آخر 10 مشاركات
دموع بلا خطايا (91) للكاتبة: لين جراهام ....كاملة.. (الكاتـب : *ايمي* - )           »          أنتَ جحيمي (82) للكاتبة المُبدعة: Just Faith *مميزة & مكتملة رابط معدل* (الكاتـب : Andalus - )           »          ✨الصالون الأدبي لرمضان 2024 ✨ (الكاتـب : رانو قنديل - )           »          كتاب رحلة الساق المعلقة من رأس العش إلى رأس الكوبرى (الكاتـب : ahmad2006771 - )           »          214 - العسل المر - لي ويلكنسون -حصـــــــــــرياً (الكاتـب : عنووود - )           »          379 - من ينقذها - كارول مارينيللي (الكاتـب : سماالياقوت - )           »          سحر الحب (10) من لا تعشقي أسمراً - للكاتبة المبدعة: soraminho(كاملة&مميزة) (الكاتـب : soraminho - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          كما العنقاء " مميزة ومكتملة " (الكاتـب : blue me - )           »          عشق وكبرياء(6)-ج1 من سلسلة أسرار خلف أسوار القصور-بقلم:noor1984* (الكاتـب : noor1984 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > القصص القصيرة (وحي الاعضاء)

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 22-04-20, 09:08 PM   #1

Hager Haleem

كاتبة قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Hager Haleem

? العضوٌ??? » 359482
?  التسِجيلٌ » Dec 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,301
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Hager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي خداع الفضة


مساء الورد على الجميع و رمضان كريم .. كل سنه و حضراتكم بصحة و سعادة

النهارده انا جايه بقصة قصيرة اتمنى تعجبكم اسمها خداع الفضة هنزلها دلوقتي باذن الله







التعديل الأخير تم بواسطة كاردينيا الغوازي ; 22-04-20 الساعة 10:03 PM
Hager Haleem غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-04-20, 09:10 PM   #2

Hager Haleem

كاتبة قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Hager Haleem

? العضوٌ??? » 359482
?  التسِجيلٌ » Dec 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,301
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Hager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

.جاهزين يا بنات ⁦✌️⁩⁦❤️⁩⁦❤️⁩
خداع الفضة
( حب ولا عفاريت ؟!! )
..........

