دون أن ترأف بحاله ...
***
كان يجلس بجانب صديقه أمام شاشة الحاسوب وهو يُجري العديد من العمليات التي لا يفهمها ، أعصابه مشدوهة كي يعرف صاحبة الهاتف ذك ، خلال الأسبوع السابق لم ينفك عن التفكير بها ، ذلك الألم و اليأس بصوتها يُثير بداخله مشاعر لم يكن يعلم أنها موجودة ، إنه يحتاج هذا الضعقف ، ذلك اليأس .
قطع تفكيره صوت زميله وهو يقول
" لقد وجدت صاحبة الرقم "
تأهبت حواس عمر وهو يقول
" من ؟"
قراء صديقه الاسم بصوت مرتقع
" ندى عمار مُنصف "
عقد حاجبيه ، الاسم يبدو مألوفاَ بشكل ما ، لا يتذكر تحديداً أين رأه ولكنه متأكد من أنه سمعه ، قطع تفكيره صوت إشعار على أحد مواقع التواصل فوجد انه قد حل على إعجاب بأخر صورة له ، لم يُعر الامر إهتماماً في البداية ولكن تأهبت حواسه وهو يتذكر أين رأى الاسم .
فتح صفحته وهو يبحث عن مستخدم باسم ندى مُنصف ولم يخب ظنه ، إنها هي تلك الفتاة التي تملئ صفحته بعلامات الإعجاب فهو لا يلبث أن يضع أي منشور حتى تُسارع في ابداء الإعجاب به ولكنها لم تحدثه ولو لمرة لم تُعلق على شيء كتبه فقط رمز الإعجاب الذي تضعه على أي شيء ينشره ، دخل على صفحتها الشخصية و هو يبحث عن صورتها بنهم ولكنها لا تضع صورتها الشخصية فقط صور زهرة عباد الشمس .
اطلق سبة بذيئة حينما لم يحصل على شيء من حسابها الشخصي ، فكر لدقيقة واحدة قبل أن يخرج من منزل صديقه و طلب رقمها ، انتظر قليلاً حتى سمع صوتها الناعم وهي تقول
" مرحباً "
كان صوتها ناعساً يُثير الدفء في النفس ، تجاوز ذلك الشعور وهو يقول لها
" علينا أن نتحدث ميرا "
ثم أردف بقوة
" أم ربما أقول ندى "
لم يسمع ردها فقط صوت الهاتف يسقط و صراخ مكتوم قبل أن يُغلق الهاتف ..


انتهى الفصل ..


TaisonBlack غير متواجد حالياً  
قديم 02-07-20, 06:59 PM   #45

TaisonBlack

? العضوٌ??? » 449324
?  التسِجيلٌ » Jul 2019
? مشَارَ?اتْي » 204
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » TaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك nicklodeon
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل التاسع

