آخر 10 مشاركات
الملاك والوحش الايطالي (6) للكاتبة: Jacqueline Baird *كاملة+روابط* (الكاتـب : monaaa - )           »          وريف الجوري (الكاتـب : Adella rose - )           »          [تحميل] مشكلتي مع كلمة / للكاتبة الفيورا،سعودية (جميع الصيغ) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          رهينة حمّيته (الكاتـب : فاطمة بنت الوليد - )           »          سجل هنا حضورك اليومي (الكاتـب : فراس الاصيل - )           »          168 – فارس الأحلام -روايات ألحان (الكاتـب : Just Faith - )           »          167 – الوردة الحمراء -روايات ألحان (الكاتـب : Just Faith - )           »          165. قبلة العام الجديد.. روايات ألحان (الكاتـب : بلا عنوان - )           »          161 _ لهيب الرغبة _ ألحـان (الكاتـب : SHELL - )           »          166 – إمرأة عنيدة-روايات ألحان (الكاتـب : Just Faith - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > ارشيف الروايات الطويلة المغلقة غير المكتملة

موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 16-07-20, 06:53 PM   #51

TaisonBlack

? العضوٌ??? » 449324
?  التسِجيلٌ » Jul 2019
? مشَارَ?اتْي » 204
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » TaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك nicklodeon
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الفصل العاشر

كانت تتحدث أمامه بتوسل أن ينسى الأمر ، أن ما حدث كان محض تصرف أحمق منها ولا يجب ان يعني لها شيء ولكنها لم تكن تدري أنها فتحت باب اللعنة على نفسها ، لقد نبشت عميقاً بداخله وهي تُخبره أنها تحبه ،أن يعلم أنها كانت تتبعه طوال تلك الفترة .
رغت وجهها إليه بتوسل ، إنها لا تدري ما الخطب به ، لِمَ لا يترك الأمر عند ذلك الحد ، لقد أخطأت و إعترفت بذلك فلِمَ كل ذلك التعنت بحق الله
" بالله عمر ، أنا حقاً لا أفهم سبباً لما تفعله الآن "
اقترب منها وهو ينظر إلى عيناها الباكية ، إنها تجذبه إليه ، لا يمكنه أن يُجزم بأن ذلك حباً ولكنه مدرك أنه يحتاج الغوص فيها قليلاً
" أنا أحتاج لذلك ندى ، بنفس الطريق التي دخلتي بها حياتي ، وبنفس التأثير الذي نركته بكِ وجعلكِ تقعين بحبي حتى دون أن أدري بذلك ، أنا أحتاج ذلك "
لقد سُد الطريق أمامها ولم يبقى سوى السير مع التيار ، لقد خاضت ذلك الدرب على الرغم من معرفتها أنه شائك والآن ليس أمامها سوى انتظار مصيرها
" ماذا علي أن أفعل إذا ً ؟"
كان يعلم أنه يضغط عليها ، يصل بها إلى أقصى الدرجات من التحمل ، عليه الآن أن يُهدئ وتيرة اللعب قليلاً ، فالطريق أمامهم طويل
" أريد أن اتحدث معكِ أن أعلم كل شيء عنكِ ، مهما كان تافهاً مهما كان صغيراً "
عيناها كانت تُحدق به مرسلة تأوهات إلى نفسه الضعيفة ، إنه تُثير شعور الضعف بداخله ، تجعله يريد أن يأخذها بين أحضانه و يختفي بها عن ذلك العالم ، تنهد وهو يقترب منها أكثر قائلاً
" أجيبي على الهاتف حين أطلبكِ "
كان يُريد تقبيل جبينها قبل أن يُودعها ، ولكنه كان يعلم أنها لن تتقبل شيء كهذا ، إنها تعيسة الحظ بالتأكيد كي تقع بحبه و هو ليس بالرجل النبيل الذي يرفض حب طالما تمنى الحصول عليه ، سيتروى تلك المرة ولكنه لا يعد نفسه بأنه لن يُلحق بها الضرر في نهاية المطاف .
أدركت ندى أنه لا طائل من مد النقاش أكثر من ذلك ، ليفعل الله الخير لها ، و إن كان ما يحدث و سيحدث لها هو عقاب الله لها فإنها ستتحمله ، أخذت نفساً عميقاً وهي تقول له دون أن تنظر إلى عينه
" حسناً "
كان يُريد أن يطلب منها أن ترفع عيناها له ، أن يرى ذلك الضعف قبل أن يُغادر ولكنه لم يُرد أن يدفعها أكثر من ذلك حتى لا تنهار ، سيكتفي بما حققه اليوم من معرفة هوية معجبته ، فعليه أن يُقييم ما عرفه و يدرس بدقة خطوته التالية معها .
ابتعد عنها وهو يعبث بهاتفه ، هناك ثلاث مكالمات من رقم مجهول بالإضافة لرقم حسام ، رفع عينه إليها وهو يقول بإهتمام حقيقي
" هل أوصلكِ لمنزلك ؟"
كانت خائرة القوى لا تقوى الكلام أكثر من ذلك عليها العودة إلى المنزل حتى تتمكن من التفكير في كل تلك الأحداث ، نظرت له بوهن وهي تقول
" سأعود بمفردي


