القَتلُ فِي شَرعِ الإلهِ مُحرّمٌ،وبِشَرعِ حُسنِكَ مايزالُ مُحَلِّلا." للكاتبة/ Aisha

[فيتامين سي]

البارت السادس عَشر.
'
'
'
‏‎“ وخذي القصيدة إن أردتِ
‏‎فليس لي فيها سواكِ.“
‘
بعد ما طلعوا البنات كلهم ومابقى الا سيلا وجنان وهديل ، سيلا ناظرت هديل وقالت ؛ وش فيك؟ هديل ابتسمت وقالت ؛لا ولا شي ؟ سيلا همست لها وقالت ؛ واضح ترا لا تخبين قولي ؟ هديل بهدوء وغصه ؛ ضرب امي وضربني ، ولما جاء سلمان بيدافع عنا ضربه بالفازه ، انشقت جبهته وصار ينزف بقوه ، ماعرفنا وش نسوي ، امي انهارت وسلمان غرق بدمه ، ما عرفت وش اسوي قمت وطلعت لبرا وشفت اخوك ياسر ومعاه واحد ما اعرف من هو ناديتهم وانا اصارخ حتى غطى ماعلي من الصدمه ! بس ياسر رمى علي غترته وتغطيت فيها ، شاله هو واللي معاه و ودوه المستشفى ! كنت بفقد اخوي بغمضت عين ، امي ماتت بقهرها وانا متت من قهري على اخوي ، سيلا تخيلي كان ممكن يموت ؟ تتخيلين كنت ممكن افقده ، كنت بعيش بلا سند و عزوة ! دمعت سيلا وضمتها بقهر ؛ حبيبتي انتي ، الله يخليه لك الله لا يذوقك الم فقده ، ابوك ذا صدقيني مابسكت عنه وربي ، ذا المره والله ما اسكتت ولا راح تقدرين تمنعيني ، تمادا بزياده ، يقتل ولده عشان فلوس ، مستحيل اسكت عنه ! جنان ساكته وتسمع لهم بصدمه ماكانت فاهمه الا ان ابوها اعتدى عليها وعلى امها واخوها بالضرب ، وبغى يقتل ولده ! بلعت ريقها وهي تحس بدموعها تنزل على خدها ! هديل بعدت عن حضن سيلا وقالت ؛ ابوي ما راح تركنا ماراح يسكت اعرفه ! سيلا ناظرتها وقالت ؛ وينه الحين ؟ هديل بتوتر ؛ طلع بسرعه بعد ما ضرب سلمان ، ناظرتها سيلا بشك وقالت ؛طيب وين امك غريبه ماطلعت لنا ؟ تأذت بقوه ؟ هديل بخوف هزت راسها ب لا ؛ لا لا بس تبي ترتاح ! هزت راسها بطيب وقالت ؛ انا ابي الحمام "اكرمكم الله"بروح طيب ؟ هديل ناظرتها بخوف وقالت ؛ طيب ! مشت سيلا بسرعه وتوجهت لغرفة ام هديل فتحت الباب بهدوء و فكته بقوه وعينها مثبته على اللي قدامها بصدمه وخوف ! صرخت بقوه وهي تشوفه يغرس الخنجر في جسم ام هديل بجنون ! انتشر الدم في الغرفه وتنطش على سيلا ! صرخت باعلى ما عندها وهي تشوف للحينه يطعن فيها ، حست بهديل وجنان يتراكضون لعندها ، ناظرت في هديل وهي ترتجف بقوه وقطرات الدم على وجهها وملابسها ! صرخت هديل بقوه وطاحت على الارض بقوه من بشاعة المنظر ومن الفقد ! غطت جنان وجهها بقوه وهي ترجف بقوه ! ناظرته بخوف من طاح نظره عليها ابتسم لها وغرس الخنجر في يسار صدره ! صرخت بقوه وبجنون وهي تحس باحد يمسكها ويضمها من الجنب !
فتحت عيونها بخوف ولفت لوراء شافت حنان ماسكتها مع جنبها وخايفه ، قالت جنان بخوف ؛شفيك تصارخين ؟ كابوس ؟ هزت راسها بـ اي وهي ترتجف بخوف ؛ كم الساعه ؟ جنان بهدوء ؛ الساعه 4:30م ، زفرت سيلا وهي تهدي نفسها ؛ هذي نومة العصر رُعب ، شفت كابوس يخوف ، المشكله ما اعرف احد فيه بس انتي وياسر وأسير ، و وحده اسمها هديل واخوها سلمان وامها وابوها ! ما اعرفهم ابداً ! جنان بابتسامه ؛ عادي مو لازم كل اللي بكوابيسك تعرفينهم ! عدلت سيلا جلستها وقالت ؛ احس ان فيه احد خانقني ، احس بـ غصه ! ابتسمت جنان وقالت ؛ تعوذي من ابليس ، وقومي صلي الظهر والعصر فاتتك ! ابتسمت سيلا وهزت راسها ب طيب ، وقامت وفتحت دولابها ، وناظرته باستغراب ؛ وين ملابسي ؟ جنان بابتسامه ؛ جدي شّاهر طلب مني انا ونيجان ننقل ملابسك واغراضك للملحق ، ماتذكرين ! هزت راسها بطيب وقالت ؛شكراً تعبتكم ، شسوي الكابوس نساني كِل شيء ! ابتسمت جنان وقالت ؛ لا ياعمري مابيننا .
ابتسمت سيلا بحُب وارسلت لها بوسه ودخلت توضي للصلاه !
'
'
جالسه على دكت الحوش و رافعه راسها لفوق ومغمضه عيونها ، حست بأحد يجلس جمبها ويناظرها بهدوء ، نزلت رأسها وفتحت عينها وقالت ؛ ياسر ؟ هز راسها بـ اي ؛ وش فيك ؟ و وش عرفك اني ياسر مو سامر ؟ ابتسمت نيجان وقالت ؛ مافيني شي وسكتت شوي بعدها قالت : لان لو سامر كان جلس وهي يضحك وبدا يمزح معي ومابيسألني وش فيك ؟ زيك واذا جلس هادي بتكون نظراته لي استغراب من هدوئي ! اما انت نظراتك وكلامك ، وناظرته وقالت بابتسامه ؛ حتى جلستك غير عنه ! ابتسم ياسر وقال ؛ عرفتي تفرقين بيننا وانتي بنت عمنا لكن اختنا التوأم ماتعرف تفرق بيننا ! نيجان وعينها على الباب قالت ؛ ومن قال انها ماتفرق ؟ لا تفرق وعارفه من هو ياسر ومن هو سامر ، بس بعض الاحيان الشخص يستغبي عشان يقدر يجلس مع اللي يحبه اكثر وقت ويظهر له انه مايعرف يفرق بينه وبين اخوه ! لجل يتمتع الواحد بلحظات يتمانها ! سيلا مو غّبيه لا ذكيه بزياده !
رفع حاجبه بابتسامه واعجاب من كلامها ؛ ماشاء الله عليك ! لفت عليه وابتسمت ! قال بهدوء ؛ طيب ماقلتي لي وش فيك ؟ نيجان بهدوء ؛ قلت لك ولا شي ! ياسر ؛ بس هذي مو اجابه ؟ نيجان بابتسامه وعينها على الباب ؛ وممكن الاجابه عباره عن سؤال ؟ و وقفت ومشت للباب .
فتحته وقالت ؛ خير ان شاء الله لك ساعه تدور عند الباب ، شتبي ؟ وقف ياسر ومشى لها بسرعه رجعها لداخل وناظر للي واقف ورافع حاجبه وشاد يده المجّبسه لصدره ! فتح عيونه بدهشه وقال ؛ ثامر ! ناظر لوراه وشاف عمه حامد وعياله ينزلون اغراضهم ! تقدم له وضمه بشوق ، ابتسم ثامر وشد عليه بيده وقال ؛ ياسر ؟ هز راسها ياسر وهو مبتسم ؛ اي ، شلونك انت ، وش في يدك ووجهك كذا !
ثامر بابتسامه ؛ حادث بسيط ! ياسر ؛ حادث بسيط!!!
هز راسه ثامر وقال بضحكة ؛ من ام لسان اللي قبل شوي؟ ضحك ياسر وقال ؛ نيجان ، عيونها على الباب من اول شكلها تراقبكم ! ابتسم ثامر ودخل ، وراح ياسر لعمه اللي قابله وسلم عليه وسلم على وائل و يزن وعلى عمته وبنات عمه سلام نظر ودخلوا لداخل !
'
دخلت الملحق قّبل تقابل عمها وعياله ، عقدت حواجبها من شّافته غافي على الكنبه وفي يده السكارف اللي اعطته عند الشجره ومقربه لأنفه وغافي ، نزلت نظرها على الطاوله ، شافت دفتره وقلمها اللي سقط منها لما تقابلوا عند الشجره ، تحولت نظراتها لنظرات حنيه وابتسامتها اتسعت بهدوء ، للأسف انها الحين تشوف حّبيبها "s” وليس أسير أبن عمها و زوجها المكّروه بالنسبه لها ! تقدمت له ونزلت على الارض لمستوى الكنبه ، مسكت يده اللي ماسك فيها السكارف بيدها اليسرى ويدها اليمنى قربتها من رأسه وبدت تمسح على شعره بحنيه نزلت يدها اليمنى على وجهه ، مررتها بهدوء على ملامحه جبينه ، عينيه قربت منها وقّبلتها ، كملت وهي تمررها على أنفه ، شفايفه ، ناظرته بنظرات حُب انفلتت منها فجاءه ، ملامحه وعينيه فضحت حُبها المخفي ، ناظرت السكارف ويده ، قربت منها وقّبلة يده والسكارف اللي استنشقة فيه رائحة عّطرها المُفضل ، عطرها المُميز دائماً وابداً همست له بهدوء و وقفت وعينها للحين عليه ، دخلت الغّرفه ! '
حست بدموعها تنزل على خدها لا أرادياً من تذكرت انها سّبب في كسر قلبه ، مشت بسرعه للطاولة اللي عليها كّتبها وأوراقها ، وجلست بجنبها وسحبت ورقه وقّلم ، وبدت تكتب ودموعها تنزل ، بس ابتسامتها الحنونه للحينها على شفاها نزلت القّلم وهي تقرا كلامها اللي كتبته
"" هّل تؤمن بالقصص التي تكون من صّنع مُخيلتنا ؟ هّل تعرف بألم المجروح ؟ هّل رأيت قّلباً مفطور ومنّكسْر ؟ هّل كّتْبت يوماً ما قصة خياليه ؟ هّل ندْمت يوماً لكتابتها ؟ أنا فّعلت ! كّتْبتُ يوماً ما قصة قّد كانت من صّنع مُخيلتي ، لّم أكّتْبها ألا لكّ أنت ، وقّد كّانت أخر رسالة كّتْبتها لك !""
طوت الورقه ودخلتها داخل وحده من الكّتب حقتها ، مسحت دموعها ومنظره يتكرر لها ، دخلت بدلت ملابسها وكشخة عشان بنات عمها وعمتها ، تعطرت بعطرها المُفضل وهي ناسيه أمره
لبست جلالها وطلعت برا الغرفه والملحق ، دخلت البيت وسلمت على عمتها وبنات عمها !
جلست بجنب جنان ، وجلست سيلا الصغيره بحضنها ! ابتسمت لشاديه اللي تناظرها !
ابتسمت جنان وهمست لها تبين بان كيك ؟ سويت لك عشان تاكلين ماتغديتي!
ابتسمت سيلا وقالت ؛ اي ياعُمري
ابتسمت جنان و قامت وطلعت للمطبخ الخارجي ؟ دخلت المطبخ واخذت الصحن من الميكرويف ، نزلته وزينته بنوتيلا ، ولفت واخذت لها فطيره من اللي سوتها على الفطور وحطتها بجمب البان كيك ولف للثلاجه ، طلعت الماء وسكبت لها بالكاس وجلست على الطاوله وشربت الماء بعد ماسمت بالله ، نزل الكاس بصدمه من الشخص اللي دخل المطبخ ، بلعت ريقها بصدمه وماعرفت وش تسوي ! لف بسرعه ودقات قلبه اعتلت من طاحت عينه بعينها ، قال ياسر بخجل ؛ اعتذر منك ماكنت ادري ان فيه احد هنا ! بلعت ريقها و وقفت بسرعه ، وقالت ؛ معذور بس ممكن تلف عن الباب بطلع ؟ هز راسه ولف و لمحها وهي تشيل الصحن برجفه وتطلع بسرعه ! ارتجف قلبه وهو مصدوم من الشعور اللي شّعر فيه لما طاحت عينه بعينها ! ابتسم وهو يمسح على وجهه ، ابتسم وخذا اللي يبيه وطلع من المطبخ ودقات قلبه للحينه يحس فيها ، دخل المجلس عند عمه وعياله ! حامد بابتسامه قال ليامن ؛ وين أسير ما اشوفه ! يامن بابتسامه ؛ في مُلحقه شوي ويجي ! ولف على أصيل وغمز له ! هز راسه أصيل و وقف وطلع لأسير ، سامر وعينه على ثامر ؛ وش صار لك ؟ ثامر عدل جلسته وقال ؛ حادث بسيط بالدباب ! حامد ناظره وقال ؛ بسيط ؟ طير ثامر عيونه لفوق وقال ؛ اي بسيط ، ولاتبدا يا حامد بالله شوف عيالك عندك حاسبهم على كيفك ، انا ماني بزر ؟ حامد بغضب ؛ الا بزر ذي ثاني مره احذرك بس ماتسمع ، انت امانه برقبتي انت اخوي احاسبك وقت ما ابي ! طنشه ثامر وسحب فنجان القهوه وارتشف منها بهدوء ! وقف مع اخوه وعياله من شاف ابوه وأمه واخوانه يدخلون المجلس ! سلموا على حامد وعياله وسلموا على ثامر المستند على عكاز ، شهقت ام سعود من شافت حالته وقالت بخوف ودموعها تنزل ؛ يمه ثامر وش فيك يمه من سوا فيك كذا ؟ حضنها ثامر بشوق ومسح دموعها ؛ مافيني شي بس حادث بسيط وعدى على خير ، لا تشغليه بالك ياجعني فداك !

‏‎بعدت عنه وسلم على اخوه سعد وسعود وناصر اللي صافحه بدون حتى مايناظر في وجهه ويلقي السلام ! جلسوا كلهم وجلست ام سعود بجمب ثامر ! همس سعود لناصر ؛ وش ذا السلام ! ذا سلام واحد يشوف اخوه لأول مره بعد اربع سنوات وبذا الحاله ! ناصر بدون نفس ؛ اذا لثامر فـ اي !
'
شاديه بابتسامه ؛ شلونك يا سيلا ؟ سيلا رفعت حاجبها باستغراب وقالت ؛ الحمدلله بخير انتي شلونك؟ شاديه بابتسامه ؛ تمام الحمدلله ! سيلا بابتسامه تسليكيه ؛ دُوم يارب ! نيجان بضحكة ؛ وش عندها الطيبه ؟ ضحكة سيلا وقالت ؛ الله يدوم هالطيبه ! لاتصير قشرا مافيلي من هاوش ! نيجان بضحكة ؛ اي صح مافيلي ، سمعتهم يقولون انك بتروحون شّهر العسل عشان كذا مافيلك ! سيلا بضحكة ؛ من قال؟ اذا عرس ماسويت تبين اروح شّهر عسل ؟ وضحكت ، جنان بابتسامه ؛ بس ابوي قال ، وكلم أسير وحجز أسير بس شكله على الساكت ماقال لك ! سيلا بعدم اهتمام ؛ لا جلست هنا انغثيت معه ولا سافرت معه انغثيت ، ماتفرق ابداً بكلا الحالتين مغثوثه ! نيجان بضحكه ؛ تصدقين ما اتخيلكم مع بعض ابداً ، هو هادي وانتي عوبا ، مايصلح مره ! ابتسمت سيلا لها وسكتت ! دخلت الجده ام سعود وسلمت عليهم وجلست معهم وهي مستانسه مرهه بوجودهم ، ابتسمت سيلا وهي تشوف فرحة جدتها .
'
بعد ساعتين من السلام والفرحه ، تجمعوا كلهم بالحوش بطلب من الجد "شّاهر"
جلس أسير بعد ماسلم على اعمامه وعيال عمه جلس بجمب سيلا وجنان ! لفت سيلا على نيجان اللي بجمبها ؛ تعالي مكاني ؟ نيجان خزتها وقالت ؛ مافيه خليك بجمب زوجك ! انقهرت سيلا وسكتت ! نيجان قالت بضحكة وعينها على ثامر ؛ تصدقين اني هزئت ثويمر قبل يدخل ؟ سيلا لفت ناظرتها وقالت بأستغراب ؛ ثويمر ؟؟ نيجان بضحكة ؛ ثامر عمك ! يا اني هزئته تهزيئه ، بس ياسر الحيوان انقذه قبل ابدا فيه ! ضحكت سيلا ؛ اما عاد ليش؟ وش سوا بالله ! نيجان ابتسمت ؛ كنت جالسه مع اخوك ياسر ونسولف عادي ، شفت ضل واحد يمشي ويروح ويدور من عند الباب ، عاد ماقدرت انتظر وقمت فتحت الباب وبديت اهزئه ، ياحرام لو تشوفين تعابير وجهه ! لفت سيلا وناظرته وقالت بجديه ؛ تصدقين وسيم ابن اللذينا ! حلو والله ، مايشبه أعمامي الباقين ! وبعدين يخرب بيتك كيف قدرتي تهزئين ذا وليش تهزئينه كذا مسكين وش سوا ؟ نيجان بضحكة ؛ مدري والله يوم عرفت انه عمي و ركزت في ملامحه نقدت نفسي مره مره ! سيلا بضحكة ؛ تصدقين ماسلم علي انا وجنان ، سحب علينا سحبه ، جاء وجلس على طول ! نيجان بضحكة ؛ احسن !.
قالت سيلا وهي تناظرها بنص عين : وبعدين وش نقعدك مع اخوي هاه ؟ انا بعرف شيء واحد بس ، جدي ليش معقد في كِل شيء بالحياة ألا بعلاقتنا مع عيال أعمامنا ليش بفهم والله ؟.
قالت جنان بأبتسامّه : جدي صح أنه مُعقد بكل شيء ألا أنه يشوفنا أخوان مع بعض ، مع أنه زوجك أنتِ وأسير بس مع ذلِك عارفه نظرته تجاهنا .
نيجان بضحكة ؛ وتقولين ماسلم عليكم ؟ احسن ! لو جيتوا بدري كان سلم عليكم ! ضحكت سيلا وقالت : عادي ترى مو لازم يسلم ، مرده يجي يسلم ياعَيني ، سيلا أنا مو أي أحد .
فتحت سيلا عينها بصدمه من سمعت همس أسير لها ؛ طيب يا سيلا أنتِ خلي الرجال بحاله وصبي لي شاي ! هزت راسها بطيب وسحبت الترمس وصبت له في فنجان الشاي ، واعطته ! شم ريحة عطر مستوطنه قلبه ، انحنى شوي ولف على سيلا بصدمه من عرف ان ريحة العطر منها ؟ لفترعليه من حست فيه يلف لجهتها ، ناظرته باستغراب ولفت على نيجان وكّملت معها ! بلع ريقه وهو يكذب نفسه ! ارتشف من فنجال الشاي بهدوء وربكه ، حس بنظرات عليه لف لجهتها وابتسم من شّاف ناصر ! ناصر خزه وقال لسيلا ؛ سيلا صبي لي شاي ! لفت سيلا له وهزت راسها وقالت ؛ من عيوني ياعيوني ! ابتسم لها ناصر وهي صبت له ومدته له أسير يمرره له ! اخذه أسير واعطاه أصيل ! خذا ناصر الشاي وارسل بوسه لسيلا ! ابتسمت سيلا وقالت لنيجان ؛ ماتلاحظينه صاير غريب ؟ هادي بزياده ونظراته مؤلمه ، متغير مره ماصار يجلس معاي ماصار يطلعني ! حتى هواش ماصار يتهاوش معي ! نيجان بهدوء ؛ ترا ناصر فقد أقرب شخص له فقد أحمد اخوه بالرضاعه و ولد عمه وصديقه وكل شي له ! وفوق ذا بياخذ زوجة اخوه ! كيف تبين يكون حاله ! سيلا بهدوء ؛ انا فاهمته انا حاسه فيه بس ابيه يرجع مثل ماكان قبل ! نيجان بهدوء ؛ صعب ، لازم يقتنع من نفسه ! سيلا بهدوء ؛ انا اعرف له ، اعرف كيف يقتنع ! ضحكة وقالت. ؛ تصدقين للحين محتفظ بساعته ! وكّل ماحسْ بوحده طلعها وجلس يتأمل فيها ؟ كأنه يشوف أحمد ! بلعت ريقها من دموعها اللي خانتها فجاءه ، قّالت بضعف وانهزام ؛ حالتي اردى من ناصر ، اشتقت يا نيجان ! نيجان عقدت حواجبها من لامست نبرة الضعف والانهزام في سيلا ؛ سيلا مابي ابكي امسحي دموعك ادري تبكين ، مابي اضعف معك وابكي لانهم بيكشفوني ماني مثلك متغطيه ! سيلا همست ؛ ما ابكي ! همس لها أسير وعينه على يدها المليانه دّموع : لكن يدك بعد مالامست خدك تقول انك تبكين ! دخلت يدها تحت الجلال ، ولفت على جدها وجدتها واعمامها وضلت تنصت لكلامهم وسواليفهم ! حست بنظرات حاره عليها لفت وشافت ياسر يناظرها ! ابتسمت بحُب كبير له ، عرفت انه حس فيها وحس انها متضايقه ، ناظرت لسامر تبي تشوف قد ايش هو يحس فيها ، بس مالقت منه رد ، هو حاس فيها اكيد بس كبريائه مايسمح !.

[فيتامين سي]

البارت السابع عَشر.
'
'
'

