آخر 10 مشاركات
انتصار الإسباني (48) للكاتبة: Daphne Clair (كاملة+روابط) (الكاتـب : Gege86 - )           »          اكليل الصبار ج1- من س اني عشقتك -قلوب أحلام زائرة- بقلمي:زهرة سوداء(مكتملة&الرابط) (الكاتـب : زهرة سوداء - )           »          تائــهــة في عتمتـك (الكاتـب : نسريـن - )           »          22 - ضربة شمس - اليزابيت اولدفيلد - روايات عبير الجديدة (الكاتـب : samahss - )           »          النمرة الشرسة (29) للكاتبة المُذهلة: وفاء محمد ليفة(أميرة أحمد) *كاملة & مميزة* (الكاتـب : وفاء محمد ليفة - )           »          الإغراء المعذب (172) للكاتبة Jennie Lucas الجزء 2 سلسلة إغراء فالكونيرى ..كاملة+روابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          بعينيكِ وعد*مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          لو..فقط! *مميزة**مكتملة** (الكاتـب : مروة العزاوي - )           »          صقور تخشى الحب (1) *مميزة ومكتملة* سلسلة الوطن و الحب (الكاتـب : bella snow - )           »          71 ـ هل تجرؤين؟ ~ جيسكا ستيل (مكتوبة/ كاملة ) (الكاتـب : Just Faith - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > مـنـتـدى قـلــوب أحـــلام

Like Tree4Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19-11-20, 08:42 PM   #1

noor1984

مشرفة منتدى قلوب احلام وأقسام الروايات الرومانسية المترجمةوقصر الكتابة الخياليّةوكاتبة،مصممة متألقة بمنتدى قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية noor1984

? العضوٌ??? » 309884
?  التسِجيلٌ » Jan 2014
? مشَارَ?اتْي » 23,038
?  نُقآطِيْ » noor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond repute
افتراضي حبل الهوى - قلوب أحلام قصيرة - [حصرياً] - للكاتبة::راندا عادل *كاملة*




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يسعدني أن اقدم لكم قصة {حبل الهوى} للكاتبة الجميلة راندا عادل


اترككم مع الغلاف بتصميم ريشة المتألقة Gege86





كتابة وتأليف::راندا عادل
تدقيق ومراجعة لغوية::راندا عادل
تصميم الغلاف::Gege86
تصميم الفواصل::Gege86




قريباً بإذن الله



قريباً بإذن الله




برديس likes this.


التعديل الأخير تم بواسطة noor1984 ; 03-01-21 الساعة 01:24 AM
noor1984 غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 01-12-20, 05:59 PM   #2

سعيدة أنير

? العضوٌ??? » 473919
?  التسِجيلٌ » Jun 2020
? مشَارَ?اتْي » 163
?  نُقآطِيْ » سعيدة أنير is on a distinguished road
افتراضي

مبروك رندوش حبيبتي في الانتظار ومتشوقين جدا موفقة غاليتي

سعيدة أنير غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-01-21, 01:20 AM   #3

noor1984

مشرفة منتدى قلوب احلام وأقسام الروايات الرومانسية المترجمةوقصر الكتابة الخياليّةوكاتبة،مصممة متألقة بمنتدى قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية noor1984

? العضوٌ??? » 309884
?  التسِجيلٌ » Jan 2014
? مشَارَ?اتْي » 23,038
?  نُقآطِيْ » noor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond repute
افتراضي


عُرفت النساء بالنظافة
لكن أن يكون الرجل هو المهوس بالنظافة بشكل مريب
فكيف سيكون وضعه..
وحياته..


noor1984 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-01-21, 01:22 AM   #4

noor1984

مشرفة منتدى قلوب احلام وأقسام الروايات الرومانسية المترجمةوقصر الكتابة الخياليّةوكاتبة،مصممة متألقة بمنتدى قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية noor1984

? العضوٌ??? » 309884
?  التسِجيلٌ » Jan 2014
? مشَارَ?اتْي » 23,038
?  نُقآطِيْ » noor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond repute
افتراضي



محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي


قام بإعداد الفطور ثم حمل الصينية المستديرة متوجها للشرفة وجلس على الكرسي الوحيد الموضوع حول الطاولة..
تناول فطوره وبعد انتهائه حمل فنجان قهوته ووقف ينظر للشارع الهادئ بفعل ساعات الصبح المُبكرة..
ظل يتطلع حوله براحة..
هذا المكان توصل له بعد تعب..
محاولات متعددة للتأجير وكان يقتطع مدة التأجير حين يلاحظ سلوك غير نظيف حوله سواء من جيرانه في البيت الذي يسكن فيه أو في الشارع..
يتذكر مرة أنه تشاجر مع الساكنة بالشقة العليا لشقته القديمة.. حين تسرب نقاط مياة قليلة من غسيلها على غسيله..
لن ينسى استنكار تلك المرأة لكلامه وهجومه..
حتى أنه اتهمها يومها بعدم النظافة والاستهتار بكل فظاظة..
تنهد زافرا بحنق.. غير راضيا عن تصرفات الناس من حوله..
وأثناء التفاته توقف للحظات متابعا ذلك المشهد الذي خطف تركيزه..
شرفة يحاوط سورها بعض الزراعات الخضراء والورود بشكل يخطف النظر..
وتقف فتاة ترتدي إسدال بيتي تقوم بنشر الملابس على حِبال مَنشر الشرفة..
زاد تركيزه أكثر ليس مع الفتاة بالطبع
ولكن مع الغسيل المنشور بتتابع على الأحبال..
اقترب أكثر من حافة سور شرفته ثم مال للخارج قليلاً مستندا بمرفقيه على السور..
وعينيه تتابعان تلك الفاتنة.. لن ينكر هذا بالطبع..
ولكن جم تركيزه حقاً مع طريقة نشرها للملابس..
فقليلون هم من ينشرون ( الغسيل ) بهذا التنسيق..
وتحول التركيز لاتساع في العينين.. مصحوبا بعدم تصديق..
حين وجدها تقوم بنشر القطع البيضاء ( المزهرة ) في أول حبلين مذبذبة دقاته قلبه بشكل جعله يغمض عيناه حالما..
متنهدا ويقسم أنه يكاد يشم رائحة عِطرية لهذا
الغسيل المحظوظ..
فتح عيناه على صوتها الواصل له وهي تحادث المعنية..
" جاية يا ماما اصبري "
يراقب تأففها و حملت الطبق الفارغ من غسيلها ثم دخلت..
واختفت عن ناظريه تاركة له يتمعن في غسيلها المنشور
ببهجة لم يشعر بها قبلا..

