آخر 10 مشاركات
✨الصالون الأدبي لرمضان 2024 ✨ (الكاتـب : رانو قنديل - )           »          كتاب رحلة الساق المعلقة من رأس العش إلى رأس الكوبرى (الكاتـب : ahmad2006771 - )           »          214 - العسل المر - لي ويلكنسون -حصـــــــــــرياً (الكاتـب : عنووود - )           »          379 - من ينقذها - كارول مارينيللي (الكاتـب : سماالياقوت - )           »          سحر الحب (10) من لا تعشقي أسمراً - للكاتبة المبدعة: soraminho(كاملة&مميزة) (الكاتـب : soraminho - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          كما العنقاء " مميزة ومكتملة " (الكاتـب : blue me - )           »          عشق وكبرياء(6)-ج1 من سلسلة أسرار خلف أسوار القصور-بقلم:noor1984* (الكاتـب : noor1984 - )           »          247- حب رخيص-كيت ولكر (مدبولي) عدد جديد (الكاتـب : Gege86 - )           »          وريف الجوري (الكاتـب : Adella rose - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree33Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 18-07-20, 04:47 PM   #541

نور علي عبد
 
الصورة الرمزية نور علي عبد

? العضوٌ??? » 392540
?  التسِجيلٌ » Feb 2017
? مشَارَ?اتْي » 944
?  نُقآطِيْ » نور علي عبد has a reputation beyond reputeنور علي عبد has a reputation beyond reputeنور علي عبد has a reputation beyond reputeنور علي عبد has a reputation beyond reputeنور علي عبد has a reputation beyond reputeنور علي عبد has a reputation beyond reputeنور علي عبد has a reputation beyond reputeنور علي عبد has a reputation beyond reputeنور علي عبد has a reputation beyond reputeنور علي عبد has a reputation beyond reputeنور علي عبد has a reputation beyond repute
افتراضي


فصل ممتع يعطيك العافيه سلمت الانامل 🌼

نور علي عبد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-07-20, 12:13 AM   #542

gabrice
 
الصورة الرمزية gabrice

? العضوٌ??? » 356508
?  التسِجيلٌ » Nov 2015
? مشَارَ?اتْي » 452
?  نُقآطِيْ » gabrice has a reputation beyond reputegabrice has a reputation beyond reputegabrice has a reputation beyond reputegabrice has a reputation beyond reputegabrice has a reputation beyond reputegabrice has a reputation beyond reputegabrice has a reputation beyond reputegabrice has a reputation beyond reputegabrice has a reputation beyond reputegabrice has a reputation beyond reputegabrice has a reputation beyond repute
افتراضي

عدت الينا برائعة وكانني ظله بطعم الاثارة والتشويق بطعم البلدي الصعيدي احببت شخصية هلال وشجاعتها اعجبتني فكرة تنكرها واشتغالها في بيت المهندس عاطف اثق في قلمك وارف انني سأستمتع جدا بهاته الرواية كما استمتعت سابقا مع الدواحي مواااااح كبيرة لكي ياجنرال

gabrice غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-07-20, 07:50 AM   #543

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة همس القوافي مشاهدة المشاركة
ويسعد كل ايامك يا جنرال
انا كمان عوزاك تطبطبي عليها دي ياما شافت ولسا
خليها تفرح حبتين بقا هههههه

عندي احساس كدا انك حدبسي عاكف في اريج عشان يحميها
ويستر عليها ماهي لحمه وعرضه بردوا

اقولك ايه يا جنرال بلاش تفكير اجرامي وتضحيات وكدا
خلي المهندس يدبس في هلال ملناش دعوة ههههه

كمان عندي احساس ثاني ههههه
ليه مش الرسام اللي صورها يصحى ضميره ويحبها كدا وينقذها مش فكيرة برضك ههههه

ايوا فاكرة يوم ميلادك عشان انا وانت مولودات في نفس الشهر
وكنا المستكينص في مطعم سفسف فكراه هههههه

ربنا يحقق لك كل امانيك وينزل رحماته على والديك
وتفرحي باولادك يارب
يسعد قلبك تونة
بصي هاقولك سر
لأول مرة في رواياتي أكتب شي بسيط كده
مش هاعملها عقدة وشنيطة
كل الستات هتفرح لا تقلقي
اريج كمان لها تخطيط تاني
الرواية كانت بسيطة بس طبعي غلبني
هطول شوية بس هتعجبكم ان شاء الله
حد تاني خالص غير الرسام لا تقلقي ههههههههههههه
هلال اكيد لعاكف ههههههههههههه هو مش كان عايز راجل اهي احسن راجل ههههههههههههه
كل لحظة وانت بخير يا تونة
ايوة يا كزوفي منك انا فاكرة ده لكن اليوم وانت كمان مش عاملة ليه اظهار ههههههههههههههه
الحقيني بيه يا فتاة كمان فيها مستكنبص لما كنت فاكراكي راجل ههههههههههههه
اختك كبرت بقت بتنسي اسامي عيالها هههههههه
امووووووووووووووووووووووو وووووووووووووووووه


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 21-07-20, 07:58 AM   #544

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبير اللورد مشاهدة المشاركة
يسعد نهاركم
كاللمعتاد ابدعتي بقلمك الرائع وعندما اقرا روايتك لا اشعر باني اقرا بل كاني اشاهد مسلسل على تلفاز من شدة دقتك فالوصف وشرح للمكان وللاحداث
واكثر مشهد اعجبني ولفت نظري هو تصرفات هلال البريئه وتلقائيه مع اخيها في تقبيله وشكوك عاكف في نفسه هههه والاجمل كيف صورتي تلك القبله كانها بتصوير البطيئ هههه سلمت يداك على هذه المنحوته المميزة ولا انسى... الف مبروووووك لابنك ويا رب يفرحك فيهم جميعا ...وفي نهايه اترككم مع المشهد الجميل من مبدعتنا العسلوه دائما ...
(استدار عاكف نحو هلال الذي سكنت لحظات قلبه يتابع حاملاً أخيه يسكن رأسه قرب شفتيه يمطهما كل لحظة طابعاً قبلة على جبين الصغير .. همس عاكف وقد سلبت الحركة انفاسه .. اندهش من هذا الشاب .. واندهش أكثر من نفسه ما هذا الذي يشعر به في هذه اللحظة)
هههههههههههههه
يسعد قلبك يارب
اية ده كله
كل ده انا هههههههههههههههه
تسلمي لي يارب
والله اخجلتيني باطراءك وكلامك الراقي
لكل اسلوبه وانا اعشق السير داخل المشهد احس بيه واعيش مع ابطاله
باحب يكون لي ذكرى مع شخوصي
الله يبارك فيكي يارب
ويفرحكم بغواليكم
امووووووووووووووووووووووو ووووووووووه


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 21-07-20, 08:01 AM   #545

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة gabrice مشاهدة المشاركة
عدت الينا برائعة وكانني ظله بطعم الاثارة والتشويق بطعم البلدي الصعيدي احببت شخصية هلال وشجاعتها اعجبتني فكرة تنكرها واشتغالها في بيت المهندس عاطف اثق في قلمك وارف انني سأستمتع جدا بهاته الرواية كما استمتعت سابقا مع الدواحي مواااااح كبيرة لكي ياجنرال
شكراااااااااااااااااااااا ااااااااا لك يا قلبي
ايوة البلدي يا عيني على البلدي
هههههههههههههههه
الله يخليكي كفاية ثقتك في قلمي ده كفاية عندي والله
الدواحي الله يخربيتهم من طولها وكثرة مواقفهم مش عارفة اخلص منهم هههههههههههههه
امووووووووووووووووووووووو ووووووووووووه يا قمري ويارب تعجبك فراء ناعم لسه فيها كتيرررررررررررررررررررررر
روايات
شكراااااااااااااااااااااا ااااااااااااااااااااا لك غاليتي


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 21-07-20, 08:02 AM   #546

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نور علي عبد مشاهدة المشاركة
فصل ممتع يعطيك العافيه سلمت الانامل 🌼
تسلمووووووووووووووووووووو وووو يا قمري
ويعطيك الخير والحب
امووووووووووووووووووووووو ووووووووه


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 21-07-20, 11:42 AM   #547

عبيركك

نجم روايتي وفراشة الروايات المنقولة

 
الصورة الرمزية عبيركك

? العضوٌ??? » 308350
?  التسِجيلٌ » Nov 2013
? مشَارَ?اتْي » 7,127
?  نُقآطِيْ » عبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond repute
افتراضي