‏‎“ ‏وَالنَّجْمُ أَقْرَبُ مِنْ لِقَاكَ مَنَالُهُ
‏‎عِنْدِي وَأَبْعَدُ مِنْ رِضَاكَ مَغِيبُهُ.“
‘
غمّض عُيونه وذاكرته رجعت للخلف.
سعود بنبره هاديه ومرتبكه ؛ كيف بنتي ؟
ابتسمت بقهر وقالت ؛ بنتك دفنتها ! سعود بهدوء ؛ اقصد سيلا ؟ شيخة بقهر ؛ وانا اقصد بنتي اللي اندفنت ! كّيف طاوعك قلبك ؟ كيف ! مرت خمس سنين وانا للحيني ماشفيت من ألمها ؟ كيف بعيش بها الألم ! بنتي اندفنت ياسعود ! بنتي ماتت بيد ابوها ! كيف تقدر تحط راسك على المخده وتنام بسلام وانت دافن بنتك ومو قادر تقول شي ! ابوك جايب لي بنت ما ادري من بنته لجل اربيها مع عيالي على انها اختهم ، وهي اخت وبنت ناس ثانيه ! تسأل على بنت الناس وتهتم لها ، لكن بنتك دفنتها من اول ماجات ولا اهتميت ! جالس بالدولاب ومتخبي بخوفف من ان يكشفه اخوه ويخسر باللعبه ، لكن لعبه تحول لخوف ودموع من الكلام اللي دار بين امه وابوه ، ومن معرفته بأن اخته توأمه مو اخته بالاساس ، وبأن اخته الحقيقيه اندفنت وهي حيه ! '
ناظر اخوه ياسر ورجع ناظر سيلا ، حس بغصه من تذكر كلام ابوه وامه ، ناظر لياسر بتردد وخوف نفسه يقول له بس خايف كثير ، خايف يقول له ويقلب على سيلا ويصير نفسه ما يهتم فيها مايحبها مايحسسها بأهتمام ، خاف انها تفقدهم وتحتاجهم ، كفايه جفاه و عدم اهتمامه فيها ! كفايه الاستحقار والكلام الهواش اللي يجيها منه !
كفايه انها بحاجه له ولاهتمامه لكن لقت عكس ذا كله ! بلع ريقه ونزل نظره بخوف ان الفكره تثبت براسه ويسويها ويقول لياسر ، عمره ما خش على ياسر شي كل شي يعرفه هو ياسر يعرفه ألا هالشي ، ماحّب ان ياسر يعرفه ! ماحب ان اخوه يصير نفسه ! لا هو يشوف انها قتلت اخته وجات مكانها انها اخذت مكان اخته الحقيقيه ! ''
أسير قرب منها وهمس لها و ريحة عطرها تلامس انفه ؛ تعالي معاي الملحق ! هزت راسها بطيب و وقفت معه ، فتح الملحق ودخل وهي وراه ! لفت روان على شاديه وقالت ؛ اما عاد ذولا جد تزوجوا ! شاديه بابتسامه ؛ لا يمزحون ! اجل اي تزوجوا ما تسمعين جدي ! روان وعينها الملحق ؛ يا خساره ماتستاهله سيلا ! شاديه ناظرت روان بصدمه وقالت ؛ روان ياويلك ياويلك مني لو ادري بس او اشم خبر انك تحبينه او حتى مُعجبه ! روان بحقاره ؛ وش بتسوين ! احترمي نفسك بس ! نيجان ناظرتهم بشك وقالت ؛ سمعت اسم سيلا ؟ بخير او شر ! جنان قالت لنيجان بهمس ؛ بلا مشاكل فكينا منهم ! خزتها نيجان وكملت ؛ هاه بخير او شر ان شاء الله ! روان بابتسامه ؛ هالشي راجع لنا ياقلبي ! ثامر همس ليزن ؛ بيبدون خواتك يهاوشون امسك روان !.
دخلت المُلحق و قفلت الباب وراها بطلب منه وقالت باستغراب ؛ وش تبي ! جلس على الكنبه وقال ؛ جهزي نفسك الساعه 4:30ص طيارتنا جهزي اغراضك ! ناظرته بقهر وقالت ؛ ماشاء الله توك تتكلم ! يمكن ابي شي ناقصني شي ! رجع لوراء واستند بظهره على الكنبه وقال بهدوء ؛ عادي تاخذين اللي ناقصك من المطار ! ما اظن ناقصك شي اساسا بس كثرت حكي ! طيرت عيونها لفوق وقالت ؛ قلت يمكن ! ناظرها ببرود وقال ؛ طيب ! جهزي اغراضك من الحين مابي اتأخر بنروح على المطار الساعه وحده ! باقي ورانا طريق ! عقدت حواجبها من نظراته الغريبه لها ! رفعت حاجبها وقالت ؛ ليش تناظر كذا ! ناظرها ونزل عينه بدون مايرد عليها ، انقهرت من تجاهله وعضت على شفتها ودخلت الغرفه ، وخذت شنطه من شنّطه ورتبت فيها ملابسها واغراضها ، وخذت كّم كتاب من اللي تقرأها ، وحطت عطوراتها واشياءها المُهمه في شنطه صغيره وقفلت عليها وحطت الشنط عند الباب بجمب شنطه ، وغيرت ملابسها ولبست عبايتها وخذت معها بيدها مشط وطلعت برا !
'
طلعت برا المُلحق وشافت ناصر توه بيدخل غرفته ركضت له بسرعه ومدت له المشط بابتسامه ، ناظر يدها وناظرها بعد ضحك ؛ امشط شّعرك ؟ هزت راسها بـ اي ! ابتسم واخذ المشط ودخل غرفته وهي وراه ، فصخت طرحتها وجلست قدامه ، مسك شعرها وبدا يمشطه ، قال بهدوء وابتسامته على شّفاه ؛ ليش قصيتيه ؟ رفعت كتوفها بـ مدري ! ابتسم وقال ؛ انا ادري ! قصيتيه عقاباً لي عشاني غبت عنك فتره طويله صح ؟ لفت عليه وقالت ؛ دامك تعرف الاجابه ليش السؤال ؟ ابتسم وقال ؛ ابيك تأكدين لي ! ابتسمت وقالت ؛ بغيب عنك شّهر ! عّاد اشتاق لي مثل ما اشتقت لك ! ابتسم وقال ؛ مع اني ما اداني أسير بس اذا اتصلت على جواله ردي انتي تمام ؟ هزت راسها بطيب وقالت ؛ عادي نروح للشجرة ؟ عّقد حواجبه وقال ؛ ليل الحين مابتشوفين شي ! سيلا هزت راسها بـ لا وقالت ؛ بطول هناك ، وبشتاق للمكان ابي اروح لو شوي ! مشط شعرها بهدوء ومارد عليها ابداً ! همست له بهدوء ؛ انتبه عليها ، ترا قلبها منفطر عليك؟ ناظرها بأستغراب وقال ؛ من هي ؟ ابتسمت وقالت ؛ الجازي "أم سعود" ! ابتسم وقال ؛ بقلبي وبين عيوني ! لفت عليه وناظرت بنظره يعرفها ومشتاق لها كثير ابتسم وقال : لا تحاولين مافيلي الحين مره تعبان و زاد على تعبي ثامر ! قوست فمها وقالت بترجي ؛ تكفى ! والله مشتاقه لصوتك ! هز راسه بـ لا وقال ؛ لا تحاولين مافيه ، مابغني ! ناظرته ببراءه وقالت ؛ أهون عليك ؟ ابتسم وقال ؛ تمام بس تغنين معاي ؟ سيلا بتفكير ؛ معاك لا ، بغني انا اول بعدين انت ، تمام ! هز راسه بـ تمام وابتسم وهو يستمع لها :
حبيبي ندهلي قلي الشتي راح
رجعت اليمامي زهر التفاح
وأنا على بابي الندي والصباح
وبعيونك ربيعي نور وحلي
أنا لحبيبي و حبيبي إلي
يا عصفورة بيضا لا بقى تسألي
لا يعتب حدا ولا يزعل حدا
أنا لحبيبي وحبيبي إلي !.
ابتسم ناصر بأعجاب و قال ؛ صوتك صاير حلو ! ضحكت سيلا وقالت ؛ بس مو بمستوى صوتك ! يلا غن لي ! ابتسم ناصر وقال ؛ للاسف اني مابغني ! خليني أكمل لك تمشيط شعرك واسلم عليك وبعدها بنام ، تعبان وحيلي مهدود ! سيلا وهي معطيته ظهرها ؛ من ايش؟ ناصر بهدوء ؛ ما ادري احس بتعب فضيع ! مسكت يده وباستها ؛ سلامتك ! ابتسم وكمل تمشيط لشعرها لين ماخلص ومسكه لها واعطاها المشط ! لفت واخذت المشط و وقفت ، وقف ناصر وابتسم لها ؛ توصلون بالسلامه وانتبهي لنفسك ، ولا تغيبين عن أسير ابداً خليك معه ! هزت راسها بطيب وقربت منه وحضنته وهمست بهدوء وغصه ؛ بشتاق لك ! انتبه لك كثير ، وتكفى لا تزعل نفسك تكفى ! هز راسه بـ طيب وهو شاد عليها ! بعدت عنه وباست راسه ويده ولبست طرحتها ونقابها وطلعت برا غرفته ! ناظرها وهي تطلع وقال بهدوء ؛ كّيف ابوك وابوي طاوعهم قلبهم يتخلون عنك وانتي بهالجمال والحنيه ؟ زفر بهدوء وجلس مكانه !.
'
سلمت على أمها وجدتها وعماتها وبنات عمها بحراره ، وطلعت لابوها وجدها واعمامها ، سلمت على جدها وعمها سعد وحامد ، وسلمت على ثامر بهدوء ، وحضنت ياسر بابتسامه ؛ بشتاق لك كثير ، انتبه لك ! ابتسم ياسر وشد عليها بحُب ؛ انا بنتبه لنفسي انتبهي لنفسك ولا تبعدين عن أسير ابداً ! هزت راسها بـ طيب وبعدت عنه ! سلمت على سامر بتردد وبعدها حضنته بهدوء وقالت بهدوء ؛ انتبه لنفسك ! وبعدت عنه و راحت لأسير ، كّان توديعها غريب ، لكن بما انها متعوده عليهم دايماً معهم ولا عمرها فارقتهم ، هالمره بتفارقهم ولمدة شّهر كامل مو يوم او يومين ! ناظرت أسير اللي يدخل الشنط ، ساعدته وركبت السياره ، وركب معاها ! لفت عليه وقالت ؛ وين بنروح ؟ أسير بهدوء ؛ للمطار ! خزته و قالت ؛ قّل والله ؟ ماكنت اعرف ! أسير ؛ حلو الحين عرفتي ! سكتت بقهر وماقالت شي ! ابتسم بهدوء وهو عارف انها انقهرت !
'
بعد ساعتين .
"في الطيارة "
جلست بجمب الشّباك وهو جلس بجمبها ! ابتسمت وهي تناظر الناس اللي تركب الطياره ! لفت له وقالت ؛ وين بنروح ؟ على اي بقعه يعني اي منطقه ! اي ارض! فهمت! سند راسه على الكرسي ولبس سماعاته ومسك كتابه ولف يناظرها ، ناظرها لمده بعدها قال ؛ فـرنـسـا ! ابتسمت وقالت ؛ كنت متوقعه ! هز راسه وقال ؛ متوقعه فرنسا ! ليش ؟ قوست شفتها وقالت ؛ لانها دولة هاديه ورايقه ، نفس جوك يعني ، بس الاختلاف انك نفسيه شوي ! رفع حاجبه من جرائتها وصراحتها ! وقال بهدوء ؛ Merci " شكراً " ! ابتسمت وقالت ؛ Pardon "عفواً" ناظرها بغرابه و نزل عينه على كّتابه وهو مبتسم !
ابتسمت وهي تتأمل بالطيارة وبالناس ! اعلنوا بأن الطياره راح تقلع ! ناظرت لأسير وهو يربط الحزام الامان ، ربطت الحزام ورفعت نظرها للمُضيفه اللي جات تأكد عليهم ، هزت راسها لها ومشت المُضيفة من امامهم ! لف عليها أسير وناظرها ورجع لكتابه ، نزلت نظرها لكتابه بفضول وقالت ؛ من كّاتب هالكتاب ! ناظرها ولف الكتاب عليها تقرا أسم الكاتب ! ناظرته وقالت ؛ ما تقدر تتكلم ؟ يمكن ما اعرف اقرا وابيك تقراه لي ! أسير بهدوء ؛ مو مشكلتي انك جّاهله ! طيرت عيونها لفوق وقالت ؛ الله لا يحوجني لك ! ابتسم بهدوء وعينه على الكتاب ! قالت بملل ؛ اترك الكتاب وسولف معاي طفش ! نزل سماعاته وقال ؛ شوفي لك فيلم ، بنطول ترا ، ومابضل طول الوقت اسولف معاك ! سيلا بقهر ؛ طيب سولف ليش اتابع فيلم ، سولف معاي وبعدين بتابع فيلم معليك ماني ميته عليك ! هز راسه وقال ؛ واضح مانك ميته علي ، وش تبين الحين ! سيلا ؛ سولف ! أسير ؛ عن ؟ عن ايش اسولف معك ؟. سندت راسها على المقعد وقالت ؛ عن اي شي ؟ ! أسير بهدوء ؛ انتي لقيطه ؟ لفت عليه بصدمه وقالت ؛ نعم؟
هز راسه بلا ؛ ولا شي !
ضمت وجهها بين يديها وقالت ؛ متى نوصل ؟ أسير ؛ خلينا نقلع اول !
خطر على بالها شي وقالت ؛ ممكن اسألك سوال ؟
نزل الكّتاب وقال ؛ اسألي !
عضت على شفتها وقالت ؛ وش بينك وبين يامن ؟ كلنا نبي نعرف حتى جدي شّاهر اللي مايهتم لاي شي اهتم لقصتكم ؟ وش المُشكله ؟
أسير بهدوء ؛ امور خاصه ما تعني احد ! لا انتي ولا غيرك !
ابتسمت مع الجنب وقالت ؛ المُشكله الكبيره انه مو بس انت واخوك حتى ثامر وناصر ، انا تأكدت هنا ان الجينات في عايلتنا مضروبه وبقوه ! نفسيات كلكم والله ما عدا ناصر ! لف عليها وناظرها
قال بهدوء ؛ ممكن تمسكين لسانك شوي ! اسكتي وقولي اذكارك لا تطيح الطياره فينا ، موتي على شي زين مو على بربره ! سكت وغمض عيونه وهو مبتسم وينتظرها تتتكلم عليه
طيرت عيونها وقالت بقهر وصدمه ؛ عمى نعم عمى ، شتقصد هاه ؟ يعني انا ابربر واتكلم كثير ؟ ان شاء الله تموت لوحدك وافتك ! استغفرت في نفسها واعطته نظره ورجعت على المقعد بهدوء !
لف راسه للجهه الثاني وابتسم ! لف لها ورجع وجهه طبيعي قال ؛ شفيك ؟
لفت عليه وخزته ؛ من بدايتها غثيتني ! رفع حاجبه وقال ؛ انا غثيتك ؟ وش سويت ؟ واذا سويت على الاقل ساكت ! ماردت عليه وعينها على شاب جالس قدامهم وتتأمل فيه !ناظرها وولف للمكان اللي تناظره
وقال ؛ خير ان شاء الله اكلتي الرجال بعيونك !
لفت عليه وقالت ؛ شوف بالله مو كانه حاتم ولد جيرانا اللي نقلوا قبل سنتين !
لف عليه وناظره وقال ؛ انا شايفه بس ما ادري وين بالضبط ؟
ابتسمت وقالت ؛ والله هو ، انا اعرفه عشت معاه 18 سنه ! ابي اكلمه !
خزها وقال ؛ ممكن تسكتين وتخلين الرجال بحاله وش تبين منه يعني ؟
ناظرته وقالت ؛ حبيب الطّفوله .
ضحكت وقالت بحنين لقبل ؛ كّنت ألعب معاه عروس وعريس
هو المعرس وانا العروس
ضحكت وقالت ؛ كان سامر معصب منه عشانه مثل انه زوجي ، يغار علي ! وكنت اضربه اذا اذى حاتم و اقول ابعد عن زوجي ، واذا ضربه بكيت ورحت لابوي يضربه ، ابتسمت وقالت ؛ وقتها كّان جدي يطرده ويضربني اذا لعبت معه او مع اي ولد
كّان يوديني لجدتي ويقول ؛ كّانت تلعب مع ولد تطمني عليها ؟ كنت ما ادري وش يقصد وللحين ما ادري ، بس اعيد هالكره وألعب مع حاتم ! عقد أسير حواجبه من كلامها وضل يسمع لها !!
كملت ؛ واذا صرخ جدي عليه ادافع عنه واقول لاتصرخ على زوجي و ابكي !
ضحكت بقوه وكملت ؛ كان كيوت يوديني الدُكان ، ويشتري لي
ويقفطنا جدي ويصارخ كالعاده ، وكّان مخلي أمين صاحب الدُكان يقول له اذا جيت انا وحاتم !
ابتسمت بحزن وقالت ؛ بعض الاحيان كنت انحبس لمُده طويله بغرفتي
خصوصا لما كبرت وبلغت وصرت شوي عاقله
حبسني جدي لمدة سنتين !
كنت ما اطلع من غرفتي ابداً الا وقت الوجبات الثلاث ! وكان ناصر هو اللي يجيب لي اللي احتاجه
ناظرها وقال ؛ ليش ؟
ابتسمت وقالت ؛ كّنت بنظره عّار وان لازم اجلس بالبيت وما اطلع ؟ كنت وقت مُراهقتي منبوذه ! كنت اكّل واشرب بغرفتي ! كنت ما اطلع ابداً ، وحتى الزواجات ماكنت اروح ! حتى زواج عمي أحمد الله يرحمه ماحضرت تدري ليه ؟ لان حرام على البنت المُراهقه تحضر زواج طبعاً باعتقاد شّاهر ! ضحكت وقالت ؛ طبعاً اعتقاده له ، حضرت اكثر من ثلاث زواجات ! هربت من غرفتي وحضرت عناداً فيه ولا مو حُب او حماس للزواجات !.
ناظرت ابتسامته وقالت وهي معقده حواجبها ؛ ليش تبتسم ؟ قلت شي يضحك ؟ لف لها وهز راسه بـ لا ؛ لا بس قوتك وعدم استسلامك لجدي اعجبتني ! ابتسمت وقالت ؛ بما اننا مطولين ، قول لي عن نيار ، حبيبة طفولتك وشبابك !
لف لها وتغيرت ملامح وجهه وقال ؛ وش عرفك فيها ؟ سيلا بابتسامه ؛ جنان ! اي للحين تتواصل معها ؟ غمض عيونه وهز راسه بـ لا ؛ انتهت نيار من حياتي قبل ثلاث سنوات ! سيلا بفضول ؛ وش صار ؟ غمض عيونها وقال ؛ شي مايعنيك !
سيلا ؛ بس انا قلت لك كل شي ! لف راسه عليها وناظرها بهدوء ؛ بس انا ماطلبت منك ؟ ناظرت في عيونه اللي امتلئت حزن ؛ وش فيك ؟ فيك شي؟ هز راسه بـ لا ! ناظرته وقالت ؛ فيك شي واضح اذا تبي تقول قول ، انا زوجتك الحين ترا ، سّرك سّري ! ابتسم بهدوء وقال ؛ شُكراً لك يازوجتي على سؤالك واهتمامك ، بس أفضل ان سّري يبقئ سّر لي انا لوحدي ! ناظرته وهزت راسها بهدوء ؛ براحتك ، بس الواضح ان سّرك كبير ، ولا كّان ماتضايقت ! نزل راسه وقال ؛ جوعانه ؟ بطلب لنا أكل ! هزت راسها وقالت ؛ بعد ما نقلع ؟ ناظرها بأستغراب وقال ؛ لنا نص ساعه من اقلعنا ! لفت للدريشة وناظرت ورجعت ناظرت له بصدمه؛ يمه ماحسيت ! ابتسم وقال ؛ يمكن عشان سوالفك ماحسيتي ! ابتسمت وقالت ؛ مو لهدرجه ! رفع كتوفه لفوق بخفيف وقال ؛ مدري عنك ، اذا اشتغل لسانك شكل جميع حواسك تركز معاه وتنسى وضيفتها ! ابتسمت وقالت ؛ شكل السالفه كذا ! قال بهدوء ؛ وش تبين تاكلين ؟ سيلا ؛ اللي تاكله باكله ماني مشتهيه شي مُعين ! هز راسه وأشر للمُضيفه !
'
ثامر بهدوء وعينه عليهم ؛ لهدرجه مأثره عليكم ؟ مالها اربع ساعات من راحت وكذا حالتكم ؟ ياسر بابتسامه ؛ لو ماهي موجوده كان مالنا وجود اساسا ، هي شمعة البيت هي نوره ! سامر ناظره وقال ؛ اول مره اتفق على هالشي ! ثامر بابتسامه ؛ حتى ابوي استغربت حزنه وهدوءه ، لهدرجه مأثره ! أصيل بضحكة ؛ وأكثر ، حتى انا تأثرت !.

[فيتامين سي]

البارت الثامّن عَشر.
'
‏‎“ جئتني حلم فاستيقظت شوقاً ايا ليت احلام المنام واقع.“
‘
‘
يزن بهدوء ؛ ماعندكم فعاليات ؟ خزه ثامر وقال ؛ ماعجبتك فعالياتنا ؟ سامر ناظر ياسر وقال ؛ ودعت ناصر صح ؟ ! ياسر هز راسه بـ اي ؛ اي قبلنا كلنا ! سامر بهدوء ؛ بتموت عليه ! ياسر بهدوء ؛ يعتبر توأمها الثاني ! سكت سامر بدون مايقول شي ! ثامر بهدوء ؛ غريبه وين أحمد من جينا ماشفناه ؟ ياسر ناظر سامر بصدمه وسكت ! سامر بصدمه ؛ ماتدري ؟ ثامر عقد حواجبه وقال ؛ وش اللي ما ادري ؟ ياسر بهدوء ؛ للأسف قبل تسع أشهر ونص أحمد أنتقل للغفور الرحيم ، عظم الله اجرك فيه ، والباقي بحياتك ان شاء الله !
ابتسم ثامر وقال ؛ تمزحون ! لا لا اكيد تمزحون معي ؟ انا دايماً اتصل عليه دايماً بس مايـر.... ، عض على شفته وسكت ، كمل برجف ؛ مايرد ! ناظرهم بصدمه بعدها ضم راسه بين يديه وأجهش بالبـكاء !
بكى يزن بهدوء ويده على شفايفه !
تنهد وائل بحزن وعينه على ياسر وسامر !
سامر بهدوء وحزن ؛ الله يرحمه ويغفر له ، لا تسوي بعمرك كذا ، لو كنا عارفين كنا قلنا لكم بس من قوة الموقف نسينا منكم !
ثامر رفع راسه وقال ؛ ناصر ناصر وش صار فيه ؟
أصيل بهدوء ؛ روح شوفه ، تخلى عن كبريائك شوي و روح له !
ثامر ناظر له و هز راسه بـ طيب وقف ومشى لغرفته ، وقف شوي وبعدها مد يده ودق الباب ثلاث مرات بهدوء !
فتح الباب بأنزعاج ونوم ؛ من ؟ ناظر فيه وعقد حواجبه وقال ؛ وش تبي ؟
ثامر بهدوء وعينه بعينه ؛ عظم الله أجرك ! في أحمد ! بلع ناصر ريقه وهو ماصدق انه يبعد ذكراه عن باله ! غمض عينه وقال ؛ أجرنا وأجرك ! فتح عينه من حس بثامر يحتضنه بقوه ويبكي !
نزل راسه ونزلت دموعه معه ، حضنه وبكى بهدوء معه ! ناصر بهمس وغصه ؛ أكبر امنيه لأحمد انه يشوفنا متراضين ، ومع بعض بدون هواش ومشاكل ! ليتنا حققناها له قبل يجي يومه ! ثامر بحزن ؛ يا ليت ، بنحققها الحين ، بنحققها ! ناصر بعده عنه ومسح دموعه وقال ؛ توك تدري ؟ ثامر هز راسه بـ اي .
بعد مرور 9 ساعات بالطياره .
فتحت عيونها بانزعاج من صوت المُضيفة اللي تصحيهم ، ناظرت المكان وناظرت مكانها و راسها اللي على كتف أسير ! بعدت عنه بسرعه وقالت ؛ وصلنا ؟ لف ناظرها وقال ؛ اي يلا ، قومي عشان يمديك تغيرين حجابك ! عقدت حواجبها باستغراب وضبطت نقابها وقالت ؛ اغير حجابي ؟ ليش ان شاء الله ! أسير بهدوء ؛ اذا تبين تعيشين بسلام ! غيريه و البسي شي ملون افضل ! خزته وقالت ؛ والله ماهو لازم يعجب احد حجابي عاجبني ، طس انت وهم ! وقف أسير واخذ شنطته ولبسها بالعكس ، ولبس نظارته الشمسيه وقال ؛ بكيفك ! ومشى عنها ! ناظرته بقهر ومسكت شنطتها الصغيره ونزلت وراه ! مشت بجمبه وقالت ؛ توني استوعب ليش اهلي موصيني علي ، يعرفون انك ضايعه بتضيعني ! ابتسم ورفع حاجبه وقال ؛ للاسف ماضيعتك ، و ممكن تحترميني اذا ماكنت معاك سبي فيني ماقلت لا ! ضحكت وقالت وهي تتأمل بالجو ؛ كذا ولا كذا بسب معليك ! أسير ؛ الحمدلله ، بتخلصيني من ذنوبي ! كمل طريقه وحس بانه لوحده لف لوراء وشافها واقفه وتتأمل بشخص واقف بجمبها ويتكلم معاها ! رجع لهم وقال وهو معقد حواجبه وعارف هالشخص ؛ خير اخوي ؟ حاتم باحراج ؛ معليش اعتذر بس شكلي شبهت الاخت بأحد ! اعتذر منكم ! ومشى بأحراج ! خزه أسير ولف عليها ؛ وش موقفك انتي ؟ سيلا بفهاوه ؛ حاتم ؟ اكيد عرفني ! صح هو ؟ أسير بنرفزه ؛ ماسمعتي وش يقول ؟ يقول شبههك بأحد يعني مايقصدك !عضت على شفتها وقالت ؛ سمعت ترا ! مشى وقال ؛ اجل عرفتي مايقصدك ؟ امشي بسرعه ابي اوصل ارتاح ! هزت راسها ومشت معاه!
اخذوا الشنط وطلعوا برا المطار ، اخذوا تاكسي واتجهوا للكوخ .
'
بعد نص ساعه طريق .
وقفت سيارة التاكسي عند كوخ صغير ، وفي جّبل أخضر مليئ بالاكواخ ! ابتسم سيلا بأنبهار ، نزلت مع أسير وهي تناظر بدهشه وانبهار قالت بأنبهار ؛ سُبحان الخالق ، عجز لساني عن النطق من جّمال المّكان ! ابتسم أسير وقال ؛ سُبحان الله ! عجبك المّكان ؟ هزت راسها بابتسامه ؛ كثير ! دفع للتاكسي ، ومشى للكوخ وفتح الباب ودخل وهي وراه !
دخلت وهي تناظر بابتسامه ، طلعت لفوق مع أسير وهي تناظر وتتأمل بتفاصيل الكوخ
فصخت عبايتها وحجابها و حطتها على الكرسي و مشت للنافذه الطويله فتحتها بابتسامه ، و توسعت عينها بأنبهار زود
ابتسمت بقوه ولفت على أسير
و مشت له وباست راسه بابتسامه !
رفع راسه لها وناظرها باستغراب من حركتها !
ابتسمت وقالت ؛ هذي البوسه عشان هالمكان الجميل ، وشكراً جداً انك حققت حلمي ! ابتسمت بتوتر وقالت ؛ شوف ذي اول مره أشكر احد ، لان ماعُمري شكرت احد كلهم امون عليهم ومتعوده عليهم ! بس هالمره جد جد شُكراً !
ابتسم أسير بصدمه وقال وهو يتأمل حركاتها ولطافتها ؛ العفوا ، وشُكراً على اللطافه اللي انتي فيها ؟
ابتسمت ورجعت للدريشه وهي للحينها منبهره وكانها أول مره تشوف هالمنظر !
رفع عينه لها وهو يتأمل حركاتها وأبتسامتها اللي مافارقتها ابداً ، قال ببحه وهدوء ؛ تبين فطور ؟ بطلب الحين روحي خذي لك شور وغيري من بين مايجي الفطور !
لفت عليه وهزت راسها بابتسامه ، و دخلت لداخل وفي يدها شنطتها !
ناظرها لين اختفت وابتسم ! وقف ومشى ناحية الدريشه وناظر الجو والمكان بابتسامه و رواق ، طلب فطور من المطعم اللي بجمبهم ، ودخل يغير ملابسه لملابس مُريحه اكثر !
'
نيجان بأستفسار ؛ ممكن اعرف وش ذا اللي بأيدك ؟ يزن اشر على يده وقال ؛ ذا ؟ تاتو ! نيجان ؛ انت مسلم ؟ ناظروها باستغراب وقال يزن باستغراب ؛ اي الحمدلله ، ليش هالسوال ؟ نيجان وهي ترتشف من فنجال الشاي ؛ لا ولا شي بس اللي يسوي كذا الكفار ، قلت يمكنك كافر ! ناظرتها جنان بصدمه وقالت ؛ نيجان عمى مايجوز تكفرينه ! نيجان ؛ ماكفرته بس اللي يسوي كذا كافر ! يزن بصدمه ؛ بس ذا يروح ، تاتو عادي ! نيجان ؛ بس مايحط ذا التاتو الا البنات ؟ انت بنت او رجال مافهمت ترا ! ضحك سامر بقوه على تعابير يزن المصدومه ! نيجان خزته وقالت ؛ فيه شي يضحك ؟ سامر هز راسه بـ اي وهو يضحك ؛ اي ! ابتسمت وقالت لياسر ؛ ممكن تسكت اخوك لا اقلب عليه ! ترا قاهرني وابي اجلده !
ثامر بابتسامه ؛ لسانك طويل كذا على من ؟ نيجان بابتسامه ؛ عليك ياعمي ! رفع حاجبه وضحك ؛ شُكراً لك ! ابتسمت وقالت ؛ العفوا ولو ؟ روان بهدوء ؛ كم تدرسين يانيجان ؟ نيجان بابتسامه ؛ اولى ثانوي ، وانتي ياروان ؟ روان بابتسامه ؛ ثاني جامعه ! نيجان بصدمه ؛ قولي والله ؟ يمهه مره قصيره انا اطول منك واصغر منك ! ضحك وائل بقوه وهو يعرف بان ذي نقطة ضعف روان ! ضحكوا كلهم عليها الا جنان ! روان نزلِت راسها بخجل وسكتت ، جنان بابتسامه ؛ القصر فتنه وجمال للبنت ، مثل طولك ! ابتسمت روان وسكتت ! ناظرها ياسر بابتسامه ! طاحت عينها عليه وابتسمت بحُبَ !
'
سحبت الشنطه اللي اعطتها عمتها وأمها ، فتحتها وهي تبي تشوف وش فيها ؟ ما امداها هناك تفتحها ، فتحت عينها بصدمه ؛ ياويلي ! ناظرت القمصان بصدمه والاشياء الثانيه اللي قفلت الشنطه بسرعه خوف ان أسير يشوفهم ! عضت على شفتها وقالت ؛ يبون يجلطوني اكيد ! سمعت صوت أسير وهو يطلع الدرج ، بما ان الارضيه خشبيه تقدر تسمع كل شي ، سحبت شنطتها الثانيه واخذت لها فستان أبيض ناعم لنص الساق بأكمام طويله ، جففت شعرها ومشطته وطلعت لبرا ، ناظرت أسير وابتسمت ، وجلست بجمبه وسحبت الخبز وبدت تاكل بجوع ؛ امم حتى خبزهم يختلف عن خبزنا ، اخذ خبز وسمى بالله وبدا ياكل بهدوء ! تفشلت من نفسها وعدلت جلستها وسمت بالله "بسم لله أوله وأخره "وكملت أكل ، ابتسم بهدوء وهو يشوفها تاكل بأدب ، غير عن تصرفها اللي قبل شوي ، ناظرها وقال ؛ بعد أسبوع زواج ناصر ! ابتسمت وهي تاكل وقالت ؛ مستحيل يتزوج ناصر بدون ما اكون موجوده ! أسير ؛ بس شّاهر موجود ! سيلا نفخت خدودها بملل ولفت عليه وقالت ؛ انا وش سويت بحياتي حتى ربي يمتحني بـ شّاهر ؟ واساسا ناصر مابيقبل انه يتزوج بدوني !
رجع شعرها على وراء وسحب كوب القهوة وقال وهو يستند على الكنبه ؛ والله هذا اللي سمعته ، وحبيت اعطيك خبر !
ناظرته وقالت ؛ لا ياربي ، بموت انا لو ماحضرت زواج ناصر !
ارتشف من كوب القهوة وقال ؛ ما احد يموت قبل يومه ؟ خزته وكملت أكل ، وقفت بعد ما حمدت ربي وشكرته وقالت ؛ انا بروح انام ، صحيني اصلي اذا أذن تمام ؟ هز راسه بـ طيب وهي دخلت للغرفه ، رمت بنفسها على السرير وابتسمت براحة ، غمضت عيونها ودخلت بنومه عميقه .
'
إيمان بهدوء ؛ نيار جيبي أحمد ، لا يبرد الجو بارد !
نيار باستغراب ؛ أحمد ! إيمان بهدوء ؛ قصدي ناصر ، جيبيه لا يبرد ! نيار بهدوء ؛ للحينه ببالك صح ؟ إيمان خلاص أحمد مات ، بعد اسبوع بتتزوجين ناصر ، حرام تفكرين فيه وانتي زوجة لولد عمه ! إيمان بغصه ؛ أخوه ، ولد عمه و اخوه من الرضاعه ! نيار بهدوء ؛ قلتيها اخوه ! حرام ترا خلاص اذا بتفكرين فيه اذكريه بخير وادعي له بس حاولي انك ما تفكرين فيه كثير ! إيمان هزت راسها بـ لا ؛ ما اقدر ! كل ماشفت ناصر اتذكره ، يشبه ولده كثير كثير ، كانه هو بس نسخة مصغره ! كيف ما افكر فيه وانا اشوفه بوجه ولده ! نيار بابتسامه وغصه ؛ بتنسينه مثل مانسيته انا ؟ إيمان بابتسامه ؛بس انتي ما نسيتيه ، ولا عمرك بتنسينه ! ماني غبيه انا ترا ملاحظه نظراتك انتي وجنان لبعض ، ونظرات الغيره من سيلا لما قالوا انها زوجته ؟ ماني غبيه يا نيار انا اعرفك وملاحظتك ، الهدايا اللي كل ليله تطلعينها ! التيشيرت اللي تضمينه قبل تنامين ! دموعك اللي تنزل كّل ليله ، كل شي ملاحظته وعارفته ، بس تستاهلين كل ذا انتي الغبيه اللي خربتي كّل شي بيدك ؟ كان بأمكانك تكونين مكان سيلا وفي بيته بس غبائك وطمعك خرب كّل شي ! نيار بغصه وعبرة خانقتها ؛ ما سويت شي ، كل شي كان صدفه ، عُمري ماحبيت غيره ولا حتى فكرت في غيره ، بس حظي الغبي ! .
'
'
الشّخصيِات الجديدة لـ رواية :
القَتلُ فِي شَرعِ الإلهِ مُحرّمٌ،وبِشَرعِ حُسنِكَ مايزالُ مُحَلِّلا.
'
•بـطـلـي "ثـامـر"
:
شخصية هاديه نوعاً ما ، مرح ، يحب ركوب السـياكل والدبابات ، مُتعلق بأخوه "ناصر" لكن ابتعد عنه فتره طويل بسبب خلافات بسيطه بينهم ، عايش مع أخوه "حامد" في "دبي" ،عمره "27".
'
•بـطـلـي "يـامـن"
:
شخصيه مُمتعه ، لعاب درجة أولى "مغازلجي" عاش في روسيا ثلاث سنوات بسبب خلاف بينه وبين أخوه "أسـيـر" "بنعرف هالخلاف بعدين" ، عمره "28".
'
•بـطـلـي "وائـل" :
شخصيه لطيفه جداً ، هادئ بشكل مُخيف يحب الهدوء ، يكره الازعاج و الاجتماعات ، يحب العزله ، عمره"25".
'
•بـطـلـي"يـزن"
:
شخصية مُتفتحة جداً ، يحب الاشياء الحديثه ، يتبع الموضات والاشياء الحديثه بشكل ، لعاب "مغازلجي" قريب من أخته "روان" ، عمره"23".
'
•بـطـلـتي"إيـمـان"
'
شخصية جميلة جداً ، مُمتعه ، حساسه بشكل كبير ، تعشق زوجها "أحمد" بشكل جنوني ، متأثرة بشكل كبير بوفاة زوجها ، تكره شخصية ابنة أختها "نيار" ، عمرها "24".
'
•بـطـلـتي "روان"
:
شخصية مُزعجة ، حساسه كثير ، تحب الطبخ ، هاديه نوعاً ما ، ماتحب احد يتحكم فيها ابداً ، متعلقه بأبوها كثير قريبه من أخوها "يـزن"عمرها"22". '
•بـطـلـتي"شـاديـه"
'
شخصيه هاديه ، حساسه ، تحب الاكل بشكل كبير ، ما تحب احد يتحكم فيها ، تحّب قرأت الروايات والقصص عمرها "19"
'
هذول الشخصيات الجديدة.
ثـامـر < العم .
وائـل ، يـزن ، روان ، شـاديـه <أخوان.
إيـمـان < زوجة ناصر .

