26-03-21, 01:50 PM | #1441 | |||||||||||
مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب
| اقتباس:
ماشاء الله حبيتها لينا ريان جدااااااااااااااااااااااا ااااا تسلمو يا قمري | |||||||||||
26-03-21, 02:07 PM | #1442 | |||||||||||
مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب
| اقتباس:
بحبك يا ستموني مهما الناس لاموني وحقيقي ما حدش لامني على حبك القصة مع الكاتبات اني باحب الكتابة في حد ذاتها لذا صتر تشجيعهم حب قبل ان يصبح واجب كلها عدة ملاحظات باقولها وكل واحدة وشطارتها الحمد لله على ما نحن فيه تكرم عيونك الحلوين يا قلبي وهلا دوما بكل حبايبك يارب كلماتي تنال اعجابهم قبلاتي | |||||||||||
26-03-21, 02:14 PM | #1443 | |||||||||||
مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب
| اقتباس:
علشانك عسلاية معسلة وشيكولاتة مشكلطة الله يبارك لي فيك ويعزك على اطراءك الراقي نيجي بقي لاسمك هههههههههههه طلعت الفراسة غلط ولا يهمني هاروح ادلع نفسي شوية شطورة يا ايموز وفراستك صح يا ايموز هههههههههههههه ربنا يبارك لك فيهم يارب ويرزقكم برهم وتشوفينهم في احسن مكانة عندي ولدين وبنت ربنا يحفظ كل أولانا يارب تسلمو يا عسل وشي احمر من الأطراء يا لينا تسلمين يا قمر يارب الجاي يعجبك ر | |||||||||||
26-03-21, 02:18 PM | #1444 | |||||||||||
مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب
| اقتباس:
طمنيني يا عسولة عليكم وانت وحشتيني جدا جدااااااااااااااا ياقلبي تسلمو على الاطراء الراقي لا والله انت اكتر واحدة عارفة اني باكتب لنفسي وكتير بيكون اخر همي التعليق المهم انت تكوني بخير اكيد الحياة خرمت دماغنا كلنا بقينا بنحلم كمان بمشاغلها تسلمووووووووووووووو على وجودك يا عسل | |||||||||||
27-03-21, 12:48 AM | #1445 | |||||
| اقتباس:
| |||||
27-03-21, 02:17 AM | #1446 | ||||
| خلصت الفصل الخامس وشكلي راح اخطف عاكف 😅😂🙈 حبيب الشعب... هلال بتجنن حبيبة قلبي نفسي اشعرها سعيدة... قلبي وجعني عليها.... حنين شكلها صاحبة شخصية ضعيفة وما بعرف اذا تافهة مع إنها كما شعرت تربية سيدة فاضلة لكن هذا شعور مبدأي لسه ما تأكدت.... أيهم انا شاكة انه معجب بأريج وهي أريج عارفة وبتتسلى فيه وبدها تخرب على اختها... عموما العلاقة بتكون فظيعة اذا نم الزواج بين ايهم وحنين وهو منجذب بشكل واضح لأريج.... لكن سأرى في القادم من الفصول.... أريج ما حبيت شخصيتها... انتهازية ومادية من ناحية.... ومشفقة عليها من ناحية أخرى لجوعها للحنان والاهتمام وعدم معرفتها لطريقة للحصول عليه أو أنها عرفت متأخرة انه الفلوس مش كل اشي الأهم عائلة متماسكة ومحبة وروابط جميلة وصادقة واستقرار بين كل الي بتحبهم وبينها.... هي ما بتزبط لعاكف ابدا... عاكف نبع معطاء وهي ما بتشبهه بإشي.... حابة أوقف شوي عند سكينة.... مستغربة