آخر 10 مشاركات
قلبُكَ وطني (1) سلسلة قلوب مغتربة * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : Shammosah - )           »          رواية قصاصٌ وخلاص (الكاتـب : اسما زايد - )           »          608 - المرأة الضائعة - روايات عبير دار ميوزيك (الكاتـب : samahss - )           »          الخفاش بين رعب الأساطير ومظلومية كورونا وتميمة الحظ وابن المقفع (الكاتـب : اسفة - )           »          18ـ بعدك لا أحد ـ كارول روم ـ كنوز احلام ( كتابة /كاملة ) (الكاتـب : Just Faith - )           »          2– التجربة - شارلوت لامب - ق.ع.قديمة (الكاتـب : Just Faith - )           »          كل مخلص في الهوى واعزتي له...لوتروح سنين عمره ينتظرها *مكتملة* (الكاتـب : امان القلب - )           »          لا ياقلب كنوز أحــــــلام القديمة (كتابة / كاملة )* (الكاتـب : أناناسة - )           »          عن الحكيم إذا هوى (1) *مميزة و مكتملة*.. سلسلة في الغرام قصاصا (الكاتـب : blue me - )           »          عطر القسوة- قلوب احلام الزائرة- للكاتبة المبدعة :داليا الكومي *مكتملة مع الروابط (الكاتـب : دالياالكومى - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree33Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-07-20, 10:00 PM   #411

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


بنفس اللحظة **
داخل غرفة التبديل، تحاول حنين بهدوء فكّ سحاب الثوب الجانبي العالق حتى تخرج من هذا الثوب... عقلها شارد تماماً بينما تصلها لمحات من جدال إحدى العاملات لأخرى: "احمدى ربنا إن العميل مقدمش شكوى... إزاي يبعت الفستان لعروسته تديه لواحدة تانية!!".
الكلمات أفاقت حنين من حالتها تلك لتنصت بعناية بينما هتفت العاملة بحدة: "والله قلتلها ده للعروسة! فقالت أنا أختها.. أختها ما هي معاهم هي والست الكبيرة اللي باين عليها أمهم، والله عمري ما شفت كده... دي حقيرة ولئيمة!!!".
بينما يد الأخرى تحرك الأثواب على المشجب مما تسمعه فيحدث صريراً يدلف لعقل حنين كـ نواح فقيد... ثم همست يصل همسها بصعوبة لحنين: "تلاقيها عينها على عريس أختها، ما هو الزمن ده تصدقي كل حاجة ممكن تحصل فيه!!".

ماذا؟!!
لا... لا تصدق، لا يمكن!!!
إنها أختها ورفيقة دربها.... لماذا قد تفعل شيئاً كهذا عن قصد؟!!
لكن كلمات العاملة لا تخطئ..... أيهم أرسل لها ثوب أحلامها من اختياره، وأختها.... طمعت به؟؟؟!!!
ماذا أرادت من ارتدائه؟ ما كان هدفها؟!! إذا كان أعجبها.... إذاً لماذا؟!! لماذا لم تبدي إعجابها بالكلمات؟؟ لماذا قد ترتديه بل أن تجلبه لها على الفور؟! بل لماذا تنزل خلسة للأسفل تستعرض الثوب عليها..... تحديداً أمام... أيهم؟!!!
عادت كلمات العاملة تتردد في أذنها كالأسطوانة الفاسدة.... عينها على عريس أختها.... عينها على عريس أختها.... أيعقل؟؟؟!!!!
لا.... لا يمكن، أريج لا تفعل ذلك قطعاً!! ولماذا تفعل ذلك وأيهم ليس طرازها؟! ثم أنها تحب عاكف ولا ترغب في غيره!!
آآآآآه بماذا تفكر هي الآن؟! لا يعقل شيء كهذا!
لكن..... لو لم يكن هذا هدفها.... فماذا؟! ماذا قد تستفيد من هدم فرحتها هكذا؟! ماذا قد تستفيد حين تُري أيهم كيف يبدو فستان الزفاف عليها الذي اختاره عليها؟؟؟

صورة شديدة الحقارة راحت تداعب عقلها... يدعمها موقف حدث لم ينل اهتمامها في السابق لكنه الآن يحمل أبعاداً أخرى لم تكن لتفكر بها يوماً....
منذ عدة أسابيع، حضرت أريج لتسهر معها بغتة على غير عادتها... لم تغضب حنين بل العكس، أختها ولابد لـ أيهم أن يراعي أختها بالتهذيب.... وأثناء مشاهدتهم جميعاً أحد الأفلام الكوميدية، في جو ضحك ومتعة... راحة بلا أي إرهاق نفسي وضغوط، كانت حنين تحضر العصير بنفسها ووضعت الصينية وتحركت لتجلس مكانها بين أريج وأيهم على الكنبة الكبيرة.... لكن أريج حملت الكوب فجأة لتمنحه لأيهم الذي لم يكن منتبهاً سوى لحنين ورقتها في الخطوات، مما جعل يده تندفع نحو الكوب فـ اهتز في يد أريج مما جعل قطرات تسقط على بنطاله.
هرولت حنين نحو الداخل تجلب منشفة مبللة له، فما كان من أريج سوى أن مدت يدها نحو عبوة المناديل الورقية وصارت تضعها على قاعدة ساقيه التي تلوثت وتجفف فخذه، بينما هو وقف ليغادر فوراً وملامحه مستاءة... لم يدرك كلاهما أن حنين قد رأت الحادث، لكنها ساذجة لم تفكر في الأمر بشكل غريب أو حسّي.... لكنها الآن تدرك ما فاتها وقتها، أختها كانت تحاول التقرب من خطيبها وبإيحاء فجّ بشكل غير ملائم يجعل الدم يغلي في عروقها الآن!! لقد كانت دائماً أريج تصرّ أن أيهم عادي ليس به شيء مميز ولا تعلم لِمَ حنين وافقت عليه.... واليوم ماذا فعلت؟!!

رباه كم هي ساذجة! كيف ظهرت اليوم في عيون الجميع بمظهر البلهاء حتماً... وهي تشاكس أختها وتحتضنها وهي التي لا تأبه لها حتى! بل لماذا لم ينبهها أحد؟! لماذا لم يفضحها أيهم؟! هل خاف عليها من الإحراج؟؟ خاف من أن تتألم أو تحزن لدى معرفتها بخيانة أختها؟
كانت هذه هي المرة الأولى التي ترى بها خطيبها بعيون أخرى.... غير العيون التي كانت تدينه في كل فعل يفعله سابقاً، إنه حقاً يحبها... يخاف عليها ويحترمها، لم يشأ أن يكسر فرحتها أو كبريائها أمامه وأمام نفسها.... ربما هذه هي المرة الأولى التي تشعر نحوه بشيء عدا الاستياء مما تعتقده تحكمات مبالغ بها!
عاد تفكيرها للموقف، تحلله بشكل جديد.... هل أوقعت شيئاً من الحسبان؟ هل أريج لديها هدف آخر؟ هل أيهم ليس كما تعتقد؟ وماذا عن أمها؟؟ ربما هل أمها تعرف؟!
بالنظر للصور التي تأتي في مخيلتها، وعيون أمها المعاتبة لأريج والمترجية لأيهم.... فهي قطعاً تعرف، وهي الأخرى لم تخبرها!
بينما الآن غضب أيهم الذي كان يعمّ الأجواء مبرر.... وتحاشيه النظر لأريج أيضاً مبرر، فهو لم يكن يرغب أن يرى فتاة أخرى بالفستان الذي تخيلها هي فيه!!

مشاعرها المختلطة الآن أضحت في كل مكان حولها، غاضبة ومذعورة نوعاً ما.... متحسرة وحزينة، ثم مرتبكة وخائفة مما قد يعنيه كل هذا.... لا تعرف من تلوم، أتلوم أختها؟ تلوم أمها؟ تلوم أيهم؟... أم تضع اللوم على ذاتها كونها ساذجة!!
قلبها تكاد تنفجر نبضاته لولا الطرقات على باب الغرفة التي أجفلتها لتنتفض في مكانها... ثم تهتف بردة فعل مباغتة: "نعم!!".
صوت أمها الناعم همس من الطرف الآخر للباب: "أنا يا حنين... أنتِ لسه مخلصتيش؟ يلا أيهم مستنيكي."
همست باسم أمها بحزن قاتل مستغيث: "ماما؟" لتغمغم الأم بقلق.... إن صوت صغيرتها خشن ويحمل نشيجاً: "حنين... أنتِ بتعيطي؟".
لم تكن تدرك أي شيء من هذا... أي دموع وأي بكاء؟؟ لكن فور حضور أمها.... وكأنما ابتلعها حنان أمها كاملاً لتسقط داخله كطفلة صغيرة مجدداً، حتى والباب يفصلهما.... لكنها لا تستطيع فتح ذلك الباب وإلقاء ما في بجعبتها بأحضان والدتها..... وضعت كفيها على فمها حتى تمنع النشيج الحقيقي أن يخرج لأمها بينما سقطت عيناها على المرأة داخل المرآة... تتكرر أمامها إلى اللانهاية، حيث تكرار الصور أمر طبيعي داخل هذا المربع من الجدران من المرايا، سددت عينيها على هذه الضعيفة الباكية أمامها... تبكي وهناك خيانة تُحَاك من وراء ظهرها.... أختها تفتعل المشاكل لتلفت نظر زوجها، ولا تعرف ردة فعل أيهم... هل هو مدرك لما تفعله أريج ولذلك حاول أن يبعدها عنها ولا يطيق وجودها؟؟ وكيف ستتعامل مع هذا؟!!
تكرار دقات الباب جعلها لا تطيق التحمل أكثر من هذا وتفتح من الداخل لتلقي بنفسها داخل حصن أمها التي تلقتها بلهفة تربت عليها وتسكن روعتها، في استفسار حثيث: "حنين مالك؟ ولسه جوه الفستان ليه!! طمنيني مالك؟!".
تريد رداً واحداً حنين بغير قادرة على تقديمه بينما نشيجها يعلو فعلاً... ظلت برهة ضئيلة هكذا حتى استجمعت قواها، فهناك قبر آخر في قلبها... جدرة من الغيرة وحصباءه من الخيانة أما شاهده مكتوب عليه... هنا دُفِنَت أخوة!!
تحكمت في أعصابها أخيراً لتبتعد للخلف بينما أمها تستفسر في خجل والقلق يعلو محياها: "مالك؟؟".
ابتسمت حنين ابتسامة مائلة على زاوية شفتيها: "أنا كويسة يا ماما، بس مش عارفة أخرج من أم الفستان ده فاتخنقت بسببه."
تلك الإجابة جعلت قلب الأم يرتاح في لوعته ولو قليلاً... وبدأت تتعامل مع الثوب لتخرج ابنتها منه حتى نجحت، بينما تقرير البرود في التعامل كان لحنين أسهل كثيراً من تقرير المواجهة... لكن كلاهما له نفس النتيجة.... العزلة والوحدة!
***********


