آخر 10 مشاركات
رواية ناسينها ... خلينا نساعدكم [ أستفساراتكم وطلباتكم ] (الكاتـب : × غرور × - )           »          نبضات حرف واحاسيس قلم ( .. سجال أدبي ) *مميزة* (الكاتـب : المســــافررر - )           »          على ضِفَّة لوحة انتظار ! وَ في لحظاتٌ تُحَيّكَ بهما الأَشْواقُ.(مكتملة) (الكاتـب : عمر الغياب - )           »          61 - الشبيــه - نان اسكويث- (مكتوبة/كاملة) (الكاتـب : SHELL - )           »          68 - ذهبي الشعر - فلورا كيد - ع.ق (الكاتـب : pink moon - )           »          128- فرس الريح - مارغريت بارغيتر - ع.ق(كتابة /كاملة)** (الكاتـب : أمل بيضون - )           »          0- عاشت له - فيوليت وينسبر -ع.ق- تم إضافة صورة واضحة (الكاتـب : Just Faith - )           »          030 - خيمة بين النجوم - دار الكتاب العربي (الكاتـب : Topaz. - )           »          [تحميل] الحظوظ العاثرة،للكاتبة/ الرااااائعه ضمني بين الاهداب " مميزة "(جميع الصيغ) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          شيء من الندم ..* متميزه و مكتملة * (الكاتـب : هند صابر - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى الروايات الطويلة المنقولة الخليجية المكتملة

Like Tree84Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 24-05-22, 01:27 AM   #31

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


البارت 29
-
-
-

<< فلة آلـموسى >>
خطت بخطواتها البطيئة للصالة السفلية ، حرفيًا دارت البيت كله وعجزت تهدي رجفتها ...
وشلون تخفف من صقيع الخوف ألي اجتاحها ، واليوم راح يعلن على الملاء خبر وفاة أبوها ..!
جلست على أخر عتبه من الدرج ورفعت كفها اليمين وهي تشد على شعرها بقوة ...
وياليته راح يقتصي على خبر وفاة مواطن سعودي فقط ، على العكس تمامًا راح يعلن خبر وفاته كـ"خائن للدولة " بسبب تعاملاته مع منظمات وخلايا إرهابية كبيرة ...
نزلت دموعها ألي كانت متجعمة بعيونها على خدها الناعم ...
هي بالموت هيأت نفسها حتى تستقبل التعازي على أحن شخص كان في حياتها ، أبوها ...
لكن الحين وش بيدها تسوي حتى تستقبل الدعاوي عليه ..!
من الحين التويتر مولع هشتاقات عديدة بخصوص القضية ، مسترجعين الضجة الإعلامية والأقوال والتصريحات ألي طلعت قبل خمس سنين من بداية إغتيال شخصية من الطبقة المخملية وما كان إلا علي وأختفاء شخصية أخرى وما كان إلا أبوها ...
انقبض قلبها بضيق ، لوهله تسألت ليه كل خائن ما يفكر إلا بنفسه ..؟
ليه ما يفكرون بألي وراهم ، ليه ما يقولون عندنا ألي راح ينكسرون بطيحتها ..؟
ليه ما يطالعون الله فيهم ؟ ليه يرحون ويتركونهم بوسط المجتمع ألي أكيد ماراح يسكت ، بالنهاية هو خائن ..؟
وقفت وتوجهت ناحية عمتها وريم وخلود ألي جالسين قبال التلفزيون ويتابعون السبق الصحفي ...
رفعت حاجبها بهدوء واستعجاب من روقانهم ولا كأن ألي راح يزفون خبر وفاته خالهم أخو أمهم ..!
ابتسمت بسخرية بداخلها وش ترتجي منهم ، خابرتهم من الأول وش ألي بيفرق الحين ..؟
تقدمت وجلست بجهة من جهات الكنب وكتفت يدينها بهدوء ...
تابعت معهم حدث نزول قمر ورجال العائلة من سياراتهم تحت تقرير الصحفي ...
ميلت شفايفها بهدوء وعيونها على قمر ، ولا إرادي منها دعت بخطارها لها ...
ما تدري ليه ، بس يمكن عشان عندها حدس أنها بريئة ، أو يمكن لان هي قلبها طيب وشافتها بريئة ما تدري ...
لفت انتباها وجود الكل حولها وابتسمت ببهجه، إذا هي وصلت لأعلى مراحل الفخر من المنظر شلون قمر ..؟
لفت برأسها لعمتها ألي قالت بتهجم : الله ، الي يشوف حمايتهم لها يقول مستهدفه ..!
كملت عنها ريم ألي كانت تهز رجلها بشكل سريع وعيونها مركزه على واحد منهم وبس : مصيبة تصيبها مكوشه عليهم ما خلت أحد ..!
قالت خلود باستغراب لتهجم امها : ريم وعرفنا ليه معصبه ، لكن أنتي يمه ..؟
كملت بهدوء : ما سوت لكم شي اتركوها بحالها ...
ولفت لريم وقالت بسخرية : وعلى ما اظن أنها زوجته ، خففي من القهر ألي داخلك ...
ابتسمت تالين بخاطرها على كلام خلود الواقعي ، ما تنكر أن خلود فيها حقها واحيان مستفزه ، لكن عشان تكون حقانيه معها ، خلود أبدًا ما تضر أحد ولا عمرها ضرت لا بكلام ولا غيره ، عيبها الوحيد " ماخذتها ملذات الدنيا " فقط ...
واخ لو تدري خلود أن خطيبها الزعوم يحب هذه الي تدافع عندها !!
عقدت حواجبها باستنكار ، لما تمعنت بوجه كل واحد منهم وما حصلته بينهم ..!
تعرفه مستحيل يترك قمر بيوم زي هذا ، والأهم مستحيل يترك القضية ألي كان ماسكها بدون ما يحضر المحكمة ...
قطع حبل أفكارها صوت جوالها ألي وصلته رسائل عديدة ...
سحبته بسرعه بخوف من هول الرسائل ألي وصلتها ألي خلت جوالها يعلق ...
وسرعان ما عرفت السبب ، اعلنوا خبر وفاة أبوها ما دلائل على خيانته للدولة ...
بردت مفاصلها وارتجف قلبها بخوف ، تحس نفس الشعور ألي اجتاحها لما هي عرفت بوفاة أبوها ...
قامت وخرجت لخارج الفلة بسرعة بمداراة لدمعتها ، جلست على عتبة الباب الرئيسي بضيق ...
سحبت جوالها ولا إرادي منها اتصلت عليه ، تبي تتكلم تحس بخنقه وغصه واقفه بحلقها مثل الاحتقان ...
ارتجف صوتها ونزلت دموعها بسرعه لما فتح الخط ، وقالت بعبرة : سلطان ...
كان جااس بسيارته الهمر خارج المبنى ، عيونه عليهم لما نزلوا وحاوطوها وثواني وانظموا لهم السفير وقاسم ...
تابعهم بعيونه لحتى دخلوا داخل المبنى ، ما يدري ليه ما نزل للان ، بس يحس فيه شي مانعه ما يعرف ...
لف برأسه ناحية جواله ألي رن ، سحبه بسرعه ورفعه لأذنه ...
وسرعان ما أنقبض قلبه لما اسمع نبرة صوتها المنادية لأسمه ...
عدل جلسته باهتمام وقال بخوف عليها : تالين أبوي ..!
شهقت بقوة من كلامه ومناداته ، لانها تشبه مناداة أبوها لها ..!
عقد حواجبه بضيق وهو يسمع صوت شهقاتها العالي : ليه البكي الحين ..؟
مسحت دموعها من على عيونها بكفوفها ، وقالت بعبرة : ليه راح وخلاني لحالي ..؟
رجع ظهره للخلف لما فهم قصدها ، وقال بحنية بالغه ما يدري من كيف طلعت منه : تالين بابا ، ترحمني عليه وادعي له هذا الي يحتاجه الحين ...
رفعت اكتافها بعدم معرفة وقالت وهي تعض على شفتها السفلية : طيب ليه ما فكر فيني قبل يسوي فعايله ويروح ..؟
كملت بانفعال بسيط : ليه ما فكر أن عنده بنت لا قفى ظهره قالوا عنها بنت الخائن ..؟
مسح حواجبه بضيق لما زاد انفعالها وقالت : ليه أمثاله ما يفكرون بلي وراهم ، ليه بس يفكرون بانفسهم ...
هزّت رأسها بأيه وقالت بعد ما هدأت من أنفعالها : تدري ألي معورني أيش ..؟
رفعت أكتافها بعدم معرفه وقالت بعبرة : أني مو قادره أكرهه ، مو قادرة اتخيل بشاعة ألي سواه ..؟
مسح سلطان بإبهامة على شفايفه بهدوء تحت صوت تالين الباكي ...
نزلت رأسها للأرض وكملت كلامها : شلون أكرهه وهو أبوي ألي كنت أواجه الدنيا فيه ..؟
دقيقة مرت تحت صمت الأثنين لحتى قاطعتها تالين بهدوء : طيب كيف أقنع العالم أنه مو بالمدى البشع ألي هم متصورينه ..؟
سكر عيونه لما وصلت عند أكبر نقطه تمسه وتمسها لما قالت بضحكة ساخرة : بس تدري ، كلـ ٰن ويطلع على من رباه ، شفني أنا داقة أشكي همي لخطيب قريبتي ..!
ميلت شفايفها باستهزاء : عن أي تربية أتكلم ..!
تكلم بهدوء من صمت طال منه : تتكلمين عن تربية تالين لنفسها ...
عقدت حواجبها بتأثر من كلامه وقالت برقه : بس ما يشفع ...
هز رأسه بأيه وقال بهدوء وهو يقفل سيارته : ما يشفع ، لكن جايك ...
نزل من السيارة كمل بهدوء قاطع : فمان الله...
نزل جواله وتوجه لداخل المبنى وفكره هذه المره عند قمر ، لا إرادي همس بهدوء : سبحان ألي صرفها عن بالي ...
قاصد بكلامه أنه طول الفترة ألي راحت ما طرت له قمر أبدًا ، وزادها اليوم وكيف أنه ما نزل مع الباقين لأنه يعرف نفسه لو هو سلطان الأولي كان هو أول المحاوطين لها ...
لكنّه جلس بانتظار داخلي لمجهول ، وما كان هذا المجهول إلا إتصالها له ...
أما تالين نزلت الجوال من أذنها وعيونه عليه بتمعن ، تحاول تفهم وش يقصد بـ"جايك " ليه يجيها هي بس ليه مو "جايكم " بالنهاية أول سبب لجيته لهم بتكون خلود ...
عضت شفتها بقهر من نفسها ، لأن رغم هذا كله فيه جانب منها مبسوط من كلمته وكيف أنه خصها بالجيه لوحدها ، وهذا الشيء مو مقبول لعقلها تماماً ...
-
-
-
<< المحكمة العليا بالرياض >>
خطت قمر أول خطواتها داخل القاعة برهبه وخوف داخلي عميق أعمق من أن يستوعبه أحد ، رفعت أناظرها للقاعة ألي راح تشهد معاناتها بالكامل ، راح تعرف كل ونّة وجع طلعت منها ...
بلعت ريقها بروية ووقار لما طاحت عيونها على مطرقة القاضي ، أرتجف قلبها وقشعر جسمها منه ...
وشلون ما تخاف منه وهي تم الحكم عليها بالسجن من بعد ما تم طرق هذه المطرقة..!
رمشت بهدوء ، وعيونها للأن مثبته على المطرقه رغم حركت قدميها المتوجه لمقعدها بالقرب من عبدالرحمن المحامي المؤكل لقضيتها ...
زفرت بهدوء وهي تتسائل يا ترى كيف بتكون حياتها بعد ما يطرق القاضي هذه المطرقة اليوم ..!
وبطريقة ما ، جواب سؤالها البيرق الأخضر الشامخ وألي يحمل رآية التوحيد يتوسطه "شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله " الموجود خلف مقعد القاضي وخلفه صور لحكام البلاد الشامخين بعزّهم ...
ارتخت اعصباها بنشوة عالية ، لوهله نست بأي دوله هي وبأي بلد ..!
نست أنها ببلد عظيم رآيته التوحيد ، دستوره القرآن والسنة ...
نست أنها بديرة الإسلام ، حكامها خادمين للحرمين الشريفين ...
نست أنها بأعظم دولة بالكرة الأرضية ، نست أنها ببلاد الحق والعدل ...
نعم هي " المملكة العربية السعودية العظمى " ، دولة عظيمة ، جليلة ، شريفة ، رفيعة ، شاء من شاء وأبى من أبى ، نقطة.
تخاطر لذهنها وعيونا على البيرق الأخضر الذي لا ينتكس لانه يحمل رآية التوحيد " سلام يا بيرق يضم الشهادة
‏ ما ينتكس في يوم تنكيس الاعلام" ...
جلست مع عبدالرحمن ألي جنبها بمقاعدهم المخصصة...
ورفعت رأسها للجموع الهائل ألي دخلوا خلفها للقاعة بالتزامن مع بعض وتوجهوا لمقاعدهم المخصصة خلف الضباط أصحاب أعلى وأكبر الرُتب بالمملكة ...
نزلت رأسها بسكينه وطمأنينة من وجودهم حولها ، ولا إرادي أنزرع داخلها الآمان العالي منهم ...
كانت عارفه بمدى تأثيرهم القوي عليها وعلى جبروتها ، هي جربت تعيش من دونهم ، من دون السند ألي يحميها من ألي ما يخافون لومة لائم ، لذلك هي تعرف قيمتهم وبقوة ...
طاحت عيونها على صاحب العصاء الفاخرة ذو رأس الأسد الشامخ ...
لمعت عيونها ببريق من انجاذبها له ولهبيته الطاغية ، وكيف أنه جالس بكل عزتّه جنب جدها وماسك العصاء من النص بيدة اليمين ، ويرفع يده اليسار ألي تحمل ساعته العتيقة والخاتم المخملي لعوارضة لحتى يسمحها بروية ...
زمت شفايفها وتوردت ملامحها لما نزل رأسه بتمويه ورفع إبهامه ومسح حواجبه وعيونه ألي تترجم كل معاني الغزل الصريح ثابته عليها رغم هدوء وتهجم ملامحة الصارمة ...
والأهم من حكاويه الغزلية ، هي جملتة الدائمة لها بأصعب لحظاتها، وبنظرته لها هذه جالس يوصيها تلتزم بجملته، بأول جمله مطئنه منه لها وقت حضورها ودخولها لعائلتها بعد غياب، بأول لحظة حست بالأمان فيها تحت تدليك كفه الضخم لعُنقها من الخلف برقه...
ضحكت بداخلها غصب عنها ، ألي يشوف وجهه وتعقيدة حواجبه الكثيفة ونظرة عيونه الحادة يقول ما يعرف للجانب الرقيق والحنية طريق ...
تعرف شعيل وكيف أنه يحب التحفظ بحياته الخاصة وألي تمامًا هو وسعود متشابهين فيها ...
لكن لو يعرف أن تفاصيله الصغيره ألي يسويها وهم خارجين يا هي توصل لقلبها وتتربع فيه بكل معاني ومفاهيم العشق ألي تتعلمها منه ..!
هيمانه فيه بشكل عظيم ، تشك أن أكبر الشعراء كـ نزار قباني وقيس بن الملوح وغيرهم قادرين يترجمون ألي بداخلها بحروف أبجدية وغزيلة صريحة ...
شاحت بوجهها عنه بابتسامة لطيفة لما رفع حاجبه بخفيف وكنّه يقول " أعقلي " ..!
وألي يقصد فيها نظارتها الفاتنة والمصوبة ناحيته وألي زعزت ثباته الخارجي ...
ميلت شفايفها بثبات وهي تأخذ نظرة بنورامية للمكان ، وهي تمررها للجميع للضباط ذو الرُتب العالية ألي جالسين بالمقدمة لأفراء عائلتها بالإضافه للسفير وقاسم وألي جهتهم تنبع بهالة عظيمة بالثقة والفخر والدعم المعنوي العالي منهم لها ...
وطاحت نظارتها بهدوء لعائلة الطالب وألي أكيد مناقضين لعائلتها ، وهي تعرف سبب وجودهم اليوم ، حتى يحتجون بوجود فراس معها ويرفعون قضية وصاية ..!
شاحت بنظارتها بثقة وقوة وعزيمة عنهم وتاركتهم يسوون ألي ودّهم فيه ، هي واثقه من لعتبها ألي تعبت سنين لحتى تكتب قوانينها ، واليوم هي المعركة النهائية ...
طاحت عيونها على سلطان ألي دخل بخطواته الجبارة وقوة حضور ما يختلف عليها أثنين ...
عقدت حواجبها بريبة من وجهه الثابت ، فاقدته من الأول لكن الأكيد ما شكت بحضوه ، تدري أنه راح يحضر لو كان بعمق أنشغاله بدانياه ...
هزّت برأسها له لما أشر بعيونه لها بنظرة دعم عاليه ، وهو متوجه للمقعد بنجب السفير محمد ...
ثبتت نظراتها عليه كلهم ، وسرعان ما قشعر جسمها بنشوة عاليه لما وصلت لنقطة أثرت فيها ، وهي أنها أكسبت أحترام ناس الطيب منهم وفيهم ...
أكسبت أحترام رُتب عالية أمثال الركن أول فريق عبدالرحمن واللواء فصيل وباقي الرُتب لسعود صاحب الهدوء المُهيب الصائب للسفير محمد ألي كان الأب لها لسنة كامله للقنصل صاحب النظرة الثاقبة سلطان للصديق الداعم قاسم ، لجدها وأبوها وأخوها وعمانها وعيالهم كلهم ، للشخص الإستثانئي بحياتها لشعيل..!
رفعت حاجبها بمشاعر متناقضة تماماً لما طاحت عيونها على صاحب الشرخ العرض بالحاجب ، على صاحب الخوف ألي أنزرع بيوم داخلها ، على هيثم ...
تابعته بدخول خطواته الثقيلة لحتى وصل لمقعده المخصص بالقرب لمحامية الموكل لقضيتة ...
ابتسمت بقوة وعزيمة لما طاحت عيونه على عيونها ، ورد لها هيثم الإبتسامة بالمثل وهي تعرف معناها ...
لكن سرعان ما لانت ملامحها وتعقدت حواجبها بطلف لما طاحت عيونها على ألي دخل خلف هيثم ، على صاحي التجاعيد المرسومة بدقه على وجهه ، صاحب النظرة الكسيرة والخذلانة ، صاحب الظهر المنحني ، صحاب قلة الحيلة، صاحب الشماغ الخالي من العقال ..!
منظره كسرها وهي ما تعرفه ، ولا عرفت هويته ، لكن منظره لامس قلبها بشكل موحش ...
ودها تروح وتنتشل نظرة الحزن من عيونه ، ودها تمحي كل معاني الألم من حياته ، ودها تشيل الحمل المثقل من على ظهره ...
تباعته بهدوء لحتى جلس بأحد المقاعد بقرب ذويها ، عقدت حواجبها باستغراب لما شافت أنظاره مصوبه بحزن على هيثم ألي منزل رأسه ويتحاشى نظراته..!
لفت بعيونها عنهم لفهد ذو الملامح الدقيقة والثابتة ألي تنبعث منها الراحة وخلفه المحامي حقه...
رمشت بهدوء وهي تفكر بهدوء حضوره المريح والوقور ، لوهله حست بهاله من الطمانينة ناحيته ...
نزلت أنظارها ليدها بتركيز على نفسها وسمعها مع عبدالرحمن ألي فتح ملف قضيتها ويلقيها بعض التعلميات ...
متجاهله دخول الباقين من ألي ما عرفت تحدد هويتة واحد منهم ...
بجة ثانية بالقاعة تكلم مشاري بهدوء وحدة خفيفة : بن موسى حاظر ...
شد وليد قبضة يده بقوة لما طاحت عيونه على ألي دخل بكل عنهجية على غريمهم أو بالأحرى غريمة الأبدي ...
تنحنح شعيل ألي كان جالس بالنص بينه وبين الجد ، ربت على كف وليد المقبوضة ، وهمس بثبات : أصرفه عن انّظرك ...
لف وليد لشعيل بنظره غامضه وهمس بضيق وقهر : يا عظم ذنبكم فيها وفأمها ...
سرعان ما وقف شعر شعيل من قوة كلمة وليد وألي لوهله حس أن وليد عرف باجرامه فيها ، رغم أنه فاهم مقصد وليد بالتمام ...
أشاح بنظرة عن وليد وهمس بهدوء وعيونه على قمر المحيطة بهاله من الجمال بعيونه : يا عظم ذنبنا ويا عظم ذنبك قبلنا ...
زفر وليد بضيق وهو يحوقل لحتى يهدي من نفسه ، ما استنكر وجود غريمه أبدًا ...
من الطبيعي وجوده كون أن أخوه جعفر بن الموسى له طرف بالقضية و اليوم أنذاع خبر وفاته ...
دقائق لحتى أنتشر حركة سريعة من كل الحضور وهم واقفين باحترام تمام وبشكل متازمن يزيد من رهبة الموقف ، بعد دخول القاضي وتابعينه من الباب المخصص لهم متوجهين لأماكنهم ألي تحمل فخامة أسمائهم ومدى ما قدموه للبلد...
وقف القاضي بكرسية ألي يتوسط القاعة وعن يمينه ويساره الوكلاء العامين ألي يؤكدون على التهم وأقناع هيئة الحكم ...
ثواني وأعطى الجمهور أمر الجلوس لبدء المحمة لمرحلة التحقيق النهائي بعد شهور اشبه بالطويله من الجلسات والتحقيقات ...
جلس الجميع بعد تلقيًا لأمر القاضي ألي أمامهم ، وعم الصمت بأرجاء المكان بث التوتر بقلب قمر ...
ابتسم عبدالرحمن بهدوء وهو يشوفها تشد على أصابعها ، همس بثقه : جبّرك قريب يا بنت العم ...
كرر كلمته بطمانينة عالية : قريب ، بينصرك الكريم من فوق سابع سما ...
ابتسمت بهدوء استجابة لطمأنيتة العالية ، ولفت برأسهت بانصات واهتمام تام للقاضي ألي تكلم بصوته العالي الجهوري الوقور ، معلن بدء الجلسة :
بسم الله الرحمن الرحيم ...
بأسم جلالة الملك نعلن عن افتتاح الجلسة ، ملف رقم 7/2015 للظنين هثيم بن عواد آلـ ضاري ...
والظنينة قمر بنت وليد آلعبدالعزيز ...
وأكمل حديثة المفصل عن القضية ملقي التهم لهيثم وقمر ، مُدعم بالأدلة : الظنين هيثم بن عواد ، أنت متهم أولًا بالولوج داخل الشبكات العميقة أو ما يسمى بـ “ Deep web “ والتعاون مع منظمات غير قانوينة مُعادية للدولة ...
ويتبع ذلك إلحاقكم بالضرر للظنية قمر حسب أدعاها باليوم ألذي تم أغتيال فيه المرحوم علي بن أحمد آلـ طالب ...
بالأضافة إلى توجيه التهديدات الصريحة للظنينة قمر بنت وليد آلـ عبدالعزيز ...
وقف هيثم من مكانه وزم شفايفة بعدوانية واضحة لقمر وبدأ أولاً بالقسم على المصحف ألي بيدة اليمين على قول الحق ثم توجه بقول جميع التعلميات الي أصدرها له محامية بوضوح : أنا الظنين هيثم بن عواد آلـ ضاري أُقر وأعترف بجميع التهم الموجهه لي ، لكن استميحكم عذرًا بالتهمة الثالثة فأما برئ منها براءة الذئب من دم يوسف...
رفعت قمر حاجبها من كلامه المشكك لكلامها ، لحتى بدأ هيثم بسرد أحداث تلك الليلة المشؤومة والقاضية والحاكمة على حياة قمر لسنين عديدة ...
نزلت قمر عيونها للاسفل وأذنها تسمع كلام هيثم عن ليلتها وغاب عقلها لدقائق عن حاضرها لماضيها لتلك الليالي ، لقمر تلك صاحبة ١٨ عام من عمرها لصاحبة النظرة البريئة والطفولية ، لصاحبة الرضاء والرقة لصاحبة الطهر والبياض لصاحبة الزهور والورد ، لصاحبة الحياة ...
"
<< ذا بيننسولا بيفرلي هيلز ، لوس انجلوس ، الولايات المتحدة الأمريكية ، 7-1-2015 >>
الليلة ألي تسبق ليلة الإغتيال
وقفت قمر قبال التسرحية وسرعان ما توردت ملامحها بخجل منبعث من داخلها ...
عضت شفايفها بحياء وهي تتأمل بعيونها شكلها العاكس من المراية ألي قدامها ...
شدت قمصيها الأبيض القطني للأسفل بخجل وشدت عليها الروب الأبيض التابع له ، وعدلت شعرها االطبيعي العودي ذو الخصل الفاتحة وألي يوصل طوله لأسفل ظهرها بحاجة بسيطة ، وكثافة معطيتها هاله من الجاذبية ...
رفعت عيونها لوجهها صريح الجمال الهادي ، بداية من حواجبها المرتخية ببراءة لوجناتها المحمرة بخجل لثغرها المبروم المحمر ...
بلعت ريقها بتوتر وهي تلف ناحية الباب ، ما تعرف شلون تطلع عنده ، هي ما تمتلك هذا الكم من الجراءة حتى تواجه زوجها بهذا الشكل وألي ما كملت أسبوع معه...
لكن سمت بالله وخطت خطاويها خارج الغرفة متوجه ناحية ذلك الشاب الجالس بوسط الصالة ...
ميلت شفايفها بتفكير وهي تشوفه منغمس بأوراقه وجهازة ...
رجعت شعر جهتها اليسار لخلف أذنها وتركت الجزء الثاني ، تقدمت بهدوء ناحية ركن القهوة لعمل كوب من القهوة حتى تريح له اعصابه ...
رفع علي رأسه لما حس بوجود أحد ، وسرعان ما جمد بمكانه لكا طاحت عيونه على الفتاه الأشبه بالملاك والمعرفة بالقمر ...
رمش بانجذاب لشكلها الملائكي الطفولي ، وانقبض قابه بضيق وهو يستوعب اهماله لها ...
وهو ألي كان شديد الرفض للزواج أقلها بوقته هذا ألي ضغط عليه وبشكل مهول من ناحية المنظمات ...
همس بضيق وقهر وهو يذكر زواجة منها وأنه ما كان إلا تلبية لطلب من والدته ، وألي للأسف أصرت عليه بشكل متعب له ، لدرجة الموافقة ...
وللأسف صادف وقت زواجه منها هو وقت عرضه للبيانات بموقع " Deep web “ ، لذلك شرط على ولدته بعقد القران فقط وتأجيل الحفل الضخم والي أكيد بيكون على مستوى لبعد سفرته العاجلة مُلبي رغبة ولدته بمرافقة قمر معه ...
وللأسف سفرته العاجلة تركته مشغول عنها فكريًا وبعيد عنها جسديًا ...
ابتسم وهو يمد يده لكوب القهوة لحتى يأخذها منها ويرتشف ببطئ متحاشي حرارتها الاذعة ، قال بهدوء : يسلم يدينك ...
هزّت رأسها بابتاسمة جذابة منها وجلست جنبه بعد كلمته ألي شجعتها ...
تابعته بعيونها وهو يطقطق باصابعه على لوحة المفاتيح ، ويلقي التعليمات داخل ذلك الموقع ...
نفخت قمر خدودها الحمراء بتملل وعيونها على شاشة الكمبيوتر ألي أمامها ...
ابتسم علي من تمللها الطفولي وأكمل شغله تحت مراقبته لها ، لحتى قاطعه تساؤلها الفضولي وهي تمد بشفايفها بتفكير : مين سبع ..؟
لف عليها بعدم فهم وهو عاقد حواجبه من تساؤلها المفاجئ ...
كملت لما عرفت بعدم فهمه وهي تأشر ناحية الجهاز عند " النابغة سبع " : مين هو ..؟
رفعت أكتافها وكملت بتوضيح : كررت اسمه كثير وانت تكتبه ، ولفتني ...
هزّ رأسه بأيه ولف للجهاز وبعدها قال بهدوء : بينا مصالح ...
هزّت رأسها بتفهم وقالت بتكفير : حلو..!
رجع لف لها وقال بتعجب : أيش هو ألي حلو ...
ابتسمت بعفوية وقالت بلطافه : الأسم ، "سبع " عجبني حيل ...
ميلت رأسها على جنب بدلع فطري وقالت بعفوية : بسمي البيبي حقنا "سبع " ...
جمدت ملامحة وجميع أعضاءه من كلمتها العفوية منها والقوية على قلبه ...
يا تراء هل كلمتها دعوة مبطنه له وهي تدعي البراءة، أم صدقياً هي بريئة وكلمتها كانت محظ حديث عابر!!!!
تنحنح بخفيف وهو يلف ناحيتها ويمسك وجهها بكفوفة الضخمة وقال وهو يشوف الساعة بيده اليسار : قمر تأخر الوقت روحي نامي ...
قوست شفايفها بتعبر للحزن وقالت وهي ترمش : لا علي ، تونا بدري ...
هزّ رأسه بالنفي وقالت بابتسامة : بدري من عمرك ، النوم يالله ...
ابتسم لما شاف تكشريتها ألي زادتها حلاوة ، وهي توقف وتتوجه للغرفة ، مطيعه أمره القطعي كعادتها ...
تنهد بضيق محتل قلبه عليها ، لف ناحية جهازة لما وصله اشعار محادثته المهمة حتى انغمس بعدها بنقاشاته ومفاوضاته مع العملاء والمشتريين...!
بعد ساعة ونص استغرفها تحت الارقام الفلكية المعروضة عليه ، قفل جهازة بتعب وانهلاك وهو يوقف وتوجه ناحية الغرفة المحتضنه للملاك النائم ...
تقدم لسرير وعيونها ثابته عليها وهاله من السلام محيطة فيها ...
جلس بجنبها وهو يبعد خصل شعرها الطويل عن وجهها وبيدة الثانية مسك فيها كفها النحيل وأصابعها الرقيقة ذو الأظافر القصيرة والمقصصة بعناية ...
بلع ريقة من جمالها المبهر لعينه ، زفر بضيق اجتاحه ، الطُهر المنبعث من وجهها ما يستاهل الدناءة ألي هو فيها ...
صغيره هي ، ما تستحمل بشاعة عمله ولا بشاعة عالمة المدمر ...
مرر لسانه لشفافية السفلية حتى يبللها ، بعد ما اتخذ قرار حتمي غير رجعي ...
يكفيه مدى الذنوب ألي وصل لها ، ولا وده يشيل ذنبها لقبرة ...
وقف من مكانه خارج من الغرفه ألي ضيقت عليه أنفاسه ...
ما يدري ليه له أيام وهو داخل في دوامة تسحبه للقاع ، ما يدري ليه ودّه يصلح الكثير والكثير من حياته ، وأول صلاح له بتكون قمر ..!
،
اليوم التالي اليوم الموعود ، يوم الأغتيال ...
بغرفة قريبة من الغرفة التابعة لعلي وقمر ، يتواجد هناك النابغة "سبع " ، وأثنين من أصدقائه "هيثم وعمر "...
رفع هيثم رأسه ناحية سبع الجالس بكل ثباته وقوته ورافع أصابع يده اليسار السبابة والبنصر على شفايفه بذهن شارد وعيونه ناحية الجهاز ...
تكلم هيثم بحدة وقهر من ذاك العنيد صاحب الصرامة العالية : سبع ! أقبل بالمبلغ لا تروح البيانات لغيرنا ..!
رفع سبع عيونه الحادة بنظرته الثاقبة لهيثم وقالت بهدوء متجاهل حدة هيثم معه : هذا كلامي تاخذه ولا عطني مقفاك ...
عض هيثم بقهر وحقد على ذاك السبع ومراد المنظمات أجمع ...
لف لعمر ألي قال بصوت هادي خشية من هذا السبع ذو الكلمة الصرامة : سبع ، فكر فيها المبلغ مو بذاك الضخامة ، وصدقني راح تجيك اضعافها إذا صارت البيانات بحوزتنا ..!
بلع ريقة من نظرة سبع النارية وألي تحمل خلفها رفضة القطعي ...
وقف سبع من مكانه متوجه ناحية غرفته الفاخرة بتجاهل تام للاثنين ألي خلفه بشكل اعتادي لشخصيته ...
عض هيثم شفايفه بحقد عليه ولف على عمر ألي مكتف يده وجالس بهدوء : لك ما طلبت يا سبع ...
قاصد بكلمته تلبية لكلمة سبع " عطني مقفاك "....
رفع عمر حاجبه بعدهم فهم لكلام هيثم لحتى قال بريبة : وش ألي برأسك يا هيثم..؟
ابتسم هيثم بسخرية وهو يوقف متجه ناحية الشنطة المخصصه له ويخرج منها ضرف يحمل تلك الحبة المخدره والمُذهبه للدماغ ، وقال بخبث بشع : كل شر ...
توجه ناحية الثلاجة ليخرج منها عصير الفواكة البارد حتى يسكبه في الكاس الشفاف ووضع الحبة داخله ...
مد العصير لعمر وقال بأمر قطعي : ودّه ...
هزّ رأسه عمر وقال بذهول : راح تبيعه ..؟
كمل كلامه لما شاف نظرة هيثم المصره على فعلته : هيثم لا تنسى أنه السبب بولوجنا للموقع ، وهو سبب ألي وصلنا له اليوم..!
شد هيثم على أسنانه بقوه وقال بحدة : بتسوي ألي قلته لو أتصرف أنا ..؟
كمل كلامه بعصبية خفيفه ويحاول ما يعلي صوته حتى ما يسمعه سبع : وبعدين لا تنسى أن حتى لو صارت البيانات بحوزتنا راح تكون بين يدينه أكيد ...
رفع حاجبه وكمل بقهر : وقتها وش يضمني أنه يعطني حقي كامل بعد ما يبيعها للمنظمات ، ولا أنتظره يقولي "عطني مقفاك "..!
رفع الكاس لعمر حتى يجبره يسوي أوامره ، وما كان على عمر إلا أنه يتبعها بطاعه ...
أخذ عمر الكاس وتوجه ناحية غرفة سبع حتى يطرق بابها ويدخل بهدوء ...
توجه ناحية الطاولة وهو يترك كأس العصير بوقت خروج سبع وهو لابس الروب بعد ما أخذ له شور ...
أشر عمر ناحية العصير وقال بهدوء ورجاء أنها تمشي على سبع ولا يشك بشي : روق ، ساعه وطالعين ...
هز سبع رأسه بهدوء واشاح بعيونه عنه بدون ما يصدر أي كلمه تدل على حالته ...
توجه عمر للخارج وهو يبلع ريقة بهدوء ، لكن سرعان ارتخت اعصابه لما شاف سبع يرفع ذاك العصير ليرتشف منه بهدوء ويتبع رشفته العديد منها ...
خرج لهيثم وهو يهز برأسه دليل على نجاح ألي سووه ...
رفع هيثم حواجبه من منظر عمر الغاضب ، قال بسخرية عاليه : لا تخاف عليه ، ماهي الأولى تراه كان مدمن...
وقف من مكانه وهو يقول بصرامه وعيونه على ساعته : عموما عشر دقايق بالكثير ويبدأ مفعوله ، وبعدها نطلع ...
بالغرفة المقابله لغرفته ، خرجت قمر من غرفة التبديل بعد ما غيرت لبسها لمنامة سوداء قطنية عكست بريق صفاء بشرتها ...
تمددت على السرير وتفكيرها محصور ناحية علي ألي من صحت وهو خارج ولا شافته للأن ...
ميلت شفايفها بضيق وخوف وهي تدعي له أنه يكون بخير ...
شدت اللحاف ناحية ذقنها تاركه فقط عيونها الخارجة من خلف اللحاف ...
ثواني ودخلت بنوم عميق جاهله عن الدقايق القليلة ألي راح تقلب حياتها رأس على عقب ...
غافله تمامًا عن الأثنين ألي خطت خطاويتهم داخل الجناح بتسلل خفيف لحتى تمادى واحد منهم داخل غرفتها ...
عقد حواجبه عمر وقت شاف الجسم الصغير المنكمش بوسط السرير ...
خرج بنفس طريقة دخول وقال بهدوء وعيونه على هيثم ألي يفحص المكان ببحث عن مرادهم : هيثم ، به بنت داخل ...
كمل كلامه بسرعة لما شاف نظره هيثم الغير قابله للنقاش : وش أسوي فيها ..؟
وسرعان ما تحرك بعد ما سمع نبرة هيثم بنفاذ صبر : عمر !!
دخل الغرفه لحتى ينفذ كلام هيثم ألي فهمه بمجرد نظره ونطق لأسمه فقط ، وكنّه يقول "شرايك أعلمك شغلك !!"
تقدم ناحية السرير وانحنى لحتى يشيل قمر من عليه ، لكن استوقفه هالتها الجميلة ...
عقد حواجبه بضيق اجتاحه بعد ما استشعر هالة السلام والروحانية المحيطة فيها ...
انحني لها بتجاهل لاستشعاره ، لكن استوقفه عيون قمر ألي انفتحت بهلع بعد ما دق قلبها وحست بالخطر يعم حولها ...
وسرعان ما كتم شهقتها العالية بكفة العريضة والأخرى شاد فيها أسفل عنقها من الخلف ، لحتى ابتسم ابتسامه عريضة مستفزة لعيونها المفتوحة والتي تحمل كل معاني الخوف : سلام يا حلوة ...
ميل شفايفه وكمل كلامة بنفس الاستفزاز: العذر منك ، جيناك بدون موعد ...
هزّت قمر رأسها يمين يسار برجفة اجتاحت جسمها النحيل ، والخوف ينطق من عيونها ألي تبرق من الدموع العالقة فيها ...
تحركت بؤبؤة عيونها مستجيبة لتحركات بؤبؤته الي تنطق من الشر الغير معتادة عليه ...
لكن سرعان ما غابت عن الوعي من ضربة عمر القوية لأسفل عنقها تحت كلمة الساخرة لها : عاذرينك على قل الكلافة ..!
رفع جسمها بيد أسفل فخوذها واليد الثانية أسفل عُنقها لحتى حملها بخفه متجه فيها خارج الغرفة ...
رفع هيثم الجالس الكنب حواجبه وعيونه تتابع عمر ألي حامل قمر والصمت بشكل غريب ، قال بتعجب : خير ..؟
ابتسم عمر بهدوء وهو ينزل أنفه لعُنقها الطويل لحتى يستنشق ريحتها ألي اجتاحته من بداية ما رفعها لحضنه : كل الخير ...
رفع عيونه لهيثم وأنفه للأن عند عُنقها لحتى قال بمكر وخبث : بحضني قطعة من القمر ، في ذمتي أنه كل الخير ...
لف هيثم وجهه عن عمر وقال بعدم اهتمام : طلعها لا تعرقلنا ...
ميل عمر شفايفه وهو يخرج فيها خارج الغرفة رقم "1089 " متوجه لغرفتهم رقم " 1088 " المقابلة لغرفة علي وقمر ...
دخل غرفتهم وتقدم ناحية الغرفة الفاخرة التي تحمل ذاك السبع الهائج والغائب عن وعية ...
دخل الغرفه وطاحت عينه على سبع الغافي على الكنب بهذيان واضح نتيجة لمفعول المخدر ...
تقدم للسرير وترك قمر المغشي عليها بوسطة ولف تاركهم متوجه لذات الغرفة المتواجد فيها هيثم ...
عافل تمامًا وجاهل أن دخوله بقمر لغرفة سبع ، أشبه "بدخول الأرنب في عرين الأسد "....
خرج من غرفتهم ودخل غرفة علي الي جالس فيها هيثم حاط رجل على الأخرى بكل روقان ...
جلس جنبه عمر بنفس الروقان ، بالنهاية الجو صفى لهم ، راح يتم اجتماعهم بنفس ما خططوا له ، راح يشترون البيانات بالمبلغ الي عرضه علي عليهم وألي رفضه سبع ، و زاد روقانهم أنهم راح يطلعون منها كسبانين من كل النواحي ، بالنهاية الدفع بيكون من حساب سبع مو منهم ...
أما بخصوص سبع الغائب عن الدنيا بإمكانهم تلفيق أي كذبه بخصوص خسارتهم للبيانات بسببه ، وأن غيرهم سبقوهم وصارت ملك لهم ...
ربع ساعة لحتى خطت خطوات علي الخافتة لغرفته ، وعيونه تقراء الورقة ألي بين يديه بكل ضيق ...
لكن سرعان ما عقد حواجبه بريبه من استشعارة لجود الخطر بالغرفة المظلمة ...
مد يده لحزامة الخلفي بشكل سريع وبديهي ليسحب سلاحة الفاخر ذو النقوش النادرة من استشعارة لوجود الخطر بالغرفة وطاحت الورقة من يده نتيجة تحركه السريع ...
تقدم بهدوء ثاني أحد ركبتيه استعداد للطلق ، لكن سرعان ما تنفس بفقدان للصبر بعد ما اشتعلت أنوار الغرفه لحتى يظهر لعيونه هيثم وعمر الجالسين بكل روقانهم ...
رجع علي سلاحة لحزامة من الخلف ، وتقدم لهم بتهجم وعصبية مفرطة : برا ...
هزّ هيثم رأسه بالنفي وهو ينفث دخان من فمه وعيونه على سبابته والوسطى ألي تحمل تلك الزقاير الفاخرة والعتيقة وألي حصلها بأحد الدروج ، تأتأ بأستفزاز وقال : كذا تستقبل ضيوفك ...
عدل جلسته وقال بهدوء وعيونه على علي : أو خلينا نقول عملاء ..!
تقدم علي وجلس بالكنب المقابل لهم وقال وهو يرفع حاجبه : أخبر سبع رفض المبلغ .؟!
هزّ رأسه علي بالايجاب وبعدها قال بهدوء : قلتها "سبع " ..!
كمل كلامه بخبث ينطق من عيونه : وأنا هيثم...
ميل علي شفايفه وعيونه عليهم الواضح أن فيه خيانة كبيرة صايرة ، مو مهم ، أهم ما عليه يطلع من الزوبعة ألي دخل نفسه فيها بأقل الخساير ويبعد عن عيون المنظمات ألي مستهدفينه ...
تابع بعيونه هيثم ألي رفع تلك الشنطة السوداء الضخمة والتي تحمل ملايين الدولارات...
نظرة رضاء تم اصدارها من جميع الأطراف بعد ما حصل كل طرف على مرادة ...
لكن سرعان ما وقفوا بذهول وصدمة من دخول ثلاث رجال من باب الغرفة مشهرين السلاح ناحيتهم ...
حتى نطق الي يتوسطهم بسخرية : افا ، متجمعين بدوني ، ما هقيتها منكم ..!
سكر علي عيونه بقوة مستمد للصبر وهو عارف هوية الي قدامه وألي ما كان إلا " جعفر بن آلـ موسى " ...
تابع علي بعيونه جعفر ألي جلس بينهم بمنافسة ، ولوهله حس أنها ما راح تعدي على خير ...
قال جعفر بصرامة وحدة : البيانات تسلم حالًا ، وإلا على روحك السلام ..!
رفع علي يدة لرأسة وهو يمسح على شعره المحلوق من الامام للخلف ...
عض هيثم على شفته السفلية بقهر وكره ، فرصتهم قدام جعفر صغيرة ...
مو لجعفر ذاته ، أبدًا لأنه ما يحرك فيه شعره ، لكن ألي خلف جعفر ما يحركرون فيه شعره وبس أنما ألاف منها ، لأن ألي خلفه منظمة كبيرة لها مكانها المرتكزة عليها وألي ما كانت إلا منظمة " أخوان الشمس "، ، بخلافه هو وعمر ألي يعتبرون مجرد عملا ...
سكر عيونه بغيض وصبر بعد ما همس عمر بقهر : عرفت قيمة سبع الحين ..!
هزّ رجله بشكل سريع وغاضب لانه عارف مقصد عمر ، لأن ببساطة وجود النابغة سبع معهم يكفيهم عن عدد مهول من التابعين ، لوجود حماية على حياة سبع المطلوب من المنظمات أجمع ، من حرفيتة العالية بالعمل وبالتالي وجودهم معه حماية لهم ...
تحرك علي لحتى يجلس على الكنب قبال الثلاثة هيثم وعمر وجعفر ، عض شفته بتفكير لحتى يطلع نفسه من هالوضع ...
رفع هيثم حاجبه لما خطر بباله حاجه ، وسرعان ما ابتسم بروقان عالي وهي يرجع ظهره للخلف : مو من صالحك يا علي تبيعنا ، يا تسلم لنا البيانات ...
كمل باستفزاز وهو يشوف نظرة علي الهادية : يا ألي كانت بين أحضانك بالأمس تكون بين أحضانا باليوم ...
كمل بضحكة عالية وهو يشوف نظرة علي المذهولة وألي تراود لعقله قمر : مُثيره مو ..؟
تقدم قدام ونطق كلمته ببطئ وبابتسامة ساخره : وما على المفتون حرج ..!
سرعان ما رجع للخلف تحت قضبة علي القوية على عُنقة ونبرته الحادة تحت عروق رقبته البارزة وملامحة الحمراء مثل النار : قمر وين ..؟
فتح شفايفه بتمثيل للانبهار : أسمها قمر ! أنا أشهد أن مالها غير القمر شبيه ...
شد علي على عنق هيثم بقوة وعيونه على ملامحه الحمراء نتيجة اختناقة ، صرخ بصوت مُدوي مقهور ، خجلان لعدم حفاظه عليها ، صرخ بكل عضب من نفسه قبل منهم : أنطق!!!
وسرعان ما فتح هيثم عيونه بذهول من علي ألي طاح جسده للأرض بالتزامن من كلمته العالية المُدوية ، نتيجة طلق ناري صادر من باب الغرفة صاب رأسه ...
وتابع سقوط علي وقوفهم كلهم وعيونهم عليه بذهول للطلق الي حصل بثواني لا تُعد ...
لفوا كلهم جهة الباب الواقف فيه ذاك الملثم العملاق الي قال بشكل آلي بلكنة أمريكية بحته : What isn't for you isn’t for you ( ما هو ليس لك فهو ليس لك).!!
وخرج تاركهم تحت صدمتهم القوية وعينهم على جثة علي الخامد على الأرض ...
سرعان ما عرفوا أنه من منظمة "ياكوزا " ، وألي أكيد سبب قتلهم لعلي حتى ما يبوح بأي معلمومه داخل تلك البيانات ، وحتى تختفي معه البيانات لحظة وفاته وبالتالي إذا هم ما استرجعوا بياناتهم أقلها ما تاخذها منظمة غيرهم ...
دقايق حتى انتشر كل من في الغرفه تاركين خلفهم جثة علي والدماء تسيل من تحته ...
دخل هيثم الغرفة المقابلة وسرعان ما صرخ على عمر بغضب : لم أغراضك ، سريع ...
هزّ عمر رأسه بالايجاب وتوجه ناحية غرفة سبع ، لكن سرعان ما استوقفه المنظر العظيم ألي قباله ..!
دقيقتين بالتمام كان واقف مذهول مما رأته عيناه ، دقيقتين كان واقف بعدم استيعاب للي تشوفه عينه ..!
لكن فاق على صرخة هيثم الخارج من الغرفه حتى يستعجله ...
تحرك من مكان بشكل سريع يلم اغراضه بذهن غايب تمامًا مما رأه ..!
"
المحكمة العليا بالرياض
اليوم
كانت لازالت المحكمة قائمة تحت انصاتهم لهيثم ألي قد قص لهم ما حدث بذلك اليوم ...
بلعت قمر ريقها بهدوء وعيونها على القاضي كان يتشاور مع المدعيين العامين بجواره بعد أنتهاء علي من حديثة ...
لكن سرعان ما تنفست بهدوء بعد قال القاضي بهدوء : سوف نستأنف الجلسة بعد نص ساعة من الأن ...
وسرعان ما وقف الجموع بعد وقوف القاضي من مكانه ليخروج وخلفه تابعيه ...
خرج الجموع من قاعة المحكمة بمختلف الخطوات منهم كانت خطواته متزنة ثابتة قوية صائبة أمثال آلـ عبدالعزيز وذويهم ، ومنهم كانت خطواته حيرانه خائفة ومتوجسه مثل ذاك الفهد صاحب الهالة الجميلة ، ومنهم كانت خطواته حاقدة عاضبة كارهة أمثال آلـ طالب وأعوانة مثل بن موسى ، ومنهم من كانت خطواته عير مبالة مستهترة أمثال صاحب الشرخ العريض بجبهته ، ومنهم من كانت خطواته كسيرة ضعيفة خذلانة أمثال ذلك الشيخ المُسن وألي عجزت قمر تشيل عيونها عنه من عمق نظرته ألي لامست قلبها لأبعد مدى ...
جلست قمر على كرسي الأنتظار بجنب شعيل ألي حاضن خصرها بيدة السيار بشكل متحفظ وجدًا ...
رفعت عيونها الي تلمع ببريق خاص فيه لعيونه ألي على رغم حدتها وثباتها إلا أنها إذا ألتقت بعيون قمره تتحول بشكل مهول لجميع المعاني ألي ما تنتي للحدة وحذوها بصله ...
رمشت بهدوء بعد ما استشعرت كمية الآمان ألي تمررت من كفه العريض والأسمر لخصرها لما شد عليها بخفيف ...
ما كذبت لما صرحت له بيوم بكل غنجها ودلعها على قلبه ألي يستقبل كل دلالها عليه بصدر رحب رغم عذابه بأكثر حالاتها أنوثه قدامة " حضنك ، مكاني ، أماني ، ضياعي "...
هو مكانها ألي تنتمي له ومنه وفيه ، هو آمانها بعزّ رهبتها ، هو ضياعها بعزّ تأثرها فيه ...
لفت بعيونها عن شعيل ألي شاح بنظره عنها لحتى صدق ما تجيب آجله ويضيع ثقله ألي ما يضمن نفسه بعدها من سحر نظرتها له ...
عقدت حواجبها وعيونها على صقر ألي رفع جواله لأذنه باهتمام ...
رمش صقر بهدوء ورويه وأذنه تتلقى ذاك ألخبر الصادم على قلبه ، رد بكل هدوئه الخارجي والمعاكس لساحة الثوران ألي انبعثت من قلبه وتركته يضرب بجنون تابعها رجفة جسده وبرود أطرافه : بالطريق ..!
رمشت قمر بهلع من وجه صقر ألي لف عليها بكل ذهوله وقال أسمائهم بضياع ألي وضحت لقمر كل ألي بخاطره ويبي يقوله : قمر ، غيم ..!
هزّت رأسها بشكل سريع وتلقائي ، وقالت برجفة حب خاصة فيه ونبرة تأثر : روح ، معذور ...
هزّ رأسه تلقائي وهو يتوجه ناحية أبوه لحتى يسلم على رأسه بتقدير له خارجيًا، واستأذان منه حتى يروح لغيم داخليًا، وسرعان ما هزّ الجد رأسه وقال وهو يطبطب على كف صقر الي بيده : روح ، وبشر قلبي بولد تركي ...
بلع ريقة صقر وسرعان ما لف وخط خطاوية خارج من ساحة الحُكم والقرار والشرع لساحة الدم والحياة والموت ...
وبالتزامن تمامًا لحركة صقر ونفس السرعة فتحت قمر عيونها بذهول وصدمة قوية على عقلها من الشماغ ألي أنرمى عليها ..!
حتى وقفوا كل المتواجدين دون استثناء بالصالة بحركة سريعة تلقائية مُهيبة ، من رهبة المُوقف ألي وقف شعر جسمهم منه ...
تنفس الجد بتأثر عالي من منظر ذاك الشيخ الكسير صاحب الرأس الخالي من العقال سابقًا والشماغ حاليًا نتجية رميته المُعزّه والمُجبله لحفيدته ..!
وسرعان ما وقفت قمر ووقف معها شعيل ويده احتضنت ظهرها نتجية وقوف قمر السريع لما شافت انحنى المُسن قبالها ...
مسكت قمر كفوف ذاك الشيخ الخذلان قبل ما ينحني لحتى ترفعه بتقدير واحترام عالي رافضه انحنائة عليها ، لحتى قال الشيخ بالتزامن مع حركتها : طالبك يا بنت الأجواد ، داخلـ'ن على الله ثم على وجهك ترفقي فيه !!!
تنفست قمر بقوة وسرت قشعريرة بجسدها شدت قمر على كفوف الشايب بقوة من عظمة جملته ألي ألقاها عليها وقبلها شماغة المرمي بالأرض بجنبها ...
رفعت عيونها بتلقائية سريعة ناحية صاحب الشرخ العريض من أستوعبت أنه يخصه وبقوة ...
ارتخت اكتافها بعد ما استعشرت كمية الضعف ألي بقلب الشايب الكسير وألي ما يكون إلا "عواد " أبو الشاب الصلب قبالها " هيثم " ...
ركزت بنظارتها الساخطة والغاضبة ناحية هيثم ألي انشلت حركته وارتخت حواجبه المعقدوة من موقف والده المِهيب عليهم كلهم وأولهم هو ..!
رفع عيونه لعيونها وهو يقرأ شدة كلماتها ألي تفوهت فيها من خلال نظراتها وكنّها تقول " خطيت ويا عظم خطاياك دامها تعدتك وصابعت عيون أبوك الكسيرة ، ألي كانت تشوفك أشهم الرجال بعمر العشر ، صارت تشوفك أخسهم بعمر الثلاثين "...
عضت قمر شفايها المرتجفة وهي تسمع رجاوي عواد ودموعة الذليلة والخايفة على فلذة كبده ...
تدري أن ما بيده حيله تدري أنه ما أختار الطريق ألي أتبعه ولده ، تدري أن وجع عصيان الولد لأبوه مُهلك ، تدري أن كسرته بولده تفوق كسرتها بأبوها بمراحل ...
ليش ؟ لان حب الأب لولده غريزة ، لكن حُب الولد لأبوه مُكتسب ...
تدري أن لو بيد هذا الشايب أنه يكره ولده للممات كان بصم بالعشر على مرهه ،وتدري أن ولده ما كن له ولا بادله نفس الحب ...
شقهت بقوة لما زاد من انحناءه عليها وقال : أرجأ الله ثم أرجاك ، تعفين عنه ..!
تكلمت بنبرة رجاء مرتجفة تحت عيونها الدامعة لما ، من قوة الموقف على قلبها : يا تكفى يا عمي ..!
شقهت بقوة لما زاد من انحناءه عليها وقال : أرجأ الله ثم أرجاك ، تعفين عنه ..!
تكلمت بنبرة رجاء مرتجفة تحت عيونها الدامعة لما ، من قوة الموقف على قلبها : يا تكفى يا عمي ..!
وكنّها بكلمتها تقول هونك على قلبي تراه ما يتحمل نظرات عيونك المتشبعة بالضعف...
شدها شعيل بقوة بعد ما حس برجفة جسمها القوية ، تنحنح بهدوء وثبات وقال بجدية صارمه وحده : طريق ..!
سحب شعيل قمر ألي مكتسيها الضعف من بين الجموع وخص ذاك الشايب الي بعّد بخذلان من صرامة شعيل معه وكنّه وضح رفضهم القطعي له...
تحرك شعيل وتوجه فيها بعيد عنهم لحتى جلسها بأحد الكراسي بين الممرات ...
جلس جنبها و يعض شفايفه بقوة لوهله وهو يشتم عدم خلوتهم ووجودهم قدام الجموع ، وده يلمها ويدخلها بضلوعه بالوقت وبالثانية هذه ...
لكن مسك كفوفها بقوة وكنّه يعوضها حضنه لها بهذه الطريقة بألتقاء كفوفهم كـ"حضن مُصغر" ، لحتى قال بهمس ينبع منه الحنيه الخاصة فيها دون غيرها من البشر : قمر أبوي ..!
رفعت قمر عيونها لعيونه وقالت بعبره : ليه سوا كذا ..؟
كملت كلامها بضعف وقالت : ليه يكسر أبوه ليه ؟
رفعت يديها لدموعها لحتى تمسحها وكملت بهدوء : أنا لو بيدي والله ما سويت الرداء ولا تعاملت مع عديمين الذمه ، والله لو بيدي ما رسمت النظرة الكسيره بوجه أبوي والله ...
رفعت نظارتها لعيونه وقالت بنبرة عورته وبالحيل : ليه سواها بارادته الكامله ...!
يوه يا تساؤلها يا هو طعن قلبه بسكينه حاده وألي صابته بالصميم ، ويا ويل ويله على الجاي..!
وحرفيًا بعد نبرتها رمى كل معاني التحفظ ألي كان يعرفها ، وهو يشدها داخل حضنه ويحاوط خصرها بدينه الثنتين بكل قوته ...
تحت سكوت قمر ألي جفت عيونها بين احضانه وكنّها ما عرفت للدمعه طاري من الراحة ألي اجتاحتها ...
يا هو أثبت لها عظم مكانه بقلبها بالثانية هذه ، إذا بس لمجرد "حضن " ولمة يدينه على خصرها وصلت لها ردها ورتبت لها قرارها ...
تحب شلون حضنه يوجهها للصواب بكل المقاييس الي ما تمت له بصله ، لانه هو بذاته يضيعها ضياع لذيذ وبالحيل على قلبها ...
بجهة أخرى همس الولد الأكبر لأبو علي بهدوء : هقوتي ما راح نطلع منها كسبانين ...
هزّ أبوه رأسه بملامح متهجمه دلالة على استشعاره لحدس ولده الصائب : كان لنا ولد راح ناخذه ، فوقـ'ن عن خشومهم...
خمس دقايق وتم أعلان استئناف الجلسة وبعدها خطت خطاوي الجميع ناحية القاعة ومن ضمنهم ذاك الشايب صاحب الرأس الخالي من الشماع بخيبة من عدم رد قمر عليه بالرضاء لطلبة.!!
بالخارج طاحت عيون جابر على الشماغ المرمي بالأرض ، تأمله بكل هدوئه وبكل يقينه وبكل حكمته ...
انحنى وسحب الشماغ من الأرض وهو يدخل داخل القاعة متوجهه ناحية مقعده الي كان جالس فيه ...
ثواني لحتى دخلت قمر بكل ثقتها ومشيتها المليانة تواضع وقوة وهيبة والخالية من الاختيال وكمّل فخامة طلتها هو ظهور شعيل خلفها ...
ابتسم جاسم بهدوء وهو يشوف شعيل خلفها وسرعان ما تراود لباله كملتها عنه " حتى شعيل ألي وجوده خلف ظهري يمين الله أنه يغنيني عنكم كلكم " ، وياهي صدقت بقولها وياهو أثبت بفعوله معها اليوم ، حرفيًا إذا ما كان خلفها فهو ظلها ..!
وقفت قمر بمكانها المخصص بجنب عبدالرحمن ، الي رجع من جديد يعيد على مسامعها كل التعلميات المهمة ...
لحتى دخل القاضي وخلفه النائب والمدعيين العاميين...
ثواني ورفع صوته الجهوري حتى يستأنف الجلسة ...
ثم بدأ بوتجيه التهم الخاصة بقمر : الظنينة قمر بنت وليد آلـ عبدالعزيز ...
تم أتهامك بقتل زوجك سابقًا المرحوم علي بن أحمد آلـ طالب ، بالاضافة إلى تعاونك مع منظمة ضخمة مطلوبة دوليًا ...
هنا وقف عبدالرحمن وقال بصوت جهوري بحت يليق فيه وفي قوة حظورة ألي ثنين ما يختلف فيهم : استحميك العذر سيدي القاضي ، بالنيابة عن مؤكلتي أقدم لكم الأدلة الكافية لتبرأتها عن التهمة الثانية الموجهة لها ...
قال كلامه وهو يتوجه ناحية القاضي لحتى يقدم لهم أقولها ألي سبق وقالتها وعن حقائق دخلوها منظمة " أخوان الشمس " وألي كان بغير إرادتها الحره ، إنما كان بسبب الضغط عليها من قبلهم ...
وأكبر دليل كان سبب لتبرئتها هو عدم وجود ألي شيء يدينها لا بتوقيع على أي ورقة تدينها ولا بحضورها لأي صفقات تم القبض على أصحبتها بالجرم المشهود:..
هو واحد من الأثنين يا هي ذكية كفايه حتى تزيل نفسها من جميع المخاطر ألي ممكن فيوم تستخدم ضدها ، أو فعليًا هي بريئه ودخولها معهم كان تحت الاجبار ...!
او خلونا نقول الإثنين، إذا كانت بدايها إجبار فنصفها ونهايتها ذكاء منها ومهارة في اللعب بالورق ..!!
رجع عبدالرحمن مكانه وجلس لحتى يترك لها المجال في الافصاح والبوح بكل ما يخص تهمتها الأولى ، وألي كانت سبب في سجنها بيوم من الأيام ...
وقفت قمر من مكانها بملامح واثقه حاده لا تمت للضعف بصله ...
أخذت المصحف الشريف ، ووضعت كفها اليمين النحيل عليه ، وأقسمت بالله بصوتها الجهوري والواضح ألي تخلله نبرة أنوثية جذابة : أقسم بالله العظيم أن أقول الحق كل الحق ولا شيء غير الحق...
قالته ونزلت كفها لحتى تكمل السرد المتبقي والنقاط العمياء ألي كانت متواجده في أعتراف هيثم ألي قال كل الي يعرفه من الأحداث ألي تتضمن وجوده فيها لاغير ، و كلام قمر الي راح تبوح بالأحداث المتواجده هي فيه وبالتالي يتم التطابق بين أقوالهم ...

نتوقف هنا...

أزميرالد likes this.

لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-05-22, 01:33 AM   #32

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

البارت 30

-
-
-
-
العودة إلى ذاك اليوم القالب للموازين
<< ذا بيننسولا بيفرلي هيلز ، لوس انجلوس ، الولايات المتحدة الأمريكية ، 7-1-2015 >>
في الغرفة المُضلمة والي شهدت على ثوران وحش وضعف فريسة ...
رفعت قمر جسدها بخمول وتعب وهلاك ، وهي تشد اللحاف على صدرها المكشوف ...
مررت نظراتها بأرجاء الغرفة بعيون خالية من الحياة ، رمشت بكره ،بخزي ، بقرف من ذاتها باشمئزاز وبكل شعور بشع ممكن يتخيله أي بني آدم...
تساقطت دموعها بانكسار ، وأجزمت تمام الجزم أن هناك لعنة صابتها من جميع النواحي ...
حرفيًا أخر ذَرة حياة وأمل وخير وتفائل تبخرت منها ، وطغى عليها جميع المشاعر ألي لا تمت بمشاعر قمر السابقة بصلة ...
بلعت ريقها وارتخت عيونها بخذلان كساها أول ما طرأ أكثر أسمين استنجدت فيهم ، لكن للأسف ما لبوا استنجادها " ماما ، بابا ".!!
أكثر أثنين كانت تنطق أسمائهم من بين صرخاتها المدوية ...
محتاجتهم ومحتاجه وجودهم وبالوقت الحالي وجدًا ...
كان جسدها اللين الصغير بين ذاك الوحش المُعتدي الثائر ، وعقلها كان مع أسباب وجودها بالحياة والبعيدين عنها تمامًا ، ولسانها ما ينطق غير أساميهم بضعف ، وهم نفسهم ألي أتنستجدت فيهم وقت معرفتها بحملها وحتى وقت ولادتها ..!
استنجدت فيهم أكثر أوقات حياتها ضعف وللأسف ما حصلت من تلبيه ، أي مرارة حياة أتكلم ؟؟؟
لفت بوجهها للناحية الثانية الخالية من أي جسد يضمه ...
ارتخت اكتافها وسكنت حركتها لما طاحت عيونها على دليل عذريتها ألي سلبها منها ذاك المُهيمن ...
ارتخت اكتافها وسكنت حركتها لما طاحت عيونها على دليل عذريتها ألي سلبها منها ذاك المُهيمن ...
شاحت بنظرها بمشاعر ميته لحتى تنزل من على السرير ...
وسرعان ما ارتجف جسدها من برودة الأرض بعد ما لامستها أطراف اصابعها ...
مدت يدها بخمول لحتى تحسب منامنها السوداء ألي نزعها منها ذاك الوحش بعنف ...
لبتسها بحركة خالية من الحياة ، وتحركت رجولها خارجة من الغرفة ألي بصمت على حياتها للأبد ، للغرفة ألي حكمت على حياتها لسنين ...
خطت خطاويها المرتجفة لباب الغرفة المفتوحة ألي قبالها ، وسرعان ما شهقت بهلع ورهبه وخوف لما شافت جسد ألي يكون زوجها مرمي بالغرفة ...
ركضت له بشكل سريع وبكل خوفها وضيعانها ، لحتى انحنت له وهي تجهش ببكاء وصراخ مرير طالبه منه أنه يصحى ...
رفعت يدينها لشعرها حتى تشده بعنف من بشاعة الي شهدته اليوم بدايه لاعتداء ذاك البشع لها نهاية لقتل زوجها ...
نزلت يدها لخد علي بتوسل حتى يصحى ، وسرعان ما صرخت بعمق من عدم ردة : ما بقى لي غيرك ، قوم !!
أرتخت ملامحها وهي تسند رأسها على صدره بضعف لما ما حصلت منه إجابه : بايعين الذمة أعتدوا على شرف زوجتك ، قوم خذ بحقي منهم ...
ميلت شفايفها بعبره وكملت : زوجتك ألي يدك ما لمستها ولا كانت بأحضانك يوم ...
عشر دقايق قضتها متمسكه بحضنه بسكون لحتى وقفت من مكانها وتوجهت ناحية الباب ، قاصده تلك الورقة ألي استدرجتها ...
انحنت وهي ترفع الورقه وعيونها تتابع محتواها ، لكن سرعان ما صرخت بذهول من ألي قرته ...
هزّت رأسها بالنفي غير مصدقة للكلام أن أنكتب ، حتى هو خذلها ، حتى هو كسرها ...
لفت له وتقدمت له بنهيار وقالت بذبول : كنت الباقي لي ، ليه كسرتني ، ليه بعتني ...
وسرعان ما أقتحم الغرفة فريق (مكتب التحقيقات الفيدراليFBI ) بالتزامن مع أخر كلماتها ...
وتم القبض عليها تحت سكون حركتها وصمتها الغريب ، وهي متسكة الورقة الدالة على "طلاق " علي لها بهذا اليوم بيوم إغتيالة والقبض عليها ...
-
تنحنت قمر بعد ما قصت أحداث اليوم المشؤوم بالنسبة لها ، " متغاضية " ومتجاهلة ذلك القسم الذي يخص عُذريتها ..!!!!
وألي لطالما كانت تتجاهله في جميع الجلسات السابقة وعدم ذكره ، مستغله عدم معرفة هيثم بحقيقة الاعتداء عليها ، وألي تجزم عدم معرفته ، لأنه لو عرف طرف خيط فقط مستحيل يمرر الموضوع على خير ...
بخلاف عمر ! ألي كانت تظن أنه الي أنتهك شرفها لكن خالف ظنها تفصيل صغير "خاص "بذاك الوحش والي كان هو الشيء الوحيد ألي شاهدته عيونها بين طيات صرخاتها العالية والمدوية تحت ظُلمة الليل وعتمة الغُرفة ...
وألي زادها هو وفاة عمر ألي مات وماتت معه الحقيقة ، إذا كان ما يعرف غيرهم هي وعمر وذاك المُعتدي ، فذكرها لهذا القسم "غير لازم " ..!
رفعت رأسها ناحية القاضي ألي كسر الصمت ألي كان من قبل الجميع ، عداها : قلتي لي خرجتي من ذمة المرحوم علي بن أحمد آلـ طالب بتاريخ 7-1-2015 أي قبل وفاته بساعات؟
هزّت قمر رأسها بأيه موُيدة لكلام القاضي : صحيح ...
هزّ رأسه القاضي بهدوء وتابع كلامه بجدية مُهبية : وتم عقد قرانك بزوجك الحالي " شعيل بن متعب آلـعبدالعزيز " بعد مرور شهرين ونصف من طلاقك من علي ...
نزل الورق ألي بين يدينه وثبت عيونه على قمر وقال بصرامة : على غرار ذلك ، إذا لم تقع عليك عُدة المُتوفي عنها زوجها ، تقع عليك عُدة المُطلقة ..!
عدلت قمر وقفتها ولفت بنظارتها على أرجاء الغرفة أجمع ، ابتسمت بنصر وقوة تملكتها لما طاحت عيونها على آلـ طالب ، وزادت بسمتها بفخر واعتزاز وتباهي ، فهي ألي بيوم حلفت أنها راح تاخذ حقها بيمناها ، ووقتها تقول ما لأحد علي " منّه " ...
لفت بنظرتها للقاضي المُنتظر للإجابة لحتى قالت بنبرة أنوثية جدية واثقه : لا تقع علي العُدة يا حظرت القاضي ...
ألتزم الصمت المُهيب على الجميع من ظمنهم القاضي بعد ما وصل لهم معنى كلامها وهو عدم قُرب علي منها...
قالتها ولفت بعيونها الحادة على جدها ألي طالعها بذهول قوي ...
وما كان هو لوحده كل فرد يحمل نهاية أسمه "آلـ عبدالعزيز " أنهز ثباته من عمق ألي جراء لها ، ومن ظمنهم القنصل سلطان اليوسف ، والسفير محمد وقاسم ألي سنينه معها كانت بعد ما تجرعت الألم وتعايشت معه ...
طلعت نفسها براحة عظيمة أجتاحتها بعد ما خلص وقت البوح !!!
لحتى جلست على كرسها متجاهله كل معالم الذهول والصدمة الي متملكة ذويها ...
لحتى تابعت بصمت وانصات للقاضي ألي تابع سير الجلسة مع فهد ، وألي قضيته ما كانت بذاك العُمق والحساسية ...
وقف المُحامي المُوكل لقضيته لحتى يدافع نيابة عن فهد مُزود بالأدله على أجبار فهد بالتعاون مع الخلايا الإرهابية ، وما كان الدليل إلا الفديو المُصور لتوق ..!
سبع دقايق أتسغرقها القاضي بالتحليل والتدقيق بين الثلاث مُتهيمن ، بكل حرص وجدية وخشية من الرب أولاً ، بالنهاية"الْقُضَاةُ ثَلَاثَةٌ: اثْنَانِ فِي النَّارِ، وَوَاحِدٌ فِي الْجَنَّةِ: رَجُلٌ عَرَفَ الْحَقَّ فَقَضَى بِهِ، فَهُوَ فِي الْجَنَّةِ، وَرَجُلٌ عَرَفَ الْحَقَّ فَلَمْ يَقْضِ بِهِ، وَجَارَ فِي الْحُكْمِ، فَهُوَ فِي النَّارِ، وَرَجُلٌ لَمْ يَعْرِفِ الْحَقَّ، فَقَضَى لِلنَّاسِ عَلَى جَهْلٍ، فَهُوَ فِي النَّارِ." ..
-
-
-
<< المحكة العليا بالرياض >>
أنتشرت حركة سريعة بديهية بالوقوف من جميع المتواجدين داخل القاعة بالتزامن تماماً مع علو صوت القاضي ألي بدأ كلامة باختتام الجلسة ، وأنهاها بنطق حكم المتهمين الثلاث ...
من ظمن الواقفين تلك صاحبة الوجه صاخب الجمال ، صاحبة الوقفة الشاخمة ، صاحبة تلك النظرة الجذابة ألتي تحمل مزيج من الضعف والقوة بالوقت الراهن ...
رمشت بعيوونا بحركة بطيئة تدل على وقوف الزمن حولها ...
وصلت لأعلى مراحل الضغط على اوتارها الحساسة بإتقان ، تحس أنها صارت خالية الوفاض ، ماذا لو تم طرق هذه المطرقه وتبعها حروف القاضي الدالة على ثبوت تهتمها ؟
وقتها كل أوراقها ألي قدمتها لهم وسط اللعبة أنحرقت ، وبالثانية هذه بس نزلت أخر ورقة كانت بيدها وألي تحمل أهم وأسوأ وأبشع وأحلى وأجمل وأروع حاجة صارت لها بحياتها ، وألي هي حقيقة طفلها ألي ما يمت لعلي بصله ...
خلصت أوراقها وأنهت لعبتها وأنهد حيلها ، وارتخت كل حصونها ، ورفعت الراية البيضاء...
ما بقى لها غير الرحمن العزيز الجبار ألي تقَبلة قِبلته بكل الليالي ، وكانت أخر دعواها " اللهم قُل له كن فيكون " ...
أذنها كانت مع القاضي ألي حكم على أخر المتهمين وألي ذاك الفهد صاحب الهيئة الروحانية وألي نطق بتلك الكلمة ألتي لطالمها حلمت بسماعها ، تلك الكلمة الدالة على تبرئته...
ابتسمت بداخلها وهي تشوف ابتسامة ذاك الوجة الجميل السعيد من تبرئته ، نعم هو فهد ألي كتب له حياة خارج أسوار السجن بعد الله ثم حكم القاضي ...
انحبست انفاسها وتجمد الدم داخل جمسها ، تحت ضربات قلبها السريعة ، لما استجاب عقلها أنها الأن هي من يطرق القاضي مطرقته ليحكم عليها يا بالدمار لو بالحياة ، حكمين مالهم ثالث ...
شدت بيدها على كف شعيل الضخمة ألي احتوت كفها الصغير وأصابعها النحيلة بالكامل ...
عيونها ثابته على تلك المطرقة وأذنها ثابته عند ذالك اللسان ألي راح ينطق بتلك الحروف ...
تحت الصمت المُهيب والمُربك من الجميع المنتظرين لهذه اللحظة وكنّ ألي راح يُحكَم عليهم هم مو هي ...
ثانية وحدة ودُوت طرقة طرقة المطرقة بالتزامن مع صوت القاضي ألي بدأ حروفه بأسمها ثم تهمتها ، لحتى نطق أهم حروفه وألي مسامعها ما تسمع غيرها : حكمت المحكمة حضوريًا ببراءة الظنينة قمر بنت وليد آلـ عبدالعزيز ...
وسرعان ما طلعت شهقت قمر المكتومة تماماً بعد ما سمعت "براءة " ، رفعت كفها المرتجفة لثغرفها المقوس دليل على كم عبرتها ...
وبحركة سريعة تلقائية عظيمة وقورة وجدًا بعدت قمر عن كرسيها لحتى تسجد "سجود شكر " للقادر والُمقتدر والوكيل ، للي توسلت له بكل خشوعها بأخر لياليها "قُل له كن فيكون " ليستجيب دعواها ذلك الرحيم ليجعله " فكان "...
خمس ثاوني تماماً خمس ثواني أهتزت فيهم القاعة من حركة قمر المُجبلة للرب ...
خمس ثواني فقط خمس ، نطق فيها القاضي الحكم وتبعها شهقتها لحتى تبعت شهقتها بسجودها الروحاني ...
سرت قشعريرة قاسية في جسد كل من في القاعة حتى أولائك المُعادين لها ، ففكرة سجود الشكر لوحدها تأثر في قلب كل مسلم موُمن بعظمة الخالق سبحانة ...
وألي زاد من هيبة الموقف هو سماعهم لشهقات قمر الساجدة والي بحركتها هذه وصلت لهم لأي مدى هي وصلت من العذاب النفسي والروحي ...
أثرت فيهم وبقوة لأن دموعها مو أي دموع ، هي دموع أنسانة مظلومة ، قضت سنينها السابقة في الظلام والتخبط ، قضتها بين الحقيقة وما دونها ...
دقيقة ونصف ألتزم فيها الجميع بالصمت ، ومن ظمنهم ذلك القاضي صاحب الحُكم ألي قطع سلسلة أحكامه أحترامًا وتبجيلًا للرب ولفعل تلك الساجدة قدامهم ولسماعم شهقاتها المكتومة ...
وقفت قمر من سجودها الروحاني لربها لملجأها الأمن ، وتابعت حركاتها المُلجمة و توجهت لأكبر سبب لوجودها بالحياة ، للي ما تنعمت بنعيم حضنه ، للي ما سمعت له حس من بداية يومها ...
من ناحية وليد ألي ما فيه كلمة وحده توصف شعورة ، ببساطة وصل لأعلى مراحل كره الذات ، كرهه لنفسه بالدقايق أو باليوم هذا عظيم وجدًا ، أجزم وأيقن أنه أنسان مو كفو ، يا عظم كرهه لنفسه ويا عظم كرهه للي فيهم ..!
سرعان ما تبدلت ملامحة من الخزي لذهول والصدمة العارمة ألي أجتاحته ، من لامس جسده جسدها الناعم البارد بحضن عميق منها ، ورنت كلمتها الاذعة ألي كوة له قلبه بالنار بوسمة عميقة ما راح تنمحي للأزل ، وقت قالت بنبرة راجفة تحت دموعها : بابا أنا بريئة !!
تعلمه أنها بريئة ، تبشره ببرائتها !! يا ويلهم من ربهم بسواتهم فيها ، ويا ويل قلبه ويل وهو يشوف أنهيارها اليوم ...
هذا والحكم اليوم عليها براءة ! أجل وش كانت قبل سنين يوم حكموا عليها بالعكس .!!
حاوط وليد خصرها النحيل وهو يدفن وجهه بعقنها بخجل من نفسه قبل الجميع ، وهمس بحزن وقهر واهه من قهر الرجال تحت دموعه العالقة بعيونه : ما اقول غير حسبي على ألي حال بيني وبينك ، حسبي على ألي حرمني لذّة حضنك يا أبوك !!
بعدت قمر عنه بعد ثواني من حضنهم الناقص ، وهي تلف على ذاك الشيخ ألي واقف بكل هدوئه تحت تأثره فيهم ...
تقدمت له بهدوء بعد ما استرجعت ثباتها ولو شوي ، سحبت الشماغ ألي بيد أخوها جابر الواقف جنب الشايب ...
وبحركة جريئة منها وقفت قدام الشايب بثبات ، وهي ترفع وجهه بكفوفها الصغيره ، وتسمح عيونه المليانه دموع بشماغه ألي بيدها ، تحت ذهول الشايب والبقيه ومنهم هيثم ألي رغم بشاعة أعمالة تأثر بقمر اليوم ..!
بعدت قمر شوي عن عواد وهي تنفض الشماغ بابتسامة مرسومة على محياها ، وسرعان ما رفعته لرأس الشايب ، وقالت بعدها بنبرة هادية وجدًا أشبه بالهمس ، لكن بسبب الصمت المُهيب وضح لها صوتها للعامة : محشوم يا عمي ، محشوم ...
تابعت حركاتها وهي تمسك كفوف الشايب المليانه تجاعيد دليل على ما شهدته من هذه الحياة ، وقالت بهدوء وبنبرة حيرة : لأي مدى عيونك تشوفني نبيلة ..؟
تابعت كلامها وهي ترفع أكتافها بعدم معرفة ،لما شافت نظرة عدم الفهم بعيونه المغورقة بدموعه : طلبتني التنازل !!
نزلت عيونها لكفوفه وهي تمسح بابهامها عليها وكملت بنفس النبرة : والتنازل من شيم النُبلاء ...
ابتسمت بداخلها لما حست بتأثره بكلامها وقت ضغط على كفوفها وكملت : بودي أقول عطيتك وفوقها حبة رأس ...
ميلت رأسها وقالت بهدوء : بودي أثبت لك صحة نظرة عيونك فيني ...
كلمت وهي ترفع عيونها لعيونه بروحانية : لكن شوفة عينك ، السطلة انسحبت من يدي ...
لفت بعيونه لهيثم لثواني ورجعتها لعواد : لاني أرملة علي حتى صوتي يأثر ولو شوي ، ولا هيثم القاتل حتى صوت الي راح تطلبهم التنازل يفيده ...
خذت نفس وطلعته بهدوء وكملت بجدية : السلطة صارت تحت يدين الدولة ، مو بديني ولا بدين غيري ...
مدت يدها لشعيل بهدوء ، وسرعان ما استجاب حركتها لما نزل عقاله من على رأسه ، بتدارك لفعلتها ألي سبق وقالته له ،تحت متاعبة الكل لهم ...
خذت عقال شعيل ورفعت يدها وهي تلبسه عواد لحتى ترد له حركته لما رمى عليها الشماغ ، وقالت باعتزاز وفخر داخلها لصاحب العقال : لبستك عقال أقرب خلقه لقلبي وأعزّهم بعيوني ، مو قصور بحقه ، لا حشاه ..!
بللت شفايفها بهدوء تحت ذهول الجميع من عمق فعلتها المُهولة ، لأنها مو هينه أبدًا ، نزلت عقال زوجها لحتى تلبسه أبو عدوها، كبيره !!!
كملت بهدوئها الروحاني وعيونها بعيون عواد : لبستك عقاله عشان تحفظه فوق رأسك ولا يرتخي بيوم ، لبستك عقاله حتى إذا جيت ترمي شماغك برجاء لأحد على فعايل غيرك ، تتذكر أن العقال ألي فوقه ملك لأعزّ ناسي و أنحط على رأسك بتقدير لك أنت مو لغيرك ...
لفت بعيونها لهيثم المنلجم والصامت والي احمرت ملامحة وداخله يحمل كم هائل من المشاعر : شماغك ما يرتخي إلا لا صرت صاحب رداة الأفعال يا عمي ، وأنت محشومـ'ن عنها ...
ميلت شفايفها بهدوء وقالت بهمس : ودام صاحب رداة الأفعال يكون ولدك ، مالك إلا صبر سيدنا يعقوب على أولاده ...
قربت وهمست عند أذونه بوقار : وخذها مني دام الصبر حليفك ، فالعوض أعظم...
قالته وتحركت بشموخها خارج القاعة تاركتهم خلفها تحت ذهولهم من كبر أفعالها ، كانت المتزنه القادره على الإقرار بأغلاطها والندم عنها ، كانت الواضحة المُجزمة لأمرها ...
قد تخاطر لعقول الرُتب الجالسة بمقدمة الكراسي ، أنها هي ألتي أحرقت روما كلها لتشعل سجارة ، واليوم أكدت تخاطرهم فيها ، بل أنها لم تكتفي بحرق بلدة فقط فهي اليوم أحقرت قلبوهم بعمق وقوة كلامتها القوية الدالة على فكرها العالي ...
ميل شفايفة الفريق أول ركن وهو ألي أمثالها أجّل عنده ممن يبالغ في نفخ فقاعته مُدعيًا سلامته من كل عيب ...
مسح طرف أنفه بهدوء وهمس بجملة وحده بس ، كانت كفيلة في أنها تصفها في عيون الجميع ألي على رغم همسه إلا أنها وصلت لمسامعهم : أصيلة يا قمر ، أصيلة ...
وبعدها لف الجميع جهة القاضي ألي رجع يتكلم بصوته الجهوري ليكمل كلامه المتبقي تحت انصات الكل...
أكمل سلسلة حكمة لأخر متهم وهو هيثم ، والذي تم تبرئته من ثالث تهمه موجهه له ، واستئناف جلساته المتعلقة بالتهم الأخرى ...
-
-
-
أحد مستشفيات الرياض
غرفة التبديل الخاصة بالطبيبات المُقيمات ، جلست ليالي بالكرسي الطويل الي يفصل بين الخزانات لحتى تعدل ربطة السبورت حقتها بعد ما لبست الزي الطبي ذا اللون السماوي...
عدلت نفسها بعد ما احكمت من ربطة حذائها ، رفعت يدينها لحتى تمرنها بنشاط و تستعد ليوم طويل وحافل ...
لفت برأسها الخالي من الحجاب كونها منزلته على عُنقها ناحية أقرب صديقاتها بالمستشفى الي صبحت عليها : صباحوا ليالي ...
ردت ليالي وهي توقف قدام المراية الكبيرة حتى ترتب خصلات شعرها وحجابها : صباحوا...
سندت وئام جسدها على الجدار ألي جنب المراية ، وقالت بنبرة سخرية مُحببه : يا ساتر ، صاحية من جنبك اليسار اليوم ..؟
لفت ليالي وهي تسحب الاب كوت من الخزانة حقتها ، وتسحب معه سماعاتها وبطاقة التعريف الخاصة فيها (ID) ...
لبست الاب كوت حقها المنقوش عليه شعار المستشفى ومرفق معه أسمها وأسم عائلتها فقط ، ويسبق أسمها مُسماها الوظيفي الدال على حصولها شهادة الطب بجدارتها ( Dr. Layali Alabduel aziz )...
ثبت بطاقتها التعريفية على جيبها العلوي ، ولفت سماعتها الذهبية المُخصصه لها حول عُنقها ...
توجهت للخارج وجانبها صديقتها وئام ، وجاوبت على سؤلها الساخر بالنفي : أبدًا...
كملت وعيونها على ذاك صاحب الزي الطبي ذا اللون الكُحلي : راح أدخل عملية زراعة كبد مع الأستشاري عصام ...
رمشت وئام بعدم فهم وعيونها على الاستشاري عصام وقالت : وين المشكلة مو شيء جديد تعودنا على صرامته ...
ناظرتها ليالي بطرف عينها وكملت كلامها : لطفلة عمرها تسع سنوات ...
فتحت وئام ثغرها بهلع خفيف ، وهي ترفع يدينها باستسلام وهي تتحرك مبتعده عنها : على كذا ما على المحكوم حرج ...
ضحكت ليالي من تعبير وئام لحالتها ، مع الأسف هي صادقه ، لأنها راح تدخل عملية خطيرة مع أشدد وأقسى الأستشاريين المعروفين بالمستشفى ، وألي رغم شدتهم إلا أنهم من القمة المعروفين بحرفيتهم العالية بتخصصاتهم ...
تقدمت ليالي ناحية الاستشاري عصام بعد ما راحت وئام عنها ، وسلمت عليه بهدوء ورسمية : السلام عليكم أستاذ عصام ، صباح الخير ...
ليرد عليها الاستشاري صاحب الخمسين من عمره : صباح النور ليالي ...
قاله وتحرك متوجهه ناحية الغرفة الي تحضن تلك الطفلة صاحبة التسع سنين من عمرها ومعها ذويها بالأضافة إلى استشاري جراحة الأطفال صالح ومساعده الطبيب المُقيم ركان ...
دخل ودخلت خلفه ليالي ببسمتها الهادية ، وسرعان ما استقبلهم ترحيب الطبيب المُقيم ركان الي ماسك الجهاز الي يحمل كل بيانات المريضة بيده : السلام عليهم أستاذ عصام ...
ولف بوجهه ناحية والد ووالدة الطفلة لحتى يعرفهم على عصام وليالي : راح يكون معنا اليوم استشاري الجراحة العامة عصام ، مع الطبيبة ليالي ...
هزّت ليالي رأسها بترحيب ، وابتسمت بطمأنينة لهم بعد ما شافت القلق بعيونهم ، لحتى قال الأب : فيه حاجه خطيرة يا دكتور ...
هزّ رأسه الاستشاري صالح وقال بهدوء : تطمن يا أبو هتون ، وجودهم معنا شكلي ما يعني الخطورة أبدًا ...
أنحت ليالي ناحية تلك الطفلة صاحبة البشرة المصفرة ، ابتسمت بتودد وقالت بنعومة : أسمك هتون .؟
هزّت رأسها الطفلة ببراءة ممزوجة بخوف منهم ، لحتى كملت ليالي بنعومة : حلو أسمك ومعناه لطيف ، تعرفينه ..؟
هزّت الطفلة رأسها بالنفي وعيونها على ليالي بإنجذاب لها ، و كملت ليالي كلامها العذب : يعني قطرات المطر ...
رفعت ليالي كفوفها حتى تبعد خصلات هتون من وجهها وكملت تحت عيون البقية : والمطر يعني الخير والرزق ، وأن شاء الله يكون من أسمك نصيب ...
أبتسمت هتون رغم أنها ما فهمت بوضوح أخر كلام ليالي لكن ابتسامتها كانت كافية ...
لفت ليالي عيونها على الغرفة بعد ما لفت انتباها بلونات الهليوم المزوعة ، لحتى قالت بابتسامة: اليوم ميلادك ..؟
هزّت هتون رأسها بأيه بروح مرحه تولدت بعد مجئ ليالي ، لحتى قالت ليالي بضحكة : تدرين كنت أتمنى يكون يوم ميلادي اليوم ..؟
ميلت هتون شفايفها وقالت بتفكير : ليه اليوم ..؟
هزّت ليالي رأسها وانحنت على هتون من جديد وقالت بضحكة : لأن بهذا اليوم سقط شهاب على الأرض ، وأخوي قالي وأنا صغيره أنك إذا شفتي سقوط الشهاب راح تتحق أمنياتك ...
قوست شفايفها بتمثيل وكملت : ووقتها تمنيت أني ولدت بنفس هذا اليوم عشان كل أمنياتي تتحقق ، لكن للأسف أني مولوده بيوم ثاني ...
ابسمت بقوه لما قوست هتون شفايفها بتناغم معها ، لحتى قالت بمرح : لكن أكتشفت طريقة ثانية أحقق فيها أمنياتي ، أقولها لك ..؟
ارتاحت ليالي لما شافت استجابت الطفلة معها لما هزّت هتون رأسها بلهفه وقالت : أيه قوليها ...
هزّت رأسها ليالي وهي ترفع اصبع يدها المين الخُنصر وقالت : وعد يبقى سر بيننا .؟
رفعت هتون اصبعها يدها اليسار الخُنصر حتى تشابكت مع بعض بهيئة وعد الخُنصر وقالت بحماس : وعد ..
انحنت ليالي عند أذن هتون المبسوطة وهمست بهدوء : كنت أقوم بالليل وأرفع يديني لفوق وأقول يارب حقق أمنياتي ...
قوست هتون شفايفها بحيرة وقالت بتساؤل : بس كذا..؟
ردت عليها ليالي عند أذنها ولازالت مبتسمة : بس كذا ، حتى تدرين أن ماما وبابا يسون كذا كل ليل ، لين ربي حقق أمنتيهم وجاب لك كبد جديد ...
كانت تدري ليالي أن هتون ما استوعبت كلامها والي يدل على صلاة الوتر ، لكن متاكده أنه راح يرسخ ببالها لين تكبر وتستوعب كلامها كله ...
لفت ناحية الاستشاري عصام وسرعان ما توردت ملامحها لما شافتهم كلهم موجهين أنظارهم عليها ...
تنحنحت بهدوء وهي تتحرك لحتى صارت بالقرب للاستشاري عصام الي قال بهدوء : دكتور ركان ، تفاصل الحالة ..؟
حتى استجاب الطبيب ركان وبدأ بعرض كل تفاصل المريضة من خلال الجهاز اللوحي الي معه التابع للمستشفى ...
ربع ساعة قضوها مع أهل هتون لحتى يشرحون لهم كيفية العملية بشكل مبسط ، وكان الشرح من قبل ركان وليالي تحت إشراف وتقييم الاستشاريين عصام وصالح ...
خرجت ليالي بعد خروج الاستشاري عصام ومعه صالح متوجهين لمكتبه ...
رفعت جوالها الي تشك أنه رن ألف رنه فوق العشر ، لكن سرعان ما عقددت حواجبها لما حصلت أتصال من عمتها هاله ...
صابها التوتر لوهله ، لكن ردت وسرعان ما استقبلها صوت هاله المستعجل : ليالي يا أمي ، وينك أتصل عليك ما تردين ...
بلعت ريقها ليالي بهدوء وقالت بخوف : عمتي خير .؟
هزّت رأسها هاله وهي تستعيد هدوءها : خير يا أمي خير ، أنا عندكم بالمستشفى...
وكملت كلامها بسرعة قبل لا تروع ليالي : غيم بغرفة الولادة ...
تنهدت ليالي براحة وسرعان ما انرسمت ابتسامتها الوسيعة على محياها : صدق ، جايتكم ...
تحركت متوجه لقسم النساء والولادة متجاهلة ذاك الطبيب الي كان جنبها من بعد خروجهم من الغرفة ...
رمش بهدوء وسرحان وهو يخطي بخطواته ناحية الكفتريا ...
طلب قهوته المقطره المعهودة ورفع رأسه ناحية أصوات زملائه المنادين له ، توجه لهم بعد ما أخذ قهوته وجلس معهم ...
لحتى قال بهدوء : غريبة مجتمعين كلكم ...
لف عليه أحد زملائه وألي كان أسمه زياد وقال بهدوء : أبد بس شوفة عينك ...
قاله وهو يأشر ناحية السبق الصحفي ألي كان ينقل أحداث المحاكمة بالخارج ومن ضمنها دخول آلـ عبدالعزيز للمبنى ...
لف برأسه ناحية هند ألي قالت بتفكير وعيونها على ألي تمشي بالنص بينهم : ألي يمشون معها وحولها حرس ..؟
رد عليها زياد كلامه بحماس وانفعال : لا أهلها ، يا شيخ الهيبة منهم وفيهم، ينخاف منهم والله ..!
رفع ركان حاجبه وعيونه على ريماس ألي قالت بسخرية : أنصحك تخاف لأن يدينهم طويله لدرجة أنهم فصلوا مدير ودكتوره عندنا هنا لعيون طبيبتهم المُبجلة ...
وقف ركان من مكانه ورد على ريماس بهدوءه : أن كانهم مخزيين ، يستاهلون ، عندي عملية بعد ساعتين أستاذن ...
وتحرك تاركهم بعد جملته القاطعة لسخرية ريماس على ليالي وألي سرعان ما عرف أنهم يخصونها ...
بجهة أخرى بقسم النساء والولادة وصلت ليالي لهم وسرعان ما حصلت بوجهها عمها صقر ألي دوبه واصل بالمثل ...
وقفت عند عمتها هاله وقالت باهتمام: كم لها داخل..؟
لفت هاله ناحية باب غرفة الولادة وقالت بهدوء : ساعة ونص ...
هزّت رأسها ليالي بفهم وهي تسند نفسها على الجدار خلفها بهدوء، عكس ذاك الطويل صاحب الثوب الأسود ألي ما وقف ثابت بمحله ...
ساعة ونص أخرى قضوها تحت الأنتظار لحتى خرجت عليهم الممرضه صاحبت الزي الوردي ...
وكان صقر أول المتحركين ناحيتها وخلفه هاله وليالي ، وأمعن النظر في الممرضه الي فهمت عليه وقالت بتجاوب : مبروك سلامة الطفل وأمه ...
تنهيده قويه طلعت من جوف ذاك العاشق المُتيم ، بعد ما رنت كلماتها على أذنه ...
جلس بالأرض بعد ما أنهد حيله بكل الأفكار السوداوية ألي تجمعت برأسه...
مسح على وجهه بهدوء ، وسرعان ما وقف لما طاحت عيونه على السرير الصغير ألي طلع من خلف الباب توجه له بكل لهفته وشوقه ...
وخلفه هاله وليالي ، وقفت عند السرير ، ارتخت اكتافه ولانت ملامحه لما طاحت عيونه على الكائن اللطيف الي قدامه ...
مد يده ناحيه البيبي وهو يرفعه لحضنه بهدوء ، انحنى برأسه عند أذن البيبي وكان الأذان هو أول الحروف والكلمات الي انزفت على مسامع البيبي من لسان عمه ...
مد يده ناحيه البيبي وهو يرفعه لحضنه بهدوء ، انحنى برأسه عند أذن البيبي وكان الأذان هو أول الحروف والكلمات الي انزفت على مسامع البيبي من لسان عمه ...
وألي للاسف ما كان هو الأول ألي أذن بأذنه ، أنما سبقته بالأولية قمر ...
ابتسمت ليالي من منظر عمها صقر وهو رافع البيبي لصدره ، و البيبي صاير نتفه بين كفوفه العريضة وصدره الوسيع بثوبه الأسود ، والي زاد منظرهم جمال هو صوت صقر الوقور الي يأذن بترتيل تحت مسامعهم كلهم ، رفعت جوالها بهدوء وخذت لهم صوره سريعة استجابه لطلب قلبها من منظرهم ...
بعد صقر عنه شوي وقال بهدوء وعيونه تتأمل ملامحه الرقيقة : حي الله الشيخ ، نورت روحها وحياتها يا أبو صقر ...
نزلت دموع هاله من كلام صقر وزاد تأثرها لما أعلن عن أسم البيبي وأنه يتسمى بأسم أبوه "تركي " ، وراح يعتزي بعزوة أبوه "أبو صقر "...
تحركت ليالي وقالت بهدوء وعيونها على ساعتها : أستاذنكم ، عندي عمليه بعد نص ساعة ...
قالته وتحركت من عندهم ، لحتى قالت هاله بهدوء وتوصية : صقر أنا رايحة ساعة وبرجع ، عيونك عليهم ...
رد عليها صقر بهدوء وعيونه ما أنزاحت عن تركي ولا ثانيه : بقلبي تركي وأمه قبل عيوني ...
ابتسمت هاله وتحركت تاركه صقر ألي جلس وعيونه مفتونه وبالحيل بالكائن الصغير ألي سكن قلبه من لما طاحت عيونه عليه ...
-
-
-
نتوقف هنا...


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-05-22, 08:54 AM   #33

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

البارت 31

-
-
-
<< فلة وليد >>
١٠:٠٠ باليل
في الغرفة الي تحضن بين جدرانها صاحبة الجمال الموروث والأصيل ...
جالسة معتكفة بمصلاها ، عليها جلالها الأبيض ، وبيدها اليمين المصحف الشريف ...
ويدها السيار تمسح على رأس ذاك الكائن النائم بكل سكون الدنيا وروحانيته بحضنها ...
ليتنعم بكل معاني الآمان ألي ما استشعرتها أمه قبله ، نايم وبراءة الدنيا كلها تترجم بملامح وجهه ...
نزلت منى القرآن بمكانه المخصص ، ولفت برأسها ناحية فراس ألي منكمش على نفسه وكفوفة الصغيرة تحت خدوده ...
أنحنت برأسها لرأسه حتى تعطيه قُبله عميقه ، مُحبه ، مُشتاقه ، مُترقبه ...
رفعت رأسها ناحية وليد ألي دخل من خلف باب الغرفة ، وخطى بهزل ناحيتها بكل ضعفه ، وبكل انهزامه ، وبكل انكساره ...
استوقف لوهله و آسره منظرهم كيف هي متقبله القبله بجلالها الأبيض وكيف فراس نايم بحضنها بسكينه ...
تابع خطواته لحتى جلس بجهتها اليمين ونزل رأسه لحضنها تمامًا مثل حفيدة
رمشت منى بهدوء من حالة وليد المكسورة ، رفعت كفها اليمين وهي تمسح على رأسه بالمثل ، وهمس بفتور : بشر قلبي قبل عيونه عن أمه ...
قالته وعيونها على عيون وليد النايم بحضنها ، وقصدها بعيونه " فراس " ألي أنهد حيله اليوم يبي أمه ...
ابتسم وليد بفتور وتابع بسمته دمعته ألي طاحت من عيونه لجلالها على طول ...
همس بنبرة مرتجفه منبعثه من قلبه : ما قلت لك عن عمق حضنها يا منى ..؟
بلل شفايفه وكمل كلامه بضيق ودموعه نزلت وحده وراء الثانيه : أقبلت علي تبشرني ببراءتها !!
عض على شفايفه بقوه لحتى يكتم عبراته وكمل كلامة : حضنتني وهي تبشرني ببراءة يدينها عن الرداء ...!
طلعت منه شهقه خفيفة عجز يكتمها : إذا ما كنت أخس خلقه وقتها ، مين أكون ..؟
بلع ريقة بهدوء بعد صمت دام لثانيه وحده وكمل : بدّت عقال شعيل على عقالي ..!
نزلت دموع منى لما استشعرت اهتزاز جسد وليد دلاله على البكي المُهلك تحت تشتت كلامه الغير منمق ...
تابع وليد كلامه تحت نحيبه العالي : الله يسلم يدين من رباها ، قد قيلت عنها قدامك ؟ وقلتي لي وقتها مين ألي ربا بنتنا يا وليد ..
رفع عيونه لمنى الي تمسح بكيفها على عوارضة : واليوم قيلت قدامي ، ومن لسان أكبرهم لأصغرهم ، وأقولها لك من ألي ربا بنتها يا منى ..؟
تنهد بضيق وتابع تنهيدته : قالوا عنها أصليه ..!
عضت منى شفايفها بقوه لما ارتجفت بتأثر تحت كلام وليد : كثرت عنها الأقاويل ، وما كتب لنا منها نصيب ...
تكلمت بمنى بعبرة قوية وهي ألي تعبت من عمق ألي فيهم بنفس دعوة وليد : ما أدري أقول الله يسامحنا على فعلنا ، لو أقول حسبي على ألي حال بينا وبينها !!!
دفن وليد رأسه بحضن منى ورد عليها بهدوء : الأثنين يا منى الأثنين ...
عشر دقايق قضوها تحت صمتهم المُهلك ، قضوها تحت تأمل وليد المطول لمنى ولجمال وجهها وانشغال منى قراءة الأيات الكريمة على رأس ذاك الحفيد الوارث لجمال جدته ...
لفت منى رأسها وسرعان ما تُوردت ملامحها من عيون وليد الهيمانه وألي جفت فيها الدموع ، لحتى قالت بخجل : وليد عيونك ...
حتى يرد عليها وليد بكل هدوئه وثباته رغم حزن قلبه : وين أيمّم وجهي عنك و أَنتحِي به
‏و أنت قِبلة قلبي و أربع جهاتي .؟؟
أبتسمت منى بحب من عمق كلماته المعبره عن حبه المتجدد لها هي دون غيرها ..
شدت رأسه لحضنها و انحنت وهي تقبل بين عيونه بشكل مطول وكنّ بهذه الحركة تحسب منه كل شي يضيق قلبه وخاطره ...
لحتى تخاطر لعقلها ذاك البيت المُعبر لهم ولحالتهم المُهلكة ...
" حضنته حضن الضعيف وبكى
‏ياكم حزن مر عليه وما إشتكىً !
‏مابعمره حتى على الجِدار إتكى !
‏يضحك من عرفته
‏واليوم بكاني معه يوم بكى "...
-
-
-
<< المحكمة العليا بالرياض >>
نرجع للخلف بعد أنتهاء المحكمة
خطت خطوايهم خارج القاعة بعد خروج القاضي مُعلن أنتهاء الجلسة ، منهم من خرج خارج المبنى بصمت وهدوء أمثال آلـطالب بما أن وجودهم صار زيادة عدد لاغير ، ومعهم بن موسى ..
تجمعوا كلهم عند مدخل المحكمة ، كل الرُتب ، للسفير ، للقنصل ، لـآلـ عبدالعزيز كلهم عدا صقر ..
عدل الفريق أول ركن عبدالرحمن نسفة شماغة وعيونه على الجد سعود والوليد ، وقال بهدوء ونبرة جهورية : مبارك عليكم براءة قمر يا أبو متعب ، والله يسلم يدين من رباها يا أبو جابر ...
كمل عنه اللواء فيصل بفخر واعتزاز وهو ألي كان ماسك قضيتها من البداية : والله ألي ربيت وأحسنت بتربيتك يا أبو جابر ، أنا شهدت بعيوني على صاحبة حق وقرار وأتزان ، عيوني شهدت على مثلها كثير يقولون البقاء للأقوى ، لكن عكستهم بقولها البقاء لله !!
أبتسم الجد بنشوة فخر وشموخ بعد ما سمعت أذونه وشهدت عن حفيدته علم غانم وطيب ، وما كان هو لوحده كل ذويه والي يخصونها صابتهم نفس النشوة ، عندهم تقديس عالي في نجاح واحد منهم ، لدرجة يحسون أنهم نجحوا معه مو هو لوحده ...
بلل سعود شفايفه بابتسامة وهو فاهم قصد اللواء فيصل عن قمر ، وكيف أنه وصفها بقولها البقاء لله كونها أبدًا ما عادت أحد ولا حتى فكرت تنتقم من ألي أذوها أبدًا ، أكبر همها في حربها هو حقها ألي أنوخذ منها غيره هي مالها فيه ، وفعلًا كذا كانت قمر ، دامها حقها أنوخذ يكفيها ، ما تفكر أنها تزيد بحقدها أو تنجرف تحت مسمى الإنتقام ...
رفع رأسه سعود للفريق أول ركن عبدالرحمن ألي قال بابتسامة مُحب : طولت الغيبة يا أبو شعيل ، حضرة اللواء ماله طاري غيرك !!
تنحنح اللواء فيصل بضحكة وهو يمسح شواربة : أنلام !وكرسيه ما لقى ألي يليق فيه غيره ؟!
علت ضحكة الفريق أول ركن وقال بشهادة فخر : عزّ الله أبو شعيل يستاهل النوماس...
رد لهم سعود الإبتاسمه وهو يرفع كفه اليمين لصدره بتقدير عالي واحترام : تعيش يا أبو نايف ، وجعلك سالم يا أبو مهند ، الكرسي مرده ويلقى ألي أحسن مني دام أنت برأس عملك ...
قاله وسمعه مع اللواء عبدالله ألي تكلم بصوت جهوري يعلن تقاعده هو والفريق أول ركن : يا جماعة الخير ، بكل محبه أشعرنا أنا والفريق عبدالرحمن بتمام الخدمة العملية والإحالة إلى التقاعد بعد خدمة ثلاث عقود ونيف ، قدمنا خلالها عملاً خالصًا لله ، نرجوا من الله أن يتقبله فله الحمد على اتمام الخدمة برفقة صحبة ماجدة ، وصحة موفورة ...
وسرعان ما تعالت التباريك من الجميع بمحبه وفخر لأمثالهم ، لحتى قال جاسم بابتسامة فخر : حملتم الأمانة وأديتم الرسالة وبررتم بالقسم ، وخدمتم دينكم ووطنكم ،
وسرعان ما تعالت التباريك من الجميع بمحبه وفخر لأمثالهم ، لحتى قال جاسم بابتسامة فخر : حملتم الأمانة وأديتم الرسالة وبررتم بالقسم ، وخدمتم دينكم ووطنكم ، وترجلتكم ترجل المُنتصر مرفوع الرأس ، والله يرفع قدركم ويوفقكم بحياتكم الجديده...
أبتسم الفريق أول ركن بعد تبريكاتهم الامتناهية ، ورد عليهم بنفس الصوت الهجوري الوقور : الله يبارك فيكم جميع ، والله يقدرنا ونتفرغ لما لم ندركه فيما مضى ...
كمل كلامه الفريق أول ركن لحتى يدعوا الجميع لوليمة العشاء المُقامة على شرف تقاعده هو واللواء عبدالله ، لحتى قاطعهم صوت أبو هيثم الاجهش ، وألي توه طلع من القاعة بعد ما أفرغ شوقه لهيثم ألي تلبسه الجمود والخجل بعد سواة قمر بأبوه ...
تقدم صاحب الشماغ ألي يعلوه عقال شعيل لوليد ألي واقف بكل صمته لحتى قطع صمته بذهول بعد ما مسك عواد رأسه بيدينه وقبّل رأسه بتقدير وبشكل سريع ما عطاه فرصه أنه يرده عن فعلته ، وقال بابتسامة : والله أنها تستاهل حبة الرأس ، مير دامك أبوها وهاليدين سهرت بتربيتها ، فأنت تستاهلها مثلها ...
قاله وهو يأشر على يدينه وكمل كلامه وعيونه على البقية بهدوء تحت ذهولهم البسيط ، ورجفة صوته : فمان الله يا جماعة الخير ، والله يبعد عنكم شر خلقه ...
خرج تحت عيون البقية ألي شهدت خذلانه بولده خصوصًا بأخر كلامه ...
ووليد كان تصرف عواد وفخر البقية بقمر وتصرف قمر بكبره كان كافي تماماً أنه يكسر جنحانه وينهار بين أحضان فاتنته ...
عند صاحب الشماغ الخالي من العقال ، عند صاحب قلبها وصاحب أمانها وصاحب ضياعها ...
رفع يده لحتى يعدل نسفة شماغة وعيونه عليهم بصمت تام من جهته ، حاضر الجسد غائب العقل ...
عقله مسلوب تمامًا ، مُحتل من قِبلها ، يدري وموقن أن قواها خارت وأنها حاليًا تكون أي شي عدا أنها بخير ...
فز قلبه من لما سمع نغمة جواله معلنه عن وصول رسالة ، وفعلًا ما خاب ظنه وكانت منها ...
ميل شفايفه بهدوء بعد ما قراء محتوى رسالتها ، وألي كانت عبارة عن كلمة وحده فقط وهي " تعال " مرفقه معها عنوان لموقع عرفه على طول وزاد على معرفته أستغرابه لوجودها فيه !!
-
-
-
نزلت من سيارتها وعيونها تتأمل هدوء المكان ألي تسلل لقبلها وألتف عليه كأنه يحميه من كل هم خسيس خدش جمال قلبها وضحكتها ...
تقدمت ناحية الفلة المتوسطة للمزرعة الكبيرة وألي يملاها النخيل من كل جهه ...
نزلت عباتها وتركتها على أحد الكراسي بجانب المسبح ، وتقدمت بخطوات مرتجفة ناحية المسبح ، وجلست بطرفة على العشب الأخضر ...
رفعت ركبها لصدرها وسندت ذقنها عليهم ، تجمعت الدموع بعيونها ، نطقت بنبرة مرتجفة : سمعت أن الحنين خبيث !!
نزلت دمعتها العالقة بطرف رموشها وبلعت غصتها : أصدق قولهم وأقول أنه خبيث دامه ما نساني إياك ، لو أكذبه وأقول لو مو الحنين ما أتبع عقلي طيوفك !!
طلعت شهقته عاليه من داخل جوفها ، تحت رجفة شفايفها ودموعها ألي توصل لطرف شفتها العلويه وتوقف تاركه لسانها يتطعم ملوحتها : قالوا عني الرداء !
عضت شفتها بعد ما ذاقت لذعة دموعها : خذوني بوزر النوايا !!
قالتها قاصدة كلام العموم عنها ألي أشعل مواقع التواصل الاجتماعي ، وألي ما وقف من بداية اليوم من كلام صحافة لكلام متحدثين رسميين لكلام نقاد لكلام الناس، قضيتها صارت قضية رأي عام من خمس سنين لليوم ...
وزاد القيل والقال عنها ، منهم من أخذ الموضوع من منظور عاطفي وتعاطف معها ، ومنهم من أخذه بمنظور جدي وقال كلمة حق ، ومنهم من أخذه بمنظور أخر لأهداف أخرى وهي زيادة أعداد متابعين وإثارة للجدل ، وأكثر كرت رابح كان بيدينهم هي صورها مع " ستيڤ " أستغلوا هذا النقطة لحتى يحركون النار بكل مره، ومنهم من أخذه بمنظور هزلي كالغزل فيها أو في ستيڤ وغيرهم الكثير .....
تنهدت بقوة ورفعت أناملها لحتى تمسح دموعها بابتسامة خمول : كيف نخفي ضعفنا يا الجوهرة؟ بنتك ماتت وهي تتجبر على قلبها وعلى روحها ...
رفعت عيونها ناحية المكان بعشوائية وهمست بحزن : ليت ماضينا يشبه حاضرنا ، ليت الأماكن تبقى على ماهي !!
ميلت شفايفها وكملت بحزن : تغير المكان يا الجوهرة ، ما عهدته كذا ، ولا عرفته كذا ، غيروا بيتنا يا يمه ...
قالته وهي تتأمل المكان حولها ألي على كثر فخامته وروعته إلا أنها تحس بالوحشية في ، ما كان هذا ألي عيونها تبي تشوفه ، كانت تبي بيت جدتها الجوهرة القديم ، تبي البيت الي عاشت فيه عقدها الأول من عمرها مع جدتها ، تبي البيت ألي يملاه الطين والتراب من كل جهه ، تبي البيت الصغير وألي على صغره كان مثل الوطن لها ..
ما تبي الجنة ألي محيطة حولها الحين وألي كأنه ما كان بيوم هذاك البيت ألي عهدته ...
ابتسمت بقوة من لما طراء لعقلها صاحبها ، صاحب قلبها ، سحبت جوالها وكتبت كلمتها الوحيدة "تعال" كلمتها ألي ما كانت فعل أمر ، أنما نداء إستغاثة .!
شلغت أغنيتهم ألي شهدت على أول قُبلاتهم "مذهله" ورجعت تكمل حوارها العشوائي مع جدتها : سألتك عن أسمي بيوم ..؟
رفعت عيونها للسماء ألي بدأء الظلام يتسلل فيه وكملت : وكان جوابك أنتي القمر دايم تغير وصوفه .. مره قمر ومره بدر ومره هلال ...
رفعت أكتافها بعدم معرفه وكملت : ورجعت سألتك مين ألي سماني..؟
نزلت رأسها ناحية المسبح وكملت : وكان جوابك صاحب لياليك السود ..!
هزت رأسها بالنفي وكملت بحب بين دموعها الجافة : هقوتي أنه صاحب ليالي القمرا ، والباقي عدم ..!
وكملت حوارها الغير منمق مع جدتها الراحلة بمختلف المشاعر مره ضيق ومره فرح ومره حب ومره حنين ...
لحتى قاطع خلوتها ذاك المنتظر وألي صار وقته ، صار وقت وجوده جنبها ، صار وقت تستند بصدره وتترك لقلبها حُرية المشاعر ...
كلهم وجودهم معها اليوم بكفه ووجوده هو معها بكفه ثانيه ...
سكرت عيونها بروح متجددة وقلبها بيطلع من مكانه من دقاته العالية ...
أخذت نفس عالي صاحبها إبتسامتها المبهجة لما أستشهرت بكل حواسها وجوده خلفها ، وزاد رجفة جسمها وقت صارت بين أحضانه ، وقت لف كفوفه على خصرها النحيل وسحبها لصدره الوسيع ألي ما يليق بحضن غيرها ، بالنهاية هو مكانها هو أمانها هو ضياعها ، ودفن وجهه داخل عُنقها من الخلف ، وهي بدورها لفت بدينها على يدينه ألي على خصرها بحركة زادت من ذوبانه من عمق دلالها على قلبه ...
همس عند أذونها بعد ما تنفسها بعمق وذاب في ريحتها ألي تجيبه من أقصاه : تدرين أنك من الجلاس سارقتني ، تدرين أنك ألي على قلبي غرامة تسيد ..!
كمل كلامه بهمس بتخدر وعيونه ثابتة على ثغرها المُغوي صاحب الإبتسامة العذبة : واه يا مبسمٍ كمله ربي وأبدع في تفاصيلة ...
تنهدت تنهيدة حب من كلامه ألي تدري أن يعقبه فعول ، فهو صاحب المبسم مو غيره ...
رفعت رأسها لوجهه وثبتت عيونها ألي تلمع بهيام بعيونه المليانه معاني توصل لها أنها مرادة ومبتغاه ورغبته الأزلية ...
رفعت كفها اليمين على بطنه لحتى تستند عليه وترفع نفسها لاذونه وهمست عندها بكلمة وحده بس ، كانت كفيلة أنها تضيع علوم شعيل بالكامل : أحتاجك .؟!
سرت قشعريرة بجسمة ، وأرتجفت كل أعضاءة من كلمتها الداعية له ، بردت أطرافه وكنه ولد الأمس من كلمتها ، شد على خصرها بقوه دليل عن عدم تحكمة بنفسه ...
تابعت بعيونها تحوله الكامل بعد كلمتها ، ما رحمت ذهوله ألي صابه ولا رحمة رجفة جسده ألي استشعرها ولا رحمت عيونه المليانة خوف وأفتتان من بعد كلمتها ، تطلبه "وصلها" ، وش بعد وصلها يرجتي .؟!
تابع بعيونه عيونها ألي نزلت على شفايفة بذوبان ، وألي ما تركت له مجال الإستنتاج لحتى قاطعت حبل أفكاره بقُبلة طويلة عميقة تحمل كم هائل من المشاعر بينهم ، وسمعه مع كلمات الأغنية ألي حفر حروفها بين حنايا مكتبه ..!
خفف من شده على خصرها نتجية تأثره بقُبلتها ، وماهي إلا ثواني حتى أستجاب لها وبادلها القُبلة بنشوة عالية سرت من قلبه لسائر جسده ...
بعد ثواني أشبه بالطويله ، بعد عنها ومسك وجهها بكفوفة الثنتين وهمس بإفتتان بإنجذاب بإنهزام لملاكه المُهلك : تطلبيني الوصل وأنا الراجي والمتمني ؟؟!
قاله وهو يرفعها من الأرض بين يدينه متوجه فيها داخل الفلة ، وهي بدورها لفت يدينها خلف عُنقه بتدلل محبب لقلبه ، تحت قُبلته لها ألي قابلتها بتجاوب منها ...
لتشهد مزرعتهم وموطنها سابقا أنغامسهم ببعض وأول وصل بينهم تحت سقف الرغبة ، لتشهد أنها حليلة عليه تحت شرع الله ...
-
-
-
<< فلة سعود وتوق >>
سند رأسه على مرتبة سيارته وأرتخت كل عضلاته ، وعيونه مثبته ناحية فلته ألي تحضنها وتحضن ذويها ...
رمش بخفوت وعقله رجع يصور له أنهزامة الداخلي قدام أنوثتها المُغوية بصباح اليوم ...
وقف قدام المراية لحتى يعدل نسفة غترته البيضاء بثبات ، لكن سرعان ما تزعزع من لما لمحت عيونه طيفها ...
تابع شغله بتجاهل لرجفة قلبه ألي صابته منها رغم هدوئه الخارجي ، ألي قاطعته وهي توقف بجنبه و تسحب طرف غترته بيدها اليسار وماسكة المبخرة بيدها اليمين وتهوي باناملها اليسار النحليه لحتى تنشر الدخان الناتج من عبق العودة لغترته بهدوئها ألي يشبه أي شي عدا كلمة هدوء بنظره لانها ببساطة تلخبط كيانه ...
تركت المبخرة بتغافل تمامًا عن العيون المفتونة ألي ما فارقتها من صارت جنبه ...
وتابعت لعبتها المُغوية بتزعزعه وهي تسحب الكبك ذو النقوش العتيقة ...
كسر نظارته لها ونزلها لكفها الصغير الضايعة بين كفه الضخم لما سحبتها لحتى تركب الكبك بأكمام ثوبه ...
رفعت رأسها له بعد ما أنتهت من جولة تعذيبة المُحببة لقلبة وجدًا ...
قوست شفايفها بعبرة وعيونها مثبته على عيونه ، وهمست بضيق : سعود ...
ميل شفايفه بهدوء وعيونه ثابته على عيونها المغورقة ، لوهله حس أنه فقد النطق ...
كملت كلمتها وهي تشبك أصابع كفوفها الثنتين بأصابعه وعيونها ثابته على عيونه : بيطلع مو ، أنت وعدتني ..!
عيونها يا عيونها ، ياخي تخضعه تحت سلطة حكمها وتجبرها على قلبه ، ياهي تركت قلبه يغني مواويل بعزّ رغبته لها ...
سحب يده منها وتنحنح بهدوء بحاول يستعيد ثباته بعد ما اضطرب من نظرتها الي سوت فيه الهوايل : وعدتك ، ووعد المؤمن دين ...
كان يضن كلمته راح تقطع هذه اللحظة بينهم ، كان يضن أن نظرة عيونها ألي ضيعت علومة بتتغير ، لكن للأسف أن خابت كل ضنونه ، بعد ما صارت بين أحضانه ...
لفت يدينها على ظهره بقوة و سندت رأسها على صدره بحركة تحمل كثير وكثير وأولها أنها اشبعت رجولته بحاجتها له ولأمانه ...
رمش بهدوء بعد ما أستشعر حضنها له ، ورأسها ألي على صدره ، سكر عيونه بإنهزام تجاهها لأنه ببساطة موقن لأي مدى توصل " لذّتها "
سكر عيونه بإنهزام تجاهها لأنه ببساطة موقن لأي مدى توصل " لذّتها " يدري لأنه لو أنغمس فيها لو قباله جيوش ما تركها ...
حاوط خصرها بدوره ونزل رأسه بين عُنقها بخضوع تام لأنوثتها ، وسرعان ما اتضحت ملامح جسدها المُغوي ، نتجية تجمع قميصها الأبيض الخفيف تحت معصم يده ألي حاضنه خصرها بتملك ...
شدها بقوه داخل صدره بعد ما تحسس خصرها ، واه يا خصرها يا هو بلاه ومبتلاه ..!
مسح على وجه وسند رأسه على الطارة بغضب ، بعد ما صحى من سرحانه فيها ...
رفع نفسه وهو يفتح أول أزارير ثوبه بضيق ، بلل شفافيه وعيونه ناحية شباك غرفتها بتوهان ...
بلع ريقة بخوف ولأول مره في حياته الـ٣٥ يخاف ، هو ألي ما يعرف للخوف طريق ولا يعرف له معنى ، خاف !!
وما كان سبب خوفه إلا أنثى تملكته وسلبته من ذاته ...
ضحك بسخرية من حالة وهمس بهزل : أخبر أني أوقف رُتب على حيلهم بنظرة مني ، ما هقيت أن نظرتها توقف قلبي على حيله وتخوفه ..!
فتح باب سياته ونزل منها وهو يتوجه ناحية فلته ألي يا تشهد على انهزام قلبه أو انهزام خوفه ، أثنينهم ما لهم ثالث ..!
فتح الباب بهدوء وحصل الجدة أمينة والجوري قباله وشعيل الصغير بحضن الجده ...
تنحنح وقال بهدوء وثبات : السلام عليكم ...
مسح على حواجبه بابهامه وهو يشتت نظراته بعشوائية ، وهمس بعد ما ردت عليه الجدة السلام : وين توق يا عمه ..؟
ردت عليه الجدة بابتسامة هادية وهي تتأمل ثباته الصاخب وألي قدرت تتخطاه وتكشف دواخله : تلقاها فوق يا أبوي ...
تابعت كلمتها وهي تنزل عيونها على شعيل ألي يلعب بحضنها ، وقالت بحياء حاولت تتجاهله : شعيل بأمانتي الليلة يا سعود ...
ميل شفايفه بهدوء بعد ما لقط مقصدها ، ولوهله حس أنه وده يبوس رأسها لأنها ما تركت له عناء الكلام ، بالنهاية هو عنده الخصوصية خط أحمر ...
تقدم ناحية الدرج لحتى استوقفه صوتها وهو بنص الدرج ولف برأسها ناحيتها : توق بأمانتك الليلة يا سعود ...
ابتسم بادخله من كلمتها ، اخ لو تبدل دعوتها وتوصي توق عليه ، لأنه يحس هو ألي محتاج الدعوة مو هي ، رغم أنه فاهم مقصد الجدة تماماً ...
خطت خطاوية ناحية الغرفة وسرعان ما اجتاحته ريحتها الهادئة الممزوجة بين ريحة عطرها وريحة الشموع المعطرة ألي مشغلتها ...
تقدم بخطواته لحتى استوقفها بانفتان للي عيونه تشوفه ...
تأملها بعيونه بداية من صفاء بشرتها البيضاء المكشوفه له ، لوجها الي ربي جمله وأبدع في خلقه ، لمشوار شعرها الأسود ،نهاية لخصرها ألي تطيح كل حصونه عنده ، يتأملها وصوت دندنتها مع أنغام أغنيتها المفضلة " زاهية " ترن على مسامعه بعذوبة ما تساعده أبدًا ...
كانت جالسة قدام مرايتها بعد ما خلصت من شعرها ألي صار قطعه وحده بعد ما عدلته وانساب بتلقائية ، وشادة روبها الكحلي الحرير على خصرها بعد ما خذت لها شور يريح أعصابها ...
سحبت أحد الأوراج وفتحته لحتى تستكف لونه ورجعت بترجعه لما عرفت أنه صاحب اللون الأحمر ، ومبتغاها اللون النود ...
لكن سرعان ما استوقفها صوته الثابت خارجيًا والراجي داخليًا : الأحمر ...
رفعت عيونها على انعكاسه من المراية ، بلعت ريقها بتوتر بعد ما فهمت قصده ...
تقدم لها لحتى صار خلفها ، انحنى عليها من الخلف ، وهمس بعذوبه : الأحمر يزهاك ...
وكنّه بكلمته هذه يوصل لها أن الأغنية الي صداها يملا الغرفه ما تليق إلا عليها ..!
رمشت بهدوء وعيونها ثابته على انعكاس عيونه ، وباستجابة لكلامه فتحت الروج وخطت فيه ثغرها المبروم بهدوء ...
بلع ريقه وعيونه تتابع حركة يدها على ثغرها بشكل مغري على قلبه ...
نزلت الروج بعد ما خلصت ، وجديًا يحس أنها ألقت على قلبه تعويذة ، آسره منظرها وجدًا ، اللون الكحلي مع صفاء بشرتها مع ثغرها الأحمر ، نهاية لعيونها ألي تشبه عيون الريم ...
تقدم لها وشدها مع خصرها ألي يعشقه ، ثبت طرف أنفه على طرف أنفها وهمس بإغراء : أنشهد أن اللهفة تجي لك حافية ...
وتابع جملته بقلبة عجز أنه يقاومها ، وقابلها تجاوب وعدم مقاومة منها ...
سحبت غترته وعقاله ونزلتهم على كرسي التسريحة ، وخللت أصابها داخل شعره الكثيف ، تحت رجفة أعضاءها الداخليه كلها ...
رفعها من خصرها عن الأرض وتوجه فيها ناحية السرير بعد ما جابته من اقصاه بتجاوبها معها ...
لتشهد ليلتهم على توهج قلب سعود بلذّة وصالها ، وذوبان قلب توق بعذوبة لمساته ...
-
ساعات الفجر الأولى
سند كفوفه على حواف دربزين الشرفة وعيونه للبعيد ، أخذ نفس عميق وطلعه بكل هدوئه ورضاء تخلل لقلبة ، ليلته شهدت على انهزام قلبه وانهزام خوفه ...
وقته ألي قضاه بين نعيم احضانها ورقة لمستاها وبين رجفة قلبه وخوف عقله من الحقيقة المُره ، كانت أشبه بـ " ربكة اللحظة بين نهاية القصيدة وتأخر التصفيق " تمامًا ...
لحضاته معها من بداية تعمقهم ببعض لنومهم العميق كانت أشبه بنقطه فاصله تفصل حياته الـ٣٥ عن باقيها ...
تبخر خوفه وكانّه ما وجد ، وهو ألي كان سبب خوفه وساسه ، أنه يكون مو أول رجل بحياتها ...
لكن يا هي كريمة على قلبه وبشكل رقيق لما ما كان ولا صار ولا راح يصير رجل في حياتها غيره ..!
لف برأسه ناحيتها وتنهد بهدوء يتخللها ابتسامة غير شحيحة منه ، وكنه بشر بالجنه !!
تقدم بصدرة العادي ناحيتها ودخل معها داخل اللحاف ، وسرعان ما تسابقت كفوفه حول خصرها النحيل العاري ...
سند رأسه على نحرها بهدوء ، وسكر عيونه باستشعار تام ...
تنهد بتخدر وهمس بخفوت وهو يرد على تساؤله الدائم لشعيل الصغير ألي ما يفارق حضن توق : أثرك ما تنلام يا بوك !
،
رمشت بعيونها لما تسللت خيوط الشمس بين رموشها وعكرت نومتها الهنية...
ثواني لحتى فتحتها تحت عقدت حواجبها من الثقل ألي على بطنها ونهاية صدرها ...
رفعت يدها ناحية بطنها وسرعان ما عرفت أنه سعود ، عضت شفايفها السفلية بحياء وتوردت خدوها بقوة ...
ما تدري وش تصنف حالتها ألي هي فيه ، وما تحس أن ممكن تكون فيه حروف منمقه ممكن توصف شعورها حاليًا ...
خللت أنامل يدها اليمين داخل شعره الكثيف والمشابة لشعرها بلونه ، ويدها اليسار ثبتتها على عضلات ظهره الواضحة وألي تعلب بقلبها كل ما تحركت ...
تثبتت على وضعها لدقايق أشبه بالطويله ، راح عقلها لبعيد ، وأناملها ألي تلعب بشعره كانت هي حركتها الوحيدة ...
رفعت عيونها ناحية الساعة بالجدار ، وفتحت عيونها بفهاوة لما شافت الساعة ١٢ الظهر ...
عضت شفايفها بورطه ونزلت عيونها على سعود الغارق بنعيم حضنها ...
بتموت من الحياء لو صحى وهي بحضنه ، سحبت نفسها من تحته بهدوء ، وسرعان ما ثبتت مكانها لما حست بالهواء ألي لفحها أول ما بعدته عندها ...
سحبت روبها الكحلي ولبسه وتوجهت تاخذ شور ...
نص ساعة ونزلت الدور السفلي بهدوء وعيونها تدور على شعيل الصغير ، وسرعان ما تحولت مشيتها الهادية للركض أول ما طاحت عيونها عليه جالس بالأرض والألعاب حوالينه ...
توجهت له وصرخت بحب لما شافته رفع يدينه الثنتين ناحيتها بلهفه طفوليه يتبعها أصواته المتناغمة ...
رفعته من على الأرض ودخلته في حضنها بقوه وهي تتنفسه تحت صوت ضحكاته العالية ....
تربعت على الأرض بنص الصالة وسدحته قدامها وبدأت بجولتها اليومية معه باللعب ...
نزلت رأسها على بطنه تدلدغه تحت ضحكاته العالية ، وكفوفه الصغار والناعمة يضرب فيها رأسها بخفه بتفاعل معها أكل قلبها ...
رفعت نفسها وقبصت خدوده بخفيف وقالت وهي تعض على لسانها بحماس : أكلك منين يا سكر زيادة.!!
لفت رأسها للجوري ألي جلست جنبهم ودخلت معهم باللعب ، قالت بتساؤل : وين تيته؟
رفعت حواجبها من تعابير الجوري ألي تحولت للزعل ، وكملت بتساؤل ثاني : ليه جيجي زعلانه ..!
كتمت ضحكتها من الجوري ألي بدأت بسلسة الشكاوي ، لكن سرعان ما تلون وجهها وأحمر من لما سمعت طبيعة شكوتها : تيته ما خلتني أجي أنام عندك أمس...
وما لحقت تستوعب كلام الجوري حتى قاطعتهم الجدة ألي كانت عيونها ثابته على توق : نادي رجلك ينزل يتغدى...
وما لحقت تستوعب كلام الجوري حتى قاطعتهم الجدة ألي كانت عيونها ثابته على توق : نادي رجلك ينزل يتغدى...
وما أنهت جملتها إلا سعود ببداية الدرج نازل لهم ببدلته السوداء والقبعة ماسكها بكفة ، وعيونها عليهم بثات ...
بللت شافيها ورجفة جسمها زادت لما لمحت طيفة ، رفعت شعيل الصغير من الأرض وتوجهت فيه ناحية طاولة الطعام تحت نظراته إلي ما شالها عنها ، وتحت متابعة الجدة لهم ...
اكتمت الجدة ضحكتها بصعوبه ، ما توقعت يجي اليوم وتشوف توق بهذا الكم من الحياء والخجل وهي ألي شهدت وعهدت على عوابتها .!!
-
-
-
<< مزرعة آلـ عبدالعزيز >>
فتحت عيونها المنفوخة دلالة على شدة بكائها ، ووخز حاد يفتك خلايا رأسها ، دموعها جفت بين رموشها ...
شفايفها متشققه بشكل مُهلك ...
جسمها كله شاحب مثل الزجاج داخله وخارجه واحد، تحس جسمها نزف أخر قطرة دم منه ...
أعضاءها الداخليه كلها متوقفه عن العمل وأولهم قلبها المكسور ...
رفعت نفسها بحركة آلية وسحبت أول قطعه طاحت كفها عليه من الأرض ...
رفعت يدينه بخمول وانكسار لحتى تلبسه وما كانت إلا فنيلة شعيل البيضاء ...
قامت من حافة السرير بعد ما لبست الفنيلة وسرعان ما انسابت لنص فخذها بحكم فرق أحجامهم ...
خطت بخطواتها الحافية خارج الغرفة ألي تحضن داخلها صاحب قلبها سابقًا وكسره حاليًا ...
وتابعت خطواتها لحتى خرجت خارج الفلة وتوجهت ناحية المسبح بنفس مكانهم بالأمس ...
جلست على العشب بنفس وضعية أمس حاضنه ركبها على صدرها وسندت رأسها بجهته اليمين على ركبها ...
عيونها للبعيد بهدوء وثبات بين الرمشة والثانية دقايق ، شفقانه على نفسها وبالحيل ...
تابعت تنفسها المنتظم بحسرة داخلية على نفسها ، مررت بكثير ، وقلبها البرئ واجهه حروب الدنيا وسخافات حياتها ومتاعبها ، ومعاناتها ، وعنائها ...
عمرها ما تحسرت بحايتها كثر هاللحظة ، كثر تحسرها بإنقلاب حالها واغنماسها لبكائها واجهاشها وهي بين احضانه ...
ناحيته هو ألي فتح عيونه وسرعان فز من مكانه لما ما حصلها جنبه ، سحب ثوبه ولبسه بعشوائية ...
وتوجه لخارج الفلة بخطوات حافيه مثلها تمامًا ، وسرعان ما ركض ناحيتها لما حصلها على حافة المسبح بذهن شبه شاردن ...
لكن غرست رجوله بمكانه بثبات قاسي ، لما استوقفه كلمتها ألي نصفت له ظهره قسمين : كنت أنت ؟!!
كرتت كلمتها بنفس النبرة ونفس وضعيتها ألي ما تحركت أبدًا : كنت أنت ؟!!
بلع ريقه بخوف عليها وهو يشوف شحوب ملامحها وعيونها الذبلانة والمنفوخة ...
تقدم ناحيتها بحذر وترقب لثاني كلماتها ألي ما تعدي على قلبه بسلام ...
وش ألي قلب حالها ما يعرف ، كانوا منغمسين ببعض، هو ألي أستشعر كمية تأثرهها فيه بتجاوبها معه ...
لكن بنقطة فاصله وبثانية قاطعه تبدل حالها وشحب وجهها ودموعها بدأت تنزل بخفوت بحركة بطيئة تابعها ثبات حركتها وعدم تجاوبها معه وكأنها صارت جسد بدون روح ...
كان ممكن أنها تقاومة وتعلن الصد لكن الصدمة شلتها لساعات تماماً، علقها دخل في حرب التصديق ، وكان ممكن أنه يستجيب لثباتها ويبتعد ، لكنه كان بعزّ جنونه بعزّ نشوته بعزّ رغبته فيها وفي نعيم وصالها ...
جلس جنبها بهدوء وسرعان ما علت نبرتها بصرخه حادة تحت نظاراتها الصارمة : لا تقرب ...
عض شفته الفسلية بهدوء لحتى يمتص عضبها العارم : قمر أبوي ...
طلعت منها شهقه جرحت حنجرتها من قوتها بعد كلمته ، رفعت كفها اليمين وضربت أصابعها الخميس جهة صدرة اليسار ، وتابع ضربتها صرختها العالية : كذبتهم .!!
رفعت يدها ورجعت ضربته من جديد بنفس الموضع وكملت بنفس نبرتها الحادة : قالوا لي أنك صاحب ليالي السود وكذبتهم ..!
حركت يدينها بعشوائية وشفايفها المرتجعة تحكي كمية الألم والخذلان والقهر ألي صابها ميلت رأسها وقالت بهمس تعبان : شعيل ليه .؟!
رفعت أكتافها بعدم معرفة وكملت تساؤلها الحزين : ليه أنت ، ليه من بدّ البشر ما كان إلا أنت ..؟!
تقدمت وهي تسحبه لها من طرف ثوبه المفتوح ورجعت نبرتها ترتفع ببكاء ...
غرست أضافها الطويله داخل صدرة اليسار ، وشدته بقوه وعيونها على عيون شعيل المتألم من وخز أضافرها ، صرخت بحده يتخللها رجاء : شعيل ، شيله مو أنت ، شيله .!!
احمر وجهها وزرقت شفايفها وبرزت عروق عنقها نتيجة عدم تحكمها باعصابها ،و رجعت تصرخ من جديد لما مسك شعيل معصمها لحتى يثبت حركتها ، لكنها غرست أظافرها زياده بصدره ومشخت صدره بأظافرها الأربع : شيل التاتو ، مو أنت ..!
رفعت يدها لحتى تعيد كرتها بالضرب بنفس المنطقة ونفس كلمتها ، لحتى استباح لسانها تلك الكملة المحرم علينا نطقها : شيله ، الله يلعنك ويلعن وجودك ، شيله .!!
سرعان ما سحب خصرها من الخلف بحيث ظهرها يلاصق صدره حتى يحكم حركها المفرطة ، وشدها بكل قوته حتى تهداء رجفة جسمها العالية ...
بعد دقيقتين قضوها بصمت تحت شهقات قمر الخافته ، وصله همسها الهادي المليان خذلان : كنت منوتي من بدّ المخاليق !!!
قالتها وهي تقصد أمنيتها الأولى و الوحيدة ألي تمنتها تحت ضوء المصابيح بالجزيرة ...
رد عليها شعيل بهدوء وعيونه على كفوفها البادرة : كنتي دعوتي بتالي الليل !!!
قاله وهو يذكر كل دعواته لصاحبة ذنبة العظيم ، وكل أمانيه لملاكه المهلك ...
كان يدعي ل بنت أحلامة ، ويتمنى لقمر ، وما عرف أن صاحبة دعوته ومنوته وحده ..!
قوست قمر شفايفها دلالة على التأثر : كنت مكاني !
رد عليها شعيل بكل ثباته الخارجي وقهره الداخلي : كنت ملاكي !
ردت عليه بتجاوب لجملهم الصغيره : كنت أماني !
ليرد عليها جملته الي تحمل بين طياتها اعتذاراته لها : كنت هلاكي !
نزلت دموعها باستقامه لشفايفها الزرقاء : كنت ضياعي !
حتى يرد عليها شعيل بأخر جمله قبل سقوطها بين احضانه مغشي عليها : كنت صلاحي !
شدها بقوه بحضنه وسمح لدموعه أنها تطلع وسرعان ما أجهش ببكاء مرير من عمق تاثره بنبرها المكسوره والمخذوله ...
ما يدري كم مر من الوقت وهي بين احضانه تستقبل بكاءه بعدم وعي منها ، لحتى قام ورفعها بين يدينه بخفه متوجه فيها داخل الفلة ...
فتحت عيونها بخمول ، مررت أنظارها بانحاء الغرفة ، وسرعان ما استرجع عقلها ألي صار ...
نزلت نظاراتها ناحية خصرها المطوق من قبل كفوفه ، امعنت النظر بحالتهم ألي تغيرت تمامًا ...
تحسست برودة قماش الشورت الكحلي والتيشيرت القصير الي لابستهم ...
لفت بنظراتها ناحية جنبها اليسار بجهة التاتو على وجه الخصوص ...
سكرت عيونها بهدوء لما استشعرت تحسس ابهامه للتاتو ...
همست بهدوء تام منها ، بدون أي مقاومه أنها تعبد عن حضنه : رسمته بعد شهر من ولادتي بفراس ...
سند ذقنه على كتفها من الخلف بضعف لما عرف انها تقصد التاتو حقها ...
تابعت كلامها تحت صمته الهادي : خفت ..!
رفعت أكتافها بعدم معرفه وكملت برجفة : خفت انسى فراس ، أو أنسى سبب وجوده في حياتي ..!
لفت بجسدها ناحيته ، حتى قابل وجهها صدره العاري، رفعت أناملها لصدره اليسار وتحسست التاتو المرسوم عليه ، وقالت بهدوء : عيوني ما شهدت بذيك الليله إلا هو ..!
قالته وهي تقصد تاتو شعيل وكملت تحت دموعها ألي انسابت بهدوء : خفت ليالي السود بالسجن تنسيني ولدي ...
نزلت أنامل كفها اليسار ناحية التاتو حقها ويدها اليمين ثابته على التاتو حقه : وما كان قدامي إلا أني أرسم الشبل من أسد أبوه ألي شافته عيني بعزّ ضعفي ...
شد على قبضة كفه بقوه وهو يسمع كلماتها ألي مثل السوط على قلبه ...
يا ويل روحه ويل ، ياكبر ذنبه عندها ، توصف له مرارة دنيتها ، توصف له نتايج فعلته فيها ...
كان التاتو هو التفصيل الوحيد ألي تعرفه عنه ، نتيجة الظلام ألي كان محتل الغرفه ، ونتيجة ضعفها قدامه كانت عيونها ناحية صدره لحتى انرسخ شكل التاتو المرسوم عليه بعقلها ...
وعشان ما تنسى المَعّلم الوحيد الي تعرفه عنه ، أو عن أبو طفلها إن صح التعبير ، رسمت نفس التاتو بس على " شبل " عكس تاتو شعيل ألي كان " أسد"...

