07-07-20, 10:49 PM | #31 | ||||
| البوح التاسع عشر~ قَلبٌ قَابل للكَسر. صَدى صوت مألوف، يُثير شَجناً بداخلي. ادعاء لامُبالاة ورَعشة خوف. تَرنِيمة هوى تَعلو كلما دنوت بخطوة! سَنتِميترات تَفصل بين لقائنا. لم تتغير، لم يُلقي الزمن بِتبعاته على ملامحك مُضطرب، عَيناك تُحَدِقان بِدهشة. أثر أَسى أم حَنين لذِكرى؟ تَتعثر بكَلماتك، وتقف مكانكَ فتَتجمد هذه اللحظة ويَفصِلُ اكِتمالُنا سَنتِميترات! خَفقة قَلب، حَديث لؤم أُبادل به عَيناك لا تتَقلصُ المسافة، كِلانا حائران فاخَتنق بحَشو حديث لا يُنطق. لحظة اِنحسار الموجة، في صَوتها هي. تُعيرهَا كامل انتباهك، هَارباً مِني! لأُكسَر، لِيُكسر قلبي.. أخلفت، تَنكرت، هربت! لم تُبقي على شيء يُخلي ساَحتك، تطُول التُهم. وتُجرم بالذنب، كُؤوس بُطولاتك، ضَحِكات انتصاراتك غزواتُك الغير مُعلنة، أَحفظُها كباطن كفي. و رُغم امتلاكي لقَلبٍ قابل للكَسر، جَمحت وأَحَببُتكَ! يتبع~ | ||||
07-07-20, 11:04 PM | #32 | ||||||
نجم روايتي ومشارك بمسابقة الرد الأول وقلم مميز بالقسم الأدبي ومُحيي عبق روايتي الأصيل
| مساء الورد تنهيدة مشعة بكلمات رائعة اعجبني ماقرات لكم دمتم دوما باعطر كلمات الورد دمتم بحفظ الرحمن شكرا لكم | ||||||
07-07-20, 11:14 PM | #33 | |||||
| اقتباس:
وأنا من اعتقدت بأن الهجران طالها! شاكرة لك مرورك العطر دمتم بحفظ الرحمن. | |||||
09-07-20, 01:07 AM | #34 | ||||
| البوح العشرون~ رِهاب اجتماعي هَذيان عَقل، متَاهة حَديث أفواه تُفتح ثم تُغلق، لا صدى أجساد مُترنحة، موتى؟ مُنْتصبة يأبى جَسدي الحركة تُحدق بي أزواج من الأعيُن، قاتمة أفَواج تدفَعُني، أكاد أسقط. بينما يتدافعَ الجميع من حولي أرتعَب، ما الحاصِل؟ جَمعٌ غَفير، طَريقٌ مُزدحم إدراك مُتأخر، وأسقُط! تَكاد تسحقُني الأقدام أتخبط بين الأمواج البشرية وأختنق! ما يحدُث هو مَحضُ جنون ليتقلص صدري، لا أُكسجين؟! مُحاولات عابثة، لا مَخرج كيف انتهى بي الحَال هُنا؟ لا مُجيب.. إني أُقتل، رُغم قتالي للنجاة أَغرق.. تَنهار قوتي وأغرق للقاع. وحالما أُلامسَ الظلام الداكن يبتلعني هو الآخر.. أستيقظ، مُستمعه بغرابة لحَثيث رئتي للهواء، للخوف الذي لا فَرار منه، زَخات عَرق على جَبيني، لا أزال مُطاردة من قِبل كابوسي، سأُقتَل! يتبع~ | ||||
10-08-20, 06:20 AM | #36 | ||||
| البوح الواحد والعشرون~ لم أكُن. لم أكُن يوماً، قوية بما يكفي لأرحل لم أكن شخصاً يُلقى بأنقاض ذكرياته بدفنٍ لائق. كُنت أشاهد تلك الأنقاض تتسرب عَميقاً بداخلي كَسُم قاتل يسري بداخل عُروقي ويَسكُنني للأبد. لم أكُن يوماً، شجاعة بما يكفي لأعترف بخلجات قلبي من طرب مشاعر كُلما لمَحت طيفه يقترب مني، أحببتُه سراً وقد قتلني ذلك. دعوت أن يلحظ تلك العواصف التي كُنت أخبئها تحت طيات من الابتسامات المُتعبة، وقد خاب