****

في المساء غادر بيته متجها لأحد المجمعات التجارية لشراء بعض المستلزمات التي تنقصه..
وحين وصل لمدخل البيت توقف أمام البواب محافظا على مسافة آمنة بينه وبين الرجل البسيط..
ثم قال بلهجة رسمية..
" بقولك إيه يا عم عبد السميع "
ابتسم الرجل ببشاشة مجيبا..
" اؤمرني ي أستاذ طاهر "
التفت طاهر للبيت المقابل وتحديدا ينظر للشرفة التي مازال يزينها غسيلها المتناسق بإبداع خطف ناظريه..
" تعرف حد في البيت دا "
ينظر العم عبد السميع للبيت المقصود قائلا بتفاخر..
" طبعا يا أستاذ.. دا انا أعرف كل سكان المنطقة نفر نفر "
فيلتفت له طاهر ثانية قائلا بعد أن أشار لشرفة بعينها..
" البلكون دي مين أصحاب الشقة بتاعتهم وتعرف عنهم إيه "
وبدأ عبد السمع في سرد ما يجود له لسانه من أن الأب مدير مدرسة..
والأم مدرسة لغة عربية..
ولديهم ابن يعمل بالخارج وابنة شابة انتهت من تعليمها الجامعي السنة الماضية..
هذا مربط الفرس..
" واسمها إيه بنتهم دي "
أجاب الرجل دون أن يعي للاستدراج الذي يحدث
" الآنسة كارين يا أستاذ "
ابتسم الرجل ببساطة ثم تابع مسهبا..
" بنت تشرح القلب يا أستاذ.. أدب وكمال وجمال وأخلاق
مفيش بعد كدا.. "
يهز طاهر رأسه وقد نال استحسانه ما سمعه وداخل عقله تتبلور فكرة كانت بعيدة عن خططه لفترة مضت..
شكره طاهر ثم توجه لطريقه وعقله لا ينفك عن التفكير..

***

بعد أسبوعين


وأيضاً في يوم العطلة
بنفس وقفته التي تكررت الأيام الماضية بالشرفة مراقبا الشرفة المقابلة له..
منتظرا ومترقبا ظهورها الذي لم يتأخر كما لاحظ عليها خلال متابعته لها..
فمن الواضح حبها للنظام وهذا دعم الفكرة داخل عقله بشكل غير طبيعي..
وخاصة بعد إخبار عبد السميع له أنها ليست مرتبطة ..
إذاً فتلك فرصته العظيمة التي قد لا تتكرر..
وقف يراقب وقفتها الملهية بغسيلها العزيز على قلبها..
وقلبه في الحقيقة..
يراقب انتقائها لقطع معينة ليكون في النهاية صف غسيل متساوٍ بشكل منتظم..
بشكل يجعله يبتسم دون شعور منه..
ولذلك حسم أمره نهائيا وخاصة وداخله يشعر بكل تلك الراحة تجاه الفاتنة..
ونظافتها بالكل تأكيد ..

في المساء كما تعود غادر شقته متجها لأسفل فقابل عبد السميع الذي وقف في استقبال الاستاذ طاهر..
ليفاتحه الأخير قائلا..
" متعرفش أوصل إزاي لوالد الآنسة كارين يا عم عبد السميع "
فيناظره الرجل بتواطؤ مستشعرا أن هناك ما خفي ولذلك قال هامسا..
" دقيقتين يا أستاذ وينزل والدها يروح يصلي العشا "
ولم يكد ينهي الرجل حديثه الذي استغرق في الاسهاب حوالي دقيقة إلا ورأى كلاهما والد كارين الذي أشار عليه عبد السميع..
ليتحرك طاهر باتجاهه قائلا..
" مساء الخير يا أستاذ رفيق "
يقف الرجل حين سمع هذا الترحاب ثم يلتفت لقائله الذي تابع دون أن يكلف عناء رفع يده بسلام..
" أنا أستاذ طاهر.. ساكن قصادكم "
فيجيبه الرجل ببشاشة..
" اهلا يا أستاذ طاهر. أي خدمة "
فيجيب طاهر الذي مازال محتفظا بيديه جواره..
" كنت عايز أكلم حضرتك في موضوع شخصي "
فيناظره الرجل بتدقيق مشوب بتوجس.. ليوضح طاهر بتلميح..
" كنت عايز أزوركم في البيت لو تسمح "
مازال الرجل على ثبات ملامحه ولكن كان لديه من الحكمة ما يجعله يستشعر ولو قبسا صغيرا من أسباب طلب الواقف أمامه..
فهز رفيق رأسه بتفهم ثم قال..
" خلاص يبني.. تقدر تشرفنا بعد يومين بعد صلاة العشا "


****

وقد كان

في اليوم المحدد..
وفي الموعد المحدد..
كان يجلس أمام السيد رفيق يتحدث بكل شيء.. وعن عيشه بمفرده..
عن عمله كموظف في بنك.. وحياته ورغبته في الاقتران بكريمته..
الانسة كارين ربة الصون والعفاف..
والتي أصابت تفكيره من مجرب حبل غسيل كانت تجيد ( رصه)
ولم يكن من والدها أي اعتراض سوى عن ملاحظة قوية جعلته يقلق على ابنته كثيرا..
ولذلك عرض عليها مخاوفه لتكون على بينة..
" بصي يا بنتي.. هو هيجي تاني بكرة تقعدي معاه وتتكلموا سوا وبعدها تفكري براحتك..
بس فيه حاجة أنا خدت بالي منها "
لتعبس كارين باستفهام..
" حاجة إيه يا بابا "
" أنا حاسس أنه موسوس في النضافة شوية..
لأ شويتين الصراحة "
فتتساءل كارين..
" مش فاهمة.. إزاي يعني "
فيتنهد والدها ثم يسهب بتوضيح..
" مبيسلمش على حد.. ولو سلم هتلاقيه يمسح إيده جامد وكذا مرة زي ما حصل واضطر يسلم عليا انهاردة..
دا غير رفض يشرب أي حاجة.. واتحجج بأسباب ولا ليها لازمة..
لكن طبعا من وجهة النظر الطبيعية الراجل ميعيبوش إنه نضيف..
علشان كدا بقولك اقعدي معاه "