كانت تشعر بألم لا يُحتمل في معدتها من التوتر ، تنظر إلى ثوبها الوردي مع الأزهار البيضاء و حجاب رأسها الأبيض في المرآة ، تبدو جميلة ولكنها تخاف ألا تُعجبه ، على الرغم من كل شيء لا يمكنها إلا أن تشعر بالتوتر ، إنه جابر بحق الله ، حلمها البعيد الذي طالما تمنت ان يصير حقيقة و ها هو في الخارج يُتمم باقي إجراءات عقد قرآنهم ، أصوات النساء حولها تتداخل ، منهم من يُزرغد ، منهم من يتحدث ولكن لا شيء يصل إلى أذنها واضحاً .
فُتح الباب لتطل أختها وهي تُقبل وجنتها قائلة
" مبارك لكِ عزيزتي "
كانت تنظر سعاد إلى أختها بتوتر وهي تقول
" هل أبدو جميلة ؟"
قهقهت أختها وهي تقبل وجنتها قائلة
" تبارك الله عليكِ ، سيجن جابر عندما يراكِ "
كانت كلمات أختها من المفترض أن تجعلها تشعر بالثقة ولكنها زادت توترها ، هي لم تتحدث معه منذ ذلك اليوم حين جاء مع أمه ، لقد توقعت أنه سيتحدث معها ، سيملئ حياتها منذ تلك اللحظة بالدلال والتغزل ولكنه لم يفعل .
حبست أنفاسها وهي ترى الباب يُفتح مرة أخرى وقد اطلت منه والدته تبعها هو ، شعرت أن الزمن قد توقف في تلك اللحظة وهي تراه ب حُلته الرمادية و نظراتها الباحثة عنها ، تعلقت عيناها بعينه و لم تستطع أن تحيد عنها ، وكأن قوى ما تجذبها .
كان جابر هو أول من قطع التواصل العيني بينهم ، كان يشعر أنه لو بقي يتطلع لعيناها فترة أطول من تلك سيفعل شيء يُحرجها و يُحرجه .
كانت والدته هي أول من تحدث وهي تُوجه كلامها لجابر
" أجلس بجانب عروسك حتى تُلبسها خاتم الزواج "
فتح جابر أزرار حُلته وهو يجلس بجانبها ، عندما دلف والدها إلى الغرفة وهو ينظر بضجر فقد فلتت منه كل مخطاطاته ، ما بقي له هو أن يضغط على سعاد لتُعطيه ذهبها و أن يُقنعها بتحويل مال مهرها له ، التزم الصمت وهو ينظر إليهم بحقد و هو يُخطط كيف سيفعل هذا.
كانت والدة جابر تُمسك بعُلبة مخملية ، فتحت العُلبه وهي تُخرج منها خاتم زواج من الذهب الأبيض وهي تُعطيه لجابر ، أخذ جابر الخاتم من يد والدته ومن ثم نظر إلى سعاد التي كانت تنظر إلى الأرض مثلما فعلت يوم طلب يدها ، يا الله إنه يُقاوم نفسه كي لا يفعل ما يندم عليه .
أمسك يدها وهو يضع بها خاتم الزواج والذي لاق بيدها كثيراً ، كان يتمنى لو أمكنه تقبيل يدها في تلك اللحظة ولكن مع عشرات الأعين المصوبة ناحيتهم و مع البيئة الشعبية التي تعيش بها سعاد تصرف كذلك لن يكون الخيار الأمثل .
ناولته والدته سوار من الذهب الأبيض ذا ورود صغيرة من حجر كريم ما ، ألبسه جابر بها و هي لاتزال تنظر في الأرض ، في تلك الأثناء وقفت والدة جابر بجانب سعاد وهي تقول لها
" خذي الخاتم عزيزتي لتُلبسيه لزوجك "
رفعت سُعاد وجهها أخيراً لها وهي تتناول خاتم الزواج الخاص بجابر منها ، نظرت له فتتعلقت نظراتهم لثوانٍ كانت كفيلة بدب الشرار بينهم ، شعرت سعاد بوجهها يحمر فنظرت في الأرض وهي تُمسك يده واضعة خاتم الزواج بها .
زفرت سُعاد بقوة بعد انتهاء الأمر بسلام ، لم ترفع عينها وقد استبد بها التوتر و الترقب للقادم ، بعد انتهاء الاحتفال و تبادل التهاني مع الزوار ، وقف جابر وهو يتجه إلى صلاح قائلاً
" ساخذ سعاد لتناول العشاء "
جزَّ صلاح على أسنانه ، كم يُريد أن يعترض ، أن يُشبعه توبيخاً ولكنه لم يملك سوى أن يبتسم ابتسامة صفراء وهو يقول
" بالطبع إنها زوجتك على كل حال "
هزَّ جابر رأسه وهو يتجه إلى سُعاد قائلاً
" هيا بنا "
عقدت حابيها وهي تنظر إليه قائلة
" إلى أين ؟"
تنهد جابر وهو يتحاشى النظر إلى عيناها قائلاً
" سنُصل أمي إلى المنزل ثم سنذهب لتناول العشاء "
كانت على وشك أن تعترض أو تعتذر ولكنه قطعها قائلاً
" هيا سُعاد لا مجال للإعتراض "
وقفت سُعاد وهي تعدل وضع ثوبها الوردي بينما كان جابر يُتابعها بعينه وهو يشعر انه على وشك الإنهيار ، لقد فقدت المزيد من الوزن و أصبحت مثالية ، لا يُريدها أن تفقد المزيد ، هو يُحبها هكذا بتلك الإمتلاءات الصحيحة في مكانها الصحيح ، سارت سُعاد جانبه فلم يستطع منع نفسه من وضع يده على خصرها في حركة بدت طبيعية ولكنه كان يشعر بإرتجافها لأول تلامس يحدث بينهم .


يُتبع...