وكشفنا شكل التاتو وأخيرًا 🦁.
وربكم عيوني من اليوم يا تلمع من حلاوة سعود وتوق ، يا تبكي من عذاب شعيل وقمر ..

-
-
توه ألي فهم سبب رسمه لها وألي تمامًا كان عكس سببه "السخيف "كونه رسمه ببداية شبابه وبعزّ طيشة وجهله وحماقته كونه جاهل حكم من صدق بالابراج، رسمه بسبب إنتمائه لبرج " الأسد"!!!
توه ألي عرفه سبب انجذابه لتاتو ، توه ألي عرف أن التاتو وصف لولده عنه ، لفراس ...
انحنى لحتى يقبل كتفها اليسار المقابل له ، لكن استوقفه كلمتها الصارمة : كانك منت بقدها لا تقدم على فعلها ..!
قالتها وهي تقصد قُبلة الكتف ، لأنها تدري أنها تحمل خلفها كثير من التقدير والاحترام ، ألي للاسف مفقودين بينهم اليوم وجدًا ، لاسباب كثيره اولها سمح لنفسه انه يقربها بدون معرفتها انه سبب ضياعها ...
دفعت صدره عنها وقامت متوجه لحتى تاخذ شور بتجاهل تام له ...
دخلت البانيو المليان موية ، نزلت جسمها بتخاذل وببط لحتى وصلت حدود الموية لعنقها سكرت عيونها ، خذت نفس وغطست في الموية بالكامل ...
دقيقة مرت وهي تحت الموية الشفافة الي توضح تعابير وجهها الثابت ...
فتحت عيونها وهي للان تحت الموية وكنها بهذه الحركة تحاول تشغل عقلها بأي فكرة ثانيه ممكن تتعبها ، وتخليه يركز باحتياج جسدها للاكسىجين فقط ...
ثانيه وحده ورفعت رأسها عن الموية لحتى تاخذ نفس ، نص دقيقة وترجع تكرر الكره بشكل سريع اول ما الافكار تندفع لعقلها بشكل عنيف ...
طلعت بعد ربع ساعة وهي تشد عليها الروب بقوه ، مررت عيونها بالغرفه تدوره وماحصلته ...
عضت على شفايفها بقوه لحتى تمسك عبراتها ألي ما سمحت لها أنها تطلع بالداخل ...
طاحت عيونها على الشنطة الصغيرة الي فيها اغراضها ، توجهت لها بهدوء واخذت منها ملابسها لحتى تلبسها...
لفت ناحية الباب الي دخل منه شعيل وجواله بيده والواضح كان عنده مكاملة مطوله ...
شاحت وجهها عنه بتجاهل وهي تسحب التيشيرت لحتى تلبسه بهدوء تحت نظرات عيونه المتفحصه ...
رفعت عيونها ناحية الساعة وحصلتها ١٢ الظهر ، ميلت شفايفها لما عرفت انها نايمة اربع ساعات بالوقت الي شعيل راح يجيب اغراضهم ...
لفت انتباها شعيل الي تقدم وجلس على الكنب وعيونه عليها ...
بلعت ريقها بهدوء وهي تشيح وجهها عنه ، عوّرها صد عقلها عنه، وانجذاب قلبها له ...
تحركت وهي تسكر الشنطة وسحبت عبايتها الي جنبها ، وخرجت تحت صمته المستفز لها ...
حوقل وهو يمسح على وجهه بصبر ، رفع رأسه لفوق ونطق بجملة وحدة راجية لربه : يارب لا تختبرني فيها ...
لان جديًا لاول مره في حياته يصير بهذا الضعف وهذا الانهزام ، وما كان سبب انهزامة الا ملاكه المهلك ...
حوقل وهو يمسح على وجهه بصبر ، رفع رأسه لفوق ونطق بجملة وحدة راجية لربه : يارب لا تختبرني فيها ...
لان جديًا لاول مره في حياته يصير بهذا الضعف وهذا الانهزام ، وما كان سبب انهزامة الا ملاكه المهلك ...
ولانه عارف ان الجاي ما راح يكون بالساهل تمامًا ، يعرف قمر تمام المعرفة ويعرف انها اذا سكتت يعني فيه الي يدور أو راح يدور برأسها ، لكن للاسف راح تكون اذكى منه بكثير وهذا المتأكد منه ...
وقف وهو ياخذ جواله وملحقاته كامله وخرج بالمثل من الفلة ...
طاحت عيونه عليها وهي تركب سيارتها الي كانوا راكبين فيها بالامس متجهين للمحكة ...
توجه ناحية سيارته الي جابها له سواقه وركبها وعيونه ما فارقتها ، ثواني وتحركت سيارتها وسيارته خلفها ...
-
-
-
<< فلة وليد >>
خرجت قمر من سيارتها بعد ما وقفتها قدام الفلة ، لفت ناحية العامل وسلمت له المفتاح لحتى يوقفها بالمواقف ودخلت الفلة بالوقت نفسه الي وصلت فيه سيارة شعيل...
نزل من سيارته بهدوء وتوجه ناحية فلته وهو يرفع جواله لأذنه حتى يكمل حديثه المُطول مع فهد ، وكان اساس حديثهم هو مجرى قضيته ألي له حول الشهرين يغيب بالايام والاسابيع لحتى يحققون معه ...
عند قمر ألي دخلت وصادفت أمها قبالها ، ونطقت بشكل سريع : ماما ، وين فراس ..؟
ابتسمت منى بهدوء وعيونها تشهد شفقة قمر على ولدها ، واه لو تشوف شفقتها عليها .!!
اشرت بيدها للاعلى وقالت بخفوت : بغرفتي ...
تقدمت قمر للدرج باستجابه لكلام امها وتابعت خطواتها لغرفتهم ، غرفة أبوها وأمها .!
ارتخت ملامحها بتأثر وعيونها على فراس النايم بنص السرير ...
تقدمت له بهدوء دخلت معه السرير ، سحبته لحضنها ودفنت وجهها بعُنقه ...
قوست شفايفها بعبره وسرعان ما نزلت دموعها لما اجتاحتها ريحته وألي ما تبعد ولا تفرق عن ريحة شعيل أبد ...
بعدت عنه وهي تتأمل تفاصيل وجهه ألي توها فكرت أنها تكتشفها ، وللأسف توها ألي استنتجت كثير ...
توها تشوف ملامح فراس الي جامع أشباههم الأثنين ...
بداية من عيونه الكبيرة والمشابهة لعيون أبوه عكس عيونها الوسيعة والمحسوبه لرموشة الطويله المشابهه لرموشها ، لأنفه الصغير وألي اكتسبها منها لشفايفه وفكه ألي اكتسبها من شعيل ، وذقنه ألي اكتسبها منها ...
نزلت دموعها بشكل متتالي وهي تنحني وتقبّل أنفه وخدوده وعيونه وكل موضع يطيح ثغرها فيه ...
بعدت عنه وقالت بعبره : قرة عينك يا أبوي ، بأبوك .!!
قالتها وكنها تكمل جملتها الناقصه ، بدايه لما قرة عينها بفراس وقرة عين فراس بأمه ...
قالتها وهي تتذكر حسرتها على نفسها وعلى طفلها مجهول الأب ...
وحسرتها على كون طفلها ولد حرام ، قالتها وكنّها تأكد نسب فراس بالكامل ...
عضت شفتها السفلية بعد ما ذاقت ملوحة دموعها ، وقالت بغصة : بكره لا طروا لك من أنت ولد'ن له ، جاوب بكل نخوتك وقول أنا فراس بن شعيل بن متعب آلـ عبدالعزيز...
شهقت وهي تتذكر واحد من أكبر مخاوفها ، وهي وقت ألي فراس يكبر ويكتشف أن أبوه ألي يعتزّي به ، ما هو بأبوه ، وأنه ما كان إلا ولد حرام ...
زادت شهقاتها وعيونها على الفراغ ولوهله خُيل لها فراس الكبير وهو يعاتبها على حياته الغير حقيقية تمامًا ...
ما تدري هي تروح تشكر شعيل على أنه كان هو ، وشال هذا الحِمل من على ظهرها ، لو تروح وتتعب قلبها قبل قلبه كونه هو السبب بهذا الحِمل ..!!
توها ألي تفهم سبب وجود فراس مع شعيل ، توه ألي يستوعب عقلها ويربط كل المفاهيم ...
فهمت أن عمر هو الي ترك فراس عند باب شعيل ، كونه هو الوحيد الي يعرف عن ليلتهم والأكيد هو الوحيد ألي عرف أن فراس من صلب شعيل...
مسحت دموعها بأناملها وهي ترفع نفسها وتعدل فراس ، دلدغت بطنه بشقاوه حتى يصحى ، وما هي إلا دقيقة حتى صحى فراس بانزعاج .
ضحكت من ملامحه المنزعجة ، وقبصت خده بخفيف : عمري إنا المكشر ، قوم ماما هنا .!
دلك عيونه الناعسة بقبضة كفه الصغيره ، وسرعان ما ارتسمت ضحكه بين ملامحه النعسانه ...
وارتفع صوت ضحكاته وهو يتحرك بحضن قمر بعد ما رجعت تدلدغ بطنه وظهره من جديد ، وقال بين ضكاته : ماما خلاص ...
عدل جلسته ولف عليها وقال بزعل : اشتقت لك ، نمت وقمت ، ونمت وقمت وأنتي ما جيتي ...
ارتخت حواجبها بتعبر وهي تشوف طريقة كلامه ألي أكلت قلبها ، سحبته من جديد داخل حضنها وقالت بحب : عمري ، عمري أنا ألي أشتاق لماما .!!
نزلت من السرير ورفعته لحضنها بعد ما لف رجوله الصغيره حول خصرها ...
قالت بشكل طفولي لفراس ألي سند رأسه على كتفها بتدلل لأمه : ماما ، نروح ناكل ..؟
توجهت للأسفل لما أخذت اجباتها بعد ما هزّ فراس رأسه بالإيجاب ...
وتابعت خطواتها للخارج بعد ما قالت لها العاملة أنهم بالحديقة ...
تقدمت ناحية الجلسة ألي جالسه فيها أمها وجابر ، نزلت فراس وجلست معهم ...
رفعت رأسها لما سمعت صرخة أنوثية وكان مصدرها أمها ، ألي قالت بعد صرختها : جابر قم بعده عني .!!
عقدت حواجبها باستغراب وسرعان ما تبدل لما شافت الهاسكي ، وعلت ضحكتها بتعجب لرعبها : ماما !!
ردت عليها منى وعيونها للان تراقب الهاسكي القريب منها : لا تضحكين ، شايفه كبره !!
نزل فراس من كرسيه وتوجه ناحية الهاسكي بلهفه وهو يقول بحماس : قوست ...
نزل فراس من كرسيه وتوجه ناحية الهاسكي بلهفه وهو يقول بحماس : قوست ...
أخذ جابر الهاسكي بعيد عن منى وهو يقول بسخرية : حفيدك يلعب معه وأنتي تخافين منه ، كبيره يا أم جابر ...
ظربت منى رأس جابر بخفيف وقالت بعصبية : ليتك تسكت وتشيله عني بس ...
مسك جابر رأسه بتمثيل للألم وقال بعبط : ماش يا أم جابر ، من طلع الوالد وأنتي معصبه ، شكلك ولهانه عليه ، أدق عليه ...
سكرت منى عيونها بصبر تحت ضحكات قمر من مناقرتهم ، وقالت وهي تعض لسانها بحركتهم المعهودة والمتوارثة : أنت مين مسلطك علي ..!
لعب جابر حواجبه بشكل سريع وقال وهو يغمز : الوالد ...
سحبت منى الخدادية ورمتها على وسرعان ما ركض جابر وركض معه فراس وخلفهم الهاسكي ...
لفت منى ناحية قمر وقالت بهدوء خارجي عكس داخلها تماماً : مبروك برائتك يمه ...
هزّت قمر رأسها بتجاوب وردت بنفس الهدوء الخارجي : الله يبارك فيك ...
الي يصير الان غلط ، مره غلط ، ماكان المفروض يصير كذا ولا كان المفروض يكون حديثهم بلفظ الكلمات.
كان المفروض حديثهم يترجم بالاحضان ، كان المفروض حديثهم يترجم بالكل المعاني الي تتمثل تحت بند الام وبنتها ، لكن مو بالكلمات ...
-
-
-
<< المستشفى ، جناح غيم >>
سانده جسمها على ظهر السرير وعيونها تتأمل الكائن الصغير الغايص بأحضانها ...
هذه جلستها من صباح ربي ، من الوقت ألي جابت الممرضة طفلها وهذه وضعها معه ، عيونها ما شاحتها عنه ...
يومها كله راح وهي بس تتأمله ، تحس أنها فوق الغيم من فرط المشاعر الي اجتاحتها ...
دفنت وجهها بصدره الصغير ، وتنفست ريحته بقوه ، ولا إرادي قالت : اللهم أرزق كل محروم ...
دعتها من كل قلبها من عمق وفرط الشعور الي هي فيه ، ويا هو عظيم شعور الامومة ...
مسحت خدوده الرقيقة بظهر سبابتها ، وابتسمت بهدوء وهي تتذكر شهور حملها ألي أبدًا ما عاشتها مثل ما تحب : جابك الله يوم قالوا معوّض خير
‏أشهد إن الخير وجهك و ترحابك...
شدته بخفيف لصدرها وتنهدت بحب له ، بعدته عنها وهي تتأمل تفاصيل وجه الي بخل في أنه يشبهها ،وأخذ أشباه أبوه بالكامل ...
قوست حواجبها بتعبر لما شافت أشباهه ، ويا عظم أجر هذا الكائن كونه أخذ أشباه أبوه الغالي على قلبها وجدًا ...
مررت ابهامها على شفايفه النتفة وقالت يعبره داخلها ، لما استشعرت وحدانيتها ، لما استدركت انها فقيدة الأب وفقيدة الأم وفقيدة الأخت وأخيرًا فقيدة الزوج ...
أي معاناه تعيشها وأي ألام تتوجعها ، ما تذكرت أخر شهورها بحياتها ، شهورها ألي خسرت فيهم أخت وزوج بنفس السنة ، يا ضعف قلبها وقتها وهي تعيش شهور حداد على فقدان زوج يليه فقدان أختها الوحيدة ...
لكن بنفس الوقت كانت صابره وما كان سبب صبرها إلا حملها ألي كان مثل البلسم على قلبها ....
نطقت بابتسامة وهي تبلع غصتها : نورت قلبي ودنيتي وحياتي بعد ما استوحشتها يا ماما ...
كملت بتعريف أهلها لطفلها صاحب اليوم من عمره بنفس المشاعر ، وهي تعددهم بأصابع يده الرقيقة : فيه بابا ناصر ، وماما حصة ، وخالتو حلا .!!
نزلت دمعتها وهي ترفع أكتافها بعدم معرفه وكملت بعبره : ربي ما كتب تشوفهم ، لكن تأكد أنهم يشوفونك من فوق ، لأنهم راحوا عند ربي ...
تمتمت بدعاء لهم من داخل قلبها : اللهم أنر قبور موتانا بنعيمك إلى يوُم يبعثون واجعَلهم ضاحكِين مستبشرين في جَنتك اللهُم اغفر لموتَانا وموتى المسلمين اللهُم اجعل قبورهم روضة مِن رياض الجَنة.
وبعدها كملت لما وصلت عند أعزّ خلقه لقلبها : وفيه أبوك تركي .!!
صمتت لثانية وكملت : أبوك تركي ألي من اليوم وطالع ما راح ينقطع صيته الطيّب .!!
كملت كلامها بتأثر يتخلله جدية : أبوك تركي ألي راح ينذاع صيته بالطيّب بسبب طيب أفعالك ..!
كملت بنفس الجدية : أبيك تكون قليل الكلام شهم الطباع، أبي كلمتك أن قلتها ما بتبعها إلا سم وأمر ولبيه ، أبيهم بكره وقت ألي يعتزّون فيك يقولون " يا ولد تركي "، أبيك بكره وقت ألي لا دخلت المجلس يفز لك الصاحي والداني ، وما ينزاح لك مكان إلا بصدر المجلس ...
انهت حوارها الشبه جدي والكبير على طفل بعمره لكن هي الواثقه تمام الثقه أنه ماراح يكون إلا ألي هي قالته ...
رقّ قلبها وانهار لما مسك تركي الصغير أصبعها السبابة بكامل كفه الصغيره ، ولا أرداي سحبته لحضنها من جديد ...
بعدته عن حضنها وهي تشوف فمه الي فتحه بخفيف لحتى يتثاوب ، ارتخت ملامحها وقالت بتعبر : يمه قلبي ، فديت النعسانين أنا ...
كانت مبسوطه بوجده في حياتها الي ألي كانت تظن أنها وحيدة فيها ، وياهي غلطت بظنها وقت الي غفلت عن ذاك صاحب الثوب الأسود ألي ما فارقها ولا فارقهم ليله كله ...
كانت مبسوطه بوجده في حياتها الي ألي كانت تظن أنها وحيدة فيها ، وياهي غلطت بظنها وقت الي غفلت عن ذاك صاحب الثوب الأسود ألي ما فارقها ولا فارقهم ليله كله ...
أما هو حرفيًا كل كلمه وكل حرف وكل تنهيدة ما مرت على قلبه بسلام وهو ألي واقف خارج غرفتها وساند ظهره على الجدار وسمعه كله معها كون صوتها واضح بسبب الباب المفتوح ...
ابتسم بحب لها وقت الي وصلت عند أخر كلامها ، وللمره المليون يحمد ربي ويشكره لأنها بدّت تركي عليه ...
عدل وقفته وعيونه على أخته هاله وخلفها منى ومناهل والبنات ...
توجه لهاله حتى وقف عندها وقال بهدوء وهو يمسح على عوارضه : تركي وأمه بأمانتك ...
هزت هاله رأسها بتجاوب وهي تستنتج وجوده الليل كله بالمستشفى بسبب ثوبه الي من امس ، وعيونه المرهقه ...
تابعوا خطواتهم لجناح غيم ، الي انشرح صدرها وابتهج من وجودهم ...
ولوهله خجلت منهم وكيف انهم يذكرونها بوجدهم بكل أوقتها الحزينة منها مثل أيام العزاء والسعيدة منها مثل اليوم ...
تقدمت هاله وهي تسلم عليها بحب : الحمدالله على سلامتك ، ومبروك ما جاك يا عمري ...
ردت عليه غيم بنفس مقدار الحب : يبارك بعمرك هاله ...
وبالمثل الباقين وهم يسلمون عليها بنفوس طيبة ومحبه لها ...
تقدمت نغم ناحية سرير تركي ، رمشت عيونها بنفتان ، وقالت باعجاب : ما شاء الله غيم ، وجهه يجيب العافية ...
ورجعت تصرخ بحماس لما شافته فتح عيونه : يمه قلبي العيون ...
وقفت جنبها لمياء بتأمل له ، وقالت لغيم بانبهار : يا روحي الجمال أنا ...
كملت وهي ترفع يدها لفوق برجاء : يارب ولدي ولا بنتي يصيرون مثله يارب ...
ضحكت غيم على كلامهم وعيونها على تركي الي يمرر عيونه عليهم وطلعت منه ضحكة خفيفه ...
ارخت هيام حواجبها بفهاوه وعيونها عليه وقالت بذوبان : اروح ملح على الضحكه هذه ، يمه فدوه ...
تقدمت مناهل وهي ترفع تركي من سريره وتسمي عليه ، تحت استسلام تركي لها : ما شاء الله ربي يحفظه لك ويخليه ...
آمنت غيم داخلها على دعوة مناهل ، لان جديًا هي الان تشوف حياتها بتركي ...
تقدمت مناهل وهي ترفع تركي من سريره وتسمي عليه ، تحت استسلام تركي لها : ما شاء الله ربي يحفظه لك ويخليه ...
آمنت غيم داخلها على دعوة مناهل ، لان جديًا هي الان تشوف حياتها بتركي ...
جلست سحر جنب مناهل وقالت بحب وود لغيم : أشباهه مو عليك غيّوم ، صار نسخة عمي تركي ...
ابتسمت غيم وزاد حبها لتركي لما صدق أخذ اشباه أبوه ، ولفت ناحية هيام ألي قالت : واضح بيصير أوسم الأحفاد ، ثبت شرعًا ...
شهقت قمر بخفيف وقالت بتكشير وعبط: وورعي وين راح ...
ردت عليها نغم بعبط : أقول طيري أنتي وورعك ...
كملت وعيونها على تركي الي جالس بحضن مناهل : أنتي شايفة مستوى الجمال ألي قدامك ، لا ويضحك ...
لفت ناحية فراس الي واقف قدام تركي بتعجب : مو ورعك ألي يتغلى علينا ، ومكشر ...
تقدمت قمر وهي تسحب فراس وتقبّل خده بقوه ، وقالت : وه عمري أنا ، ما عندك سالفه ، فديت ورعي المليح بس ...
ضحكت سحر وقالت بعبط ودي : قمر فراس يجنن ما اختلفنا ، بس تركي أوسم منه بيصير واضح ...
توجهت قمر وخذت تركي من مناهل وقالت بحب وتأييد لكلامهم : دامه شبيه أبوه ، تلحقني الملامة إذا قلت عكس كلامكم ...
قبلته بهدوء وقامت تعطيه أمها الي مدت يدها لها ، سمت منى بالرحمان وهي تاخذه ...
ابتسمت منى له ولخلقته الجميلة ، ولا إرادي حصنته بداخلها ...
ثواني ودخلت عليهم ليالي الي لابسة زيّها الطبي ، جلست بعد ما نزلت حجابها عن عُنقها ...
قالت لمياء بحماس : ليالي تعالي شوفي البيبي يجنن ...
لعبت ليالي بحواجبها وقالت بضحكة : شفته قبلكم كلكم ، حتى صورت عمي صقر وقت أذن بأذنه...
نطت عندها لمياء وقالت بحماس : الله أبي أشوف الفديو...
هزّت ليالي رأسها بالنفي وقالت : مو الحين ، لما أخلص من الفديو كامل أوريكم ...
وكملوا يومهم بحب وود بينهم ، تحت تأثيرهم الحلو واللذيذ بقلب غيم ، كونهم ما تركوها بعزّ حاجتها لهم ...

——————————

البرتات متشبعه بمشاعر الأمومة ، الله يرزق كل محروم يارب🥺✨🤍 ...

نتوقف هنا...


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-05-22, 10:30 AM   #34

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

البارت 32

-
-
-
<< فلة سعود وتوق >>
المغرب
جالسة على الكنب وعيونها مره تكون على شعيل الصغير الي بالأرض ومره تكون على جهازها الي على فخوذها ...
من خرج سعود للعمل بعد ما تغداء وهذا وضعها ، ما حطت عيونها على عيون جدتها أبد ...
زمّت شفايفها بعبرة ، عقلها الأن تحت سيطرته مو تحت سيطرتها ...
للأن ما فارقتها بسمته الصباح وقت ألي ذابت بمكانها من نظراته ووجود جدتها ...
لمساته للأن تحس فيها وأثر في قلبها ودقاته بكل المقاييس ...
تركت الجهاز على جنب لما قرب لها شعيل الصغير وهو يحبي ، رفعته من الأرض وهي تقبّل أنفه الصغير : ما هقيت أن الهوى غلاب وأمر الله غالب ، يا ولده .!!
ابتسمت على ضحكة شعيل وهمست بهدوء : أبوك ما عاد هو بشخص عادي ....
بللت شفايفها لما ارتفعت عيونها بلهفة للي دخل من خلف الباب ببدلته السوداء ، وتابع لهفة عيونها ضربات قلبها ، وتمتمت جملتها المقطوعة بأذن شعيل : أبوك غدّا لي فزّة قلب ...
وقفت من مكانها بذهول وصدمة وسرعان ما تجمعت الدموع بعيونها ، إذا كان وجود سعود زعزع قلبها بشكل مُحب لها ...
فالي خلفه زعزع ثباتها وارجف قلبها ، بمشاعر مخلتفه تمامًا عن المشاعر الي تكنها لسعود ...
تحرك سعود لما شافها تمرر عيونها بينهم بضياع ، أخذ شعيل من يدها وهمس وعيونه بعيونها الدامعة : قرة عينك بأخوك...
سكر عيونه بصبر بعد ما رمشت بعيونها بشكل متتالي تركه يهمس برجاء لها : طلبتك وقفي ..!
بلعت ريقها باستجابة لا إرادية لطلبه لها ، كون وجود فهد معهم مقيده ، وهي تدري أن بقلبه مواويل وعلوم ...
تحركت بعد ما ثبتت شعيل بحضن أبوه ، وركضت ناحية الي فتح له يدينه بوسعها ، ثانيه وحدة وصارت بحضن أخوها ...
مسح فهد بكفه اليسار على ظهر توق وكفه اليمين على رأسها ، وهمس بهدوء وهو يسمع شهقاتها : يا عساني ما أبكيك يا أخوك ...
وسرعان ما علت شهقاتها بعد كلمته لها ، همست برجفة بين دموعها : طولت الغيبة يا أخوي ..!
بعدها عنه ومسك وجهها بكفوفه وهو يقبّل رأسها بهدوء تحت ارتجاف شفايفها : مالي إلا العذر ، لو بالعذر تقبلين ...
كمل بعد ما دخلها بحضنه من جديد وسند رأسها على صدره : أسف يأخوك ، أسف يا بنت أمي وأبوي ، أسف يا ضلعي الثابت ...
شدت توق على ثوب فهد بقوه ، ونطقت بعد ما هدأت شهقاتها : وحشتنا حيل ..!
رد عليها فهد بحاله المشابه لهم وهو يبعدها وعيونه على الجوري الي ركضت له : ما كنّك عن الحال تدرين يا أخوك ..؟
رفع الجوري عن الأرض ودخلها في حضنه تمامًا مثل حضنه لتوق ووجه كلامه لجوري : يا عيون أخوها ولذّة حياته أنتي ..!
بعدّت الجوري عنه وقالت بضيق : فهد لا تروح مره ثانيه ، والله حنا نبيك ..!

رفعت توق كفوفها على وجهها وكلمة الجوري " نبيك " لامست قلبها بقوة ، إذا الجوري ألي كانت تزيح كل هموم الحياة عنها تقول كذا ، هي وش تقول!!
نزل فهد الجوري على الأرض وهو ينحني ويقّبل رأسها بقوة وقال بهدوء : الله لا يكتب لي حياة أنتم مو فيها يا عيونه ...
ابتسمت توق لكلامه وسمت عليه بداخلها غافله عن العيون ألي ما انزاحت عنها أبدًا ...
لف فهد لما رنت بأذونه دقات العصاء بالأرض معلنه عن وصول جدته لحتى اختفت الدقات دلالة على وقفها بذهول ...
تحرك فهد من مكانه متوجه لها بشكل سريع ، بثانيه صار قبالها وهو يمسك رأسها بين كفوفه الثنتين وقبّل رأسها بشكل مطول ...
بعد عنها وانحنى بشكل سريع يقبّل أقدامها بشكل مؤثر للقلب والعين بحركة أعتادتها الجده منه ، حدثوها عن الأبن البار تحدثكم عن فهد .
وقف من جديد وهو يأخذ كفوفها ويكمل جولته بالتقبيل ...
رفع نفسه وعدل وفقته وسند جدته بكفها اليسار ويمشي فيها ناحية الكنب : شحال دنياك يا جنة فهد ..؟
مسكت الجده رأسه بكفوفها بعد ما جلسها على الكنب وجلس قبالها على ركبه ...
طبعت قُبله مليانه حب بخده اليمين واليسار تحت استسلام فهد ألي شوقه لها ولهم يفوقه ...
قالت بحشرجه بين دموعها الي تنزل وفهد يمسحها بشماغة : دنيتي بلحظة شوفتك متجّوده...
وقف سعود من مكانه وشعيل معه ناوي يخرج لحتى ياخذون راحتهم أكثر ، لكن كفوف ناعمة استوقفته ، لف بعيونه وطاحت على عيونها الراجية وثغرها المبتسهم ...
هزّت توق رأسها بالنفي وعيونها على عيونه برجاء : خليك .!
ميل شفايفه بهدوء ، وجديًا عجز يفسر سبب حركتها ، لكنه نفذ طلبها ، همس بخفوت وصل لها : ذنبه عظيم ألي يرد لعيونك طلب .!!
تلون وجهها بحياء ، رده ألجمها ، الواضح أنها مو بس هي الي تغربل ، والواضح أنه تخرج من مدرستها بتفوق في الغربلة ...
عضت على شفايفها وهي تتلفت بهدوء ، وتنهدت بهدوء لما شافت جدتها وفهد منشغلين عنهم ...
تنحنت بهدوء وبعدت وهي تتوجه ناحية المطبخ لحتى تحضر القهوة ...
جلس سعود مكانه وقال بهدوء للجدة الي جلس فهد جنبها : قرة عينك يا أم خالد ، والله يجعلها أخر الأحزان ...
هزّت الجدة رأسها ، وردت عليه بفرح وبهجة : بشوفة نبيك وأنا أمك ...
رفع فهد الجوري على رجولة بتدليل معتادة عليه بداية من توق لفهد وحتى الجدة ...
لفت الجوري ناحية فهد وقالت بحماس وهي تأشر ناحية شعيل الصغير : فهد ، شوف صار عندنا بيبي صغير ...
رفع فهد انظاره ناحية سعود الثابت بمكانه، امعن النظر فيه لثواني وقال بهدوء : على البركة ما جاك ويتربى بعزّك ...
هزّ سعود رأسه بهدوء وعيونه على شعيل ، والموال ألي تحملها نظرات فهد ما مرت عليه بالساهل ...

تقدمت لهم توق بهدوء ومعها صينية القهوة ، وخلفها العاملة ...
تركتهم على الطاولة وتوجهت ناحية سعود ، مدت يدها لشعيل لحتى تاخذه ، لكن سعود سبقها وقال بهدوء : خليه ...
رفعت عيونها بعيونه وقالت بهدوء : راح ينام ...
نزل سعود عيونه ناحية شعيل ألي يلعب بساعته والكبك : ما يخالف ...
ربّت بكفه اليسار بجنبه وكمل كلامه بنفس الهدوء : بس أنتي تعالي اجلسي ...
هزّت رأسها بأيه واشرت للعاملة حتى تروح ، خذت القهوة حتى تصب لهم ...
جلست بنفس المكان ألي آشر عليه سعود بعد ما انتهت ، ولفت ناحية شعيل ألي صار يتحرك ناحيتها حتى تاخذه ...
بعده سعود عنها وهمس بهدوء : خليه ، تقهوي أنتي ...
ردة عليه توق بابتاسمة وهي تشتت عيونها عن عيونه الثابته ، وردت بنفس رده : ما يخالف ...
سحبت منه شعيل وحطته بحضنها بالوقت ألي هو أبعد فنجان القهوة بعيد عنها حتى ما ينسكب عليها ...
رفع رأسة ناحية الجدة ألي عيونها ولأول مره تغفل عنهم ، وعقلها كله مع حفيدها الأوحد ...
مسكت رأسه بكفوفها وقالت من بين سوالف فهد وعيونها متجمع فيها الدموع : والله أن عوقي طاب من سمعت حسك يا يمه ...
ابتسم فهد ألي لوهله شده سعود وتوق ومدى انسجامهم ، مسك كفوفها الي على وجه وقبّل باطنها بشكل مُطول وهو يتنفس ريحة الحناء ألي ببطان كفها ...
تنحنح سعود وقف وهو يترك فناجنه ويسحب البريهه حقته وتوجه للخارج ...
نزلت توق شعيل بالأرض وتوجهت خلف سعود تحت نظرات الجدة وفهد ...
لفت الجدة لفهد وقالت بهدوء وعيونها على عيونه الي تناظر طيفهم : قالت لك تأخرت ..؟
كملت كلامها بهدوء لما هزّ فهد رأسه بأيه : الشور طلع من يدينك وصار بدينها يا يمه ، وكانك تبي هقوتي..؟
كملت وهي تطبطب على كفوفه بطيف ابتاسمه : الشور صار بحكم دقّة قلبها ، مو بديها ...
نزل فهد عيونه ناحية كفوف الجدة وهمس بهدوء ، وهو الخايف على أخته ، والحين ألي عرف عظم فعلته فيها : سعود يفوقها ويفوق رقّتها !!!
ردت عليه الجدة بنفس الابتسامة الي زادت وهي تتذكر كل مواقفهم : ما سمعت عن القاسي إذا حنّ يا يمه ..؟!
امنعن فهد النظر بعيون جدته لثواني ، وشاح وجهه عنها وطاحت عيونه بهدوء على شعيل الصغير والجوري الي يلعبون قدامه ...
عند توق الي وقفت قدام ، عيونها تتأمل كل تفاصيله بانفتان ، بللت شفايفها بهدوء لما رفع كفوفه حتى يلبس البريهه ...
شتتت عيونها بحياء لما لف رأسه لها ، ابتسم بخفيف لما شاف أذونها الحمره الي تفضحها ، همس بخفيف : أنا ماشي للشرقية ...
رفعت عيونها لعيونها ، وسرعان ما تبدل حالها ، قوست شفايفها بضيق ما قدرت تخفيه ...
كمل كلامه وعيونه على ملامحها الضايقة : بكره راجع لك ...
ابتسم غصب لما رجع وجهها يبتهج ، وقال بهدوء : من هنا لبكره البيت والي فيه بأمانتك ...
ردت له الابتسامة وهمست بهدوء ويدها تلعب بازارير قمصية الأسود : لا تطول ، أخاف من ثقل الأمانه ...
تقدم لها بعد ما تفحص المكان بعيونه ، حاوطها بخصرها وسحبها لحضنه بخطوة تعب وهو يقاوها بالداخل وخارت قواه الحين : توق اعقلي .!
بعدت عنه بهدوء بطيف ابتسامة ، وهمس بعدها بهدوء لان لو كمل لا راح يوقفه شغله ولا رنة جواله وقتها : استودتعكم الي ما تنام عينه ...
تابعته عيونها لحتى خرج وتوجهت داخل عن جدتها وفهد ألي بيكون بينهم حديث مطول ...
-
-
-
<< فلة وليد >>
سكرت باب غرفتها بعد ما نومت فراس وتوجهت لغرفة هيام ...
دخلت الغرفة وحصلت هيام مجهزة جلسة بالأرض ، تقدمت وجلست على وحدة من الخداديات ...
ضربتها على كفوفها وقالت بتكشيره : قومي خربتي الصورة ...
تمغططت قمر وقالت بملل : ما تطفشين أنتي من التصوير ، نومت فراس وجيت وأنتي لسى تصورين ، خلاص الأكل قدّه برد !!
تربعت هيام قدامها وقالت بعد ما نزلت الصورة : ولا راح أطفش ...
تركت جوالها ولفت ناحية قمر ألي تلعب بأطراف اللحاف الي تحتهم ، ميلت هيام شفايفها من حالة قمر الهادية تمامًا ...
مسكت كفوفها وسحبتها داخل حضنها ، وقمر بدورها لفت يدينها حول هيام الي تمسح على ظهرها ...
قبّلت هيام رأس قمر الي دفنت وجهها بصدرها ، مسحت على شعرها بهدوء وهمست بضيق : تبكين .؟
شدت عليها قمر بقوه وسرعان ما أجهشت بالبكي ، بكت الايام الي راحت كثير وكثير ، لكن المره هذه كانت غير ...
كانت محتاجه حضن حنون يلمّها حيل ، ويطفي قهر قلبها ، كانت محتاجه حضن أمها يلف قلبها عن قسوة الدنيا ...
ودام فيه ألي حال بينها وبين وصل أمها ، فحضن أختها ينوبه ..!
بعد دقايق اشبه بالطويلة قضوها بين شهقات قمر ، وهمسات هيام الحانية لها ...
همست هيام بهدوء وهي للان تمسح على رأس قمر : عورّك ..؟
هزّت قمر رأسها بأيه وزادت من شهقاتها ، همست ببحة : من بدّ الكل عورني أعزّهم .!!
همست هيام بهدوء وهي للان تمسح على رأس قمر : عورّك ..؟
هزّت قمر رأسها بأيه وزادت من شهقاتها ، همست ببحة : من بدّ الكل عورني أعزّهم .!!
قوست هيام شفايفها بضيق ، وهي الجاهلة عن تفاصيل حياة قمر الي كاتمتها ، لكن مو صعب عليها تستنتج ان شعيل هو سبب الي فيها ...
مسكت وجه قمر بكفوفها وقبّلة خدودها اليمين واليسار ، وهمست بضيق : خبريني كيف كانت دنياك .؟
هزّت قمر رأسها بالنفي وقالت بهدوء : أخاف أرهق قلبك من دنيتي ...
عقدت حواجبها هيام بضيق وقالت برجاء : عشاني ، وكان لي شأن عندك قولي ..!
ابتمست قمر بين دموعها ، وقالت بحب : تشكين بعظم شأنك عندي .!
كملت بجدية وهي تبعد عيونها عن هيام : لكن خليها بوقتها و ربك يحلها ...
عدلت جلسها وهي تسحب الهوت تشوكلت حقها وتشرب منها ...
قالت هيام وعيونها على الهوت تشوكلت: هوسك فيه ما خلص ...
هزّت قمر رأسها بالنفي وقالت مثل جملتها : ولا راح يخلص ...
كملت هيام بحلطمة وعيونها هلى جسم قمر : على كثر ما تشربية كل ليلة ، ما سمنتي .؟!
لفت عليها قمر وقالت بهلع وهي الي تعشق جسمها بجنون : يمه اذكري ربك ...
وقفت هيام لحتى تعدل الشاشة بالوقت الي داهمهم دخول جابر ، وركض ناحية قمر وهو يحضنها بقوة ...
تحركت قمر بضيق تحاول تبعده ، وقالت بتوجع : وجع أبعد عني كسرتني ...
شهق جابر بتمثيل لصدمه وقال بزعل درامي : كذا تصدين حضني .؟!
مسكت قمر كتفها بألم : مو لو يكون فيه حضن بالأول ؟؟
كملت وعيونها على هيام الي جلست جنبها : تعلم من هيام الله يخليك واترك دفاشتك ...
أخذ جابر صحن البوب كورن وسند ظهره على السرير ، وقال بروقان : وش ناوين تتابعون .؟
ردت عليه هيام بعد ما عدلت جلستها وسندت نفسها مثل جابر : راح نشوف فلم " The Greatest Showman " ...
سندت قمر ألي كانت بالنص بينهم ظهرها على السرير مثلهم وسحبت البوب كورن من جابر وثبتت عيونها على الشاشة باهتمام ...
وقضوا ليلتهم وقتها يتابعون الفلم دقيقة ويعلقون عليه دقايق ، وجديًا الفلم غير من نفسية قمر من كثر ما هو ممتع وحلو ويونس ...
-
-
-
-
<< فلة غيم >>
اليوم الثاني
رفعت رأسها لهاله الي دخلت وخلفها عاملتين شايلين الأكل ...
ابتسمت بحب لها ولهتمامها فيها ، جديًا من طلعت من المستشفى ما تركتها ...
ردت على هاله السلام ورجعت عيونها على تركي الي قدامها ...
جلست هاله وعيونها تتفحص وجه غيم وقالت بحب : يمه نمتي البارح ..؟
هزّت غيم رأسها بالنفي وهي ما زاحت عيونها عن تركي : ما قويت ...
رفعت رأسها ناحية هاله وقالت بعبره : أخاف تغمض عيني واصحى ما احصله ...
نزلت عيونها وكملت كلامها : هو طبيعي الي أنا فيه .؟!
هزّت هاله رأسها بأيه وقالت بابتسامة : طبيعي يا روحي ...
مسحت هلى ظهرها وكملت : لكن الي مو طبيعي قلة نومك ...
قالته وعيونها على الي دخلت من خلف الباب ، وقفت وقالت بهدوء : رايحة أجهز لك الأكل ...
هزّت غيم رأسها بأيه وعيونها ثابتة على الي مقبله عليها ، بمشاعر متناقضة ، أو مشاعر عدم تقبل ...
عدلت ملفة تركي ورفعته لسريرة بهدوء ، ثواني وجلست وقالت بثبات : ما هقيت أن بينا كلام ..؟
ابتسمت توق وهي تنزل شعيل الصغير قدام غيم ، وقالت بهدوء : بينا ولدها ...
كملت كلامها بنفس النبرة الهادية : ما جيت الومك على صدك ، ولا جيت أتعذر لك ...
بعد ثانية من الصمت كملت : من حقك ما تتقبليني ولا تحبيني ، ولا حتى لك رغبة بشوفتي ...
نزلت عيونها على شعيل الصامت وكملت : لكن هو الحين بحاجتك ، بحاجة من له ريحة أمه ، بحاجة خالته ...
رفعت عيونها على غيم الي لانت ملامحها بخفيف : أنتي كنتي أختها وأقربهم لها ...
ميلت شفايفها بضيق وكملت : ويمكن أنتي الوحيدة ألي شهدت وشافت غصتها بزواج سعود مني ...
رفعت اكتافها بعدم معرفه وهي تشوف دموع غيم الي نزلت بشكل متتالي من ذكرى حلا : ويمكن صار وشكت لك مني ..؟
هزّت غيم رأسها بالنفي وقالت بعبرة بين دموعها : ليتها شكت ، ليتها تكلمت عشان صدق أعرف شعورها وقتها ...
ابتسمت توق بداخلها وهي تتذكر حديث حلا معها بالسابق ، قالت بهدوء : معرفتي فيها كانت بحدود جلسة وحدة ، لكن بينت لي فيها الكثير ...
رفعت عيونها لعيون غيم وكملت : وش بتكون نية وحدة وصت ضرتها على ولدها عشان ما يتربى بعيد عن أبوه ، غير أن نيتها سليمة .!!
رفعت شعيل وحطته بحضن غيم وقالت بهدوء : رضعية ، خليه يناديك يمه ، خلي ولدك أخوٍ له ، خليه ما يفقد ريحة أمه ...
عقدت غيم حواجبها بتأثر من كلام توق ، نزلت عيونها ناحية شعيل الهادي ، وسرعان ما ذابت ملامحها من وجهه ، تمتمت بخفوت وهي تشوف اشباه شعيل ألي ماخذها من أمه : وش سويتوا بقلبي يومكم تشبهتوا فيهم ...
سحبته لحتى ترضعه ويصير شعيل أخو لتركي بالرضاعة ، وياهو عظيم شعورها وكن تركي وحلا ما رضوا عليها بالوحدة
-
-
-
<< القصر >>
بعد أيام
توجهت قمر ناحية فلة غيم وعيونها تقيم ساحة القصر الي تحولت بالكامل استعداد لاستقبال غيم .
دخلت الفلة وسرعان ما توجهت للاعلى لمصدر الصوت ، ابتسمت لما حلصت أغلبهم موجود عند غيم ...
تقدمت لغيم وتعبرت بملامحها باعجاب : غيم وربك الوردي ماخذ منك حته والله ...
ردت لها غيم الابتسامة وعيونها تقيم طلتها برضاء ، رفعت يدها وهي تعدل الاكسسوار الي رافعة فيه شعرها بشكل لطيف ...
وتوجهت يدها لفستانها الي ماسك لحد خصرها بلون الأبيض ويبدا يوسع باللون الوري المُورد من تيد بيكر ...
لفت ناحية تركي الصغير لحتى تعدل له بدلته البيضاء ، رفعت رأسها ناحية قمر وقالت باهتمام : فيه أحد جاء ..؟
جلست قمر وهي تعدل لبسها الي كان فستان لفوق الركبة جزئة الأول أبيض والباقي سماوي وماسك على جسمها ، وهي تسند وجهها على كفها : لسى محد جاء ...
قالته وهي تلف لهيام ألي صوتت لغيم تثبت حتى تصورها وكان لبسها تنورة جلد لفوق الركبة عنابية وسيعة وبدي حرير لؤلؤي...
صرخت هيام بحماس وهي تمد الجوال لغيم ، وقالت بالانقلش : غيم وربي " you look like a doll " ....
ضحكت غيم من تشبيه هيام لها بالدمية ، وعيونها تتامل صورتها الي كانت واقفة فيها وماسكة تركي بيدها وتبتسم للكاميرا ...
جلست هيام وهي تنزل الصورة بتطبيق السناب وتكتب نفس الجملة الي قالتها لغيم " she looks like a doll "...
دخلت لهم سحر وقالت باهتمام : غيوم ماما تقول لا تنزل قبل تقراء على نفسها وتاخذ علاجاتها ...
هزّت غيم رأسها بأيه وتحس أنها جديًا فوق الغيم من حلاوة الشعور ...
لفت ناحية قمر وهي تأشر بيدلها لعلبة علاجاتها : قمر حبيبي عطيني علاجي ...
تقدمت سحر وهي تأخد تركي من غيم بالوقت الي غيم خذت الموية وعلاجها من قمر ...
ثواني ودخلت عليهم نغم بابتسامة وخلفها تالين : الحلوة جت .!!
تركت غيم الموية وهي تتوجه بسرعة ناحية تالين وتحضنها بقوة ، شعور أن أحد من أهلك معك في فرحتك غير ويبقى غير ...
مسحت تالين على ظهر غيم بحب وقالت بابتسامة : مبروك غيوم يتربى بعزك ، و يا بخته بماما غيم ...
ضحكت غيم وهي تحاول تمسك دموعها لا تنزل ، ما تدري ليه مشاعرها تحركت وودها بالبكي ...
لفت بعيونها ناحية تركي الي بدأ يصيح ، وسرعان ما عقدت حواجبها بغضب : نغم اتركيه .!!
تقدمت ناحية نغم الي كانت تقبص خد تركي بخفيف ، ظربت غيم كف نغم وهي تعض على لسانها بحركة اكتسبتها من عائلة الـ سعود ...
قالت بقهر وهي تشوف تركي يصيح : نغم يا كرهك ، الحين شلون يسكت ..؟
ردت عليها نغم بضحكة وهي ترفع يدينها بعدم معرفة : مشكلة ولدك يوم يصير بهذه الطعامه ، ما أقدر عليه .!!
ردت عليها نغم بضحكة وهي ترفع يدينها بعدم معرفة : مشكلة ولدك يوم يصير بهذه الطعامه ، ما أقدر عليه .!!
كشرت غيم وهي تحاول تسكت تركي ، ثواني وسكت ورجع ينام بهدوء ...
تقدمت تالين وقالت بهدوء وعيونها على تركي : غيم عادي أخذه ...
هزّت رأسها غيم بابتسامة وهي تمد تركي لها ، لكن سرعان ما ضحكت لما تغيرت ملامح تالين بخوف وهي تشيل تركي ، وقالت بهلع : خليك جنبي لا تروحين ...
جلست غيم جنبها وهي تلبس الهيلز حقها الأبيض تحت سوالف البنات ...
ورفعت رأسها لقمر الي سألت نغم باهتمام : نغم ليالي رجعت من الدوام ..؟
هزّت نغم رأسها بالنفي وقالت بعدم معرفة : المفروض الحين وقت خرجتها ، بتكون على وصول ...
قالت سحر وهي تسند وجهها على كفوفها : يا عمري عليها ، تلقينها راح تجي هلكانه من التعب ...
وفعلًا دقيقة ودخلت عليهم ليالي بعبايتها والاب كوت بمعصم يدها ...
تقدمت وهي ترمي نفسها بالسرير بتعب وهلاك وهي تسكر عيونها : يصير انام واسحب على الاستقبال ..؟
ردت عليها غيم بحزن على حالها : ليالي إذا تعبانة حيل ، لا تنزلين ...
سرعان ما عدلت ليالي من جلستها وقالت بجدية : لا وش الي ما انزل ، معليك أخذ قهوة تصحصحني وأنزل لكم ...
ردت عليها سحر وهي تعدل لبسها ألي كان فستان زيتي جلد بستايل قميص البدلة : انزلي تحصلين ماجد جايب قهوة من الكوفي ...
هزّت ليالي رأسها بالايجاب وهي تسحب عبايتها والاب كوت وشنطتها وتتوجه لفلتهم حتى تتجهز...
نزلت تالين عيونها لاظافرها بعد ما استشعرت مدى انسجامهم مع بعض ، واستشعرت هالة الحب والود المحيطة بينها ...
بعد دقايق قضوها البنات بسوالف دخلت عليهم لمياء وقالت باستعجال : غيم يالله ماما تقول أنزلوا ...
وقفت غيم وهي ترفع تركي لحضنها بعد ما عطرته بعطرها وتوجهت للخارج وخلفها البنات كلهم ...
تقدمت تالين لغيم وقالت بهدوء : غيم ، عمتي والبنات موجودين ...
وهزّت غيم رأسها بالايجاب وميلت شفايفها بهدوء : حياهم الله ...
وعيونها تتابع ساحة القصر المنسق بتنسيق عصري فخم موزع فيها طاولات العشاء ...
دخلوا المجلس الكبير التابع للساحة توجهت غيم لصدر المجلس وجلست بعد ما نزلت تركي مكانه ...
مررت عيونها بالمكان وحلصت عمتها وريم وخلود كونهم أول الحاضرين ، سلمت عليهم برسمية ، ولفت ناحية البنات الي جلسوا بانتظار الحضور حتى يتسقبلونهم ...
ميلت قمر شفايفها بهدوء وهي ملاحظة نظرات الي جالسة قبالها والي ما نزلت عيونها عنها ...
هي تذكرها وتذكرها زين ، تذكر انها كانت راح تتنازل بيوم عن شعيل بظنها انه زوجها !!!
لفت ناحية عمتها هاله وقالت بهدوء : عمة وش تكون هذه الي اسمها ريم ..؟
رفعت هاله عيونها ناحية ريم وسرعان ما تبدلت ملامحها لما شافت نظراتها لقمر ...
تنحنحت هاله بهدوء وقالت بتمويه : بنت عمة غيم ...
رفعت قمر حاجبها بهدوء وقالت بتشديد : عمه ، انتي عارفه قصدي زين ، وش تكون لنا ..؟
تكتفت هاله بصمت وحست لوهله أن قمر عندها طرف خيط ، لذلك تكلمت بشكل سريع وعادي : كانت زوجة أبوي بسنة من السنين ...
هزّت قمر رأسها بأيه وقالت باهتمام حرف واحد حتى تحث هاله تكمل : و .؟؟
تنهدت هاله لما فهمت أن قمر عندها نقطة تبي توصلها من استجوابها ، وقالت بصدق وهي تشتت عيونها بعيد : وكانت وقتها حبيبة شعيل ...
التزمت قمر الصمت لدقائق وهي تتذكر بدايات حديثها مع شعيل ، لما ذكرت له تحريم جدها ريم على شعيل ، واستنتجت ان عشيقته الي كانت تتكلم عنها ما كانت إلا الي قدامها ...
رفعت رأسها ناحية ريم الي لازالت تناظرها ، ابتسمت
ابتسامة عريضة لها مما ترك ريم تشيح نظرها عن قمر بكره ...
تقلصت ابتسامة قمر وهي تتجاهلها بالوقت الحالي ، ووقفت مع البنات حتى يباشرون الحضور ...
ابتسمت غيم لتوق الي دوبها تطلع وهي تتقدم ناحية غيم بلبسها الأسود الحرير والماسك على جسمها بشكل فاتن ...
جلست توق جنب غيم وقالت وهي تقوس شفايفها بتعبر : معليش غيم تاخرت ، بس والله شعيل هو الي أخرني ...
ردّت عليها غيم بابتسامة وقالق بمزح : سماح هالمره دام شعيل السبب ...
ضحكت توق على عباطة غيم ووقفت حتى تساعد البنات وهي ملاحظة تهجم ملامح قمر ...
توجهت لها لها وهمست عند اذنها بهدوء : ليه زعلانه ..؟
لفت لها قمر وثلاجة القهوة بيدها ، وهمست بهدوء : الي اسمها ريم ..؟
تلفتت توق ببحث عنها ما عرفتها ، لكن طاحت عينها على وحده وجهها متهجم وتوقعت انها المقصودة : وش فيها ...
تنهدت قمر وقال وهي تتوجه لحتى تصب قهوة للحضور : بعدين أقول لك ...
توجهت توق ناحية منى وهي تاخذ المدخنه منها حتى تمر فيها بالحضور ...
قالت توق لمنى بهدوء : خالتي شرايك تجلسين ..؟
هزّت منى رأسها بهدوء وهي تاخذ نفس يخفف الي داخلها ...
عقدت توق حواجبها وحال منى مو احلا من حال قمر أبد ، قالت بخوف واهتمام : خالتي تعبانه ..؟
ابتسمت منى بخفيف وهزّت رأسها بالنفي وقالت بخفيف : لا حبيبي ، بس ممكن موية ..؟
هزّت توق رأسها بأيه وهي تجيب موية لمنى الي جلست ، وبعد دقيقه وقفت لحتى تباشر من جديد وهي تحاول تتجاهل أم خلود كثر ما تقدر ...
فإذا كانت ريم ما شاحت عيونها عن قمر ، أمها ما شاحتها عن منى ، ورغم اختلاف وجهة نظراتهم إلا ان الي داخلهم واحد والحقد المزروع داخلهم متشابه ...
ونزلت لهم ليالي بهذه الاثناء بلبسها الي كان بدلة رسمية ببنطلون ابيض هاي وست وقميص ابيض ، وكسرت بياض طلتها بروجها الأحمر ...
جلست مناهل جنب منى والي كانت من ضمن الي يبشارون ، صحيح ان العاملات مالين المكان ، لكن ما اعتمدوا عليهم بشكل كلي ...
همست مناهل لمنى بهدوء : منى حبيبي ..؟
قاطعتها منى بغصه : ادري بقولين سالفتها صار لها سنين وعدّت ، لكن يمين الله مو قادره اتخطى ..؟
كملت وهي تأشر ناحية حلقها : أحس بغصه كل ما شفتها مو قادره اتخطاها .!!
ميلت مناهل شفايفها بحزن على منى الي اشتد عليها عوقها ، وقالت بتخفيف : ما يخالف ، لكن الله يعافيك بس الحين حاولي تتخطينه ، عشانك مو عشانها ...
هزّت منى رأسها بالايجاب ، وهي تأشر للمياء حتى تجي لها بعد ما خذت جوال قمر الي يرن جنبها ...
مدت الجوال لمياء وقالت : حبيبي وصليه لقمر ...
هزّت لمياء رأسها بالايجاب وهي تاخذ الجوال وتتوجه ناحية قمر الي كانت واقفه مع توق وليالي وهيام وسحر ...
عطت قمر الجوال ووقفت مع البنات الي عرفت من ضحكهم ان جالسين يعلقون ويطقطقون على الاجواء ...
خذت قمر الجوال من لمياء بعد ما مدته لها وبعدت عنهم وهي تقراء رسالته بعد ما انقطع الاتصال ، وكان محتواها انها تطلع له جواله الثاني الي نساه بالفلة ...
ميلت شفايفها بهدوء ، وهي تعرف مبتغاه ومراده ، تدري ان الجوال مو بذاك الأهمية ، وتدري ان هذا كله حيله عشان يشوفها ...
توجهت ناحية فلتهم عشان تاخذ جوالها ، دقايق وطلعت وبيدها جواله ...
اشرت بيدها لوحدة من العاملات لحتى تلحقها ، غافلة تمامًا عن الي عيونها ما انزاحت عنها ...
مدت لها الجوال وأشرت ناحية المواقف الي كانت خلف ساحة العشاء وقالت لها تعطي شعيل الجوال ...
هزّت العاملة رأسها بالايجاب وراحت حتى تنفذ أمر قمر الي تحركت مبتعده عنها ...
لكن استوقفها الصوت الصادر من خلفها ، لفت وحصلت ريم مبتسمة لها وماده يدها ناحية الجوال : عطيني الجوال انا اعطية شعيل ...
لكن استوقفها الصوت الصادر من خلفها ، لفت وحصلت ريم مبتسمة لها وماده يدها ناحية الجوال : عطيني الجوال انا اعطية شعيل ...
ابتسمت ريم بصبر ورجعت تترجم كلامها بالانقلش لما شافت نظرة عدم الفهم بعيون العاملة: gimme the phone i’ll give it to mr.shail
هزّت العاملة رأسها بأيه ومدت لها الجوال بعدم اهتمام ...
ابتسمت ريم بانتصار وهي تاخذ الجوال منها ، وسرعان ما توجهت للمواقف بعد ما عدلت شكلها ...
عند شعيل الي كان ساند رأسه على الطارة وفاتح باب سيارته ، وأمله بشوفتها كبير ، ياهو ولهان عليها وكثير الوله ...
أيام عيونه ما تنعمت بنعيم شوفتها ، أيام وكفوفه ما تنعمت بنعيم جسدها الناعم ، أيام وأذونه ما تنعمت بنعيم حسها ،أيام وجسده ما تنعم بنعيم حضنها ...
سكر عيونه لما استشعر وجود أحد معه ، أخذ نفس لحتى يشبع روحه من عبقها ، لكن سرعان ما عقد حواجبه لما داهمته ريحة مغايرة تمامًا لريحتها ...
رفع رأسه من على الطارة وزاد استغرابه لما طاحت عيونه على الي واقفه قدامه بعيون ثابته عليه ...
رمش باستيعاب وقال بفهاوه : مين ..؟
ضحكت ريم وكررت تساؤله بسخريه : مين ..؟
كملت كلامها بنفس السخرية : وش ألي مريت فيه حتى تنسى ريم ..؟
تقدمت له وهي تكتف يدينها : ريم ألي بيوم كانت حبك ، والي حرمت عليك ، بسبب جدك ...
مسح على عوارضه بهدوء بعد ما استوعب عقله هوية الي قباله ، ميل شفايفه وهو يمرر عيونه عليها بهدوء ...
غريب كيف ناسيها ، غريب كيف أنه حتى أنه مو ذاكر أبرز تفاصيلها ...
غريب كيف أنه لو مو تحريم ريم عليه من جده كان صدق ما ذكرها ولا حتى ذكر اسمها ...
غريب كيف انه وقت يواجه جده ، يواجه فقط بحقيقه انه تزوج حبيبته ، حبيبته الي صدق رغم انه يقولها بلسانه لكن عقله ابدًا ما كان تطري فيه ...
غريب وجدًا انه مو ذاكرها ولا ذاكر ايامها معه ، غريب انه مو ذاكر الا انه بيوم حب وحده اسمها ريم ، لكن ريم مين ؟ ما يذكر أبدً...
شاح وجهه عنها وقال بهدوء : يا هلا ، شبغيتي .؟
عضت على شفايفها بغيض وقهر وهي تشوفه صاد عنها ، لهدرجه وصل بمشاعره لها ، حتى اسمها مو راضي ينطقه ...
تقدمت له وهي تمد له جواله وقالت بحقد : لأي مدى تعمقت فيها عشان تنسى الي كان بينا ..؟
وبطريقة ما جواب سؤالها خلفية جواله الي كانت مادته بدينها ...
زمّت شفايفها بكره وعيونها تتأمل تفاصيل خلفية جواله ، والي كانت صورة قمر وهي شايله فراس بعيد ميلادها وهي لابسة فستانها الأبيض المليان ريش ، وثغرها الأحمر مبتسم بفرحة، وعيونها على فراس الي ينفخ الشموع الي على كيكة ميلادها ...
سحب شعيل جواله منها ورد ببرود : اسأليهم ، كانك فيني جاهله ...
قاله وهو يسكر باب سيارته بتجاهل وببرود ، ويقصد بكلامه تسأل ذويه واهله عن حبه لقمر ولاي مدى وصل ...
سكرت عيونها بصبر وتهجم وهي تتابع طيف سيارته بحقد وحسد ...
ولفت راجعة المجلس لكن استوقفتها قمر الي كانت واقفة قبالها ...
تكتفت قمر الي عرفت بروحتها لشعيل من العاملة ، ميلت شفايفها وقالت ببرود : ريم صح ..؟
رفعت ريم حاجبها بعدم فهم وكملت قمر كلامها وهي تمرر عيونها بالمواقف الخالية كون ان كل رجال العائلة خارجين : امم ما شفتي سيارة روز سوداء هنا ..؟
شاحت ريم وجهها عن قمر بدون ما ترد بغيض ...
كملت قمر كلامها بخبث لطيف : حبيبي شعيل شكلي طولت عليه ...
رفعت اكتافها بحيرة وقالت بنفس الخبث : ما يخالف اشوف وش يبي بالليل ...
تحركت ريم من مكانها متوجه للداخل ، وحرفيًا دخنت من العصبية ، وتحس بنار داخلها ودها تحرق البيت هذا بالي فيه ...
ابتمست قمر بداخلها وخذت مبتغاها من ردة فعل ريم ، عرفت أن شعيل صدها ، وصد محاولتها ...
-
-
-
<< فلة غيم >>
١:٣٠ الليل
خرجت بعد ما بدلت لبسها بمنامة بنطلون وقميص طويل حرير لونه رمادي غامق ...
تقدمت ناحية تركي الي كان بنص السرير ، جلست جنبه وانحنت عليه وهي تقبّل رأسه ...
مسكت كفوفه الصغيره وهي تتأمل انزعاج وجهه ، وقالت : حبيب ماما الجوعان ..؟
رفعته لحضنها بعد ما نزلت ملفته عنها ، وكملت وهي تسولف عليه : اسفه يا عيون ماما ...
عقدت حواجبها بذوبان لما حرك تركي رأسه بكتفها ، وقالت بحب أمومي : ربي لا يخليني من هالريحة ...
نزلته من كتفها وهي تعدل عليه ملفته لحتى تقدر ترضعه وهو مرتاح ...
دقايق ورفعت رأسها ناحية الباب الي دخلت العاملة من خلفه ...
ثانية وحدة وبلعت ريقها بتوتر لما بلغتها العاملة بوجود صقر بالخارج ...
نزلت عيونها لتركي الي نام ، عضت شفايفها بحيرة وخوف وكل المشاعر الي ممكن تتصنف تحت بند الرهبة ...
وقفت وهي تنزل تركي لسريره المخصص ، وقالت للعاملة تجلس مع تركي وما تتركه لوحده حتى تجي هي ...
توجهت بخطواتها للأسفل وقلبها ينبض بقوة ، ما تدري شلون تواجهه ، ما تدري شلون تقدر تحط عينها بعينه ...
تحس وضعها معه تبدل ، خصوصًا بعد حديث الجد معها قبل كم يوم ...
وقفت مكانها بنهاية الدرج لما طاحت عيونه على الي وقف قبالها ، بلعت ريقها بتأثر وهي تسترجع بعقلها فديو ليالي الي صورته له وهو يأذن بأذن تركي ...
-
-
-
<< فلة غيم >>
جلست وهي شتت عيونها بعيد عنه ، وما كانت بس عيونها المشتتة ، كلها وكل ما فيها مشتت ...
تحس أنها مربطه من كل جهه ، نزلت عيونها لكفها وهي تحاول تمسك دموعها لا تطيح ...
عضت شفايفها بقهر من ثوران المشاعر الي داخلها ، وعقلها للأن ما تخطى منظره وهو يأذن بأذن ولدها ...
تكتفت وهي ترفع عيونها له لما تنحنح بهدوء ، زمّت شفايفها وهي تشوفه يعدل شماغة للمره المليون ...
تكلم بهدوء وعيونه على سبحته ألي يلعب فيها : وش قولك عن الشور الي قاله لك أبوي ..؟
نزلت عيونها عنه وردت عليه بنفس الهدوء : قولي راح تسمعه من أبوك ..!
ميّل صقر شفايفة بتروي ورد عليها وهو يرفع رأسه ومميله جهة كتفه اليمين بشكل ثابت : أفهم من كلامك الرَّد ..؟
شاحت غيم وجهها عنه بخجل وقالت بهدوء : حاشاك يا صقر ، يشهد الله أنك ما تنرَّد ، لكن..!
سكتت بتردد وحيرة ما تدري شلون تشرح له الي تبي تقوله ، قوست شفايفها بضيق ورفعت كتفها بعدم معرفه ...
رفع صقر كفه وهو يمسح على عوارضة بهدوء وهو يشوف الحيرة الي بعيونها وللان بوضعية رأسه المايل جهتها ، وقال بهدوء : وش يقال لي ..؟
كمل كلامه وهو يشوف عقدة حواجب غيم دلالة على عدم فهمها : لا أعتزّيت ، وش يقال لي ..؟
تغيرت نظرة غيم بهدوء لما فهمت الي ناوي يوصل له ، وردة بهدوء : أبو تركي ..!
هزّ صقر رأسه بتأييد لكلامها ، وقال وهو ينزل عيونه جهة سبحته : هالله الله ، أبو تركي ...
رفع رأسه ناحيتها وكمل كلامه تحت صمتها الهادي : وتركي غير ولد بطنك مالي عزّوتـ'ن فيه ، والله الشاهد علي ...
ثبت عيونه بعيونها وقال بتشديد على كلامة : أنا أبو تركي يا غيم ، أبوه ...
أبتسم بحب لتركي الصغير وقبله لتركي أخوه : ولو أنه مو صلبي ، مير والله أن غلاوته من غلاوة أبوه ...
كمل كلامه بهدوء وعيونه عليها : وكانك رديتيني عشانه ، فهو بعيوني يا غيم ، وعزّوتي تتم فيه قبل خوانه ..!
سكرت غيم عيونها بخجل وحياء من كلامه الي وصل لأمور سابقه لأوانها ...
وعضت شفتها بتأثر من كلامة وكيف أنه ، سماه تركي لأغايات مو غاية وحدة ، أولها سيرة تركي زوجها ما تنقطع ويبتلها عنه ولده ، ودام عزوة تركي كانت " أبو صقر " ، فعزوة ولده تكون أبو صقر ...
ثانيها هو تنازل صقر أنه يسمي ولده تركي ، ويتعزّوا بولد أخوه ...
هزّت غيم رأسها بالنفي ودموعها تجمعت بعيونها : صقر ...
شد صقر على سبحته بقوه وهو يكابح قلبه قبل لسانه لا ينطق " لبية يا عيونه " ...
كملت كلامها وهي تنزل عيونها عنه بحزن وضمت نفسها : أسفه ما أقدر ، تستاهل ألي أحسن مني ...
قاطع كلامها وهو يشبك يدها اليمين بيده ألي فيها السبحة ويقربها منه والسبحة لفت بين يدهم الأثنين ...
توسعت عيونها بصدمة وهي تشوف القرب الي صار بينهم ، بثانية وحدة ..!!
ثبت عيونه بعيونها العسلية برموشها الكثيفة المعكوفة الي تلمع بدموعها ، وبهمس مغري : ما ودّي الايام تجيب الي احسن منك
‏ابيك انتي و خلي الناس لبعضها...
كمل كلامه وهو يرفع كفه تارك السبحة تنزل لكفها اليمين : سلمت لك قلبي على گف يمناك
‏ولا تحسبين ان اللي بيمناك سبحه
‏ما ابيك تلعبين بها و تعطينها يسراك
‏مأ قد سمعتي بـ حب تاليه فرج ..؟
نزلت دموعها بشكل متتالي وهي تهزّ رأسها بالنفي و تتأمل السبحة ألي صارت بكفها اليمين ، كلامة أتعبها وكثير ، قالت بنبرة مرتجفة : لا تصعبها علي يا صقر ..!
أبعد عنها وقال بهدوء وهو يتأمل دموعها الي ع وجهها : لا تعجزينها علي يا غيم ..!
ميلت شفايفها بضيق ، رفعت كفها اليمين الملفوفة بالسبحه لحتى تمسح دموعها بهدوء : من متى وأنت بهالخاطر ..؟
دخل يده وطلع متبغاه ومده لها تحت عيونها الي توسعت بذهول ، وقال بهدوء : من أيامة ...
ما قدرت تمسك نفسها زيادة واجهشت بالبكي وهي تشوف أحب بسكوت على قلبها ، ولها ذكريات مع صقر بسبب هالبسكوت ...
راحت ببالها أيام الي كانت بالثامنة من عمرها وصقر بالتاسع عشر من عمره ...
كانت تركض ناحيته وهو واقف مع أصحابه دوبها خارجة من المدرسة وخلفها حلا صاحبة السادسة من عمرها تمشي بهدوء ...
زادت من ركضها لما انحنى وهو يفتح يدينه لها ، وسرعان ما رفعها أول ما دخلت بحضنه ...
تمسكت فيه تحت ضحكاتها العالية ، ومدت يدها ناحيته وقالت بعباطة : وين هديتي ..؟
ضحك صقر من عباطتها ، وقال يجاريها بالكلام : موجودة ، لكن ليه ..؟
لفت يدها اليسار حول رقبه وقالت وهي تأشر على نفسها بسبابتها : لأني الأولى على الصف ...
نزلها ونزل معها وهو يقبّل خدها ، وقال بابتاسمة :بعَدي غيم الشاطرة ...
كملت غيم كلامها وهي تأشر على حلا الي واقفة بخجل وحياء مناقض تمامًا لعوابة غيم: حتى حلا خذت لقب مكلة الفصل ...
ابتسم صقر لحلا وهو يسحبها من كفها اليسار ويقبلها على خدها مثل غيم ...
دخل يده داخل جيبة وطلع منها حلاوة وبسكوت ريكو ، وقال بضحكة : الحين ما عندي هدايا غيرهم ، تخيروا بينهم ...
لفت غيم ناحية حلا الي عيونها على الحلاوة بهلفة ، أشرت ناحية البسكوت وقالت : حلا تخاذ الحلاوة ، وأنا البسكوت ...
عضت غيم شفايفها بقوة وهي تتذكر كيف أنها صارت تحب البسكوت من هذاك الوقت ...
بلعت ريقها وقالت بهدوء : أنت ألي كنت تجبية لي من شهور ..؟
قالته وهي تقصد شهور حملها لانه نفس البسكوت الي من بدت بحملها وهي تصحى تلقاه عند رأسها ...
هزّ صقر رأسه وقال بهدوء وهو يوقف من مكانه : سمعت أن البسكوت زين للغثيان...
عقدت حواجبها بتأثر وهي الي توها تستشعر لاي مدى كان قريب منها وقت حملها وعارف بأبسط الأمور...
عدل شماغه وعيونه على ساعته وقال بهدوء : لا تبطين علي ، ترا النفس بها ألف رغبة وألف مانع ...
قاله وخرج تحت نظارتها المشتتة والضايعة ، وقفت وتوجهت لفوق ...
دخلت الغرفة وتقدمت لتركي وسندت نفسها عند رأسه ،تأملته بهدوء وهي تمسك دموعها عن النزول ...
ولوهله رجع لعقلها الفديو تبع ليالي الي من أمس تعيد فيه ...
سحبت جوالها وفتحت تطبيق السناب وهي تسترجع الفديو من جديد ...
والي كان تصميم يجمع جميع مراحل غيم من بداية حملها للولادة ...
كانت بداية الفديو صورة للسونار الي خذتها غيم ، وبعدة مراحل تطور حملها ، للفديوهات والصور الي خذوها وقت تركي صار يرفس بطنها بشكل واضع ...
نهاية ليوم ولادتها وفديو صقر ألي أنهارت عليه من غيرهم كيف أنه رافع تركي الي صاير نقطه بصدره الوسيع وخصوصا وهي تسمع روحانية صوته وهو يأذن ...
نزلت عيونها ناحية السبحة الملفوفة بكفها ، تأملتها لثواني ، دخلت كفها بالسبحه تحت رأسها وعيونها على الجوال ...
نامت بهدوء بعد ما عادت الفديو فوق المرة عشر ، وتركي نايم بحضنها جنب بطنها ...
-
-
-
<< شقة سلطان >>
اليوم الجديد ، المغرب
جلس وهو يسمع جواله بهدوء تحت كلام أمه الحاد بعد ما بلغها عن مستجداته مع خلود ...
تنهد بضيق وقال بهدوء : يمه الله يرضاء لي عليك ، الكلام هذا جاء منها مو مني ..!
صغرت أنه عيونها وقالت بصبر : سلطان ، البنت ما سوت سواتها إلا أنها شايفة الرفض منك ..!
ميل سلطان شفايفه وأخذ نفس بهدوء وهو للأن يسمع لكلام أمه ، الي ما قالته من منظور شخصي أو أنه ليش ما سمع كلامها أو أنها متمسكة بالبنت أو غيره ...
قالت بضيق وحزن على خلود : يمه يا سلطان ، يومها ماهي بالخاطر ، ليه تقدم من أصله..؟
نزل سلطان عيونه ليده ولا عرف وش يرد عليها ، يعترف انه لاول مره على مدى ٢٨ من عمره ما يعرف وش يرد على سوال ...
تنهدت أمه وهي تغير الموضوع لأن ما بيدها شي تسويه ، خلاص ...
نص ساعة كملها سلطان بالجوال ، وهو يكلم أمه وخواته بكل المواضيع بينهم ...
سكر الجوال ، وهو يتذكر حديثه مع خلود بصباح اليوم ...
عدل جلسته وهو يشوفها داخله عليه وبيدها صينية قهوة الي راحت تجيبها بعد ما دخلته المجلس ....
تنحنح وأخذ فنجان القهوة من خلود الي جلست جنبه بهدوء وهي تعدل بنطلونها الأسود خصر عالي السادة وقميص زيتي ...
رشف من فنجانه بهدوء وسمعه معها ، وكلامها يدخل بباله بهدوء ...
شدت خلود ظهرها وقالت بهدوء : سلطان ، أنا مالي باللف والدوران ، بقولها لك طوالي ، جيتك وانا عازّمه النية ولا لي فيها رجعة ..!
كملت كلامها تحت استغراب سلطان الي تبدد أول ما كملت : ما ودّي نكمل أنا وياك ..!
نزل سلطان الفنجان وقال بهدوء وهو يعدل شماغة : خلود...
قاطعته خلود وهي ترفع يدها بوجهه : سلطان ، ننهي الي بينا أفضل ، بدون ذكر للأسباب ...
عقد سلطان حواجبه بعدم فهم لقرارها ، وميل شفايفه بهدوء وهو يسمع بقية كلامها ...
تكتفت خلود وهي ترجع ظهرها للخلف ، وقالت بجدية : لأن ما أتوقع أن فيه أسباب صريحة ..!
ميلت شفايفها وكملت : لكن الواحد لا شاف الصد ، تعوف النفس ..!
نزل سلطان عيونه جهة الفنجان وفهم مقصدها ، وأنه جديًا هي مو بعقله ، قال بهدوء بدون لا يناظرها :السموحة منك يا بنت الأجواد ، أنتي ألف من يتمناك ...
رفع عيونه لخلود لما قاطعته بثقة عالية : القصة مو قصة كم من يتمناني ألف لو واحد ، هذه خالصين منها ..!
قدمت جسمها لقدام وكملت بنبرة ثابته وجدية : القصة كيف يحاول ووش يسوي الواحد من الألف هذول حتى يعطيني حياة مثل ما رسمتها ببالي وأنا بعمر العشر ..!
بلل سلطان شفايفه بعد ما لقط قصدها الكامل ، وهو أنه ما حقق أمنيات طفولتها البريئة ...
رجعت ظهرها وقالت باختصار : ودامني ما شفتك تقدمها لي ، ننهي الي بينا أفضل مو ..؟
صحى من سرحانه بخلود على صوت جواله الي رن ، عقد حواجبه بتفكير للمتصل ...
ثانية وابتسم بخاطره وهو يتذكر كلام ناصر أخوه من شوي : نخيتك يا خوك ، روح يم السمراء الحلوة وقول لها ، أبو نوره شراء الأبل ..!
رد على جواله وسرعان ما انقبض قلبه لما وصله صوتها المرتجف بخوف : سلطان ...
وقف من مكانه بتوتر من صوتها الي على كثر ما سمعها تبكي ، إلا أن نبرتها اليوم غير : لبيه ...
كملت تالين بخوف وهي تتلفت يمينها ويسارها : سلطان تعال ، أبيك تاخذني ..!
تحرك من مكانه وهو يسحب مفتاح سيارته برعب عليها : تالين وش الي حاصل لك ..؟
هزّت رأسها بالنفي وما على لسانها إلا "تعال" بين شهقاتها ...
دخل سيارته ويثواني لحتى تحركت من مكانها متوجه فيها لبيت آلـ موسى الي كان عنده الصباح ، و للان بالجوال بأذنه ، رغم الصمت من جهته وشهقاهها إلا أنه ما قفل ...
نص ساعة ووصل ، نزل من سيارته وقال بسرعة وخوف : تالين أنا برا ...
وقفت تالين من عتبة الباب الداخليه وركضت بسرعة ناحية الباب الخارجي ...
فتحته وسرعان ما شهقت وهي تنزل جوالها من أذنها ، وتتقدم لسلطان بهلع وخوف ...
توسعت عيونه سلطان وطار عقله من مكانه وهو يشوف وجهها الأبيض والشاحب ، وشفايفها الزرقاء دلالة على روعتها ...
تقدم وهو يمسك يدينها الثنتين وعيونها تتفقدها بخوف : صاير لك شي ...
شدت تالين بكفوفها معصم يدينه الي ماسكها فيها ، وقالت وهي تهزّ رأسها بالنفي يتخلله رهبه وخوف : سلطان نمشي من هنا ، الله يخليك ...
هزّ سلطان رأسه بأيه وسحبها حتى يركبها السيارة ، وهو يقراء عليها بداخله من كمية الخوف الي بوجهها ...
ركب مكانه ومشى بالسيارة ، نص ساعة من مشوا قضوها تحت شهقات تالين وصمت سلطان الي يقراء عليها بداخله ...
لف برأسه لها وعيونه عليها وهي للأن تبكي بخوف ، ولابسه عبايتها باهمال ، وعليها جنز أبيض ، وهودي إبيض وسيع عاكس سمارها ...
تنهد سعود وهو يسحب المنايل ويده لها للمره الألف ، همس بهدوء : تالين يا أبوي ، بسك بكي ...
خذت منه تالين المناديل وهي تمسح دموعها ، قوست شفايفها وقاات : سلطان خايفة ..!
لف سلطان ناحيتها وسحب كفوفها وضعط عليها ، وقال بهدوء : وش الي مخوفك ...
أرتجفت شفايفها من جديد وقالت بقهر وحزن وكره : من أهلي ...
عقد سلطان حواجبه من كلامها وقال بهدوء لحتى يحثها تتكلم : وش عملوا لك ...
وسرعان ما رجعت تالين تشهق من جديد ، وشهب وجهها من جديد ...
هزّت رأسها بالنفي وقالت بين شهقاتها : مو أنا ألي عملوا لي ، مو أنا ..!
كملت كلامها وهي تنزل رأسها للأسفل برجفه : الي عملوه ، عملوه بقمر ...
رفع سعود حواجبه بعدم فهم لعلاقة قمر بالموضوع ، كملت تالين وهي تحاول تتحكم بهشقاتها : والي عملوه مو هين يا سلطان ...
كملت وسرعان ما قشعر جسمها من الكلمة : سحروها، الي حال بين قمر واهلها عمتي ..!
قالته وهي تسترجع الكلام الي سمعته من عمتها وريم قبل ساعات ...
كانت نازله من الدرج بخمول وتعب من استقبال أمس ، لكن استوقفها كلمة ريم الي قالت بقهر وحقد : نار بقلبي يمه منهم ، نار تحرقني من أمس ...
تكتفت أمها وقالت بنفس الحقد : تعلميني ، وأنا الي ذقت حرقتها قبلك ..!
كملت بعدم اهتمام وكره وهي تتذكر حالة منى أمس : لكن خذت حقي منهم كامل مكمل
تكتفت ريم وقالت باستنكار لأمها : شلون..؟
ابتسمت أمها وقالت ببساطة وكن الموضوع هين : حلّت بينهم وبين بنتهم ...
عقدت ريم حواجبها وقالت باستغراب : شلون حلتّي ..؟
طالعتها أمها بنص عين وقالت بغموض : سحرتهم ...
توسعت عيون ريم بذهول وقالت بصدمة : نعم !!
طالعتها أمها بحدة تركتها تسكت بهدوء ، ثواني وقالت بعدم فهم : بس لحظه ، ما استفدتي شي يوم بعدتي بنتهم عنهم ، يعني شوفيهم مكملين مع بعض ومبسوطين ...
ابتسمت أمها بخبث عالي وقالت بغموض : ومين قالت مبسوطين ، إلا يموتون باليوم ألف مره ...
لفت ناحية بنتها وقالت : كذا ولا غيره وليد ما عاد هو بلي ، يا أفرقهم عن بعض وكلن يشوف نصيبه وبعد كم سنه ينسون ..؟
هزّت رأسها بالنفي وقالت بنفس الخبث :أو أحرق قلبهم على بنتهم لسنين طويله ما يلقون فيها الراحة ...
ابتسمت ريم من كلام أمها وجت بتكمل كلامها لكن قاطعها دخول خلود وهي تبلغ أمها انفصالها عن سلطان ...
خرجت تالين من البيت تحت صراخ عمتها على خلود ، الي روحت من يديها كنز على قولتها ...
تنهد سلطان بعد ما سمع كلامها كله ، وهو جديًا للان عقله مو جالس يستوعب كلامها ، قال بهدوء : تالين أبوي الكلام هذا لا يطلع لمخلوق ، تمام ..؟
هزت تالين رأسها بأيه بهدوء وعيونها تتابع الشارع بهدوء احتل المكان ...