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 08-07-20, 10:00 PM   #412

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

في صراع داخلي بين الشك في تلك الموافقة الواهية التي أصدرتها أمام الجميع، واليقين في قلبها واختياره...
بين أملها فيه وفي حبه، أو يأسها القاتل في طريقته... لقد نالته بسبب وضعه المجرم ومحاولته خطف شقيق هلال!
تمسد تنورة الثوب الوردية اللون تتماوج على ساقيها الجميلتين، تتناغم مع البلوزة بلون السكر... حلت شعرها وتركته ينساب فوق ظهرها ناعماً طويلاً، لقد كانت جذابة بل شديدة الجاذبية... اعتنت بعينيها ليظهر جمال لونهما العسلي والكحل يصنع خطاً يزيدهما عمقاً، شفتاها المكتنزتان بلون وردي بدتا شهيتين للناظرين..... لكن مالها بالناظرين؟ هي تتمنى أن يراها هو فقط جميلة، لكنه لم ينظر نحوها حتى صدفة!
جالس مدحت أمامها في منزل أخيها الذي يجاوره في الجلسة واضعاً ساقاً فوق الأخرى، لا يسدد لمدحت نظرة واحدة... بل ينظر للحاج خليل، هاتفاً ليعلم الجميع أن عقاب مدحت قد بدأ وأنه لن ينسى ولن يتركها هكذا بدون أمان: "احنا مابندّيش أختنا لمتعاطي... يعني ينسى الزفت اللي بيشربه، وإلا هفسخ الخطوبة.. احنا محدش كاسر عينينا ولا مؤاخذة!".
اندفع مدحت في زفراته الأنفية هائجاً، يريد إزالة هذا القيد قبل أن يوضع في رسغيه.. منتفضاً صائحاً: "إيه يا عم جندي، مكانتش سيجارة محشية دي اللي هتذلنا بيها! ما أنتَ كمان بتقعد على القهوة تشرب حجرين واللي يدور عليك يلاقيهم ملغّمين!".
ابتسمت أخته بطريقة متخاذلة محاولة التخفيف من هذا الوضع المتصارع: "وبعدين يا مدحت ده سي جندي طول عمره محترم، متندفعش في الكلام كده!".
ليهتف جندي وكأنه يدرك أن هناك ما لا يريحه، فصمت أخته عن حقها يغيظه: "أيوة يا ست فردوس، علّميه الأدب أو أقوم أنا بالواجب ده... وبدل ضربة أختي اللي يدوب خدشت راسه بالقالب أورّيه ضرب جبهة الرجالة لما أكسر له راسه!".
خافت فردوس أن يندفع في طيشه بالرد الحقيقي، فـ سدّت عليه الطرق عندما طلبت من زوجها بنعومة: "يلا يا سي خليل، شوف طلبات سي جندي عشان نقرأ الفاتحة بجد ونعلن الخطوبة."
أخرج خليل من جيبه علبة مخملية صغيرة متحدثاً بسماحة أبوية رفيعة الخلق: "دول الدبلتين وخاتم للعروسة هدية مني، لسه الشبكة دي بقى هتكون اختيار العروسة... تنزلوا تختاروها ورقبتي سدادة، ده مدحت زي ابني."
في لحظات كانت أصابعها ترتجف داخل أصابعه، تشعر بالبرودة تسرى من خلال أصابعه.. لم يكن يهتم بها ولا بما حدث معها، كونها أول لمسة لها من رجل في حياتها... أول لمسة لها قدسية عند كل فتاة، وهاهي تشعر بالاندفاع وعدم الراحة.. تطرق بوجهها نحو الأرض حياءاً في هذا الموقف الشديد عليها، فلم ترَ نظراته المختنقة... بل أنه يشعر بالاشمئزاز لمجرد قربه منها، لا ينظر حتى لحسنها... يرى فقط ضعفها وقلة حيلتها، هوانها الداخلي... تعثُر لسانها مع التوتر والارتباك... علّتها.
بعدما وضع الدبلة في إصبعها وقف مكانه قائلاً بهياج نافذ الصبر: "أنا كده مطلوب مني حاجة تاني؟ أدينا لبسنا الدبلة.. أظن أتوكل أنا بقى."
وجع... وجع... شمل قلبها وإهانة لحقت بكرامتها من طريقته الوقحة، وقتها تمنت أن تكون ملصقاً جدارياً قبيحاً لا يراه أحد!
وضعت فردوس يدها على شفتيها تكتم شهقاتها التي خرجت رغماً عنها تعرب عن خزي موقفهم وإحراج أخيها لهم، زفر الحاج خليل أنفاسه ونفض جلبابه الأبيض الناصع دلالة على ضيقه... بينما هتف جندي: "لا مش عايزين منك حاجة... خالص!" ونظر لأخته بضيق وبنفس الصوت طالبها: "يلا يا بنتي اقلعي الدبلة دي... هو فاكرنا مدلوقين عليه، اقلعي خليني أرميهاله في وشه!".
بينما عطيات تحتاج إتمام هذه الزيجة.. تريد بيتها لها وحدها، فعقبت مهدئة: "صلي على النبي يا أخويا، هو ميقصدش... وراه شغل بس، التوك توك واقف."
لتأخذ فردوس طرف الحديث منها وكأنها أهدتها حلاً للخروج من المأزق: "أيوة والنبي.. هو موقفه تحت البيت بس والله ولا ليكم عليّا حلفان، طول الليل يتكلم عن جمال سكينة وأخلاقها.. وإنه بعد طيشه وضربها ليه عرف أن دي اللي تصون شرفه وتربي عياله."
كانت عينا مدحت تنظر لها حيث هو متجمداً واقفاً في ذهول، وريبة تسكنه مما سيقال ربما تغرقه أكثر! تحققت ريبته عندما أكملت أخته: "ده حتى كان عايز يستأذنك يا سي جندي ياخدها يفرحوا شوية، يتعشوا عشواية حلوة ويتمشوا على النيل شوية.. يشربوا عصير.. يعني حاجات من دي، فاكر يا حاج؟".
أنهت كلماتها لينظر مدحت إلى سكينة التي كانت تكاد تذوب من الخجل، بشرتها تركت البياض نهائياً ليغزوها هذا الاحمرار الخجول... كم بدت جميلة وخاصة مع حمرة الشفاه الوردية، لكنه لم يكن يرى هذا الجمال... دائماً ينظر لها على أنها مخلوق ناقص... متلعثم!
امتص جندى غضبه فقط حتى لا يكسر قلبها الرقيق، فهي قلما نالت حظها... ثم مسد ظاهر كفها بحنو وتحدث معها بطبيعته المحبة: "قومي هاتي شنطتك يا أختي وروحي مع خطيبك... افرحي."
وقفت قافزة نحوه مالت تقبل رأسه.. تهتف بتوتر حاد متعثر المفردات: "ر.رب.. ربنا.. يخل.. يخليك لي.. ليا.. يا أخويا."
بينما عينا مدحت تنظران بضيق وداخل عقله تمثلت صورة له يقلدها في كل شيء لدرجة لو دخل أحدهم لعقله سيرى تمايله مثلها، يلجم لسانه عن الحركة حتى يكمل القصة للنهاية... لو أخطأ ستكون نهايته هو وأخته، عاد يفكر في هلال تلك الحقيرة التي ضربته ووضعته في هذا المأزق... يقسم داخله أنه لن يتركها، سيجعل أهلها يقطعون عنقها فقط حتى يتخلص من الضغوط عليه... لابد لهلال أن تنتهي كلياً!!
لم يدرك طول مكوثه على وضعه المتجمد هذا إلا عندما علقت عطيات تقنع جندي: "والنبي بيحبها... واقف مش قادر على بعادها."
نظر لها زوجها وكأنه يعلن بحدجته لها: أتصدقين نفسك؟!
ثم قام من فوره يدخل غرفة أخته بعد أن طرق الباب في تهذيب... كانت بالفعل تقف خلف الباب حاملة حقيبتها، وقد ارتدت حذاءاً عالي الكعب يتألق ببريق سواده، ما أن رآها أخوها أطلق البسملة من بين شفتين نديتين: "اسم الله عليكي يا سكينة... برنسيسة والله."
خجلت وأطرقت حياءاً بابتسامة ثم سحبت خصلة شعرها المتهدلة خلف أذنها، أخذها أخوها بكفيه في دفء أحضانه... هو مَنْ عوضها فقد الأبوين، كان متزوجاً حديثاً وقتما ماتت أمها فلم يتركها بل حضر ليعيش معها ويرعاها... أما الدراسة، كان يتمنى أن تكون أفضل... جاهد معها حتى نالت دبلوم التجارة وربما هذا الفضل يعزيه لهلال والصداقة المتينة بينهما.
مد يده داخل جيبه وأخرجها بمبلغ هو عدة مئات من الجنيهات يدفعهم ناحيتها: "خُدي دول خليهم معاكي... وإياكِ أنتِ اللي تصرفي عليه، أنا مديهملك غناوة... لو عايزة حاجة وهو قال لأ فلوسك معاكي تجيبيها على طول، مش عايزك تخلي في نفسك شيء... واعرفي حاجة، الراجل بيتعرف في الخطوبة، يعني عشان قدام ما يفلتش منك الزمام، فاهمة؟".
هزت رأسها المطرق باستجابة... يدرك داخله أنها كلها هزّات فقط فعقلها مشغول بحلم الفتيات الساذجات... بالفعل، عقلها لا يفكر... فقط قلبها يمنيها بحلم وردي ناعم هي فقط مَنْ تحياه! كنغمة منفردة تعزف على آلة وترية... فقط وتر واحد بها هو المتبقي!
************


