آخر 10 مشاركات
دميمة لعنها الحب (3) للكاتبة منال سالم "زائرة" *كاملة مع الروابط* (الكاتـب : منال سالم - )           »          وريف الجوري (الكاتـب : Adella rose - )           »          راسين في الحلال .. كوميديا رومانسية *مميزة ومكتملة * (الكاتـب : منال سالم - )           »          استسلمي لي(164)للكاتبة:Angela Bissell (ج1من سلسلة فينسينتي)كاملة+رابط (الكاتـب : Gege86 - )           »          Carole Mortimer (الكاتـب : Breathless - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          539 - سديم الصباح - ليندساي آرمسترونغ - ق.ع.د.ن (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          انتقام النمر الأسود (13) للكاتبة: Jacqueline Baird *كاملة+روابط* (الكاتـب : * فوفو * - )           »          560 - زاوية صغيرة في قلبي - كاترين سبنسر - ق.ع.د.ن ( تصوير جديد ) (الكاتـب : Gege86 - )           »          الزوج المنسي (10) للكاتبة: Helen Bianchin *كاملة+روابط* (الكاتـب : raan - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة

Like Tree9Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 24-06-20, 03:05 PM   #21

هاجر جوده

مشرفة منتدى الروايات المنقولة

 
الصورة الرمزية هاجر جوده

? العضوٌ??? » 402726
?  التسِجيلٌ » Jun 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,915
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي tunis
?  نُقآطِيْ » هاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond repute
افتراضي



مرحبا جميعا أخباركم
الصراحة حابة أخذ رأيكم بموضوع
كتير من الناس حكتلي أنه هتكون الرواية أحلى لو كتبتها بالعامية مش بالفصحى شو رأيكم أستمر بالفصحى ولا أغير محتاجة رأيكم


وهاي البارت بين ايديكم قراءة ممتعة
لا تحرموني من ردودكم الحلوة




" مثل حكايات الخيال
لكن
أنتِ حقيقة
اطلع فيكِ الصبح ومال
وسماكِ أغلى رفيقة
ورش السحر عليكِ وقال
عنك كلمة رقيقة
ياللي عاطيكِ الجمال
جمال الكون اختصر"

كانت سمر منهمكة بوضع بعض المساحيق على وجهها بعدما انتهت من جميع الأطفال وطلبت من مريم الذهاب لارتداء ثوبها ، رن هاتف أختها لتمسكه وترى اسم أكرم على الهاتف
سمر : مريم ، أكرم يتصل بك
مريم : سأعود للاتصال به بعدما أنتهي
سمر : لا بأس سأجيبه أنا
فتحت المكالمة دون أن تنتظر رد أختها
أكرم : مريم ، هل يمكن أن تسدي خدمة لي
قالت سمر بهدوء : إن أختي تتجهز ، هل يمكن مساعدتك
أكرم : في الواقع أحتاج لشخص يساعد الطفل الذي كفلته في التجهز
سمر : أه لا بأس ، أحضره هنا
أكرم : في الواقع أنا في الأسفل هل يمكنك أن تأتي
نظرت سمر لمجموعة الأطفال اللذين حولها لتقول بعدها : في الواقع لدي في الغرفة 3 أطفال لا أستطيع تركهم وسامي ليس موجود أرسلته لإحضار بعض الاغراض ، ولكن يمكنك الصعود لا يوجد أحد
أكرم : حسناً أنا قادم
أغلق الخط لتبتسم سمر بمكر وهي تنظر للحمام ، بعد لحظات سمعت طرق الباب لتفتح بسرعة وهي مبتسمة : مرحباً أكرم
أكرم : أهلا ، شكراً لك
سمر : لا بأس بذلك ولكن ، هل يمكنك البقاء قليلاً أريد إحضار بعض الأدوات من غرفة سامي من أجل الأولاد ولا أستطيع تركهم
أكرم : لا مشكلة هيا اذهبي
جلس أكرم على السرير يداعب الأطفال ، قبل أن يسمع صوتاً من خلفه يقول : سمر ، هل يمكنك أن تساعديني أحتاج إلى قلادة جميلة هل أجد عندك ؟
صمت أكرم دون أن يجيب ليسمعها تقول بغضب : سمر ، هل وضعت سماعات الأذن مرة أخرى ؟
كان يتمنى أن تأتي سمر بسرعة ، فلا قدرة لديه على أي مواجهة
أما مريم التي شعرت بالغضب من تجاهل سمر لها ، فتحت الباب وخرجت وهي ممسكة بثوبها الأصفر اللامع مانعة إياه من السقوط لتقول : هل أصابك الصمم ما...
ابتلعت جملتها عندما رأته لتقول : ماذا تفعل هنا ؟
نهض ليقول : طلبت من سمر أن تهتم بالطفل الذي كفلته
ثم قال لها بعد فترة وهو يراها ممسكة بثوبها : أترغبين بمساعدة ؟
ارتدت خطوتين للخلف لتقول : لا ، شكراً لك سأنتظر سمر لتغلقه لي من الخلف
اقترب منها ليقول : لا تفتعلي مشكلة بين الأطفال هيا
أصرت على رفضها لتقول : لا شكراً لك يمكنني الانتظار قليلاً
لم يستمع لها ليمسك بها ويجذبها نحوه ليديرها ليغلق لها فستانها
قال وهو لا يزال ممسك بها : إذن زي الجميلة ؟؟
قالت بفظاظة : الفتاة اختارته ، هل توجد مشكلة
قال بهدوء : لا أتعرفين أن الطفل الذي أكفله اختار ......
رن هاتفه ليقطع جملته لتختفي كل ملامح السخرية والفظاظة ليظهر الوداعة على وجهه ويرد باحترام : مرحباً
صدمها التغير المفاجئ الذي حدث معه وزاد فضولها لكي تعرف مع من يتحدث سمعته يقول : أنا بخير وأنت كيف حالك
..............
أكرم : أرغب حقاً بالمجئ ربما بعد فترة سنحدد ميعاد لا تقلق
................
أكرم : ماذا ؟
.............
وجه نظرة لمريم ليقول : حقاً ؟ هل أنت متأكد أنها هي ؟
............
أكرم : لا بأس ، لا يهم سأتصرف لا داعي للقلق
........
أكرم : في أقرب فرصة سأعرفك عليها إنها فتاة لطيفة ولكن تعرف ما الذي يدفعني للإخفاء
.......
أكرم : حسناً ، وداعاً
أغلق الخط ليقول بسخرية : هل جمعت معلومات عني ؟
أربكتها الصدمة لتقول : كيف عرفت ؟
نظر لها باستهزاء ليقول : أنت حقاً تنقصين من حقي
كان فضولها يزداد لمعرفة من المتصل ولكن دخول سمر أنهى الموضوع
مريم : سمر ، أريد منك أن تساعديني بإقفال الثوب من الخلف ، وأريد أن أستعير قلادة
سمر : أترغبين بإسوار
نظرت لأكرم لتقول بتمثيل : لا ، سأرتدي الإسوار الذي أهداني إياه أكرم
سمر بحماس : سيكون رائع
أما أكرم فقد اقترب من إذنها ليقول : أعجبتني فكرة الإسوار لتمثيل الرومانسية
لم تجبه لأنها كانت ترتدي السوار بإعتبار أنه كان لها في أحد الأيام وهدية والدها وليس هدية أكرم
سمعته يقول : سأغادر وأحضر بعد ساعة ، هل هذا جيد ؟
مريم : نعم سأكون قد تجهزت
غادر أكرم بسرعة لتلتفت سمر وتساعدها بإقفال ثوبها
سمر : أحضري ما تشائين من خزانة المجوهرات سآخذ طفل أكرم إلى سامي وأطلب منه أن يساعده لآتي وأضع لك بعض مساحيق التجميل وأصفف شعرك
غادرت سمر بسرعة لتعود وتجد أختها قد ارتدت قلادة ألماسية وتقول لها : اقفليها أرجوكي
سمر بسخرية : لديك مشكلة في إقفال الأشياء
مريم بضحك : لا أستطيع الوصول إلى جسدي من الخلف
أقفلتها ليستمرا في التحضير لمدة ساعة قبل أن تسمع رنة هاتفها وتنزل مع طفلتها وهي تقول لسمر : أين طفل أكرم
سمر بمكر : انزلي سأحضره أنا
كانت لا تزال تنزل الدرجات عندما رأت أكرم ، غلبتها الصدمة عندما رأت شخصية الأمير التي اختارها ، كان يرتدي ملابس يغلب عليها الشعر الكثيف وقد اضطر لوضع شعر مستعار ليكون طبق الوحش ، لم تنتبه إلى وقد تعثرت عند نهاية الدرجات ، ولكنه حاوط خصرها بسرعة مانعاً إياها من السقوط ليقول بانبهار : لم أكن أعلم أنني بشع لهذه الغاية
كان نظره كله موجه معها وبمدى جمالها في الثوب الأصفر الذي ترتديه كانت حقاً مثل أميرات الخيال
خرج من أفكاره ليسمعها تقول بسخرية : أليس من المفترض أن يكون الوحش أمير وسيم ينتظر حب فتاة له
جذبها نحوه بحنان ليقول : وهل سأعود أمير وسيم في يوم من الأيام ؟
قالت بسخرية : الوحش لم يعد أمير إلا عندما حسن تصرفاته مع الفتاة
رفع حاجبه ليقول : ولكن الأميرة كانت فتاة مهذبة ، ولم تكن تسير وهي تحمل مسدس في حقيبتها
بدا الغضب عليها وهمت بقول شيئ ولكن منعها صوت سمر وهي تقول : وها هو طفلك
أمسك بيد الولد الصغير بحنان تعجب منه مريم ليقول موجهاً كلامه لسمر : شكراً لك
سمر : العفو
أكرم : أترغبين بتوصيلة
سمر : لا سأذهب أنا وسامي
أكرم : يمكننا الخروج سوياً
سمر : حسناً ، سأنادي سامي
جلس كلاهما في الصالة لمدة خمس دقائق قبل أن تنزل سمر مع طفلة وهي بشخصية إلسا ملكة الجليد
وينزل سامي خلفها وهو متنكر بزي يوجين أمير ذات الشعر الطويل
خرجوا جميعاً لتركب مريم مع أكرم وسمر مع سامي ليتوجهوا إلى الحفل
بقي كلاهما صامت طوال الطريق التي استمر 20 دقيقة قبل أن ينزل أكرم ويفتح الباب لمريم وينتظر الأطفال
همس أكرم لمريم : دعينا نجعل دخولنا مميز
وقبل أن تسأله عن معنى كلامه كان قد تأبط ذراعها وطلب من طفله أن يمسك طفلة مريم ويدخلوا
انهالت عليهم الأسئلة إن كان الزي متفق عليه ، أو أنها مجرد صدفة ، أو عن مخططاتهم في الأيام القادمة
تجاهلا الأسئلة جميعها ليدخلا بسرعة بعد أطفالهم
انطلق الأطفال يلهون بالألعاب الموضوعة ، أما أكرم فقد انشغل ببعض رجال الأعمال وسمر وسامي بقيا كل واحد مع أصدقائه ، لتبقى مريم وحيدة ، جلست على إحدى الكراسي ، لتعود وتفكر بأحداث حياتها وما يحصل معها ، أكثر ما كانت تفكر به هو أكرم ، لا تستطيع أن تحدد شعورها نحوه ، لم تنتبه أنها كانت تعبث بخاتم زواجها ، خرجت من أفكارها عندما شعرت بالفراغ في إصبعها نتيجة وقوع الخاتم من يدها
نهضت وكأنه أصابها مس كهربائي ، لتنحني وتبدأ البحث عن خاتمها ،لم تعي على نفسها إلا عندما شعرت بأحدهم يعدلها ، نظرت لتجد أكرم يقف قبالتها وهو متعجب ليقول بغضب : ما الذي تفعليه ؟
قالت بتوتر : خاتمي ، لقد أسقطته ، لا أعرف أين هو
قال لها بهمس : انهضي فحسب سأحضر لك غيره
قالت بعفوية وهي تبحث عنه : لا أريد غيره لقد أحببته
شعر ببعض المشاعر الغير منطقية بالنسبة له بعد كلمتها فتح فمه ليقول شيئاً ما ولكنه سمع صوتاً أنثوي قريب : هل من مشكلة عزيزي أكرم
نظر أكرم لسارة قبل أن يقول : مريم أوقعت خاتم زواجها ونحن نبحث عنه
سارة بسخرية : أرجوكما تتصرفان كأنه لا تملكون غيره أحضر لها غيره فحسب
نظرت مريم لها لتقول بغضب: خاتم الزواج شيء مقدس كالزواج نفسه ولكن لا أظن أن فتاة تتحرش برجل متزوج مثلك ستفهم ما أعنيه
نظرت لها سارة بحقد لتقول محاولة جمع فتات كبريائها : كيف تجرؤين سأجعلك تندمين عل....
قاطعها أكرم بتحذير : إياك ، إياك أن تهددي زوجتي ، تعلمين ما يمكنني فعله
ابتسمت مريم لتغيظ سارة ولكنها قالت بهمس في إذن أكرم : شكراً لك ولكني لا أحتاج لكلب حراسة
مشت سارة مسرعة تاركة إياهم لينحني أكرم باحثاً عن الخاتم معها ، وجد خاتمها بين الكراسي ، ألتقطه وهو يقول : لقد وجدته
هتفت بسعادة لم يرها أكرم عليها من قبل : حقاً ، شكراً لك
أمسك الخاتم ليعيد وضعه بإصبعها وهو يقول : لا تفقديه مرة أخرى يا عزيزتي
قالت ببرائة : لن أفعل
لم يكن في وعيه تماماً عندما جذبها نحوه ليقبل شفتيها ، أبعدها عنه بسرعة حالما بدأت الصحافة بإلتقاط الصور لهم ، مسك يدها ليبعدها عنهم قبل أن يقول : أترغبين بالعودة إلى المنزل ؟
رأت سارة تقترب من سمر لتقول له : سأودع سمر فحسب
ابتسم لها ليقول : وأنا سألتقي بأحد رجال الأعمال بعد نصف ساعة هنا
مريم : حسناً
سارت مريم مسرعة نحو سمر التي كانت تسلم على سارة بهدوء
مريم : أرى أنك تعرفين أختي يا سارة
قالت سارة في محاولة لإغاظتها : الجميع يعرف سمر أكثر منك فهي أيقونة للموضة والأناقة
مريم : هذا جيد أن لدي أخت مشهورة يمكنني الاستفادة من شهرتك يا سمر
ضحكت سمر قائلة : وكأنك شيء بسيط نحن معروفون بالأمور البسيطة أما أنت لا يذكر اسمك إلا بشيء كبير
سارة بحنق : نعم ، أرأيت العرض الذي قدمته أختك مع زوجها قبل قليل ، يمكنني توقع الخبر الأميرة والوحش في عالم الاقتصاد
قالت سمر باستهزاء : أنا أعلم ألم يكن عرض جميل
انسحبت سارة بهدوء بعد هذه الكلمة لتترك الأختين يضحكان
مريم : لم أكن أعلم أن لك لسان لاذع كهذا
...... : أنا كنت أعلم
التفت كلتا الفتاتين لترى سمر أستاذها سامر في الحفل
سمر : ماذا تفعل هنا ؟
سامر : طلب مني أكرم المجيء
مريم : إذن أنت ابن عمه ، وأستاذ سمر في نفس الوقت
سامر بتلميح : يبدو أن سمر لا تخفي عنك شيئاً أليس كذلك
ظهر الغضب على وجه سمر وهي تنظر إليه ولكن أنقذتها مريم حين قالت : يبدو أنك و أكرم مقربين كثيراً
صمت سامر قليلاً ليقول : نعم فلقد تخطينا الكثير معاً
ازداد فضول مريم لتقول : مثل ماذا ؟
سامر بابتسامة : لم لا تسألين زوجك ؟ ، والآن إن لم تمانعي سيدة مريم هل يمكنني أن أدعو الآنسة سمر للرقص ؟
مريم بهدوء : هذا قرارها وليس قراري
سامر : لا أريد منك أن تشعري بأني أتقرب من سمر بسبب علاقتك مع أكرم
شعرت مريم بأنه أهل للثقة ولكنها قالت : حتى وإن رغبت في إيذائها لن تستطيع ، لن أسمح لأحد بأن يكسرها
اقترب منها ليقول : إذن عليك أن تحافظي عليها جيداً
وأمسك يد سمر المصدومة من الحوار ليجذبها ويقول بتهذيب : هل يمكنني مراقصتك آنستي ؟
قبل أن تستطيع الرفض وجدتها يجذبها لساحة الرقص ويضع يديها على كتفيه ويديه على خاصرتها
قالت حالما استطاعت النطق : اللعنة ما الذي تفعله أنت أستاذي
سامر بابتسامة : ليس هنا عزيزتي
سمر بغضب : فقط ابتعد عني
سامر : حسناً ، أترغبين أن أقول لأختك عن علاقتك بابن عمك
سمر بصدمة : هل تهددني ؟
سامر بسخرية : الكلمة الصحيحة هي ابتزاز
نظرت له لتقول بصراحة : لا أعرف معنى الكلمة
نظر لعينيها قبل أن يطلق ضحكة ، شعرت سمر بأنها بقيت عالقة في تلك اللحظة التي ضحك فيها
سمعته يقول بعد فترة :الابتزاز هو أن أمرك بفعل أمور لا ترغبين بفعلها مقابل ألا أقوم بفضيحة لك
قالت سمر ببرائة : ولكن هذه أخلاق سيئة
قال سامر بدون وعي : كيف بقيت حية في هذا العالم يا صغيرة
قالت بغضب طفولي : لست صغيرة عمري 18 عاماً
ابتسم لها ليقول لها كلمة لم تفهمها
نظرت له لتقول : منذ متى تعمل كمدرس
سامر بهدوء : خمس سنوات
سمر : ماذا ؟ ماذا كنت تعمل قبلها
سامر : لا أرغب الخوض في هذا
سمر : وكم من مرة راقصت فيها تلميذة لك
سامر بضحك : هل هذا ما كنت تنوين الوصول له
سمر بغضب : لا تسخر مني واتركني
شد قبضته حول خاصرتها ليقول : عندما تنتهي الرقصة ، لا أنوي أن يتم تركي في منتصف الرقصة
سمر بغضب وصوت مختنق : إذن لا تسخر مني
رفع إحدى يديه ليعبث بشعرها وهو يقول : سأتوقف عن السخرية حالما تصبحين فتاة ناضجة
سمر بغضب طفولي : ولكني فتاة ناضجة
نظر لها ليقول : لا يبدو لي هذا ، أرى أنك اعتمدت على أختك في كافة أمور حياتك
سمر بحنق : اللعنة ، من يعطيك الحق في أن تتصرف معي هكذا ؟ هل هذا شيء وراثي في عائلتكم
صمت سامر قليلاً ليقول بضحك : نعم نحن نحصل دوماً على ما نريده
سمر بهدوء : وما الذي تريده ؟
سامر : أريد أن أراك فتاة ناضجة
نظرت له سمر لتقول : لا داعي لكي تقلق بشأني فبعد شهرين سأتخرج من المدرسة وأتجه إلى الجامعة وعندها سننسى بعضنا البعض
صمت قليلاً ليقترب منها بسرعة ويخطف قبلة من شفتيها ليقول بهمس : وهل ستستطيعين نسيان هذه ؟
تركها بسرعة حالما توقفت الموسيقى ، واتجه إلى كرسيه وهو مبتسم ، أما سمر توجهت وهي تنتفض إلى طاولتها ، رأتها مريم لتقول بقلق : هل أنت بخير عزيزتي
نظرت لها وهي تفكر بأن تقول لها ما فعله بها ولكن سيسخر منها ويقول أنها تعتمد على نفسها ، لا ستعاقبه بنفسها قالت عندما رأت القلق في عيني أختها : فقط بعض الصداع
مريم : نعم وأنا أشعر به
سمر : سأغادر مع سامي
مريم بتلميح : لقد كنت منسجمة تماماً بالرقص مع سامر
سمر بصدمة : حقاً ؟
مريم : لم يبدو عليكِ أنك منزعجة منه
سمر : اهدئي أنه فقط أستاذي
مريم : حسناً لا بأس بذلك ، هيا دعيني أوصلك لسامي
سمر : لا داعي اذهبي لأكرم يبدو أنه ينتظرك
مريم بابتسامة : حسناً إلى اللقاء
توجهت ناحيته ليمسكها بتملك ويسير بها إلى السيارة ، ليقود سيارته ، بقي كلاهما صامت طوال طريق العودة لتقول مريم عندما رأت المنزل : أه أشعر بالصداع ، أريد حقاً أن أنام
أكرم بسخرية وهو يوقف السيارة : حقاً ؟
نظرت له لتخرج من السيارة وتتجه إلى المنزل ، ولكن كانت صدمتها كبيرة عندما دخلت إلى المنزل ، شعرت به يمسك ذراعها بقوة ويقفل الباب من خلفه ، ليديرها نحوه ويهوي على خدها بصفعة قوية ، كادت أن تقع لولا أنه يمسك بذراعها ليعود ويجذبها مرة أخرى ويصفعها بقوة أشد ليتركها تهوي ويرتطم رأسها بالأرض

كانت تحاول استيعاب ما يحدث عندما عاد ورفعها من شعرها بوحشية ليقول : هل وصفتي بالكلب في الحفل ؟
ليعود ويلقيها بقوة في الحائط ، شعرت بألم في ظهرها لتعتدل بعدها وهي تشعر بالغضب لتقول : اللعنة عليك أيها الحقير
لتبصق على وجهه
أكرم بسخرية : هل هذا كل ما تستطيعين فعله ؟
مريم بغضب : هذا الفستان اللعين يعيقني
أدارها ليبدأ بفكه وهو يقول : إذن دعينا نتخلص منه
ابعدته بكل قوتها لتقول بغضب : لا تلمسني
أكرم : هيا لا أريد أن تقولي أنني هزمتك بسبب فستان أيتها القطة الشرسة
ليهوي على خدها بصفعة قوية ليقول : ستعاقبين حقاً على تلك الكلمة
كان قد أدراها مرة أخرى لينزع الثوب عنها ، حاولت التملص منه ولكنها لم تستطع كانت تشعر بالاختناق لتقول بصوت مختنق : لا أريدك أن ترى جسدي
قال بسخرية : ظننت أنني زوجك ، هل كنتِ تعاملين زوجك السابق هكذا ، ألهذا السبب تركك
قالت بغضب : لا شأن لك بحياتي هل تفهم ؟
زاد من سخريته ليقول : ماذا ألم يستطع تقبل قوانينك الصارمة أيتها القطة الشرسة
مريم بانفعال شديد : اللعنة لا ، لم نتطلق بسبب قوانيني إلا إذا اعتبرت خيانته لي سبب غير مقنع
أكرم بسخرية محاولاً أن يغير الموضوع : ليس لديك ذلك الجسد الذي قد ....
ابتلع كلمته عندما ألقى نظرة على ظهرها وهو ينزع فستانها ليقول بهلع : يا إلهي ما هذا ؟
كان يظهر خدش في ظهرها ، وضع يده على ظهرها ليتفحص آثار الجرح ، ولكنها وبمجرد أن شعرت أنها تحررت من قبضته ابتعدت عنها
مريم : لا شأن لك ابتعد عني
حاول أن يجذبها مرة أخرى ولكنها قاومته
قال بغضب : كيف أصبت بهذا ؟
قال بانفعال : لا شأن لك
أجابها بسرعة : هل حقاً تريدين أن تختبري صبري الآن
عادت لتمسك فستانها عندما شعرت بأنه يسقط عن جسدها لتخرج من الغرفة بسرعة
لحقها مسرعاً ليراها وهي تدخل إحدى الغرف وتغلق الباب ولكنه وضع قدمه بسرعة ليمنعها من إغلاقه ، فتح الباب بقسوة جعلتها تتراجع عدة خطوات قبل أن تتعثر بفستانها وتسقط ، أغلق الباب ، ليتجه إليها مسرعاً وهو يقول : هل أنت بخير ؟
صرخت قائلة : سأكون بخير إن ابتعدت عني
عاد ليمسكها ويرفعها ليرى ظهرها مرة أخرى وهو يقول : تعرفين أنني أستطيع أن أعرف بسهولة كيف أصبت بهذا الجرح ، لم لا تقولين ذلك فحسب
نظرت له بشراسة لتقول : لا يحق لك أن تتفحص عيوبي
قال بسخرية : كنت أتوقع أنه يجب علي أن أتعرف بعيوبك هيا فقط أخبريني
قالت بعصبية : لا أتوقع بأنك ستكون بهذه السخرية إن أخبرتك عن عيوبك
زاد من سخريته ليقول : جربيني
أفقدتها العصبية صوابها لتقول وهي تريه الجرح : أتريد أن تعرف عيوبي حقاً ، حسناً كما تشاء ، أترى الجرح في ظهري ؟ لقد كنت أقود السيارة بسرعة وأصبت بحادث سير عنيف
عادت لتلتفت إليه وترفع إحدى أكمامها لتقول : أترى هذه البقع الزرقاء ؟ أنني أفعل ذلك بنفسي حتى لا أبكي ويظنني الناس ضعيفة
خلعت فستانها لتبقى بملابسها الداخلية لتقول بعصبية زائدة : أترى هذا الحرق ؟ ، عمي من فعل بي ذلك عندما عرف بأنني المالكة لكل شيء
رفعت قدمها لتقول : أترى هذا الآثر ، لقد كانت رصاصة اخترقت جسدي وكانت أيضاً من أعمامي
رفعت قدمها الآخرى لتقول : أترى هذا الخدش ؟ ، والتفت لتريه كتفها لتقول : وهذا الخدش ، إنهما من زوجي السابق
رفعت شعرها لتريه عنقها وهي تقول : أما هذه فمن زوج والدتي عندما كان يحاول التحرش بي
وقفت أمامه لتشير إلى أثر قرب قلبها لتقول : وهذه عندما حاولت أنت قتلي ، رجالك أصابوني بها
صمتت قليلاً لتقول بهدوء عكس ما بداخلها : والآن هل عرفت كل عيوبي ؟
ارتدت فستانها على عجل وعادت لتمسكه وتخرج بسرعة دون أن تنتظر رده
دخلت غرفتها لتخرج ملابس لنفسها وتخرج بسرعة من الغرفة فمهما سيحصل لا تريد رؤيته اليوم ، دخلت إحدى الغرف وأغلقت الباب لتقول بعدها : اللعنة لماذا يزيل كافة المفاتيح
خلعت ثوبها لتركض نحو الحمام وتلقي بنفسها تحت المياه ، لتختلط دموعها بمياه الاستحمام ، لا تعرف كم مضى من الوقت على بقائها تحت الماء خرجت حالما شعرت بأنها تستطيع تمالك نفسها ، كانت تشعر بالدوار والصداع ، ارتدت ثوب الاستحمام ولفت فوطة حول رأسها المبلل ، لتخرج وتلقي بنفسها على السرير لتنام وهي آملة بأن يكون الغد أفضل

أما أكرم تهالك على السرير بمجرد خروجها ليقول لنفسه : اللعنة ، ما الذي عاشته هذه الفتاة ؟ ، كيف تحملت كل هذا وحدها ، كيف بقيت حية ، في كل مرة يرغب في تعذيبها يجد أنها معذبة بما فيه الكفاية ، لاحت في نظره سعادتها عندما وجدت الخاتم ، وقولها بأنها تحب هذا الخاتم ، بقي على حاله هذا إلى أن شعر بجفنيه ينغلقان ليغرق في نوم عميق .