من حبها لشخصية قذرة مثل مدحت... هي انسانة كتير نقية ونظيفة كيف نفسها طايقاه مش عارفة 🤔... ما خاب من استشار الاغلب حولها بشهد انه طاااالح وليس صالح ومع ذلك بدها تكمل.... جافاها الصواب.... والله مع العطالة بموت الحب ان وجد وسمعت وعرفت قصص حية.... لكن احترم دااائما رؤية الكاتبة ورسالتها والعبرة المنشودة والحبكة المقصودة وتسلسل الأحداث لذلك لنل بشوق لمعرفة الأحداث القادمة 😊❤️🌹لك شكري يا ايمان ولنا لقاء ان شاء الله 💐💐 | ||||
31-03-21, 09:13 PM | #1449 | ||||||||||
مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب
| باقي الفصل التاسع والعشرون " لازم نروح يا أريج ". يقف يرجوها هنا أمام غرفة أمها التي لابد لها من البقاء بمفردها بعد منحها أول خطوات للعلاج الذي سيتبعونه معها بعد إجراء جراحة من النوع الدقيق .. تنظر من خلال النافذة الزجاجية لهذه الغرفة المغلقة .. لا تنصت لصوت أي من المتواجدين .. لا تعلم أنهم يتعجلونها الرحيل . قطرات الشحوب تبتلع وجه أمها ، فيحيل سعادتها اليوم لنصب شديد الإرهاق.. فها هي تموت مع أمها المتوسدة على الفراش الأبيض يزينه جزء أزرق عريض تُعلق به قوارير معلقات كثيرة تغذي جسدها النحيل بهزال لم يكن فيها.. صار جسدها بيوم واحداً هشيماً يابساً .. يداها موصلة بأجهزة عديدة .. ترجوها العودة حتى لا تتركها لأنور .. الفقد يحركها دوماً في الطريق الخاطيء. تفتقد ابتسامتها بشغف الأمان الأمومي الذي نالته معها فقط مجدداً بعد أن كانت تظنها رمتها في غياهب القصر البارد .. حدقت لملامح امها هذا السواد تحت جفنيها .. ما أبشع المرض أين ذهب لونها المشرب بحمرة الصحة .. ترك الشحوب المزدان بالسواد الغائر عينيها مبللة الأهداب . تحركت راحة دافئة على ظهرها جعلتها تنتفض محدقة في الخلف .. تدرك لمن منذ وعت عليها .. غمغمت نحوه :" فاروق .. ماما يا فاروق ". وكأنه لا يعلم ما بها نظر إليها في تواصل بصري لم ينقطع يحمل بين جفنيه أمل العاشق كما دأب .. تجولت عيناه تحت جفنيها المبللتين .. ثم رفع اصابعه نحوها يمحو واحدة تلو الأخرى مجيباً بتأكيد :" هتكون كويسة .. الدكاترة قالوا العملية اتعملت صح ، والورم ماكنش في منطقة حساسة يعني لما هتفوق هتكون بخير". غمغمت في آسى محزون القلب :" لو فاقت يا فاروق ". سحب اصابعه من على وجنتها نحو فمها هامساً بترجي:" لا تقوليها .. الأمل في ربنا كبير.. لو كنت تعرفي ماما رجاء كويس كنت هتعرفي أنها هتكون بخير ". نظر للخلف حيث حنين تضع رأسها على كتف زوجها الساكن الجسد فوق أحد مقاعد الرواق العريض أمام هذا الملحق المخصص بتجهيزات ليكون الزائرين على بينة بأحوال مرضاهم . ثم عاد ينظر لزوجته التي دموعها تقطع نياط قلوب الغرباء فماذا عن قلبه الضائع دونها .. وأخيراً وجد مرفأ حياته بوجودها.. بينما صوتها يتقطع بتعثر مذنب :" كنت خايفة عليها منه .. واحد غريب .. حياته