يُتبع...




TaisonBlack غير متواجد حالياً  
قديم 16-07-20, 06:55 PM   #52

TaisonBlack

? العضوٌ??? » 449324
?  التسِجيلٌ » Jul 2019
? مشَارَ?اتْي » 204
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » TaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك nicklodeon
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

لم يشاء أن يضغط عليها أكثر من ذلك ، خاصة مع نظرات الضعف التي تدفعه لضمها الآن ، هز رأسه وهو يُغادرها واعداً نفسه بلقاء قريب .
استقلت ندى سيارة أجرى وهي تشعر بأنها مستنذفة القوى ، هل كان الأمر يستحق ؟ ذلك السؤال يتكرر في عقلها بإلحاح ، لقد كان الأمر وردياً في البداية أن تكون معجبة بأحدهم سراً ، أن يكون حبها من طرف واحد حيث تتألم و تحب و تنسجج قصص في خيالها عنه فقط و لكن تلك الصورة سرعان ما تشوهت بالحقيقة ولم تعد تعرف ماذا يحدث ؟ إن الأمر أشبه بإنتظار شيء طوال حياتك وعندما يحدث تككتشف أنك لم ترد هذا .
توقفت السيارة أمام منزل خالها فترجلت منها ببطء بعد أن أنقدت السائق أجرته ، كانت تجر قدميها صعوداً حين على رنين هاتفها ، توقعت أن يكون عمر هو المتحدث فيبدو أن الأمر معه قد تجاوز حدود التملك ولكنه لم يكن هو ، كان رقم غريب تشعر أنها قد رأته من قبل ، ضغطت على زر الإجابة وهي تقول
" من معي ؟"
أتاها صوت سعال امرأة و هي تقول بصوت واهن
" ندى ابنتي "
اتسعت عيناها بدهشة وهي تتعرف على صوت حامتها أو حماتها السابقة تلك السيدة السبعينية التي كانت تُعاملها برأفة طوال فترة زواجها العقيم مع سيد ، ذاب قلبها وهي تشعر بالعبرات تترقق في مقلتيها قائلة
" كيف حالكِ أمي سميرة ؟"
سعلت سميرة بحشرجة أثر مشاكل الجهاز التنفسي و من ثم قالت
" أنا بخير ولكن أحتاجكِ ، لم يعد أحد يزرني كالسابق و سيد كما تعلمين بالسجن "
تسارع نبض قلبها وهي تتذكر ذلك المكان حيث عاشت أسوأ سنين عمرها تحت أمر ذلك النجس الذي كان يُدعى زوجها ، لا تعلم ما هو التصرف ولكنها لا تقوى على العودة لذلك المكان مجدداً ، إزدردت ريقها بجزع وهي تقول لها
" ولكني لا أستطيع أن آتي أمي ، لا يمكنني "
بدأت السيدة في النواح و التحسر على حالها قائلة
" هل تخذليني يا ابنتي ؟ لقد أوشكت على قطع سيد و انا أحميكِ من بطشه "
ثم تابعت بالتحسر على حالها كحال السيدات في عمرها والذين يعيشون في المناطق الشعبية
" آهٍ يا ميلة بختكِ يا سميرة ، يا من تخلى الجميع عنكِ"
كان صوت ضربها على قدمها بتكرار يصل إلى أذن ندى فشعرت بالخجل من نفسها ، لقد قدمت لها تلك السيدة كل ما تستطيعه حينما كانت على ذمة جابر ، صحيح أن ما قدمته لم يكن الكثير ولكنه كان كل ما تستطيعه .
حسمت أمرها وهي تستدير نازلة الدرج مرة أخرى وهي تقول لسميرة
" أنا أتيه أمي "
سمعت صوت دعاء سميرة لها عبر الهاتف فأيقنت أن ما فعلته هو الصواب ، إنها ليست ناكرة للجميل حتى تتخلى عنها في محنتها ، أشارت لسيارة أجرى وهي تُفكر في الإتصال بعمر وإخباره ولكن سرعان ما وبخت نفسها بقوة على ذلك ، ما الذي تهذي به الآن ألا يكفيها ذلك الإحساس بالكره لذاتها لما فعلته ، أ تتصل به لتخبره بذهابها إلى أم طليقها .