تقف على حافة الهاوية عيناها متقرحتان من كثرة البكاء ..
الرؤية مشوشة و أصوات الأمواج تتداخل مع ضوضاء عقلها فتكون النتيجة تشوش أكثر و أكثر ..
وقعت عيناها على طرف ثوب زفافها الذي ترتديه و المحصلة دموع أخرى تنهمر دون اكتفاء .. !
من له أن يتخيل حال عروس اكتشفت يوم زفافها أن الرجل الذي أحبته حد الهوس متزوج ؟!!
طرفت عيناها بدموع لم يعد لها حكم السيطرة عليها لتشهق بصوت مرتفع و كأن روحها ستخرج منها في أي لحظة ..
إلى الآن لا تدرك كيف اكتشفت الأمر !
أو بالأحرى كيف اتبعت الخطوات التي سبق و رأتها في حلمها !
كيف يمكن لحلم أن يكشف تفاصيل الحقائق للإنسان ؟!!
كيف يمكن للعقل الباطن أن يعمل بكل تلك الدقة فيُريها و يوصلها إلى عنوان بيته التي تقطن فيه زوجته و ولديه ؟!!
لا يهم ..
لم يعد اي شيء يهم !
فكل شيء خداع .. كل شيء كذب
لا أمان في هذا العالم .. و هي لم تعد ترغب في الاستمرار فيه !
الهاوية التي ابتلعت قلبها سابقا تدعوها هي الأخرى من جديد لتقفز و تريح قلبها الذي شُق اليوم بسكين ثلم ..
و عقلها توقف تماما عن العمل و كأنه معصوب الإرادة فتقترب أكثر و تلقي أولا ً بعقد اللؤلؤ الأبيض الذي أهداه لها يوماً ثم وقفت تراقب ابتعاده عن عينيها بنظرة ميتة إلى أن اختفى تماما عن مجال الرؤية و قد غرق و تلاشى بين الأمواج ..
أغمضت عيناها و فردت ذراعيها تحلق في سمائها الخاصة متوسلة الرحمة و الراحة من هذا الألم لتترك نفسها ببطء شديد فتسقط و ثوب زفافها يتطاير حولها فتبدو كسحابة بيضاء اوقعها حظها العثر من نقاء السماء إلى قذارة الأرض لتستقبلها في النهاية عتمة المحيط بنهم وحش يفترس ضحيته و يتلاشى إدراكها بكل ما حولها ببطء شديد .
.............
ضغطه .. اثنان .. ثلاث
أخرى .. اثنان .. ثلاث
يديه تضغط على صدرها بقوة جبارة دون توقف و يميل بعدها فيعطيها من أنفاس هذا الجسد ..
لن يخسرها و إن كان المقابل فناءه هو واحتضاره .. !
ليته بقى ساكناً موضعه يشاهد سعادتها و لم يتدخل فيدفعها دفعا لهذه النهاية !
لكن ما حيلته !!
أكان يتركها للوهم إلى أن ينقشع بطريقة افظع فتنشق جدران قلبها و تنطفئ روحها التي اوقعته بها في بادئ الأمر ؟!!
عنف نفسه دون أن يتوقف عن محاولة إنقاذها بأن نهاية ما فعله لم تختلف كثيراً عن ما خاف منه !
فها هي أميرة النساء هامدة الجسد بين يديه لا تتنفس و قد سلمت روحها للموت دون ذرة تردد .
عند هذا الخاطر اندفعت قوة مجنونة في عروقه فزاد من ضغطه على صدرها حتى خاف أن يكسر لها ضلع
و يميل فيعطيها أنفاسه أكثر و أكثر إلى أن رحمته و شهقت بقوة لتسعل بعدها و يخرج من فمها الماء الذي ابتلعته بينما ضربها هو بخفة على ظهرها وهو يحمد الله مراراً على نجاتها .
بدأ الوعي بما حولها يعود لها شيئاً فشيئا ً إلى أن أبصرت من يجلس قبالتها يتطلع فيها بجنون لترمش عدة مرات و عيناها تلتقط نظرته الغريبة التي أرسلت الرعب في أطرافها لتهمهم بصوت يرتجف و هي تحاول التراجع للخلف :
" من انت ؟؟ "
بقت العينان المخيفتان مسمرة عليها إلى أن همس بصوت خافت لكنه زاد من قلقها :
" بما تشعرين ؟! "
عيناه ..
عيناه كارثتين بذلك البريق الفضي و تلك النظرة التي تُثبّت كل خلية منها في موضعها !
أتلك العينان لبشري ؟!!
و كأنه يقرأ أفكارها إذ ابتسم نصف ابتسامة و عيناه تتبدل بهما النظرة إلى أخرى يغشاها الحنان بينما ظل الارتباك يسيطر على نظراتها ..
إنه مربك بكل ما أوتيت الكلمة من معنى !
بل إنه حتى مخيف .. مخيف جدا !!
" لا تخافي مني "
و ها قد عادت النبرة الخافتة الفخمة تسرق انتباهها عن عيناه
" من أنت ؟!! "
ابتسم لها بهدوء و كأنه يحاول تهدئتها و يرد بتلقائية :
" انا منقذك "
اجفلت حين أشار تجاه المحيط فغض بصره عن خوفها منه و اكمل :
" القيتي بنفسك في المحيط و انا اخرجتك "
و كأنها كانت فاقدة ذاكرتها بشكل مؤقت إذ اتسعت عيناها و همست تؤيده دون وعي :
" أجل "
راقب عيناها الشاردتين بنظرة حزينة ليهمس هو من جديد محاولا جذب انتباهها :
" خانك ؟!!! "
و قد نجح مسعاه إذ ارتفعت عيناها كرصاصتين بتركيز جم لتهمس بعدها :
" كيف عرفت ؟!! "
و كانت إجابته هي إمساكه بطرف ثوب الزفاف الذي ترتديه
دمعت عيناها بقهر لتعود لشرودها و تهمهم :
" ليتك تركتني أموت "
لتجفلها حرارة نبرته حين عقب :
" لا استطيع "
فتعود عيناها إليه من جديد لتجده قد استراح في جلسته امامها و تلاحظ ذلك الوشم المرسوم فوق معصمه بعلامة غريبة تلائم غرابة كل شيء فيه !
يرتدي بنطال بلون رمادي و قميص يحدد عضلاته بشكل واضح باللون الازرق الغامق و قد شكل مع لون عيناه مزيجاً مبهرا من الوسامة و الأناقة و الغموض !
تركها تتفحصه كما تشاء عسى أن يطمئن قلبها إليه لتسأله بعد عدة لحظات :