نتوقف هنا...

قمرااي likes this.

لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-05-22, 03:21 PM   #35

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

البارت 33

-
-
-
<< فلة هاله >>
يوم الاربعاء
جلست على الأريكة المتوسطة في غرفة الملابس وانحنت لحتى تسكر الهيلز حقها بنعومة ...
وقفت قبال مرايتها وعيونها تتفحص طلتها بالكامل وسرعان ما ابتسم ثغرها برضاء من شكلها ...
بداية من شعرها القصير الي يوصل لتحت فكها بشوي ، قاسمته نصين ومسويته ويفي معطي شعرها حيوية وڤوليوم جذاب وجميل ...
لمكياجها الخفيف الي رتبت فيه حواجبها الكثيفة والمرسومة ، لرموشها الي زادت كثافتها بالماسكرا واكتفت بشدو انتقالي ، لخدودها الي زادت توردها ببلشر مشمشي ، نهاية لثغرها المبروم الي اكسرت فيه هدوء مكياجها بروج أحمر ناري ...
لفستانها البيج اوف شولدر الي ماسك لخصرها ويتوسع بعدها بحاجة بسيطة يوصول لركبتها ، ومن عند اكمامه ينربط ، ومثبته بروش شانيل الؤلؤ عند صدرها ...
لمجوهراتها الناعمة الي لابستهم بيدها وأذونها ، وساعتها الذهبية المزينه يدها اليسار ، واظافرها المطلية باللون الأحمر...
لفت ناحية الباب الي انفتح ودخلت من وراه لمياء بابتسامة واسعة وعيون تلمع بحب ، وبيدها اليسار المبخر ...
توجهت ناحية التسريحة وهي تسمع لمياء الي تتكلم بحماس واعجاب وهي تهوي على نفسها بيدها اليمين : يارب الرحمة لقلبي المفتون ...
قالتها واتجهت ناحية سحر الواقفة بخجل متملكها من ردة فعل لمياء ...
قالت لمياء وهي تبخر شعر سحر بتأثر وسط دموعها اللي تجمعت بعيونها : يا بخته ..!
ابتمست سحر وهي تسحب المبخرة من لمياء وتتركها على الطاولة ، وحضنتها بقوة وقالت وهي تقوس شفايفها : عادي أقول أني خايفه .؟!
مسحت لمياء على ظهر سحر وقالت ببساطة وسط دموعها : أيه ، لأن الخوف الحلو غير ..!
عقدت سحر حواجبها وبعدت عن لمياء وقالت بفهاوه : ليه فيه خوف حلو يفرق عن غيره.؟!
اتسعت ابتسامة لمياء وهي تشوف ثغر سحر المنفرج حاجه بسيطة من فهاوتها ، رفعت يدها وهي تقبص خد سحر وقالت بعباطه : نصيحة لا تسوين كذا وأنتي معه ..!
كملت بخبث وهي تشوف وجه سحر الي ما فهمت : لان أشك أنك راح تطلعين من عنده بسلام..!
علت ضحكتها وقت انقلب وجه سحر باحراج وخجل منها ، وسرعان ما صخرت بتمثيل من قبصة سحر على عضدها الي ما تذكر حتى ، وقالت بتكشيره : ما جاوبتي علي ..!
ميلت لمياء شفايفها بتفكير وبعدها سحبت سحر وجلسىا بالأريكة الي بنص الغرفة ، وقالت بلطافة : أيه فيه ، لما تخافين وقلبك يضرب بقوه لكن يتخلل هذا الخوف شوق عظيم للي بيجي ، ويتخلله مشاعر جديدة راح تنولد داخلك ، ويصاحبهم مغص ببطنك مره حلو بشعوره ، هذا يكون خوف لذيذ ، لانه ما راح يتبدد أول ما تطيح عينك بعينه ، بالعكس راح يزيد بنفس لذّته لدرجة راح تشكين هو خوف لو شي ثاني ، وأكبر سبب يخليه خوف
وأكبر سبب يخليه خوف حلو ، هو أن عقلك وذاتك متيقن تمام اليقين أن اللي مقبّله عليه وله يستاهل الي قلته كله وأكثر ...
تنهدت سحر براحة عظيمة اجتاحتها بعد كلام لمياء وخرجت من غرفة التبديل وخرجت خلفها لمياء ، وسرعان ما تسعت ابتسامتهم وعيونهم على امهم الي دخلت من الباب ...
ركضوا ثنتينهم لامهم يحضنونها بقوة ، وسط دموعها اللي تجمعت بعيونها وقلبها الي ينبض بحب أبدي لهم : متى اللي كبرتوا وصرت ازفكم عرايس .؟!
قوست سحر شفايفها بتأثر وقالت : ماما والله أبيك خلاص ...
قاطعتها لمياء وهي تشد نفسها يحضن أمها : ماما ما عليك منها لا تصدقينها ، الحين بس تنزل له ترجع لنا ضاربه كلامها بالجدار ...
ضحكت هاله وهي تشوف وجه سحر اللي تلون وهي تعض على شفايفها بخجل...
قبضت هاله على عضد لمياء وقالت بعصبية لطيفة ما تليق عليها : أنتي وراك ما تتلاقين مع الحياء ..؟
توسعت عيون لمياء وقالت بذهول من امها الي قلبت عليها : ماما ..!
طلعت أمهم وطلعوا خلفها بعد ما تأكدوا من طلتهم ، وسرعان ما رقصت قلبوهم بحب وهم يشوفون عبدالرحمن وماجد بكامل كشختهم قبالهم ...
توجهت سحر لعبدالرحمن الي فتح لها يدينه بوسعها ، ثانية وحده ودخلت بحضنه ، تحت تصفير ماجد باعجاب ...
مسك عبدالرحمن رأسها بكفوفه وقبّل رأسها وقال بهدوء يتخللها ابتسامة حب : تحصنتي يا أخوك ...
هزّت رأسها وسط رجفة شفايفها باستشعار لكمية المشاعر الي اجتاحتها ، واه يا حب الأخ دايم يبقى مختلف بشكل عظيم ...
هم أخوانها ، أخوانها الي مهما بلغ حبها لهم ، ما يوفيهم حقهم ، هم خوانها هم سندها هم ضلعها الثابت ، هم الكتف الموالي لها ...
لفت ناحية ماجد اللي فتح يدينه وتوجهت له ودخلت بحضنه مثل عبدالرحمن ...
مسح ماجد على ظهرها بحب وقال بابتاسمة واسعة قاصد قاسم: يالله أنك ترزق صاحبنا الثبات يالله ...
عضت سحر شفايفها بقوة اذا هي مع لمياء وماتت حياء هم شلون : ماجد ..!
كمل ماجد بضحكته الرنانة وقال وهو يشد طرف أنفها : أشهد أن الزين زينك والعرب خابرينه ..!
زاد حياء سحر تحت ضحكات أمها وأخوانها العالية ، تقدم عبدالرحمن وضمها من جبنها وقبّل رأسها وهي للان بحضن ماجد ...
وسرعان ما فتحت لمياء الكاميرا وهي تاخد لهم صوره ، لان حرفيًا منظرهم وهم حاضنينها وعبدالرحمن يقبّل رأسها ما يتفوت، كان يجسد مفهوم الأخوة بصورة ...
بعد عبدالرحمن عنها وهو يكلم أمه يتاكد أن كل شي جاهز ، بالوقت الي ماجد كان يطقطق على سحر وسط ضحك لمياء ...
نزلوا وتوجه عبدالرحمن وماجد ناحية مجلس الرجال ، وهاله ولمياء ناحية الصالة الي مجهزينها للحريم ، عدا سحر الي رجعت غرفتها ...
جلست لمياء وهي تنزل الصورة الي أخذتها لهم في تطبيق السناب وكتبت عليها " يارب كل أخّ لا يذبل ولا يتعب" ...
نزلت الجوال وقفت وهي تشوف خالتها منى ومناهل داخلين مع البنات ، والبنات يدخلون خلفهم على دفعات ...
ومن بعدهم الجده أمينه وتوق والجوري ، وبعدهم بدقايق دخلت غيم ومعها تالين الهادية ومستحية بشكل غريب عليها ...
جلست تالين وسرعان ما رجف قلبها وصار يضرب طبول أول ما طاحت عيونها على قمر ومنى اللي منشغلين بالسوالف ...
عضت شفتها حتى تكتم دموعها لا تنزل صار لها حول الثلاث أسابيع تنام عند غيم ، وبكل مره تطيح عينها عليهم تنهار داخليًا عليهم ...
مسكت جوالها وعيونها على اسمه ، من بعد ما طلعت من البيت ذيك الليلة، نزلها عن غيم بطلب منها و ما رجعت البيت أبدًا ...
ميلت شفايفها بعبره ، تحس ودّها تكلمة وجدًا ، وهي اللي التزمت بكلامه وماعلمت أحد باللي عرفته ...
وفعلًا أول ما دخلت على غيم وسمعت تساؤلها بخوف عليها : تالين حبيبي فيك شي ..؟
وقتها حضنتها بقوة وكان جوابها الوحيد ولا فيه غيره : ما فيني ، لكن أشتقت لك ، يصير أنام عندك ..؟
وقتها رحبت فيها غيم بكل صدر رحب ، إذا تالين محتاحتها مره ، فغيم تفوقها ألف مره ، من كثر ماهي تحس أنها ضايعة وجدًا ...
رفعت تالين رأسها وهي توقف وتسلم على أم قاسم ودانه اللي وصلوا ، وسط ترحيب هاله الحار لهم ...
بعد دقايق من السلام المُحبب من جميع الأطراف والأخذ والعطاء من الأخبار وغيرها اقدروا فيها ينسجمون مع بعض بشكل لطيف وودي ...
ابتسمت دانه وهي تسمع حلطمة نغم عن الجامعة الي ما صار لهم أسبوعين بادين فيها ، وقالت بلطافة وسط ضحكتها : خلص السمستر وأنتي ما داومتي إلا ثلاث أيام..!
سندت غيم يدها على خدها وأشرت ناحية تالين ألي تشرب العصير ، وقالت بسخرية : والله ارحم منها ، هي للان ما تعرف طريق الجامعة ...
كشرت تالين وقالت وهي تنزل العصير : والله عاد عقلي مو جالس يستوعب أن وراي دوام ..!
ردت عليها دانه بجديه وحرص وهي الي تكون سنينة تالين : معليه شوي شوي تتعودين ، وبعدين ترا الاسابيع الأولى هي المهمة ...
ابتسمت تالين باحراج وخجل من دانه ، قالت وهي تعطي نظرات لنغم الي تضحك بقوه عليها : حبيبي أنا أن شاء الله لا توصين ...
وقفت لمياء بالوقت الي دق عليها ماجد يبلغها تنزل سحر حتى توقع...
طلعت لسحر وسرعان ما ابتسمت لما شافتها جالسه على جوالها وقالت : سحر يالله ..!
رفعت سحر عيونها لمياء بخوف داخلي ، لكن شبه ارتاحت وهي تتذكر كلام لمياء ، وغير كذا هي اللي استخارت كثير ومتاكده ربي بوجهها للخير...
رفعت يدها ليد لمياء ووقفت لحتى ينزلون عند عبدالرحمن وماجد لحتى توقع ...
ابتسمت سحر بحياء وهي تشوفهم واقفين جنب بعض والدفتر بيد عبدالرحمن...
تقدمت وهي تسمع عبدالرحمن يقول بهدوء يتخللها ابتسامة : سمي بالله ووقعي يا أخوك ...
سكرت عيونها بهدوء وهي تسمي بالله ، فتحتها وهي تطيح عيونها على قلم الأسود والذهبي من أرماني ، خذته بهدوء وهي الي عرفة أنه يخص قاسم لان اخوانها أقلامهم موجودة بجيب ثوبهم العلوي ...
ماتدري ليه دخل قلبها فكرة أنها توقع موافقتها بقلمه الخاص ، مدت يدها ناحية المكان المخصص لتوقيعها ، ووقعت بهدوء ، تحت تصفيق أمها وأخواها ومباركاتهم وتصوير لمياء لها ...
أعتدلت بوقفتها بعد ما باركوا لها وسلموا عليها بكل حبهم لها ، ولفت ناحية عبدالرحمن المبستم ، مسكت يده بهدوء وسمت بالله ودخلت وراه وهي منزله عيونها ...
سرعان ما قشعر جسمها من برودة الغرفة والي زاد ارتجافها عيونه الي التقت بعيونها الي رفعتها له ...
شدت على يد عبدالرحمن وهي تحس اطرافها باردة وقلبها الي يضرب تحس صداه بالغرفه ...
نظرته وتوترتها وبالحيل ، خصوصًا أن عيونه كحيله عطت نظراته حده ، وهذا الشي لعب بتوازنها تمامًا ...
تنحنح قاسم وهو يعدل نسفة شماغة وعيونه تسرق نظرات لها ، وسلم بصوته الثابت : السلام عليكم ...
جلست سحر جنب عبدالرحمن وهي جديًا ودها تختفي من محيط عيونه من حدة نظرته ، ردت على سلامه بصوت خافت وصله وتركه يبتسم بهدوء ...
رفعت عيونها له لثواني بالوقت الي التفت لعبدالرحمن يسولف معه ، وسرعان ما نزلتها لما رجع عيونه لها ...
لعبت بكم ثوب عبدالرحمن وسمعها مع صوته الثقيل ، ميلت شفايفها من قلبها الي مالحق يتجاوز عمق نظرته حتى يقدر يتجاوز حدته صوته ...
عقدت حواجبها واتسعت عيونها اول ما شافت عبدالرحمن قايم متوجه للخارج ...
ولفت ناحية قاسم الي كان بينهم مكان عبدالرحمن ، تحركت تبي تبعد ، لكن يده كانت اسرع منها وبدال ما تبعد قربتها ...
عند عبدالرحمن الي خرج وعيونه تدور لمياء الي اشغلته باتصالاتها ، لكن عقد حواجبه لما طاحت عيونه على ليالي الي واقفه بابتسامة عطبية ...
تحركت وهي تمسكه وتبعده عن الباب وتسكر الباب عليهم بالوقت الي اتسعت عيونه بذهول ...
لفت عليه ومسكت كفوفه الثنتين بقوه وقالت برجاء : دحوم الله يخليك خلهم لوحدهم شوي ...
ميل شفايفه بهدوء وسرعان ما اتسعت ابتسامته وقال وهو يحاوط خصرها : ‏قد قلت لك أن القلب نوى يمشي لك على السمع و الطاعه ...
اتسعت عيونها بذهول من سهولة اقناعة ، بالذات أن هذا الوضع غريب عليهم ، كون سحر هي الوحيدة الي تزوجت غير عيال عمها ، على عكسها هي ولمياء وهيام الي تملكوا بشكل عادي كونهم أصلًا عارفين بعض من سنين ...
كمل عبدالرحمن وهو يمشي فيها للكرسي وجلس وجلسها على رجوله : أيوه ..؟
لفت ليالي يدها حول شماغة بخفيف حتى ما يطيح وردت عليه بنفس كلمته : أيوه ..!
ابتسم عبدالرحمن وقال بحب وهو يشوف ملامحها بحب : قضيتي من أمورك ..؟
ميلت ليالي شفايفها وهي فهمت ان قصده جهازها وقالت بتفكير : اممم باقي لي كم شغله واخلص ...
رد عليها بغمزه وهو كاتم ضحكته بهدوء : إذا احترتي تراني أعين وأعاون ...
عقدت حواجبها باستغراب وسرعان ما اتسعت عيونها لما فهمت قصده ، رفعت يدها وهي تضرب كتفه بخفيف : عيب ..!
وقفت من عليه ولفت برأسها للباب اللي أنفتح...
عند سحر الي بغمضة عين صارت قريبه منه ، وزاد ارتجافها لما حست بأنامله على أطراف شعرها ...
عند قاسم اللي عيونه تتامل ملامحها الطفولية واللي زادت لما قصة شعرها ، قال بهدوء وهو يتذكر شعرها الطويل ايام كانت عيونه عليها وقت تزرع بالحديقة : متى قصيتيه ..؟
رفعت عيونها لعيونه باستنكار من كلامه ، لدقايق تسألة عن معرفته لطول شعرها ، وارخت اكتافها وهي ما تعرف وش تجاوبه ...
تنحنحت بعد ثواني من الصمت وقالت بجديه: قاسم ..!
ابتسم قاسم وهو يشوف ملامحها الي تبدلت من الحياء للجدية ، وردة بثبات : يا لبيه ...
عدلت جلستها وتنحنت وقالت بنبرة هادية ثابته وهي تنزل عيونها : لا أخواني غافلين عن طبايعك ولا أهلك غافلين عن طبايعي ...
كملت وهي ترفع عيونها بعيونه : لذلك راح أتجاوز الكلام فيه ...
بللت شفايفها وقالت ببساطة : عندي خاطر واحد دون غيره ...
هزّ قاسم رأسه بأيه وقال بهدوء وهو يترقب طلبها : صار...
كملت وهي تحرك يدينها بتفاعل مع ملامح وجهها الي انقلبت من الحياء للثبات بشكل يوضح جديتها : إذا صار ويارب يارب يارب ما يصير بينا ، لكن اذا صار وحصل ، أصحك ثم أصحك تخيريني بينك وبين أهلي يا قاسم ، أصحك لأن صدقني الوقت ألي تخيرني فيه بينك وينهم اعتبر وصلك جوابي لانه ثابت ولا راح يتثنى..!
ابتسم قاسم بداخله وهو يشوف تحذيرها ولوهله ذكرته بقمر وحدتها مع الي يخصها ...
مسك يدها الي كانت تحركها بعشوائية وشدها وقال كلمه وحده بس ريحتها : صار ...
وقف من مكانه وتوجه لحتى يخرج وهي توجهت خلفه ، لكن سرعان ما لف عليها وقال بهدوء : أسف عجزت أقاومها ...
قاله وشدها من خصرها وطبع قبّله على ثغرها بشكل بخفيف ، لكن رغم خفتها زعزعتها ...
ولف وهو يقبّل غمازاتها الواضحة بخدودها ، وقال بابتسامة وهو يقصد غمازاتها : واحترام لقانون التقبّيل ، ما أنساها ...
بعد عنها لانه دقيقه معها زيادة ما يضمن نفسه بعدها وعيونه عليها بعد ما توجهت تخرج قبله بضياع ، فسرته داخلها بضياع حلو ، وهمس بداخله برجاء : يارب لا تحرمني من رقّة وصالها يارب ...
خرجت بالوقت الي وقفت ليالي من رجول عبدالرحمن ، ناظرت ليالي بذهن غايب ووجه أحمر يبين لهم عمق الي هي فيه ...
توجهت مع ليالي للداخل تحت تعلقيها وطقطقتها ، ركضت اول ما لمحت امها وحضنتها بقوه وسط ارتجافها ، عقدت هاله حواجبها بخوف لكن سرعان ما تبدد أول ما سمعتها تتنهد براحة وتبعت تنهيدتها : الحمدالله ...
بعدت هاله عنها وسرعان ما اشتغلت السماعات تحت تصفيق الباقين لما دخلت مع أمها عليهم...
ابتسمت ام قاسم باعجاب وهي اشوفها مقبله حتى تسلم عليه ، وسمت عليها بداخلها ...
أنا دانه فهي من الاول وهي معجبة بأناقتهم كلهم ، وسحر أكيد ما تقل عنهم بالاناقة ...
دقايق قضتها سحر بحياء لكن سرعان ما تبدد لما انسجمت معهم ، من كمية الحب والود المحيطة حولها ...
-
-
-
<< القصر >>
ساعات الفجر الأولى ليوم الخميس
تحركت السيارات الي مالية ساحة القصر بالتزامن وبنتظام بداية من سيارة صقر الي راكب معه الجد وتالين خلف الجد الي نايمة على كتف غيم الي بالنص وتركي الصغير بمقعده الخاص خلف صقر ...
وخلفهم سيارة وليد اللي راكبه معه منى و جابر النايم بالخلف ...
وسيارة جاسم الي معه مناهل وليالي ونغم النايمة ...
وخلفهم سيارة عبدالرحمن الي معه أمه هاله وسحر ولمياء اللي نايمين بالخلف ...
وسيارة مشاري الي معه هيام ومعهم فراس الي بمقعده الخلفي ...
وخلفهم سيارة الشباب الي فيها طلال وماجد وفهد ومعهم الهاسكي حق جابر الي لزق بحلقهم حتى يجبونه معهم ...
وأخرهم سيارة قمر وجنبها الجدة أمينة ، وبالخلف توق والجوري النايمة ومعهم شعيل الصغير ...
وخلفها سيارتين داخلها العاملات والسواقين ...
خرجوا من أبواب القصر مع بداية طلوع الفجر ، وغالبية المتواجدين بالسيارات نايمين ، خصوصًا أنهم نعسانين بهذا الوقت واللي زادهم هو الجو البارد مع الفجر ...
ساعة طريق ووصلوا لوجهتهم للمخيم الي بنص البر ، وقفت السيارات بشكل آلي جنب بعض ، بالوقت الي صحصحوا فيه النايمين ونزلوا لحتى يدخلون داخل يكملون نومهم ...
تمغطت قمر وهي تاخذ نفس عميق وتطلعته وترجع تكرر العمليه من نقاوة الهواء وبرودة الجو ...
توجهت ناحية سيارة مشاري وهي تفتح الباب الخلفي وتشيل فراس النايم بالخلف ...
وتوجهت فيه داخل خيمتهم بالوقت الي دخلوا فيه البقية ...
تقدمت لوحدة من الزوايا وهي تنزل فراس بهدوء وتغطيه حتى يكمل نومته ...
لفت ناحية توق الي سدحت الجوري بالمثل حتى تكمل نومتها ، ولفت ناحية العاملة وتاخذ منها شعيل الصغير وتنزله ببطانتيه الصغيرة ...
قالت قمر بهدوء وعيونها على سحر ونغم وتالين اللي رموا نفسهم على طرف الخيمة عدا سحر الي تقدمتهم بشوي وكملوا نومهم : يا ساتر ، أشك أنهم يحسون بأنفسهم ..!
ضحكت توق وقالت بعباطة : أوك سحر وعرفنا عذرها وليه مو نايمه ، الثانيات وراهم ..؟
جاوبتها غيم الي دخلت عليهم وشايله تركي الصغير بسريره : الثانيات سهرانين بفلم وما غفت عيونهم إلا بالسيارة ...
عدلت قمر لبسها واللي كان جمبسوت شورت متصل بقميصه لونهم لحمي جلد ومن الداخل دافي ، ولابسه تحته كيلون لونه بيج وبوت بني ومسويه شعرها البني المخصل ويفي ...
قالت وهي تلبس نظارتها الشمسية وتخرج : الي مصحصح يطلع معي، الجو يرفرف القلب ...

خرجت معها توق الي كانت لابسه جنز أبيض خصر عالي وهاي نك أبيض وعليهم شال كبير بني من بيربري وشعرها الاسود مخليته على طوله ولابسه نظارة شمسيه ...
ومعهم غيم الي لابسه جنز أسود وجاكيت جلد أسود وشعرها ويفي وعليها نظارة شمسيه...
تحركت خطواتهم الي جنب بعض لمسافات طويله ، كانوا فيها قريبين الجسد ، لكن بعيدين الذهن تمامًا ، كل وحده ورايحة لعالمها الخاص فيها ، وبشكل أدق كل وحده ولشخصها الي متملكها، أما قمر فداخلها هوايل ..!
روحتهم هي رجعتهم ، بنفس ما راحوا رجعوا ، والغريب انهم ما حسوا بصمتهم الغريب من عمق ما وصلوا له بداخلهم ...
تقدمت توق ناحية جدتها الي كانت جالسه بنص الجلسة الي رتبوها بنص الخيام وقدامها الجمر وعليه الصاج الي راح تخبز فيه الخبز ...
جليت جنب جدتها وهي تساعدها بعجن العجين ، وغيم وقمر جلسوا مع مناهل ومنى وهاله الي مجهزين الفطور كامل والشاهي على الجمر ، ولمياء تصور الجدة أمينه وهي تخبز ...
لفت قمر ناحية هيام الي تقدمت لهم وماسكة فراس بيدها ، وسرعان ما فتحت يدينها بوسعها لما ركض لها فراس وطاح بحضنها : عمري ، عمري الي صحوا ...
بعدته عنها ومسكت رأسه بكفوفها : صباحو يا ماما ، أفطرت ..؟
مد فراس فمه بدلع وهو يهز رأسه بالنفي ، وقالت قمر وهي تعض خدوده بخفه : يقطع الجوع الي مزعل عمري وقلبي أنا ...
جلسته عليها وهي وتعطيه من الخبزات بعد ما تبرد حتى ياكلها ...
شمرت قمر اكمامها وعيونها على توق الي تخبز بثبات ، وقالت بحماس : الله ، بجرب وناسه ...
لفت عليها الجدة وهي تعطيها قطعه عجين حتى تخبزها وقالت : تعرفين يا أمي ..؟
ضحكت بورطه وهي الي جديًا الطبخ بجه وهي بجه ثانيه تمامًا ،قالت بعباطة : الله يهديك يا تيته لازم الإحراج يعني .؟!
كشرت الجدة أمينة من الكلمة الي ما صارت توق والجوري لوحدهم يقولونها لها ...
خذت قمر القطة وفردها وصارت تقلد توق ودخلت معهم هيام ...
صرخت لمياء بغيظ وهي تشوف قمر و فراس بحضنها الي حاسو عليهم العجينة على الفاضي وخربوا الفديو عليها عكس هيام الي تشتغل بترتيب : قمر !
حركت يدينها بقهر وكملت : قومي ، قومي أنتي وورعك حستونا ..!
صغرت قمر عيونها وبعناد خذت قطعه ثانيه وتعطيها فراس عشان يخبزونها : أقول أنتي ،حاصللك تاكلين من يدينا ..!
لفت رأسها للجدة أمينه اللي قالت بحرص : أنتبهي يدينه تجي الصاج الحار يا أمي ...
هزّت قمر رأسها بأيه وبتلت تشتغل عناد في لمياء، تنهدت لمياء وهي ترجع تشغل السماعة على إغنية فيروز " رجعت الشتوية " و تعيد تصوير الفديو ...
ضحكت قمر بعباطه وقالت بسخرية : فيروز والبر ! شلون جمعتيهم ..؟
صرخت لمياء بقهر من جديد لما خربت عليها قمر الفديو الي كان راح يضبط ، عضت على لسانها بنفس حركتهم المعهودة ، وقالت بعصبية : اءء ، قمر ووجع وبعدين ! مالك دخل .؟!
فزت قمر بخرشه ورفعت يدهها باستسلام وهي تنفخ خدودها ، ومعها فراس نافخ خدوده نفس أمه من صرخة لمياء ...
جهة الرجال الي كانوا يفطرون وما احد صاحي غير الجد وعياله وليد وجاسم وصقر والباقي نايمين ...
وكملوا نومهم لوقت الغداء الي كان ذبيحة من طبخ وليد وجاسم باشراف الجد ...
والبنات كانوا مستلمين السلطات والمقبلات وغيرهم ...
بعد ما خلصوا من الغداء الي جمعهم بكل حب وروحانية ، توجه أغلب الشباب ناحية الدبابات ...
وقفت نغم وهي تأشر لتالين وقالت بسرعه : يالله يالله قومي ناخد لنا واحد بسرعه ...
وما انتهت من كلمتها إلا وتالين سابقتها يركضون للدبابات ، وقالت مناهل بفهاوه : والله أنهم طنجرة ولقت غطاها ...
وسرعان ما علت ضحكات الكل وهم يشوفون تالين ونغم الي يركضون ولابسين نفس البلوفر لكن تالين أبيض ونغم أسود ...
قرب منهم مشاري بهدوء وهو يأشر ناحية هيام لحتى تجي تركب معه بالدباب ، وأشرت له هيام بالنفي ...
وقفت لمياء وقالت بعباطه : قومي أركبي ...
كملت وهي تدور طلال : وين رجلي أركب معه أنا ...
وسرعان ما وصلها صوت أمها بتحلطم عليها وضحك مناهل عليهم ...
طاحت عيون هيام على الجوري الي تشاور توق ، وتوق تهز رأسها بالنفي ، وقالت بابتسامة: توق خلي جيجي تركب مع مشاري ...
ابتسمت توق باحراج وجت بترفض لكن مشاري قاطعها بهدوء لطيف وهو عارف سبب رفض هيام : أنرفض مرتين ما يصير ..!
كمل وعيونه على الجوري بابتسامة: يالله جيجي ..!
لفت الجوري رأسها لتوق الي تنهدت وأشرت لها بالموافقة وهي تقراء عليها بداخلها ...
ركضت الجوري وهي تركب الدباب قدام مشاري بحماس ، شغل مشاري الدباب وتحرك بقوه تارك خلفه صوت عالي...
وسرعان ما فزت توق بنفس الوقت الي فز فيه شعيل الصغير من نومه بخوف ورعبه من الصوت القوي الي كان قريب منه ، وقالت بسرعه وهي تمسح على قلبه الي يضرب تهديه : يمه بسم الله على قلب وليدي ...
وحرفيًا كلمتها استوقفهم كلهم حتى الرجال الي كانوا جالسين قريب منهم ووصلهم صوتها وصياح شعيل ، وأولهم الجد الي جد بكلمتها هذه غيرت نظرته عنها كثير، وقبل الجد الكلمة رنت بأذن فهد أخوها بقوه وهو الي ما غاب عنه مكانة شعيل عن توق ، مو لشي لكن صدق وعمق نبرتها وصلت لقلوبهم
وقفت ليالي بفرحة وهي تدخل جوالها بجيب جاكيتها ، قالت وهي تصفق بحماس : يا مراحب والله ...
قالته وعيونها على السيارات الي توها وصلت وتحمل داخلها الأجدل وعبيّه ...
توجه لهم عبدالرحمن وهو يربط ثوبه لوسطه بابتسامة لفرحة ليالي ...
وقف عندهم وفتح السيارة اللي فيها الأجدل ، وسرعان ما خرج الخيل بكل عنفوانه بالوقت الي على فيه نبح قوست الهاسكي حق جابر لما حس بحركة الخيل ...
تقدمت ليالي للسيارة الثانية وفتحتها وسرعان ما استقبلها صهيل عبيّة ، حضنت رقبتها بحب : عمري أنا الي وحشتني ...
مسك عبدالرحمن اللجام حق الأجدل وعبيّة ، وتوجه فيه لمسافة بعيدة عن الجالسين بالوقت الي رجعت الدبابات حتى يتركون المساحة خاليه لهم ...
وقف طلال ولمياء الي خلفه وجنبه تالين وخلفها نغم ومشاري الي قدامه الجوري ، عدا فهد وماجد الي كانوا عند الجد يشبون الضو...
لفت ليالي لأبوها وجدها وقالت بحماس : أول سباق رسمي بيننا ، يدكم ومدتها يالله ...
قالته وهي تركب الخيل بحرفية عاليه اكتسبتها من عبدالرحمن الي ركب وهو يضحك لحماسها : يعني تقولين لا تتساهل معي .؟!
فتحت فمهت بذهول لطيف وقالت : افا ، متى طلبتك تتساهل معي .؟!
وقف بينهم جابر وجنبه قوست عساس هو الحكم ، وجنبه البنات الي رفعوا جوالاتهم يصورون بحماس ، رفع جابر يده وبدأ العد تنازلي من ثلاثة ...
وسرعان ما نطلقوا بسرعة رهيبة اول ما خلص العد ، وبحركة بديهية ركض الهاسكي خلفهم وهو ينبح ، تحت تصفيق وتصفير الكل وحتى الجد والكبار دخلوا معهم بالجو ، خصوصا حرفية عبدالرحمن وليالي ابهرتهم ما تركت لهم مجال يلهون عنهم ...
ابتسمت مناهل وهي تشوف سعادة بنتها الواضحة وجدًا ، والي زادها حب لعبدالرحمن الي سبب من اسباب هذه الفرحة الي تشع من عيونها ...
وقف الجد وهو يشوفهم على وصول بعد ما لفو من دورتهم ، وقف جنب جابر الي كان يشوف الفرق البسيط بينهم وقوست يحاول يجاري سرعتهم ...
دقيقة وسرعان ما علت أصوات التصفير والتصفيق لما فازت ليالي بالسباق على عبدالرحمن...
نزلت وهي تركض تحضن جدها الي فاتح يده بوسعها ، ضحكت بوسط فرحتها ...
لفت لنغم الي قالت وهي تصغر عيونها : دحوم عيني بعينك ، ما خليتها تفوز عمد .؟!
رفع عبدالرحمن يده اليمين وهو للان فوق الأجدل الي صار يدور حولهم : حشى ، فازت بنفسها ...
لفت نغم وحضنت ليالي وقالت بفرحة : دامه كذا ، مبروك وأخيرًا لقيت اللي يهزمه ...
كمل عنها طلال الي دخل ليالي بحضنه وقال : رسميًا معكم الفارسة ليالي بنت جاسم آلـ عبدالعزيز ...
ضحكت ليالي وهي تدخل بحضن مشاري الي قال بحب : اطلبي الي تبين وابشري بعزك ...
رفع يده عبدالرحمن وقال : عطاياكم خلوها وقت السباق الي راح افتتح فيه الأكاديمية حقتي ...
هزّ رأسه الجد بأيه ولف راجع للجلسة وقال بهدوء : صار ، الله يلحقنا اياه على خير ...
نزل عبدالرحمن من الأجدل وتركه بالبر ومعه عبيّه يدورون براحتهم حول الخيام ، ومعهم الهاسكي الي يروح ويجي بين الكل ...
ورجعوا يلعبون الدبابات ، رفعت لمياء الجوال وهي تصور نفسها بالدباب بيدها اليمين ويدها اليسار لافتها على بطن طلال ...
أما مشاري الي توجه عند جده وعمانه وركب فهد بداله والجوري للان ما نزلت ...
اما تالين ونغم للان موقفين يتهاوشون على الدور ، حتى فازت نغم وركبت قدام ...
غابت عليهم الشمس ولون الشفق يحيط المكان معلن دخول وقت المغرب ...
وقف الجد وتقبّل القبلة ورفع كفوفه لأذونه وكبر تكبيرة الأحرام حتى يصلون المغرب ...
ابتسمت قمر وهي تشوفهم كلهم ركضوا خلف الجد حتى يصلون وراه ، كلهم دون استثناء ، من أبوها وعمانها لعيالهم أجمع ...
منظرهم وهو مصطفين جنب بعض بثبات ويصلون تحت صوت الجد الروحاني ، كان مُهيب ومبهج بنفس الوقت ، تحب وجدًا لما تشوفهم كيف كلهم حريصين بصلاتهم ومن سابع المستحيلات يغفلون عنها ...
بعد الصلاة اجتمعوا كلهم عند النار الي بدا يجمر وابريق الشاي بوسطه وجنبه أبريق كرك ، وبالنص الصاج الي عليه الخبز واللي كان من يدين منى هذه المره ، وبزاوية صغيره محطوط ركوة القهوة التركية حقت لمياء الي ما تعيش بدونها ...
كانت السماعات مشغله ومنطربين كلهم ويدندنون كلهم مع الأغنية المشغلة "يا حبي افهم " ...
لفت هاله على طلال بعد ما خلصت الأغنية وقالت : طلال وحشتنا دقّة العود ...
وقفت طلال وهو يتوجه ناحية سيارته وياخذ العود وقال بحب : تبشرين بها يا عمه ...
تنحنت منى بهدوء وقالت بابتسامة : يا جماعة ، هيام عندها خبر راح تقوله ...
توسعت عيون هيام بحياء اول ما عرفت أمها وش تقصد، ورفعت رأسها بخجل ورجاء لأمها عشان تعفيها عن المهمة وتقوله لهم هي ...
ابتسمت وليد وهو يشوف وجه هيام الأحمر ، وقال بابتسامة تحت فرحة مشاري الواضحة : ثاني عيالك راح يصير جد للمره الثانية ، وثالث عيالك راح يصير جد للمره الأولى ...
ابتسمت وليد وهو يشوف وجه هيام الأحمر ، وقال بابتسامة تحت فرحة مشاري الواضحة : بكرك راح يصير جد للمره الثانية ، وثاني عيالك راح يصير جد للمره الأولى ...
وسرعان ما علت التباريك والصراخ بعد ما خلص كلامه ، وقال جاسم بحب لهيام : مبروك يا بنتي والله يتمم لهم على خير ...
كمل وهو يلف على مشاري : مبروك وأنا أبوك مبروك ، الله يجيبه لكم بخير وعافيه ...
عضت هيام شفتها بحياء لما صارت بحضن مناهل الي تبارك لها بحرارة ...
وصل لهم طلال وبيده العود وهو يبارك لمشاري لما وصله صوتهم ...
قالت نغم لهيام وهي تترجاها : هيام تكفين جيبي بنت ، طفشنا من الأولاد شوفيهم...
قاله وهي تأشر على فراس وشعيل وتركي ، ضحكت هيام وقالت بذهول : بكيفي هو ..!
كشرت نغم ولفت على طلال الي حط العود بحضنه ، وقال : وش تسمعون ..؟
دخل فهد يدينه بجيبه وهو من بداية الطلعة وهو ملتزم الصمت ، صحيح خارجه ثابت ، لكن داخله كان منهار من كمية الألفة والحب الي تشوفها عيونه ...
وطاحت عيونه على توق الي ابتسمت وهي عارفه كل الي يجول بداخله ، ذكرها بنفسها ببداية أيامها معهم كانت نفسه أكثر وقتها ملتزمة الصمت لكن بالداخل مبسووووطه ، وهي متاكده أنه بأعلى مراحل الانبساط الأن ...
قالت بهدوء وعيونها على فهد : تغني ..؟
عقد طلال حواجبه وسرعان ما لف على فهد وقال بحماس : بو خالد تغني ..؟
مسح فهد على عوارضه بورطه وقال بهدوء : مو بالحيل ...
رد عليه طلال بتشجيع وهو يعدل العود : معليك ، أنت بس هات ...
عدل فهد جلسته وقال بابتسامة هادية وهو يمسح عوارضه : يا غايبة .؟!
هزّ رأسه طلال وقال وهو يبدا يدق بالعود : سم ...
تنحنح طلال وبدا يغني ببحة صوته الشجي تحت دقّة عود طلال ىتصفيق الباقي بطرب من صوته...
خلص من الأغنية وسرعان ما وصله صوتهم المشجع له ، رفع يده لصدره اليسار بشكر لهم ...
كمل طلال دق العود وهو يبدا يغني أغنية "هتان" لحتى وصل للبارت الي ما كان متواجد بالأغنية ، وزاد حماس الجميع من جماله الكلمات وجمال صوته ...
قال الجد بروقان وهو يشوفهم : نبي قصيد ، مين يقصد ..؟
ابتسم وليد وتنحنح وهو يرفع صوته بهدوء :
تحقـقت في وصالك مجمل آمالي
‏ياللي سكنت الضلوع و زاد تقديرك
‏كل عام وانت القريب الوافي الغالي
‏وكل عام والقلب صايم عن هوى غـيرك
صفر جابر بحماس وهو يتلتفت على أمه وقال بعباطة : شعليك يأم قمر جايبه أبو قمر على رأسه ...
وسرعان ما صرخ لما حس بضربة أبوه على رأسه بخفيف كون عبدالرحمن جالس بينهم...
قالت الجوري بخبث وهي تشوف جدتها الي تقبص توق حتى تقصد وتوق ترفص : توق بعد ..؟
عضت توق شفايفها بحرج لما صارت أنظارهم كلهم عليها ، قال الجد بهدوء : تقصدين يا أبوي ..؟
ابتمست بحرج وهزّت رأسها بالموافقة غصب ، وهي تشوفهم يعدلون جلستهم بانصات لها ، تنحنحت وارتفع صوتها ببحه خفيفة :
خذني بأحاسيسك على كل اتجاه
‏يا ضي عمري بالحياه و ظلها !
‏انا على قيدك ، ما هو قيد الحياه
‏لأنّك أكبر .. من حياتي / كلّها !!
ضحكت بخفه وهي تشوفهم يصارخون ويصفقون ، قالت هاله بهدوء وهي تشوف صقر الي مبتسهم بهدوء : وصقر وش يقول ..؟
رفع صقر عيونه لهاله بهدوء ، رد عليها بشكل مبهم وهو يلف بنظراته لغيم : ما يقول غير ، ‏يا عسانا من غيم العذية مرتوين...
صغرت هاله عيونها وهي فاهمه مقصده الداخلي بعكس البقية ألي ما انتبوا لمقصده الاساسي عدا الجد ...
اما غيم الي كانت ترتجف من نظرته الي زعزتها، وزادها بجملته...
قمر كانت أوقات تكون معهم وأوقات تغيب عندهم ، عيونها مثبتتها على المارشميلو الي يشوونه البنات وكان لها ذكرى معه ...
ابتسمت بحسرة وقهر داخلي وهي تشوف خبز الجمر الي كان بوسط النار وهي تتذكر كلمته لها يوم مدة له المارشميلو...
تدري أنه ما راح تكون منصفه وعادله اذا قالت هذه أصعب فترة مرة فيها بحياتها ...
تجاوزت بُعدها عن حنان أمها وأبوها ، تجاوزت بُعدها عن جدتها ، وتجاوزت أكبر ظليمة طالتها ، تجاوزت السجن والحرب الي داخله ، تجاوزت ولادتها بالغربة ، تجاوزت المنظمة والمعمة الي دخلتها ، تدري انه مو منصف تتجاوز هذول كلها ، وتطيح اليوم ...
بس وش تسوي بقلبها الي يوم نوى يتعلق ، تعلق بذاباحها ، تعلق بمجرمها ..؟
تحسها اصعب فتره في حياتها لان الفترات الي راحت ما جربت وتعمقت بأحد ، دايم الحياة تاخذ منها الي بين يدينها قبل لا تعيش وتحياء فيهم ، قبل تغرق فيهم من جدتها وأهلها وولدها ...
لان اليوم يوم خذت ، ما خذت الا الي صار دنيتها صار حياتها بالكامل ...
وقفت توق وهي تتوجه لداخل الخيام وتأشر على الجوري لحتى تعطيها الجاكيت حقها بعد ما اشتد الجو ...
دورت بالشنطة على جاكيت الجوري ، ولف عليها لما ما حصلته : جيجي وين جكيتك ..؟
رفعت الجوري اكتافها بعد معرفه وقالت بتفكير : كان معي اليوم الصباح قبل نركب سيارة خالتوا قمر ...
تنهدت توق لما فهمت انها نسته بالبيت قبل يطلعون ، ولفت ناحية الشنطة وهي تأخذ الجاكيت حقها الي لونه عودي ...
لفت على الجوري الي شفايفها زرق من البرد ، ولبستها الجاكيت وسكرته عليها ...
وخرجت معها وهي تشوفهم شبه تفرقوا ، الجد ووليد وجاسم راحوا يتمشون بالبر ...
والبنات الاغلب انشغل الي بجوالها والي بالسوالف ، والحريم منشغلين بالسوالف ...
جلست وعيونها على نغم الي شهقة بصدمه وقالت : تالين ، تعرفين نوف ..؟
هزّت تالين رأسها بالنفي وقالت بستغراب : لا مين ما عرفتها ..؟
حركت نغم يدينها بانفعال وقالت بصدمه : نوف ، نوف ذيك ...
كملت بسرعه : مو لازم تعرفينها ، المهم تخيلي تزوجت ..!
ردت عليها ليالي وقالت باستغراب: طيب واذا تزوجت عادي ...
كشرت نغم وقالت باعتراض: نعم ! وش عادي ، قاصر هي ، والله لابلغ عليهم يزوجون قاصر ..!
ضحكت سحر وقالت بابتسامة: عمرها ١٨ يزوجونها عادي القانون ما يسمح اذا ١٧ وتحت ...
تخصرت نغم بنفعال وقالت : واذا توها ، وش عجلها ..!
لفت ناحية الجدة أمينة الي قالت بضحكة : يعني ما تبين نزوجك ...
توسعت عيونها وقالت بسرعه : الحين لا طبعًا ، لسى دوبني الي تنفست ، وش تزوجوني ..!
وقفت توق لما لمحت سيارة تعرف صاحبها زين ، وتركتهم تحت سواليفهم الي تتمحور حول الزواج وغيره ...
تقدمت له بابتاسمة واسعة وهي تشوفه نازل من سيارته بثوبه الأسود وشماغة الي متلثم فيه من البرد ...
ميلت شفايفها وعرفت انه بدل بدلته السوداء بالثوب ، كونه كان عند الأمير عشان كذا ما جاء معهم ...
لفت ناحية الي نزل من جهة الراكب ولابس ثوب عودي ولاف لثمته على وجهه وما كان يفرق عن سعود أبد وعرفة أنه شعيل ...
تقدمت ناحية سعود لما ابتعد عنهم شعيل ، ميلت شفايفها وهي تشوفه نزل لثمته شي بسيط لتحت شفايفه ...
وقفت عنده وقال بهدوء وهي تشوف عيونه الحاده من خلف لثمته : تاخرت ...
زمّت شفايفها وقالت وهي تشوف هدوئه: تعبان ...
هز رأسه بالنفي وقال وهو يشوفها ترتعد من البرد وما عليها إلا الشال البني : بردانه .؟!
تثبتت عيونها بعيونه وقوست شفايفها وهي تهز رأسها بالايجاب ...
ناظرها لبسها بهدوء وقال : ليه مو لابسه .؟!
تكتفت توق وردت عليها ببساطة: جيجي نست جاكيتها وعطيتها حقي ...
حاوط خصرها بخفيف لحتى يبعدها عن طريقه وفتح الباب المقعد الي خلفه ، سحب من داخل السياره جاكيت بدلته السوداء ، ولف لتوق وعطاها الجاكيت ...
مدت توق يدها وهي تاخذ الجاكيت تحت ابتاسمتها الحنونه الي ارتسمت بشفايفها ...
لبست توق الجاكيت بنفس الوقت الي سعود دخل يده تحت شعرها عشان يطلعه من تحت الجكيت ويتركه يتحرك بحريه ...
اتسعت ابتاسمه توق وهي تدخل السيارة من جنب سعود وتسحب البريهه الحمراء من الداخل ، تحت عيون سعود الي تتابع تحركاتها ...
طلعت ووقفت قدام سعود وهي تلبس البريهه على رأسها ، وترفع يدها تدق له التحية العسكرية ، وقالت بعباطة : أنفع مو ..؟
ضحكت بفرح لما شافت ابتسامته الي اتسعت من خلف لثمته وعيونه الي تلمع...
تقلصت ابتسامتها لما سمعت نبح الهاسكي قريب وبالحيل ، وقالت بخوف وعيونها بعيونه : سعود ، قوست وراي صح ..؟
وسرعان ما نقزت لما حست صوته وراها بالضبط ، رفعت أقدامها على أقدام سعود وهي تلف يدينها حول عنقه ، وقالت بسرعه : يمه !!
ثبتها سعود من خصرها على جسمه وهي للان مرفوعه عن الأرض ، وصرخ لجابر الي كان بعيد عنهم بشوي : جابر ..!
لف له جابر و ركض لهم لما شاف قوست قريب من توق الخايفه ، صفر للهاسكي حتى يناديه وسرعان ما توجه له...
تنهدت توق وهي تبعد عن سعود بحاجه بسيطة ، رقص قلبها وقشعر جسمها ، وهي تشوفه قريب منها وبالحيل...
اما سعود عيونه ما زاحها من عليها أبد ، رمش بهدوء وهو يشوف خصل شعرها علقت وتشابكت بشعرات عوارضه ...
رفعت توق يدها حتى تسحب خصل شعرها من عوارضه ، لكن كان أسرع منها وهو يسحبها من جديد ويطبع قبّله على رأسها ، وهذا هو الشيء الوحيد الي قدر عليه كون طبيعة المكان تحكمه...
بلعت توق ريقها بتوتر يتخلله حياء ، نزلت البريهه من رأسها ورجعته مكانه ، ولفت راجعه ...
وقفت ولفت على سعود اللي للان واقف ،قالت وهي تعض شفايفها: أكلت ..؟
كملت طريقها بعد ما هزّ سعود رأسه بالإيجاب ، شدت عليها الجاكيت ، وسرعان ما سكرت عيونها بذوبان لما وصلتها ريحة عطره الي تفوح من جكيته ...
ابتسمت وهي تحس داخلها يرفرف بقوه ، دخلت يدينها داخل جيوبه وعيونها على فخامة أسمه اللي بصدر الجاكيت ...
عقدت حواجبها لما حست باللي بداخله ، مسكته بديها وطلعته ، وسرعان ما إتسعت عيونها بذهول من وجوده بالجاكيت ...
ما تدري متى صار معه ، وحتى توها الي تستوعب انه مو عندها لانها ما فقدته ...
دقيقة وتبدل حالها وهي تتنفس بحياء وانفتان ، وعيونها على "خلخال الخصر " حقها ...
رمشت بهدوء وهي تتأمل الخلخال ، وترواد لعقلها أن هذا الخلخال كان دايم معه وبين يدينه ...
وسرعان ما رفرف قلبها من هذا الخاطر ، وكيف أن الخلخال يتبعه وين ما يروح وبكل مره يدخل يده يجيه يكون بين يدينه ...
ضرب قلبها طبول لانها حست أنه يدينه تكون حول خصرها بكل مره يمسك فيه الخلخال ، حست أنه يحاوطها بوجوده وببعده ، وهذا الشي راق لها وجدًا ...
رجعت الخلخال مكانه وهي مبسوطه وتبيه يستمر بمسكته للخلخال ، حتى تتطمن أنه حولها بكل أوقاته ...
رفعت رأسها ناحية نغم وتالين الي يتهاوشون عشان ياخذون صوره حلوه لهم ، مشت وتركتهم لوحدهم ...
عند نغم الي كشرت وجت بتتكلم ، لكن قاطعهم ماجد الي مد لها كوب الشاي ، وقال بهدوء : متى تخلص ..؟
رمشت نغم بهدوء وهي تاخذ من الكوب ، وقالت بعدم استيعاب : وش الي يخلص ...
دخل ماجد يدينه داخل بطلونه ورد عليها بهدوء : متى تخلص فترة تنفسك ذي ، عشان أجي بعدها وأخطبك ...
فتحت تالين فمها بفهاوة ، وسرعان ما سكرته لها طلعت منها ضحكه لا إراديه من ملامح نغم الي انقلبت ...
كمل كلامه ماجد وهو يشوفها ترفع اكتافها بعدم معرفه وسط فهاوتها : رجيتك لا تطولين ...
قاله وراح مبتعد عنهم ، تحت نظرات تالين الي انفجرت تضحك من نغم الي مبلمه للان ...
اما نغم نزلت عيونها للكوب الي كان شاي جمر و مكتوب عليه من برا الجملة اللي كتبتها بيوم في التويتر وقت ما كانت مشتهية شاي جمر ، وتحتها جملة " نكهة اللقاء " ...
كشت ومشت خلفها تالين بتكشيره وهي تشوفها ساهية عنها ...