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 08-07-20, 10:01 PM   #413

Ektimal yasine

? العضوٌ??? » 449669
?  التسِجيلٌ » Jul 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,958
?  نُقآطِيْ » Ektimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond reputeEktimal yasine has a reputation beyond repute
افتراضي

تسلم ايدك.أحلى ايمو

Ektimal yasine غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-07-20, 10:01 PM   #414

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

بعد ساعة**
جلسا متقابلين في أحد المطاعم المعروفة قريباً من شارعهم، يطل على النيل في القسم الشعبي من المدينة... تقلب رأسها حولها مللاً، منذ غادرا المنزل واستقلا التوك توك وهو صامت... لا هو صامت معها فقط، لكنه عصبي المزاج يكاد يختلق الخلاف والعراك مع كل مَنْ صادفهم حتى لو لم يعرفهم، أو مَنْ قابلهم من مركبات مختلفة.... حتى جلبها هنا، ليتبدل حاله قليلاً مع نفسه فقد صار يبتسم.. ثم يضحك.. وطلب الطعام، بدت لها هذه علامات طيبة فقد أظهر كرماً في الطلب... لكنه لم ينظر لها ولا مرة واحدة، حتى حضر الطعام فشمر عن ساعديه وجلس يتناوله متجاهلاً وجودها نهائياً.... حتى الدعوة المهذبة الواجبة للضيف لم يقدمها! يأكل بشهية كبيرة، لا تسمع سوى صوت حركة فمه بالطعام... تتقافز السعادة داخل عينيه لسبب تجهله هي تعزيه أنه للخطبة، بينما هو مجرد أن أدرك فوائد الخطوبة الخفية... يفكرأنه في عدة أشهر سيتمكن من تكوين نفسه، عليه استغلال الوضع كلياً! يأخذ ما يمكنه من بناء نفسه... فيشتري سيارة ميكروباص تكون وجه الخير عليه، فقد بدأت الخيرات تتساقط في جيبه... منحته أخته مبلغاً وهي تطالبه: "اشغل عينيها عشان لسانها يسكت، روحنا في إيدها هي... لو ربطت عقلها مش هتتكلم."
لم يقل لها أن هناك مبلغ آخر كان منحة لا ترد من الحاج خليل، بل يرى عداد البنك يعدّ مكاسبه... بينما نظراته لم تسقط على هذه الجميلة الجالسة أمامه، لم يفكر أن يزيل وحشتها ويصر عليها أن تأكل شيئاً... فقد طلب الكثير، لتأكل لو تريد!
كان يأكل بكلتا يديه، وكأنه كان جائعاً عمره كله... بينما هي التزمت التهذيب الشديد، عندما انكمشت في مقعدها ولم تمد يدها على أي شيء... سوى كوب الماء شغلت به أصابعها ورشفت عدة رشفات يسكن معدتها، لا تعرف أين تضع عينيها لو وضعتها عليه قد يقول مفتونة به... أوليست هكذا بالفعل؟! لكنها لن تعترف له حتى تعرف... هل فعلاً ما ذكرته أخته صحيح؟ تخدع نفسها وتدرك ذلك... لكنها تريد فرصتها الأخيرة مع مَنْ تحب، وكذلك بناء على نصيحة زوجة أخيها: مشاعرك نحوه يجب إخفاءها... حتى تتأكدي منه أولاً، البنت المهذبة لا تجري خلف الرجل حتى لو كان زوجها... دعيه هو يجري حتى تنقطع أنفاسه.
بينما لو سلطتها على النافذة المطلة على الشارع قد يقول لا تهتم... لذا حدقت في النافذة عندما مرّ زوجين شابين، يسند الرجل كتف زوجته يحيط إياها بكل أسباب الحب والرعاية... كفّها اليمين داخل كفه الأيمن بينما بطنها البارز ينبيء بأن الحب سيثمر كياناً جديداً، زفرت أنفاسها ببطء مما جعل صوتاً آخراً -غير صوت مضغه للطعام- يخرج من حنجرته: "طالما زهقتي يلا بينا، كفاية كده."
هكذا أول جلسة لهما منفردين انتهت لتوها!
لم تقل شيئاً، وقفت بينما هو ينادي النادل: "أنتَ يابني.. هاتلي الحساب ولفّ لي الباقي ده هآخده معايا."
لم تهتم بأي شيء سوى كبرياءها الذي جرح في أول لقاء... بداية من سيره بعيداً عنها وكأنها أقل شأناً... أو كأنها شفافة، ثم نظرته المحدقة في كل ثوب نسائي يمرّ حولهما.. سواء داخله صاحبته أو تم نشره على حبل غسيل في إحدى الشرفات، تكاد تختنق منه.. من أنانيته التي تتجلي من اليوم الأول... ولكنها لا تملك سوى الصبر، ربما يتغير.. فتستطيع أن تسكن قلبه!
كم تتمنى أن تتصل بهلال تشكو إليها، لكنها لن تفعل فسوف تسمعها كلمات تغضبها... قرار جديد جعلها تنحي هلال من أمام عينيها ومن داخل عقلها، طالما هي بعيدة ستكون بخير... حتى لن تطمئن عليها، هي تعلم أن هلال تجيد التصرف لا تحتاج لأحد وإلا كانت اتصلت بها لو تهتم بها! إنما منذ أغلق الهاتف لم تعاود الاتصال... هي تعلم من داخلها أن السبب الرئيسي الذي يجعلها تتخلى عن صديقة عمرها موقفها من مدحت، لكنها تخشى عودتها حتى لا تفقده بظهور السرّ الحقيقي لإصابته.... هي ليست غبية، ولكنها عاشقة تتمنى التمسك بجزء من السعادة.. حتى لو وهماً!
تسير جواره بينما هو يحمل حقيبة بلاستيكة داخلها ما تبقى من الأطعمة، يهتف بها بنزق: "بصي أنا مبحبش المشي... أنا بقول كفاية كده ويلا بينا."
اعترضت بخجل: "أنا أول مرة آجي هنا من بعد وفاة بابا، كان بيجيبنا هنا أنا وجندي... نركب فلوكة (قارب بمجدافين) ويجدف هو بنفسه."
هتف بضيق أشد ساخراً منها بشتى الوسائل: "الناس تفكر في سفينة، في حاجة كبيرة... مش مجدافين وهدّة حيل!".
برقت عيناها بعبرة كادت تفر ساقطة من عينيها، حزينة لأنه لم يشاركها في حنينها اللحظي.. ثم عقبت مطالبة بشيء جديد تتمنى أن يوافقها عليه، داخلها ترفض الإنكسار وتعدل من مواقفها لتنتصر: "طيب ممكن نروح للمحلات هناك، أتفرج؟".
التوت شفتاه في غلظة مختنقة ثم صرح بوقاحة: "فُرجَة يعني شراء... وأنا ممعييش! أصلاً جوز أختي اللي دفع حق العشوة."
رفعت كفيها في وجهه تصمته حتى لا تفقد آخر شيء من متعة هذا اليوم... ألا وهو تلك الخطبة: "أنا معايا، أخويا ربنا يخليه ليا ادّاني عشان لو حبيت أجيب لنفسي حاجة."
لتسمع في صوته اهتماماً غريباً جداً لا تعرف مصدره فجأة: "طيب تعالي... وأنا هجيبلك اللي أنتِ عايزاه."
لأول مرة يهتم بها!
مدّ أصابعه النحيلة ليمسك أصابعها اللينة... شيء كـ سريان الكهرباء ضربها بغتة، لكنها لا تعلم كيف يخطط لإغرائها من أجل بضعة جنيهات... بينما هي مستعدة لهذا الإغواء أصلاً!!
ابتسامتها الخجول تشق شفتيها وتنير عينيها، أما قلبها ونبضاته... قصة أخرى في التردد داخل صدرها! تارة ينبض بكل قوة.. وتارة أخرى يكاد أن يتوقف عن النبض كلياً.. حسب ضغطته المدروسة على أصابعها، يشعر بنبضها تحت أصابعه.... وداخل عقله يسخر بحنق عليها: يالسخافتك! كل هذا لمجرد أني قد أمسكتُ يدكِ؟ فماذا تفعلين لو قبلتك؟!!
بدا الأمر مغرياً له فجأة.... التجربة معها! فهو لن يترك فرصة مع أي فتاة... ابتسم لها مستدركاً فائدة إضافية للخطوبة، فهي خطيبته! فليكن لها ما تبرق عيناها له... وها هو وجد فائدة ثالثة لتلك الخطوبة... ستكون مصدراً ثالثاً لأمواله!
غمغمت وهي تشير بتردد لأحد الأثواب: "هيكون حلو عليا، صح؟!".
وجدت صوته يضيع داخل نعومة جديدة عليه: "لأ... أنتِ اللي هتخليه حلو لو بس لبستيه."
اتسعت عيناها لمجرد هذه الكلمات، بينما تظن أن قلبه قد لان وبدأ يشعر بها... كان يسألها بنعومة زائفة: "هو أنتِ معاكي قد إيه بالظبط؟؟".
أدركت في هذه اللحظة جهلها بهذا الأمر... لقد دستهم في حقيبتها، بدأ الارتباك يلفّها هامسة بتلعثم: "والله.. ما عدّيتهم.. أنا خدتهم.. وقلت هرجعهم ليه لما نرجع."
كانت تمد يدها داخل حقيبتها تبحث عن المبلغ... حتى وجدته، رفعت اللفافة الصغيرة أمامه فلم يتوارع في اختطافه وترك الحقيبة البلاستيكة على حاجز واجهة عرض زجاجية خاصة بالمحل حيث الثوب ليقوم بعدّ المبلغ ثم غمغم بحسرة: "دول 600 جنيه بس... هو أخوكي ميعرفش يعدّ للألف يعني! عامة هشيلهملك على ما نروح ليضيعوا، وبعدين لو رجعتيهم له تاني هيزعل منك... ده أخوكي وجهازك عليه."
ابتسمت لمجرد أن هناك كلام جديد بينهما... لديها الاستعداد لنسيان كل شي إلا هو... مدحت فقط! ثم عقبت ليظل حبل الكلام متصل: "أنا جهازي كامل كله، أخويا جابلي كل حاجة من مرتبي... وفيه عندي مبلغ مش بطّال من ورثي من أبويا... متشال في البوسطة في دفتر توفير باسمي، بيزيد كل سنة... متخافش، جندي كريم قوي معايا."
تمتم من بين أسنان مضغوطة... يقترح ببراءة: "عارفة لو معاكي مبلغ على اللي معايا، ونشتري ميكروباص... وقتها هتاكلي الشهد! واوعى بقي الملايين جاية."
ابتسمت ضاحكة بينما كفه يتسلل على كتفيها يحيطها باهتمام مصطنع، تسير جواره سعيدة... وقد سرقتها سكين الغرام الوردية، بينما هو بدأ يخطط كيف يجعلها لا تقول له لا... وإنما يطوعها لتكون خاتماً في إصبعه، حقاً لا يحتاج الكثير من الجهد لذلك! ها هي تتجاهل النصيحة الجديدة من أخيها... منحته مالها ونسيته أصلاً، بينما تسير خلفه نحو التوك توك.... إنه لن يبتاع لها شيئاً... وستبقى أحلامها قيد الانتظار، هي مَنْ عشقت دور المعلقة في حبال الغرام الذائبة!
***************