*********************
دخلت منزلها وهي تشعر بالغضب
سامي : ما الذي أصابك فجأة
سمر : لا شيء بعض الصداع أرغب بأن أنام
سامي : هل تريدين مسكن آلام ؟
سمر : لا داعي ، فقط سأخلد للنوم
صعدت إلى الأعلى والغضب يتملكها ، ليس من سامر بل من نفسها ، لأنها أحبت تلك القبلة السريعة
أمسكت رأسها لتقول : لا لا يا سمر ، هذا لا يصح ، آدم لن يعجبه هذا الأمر خاصة أنك غداً ستذهبين لمريم وتقولين لها كل شيء عنكما
فكرت بآدم وأنه قد وعدها بأنهما سيخبران مريم في الغد عن علاقتها حتى تشعر سمر بالارتياح ووعدته سمر بأن تحاول بكافة الطرق مع أختها وستقنعها
سمعت سمر طرق الباب نزلت مسرعة لتلتقي مع سامي على الدرج قبل أن يقول : من في هذا الوقت
فتحت سونيا الباب لتجد أشرف يقف وهو ينزف ليقول : ابقوا هذه الفتاة معكم ، لقد طلبت زيادة الحراسة على القصر
كانت سمر تشعر بالخوف عندما رأت أشرف لتقول بهلع : ماذا حدث ، هل أنت بخير
أشرف : لا بأس سأكون بخير ، سأذهب لهاني
سامي : دعني أوصلك
هز رأسه نفياً ليقول : لا اعتني بالفتاة جيداً سأذهب مع أحد السائقين
غادر مسرعاً ليمسك سامي الطفلة صاحبة العشر أعوام لينظر إلى سمر وهو يقول : من هذه ؟
سمر : لا أدري ولكن طالما أشرف أحضرها لا بد أن نعتني بها ،هيا احملها وضعها في غرفتي
سامي : ماذا عن أمي ؟
سمر : عندما تستيقظ نخبرها بكل شيء هذا الحمل جعلها تنام كثيراً
حملها سامي ليضعها في غرفة سمر ليغادر غرفتها وهو ممسك بهاتفه



يلا بسرعة
شو رأيكم بالبارت بشكل عام ؟

وشو رأيكم هيصير بالكابل المجنون المنشار والقطة الشرسة

مثلث الحب سمر وسامر وآدم شو وضعهم

شو صار بأشرف

شو رأيكم بمريم والحاجات يلي تعرضت إلها بحياتها حاسة حالي شريرة وأنا بحط كل هاي الشغلات بحياتها

أكرم وماضيه الغامض ؟

تعامل مريم مع سارة

وشو عندكم حاجات تتوقعوها
وشو رأيكم بطول البارت مع انه بصراحة هاد يلي بكتبه طول الاسبوع
وأخر شي لا تنسو تخبروني إزا أكمل بالفصحى ولا أغير للعامية
مع أني مش حاساه منطقي أن أغير بعد ما وصلنا لنص الرواية بالفصحى بس كتير ناس تركت الرواية لأنها بالفصحى يعني أهم شي راحتكم
تحياتي الكم
كبرياء فلسطينية

lolitaas likes this.

هاجر جوده غير متواجد حالياً  
التوقيع
"وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خيرٌ لكم." ❤




رد مع اقتباس
قديم 24-06-20, 03:07 PM   #22

هاجر جوده

مشرفة منتدى الروايات المنقولة

 
الصورة الرمزية هاجر جوده

? العضوٌ??? » 402726
?  التسِجيلٌ » Jun 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,915
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي tunis
?  نُقآطِيْ » هاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond repute
افتراضي

هاي قايز
أخباركم
يا رب تكونوا بخير
طيب حابة أوضح الكم كم من شغلة قبل ما انزل البارت

اول شي راح تحسوا انه الرواية بدأت تتشابك عشان هيك لازم تكونوا قارين الرواية منيح أو تنتظروا لباقي البارتات

تاني شي : حابة أنزل اقتباسات ، يعني احداث من بارتات قادمة وانتو تحكو رأيكم بالاقتباس والتوقعات

ثالث شي : راح أصير أنزل البارت كل ثلاثاء وسبت يعني راح أحاول على قد ما أقدر


وهلقيت راح أسيبكم مع أول اقتباس

مريم + أكرم


كانت مستكينة بين ذراعيه ، كان يشعر بالشفقة عليها ، منذ أن أخذها من ذلك المكان وهي لم تتحدث ، ولم يكن هناك داعي للتحدث ، هو اكثر شخص يعرف ما الذي تعرضت له في ذلك المكان ، كان يشعر بالغضب لأنه جعلها تتألم ولكنه يعرف تماماً ما الذي يجب عليه فعله ، نظر لكتفها العاري قبل أن يلمح أثر جرح أضيف جديداً عليها ليجعلها أقل ثقة بنفسها
قبل جرحها ، شعر بها تتحرك بين ذراعيه رآها تقوس حاجبيها قبل أن تهمهم : اتركني ، أرجوك سأعطيك كل ما تريده ، أتريد المال سأعطيك أرجوك فقط اتركني
صمتت قليلاً لينظر بشفقة لها قبل أن تعود وتقول : لا تضحكوا علي ، أكرم لن يسامحكم على ما تفعلوه
كانت يشعر بالذنب لأنه عاشت كل هذا بسببه بقي ينظر لها بتنتفض لتقول صارخة : ابعدهم عني ، ابعدهم عني أرجوووك أرجوك ، أكرم لن يسامحك أبداً ، لن يغفر لكم ما تفعلوه بزوجته
استيقظت من كابوسها تصرخ ليضمها مهدئاً ويقول : مريم ، اهدئي ، أنت هنا بين ذراعي ، لن أسمح لأي شخص بإيذائك ، لا أحد يتجراً على زوجة المنشار ويبقى حي
قالت باكية :ولكنهم تجرأوا وآذوني كثيراً

قال أكرم : سأعاقبهم على ما فعلوه بك يا طفلتي ، أرجوك نامي الآن فقط

وأعطاه حبة دواء ليساعدها على النوم ، بقي ينظر لها وهو يتسائل أين ذهبت تلك الفتاة القوية التي لاقاها أصبحت تبكي كثيراً ، معها حق فما حدث كان كثيراً بقي يفكر حتى شعر بها تستكين بين ذراعيه مرة أخرى ليجذبها نحوه ويحني رأسه ليضعه على شعره ويهيم في رائحتها حتى ينام فقد اشتاق لها حقاً وكان كالمجنون في فترة غيابها


نهاية الاقتباس

شو رأيكم بفكرة الاقتباسات ؟؟
وبرأيكم شو يلي صار مع مريم ومين يلي آذاها ؟

بانتظاركم وهي البارت راح ينزل كمان شوي


هاجر جوده غير متواجد حالياً  
التوقيع
"وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خيرٌ لكم." ❤




رد مع اقتباس
قديم 24-06-20, 03:08 PM   #23

هاجر جوده

مشرفة منتدى الروايات المنقولة

 
الصورة الرمزية هاجر جوده

? العضوٌ??? » 402726
?  التسِجيلٌ » Jun 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,915
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي tunis
?  نُقآطِيْ » هاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond repute
افتراضي


...... : أرجوك ابقى هنا أنا أشعر بالتعب
سمعها تقول هذه الجملة بإنهاك شديد قبل أن يحتضنها ويقول بصوته الأبح : لن أتركك أبداً
كانت بين يديه ، يشعر بسعادة كبيرة عندما تكون بين يديه ، كانت يستمع لصوت بكائها وهي تقول : أكرم أنا خائفة
همس لها بهدوء : لا تخافي يا عزيزتي ، لن يحصل لكِ شيء بعد الآن
اقترب منها ليقبلها ولكنه فتح عينيه ليستيقظ من حلم جميل كالعادة ، ولكن تيقظت حواسه كلها عندما سمع صوت هاتف ، نظر للساعة لم يكن قد مضى وقت كثير على نومه فقط ساعة أو ساعة ونصف ، توجه إلى الغرفة التي توجهت لها رآها وهي بثوب الاستحمام الأبيض تبدو بريئة كالأطفال في اللون الأبيض ، كان يود أن يلعن ذلك المتصل الذي جعلها تستيقظ لتمسك هاتفها ، اعتدلت فجأة حالما رأت هوية المتصل أجابت وهي تمسك في يد الهاتف وفي اليد الأخرى أمسكت رأسها لتهدىْ من صداع رأسها : سامي ، ما الأمر هل أنتما بخير
شعر أكرم بالغضب من أخوتها أنهم حقاً غير مراعين لها ، لقد كانت قبل ساعة تبكي ومنهارة ولكنها لا يبدو عليها شيء الآن وهي تتحدث مع أخيها وكأنها في قمة نشاطها
خرج من أفكاره عندما سمعها تقول بهلع : ماذا حدث ؟؟؟ هل هو بخير ؟ يا إلهي لقد نسيت أمره تماماً ، أين هو الآن ، حسناً أنا ذاهبة إلى هناك ، شكراً عزيزي لأنك أخبرتني
غادر بسرعة ليدخل غرفته ويتظاهر بالنوم ، كان يدرك أنه يجب عليها أن تأتي إلى غرفته إن كانت تريد المغادرة ، لم يخب ظنه ، دخلت مسرعة لتشعل الضوء وتفتح الخزانة غير مهتمة به
أكرم : ما الذي تفعلينه ؟
مريم : أرجوك لا وقت للشجار يجب أن أذهب
أخذت ملابسها لتدخل الحمام بسرعة وتبدل ملابسها
وقف مصدوماً منها ليسأل نفسه : ما الذي حدث ؟
بدل ملابسه بسرعة ، لتجده مريم قد كان متجهز عندما خرجت
لم تعره أي انتباه وخرجت مسرعة من الغرفة
أكرم بنفاذ صبر : إنها حقاً فتاة وقحة
لحقها مسرعاً ليمسك بها قبل أن تغادر وهو يقول بغضب : أين تذهبين
مريم بغضب : اللعنة عليك كم مرة علي أن أقول لا شأن لكِ
اغلق الباب الذي فتحته بقوة ليقول : أنت حقاً فتاة وقحة ، هل تظنين أنني سأسمح لك بالخروج في هذا الوقت لوحدك
قال بهدوء : ومن قال أنني أنتظر أن تسمح لي ، أنا مستعجلة يجب أن أغادر
عاد ليمسكها وهو يقول بعناد : سآتي معك
مريم : لا بالطبع لا
شعرت بأنها تطير في الهواء قبل أن تستوعب ما حصل ، فقد رفعها أكرم ليلقيها على كتفه ويصعد بها الدرج ، لم تفلح محاولتها بالتملص منه ، أنزلها على السرير ليقول : لا توجد لدي نساء يخرجن في منتصف الليل لوحدهن ، إما أن آتي معك أو لا خروج
مريم بغضب : اللعنة لا يحق لك التدخل في حياتي
جذبها نحوه بقسوة : أنت زوجتي
ردت بعناد : ليس بذلك المفهوم
قال بسخرية : أتريدين جعله بذلك المفهوم لا مشكلة لدي
رمشت عدة مرات ليتحرك قلبه من مكانه بسبب حركتها ، كان قد أدرك أنها تفعل تلك الحركة عندما تتوتر وتبدو جميلة عندما تفعلها انزل رأسه باتجاهها ليقبلها بهدوء ، شعر ببعض الغضب عندما لم تستجب له ولكنه قال : إذن هل نغادر أم نبقى
انتزعت نفسها منه لتقول بعناد : سأغادر ...... ولوحدي
عاد ليمسكها وهو يقول : هل حقاً ترغبين بإضاعة الوقت هنا ؟
ابتعدت عنه لتخرج من الغرفة وتنزل الدرجات وهي تقول له : أشرف قد أصيب في كتفه أرغب في الاطمئنان عليه
قال بغضب : هل تخرجين في منتصف الليل من أجل رجل يعمل لديكِ
قالت بغضب مماثل : أنه مقرب لي أكثر منك
كانت غضبها يزداد عندما خرجت ، لحقها ليجدها قد أمسكت مفاتيح السيارة ودخلت مكان السائق ، جلس بجوارها ليقول : أترغبين في أن أقود
تجاهلته تماماً قبل أن تشغل محرك السيارة وتنطلق بأقصى قوة ، لم يحاول أكرم البدء في أي حديث وهي تقود السيارة بهذا الجنون ولكنه قال حالما أوقفت السيارة بصرير مزعج : لقد عرفت كيف أصبت في الحادث ، ولماذا لا تقودين السيارة
تجاهلته تماماً لتخرج ويخرج خلفها أكرم الذي كان ينوي أن يقرع الجرس ، أمسكت بيده وهي تهمس : ما الذي تفعله ؟
نظر لها ليقول : ألا تريدين الدخول
قالت : زوجته لا تعرف بأننا هنا لا نرغب في أن نقلقها ، اتبعني
دخلت الحديقة الخلفية لتدخل إلى غرفة بعدما طرقت الباب ليقول أكرم بهدوء : ماذا هل هم معتادون على هذا ؟
رأت كل من هاني وأشرف متأهبين
مريم بسخرية : اهدآ يا رفيقي هذه أنا
اتجهت مسرعة نحو أشرف لتقول : هل أنت بخير يا صديقي
أشرف : لا تقلقي لن أموت قبلك
نظرت لأكرم لتقول : لم يبقى لدي الكثير على أي حال
ضحك هاني ليقول : يبدو أنني سأموت قبلكما ولن تجدا أحداً يعالجكما
كان أكرم ينظر لهم بصدمة كيف يتحدثون بهذه البساطة عن الموت وكأنه أمر يعيشونه كل يوم ، حسناً هو يفعل مثلهم ولكن ماضيه يغفر له أما مريم تلك الفتاة الصغيرة كيف تفعل هذا
خرج من أفكاره عندما سمع أشرف يقول : لماذا أحضرته ؟
مريم بسخرية : قال بأن لا نساء لديه يخرجن في منتصف الليل
هاني وأشرف : جيد لم نكن ننوي إخبارك حتى لا تخرجين لوحدك
هاني : حسناً لقد انتهيت ، يلزمك بعض الراحة
أشرف : في هذا الوقت لا أظن


مريم : عليك أن تفعل يا صديقي ، يجب أن تفعل
هاني بسخرية : تقول هذا من طلبت منها الاستراحة لمدة شهر فجلست يومين في المنزل
مريم بحقد : 3 أيام لا تنسى أنك اعطيتي منوم ، لأنني لم أنسى
ضحك ليقترب منها ويقرص وجنتها ليقول : أيتها الحقودة ، لقد فعلت ذلك من أجلك
أبعد أكرم يد هاني عن خدها بقوة لاحظها هاني ليقول : متى أصيبت ؟
مريم بسخرية : عندما طلبت من رجالك قتلي واضطررت للخروج من أجل أن أبحث عن أختي ، آه صحيح أنت أيضاً من خطفتها
ضحك كلاً من هاني وأشرف ليقول هاني : أنك حقاً حقودة
نظرت لهما لتقول بعدها بجدية : هل تستطيع التحدث الآن يا أشرف ؟ ماذا حصل معك ؟
قال بهدوء : لقد ذهبت إلى منزل الفتاة كما طلبتِ مني ، وبدأت الفتاة تجمع أغراضها مع أغراض أختها وعندما خرجنا من المنزل ، حاوطنا عدة أشخاص لقد أخذوا الفتاة بعدما أطلقوا عليا الرصاص ولكن بقيت الفتاة الصغيرة معي وهي الآن عند أخوتك
شتمت مريم بصوت عالي لتقول : لا بأس سأذهب إلى عمي الآن لأخرج الفتاة
أشرف باعتراض : لا أتعلمين كم هذا خطر
مريم بعناد : لن أسمح لفتاة أن تتعرض للأذى بسببي وبسبب مشاكلي مع أعمامي
عادت لتقول : هل تريد توصيلة ؟
أشرف : لا ، هناك سائق ينتظرني ولكن أرجوك لا تذهبي
تجاهلته مريم لتخرج مسرعة ، خرجت من المنزل وهي واعية كلياً لوجود أكرم بجوارها
سمعته يقول بصوته الأبح : لنذهب إلى المنزل
فكرت كيف يكون بكل هذا الهدوء في ظل الأحداث المتتالية ، ما هي الطفولة التي عاشها جعلته كهذا ؟
قالت بعد فترة : ألم تسمع ما أقوله ، يجب أن أخرج الفتاة
أكرم : ليس الآن ، أنتِ متعبة كما أنه لن يفعل بها شيء في الوقت الحالي و .. يا إلهي ما الذي تفعليه ؟
كانت صدمته واضحة وهي تخرج مسدسها من حقيبتها وتتأكد من وجود الرصاص لتقول : ماذا يجب أن أكون متهيأة
قال بغضب : اللعنة مريم ، ألا تتعبي يا فتاة ، هيا إلى المنزل وسنتولى الأمر غداً
نظرت له لتقول بتحذير : أنت لن تتولى شيئاً ، مشاكلي الشخصية سأقوم بحلها بنفسي
نظر له بهدوء ليفكر ، أتراها تعلم مدى جمالها وهي تقف في ضوء الشارع وشعرها البني الذي تركته مسدولاً ولكن أكثر ما لفت انتباهه هو أن شعرها مبلل
أكرم بهدوء : ستصابين بالبرد
خلع جاكيته ليضعه عليها ليعود ويقول : لم يكن يجب عليك أن تخرجي بثياب رقيقة
نظرت له مريم لفترة لتقول : هل أنتِ مجنون ؟؟ كيف تغير الموضوع بهذه البساطة
أكرم : لا تغضبيني يا قطتي الشرسة هيا لنذهب
مريم بعناد : لن أذهب معك
قال بنفاذ صبر : هل حقاً تريدين أن نتعارك في منتصف الشارع ؟
صمتت قليلاً لتقول بابتسامة سخرية : بمناسبة العراك
صمتت لترفع قدمها وتركل معدته بكل قوتها ، شعرت بالرضى عندما سمعت تأوه ألم منه لتكمل قائلة : هذا لأنك قد أذيتني عندما عندنا من الحفل ، لم أستطع فعل شيء بسبب الفستان
قالت جملتها لتنطلق راكضة حالما رأت شرار الغضب في عينيه ، ولكنه أمسكها بكل سهولة ليحركها كالدمية ويدخلها السيارة رغماً عنها ، فكرت أن تعود وتخرج ولكن شيئاً داخلها أنذرها بأن العواقب ستكون وخيمة لذلك فضلت الصمت ، قاد السيارة ملتزماً كل منهما الصمت ، وصل إلى البيت ليقودها إلى غرفته ويلقيها على الأريكة ليقول بغضب : فقط اخرسي ونامي الآن
قالت بعناد : لا أريد أن أنام معك في الغرفة
صرخ بوجهها : فقط اخرسي ونامي
نهضت من مكانها لتقول : لا أريد أن أنام معك
نظر لها قليلاً ليجذبها من يدها بقسوة ويلقيها على السرير ليستلقي بجوارها وهو يحيطها بذراعيه ليقول : فقط استرخي ونامي
حاولت الابتعاد عنه ولكن بقيت ذراعاه يحيطان بها حتى بعدما سمعت صوت تنفسه المنتظم بدليل أنه نائم ، بدأ جفناها يتثاقلان حتى غرقت في نوم عميق
******************************