نتوقف هنا...

ريتال22 likes this.

لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-05-22, 04:22 PM   #36

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

البارت 34

-
-
-
<< فلة وليد >>
بعد أسبوع
عصر الخميس
واقفه وسانده جسمها على شباك الغرفة الكبير وعيونها ناحية فلتهم بسرحان ، لابسة شروت وبدي أبيض قماشته فرو وعليهم وشاح الجوهرة ...
ميلت شفايفها بتفكير يتخلله ضيق ، غيابة بشكل متكرر موترها وكثير ...
زمّت شفايفها تمنع دموعها تنزل وهي ترجع بذاكرتها لقبل أسبوع بنفس هذا اليوم بالضبط وقت كانوا بالبر ...
وقتها كانت جالسة بينهم وتضحك وسرعان ما تقصلت ابتسامتها وتحولت ملامحها للجمود لما طاحت عيونها على الي نزل خلف سعود بثوبه العودي ولثمته الي لافها على وجهه ...
أمعنت النظر فيه لثواني اشبه بالطويلة ، تنهدت بخفيف وهي تمد يدها ناحية الصاج تاخذ من القطع الموجوده عليه وتحطهم بمنديل حتى ما تحرقها ...
وقفت من مكانها وتوجهت ناحيته ، وسرعان ما اجتاحتها ريحة عطره الي تغيبها عن الدنيا ساعات مو ثواني ....
عضت شفتها السفلية وهي تدارك نفسها وتقدمت له بملامح ثباته ..
تابعها بعيونه من خلف لثمته ودخل يديه اليسار جواء جيبه ، أخذ نفس وطلعه ، يوه يا شوفتها ياهي ردت له روحه...
ما يكذب لو قال هي دنتيه من بدّ العرب، وما يمزح لو قال حياته بدونها عدم ، هي أيام عاشها بدونها وذاق الويّل من مر فرقاها ، شلون لو تختار البعد ، والله أن يموت بمكانه من عظم الي حس فيه ...
لوهله بسييطة حس انه ممتن للوضع الحالي الي هو فيه كونه مشغله ولو شوي عن التفكير فيها وفي قرارها الي ممكن يتعبه ...
وقفت قدامه ومدت له المنديل بهدوء ، تحت نظراته الموجهة لها : قلبي رفض يخليها بخاطرك ...
نزل عيونه للمنديل الي فيه قطعت الخبز وهو يتذكر ذكرياته معها ، قال بهدوء : قلبي ما له ودّ فيها الحين ، ودّه بغيرها ...
ميّلت شفايفها بعدم اهتمام لكلامه وكملت : لو على الوّد بنتكلم ، كان ودّي أني سويتها لك بديني ...
ابتسمت بسخرية وغموض وكملت كلامها وهي تاخذ الخبزة وتاكلها : بس مكتوب لك ما تذوقها من يديني لا هي وغيرها ...
أخذ نفس بسيط وطلعه وهو فاهم أنها تقصد الفراق ، وقال بهدوء وهو يسترجع جمله له ببداياتهم : اطلبي يا أبوي ، ولو تطلبين عيوني عطيتك ، وقلت أن العمى خيره ..!
قالها وهو يقاوم رغبة قلبه ويدينه حتى ما يشدها ويدخلها بوسط حظنه الي ميت ويوصلها ...
تكتفت قمر بلامح بعيدة كل البعد عن الملامح الي تتمثل بوجهها لما تكون بقربه : امم ، لكن مالي بعيونك خاطر ، لان تدري وش خطاك ..؟
تجهمت ملامحها وهي تتقدم له وتشده من ثوبه العودي ونزلته لمستواها وتبدلت نظارتها لقسرة وقالت بحدة : خطاك انت تركتهم كلهم ، ولا جرحت إلا اللي لو تطلبه روحه عطاك وما بخس لك فيها ..!
وبغمضة عين صارت قمر بحضن شعيل ، الي شدها من خصرها بقوة من شدة كلمتها الي صابته بالصميم ...
اذا هو الي صارم بمبادئه ولا اخلف فيها ، واللي كان من ظمنهم " تجنب الظلم " ، ويوم صار وظلم ! ما كانت الظليمة إلا على " ملاكه المُهلك "..!
رفعها شعيل ومشى فيها لخلف السيارة ، تحت رجفة قمر الي بين يدينه ...
وقف ونزلها وهي للان داخل حضنه ، ثبت جبهته بجبهتها ، وقال بهمس هادي وعيونه على رجفة شفايفها : أنشدك عن ظليمة هلكت ظالمها قبل مظلومها ..!
كمل بهدوء وهي يشد خصرها زيادة من شِدة غضبه الداخلي على نفسه : ما هقيت أن ظليمتي لك ، بتهلك روحي قبل تنصاك ..!
نزلت دموعها بتلقائية لملامحها الثابتة بتجهم ، عكس مشاعرها الداخليه الي تعصف فيها و فضحتهم رجفة جسمها بين احضانه ...
بعدت عنه وهي تقاوم رغبتها الداخلية انها تبتل بين احضانه : ليت ظليمتك وحده كان طعت شور قلبي وقلت لا أبوها من ظليمة بتفرقني عنك ...
بللت شفايفها بحزن وهي تكمل سلسلة طعناتها لقلبه : لكن لا ظليمتك الي بالهينه عشان اصرف قلبي عنها ، ولا هي بالوحيدة عشان اصرف عقلي عنها وأقول هي وحدة دون غيرها ..!
مسحت دموعها بقسوة وقالت بحدة بين شفايفها : لا نويت تقّر بظليمتك الثانية ، وقتها اطلبني السماح ..!
لفت راجعة بدموع تحسها دم من عمق كسرها ، رفعت عيونها للسماء ، على وسع البر ، الا انها ضاقت فيها الدنيا بما رحُبت ...
يعني طول عمرها ما تعلقت ولا تعمقت بشعورها ناحية أحد ، ويوم صار وتعلقت يكون هو سبب أكبر معمعة في حياتها، وليتها الوحيدة ..!
اما شعيل جديًا روحة انمزعت ووجه قلب اسود من كلامها ، الي صدق صابت فيه ، واه لو تدري بغير ظليمته هذه ..!
لف برأسه ناحية سعود الي تقدم له بثوبه الأسود ولثمته ، والي لو وقف جنبه ما يفرقون عن بعض الا بلون الثوب ...
وقف سعود جنبه وهو يشوف قمر تمشي مبتعده عنهم ، قال بهدوء وعينه على نظرة القهر والحزن بعيون شعيل : عيوني تقول دام النفس ما عافت ولا صدت ، فالأمل موجود ...
قاله وهو قاصد حالة قمر الواضحة له وجدًا ، ربت على كتف شعيل الي رد عليه بهمس ثابت : اه يا سعود ، لي قلب لغير قلبها لا رحّب ولا هلا ، ولي روح ترد بكل مره تعود ، ويا عساني ما أنحرم من نعمة وصالها ...
تنهدت شعيل بخفيف ، وبعدها قال بشبه ابتسامة وعيونه على توق الي تمشي مع قمر ولابسه جاكيت سعود الأسود : أشوف علومك مسفهله يا أخوك ..!
لف سعود ناحية توق وسرعان ما طلعت منه ابتسامة خفيفه وسريعة ، ما غابت عن عيون شعيل : علومي مالك فيها لزوم ...
ضحك شعيل بخفه وقال : الله يسلم يدين بنت العرب دام خلتنا نشهد على سعود ثاني ..!
شد شعيل رقبة سعود من الخلف وهو يربت عليها ، وقال بسخرية : ترا عيونك فاضحتك يا أخوك ...
بعد سعود كف شعيل عن رقبته وقال بسخرية موازية : أبد ، عاد أنت الثقل منك وفيك ...
مشى شعيل وجنبه سعود متوجهين للجلسة وقال بابتسامة : ما نتلاقى أنا والثقل دامها صاحبة القلب ...
رد عليه سعود بنفس الابتسامة الي مخفية عن الكل بسبب اللثمة : عاد أخوك أختلف هو والثقل من بعدها ...
قاله وجلس هو وشعيل ناحية جلسة الرجال ، تحت ترحيب الجد والباقين الحار لهم ...
صحت من سرحانها وهي تلف ناحية هيام الي دخلت الغرفة وواضح انها محتاسه بالي بيدها ...
ابتسمت قمر بعباطة وهي تشوف فهاوة هيام الي قالت بسرعة : ليه ما لبستي ، يالله عشان نصور ..؟
هزّت قمر رأسها بالايجاب وقالت وهي تفتح يدها لفراس الي دخل يركض ناحيتها : يمه عمري الكنق والله ..!
رفعته لحضنها بالوقت الي زمجر فيه فراس بتقليد للأسد ...
ضحكت قمر وهي تقلد زمجرته بعبطاه ، وقالت وهي تضرب طرف أنفه : اليوم أيش ..؟
رفع يده بحماس وقال بصراخ عالي : my birthday ...
مسكته قمر من خدوده وقبّلته بقوه ، وقالت بتصغير لكلامها : أكل هالخدود أنا أكلها ، وه بس ياناسوا الي كبروا ، وصار عمرهم أربع سنوات ...
لفت ناحية هيام الي تشيك على تنكرها ، وكانت لابسة زي ممرضه ، قميص أبيض شبيه للاب كوت لنص فخذها ، ولافه شعرها للخلف بشكل عشوائي ونازل منه خصل ، وعلى رأسها طوق الخاص بالممرضه ...
قالت قمر وهي تتوجه حتى تلبس الزي حقها :جهزت الحديقة ..؟
هزّت رأسها هيام بالايجاب وهي ترفع فراس الي كان لابس زي الأسد على شكل يونيفورم كامل ...
توجهوا نازلين تحت تاركين قمر تكمل لبسها ، ابتسمت هيام وهي تشوف تنسيق الحديقة ، واللي كان يتمحور حول حديقة حيوان وغالب فيه الأسود ، خصوصًا أن الثيم مستوحى من فلم " lion king " ...
توجهت هيام ناحية الطاولة الي تحمل الكيكة واللي مزينه بشكل الملك الأسد بعد ، وبجنبها طاولة كبيره مليانه فوقها وتحتها هدايا للاطفال اللي عازمينهم من معارفهم والجيران وراسلين لهم دعوة فيها تفاصيل الحفلة ، وكانت مغلفه كمان بثيم الملك الأسد ...
وعلى بعد مسافة موزعين نطيطات بالحديقة...
رفعت هيام فراس وهي تجلسه جنب الكيكة وتوزع حوله باقي الحلاو عشان تاخذ له صوره ، ولا أكتفت فيها توجهت ناحية الهديا وحطت فراس بينهم وصورته ، وبعدها الكثير من الصور ...
رفعت رأسها وسرعان ما ابتسمت لسحر الي توجهت لهم وكانت لابسة زي " ملاك " فستان أبيض ماسك لخصرها ثم يوسع بشوي لفوق ركبتها ، وبظهرها جنحان طويله باللون الأبيض ...
———-
في سبيل الضحك ، لفوا يمين عشان تجيكم دعوة الحفلة 😜😜😹.
وحرفيًا من شعرها القصير الي مخليته ستريت ولابسه فيه طوق ورد طبيعي وروجها الوردي ، طالعه مثل الملاك ، قالت بابتسامة: وينها أم الكنق ..؟
ردت عليها هيام وهي محتاسه مع فراس الي يتحرك كثير : ما خلصت ...
كملت وهي تلف لفراس : فراس خلك هادي ...
بجهه ثانية عند لمياء الي واقفه قدام مراية الاستقبال في فلتهم و تعدل تنورتها المخططة بالعرض بالأبيض والأزرق لفوق ركبتها وعليه بودي مخطط نفس الشي ويوصل طوله لحافة التنورة وبالنص رسمة مرساة البحر ، ومسوية شعرها ريترو وفارقته على جنب ولابسه بالجنب الثاني طاقية بيضاء عليها نفس رسمة المرساة ، وعلى ثغرها روج أحمر ، وكانت معتدمه طابع "PIN-UP" بتنكرها ، وحرفيًا طالع شكلها يموت من الحلاوة ...
لفت ناحية طلال صفر باعجاب وهو نازل من الدرج و لابس شورت أسود وهودي أبيض ...
اتسعت ابتسامتها بحب من تصفيرته ، تقدم لها طلال وهو يمسكها من يدها ويلفها حول نفسها : الحين هذا كله للنتفه فراس ..؟
وقفت لمياء وهي تبتسم له وقالت بعباطه : عاد كلـ'ن ونصيبه ...
تقدمت بضحكة عاليه لما شافت تكشيرته ، مسكت وجهه وطبعت قبّله على خده اليمين بقوة ، بعدت عنه وقالت : أحب وجهك وهو مكشر ...
سحبته للمراية حتى تاخذ معاه صور تبقى ذكرى لهم ، وطبعًا غير قابله للنشر بسبب لعانه طلال فيها الي ما ترك لمياء تاخذ لهم صوره وحده محترمة ومودبه ...
بعدت عنه وهي تعدل روجها : متى بتروح ..؟
رفع طلال أكتافه بعدم معرفه وهو يرمي نفسه بالكنب : اذا جهزوا الباقين رحت معهم ...
هزّت لمياء رأسها بأيه وقالت وهي متوجهه للخارج : امسح وجهك الي عدمته ...
خرجت وطاحت عيونها على الجوري الي كانت لابسة زي يونيكورن ، فستان ماسك لين بطنها باللون الوردي الفاتح ، ثم يتوسع بقماش شيفون الوانه متداخله بين الوردي والفوشي ، وعلى شعرها البني طوق عليه وورد وبالنص قرن ملون وراسمه على وجهها قلتر ملون ...
تكلمت الجوري بحماس وهي تمر من جب لمياء : وين عمو طلال ..؟
مسكتها لمياء بالوقت الي مرت من جنبها ورفعتها وقالت بتكشيره : وش تبين من رجلي هاه ..؟
كشرت الجوري وقالت باستعجال : ابيه يشوف الكوستم حقي ...
وسرعان ما ابتسمت الجوري لطلال الي طلع لهم لما سمعها ، وركضت له وهي تدور حول نفسها : عمو طلال شوف ..؟
نزل طلال لمسواتها وقبّل خدها وقال بابتسامة: حلوه اذا كبرتي راح تصيرين نفس لمياء ...
كشرت الجوري لثواني وبعدها ابتسمت وقالت وهي تشوف لمياء : امم ، اوك لمياء حلوه وترسم ابي اصير مثلها ...
تخصرت لمياء وقالت بقهر : لا ، واذا كنت مو حلوه ما تصيرين مثلي ...
هزّت الجوري رأسها بالنفي وقالت بعباطة : لا طبعًا ...
عضت لمياء لسانها وهي تشوف الجوري ركضت ناحية الحديقة الخلفية ، لفت ناحية طلال الي يضحك وقالت بغيض : طلال !!
تقدم لها وخطف منها قبّله سريعة بعد ما أخذ نظره حوله وما كان فيه أحد : حلوه حلوه ، ورب البيت حلوه ...
ابتسمت برضاء وهي تتوجه ناحية البنات وسرعان ما صرخت أول ما طاحت عيونها على ليالي الي تقدمت لهم ، وقالت باعجاب: أروح ملح على أودري أنا ...
قالته وهي تشوف تنكر ليالي ، واللي كانت لابسه فستان أسود لنص ساقها وظهرها مفتوح ولابسه قفازات طويله سودا ، ورافعة شعرها لفوق ، وكانت معتمده ستايل " أودري هيبورن " في فلمها الشهير " Breakfast at Tiffany's "...
ابتسمت ليالي وهي تدور حول نفسها ،قالت وهي تسبل بعيونها : كيف ..؟
ردت عليها هيام الي خلصت من فراس الي راح يلعب مع الجوري وبعض الاطفال الي وصولوا : لو مو أودري كان قلت أنتي أحلى منها ، بس عاد ما لقيتي إلا أودري ..؟
ردت عليها ليالي وقالت بتكشيره : قولي قسم ..!
ابتسمت سحر باعجاب عالي لتوق الي تقدمت لهم بضحكة وهي تشوفهم مفهين ، قالت وهي تجلس وتنزل شعيل على الأرض يحبي و ملبسته بدله سودا مستوحى من فلم " The Boss Baby " : يمه ليه كذا تناظروني ..؟
ردت عليها ليالي الي قالت بذهول : سعود شافك ..؟
كملت كلامها بنفس الذهول لما شافت سكوت توق واحمرار ملامحها دلاله على شوفته لها : وتركك تروحين عادي ..؟
طالعتها توق وسرعان ما تغيرت ملامحها بخجل وقالت : ليالي ..!
ردة عليها سحر وهي تشوف ستايل توق ، والي كانت مثل الغزال ، لابسة فستان توب لنص خصرها ثم منفوش بشكل كبير لنص فخذها ولونه ذهبي عاكس بياضها بشكل حلو ، ومن حواف الفستان عند الصدر والفخذ طالع منه خيوط مثل الاغصان الصغيرة ، وشعرها الأسود مسويته ويفي معطيه كثافه زياده ، وراسمة على وجهها مكياج أقرب للغزال ، بحيث أنه جهة خدودها بني ومنقط عليه أبيض ، ومن جهة جبهتها وأنفها أبيض ، وعيونها صارت تشبه عيون الريم حرفيًا كونها راسمه ايلاينر على عيونها معطيها وسع زود وسعها ، ومكثفة الماسكرا على رموشها ، وشفايفها المبرومة عليها قلوس جذاب : صادقه ، والله لو أنا ما تركتك ..!
رمشت توق بذهول منهم ، وقالت بضحكة : انتم وهذا كلامكم ، أجل نغم وتالين وش راح يقولون ..؟
وما كملت كلامها إلا ووصلها صوت تصفير من الخلف ، لفت وقالت بتعبر : وكادي كمان ، كلمت ...
تقدموا الثلاثي كلهم بنفس الزي ، وكانوا لابسين زي مشجعات ، تنوره مكسره أحمر وأزرق لفرق الركبة مكسره ، وبدي أبيض ومن الحواف أحمر وأزرق وجوارب طويله للركبه بنفس اللون أبيض ومخط أحمر وأزرق ، وبالنص عليه رقم كل وحده ، وكان هذا الفارق بينهم مع شعرهم
وكان هذا الفارق بينهم مع شعرهم ، كون نغم كانت رابطه شعرها قرن واحد لفوق والبدي عليه رقم تسعة ، وكادي رافعته قرنين لفوق والبدي عليه رقم سبعه ، وتالين تاركه شعرها الكيري مفتوح والبدي عليه رقم أربعه ...
جلست كادي وقالت وهي تصغر عيونها بضحكة : والله الي تزوجوا وخربوا ..!
كملت عنها تالين وهي تجلس وتحط كفها على خدودها وتطالع هيام وتوق ولمياء : اسئلكم بالله ، كيف نحشتوا من رياجيلكم .؟!
جلست هيام وهي تحط رجل على رجل وقالت بعباطه وهي تلعب بحواجبها : رجلي ما شافني لذلك ما يمديك تستلميني ...
ضحكت كادي هي تشوف لمياء وتوق اللي جمدوا ماكنهم ...
قالت نغم وهي تجلس مكانها : رحمتكم ، خلاص خلاص اتركوهم ...
لفت عليها تالين وقالت وهي تصغر عيونها بخبث : أها ، أقول أنتي بعد وراهم ، ولا نستي اللي ينتظرك تخلصين فترة تنفسك ..؟
عضت نغم على لسانها وهي تقبص عضد تالين وقالت بقهر : الواحد ما يعطيك علم ..!
كشرت تالين وهي تدلك مكان القبصة ، ولفت ناحية غيم اللي تقدمت لهم لابسة فستان ضيق لفوق ركبتها سماوي وجناحات فراشة كبيرة باللون للأزرق وعلى الأطراف أسود ، وشعرها تاركته على راحته ، وحرفيًا شكلها طالع مريح للعين وجدًا ،وتركي الصغير بيدها لافه عليه ملفته عن البرد ...
جلست غيم وقالت بضحكة وهي تشوف فراس مهول بالأطفال بحركته الزايدة : وينها أم الكنق ..؟
وما خلصت كلامها إلا توجهت لهم قمر بضحكة واسعة مرتسمة بوجهها على ملامحهم الي المنصدمة ...
وقفت وهي تدور حول نفسها باعجاب عالي على الزي الي تنكرته ، وقالت بعباطة : أمانه مو حلو ..؟
رمشت توق بذهول وقالت بعدم استعياب : أم ملك الأسد وهارلي كوين ، شلون عقلك جمعهم ..؟
قالته وهي تشوف زي قمر والي كان شورت كحلي مخطط بأسود وبدي فوشي وعليه تيشيرت أبيض أقرب للشفاف وفوقهم جكيت عشوائي بالأصفر والملون ، وشعرها قاسمته اثنين ولافتهم على فوق ، وروج أحمر وراسمة تحت عينها اليمين قلب بالأسود ، وتنكرها مستوحى بزي هارلي كوين بفلم " Birds of Prey " وعلى أنه مبهذل إلا أنه طالع عليها يجنن...
ردت عليها نغم بسخرية عاليه وهي تأشر لقمر علامة اوك: أنتي هارلي كوين وفراس ليون كنق وشعيل الجوكر ، والله أنك سويتي مكس جبار ...
كملت عنها تالين بنفس السخرية : بكره راح يغزون العالم ...
قالته وهي تعطي نغم اللي تضحك هاي فايف ، وسط تكشيره قمر من مسخرتهم عليها ...
توجهت ناحية فراس لحتى تجمعهم ويبدون الحفلة ، ورسرعان ما ارتفع صوت السماعة بأغينة "happy birthday- DJ BOBO " ...
وقفت قمر قدام الكيكة وفراس بحضنها والاطفال والبنات والعاملات الي لابسين طربوش عيد الميلاد واللي كان من ظمن ثيم التنسيق ، وكلهم يصفقون ويغنون وراء الاغنية ، مع حماس فراس الي مسبوط وجدًا وهو ينفخ الشموع ...
مسكت قمر السكينه وحطتها بيد فراس الصغيرة ، وقطعت معه الكيك تحت صوت غناء الكل مع الاغنية وتصوير هيام بالكاميرا ...
خذت هيام المايك وهي تبدًا بفعاليات الحفلة والمسابقات وتوزيع الجوائز للأطفال الي كلهم متنكرين بشخصيات كرتونية ...
وكملوا حفلتهم بفرح يغمرهم من الأجواء اللطيفة بينهم ، وتصوريرهم كلهم لاشكالهم ...
اجتمعوا كلهم جنب بعض قمر بالنص ورافعة فراس لحضنها ، وجنبها من اليمين هيام وجنبها لمياء ثم ليالي وقدام لمياء الجوري ...
وجنبها اليسار توق معها شعيل ثم سحر ثم غيم ومعها تركي، وقدامهم نغم بالنص ويمينها كادي ويسارها تالين جالسين ركبه ونص ...
وباقي الاطفال قدامهم بعشوائية ، وكلهم ماخذين وضعيات وعيونهم للكاميرا الي تصورهم ...
وطعبًا البنات حللو أشكالهم بكل انواع التصوير ، من تميلح ، لاستهبال ، لرقص ...
صفرت قمر لما اشتغلت دقة رقص شرقي وهي تفرقع أصابعها الوسطى والابهام لتوق عشان تقوم : عالملعب يا حلو ..!
ضحكت توق وهي تتقدم بالنص ، وتتمايل بخصرها بشكل حلو ، ومع لبسها صايره تفتن حيل ...
نزلت بجسدها وهي للان تتمايل بخصرها ، وسرعان ما ارتفع صوت التصفير من حركتها ...
قالت تالين باعجاب وهي تشوفها : توق عندي سؤال ، كذا غريب شوي بس مشيها لي ...
لفت عليها توق وهي للان تتمايل بخصرها على خفيف ، كملت تالين بنظرة عباطة : سعود يشوفك وأنتي ترقصين ..؟
لفت عليها توق بضحكة وهي تشوف ملامح تالين
وتحاول تستوعب كلامها ، ولا انتبهت انها كانت تتمايل بخصرها قريب من نغم بحركة سريعة ، تركت نغم تصرخ بذهول : وتسوين له كذا بعد .!!
ضربت كفوفها ببعض وقالت بصدمة يتخللها اعجاب : لا ضاعت علوم ولد عمي ضاعت ...
وقفت توق بشكل سريع لما استوعبت كلامهم بالكامل ، تودرت ملامحها واحمرت أذونها وقالت بصرخة مكتومه : وجع وجع وجع ، الواحد ما يعطيكم وجه ..!
قالته وهي تجلس وتحسب شعيل الي يصفق مبسوط ، وقدامها الاطفال الي يلعبون بالالعاب والنطيطة الي قدامهم ...
كملوا حفلتهم لبعد صلاة العشاء وراحوا كل الأطفال لاهاليهم ، والبنات دخلوا يغيرون الحلفة الي مسوينها باعمارهم ويلبسون شي ثقيل لان البرد اشتد عليهم ...
عند قمر اللي نزلت بعد ما غيرت ولبست جنز وهودي أحمر ، اتسعت ابتسامتها لما طاحت عيونها على الجد سعود واقف بكامل كشخته ولاف بشته بمعصمه اليسار وجنبه واقف وليد بنفس كشخة أبوه ولاف البشت بمعصمه ، وخلفهم جابر مكتفي بثوب شتوي ...
صفرت باعجاب وهي تلف حول جدها ، وقالت بعبط : عريس ، عريس يا ابو متعب ...
ضحك الجد سعود وهو يرفع يده يعدل شماغة ، وقال يجاري قمر : على يدينك ..!
ضربت قمر صدرها بحميه وقالت بضحكة : أنت بس أعزم النية ، وأزهلها ...
ضحك الجد ع كلامها ولف لجابر الي قال بعباطة وعيونه على منى الي نزلت وبيدها المبخر : ووليد ماله نصيب ..!
تكتفت قمر وقالت بضحكة مكملة سلسلة عباطتها : وليد ، لو يفكر ، بس لو يفكر أنه ياخذ على ماما وحده ، قتلتها قبل تدخل البيت بيمينها ...
ابتسمت منى لقمر وقالت لجابر وهي تبخر شماغ وليد : ليتك تتعلم بدال ما تحرض أبوك ...
ابتسمت قمر ومعها جابر وهم يشوفون منى تبخر وليد ، ووليد حاط عقاله على راس منى بعد ما نزله من شماغه عشان يرجع يعدله ...
قال الجد سعود بابتسامة وهو يناظر قمر : الـ سعود حنا يا قمر ، كانك جاهله فينا نعلمك ...
قاله وهو قاصد أن الواحد فيهم إذا حب وعطى ، يعطي من قلبه لدرجة انه يشك أن فيه أحد غير الي يحبه بالدنيا ...
ابتسمت قمر بخفيف ، وكنّ بابتسامتها تقول " تعلمني عنه وأنا اللي تجرعته "...
خرجت مع الجد سعود وأبوها وجابر ، وابتسمت لما شافت عمها صقر مقبل عليهم وما كان أقل منهم ...
وزادت ابتسامتها لما سمعت تعليق جدها على عمها : كانك بتزوجين يا أبوي ، هذا العريس قدامك ...
ضحكت بحب وفرح وهي تركض لصقر وتحضنه تحت صدمته وذهوله من كلام أبوه الي من خلاله وصل له موافقة غيم ...
شد قمر وسكر عيونه وهو يحس ما بينه وبين الانهيار الا شعره ...
مسحت قمر على ظهره وتحس فرحته وصلت لها رغم صمته ، ولفت لجدها الي قال : هيا مشينا ، على ما يفتشونا وندخل راح الوقت...
قاله وهو قاصد حساسية المكان الي رايحين له والتشديد الي فيه ، بعدت عنهم وهي تشوف عمها جاسم وبمعصمه اليسار البشت وخلفه عبدالرحمن وماجد مكتفين بثوب وشماغ وريحة العوده سابقتهم ...
وبهذا الوقت خرج مشاري وطلال كل واحد من فلته ، وبالمثل مكتفين بثوب شتوي وشماغ ، توجهوا كلهم ناحية المواقف لحتى يركبون سيارتهم ، ثواني وتحركت اليسارات متوجهين لـ "نادي ضباط قوى الأمن " ...
قمر ولمياء وهيام توجهوا ناحية الحديقة الي محيوسه من بعد الحفلة ...
عند توق الي توجهت للغرفة لحتى تغير وهي تتذكر يوم شافها سعود ...
كان جالس بكنبة الغرفة وعليه بنطلون قطني كحلي وتيشيرت رمادي ...
لف لجوري اللي خرجت من غرفة التبديل وهي تدور حول نفسها بفتسانها ...
توجهت له وجلست جنبه وقالت بهمس : عمو سعود ، أقول لك سر ...
كملت وهي تشوف تشوفه ميل شفايفه بهدوء : توته ما تبيك تشوف الكوستم حقها ...
رفع حاجبه سعود ولف بعيونه ناحية غرفة التبديل لثواني ورجعها لجوري الي قالت : تبي تعرفه ..؟
رفع يده ومسح على شعرها بهدوء ، وغصب عنه جته الضحكة من كثر مو الجوري تمشي وتفضح العالم : إذا بتخلينه سر بينا ، قولي أيش هو ..؟
ابتسمت جوري بخبث وهي تسمع تصويت توق لها من جوا الغرفة الي سمعت كل حديثهم : جيجي ..!
لفت الجوري وهي تهمس عند أذن سعود : غزاله ....
رفع سعود حواجبه لثواني وسرعان ما لانت ملامحه بفضول وشوق وهو يتخيلها وخصوصها عيونها ، همس لجوري بهدوء عشان تطلع ...
تحرك من مكانه بعد ما خرجت الجوري ، ودخل غرفة التبديل بهدوء ...
سند نفسه على الباب وعيونه عليها وهي منحنيه تسكر الهليز، والجزء العلوي من جسمها مكشوف له بشكل قد ماهو مثير إلا أنه يعور القلب من شدته جماله ، تنهد بخفيف وهو يسكر عيونه من فرط الانفتان الي وصل له من كثر مو طالعه مغرية ، جديًا جابته من اقصاه لانداه ...
وقفت وثبتت مكانها اول ما طاحت عيونها عليه واقف بهدوء ، عضت شفايفها وهي ترجع مقدمة شعرها للخلف ، وحركتها هذه مو جالسه تساعده أبدًا ...
تقدم لها وعيونه على عيونها الي تلمع بألف شعور ، حاوطها من خصرها وسحبها له وهمس بهدوء : خافي ربك فيني ..!
قاله وهو يمسك يدينها ويلفهم خلف عنقه بعد ما كانت عند صدره ...
ميلت شفايفها وهي تفكر بقصده ، وقالت بخجل وهي تحاول تبعد عنه : سعود ..!
مشى فيها سعود للمراية وقفها قدامها وهو خلفها وهمس عند أذنها : ما فكرتي في قلبـ'ن يذوق الوله لا طاحت عيونه على حسنك ...
كانت بترد عليه لكن صوت شعيل الي يبكي خارج الغرفه مع العامله وصل لها وانقذها ، ولفت هاربه تاركته خلفها ...
صحت من سرحانها لما وصلت الغرفه ، طاحت عيونها عليه وهو ينسف غترته البيضاء ...
ميلت شفايفها بتفكير اذا قدرت تهرب منه بالأولى ، الثانية ثابته ...
ابتسم بداخله لما شافها مقبله ، سحب جواله ودخله جيبه وهو يقول : نكمل حديثنا الناقص ..؟
وقفت قدامه وهي تسند نفسها على طرف التسريحة ، وعيونها عليه وقالت بعباطة : متى .؟!
بلل شفايفه وهو يسحبها ويلفها قدام المراية بحيث ظهرها على صدره ، بنفس وضعيتهم الي وقفوا حديثهم عندها ، وكان الفارق الوحيد بين قبل والحين هو ثوب سعود وغترته ...
بلعت ريقها توق وهي تشوف الفرق بينهم ، سعود بثوبه الأسود وغترته البيضاء وهي بفستانها الذهبي وشعرها الأسود ، و أختلاف أجسادهم هو رجل مكتمل الرجولة ، وهي أنثى مكتملة الأنوثه ...
انحنى سعود وعيونه مثبتها على نحرها المغري وعنقها الطويل : والحين ذكرتي .؟!
ارتجف جسمها وهي تحس بانفاسة على نحرها المكشوف ، قالت بهدوء : سعود تأخرت ..!
ناظرها من انعكاسها خلف المراية لثواني ، تنهد وابعد عنها بهدوء وهو يسحب باقي ملحقاته ويدخلهم بجيبه ويتوجه للخارج ، وكان هو اخر واحد يحرك سيارته خلف البقية ...
أما توق راحت تغير لبسها ونزلت لحتى تخرج للحديقة ، عقدت حواجبها لما حصلت فهد أخوها داخل بذهن غايب ، ميلت شفايفها بهدوء وكملت طريقها للبنات ...
عند فهد جلس وهو يفكر في الي طاحت عيونه عليها وهي تكلم بالجوال ...
عند كادي الي ما غيرت لبسها للان وكانت رافعة الجوال لاذنها وتكلم وشبه ابتسامة على محياها ...
كانت تكلم خطيبها بهدوء تحت ثبوت ملامحها ، تنهدت بخفيف وهي تنزل الجوال مع أذنها ...
سرعان ما شهقت لما طاحت عيونها على الي خرج من السيارة وواقف بذهول ...
رمش بخفيف ولا ارداي عيونه بدأت تتجول ناحيتها بتفحص ، تركها تغوص بمكانها باحراج وبالذات من لبسها اللي ما غيرته للان ...
رفت يدينها على وجها وهي تركض متجهه للبنات تاركته خلفها تحاول تبعد عن محيط عيونه من الاحراج الي ما تدري ليه تملكها ...
أما هو ركز فيها بهدوء يحاول يعرف مين هي ، كونه يعرف كل البنات عداها ...
وصلت كادي للبنات بنفس الوقت الي وصلت فيه توق ، طالعتها نغم وقالت : ليه ما بدلتي ..؟
نزلت كادي عيونها للبسها ورفعتها لنغم وقالت بتلعثم : راحية ابدل ...
قالته وتوجهت لفلة غيم كونها تركت ملابسها عندها لانها الوحيدة الي تقدر تدخل فلتها براحتها ...
جلست تالين وهي تتربع وقالت بتساؤل : وش مناسبة الرجال ..؟
ردت عليها قمر وهي تاخذ من الحلا وعيونها على جوالها : رايحين حفل تقاعد الفريق أول ركن عبدالرحمن، واللواء عبدالله ...
هزّت رأسها تالين وهي تنط عند قمر تتفرج معها بالسناب لما سمعت صوت الرجال وهم يعرضون ويلعبون بالسيف ، وقالت باعجاب : يوك يالفخامة ، عز يا مال العز ...
جلست غيم وقالت وهي تشوف جوالها : تشوفين مين يا قمر ، محد نزل ...
رفعت قمر رأسها عن الجوال وقالت : من الخريطة ...
هزت غيم رأسها وهي تفتح خريطة السناب على موقع " نادي ضباط قوى الأمن " وسرعان ما طلعت لها السنابات ...

واجتمعوا الباقين حولهم وحتى مناهل ومنى وهاله ومعهم الجدة أمينه ، وصاروا يعلقون على الحفل وفخامته ، ويعلقون على الحضور والي كلهم يا أمراء أو كبار شخصيات أو أصحاب مناصب عاليه ...
قالت مناهل بهدوء وعيونها عليهم : الله يستر عليهم ...
ردت عليها لمياء وقالت بتأييد : منجد ،الدولة كلها هناك ...
ابتسمت نغم وقالت بحب وفخر وهي تشوف جدها وجنبه باليمين واليسار عياله واحفاده : يمه أروح فدوه لسعود وعياله أنا ...
ردة عليها كادي وهي تشوف أبوها بفخر : لو سمحتي لا تنسين حضرة السفير ..!
ابتسمت تالين لا ارادي وقت طاحت عيونها على الي لابس ثوب شتوي رمادي غامق وشماغ ، وجديًا طالع شكله فخم وجدًا : باقي القنصل دخلوه معهم ...
وقضوا باقي وقتهم بين سوالف وضحك وتعليق ، لفت قمر ناحية كادي السرحانة وقالت بهدوء : قولي ..؟
رفعت كادي عيونها لقمر الي فهمتها وجابتها من الأخر ، عدلت كادي جلستها ، وقالت وعيونها على جوالها : معاذ ...
حطت قمر يدها تحت خدها وقالت بهدوء : وش فيه ..؟
هزّت كادي رأسها بالنفي وقالت بضيق : مافيه شي ، وهذه المشكلة ..'
كملت وهي تشوف قمر رفعت حاجبها بعدم فهمت : أقول لك وانتي احكمي ...
حركت يدينها بتفاعل وقالت : تخيلي معي انسان ما شاء الله عليه ، ولا غلطه وتقدم لك ومافيه اللي يعيبه ولا ينرفض حتى ...
نزل عيونها وكملت بهدوء : وبالمقابل أنتي ، الي تعرفين تماماً أنه رجال لكن مو قادره تتقبلينه ، وش تسوين ..؟
ضحكت قمر لا ارادي وقالت بسخرية وهي دوبها الي تفتح عيونها تشوف الفرق الكبير بين سلطان وشعيل : سألتي الانسان الغلط يا كادي ...
التزمت كادي الصمت لما عرفت انها تقصد سلطان ، تنهدت قمر وقالت بهدوء : اسفه ما اقدر انصحك بهذا الوضع ، لكن عندك ربك فوق هو الي بيوجهك ...
رفعت اصبعها بتحذير وشده : لكن يا كادي اذا كان عندك قرار من الان تاخذينه ، أبدًا ما تتأخرين فيه ...
تنهدت كادي هزّت رأسها بأيه وهي تلف للبنات الي يسولفون ودخلت معهم بالسوالف ...
بعد وقت طويل قضوه مع بعض تفرقوا وكل واحد توجهه لمكانه ...
رفعت قمر عيونها ناحية توق الي متربعه وتاكل الحلا بسرحان ، وقالت بهدوء وهي تتكتف : وش وراك أنتي بعد ..؟
رفعت توق عيونها لقمر وسرعان ما وقفت وتوجهت لها وكنّها تنتظر هذا السؤال ...
جلست جنب قمر وقالت بتفكير : قمر تذكرين يوم سالتيني عن شلون قدرت اتعايش مع سعود ..؟
هزّت قمر رأسها بالإيجاب وهي تتذكر ، كملت توق بهدوء : وكان جوابي وقتها ، أني لا أنا ولا سعود عشنا الدور عشان أقول أني قدرت أتعايش لو لا ...
صغرت قمر عيونها بترقب وسرعان ما رفعت حاجبها لما كملت توق وقالت : وإذا قلت لك صار وتعمقنا وش تقولين ...
رفعت قمر أكتافها بعدم معرفه وقالت ببساطة : طيب عادي ، زوجك هو ..!
عضت توق شفاتها السفلية وقالت : وحلا..؟
ردت عليها قمر بعدم فهم : الله يرحمها ، وش فيها ..؟
زمّت تنق شفايفها بتكفير وقالت : حرام ما كانت تستاهل ...
سكرت قمر عيونها بصبر وقالت : توق ، توك قلتيها ما تعمقتوا ببعض إلا بعد وفاتها ، صح ما كانت تستاهل الي يصير في حالة صار وهي عايشه ..!
قوست توق شفايفها بحزن وقالت : حتى ، أحس أني سويت شي مو حلو وغلط ...
هزّت قمر رأسها وقالت : إذا عن الغلط ، فعادي كل الناس يغلطون ، وهذه طبيعية بني آدم ، لكن أنك تكررين الغلط هذا شي ثاني ...
كملت قمر بتفكير وعيونها على توق : تدرين كل انسان وداخله "جوكر" مصغر ...
رفعت توق حاجبها من كلام قمر المبهم ، وكملت قمر كلامها بهدوء : وهذا الجوكر احيان كثيره يطلع باوقات غلط وبدون رغباتنا وودنا أننا ما نسوي الغلط ، لكن هذه طبيعتنا ما نقدر نغيرها ...
ارتخت توق وهي تفهم كلام قمر ، أن كل انسان في بداخله ولو بالاعماق اشياء سواه في حياته وكانت غلط ، وشبهة هذا الغلط بالجوكر المصغر ...
رفعت توق عيونهت لقمر الي وقفت وقالت : وين رايحه ..؟
ابتسمت قمر بسخرية وقالت وهي تاشر على نفسها بعباطة : going to my Joker " بروح للجوكر حقي " ...
قالته وهي تقصد شعيل لما قالوا عنه جوكر ،وتوجهت ناحية فلتها هي وشعيل تحت ضحك توق عليها ...
دخلت الفلة بهدوء وسط مشاعرها الي تعصف فيها ، أول مره تدخله بعد بعد ليلة وصالهم ...
تقدمت بخطواتها ناحية المكتبة الي شغال نورها ، تدري أن شعيل موجود ، سيارته برا من تحركت من مكانها ...
ومتاكده أنه مو بالحفلة لأنه مو معزوم فيها بحكم أن عنده سوابق فممنوع دخوله ، بالاضافة إلى فهد ...
دخلت المكتب المليان كتب و تتوجهت ناحية الكرسي الي خلف المكتب بتأمل للمكتبة حولها أللي لأول مره يجيها فضول وتدخله ...
ميلت شفايفها وهي تشوف الكتب الي مالية الرفوف لأخر السقف ، وواضح أنها كتب عتيقة وجدًا ...
نزلت عيونها على المكتب وخصوصًا وسط المكتب الي محروق بكلمات تعرفها وتعرفها زين ...

تحستت الكلمات بطرف أناملها وهي تحاول تكتم عبراتها ، ووصلت بأناملها المرتجفة ناحية مجموعة من الصور محطوطة جنب الكلمات ...
مدت يدينها ناحية الصور وهي تسحبها بهدوء ، وسرعان ما رجف قلبها وانقبض حيل بشكل عورها ...
نزلت دموعها ببطي وهي تتأمل الصور الي بين يديها ، وسرعان ما عرفت أنها من كادي ، كون هذه الصور كلها من تصوير الكادي لها ...
شافت الصور وحده وحده وأغلبها كان صور لها وقت سرحانها وهي تتأمل شبيهها بالسماء ، وعلى كل صوره مكتوب فيها بيت شعري خاص فيها والواضح أن من كتابة شعيل دون غيره ...
توسعت عيونها بذهول لما طاحت عينها على صورتها هي وشعيل بوسط المسبح ببداياتهم ...
بللت شفايفها بهدوء وهي تتأمل الصورة ، وكيف كانوا وقتها بالكم هذا من القرب وكيف كانوا بالشكل هذا المحرج وجدًا ، وقت كانت واقفه بالسبح قدامه والموية واصله لحدود صدرها ، وهو جالس قدامها على حافة المسبح وعيونه عليها وتوها تنتبه لطريقة نظراته الي جديًا ما تدري كيف تمالكت نفسها وقتها ولا رمت حالها عليه ...
لفت الصوره حتى تقراء البيت المكتوب خلفه ، والي كان " ما كانت نظراتي لك ، إلا قُبّلات عن بُعد " ...
ميلت شفايفها وهي تبعدها حتى تشوف الصوره الثانية وسرعان ما تودرت ملامحها وهي تستوعب أن كادي شافتهم بهذا الوضع ، كانت الصوره وقت شعيل نط معها المسبح وقبّلها بعد ما استفزته ...
نزلت الصور الي ما خلصت ، وشدتها مجموعة صور ثانية ، مدة يدها تاخذ الصور والي كانت خاصة لشعيل ...
رفعت الصور بهدوء ، واستوقفتها صوره له ، كان لابس تيشيرت بيج ولاف على رقبته وشاح رمادي ، ولابس جنز زيتي ، وعلى عيونه نظارة شمسيه ، وشعره مبعثر بعشوائية ، وخلف ظهره شنطة سودا ...
لفت الصوره وقرت التاريخ والمكان " 7-1-2020، باكستان " ...
ميلت شفايفها بهدوء بعد ما فهمت انه وقتها كان بوسط عمليه من عملياته في الديب ويب ...
كملت الصور لحتى وصلت لصوره له وهو مصاب بكتفه اليسار اللي ينزف دم ...
عضت شفتها بقهر وقت ضرب قلبها بخوف عليه ، وهي بس شافت له صوره ...
رفعت رأسها ناحية الباب وسرعان ما شهقت لما طاحت عيونها عليه ...
ارتخت ملامحها وارتجف شفايفها وعيونها على صدره العاري وخصوصًا على التاتو اللي بيسار صدره ...
ناظرها بهدوء وهو يشوف الصور بيدها ، تقدم وهو متجاهل نظرات الخوف اللي بعيونها ...
اما هي شدة على قبضتها بقهر ، وهي تحس بملوحة دموعها على وجهها ، والي زاد غبنتها واهلكها هو أن هذه الدموع كلها ما كانت الا دموع وشوق ولهفة لحضن صدره ...

مغبونه من قلبها الي متعبها وزاد عليها الحين ، وهي تحس ودّه بحضن صدره الوسيع ...
شاحت بوجهها عنه وقت وقف عندها وقالت بجمود وعيونها على الصوره : ليتها صابتك هنا ، وما عرفت لك وجود ...
قالته وهي تحفر أصبعها على صدره جهة التاتو ، وتقصد الرصاصة تدخل قلبه ووقتها يموت ولا تعرف له وجود لان وقت العملية كان قبل لا ترجع السعودية ...
مد يده وسحب منها الصوره وقال بهدوء : من وراء قلبك ...
نزلت قمر الصور وهي تبعت عنه وتشتت عيونها : صدقني من كل قلبي ...
جت بتاخذ صورها وسرعان ما منعتها يدينه ، قالت بحده : صوري أبيها ...
رفع أكتافه بعدم أهتمام وقال بهدوء : وصارت ملكي ...
سحبت يدها منه بقوه وقالت بسخرية : ما تهمني ، لو تحرقها ما رف لي جفن ...
كملت بسخريه وعيونها على الصور : حرقتني قبلها ، بتعجز عنها .؟!
تكتف بهدوء وعيونه عليها وهي تتكلم بحده وتأشر على وسط الطاولة : وياليت بعد تحرقها معهم لأنها كذب ، مثل مشاعر صاحبها الكذابة ...
قالته وهي تبتسم بوجهه باستفزاز وسط وجهه المتجهم وهو يشوف كلمات الأغنية الي كانت تحت مسامعهم بأول قبلة تعمقوا فيه أثنينهم عند المرجيحه...
" طيبها .. قسوة جفاها ..
ضحكها .. هيبة بكاها ..
روحها .. حدة ذكاها ..
تملأك بالأسئلة ..
مُذهلة .. "
كملت قمر وهي تأشر ناحية الجملة الي خطها فوقها و سبق وذكرتها له بلسانها " يآ مبتدأ يآ منتهى يآ آخري يآ أولــي " : وخصوصًا هذه ، لأن عمرك ماراح تكون أخري يا شعيل ، لو على مماتي ...
شدها شعيل من خصرها وهو يثبتها بحضنه بحيث ظهرها ملاصق صدره ، وهمس عند أذنها بهدوء : أنا الماضي ، وأنا الحاضر ...
كمل وهو يشوف ارتجاف شفايفها دلالة على كتم عبرتها : وأنا الثابت في يسارك ، لو مر من الوقت مليون عام ...
رفعت رأسها وهي تضرب صدره بقوه حتى تحرر نفسها منه ، وقالت بقهر من هدوئه : بعد عني ...
حاول شعيل يتحكم بتحركاتها ، خصوصًا وان هذه المره هي بكامل عقلها وتقدر تحرر نفسها عنه ، عكس ليلتهم الي من كثر ما الصدمة شلتها ما قدرت عليه ...
سحب الريموت وهو يشغل التلفزيون الي قدامهم ، وسرعان ما هدأت تحركات قمر بين يدينه ...
ثبتت قمر مكانها وهي تشوف شريط الفديو الي اشتغل قدامها ، شهقت بقوه اول ما استوعب عقلها محتواه ...
ضربت بقبضتها على صدر شعيل بقوه ، وهي تصرخ ببحة صوتها : لا يا شعيل ، إلا هو يا شعيل إلا هو ...
رفعها شعيل وتوجه فيها للكنبه قدام التلفزيون جلس ووسحبها لصدره المكشوف ، وسط ضربها له وصراخها وترجيها ...
ما تبيه يشوف الفديو ما تبيه ، تحس انها فتره خاصه لها في حياتها ، ماتبي أحد يشوفه !!!

نتوقف هنا...


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-05-22, 05:47 PM   #37

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

البارت 35

-
-
<<فلة شعيل وقمر >>
رفعها شعيل وتوجه فيها للكنبه قدام التلفزيون جلس وسحبها لصدره المكشوف ، وسط ضربها له وصراخها وترجيها ...
ما تبيه يشوف الفديو ما تبيه ، تحس انها فتره خاصه لها في حياتها ، ماتبي أحد يشوفه !!!
لمعت عيونها بطبقة كرستاليه وضحت أنعكاس الشاشة بعيون قمر الثنتين الي ارتخاء جسمها بحضن شعيل بهدوء ، ودموعها هي الشي الوحيد المُستجيب فيها ...
أما شعيل شدها لحضنه أكثر وسند ذقنه على رأسها ورفع طرف الهودي وكشف عن التاتو حقها وهو يتحسسه بابهامة اليمين بحركة هي اعتادتها منه ، وبحركته هذه طابق التاتو حقه الي بصدره اليسار مع التاتو حقها الي بجنبها اليسار ، وعيونه تتابع نتايج سواياه فيها ، وليتها أول سواياه ..!
أخذت نفس وطلعته بهدوء وهي تتابع بصمت ، وسرعان ما طلعت منها شبه ابتسامة ساخره منها وهي تشوف بدياتها بالسجن ...
كان محتوى الفديو عن حياتها بالسجن ، وأول فيد طلع لهم كانت قمر واقفه لابسه يونيفورم برتقالي ومنزله جزئه العلوي ورابطته بخصرها ومكتفيه بالبودي الرمادي الي لابسته ومميله جسمها على باب زنزانتها بشعرها الطويل الأقرب للبني الغامق يوصل لنهاية ظهرها ، وكان وقتها بعز كثافته وطوله ...
كانت تتابع المجزره الي قدمها بعدم اهتمام وبرود ، وقتها كانت بأقصى مراحل الامبالاه ومالها كم يوم عرفت بحملها ...
ميلت شفايفها بعدم اهتمام وهي تشوف ثلاث من السجينات راكبين فوق الطاولة ويصارخون بصوت عالي ويضربون على الطاوله ...
وعشر يضربون الباب، وعشرين وحده يكسرون الأشياء حولهم ، وخمسين يصارخون ويصفقون ، وهذا كله كان يُسمى بـ" الاحتجاج " ...
كانوا يسوون هذا كله عشان إدارة السجن تسمع لطلباتهم واعتراضاتهم ...
الكل كان بكفه ، وهي حرفيًا كانت بكفه ثانيه تمامًا ، أصلاً على رغم صوتهم العالي ، الا انه ما وصل لها ...
عدلت وقفتها بنفس البرود وهي تلف راجعة لسريرها وبنفس الوقت حاطه يدها على بطنها الصغير بتحسس خفيف ...
ابتسمت قمر لا إرادي وهي تسترجع ذكريات السجن ، ما تدري وش تصنف الشعور الي هي فيه الحين ، وما حست بنفسها إلا وهي تحكي لشعيل عن حياتها بالسجن ...
حطت يدينها على بطن شعيل المكشوف ، وقالت بهدوء وعيونها على الفديو : هنا كنت بشهوري الأولى ، وتوني الي عرفت بحملي...
رمش شعيل وهو يسمعها بهدوء ويمسح على شعرها بيده اليسار بصمت وهو يشوف الفديو...
كملت قمر بضيق وهي تزّم شفايفها : وهذه الغرفة الي كنت أنام فيها أنا والنونو ، ومعنا كبنر والبنات ...
نزلت عيونها ليدها الي ببطنه وقالت بنبره مرتجفه قاصده الغرفه : شغيل كانت موحشة...