في السيطرة علي كل اللي حواليه .. مش عايزاها تضيع مني قبل ما أشبع من حنيتها .. وأقبل ما أعرفها أني اتغيرت .. والله اتغيرت ". ارتفع هاتفها بالرنين ، ارتبكت ظناً أن يرى زوجها هوية المتصل .. فسر حزنها هذا الرجل .. تركت المكان هامسة :" هاروح اغسل وشي ". أمرها بهدوء :" تليفونك بيرن .. شوفيه ". مدت أناملها تسحب حقيبتها المعلقة على كتفها .. تريد إغلاق هذا المتطفل .. دست اصابعها داخل الحقيبة ، وبحركة خفية كانت تضع الهاتف على رنين غير مسموع .. ثم اخرجت يدها قائلة :" أهو وقف ". أمرها بلطف لا يخلو من فضول :" شوفي مين ؟!!". لكنها حاولت الحركة نحو الرواق :" بعدين تلاقيها آنيسة .. عايزة تطمن طنط زهرة ..أو تسمع حبيبة صوتنا ". حك ذقنه الخشنة بابهامه.. بينما اصابع يده الحرة تقبض على مرفقها .. ركزت على عينيه لتطرق داخلها غموض خلع قلبها .. صوته يطلق نحوها اتهام مبطن بما لاحظه :" على فكرة مش أول مرة ترتبكي النهاردة لما يجي لك تليفون ". اغمضت عينيها على وجع رهيب .. نظرت لأختها القابعة في حماية زوجها .. لا تعرف لماذا هي من تعاني .. همهمت في وجع :" أعمل أيه ؟!!.. وأنا بنت أنور الموافي .. فاكرني ليه عايز مني أيه ؟!!". تمتم من بين أسنانه في ضيق:" أظنك تعرفي ". ثم تمتم بضيق ارتفع لحد الغضب :" نخاس ". سحبت مرفقها الذي تراخت أصابعه عنه .. سحبت الهاتف ومدته نحوه في هدوء :" تليفوني من غير قفل ". شعر بعظم جرمه نحوها لمجرد وضعها هاتفها في يده .. تحركت في اسراع مبتعدة نحو أول باب جانبي يحملها للخارج .. كانت تهرول وعينيها تطفران بدمعات متخاذلة .. تتقاذفها الطرق بما حوت من تخاذل تكاثف عليها اليوم فأضاع سعادتها الصباحية . عاد هاتفها يعلن الرنين المتعجل بين أصابعه.. تحرك بخطوات واسعة متجاوزاً حنين وزوجها .. ألتقط صورتهما الهانئة ثم نظر للهاتف الذي لا يكف عن الرنين .. ضغط بغيظ على زر جعل الرنين غير ظاهر.. يفكر في هذا الحقير الذي يتصل بها ليقتل ما بينهما من حب .. شعر بأنه أجرم في حقها بالفعل ، رغم ان نظرته لم تحمل أي إتهام . قدميه تبعتها من ذات الباب الذي نفذت منه .. يهرول خلفها .. ينظر من حاجز الدرج عليها ألتقط اصابعها تتمسك بالمعدن البارد هابطة .. هرع بما يحمله من خوف عليها .. بينما عاد هاتفها يعلن رنينه المتواصل . توقف مكانه رافعاً الهاتف نحو آذنه ولم يفته فتح جهة الإتصال .. مهاجماً أبيها :" لا أظن أن اتصالك المتواصل علشان تبارك لنا .. وآلا عايزنا نبارك لك أحنا ". غلظ صوت المتصل :" هو أنا أخباري مهمة قوي عندك كده .. والا خايف أجيب وريث حقيقي يورث كل حاجة .. طالما البنتين ولا واحدة في طوعي ". جمد فاروق أمام هذا الإستفزاز متحدثاً معه بندية :" مش عارف أقولك أيه ؟!!.. بناتك وكل واحدة ولا عايزة تعرفك .. وما اظنش أنك عاوزنا أحنا ازواج بناتك .. أنت عايز بس أريج .. وللآسف هي مش عايزاك .. أما