....... : اتصلي بأكرم بسرعة
....... : أبي ، إنها الرابعة فجراً ما الذي أيقظك في هذا الوقت
....... : يجب أن أتواصل مع أكرم بسرعة
.... : اهدأ يا أبي ، حتى أكرم يحتاج للراحة ، هل هناك شيء خطير
قال باستهزاء : خطيير ، يمكن أن نقول أنه مرعب ، لطالما قلت لأكرم أن أن يستعد فماضيه لن يتركه وشأنه
...... : لقد أرعبتني يا أبي ، ماذا حصل ؟ هل حصل شيء بخصوص موضوعي ؟ هل وجدتها ؟
...... : لا لا ، أكرم لا يزال يبحث عنها ، إنه متعلق بأكرم اذهبي ونامي سنتصل به صباحاً
تركها ليدخل إلى غرفته ويجري بعض الاتصالات
****************
فتح عينيه وهو يشعر براحة لم يشعر بها منذ زمن ، نظر للإنسانة التي تستكين بين ذراعيه ورأسها مسند على صدره ابتسم ليهمس بصوته الأبح : أيتها القصيرة
أنزل رأسه ليشم رائحة شعرها ، استنشق رائحتها ليضمها بين يديه ، شعر بها تململ بين يديه ليغمض عينيه ويتظاهر بالنوم فلا رغبة له أن يبدآ بالشجار ، يريد أن تبقى هذه اللحظة نقية من أي شجار إن كانت ستغادر سيبقى متظاهراً بالنوم حتى تغادر ، ليتسنى له تذكرها طوال اليوم ، أما مريم فتحت عيونها لتجد نفسها ما زالت بين ذراعيه ، نظرت له مطولاً قبل أن تمد يدها لتلمس وجهه ، وهي تفكر كيف يمكنها أن تكره أحدهم وتحبه في نفس الوقت ، أزالت يدها بسرعة عندما شعرت به يتحرك لتنهض مسرعة لتخرج ملابسها وتدخل إلى الحمام ، فتح عيونه وهو يتنهد براحة ، كان ينوي أن يرتدي ملابسه ويتبعها عند أعمامها ولكن بمجرد وقوفه كان هاتفه يرن ، نظر للرقم قليلاً ليجيب باحترام : آلو
.......: أكرم ، هل ايقظتك ؟
أكرم : لا كنت مستيقظ هل هناك شيء ما ؟
.......: نعم في الواقع أمر خطير
أكرم باهتمام : ما هو ، هل ابنتك بخير ؟
......: هي تعيش بأمل أن تجد ما طلبته منك ولكن دعنا منها ، هناك أمر آخر ، لقد خرج من السجن
جلس مرة أخرى على كرسيه ليقول ببعض التوتر : خرج ، هل أنت متأكد ؟ هل تعرف وسائل الإعلام بهذا ؟
....... : أنت تعلم بأنني لا أتابع سوى الأخبار السياسية حتى أخبارك لا أتابعها ولا أعرف حتى صورة زوجتك ولكنك تعلم أن أخباري موثوقة تماماً ، والدك خرج من السجن
أكرم : حسناً هل هو هنا ؟
...... : حالياً لا ، ولكن أتوقع أن يأتي ، عليك أن تكون مستعد يا بني فماضيك سيعود لمواجهتك
أكرم بهمس : شكراً لك يا جدي
قال له جده بطيبة : اعتني بنفسك جيداً يا بني ، أنت تعلم أن والدك سينتقم
أكرم وهو ينظر للحمام : هناك العديد من الأشخاص الذين يجب أن أحميهم
أغلق مع جده ليرى مريم وهي تخرج
مريم : لقد نمت ، هل تسمح لي بالخروج الآن ؟
تجاهلها تماماً ليتصل على سامر
أكرم : هل أنت نائم ؟
سامر : بالطبع لا أنا في طريقي للمدرسة ، لدي اعتقاد أن هذا اليوم سيكون جيد
نظر أكرم لمريم ليقول وهو يتذكرها بين ذراعيه : وأنا أيضاً كنت أظن كذلك ولكن لا يبدو ذلك
سامر بقلق : ماذا حصل ؟
أكرم بضيق : لقد خرج من السجن
شتم سامر ليقول بعدها : اللعنة هل أنت متأكد ؟
أكرم : نعم
سامر : إذن نحن في خطر
أكرم : نعم
سامر : ما الذي ستفعله
قال بصدق : لا أدري سأنتظر خطوته الأولى ، لقد قلت لك لأحذرك
سامر : شكراً لك وأنت أيضاً انتبه
أغلق الخط ليرى مريم لا تزال جالسة وهي ترتب شعرها
مريم : هل تعزف ؟؟
أكرم : ماذا ؟
مريم : البارحة وجدت غيتار في الغرفة التي كنت فيها ، هل هو لك
قال وليجاريها وهو يتجه لحقيبتها : إنه لأخي
توقف مكانه عندما رآها تلتف بصدمة : هل لديك أخ ؟؟
نظر لها ليقول : هل هناك مشكلة ؟
مريم : فقط لم أكن اعلم لديك أخ ، أين هو الآن ؟
عادت لتلفت وتكمل تسريح شعرها ليتجه نحو حقيبتها ويمسك بها ، ليسمعها تصيح
مريم : ماذا تريد من حقيبتي ، قلت لك سأخرج
تجاهلها ليفتح الحقيبة ويخرج مسدسها ليسأل : هل أنت متأكدة أنك تستطيعين التصويب جيداً
مريم : ماذا؟؟ بالطبع أستطيع
تأكد أكرم من وجود رصاصات في المسدس قبل أن يجذبها إليه ويقول : إذا حصل لك شيء ، استخدميه ، لا تخافي اقتلي من يحاول أذيتك
مريم بسخرية وهي تضع المسدس في حقيبتها : في الوقت الحالي لا أحد يؤذيني سواك
كانت تهم بالخروج ليقول : سأطلب من أحد رجالي أن يبقى معك ، كنت أنوي أن آتي معك ولكن حصل أمر طارئ
مريم : لا أحتاجك ولا أحتاج رجالك فقط ابتعد عن حياتي الشخصية
أكرم بهدوء : كوني حذرة فقط يا قطتي الشرسة
خرجت وهي تشعر بالتوتر بسبب تصرفاته ، ركبت سيارتها لتتصل على أحد مساعديها لتعرف مكان أعمامها
بقيت طوال الطريق صامتة وهي تفكر ماذا يحدث مع أكرم ، لم تخرج من أفكارها إلا عندما فتح سائقها الخاص الباب لها ، تقمصت شخصيتها المزيفة لتظهر بكامل قوتها وجمودها ، لتدخل إلى المنزل الذين هم فيه يتبعها بعض من حراسها ، فتحت الباب بكل قوتها لتشهر المسدس في وجه عمها الكبير لتقول : اسمع ، لن أكرر كلامي ، ملك تلك الفتاة التي معك ، أريدها أن تكون عندي بعد ساعتين هل فهمت ؟؟ وإلا لن تعرف ما الذي يحصل لك ، هل فهمت ؟
نظر لها عمها بسخرية ليقول : كيف حالك يا ابنة أخي ، تفضلي بالجلوس ، أي فتاة التي تتحدثين عنها ؟
أمسك بياقته بغضب : هل تسخر مني ، الفتاة التي أخذتها من أشرف البارحة بعدما أطلقتم النار عليه
يوسف : لم أكن أعلم أنك تؤلفين القصص
نظر لها جمال بسخرية : بمناسبة القصص ، أعتقد بأنني لدي تكملة لقصتك لو أردت ، مثلاً أن الفتاة تم قتلها لأنها كشفت أمرنا ، وتم التخلص من جثتها ولن تجدي أي دليل ضدنا
نظرت له بعدم تصديق وهي تنزل سلاحها : لا لا ، هذا غير صحيح لم تفعل كان من المفترض أن تساومني عليها ، كنت تريد المال وكنت تعلم أنني سأعطيك إياه أعطني الفتاة لأعطيك المال
استغل صدمتها ليركلها بكل قوته في بطنها لتقع وتصطدم بحجر كبير ، شعرت بحراسها يحيطون بهم لتنهض وهي تمسح الدماء التي تساقط من جبينها عن وجهها
جمال وهو يحاول فك أسره : لدي خطط أخرى لأخذ حقي منك أيتها اللصة ، أما تلك فلم تعد تلزمني
قالت له بصراخ : أيها الحقير، لماذا قتلتها ؟ كنت سأعطيك المال
صمتت قليلاً لتنظر بتحدي وتقول : أما أنا لن أقتلك ، سأجعلك تتمنى موتك ولن أقتلك وكلما تمنيت الموت أكثر سأجعلك تعيش لتعيش حياة بائسة طوال عمرك هل فهمت أيها الحقير
غادرت مسرعة ، لتركب سيارتها وتقودها بعصبية لتتجه إلى منزلها
****************************************
دخلت مدرستها وهي تشعر ببعض التوتر لا تعلم كيف ستقابله بعدما حدث البارحة ، نظرت في أرجاء المدرسة ولكنها لم تجده ، سمعت صوت صديقتها تتحدث معها ، حاولت إلهاء نفسها مع صديقتها لتبدو غير مهتمة بغيابه ، ولكنها لم تستطع فعادت تبحث عنه بعد مرور عدة دقائق ،
كانت صديقتها تشير إلى شيء ما ، عندما شعرت بيديه حولها ليهمس قائلاً : هل كنت تبحثين عني ؟
ليتركها سريعاً ويكمل سيره وكأنه لم يعترضها ، أما هي ألجتمها الصدمة من حركته ، لم تفق من صدمتها إلا على صوت صديقتها : سمر ، ماذا يحصل معك ؟
سمر : هل رأيت ما حدث ؟
هدى: ماذا ؟؟
صمتت سمر فهي تعلم أن أحداً لن يصدقها فما حدث لم يستغرق الخمس ثواني
سمر بهدوء : لا شيء أنا فقط متعبة
هدى : هيا ، يجب أن نذهب لدينا حصة مع الأستاذ سامر
سارت هدى لتبقى سمر واقفة في مكانها
هدى : هيا يا سمر ما خطبك اليوم
سمر : ماذا ؟ آه آسفة اذهبي قبلي سأذهب لدورة المياه وأعود
تركتها صديقتها لتذهب سمر وتغسل وجهها
سمر : اهدئي هو فقط أستاذك ، لا ينبغي أن يحصل أي شيء هنا ، ستنتقمين لما فعله بك
غادرت مسرعة ، لتطرق الباب وتدخل سمعت صوته يقول : آنسة سمر ، أين كنت ِ
شتمته في سرها قبل أن تقول بهدوء : كنت في دورة المياه يا .. أستاذي
لمحت ابتسامة سخرية منه قبل أن يعود ويقول بجدية : تفضلي بالجلوس ، هيا لنكمل
جلست على مقعدها وهي تحاول التركيز فيما يقوله ، ولكنها وجدت صعوبة في ذلك ، كلما نظرت إليه لاحت لها ذكرى القبلة في الليلة الماضية ، حاولت أن تنظر لكتابها ولكنها لم تفقه شيئاً فعادت تنظر إليه، اللعنة لم هو وسيم لهذه الدرجة ، كان طويل ، صحيح هي طويلة ولكنه أطول منها ، ذو بشرة سمراء جذابة ، وعينين بنتين داكنتين ، كيف لم تنتبه من قبل لملامحه الوسيمة ، سمعته ينتاديها : آنسة سمر ؟؟
بقيت تنظر له بعينين حالمتين وهي تتذكر قبلته لها ، خرجت من أفكارها عندما لكزتها صديقتها في كتفها ، هبت واقفة وهي تقول بخجل : أنا آسفة ، أنا فقط اليوم مشوشة وأشعر ببعض التعب
ظنت نفسها تلمح نظرة حنونة منه ولكنها اختفت بسرعة فلم تصدق نفسها قبل أن يقول : حاولي التركيز آنسة سمر ، هذا درس مهم
أومأت له لتجلس وتعيد محاولاتها بأن تركز بدرسها لتفشل كل محاولاتها ، كل ما استطاعت فعله هو إرسال رسالة لآدم تخبره فيها أنها غير قادرة على لقائه اليوم فهي بحاجة للتفكير ببعض الأمور ، ومريم مشغولة لا تستطيع الحديث معها لتغلق هاتفها بعدها
.................................................. .........
نهضت من سريرها بكسل وهي تشعر بالضيق ، تمنت لو لم تخبر مريم بذلك الموضوع ، لقد أصبح الجميع ينظر لها على أنها مطلقة ولديها طفل وحامل بالآخر ، كان يمكنها أن تحتمل ولكن لا تدري كيف فكرت عندما طلبت من مريم التدخل ، لا تعرف ما الذي فعلته مريم بالضبط في زوجها ولكن كل ما تعرفه هو أنه وبعد يومين ، كانت مطلقة رسمياً من زوجها ، واختفى تماماً ، حتى أنها حاولت الإتصال به ولكنه لا يجيب ، حاولت الاتصال بمكان عمله ولكنهم قالوا بأنه استقال من عمله ، زاد شعورها بالضيق خرجت من أفكارها عندما سمعت طرق الباب ليدخل عمر ابنها صاحب التسع أعوام : أمي ، صباح الخير
ابتسمت في وجهه لتقول بحنان : صباح النور عزيزي ، لماذا لم تذهب للمدرسة ؟
قال عمر بطفولة : هناك فتاة جميلة جداً في بيتنا
قالت بتعجب : فتاة جميلة ، من هي ؟
عمر : لا أعرف ولكن أخي سامي يهتم بها
قالت بهدوء : سامي ، ألم يذهب للمدرسة اليوم ؟
هز عمر رأسه نفياً ليقول : وأنا أيضاً بقيت في المنزل عندما رأيت أن سامي يريد البقاء ، فقط سمر ذهبت قالت أنه لديها شيء مهم
لم تهتم بما قاله عن سمر لتنهض وترتدي ملابسها وتخرج على عجل ، استكانت قليلاً عندما رأت أن الفتاة التي يقصدها عمر هي مجرد طفلة بعمر عمر أو أكبر منه بعام أو اثنين، طفلة بيضاء البشرة وتتميز بصفاء وجهها كسمر ، ولديها عينان رائعتان بلون الياقوت الأخضر اللامع ، وشعر برتقالي مجعد اضاف عليها سحر خاص بها لوحدها
وجدت سامي يلعب معها ، لتتجه نحوه وهي تمتم : هذا الولد سيجنني ، في إحدى المرات يحضر لي فتاة أكبر منه بخمس عشر عاماً ، ومرة يحضر لي فتاة أصغر منه بستة أو سبع أعوام ، ألا يوجد لديه حل وسط
نادته قائلة : سامي ، هل يمكنني التحدث معك ؟
نهض سامي مسرعاً ليقول : صباح الخير أمي ، دعيني أعرف على ....
قاطعته قائلة : لا أريد أن تعرفني على أحد ما ، هل تنوي قتلي يا سامي ، ألا يوجد لديك حل وسط ، إما أن تكون الفتاة أكبر منك بكثير أو تكون مجرد طفلة
صمت سامي قليلاً ليستوعب كلام والدته لينفجر ضاحكاً ، حاول تهدئة نفسه عندما رأى ملامح والدته المستنكر ليقول بعد فترة : أمي ، لم أحضر هذه الفتاة ، مريم من طلبت من أشرف إحضارها وقالت لنا أن نعتني بها وستأتي اليوم وتشرح لنا قصتها
تنفست بارتياح ليقول سامي بعدها : والآن دعيني أعرفك ، هذه إيلين
والتفت نحو الفتاة الصغيرة ليقول : إيلين هذه والدتي
اتجهت الفتاة لها لتقول : مرحباً سيدتي ، لقد تشرفت بمعرفتك ، أتمنى ألا أكون قد أزعجتكم مساءً فأختي كانت دائماً تقول لي ألا أكون مزعجة ، هل أنا مزعجة برأيك
هتفت والدته باستنكار : يا إلهي ، طول لسان تلك الفتاة لا يتناسب مع سنها ولا حتى مع طولها
نظرت لها إيلين لتقول : نعم كثير من الأشخاص قالو بأنني كثيرة الحديث ولكن أختي أخبرتني أن أحاول لجم لساني ، ولكني لا أعرف كيف ، لقد حاولت ربط لساني بالخيط أكثر من مرة ولكني فشلت فشلاً ذريعاً ، بالمناسبة هل تعرفين معنى كلمة فشلاً ذريعاً ، لأنني لا أعرف أنا فقط قرأتها في كتاب كانت أختي تقرأه
صاحت والدة سامي : توقفي عن الكلام ، يا إلهي سأصاب بالصداع
قهقه سامي ضحكاً ليقول : عزيزتي إيلينا ، هل تمانعين أن أسميك إيلينا أراه لائقاً بك ، هيا لنذهب ونلعب في الخارج مع عمر
أومأت الطفلة موافقة قبل أن تنظر لوالدة سامي وتقول : أتمنى ألا تعارضي أن ألعب مع أولادك ، وسأتفهم ذلك لأن كثيراً من الأطفال كانوا يرفضون أن ألعب معهم كما أنني .....
قاطعتها والدة سامي لتقول : اخرجي للعب يا فتاة، لا مشكلة لدي سوى مع لسانك
ضحك سامي قبل أن يأخذ إيلين وعمر ويخرج إلى الحديقة
**************************************
يلا بانتظار رأيكم بالبارت وتوقعاتكم الحلوة
القطة الشرسة وعمود الإنارة ؟ لوين هتوصل فيهم الأمور
شو رأيكم بأخ أكرم يلي ما كانت مريم تعرف عنه شي ومين هو برأيكم وليش أكرم ما بحكي عنه
مين الشخص يلي أكرم بحكي معه باحترام وشو قصته وشو قصة بنته وع مين أكرم ببحث عشانهم برأيكم
سمر وسامر برأيكم هل في احتمال لقصة حب خاصة مع وجود آدم
آدم وسمر شو هيصير معهم برأيكم
إيلينا البنوتة الصغيرة يلي دخلت حياة مريم وأخوتها أي تأثير هيكون إلها في عيلتهم

شو راح تعمل أم مريم بخصوص زوجها يلي مش عارفة وينه
وشو راح تعمل مع البنت يلي لسانها ما بتناسب مع طولها هع

وما تنسو تعطوني رأيكم بالاقتباس

تحياتي إلكم
كبرياء فلسطينية


هاجر جوده غير متواجد حالياً  
التوقيع
"وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خيرٌ لكم." ❤




رد مع اقتباس
قديم 02-07-20, 04:34 PM   #24

هاجر جوده

مشرفة منتدى الروايات المنقولة

 
الصورة الرمزية هاجر جوده

? العضوٌ??? » 402726
?  التسِجيلٌ » Jun 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,915
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي tunis
?  نُقآطِيْ » هاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond repute
افتراضي




هاي جميعاً
أوكي باارت اليوم كتيييييييير حماسي ومنتظرة على أحر من الجمر أشوف رأيكم فيه لأني كتبته بحماس كتتتتيييير كبير


يلا بسم الله نبدأ

كانت تقود سيارتها بغضب ، قبل أن يأتيها اتصال من والدتها ، أوقفت سيارتها بجوار الطريق لترد بهدوء : مرحباً أمي ، هل هناك شيء ما ؟
قالت والدتها بجفاء : هناك أكثر من موضوع ، تعالي بالحال
كانت لا تزال تشعر بالضيق لأنها لم تستطع إنقاذ الفتاة فقالت بهدوء مخفية مشاعرها : أمي هل يمكننا تأجليها لدي عمل طارئ
صرخت والدتها : لا يمكن تأجيلها تعالي الآن يا مريم أنا بانتظارك
أغلقت والدتها الخط لتشتم مريم ، كانت في طريقها لمنزل أكرم لتنفث كل غضبها فيه فهو من منعها عن الذهاب الليلة الماضية ولكن أمها الآن تريد ، غيرت طريقها لتتجه لمنزل أخوتها ، نزلت من السيارة بعد 15 دقيقة لتسمع صوت ضحكات في الحديقة ، سارت نحو الحديقة لترى مصدر الضحكات ، أجفلت عندما شعرت بيد ناعمة تمسك بيدها وهي تقول بهمس : يجب أن أختبأ ، هل يوجد مكان ؟
نظرت للفتاة الصغيرة التي تمسك بيدها وبمدى جمالها ونقائها ، عرفتها على الفور إنها أخت الفتاة التي قتلت ، كانت رغبتها في البكاء تزاد ، وألم قلبها يزيد ، كيف ستخبر هذه الفتاة أنها بدون عائلة الآن
خرجت من أفكارها لتسمع الفتاة الصغيرة تشدها من يدها وتقول : هيا بسرعة يجب أن نختبأ سيجدني سامي
ابتسمت لتقول بهدوء : أعرف مكاناً ممتازاً للاختباء تعالي
سارت مريم ممسكة بيد الفتاة الصغيرة لتصل إلى إحدى زوايا المنزل من الخارج ، كانت الزاوية مزوروع فيها نبتة عنب وممتدة على طول الجدار حتى يكاد الجدار لا يظهر منها قالت مريم : ادخلي خلف النبتة، لن يراك بسبب أوراقها
ضمتها الفتاة بحب لتقول : شكراً لك
مريم : هيا اسرعي
اختبأت الفتاة لتعود مريم أدراجها عائدة إلى أمها ، دلفت المنزل لتدخل الصالة وترى والدتها تحتسي القهوة
مريم : مرحباً أمي ها قد أتيت هل هناك شيء ما ؟
قالت والدتها بصراخ : من هذه الفتاة التي وضعتها في بيتي
مريم : فتاة يجب أن نعتني بها ، لقد كنت سبباً في ضياع عائلتها ، وأرجوك أمي لا تصرخي هذا ليس جيداً لك أنت حامل
عادت والدتها تصرخ : لا شأن لك ، أنا لا أريد فتاة في منزلي
قالت وهي تنهض لتنهي الموضوع : ولكن هذا منزلي أنا يا أمي لقد بقي هذا البيت باسمي ورفضت التخلي عنه
قالت والدتها بضيق : لا أريد أن أعتني بطفل إضافي يا مريم
مريم بهدوء : أمي أعرف أن الحمل يؤثر عليك ولكن أنا لن أترك تلك الفتاة ولكن لو كانت حياتي أفضل كنت سآخذها لمنزلي ولكن تعلمين أكرم
نظرت والدتها بشك لتقول : ما به أكرم ظننت أنك حللت كافة مشاكلك معه ، إياك أن تقولي أنه ستطلبين الطلاق مرة أخرى لن أسمح لك أبداً
تمتمت مريم بصوت لا تسمعه والدتها : وكأنني أستطيع طلبه
عادت لتقول : لا تقلقي لن أطلبه ، أنا وأكرم متفقين قصدت فقط وضع عملي وخروجي وأكرم مثلي لا يوجد أحد يعتني به
صمتت والدتها فترة لتنادي على مدبرة المنزل : سونيا ، أحضري لي قطع ليمون
مريم : قطع ليمون ؟؟
زمت والدتها شفتها لتقول بعد فترة : أنا أحب أكل الليمون
مريم بسعادة : أوه إنها فتاة
قطبت جبينها لتقول بهدوء : ماذا ؟
مريم بسعادة : أنت حامل بفتاة
كانت والدتها مستغربة منها لتقول بعد فترة : ما أدراك ؟
مريم : عندما كنت حامل بسمر توحمت على قطع الليمون أيضاً أنا أتذكر هذا جيداً كان عمري 12 عاماً ، أما سامي وعمر ، لقد بقيت تأكلين الحلويات والشكولاتة ، كما أنك في حملك بسمر كنت سريعة الغضب والتأثر بعكس سامي وعمر وأنا أمي ماذا توحمت عندما كنت حامل بي ؟
كانت ملامح الدهشة واضحة على والدتها لتقول بعدها : أنا لا أذكر ، ولا أذكر حتى ما الذي أكلته عندما كنت حامل في أبنائي جميعاً
مريم : أوه ، أنا أذكر ، لا بد أنك أكلت قطع الليمون عندما كنت حامل بي مثل الآن
قالت والدتها بعد فترة : ربما لتقول بعدها باستنكار : يا إلهي مريم ، ماهذا الذي بوجهك
مريم وقد نست تماماً أمر صدمتها بالأرض بسبب غضبها : لقد وقعت لا أمر مهم
قالت والدتها بغضب : يا إلهي لا يمكنك أن تتحسني أبداً ، أنا أخجل منك ، هل وقعت أمام حشد كبير
مريم بسخرية : لا فقط بعض الأصدقاء
زمت والدتها شفتها بعدم رضى : أصدقاء ، تسمين أشرف ذلك العامل لديك ، وهاني الذي ساعدته ليمكمل تعليمه أصدقاء
نهضت مريم لتقول : حسناً يبدو أننا انتهينا هنا إلى اللقاء
قالت والدتها :لا لم ننتهي ، أين زوجي ؟
نظرت لها مريم بتعجب لتقول : لقد طلقت لقد وصلتك الورقة
غضبت والدتها لتقول : ماذا فعلتِ به ؟
صمتت مريم ، فهي لا تريد أن تقول لوالدتها أنها دفعت المال له ليكشف عن نواياه بأنه متزوج من والدتها بسبب مالها وبقي معها طوال السنوات حتى توزع مريم الورث ، وأنه لا يرغب برؤيتها أو رؤية أطفاله منها لذلك أعطته مريم المال في مقابل أن يوقع على ورقة الطلاق ، ويوقع على تعهد بعدم اقترابه ، كما ضمنت ابتعاده كلياً عندما ضغطت عليه ليستقيل من وظيفته ويقبل وظيفة أخرى في ألمانيا براتب أفضل من هنا
عادت لتقول : تخلصت منه ، أجبرته على تركك كما طلبت ، حتى لو أردت أن تعودي له لن يقبل هو ، لم أعامله بلطف كبير
قالت والدتها : هل أنت مجنونة ؟ ما الذي فعلته
مريم : أمي لقد أغلقنا هذا الدفتر منذ فترة وانتهينا منها ، والآن اعذريني يجب أن أنتهي من أمر آخر
غادرت مسرعة لأنها أدركت أنها يجب أن تذهب لمنزل أكرم وتحاسبه على ما فعله بإبقائها
داخل المنزل ، طلبت من أحد حراسها أن يقود السيارة ، تشعر بالخوف عندما تقود السيارة ولكن عندما تكون غاضبة أو خائفة على شخص ما لا تدري من أين تحصل على القوة فذلك الحادث لم يكن سهل ، بل زاد من تأزم وضعها النفسي وقتها ، كانت متزوجة من بشير " زوجها السابق " ، كانت تعلم بخيانته لها وحاولت أكثر من مرة أن تصلحه لكنها فشلت وكانت مجرد فتاة في العشرين لا تعرف ما الذي يجب فعله ، ولكنها في يوم عندما عادت مبكراً إلى منزلها وجدته مع صديقتها في سريرها هي ، لم تشعر سوى بنفسها تصرخ ، قبل أن تخرج وتنطلق بسيارتها بسرعة ، دموعها منعتها من رؤية الطريق بشكل صحيح قبل أن تنقلب السيارة ، قضت ستة أشهر في المستشفى ما بين عمليات وعلاج طبيعي قبل أن تستعيد صحتها
خرجت من أفكارها عندما نبهها السائق أنها وصلت لمنزلها
دخلت بسرعة تبحث عن أكرم ولكنها لم تجده ، ولكنها انتفضت بشدة عندما سمعت صوت أنثوي خلفها يقول : هل أنت السيدة مريم زوجة السيد أكرم ؟
التفت مسرعة وهي تجهز سلاحها ولكنها أعادته بسرعة عندما رأت امرأة في منتصف الأربعينيات ، جميلة الملامح متناسقة القوام قالت مريم : لقد أفزعتني ، من أنت ؟
ابتسمت المرأة بطيبة لتقول : أنا سماح مدبرة المنزل آتي يوماً في الأسبوع
مريم : أوه ، نعم أنا مريم ، ن لا بد أن المنزل في حالة من الفوضى ، اعتذر أنا وأكرم مشغولان
لم يكن بإمكانها أن تخبر المرأة أنها لا تطهو لأكرم ولا ترتب ملابسه ، ولكن هي تنظف من خلفها فقط وترتب أغراضها فقط
ابتسمت المرأة لتقول : لقد اعتدت لا تقلقي
مريم بمكر : في الواقع ، هل يمكنني أن أطلب منك أن تأتي يومين في الأسبوع كما ترين الوضع صعب يصبح
سماح : بالطبع سيدة مريم كما تشائين
مريم : وبخصوص الراتب لا تقلقي سنتدبر الأمر
سماح : شكراً لك سيدة مريم
مريم : هل غادر أكرم ؟
سماح : بالطبع فنظام عملي يتيح لي بأن آتي للمنزل بعد مغادرتكما وأغادره قبل وصولكما
مريم : حسناً هذا جيد ، شكراً لك
غادرت مسرعة ليفتح سائقها الباب قبل أن تقول : لشركة أكرم
نزلت بعد عدة دقائق قبل أن تدلف بكل جمودها وقوتها المزيفة لتسأل الفتاة التي تعمل في الاستقبال : هل السيد أكرم موجود ؟
قالت الفتاة بهدوء وهي تطبع على الشاشة بدون أن تنظر لمريم : من أخبره ؟
مريم بسخرية : زوجته
نهضت الفتاة مسرعة لتقول بتوتر : سيدة مريم ، أهلا و....
قاطعتها مريم لتقول بسرعة : أين أكرم ؟
أجابتها : إنه ليس هنا سيدة مريم لم يأتي اليوم
تركتها بسرعة لتدلف سيارتها وتتصل به أتاها رده بعد عدة ثوان
أكرم : آلو
مريم بسرعة : أين أنت ؟
قال لها بخوف : هل يوجد شيء ما ؟
لفتها خوفه ولم تعرف السبب ولكنها قالت : أين أنت بحثت عنك في الشركة وفي البيت أين أنت ؟
أكرم : أزور شخصاً ما ، سأقابلك اليوم في المنزل لست متفرغ الآن
أغلق الخط قبل أن تبدي اعتراضها
شعرت بالغضب منه ومن تصرفه لتطلب من السائق بعدها أن ينقلها لبيت أشرف للإطمئنان عليه
****************