روعه ياايمان قريت الفصول وطبعا اخذت وقت طويل بسبب مشكله عيوني بس الروايه تحفه وكثير حبيتها وخاصه اللهجه اصلا كل الشخصيات حلوة حتى الشريره جد الفصول مميزه وبانتظار القادم وسامحيني على التقصير بالمتابعه والتعليق

عبيركك غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 21-07-20, 12:12 PM   #548

عشقي بيتي

نجم روايتي وكنز سراديب الحكايات


? العضوٌ??? » 427263
?  التسِجيلٌ » Jul 2018
? مشَارَ?اتْي » 1,408
?  نُقآطِيْ » عشقي بيتي has a reputation beyond reputeعشقي بيتي has a reputation beyond reputeعشقي بيتي has a reputation beyond reputeعشقي بيتي has a reputation beyond reputeعشقي بيتي has a reputation beyond reputeعشقي بيتي has a reputation beyond reputeعشقي بيتي has a reputation beyond reputeعشقي بيتي has a reputation beyond reputeعشقي بيتي has a reputation beyond reputeعشقي بيتي has a reputation beyond reputeعشقي بيتي has a reputation beyond repute
افتراضي

ابداع والله العظيم
يعني مهران والعقربه زوجته هم اللي خططو لكل حاجه
لكن العقاب قريب باذن الله في فلذةكبدهم
وليلى مسكينه بين نارين ونارامهااقوى واشد بظلمهاوجبروتها
اماهلال فهي الصراحه التوب في الفصل اللي عملته كان رائع
وعاكف اتخيل كيف بتكون صدمته لمايعرف انهابنت
سلمت اناملك اللي تلتف بحرير كاتبه رائعه ومتمكنه ومبدعه
موفقه باذن الله


عشقي بيتي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-07-20, 10:22 PM   #549

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الفصل التاسع


تسير في تلك الظلمة الحالكة تشكو ضعفها وقلة حيلتها وهوانها على الجميع .. منذ مات أبيها عابد أو على الأحرى قتل لم يعد لها في الحياة من معين .. فقد وضعت فيها أمها غلب السنوات .. كل عمل المنزل تقوم به بعد عودتها من المدرسة التي كانت تريد أن تخرجها منها لولا عمها محروس أصر عليها أن تكمل :" خليها يا رجية تكمل علامها زي ما أنا ناوي مع إكتمال يأخدوا شهادة تنفعهم ".
تصلبت أمها وقتها تهتف في إعتراض جدي :" من ميتى وأحنا بنعلم البنتة يا سي محروس ؟!!".
رفع أصابعه تجاهها في ايقاف ما قد تجلبه خلفها .. بصوت مؤكد :" الدنيا ما وقفتش عند حدودك يا رجية (رقية).. الكل دلوكيت بيتعلم وبلدنا بجى فيها شهادات عليا ياما .. لكن أنت مصرة على أنك ترجعينا لورا .. بت أخويا هتكمل وهتروح كل يوم مع إكتمال.. أهم يسلوا بعض ويحرسوا بعضيهم .. لحد ما تخلص علامها .. وأنا جيبي سداد من جنية لألف لو حبت ".

تنظر لعباءتها المتربة .. في إستياء بالغ ..توقفت تنفض ملابسها .. تنفضها براحتها .. تتناثر ذرات التراب حتى تصل لأنفها .. رائحة المقابر تملأ خياشيمها .. تخنقها .. لم تشعر بدمعتها إلا وهي تقطر خارج عينها .. قطرة تنحدر على جفنها واحدة تلو الأخرى .. مدت أصابعها تمحوها .. تعنف نفسها لمتى ستظلين نكرة .. تبكين وتخضعين .. كفاك بكاء .. كفاك خضوع ..كفاك طاعة .. تحاسب نفسها على وجودها أمام أعين مهران في هذا الوضع المخزي .. تحاسب نفسها كيف ظلت تطيع .. تطيع حتى وصل بها الحال لهذا الشكل .. تنظر لظلها الطويل بعد ان سقط عليها ضوء عمود الإضاءة موضحاً لها حقيقتها الحالية .. شبح إنسان .. مجرد شبح .. تترى صور ملخص حياتها على عقلها في تتال مرعب .. حياتها مراحل مهمشة .. مشوهة بالعذاب .. تنظر لذلك الشاب الماكث خلفها .. منذ خروجها من سهرة المولد .. ظل ينتظرها على ىالطريق حتى عادت لمنزلها فتبعها يلاحق خطواتها .. تتعثر في خجلها تسير جوار إكتمال التي تزفر أنفاسها وكل برهة تهمس بضيق طفلة صغيرة لكنها تعلم مواطن الخطر كما تربت :" بدي أخد حجر واديه للشاب ده في راسه .. جليل الحيا هيجيب لنا شبهة من مشية ورانا ".
لكن ليلى تهمس وتأخذ مرفق ابنة عمها .. بينما عيناها تدوران للخلف تقطع جزء من قسماته تحتجزها داخل قلبها :" مالناش دخل بيه يا خيتي .. الشارع لكل الناس .. يلا بينا بس نسرع عشان عمي ما يجلج ".
تحمل معها الدمية البلاستيكية على هيئة عروس بثوب زفاف أبيض من التل وقماش الأورجانزا .. والتي بررت وجودها لإكتمال :" اشتريتها وأنت بتشوفي اخوكي هيروح وإلا لع".
تكاد تقفز في الهواء من الفرحة التي غمرت قلبها النابض نبضته الأولى .. لم تهتم لشيء سوى هذه المشاعر الوليدة داخل قلبها ..