TaisonBlack غير متواجد حالياً  
قديم 02-07-20, 07:00 PM   #46

TaisonBlack

? العضوٌ??? » 449324
?  التسِجيلٌ » Jul 2019
? مشَارَ?اتْي » 204
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » TaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك nicklodeon
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

خرج ثلاثتهم من منزل سُعاد و اصرت والدة جابر على جعل سُعاد تجلس بجانب جابر في المقعد الأمامي ، حينما وصلوا إلى منزل جابر قالت والدته
" ما رأيكِ سعاد بتناول العشاء من يدي ؟ "
نظرت سعاد لها في مرآة السيارة وهي تقول
" لا أريد أن أُتعبكِ "
مطت والدة جابر شفتيها بطفولية وهي تقول
" تُتعبيني ، هل تظنين أنني كبيرة في السن ؟ أخبرها جابر "
نظر جابر إلى والدته بود وهو يقول لها
" أنتِ صغيرتي يا طم طم "
قهقت والدته وهي تُجه كلامها لسعاد
" لنتناول العشاء معاً وأيضاً حتى يُمكنكِ ان تكوني على راحتك ِ أكثر "
هزت سعاد رأسها موافقة و هي تُقول لنفسها
" و هل هناك راحة في صُحبته ؟"
خرج جميعهم و صعدوا إلى منزل جابر ، كانت سُعاد مبهورة بالحي الراقي و المنزل الباهظ لجابر ، من يرى ذلك المستوى لا يُمكن أن يقول أنه يعمل في ورشة في حيها الشعبي .
فتحت والدة جابر الباب سمحت لسعاد بالدخول تبعها جابر ، استاذن جابر منهم كي يُجري شيئاً ما بينما سحبت فاطمة والدة جابر يد سعاد وهي تتجه بها إلى المطبخ وهي تقول
" سأطعمكِ قطعة حلوى لم تتذوقي مثلها يوماً "
سارت سعاد معها و قد بدأ شعور التحفز ذلك يخفت بسبب طبيعة حماتها المرحة ، لا يُمكنها أن تُنكر ولكنها أفضل حماة يُمكن أن تحصل عليها أي كنة ، دلفت معها إلى المطبخ حين أخرجت حماتها قالب حلوى الشكولا وهي تقطع منها قطعة محدثة سعاد
" يمكنكِ أن تخلعي حجابكِ صغيرتي ، لا أحد غريب هنا "
تنهدت سعاد وهي تقول لها
" لكن.. لكن "
كانت فاطمة قد وضعت قطعة الحلوى في طبقة و من ثم نظرت لسعاد بتفهم وهي تقول لها
" أعلم أن الوضع غريب عليكِ عزيزتي و قد حذرني جابر من الضغط عليكِ ، بل أن قال لي بالحرف : تعاملي معها على أنكِ حماة تقليدة إنها ناعمة للغاية أمي "
أحمر وجه سعاد و لم تُعقب حين ابتسمت فاطمة وهي ترفع وجهها قائلة
" أصدقيني قولاً سعاد ، هل تُحبين جابر ؟"
كانت سعاد تشعر بالتخبط ولكن مع نظرات فاطمة المراعية لم يكن هناك بُد من الصراحة فقالت
" أحبه للغاية ، بل أكاد لا أرى رجل غيره "
رتبت فاطمة على كتفها وهي تقول
" تناولي الحلوى سعاد ، سأعود بعد قليل "
تركتها فاطمة و ذهبت بينما بقيت سُعاد تُحدق في طبق الحلوى بشهية ، نظرت حولها حين تأكد أن جابر ليس بالجوار و بيد مترددة حلت حجابها وهي تترك لشعرها الطويل العنان خلف ظهرها و من ثم اتجهت لتناول الحلوى ، كان طعمها لذيذاً بحق فانغمست في تناولها و لم تشعر إلا بصوت جابر حين دلف إلى المطبخ وهو يقول
" طم طم هل رأي..."
اتسعت عيناه بصدمة وهو يُحدق بها بقطعة الشكولا العالقة بفمها ، بشعرها الذي ظل يتخيل كيف هو لفترة طويل ، تسارعت أنفاسه وهو يقترب منها قائلاً
" اللعنة سُعاد"
بينما هي لم تكن تدري ماذا عليها أن تفعل ؟ فقط تُمسك بالصحن وتُشاهده يقترب منها ..
***
الغضب يتحكم به ، قلبه يخفق بقوة مع كل ضربة يُوجها لكيس الملاكمة أمامه ، لا يُصدق ما حدث ولا يُريد أن يُصدقه ، هل كان مغفل لتلك الدرجة أم أنها كانت بذلك الخبث ؟! عقله يعمل بلا توقف و ألاف الأسئلة العالقة برأسه تكاد تفتك به .
جلس على الأرض وهو يلتقط أنفاسه بصعوبة وعيناه تُحدق في الفراغ ، عليه أن يتحدث مع أحد ، أن يُخرج ما بصدره من حديث يكاد يخنقه ، أخرج هاتفه من جيبه وهو يبحث عن رقم عُمر ، إنه الشخص الوحيد القادر على إعطاءه تفسير منطقي لِما يحدث ، ضغط على زر الاتصال وهو يضع يده الحرة على وجهه منتظراً الإجابة ، بعد بضع ثوانٍ اتاه صوت عُمر مرهقاً
" حسام ، جيد أنك اتصالت كنت أريد أن أتحدث معك "
ابتسم حسام بسخرية وهو يقول
" و أنا أيضاً ، أظن أننا حتى التعاسة نتقاسمها "


يُتبع...


