آخر 10 مشاركات
[تحميل] لعبة في يده ، للكاتبة/ يسرا مسعد ، مصرية (جميع الصيغ) (الكاتـب : Topaz. - )           »          سينابون(90)-قلوب شرقية-للرائعة نرمين نحمدالله-حصرياً-مميزة*مكتملة&الروابط* (الكاتـب : نرمين نحمدالله - )           »          ..ســؤال .. ليــس له جــواب .. (الكاتـب : قطر الندئ - )           »          ندوب من الماضي ~زائرة~ || ج2 من وعاد من جديد || للكاتبة: shekinia *كاملة (الكاتـب : shekinia - )           »          قطار الحنين لن يأتي *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : رُقيّة - )           »          وريف الجوري (الكاتـب : Adella rose - )           »          جنون المطر (الجزء الثاني)،للكاتبة الرااااائعة/ برد المشاعر،ليبية فصحى"مميزة " (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          آلام قلب (70) للكاتبة: كيم لورانس .. كاملة .. (الكاتـب : * فوفو * - )           »          حب و كبرياء - بني جوردان - الدوائر الثلاث** (الكاتـب : لولا - )           »          لهيب عاشق-قلوب أحلام زائرة- للكاتبة الرائعة::هبة خاطر *كاملة+روابط* (الكاتـب : noor1984 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree8Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-12-20, 03:04 AM   #301

زهرة الغردينيا

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 377544
?  التسِجيلٌ » Jul 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,778
?  نُقآطِيْ » زهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond repute
افتراضي


مروان عاش لحظات من الخوف والقلق على صبا
لذلك كانت ردة فعلة عنيفة عندما رآها ....
لقد فقد السيطرة على اعصابة و صفعها ...لكنة ندم على ما فعلة
صبا اخطأت عندما خرجت دون أن تخبرة ...لقد عرضت نفسها
للخطر ....
أما مروج ف تعتقد أنها ذكية و تحاول التقرب من اياد
بينما هى مجرد فريسة وقعت فى شباك الصياد بكل سهولة...
جود اخطأت فى الماضي ولا تريد أن تتحمل مسؤولية اخطاءها...
بل تخطط لخداع امجد ..
فصل رائع
تسلم ايدك


زهرة الغردينيا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-12-20, 07:56 PM   #302

شذا ديب

? العضوٌ??? » 441427
?  التسِجيلٌ » Mar 2019
? مشَارَ?اتْي » 95
?  نُقآطِيْ » شذا ديب is on a distinguished road
افتراضي

ان شالله اراك قريبا جدا جدااااا

شذا ديب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-12-20, 08:01 PM   #303

شذا ديب

? العضوٌ??? » 441427
?  التسِجيلٌ » Mar 2019
? مشَارَ?اتْي » 95
?  نُقآطِيْ » شذا ديب is on a distinguished road
افتراضي

حوة كتير متى اراك. قريبا جدا

شذا ديب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-12-20, 09:34 PM   #304

Halaahmed

? العضوٌ??? » 448601
?  التسِجيلٌ » Jul 2019
? مشَارَ?اتْي » 40
?  نُقآطِيْ » Halaahmed is on a distinguished road
افتراضي

🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸

Halaahmed غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-12-20, 02:22 AM   #305

*منى جمال*

? العضوٌ??? » 403730
?  التسِجيلٌ » Jul 2017
? مشَارَ?اتْي » 173
?  نُقآطِيْ » *منى جمال* is on a distinguished road
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

*منى جمال* غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-12-20, 01:08 PM   #306

شمس علاء**

? العضوٌ??? » 448047
?  التسِجيلٌ » Jun 2019
? مشَارَ?اتْي » 357
?  نُقآطِيْ » شمس علاء** is on a distinguished road
افتراضي

صباح الخير، بعتذر عن الفصل النهاردة لظروف صحية مفاجأة...دمتن بود
#لعلي_أراك


شمس علاء** غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-12-20, 07:39 PM   #307

شمس علاء**

? العضوٌ??? » 448047
?  التسِجيلٌ » Jun 2019
? مشَارَ?اتْي » 357
?  نُقآطِيْ » شمس علاء** is on a distinguished road
افتراضي شمس علاء

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام زياد محمود مشاهدة المشاركة
ولا يهمك ياحبيبتى كان الله فى عونك

الخوف والرعب اللى عاشه مروان فى غياب صبا خلاه عصبى واتصرف بدون تفكير وضربها

وهى كل اللى شافته انه اهانها بدون ما يعرف هى كانت فين متناسية انه ممكن يكون قلقان ومرعوب عليها بالذات مع تهديدات الحقير هانى

اياد ولقاءه بمروج اخيرا تحكمه فى مشاعره رهيب

كل واحد فيهم بيلعب لعبة على التانى

هى بتحاول تقرب عشان تنتقم لنفسها من مالك وتنساه وتحاول تكمل حياتها من غيره

واياد بيلعب دور البارد اللى هى اصلا مش فى دماغه وهو النار جواه من حبه وغيرته عليها وهى مش حسه بيه