ظني، لأن خوفي كان أعظم من حُبي لينتهي كل شيء قبل أن يبدأ. لم أكُن يوماً، شخصية حالمة، كُنت واقعية لدرجة السقَم، خُضت لحظات الواقع بكُل مرارته وتألمت. تجرعتَ حُزني ببطء وكُلما نفذ مخزوني منه بحَثت عن مصدر آخر لأتغذى عليه؛ إدمان يُغنني عن سَعادة نادرة أخشى فقدانها، فالسعادة قد تُصيبنُني بمُعتل وتقتُلني نهائياً، كُنت أخدر أحاسيسي بِحُزني وقد كان مُريحاً فإذا ما انتهي أشعر بجنون الواقع يقتَرب أكثر. وهذا الأمر تركَ أثره بي، فلم أعَد أحلُم. لم أكن يوماً صديقة جيدة للبعض، كُنت أحتفظ بالكثير لنفسي، تفاصيل، أحاديث، أمانٍ ورغبات عديدة. لم تَكُن لدي الثقة لأضع جُزءا مني بشخص آخر خَشيت خيانة تغالُني، سُخرية عن مُستقبل لم يُحدد. ولاأزال أحتفظ بجُزء مني بعيداً عن الآخرين، صَمتٌ أبلغ عن ألف حديث، لهذا فأنا لستُ جيدة بالاحتفاظ بصداقاتي لوقت طويل، كُل تلك المُحادثات لا تشملُني لا انتماء يُلزمني البقاء، وأتساءل كيف انتهي بي المطاف هاهُنا من جديد، وحيدة؟ يتبع~ | ||||
27-11-20, 09:49 PM | #39 | ||||
| البوح الثاني والعشرون~ اعتراف خوف صفحة إضافية لأخُط بها مدى حِنقي وتعاستي مدى استيائي وتقلب أفكاري يُحاصرني الليل، يُعاون ذكريات أحاول نسيانها لكنها تعود بقوة، بشكل مؤلم للغاية! كحَد خِنجر مشحوذ بعناية، يُغرز عميقاً ولا يُمكنني إبعاد تلك المشاعر. يستمر الليل بإلقاء ظلاله الشهباء غصون شجر تتراقص خلف نافذتي، وأشباح تزحف أسفل سريري، أين المهَرب مما يَسكُنني؟ يَكمُن خوفي فيم تحمله تلك الظلال لي، أهو ندم، حُب قديم قد خبأ، أم هو الفراغ ذاته؟ أحتضن وسادتي مُغمضة عيناي ولكن .. هَسيس الذكرى لا يرحل، وأتذكر رُغم محاولاتي للنسيان مُحتجزة، بين ظِل ودمعة. لا نجاة من الغرق، لا مخرج من الليل تَمُر كل ذكرى كسَوط حارقٍ فوق جلدي يُكتم شهيقي وتسري رعشة بردٍ خاطفة لا مَنفذ يُنقذُني. لا موت هنا، هذه الليلة. يتبع~ | ||||
28-11-20, 01:01 AM | #40 | ||||||
نجم روايتي ومشارك بمسابقة الرد الأول وقلم مميز بالقسم الأدبي ومُحيي عبق روايتي الأصيل
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته مساء الورد بصراحة تربطت كل الكلمات حزنا وابداعا بل اقول ماذا فعلت بنا لنقرا ابجديات تتولد شرارة بين القلب واي ابداع هذا مخزون بكل الحياة لايوجد رد فقط اقول ماذا فعلت بنا لنقرا هذا الابداع لم أكُن يوماً شجاعة بما يكفي لأعترف بخلجات قلبي من طرب مشاعر كُلما لمَحت طيفه يقترب مني، أحببتُه سراً وقد قتلني ذلك. دعوت أن يلحظ تلك العواصف التي كُنت أخبئها تحت طيات من الابتسامات المُتعبة، وقد خاب ظني، لأن خوفي كان أعظم من حُبي لينتهي كل شيء قبل أن يبدأ. شكرا رائعا لكل هذا الابداع الكم من جمالية الكلمات دمتم بحفظ الرحمن بانتظار الجديد | ||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|