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 08-07-20, 10:02 PM   #415

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

عصراً،،
دلف عاكف منزله يتحرك بأريحية في هذا الوقت من النهار، دلف لغرفته متعجلاً ليرمي حقيبته على الفراش... فكّ قميصه ونزعه عنه، يُمَنّي نفسه بحمام دافيء يريح عضلاته المنهكة بعد نهار عمل مجهد... لم يصدق مدير مشروعاته بشركته اليوم أنه ينهي عمله في الشركة التي ظل يعمل بها منذ بداية تخرجه، لكن شركته التي ورثها عن أبيه أولى! كان العمل مجهداً... تعرّق لدرجة صار العرق يلسع جلده.... تحت الماء ينساب على جسده فيشعره بتدفق الحياة في بشرته، حتى أخيراً خرج من حمامه يرتدي سروالاً رياضياً... يسمع نداء أمه بصوت بعيد لبس الهلع ثوباً له: "هلال!!! هلال!!!".
انطلقت قدماه بسرعة مهرولاً وكأنها تستغيث... ماذا يفعل في حياته... سوى الخوف عليها؟!
كان يقفز الدرجات كل درجتين أو ثلاثة في قفزة واسعة، دلف بغتة عليها هاتفاً وهو يندفع بجسده للداخل بينما كفاه على قائمتي الباب المفتوح: "فيه إيه؟!!".
وجدها معلقة على يديها بين الفراش والمقعد المدولب الذي يبدو من وضعها أنه تحرك عندما حاولت الجلوس عليه، هرع نحوها يحملها فتتعلق برقبته أنفاسها تتهج على بشرته: "سمعت صوت تحت افتكرته هلال... لما ناديت ومردش خفت عشان أنيسة مش هنا النهاردة."
احتضنها وهو يضعها فوق الفراش مشدداً عليها بكل ما يملك من قوة، هامساً بحزن نادم: "كنت أنا... جيت آخد دوش وأغير هدومي، عشان هنزل تاني الشركة."
خفت صوتها بحزن: "كنت فاكراه الواد هلال، أنيسة وصّته الصبح يبقى يشقّر عليا.. لما ملقيتش رد، خفت قوي... وقلت أشوف مين."
ضمّها بين جناحيه بقوة محتوياً ذعرها هامساً بحنان: "أنا متأسف جداً... والله كنت ملزق من العرق ومستعجل، قلت هآجيلك بعد الدوش."
غمغمت داخل صدره: "لا يا ابني متعتذرش، أنا كمان خفت ليكون حرامي عرف إن أنيسة مش هنا... خفت يكون جاي يترصدك."
ابتعد عنها واضعاً رأسها على الوسائد خلفها مستفسراً بحزم: "ليه يا ماما؟ هو أنتِ يعني لو شفتِ الحرامي كنتِ هتعملي إيه؟ هو أنا ناقص... يا ستي لو حصل سيبيه ياخد اللي هو عايزه، يروح المال وأنتِ تفضلي سليمة!!".
جلس جوارها وقطرات الماء مازالت تبرق بحياء داخل شعره يفكر في خوفها الزائد، كانت قد هدأت أعواماً... لكن هذه الأيام عادت قلقة، لا تنام ليلاً.. يشعر بها كل يوم!
سألها مستفسراً: " فيه إيه يا ماما؟ نومك قليل وأكلك كمان... تحت عينيكِ هالات سودا! إيه قلقك؟".
ربتت على كفه ثم همهمت تحاول طمأنته: "مفيش حاجة."
حاول النظر داخل عينيها لكنها أبعدتهما... لا تريد اكتشاف ما تخفيه عنه، صراعها الداخلي يكاد يقتلها... لو علم ما بها قد يقتله ويضيع مستقبله، وإن صمتت سيقتلونه مثل أبيه... زواجه من أريج هو مفتاح نجاته!!!
غمغمت بكل حنان... بكلام لا يلائم الموقف بتاتاً: "ما هو أنتَ لو تريح قلبي وتتجوز... كان البيت بقى فيه ونس!".
اغتصب ابتسامة مشدودة الشفتين ثم هتف بصوت مرتفع: "أريج تاني، صح؟!! هو يا ماما مش كنا ارتحنا من الموال ده... أريج لأ، قصة وخلصت!!".
وقف منتفضاً يريد الخروج... لولا صوتها الحاني القادر دائماً على إيقافه: "طيب علشان خاطري كُلّ لقمة قبل ما تخرج... نادي على الواد هلال، النهاردة أنيسة طلعته علشان أعرفه... شكله واد غلبان رغم إنه غريب كده شوية.. بس غلبان، نادي عليه يسخن لك الغدا."
حرك رأسه بطاعة... لن يجادلها، ولكن بنفس الوقت لن يطيعها... سيخرج فلديه موعد هام، لكن داخله قرر أن ينادي هلال ليؤنس وحدتها حتى لو مكث بالطابق الأرضي حتى يعود هو من العمل على أية حال. "هجيبلك الأكل الأول... بعدين أناديه."
تحرك جانباً نحو منضدة جانبية عليها بعض الأواني الحافظة للحرارة، وضع منها مقدار في أطباق صغيرة ثم قرب من أمه منضدة تشبه منضدة المشافي... وتركها تتناول في هدوء، تمضع الطعام مع طعم الخوف... منذ متى الخائف يتذوق طعم شيئاً؟!!
لكنها مضطرة لذلك أمام ابنها، سيتفقد الأواني قبل مغادرته لو أدرك أنها لم تتناول شيئاً سيتأكد له شكه... تتناول طعامها بسرعة تناقض حالتها النفسية حتى تنهي طعامها كله لتواري قلقها، لن تظل هكذا!! داخلها موت بطيء كل لحظة.. إن كان يريد المال فليأخذه بدلاً من روح ابنها الوحيد... ماذا ستجني فيما بعد سوى الحسرة؟!! كما تتحسر على شكري حبيبها وتوأم روحها!
دفعت الصينية فوق المنضدة ثم أبعدتها قليلاً، تأخذ هاتفها الحديث ونظارتها الطبية المجاورة له فوق منضدة صغيرة تلاصق الفراش... فتحته لتجيبه على آخر رسالة له منذ يومين:
(أنور... تقدر تقابلني بكرة بالليل، هات معاك العقد عشان أتأكد منه... وهنتفق أكيد.)
خيانة تُحاك هنا خلف ابنها.... لكنها خيانة أم، خيانة مشروعة! خيانة تمنع بها الضرر عنه.... لابد لها من حماية طفلها ووحيدها!
******
انتهى الفصل السادس