أخبارك النهاردة عروستك كانت بتفرق شربات في الشركة .. وما أظنش أنها هتقعد فيها لبكرة ". ضغط على اعصابه بكل قوة يملكها فكاد يحطم الهاتف من رد زوج ابنته الكبرى الذي لم يعرفه ولا يهتم له .. ثم هاجمه :" أنا متصل على بنتي .. أيه أنت خايف لتعرف انها ارتكبت اكبر غلطة في حياتها .. بجوازها منك يا أبو حبيبة الوريثة لجدتها .. أتاريك لازق ورا الفلوس ". لم يستطيع اروق منحه صك غفران لمجرد ذكر المال ، فهتف :" ابقي خد فلوسك معاك في النهاية .. أقولك كلها يمكن تشبعك ". تنفس بعصبية مانحاً إياه غضبة شرسة جديدة :" اريج نفسها مش عايزة تكلمك .. بصراحة ليها حق ". أغلق في وجهه المهاتفة .. يعلم انه لم يعد قادر على تمالك نفسه .. هذا الرجل قادر على تمزيق أي تماسك .. غروره .. بل صوته نفسه .. شعر أنه لوث أسمها وأسم ابنته .. أكمل الهبوط بأسرع ما يستطيع .. حتى لحق بها .. جمد لحظة عندما وجدها تجلس في مقعد يخص أحد المطاعم .. أشار لأحد عمال الخدمة .. املاه ما يحتاج . جلس أمامها .. بينما هي ترفع رأسها نحوه فتتحرك خصلات شعرها الذي رفعته أعلى رأسها بدبوس عريض .. هبطت عيونها مرة اخرى في ضيق .. هتفت فجأة مخرجة انفعالها الجاثم على صدره حتى أنه كتم انفاسها :" أنا مش عارفة .. هو عايز أيه ؟!!.. عايز يتفاخر ويقولي أنه عارف أنها بتموت ". صدمة حلت بعينا فاروق .. وضع راحته رغماً عنه على ظاهر يدها الموضوعة على سطح المنضدة البيضاء بينهما :" هو قال لك كده فعلاً؟!!". حدقت به في دهشة .. ثم ابتسمت في ضيق ساخر :" هو انت ما قلبتش في المحمول ؟!!". رفع الهاتف بيده الاخرى واضعاً إياه على المنضدة .. محركا رأسه بنفي كلي .. مؤكداً لها عشقه :" لأ.. أكيد مش أنا اللي أعمل ده .. ولا أنت يتعمل معاها كده ". تركيز عينيها تساقط عليه بإستفسارات متتالية .. أجابها بدون أن تنطق :" يا أريج ضيقي لمجرد انك حاولتي تداري عني .. يعني أنت مش واثقة فيا أني أقدر أساعدك .. حسيت أنك مضغوطة واستنيتك تقولي ليا محصلش ". فتحت الهاتف على رسائل الواتس .. اختارت كشف أسرارها بينها وبين أبيها حتى لا تظل بمفردها .. دفعته تجاهه. تركه مكانه مشمئزاً من مجرد المعرفة .. رسالة غريبة من شخص غير متزن ..شخص يجيد استغلال البشر حتى ابنته .. بالبداية كانت كلمات سخرية من إرادة الله ( شوفتي لعنتك اصابت أمك أزاي .. قلت لك أنت لعنة على كل واحد تكوني معاه .. أهي هتسيبك وتموت ). حدق فيها بغير تصديق .. لقد قضى عمره يبثها الموت واللعنة . قبض على أصابعها يسحبها نحوه .. رفعها لشفتيه يقبلها .. لكنها سحبتها فلا حاجة بها لذلك الإشفاق .. مس ابهامه الشاشة ليكمل قراءة النفايات البشرية ( هترجعي تاني تترمي تحت رجليا تتوسلي .. ووقتها بس هتعرفي حجمك .. لا حنين هتحبك يوم .. ولا حتى جوزك اللي عايزك بس علشان يعرف ياخد بنته ويحط أيده على فلوسها .. أنت مجرد سجادة بيدوس عليها