[فيتامين سي]

البارت التاسّع عَشر.
'
‏‎“ أموتُ بِه حُباً، غارق لِعُمق لا يستطيع أحد إنقاذي ، بينما هو يظُن أنني أُحبه فقط.“

‘
'
‘
ابتسمت وهي تلبس العبايه البيضاء ، قالت بتكشيره ؛ ياخي حرام اطلع كذا ؟ عبايه ملونه ومطرزه وكذا حرام !
أسير بضجر ؛ بكيفك ، تبين تبدلينها بدليها بس ترا مالي شغل اذا احد سوا لك شي ؟
سيلا بقهر ؛ ليش جينا هنا ؟ حرام اساسا اروح لدوله معاديه الاسلام والمسلمين وتمنعهم من ممارسة دينهم بكل راحه وسلام ، عشان الوناسه ! ناظرها بهدوء وطلع برا الكوخ بدون مايقول لها شي !
انقهرت ولحقته بسرعه وهي تلف طرحتها ؛ اوف اصبر شوي !
لف عليها وقال ؛ ليش ما غيرتي ؟
سيلا بقهر ؛ هو انت وقفت لي ؟
وقف تاكسي وركب هو وهي ، اعطى السايق العنوان ، لف عليها وطاحت عينه بعينها !
ارتبكت ونزلت عينها لتحت !
ابتسم وهو للحين يناظر عيونها ؟
همس لها بهدوء ؛
يافاتِن الحُسن أن الحُسن يأسُرِني
كالبدرَ وجهكِ والعّينينَ تسحرُني.
ابتسمت وقالت ؛ كنت برد بشعر بس نسيت كّل أشعاري!
ابتسم ونزل من التاكسي وهي نزلت معاه ! ناظرت المكان بابتسامه ؛ ليش موديني مطعم ابي اروح اتمشى بالاجواء الحلوه !
أسير بابتسامه ؛ تمام نتغداء بعدين نروح نتمشى ! هزت راسها بطيب ودخلوا المطعم !
ابتسمت من اجواء المطعم الرايقه والهاديه قالت بأستغراب ؛ من وين تعرف هالاماكن؟
أسير بهدوء وهو يسحب كرسي ويجلس ؛ جيت هنا مرتين ! ناظرته بابتسامه ؛ اما متى ؟
أسير ؛ قبل ثلاث سنوات !
سيلا بفضول ؛ بفضول وش جابك ؟
أسير ؛ اتمشى وارفه عن نفسي !
سيلا ؛ حلو ، معاك احد ؟ ناظرها وقال ؛ لا.
سيلا ؛ طيب كم جلست هنا ؟ أسير ؛ شهرين ! عقدت حواجبها ؛ اما عاد ؟ ليش شهرين ! تتعالج ؟ ناظرها وعقد حواجبه بأستغراب ؛ من ايش يعني ؟ ضحكت سيلا بقوه وقالت ؛ نفسياً !
ابتسم على ضحكتها وقال ؛ لا ماجيت اتعالج نفسياً على قولتك ، لاني خليت العلاج لك !
ضحكت وقالت ؛ بما انك ابتسمت بقول نكته واضحك تمام ؟ هز راسه بـ تمام ، وقالت هي بابتسامه ؛ في نمله معها غطى علبه ليش؟
أسير بهدوء ؛ ليش؟
سيلا بضحكة ؛ طقاقه ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههههه شوف اذا ماضحكت فلازم تتعالج !
ناظرها بابتسامه وقال ؛ بس نكته فاشله !
ضحكت وقالت : خلاص بقول نكته ثاني بس حلوه ، اذا ماضحكت تعالج ؟
هز راسه وهي كملت وقالت ؛ في صرصور مُتمرد ليش ؟
هز راسه وقال ؛ ليش ؟
ضحكت بقوه وقالت ؛ مو لاقي نعال توقِفه عند حّده !
ابتسم بثقل بس ماقدر يمسك نفسه و ضحك بقوه .
ضحكت بفرحه انه ضحك وقالت ؛ خلاص لا تتعالج طلعت تعرف تضحك !
أسير هز راسه وهو للحين يضحك !
ابتسمت بخقه على ضحكته وقالت ؛ خلك دايم تضحك ، انت أحلا اذا ضحكت ؟
ابتسم على كلامها وقال ؛ ان شاء الله ، وهمس لنفسه ؛ اذا انا معك !
مد لها المنيو وقال ؛ اختاري اللي تبين من بين ما اروح دورة المياة " أكرمكم الله"
اخذته وهي مبتسمه ؛ الاكلات تشهي !
ابتسم و راح لدورة المياة !
ابتسمت وعينها على الاكلات ، طلعت جوالها اللي اعطاها ناصر ، وبدت تترجم اسماء الاكلات وتختار ، حست بأحد يجلس مكان أسير ، رفعت راسها وناظرته بخوف و قالت ؛ خير ان شاء الله ؟
ابتسم اللي قدامها وقال ؛ الخير بوجهك ياحلوه ! انتي سعوديه صح ؟
هزت راسها بـ لا ؛ لا ؟ وش تشوف يعني هاه ؟ وش تسمع ؟
ابتسم وقال ؛ شوي شوي ياعُمري ، شوي شوي على صوتك الحلو ؟
مسكت الشوكه وقالت ؛ وش تبي ؟
غمز لها وقال ؛ انتي ! رفعت الشوكه ووقفت وقالت ؛ قسم بالله اذا ماقمت من هنا لا احول المكان لمعركه وانت الميت فيها !
وقف ومشى من جنبها وحط ورقه على صحنها وقال ؛ احّب الشريرين انا ، وبالمناسبه ترا نكتك حلوه مثل عيونك ، مايستاهل الثور اللي هنا يسمعها !
فتحت عينها بصدمه وقالت ؛ انت الثور يا حـ ... ماكملت كلامها وهي تشوف أسير يلكمه بقوه على وجهه .
ابتسمت بقوه وقالت ؛ ينصر دينك ياشيخ !
رفعه أسير وضربه ضربه قويه و رماه على رجِال الأمن اللي جو !
و رجع جلس مكانه وهو معصب وعينه على الورقه اللي بصحنها ، نزلت نظرها على الورقه وفتحتها ، ابتسمت بقوه على الكلام المكتوب ،
كان مكتوب "أعتذر منكم جداً على اللي سويته ، اصحابي السبب هم اللي تحدوني ، أعتذر منجد وسامحوني." سحب الورقه منها وقرأها ، قالت بأبتسامه ؛ حرام احس رحمته ؟ أسير بهدوء ؛ جاه اللي جاه ، يستاهل ! ابتسمت وقالت ؛ بس كفو والله !
قال بهدوء وكأنه ماصار شي ؛ وش تبين تاكلين ؟ نزلت عينها على المنيو وأشرت على اللي تبيه.
'
'
-.القرية.-
الصباح"6:20ص"
صرخ شّاهر على العيال المتجمعين بغرفة ناصر ونايمين ، رفع الخيزرانه وضرب سامر اللي على الطرف وصرخ ؛ قّم انت وياه ! قّوموا صلوا ياقليلين الخاتمه!
نط سامر بخرشه وألم وقال بنوم وقهر ؛ كسر نعم كسر !
فتح ثامر عينه بصدمه من سمع سامر وفز بسرعه وهو ناسي كسر رجله وقال ؛ سامر !
ناظره شّاهر بصدمه وضربه بقوه !
عض سامر على شفته بألم وقال ؛ أعذرني ياجدي وربي ماكنت ادري انك انت ؟
شّاهر بعصبيه ؛ قّوموا صلوا !
لف ثامر عليهم وبدا يصحي فيهم وهو خايف ابوه يقلب عليهم ويبدا عليهم !
طلع شّاهر من الغرفه وهو معصب !
عصب ثامر عليهم وصرخ فيهم ؛ قّوموا قبل يرجع ابوي ! قام ناصر وياسر ،
قال ناصر بنوم وعينه على يزن و وائل و أصيل ويامن ؛ قمنا احنا بس ذولا وش يقومهم؟ثامر وقف بمساعدت سامر ، سحب العكاز وومشى لناحية الكومدينه وسحب كاسة الماء و رش عليهم وقال ؛ قّوموا سرِيع !
شهق أصيل بخوف وقال بعصبيه ؛ خير ان شاء الله ! ثامر بغضب ؛ قوم انت وياه ماله داعي تنجلدون من ابوي؟
قاموا كلهم و وضوا وصلوا جماعه مع بعض وطلعوا لبرا !
راح ناصر المطبخ وقال لهم قبل يلحقونه ؛ لا أحد يجي البنات هنا !
ابتسمت جنان من شافته ومشت له وسلمت عليه ؛ صباح الخير ياوجه الخير !
ابتسم ناصر بحُب وقال ؛ صباح النور حبيبتي ، سلموا عليه وصبحوا عليه و رجعوا يكملون شغلهم ، جلس ناصر على الطاوله وجلست معه نيجان ؛ اي كيفك ياعمي الحبيب ؟
ناصر بابتسامه ؛ بخير يابنت اخوي الحبيبه ، وش عندك ؟
ابتسمت وقالت ؛ وش اللي وش عندي ؟ اسأل عن حالك ياعمي الجميل!
ناصر بضحكة ؛ اي ادري تسألين ،بس وش تبين سريع؟
ضحكت جنان وقالت ؛ تبي تروح البقاله ؟
ناصر ضحك وقال ؛ وش ذي البقاله بعد !
نيجان بابتسامه ؛ قصدها الدُكان ! ابتسم ناصر وقال ؛ اها الدُكان ، من عيوني اوديكم ، بس سيلا الصغيره معكم ولا مافيه روحه !
نيجان بحنق ؛ اي قول ماتقدر تروح بدون ريحة سيلا ، وتتعذر بأختي المسكينه !
ضحكة روان وقالت ؛ ياعيني اشتقت لها ؟
'
-في بيت ثاني من بيوت القريه-
نيار بطفش ؛ خالتو شرايك نطلع للمدينه نتسوق ، الطفش فل !
إيمان بهدوء وهي تلعب ناصر الصغير ؛ انزلي انتي واختك ، انا بجلس مع ناصر اخاف عليه من البرد ! نيار بقهر ؛ اوف إيمان مو منجدك ؟ وش ذا النفسيه اطلعي معانا غيري جو ، ناصر مابيجيه شي قطو بـ سبع ارواح !
ناظرتها إيمان بحده وقالت ؛ أذكري ربك ، لا يجي الولد شي !
قمر بقهر ؛ نيار خير ان شاء الله ، ترا باقي صغير وش اللي قطو بـ سبع ارواح ! اذكري ربك ترا العين حق ؟ ابتسمت إيمان من كلام قمر وقالت ؛ والله ياقمر لولا الله ثم انتي كان هجيت من هالبيت ومن هالاهل !
وخزت نيار اللي تناظرهم بعدم إهتمام ، رفعت جوالها ، وفتحت موقع من مواقع التواصل وكتبت رساله وارسلتها وهي مُبتسمه بكل حُب !
قمر بأبتسامه غمزت لـ إيمان وعينها على نيار ؛ إيمان ، يقولون أن أسير وسيلا راحوا لفرنسا ، بلد الحُب والورد ! قالت لي ساره صديقة سيلا ، تقول ان بنت عمها جنان قالت لها ، وتقول ان زواجهم الكبير بعد زواجك انت وعمهم ناصر ! وقالت اخته الصغيره هذيك ام لسان ان اغراض العروس كلها بيجيبونها من فرنسا ، والعريس من حماسه جهز كل أغراضه قّبل المُلكه حتى !
عقدت حواجبها إيمان وهي منصدمه من تلفيق قمر للاحداث ، بس ابتسمت وعينها على نيار المشتعله ؛ اي قالوه ، حتى ام صلاح "نشرة أخبار القريه" قالت لي وهي جايه تسولف مع امي قالت لي كل شي من كلام خالتي الجازي "أم سعود" ابتسمت قمر وعضت على شفتها وهي تشوف نيار تحذف بجوالها بالجدار وتدخل لداخل بغيض! إيمان بضحكة ؛ مو كاننا زودناها شوي ؟
قمر بهدوء ؛ نيار مُستحيل تتخلى عن أسير مهما سوت فيه ومهما سوا فيها مُستحيل تتخلى عنه ، نيار تعشقه لحد الجنون ، مايصلح معها الا اننا نغيصها ونكرها فيه ، نوضح ونبين حُب أسير لـ سيلا لجل تكره او حتى تبغضه ولو ذره وحده ، نيار تحبه كثير ، اللي يشوف حُبها له بيقول انها ماتستاهل اللي يصير فيها وان لها الحق انها تكون له ، بس اللي شفناه احنا وشافه أسير تستاهل وأكثر بعد ! إيمان وهي تنوم ناصر ؛ كّل ليله وان طالعه من غرفتي اسوي لناصر ببرونه اسمع صوت بكاها ، حتى اذا طليت عليها القاها حاضنه تيشيرته وموزعه الهدايا حقته على السرير وتبكي بقوه ! صح يتقطع قلبي عليها بس تستاهل كل ذا !
'
'
-بيت شّاهر-
دخل ثامر عليهم بالمطبخ وسلم عليهم بهدوء وجلس بجمب ناصر ومُقابل لنيجان !
ناصر بابتسامه ؛ بوي قابلهم ؟
هز راسه ثامر ومد يده للصحن الخيار اللي تقطعه نيجان ، بس ضربت يده بقوه وقالت ؛ لما اخلص كُل الحين خلني اخلص ولا تمند وانا اقطع كسرتها نفس يد اخوك !
ناظرها بصدمه وناظر يده !
ضحك ناصر بقوه وقال ؛ عادي تعود انكسرت يدي قبل شوي من الضرب !
ابتسمت نيجان على ضحكة وقال ؛ قد انكسرت من الشيخ شّاهر ، مافيها شي لو انكسرت من الشيخة نيجان !
ناصر بضحكه ؛ احلفي بس ؟ ابوي حلاله لو يرصعني برجوله ويدوس علي اما انتي تخسين يا البزر !
نيجان بهدوء وهي تقطع ؛ ماعليك زود حُبي !
ناصر باستغراب ؛ ايش ؟ ضحكت جنان وقالت ؛ انت قلت لها يا البزر وهي قالت ماعليك زود ، يعني انت بعد بزر ، تسبك ترا !
ضحك ثامر بقوه على ملامح ناصر المنصدمه ! ضحكوا كلهم ونيحان معهم اللي ماقدرت تكمل تقطيع ! قامت وباست راسه ؛ أعتذر منك والله اعتذر ، كنت امزح معك !
ضحك بصدمه وقال ؛ صدمتيني حسبي الله على عدوك !
ضحك ثامر وقال ؛ ارفع لك الرايه البيضاء انا ! ابتسمت وقالت ؛ كنت بكمل اناقرك واتهاوش معك لانك مثل أسير ، بس خلاص دامك ضحكت طلعت فله حبيتك !
ضحك عليها وناظر الخيار وقالت ؛ وحده بس؟ مدت له الصحن وقالت ؛ خذ ! ابتسم واخذ وحده وكلاها وهو مبتسم !.

[فيتامين سي]

البارت العشرونّ.
'
'
'

'
‎“ويحدث أن تزهر من صوتٍ ما."
‘
‘
-فرنسا-
" الليل الساعه الـ8:32م "
وقفوا قّدام البحر براحة ، ابتسمت سيلا وهي تناظر البحر وأمواجه الهاديه ! أبتسمت بحُب من طاحت عينها على أسير اللي مغمض عيونه ويستنشق رائحة البحر ! ابتسمت وقالت ؛ تحب البحر ؟ فتح عينه بهدوء وعينه على البحر قال بهدوء ؛ اي وكثير ! قالت بهدوء وعينها على البحر ؛ توقعت انك تحبه ، لانك تشبهه كثيرر ، غامض ومليان أسرار ، هو الناس تغرق فيه ، وانت غرقان بنفسك ! ابتسم وقال ؛ يمكن نشبه بعض في بعض الامور ، بس نختلف في أكثر الامور ! قالت بفضول ؛ مثـ .. بس قاطعتها صاحبة الورد اللي مدت ورد لها وقالت باللغه الفرنسيه مُخاطبه أسير : Voulez-vous acheter des roses pour votre fille
"هّل تُريد شّراء الورود لفّتاتك؟ "
أبتسم أسير وقال بنفس لغتها وعينه على سيلا ؛ ‏! Bien sûr, je veux cinq roses rouges
"بالطبع ، أُريد خمس من الورود الحمراء"
أبتسمت صاحبة الورد وناولته خمس ورود حّمراء ، قال أسير بأبتسامه وهو ياخذها منها ؛ Merci "شكراً لكِ" ابتسمت صاحبة الورد وهزت راسها ؛ Pardon "عفواً "
وراحت بعيد عنهم ، لف أسير واعطاها الورود ؛ الورد للورد ! ابتسمت سيلا بفرحة وقالت ؛ شُكراً لك ، أجمل وأكثر شي مُمكن يسعدني هو الورد ! ابتسم وقال ؛ الورد يحب الورد ! ابتسمت بخجل وقربت الورد لانفها وعينها على البحر ، طرت على بالها اغنيه كانت دايماً تغنيها لفيروز ، ابتسمت وقالت بصوتها الجميل الهادي وهي تمرر الورود على خدها :
وهديتني وردة
فرجيتا لصحابي
خبّيتا بكتابي
زرعتا عالمخدة
هديتك مزهرية
لا كنت تداريها
ولا تعتني فيها
تَ ضاعت الهدية
وبتقلّي بتحبّني
ما بتعرف قدّيش
ما زالك بتحبّني
ليش دخلك ليش؟
بكتب إسمك يا حبيبي عالحور العتيق
بتكتب إسمي يا حبيبي ع رمل الطريق
وبكرة بتشتّي الدني عالقصص المجرّحة
بيبقى إسمك يا حبيبي وإسمي بينمحى.
صفق لها و أبتسم بأعجاب كبير من جّمال صُوتها ونعومته ! قال بأعجاب ؛ صوتك جّميل جّميل ما شاء الله ، الحق ماتتكلمين أبداً الحق بس تغنين ! '
أبتسمت وقالت ؛ من جد أعجَبك صُوتي؟ هز راسه بأبتسامه وقال ؛ كّثير ، ماشاء الله صُوتك قوي ! ابتسمت بحُب وقالت وهي تتأمل الورود ؛ بس صُوت ناصر أجمل بكثير من صُوتي ، ناصر صوته مبحوح و جّميل بشكل؟ أسير بابتسامه ؛ انتي وناصر علاقتكم اقوى بكثير من علاقتك بـ سامر ، وش السبب ؟ رفعت كتوفها وقالت ؛ ما ادري ، سامر مايحبني ترا ، ولا عُمره اهتم فيني او حتى سأل عني ! ابتسمت بحُب وقالت ؛ كنت اذا زعلت مِن سامر ، كان ياسر يتقمص شخصية سامر ويجي لعندي على انه سامر ، صح اني استانس كثير مع اني اعرف انه ياسر ، بس كّل ما افكر اشوف أن ياسر يكفيني هو وناصر عن سامر ، بس مهما صار ببقى احبه وأفضله كثير على ياسر وناصر ! أسير ابتسم وما قال شي ! حست بان الجو بدا يبرد قالت ؛ شرايك نرجع الوقت تأخر والجو بدا يبرد ؟ هز راسه وقال ؛ يلا ؟ راحوا يدورون على تاكسي يرجعهم للكوخ ! '
دخل الكوخ وهو مبتسم وناوي على شي ، فصخت حذيانها "اكرمكم الله" ودخلت لداخل فصخت العبايه والحجاب ورمتهم على الكنبه ، وجلست وفي يدها الورود ، رفعتها لأنفها وبدت تشم رائحتها الجّميلة ، ناظرها بأبتسامه ودخل للغرفه وطلع وفي يده السكارف ، جلس بجمبها وهي للحين مو منتبهه ، رفع السكارفه لأنفه وشم رائحته بهدوء ، قال بأبتسامه وهو يقرب منها شم رائحة عطرها وقال بابتسامه ؛ تصدقين رائحة عطرك ، تشبه رائحة العطر اللي بالسكارف حق حبيبتي ، اللي تزوجة ولد خالها ؟ جمدت مكانها بصدمه من كلامه وتلميحه ! لفت بتوتر وقالت ؛ أي حبيبة ؟ رفع السكارف وقال ؛ “s“ سُبحان الله حتى حرفها نفس حرفك ؟ وحتى دفترها وقلمها نفس دفترك وقلمك ؟ حتى خطها نفس خطك؟ حتى جلالها اللي شفتها فيه عند الشجره ، نفس الجلال اللي شفته مع أغراضك؟ حتى خاتمي اللي أعطيتها لقيت نفسه معك ؟ صدف صح؟ بلعت ريقها وقالت بتوتر ؛ مو أنا ؟ انت شبهت أكيد ! مو هي تزوجة ولد خالها اكيد معه ، انا معك الحين انا مو هي؟ عقد حواجبه من كلامها المخربط ، و وقف وسحبها مع يدها بغضب وقال ؛ لا تحسبين اني غبي ماعرفتك يوم شفتك ؟ رص على اسنانه وقال ؛ انتي كيف تتجراءين ترسلين لأحد ماتعرفينه هاه ؟ كيف تهربين أخر الليل من البيت وتروحين للشجره ؟ لو ماكنت انا , لو كان غيري اللي حبك ولعب فيك ، وش كان بيصير وقتها هاه؟؟ ضغط بقوه على يدها وقال بغضب ؛ تكلمي ! ولا عاجبك الوضع هاه ؟
ضغط بقوه على يدها وقال بغضب ؛ تكلمي ! ولا عاجبك الوضع هاه ؟ ليكون مو انا الوحيد اللي ترسلين له وتكتبين له بخطك أبيات شعر ؟ ومشاعرك؟ كم واحد اعطيتيه سكارفك وفيه رائحة عطرك ؟ كم واحد شم عطرك؟ كّم واحد !! وشد بقوه اقوى من اللي قبل على يدها وهو يتكلم بقهر وغيره عاميته ! بكت بقوه وقالت بتبرير ؛ وربي انت الوحيد وربي انت ، والله مافيه مخلوق شم عطري واخذ سكارفي غيرك ، وربي ما كتبت لاحد بخطي أبيات شعر غيرك ، أسير انا أحبك وربي أحبك ، ولا عُمري فكرت بأحد غيرك ! صرخت بألم ودموعها تنزل بقوه من ألم يدها وقلبها ! حذف بيدها بغضب وغيره وقال بقهر وخوف عليها ؛ كيف تتجراءين تروحين هذاك المكان لوحدك؟ ماخفتي احد يتعرض لك ، كيف تطلعين بدون علم احد لجل ترسلين حُبك لواحد ماتعرفينه! سيلا ببكاء ؛ بس انا اعرفك انا اعرفك ؟ قرب لها وصرخ فيها بقوه ؛ مـتـى ؟ مـتـى عرفتيني ؟ بـعـد مـاشفتيني ؟ بـعـد ثــلـاث سـنـوات شـفـتـيـنـي؟ بـعـد أيـش ! بكت بقوه من صراخه في وجهها وكلامه اللي يتهمها بأنها تكلم وترسل لغيره مثل ماترسل له ! بكت بقوه من دفها بغضب على الكنبه ! مسح دموعه اللي نزلت من قوة غضبه وغيرته وخوفه عليها ! جلس قدام الكنبه اللي هي فيها وقال بنبرة هاديه بس مليان قهر وغيرة ؛ أحلفي لي ؟ قربت من جهته وبصوت مبحوح من كثر البكي ؛ وش أحلف لك عليه؟ أسير بدموع غيره ؛ أن ما أحد شم عطرك غيري؟ بلعت ريقها وقالت بدموع ؛ واللي نفخ فيني وفيك الروح أن ما أحد شم عطري غيرك! أسير بغيره ؛ وأن ما أحد شاف خطك وقراء أبيات شعرك غيري؟ سيلا وهي تنزل وتجلس بجمبه قالت ببحه ؛ والله ما أحد شاف خطي وقراء أبيات شعري غيرك ! أسير ببحه ؛ وأن ما أحد شافك و رسل لك غيري ؟ هزت راسها وقالت ؛ والله أن ما أحد شافني ورسل لي غيرك و والله اني ماحبيت غيرك ! مدت يدها بخوف وتردد ومسحت دموعه ، قرب منها وحضنها بقوه وتملك ودموعه تنزل! '
-فرنسا-
"الصباح-8:22ص"
وقفت قدام الشباك وفي يدها كوب قهوه ، ارتشفت منه بهدوء وعينها على الطبيعه اللي قدامها ، ابتسمت من نسمة الهواء اللي طيرت شعرها ! لفت على أسير اللي للحينه نايم ، ابتسمت وهي تذكر ليلة البارح اللي كانت مزعله بس مُرضيه بنفس الوقت ، رفعت كوب القهوه وارتشفت منه بهدوء و روقان ! طاح كوب القهوه من يدها بقوه وخوف من حست بيد على كتفها ! لفت بسرعه لوراء بخوف و تنفست براحة ، قالت بغضب وخوف ؛ عمى ، بغيت اموت انا ، تكلم ، تنحنح ، مذا تخرش الواحد ! رفع حواجبه لفوق ورفع يديه معها وقال ؛ أعتذر ، ماكنت ادري انك سرحانه ! تأفأفت ونزلت للارض وشالت الكوب ، ومشت للمطبخ ! ابتسم على عصبيتها ومشى وراها للمطبخ ! ابتسم وقال ؛ كنتي مروقه قبل شوي وتشربين قهوه ، وتتأملين الطبيعه وش صار؟ لفت عليه وخزته ؛ وهو اللي عنده أسير يروق؟ هز راسه بـ اي وقال ؛ اي ! خزته ولفت تسوي لها قهوه ثانيه بدون ماتقول له شي ! قال بابتسامه ؛ مُمكن تسوين لي معاك ؟ ماردت وهي معطيته ظهرها ! ضحك وطلع برا المطبخ ! لفت ماشافته ، فتحت الدرج وطلعت كوب ثاني له وقفلت ، وسوت له معاها ، جهزت الفطور اللي سوته على الطاوله واخذت كوبين القهوه ومشت له ، مدت له الكوب اللي بيمينها ، وارتشفت من كوبها اللي بيدها اليسار ! ناظرته بقهر ؛ خذ ! أشر على كوبها وقال ؛ ابي ذا ! خزته وقالت ؛ أظن انك تشوفني اشرب منه ؟ يعني كوبي ! ابتسم وقال ؛ ابيه طيب ؟ مدت له وقالت ؛ الله يقرفك بس خذ ! ضحك واخذه ومشى وراها للطاوله وجلس معاها ! " انقلبت الادوار ، سيلا منفسه وأسير يضحك! "
'
-القريه-
"بيت شاهر - المغرب 7:42م "
ناصر وهو حاضن سيلا الصغيره بحضنه قال لشاديه ؛ اعطيني الشاي من نيجان ! هزت راسها واخذته واعطته ! ابتسم بلطف وقال ؛شُكراً ، ابتسمت له وقالت ؛ العفوا !
سمعوا صوت صراخ جاي من جهت المطبخ ! ركضوا كلهم للمطبخ بخوف ! جنان و روان يصارخون وهم فوق الكراسي ! ناصر بغضب ؛ وش فيه انتي وهي ليش الصراخ ؟ جنان بخوف ؛ فار !.