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 08-07-20, 10:03 PM   #416

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل السابع


بعد ساعة **
خرج عاكف مرتدياً بذلة رسمية ذات ماركة شهيرة بلون الرماد، وقميص يقارب نفس اللون... يحكم غلقه برابطة عنق ذات لون رمادي باهت يميل للبنفسجي الفاتح، وسيم وسامة رجولية حقة... نادى من أمام الباب قبل أن يغلقه: "هلال... هلال." يريد أن يدخل هلال المنزل قبل مغادرته أو على الاقل يتأكد أنه يملك وسيلة لدخول المنزل بدل إرهاق والدته في فتح الباب بواسطة الإنتركوم، فلم تصله أي إجابة ليعاود النداء بصوت أقوى: "هلال... هلال!!".
عندما لم يصله أي صوت أغلق الباب ثم تحرك نحو غرفة البواب الجانبية الملاصقة للمنزل، طرق الباب فلم يجد استجابة... شعر باستفسار يصعد داخل عقله تلقائياً بحذر، أنّى قد يكون هذا الشاب؟! لقد رآه صباحاً عند البوابة الخارجية يتحدث مع عم منجي وكأن بينهما أسرار... كان يريد التأكيد على وجوده فلا حاجة له أن يغادر، لكن الحديث بينه وبين منجي والذي توقف عندما رآه كلاهما جعله يلوح لهما من بعيد ويغادر.
افتقد عاكف هلال عند البوابة عندما عاد... هل غادر؟!! ربما منجي قد يكون قد ضيق عليه في إعادة قصّ قصته فطرده بعد معرفته أن هناك كذبة بالقصة.
دار حول الغرفة الصغيرة حتى وصل للنافذة الزجاجية المرتفعة لكنها بالنسبة لطوله الفارع تجعله يرى جميع ما يحدث داخل الحجرة التي يملأها الضوء، فالشمس قد أرتفعت لكنها لم تغب بعد... ليشاهده مستلقياً على بطنه في فراشه... يجاوره أخوه الذي يحرك أطرافه وكأنه يلعب في صمت، بينما هلال ينام في كامل ملابسه حتى عمامته فوق رأسه... تصرف بدا له غريباً بعض الشيء، تمسكه بجميع ملابسه... ساقاه النحيلتان تبرزان من تحت الجلباب الأزرق يغطيهما سروال رمادي داكن، مرر ناظريه على الجسد المستلقي أمامه، هذه الدقة بدت غريبة لرجل شاب أو حتى لصبي يفرد ساق ويثني الأخرى في طريقة زادت من غرابة الوضع... خاصة خصره النحيل ومؤخرته التي بدت مستديرة بعض الشيء! بل بدت جذابة بإثارة!!
انتفض لتفكيره في هذه اللحظة.... مرتبكاً بشدة من مسار أفكاره، ماله هو وضآلة جسد هلال من عدمه! فجعل الهرب طريقه على الفور... ماذا يحدث؟!! في لحظة بدا الأمر منحرفاً له!
ضربت قشعريرة غاضبة مباغتة جسده، فتحرك ومنظر هلال الغريب يمر على عقله باستفسار... هذا الشاب غريب جداً، يشعر حياله بشعورين متضادين، أحدهما الحماية لصغر سنه وحجمه الضئيل... والآخر يريد طرده وداخله يشعر أنه يجذب المشكلات.
قبل أن يكمل دورته ليصل لباب الغرفة، وجد العم منجي ومعه عاملان ينظران إليه في دهشة... ولا يعرف لماذا شعر بالحرج، إنه لم يفعل شيئاً!! لكنه تعثر أمامهم وكأنه يدافع عن نفسه مما أغضبه أكثر: "ناديت عليه... لكنه نايم... أيوة نايم!".
ابتسم أحد الرجال بخبث يميل على الآخر بطريقة أحنقت عاكف بينما عقب العم منجي: "أيوة عارف... ما هو منمش من امبارح عشان الواد الصغير كان تعبان، وقبل العصر بشوية قال هينام عشان يعرف يسهر بالليل قدام البوابة."
شفقة مرت داخل عيون منجي الذي كان قد قدم ليوقظ هلال بعد ما حدث اليوم صباحاً، فسوف يتم إعداد كمين بناء على المعلومات التي وصلت له من هلال... اليوم تنفيذ سرقة الأسمنت وقد وصلت شحنة جديدة ظهر اليوم وقد سمع أن هناك سهرة مع الخفير مساءاً... فأبلغ هلال منجي بسرعة.
عقب عاكف وهو يتحرك حتى الباب ثم طرقه براحته منادياً: "هلال.. هلال."
سمع الجميع صوت حركة طفيفة كـ مَنْ يجرّ قدميه، ظلت الأصوات تقترب حتى الباب... فتحه هلال جزئياً مطلاً برأسه، لا يعرف عاكف لِمَ جذبه شكل عينيه المسبلتين تحت أهداب كثيفة... ليعود مستنكراً من جديد داخله هذا الشعور الغريب... مما جعله يقطب جبينه ثم ارتفع صوته منفعلاً وكأنه غاضب من هلال: "أنتَ كنت ميت!! كل ده تخبيط عليك... الحاجّة لوحدها."
حرك هلال رأسه بجمود مطأطأً.... ثم همس بخشونة ناعمة يملأها النعاس: "حاضر هروح لها."
سدد له عاكف نظرة مصدومة ثم استفسر: "إيه ده بتتكلم زينا... أومال فين لهجتك؟".
انتفضت هلال بقوة تضغط شفتها من الداخل بين أسنانها الصغيرة تكاد تدميها لوماً لنفسها، كيف نسيت؟!! تباً على التعب وعدم النوم هو ما جعلها تتحدث بلهجة عادية... لكنها جمعت أطراف ارتباكها في سرعة ثم ردت في حياء ظهر في ملامحها: "اتعلمت كام كلمة من الناس إهنيه."
"طيب الحاجّة عندك، وياريت متسيبهاش إلا لما أرجع." ثم نظر عاكف لمنجي يستفسر: "أنتَ كنتَ جاي هنا ليه يا منجي؟".
ارتبك الرجل فالجميع يعلم أن المهندس عاكف عندما يكون بالقاهرة لا يحضر في النهار ويتأخر حتى ساعات الصباح الأولى للعمل المتراكم... لكنه فكر في كذبة تواري موقفه: "جيت آخد هلال يعمل شاي للرجالة، بيرصوا الأسمنت الجديد... خلينا من بكرة نكمل مباني."
لم يجد عاكف غير أن يرفع يده ملوحاً للجميع ثم يتحرك قاصداً الخارج... فلا شيء غريب في وجود رجال مع منجي ولا في حديقة منزله، لذا جلب بواب للمنزل حتى لا يفكر أحدهم في ضرر لأمه... بين الانتشارالذي يدعوه بقوة أن يخالط الجميع، والعزلة التي يفرضها على نفسه صراع كفيل بضرب أساس رواسي الحياة بأكملها... وانتشار الشظايا في اللاوجود، لقد أصبح كثير الشك... والهواجس صارت تضرب أطراف عقله دوماً، هذا الشاب غريب وكأنه نوعية أخرى من البشر... ومنجي قد صار غريباً هو الآخر دائماً معه في قلب حديث هامس كهذا الصباح عندما كانا يتهامسان معاً... ماذا يمكن أن يحدث بين مقاول أنفاره الذي كان يعمل مع والده وهذا الشاب ضعيف البنية قليل الحيلة؟؟
*********