الناس). عاد يفتح عينيه بأعلى صدمة .. كيف له أن يضغط عليها ويمارس سادية نفسية على فتاة رقيقة كأريج .. لم يلفظ بشيء .. فقد أوجعته الدمعات المتساقطة على حدود وجهها .. اكتفي بأن مد لها محرمة ورقية من صندوق مربع على الطاولة الصغيرة .. ارتاح لمجرد قبولها المنديل .. عادت عيناه تلتهم الرسائل الأحدث (لا تردين طبعاً ما فيش اجابة عندك ). قلبه يتمزق عليها وعلى ضياع طفولتها مع هذا المجنون ،واخرى أهم ( علشان ترجعي ليا شرط لازم تجيبي لي حاجة من عند عاكف .. حتى لو مرجعتيش لو عايزة فيديوهاتك ما تترفعش على النت وتتفضحي لازم تجيبي لي رسوم المشروع الأخراني .. من جوزك بقي من بيت عاكف اللي قدرتي بشيطنتك تدخليه تاني .. فاهمة ). هاله الشحوب الذي اعتلى ملامحها فقد استحال وجهها للبياض المحاكي للون قبة بلوزتها القطنية .. كانت انمالها تمر على عنقها .. بينما هو يكظم غيظه من أبيها .. همس ماداً له الهاتف :" لعيب ". رفعت عينيها تريد التأكد من هذا الوصف .. استطرد وهو يزيح البلل من جفنيها .. شعرت بالضعف ثم مدت اصابعها نحو رأسها تتمنى التوازن .. حركت أصابعها نحو حقيبتها تخرج ذاك العلاج السحري .. بدأت في لحظة تفض قرص من شريط فضي .. لكنه منعها ووضع مفه علي كل شيء .. هاتفاً فيها بغضب :" جبتيه امتى ده ؟!!". تركته له .. هامسة بضعف :" دلوقتي ماهي الصيدلية جنب المطعم أهيه !!". نظر للخلف فلم يكن قد استدرك هذا .. ابتسم لها :" انا حاسس انك كنت عايزاني امنعك عنه!!". حركت رأسها في استكانة :" أيوة يا فاروق .. امنعني أعمل حاجة وحشة .. أنا عملتها قبل كده .. خنت عاكف .. كنت بابلغ بابا كل حاجة عنه .. وخنت خطيبي ضيعت شقاه بسبب ابويا.. مش عايزة اخون .. أنا عايزة اعيش ". أخذ الشريط ذا القرص الذي كاد يخرج من مكانه .. غادر المكان ثم عاد بعد لحظات هامساً:" عملنا أول حاجة حلوة .. اديته للصيدلي وقلت له ده لأي حد محتاج ومش معاه ثمنه ". عيناه تمتليء برضا غريب .. استكملت درب الرضا بعد ان محت أي أثر للدموع :" جبته وترددت .. علشان حبيبة .. لو خدته مش هاعرف أراعيها .. طلعته علشان تاخده مني .. أنا خايفة من ضعفي فاروق ". كانت تضع كفيها على جبينها وتمسد رأسها هتف بجدية :" على فكرة مين قال أنك ضعيفة !!.. أنت قوية جداً كمان .. بقي سيطرتي على حبيبة التنين وتقولي ضعيفة ". وجدت الضحكة المريحة طريقها لثغرها وبرقت عيناها بها .. تؤكد ظلمه لصغيرته:" حرام عليك دي كتكوتة ". تحرك رجل من خلفه يحمل صينية كبيرة بها أطباق فيها أنواع مميزة من الطعام .. بدأ في صفها على الطاولة .. تركها وغادر .. همهمت :" أنا ماطلبتش حاجة !!". اجابها بهدوء وهو يأخذ شوكته المهيأة أمامه:" أنا طلبت معقولة اسيبك من غيرأكل طالما هنقضي الليلة هنا .. أنا متحاوط بشلة ستات مجانين اكبرهم أمي اللي كانت عايزة تقعد هنا كمان وأنا أخيراً قدرت أخليها تروح مع السواق بتاع عاكف .. كلي، وخرجي توترك في الأكل بدل السم التاني.. أنا بعت لأختك وجوزها أكل ". همهمت وهي تضع لقيمة صغيرة داخل فمها :" آسفة يا فاروق .. ما كنتش عايزة أزود همومك .. عارفة أنك شايل الشركة على راسك في غياب عاكف .. وأنا جيت زو...". رفع سبابته بينهما يريد مقاطعتها فيما تنوي التفوة به .. ثم أجلى لها ما بداخله:" الحلم يا أريج ليه ضريبة لما بيتحقق .. مش شرط يكون بنفس الطريقة اللي حلمنه بيها .. كنت حلمي . لازم أدافع عنه وكمان لازم أسند ضهرك .. أنا أصلاً بألوم نفسي أني ما قربتش منك زمان .. وده الثمن اللي بادفعه .. حتة بقي تزودي .. أنا اتعودت على كده .. قدري في الدنيا وجع .. وأنا جوزك يعني لازم أتحمل عنك ". اشار لها لتمل طعامها .. ففعلت في صمت .. كانت تتناول وجبتها في راحة .. خاصة كلما قاطع يدها بشوكته الممتدة نحوها .. يطعمها من طبقه .. يقاسمها الحياة في هذه اللحظات ويقيم عهد الطعام . غمغم مبتسماً:" أيه رأيك ننفذ كلام أبوكي ؟!!.. هنكسب كتير". دهشة بل صدمة كاسحة حلت بعقلها جعلتها تحملق فيه تبحث عن السخرية لكنها أطرقت الجدية المبتسمة على عيناه .. لا تعلم ماذا تفعل ؟!!!.. هل ستضيع رغبتها في الطهر . ****************** جالسة مكانها تشعر بالإعياء ، تلك الغصة التي حملتها كلماته المستغلة تسد حلقها .. لا تكاد تصدقه هل فعلاً يريد هو الأخر حثها على الخيانة .. لكن هناك شيء في قلبها يجعلها لا تتصور هذا .. بل لا تصدقه .. معارك حامية الوطيس قامت في عقلها في لحظة بدت لها دهراً.. تنفست أخيراً كمن نسي التنفس منذ برهة .. كادت تجف معها رئتيها عندما لمحت ابتسامة القلق في عينيه .. أخيراً أطلقت ما في جعبتها من نتيجة نهائية :" قول عايز تخدعه أزاي ؟!!". دهشة باذخة حلت في عينا زوجها .. هتف معها وهو يقبض على كفيها معاً :" هو ده .. أنا قعدت استني على نار .. والله كنت باتحرق .. كنت مراهن عليكي انك هتفهميني صح". تساقط الهم عن كاهليها عندما صدق حدسها في النهاية .. همهمت معقبة وهي تسحب كفيها من اصابعه :" حقيقي كنت هاصدق .. لكن حاجة جوايا قالت مش أنت .. ومتسألنيش ليه؟!! .. أهي حاجة وخلاص ". وضعت حجر أمام فضوله ، فبدأ يتحدث بجدية :" فيه حاجة عايزك تعرفيها من دلوقتي .. ماما رجاء قالت لعاكف على سواكه الغول صاحب ابوكي السبب في كل الهبد اللي احنا فيه .. بس مش هو اللي قتل عمك .. هو بس جاب لابوكي اثنين ساعدوه في اخد الفلوس من عمك .. وهم اللي موتوا عمك شكري .. احنا عرفنا ده من سواكه نفسه لما رحنا له السجن ". بدأ في سرد القصة كاملة وكأنها تراها بعينيها وقد حضرتها معهما .. لدرجة أنها ابتسمت لمجرد أن شعرت بصدق أمها في هذه اللحظة . كاد عاكف يختنق من مجرد تواجده في هذا المكان .. ينظر للرجل الرفيع القاسي النظرات .. الذي راح يبادله النظرات مليا ثم حدق في فاروق الجالس جواره هنا في غرفة مأمور السجن الذي وصل لها