تسلم ايدك الفصل جميل جدا
تسلم أيدك يا قمر على التحليل الروعة ده 💙


شمس علاء** غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-12-20, 07:40 PM   #308

شمس علاء**

? العضوٌ??? » 448047
?  التسِجيلٌ » Jun 2019
? مشَارَ?اتْي » 357
?  نُقآطِيْ » شمس علاء** is on a distinguished road
افتراضي شمس علاء

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زهرة الغردينيا مشاهدة المشاركة
مروان عاش لحظات من الخوف والقلق على صبا
لذلك كانت ردة فعلة عنيفة عندما رآها ....
لقد فقد السيطرة على اعصابة و صفعها ...لكنة ندم على ما فعلة
صبا اخطأت عندما خرجت دون أن تخبرة ...لقد عرضت نفسها
للخطر ....
أما مروج ف تعتقد أنها ذكية و تحاول التقرب من اياد
بينما هى مجرد فريسة وقعت فى شباك الصياد بكل سهولة...
جود اخطأت فى الماضي ولا تريد أن تتحمل مسؤولية اخطاءها...
بل تخطط لخداع امجد ..
فصل رائع
تسلم ايدك
الله يسلمك يا قمر 💙تعليقك رائع


شمس علاء** غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-12-20, 07:41 PM   #309

شمس علاء**

? العضوٌ??? » 448047
?  التسِجيلٌ » Jun 2019
? مشَارَ?اتْي » 357
?  نُقآطِيْ » شمس علاء** is on a distinguished road
افتراضي

الفصل الحادي والعشرون ج2..
======
-كنت في زيارة إلى قبر...عابد!!

هل الكلمات تقتل ؟؟؟
هل النظرات تصفعك على وجهك بحقيقة أنتَ نفسك تدركها...لكنك كنت تتعمد دائما أن تتغاضى عن كونك...رُتبة ثانية !
وأي رتبةٍ تلك يا رجل ؟
لقد ذهبت إلى قبره حين شعرت بالخوف والقلق يغزو قلبها!
خرجت من بين أحضانه دون أن تعتذر حتى لتتشبث ب...ذكراه !
هو...كاد أن يموت خوفاً عليها ودمعت عيناه بقهرٍ وخوف أحتل قلبه الذي وقع أسيراً له...فكاد أن يتوقف من فرط الخوف !
بينما هي، كانت تبكي على أطلال زوجها السابق!
ترتشف الآمان من جسدٍ أحتضنه التراب..
أما هو...فما هو إلا رجل فرض قلبه عليها فكانت النتيجة…أنها سحقت قلبه دون أي إهتمامٍ!

تراجع خطوتين إلى الخلف وهو ينظر إلى عينيها الحمراوين مبهوتاً، ثم أنفرجت شفتاه بصعوبة وكأنه يسحب كلماته سحباً لينقلها إلى لسانه الذي أبى أن يُهدر كرامته أكثر من ذلك، فأطرق رأسه أرضاً وهو يزفر نفساً حارقاً شعرت به يجذبها قسراً ليخبرها بأنها أصابت الهدف !
وها هو يقف عاجزاً عن الصراخ كما كان يفعل منذ دقائق…
عاجزاً عن لومها...عن إفراغ غضبه…
والسبب...أن زوجته أخبرته أنها حين شعرت بالخوف...ركضت إلى قبر عابد متسللة من بين أحضانه…
ألم يكن حديثها كناية عن هذا !
لم تقصد، والله لم تقصد إهانة كرامته..
إلا مروان !
مهما حدث بينهما، يبقى مروان هو فرصتها الوحيدة للتنفس..فبدونه، ينقطع النفس وتخمد الروح !
ووسط فوضى المشاعر التي كانت تشعر بها أنتفضت مجفلة على صوت صفق باب الشقة بعد أن خرج مروان متنازلاً عن المواجهة…
بل منسحباً…
وصوت صفق الباب كان كالوحش المخيف الذي جعل قلبها يتألم وروحها تصرخ بأسمه قبل لسانها!
حتى عيناها سبقت ساقيها حين شعرت بدموعها تحرق وجنتيها حرقاً…
والخوف يشعل فتيله بقلبها...فيأمر ساقيها أمراً بالركض نحو باب الشقة لتلحق به بملامح شاحبة…
لكن....كان يجب أن تأخذ قرارها بملاحقته مبكراً قليلا...وهل ستظل دائماً هكذا !
تأخذ قرارها بعد فوات الآوان !
أحذري يا صبا...فهناك فرص نمتلكها بين يدينا لا نقدر ثمنها...وياليتنا مثلك!
فالفرصة لم تزل!
وبين أفكارها المتضاربة، ونداء العقل البعيد!
صرخ القلب منادياً بأسمه ، فلبى لسانها النداء ليتردد صرختها بانحاء البناية :
-مرووووان!
ولم تجد أي ردٍ على صرختها سوى تردد صداها، وتلك الأقدام التي كانت تهبط من الطابق الذي يعلوها، ومن ثم تعالى صوت سليم بقلق وهو يقف بجوارها :
-لماذا تصرخين ؟، أين مروان؟
نظرت صبا له بعينين حمراوين كالدم، وشفتين مرتعشتين ،بينما ساقها فقد كانت تشعر بهما كالأسفنج الرخو…
أما سليم فقد كان يشعر بالشفقة على حالتها وخوفها الظاهر بعينيها، فاقترب منها ليقول برفق وهو يمد كفه أمامه :
-أدخلي، لا تقفي هكذا، سأذهب خلفه لا تخافي عليه، هل خرج مروان فعلا ؟!