[فيتامين سي]

واحد وعشرون.
'
‏‎“ وكأن في عينيكِ ما يُسكر ويهوي بي إلى ‎‏سابع قاع وكأنكِ موتاً بطيئاً مُشتهى.“
'
‘
ناصر بغضب ؛ كّل ذا الصراخ عشان فار ؟ قلت في احد ميت ! روان بخوف ؛ وربي يخوفف كبير واسود !! لف ناصر بقلةّ صبر على ثامر وقال ؛ شسوي فيهم ؟ ثامر بضحكة ؛ ما ادري بس ترا يجوز فيهم القتل ! جنان بخوف ؛ عمي ناصر وربي يخوف تعرف انا ماني اخاف من اي شي بس ذا مره يخوفف ! ابتسم ثامر وقال ؛ لا ذي البنت لطيفه لا تهاوشها ! ابتسمت له جنان وهي ترتجف خوف !ناصر ؛ وينه هالفار ؟ روان بخوف اشرت على تحت الثلاجه؟ ناصر بصدمه ؛ لا تقولين تحت الثلاجه ؟ روان بخوف ؛ والله تحتها ! ناصر لف على ثامر وقال ؛ طلعهم وتعال انت والشنبات اللي برا وتعالوا نتعاون فيه ! طلعهم ثامر بعد ما لبسوا جلالاتهم ! دخلوا العيال معاهم وبدت معركه الفار !
'
نيجان بحماس ؛ ليتني معهم وربي حماس ، ضحكة شاديه وقالت خلونا نراقبهم مع الشباك ! نيجان غمزت لها ؛ قدام ! وركضوا للشباك وفتحوه وضلوا يناظرونهم بحماس وخوف ! صرخت نيجان بخوف وهي تشوف الفار متجه لـ سامر ؛ سامر انتبه ! رجع سامر وضربه بقوه لين مات ! لفوا كلهم لنيجان وهم يشكرونها على المساعده ! ابتسم سامر بحُب كبير لها وقال ؛ ياحُبي لك ياشيخة !ابتسمت نيجان بحُب كبير له وخجل من الموجودين ! ناظروه اخوانها أصيل ويامن وخزوه بقوه !
طلعوا من المطبخ بعد مانظفوه من الفار ومسحوا دمه وغسلوا المطبخ زين عشان البنات ! ابتسمت جنان وجلست وصبت لهم شاي وقدمت لهم الكيك وقالت ؛ شكراً لكم و يعطيكم العافيه ! ابتسموا لها وقال ناصر ؛ العفوا ياعُيوني انتي ، وقال بالغلط لنيجان ؛ سيلا ياعُيوني اعطيني قطعت كيك ! نيجان ناظرته باستغراب وقالت ؛ نيجان انا مو سيلا ؟ ابتسم ناصر بتوتر وقال ؛ معليش غلطت بأسمها ! ابتسم ياسر وهو مشتاق لها كثير ! ابتسمت نيجان ومدت له قطعة كيك وقالت ؛ عادي عادي ياحُبي! ابتسم ناصر واخذ منها الكيك ! وقفت نيجان وسحبت ترمس الشاي ومشت للمطبخ و جوالها بيدها ! وقف سامر ولحقها بدون ما احد ينتبه له ! دخلت المطبخ وحطت ماء على السخان وفتحت جوالها وقعدت تطقط عليه وهي مبتسمه ! ابتسم ومشى لها وحظنها من ظهرها وقال ؛ كفوو يابنتي انقذتينا وخليتينا نقتل الفار بسرعه ! ابتسمت وبعدت عنه ؛ مو انت اعمى ماشفته جاي صوبك ! ابتسم وقال ؛ مابياكلني ! ضحكت وقالت ؛ مابياكلك صح ، بس خفت يأذيك او يسوي شي فيك ! ومشت للسخان واخذت الماء وبدت تسوي شاي جديد ، وسامر واقف ويناظرها ، وملاحظ نظراتها اللي تروح وتجي على الجوال ! ابتسم و قال ؛ متى بتنامين ؟ ناظرته وقالت ؛ كم الساعه الحين ؟ ابتسم وقال ؛ 9:06م ، ابتسمت وقالت ؛ ان شاء الله الساعه 2:10ص ، قال باستغراب ؛ ليش تسهرين كل هالوقت ؟ الساعه 10 كلنا بنكون نايمين ! يعني اربع ساعات على ايش جالسه ؟ هزت كتوفها وهي تشد على الترمس ؛ ما ادري مايجيني نوم ابداً ومامعي احد اجلس معاه ، قبل كنت اجلس معك لين انام ، بس الحين ما اقدر ! عقد حواجبه و قال ؛ ليش؟ تقدرين الحين عادي ! هزت راسها وقالت بابتسامه ؛ ابوي يبيني اتغطى على العيال وعليك ،وكذا ما عاد بقدر اقابلك ابداً غير الجلسات اللي كذا وجمعاتنا بس غيرها لا ! ناظرها بصدمه وقال ؛ تستهبلين انتي ؟ وش اللي تتغطين علي ؟ تغطي عليهم هم ا انا لا ! ناظرته باستغراب ؛ ليش انت لا ؟
سامر بربكه ؛ انا غير عنهم ؟ نيجان بابتسامه ؛ في ايش ؟ سامر بتوتر ؛ مو انا قريب لك ؟ ابتسمت بحزن وقالت ؛ بكره راح تصير بعيد بكره راح اتغطى عليكم كلكم ! عض سامر على شفته بربكه وتوتر وقال ؛ مايصير تقنعينه ؟ هزت راسها وسحبت الترمس وقالت ؛ انت تدري انه لزم علي اتغطى عشانك انت ، و اول شي قال تغطي على سامر والعيال ، ما قال العيال كلهم لا قال سامر والعيال ! سامر بقهر ؛ وش يبي ذا ؟ انتي باقي صغيره ! ضحكت نيجان وقالت ؛ صغيره ! ياعُمري انت الحق متغطي عليكم من قبل اربع سنوات ، قال صغيره قال ! سامر بصدمه ؛ بس انتي صغيره خير ؟ عمرك 15 ! باقي ؟ ناظرته بقهر وقالت ؛ ماتعرف عُمري ؟ عُمري 17 وداخله بعد شهرين 18 ! غبي انت ! طس مني بس !! ودفته بعيد وطلعت لبرا ! وقف بصدمه ولحقها بعد شوي ! '
-فرنسا-
جالسه قدام الـTv بابتسامه وهي تشوف فيلم مُترجم ! ابتسمت وهي تلقط بعض الكلمات وترددها بعقلها ! ابتسمت من شافت أسير يجلس بجمبها وفي يده صحن بوب كورن ابتسمت وسحبته من يده وحطته بحضنها وهي مستمتعه مع الفيلم وتحاول تتعلم كم كلمه ! نزل نظره للمسافه اللي بينهم ، صح انها قليله بس عند أسير كبيره قرب منها لين لبق فيها ، حط يديه وراء ظهرها حس فيها تنظار يده وتناظره ، بس ما ناظرها ابداً وسوا نفسه مركز مع الفيلم ! ناظرته بقهر وهي نفسها تهاوشه وتبعد عنه بس خافت ترجع حالته امس ويصارخ عليها ! ضلت تتابع بصمت وحماس وهو يتأمل فيها بهدوء وكأنها فيلم جميل ومُمتع للنظر ، وكأنها قصيدة حُب مغزولة بحُب ، وكانها رواية حُب كُتبت بعنايه وحُب ، وكانها قصيدة تلعثم الشاعر بها وضاع من قراء حُروفها ! لف عينه بسرعه لناحية الـTv من رفعت راسها له ! ابتسم من نزلت راسها ! قال بهمس ؛ عجبك الفيلم ؟ هزت راسها وهي منتبهه في الفيلم ! نزل راسه لها وباس خدها بهدوء ورفع راسه وعينه على الفيلم وماكانه سوا شي !
ناظرته بفهاوه ، وبعدها استوعبت ونزلت رأسها بخجل ! ابتسم وهو يناظر فيها تمتم بشعر فصيح لائق بجّمالها وسّحَرِهها الفْتَان ؛
‏.
‏"يافاتنًا بالحُسنِ قلبي قـد مَلكْ
‏هل أنتَ من حوَّا وآدمَ أم مَلَكْ؟
‏عيني إذا نظَرَتْ لحُسنِكَ سبَّحتْ
‏سبحانَ من خلقَ الجمالَ وجمَّلكْ"
ابتسم بـحُب كَبِير ترجمة عيونه ، كانت عُيونه للحينها عليها وخَجلِ وأبتسامتها رفعت عُيونها له وتعلقت بعينه كَّانِت‏ عُيونها جَذّابة , جَمِيلة , فاتِنة , فتّانة , مُغرية , بَهيّة , باهِرة , بَرَّاقة , لافِتة , آسِرة , مُذهِلة , زاهيّة , مُغرمة , أبتسمت ونزلت عينها بخجل كبير ! بعدت عنه وجلست بعيد وهي تحس بأن الهواء انقطع عِندَها هوت على نفسها بيدها وعينها على الـTv ابتسم وهو يناظرها وقال ؛ حرانه ؟ اشغل المُكيف ؟ هزت راسها وقالت ؛ ياليت ! هز راسه بطيب و وقف واتجه لها وانحنى عليها وعينه بعينها سحب ريموت المُكيف وبعد عنها بأبتسامه ! نزلت راسها بخوف وخجل وهو بعد وشغل المُكيف !
'
-القرية-
"بيت شّاهر"
تجمعوا كلهم حّول سفرة الافطار الا نيجان وجنان اللي للحينهم ماطلعوا من المطبخ ! طلعوا مع بعض ونيجان خجلانه لانها امس معهم بدون غطى والحين لابسه غطى ! ناظرهم ناصر بأستغراب ؛ من ذي اللي معك يا جنان ؟ ضحكت جنان وقالت ؛ نيجان ! ضحك ناصر بقوه وضحكوا كلهم معه ، قال ناصر وهو للحينه يضحك ؛ اللهم قوي إيمانها بعد ماحفظوك ! جلست نيجان بجمب جنان اللي جلست بجمب شاديه وقالت ؛ والله شسوي مصيري اتغطى عنهم ! ابتسم ناصر وقال ؛ كفو والله ! ياسر اللي عينه ما فارقت سامر المتضايق ! ابتسم بتسليك لهم وهمس له ؛ وش فيك؟ سامر بهدوء ؛ مافيني شي ! ياسر بهدوء ؛ غبي انا ؟ وش فيك تكلم! سامر لف له وقال ؛ ما ادري بس نيجان صايره تبعد عني كثير ولما قالت لي انها بتتغطى عني كانت مستانسه وكثير بعد !
ياسر بأبتسامه ؛ يمكن عشان تحسسك انها كبرت مو نفس ماتعتقد! سامر عدل جلسته ومسح على وجهه بضيق ؛ ياخي اعرف انها كبرت ، بس مو تتغطى علي ! ياسر عقد حواجبه وقال ؛ طيب ترضى ان سيلا للحين كاشفه على يامن وأصيل و وائل ويزن ! وهي بنفس عُمر نيجان وش بتسوي بتخليها تكشف عادي ؟ سامر بغضب ؛ مُستحيل !! ياسر ؛ اجل لا تزعل وتتضايق لانه الحق انها من قبل كم سنه وهي متغطيه عنا بس دلع عمي لها خلاها تأخذ راحتها ! واذا ماترضى على سيلا لا ترضى عليها ! سكت وهو يناظر سامر اللي للحينه متضايق ! حس بنظرات حاره عليه لف لوجهتها وشاف جنان اللي لفت راسها بسرعه ! ابتسم بهدوء وعينه عليها ! بعد نظره عنها خُوف بأن أحد يشوفه ! ارتبكت من شافته يلف عليها ، لفت رأسها بسرعه وهي متوتره ! حست فيه بعد نظره عنها تنهدة براحه وابتسمت ! '
-عند إيمان-
وقفت ناصر بين يديها وابتسمت بقوه من ضحك لها ، باسته ولفت هلى قمر وقالت ؛ قمر ياعُيوني امسكيه شوي ، بروح اسوي له ببرونه ! وانتبهي له من البرد تمام ؟ مسكته قمر وهي تلعبه هز رأسها بطيب وهي تضحك معاه ؛ من عُيوني ! وايي ياناس ينوكل هالبزر ينوكل ! ضحك لها ناصر ببراءه ، ماقدرت تتحمل وباسته بقوه ؛ بسم لله عليك يانونو ! باسته بقوه ونزلته بحضنها وهي تلعبه ! جلست بجمبها نيار وقالت ؛ وين إيمان؟ قمر وهي تلعب ناصر ؛ راحت تسوي لناصر ببرونه ، ليش ؟وش تبين فيها ؟ نيار بملل ؛ ابد اسأل ! رفعت جوالها وفتحت على رسألتها لـأسير اللي للحين مافتحها ! انقهرت وارسلت زياده وبعدها اتصلت اتصال وقفلت بسرعه من رد على الاتصال ! توترة وقفلت جولها بخوف انه يتصل وتضطر انها تكلمه ! ناظرتها قمر بأستغراب من توترها وارتباكها الواضح ! جت لهم إيمان ونزلت الببرونه وأخذت ناصر من قمر ونزلته بحضنها و اعطته الببرونه ! ناظرت نيار بأستغراب من توترها ! لفت نيار عليهم وانبهت لنظراتهم نزلت رجلها اللي تهتز اذا توترت وناظرتهم بتوتر ؛ وش فيكم ؟ إيمان بأستغراب ؛ احنا مافينا شي انتي اللي وش فيك ؟ نيار بابتسامه ؛ مافيني شي ! طنشتها قمر ولفت على إيمان ؛ الا اقول خاله إيمان ، بتجهزين لزواجك ؟ إيمان بهدوء ؛ لا ما يحتاج ! قمر بصدمه ؛ وش اللي مايحتاج ! لا لازم انتي صاحيه ! خلينا نبدا من بكره ، مستحيل اخليك كذا بدون ما اجهز لك !
إيمان بسخريه ؛ ماشاء الله وجدك "ابو إيمان" بيوافق ؟
'
‘ -فرنسا-
نزلوا من التاكسي على الغابه الكبير ! لف أسير على الناس اللي موجودين و واضح انهم يبون يصادون مثلهم ! نزل أسير العده من التاكسي ومسكها بيده اليمنى ومسك يد سيلا اللي تناظر الناس بأستغراب بيده اليسرى ، قالت سيلا بأستغراب ؛ كل ذولا بيصيدون معنا ! هز راسه أسير ومشى لداخل الغابه وهو متحمس للتجربه الثالثه له في الصيد ! ابتسمت سيلا وقالت ؛ الغابه تجنن كبيره وخضراء ! هز رأسه وهو يوقف أمام كوخ صغير جداً وبنزل الاغراض ! ناظرته سيلا وضحكت ؛ بنجلس هنا ؟؟ هز راسها بـ أي ! ضحكت بقوه وقالت : ياويلي ما بيكفينا مره صغير ! ابتسم وقال ؛ لا بيكفي ما عليك ! ضحكت وهي تجلس بجمب الكوخ وتفصخ عبايتها بحكم أن الغابه فاضيه وكبيره مستحيل أحد يناظرها او ينتبه فيها ! جلس بجمبها أسير وهي طلعت من السله اللي جابتها الفطور اللي كان " كيك ، بأن كيك ، وأفل ، وفطائر ، وفواكة طازجة ، و ترمس شاي صغير ، وعصير فواكة طازج ، وعصير برتقال طازج " ابتسمت وفرشت الفرشه تحت الشجره الكبيره اللي أمام الكوخ ، ورتبت الاطباق عليها ، وجلست وجاء أسير وجلس بجمبها ! ابتسم وقال ؛ تسلم يديك ! ابتسمت وقالت ؛ بالعافيه ! ابتسم وسمى بالله وبدا يفطر وكل شوي يسرق النظر لها ! ابتسمت وقالت ؛ قد جيت هنا من قبل ؟ هز راسه وقال ؛ مرتين وهذي الثالثه ! ضحكت لما طارت على يدها فراشه كبيره زرقاء اللون ، ابتسمت وهي تسبح ربي على هالخلقه الجّميله ! ابتسم ومد يده ليدها ومسك الفراشه بابتسامه وهو يتأملها همس بابتسامه ؛ سُبحان الله الوانها جّميلة بشكل ، ابتسمت وهي تفطر وكل شوي ترفع عينها للفراشة الجّميلة ! ضحكت بِمرح لَما طارت على كَتِفها ؛ الله شَكلها حّبتني كّثير ! ابتسم وقال ؛ من مايّحَبك أنتي ؟ ابتسمت بخجل لفت للفراشة اللي للحينها على كتفها ، مدت يدها لها ومشت على يدها ، ضحكت لما حست برجل الفراشه تدغدغها !.
ابتسمت سيلا وهي تشوف الفراشه تطير لفوق الشجرة ، قالت بابتسامه ؛ انت جيت للصيد مرتين صح ؟ هز راسه بـ اي ، قالت سيلا ؛ طيب ممكن اعرف وش تصيد ؟ ذبان ؟ وضحكة بقوه وهي تهش الذبان من عليها ! ابتسم وقال ؛ لا للأسف جاي هنا أصيدك ! ضحكة ؛ وش تصيد يعني؟ ورد ؟ ابتسم وقال ؛ لا غزال ! ابتسمت وقالت ؛ يعني انا غزال ! هز راسه بـ اي ، قالت بقهر ؛ تصدق انك قليل أدب ! عقد حواجبه وقال ؛ ليش ؟ كملت بقهر ؛ تشبهني بحيوان !! يعني انا حيوان! ضحك وقال ؛ الغزال هو ايقونه للجمال ودائماً يشبهون النساء الجّميلات فيه ، ولما شبهتك فيه ، اقصد انك جّميلة بس مو عاجبك شي ! رجعت شعرها على وراء وقالت ؛ وش دخلني فيه ، بالنهايه هو حيوان ! طير عيونه لفوق وكمل اكل ! ابتسمت وقالت وهي توقف وتنظف فستانها الابيض ؛ انا بتمشى هنا شوي من بين ماتخلص تمام ؟ هز راسها وقال ؛ لا تبعدين خليك قريبه الغابه ترا كبيره مستحيل القاك بسهوله ! هزت راسها بطيب ! كمل أسير وقال ؛ انتبهي من الافاعي ! هزت راسها بملل ؛ بزر انا بزر ؟ خلاص مابطول وبكون قريبه وبنتبه من الافاعي ، فيه شي ثاني ! ابتسم وهز رأسه بـ لا ! ابتسمت و راحت تمشي بالغابه ، ابتسمت لما شافت ورود صغار والفراشات متجمعه عليها ابتسمت وهي عّشقها وفتنتها بهالحياه الورود والفرشات ، ركضت لعندها وجلست قريب منها قطفت ورده عليها فراشه ملونه بالون ألاحمر المُغري ابتسمت بقوه من جات الفراشه على يدها ، وقفت وبدت تتمشى بالغابه وهي مبهوره من جمالها وخضارها ، ابتسمت بعد ما حمعت بعض من الورود في يدها و رجعت مع طريقها اللي جات منه ، استغربت عدم وجود الكوخ ! لفت للجهه الثانيه ومشت معها تبي ترجع للكوخ ! بس مالقته ، بلعت ريقها بخوف وكلام أسير يتردد في بالها ؛ " لا تبعدين خليك قريبه الغابه ترا كبيره مستحيل القاك بسهوله !" ارتجف فكها بخوف وهي تدور بنفس الاماكن ! نزلت دموعها وهي تدور بالغابه وتدور الكوخ بهوف ودموعها على خدها ! '
عند أسير
استغرب انها طولت و وقف وهو يحاول يلمحها من بعيد لانها كانت قدامه ! خاف انها ضاعت بس حاول انه يكذب نفسه ! جلس مكانه وهو يقنع نفسه انها للحين تتمشى بالغابه وبترجع ، حس انها طولت وخاف عليها من الحيوانات لانه وقت ظهورها الحين !.
أكمّل؟.

[فيتامين سي]