بطريقة ودية عن طريق علاقاته القوية مع رجال الأعمال المنتمي إليهم . ********************* همهم الرجل الأشيب الرأس باستفسار ضمني مشيراً نحو عاكف:" لو ما خانتنيش ذاكرتي أنت ابن شكري الموافي صح .. الشبة بينكم كبير .. أنت عاكف صح ". غمغم عاكف من بين أسنان مطبقة على الوجع :" وأنت اللي قتلته صح ؟!!.. عندي شاهد فبلاش كذب". ابتسم الرجل بضعف الثعالب الذي ظهر في عينيه الخبيثة مما جعل وجع عاكف يزداد :" الشاهد بتاعك لا يمكن يكون شافني باقتل أبوك .. لأنه ماحصلش أصلاً .. ويوم موته كنت في البيت وعندي شهود على كده". انتفض فاروق هاتفاً في الرجل بحقد :" احنا هنقعد يلاوعنا يا عاكف الشكل ده ". تحدث الرجل بغل شديد :" أنا كنت في انتظار أنور .. مش حد تاني ". وضع عاكف ساقاً فوق الأخرى بوضعية من يستعد على الإتفاق الحتمي :" أنور اللي قتل أبويا .. أو نقولها صح .. حرض على القتل .. كري عليه مجرم صح ". ألم ظهر في عينا الرجل .. اتبعه بجدية :" أخويا لما قالي أنك بديت تخون عمك عرفت أنك نويت تاخد حق ابوك ". سأله عاكف بهدوء اعتاد عليه :" سلامة الغول الساعي صح .. هو اللي مصدق أني معتدي على عمي وخاين ليه .. أنت كده عرفتني منين جايب الكلام ده .. وطبعاً هو شايف عمي بيصرف على بيتك وعيالك .. عايز أعرف كل حاجة منك عن ابويا وعن أريج ". وجع ضرب قلب أريج لمجرد كر اسمها بلسان عاكف أمام الرجل الذي أذاها .. لكن أن كان بالقصة قتل ماذا تتوقع سوى الدم .. غمغمت بضيقمتوجع :" يعني أحمد ؤبنا أنه مجرد صورة وأنا مش دارية بالدنيا ". كانتتقصد ما سبق وخشيت عليه كأي فتاة شريفة . عاد فاروق يتغاضي عن القصة فيبلغها ما حدث بقوله :" كانوا مزقوقين عليكي من زمان ". تذكرت صدقاتها الغريبة بنوران التي كانت من عدة شهور فقط عبر صديقة أخرى أختفت فيما بعد عن الصورة .. كأن كل مهمتها التقريب بينهما فقط . هتف سواكه بصوت مكتوم :" أنتم وقعتوا لي من السما .. أنا هنا متهدد علشان طلبت حقي .. وأنتم اللي هتجيبوا لي حقي منهم ". هب عاكف من مكانه ممسكاً الرجل من بذة السجن الزرقاء الخاصة بالمحكومين الذين يقضون عقوبتهم النهائية .. محدداً بغضب:" أحنا هنا نعرف مش ننفذلك احلامك". ضغط على رقبته بابهاميه مما أربك فاروق .. وضع جسده بينهما حتى ينقذ الرجل منه .. مهدئاًإياه :" عاكف يا هندسة .. أحنا جاين نحل مش نعقد". تركه عاكف بطريقة دافعة له للخلف .. سقط على المقعد الخشبي المكسو بالجلد الأسود كقلبه .. كاد يسقط من فوقه .. ألا أنه تماسك مغرداً بصوته الحقير :" أنا هنا متهدد .. وانت علشان توصل لتار ابوك لازم تديني حاجة عايزها ". علق فاروق بغيظ :" ما تتحرق مكانك ". غمغم الرجل مطلقاً صوته الأمر :" اقعدوا كده ، وصلوا على النبي .. علشان اعرف أفهمكم ". جلسا ينصتا للحديث الجديد عليهما :" عمك السبب في كل حاجة يا باشمهندس زي ما سمعت كده من صاحبك ". انطلقت الخطة من فم أفعى :" عمك عرف طريق الناس الكبار قوي .. فلوس مالهاش عدد.. كان بيدخلها لشركة أبوه.. يديها فوم تنظيف ويخرجها من الناحية التانية .. أنا كنت محاسب في الشركة .. قسمنا الأرباح مع بعض.. أبوه عرف .. طردنا من الشركة .. خلي شكري بس هو اللي ليه حق إدارتها .. كان بيغلي وعايز يبقى فوق .. بقي يهدد الكل .. ابوه وقع وكان في المستشفى ..