أومأت برأسها بضعفٍ ، وهي تخفض وجهها أرضاً لتبكي بصوتٍ مسموع، فزفر سليم بتعبٍ ، ثم هتف:
-أدخلي إلى شقتك يا صبا لترتاحي !
تحركت صبا بضعفٍ نحو باب الشقة وهي تكفف دموعها بظاهر كفها، جرت قدميها جراً لتصل لباب الشقة الذي لم تلبث أن وصلت إليه لتلتفت إلى سليم وتهتف بصوتٍ مرتعش :
-سليم، أخبره أنني لم أقصد ما فهمه !

أرتفع حاجب سليم بشكلٍ غير ملحوظ ، ثم لم يلبث أن قال بجدية وهو يتأهب لهبوط درجات السلم :
-سأفعل ولكن بشرطٍ واحد، لا تخرجي من البيت قبل عودته!
لم تجد رداً مناسباً أكثر من هز رأسها بموافقة، وزيادة أمطار عينيها..
بينما جسدها هدد بالأنهيار !
فأغلفت باب الشقة لتركض إلى غرفتهما تنوي الأنهيار هناك…
على الأريكة التي كانت الشاهد الوحيد على أحتواءه وحنانه لها الذي كان يظهر كلما جذبها لتجلس بين قدميه ويبدأ في تدليلها !
وعندما وصلت افكارها إلى هذه النقطة، شعرت بألم حاد يغزو قلبها وكأنه طُعِن بنصل خنجر حاد..تلذذ بدماء خوفه وندمه...وتخبطه !
أما بالخارج، تابع سليم هبوط درجات السلم وهو يتحدث في الهاتف بصوتٍ هاديء :
-مليكة، أذهبي لها لا تتركيها وحدها!
======
نظرت حولها برهبة ظهرت بمقلتيها اللتين كانتا ترمقان كل شبرٍ بانبهار تام..
فكها مدلى بحماقة، وحاجباها منعقدان بشدة…
فألتوت شفتاه بشبه ابتسامة قتلها في مهدها بنفسه ليعاود إرتداء قناعه الجامد مرة أخرى…
لكن عيناه فضحتا ما يجوب بداخله وهو ينظر لها بطرفِ عينيه كي لا تلاحظه…
لكن شقيقته كانت تراقبه بابتسامة خبيثة وهو تثرث مع مروج التي كانت على وشكِ الرحيل حين أتت، لكنها لم تكن لتتركها تهرب وهي ترى شقيقها يختلس النظرات لها بطريقةٍ أوجعت قلبها، فهي تعلم أياد وما يشعر به تجاه مروج بوجهٍ خاص…
فتشبثت بمروج وترجتها أن تبقى معهم قليلاً…
ولم تجد مروج الحمقاء بداً لقبول عرضها ففي الحالتين، تلك الفرصة ستساعدها على تنفيذ خطتها…
وبالرغم من قلقها وخوفها مما هي مقدمة عليه بكلٍ سذاجة ، وتوجسها من تشبث شقيقة أياد بها…
قبلت صاغرة...لا بل ممتنة وهي تسير بجوار أياد الذي كان يتنفس بصوتٍ مسموع وكأنه في سباقٍ شاق..
لا تعلم أن وجيب أنفاسه أرتفع كما أرتفع وجيب دقاته بشكلٍ مبالغ به فكاد أن يصرخ فرحاً و يفتح ذراعيه محتضناً ذرات الهواء وكأنه يحتضنها هي…
لكنه تمالك زمام أموره ليعبس بوجهه وهو ينظر إلى مشيتها المستفزة والتي لم تكن سوى أنها تتمايل بجسدها بمشيتها رغماً عنها…
أو هكذا يظن من فرط شوقه وغيرته التي كانت تحرقه حرقاً وهو يحملق بكفيها أثناء حديثها معه يبحث عن أي خاتم يخنق بنصرها !
يخنق ؟
نعم، فأي خاتم سيراه بأصبعها ليدل على أنها أصبحت ملك غيره...خانق حد الموت !
وحين أصبح شكه يقيناً بأنها لم تتزوج حتى الآن…
تنفس الصعداء وهو يغمض عينيه براحة…
والآن...يزفر نفساً حراً وهو يراها تراقب أنحاء المجمع التجاري بعينين مبهورتين ، فابتسم قلبه بحنان ، والتمعت عيناه...لكن وجهه لم يتخلَ عن عبوسه أبداً…
وحين طال الصمت بينهم، هتفت شقيقة أياد ببراءة مصطنعة وهي تنقر بأصبعها على سطح الطاولة :
-إذاً، فانتِ لم تتزوجي بعد يا مروج؟

