قيد الماضي ج2 _ سلسلة أحقاد الماضي .. بقلم ملك جاسم

[ملك جاسم]

قيد الماضي ج2
سلسلة أحقاد الماضي
بقلم ملك جاسم


بركان ثائر عند غضبه هكذا يعرفه الجميع يدمر كل ماهو امامه وهو الان اتي من اجلهم من اجل ان يدمرهم ببراكينه فهو اقسم على الانتقام لماضي لم يشهده انما يدفعه حقد عمره سنين ولن يتراجع حتى يركع الجميع تحت اقدامه ويطلبون مغفره لن يعطها لهم عليهم ان يدفعوا حياتهم من اجل ما عشته تلك النجمه البريئه فهم اطفئوا بريقها بانانيتهم وعليهم ان يحترقوا بلهب بركانه فلهبه يستعر بأحقاد الماضي ..

[ملك جاسم]

الفصل الاول
كانت جالسة في الحديقة كأنها ورده من ورودها كانت في عالم آخر من ينظر لها ويرى تلك النظرة في عينيها سوف يظن أنها عاشقة وتفكر بمعشوقها ليس وكأنها ليست عاشقه حد الجنون ولكن من يعرفها ويعرف تلك النظره تحديدا سيعرف عندها أنها فعلت شيء سيجن منه ياسين فرغم عشقها المجنون له فهي تثير الجنون به فهذا حالهم أصبح منذ أن تركت قصرهم في تلك الليلة التي سمعت به صدفه حوار ياسين وخالتها شاهنده قبل خمس سنوات عندما أخبرها أنه يريد أن يعرفها على فتاة يحبها عندها سمعت خالتها تستنكر ما يقول وتخبره عنها كيف يحب فتاة غيرها لكنه صمت قليلا ليقول بعدها ببرود من أنه لا يفكر بها هكذا وأنها كاخت له وصديقه وكل شيء ألا أن تكون حبيبه ولا يفكر بها غير هكذا وايضا لم ينظر لها يوما على أنها فتاة فهي لم تفعل شيء يشير على أنها انثى من الأساس كانت تبكي وهي تسمع كلماته وتشعر بها كأنها اسهم تضرب قلبها وتدميه عندها ابتعدت عن المكان قبل أن يشعروا بها ودخلت غرفتها فهي تسكن عندهم لم تعرف عائله غيرهم ابدا فوالداها تطلقا منذ كان عمرها اشهر تركتها امها لابيها ولم تفكر بها وأبيها الذي كان منشغل بمشفاه لم يقدر على الاعتناء بطفلة صغيرة عندها قرر تركها إلى صديقيه خالتها شاهنده وعمها رشيد كانت مدللة ولم تشعر يوما أنها بعيده عن اهلها كانت تفتخر أنها لديها آباء اثنان اباها وعمها رشيد وامهات اثنان تقصد بها خالتيها شاهنده وليلى وإن كانت بعيده خالتها ليلى ألا أنها كانت على تواصل معها وتسافر كثيرا لها ولديها ياسين بطلها ومنقذها كانت تشاركه بكل مغامراته وجنونه كان يخبرها أنها صندوقه الذي يحتفظ به بكل اسراره التى لا يريد لأحد معرفتها هي الامان والمرسى له عندها في لحظة يأس وحزن منها اتصلت بوالدتها تبكي وتطلب المساعده منها التى لم تكن يوما قريبه منها أو على تواصل مستمر معها كانت تهتم بنفسها فقط وترفض أن يعرف أنها ابنتها فهي لا تريد أن يقال عنها كبرت بالعمر لكن الغريب بالأمر هو أن والدتها غضبت من أجلها وامرتها أن تترك القصر وتاتي لها لكنها اخبرتها أن ياسين لن يرضى بذلك فنهرتها والدتها وهي تخبرها يجب أن لا تبقى حمقاء هكذا يجب أن تتمرد عليه فهو لديه حبيبه ولن يفكر بها كثيرا الآن وكأن بذكر والدتها إلى حبيبته شجعتها على عصيانها عليه عندها تسللت فجرا من القصر من دون أن يشعر بها أحد وتركت رساله لهم تخبرهم بأن لا يقلقوا عليها فهي ذهبت إلى والدتها عندها ثار جنونه عليها وذهب خلفها لكي يرجعها لكن والدتها رفضت أن تعيدها معه وأخبرته أنها سوف تسافر معها ولا تنوي الرجوع معه فطلب من والدتها أن تأتي هي لكي تقول له أنها لن تعود وتريد السفر