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 08-07-20, 10:04 PM   #417

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

بعد ساعة**
"يا حاج أحمد يعني أنتَ ناوي تساعده علينا أو هتعمل إيه؟؟".
صوت عاكف للرجل المهيب أمامه جعله يضحك هاتفاً: "والله مكنش في نيتي أبيعك يا ابن الراجل الطيب اللي خيره عليا وعلى عيالي يا عاكف يا ابني، أبوك الوحيد اللي وقف جنبي وقت ما دخلت مشروع كان هيضيعني... أبوك فتح لي مخازنه وقال المخزن تحت أمرك لحد ما مريت من الأزمة، أكيد معاك بس فهمني أعمل إيه؟".
مال عاكف للأمام نحو سطح مكتب الرجل متفقاً معه: "دلوقتي هو بيهددني إن معاه ورقة عقد بيع ابتدائي من أيام جدي لأرض المشروع اللي أنا دخلته... أنا بس عايز أتأكد العقد ده موجود أو لأ، لو موجود هينسف المشروع كله... والشركة العالمية هترفع عليا قضايا أقلهم النصب عليها، كده كله هيضيع!!".
"بص يا عاكف... اعمل مقابلة مع عمك وأنا هطب عليكم وأتكلم معاكم، ووقتها هيبان كذبه... أنا بنفسي كنت شاهد على عقد البيع، أنور باع لأبوك نصيبه من زمان وأخد حقه قدامي... وبعدين في حتة الأرض التانية دي راح فيها أبوك، رتب وأنا هكون موجود.. وهبعت حد لصاحب الأرض اللي بين أراضيكم يجس نبضه يمكن نشتريها وميبقاش عمك عارف يهدد مشروعك!"
نظرة يأس حلت بوجه عاكف محبطة لما يريد: "يا عم الحاج... أنا ممعيش اشتري حتة الأرض، كل اللي حيلتي اتحط في المشروع... وباقي قسط واحد بس."
ليجد من الرجل ابتسامة: "المال الحلال مبيروحش... ولا الفضل كمان، أبوك أفضاله عليا كتير... وجه الوقت نرد جزء صغير من الدين، مالكش دعوة بحتة الأرض هتكون معايا وقت ما تحب تدفع حقها ادفع... لأني عارف إنك مش هترضى تكون هدية ليك."
ابتسم عاكف بارتياح ثم وقف عازماً على المغادرة، داخله راحة شديدة رغم القلق.... فما زال الخير يمهد طريقه، وكأن أباه يسانده حيث هو.
***********
قابعة اكتمال مكانها منذ الأمس، تحمل طفلتها الصغيرة وتراقب البقية خوفاً عليهم... بكاؤها لا يتوقف، دموعها لا تجف، منزلها قد انهار بالفعل... ما تبقى لها هؤلاء الصغار! القهر يقبع في قلبها وطعمه المر داخل حلقها... تسبح بعيداً ليوم آثمت فيه وتصرفت كـ امرأة تمت خيانتها، لكن حددت عدوها بطريقة خاطئة!!
حين ذهبت هناك، لمنزل الأعداء كما أفهمتها حماتها قائلة: "يلا يا بتّي نروح نجدم عزانا... لازماً وحتماً نثبت إننا ماجتلناش منصور... جوزك اللي ممكن يتاخد فيها!".
لم تقتنع اكتمال بما يُساق إليها، غمغمت ولم تتحرك... ظلت تمشط شعرها الطويل بلون الليل الحزين كأيامها الطوال: "ما العيلة فرحت وضربت البندق في السما... ولبسوها خلاص لحمدان!!".
ما كان من حماتها أن تشيح إليها، تحرك عباءتها السوداء المزينة التي لا ترتديها إلا في الأفراح فقط! إلا أنها أشارت لها بأمر مباشر: "البسي بس أنتِ أغلى حاجة، عايزاكي جمر أربعتاشر... وسيبيني أنا ع أتصرف!" ثم أتبعتها بما لا يقبل الجدل منها: "لو كُتّي بتعشجي حمدان صُح!!".
همهمت اكتمال وهي تحرك حاجبيها بدلال: "أعشجه؟ إلا أعشجه... ده الروح والقلب، حمدان بحبه يا هوه!".
أيام ما كانت الابتسامة تزين الثغر السعيد بليونة... تتذكر لحظتها والغرور الذي لبسها وعانقته، كانت تظن أن الوضع الصعب قد جلب معه الرحمة لقلب حماتها... ظنتها ستكون كما تمنتها، أم أو حتى غريبة تحترم آدميتها... لكن لم تتصور في أعتى خيالاتها ما حدث بالفعل، عندما دلفت فتاة نحيلة ترتدي ثوباً ملوناً يصل لنصف ساقيها وشعرها مجموع في شريط مطاطي... مستقيمة الحاجبين رفيعان في جمال عذري بكر، أنفها المدبب الطويل لا يفقدها جمالها بل ربما لو كانت أقل كانت منحت وجهها قباحة، وخاصة مع الشفتين الصغيرتين المكتنزتين... تبدو شاردة كلياً وسمرتها زادت دكنة، تتمسك برضيع صغير لا تضعه من يديها... جلست واجمة لا تنتوي أن تتحدث، لا تكفكف دمعها الذي يصر على الهبوط على خديها... بينما أم حمدان جلست جوار امرأة أخرى تتحدث إليها وكأنهما صديقتان... امرأة عرفت عن نفسها بغرور متكبر: "آني وداد مَرت مهران سيد البيت والعيلة كِلاتها."
أدركت الآن أن وداد هي الوجه الآخر لحماتها أم حمدان... لا بل أدركت وقتها عندما بدأتا تتحدثان مع بعضهما على اتفاق حمدان ومهران: "مفيش يا ست أم حمدان غير إن سي حمدان ياخد هلال... كده النار تخمد ونصفي بجى الجلوب، بكفاينا دم بجى!".
انتفضت اكتمال في مكانها تنظر للشاردة الباكية التي قد لا تدرك أن هناك زيجة يتم تدبيرها... خاصة عندما انتقلت أم حمدان جوار هلال تمسد كتفيها وتقبض على شعرها بنعومة تسحب أطرافه بحنان وكأنها تنظر للبضائع وتعاينها، الصمت الذي فيه هذه الشابة النحيلة جعلها تعي أنها تبكي لموافقتها الغارقة بالذل والضرورة.
وصراخ داخل قلبها هي جعلها تصمت حتى تواجهه زوجها... والذي حدث بعد ذلك كان أشد قهراً، حين وجدته معجباً بالسيادة التي تم منحها له وقد وضعته أمه في مكانة جديدة! لتنتقم منها ومن أبيها... منحته ثأره بينما أبوها قد خذله من قبل.


تنهدت باكتمال بحسرة وهي تتذكر ما فعلته بالعروس، مع الأسف هي قد قهرت العروس الجديدة... لم تفهم ما بها من قهر، فقط نظرت لنفسها فقط... تنصت لصوت نفسها في ذاكرتها وهي تعلم العروس: "هو أنتِ اسمك إيه يا عروستنا؟!!" فأجابتها بصوت مسروق من قلب الحزن الموجع: "هلال."
تجلس في الزاوية على إحدى الأرائك الخشبية فوقها حشوة قطنية صلبة، لا تهتم بالصلابة بل كل ما يدور داخل عقلها... الحزن الذي صار جزءاً من نسيجها، أمها وأبوها بذات اليوم! مما جعل الصوت النسائي الملثم بشدة والذي ينتمي لاكتمال ذاتها يعلمها: "لا شدي حيلك كده... عريسك مش هيستنى للأربعين، كلها أسبوع ويقيم الأفراح."
انتفضت هلال واقفة وكأنها تستوعب ما قيل لها للتو! وكأن ما كان من حزنها لا شيء حتى تجد هذا الجديد يقتلها... تساءلت بحدة: "فرح مين أنتِ وهي؟!! أنا أمي وأبويا لسه دمهم مبردش!"
تنفست ببطء حتى تحكم أعصابها في بوتقة الكتمان مستفسرة: "وآخد مين بقى؟!".
لتجيبها الخادمة التي أوصلتها لعقر دوار هريدي الكبير حتى تقابل ضرتها بنفسها وتنفذ انتقامها الخسيس: "يا أختي ده سي حمدان منسي... متجوز وعنده أربع عيال."

كلما تذكرت لا تصدق الهلع الذي ضرب الفتاة الشابة، صارت تصرخ وتصرخ: "لأ.. لأ.. مش ممكن، أنا واللي قتل أبويا!! أنا واللي محترمش حزن منصور على بسيمة!!! وأخويا أسيبه لمين... أنا الموت أشرف لي.... هقتل أخويا وأقتل نفسي وراه لو حصل ده!!!".
تشاهد صراخ العروس السمراء ولهاثها المتلاحق في مخيلتها، لا تصدق أنها قد فعلت هذا، لقد قهرت فتاة بدلاً من نصرتها... وقد أذاقها الله الأمس نفس الخوف على صغيرتها، تذكرت صوتها المتشفي المملوء خبثاً: "متفتكريش إن كلامك ده هيؤثر فيّا... أنتِ جيتي تخربي بيتي.... أنا مرت حمدان وأم ولاده، محبّش غيري.... فجأة كده ظهرتي بس عشان تقهريني، أنا بجى هقهرك... وأطفّي ناري فيكي..." رنت بعينيها إشارة للخادمة التي أدخلتها خلسة كيف تقبض على هلال تقيد حركتها، لتمتثل الأخرى ضخمة الجثة في ثوانٍ... وتبقى هلال كالعصفور بين ذراعيها المكبلتين.... تنظر بذعر داخل عيون اكتمال!
واكتمال مع الأسف وقتها تلذذت بتلك النظرة... فقد كانت وقتها تحقق انتقامها، حتى وإن أدركت الآن أنها أخذته من الشخص الخطأ.
فتحت هاتفها تنظر داخله، تفتح الملف الذي تحفظ مكانه عن ظهر قلب.... حيث الفيديو الذي التقطته لفعلتها الشنعاء، لترى نفسها.... آه كم تندم على هذا، إن اكتمال تلك داخل الفيديو لم تكن بوعيها... مغيبة من الألم، وتريد متنفس لغضبها... فلم تجد أمامها سوى هلال.
بدأ الفيديو لتشاهد مرة أخرى ما سبق ورأته بأم عينيها، تضع سماعاتها في أذنيها حتى لا يدرك أولادها أن أمهم قد نالها الأذى وصارت ملوثة السريرة... واكتمال حينها تنظر في الشاشة...
فهي بمجرد أن أمسكت الخادمة بهلال، أخرجت هاتفها لتباشر تصوير ما سوف تفعله بالمسكينة، ثم تضع الهاتف قائماً على المنضدة يستند على المصباح خلفه.... ثم عادت لتوجه كامل اهتمامها لهلال وهي تخرج مقصّاً من حقيبتها، تقول ببرود متشفٍ ولمعة خطيرة في عينيها: "إن كان شعرك هو اللي لفت نظر حماتي ليكي.... فأنا عندي هدية عمرك ما هتنسيها..."
شرعت هلال تصرخ بعجز فأحكمت الخادمة يدها على فمها.... لتستكين فجأة وتتجمد تماماً واكتمال تقترب منها بالمقص كي تخلع عنها جزءاً آخر تمتلكه، ولما كادت تلامس ضفيرتها النائمة على كتفها اليسار لا تدري ما سوف يحدث لها، أدارت هلال وجهها بعنف ناحية اليمين ترفض ذلك، فتتحرر من قبضة سجانتها بتلك الحركة... لتهمس بصوت جليدي: "مش هتكون آخر حاجة أفقدها وتضيع مني...." ثم التفتت ناحية اكتمال وعيونها تكاد تكون ميتة: "اؤمري خدامتك تفكّني.... وأنا هنفذ اللي أنتي عايزاه." ثم استقامت بأنفة قدر ما تستطيع داخل حصارها، فأشارت اكتمال للمرأة أن تتركها وهي تشعر بالصقيع يتملكها من نظرات هلال.... قبل أن تمتد يد هلال وتأمر بقوة: "هاتي المقص ده!".