أجفلت مروج من سؤالها الصريح والفضولي جداً في أول لقاء بينهما، لكنها بالرغم من صدمتها، وغضبها الداخلي من تلك اللزجة التي تنظر إليها نظرات غريبة وتنظر إلى أياد نظرات ذات معنى، وجدت أن سؤالها يعمل كعامل مساعد لها اثناء بناء الهدف من الصفر، فهل ستفسده أم ترد عليها بكل هدوءٍ؟؟
وكما قال معجم الخداع والكذب، تابعي وأنا سأمنحك كل المفردات المراده، فلبى لسانها أمره، وأرتفع أنفها بكبرياء لتهتف بعدم أهتمام يناقض الألم الذي ظهر جلياً بعينيها :
-لا سيدتي، لم أتزوج حتى الآن، لا أعتقد أن سني مناسب لتلك الخطوة من الأساس…

ضحكة ساخرة ندت عن أياد وهو يهز رأسه بستهزاء، فنظرت له بطرفِ عينيها تحاول كظم غيظها من بروده وغموضه الذي أثار غضبها حد الجنون وهي تلاحظ تجاهله لها ونظراته التي لم تتمكن من كشف أي شيءٍ منها أبداً، مجرد نظرات تخبرها بكل وضوح…
ماذا تفعلين هنا ؟
أتظنين أن بأمرٍ منكِ، سأركض نحوك وأنا أشكرك على كرم سيادتك !
هراء!
فكرامتي لن تتحمل أي تجريح!
هذا ما كان يفكر به أياد وهو يبادلها نظرتها المتعجبة من ضحكته بأقوى منها…
فأرتعش قلبها بشكلٍ غريب وهي ترمش بعينيها لتطرق رأسها بعدها…
-يبدو أنكِ لن ترحلي ؟
قالها أياد ببرودٍ وهو ينظر إلى ساعة معصمه نظرة ذات مغزى رافعاً حاجبه، فأمتقع وجه مروج بحرجٍ ونفض عرق عنقها محرجاً هو الأخرى، بينما شقيقته نظرت له بعتاب وهي تلاحظ أمتقاع وجه مروج وحركتها المتوترة..
مروج التي كانت تستحضر جانبها القاسي ليرد له كلماته اللاذعة أضعاف أضعافها…
لكن….لِمَ تشعر بالعجز أمامه الآن؟
أما أياد فقد شعر بأنه أحرجها بشكلٍ مبالغ به، فهتف بصوتٍ هاديء موضحاً قصده :
-لقد تأخر الوقت كثيراً وهذا ليس محبباً بالنسبة لكِ..هيا بنا سأقوم بتوصيلك و…
-لا، سأعود إلى بيتي بنفسي، شكراً لكَ…
قالتها مروج بسرعة مرتعبة من عرض أياد الذي ما هو إلا إعلان صريح لأمجد ورائف بما ستفعله، كما أنها لم تكن لتوافق من الأساس أن يقوم بتوصيلها رجل إلى بيتها بسيارته !
أنتصبت مروج واقفة وهي تعدل فستانها بسرعة، ثم أعادت خصلة متمردة كانت تداعب وجنتها بحنان وراء أذنها، كل هذا أمام عيني ذاك العشاق الذي لم يتحكم بنفسه وهو يبتسم ابتسامة واسعة ولحسن حظة لم ترَها مروج…
كما لم ترَ الفرح الصاخب الذي كان يلون مقلتيه…

هتفت مروج بابتسامة هادئة وهي تصافح شقيقة أياد مودعة :
-تشرفت برؤيتك !
أبتسمت لها الأخرى بدورها، وهتفت بحبٍ صادق :
-سأكون على تواصل معكِ دائماً..

أبتسمت مروج لها بهدوء، ثم نظرت إلى أياد الذي كان ينظر لها نظرة دفعت الصقيع بأوردتها، نظرة لم تستطع تفسيرها
لكنها لم يكن أمامها الوقت الكافي لتحليل نظرته فهي بالفعل تأخرت، لذا أنفرجت شفتاها لتقول بنبرة مدروسة :
-إلى القاء يا أياد، أراك لاحقاً…
ومن ثم أستدارت على عقبيها متأهبة للرحيل، لكن صوت أياد الذي دوى خلفها منع تحركها :
-أنتظري، سأقوم بتوصيلك إلى الخارج لتستقلي سيارة أجرة…

يتبع…



شمس علاء** غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-12-20, 07:45 PM   #310

شمس علاء**

? العضوٌ??? » 448047
?  التسِجيلٌ » Jun 2019
? مشَارَ?اتْي » 357
?  نُقآطِيْ » شمس علاء** is on a distinguished road
افتراضي