" لما أشعر أنك تعرفني و انك أتيت خلفي بشكل خاص ؟!! "
اتسعت ابتسامته الحانية التي تغير ملامح وجهه تماماً حين تظهر ليرد عليها :
" لأن هذا هو الأمر "
كادت أن تتحدث فقاطعها قائلا :
" اتركينا مني الان "
ليستطرد بخفوت شديد :
" انتِ الأهم ..... دائماً و أبدا ً "
رمشت بصدمة تحاول فهم ما يدور لكن أحداث يومها جعلت عقلها يتوقف تماماً عن تحليل كلماته ..
فلو كانت في وضعها الطبيعي و قال لها غريب هذه الكلمات لكانت لقنته درساً لا ينساه ابدا !
" هيا لنذهب "
رفعت عيناها إليه تتمتم بصوت هارب منها :
" إلى أين ؟!! "
" إلى حيث لن يطالك أذى قط "
ابتعدت للخلف تحدق فيه برهبة فابتسم لها مرة أخرى و كأنه يهدهد روحها بتلك البسمة لكنها تأبى الاستسلام و تسأله من جديد :
" من أنت ؟!! .. و إلى أين تريد أن تأخذني ؟! "
ضحك و هز رأسه حينما هتفت كطفلة خائفة في نهاية حديثها ليقترب هو منها في حركة خاطفة فتغوص من جديد لكن تلك المرة في بحار فضته فيهمس هو أمام عينيها الشاردتين في عينيه :
" تعالي معي و اعدك أن احميك ِ بروحي "
شيء ما لا تدري طبيعته أو مصدره ..
شيء ما انطلق من عينيه لف عقلها بغشاوة رقيقة و أصاب قلبها بخدر بل و سائر جسدها فارتعدت أمامه و اومأت موافقة بغير وعي ..
اتسعت ابتسامته و مد لها يده فوضعت كفها بيده و نهضت تتأوه بضعف إثر سقطتها فأحاطها بذراعيه و تحرك بها تجاه سيارته الـ...فضيه .. مثل عينيه !
هذا ما فكرت به و هي ترافقه بخطوات بطيئة تكاد تكون تاركة نفسها لقيادته تماماً .
اركبها السيارة ثم قفز برشاقة جوارها و قال مبتسماً بمرح و كأن روحه قد رُدت له :
" جاهزة ؟!! "
نظرت له بتساؤل فضحك بخفة و قال وهو ينطلق بأقصى سرعة :
" لن تندمي .. وعد "
صرخت بصدمة حين باغتتها سرعة انطلاق السيارة فتعالت ضحكته مرة أخرى لتهتف هي بخوف :
" خفف السرعة قليلاً .. هكذا سنموت "
رمقها بطرف عينه و سألها باستخفاف :
" وهل تهابين الموت ؟!! .. ألم تقفزي من حافة الهاوية منذ قليل ؟! "
نظرت له دون رد فاستطرد :
" ينبغي أن يكون الموت آخر همك الان "
" لا افهم "
ألقتها بتوتر فأوضح لها وجهة نظره قائلا :
" سر الموت و رهبته تكمن في أنه تجربة أو رحلة غامضة تماماً لا ندرك أبعادها بالمرة .. تغوصين داخل أمر لم يسبق لكِ تجربته و لم يسبق لأحد أن اعطاكِ خلاصة خبرته فيه ، لأن ببساطة تذكرة الموت ذهاب بلا عودة .. أما أنت ِ فمنذ قليل قررتِ بكل طيش أن تخوضي تلك التجربة و لكن القدر أختار لكِ العودة إلى الحياة على يديّ ، إذا ً فالموت لم يعد تجربة غامضة لكِ فلما الخوف منه ! "
و كأن نبرته الفخمة المهيمنة سحرتها إذ هزت رأسها توافقه على ما يقول فيما تهمهم بصوت خافت :
" وجهة نظر "
" إذا ً .. هل أزيد السرعة ؟!! "
" لا "
ألقتها برعب فضحك فاقداً الأمل منها .
بعد فترة وجيزة وجدت نفسها أمام قصر منيف يبدو و كأنه خرج من حكايات الاطفال القديمة ..
قصر الأمير في حكاية سندريلا ..
القصر الذي احتجز فيه الوحش بيلا ..
قصر الاميرة المفقودة ..
و أخيراً قصر ملكة الثلج " السا "
" و هذا قصرك "
ألقاها مبتسماً فنظرت له مجفلة لتجد عيناه المربكة في انتظارها فتهمهم بتوتر :
" هل تقرأ أفكاري ؟!! "
اسبل اهدابه ثم قال بعد لحظات بضحكة خافتة :
" لنقل انكِ شفافة افضل "
لم يقنعها رده و إن كان أقرب للمنطق بينما أشار لها هو أن تتقدمه فتحركت أمامه تنظر حولها إلى حديقة لم ترى في روعتها ، منظمة بشكل لافت و تفوح منها روائح انعشت روحها أبرزها رائحة الريحان و الليمون .
وصلها صوته القلق و انتشلها من تأملها حين قال و هو يحدق بثوبها المبتل :
" مؤكد ستمرضين بعد أن قفزتي في الماء بهذا الثوب المفتوح "
ضحكت بسخرية مريرة و عقبت على حديثه :
" المرض اخر همي "
لم يعجبه ما قالت و قبل أن يعقب عليه توقفت مرة واحدة و التفتت إليه قائلة :
" ما اسمك ؟!! "
أبتسم مرة أخرى فارتبكت ليجيبها بعد لحظات :
" ريحان .. اسمي ريحان "
رفعت حاجبيها بصدمة ثم نبتت بسمة رائعة فوق شفتيها لتهمهم بضحكة خافتة جعلته ينظر إليها مسحورا برقتها :
" اسمك ريحان و تُكثر من زراعة الريحان ! .. انت معجب بنفسك جدا "
" ألا استحق الاعجاب ؟!! "
ألقاها بمكر فتوردت و هي تفكر أن هذه اللباقة الوسامة و الأناقة يستحقون أكثر من الإعجاب بمراحل ..
اجفلت من مسار أفكارها و انتبهت إلى أنها قد نسيت خطيبها تماماً منذ أن رأت ريحان صاحب الريحان !
" تفضلي "
ادخلها فوقفت تحدق بعينين متسعتين تتفحص روعة و فخامة قصره بتصميمه الحديث ..
فهي كانت تظن أنها ستدخل و تجد كل شيء حولها باللون الذهبي التقليدي ليبهرها هو بمزيج غير معقول من اللونين الأبيض و الأخضر الزيتي !