وجاء الغد محملا بالكثير..
فلقد تأنق طاهر كعادته المبالغة في النظافة وكأنه خلق ليتم وضعه في نافذة عرض أحد المحلات العالمية..
جلست أمامه بثقة معهودة فيها ليبدأ هو الحديث برزانة..
" عاملة إيه يا آنسة كارين "
لتحمر كارين من نبرة صوته الرخيمة وتجيبه..
" الحمد لله.. كويسة "
تسكت للحظات ثم تستلم هي دفة الحوار..
" بابا قالي على طلبك.. لكن تسمحلي أسالك سؤال "
فيهز طاهر رأسه قائلا..
" أكيد.. اتفضلي "
" انت عرفتني منين علشان تتقدملي وخاصة إن بابا قالي إنك لسه ساكن في جنبنا من فترة مش طويلة.. "
يهز طاهر رأسه خوافقا على كا قالته ثم يؤكد بكلامه..
" عندك حق.. أنا فعلا منقلتش غير من فترة قصيرة ..
لكن من أكتر من اسبوعين شوفتك.. "
سطت للحظات متطلعا لها.. ثم أفاض شاعراً أنه يمشي على الطريق الصحيح..
" ومن وقتها وأنا مقتنع إني أقدر أكمل حياتي معاكي "
تزداد دهشتها لما تفوه به.. فشعور بتلك القوة التي نطق بها كلامه استطاع فقط التأكد من شعوره خلال أسبوعين..
إذا كيف؟!..
" ممكن أعرف إيه خلاك تكون متأكد كدا "
برزانته وصراحته أجابها..
" أتكلم بصراحة ولا تحبي أذوق في الكلام "
تعبس ملامحها برفض لآخر ما قال فتجيبه بثقة..
" لا أكيد طبعا الصراحة.. "
" حبل غسيلك "
فتقاطعه فاغرة فاهها..
" نعم "
فيغمغم من بين شفتيه بارتباك..
" غسيلك يا آنسة.. "
ثم يضيف..
" من وقت ما شوفت غسيلك وهو خطف قلبي "
تكتسي ملامحها بالاستنكار وتهاجمه بالحديث..
" إنت أكيد مجنون "
" أفندم "
فتعتذر بارتباك..
" آسفة مقصدش "
ثم تضيف وقد تملك منها توترها..
" بس فعلا كلامك غريب إزاي غسيلي خطف قلبك.. "
يبتسم طاهر ثم يجيبها ببساطة..
" ايوة والله صدقيني شوفت غسيلك الأبيض زغلل عيني "
ابتسامة خفيفة زينت شفتيه.. ثم تابع بنبرة مليئة بالشجن اخترقت قلبها دون هوادة..
" أنا شخص معظم الناس بتبعد عنه لسبب تافه من
وجهة نظرهم..
فاكرني موسوس بيبعدوا عني علشان نضيف..
انا مليش اصحاب..
وتقريبا مليش حد.. "
ثم يضيف ببساطة عكس هذا الشجن والاحتياج الذي تصرخ به نبراته..
" أنا كل اللي طالبه حد أعيش معاه ويفهمني. ويفهم إني مش مختلف.. إني طبيعتي.. "
سكتت للحظات متشربة هذا الاحتياج الصارخ..
وكم ودت أن تسره بأي شيء..
ولكن ماذا بيدها أن تفعله.. وهي نفسها متخوفة..
" لو قولتلك هعمل لك فنجان قهوة مع وعدي ليك إني أتأكد من نضافة الفنجان بنفسي..
توافق؟! "
سألته بابتسامة ناعمة زادت محياها جمالا.. وقد ادرك طاهر بحسه محاولتها لتقريب التفكير بينهما.. فبادلها ابتسامتها بأخرى حية..
نعم ابتسامة طاهر كانت حية فلقد أضافت لوسامته وسامة مهلكة..
" وعد ؟! "
اكسها ومازال على ابتسامته.. لتجيبه ببسمة تتسم بذلك الحياء الخاطف.. ..
" وعد "
ابتسم ثم أومأ فاستقامت لتنفذ عرضها..
وبعد قليل عادت بفنجان القهوة
الذي شربه مستمتعا..
وقضيت الساعة التالية في الكثير من الحديث وتعريف كل منهما عن نفسه..
وغادر مع وعد بتبليغه الرأي بعد أيام..

أما هي فقضت ليلتها بالبحث عن مرض الوسواس القهري وخاصة وسواس النظافة..
وسواس في ظاهره غير مؤذي ولكن مع التعمق والقراءة لمشكلاته وما يفرضه فهو حقاً مؤذي..
وإن تحدثنا عن شخص كطاهر ففي الشكل العام كما قال والدها ليس به غيب..
بل ( ألف بنت تتمناه )..
كما قالت والدتها..
ولذلك قضيت ليلتها حتى مطلع اليوم التالي في بحثها لتستطيع حسم أمرها..
ولكنها أيضاً لم تصل لنتيجة..

بعد يومين وأثناء بحثها وتصفحها لصفحة مشكلات اجتماعية على تطبيق الفيسبوك..
وجودت تعليق من إحدى الدكاترة النفسيين فقامت بتصفح صفحتها الشخصية وقررت أن ترسل لها للاستفسار عن حالة عريسها
( الموسوس)
وأجابتها الطبيبة وكأنها تحادث نفسها..
" إنت كتبتي في رسالتك إنك بتحبي النظام والترتيب بس مش لدرجة الهوس..
يمكن فعلا زي ما قالك انت أكتر واحدة هتفهميه..
تعالي نمسك مميزاته ككل بعيداً عن النقطة دي..
موظف.. مهذب.. مقبول شكلا.. لبق في كلامه.. على خلق وانت قولتي بابا سأل عنه..
يعني في العادي عريس مستحيل يترفض..
تعالي بقى أكلمك من الناحية النفسية..
علشان تقدري تعيشي مع شخص مهوش بالنضافة لازم تدخلي دماغه وتشوفي هو بيشوف الأمور حوله ازاي..
تكوني عينه.. وايده..
عينه اللي عندها القدرة إنها تشوف كل حاجة ملوثة.. وايده اللي هتسارع لتنضيف كل تلوث شايفه..
بصي.. عقل مريض وسواس النضافة له رؤية معينة.. دايما شايف كل حاجة عليها ميكروبات.. مش هبالغ وأقوله إن الميكروبات اللي احنا مش بنشوفها هو قادر على رؤيتها.. لكنها رؤية مش مجردة.. دي رؤية وهمية عقله اللي بيصورهاله.. فتخيلي شخص دايما شايف كل التلوث دا حواليه.. أكيد هيبقى مميز في رؤيته..
لو اتعاملتِ معاه من المنطق دا هتقدري تتعايشي معاه "
هذا كان رد الطبيبة الذي أثلج صدرها وأشعرها ببعض الارتياح.. ولو قليلا..
كما أنها قررت أن تصلي صلاة الاستخارة طالبة العون فيها من الله..
وقد كانت ..
لترى في رؤيتها أنها تقف في شرفة واسعة تمسك بطرف حبل وأمامها طاهر يمسك بالطرف الآخر..
قضت طوال اليوم مضطربة لا تعلم هل ما رأيت في رؤياها دليل موافقة أم رفض..
ولكن ما جعلها تحسم أمرها بالموافقة هو شعورها بالراحة الذي تسلل لداخلها مع مضي الوقت..
وبعد أن ابلغت والدها بقرارها.. جلست على فراشها بتوتر..
محدثة نفسها..
" يا لهوي ياني.. وأنا لو حد سألني عرفتوا بعض ازاي.. هقوله بحبل غسيل..
دا إيه يارب النحس دا "