معها امرتها والدتها بنزول وقول ذلك له رفضت لأنها كانت خائفه منه فهي تعرف غضب ياسين جيد ولكنها رضخت تحت اصرار والدتها ونزلت له كان منظره مخيف وهو ينظر لها وكأنه يريد أن يقتلها لفعلتها لم تنظر له وهي تعيد عليه ما قالته والدتها بانها تريد أن تسافر معها عندها اقترب منها ظنت للحظة أنه سوف يضربها لكنه فاجئها عندما قال لها حسنا لكي ذلك لكن بعد رجوعك من تلك السفره العينه سترجعين إلى القصر وإن لم تأتي سوف اتي اليك واسحبك من شعرك وأنت تعرفيني جيدا غزالتي قالها وذهب وكانت المرة الاول التى تخرج غزالته كما يطلق عليها عن اسواره التي يحيطها بها ولا يسمح لها بخروجها منها لقد رجعت بعد أن غابت شهر فهي لا تقدر أن تبعد أكثر من ذلك لكن رجعت بشكل وشخصية غير التي سافرت بها نصحتها والدتها أن كانت تريد أن ينتبه لها ولا يفكر بغيرها يجب أن تغير من نفسها وتتصرف كأنثى رضخت لأمر والدتها عندها تحولت جذريا لم يتعرف عليها أي شخص من النظرة الأولى لاختلافها وكأنها تحولت إلى بجعة شديدة الجمال تحبس الأنفاس لمجرد النظر لا تنسى منظره وهو يراها هكذا عندها أخبرها أنه لايصدق كيف تغيرت انبتهت خالتها على قوله وأخبرته أنها جميلة ولكنها كانت بحاجه لإظهار جمالها لا غير عندها ازداد جنونه ومنع اقتراب أي أحد منها فقد حرم عليها أن تتعرف على أي شي يطلق عليه مذكر وكان له ذلك فلا تقدر على الاعتراض ليس خوفا منه فقط إنما لأنها لا ترى غيره عالمها يدور حول ياسين وبياسين أم الآن فتغير كل شي فهي الآن اصبحت تعترض على كل شي لا يعجبها أو يحاول فرضه بالقوه عليها وإن لم يرضخ إلى امرها هربت منه أن كان في البادئ يغضب من هروبها أصبح الآن يعشق ذلك لكي يثبت لها أنها مهما ابتعدت فهيا ما زالت داخل اسواره عندها أصبح الأمر كالتحدي الغير معلن بينهم كل مره تهرب وتحاول أن تخفي اثرها عنه ولكنه أيام قليله ويجدها ولا تمل ابدا من محاوله الهروب منه وهو كان يستمتع بمحاولاتها ويجد المتعه ببحثه عنها لهذا هي تعلم لن يطول الأمر كثيرا وسوف يجدها لكن هذا لا يهمها الآن المهم أنها هربت منه كمثل كل مره لكن يا ترى هل سيفكر أنها متواجده هنا وكم سيستغرق حتى يكتشف مخبئها الجديد عند تلك الفكره نهضت من مكانها وقررت اكتشاف مكانها الجديد فهي وصلت ليلا ولم تقدر أن تكتشف أو تتعرف على المكان لأن هذا المنزل جديد فهي لم تزر خالتها منذ سنة اتجهت إلى داخل المنزل كان هادئ لا يتواجد أحد فيه غيرها لان خالتها ليلى ليس موجودة إنها في المشفى ستتاخر عليها كما اخبرتها أخذت تتنقل من غرفة إلى اخرى فلا يوجد شيء بعدها صعدت إلى العلية وجدت الكثير من الصناديق اخذت تتفرج على محتوياتها يدفعها فضولها يوجد الكثير من الأشياء المحفوظة هنا لا تعرف لما تحتفظ خالتها بهم أن لم تستخدمهم فالتعطهم لأي شخص أو تتخلص منهم ببساطة لقد بعثرت المكان وأحدثت فوضى كبيرة سوف تغضب خالتها منها فهي تحب الترتيب والنظام كثيرا لفت انتباهه صندوقين معزولين عن باقي الصناديق وكانهم وضعا وعليهم ملحوظه عدم الاقتراب حسنا فهي أكثر الأشخاص عشق للاقتراب من كل شي لا يجب الاقتراب منه لقد حذرها ياسين من فضولها وتهورها الذي سوف يوقعها بمشكلة بوقت ليس هو بجانبها وينقذها منه كعادته عندها سوف تستحق ما يجري لها

[ملك جاسم]