كان قد وصل منزل جده في الوقت الذي أغلق فيه الخط مع مريم ، فجده يعيش في الريف بعكسه ويلزمه ما يقارب الساعة والنصف من القيادة ليصل لجده ، كان منزله وعلى الرغم من بساطته إلا أنه جميل بحق ، دلف إلى المنزل بخطى واسعة متخطياً الحراس الواقفين ليطرق الباب ، فتحت له امرأة في الخمسينات ذات بشرة حنطية وتمتاز بقصرها ابتسم لها لأنها ذكرته بفتاته القصيرة قبل أن يقول : كيف حالك يا خالتي ؟
ابتسمت خالته بطيبة قبل أن تقول : أكرم ، اشتقت لك عزيزي ، كيف حالك ؟
أكرم : بخير وأنت ؟
ردت قائلة : أنا بخير ، لا بد أن أبي اتصل بك منذ الصباح أليس كذلك كان يريد الإتصال بك في الرابعة فجراً ، ما الذي يحدث يا أكرم
ضمها إليه ليقول : لا شيء مهم خالتي بعض الأمور سنحلها
قالت بضيق : وماذا عن موضوعي ؟ هل وجدتها ؟
شعر بالحزن عليها ، إن مشكلتها كبيرة جداً وفقدت شيء غالي عليها ولكنه وعدها بأن يجده قال بعد فترة : لا للأسف ما زلت أبحث ، ولكن أعدك أن أجدها مهما كلفني الأمر
قاطع حوارهما صوت رجل يقول : سناء ، دعي حفيدي يدخل
ابتسم كلاهما ليدخل أكرم ويحتضن جده ليقول : جدي ، كيف حالك ؟
نظر له جده مطولا ً قبل أن يقول : بل أنت كيف حالك ؟
نظر أكرم لخالته لتقول : حسناً أنا خارجة يا إلهي أنتما غريبان
خرجت خالته ليقول أكرم : أنا مشوش ، هل يعقل أن أبي سينتقم مني ؟
قال جده : لم أكن أقصد موضوع والدك سنتحدث في ذلك لاحقاً ، أنت غريب يبدو أنك مشوش
فكر أكرم كيف سيقول لجده بأنه متزوج من قطة شرسة ، لا ترغب به ، وأنه تزوجها رغماً عنها وهو ينوي قتلها ولكنه لا يرغب بقتلها ، كيف يخبره أن زوجته عنيدة ولا يعرف كيف يتصرف معها
خرج من أفكاره ليسمع جده يقول : هل توجد مشاكل بينك وبين زوجتك ؟
لم يستغرب من فهم جده فلطالما فهمه جده بدون أن ينطق كلمة
أكرم بنفي : لا لا يهم فقط بعض القلق من موضوع والدي
حاصره جده ليقول : إذا لماذا لم تحضر زوجتك حتى الآن إلي ؟
لم يعرف أكرم ماذا يقول ، هل يقول له أن زوجته لا تعرف أساساً أن له جد وخالة ، تذكر صدمتها عندما عرفت أن له أخ اليوم ماذا كان من المفترض أن يقول لها أن أخاه مسافر منذ سنوات عدة بعدما تعرض لفتاة وطرده والده من البلد ذهب لينضم إلى أبيه ويصبح مثله
قال بعد فترة : كلانا مشغولان بعمل الشركة يا جدي لا تقلق في أقرب فرصة سأحضرها ، هل يمكنك أن تعطني تفاصيل عن موضوع أبي
جذبه جده من أذنه ليقول : تحدث باحترام يا فتى ، هل نسيت مع من تتحدث ؟
ابتسم أكرم وهو يتخيل مريم تراه يعاقب هذا العقاب ليقول : هذا من ضمن الأسباب التي تجعلني أرفض إحضار زوجتي هل ستجذب أذني أمامها ؟
تركه جده ليقول : وأذنها أيضاً
تمتم أكرم قائلاً : نعم وكأنها ستتركك وشأنك بعدها
انتبه لجده وهو يقول له : لقد خرج قبل 3 أيام هو الآن في أمريكا مع عمك والد سامر ، بالطبع هم غاضبون منكما لذلك يجب أن تأخذا حذركما
فكر أكرم قليلاً ليقول بسخرية عكس ما بداخله : نعم هم غاضبون ، فما فعلناه كان كبير
هز جده رأسه نفياً ليقول : لا ، لقد فعلتما الصواب لتخرجا من ذلك العالم الحقير ليتني استطعت التدخل قبل موت والدتك
كانت هذه الذكرى ما زالت لديها أثر في نفس أكرم ، شعر بجده يربت على كتفه نظر لجده ليبقى صامت
بقي كلاهما صامت بعض الوقت ليقول جده : ولكن يا أكرم ما لم أفهمه هو لماذا ؟
نظر أكرم لجده بتعجب وعدم فهم ليقول له جده : لماذا تركت والدك ، لم يبدو لي للحظة أنك ستترك كل تلك الأعمال
أكرم بهدوء : بسبب موت أمي
قال جده : ولكنك تركت والدك بعد فترة طويلة من موت والدتك
ابتسم أكرم وهو يتذكر ليقول : إنها ذكرى لطيفة ، بعد موت والدتي بفترة كنت في الخامسة عشر من عمري ، كنت أجوب شوارع أمريكا كعادتي ولكن كنت حزيناً على فقدان أمي ، وكان كل من يراني يهرب مني بسبب مظهري ، فجأة عندما كنت أسير وجدت فتاة صغيرة في التاسعة أو العاشرة من العمر كانت لطيفة للغاية وجميلة أيضأ ، بشرتها ذات سمرة قليلة ، كانت تبكي ، كان الجميع يتجاهلها ، توجهت إليها وأطعمتها ، ورحلت ولكنها بقيت تتبعني ،فهمت بأنها تائهة ، بالطبع لم أتجرأ لآخذها لمركز الشرطة كما تعرف ، ولكنها قالت لي بأنها تعرف مكان منزلها ولكنها لا تعرف كيف تصل، أعطتني عنوان لأذهب بها ، سرت معها وأنا متعجب كيف لم تخف مني ورجال كبير قد خافوا مني ، طوال الطريق كانت تنظر لمجموعة من الخيوط كنت أحيط بها يدي ، وعندما وصلت أعطيتها الخيوط التي أعجبتها لتقبلني على خدي وتنطلق راكضة ، كانت المرة الأولى التي لم يخف فيها شخص مني وكنت كلما أردت أن أعذب شخصاً ما أتخيلها هي ولا أستطع تعذيبه حتى لجأت إليك وتركت العمل عند والدي
كان جده بابتسامة : هل تحبها ؟
نظر له أكرم ليقول : بربك جدي أنا لا أعرف الفتاة كما أنني متزوج
فكر أكرم قليلاً ربما كان سيحبها لو وجدها ولكنه وجد مريم وهي تكفيه بكل عيوبها ما زال يعتقد أن هناك روحاً مرحة وجميلة داخلها
سمع جده يقول : وهل تحب زوجتك ؟
قال بابتسامة : نعم أحبها كثيراً ، تلك المجنونة لا أعرف كيف جعلتني أحبها
كانت هذه المرة الأولى التي يعترف فيها أكرم لنفسه بأنه يحبها
قال جده : أتمنى لكما السعادة لا تنسى احضارها
أكرم : لا تقلق سأفعل
طرق الباب لتدلف خالته وهي تحمل كأسين من العصير لتقول : ها هو العصير
وضعت الكأسين لتخرج ليسأله جده بعد فترة : هل ما زلت تشرب ؟
أكرم بصدق : قليلاً مضى وقت طويل حقاً لم أشرب فيه أي كأس أرغب بالاستمرار على هذا المنوال
شرب كلاهما من عصيره ليسأله جده مرة أخرى : وماذا عن سامر ماذا يفعل بعدما ترك والده ؟
فكر أكرم كيف سيكون رد فعل مريم عندما تراه يجلس هكذا ويجب فقط عن أسئلة جده وكأنه يعطيه تقرير
أكرم : إنه يعمل مدرس
قال جده بصدمة : هل تمزح ؟ مدرس ؟؟
ضحك جده بقوة ليقول : لا أستطيع تخيل ذلك
ضحك أكرم ليقول بعدها : نعم من الصعب تصديق ذلك
فأكرم وأخيه وسامر كانوا فريقاً يعملون سوياً تحت إمرة والده وعمه ، كان والده رجل عصابة خطير في الولايات المتحدة ، هو المسؤول عن تهريب المخدرات والأسلحة حتى أنه كانت لديه أعمال في بيع الأعضاء ، أما أكرم وفريقه كانوا منقسمين كان أخاه اللص ، هو محترف يستطيع سرقة أي شيء بدون أن ينتبه له أحد ، كان أكرم يقول له دائماً تستطيع سرقة عيون شخص ما بدون أن يشعر ، أما سامر فكان الشخص السريع ، يمكنه أن يقوم بأي حركة بسرعة دون أن ينتبه له أي شخص ، لطالما أربك رجالاً بسبب سرعته في التصويب ، وسرعته على الركض ، أما أكرم فكان مسؤول التعذيب ، أي شخص يعطل مصالح والده كان يوضع تحت يد أكرم ، حتى يحصل ما يريده والده ، معظم الأشخاص الذين عذبهم أكرم اضطروا للخضوع للعلاج النفسي بعد التعذيب الذي لاقوه ، ولكن وبعد وفاة والدته وهو الأمر الذي لن يغفره أبداً فقد كان بسبب والده ، التقى بتلك الفتاة الصغيرة ولم يستطع تعذيب أي شخص بعدها ليلجأ إلى جده حاول أن يترك والده ولكن والده لم يتركه فقد كان كنز بالنسبة له ، فما كان أمام أكرم إلا أن يخبر الشرطة عن والده وهو في إحدى عملياته لتمسكه الشرطة متلبس ليدخل والده السجن ويستطيع أكرم الهرب ، أما سامر فقد كان والده لديه مصلحه مع إحدى العصابات ليقرر أن يزوجه ابنته ولكن سامر هرب من والده ليضعه أمام حرب مع العصابة الأخرى
خرج من أفكاره ليقول : تباً حقاً لقد فعلنا أمراً يغضبهم
نهض بعد فترة ليقول : يجب علي الذهاب
قال جده : ألا تستطيع البقاء
أكرم بنفي : للأسف لدي زوجة تنتظرني
سلم على جده وخالته ليغادر
********************************





نزلت من سيارتها ، لتدخل إلى العمارة التي يسكن فيها أشرف ، كان لديها أمر مهم يجب أن تقوم به هنا ، وهي أن تخلص أشرف منها ، لديه ابن وزوجة يجب أن ينتبه لهم
طرقت الباب بهدوء ليفتح بعد عدة لحظات
مريم بابتسامة : مرحباً سلمى كيف حالك اليوم ؟ ، وكيف أشرف هل هو بخير
صدمها جفاء سلمى معها عندما قالت : بخير لا تقلقي عليه لقد نجا هذه المرة
مريم بهدوء : هل يمكنني رؤيته ؟
سلمى : مريم أنت تعرفين أنني أحبك ولا توجد مشاكل بينا ولكن هذه المرة الثانية التي يصاب فيها أشرف ، أنا لا أريد لزوجي عمل خطير كهذا ، أتمنى ألا تفهمي مقصدي بطريقة خاطئة ، فأنا لا أكرهك
شعرت مريم ببعض الضيق مع علمها بأن ما تقوله سلمى صحيح لذلك قالت بهدوء : أنا أتفهمك تماماً ، لقد أتيت لهنا لأبعد أشرف عني
سلمي باستفهام : هل سيترك عمله ؟
مريم بصدمة : لا بالطبع لا يا إلهي يا سلمى ماذا ظننتني ، أشرف سيكون مسؤول الحراسة عن الشركة ، فقط الشركة أما حياتي الشخصية سأتدبر أمري فيها ، والآن هل يمكنني رؤية أشرف ؟
أدخلتها سلمى لتتجه نحوه وتطمئن عليه .




عاد إلى منزله وهو منهك فبعدما انتهى من زيارة جده توجه إلى شركته لإنهاء بعض الأعمال والآن الساعة الثامنة مساء ، بحث عنها ولم يجدها في المنزل
أكرم بتعجب : لم تعد بعد !
استغل أنها ليست في المنزل ليستطيع القيام باتصالاته ، فما لديه الآن أهم من أي شيء ، عليه أن يضمن أن والده سيبقى بعيداً ، سمع صوت الباب يفتح بهدوء تأهب بسرعة ليحمل مسدسه ويسير بحذر سار قليلاً ليرفع سلاحه عندما وجد شخصاً يقف عند الدرج
..... : اهدأ يا أخي هل نسيتني ؟
أنزل سلاحه ليقول بفظاظة : لم أنسك ، لقد ذكرتك صباحاً لزوجتي ، يا ليتني لم أفعل ماذا تريد ؟
توجه أخاه نحو غرفته ليقول : لم تدعوني لحفل زفافك
أكرم بهدوء وتحفز : لم يكن هناك واحد ، ما الذي أحضرك ظننت أنك ستبقى بأمريكا بعدما تعرضت لفتاة هنا وطردك والدها من البلاد
......: تباً لهم سأنتقم بما أنني عدت ، سأحاول أن أجد الفتاة بأي ثمن ولكن الآن أريد أن أنام
أكرم : تباً لك ، لم تتعلم شيئاً بقيت مع والدي وازددت سوءاً
سمع أخاه يضحك ساخراً ليقول : هل نسيت ماضيك يا أكرم ؟
أكرم : لم أنسى أي شيء، ولكن أنا الآن خارج لعبتكم القذرة يا سليم والآن اخرج من منزلي
سليم : ظننت أن لدي غرفة في منزلك
أكرم : هذا في حالة قررت ترك والدي
سليم: لدي رسالة لك من أبي
دخل غرفة أخيه بعده ليقول : حقاً وما هي ؟
سليم.: حسناً ها هي الرسالة
مد يديه ليعطي أكرم شيئاً ما أخذها أكرم من يده وهو يظنها ورقة شعر بغضب عندما رآها أمامه ، كانت رصاصة ،في ذلك العالم الذي عاش فيه يوماً ما ، الرصاصة تعني تهديد أنه سيتم قتلك
أكرم : اخرج من منزلي فوراً وسأطلب من الحراس ألا يدخلوك مرة أخرى
نظر أخاه للطاولة الموضوعة ليتناول شيئاً ما عنها وهو يقول لأكرم : من أين حصلت على هذا؟
نظر أكرم لما في يد أخيه وجده السوار الذي أهداه لمريم وكانت ترتديه البارحة في الحفل ، لا بد أنها عندما غيرت ملابسها وضعته ونسيته مع تتابع الأحداث التي حصلت ، سار نحو أخيه ليأخذه منه ويقول : إنه لزوجتي
سليم بسخرية : بكم حصلت عليه ؟
أكرم بغضب : ما شأنك ألم توصل الرسالة ، اذهب فحسب
سليم : لقد سرقت هذا السوار من قبل عدة سنوات
أكرم بصدمة: ماذا ؟
سليم : نعم ، تلك الفتاة التي طردني والدها من هنا ، يوم تعرفت عليها كانت ترتدي السوار ولكنها كانت منهارة تماماً بسبب قتل حصانها ، تلك الفتاة التافهة
أكرم : هل أنت متأكد أنه هو نفس السوار ؟
سليم : صدقني لا مثيل له ، يبدو أنه صنع خصيصاً لأجل تلك الغبية
أكرم : اخرج من منزلي بسرعة ، هيا
كان يجذبه من ذراعه ليطرده من المنزل ، عندما فتح الباب بغضب لتدخل و لتقول دون أن ترى الشاب الذي خلفه : أنت السبب ، لو سمحت لي بالخروج الليلة الماضية لاستطعت انقاذ الفتاة ، لقد قتلوها ، أنت السبب
أكرم : ماذا تعنين بقتلوها ؟
لم تجبه مريم بل كانت تتراجع عدة خطوات للوراء قبل أن يشعر بأن أخاه يفلت من بين يده ، صدم عندما رأى أخاه يهجم عليها ، تحفز بسرعة ليجذب أخاه ويرميه على الأرض قبل أن يتجه مسرعاً نحوها ليقول بقلق : هل أنت بخير ؟
مريم بخوف لم يعتد أكرم على سماعه : س. سليم ، ماذا يحصل هنا ؟
أكرم بتعجب : من أين تعرفين أخي ؟
ارتدت عدة خطوات قبل أن تقول بذعر : أخاك ؟
نهض سليم من مكانه ليقول : نعم أخاه ، ولكن أنتِ ماذا تفعلين هنا أيتها الحقيرة ؟
لكمه أكرم بقوة ليقول بغضب : لا تتحدث بهذه الطريقة مع زوجتي هل تفهم ؟
كان دور سليم في الصدمة ليقول مصعوقاً : زوجتك ؟ تباً لك يا أكرم هذه الفتاة هي نفسها التي طردني والدها من البلد
نظر أكرم بسرعة لمريم ليقول : هل هذا صحيح ؟
لم تعد تستطع تحمل الوقوف بكل الأحداث المتتالية ، جلست على الأرض لتقول بارتباك : لم أكن أعلم بأن أبي طرده من البلاد فقط استيقظت في اليوم الآخر وكان كل شيء منتهي
عاد ليسأل : هل هو ذلك الشاب الذي قلتي لي بأنك تعرفت عليه عندما كان عمرك 16 سنة
هزت رأسها إيجاباً ، كان أكرم يريد أن يقول شيئاً ما قبل أن ينهض سليم ويقول : لقد أصبح هناك انتقامان يا .. أخي
جذبه أكرم ليطرده من المنزل ، غاب عدة دقائق ليعود إليه ويغلق الباب بحدة ليجذبها بقسوة بيد ويفك ربطة عنقه باليد الاخرى ، كان يشعر بأنه غير قادر على التنفس ، ألقاها على الأريكة لتقول بخوف : أكرم ، لقد كنت صغيرة وهو كان يزعجني لجأت إلى أبي ولكني لم أكن أعلم بأنه طرده من البلاد ، صدقني أرجوك لا أستطيع تحمل شيئاً آخر
بكت بقوة ، لم يعد يهمها أن يراها أحد ، لم تكن يهمها بأن يعتبرها ضعيفة ، لقد كانت متعبة كل تلك الأحداث المتتالية لم تستطع احتمالها
كان ينظر لها بصدمة ، تلك الفتاة المجنونة كانت تظن أنه سينتقم لأخيه ، والآن تبكي تذكر عندما رآها تبكي في الحمام ذلك اليوم
جلس بجوارها قبل أن يجذبها بهدوء ليعانقها ويقول : كل شيء سيكون بخير يا طفلتي ، أنت في حمايتي من الآن وصاعداً
مسح دموعها عن وجنتيها ليسمعها تقول بلا وعي : أحتاج ذلك حقاً ، ولكن أنت أيضاً تريد قتلي
قربها من أكثر ليقول بهمس : لا تفكري بأي شيء الآن
بقيت بين ذراعيه وهي تشعر ببعض الأمان لينهض هو ويقول : دعينا نتناول شيئاً ما
جذبها معه إلى المطبخ ليقول محاولاً تغير الجو : انظري ، المطبخ نظيف اليوم
ابتسمت ليعانقها مرة أخرى وهو يقول : دعينا نرى ماذا يوجد ؟
تساعدا في تحضير الطعام ليجلسا ويتناولا الطعام ، انتهيا من الطعام قبل أن يقول أكرم بحنان لم تعتد عليه مريم : ابقي هنا يا صغيرتي ، سأجري بعض الاتصالات
وضبت المكان بعد خروجه لتعد بعض العصير وهي تفكر بأمر ما ، أنهت إعداد العصير لتأخذ كأس العصير وتتجه به إلى غرفة العمل الخاصة بأكرم ، وجدته يتحدث الهاتف ليقول بعدما رأها : حسناً سآتي لك ونتحدث بالتفصيل لا تقلق
وضعت كأس العصير على الطاولة لينظر له بتعجب وهو يقول : لا تحاولين تسميمي صحيح ؟
ضحكت على جملته لتقول : لو أردت قتلك لقتلك منذ فترة طويلة
أكرم : إنها المرة الأولى التي تحضرين شيئاً لي
مريم بهدوء : لنعتبرها هدنة
شرب العصير ليقول باهتمام : أنا مصغي لك
مريم : لا قدرة لي على تحمل أي شيء إضافي في الوقت الحالي ، لدي عمل كثيف في الشركة ، وأعمامي ، وأخوتي ، وتلك الفتاة التي قتلت وأختها التي في منزل أخوتي ، وسليم الذي ظهر فجأة
أكرم : سأفكر بالموضوع
مريم : لا لقد شربت من العصير باعتبارك وافقت على الهدنة
نظر أكرم للكأس الذي بيده ليضحك ويقول : اجلسي قليلاً واشرحي لي موضوع أخي
ارتعشت قليلاً قبل أن تجلس لتقول : أنا لا أعرف شيئاً ، هو فقط تعرف علي عندما كنت غاضبة من والدي ، لقد مرض حصاني واضطر والدي لقتله ، لذلك خرجت من البيت غاضبة وتعرفت عليه ثم بدأ يضايقني فأخبرت أبي ولكن لم أعلم ماذا فعل به
نظر له ليقول فيما بعد : وماذا عن سوارك ؟
قالت باستفهام : أي سوار ؟
أكرم : ذلك الذي اشتريته لكِ
مريم بصدمة: كيف عرفت أنه سواري ؟ ، لقد فقدته في ذلك اليوم لا أعرف أين وقع مني ولم أره سوى عندما اشتريته أنت لي
أكرم بصدق : لم تفقديه سرقه سليم منك دون أن تنتبهي
مريم : لا مستحيل
أكرم بسخرية : صدقيني يستطيع فعلها فأنا أعرفه جيداً
صمت كلاهما ليقول أكرم بعد فترة : كيف ماتت الفتاة ؟
مريم : لا أعلم قال لي أنه قتلها ولن أجد أي دليل ضده ولن أعرف مكان جثتها ، ماذا يجدر بي أن أفعل ، لو سمحت لي بالخروج الليلة الماضية لما حدث كل ذلك
أكرم : لو سمحت لك بالخروج كنت ستموتين مع الفتاة
مريم بنفي : لا لم أكن سأموت كنت سأنقذها والآن فقدتها ولديها أخت صغيرة تنتظرها ماذا يجدر بي أن أقول لأختها
ربت على كتفها ليقول : سنحل كل شيء
مريم : لقد زادت الأمور سوءاً عندما التقيتك
نظر لها بغضب ليقول : لم يكن يجدر بك أن تقفي في طريقي إذن
نظرت له لتقول بغضب مماثل : لم أقف في طريقك ، كل ما فعلته هو أنني أخذت منك صفقة ، هل تتعامل هكذا مع كل من يأخذون منك صفقات
أكرم : فقط الذين يفوزون علي بطرق غير شرعية
مريم بصدمة : طرق غير شرعية ؟؟؟؟ ما الذي تعنيه
أكرم : أتظنين أنني لا أعلم بأمر الجاسوس الذي وضعته في شركتي ، لم أعرفه حتى الآن ولكن حين أعرفه أنا أعرف جيداً ما سأفعله به
نهضت من مكانها لتقول بصدمة : جاسوس ؟ تباً من أخبرك كل هذه الأمور أنا لم أضع أي جاسوس فقط قدمت للمناقصة وربحتها هذا فقط ما حصل من الذي أخبرك بأمر الجاسوس
صمت قليلاً ليشعر بنفسه مغفل ليقول بهمس : عمك من أخبرني ، عندما لجأ لي لأقتلك ، قال لي عن جاسوس وأنك كنت تعلمين تفاصيل الشركة لذلك ربحت المناقصة ، لذلك أصدرت أمر بقتلك ولكن عندما فشلت في معرفة من الجاسوس قررت الزواج منك حتى أعرف من الجاسوس ولكنك هربت وازداد غضبي وها نحن هنا
مريم بغضب : اللعنة ، اللعنة ، هل كل ما عشته الأيام الماضية كان بسبب عمي ، اللعنة
هدأ صوتها لتقول بحيرة : ماذا يجب أن أفعل إنها المرة الأولى التي لا أعرف ماذا يجب أن أفعل
لم تكن صدمة أكرم أقل من صدمتها ، بقي جالس مكانه وهو بحيرة مماثلة لحيرتها
قال بعد فترة بأسف : أنا أعتذر كان يجدر بي التأكد
قاطعته لتقول : آسف ، هل تعلم كل ما عشته في هروبي وفي حياتي هنا ، هل تعلم شيئاً عن هذا ، هل تعلم كم خفت وأنت تطاردني
سارت بعض خطوات تاركة أكرم لوحده كانت ساعة كاملة التي جلسوها سوياً ليتحدثا بصراحة وعرفا أمور غير معقولة ، ومريم كانت قد اكتفت من كل الأمور ولكن هناك بعض الأشياء التي لا تزال تحيرها مثل علاقة أكرم بأخيه سليم يبدو أنهما غير متفقان ومع من يتحدث أكرم باحترام ، والأهم هل سيتركها أكرم عندما يعرف أنهما غير متفقان
لتلقي نفسها على أريكتها وتنام
*************************




يلا يلا
بانتظار رأيكم
شو رأيكم فيه
شو عندكم توقعات
شو راح يصير بين أكرم ومريم بعد ما عرف أكرم أن مريم مالها علاقة بسرقة الصفقة منه
شو راح تعمل مريم مع أعمامها برأيكم
شو راح يصير بين أكرم وسامر وسليم
والاهم بين سليم ومريم
شو رأيكم بأم مريم وسؤالها عن زوجها
منتظرة على أحر من الجمر


هاجر جوده غير متواجد حالياً  
التوقيع
"وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خيرٌ لكم." ❤




رد مع اقتباس
قديم 02-07-20, 04:40 PM   #25

هاجر جوده

مشرفة منتدى الروايات المنقولة

 
الصورة الرمزية هاجر جوده

? العضوٌ??? » 402726
?  التسِجيلٌ » Jun 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,915
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي tunis
?  نُقآطِيْ » هاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond repute
افتراضي