****


وبعد إبلاغه بموافقتها التي كانت كالبرد على نار انتظاره..
كانت يجلس أمامها نفس الجلسة الأولى..
مستشعرا خوفها.. وترددها..
وهو أيضا لا يقل عن ما تشعره..
ولكنه سيحاول..
سيحاول حتما من أجل حياة طبيعية..
وكلامها يأتيه كإثبات على ما يفكر به..
" أنا مش هكدب عليك وأقولك إني مش خايفة من الخطوة..
ومش عارفة تعاملك وتعاملي هيكون إزاي مع كل موقف..
الموضوع مش سهل.. "
نظرت له نظر تفحصية لتعلم مدى ما قالته عليه ولكنها لم تستشف شيء فبادرت بخطوتها التالية..
" إنت شخص من الواضح إنك مهذب وتستاهل كل خير..
وأنا مش هستحمل أي تقليل مني.. "
ليقاطعها قائلا..
" بس أنا عمري ما هقل منك لأي سبب.. كل اللي عايزه واحدة تفهم دماغي "
لتعانده بالرفق لتخرج كل ما بجعبته..
" لكن ممكن تتعصب لأي سبب تافه.. "
وحين تراقب انعقاد حاجبيه برفض.. تسهب لتوضع وجهة نظرها..
" عارفة إن البيوت مليانة.. لكن أنا هتكلم معاك بصراحة..
أنا دورت على النت وسألت التعامل مع الواسواس
القهري للنضافة "
امتقع وجهه من تعبيرها المتفر بالنسبة له.. لتعاجله بتوضيح.. واعتذار..
" متزعلش مني..
لكني زي ما قولتلك هتكلم بصراحة.. أنا آه بحب النظام..
الدقة والترتيب لكن مش مخلية الموضوع يسببلي أزمة نفسية.. "
ثم تضيف راميا كل اوراقها دفعة واحدة..
" ولو هيكون واجب عليا تفهمك..
فهيكون واجب عليك تفهم إن نظرتي للأمور غير نظرتك.. فمتعاقبنيش على حاجة ليك لوحدك رؤية تجاهها..
بل واجب عليك تعرف إن مش دي نظرتي لوحدي دي نظرة كل الناس حواليك غير نظرتك.. "
ثم تضيف بتنبيه مصحوبا بابتسامة..
" علشان تكسب أي حد لازم تتعامل معاه أن مش واجب عليه يحب اللي تحبه.. ولا واجب عليه يكره اللي تكرهه.. "

فهمها وعذرها وزاد إعجابه بها.. ولذلك منحها ابتسامته الدافئة..
" وأنا بوعدك أقدّر كل دا..
ولو لينا نصيب أكيد لازم نلاقي نقطة تلاقي تخلينا قادرين نتحكم ونحكم كويس على الموقف.. "
ابتسمت بحياء ثم أومأت.. فتنحنح طاهر متسائلا..
" يعني كدا نقدر نحدد ميعاد الفرح بما إن كل حاجة جاهزة "
لتهمس بصوت يكاد يسمعه..
" تتكلم في دا مع بابا بقى "
يهز رأسه مفكرا بصوت عالي دون ان يفقد ابتسامته ..
" جوازة مفيش أنضف من كدا..
لو حد سألنا عرفتوا بعض إزاي تخيلي هنقوله من حبل غسيل..
رفعت رأسها إليه بانتفاضة فهذا بالفعل ما فكرت فيه سابقا ..

***

لقد اختارت الشاطئ لإقامة حفل الزفاف..
بل واقترحت أن يكون بالنهار ليستمتعوا بجو الشاطئ..
وفي نفسها اختارت هذا المكان بتلك التفاصيل احتراما لوسواس ومشاعر خطيبها..
أو زوجها كما أصبح..
ابتسمت دون إرادة منها فلقد تقربا سويا وكم أدركت كم هو ضعيف بمشاعره..
فياض في عطاءه
هذا إن تغاضت بالطبع عن معاناته..
صديقاتها عاتبوها لموافقتها على شخص بهذا المرض..
متسائلين لما تدفن نفسها مع شخص ( وسواس) مثله..
ولكنهم لم يتفهموا وجهة نظرها..
هي فقط من تستطيع وضع نفسها بمكانة والرؤية كما يرى وساعدها في ذلك حبها للنظام والرتيب فهي أحق من يفهمه..
" أنا فرحان جدا أن خلاص بقيتي ليا "
مالت برأسها على كتفه وهمستها تصله خافتة..
" أنا فرحانة لحاجة تانية "
وسؤاله المترقب يصلها..
" إيه هو "
" إنك قدرت تتجاوز وسواسك وتتعامل معايا عادي من غير مسح إيد ولا تعقيم "
يضحك وحديثه العابث يصلها بوضوح..
" احنا الليلة دي هنحطم كل التعقيدات دي "
لتزجره عاتبه..
" طاهر "
فيشدد عليها بين ذراعيه وهمسه الحنون يخرق قلبها..
" عيون طاهر "
لتعيد عتابها واحمرار وجنتيها كفيلا بفضح مشاعرها
" عيب اسكت "
ليهتف مشاكسا.. متصنعا الصدمة..
" عيييب.. يا فضيحتك يا طاهر "
لتضحك بخفوت دافنة وجهها في صدره.. لتشاكسه بقولها لتغير
مجرى هذا الحوار الـ.. لذيذ..
" مش كان المفروض نعمل الزينة أحبال غسيل احتفالا بالسبب "
ليكمل لها تخيل المضحك..
" أيوه.. ونعلق غسيل أبيض مزهر ويبقى فرح
بالملابس الداخلية "
تشاركا الضحك لتكتمل الصورة التي طالما تمناها..
فأخيرا لن يعيش بمفرده..
بل هناك من سيؤنس حياته..
وعند هذا الخاطر مال لأذنها هامسا..
" عاوز أخطفك.. إيه رأيك "
لتعبس ملامحها تجيبه متصنعة الذعر..
" علشان بابا يقتلنا.. اتقل الفرح يخلص وبعدها إعمل
اللي عايزه "
ليعاود مشاكسته لها والتي تصيبها بارتباك طفيف..
" وايه اللي أنا عايزه "
" طااهر!! "
" يا صبرك يا طاهر "


****

بعد أربعة أشهر استيقظ من نومه مفزوعا على صوت بكاءها
المكتوم فمد يده للمصباح الذي بجواره..
مناديا بقلق..
" كارين.. فيه إيه.. بتعيطي ليه "
لتجيبه بهمس متقطع دون ان تنظر له..
" أصل.. أنا .. "
فيجذبها من ذراعها بمحاولة لتهدئتها ولكنها تتخشب مكانها فيعاود تهدئتها..
" طب اهدي وبطلي عياط وجاوبيني "
ولطفه هذا يزيد من حدة بكائها..
" بس اهدي علشان العياط غلط على الحمل وإنت لسه في الاول والدكتورة محذراكي من الانفعال "
وإن كان بحديثه قصد تهدئتها فهو مخطئ..
ليزاد نحيبها بشكل جعل كل جسده يتحفز قائلا بيأس..
" حاجة وجعاكي طيب.. نكلم الدكتورة "
تهز رأسها نفيا ومازال بكائها يقطع نياط قلبه بل ويزيد قلقه..
" مالك طيب "
فترد من بين شهقاتها..
" بتـ.. بتوحم "
فتتعالى ضحكاته قائلا..
" واللي تتوحم بتعيط "
ثم يضيف جاذبا لها بقوة لتستقر بين ذراعيه سائلا برفق..
" وبتتوحمي على إيه يا ستي يخليكي مفطورة من العياط كدا "
فتزداد شهقاتها بينما صوتها يجاهد للخروج
" تراب.. بتوحم على تراب "
ليشهق برعب وعدم تصديق..
" نعععععععم "