( يا الهي لقد وجدت كنز لكن لما تحتفظ بهم خالتي هنا )
قالتها بصوت عالي مستمتع بعد أن رأت محتوى اول صندوق كان يوجد الكثير من الصور لخالتها مع ابيها وخالتها شاهنده وعمها رشيد صور لمراحل عمرهم كلها لكن لما تضعهم هنا استوقفتها صورة لأبيها وخالتها ليلى التى كانت تنظر له بنظرات غريبة كأنها نظرات عاشقه لفارسها نظرة إلى صورة اخرى كان ابيها يحمل خالتها بين يديه ونظرتها وكأنها تقول اعشقك يا الهي فعلا أنها عاشقة لأبيها كما اخبرتها والدتها وانها هي سبب طلاقهم فهذه الصورة وبقيت الصور تؤكد كلامها والدليل نظراتها أن كان صحيح لما لم يتزوجوا لما هاجرت ولا ترضى أن تعود إلى البلد وأبيها لما لا يذكرها ويرفض الكلام عنها بوجوده هناك سر ويجب أن تعرفه عندها سوف تقرب بين خالتها وأبيها من جديد فهي تعشق خالتها وتتمنى من كل قلبها أن تكون امها بعدها توجهت لصندوق الآخر فتحته رأت فيه الكثير من المذكرات فتحت اول واحدة وكان اسم ياسين مخطوط عليها بطريقه جميله جدا استغربت كثيرا وقبل أن تدير الصفحه رن هاتفها وكان ياسين هو المتصل ابتسمت وفتحت الخط
( احزري ماذا غزالتي الحمامة الشارده أخبرتني أنك عندها )
قالها وهو يضحك يقصد خالتها ليلى هذا اللقب أطلقه عليها عمها رشيد يقول انها حمامه شردت من سربهم رغم حنينها فهي ترفض أن تعود لهذا السرب
( يا إلهي كيف لم افكر أن خالتي سوف تخبرك أيها المغرور )
قالتها بستياء مما زاد ضحكه
( لا تضحك )
قالتها باستياء أكبر وهي تترك ما بيدها وتنهض وتتجه إلى النافذة التي تطل على الحديقه وامامها كان يتواجد منزل آخر لم تنتبه لذلك الشخص الذي استغرب وجودها في المنزل وتحرك بسرعة ظنا منه أنها سارقة أما الآخر على الهاتف كان يضحك بصوت عالي وهو يتخيل وجهها أمامه فهي تبدو كطفلة جميله عندما تغضب أو تستاء منه
( والان غزالتي يجب أن تعودي الليله لأنه لا يوجد لدي وقت لاسافر واعيدك مثل كل مره )
قالها بصوت ضاحك مما زاد من اشتعالها وغضبها منه
( مؤكد لا يوجد وقت لديك لي ووقتك كلها لتلك الحمقاء )
قالتها صارخة وكأنها قالت نكت فنفجر ضحكا فهو يعرف غزالته تغار عليه وتريد وقته كله لها ولكن قبل أن يرد عليها قاطع كلامه صراخها ووصول صوت آخر بوضوح إليه يأمرها أن تخبره ماذا تفعل هنا اشتعلت الدماء بين عروقه وهو يتخيلها لوحدها مع رجل كان يصرخ عليها أن ترد عليه لكن الخط قطع بينهم مما زاد جنونه أما عندها كان الآخر يحاول أن يصد لكماتها عنه وهو يتفاداها بكل طريقة وهو مستغرب كيف لفتاة بذلك الحجم أن تقاتل بهذه الطريقة عندها اصابته بركله في بطنه تراجع خطوة للخلف وهي تصرخ به أنه سارق ماذا هو أم هي وبلحظه لم تنتبه له كان يضربها ويسقطها ارضا وهو فوقها يكبلها من أجل أن يشل حركتها فصرخ بها أن تهدئ
( فلتصمت وإلا لست المسؤول عن ماذا سأفعل بك )
قالها وهو يتنفس بسرعة أما هي لم تكن أقل منه انفعال كان صدرها يعلو وينزل بسبب تنفسها السريع
( سوف اسلمك للشرطة )
قالتها من بين أسنانه وهي تحاول أن تبعده عنها دون جدوى

[ملك جاسم]