امتد إصبع اكتمال يغلق الفيديو سريعاً مقاطعة ما سوف يحدث وقد حدث قبلاً أمام أعينها... حتى أضحت الضفيرتان في قبضة يدها، فهي لن تحتمل مشاهدة ذلك مجدداً، إنها لم تهتم بدموع الفتاة هلال حينها، كل ما اهتمت به أنانيتها فقط... ولكم يتملكها الندم لأجل ذلك!!

دلفت والدتها عليها تهتف بقلق: "إيه يا اكتمال، مش هتجعدي طول اليوم تبكي كده... بتّك من لحظة ما رجعتي بيها وهي متمسكة فيكي لا أكل ولا شرب بس عياط وبس، وعيالك التلاتة جاعدين حزانى علشانك... تعالي يا بتي خليهم يخرجوا معنا ناكل مع بعض نسعد بيهم ويفرحوا شوية."
مالت اكتمال للخلف ثم نظرت لابنها الكبير، دفعت بهدير صغيرتها نحوه قليلاً... ففهم ما تريده أمه ووقف متقدماً نحو الفراش قائلاً: "تعالي يا هدير نروح لجدنا ونعاود تاني هنا."
مسحت اكتمال عينا صغيرتها وقبلتها، دفعتها لأخيها الذي حملها برفق يشابه رفق أبيه حمدان... خرج جميع أولادها مما جعلها تهمس لأمها: "جهرتها يا أمّا –أي قهرتها-... وربنا جهرني في بتي، أنا غلطت مع هلال... لو شفتيها يا أما... بنت صغيرة، ضعيفة، فجدت أمها وأبوها في ساعة واحدة... والناس كلها جهرتها... أنا السبب يا أما، أنا اديتها الطريقة عشان تهرب من الجوزاة، جصت شعرها جدامي بكل شجاعة... والله يا أما أنا جهرتها وربنا جالي هجهرك في بتك."
دمعتها سالت مرة أخرى بلا توقف تهمهم بأسى: "يا أماه... لو ماتت هكون أنا السبب، هكون أنا اللي جتلتها... البنت صغيرة كان سهل أجهرها هي، سهل... وبدل ما أجول لع لجوزي... جلت إيه وأنا عارفة إن البنت الضعيفة هتكون التمن... جلت إيه وأنا عارفة إني أضعف من إني أجول لع، لما دار الحجر على بتي خفت وجلبي اتخلع عليها، والله يا أما خايفة على هلال من حمدان ومهران... ومن الكل، ما عطوها حتى فرصة تحزن... أنا السبب يامّا لو جتلوها... أنا اللي خليتها تهرب."
انتفضت فجأة عندما دلف طيف طويل الغرفة، بل ليس مجرد طيف هو أبوها نفسه بكامل وقاره... متحدثاً بصوته القوي: "يعني أنا ربيتكم وعلمتكم عشان تهينوا الخلج، كتّي قلتي لا لجوزك وأمه بدل ما تكون قواعد بيتك على دم الخلج."
كانت تناظره وتبكي، وضعت عينيها أسفل... لا طاقة بها لتظل تحت حصار عيني أبيها الذي تنهد ببطء، ثم عقب على ما سمعه: "هلال دي من اللحظة دي في كفالتي... وحمدان لو عايزك وعايز عياله لازم يرتدع، أنا ما وافجتش على إنه يتجوز عليكي... وبعدين طالما صنتي بيته وحفظتي حرمته وجبتي له عيال خلاص، ما يحملناش ما لا نطيج، يعني يا يخرب بيته بإيده يا يفوج لنفسه... وهلال بت منصور من اللحظة دي ليها عندي اللي لـ بتّي!".
صدح صوتها بهتاف حارق: "أم حمدان... بتحب تجهر كل البنات، شر وماله آخر... هي السبب والله يا أبوي، هي السبب لو شفتها واحنا خارجين وكيه عمالة تمدح في العروسة وشعرها...".
مدت يدها نحو شعرها تسحبه من أحكامه تنشره حولها تكمل جنونها الصوتي: "وده إيه... مش شعر، خلتني أحس إني جرعة –قرعاء-، وهناك واخداني معاها على إنه عزا أتاريها واخداني أخطب لجوزي!!!!".
نفض أبوها شاله المتدلي على كتفيه ثم تحدث بكل قوة: "جومي من رجدتك، الرجدة دي لا هتجدم ولا هتأخر... يالا جومي وأم حمدان دي سيبيها عليّ، لازماً زيارة اتأخرت كتير."
نظرت زوجته لاكتمال لتبادلها ابنتها نفس النظرة الخاوية، فكلتاهما تدركان كرهه لزوجة أخيه... كان يراعي الله فيها وهو من أنفق على أولادها حتى كبرا، لكن هناك شيء يلمع في عينيه لم تدركه كلتاهما... ولم تجرؤا على السؤال، فهو رغم بشاشته لا يجرؤ أحدهما أن يطأ أرض رفض الحديث عنها... وهذا دأبه مع أم حمدان.
تحرك خارجاً يريد الوصول حيث حمدان، ربما يستطيع لملمة البقايا قبل الانفجار والتمزق أكثر.... يكفيه أن ابنته التي عملها تطبيب الجراح، صارت تؤذي فتاة أجبرها قدرها على وضع مهين!
*************


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 08-07-20, 10:04 PM   #418

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

تتحرك في نهاية الشارع الضيق تتسربل في سواد عباءتها تحكم طرحتها السوداء على رأسها وتقبض طرفها حول مجاري تنفسها لا تريد من أي أحد رؤيتها ورؤية دموع انكسارها، تنظر للأرض بإطراق حزين... كيف لها أن تهان بهذه الطريقة بعد صبرها الطويل؟! تشرد داخل أحزانها جالبة الذكرى الطازجة للتو.... عندما صرخت فيها زوجة خالها الكبير وحماتها في ذات الوقت: "بصي بجى يا بت عابد... إحنا يا أختي رجالتنا زي الفل، بلاها الحديت الغامج ده... تروحي تشاهري، تفكّي كبستك، شوفي حل لنفسك... ما عاد ينفع! أظن إحنا صبرنا عليكي كتير مش لجل حبنا فيكِ.... لع!! بس لجل الجرابة."
ودت ليلى الصراخ بما في داخلها، زوجها عندما تحدثت معه أن يذهب معها للطبيب نقل كلامها لأمه ولن تنتهي اليوم من هذه القصة التي تمنتها كأمل وحيد من زيجة تمت مجبرة عليها... من قهر لازم حياتها منذ نعومة أظافرها، هتفت بها وهي تمسح العجين العالق بيديها في حافة الإناء الفخاري الكبير المعروف بالماجور: "أنا عملت إيه يا مرت خالي على الصبح لتذكريني بالموضوع الهباب ده!!".
لتجد من زوجة خالها غضب عارم كما هي عادتها: "عايزين نشيل لولدنا عيل، هو كبر وأنتِ كبرتي خلاص! سبع سنين وأنتِ لا حبلتِ ولا بطنك شالت... سبعتاشر سنة وأنتِ واكلة عجل ولدي براهيم... لكن في التتمة عايزة تفضحينا وتجولي إنه العيب منّيه!! لا عشتِ ولا كنتِ يا بت عابد!".
رفعت ليلى أصابعها مجموعة في المسافة البينية بينها وبين حماتها تحاول الوصول لحل: "يا مرت خالي... أنا مالي، الدكتورة جالت لازم ييجي يتكلم معاها وتعمل له كام فحص صغير.. أنا صاغ سليم زي ما جالتلي!".
ضربت حماتها كفيها في بعضهما ثم تخصرت بهما: "أيوة.. اتفجتِ مع الدكتورة عشان تخربي سمعتنا، ما هي بتشتغل معها مرت حمدان أخوكي... أنا بجى هجوزه عليكي يا بت عابد، أنا اتحملتك عشان خالك وأمك... لكن بعد كده ملكيش جعدة في دارنا، يلا على أمك تشوفلك كودية تتصرف بدل ما هي جاعدة تطالب بفلوس إيجار الأرض وبس! أمك دي إيه مبتشبعش فلوس... يلا سيبي العجين، هيطلع إيه من إيديك يعني جاتوه... ما هو باتّاو –من المخبوزات- برضك!".
سبع أعوام إهانة، خادمة تحت لقب زوجة... لا تستطيع أن تتنفس حتى داخل غرفتها، زوجها أشد خضوعاً من أخيها.. نعم في الظاهر كل منهما صاحب الكلمة العليا في منزله لكن بالنهاية الأم بما لها من جبروت تحكم الجميع.... ما عدا زوجها، فهو الحاكم في كل الأفراد... طالما فعلت زوجة خالها هذا سيكون هناك اتفاق بينها وبين خالها، تدرك أن القصص ستدور لتكون هي المخطئة، زوجها إبراهيم هذا الذي فُرِضَ عليها فرضاً... انتظرته أكثر من عشر سنوات حتى أنهى غربته وعاد خالي الوفاض لها... وكل خيره لعائلته، وبدلاً من منزل مستقل وجدت نفسها سبية في منزل خالها، تنام قتيلة من التعب... تخدم العائلة كلها، هذا لأنها زوجة الابن الأكبر كما كانت تقول لها حماتها: "ولدي براهيم بكري جلبي... ميجعدش بعيد عني أبداً."
بالنهاية هي خادمة للجميع ولا تجد لنفسها جزءاً من راحة... حتى غرفتها قد يتم طردها منها لو أراد خالها استضافة أحد الغرباء الذين يحضرون لمقابلته أحياناً! هاهي تقترب من منزل أبيها عابد منسي حيث تقطن أمها، هي التي لابد أن تجد لها حلاً اليوم... فلم تعد تملك القدرة على الصبر، أليست هي السبب في ورطتها؟؟ عليها أن تحمل أوزارها، وما اقترفته يداها.
*************