تمـــــــــــــــــــــــ ت

17 نوفمبر 2020




noor1984 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-01-21, 02:01 AM   #5

Lamees othman

كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Lamees othman

? العضوٌ??? » 453673
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 2,373
?  مُ?إني » Jordan
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
?  نُقآطِيْ » Lamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
وسخر لي الجسد والحواس في سبيلك
افتراضي

بسم الله أبدأ يا رنوش❤

Lamees othman غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-01-21, 02:13 AM   #6

uonedy

? العضوٌ??? » 390686
?  التسِجيلٌ » Jan 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,442
?  نُقآطِيْ » uonedy is on a distinguished road
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بالتوفيق ان شاء الله

uonedy غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-01-21, 02:20 AM   #7

راندا عادل

? العضوٌ??? » 401171
?  التسِجيلٌ » Jun 2017
? مشَارَ?اتْي » 285
?  مُ?إني » مدينة نصر.. القاهرة
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » راندا عادل is on a distinguished road
¬» قناتك max
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة lamees othman مشاهدة المشاركة
بسم الله أبدأ يا رنوش❤
قلبي ي لمووس.. نورتييني يا حبيبي 😍


راندا عادل غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-01-21, 02:23 AM   #8

راندا عادل

? العضوٌ??? » 401171
?  التسِجيلٌ » Jun 2017
? مشَارَ?اتْي » 285
?  مُ?إني » مدينة نصر.. القاهرة
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » راندا عادل is on a distinguished road
¬» قناتك max
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة lamees othman مشاهدة المشاركة
بسم الله أبدأ يا رنوش❤
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة noor1984 مشاهدة المشاركة


المحتوى المخفي لايقتبس

قام بإعداد الفطور ثم حمل الصينية المستديرة متوجها للشرفة وجلس على الكرسي الوحيد الموضوع حول الطاولة..
تناول فطوره وبعد انتهائه حمل فنجان قهوته ووقف ينظر للشارع الهادئ بفعل ساعات الصبح المُبكرة..
ظل يتطلع حوله براحة..
هذا المكان توصل له بعد تعب..
محاولات متعددة للتأجير وكان يقتطع مدة التأجير حين يلاحظ سلوك غير نظيف حوله سواء من جيرانه في البيت الذي يسكن فيه أو في الشارع..
يتذكر مرة أنه تشاجر مع الساكنة بالشقة العليا لشقته القديمة.. حين تسرب نقاط مياة قليلة من غسيلها على غسيله..
لن ينسى استنكار تلك المرأة لكلامه وهجومه..
حتى أنه اتهمها يومها بعدم النظافة والاستهتار بكل فظاظة..
تنهد زافرا بحنق.. غير راضيا عن تصرفات الناس من حوله..
وأثناء التفاته توقف للحظات متابعا ذلك المشهد الذي خطف تركيزه..
شرفة يحاوط سورها بعض الزراعات الخضراء والورود بشكل يخطف النظر..
وتقف فتاة ترتدي إسدال بيتي تقوم بنشر الملابس على حِبال مَنشر الشرفة..
زاد تركيزه أكثر ليس مع الفتاة بالطبع
ولكن مع الغسيل المنشور بتتابع على الأحبال..
اقترب أكثر من حافة سور شرفته ثم مال للخارج قليلاً مستندا بمرفقيه على السور..
وعينيه تتابعان تلك الفاتنة.. لن ينكر هذا بالطبع..
ولكن جم تركيزه حقاً مع طريقة نشرها للملابس..
فقليلون هم من ينشرون ( الغسيل ) بهذا التنسيق..
وتحول التركيز لاتساع في العينين.. مصحوبا بعدم تصديق..
حين وجدها تقوم بنشر القطع البيضاء ( المزهرة ) في أول حبلين مذبذبة دقاته قلبه بشكل جعله يغمض عيناه حالما..
متنهدا ويقسم أنه يكاد يشم رائحة عِطرية لهذا
الغسيل المحظوظ..
فتح عيناه على صوتها الواصل له وهي تحادث المعنية..
" جاية يا ماما اصبري "
يراقب تأففها و حملت الطبق الفارغ من غسيلها ثم دخلت..
واختفت عن ناظريه تاركة له يتمعن في غسيلها المنشور
ببهجة لم يشعر بها قبلا..

****

في المساء غادر بيته متجها لأحد المجمعات التجارية لشراء بعض المستلزمات التي تنقصه..
وحين وصل لمدخل البيت توقف أمام البواب محافظا على مسافة آمنة بينه وبين الرجل البسيط..
ثم قال بلهجة رسمية..
" بقولك إيه يا عم عبد السميع "
ابتسم الرجل ببشاشة مجيبا..
" اؤمرني ي أستاذ طاهر "
التفت طاهر للبيت المقابل وتحديدا ينظر للشرفة التي مازال يزينها غسيلها المتناسق بإبداع خطف ناظريه..
" تعرف حد في البيت دا "
ينظر العم عبد السميع للبيت المقصود قائلا بتفاخر..
" طبعا يا أستاذ.. دا انا أعرف كل سكان المنطقة نفر نفر "
فيلتفت له طاهر ثانية قائلا بعد أن أشار لشرفة بعينها..
" البلكون دي مين أصحاب الشقة بتاعتهم وتعرف عنهم إيه "
وبدأ عبد السمع في سرد ما يجود له لسانه من أن الأب مدير مدرسة..
والأم مدرسة لغة عربية..
ولديهم ابن يعمل بالخارج وابنة شابة انتهت من تعليمها الجامعي السنة الماضية..
هذا مربط الفرس..
" واسمها إيه بنتهم دي "
أجاب الرجل دون أن يعي للاستدراج الذي يحدث
" الآنسة كارين يا أستاذ "
ابتسم الرجل ببساطة ثم تابع مسهبا..
" بنت تشرح القلب يا أستاذ.. أدب وكمال وجمال وأخلاق
مفيش بعد كدا.. "
يهز طاهر رأسه وقد نال استحسانه ما سمعه وداخل عقله تتبلور فكرة كانت بعيدة عن خططه لفترة مضت..
شكره طاهر ثم توجه لطريقه وعقله لا ينفك عن التفكير..