( حقا لاني امسكت بك تسرقي ) قالها مستهزئا بها
( ماذا ) قالتها مستنكرة
( كيف اسرق بيتي ايها المجنون )
قالت بعصبيه وصوت عالي وهي تحاول جاهده أن تفلت نفسها من هذا الأحمق
( ليس منزلك فهو منزل الدكتورة ليلى )
رد عليها بغضب نافيا كلامها
( وهي خالتي ايها المتخلف ) قالتها بغضب متزايد
( ماذا كيف )
قالها مستغربا فهو يعرف الدكتوره ليلى صحيح أنها لم تسكن هنا ألا منذ سنه ألا أنه لم يراها هنا من قبل ولم يسمع أن لديها ابنة اخت من الأساس
( فلتنهض عني أم اعجبك الوضع هكذا ايها المتخلف )
صاحت بغضب وهي تحاول أن تبعده عنها عندها انتبه إلى وضعهم فنظر اليها اول مره من دون أن يكون عقله مشغول بافكار اخرى سحر بجمالها وعينيها كأنها بحر يغري الشخص للغرق به كيف استطاع أن يغفل عن هكذا جمال
( يا الهي كم انت جميله )
لم يكن يعرف أنه قالها بصوت عالي ألا عندما وجد نفسه على ظهره وهي تنهض مبتعدة عنه بغضب لهتف بها
( لحظة يبدو اني اسأت التفكير فأنا أعرف الدكتورة ليلى فهي انتقلت هنا منذ سنة ولم اراك تزوريها وهي ليس متواجده بمنزلها من الطبيعي أن أفكر أنك سارقه أنا اسكن بالمنزل المقابل والدكتورة صديقة والدتي لهذا أنا لدي نسخة عن باب المنزل أنا تيم )
نظرت له وقبل أن تجيب دخلوا اشخاص اخرين ماذا يحدث بحق الله هل أصبح المنزل متنزه عام الكل يدخل كيفما يشاء فكرت بصمت غاضب
( تيم )
قالها الشاب متعجبا وهو ينقل نظره بينهم بتعجب
( قالت خالتي يوجد سارق في منزلها وابنة اختها وحيدة ) قالت الفتاة مستغربة وجوده هنا
( يبدو أنه يستغل أوقاته بسرقة المنازل هذه الأيام )
قالها الشاب ضاحكا لتشاركه الفتاة الضحك بمتعه ليقاطعهم تيم بعبوس وهو يعرفهم بها
( هل انتهى استضرافكم هؤلاء التؤم الظريف فريد وفريدة اخوتي الذين سوف اتخلص منهم يوما لكي اريح الجميع من خفة دمهم )
( اهلا )
قالتها وهي منزعجه منهم أسرة متخلفه بحق هكذا فكرت
( دعك منه فهو يعشقنا ولا يقدر على الحياة من دوننا )
قالتها الفتاة وهي ترفرف برموشها بطريقه مضحكه لم تستطع أن تقاوم عدم الابتسام عندها رن هاتف فريد ونظر به ليقول

[ملك جاسم]

( إنها خالتي ليلى )
( اعطني الهاتف سرد أنا عليها )
قالت وهي تسحب الهاتف وترد على خالتها
( اهلا خالتي لا تخافي أنا بخير سوء تفاهم تيم من كان معي ظن انني سارقه ماذا حسنا سوف اكلمه لا أعرف أين أوقعته حسنا حسنا )
اغلقت الهاتف واعطته لفريد وهي تبحث عن هاتفها يا إلهي كيف نسيت ياسين أين الهاتف اللعين وقع سوف يقتلع رقبتي
( عن ماذا تبحثين )
قالها تيم وهو يرى بحثها والخوف الذي ارتسم على ملامحها الجميله
( هاتفي ) قالتها وهي منشغلة بالبحث
( سوف نبحث معك ) قالتها فريدة وبدأوا بالبحث
(كيف اصبح المكان بهذه الفوضى لقد رتبته مع خالتي قبل اسبوع )
قال فريد بتعجب فالمكان كان اعصار ضربه من الفوضى
( هذا هو )
قالها تيم وهو يعيد تركيب البطارية مكانها
( اسف لم اقصد اخافتك )
قالها بخفوت نظرت له كان وسيم ولكن ياسين كان اوسم منه بدرجات وكأنها استحضرته من العدم وجدت اسمه ينير الشاشه وقبل أن تجيب شاهدت الجميع يخرج عندها فتحت الخط وهي تزفر الهواء المحبوس
( ياسين )
قالتها بهمس وكأن ابواب الجحيم فتحت عليه ليصرخ بها بغضب مجنون
( من هذا وماذا يفعل عندك )
( لا أعرفه أنه )
ردت بخفوت خائفه لكنه لم يدعها تكمل ليقاطعها صارخا بغضب
( سوف اكون عندك عندها اريه مكانه جيدا واجعله يفكر قبل أن يدخل بيت أحد )
( لا داعي فهو جار خالتي )
ردت بسرعة وليتها لم تنطق بحرف
( جيد لن ابحث كثيرا ) رد بشر
( ياسين ) قالت بتوتر
( فلتصمت كل هذا بسببك سوف ترجعي معي واقوم بحبسك حتى لا تتسببي بكل هذه المصائب )
قال صارخا وهو يغلق الهاتف بوجهها اخذت تنظر للهاتف بغضب
( اي مصائب حدثت بسببي هو من تهجمي علي وليس أنا )
كانت تحدث الهاتف بعصبيه رفعت وجهه عندما شعرت أن هناك من يراقبها وكانت محقة كان تيم يقف بالشرفة أمامها ينظر لها عندها أغلقت النافذة بوجهه بغضب لأن بسببه ياسين سيعاقبها أما تيم ابتسم على تصرفها الطفولي ولكن من هذا الذي كانت خائفة منه هكذا فهو سمع اسمه فقط وكان صوتها يرجف عند نطقها به من يكون يا ترى حتى يكون له هذا التحكم والسلطة عليها …..
------------------