أثنين وعشرون.
'
'
" يا أبيضَ القَلب لا تَحزن إذا زَعموا.. ‏أنّ البياضَ بِهذا العَصـرِ تَـغـفيـلُ "
‏'
'
وقف واخذ شنطته معاه والخريطه حقته اللي محدد فيها موقع الكوخ عشان لو ضاع ، مشى بالغابه وهو خايف عليها ، جلس يدور حولين الكوخ بخوف وقلق ، مالقى لها أثر ! دب الخوف بداخله والوسوسات !
بكت بقوه وهي تدور في الغابه الكبيره ، ماتعرف وش تسوي تمنت انها ما تحركت من عند أسير ابداً بدت تدور وتروح مع الطرق اللي في الغابه ! صرخت بقوه وهي تحس بالشي الضخم اللي هجم عليها !
'
'
سمع أسير صوت صراخ ! لف بخوف لجهة الصوت وراح يمشي وراء الصوت ، وقف وهو يشوف مجموعة شباب وبنات يصارخون و واضح انهم يلعبون ! مشى لعندهم وهو يدورها بعيونه ! قال لأول شخص امامه ؛ Bonjour Avez-vous vu une fille avec une robe blanche?
"مرحباً هل رأيت فتاة ذات فستان أبيض؟ "
ناظره بعدم فهم ولف لأصحابه ؛ بالله احد يجي يترجم لي كلام ذا ! ابتسم أسير بفرحة انه عربي وقال ؛ معليك عربي عربي ، لو سمحت ياخوي انت شفت بنت لابسه فستان أبيض وقصيره شوي ؟ ناظره وضحك وقال بأسف ؛ لا والله ماشفت أحد ، خل اسألهم اشوف ! لف على اللي معه وقال ؛ احد شاف بنت لابسه فستان أبيض وقصيره شوي ؟ وقفت بنت وقال ؛ عزيز انا شفت وحده مرة من وراءنا وماسكه ورده وفي يدها فراشة وتضحك ، شكلها مخبوله !
ابتسم أسير على الوصف وقال ؛ اي هي هي وين راحت ! أشرت البنت على الاتجاه اللي راحت معه ! قال عزيز بفزعه ؛ بنروح معك مستحيل تلقاها بسهوله بهالغابه الكبيره ! بنجي معك انا وعيال عمي وبناتنا وبندور لها كلنا ! لف عليهم وقال يلا خذوا اغراضكم وخرايطكم وهيا بندور على ولف على أسير وقال ؛ وش تقرب لك ؟
أسير ؛ زوجتي !
لف عليهم وقال ؛ يلا بندور على زوجته ! تجمعوا كلهم وكل واحد راح مع اخته وزوجته وتوزعوا بعد ما اخذوا ارقام بعض ! راح أسير ومعه وحده من البنات اللي خلاها عزيز تروح معه عشان لو لقوها و كانت بحاجه لها ، لف أسير وصرخ بأسمها ! وهو خايفه بقوه عليها .
'
-القرية-
"بيت شّاهر"
وقف شّاهر وقال لناصر وثامر يلحقونه ، لف نناصر على ثامر وقال ؛ انا معروف وش يبي فيني ، عشان إيمان بس أنت ؟ ثامر بخرشه ؛ والله ماسويت شي ! ضحك ناصر وقال ؛ ما عليك ماسويت شي بس شكله يبي يزوجك !
ثامر بضحكة وهو يرفع عكازه اللي يسند عليها ؛ على حالتي ذي ما أظن ! مشوا وراء ابوهم وهم يسولفون ويتسألون عن وش يبي في ثامر ! وقف شّاهر وقال بحده ؛ نويصر خذ الذبايح واذبحهم مع محمود "راعي الغنم" وأنت ياثامر اجلس هنا ابيك في موضوع ! جلس ثامر وسفط عكازته وحطها بجمبه ورفع نظره لأبوه ؛ سم يبه وش بغيت ؟ جلس شّاهر وقال ؛ رجعه للديره الشامزه اللي كنت فيها مافيه ! قوس ثامر شفته بعدم رضا بعدين قال ؛ أبشر اللي تبي يصير طال عمرك ! قال شّاهر بهدوء ؛ شرايك تتزوج مع أخوك ؟ بلع ريقه وقال ؛ باقي بدري يا بوي ! شّاهر بحده ؛ وش اللي بدري ؟ انت اكبر من اخوك واخوك بيتزوج قبلك ؟ ثامر بعدم رضا ؛ يبه بس اخاف ما اتأقلم واظلم بنت الناس معي ، وماهو يرضي ربي يابوي ! شّاهر بحده ؛ كلنا تأقلمنا وماظلمنا بنات الناس ! زواجك مع أخوك ، قد كّلمة عمك صالح ، وخطبت منه ريهام ! بلع ريقه ثامر وقال بكره ؛ لا يبه تكفى الا ريهام ، كريهه بزياده ذا البنت ! شّاهر بحده ؛ ماهو لازم تعجبك ، بعد الزواج بتحبها وتزين لك !
ناظر أبوه بصدمه وقال ؛ يبه تكفى اي وحده خلاص بتزوج لو شقراء عادي ألا ريهام يبه ! ناظره شّاهر بحده وقال ؛ تتخير انت ؟ مامعك الا ريهام رضيت ولا عساك مارضيت ! بلع ريقه بقهر وقال ؛ يبه ! ناظره شّاهر بحده سكتته ! عض على شفته بقهر ، بيتزوج أكثر أنسانه مايدانيها ويكرها كره فضيع ! قال بقهر ؛ اذا تطلقت بعد بشهر العسل لا تستغرب تمام ، بنت اخوك عليها لسان اعوذ بالله منه ومنها !.
'
صرخت بخّوف وغمضت عيونها وهي تحس بأحد يهجم عليها ! فتحت نظرها من سمعت همس ؛ لا تطلعين صوت لو شافنا او سمعنا راح يهجم علينا ! فتحت عُيونها بخوف وناظرته بصدمه انه عّربي ! جاتها قعشريره من استوعبت انها بحضنه ! حاولت تبعد عنه بس شدها له بقوه !
بكت وقالت ؛ بعد عني !!
ناظرها وقال ؛ مابسوي فيك شي اسكتي راح تموتين اذا ماسكتي ، الحيوان قريب منا لو سمعنا ماراح ننجى بسهوله ! سيلا بخوف وهي معمضه عينها ودموعها تنزل ؛ وش هو ؟ راشد ؛ قطوه !وش هو يعني دُب أكبر مني ومنك !
فتحت عينها بقهر من تمصخره وقالت ؛ والله ما الدُب غيرك ، شوف وش كبرك وتتمصخر !
مسك أعصابه لا يعصب عليها وهم في حاله ماتسمح للعصبيه والصراخ !
همس وقال وعينه على الحيوان المُتجه لناحيتهم ؛ لا تصرخين راح يمشي من جنبنا لو طلعتي صوت راح يسمعك وينتبهه لنا وعاد حزتها الله يرحمنا !
دفنت وجهها في حضنه وهي عاضه على شفتها وخايفه وبنفس الوقت متقرفه من للوضع ، حاضنها رجُل ماهو مُحرم لها ولا حتى يقرب لها وماهي لابسه شي يغطيها ، بس الظرف اللي هم فيه ياحياة ياموت !
غمض عينه من لف الحيوان عليهم !
مشى الحيوان من جنبهم وهو ماهو مُنتبه لهم ! لما حست انه بعد دفته عنها بخوف وهي تستغفر ربها وخايفه وبقوه !
لف وجهها للجهه الثاني وهي تناظر المكان !
قال راشد بهدوء ؛ انتي وش تسوين هنا ؟
سيلا بتوتر ؛ كنت مع زوجي بس ضعت وما اعرف شي هنا ! ناظرها وقال ؛ بأي أتجاه كنتوا ؟ هز رأسها بـ ما ادري ! قال راشد ؛ انا هنا مع عيال عمي وبنات عمي تعالي خلينا نروح لهم وبعدها ندور على زوجك ! ولا تخافين اعتبريني أخوك مُستحيل أذيك ابداً ! هزت رأسها بـ طيب ، قال راشد وهو عارف بخوفها ؛ لا تخافين ماراح يصير لك شي بأذن لله راح ترجعين زوجك ! هزت راسها وكمل ؛ تعالي معي !
مشت وراه وكّل شوي تتلفت تخاف تشوف الكوخ وتشوف أسير وتفوته !
'
وقف أسير وهو يسمع صراخها لف على البنت اللي معه وقال ؛ سمعتي اللي سمعته ! هزت رأسها بخوف وقربت منه وهي ترتجف خوف ! صرخ أسير بأسمها أكثر من مره وكمل طريقه يدور لها ! سمعوا صوت ضخم ومُخيف ! تمسكت جّيداء في أسير بخوف ؛ يمهه الصوت يخوفف ! لفت على وراء وصرخت بقوه وحضنت أسير ! لف أسير وسحبها بسرعه وتخبى معاها ورى شجره كبيره ! تعثرت جّيداء بغصن وانلوت رجلها بكت بألم وهي مغطيه فمها خوف ان يسمعها ! رفعها أسير بسرعه وقربها منه وهو مبتلش فيها مايدري يتخوف من هالحيوان ولا يسكتها ولا يدور سيلا اللي بيموت خوف عليها ! بكت جّيداء وهي تشوفه يمر من جنبهم ! حضنت أسير بقوه وخوف وألم ! شد عليها أسير وهو يحّاول يهديها ! مسكها أسير مع خصرها وهي حاضنه ورفعها وهو يشوفه يبعد عنهم ، مشى فيها وهو ماسكها مع خصرها ورافعها وهي للحينها تبكي وحاضنته ! صرخ أسير بأسمها وعينه تدورها بكّل مكان ! رفع ساعته وشاف انه الوقت اللي اتفقوا انهم يتجمعون فيه في مكان مُحدد ! مشى بأتجاه المكان وهو للحينه يهديها وهي تبكي ! تجمعوا كلهم في المكان المُحدد الا أسير وجّيداء اللي للحينهم ماوصلوا ! وقف أسير وفي مكان وجلس بتعب من المشي ! وهي للحين بحضنه ! ناظرها وقال ؛ جّيداء ؟ انتي بخير ؟ هزت رأسها بخوف وقالت ؛ رجلي توجعني بقوهه ! عقد حواجبه وقال ؛ ماتقدرين تمشين ؟ رفعت رأسها وناظرته وقالت ؛ ليش انا ثقيله تعبتك؟ ضحك على كلامها وقال ؛ لا لا بس أشوف اذا تقدرين تمشين او لا ! ولا انتي وزنك وزن عصفور عادي ما يأثر أبداً ! ابتسمت وهي للحين تتوجع ! وقف ورفعها وكمل وهو متجهه للمكان اللي يبونه !
'
لف راشد وهو يناظر الاماكن طاحت عينه على أسير وجّيداء ! قال بصدمه ؛ جّيداء !
وقفت سيلا ولفت للمكان اللي يناظر فيه !
شافت أسير حاضن جّيداء ويضحك ! بعدها وقف وشالها في حضنه !
بلعت ريقها وهي مو مصدقه ناظرت راشد وقالت ؛ تعرفها ؟ ناظرها راشد وهز راسه بصدمه ؛ خطيبتي !
بلعت ريقها وهي تمنع دموعها من النزول قالت بغصه ؛ خلنا نلحقهم !
هز رأسه وهو للحين منصدم ومشى بسرعه وراهم وسيلا وراه تمشي !
مشت مع راشد ودموعها تنزل ماقدرت تتحكم فيها ، توقعت انه خايفه عليها ويدور لها بس للأسف انه يضحك وفرحان ولا داري عنها ! مسكت دموعها وعينها عليها وهو شايل البنت في حضنه ! حتى ماتلفت ودور لها حتى عيونه ماهي على الطريق لا عيونه على البنت ! نزلت دموعها بقهر وغيره ! كانت ضايعه و تبكي تبي تلقاه وهو مادرى عنها على مادور لها وقفت وهي تشوفهم يبعدون عنها ، لما اختفوا من قدامها كلهم حتى راشد اللي يمشي وراهم ولا هو منتبه لها ! غيرت طريقها بطريق معاكس لهم ! حتى أسير ماتبيه ! مشت وهي ماتدري وين بتروح او حتى وين بتبقى ! وقفتها بنت شقراء وجّميلة جداً قالت البنت بأبتسامه ؛ مرحباً أيتها الجّميلة ، هل تحتاجين لمُساعده ؟
ابتسمت سيلا وهي ترفع شعرها عن وجها وقالت بنفس لغة البنت الفرنسيه ؛ لا شُكراً لكِ ، لكن تهت في هذه الغابه وأريد طريق للخروج منها ! كانت سيلا تعرف بعض الكلمات الفرنسيه ، كانت دائماً تطلب من أحمد وناصر يجيبون لها معاجم وكُتب تعلم للغات !
ابتسمت البنت الفرنسيه وقالت ؛ هل لكِ أحداً هنا ؟ سيلا هز راسها بـ لا ؛ لا يوجد لي أحد هنا ! أبتسمت لها البنت وقالت ؛ حقاً ؟ حسناً فلتكوني معي ! أنا هنا لكي أخذ بعض الازهار البريه ، سأصنع رائحتي "عطري" بنفسي ! ابتسمت سيلا وقالت ؛ هّل أساعدك ؟ ابتسمت البنت وقالت ؛ ارجوا ذلك ! ابتسمت سيلا وبدت تقطف معها الازهار وتختار معها وهي خايفه أسير يلقاها ، بعد ما كانت خايفه وتبي تلقاه قالت للبنت بضحكة وقهر من حزنها وقهرها عليه ؛ سأضحك فرحاً ولن ابالي بأحد فالحُزن لايليقُ بملامحِي الفاتنه ! وانت يا أسير راح تشوف ياعُيوني وش بيصير ! وكملت مع البنت وهي مبتسمه بخبث ! والبنت مافهمت آخر شي من كلامها بس تبتسم لها وهي فرحانه بوجود أحد يساعدها .
'
وصلوا أسير وجّيداء للمكان اللي متجمعين فيه ، كانوا كلهم موجودين ، لحقهم راشد وعينه على جّيداء بقهر وغيره مع انه يعرف مدى خوفها ودلعها الا انه مايقدر يحكم نفسه ، قال أسير بأمل ؛ لقيتوها ؟ عزيز بخوف وعينه على جّيداء ؛ وش فيها ؟ جّيداء بابتسامه لـ أخوها ؛ مافيني شي بس رجلي انلوت ! مشى لهم عزيز وقال لأسير ؛ للأسف ما أحد لقاها ! أسير نزل جّيداء وقال بقهر وهو يضرب رجله بالأرض ؛ لابسه فستان أبيض شعرها لنص ظهرها أسود غامق ! تكفون يمكن شفتوها بأي مكان تذكروا ! راشد لف وراه من قال مواصفاتها ! ناظر بخوف وهو مايشوفها وراه ! تذكر لما شافت أسير وجّيداء وقال لهم وهم مو منتبهين لوجوده : كانت معي! لف أسير وركض له ؛ شفتها ؟ وين هي ؟ راشد ناظره وقال ؛ وش تصير لك ؟ أسير ؛ زوجها ! راشد ناظر جّيداء ورجع ناظره ! كانت معاي شفتها تبكي وتدور بالغابه ، وخليتها لما مر من قدامنا الحيوان وضليت اقنعها تجي معاي بس كانت خايفه لين ما اقنعتها ، وكنا راجعين لمكانا بس شفناكم ، انت وجّيداء ومشينا وراكم بس فجاءه اختفت ! صرخ أسير بقهر وخوف عليها ؛ وين ألقاها الحين وين وين ! راشد همس له وهو يمر من جنبه ؛ هي اللي ماتبي تلحقنا ، ماتبيك واضح ! ناظره أسير و مسكه بحده وقال ؛ هي اختفت وضيعتك ولا بأرادتها بعدت عنا ؟ ابتسم راشد بغيره وعينه على جّيداء ؛ بأرادتها لانها هي اللي اصرت اننا نلحقكم ولما شافتني بعدت وراكم هربت ، ما ألومها شافت الشيء اللي يخليها تضيعك ! أسير عقد حواجبه وقال : وش تقصد ؟ راشد بأبتسامة قهر ؛ اسأل نفسك ! وبعد عنه ومشى متجاهل جّيداء اللي تناظره بـ شوق ! كشرت بحنق وهي تشوفه مطنشها ! لف أسير لعزيز وقال ؛ مشكورين ماقصرتوا والله بروح ادور لها واذا لقيتها بجي لعندكم ، او بتصل عليك واعطيك مكانا ! وراح من المكان اللي جاء منه !
-القّريه-
ناظره ناصر قال لـه ؛ وش قال لك أبوي؟ ثامر عض على شفته بقهر ؛ بيزوجني ريهام ! ناظره ناصر وبعدها ضحك بقوه وهو عارف قّد أيش يكرها !
خزه ثامر وقال ؛ ناصر ماني رايق لك ترا ؟ ضحك ناصر وقال ؛ ما عليك ما عليك مابعد كُره الا محبه ! ثامر بقهر ؛ مابي محبتها ولا ابيها ! لا وبعد يبي يزوجني معك ، ذا صاحي ؟ مابقى الا كم يوم ! ضحك ناصر وقال ؛ عادي خلك معاي رجُل جاد ، خزه ثامر وقال ؛ يعني انت الحين جاد ؟ ناصر وهو يعدل نفسه ؛ اي ولله الحّمد ! مشى ثامر للبيت و ناصر وراه يضحك ويطقطق عليه !
دخل ثامر البيت وهو منفس !
قابلته نيجان وقالت ؛ هوب هوب ، راح أسير لا تجي انت مكانه ! كفايه تعبت انا من الناس النفسيه ! ضحك ناصر وقال ؛ خليه نفسيته شوي تعبانه ! جنان ابتسمت وقالت ؛ سلامتك ليش؟ ابتسم ناصر وجلس وقال ؛ ياطويلة العُمر بوي يبي يزوجه ريهام ! ابتسم نيجان بفرحة وقالت ؛ كفو يعني بتجي عندنا ريهام ، لو تدري سيلا بتموت من الفرحه !
ثامر بقهر ؛ اقول طيري انتي وهي وسيلا معكم ! ضحكت نيجان وقالت ؛ كذا ولا كذا بتجي عندنا !معليك خلها لنا ، اساسا بتسحب عليك اعرفها كفو هي !
ضحك ناصر وقال ؛ مو انا عارفه انك ماخذتها قدوه !
ضحكت جنان وقالت ؛ اوهه في البيت احس عايشه مع ريهام مو نيجان ؟
ضحكت نيجان وقالت ؛ والله انها فله وفوق ذا جّميلة وش تبي انت ؟
خزها ثامر بغضب وقال ؛ وش ابي بفلتها وجّمالها ؟ وقحه هالبنت لسانها اطول منها !
خزته نيجان بقهر وقال ؛ هيه حدك لا تسب ! ناظرها بغضب وقال ؛ وش دخلكِ انتي ؟ لا تخليني أعصب عليك ؟
ناظرته بغضب وقالت ؛ تكفى خفت !
خزها أصيل وقال ؛ نيجان بس ؟
ناظرته بقهر وسكتت !
جنان وقفت وخزتها ! و راحت لغرفة سيلا اللي صارت تنام فيها من بعد ما سافروا سيلا وأسير ! رمت نفسها على السرير وغمضت عينها وهي تحّس بضيقه قويه ماتعرف وش سببها ؟.

[فيتامين سي]

البارت الثالث والعُشرون.
'
" رُبما موطني حضنك وليس هذه الأرض."

'
‏‘
نزلت البنت الفرنسيه الزهور وناظرت سيلا وفستانها المتدمر من الاشجار والتراب و قالت ؛ Voulez-vous porter quelque chose de propre
"هل تريدين ارتداء شيئاً نظيفاً ؟ "
ابتسمت سيلا وقالت ؛ Je veux, mais je n'ai rien à porter
"أريد ، لكن لايوجد لدي شيئاً لأرتديه"
ابتسمت أنيسون وقالت ؛ J'ai, je vais vous prendre
"لدي ، ساجلب لكِ !"
هزت راسها سيلا بابتسامه ، راحت أنيسون للكوخ القريب وجلست سيلا على الطاوله الخشبيه وسحبت وحده من الزهور وقربتها من أنفها ، ابتسمت وتذكرت ناصر وياسر وابتسمت بشوق كبير لهم ! ابتسمت زياده وهي تشوف كُتب فوق بعض على طرف الطاوله ، سحبت واحد وفتحته وبدت تتهجى الاحرف الفرنسيه لين بدت تقراء الاحرف بأندماج ! جات أنيسون ومعها فستان ملون ولطيف جداً ، ابتسمت سيلا ونزلت الكِتاب واخذته منها ، اشرت أنيسون لحاجز مصنوع من خشب بجمب الكوخ ، ابتسمت سيلا وراح وراه وبدلت ملابسها ورجعت لعندها ، ابتسمت لها وجلست على الطاوله وتناظر أنيسون وهي تسوي عطرها ، ابتسمت أنيسون وبدت تعلمها شلون تسوي العطر وسيلا مندمجه معها ! شوي وجاء واحد وراء أنيسون وحضنها ! رفعت سيلا حاجبها وزمت شفايفها وقالت ؛ ايوه ، بدينا بحركات الكفار !
لفت أنيسون لها وقالت ؛C'est mon frère Ya sila "هذا أخي ياسيلا"
ناظرتها سيلا بصدمه وعضت على شفتها تحسب انها فهمت عليها ! ابتسم اخوها لسيلا وسيلا ردة الابتسامه بتسليك وعدلت جلستها وهي متضايقه من وجوده ومن شكلها بدون عبايه وحجاب ! شوي وجاءهم شخص ويكلمهم وسيلا معطيتهم ظهرها ومو منبهه ابداً اشرت أنيسون على سيلا وقالت ؛ c'est elle
"هذهِ هي"
لفت سيلا عليهم ولفت على اللي يكلمهم ! ناظرته بصدمه وما امداها تتكلم الا حضنها بقوه ؛ سيلا ! وين رحتي ؟ بلعت ريقها وهي في حضنه وقالت ؛ وش تسوي ابعد عني خنقتني ترا ؟ بعد عنها و وقفت ناظرها بخوف وقال ؛ فيك شي ؟ أحد اذاك ؟ هزت راسها بـ لا ! سحب يدها ورجع من نفس الطريق وقالت ؛ طيب يلا بنرجع لا تضيعين مره ثانيه ! فكت يده ورجعت لـ أنيسون وقالت بـ ود وشّكر ؛ Merci pour votre aide "شكراً لكِ على مساعدتكِ "
ابتسمت أنيسون وحضنتها بهدوء بدون ماتقول شي ! بعدت سيلا واشرت لها بـ باي ! مسك يدها سيلا وقربها له وهمس ؛ من ذولا ؟ وش جابكِ هنا ؟ من ذا اللي معكم ؟ سيلا بقهر ؛ جايه ادور حبيب ، وذا حبيبي ! وش اللي وش جابك هنا ومن ذا ؟ اذا تذكر ترا ضعت ؟ وشفت ذولا وجلست عندهم لين ألقاك ؟ ناقصه غباء انا !! شد على يدها بقهر وقال ؛ خليكِ مُحترمه معاي وانتبهي لكلامكِ ؟ ضحكت بقهر وتركت يده وقالت ؛ انت اللي احترمني ؟ تركض وراء البنات ، هذا وانا ضايعه ؟ منجد مالكم امانه ، انا حيوانه وربي و غبيه ليش تزوجت ؟ ليتني ماعرفتك ولا عرفت احد من اللي اعرفهم غير شخصين يفهموني ويحبون اما انتوا كلكم كذب بكذب تدورون وراء مصالحكم ! الله ياخذني من ذا الحياه ! ناظرها بقهر وقال ؛ انتي صاحيه ؟ انا مت وانا ادور لكِ فجاءه صرت اركض وراء البنات ؟ صدق انكِ غبيه ! وخلي الدراما و لا تدعين على نفسك بالموت ! ناظرته بغيض وقالت ؛ وانت شدخلك ابي اموت ما لك دخل ، مسوي مهتم ويحبني طير بس ! ابتسم وقال ؛ مو حُباً فيكِ لا لانه حرام الدُعاء على النفس بالموت ! خزته وقالت ؛ بيني وبين ربي انت شدخلك ؟ أسير ناظرها بقهر وقال ؛ مو انا انبهك ولا بحريقه تحرقك ! فتحت عينها بصدمه ؛ الا تحرقك يالنفسيه ، غبي وحقير ! ناظرها بحده ؛ هي انتي احترمي نفسكِ لا اوريكِ شي مايعجبك ! فتحت يدها وقالت ؛ يلا اذا فيك خير يلا يعني بخاف ! اخاف من الصرصور ولا اخاف منك ، هذا وعند الصرصور شنب مثلك بس الفرق شنبه هو فيه هيبه و شنبك انت ! خلني ساكته احسن !
ناظرها بقهر من كلامها ومسك يدها بقوه وقال ؛ امسكي لسانكِ لا أقصه لكِ ! ناظرته بأستخفاف وقالت ؛ يمه خفت ! طس عني بس وبعد يدك ذي عني ! تركها ولف وهو يهدي نفسه مايبي يأذيها قال وهو شاد على اسنانه ؛ سيلا امشي قدامي لا تصير مُشكله ! ناظرته وقالت ؛ واذا صارت ؟ وش بتسوي ؟؟ قرب منها بغضب و.... "تحمسوا شوي مايضر"
'
فتحت جنان عُيونها بضيق ؛ ياربي وش ذا الضيقه ! جلست وفتحت شعرها وبعثرته ، مسكت الفرشه ومشطته ورجعت مسكته ! سحبت جلالها وطلعت لبرا لعندهم ! جلست بين ناصر وثامر ! ناظرها ناصر وقال ؛ وش فيك ياعُيوني أنتي ؟ ابتسمت له وقالت ؛ مافيني شي ياعُيوني انت ! أبتسم ناصر وقال ؛ لا فيك من أيش متضايقه ؟ رفعت كتوفها بمعنى "ما ادري" ؛ ما ادري كذا بدون سبب ! حاولة انام يمكن تروح بس ماقدرت انام ؟ حتـ ... قاطعها صراخ سامر وياسر المُفاجئ ! شيخة بخوف على عيالها ؛ يمه وش فيكم ! ياسر وهي ماسك راسه بقوه وألم ناظر أمه وقال ؛ مافينا شي بس ضربت روسنا في بعض ! وقرص سامر ، وفهم عليه وقال بألم ؛ اهخ الحيوان ضرب راسي بقوه ! وقف ياسر بسرعه وغمز لناصر وسامر ! لحقوه وقال ياسر بخوف ؛ سيلا فيها شي ، من اليوم وانا حاس فيها شي انا متأكد ! ناصر بخوف قال ؛ لا تتفاول عليها ، مافيها ان شاء الله الا العافيه ! سامر يناظرها بهدوء وحيره كبيره اللي يعرفه انها مو توأمهم ، كيف حسوا فيها ؟ عقد حواجبه وهمس لنفسهم ؛ يمكن اختنا الحقيقيه للحين عايشه و متأذيه ؟
ناظره ناصر وقال ؛ وش فيك انت؟ سامر بهدوء ؛ ولا شي ، بس أتصل على أسير تطمن عليهم ! ياسر هز رأسه بتأييد ! طلع ناصر جواله وأتصل على أسير وعينه على سامر ومُستغرب تصرفاته ! جاء لهم ثامر بأستغراب من تصرفاتهم وتوترهم ؟ قال بأستغراب ؛ وش فيكم ؟ ياسر هز راسه وهو ساكت ومتوتر بقوه وخايف ! ناصر ناظر ثامر وقال ؛ خايفين على سيلا ، يقولون فيها شي ، خوفوني معهم ! ثامر عض على شفته وقال ؛ لا ان شاء الله مافيها الا العافيه ! ياسر نزل راسه وقال ؛ انا متأكد فيها شي مُستحيل أحساسي يخوني ! '
-فرنسا-
ناظرته وقالت ؛ واذا صارت ؟ وش بتسوي ؟؟ قرب منها بغضب وسحبها بقوه ودفها قدامه وقال ؛ امشي قدامي أحسن لكِ ! ناظرته بحقد ومشت بسرعه وهي مو منتبهه حولها ، فجاءه طاحت في حفره كبيره ! صرخت بألم من ضرب رأسها في حجره كبيره وغابت عن الوعي ! وقف مكانه وغمض عيونه بخوف من صراخها وخوف انه يفتح عينه ويشوفها متأذيه ! ضل لمدة خمس دقائق على حالته لين ماسمع صوت ركض ، فتح عينه وهو يشوف عزيز وعيال عمه جاين لناحيتهم ! اشر للمكان اللي طاحت فيه ويبي أحد يطمنه ويقول مافيها شي ! وقف عزيز بصدمه من كمية الدم اللي مغرقتها ! نزل بسرعه وحذر لين ماوصل لعندها حرك رأسها لمكان الجرح وغمض عينه بألم ! رفعها بسرعه طلع من الحفره بحذر وبمساعدة راشد اللي ماسك يده ويسحبه وهو ماسك سيلا بيد وماسك بيده الثانيه يد راشد طلع بسرعه من الحفره وقال لأسير بخوف ؛ لازم تروح المستشفى نزفت كثير ! ناظرها أسير بخوف وشالها من عزيز و ركض بسرعه للمخرج حق الغابه وهم وراه !طلع بسرعه للطريق و وقف تاكسي وركب بسرعه واتجه لناحية المستشفى وهو يرجف بخوف عليها وبحاول يصحيها بدون ما يأذي رأسها.
وقف التاكسي قدام المستشفى ونزل السايق وصرخ على الممرضات يجيبون نقاله ، كان خايف من برود أسير وخوفه ! فتحوا الممرضات السياره وأخذوها من أسير اللي خايف عليها ويرجف بقوه ! ناظره السايق بخوف وركب التاكسي ومشى بدون ماياخذ حق التوصيل ، بس وقفه عزيز واعطاه حقه ودخل وراء أسير ! .
'
كان ناصر يدق على أسير وعينه على سامر ومستغرب حركاته وتوتره وبنفس الوقت علامات الاستغراب اللي بوجه ! قال وهو يدعي ان أسير رد عليه ؛ السلام عليكم ، شلونكم يا أسير ؟ احنا بخير الحمدلله ، كيف سيلا وكيف اجواءكم ؟ ضحك ناصر وبعدها قال ؛ يلا مع السلام انتبهوا لنفسكم ! ونزل جواله ورفع راسه لهم تجمعوا عنده وقال لهم ؛ الحمدلله بخير ، يقول انهم في منطقه مافيها أرسال وما راح يقدر يكلمنا ، ويقول سيلا لاعبه فيه مشتاقه لنا ! ابتسموا براحه ، الا ياسر اللي يحس انه يكذب ! مشى ناصر لسامر وسحبه مع يده ومشى لمكان بعيد شوي عنهم وقال ؛ وش فيك تكلم ، تبي تقولي شي صح؟ سامر وهو منزل راسه ؛ سيلا مو أختنا صح؟ بهت وجه ناصر وهو يناظره بصدمه ؛ وش تقول انت ؟ تستهبل ؟ سامر قاطعه وقال ؛ سمعت أمي تتكلم مع ابوي وتقوله انه ضحى بـ بنته الحقيقه ودفنها ويهتم بـ بنت الناس اللي مانعرف من هي بنته ! سيلا مو أختنا ، اختنا الحقيقه دفنها أبوي وجدي ! مسح وجهه ناصر وقال ؛ من متى هالكلام ؟ سامر بتوتر ؛ من عمري7 سنوات ! ناصر ناظره بقهر وقال ؛ وانت تعامل سيلا كذا عشانها خذت مكان أختك ؟ نزل راسه وهزه بـ أي وقال ؛ بس قبل شوي حسيت فيها ما ادري كيف ، أختي الحقيقيه عايشه صح؟ اختي فيها شي انا متأكد وماهي ميته بعد ! ناظره ناصر وهو محترق ومنقهر وبقوه على سيلا منقهر انها تعاملت بمعامله ماتستحقها وتستحق افضل من هالمعامله اللي تتلقاه من سامر ! ناظر سامر بحقد وبعد عنه بدون مايقول شي او حتى يعلق !
دخل ناصر غرفته وهو قلقان وخايف وبقوه ! اتصل كم مره على أسير مارد ، اتصل على جوال سيلا اللي اعطاها قبل تسافر وكذلك ماردت ولا فيه استجابه ! بلع ريقه ومسح على وجهه بيده وهو متوتر وخايف ! اتصل لأخر مره على جوال أسير وهو خايف ويتمنى لو أجابه تطمنه ! لكن مافيه اي اجابه ، نزل الجوال وعض على شفته من تذكر سامر وغباوته ، كان نفسه يقول له السالفه كلها ، بس سامر انسان عصبي لو عرف والله مايخلي شّاهر يعيش لو ثانيه ! بس الشي اللي قهره ان سيلا تعاملت مُعامله ماتستحقها و الحق انها تتعامل أفضل من هالمعامله ، انصدم من غباء سامر وحقده عليها وهو يظن بأنها خذت مكانة اخته وعاشت بمكان الحق ماتكون فيه ، مايدري انها عايشه بمكانها وانها انظلمت وكثير بعد ! غمض عيونه واليوم اللي مر عليه الزمن عشرين عام ينعاد أمامه ! تمنى لو ماحصل هالشي تمنى ان أبوه كان انسان مُتعلم انسان راقي يقدر حّق المراءه ويحترمها ، يعاملها بمعامله واسلوب يناسبها ، يعاملها بـنفس مُعاملة الرسول صلى الله عليه وسلم لزواجاته وبناته ، وعمل بوصية النبي عليه الصلاةِ والسلام ("استوصوا بالنساء"، فإن المرأة خلقت من ضلع، وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه، فإن ذهبت تقيمه كسرته، وإن تركته لم يزل أعوج، "فاستوصوا بالنساء") تذكر أمه لما حملت وجابت بنت وهالبنت ماتت من وقتها ، حمد ربه ان ربي أخذ روحها وان ابوه ماله دخل في موتها وموت خواته الباقي ، كان كل ماتحمل أمه وتحيب بنت يموتون من حزتها ، ثلاث بنات ماتوا من حزتها ثلاث اخوات ماتوا ، كان يحمد ربه قياماً وسجوداً ان ربي نجاء ابوه من ذنبهم !
زفر بضيق وقلبه ناغزه وبقوه ، ضل يدعي ربه ويذكره وكثير ، ويدعي لأبوه بالغفران ! '
دخل عزيز المستشفى هو واللي معاه ومشى بسرعه لـ أسير اللي جالس على الارض ويناظر امامه بهدوء ، ناظره عزيز بصدمه وقال ؛ وش فيك؟ فيها شي ؟
هز راسه وقال ؛ لا ماقالوا شي دخلوها وللحين ما احد طلع ! سكت عزيز وجلس بجمبه وهو يأسر للعيال يطلعون برا ! '
-القريه-
طلعوا جنان و روان مع بعض واتجهوا لداخل البيت عند الجده والامهات ! جلست جنان بجمب امها و روان بجمب امها ، قالت جنان لأمها ؛ وين نيجان؟ مو لاقيتها ؟ ام يامن هزت راسها بأستغراب ؛ ليش مو معكم ؟ يمكن مع شاديه !هزت راسها وسكتت وهي تسمع لسواليف جدتها ! '
نيجان بطفش ؛ نبي فعاليات ! شاديه بملل ؛ شرايك نكلم ناصر وثامر يقنعون جدي يطلعونا ! نيجان ناظرتها بخبث وقالت ؛ انا بكلم جدي ! شاديه ناظرته بصدمه ؛ وش بتسوين وش ذا النظره الخبيثه ، اذا بتسوين شي خبيث طلعيني من السالفه ؟ نيجان بطفش ؛ شاديه لا تسوين انا كيوت ما اسوي شي خليك معاي وسوي اللي بسويه عشان نطلع ونستانس ، وترا ماضيك عندي يعني لا تسوين طالعه منها ! تأفأفت شاديه وقال ؛ خلاص خلاص وش تبين تسوين ؟ نيجان بنظره بريئه ؛ ننادي زوجة عمنا الجديده تطلع معنا !شاديه بأستغراب ؛ إيمان ؟ نيجان هزت رأسها بـ لا ؛ عمتنا ريهام! ابتسمت شاديه وقالت ؛ وكيف بتجيبينها ؟ وقفت نيجان وسحبت جلالها وقالت ؛ الحين اجيبها لك ولا مو بس اجيبها لا نطلع معها بعد ! ومشت لمجلس الرجال عند جدها واعمامها وابوها ! طقت الباب ثلاث مرات ودخلت بعد ما اذنوا لها ، سلمت وجلست بجمب جدها وقالت لجدها بجراءه صدمتهم ؛ والله ياجدي احنا طفشنا هنا وتبي نطلع نستانس مثل العالم ! قال شّاهر وهو يسايرها ؛ وين تبين تطلعين يابنيه ؟ ناظرت ثامر بنظرات خبيثه وقربت من شّاهر وهمست له ؛ كلم جدي صالح وخلنا تطلع معاهم نكشت ، ومنه يقتنع عمي ثامر بريهام ، منه وناسه ومنه يتأقلم ثامر على وجود ريهام ! ناظرها شّاهر وكأنه أقتنع بكلامها ، ناظر ثامر وبعدها قال ؛ تم بنطلع نكشت ! صرخت نيجان بوناسه ؛ كفوو وربي ، وطلعت لبرا تبي تقول للبنات ! ثامر همس لناصر وياسر وسامر ؛ انا ماني متطمن لذا الحيه نظراتهم هي وابوي تخرش ! ضحك ناصر وقال ؛ واضح مستغلتك في مصلحه واضح ! ابتسم سامر بضيق وماقال شي ! تأفأف ياسر من سامر اللي مو راضي يقوله شي بس هو حاس فيه ؟ وقف ياسر وطلع من عندهم وهو بعد يحس بضيق وعدم أطمئنان من ناحية سيلا ، يحس فيها شي وخايف بقوه عليها !.
'
-فرنسا-
وقف أسير بسرعه من جاء له الدكتور هو وعزيز ! قال الدكتور بأبتسامه طمنت أسير كبدايه وقال الدكتور ؛ Le saignement a été arrêté et la plaie nettoyée "
قد تم توقيف النزيف ، وتنظيف الجرح"
أسير بخوف ؛ ?Elle est, elle va bien
"وهي ، هل هي بخير؟"
هز رأسه الدكتور بـ أي وقال ؛ Oui, c'est bien, mais vous devriez recevoir les soins nécessaires.
"نعم انها بخير ، لكن يجب ان تتلقى العنايه اللازمه "
ابتسم أسير بفرحه ودخل لعندها بسرعه ! سمعت الصوت وفتحت عينها وناظرته بهدوء ! ناظرها بفرحه وخوف بنفس الوقت ؛ انتي بخير ؟ يألمك شي ؟ تحسين بألم ؟ تبين شي ؟ هزت راسها وقالت ؛ اي ، ابي ياسر ! ودني لأخوي !
قال بهدوء ؛ من عُيوني ، بس تحسني انتي وابشري اوديك لهم ! عدلت جلستها ونالظرته بحقد ؛ انت السبب انت سبب كل ذا ، رجعني لأهلي بسرعه مابي أجلس معاك لوحدنا !.
'
القرية.