" أعجبك المكان ؟!! "
" رهيب "
ألقتها بانبهار حقيقي فضحك لها و كأنه بحاجة إلى زيادة جاذبيته في عينيها !
رباه هي لم تكن يوماً ممن يغازلن الرجال لكن هذا ....
هذا الرجل مثالي بشكل لم يسبق لها رؤيته !
وسيم .. ثري .. أنيق .. مهذب .. شهم و ساحر
نفضت عقلها مما يدور به و أدركت أنها من جديد سقطت في هاويته هو !
هل أنقذها من المحيط ليغرقها في عالمه الغريب ؟!
" اذهبي و انعشي نفسك بحمام دافئ و انا سأحضر لكِ بعض الملابس الجافة حتى لا تمرضين "
التفتت إليه قائلة بتركيز وقد بدأت تسيطر على ردود افعالها :
" أخبرني اولا من أنت ؟!! "
ادخل ذراعيه بجيبه و قال بثبات :
" أخبرتك .. انا ريحان "
قطبت و قالت بغيظ :
" انا لا أسألك عن اسمك الغريب مثلك .. انا اريد ان افهم من أنت و ماذا تريد مني و الاهم من أين تعرفني ؟!! "
تحرك فجأة و اقترب منها إلى أن التصق بها فكادت تبتعد للخلف لكن ذراعه الذي وضعه على ظهرها سمرها مكانها ليهمهم لها بصوت خافت لكنه جذاب للغاية يلائم نظرته لها في تلك اللحظة :
" ألا تدركين حقاً من أنا ؟!! "
تورد وجهها بشدة و ارتبكت بل ان حبيبات العرق وجدت طريقها إلى جبهتها فهمس ريحان مرة أخرى بنفس النبرة دون أن يزيح عينيه عن عينيها :
" ركزي قليلاً يا روح الروح .. من انا ؟! "
و كأنها مسلوبة الإرادة مخدرة الأطراف امسك ريحان بكفها و وضعه على قلبه ثم رفعه إلى شفتيه يقبل باطنه ليضعه بعد ذلك فوق لحيته يمسدها به قليلاً و هو يهمس بخفوت أشد حرارة :
" قولي يا روحي .. من انا ؟! .. هيا قولي "
اتسعت عيناها بإدراك و رائحته و عيناه ببريقها الماسي يخترقان عقلها فيعطيها بعض المشاهد و الإشارات لتتسع عيناها بصدمة شلت ما تبقى من قوتها فتهمس بصعقة :
" كيف ؟!! .. كيف خرجت من حلمي و تجسدت في الحقيقة "
احتلت الابتسامة ملامحه .. أخيرا تعرفت عليه !
لقد زارها أكثر من مرة في منامها و تعمد أن يترك لها ما يذكّرها به فاختار رائحته المسكية و فضة عيناه ..
ظل يلفها برائحته و يعمق النظر في عيناها حتى تستطيع تمييزه ما أن يظهر لها .
همهمتها الغير مصدقة أخرجته من أفكاره ليصله صوتها المرتجف :
" لكن كيف ؟! .. لقد ظننت أنني ممسوسة و شفيت منذ ان ....... "
قاطعها قائلا بضيق و يده تشتد حول خصرها :
" أولا ً أنتِ لستِ ممسوسة .. و انا توقفت عن زيارتك منذ خطبتك لذلك القذر أو بالأحرى منذ أن وقعتِ بمصيدته "
ظلت تحدق فيه و قلبها يرتجف بين ضلوعها ليستطرد هو بانفعال :
" لقد غضبت منكِ للغاية و بعدها قررت أن اتركك نهائيا و أن لا أقوم بزيارتك مرة أخرى إلى أن أدركت أنني بغضبي منكِ قد تركتك فريسة لذلك الحقير الذي طمع بجسدك لا أكثر و خدعك بإخفاء حقيقة أنه زوج لامرأة أخرى و اب "
عقبت روح على حديثه فقالت دون أن يغادر الذهول نبرتها :
" لذا قررت أن تعود من جديد و تجعلني أرى منزله و زوجته في المنام بل و جعلتني أرى نفس المنام أكثر من مرة إلى أن اتبعت حدسي أو بالأحرى الطريق الذي رسمته انت لي و ذهبت إلى هناك "
لم يرد ريحان بشيء لكن عيناه أخبرتها أن هذه هي الحقيقة و بعد لحظات من الصمت همهم ريحان بعدم رضا :
" اريتك الطريق مراراً ولم تستوعبي و تذهبي إلا يوم زفافك ! .. هل تهوين إيذاء نفسك ؟!! .. ماذا كنت سأفعل إذا خسرتك و كل هذا من أجل من ؟! .. حقير لا يسوى التراب الذي تمشين عليه "
" و ماذا فعلت به ؟!! .. انا أرى من نظرتك انك عاقبته على فعلته "
اشتعلت عيناه و أصابعه تحفر وديان من الالم في خصرها :
" هل تخافين عليه ؟!! "
هزت رأسها نفيا و الألم يظهر جلياً على ملامح وجهها فانتبه إلى نفسه و أبعد يده و كل جسده عنها فيما يقول :
" انسيه لأنه نساكِ ، لقد جازف بخسارة زوجته و أبناءه حين قرر الزواج منكِ .. و أنا حرصت كل الحرص على أن يخسرهم و هو الآن كل همه أن يعيدهما لحياته ... لكن أؤكد لكِ أن هذا الأمر سيكون أبعد من نجوم السماء "
همست روح بنبرة خافتة تحمل مزيجاً من المرارة و الامتنان :
" أتعلم لم يجلب لي احد حقي أبداً من قبل ! .. تحديداً منذ وفاة والديّ "
التفت لها ريحان مقطباً ثم اقترب منها من جديد ولف ذراعيه حولها ببطء شديد و كأن لضمها رهبة و قدسية لا يفهم عظمتها سواه !
" اعدك أن لا يمسك السوء أبدا و انا جوارك "
تركت نفسها لعناقه الدافئ بينما وضع هو شفتيه على عنقها الجميل موضع النبض مقبلا إياها بنعومة فائقة جعلتها ترتعد بين ذراعيه لتتشبث به اكثر فيهمس لها جوار أذنها :
" لطالما تخيلت كيف سيكون لقائنا الأول .. كيف سأظهر لكِ و ماذا سأقول و أفعل ؟!! .. لكنك اروع من اي حلم و أبهى من اي خيال .. كم أحبك يا روح الروح ، روح ريحان أنتِ "
ابتسمت بين أحضانه لتجد نفسها ترتفع عن الأرض رويداً رويداً فتشبثت به و همست بانفعال :