بلعت ريقتها تخفي غصتها ، وكملت وهي ترفع يدينها بعدم معرفه : ماكان فيها حس أمي الجوهرة ، ولا دفاء حضنها ، ولا أمان غرفتها ، كانت خالية منهم كلهم ...
ألتزمت الصمت لثواني وكملت : حتى أنا وقتها كنت خاليه ، خالية عقل ، خالية قلب ، خالية روح ...
بللت شفايفها وهي ترفع عيونها المغورقة لعيونه وقالت : كلي كان ساكن ، عداه ..!
قالتها وهي تأشر بأصبعها ناحية بطنها المكشوف قاصده فراس وقت كانت حامل فيه ، كملت بغموض وهي تثبت عيونها بعيونه : مثل وضعي الحين تماماً ونفس طريقة السكون...
عقد حواجبه بعدم فهمت لكلامها ، لكن ألتزم الصمت وهو يشوف تجاهلها لعدم فهمه وهي تلف رأسها للفديو بتركيز ...
زاد تنفسها بمشاعر ملخبطه ، ما تدري هي كره ، او شوق ، او بغض ، او حنين ، او خوف ، او وحشه ، او وجع ، او الم ، او حب ، او رهبه ، حرفيًا ما تدري ، لكن الي تعرفه أن هذا الفديو ماراح يمر عليهم بالساهل ...
كان فديو لها ولطفلها بعد ولادتها فيه بساعات ، ابتسمت قمر وهي تشوف نفسها وطفلها بحضنها، وكان سبب ابتسامتها ، هو ضياعها وعدم معرفتها وقتها للتعامل الاطفال حديثين الولادة...
"
<< سجن برجين الاقليمي، الولايات المتحده- لوس انجلوس، ٢٠١٦>>
كانت جالسه بسريرها وطفلها بحضنها ، ملامحها شاحبه وجدًا ، بعد الجهد الي بذلته بالولادة ، لكن عيونها تلمع برقه وهي تشوف الكائن الصغير والي قد الكف بحضنها ...
مو مستوعبه أن بين ليله وضحاها صار بين يدينها بيبي ، حتى ولو شهور مرت بحملها ، إلا أن فكره أن أمس تمشين كشخص واحد ، غير عن أنك الحين تمشين ومعك طفل ، حيل غير ...
نزلت دمعتها وهي تشهق بخفيف ، ولا إرادي منها حضنته بكل قوتها ، وقالت بحسره : يا ويل قلبي الي بغى يفرط فيك ، يا ويله ...
ثبتت أنفها على عنقه وهي تستنشق ريحته الخنينة ، تنفسته بعمق وكنّ بتنفسها هذا ، تستشعر مشاعر الامومة المتولده داخلها ...
رفعت رأسها عن وهي تسكر عيونها وقالت بهمس : ربي لا تحرمني نعيم حسه ...
رفعت رأسها ناحية كبنر الي جلست قدامها بابتسامة والكاميرا بيدها : What's his name ..؟
رفعت قمر عيونها لكبنر بتكفير ، توها الي تستوعب أنها ما سمته ، لكن سرعان ما نطقت الأسم وهي تتذكر حديثها مع علي قبل يوم مقتله : سبّع ...
ميلت كبنر شفايفها بتفكير وقالت : what does it mean ..؟ " ماذا يعني " ...
ردت عليها قمر وعيونها على سبّع الي يتثاوب بانزعاج: lion, lion is meaning of his name" الأسد، الأسد معنى اسمه"...
قالتها وهي تنزل لسبّع وتقبّل خده برقه ، وهمست بعذوبه : عمري وروحي أنت يا حبيب ماما ..!
ما تدري شلون الكلام هذه يطلع منها ، لكن الي تعرفه ان فيه ثوران وبراكين داخلها هي اللي تتحكم فيها الأن ...
وما لحقت تكمل كلامها إلا سام ثالث شريكة معهم بالغرفة ، خذت الروج الأحمر وهي ترسم خط بالعرض على جبهة سبّع الي بحضن أمه ، تحت ذهول قمر منها ...
ضحكت سام بقوه وهي تاخذ سبّع من حضنها وتخرج للخارج ورفعت سبّع للأعلى بعد ما وقفت عند السور نفس الحركة اللي ببداية فلم " lion king " ، وقالت بعطباطه : Our new king is coming " ملكنا الجديد قادم "...
ضحكت قمر تحت صراخ باقي السجينات وتصفيقهم بتعزيز مضحك ، وهم الي على طرف ، ودهم بالصراخ والهبال وبس ...
تقلصت ابتسامة قمر وهي تشوف جزء من السجينات البغيضات والي كانوا يتحرشون فيها ويعتدون عليها بالضرب ...
تجاهلتهم وعيونها على الي متجمعين حول سبّع ، توجهت لهم وقوست شفايفها بتعبر طفولي وهي تشوفه صاير نقطه بينهم ...
مدة يدها وهي تاخذه منهم وتدخله بحضنها ، قالت بتصغير لكلامها : يا ويلي على وليدي ...
كملت وهي توجه كلامها لسبّع الي على وشك يبكي : قلبوا رأسك الشقر والحمر ، ما تنلام يا ماما ...
رفعت رأسها لهم وضحكت وهي تشوفهم يتحلطمون لأنهم ما فهموا كلامها العربي ...
نزلت رأسها لسبّع الي بدأ يبكي بصوت عالي ، وتبدل الحال صاروا هم يضحكون من وجهها الي واضح انها متورطه ومتوهقه ما تعرف وش تسوي ...
قالت رولا بخبث وهي تلعب بحواجبها وتسند يدها على كتف سام : He wants his food " يريد طعامه "...
طالعتها قمر بعدم فهم وهي تشوفهم يضحكون ، وسرعان ما تلون وجهها بالأحمر لما فهمت قصدهم ، وهو أنها ترضعه من صدرها ...
رجعت داخل وصرخت بحياء وخجل يتخلله غضب : قليلات أدب والله ...
كملت وهي ترفع عيونها لكبنر وقالت بتكشيره: turn the camera off "أغلقي الكاميرا "...
دخلت وجلست بسريرها ، وقالت بصدمه وهي ترفع عيونها للي دخلوا خلفها : what are you doing here ..؟ " ماذا تفعلون هنا " ...
ردت عليها سام بذهول من صدمتها : why not..؟ " ليش لا"...
صرخت قمر ووجهها وأذونها صاروا حمر من الاحراج : Get out now " اخرجوا الأن "...
وسرعان ما تبدل ذهولهم لضحك لما استوعبوا انها ما تبيهم يكونون موجودين من خجلها ...
تركت كبنر الكاميرا الي للان شغاله على الطاوله وهي تشوف قمر غافله عنها بسبّع ، عدلة الكاميرا بحيث تصور قمر بالكامل ، وخرجت مع البنات الي خرجوا تاركين قمر مع العوض الي ربي انعمها فيه ...
رفعته لصدرها وهي تتنهد براحة وطيب خاطر ، لما طاحت عيونها على ملامحه الرقيقة ...
مسحت بسباتها على خدوده بحنيه ، وهمست بحيرة : مدري أتقَبل قبّلتي وأدعي عليه على سواته فيني ، لو أروح أبوس رأسه لأنه سبب وجودك معي وسبب لحلاوة الشعور اللي احسه الحين ..؟
قالته وهي تقصد الي اعتداء عليها أو شعيل بوجه الخصوص ، ميلت رأسها على جنب وكملت : أحترت يا أمك ..!
ابتسمت وهي تعدله على صدرها وقالت بحياء وخجل وتوردت ملامحها واحلوت زود على حلاها : تراني أتعلم يا ماما ، لا تزعل اذا عورتك ، اوك ..؟
"
دفنت قمر وجهها بصدر شعيل وباللحظه هذه تحسها رجعت لقمر الي بالفديو من شدة الحياء الي تملكها ، خصوصًا وأن شعيل شاف الفديو كامل ...
عضت شفتها بخجل لما سمعت ضحكته العالية على خجلها ، ضربت صدره بخفيف وهي تبعد عنه وقالت بقهر : شعيل ..!
رجعها بحضنه وهو يكتم ضحكته ورجع كمل الفديو ، تحت ملامح قمر المقهوره ...
كملت معاه قمر الفديو ، لحد ما تقلصت ابتسامتها ، وهي تشوف الفديو وصل لفترة الانتكاسة بحياتها ...
كان المقطع مشابه لاول مقطع انعرض تجمهر وصراخ وتصفيق ، لكن قمر كانت العكس تمامًا ...
كانت بنص التجمهر ، وتصفق وتصارخ وتشجع الي يتضاربون قدامها ، شعرها الطويل اختفى تماماً بعد ما حلقته ، منزله اليونيفورم لخصرها ورابطته ومكتفيه بالبوي الرمادي الي مرتفع عن بطنها بشوي وموضح التاتو الي بجنبها اليسار والي كانت توها راسمته...
رمش شعيل بهدوء وهو يشوفها بالبوي ، وحالها الي تبدل كليًا ، لف لها لما قالت : هنا كنت بايعتها برخيص ، بعد ما راح أغلى شي طلعت فيه بالدنيا ...
أخذت نفس عميق وطلعته ، وقالت بهدوء بعد فترة التزمت فيها الصمت : تتوقع بعد الي شفته كله ، سهل علي أسامح ..؟
رفعت عيونها لشعيل تحثه بالكلام ، لكن قابلها بصمت هادي وعيونه عليها ، كملت بإجابه على سؤالها : سهل ...
كملت وهي تشوف عقدة حواجبه باستغراب ، هزّت رأسها بشكل متتالي : أيه ، سهل علي أسامح ، حيل سهل إذا مريت بالي شافته عيونك بس ...
بعدت عنه بحده مناقضه لهدوئها الي من شوي : لكن تدري وش عظم خطاك ..؟!
ضربت صدره بقوه تجاه التاتو تحت استسلامه لها : عظم خطاك أنك أثبت لنفسي قبلهم كلهم أن ما وراي سند ...
كملت كلامها بانفعال وبرزت عروق عنقها وهي مستمره بضربه : خطاك ، أنك وقت الي اعتديت علي ، خليتني اعيش بشاعة الشعور وانا أناديهم وهم مو حولي ...
كملت كلامها بانفعال وبرزت عروق عنقها وهي مستمره بضربه : خطاك ، أنك وقت الي اعتديت علي ، خليتني اعيش بشاعة الشعور وانا أناديهم وهم مو حولي ...
قالته وهي تقصد أمها وأبوها صرخت بقهر وحسره على نفسها : كنت اترجاهم يجوني وياخذوني منك ...
رفعت أكتافها بقلة حيله : لكن ما جوني ...
رجعت تضرب صدره وصرخت : محد جاء ، خلوني للكلاب الي مثلك وشرواك ...
شدها شعيل لحضنه وهو لو بيده بكى معها ، قطعة قلبه ببكاها ، سكر عيونه وهو يسمع همسها المرهق قاصده أمها: ورجعت اناديهم او عفوًا أناديها وقت ولادتي ، ناديتها تخفف علي شدة الوجع الي وصلت له ، ناديتها تمسك يدي وتطبطب علي ، ناديها تمسح على شعري وتهون علي...
نزلت عيونها وقالت بخفوت : ناديتهم كثير، طلبتهم كثير ، رجيتهم كثير ، لكن محد لبى لي طلب ..!
دخلت بحضنه وهي تلف يدينها حول ظهره ، وقالت بهدوء : وشهي سواتك فيني غير الي أعرفه ..؟
تنهد بهدوء وهو يمسح على عوارضه بكفوفه الثنتين: وش الي دّلك عليه ..؟
ميلت شفايفها وفهمت قصده وانها شلون عرفت ان فيه شي غير الي تعرفه ، سكرت عيونها برجفه وقالت : سنين وفيه واحد يجيني بحلمي يطلبني العفو ..!
بلعت غصتها بضيق وكملت : ما كان واضح لي مين هو ، ولا أعرف وش سواته فيني ، لكن الي اعرفه أنه يطلبني العفو ...
كملت وهي تتذكر سواة الي حولها فيها : كل الي أذوني أعرفهم وأعرف مدى أذيتهم لي ...
رفعت عيونها للتاتو حقه ، وقالت برجفه : حتى سواتك فيني ببالي وبقلبي مثل الوسم ، لكن الي بالحلم ما كنت اعرفه ولا أعرف أذيته لي ، وحتى يوم عرفت انه انت ، ماكانت أذيتك الي أعرفها عنك...!
زّم شعيل شفايفه وقال بهدوء قاصد حلمها : ومتى الي عرفتي أنه أنا ..؟
شدها بقوه وخوف لما حس برجفة جسمها بين يدينه ، ولا ارادي سمى عليها ...
نزلت دمعتها بهدوء وقالت بحسره : يوم وصالنا ...
عض شفته بغضب عارم وقهر من نفسه ، ولو الود وده قتل نفسه على اجرامه فيها ، ضربين بالراس توجع حيل ، وهي الي ما لحقت تستوعب أنه سبب ضياعها ، حتى تجيها صدمة انه صاحب كوابيسها ...
وهي الي كانت تدعي ربها بكل مره تنام بـ" يارب لا تجعل عيني تشوفه يارب "...
سكرت قمر عيونها ورأسها على صدره بارتخاء ، وهي شبه ارتاحت أن الفديو الي ببالها وكانت خايفه يشوفه مو معه ...
رفعها شعيل لما حس بثقل رأسها على صدره دليل على نومتها ، توجه فيها للأعلى وتحديدًا غرفتهم ، نزلها على السرير ، توجه للدولاب وسحب منه هودي أسود ، لبسه ثم رجع ودخل معها السرير وهو يسحبها لحضنه من جديد ...
وبتّل ليله كله يتأملها وكنّه أقسم على تأملها بنظرة الهيام حتى المشيب ...
——————
بلسان شعيل ⏩

-
-
-
<< فلة سعود وتوق >>
اليوم الثاني، العشاء
عدل فهد جلسه وعيونه على سعود الي مد له فنجان القهوة ، أخذها ورشف منها رشفه بسيطه ...
تنحنح بهدوء وهو ينزل فنجانه لما لاحظ صمت سعود الطبيعي واللي وضح له أن سعود ماعنده نية يبدأ بالكلام ...
رفع رأسه لسعود الي عيونه ثابته على فنجانه بهدوئه المُعتاد : ما جيتك خالي يا ابو شعيل ...
هزّ سعود رأسه بتأييد لفهد ورد عليه بثبات ، وهو اللي مو جاهل عن مُراد فهد واللي لقطها من لما قال له فهد "ابو شعيل " : وبعون الله ما تطلع خالي ...
رفع فهد يده وهو ينزل الكاب من رأسه ، وتركه جنبه مكتفي بالثوب الأبيض : توق يا ابو شعيل ...
كمل كلامه وقت شاف صمت سعود الي يحثه يكمل : أنا عطيتك توق لمده متفقين عليها ، وما يحتاج أقول لك أنها خلصت ...
هز رأسه سعود بموافقه لكلامه وقال بحذر : لوين بتوصل يا فهد ...
تنهد فهد وهو يخللل أصابعه بشعره الاسود ، ما قال الي قاله ولا سوى اللي سواه إلا من خوفه عليها ، ولو أن اللي سواه كان غلط ، وحتى اللي بيسويه الحين يدري انه غلط ، لكن خايف وسبب خوفه هو أنه عارف توق ، نفسها وذاتها من أخر أولوياتها ، دايم تقدمهم على حساب نفسها، عمرها ما سوت حاجه لنفسها قبل لا تمدها لهم ، فكان خايف أنها تجاهلت شعورها وأحلامها عشانهم ، أو عشان الطفل الجديد بحياتهم ، قال بهدوء : سعود أنت تدري بظروف زواجك منها ، وما يحتاج أعيدها لك ...
نزل سعود فنجانه بعد سلسلة تامل طويله فيه ، وقال بحده خفيفه : فهد ، هاتها من قاصرها ...
ميل فهد شفايفه وهو يشوف حدة سعود الغريبة عليه ، كونه صعب الاستفزاز ، لكن الواضح له أن توق صارت من الخطوط الحمراء عنده : دام زواجكم على ورق...
وما كمل جملته إلا وفتح عيونه بذهول لما قاطعه سعود بحده زايده : توق حليله لي بشرع الله ...
رمش فهد بعدم استيعاب ، واول فكرة جت بباله هي أن توق عرفت باللي حصل لها ، قال بخفوت : برضاها ..؟
أشر سعود للأعلى وقال بثبات لكن عيونه تنطق حده : تدل غرفتها ، أسألها ..!
ارتخت عضلات فهد بتفكير وهو ألف فكره وفكره تجي بباله ، وسأل بخوف وهمس : وخاطرك وش يقول ..؟
مسح سعود عوارضه ، وقال وعيونه عند نقطه معينه : عن الخاطر فهو بين الرضاء والرجاء...
ميل فهد شفايفه من جواب سعود المُبهم واللي ما عطاه الرد الي يبيه ألا وهو " هل قليلين الشرف لمسوها لو لا " ، لكن ما كمل هدوئه لما فهم مقصده من الرجاء وهذه أهم نقطه اللي ممكن تكون يا في نهاية السطر أو بدايتها ، وقال بحده : أفهم أن توق ما عندها علم بالخسيسين اللي أستباحوها ..؟
وجديًا سعود فقد أخر ذرة هدوء وثبات من كثر مو صاير هذا الموضوع يستفزه كونه يخصها: فهد خلصنا ..!
رد عليه فهد بنفس الحده : ما خلصنا ، دام توق ما عندها علم ، ما خلصنا ...
وقف فهد وهو يأشر بسبابته لسعود وكمل : نخلص وقت تعرف توق بالعلم كله ، وتاليها هي الي تقرر يا تبتل حليلتـ'ن لك لو لا ..!
ألتزم سعود الصمت بعد كلام فهد ، وهو يهدي قلبه الي يرجف بقوه ، وثوران دمه من كثر ما انزرع الخوف بقلبه من قرارها بعد ما تعرف ...
كانوا غافلين تمامًا عن صاحبة الشأن الي أعتصر قلبها بألم واقفه خلف الباب وسانده جسمها على الجدار بخمول ...
كان قلبها ناغزها من رجوع فهد لهم ، نظراته هو وسعود مو مطمنتها ،تدري أن فيه بينهم كلام ، ومو بالقليل ، لكن ما توقعت أن الي بينهم تكون هي ..!
حالة مشاعرها تتغير مع كل كلمه يقولونها ، بدايه من مشاعر حب لأخوها وخوفه الواضح عليها ، ثم مشاعر ضياع من كلامهم الغير مفهوم ، ثم مشاعر خجل وحياء وحب وعشق وهيام لما نطق جملته اللي وصلت لأعمق نقطه بقلبها "توق حليله لي بشرع الله" ، ثم رجعت لمشاعر الضياع من تساؤل فهد، نهاية للصدمة والذهول والوجع ..!
رفعت كفها اليمين لقلبها الي وجعها وبقوه ، انحنت وسندت نفسها بركبتها ، رفعت رأسها للأعلى تحاول تاخذ نفس ، شفايفها زرقت من قل الاكسوجين ، ودموعها نزلت من بشاعة الي سمعته ...
جاهدت نفسها ووقفت متوجه للأعلى بخطوات ثقيلة على قلبها ...
شلون ما تكون ثقيله وهي توها اللي عرفت أن الإتفاق المجهول المُتسبب بزواجها من سعود يخصها هي ، وليته بالهين ..!
حقيقة أن أحد يتزوجك لغاية وما كانت هذه الغاية إلا إتفاق كنتي أنتي صاحبته ، يوجع ويوجع حيل ...
جلست بالأرض قريب من سريرها ورفعت ركبها لصدرها وسندت ذقنها على ركبها ...
ارتجفت شفايفها بقوه ، داخلها مليان حيره ، ما تدري هي تكره نفسها وتشمئز منها على اللي صار لها ، لو تكره أخوها اللي حطاها بهذا الموقف ، لو تكره سعود ، سعود ألي هي مُقنه بنفس يقينه أنه أول رجل في حياتها ، وأول رجل غزا قلبها وأحتله براضها وبكل معاني الرُحب ...
عند سعود الي طلع للأعلى وعيونه على ساعة يده اللي كانت ١٠ بالليل ...
فتح الباب وسرعان ما لفحه البرد الممزوج بريحتها ، وقابله ظلام الغرفه ...
ميل شفايفه وهو يتقدم بهدوء ناحية السرير بعد ما فتح نور الابجوره اللي عند رأسها ، قبضه قلبه لما شافها منكمشة على نفسها بوسط السرير ...
رفع عنها اللحاف وطار عقله من مكانه وهو يشوف دموعها الناشفه وعيونه الحمراء من كثر البكي ، وزاد عليه هو شهقتها القويه لما طاحت عيونها عليه ، ولا إرادي قال : أبوي أنتي ، ليه تبكين ...
أما توق اللي زادت شهقاتها بعد كلمته الي طالعه من أعماق قلبه ، تحس كلمته مغلفه بالخوف والحنان والامان والدفاء ...
وقفت على ركبها بالسرير وسرعان ما لفت يدينها خلف عُنقه تحت دموعها ونبرتها المرتجفة: سعود ..!
أما سعود المذهول من بكائها المفاجئ ، لف يده حول خصرها بحركه اعتياديه منه ، وسرعان رجف قلبه وراتعش جسمه كله لما بعدت عنه لكنها للأن بمحيط حضنه ، مسكت رأسه بكفوفها الثنتين وقربت منه وهي تقبّل عينه اليمين بشكل مطول وبقبلتها هذه كنّها توقع على وثيقة حبه لها ، لأن جديًا تملكته بحركتها ...
وليتها رحمت قلبه ووقفت ، بالعكس كملت ولفت لعينه اليسار وتقبّلها بشكل مطول وهذه المره كنّها توسم على قلبه اسمها لأبد الأبدين ...
بعدت عنه بعد قبلتها ، لكنّه ما سمح لها تزعزعه وتروح بسلام فرجع يقبّلها بهدوء ، فهو حاوط خصرها "سهوًا" ، وهي قبلته "عمدًا "...
رفعها من على السرير وتوجه فيها ناحية الكنبة الي بنص الغرفه ، جلس وجلسها بحضنه ...
دفنت توق وجهها بعُنقه بشهقات خفيفه يتخللها خجل لما حست بالهواء يلفحها لما أرتفع قميصها الأسود الحرير عن فخذها عاكس بياضها ...
مسح سعود على ظهرها المكشوف كله بيده اليمين ، ويده اليسار لافها على خصرها ، وقال بهدوء : ليه البكي ..؟
قوست شفايفها بحزن وحسره ، ما تدري تكرهه لأنه اتسغفلها واستغل جهلها بالي حصل لها والأعظم أنه سمح لنفسه يتنعم فيها بدون ما كلف على نفسه يعلمها ، لو تزيد من حبها واحترامها له ، وفوقهم حبة رأس لأنه ما أستغل الي صار لها ضدها ، وبدّا يعايرها بشي هي بريئة منه ، ولأنه ما قذفها ولا أتهمها بشرفها ، وهذا الحاصل من أغلبيتهم ...
بل العكس تمامًا تكتم على الموضوع تمامًا، وسمح لنفسه يتنعم بلذّة وصالها رغم أنه عارف احتاملية أنها مو بنت ، لكن تجاهل كل هذا وقرب منها برضاه ورغبته الكلية ، هذا غير معاملته لها ولأهلها ألي تتصنف تحت بند الأحترام والتقدير وكنّه مكذب اللي سمعه عنها ، اخرهم تمنعه من انه يجاوب فهد بسؤاله عن حقيقة الي صار لها ...
همست بخفوت بين شهقاتها الخفيفه : شلون أرد لك جميلك ..؟
مسك سعود ذقنها ورفع وجهها لوجهه وهمس بهدوء : ما هقيت أن بينا جمايل .؟!
هزّت رأسها توق بالنفي وهي تقوس شفايفها : بينا يا سعود بينا ، من تزوجتني والجِميلة بينا ...
ميل سعود شفايفه بعدم فهم لكن سرعان ما رجفت كل اضلاعه وقلبه صار يضرب بجنون وأحتر جسمه ، وعقله تخدر عند الكلمة الي نطقتها وهي ترجع لحضنه : أحبك ...
عادت كلمتها تحت ابتسامة سعود الي طلعت غصب عنه : أحبك لأنك ما كنت إلا سعود ، لأنك ما كنت إلا صاحب القول والفعل ، لأنك ما كنت إلا صاحب الأمانه ...
سكرت عيونها وكملت بصدق وشعور راحه تخللها : لأنك
ما بعمرك حسستني بعظم الي مريت فيه رغم جهلي فيه ، لأنك شلتني وشلت أهلي بعيونك ...
بعدت عنه وقالت بخفوت وهي تثبت عيونها بعيونه : عرفت وشهو جميلك ، اللي أحترت شلون أرده لك ..؟
أتسعت باتسامته زود وقال بهمس مُغري وعيونه تجول حول وجهها المنفوخ من البكي : بس! كبرت وهانت يا أبوي ،كبرت وهانت...
كمل وهو يثبت عيونه عند شفايفها : تبين تعرفين شلون تردين جميلك ..؟
طالعته توق وهي تهز رأسها بالايجاب ، لكن سرعان ما احمرت خدودها لما جاوبها بقّبلة مطوله ، قابلتها هي بالايجاب ...
بعد عنها وهو يلفها بحيث ظهرها يلاصق صدره ، رفع يده وهو يفرد شعرها الطويل على كتفه اليسار وينزل خصل شعرها عن شعيرات عوارضه الي علقت فيها وقت لفها ...
تنهد بعد ما اجتاحته ريحة شعرها ، وهمس بهدوء : عيديها ..؟
ابتسمت توق وهي فهمت قصده وقالت بعباطة: ما فهمت وش تقصد ..؟
رد عليها سعود وهو سكر عيونه بصبر مُحبب لقلبه : توق ..!
قوست شفايفها بتعبر وقالت ببرائه : ما فهمتك طيب ..!
قال وعيونه ناحية صدرها المكشوف : وش حيلتي ..؟
رفعت توق أكتافها بعدم معرفه، وهي جديًا مبسوطه باللي تسويه فيه : مرتين تكفي مو ..؟
هزّ رأسه بالايجاب وهو يرفع قميصها يخبي صدرها اللي ضيعه وكله ، تحت حياء توق من حركاته ...
قال بهدوء بعد فترة صمت بينهم : راح أعلن زواجنا ...
عقدت حواجبها توق من كلامه لأنها تدري أن زواجهم معروف ، قالت باستغراب: سعود ، الناس عرفت أني زوجتك وقت زواج طلال ..؟
رد عليها سعود وهو يثبت جبهتها بجبهته وطرف أنفه بطرف أنفها : بالأحمر ..؟
طالعته توق بلمعة عيونها وهي تذكر فستانها الي لبسته بزواج طلال والي كان لونه أحمر ...
كمل سعود كلامها وهي يتحسس ظهرها المكشوف :
مو راضي عنه ، بالأبيض نعلن زواجنا بالأبيض ...
قرب عند أذنها وهمس بانفتان وهو يتذكر عذاب شكلها بالأحمر وكيف كانت مُغويه وجدًا : الأحمر لي أنا وبس ..!
اتسعت ابتسامة توق وجديًا كلامه وصلها لأعلى مراحل الرضاء بالذات ، وغريب كيف كلامه لامس قلبها وبقوة ...
ميل سعود شفايفه لما سحبت الريموت وشغلت التلفزيون وطلع له فلم قديم أبيض وأسود لـ " فاتن حمامه ورشدي اباظه "...
همس بداخله وهو اللي عرف قد أيش هي غير بكل شي هي غير ، وحبها للأفلام القديمة واحد من مميزاتها : نادره في كل الأوصاف والنادر ثمين ...
-
-
-
<< المؤسسة >>
نزلت من سيارتها بعد ما وقفتها ، وهي تعدل عبايتها الزيتية وحجابها ...
تقدمت بخطواتها الواثقة والمتوازنة ناحية المبنى ، رفعت يدها ونزلت نظاراتها الشمسية أول ما دخلت داخل ...
وتوجهت كل الأنظار لها ، بغض النظر عن جاذبيتها العالية اللي تشد الانتباه غصب، فهي حاليًا تملك أكثر من ٥٠٪؜ من أسهم الشركة بعد ما شعيل حول أسهمه لها ...
ابتسمت بابتسامة خفيفة ، لكن رغم خفتها إلا إنها تحمل من المعاني الكثير ، وكان سبب ابتسامتها هو مناوشات الموظفين عنها ...
دخلت المصعد وضغطت على زر الطابق السابع للمبنى وهو الطابق المخصص لرؤساء المؤسسة ويحمل مكتبها المهجور ومكتب أبوها ومكتب عمها جاسم وصقر وشعيل وعبدالرحمن ومشاري ، بالاضافة إلى قاعة الاجتماعات...
طلعت أول ما فتح المصعد وبوجهها لقاعة الاجتماعات ، رفعت ساعة يدها لعيونها ...
نزلت يدها بهدوء كون الساعة كانت ١٠:٤٠، باقي ٢٠ دقيقة على الاجتماع ...
مدت يدها وهي تفتح الباب وتدخل منه ، ابتسمت ابتسامة صفراء لما طاحت عيونها على كل المتواجدين ، تقدمت لجدها الي جالس برأس الطاولة ، انحنت وهي تقبّل على رأسها ، رغم أنها ما صار لها ساعات من شافته ، بس الحين وهي تشوفه جالس بكل عزّه وشموخه بينهم حرك بقلبها مشاعر تحمل من الفخر والاعتزاز الكثير والي زادها وقت شافت ذويها كلهم جالسين حوله وحواليه وكنّهم مثل الجدار الصلب الي صعب ينهد ...
بعدت عنه وقالت بحب وهي تشوف وجهه المنور : الله يخليك لنا ولا يحرمنا من هالعيون ...
طبطب الجد على كف اليمين قمر اللي على كتفه ، ورد عليها بابتسامة مشابهة لابتسامتها : ولا يحرمنا منك يا جدي ...
تقلصت ابتسامتها بخفيف وجديًا دعوة جدتها صابتها بمكان عورّها ، مو الحين الي تسمع كلامه ، لان جد لو سمحت لقلبها وعقلها يسمعون حرفيًا بتتراجع عن الي ناويته كله ...
خذت نظرة بنورامية للمكان وطاحت عيونها على كل المتواجدين ، من الرؤساء للمدراء التنفيذين ، لمحامين الشركة والي عبدالرحمن واحد منهم ...
طاحت عيونها للكرسي الخالي والوحيد والي قباله على الطاولة كان لوحة التعريف حقتها وملف يحتوي على معلومات الصفقة ...
توجهت بنفس الخطوات الثابتة وثقتها الجذابة وخصوصًا نظرة عيونها ، قدرت من خلالها تشتت الموظفين اللي مو من محيط العائلة ...
جلست على الكرسي بهدوء مماثل لهدوء القاعة ، وما هي إلا دقيقة وحدة وتزعزع كل الهدوء الي كانت فيه ، أول ما طاحت عيونها على سبب عذابها الأزلي ...
رمشت بشكل سريع وهي تعض على شفايفها من الداخل بتحفط ، أيام ما شافته أخر مره شافته فيها وقت نامت بحضنه بكل رغبتها الداخلية ، وصحت من نومتها الهنية ولا حصلته جنبها ، ومن وقتها ما شافته ...
وحرفيًا وجوده زعزها بشكل قهرها ، مقهورة من الحالة الاستثنائية الي هي فيها ، ومقهوره أنها ما جت إلا عليه ...
تابعته بنظراتها وهي تتأملة بشوق ، بداية من ثوبه الكحلي لغترته البيضاء للعصاء الي برأس الأسد والي ما تفارق يسراه ، للخاتم اللي بخنصر يده اليسار، للسحبه الملفوفة بيسراه ...
شاحت بنظراتها عنه أول ما طاحت عيونها بعيونه ،
ووجهتها لجدها بتجاهل واضح ، لأفراد العائلة وألي لهم أيام ملاحظين وجود شرخ بين قمر وشعيل ، وأولهم الجد الي قلبه دليله ، وثانيهم وليد اللي مُنى عمره قمر تسكن عندهم لكن مو بهذه الطريقة لانها معهم ومو معهم "خالية" كذا يوصفها قلبه بكل مره تطيح عيونه بوسط عيونها ، رغم أنها تظهر العكس لكن يكذب لو يقول انها مرت عليه او على منى ...
واااه من لياليهم الي عدّت ولا كانوا فيها بخير ، يشوفون بنتهم تذبل وهم مو أحسن منها حال ...
أما شعيل جلس بالكنب خلفها ، ولا فكر نص تفكير أنه يحط عينه بعينها ، ليه ؟
لانه حاليًا بأقصى مراحل الانهيار الداخلي ، والله ويمين الله حلفـ'ن يحلفه كل يوم ، لو قلبه قنبلة كان زمانها انفجرت وقلب عاليها سافلها ...
زعلان حيل وحيل زعلان على نفسه وعليها وعليهم ، حسرته على نفسه وعليها لو هي نار تكوي قلبه ، مغبون لأنه شايف خوفها عليه وعلى غيابه من وسط عيونها ، لكن مو قادر يعترف باللي ناوي عليه ، يدري أنه راح يكسرها رغم الصد اللي بينهم لكن متاكد انه راح يكسرها ...
سحب جواله وفتحته وسرعان ما وصلته رسايل سعود والي تحمل كم من الخوف عليه وأغلبها " رجيتك يا شعيل " ...
ابتسم شعيل بداخله وهو عارف الي صاب سعود التخاطر العظيم بينهم، قبل ساعة بالضبط كان بكومة ثوران مشاعره وحرفيًا كان "يبكي " ما كان بكاء عادي كان يشهق وجسمة كله كان يرتجف ، لو أحد بس بيدقق بعيونه بيعرف لأي مدى وصل بالبكي ...
تنهد وهمس بداخله " اهه يا سعود جيّت المفارق ، وابكتني مواصيله "...
نزل جوال وعيونه على الباب الي انفتح ودخل من خلفه أكبر منافس لهم بالسوق ...
وقفوا كل المتواجدين بالقاعة ومن ضمنهم قمر الي وقفت وعيونها ناحية الباب بملامح ثابته ...
سلم عليهم بصوته الجشع وهو يرفع كفه ويلوح لهم باستفزاز : عاش ما شافكم ...
رد عليه جاسم بهدوء وثبات وهو يشوف ابتسامة السخرية على محياه : هلا يا ابو مبارك عاشت ايامك ...
جلسوا الكل بأماكنهم بعد ما ألقوا السلام على ابو مبارك بصمت ثابت ، ثواني وانكسر الصمت الي يعم بالقاعة وتحول لبراكين من الغضب وسرعان ما وقف الجد ووليد وجاسم وصقر ومعهم شعيل أول ما دخل الشخص الثاني من خلف الباب ...
لحتى قال ابو مبارك بغطرسة وهو يأشر ناحية الشخص الثاني : رحبوا بشريكي الجديد ، حياك يا ابو موسى ...
شد وليد بقبضة يدينه بقوة لحتى غرزت اظافره بباطن يده وانشدت عروق رقبته ...
لف للخلف أول ما حس بكف شعيل على كتفه اليسار يطبطب عليه ...
ابتسم وليد بسخرية عالية لشعيل وكنّه يقول "اللحين اللي تطبطب على كتفي ، وينك عنه يوم اللي انكسر بصمتك وقت عمل هالسافل عملته ..! ".
استقبل شعيل ابتسامة وليد بكل صدر رحب وحرفيًا لقط كل الكلام الي تحملها هذه الابتسامة...
رفع عيونه وثبتها على بن موسى الي واقف ومبتسم لهم بعنجهية ، وقال بتكبر : يحيك يا ابو مبارك ...
حوقل الجد بصوت خفيف حتى يهدي من غضب اللي وراه ، ونفس الشيء جاسم الي حس بغضب وليد من النار الي طالعه من عيونه ...
ميلت قمر شفايفها باستغراب للجو الي تكهرب ، ولفت بنظراتها لابو مبارك ، رفعت حاحبها بعدم تقبل وهي تشوف وجهه البغيض ...
كملت بنظراتها على عيون بن موسى الي من طاحت عيونه عليها ما شالها وهذا الشي كان كفيل انه يولع وليد ويزيد من ثوران دمه وغليانه ...
زمّت شفايفها من غرابة نظراته لكن طنشتها ، وهي توجه نظراتها لعبدالرحمن الي سحب الملف وبدأ يلقي عليهم تفاصيل الصفقة ...
سحبت قمر الملف وهي تقرأه بهدوء وتمعن متجاهلة لكل الاصوات حولها ...
كلهم كانوا جالسين عدى شعيل الي ما صار من الضرورة وجوده ، كونه أسهمه صارت لقمر ، لكن ما يقدرون يستغنون عن خبرته ...
ساعة ونص قضوها مناوشات ونقاشات وأخذ وعطى بين الطرفين ، وكل الأعضاء عدا شعيل وقمر اللي كانوا ملتزمين الصمت بهدوء وغموض خاص ، وكلهم كانوا مكتفين يدينهم بانصات تام ...
سحب بن موسى القلم وقال بصوته الغليظ : مو من صالحكم ترفضون العرض ..!
صغرت قمر عيونها باستخفاف وقالت بتساؤل شبه جدي : ويصير أعرف ليه ..؟
لف لها بن موسى وقال بثقة وهو يرجع ظهره للخلف : بتقنعيني أن صفقة مثل كذا تُقدر بنفس المبلغ الي عرضناه عليكم ، أكيد لا ..!
ميلت قمر رأسها على جنب وناظرته بنظره ثاقبه وقالت بنبره شبه مرعبه تحثه بالكلام : و ..؟
بلع بن موسى ريقه ولوهله حس ان الي تخاطبه وحده مو هينه ، نظره عيونها لوحدها تكفي وتوفي ...
رد عليها ابو مبارك وقال بصراخ يحاول يشتت تفكيرها عنهم : وش الي ما فهمتيه بالضبط ، الصفقة تقدر بمليارات الدولارات ، وعرضناه بسعر أقل من قيمته بمراحل، وتقولين ليه مو من صالحكم
وسرعان ما سكت اول ما لفت عيونها له بدون ما تحرك جزء ولو طرف اصبع من جسمها ، فقط بؤبؤة عيونها
اللي حولتها من بن موسى له : بسعر أقل من قيمته قلت لي ..!
ابتسم شعيل بدخله وهو يدخل جواله بجيبه بعد ما ارسل رسالة لسعود وتوجه للكنب وجلس عليه بروقان وهو الي فهم الطبخه من البداية والأكيد ما خفى عليه أنها لقطتها معه ...
وقفت قمر من مكانها وقالت بأمر قاطع وكونها صاحبة أعلى نسبة أسهم ، فالأكيد قرارها هو الي راح يؤخذ فيه : عرضكم مرفوض ...
وقف معها محامي شركة ابو مبارك ، وقال باسلوب اقناع : أستاذة قمر ، لا تستعجلين بقرارك ...
لكن يد قمر وقفته قبل ينطق ثاني كلامه ، وقالت بحده : خل يكون فيه صفقة بالأول عشان ما استعجل بقراري ..!
توجهت الانظار كلها عليها باستغراب عدا بن موسى وابو مبارك وجماعتهم اللي انخطف لونهم واسودت وجيهم من بعد كلامها ...
سحبت قمر ورقة من الملف وقالت بعدم اهتمام موجهه كلامها لجدها وابوها وعمانها: الصفقة وهمية...
نزلت الورقة بهدوء وهي تتوجه لـبن موسى، رفعت نظاراتها الشمسية لعيونها وقالت بهدوء : نصيحة لا نويّت تنصب ، أدرس خصمك زين ، وأمسك العصا من النص ...
ختمت كلامها بابتسامة سخرية وهي تشوف الشرار يتطاير من عيون بن موسى وخلفه ابو مبارك ، كملت بتفكير تمثيلي وهي تشوف ساعتها : اممم ، ١٥ دقيقة والشرطة قبالكم ، لذلك .؟!
نزلت يدها وكملت وهي تتوجه للخارج ينفس خطواتها الواثقة الي دخلت فيها : جهزوا تبريراتكم قبل توصل ...
قالته وخرجت تحت ابتسامة شعيل الي زاد فخره فيها لانها عرفت أنه بلغ سعود لحتى يستدعي الشرطة لهم وقت طاحت عيونها على الجوال اللي ماسكه وبحكم خبرتها عن شعيل وانه ما يمسك الجوال بأي حوار حتى لو هو أسخف منه ما فيه فما بالكم باجتماع مهم مثل كذا ، عرفت أن فهم سالفة الصفقة الوهمية ..!
الجد والباقين حرفيًا كانوا بمرحلة ذهول من الي صار ، واولهم عبدالرحمن الي مو مصدق كيف مشت عليه ، وكيف أن الصفقة كانت محبوكة صح وما فيها أي ثغره ، لكن هم كيف لقطوها ما يعرف ، وراح عن باله وعن بالهم كلهم وأولهم بن موسى وابو مبارك أنهم يتعاملون مع عضو مُخضرم في الديب ويب، وعضوة متدربة تحت يدين أكبر المنظمات الغير قانونية بالديب ويب ، فصفقه وهمية مثل هذه تعتبر لعبة أطفال عندهم ...
وقف مع الباقين الي توجهوا لمكتب قمر ، عدا جماعة بن موسى وابو مبارك الي الأمن طوق عليهم المكان لوقت وصول الشرطة ...
دخل الجد وخلفه الباقين لمكتب قمر الي كانت جالسة خلفه بروقان ، اتسعت ابتسامتها وقالت بنفس حلوة : حياكم في عرين الأسد ...
دخل الجد وخلفه الباقين لمكتب قمر الي كانت جالسة خلفه بروقان ، اتسعت ابتسامتها وقالت بنفس حلوة : حياكم في عرين الأسد ...
قالتها وعيونها على شعيل وكنّها ترسل له رسايل مبطنه من خلال كلمتها " عرين الأسد " والي وصفه صقر لكتب شعيل ببداياتهم ،وكان مضمون رسالتها مثل ما خذت منك المكتب والأسهم راح أخذ اللي أغلى منهم ..!
شاحت بنظراتها لعمها صقر وهي تفتح يدينها على وسعها وتحضنه : ما قلت لي يا عريس كيف المعنويات ..؟
لف صقر يدينه خلف ظهرها ورد عليها بابتسامة لطيفة ارتسمت على محياه من هذا الطاري : بالقلب يا عمك بالقلب ...
بعدت عنه بضحكة عبيطة وقالت : بكره زواجك واليوم مداوم ، خلاص بعفو عندك وأدوام بدلك ...
علت ضحكتها وقت طالعها عمها صقر بنص عين ، خابرها ماراح تداوم إلا يوم وعشر لا ...
أما وليد فهو مذهول وجدًا ، عمره وحياته ما توقع أن نهاية غريمة بتكون على يد بنته ، جلس على المكتب بخمول وهو للان يحاول يستوعب " سخرية القدر " ...
شاح وجهه عن بنته بأول دقيقه لها في الحياة بسبب هذا الغريم ، حتى يدور الزمن عليهم وتكون نهاية هذا الغريم على يدها ! غريبة هي الحياة بذاتها ..!!
رفع رأسه بهدوء لقمر اللي تسولف مع جدها وعمها جاسم وصقر ، وتقريبًا تتناقش مع الكل وتشرح لهم الثغرة الي ما انتبهوا لها ...
عداه هو وشعيل الي ساند جسمه قريب الباب وعيونه ما فارقتها أبدًا رغم تجاهلها الواضح له ...
-
-
-
<< القصر >>
اليوم الثاني
كانت تالين واقفة لابسة تنورة ذهبية لفوق ركبتها واسعة وعليها توب مطرز بفصوص كثيره قصير يوصل حدود التوب على حدود الفستان، ورافعة مقدمة شعرها للخلف وباقي شعرها ريترو ومكياج خفيف مناسبها ...
عيونها تتابع تفاصيل الزواج باعجاب وحب ...
توجهت تشيك على التجيهزات ، رغم عدم وجود نقص لكن لوهله حست بشعور يغمرها كون أنه زواج غيم ...
اتسعت ابتاسمتها بحب وهي تتقدم لهاله الي تأشر لها بدينها ، وقفت وقالت : سمي يا خاله أمري ..!
ردت عليها هاله وعيونها على منى وقمر وهيام اللي خرجوا من فلتهم متوجهين لهم : تالين يأمي خليك عند غيم ، لا تحتاج شيء وأنتي مو عندها ...
وكملت كلامها موجهته لمنى والبنات : وين مناهل ، الناس على وصول ...
هزّت رأسها تالين بطاعة وتوجهت لفلة غيم ، تحت كلام منى الي قالت وهي تاخذ نظرة بنورامية للمكان : جايه وراي ...
دخلت تالين غرفة غيم وسرعان ما صرخت بحماس يتخلله انبهار وحب : يمه قلبي ...
لفت لها غيم الي كانت تتامل الحديقة المزينة من شباك غرفتها ...
لفت لها غيم الي كانت تتامل الحديقة المزينة من شباك غرفتها ...
ابتسمت بنعومة تليق بحلاوة ونعومة ملامحها ، وقالت بحب : بسم الله على قلبك ...
تقدمت تالين لها وهي توقف قدامها ، مسكت معصم يدها ، عضت على شفايفها تمنع صيحتها تحت دموعها الي متجمعة بعيونها : غيم ، والله أحبك ...
عقدت حواجبها غيم، وقالت بخوف واضح على تالين : تالين حبيبي ليه تبكين ..؟
رفعت تالين أكتافها بعدم معرفة وقالت بين دموعها اللي نزلت : كنت بعيدة عنكم أنتي وحلا وقت ...
شدت غيم على كفوف تالين ، وقالت بمقاطعة : شوفيني قدامك يا عين أبوي أنتي ،بس لا تبكين ...
زادت تالين من بكاها وهي تسحب غيم لحضنها وقالت بغصة : أشتقت لها ، ليتها معنا ..!
ابتسمت غيم وهي تعض شفايفها تمنع ارتجافها وعرقت أنها تقصد حلا ، وهي اللي ليلها كله كانت تبكي فرقاها : أجل شقولك عني .؟!
قالتها وسرعان ما شهقت ونزلت دموعها بشكل متتالي، بعدم قدرة على الحبس ...
بعدتها تالين عنها وهي تمسح دموع غيم وقالت بسرعة : لا تبكين ، الله يخليك لا تحوسين الميك اب ...
ضحكت غيم بين دموعها وهي تمسح دموعها بطرف المناديل ...
ولفت ناحية المراية تشيك على فستانها الأبيض ، واللي يلتف على جسمها كله بارز تفاصيله الأنثوية، ورافعة شعرها بنعومة ونازل منه خصل لطيفة ، كل شي كان ناعم عدا طرحتها الطويلة والفاخرة يوصل طولها مترين بموديل الكيب ومطرزة بالكامل والي عطتها منظر عروس بمنتهى الفخامة ...
لفت ناحية العاملة اللي دخلت وتركي الصغير بيدها نايم ، توجهت له وهي تقراء وتسمي عليه بداخلها ، ثم رفعت رأسها للعاملة تعطيها الكثير والكثير من التعلميات والتوصيات لتركي الصغير ...
لفت وخذت مسكتها اللي كانت ورد الأوركيد الأبيض ، وتوجهت مع تالين للأسفل لحتى تستعد للزفة ...
وماهي إلا نص ساعة ونزفت على الحظور بنعومة تأسر العين ، أحتاروا وين يوجهون أنظارهم لأنها كلنت كتلة من الجمال المُشع بعيونهم ...
كانت تمشي بخطوات خاطفه وتوزع ابتسامتها للكل ، لكن سرعان ما ضرب قلبها طبول وارتفعت حرارتها اول ما طاحت عيونها على شاشة العرض الكبيرة واللي تعرض لهم زواج الرجال كله ، واللي كان بأفخم قاعات الرياض بعكس زواج الحريم واللي كان بحديقة القصر ...
جلست بكانها المخصص وعيونها ما فارقت شاشة العرض ، وصقر بوجه الخصوص ...
تأملته بكل تفاصيله مستغلة أنه ما يشوف نظراتها والمعاني الي خلفها ...
ابتسمت بحنين وعيونها لوهله شافت تركي الكبير، من الشبهه الخيالي بينهم ...
لكن رجعت عيونها تشوف صقر وقت اللي سلم بكل رزانه وهيبة على أحد المسؤلين الكبار بالبلد ، والمسؤل يشد على كتف صقر بتقدير ، وصقر يرفع يده على صدره بامتنان ...
خذت نفس وطلعته بهدوء تكذب لو قالت مو خايفه ، وخوفها هذا مشتتها لانها مو عارفة هي خايفه من أيش بالضبط ..!
لفت ناحية قمر الي تقدمت لها بابتسامة وهي تتأمل عمها بحب ، وزاد حبها وشعورها الي طيرها فوق الغيم ، أنه شرط عليها هي اللي تجهزه بعرسه ، وهذا الشي يعني لها الكثير...
وقفت وانحت لأذن غيم وهمست بضحكة : أوك ما نختلف أن عمي يغربل ، لكن الحين دورنا مو ..؟
احمرت خدود غيم بخجل وهي الي نست نفسها عنهم وابحرت بعالمها معه ...
تركت المسكة وحطت يدها على يد قمر اللي قومتها لحتى ترقص ، وصارت تتمايل بنعومة تجاري قمر برقصها ، وسرعان ما تجمعوا كل البنات حولها ، تالين وهيام وكادي وليالي ونغم ولمياء وسحر وتوق وحتى الجوري الي كانت بالنص قدام غيم ترقص معها بوناسة ، وعلى جنب منى ومناهل وهاله وسارة واقفين ويصفقون...
كانوا يرقصون ويصفقون لغيم الي توزع ابتسامات حب بكل مره تطيح عيونها على وحدة منهم ...
خلصوا رقصتهم ونزلوا يتركون مجال للحظور يسلمون على نغم ، وباقي البنات توجهوا كلهم ناحية الشاشة وعيونهم تتابع بانبهار لعب الرجال بالسيوف ...
الجد كان بالنص وبيمينه وليد ساند معصمة الي ماسك فيه السيف ويساره جاسم يلعب بالسيف ، ومقابل لهم صقر وسعود وشعيل والباقين بالمثل ومعهم السفير محمد و سلطان ...
رفعوا البنات جوالاتهم وهم يصورون باعجاب ، وحتى الحضور ما قدروا يتخطون هبية وقوة الحظور فيهم ، ورفعوا جوالاهم يصورونهم...
نزلت تالين جوالها بعد خذت فوق المية صورة لسلطان ، تحسست وجهه بجوالها وحرفيًا هو اللي توسط عقلها وقلبها ...
اختارت أفضل صورة خذتها له وحطتها خلفية لجوالها ، ما تدري ليه بس تحس قلبها هو اللي يتحكم فيها مو عقلها ، وعقلها ما هو بأقل من قلبها ...
لفت ناحية البنات بنشوة عالية عجزت تمسكها وكنّ شوفته زادت من بهجتها ...
-
-
-
<< فلة صقر >>
دخلت غيم الفلة بخطوات مرتجفة ومتشوقة ومتخوفة ، توجهت ناحية الغرفة خلف هاله الي تدلها ...
بلعت ريقها أول ما دخلت وشتتت عيونها بأرجاء الغرفة ، وتحس ببرود بأطرافها ، هزّت رأسها لهاله الي سلمت عليها وخرجت ...
تقدمت بهدوء ناحية السرير الي محطوط عليه بوكس أسود كبير وكرت أبيض ، سحبت الكرت باناملها المطلية بمناكير كلاسيك ...
قرأة محتواها واللي كان " أنتظرك بالسيارة " ، عقدت حواجبها بعدم فهم وفتحت البوكس بغرابة ، وسرعان ما تبدد استغرابها أول ما طاحت عيونها على فستان أبيض قصير وقماشته خفيفه ووسيع
وسرعان ما تبدد استغرابها أول ما طاحت عيونها على فستان أبيض قصير وقماشته خفيفه ووسيع ، وفتحته لنهاية ظهرها ...
سحبت الفستان بتأمل ، ابتمست بداخلها غصب من جماله ، دقايق قضتها وهي تبدل فستانها الأبيض الضيق بالفستان الخفيف الي معها ...
نزلت الطرحة الطويلة ، واحتارت ايش تسوي بشعرها ، لكن قررت انها تفكه وتتركه براحته على ظهرها المكشوف ونزلت مجوهراتها كلها من عليها ، أما مكياجها فتركته مثل ما هو ...
رجعت تلبس الهليز حقها الاساسي من جديد وسحبت العباية اللي كانت معلقه بطرف الغرفة ونزلت ...
رفعت جوالها لعيونها وشافت الساعة وهم بساعات الفجر الأولى ...
لفت بوجهها ناحية الجمس الأسود وسرعان ما عرفت أنه لصقر ، توجهت له بمشاعر غريبة داخلها ...
ركبت السيارة وسرعان ما زاد تنفسها أول ما طاحت عيونها عليه ، ساند جسمه للخلف ومسكر عيونه ...
بللت شفايفها بتوتر ، ما عرفت وش مفروض تسوي ، لكن قالت بتلقائية : السلام عليكم ...
فتح عيونه وناظرها بهدوء اربكها ، رد عليها السلام بنفس نبرتها ، وشغل سيارته متوجه لوجهته تحت الصمت الي عم المكان وفضول غيم للمكان المتوجهين له...
ساعة طريق حتى وصلوا ، رفعت غيم رأسها بتأمل للمكان ، وسرعان ما ابتسم خاطرها بانشراح له ...
كانوا بمكان شبه خالي وعلى مد النظر كانت أنوار الرياض واضحة لهم ، لفت بذهول لبابها اللي فتحه صقر ومد يده لها ...
ابتسمت بتوتر وحطت يدها على يده ، لكن هو سبقها ورفعها بين يدينه تحت شهقتها المصدومة وهي تلف يدها حول عُنقه : يمه صقر ..!
نزل عيونه لعيونها وهمس بهدوء : نزلي عبايتك واسحبي شماغي ...
رمشت لثاني وهي تتامل تفاصيل وجهه القريبة من وجهها ، ولعلها طولت بالتأمل شوي حتى قاطعها صقر وقال بهدوء وهو يكتم ضكته: غيم ..!
ردت عليه غيم وعيونها بعيونه بغياب : همم ...
ابتسم غصب عنه وحرفيًا ابتسامته ما ساعدتها إنما زادت من انفتانها فيه : الشماغ ..!
توسعت عيونها باستيعاب وسرعان حمرت خدودها بخجل وتحركت لكن شقهت لما بغت تطيح ...
شدها صقر له حتى يثبتها وعيونه على عيونها الي شتتها بعيد عنه ...
رفعت يدها بحياء وهي تسحب عقاله وشماغه من على رأسه وتركته بالمرتبه خلفها ، ونزلت معه عبايتها الي ساعدها صقر حتى تنزلها كونه للان حاملها بصدرة ...
ميلت شفايفها وقالت لصقر وهي ترجع يدينها خلف عُنقه : صقر برد ..!
ابتسم صقر وهو يمشي فيها ناحية الجلسة الي رتبها أول ما وصلوا ، وهو قاصد تلبس هذا الفستان بالذات حتى يكشف له أكثر جزء يحبه فيها واللي من طاحت عيونه عليه ما غاب عن باله ..!
وقف ونزلها على الجلسة ، جت بتبعد عنه لكن سبقها وهو يسحبها لحضنه من جديد ، قوست شفايفها وهي تحس ودها بالبكي ، حرفيًا هو يلعب بدقات قلبها كلها ...
ارتخت بحضنه باستسلام وما بغت ترده ، مسكت يده اللي عند بطنها وشبكت اصابعها مع اصابعه ...
طال صمتهم تحت قُبلات صقر العشوائية بعُنق غيم من الخلف ، وتحت ثوران المشاعر داخل غيم ...
قطع صقر صمتهم وهو يبعدها عن حضنه ، رفع أنامله ناحية ظهرها بتحسس له ...
سكرت غيم عيونها وسرعان ما قشعر جسمها من لمساته لظهرها ، قالت برجاء : صقر ..!
رد عليها بهدوء وعيونه عند نقطة معينة بظهرها : عيونه حي الله وصالك ياهوا البال ونسّيمه ...
كمل وهو يثبت جبهته بجبهتها وطرف أنفه بطرف أنفها : لا تبعدين ، تراني مابين صمت الحليم وبين صَبر الملول ...
تجمعت الدموع بعيوها وانهارت جدران قلبها من كلامه الي وصل لأعمق نقطه بقلبها ...
كمل وعيونه للأن ما شاحها من ظهرها : وحشتني ...
عقدت حواجبها بعدم فهم لكلامة ، وسرعان ما رشمت بذهول بالوقت الي انحنى صقر يقبّل جهة ظهرها اليمين وبالذات على "الشامة" العريضة الي قريبه من لوح الظهر ...
بعد عن ظهرها او عن شامتها بوجه الخصوص ، وهو اللي كان حافظ مكانها من كانت بنت الخمس سنين ، وتنساها لسنوات حتى رجع له حنينه لشامتها وقت الي طلع فلتها مع تركي وحصلها ما سكرت سحاب فستانها والي كشف له أكبر أسباب حبه لها ، باختلاف معالم ظهرها الي كان حافظه ، كان ظهرها برئ ماله ومال الإغواء طاري ، لكنه تحول وصار يحمل كل معناي الإغواء بتقاسيمة الأنوثية ...
شدها وهو يلف يدينه حول خصرها : اه يا شامتك ، يا هي نقطة إنهيار قلبي ونجاته ...
ما قدرت تمسك دموعها أكثر ، لفت لوجه وهي تدفن وجهه بعنقه تخفي دموعها عنه ...
مسح على ظهرها المكشوف ورفع عيونه للسماء وهمس برجاء : يالله لا ترحمني من عذوبة وصالها ، يالله...
رفع رأسها عن عُنقه ، رمش بذوبان وقت شاف ملامحها الحمراء وشفايفها الي ترتجف ، وحرفياً ما قدر يقاوم نفسه أكثر من كذا ...
أنحنى لها وقبّلها بقبّلة طويلة يترجم من خلالها سنين صبره وبُعده عنها ، قابلتها غيم بتجاوب خجول وخايف ...
بعد عنها بعد مده غابوا اثنينهم عن العالم ، همست غيم من جديد وهي تدخل نفسها بحضنه : صقر برد حيل ...
هزّ رأسه ووقف متوجه للسيارة وهو يسحب بشته الأسود حق الزواج فتح درج الراكب وسحب منه حاجه وتوجه لغيم ...
ابتسمت غيم بداخلها وهي تاخذ من البشت وتلبسه ، وزادت بسمتها لما طاحت عيونها على البسكوت الي بكفوفه، وقفت على ركبها وسحبتها منه ورجعت تجلس ، وهو بدوره جلس جنبها وسحبها لحضنه من جديد ، وكموا وقتهم تحت طلوع شمس أول أيام حياتهم....

نتوقف هنا...