TaisonBlack غير متواجد حالياً  
قديم 02-07-20, 07:01 PM   #47

TaisonBlack

? العضوٌ??? » 449324
?  التسِجيلٌ » Jul 2019
? مشَارَ?اتْي » 204
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » TaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك nicklodeon
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

عقد عُمر حاجبيه وهو يتجه خارج منزله قائلاً
" ماذا جرى ؟"
تنهد حسام وهو يقف على قدميه متجهاً إلى خارج الغرفة قائلاً
" عندما تآتي سنتحدث "
لم يُعقب عُمر وهو يُغلق الهاتف متجهاً إلى سيارته ، نظر إلى السماء الغائمة بشرود ومن ثم دلف إلى سيارته ، كان يعلم أنه على الرغم من عدم حدوث شيء في الشهر الفائت إلا أن القادم سيء ولكنه لا يعرف ما هو ، أو من منهم المعني فقط يتمنى ألا يطال الأذى سُعاد .
ابتسم وهو يتذكر شجاعتها و تصنعها تحجر القلب مع كل حالة ، لقد تورطت في أمر أكبر منها وهي تظن أن ذلك العمل سيكفل بقاء الأشخاص على قيد الحياة في البداية ولكن مع اتضاح الأمر ، لم تستطع التراجع وقد غاصت في الوحل كما غاصوا جميعاً .
وصل إلى منزل حسام ، صف سيارته و اتجه إلى الداخل ، على رنين هاتفه فأخرجه وهو يجد ندى تتصل به ، اتسعت عيناه بدهشة فأخذ نفساً عميقاً وهو يُجيبها قائلاً
" مرحباً "
كان صوتها مختنق من البكاء وهي تقول
" من فضلك انسى ما قلته لك ، لقد كان مجرد طيش مني لا أكثر "
لوى فمه وهو يقول لها بهدوء
" ولكني لن أنسى ذلك الإعتراف الذي صدر منكِ ولن يهدأ لي بال إلا عندما ألقاكِ "
ثم قال بحرارة
" هناك حديث طويل يجب علينا خوضة و بدايته متى وقعتِ بحبي "
بكت ندى وهي تترجاه قائلة
" من فضلك لا "
كان قد وصل إلى شقة حسام فقال لها
" سأتحدث معكِ لا حقاً"
ثم قال محذراً وهو يطرق على باب حسام
" و يُفضل أن تردي حين اتصل "
أغلق عمر الهاتف حين فتح حسام الباب وهو ينظر إلى صديقه قائلاً
" أمامنا ليلة طويلة على ما أعتقد "
تجاوزه عمر وهو يُدلف إلى داخل المنزل قائلاً له
" أنا جائع "
رفع حسام إحدى حاجبيه وهو يزفر بقوة ، سار وراء عمر الذي نام على الأريكة وكأنه بيته بعد أن خلع سترته عنه ، جلس حسام أمامه وهو يقول
" نتمنى ان تكون الأريكة مريحة لجلالتك "
نظر له عمر بهدوء وهو يخلع حذاءه ملقياً إياه بعيداً وهو يقول له
" هل لديك طعام أم أننا سنطلب من الخارج ؟"
كان حسام قد طفح كيله وهو يقترب منه قائلاً
" اسمع يا فتى ، لقد طلبت منك المجيء حتى أشكو لك همي لا أن أُطعمك "
تنهد عمر وهو يقول له
" لنحاول أن نتناسى كل شيء للقليل من الوقت فكثرة التفكير مع سيل من المصائب كفيلة بإذهاب عقولنا "
ضيق حسام حاجبيه و هو ينظر إلى عمر ، هناك خطب ما به ، إنه ليس عمر المرح الذي يتقبل كل شيء برحابة صدر ، تلك النظر الجائعة في عينه تُخبره أنه يغلي من الداخل ، بل أنه يدفع نفسه دفعاً لعدم التهور ، تُرى ماذا يجري معه هو الأخر ...
***
في صباح اليوم التالي..
كانت تجلس على الفراش الطبي منتظرة إحدى الممرضات كي تأتي ، تطلعت حولها وهي تشعر بوجود خطب ما ، تلك التحاليل الدورية و اللامتناهية ، الطعام الذي يُصر خالها أن تتناوله بأكمله و يثور غاضباً إن أخلفت وجبه ، كان الأمر سيكون مقبولاً إن كان يتعامل مع ندى بنفس الطريقة ولكنه لا يكترث البته .
دلفت الممرضة إلى الغرفة وهي تبتسم لها بود قائلة
" كيف حالكِ اليوم منسية ؟"
مطت منسية شفتيها وهي تقول لها
" لا أدري مريم أشعر بأنه هناك خطب ما في كل تلك الفحوصات "
تألم قلب مريم لأجلها ، أه لو تعلم تلك الصغير عما ينتويه خالها ، أحياناً كثيرة تُريد أن تصرخ بها وهي تقول : إنه يُريد هلاككِ من أجل إنقاذ ابنه ، ولكنها لا تستطيع ، تريد أن تخبرها أن حياتها ستكون في خطر بعد تلك الجراحة هذا ما أثبتته التحاليل ، إما أن تخرج هي أو عامر من تلك الجراحة أما عن احتمال خروج كليهما فهو ضئيل للغاية .