مضى أسبوعين على قدوم سليم لمنزل أخيه و حديثها مع أكرم ، ومن وقتها انشغل كل واحد بهمومه ، مع أنها كانت تلاحظ القلق على أكرم كثيراً وهي متعجبة من ذلك ولا تعرف سبب قلقه ، هو مثل الصندوق الأسود لا أحد يعرف ما يخفي بداخله ، كما أنها لاحظت أنه يزيد الحراسة حول منزله ، خرجت من أفكارها وهي تتطلع على إحدى الملفات التي أمام مكتبها ، لا تشعر برغبة في العمل ، ولكنها كانت تدرك أنها يجب أن تعمل
دخلت مساعدتها وهي تقول : سيدة مريم ، سيبدأ الاجتماع بعد خمس عشر دقيقة ، هل تريدين شيئاً ما ؟
صمتت مريم قليلاً لتفكر ، نعم اجتماع اليوم كانت قد نسيت أمره تماماً هو اجتماع مهم فيه ستوقع على صفقة تجعلها من أصحاب الشركات السياحية العظمى في العالم بالإضافة لسلسة فنادق في جميع أنحاء العالم
مريم : لا ، أريد فقط تفاصيل الصفقة التي سأوقع عليها أرغب بمراجعتها مرة أخرى ، وأحضري السيد إبراهيم المحامي
خرجت دينا لتعود بعد عدة دقائق تبلغها بوصول السيد إبراهيم ومعه الإتفاقية مع السيدة علا
دخل كلاهما لتلقي مريم التحية
علا بهدوء : سيدة مريم ، عذراً ولكن أرغب أن أعرف تفاصيل ما حدث مع تلك الفتاة التي انتحلت شخصيتي أعتقد أن اسمها ملك
مريم بهدوء : لقد انتهى أمرها لا تقلقي
كيف يمكن أن تخبرها أن ملك قد قتلت على يد أعمامها ، وأن لديها أخت صغيرة تبقى عندها في المنزل
لاحت في عقلها ذكرى ما حدث مع تلك الفتاة الصغيرة عندما كانت تريد إخبارها في ما حصل مع أختها
كانت تقف مترددة أمام الطفلة لتقول بهدوء : إيلين ، لا بد أنك تتسائلين عن مكان أختك
هزت الفتاة رأسها نفياً لتقول : لا ، أنا أعرف أين هي ؟
نظرت لها مريم بتعجب لتقول : كيف ؟ ماذا تقصدين ؟
إيلين بطفولة وحب : قالت لي في يوم من الأيام أنها ستذهب إلى والدي ، كانت تقول أننا يجب أن نأكل جيداً ونكون سعداء حتى نذهب لهم بسرعة ، وهي فعلت هذا ، لذلك هي الآن عند أمي وأبي في السماء ينظرون إلي ويطلبون مني أن أتناول طعامي جيداً وأكون سعيدة وأكبر بسرعة لأذهب لهم ، أليس كذلك خالة مريم ؟
هزت رأسها إيجاباً وهي تكاد تبكي ، تلك الفتاة أزاحت عنها عبء كبير ، ضمت الفتاة لتسمح بدمعتين بالنزول قبل أن تمسحهم لها إيلين لتقول بطفولة : خالة مريم ، هل أزعجتك ؟ هل فعلت أمراً سيئاً ؟ أنا دائماً ما أفعل أموراً سيئة ولكن صدقيني أنا لا أقصد أن أكون فتاة سيئة ربما هذا يحصل لأنني ما زلت طفلة ولكن أتعلمين ما الذي لاحظته على نفسي ؟
مريم بحب: ماذا ؟
إيلين بسعادة : أنا لا أكرر نفس الخطأ مرتين ، هذا أمر جيد أليس كذلك
مريم وهي منبهرة بشخصية تلك الفتاة اللطيفة : بلى يا عزيزتي هو أمر جيد
خرجت مريم من أفكارها على صوت علا تريها أحد البنود في الاتفاقية لتوضح لها أمراً لتركز على الأوراق التي أمامها
************************
كان جالس على مكتبه ليقول بلهجة آمرة : أريد كل التعليمات قيد التنفيذ خلال نصف ساعة
انصرف مساعده بسرعه ليلبي أوامر رئيسه ، ليبقى أكرم لوحده وهو يفكر ، لم تصدر أي حركة من والده في هذا الوقت ولكنه مع هذا طلب زيادة الحراسة على بيته وشركته ومريم وشركتها
سمع طرق الباب ليتلف ويجد سامر يدخل
أكرم : سامر ما الذي أتى بك إلى هنا ؟
سامر بضيق : لقد أخذت إذن ساعة من المدرسة ، هل من أخبار عن والدك ووالدي ؟
هز أكرم رأسه نفياً ليقول : حتى أنهم لم يأتوا إلى هنا فقط سليم من أتى
سامر : أحتاج لمسدس
أكرم بصدمة : ماذا ؟ يا إلهي سامر ، بالطبع لا هل تعلم كم جاهدنا للتخلص من ذلك العالم
سامر : لا أريده بسبب حربي مع أبي ، أريد أن أقتل شخصاً به
أكرم : ماذا ؟ من هذا الشخص الذي أنت مستعد لأن تعود للظلام من أجله
رفض سامر أن يخبره أن آدم يزعجه بعلاقته مع سمر ، وأنه يفضل أن يقتله حتى يتوقف عقله عن التخيل بأنهما سوياً في الوقت الحالي
امتص غضبه ليعود إلى هدوئه قائلاً : انسى ما قلته
أكرم بشك : هل أنت متأكد ؟ هل تريد مني التدخل ؟
سامر : لا شكراً لك يجب أن أذهب
غادر سامر الشركة ليعود إلى مدرسته
أما أكرم بقي في عمله في انتظار تأكيد تنفيذ تعليماته
***************************
كانت تشعر بالضيق ، لا تعلم ما الذي يحصل في حياتها تشعر بأنها مشوشة كثيراً ، علاقتها مع آدم بدأت تضعف لا تدري لماذا ولكنها لا ترغب بمقابلته بعكس سامر ، لم تعد تراه أستاذها ، شعرت بأحدهم يحيط خاصرتها ابتسمت لتلتفت له فمن غيره يمكن أن يمسكها هكذا في المدرسة ، صدمت عندما رأت أخاها سامي الذي انتقل لمدرستها حديثاً يقف أمامها
سامي بخوف : سمر ، هل أنت بخير ؟ يبدو أنك مشوشة
سمر بهدوء مخفية احباطها : لا أنا فقط متوترة لدي اختبار اليوم
وضع يده على شعرها ليقول بدعابة : فتاتي الجميلة ستفعل ما بوسعها اليوم
ضحكت من طريقة أخيها في الترويح عنها لتقول : سيظن الناس أننا عاشقان بهذه الوضعية
ضحك سامي ليضع يده حول رقبتها ويسير بها : هذا أفضل لا أريد من أحد أن يقترب منك
لم تجبه سمر فقد كان تركيزها منصب على سامر الذي وقف أمامها وقد كان الغضب ظاهر على وجهه ، سار بسرعة متجاهلاً لها
سمر بتوتر : سامي أراك في المنزل يجب أن أذهب الآن
سامي بتعجب : لم تنتهي الاستراحة بعد
سمر : لدي شيئ يجب أن أقوم به
غادرت مسرعة متجهة خلف سامر ، صعدت الدرج لتصل إلى غرفته وتقتحمها بسرعة لتقول وهي لاهثة : يجب أن أوضح لك
بقيت صامتة عندما وجدت سامر يتحدث مع أستاذ لها لتسمعه يقول : ما الذي يجب أن توضحيه يا سمر ؟
ارتبكت سمر ولم تستطع أن تجيب أستاذها لينقذها سامر قائلاً : بدا لي أنها تغش اليوم في الاختبار وقد أنقصتها درجات لا بد أنها أتت لهذا السبب
قال استاذها بود : سمر فتاة نقية وذكية لا تغش أبداً
غادر أستاذها تاركاً إياهم ليغلق سامر الباب ويقول بغضب : هل ستسببين لي مشكلة في مكان عملي ؟
سمر بخجل : أوه لا أنا لم أقصد لم أظن أن هناك شخص معك
سامر : آنسة سمر ، غادري مكتبي بسرعة إن لم يكن هناك أمر طارئ
سمر بضيق : ما رأيته بالأسفل ، لم يكن كما تظن
سامر : لا يهمني آنسة سمر ولكن أتمنى أن تبقى علاقاتك خارج أسوار المدرسة ، ثم ألم يكن هناك آدم أعتقد أنه ابن عمك ، ثم هذا الشاب
سمر : لا لا هذا الشاب هو أخي سامي
شعر ببعض الهدوء حالما قالت له بأنه أخيها لكنه قال : أخاك ؟
سمر وهي تضع يدها على رقبتها : نعم أخي
قال بهدوء مخفياً سعادته ليقول : لم يكن هناك داعي أن تأتي وتخبريني
سمر بصدق : لقد شعرت بأنه يجب علي أن أقول لك
ابتسم ليقترب منها بخطى واسعة : لماذا ؟
رجعت للخلف بخطوات خائفة لتتعثر ، كادت أن تقع ليمسكها سامر من خاصرتها ويقول : يبدو أنني سأكون دائماً من يمسك بك مانعاً إياك من السقوط
سمر : هل لديك مشكلة ؟
سامر بحب : نهائياً ، لدي الكثير من الأمور السيئة في حياتي ، لا بأس بأمر جيد
كانت لا تزال بين ذراعيه كالمغيبة ليشدها إليها ويقبلها ، استجابت له بكل كيانها ،
ابتعد عنها ليقول : ماذا عن آدم ؟
عادت للوراء بضع خطوات لتقول : ما به آدم ؟
سامر : كيف علاقتك معه ؟
لم تكن ترغب بأن تقول له بأنها تشعر بالضيق عندما تكون معه لذلك قالت : أعتقد انها بخير ،سأخبر مريم عن علاقتنا بعد فترة
سامر بهدوء مخفياً غضبه : إذن غادري مكتبي آنسة مريم
لتغادره وهي تشعر بغضب من نفسها ومنه .
***************************
كانت خارجة من اجتماعها الذي استمر لساعتين ، تشعر بصداع كبير في رأسها
مريم بهدوء : دينا ، هل يمكنك إحضار مسكن ألم لي ؟
دينا: نعم سيدة مريم لحظة فقط
دخلت مكتبها وهي تشعر بإرهاق كبير بسبب ألم رأسها ، سمعت طرقات على الباب لتسمح للطارق بالدخول ، دلفت منه فتاة شقراء ذات طول مناسب وبنية جسدية ممتازة لتقول : سيدة مريم أرسلني السيد أكرم لك
مريم بتعجب وهي تقاوم ألم رأسها: عفواً ، لم أفهم ، لم أرسلك أكرم لي ؟
قالت الفتاة محاولة توضيح الأمور وهي تعطيها بطاقتها الخاصة : أنا أدعى فكتوريا ، من أصل ألماني فرنسي أبي ألماني وأمي فرنسية أعمل في مجال الحراسة وأرسلني السيد أكرم لأشرف على أمنك الشخصي
كانت تحاول استيعاب ما يحصل لتقول بعدها بصدمة : حارسة خاصة لي ، ما الذي تعنينه هل تظنين أنني لا أستطيع حماية نفسي ؟
فكتوريا: سيدة مريم ، أنا لا أظن شيء أنا فقط مكلفة بأمر ما من السيد أكرم
مريم بغضب : اللعنة عليك وعلى أكرم ، فقط اخرجي أستطيع تدبر أمر نفسي ، لقد أخذت العديد من دورات الفنون القتالية وأستطيع التصويب في السلاح بشكل جيد
فكتوريا : نعم أعلم هذا فأنا ملمة بتاريخك ولكن وجودي فقط لتأكيد الأمان ويمكنك الاتصال بالسيد أكرم
مريم بغضب : بالطبع سأتصل به ، اخرجي فوراً
خرجت الفتاة لتمسك مريم هاتفها بغضب وتتصل عليه ليرد عليها بعد لحظات : آلو
قالت بغضب وصراخ : اللعنة أكرم ما الذي تفعله ؟ هل هذه الهدنة التي اتفقنا عليها ؟
أكرم بسخرية : من الذي أغضب قطتي الشرسة ؟ ما الأمر عزيزتي ؟
مريم بغضب : لا تقل لي قطة شرسة أنا أكره هذا اللقب يا .. يا .. عمود الإنارة
ضحك أكرم ليقول : بالنسبة لك أي شخص سيكون عمود إنارة يا قصيرتي
عادت لتصرخ بغضب : لست قصيرة ، تباً لك هل تستمتع بإغضابي ؟
أكرم بصدق : جداً ، تعجبني لحظات غضبك عيناك تلمعان بلمعة لم أرهما من قبل و ..
قاطعته قائلة : لا تتحدث ، فقط أجبني ، ما السبب الذي دفعك لإحضار حارسة شخصية لي ؟
أكرم بهدوء : للحرص على سلامتك ، الأمر منتهي يا مريم لا تحاولي
مريم بغضب : سلامتي ، عفواً ولكني حاصلة على دورات في الفنون القتالية وأستطيع التصويب بشكل جيد ، هل تظن أنني لا أستطيع حماية نفسي ؟
أكرم : اثنتان أفضل من واحد الأمر منتهي ، كما أن أشرف معك دائماً ولا تنزعجي منه
مريم: لقد ابعدته عني ، كما أنه صديقي
أكرم بحدة : لا أرى أي داعي لتلك الصداقة معه ومع ذلك الطبيب
مريم : لا شأن لك بأصدقائي ولنعد لموضوع تلك الفتاة
أكرم لينهي الموضوع : فكتوريا ستبقى انتهى الأمر أنا الآن مشغول نتحدث بالبيت
أغلق الخط لتلقي بهاتفها بغضب وهي تشعر بأن رأسها سينفجر من الصداع
دخلت دينا لتعطيها المسكن لتتناوله مريم بسرعة
مريم : ماذا بقي لدينا لليوم ؟
دينا : فقط مراجعة حسابات الشهر الحالي
مريم : أرسليها لي بالبريد الإلكتروني سأحاول مراجعتها في المنزل ، يمكنك المغادرة لقد أخرتك مرة أخرى ، ولم أحضر شخصاً يساعدك بعد ملك
دينا بابتسامة : لا بأس سيدة مريم ، سأتدبر أمري
خرجت دينا ، لتبقى مريم وحدها عدة دقائق قبل أن تسمع طرق الباب تحفزت بسرعة فلا يفترض أن يكون هنا أي شخص ، رأت الباب يفتح قبل أن يدلف أشرف ليقول : ما زلت هنا ؟
مريم : كنت مغادرة
أشرف :أنا لا أصدق أنك ابعدتني عنك
مريم : أنا أعتذر يا صديقي لديك زوجة وابن لا يمكنني فعل هذا بك ، ولكن لن أتركك تماماً فأنت أفضل من يحضر لي المعلومات غير هذا لا أريد
أشرف : حسناً يمكنني تقبل هذا
مريم بمكر : في البداية أريد معلومات عن تلك الفتاة التي تنتظر بالخارج أعتقد أن اسمهما فكتوريا ولقد أعطتني بطاقتها ها هي ابحث عنها
أشرف : حسناً ولكن يجب أن تغادري الآن
نهضت لتقول : معك حق
سارت بضع خطوات قبل أن تشعر بدوار وتتعثر بخطواتها ،
أمسكها أشرف بسرعة ليقول بقلق : مريم ، هل أنت بخير ما الذي حصل ؟
أسندت نفسها بسرعة : لا شيء فقط أشعر بالصداع وأصبت ببعض الدوار لا شيء مهم
أشرف : لم تأكلي شيئاً اليوم أليس كذلك ؟
مريم : أعتقد أنني أكلت شيئاً ما
أشرف : يا إلهي مريم ما الذي تفعليه بنفسك ؟ هيا سأخذك لمنزلك
أمسك بها لتسير معه متجاهلة فكتوريا التي تتبعها
*******************
دلف لمنزله وهو يشعر ببعض التعب ، فالسنة الدراسية في آخرها ويجب أن يتفوق كما وعد أخته ، ابتسم حالما رآها تلعب مع ألعابها ليتجه نحوها يقول : ماذا تفعل الفتاة الجميلة
رفعت رأسها لتقول بطفولة : ساااامي ، أخيراً عدت ، لقد مللت لوحدي
سامي بضحكة : ألم تكوني في المدرسة ؟
إيلين : بلى ولكن أنا أشعر بالملل فيها
سامي بموافقة : من لا يشعر بهذا ، هل تريدين أن تلعبي ؟
قفزت لذراعيه لتقول : نعم
رمى حقيبته متجاهلاً كل الدراسة المتراكمة عليه ويخرج ليلعب معها ومع عمر.

*********************************

" يلي غيابك صار
بقلبي صدمة
مثل العتمة
بحر من الأسرار "
كان جالس على مكتبه يتأكد من بعض الأمور ، مضى أربع ساعات على مكالمة مريم له وهي تشعر بالغضب بسبب الحارسة فكتوريا ، ولكن مهما تفعل ستبقى فكتوريا ، ليس لحمايتها فقط ولكن إن حصل شيء يريد أن يعرف بسرعة ، كان قد اشتاق لها قرر العودة للمنزل مع عمله بأنها ربما لا تزال في عملها وحتى وإن عادت ستتشاجر معه بسبب فكتوريا ولكن مع هذا سيعود ليراها ، أوقف سيارته بعد 20 دقيقة من القيادة ليترجل من السيارة ويتجه نحو منزله ، دلف إلى منزله ليراه هادئ
أكرم : حسناً ، قطتي الشرسة ما زالت في العمل
توجه إلى المطبخ ليعد لنفسه شيئاً ليأكله ليتجه بعدها لقاعة الرياضة وييبدل ملابسه فيها ليمارس القليل من الرياضة ، شعر بالإنهاك بعد مرور ساعة ونصف من التدريبات ليستحم ويبدل ملابسه ويتجه لمكتبه ، استمر في العمل على حاسوبه لساعتين قبل أن ينهض ناظراً للساعة
أكرم بتعجب : إنها العاشرة مساء ، لا يفترض بها أن تبقى حتى هذا الوقت في العمل ، أين هي؟
رفع هاتفه ليتصل عليها ولكنها لم تجبه ، أعاد الإتصال بدون فائدة ، ليتصل بعدها على فكتوريا لترد بسرعة
أكرم : أين هي ؟
فكتوريا : إنها في المنزل سيد أكرم لقد أوصلها صديقها أعتقد أشرف
اللعنة على أشرف ، هكذا فكر أكرم قبل أن يقول :أنا في المنزل إنها ليست فيه
فكتوريا: أنا لا أعلم سيدي أنا متأكدة أنها بالمنزل
أغلق الخط ليتصل على أشرف ليجيه
أكرم : أين هي ؟
أشرف بتعجب : مريم ؟ إنها في المنزل لقد أوصلتها
أكرم : ليست في المنزل أنا في المنزل منذ أكثر من 3 ساعات لم أراها
أشرف بقلق : هل أنت متأكد ؟ لقد كانت مريضة ولقد وضعتها بنفسي في فراشها
أكرم بصراخ : ماذا فعلت ؟
أشرف بعدم فهم : كانت مريضة ، ولم تأكل شيئاً وقالت أنها ترغب بالنوم لذلك وضعتها بفراشها
أغلق أكرم الهاتف بغضب ليصعد مسرعاً إلى غرف النوم التي لم يصعد إليها مطلقاً ، كان شعور الخوف لديه يتزايد ماذا لو فعل والده أو أخاه شيئاً لن يسامح نفسه أبداً ، شعر بالراحة عندما رآها نائمة على سريره متغطية بلحافه
توجه لها وهو يتنفس براحة قبل أن يجلس بجوارها ليهمس : ما الذي تفعليه بي يا فتاة ؟
وضع يده على وجنتها ليناديها بقلق : مريم ؟ هل أنت بخير ؟
عاد ليناديها مرة أخرى عندما لم يجد أي رد منها لتفتح عيونها وتقول : آسفة ، لقد نمت على السرير لأن أشرف من وضعني به ولم أرغب أن أقول له شيئاً عن حياتنا
عاد شعوره بالغضب ليفكر ، لا يفترض بأشرف أن يحملها ويضعها على السرير ، لا أحد غيره يفترض به أن يلمسها ، ماذا يفعل هل يذهب ويكسر يده
قال لها محاولاً السيطرة على أعصابه : ما بك ؟
مريم بإرهاق : فقط بعض الصداع سيزول عندما أنام ، لم ننتهي من مناقشة موضوع الحارسة
أكرم : ليس الآن ، أنت تصابين بالصداع كثيراً ألا تلاحظي ذلك ؟
مريم : لا شيء مهم ، فقط من ضغط العمل
أكرم : لا ، لا أظن هذا ، هيا انهضي
مريم بتعب : أكرم أنا متعبة ، أريد فقط أن أنام
أكرم : سنذهب للطبيب هيا
مريم بضيق : لا داعي لذلك إنه صداع
أكرم بتأكيد : صداع يصيبك كثيراً هيا انهضي
مريم : حسناً ولكن اخرج
أكرم بتعجب : ماذا ؟ هل تمزحين معي ؟
مريم ببعض الخجل : اخرج قليلاً
أكرم مد يده ليسحب لحافه الذي تغطي به جسدها : هيا أتعبثين معي ، انهضي
أمسكت لحافها بسرعة لتقول : سأنهض عندما تخرج
أكرم بتعجب : بربك مريم هيا بدون عبث
ليسحب اللحاف عنها ، عندها فهم لماذا كانت تطلب منه الخروج كانت ترتدي بيجامة قصيرة ، بلوزة بدون أكمام مع شورت فوق الركبة ، كانت هذه المرة الأولى التي يراها بهذه الطريقة فدائماً ما ترتدي الملابس الطويلة
أكرم بغيرة : هل رآك أشرف بهذه الملابس ؟
نظرت له بصدمة لتقول بعدها بسخرية غير منتبهة لغيرته : نعم هو من بدل لي ملابسي، بربك أكرم بالطبع لا ، لقد استيقظت قليلاً وبدلت ملابسي
جذبها ناحيته بقسوة ليقول بانبهار : تبدين جميلة
نهضت لتقول بضيق وحرج : بل بشعة ألم ترى جسدي
أقترب منها ليقول بهمس : لا أرى فيك أي عيب يا صغيرتي
قبلها لتستجيب له بسرعة ، قبل أن تشعر بأنه يرغب بالمزيد لتبعده عنها وتقول : لا ، فقط ابتعد
أكرم : لماذا ترفضيني ؟
مريم بحرج : لا أستطيع إخبارك
ابتعد عنها ليقول : هل هو بسبب عيوبك ؟
مريم :هذا أحد الأسباب
خلع قميصه وفانلته ليجذبها ويقول : هل ظننت أنك الوحيدة التي لديها عيوب
لم تفهم ما يقول حتى ألقت نظرة على صدره العريض كان قد هناك وشم على صدره بقيت تنظر لها قليلاً لتشهق بقوة قبل أن تلمس أثر جرح قرب قلبه في منتصف الوشم لتقول : هل هذا طعن سكين ؟
أكرم بهدوء : نعم
مريم : كيف نجوت من هذه إنها قريبة من القلب
أكرم : لقد اسعفني شخص ما ، بالمناسبة
رفعها قليلاً لتصل إلى رقبته قبل أن تنظر إليها كان هناك وشم آخر دققت النظر لتلمس منطقة في الوشم لتلمسها وهي تقول : هذا أثر رصاصة ، وهو مكان خطير
أكرم : نعم هو كذلك
عاد لينزلها بهدوء ليلتفت لترتد إلى الوراء بصدمة وخوف لتقول : من فعل بك هذا ؟
كان هناك أحد جلد ظهره ليبقى أثرها ، لم يعرف ماذا يقول ، هل يقول أنه والده من فعل هذا به عندما تأخر لأنه كان يوصل الفتاة الصغيرة ، نعم يتذكر ذلك اليوم ، الفتاة اللطيفة التي لم تخف منها وأعطاها خيوطه التي كانت تحيط يده ، لقد تأخر معها وعندما عاد كان والده غاضب منه ليجلده بأحد السياط عقاباً له
قال لها بالنهاية : آثار معارك قديمة
مريم : إذن هل كنت محقة عندما خمنت بأنك كنت رجل عصابات
صمت أكرم وهو يتذكر ذكرى ذلك اليوم في الواقع كانت محقة في كل ما قالته