[ملك جاسم]

جالسة تفكر كيف تنقذ نفسها من هذه الكارثة التي وقعت بها من دون سبب فهي لم تفعل شيء ولكن ياسين حين يغضب منها لا يفكر ولا يرى أمامه ويجب عليها الهرب منه يصبح كبركان ثائر يدمر كل شيء بطريقه ما يغضبها أكثر خالتها التي لم تأتي حتى الآن فهي خائفة أن يأتي ياسين قبلها ويضربها فهو مجنون ويفعلها قاطع تفكيرها صوت الباب ودخول خالتها لتتنهد براحه عجيبه وهي تقول
( واخيرا اتيتي )
( لقد أخبرتك أني سأتأخر عليك )
ردت ليلى عليها مبتسمه وهي تجلس أمامها بتعب متجاهله عن عمد خوف هذه المجنونه التي أمامها
( اعلم ولكن توقعت بعد الذي حدث صباحا ستعودين بسرعه لا أن تتاخري كل هذا الوقت )
قالت بزعل طفولي جعل ليلى تقاوم نفسها بالقوه حتى لا تنفجر ضاحكه عليها
( بعد الذي حدث أم خائفة من ياسين )
لكنها لم تمنع نفسها من سؤالها بتسليه مع ابتسامه ماكره وهي ترى الخوف مرسوم على ملامح هذه الشيطانه التي انكرت بسرعه خوفها رغم ارتجاف الحروف وهي تنطقها
( ولما اخاف منه فأنا لم أفعل شيئا )
( حسنا إذا طالما لا تخافي فأود أن أخبرك أنه قد وصل وامامه ساعة ويكون هنا أمامك )
قالت ليلى بمكر لها متسليه على خوفها فهي تعشق هذا الخوف الذي تراه أمامها فهو خوف عاشقه من معشوقها خوف واحاسيس قد مرت بهم منذ سنين طوال وكانت اجمل مشاعر قد عاشتهم بحياتها رغم خوفها على سيرينا من أن تنال نفس مصيرها فياسين يبدو أنه يسير بخطى ثابته مثل كميل
( ماذا يا الهي ارجوك خالتي تحدثي معه فانا حقا لم أفعل شيئا هو من تهجم علي لما يريد معاقبتي أنا )
صاحت بخوف وهي تقفز من مكانها وتجلس تحت قدميها ممسكة بيدها وتترجاها لم تقاوم ليلى أكثر فانطلقت ضحكتها عاليه فهي منذ فترة طويلة لم تضحك هكذا صحيح أن التوأم الشقي يضحكها ولكن ياسين و سيرينا شيء آخر فهم أولادها الذين لم تنجبهم
( يكفي هل تتسلي على حسابي )
قالت سيرينا بزعل لتسبب بضحك ليلى أكثر
( خالتي )
صاحت بصوت مرتفع مزعوجه فهي تكاد تموت من خوفها وخالتها تتسلى بها
( ماذا اليس انت من قلتي أنك لا تخافي منه )
ردت ليلى عليها وما زالت نبرت الضحك بصوتها
( دعك مما قلت هل ستقفين معي ) قالت مترجيه
( حسنا وكم سيرينا لدي هي تفعل المصائب والجميع بخدمتها لينقذها من ياسين وغضبه )
قالت ليلى مبتسمه وهي تمسح على شعر سيرينا
( اشكرك خالتي أنا احبك )
قالت وهي ترتمي بحضنها ولكنها قفزت برعب واختبأت خلف ليلى عند سماعها صوت جرس الباب
( الم تقولي امامه ساعة )
سالت سيرينا بهمس خافت وهي ترتجف بخوف
( أجل ألا إذا أتى طيرا إلى هنا ) ردت ليلى بضحك عليها
( خالتي ) قالت بحنق
( ابتعدي ودعيني افتح الباب )
قالت وهي تحاول أن تبعد ذراعي سيرينا عنها
( لا أرجوك لا تفتحي )
قالت مترجيه وهي تحتضنها أكثر وكأنها تؤجل المحتوم بهذا

[ملك جاسم]