يُتبع...


TaisonBlack غير متواجد حالياً  
قديم 02-07-20, 07:02 PM   #48

TaisonBlack

? العضوٌ??? » 449324
?  التسِجيلٌ » Jul 2019
? مشَارَ?اتْي » 204
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » TaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك nicklodeon
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

عقدت منسية حاجبيها وهي تنظر إلى مريم قائلة
" ما بكِ ؟"
ابتسمت مريم بتوتر وهي تسحب عينة الدماء من وريدها قائلة
" لا شيء عزيزتي فقط بعض الإرهاق "
بعد أن أخذت العينة رتبت منسية على كتفها وهي تقول لها
" أنتِ صديقتي مريم ، على الرغم من أن عمر صداقتنا لم يتجاوز الشهر إلا أنك تعني لي الكثير "
أخذت نفساً عميقاً ثم أكملت
" إن أردتي في أي وقت أن تتحدثي معي تذكري دائماً أنني هنا من أجلك "
كانت مريم على وشك البكاء من كلام منسية ، لم يسبق لأحد أن أخبرها أنه هنا لأجلها ، لم ترى في حياتها سوى كل السوء و الآن بعد أن وجدت من تمد لها يد العون مضطرة أن تستغفلها ، أن تطعنها في ظهرها ، لماذا العالم بهذا السوء ؟
ابتسمت لها مريم وهي تخرج من الغرفة قبل أن تخونها العبرات، سلمت العينة إلى المعمل و أخبرتهم أنها ستمر بعد قليل لتسلم نتائج الفحوصات السابقة ، اتجهت إلى غرفة الممرضات و أغلقت على نفسها الباب و سمحت لنفسها بالبكاء ، بكت قلة حيلتها و عجزها ، بكت ظروفاً قد نخرت في أضلعها وجعلتها مذبذبة لا تقدر على الوقوف في وجه العاصفة .
بعد وقت ليس بقليل اتجهت إلى المرحاض وهي تغسل وجهها ، نظرت لنفسها في المرآة وهي تقول
" يجب عليكِ إخبارها ، يجب عليكِ ذلك "
خرجت من الغرفة بعد أن جمعت شتات نفسها وهي تتجه إلى المعمل لتسلم أخر التقارير الخاصة بمنسية ، فتحت التقرير وهي تدعو الله أن تكون حالتها الصحية ستجعلها تنجو ولكن أملها قد خاب وهي تقرأ التقرير .
أخرجت هاتفها وهي تبحث عن رقم سامح ، ضغطت على زر الاتصال حينما اهتدت إليه و انتظرت قليلاً حتى رد عليها وهو يقول بعبث
" من المؤكد أنك ِ اشتقتِ لي "
كانت تشعر مريم أنها على وشك التقيؤ من حديثه ، لا تدري كيف قبلت به زوجاً ، كيف سمحت له أن يلمسها ، لقد كان زواجها به أحد أكبر الأخطاء التي ارتكبتها و على الرغم من تخلصها من رابط الزواج ولكن أعماله النتنة التي ورطها بها تجعلها عاجزة عن قطع الصلة به ، تحاملت على نفسها وهي تقول
" لقد ظهرت نتيجة الفحوصات السابقة لمنسية "
أظلمت عيناه وهو يقول بصوت جامد
" ماذا بها ؟"
أغمضت عيناها وهي تقول بأمل أن يتعاطف مع تلك الصغيرة
" النتائج غير مبشرة ، احتمال الخطر على حياتها كبير ، أعتقد أنه يجب أن نبحث عن متبرع أخر "
صاح بها سامح
" لا ، لن نبحث "
حاولت مريم أن تستدر عطفه وهي تقول
" لا تكن متحجر القلب ، إنها فتاة نقية لم تفعل شيء "
هدر بها سامح قائلاً
" لا شأن لكِ بها ، فقط أكملي باقي الفحوصات و حددي ميعاد الجراحة مع الطبيب الفرنسي القادم في بداية الشهر المقبل "
تجمعت العبرات في أعين مريم مرة أخرى وهي تقول
" حسناً "
أغلقت الهاتف وهي تتطلع أمامها بتفكير ، هل ترتكب نفس الخطأ مرة أخرى أم تتصرف لأول مرة بالطريقة الصائبة ، تنفست بعمق وهي تقول
" لنفعل الصواب مرة في حياتنا على الأقل "
***
بعد ثلاثة أيام ...
عليها ان تتحمل جزاء تهورها بشجاعة ، لقد أخطأت منذ البداية حين علقت قلبها بشخص لا يعلم أنها على قيد الحياة أصلاً ، لقد وقعت في حب تلك النسخة التي نسجتها في عقلها عنه ، بحق الله إنها حتى لا تعلم إن كان بنفس الصفات التي ظلت تظنها به طوال تلك السنوات ، مررت يدها على وجهها وهي تحدث نفسها قائلة
" تشجعى ندى ، أنت ِ من فعلتِ ذلك بنفسك وقد آن الآوان أن تُصلحي ذلك العبث "
أمسكت بهاتفها وهي تطلب رقم عمر ، انتظرت قليلاً حتى آتاها الرد منه بصوت ناعس قليلاً
" من معي؟ "
ابتسمت لصوته الناعس و الدافئ ، هزت رأسها وهي تقول له بهدوء
" أنا ندى ، هل يمكننا أن نتحدث ؟"