عادت لحاضرها المؤلم .. فيذكرها حاضرها بموقف أمها القاتل لأنوثتها الوليدة .. عادت مرة أخرى ترحل مع الماضي تقتات الألم ..
صوت أمها كسر فرحتها الصغيرة .. .. أول لحظة سعادة كسرتها أمها بعدما دلفت لمنزلها.. تقبض أمها رقية على ذراعها كصقر ناشب أظافره في لحم فريسته ..تسحبها بعيداً لداخل الغرفة :" أيه اللي جاب ولد هريدي وراكِ يا جليلة الرباية ".
دهشة حلقت بصدمتها .. لم تكن تعرف أنه من بيت هريدي .. وكيف علمت امها بأنه يتبعها ؟!!.. حط صمت فوق عقلها يكبله.. وقبل أن يسعفها صوتها بالإجابة الناكرة .. تحركت امها لخارج الغرفة في هرولة واسعة .. جعلتها تعتقد أن الموت قادم لينزع روحها من جسدها الضئيل .. بينما صدح صوت أمها بصراخ حاد :" واد يا حمدان".
تحرك أقدام أخيها من الغرفة الآخرى.. جعلها هي تسقط على الفراش تكتم شفتيها برعب مقيم ..تخشى من لحظة تتحول فيها لضحية تحت يده ويتحول فيها هو لجلاد .. كدأب الكثيرين حولهم ..
صوته الرجولي الخشن فقد درج مرحلة الصبا المتأخرة :" نعم يا اما ".
جعلها تنتفض رغماً عنها فهى الأكبر لكنه سيد المنزل ورجله .. كلمته تسير علي رقبتها وهي تدين له بالطاعة الكاملة .. بينما أمها تؤكد :" مهران ابن هريدي جدام بيتنا .. خد شمروخ أبوك وكسر عظامه .. علشان ما يعتبش شارعنا تاني فاهم ".
صوت اخيها اعترض بالبداية :" هو ليه صاحبه هنا حدانا .. هنحرمه يمشي بالشارع يعني ".
يلاحقه صوت أمها يزأر كأسد جريح حاقد :" أيوة .. ما تخليهش يعاود الشاع هنا تاني فاهم .. يالا روح .. لو ما نفذتش ..أنا هاكسر عظامك كسير ".
لم يجد غير تنفيذ كلام أمه .. أخذ العصا الغليظة وهرول للخارج .. بينما أمه عادت لها فانتفض جسد ليلى الصبية الجميلة :" ليه يا أما .. انا ولا اعرف مين ده .. واحد ماشي في الشارع مالنا بيه كنت مع إكتمال .. هي راحت بيتهم ، وأنا جيت ".
رفعت أمها كفها لأعلى ثم هوت به فوق صدغها مع صرخة شديدة :" كدابة يا بت عابد ".
صفعة موجعة جعلهتا تشعر بأنها قد فقدت السمع .. لكنها تحققت بأن سمعها سليم عندما دلف صوت أمها لآذنيها يقتلع جذور الكذب من داخلها .. معنفاً قاسياً.. مترافق مع جذبة أصابعها الحديدية لشعرها تكاد تمزقه .. بينما هي تضغط على شفتيها لتخرس أي صوت لألمها .. حتى لا يسمعها أحد بالخارج خاصة أخيها الشاب الفتي :" كتي ماشية تبصي وراكي يا بت عابد .. فكرك نص البلد ما شفوكيش .. كت فوج السطح وشفتك .. ماشية تتجلعي .. تبصي وراك كل خطوة .. أحسن جه لموته .. لو سمعت لك صوت غير كلامي راح تكوني عند خوالك من بكرة .. والجبل يا اما تاوى بنتة خايبة ..".
كانت يدها تزداد قساوة على يد ابنتها ، وتلقي بها أسفل تحت أقدامها تهدر في جمود :" من بكرة هاتفج مع خالك تكوني لنبيل ابنه .. لما يعاود من الغربة ".
بلحظة خطت حياتها مع الموت ،وانتظرت أعوام الزوج الغائب نبيل .. كان أول أوجاعها في الإنتظار .. اصرت أمها أن تجعلها تمكث في المنزل .. لا دراسة ولا حركة .. لولا عمها ما كانت أكملت تعليمها للنهاية ونالت دبلوم فني صنايع صناعة سجاد .. كانت تذهب للإختبارات .. كان عمها يستذكر لها دروسها.. كم احبت عمها وكم تمنت أن تعمل مثل إكتمال .. ربما هذا ما يوغر صدر أمها على إكتمال .. فإكتمال رفضت كل المحاولات للمكوث في المنزل .. جاهدت في العمل خارج المنزل وداخله .. لكنها صمدت أمام إلحاح ومكائد حماتها ..
أما هي كلما خطت للخارج نحو منزل عمها .. كانت تجد مهران ينتظر في الشارع الترابي .. كم عشقت تتبعه لها .. أحبت تهورها الدقيق وحنينها لنظراته .. حتى تهور ذات يوم فجذبها داخل حقل الذرة يتواريا في أحضانها .. كان صوته يدعوها للأمان رغم كل الخروقات التي قد تستوجب الغضب لو كشفت :" ليلى .. ما تتجوزيش غيري .. راح اجنع الكل بحبي .. عجيب عمي نخطبك ".
أمل جديد ولده داخل روحها حتى لا تتزوج أحد لا تحبه .. وتكررت اللقاءات المختلسة من عمر زمانها .. لكنه عاد يؤكد بتخاذل لا يملك الصمود أمام قوى الكبار :" عمي ما وافجش وخطب لي وداد من جرايبين أمي".

الآن بعد كل مشاعر الذل التي ذاقتها معه ومع نبيل بضعفه وخضوعه أمام أهله .. تسقط أمامه هكذا .. ضربها عقلها بركلة مكدومة " لماذا لم تبرري له ما يدور معك .. حتى لا يظن بك الظنون .. كنت قلتي له أنت السب فيما انا فيه ".
هتفت داخلها بحدة من قرر ترك الجميع خلف ظهره " فليظن ما يريد .. فليحترق الكون كله ".
ترتجف بفعل الغضب في هذه اللحظة .. تكرر داخلها أخر حديث لها مع أمها منذ ساعات حتى لا تترك حالة الغضب تتمسك بها كما تمسكت بالذل أعوام ..
تجلس بغرفتها وحيدة .. تنصت لحديث أخيها مع أمها بالخارج ..دائماً هناك جديد بينهما .. مماجعلها تفتح الباب وتراقب من خلفه ..
فصوت حمدان كان مرتفع غاضب:" أنا حاسس أن مهران بينسحب من عاره .. عطاني عنوان ومشي .. كنت هاخد عمره ابن هريدي .. كان بيبص على حريمنا ".
رأت انتفاضة أمها في مكانها وتوقف يداها عن العمل فقد كانت تطوي بعض الملابس وتضعها في صف واحد .. بينما صوتها صدح في إيضاح :" ليلى .. كان بيبص عليها لما دخلت ".

كم كانت غبية عندما دلفت على أمها حالما شاهدت مهران أمام المنزل مع أخيها ، وقالت :" بيعمل أيه ابن هريدي مع حمدان .. والله صرنا في زمن العجب .. خلاص اصطلح الفار والقط ".
فقد ادركت كل شيء من هذه العبارة .. أمها دقيقة .. تقتنص بدهائها المعهود حتى النظرات.. عادت تنصت لحواريهما ..