وبالفعل قام بتوصيلها إلى الخارج وهو ينظر أمامه غير مهتماً بها…
هي التي كانت تشعر برهبة غريبة وهي تسير بجواره جانباً لجنب، ترى ملامح وجه عن قرب…
وتلمح عيناها خصلات شعره المتمردة التي كانت تصافح مقدمة رأسه بشكلٍ جذاب…جداً!
جانب وجهه وحده كان مثالاً للبرود والجمود الغريب…
يبدو أن وجهه رُسِم على هذا التعبير الجامد…
شعرت به يقف فأنتبهت لطريقها وتنتبه أين هما ؟
أنه...يقوم بإيقاف سيارة أجرة بنفسه…
غريب هذا ال...أياد..
لا تفهم تصرفاته الغريبة منذ بداية اللقاء…
لكن هناك شيء يجذبها نحوه وآخر يحذرها بألا تتابع ما تنتويه !
وكالعادة يبدأ عقلها وقلبها في التشاجر ليسبب لها صخب حاد…

-أدخلي!
أنتفضت بشكلٍ غير ملحوظ على هتاف أياد القوي وهو يزجرها غاضباً بعدما لاحظ أنها محط لأنظار مجموعة من الشباب…
فرمته مروج بنظرة قوية وهي تقول بقوة :
-يمكنك الرحيل الآن !
زم أياد شفتيه بمللٍ وهو يتأفف بصوتٍ مسموع، ثم مال بجسده ليفتح لها باب المقعد الخلفي ، ثم أشار برأسه إلى السيارة دون أن يضيف كلمه اخرى..
أستفزها أسلوبه المتعجرف، فعقدت ساعديها أمام صدرها وهتفت بكبرياء وهي تميل بكتفيها قليلا :
-أنا لا أحب هذا الأسلوب !
وأثناء حديثها كانت غافلة عن نظرات مجموعة من الشباب مصوبة نحوها، لكن أياد لاحظ كان ملاحظاً نظراتهم منذ البداية، فأغمض عينيه بنفاذ صبر من عنادها الذي يشبه عناد البغال هذا، ثم لم يلبث أن أنفرجت شفتاه ليهدر بوجهها فاقداً أعصابه :
-أيعجبك نظراتهم يا أستاذة أم ماذا؟، قولت لكِ أركبي...هياااا.
أتسعت عينا مروج بذهول، وتدلى فكها حتى كاد يعانق الأرض…
تنظر له بحاجبين منعقدين صدمة وذهول مما قاله للتو…
بماذا يهذي هذا المجنون ؟
أنه أول لقاء بينهما منذ فترة طويلة..
وهي من خططت لهذا القاء..
ليأتي هو ويأمرها بكل فظاظة وقلة ذوق بأن تركب السيارة وترحل..
وما زاد ذهولها هو ما فعله أياد الآن بعد أن أمتقع وجهه لثانية، ومن ثم إرتدى قناعة المتبلد ورمقها بنظرة ساخرة وهو ومن ثم نظر إلى مجموعة الشباب نظرة قاتلة…
هي نفسها خافت من نظرته الحادة وملامحه الغامضة..
وحدها عيناه هي من فضحت ندمه عما قاله وفضح نفسه…
لكنها لم تتعمق في فهم ما تقصده عيناه..
-بعد أذن سيادتك، ادخلي لتعودي إلى بيتك لقد تأخر الوقت…
قالها أياد بنبرة جافة وهو يدس كفه بجيب بنطاله، ليخرج ورقة نقدية أعطاها للسائق وهو يميل نحو النافذة وقال :
-خذ هذه النقود وقوم بتوصيلها إلى(...)

ومن ثم أعتدل في وقفته وأستدار على عقبيه ليرحل بعد أن أغلق باب المقعد الخلفي بعد دخولها…
فأطلت مروج برأسها من النافذة لتهتف بقوة كي يسمعها قبل أن يبتعد :
-هااي أنت أنتظر لماذا دفعت للسائق معي أموالي؟!
وقف أياد مكانه وهو يكز على أسنانه بغيظ ونفاذ صبر، ثم لم يلبث أن نظر لها من فوق كتفه…
ومن ثم…تابع طريقه دون يلتفت لها…
فزمت مروج شفتيها بقوة وهي تتأفف بقوة…
غريب هذا الرجل..
جائت لتخدعه خدعها هو بغموضه وبروده اللامتناهي…
تحرك السائق بالسيارة، بينما تعالى رنين هاتف مروج، لتشعر بخوف مفاجئ يعصف بقلبها..
تسارعت أصابعها لتلتقط هاتفها..