مريم : حسناً ، حدثني عن نفسك قليلاً
أكرم : ألا تستطيعين التخمين ؟
صمتت مريم قليلاً لتفكر لتقول بعدها بصدق : بعد التفكير أظن أنك كنت رجل عصامي أي اعتمدت على نفسك لتصل لهذا المستوى ، لا أستطيع أن أوقف نفسي عن التفكير بأنك كنت رجل عصابات في يوم ما كنت قائد في حرب شوارع أو شيء من هذا القبيل قبل أن تقرر أن تسير مع القانون لا ضده ، نظفت أعمالك في نقطة ما من حياتك لتبدأ حياة شريفة
صمتت لفترة لتقول : حسناً ، لا يمكنني أن أقول شريفة تماماً
تمتم قائلاً بعد أن سمعها : حسناً هذه نصف الحقيقة
نظرت له لتقول : عفواً لم أسمع
أكرم : لا شيء مهم ، هل هذا فقط ما تفكرين به ؟
مريم : أظن أنك تبحث عن شيء ما
أوقف السيارة فجأة ليقول لها : شيء ؟ مثل ماذا ؟
مريم : ماذا حصل ؟ لم أوقفت السيارة ؟
أعاد تشغيل السيارة ليبدو طبيعياً وهو يقول : لم تظنين أنني أبحث عن شيء ما ؟
قالت بصدق : الطريقة التي أصررت بها على إمساكي وإيجادي جعلتني أشك بأنك تعرف جيداً ما تفعل أي أنك كنت تبحث عن شيء قبلي
لم يجبها لتعود وتسأله : هل أصبت في شيء ما ؟
قال لنفسه : بل في الواقع أصبت بكل شيء ولكنها تبقى نصف الحقيقة يا قطتي الشرسة
قال لها : ليس تماماً ، ولكن علي أن أعترف لديك خيال واسع
خرج من ذكرياته ليقول : هل ما زلت في نظرك رجل عصابات ؟
مريم بصدق : بعد ما رأيته نعم ، كما أنني لا أعرف شيئاً عن ماضيك
أكرم : لا يوجد داعي لنبش الماضي لقد انتهي ، يا إلهي لقد نسيت أنني كنت أنوي أخذك للطبيب ، أنسى وقتي معك
تذكرت ملابسها لتنطلق بسرعة وهي تشعر بالخجل دخلت الحمام بسرعة ليبتسم أكرم وهو يعرف أنها ستناديه لم يخب ظنه قبل أن يسمعها تنادي عليه : أكرم ، هل يمكنك إحضار ملابسي المعلقة لقد نسيتها
ضحك بقوة عليها ليأخذ ملابسها ويناولها لها
لتخرج بعدها وهي تقول بإحراج : لا تقل شيئاً
أكرم : لم أفعل ، هل أنت جاهزة ؟
شعرت ببعض الدوار ليلتقطها أكرم بسرعة بخوف وهو يقول : هل أنت بخير ؟
بقيت فترة بين ذراعيه لتقول : فقط بعض الدوار والصداع وأشعر برغبة في التقيؤ
أكرم : حسناً هيا لنذهب
خرجت معه ليضعها بالسيارة وينطلق على المشفى
دخل معها لتجد أنه جهز كل شيء في فترة ارتداء ملابسها فقد كان هناك طبيب بانتظارهم ، كانت شاب في نهاية الثلاثينات في عمر أكرم تقريباً ليقول بابتسامة وهو يمد يده لها : آنسة مريم تفضلي ، ما مشكلتك ؟
صافحه أكرم بدلاً من مريم بقسوة ليقول بتأكيد امتلاكه لها : سيدة مريم
قال الشاب بحرج : أنا أعتذر ، ما مشكلتك آنس ... أقصد سيدة مريم
أكرم : إنها تشعر بصداع كثير ودوار ورغبة بالتقيؤ منذ فترة
قال الشاب : هل جربت فحص الحمل ؟
اشتغل وجه مريم إحراجاً ليقول أكرم : لا حمل
مريم : المشكلة أنه هناك دوماً صداع
الشاب : حسناً سنجري لك فحص رنين مغنطيسي للرأس ونرى إن كان هناك مشكلة ولكن قبل هل جربتما الفحص المنزلي أم فحص الدم بالنسبة للحمل لأنه لن نخاطر إن كانت حامل بإجراء الرنين المغنطيسي قد يضر الطفل
أكرم : قلت بوضوح لا حمل لا تقلق
الشاب بحرج : حسناً ، يمكننا أن نبدأ الآن
خرجت مريم لتجري فحصها مع أكرم
بعد نصف ساعة ، عادت لمكتب الطبيب مع أكرم لتقول : قل له أنه لا يوجد شيء ، إنه كثير القلق فقط ، فقط بعض الصداع
نظر الطبيب لصورها المقطعية ليقول : في الواقع ، هناك أمر يسبب الصداع
أكرم بخوف : ما هو ؟ هل ستكون بخير
الطبيب : بالطبع لا تقلق ، إنها مصابة بارتجاج بسيط في الجمجمة يبدو أنك صدمت رأسك بشيء هذه الفترة
صمتت مريم لتقول بهمس بصوت يسمعه أكرم فقط : نعم عمي ضربني بقوة في رأسي وأنت أيضاً فعلتها عدة مرات
لتعود وتقول للطبيب بسخرية : ماذا أفعل أنا فتاة خرقاء
ضحك أكرم عليها ليقول بعدها : ما الذي يجب فعله ؟
الطبيب : فقط تحتاج للراحة لفترة طويلة وبعض المسكنات وحاولي ألا تتعرضي لإصابة في الرأس يمكن أن تتحول لإصابة خطيرة
تمتمت مريم لتقول : سأحاول أن أطلب من أعدائي ألا يصدموا رأسي
عاد أكرم ليبتسم عليها ليسأل : هل هذا كل شيء ؟
الطبيب : نعم ، أتمنى لك السلامة سيدة مريم
غادرت مريم ومعها المسكنات التي وصفها الطبيب لتعود إلى منزلها
قالت فور دخولها : هل سمعت أحتاج للراحة
أكرم : وهل أمنعك إذهبي للنوم
مريم بضيق :لا تفعل أمور تزعجني
أكرم : ماذا فعلت ؟
مريم بصراخ : فكتوريا ، وجودها يضايقني جداً ، اطلب منها الرحيل
أكرم : فكتوريا ستبقى يا مريم ، الأمر منهي
ضربت الأرض بقدمه كالأطفال لتقول : حسناً لقد وضعت رجال يتبعوني ولم أتكلم ، زدت الحراسة على المنزل وشركتي و تجاهلت الأمر ولكن فكتوريا ، حقاً أكرم فكتوريا وجودها يضايقني
أكرم : فكتوريا عاملة لدي وتتقاضى أجراً ، وعليك تقلبها يا زوجتي العزيزة والآن اصعدي للراحة هيا
كانت تسير وهي تشعر بالغضب صعدت الدرج وهي تشعر به خلفها قبل أن تشعر بشيء يكسر الزجاج ويلقى على أسفل الدرج ، لم تستوعب ماذا حصل بعدها كانت تريد أن تلتفت لترى ماذا حصل قبل أن تشعر بأكرم يجذبها بقسوة ويركض ليلقيها بعيداً يصبح فوقها ليغطي أذنها قبل أن تسمع دوي انفجار حصل ، بقي أكرم على وضعيته لفترة قبل أن ينهض وهو يقول بخوف : هل أنت بخير ؟ هل أنت مصابة
قالت بتلعثم : م ..ماذا حصل
أكرم : كانت قنبلة
مريم بذعر : قنبلة ؟ لا لا من المستحيل أن أحد أعمامي يفعل هذا بي ، إنهم يخافون منك
أكرم بصدق : ليس أعمامك ، إنه والدي
نهضت لتقول بصدمة : والدك ؟ هل لديك والد ؟
كان سؤال سخيف منها ولكنها لم تكن بوعيها
جذبها أكرم ليقول : يجب أن نغادر قبل أن تأتي الصحافة ولكن يجب فعل شيء قبلها
كان يسير فيها مبعداً إياها عن الشظايا وأثر الحطام أخرجها من المنزل ، لتشعر به يدفعها بقسوة ، ألقيت على الأرض لتشتم وهي تقول : اللعنة أكرم قبل قليل كنت عند الطبيب وطلب مني توخي الحذر
التفت له لتجده منهمك في قتال بالأيدي مع شخص لم تتعرف عليه ، كان قد ألقاها ليبعدها عن المعركة ، ولكنه نهضت مسرعة لتساعده ، لكمت الشخص في وجهه ، لتنحي متفادية ضربة منه ببراعة ولكنها شعرت بيد أكرم تجذبها وتبعدها عن المعركة ، كان من الواضح أنه لا يريد منها التورط أو لا يريد مساعدتها ولكنها لا تستطيع البقاء واقفة ، عادت مرة أخرى لترفع قدمها بقوة وتسددها في منتصف بطنه ، سمعت تأوه ألم من الرجل في نفس الوقت الذي عاد أكرم ليجذبها فيه ويعيدها ، أنهى أكرم القتال وهو يسدد عدة لكمات متتالية بوحشية وقد أصبحت عيناه سوداوتين من الغضب ، استمر في لكمه حتى فقد وعيه
ليتجه إليها ويجذبها بعنف قائلاً : هل كان يجب عليك التدخل ؟ هل ترين أنني غير قادر على حمايتك أو حماية نفسي
ضغط على خاصرتها بقوة ليكمل قائلاً : ألم تلاحظي أنني كنت أبعدك عن القتال
قالت بألم : أكرم ، أنت تؤلمني
شعرت بحدة الضغط تخف بعد جملتها لتكمل قائلة : وتخيفني
وضعها بين ذراعيه ليقول : لا داعي للخوف ، سيكون كل شيء على ما يرام لا أريد منك التورط فقط
أعطاها لأحد الحراس وطلب منه أن يأخذها لمنزل أخوتها
مريم بقلق : وماذا عنك ؟
أكرم : لا تقلقي عزيزتي سأتصل بك
أدخلها السيارة ليأمر الحارس بالانطلاق بسرعة

كانت الصدمة هي الأمر الغالب لها ، لديه أخ ولديه أب وكلاهما يحاولان قتله ، ما الذي في حياته ، تلك القنبلة التي ألقيت على المنزل لم تكن دعابة بل كانت محاولة قتل ، لا تعرف ما الذي سيقوله أكرم للصحافة ، ولكنها واثقة أنه سيجد شيئاً ما ، كانت متأكدة أن الصحافة الآن في منزل أكرم تحاول معرفة ما حدث في منزله
وصلت منزلها لتدلف بتوتر وخوف ، طرقت الباب ناسية أن المفتاح في حقيبتها
فتح سامي بعد عدة لحظات ليقول بقلق : مريم ، هل أنت بخير ؟ نحن نسمع من الأخبار لقد اتصلت بك كثيراً، يا إلهي لقد أرعبتنا
مريم بتلعثم : نحن بخير ، لا تقلقوا
ركضت سمر لتحتضنها وهي تقول : يا إلهي ، مريم لقد أرعبتنا ما الذي حصل في منزلك ؟
مريم : لا أعلم
لم تكن تعرف ما الذي يجب قوله ، لذلك كذبت
أدخلها سامي بسرعة ، ليجلسها ويطلب من سمر إحضار كوب من الماء
ركضت سمر للمطبخ ليبقى سامي يهدئ من روعتها كان من الواضح أنها مصدومة
أتت سمر لتتناول مريم منها كأس الماء ، ولكن تركيزها كله انصب مع أكرم الذي يتحدث مع الصحافة في بث مباشر
أكرم : لا داعي للقلق يا أصدقاء ، أنا وزوجتي بخير ، كما أن أحداً من العاملين لم يصب بأي آذى فقط إصابات طفيفة ، وكلها تحت السيطرة
سمعت مريم أحد المذيعين يسأله عن سبب الإنفجار
أكرم : لقد حدث تسرب في الغاز ، مما أدى لانفجار
كان آخر سؤال يتم سؤاله لأكرم عن مكان السيدة مريم وإن كانت بصحة جيدة
أكرم : لقد أخبرتكم أن زوجتي بأفضل حال ، ولكن رغبت أن أبعدها عن كل هذا فأرسلتها لمنزل والدها ، والآن اعذروني يجب أن أذهب لزوجتي
كان هذا آخر ما قاله أكرم لترك أحد رجاله مع الشرطة ويركب سيارته
بقيت صامتة بعدما أغلق سامي التلفاز ، ليسألها : هل أنت متأكدة أنك بخير
مريم بهدوء : لا تقلقوا أنا بخير
بقيت صامتة لفترة طويلة قبل أن يلاحظ سامي بأن الإرهاق جعلها تنام بدون وعي ، حزن سامي على حالها لينظر لسمر
سمر بحزن: أيمكنك حملها وتتجه بها لغرفتها القديمة
هز رأسه إيجاباً لينهض ، ولكن أوقفه صوت الجرس ، توجه نحوه ليفتحه ويجد أكرم في وجهه
أكرم بخوف : هل هي بخير ؟
سامي بهدوء : إنها بخير ، نائمة الآن كنت سأحملها لغرفتها
"اللعنة ، هل الجميع يحمل زوجتي إلا أنا " ، هكذا فكر أكرم قبل أن يقول : هل يمكنني البقاء عندها اليوم
سامي : بالطبع ، تفضل
دخل أكرم ليقول سامي : سترشدك سمر لغرفة مريم وأنا سأحضرها وآتي
أمسكه أكرم بقوة لاحظها سامي ليقول : دع المهمة لي
توجه للصالة التي تنام فيها ليحملها بخفة ويصعد بها الدرج ، دخل غرفتها ليضعها على السرير وينام بجانبها ليجذبها بعد فترة إلى بين ذراعيه لينام على رائحة شعرها

************************
أوكي يلا بانتظار رأيكم
أول شي شو رأيكم بالأحداث بشكل عام وسير الرواية
القطة الشرسة يلي بتكره لقبها والمنشار شو راح يصير فيهم
سامر راح يرجع يدور على سلاح ؟
شو رأيكم بشخصية إيلين
فكتوريا هل راح تتقبلها مريم ؟
ولغاية هلقيت ما حدا عرف مين الجاسوس يلي بشركة مريم وراح أكشفه البارت الجاي
وشو توقعاتكم بالنسبة لسامر وسمر وآدم خاصة بعد الاقتباس يلي نزلته ويلي بوضح أن سمر هتتزوج آدم ؟
وشو الشي يلي ضايع من خالة أكرم وأكرم بيدور عليه ؟؟
وشو توقعاتكم بالنسبة لوالد أكرم شو راح يصير بينهم ؟؟؟؟؟؟؟

وشو أكثر موقف عجبكم في الرواية ؟
بانتظاركم


هاجر جوده غير متواجد حالياً  
التوقيع
"وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خيرٌ لكم." ❤




رد مع اقتباس
قديم 05-07-20, 08:58 AM   #26

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,437
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 08-07-20, 11:47 PM   #27

هاجر جوده

مشرفة منتدى الروايات المنقولة

 
الصورة الرمزية هاجر جوده

? العضوٌ??? » 402726
?  التسِجيلٌ » Jun 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,915
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي tunis
?  نُقآطِيْ » هاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond repute
افتراضي

هاي جماعة شو أخباركم
بالبداية حابة أعتذر منكم كتير على التأخير يلي صار من طرفي
بس صارت بعض الظروف يلي منعتني اني اكتب شي
المهم هي البارت بين ايديكم صحيح صغير بس ماشي حاله
وقبل ما أنزل البارت حابة أشكركم كلكم على ردودكم الحلوة يلي بتشجعني على الكتابة وحابة أوضح شوية شغلات
منها أول شي كتير منكم بحكي عن شخصية سمر وأنا متعمدة جداً أنه أخلي شخصية سمر شخصية غير مستقرة لأنه هي فعلياً بمرحلة المراهقة وعدم الاستقرار لكن راح تلاحظوا تغير كتير كبير من خلال البارتات
تاني شي ركزوا على الكلمات لأنه في كلمات بحكيها بعض أبطال الرواية وبنرجع نذكرها بعد بارت أو اتنين
عشان ما يصير نوع من التشويش إلكم
وآخر شي حابة كتير أشكر الناس يلي بتنشر روايتي بدون أي سرقة وبتكتب اسمي عليها بجد شكراً إلكم وانا طبعاً متابعة لشو بتكتبوا


وهلقيت بعد ما طولت عليكم هي البارت





فتحت عيونها لتجد نفسها بين ذراعيه ، ابتسمت حالما رأته ، لا تعرف السبب ولكنها تشعر بالأمان بقربه ، الأمان الذي لطالما افتقدته وجاهدت كثيراً للحصول عليه ، تجده بسهولة وهي قريبة منه ، تكون مدركة تماماً أن لا أذى سيصيبها وهي بقربه، ولكن لديها مشكلة معه كبيرة معه ، لا تتحمل كبت شقاوتها الطفولية وهي معه ، تحب معاندته تحب أن تكون شقية معه ، لا تدري لماذا ، اقتربت منه لتبقى قريبة منه ، أمسكت هاتفها لتنشغل ببعض الأعمال فيه ، لتجفل بعد فترة عندما سمعت صوته الأبح يقول لها : لا مشكلة لدي بأن تصبح هذه عادة
لم تستطع كبت شقاوتها لتقول مدعية عدم الفهم : ما هو الذي ترغب بأن يكون عادة ؟
أحاطها بذراعيه ليهمس لها قائلاً : كونك بين ذراعي في الصباح
احمر وجهها خجلاً لتقول : كف عن هذا وابتعد
بدا الضيق على وجهه لينهض مسرعاً ، تعجبت منه ولكنها لم تستفسر ،لتنهض وتأخذ بعض ملابسها وتدخل الحمام لتبدل ثيابها ، أمسك هاتفه ليطلب من أحد العمال لديه أن يحضر له ملابس وشعور الضيق لديه يزاد ، يكره تمثيلها ، تحسبه مغفل ، لا يحبها عندما تدعي الخجل ، تلك الفتاة كانت متزوجة ، لم تتصرف معه بالشكل هذا ، كما أنها تتصرف معه بطبيعية إلا عندما يريد أن تتقدم علاقتهما ، تصده بسرعة ، لا يعرف لماذا ؟ هل بسبب ماضيهما ، هل هو بسبب عيوبهما لا يعرف أي شيء ، فقط تتصرف كفتاة مراهقة
خرج من أفكاره عندما سمع هاتفه يرن علم أنه العامل وأنه قد أحضر الملابس ، خرجت مريم من الحمام ليقول أكرم : أريد أن أنزل للأسفل ، سأحضر بعض الملابس التي طلبتها



خرجت مريم لتتأكد أن لا أحد من أخوتها مستيقظ ، نزل أكرم ليستلم ملابسه ، ويصعد مجدداً ابتسم عندما رآها كانت تقف في منتصف الممر وتقفز وتصرخ بصوت عالي لتنادي على أخوتها : هيا هيا يا كسالى ، دعونا نلعب بعض الرياضة هيا يا كسالة
توجهت إلى غرفة سامي لتطرق الباب بقوة وهي تصرخ : هيا أيها الملاكم الصغير يجب أن تنهض
لتركض مسرعة لغرفة سمر وهي تصرخ : هيا يا أميرتنا الصغيرة ، تنشطي ، هيا هيا
كتم أكرم ضحكته عندما خرج سامي ليتجه نحوها ويرفعها ليقول : ألم تكفي عن هذا الطبع ؟ هيا عودي للنوم
مريم بشقاوة : لا لا ، هيا تنشط يا كسول
سمر بنعاس : يا إلهي مريم ، توقفي
أسكتهم صوت صراخ والدتهم عندما قالت : توقفوا جميعاً بربكم إنها السادسة صباحاً
صمت الجميع ليضحكوا عندما عادت والدتهم للنوم
سامي بضحك : حتى أنها لم تنتبه أن مريم هنا
مريم بضحك : هيا ارتديا ملابس الرياضة بسرعة
دخل كل من سمر وسامي لغرفهم لتبقى مريم تنتظرهم ، التفت عندما سمعت ضحك أكرم
مريم : لا تضحك علي
أكرم بضحك: ما هذه الفوضى يا فتاة ؟
مريم : ماذا أفعل هم لا يستيقظون في يوم الإجازة بسهولة ؟
تركها أكرم ليذهب ويبدل ملابسه من أحد الملابس التي أحضرها عامله
نزلت مريم للصالة تنتظر أخوتها حتى تبدأ رياضتها ، بقيت تنتظر لعشر دقائق قبل أن تنهض مرة أخرى ، صعدت الدرج لتحاول فتح باب غرفة سامي لتجدها مقفلة بالمفتاح ، توجهت لغرفة سمر لتجدها قد أغلقتها
مريم : اللعنة ، هل سألعب الرياضة لوحدي ؟
نزلت بتأفف للقاعة الرياضية ، شغلت الموسيقى بصوت عالي ضامنة أن أحداً لن ينزعج بسبب الجدران العازلة في القاعة ، لتبدأ في لعب رياضة ( كاريدو) رياضة أقرب للرقص والقفز والمشي
انتهت منها بعد 45 دقيقة وهي تشعر بأن العرق يتصبب منها ، لطالما أحبت تلك الرياضة ، التفت لتصدم بأكرم يرتدي ملابس رياضية يقف متكئاً على الباب
مريم : ما الذي تفعله هنا ؟
أكرم : كنت أريد ممارسة بعض الرياضة ، إن كان ممكن بالطبع
مريم : أسلحة أم ماذا ؟
أكرم : بالبداية بعض التدريبات القتالية ، ثم أسلحة ، بعدها سباحة
مريم وهي تشير لمكان : يمكن أن تذهب هناك لتدريباتك القتالية ، أنا أيضا ً كنت متجهة إلى هناك سأبدأ بها
أكرم : لا ترهقي نفسك ، أنسيت ما الذي قاله الطبيب
فكرت مريم بأنها حقاً فتاة مرنة ، كيف يمكن لشخص أن يتقبل أن يكتشف أن مصاب بارتجاج في الجمجمة وتلقى عليه قنبلة ويتعارك باليد مع شخص في يوم واحد ويستقيظ في اليوم التالي يمارس حياته بطبيعة ولكن مريم اعتادت على كل تلك الأمور فهي أمور تحدث في حياتها ببساطة ، لقد أصيبت بطلق ناري وتوجهت بعد فترة لتبحث عن أختها بكل سهولة
مريم : علي أن أتمرن ، بعدما حصل البارحة لا نعرف بالضبط ما الذي نواجهه
أكرم بسخرية : يبدو أن كلانا يواجه مشاكل مع عائلته
مريم : ما الذي بينك وبين والدك وأخيك
أكرم وهو يتجه لتدريباته: لا داعي للتحدث الآن لا تقلقي سأنهي الموضوع ، ارتاحي الآن وأريد أن أرى تصويبك بالأسلحة عندما أنتهي
مريم بامتنان : بالمناسبة أكرم
التفت لها لتكمل قائلة : شكراً على ما فعلته البارحة ، أبعدتني عن القنبلة بسرعة وأغلقت أذني حتى لا أتضرر ثم أبعدتني عن القتال
عبث بشعرها ليقول مداعباً لها : هذه وظيفة الزوج
ليتركها ويتجه نحو تدريباته ، بقيت تراقبه لمدة ساعة ونصف ، لم تستطع منع نفسها من القول حالما اقترب منها : أنت أفضل مني بكثير
ابتسم ليقول : أفضل من كثير من الأشخاص
تجاهلت غروره لتقول برجاء : هل يمكنك أن تعلمني ارجوك ؟
أكرم بصدمة : لا بالطبع لا ، هذه تمارين قاسية
مريم بعناد : حياتي قاسية أحتاج لهذه التمارين
جذبها ليقول بهمس : لا تحتاجينها وأنا معك كل ما عليك أن تفعليه وأنا معك هو الدلال
شعرت بقلبها يخفق من كلمته لا أحد عاملها بهذا الحنان من قبل
خرجت من أفكارها لتقول مضيعة الموضوع : حسناً كما تشاء ، هل تريد رؤية تصويبي ؟
ابتسم أكرم ليقول : أنت حقاً فتاة شقية ، لقد أحببت هذا يا قطتي الشرسة
مريم بغضب : أكرم لا تقل لي قطة شرسة
أكرم بحنان : ولكني لا أقول قطة شرسة ، بل أقول قطتي الشرسة
مريم : أنا حقاً أكره اللقب
أكرم بإصرار : وأنا أحبه
مريم بعناد : حسناً وأنت عمود إنارة
ضحك أكرم ليقول : أحبه يجعلني أتذكر قصيرتي ، حقاً يا فتاة كم طولك
مريم بغضب : لا شأن لك
أكرم بضحك : تذكريني بخالتي هي أيضاً قصيرة مثلك في الواقع هي تشب.....
صمت فجأة عندما شعر بأنه يقول لها الكثير ، يا إلهي كيف يتحدث معها بهذه الأريحية وهو الحريص كل الحرص على كل جملة يقولها
مريم بصدمة : لديك خالة ؟ يا إلهي أكرم أنا أصدم كل يوم بما أعرفه عنك
أكرم بهدوء مغيراً الموضوع : دعيني أرى تصويبك ، قد تحتاجيه ل...
قاطعته لتقول : لأن والدك قد يحاول قتلي ، أو أن أخاك سيحاول الانتقام ، أو أن أحداً من أفراد عائلتك التي لا أعلم عنها شيئاً سيظهر فجأة بربك أكرم أنت تعلم كل شيء عني
أكرم : أين قاعة الأسلحة
كانت تدرك أنه لن يتحدث وأن حديثه عن خالته كان غلطة وقد اعترف بها لنفسه ولكن ستحاول بقدر الإمكان أن تكشف شيئاً عن ماضيه
لذلك سارت بهدء مرشدة إياه لقاعة الأسلحة ، ناولها سلاح لتبدأ التصويب أطلقت أربع رصاصات متتالية لتصيب ثلاث منها الأهداف المطلوبة
أكرم بإعجاب : رائع في الواقع رائع جداً
أمسك سلاح رشاش ليقول : والآن بهذا
مريم بصدمة: واو ، لا أنا لا أستطيع
أكرم بتعجب : لا تستطيعين
مريم : لا أستطيع التصويب فيه بشكل جيد حاولت كثيراً
أكرم باستغراب : إذن ماذا يفعل سلاح لا تستطيعين استخدامه هنا ؟
مريم بعفوية : أشرف يأتي أحياناً ليتدرب
أكرم بغضب وغيرة : لماذا في كل مرة نقف لنتحدث بها يأتي أشرف بالموضوع
قالت وهي تركب سلاحها غير منتبه لغيرته : حقاً أنفعل هذا ؟ لا أنتبه ربما لأنه صديق..
جذبها بقسوة مانعاً إياها من إكمال جملتها : لا أريده أن يحوم حولك أتفهمين
كان يضغط على خاصرتها بقسوة وقد اسودت عيناه من الغضب لتقول بصوت مرتجف : أكرم أنت تخيفني
تركها ليقول بهدوء محاولاً امتصاص غضبه : لا أريد أن أسمع باسمه ثانية
كان تريد قول شيء ولكنه أشار لها بأن تصمت ليقول مغيراً الموضوع : تعالي سأعلمك على الرشاش
مريم : لقد حاول أشر...
نظر لها بغضب ليقول : هل تتعمدين إغضابي ؟
مريم بتعجب : أنا حقاً لا أفهمك ، إن أشرف أكثر من يعرفني بل وأكثر من ساعدني
أكرم : لقد انتهى دوره ، والآن تعالي
مريم بتوتر : لن أستطيع لقد أخبرتك أنني حاولت
أكرم : لم تحاولي معي ، هيا تعالي
لتقترب منه ليضع السلاح في يدها ويبدأ بتدريبها
*******************************

فتح باب منزله ليدلف ولديه شعور بالحنق ، هو لم يكن هكذا يوماً ، كيف يمكن لفتاة مراهقة أن تفعل كل هذا به ، لم يفقد تركيزه واحترامه لذاته حتى عندما كان رجل ظلام أسود الجميع يهابه ، الكثير كان يظن أن أكرم كان الأقوى في مجموعتهم ، ولكن من يعرفونهم جيداً كانوا يصلوا أن لا يغضب سامر ، فلا يعود يرى أمامه ، غضبه كبير وحقود لذلك يحاول بقدر الإمكان أن يكون هادئاً ، ولكنه يفقد تركيزه مع سمر ، لكم نفسه بقوة ليقول بغضب : اهدأ يا سامر ، لقد كانت غلطة ، تلك مجرد طالبة لديك ، لا يجوز أن تقبلها في مدرستها ، لا لا ، لا يجوز أن أقبلها نهائياً ، تحب آدم دعها تبقى معه حتى تكتشف مدى سوئه وأنت ستبقى مدرس لن تجعل أي شخص يقترب منك ، أنت تحرق كل من يقترب منك وسمر لا تستحق ذلك
جلس على الأرض وهو يتخيلها أمامه ليقول : يجب أن أبتعد عنها لتعيش
بقي جالس في مكانه لفترة قبل يسمع صوتاً في منزله ، تحفز مسرعاً لم يكن عليه أن يتأكد فهو واثق بنفسه وبمهاراته وهناك شخص في المنزل ، توجه بسرعة لمطبخه ليأخذ سكيناً حادة ، ليقف متأهباً بجوار باب المطبخ ، سمع صوتاً قريباً منه لينقض مستخدماً سرعته وحركته المربكة ، لكن توقفت يده فجأة عندما رآها أمامه
سامر بصدمة وبلغة إنجليزية لا عيب فيها : ماذا تفعلين هنا ؟
......: جئت لنحاول أن نجد حلاً ، وأنت تعرف ما الحل ؟
سامر بغضب : هل أنت عديمة الكرامة يا فتاة ؟
ضحكت الفتاة لتقول : بربك سامر ، هناك مصلحة وأنت تعرف ما الذي أفعله من أجل عملي
سامر بغضب : ليس على حسابي يا سوزان
اقتربت منه لتقول محاولة التقرب منه : هيا يا سامر سنكون زوجين رائعين ، كما أن والدك سيهدأ في حالة تزوجت بي ، أنسيت ما الذي فعلته قبل عدة سنوات، كان يفترض بنا أن نتزوج ولكنك هربت
سامر : بالضبط لأني لا أريد الزواج منك
وضعت يديها على كتفيه لتقول : هل أنا بشعة ؟
لا ، هكذا فكر سامر ، سوزان ليست بشعة إطلاقاً بل في الواقع هي فائقة الجمال ، ولكنه أراد أن يتخلص من ذلك العالم ، وزواجه منها كان يعني أن يغرق في ذلك العالم ، فلا يجب أن يغتر الشخص بجمال سوزان ، فهي كالأفعى ملمسها ناعم ولكنها خطيرة ، فهي من أشهر مروجين المخدرات ومهربين الأسلحة ، بل أنها لا ترحم أعدائها
أبعد يديها عن كتفيه ليبتعد ويقول : الأمر لا علاقة له بالجمال
ضيقت عينها لتقول بشك : هل توجد واحدة أخرى ؟
سامر بسرعة ونفي وصورة سمر أمامه : لا لا توجد واحدة أخرى ، أنا أرغب بأن أبقى حراً
ضحكت لتقول : ما كان عليك أن تنكر بسرعة ، سأعرف من هي تلك الفتاة ؟ سأجعلك تأتي لتتوسل الزواج مني لأتركها
أمسك بها بقوة ليقول : قلت لك لا يوجد أي فتاة
سوزان بتحدي : سنرى
لتغادر مسرعة
بقي سامر مصدوم ليأخذ هاتفه ويخرج بسرعة