بدأت أمها في الهدوء هاتفة مؤكدة :" دلوكتي المهم عارك يا حمدان .. بتهم عارك ".
طوح حمدان كفيه مؤكداً بإضافة حتمية ... كأنه يقرأ ما سبق ، وذكرته إكتمال :" عاري منين .. كلت أيه أنا لاشرب عليه مية .. دي طفشت علشان الجوازة .. لا كتبنا كتاب ولا شفتها أصلاً".
إرتجاف أمها من غضبة شرسة خرجت للعلن :" أنت ما تتكلمش كيه مرتك .. إكتمال أبوها ترك التار من زمان .. تار أبوك أخوالك اللي أخدوه .. مش محروس .. هلال دي لازم تموت بيدك ".
وقتها خرجت ليلى من غرفتها بكل جرآة لم تكن تملكها ، ولم تكن تملك معاندة أمها .. لكنها تعاندها الآن .. تصرخ في أمها :" سيبيه يرجع لإكتمال .. يعيش ويعيش ولاده "..
سددت لأخيها نظراتها تريده أن ينتفض بعيد عن هوس أمه بالدم .. لكنه سدد لها نظرة فارغة تحمل الكثير من قلة الحيلة .. كأنه قد فرض عليه أساطير الأولين .. تبعتها نظرة شرسة من عينيه .. فحادثته متهمة :" وهلال تموت ليه .. قتلتوا أبوها كمان .. بنت ولا كانت تعرفكم فجأة لقت نفسها بتدفن أبوها مع أمها ، ولازم تتجوز من صاحب الدم علشان تحمي أخوها .. انتم أيه.. جزارين ".
وقفت أمها تشير نحوها بغلظة :" غوري من وشنا .. أخوك.. راجل ولازم ياخد تاره ويغسل عاره ".
نفضت كفيها في بعضهما محادثة أخيها :" ما تضيعش نفسك يا حمدان .. ما طول عمرنا عايشين .. مرتك بتحبك بس مش هتجبل أنك تتجوز عليها .. خصوصي لما أمك خادتها معها تجهرها من غير علمها أنها بتخطب لجوزها .. جهرتها يا خي ..أمك بتكره البنات .. جهرت إكتمال زمان ودلوكتي .. زي ما جهرتني بجوازة من نبيل ابن خالك ".
صدح صوت أخيها :" كان لازم .. يا ليلى علشان تار منصور ما يتعلقش برقبينا".
صرخت فيه بكل ما فيها من قهر :" هو لسه .. ما هو اتعلق برقبينا".
ثم أستدارت نحو أمها خفت صوتها وكأنها عثرت على المشكلة :" لع ..أمك بتكره الحب .. بتكره كل جلب يحب .. عشان كده جهرت الحب في إكتمال .. ما تسمعش كلامها يا اخوي ".
صرخ فيها صوتان معاً :" اخرسي بقي".
لكن صوت أمها أكثر بالردع :" أدخلي أوضتك لو كنت عايزة تجعدي هنا ..أو عاودي بيت جوزك .. سيبينا نحل مشاكلنا وحدينا .. مش محتاجين عقلك يفكر لنا .. كنت نفعتي نفسك يا بت بطني ".
بلحظة وجدت أمها تعايرها بفشلها الذي لم يكن لها يد فيه ..بل وتطردها من منزل أبيها الذي هو المفروض أمانها بين جدرانه ..
صدح صوتها مجيباً في غضب :" أنت السبب في كل شيء .. أصريتي تخرجيني من المدرسة لولا عمي ما كت كملت منازل .. وجوزتيني نبيل .. أن كنت فاشلة ففشلي بسببك أنت .. أنت وبس ".
دلفت للداخل .. لتنصت لصوت أمها يرشقها من الخلف بسحر الحقد الأسود :" هياجي جوزك يصالحك جهزي نفسك .. ما عنديش بنات يغضبوا من بيوتهم ".
ثم وجهت حديثها لحمدان :" وأنت يا ولدى .. غادر دور عليها وجص رقبتها .. أرفع راسك وراسنا كلها .. كفاية أن عار هريدي يغسله ولد عابد ".
لم تشعر سوى بالقهر .. أمها فعلاً تبغض الحب .. صوت أخيها خرج جامداً مشحوناً:" أيوة يا اما .. هاجيب رجبتها ..وهترفعي رأسك ".
امه تهديه الطريق :" أيوة .. طول عمرك مشرفني ومطول رجبتي .. روح يا ولدي عرف ولد هريدي مين الراجل ".
اختفت خطوات أخيها بعد لحظات .. فدلفت لها أمها وجدتها جالسة تجمع ركبتيها تحت رأسها تبكي .. صوت شهقاتها يقطع نياط القلب .. هتفت حاقدة :" أنت لسه هتجعدي تعددي وتبكي .. عددوا عليكي ساعة وانفضوا ".
رفعت رأسها نحوها .. تسألها بهدوء القبور :" ليه يا اما بتكرهيني .. ليه ".
جلست باندفاع فوق الكنبة المقابلة لابنتها :" عشانك خايبة مش ناصحة .. واحد كيه نبيل طيب وغلبان .. كنت علقتيه بيكي .. مش كل يوم مشاكل مشاكل .. وخناق ".
همهمت ليلى بتعب :" عارفة يا اما .. مرت خالي نسخة منك .. كل اللي عملتيه مع إكتمال أترد لي .. بس حمدان بيحب مرته وهي كمان .. ده الفارق بينهم وبينا أنا ونبيل .. لا حبيته ولا هو حبني ".
زفرت أنفاسها ببطء ثم عادت تكمل .. بينما شفتي أمها قد التوت :"أحبه ازايبس .. واحد بيسأل أمه عن أي حاجة قبل ما يعملها .. ولا عمره جال كلمة طيبة ولا مجاملة حتى ..أما أمه ليها كل الكلام المزوج ..مداس في رجلها ..ما في كلمة يقدر يقولها غير لما يستأذن أمه عليها حتى لو كانت هينام معايا أمتى .. عرفتي يا أمه ليه مش باجرى ورا الخلفة .. علشان مش عايزاها ولا عايزاه أب لعيالي.. قرفت منه ومن نفسي .. ومن كتر الزن رحت للدكتورة عشان ترتاحوا .. أعمل أيه أكتر من كده ؟!!".
صوت أمه كان يسجل أعلى مستوى من القهر :" روحي شجي الترب وشوفي نفسك .. المهم ما تجعديش لينا زي العمل الردي .. البت مالهاش غير بيت جوزها .. كان أبوي يجول البت لها عند خروجتين .. الأولى لبيت جوزها والثاني على الجبر ".
القبر .. ألم تكن في قبر .. أمها لا تفهم ولا تهتم .. هتفت بها :" الجبر أحسن من العيشة اللي أنا عيشاها مع نبيل ابن أخوكي.."
وقبل أن تجيب عليها أمها كان نبيل يقف على مدخل غرفتها .. يحدق بها متنهداً غير مصدق لعبارتها.. أجابها بكل هدوء يملكه بشر في موقف كهذا:" الجبر هو العيشة معاكي .. نكد وبكي من غير سبب .. خناق على كل شيء وأي شيء .. أمي كان عندها حق .. أنا غلطت أني جيت ".
تحرك مغادراً كطيف كما دخل كطيف .. هرولة أمها خلفه جعلتها تنصت لصوته :" عايزة تعاود تجيب الولد .. وإلا هاتجوز وما حدش يجدر يلومني ".
دلفت أمها تطل عليها وفي عينيها نظرة السخرية وشماتة قهرتها أكثر بينما صوتها يأمرها :" ارتحتي يا بت عابد .. بصي بجى .. بيتي مش للبنتة الغضبانة .. أتصرفي وخلي بطنك تشيل لتلاجي حتة تتاويكي ".
كيف لها التصرف في هذا ؟!!.. ما تأمرها به صعب ؟!!.. كيف لها أن تذهب للسحرة .. أو تسير ليلاً في المقابر تقلق سكان العالم الأخر ..
ليتها تركتها تفكر .. إنما مع أمها وتلك السيطرة الحادة التي تجتاحها كلما أرادت شيئاً.. ظلت تدور حولها وتلقي كل برهة بعبارة من توأمة الألفاظ القاهرة ..( جومي شوفي حالك )..(بنات خوالك مش أحسن منك يا خايبة).. تم شحنها بما فيه الكفاية ..
ليأتي دور خالها على الهاتف مساء مهاجماً إياها :" بجى أنا تحملت جلعك كتير .. وكنت أسكت لما مرت خالك تشكيك ليا .. إنما حياتك مثل الجبر معنا .. لا وألف لا يا بت أختي .. يا تتصرفي وبطنك تشيل أو راح اجوزه بنفسي .. وألف بيت يتمنوا نسبنا".
وقتها صرخت في خالها بغضب منفلت :" جولي اعمل أيه بالظبط يا خال .. وأنا هانفذ .. أجيب عيال أزاي ".
هتف فيها بضيق أكبر وكأنه يريد أن يكبر النزاع بينهما :" بتزعجي فيا يا جليلة الرباية ".
تهتهت بتعثر الأحرف :"لـ..ا.. لا.. لا .. ما قصديش.. بـ..س".
لكنه لم يسمع كما كان يفقد الرؤية عندما يرى زوجته تتعنت معها .. عادت كلماته تقف أمامها كتلة واحدة :" تخلفي ترجعي البيت معززة مكرمة .. لع يبجى خليك عند أمك".
وجدت نفسها تحادث الصمت بصوتها المتوسل :" لع يا خال .. أنا ".
انتهت المكالمة وجدت هاتفها يضيء جوار وجنتها .. خانتها عينيها لتنهمر مرة جديدة .. ثم داخلها صوت أمها بصوت مسيطرة :" جيبتي أخرك يا بت عابد .. أنا حذرتك ".
لم تستدير نحوها كمشت أصابعها على جلبابها المنزلي وكأنها تنتقم من سترها ..أو لأنها تستعد لمغامرة غير محسوبة صدح صوتها :" سيبيني وحدي ".
ثم انهارت فوق فراشها تبكي ضعفها .. تبكي يتمها .. من يظن أنها تريد طفلاً هو مخطيء .. أردته فقط لأن الاخرين أرادوه .. شعورها أنها مجرد وعاء قهرها .. قتلها.. لا تعرف لماذا أخرجت عروس مهران البلاستيكية من خزينتها القديمة .. أخذتها في أحضانها وغفت .. لكن رحلة القهر طعنتها مستكملة عندما افاقت على صوت أمها :" يا اختي شوفي لك حل بدل ما تاخدي عروسة بلاستيك في حضنك تاخدي ابنك .. علشان ما تتطلقيش ".
الاستنزاف الذي شعرت به في هذه اللحظة جعلها .. تنفخ هدوئها ليتطاير في الفراغ .. هبطت من الفراش ساحبة عباءتها السوداء .. مما جعل أمها تهتف بها :" رايحة فين دلوكيت ؟!!".
اجابتها بصوت خافت ذليل:" عاتصرف ".
خرجت لمقصدها .. تدعوا ربها أن لا تعود .. أو ربما يمسها جن فتصير ليلى ذات وجة أخر ..