يُتبع...


TaisonBlack غير متواجد حالياً  
قديم 02-07-20, 07:03 PM   #49

TaisonBlack

? العضوٌ??? » 449324
?  التسِجيلٌ » Jul 2019
? مشَارَ?اتْي » 204
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » TaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك nicklodeon
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

هز عمر رأسه بقوة وهو يستفيق من نومه مدركاً انها هي من شغلت عقله في الأيام الماضية ، لقد تجنب ان يتحدث معها خشية أن ترفض الرد عليه و يضطر إلى إخضاعها ، إنه لا يريدها خاضعة ، يريدها بذلك الضعف و الحب الذي يُداعب وتراً حساساً في نفسه ، عض على شفتيه و هو يقول
" يمكننا أن نلتقي "
تجمعت العبرات في عيناها وهي تقول له
" من فضلك عمر ، لا تجعل الأمر صعباً علي أكثر من هذا "
ثم أكملت ببكاء
" لقد كان الوقوع في حبك أسوء قرار اتخذته في حياتي لقد..."
هدر بها عمر وهو يقول
" إياكِ أن تقولي عن حبكِ لي أنه قرار سيء ، لقد دخلتي في حياتي دون إرادة مني ، لعبتي على وتر حساس بداخلي ، ولن أسمح لكِ بالخروج من حياتي إلا حين أقرر أنني أكتفيت "
كان يسمع صوت بكاءها على الجانب الأخر ، ذلك الألم و الضعف يجعل الذكريات تتدفق و المشاعر الخامدة بقلبه تتضخم ، تنهد و هو يقول لها
" لا تبكي فأنا لست بجانبكِ حتى أخذكِ بين أحضاني و أمسح تلك الدموع "
كانت ندى تهز رأسها بيأس لاعنة غباءها ، ما الذي ورطت نفسها به بحق الله ، كيف ستتخلص من تلك الكارثة التي حلت على رأسها ، حاولت أن تتحدث معه بتعقل
" عمر ، أنت تعلم ان علاقة كتلك لن تُفلح ، لقد كان تصرف أحمق مني "
ثم أكملت بألم
" أنا أعلم جيداُ انني لست نوعك المفضل فحباً بالله انسى ذلك الحديث الطفولي الذي فعلته "
نظر عمر إلى ساعة الحائط التي تُشير إلى الثانية عشر ظهراُ فقال بهدوء
" سأنتظركِ عند المدخل الشرقي للشاطئ في تمام الساعة الثانية بعد الظهر ، و إن لم تأتي فسأعثر على عنوانكِ بنفس الطريقة التي حصلت بها على اسمك الحقيقي "
ثم أردف محذراً
" و وقتها لن يكون هناك أي مجال للتفاهم بيننا "
أغلق عمر الهاتف بينما ظلت ندى تُحدق في الفراغ لمدة ليست بقليلة ، إنها من تسببت في كل تلك لفوضة وعليها أن تنظفها ، إنها واثقة عندما يراها عمر و يعلم حقيقتها ، سيتخلى عنها دون رجعة ، وعلى الرغم من صعوبة الأمر على قلبها إلا أنه الحل الأمثل لتلك المعضلة .