***************** \\




كانت شاعرة بقربه وهو يدربها ، قالت بعد فترة : لقد اكتفيت
ليأخذ السلاح من يدها ويضعه على الطاولة بحذر سمعها تقول : سأنزل قليلاً لأسبح
أكرم بتعجب: بهذه الملابس
مريم بضيق : لا أرتدي ملابس السباحة
أكرم بانزعاج : بربك أنا أعرف ما في جسدك
مريم بهدوء : أخوتي لا يعرفون ، لا أريد أن يدخلوا فجأة ويرون
أكرم بصدمة : ما الذي تعنينه بأنهم لا يعرفون ؟
مريم : هم لا يعرفون ما بجسدي ولا يعرفون بأنني تعرضت لإطلاق نار أكثر من مرة وأن هناك رصاصات اخترقت جسدي
أكرم بذهول : ماذا عن أثر الحادث
هزت رأسها نافية لتقول : لا يعرفون بهذا أيضاً كل ما يعرفونه عن الحادث بأنني بقيت في المشفى ستة أشهر حتى أستطيع أن أعود للسير ولكن لا يعرفون بأثر الحادث
أكرم وهو يحاول استيعاب ما تقوله : وما الذي قلته عندما كنت مصابة بالرصاص
مريم : عندما أصبت بقدمي قلت بأنني تعرضت لحادث سير أما عندما أصبتني لجأت لمنزلي الآخر وأخبرتهم أنني مسافرة ولم يروني إلا عندما خطفت سمر
أكرم بصدمة : يا إلهي وماذا عن الآثار التي في رقبتك بسبب زوج والدتك
مريم بضيق : فقط أمي تعلم بها أريتها لها لتصدقني بأن زوجها يتحرش بي ولكنها كذبتني وقالت أنني فعلت هذا بنفسي
عانقها ليقول بحزن : ما الذي عانيته يا فتاة
مريم : لا بأس لقد بدأت اعتاد
كان يهم بقول شيء ولكن أوقفه رنين هاتفه ليجيب عليه
أكرم : ما الأمر سامر هل حلمت بي ؟
سامر بخوف : لم أنم بعد ، يجب أن نلتقي بسرعة
أكرم بقلق : ما الذي يحدث يا سامر ؟
سامر : لقد عادت ، سوزان عادت ، أرجوك يجب ان نلتقي
أكرم بغضب : اللعنة ، تعال لمكاننا سأكون هناك بعد نصف ساعة
أغلق بسرعة ليتجه خارجاً ولكن أوقفه صوتها القلق وهي تقول : أكرم ، هل هناك أمر سيء ؟
التفت لها وهو مبتسم ليحاول أن يطمئنها وهو يقول : لا تقلقي يا صغيرتي ، سيكون كل شيء على ما يرام يجب أن أغادر ، إنه سامر المزعج فقط
غادر مسرعاً ليصعد ويبدل ملابسه ويركب سيارته ويغادر مسرعاً
**********************
ترجل من سيارته بعد 20 دقيقة لينزل وهو يشعر بالقلق مما أخبره به سامر ، وجده يجلس على طاولتهم المعتادة ليتجه نحوه ليقول فور جلوسه : ما الذي حصل ؟
سامر بقلق واضح : سوزان لقد عادت ، تريد أن نكمل ذلك الزواج
أكرم : حقاً فتاة وقحة ، ولكن لا داعي لكل ذلك القلق
سامر : لست قلقاً على نفسي بل على سمر شكت بأن هناك فتاة في عقلي وتريد التخلص منها
أكرم بتعجب : سمر ؟ من سمر ؟ لم تخبرني
صمت قليلاً ليقول برجاء: أرجوك لا تقل بأنها سمر أخت مريم
سامر : هي لا أعرف متى أحببتها
أكرم باستنكار : أحببتها ؟؟
سامر بخوف : أرجوك يا أكرم ساعدني يجب أن أحميها يجب أن أبعد سوزان عنها
أكرم محاولاً تهدئة أعصابه : لا تقلق سنحميها كما أن أختها لن تتركها
سامر : افعل ما بوسعك يا أكرم ولكن دعنا لا نغرق في سوادنا كالماضي
ربت على كتفه ليقول : لا تقلق يا صديقي
سامر : وانقذها إن لزم الامر أن تختار بيني وبينها اخترها هي واحميها أرجوك
أكرم : كيف وقعت بالحب لهذه الدرجة ؟
صمت سامر قليلاً ليتخيلها أمامه ويقول بعد فترة :إنها فتاة رائعة ، جميلة حقاً، بريئة كبراءة الأطفال ونقية مثلهم ، أتعجب كيف عاشت في هذا العالم السيء ، أتمنى لو كنت نقياً مثلها أو نصف نقائها ولكن بقدر صفائها أنا معتم ، بقدر صدقها أنا كاذب ، بقدر لونها الأبيض أنا أسود
بقدر ما هي ملاك أنا شيطان
أكرم بحزن : اهدأ يا صديقي ، لقد انتهينا من الماضي
سامر : ولكن الماضي لا يريد تركنا وشأننا أنسيت كم من الأشخاص قد قتلت أنا وكم من الأشخاص أنت عذبت يا أكرم ، نحن لم ندفع ثمن خطايانا والآن حان وقت حسابنا
أكرم: سنواجه يا صديقي
شد على يده بقوة ليتسم سامر له لتتحول ابتسامته لنظرة خوف بعد عدة ثواني دفع أكرم بقسوة مبعداً إياه وهو يصرخ : والدك
ركض سامر متفادياً إطلاق النار ، لينهض أكرم مسرعاً ، ليلقي نظرة على سامر ويطمئن عليه ، ليراه خلف إحدى الطاولات ، كانا لا يعلمان ما الذي يجب فعله ، كان الرصاص يتراشق عليهم
أخرج أكرم سلاحه ليطلق النار على يد أحد الرجال الثلاثة الذي يرمونهم بالرصاص ، ليقذف سلاحه بعدها مباشرة إلى سامر وينطلق ركضاً ،معتمداً على سامر في تغطيته ، ليأخذ سلاح الرجل الذي وقع و يلكمه بقسوة مفقداً إياه وعيه ، ليلفت ليرى سامر منهمك في قتال بالأيدي مع أحد الرجلين ، توجه أكرم نحو الرجل الثاني ، ليركله بقدمه بقسوة مما أفقد الرجل توازنه ليقع على الأرض ، أمسك أكرم السلاح ليضربه برأسه مفقداً إياه وعيه ، نظر لسامر الذي تحولت عيناه للسواد وبدا أنه يلكم الرجل بوحشية زائدة ، ركض أكرم مسرعاً نحوه عندما رآه يصوب سلاحه نحو الرجل ، رفعها أكرم بسرعة ليقول : اهدأ يا سامر ، لن نعود لذلك العالم ، لن تقتل أحداً بعد اليوم هل فهمت ؟ أنت لم تعد شيطان
أوقف كلامه عندما شعر بشيء يخترق جسده ، ليكتشف أنه تعرض للإصابة في كتفه من الرجل الثالث
صدم سامر عندما رأى ابن عمه في هذه الحالة ، ليلكم الرجل بوحشية في وجهه جاعلاً الدماء تنزف من فمه ليفقد وعيه
سامر بقلق : هل أنت بخير يا أكرم ؟
أكرم : نعم أنا بخير ، يجب أن أذهب لطبيب
سامر : من الصعب أخذك لمشفى
أكرم : اتصل بمريم وأخبرها أن تخبر صديقها هاني بأني مصاب وأنني ذاهب له
سامر : هل أنت متأكد ؟
أكرم : نعم
وضعه سامر بالسيارة ، ليمسك هاتفه ويتصل عليها
************************


كانت في المطبخ تعد الإفطار هذه أحدى المهارات التي لم يتعرف أكرم عليها ، فتحت إحدى الخزانات العلوية لتبحث عن الأطباق ولم تجدها
مريم : سونيا، أين الأطباق
سونيا: إنها في الخزانة السفلية سيدة مريم لقد غيرنا نظام المطبخ
فتحت الخزانة السفلية لتبحث عن الطبق وتنهض مسرعة وهي تحمله ، ليصدم رأسها بالخزانة العلوية التي تركتها مفتوحة ، صرخت متألمة وهي تضع الطبق على الحوض
مريم : أووه هذا مؤلم بحق ، يا إلهي وكأنني أكره نفسي
توقفت عن الأنين عندما رن هاتفها لترى أن أكرم المتصل
مريم : لو علم أنني صدمت رأسي سيقتلني
أجابت على اتصاله لتقول بسخرية : ماذا هل ظهر شخص في عائلتك
سمعت صوت شخص آخر يقول لها : معذرة أنا سامر ابن عمه لقد أصيب أكرم في كتفه ويريد الذهاب إلى صديقك هاني ، هل يمكنك أن تخبرني الطبيب أننا قادمون
شعرت بالدوار وهي تستمع لسامر لتقول بعد فترة : مصاب بكتفه ؟ كيف ؟ من فعل هذا ؟
سامر : أرجوك سيدة مريم ركزي قليلاً واتصلي على الطبيب
استعادت هدوئها لتقول : حسناً سأتصل
أغلقت الخط لترن على هاني وتخرج من المنزل مسرعة




يلا بعرف أنه صغير بس بوعدكم أرضيكم يوم السبت الجاي
وهلقيت شو توقعاتكم بالنسبة
لأكرم ومريم خاصة بعد إصابة أكرم معرفة مريم أنه أكرم إله خالة
غيرة أكرم من أصدقاء مريم شو رأيكم فيها
سامر وسمر شو راح يصير بينهم
شو رأيكم بالشخصية المظلمة لسامر
سوزان ممكن توصل لسمر وتأذيها برأيكم ؟
وشو أكتر موقف عجبكم بالرواية ؟؟
وشو رأيكم بأحداث الرواية
بانتظار ردودكم
وأه في اقتباس في الصفحة يلي بعدها عشان أرضيكم لا تنسو تقرأوه وتعطوني رأيكم
تحياتي إلكم
كبرياء فلسطينية


هاجر جوده غير متواجد حالياً  
التوقيع
"وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خيرٌ لكم." ❤




رد مع اقتباس
قديم 08-07-20, 11:49 PM   #28

هاجر جوده

مشرفة منتدى الروايات المنقولة

 
الصورة الرمزية هاجر جوده

? العضوٌ??? » 402726
?  التسِجيلٌ » Jun 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,915
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي tunis
?  نُقآطِيْ » هاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond repute
افتراضي


وهاد عشان أرضيكم كمان وكمان
هاد اقتباس بين مريم وأكرم بدي أعرف توقعاتكم ورأيكم فيه

اقتباس أكرم + مريم
قالت بغضب : لا يحق لك التحدث عن والدي هل فهمت ؟ لقد كان أباً ممتازاً كان أفضل من اعتنى بي
أكرم بحقد : ليس بالنسبة لي
قالت بسخرية : هل تتوقع مني أن أصدق هذه القصة ، اللعنة عليك
جذبها بقسوة ليقول : تعلمين أنك بمقدروك التأكد من القصة ، لم لا تتأكدي ، هل أنت خائفة ؟
صرخت قائلة : لا ، إن كنت أريد التأكد فهذا يعني أنني أشك وأنا لا أشك الموضوع منتهي ، أنا لا أصدقك ، لقد كان خطأ من البداية أن أستعين بك
حاوطها بتملك متناسياً كل الموضوع ، وحقيقة أنها لا تثق به ، ولكنه يقدر ذلك فالصدمة كانت كبيرة عليها وقتها ليقول بهمس : ألم تشتاقي لي يا عزيزتي ؟
هاجت مشاعرها عندما سمعت صوته الأبح يهمس لها رمشت أكثر من مرة وهي تنظر له ، كيف وقعت بحب هذا الأسمر الطويل ، صاحب الماضي المظلم ، لقد عانت على يديه وعلى يد عائلته الكثير هل يمكنها أن تنسى كل هذا كيف وقعت في غرامة ، بل متى وقعت في غرامه لا تعلم
شعر بالرضا عندما رآها ترمش ، فهي تفعل هذه الحركة عندما تخجل أو تتوتر
أمال رأسه ياتجاهها ليقبلها بقبلة مشتاقة ، لم يرها منذ فترة طويلة
بادلته قبلاته بدون وعي ، كيف يمكن أن تتحكم المشاعر بالشخص ، هذا شيء يجب أن تعرفه ، شعرت بمدى شوقه ورغبته ، ولكن تيقظت فجأة عندما أدركت أن أكرم يرغب بالمزيد ، ابتعدت عنه لتقول بهمس : لا يجب أن يحصل هذا
قبلها من رقبتها ليقول بهدوء : بل هو ما يجب أن يحصل
هزت رأسها نفياً وهي تفكر : لا إن أكرم لا يعلم ، ولن يصدقها لو أخبرته كيف تخبره
دفعته عنها وهي ترتجف لتقول :لا أكرم ، أنا فقط لا أستطيع فعل هذا ؟
أعادها لذراعيه ليهمس ويقول : أنا أعرف .. ، لا تقلقي يا طفلتي
كانت الصدمة والشك ظاهرتان على وجهها لتقول بعد فترة بتوتر : ماذا تعرف ؟
ابتسم ليقول : هل أنت مجنونة يا فتاة ، منذ وقت اختفائك وأنا أبحث عن كل حياتك وتحدثت مع كل الأشخاص الذين قابلتهم في حياتك من ضمنهم زوجك السابق أيضاً
أنزلت رأسها بخجل ليرفعه أكرم ويقول بحزن : كان يعاملك معاملة سيئة ، أليس كذلك عزيزتي
هزت رأسها إيجاباً وهي تسمح لدموعها أن تنزل على وجنتيها
ضمها لصدره ليقول : لقد انتهت الأيام السيئة ، فقط كوني لي
كانت تدرك أن الأيام السيئة لم تنتهي ، وأكبر دليل القصة التي قالها أكرم لها قبل قليل ، لا يمكن حدوث شيء كهذا ، ولكن شعرت بأن قلبها أغلق عقلها ومنعه من التفكير بأي شيء قبل أن ترفع قدميها لتحاول أن تحيط برقبته لتفشل وتضعها على كتفيه
ابتسم لها بحنان قبل أن يقول : يا قصيرتي
اعتبر احتضانها موافقة منها مسح دموعها ليرفعها ويسمح لها بأن تصل لرقبته ، ليقبلها ويغرقا في عالم خاص بهما


يلا برأيكم ليش أكرم بكره والد مريم
وشو الصدمة يلي تعرضت إلها مريم
وشو الشي يلي كانت مريم مخبياه على أكرم بخصوص زوجها السابق ؟؟


هاجر جوده غير متواجد حالياً  
التوقيع
"وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خيرٌ لكم." ❤




رد مع اقتباس
قديم 17-07-20, 03:52 AM   #29

هاجر جوده

مشرفة منتدى الروايات المنقولة

 
الصورة الرمزية هاجر جوده

? العضوٌ??? » 402726
?  التسِجيلٌ » Jun 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,915
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي tunis
?  نُقآطِيْ » هاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond repute
افتراضي

هاي جميعاً كيفك
أول شي بعتذر كتير ع التأخير
بس والله الكتابة صايرة تغلبني لأني مشغولة بشوية حاجات
المهم
هي البارت وبانتظارك ردوكم
كانت تقود سيارتها بدون وعي حتى وصلت لمنزل هاني ، ترجلت من السيارة مسرعة لترى أن سامر يساعد أكرم في النزول من السيارة ، توجهت له بسرعة وما زال القلق متملك منها
مريم : هيا بسرعة لنذهب إن شمس ليست في المنزل اليوم
دخلت إلى الغرفة المعتادة لديها في منزل هاني ، ولكنها كانت تعلم أن هاني ليس موجود فهو لم يجب على إتصالها لذلك أرسلت رسالة
وضعت أكرم على السرير لتخرج المعدات الطبية
سامر بقلق : أين الطبيب ؟
مريم : لم يجب سأحاول قدر استطاعتي
أكرم : هل تعرفين ما الذي تفعليه
مريم : لقد درست خمس سنوات في كلية الطب
سامر : هل أنت متأكدة أنك ...
قاطعته مريم لتقول : لا تقلق على ابن عمك
قال أكرم بألم وهو يمسك ذراعها : أنا أثق بك
ابتسمت له لتطمئنه قبل أن تبدأ بمحاولة إخراج الرصاصة من كتفه
استمرت في العمل لعشرين دقيقة قبل أن تقول بانتصار وهي تقاوم ألم رأسها : لقد أخرجتها
دخل هاني في هذه اللحظة وملامح الهلع على وجهه ليقول بقلق : مريم ، ما الذي يحصل ؟
مريم بإرهاق : أكرم تعرض لإطلاق النار ولقد أخرجت الرصاصة هل بإمكانك التأكد أن لا شيء خاطئ
ارتدى هاني القفازات الطبية على عجل ليرى كتف أكرم ليقول بعد فترة : عمل رائع يا فتاتي ، يبدو أن سنوات الطب لم تضع هباء
مريم بإرهاق : إذن قم بتقطيب الجرح
قال هاني وهو يبدأ بتقطيب الجرح : تبدين مرهقة يا عزيزتي هل أنت بخير ؟
أكرم بسخرية : عزيزتك ؟؟؟
هاني بحرج : آسف هي فقط كلمة على لساني
مريم لتضيع الموضوع : لا تقلق فقط بعض الصداع
أكرم بخوف وهو ينظر لها : صداع ؟؟
قربها منه لينظر إلى رأسها بقلق قبل أن يلاحظ الانتفاخ في رأسها ليقول بغضب : هل صدمت رأسك بشيء؟
مريم بصدق : في خزانة المطبخ هذا الصباح ، ولكن لا تقلق أنا بخير
أكرم : لا لست بخير ، أنسيت ما قاله الطبيب البارحة
هاني بصدمة وهي ينهي تقطيب الجرح : طبيب ماذا حدث ؟
مريم بلا مبالاة : كنت عند الطبيب البارحة وقال أنني مصابة بارتجاج بسيط في الجمجمة نتيجة تعرض رأسي للصدمات
هاني بقلق : وصدمت رأسك اليوم صباحاً ، هل أنت حمقاء
أكرم: نعم هي كذلك
نظرت له مريم لفترة لتقول : أرى أنكما منسجمان سوياً عندما تشتمانني
ابتسم هاني لينهض أكرم بصعوبة وهو يقول : هل يمكننا المغادرة ؟
هاني : بالطبع تلزمك بعض الراحة
أكرم بسخرية : هل تعتقد أن مريم ستوفرها لي ؟
هاني بضحك : لا أظن ذلك عليك تدبر أمرك لوحدك
كان الغضب قد تملك منها وهي تراهم يتحدثون عنها بهذه الطريقة لتقول : حسناً كما تريدان الخطأ خطأي لأني كنت قد قلقت عليك وأتيت مسرعة
ابتلع ريقه ليقول بهمس : هل حقاً قلقت ؟
نظرت له لتقول بعد فترة مضيعة الموضوع : هيا سامر يجب أن نأخذه ليرتاح
ساعده سامر بالنهوض ليأخذه إلى السيارة ، في حين أن مريم توقفت عندما أمسك بها هاني
ليقول بعد مغادرة سامر وأكرم : مريم هل كل شيء على ما يرام ؟
مريم بشك : لماذا تسأل ؟
هاني بقلق : البارحة تكونين مصابة بارتجاج دماغي وفي نفس الليلة يحدث تسرب غاز وانفجار في منزلكم واليوم أكرم مصاب بكتفه ، ما الذي يحدث بحياتك يا فتاة
مريم : أمور معتادة يا صديقي ، لا تقلق سأكون بخير
هاني بقلق : أتمنى ذلك يا صديقتي لا أريد أن يأتي يوم أكون عاجزاً عن إنقاذك
ابتسمت له لتغادر مسرعة لاحقة أكرم ، دخلت سيارة سامر لتستقر في المقعد الخلفي
سامر بتعجب : ألم تأتي بسيارتك ؟
أكرم : إنها لا تقود إلا عندما يكون هناك سبب يدفعها لذلك
نظرت له لتقول : ما الذي حدث ؟ كيف أصبت ؟
أكرم وهو ينظر لسامر ليقول بسخرية : مزاح بين والد وابنه
مريم : أكرم أنا أتحدث بجدية ما الذي بينك وبين والدك
أكرم : لا أريد التحدث عن هذا يا مريم ، ما رأيك بالتحدث عن صدمك لرأسك اليوم
قالت بغضب : لا ، لن تتحدث بأي شيء يخصني بعد اليوم إلا عندما أعرف ماضيك
قال بغضب مماثل : لا تختبري صبري يا فتاة
مريم بحقد : أوقف السيارة الآن
نظر لها سامر بتعجب : هنا ؟
مريم بصراخ : نعم هنا
أكرم: اخرسي يا مريم ، أكمل طريقك يا سامر توجه لمنزلك سأبقى أنا ومريم في منزلك لفترة
مريم : لا أريد البقاء معك ، فقط انزلني هنا
أكرم : وهل تعتقدين أنني سأتركك بسهولة يا فتاتي ؟
رمشت بعينها أكثر من مرة لتقول بعدها بتوتر : ولكنك علمت أن لا ذنب لي في أي شيء إذا لا داعي لقتلي ، ولا داعي لاستمرار زواجنا ، وأنا أريد البقاء عن أخوتي
شعر بطعنة في قلبه عندما طلبت منه إنهاء الزواج لم يفكر أبداً في هذا الاحتمال ، يريدها أن تبقى له
خرج من أفكاره عندما توقف سامر فجأة لتنزل مريم بغضب وتستقل سيارة أجرة وتكمل طريقها
أكرم بصدمة : سامر ما الذي فعلته ؟
سامر بأسف : أعتذر يا صديقي ولكنها يجب أن تبقى مع سمر في هذا الوقت
أدرك أكرم أن سامر محق فابتعاده عن مريم سيضمن حمايتها من والده وابتعاد سامر عن سمر سيعني أن سوزان لن تكتشف سمر أساساً مما يعني أنها بأمان
أكرم : وأنت يجب أن تبتعد عن سمر
سامر بضيق : لا تقلق سأفعل
صمت كلاهما لفترة قبل أن يقول سامر بسخرية : ولكن علي أن أعترف يا صديقي ، أنت وزوجتك متفقان جداً
ضحك بشدة ليقول أكرم بغضب : فقط اخرس
سامر : ما هذا يا صديقي إنها قطة شرسة
صمت أكرم قليلاً ليقول بابتسامة : نعم هي كذلك ، إنها قطتي الشرسة
صمت كلاهما ليكملا بقية الطريق بدون أي حديث
***************************
رفعت هاتفها الذي يرن لترد بصوت هادئ مثلها : مرحباً آدم
سمعت صوته الغاضب يقول : سمر ، أنت تتجاهليني كثيراً
سمر : لا آدم أنا لا أتجاهلك ولكن أحاول أن أعطي نفسي فرصة لفهم علاقتها
آدم : وما الذي استنتجته ؟
سمر : لا أعرف أنا فقط مشوشة
آدم بغضب : وهل سأبقى منتظر ؟
سمر : لا مريم الآن في الشركة ما رأيك أن نذهب لنخبرها
آدم بنصر : حقاً ؟
سمر : نعم ، لقد بدأت أشعر بأنني فتاة سيئة لأني أخفيت الأمر عنها
آدم : لا بأس سنخبرها ولكن لنذهب إلى والدي في البداية ، ستزيد المشاكل لو أخبرنا مريم قبل والدي وهو أمر لا أرغب به في الوقت الحالي
صمتت سمر لتقول : حسناً أخبرهم
آدم : ولكن كنت أرغب بأن تكوني معي في تلك اللحظة
صمتت قليلاً لتقول بعد فترة : حسناً لنلتقي بعد خمس عشر دقيقة
أغلقت الهاتف لترتدي معطفها وقبعتها وتنطلق خارجة إلى مكانهم المعروف

