شبكة روايتي الثقافية

شبكة روايتي الثقافية (https://www.rewity.com/forum/index.php)
-   دعوني أتنفس (https://www.rewity.com/forum/f180/)
-   -   تنهيدة، مفكرة بوح. (https://www.rewity.com/forum/t469838.html)

~Fananah~ 01-05-20 10:20 PM

تنبيه متأخر


لا يحق لأي كان نسَب النصوص لنفسه أو نقلها لمكان آخر
بدون إعلامي أو الاستئذان مني.
هذا البوحَ هو كتابة شخصية جداً!
أرجوا من الجميع إحترام ذلك.

~Fananah~ 02-05-20 10:22 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة امبراطورة الامل (المشاركة 14841878)
احساس مرهق و مشاعر مكبوتة
خطتها انامل ف أحسنت في ما خطت
و بوح عميق يخرج من قلب صادق
ف يصل لكل القلوب بإحلا صورة

سلمت الانامل لما سطرت
بإنتظار البوح القادم
دمتم في تألق..


أهلا امبراطورة، سُعدت بمروركَ المبهج
عبق كلماتك قد سرتني سروراً عظيماً.

دمتي بحفظ الرحمن.

~Fananah~ 02-05-20 10:31 PM



البوح السادس~





سِجن الصَمت





كيف لنا بأن نُصبح عاجزين، مُكبلين؟
يفرُض الواقع بأصفاده الصدئة حول معاصِمنا
جرائم تُرتكب باسم الحَق، وأصوات صرخات
لا تُسمع رغم عُلوها، لا شأن لكَ.



هذا ما يُرددونه، ما يبتغونه هو الصَمت الكريه
ماذا إن تَحدثت؟
أيُغتال صوتي قبل أن يُغادر طليقاً من أسر
حِبالي الصوتية مُتسلقاً حُنجرتي الجافة
للهواء الطلق للعالم المُتغابي؟



لا أستطيع النوم، فكما يبدو بأنها استعمرت
رأسي وتبلورت بداخله، جميلة ومؤذيه.
وأخشى إن أغمضت عيناي، أن أراها!
تَتمدد كالزئبق مُحتلة كل فراغ تَصل إليه
تمتلئ عن آخرها، وأشعر بالموتَ يقترب
بخُطى باردة حول قلبي الجامد.



ماذا فعَل بي هذا الواقع؟
سوى أنه أدار عَجلة حياتي
بمُنطلق السُرعة، ليُدركني الموتَ!



ماذا كان سيحَدث..
إن كُنت قد تركت لصوتي حُريته؟
يتلاشى تساؤلي، بغياب وعيي.
ثُم أتناساه بين تراقُص أحلامي.




يتبع ~

~Fananah~ 04-05-20 01:14 AM



البوح السابع~






أجزاء 2






ما قَولك؟
حين أعرضَ عليكِ
بأن نلتقي؟
أيخفق قلبكَ، كقلبي؟
لثوانٍ ردكَ لسؤالي.




*




مُغرم بكَ
هو أنا.
مُتيم كوردٍ
ذابل حين لا
يلقاكَ.



يتبع~

~Fananah~ 04-05-20 10:26 PM

البوح الثامن~





لحظة السُكون.







لحظة السكون، التي تتوقف
فيها حياتكَ عن المضي قُدماً
حين تقَع فوق رأسكَ جِبال لمَ
تَألف وجودها من قَبل، تتحسس
نُدوباً، ذنبٌ سحيق غائر، ثُم
أصوات بُكاء لا تتوقف.



تُغادر أجمعها حين يحين وقتُها
وتُعاود عـقارب الساعة دورانها.


ولا تَنفكَ مُحاولاتكَ للعودة كما
كُنت قبل الارتطام المفاجئ بالأرض!


وتُدركَ بأنكَ لم تُغادر تلك اللحظة
وإن هي قد غادرتكَ بالفعل.


أنتَ تعيش أسوأ مخاوفكَ
كُل يوم بصيغة أُخرى.





يتبع~

~Fananah~ 05-05-20 11:07 PM

البوح التاسع~





نُقطة الانهيار.






كُنت بالرغم من حديثكَ تتهاوى
تتَحطمُ قلاعُك ويثور موجكَ وتزلزلَ
أراضيك، لم تَكُن ثابتاً في علاقتنا!


كَذبت على مراراً حين أعلنتَ حُبكَ لي
فيمَ كُنت تنهار غير قادر على قبول ذاتك
نازعتَ ثم حاربت وانطفأت!


خُضت حرباً ضد ذاتكَ، وتلكَ المُصيبة
قَتلتكَ، لم أكُن أدرك بأن ابتسامتك الجذابة
ماهي إلا غطاء تُدارى به تعاستكَ.


لم تجد القبول بداخلك فأصبحت تلهث
باحثاً عنه حولك، واضعاً ثقتكَ بالأشخاص
الخطأ بالوقت المُناسب بالحدث الأنسب!


لم تنتهي لقاءاتنا يوماً بشجار، كُنا نَسمُر على
كوب قهوة وصدى فيروز يترنم على شفتيك
تُلقي بسؤال عبثي، ليتحول لفلسفة في الحياة
كيف كُنا، وكيف للحظة واحدة أن تُدبر هذا اللقاء.


لم تَكُن عجولاً وهذا ما كان يتآكلك
بِبُطء يستهلكَ كُل قوة متبقية فيك للمضي قُدما.


عَيناك حَملتا الأسى كُل الحديث الذي لم تتجرأ
على لفظَه، قد أخبرتاني مُسبقاً بحجم الكارثة
الواقعة كُنت قد حزَمت أمرك واستعددت للرحيل.


كنت قد اكتفيت من مهزلة الحياة
والمواكبة رغم الهزائم، لقد تخطيت قُدرتكَ
بمراحل ووقعت.