فتح ثامر فمه من قال ابوه "تجهزوا بنطلع نكشت احنا وعمكم صالح !"
لف على ناصر وقال ؛ انا اقولك الحيه نيجان لها يد في السالفه ! وقف ثامر ومسكه ناصر وهو ميت ضحك ؛ اجلس اجلس ، وبعدين عادي شي حلو خلنا نستانس مع عيال عمي ، ومنه نستمتع بمناقرتك انت و ريهام ! خزه ثامر وقال ؛ ناصر مو وقت وناستك وربي ، تعرف قد أيش اكرها ؟ سكت ناصر ومسكه بجمبه عشان مايروح لنيجان ! لف ناصر على سامر وهو للحين ماسك ثامر وقال ؛ انت وش فيك مره متغير ؟ وش فيك؟ سامر بهدوء ؛ مافيني شي ليش ؟ ناصر بأستغراب ؛ ما ادري بس انك متغير مره ! قول وش فيك ؟ سامر هز راسه وقال ؛ يا اخي مافيني شي خلني براحتي ! ناصر بابتسامه ؛ يا عمي وليس يا اخي ! خزه سامر و وقف وطلع لبرا ! شافها جالسه هي و شاديه ويسولفون ! راح لهم وقال لشاديه بابتسامه ؛ شاديه ممكن تخلينا لوحدنا شوي ؟ ابتسمت شاديه وهزت راسها وراحت ولفت على نيجان وغمزت لها بحكم انها لابسه نقابها وتوضح عُيونِها ! فتحت نيجان عينها بصدمه من تفكيرها وفصخت نعالها "أكرمكم الله"ورمته على شاديه وقالت ؛ قليلة أدب ! ضحك سامر وقال ؛ وش سوت ؟ هزت راسها وقالت ؛ ولا شي ! وش بغيت؟ جلس بجمبها و هز راسه وقال ؛ ولا شي بس اشتقت اقعد معاك ! ناظرته وقالت ؛ امس كنا مع بعض ؟ ابتسم وقال ؛ حتى وانتي بجمبي الحين مشتاق لك ! ابتسمت وقالت بجديه ؛ خلاص يا سامر انا كبرت وانت كبرت وخلاص مايصير نجلس لوحدنا اساسا ، انا بروح الحين بنطلع ولازم اتجهز ! وابتسمت بقوه وقالت ؛ بقابل الحُب ! ابتسم وهو يعرف ان قصدها ريهام ، قال بابتسامه ؛ انا بروح الحين ، بس للمعلوميه ثامر متحلف فيك انتبهي لنفسك ! ومشى عنها ودخل غرفة ياسر وهي راحت لداخل !
'
رفع راسه ياسر وشاف سامر داخل عليه ! قرب سامر وجلس بجمبه وقال ؛ وش في وجهك كذا ؟ ياسر بقلق ؛ سيلا فيها شي ! متأكد انا ! سامر بعدم اهتمام ؛ ياخي خلاص كلمهم ناصر مافيها شي ! لا تقلق نفسك على شي مايستاهل !.

أسير وسيلا.
‘
عدل جلسته مره ثانيه وقرب منها وقال ؛ اعترفي ، لهدرجة تحبيني ، لدرجة انك زعلتي علي من غرتي ؟ ترا زوجك عادي أعترفي ؟ وغمز لها ، طِيرت عُيونها وقالت بقهر ؛ ابي اعرف من وين تجيب هالثقه ؟ والله من وين ؟.
حرك شعره يمين يسار وقال ؛ من جّمالي !.
فهت من حركة شعره وبعدها قالت ؛ مره جّميل مره ! لدرجة اني صدعت من جّمالك وانفقش راسي بسببك وبسبب جّمالك ! تأفأف وقال ؛ يعني انا قاصد أذيك ؟ قاصد يعني ؟ رفعت كتوفها وقالت ؛ يمكن ليش لا ؟
وقف وجلس بجمبها وقال ؛ ليش احد قالك ان ماعندي قلب ؟ او اني ممكن أذي الحلوين اللي احبهم ؟
هزت رأسها وقالت ؛ بس أذيتني وانا ماني من اللي تحبهم ؟
ناظر عُيونِها وقال بأبتِسامه ؛ مّن قال ؟ أنتي في أول القائِمه ، و ثاني السُكان وثاني حُب وأن شاء الله اخره ؟
عقدت حواجبها بشك وغيرة وقالت ؛ من أول السُكان ؟ هاه ؟ تكلم يالسربوت من ؟
'
-القرية-
تجمعوا كلهم في البر
كانوا الحريم جالسين في جهه والرجال جالسين في جهه ! البنات عندهم فعاليات ، متجمعين و يلعبون أونو ، صرخت ريهام بقوه ؛ عمى ان شاء الله غش وربي غش عيدي لا اجلدك الحين وربي ان تعيدين ، رجعي الورقه بسرعه رجعيها !
ضحكت شاديه وقالت ؛ والله ماغشيت انتي الغبيه اللي ما انتبهتي ! مابرجعها مافيه خلاص فزت !
رمت ريهام الاوراق بينهم وقال بغضب ؛ غش قسم بالله ، جليلات ادب "قليلات ادب+ بس اكتبها على طريقة النُطق" اخر مره العب وياكم وقالت بقهر ؛ ويعع قطيعه تقطعكم من بنات ! '
ثامر عض على شفته من صوتها المُستفز بالنسبه له وقال بتكشره من تكلمت كويتي ؛ ياشين السرج على البُقر ، شوهت اللهجة الكويتيه عمى نعم ! مات ناصر من الضحك وهو مستمتع وبقوه ، يحب تجمُعات ثامر و ريهام و هواشاتهم ومناقراتهم !.

[فيتامين سي]

البارت الرابعه والعشرون.
'
'
'
مات ناصر من الضحك وهو مستمتع وبقوه ، يحب تجمعات ثامر و ريهام ! خزه ثامر وقال ؛ ابي اعرف وش اللي يضحك ؟ ناصر بابتسامه وشوق ؛ لو سيلا هنا كان قالت لك وش اللي يضحك! ثامر غمز له وقال ؛ وش فيه وجهك تغير ؟ ناصر بأبتسامه ؛ ماتعودت تبعد عني ، حتى ما ادري كيف بعدت عنها تسع أشهر بدون لا أتصل او حتى اتطمن ! ابتسم ثامر وقال ؛ طيب اتصل عليها ! ناصر ؛ ماترد لا هي ولا أسير ! خايف يكون فيهم شي ! ثامر ؛ لا ان شاء الله وبعدين اكيد مابيرد عليك لانه بعيد ومابيمسك معاك الخط ! هز راسه ناصر وكانه اقتنع بكلامه ! '
'
نرجع لوراء شوي.
ياسر بقهر وغضب ضرب سامر على وجهه وقال ؛ احترم نفسك وقدر انها اختك لا اقوم اوريك شغلك صح ؟ انفجرت شفايف سامر من ضربت ياسر ، مسك المناديل ومسح على شفايفه وقال بغضب ؛ انت صاحي ؟ تضربني عشان وحده ماتستاهل ؟ ياسر غمض عيونه بقلة صبر وقال ؛ سامر واللي يرضا لي عليك اطلع برا واقطع هالنقاش ولا اوريك شغلك ! ناظره سامر وقال ؛ يعني مصدق انها اختك ؟ ذي لقيطه تدري ؟ ذي خذت مكان اختنا ذي ماهي اختنا ، اختنا ماتت تدري ؟ وذي جات مكانها ذي مو اختنا ! ناظر ياسر بعدم تصديق وهو يحسب انه يقول كذا من كرهه لها ، وقف بغضب وسحب سامر وفتح الباب وطلعه برا الغرفه وقال ؛ قسم بالله ياسامر اذا ماعدلت كلامك واسلوبك ان تشوف شي ماشفته ! وقفل الباب بقوه وهو منقهر من تأليف سامر ! '
'
-فرنسا-
رجعت لوراء بخوف من نظراته لها ! قرب لها زياده وعينه بعينها الخايفه ! أبتسم لها وباس خدها وبعد شوي وقال ؛ هالكلام ياجّميلة قْلبي أتمنى ما ينعاد ! وغمز لها !
فهت على ابتسامته ونظراته اللي سحرتها وجابت راسها ! حتى كلامه ماركزت فيه كثر ماهي مركزه على عُيونه وغمزته ! ضحك ولف على وراء من ملامحها الفاهيه ! نزلت رأسها بخجل وعضت على شفتها بخجل وقهر ! لف عليها وقال بـ بحه أسرت عقلِها ؛ الدكتور كتب لك خروج تجهزي من بين ما أجيب أدويتك ! هزت رأسها بـ طيب وهو طلع لبرا ! عضت على شفتها بأبتسامه وهمست ؛ ياتُرى هَل عَيناك أجَمل أم صُوتك
احَدُهما أضِيع فِيه والثانِي يُضيعُّني.
زادت أبتسامتها وقالت ؛ كلك تضّيعَّني !
وقفت بهدوء ولبست عبايتها اللي مع أغراضها ولفت شعرها بهدوء
علشان ماتوجع.
لفت الحجاب على رأسها وسكرت عبايتها وجمعت الاغراض وكانت كثيره وشالتها بيدها ومشت للباب تبي تطلع تنتظره ، لكن دخل وقفل الباب وناظرها و مشى لها بسرعه وشال عنها الاغراض وقال ؛ كان خليتيها لين ارجع ثقيله تعبتي نفسك ؟ ابتسمت وهزت راسها بهدوء ؛ ابداً ! شال الاغراض بيد وشبك يده الثانيه بيدها وفتح الباب ومشى وهي معاه ! أبتسمت من تداخلت أيديهم في بعض وهمست لنفسها : اهخ لو بيدِي إستوطنت حضن يدك ! ، مشت معاه وعينها على يده اللي مُحتضنه يدها ! لف عليها وقال ؛ تبين قهوة ؟ هزت رأسها بـ اي وقالت ؛ جوعانه ترا ، ابي أكل ! هز رأسه وقال ؛ من عُيوني الحين نروح مطعم ونتعشى وناخذ قهوة ونرجع للكوخ ! هزت رأسها بـ اوك !.
'
ضحكت ريهام وهي تطلع لعبة ورق وترميها بينهم وتقول ؛ من الحين اللي بتغش بحطها تحت كفر السياره وادعسها رايحه جايه ! خلوكم مؤدبين ! ضحكة جنان وقالت ؛ لا اساسا الغُش حرام ، "من غشنا فـ ليس منا " !
ابتسمت ريهام وتربعت بينهم وقالت ؛ شطوره ، يلا تجمعوا يلا ! قربوا كلهم حول بعض وبدوا يلعبون ، فازت نيجان وريهام وقعدوا يصارخون بفرحة ! صرخ شّاهر بغضب منهم ومن أصوتهم ؛ عمى نعم يابنت انتي وهي اهجدوا لا احرك ذا العكاز على ظهوركم ! ابتسم ثامر بحُب لأبوه ! قالت ريهام بأبتسامه ؛ الله ياعّمي مو طلعنا عشان نستانس ولا عشان ننقبر ومانقول شي ولا نلعب ونصارخ ؟ بنموت ترا خلنا ناخذ راحتنا !
سكت شّاهر وما قال لها شي أحتراماً لأخوه ! ابتسمت ريهام وجلست بينهم وغمزت لهم ؛ شرايكم فيني وانا ارد عليه ؟ ذا لو نعطيه وجه حبتين دفنا بالحياه ! نزلت الجازي "أم سعود" رأسها بحزن ! ربتت على كتفها أم خاِلد "ام ريهام" وهمست لها ؛ لا تزعلين ربي بيجمعك فيهم قريب ، ربي يمُهل ولا يهُمل يا الجازي ! هزت راسها الجازي وهي متضايقه وبقوه ! ابتسمت شيخة بقهر وغبنه وقالت لريهام ؛ شّاهر دفن الكثير بالحياه ! ابتسمت ريهام وهي تحسب انها تقصد ان مايعطي احد حُريته في التعبير والاستمتاع نفس ماسوا قبل شوي !
'
-فرنسا-
ابتسم من شافها استسلمت للنوم ، وقف وشالها بحذر وخوف انه يألمها او يزعج نومتها ، نزلها على السرير بهدوء وضبط مكان رأسها ولحفها ورجع على الكنبه وضبط فراشه ونام عليه ، مايبي ينام معها ويزعجها او يألمها ! ضل متمدد على الكنبه ويتأملها من بعيد ! يروح فيها وهو يفكر في "s” اللي سيلا ، لو ماكانت هي سيلا وش بيصير فيه ، كان مُستحيل يقدر يتزوجها او حتى يكلمها ! حمد ربه وابتسامته على وجهه ، فز بسرعه من صرخت سيلا بأسمه وتوجه لها بسرعه وقال بخوف ؛ سيلا فيك شي ؟ ناظرته بخوف وقالت ؛ وين رحت ! ابتسم وقال ؛ انا هنا على الكنبه ، وش فيك ؟ يألمك شي ؟ هزت رأسها بـ لا وحطت رأسها على صدره وحاوطت خصره بيديها وقالت ؛ لا تروح ، خلك معاي !
ابتسم وشد عليها بقوه ! بعدت راسها عن صدره وناظرته وقالت ؛ راسي يوجعني ! مصدعه ! هز راسه وبعد عنها وقال ؛ نامي ، الصداع هذا من الاجهاد نامي وارتاحي ، انا هنا بجنبك "وأشر على الكنبه" اذا بغيتي شي او حسيتي بشي قولي لي ! هزت رأسها وقالت ؛ خلك بجمبي لاتروح هناك ! هز رأسه وقال ؛ بس اخاف ازعجك ؟ هزت رأسها بـ لا وقالت ؛ جيب اللابتوب حقك واجلس بجمبي ! ابتسم وهز رأسه بـ طيب ، راح جاب اغراضه وجلس بجمبها وقال ؛ يلا نامي ! هزت رأسها ومسكت يده وغمضت عُيونها وهي خجلانه وبقوه بس حبت انها تستغل تعبها بـ قربه منها ! ناظر يدها اللي ماسكه يده ، وابتسم وهو يحس بشعور غريب وحلو بداخله ! '
أبتسم وهو عينه عليها وعلى يدها اللي ماسكه فيها يده ، فتح اللابتوب حقه بيده الثانيه وبدا يكتب ويشتغل عليه بيد واليد الثانيه ماسك فيها يد سيلا ، ترك شغله ولف لها وعينه تتأمل أبسط تفاصيلها ، كّانت مُذهِله و بِقوه ، كان أقل شي يُقال لها بأنها مُبهرة للناظرين ، كّانها خُلقت من ورد وزهر ، لانها زاهيه و رقيقه كـ رقة الورد والزهر ، إنسانه عجزت الثمانيه و العشرين حرف عن وصفها وصف دقيق يليق بحضرتها ، يليق بِجمالِها ، ابتسم بعجّز عن وصفِها فاقت الوصف ، رفع يدها وباسها وبعد عنها شوي ورتب اغراضه و نام بجمبها ويده للحين في يدها ، غمض عينه ونام بعد جلسة تأمل طويله !
'
-القريه-
ضحكت جنان بصوت عالي وهي ناسيه نفسها وناسيه من العيال ، ابتسم ياسر على صوت ضحكتها بس حس بقهر ان العيال سمعوها ! ابتسمت ريهام وقالت ؛ هوب وش فيك متشققه تضحكين وطول اليوم مبتسمه ! وغمزت لها ؛ اعترفي ؟ ابتسمت جنان بخجل وقالت ؛ لا عاد ، من عندي يعني ؟ ريهام بضحكة ؛ شوفي عيال عمك ثلاث وكلهم حلوين ! اي واحد منهم ؟ جنان بضحكة ؛ اذكر عيال عمي اربع ؟ كيف صاروا ثلاث ! ريهام غمزت لها ؛ سامر حذفته لانه فيه ناس يبونه "تقصد نيجان" ضحكة جنان وهي تشوف نيجان اللي ماسكه جوالها وتكتب وتضحك وقالت ؛ ماهي داريه عن شي ! ريهام ناظرت نيجان ورجعت ناظرت جنان وقالت ؛ تكلمي الحين من ؟ جنان بأبتسامه ؛ قلت لك ولا احد ! ريهام بقهر من انكارها قالت بصوت عالي ؛ يختي عادي قولي مُعجبه بـ ياسر ! اوف ليش كل ذا ترا اوڤر لا تنكرين ! لفت جنان بخوف من ان احد الرجال سمع لانهم قريبين منهم ! طاحت عينها بعين ياسر اللي ابتسم ! لفت على ريهام وضربت بقوه وقهر وقالت ودمعتها بعينها ؛ مالك شغل انتي لا تتدخلين بشي مايخصك ، شفتي الحين سمعك وبيفهمني غلط !!
ناظرتها ريهام بصدمه ؛ طيب ليش البُكِاء ! ماقِلت شي ترا ! ماناظرت فيها جنان وراحت جلست بجمب أمها ! راحت ريهام لنيجان وجلست بجمبها ؛ وش انتي جالسه عليه ؟ نيجان بابتسامه ؛ ولا شي ! ريهام بشك ؛ كل ذي الوناسه و ولا شي ؟ هزت رأسها نيجان بـ أي ؛ ليش كل هالأسئله ! ريهام بخبث ؛ لا بس سمعت سامر جالس على جواله ومبتسم قلت يمكن تراسلينه ! رفعت نيجان نظرها لـ سامر وقالت ؛ لا مو انا ! مين كان يكلم ذا !! ريهام بابتسامه ؛ انتي من تكلمين ! نيجان بدون انتباه وعِينها على سامر ؛ خالد ولد خالي !بس هو من يكلم ؟ ريهام بابتسامه وكذب ؛ يمكن غادة بنت خاله ؟ نيجان ناظرتها وعقدت حواجبها ؛ من غادة ؟ ضحكت ريهام وقالت ؛ ما ادري ، مين خالد ؟ عضت على شفتها بقهر يوم فهمت انها كذبت عليها ؛ اوف ياريهام ، خلاص عرفتي من اكلم ! ريهام ضحكت وغمزت لها ؛ وش فيه اذكرك من سامر من خالد ذا ؟ من وين طِلع ! ضحكت نيجان وقالت ؛ بس مابيبني وبين خالد شي ، واساسا هو متزوج بس يكلمني عشان اساعده في الهديه حقت زوجته بيوم زواجهم بس ! وبعدين هو كبير مستحيل يصير بيننا شي ! ابتسمت ريهام وقالت ؛ اها ، بس وضعك ترا مشكوك فيه ، يعني اذا ماتبين سامر يشك فيك لا تمسكين الجوال قِدامه ! ابتسمت نيجان وقفلت جوالها وقالت ؛ لا معليك مابـ يشك ، يعرفني زين ياعِيني ! ابتسمت ريهام وقالت ؛ يا عِيني والله ، أحل يعرفك !
'
-إيمان-
نيار بابتسامه ؛ ياحلاوة بعد بكره بتروحين لزوجك! الحسنه الوحيده بالموضوع اني بقدر ادخل بيته وعلى راحتي وبدلع ؛ لانه بيت خالتو ! خزتها إيمان وقالت بابتسامه ؛ من قال بعترف فيك كابنت أخت ! من قال بعترف بـ هالعائلة ! ابتسمت قمر على وجهه نيار وقالت ؛ احسن شي بتسوينه ياعُيوني ! ضحكت إيمان وهزت رأسها بـ أي !.
'
بعد يومين .
"يوم زواج ناصر و ثامر"
خلال هاليومين ماكان فيه اي احداث مُهمه غير ريهام واعتراضها الشديد على هالزواج !
'
لبست جنان الحلق و رتبت شعرها ونزلت فستانها شوي وطلعت لعند نيجان اللي للحين تلبس وماخلصت للحين ! ابتسمت نبحان من شافت جنان وجّمالِها بالفستان الاصفر الناعم ، و مكياجها الناعم جداً ، طلعت جّميلة وناعمه ! ابتسمت جنان وقالت ؛ للحين ماخلصتي ؟ نيجان عدلت شعرها ودارت حول نفسها وقالت ؛ الا خلصت ، كيف ؟ ابتسمت جنان وقالت ؛ جّميلة ، بس كّان اللوك شوي اوڤر ؟ لو زواجي انا ولا اخوانك ماسويتي كِل ذا ؟ نيجان وهي تلعب بحواجبها ؛ لا طبعاً بسوي أفخم من كِذا ، وبعدين ذا ولا شي ترا ، ريهام أختي الثالثه يعني استحق اللوك ! ابتسمت جنان ونزلت شنطتها ولبست عبايتها وقالت ؛ ترا أصيل برا ينتظرنا ، البسي عباتك وبسرعه ،وطلعت! هزت رأسها ولبست عباتها وطلعت وراء جنان بسرعه !
ركبت جنان بجمب أصيل وقالت ؛ تأخرنا عليك يا عُيوني ؟ ابتسم أصيل وقال ؛ لا ما تأخرتوا ياعيني ! ابتسمت وحرك أصيل .
'
صرخت على أسير اللي للحين جالس بملابسه من المطار وقالت ؛ أسير تكفى مابي اتأخر قوم غير بسرعه ابي الحق على نصور تكفى يلا قوم ! ناظرها و وقف بملل وغيرة ؛ الله يا ذا النصور اللي مشغلك ! خزته ورجعت تكمل الـ مكيب اللي سوته بنفسها بعد ما اخذت دورات تعليم من جنان !.
خلصت الميكب وفكت شعرها وخلته ويڤي ودخلت لغرفة التبديل ولبست فستانها اللي باللون الاحمر ، طلعت ولبست عقدها واكسسواراتها و رشت من عّطرها ، واتجهت للكرسي وجلست عليه ولبست حِذاءها الكعب ، وطلعت لأسير وقالت ؛ اوف أسير بسرعه البس ابي اروح بدري ، وش ذا الكسل والبرود اللي فيك ! نزل جواله وسحب شماغه ولبسه ولف عليها وقال وهو يتأمل فيها وفي جّمالها ؛ خّلصت ! هزت راسها ودخلت ولبست عبايتها ولف الطرحه و رمت طرف الطرحه على وجهها وسحبت جوالها وطلعت لأسير وقالت ؛ يلا ! هز رأسه ومسك يدها وطلعوا برا الفندق و اتجهوا للزواج !
'
وقف ناصر وقال لثامر بتوتر ؛ الحين بندخل ؟ هز رأسه ثامر وهو مو مهتم ! ناصر بتوتر ؛ تتوقع ولده يشبهه ! ثامر بهدوء ؛ هذا اللي سمعته من البنات! ابتسم ناصر بحزن وقال ؛ اسمه ناصر على اسمي ، أحمد طلب منها ان اول ولد لهم يكون اسمه ناصر علي ! بلع ريقه وهو يهوي نفسه ويدعي ربه ان دموعه ماتخونه ! ناظره ثامر وتنهد وقال ؛ الله يرحمه ، لا تضايق نفسك ! هز رأسه ناصر وثبت نظره على السيارة الفخمه اللي وقفت قدامهم ونزلت منها بنت وركضت له بسرعه ! فتح عُيونه بخوف وصدمه من البنت اللي متجهه لناحيته وفاتحه يدها بتحضنه ! حضنته البنت بشوق كبير وقال بنبرة بُكاء ؛ أشتقت لك ! ضحك بصدمه مِن عرفها وشد عليها بقوه وهو فرحان بوجودها ، اشتاق لها كثير !
بعدت عنه سيلا وقالت ؛ يعني كِنت ناوي تتزوج بدوني !
سلمت سيلا على ثامر وباركت له , نزل أسير من السياره واتجه لهم , سلم على ثامر ولف على ناصر وسلم عليه وبارك له ولف على سيلا وقال ؛ اذا دخلتي نادي لي جدتي و امي والبنات بسلم عليهم ! ابتسمت سيلا وهزت راسها بـ طيب ، وباست خد ناصر وقالت ؛ مبروك مره ثانيه يا عريس ! ابتسم ناصر لها بحُب وهي دخلت ! '
فصخت عبايتها وضبطت شكلها ودخلت لعندهم ، وقفت في بدايه القصر ولفت تدور بعيونها عليهم ، ابتسمت من شافت جنان ونيجان ، مشت لجنان وحضنتها بقوه وضحكت على خوفها منها ! كانت مشتاقه لجنان اكثر لانها الاقرب لها و لقلبها ! ضحكت جنان وشدت عليها وهي تقول ؛ أجمل من جاء يالله انك تحييها ! بعدت عنها سيلا وسلمت عليها و حضنت نيجان و سلمت عليها ، قالت سيلا وهي ترتب شعرها ؛ وين امي وجدتي؟ اشرت جنان عليهم ، ابتسمت سيلا وقالت ؛ اخوكم برا يبي يسلم عليكم ! نيحان ناظرتها بصدمه وقالت ؛ اخونا اخونا ؟اللي هو زوجك؟ النفسيه؟ ضحكت سيلا وضربتها على يدها وقال ؛ اي اخوكم ، وعمى النفسيه لا عاد اسمعها ، صار فله ، وغمزت لهم، لعبت براس بأخوكم وغيرته ، وقررت اصير نسره واخليه يقلب عليكم بس حرام انتوا بنات عمي وبتتزوجون اخواني اخاف تقلبون علي يوماً من الايام ، و ترا استقبل الشكر مع الهدايا ! ضحكت جنان وقالت ؛ عمى لعبتي بأخوي ! ضحكت سيلا ومشت معاهم لامها وجدتها وعماتها ، راح لجدتها وسلمت عليها بحُب و سلمت على امها بشوق كبير وباست راسها وسلمت على عمتها ام أسير وعمتها ام وائل ! وقالت لجدتها و لعمتها ؛ ياجده أسير برا ينتظرك انتي وعمتي والبنات ! وقف أسير قدام الباب و ماسك جواله بين يده ويطقطق فيه من بين مايجون ، اقبلت عليه الجازي "جدته" سلم عليها بابتسامه هاديه وسلم على امه وخواته وسأل عنهم وعن حالهم وهم للحين منصدمين منه وبقوه ! نيجان وهي تناظر أسير بتفحص ؛ بنت اللذينا سيلا غيرت اخوي والله ، يمكن فيه جني متلبسه ! ضحكة جنان من شافت نيجان تقرب من أسير وتقرصه مع يده وتقرا المعوذات ! ناظرها أسير بأستغراب وقالت ؛ وش تسوين ؟ نيجان بصدمه ؛ شكل الجني اللي داخله مُسلم انا متأكده ! ضحكت جنان وأشرت له بانها مجنونه ! بعدها عنه وهو منخرش من تصرفاتها ! ضحكت امه على نيجان وقالت ؛ بسم لله على ولدي مافيه الا العافيه !
ابتسم ونيجان للحين تناظره بصدمه ؛ امانه انت اخوي ؟ وربي سيلا لعبت فيك بنت اللذينا ، يمه الملسونه غيرت ولدك والله !
ضحكت امها وقالت ؛ والله انتي الملسونه ! ابتسم أسير وقال ؛ انا استأذنكم بروح للرجال ينتظروني هناك ! راح عنهم وهم دخلوا لداخل ! مشت نيجان ببسرعه لسيلا وقالت ؛ وش سويتي باخوي !! ضحكت سيلا وغمزت لها ؛ جبت راسه ! عشان كذا خلوكم معي طيبات ولا بخليه يقلب عليكم ! ترا صرت ماني هينه ! ضحكت جنان وقالت ؛ والله مانك بهينه ! ابتسمت سيلا وحضنتها وقالت ؛ يختي اشتقت لك كثير ! ابتسمت جنان وشدت عليها ؛ أكثر ياعُيوني انتي ! ، بعدت سيلا عنها وقالت ؛ وين الناس ؟ جنان بابتسامه ؛ اكيد مابتلقين احد بدري مستحيل احد يجي الحين ! سيلا ابتسمت وقالت ؛ اجل بروح اسلم على توأمي وابوي واجي ! وسحبت عبايتها احتياط لا تقابل احد ، وطلعت لبرا ، شافت وائل واقف على الطرف ، قالت بهدوء ؛ وائل ! لف وائل عليها بأستغراب وماعرفها قال ؛ هلا ! ابتسمت وقالت ؛ انا سيلا ، ناد لي ياسر اذا ماعليك امر ، ابتسم وائل وقال ؛ ابشري ! ابتسمت و عدلت وقفتها ، شافت ياسر جاي لعندها ، ابتسمت بحُب وشوق كثير وحضنته ؛ حبيبي انت اشتقت لك كثير !! ضحك وقال ؛ اكثر اكثر ياعُيوني انتي ! بعدت عنه وقالت ؛ شلونك ؟ بخير ! هز راسه وقال ؛ الحمدلله بخير انتي ياعُيوني شلونك؟ ابتسمت وقالت ؛ اذا انت بخير فـ انا بخير . '
ابتسم ياسر وقال لها ؛ قبل يومين او ثلاث حسيت بشي غريب في صدري ، وكنت وقتها خايف عليك كثير واتصلت كم مره مارديتي ! وش كان فيك؟ ابتسمت سيلا وقالت بكذب ؛ مافيني شي ، بس وقتها كنت العب ودخت وطحت على راسي وأسير انشغل فيني ! رفع حاجبة بعدم تصديق بس سكت وبعدها قال ؛ سلامتك ياروحي انتي ، خليك هنا بروح انادي ابوي وسامر واجي لك ! هزت راسها وهو راح !
لفت على جهة البوابه وشافت بنتين يدخلون القصر ، وحده منهم كانت لابسه عبايه ملونه ومخصره وتمشي بمياعه ! والثاني حِجابها كامل و واضح انها معصبه على اللي معها ! عقدت حواجبها وقالت ؛ ما اظن اننا نعرف ناس منحطه وقليلة ادب لذي الدرجة !
قوست فمها ولفت على ابوها اللي جاي لها وملامح الشوق واضحة على وجهه
ضحكت من حضنها وباس راسها وقالت ؛ واضح انك اشتقت لي يا سعود !
ضحك سعود وقال ؛ ابد ارتحت وكثير .
ضحكت وبعدت عن حضنه وباست راسه و سألت عن حاله
لفت على سامر وسلمت عليه بهدوء ولفت على ابوها وقالت ؛ صراحةً انصدمت ، طلعت مشتاق لي !
وكملت بكذب ؛ تصدق قالت لي جنان وانا هناك قالت ان حتى الاكل ماصار ياكل وينام كل ليله وهو يبكي من الشوق لي ! ماصدقت بس طلعت صادقه ! ضحك سعود وقال ؛ كذبي زين الله يهديك حاولة اصدق بس ماقدرت!
ضحك ياسر وقال ؛ حتى كذبك اشتقت له !
ابتسمت بحُب كبير له وحضنته ؛ ياخي اشتقت لك كثير ، طلعت احبك لذا الدرجة ! ضحك ياسر وقال ؛ اكيد بتحبيني لذا الدرجة مو انا توأمك نصفك الثاني ولا ! ضحكت وهزت رأسها بـ اي ؛ اكيد ، لبى قلبك يا النصف الجّميل ! تأفأف سامر وهو يناظرهم بملل ! لفت سيلا على ابوها وباست رأسه وقالت ؛ انا بدخل لداخل عن اذنكم ! ودخلت وهم رجعوا للرجال !
فصخت عبايتها واعطتها العامله ، ودخلت لداخل ، ابتسمت لشاديه وقالت لها ؛ وين البنات ؟ شاديه غمزت لها بابتسامه ؛ الاحمر ماخذ حته منك! ايوه داخل عند ريهام وإيمان ياعُيوني ! ضحكت سيلا وقالت ؛ احم شكراً ! ابتسمت شاديه و ومشت معاها لعند العرايس !
دخلت سيلا وضحكت اول ماشافت ريهام ؛ ماني مصدقه ان ريهام بتتزوج!
ضحكت ريهام بدون نفس ؛ زواج العناء ! تزوجت بدون رضاي ياسيلا !
ابتسمت سيلا بهدوء وقالت ؛ كأني تزوجة برضاي يا ريهام ! انا نفسك غصب عني ، بس الفرق انتي بزواج كبير ، وانا بملكه صغيره بيننا ، شوفيني عايشه وما اشتكي من شي ، صح اني انقهرت وحتى ان بغيت اسوي شي ما احد يعرفه ، بس ماقدرت ! ريهام ضحكت وقالت ؛ بغيتي تهربين بس خايفه على سمّعت اهلك !
هزت رأسها بـ اي وجلست بجمبها وقالت ؛ مو قبل سنتين لما لعبنا لعبه وسألتيني سوال ؟ هزت راسها ريهام وقالت ؛ سألت "قد حبيتي أحد او أعُجبتي بأحد ؟"
سيلا ناظرتها وقالت ؛ وانا وش جاوبتك ؟ ريهام بأبتسامه ؛ جاوبتي "
الحُب شعور كبير ماوصلت له للحين لكن وصلت لشعور اصغر منه وأجمل ، أعُجبت و تخطيته الاعجاب بـ مرحلتين ، شعور حلو كثير وما اظمن قلبي بالايام الجايه"
ابتسمت سيلا ؛ طيب لما سالتيني "ومن هذا اللي طحتي فيه ؟" وش جاوبت ؟
ابتسمت ريهام وقالت ؛ جاوبتي " رساله ورقيه كُتب فيها شِّعر ، ورديت علية بـ شِّعر ، وانرد علي بـ شِّعر ، انسرق قلبي بين سطور الشِّعر ، وبين الضمة اللي بـ كلمة "حُب" وبين الشده و الكسرة اللي بـ كَلمة "شِّعر" ، ضعت بينهم وانتهى أمري! "
ابتسمت سيلا وقالت ؛ تعرفين من طلع صاحب هالشِّعر ؟
هزت ريهام رأسها بـ لا !
قالت سيلا بأبتسامه جّميلة ؛ هو اللي كرهته طول ثلاث سنوات بـ حجة انه نفسيه ! و انجبرت عليه وتزوجته و قبل أسبوع عرفت انه هو حبيبي اللي اعرفه من ثلاث سَنوات !
فتحت فمها بصدمه ؛ أسير !
هزت سيلا رأسها بـ اي !.