وقفت على قدميها وهي تتجه إلى خزانة الملابس ، ستذهب إليه ستجعله يُدرك أنها لا تصلح له ، لقد كانت هي من نسج تلك القصة في عقلها المريض ، وحين خرج الوضع عن السيطرة فضلت الجُبن على المواجهة ، ولكن تلك المرة عليها أن تحمل نتيجة العبث الذي فعلته ، ارتدت ملابسها على عجل وهي تتوجه إلى الباب إن حالفها الحظ فهي تحتاج إلى سعة ونصف كي تصل على الأقل .
كانت تقف عند بوابة الشاطئ الشرقية وهي ترجف من الداخل ، تتابع سير السيارات وهي بخوف ، لا تريد أن تقابله ومع ذلك لم تستطع أن تتهرب ، شاهدت سيارته وهي تقف على أحد الزوايا المخصصة لصف السيارات ، تابعته وهو يترجل منها بثقة ، عيناه موجهة على الناس حوله ومن ثم أمسك بهاتفه ، ازدردت ريقها وهي ترى هاتفها يرن باسمه ، باعصاب مرتجفة أجابت على الهاتف وهي تُتابعه بعيناها
" مرحباً عمر "
رد عليها بجمود وهو يُوليها ظهره
" أين أنتِ ؟ لقد حذرتكِ "
أخذت نفساً عميقاً وهي تقول
" انظر خلفك عمر "
شعر بقلبه يخفق بعنف وهو يستدير ببطء ، عقله يعمل بسرعة و أنفاسه تخفت تدريجياً ، استدار و عيناه قد التقت عيناه بعيناها ، طل يُحدق بها وهي تضع الهاتف على أذنها ، لا يقوى على الحديث ، إنها تلك الفتاة التي أوشك ذلك الرجل على اغتصابها ، إنها هي من كانت تنظر لها بطريقة غريبة ذلك اليوم ، إنه ذلك اليأس و الضعف في نظراتها الذي شعر به في صوتها ، اقترب منها بهدوء لا يعرف ماذا عليه أن يقول لها ، مشاعره تتضاعف و هو يشعر أنه على وشك احتضانها أو ربما تقبيلها في وسط الطريق هكذا
كانت تريد أن تنشق الأرض تبتلعها من فرط الإحراج الذي تشعر به الآن ، تريد أن تبكي و تهرع من هنا في تلك اللحظة ولكنها لا تمتلك إلا أن تظل تُحدق بعينه ، لقد تمنت تلك اللحظة منذ سنوات أن تُحدق في عيناه الفاتنة تلك دون حائل ، وعندما حدث ذلك شعرت بالوخز و الخزي في قلبها ، حبست أنفاسها عندما وقف أمامها قائلاً
" ندى "


يُتبع...


TaisonBlack غير متواجد حالياً  
قديم 02-07-20, 07:05 PM   #50

TaisonBlack

? العضوٌ??? » 449324
?  التسِجيلٌ » Jul 2019
? مشَارَ?اتْي » 204
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » TaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك nicklodeon
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