ومن ثمة قررتَ بأن النصر
في مواجهة الموت.

باليوم التالي، لمّ نلتقي
كُنت قد غادرت لأرض
لا أستطيع الوصول إليها.!


أنتَ من أخبرتني بلزوم الثبات
انهرتَ وغادرتني.




يتبع~

~Fananah~ 07-05-20 01:20 AM




البوح العاشر~





حَرب ثُم هزيمة






ما أنا بفاعله؟
كيف أُطفى شرارة الحَرب الذي نَمت بداخلي؟


اتسعت، تشعبت بكُل شَبرٍ من جسدي.
خائفة، تَنهار حدود دِفاعاتي، وتتسارع
النهاية، موجة أدرينالين، دُفعة جديدة.



أخوضَ معركة، وسط حَرب لا تعرف
للسلام طريقاً، مُنذ الشُعلة الأولى!
أُجاهَد، وأفقد جُزءاً كُل مرة.




وأعلم يقيناً، بأنه لن يبقى سوى الخراب
مشاعر صامتة، وروح هائمة تبحث عن
الإستقرار الذي لم تألفه يوماً!



وأحاول الصَمود،
رُغم هزيمتي الشَنعاء.




أين العَدل، في خَوض معركة
مُقرر المُنتصر بها؟
كأن تُعدم بلا مُحاكمة.



أستسلم، براية بيضاء مُلطخة بالدماء
أعيش في زَمنٍ لا يؤمن بالسلام.




وبتكرار المُحاولة، أفشل!
إلى أن أفقد، بريق ذاتي.
بريق عيناي، حين ابتسم بسُخف
وهدوء بالي، إلى أن أفقد كُل شيء.





أعود لأُكرر المُحاولة.
لرُبما يصبحَ الفوز من نصيبي
للنبضة الأخيرة، للخلجة التي
يتبَعُها السُكون.





يتبع~



~Fananah~ 07-05-20 11:03 PM





فاصل أول~









من الصعَب تجاوز تلكَ المواقف التي
قضَت على جزء هائل كان أساس
استقامتنا، سَبب بريق أعَيُننا،
ولمحَة ابتسامتنا الدافئة.


مُجرد العُبور على أنقاض هذه
الأشياء، يُماثل الرقص فوق الجَمر
والسيرَ على حافة البراكين المُنصهرة.
نحَترق، ولا نَعود نَشعُر بشيء.




يتبع~




~Fananah~ 09-05-20 01:30 AM

البوح الحادي عشر~





جُناة الجرائم.





نَحنُ الخُطَأة، جُناة الجرائم، الخاطئون
بروايات مُتحدثيها، لم نَكن جيدين بما
فيه الكفاية، مهما ضمدنا من جِراحَ
وأضحكنا من شفاهَ، كُنا وما نزال الطَرف
المُقصر الغائب اللامُبالي لإنشغال ما،
لحالة طارئة، كيف ستُعالج قَلبك؟
خدوش روحكَ؟
رضوض جَسدك؟




أخبرني صَدقاً، تظل رُغم جموع
الأجساد وحيداً، للحظة تَبُرق فكرة،
تَمضي مَثل بقيتها، وتحتار بأمرك
تبني اعتقاداً يُماثل ما أخبروكَ به
سابقاً بأنكَ الشَر الذي يحتاجهُ هذا
العالم، تلك النبضات التي تَختلجُكَ
ألآ تقيكَ من وساوس شياطينك؟




يتبع~

~Fananah~ 09-05-20 10:57 PM

المفضلة لقلبي



البوح الثاني عشر~






أياسمين أم أقحوان؟






تَنبهت في مرحلة ما بأن حُبي لك
لن يُنبت زهراً، أو يخُلق ربيعاً
بقلبك كُنت كالحمقاء أغُض بصَري
عن تلك الحقيقة!

كُل يومٍ تُشرق فيه الشمس وتغَيب
أُحبكَ فيه أكثر، وأشتاق لك أيضاً.

وما إن تغَرق هذه الكلمات بداخلي
أجدُني أبحث عنكَ لأُثبت لعقلي بأن
هُنالك أمل بأن تُحبني أنت الآخر بالمثل
إن لم يَكُن اليوم، فغداً.
إن لم يَكُن غداً، فبعد غدَ.

يبزُغ قَمر مسائي، وأترقب حُلول
يوم آخر، لساعة أُحادثكَ فيها عن
عبثية الروتين، وصعوبة الحفاظ
على العلاقات المُتقلبة، إنه الأسى!

لا تُنصت ثم همهمة، تُفكر بطريقة
لإزاحتي فأخرى لن تُفيد وجُرح
جديد يُضاف لقلبكَ ليس ضرورياً.
تُبقى على مسافة آمنة ليتخلل البرود
علاقاتنا، وأُقرر الرحيل بعد لومَك.

لم يُشرق الحُب بداخلك مثلي
بل غابَ بغياب حُبكَ الذي أُغتيل.

كُنت على استعداد لتقطيب تلك الجروح
الدامية، لزرعَ جذور الياسمين بداخل
قفصك الصدري، لإخفاء مدى قُبح
الماضي واستبداله بمُستقبل معي.

ولكنكَ أبيت واستعصيت، أغلقت
الأبواب بوجه مُحاولاتي اليتيمة
أحببتَ بؤسكَ وعُزلتكَ، وأحببتُك بكُل
ما فيكَ، بإنكساركَ، عِنادك ووحدتكَ
وأنتظر شروق شمسٍ جديد، لرُبما
سَتنبُت براعم زهر بداخلك وأتساءل
إن كان ياسميناً أم أُقحوان؟







يتبع~


الساعة الآن 11:18 AM

Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.