[فيتامين سي]

البارت الخامس والعشرون.
'
'
«مِثل القلادة المُثبته بقلبي ماينزعك عابر.»
'

ابتسمت ريهام بصدمه ؛ يمه يالصِدف ! هزت سيلا رأسها
وقالت ؛ صّدفه جّميلة وجداً ، المهم انا بروح لعروسة ناصر وبعدها بنزل تحت ، تبين شي ؟ هزت ريهام رأسها بـ لا ! ابتسمت سيلا وطلعت من عندها ، مشت لغّرفة إيمان طقت الباب وبعدها دخلت ، سلمت عليها وقالت ؛ الف مبروك ياعروسه ! ابتسمت إيمان بهدوء وقالت ؛ الله يبارك فيك ، ابتسمت سيلا وجلست ؛ وين ناصر ؟ الصغير ! إيمان بأبتسامه ؛ مع بنت اختي قمر ، ابتسمت سيلا وقالت بهدوء ؛ وش صار عليك من بعده ؟ نزلت رأسها وقالت وهي تمنع دموعها من النزول ؛ حسيت بشعور الطفل اليتيم و المُشرد اللي فقد أمه وابوه وضاع ، تشردت وضعت بين اهلي ! ابتسمت سيلا بحزن ؛ بس أحمد لو عرف بيزعل منك كثير ! تعرفين قد أيش أحمد يحبك ويكره الدمعه اللي تنزل من عينك ، أحمد لانه يحبك وصى ناصر عليك طلب من ناصر ياخذك له حليله بعد موته ، صح انه صعب عليك وعليه ، بس أحمد يبي يرتاح وهو بقبره ، ريحوه ، ومتأكده وكثير بعد انكم بتحبون بعض ، انتي انسانه هاديه ولطيفه ، وضحكة وقالت ؛ وناصر انسان دفش ومجنون شويتين ، الاختلاف اللي بينكم بيجذبكم لبعض ، بس مهما كان ترا اغار على عمي لا تفلينها زياده ! ابتسمت إيمان وقالت ؛ اساسا استغربت انك قلتي هالكلام ، اعرف قد ايش متعلقه بـ ناصر وتغارين عليه وكثير ، واذكر موقف لكم لما رحنا كلنا انا واحمد وانتي وناصر لمول وكانت في بنت تطرد وراه ولما شفتيها غرتي وشرشحتيها ويالله بعدناك عنها ! غطت سيلا وجها بفشله وقالت ؛ إيمان لالا ليش تذكريني ، قد نسيت ذاك الموقف اللي يفشل ، جلس ناصر اسبوع كامل يطقطق علي ! ضحكة إيمان وقالت ؛ ذاك الوقت كلنا انصدمنا لدرجة جلسنا عشر دقائق نناظر فيك بدون مانسوي شي ! ابتسمت سيلا وقالت ؛ كانت ايام حلوه رغم انها تفشل بالنسبه لي ! ‘
طلعت سيلا من عند إيمان ونزلت لتحت ، ابتسمت بفرحة كبيره وهي تشوف خالتها داخله ، راحت لها وسلمت عليها بشوق ؛ واحشتني كثير يامعوده ، خذتك الكويت وماعاد جيتي لنا ! ضحكة خالتها وقالت ؛ والله اللي بالكويت اخذوني عنكم ! ابتسمت سيلا وغمزت لها ؛ من خذيتي الكويتي وانتي ساحبه علينا ، وش السبب ؟ ضحكة خالتها وقالت ؛ بعدي عن وجهي يا قليلة الادب ، وين امك بس؟ اشرت على امها وقالت ؛ روحي لاختك وبوسيها لي معك ! ابتسمت خالتها و راحت لاختها ! وقفت سيلا بجمب جنان واشرت على وحده وقالت ؛ من ذيك ، قاهرتني شوفي كيف هي مايعه ويعع ماحبيتها ! ضحكة جنان يدون ماتلف وقالت ؛ مسرعك بديتي حش انتظري شوي ، ولفت لجهة البنت واختفت ابتسامتها من عرفتها وقالت بهدوء ؛ نيار بنت اخت إيمان ! عقدت سيلا حواجبها وقالت ؛ ذا الاسم سمعته من قبل حتى انتي قلتي لي عنه ، بس نسيت !
بلعت جنان ريقها من تذكرت انها قالت لها عن نيار وعلاقتها بـ أسير ! سيلا وهي تتأمل بـ نيار ومكشره قالت ؛ ماش ماش مادخلت مزاجي ، كِذا بغيضه ! جنان بهدوء ؛ لا تحكمين عليها كذا ! سيلا هزت رأسها وقالت ؛ تعرفيني ما احكم كذا ، ذي حتى يوم دخلت مشيتها وعبايتها !! الله يسترنا بس ! ابتسمت جنان وقالت ؛ قابلتي ناصر ؟ هزت سيلا رأسها بأبتسامه ؛ ايي اشتقت له كثير ، بس ماقدرت اشبع منه لان الرجال بدو يجون ودخلت بسرعه ! بس والله لا احلل الشوق بالصبح ، بما انه مافيه شهر عسل ! ضحكت جنان وقالت ؛ متى شبعتي منه اساسا ؟ سيلا ابتسمت وهزت كتوفها بـ ما ادري ؛ ما اذكر اني شبعت منه ! ضحكت جنان وقالت ؛ كنت ادري ! ابتسمت سيلا وقالت ؛ انتي ما اشتقتي لأخوي ؟ فتحت عينها جنان بصدمه وقالت ؛ عمى وش ذا الكلام ؟ ليش اشتاق له ! وش بيننا يعني !! ضحكت سيلا وقالت ؛ علي يعني ، اخوي واعرفه وانتي بنت عمي واعرفك ، المُشكله مكشوفين مكشوفين ! خزتها جنان وقالت ؛ خير وش اللي اعرفكم ! من زين اخوك يعني ! سيلا ابتسمت وأشرت على قمر وقالت بأعجاب ؛ مو حلوه ؟ جنان ابتسمت وقالت ؛ مره تجنن ! سيلا بخبث ؛ حلو اجل بخطبها لـ ياسر وبما انهم انسابنا بيوافقون صح ؟ ناظرت جنان بصدمه وقالت بتوتر ؛ بس فستانها مو حلو لونه قديم مو ؟ سيلا وهي تسايرها ؛ اي اي مو حلو ، بس هي حلته ! جنان ؛ وخشمها كبير شوي ! سيلا بابتسامه ؛ بس حلو ولايق على ملامحها ! .
واقف ويناظر للفراغ اللي قِدامه ويتذكر قبل نص ساعه لما كانت سيلا واقفه وكان بيروح لها ، بس وقفته ريحة عطر ومشيت بنت دخلت القصر من قدام سيلا ، راح فكره لقبل ثلاث سنوات .
"قبل ثلاث سنوات"
'
كان جالس في غرفته وقدامه اللابتوب وفي يده الجوال ويراسل حّبيبته "نيار" ويكتب شوي باللابتوب و شوي يرسل لها ، ركز بالجوال لما كتبت له " يوهه أسير ، بكلمك بعدين شفيك ؟ الحين مو فاضيه لك كلش بطلع مع امي وقمر للمول وما بقدر اراسلك " ابتسم وكتب لها
"حلو طيب اعطيني اسم المول اجل اقابلك من بعيد ؟"
عقد حواجبه من ردت عليه
"يوهه أسير مو من جدك؟ لو ابي اقابلك بقول لك ، مو الحين اصبر عندي مُناسبه مهمه ولازم اتسوق بتركيز!!" كتب لها
" تمام براحتك"
وقفل جواله وركز باللابتوب وبالكتابه !
مرت ساعتين وهو للحين يكتب ، قفل اللابتوب وسحب جواله اللي يتصل بأسم "يامن" ابتسم و رد !
قال يامن بابتسامه ؛ يسور ، تكفى رح لشقتي ونظفها تكفى بعد ساعه بتجي وحده من زوجاتي للشقه وهي مكركبه و وصخة من بعد سمرة الشباب ، تكفى خذ المفتاح من غرفتي و روح وبلحقك اساعدك ! ضحك أسير وقال ؛ ليش خل زوجتك المسيار تشوف وصاختك !
ضحك يامن وقال ؛ أسير يلا روح ! ابتسم أسير وقال ؛ طيب طيب ، خلاص قفل لا تأخرني !
قفل يامن وطلع أسير واخذ المفتاح وطلع متجهه للشقه ، نزل من السياره ودخل بسرعه قبل تجي زوجة يامن ونظفها و رمى الوصاخات بالزباله وعطر البيت وبخرة وكان طالع من الشقه قابلته وحده وجهها مكشوف وتضحك و وراها يامن اللي يضحك ! سكت بصدمه وقال وهو يحاول يكذب نفسه ؛ نيار !! وش جابك هنا ؟ لفت نيار ليامن ورجعت لفت لأسير بصدمه ! يامن بأبتسامه ؛ اعرفك يا أسير زوجة اخوك نيار ، نيار هذا اخوي أسير ! وغمز لأسير يعني روح ! عقد أسير حواجبه بغضب وقال ؛ زوجة يامن ؟ مو كنت تبين تتسوقين بتركيز ؟ وصرخ بغضب وقلب محروق ؛ هاه ؟ شهقت بخوف وعيونها مليانه دموع ؛ أسير تكفى والله ما قصدي والله ، انا احبك انت ، وربي احبك ! ناظرها بقهر وقلب محروق وقال ؛ تتوقعين اني ممكن اسامحك ، اخوي ذا اخوي! مشى بسرعه من بينهم وهو متجاهل صراخ يامن عليه ! ركب سيارته ونزل راسه بقهر ودموعه تنزل بقهر وألم فضيع بقلبه ! حرك سيارته وطلع من الحي ومن المدينه بكبرها ! .
'
الواقع .
عض على شفته وعينه على يامن اللي منزل نظره ورأسه من الخجل من اخوه اللي يناظره ! نزل نظره بقهر وألم هذيك الاي للحين بقلبه ، اصعب شي لما تشوف اخوك الاقرب لك ولقلبك متزوج حبيبتك مسيار .
كان وقتها دخل في كآبه لمدة شهرين ، ومن بعدها نقل للقريه لعند جده وشراء الملحق من عمه سعود وجده ، وسكن فيه ! صح نسى نيار وحُبها بس ألم خِيانتها للحينه بقلبه ويخاف كثير ان علاقته الحاليه مع سيلا تخرب ! فـ كان دائماً يغار عليها حتى من الهواء ، حتى لما اكتشف انها هي حّبيبة اللي من ثلاث سنوات انجن وبغا يمد يده عليها من غيرته انها تعرف احد غيره او انها تسوي مع غيره نفس ماتسوي معه ، هو واثق فيها ويحبها وكّثير ، بس علاقته السابقه أثرت على علاقته الحاليه بكثير ، من حيث الحذر والمشاعر تنهد وبعدها انفتحت عينه بقوه من طرا على باله بأن ممكن نيار تكلم سيلا او حتى تقول لها شي ! يعرف نيار وجنونها وحُبها له ، وقد أيش تغار عليه صح خانته مع اخوه بس تحبه ! ناظر ياسر وفي باله فكره بس خاف ان ياسر يشك لان لو شك ياسر مُستحيل يقدر ينكر لان ياسر ذكي وكل شي عنده الا سيلا ! عض على شفته بقهر ! طلع جواله واتصل على جنان كم من مره بس للاسف ماردت ، دور رقم نيجان بس للاسف مو عنده ! اتجه لأصيل اللي جالس مع سامر وقال له بهمس ؛ عندك رقم نيجان ؟ ناظر أصيل بأستغراب وقال ؛ اي عندي ليش ؟ أسير بسرعه قال ؛ اعطني رقمها بدون اسأله بسرعه !! عقد أصيل حواجبه وطلع جواله وطلع رقمها ومد الجوال لأسير ، كتب أسير الرقم وراح من عنده بسرعه و اتصل كم من مره بس ماردت عليه !
'
عند سيلا كانت جالسه على الطاوله وتناظر في البنات وهم يرقصون ! ابتسمت لجنان اللي تحاول فيها تجي ترقص بس رفضت ! شوي وحست بأحد يجلس بجمبها ، لفت عليها وقالت بابتسامة ؛ اهلاً ! ابتسمت نيار بغيره وخُبث ؛ أهلين فيك ياحلوه !. ‘ ‏‎
ابتسمت سيلا وقالت ؛ تبين شي؟ نيار بابتسامه ؛ امم اي زوجك ! وغمزت لها ! ابتسمت سيلا و رفعة حاجبها لفوق ؛ وش تبين فيه ؟ وردت لها الغمزه ؟ نيار وهي تحك طرف حاجبها قالت بابتسامه ؛ زوجك كان حبيبي وخطيبي سابقاً ! ابتسمت سيلا وقالت ؛ قلتيها زوجك كان ، و"كان" ماضي مضى ماله وجود ! و زوجي هو ولد عمي ترا ، ما اظن انه خطب بدون علم أهله ؟ واذا قال لك بخطبك ، يعني انه لاعب عليك و ماخذك تصبيره لين يتزوجني لاني بنت شريفه ما اكلم احد مو محرم لي واطلع معه وهو مو محرم لي حتى لو ولد عمي ! وغمزت لها و وقفت وقالت بابتسامه ؛ الحين بروح لان المكان اللي جلستي فيه جمبي تلوث وما اقدر اجلس بجمب مكان قذر وملوث ! سي يو ! وراحت عنها وهي مبتسمه بس بعد ما بعدت عنها شوي اختفت ابتسامتها وعضت على شفتها بقهر ! '
عضت نيار شفتها بقهر وهمست بقهر وغيره ؛ غبيه وحقيره! وقفت ومشت لعند قمر وامها ! جلست وناظرت قمر اللي تضحك بسخريه عليها ؛ وش صار فرقتي بينهم ؟ رجع لك أسير ؟ تزوجك ؟ شفتي رجعتي مثل ما انتي ، خراب البيوت مايفيد ترا ومافادك الحين ! نزلت نظرها لتحت وتنهدت وهي متجاهله كلام اختها اللي كله صح ، بس ماتقدر تحكم عاطفتها وقلبها اللي يحكمها ! تبيه يعيش بسعاده وهي بعد تبي تعيش بسعاده بس سعادتها معه ، معه هو ، هو كل سعادتها ، صح غلطت من تزوجة اخوه بس شتسوي طمعها وطمع ابوها بفلوسه جبرها ، صح كانت ولا زالت تموت بأسير بس كانت الفلوس معميتها عن كّل شي وفوق طمعها طمع ابوها اللي جبرها تاخذ يامن مسيار ! عضت على شفتها تمنع دموعها تنزل ! '

ناظره ياسر بأستغراب من توتره وتصرفاته الغريبه ، مع انه غريب من اول ما جاء ! قال له بهدوء ؛ فيك شي يا أسير ؟ ناظره أسير وهز راسه بـ لا ؛ لا مافيني شي ! هز راسه بـ اها و رجع لأخوه وجلس بجمبه ؛ أسير فيه شي ملاحظ ؟ سامر ناظره وناظر أسير وقال ؛ هو غريب كله ، اول مادخل ابتسم وجلس مع ثامر وضحك ؟ لا ويسولف ، اول مره في حياتي اشوفه يسولف ويضحك كِذا صراحة ! '
دخلت غرفة من الغرف اللي بالقّصر ، استندت على مسكة الباب بـ يد واليد الثانيه تهوي على نفسها و تشد على شفايفها وهي مقهوره وبقوه ، صح واجهتها بقوه بس كانت القوه قوة ظاهريه ، قوتها من داخل منهزمه ، منقهره وبقوه ! سألته عنها قبل بس رفض يجاوب او يجيب سيرتها ! نزلت نظرها للارض وضربت الارض برجلها وهي منقهره منها وكيف جايه وتقول تبي زوجي !
جلست بقهر لو طلعت الحين وشافتها راح تبكي من قهرها ، جلست وهي تحاول تتجاهل كلامها وتنساه ! فتحت علبة الماء وشربت منها وتحاول تبلع غصتها !
'
فتحت جوالها وهي منصدمه من الاتصالات اللي من أسير ، اتصلت عليه وشوي وجاها صوته ؛ جنان ، وين سيلا ؟ رفعت نظرها على الطاوله اللي عليها سيلا وسكتت بصدمه من شافت نيار جالسه معها وتسولف وسيلا ترد عليها بثقه ! بلعت ريقها وقالت ؛ مع نيار ! غمض عينه بقهر وحط يده على راسه بقهر ؛ جنان بعديها عنها لا تقولها شي وتخرب كل شي ! تكفين جنان تصرفي بعديها حتى لو تطردينها من الزواج تصرفي !! هزت رأسها كّانه قدامها وقالت وهي تشرح له الوضع ؛ راح سيلا عنها ونيار ملامحها ما تطمن ! فتح عينه بصدمه : راحت عنها يعني نيار قالت كل شي نيار ، نيار قالت لسيلا اكيد !
جنان بعدم فهم ؛ وش تقول لها ؟ أسير وش بينكم غير انكم انفصلتوا عن بعض بعد ماكنتوا تحبون بعض ؟ أسير تكلم التوتر والخوف ذا مستحيل يكون عشان علاقه وانتهت ؟ أسير بلع ريقه وقال ؛ جنان روحي شوفي هي قالت لها ان ...................... روحي شوفي وش قالت لها ! فتحت جنان عينها بصدمه من اللي سمعته ؛ أسير مستحيل ، انت مو كذا وش تقول انت! أسير بهدوء ؛ بفهمك كل شي روحي لسيلا الحين ! '
قفلت جنان الجوال بصدمه كانت تبيه ينكر ، تنفست بسرعه و راحت بسرعه لعند المغاسل ، تنفست بقوه وفجاءه بكت بصدمه ! مستحيل يكون اخوها أسير سوا كِذا مستحيل اخوها الهادي اللي مستحيل يغلط سوا كِذا ؟ مستحيل يكون قاسي قلب كِذا !! مستحيل أسير الملاك الهادي كِذا مستحيل ! مسحت دموعها بسرعه من تذكرت سيلا ، عدلت مكياجها و راحت بسرعه للمكان اللي راحت فيه سيلا ، فتحت الباب بتدخل لقت سيلا ببوجهها و قد هي طالعه ، قالت جنان بابتسامه ؛ كنت ادور لك ، وش تسوين هنا !! سيلا بابتسامه وهي تعدل شعرها ؛ اوف فاتك الفير خرب ودخلت اعدله واشرت على جِهاز الفير اللي على الكنبه ! ناظرته جنان وقالت وهي تطلع مع سيلا ؛ وش كانت تقول لك نيار ! سيلا عقدت حواجبها وقالت ؛ ما ادري جايه تبي تتعرف علي لا وتقول انا كنت خطيبة زوجك ؟ وقالت كلام مو مفهوم وقمت وتركتها ! جنان ؛ ما قالت لك شي ثاني ؟ سيلا هزت راسها وقالت بصوت عالي عشان صوت الاغاني العالي ؛ لا ماقالت شي ! وش بتقول يعني ؟ جنان هزت راسها وقالت ؛ لا بس اسأل اعرفها نشبهه ! ابتسمت سيلا بهدوء وجلست عند البنات هي وجنان .
'
جلس بجمب ابوه وجواله بيده ومتوتر وينتظر من جنان اتصال او حتى رساله تطمنه او تصدمه وتعكر مراجه فوق ماهو معكر ! فحاءه جاته رساله مكتوب فيها ؛ " تطمن ما قالت لها ، بس عكرت مزاجها بكلمتين ، و موضوعك واح يوصل لـ سعد "ابوها" " قفل الجوال وهو يحس براحة ! اهم شي ما قالت لها !.
'
بعد ما انتهى الزواج والعرايس راحوا مع المعاريس ، نزلوا كِلهم من السياره واتجهوا لداخل البيت ، ابتسم وهو يشوف الكّل يدخل وهي للحين تنزل اغراضها مشى لعندها وقال بهدوء ؛ جِنان ، عادي اقولك شي؟ لفت عليه بصدمه وارتباك وقالت ؛ هلا ، اي تفضل؟ ابتسم ياسر بهدوء وقال ؛ انا ما ادري متى او كيف ابتدا بداخلي هالشعور ، لكن كّان أجمل شعور عشته وللحين بعيشه ، ما ادري كيف اقول لك او كيف اقنعك بس انا من فتره وانا مُعجب فيك ، ادري هالحركات ماهي عندنا ، بس اعجابي تحول لـ شيء أكبر وأعظم واكيد تعرفينه ، انا ما احب ابتدي بعلاقات وبعدين افكر بالزواج وكذا ، لا انا أمس طلبت يدك من عّمي سعد لما حسيت انك توطنتيني وعشتي بداخلي ، واتمنى من كٍّل قلبي أنِك توافقين ، اكيد انتي مو مُجبره فيني بس انا مُجبر على حُبِك ، حبيت اقولك هالكلام قبل يجيك عمي ويقولك على خطبتي ويخيرك ابيك تفكرين بكلامي على الاقل لين بكره لين يجيك عمي وتعطينه رايك ، واعرفي انك بعُيوني حتى لو ما ماوفقتي وانك بتكونين مثل أختي ، بس اتمنى تفكرين بِشكل مُكثف ،وقال بابتسامه وهو يشوف الصدمه عليها ؛ وتصبحين على خّير ، ومشى تاركها بصدمتها ، نزلت الاغراض من يدها بصدمه وكلامه يتردد بـ رأسها ؛ «أمس طلبت يدك من عّمي سعد لما حسيت انك توطنتيني وعشتي بداخلي» «واتمنى من كٍّل قلبي أنِك توافقين ، اكيد انتي مو مُجبره فيني بس انا مُجبر على حُبِك» !
بعد عنها وهو مبتسم ومستانس بقوه ان الجراءه جاته وقدر يكلمها ! وقف سامر قدامه وناظره بـ شك وبعدها قال ؛ اجل خطبتها من عمي ! وانا آخر من يعلم صح ؟ ابتسم ياسر وقال وهو يحط يده على كتف سامر ويمشي ؛ ما احد يعرف غير ابوي وعمي وأكيد جدي والحين انت ! سامر بزعل ؛ ولو الحق انا اعرف قبلهم كِلهم مو انا توأمك واخوك ! ابتسم ياسر وقال بمزح ؛ خلاص الزوجة الثانيه بقولك قبلهم كِلهم ! ضحك سامر وضربه على رأسه ؛ عشان يدفنك أصيل !.
'
دخلت سيلا غرفتها هي ونيجان ، فصخت عبايتها وقالت بأبتسامه ؛ اوهه احس بتعب الدنيا علي ! ابتسمت نيجان وقالت ؛ عاد ماتركتي المسرح ، كله عشان تحللين زواج نويصر ! جلست سيلا بجمبها وقالت ببراءه ؛ اوه وش تتوقعين يسوي الحين ؟ ناظرتها جنان وضحكة ! لفت عليها سيلا وناظرتها ؛ وش اللي يضحك ؟ نيجان بضحكة ؛ واحد متزوج وش يسوي يعني؟؟ فتحت سيلا فمها بصدمه ولفت عليها وضربها على يدها ؛ ياحيوانه ياقليلة الادب ما اقصد كِذا ! قليلة ادب ، هذا وانتي بزر ! ضحكة نيجان بقوه وقالت ؛ الحين انتي البزر مو البزران ، هالزمن مافيه صغير وكبير ! خزتها سيلا بقهر ؛ قليلة ادب ، لازم نزوجك بدري وش ذا التفكير الوصخ ؟ ضحكة نيجان وقالت ؛ من بتزوجيني ؟ زوجيني واحد حلو زيي واحد يقدر الجّمال اللي انا فيه ! سيلا بابتسامه ؛ بزوجك واحد احلا منك عشان تنقهرين ! ضحكة نيجان وقالت ؛ لا لا اعرف ابوي مايقبل الازواج الحلوين ! ضحكة سيلا بقوه وقالت ؛ يعني مابيقبل اخواني ؟ نيجان بابتسامه ؛ تعجبني الواثقه ، من قال ان اخوانك حلوين هاه ؟ سيلا بابتسامه ؛ مو انا اختهم ؟ فـ أكيد حلوين ! اذا مو عاجبك اخوي عادي بزوجة شاديه ترا اخوي يحب الجّميلات وشاديه جّميلة ! نيجان بابتسامه ؛ ماش تلميحك الفاشل مايمشي علي ! مدت سيلا شفايفها لفوق وابتسمت ! دخلت جنان عليهم بهدوء وناظرت سيلا بأستغراب ؛ وش تسوين هنا ؟ سيلا بابتسامه ؛ بنام هنا ! جنان باستغراب ؛ طيب و زوجك ؟ سيلا بأبتسامه ؛ اوه لي ثلاث اسابيع معاه بنام هنا اشتقت لغرفتي ، ومنه نسهر مع بعض ونسولف! وقفت نيجان وقالت ؛ أجل بروح انادي شاديه و روان يجون ! وطلعت .
بالفندق -