قبضت يدها وهي تحاول السيطرة على إنفعالاتها ، أخذت نفساً عميقاً وهي تنظر له بهدوء قائلة
" نعم إنها أنا عُمر "
ثم أكملت
" أظن أن الآن أصبحت الأمور واضحة ، أعلم أن هناك العديد من الأسئلة تدور برأسك الآن ، ولكنني لن أستطيع أن أُجيبك "
لم يكن يستمع لها حقاً ، كل ما كان يتردد في رأسه هو صوتها وهي تُناديه باسمه ، ماذا يحدث له بحق الله ، إنه ليس مراهق ولم يقع في حبها من النظرة الأولى ، ولكن ما يشعر به الآن لا يجد له تفسير، ربما أقرب تعريف له هو الجوع ، إنه جائع لشيء ما وهذا الشيء هي وحدها من تمتلكه ، وهو بالتأكيد لن يتخلى عن ذلك ....
كان يُحدق باب المشفى بنفاذ صبر ، لا يعلم لِمَ عليها زيارة المشفى أسبوعياً ، و أكثر ما يُثير حنقه أنها لا تتحدث معه ، لا تُجيب على تصالاته ، شاهدها وهي تخرج من المشفى تضغط على يدها ، اتجه لها وهو يعترض طريقها قائلاً
" منسية "
رفعت رأسها وهي تُحدق به بدهشة ، لم تتوقع أن يأتي لهنا خاصة أن خالها حذرها من معرفة عامر بفحوصاتها ، عقدت حاجبها وهي تقول له
" ماذا تفعل هنا ؟"
كان ينظر إلى وجهها المتورد و يدها الصغيرة التي تضغط على ذراعها الأخر ، للحظة نسى ما كان هنا لأجله وقال
" هل يُؤلمكِ ؟"
نظرت منسية إلى ذراعها وهي تقول ماطة شفتيها
" قليلاً "
مد يده وهو يُمسك ذراعها مرتباً عليه بينما منسية كانت تنظر له مشدوهة ، عليها أن تبتعد عنه الآن ، إنها ليست مستعدة لخوض نقاش معه عنهم ، إنها متعبة من كم تلك الفحوصات وجو المشفى الذي يُصيب بالإكتئاب ، سحبت ذرعها بهدوء منه وهي تقول
" علي أن أذهب "
أمسك ذراعها مرة أخرى وهو يقول لها
" سأوصلكِ ، يجب أن نتحدث منسية "
كانت تود الإعتراض ولكنه سحبها من يدها عنوة فشعرت بالألم بها وهي تسير وراءه لسيارته ، فتح لها باب المقعد المجاور للسائق وهو يُساعدها في الدخول ، ومن ثم ذهب إلى مقعد السائق ، سار بالسيارة إلى منطقة هادئة قرب المدينة .
كانت منسية صامته طوال الطريق وهي تدلك يدها بهدوء ، إنها تكره الحقن و تكره الألم الذي تتركه بعدها ، توقفت السيارة فنظرت منسية إلى عامر وهي تقول
" ماذا تُريد عامر ؟"
نظر لها عامر بتدقيق وهو يُجيب بحسم
" أريدكِ ، أنتِ لا تُدركين حجم الألم الذي عشته خلال السنتان الماضيتان "
ثم أردف بصياح
" لا تُدركين كم مرة فكرت بكِ فيها ، بشعوري بكِ وأنت ِ زوجتي ، بحجم الألم الذي علمته حين عرفت أنني في طريقي إلى الموت ولن أراكِ ، لقد تحملت الكثير لأجلك ِ ، ولأجل أن أحميكِ والآن لا أحصل منكِ سوى على سؤال بارد كبرود روحكِ ، اللعنة عليكِ منسية "
كان يلهث وهو يُحدق في عيناها التي اتسعت حتى كادت تخرج من محجرها و الدموع التي تتساقط منها كأمطار شتوية ، لم يكن يقصد إذائها ، لقد أراد فقط أن يُعلمها أنه لازال يُريدها في حياته ، ولكنها قد فتحت الباب وهي تخرج منه مسرعة ، ضرب عامر على المقود وهو يخرج لاحقاً بها .
كانت تجري مبتعدة عنه و عن مشاعرها تجاهه ، لو بقيت دقيقة واحدة معه في السيارة كانت ستأخذه بين أحضانها ، كعادة كل شيء غير منطقي في علاقتهم ، لم تحزن من كلامه و لكنها خافت عليه من مشاعرها ، إنه مريض ، لا يمكنها أن تكذب عليه ، لا يمكنها أن تجعله يتحمل مسئوليتها .
كان عامر قد لحق بها و أمسك يدها مديراً إياها إليه بقوة وهو يصيح
" لا تتركيني و تذهبِ ، ليس كل مرة "
علي صوت منسية ببكاء وهي تقول
" حسبك عامر "
كانت أعصابها قد انفلتت وهو يُمسكه من كتفيها بداه الإثنان وهو يصيح
" لماذا ؟ "
نظرت إلى عينه ببكاء وهي تقول
" لأنني إن بقيت بجوارك لحظة أخري ، لن أستطيع أن أبتعد عنك إلى الأبد "
تنفس عامر بعنف وهو يُحدق بها ، لقد وصلا إلى مرحلة لا رجوع بها ، اقترب منها وهو يقبلها ، سحقاً لكل شيء ، سحقاً لتلك الظروف التي لا دخل لهم بها ، إنها زوجته ، حبيبته ، رفعها من الأرض فوضعت يدها على عنقه وهي تُخمد صوت عقلها و تُركز على عامر و شعورها به الآن ، لقد اشتاقته و لا يمكنها أن تُفكر في شيء أخر الآن...


انتهى الفصل


TaisonBlack غير متواجد حالياً  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:15 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.