تراقص أسم لجين علي شاشة الهاتف، فتسارع ابهامها ليجيب أتصالها…
وما أن وضعت الهاتف على أذنها حتى جاء صوت لجين الباكي يخترق أذنها بقوة :
-مروج، لقد أتى مالك إلى هنا ودخل إلى أمجد وبعدها بدقائق تعالي صراخ أمجد...وتشابكا معاً…

صرخة مرتعبة أنفلتت من بين شفتي مروج، فأجفل السائق..
هتفت مروج برعب :
-لماذا؟، ماذا حدث ؟
-ما سمعته أنه جاء ليبرر وما أن ثار أمجد عليه، صار مالك يهذي بكلماتٍ غريبة..
-أنا آتية...لن أتأخر…
هتفت بها مروج وهي تهز قدمها بتوتر وعصبية…
ثم أغلقت الهاتف بأصبع مرتعش..ومن ثم أخفت وجهها بين كفيها لتجهش في بكاء عنيف…
ألن يرحمها مالك ؟
يكفيها ما رأته منه، يكفيها روحها المشوهة وقلبها المعطوب!
لقد فقدت قوتها بالفعل !
منذ متى كانت تبكي مروج بهذا القهر والألم !
وهل يستحق حب كهذا أن يبقى إلى الأبد، هو لم يكن بالقوة التي تجعله يتحمل صفعات القدر!
وهي لم تعد بتلك القوة التي تجعلها تبتلع صفعات مالك نفسه وتصمت…
======
قبل فترة....
طرقت لجين باب غرفة أمجد بتردد، فتعالى صوت أمجد سامحاً لها بالدخول…
دخلت لجين وهي تزدرد ريقها بصعوبة..
رفع أمجد عينيه عن هاتفه لينظر إلى حركاتها المتوترة وعينيها الزائغتين، فأغلق هاتفه ووضعه على الطاولة أمامه…
ثم نظر لها وهتف مبتسماً بسماحة :
-هل تريدين أن تخبريني بشيء حبيبتي ؟
أبتسمت لجين ابتسامة متوترة، ثم هتفت بتردد :
-آ...آ
-ماذا حدث يا لجين لقد قلقتينني !
هتف بها أمجد وهو يقترب منها بسرعة عاقداً حاجبيه بقلقٍ حقيقي، فهتفت لجين بسرعة وهي تربت على صدر أمجد :
-مالك ينتظرك بالخارج، هل أخبره بأنك لستُ موجوداً ؟!
تجمدت ملامح أمجد وأشتعلت عيناه ببريقٍ مخيف، فارتعبت لجين وأنفرجت شفتاها تنوي التحدث، لكن أمجد سبقها حين قال بغموضٍ :
-أدخليه يا لجين، أنا أعلم بقدومه…ولا تدخلي إلى هنا مهما حدث..
رمشت لجين بعينيها بعدم فهم، ثم لم تلبث أن أومأت برأسها بطاعة وخرجت من الغرفة....
زم أمجد شفتيه بقوة وهو ينظر إلى باب الغرفة بغموض…
كان منتظراً هذا اللقاء، وها قد أتى وأصبح مالك بين يديه..
دقيقة وكان مالك يقف أمام أمجد مطرقاً برأسه، فنظر أمجد إلى رأسه المحني مبتسماً بسخرية..
كان الصمت يلفهما بشكلٍ مخيف…
مالك يشعر بالندم يقتله قتلاً، يخجل من النظر بعيني أمجد…
لقد خذلتك كثيراً يا صديقي، لكنني كنت أخذل نفسي قبلك..
كان أول من قطع هذا الصمت المريب هو أمجد حين هتف دون مواربة :
-لقد كنت أعتبرك شقيقي يا مالك، لم يكن ليّ سوى أثنين إحداهما هربت به والآخر تخليت عنه بعد أن تخلى عني، أعتبرتك أنت ثالثهم، لم أكن أتوقع أن يكون لي صديق فأنا دائماً أخشى أن يكون ليّ صديق تأتي طعنة الغدر منه..وها قد تحقق ما كنت أخشاه...أنا أمجد الأمير لم أكن يوماً ظالماً وهذا ليس غروراً، بل هي ثقة بضميري الذي لا تمتلك مثله، لدي القدرة على مسامحة أكبر عدو ليّ، وبعدها أعامله وكأنه من أهلي، لكن أنتَ فعذراً مني حين يصل الأمر إلى إحدى أبنتاي فلتحترق أنت وليحترق الجميع يا مالك..

كانت نبرة أمجد قوية مخيفة، يرتعب لها أعتى الرجال…
نظراته وحدها بثت الرعب والندم بداخل مالك الذي كان يتمنى أن تنشق الأرض وتبتلعه…
هل الكلمات تقتل ؟
نعم أن كنت تدرك أنك تستحقها بالفعل !
وهذا ما ألم مالك…
مالك..يدرك أنه أخطأ..
مالك...ليس لديه فرصة للندم..
مالك..خسر مروج للأبد وبالرغم من ألمه وحزنه إلا أنه يرى أن هذا هو الحل الأمثل…
عقله يقنع، وقلبه يبكي وهو تائهة بين الأثنين، يحاول إتقان دور النذل الخائن وهو يحتضر ألماً…