" ماذا تفعل ؟!! "
أجابها دون أن تلمس ارجلهما الأرض :
" ادلل روحي "
" نحن نطير ! "
همست بها ضاحكة بانبهار فابعد رأسه قليلا حتى يرى عينيها ثم قال مسحورا بضحكتها :
" أنتِ فقط تمني و ريحان عليه التنفيذ "
.........
عدة أيام قضتها هنا بجواره يحميها و يرعاها و يدللها بكل الطرق التي لم تخطر على بالها يوماً !
فتارة يحملها على ظهره و يركض بها بين الأشجار بسرعة جبارة ..
و تارة يقرر أنهما سيتناولان العشاء على شاطئ مدينة أخرى فتهمس ضاحكة أنهما بحاجة الى أوراق و وقت من أجل السفر فيبتسم لها بمكر ثم يعانقها فيخفيها بين اضلعه و ما أن ترفع رأسها عن صدره حتى تجد نفسها على الشاطئ بصحبته ..!
تتبعهما الأعين في كل مكان أو بالأحرى تتبع وسامته الخاطفة فيصيبها الغرور به و الغيرة عليه ..
لا تتمنى شيء إلا و تجده حاضراً أمامها و كأن مهمته الوحيدة تدليلها حتى أنها تمنت أن لا تعود إلى حياتها السابقة من جديد .
و رغم كل شيء لم يقربها بشكل حميمي حتى هذه اللحظة رغم توقه الشديد لها و رغبته الجلية التي تظهر في قبلاته التي يمطرها بها طيلة اليوم !
إنه يرغب بها و بشدة لكنه يمتنع عنها لسبب بسيط للغاية وهو أنه لم يصبح زوجها بعد .. !
فهي حتى هذه اللحظة معشوقته و مدللته فقط كما أخبرها منذ أيام حين كانا يمرحان وسط مياه البحر .
ضحكت وهي تتذكر تلك النزهة الرائعة حين أخبرها فجراً أنه يود أن يقضيا اليوم بالخارج و بالفعل ذهبا إلى أحد الشواطئ لتتسع عيناه ببريق الرغبة حين رأى ثوب سباحتها المغري ذو الالوان المتداخلة ثم غض عيناه عنها قليلاً يسيطر على حواسه المستنفرة في حضورها ليجذبها بعد ذلك و يغيبها في عناق سيطر على روحهما للحظات طويلة ليبتعد عنها فيما بعد مغلقا عيناه فيما يتمتم بثمل :
" ما أجملك يا روح الروح "
فك أسرها قليلا ثم سحبها إلى المياه ليلهوا كما يحلو لهما و كأن كل الوقت ملكهما ..
كانت فرحتها بصحبته و حبه لا تسعها حتى أنها نسيت كل ما مرت به وكأنه ألقى عليها تعويذة انستها كل ما قبله !
حملها من خصرها ثم رفعها إلى أعلى و دار بها عدة مرات وسط صرخاتها التي تنتهي بضحكات عالية تجلب الضحكة إلى شفتيه لينزلها بعد ذلك مهمهما باسمها بنبرة عاشق فاض به الشوق ثم يقبلها دون ارتواء لتتمسك هي بقربه ترغب في المزيد منه فيبعدها هامسا بصوت يتألم و قد التقط رغبتها الجلية به :
" ليتني أستطيع انتهاك كل القوانين و الشرائع و التحم بكِ حبيبتي دون رادع ، ليت العالم كله يُختصر فينا فأكون لكِ ادم و تكونين حوائي .. بدايتي و نهايتي بين يديكِ ، بعثي و فنائي "
كلماته ذهبت بما تبقى من إرادتها فتمتمت وهي تقترب منه تقبله بعاطفة نبتت في قلبها و استفحلت في وقت قصير :
" احبك يا ريحان ... احبك "
بادلها قبلتها بأعمق منها و حين وجد عاطفتها تطالب بالأكثر ابتعد من جديد هامساً :
" روحي "
فتحت عيناها تنظر إليه بوله و كأنه الرجل الوحيد على الأرض فيبعد هو خصلاتها المبتلة عن وجهها الجميل و هو يتمتم بعذاب :
" لا استطيع ان اقربك الان .. ليس قبل أن نتزوج "
وقتها نظرت له بعدم فهم فكيف تتزوج انسية من جني ؟!!
أهذا جائز و طبيعي ؟!!
لتتبدل نظرتها لأخرى ضاحكة و هي تدرك أن جملته في العادة تكون من نصيب الفتيات !
فهذه هي المرة الأولى التي تسمع فيها رجل يقول لا .. بعد أن نتزوج !
سألها عن سبب ضحكتها فأخبرته ليضحك لها بحنان ثم يقربها منه قائلا بوعد :
" أنتِ الآن مدللتي و معشوقتي فقط و بعد أيام قليلة أعدك ستكونين زوجتي أميرة قصر الريحان "
" روحي "
التفتت له تبتسم لعينيه العاشقتين لتهمهم بدلال بدأت تعتاد عليه :
" تأخرت هذه المرة ، ما الذي يأخذك مني ؟! "
قبل ثغرها قبلة مسروقة ثم جذبها يجلسها جواره فيما يقول :
" اردت إنهاء بعض الاشياء ثم قمت بزيارة عائلتي فقد اشتقت اليهم "
" هل يشبهونك ؟!! "
أبتسم ريحان مؤثراً الصمت فتتدلل هي أكثر و هي تمسك بيده تحثه على الثرثرة :
" هيا أخبرني .. انت لم تحدثني عن عائلتك من قبل و انا أود ان أعرف عنك كل تفاصيل حياتك "
راقب طفوليتها في الطلب بحنان لا يستطيع السيطرة عليه ثم مال عليها هامسا بإغواء :
" سآخذك لزيارتهم لكن قبلها يجب أن نفعل شيئا ً مهما ً "
همست بخفوت متأثرة بقربه :
" ماذا ؟!! "
لف رأسه قليلا فأصبحت عينيه أقرب ما يكون إليها ليهمس بأنفاس ساخنة :
" سنتزوج "
اتسعت عينا روح لوقع الكلمة عليها و ابتسمت بفرحة غامرة ثم في لحظة خاطفة شعرت بصدمة كهربائية تغزو جسدها فقطبت بتشوش بينما ابتعد ريحان عنها قليلا يحدق فيها غير مدركاً ما يحدث لها !
أغمض عيناه قليلا ثم فتحهما بصدمة و امسك بها يضمها بشدة و كأنه يحميها من شيء مهول و كأن أذرع القدر تمتد لتسرقها منه فيهدر برعب ما بعده رعب :