يُتبع...


TaisonBlack غير متواجد حالياً  
قديم 16-07-20, 07:00 PM   #53

TaisonBlack

? العضوٌ??? » 449324
?  التسِجيلٌ » Jul 2019
? مشَارَ?اتْي » 204
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » TaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك nicklodeon
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

توقفت السيارة على أعتاب الحي الشعبي حيث كانت تسكن ذات يوم ، تسللت الرائحة النتنة إلى أنفها وهي تسترجع تلك الذكريات البشعة هنا ، لقد كان يُجبرها على القيام بمهام قضت على أدميتها ، شاهدت كل أعمال السرقة و النهب هنا .
هزت رأسها بقوة وهي تحفز نفسها بأن كل هذا قد انتهى وهي لم تعد زوجته و لم يعد هناك رابط لها بذلك المكان ، ستذهب الآن لمنزل سميرة و ستعرف ماذا تريد منها و بعدها ستعود للمنزل سالمة دون أي مشاكل .
دخلت إلى الشارع المؤدي للمنزل و منه إلى شقتة سميرة التي كانت شقتها في يوم ما ، ولكنها لم تلحظ تلك الحركة خلفها لمجموعة من الشباب يتهامسون .
كانوا يُشيرون لبعضهم بإشارات هم وحدهم من يستطيعون فهمها لقد كان كل شيء مخطط له منذ البداية و ها قد التقطت الفريسة الطعم وتلك المرة لا مجال للتراجع..
***
كان طريق العودة صامتاً بينهم ، لا تُصدق منسية أنها فعلتها حقاً و في سيارته ، يا الله لقد رخصت نفسها مجدداً لقد فعلت ما أقسمت على عدم فعله ، لقطات كثيرة تمر برأسها للحظاتهم معاً ، حين قبلها ، حين حملها بين ذراعيه ، حين أدخلها السيارة و فعلها ، وضعت يدها على فمها بهدوء وهي تشعر أنها عاهرة ، ما كان عليها أن تستسلم لتلك اللحظة ، كان عليها أن تكون أقوى من هذا وتمنعه .
بينما كان عامر يبتسم للطريق بهدوء ، لقد تأكد اليوم أن ما بينهم لم يتلاشى أن نه كان حقيقي على الرغم من كل شيء ، يا الله كم يُحبها و كم يُريد أن يجعلها سعيدة ، فكر في أن يخترع أي حُجة كي يجعل والده يتركها للسفر برفقته عدة أيام إلى الساحل ، حيث سيُعوضها عن تلك الأيام التي تركها بها ، كان كل شيء يبدو مثالياً في عقله حين سمع صوت شهقات بكاء أعادته إلى أرض الواقع .
التفت لها وهو يراها تبكي بحرقة ألمته ، كا يُريد إيقاف السيارة كي يعلم ما بها ولكنهم على الطريق السريع الآن ولا مجال لفعلها ، حاول التحكم بإنفعالاته وهو يقول لها
"ما بكِ عزيزتي ؟ "
لم ترد عليه منسية وهي غارقة في شعورها بالذنب و العهر كيف تفعلها ؟ كيف تتصرف بأنانية هكذا ، إنه مريض بحق الله كيف تجعله ملزماً بتحمل مسؤلية ما حدث بينهم الآن و تضع على عاتقه أن يُبرر إخفاء زواجهم ، لا لن تجعله يفعلها .
كان يشعر بالخوف من بكاءها وعدم ردها ، يا الله لِمَ على كل موقف سعيد أن ينقلب هكذا ، هل كُتبت عليه التعاسة أبد الدهر ، ضرب المقود وهو يقول
" بحق الله ردي "
حاولت أن تجمع شتات نفسها وهي تقول له
" لا أريد التحدث عامر ، لا قوى لي للحديث "
تلك الهالة من البرود حولها التي تستخدمها لحماية نفسها أو لحماية غيرها منها تُثير حنقه ، ولكنه يعلم جيداً أن الضغط عليها الآن ليس في صالح أي أحد منهم أو ربما سيُؤدي إلى كارثة .
توقفت السيارة أمام منزل خالها فلم تتمهل وهي تخرج من السيارة مسرعة إلى المنزل ، هاربة من نفسها ومنه ، عليها أن تختلي بنفسها لتدرك حجم الكارثة التي وقعت .
اتجهت إلى غرفتها بمجرد أن دخلت إلى المنزل ، حمدت الله أن خالها لم يكن موجودًا فمع تحكماته التي لا تجد لها تفسير لم يكن سيمر أمر تأخرها على خير ، دلفت إلى الغرفة و هي ترتمي على السرير واضعة وجهها في الوسادة ، بكت كثيراً حتى شعرت أنه عيناها قد جفت من الدموع .