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 08-07-20, 10:05 PM   #419

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

وقف متجمد النظرات على هذا الشارع الذي لا يهدأ أبداً... صخب دائم، كـ هياج عاصف داخل البشر... متى ينام هؤلاء؟!! وما سر سعادتهم ؟!! فهو غير سعيد... داخله غير سعيد، لم يختر حياته كاملة... كان القرار لأبيه ثم لعمه من بعده، وعندما قرر أن ينزع عن قلبه سعادته ويزوجه وداد ابنة أحد أعمامه في العائلة... رافضاً رفضاً قاطعاً: "ليلى لع! متحلمش... ليلى لع!!".
هذا المنزل.... كلما رآه يتذكرها، نفس الشجرة يا مهران... نفسها... لو مددت يدك تحت جذرها ستجد أحلامك مدفونة تحته، هل مازال وشاحك يعانق وشاحها؟
كم تمنى أن ينحنى ويخرج ذكرياته الصغيرة التي ربما يعود معها مهران.... حياً يُرزق!
خرج مهاران من مكانه عندما شاهد حمدان يعود لمنزله، أخيراً سينتهي من هذا الحمل الرهيب حتى لو بقتلها... هتف بصوت خشن: "حمدان؟ حمدان."
تنهد حمدان الذي للآن لا يصدق أنه صار يعرف صوت مهران من الخلف... كيف صار عليه أن يضع يده في يد صاحب الدم الخاص بأبيه! ألم يكن حمدان هو التالي في عائلة هريدي لو قتل أحد من عائلة منسي؟! التفت نحوه مبدياً الهدوء الذي لا يشعر به من الداخل: "أيوة يا مهران... اتفضل، نقعد جوه في الدار... بدل ما أنتَ ع تخلعني كل يوم إكديه!".
منذ غادرت اكتمال منزله لا يتحمل البقاء في المنزل، يخرج بحجة عمله... ولا يتحمل أيضاً هذا الرجل، كم يود أن يقبض على عنقه... دائماً يجعله يتوغل في القصة أكثر ولا يترك له فرصة للفكاك منها.
أشاح له مهران بظاهر يده: "لا خلينا إهنيه.. ع جولك كلمتين بس، أنتَ هتنزل على عنوان بيت منصور الجديم، هناك يمكن تلاجي مين يدلك على عنوان عروستك."
نفخ حمدان زفراته لمجرد سماعه لقب انتسابها إليه، ثم هتف معترضاً مجادلاً: "يعني إيش راح أدلى لوحدي؟! ليه ما تجييش معي؟".
دارت حدقتا مهران داخل عينيه... كمن يبحث عن تفسير، كان يُمَنّي نفسه أن تعجل حمدان وعدم رغبته في مصاحبة عدوه ستجعله لا يسأل... كم كان غبياً في هذا! عليه إيجاد إجابة داخل طيات المحيط حولهما... غمغم بصوت مرهق: "بكرة هأدلّى إسكندرية حدا جرايبنا... يمكن تكون هناك."
إن حمدان لا يثق في هذا الرجل... ما يدركه يتنصل من مهمته، لكنه لا يملك دليل اتهام يفضحه به أمام البلدة جميعها فيكون عبرة لمن يخالف حلف العرف، لكنه سيحصل علي هذا الدليل... فليفعل مهران ما يريد.
شردت عينا مهران في طيف امرأة هلت في البعد.... يعرفها، حتى لو كانت في قلب ألف غيرها! بل حتى لو كُنّ يشبهنها.... هتف قلبه ملتاعاً: "ليلى!!".
تمتم حمدان مطالباً بخشونة قوية: "العنوان يا مهران."
انتفض مهران من هذا الطلب ليهتف بحدة وكأنه نسي: "عنوان إيش؟!!".
ضرب حمدان كفاً بكف مستطرداً ثم هتف بصوت جامد: "عنوان بيت منصور الجديم... أنا هروح ليه يمكن أجيبها وأعاود لنجصّوا رجبتها ونخلص منّيها الجصة المغفلجة دي!".
.............


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 08-07-20, 10:06 PM   #420

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

انتفضت عينا ليلى عندما سقطت على وجه تعلمه جيداً... وجه خرج من الماضي ليتمثل لها رجلاً مازال يحمل الحيوية والصلابة كما كان في الماضي، وقف بينهما ثأر أبيها كـ جدار عازل لم يستطع تخطيه أو التقدم نحوه.
تتحرك نحو بوابة المنزل مضطرة لتتجاوزها، تقترب من ظهر أخيها بينما وجهها يكاد يختفي كلياً في قماش طرحتها... تحت أنظار تحدق بها، ألقت السلام بصوت خافت: "السلام عليكم حمدان،"
هتف وهو يدير لها وجهه ببشاشة: "وعليكم السلام، مرحب خيتي... ادخلي أمك جوه، وأنا جاي وراكِ."
لم يستطع مهران أن يزيح عينيه عنها بينما هي تلوي عنقها خلفاً نحو أخيها والحقيقة تستعيد هذا الحلم الجميل الذي باعد الثأر بين تحقيقه... لولاه لكانت زوجة مهران هريدي، وربما أم أولاده كـ بديل عادل عن وداد.
أخفض مهران أخيراً عينيه عندما استدار له حمدان ثم هتف يواري ارتباكه أن يكون قد لاحظ تحديقه فيها: "خلاص دلكيت معاك العنوان... وزي ما وصفتلك كان فيه دكان بجالة هو ده اللي سألته وعرفت، ربنا يعترك في الراجل ده... يمكن يعرف مطرحها." ثم تحرك بعدها مبتعداً حاملاً بين طيات قلبه هياجاً جديداً... وحملاً صاخباً فوق أحماله.
ليلى... ليلى... كانت هي أطرافه وأحرفه، عندما التقيا في المولد وهي شابة ذات السادسة عشر عاماً، وكان هو يكبرها وفي العشرينات من عمره... يدور في المولد، وقتها كان يلعب الرماية بالبندقية التي تطلق البمب في سجال بين أحد الشباب.
شاهدها تقف في انتظار، بعيداً، تضع نظراتها في الأرض حتى لا تنظر للشباب... ضفيرتاها تتدليان تحت طرحتها ناعمتين بشكل لا يقاوم الشعور بنعومتهما، كانت صغيرة جميلة تحمل عيناها القوة... توغلت داخله عندما حدجته بنظرة شرسة، وكأنها خرجت في هذا الوقت ليراها... نظر للبندقية وصار الحماس يهمس داخل قلبه: اسرق قلبها...
كانت أول مرة ينظر لفتاة، شعر بالضراوة حتى يربح عروس بلاستيكية... ربحها بالفعل وأخذها في يده يريد أن يمنحها إياها، بالفعل مرّ جوارها وأسقط الدمية أرضاً وغادر مسرعاً وكأن هناك مَنْ يراقبه... ثم مكث في الظلام خلف إحدى الخيام المنتصبة ليرى الفتاة التي كانت كـ غزال شارد لأي مكان ينتمي، مالت على الأرض تأخذ الدمية قبل أن يلاحظ أحدهما... تحركت نحوها قريبتها حينها علم أنها ابنة الأعداء من بيت المنسي... فقد سار خلفها حتى وصلت لمنزلها، وكل خطوة جعلتها حلمه.... ثم بدأ تتبعها كل يوم في ذهابها للمدرسة، حتى أصبحت الروح وساكنها...
ها هو من أول لقاء مصادفة عاود الحنين يضرب جوانبه! إنه لم يكن حباً عادياً... كان عشقاً متقداً... ومازال!
***************


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:24 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.