******************************
دخلت مريم منزلها وهي تشعر بالغضب الكبير ، ليس لأن أكرم رفض إخبارها عن ماضيه ، بل لأنه سمح لها بالمغادرة ، لا تريد المغادرة تريد البقاء ، تشعر بالأمان بوجوده ، والآن سمح لها بالرحيل
حاولت تجاهل أفكارها لتقول : حسناً يجب أن أبدل ملابسي الملطخة بالدماء وأذهب للعمل
وجدت ورقة على باب غرفة سمر ، أمسكتها لتقرأ محتواها
" سأعود بعد ساعة ونصف
لا تقلقوا علي "
مريم بغضب : يا إلهي سمر ، ما الذي تفعلينه
أمسكت بهاتفها لتتصل عليها ، لم تجبها لتذهب وتبدل ملابسها
استحمت وبدلت ملابسها في 20 دقيقة لتخرج من المنزل ممسكة بهاتفها ، استقرت في سيارتها بعدما فتح لها السائق الباب ، لتفتح هاتفها وفي نيتها الاتصال بسمر مرة أخرى ، ولكنها تفاجأت برسالة من البنك ، كثيراً ما تصلها هذه الرسائل ، فهي تراقب حسابات أخوتها لأن المبالغ كبيرة وتريد أن تتأكد أنهم لا ينفقونها بأمور سيئة ، ولكن أكثر ما أثار استغرابها في تلك الرسالة عنوان المكان الذي اشترت منه سمر ، فهو في مكان بعيد وغير راقي مثل باقي الأماكن التي تدخلها سمر ، طلبت من السائق أن يأخذها لعنوان المحل بسرعة، واتصلت بسمر التي كانت في لحظتها يشير لها آدم بأن تدلف لعمارة الطابق الثاني وتنتظره قليلاً
مريم بغضب : سمر أين أنت ؟
سمر : ماذا حصل يا مريم ؟ لقد كتبت لك ورقة
مريم : أريد أن أعرف أين أنت ؟ هل يمكنك إخباري ؟
سمر : في الواقع سأخبرك كل شيء عندما أعود ولكن هناك أمر يجب أن أقوم به الآن
مريم بقلق : ذلك المحل الذي اشتريت منه الحلويات في مكان بعيد ، ماذا يحدث ؟
سمر : أووه ، حسناً أنا ..........
انقطع كلامها بصرخة منها
لتقول مريم بخوف : سمر ماذا يحصل أرجوك أخبريني ؟
أشارت للسائق أن يسير بأقصى سرعة وهي تطلب من سمر أن تقول لها عن مكانها ولكنها لم تسمع منها غير جملة : ابتعد عني يا آدم
لتسمع صوت الهاتف يسقط ويغلق الخط
مريم بخوف : آدم ؟ آدم ؟ كيف يعرف آدم سمر ؟ من أين يعرفها ؟
اتصلت بخوف على أشرف لتقول له : أريد أن أعرف مكان آدم بسرعة
أغلقت الخط لتطلب من السائق بصراخ أن يزيد السرعة
*****************************************
فتح باب منزله ، ليدخل وهو يساعد ابن عمه المصاب
سار به لغرفة النوم ليساعده على الاستلقاء
استلقى بتعب ليسمع سامر يقول له : سأعد بعض الطعام
أكرم : أخرج هاتفي من جيبي إنه يرن
أخرجه سامر ليرى اسم المتصل ليقول لأكرم : من فكتوريا هذه ؟
سحبه منه بسرعة ليرد بلهفة : هل حصل أمر ما ؟
صمت قليلاً ليستمع لها ليقول بعد فترة : أي طريق ؟
أغلق الخط بعدما قال : أنا قادم
كان يحاول النهوض ليمسكه سامر ويقول : اهدأ إلى أين
أكرم : ابتعد ، هذه الفتاة مكلفة بحماية مريم واتصلت قالت بأن مريم تقود سيارتها بجنون على الخط السريع يبدو أن أمراً حصل
سامر : حسناً ، يجب أن ترتاح وأنا سأذهب
كان يهم بالرفض ولكن سامر قال له : أنا من سيذهب ألا تثق بي ؟
أكرم : حسناً بسرعة سأطلب منها أن تخبرك أين تتوقف
خرج سامر مسرعاً تاركاً أكرم بقلق .
**********************************
توقفت سيارة مريم في المكان الذي اشترت منه سمر ، نزلت مريم وهي متأكدة أن سمر في مكان قريب ، رأت سيارة آدم أمام إحدى العمارات لتركض مسرعة وتدخلها وهي تحمل مسدسها
صعدت أول طابقين بسرعة وهي تنوي صعود الثالث ولكن أوقفها صوت شيء ينكسر في إحدى شقق الطابق الثاني ، توجهت لها مسرعة وهي تطرقها بقوة ، أشارت لسائقها الذي تبعها أن يكسر الباب ،حاول السائق عدة مرات قبل أن ينكسر الباب وتدخل مريم بسرعة والقلق قد تملك منها ، لتدخل إحدى الغرف لتجد سمر فاقدة لوعيها والدماء تسيل من رأسها وممزقة الملابس وآدم بجوارها عاري الصدر ويوجه سلاح باتجاه سمر
ليقول : أتيت بسرعة يا حقيرة
مريم بغضب : ابتعد عنها يا حقير أقسم لك بأنني لن أرحمك
ضحك آدم ليقول :ومن قال أنك ستبقين حية لتنتقمي ما حصل بها
اقتربت قليلاً منه لتقول : لقد فعلت أسوأ شيء يمكن أن يفعله أحد ، لقد اقتربت من سمر
صرخ آدم : ابتعدي وإلا أقسم لك بأني سأقتلها
كانت هذه المرة الأولى التي تشعر فيها مريم بالعجز ، فيجب إسعاف سمر بسرعة
خرجت من أفكارها لتسمع آدم يقول : ولكن علي أن أعترف لديك أخت جميلة حقاً لقد استمتعت بها كما أنها ....
قطع كلامها ليصرخ بألم ، التفت مريم عندما لترى من الذي أطلق النار على قدمه
مريم بصدمة : سامر
لم يجبها لتجه إلى آدم وعينيه قد بان الغضب فيها ، ليلكمه بقسوة عدة مرات متتالية ليسقط آدم متهالكاً فاقداً لوعيه
نظر لسمر ليرى ملابسها الممزقة وشعور الحقد على آدم يزيد
خلع السترة التي كان يرتديها ، ليضعها عليها ويحملها وهو يطلب من مريم أن تتبعه
مريم : ماذا تفعل هنا ؟
سامر بصوت أبح ذكرها بصوت أكرم : أرسلني أكرم فكتوريا قالت له
كان نظره كله على تلك الفتاة التي بين ذراعيه هي لا تستحق كل هذا ، ستعيش كوابيس من بعد الآن وما حصل سيضمن أن سمر لن تقترب منه بعد الآن
وضعها في سيارة أختها ليقول لمريم : أرسليها للمشفى بسرعة
أومأت له بالموافقة لتركت بجوارها وتطلب من سائقها أن يقود السيارة
أما هو عاد ليرفع آدم ويجره إلى سيارتها وينطلق به
****************************
يلا يلا
شو توقعاتكم بالنسبة لأبطال الرواية
سامر شو راح يعمل بآدم ؟
ومريم كيف راح تتقبل ابتعاد أكرم عنها
سامر كيف هيتصرف مع سمر
والدة مريم بعد ما تعرف أنه مريم راح تترك زوجها



هاجر جوده غير متواجد حالياً  
التوقيع
"وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خيرٌ لكم." ❤




رد مع اقتباس
قديم 26-08-20, 09:33 PM   #30

هاجر جوده

مشرفة منتدى الروايات المنقولة

 
الصورة الرمزية هاجر جوده

? العضوٌ??? » 402726
?  التسِجيلٌ » Jun 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,915
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي tunis
?  نُقآطِيْ » هاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond repute
افتراضي


كانت مستلقية على سريرها وهي تفكر بما يجب فعله ، الشيء المهم بالنسبة لها هو الانتقام لسمر ، نظرت لسمر النائمة بين ذراعيها ، كان شعور الشفقة والحزن والعجز يتملكها كلما رأتها ، مر أسبوعين على الحادثة ، قضت سمر منهم 3 أيام في المشفى بسبب انهيارها العصبي ، مازالت تظن أن آدم اعتدى عليها بالرغم من أن مريم أحضرت العديد من الطبيبات ليخبرنها أنه لم يمسها مكروه ولكنها ترفض التصديق ، ولا تتحرك إلا مع مريم ولا تنام إلا بقربها وتستيقظ مذعورة كل ليلة بسبب كوابيسها ، الكثير نصح مريم بضرورة تلقي سمر للعلاج النفسي ، ولم تمانع مريم ولكن سمر هي الرافضة ، خرجت من أفكارها على تقوس حاجب سمر لتحتضنها وهي تقول : أنا هنا عزيزتي ، لن أجعل مكروه يمسك . لا تقلقي
عادت سمر لتستكين في أحضان أختها لتنهض بهدوء وتبدل ملابسها وتخرج في الظلام
**********************
أنا لما بحب بحن بجن بهدم بحرق بقلب بجن
كان يسير بعرج خفيف ليتجه إليه بغضب : ماذا قلت أنك ستفعل ؟
سامر بغضب : سأقتله لن تمنعني
أكرم بصراخ : هل أنت مجنون ؟ لا لن نعود لتلك الحياة مرة أخرى ، لن تمسك مسدس
سامر بصراخ : أنت تحمل مسدس ؟ لماذا أنت تحمل مسدس وأنا لا ؟
أكرم : اخرس يا سامر ، كلانا نعرف لماذا ؟ بمجرد أن تفقد أعصابك تخرج سلاحك وتطلقه بسهولة ورمشة عين كالوقت الحالي
سامر :رمشة عين ؟ أنني أسجن ذلك الحقير منذ أسبوعين وأعذبه ولم يشفى غليلي
أكرم : ستطلق سراحه ، سنخرجه من هنا إلى المطار ونمنعه من العودة
سامر : هل تريده أن يعيش ؟ لا لا لا لا
أكرم : لا تجن يا سامر
ضحك بهستيرية ليقول : ألم يكن هذا لقبي ، ألم تكن أنت المنشار وأنا الشيطان المجنون
أمسكه بقسوة : لم تعد شيطان ولم تعد مجنون . تذكر ما الذي فعلناه ، هل تظن أن سمر ستحبك عندما تعرف ماضيك ، لازلت أخاف من اليوم الذي ستكتشف مريم فيه حقيقتي
كان سامر يهم بقول شيء ولكن أوقفه طرق الباب ليتأهب كلاهما ، أمسك أكرم سلاحه وهو يقول : من سيأتي بمنتصف الليل
التقط سامر سكيناً حاداً ليقول : لا أدري
سار سامر بحذر لينظر من العين السحرية ليقول بصدمة : زوجتك
أكرم بصدمة : مريم ؟
أخفى كل منهما سلاحه ليفتح سامر الباب لتدخل بغضب جاعلة أكرم يفكر بأنه حقاً اشتاق لها في هذين الأسبوعين
سامر بشك : كيف تعرفين مكان منزلي ؟
مريم : طلبت من أشرف إحضاره
أكرم بحنق : بالطبع أشرف كنت سأتعجب لو لم تذكر اسمه
مريم وهي تنظر لسامر متجاهلة أكرم : أين هو ؟
أكرم بغضب : وأنا أيضاً اشتقت لك يا زوجتي العزيزة
مريم بغضب مماثل : لم آتي لأجلك ، أتيت لأعرف أين آدم
سامر : ما الذي تريدينه منه ؟
مريم : ما شأنك إنه ابن عمي وآذى أختك ما شأنك أنت
أكرم وقد وجد فرصة لإبعاد سامر عن آدم : نعم هي محقة ، ما شأنك أنت ؟ يجب أن تترك مريم تتصرف معه
سامر بغضب : لا أنا من سيقتله
كان أكرم سيصرخ عندما ذكر سامر موضوع القتل أمام مريم ولكن الصدمة ألجمته عندما جذبت مريم سامر بغضب لتقول : لن يقتله أحد سواي هل فهمت ؟
سامر : آسف سيدة مريم هذه المهمة لي لا داعي لتلوثي نفسك
أكرم بصراخ : هل أنتما مجنونان
نظرا له ليكمل قائلاً : حسناً سامر أنا أعرف أنك مجنون ، ولكن أنتِ ، أنتِ لم تقتلي أحداً من قبل
نظرت له لتقول : لكل شيء مرة أولى أليس كذلك
أكرم بصراخ : ليس في هذه ، أتظنين أنه سهل ، هل هو سهل أن تلوثي يديك ،
اقتربت منه لتقول بصراخ :لا شأن لك
جذبها بقسوة جاعلاً إياه تصطدم بصدره ليقول بهمس : لا تفعلي يا طفلتي
حاولت انتزاع نفسها ولكنها لم تستطع لتقول بغضب : لست طفلة
ابتسم لينحي ليصل إلى إذنها ليقول بهمس : أنت زوجتي وطفلتي وقصيرتي
رآها وهي ترمش عدة مرات ليبتسم برضى وهو يقترب من شفتيها
سامر بغضب : ما هو الاتفاق النهائي من سيقتله ؟
أكرم بهمس لها : اللعنة عليك يا سامر
تركها لتبتعد عنه مسرعة والخجل يسيطر على وجهها
أكرم : لن يموت سنتركه خارج البلاد
مريم : لا ، أخبرني أين هو ؟
سامر : سنقتله سوياً ما رأيك ؟
مريم : حسناً ولكن الآن
سامر : لا مشكلة لدي ولكن لديك سلاح أليس كذلك
مريم بغموض : ومن قال أننا سنقتله بالرصاص
غادر كلاهما ليتبعهم أكرم بحنق ويركب معه السيارة
ليستمر أكرم طوال 10 دقائق يحاول إبعادهم عن الفكرة
نزل كلاهما عندما وصلا ليتبعهم أكرم
دخلت مريم الغرفة التي وجهها سامر لها لتشهق قائلة : ماذا فعلت به ؟
كان جسد آدم مليء بالندوب والحروق والدماء
لم تستطع الاحتمال فخرجت بسرعة لتلقي بكل ما بجوفها
سامر بسخرية : هل تقززت من هذا المظهر بربك أنا مجرد تلميذ في التعذيب ، على أحدهم أن يقول لها أنك الأستاذ الحقيقي للتعذيب
نظر له أكرم بغضب وكأنه يقول له لا تذكرني ولكنه لم يناقشه فهو يعرف الشيطان المجنون عندما يغضب
خرج خلفها ليراها تتقيأ ، ربت على كتفها ليقول حالما رآها اعتدلت : هل حقاً تريدين قتله ؟
كانت تريد أن تصرخ لا ، هي لا تستطيع أذية أحد ، ولكنها لن تسامح نفسها لو تركته يعيش
استدارت له وهي تتصنع اللامبالاة : نعم أريد قتله

تركته لتسير وتأخذ كأس من الماء معها
قال آدم حالما رآها : سيدة مريم ، أرجوكِ أنا أعتذر أستطيع أن أتزوج سمر و ...
قطع كلامه بلكمة من سامر في فكه لترى مريم سناً يسقط بالقرب من قدمها
حاولت أن تكون ساخراً ولكن صوتها خرج مهتز : هل تظن حقاً أنني سأزوجك أختي أيها الغبي؟ حتى وإن كنت قد لمستها أتظن أن هذا سيجعلني أوافق على زواجك بها ، أنا سأزوج أختي بشخص نقي مثلها وليس شيطان مثلك
أكملت مريم دون أن تدرك أنها بجملتها أنها أذت سامر أكثر من آدم : كما أنني سأكون لطيفة معك ، سأجعلك تختار الطريقة التي ستموت فيها
لتضع أمامه رصاصة ، وعود كبريت ، وكأس ماء لتشير قائلاً : ماذا تريد أتريد أن تموت بالرصاص أم حرقاً أم غرقاً
آدم بذعر : لا لا أرجوك سيدة مريم أنا لم أفعل شيئاً لسمر و....
قطع كلامه عندما طعنه سامر بسكين حادة في بطنه ليقول : أفضل الطعن أتعلم لماذا أيها الحقير
كان ينزف بكثرة وأكرم مصعوق أما مريم فقد شلتها الصدمة ،
أكمل سامر كلامه ليقول : سأدعك تنزف حتى الموت
ليخرج مسرعاً تاركاً إياه بتوسلاته
كان يدرك أنها مذعورة من دموية سامر ، أمسك بها ليقول لها : هيا يجب أن نذهب
قالت بعفوية : ألن نساعده ؟
ابتسم أكرم لها كان متأكد أنها لن تتجرأ على قتله لولا تدخل الغبي سامر ولكن يجب أن تتعلم
أكرم : أتريدين حقاً إنقاذه
نظرت له لتتذكر كل ما فعله بسمر لتقول بجمود مزيف : لا لن نساعده
لتخرج مسرعة ويخرج أكرم من خلفها
بقيت طوال الطريق صامتة وهي تشعر بالذنب ، كان بإمكانها أن تنقذه ولكنها لم تفعل ، خرجت من أفكارها عندما رأت سامر يوقف السيارة عند منزلها لتدخله وتتجه إلى أختها لتستلقي بعدما مسحت دموعها التي نزلت دون أن تشعر بها
****************************************
ضربت المكتب بقبضتها وهي تستشيط غضباً لتقول : ماذا تعني أنك لا تستطيع الوصول لها
كان الرجل يحاول البقاء مستيقظاً ليقول : صدقيني يا سيدتي لديها أخت لا تفارقها أبداً
صرخت قائلة : أخت ، هل الشيء الذي يمنعنك من إحضار حبيبة سامر لي هو مجرد فتاة
نكس الرجل رأسه في الأرض ليقول : هي ليست أي فتاة سيدتي
نظرت له لتقول له : ماذا تقصد ؟
قال الرجل بتلعثم : إنها زوجة المنشار ، لا نستطيع الاقتراب منها كما تعلمين لن يرحمنا
نظرت بصدمة لتقول : زوجة أكرم ، متى تزوج هذا ؟
كانت تفكر كيف يمكن التخلص من فتاة سامر ، لقد عرفت الفتاة بسهولة ، فكانت دائماً ما تراقبه ، وفي يوم خرج مسرعاً ليدخل شقة ويخرج وهو يحملها ويغطيها بسترته ، ثم عاد ليحمل رجلاً ويضعه في سيارته وينطلق به ، ولكنها لا تعلم الوسيلة التي يمكن أن تخلصها من الفتاة ، فهي لا تريد عداوة مع أكرم ، فأكرم هو صوت العقل لسامر وإن جن هو الآخر ستكون في ورطة كبيرة
ابتسمت بشيطانية لتقول : إذن لنجعل أكرم يكره زوجته .
*******************************


لما شمس الدنيا تطلع لما تطلع ضحكة منك
حسي بالناس الغلابة إلي زيي بعد إذنك
بطلي تحلوي أكثر
وأوعي وشك يوم يكشر
واضحكي دايم يا سكر

فتحت عينها لتستقبل أشعة الشمس ، لا تعرف كيف نامت ، بعد ما حصل في المساء لم تكن تظن أنها بإمكانها النوم ، وجدته بقربها لتنظر بصدمة له لتقول بعد فترة : هل ما زلت أحلم ؟
جذبها نحوه ليقول : وهل أنت معتادة على الحلم بي ؟
اشتعل وجهها خجلاً فهي كانت تظنه نائم ، نهضت لتقول : ماذا تفعل هنا ؟
والتفت حولها بسرعة لتقول : وأين سمر ؟
أمسك بها ليقول: هي عند والدتها أتيت قبل ساعة ونصف كانت سمر مستيقظة ولم ترغب في إيقاظك قالت أن الإرهاق كان يبدو على وجهك
مريم : ولماذا أتيت ؟
ابتسم ليخفق قلبها
قال لها بصوت أبح اعتادت عليه : قلقت عليك لم تكوني البارحة جيدة ، هل أنت بخير
أعادت له جملتها ذكرياتها ليصفر وجهها وتقول : لقد قتلت شخصا ً ، يا إلهي لقد ..
قاطعها ليقول : لم تقتلي أحداً
بكت لتقول : كان بإمكاني مساعدته ، كان بإمكاني إنقاذه
وضعها بين ذراعه ليقول : لم يمت
نظرت له لتقول : حقاً ؟
ابتسم ليقول : عندما كنا بالسيارة اتصلت على صديقك الطبيب وقلت له وأتى بعد مغادرتنا وعالجه والآن هو خارج البلاد ولن يعود
ابتسمت له لتقول بامتنان : حقاً ؟ هل فعلت هذا ؟
نظر لها ليقول بغزل : لديك ابتسامة جميلة
قالت بدلال : توقف يا أكرم
نظر لها ليقول : هل أنت بخير ؟ حقاً ؟
نظرت له بتعجب لتقول : ماذا ؟
أكرم : يعجبني هذا الدلال وكأنه خلق لك ، لا لا وكأنه خلق لأسمعه أنا فقط منك
ضحكت مدارية خجلها من كلامه
أكرم بصدمة وهو يجذبها : ولديك ضحكة جميلة
قبل خدها ليقول : هذا الصباح الذي يجدر به أن يقال لي صباح الخير يا أكرم
نهضت مسرعة لتغير الموضوع وهي تقول : سأبدل ملابسي
أكرم : سيكون علي المغادرة آسف ولكن يجب أن أرى سامر
كانت تهم بأن تسأله عن جنون سامر ودمويته ليوقفها ويقول : لا أرجوك لا أريد لشيء أن يشوه هذا الصباح سأغادر وأنت اعتني بنفسك
غادر مسرعاً لتبتسم هي كانت تدرك أن ما تفعله خاطئ ولكن بمجرد رؤيتها له ، يغلق عقلها ليبدأ قلبها بالعمل
دخلت الحمام لتبدل ملابسها لتخرج بعد 15 دقيقة لتجد سمر جالسة على السرير توجهت لها مريم مسرعة لتقول : عزيزتي أنا آسفة لا أعرف كيف غرقت بالنوم
سمر بهدوء : لا بأس كان يبدو عليك الإرهاق ، كما أنك لا يجب عليك البقاء هنا ، لا تنسي أنك متزوجة
قالت بسرعة : لا صدقيني أكرم لا يمانع
سمر : لا أريد أن أكون عبئاً عليك مع أنني أصبحت و
قاطعتها مريم لتقول : لست ، عزيزتي أنت أختي سأحافظ عليك دائماً
أمسكت سمر يد أختها لتقول : مريم لقد حدث شيء ولكن لا أعرف إن كان حقيقة أو خيال
مريم بتعجب : متى حدث ؟
سمر باختناق : يوم الحادث ، لم تقولي لي ما حصل
مريم : لا داعي لتذكر الماضي يا عزيزتي
سمر : لا لقد رأيت شخصاً ما ، شخص حذرني من آدم من قبل
مريم : من تقصدين ؟
سمر: أستاذي سامر ، هل كان حقاً موجود ؟
مريم بصدق : نعم ، لقد كان أرسله أكرم
سمر : يا إلهي هل رآني وآدم يعتدي علي ؟
مريم بصدمة : سمر ماذا ، يا إلهي سمر لم لا تسمعين لي، لقد قلت لك بأنه لم يلمسك وطلبت من عدة أطباء أن يؤكدوا لك ذلك
سمر : ولكن ,..
قاطعتها مريم : عزيزتي يجب أن نتساعد لنتخطى الأمر عليك أن تعودي لحياتك إن أردت الذهاب إلى أخصائي لتتحدثي لا مشكلة لدي المهم بالنسبة لي وضعك الصحي والنفسي
صمتت سمر قليلاً لتقول : سأقبل بشرط
ابتسمت مريم لتقول : ما هو الشرط ؟
سمر : أن تعودي لزوجك
نظرت له مريم قليلاً لتقول : حسناً كما تشائين عزيزتي
دخلت إيلين إلى الغرفة وهي تركض لتقول : سمر الطعام جاهز
ابتسمت لها سمر لتقول : ومريم أليست مدعوة
ركضت إيلين نحو مريم لتحضنها وهي تقول : كنت أظنها نائمة
ابتسمت مريم لبراءة هذه الطفلة التي أضفت جو على العائلة وبالأخص سامي الذي لاحظت عليه بدأ تحمل المسؤولية وخاصة مسؤولية الطفلة
مريم : حسناً نحن قادمتان عزيزتي
اتجهت إيلين نحو المرآة لتنظر لأدوات التجميل التي تحتفظ بها كلاً من سمر ومريم لتلتقط علبة جميلة وهي تقول : خالة مريم ما هذا ؟
نظرت مريم نحوها لتقول بخوف : لا ايلين اتركيها عزيزتي
ارتبكت الطفلة لتسقط العلبة من يدها
مريم بخوف : خاتم والدي
سمر : ماذا ؟
مريم : العلبة كانت تحتوي على الخاتم الذي أهداني إياه والدي
سمر : ها هو هناك
اتجهت مريم لتلتقطه وتقبل ايلين التي بدأت بالبكاء
مريم بابتسامة : لا بأس عزيزتي لقد كان خطأي فلم يجب علي أن أخيفك
ايلين ببكاء : لقد كسرت العلبة
نظرت مريم باتجاه العلبة لتجدها قد كسرت ، أصابها شعور بالضيق فالخاتم كان دائماً بالعلبة ولكنها قالت : لا بأس عزيزتي ، هيا اذهبي لتناول الفطور
خرجت ايلين لتبدأ سمر بالتقاط القطع
سمر بتعجب : مريم ، هل كنت تضعين ورقة في العلبة ؟
مريم باستغراب : ماذا ؟
سمر : هناك ورقة
التقتطها مريم باستغراب لتفتحها وتقرأها كان محتوى الرسالة كالتالي
" إن شعرت يوماً بأنك بحاجة لمساعدة توجهي للسيد حسين ........ "
سمر : ما هذه الورقة ؟
مريم : رسالة من والدي لي
نظرت سمر للورقة لتقول : من هو السيد حسين ؟
مريم : لا توجد لدي أدنى فكرة
سمر : تبحثين فيما بعد لا بد أن الجميع ينتظرنا
نزلت كلتا الفتاتين لتسمعا والدتهما تقول : ما كل هذا التأخير
مريم : لقد أتينا يا أمي ، هيا بإمكانك البدء
قالت والدتها بعد فترة : هل أنت متشاجرة مع زوجك أنت هنا منذ أسبوعين
مريم : لا ، أنا هنا من أجل سمر ، وسأعود اليوم
قالت والدتها : هل انتهى من تجهيز المنزل بعد الانفجار
صمتت مريم قليلاً وهي تفكر ، لا يبدو على أكرم أنه ينوي إعادة المنزل قالت لوالدتها : لا إنه عند ابن عمه بالوقت الحالي
ساد الصمت مرة أخرى لتكسره مريم هذه المرة وهي تقول : أمي هل تعرفين رجلاً يدعى حسين..... ، أعتقد أنه سيكون من أصدقاء والدي
بقيت والدتها صامتة قليلاً لتقول : حسين ، لا لم أسمع به من قبل
مريم بإصرار : هل أنت متأكدة يا أمي ؟
قالت والدتها : نعم متأكدة أنا أعرف جميع أصدقاء والدك وإن أردت يمكن أن أجعلك تتحدثين مع المقربين منه مثل السيد ابراهيم محامي الشركة هو يعرف جميع أصدقاء والدك
مريم :حسناً سأسأله
قالت والدتها : من هو هذا ؟
مريم وهي تنهض : أنا أحاول أن أعرف هذا ، والآن يجب أن أغادر
لتغادر مسرعة دون أن تعطي جواباً لوالدتها


هاجر جوده غير متواجد حالياً  
التوقيع
"وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خيرٌ لكم." ❤




رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:19 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.