( ماذا هل جننتي هل تودي أن نحبسه بالخارج حتى يثور علينا بجنونه ) قالت وهي تضحك من تصرفاتها
( ولكن ) قالت بتردد
( ابتعدي يا فتاة )
قالت ذلك وهي تبعدها وتنهض متجهة إلى الباب بهذا الوقت كانت سيرينا قد اجتازت المسافة من الصالة إلى السلم بخطوتين بقوه خارقه لا تعرف من أين أتت ولكنها توقفت بمنتصفه عندما ميزة الصوت فهو لم يكن ياسين بل تيم المزعج الذي بسببه هي هكذا خائفه
( ماذا تفعل هنا ) قالت وهي واقفه في الاعلى
( يا فتاة ) نهرتها ليلى على تصرفها الفظ
( دعيها )
رد تيم بهدوء مبتسم على تصرفها فهي سحرته يجد كل فعل منها له جمال خاص بها وحدها
( لا لا يجوز أن تفعل هذا )
قالت ليلى بخجل من تصرف سيرينا تتصرف كطفله وليس فتاة كبيرة
( وماذا فعلت هل دخلت بيوت الناس بالخفاء متسببة المصائب لهم )
قالت بعصبيه وصوت مرتفع أما تيم كان يراها بشكل أخر وحتى صوتها العالي كان بالنسبة له كأنه أنغام موسيقية تعزفها له بالألحان خياليه
( يكفي والا ضربتك ) قالت ليلى بتهديد
( وانا من أجل هذا قد أتيت حتى اعتذر ان كنت قد تسببت بأي سوء أو مشكلة )
قال مبررا قدومه فهو لا يستطيع أن ينسى خوفها ولا صوتها المرتجف من ذاك المدعو ياسين
( لقد اتيت متاخرا فالمشكلة والسوء الذي تتحدث عنه قد حدث بالفعل وانتهى )
ردت سيرينا بحنق عليه وهي تجلس على درجة السلم
( متأسف لم أقصد أي أذى )
قال بأسف صادق خصوصا وهو يراها جالسة كأنها طفله معاقبه لم ترد عليه اكتفت بتنهيده وتحريك كتفيها علامة على اليأس كانت تجذبه وتقتله بحركاتها وهي لا تعي هذا
( ادخل لا تقف هكذا )
قالت ليلى مقاطعة تأمل تيم فهي لم يعجبها ما شاهدة وتخاف أن الذي خطر في بالها صحيح فنظراته لسيرينا نظرات شاب قد فتن بفتاة وهذا لا يجوز لأنه لن يطولها لو طال السماء فهي لياسين فقط ولن تكون ملك غيره ابد
( خالتي ) قالت سيرينا بصوت خافت وكأنها تنبهها
( ماذا ) سألت بعدم فهم
( أعتقد أن الساعة قد بدأت بالانتهاء )
قالت سيرينا مشيره إلى قدوم ياسين عندها شعرت بالخجل فعلا فهي لا تستطيع أن تطرده ولا تستطيع أن تجعله يبقى ايضا من أجل سلامته فهي لا تعرف أن كان سيضربه أو يقتله ياسين أن راه هنا بعد الذي فعله
( يبدو انكم مشغولين مرة أخرى اتي ونجلس معا فأنا لدي الكثير الذي أود التحدث به معك )
قال تيم بعد أن شعر أنه لا يجب أن يكون هنا بسبب تنبيه حوريته لخالتها لحظه حوريته منذ متى اصبحت حوريته ابتسم على تفكيره ولكنه تسبب بغضب حوريته فردت مستفزة اياه
( لا لسنا مشغولين ولكن سنستقبل الذي سيبرحك ضربا على فعلتك )
قالت وهي تنظر بقوة بعينيه يا الله ما أجمل تلك العيون فهي سحر خالص لا تستطيع أن تبتعد عنهم بمجرد النظر لهم
( سيرينا ) قالت ليلى بعصبيه لتماديها
( لا تهتمي وانا بانتظاره اخبريه يا حوريه )
قال تيم مبتسما بعشق وهو يخرج مما أصاب سيرينا بالغضب من بروده وطريقته معها والذهول بسبب مناداته لها باسم التحبب

[ملك جاسم]