ولكنها عادت .. قاومت خوفها لدرجة الرعب حتى اغشي عليها في قلب المقابر .. خيالات ملأت عينيها وعقلها ترقب كل الإشارات .. حتى أفرع الشجر تجسدت لها كآناس يحادثونها .. يخمشون بشرتها بأصابعهم الخشنة كلما تلفتت حولها ....
وهاهي قد خرجت من ذل المقابر والخوف لذل جديد تحت أقدام مهران ليزداد ذلها .. تجر قدميها في قلب الليل الساكن سكون روحها ..
أخيراً وصلت لمنزل أبيها .. دفعت باب المنزل المشرع .. دلفت في توقع لما ستجد .. أمها تجلس في مكانها المعتاد تغمغم :" جاية ليه .. روحي بيتك .. علشان راجلك ".
أما آن لذلها أن ينتهي .. أما آن لتكون شخص كما خلقها الله ..
سددت لأمها عين جامدة ثم حركت رأسها بوهن مرهق .. ليأتي رفضها الكلي البات :" لع .. يعمل اللي هو عايزه .. أنا بعد اللي شفته ما عاد ليا في الحياة مكان ... من اليوم أنا مع الموت صحبة .. مش عايزة عيال .. كل الناس طلبت عيل مني وأنا نفذت ..أكتر من كده مش هاعمل ".
صدح صوت الأم قاطبة الجبين :" لا .. يبجى برة بيتي .. روحي بيتك يا حزينة .. أمال هتجيبي عيال ازاي؟!!".
لم تكذب ليلى خبراً.. ولم تحتج لكلمة جديدة .. تحركت نحو غرفتها متحدثة :" بكير هاروح من هنا .. عمي بيته مش هيرفضني ".
انتفضت أمها بكل ما فيها من غضب فيكفيها أن تختار ابنتها عمها وبيته على منزلها :" لو رحتي بيته مالكيش رجوع هنا تاني ".
وضعت ليلى بصمتها الحقيقية بصوت قوي :" الصبح جريب ".
اغلقت دونهما الباب .. تاركة أمها تنازع الكون بصوتها الحاقد على جميع البشر كعادتها .. لم تعد ليلى تآبه بالجميع .. يكفيها ما شاهدته .. ستكون هي فقط منذ الغد ..
صعدت على الفراش تغمر نفسها في طياته .. بلحظة ذهبت في عالم اللاوعي .. تتجلى أحلامها هناك بين يدي عينا عشقتها عينيها .. عشقت الإرتياح فيهما .. الخوف عليها .. عينا كانا شاطيء آمان .. القلق الذي شاهدته الليلة في عينا مهران هو ما جعلها تفيق .. شيء جعلها تشعر أنها انثي .. وكأن القلق عليها هو ما كانت تحتاجه ..
***************************
تدوران عيناه حوله في كل المناطق التي خبرها من قبل عن ولده .. لكنه لا يجد له صورة أو حتى بقايا طيف ..فجأة انشطر عقله لجزئين .. جزء يفكر بطيف حبيبته القديمة وجزء أخر يفكر بابنه الغر الصبي الفاسد فساد الشياطين.. أما قلبه محاط بسواد نفسه .. أيفيق الآن بعد ان غادره الأمل نهائياً..
هرول قلبه هناك يذكره بمداد أفعاله السيئة .. ألم يكن هو السبب في كل شيء .. وافق على جلب المال .. مال حرام ليكون مطعم ابنه .. بدأ يكبر في وسط النعمة الحرام فنهل منها، فغيرته ولم يكن منتبهاً له كيف ترك ابنه يضيع هكذا .. أين ذهب وائل ..

هناك حيث ابنه .. يدفعه أمامه ذات يوم ارهق قلبه عندما وجده في الحقل الخلفي بين بعض الفاسدين .. فأمسك يده سحبه وطردهم .. صار يدفعه أمامه وسط لوم وعتاب لسانه العقيم :" يالا يا حزين .. يا ابن هريدي هو ده اللي جدرت عليه بقيت حشاش .. ما تفوجش إلا بالدخان ..يالا يا خيبة الرجال ".
دفعه تحت قدمي أمه الجالسة بخيلاء .. صارخاً بها مختنق من إهمالها فيه :" ابنك أهوه جدامك .. إياك تسيبيه ننفضح جدام الكل .. ".
انتفضت لتأخذ ابنها من مكانه المذل :" بكرة يبجي ماشاء الله عليه .. ابني بيتدلع له يومان علشان لسه صغار بعدها راح تشوفه ".
هتف بها لائماً:" ابنك ما فيش منه إصلاح خلاص .. فلت عياره .. فسد دلوعتك يا خيبة الستات ".
لكنها عادت تجبر آذنيه على السمع :" وائل زينة الشباب .. لسه صغار .. هتشوفه هيبجي أزاى ".
صدح صوته فيها :" مش عايزه يجيب لنا المعيرة اليوم .. منصور جه في أول البلد".
انصت ابنه للحوار الدائر المزداد قتامة .. عندما سألته زوجته :" مهران هو أنا سمعتك صح .. منصور هنا ؟!!.. ما خايفش من الموت لو ولد منسي كتلوه ".
نظر لها شزراًمعلماً إياها :" ولد منسي بيرجفوا منيه دالحين .. لينا عندهم حق روح يعني هم الخايفين دلوقتي ".
لطمت على صدرها براحتها :" يامري .. بتجول أيه يا مهران .. يعني هيطردنا برة بيتنا .. هيطردنا يا مهران .. وترجع تاني تشتغل عنديه زي ما كت بتشتغل عند أبوه ".
لم ينتبه كلاهما لذاك الغر المنصت .. يبحث عن مكانة تجعله مرتفع الهامة أمام أبيه.. فقد صار يرى احتياجه لجرعاته المتزايدة مع الفقر .. الإحتياج والمخدرات لا يلتقيان .. لم يكن أفاق بعد .. نطق في أبيه :" أخلص منه يا ابوي .. أنا أخلصك منه .. لا عاش ولا كان اللي يمسك ".
فصرخ فيه مهران :" أخرس .. يا خيبة الرجال .. خلاص الجتل بجى سهل عندك .. أكتل ابن عمي .. ما عشت ولا كنت ".
بينما زوجته تناظره بتحد ندي .. تعلن بصوتها الجاد وكأن القتل هو طموحها :" والله ابنك سيد الرجال .. جاب الحل .. ياروح ما بعدك روح .. يا اما أحنا يا أما هو.. الكل هيتهم ولاد منسي فيه ".
صدح صوته مجيباً صارخاً في ابنه :" إياك تتحرك من هنا .. كل دجيجة بمصيبة شكل ".
ثم تحرك نحو الباب هاتفاً في زوجته :" خلي بالك من ابنك .. علشان ما يفضحناش ".
تربت على رأس ابنها الذي ينام على صدرها .. يستفسر ويسعدها أن تجيبه .. حتى قصت عليه قصة الثأر وكيف بدأ وما تداعياته .. حتى أتت قصة الأموال ليعرف منها ماسبق وذكرته أن كل الدوار لا يملكون منه شيئاً هم فقط يديرون ما به وهناك المالك الحقيقي لكل شيء.. حتى قيمة أبيه ستكون في شآن أخر لو جلس منصور هريدي في مكانه .. مضيفة في سكب حقدها في قلبه الفتي وعقله الغائب :" لكن لو مات منصور خلاص كل شيء هيكون ورثنا أحنا أو على الأجل لينا فيه كتير .. عنده بنتة واحدة .. كل اللي هيكون ليها كم جنية نصيبها في الزرعة ".