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-05-22, 07:15 AM   #38

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

البارت 36

-
-
-
<< الكافي >>
رفع ماجد رأسه بابتسامة وهو يمد القهوة لمشاري من خلف الكونتر ...
أخذ مشاري منه القهوة وهو ياخذ نظرة سريعة للمكان المُزدحم بالناس والزوار ومجموعة من رواد التواصل الاجتماعي المدعوين لافتتاح الفرع الثاني والي كان بأفضل مجمعات الرياض ، وقال بنبرة فخر وتشجيع : على البركة الفرع الجديد ...
هز رأسه ماجد بابتسامة وضحَت غمازته الي بخذه اليسار أكثر وقال بحب : يبارك بعمرك يا أخوك ...
قاله وعيونه على الزبون الي قدامه ، ومشاري تحرك عند هيام الي واقفه مع البنات قدام لمياء ...
انحنى وهمس عند أذنها لحتى تجلس وما تطول بالوقفة ، وجلست هيام بالوقت الي قال مشاري للمياء : شغل يرفع الرأس وأنا أخوك ...
ابتسمت لمياء ابتسامة شكر وعيونها تتأمل مختلف الجداريات الي دار ما راد الكوفي وكانت بفرشتها وتحت كل جدارية توقيعها الخاص ، ردت عليه بامتنان : تسلم يا مشاري ...
وسرعان ما انحرجت لما الكل بدأ يعلق على جمال الجداريات الي تختلف ورغم اختلافها إلا أنها تأخذ نفس النمط ، ابتسمت بخطارها بحب لعائلتها والي كانوا من أوائل الداعمين لها ...
لفت ناحية الجدارية الوحيدة الغير مُكتملة والي كانت تكمل رسمها بشكل مباشر أمام الناظرين ،خذت الفرشة من لوح الألوان وبدأت ترسم ببراعة بعد ما عدلت البالطو الأبيض والي يحمل شعارها الخاص بظهره الملطخ بالألوان، والي كان الهدف منه جذب الناس للكوفي بيوم أفتتاحة ...
جذب مسامعها دقّة العود الرنانة والصوت العذب واللي عرفت صاحبه مباشرة ...
ابتسمت وكملت رسمتها و نغمات العود وصوت طلال الشجي يطرب مسامعها ومسامع الجميع ...
ابتسمت توق الي كانت خلف الكاونتر ترسم على القهوة ببراعة ، ورفعت رأسها لماجد الي قال بامتنان : توق أتركي الي بيدك واجلسي مع البنات ...
ردت عليه توق ببساطة وهي تمد القهوة للزبون : معليه مبسوطة كذا ، وبعدين ...
رفعت رأسها له وكملت : أشتقت أسويها ، وبما أن اليوم المجال مفتوح راح استغل الفرصة ...
ابتسم لها وردت هي له الابتسامة بالوقت الي هو لف ناحية أحد المشاهير حتى يصور معه ، أما هي لفت ناحية الجوري الي كانت جالسة جنب طلال وبحضنها العود ومبسوطة وعايشة الجو أنها صاحبة الأهتمام كله من التصوير اللي يصورونه لطلال، وطبعًا كل العائلة معيشينها هذا الجو ، مدللينها أخر دلال ، تروح عند لمياء الي تعطيها الفرشة وتترك لها الحرية الكاملة في رسمتها ، والي تقدر لمياء ببراعتها تعدل اي غلط تسويه الجوري ، تروح عند ماجد وهو بدوره يدخلها داخل الكاونتر ويعطيها الجو الكامل ...
تروح عند جابر الي يلعب داخل صالة التزلج ويلعبها معه، تروح للبنات وتأخذ منهم الإهتمام الكامل وأخيرًا تروح عند أخوها فهد مع لسته من الطلبات غير قابلة للرفض ، يعني هالة من الحب والأمان دار ما دارها ...
بالخارج قدام الكوفي وتحديدًا قدام صالة التزلج الكبيرة والي كانت تتوسط المجمع ...
كانت تالين تلعب بمهارة عكس نغم الي تتمسك بكادي الي قالت بغيض لانها ما خلتها تلعب براحتها : نغم يا زفته اتركي يدي .!!
انحنت تالين وهي تمسك بطنها بألم وهي تضحك على نغم للمرة المليون ، رفعت نفسها وهي تأشر على طفل يلعب بسرعة وقالت بتريقة : عيب عليك هذا يعرف يلعب وأنتي لا .؟!
كشرت نغم وقالت وهي تشد من مسكتها لكادي : انطمي ، وانتي يا ويلك تتركيني ...
وسرعان ما ضحكت تالين بانهيار لما طاحت نغم وطاحت كادي فوقها ، انحنت تمسك بطنها بألم من الضحك وقالت : فشلتونا ...
وما كملت كلمتها إلا صرخت بين ضحكتها وتوازنها خرب وبغت تطيح ، لكن فيه يدين التفت حول خصرها ورفعتها قبل تطيح ...
رفعت يدينها تبعد شعرها تحت ضحكتها تبي تشوف مين مسكها ، لكن سرعان ما بترت ضحكتها ، لما طاحت عيونها على العيون الي تملكت قلبها ...
همس بهدوء وعيونه على عيونها المذهولة: أنتي ما تهجدين ، تبين كسر ثاني ..؟
بلعت ريقها بصعوبة وهي تستشعر صلابة صدرة على ضهرها ، رمشت عيونها لثواني وهي تستوعب انها بحضنه ، وسرعان ما شهقت شهقة مكتومه وصلت له بس وبعدت عنه ...
صفقت نغم يدينها وهي للان جالسه بالأرض مع كادي وعيونهم عليهم ، قالت قهر : حسافة كنت بضحك كان خليتها تطيح ...
لفت تالين عن سلطان بصعوبة من منظرة المختلف وكونه لابس جنز وهودي ، وقالت بتمالك لنفسها : بعيدة عن عينك تضحكين علي ...
تحرك سلطان بخفيف مبتعد عنهم متوجه لمشاري وفهد الي دخلوا خلفه حتى يلعبون ...
لفوا نغم وكادي ناحية تالين الي عيونها ما فارقت سلطان ، قالت كادي وهي تصغر عيونها : تعرفين سلطان..؟
وكملت عنها نغم بنفس النظرة : وأي كسر يتكلم عنه .؟!
لفت تالين ناحيتهم ميلت شفايفها بهدوء ، ما تدري ليه ضاق صدرها ، بالأرجح هي تدري ليه ؟ لكن قلبها مو راضي يستوعب ، خايفه كثير وأول خوفها هو سالفة عمتها ، تخاف أنه ياخذ هذا الموضوع بمحور ثاني ، محور يبعدها عنه ما يقربها منه ، قالت بهدوء : سالفة طويله...
تغيرت نظرتها للمكر وكملت موجهة كلامها لكادي : بالأصل وش الي بينك وبينه ..؟
عقدت كادي حواجبها وهي تلف ناحية ما تأشر تالين بعيونها ، وسرعان ما رمشت بهدوء وقالت بعدم فهم : وليه يكون بينا شي ..؟
رفعت تالين أكتافها وقالت بيساطة : يعني عيونه ما شالها من عليك حتى يوم كنا داخل ...
ميلت كادي شفايفها وهي تلف بعيونها ناحية فهد الي سرعان ما شال عيونه عنها اول ما تلاقت بعيونها ...
نزلت عيونها بتفكير لكن صحاها من تفكيرها نغم الي قالت بضحك : يئطع الحب شو بيذل ...
تخصرت تالين وقالت بسخرية : ومين الي بغت تفقع عيون البنت داخل ..؟!
تعدلت نغم بسرعة وتغيرت ملامحها وقالت بعصبية : لا والله ! أكلت ماجد بعيونها وأسكت ؟!!
قالته وهي تساعد كادي حتى توقف ، وسرعان ما صرخوا الثلاث بحماس اول ما سحب مشاري الجوري وبدأ يرقص معها سلو داخل صالة التزلج وماسكها زين حتى ما تطيح ، وهيام رافعة الجوال من الخارج تصورهم ...
ودخل معه فهد وجابر واصدقائه مع مشاري وهم يلعبون الجوري معهم ...
كانوا يلعبون ويضحكون بضحكات تصورت وخلدت من خلال المصور الي يصور بعدسته المحببة ، بداية لماجد وتوق الي يوزعون ابتسامتهم من خلف الكونتر ، لمياء الي تخط بفرشتها قدام الجدارية وحولها عدد لا يستهان فيه من الزوار وجنبها سحر الي تسرق نظراتها لقاسم بخجل جذاب ، وبالمثل كان طلال الي بحضنه العود ، للبنات والشباب الي يلعبون بالخارج ...
نزلت لمياء الفرشة ولفت على سحر وقالت : روحي له ..؟
لفت عليها سحر وقالت بحياء : وماجد ..؟
ردت عليها لمياء بسرعة : صدقيني مو قايل شي ، طالما أنتي تحت عيونه ...
ميلت سحر شفايفها بتفكير ، لكن لمياء قطعت تفكيرها وقالت : مشتاق لك ، من عيونه واضح ...
تحركت سحر تعدل لبسها وكنّ كلمة لمياء شجعتها ، توجهت ناحية قاسم الي وقف بابتسامة جذابة لها هي وحدها دونهم ، تحت نظرات ماجد المطمئنة...
وهذا الجو العائلي والحنون بين أغلب الموجدين ، جذب الكثير للمكان واستشعروا هالة الحب والأمان المحيطة بالمكان ، ومو غايب عنهم حتى النظرات الي بين أغلبهم والي أيقنوا أنهم مو مجرد عائلة ، رغم غياب الأغلب من قمر وشعيل وسعود وعبدالرحمن وليالي وصقر وغيم ، بسبب ضروف عمل أو غيره ...
-
-
-
<< القصر >>
لفت توق رأسها ناحية فهد الي كان يسوق السيارة بسرحان واضح ، رجعت ظهرها للخلف وكتفت يدينها بصمت وهي تتمعن فيه متاكده أنه مو ملاحظها حتى ...
سرحت هي بالمثل بذاكرتها لليوم الي حطوا فيه النقاط على الحروف ...
وقتها كانت راجعة من الدوام ، دخلت الفلة ودخلت خلفها الجوري بزيها المدرسي ...
نزلت شنطة الظهر والاب كوت حقها على الطاولة الصغيرة وريحت جسمها على الكنبة الي بوسط الصالة بارهاق عكس الجوري الي ركضت سريع للأعلى تبدل لبسها ...
لكن سرعان ما اتسعت ابتاسمتها وتبدد ارهاقها لما طاحت عيونها على العاملة الي بحضنها الكائن اللطيف اللي يطير كل ذرة تعب فيها ...
وقفت بحب وهي تمد يدها لشعيل الي يتحرك بشكل سريع يبي يوصل لها ويدخل حضنها ، ويحرك يدينه بدعوة لها حتى تاخذة ...
خذتة هي بدورها من العاملة وسرعان ما قبّلة خده بقوة تابعها ضحكة شعيل بفرحة ، تنهدت وهي تحضنه بقوة : روحي أنا اللي اشتقت له ...
ضحكت بحب من همهمته الغير مفهومة ، بعدت عنه بخفيف وقالت بحماس مماثل لحماسة : من وين تجيب اللذاذة هذه كلها يا وحش .؟!
صرخت بحماس لما كشر بوجه وكنّه يخاصمها لأنها قالت له " وحش " ، قالت بعبط وهي ترجع تحضنه : عمري اللي يفهمون أنا ...
طلع فهد من مجلس الرجال على صوتهم وعيونه على سلسلة اللقاء والمشهد المعتاد بين أخته واللي بحضنها ...
رمش عيونه بهدوء بتأمل لهم ، ابتسم بداخله من منظرهم وخصوصًا لما رفع شعيل اناملة الناعمة لخد توق باستكشاف وكنّه يتحسس رقّة خدها ...
تقدم ناحيتهم لحتى قدر يجذب انتباه توق ولو شوي عن شعيل ...
تنهدت توق بخفيف من وجوده وحواره مع سعود للأن ببالها ، فيه حدس داخلها نبهها أن اليوم راح تواجه فهد باللي عرفته عنها ، أو خلونا نقول " تعاتبه "...
زمّت شفايفها بضيق ما تحس أنها مستعدة للمواجهة ، لكن تدري إذا مو الحين بعدين ، فاذا ما واجهته اليوم ما راح يكون غير " تأجل المحتوم "...
لفت بهدوء وتقدمت حتى جلسة بالكنبة المنفصلة عنه ، وجلست شعيل بحضنها ...
رفعت رأسها لفهد الصامت ، شتت عيونها بعيد عنه وقالت بضيق : ليه يا أخوي ..؟
رفع أصابعة اليسار السبابة والوسطى لشفايفة بهدوء ، وهو الي جاهل تمامًا عن سبب تهربها منه لأيام ، وهذا الشي ما يرضيه ، قال بثبات : خذيني على قد عقلي ، واشرحي لي يا أخوك ...
ارتجفت نبرتها وقالت بغصة : عن الي حدّك على سواتك فيني ...
ارتخت عضلاته بخمول وسرعان ما فهم مقصدها ، لكن قال بحذر وكنّه ينتظر هذا الرد منها : أخطيت ..؟
تجعمت الدموع بعيونها وهزّت رأسها بالنفي ، وهي الي فهمت قصده : ما خطيت ، دامه سعود ما خطيت ...
بلل شفايفه بحيرة بعد ما أخذ جواب تساؤله والي كان المقصد منه ، هل هو أخطى بفعلته لما زوجها بهذه الطريقة لو لا ؟ وكان جوابها دامه سعود دون غيره ما أخطى ...
نزلت عيونها لشعيل الي بحضنها ، وكملت بعد ما تمالكت نفسها : لكن عتبي عليك يا أخوي ، ليه ما خبرتني عن الي حصل ...
رفعت عيونها المليانة ألم وحطتها بعيونه المليانة حسرة : ليه سمحت لي أعاتبك وأشيل عليك يوم غبت عنا وأكون في النهاية أنا السبب ؟؟؟
بلعت ريقها بصعوبة وكملت وعيونها بعيونه بضيق : وش الي صار معك يا أخوي ..؟
رفع يده وهو يسحب يدها بخفيف ويطبطب عليها : تخبريني جاهل فيك يا أخوك ...
هزّ رأسه بالنفي وقال بقهر : ما راح تقوين يا توق لو قلته لك مراح تقوينه ...
عضت على شفتها بقوه وهزّت رأسها بالنفي وقالت بغصة : وشلون أنت قويته ...
كملت بانهار مكتوم عشان لا تخرع شعيل : شلون قويت تشوف أختك بين ...
ما كملت كلامها بسبب شدة فهد لها ونبرته الحادة وهو يقول: توق ...
رمشت وسرعان ما طاحت دمعتها العالقة بعيونها ، بالوقت الي هو كمل بستاؤل مبطن : ما صار شي ، لا عاد تجيبين الطاري ...
ناظرته بهدوء بعد ما لقطت تساؤله لها ، وكان نفس التساؤل الي وجهه لسعود ولا حصل من سعود جواب ...
بعدت عنه وهي تمسح على ظهر شعيل ، وقالت بابتسامة بين دموعها : قلت لك لانه سعود ما خطيت مو ..؟
عقد حواجبه بعدم فهم لكن كملت بابتسامة تحمل داخلها معاني كثير وأولها العشق لصاحب الحديث : لأنه لو مو سعود كان ما سألتني سؤالك يا فهد ..!
تنهد فهد وهو يمسح وجهه بكفوفة بضيق ، وفهم قصدها لما سعود تصدى سؤاله عن حقيقة الي صار مع توق وبالمثل هي ، وحرفيًا موُقن تمام اليقين لو مو سعود ، ما كان راح يشوف هذه الابتسامة على وجهه أخته ، ولا الراحة الي غمرته هو بذاته ، رغم معرفته التامة أنه لم ولن يعرف الي حصل لها لأخر عمره ...
وقف وهو ينحني على رأس توق ويقبّله بإعتذار : سامحيني يا أخوك ...
ربتت توق على كفوفه اللي على كتفها ، وقالت بابتسامة: ما زعلت يا أخوي عشان أسامح ...
رد لها الإبتسامة بالوقت الي دخل فيه سعود الفلة وتقدم لهم بهدوئه المعروف ...
بعد فهد عنهم وعيونه عليهم لما أخذ سعود شعيل من توق وغمّره بالقبّل بلقاء مشابه للقاء توق ....
شعور عظيم بالراحة تسلل داخله لما أجزم ان حقيقة الي صار لتوق مستحيل يتعداها ولا يتعدى سعود ، راح يبقى هذا الشي بيهم هم دون أحد غيرهم ، حتى لو كان أخوها ، وهذا الشي جديًا كان مرضي له وجدًا ...
صحت من سرحانها بالوقت الي رفع فهد كفوفه على وجهه ومسحها بهدوء ...
عدلت جلستها وقالت وعيونها على الطريق وتحديدًا سيارة مشاري الي قدامهم : يصير هذه المره تخبرني مين الي شاغل بالك ..؟
مسح على عوارضه الخفيفة وقال بخمول : لهدرجه واضح ..؟
هزّت رأسها بأيه وقالت ببساطة : عيونك فضحتك ...
ميل رأسه ناحيتها وقال بشبه ابتسامة : ودام عيوني فضحتني ، عجزتي تعرفين مين اللي شاغل هالبال ..؟
صغرت عيونها بمكر وردت عليه : يا حبك للف والدوران يا أخوي ...
التزمت الصمت لثواني ثم عدلت جلستها بجدية وقالت بواقعية : فهد أنسحب قبل قلبك يذوق الشقى ...
كملت بحنية وهدوء : ما أقول أنها ما تستاهلك، لا والله تستاهلك وزود ، ويابختها دامك بتكون من نصيبها ...
خذت نفس وطلعته بهدوء : لكن ، ما أتوقع راح تكون هي من نصيبك بسهولة ...
طالعها بنظرة تمعن بعد ما فهم محور كلامها وهو فرق المستوى والطبقة الاجتماعية بينه وبين صاحبة باله ...
ما يقدر ينكر كلام أخته ، كلامها واقعي تمامًا ، اختلاف الطبقة بينه وبين كادي كبير ، راح يكون عائق بينهم شاء أم أبى ، هذا غير عن موضوع كونه سجين سابقًا لكن هذا ما يعني أن الموضوع مستحيل ...
تنهد بداخله وهو يوفق السيارة وهمس بخفوت : عسى خير ، يا أخوك عسى خير ...
قاله ورفع رأسه باستغراب من الحركة الزايدة عن مدخل القصر نزل من السيارة ، وبالمثل توق والجوري الي خلفهم ...
مرر فهد عيونه ناحية الباقين اللي نزلوا من سيارتهم والاستغراب كاسي وجوههم ...
بجههة ثانية عند تالين اللي انخطف لونها أول تعرفت على هوية الموجودين ، ولا إرادي منها صارت تلتفت تدور أمانها بعد الله ...
وسرعان ما شهقت بأسمه لما طاحت عيونها عليه وهي تحمد الله بداخلها أنه جاء معهم : سلطان ...
ركضت ناحيته بشكل سريع أذهلهم لوهله ، أما هي ما تدري سبب لجؤها له ، هل هو بسبب انه الوحيد اللي يعرف عن خبث نواياهم ، لو سبب ثاني استوطن قلبها ...
شدت طرف الهودي حقه أول ما وصلت له تابعها دموعها الي نزلت على وجهها بانهيار ، وعدم ممانعة سلطان من لجوئها له زاد من انهيارها ...
أما سلطان لف ذراعة حول كتفها وشدها ناحيته بهدوء ، بحيث صارت شبه داخله حضنه ، ربت على كتفها بتطمين وهمس حتى يهديها وعيونه ما تحركت ولو ثانية عن الي قباله : عيونه أنتي ، هدي ما يقدرون يسوون شي ...
قالت بسرعة بين شهقاتها وبدون ما تركز بكلامة : سلطان يمكن جوو عشان قمر ...
دفن وجهها بصدره حتى ما تكمل كلمتها بالوقت الي مرت أم خلود وريم من جنبهم خارجين من القصر ببرود وعدم اهتمام ، تاركين خلفهم نيران وانفجارات ثارت بعد ما زادوها حطب !!!
لف سلطان ناحية فلة وليد الي تصدر منها أصوات عالية شلتهم جميع ...
-
-
-
<< فلة وليد >>
جلست على السرير جنب فراس النايم بوسطه، رفعت قياس الحرارة لأذنه وهي تمسي عليه بداخلها ...
تنهدت براحة لما نزلت حرارته عن أول ، انحنت تقبّل جبهته برقّة : بسم الله حصنتك من كل شر يا جنة أمك وروحها ...
عدلت عليه اللحاف وقامت نازلة تحت بضيق ، وهي الي طول يومها كانت مع فراس الي ارتفعت حرارته كثير ...
تقدمت بخطواتها ناحية الصالة بغرابة من الأصوات المتداخلة بنقاش متصادم ...
تباطأت بخطواتها قبل تدخل لهم بتخاذل ، قلبها زادت دقاته ، برود جراء بكامل أطرافها ، انكتمت حيل عجزت تاخذ نفس من عظم الي سمعته ...
الدنيا تدرر فيها ، وحرارة جسمها تناقضت مع برودة الجو ...
سندت جسمها على الجدار باعياء وكنّ كل أعضاء جسمها وقفت عن وظايفها عدا أذونها الي تسمع حقيقتها ، وقلبها الي يستقبل الحقيقة بألم ...
بالداخل ما كان حال منى أخف من حال قمر، كانوا اثنينهم بنفس المشاعر والمرارة والحسرة ...
كانت جالسة جنب وليد بانهيار داخلي تحاول انها ما تظهره ، وكف وليد الي ماسك بكفها ساعدها بشكل كبير كونها تستمد القوة منه ...
منظرهم مع بعض كان كفيل أنه يولع نار الغيرة والحسد بقلب سلوى "ام خلود" ...
ميلت سلوى شفايفها ونار الغيرة مو راضيه تطفي داخلها لما تاملت بمنى وجمالها المعهود واللي لازال يتغنى به ، وزاد عليها حماية وليد لها وهو يطبطب على كفوفها الي هيبته وقوة حظورة ما قلت ألا زادت ...
لفت ناحية الجد الي كان ساند كفوفه على العصاء بثبات ، وقال بصرامة : هاتي الي عندك يا بنت حامد ...
رفعت سلوى حاجبها بعدم اعجاب سخيف وقالت بسذاجة : اسمي سلوى ...
رفع جاسم حاجبه باشمئزاز من سذاجتها رغم كبر سنها، بدال لا تفتخر بعزوتها ، تهاجم بحجة أسمها ...!
ميل الجد سعود شفايفة وقال بتجاهل لسذاجتها : هاتي العلم يا بنت الناس ...
قالت بشكل سريع وعيونها لازالت على وليد ومنى : تنازلون عن محسن ...
ما كملت كلمتها إلا وهالة السلام المحيطة بين وليد ومنى تزعزت ، وتابعها صوت وليد العالي : يخسى ، وتخسين فوقه ...
جمدت سلوى مكانها بهلع من عصيبة وليد المناقضة تمامًا لوضعه قبل ثواني مع منى ، وهذا الشي وصلها لسابع أرض من بغض الشعور ...
كمل كلامة بتهديد وهو يرفع أصبعة على وجهه سلوى وريم الي انكمشت بمكانها : والله ويمين الله لو ما تضفين خلقتك من قدامي لأتوثم فيك وفي بنتك معك ، واللي ما سويته قبل سنين أسويه اليوم ..!
ارتعش جسمها بخوف ونبرة الجدية في كلامه ما فاتتها ولا حتى فاتها جمود الباقين حولها ...
بلعت ريقتها وهي تستجمع نفسها، وقالت بصوت عالي بظنها أنها ممكن تقلب الموجة : بلاويك الخسيسة مع واللي وراك لا ترميها علي ...
انتفضت بمكانها من صرخة صقر المدوية أول ما سمعها وحرفيًا كلامها مو قاعد يساعدها أبدًا بالعكس موقفها كل ماله ويصير صعب : وقص يقص لسانك يا بنت الكلب ...
لفت سلوى ناحية الباب بعد دخول ثلاثة متقاسمين نفس الطول والجسم وهيبة الحضور أرهبتها زود ، وبالنسبة لريم الي كانت اغلب الوقت ملتزمة الصمت بتحذير من امها ، دق قلبها اول ما طاحت عيونها على شعيل ...
وقفت سلوى بعصبية مشابهة ، وقالت بدون ما تحسب لكلامها : وهذا الصدق ، ولا متعودين تسوون الرداء وترمونه على غيركم ..؟!
سكر سعود عيونه بصبر وثبات وقال بهدوء : ثمني كلمتك يا مره ولا نعرف شلون نخليك تثمنينها ...
ابتسمت بسخرية وقالت : واذا ما ثمناها ، بتضرب ..؟
رد عليها شعيل بنفس سخريتها وهو يتقدم ناحيتها بثبات : لا حشى ، ما هو من سلوم طيّب الفعول يرفع يده على مره ..!
رمشت ريم بهدوء أول ما صار قبال أمها الي جنبها بالضبط ، لكن سرعان ما شهقت بصدمة لما شعيل شد امها من ياقتها بثواني سريعة ، وقال بهدوء مُربك : لكن لسوء حظك هو أني ما أنتمي لهم ...
شدها بقوة زادت من صدمتها وقال بصرامة وحدة : تنازل للحثالة أخوك لو تنذلين تحت رجل أصغر واحد فينا ما به تنازل ...
زاد من شدته لها وكمل كلامه بغضب : ولسانك هذا لو بس نطق بالشينه عن اللي يخصوني ، أنا مو مسوؤل عن تصرفي بعدها ، عُولم ..؟
دفعته سلوى ورغم صلابة جسمه إلا أنه بعد عنها بنفسه وهو ينفض يدينه ، وصرخت بعدم استجابة لكلامة : لا ! وين كلامك هذا لما شفت الي صار بعيونك كله ...
تقدمت له بتمثيل للجهل : على حد علمي أنت الي شهدت عمك وقت دخل على منى ولا حركت ساكن ..!
كملت كلامها بضحك شبه هستيري : وأنت بعد الي ما حركت ساكن وقت الي شفت محسن دخل عليها ثاني ...
تكتفت وقالت باستهزاء: ولا أنتم يا آلـ سعود يتعداكم العيب .!!
هنا بس ضرب الجد سعود عصاته بالأرض مُعلن عن كلمته الي راح يصدرها ، والي من بعدها كلهم ارجعوا للخلف تاركين له المجال للكلام : خذي العلم الي يجمد على الشارب يا بنت الناس ، بلعنا المُر قبل سنين وتركنا أخوك بحاله ، لكن يرجع يطولنا بعد هالسنين ! حرام حرم الدم ما اتركه وأنا أبو متعب ...
"
<< الديرة ، ١٩٩٧>>
في أحد المنازل الي تتوسط أحد الأحياء، طفل بعمر ١٢ سنه في بداية مراهقته ،واقف يتابع الحدث قدام عيونه الي تشع انتصار ومخفي بستمه الداخليه بمكر ، طفل خارجياً لكن داخلياً ما كان مثل ما يتصورون فيه خبث وهو في هذا العمر مو طبيعي، تولد نتيجه اهمال كبيره وتفرقه، مو مستوعب نتيجه الي سواه ابداً لطفل في عمره ، ومو شايف نفسه غلطان ابداً !هو قال الي شافه بعيونه فقط ، نفس الوضع الي شافه لما عمه طلع من الغرفه قبل يومين ، شافه اليوم ، وقال كل الي شافه ، مو مهم عنده الا يشوف القهر في عيون عمه والعائله كلها داخله حقد عظيم تجاه هذه العائلة...
قبل الحدث بيومين كان الوضع مختلف كليًا ، كانت الفرحة تعم الحارة والديرة كلها ، عقود الانارة معلقة بين البيوت، يعلقونها بافراحهم وأعراسهم ...
بجهة تحمل مساحة كبيرة من الديرة خيمة منصوبة داخلها عرس الرجال المرسمين بالبشوت والأغلب يلعبون بالسيف ، والقهوة تدور بكل ثانية خالطها ريحة العود المعتق ...
وبجهة ثانية خيمة منصوبة لعرس الحريم واللي كان مشابة تقريبًا لعرس الرجال ...
الجد سعود واقف بثبات ووقتها كان بشبابه وشايل نفسه بصحته وعافيته، وجنبه صقر وسعود أصحاب ١٢ سنه ...
التفت الجد لسعود وقالت بهدوء : سعود يا بوك أخوك وينه ..؟
التفت سعود والي كان مرسم بالثوب والشماغ مثل صقر ، وقال بعدم معرفه : ما شفته من الظهر ...
تنهد الجد سعود من شعيل الي مشقيه ، وعرف أن شعيل متعمد ما يجي الزواج وهذا طبع فيه ما يحب الزحام ...
لف بعيونه ناحية المعرس والي كان ناصر "ابو غيم " وتقدم له وهو يهنيه بابتسامة ودّ ومحبه : على البركة وأنا عمك ، والله يتمم عليك ويهنيك ...
ابتسم ناصر بهدوء وهو يشوف تفاهم الجد سعود معه ، وعلاقتهم ما تأثرت بعد ما فسخوا الخطبه بينه وبين هاله ، الي كان يتمناها حيل ، لكن ما كانت من نصيبه ...
تعوذ من ابليس بداخله اول ما تذكر انه بذمة واحد غيره ، ورد على الجد سعود بنفس الابتسامة : يبارك بعمرك ، وعقبال وليد ...
ضحك الجد سعود وعيونه على وليد الي يلعب بالسيف وقال بابتسامة: أمين الله يسمع منك ...
جهة الحريم جلست منى جنب مناهل وهاله بهدوء ، وقالت بنعومة : تأخرت ..؟
هزت هاله رأسها بالنفي وقالت بابتسامة: لا يا نظر عيني ، جيتي مع مين ..؟
ردت عليها منى وهي تبتسم بحياء للحريم الي ما نزلوا عيونهم عنها : مع عمي سعود ...
مدت يدها لمناهل وقالت بابتسامة وهي تاخذ طلال صاحب السنتين بحضنها : هاتيه معي ...
ابتسمت مناهل وهي عارفه أن منى وصلت أعلى مراحل التوتر من الانظار الي عليها ، وصراحة ما تلوم هذه العيون اذا ما شالوها من على منى فاتنة زمانهم ، تأملتها باعجاب من شعرها الأسود الطويل والي ينافس الليل من سواده ، لعيونها الحور شديدة السواد ورموشها الطويلة وثغرها المزين بالأحمر ، لجسمها الرويان بخصرها النحيل الي يلتهمه فستان عنابي دموي طويل عاكس بياضها وصفاء بشرتها ، للخلخال الي على ساقها اليسار ، كانت تآسر العين بجمالها ونعومتها ...
خذت مناهل ليالي صاحبت الثلاث سنين بحضنها وقالت بمزح : وأنا أقول علام وليد من اليوم يزن على عمي يبي الزواج ...
جمدت منى بمكانها ووتلون وجهها بحياء من سيرة وليد الي تعشقة للهلاك ، قالت بنعومة : صدق ..؟
ضحكت مناهل وضحكت هاله معها وقالت : وفيها شك ! هو أصلًا يقدر يخلي يوم يعدي بدون لا يجيب طاريك ..!
نرلت منى رأسها لطلال وهي تخفي ابتسامتها ، قلبها يرقص بفرح بكل مره تسمع هذا الطاري ...
غافلين عن الي سمعت حديثهم كله والغل يزيد بقلبها، بينها وبين منى مافيه مجال للمنافسة أصلًا ، غير جمالها الي ما سبق واختلف فيه اثنين بالديرة ، عشق وليد لها ما يسمح لها بالمنافسة أبدًا ...
تحركت سلوى خارجة من الخيمة متجهة لبيتهم ، لكن ثبتت بمكانها بشكل سريع و وساوس الشيطان دخلت بعلقها على دفعات ...
رجعت بخطواتها داخل الخيمة وعيونها تشع من الخبث ، تقدمت ناحية منى بابتسامة زائفة وهمست لها بتمثيل متقن : منى ...
كملت اول ما هزّت منى رأسها حتى تسمع كلامها : وليد يقول ينتظرك بالبيت...
عقدت منى حواجبها بغرابة ، أولًا أيش الي جاب سلوى لوليد حتى تصير مرسال بينهم ، ثانيًا وليد من اصله ما قد كلمها لوحدهم ! قالت باستغراب: شلون ، كيف وليد يبي يكلمني ..؟
زفرت سلوى بتمثيل وقالت بشكل سريع : تروحين لو أقول له ما تبي ..؟
فزّت منى بسرعة أول ما خطر ببالها أنه ممكن يكلمها بخصوص خطبتهم ، وقالت بتوتر يخالطه حياء : لا خلاص بروح ...
خرجت من الخيمة متوجه لبيت عمها سعود ، بجهل عن نظرات سلوى الحاقدة الي تلحقها ...
خرجت سلوى وتوجهت لخيمة الرجال ووقفت بعيد ، أشرت بيدها لواحد من الأطفال الي يلعبون حول الخيمة ، لحتى ينادي وليد ...
ثواني ووصل وليد لها وعلى وجهه كل معالم الغرابة : هلا ، مين أنت ..؟
تاملته لثواني من منظره المهيب لحدة ملامحة الوسيمة لفخامة صوته ، عضت شفتها بغيض لما ما عرفها ، قالت بتصنع : أهلين وليد أنا سلوى ما عرفتني .؟؟
عقد حواجبه بتذكر ، وبعدها قال ببساطة : أخت ناصر ، هلا شبغيتي ..؟
كملت بنفس نبرة الصوت المتصنعة : منى تنتظرك بالبيت تبي تكلمك ...
زمّت شفايفها بصبر حقود وقت رفع رأسه وعيونه لمعت بشوق ولهفة أول ما طرت أسمها ، لدرجة أنه تحرك من قدامها للبيت على طول بدون لا يلتفت لها ...
طلعت نفس بهدوء وكنّها الثعبان وقت يطلع سمه من فمه ، وتحركت وراه حتى تضمن أن وليد يجتمع مع منى بنفس البيت في خلوه ، وبالوقت هذا وبصوت واحد تقدر تجمع الناس كلهم قدام البيت وفضيحة وجودهم أثنينهم مع بعض ولوحدهم على شهادة أهل الديرة كلهم ، وبعدها تقدر تطبخ باقي خطتها على نار هادية بعد ما تخسر منى سمعتها ، تقدر هي وبخبثها تتزرج وليد وبكل بساطة كونها قبلت فيه ...
وبالفعل الجزء الأول من خباثتها ضبط وهو وجود وليد ومنى تحت سقف واحد ...
عند وليد اللي وصل البيت بلهفة وشوق للي ملكة قلبة واحتلته بقوة ، دورها بالبيت كله وما حصلها ...
عقد حواجبه وكان راح يرجع لكن حدس داخله قاله يروح ناحية بيت عمه المتوفي واللي كان خلف بيتهم ...
وفعلا راح وحصلها موجودة هناك داخل غرفتها ، وقف على باب غرفتها بارتياب وسرعان ما انشدت عضلات صدره وزادت نبضات قلبه ...
تأملها بأنفتان من سواد شعرها المناقض لبياضها لصفاوة وجهها لعيونها المتوسعة بذهول لثغرها المبروم ، نزل بنظراته ناحية جسمها الي زاد من رجفة جسمه ، نهاية للخلخال الي برق بعيونه أول ما أقبل ...
أما منى كانت واقفة بهذول من وجوده بغرفتها ، خصوصًا بعد ما نزلت عبايتها ، نظراته لها وترتها وزادت من ارتباكها ...
تنحنح وليد وهو ينزل عيونه وقال بهدوء : ليه أنتي هنا ..؟
تداركت ذهولها لوجوده بغرفتها ورمشت بهدوء وهي توقعت يقصد ليه هي مو في بيتهم الي ناداها فيه ، قالت ببراءة : شفت شعيل جالس فوق الشجرة وخفت يشوفني داخله البيت وجيت هنا لين تجي واطلع لك ...
زاد توتر وليد وهو يلتفت يحاول ما تطيح عينه عليها لأنه حرفيًا وصل أعلى مراحل الإنفتان لأنها بهذا الوقت بالذات صايرة مُغوية لعيونه وجدًا ، وفهم كونها بدون عبايتها ...
وقفت وقالت بتساؤل : ليه ناديتني ..؟
رفع رأسه بغرابة من سؤالها وكان بيرد عليها لكن لما وقفت وصارت قدامه بالشكل الواضع عجز أنه يسيطر على نفسه...
رجعت بخطواتها للخلف اول ما حست فيه بتقدم ناحيتها، قالت بارتباك : وليد ...
شهقت اول ما وصل لها وسحبها له وهو يثبت جبهته على جبتها : يا جنونه ، سمي ...
تحركت بتبعد عنه وقالت بارتباك : وليد اتركني ...
لكن ما كملت كلامها بسبب قبّلته لثغرها المبروم بقّبلة طويلة غرق فيها وغرقها معاه ، بعد عنها وهمس عند أذونها : لا تلومين قلبي ، لومي فتنة وجودك فيه ...
قاله ورجع يقبّلها بنفس الشوق يخالطه دموعها الي انسابت على خدها وقت فهمت قصده بالوم...
وبالخارج بعيد عن الفاتنة والمجنون وبعيد عن تهورهم العظيم ، كانت سلوى ماشية بخطتها تمامًا ، وفعلا بصوت واحد جمعت الأغلب في بيت الجد سعود والخالي من وليد ومنى ، عدا شعيل الي جالس بغصن الشجرة ورابط ثوبه بخصره وعيونه عليهم بدون اهتمام ...
لف شعيل برأسه وهو يسمع واحد من رجال الديرة كبير بالسن يقول بحدة : وينهم فيه ..؟
امعن شعيل النظر فيه لثواني وقال ببرود : منهم ذولا ..؟
رد عليه واحد ثاني بنفس صراخ الأول : قليل الخاتمة عمك و...
ما كمل كلامه بسبب مقاطعة جاسم الي قال بحدة : ابو مريم ثمن كلمك قبل تقولها ، العلم للان ماهو بواضح ...
لف شعيل لجده الي منزل رأسه بهدوء لكنه قدر يخترق هذا الهدوء ويكتشف كمية المشاعر داخله من ذهول لصدمة لخيبة لطعن لقسوة لعار لكل شي ممكن يخطر بعقله الصغير ...
وهو فاهم وعارف مين يبون وعارف مكان الي يبونهم وينه ، بعيونه شاف عمه وليد متوجهة عند منى ببينهم ...
عدل جلسته و نط للأرض ،نفض يده عن الغبار وقال بثبات : ما به أحد'ن هنا ...
رفع رأسه لما صرخ أبو مطلق الي ما يداني شعيل : أعقب يا ورع ، أدخل ناد سويد الوجه عمك ...
احتدت ملامح شعيل الي رغم صغر سنه إلا أنه قادر يرهب أي أحد بكلمته القاطعة : أقول أنت بدال لا ترفع الصوت على الفاضي ، أثبت لي أن عمي داخل ...
وفعلًا مثل ما توقع شعيل ادخلوا المكان وما حصلوا أحد داخل وخرجوا من جديد تحت صراخ البعض من الظليمة الي طلعوها على الاثنين ، وإعتذار البعض لأبو سعود وجاسم على سوء الظن الي طاحوا فيه ...
رجع شعيل يركب الشجرة لحتى يحرص وينتبه أن محد يمر من بيت عمه أخو جده الي فيه وليد ومنى عشان صدق تكون الفضيحة وجبّت ...
ونظرات جده سعود مو غايبه عنه لكن متجاهلها تماماً ، صح أنه وده يبرد على قلبه من اهله رغم أنهم ما سووا له شي يذكر لكن عقله الصغير خُيل له أمور غير صحيحة وصدقها هو للأسف ، لكن أبدًا ماراح يسمح أن يكون هذا الشي على مرأ من الناس ...
وبالنسبة لسلوى الي أحترقت بمكانها من الحقد والحسد ، وشياطينها قايمة تحس بنار جواتها تاكلها من القهر ، رفعت رأسها لأخوها الي قال بغموض : ما لعبتيها صح ..؟
كمل كلامه بعد ما شاف نظرة عدم الفهم بعيونها : راح يصير الي تبينه لكن بشوري أنا ...
وقفت سلوى من مكانها بشر وتوجهت له بسرعة تسمع كلامه وأثنينهم عبارة عن شياطين بهيئة بشر من الشر الي بقلوبهم ، غير مهتمين كون اليوم زواج أخوهم الكبير ...
بعد يومين صار الي ما كان بالحسبان ، وهو اعتداء محسن الكامل على منى مما جن جنون وليد منه ، وكان بمساعدة سلوى الي مهدت له الطريق كامل وقت كانوا أهالي الديرة مجتمعين عند شيخهم ...
لكن طبًعا نسوا العنصر الوحيد والصغير الغير متواجد بأي أجتماع واللي قدر يشوف كل شي ، وكانت هذه هي الفرصة الي يقدر فيها يضرب أهله لكن بينهم وبين بعض وبالذات عمه وليد ...
أول خطوه سواها شعيل هي أنه قفل باب البيت على محسن ومنى وسلوى الي كانت عند مدخل البيت عساس تراقب ...
ثم بعدها قدر يتسلل بهدوء بين الرجال ويهمس بأذن جده ألي ما قدر يتجاوز صدمة وجود شعيل بالجمعة وأنه يكلمة حتى يستوعب محتوى كلامه العظيم ...
قدر الجد سعود أنه يلم توازنه ويخرج وخلفه جاسم ووليد الي قاموا من نظرته بسرعة ...
وتوجهوا ناحية البيت وشعيل يسبقهم وهناك حصلوا المصيبة تنتظرهم ...
منى انتهك شرفها من محسن الي كان يحاول ينط من السور ، وسلوى تحاول تفتح الباب ...
وهنا بس وبهذا الوقت برد قلب شعيل وهو يشوف نظرة عيون وليد المقهورة ...
وبعدها قدر الجد يسيطر على جنون وليد حتى ما يرتكب جريمة راح يكون هو الخسران فيها ، وبعدها تفاهم مع شيخ الديرة حتى ينفون محسن وكل ذويه من الديرة ، وطبعًا ما كان الموضوع بالساهل لكن محسن صار تحت التهديد يا سجن يا ينفونه ...
وهذا الي صار تم نفيهم جميع عدا سلوى الي رجعت بعد بسنوات بعد ما تزوجت واحد من رجال الديرة وانجبنت منه " ريم وخلود " وللاسف صاروا جيران لهم ...
وبعدها كملوا إلى ما ألت إليه حياتهم وهو حمل منى اللي أجبر فيه الجد سعود وليد أنه يتزوجها طبعًا بعد ما خبرهم شعيل عن فعلتهم ، وعاش وليد تسع شهور من حياته "بمرار " كون احتمالية الي ببطن منى من محسن ...
عاشها بكرهه لذاته وللي حوله وزاد عليه جفى منى عنه وتجاهلها الكامل بأضعف أوقاتها وأشدهم ألم وقت حملها ، إذا هو وهذا حاله ، أجل هي صاحبة الشأن شلون .؟!
عشاها بكل لياليها تحت دعاويه ورجائه لربه ، وبينهم حدث ليله الأسود ودعوته لربه وقتها "يالله عسى سود الليالي تنقلب قمرا" وكان قبل ولادة منى بيوم وتحت مسامع شعيل ...
حتى صار ولادة قمر والي زاد انهيار وليد لما شافها بوقت ولادتها وخرج بعدها بثواني قليلة لكن عصفت بداخله الكثير ، ودخل بعدها شعيل حتى يلقي كلمته الأولى بحياته وهو يسمي قمر حتى يقلب ليالي وليد السود لقمرا ، مرتجي ربه أن صاحبت الأسم ما تذوق طعم الليالي السود ، غافل تمامًا أنه راح يكون بيوم سببها ، سبب كل شرخ بحياتها ، سبب ضعفها ، سبب قوتها ، سبب لياليها السود ...
"
بقوتنا الحاضر وبعد كلمة الجد القاطعة طلعت سلوى وريم الي عيونها طول الوقت ما فارقت شعيل ، وخرجوا بطواعية خارجية عكس الغل والقهر الي تعاظم داخلهم، نتيجته كانت تصميم سلوى على الموال الي براسها ، والي سوته قبل سنين بين وليد ومنى وبنتهم وما نفع ، راح تسويه هذه المره لكن بين شعيل وقمر ...
كانت تفكر بشر كيف تزعزع أمان وحياة أي فرد مهما يكون ، ناسية تماماً وجود رب العباد ، ناسيه مراقبة الله لها ، ناسية أن فيه ملك بيسارها يكتب ويكتب ويكتب ولازال يكتب كل سيئة تسويها بحق نفسها وبحق غيرها ...
كثرت القلوب الحاقدة وكثر الحسد بين الناس ، ودعائي لرب العباد والعظيم وقت تشوف عيني أمثالهم هي "اللَّهُمَّ قِنِي شَرَّ نَفْسِي، وَاعْزِمْ لِي عَلَى أَرْشَدِ أَمْرِي، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي مَا أَسْرَرْتُ، وَمَا أَعْلَنْتُ، وَمَا أَخْطَأْتُ، وَمَا عَمَدْتُ، وَمَا عَلِمْتُ، وَمَا جَهِلْتُ" ...
وكان خروجهم بالوقت الي وصلت فيه السيارات ونزل الكل منها ، حتى طاحت عيون سلوى على تالين الي واقفه جنب سلطان وهذا الشي كان كفيل أنه يولعها زيادة ...
بالداخل توجهت الأنظار كلها ناحية قمر الي دخلت بعد خروج سلوى وريم ...
تقدمت لهم بترنح وضح لهم صعوبة تحكمها بنفسها ، وكملت خطواتها حتى وصلت عند أبوها وأمها ...
وقفت منى من مكانها بخوف وهي تهز رأسها بالنفي ، وقالت بصعوبة تحت دموعها الي زادت : ما كان لازم تسمعين ...
ابتسمت قمر بين دموعها وقالت وهي ترفع اكتافها : بس سمعت !!
لفت برأسها لأبوها الي قال بضيق وألم وهو يشوف حالتهم : قمر ...
رفعت قمر كفها اليمين بمقاطعة : سؤال واحد بس الي راح أوجه لك ...
كملت بوجع وهي تميل رأسها : كان برضاها .؟؟
تساؤلها أذهل وليد وتركته تحت قيد الحيرة ، ما يدري وش مبتغاها من سوالها : وش تبين توصلين له.؟؟
كررت سؤالها بملامح صارمة ورفعت حدة صوتها : الي صار بينكم كان برضاها لو لا ..؟
ألتزم وليد الصمت وشهقة منى كانت كفيلة أنها ترد على تساؤل قمر ...
ثبتت قمر عيونها على وليد ونظراتها الي كانت حاده ضعفت ، وما قدرت تسيطر على رجفة جسمها ...
ميلت رأسها بحسرة وقالت بغصة : ما تعبت.؟؟
كملت كلامها تحت صمت الكل وعيونها بعيون أبوها : ما تعبت وأنت تخذلني ..!
شهقت ونزلت دموعها بغزارة : ما تعبت وأنت تكسرني ..!
رجعت للخلف بخفيف وكملت : ما تعبت وأنت تحطمني ..!
بعد ثواني من الصمت بينهم أشرت على شعيل : بدّيت عقاله على عقالك ..!
رفعت يدها تمسح دموعها وكملت : قلت محد يستاهل أنزل عقال أبوي من رأسه ، عشانه ..!
تقدمت لوليد وهي تمسك ثوبه من صدره : بدّيت عقال شعيل عشانك أبوي، عشانك ظهري ، ليه..؟؟
أرتخت أكتافها بتعب ، وكررت كلمتها بخفوت : ليه ؟؟!
رد عليها وليد بسرعة وقت عرف مقصد سؤالها وهو يشدها لحضنه بقوه ودفن وجهه بعنقها : بنتي ، ورب البيت بنتي ومن صلبي ، والله العظيم بنتي ، والله يلعن الي يقول غير كذا ...
ضحكت قمر بسخرية بدون لا تبادله الحضن : أدري ...
كملت وهي تبعده عنها : بنتك ، بنتك يا وليد ، ماني ببنت محسن ...
رفعت أكتافها وكملت بخيبة : لكن ما يفرق ...
ضحكت بهستيريا وهي تأشر على نفسها بسخرية والخيال المستقلبي الي كانت تشوف فراس فيه وهو يعاتبها، شافته بنفسها وهي تعاتبهم : في النهاية أنا بنت حرام ...
هذه المره تحركت منى من مكانها وشدة قمر لها بقوة وتسكر على فمها بنفس الوقت : أمنتك الله لا تقولينها ، رجيتك لا تقولينها ، قلبي ما يقوى يسمعها بلسانك ...
ونفس الشي ما بادلتها قمر الحضن وهي تشوف نفسها في منى وقت يعاتبها فراس ، وتشوف فراس في نفسها ، ما تدري هي تضحك من سخرية القدر ولا تبكي من الدنيا الي تدور ، ولا تفكر كيف التاريخ يعيد نفسه ..!
بعدت قمر عن منى وتوجهت ناحية جدها ووقفت عنده بخمول : جاك سلام مني قبل سنين ، طالبتك تزوجني ..؟
سند الجد نفسه على عصاه وعيونه عليها بضيق وألم وحيرة ، حتى تابعت قمر كلامها بغصة واحتقان خالطه سخرية : ما قلتها عبث ...
لفت برأسها ناحية شعيل الي ملتزم الصمت من دخلت : طلبتك تزوجني عشان تنظفون عاركم ..؟
هزّت رأسها بشكل متتالي وهستيري وهي تشوف علامات الصدمة والذهول على كل الموجودين عدا شعيل وسعود : أيه أيه ، لا تناظروني كذا ، بنتكم أنتهك عرضها ، وسلبوا منها شرفها بالغربة ، وجابت لكن ولد حرام ...
لفت ناحية جدها وقالت بضحكة : طلبتك تزوجني عشان أثبت لأبو علي وأخوانه أن اللي ببطني مو ولدهم ...
كملت بصراخ عالي : طلبتك تزوجني عشان أحفظ اللي ببطني لي ويكون لي أنا مو لغيري ...
بعدت عنه وضحكت بصوت عالي ، وقالت بسخرية : لكن تعرف أيش اللي يضحك .؟!
لفت بعيونها ناحية شعيل وقال بألم وحسرة : الي يضحك أن الي زوجتني له ، هو نفسه الي انتهك عرضي ...
قالته وهي متجاهله نظرة شعيل لها والي كانت كلها حنان ، وتحمل داخلها جملته الدائمة لها بأصعب أوقاتها والي همسها بأذنها بكثير من المرات الي تنهار فيها قدام الجميع ، غير مكترث لنظراتهم المصوبة عليه بغضب ...
قالته وهي متجاهله نظرة شعيل لها والي كانت كلها حنان ، وتحمل داخلها جملته الدائمة لها بأصعب أوقاتها والي همسها بأذنها بكثير من المرات الي تنهار فيها قدام الجميع ، غير مكترث لنظراتهم المصوبة عليه بغضب ...
لفت ناحية جدها المنلجم وقالت بخفوت : عظم الله اجركم فيني ...
رجعت للخلف وكملت بهدوء تحت شحوب وجيههم : رَدمتوني وانهيتوني من قبل لا أشوف النور وحكمتوا على حياتي من أولها ...
لفت ناحية سعود الي كان ثابت بصمت وجنبه صقر المنذهل بكل اللي يصير ...
تقدمت بخطواتها لسعود وقالت بهدوء : عاتبتني بيوم ، ورديت عليك وقتها ...
كملت بأمر وهي تأشر بدينها ناحية وليد وشعيل : أثبت لي اليوم أن كلامي وصلك ، ولا تخلي عيوني تشوفهم ...
بلع سعود ريقه وهو ويذكر كلامه لها وقت كانوا في روسيا وعهده في نفسه وانه يكون لها السند والعزوة...
بعدت عنه بإعياء ودوخه تركت صقر يتحرك من مكانه حتى يسندها ، ثبتت جسمها على عمها وخرجت تاركتهم خلفها بثبات اقرب أنه يكون لا مبالاة من حياتها وعواصفها ...
لف شعيل ناحية وليد وقال بخفوت وضعف وضح لهم : ما هقيت أن سود الليالي تعداك وتنصاني ...
قاله وهو يقصد دعوة وليد لربه وكيف أن سود اليالي جمعتهم أثنينهم بدال ما تكون لوليد لوحده ، صارت لهم أثنينهم وبنفس الفعل الي سووه ...
تحرك من مكانه ناوي يلحق قمر ، لكن سعود وقف بوجه بثبات ، حتى قال شعيل بحده : سعود وخر عن طريقي ...
رد عليه سعود بنفس الحدة والصرامة : وين رايح ، لها .؟!
كمل بصوت عالي وهو يهزّ رأسه بالنفي وموجهه عيونه لشعيل : والله ما تطولها يا شعيل ، وهي تحت حمايتي ...
بعد شعيل عن سعود بقهر ، مو لأنه ماهو قادر يروح لها ، لأنه عارف أن روحته لها بالوقت هذا راح تصعب موقفه أكثر ...
تحرك تاركهم خلفه وصادف الجميع بالخارج تخطاهم و وتوجه لفلته بملامح غامضة...
-
-
-
-
-
نتوقف هنا...




قمرااي likes this.

لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-05-22, 08:43 AM   #39

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

البارت 37

-
-
-
<< فلة وليد >>
شدت قمر اللحاف على نفسها بشكل خفيف حتى ما تكشف نفسها لأمها اللي صار لها أسبوع من وقت أنهيارها وهي تجيها كل ليل وتسهر على رأسها بظنها أن قمر نايمة ...
أبتسمت منى بخمول وقت شافت رجفة قمر الي فضحتها ، انحنت عند رأس قمر نفس ما تسوي قمر لفراس ، وهمست عن أذنها : يصير أحضنك ..؟
رفعت أصباعها لخصلات قمر حتى ابعدتها عن وجهها بنعومة وكملت همسها : يصير أتنفسك ..؟
نزلت دموعه منى بهدوء وكملت بغصه : يصير أمحي الي صار لنا ، وكنّه ما صار ..؟
عضت قمر شفتها السفلية تحاول تكتم شهقتها وهي تسمع همس أمها : يصير نكون أم وبنتها ..؟
شهقت قمر بقوه ورفعت نفسها بعد ما قالت منى بحسرة : يصير أعيشك وأعيش نعمة وجودك ..؟
دخلت قمر بحضن أمها وقابلتها منى بنفس قوة الحضن تحت شهقاتهم العالية ، دفنت قمر وجهها بعنق أمها وقالت بصوت مكتوم : ليه خليتيني ، ليه ما خذتيني بحضنك ، ليه يتمتيني بعزّ حياتك..؟
شدتها منى من خصرها وقالت بغصه : ورب العزّة ما كان بدينا ...
كملت وهي تمسح على رأس قمر بهدوء : يشهد الله ما غبتي عن بالي بيوم ، إذا أنتي تيتمتي فيوم فأنا أموت باليوم ألف مره وأنا أعرف بوجودك لكن مو قادرة أوصل لك ...
همست بهدوء وهي تقبّل رأس قمر : لكن حسبي على اللي حال بينا وبينك يا بنتي ...
بعدت قمر عن منى وهي تتأملها بهدوء ، نزلت رأسها وقالت بغصة : وجعوك ..؟
رجعت منى للخلف وسندت جسمها على ظهر السرير ، وسحبت قمر لحضنها بهدوء وفهمت قصدها وهو اعتدائهم لها ، وقالت بثبات : إذا قلت لك نسيت تصدقين ..؟!
بعدّت قمر عن أمها وهي تسند يدها على بطنها بهدوء ، وقالت باستهجان: أكيد لا ، مستحيل تنسينه...
ابتسمت منى بهدوء وقالت بحب ولمعة عيونها وضحت : هذا اللي صار ، أبوك محى كل ذكرى بهذيك الأيام ...
رفعت قمر حاجبها وقالت بهدوء وهي تميل شفايفها : شلون ..؟
ابتسمت منى وهي ترجع قمر لحضنها وقالت بنبرة هادية يتخللها عشق وحب لصاحب حديثهم : جفيت عن أبوك ليالي طويله ، وتجاهلت شوقي الكامل له ، وتجبرت على قلبي عشان ما أشوفه ...
قربت لأذن قمر وهمست بهدوء: رغم معرفتي أنه يسهر طول الليالي عند بابي ، مثل ما أنا متاكده الحين أنه سهران خلف بابك ...
رفعت قمر عيونها لأمها بتأثر لمجرد فكرة أنت أبوها الحين خلف بابها سهران بهم وضيق عشانهم ...
نزلت عيونها بسرعة عن عيون أمها حتى ما تكشف مدى تأثرها الكامل ، وقالت بهدوء : وبعدين ..؟
مسحت منى على شعر قمر وكملت بابتسامة: وبعدين جيتي أنتي على الدنيا ، وتسميتي على قمر ذيك الليلة اللي شهدت قدومك بالدنيا...
رفعت منى يدها لذقن قمر وهي تشده بمزح وقالت بضحكة : وتحايلتي أنتي وأبوك على قلبي ...
عقدت قمر حواجبها وضحكت بخفيف من ضحك أمها وقالت : توني نونو ما لحقت أسوي شي ..!
هزّت منى رأسها وقالت بضحكة : صح ما سويتي شي ، بس ضحكتك مع أبوك سوا الهوايل بقلبي ...
قوست قمر شفايفها بتفكير وكملت منى بابتسامة حتى توضح لها : كنتي كثيرة البكي لأني ما كنت أمسكك ولا أخذك بحضني ...
كملت منى وهي تشوف نظرة الضيق بعيون قمر : لكن مجرد ما ياخذك أبوك كنتي تسكتين بحضنه ، وتتدلعين عليه ...
رفعت قمر عيونها لأمها بفضول حتى كملت منى بحب : وكان أبوك معطيك كل الحق في دلعك عليه ومعطيك حضنه وحنانه لك بكل أوقاته ، وكان يصّر وقتها أنكم تكونون قدام عيني ...
بللت منى شفايفها بحياء وكملت بخجل : وقلبي ما قدر يصد أكثر وهو يشوف حلاوة منظركم مع بعض ...
صغرت قمر عيونها بتشكيك وقالت بضحكة : منظرنا لو منظر حبيب القلب لحاله ...
ضحكت منى وهي تضرب عضد قمر بخفيف : عبيطة ، لا أكيد أنتم الأثنين ، كان أبوك ينام ويخليك على حضنه ، وكنتي ما تخلينه ينام براحته وأنتي تشدين شعره بقوه ...
ابتسمت قمر وقالت بتفكير : أكيد ما قدرت أقاوم نعومة شعره عشان كذا كنت أشده ...
لفت لأمها وقالت بغمزة : وشكل أنتي بعد ما قدرتي تقاومينه صح .؟؟
ابتسمت منى بحب وكملت بهدوء : وبعدها ما قدر قلبي يصد أكثر وطاحت كل حصوني الي بنيتها بيني وبين أبوك ...
نزلت منى عيونها وقالت بضيق : لحتى صار و حالوا بينا ، وبعدنا عنك لسنوات مو هينه ، عشناها أنا وأبوك بمرار ، رغم ولادتي بهيام وجابر الي خذوا من اسمهم نصيب كبير في حياتنا ، لكن ما قدروا يملون الفراغ الي بقلبونا لك ...
ألتزموا الصمت لدقايق طويلة ، وكسرت الصمت منى الي قالت بهدوء بنفس تساؤل قمر لها : وجعك ..؟
رفعت قمر عيونها لمنى وفهمت قصدها وهو أعتداء شعيل لها ، نزلت عيونها وقالت بحسرة : توجعت ، وتجرعت الوجع ومرارته ...
رفعت عيونها لأمها وقالت بألم : لو ما كان هو ما توجعت هالكثر ...
بعدت منى شعر قمر عن وجهها وقالت بضيق : تحبينه ..؟
قوست قمر شفايفها بحزن وحسرة وهزّت رأسها بالإيجاب : حيل يمه ...
كملت كلامها بغصه : حيل أحبه ، حيل ...
رفعت يدها على قلبها وقالت بنبرة مرتجفه : ليتني أمزع قلبي من مكانه عشان يوقف نبض له ولأجله ...
رفعت قمر نفسها وقالت بحسرة : ماما ، علميني كيف أوقف أشتاق له ؟؟
أرتخت أكتافها وهي تقول جملتها لشعيل وقت تشتاق له كثير الشوق : لأن أحس أني زعلانه كثير ...
دفنت رأسها بصدر أمها وقالت بخفوت : ليه من بدّ البشر ما كان إلا هو ، وليه حبيته وخلق الله كثير ..؟
شدّتها منى لحضنها بقوه وهي تقبّل رأسها بحينه ، عاجزه عن الرد تمامًا ...
وسرعان ما رفعوا أثنينهم رأسهم للباب الي أنفتح بقوه ، وداهمهم جابر وخلفه هيام الي تمشي ببراءة مصطنعه ...
رمشت منى بذهول وقالت بفهاوة : وش جابكم ...
تخصر جابر وقالت بعصبية كذابة : والله أسبوع ما شفناك قلنا نتطمن عليك شوي ...
ضحكت منى ومعها قمر من شكوى جابر الساخرة ، حتى قالت قمر بعبط : ماما بخير دامها ما تشوفك ...
ضحكت منى ومعها قمر من شكوى جابر الساخرة ، حتى قالت قمر بعبط : ماما بخير دامها ما تشوفك ...
شهق جابر ولف لأمه وقال بصدمة غبية : صدق يمه ..؟!
هزّت رأسها منى بأيه وقالت وهي تلعب بحواجبها: فيها شك ! أسبوع أعيش براحة ...
لفت على هيام وكملت : وأنتي وش جابك عندنا ..؟
تقدم جابر وجلس وهو يقول : الله يسامحك بس يمه ...
وردت هيام على منى وهي تأشر على بطنها : والله أنا حامل ، وأحتاج حنان ودلع كثير ...
شدة قمر أمها بقوة وقالت بغيض : روحي لمشاري يدلعك ، خلي ماما لي ...
طنشتها هيام وهي تدخل معهم بالسرير ومعهم جابر بحيث منى وقمر بالنص وهيام جنب قمر وجابر جنب منى ...
نص ساعة وبعدها سمح وليد نفسه وقتها أنه يدخل عليهم وهو يتأمل أكبر نعم ربي عليه ، رفع رأسه للأعلى ونطق بكملة كانت كفيلة أنها تشرح عمق الي فيه : يارب ...
-
-
-
<< فلة وليد >>
وقفت قمر قدام المراية وعيونها تقيم طلتها ، رفعت يدها تمسح على فستانها من جهة بطنها ...
ابتسمت بخفيف لوهله ولمعت عيونها بتأثر ، أخذت نفس وطلعته وهي تنزل عيونها لفستانها الذهبي المليان كرستالات من كل الجهات ، وفيه فتحة ظهر كبيرة ...
رفعت يدها تعدل الإكسسوار على شعرها الي كان ريترو ...
سحبت شنطتها وعبايتها من على السرير وتوجهت لخارج الغرفة ، صادفت أمها خارجه من غرفتها ...
ابتسمت بقوة حتى طلعت صف اسنانها الؤلؤ ، بالوقت الي سمعت تصفير جابر ...
تقدم جابر لمنى وهو يلف حولها ، رفع يده لقلبه بتمثيل للإنهيار وقال : يالله أنك تلتطف بقلبي ، يالله ....
عضت منى على لسانها بحركة آلـ سعود المعهودة ، وقالت بحياء : أعقل ..!
عدل جابر بشته الأسود بحب وابتسامة : وين أعقل وقدامي الجمال هذا كله ..!
قاله وعيونه على قمر وهيام الي ردت عليه وهي جالسه بالكنب بفستانها الرمادي ماسك على جسمها وفتحة للفخذ وعليه كرستالات فضية خفيفة ولابسه فوقه فرو أبيض : أذكر ربك ، بتحسد عمرك أنت ..!
وقفت هيام بالوقت الي خرج وليد من الغرفة وبشته بمعصم يده اليسار ، رفع عيونه عليهم وسرعان ما أبتسم خاطره عليهم ، ولا إرادي حصنهم بداخله ...
تنحنح وقال بهدوء وهو يعدل نسفة شماغة : تحصنوا يا أبوي ...
أبتسمت منى بحب وهي تتأمله وتتأمل عوارضه الي يتخللها شعرات بيضاء دلالة على عمق الي مروا فيه بحياتهم ، تحصنت بداخلها وحصنتهم معها ، زادت ابتسامتها وهي متاكده أنه حصنهم بداخله مثلها ، و تدري بعد أن "يا أبوي " تشملها معهم إذا ما كانت أولهم ...
توجه وليد لخارج الفلة وجنبه منى وخلفهم جابر وهيام الي لابسة عبايتها ...
ومن خلفهم قمر الي كانت مع العاملة تعطيها توصيات مو بالقليلة عن فراس الي كان مندمج مع التلفزيون ويسولف معهم بحماس واضح خصوصًا أن نطقه للكمات صار فصيح...
رمشت بهدوء وهي تستشعر كمية الألفة الي بينهم من أيام ، رغم الجرح الكبير الي بداخلها ، لكن ولا مره قدرت وفرطت بالدقايق والثواني الي قضتها معهم من أشهر مو بس أيام ...
وهذا هم اليوم متوجهين للقاعة كلهم كـ" عائلة " ومع بعض ، تموت ولا تفرط بهذا الشعور ، خصوصًا وأن الي ببالها راح يصير قريب، قريب وجدًا...
-
-
-
<< فلة صقر وغيم >>
خرجت غيم من غرفة التبديل وهي مميلة رأسها حتى تلبس حلقها وعليها روب حرير عنابي ...
نزلت يدها أول ما طاحت عيونها على صقر وتركي ، ارخت حواجبها بتأثر وأنفتان ...
تقدمت بخطواتها الحافية ناحية صقر الي نايم على الكنبة وحاط تركي الصغير على صدره ، سحبت جوالها من على الطاولة وخذت لهم صوره سريعة لكن كانت لطيفة بشكل يلامس القلب ، وما قدرت تتجاوز جمالها وحطتها خلفية لجوالها ...
جلست قدام الكنبة عند رأس صقر ، رفعت يدها لشعره وهي تخلل أصابعها فيه بهدوء وتأمل ...
ما تدري أيش تصنف شعورها ، حرفيًا حياتها كاملة بكفة و الشهور الي قضتها مع صقر بكفة ثانية ...
طألت التأمل بتقاسيم وجهه والي تشبه لحد كبير تقاسيم تركي سابقًا ...
ابتسمت بحنين وشوق خاص لتركي ، كانت موقنه ومؤمنه أن مهما طال فيها الزمن مستحيل تنسى تركي ...
نزلت عيونها ناحية الكائن الصغير المتنعم بحضن صقر ...
شلون تقدر تنسى تركي وهو رزقها بنعمة لا تضاهيها أي نعمة ...
وشلون تنسى والسنين الي قضتها مع تركي كانت لها رونق خاص ، ما تنكر التعب الي تعبته مع تركي ، ولا تنكر الايام الصعبة الي عاشتها معه ، لكن كله يهون قدام بسمته الي كان يبتسمها ، كمية البراءة الي ببسمته كانت تمحي كل ذرّة تعب حست فيها ...
هذا كله كوم والأجر والثواب كوم ثاني ، مؤمنه بربها أن راح تلقى ثمرات الي سوته مع تركي ، بالدنيا والأخرة ...
وليه تبعد بعيد ، هذه هي تشوف نعم ربي عليها من الحين ونعمة مغطيتها ومغرقتها كمان ...
ما كان ممكن تتجاوز موتتت حلا وتركي الي ما بينهم إلا شهور ، لو ما منّ الله عليها وأرزقها بطفلها و وجود صقر بجنبها ...
تشك انها ممكن توصل للإكتئاب من عظم الي مرت فيه ، لكن أملها بربها كان أكبر بكثير من مرارة حياتها ...
كانت مستشعره وقع كلماته على قلبها وقت قال بكتابة الكريم "وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ ۚ" ...
كانت مستشعرتها تمامًا ، مستشره أن ربها ماراح يستثنيها من رحمته ، فكيف توصل للقنوط وربها أقرب إليها من حبل الوريد...
وفعلًا قوة إيمانها بالله كانت كافية أنها تخرجها من الحالة الي هي فيها ، وحملها بذيك الفترة كان مثل البلسم على قلبها ...
ومن وقتها للحين وهي تشوف نعم ربي عليها تزيد ما تنقص ، تزيد لدرجة أنها تخجل من ربها سبحانه ، والأكيد صقر واحد من هذه النعم ...
صحت من سرحانها وقت همس صقر بهدوء وهو للان على وضعه : غيم ، اعقلي ..!
عضت غيم شفتها وتوردت ملامحها وهي ترفع أناملها عن وجهه الي كانت تتحسسه وقت سرحانها ...
فتح عيونه بهدوء وطاحت على وجه غيم القريب منه ، همس بهدوء : قربي ..!
قوست غيم شفايفها وقالت بفهاوه: ليه ..؟
كرر صقر كلمته وهو للان على وضعيته ويدينه ماسك فيها تركي : قربي ...
بوزت وهي تقرب منه بهدوء ، لكن سرعان ما توسعت عيونها بذهول تخلله حياء وخجل أول ما لامست شفايفه شفايفها بقبلة خاطفه...
رجعت لحتى تبعد عنه ، لكن صقر كان أسرع وخطف منها قبّلة مطولة وعميقة مره ثانية ...
ارتخت اكتافها بتجاوب معه ، دقايق وبعد عنها صقر بصعوبة ، همس بهدوء وهو يشد على تركي حتى ما يطيح : طبيعي الي تسوينه فيني ..؟
عضت غيم على شفايفها بحرج وقالت بحياء خالطه غيض : صقر ..!
ضحك صقر بقوه وقت شاف روجها أنعدم ، وقف وحط تركي النايم بحضنها ، انحنى لاذنها وقال بهدوء: تلوميني وأنتي غيم .؟!
ابتسمت غيم بقوه من وقع كملته على قلبها ، تحب كيف يطيرها فوق الغيم وقت يغرقها بغزله الي ما يفوت ولا ثانيه بينهم بدون ظواهره المُحببه من القُبل وحذوها ، وكان عذره الدايم " أنتي غيم " وكنّه يأكد لها أنها كنز من كنوز الدينا الي تملكة بعد سنين عجاف ...
وقفت من مكانها وخرجت لحتى تعطي تركي للعاملة وترجع تكمل لبسها ...
نص ساعة ونزلت هي وصقر بعد ما لبست فستانها الي كان توب ماسك للخصر ثم يتوسع بشيء بسيط بموديل دبل تنوره ومن الداخل فتحه للفخد ولونه سماوي ...
-
-
-
<< فلة سعود وتوق >>
خرجت توق من غرفة جدتها وعيونها على ساعتها ، رفعت رأسها ناحية فهد الي كان يعدل نسفة شماغة بمراية الاستقبال ...
لبست عبايتها على فستانها الي كان مفتوح من عند الصدر وفتحة كبيرة للظهر وماسك لحد خصرها ثم يتوسع وفيه فتحة للفخذ ولونه أحمر ...
تقدمت ناحية فهد الي قال بابتسامة وقت شاف لون فستانها من تحت العبايه، واللي كانت توق متيمة فيه: ما تتوبين عن الأحمر ..؟
ضحكت توق بضحكة جذابة ، وهي تتخيل لو شافها سعود بالفستان أيش ممكن يسوي ، سبلت عيونها بغنج وردت على فهد بتعّبر :اءاء ، ولا أتوقع راح أتوب ...
تقدم فهد ناحية جدته الي خرجت من غرفتها ، مسك كفوفها وهو يقبّلها بحب ، وسندها عليه حتى يخرجون ...
لفت توق على الجوري الي كانت جالسه وعلى الآيباد ، قالت بهدوء : جيجي الآيباد ١٢ ويتسكر مو أكثر تمام ..!
هزّت الجوري رأسها بالإيجاب بالوقت الي لفت توق للعاملة الي شايلة شعيل الصغير ، تقدمت وقبّلة شعيل بخفيف ، وتابع قبلتها مليون توصيه للعاملة ...
وبعدها خرجت خلف جدتها وفهد متوجهين للقصر ، وما قابلت سعود كونه من قبل العشاء بالقصر ...
ابتسمت باعجاب وقت طاحت عيونها على طلال ولمياء خارجين من فلتهم ، تعشق جاذبيتهم مع بعض ...
لفت بعيونها لغيم وصقر وقت طلعوا والي حرفيًا منظرهم وجاذبيتهم ما تقل عن طلال ولمياء ...
زادت ابتاسمتها لما تخاطر لعقلها الهالة السحرية العظيمة الي بالعائلة كلها ، جديًا كل ثنائي فيهم له هاله سحرية عظيمة تملك العقل بشكل عجيب ...
ركبت السيارة وماهي إلا ثواني وتحركوا متوجهين للقصر كل السيارات ...
بالقصر الي كان بأعلى مراحل الفخامة ، كان القصر مُبهر لحد الإنفتان ، بداية من التحف الكبيرة اللي على شكل خيول بمقدمة القصر ، ويتزعون بشكل خيالي ويتشكلون بأحجامهم وأشكالهم مما زاد من هيبة المكان ، للتفاصيل الصغيرة الموزعة بالطاولات والي بالمثل تجمع تفاصيل الخيل العربي الأصيل ، للكوشة والي كانت مزينه بشكل جذاب ومنمق ومتناسق مع تزين القاعة ...
وقفوا البنات أول ما وصلوا عند الاستقبال بجنب مناهل ونغم الي كانوا بالقصر من أول ...
بجهة اليمين كانت مناهل وجنبها نغم بفستانها الفخم والي يدمج مابين السكري والسماوي باكمام طويله بقصات خفيفه وفتحة للفخذ ...
وجنبها كانت قمر ثم هيام وبعدهم كانت غيم وجنبها تالين ألي كانت لابسه فستان ماسك للخصر ثم يتوسع بنقشات عصافير وطيور ، وشعرها كان سايح على وجهها وحرفيًا كانت مثل حلاو " Cotton candy "...
ومن الجهة المقابلة كانت هاله وجنبها منى ثم سحر بفستانها السكري ماسك على جسمها كامل ومطرز والأكمام أوف شولدر بموديل البوف ، وجنها لمياء بفستانها الأبيض داخل فيه لون الأسود والبيج وتوب للخصر ثم يتوسع وأخرهم توق ...
حرفيًا ما مرت دقيقة بدون ما هاله تحصنهم بداخلها وما كانت هي لوحدها شاركوها مناهل ومنى بالتحصين، لأن جد كانوا يجذبون الأنظار بشكل ملفت وساحر للعين ...
ابتسمت قمر بقوه وهي تتقدم بترحيب حار وقت أقبلت عليهم سارة وجنبها كادي الي لابسة فستان أبيض ماسك على جسمها ومديله كله كان بالأكتاف بحيث ملفوف بشكل جذاب باللون الأسود ...
أخذتهم قمر لحتى توصلهم لطاولتهم ، ثواني ورجعت حتى تستقبل أهل سلطان الي تعنوا من الشرقية عشان يوجبونهم ...
ابتسمت أم سلطان بحب وقت شافت الحفاوة والترحيب الحار من الجميع ، ذكرت ربي عليهم بداخلها ...
جلست أم سلطان وجنبها بناتها شهد ووعد الي عيونهم ما فارقت البنات كلهم ...
لفت أم سلطان لما تنهدت وعد وقالت بانبهار : يارب الجمال ، ما شاء الله ...
كملت عنها شهد بتأيد : الله يحفظهم ، جد ملفتين ...
لكزت لمياء سحر وقت أقبلت عليهم أم قاسم وجنبها دانه ، وابتسمت سحر بهدوء مخالف عن ارتباكها الداخلي وهي تتقدم لهم وترحب فيهم بنعومة آسره ، ونفس قمر خذتهم لحتى توصلهم لطاولتهم ...
توزعوا البنات بعد الاستقبال لحتى يباشرون على المعازيم بأصالة ما تليق إلا فيهم ...
توجهت كادي للبنات وقالت بحماس أول ما وصلت : يياايي بنات انهرت على القاعة ، يا ويلي يخلونك تعشقين الخيل غصب ...
ضحكت لمياء وقالت بابتسامة : جد مره ما تخيلت أنه ممكن يكون بهذا الشكل ، لكن صدق دحوم بدع ...
صفقت سحر بيدنها وقالت : متحمسة أشوف ردة فعل ليالي وقت تنزل ، لانها ما تعرف ...
قالت غيم وعيونها على المعازيم : أقول، أشك أن ليالي تركت أحد بالمستشفى وما عزمته ..!
تنهدت نغم وقالت بعباطه : يا عيني الطاقم الطبي كله موجود ، ما استبعد أن حتى الحارس عزمته ليالي ...
ميلت كادي شفايفها وقالت بتفكير مضحك : يعني عيالهم دكاتره..!
هزّت هيام رأسها بالإيجاب وقالت : إذا مو عيالهم أخوانهم ...
كملت وهي تغمز بعيونها : يعني وريني طولك الفتان وعلى الملعب ...
قالته وهي تضحك مع ضحك البنات ، عدا تالين اللي كانت متوتره وقالت بارتباك: بنات شكلي زين ...
ضحكت وقتها سحر وقالت بعبط وهي تشوف عيون ام سلطان على تالين : من عيونها واضح أنك عاجبتها ، لا تخافين ...
طلعت تالين لسانها بغيض لانها صارت مكشوفه لهم من وقت لجأت له في ساحة القصر وصرخت باسمه ...
ثواني وعدلوا انفسهم وهم يدخلون لحتى يراقصون مناهل كونها أم العروس ، وكانوا كلهم مسوين حلقه عليها ويصفقون ويصفرون، وسرعان ما سحبوا هاله ودخلوها مع مناهل ورقصوا معها ...
وقضوا باقي وقتهم ما بين أنهم يباشرون وما بين أنهم يرقصون ، لحتى جاء موعد الزفة والي كانت الكلمات مكتوبه خصوصًا لليالي والأكيد أنها بصوت طلال الشجي ...
وفعلًا انزفت ليالي بفستانها الأبيض الراقي والفاخر على نغمات الموسيقى الي كانت تجمع ما بين الفخامة لثواني ومابين الرقة لثواني بشكل يلعب بضربات القلب ...
كانت عيون البنات عليها وهم يشوفون تأملها السريع للقاعة بانفتان وضح على عيونها رغم انها محتفظه بملامحها الهادية والثابتة ...
وطبًعا ما يكونون البنات لو ما تجمعوا حول ليالي وراقصوها ، وقضوا باقي وقتهم بمشاعر كثيره وحب العائلة يفوقهم ...
-
-
<< فلة سعود وتوق >>
ساعات الفجر الأولى
دخل سعود بخطواته الثابتة للغرفة بهدوء وشماغه على كتفه وعقاله على رأسه بإهمال ...
رمش برضاء أول ما طاحت عيونه على توق الي صحت بهذه الثواني وتقدمت بنعسان ناحية شعيل الي كان مصحصح ويبكي عشان تشيله ...
رفعته من سريره بهدوء وقالت وهي تقوس شفايفها : ليه العذاب يا روح توق أنت ليه ..؟
كملت وهي تحط جبتها على جبهته : فيني النوم يا وحش ..!
تنهدت بهدوء وقت علا صوت ضحكته بروقان خصوصًا وقت طاحت عيونه على أبوه من خلفها ...
تقدم سعود لهم وعيونه على شكلها الملائكي بجامتها البيضاء والي كانت عباره عن شورت وبودي متصلين ، و شعرها الأسود المبعثر ووجها المنفوخ من النوم ، حرفيًا شكلها آسره لحد الهلاك ...
فزّت توق وقت حاوطها من خصرها النحيل وشدها له وهو يدفن رأسه بعُنقها ...
سكرت توق عيونها وقت تغلغلت ريحته بأعماقها ، بعدت عنه ولفت جهته : تاخرت ..!
هزّ رأسه وهو ينحني حتى يقبّل شعيل الصغير ، حتى كملت توق وهي تتأمل ملامحة المرهقة : سعود صاير شيء ..؟
رفع نفسه وتفاصيل جلسته المُطوله مع شعيل للأن تدور برأسه ، همس بهدوء : أبدل وأجيك ...
هزّت توق رأسها بالإيجاب وشعيل للأن بحضنها ويلعب بشعرها ، وقفت عند باب الشرفة المطله على الحديقة...
دقايق ورجع سعود بعد ما بدل ثوبه بشورت وهودي أسود ...
سحب اللحاف الخفيف من على الكنبه وتوجه ناحية توق ولحفها فيه ...
ميلت توق رأسها على يده الي على كتفها اليمين من الخلف وهي تقبّلها بهدوء ...
شدّ سعود اللحاف عليها وخرج فيها للشرفة وشعيل بحضنها ...
جلس سعود على الكنب الي بالشرفة وسحب توق الي كانت تحت قيد تحركاته ، ودخلها بحضنه وشدها بدينه بقوة بالوقت الي دخلت توق شعيل بحضنها زيادة عن البرد ، بحيث تكون توق بحضن سعود وشعيل الصغير بحضن توق ، واللحاف عليهم ...
سند سعود ذقنه على كتفها من الخلف وهو يتنفسها بعمق : طالبّك ترفقين على قلبي ...
كمل وهو يدفن وجهه بشعرها الكثيف : صعب .؟!
اتسعت ابتسامتها بمكر ، رفعت رأسها ناحية وجهه وقالت بغنج : صار ..!
رفعت اكتافها وكملت بدلع : بس البلا بعيونك ..!
ضحك سعود ضحكة رنانة مليانه رضاء من لذّة وجودها في حياته ، رفع يده لخدها وهو يقبصه بقوه : أنشهد أن الله بلاني ، ويا لذّته من بلاء ...
اتسعت ابتسامتها بقوة وهي تشوف عمق الحب الي يكنه لها من عيونه ، وسرعان ما توردت ملامحها بحياء وحب وقت لامست شفايفه شفايفها ...
بعدت عنه بسرعه وهي تاشر على شعيل الي من حركته الكثيرة صار جالس على بطنها ووجهه لهم : سعود ، عيب ..!
رفع سعود يدينه وسكر عيون شعيل الي اغتاض من حركة أبوه وصرخ بحنق ، ورجع شفايفه لشفايفها حتى أخذ نصيبه منها بشكل يرضيه ...
بعد عنها وهو يرجع ظهره للخلف ويرجع توق لحضنه ، همس بهدوء عند أذنها وهو يتذكر فستانها الي حصله بغرفة التبديل: مو قلنا الأحمر لي ..!
اتسعت ابتاسمتها بقوة وقالت بعباطة : متى ..؟
صرخت بدلع لما انحنى عليها حتى يقبّلها من جديد وقال بهدوء : تبين أذكرك متى ..؟
ردت عليه بسرعة وهي تشد على شعيل اللي يلعب بلبسها : تذكرت خلاص ..!
ضحك سعود على ملامحها اللي تلونت بالأحمر ، وقال برقان : طيب ذكريني نسيت أنا ..؟
عضت شفايفها وقالت بعصبية خالطه خجل : سعود ..!
ضحك وهو يرفع يدين شعيل عن لبس توق لأنه كشف له الجزء العلوي من جسمها بشكل طير له عقله ، ورجعها لحضنه وراحوا أثنينهم في عمق الكلام عن أحداث يومهم ويتخللها كلمات شعيل الغير واضحة وكنّه يشاركم بالحكي ...
-
-
-
<< فلة شعيل وقمر >>
سندت جسمها على باب الشرفة ، وعيونها ثابته عند نقطه معينه بسرحان وعليها طبقة كرستالية من الدموع ...
بلعت ريقها بصعوبه ،و رفعت يدها لصدرها المكشوف وشدة قبضته بقوه وكنها تشد على قلبها ...
أرتجفت شفايفها بضيق ، تحس طيف أصواتهم الي بغرفتهم تنخر أذونها وتستقر بقلبها ...
والله كثير عليها كل هذه المده بدون حضنه ، إذا قلبها ما قوى على الأيام الي فاتت شلون راح يقوى على الجاي والي راح تسويه ...
شدة عليها الواشح العنابي بقوة وقت مرت نسبة بادره أرعشتها ، وبعثرت كل مشاعرها ...
رفعت رأسها للأعلى ونطقت بضيق : يارب إني أحاول فدلني ودبرني ...
سكرت عيونها بهدوء أول ما استشعرت بكل حاوسها وجوده معها وأنها ما عادت هي لوحدها بغرفتهم ...
أخذت نفس وطلعته بهدوء وريحته تغلغلت بداخلها لحد الهلاك ...
أرتجفت شفايفها وسمحت لدموعها العالقة بعيونها أنها تخط خطوطها على خدها الناعم ، أول ما حست بدينه تمتلك خصرها ...
أما هو اللي تخدر من أول ما دخل الغرفة بتعب وارهاق ، لكن تبخر أول ما طاحت عيونه على ملاكه المُهلك ...
وفعلًا كانت ملاك ومُهلك بقميصها اللؤلؤي والحرير الي كان طويل وفيه فتحتين من الجوانب مع فتحة ظهر مغوية ، وفوقهم وشاح الجوهررة العنابي ...
ثبت بمكانه لوهله وهو يستوعب أنها قدامه ، رمش بشكل متتالي وكنّه يحاول يمحيها من خياله ...
تقدم بخطواته ناحيتها بشبه أنهيار لما ما أختفت مثل كل مره كان يتخيلها معه وبحضنه ...
رفع يده لخصرها النحيل وشده لحضنه بقوه ، وهو يدفن وجهه بشعرها ...
ميلت قمر رأسها للجهة الثانية وهي تسكر عيونها بانغماس تمام بحضنه وقبلاته على عُنقلها ، وكنّه من خلال قبلاته يتأكد من صحة وجودها معه ...
نزلت يدها ليدينه اللي على خصرها وشدتهم بقوة ، بالوقت الي بعد شعيل رأسه عن عُنقها وهمس بهدوء : حلم لو واقع ..؟
ابتسمت قمر بحسرة ودموعها زادت ، وتساؤله لها جاء على الجرح ، قالت بنبرة وجع : مو حلم ...
كررت كلمتها وكنّها تحاول تتأسف له لأنه إذا وجودها اليوم واقع ، بكره راح يكون حلم : مو حلم ...
لفت حتى تقابل وجهه بدون ما تتحر من يدينه الي محاوطتها ، رفعت يدينها خلف عنقه وهي تثبت طرف أنفها بطرف أنفهه : مو حلم ...
رفع شعيل رأسه للأعلى بانهيار لوجودها بحضنه ، وقال بهمس مُتعب : يارب لطفك ..!
شدته قمر من ياقته حتى ينزل لمستواها، وهمست بهدوء وعيونها تلمع بذوبان : شعيل...
غرق شعيل بلمعة عيونها وهمس بإنفتان وهو يشدها زود له : أبوي أنتي ، سمي ...
قربت قمر وجهها لوجه وهمست برقه : غِّمُرني ...
فتح شعيل شفايفه بفهاوه وهو يتأمل ملامحها المغرية ، وهمس بهدوء : قمر ...
ما كمل كلمته إلا وقمر خطفت منه قبّله أشبه بالطويلة ترجمت جوعهم وولهم وشوقهم وحاجتهم الشديدة لبعض ...
بعدوا عن بعض لثواني ما كملت دقيقه إلا وشعيل رجع يلتهم شفايف قمر بعمق ، وانحنى حتى يرفع قمر بحضنه ، ومشى فيها لداخل الغرفة ...
مررت قمر أناملها على صدر شعيل العاري بهدوء ، وخصوصًا على الندبة الطويله اللي بجهة قلبة ...
ميلت شفايفها وقالت بهدوء : ما حكيتني عنها ..!
رمش بهدوء وهو يلعب بشعرها بيده اليمين ، ويده اليسار على خصرها العاري الي محتضنها بمتلك...
نزل عيونه ناحية الندبة الي كانت نتيحة عملية قلبه والمغطاه بالتاتو ، همس بثبات : مو قبل ما تحكيني عنك ...
قوست شفايفها بضيق وقالت بزعل : تقنعني أنك ما تعرفني ...
هزّ شعيل رأسه بالنفي وقال بهدوء: أبدًا ، بس أعرف أن قمر الشي الي ما تبي أحد يعرفه يعني محد يعرفه ..!
ابتسمت بهدوء بينها وبين نفسها ، رفعت رأسها ناحية الندبة اللي بصدره وهي تقبلها بعمق ، شدة نفسها لحضنه زود وهي تسكر عيونها بنغماس تام بنعيم حضنه الي غابت عنه لشهور ...
تنهد شعيل وهو يعدل عليها اللحاف ، ويقبّل رأسها بهدوء ، ورح معها في عمق الظلام ...
-
-
-
<< الفندق ، عبدالرحمن وليالي >>
فتحت ليالي عيونها بخمول ، رفعت يدينها بإرهاق تحجب ضوء الشمس عنها ...
وسرعان ما ابتسمت وقت طاحت عيونها على عبدالرحمن الي كان جالس على الكنب وعيونه على جهازه لكن سكره وقت حس بحركتها ...
وقف وتوجه لها ودخل معها السرير ، انشرح داخله وقت تأمل لطافة ملامحها النعسانه، همس بهدوء وهو يرفع خصل شعرها بأنامله : ما علموني أنك تعورين القلب هالكثر ..؟
غطت ليالي وجهها بدينها بخجل وهي تغوص داخل المفرش ، وتفاصيل ليلتهم للان ببالها ...
ولا تتوقع أنها بيوم ممكن تنساها ، كمية الحب والحنان واللين الي غمرهم فيها بليتهم كان كثير عليها وعلى قلبها ...
تجزم أنها وصلت أعلى مراحل العشق معه ، للأن ما تدري أيش الخبيئه الي سوتها بحياتها ، عشان ربي يرزقها واحد مثل عبدالرحمن،لو تحكي من اليوم لبكره عنه ما توفيه حقه ...
ناظرته بين فتحات أصابعها وقالت بحياء : دحوم ..!
ابتسمت بقوة وقت سمعت صوت ضحكته الرنانة ، ولا قدرت تقاومها أبدًا ...
رفعت نفسها عن السرير ، وهي تسحب وجهه بدينها الثنتين ، وتقبّل خدّه بقوه ...
توسعت عيونه بذهول خالطه فرح ، وقال بابتسامة: لمين ندين بهذا الشرف ..؟
تمغطت ليالي وهي تحاول تصحصح ، وقال بعباطه : للقهوة ..!
لف عليه وهي تمسك وجهه المستغرب بدينها الثنتين وقالت بتعبر : يعني ، أبي قهوة ...
صغر عبدالرحمن عيونه بتمثيل للتفكير ، وهو يشوف ملامحها المتعبره بشفايفها المقوسه ، قال بحيرة : ما يصير بعد وحده ثانية ...
هزّت ليالي رأسها بالنفي وقالت: أبدًا ، شرايك تصير مؤدب وتسوي لي قهوة ...
أبتسمت بداخلها لما أنحنى عليها وخطف منها قبّله سريعة ، معلن عدم طاعته للجزء الأول من كلامها ...
وقف وهو يتوجه للركن لحتى يسوي لهم قهوة بالوقت اللي ليالي توجهت للحمام حتى تبدل لبسها ، باقي ساعتين ويروحون للقصر عشان يسلمون على الكل...
تحركوا من الفندق بعد ما جهزوا متوجهين للقصر والي يبعد عنهم مسافة بسيطة ...
نزلت ليالي وخلفها عبدالرحمن متوجهين لفلة وليد الي مجتعمين فيها ...
دخلت وسرعان ما ابتسمت أول ما سمعت الترحيب الحار لهم ...
توجهت بخطواتها السريعة لأمها وحضنتها بقوة ، ربتت عليها مناهل بابتسامة وقت سمعت همس ليالي الي قالت : وحشتيني ...
ردت عليها مناهل بضحكة وهي تصغر عيونها : والله ما ظنيته ، أشك أن دحوم تركك حتى تشتاقين لأحد ...
عضت ليالي شفايفها وتورددت خدودها وقالت بحياء : ماما ..!
وزاد احراجها وقت سمعت ضحك الكل وقت قال الجد لما سلم عليه عبدالرحمن : أنا اللي أشك أنها خلت بولدنا عقل ..!
قاله وهو يشوف عبدالرحمن الي مفهي بليالي لحظة حياها من أمها ...
تنحنح عبدالرحمن بهدوء يتدارك نفسه وتوجه لحتى يجلس وجنبه ليالي ...
رفعت ليالي عيونها لنغم الي قالت باعجاب : اللي سويته أمس كان على مستوى ...
رد عليها عبدالرحمن وعيونه على ليالي المبتسمة وكنه يوجه لها السؤال : صدق ..؟
وردت عليه نغم بعباطه : ناقص تاخذها من القصر بالخيل وتكمل ...
طلعت ليالي لسانها بغيض من سخرية نغم وهي تقلد كلامها ، وقالت بعدها : ياليتك تسكتين وأنا أختك ...
قالته وهو تاخذ فنجان القهوة من هيام الي كان تصب لهم ، لفت بعيونها للمكان وكان الكل موجود عدا شعيل وقمر وغيم وتالين ...
-
-
-
<< فلة شعيل وقمر >>
رفع شعيل كفه لرأسه وهو يدلكه بهدوء ونعاس ، رفع جسمه من السرير وكفوفه للأن بوجه ...
لكن سرعان ما رفع رأسه بذهول أول ما استرجع أحداث ليلتهم بالأمس ...
لف بسرعه بأنحاء الغرفة بتفحص ، وكنّه يحاول يصدق أن اللي أمس كان واقع مو حلم ...
عقد حواجبه يوم ما حصلها معه بالغرفة ، أرتخت عضلاته بخمول واستيعاب ...
لوهله شك أن الي صار بينهم كان واقع ، نزل من على السرير بسرعه وهو يدورها بانحاء الغرفة بالوقت الي يردد بداخله كلمتها الي كررتها له : مو حلم ، قمر مو حلم ...
خرج من دورة المياه بانهيار وقت حصله خالي ، وقف بنص الغرفه لما استوعب أنها خاليه من وجودها ...
طاحت عيونه على السرير ، وسرعان ما أرتفعت حرارة جسمه ، وبردت أطرافه وجمد بمكانه ...
حدس داخله نبهه أن الي راح يشوفه ماراح يرضيه أبدًا ، تقدم بخطواته الكمدينه بجنب السرير ...
سحب الورقه منها بأصبع مرتجفه ، فتحها بهدوء وعيونه تتأمل حروفها ، كلماتها ، جملها ، ومع كل كلمة يقرأها كان يحس بقلبة ينعصر أكثر وأكثر لدرجة عجز عن التنفس ...
أبعد الورقة وطاحت عيونه على الفلاش الي كان بجنبه سحبه بعيون خاليه تمامًا من الحياة وكنّه مو متقبل الي قراءه وأدركه ...
لبس ملابسه على السريع وأخذ الفلاش والورقه وتوجه فيهم لخارج الفلة بهستيريا ، بدقيقه وحده بس كان داخل فلة وليد متعدي سيارة عبدالرحمن اللي خرجت من القصر ...
صرخ بأعلى صوته الي مليان أنهيار : وليد ...
تقدم بخطواته لوليد وهو يسحبه من ياقة ثوبه بقوه ، ووجه محمر بقوه وعروق عنقه واضحه : قمر وين ..؟
مسك وليد كفوف شعيل الي شاده على عنقه ، أبعده بقوه عنه بقوه تضاهي قوة شعيل ، وصرخ بالمثل : وش اللي قمر وين ..؟
كمل وليد بصراخ لما استوعب وهو يشوف حالة شعيل الهستيريه : تسألني عنها وهي اللي باتت ليلتها معك .؟!
ضعف شعيل وجلس على الكنب لما ما ساعدته رجوله أن يوقف ، همس بداخله لما أثبت وليد وجودها معه : والله ما كان حلم ...
رفع عيونه الي تكوَن داخلها طبقه كرستالية نادره وجدًا عليه ، وقال لسعود بغصه : سعود أبيها ...
كلمته ونبرته وصوته وغصته ما مرت بالساهل على كل الموجودين ، عيونهم عجزت تصدق الي تشوفه و شعيل بهذا الضعف والإنكسار ، حرفيًا قشعر جسمهم من رهبة الموقف ...
وقف سعود وتوجه لشعيل وهو يجلس قدامه بركبه ونص : أيش الي حصل ..!
كمل كلامه باستجواب وهو يدور الجواب : خبرتها ..؟
أمعن شعيل النظر بسعود الثابت بثواني ، وبعدها هزّ رأسه بالنفي ، وقال بحسرة : ما قويّت ...
تنهد سعود ومسح على عوارضه بهدوء : لا حول ولا قوة إلا الله ...
رفع شعيل رأسه بسرعه وقال بانهيار : مو مهم أنا ، مو مهم ...
مسك شعيل كفوف سعود وقال بتشديد : المهم هي ، حصلها يا سعود ، رجيتك يا ولد أمي وأبوي ، حصلها ...
نزل رأسه وهمس بخفيف وصل لسعود وبس : ما أقوى فراقها يا أخوك ...
هنا تكلم الجد بصرامة وهو يشوف كل الي حاصل ولا فهم شي والبقية بالمثل : شعيل سعود ، وش العلم ..؟
لف سعود ناحية جده وتنهد بهدوء وهو يوقف ، قال وعيونه على شعيل : الفجر بالكثير شعيل لازم يسلم نفسه للمركز ...
شهقة الجميع كانت كافيه أنها توصل عظم الي هم فيه ، همست هاله بذهول : شلون، يعني سجن ..؟
الصمت الي عم بالمكان كان كفيل أنه يرد على تساؤلها ، لكن صرخت منى الي استوعبت زيادة وقالت بصدمة: وقمر ما تعرف ..؟
وقفت بهستيريا وكملت بانفعال : وماهي موجوده ، يعني أيش ..؟
رفع شعيل الفلاش وقال بصبر وثبات : يعني هذا ...
كمل وعيونه على وليد ومنى : المكتب ، أنتم وجدي وأخوانها ...
وقف وتوجه للمكتب بخطوات ثابته مناقضه للي بداخله ، وخلفه كان الجد سعود ووليد ومنى وهيام وجابر ...
جلس جابر على الكنب بهدوء ، لكن قلبه كان يضرب بقوه أكثر من المعدل الطبيعي ، الوضع الي انحط فيه كثير عليه وجدًا ...
رفع رأسه ناحية شعيل الي فتح الجهاز ودخل فيه الفلاش ، وفتح أول فديو حصله ...
ثواني و صوت قمر كسر الصمت ، كانت جالسه بالكنب قدام الكاميرا ...
تنحنحت ورفعت رأسها للكاميرا ، وقالت بشبه ابتسامة: هممم ، أدري أنكم حاليًا زعلانين مني حيل ...
رفعت أكتافها بعدم معرفه وكملت بابتسامة : ويمكن معصبين كمان ، لكن ...
نزلت رأسها بهدوء تحاول توزن نبرتها اللي أهتزت : كنت أحتاج أبعد ، ما أقول أنجبرت ولا أقول أني شفت الويل عندكم ...
هزّت رأسها بالنفي ودموعها نزلت على خدودها : لا وعزّة الله مافيه الي يجبرني ، ولا شفت الضيم ...
بلعت ريقها وكملت : لكن كنت محتاجه أبعد فتره ، وحاجتي لها تتعداني وتتعداكم ...
نزلت دموعها بشكل متتالي وقالت بغصه : ماراح أشكي ولا راح أبوح عن اللي تجرعته ، لكن عيونكم راح تشهد جزء منها كفيل أنه يوصل لكم حياتي بدونكم كيف ...
عم الصمت لثواني مترقبين بخوف للي راح تشوفه عيونهم ، جديًا كانوا يرتجفون بقوة ...
انعرض الفديو المقصود ، وسرعان ما علت شهقت منى بانهيار وتبعها شهقة هيام بتأثر ، وجابر الي عيونه لمعت من دموعه الي تجمعت ، والجد فكان ملتزم الهدوء والثبات ...
أما وليد فحاله لا يسحد عليه أبدًا وهو يشوف لأي مدى وصلت بنته وهي بعيده عنه ، لأي متى هي وصلت للقنوط من رحمة الله ، لأي متى هي فقدت إيمانها بربها ...
كان فديو محاولة انتحارها ، كانت بلبس السجن وشعرها المحلوق ، وعيونها كانت تناظر للكاميرا بنظرات خاليه ، كانت صامته بشكل غريب، وقتها كانت فاتحه الكاميرا حتى تقول كل الي بخاطرها من غل وقهر لأهلها ، لكن انربط لسانها ولا قالت شي ، بتلت بس تناظر بفراغ وهي باللحظه هذه باعت حياتها برخيص بعد ما وصلها خبر وفاة طفلها ، اللي كان السبب الوحيد الي تمسكت في بالحياة ، خرجت من صمتها وتحركت حتى تقدم على أعظم ذنب أذنبته بحياتها بدون ولا رسالة وداع حتى ...
لو مو لطف الله ورحمته ووجده معنا بأضعف أوقاتنا ، ودخول كبنر بالوقت المناسب وهي تمنعها من الجنون اللي كانت بتقدم عليه ...
صرخت منى ببكي ونحيب من عمق الي شافته وهيام دموعها بس تنزل بانهيار ، اما جابر كان يناظر بالفراغ بصدمة وذهول، وشعيل عيونه على الفديو بتمعن ، وكان هو الفديو الي ما كانت قمر تبي أحد يشوفه وقت دخلت مكتبه ...
ورفعوا رأسهم كلهم لما رجعت قمر تكلم الكاميرا وموجهه كلامها لهم : عشان كذا أنا أحتاج أني أبعد ...
بلعت ريقها بابتسامة وقالت بحب : محللتكم ...
كملت وهي تسحب فراس لحضنها الي دخل عليها وهي تصور : محللتكم واحد واحد ...
رفعت رأسها وكملت بهدوء : ما سامحتكم عشان أمحي الماضي أبدًا ، سامحتكم عشان أغير المستقبل ...
ميلت شفايفها بهدوء وقالت بضيق : والماضي حله النسيان ...
أخذت نفس وطلعته وكملت بهدوء : وعشان أنسى لازم أبعد ...
نزلت فراس من عليها وعدلت جلستها وقالت بجديه : عشان كذا لا تنتظروني ، ولا تحاولون توصلون لي ...
التزمت الصمت لثواني تنهدت ووجهت كلامها لأبوها : أبو قمر ، ليلك الأسود راضي عنك ، لا يضيق خاطرك هالكثر ...
لمعت عيونها وكملت : ماما ، عيونها لقمر ، تأكدي أنك بقلبي وروحي ، تأكدي أنك تملكتيني بأيام قليلة ...
ابتسمت بقوه وقالت بحب : أخوانها لقمر ، سندها وظهرها أنتم ، هيام حبيبي الله يسهل عليك وتجيبين بنتونه حلوه مثل خالتها ، متاكده راح تكونين أجمل أم بالعالم ...
صغرت عيونها بلطافه وقالت بحب : جابر حبيب أخته وروحها أنت ، الي قدرت تجبرني وتجبر ماما وبابا قبلي ، لا اوصيك عليهم حطهم بعيونك ...
تنحنحت بحب : جدي ، يا أعظم أنسان بحياتي ، لا تزعل ولا تسمح لهم أنهم يزعلون ، تراهم بأمانتك ...
أبتسمت بخفيف وقالت بثبات : شعيل ...
وكان سبب ابتاسمتها هو رد شعيل الي توقعت أنه راح يجاوبها فيه " أبوي أنتي ، سمي " ...
وفعلًا فزّة قلب شعيل أول ما قالت أسمه كانت مثل جملته الي يجابوها فيها ...
كملت قمر لما تقلصت ابتسامتها : لي منك وعد ، ووعد الحر دين ..!
عقد شعيل حواجبه باستغراب وسرعان ما تذكر لما فازت عليه بالشطرنج بأحد جمعاتهم وعطاها وعد بتنفيد الي ودّها فيه ...
رفع رأسه للكاميرا وهو يسمع طلبها الي تعهد بتنفيذه : لا تدروني ولا تحاول تحصلني ...
أبتسمت وقالت بثبات : الوقت كفيل أنه يداوي ، ووقتها بس وقتها أقدر أعطيك نفسي قبل أعطيك عطايا ربي لي ...
خلص الفديو وخلص وجود قمر معهم هذه الفترة ، وارتفعت شهقات منى وهيام الي كتمت شهقاتها بانهيار ...
أما شعيل الي خرج من المكتب ومن الفلة بكبرها وتوجه بخطواته لجذع الشجرة اللي جمعهم كثير ببداياتهم...
خرج رسالتها وعاد قرأتها كثير ، لحتى انهلك وهو يقرأها فوق الألف مليون ، رفع رأسه وهمس بضعف وانكسار لأن رحيلها الصامت كان مثل الرصاصة القاتله : اهه يا عيون شعيل ، لا تجازيني بالعمى وأنا اللي عطيتك عيوني ..!
-
-
-
وقفت سيارتها بعد ساعتين طريق ، مررت أنظارها حوليها بهدوء ...
تأملت بعيونها المكان وداخلها مشاعر غمرتها من أول ما صارت بين محيطه ...
رجعت رأسها للخلف بخمول ، ونزلت دمعة خانتها وهي تتذكر أحداث ليلتها بحضنه ...
رجعت ببالها لقبل ساعات وقت كانت بين أحضانه ، تروي عطشها بحنانه ...
رفعت عيونها لشعيل النايم ، تأملته بهدوء وهي ترفع كفها اليمين وتتحسس عوارضه ...
رمشت بخفيف وكنها تحاول ترسم تفاصيله ببالها ، رفعت رأسها وهي تقبّل خده برقه ...
دخلت بحضنه زياده وهي تلف معصمها اليمين حول ظهره ، وتتحسس بأناملها الندوب والكوارث اللي زادته رهبه وجاذبيه ...
قوست شفايفها بضيق ، وكنّ هذه الندوب تعابتها على اللي بتسويه فيه ، وكنّها تقول تراه غريق الآلم وما كنتي إلا نجاته ....
——————-
فكيف هو طعم فقدك ..؟
🥺🥺
رفعت نفسها وهي تخرج من حضنه بصعوبه ، وتقاوم رغبتها أنها ترجع تتنعم فيه ...
توجهت بخطواتها الخاملة ناحية دورة المياة ، فتحت الموية وهي تتأمل مجراها بسرحان ...
دخلت بجسمها البارد داخل البانيو بهدوء ، بلعت ريقها بعصوبه وارتعشت بقوه من برودة الموية ...
نزلت دموعها بقوه أول ما ذكرت الي ناويه عليه ، مو قادره تتصور أيش هي نتايج فعلتها ...
لكن ، حدس بداخلها كان يشجعها على خطوتها هذه ، تدري ومتاكده أنها محتاجه الي تسويه ...
هي محتاجه أحد يحتويها ، وهذا الاحتواء الي عقلها وقلبها وروحها يحتاجونه ، بعيد تمامًا عن أحتواء أهلها ، أو حتى أحتواء شعيل لها ...
لأن مجرد ما هم يحتوونها تضيع أحاسيسها ومشاعرها تمامًا ...
فإذا كانت مع أهلها يتجبر عقلها وقلبها حتى تعيش اللحظه معهم ، وتتناسى حجم الآلم بدالخها اللي يحتاج أنه يبراء ...
أما إذا كانت مع شعيل ، فأي شعور بالألم يتبخر وكنّه ما وجد ، لكن هذا التبخر يكون على قيد اللحظه فقط ، وبعدها يرجع وينهش قلبها بتجبر ...
عشان كذا هي متحتاجه فتره لوحدها بدون تدخل منهم ، من أي تأثير خارجي ، من أي زعزعة داخليه فيها ...
محتاجه أنها تنسى تمامًا الي مرت فيه ، عشان بعدين إذا لا سمح الله صار بحياتها قدر من أقدار الله ، ما تسمح وقتها لماضيها الي يشمل طفولتها وغيره أنه يأثر عليه ، ولا تسمع لتراكمات بالماضي أنها تأثر بمستقبلها ...
كان لازم تغسل الماضي تمامًا ، مو لدرجة أنها تمحيه لأن ماراح تقدر ، لكن أقلها أنها تتعاطى مع ماضيها بشكل ما يأثر عليها ...
عشان بكره تقدر تربي فراس وأخوانه تربيه سليمه خاليه من أي تعقدات داخليه فيها ، باختصار كانت تحتاج أنها " تولد " من جديد بنظره جديده للحياه ، بدون خطط ولا تصادمات ولا غيره ، فقط تعيش حياة طبيعيه وكنّ ماضيها ما وجد ...
غاصت داخل الموية البادرة وكنّها تمنع عقلها من أنه يفكر أكثر ، وتشغله وتشغل جسمها في حاجتهم للأكسوجين ...
نص ساعة وخرجت من دورة المياة بعد ما لبست ، تقدمت بخطواتها ناحية شعيل النايم ...
انحنت وهي تقبله بهدوء على رأسه ، وهمست عند أذنه بغصه : استودعتك اللي ما تنام عينه ...
قالته وخرجت من الفله لسيارتها ، رفعت جوالها وهي تتصل بعاملة فراس ، دقايق ومشت خارجه من القصر أول صار فراس النايم بالسياره ..
صحت من سرحانها وهي تلف على فراس الصاحي وعيونه على الشباك بفضول ، قالت بابتسامة: يالله بابا فراس انزل ...
نزلوا وتوجهت للبيت الي قاصدته ، رنت الجرس بهدوء ، وسرعان ما ابتسمت أول ما نفتح الباب ...
ثواني واتسعت ابتسامتها لما نطق الي خلف الباب بهذول وصدمة : أثم .!!!
نزلوا وتوجهت للبيت الي قاصدته ، رنت الجرس بهدوء ، وسرعان ما ابتسمت أول ما انفتح الباب ...
ثواني واتسعت ابتسامتها لما نطق الي خلف الباب بهذول وصدمة : أثم .!!!
ردت عليه بحنين وروح خفيفه بعد ما نطق مسماها الي هو أطلقه عليها : أثم بذاتها ...
قالته وسرعان ما غورقت عيونها بشوق خاص لما وصل لمسامعها صوت رجعها لسنين وراء ، سنين رغم مرارتها إلا أنها ما تنكر حلاوتها بوجودهم معها : مين عند الباب يمه ..؟
ثبتت مكانها بعجز أول ما طلت عليها قمر من خلف ولدها ، وسرعان ما تجمعت الدموع بعيونها بحب خالص ، ونطقت لا إرادي : قمر ..!
تحركت قمر من مكانها بقوه كان دافعها الشوق والحنين ، وبثانيه وحده حضنت الخاله عائشة بانهيار تام تحت دموعها اللي عجزت تمسكها خصوصا من دفاء حضن الخاله عائشة الي رجع ذاكرتها لأيام وشهور وسنين كان هو ملجأها الوحيد ...
مسحت الخاله عائشة على ظهرها و ما قدرت تقاوم دموعها بالمثل : يا ويلي عليك يمه ، يا ويلي على قلبك ...
وما كانت كلمتها إلا زيادة في رجفة قمر الي سمحت تمامًا بكل الي داخلها أنها تطلعه وحالًا ، وكنّ شوفتها للخاله عائشة كانت القشة التي قسمت ظهر البعير ...
تحس كنّها رجعت خمس سنين للخلف ، رجعت لقمر هذيك اللي أكبر طموحاتها هو زواجها من علي ، ولا كنّها مرت بكل العقبات الي تجاوزتها بلطف الله...
شدت عليها الخاله عائشة بقوه وهي تسمي عليها أول ما ارتفعت شهقات قمر الي من خلالها جذبت سكان البيت ...
وقف فراس بخوف وعيونه مشتته بالمكان بغرابه ، وزاد خوفه وقت سمع شهقات أمه ، قال ببكي : ماما ...
بعدت قمر عن الخاله عائشة وهي تمسح دموعها أول ما وصلها كلمة ولدها المستنجده بخوف ...
قال بخوف وهو يمد يده لوجه أمه لما نزلت لمتسواه : ماما ، ليه تبكين ..؟
كمل لما ابتسمت أمه بهدوء وهي تتأمل خوفه المتولد عليها وكنّه يقول ما تطيحين ووراك سند : لا تبكين ماما ، أنا معك ...
لف بعيونه لأفراد البيت المتواضع ، وقال بحيرة : أنتم مين ..؟
هنا بس تقدم الي فتح الباب وكان آسير ذهوله وصدمته بوجودها أولًا وحقيقة أن لها ولد ثانيًا ...
على أن الحقيقة الثانية ما مرت على قلبه بسلام إلا أنه نزل لمستوى فراس وقريب من قمر بحاجة بسيطه ، وقال بابتسامة ترحيب : حي الله الشيخ ...
مد يده ليد فراس الصغيره لحتى يسلم عليه ، بالوقت الي قال فراس بمرح تغلل بداخله : الله يبقيك ...
زادت ابتسامة خليل بالوقت الي تحرك قلبه بحب للطفل الي قباله ، وقال بتودد : اسم طويل العمر ..؟
شد فراس ظهره بفخر وشموخ ورد بشكل تلقائي تعوده بكل مره يسألونه عن اسمه : فراس بن شعيل آلـ عبدالعزيز ...
طلعت ضحكة لا إرادي منه ، وقال بتعزيز محبب لقلبه يجاري فيه فخر فراس : والنعم ...
رد عليه فراس بنفس الفخر ويده الصغيره للأن آسيرة يد خليل : ينعم بحالك ، ما عليك زود ...
ضحكت قمر وهي تتابع بعيونها المليانه مشاعر أمومه لطفلها اللي يسلم ويجاوب بشكل أذهلها قبلهم ...
انحنت الخاله عائشة وهي تسلم على فراس بحنيه تعاظمت داخلها ، شدته بحضنها بقوه وهي تطالع قمر وقالت بغصه : صرتي أم ..؟
تجمعت الدموع بعيون قمر من جديد وقالت باحتقان: وبصير أم للمره الثانية ...
هنا بس رفع رأسه خليل ناحيتها وسمح لنفسه أنه يتأملها بعد ما كان ماسك حاله طول الوقت وهو منزل عيونه عنها بالأرض بعد ما صارت بحضن أمه ...
تأملها بهدوء وما كان محتاج أي وقت حتى يستوعب مدى التغير الي صار فيها ، لو مو شكلًا راح يكون شخصًا ...
شاح عيونه عنها أول ما طاحت على يدها المعتلية بطنها ، بتأكيد لوجود كائن ينافس فراس بجماله ولطافته ...
هنا بس انتبهت قمر للاشخاص الي يشاركونهم المكان،
وجهت أنظارها للولد الواقف قبالها باستغراب ، حتى تقدم لها وقال بفهاوه : السلام عليكم ، ما طل علينا الليل يا قمر...
اتسعت ابتاسمتها من تعليقه وشقاوته وقالت وهي تمد يدها له : وعليكم السلام ...
رفع يده وهو يسلم عليها وعيونه للأن ما فارقتها ، لحتى قال خليل بتنبيه : مشعل ..!
تنحنح مشعل بحنق وتحرك مبتعد عن قمر ، وتوجه لفراس وقال بابتسامة : أنا مشعل ، تجي نلعب ..!
هزّ رأسه فراس بحماس : تسمح لي ..!
تنهدت قمر بداخلها وهو تشوف تجاوب فراس مع مشعل صاحب ١١ من عمره ، والواضح لها أنه شايل البيت كله بجنانه ...
لفت برأسها لأخر شخص يشاركهم المكان ، وابتسمت بهدوء وقت شافت صاحبة الجلال من خلف الباب ، لحتى قالت الخاله عائشة بابتسامة : حياك يمه ، حياك داخل ...
توجهت قمر مع الخاله وعيونها على مشعل وفراس الي توجهوا للحوش المرافق للبيت عند مرمى الكوره اللي سواه مشعل ، وكان عباره عن طوبتين بعاد عن بعض بوسط جدار البيت ...
تقدمت داخل الغرفة بالوقت الي خرج خليل من البيت ، تنحنحت بهدوء وهي تسلم على صاحبة الجلال اللي للان ما شالته من عليها : السلام عليكم...
رمشت قمر بهدوء لما مدت يدها وردت السلام ، بالوقت الي قالت الخاله عائشة : خليل طلع يمه ...
تابعتها قمر بتقرب غريب عليها ، ضحكت بداخلها على فضولها اللي ما قدرت توقفه ، وسرعان ما توسعت ابتسامتها أول ما شالت الي قدامها جلالها ، وكنّها عرفت سبب فضولها ...
لا إرادي قالت بصوت مسموع تركت البنت تذوب من الخجل : ما شاء الله ...
لفت للخاله عائشة اللي قالت : العلياء ، بنت أختي الله يرحمها ...
بللت قمر شفايفها بهدوء وترحمت بداخلها ، وبتحليل منها عرفت أن الولد الي استقبلها بالخارج كان أخو العلياء ...
رجعت انظارها لها وهي جديًا للان تذكر ربي عليها ، بداية من جسمها الرويان لنعومة وصفاء بشرتها الواضحة وجدًا من خلف قميصها الأزرق الي لابسته ، لشعرها الأسود الطويل والمجدول على طوله وجاي على كتفها اليسار ، لوجهها صاحب التقاسيم المميزة ،عيونها الوسيعة برموشها الكثيفة، لأنفها المرفوع والي عليه زمام جذبها وجدًا ، ثغرها المبروم والشامة الي فوقه ...
لوهله ذكرتها بتوق رغم أن كل وحده تتميز بجمال وملامح غير عن الثانيه ، همست بداخلها بعبط : إذا أنا أثم يا خليل ، اللي قدامي شتكون ..؟
جلست وأخذت فنجان القهوة من العلياء بعد ما جلست ونوت تأجل حديثها المهم والمطول مع الخاله عائشة وخليل ...
-
-
-
نتوقف هنا...

أزميرالد likes this.

لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-05-22, 08:54 AM   #40

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

البارت 38

-
-
-
<< المركز ، مكتب اللواء فيصل >>
اليوم الثاني
دخل سعود بعد ما طق الباب ، واستقبله ترحيب اللواء فيصل ...
تقدم وجلس قدام شعيل الي كان منحني وساند يدينه على ركبه وماسك رأسه بكفوفه ...
رفع سعود رأسه للواء وقال بهدوء : متى راح تحولونه ..؟
تقدم اللواء بجلسته على المكتب ، شبك اصابع كفوفه وقال بجدية : غالبًا اليوم بعد المغرب راح نحوله للسجن العام ...
التزم سعود الصمت لثواني وعيونه على شعيل الغايب عن اللي حوله تمامًا ...
تنحنح ولف رأسه للواء وقال بهدوء : بعد أذنك يا طويل العمر ، دقايق تخليني معاه ...
هزّ رأسه اللواء بتفهم ، وقف وقال بارتياح : طبعًا ، خذوا وقتكم ...
قاله وخرج من مكانه تاركهم خلفه ، بالوقت الي لف سعود على شعيل الصامت تمامًا ...
ما كانت زيارتهم الأولى لهذا المكان ، شهور كانت زيارتهم لهذا المكان شبه اساسية...
من بعد ما أنتهوا من قضية قمر ، افتحوا قضيته بشكل سريع غير قابل للتاخير ، من غير شي زين قدروا ياخرونها بطلب من شعيل لين أنتهت محاكمة قمر ...
ومن وقتها صار شبه يومي يتردد شعيل على المركز يدلي بأقواله وجميع اعترافاته ، وسلم جميع حساباته بكل المواقع للجهات المختصة ...
التحقيق أخذ منه وقت طويل ، بحيث انه متورط بقضايا كثيره ، أولهم هو عضويته بالديب ويب ...
ووقتها كان ممنون لهذا الوضع الي تركه يشغل باله ولو شوي عن قمر ، اللي صدّت وهجرت حضنه من بعد ليلة وصلهم ، لحتى ترجع تهجر حضنه من جديد...
رفع رأسه بخمول لسعود الي قال باهتمام: لا تشغل بالك وأنا أخوك راح نحصلها ...
تنهد بهم وهو يدّلك عيونه ، وقال بهدوء : لا يا أخوك ...
عقد سعود حواجبه بعدم فهم ، لكن التزم الصمت وقت شاف ملامح شعيل الشاحبه ...
مسح شعيل وجهه وهو يتذكر وعده لها ، وجدًيا هي مسكته من اليد الي توجعه ، لا هو اللي قادر يدورها ، ولا قلبه راح يستكن لين يشوفها بعيونه ...
يدري الموضوع مو مجرد "وعد " تعهد فيه لها وواجب عليه تنفيذه ، أنما أكبر من كذا ، يدري أن بتفيذه لوعده يعني يعطيها مساحتها الكامله باتخاذ قرار ما يستحمل أي تدخلات أو تاثيرات ممكن تسبب خلل فيه ...
رجع سعود ظهره للخلف وقال بثبات : شعيل يا أخوك متأكد ..؟
تنهد بضيق وقت هزّ رأسه شعيل بالإيجاب بدون لا يتكلم ، لحتى قال بهدوء : كلمك صقر ..؟
رفع شعيل رأسه وعدل جلسته وقال بجدية : كلمني ...
رد عليه سعود باهتمام : المبلغ اللي سحبته قمر مو قليل يا شعيل ...
مسح شعيل عوارضة وقال بضيق : عارف يا خوك ، عارف ...
كمل بتفكير وهدوء تلبسه ثواني : ما قالوا لك متى موعد المحاكمة..؟
هزّ سعود رأسه بالنفي وقال بمهنية : للأن ما تحدد موعدها ، ومن هنا لوقتها راح تكون بالسجن العام ...
رفعوا رأسهم ثنينهم وقت دخل اللواء فيصل وتوجه لمكتبه ...
هنا وقف سعود ووقف معه شعيل بثبات ، قال سعود بملامح ثابته مثل ثبات أخوه رغم عمق المشاعر بداخلهم : هيا وأنا أخوك ودعتك الله ، فمان الله ...
حضنه شعيل بعمق ورد بثبات : فمان الكريم ...
لف سعود على اللواء فيصل وقال بهدوء بعد ما رجع ثبات صوته : أن أستجد شي، بلغني ...
هزّ رأسه اللواء فيصل وجدًيا موقفهم لامس قلبه وكيف أنهم ماسكين أنفسهم ، بالذات سعود وهو الي يعرف مدى عصاميته ، لكن الواضح ان بوجود أخوه تختلف كل المقايس والمعايير عنده...
خرج سعود بالوقت اللي دخل العسكري وأخذ شعيل للسجن التابع للمركز ...
جلس شعيل بالأرض وخلل أصابعه بشعره ، وسكر عيونه بإرهاق وتعب ...
ما ينكر ان جزء منه مرتاح كونه ما دخل السجن إلا بعد ما أمن على حياة ذَويه واللي يخصونه ...
بداية بالشركة وأسهمه اللي سجلها بأسم قمر ، وكان هدفه منها عشان ما تتضرر الشركة من قضيته بعكس لما تكون الأسهم بأسمه ، راح يخسرون الشركة لا محاله ...
ومتطمن أكثر دام الشركة تحت يدين عمه جاسم وعمه وليد وصقر ...
من ناحية عائلته اللي تعمق فيهم موخرًا وأولهم جده سعود ، نادم أشد الندم أنه ضيع سنين عمره وهو بعيد عنهم ، لكن الي مطمن قلبه أنهم كلهم بصحه وعافيه وأمان والأهم براحة بال وسعادة ...
أخذ نفس وطلعه لما وصل لصاحبة قلبه ، لا ماكانوا الكل بسعاده مثل ما يظن ، فيه اللي مثل حاله وأعظم في أم وفي أب مو قادرين يذوقون النوم وبنتهم بعيده عنهم ...
-
-
<< فلة سعود وتوق >>
رفعت توق رأسها لفهد اللي دخل الصالة بهدوء وتوجه بخطواته لجدته وهو يسلم على رأسها ويدها ...
قالت بابتسامة وهي تشوفه يرفع جوري ويقبّل خدها : بشرني ، كيف الدوام معك ...
جلس على الكنب وجوري بحضنه ، ورد على توق بشبه ابتسامة وهو يتذكر أجواء الشركة الي بدأ يداوم فيها من أيام : الحمدالله، بخير بفضل الله ...
أخذ القهوة من توق الي قالت باهتمام: وما عرفت أيش صار مع قمر ..؟
ميل شفايفه بهدوء ، لحتى قال : والله وأنا أخوك ما عندي علم ...
ارتخت اكتافها بضيق وقالت بحيره : وين ممكن تكون راحت ..؟
رفعت رأسها لجدتها أمنيه الي قالت بنفس الاهتمام والحرص : يمكن راحت لربعها يمه ، الي جونا ذيك النوبه ...
هزّت رأسها بالنفي وعرفت أنها تقصد كبنر وجدتها ، قالت بتفكير : لا تيته ، كادي كلمتني توها تقول أبوها سأل بالسفارة ، ما طلعت خارج المملكة أصلًا ...
كمل فهد بهدوء ، كونه ما يعرف قمر شخصيًا ولكن مدى معرفته فيها كانت كافيه أنها توضح له أي شخصية عظيمة هي ، وخصوصًا موقفها بالمحكمة مع أبو هيثم اللي أثر فيه وجدًا وكبرت بعينه رغم عدم معرفته فيها ذاك الوقت ، هذا غير أن لها يد بشكل غير مباشر بوظيفته الحالية : ولا حتى قاسم يعرف عنها شيء ، اليوم كان مع الشباب يسألون عنها ...
قالت الجدة أمينه وهي ترفع يدينها : اللهم اني استودعتها بين يديك، فاحفظها من كل شر ...
تمتموا خلفها فهد وتوق بـ"أمين " ...
وقف فهد من مكانه وهو ينزل الجوري من عليه ، لحتى يتوجه لغرفته الي كانت بالدور الأرضي بشكل مؤقت ، حتى يقدر يتسقر بوظيفة ويقدر يوفر لهم بيت يسكنون فيه ، رغم اعتراض توق على قراره، لكن يحس ماله وجه زياده يجلس ببيت أخته وهو قادر أنه يوفر لهم مسكن ثاني ...
وتوق وقتها يقدر يقنها ، رغم أنه مو عارف شلون يقنعها أو يقنعهم وهو شايف تعلق جدته والجوري في توق ، جديًا يشك أنهم قادرين يعيشون بدون توق ، ويكون صريح ما يقدر يلومهم ، توق عطتهم سنوات من عمرها باهتمامها المُحبب لهم ، إذا هو نفسه ما يقدر يبعد عنها شلون هم ..!
-
-
-
<< الديرة >>
تفاصيل حديثها المُطول مع خليل ببالها ، واللي جديًا لملم تشتتها ولو شوي ...
كانت بالمجلس مع عمها حمدان اللي جمعهم سلام يحمل بداخله كمية احترام وحب يكنّها كل منهم للثاني ...
رفعت رأسها لخليل اللي دخل من خلف الباب وبيده شنطه سودا أخذها من سيارتها ، نزلها بهدوء قريب منها و جلس جنب أبوه ...
همست بثبات وهي تفتح الشنطه وتحطها قدامهم : تسلم ...
هزّ خليل رأسه بهدوء وصمت ، لكن تبخر الهدوء وتحول لتعجب وغرابة لما شاف اللي بداخل الشنطة ، وما كان لوحده اللي تملكه الذهول حتى أبوه حمدان اللي عدل جلسته بالمثل ...
قالت قمر بهدوء وهي تشوف ملامحهم : خليل ...
كملت لما شافته رفع عيونه لها وتركيزه معها : بكره أنا معك ننزل البنك ونفتح لك حساب ...
رد عليها خليل ببساطه وعيونه رجعت الشنطة : عندي أنا حساب ...
كمل كلامه بتعجب وهو يرفع رأسه لها : لكن لاأيش تحتاجينه ..؟
أخذت نفس وطلعته بهدوء ، سحبت الشنطة وقالت :أعرف أن عندك حساب ، لكن أبيك تفتح ثاني ...
هزّ رأسه بتفهم وكرر تساؤله : تمام ، بس أيش تبين فيه ..؟
نزلت قمر عيونها للشنطة وقالت بتأني : راح أودع هذه الفلوس في حساباتكم ...
وهنا تكلم حمدان بصدمة وعدم استيعاب : صادقه ..!
هزّت رأسها قمر بأيه وقالت بجديه : وهذا شي ينمزح فيه يا عمي ...
عدل حمدان جلسته وقال بأكثر جديه : لا يا عمي ما ينمزح فيه ، لكن سامحيني يا بنتي راح أردك هذه المره ...
لفت قمر عيونها لخليل لحتى تشوف ردة فعله ، لحتى قال بنفس الجدية وعيونه تناظرها بتمعن: قمر ، أيش اللي ببالك ...
ردت عليه قمر وهي تسكر الشنطه الي داخلها مبلغ لا يستهان فيه : بسيط ، المبلغ راح يتوزع بحسابك يا عمي ، وحسابك يا خليل الي معك والي راح نفتحه ، وحساب خالتي ...
كملت بتساؤل : عندها حساب أو نفتح لها ..؟
رد عليها خليل بحيرة : عندها ...
هزّت قمر رأسها بالإيجاب وكملت : زين ، أربع حسابات راح تتوزع فيها المبلغ ...
قال حمدان بهدوء : وليه وانا عمك ذا كله ..؟
ابتسمت بحب وقالت : عمي الله يهديك شلون أخلي الفلوس كذا بشنطه ، لازم أدخلها بالبنك ...
وزادت ابتسامتها وهي تحط كفها على خدها وقالت : وعشان ما ندخل بسين وجيم بالبنك بخصوص المبلغ الي معي ، راح أوزعه واودعه بكذا حساب بفترات متفاوته ، وبكذا الفلوس تصير بأمان ...
ألتزموا الصمت حمدان وخليل وعيونهم عليها بحيرة ، وكنّهم يسألونها بشكل غير مباشر عن أمانتهم ، أو بالأحرى عن ثقتها فيهم ...
ابتسمت بهدوء وحب بعد ما لقطت تسألهم اللي يدور ببالهم ، ما تلومهم ولا تلوم تشكيكهم بأنفسهم ولا عن استنكارهم بثقتها فيهم ، قالت بحب وعيونها بعيون حمدان : بأمان يا عمي ، صدقني بتكون بأمان ...
لفت بعيونها على خليل الي قال بهدوء : بالهون يا قمر ، الكلام هذا يبي له تفكير ومسؤولية كبيرة ..!
ردت عليه وهي ترجع ظهرها للخلف وتكتف يدينها : وأنا أقول ما يحتاج يا خليل ، للأسف حاليًا أنا ومقولة خوِّن ولا تأمن مو أصحاب ...
ميل خليل شفايفه بهدوء لحتى قالت قمر وهي تشوف صمتهم الغريب : وبالذات معكم ...
سكرت الشنطة وكملت بابتسامة خفيفه وهي تشوف عمها حمدان الصامت : عمر بحاله بالسجن يخليك تقراء الناس صح يا عمي ...
وقفت وومعها الشنطة وكملت بابتسامة حب : وعيوني ما تشوف فيكم العيبة ...
قاله وخرجت تاركتهم خلفها ، توجهت للغرفة اللي فراس نايم فيها، نزلت الشنطة بأحد زوايا الغرفة ...
توجهت لفراس لحتى تعدل نومته ، ابتسمت بحب له وهي تشوفه نايم بتعب بعد ما لعب اليوم كله ...
خرجت من الغرفه بعدها وعيوها تتأمل البيت المتواضع بحجمه وشكله ...
أبدًا ما استنكرت شكله ، لأنه يذكرها ببيت جدتها الجوهرة الي عاشت معها ببداية عمرها ...
بالعكس تحس بالحنين تجاهه ، كمية الدفاء والحنان اللي اجتاحتها من دخلت البيت كانت كافيه أنها تمحي جبال من الهموم داخلها ...
مشت بوسط حوش البيت ألي كان عباره عن ثلاث غرف ، غرفتين بيدها اليمين وكانت وحده لخالتها عائشة وزوجها حمدان ، ووحده استنتجت أنها تبع العلياء لأنها دخلت فيها من بعد ما تقهوا ولا طلعت منها ...
وأخر غرفه على يدها اليسار الي هم فيها واللي كانت سابقًا غرفة خليل ومشعل ، الي خرجوا وصار خليل ينام بالمجلس ومشعل مع أخته ...
وبعد غرفتها المطبخ وبمقدمة البيت كان المجلس ، وبينهم حوش كبير...
وبطرف الساحة فيه شجرة كبيره تفصل بين البيت وبين الحوش الخلفي الواسع للبيت ...
تقدمت بخطواتها للشجرة بهدوء لحتى وصلت لجهة الحوش الخلفي ، جلست وسندت ظهرها على جذع الشجرة ...
عيونها كانت لبعيد بتمعن ، للمره الألف تراجع نفسها ، رغم أنها ولأول مره ما تهتم كون اللي سوته صح لو غلط ...
لكن هذه المره تراجع قرارها لنفسها هي ، هل هي قادره أنها تتحمل بُعدهم عنها ، بُعد أهلها وعزوتها بعد ما ذاقت طعم الحياة معهم ...
أو تتحمل بُعده هو عنها بعد ما كل حواسها وأعضائها ذاقوا نعيم ودفاء حضنه لها ، واللي جديًا كانت تنهار حب وعشق أول ما تصير بين احضانه...
رفعت رأسها أول ما استشعرت وجود أحد معها ، ميلت شفايفها بابتسامة لما قال خليل بهدوء : كيفها الدنيا مع أثم ..؟
ردت عليه بنفس الابتسامة وهي تبعد عنه لحتى يشاركها الجلوس : استقوت ، ولاني قادره أقرأها ...
ميل شفايفه بهدوء من جملتها اللي على كثر وضوحها إلا أنها مليانه غموض ...
جلس جنبها بمسافة بسيطة وقال باهتمام يتخلله حزن عليها : وكيفها أثم مع الدنيا ..؟
نزلت رأسها ليدينها وقالت بهدوء : حطيتها براسي ..!
رد عليها وعيونه على يدها مكان ما نتاظر : وقدرتي ..؟
كملت وهي ترفع عيونها له وقالت بثبات : وش تقول عيونك ، قدرت عليها ..؟
هزّ رأسه خليل بالنفي وقال ببساطة ووضوح وكنه كشف اللي داخلها : ما قدرتي ...
تجمعت الدموع بعيوها وشتتتها بعيد عن عيونه : هقيت تنساني .!!
هزّ رأسه خليل بالنفي وو يسند يدينه على ركبه ويلعب بغصن أخذه من الأرض : وأنا أقدر أنسى أثم .؟!
كمل وعيونه على عيونها المغورقة : لكن وينها ، دورتها فيك ما لقيتها ..؟
ابتسمت قمر بين دموعها اللي نزلت ، وقالت بسخرية وهي تدري انه يقصد الفوارق بين قمر أول والحين : قلت لك الدنيا استقوت ، ولا كان لي حيله عليها ...
قال بتلقائية وكنّه لقط طرف كلامها : والحين ..؟
ردت عليه بهدوء وعيونها على بطنها : رزقني ربي باللي يطبطب علي وعلى دنيتي ...
ألتزم الصمت لثواني لحتى قال بهدوء وجدية : أيش اللي صار معك يا قمر ..؟
ردت عليه قمر بنفس جديته الي استشعرتها اول ما نطق اسمها دون " أثم " : قصدك علي ..؟
هزّ رأسه بالإيجاب وقال باهتمام : أيش اللي وصلك معه لكذا ...
كمل وعيونه بعيونها بتمعن : قمر تأذيتي ..؟
لقطت معنى تساؤله الخفي ، وقالت بابتسامة: لا يا خليل ، ما تأذيت من علي ...
كملت بصدق : علي كان مثل ما عرفناه يا خليل ، بشهامته وحنانه ورجولته ...
زمّت شفايفها وقالت بهدوء : ما كان غلطه إلا أنه له طرف بكل المعمعة الي دخلت فيها ...
ميل شفايفه وقال بهدوء وحنق : زين ، ولا كان ندمت أني ما فقعت له وجه بكل مره يجي ياخذ أخته ...
هنا طلعت ضحكه صادقه من قمر بعد ما شال خليل الغشاء الي كان متلبسه من اول ورجع لها خليل اللي تعرفه ، وقالت بين ضحكها : أيه هذا خليلوه اللي أثم تعرفه ...
ضحك من ضحكها وابتسم خاطره أنه قدر يطلعها من القوقعه الي كانت فيها ، رد عليها بنفس العبط : وهذه أثم الي خليل يعرفها ...
لفت عليه وهي تتربع وقال بحماس وعبط : أقول خليل ، أمانه كنت تغار منه .؟!
صغر عيونه وقال باستخفاف: قولي قسم ..!
ردت عليه قمر باستجابة مستفزة : قسم ...
عدل خليل جلسته لحتى يجاريها بالكلام وقال بتفكير : كان مستفز لا أكثر ...
غمزّت له قمر وقالت بضحكة : عشانه كان ماخذ عقول بنات المدرسه..؟
كشر لما تذكر علي الي صدق كان يجذب الانظار بكل مره يجي ياخذ أخته نهاية الأسبوع : يعني تقنعيني أن البنات ما كانوا يقهرنك ..؟
كشرت قمر بالمثل وهي تتذكر وقتها كيف كانت تموت من الغيض وقت تشوفهم يتهامسون عليه ، قالت وهي تميل شفايفها : عرفت شلون ترجعها لي...
كملت بغيض وقهر : عمومًا ، كانوا يعلون القلب وع ...
ضحك خليل من أخر كلمه قالتها ومن تعابيرها ، وقال بابتسامة : أمانه تذكرين وش كنت أقول عنه ..؟
هزّت رأسها بالإيجاب وقالت بضحكة : شين الحلايا ..!
رفعت نفسها وتخصرت وكملت بانفعال مضحك : ولا أخته اللي ما عندها سيره غير أنهم راح يخطبون له فلانه وعلانه ..!
رد عليها خليل بابتسامة : وأخرتها خطبك أنتي من بينهم ..!
استكنت بمكانها وهي تتذكر كيف كان شعورها وقتها ورجفتها الي كانت تحت عيون خالتها عائشه وخليل ، بعدم تصديق أن الي كانت معجبة فيه من بعيد خطبها هي بذاتها : كانت أول مره أحط عيني بشي وينكتب لي بدون حتى ما أتمنى ...
ألتزم خليل الصمت لثواني وهو يذكر كيف كان شعورها وفرحتها الي ما بقاء أحد ما شهد عليها بوقتها ، وهو أولهم كونه كان الأقرب لها بهذاك الوقت بحكم ظروفها ...
وقتها كانت بعمر ١٨ وهو يكبرها بسنتين ، وكانت الأقرب له وهو الأقرب لها ، رغم كثرة هوشاتهم إلا أنهم كانوا يرجعون لعبض بنهاية المطاف ، واللي ولد هذا القرب بينهم هو عدم خروج قمر لأشهر من المدرسة الداخلية ...
وكان خليل هو المخرج الوحيد الي يطلعها من الملل بنهاية الأسبوع بعد ما تفضى المدرسة من الطالبات وبكذا، تولد بينهم علاقه مُركبه ، رغم الشد والأخذ الكثير بينهم ، ومين كان يصدق أن سبب هذا الشد هو مشاعر شاب نجاه فتاه بعيده عنه وحتى لو قربت ...
للأن يذكر ليلة زواجها من علي واللي أصرت على علي بشكل غريب أنه يكون بعيد عن قصر أهلها ، وفعلًا تملكت على علي بحظور أبوها وجدها ، الي كمان رفضت تسلم عليهم بعناد مُستنكر عليها ، وماكان حاضر معها وقتها إلا الخاله عائشة اللي كانت تعتبرها مثل أمها بذاك الوقت وكذا وحده من صاحباتها بالمدرسة ، والأكيد خليل ...
رد عليها بهدوء وعيونه عليها بغموض: تحبينه..؟
ردت عليه قمر بتلقائية سريعة : لا ، كنت أظن أني أحبه ...
رفعت أكتافها بعدم معرفه وكملت : لكن ما حبيته ، كان بداخلي اعجاب كبير له ومشاعر ود لا أكثر...
ميلت شفايفها وقالت بتفكير : يمكن عشان لأول مره أحس أني مرغوبه وبدون ما أسعى له ، ويمكن لانه سعى لي رغم وجود الكثيرات حوله والي زاد من غروري ...
رد عليها بعد ما سمع كلامها كامل : تحبينه ..؟
عقدت قمر حواجبها من تكراره لتساؤله ، ولكن سرعان ما استوعبت أن علي مو المقصود بتساؤله : وش قولك أنت ..؟
كملت بإجابة على تساؤلها : هقوتك لو ما أحبه ، راح أكون بهذا الإنهزام اللي أنا فيه ...
ميل شفايفه بهدوء وكنّه يدرس جوابها على حالتها اللي كانت تجاوب على تساؤله لها ، لأنها ببساطه لو ما تحبه قدرت تتخطاه مثل ما تخطت علي من قبله ، ولكن الواضح أن هذه المره حبها لصاحب قلبها يفوقه ويفوق علي ، ويفوقها هي بذاتها ...
رفع رأسه لها بعد ما قالت بتغير للموضوع: اتركك مني ، وخلنا فيك ...
كملت بابتسامة ود بنفس تساؤله ببداية حديثهم: كيفها الدنيا مع خليل ..؟
رد عليها خليل بتجاوب مع تغيرها للموضوع : على حطت يدك ، هذا أنا ...
قوست شفايفها بتحليل وقالت : هو فعلًا هذا أنت ، لكن ..!
كملت بعد ثواني بسيطة من التفكير : لكن فيه الي مشغلك لو لا ..؟
ناظرها خليل بهدوء لحتى نطق بعد صمت دام دقيقة : خايف ...
رفعت قمر حواجبها وقالت باستنكار: من .؟!
أبعد عيونه عنها وطالع بعيد ورد عليها بخفوت: من الجاي ..؟
ميلت قمر شفايفعا بعدم فهم وفضلت أنها تلتزم الصمت ، لحتى كمل خليل بضيق : قريب راح أتملك ...
قالت قمر بهدوء وعيونها على ملامحه الخاملة : على ..؟
رد عليها خليل بعد ما رفع عيونه لها وقال بثبات: العلياء ...
وسرعان ما توسعت عيونه بذهول أول ما فزت قمر من مكانها وصرخت بحماس : جد ..!
كملت بفرحة واضحه وغريبه عليها : مبروك مقدمًا ...
رد عليها خليل بحيره وهو يحاول يفهم سبب ردة فعلها : يبارك بعمرك ...
شبكت أصابعها وهي تتأمل تقاسم خليل اللي زادت وسامه عن أيام المدرسة، وتذكرت جمال العلياء الي جذبها وجدًا ، جديًا تحسهم مخلوقين لبعض من شدة تناسقهم مع بعض : ياربي متى أشوف عيالكم ...
ضحك خليل بذهول من حماسها وتفكيرها لحتى قال وهو يصفر لحتى يهديها : ، بالهون علي ، حبه حبه ...
كمل باستفسار: الحين تركتي كل شي ونطيتي للعيال ..!
رفعت يدينها تسكته وقالت بعبط : معليش معاكم بصير سطحيه شوي ، أبي أشوف عيالكم ...
عقد حواجبه وقال بعدم فهم : وليه ، وش الغير فينا ..؟
ارتخت اكتافها وقالت بتفكير وهي تتذكر كيف أن كل اللي حواليها كانوا صدق كنهم مخلوقين لبعض : هو الصدق يعني مافيه ذاك الفرق ...
اتسعت ابتسامتها لما استنتجت أن عين خليل ما طاحت على العلياء ولو مره حتى ، قالت بغمزة : بس لما تتزوج راح تفهمني ...
ميل خليل شفايفه بهدوء وهو يفكر بمقصد كلامها ، لكن سرعان ما شتت تفكيره عنها ورجع يسولف مع قمر اللي كانت تدخل من سالفة لسالفة بشكل عشوائي ، وهذا الشيء أرضاه وجدًا كونه قدر ينزع الغشاء اللي مخليته حجاب على نفسها ولو شوي ...
-
-
-
نتوقف هنا

أزميرالد likes this.

لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:31 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.