تابع أمجد تقريعه بنبرة حادة، قاسية:
-تركتها أول مرة وركضت لترد زوجتك الأولى إلى عصمتك بعد أن مهددت لك طريقاً للشهرة، أغرتك الأموال يا مالك لتسحق قلب شقيقتي وتلهث وراء حلمك كالمغيب، لم أكن أعرف ما هو سبب عدم حضورك يوم عقد القران إلا بعد زيجتك الآخيرة، أستحضرت جملة قالها شقيقي يوما "لا تفكر بمشاعرك، عقلك وحده آلة زامنية متي أردت أن تبحث عن حدث، سيساعدك"، يومها سخرت منه وقلت له بكل صراحة"لا دخل لكَ بي، أنتَ تفكر بعقلك وبغموضك هذا وأنا أفكر بقلبي ومشاعري"، وها أنا قد أتبعت نصيحته وبحثت وراءك إلى أن وصلت إلى طليقتك التي أخبرتني بكلِ شيء، بدءاً من عودة علاقتكما بعد طلاقكما الأول إلى اليوم الذي أقنعتك به أنها ستمنحك ما تريده لتحقق حلمك، وبالتأكيد كان الثمن هو قلب شقيقتي، تباً لكما....

هدر بها أمجد بقوة وهو يلكم مالك بكتفه بقوة، لكن ما استفزه أكثر هو إستسلام مالك، فجن جنون أمجد وهتف بعد أن فقد تعقله المعتاد :
-قبلت بكَ زوجاً لها والفرق بينكما يعادل الفرق بينها وبيني، قبلت بك وأنتَ فقير، قبلت بك وأنا أشعر بأن أصلك ترك بك بصمة لن تمحى، قبلت بك لترد ليّ المعروف بما فعلته بها، عديم الأصل لا أعرف أصلك لكنني منحتك إياها !

لم يكن أمجد يفضل التطرق إلى النقطة الآخيرة، فهو مهما حدث لم يكن ليجرح أحد بشيء ليس له ذنب به، فالتمعت عيناه بندمٍ حقيقي، بينما شعر مالك بإهانة أمجد تصفعه بقوة، لينظر له بعينين كجمرتين، ويهتف هو الآخر ضاغطاً على جرحٍ كان قد على وشكِ الشفاء :
-وماذا عنكَ أنتَ يا ابن الأصول، والدك نصاب، مختلس ليس لديه مبادئ وكانت النتيجة أنه أنجب نسختين متشابهتين إحداهما أنتَ والأخر شقيقك الذي تركته هناك ليصبح نسخة منهم، هل تظن أن أصلك يفرق عني كثيراً، أم تريد أن أخبرك بأن والدتك طُلِقت من أبيك لأنه أرتكب جريمة شنعاء حين أوشك على أغتصاب فتاة، أم أخبرك بأنك هربت من بلدتكم آخذاً لجين ومروج ورائف وتركت شقيقك الرابع هناك...أنتَ لستُ أفضل مني يا أبن…

لم يكمل مالك كلمته حين عاجلة أمجد بلكمة عنيفة أطاحت بفكه ، وهو يصرخ بوحشية وعيناه يكادان يخرج منهما ناراً وحمماً بركانية :
-أخرس، أخرس يا نذل يا عديم الضمير..

تأوه مالك بصوتٍ مكتوم وهو يمسح قطرات الدم بظاهر يده، بينما أمجد فقد تحول إلى شخصٍ آخر، يقبض على قميص مالك بقوة وعيناه تكادان تقدحان حمماً بركانية..
لقد أحيا مالك جرح ظنه شُفي منذ قديم الأزل، لكن ما يشعر به الآن يثبت العكس..
دليل وبرهان واضح يخبره أن حقيقته ليست أفضل من مالك بل أسوء..
لم يكتفِ مالك بهذا القدر بل هتف بكل جراءة وهو ينظر إلى عيني أمجد المشتعلتين :
-أبتعدت عن شقيقتك كي لا أؤذيها لكن أنتَ تقترب من أفعى سامة تتلاعب بكَ لأنك مغفل!