هذا ما عرفه بعد قتل منصور فقد علم الحقيقة كاملة .. عندما أدرك أن الرصاصة قد حضرت من جهة برج الحمام في الحقل المجاور للدوار القديم الخاص بعابد منسي وأخوه محروس .. مبنى متهدهم قديم لا يهتم به أحد .. هرول تجاهه بكل ما يملك من قوة .. وهناك رأي ابنه .. ومعه البندقية .. تجمد لحظة هامساً بغير تصديق :" ليه .. ليه ".
ليجد ابنه ذي السادسة عشر عاماً يرتجف ثم يهبط أمامه متكوماً على نفسه .. نظراته كانت فارغة وكأنه أفاق من وضعه المزري .. مد مهران يده يمسك البندقية منه يتحسس حرارة فوهتها .. ثم تشمم رائحتة البارود الخارج منها .. صوت صغيره ينهار تحت ناظريه خائفاً :" يا ابا كتلته .. كتلته يا ابا عشانك.. كان جاي يرمينا بره بيتنا ".
لم يستطيع أن يقاوم صفعه هبط عليه بكفيه يضربه .. يصرخ به :" جاتل .. جاتل .. جتلت عمك بيدك ".
ضربه بكل ما يملك من قوة .. حتى بكى وبكي معه .. استدرك الأصوات القريبة .. دفع البندقية داخل برج الحمام وهتف في ابنه :" أدخل البرج وأنا هاقفله عليك يالا قبل الناس ما يعرفوا .. وقتها هيقطعوك ".
زحف ابنه للبرج مغلقاً عليه الباب الصغير الذي يكفي شخص واحد بالمزلاج الخشبي .. وقف يرفع رأسه نحو القادمين فما يهمه الآن هو خياره الوحيد كأب إنقاذ ابنه المتهور الذي لو قبض عليه سيقضي باقي حياته في السجن ..
حمد ربه أن القصب يواريهما داخله .. فلولاه كانت القصة ستحكى على الربابة ، ويقصها الشاعر .. هتف أحدهما نحوه :" هم ولاد منسي كده علموا علينا تاني .. لازم ناخد تار منصور منيهم ".
ليتحول الخوف داخه لشيء جديد .. ففعلة ابنه المتهور أججت الثأر مرة أخرى .. من المؤكد أن مركز الشرطة سيتدخل في القصة ..
صرخ فيهم من مكانه .. خوفاً علي ابنه وعلى نفسه بنفس الوقت :" يالا ندفن منصور وبسيمة .. ونمشي السواج ".
ليرد عليه أحدهم بسؤال :" وبته ".
تجمدت نظراته على الجمع من أبناء عائلته .. ثم قال :" أحنا ما شفنا ولا عرفنا شيء كنا كلنا مع بعض وحصل اللي حصل .. ولا بنتهموا حد.. يمكن لمنصور عداوة من جبل من مكانه .. وبته يالا هاتوها الدوار ".
هكذا خرج نبراس قانونهم الأزلي ليحميه ويحمي القاتل .. لا نعرف ، ولم نرى .. ما خدمه حقاً إنهيار ابنة منصور وحزنها فلم تستطيع توجيه أي اتهام لأحدهما .. والباقي كان أخرس جراء خطة محكمة .. تفيد أن الثأر له رجال يحمونه وينالونه .. لا تتدخل الحكومة فيه .. الكل صامت صمت القبر ..
لم يستطيع ضابط الشرطة العمل على نتيجة مفيدة كالعادة قتيل بلا قاتل .. أستخرجت التصريح بالدفن لكلا من منصور أو بقاياه وزوجته سريعاً خوفاً عليهم من التحلل في هذا الحر الدائم ..

مرت سيارته على الدرب الذي كان يأوي أحزانه كم من مرة تحرك فيه حتى يراقبها .. ليفكر بغتة وكأن لا منطق لديه بالمرة .. هل تراه عشقت زوجها .. ركله عقله بغتة بالحقيقة المرة :" هل عشقت وداد ؟!!".
ترك السؤال معلق بلا إجابة تسمن عندما وجد ابنه يسير على غير هدى ..تحت أشجار الكافور الضخمة القريبة من الترعة القديمة التي صارت في طي النسيان بعد ردمها الآن ..
اقترب ببطء جوار شبح ابنه .. ثم اوقف السيارة ببطء .. قفز منها بغتة هرول يلملم جلبابه مع الضوء الذي بدأ يخط بوضوح قسمات الوجوه ..
هبطت يداه على ظهر ابنه غضباً فلم يشعر بالضربة التي تلقاها .. سوى أنه سقط أرضاً من الدفعة التالية .. نظر لأبيه وكأنه يداعبه .. لا نظرته كانت بلا عنوان .. نظرة ميت .. عاد يجذبه معه عندما سقطت كفاه على صدره .. هاتفاً بغضب :" يالا يا فاشل خلينا نداري خيبتنا في الدوار .. يالا جبل ما الناس تشوفك ونتفضح ".
أخذه معه نحو السيارة بينما يقاومه ابنه بكل ما يملك من قوى بقيت لديه من هذا الوضع المزري .. للحظة أراد تركه في مكانه .. لكن قلبه لم يطاوعه على تركه فهو ابنه.. يعرف أنهما سيظلان هكذا حتى الممات ..فعلاج من مثله صعب والفضيحة ستلصق به مدى الحياة ..

****************
صباح اليوم التالي**

أصعب ما تمر به نفسها هو عجز العقل عن التفكير وعجز القلب عن العودة لما كان يحب ..تبدل الأدوار في حياتها فجأة ..كل شيء مؤلم جعلها تحيا في وحدة داخلية .. هل تستطيع نزع أنانية أريج من داخلها؟!! .. هل ستقدر أن تراها ولا تصفعها حتى بالتجاهل ..كيف لها ان تغير كل هذا .. ومع مرور الوقت قد يزداد الأمر صعوبة .. لأن مشاكلنا تكبر كلما كبرنا .. فهي ليست من هذا النوع الذي يستطيع تخطي الوجع .. مازال أبوها يتصدر قائمة التجاهل في علاقاتها منذ كانت طفلة صغيرة لمجرد حركة ابعدها بها عنه .. لكن في نفس الوقت هناك أمل جديد .. نظرة أيهم التي تبدلت .. كلماته الجديدة .. حرصه عليها .. كل هذا لأنها سمحت لنفسها أن تراه بعين جديدة .. مازال القلب ينتظر الفرحة العارمة .. الحب الذي وعدها به .. لمجرد تغير نظرتها إليه صار يريد تغيير العالم من أجلها ..
عادت تنظر لثوبها الذي لم تتخيل مقدار جماله ... تحركت نحوه مدفوعة بانبهار اللحظة .. لم تتخيل أن أختياره لثوبها سيفوق جميع توقعاتها .. عدة معارض قد زاروها اليوم .. تشعر به يريد تحقيق لها جميع أحلامها .. شعرت بسيطرتها عليه اليوم في كل لحظة .. عندما فقط تحرك رأسها رفضاً يعني هذا أن أمرها لا جدال فيه ..
وأخيراً وجد ثوباً موشى بالتطريز الفضي .. يبرق وكأن الثوب به ندف من نجوم صغيرة تلألأ في تناغم .. تبرق على بشرتها كلما تحركت .. كميه اللذان يصلان لمرفقيها تتكاثف عليهما التطريزات في محاكاة لخصر الثوب من أعلى وأسفل .. اتساعه الذي يصل مداه وينتهي بذيل طويل جداً.. في شكل ملكي أسطوري ..
اخذته بحرص شديد من مكانه المعلق فوق الخزينة على أحد مقابضها .. وضعته أمام صدرها تراه عليها .. تريد تبديل صورة أريج بخلق صور جديدة لليوم ..
طرقة خفيفة جعلتها تنظر للباب الموصد الذي سيفتح كما هي عادة أمها.. دلفت أمها دون إنتظار رد منها .. ابتسمت حال وقعت عينيها عليها مشرقة بجمال بهي .. متحدثة بحب :" بسم الله عليكِ حنين .. كنت أظنك نائمة فحضرت أطمئن عليك ".
ابتسامة حنين شعت بوهن داخل عينيها مما جعل ضوء أبيض مشع يدعم الإبتسامة فمنحها صورة آخاذة .. جعلت أمها تحدثها بحنان تريد تغير به ضيق صدرها :" لونه وبريقه غيرمنك كلياً.. حتى نظرة عينيك .. اليوم أنا سعيدة من أجلك ".
دارت حنين حول نفسها في خيلاء .. قابضة على الثوب .. بينما صوت امها ينساب مطالباً:" ما رأيك ترتديه ؟!!..أريد رؤيته عليك ".
ابتسمت حنين مجيبة بصوت سمح :" صعب يا ماما .. أنت شايفة قد أيه حاسة أنه عايز كتلوج علشان أعرف ألبسه .. يختلف عن أختيار الاثواب البسيطة اللي باحبها ".
اقتربت منها أمها أكثر تجذب الجزء النهائي منه لترى أن كان منفصل أو لا .. همهمت بصوت حاني :" ده منفصل .. يعني ممكن نخلعه وبعدين نركبه بعد ما تلبسي الفستان ".
بدأت تدور مع أمها بهدوء حتى ترتدي الثوب ربما تشعر بالفرح .. لكنها لا تشعر بأي سعادة .. تتمنى أن تزيح تلك الصخور الثقال عن قلبها .. فسألت أمها بغتة .. فتذكر الأحزان يرهق القلب وهي تعبت بالفعل من ذكريات يوم واحد :" ليه يا ماما مشيتي زمان ورجعتي هنا تاني ".
قطبت أمها جبينها لا تعي ما تريده ابنتها ، حتى استطردت حنين :" يا ماما كان عندي سبع سنين .. كنا في شقتنا القديمة .. وأنت خدتينا وجينا هنا عند جدو ".
أدركت تلك الفترة الصعبة من حياتها وحياة طفلتيها .. ليس من المعقول ان تصارحها أن السبب الحقيقي هو جلب أبيها أصدقاء السؤ للمنزل وزجاجات الخمر كانت أعز عليه من أهل منزله .. تنفست وكأنها تخرج معاناتها مع انفاسها ، ثم عقبت :" أيام وعدت ..ليه بتفتكريها دلوقتي .. يعني علاقتها أيه بالفستان ، والفرحة ".
ادارت ظهرها لأمها حتى تخلع منامتها ثم تسقط الثوب عليها قائلة :" مش عارفة يمكن وقتها عرفت أن بابا ما بيحبنيش .. زعق فيا أول ما شافني وقالي روحي لأمك تلبسك هدومك .. هو عمره ما قرب مني ".
وكأنها تريد تذكرهذا الوقت السيء مستمرة على القص :" عمره ما حضني ، ولا باسني".
تحركت رجاء للأمام حتى تجذب قبة الثوب لأعلى .. بينما حنين وضعت سبابتها فوق جبينها ثم حركت أصابعها تضبط صدر الثوب .. أرتدت حنين الفستان .. فكان صورة ملائكية تهدي الناظرين الطريق للجنة .. ما أجملها من عروس بل من ابنة .. أخيراً ستطمئن عليها مع رجل يحبها ..جمدت أمها وسط أفكارها ..تسدد نحوها نظرة غريبة كتلك النظرات التي تسددها لها منذ فترة ..
سألتها بغتة قلقة :" ماما بتبصيلي كده ليه ؟!!".
انتفضت الأم من شرودها اللحظي وانتابتها يقظة عقلية تلون شفتيها ابتسامة كانت مغادرة لتوها .. تنهدت ببطء مستفسرة :" نظرة أيه دي الفرحة .. أنت أجمل عروسة ".
ارادت تبديل نظرتها لكن ابنتها رفعت سبابتها نحو عينيها معقبة :" هي دي يا ماما النظرة اللي بدلتيها في لحظة .. وكأنك بتودعيني ".
اقتربت أمها بعين تنام داخلها عبرة .. احتضنتها وشددت عليها مطلقة عبرتها ببطء .. صوتها يختنق خوفاً مما ستلاقيه :" أكيد هاودعك .. كلها اسبوعين وتكوني مع جوزك في بيت تاني .. يعني هلاقي نفسي لوحدي ".
شددت حنين بيديها عليها وكأن فرحتها لأمها فقط :" أنا اتجوزت علشان ترتاحي مش علشان تزعلي ".
قبلتها أمها بكل حنان .. ثم رفعت عينيها نحوها تمحو تلك الدمعة السائلة :" أنت أتجوزتي علشان أيهم بيحبك بجد .. أنا كنت عايزة أفرح بيكي ونفسي أرتاح من يمة أريج كمان ".
دفعت صغيرتها للخلف قليلاً هامسة بحنان :" خليني أكحل عنيا بمنظرك في فستان الزفاف .. خليني أحط اللقطة دي في قلبي ".
تحركت حنين بابتسامتها الهادئة الفرحة لتقف في منتصف الغرفة .. قريبة من مرآة الخزينة الطولية .. تشاهد نفسها .. تتفرس في طيات الثوب الذي بدأت أمها تعيد تركيب الجزء الطويل منه مشكلاً ذيلاً طاوسي أسطوري ..
في خصر الثوب ..
همهمت أمها بسعادة :" لما شفتك حسيت أن العمر مارحش هدر .. أنت النقطة المضيئة في عمري يا حنين ".
ابتسامات وتأملات كافية لبث كليهما الأمل في الحياة ..