فصخ شماغه وحطه على الكنبه بهدوء ومشى لعندها وقال بأبتسامه وهدوء ؛ شلونك إيمان ؟ هزت رأسها وقالت لهدوء ؛ الحمدلله بخير ! ابتسم وقال ؛ جّعله دُوم يارب ! جلس قدامها وضلوا فتره هادين مافيه الا صوت انفاسهم ، قال ناصر بهدوء ونبرة حزينه ماغابت عن إيمان ؛ أحنا يا إيمان مع بعض مو بأرادتنا ولا براينا ، أحنا مع بعض عشان أحمد رحمة الله عليه ، همست بهدوء ؛ رحمة الله عليه ، كمل ناصر وقال ؛ إيمان اعرفي ان مُستحيل يصير بيننا أي شي الا بأرادتك وبشورك ، انا ما أقتنعت بهالزواج الا لين عرفت السر والمغزى منه ، وعرفت ان فيه طفل بيضيع مُستقبلاً اذا ما كان معاه أب يرشده ويربيه ، راح أكون أب لولدك و عَن لـ ولد أخوي ، وراح أكون لك أخ واذا قبلتي فيني راح أكون لك زوج بعد ، كّل شي بيصير مِثل ماتبين وأكثر أن شاء الله ، والحين تعشي وخذي راحتك . هزت رأسها بهدوء وهي مُعجبه بكلامه وتفكيره لو غيره استغلها ومافكر انها زوجة أخوة ابداً ! ابتسم ناصر وطلع برا الغرفه عشان تأخذ راحتها ! '
-بنفس المكان-

جلست على الكنبه بدون نفس و لفت فستانها عشان ترتاح بالجلسه ! دخل الغرف و رفع نظره عليها وشافها للحين بعبايتها ونقابها وتناظره بأستحقار ! عدل وقفت وناظرها بنفس النظره وقال ؛ خير أن شاء الله ليش هالنظرات !! طيرت عُيونها لفوق وقالت ؛ العُيون عُيوني !! ثامر بابتسامه ؛ وعُيونك ذي موجهه نظراتها لي ! هزت رأسها وقالت ؛ من زينك يعني ! ويعع ! ناظرها بصدمه وقال ؛ هيه انتي احترمي نفسك ! ما الومك مو منك من ألون قوس قزح "قوس الرحمٰن" اللي فوق عينك ! خزته وقالت ؛ ماطلبت رايك حبيبي انشغل بنفسك !
'
-عند البنات-
دخلوا البنات ومعهم أكياس فيها أكل وخرابيطهم ، ابتسمت سيلا وسحبت الكيس بوناسه ؛ هلا والله ، كان من زمان جعت انا ! ابتسمت روان بخفيف وهي تناظرها بنظرات غير مفهومه ، خزتها شاديه بقهر وهمست ؛ وش ذا النظرات؟؟ خزتها روان ولفت على البنات وابتسمت ، نيجان عقدت حواجبها وناظرت جنان اللي منزله رأسها ومبتسمه ! ضحكت سيلا وقالت ؛ جنان حبيبتي وش فيك؟ ابتسمت جنان وقالت ؛ مافيني شي؟ وش فيني يعني ؟
نيجان بابتسامه ؛ انتي قولي وش فيك ؟
شاديه بضحكة يمكن عشان ياسر مدري سامر ، اللي كانت واقفه معه ؟
لفوا نيجان وسيلا عليها بصدمه ؛ ياسر ! وضحكوا بقوه ! سيلا ناظرتها بتمعن وقالت ؛ بسرعه قولي وش قال لك ؟ نيجان بابتسامه ؛ وش سولفتوا فيه ؟ جنان بابتسامه ؛ اوف شاديه وش تقولين ! وبعدين ماقال لي ولا قلت له بس سأل عن شي وجاوبته ! يا الله ! سيلا بأبتسامه ؛ عادي بكره اسأله واشوف ! نيجان ؛ اوه ليش بكره الحين ، قومي خلينا نروح له ! سيلا ناظرت جنان وقالت ؛ قومي يلا !
سحبت نيجان جلال جنان وطلعت مع سيلا ، اتجهت سيلا لغرفة ياسر وطقت الباب ثلاث مرات وراء بعض و وقفت بجمب الباب ! فتح سامر الباب وناظرها بهدوء بعدها قال ؛ نعم ؟ سيلا ناظرت فيه وقالت وهي تبعده عن الباب وتدخل ؛ ينعم عليك ! دخلت وراءها نيجان ! رفع ياسر رأسه وقال بأستغراب ؛ وش تسوون هِنا ! راحت سيلا له وجلست بجمبه وكانت بتتكلم بس ناظرت سامر ورجعت لياسر وهمست في أذنه !
عقد سامر حواجبه من حركتها وحزت بخاطرها بس مابين
فتح ياسر عينه بصدمه وقال ؛ مافيه ، ياويلك تسألينها حتى ! سيلا عقدت حواجبها وقالت ؛ اوف ياسر قول تكفى بموت من الفضول ! هز ياسر رأسه وقال ؛ سيلا وبعدين ! ليش اللقافه ، مابقولك ابداً ! سيلا بقهر وترجي ؛ تكفى ياسر تكفى مابقول لأحد ابداً وبعدين ماتثق فيني اختك انا ! هز ياسر رأسه بـ لا ! ناظرته بقهر و وقفت وقالت بزعل ؛ يعني ماتثق فيني صح ؟ اي مو أنا تركتك مع ذا "وأشرت على سامر" ثلاث أسابيع وغيرك علي ماعليك شرهه مو أنت أخوه ، أكيد انت مِثله ! وطلعت من عندهم بزعل ! ياسر ناظر سامر ونيجان بصدمه ما امداه يتكلم الا و زعلت وطلعت !
نيجان هزت رأسها وقالت ؛ والله زعلت ياويلك مِنها وطلعت ! ناظرها سامر وتوه انتبه انها هنا ! '
طلعت من غرفة اخوها بقهر انه ماقال لها ، طلعت وراها نيجان وقالت ؛ مو من جدك زعلتي ؟ سيلا ضحكت وهزت رأسها ؛ لا بس اعرف ياسر مايهون عليه زعلي قلت خل أزعل اشوف بيقول ، بس ماش فشلت خطتي ! ضحكت نيجان وقالت ؛ طيب وش نسوي ؟
سيلا بضحكة ؛ بندخل ونبتسم على انه قال لنا ، ونخليها تقول لنا كِل شي بدون ماتدري اننا مانعرف ؟ ضحكت نيجان وقالت ؛ كفو وربي ! وراحوا لغرفة سيلا ، دخلو وعلى شفايفهم ابتسامه ونظرات خبيثه موجهه لـ جِنان ! ناظرتهم جنان بخوف ؛ يمه ليش تناظرون كِذا ! شاديه بابتسامه ؛ كفو وربي ، احسن شوفي عرفوا لو قلتي لنا مو أحسن انهم يروحون هناك ويسألونه ؟ غمزت سيلا لـ جِنان وقالت ؛ يلا قولي ، ترا عرفنا كِل شي بس نبي نسمع منك "وغمزت لها" خافت جنان من نظراتهم وقالت ؛ اوف طيب بقول ، قال انه كِلم أبوي وخطبني منه ويبي يقول لي انه يحبني قبل اقرر واعطي ابوي رأيي بس ! ارتحتوا ؟ تنهدوا سيلا ونيجان وشاديه مع بعض وقالوا ؛ أي !ضحكوا بقوه مع بعض ، وقالت سيلا لـ نيجان بقهر وزعل ؛ الحين وربي زعلت صدق ، خبر مِثل كِذا ومايقوله لي ! جنان ناظرتها بصدمه ؛ ماقالك شي ؟ سيلا ناظرتها وقالت بكذب ؛ الا قال بس ليش يخبي علي طول هالفتره ! '

دخل المُلحق بابتسامه وشوق لهالمكان ، دخل غّرفته وبدل ملابسه ورتب الغرفه ونظفها من الغبار اللي فيها وطلع رتب الصاله ومسحها و سوا له كوب قهوة وجلس على الـTv ويتابع فيلم ، ناظر ساعته بـ ملل وينتظرها تجي بس طولت ! وقف وفتح الشباك ويناظر بالبيت ، كان هادي ، الا غرفتها اللي برا كان صوت البنات شوي طالع وضحكهم ! تأفأف ، ورجع على الكنبه وهو منزعج ! تأخرت وكثير بعد ، شكلها بتنام مع البنات !
الساعه الـ9:23ص.
طلعوا البنات من المطبخ وفي يد كِل وحده طبقين ، حطوا الاطباق على السفره وتجمعوا كِلهم حول السفره وبدوا يذكرون الله ويبدون بالافطار ! صبت سيلا للكِبار الشاي ، ولفت على العيال وقالت ؛ من يبي شاي ومن يبي حليب ؟ سامر بهدوء وابتسامه ؛ حليب ! عقدت حواجبها من أبتسامته ولفت على ياسر اللي قال ؛ وانا بعد حليب ! أصيل بابتسامه ؛ انا شاي ياعُيوني ! ابتسمت ولفت على الباقي ، قال وائل بابتسامه ؛ شاي لا هنتي ! ويزن قال ؛ حليب ! ناظرت يامن وقالت ؛ وانت يامن ؟ حليب او شاي ؟ ابتسم يامن وقال ؛ ولا شي شكراً لك ! ابتسمت ولفت على أسير اللي ياكل بهدوء ! و قالت ؛ وانت يازوجي وش تبي ؟ رفع رأسه لها وابتسم بداخله من كلمة "زوجي" قال بهدوء ؛ حليب وشاي ؟ هزت رأسها وقالت ؛ اي ادري انهم حليب وشاي بس وش تبي بالضبط ! أسير ؛ طيب قلت حليب وشاي ! ناظرها يامن وقال ؛ حطي نص حليب ونص شاي ويصير حليب بالشاي نفس مايبي ! هزت رأسها وقالت ؛ طيب بدل الحوسه ذي كِلها ليش ماتوضح ؟ صبت للعيال كِلهم واعطتهم وصبت لأسير وطلعت من تحت جِلال ورقه صغيره ملفوفه وحطتها بمسكت الفنجان واعطته ! ناظروا كِلهم الورقه بفضول ! اخذ الفنجان و سحبها وفتحها بس لقى رؤوس بجمبه ، قفل الورقه بسرعه بدون مايقرا وناظرهم بأستغراب من اللقافه والفضول اللي فيهم !
نيجان دقت سيلا بقهر وقالت ؛ وش كتبتي له ياقليلة الادب ياعديمة الرحمه والذوق ، ياعديمة الانسانيه ! ناظرتها سيلا بصدمه ؛ هوب ليش ذا كِله ؟ وش سويت ؟
نيجان بقهر وحسرة كاذِبه ؛ اهخ في عازبين هِنا ليش تسوين هالحركات ياقليلة الادب ؟ فكري فينا.
ضحكت سيلا وناظرت أسير المنصدم من نظراتهم ولقافتهم ! ابتسمت شيخة وهي تشوف بنتها سعيدة وتضحك! قالت سيلا لـ نيجان ؛ معليش حبيبتي اصبري لين تكبرين ونخطبك لأخوي ، هذا اذا مازوجكم شاهر بسرعه ، احلق شنبي اذا مازوجكم بسرعه ! نيجان بصدمه ؛ ليش انتي عندك شنب ؟
ضحكت سيلا وقالت ؛ لا ماعندي بس زوجي عِنده ، يعني انا وهو واحد ، و اذا تزوجتوا حلقت شنبنا ! ضحكت نيجان وقالت ؛ وعع ما اتخيله بدون شنب ، احسه بيطلع بيبي ! سيلا وعينها على أسير ؛ يعني بيطلع أصغر بس بيبي لا ، بس كِذا أحلا وكثير بعد ! نيجان ناظرته بتكشيره ؛ يختي ما ابلعه مره ،لو مثلاً تزوج وحده غيرك يمكن حتى هي ما اكلمها ، ينرفزون اخواني الكِبار مافيه مثل أصيل هو اللي صدق يستحق كلمة أخ ! تخيلي حتى امس أخر الليل جاني يتطمن علي يقول سمعتك تكحين في السياره انتي بخير ؟ سيلا بتأثر ؛ طلقيني من اخوك وزوجيني اخوك ذا ، قومي بوسي رأسه بسرعه قومي ! قامت نيجان واتجهت لأصيل وباست رأسه ورجعت مِكانها ! ناظروها كلهم بأستغراب ! قال سعد بضحكة ؛ يبه نيجان وش فيك ؟ ضحكة سيلا وقالت ؛ تقول تحبه كثير ، وقلت لها قومي بوسي رأسه وقامت باسته ! ضحك أصيل وعقد حواجبه وقال ؛ وانا احبك ياعُيون أخوك ! قالت سيلا بضحكة ؛ شرايك تصير اخوي ؟ ابتسم أصيل وقال ؛ قدام ! ياسر بضحكة ؛ واحنا بعتينا كِذا ! ناظرته بزعل وقالت وهي ؛ للاسف ماعندي اخوان ، وابي يكون عندي اخوان ! عقد حواجبه وقال ؛ طيب اذا احنا مو اخوانك و عيال خالتي وين راحوا ؟ سيلا ؛ اوه ما اعرفهم كثير ! سامر ؛ اساسا ماقابلتيهم الا ثلاث مرات ! هزت رأسها بـ أي وناظرت ياسر بزعل ، تبيه يحس بزعلها بس ماش ما اهتم يناظر بـ عمه "سعد" وجنان ! كشرت ونزلت فنجان الشاي من يدها وهي توها ماشربت منه الا شوي ، وقفت وقالت ؛ الحمدلله ، سفرة دائمه أن شاء الله ! نيجان ناظرت شاديه وقالت ؛ صايره كيوت ماعرفتها ؟ ضحكت شاديه وقالت ؛ حرام عليك والله هي كيوت من قبل ؟ جنان قالت لهم وهي تناظر مكان سيلا ؛ زعلانه ما اكلت شي ، والشاي حقها ماشربت منه الا شوي معناته زعلانه من شي بس ايش ما ادري !
سمعوها أسير وياسر ، وقف أسير وقال ؛ الحمدلله ، وراح وراءها ! ناظره ياسر وسكت كان بيقوم وراءها بس قام أسير مايبي يلحقهم ويزعجهم ! كمل أكله بهدوء ! جاه صوت سامر اللي قال له ؛ زعلانه منك ليش ماراضيتها أمس ؟ ياسر بهدوء ؛ ما امداني ، والحين طول وقتها داخل بالمطبخ والحين راح لها أسير ! ناظره سامر وقال ؛ لو تبي تكلمها كلمتها بس ماتبي !
وقف ياسر وهو متضايق من أمس ويبي يراضيها بس ماقّدر يمسكها لوحدها ، لحق أسير وقال له قبل يدخل غرفتها ؛ أسير وقف ! لف أسير عليه بأستغراب وقال ؛ بغيت شي ؟ هز رأسه ياسر وقال ؛ أي بكلمها ، امس زعلت علي وما قدرت امسكها لوحدها اراضيها ، خلني اكلمها وبعدها تعال ! هز أسير رأسه بهدوء وبعد عن الباب ودخل ياسر وهو مُبتسم لِه ، مشى أسير لمُلحقه وهو متضايق له يوم كامل منها ماقِدر يجَلس معاها أبداً وأمس نامت في غِرفتها مع البنات ! هز رأسه بهدوء ودخل المُلحق ! '
دخل ياسر عليها بعد ماطق الباب ثلاث مرات ، ناظرته بزعل ونزلت نظرها لمُذكراتها ، قفلتها و حطتها تحت المخده ، تقدم ياسر وجلس بجمبها ، ابتسم لها وقال ؛ ترا مايهون علي زعلك ومن رحتي وانا متكدر من زعلك ، بس ماحبيت اخبر احد حتى سامر بس هو شافني وانا اكلمها وعشان مايفهم غلط قِلت له ، ولا والله ما كنت ناوي اقول لأحد كنت بخليها مُفاجاءه لكم ، ناظرنها وميل رأسه وقال ؛ سيلا يلا عاد مايهون عليك اخذ خبر من عمي وما افرح ، خلي فرحتي ثنتين ؟ نفخت قِصَتها اللي على وجهها وقالت ؛ امم بفكر مع ان جوابي لا بس بفكر مره ثانيه ، بس مو عشانك لا عشان جِنان مايهون علي ازعل وقت فرحها ! ابتسم وهو عارف انها راضيه عليه بس تقول كِذا عشان كِبرياَئها ! هز رأسه وقال ؛ فكري زين تمام ؟ هزت رأسها ، وهو قرب وبأس رأسها وخدها وقال ؛ يازينها توأمي المُطيعه ! ماقدرت تمنع إبتسامتها وأبتسمت بهدوء ! ضحك على أبتسامتها وقال ؛ هاه رضيتي ؟ هزت رأسها وقالت ؛ أي عشان جِنان ترا ! هز رأسه وقال بابتسامه ؛ أي أي عشان جِنان ! ابتسمت وضمته بِقوه وقالت ؛ اوف ما اتخيل انك بتتزوج وبعد بـ جِنان ! ابتسم وشد عليها وقال ؛ عقبال زواجك انتي والنفسيه حقكك ! ابتسمت وقرصته في كتفه وقالت بمزح ؛ او سمحت لا تغلط على زوجي لو سمحت ! ضحك ياسر وهز رأسه ؛ تمام مابغلط عليه أعتذر ! بعدت عنه وقالت ؛ شاطر حبيبي ! ضحك وقال ؛ترا كان بيجي لك بس انا منعته وجيت بداله ، اظن زعل ، بس بكيفه اهم شي انتي ترضين علي !
' -الفندق-
قامت بألم من نومت الكنبه همست بقهر ؛ زوج جلف وقاسي ، حسبي الله عليك ياقليل الادب والذوق والرحمة ! طير عُيونه لفوق وقال ؛ الا عليك ، خير ان شاء الله ، اخطيت لا احطك على الكرسي وانومك واريحك وانا انام على الكنبه ! قالت بقهر وهي معطيته ظهرها ؛ ممكن تقوم وتطس برا ابي اقوم واتحرك ! عقد حواجبه وقال ؛ قومي ما مسكتك ! تأفأفت وقالت ؛ اوف ماتفهم انت ؟ اتغطى عليك ترا ! عقد حواجبه وماقدر يمسك نفسه وضحك ؛ انتي صاحيه ؟ زوجك انا ترا ، محرم لك يعني اذا انتي غبيه ومو فاهمه ؟ قالت بغضب ؛ اولاً انا عارفه انك زوجي يامال الماغص اللي يمغصك لين تموت ، ثانياً اعرف انك محرم لي ، ثالثاً انا الحمدلله مو غبيه مِثلك ! ضحك بدون صوت على عصبيتها وقال بحده مُصطنعه ؛ اقول قومي بسرعه مامعنا وقت ناصر وزوجته ينتظرونا بنروح مع بعض لـ اهلي ! قومي اخلصي علي ما بناظر لك من زينك بعني ؟ شفت اللي احلا منك !
وقفت وناظرته وقالت ؛ شفت اللي أحلا مني ؟ متى شفتني أصلاً ؟ وهذا دليل على صياعتك وقِلت أدبك ودينك ، مو فله وقالت وهي تقلده ؛ شفت اللي أحلا مِنك ! وخزته ومشت لداخل الحمام ! عقد حواجبه وهو يتأمل ملامحها الحاده والجّميلة ، وتعابير وجهها اللي زادتها جّمال فوق الجّمال ! ضحك بعد ما استوعب كلامها و وقف ومر من قدام الحمام وقال ؛ كلامك ذا مابعديه لك ياشينة الحلايا ، اي والله ماكذبت شفت اللي احلا منك بكثير ! عضت على شفتها بغضب مِن كلامه ، عدلت شعرها وغِسلت وجهها وفرشت اسنانها و وضت وطلعت ولبست جِلال الصلاة وصلت، و وخلصت وطوت السجاده ، وسحبت شنطتها وطلعت لها فِستان هادي وناعم بـ اللون الابيض ، لبسته وسحبت شنطة الميكب ، رطبت وجهها وحطت مسكرا و روج خفيف و بلشر و أضاءه هاديه ماكثرت ، عدلت شعرها وتعطرت بعطر هادي وخفيف عشان اذا طلعت مايشمها أحد ! لبست حِذاءها "أكرمكم الله" وطلعت له وقالت بتكشيره ؛ خلصت يا أستاذ ! متى يخلص اخوك ؟ قال وهو جالس ومعطيها ظهره ومنتبه بالجوال ؛ على راحته وقت مايخلص يقول لي ! قالت بغضب ؛ ومستعجل فيني وبالنهايه تقول على راحته ! صدق انك ماتستحي ! غمض عينه وقال ؛ ريهام ، واللي يرضى لي عليك بلا مَشاكل ، مابي اروح لأبوي وانا معصب لانه لو درى يمكن يجلدنا يا الاثنين ! قالت بسخريه ؛ للاسف ما عاش من يمد يده علي !
هز رأسه بسخريه وقال ؛ بنشوف ! مسكت نفسها لا تعصب ودخلت الغرفه ! '
'
عند ناصر.
ابتسم ناصر وقال ؛ اول شي نمر امك وناخذ ناصر بعدين نروح لـ أهلي ، تمام ؟ هزت رأسها بأبتسامه ؛ تمام ، ابتسم و قرب الفطور لها وقال ؛ كلي زين أمس ما أكلتي زين ، اشبعي مايصير كِذا باقي وقت طويل على الغداء !
هزت رأسها وقالت ؛ أبشر ! ابتسم و شرب الشاي وهو يناظر فيها بهدوء ! توترت من نظراته وقالت ؛ الحمدلله شبعت ، وقامت وقالت له ؛ بروح أتجهز عشان نروح بدري ومانتأخر عليهم ! هز رأسه بهدوء وهو يدعي بخاطره انها تخلص بسرعه ، يبي يقابل ناصر الصغير و سيلا اللي اشتاق لها له ثلاث اسابيع مِنها ، وقف واتجه لغرفة التبديل لبس ثوبه وغترته و أتصل على ثامر وقال له يتجهز ! رجع ولف الفطور بس وقفه صوتها وهي تقول ؛ أتركه انا بشيله ، وقربت بأبتسامه وأخذته من يده وجمعت الصحون وحطتها بالمطبخ الصغير ورجعت لداخل تتجهز ! أبتسم من اخذت من يده وماتركته يشيل شي ، جلس بهدوء على الكنبه وهو يفكر فيها وفي كيف بتتقبل وجوده هي و ولدها ! ابتسم من طاري ولد أحمد "ناصر" وقال بأبتسامه حزينه ؛ هو يشبه أبوه او أمه ؟ تنهد بهدوء وهو يتمنى انه يشبه أحمد لجل يعيش وهو يشوف أخوه بـ ولده ، لجل يقدر يضبط نفسه عند الشوق له عِند الحنين والايام القديمه ، عند الاوقات اللي يقضيها معه ، عند المُشاغبات والاشياء الجنونيه اللي يسوونها مع بعض ويتعاقبون مع بعض ، ابتسم وهو يشوفها جاهزه و بيدها عبايتها وشنطتها الصغيره ، نزلت شنطتها و لبست العبايه وسحبت الشنطه وقالت ؛ انا خلصت نّمشي ؟ وقف ناصر وهز رأسه بـ أي ، طلع جواله وأتصل على ثامر وقال له يطلع ! '
طلعوا كِلهم مع بعض ، سلموا على بعض و ركبوا سياره وحده بما انهم متفقين يروحون مع بعض ، تنهدت ريهام براحه وقالت لـ إيمان ؛ الله يوفقكم يوم جيتوا معنا ، لو جلست معه لوحدنا يمكن نتقاتل يا انا اقتله ولا هو يقتلني ! ابتسمت إيمان وقالت ؛ اوف ليش ذا كِله ؟ ابتسمت ريهام وقالت ؛ بالله مو هذا وجهه انسان ثقيل دم وطينه ؟ وأشرت على ثامر ! لف ناصر وسمع كلامها ما قدر يمسك نفسه ومات ضحك ! عقد ثامر حواجبه وقال بقهر ؛ والله ما ثقيل الدم والطينه غيرك ، حتى وجهك يدل على ذلك ! خزته وقالت ؛ ماش ماعندك سبات جديده تقلد سباتي ، ترا ما احلل يعني !.