ماذا يقصد وعمن يتحدث هذا المجنون ؟!
عن جود ؟
شحبت ملامح أمجد بشكلٍ ملحوظ بينما خمد الحريق بعينيه ليحل محله شيء آخر…
أما مالك فكان كالمعمي يضرب دون حساب، فكل شيءٍ في الحرب مباح…
لذا فلِمَ لا يشهر خنجره ويغرزه بظهر صديقه في لحظة غاب فيها العقل والقلب وكلِ شيء..
وكي يسجل هدفاً على خصمه الذي كان ينظر إليه بذهول وعدم فهم، تابع ما يقوله بخبثٍ :
-سآتي لكَ برقم من يخبرك بحقيقة حبيبة القلب...يا مغفل !
شعر أمجد بالنيران تحرق صدره، فجذب مالك من ياقة قميصه بشدة، ثم هدر بوجهه بصوت قوي :
-أخررررس، أنا أثق بها أكثر من نفسي، مستحيل أن تخدعني...
ضحكة ساخرة ندت عن مالك وهو يهز
رأسه بأسف مرتدياً رداء النذالة والخسة في أسوء صورها…
أما أمجد فقد شعر بأنه على وشكِ الجنون..وقبل أن يفكر بشيءٍ كانت مروج تقتحم الغرفة وهي تهتف بأسم أمجد مرتعبة :
-أمجد!..
نظر أمجد بقوة، ثم هدر بوجهها آمراً :
-أخرجي يا مروج..
-نعم أخرجي يا مروج لا تقفي هنا وسط عديم الأصل وأبن السارق!
قالها مالك بابتسامة ساخرة كاظماً ألمه بشق الأنفس منذ وقعت عيناه على مروج وهي تتشبث بذراع أمجد كي تبعده عن مالك..ليس لأجل مالك، بل لأجل أمجد..
نظرت مروج له نظرة غريبة تجمع بين الألم و الإنكسار..والقرف ، تقزز إنتقل إلى نبرتها وهي تبصق جملتها بوجهه بصقاً :
-كم حقير أنتَ ؟!
الجملة آلمته، لم يكن بالحقير يوماً…
لكن الأشياء لا تظل كما هي…
أغمض مالك عينيه متألماً للحظة…
لحظة حاول جمع شتات روحه بها…
يلملم ما بعثره القدر بقلبه..
لكن أمجد لم يتحمل أن يبقيه أمامه، فدفعه إلى الخارج هادراً :
-أخرج من بيتي لا أريد أن أراك مرة أخرى، إذهب إلى زوجتك الجديدة !

أبتسم مالك ابتسامة غريبة، ثم هتف وهو يوجه حدثه لمروج الواقفة مكانها تنظر إلى ما يحدث بحاجبين منعقدين وشفتين مرتعشتين ألماً ورهبة :
-سأذهب إلى زوجتي، التي اختارتني واخترتها، لا أعتقد أنكِ ستحصلين على فرصة جديدة للزواج..
كان يريد أن يجرحها أكثر، فتكرهه وتنتزع حبها من قلبها كما يفعل هو…
لكنه لم يدرك أنه أيقظ تمردها وكبرياءها…
فما أن اندفع مالك خارجاً من الغرفة اندفعت خلفه ودموعها تتساقط رغماً عنها…
وقفت على بداية الدرج وهتفت بصوتٍ قوي بالرغم من دموعها :
-لقد حصلت على رجل يستحق معنى الكلمة بالفعل يا مالك…

توقف مالك بمنتصف السلم شاعراً بأن شيء ما لكمه بمنتصف صدره فجأة، ليغمض عينيه متألماً، لكن مروج لم تابه، بل تابعت بصوت أقوى وهي تخبره بأسم الرجل الذي لم يكن سوى :
-أياد صابر، أتتذكره ؟
شعر مالك بنيران تنهش قلبه إثر سماعه إلى أسم أياد…
ألم عاصف وهو يدرك من هو أياد صابر..
وحقيقة مشاعره نحو مروج الذي يعرف...أنها حقيقية جداً…

لقد تهورت، تهورت وكشفت أوراقها قبل أن تبدأ اللعبة..
أدخلت رجل بحكايات لا يعلم عنها شيء من أول لقاء بعد اختفاءه..
أوقعته بمشاكلٍ ستبدأ بالهطول فوق رأسه..
وأياد لم يكن ينقصه..
تلك النظرة التي التمعت بعينا مالك كانت غريبة وهو يهمس لنفسه بغل :
-نعم، أعرفه…
وبعدها إنطلق وخرج من المنزل بأكمله، فشعرت بأن قدميها كالهلام..
يا إلهي، أنها تتعذب !
======
النفوس القذرة ليس لديها سوى هدف واحد، هو إفساد أي علاقة ناجحة..
نفوس تترك ما بين يديها من ذهب نفيس وتنظر بجشع إلى ما بيد غيرها..
وها هو يخطط لينال منه، يخطط ليخبره أنه ليس بالضعيف ليقوم بلي ذراعه…
سيعمل على إفساد علاقتهما حتى لو كان الثمن موته..
مما عرفه مؤخراً، لقد انجرفت صبا إلى طريق ممهد، واضح صنعه مروان لها بنفسه..
لذا فلما لا يتلاعب هو بأساس ضعيف لم يُبنى جيداً..
فيهدم ذاك الطريق ويبدأ هو ببناء ما يريده..
أبتسم هاني بغلٍ، وهو ينظر إلى صور غادة ومروان وهو يرافقها إلى إحدى الأماكن، يخطط ليرمي أول ورقة رابحة…
وسيكون تأثيرها، رائعاً...جداً..
ومن ثم نظر إلى الجهة الأخرى ليتأمل صور صبا وهي مقيدة بينما هو فقد كان يقبل عنقها في صورة، يقبل وجنتها في الآخرى، يلمس كتفها في آخرى...وبالتأكيد هذه الخطوة ستكون رفيقة الورقة الأولى..
والآن…
سيبدأ العد التنازلي!!
======

إنتهى الجزء الثاني من الفصل الحادي والعشرون قراءة سعيدة..!!




شمس علاء** غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:29 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.