***

بعد أسبوعين


وأيضاً في يوم العطلة
بنفس وقفته التي تكررت الأيام الماضية بالشرفة مراقبا الشرفة المقابلة له..
منتظرا ومترقبا ظهورها الذي لم يتأخر كما لاحظ عليها خلال متابعته لها..
فمن الواضح حبها للنظام وهذا دعم الفكرة داخل عقله بشكل غير طبيعي..
وخاصة بعد إخبار عبد السميع له أنها ليست مرتبطة ..
إذاً فتلك فرصته العظيمة التي قد لا تتكرر..
وقف يراقب وقفتها الملهية بغسيلها العزيز على قلبها..
وقلبه في الحقيقة..
يراقب انتقائها لقطع معينة ليكون في النهاية صف غسيل متساوٍ بشكل منتظم..
بشكل يجعله يبتسم دون شعور منه..
ولذلك حسم أمره نهائيا وخاصة وداخله يشعر بكل تلك الراحة تجاه الفاتنة..
ونظافتها بالكل تأكيد ..

في المساء كما تعود غادر شقته متجها لأسفل فقابل عبد السميع الذي وقف في استقبال الاستاذ طاهر..
ليفاتحه الأخير قائلا..
" متعرفش أوصل إزاي لوالد الآنسة كارين يا عم عبد السميع "
فيناظره الرجل بتواطؤ مستشعرا أن هناك ما خفي ولذلك قال هامسا..
" دقيقتين يا أستاذ وينزل والدها يروح يصلي العشا "
ولم يكد ينهي الرجل حديثه الذي استغرق في الاسهاب حوالي دقيقة إلا ورأى كلاهما والد كارين الذي أشار عليه عبد السميع..
ليتحرك طاهر باتجاهه قائلا..
" مساء الخير يا أستاذ رفيق "
يقف الرجل حين سمع هذا الترحاب ثم يلتفت لقائله الذي تابع دون أن يكلف عناء رفع يده بسلام..
" أنا أستاذ طاهر.. ساكن قصادكم "
فيجيبه الرجل ببشاشة..
" اهلا يا أستاذ طاهر. أي خدمة "
فيجيب طاهر الذي مازال محتفظا بيديه جواره..
" كنت عايز أكلم حضرتك في موضوع شخصي "
فيناظره الرجل بتدقيق مشوب بتوجس.. ليوضح طاهر بتلميح..
" كنت عايز أزوركم في البيت لو تسمح "
مازال الرجل على ثبات ملامحه ولكن كان لديه من الحكمة ما يجعله يستشعر ولو قبسا صغيرا من أسباب طلب الواقف أمامه..
فهز رفيق رأسه بتفهم ثم قال..
" خلاص يبني.. تقدر تشرفنا بعد يومين بعد صلاة العشا "


****

وقد كان

في اليوم المحدد..
وفي الموعد المحدد..
كان يجلس أمام السيد رفيق يتحدث بكل شيء.. وعن عيشه بمفرده..
عن عمله كموظف في بنك.. وحياته ورغبته في الاقتران بكريمته..
الانسة كارين ربة الصون والعفاف..
والتي أصابت تفكيره من مجرب حبل غسيل كانت تجيد ( رصه)
ولم يكن من والدها أي اعتراض سوى عن ملاحظة قوية جعلته يقلق على ابنته كثيرا..
ولذلك عرض عليها مخاوفه لتكون على بينة..
" بصي يا بنتي.. هو هيجي تاني بكرة تقعدي معاه وتتكلموا سوا وبعدها تفكري براحتك..
بس فيه حاجة أنا خدت بالي منها "
لتعبس كارين باستفهام..
" حاجة إيه يا بابا "
" أنا حاسس أنه موسوس في النضافة شوية..
لأ شويتين الصراحة "
فتتساءل كارين..
" مش فاهمة.. إزاي يعني "
فيتنهد والدها ثم يسهب بتوضيح..
" مبيسلمش على حد.. ولو سلم هتلاقيه يمسح إيده جامد وكذا مرة زي ما حصل واضطر يسلم عليا انهاردة..
دا غير رفض يشرب أي حاجة.. واتحجج بأسباب ولا ليها لازمة..
لكن طبعا من وجهة النظر الطبيعية الراجل ميعيبوش إنه نضيف..
علشان كدا بقولك اقعدي معاه "

وجاء الغد محملا بالكثير..
فلقد تأنق طاهر كعادته المبالغة في النظافة وكأنه خلق ليتم وضعه في نافذة عرض أحد المحلات العالمية..
جلست أمامه بثقة معهودة فيها ليبدأ هو الحديث برزانة..
" عاملة إيه يا آنسة كارين "
لتحمر كارين من نبرة صوته الرخيمة وتجيبه..
" الحمد لله.. كويسة "
تسكت للحظات ثم تستلم هي دفة الحوار..
" بابا قالي على طلبك.. لكن تسمحلي أسالك سؤال "
فيهز طاهر رأسه قائلا..
" أكيد.. اتفضلي "
" انت عرفتني منين علشان تتقدملي وخاصة إن بابا قالي إنك لسه ساكن في جنبنا من فترة مش طويلة.. "
يهز طاهر رأسه خوافقا على كا قالته ثم يؤكد بكلامه..
" عندك حق.. أنا فعلا منقلتش غير من فترة قصيرة ..
لكن من أكتر من اسبوعين شوفتك.. "
سطت للحظات متطلعا لها.. ثم أفاض شاعراً أنه يمشي على الطريق الصحيح..
" ومن وقتها وأنا مقتنع إني أقدر أكمل حياتي معاكي "
تزداد دهشتها لما تفوه به.. فشعور بتلك القوة التي نطق بها كلامه استطاع فقط التأكد من شعوره خلال أسبوعين..
إذا كيف؟!..
" ممكن أعرف إيه خلاك تكون متأكد كدا "
برزانته وصراحته أجابها..
" أتكلم بصراحة ولا تحبي أذوق في الكلام "
تعبس ملامحها برفض لآخر ما قال فتجيبه بثقة..
" لا أكيد طبعا الصراحة.. "
" حبل غسيلك "
فتقاطعه فاغرة فاهها..
" نعم "
فيغمغم من بين شفتيه بارتباك..
" غسيلك يا آنسة.. "
ثم يضيف..
" من وقت ما شوفت غسيلك وهو خطف قلبي "
تكتسي ملامحها بالاستنكار وتهاجمه بالحديث..
" إنت أكيد مجنون "
" أفندم "
فتعتذر بارتباك..
" آسفة مقصدش "
ثم تضيف وقد تملك منها توترها..
" بس فعلا كلامك غريب إزاي غسيلي خطف قلبك.. "
يبتسم طاهر ثم يجيبها ببساطة..
" ايوة والله صدقيني شوفت غسيلك الأبيض زغلل عيني "
ابتسامة خفيفة زينت شفتيه.. ثم تابع بنبرة مليئة بالشجن اخترقت قلبها دون هوادة..
" أنا شخص معظم الناس بتبعد عنه لسبب تافه من
وجهة نظرهم..
فاكرني موسوس بيبعدوا عني علشان نضيف..
انا مليش اصحاب..
وتقريبا مليش حد.. "
ثم يضيف ببساطة عكس هذا الشجن والاحتياج الذي تصرخ به نبراته..
" أنا كل اللي طالبه حد أعيش معاه ويفهمني. ويفهم إني مش مختلف.. إني طبيعتي.. "
سكتت للحظات متشربة هذا الاحتياج الصارخ..
وكم ودت أن تسره بأي شيء..
ولكن ماذا بيدها أن تفعله.. وهي نفسها متخوفة..
" لو قولتلك هعمل لك فنجان قهوة مع وعدي ليك إني أتأكد من نضافة الفنجان بنفسي..
توافق؟! "
سألته بابتسامة ناعمة زادت محياها جمالا.. وقد ادرك طاهر بحسه محاولتها لتقريب التفكير بينهما.. فبادلها ابتسامتها بأخرى حية..
نعم ابتسامة طاهر كانت حية فلقد أضافت لوسامته وسامة مهلكة..
" وعد ؟! "
اكسها ومازال على ابتسامته.. لتجيبه ببسمة تتسم بذلك الحياء الخاطف.. ..
" وعد "
ابتسم ثم أومأ فاستقامت لتنفذ عرضها..
وبعد قليل عادت بفنجان القهوة
الذي شربه مستمتعا..
وقضيت الساعة التالية في الكثير من الحديث وتعريف كل منهما عن نفسه..
وغادر مع وعد بتبليغه الرأي بعد أيام..