يُتبع...


TaisonBlack غير متواجد حالياً  
قديم 16-07-20, 07:00 PM   #54

TaisonBlack

? العضوٌ??? » 449324
?  التسِجيلٌ » Jul 2019
? مشَارَ?اتْي » 204
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » TaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك nicklodeon
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

جلست على السرير بعد أن أفرغت شحنة البكاء تلك ، نظرت إلى الهاتف الخاص بها فوجد العديد من المكالمات و الرسائل من عامر ، كانت تعلم أنه قلق عليها ولكنها لا تعرف ماذا عليها فعله معه فقط ما تعرفه أن ما حدث خطأ لم تظهر تبعاته بعد .
على رنين هاتفها فنظرت إلى الاسم طناً منها أنه عامر ولكنها وجدت اسم مريم يُنير الشاشة ، عقدت حاجبيها هي تُجيب على الاتصال قائلة
" ماذا هناك مريم ؟"
كانت مريم تُجاهد نفسها كي تُخبرها ، على الرغم من ان ذلك سيكلفها الكثير ولكن عليها ذلك ، لن تُخطئ نفس الخطأ مرتين في حياتها
" هناك شيء يجب ان تعلميه منسية "
أراحت منسية ظهرها على السرير وهي تقول بهدوء
" أتمنى أن يكون شيء جيد فالعالم قد أشبعنب من سوء "
تجمعت العبرات في عين مريم وهي تجلس على الكرسي بالمشفى ، يا الله إنها لا تعلم وقع ذلك الكلام عليها ، ربم ستكرهها لأنها لم تُخبرها منذ البداية ، ربما ستفتعل مشكلة ولكنها لا يمكنها أن تصمت أكثر من هذا
" إنه بخصوص عامر "
اعتدلت منسية على الفراش و هي تقول بقلق مممزوج بالشك
" من أين لكِ أن تعرفيه ؟!"
وضعت مريم يدها على وجهها وهي تُمارس أقصى درجات ضبط النفس ، ومن ثم فتحت عيناها بفراغ
" أنتِ تعلمين انه مصاب بسرطان النخاع "
اهتزت يد منسية وهي تحاول أن تعرف ماذا هناك ؟ ضغطت على نفسها كي يخرج صوتها هادئاً وهي تحثها على الحديث
" أعلم ومن المفترض أن يخضع لجراحة ، لقد أخبرني خالي بذلك الأمر مرة بشكل عابر "
اندفع الكلام من فم مريم مرة واحدة حتى لا تتراجع ، إنه حقها أن تُقرر إن كانت ستخوض الأمر أم لا حتى لو كان الأمر فيه هلاكها إنها أكثر من مستعدة أن تفعل الشيء الصحيح لأول مرة في حياتها
" إن خلاياكِ الجذعية هي الخلايا المتطابقة مع عامر ، لقد علم خالكِ بذلك منذ فترة كبيرة وكل تلك الفحوصات التي يُجريها لكِ من أجل تأكده انكِ خالية من الأمراض حتى يأخذ منكِ النخاع "
التقطت أنفاسها وهي تُتابع
" و لكن تلك العملية بها خطر على حياتك "
سقطت الهاتف من يد منسية وهي تنظر أمامها بفراغ ، لا تعلم ماذا تقول أو بماذا تشعر و كأن مشاعرها قد تجمدت في تلك اللحظة تتذكر هوس خالها بإطعامها و ثورته إن أغفلت وجبة ، الفحوصات التي استهلكها نفسياً و إضطرارها للتعامل مع رهاب الحقن رغماً عنها ، كل ذلك كان من أجل استغلالها لنخاعها و الذي هو أمل عامر في الحياة ، أي اختبار ذلك الذي وقعت به الآن ، و السؤال الأهم هو ، لِمَ خالها يكرهها لتلك الدرجة .
***
إنه اليوم الأول بعد عقد قرآنها ، شعور الخاتم في يدها بمنتهى الروعة لم تتخيل أن تكون سعيدة مثل الآن ،ذكرى ليلة الأمس مازالت عالقة بذهنها تجلعها تخجل ، إن كل الأمر وردي أمامها الآن ولا تريد أن تنتهي تلك الوردية الآن على الرغم من أنها تعلم جيداً أن الأمر لن يدوم كثيراً .