اخذتهما من اللحظة .. رنين جرس الباب .. جعلهما تنظران لبعضهما البعض .. همهمت حنين :" مين اللي جاي دلوقتي ده أحنا سبعة الصبح ".
تحركت أمها لتفتح الباب وهي تعلن لها:" أخلعي أنت فستانك ..، أنا هاشوف مين؟!!.. اظنه فاروق من يوم مراته ما ماتت ، وهو ملخوم في بنته الصغيرة ".
ربما هذا ما جعل حنين ترتاح نفسياً قليلاً فهذا الجار الشاب فعلاً في وضع صعب منذ توفيت زوجته لدرجة عاد يعيش مع والديه مرة أخرى ..

تحركت الأم نحو الباب .. فتحت الباب بابتسامة بشوشة كانت جاهزة لوجة فاروق الجار .. سرعان ما تلاشت عندما سقطتت على أنور الموافي .. تفرسته بكل ما فيه .. بداية من شعره الأسود وتخلله الشيب حتى سترته المفتوحة ورابطة عنقه المحلولة يكمل تصابيه بهذا السروال الضيق وكأنه يعاند شيبه بالملابس الشبابية ..بينما هي ترتدي قميص منزلي قطني عادي فوقه مئزر مفتوح من نفس اللون .. سألها بإهتمام قلق :" أريج فين ؟!!".
ابتسمت قائلة وكأنها تستنكر عدم إلقاءه الصباح :" لسه زي ما أنت يا أنور .. ما تغيرتش .. مستعجل على طول ".
سدد لها نظراته الجامدة ثم عقب:" وأيه اللي هيخليني أتغير يا رجاء .. بعدك مثلاً.. أريج عندك ؟!!".
ارتسمت على ثغرها سخرية لاذعة لقلبه :" مش محتاج تقولي .. وما أظنش أنك فعلاً جاي تدور على أريج عندي .. هي شبهك فضلتك عليا ..أنت أكتر واحد عارف أنها شبهك في كل حاجة ".
زفر انفاسه بضيق .. لا يعرف لماذا حضر هنا وهو يعلم أنه لا ترتاح لهذا المنزل العادي .. لكنه فزع عندما عاد للمنزل ولم يجد ابنته في غرفتها .. خاصة ثوب الزفاف هناك في الأرض مكانه من البارحة .. فقرر الحضور للبحث عنها ..
نظراته الغامضة وصمته المطبق .. يقابل نظراتها المحتقرة ونظرتها المستفزة .. جعله يشتعل وبدأت عيناه تطلق ذخائر مشتعلة ..فلم تجد غير صده بسرعة ..استخدمت باب بيتها الذي كان يقف بينهما لتغلقه وهي تهمس بتهذيبها الذي وصله :" بعد أذنك ما أظنش أن لك هنا حاجة تسأل عليها .. أريج من زمان مفاتيحها معك ".
أسندت ظهرها للباب حتى تغلق عليها همها كله .. لن تترك حنين تضيع كما ضاعت أريج في بحر الأنانية .. يجب أن تجعل لها أحد تستند عليه قبل أن تغادر الكون بأكمله..
رن جرس الباب مرة أخرى كأنه يضربها في ظهرها .. جعلها تنتفض مكانها في ملابسها الواسعة فكانت تتراقص مع نفضاتها .. همهمت من مكانها :" أريج مش هتيجي هنا يا أنور صدقني .. خلاص أنت أخدتها من حضني ".
عاد الجرس يرن رنة طويلة .. مما جعلها تصرخ أكثر :" أفهم بقى ..أريج مش هنا ..أنت نجحت وسرقتها مني ".
دقات مرهقة على الباب الخشبي وصوت يكاد يشبة صوت أريج :" ماما أفتحي ".
صدمها الصوت والنداء جعلها تتحرك بلهفة .. يبقى قلب الأم جزعاً مهما فعل أولادها .. فتحت بلهفة .. نظرت لصغيرتها التي من منظرها دموع كثيرة سالت على خديها .. اللهفة هي ما لاحت في ملامحها .. تحركت كفيها لأعلى نحو كتفي صغيرتها .. حتى لو كانت ملابسها لا تعجبها .. مهما فعلت فهي طفلتها .. أخذتها في أحضانها .. لم يجل في عقل أريج ما حدث معها اليوم .. لا تصدق أنها قد شارفت على الوصول للقصر الذي يأويها .. لكنها شعرت أنها تحتاج لحصن امها .. تحتاج لأم لا لأموال .. لم تكن تتصورأنها ستحتاج لأمان أحضان أمها فقط يوماً ما..
سقطت في أحضانها تجهش بالبكاء فقد كاانت هذه هي القشة الأخيرة فوق ظهرها .. بينما أمها ترتعد من مجرد التفكير فيما حدث .. الذي مؤكد أنه عظيم يكفي أن يكون هو الشيء الوحيد الذي جعل أنور يتنازل ليحضر هنا .. سحبتها للداخل مغلقة الباب .. أخيراً عادت ابنتها لحصنها فلن تتركها مهما كانت الأسباب.. تتحرك بها نحو الرواق الداخلي حتى تصل لغرفتها ..
فتحت حنين باب غرفتها كاملاً في ثوب زفافها الذي لم تستطيع نزعه من عليها فالسحاب الخلفي الطويل استعصي عليها التعامل معه .. عندما وجدت صوت أقدام أمها تقترب .. ظنت أن انفراجة قد بدأت .. لكنها اغتمت الملامح لمجرد مشاهدة أختها في حصن أمهما ، ثم إنسحبت لداخل غرفتها بطريقة فتت قلب أمهما .. فقد وضع الشيطان جدار بين طفلتيها بتصرف أريج الطائش..