أما هي فقضت ليلتها بالبحث عن مرض الوسواس القهري وخاصة وسواس النظافة..
وسواس في ظاهره غير مؤذي ولكن مع التعمق والقراءة لمشكلاته وما يفرضه فهو حقاً مؤذي..
وإن تحدثنا عن شخص كطاهر ففي الشكل العام كما قال والدها ليس به غيب..
بل ( ألف بنت تتمناه )..
كما قالت والدتها..
ولذلك قضيت ليلتها حتى مطلع اليوم التالي في بحثها لتستطيع حسم أمرها..
ولكنها أيضاً لم تصل لنتيجة..

بعد يومين وأثناء بحثها وتصفحها لصفحة مشكلات اجتماعية على تطبيق الفيسبوك..
وجودت تعليق من إحدى الدكاترة النفسيين فقامت بتصفح صفحتها الشخصية وقررت أن ترسل لها للاستفسار عن حالة عريسها
( الموسوس)
وأجابتها الطبيبة وكأنها تحادث نفسها..
" إنت كتبتي في رسالتك إنك بتحبي النظام والترتيب بس مش لدرجة الهوس..
يمكن فعلا زي ما قالك انت أكتر واحدة هتفهميه..
تعالي نمسك مميزاته ككل بعيداً عن النقطة دي..
موظف.. مهذب.. مقبول شكلا.. لبق في كلامه.. على خلق وانت قولتي بابا سأل عنه..
يعني في العادي عريس مستحيل يترفض..
تعالي بقى أكلمك من الناحية النفسية..
علشان تقدري تعيشي مع شخص مهوش بالنضافة لازم تدخلي دماغه وتشوفي هو بيشوف الأمور حوله ازاي..
تكوني عينه.. وايده..
عينه اللي عندها القدرة إنها تشوف كل حاجة ملوثة.. وايده اللي هتسارع لتنضيف كل تلوث شايفه..
بصي.. عقل مريض وسواس النضافة له رؤية معينة.. دايما شايف كل حاجة عليها ميكروبات.. مش هبالغ وأقوله إن الميكروبات اللي احنا مش بنشوفها هو قادر على رؤيتها.. لكنها رؤية مش مجردة.. دي رؤية وهمية عقله اللي بيصورهاله.. فتخيلي شخص دايما شايف كل التلوث دا حواليه.. أكيد هيبقى مميز في رؤيته..
لو اتعاملتِ معاه من المنطق دا هتقدري تتعايشي معاه "
هذا كان رد الطبيبة الذي أثلج صدرها وأشعرها ببعض الارتياح.. ولو قليلا..
كما أنها قررت أن تصلي صلاة الاستخارة طالبة العون فيها من الله..
وقد كانت ..
لترى في رؤيتها أنها تقف في شرفة واسعة تمسك بطرف حبل وأمامها طاهر يمسك بالطرف الآخر..
قضت طوال اليوم مضطربة لا تعلم هل ما رأيت في رؤياها دليل موافقة أم رفض..
ولكن ما جعلها تحسم أمرها بالموافقة هو شعورها بالراحة الذي تسلل لداخلها مع مضي الوقت..
وبعد أن ابلغت والدها بقرارها.. جلست على فراشها بتوتر..
محدثة نفسها..
" يا لهوي ياني.. وأنا لو حد سألني عرفتوا بعض ازاي.. هقوله بحبل غسيل..
دا إيه يارب النحس دا "

****


وبعد إبلاغه بموافقتها التي كانت كالبرد على نار انتظاره..
كانت يجلس أمامها نفس الجلسة الأولى..
مستشعرا خوفها.. وترددها..
وهو أيضا لا يقل عن ما تشعره..
ولكنه سيحاول..
سيحاول حتما من أجل حياة طبيعية..
وكلامها يأتيه كإثبات على ما يفكر به..
" أنا مش هكدب عليك وأقولك إني مش خايفة من الخطوة..
ومش عارفة تعاملك وتعاملي هيكون إزاي مع كل موقف..
الموضوع مش سهل.. "
نظرت له نظر تفحصية لتعلم مدى ما قالته عليه ولكنها لم تستشف شيء فبادرت بخطوتها التالية..
" إنت شخص من الواضح إنك مهذب وتستاهل كل خير..
وأنا مش هستحمل أي تقليل مني.. "
ليقاطعها قائلا..
" بس أنا عمري ما هقل منك لأي سبب.. كل اللي عايزه واحدة تفهم دماغي "
لتعانده بالرفق لتخرج كل ما بجعبته..
" لكن ممكن تتعصب لأي سبب تافه.. "
وحين تراقب انعقاد حاجبيه برفض.. تسهب لتوضع وجهة نظرها..
" عارفة إن البيوت مليانة.. لكن أنا هتكلم معاك بصراحة..
أنا دورت على النت وسألت التعامل مع الواسواس
القهري للنضافة "
امتقع وجهه من تعبيرها المتفر بالنسبة له.. لتعاجله بتوضيح.. واعتذار..
" متزعلش مني..
لكني زي ما قولتلك هتكلم بصراحة.. أنا آه بحب النظام..
الدقة والترتيب لكن مش مخلية الموضوع يسببلي أزمة نفسية.. "
ثم تضيف راميا كل اوراقها دفعة واحدة..
" ولو هيكون واجب عليا تفهمك..
فهيكون واجب عليك تفهم إن نظرتي للأمور غير نظرتك.. فمتعاقبنيش على حاجة ليك لوحدك رؤية تجاهها..
بل واجب عليك تعرف إن مش دي نظرتي لوحدي دي نظرة كل الناس حواليك غير نظرتك.. "
ثم تضيف بتنبيه مصحوبا بابتسامة..
" علشان تكسب أي حد لازم تتعامل معاه أن مش واجب عليه يحب اللي تحبه.. ولا واجب عليه يكره اللي تكرهه.. "