" لا .. لا .. ابقي معي "
عادت الصدمة الكهربائية تصعق جسدها فانتفضت و اختفى كل شيء حولها ثم عاد و كأنها موجات تلفاز قديم تختفي به الصورة و تعود !
صوت ريحان الصارخ يصم أذنيها لكن جسدها مشلول تماماً بين ذراعيه لتختفي الموجة الكهربائية فتهمهم هي بإسمه بتوتر شديد فينظر لها ريحان بجزع لتتملكها الصدمة حين رأت بريق دموع واضح في عيناه !
" ما الذي يحدث ؟!! "
تسأله بتشوش و أصوات متداخلة تخترق المكان حولهما فيقبل هو كل ذرة من وجهها هامسا بتوسل لا تفهمه و دموعه قد سالت على وجهه :
" لا تتركني يا روح ، ارجوكِ .. اصمدي "
تعود الأصوات و تغير الموجات و الكهرباء التي تغزو جسدها فيهدر هو بانهيار :
" انا السبب .. انا السبب ، لا تتركني يا روح قلبي أرجوك ِ "
ظلت تحدق في عينيه التي لم ترى في جمالها قط بينما الصوت و الذبذبات تعود ..
( لنجرب مرة أخيرة و نفعل ما علينا و إذا لم تستجيب سنعلن وفاتها )
ميزت روح ما وصلها قبل أن تخترق صدمة كهربائية عالية جسدها فتختفي جدران القصر و اثاثه ثم يختفي ريحان نهائيا لتشهق هي بقوة و هي تهتف باسمه و يعود الصوت المخترق لكل حواسها قائلا بنبرة عملية مستفزة و إن تخللها بعض الدهشة :
" غريب .. المريضة استعادت وعيها ! "
.............
تحدق في كل ما حولها و كأنها عادت لأرض غريبة ..
الغرفة الخانقة ..
الفراش الأبيض المنفر ..
الأرض الصلبة التي تلمع ببياض شديد ..
الأسلاك التي تغطي ذراعيها و مقدمة صدرها ..
كل هذا غريب ..
ام لعلها هي الغريبة وسط كل ما يحيط بها !
أين ريحان ؟!!
من استبدل رائحة الريحان برائحة المعقمات المزعجة ؟!
أين قصرها الخيالي و حديقتها ؟!!
أين حبيبها ؟!!
لقد انتحرت .. هذا ما قيل لها !
ألقت بنفسها من الهاوية و تم إنقاذها و أتوا بها إلى المستشفى ثم مكثت في غيبوبة طالت إلى عدة أسابيع ..
عدة أيام معه تساوي عدة أسابيع على الأرض !
يا الله ما الذي يحدث معها ؟؟
فُتح الباب فجأة و دخلت منه رفيقة عمرها تُقى تركض ناحيتها لتعانقها بقوة و هي تثرثر ببكاء :
" يا الله يا روح .. كدت اجن حين اختفيتِ يوم زفافك على المتعوس و لم استطع الوصول إليكِ و فقدت عقلي تماما حين اتصلوا بي من المستشفى و أخبروني أنك ِ هنا منذ عدة أسابيع و كاد قلبك أن يتوقف وقت وصولك ثم اسعفوكِ و دخلتِ بعدها في غيبوبة لم تستيقظي منها إلا البارحة "
لم تنطق روح بشيء و ظلت تتلفت برأسها حولها ببطء و كأنها تبحث عنه بينما استطردت تُقى دون أن تكف دموعها :
" كيف هانت عليكِ نفسك ؟!! .. من أجل هذا القذر تلقين بنفسك في المحيط ؟!! .. فليحترق ألف مرة و لا يمسك أنتِ أي سوء "
مجددا ً لم ترد روح و أغلقت عيناها عساها تعود إليه من جديد لكن تقى هزتها بقوة تعيد إليها تركيزها الغائب فيما تقول بقلق بالغ :
" ماذا بكِ ؟! .. أخبروني انكِ بالكاد تتحدثين منذ استفاقتك "
" انا بخير يا تقى "
ألقتها روح بفتور حتى تتركها بحالها لتتنهد الاخيرة ثم تجلس جوارها تمسد على شعرها مثلما كان يفعل هو حتى تغفى فيدخلها إلى غرفتها و ينام معانقا إياها بنعومة و حب و كأنها قطعة من جسده !
شردت روح في خيالاتها فلم يصلها إلا نهاية حديث تقى :
" تحسني انتِ فقط و سآخذ بثأرك من هذا الحقير ، نامي الآن و كل شيء سيكون على ما يرام "
تساءلت روح بينها و بين نفسها بسخرية مريرة
و هل سيكون كذلك حقا ؟!!
..........
بعد أسابيع طويلة خرجت روح من الجريدة حيث تعمل و وجهها لا يحمل أي تعبير !
لقد اختفى ريحان تماماً ..
تتناول الاقراص المنومة حتى تراه فتأتيها الأحلام دونه
حتى أحلامها باتت خالية منه .. !
مقفرة تماما كحياتها بدونه !
هل كان حلما ؟!!
ليته ظل حلماً و لم تستيقظ منه ابدا ..
ليتها بقيت جواره و إن كان المقابل أن تظل في غيبوبة بطول العمر !
ركبت روح سيارتها فتذكرت ركوبها معه و قيادته المجنونة فانطلقت بسرعة مهولة و حديثه عن تجربة الموت يداعب عقلها ..
كان تقود دون تحدد مسارها لتجد نفسها عادت إلى نقطة البداية ..
الهاوية !
أوقفت سيارتها و نزلت تتطلع في المكان حولها و الهواء الطلق يعبث بثوبها و شعرها ..
من هنا بدأت حكايتها .. حكاية الريحان !
من هنا انطلقت روحها التي انطفأت ثم توهجت على يده من جديد !
هنا كان معها ..
هنا احبها و انغرس في أعماقها ..
و هنا أيضاً تصدعت سدود قوتها المزعومة لتنهار في النهاية و تسقط على ركبتيها تبكي بوجع على حب لم تهنئ به !
" لم يكن حلماً .. لم تكن حلماً ، ريحاااااااااان "
صرخت تناجيه ليقابل صرختها صوت الرياح و يتردد صدى صرختها حولها فيزداد نحيبها لتنهض بعد دقائق طويلة ثم تتحرك ببطء شديد تجاه الهاوية !