يُتبع...


TaisonBlack غير متواجد حالياً  
قديم 16-07-20, 07:02 PM   #55

TaisonBlack

? العضوٌ??? » 449324
?  التسِجيلٌ » Jul 2019
? مشَارَ?اتْي » 204
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » TaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond reputeTaisonBlack has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك nicklodeon
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

ارتدت حجاب رأسها بهدوء وهي تخرج من الغرفة الخاصة بها حين وجدت والدها في وجهها ، ارتدت للخلق وهي ترفع طرف ملابسها في علامة على الفزع ، ابتسم والدها ساخراً وهو يقول
" أ رأيتِ عفريت ؟"
كانت تود أن تخبره أن أسواء من العفريت في نظرها ولكنها أثرت الصمت ، لا تريد إفساد اليوم على نفسها فهي قبل كل شيء عروس ، لوت شفتيها وهي تقول
" صباح الخير أبي "
كانت يشعر بالحنق منها ، لا يريدها سعيدة ، إنها فقط عليها أن تعمل و تجلب له المال ، لا يذكر أنه شعر بالعطف ناحيتها ولا يدري سبباً لهذا ـ أهو الشعور بالنقص أمامها ، أنها قد أفلحت وصارت هي من تتولى أمر البيت وهو ظل أسير المخدر الذي أكل عقله ، طرد تلك الأفكار من رأسه وهو يحك أنفه قائلاً
" أريد المال "
صدقاً لم يكن لديها استعداد أن تتجادل معه اليوم ، فتحت حقيبة يدها وهي تُخرج بعض النقود و تُعطيها إياه في يده دون أن تتحدث مما زاد شعوره بالكره لذاته ، كان يُريد التهكن عليها أو ربما ضربها أي شيء فقط ليجعلها تعيسة ولكنها كانت قد غادرت المنزل .
تنفست سعاد الصعداء وهي تخرج من منزلها ، شتان الفرق بين منزلها و منزل جابر و الفرق هنا ليس المقصود به مستوى المعيشة و لكن المودة و الدفء التي شعرت بها هناك ، لا يمكنها أن تكذب على نفسها ولكنها تتذكر كل تفصيلة في ذلك اليوم و تُعيدها مراراً و تكراراً في عقلها ، لا تنكر أنها تخاف أن تكون سعيدة ، أن تنظر إلى الجانب الوردي من الحياة و تنسى أو تتناسى الجانب المظلم فيها .
خرجت على الطريق الرئيسي حين على رنين هاتفها ، أخرجت الهاتف فوجدت جابر أو كما تسميه على الهاتف "جابري" أوليس جابرها ، ضغطت على زر الإجابة وهي تقول بهدوء
" مرحباً "
أتاها صوته الرخيم و هو يقول بعبث
" صباح الخير على وردية الخدود "
ابتسمت بخجل وهي تُشير لسيارة أجرى ، لقد ذكرها ذلك الاسم بتدليله لها ليلة البارحة حينما قبلها ، تلك الذكرى لا تزال عالقة بذهنها حتى الآن ، لم تكن ترف بما ترد عليه ، إن الأمر بأكمله جديد عليها أن يكون أحد في حياتها يحبها دون أي شروط ، تقبلها في أسواء أحوالها ، لو كانت لها أمنية الآن هى أن يحفظه الله لها
ابتسم جابر لصمتها وهو يشعر بالسعادة ، لقد كانت دائماً بالنسبة له حلم بعيد ، على الرغم من مستواه المادي العالي إلا أنه كان خائف من رفضها له ، أن تراه لا يُناسبها ، تنهد وهو يقول