( هل قال حوريه حقا هل قال ما سمعت أقسم أن لم اجعل ياسين يشوه وجهه فلن اكون سيرينا )
قالت بعصبيه وهي تصعد إلى غرفتها أم ليلى فقد كانت تفكر كيف ومتى حدث فهي صدقت فتيم يبدو أنه أحبها لسيرينا وليس فتن بها فقط ولكن كيف فهو لم يراها الآ صباحا هل استطاع أن يحبها بهذا الوقت القصير كيف ستتصرف الآن قاطع تفكيرها جرس الباب كانت تعتقد أنه تيم لأنه لحظات فاتت على خروجه ولكنها تفاجأت بياسين هو من على الباب
( ياسين )
قالت بتفاجئ وهي تنظر خلفه خوفا من رؤية جثة تيم ملقاة بالخلف فهو لم يكد يبتعد
( أجل وهل كنتم تنتظرون أحد غيري )
قال بعصبيه وهو يدخل ويرى نظراتها الخائفه التي تنظر خلفه بريبه لتجعله يشك بها ايضا وليس تلك المجنونه التي سيكسر لها رأسها
( اهكذا تستقبل امك يا ولد )
قالت بتأنيب تبعد عنه نظرات الشك
( وهل هكذا تستقبل الام ابنها وكأنها رأت شبح )
رد ياسين وهو يخلع سترته ويعلقها وهو ينظر لها ويقول بشك
( على حد علمي من يجب أن تخاف وتختبئ هي سيرينا وليس أنت إلا إذا انت ايضا قد فعلت شيء وخفتي عندما رأيتني )
( تأدب يبدو أن شاهندة لم تحسن تربيتكم انتم الاثنان )
قالت ليلى وهي تبتعد عنه و تجلس ليتبعها ياسين ويجلس بقربها
( الحق عليك ما كان عليك أن تترك اختك مع طفلين كادا أن يتسببوا بالجنون لها )
انهى كلامه وهو يقبل يدها باعتذر على تصرفها بسبب تلك مجنونه ما عاد يعرف ماذا يقول ليرفع رأسه ويقبل رأسها ويحتضنها
( اشتقت لك كثيرا ، كثيرا يا امي )
( وانا ايضا يا قلب امك )
قالت وهي تقبل رأسه وتحتضنه فهو يناديها أمي عندما يأتي لها وكأنه يعوض عنها فهي لم ترزق بالأولاد مطلقا ولكن سيرينا وياسين جعلها تعيش الامومه معهم لم تشعر أنها لم ترزق بطفل وخصوصا مع مناداة ياسين لها بامي فهو ينطق بأجمل احرف بالكون
( أين هي ) سال وهو ما يزال بين ذراعيها
( أنها بالاعلى مختبئه منك خائفه أن تضربها )
قالت بصوت يملئه العطف وكأنها تود أن تجعله يحن ويرق عليها وإن كانت تستحق الضرب ألا أنه لا يطاوعها قلبها وهي تراه يقسو على مجنونتهم
( أنا اريدها أن تخاف لاني لن ارحمها وسوف اجعلها تحرم أن تفعل هذا ) قال بتوعد وهو يبتعد عنها بغضب
( وما فعلت هي ثم أنها ليس لها ذنب بالذي حدث مطلقا ) قالت ليلى مدافعة عنها
( كيف ماذا فعلت لو لم تهرب وتأتي هنا ما كان حدث ما حدث صباحا ) رد بعصبيه
( ولكنها لم تخطئ فهي أتت بعد أن زعلتها انت ماذا كنت تتوقع منها أن تجلس وترى كيف تعاملها )
ردت بعصبيه عليه فهي لا تقبل ما يفعل بتلك المسكينة التي سلمها له كميل بكل طواعية ووضعها تحت وصايته منذ كانوا صغار أنهم مجانين ولن يتغيروا أبداً

[ملك جاسم]

( اجل تجلس بجانب امي شاهندة ولا تتحرك )
قال بعناد لا يريد أن يعترف أنه أخطأ بحقها
( وكان رشيد يترك امك لك ولها )
قالت ليلى بطريقه ساخره فرشيد لم يتغير مطلقا حتى بعد مرور كل هذه السنين مازال يعشق شاهندة ولا يقوى على فراقها و يغار عليها بجنون حتى من ياسين وسيرينا وإن انشغلت عنه للحظات بهم يزعل منها يخبرها أنها ما عادت تحبه مثل الأول وأنها تحبهم أكثر منه
( وهذا هو المطلوب أن لا يترك امي لا يجب على الرجل أن يبتعد عن امرأته مهما يحدث أو يباعد بهم الوقت فالنساء كثيرات التى تدخل حياة الرجل ولكن امرأته هي واحدة ولا تبدلها جميع النساء )
رد بطريقة غريبة ونظره اغرب فهي لم تراها بعيونه من قبل ثم ماذا يقصد لم تتمالك نفسها وهي تساله
( أعرف أنك رجل اعمال خطير ومحنك ولكن متى اصبحت فيلسوف هكذا ) قالت ليلى ضاحكة
( ليس فلسفة إنما ) رد ولكنه توقف عن الكلام
( إنما ماذا )
شجعته على أن يكمل بعد أن شاهدة التردد عليه وكأنه خائف من البوح بشيء
( لا شيء )
قال وهو يبتعد ويقف بعيد عنها حتى لا ينطق بشيء لا يود أن يقوله ويندم بعدها عليه
( نادي لها ) طلب منها بصوت هادئ
( ياسين ) قالت مترجيه عله يتركها من دون أن يعاقبها
( ناديها ) كرر بنفس الطريقة من دون أن يتاثر
( سيرينا .. سيرينا )
نادت بحزن عليها وهي مضطرة فليس لديها خيار مع مجانينها
( آتيه ) وصلهم صوتها من بعيد
( ماذا )
توقفت بعد أن رأت ياسين كاد يغمى عليها وهو ينظر لها هكذا
( ماذا هل ستقفينن عندك كثيرا تعالي )
أشار لها بأصبعه ولكنها لم تتحرك ولم تنطق اكتفت بتحريك رأسها برفض
( هل تحبي أن آتي أنا )
سالها بهدوء مخيف لها لأنه تعرفه كنفسها فهي متأكدة أنه سينفجر بها بأي لحظه لتجد نفسها تصرخ ب
( لاااااا )
وتبتعد قليلا عن السور بخوف لم تستطع أن تخفيه امام عيونه المراقبة
( ماذا كيف نحلها فانت لا تريدين أن تنزلي ولا تقبلي أن أصعد لك ) سال وكأنه بحيرة من أمره
( لم أفعل شيء ثم أنا ضربته أقسم لك لقد اوجعته حتى لا يعيدها مرة أخرى )
قالت بسرعة بمحاولة الدفاع عن نفسها على أمل أن يصدقها ويتركها دون عقاب
( حسنا تعالي هنا واخبريني ماذا حدث )
قال بمكر يستدرجها للحظة كادت تصدق إلا أنها انتبهت فهو يفعل هذه الحيله كثيرا بها وكانت تندم بكل مرة على تصديقه لكنها ابتسمت بشر عندما تذكرت تيم ذلك الأحمق جالب المصائب لها حسنا يبدو أنه مقسوم له أن ينال الضرب مرتين في نفس اليوم اقتربت مجددا من السور ومالت عليه بدلال وهي تبتسم بمكر
( لا يوجد شيء أخبرك به يا عزيزي ثم أنه قد أتى قبل قدومك بدقائق واعتذر يا إلهي ياله من نبيل ندمة على ضربي له خصوصا عندما ناداني بحوريته اتصدق ااااااا )
صرخة هاربه منه عندما شاهدته يركض ورائها دخلت غرفتها مسرعه مغلقه بابها عليها وهي تلهث بخوف فهو يضرب الباب بقوه يريد فتحه الاصح يريد تكسيره على رأسها
( يكفي ياسين تعال دعك منها فهي تفعل هذا متعمده )