وقفت نفس الوقفة السابقة تتطلع بالأمواج و دموعها تسيل على وجنتيها
هل إذا ألقت بنفسها مرة أخرى ستعود إلى غيبوبتها و يعود هو إليها ؟!
ريحان يستحق المجازفة فإذا لم تحيا بقربه لن تحيا بدونه ..!
اقتربت أكثر من طرف الهاوية و كادت أن تترك نفسها لكن ذراع قوية التفت حول خصرها و سحبتها للخلف فسقطت على الأرض ليأتيها صوته الغاضب هادرا ً :
" هل جننتِ يا امرأة ؟!! .. ماذا تظنين نفسك فاعلة ؟! "
التفتت روح بصدمة لتتسع عيناها بفرحة ثم ألقت بنفسها عليه فأسقطته وهي تضحك بجنون ليبعدها هو هاتفاً بعصبية دون أن يرفع عيناه إليها :
" ابتعدي عني أيتها المجنونة .. ماذا تفعلين بحق الله ؟!! "
" ريحان "
هتفت باسمه بغير تصديق فبطئت حركته و نظر إليها لتثبت حركته تماما وهو يحدق فيها و كأنه يتأكد من شيء ليمر شهاب غريب فيضيء فضته فيما يقول بدهشة :
" هل تعرفينني ؟!! "
تسمرت روح قليلا و نظرت اليه فوجدته يحدق فيها بتمعن و لا يمزح فأشارت لنفسها فيما تقول بخفوت :
" هل نسيتني ؟!! .. أنا روح "
انتفض الجسد الرجولي أمامها و هب واقفاً يتمتم برعب :
" سلاما قولا من رب رحيم .. ابتعدي عني ... انصرفي .. انصرفي "
اتسعت عيناها بارتباك من ردة فعله الغريبة و بقيت تبادله التحديق دون أن تنهض من على الأرض لتهمهم بعدم فهم :
" ماذا بك يا ريحان ؟! .. أنا روح .. حبيبتك روح "
قطب ريحان قليلا ثم اعتدل في وقفته سائلا إياها بغباء :
" أنتِ روح اسماً ام مضموناً ؟!! "
رفعت حاجبيها دون فهم فأعاد سؤاله من جديد :
" اسمك روح ام انكِ .... اللهم احفظنا ؟!! "
ضيقت روح عيناها قليلا ثم نهضت تنفض ثيابها وسألته بتوتر :
" من أنت ؟!! .. ألست ريحان ؟!! "
اومئ لها دون أن يقترب منها و قال بغرور مضحك :
" بلى .. انا ريحان أبو الفضل رجل الأعمال الشهير "
لم ترمش روح و انقلبت ملامحها حين ميزت الاسم بالكامل ليأتي دوره هو و يسألها بصوت خافت كأنه لا يصدق ما يتفوه به :
" أنتِ من تظهرين لي في الحلم .. أليس كذلك ؟! "
شهقت روح بخفوت ليستطرد هو بانفعال وهو يلوح بكفيه :
" هل واظبت على قراءة المعوذتين و آية الكرسي قبل النوم حتى تتركين لي الحلم و تقفزين لي في الحقيقة ؟!! "
لم تجد روح كلمات تصف حالها بينما أكمل هو شاتما نفسه :
" ليتني بقيت في مكتبي كالرجال المحترمين و لم اتبع حدسي المتخلف مثلي الذي جلبني إلى هنا .. ما هذا العته الذي أصابني على كبر و جعلني اتحدث مع الجنيات و نساء العفاريت ؟!!! "
انهى حديثه أحادي الجانب و التفت ناويا الرحيل لتهتف هي تستوقفه و هي تقول بعصبية دون أن تفهم ماهية ما يحدث :
" انتظر أيها الأبله انا من الإنس مثلك .. هل رأيت قبلا عفريتاً تنتحر ؟!! "
توقف مكانه و استدار لها رافعا حاجبه ثم قال بخفوت :
" اثبتِ لي "
" ماذا أثبت ؟!! "
بنفس النبرة قال :
" انكِ انسية .. اثبتِ لي ؟!! "
ما هذا الطلب التعجيزي ؟!!
صرخت روح فيه فتراجع للخلف مجفلا :
" كيف اثبت يا معتوه ؟! "
هدر ريحان قائلا بجنون :
" تصرفي أثبت ِ لي "
مالت روح على الأرض و أمسكت بحصوات صغيرة ثم القتهم عليه بعنف وهي تهدر بغضب ناري :
" ها هو اثباتي يا اهبل "
شتم ريحان وحاول الابتعاد عن مرماها حتى لا تتسخ بذلته الغالية ليراها بعد ذلك تبتعد و هي تشتم بكل قوتها و تتمتم بأنها لا تفهم شيئا مما يحدث فيتبعها هو هذه المرة مناديا :
" أنتِ يا اخت عفريتة .. يا آنسه أرواح "
توقفت تجز على أسنانها و التفتت تحدق فيه دون نطق فحك مؤخرة رأسه و قال محاولاً الظهور كشخص محترم :
" أنا آسف .. واضح أن بداية تعارفنا كانت خاطئة لكن اعذريني الأمر مربك للغاية .. انا ريحان أبو الفضل "
" روح نصر الدين "
ألقتها من تحت ضرسها فانقلبت ملامحه هو الآخر ليقول بعصبية :
" الصحفية الوقحة التي لا تجد ما يشغلها عن شتمي !! "
نظرت له روح بغيظ بعد أن تدمر حلمها لتتمتم بلهجة خطرة :
" و انت رجل الأعمال المحترم .. المحترم للغاية "
تنهد ريحان محاولا تمالك أعصابه ثم اعتذر لها من جديد لتتنهد هي الأخرى و تضع خلافها معه الغير مفهوم على جانب ثم قالت بصوت أنثوي جعل من نبرتها السابقة بوق سيارة إسعاف :
" شكراً على انقاذك لحياتي "
أبتسم لها فابتلعت ريقها تحاول استجماع شجاعتها أمام وسامته ليسألها بخفوت :
" لما حاولتِ قتل نفسك ؟!! "
نظرت له نظرة ذات مغزى فيفهمها هو و يمد يده إليها من جديد قائلا بمرح :
" اصدقاء ؟!! "
كادت أن تضع كفها في راحته لكنه سحب يده بسرعة البرق و رفع إصبعه في وجهها قائلا بقلق تمثيلي :
" هل ستحرقينني ؟!! "
فسحبت هي الأخرى يدها و رفعت اصبعها مقلدة نبرته :
" هل ستطير ؟!! "
لينفجرا ضاحكين و يتحركا متجاورين و يخط القدر قصة جديدة ستدوم لوقت أطول بكثييييييييييييير .