"أريد أن أسمع صوتك "
تنفست بعمق وهي ترد عليه قائلة بصدق
" أنا سعيد للغاية ، لا أظن أنني كنت يوماً بتلك السعادة "
كان كلامها كافياً ليُثلج صدره و جعله راضياً عن نفسه ، أن تجد سعاد السعادة جواره لهو شيء عظيم ، لقد صار متخماً بالعاطفة الآن و يُريد أن يُطيل الحديث معها .
توقفت سيارة سوداء أمام سعاد فخفق قلبها بخوف وهي تتعرف على تلك السيارة ، تلك السيارة تُشبه كثيراً تلك التي أخذتها إلى مقر عملها المشبوه يوماً ، ماذا يعني هذا ؟ هل كانت هي السبب في سحب العمل من المشفى ؟ ماذا فعلت بحق الله ؟
تسارعت أنفاسها وهي تقول لجابر على الهاتف
" يجب أن أغلق الآن ، سأحدثك لاحقاً "
و دون أن تنتظر منه الرد أغلق الهاتف ، فُتح باب السيارة الخلفي أمامها و أطل منه أحد الرجل وهو يقول بصوت جامد
" أركبي "
كانت تُدرك أن الهروب لن ينفعها ، بل سيزيد الأمر تعقيداً ولكنها خائفة للغاية ، لماذا كُتب عليها الشقاء دائماً حتى لحظات السعادة التي اقتنصتها من العالم عُنوة كُللت بالخيبة ، أرخت كتفيها وهي تُدلف إلى السيارة ، لا تعلم الآن ماذا سيحدث معها أو إلى أين سينتهي بها الأمر ولكنها تُدرك أن النهاية قد حلت قبل أن تبدأ هي.
كان جابر يصف سيارته بعيداً عن موضع وقوفها ببضعة أمتار ، أراد أن يُفاجئها بعد ان يصل بالحديث معها إلى منحنى معين ولكن توقف تلك السيارة السوداء أمامها و إغلاقها الهاتف بتلك السرعة جعله يتربك ، ما تلك السيارة و لِمَ وجهها بهت بتلك الطريق ، تابعها وهي تُغلق هاتفها النقال و تدخل إلى السيارة ، التي انطلقت مسرعة بعدها .
لم يترك مجال للتفكير و هو يُدير سيارته تابعاً إياها ، إن الأمر لا يحتمل الشك ، سعاد متورطة بشيء ما ، إنه يعلم تلك النظر في عيناها حينما تكون ضائعة بسبب تخبطها ، عليه أن يعلم ماذا يحدث ..


انتهى الفصل


TaisonBlack غير متواجد حالياً  
قديم 15-08-20, 12:47 PM   #56

قصص من وحي الاعضاء

اشراف القسم

 
الصورة الرمزية قصص من وحي الاعضاء

? العضوٌ??? » 168130
?  التسِجيلٌ » Apr 2011
? مشَارَ?اتْي » 2,558
?  نُقآطِيْ » قصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond repute
افتراضي


تغلق الرواية لحين عودة الكاتبة لانزال الفصول حسب قوانين قسم وحي الاعضاء للغلق

عند رغبة الكاتبة باعادة فتح الرواية يرجى مراسلة احدى مشرفات قسم وحي الاعضاء (rontii ، um soso ، كاردينيا الغوازي, rola2065, ebti ، رغيدا)
تحياتنا

اشراف وحي الاعضاء


قصص من وحي الاعضاء غير متواجد حالياً  
التوقيع
جروب القسم على الفيسبوك

https://www.facebook.com/groups/491842117836072/

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:48 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.