فهمها وعذرها وزاد إعجابه بها.. ولذلك منحها ابتسامته الدافئة..
" وأنا بوعدك أقدّر كل دا..
ولو لينا نصيب أكيد لازم نلاقي نقطة تلاقي تخلينا قادرين نتحكم ونحكم كويس على الموقف.. "
ابتسمت بحياء ثم أومأت.. فتنحنح طاهر متسائلا..
" يعني كدا نقدر نحدد ميعاد الفرح بما إن كل حاجة جاهزة "
لتهمس بصوت يكاد يسمعه..
" تتكلم في دا مع بابا بقى "
يهز رأسه مفكرا بصوت عالي دون ان يفقد ابتسامته ..
" جوازة مفيش أنضف من كدا..
لو حد سألنا عرفتوا بعض إزاي تخيلي هنقوله من حبل غسيل..
رفعت رأسها إليه بانتفاضة فهذا بالفعل ما فكرت فيه سابقا ..

***

لقد اختارت الشاطئ لإقامة حفل الزفاف..
بل واقترحت أن يكون بالنهار ليستمتعوا بجو الشاطئ..
وفي نفسها اختارت هذا المكان بتلك التفاصيل احتراما لوسواس ومشاعر خطيبها..
أو زوجها كما أصبح..
ابتسمت دون إرادة منها فلقد تقربا سويا وكم أدركت كم هو ضعيف بمشاعره..
فياض في عطاءه
هذا إن تغاضت بالطبع عن معاناته..
صديقاتها عاتبوها لموافقتها على شخص بهذا المرض..
متسائلين لما تدفن نفسها مع شخص ( وسواس) مثله..
ولكنهم لم يتفهموا وجهة نظرها..
هي فقط من تستطيع وضع نفسها بمكانة والرؤية كما يرى وساعدها في ذلك حبها للنظام والرتيب فهي أحق من يفهمه..
" أنا فرحان جدا أن خلاص بقيتي ليا "
مالت برأسها على كتفه وهمستها تصله خافتة..
" أنا فرحانة لحاجة تانية "
وسؤاله المترقب يصلها..
" إيه هو "
" إنك قدرت تتجاوز وسواسك وتتعامل معايا عادي من غير مسح إيد ولا تعقيم "
يضحك وحديثه العابث يصلها بوضوح..
" احنا الليلة دي هنحطم كل التعقيدات دي "
لتزجره عاتبه..
" طاهر "
فيشدد عليها بين ذراعيه وهمسه الحنون يخرق قلبها..
" عيون طاهر "
لتعيد عتابها واحمرار وجنتيها كفيلا بفضح مشاعرها
" عيب اسكت "
ليهتف مشاكسا.. متصنعا الصدمة..
" عيييب.. يا فضيحتك يا طاهر "
لتضحك بخفوت دافنة وجهها في صدره.. لتشاكسه بقولها لتغير
مجرى هذا الحوار الـ.. لذيذ..
" مش كان المفروض نعمل الزينة أحبال غسيل احتفالا بالسبب "
ليكمل لها تخيل المضحك..
" أيوه.. ونعلق غسيل أبيض مزهر ويبقى فرح
بالملابس الداخلية "
تشاركا الضحك لتكتمل الصورة التي طالما تمناها..
فأخيرا لن يعيش بمفرده..
بل هناك من سيؤنس حياته..
وعند هذا الخاطر مال لأذنها هامسا..
" عاوز أخطفك.. إيه رأيك "
لتعبس ملامحها تجيبه متصنعة الذعر..
" علشان بابا يقتلنا.. اتقل الفرح يخلص وبعدها إعمل
اللي عايزه "
ليعاود مشاكسته لها والتي تصيبها بارتباك طفيف..
" وايه اللي أنا عايزه "
" طااهر!! "
" يا صبرك يا طاهر "


****

بعد أربعة أشهر استيقظ من نومه مفزوعا على صوت بكاءها
المكتوم فمد يده للمصباح الذي بجواره..
مناديا بقلق..
" كارين.. فيه إيه.. بتعيطي ليه "
لتجيبه بهمس متقطع دون ان تنظر له..
" أصل.. أنا .. "
فيجذبها من ذراعها بمحاولة لتهدئتها ولكنها تتخشب مكانها فيعاود تهدئتها..
" طب اهدي وبطلي عياط وجاوبيني "
ولطفه هذا يزيد من حدة بكائها..
" بس اهدي علشان العياط غلط على الحمل وإنت لسه في الاول والدكتورة محذراكي من الانفعال "
وإن كان بحديثه قصد تهدئتها فهو مخطئ..
ليزاد نحيبها بشكل جعل كل جسده يتحفز قائلا بيأس..
" حاجة وجعاكي طيب.. نكلم الدكتورة "
تهز رأسها نفيا ومازال بكائها يقطع نياط قلبه بل ويزيد قلقه..
" مالك طيب "
فترد من بين شهقاتها..
" بتـ.. بتوحم "
فتتعالى ضحكاته قائلا..
" واللي تتوحم بتعيط "
ثم يضيف جاذبا لها بقوة لتستقر بين ذراعيه سائلا برفق..
" وبتتوحمي على إيه يا ستي يخليكي مفطورة من العياط كدا "
فتزداد شهقاتها بينما صوتها يجاهد للخروج
" تراب.. بتوحم على تراب "
ليشهق برعب وعدم تصديق..
" نعععععععم "




تمـــــــــــــــــــــــ ت

17 نوفمبر 2020




ي نووووووووووور 😍😍😍😍😍😍
تسلم ايدك يا حبيبة قلبي تعبتك معايا 🥺❤❤❤
وشكر كبيييير للمصممة الجميمة اللي اسعدتني بالغلاف الرائع دا ❤
دام ابداعكم ي حبايبي 😍😍😍


راندا عادل غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-01-21, 02:24 AM   #9

راندا عادل

? العضوٌ??? » 401171
?  التسِجيلٌ » Jun 2017
? مشَارَ?اتْي » 285
?  مُ?إني » مدينة نصر.. القاهرة
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » راندا عادل is on a distinguished road
¬» قناتك max
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة uonedy مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بالتوفيق ان شاء الله
وعليكم السلام ورحمة الله
تسلمي يا جميلة شرفتييني ❤


راندا عادل غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-01-21, 04:02 AM   #10

asmaaasma

? العضوٌ??? » 451958
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 34
?  نُقآطِيْ » asmaaasma is on a distinguished road
افتراضي

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . lllllooollll

asmaaasma غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:32 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.