[ملك جاسم]

قالت ليلى بيأس من الأسفل بعد أن كانت تشاهد بصمت دون التدخل لتعرف إلى أين سيصل الأمر وكما العاده وصل إلى جنون ياسين على يدي تلك المجنونه التي سيقتلها بيوم بسبب أفعالها هذه اقترب من السور وهو يتحدث بعصبية وجنون
( لهذا فزعتي عندما رأيتني خفتي عليه اليس كذلك )
( يكفي يا بني ثم هو أتى ليعتذر ورحل فهو حتى لم يدخل إلى المنزل بقي في الباب صدقني )
قالت بمحاولة أن تهدئه فهو غاضب أقصى درجات الغضب تلك الماكرة تعرف كيف تغضبه وتثير جنونه فقد شاهدتها كيف كانت تتحدث وتسرح بكلامها وكأنها تراه أمامها مما زاد غضبه عليها وعلى ذلك المتعوس الذي وقع بين يدين هذين المجانين
( لم يناديها أنها تكذب )
قالت كاذبه حتى يهدئ ولكن عبث بوجود سيرينا التي تخلق الجنون من العدم وهي تكذبها
( بل ناداني وايضا اخبرني أنه بنتظارك )
ردت سيرينا من وراء الباب مما زاد جنونه أخذ يضرب الباب بجنون
( حسنا لا تفتح ساذهب واضرب ذلك الحقير لا يجوز أن اجعله ينتظرني كثيرا ثم اعود لك غزالتي عندها سأجعلك تندمين كثيرا كثيرا )
قال ذلك ونزل من الاعلى فتحت الباب عندما تأكدت من سماع صوته بالأسفل يطلب عنوان تيم وخالتها ترفض أن تقول له عنه وتحاول أن تهدئه ولا يتهور
( ياسين )
رفع نظره لها كانت تقف كملكة شامخة في عليائها خصوصا مع نظرات الجنون تلك التي تطل من عيونه بسببها تعشق هذا الشعور وتعشق تملكه وغيرته المجنونه عليها مما يزيد دلالها وجنونها هي ايضا
( المنزل الذي أمامك تحديدا اسمه تيم ) قالت بعيون لامعه مبتسمه
( ايتها المجنونه ماذا فعلتي )
ردت ليلى بغضب أما ياسين لم ينطق بحرف كان ينظر لها عندها تحرك بهدوء من دون أن يتحدث لحقته خالتها تترجاه أن لا يذهب وهو لا يرد عليها
( ياسين ) نادت سيرينا توقف ولم يستدر لها
( لا تضربه على وجهه فهو جميل من اجلي لا تشوهه ) قالت ضاحكة بدلال
( أيتها الخبيثة أنا التي ستضربك انتظري علي )
قالت ليلى ذلك ولحقت وراء ياسين الذي ذهب بغضب مجنون من أجل أن يكسر عظام تيم ويشوه وجهه الذي تلك الغبيه تغزلت به أمامه ….
…………………….