( و توته توته و ابتدت الحدوته 😉)

يا رب تكون عجبتكم الحدوته 😘😘😘
كل سنه وانتم طيبييييييييييين و بألف خير و رمضان كررررررررررريم ⁦❤️⁩⁦❤️⁩⁦❤️⁩⁦❤️⁩⁦❤️⁩⁦❤️⁩⁦❤️⁩⁦❤️⁩⁦❤️⁩


Hager Haleem غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-04-20, 10:21 PM   #3

AyahAhmed

كاتبةفي منتدى قصص من وحي الاعضاء


? العضوٌ??? » 451462
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,566
?  نُقآطِيْ » AyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond repute
افتراضي


جميلة جدا يا هاجر لدرجة مكنتش عاوزاها تخلص عيشتيني في كام دقيقة جوا القصة تسلم اناملك حبيتها كتير❤❤


AyahAhmed غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-04-20, 01:55 AM   #4

ام زياد محمود
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية ام زياد محمود

? العضوٌ??? » 371798
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 5,462
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » ام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   sprite
¬» قناتك nicklodeon
?? ??? ~
اللهم ان كان هذا الوباء والبلاء بذنب ارتكبناه أو إثم اقترفناه أو وزر جنيناه او ظلم ظلمناه أو فرض تركناه او نفل ضيعناه او عصيان فعلناه او نهي أتيناه أو بصر أطلقناه، فإنا تائبون إليك فتب علينا يارب ولا تطل علينا مداه
افتراضي

ايه دا تعالى هنا كملى

مليش دعوة انا عايزه باقى الحدوته

حلوة جدا جدا ما كنت تطوليها شوية ياجوجو ايه البخل دا

حبيت جدا حكاية رحان وروح تسلم ايدك

كل سنه وانتى بألف خير ياجميلة

رمضان مبارك ان شاء الله


ام زياد محمود غير متواجد حالياً  
التوقيع

رد مع اقتباس
قديم 23-04-20, 12:51 PM   #5

سما صافية

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وراوي القلوب

 
الصورة الرمزية سما صافية

? العضوٌ??? » 394040
?  التسِجيلٌ » Feb 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,715
?  نُقآطِيْ » سما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond repute
افتراضي

إيه الجمال ده حدوته حلووووه جدااااا
روح وريحان مين فيهم الحقيقة ومين الخيال
ومين العفريت 😂😂😂
تسلم ايديكى قصة روووعة استمتعت بها جدا🌹


سما صافية غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 23-04-20, 02:33 PM   #6

Hager Haleem

كاتبة قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Hager Haleem

? العضوٌ??? » 359482
?  التسِجيلٌ » Dec 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,301
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Hager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ayahahmed مشاهدة المشاركة

جميلة جدا يا هاجر لدرجة مكنتش عاوزاها تخلص عيشتيني في كام دقيقة جوا القصة تسلم اناملك حبيتها كتير❤❤
ربنا يخليكي يا ايه مبسوطه انها عجبتك⁦❤️⁩⁦❤️⁩⁦❤️⁩⁦❤️⁩


Hager Haleem غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-04-20, 02:34 PM   #7

Hager Haleem

كاتبة قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Hager Haleem

? العضوٌ??? » 359482
?  التسِجيلٌ » Dec 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,301
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Hager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام زياد محمود مشاهدة المشاركة
ايه دا تعالى هنا كملى

مليش دعوة انا عايزه باقى الحدوته

حلوة جدا جدا ما كنت تطوليها شوية ياجوجو ايه البخل دا

حبيت جدا حكاية رحان وروح تسلم ايدك

كل سنه وانتى بألف خير ياجميلة

رمضان مبارك ان شاء الله
حبيبة قلبي اللي واقفة ورايا دايما ⁦❤️⁩⁦❤️⁩
ربنا يخليكي و يعزك يا ام زياد و كل سنه وانتي طيبه و بألف خير يا رب 💙⁦❤️⁩💙⁦❤️⁩💙⁦❤️⁩💙


Hager Haleem غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-04-20, 02:35 PM   #8

Hager Haleem

كاتبة قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Hager Haleem

? العضوٌ??? » 359482
?  التسِجيلٌ » Dec 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,301
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Hager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سما صافية مشاهدة المشاركة
إيه الجمال ده حدوته حلووووه جدااااا
روح وريحان مين فيهم الحقيقة ومين الخيال
ومين العفريت 😂😂😂
تسلم ايديكى قصة روووعة استمتعت بها جدا🌹
هههههههههههه انا احيانا بنسى مين الحقيقة و مين الخيال 😂
تسلميلي حبيبتي مبسوطه انها عجبتك جدا ⁦❤️⁩⁦❤️⁩⁦❤️⁩⁦❤️⁩⁦❤️⁩


Hager Haleem غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-04-20, 04:28 AM   #9

Hend fayed

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية Hend fayed

? العضوٌ??? » 434417
?  التسِجيلٌ » Nov 2018
? مشَارَ?اتْي » 215
?  نُقآطِيْ » Hend fayed has a reputation beyond reputeHend fayed has a reputation beyond reputeHend fayed has a reputation beyond reputeHend fayed has a reputation beyond reputeHend fayed has a reputation beyond reputeHend fayed has a reputation beyond reputeHend fayed has a reputation beyond reputeHend fayed has a reputation beyond reputeHend fayed has a reputation beyond reputeHend fayed has a reputation beyond reputeHend fayed has a reputation beyond repute
افتراضي

الله❤
حلوة جدا الحدوتة، بس هي ليه خلصت بسرعة كدا😒
سلمت يداكِ، حقيقي القصة جميلة وجوها مختلف😍
كل سنة وأنتِ طيبة.. رمضان مبارك🌹


Hend fayed غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:29 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.