بعد كثير من الوقت **
دلفت رجاء على حنين منصتة لصوتها الضاحك :" أديني يا سيدي لسه لابسة الفستان ".
يرد عليها بكلمات جعلت وجهها يتورد بخجل .. بينما امتنع لسانها عن الرد فعاد يكرر عبارته المغازلة :" بما أن ماما رجاء غابت عنك.. هل أحضر أنا لأفك لك السحاب الجميل".
ضحكت مرة أخرى بأعلى ما تستطيع كدليل على سعادتها المنظورة .. مما جعل أمها ترفع سبابتها نحو شفتيها هامسة :" هسس.. أختك نايمة ".
نظرة تمردية لائمة نامت داخل عينا حنين .. مديرة ظهرها لأمها التي فهمت ما تريده فتعاملت مع الثوب وفتحت لها السحاب ..
اعتذرت حنين لأيهم :" أيهم ماما موجودة ..هاقفل دلوقتي وهابقي أكلمك لما أرجع من الشغل ".
اغلقت هاتفها ثم استدارت لأمها :" هو أيه اللي بيحصل .. أنور باشا جه الصبح وبعديه تتكرم علينا بالزيارة الست أريج ".
قلب رجاء يغوص اسفل قدميها .. من لهجة حنين التي لم تعتاد عليها .. لكنها لا تعرف بماذا تجيبها .. جمود لحظي جعل رجاء تريد الإعتراف بكل شيء .. تتمنى استعطاف ابنتيها أنها الأخرى لديها حق .. تريد الفترة الأخيرة بينهما معاً..
مع هذا همست رجاء بقلب مفطور :" أختك رجعت لي .. عايزاني .. قلبي مش هيعرف يغضب على واحدة فيكم .. حاولي تلاقي طريقة تسامحي بيها عن أي حاجة ".
سددت حنين لأمها نظرة ثابتة ثم همهمت :" أنت عارفة صح ؟!!".
عندما لم تجد حنين إجابة همست بهزيمة :" أنا هاغير هدومي وهانزل هاروح للجوازات هاجدد الجواز علشان السفر .. ولما أرجع هيكون فيه كلام تاني .. لازم النقط تتحط على الحروف ".
تنفست رجاء ببطء .. هكذا أفضل عليها معرفة ما بابنتها بالضبط .. ولماذا ترتدي هذا الثوب هكذا؟!! .. بلا ملابس داخلية تبدو فيه مستهترة .. لا تصدق الهاجس الذي يضرب قلبها وعقلها معاً.. مهما كان لا تريد أن يصيبها الله في بناتها .. مدت أصابعها تمسد كتفها اليمين بقوة .. تشعر بالنبض الذي يضربه .. تخرج من المكان لا تصدق أنها شاهدت جسد صغيرتها عندما انحسر ثوبها عنها وهي توسدها الفراش .. ماذا فعلتِ أريج حتى تكون على هذه الهيئة ؟!!..
***************
جذبها من غرفتها طرقات شديدة في الجوار .. كانت قد تحضرت لتغادر حيث عملها .. شاهدت مدحت يهاجم بجاكوش غليظ قفل شقة هلال .. سألته مباغتة إياه :" بتعمل أيه على الصبح يا مدحت ؟!!".
لوى عنقه ونظر إليها من اعلى لأسفل .. نظرة اغاظتها كما أحنقها التجاهل عندما عاد يضرب القفل .. مما جعلها تترك ضعفها .. امسكت يده سألته مرة اخرى :" أنت مالك ومال شقة عمي منصور ؟!!.. دي شقة هلال ".
أجابها بطريقته المستفزة :" انسي هلال علشان نعرف نعيش مع بعض يا سكينة ".
غضبت عيناها وشعرت بأنها خائنة .. تغتال الصداقة عندما عاد يتحدث معها :" أنا هاخد الشقة أتجوز فيها ".
حركت يديها ثم هتفت برفض كامل .. صوتها المتقطع في انهياره :" ل..ا.. د..ي .. ش..قة .. هل..ا..ل".
صوته الساخر منها ومن توترها طعنها أكثر:" هو أنا كل ما هاتكلم معاكي هاقعد استناكي سنة لتجاوبي .. أيه القرف ده ".
كتمت انفاسها المرتبكة .. لا تري إلا ملامحه الضاحكة ..تركته مكانه .. تختنق .. من كلماته .. تختنق من عبراتها .. تختنق من نفسها .. من ضعفها ... من قلبها .. تهرول نحو الدرج .. لا تدع لقدميها مكان ثابت .. يسخر منها .. يهينها .. هذا هو ما شعرت به .. صعدت فوق دراجتها تقودها من الحارة حيث الشارع الكبير .. تريد الإبتعاد عن ضعفها وعن موطن إهدار كرامتها .. لم تستطيع الدفاع عن حق هلال في منزل أبيها .. خائنة .. كل ما تراه هو هلال وهي تشير نحوها بغضب .. أوعي مدحت ما ينفعكيش .. وملامح مدحت الساخرة تقفز أمام عينيها تزاحم وجه هلال أمامها ..
لم ترى من وجدها على هذه الهيئة .. فقرر أن يقود سيارة أبيه القديمة التي يستخدمها الآونة الأخيرة .. خلفها هاتفاً:" هتموت نفسها .. سكينة ".
تقود بلا أي روية .. بلا رؤية .. بينما هو يلاحقها لكن الحارة الضيقة لا تسعه الحركة فيها .. خرج للشارع الكبير بعد برهة ..
وجد دراجتها ذات الصندوق مقلوبة رأساً على عقب.. أمام سيارة فارهة في داخلها صبي يرتجف ..
قلبه يتوقف وهو يرى هذا المنظر .. تقدم ببطء نحوها .. ثم ادرك حياته في حياتها .. ركض نحوها .. هاتفاً:" سكينة ".
بدأ الجميع يفسح له الطريق .. لغط كبير وأسئلة .. هل تعرفها ؟!!.. تبدوا ماتت.. لا نبض ..
كان يجثو جوارها .. يتحسس نبضها الضيعف .. ثم حملها بين يديه كريشة خفيفة الوزن .. يهرول نحو سيارته حتى ينقذها .. لا تفكير إلا في انقاذها ..
تجمع الناس حول السيارة الفارهة .. جعل الصبي يدرك أن هناك غاضبين يريدونه .. رفع هاتفه بعد أن أحكم اغلاق سيارته عليه .. فقط ليستنجد بأبيه كما هي العادة يفعلها الصغار ويقع في نتائجها الكبار ..

قراءة ممتعة للجميع



Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 22-07-20, 10:40 PM   #550

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبيركك مشاهدة المشاركة
روعه ياايمان قريت الفصول وطبعا اخذت وقت طويل بسبب مشكله عيوني بس الروايه تحفه وكثير حبيتها وخاصه اللهجه اصلا كل الشخصيات حلوة حتى الشريره جد الفصول مميزه وبانتظار القادم وسامحيني على التقصير بالمتابعه والتعليق
حبيبتي الف سلامة عليكي يا قلبي
ياقلبي عيونك الحلوين
هههههههههههههههه
هلال نفسي اكملها زي ما انا عايزة حظها وحش معايا بس مكملة والله زي طريقتي وان شاء الله تعجبك
الفصول بس صغيرة على ما اجوز عمر
وافضى
ياقلبي ولا تعلقي ولا تتع
بي عيونك
اسامحك اية بس
المهم صحتك
امووووووووووووووووووووووو وووووووه


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:22 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.