معرفش يدخل الشركة تاني بسبب شكري اللي منعه وقال أبوك عايز كده .. المهم مبلغ جديد كان عايز ينظف أخده يجرب حظه في البورصة خد مبلغ كبير .. بس ضاع منه .. البورصة وقعت .. وخسر كل فلوسه .. وأنت أكيد عارف عمك مصاريفه كتير ". غمغم عاكف مطرقاً رأسه بايمائه مستجيبة :" عارف .. كمل ". استدرك الرجل ان لا مجال له لنيل الفرار .. ، فهذين هما وسيلته للنجاة :" المهم عمك بقي تحت رجلهم .. فلوسهم أو حياته .. خلي أبوك يبيع الشركة القديمة والعمـارة كمان .. والأرض رغم ان الأرض دي كان جدك كتبها لأبوك علشان هو اللي دفع حقها .. بس انور لازم يبخ سمه في كل حتة .. لازم ياخد مكسب من كل حاجة .. اللي بقي ما تعرفوش أن الحاجة زهرة كان ليها ورث ساعدت أبوك بيه علشان يدي لاخوه ويسكت طمعه .. وطبعاً أكيد كمان ماتعرفشأن عمك كان فكر يتجوز الحاجة زهرة بس أبوه رفض وجوزها لشكري .. كل حاجة بقت تضغط على أنور في وقت واحد .. والدين كبير مش عارف يلمه .. لينا واحد صاحبنا فكر وأحنا فقاعدين .. لما أخوك يبيع خد الفلوس كلها .. بعدها أنور بقى قايم نايم يفكر في أزاي ياخد الفلوس كلها لنفسه .. يسد دينه ويشتغل معاهم تاني ". صمت وصار ينظر إليهما بغرور متبلد الإحساس .. بينما عاكف يكاد يطيع كفيه حتى يضغطا على هذا البارد . هتف اكف بفحيح ثعبان متوعد :" الأسامي .. مين دخل البيت ؟!!". حر الرجل طرف اصبعيه السبابة والأبهام المجموعين على حافة شفتيه من الزاوية حتى الاخرى .. دلالة أنه مغلق الفم .. ثم رفع اصبعيه الوسطى والسبابة أعلى يحركمهما بالتبادل دلالة جديدة على شرطين سيكون عليهما الموافقة عليهما لينالا مآربهما . حدق فاروق بعاكف المتجهم فلا طاقة به على هذا الوضع المستفز .. لم يجد غير ان ينفث نيران غضبه في وجه الرجل الحقير .. الذي خطط لقتل أبيه .. ثم جلس مساوماً .. منحه قبضة ظنها فاروق قد كسرت أنفه المتغطرس .. خاصة عندما وجد الدم يتقاطر على زرقة ملابسه . ******************* تم الفصل في أنتظاركم غداً مع الفصل الثلاثون مساءااااااااااااااااااااا ااااااااااااااااا التعديل الأخير تم بواسطة Just Faith ; 31-03-21 الساعة 09:34 PM | ||||||||||
31-03-21, 09:32 PM | #1450 | |||||||||||
مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب
| اقتباس:
واكيد صديقة لو عندك فيس هاتيه https://www.facebook.com/JustFaith40 ده الفيس بتاعي دمت بكل عافية | |||||||||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|